¢üî∏e »```∏`«`∏ëàdG ô``jô`≤àdG...)4(ريرقتلا يملعلا ثحبلاو نيوكتلاو ةيبترلا ماظنل ةبكاوم ةيمييقت مييقتلا

»æWƒdG ¥Éã«ŸG ≥«Ñ£J

øjƒµàdGh á«HÎ∏d

äÉjóëàdGh äÉ≤«©ŸGh äÉÑ°ùൟG

2013-2000

¢üî∏e

»```∏`«`∏ëàdG ô``jô`≤àdG

تطبيق�الميثاق�الوطني�

للتربية�والتكوين 2013-2000

المكت�سبات�والمعيقات�والتحديات

دجنبر 2014

ملخ�ص

التقريــر�التحليلـي

3ملخ�ص التقرير التحليلي

6 تقديــم ................................................................................................................................................................................................................................

9 ..................................................................................................................................................................................................................... I. تعبئة الموارد

10 II. الحكامة والإ�صلاح البيداغوجي .....................................................................................................................................................................................

10 ..................................................................................................................................................................................................................... 1. الحكامة

10 ........................................................................................................................................................................................... 2. الإ�صلاح البيداغوجي

11 ...................................................................................................................................................................................... 3. التعبئة من اأجل الإ�صلاح

12 III. التعميم والتو�سيع ..........................................................................................................................................................................................................

14 ........................................................................................................................................................................................................................... IV. الأداء

14 ....................................................................................................................................................................................................... 1. تقييم المكت�صبات

14 2. مناخ المدر�صة والجامعة ............................................................................................................................................................................................

15 .................................................................................................................................................................................................................. 3. الإن�صاف

15 4. الندماج المهني ........................................................................................................................................................................................................

15 ......................................................................................................................................................................................................... 5. البحث العلمي

17 ...................................................................................................................................................................... V. المكت�صبات والنقائ�ص وتحديات الم�صتقبل

17 1. المكت�صبات التي يتعين تعزيزها ...............................................................................................................................................................................

18 ....................................................................................................................................................................... 2. م�صكلات قائمة اأمام م�صار التغيير

20 ................................................................................................................................................................. 3. تحديات الم�صتقبل: تهييء مدر�صة الغد

24 .......................................................................................................................................................................................................................... خاتمة عامة

المحتويات

5ملخ�ص التقرير التحليلي

»يخ�صع نظام التربية والتكوين برمته للتقويم المنتظم من حيث مردوديته

الداخلية والخارجية، التربوية والإدارية«.

الميثاق الوطني للتربية والتكوين، المادة 157

تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين 2013-2000 6

جاء تطبيق الميثاق في �صياق تراكم النقائ�ص التي �صعت عمليات

الوثيقة. تو�صيات هذه مرتكزة على اإلى تجاوزها، الإ�صلاح

اللازم من اأ�صبح الإ�صلاحات، ع�شرية من اأكثر مرور وبعد

فح�ص ما تحقق من تقدم ومن مكت�صبات، مع اإبراز الختلالت

وال�صعوبات التي تمت مواجهتها، من اأجل تقييم درجة نجاح

هذا التطبيق ب�صكل �صمولي، والتعرف على دعامات ورهانات

التربية التي تتطلب تدخلا فعال في ال�صنوات المقبلة.

ورغم الجهود المبذولة، فقد اأبانت عدة تقارير وطنية ودولية

والمتعددة المتواترة الختلالت من مجموعة التربية، حول

اأوجهها. وهكذا، اأ�صبحت المدر�صة عر�صة للانتقاد من قبل

التربوية ال�صيا�صات وفاء عدم من ي�صتكون الذين الفاعلين

المتعاقبة بوعودها والتزاماتها. اأما ال�صورة التي يروجها الح�ص

الم�صترك حول المدر�صة، فهي �صورة موؤ�ص�صة في و�صعية اأزمة،

ت�صتهدفها النتقادات من كل جانب، وتعتبرها م�صدر باقي

المتعلمين توؤهل ل التي القت�صادية، الأزمة مثل الأزمات،

ل�صوق ال�صغل، والأزمة الثقافية، التي لم تعزز ال�صلوك المدني

في ف�صلت التي الجتماعية، والأزمة النا�صئة، للاأجيال

مهمتها التربوية القا�صية بتكوين مواطن م�صوؤول.

في هذا ال�صياق، تبدو الحاجة �شرورية لإثارة �صوؤال م�صتقبل

المنحازة. وغير المو�صوعية التقييمات من انطلاقا المدر�صة

والحال اأنه با�صتثناء تقرير المجل�ص الأعلى للتعليم ل�صنة 2008

وبع�ص التلاميذ مكت�صبات حول الأبحاث وتقييمات

التقييمات الداخلية بموؤ�ص�صات هنا وهناك، فاإننا ل نتوفر على

تقييم �صامل اأنجز بطريقة منتظمة ومو�صوعية.

الثغرات اأي�صا الميثاق، تمليه اأن تقييم تطبيق البيان، وغني عن

هذا باأن علما ،2011 �صنة د�صتور تطبيق عملية تخللت التي

الأخير خ�ص الحق في التربية بمكانة هامة �صمن حقوق الإن�صان

الجيدة، الحكامة مبادئ على الد�صتور اأكد فقد الأخرى.

اإدراجها يتعين التي المبادئ وهي والتقييم، المحا�صبة وعلى

عديدة خطابات فاإن وللتذكير، التربوي. النظام عمل في

وهكذا، وطنية. اأولوية التربية من الجلالة، جعلت ل�صاحب

»ت�صخي�صا« 2013 غ�صت 20 بتاريخ الملكي الخطاب و�صع

ودعا برمته، الوطنية التربية قطاع يعرفها التي لل�صعوبات

القيام اإلى التربوي، بالنظام والفاعلين القرار اأ�صحاب كل

بـ »وقفة« واإجراء »اختبار �صمير« حول م�صاألة المدر�صة.

لقد اأ�صبح التقييم الإجمالي وال�صامل لتطبيق الميثاق على

مدى اأكثر من ع�شرية )من �صنة 2000 اإلى �صنة 2013(، اأمرا

والبحث والتكوين التربية نظام تاأ�صي�ص لإعادة �شروريا

التغيرات العتبار، بعين ياأخذ اأن عليه ويجب العلمي؛

وتغيرات الوطني الم�صتوى على الكبرى المجتمعية

بالعالم العلمي والبحث والتكوين التربية منظومات

وكذلك مقت�صيات تربية القرن الواحد والع�شرين.

فقد عرف المجتمع المغربي تحولت اجتماعية عديدة، تجلت

في التزايد الم�صتمر لل�صاكنة الح�شرية، ولحاجيات التمدر�ص،

ورغبة اأكبر لدى الأ�شر في تمكين اأبنائها من تربية ذات جودة،

في اإطار مجتمع ينتظر الفعالية والإن�صاف من نظامه التربوي.

العتبار، بعين والتكوين التربية منظومة تاأخذ اأن ويجب

الراغبين ال�صباب منتظرات التغيرات الحا�صلة على م�صتوى

في ال�صتقلالية، والمدركين ل�صعوبة ولوج �صوق ال�صغل. ول

يمكن تحقيق هذا المنظور، بدون البلورة والإقرار لتربية ذات

جودة، تجدد مقاربة التعلمات لجعل اأجيال المتعلمين واثقين

بالم�صتقبل.

اإن نظام التربية والتكوين والبحث العلمي اأ�صبح اأ�صا�صيا في

الكفايات م�صتوى من الرفع في �صاهمت التي العولمة ظل

المهنية المطلوبة من قبل �صوق ال�صغل وقطاع القت�صاد الوطني

الطامح في الرتقاء داخل ال�صوق العالمية وكذلك تقدم اقت�صاد

وتندرج الإعلام. وتكنولوجيا المعرفة على فاأكثر اأكثر قائم

عنه، ال�صادرين والتكوين التربية النظام وجودة هذا هيكلة

وم�صاهمته في اإنتاج المعرفة، في �صميم هذا المطلب الأ�صا�صي.

اإلى الجديدة، القت�صادية النماذج في التاأملات تدفعنا كما

النموذج داخل التربية تحتلها التي المكانة في التفكير اإعادة

القت�صادي للبلاد.

من م�صتند على يتوفر بلد كل اأن الحديثة الدرا�صات وتبين

الطبيعي، والراأ�صمال المنتج، الراأ�صمال هي: اأ�صول ثلاثة

والراأ�صمال »اللامادي« )1(. ويتاألف هذا الأخير من مكونات

لموؤ�ص�صات وتقدم التنمية، على الم�صاعدة ال�شروط تي�شر

الب�شري وللراأ�صمال اللازمة ال�صتغال اإمكانيات الحكامة

القيمة المتوقعة. وبذلك، �صتكون المدر�صة عبارة عن موؤ�ص�صة

ال�صتثمار و�صيوجد اللامادي. الراأ�صمال لتنمية مفتاح –

تـقـديـم

7ملخ�ص التقرير التحليلي

والبحث والتكوين التربية طريق عن الب�شري الراأ�صمال في

باإدماج المطالب القت�صادي النموذج �صميم في العلمي،

الراأ�صمال المعرفي والذهني ب�صكل كلي.

عبر والدراية المعرفة ي�صجع الذي البلد فاإن وهكذا،

موردا يدعم المتعلمين، من عدد لأكبر بالن�صبة التربية،

مهما من اأجل ازدهار المواطنين واإنتاج الراأ�صمال الب�شري

عامل يدعم كما اقت�صادية؛ ال�صو�صيو للتنمية ال�شروري

الإدماج والتما�صك الجتماعي وير�صخ، بالتالي، النفتاح

على العالم.

مطلبا الميثاق تطبيق تقييم اأ�صبح ال�صياق، هذا و�صمن

م�صتعجلا و�شرطا �شروريا لتقدير الإنجازات الملمو�صة وتحليل

اأو�صى به هذا الأخير، وذلك من اأجل فتح اإزاء ما الفوارق

اآفاق تاأهيل المنظومة التربوية وتطويرها.

الميثاق دعامات على المرتكز التقرير هذا من الهدف اإن

)وهو الأول من نوعه بخ�صو�ص هذه الم�صاألة بالمغرب(، هو

تقييم الفوارق بين اأهداف الميثاق المذكور والنتائج المح�صل

بفترة المتعلقة العملية هذه محدودية اإلى الإ�صارة مع عليها،

اإلى التقرير هذا ويطمح التطبيق. فترة من الع�شرية تتجاوز

تف�صير الفوارق قدر الإمكان، مع تاأكيد المكت�صبات والنتائج

دينامية من حدت التي العوائق اإغفال دون الإيجابية،

الإ�صلاح المن�صو�ص عليها بالميثاق.

التحليل واأدوات منهجية • مقاربة ن�صير اإلى اأن التقييم المنجز في هذا التقرير، يرتكز على الميثاق

الذي يعتبر وثيقة اأ�صا�صية ومرجعا رئي�صيا.

تربوي، نظام اأي تقييم اأن تعتبر مقاربة يتبنى تقرير وهو

والمادية المالية الموارد اأي مدخلات، وفق يتم اأن يجب

والب�شرية والموؤ�ص�صاتية المعباأة، ومخرجات، اأي ما حققه النظام

التربية نظام التقييم ي�صمل ونتائج. اإنجازات من التربوي

والتكوين باأنظمته الفرعية )قطاعاته( وهي: التربية الوطنية،

والتعليم العالي )بما في ذلك تكوين الأطر(، والبحث العلمي

والتكوين المهني.

التي المكت�صبات التقييم هذا فيه يحدد الذي الوقت وفي

تحققت على مدى ع�شرية تطبيق الميثاق، دون ادعاء الإحاطة

التي والعوائق الإكراهات اإبراز اإلى ي�صعى فاإنه ال�صاملة،

حالت دون تحقيق اأهداف الميثاق، وكذلك التاأثيرات ال�صلبية

الناجمة عن اختلالت النظام الوطني للتربية والتكوين.

فهو و�صامل. وا�صترجاعي تراكمي بتقييم يتعلق الأمر اإن

الإ�صلاحات لتطبيق الكبرى المراحل يتتبع لأنه تراكمي،

يعالج لأنه ا�صترجاعي، وهو الميثاق. في عليها المن�صو�ص

ابتداء وذلك الع�شرية، تتعدى فترة خلال الحا�صل التطور

من �صنة 2000. وهو �صامل، لأنه ل يقف على كل تفا�صيل

اإكراهات ال�صامل التقييم هذا واجه وقد الميثاق. تو�صيات

غياب ففي والكيفية. الكمية المعطيات توافر بمدى مقترنة

الكمية المعطيات قواعد بولوج ي�صمح اإعلامي نظام

المتجان�صة والتي تحظى بالم�صداقية الف�صائية والزمنية، ا�صطر

هذا العمل التقييمي اإلى اعتماد معطيات متفرقة وخام، بذلت

الهيئة الوطنية للتقييم مجهودا كبيرا لتنظيمها م�صبقا، وبالتالي

ت�صحيحها.

الميثاق، لتطبيق ال�صامل التقييم فاإن اأخرى، جهة ومن

بمختلف مقترنة قطاعية تقييمات على يركز اأن يجب

وبكل العلمي والبحث والتكوين التربية منظومة جوانب

اأن هذه الداخلية والخارجية. والحال مكوناتها ومردوديتها

التقييمات القطاعية والمنجزة ب�صكل ن�صقي ومنظم منعدمة.

للمجل�ص الو�صعية موكولة لهذا، �صتكون مهمة تجاوز هذه

عبر ،)CSEFRS( العلمي والبحث والتكوين للتربية الأعلى

جهازه الهيئة الوطنية لتقييم نظام التربية والتكوين والبحث

تطبيق بتقييم القيام اأجل ومن .)INE–SEFRS(العلمي

الميثاق، ركز هذا التقرير على بع�ص التقييمات القطاعية، في

التح�صيل لتقييم الوطني البرنامج تقييم مثل توافرها، حال

الدرا�صي PNEA الذي اأنجز على الم�صتوى الوطني �صنة 2008،

الهيئة قبل من الدولي الم�صتوى على المنجزة والتقييمات

الدولية لتقييم التح�صيل التربوي IEA )2( ما بين �صنتي 2000

و2011 )التجاهات في الدرا�صة الدولية للريا�صيات والعلوم(

)PIRLS التلاميذ )3( لقراءة الدولية والدرا�صات TIMSS

1995. كما والتي داأب المغرب على الم�صاركة فيها منذ �صنة

العلوم 2003 حول �صنة المنجز البحث تقييمات على ركز

الحقة، وفي �صنة 2006 حول العلوم الإن�صانية، والتي وفرت

والتكوين التربية لنظام الداخلية المردودية لتقييم معطيات

بالإدماج، متعلقة اأبحاث على واأي�صا العلمي، والبحث

اأجريت بثلاث جامعات، واأبحاث حول م�صارات خريجي

عن ف�صلا الخارجية، المردودية لتقييم المهني، التكوين

على كذلك التقرير هذا واعتمد اأخرى. بحوث معطيات

للتقييم الوطنية الهيئة قامت التي الوزارات اأق�صام معطيات

بتجميعها، اعتمادا على القاعدة الطولية للتربية BLE وقاعدة

تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين 2013-2000 8

المنجزة والدرا�صات والمنوغرافيات الديموغرافية المعطيات

حول التربية بالمغرب.

لتقييم ال�شرورية الكيفية المعطيات نق�ص من وللتخفيف

حول درا�صات اإنجاز تم تكميمها، يمكن ل التي الجوانب

البتدائي مدر�صي اإدراك حول للراأي وا�صتطلاع الحكامة

هذا اأغنت التي الدرا�صات وهي الميثاق، لتطبيق والثانوي

التقرير )4(. وقد مهدت هذه الممار�صة الطريق لإر�صاء ثقافة

العلمي والبحث والتكوين التربية لنظام مواكبة تقييمية

التقييم بدور هنا للتذكير والم�صاهمة في تح�صينه. ول حاجة

وعاملا التربوية ال�صيا�صات لم�صايرة رافعة بو�صفه وفائدته

للمجتمع اإعلامية اأداة بو�صفه واأخيرا الم�صتمر، للتجديد

حول و�صعية مدر�صته.

اأجزاء خم�صة في التقرير هذا ينتظم الأ�صا�ص، هذا وعلى

وهي:

. يخ�ص�ص الجزء الأول لتعبئة الموارد من خلال التمويل والطاقة I

ال�صتيعابية والتاأطير البيداغوجي وتكوين المدر�صين والدعم

الجتماعي للتلاميذ والطلبة.

الإ�صلاح ولتطبيق للحكامة تحليلا الثاني الجزء II. يت�صمن

البيداغوجي وكذلك لتعبئة الفاعلين.

المنجزة من خلال الإ�صلاحات نتائج الثالث الجزء . يعالج III

والم�صاهمات والجامعي المدر�صي النظام وتو�صيع تعميم

المبذولة من قبل القطاع الخا�ص والتكوين المهني ومحاربة

الأمية.

عبر المتجلية المنجزات تقييم على الرابع الجزء . يعمل IV

والبحث والإدماج والإن�صاف التلاميذ مكت�صبات

العلمي ومناخ المدر�صة.

العجز، ومكامن المكت�صبات، فيحدد الخام�ص الجزء . اأما V

وكذلك تحديات الم�صتقبل.

)1( World Bank, Where is the Wealth of Nations? Measuring capital for the 21st Century. World Bank, Washington DC, 2006. )2( International Association for Evaluation of Educationnal Achievement.

)3( TIMSS : Trends in International Mathematics and Science Study. PIRLS : Progress in International Reading Literacy Study.

)4( لمزيد من التفا�صيل، انظر المذكرة المنهجية.

المراجــع

هند�سـة التقر يـر

ال�ستثمار

تعبئة الموارد

اأولويات التطبيق

الحكامة والإ�صلاح

والتعبئة حول

الإ�صلاح

النتائج

التعميم وتو�صيع

التمدر�ص

الإنجازات

المردودية والمكت�صبات

وجو المدر�صة

والإن�صاف والإدماج

والبحث العلمي

التحديات

المكت�صبات والمعيقات

وتحديات الم�صتقبل

9ملخ�ص التقرير التحليلي

ت�صكل تعبئة الموارد اأحد الأبعاد التي توؤثر على تعميم التعليم،

وعلى اأداء نظام التربية والتكوين والبحث العلمي.

وتظل الدولة الممول الرئي�صي للتربية والتعليم العالي والتكوين

المهني.

الدولة التي خ�ص�صتها الميزانية اأن ال�صدد، يلاحظ وفي هذا

بـ 22 مليار ارتفعت المهني والتكوين العالي والتعليم للتربية

درهم متداول، حيث انتقلت من 24.8 مليار درهم متداول

.2011 �صنة متداول مليار درهم 62 اأكثر من اإلى 2001 �صنة

لقد تم التطبيق الكامل، خا�صة في فترة المخطط ال�صتعجالي،

بالزيادة المتعلقة والتكوين للتربية الوطني الميثاق لتو�صية

ال�صنوية المتو�صطة في الميزانية الإجمالية لنظام التربية والتكوين

بـ 5% على الأقل.

الميزانية يقارن الذي )IEA( المطلق الجهد موؤ�شر بلغ ولقد

الوطنية بالثروة والتكوين التربية لنظام المخ�ص�صة الإجمالية

اأعلى م�صتوياته خلال �صنتي 2010 و2011 حيث تجاوز %7.1.

اإل اأنه انخف�ص �صنة 2013 لي�صتقر في %6.96.

وب�صفة عامة، يبين تحليل تطور التكلفة الفردية على م�صتوى

الأ�صلاك التعليمية الثلاثة اأن المجهودات قد تركزت، ب�صكل

وا�صع، على م�صتويي التعليم البتدائي والإعدادي، وخا�صة

في فترة تطبيق المخطط ال�صتعجالي.

ذات الم�صالك في الواحد الطالب فيكلف الجامعة، في اأما

في نظيره يكلفه ما اأ�صعاف ثلاثة المحدود ال�صتقطاب

الم�صالك ذات ال�صتقطاب المفتوح.

غياب وفي وميزانيتها، للدولة المالية للقدرات ونظرا

اإجماع وطني حول بدائل اأخرى لتمويل التربية، وخا�صة

حول التخلي التدريجي والتمييزي عن مجانية التعليم، فاإن

باتت والتكوين، التربية نظام تمويل م�صادر تنويع م�صاألة

تفر�ص نف�صها بحدة.

التعليم نمو على �صاعدت قد المر�صودة الو�صائل كانت واإذا

الجماهيري نتيجة تطبيق كل من الميثاق والمخطط ال�صتعجالي،

فاإن ن�صبة التاأطير ظلت متوا�صعة. وللتذكير، فاإن هذا الأخير

ل يقت�شر على عدد التلاميذ لكل اأ�صتاذ فح�صب، واإنما ي�صمل

للتلاميذ، المخ�ص�ص العمل كوقت اأخرى، عنا�شر اأي�صا

وطرق التعلم المعتمدة، وجودة التعليم.

كما يمر نجاح الإ�صلاح، عبر نظام تكوين اأ�صا�صي وم�صتمر

جودة وتح�صين المهنة، تبجيل اإلى يهدف للمدر�صين

التدري�ص ورفع مردوديته. اإل اأن ما تجدر الإ�صارة اإليه بهذا

ال�صدد، هو اأن المجهود المبذول من اأجل تكوين المدر�صين،

دون يظل ال�شرورية، البيداغوجية القدرات واإك�صابهم

به الذي يحظى التكوين اإن تربية عالية الجودة. متطلبات

ما وهو والتنظيم؛ الن�صجام اإلى يفتقر اليوم، المدر�صون،

يحد من اآثاره الإيجابية على م�صتوى تاأهيل المتعلمين.

التعليم، اأمام الم�صاواة لعدم المولدة العوامل على وللتاأثير

وتطبيق مبداإ تكافوؤ الفر�ص، تم اإر�صاء دعم اجتماعي لفائدة

المدر�صية، واإعطاء منح المطاعم التلاميذ المحرومين، كاإن�صاء

درا�صية للتلاميذ، وتوفير النقل المدر�صي، وتقديم الدعم المالي

لآباء التلاميذ لإبقاء اأبنائهم في المدر�صة، علاوة على المبادرة

الملكية »مليون محفظة«.

ن�صبة زيادة في �صاهمت قد الأعمال تلك اأن الموؤكد ومن

والإعدادي، البتدائي التعليم في المتمدر�صين التلاميذ

واأعطت نف�صا جديدا لتعميم التمدر�ص الإجباري، واإبقاء اأكبر

عدد ممكن من التلاميذ في النظام التعليمي. ومع ذلك، فاإن

بع�ص ال�صعوبات، وخا�صة منها تحديد التلاميذ الم�صتهدفين،

ما تزال توؤخر نمو تعميم التعليم الإجباري.

I. تعبئة الموارد

الر�صم البياني 1

)effort absolu( تطور موؤ�شر الجهد المطلق

الم�صدر: معطيات قوانين المالية والمندوبية ال�صامية للتخطيط - معالجة الهيئة

الوطنية للتقييم لدى المجل�ص الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

ابتداء المهني التكوين �شريبة اإيرادات للمنظومة الإجمالية الميزانية • ت�صمل من �صنة 2002.

200

120

02

200

3

200

4

200

5

200

6

200

7

200

8

200

9

2010

2011

2012

2013

5,8%

6,0% 6,1%

5,9%

6,1%

5,7% 5,8% 5,6%

6,7%7,7% 7,7% 7,1%

6,6%

10,0%

8,0%

6,0%

4,0%

2,0%

0,0%

تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين 2013-2000 10

يرتبط تطبيق الإ�صلاح بحكامة المكونات الثلاثة لنظام التربية

مراحل ثلاث ال�صدد، هذا في نميز، اأن ويمكن والتكوين.

م�صتركة بين تلك المكونات: مرحلة 2000-2001، ومرحلة

2002-2008، ومرحلة 2013-2009.

1.الحكامة

اإن غياب روؤية وهند�صة �صموليتين لمنظومة التربية والتكوين

وقت اإقرار اللامركزية واللاتمركز في قطاع التربية والتكوين

وتاأ�صي�صا على ذلك، التربوية. المنظومة ان�صجام قد حد من

اأن تتمكن مكونات التربية والتكوين، �صيكون من المنا�صب

وطنية مرجعية اأطر على الرتكاز من والترابية، المحلية

وفق ذاته، تنظيم اإعادة من منها واحد كل تمكن متجددة،

�صلاحياته وخ�صو�صياته، واأهدافه الخا�صة.

في ت�صجيلها ينبغي التي الأولى الملاحظات اإحدى اأن غير

تقم لم المختلفة الوزارية القطاعات اأن هي المجال، هذا

بتعزيز الكفيلة التنظيمية بالتغييرات المركزي ال�صعيد على

الأخرى، المركزية بالم�صالح تربطها التي العلاقات دينامية

وبالكيانات اللامركزية وغير الممركزة.

لقد تم اختزال اأو تجديد البنيات الوظيفية التي كانت موجودة

قبل الإ�صلاح، دون اأن يكون لذلك تاأثير حقيقي على القيم

اتخاذ �صل�صلة ا�صتمرت ولهذا، والمنهجيات. والأنظمة

القرار التي تربط الإدارة المركزية بالم�صتويات اللامركزية في

ال�صتغال كما كانت من قبل.

من العديد �صاحبة هي المركزية الهيئات بقيت وهكذا،

القرارات، لأن نقل �صلاحياتها واخت�صا�صاتها للاأكاديميات

الجهوية للتربية والتكوين كان متوقفا على اإجراءات مرافقة لم

تتخذ. وقد و�صعت وزارة التربية الوطنية �صنة 2004، بدعم

من التعاون الكندي، اإطارا ا�صتراتيجيا لتنمية النظام التربوي،

من �صامل اإجرائي برنامج اإلى يترجم الإطار لم ذلك اأن اإل

�صاأنه اأن يعبئ جميع الفاعلين. وقد جاء البرنامج ال�صتعجالي

لمعالجة هذا الو�صع، جزئيا، غير اأنه لم يجدد بدوره.

�شروريا، ذلك كان كما تعالج، لم الحكامة رهانات اإن

النظام مكونات تربط التي العلاقات �صل�صلة طول على

م�صاءلة يجب ولذلك منها. واحد كل وتهيكل ببع�صها،

اآليات ال�صفافية، واآليات اتخاذ القرار، والحكامة، والقيادة،

والتقا�صم، وتبادل الإجراءات، ومراجعتها بغية الو�صول اإلى

تدبير فعال وناجع.

الثلاثة القطاعات م�صت التي المتكررة التغييرات اإن

المهني(، والتكوين العالي، والتعليم الوطنية، )التربية

اأ�شرت قد المتتالية، والوزارية الحكومية التعديلات ب�صبب

التنظيمية المكت�صبات لمراكمة ال�شرورية بال�صتمرارية

الت�صيير على �صلبا ذلك اأثر وقد والبيداغوجية. والإدارية

الجيد للنظام التربوي، وحال دون ا�صتمراره في النمو بطريقة

في ارتباكا التغييرات تلك تحدث عندما خا�صة ملائمة،

اإيجابية بابتكارات تاأتي اأن دون البيداغوجية، العمليات

تخ�ص �صير الموؤ�ص�صات المدر�صية والجامعية.

اإن اإعطاء دينامية جديدة للعمل الجماعي اأمر �شروري لمراكمة

القانونية الن�صو�ص كل مراجعة يتعين ولذا، المكت�صبات.

والتنظيمية التي و�صعت منذ �صنة 2000، واإ�صلاحها ق�صد

تو�صيح اأكبر لمهام الهيئات والفاعلين على ال�صعيدين المركزي

بغية �صمان اأدق لأدوارهم ووظائفهم، والو�صطي، وتحديد

�صير فعال وناجع لنظام التربية والتكوين والبحث العلمي.

2. الإ�سلاح البيداغوجي

اأدخل قد والتكوين للتربية الوطني الميثاق تطبيق كان اإذا

الدرا�صية، المناهج على مهمة واإ�صلاحات جديدة، هند�صة

فاإن الظروف وال�شروط لإنتاجها وتطبيقها قد اعتراها بع�ص

للمناهج، الكلية الهند�صة على �صلبا ذلك اأثر وقد الخلل.

وهيكلة تلقينها، ينبغي التي الأ�صا�صية المعارف تحديد وعلى

من�صجم اإطار غياب فاإن ذلك، على وزيادة التعلمات.

التي الدرا�صية للمناهج الإبداعي الطابع و�صعف للاإدماج،

الكفايات، ح�صاب على المحتويات حول ممركزة بقيت

المتعلم، لدى والمكان الزمان تهيكل التي المواد وتهمي�ص

وتلقن قيم المواطنة، والت�صامح، وحقوق الإن�صان، كل ذلك

يج�صد مجموعة من الحدود التي عرفها الإ�صلاح البيداغوجي.

II. الحكامة والإ�سلاح البيداغوجي

11ملخ�ص التقرير التحليلي

3. التعبئة من اأجل الإ�صلاح

الأول جزئه في والتكوين للتربية الوطني الميثاق يوؤكد

من اأن وواجباتهم، والجماعات الأفراد لحقوق المخ�ص�ص

لمواقيت والن�صباط »المواظبة، والطلبة التلاميذ واجبات

الجانب هذا تقييم ويعني ونظمها«. وقواعدها، الدرا�صة،

م�صاءلة مناخ المدر�صة.

اأن توفر مناخا ت�صتطيع المدار�ص فاإذا كانت بع�ص وبالفعل،

ل الآخر بع�صها في ي�صود الذي المناخ فاإن للتعلم، ملائما

تحفز مدر�صية لحياة ملائم محيط توفير على دائما، ي�صاعد،

التلاميذ على التعلم.

الأ�صا�صية، مبادئه في الميثاق، دعا فقد اأخرى، ناحية ومن

اإلى التعبئة الوطنية من اأجل اإ�صلاح المدر�صة، مهيبا في ذلك

بالفاعلين في النظام التربوي، وبالجهات المعنية. لكن ال�صورة

كما والجامعة، المدر�صة عن الفاعلين هوؤلء لدى ال�صائدة

يتجلى ذلك من ت�شريحاتهم اأثناء جل�صات ال�صتماع، لي�صت

اإيجابية تماما. ولعل تلك ال�صورة التي يتقا�صمها الجميع، هي

التي تف�شر �صعف التعبئة من اأجل تح�صين المدر�صة. وتك�صف

التي الجوهرية الختلالت اأن الإن�صات، جل�صات نتائج

دون حالت التي هي والتكوين التربية منظومة تتخلل

المخطط - وحتى والتكوين للتربية الوطني الميثاق تطبيق

وي�صائل لهما. المحددة الزمنية الجدولة وفق ال�صتعجالي -

هذا الواقع ال�صيا�صة التربوية، وال�صتراتيجية المعتمدة لتطبيق

الإ�صلاحات ق�صد تدارك التاأخر، وت�صحيح النواق�ص.

تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين 2013-2000 12

كل في حا�شرا التربية تعميم كان الميثاق، تطبيق فترة طيلة

ومع التربوية. للمنظومة كبيرا تحديا ي�صكل لأنه البرامج،

تم الذي والتقدم تحقيقها، تم التي المكت�صبات فرغم ذلك،

اإحرازه على م�صتوى التعليم البتدائي والتمدر�ص الإجباري،

فاإن عملية تعميم التمدر�ص لم تكتمل بعد.

الأولي التعليم �صلك نمو بقي المبذولة، المجهودات رغم

�صعيفا، وخا�صة في الو�صط القروي. اأما في الو�صط الح�شري،

القطاع الخا�ص هو الذي يتكلف به على نطاق وا�صع. فاإن

وي�صكل الطابع الثنائي )تقليدي/ع�شري( لهذا التعليم عائقا

دون ان�صجامه وجودته. ويبقي نمط التعليم الأولي التقليدي

هذا تلاميذه. اأعداد في الم�صجل النخفا�ص رغم مهيمنا

التعليم، هذا تطبع والترابية الجتماعية الفوارق تزال وما

والبنات القرويين، الأطفال حرمان اإلى بالتالي، وتوؤدي،

ال�صغيرات منه.

اأنه ما يزال اإل لقد تحقق تعميم التربية في التعليم البتدائي،

والتاأهيلي. الإعدادي الثانوي التعليم �صلكي �صامل في غير

في الم�صجل التعميم تقدم اأن اإلى الإ�صارة تجدر ذلك، ومع

الو�صط القروي، وبالن�صبة للبنات، يكت�صي دللة مهمة.

اإل المهني والتكوين النظامية غير التربية تتكلف ل

ويغادرون الدرا�صة، ينقطعون عن الذين بالتلاميذ جزئيا

المدر�صة. وتبعا لذلك، ت�صتمر هاتان الظاهرتان، النقطاع

عن الدرا�صة والخروج من المدر�صة، في تغذية الأمية التي

التي الأهداف عك�ص على ال�صباب بين محوهـا يتـم لم

حددها الميثاق.

ويعرف التعليم العالي من جهته تزايدا غير منظم في اأعداده؛

كما يعرف ت�شربات مهمة تعيق نمو الجامعات العمومية.

عرف تمدر�ص الأطفال الذين تتراوح اأعمارهم بين 6 و15 �صنة

تزايدا م�صتمرا خلال ع�شرية الإ�صلاح، كما عرفت دمقرطة

بالحد تعزيزه يتعين تقدما الإجباري، التمدر�ص التربية، عبر

من الت�شربات الناتجة عن التكرار والهدر المدر�صي.

III. التعميم والتو�سيع

الر�صم البياني 2

تطور ن�صب ولوج ال�صنة الأولى من التعليم البتدائي

الم�صدر: معطيات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني - معالجة الهيئة

الوطنية للتقييم لدى المجل�ص الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

140

120

100

80

60

40

20

0

123

90,7

87,1

109

86,6

103,4

84,9

91

115,1

94

85,9

70,3

114,3

89,3

80,5

96,4

110

78,5

95,1

116

53,7

52,5

123

80,5

1999 2011 2003 2005 2007 2009 2011 2013

ΩÉÿG áÑ°ùædGá«aÉ°üdG áÑ°ùædG äGƒæ°S 6 á°UÉÿG áÑ°ùædG

الم�صدر: معطيات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني - معالجة الهيئة

الوطنية للتقييم لدى المجل�ص الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

خطاطة 1

تراكم اأعداد مغادري منظومة التربية والتكوين ح�صب الم�صتوى الدرا�صي

خلال الفترة ما بين 2000 و2012 )بالآلف(

1 500

461

1 039

125

1 480

381

1 099

123

17

5 - 18 - 6

69%74%

72%

88

»æ¡ŸG øjƒµàdG

(¢ü°üîJ)

á«HÎdG

á«eɶædG ÒZ

2 138 :π«gCÉJ ¿hO ¿hQOɨŸG

iƒà°ùŸG

»°SGQódG

¿ƒ©£≤æŸG

á°SGQódG øY

ÒZ á«HÎdG

á«eɶædG

¿hQOɨŸG

π«gCÉJ ¿hO

…ƒæ°ùdG ∫ó©ŸGπ«gCÉJ ¿hO øjQOɨŸG áÑ°ùf

13ملخ�ص التقرير التحليلي

والتعليم الوطنية التربية في الخا�ص القطاع م�صاهمة وتبقى

العالي، رغم نموها، مركزة في المدن الكبرى، دون اأن تتمكن

من بلوغ الأهداف التي و�صعها الميثاق.

لقد ح�صل، بدون �صك، تطور مهم في اتجاه النهو�ص بالتربية

اإلى ن�صير اأن التحليل، لبد نهاية هذا اأنه، في للجميع. غير

بع�ص العوامل التي حالت دون تحقيق اأهداف الميثاق:

من المهني والتكوين التربية بين التمف�صل غياب • لقد حد ا�صتراتيجية تح�صين من العمومي، وخا�صة العمل ان�صجام

الجهود الرامية اإلى تعميم التربية، والحد، ب�صكل جوهري،

من الهدر المدر�صي، والخروج من المدر�صة.

المعوزة، الأ�شر منها تعاني التي الجتماعية ال�صعوبات • اإن تعميم مجهود تعرقل القروي، الو�صط في وخا�صة

التعليم م�صتوى على جليا ذلك ويلاحظ التمدر�ص،

من للحد اإجراءات اتخاذ ي�صتدعي ما وهو الإعدادي؛

تاأثيراتها ال�صلبية.

تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين 2013-2000 14

التربية لنظام جوهريين بعدين والحكامة الأداء ي�صكل

والتكوين، ويعك�صان مردوديته وفعاليته.

1. تقييم المكت�صبات

فيما يخ�ص تقييم مكت�صبات التلاميذ والأداء المدر�صي، يتعين

التوقف عند نتائج الدرا�صة المنجزة في اإطار البرنامج الوطني

همت درا�صة وهي 2008؛ )PNEA( المكت�صبات لتقييم

اأربعة م�صتويات )الرابعة وال�صاد�صة ابتدائي، والثانية والثالثة

التلاميذ في تقييم مكت�صبات الهدف منها اإعدادي(؛ وكان

الريا�صيات والعلوم واللغتين العربية والفرن�صية.

�صبيل على ولي�ص المثال �صبيل على الدرا�صة، تلك وتبين

ال�صنة تلاميذ من %40 عليها ح�صل التي النقط اأن الح�شر،

ذلك، من العك�ص وعلى المعدل. تفوق ابتدائي ال�صاد�صة

ح�صل 92% من تلاميذ ال�صنة الثانية اإعدادي و84% من تلاميذ

ال�صنة الثالثة اإعدادي في الريا�صيات على نقط تقل عن المعدل

بكثير. وفي الفيزياء والكيمياء، بلغت تلك الن�صب 83% في

اإعدادي، في الثالثة ال�صنة و86% في اإعدادي، الثانية ال�صنة

الوقت الذي تجــاوزت 90% في علـوم الحيـاة والأر�ص، في

الم�صتويـين معا.

في الدولية )التجاهات TIMSS الدرا�صة وتوؤكد

الدرا�صة عنها ك�صفت التي النتائج والعلوم( الريا�صيات

لقد الريا�صيات: في التلاميذ اأداء بخ�صو�ص PNEA

ابتدائي الرابعة ال�صنة تلاميذ مكت�صبات م�صتوى تراجع

بين �صنة 2003 و�صنة 2011، حيث انتقل من 347 نقطة اإلى

335 نقطة في الريا�صيات، ومن 304 نقطة اإلى 264 نقطة

في العلوم.

ابتدائي الرابعة ال�صنة تلاميذ فاإن ،TIMSS درا�صة وح�صب

لم يح�صلوا على نقط جيدة في الأ�صئلة التي تتطلب الإجابة

عليها تعبئة المعارف. اأما في ال�صنة الثانية اإعدادي، فاإن النتائج

اأ�صا�صا على ال�صتدلل التي تقوم المح�صل عليها في الأ�صئلة

�صعيفة.

اعتبر الميثاق الوطني للتربية والتكوين تمكن التلاميذ المغاربة

تعزيز اأن تعليم جيد. ذلك لتعميم اأمرا �شروريا اللغات من

تدري�ص اللغتين العربية الفرن�صية، واللغات الأجنبية، وتح�صينه

ي�صكلان تحديا جوهريا لل�صيا�صات التربوية في المغرب. اإل اأن

مكت�صبات التلاميذ في مادتي العربية والفرن�صية التي ك�صفتها

نتائج الدرا�صة PNEA )2008( تبين اأن اأغلبية التلاميذ الذين

�صاركوا في تلك الدرا�صة لم يتمكنوا من الح�صول على المعدل.

م�صتوى تدهور في ت�صاهم التي العوامل من مجموعة هناك

التعليم اللغات، كعدم ال�صتفادة من التلاميذ في مكت�صبات

الأولي، والتاأخر المدر�صي المرتبط بالدخول المتاأخر اإلى ال�صنة

الأولى من التعليم البتدائي اأو بالتكرار، والمحيط البيداغوجي

التاأطير، والغلاف الق�صم الواحد، ون�صبة التلاميذ في كعدد

والنفاد التعليمية، الموؤ�ص�صات وحالة للمدر�ص، الزمني

ال�صو�صيو-ثقافي والمحيط والت�صال، الإعلام تقنيات اإلى

للاأ�شرة.

2. مناخ المدر�صة والجامعة

اأجريت التي PIRLSو TIMSS الدرا�صات معطيات تفيد

المغرب المدر�صة في بمناخ والمتعلقة الميثاق، خلال ع�شرية

قد المغربية المدر�صة مناخ اأن الن�صباط، برهان ارتباطا

وتك�صف .2012 و�صنة 2001 �صنة بين تدهورا عرف

ال�صنة في التلاميذ من %60 اأن الدرا�صات تلك نتائج

اإعدادي الثانية ال�صنة تلاميذ من و%49 ابتدائي، الرابعة

يدر�صون في مدار�ص ت�صود فيها م�صاكل الن�صباط والأمن

في والغ�ص الدرا�صة، مواعيد عن والتاأخر )كالغياب،

المتحانات، والغوغائية، والتهديد، اإلخ.(.

تلك �صملتهم الذين التلاميذ مجموع من فقط %14 اإن

الدرا�صات هم الذين يدر�صون في مدار�ص ل تعرف انت�صارا

وا�صعا لتلك ال�صلوكات. كما اأن الجامعة العمومية لي�صت

الروح انعدام عن الناتجة الم�صاكل عن مناأى في بدورها

الجامعية، الأحياء مناخ على �صلبا يوؤثر ما وهو المدنية؛

ويولد �صورة �صلبية عن الجامعة.

IV. الأداء

15ملخ�ص التقرير التحليلي

3. الإن�صاف

جيني موؤ�شر يقي�صها كما التربية، في اللام�صاواة تناول تم

عدد متو�صط تقدير على اعتمادا كمي؛ منظور من ،GINI

�صنوات التمدر�ص الخا�صة بال�صاكنة البالغة من العمر 15 �صنة

فاأكثر.

البالغة المغربية ال�صاكنة لتمدر�ص المتو�صط الم�صتوى يقدر

من العمر 15 �صنة فاأكثر �صنة 2010 بـ 4.72 �صنة تمدر�ص في

المتو�صط. وقد عرف هذا الم�صتوى زيادة تناهز �صنة واحدة

من اأدنى تظل ولكنها ،1982 �صنة منذ �صنوات كل ع�شر

�صنة( 7,1( النامية البلدان في الملاحظ المتو�صط الم�صتوى

والبلدان المتقدمة )11 �صنة(.

للتمدر�ص المتو�صطة المدة اأن اإلى الإ�صارة تنبغي ذلك، ومع

ارتفاعا عرفت قد �صنة 24–15 العمرية بال�شريحة الخا�صة

،1994 �صنة 4,49 اإلى ،1992 �صنة 3,23 من وانتقلت قويا،

لتبلغ 6,87 �صنة 2010. وبذلك يت�صح، اأن ال�صباب المتراوحة

اأعمارهم بين 15 و24 �صنة قد ا�صتفادوا من دينامية الإ�صلاح

التي عرفتها الع�شرية الأخيرة، وبال�صبط من تعميم التمدر�ص

الأ�صا�صي.

والذكور الإناث بين اللام�صاواة عرفت الذي الوقت وفي

من بها الخا�ص جيني موؤ�شر انتقل حيث بطيئا، انخفا�صا

0,86 �صنة 1982 اإلى 0,66 �صنة 2010، بقيت اللام�صاواة بين

الو�صط القروي والو�صط الح�شري بارزة للعيان، وذلك رغم

النخفا�ص الذي �صجلته في تلك الفترة )اإذ انتقل موؤ�شر جيني

من 0,92 اإلى 0,72 في الو�صط القروي، ومن 0,64 اإلى 0,47

التمدر�ص �صنوات معدل ارتفع وقد الح�شري(. الو�صط في

في الو�صط الح�شري اأكثر مما ارتفع في الو�صط القروي )بربح

2,42 �صنة درا�صية مقابل 1,78(.

4. الندماج المهني

لتح�صين جودة التعليم العالي، يرى الميثاق اأن التقييم والتقييم

وموؤ�شر الندماج لتح�صين الأ�صا�صيتان الأداتان هما الذاتي

المردودية الداخلية والخارجية لنظام التربية والتكوين.

وح�صب المعطيات التي توفرها درا�صات ال�صغل التي تنجزها

المندوبية ال�صامية للتخطيط، فاإن خريجي الجامعات يعرفون

ن�صبة بطالة مرتفعة منذ بداية الع�شرية )23.44% �صنة 2011(.

ومع ذلك، فاإن المعلومات المتوافرة ل ت�صمح بقيا�ص م�صتوى

تقدم ول المزاول، والعمل الخريجين موؤهلات بين التطابق

والم�صالك، ال�صهادات، م�صتوى حول دقيقة معطيات

والموؤ�ص�صات المعنية بالبطالة اأكثر من غيرها.

اإن تحليل المعطيات المتعلقة بخريجي النظام التربوي والتكوين

المهني، وكذا معطيات الدرا�صة التي اأنجزت حول الندماج

المهني لخريجي 3 جامعات يبرز بع�ص الملاحظات المهمة:

المدر�صة لتاركي بالن�صبة �صعبا يبدو المهني الندماج اإن

عن كالمنقطعين �صعيف، تاأهيل بم�صتوى يتمتعون الذين

النظام يغادرون الذين اأولئك منهم وخا�صة الدرا�صة،

التمدر�ص الإجباري. واأكثر من ذلك، اإنهاء التربوي قبل

فاإن التربية غير النظامية، في الم�صتوى البتدائي، ل ت�صتعيد

�صوى 30% من المنقطعين عن الدرا�صة، ول تتمكن اإل من

اإعادة اإدماج جزء �صغير منهم في المدر�صة النظامية اأو نظام

التكوين المهني.

مغادري من كبير يتمكن جزء ل الإعدادي، الم�صتوى وفي

المدر�صة من الح�صول على مكان لهم في نظام التكوين المهني

التكوين. ويترب ال�صتيعابية المحدودة لمراكز الطاقة ب�صبب

عن ذلك الو�صع تراكم اأعداد الخارجين من المدر�صة قبل اإنهاء

درا�صتهم الإجبارية، والذين ل يجدون اأي بديل للتكوين اأو

الندماج في الحياة العملية.

اأ�صا�صا على التكوين في اأما التكوين المهني، فاإن نمطه القائم

مركز التكوين يحد من تاأثيره، ومن فر�ص اندماج المتدربين

ال�صباب، وذلك رغم التو�صع الذي يعرفه ذلك التكوين.

بفر�ص فيتمتعون العليا الم�صتويات من الخارجون اأما

م�صتوى على والحا�صل العملية. الحياة في للاندماج اأكبر

البكالوريا هو الذي يتوفر على اأكبر الحظوظ لولوج تكوين

%40 ي�صتطيع بينما التقني(، )م�صتوى ب�صهادة ينتهي بديل

من الخارجين من الثانوي التاأهيلي ولوج تكوين تاأهيلي.

ومع ذلك، فاإن خريجي التكوين المهني ذوي الم�صتوى العالي

)التقني والتقني العالي( يندمجون اأح�صن مما يندمج نظراوؤهم

ذوو الم�صتوى الأدنى )التخ�ص�ص والتاأهيل( بعد 48 �صهرا من

تاريخ تخرجهم.

التي المتو�صطة المدة تقدر العالي، التعليم لخريجي وبالن�صبة

بعد عملا، يجدوا اأن قبل النتظار، حالة في يق�صونها

34 �صهرا من تاريخ تخرجهم، بـ 4 اأ�صهر، مع وجود فوارق

بينهم ح�صب نوعية ال�صهادات التي يحملونها، والموؤ�ص�صات

التي تخرجوا فيها. وكقاعدة عامة، فاإن �صعوبات الندماج

تميل اإلى التراجع كلما ارتفع م�صتوى التربية.

5. البحث العلمي

ي�صكل البحث العلمي مكونا اأ�صا�صيا من مكونات الإ�صلاح

وما تنظيمه نمط وي�صاهم الميثاق. تطبيق اإطار في الجاري

يتوفر عليه من باحثين ومنتوج علمي وم�صتوى للابتكار، في

تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين 2013-2000 16

لولوج الطريق يمهد حيث للبلاد، العلمي الراأ�صمال تطوير

اقت�صاد المعرفة والتحكم في هذه الأخيرة.

عبر التعليم �صيا�صة في هاما منعطفا الميثاق �صكل ولقد

اإدراجه لمكون البحث في الإ�صلاح. عرفت بداية الع�شرية،

البين وزارية اإن�صاء »اللجنة ،2001 وتحديدا في �صهر يوليوز

للبحث العلمي والتكنولوجي«، المكونة من ممثلي الوزارات

المعنية بالبحث، تحت رئا�صة الوزير الأول. وقد كلفت هذه

بال�صتراتيجية تتعلق الحكومة، اإلى اقتراحات بتقديم اللجنة

واقتراح المذكور بالبحث بالرتقاء الكفيلة والتوجهات

الو�صائل المر�صودة لمختلف الم�صاريع و�صمانها.

العلمي للبحث الموجه الخام الداخلي الإنفاق ويعك�ص

البحث المخ�ص�صة باأن�صطة المرتبطة النفقات )Dird( والتنمية

من قبل الدولة والقطاع الخا�ص والتعاون الدولي. وقد ارتفع

هذا الإنفاق الداخلي ما بين 1999 و2010 من 455 1 مليون

درهم اإلى 606 5 ملايين درهم، مما يمثل نموا متو�صطا �صنويا

بن�صبة %12,3.

وعلى الرغم من هذا التقدم الم�صتمر، فاإن الإنفاق الداخلي

المحدد الخام الداخلي الناتج من %1 بلوغ من يتمكن لم

من قبل الميثاق. وبالفعل، فبالرغم من م�صاعفة ح�صة الناتج

الع�شرية والتنمية خلال للبحث المر�صودة الخام الداخلي

الأخيرة، فاإنها لم تتجاوز 0,73% في �صنة 2010.

وبما اأن اأعداد الأ�صاتذة الباحثين طيلة ع�شرية الميثاق لم ت�صجل

التجديد اأن بينت الدرا�صات من العديد فاإن دال، ارتفاعا

ال�صباب الباحثين بدينامية يرتبطان �شرورة العلمي والمنتوج

ال�صدد، وبهذا واإمكانياتهم. المختبرات في ين�صطون الذين

اأقر تقييم العلوم الدقيقة ل�صنة 2003 باأن المغرب يتوفر على

مجموعة من الباحثين الن�صيطين الذين ينتمون اإلى الجامعات،

مع انفتاح ملحوظ على الخارج. والحال اأن توجه تطور اأعداد

العمري، وهذا الهرم يعك�ص تحول على م�صتوى الباحثين،

في الوقت الذي لم يتمكن فيه اإحداث تكوينات الدكتوراه،

في اإطار نظام الإجازة–الما�صتر–الدكتوراه، من اإعطاء الدفعة

المطلوبة للبحث العلمي.

728 مقابل فقط، دكتور 636 تكوين تم ،2009 �صنة ففي

�صنة 2000. وفي �صنة 2010، نوق�صت 680 اأطروحة، علما

هو كان ال�صتعجالي البرنامج قبل من المحدد الهدف باأن

للطلبة المنح بع�ص توفير اأن كما اأطروحة. 1 037 مناق�صة

الباحثين ب�صلك الدكتوراه من ذوي ال�صتحقاق، لم ي�صاهم

ب�صكل جوهري في الرتقاء بالبحث داخل مراكز درا�صات

هذه على الحا�صلين اأعداد زيادة في وبالتالي، الدكتوراه،

ال�صهادة.

وعلى الم�صتوى الكمي، عرف المنتوج العلمي ارتفاعا مهما

العلوم مجال في خا�صة ،2012 �صنة من�صور مقال بـ 282 3

التي نف�صها الوتيرة ي�صاير لم الرتفاع هذا اأن غير الحقة.

العلمي المنتوج يتطور )فلم الكبير المغرب بلدان عرفتها

المغربي ما بين 2000 و2010 اإل بن�صبة 100% مقابل %800

في تون�ص و600% في الجزائر(.

قدرت فقد والجتماعية، الإن�صانية العلوم ح�صة اأما

1997 �صنة بين ما الفترة في الإجمالي المنتوج من بـ %20

و�صنة 2000. كما اأن التقييم المنجز �صنة 2006 حول العلوم

الإن�صانية والجتماعية، لم يفته اإبراز الخ�صو�صيات التي تميز

ال�صتغال اأنماط وكذا المذكورة، العلوم التخ�ص�ص في حقل

التقرير اأنجز ذلك، مع وبموازاة البحث. بممار�صة المتعلقة

ت�صخي�صا للمنتوج العلمي في هذا المجال، مبرزا العديد من

التخ�ص�صية، البحث مجموعات هيكلة في المتمثلة النقائ�ص

المنتوج، وكذا في و�صوح وفي وتيرة الإ�صدارات، وجودة

الروؤية وفق المعايير الدولية.

ان�صجام وجود يتطلب العلمي للبحث دفعة اإعطاء اإن

العدة اأن الموؤ�ص�صاتي، والحال الإطار م�صتوى وتما�صك على

الم�شرفة على القطاع وطنيا، تت�صمن اأجهزة متعددة تتداخل

ببلورة الكفيلة القرار مراكز تحديد ي�صعب وهنا مهامها.

المنظور المتعلق بالرتقاء بالبحث العلمي والمكانة التي يجب

اأن يحتلها، بو�صفه اأداة لتطوير البلاد، وقاطرة لإنتاج المعرفة

في اإطار التناف�صية العلمية على الم�صتوى الدولي.

الباحثين لأعداد التدريجي التقل�ص اأن البيان عن وغني

الم�صتوى على الخلف ل�صمان اأ�صا�صي كمخزون ال�صباب

خ�صو�صية عن ف�صلا العلمي، المنتوج و�صعف الوطني،

مجالي العلوم الحقة والعلوم الإن�صانية والجتماعية، ت�صتدعي

والمتو�صط الق�صير المدى على ا�صتراتيجية تحديد جميعها

دينامية خلق اإلى الرامية الإجرائية ال�صيغ وكذا والبعيد،

جديدة داخل النظام الوطني للبحث العلمي وتوجيهه نحو

اقت�صاد المعرفة ونحو التجديد والبتكار.

17ملخ�ص التقرير التحليلي

التغييرات بع�ص اإدراج تم كيف الميثاق، تطبيق تقييم يبين

من خلال الإجراءات والتدابير التي �صمحت بتحقيق بع�ص

وق�صورا نق�صانا عرفت التطبيق عملية اأن غير المكت�صبات.

بارزين، كما عرفت ور�صا كبيرا للاإ�صلاحات التي �شرع في

اإنجازها لكنها لم تكتمل.

1. المكت�صبات التي يتعين تعزيزها

فعالية اأجل من التعميم، مجال في المجهودات تعزيز • ينبغي اأكبر

تعميم �صيا�صة واتباع اإطلاق تم الميثاق، تطبيق خلال ع�شرية

التعليم والدعوة اإلى تعزيزها لتحقيق هدف » التربية للجميع«،

مع العمل على توجيه الجهود نحو تجاوز النقائ�ص الم�صجلة.

ذلك اأن تعزيز مكت�صبات التعميم، يعني معالجة العوامل التي

تعرقل ا�صتمرارية التلاميذ بالمدر�صة، ومكافحة الهدر المتمثل

يجب كما الدرا�صة. عن والنقطاع والتخلي التكرار في

اأجل تحقيق قفزة التعلم والبيئة المدر�صية، من تح�صين ظروف

نوعية لفائدة دمقرطة التعليم. ول يمكن تعزيز التعميم بدون

اإيلاء اهتمام خا�ص للتعليم الأولي؛ ف�صعف هذا الأخير ي�صكل

حجر عثرة اأمام المنظومة التربوية، ولهذا فاإن تطويره �صي�صمن

النجاح المدر�صي وا�صتمراريته ب�صكل اإيجابي.

• ينبغي تعزيز ا�صتقلالية الأكاديميات والجامعات من اأجل مزيد من الم�صوؤوليات الم�صتركة

اأقر الت�صور المنبثق عن القوانين المنظمة للاأكاديميات والجامعات،

ما ن�ص عليه الميثاق بخ�صو�ص اللامركزية وال�صتقلالية. ذلك

وهو الحكامة، نمط في هام تقدم عن تعبر القوانين هذه اأن

اإطارا حددت اأنها والملاحظ ذاته. حد في مكت�صبا يمثل ما

موؤ�ص�صاتيا متقدما بالن�صبة لنمط ا�صتغال هذه الحكامة. ولهذا

فهي تتطلب بع�ص التعديلات بعد مرور اأكثر من ع�شرية على

الناجمة عن تطبيقها، الإ�صكاليات ب�صبب اإ�صدارها، وذلك

مثل العدد المت�صخم لأع�صاء مجل�ص اإدارة الأكاديميات ومجال�ص

الجامعات، اأو التنافر الحا�صل في نمط تعيين روؤ�صاء الجامعات

الم�صتوى على القوانين هذه نجحت ذلك، ومع والعمداء.

التنظيمي، في تاأ�صي�ص ا�صتقلالية يمكن اعتبارها مك�صبا ينبغي

والجامعات، بالأكاديميات جهوية حكامة عليه توؤ�ص�ص اأن

تكون م�صوؤولة وم�صتعدة للم�صاءلة.

• يجب تر�صيخ الدعم الجتماعي من اأجل مزيد من الإن�صاف بالمدر�صة

ت�صاهم كيف التربية، مجال في اللام�صاواة تحليل اأظهر

اأجل من الجتماعي للدعم اآلية وو�صع التعميم مجهودات

تحقيق تكافوؤ الفر�ص لجميع الأطفال كي يلجوا المدر�صة، في

الإبقاء على التلاميذ بهذه الأخيرة، وفي التقلي�ص من حجم

اللام�صاواة وتاأكيد عملية دمقرطة التعليم.

لكنه بمثابة مك�صب، هو الجتماعي الدعم اأن الموؤكد ومن

يح�صل في اإطار مت�صم بفقر الأ�شر و�صعف م�صتوى دخلهم،

الدعم تاأثير على وللحفاظ القروي. بالو�صط خ�صو�صا

الرفع ا�صتدامته عبر ال�صهر على الجتماعي وتعزيزه، يجب

من م�صتوى عي�ص الأ�شر المذكورة، بغر�ص تمكين اأطفال هذه

الفئات الجتماعية من ولوج المدر�صة والتقلي�ص، بالتالي، من

اللام�صاواة في التربية. ويقت�صي ذلك اإحداث اآليات لتطبيق

هذه ال�صتدامة.

وتنويعه الجامعي العر�ص دينامية • موا�صلة من جديدة، بيداغوجية لهند�صة الجامعة اإدراج يرتكز

اأ�صلاك المرتب في الإجازة–الما�صتر–الدكتوراه، نظام خلال

وف�صول ووحدات، على مبادئ مراكمة الوحدات المكت�صبة

خلال الم�صار الدرا�صي للطالب، وعلى تدويل النظام الجامعي

حركية وت�صهيل الوطنية لل�صهادة قيمة اإعطاء اأجل من

الطلاب داخل الف�صاء الجامعي الدولي. وقد عمل الإ�صلاح

البيداغوجي على اإعادة تن�صيط عر�ص التكوين وتنويعه، وهو

ما �صكل فر�صة بالن�صبة للمدر�صين لتخاذ المبادرات والبتكار

وقد المتخ�ص�ص؛ والما�صتر بالإجازة مهنية م�صالك اإنجاز في

�صجل بهذا ال�صدد، تقدم على م�صتوى تمهين هذه الم�صالك،

V. المكت�سبات والنقائ�ص وتحديات الم�ستقبل

تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين 2013-2000 18

كما �صاهمت الموارد المالية التي تم �صخها في اإطار البرنامج

ال�صتعجالي في الفترة الممتدة ما بين �صنتي 2009 و2012، في

يتعين التي الأهداف وتحديد البيداغوجي الإ�صلاح تدعيم

على الجامعات تحقيقها بخ�صو�ص التمهين.

انطلاق �صنة خلال جديدة، م�صالك اعتماد تم وهكذا،

ووزارة الجامعات بين التعاقد اإطار وفي البرنامج، هذا

التعليم العالي ووزارة المالية. وكذلك �صمحت الموارد المالية

المر�صودة، بتحفيز الأ�صاتذة على النخراط في تجديد م�صالك

تدعيم اأجل من الخارجية المهنية الكفاءات وتعبئة التكوين

التكوين تنويع تعزيز يجب ذلك، لكل المعرفي. التاأطير

ودعمه بما يلزم من الموارد المالية والتاأطير.

التربوي النظام داخل المهني التكوين دور • تر�صيخ عرف التكوين المهني تطورا كبيرا، حيث اأ�صبح مكونا هاما

من ذلك مكنه وقد والتكوين. التربية نظام مكونات من

ميزة على يتوفر فهو التاأهيل؛ مجال غنية في اكت�صاب تجربة

مزدوجة �صمحت له بتطوير عدتين نعر�صهما كما يلي:

اأ. عمل على ال�صتجابة للطلب الجتماعي الداعي اإلى اإعادة

الإدماج المهني لل�صباب المنقطعين عن الدرا�صة بنظام التربية

وتاأهيلهم لولوج عالم ال�صغل، وذلك في ال�صياق النتقالي

المواكب للهدر المدر�صي.

يعرفه الذي الهام القت�صادي التطور اإطار في ب. قام

الأ�صا�صي المهني التكوين م�صتوى على بالتدخل البلد،

المقاولت ومواكبة العاملين تاأهيل اأجل من والم�صتمر،

في تطوير قدرات مواردها الب�شرية الموؤهلة.

ويقت�صي هذا المك�صب مزيدا من التر�صيخ كي ي�صاهم التكوين

المهني في تدعيم التمف�صل بين قطاعي التربية الوطنية والتعليم

نظام مكونات من اأ�صا�صي كمكون دوره ويلعب العالي،

التربية والتكوين.

الإجرائي المخطط • و�صع خطوات عند الم�صتحدث ال�صتعجالي البرنامج اأن التقييم هذا يفيد

نهاية ع�شرية الميثاق، قد مكن من ت�شريع وتيرة التدابير الواجب

من مجموعة والجامعات للاأكاديميات حدد حيث اتخاذها،

التي يتعين تحقيقها، وفق م�صاريع ذات �صلة بكل الأهداف

م�صتويات الإ�صلاح، وو�صع �صيغة للتقييم الذاتي مع قيا�ص

الخطوات هذه وتندرج المذكورة. الأهداف تحقيق ن�صب

يعتبر مك�صبا ما للميثاق، وهو الكبرى التوجهات اإطار في

على م�صتوى منهجية الأجراأة، لكن يلزم، قبل ذلك، و�صع

تخطيط ا�صتراتيجي لتعزيز هذه الخطوات.

وت�صكل م�صاعي البرنامج الإجرائي للاإ�صلاحات الموؤدية

ينبغي التي والأهداف اتخاذها، الواجب التدابير اإلى

تحقيقها، والتقييمات الداخلية التي يتعين اإجراوؤها، مقاربة

ملائمة وفعالة لتطبيق الإجراءات وت�شريع وتيرة اإنجازها.

ويت�صح مما �صبق، اأن الميثاق اأدى اإلى تحقيق اإنجازات، و�صاهم

في اإحداث تغييرات، غير اأن تقييم فترة تتعدى ع�شر �صنوات

من الإ�صلاحات، ي�صع اأمامنا اإ�صلاحا غير مكتمل، ب�صبب

متابعة في النتظام وعدم ال�صتراتيجي التخطيط غياب

البرامج الإجرائية.

2. م�صكلات قائمة اأمام م�صار التغيير

تطبيق اإرادة عن يعبر الذي الحا�صل التقدم من بالرغم

تو�صيات الميثاق، ما زالت هناك اختلالت قائمة في عملية

للهدر المرتفعة والن�صبة الإلزامي، التعليم فاإ�صكالية التطبيق.

والنق�ص التلاميذ، مكت�صبات و�صعف المرتفعة، المدر�صي

بوا�صطة للتعلم المحدود والولوج المدر�صين، تكوين في

مردودية و�صعف الحكامة، وتعثر الجديدة، التكنولوجيا

البحث، ت�صكل جميعها اأ�صا�ص ق�صور نظام التربية والتكوين.

كما اأن التردد الذي طبع تطبيق تو�صيات الميثاق �صيدعم هذا

الق�صور، بحيث �صتوؤدي كل هذه العوامل اإلى عدم ا�صتكمال

المكت�صبات ومراكمة التقدم تعزيز يمكن فكيف الإ�صلاح.

ور�صم اآفاق جديدة من اأجل تح�صين منتظم لمردودية المدر�صة ؟

لقد مكن تقييم تطبيق الميثاق من التعرف على الم�صكلات

اإنجاز في الحا�صل التاأخر لتدارك معالجتها ينبغي التي

الإ�صلاحات وت�صويب الختلالت، لتاأهيل نظام التربية

الم�صتمرة الدينامية اإحياء اأمام الطريق ور�صم والتكوين

بالقيادة وب�صيغة المتعلقة العتبارات اأن للاإ�صلاح. ذلك

بما يرتبط ما كل اأي التغيير، واإدارة الإ�صلاحات تطبيق

ن�صطلح عليه بهند�صة التدبير واإدارة الأعمال التي توؤطر،

وتدعم، وتمكن من انت�صار الهند�صة البيداغوجية )5(، هي

التي �صتحدد روح هذا الإحياء للدينامية المذكورة و�صكله.

التي الم�صكلات حول وبم�صوؤولية بوعي الت�صاوؤل وينبغي

الإ�صلاح عملية وكبحت للتغيير الجيدة الإدارة عرقلت

ال�صمولي المتوقع على المدى البعيد.

الإ�صلاح وت�صور • الحكامة مما ل �صك فيه اأن اإعداد الميثاق قد �صكل منعطفا في التاريخ

الحديث لنظام التربية والتكوين، بفعل الإجماع الذي تحقق

الآن اأ�صبح الحديث لأن ر�صمها، التي والتوجهات حوله

الن�ص هذا اأثار ذلك، ومع بعده. وما الميثاق قبل ما حول

19ملخ�ص التقرير التحليلي

وبعده ت�صوره بخ�صو�ص الأفكار من مجموعة الموؤ�ص�ص

العملي، وذلك في �صوء تقييم تطبيقه. فقد حدد �صمن بع�ص

والإ�صلاح المهني والتكوين بالتعميم المتعلقة الدعامات

التي الأرقام بدقة الأهداف، وبين البيداغوجي مجموعة من

بخ�صو�ص اأعلن، كما الإنجاز. �صنة وكذلك بلوغها ينبغي

ال�صتراتيجية والتوجهات المبادئ عن الأخرى، الدعامات

التوجه نظام داخل يندرج ما بين التاأرجح وهذا الكبرى.

بديلا العملي، جعله النظام داخل يندرج وما ال�صتراتيجي

عن البرامج العملية. وبدا وكاأن هذا الن�ص يكفي ذاته بذاته

للاإنجاز بجدولة مقترنة اإجرائية مخططات اإلى يحتاج ول

وبخطوات لقيادة التغيير وب�صيغة للتتبع والتقييم.

عدة في العمل بو�شر الميثاق، تطبيق خلال اأنه والملاحظ

وتعين متماثلة. وغير ومتقطعة مجزاأة بطريقة لكن اأورا�ص،

مخطط لو�صع )2009 )�صنة ال�صتعجالي البرنامج انتظار

م�صتويات وكل الميثاق توجهات مجموع لمعالجة عملي

منظومة التربية والتكوين، وذلك من اأجل اإعطاء نف�ص جديد

لعملية التطبيق المذكورة.

مف�صلة، لتو�صيات اإدراجه خلال من الميثاق برز وقد

والتوجهات المبادئ ير�صم ولي�ص كميثاق كبرنامج عمل

ذلك، عن ونتج والبعيد. المتو�صط المديين على الكبرى،

خ�صوع تطبيقه من قبل الم�صوؤولين، لمنطق تقني �صببي، من

تجلياته مثلا، الإقرار باأنه فور الإعلان عن اإ�صلاح المناهج،

يتعين على المدر�صين تطبيقه، مما �صيوؤدي اإلى تح�صين ح�صيلة

التلاميذ )6(.

يقت�صي تعددية، طبيعة من تربوي اإ�صلاح تبني اأن والواقع

م�صارا معقدا ومتنوعا، يتطلب اأول قبول الفاعلين وا�صتيعابهم

له، ثم التحكم فيه وامتلاكه قبل تطبيقه.

ال�شروري الم�صار هذا يعتبر الإ�صلاحات، لتطبيق وبالن�صبة

لتحقيق نتائج اإيجابية على م�صتوى مكت�صبات التلاميذ، اأمرا

اأ�صا�صيا بالن�صبة لقيادة التغيير واإنجاح هذا الإ�صلاح الذي ل

اأو على المدى الق�صير، بل يتحقق مع مرور يبرز تاأثيره فورا

الإ�صلاحات تتطلبه الذي البطء اإلى اأ�صفنا ما واإذا الوقت.

لتظهر نتائجها، كلا من المنطق متعدد الأوجه للمنخرطين في

الحكامة واختلالت الفاعلين مختلف ومقاومات الإ�صلاح

وثغرات قيادة التغيير، فاإن كل ذلك �صيوؤدي اإلى تاأخير هذه

الإ�صلاحات وتاأجيلها.

تحقيق في تحدد قد الميثاق هدف فاإن اآخر، جانب ومن

والتكوين للتربية الثلاثة للقطاعات ومتزامن �صامل اإ�صلاح

بمختلف العالي( والتعليم المهني والتكوين الوطنية )التربية

مكوناتها، خلال ع�شر �صنوات، مع مدها بتوجهات تتجاوز

هذه الع�شرية. فهل يمكن اعتبار ما جاء في هذه الوثيقة مبالغا

في الطموح، بالنظر اإلى ما يتطلبه ذلك من تغييرات هيكلية

متعددة ومتزامنة؟ وفي الواقع، فاإن عدم اعتبار زمنية اإ�صلاح

مبادئه حددت الذي الميثاق عر�ص الحجم، بهذا تربوي

الأجراأة اإلى مخاطر والبعيد، المتو�صط المديين على وتو�صياته

المتجزئة على المدى الق�صير.

• ل توجد المدر�صة في مركز اهتمامات الجماعتين الوطنية والمحلية من و2008 2000 �صنتي بين ما الممتدة الفترة خلال

اأ�صا�صي، على و�صع ب�صكل الهتمام ان�صب الميثاق، تطبيق

والمناهج البرامج لإ�صلاح والإعداد الموؤ�ص�صاتية، الهياكل

البيداغوجية. وقد تطلب ذلك قيادة محددة واتخاذ القرارات

تنعك�ص لم ولهذا، فوق. من والتدابير الإجراءات وتبني

الإ�صلاحات دائما على الف�صل الدرا�صي.

الأولى الم�صوؤولة هي تظل الو�صية الوزارات اأن �صحيح

اإنجازات نظام عن تطبيق هذه الإ�صلاحات ونجاحها، وعن

القطاعات تعبئة بدور تقوم التي فهي والتكوين. التربية

في المدر�صة لجعل المجهودات وتوحيد الأخرى، الوزارية

التربية، تنمية وتقت�صي الوطنية. الجماعة اهتمامات �صلب

مختلف مبادرات م�صاهمة القروي، الو�صط في خ�صو�صا

التجهيزات والبنيات لتوفير الوزارات والهيئات وتوحيدها

التحتية ال�شرورية لمحيط المدر�صة، مثل الكهرباء والماء ال�صالح

محاربة و�صيا�صات المدر�صية وال�صحة والطرق، لل�شرب،

الفقر واله�صا�صة، والرفع من م�صتوى عي�ص الفئات المعوزة.

فنجاح المدر�صة، وبالرغم من كونه خا�صعا لم�صوؤولية القطاع

الو�صي، يظل تابعا حتما للجماعة الوطنية. لذلك، تعتبر تعبئة

القطاعات الحكومية من اأجل تنمية المدر�صة اأمرا �شروريا.

كل داخل – الأ�صفل من المدر�صة تغيير فاإن وهكذا،

مركز في جعلها فقط يقت�صي ل – وق�صم موؤ�ص�صة

الجماعة داخل وتر�صيخها الوطنية الجماعة اهتمامات

هذه تتحمل اأن على العمل اأي�صا، يتطلب، بل المحلية،

الجماعة م�صوؤوليتها تجاه المدر�صة وتلاميذها، وذلك عملا

بالحكمة الإفريقية التي تقول: »يجب تعبئة قرية بكاملها

لتربية طفل«.

الفاعلين م�صاركة • �صعف بينت الأبحاث التي اأجريت على المدر�صين والم�صوؤولين عن

في اأو الإ�صلاح اأهمية في النظر يعيدوا لم اأنهم الحكامة،

جودة تو�صيات الميثاق، بل انتقدوا الظروف التي تمت فيها

عملية تطبيقه وكذا الطريقة التي هيكل بها الفاعلون ن�صاطهم

تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين 2013-2000 20

اأهداف الإ�صلاح. ويعبر عدم ورتبوا النظام التربوي لبلوغ

الميثاق تطبيق ت�صور بخ�صو�ص المبحوثين، الأ�صاتذة ر�صى

ون�صير لديهم. والتعبئة الحافز انعدام عن الحكامة، وكذا

فقط، المدر�صين على تقت�شر ول معممة الحالة هذه اأن اإلى

ذلك؟ ال�صبب في فما الآخرين. الم�صوؤولين اأي�صا ت�صمل بل

باعتبارها الإ�صلاحات مع التعامل في يكمن ال�صبب اإن

تعليمات منبثقة من فوق ولي�ص بو�صفها م�صاريع �صاهم فيها

والحال يمتلكوها. لم اأنهم وا�صحا بدا اإذ الفاعلون، هوؤلء

تدبير الق�صم ونمط تنجز على م�صتوى التغيرات الحقيقية اأن

الإ�صلاحات نجاح فاإن وبالتالي الحكامة؛ ونمط الموؤ�ص�صات

رهين بانخراط الفاعلين على كافة م�صتويات منظومة التربية

ترتكز الذي الت�صارك مبداإ تبني يقت�صي ما والتكوين، وهو

عليه قيادة التغيير وتفعيله.

وعادة ما ل نهتم اأثناء تدبير الإ�صلاحات بالفاعلين المكلفين

فاعلين دوما يتطلب الإ�صلاح لأن المذكورة، بالقيادة

بالتناوب، يحملون روؤية م�صتركة وفهما لأهدافه، انطلاقا من

ت�صخي�ص م�صترك لمنظومة التربية والتكوين، ومن انخراط فعلي

الدفاع عن الإ�صلاح بالحجة في تغيير المدر�صة، وقدرة على

والدليل وعن اقتناع. ويجب اأن يتواجد هوؤلء الفاعلون في

جميع م�صتويات الم�صوؤولية داخل النظام والم�صاركة في التغيير

باعتبارهم مبتكرين ومنجزين لم�صاريع مجددة.

والتقييم اليقظة اآليات • نق�ص في من بين نقط ال�صعف التي اأظهرها تقييم تطبيق الميثاق، غياب

لنمط المحددة وال�صبط اليقظة باآليات الإ�صلاحات مواكبة

التتبع والتقييم؛ ذلك اأن تتبع تطبيق الإ�صلاحات التي اأو�صى

بها الميثاق، لم يرتكز على نظام اإعلامي عملي ي�صمن تجميع

ال�صعب الحديث يبدو من المعلومات والمعطيات. وبالفعل،

وذات ملائمة معلومات توافر بدون جيدة حكامة عن

تطوير في �صعوبة العالي التعليم قطاع ويواجه م�صداقية.

نظام مندمج للمعلومات، يرتكز على اإطار مرجعي مفهومي

وعلى تر�صانة من الموؤ�شرات، وي�صمح بقيا�ص مختلف جوانب

تدبيره وتقييمها. �صحيح اأن بع�ص الجامعات تتوفر على نظام

لتدبير الدرا�صة و�صوؤون الطلبة )APOGEE(، لكنه غير معمم.

كما اأن وزارة التربية الوطنية تتوفر على نظام اإعلامي مندمج،

معطيات ليقدم والعملية الوظيفية تفعيل جوانبه يتعين لكن

قطاع ويتوفر الأن�صطة. لتتبع م�صداقية وذات �شرورية

معلوماتية، تطبيقات عدة على جهته، من المهني، التكوين

الإعداد حاليا ويتم موحد. نظام داخل مدمجة غير اأنها اإل

لإدماج اأر�صية �صي�صكل معلوماتي، لم�شروع والتطوير

معطيات تدبير مختلف المتدخلين.

تعزيز من والتكوين التربية نظام �صي�صتفيد وهكذا،

اإقامة ت�صجيع ومن المجال، هذا في الحالية مكت�صباته

والمعلومات المعطيات تبادل من معلوماتية تمكن �صبكات

الثلاثة القطاعات بين الم�صتركة المجالت مختلف في

للتربية والتكوين، خ�صو�صا ما يتعلق بالتمدر�ص والج�صور

والتوجيه المدر�صي. وقد اأو�صى الميثاق بخلق »ثقافة حقيقية

للتقييم«، على اعتبار اأن تقييم النظام ومكوناته لم يح�صل

من قبل، با�صتثناء بع�ص عمليات الفتحا�ص المفرو�صة في

هذا الإطار، على موؤ�ص�صات التكوين المهني الخا�صة.

3. تحديات الم�صتقبل: تهييء مدر�صة الغد

اإلى والتكوين التربية منظومة بدفع الكفيل الم�صعى هو ما

الجواب اإن الجودة؟ �صكة على وجامعتها مدر�صتها و�صع

ومع التقييمي. التقرير هذا اإطار يتجاوز ال�صوؤال هذا على

ذلك، تبرز من خلال الملاحظات التي �صجلها هذا التقرير،

والتي المدر�صة، م�صتقبل تواجه التي الكبرى التحديات

ينبغي على منظومة التربية والتكوين رفعها في م�صتهل القرن

الواحد والع�شرين.

الديموغرافي • ال�صغط بداية عند المدر�صة عرفته الذي الديموغرافي للتطور كان

)من العمرية الفئات اأعداد في الزيادة على تاأثير الع�شرية،

هذه �صغط و�صيوؤدي �صنة(. 24 اإلى 18 ومن �صنة 17 اإلى 15

الأعداد على المدر�صة البتدائية خلال انطلاق الإ�صلاح، اإلى

تفاقم هذا الو�صع م�صتقبلا حيث �صيطال م�صتويات الثانوي

والعالي والتكوين المهني. ويجب اأن يوؤخذ هذا التجاه بعين

العتبار من قبل كل �صيا�صة م�صتقبلية للعر�ص المدر�صي.

العلمي والبحث والتكوين التربية • تمويل يبدو تاأثير الموارد التي تم �صخها في منظومة التربية والتكوين

بمختلف مكوناته وا�صحا للعيان على م�صتوى البنايات وتجهيز

المجهود هذا �صمح وقد والبيداغوجية. الإدارية الف�صاءات

المثمر للنظام التربوي بالتزود ببع�ص و�صائل التدبير التي تمكنه

تعبئة بخ�صو�ص الميثاق توقعه ما لكن خدماته. تح�صين من

الم�صدر هي تقريبا الدولة ظلت فقد كلية. ينجز لم الموارد

الجماعات م�صاهمات تكن لم وبالمقابل للتمويل؛ الوحيد

المحلية اأو عمليات الت�صامن الجتماعي عبر ر�صوم الت�صجيل

ذات الجتماعية ال�شرائح « م�صاهمة وكذا العالي، بالتعليم

في عليه من�صو�ص هو كما الموعد عند ،» المرتفع الدخل

الميثاق.

21ملخ�ص التقرير التحليلي

وم�صوؤوليتها في الدولة دور اأكد الأخير هذا اأن �صحيح

تحمل اأعباء تعميم التعليم الإلزامي، لكن التطور الديمغرافي

ف�صلا عن والتكوين التربية نوعية في نقلة ورهان تحقيق

جميعها تقت�صي العلمي، البحث يحتاجها التي الدفعة

تنويع الم�صادر المالية.

وح�صب التوقعات، فاإن اأعداد الطلبة �صتتجاوز عتبة المليون

احتفظنا ما واإذا الحالة، هذه وفي .2021 �صنة من ابتداء

بفر�صية وجود م�صتوى للتاأطير مماثل لم�صتوى �صنة 2013، فاإن

تقدير ميزانية التعليم العالي �صيتحدد في زيادة اأ�صا�صية بحوالي

�صعف الميزانية الحالية.

للاإ�صلاح الدرا�صي كميدان • الف�صل اأظهرت نتائج تقييم مكت�صبات التلاميذ اأن تاأثير الإ�صلاحات

المذكورة. �صحيح المكت�صبات ف�صل في تح�صين قد المتعاقبة،

يكتمل. لكنه لم بالبتدائي، التقدم بع�ص �صجل التعميم اأن

عدة اإلى يرجع الدرا�صة عن النقطاع اأن اأي�صا و�صحيح

عوامل، لكنه يظل بالأ�صا�ص مقترنا بمدر�صة لم تفلح في الحفاظ

على تلامذتها، نظرا لفتقارها اإلى الجودة. فالمدر�صة مطالبة

كما للاإكراه. ف�صاء ولي�ص المتاحة للفر�ص ف�صاء تكون باأن

التلاميذ جميع لنجاح الملائمة الظروف توفير عليها يتعين

م�صتركا اأ�صا�صا يكت�صبوا لكي الإلزامي، التعليم مرحلة في

من والتمكن ال�صلوك وقواعد والكفايات المعارف يت�صمن

والثقافة الريا�صي التجريد اأ�ص�ص واكت�صاب التدري�ص لغة

اإذن، ل تنح�شر فقط في الرقمية الخا�صعة للتاأطير. فالم�صاألة،

كيفية الحتفاظ بالتلاميذ داخل المدر�صة، بل وبالخ�صو�ص في

كيفية تمكين هوؤلء التلاميذ عبر التعلم، من الأ�صا�ص ال�شروري

والتفكير والتعبير والكتابة القراءة تعلم اأي للمعارف،

وا�صتخدام الآليات الرقمية والتكيف مع المحيط المتغير.

والممار�صات المكت�صبات بع�ص اإر�صاء في الميثاق �صاهم وقد

البيداغوجية الجيدة، غير اأن العمل على تعميم الإ�صلاح من

التاأثير الناجحة بخلق للتجارب البداية، لم ي�صمح فوق منذ

الم�صاعف الموؤدي اإلى مناف�صة النموذج. طبعا هناك »مبادرات

ناجحة«، لكنها تظل مغمورة ب�صبب هيمنة الممار�صات التي

ل ت�صمح بارتقاء المدر�صة. وبالتالي، األ يتعين في هذه الحالة،

الدرا�صي بالف�صل الناجحة التجربة من يجعل م�صعى تبني

نموذجا يحتذى، ومجال للمناف�صة؟

اأ�صا�ص تحديد اإعادة يتطلب التربوي البراديغم تغيير اإن

م�صاريع واإنجاز للتلاميذ اإك�صابها يجب التي المعارف

البتكار البيداغوجي داخل الف�صول الدرا�صية، عبر اإجراء

تبنيها، الواجب للتعلمات وت�صخي�ص رائدة، تجارب

ا�صتنادا اإلى طرق فارقية تراعي الختلافات بين التلاميذ.

الأ�صفل، من الإ�صلاح انطلاق ي�صبح الإطار، هذا وفي

اأي من الف�صل الدرا�صي، اأمرا اإلزاميا.

ت�صمن التي الإلزامي التعليم مدر�صة هي الغد فمدر�صة

تقييم يتجلى في معرفي �شروري، اأ�صا�ص اكت�صاب للتلاميذ

التربية دمقرطة تحقيق في ي�صاهم مما الدرا�صية، ح�صيلتهم

والتعليم وتكافوؤ الفر�ص.

اللغوية • الإ�صكالية يعتبر الذي للتلاميذ، اللغوي النق�ص المكت�صبات تقييم يبرز

اأحد العوامل المعيقة لعمليات التعلم. وكما بين التقييم الم�صتند

اإليها في هذا التقرير، اإلى مختلف معطيات الدرا�صات الم�صار

فاإن مكت�صبات التلاميذ �صعيفة في القراءة والكتابة اإجمال،

التربية عليه تنبني الذي الأ�صا�ص ت�صكلان اأنهما والحال

بالثانوي التدري�ص لغة بين التباعد اأ�صبح فقد ومنظومتها.

التي التدابير من وبالرغم اإ�صكاليا. بالعالي الم�صتعملة واللغة

اللغوي التدقيق اختبارات بع�ص الجامعات لإر�صاء اتخذتها

ومراكز اللغات، فاإن م�صتوى طلبة التخ�ص�صات العلمية في

الفرن�صية، غالبا ما ل ير�صي المدر�صين، مما ي�صاهم في النقطاع

المكثف للطلبة عن الدرا�صة في ال�صنة الجامعية الأولى. لذلك،

يبدو تاأهيلهم اللغوي �صعبا، خ�صو�صا مع عدم توافر العدد

الكافي لمدر�صي اللغات – كما وكيفا – وعدم ملاءمة الطرق

التعليمية لحاجيات هوؤلء الطلبة.

العلوم تدري�ص لغات تنويع على الميثاق ن�ص وقد

والتكنولوجيا وتحقيق الن�صجام في لغة التدري�ص بين التعليم

»اأوفر �صمان اأجل من العالي، والتعليم التاأهيلي الثانوي

ن�ص كما للمتعلمين«. والمهني الأكاديمي النجاح حظوظ

على »تدري�ص الوحدات والمجزوءات العلمية والتقنية الأكثر

ال�صعب الم�صتعملة في باللغة البكالوريا، �صلك تخ�ص�صا من

التعليم في اإليها التلاميذ لتوجيه المتاحة والتخ�ص�صات

الميثاق دعا الن�صجام هذا ولتحقيق )المادة 114(. العالي«

للتعليم اختيارية �صعب فتح على »تدريجيا العمل اإلى اأي�صا

العلمي والتقني والبيداغوجي، على م�صتوى الجامعات باللغة

الجيدة البيداغوجية المرجعيات توافر مع موازاة العربية،

لم التو�صيات اأن هذه 114(. غير )المادة الأكفاء« والمكونين

تطبق لحد الآن.

وفي جميع الأحوال، تظل الختيارات اللغوية غير محددة

بدقة، كما اأن التخطيط اللغوي الذي يمنح لكل لغة )للعربية

للغات وكذلك للبلاد ر�صميتين كلغتين والأمازيغية

باعتبارها والتكوين، التربية نظام داخل موقعا الأجنبية(

تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين 2013-2000 22

لغة تدري�ص ولغة مدر�صة، لم يو�صح بما فيه الكفاية. لذلك،

فاإن عدم الن�صجام اللغوي المميز لنظام التربية والتكوين،

يقت�صي اإعادة التفكير في ال�صيا�صة اللغوية ببلادنا، في اأفق

تحقيق توازن دائم بين مبداإ العدالة اللغوية ومطلب التحكم

في اللغات الأجنبية.

المدر�ص مهنة • تحول عرفت مهنة المدر�ص بالم�صتويين البتدائي والثانوي تطورات

الأجيال ت�صهدها التي التغيرات وتعتبر العالم. عبر عديدة

الحالية للمتعلمين، وتحول ثقافة ال�صباب، وانتظارات المجتمع،

والتوا�صل، الإعلام وتكنولوجيا التعلم، طرق وتطور

للموا�صفات محددة عوامل الرقمية، التربوية والم�صامين

الدور من المدر�ص انتقل وبهذا التدري�ص. لمهنة الجديدة

التقليدي الذي يجعله ناقلا للمعارف اأو مجرد معلم، اإلى دور

المن�صط والمي�شر والمولد لف�صول المتعلمين، بحيث يمكنهم من

اليوم فمدر�ص المطروحة. للم�صاكل الحلول البحث عن فن

اأ�صبح مطالبا بالتوفر على الكفايات التي ت�صمح له بتجديد

طرق التعلم، وتحفيز ف�صول المتعلم، وتن�صيط جماعة الق�صم،

وتوجيه التلاميذ في ا�صتعمال تكنولوجيا الإعلام.

وينبغي اأن ي�صتبق النظام التربوي التطورات التي �صتعرفها

مهنة المدر�ص م�صتقبلا. وتجدر الإ�صارة اإلى اأن التعليم عن

للمدر�صين، الم�صتمر والتكوين التاأطير طبيعة غير بعد

وهكذا، البيداغوجي. للاإتقان وت�صاركا تملكا وحقق

للتكوينين جديدا نمطا المهنة، تطور مقت�صيات فر�صت

ال�صتجابة من التعليم يتمكن حتى والم�صتمر، الأ�صا�صي

لم�صتلزمات الجودة ومن تثمين مهنة التدري�ص.

وعلى م�صتوى الجامعة، تعرف مهنة المدر�ص ارتقاء من نقل

المعارف التي اأ�صبحت متوافرة بغزارة على �صبكة الإنترنيت،

الطلبة اأجل تمكين التعلم والتاأطير، من التن�صيط وتوجيه اإلى

التعليم اأن البيان عن وغني البحث. بطرق ال�صتئنا�ص من

بالطالب العلاقة اإن بحيث التعلم، و�صعيات غير بعد عن

اأ�صبحت تتم عبر و�صاطة تكنولوجيا الإعلام لمواجهة كثافة

اأعداد الطلبة في بع�ص الم�صالك.

اأن العالي بالتعليم المدر�ص على اآخر، جانب من ويتحتم

ولمنتظرات الحديث، العالم في المهنة تتطلبه لما ي�صتجيب

الطلبة والمجتمع. وتتمحور هذه المنتظرات في الوقت الحالي،

على الح�صول فر�صة الطلبة لهوؤلء تتيح �صهادة نيل حول

�صغل عند تخرجهم من الجامعة، وهو ما يتطلب من المدر�ص

التوازن بين له بتحقيق التوفر على موؤهلات جديدة ت�صمح

التفكير النظري والمعرفة والثقافة والإتقان. ففي عالم يت�صارع

البيداغوجية، الطرق المعارف والدرايات وتتطور اإنتاج فيه

لتجديد اللازمة ال�صتعدادات على المدر�ص يتوفر اأن يجب

اإتقانه البيداغوجي.

اأو البتدائي بالتعليم �صواء المدر�صين، خطاب اأن والواقع

وعدم ال�صتياء من نوعا عموما يعك�ص العالي، اأو الثانوي

رئي�صيين فاعلين بو�صفهم تعبئتهم فاإن لهذا، الر�صى.

بمنظومة التربية والتكوين، وا�صتثمار موؤهلاتهم في الممار�صة

والجامعية، المدر�صية الحياة في وانخراطهم البيداغوجية،

جودة لتح�صين الأهمية غاية في دعامات جميعها ت�صكل

التعلمات داخل الأق�صام، وبالتالي، تح�صين جودة مكت�صبات

التلاميذ.

الدولي التناف�ص اختبار اأمام • الجامعة �صمح تدويل الإنتاج العلمي بو�صع الجامعات داخل علاقات

الإطار، هذا في المغربية الجامعة وتتحمل متبادلة. تناف�صية

والثانية تنموية اأولهما المجتمع، تجاه مزدوجة م�صوؤولية

ال�صلة لربط ف�صاء الجامعة من الأخيرة هذه وتجعل كونية.

التكنولوجيا ونقل المعارف تحيين بغر�ص الدولي، بالمجال

والإتقانات البيداغوجية.

التطور بفعل العالم �شروريا على الجامعة انفتاح اأ�صبح لقد

الجامعات، لحكامة المنظمة والمعايير المقايي�ص في الحا�صل

يي�شر الذي البيداغوجي والتنظيم الب�شرية، الموارد وتدبير

نقل واأنماط لأخرى، جامعة من وانتقالهم الطلبة حركية

بتنوع ارتباط التكوين في لبرامج الم�صتمر والتنوع المعارف

ا�صتلهام يتعين لهذا، العلمي. الإنتاج تقدم وكذا المهن

في هاما تقدما حققت التي للجامعات الجيدة الممار�صات

تحديث حكامتها، وفي عر�ص تكوينها، وفي توفير الخدمات

وتقدم المعرفة.

المحددة التكوينات جودة ومعايير الجامعات ت�صنيف اإن

على علاوة والتقييم، للاعتماد الدولية الأنظمة قبل من

فهر�صة الإنتاج العلمي، تبرز جميعها التفاوتات القائمة بين

الجامعات ذات الأداء العالي وبين الجامعات الأخرى، ذلك

اأن مختلف الجامعات عبر العالم تخ�صع اليوم للتقييم والعتماد

والت�صنيف الدولي.

المغربية لختبار الو�صعية تعري�ص الجامعة �صاأن هذه ومن

الت�صنيف على الم�صتوى الدولي، وهو ما يدعو اإلى التفكير

في و�صع ا�صتراتيجية وطنية لتطوير اإمكانات هذه الجامعة

اأوليا. فالرفع اأن نجعل من هذا الأمر هاج�صا دوليا، دون

للمعايير للا�صتجابة جامعتين، اأو جامعة م�صتوى من

الدولية، �صيكون منا�صبة للارتقاء بالنظام الجامعي، ولخلق

23ملخ�ص التقرير التحليلي

المناف�صة ذات التاأثير الم�صاعف. وبذلك، �صت�صتقبل جامعة

المجال على و�صتنفتح الطلبة، من متزايدة اأعدادا الغد

الدولي ب�صكل اأكبر.

والت�صغيل التمهين • تحدي القت�صادي القطاع متطلبات متزايد ب�صكل المدر�صة تواجه

ال�صغط هذا ويقت�صي نف�صه. الوقت في المجتمع ومنتظرات

ح�صول التن�صيق والن�صجام بين قطاعات نظام التربية والتكوين

اأجل من ال�صغل، و�صوق والمقاولت القت�صاديين والفاعلين

ال�صتجابة للطلب الجتماعي المتمثل في الإدماج المهني.

ان�صجام وجود والت�صغيل، المهنية تحدي رفع ويتطلب

القت�صاد وعالم والتكوين التربية نظام بين للاأدوار وتقا�صم

ومحيط المقاولة و�صوق ال�صغل الذي يحدد حاجياته بو�صوح

عبر مر�صد لل�صغل.

الرقمية الفجوة • خطر هامة معلوماتية عدة عر�ص تم »GENIE« برنامج اإطار في

البنية وتوفير بالإنترنيت الربط من المدار�ص تمكين بغر�ص

بالقاعات التربوية الموؤ�ص�صات لتجهيز المعلوماتية التحتية

وذلك الو�صائط، متعددة والحقائب بالمعلوميات الخا�صة

تم الذي البرنامج هذا واجهها التي الإكراهات رغم

ت�صوره كمبادرة وطنية، قبل اأن ينتقل اإلى المدار�ص البتدائية

الوا�صع العملية المنتظر من هذه والثانوية. وكان والإعدادية

الو�صط مدار�ص بين الرقمية الفجوة خطر ا�صتباق نطاقها،

الدمقرطة تحدي ورفع القروي الو�صط ومدار�ص الح�شري

الرقمية.

هذا تطبيق عرفها التي الختلالت عن النظر وبغ�ص

البرنامج، فاإن تهييء جيل بكامله لكت�صاب ثقافة رقمية، ل

اأي�صا يتمثل واإنما التكنولوجيا، عالم ولوج في فقط ينح�شر

في تربية الأطفال على النخراط في ثورة الويب في ن�صخته

تم الذي الإنترنيت من الثاني بالجيل الأمر ويتعلق الثانية.

اإلى م�صمون الو�صائط، متولد عن النتقال من م�صمون فيه

موؤلف اإنترنيت جماعي اإلى اأخرى، وب�صيغة الفرد؛ يبتكره

من ال�صبكات الجتماعية.

لدى اليقظة ح�ص تنمية ينبغي ال�صياق، هذا و�صمن

التلميذ، وكذلك قدرته على التمييز بين الأمور المعرو�صة

اللامدنية ال�صلوكات لتفادي العنكبوتية، ال�صبكة على

من مواطنا ي�صبح ولكي الفترا�صي، العالم يقدمها التي

مواطني ال�صبكة المذكورة. ويتطلب ذلك، العمل في اتجاه

تغيير البراديغم التربوي على م�صتوى طرق التعلم.

المعرفة • تحدي مجتمع عرف الإنتاج العلمي تقدما موؤكدا خلال ع�شرية الميثاق، غير

الدولي. فغياب الجماعة الم�صتوى باهتا على اإ�صعاعه ظل اأن

بفعل البحث مجال في الب�شرية الإمكانيات وتقل�ص العلمية

�صي�صكلون الذين ال�صباب الباحثين الأ�صاتذة عدد تراجع

الإطار البديل، وكذلك �صعف مردودية درا�صات الدكتوراه،

اأ�ص�ص تطوير ينبغي رفعها لو�صع تعلن جميعها عن تحديات

البحث والإنتاج العلميين.

واإذا كانت الإنتاجات المن�صورة بالإنجليزية في مجال العلوم

الحقة، قد تمكنت من الظهور في قاعدة معطيات المجلات

الدولية، فاإن الأعمال في مجال العلوم الن�صانية، المن�صورة

في الغالب باللغة العربية وغير الخا�صعة لقواعد التحكيم

�صيجد المقت�صى، وبهذا دوليا. بها يعترف ل العلمي،

كبير تحد اأمام قريب، م�صتقبل في نف�صه العلمي البحث

ليحتل مكانه داخل مجتمع المعرفة.

تحدي الجودة

اإن تقييم الإ�صلاح البيداغوجي وتكوين المدر�صين والحكامة

والخارجية الداخلية والمردودية التلاميذ ومكت�صبات

للجامعات، �صت�صاهم جميعها في اإبراز اإ�صكالية الجودة. فاإذا

كانت منظومة التربية والتكوين قد حققت تطورا اإيجابيا على

الحكامة لنمط الملازمة التربية جودة فاإن التعميم، م�صتوى

التعليم والتعلمات البيداغوجية وف�صاءات والقيادة والطرق

وتاأهيل المدر�صين، تظل تحديا رئي�صيا.

الأرجح على �صيحتل والتعلم، الجودة تح�صين فاإن ولهذا،

الوطني م�صتقبلا. وقد ال�صعيد اأكثر من مركزية على مكانة

�صبق للميثاق اأن ر�صم توجها حيويا لمنح فر�ص اأف�صل للتربية

عبر تو�صيع الولوج اإلى المدر�صة، مع �صمان مزيد من الفر�ص

ل�صتكمال التمدر�ص وتح�صين الإن�صاف وجودة التعلم.

وللاإ�صارة، فاإن �صمان الجودة في مجال التربية يعرف تطورا

ملحوظا في مختلف اأرجاء العالم. فقيا�ص الجودة ينجز عبر

البحوث الدولية والفتحا�ص والتقييمات واعتماد البرامج

ومقايي�ص معايير بلورة على يعمل كما والموؤ�ص�صات،

البحث عن علامة التناف�ص حول ملائمة. ولذلك، ظهر

بالتالي، والعتماد. التقييم هيئات تمنحها التي الجودة

اإلى مدعوة بالمغرب والتكوين التربية منظومة اأ�صبحت

ال�صتجابة لمقت�صيات الجودة.

)5( التي توؤطر الهند�صة البيداغوجية وتدعمها وتمكن من انت�صارها.)6( الإقرار باأن تطبيق المدر�صين لإ�صلاح البرامج فور الإعلان عنه، �صيوؤدي اإلى تح�صين ح�صيلة التلاميذ.

المراجــع

تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين 2013-2000 24

ما هي النتائج التي يمكن ا�صتخلا�صها من تقييم تطبيق الميثاق

الذي ا�صتغرق اأكثر من ع�شرية ؟

العمليات بع�ص اإر�صاء على الميثاق تن�صي�ص من بالرغم

حاملا الأول، المقام وفي اأ�صا�صا، يظل اأنه اإل الإجرائية،

وم�شروعه مداها، البعيد فروؤيته راهن. ا�صتراتيجي لبعد

التربية عرفتها التي الأزمة عن ناجمان الكبير، الإ�صلاحي

عجز في تجلت والتي الما�صي، القرن ت�صعينيات خلال

يت�صح وكما مر�صية. اجتماعية مردودية اإنجاز عن المدر�صة

من هذا التقرير، فاإن تجليات هذه الأزمة ما زالت قائمة في

الوقت الحالي.

�صحيح اأن تطبيق الميثاق قد اأدى اإلى تح�صن ملمو�ص للو�صعية،

لكنه لم يخلق مع ذلك �شروط التجديد والدينامية التي �صت�صع

المدر�صة على �صكة التقدم الم�صتديم والم�صتمر. واإذا كان �صعف

المدر�صي وكذا �صعف مردودية والهدر التلاميذ مكت�صبات

تجليا الأكثر الختلالت جميعها تعك�ص الم�صالك، مختلف

الأخير هذا حكامة فاإن والتكوين، التربية نظام �صمن

ت�صمح لم وتنظيمها، الإ�صلاحات وبلورة ت�صور وطريقة

باإ�صفاء الفعالية على التغيير الماأمول، ول بخلق �شروط تح�صين

بين التفاوت كان لذلك والجامعة. المدر�صة لمردودية عميق

تو�صيات الميثاق وتطبيقه وا�صحا وموؤكدا ول يقبل الجدل.

ويقت�صي هذا الإقرار تاأملا في و�صعية المدر�صة والجامعة وفي

�صيرورتهما الممكنة وم�صاهمتهما في تطوير المجتمع.

1. تعتبر التربية نتاجا لل�صيا�صات التربوية المتتالية. وبالتالي، فاإن

البعيد الإ�صلاحات في هذا المجال تدرج زمنيا في المدى

حتما في تندرج الحكومية الزمنية اأن والواقع بال�شرورة؛

المديين الق�صير والمتو�صط. ويوؤدي هذا التفاوت الزمني اإلى

الوليات تغيرات تلاحقها التي الإ�صلاحات ن�صج عدم

ال�صيا�صية للحكومات. وهكذا، فاإن الإ�صلاحات ل تتوفر

على الوقت الكافي وال�شروري للتاأثير ب�صكل فعال. فكيف

التغيرات رغم الطويل، المدى على فعليا اإدراجها يمكن

وعمليات التناوب ال�صيا�صية؟

عملية وجدت، وحيثما ال�صتقلال بعد المدر�صة . �صهلت 2

من الأطفال بداخلها يتجاور اإذ الجتماعي؛ الختلاط

مختلف ال�شرائح الجتماعية. ولهذا، �صاهمت في الرتقاء

�صاهمت كما المتعلمين. من جيل من لأكثر الجتماعي

انبثاق طبقة و�صطى. المغربية وفي الإدارة اأطر في تكوين

لكن، وابتداء من ثمانينيات القرن الما�صي، لم يحظ التزايد

التدريجي للمتعلمين بمواكبة تح�صين الجودة، وهو ما يتنافى

مع متطلبات الدمقرطة الحقيقية، في الوقت الذي تتعاظم

فيه انتظارات الطبقة الو�صطى الجديدة والفئات الجتماعية

المعوزة التي ت�صع اآمال عري�صة في ولوج اأبنائها للمدر�صة.

وقد تولدت عن هذا التطور اأزمة ثقة حقيقية في المدر�صة

تراجع يعتبر لهذا، وجودتها. وفاعليتها دورها وفي

الجتماعي. للتما�صك بالن�صبة خطيرا اأمرا م�صداقيتها

وكاأن الأمر وبدا العمومية، المدر�صة عن تخلت فالنخبة

في المعوزة، للفئات مخ�ص�صة اأ�صبحت لمدر�صة هذه

الوقت الذي يفتر�ص اأن تخلق التقارب بين اأطفال مختلف

يمكن فكيف بينهم. التفريق بدل الجتماعية الأو�صاط

المدر�صة نف�ص داخل واأولئك هوؤلء بين التما�صك خلق

كانت �صواء الجتماعية، الرابطة لبناء مكانا وجعلها

مدر�صة عمومية اأو خا�صة؟

ومتعددة. واحدة المغربية المدر�صة كون على الميثاق . ن�ص 3

فهي واحدة اإذا ما انتظمت وفق مبادئ الإن�صاف وتكافوؤ

الفر�ص و�صمنت تربية جيدة لكل التلاميذ. وهي متعددة

عمومية، فهي تتخذها. التي الأ�صكال بفعل ومتنوعة

متخ�ص�صة مربحة، غير خا�صة جماعاتية، خا�صة،

عن ف�صلا الخا�صة، الحتياجات ذوي للتلاميذ بالن�صبة

التكوين فيها. فكيف نر�صي هذا تنوع م�صالكها وبرامج

النموذج المن�صو�ص عليه في الميثاق؟

كبيرة، لم�صاواة والتكوين التربية منظومة . تخللت 4

والقروي( الح�شري المجالين )بين وجهوية اجتماعية

التلاميذ بع�ص نف�شر تمكن فكيف النوع. م�صتوى وعلى

الجامعات اأف�صل ولوج من البكالوريا على الحا�صلين

خاتمة عامة

25ملخ�ص التقرير التحليلي

عتبة تجاوز اآخرون ي�صتطيع ل بينما بنجاح، الأجنبية

ال�صلك البتدائي؟

اإلى ت�صاف التي الجتماعية اللام�صاواة اأن الوا�صح من

و�صعية في للتلاميذ المقدم البيداغوجي الدعم �صعف

بين الهائلة للتفاوتات مبكر ب�صكل المنتجة هي �صعبة،

التلاميذ، وهو ما ي�صاهم في ت�صخيم انقطاع اأعداد هامة

اإلى عموما ينتمون والذين الدرا�صة، عن التلاميذ من

ال�شرائح الجتماعية المعوزة. اإن و�صعية المدار�ص بالو�صط

المعوزة، بالأو�صاط التلاميذ درا�صة وظروف القروي

النق�ص جوانب من اأ�صا�صي جانب عن وا�صحة �صورة

م�صتوى على فقط مهددا لي�ص النظام فهذا التربوي.

مهامه الداخلية، ونق�صد بها النجاح في تربية كل اليافعين

الجتماعية مهمته م�صتوى على اأي�صا بل وتكوينهم،

المتمثلة في جعل التربية و�صيلة للاإدماج والتما�صك والحراك

والختلاط الجتماعي. فكيف نجعل من المدر�صة موؤ�ص�صة

للاإدماج الجتماعي و�صمانة للتعاقد الجتماعي اأي�صا؟

. ينبغي اإر�صاء التعاون والتما�صك بين مختلف مكونات النظام 5

التربوي عبر:

اأ. تربية وطنية حاملة لم�شروع م�صتقبل المدر�صة؛

ب. تعليم عال ي�صمن تكوينا جيدا وبحثا ذا اإ�صعاع دولي؛

بنظام مندمجا ويكون بالتقدير يحظى مهني ج. تكوين

التربية والتكوين؛

بالمدر�صة الرتقاء اأجل من يعمل جيد خا�ص د. تعليم

المغربية.

للا�صتجابة المكونات هذه كل توافق ن�صمن فكيف

ال�صيا�صية التنمية ولمتطلبات والأ�شر المتعلمين لمنتظرات

والقت�صادية والجتماعية للبلاد؟

لهذه المتلائم التمف�صل هذا من انطلاقا المطلوب

في المغربيتان والجامعة المدر�صة ت�صاهم اأن القطاعات،

المطلب هذا يدمج اأن ويجب الب�شري. الراأ�صمال تنمية

يقت�صي الذي الديمغرافي التطور للترابط ال�صتراتيجي

ا�صتمرارية الموارد المالية وتنويعها.

م�صتويات مختلف اعتماد يجب اآخر، جانب ومن

الحكامة، تطبيقا لمبداأي الم�صوؤولية والمحا�صبة. فمن اللازم،

عمليات تمنح اأن وطنية، ق�صية المدر�صة اعتبار �صوء في

لكي والم�صوؤولية ال�صتقلالية فاعل لكل القرار اتخاذ

اأن كما الب�شري. الراأ�صمال اإنتاج منبت المدر�صة ت�صبح

تدفع وللجامعات، للاأكاديميات ال�شرورية ال�صتقلالية

والتوجيه ومهامهما، الو�صاية التفكير في دور اإعادة اإلى

ل�صمان التن�صيق والتنظيم بين مختلف الأطراف، مع اإر�صاء

هياكل اليقظة والتتبع والتقييم لمواكبة الإ�صلاحات.

والتكوين، التربية لنظام حقيقية قيادة �شروط خلق . اإن 6

يقت�صي تحديد مهام الم�صتويات الو�صيطة بو�صوح، اأي مهام

مديري الأكاديميات والنواب الإقليميين ومديري المدار�ص

المدار�ص مدراء اأو والعمداء الجامعات روؤ�صاء وكذلك

العليا. ول ي�صكل هوؤلء الفاعلون روابط لنقل التطورات

بدور للقيام مدعوون هم بل فقط، وطنيا اأنجزت التي

المدر�صة والجامعة التغيير وتجديد لقيادة بالن�صبة الموجهين

على ال�صواء. فكيف يمكن تن�صيط دور هوؤلء الفاعلين من

جديد لقيادة التغيرات داخل المدر�صة والجامعة؟

والتكوين. التعلم عليها يقوم ركيزة المدر�صون . ي�صكل 7

وتكوينهم الم�صتخدمين هوؤلء توظيف �صيغ فاإن لذلك،

ينبغي ما لتح�صين حا�صمة تعتبر وتقييمهم، ومواكبتهم

التعليم بانتقال للمدر�صة نقله للاأجيال الجديدة وال�صماح

واإبداعيتهم التلاميذ تعلم يي�شر جديد براديغم اإلى الحالي

ويمكنهم من تح�صين ح�صيلتهم الدرا�صية ب�صكل بارز. ومن

التربوي النظام قدرة حول الت�صاوؤل يجب المنظور، هذا

على تمتيع مهنة المدر�ص بالجاذبية والتقدير، لدعم انخراط

كل المدر�صين والمكونين وتحفيزهم وتعبئتهم.

. توؤدي مواجهة نق�ص الجودة الذي اأظهره تقييم مكت�صبات 8

التلاميذ اإلى اإعادة النظر في عمليات تعلم التلاميذ الحالية،

الذي الأولي للتعليم الأ�صا�صي الدور ا�صتبعاد دون هذا

ولذلك، الح�صور. على للمواظبة بالن�صبة حا�صما يعتبر

اأجل البيداغوجية من الإ�صلاحات ت�صور ينبغي مراجعة

الرقمي. الع�شر اإلى المدر�صة واإدخال امتلاك طرق مجددة

تقدم المدر�صة كي توؤديه اأن يجب الذي الثمن هو وهذا

لكل يافع مغربي، الكفايات الأ�صا�صية التي ت�صمح له باأن

يكون م�صوؤول ومنتجا، كي ي�صتفيد ويفيد المجتمع.

التي الم�صكلات حل المدر�صة تجديد ا�صتراتيجية . تقت�صي 9

تعيق م�صار موؤ�ص�صة �صتكون مثيرة للاهتمام بف�صل جودة

مدر�صة ببناء الأمر ويتعلق وتعلماتها. الداخلي و�صطها

اأن وينبغي العالم. على والنفتاح والإن�صاف المواطنة

لتكون بها الدفع في للجامعة الجديدة النطلاقة ت�صاهم

منبتا ولت�صبح للبلاد، اقت�صادية ال�صو�صيو التنمية قاطرة

بمجتمع المرتبط التكنولوجي والبتكار العلمي للبحث

المعرفة المن�صود.

. لي�صت المدر�صة ملكا خا�صا للفاعلين الذين ين�صطون بها 10

الأخير نزود هذا للمجتمع. فكيف بل هي ملك فقط،

بالآليات والو�صائل التي ت�صمح له بممار�صة �صغط اإيجابي

تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين 2013-2000 26

اإن الم�صتقبل؟ تتجدد وتتجه �صوب لكي المدر�صة، على

تحقيق ذلك رهين بالنخراط الفعلي والم�صتمر للاأطراف

واآباء والجهوية المحلية الجماعات اأي المعنية، الخارجية

التلاميذ والمجتمع المدني وكذلك القطاع الخا�ص.

. ل تعتبر اإعادة النظر في نظام التربية والتكوين حالة مغربية 11

باأزمات تمر العالم في التربوية الأنظمة فكل خا�صة.

نظر مختلفة من حيث درجتها. ومع ذلك، اإعادة وبفترة

فاإن موؤ�شرات الإنجاز تبين اأن المنظومة التربوية المغربية في

و�صعية خلل بارز، لم ينجح تطبيق الميثاق على مدى اأكثر

من ع�شرية في تجاوزه، بل، على العك�ص من ذلك، تفاقم

هذا الخلل في بع�ص الأحيان. ويتطلب هذا الإقرار مقاربة

ل�صك ومما والتكوين. التربية اإ�صلاحات لإنجاز ملائمة

الثورة لكن كبير. اإ�صلاح اإلى حاجة في البلد اأن فيه،

متوالية اإ�صلاحات عبر بال�شرورة تمر الماأمولة، الهادئة

ينبغي األ هو: و�صوؤالنا الم�صتمر. التح�صن �صمان يمكنها

لتبني مثل هذا الم�صعى، تطوير البحث العملي والتجريب

في التربية، ما داما �صبه منعدمين حاليا؟

اإلى ع�شرية، من اأكثر مدى على الميثاق تطبيق . اأدى 12

اإ�صلاحات �صاهمت في تحقيق بع�ص التقدم على م�صتوى

للتلاميذ، الجتماعي والدعم بالبتدائي، التعليم تعميم

والمجهود المالي المثمر، وتنويع عر�ص التكوين بالجامعة،

وتطوير التكوين المهني. لكن تنفيذ هذا التطبيق لم ي�صمل

كل تو�صيات الميثاق، ما دام الإ�صلاح لم يكتمل. واأمام

هذا الو�صع، ينبغي البحث عن نف�ص جديد، وفتح الآفاق

طريق خارطة على ت�صتند م�صتمرة اإ�صلاحات اأمام

ا�صتراتيجية، يتعين اإعداد م�صمونها في اأقرب الآجال.

»ª∏©dG åëÑdG h øjƒµàdG h á«HÎ∏d ≈∏YC’G ¢ù∏éŸG

¢SOÉ°ùdG óª á°ù°SDƒŸ …QGOE’G ™ªéŸG

øjƒµàdGh á«HÎ∏d á«YɪàL’G ∫ɪYC’ÉH ¢Vƒ¡æ∏d

•ÉHôdG ,¿Éaô©dG áæjóe ,»°SÉØdG ∫ÓY ´QÉ°T ,2CG ìÉæL

www.csefrs.ma