فعالية برنامج إرشادي....pdf - SUST Repository

1

جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا

كلية الدراسات العليا

كلية التربية

قسم علم النفس

لدى االكتئاب معرفي لتخفيف سلوكيي فعالية برنامج إرشاد

مرضى االيدز بمراكز الرعاية المتكاملة بوالية جنوب دارفور

Effectiveness of Cognitive Behavioral

Therapeutic Counseling Programme for the

Treatment of Depression among HIV\AIDS

Patients in South Darfur state

نفسيإرشاد ) التربية الفلسفة في دكتوراهبحث مقدم لنيل درجة

(وتربوي

/ إشراف الدكتور / البــإعداد الط

علي فرح أحمد فرح عباس الصادق دمحم إسماعيل

م 5102 هـ ــــ1436

2

بسم ميحرلا نمحرلا هللا

هاللــــإست

:قال تعالى

(ه فال يخاف بخسا و ال رهقا وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن برب )

صدق هللا العظيم

( 13) اآلية –سورة الجن

:قال تعالى

(ك ال تهدى من أحببت ولكن هللا يهدى من يشاء وهو أعلم بالمهتدين إن)

صدق هللا العظيم

( 56) اآلية –سورة القصص

:قال تعالى

نفقون حرج إذا نصحوا ين ال يجدون ما ي فاء وال على المرضى وال على الذليس على الضع)

حيم ورسوله ما على المحسنين من سبيل وهللا فولل (ر ر

صدق هللا العظيم

( 91) اآلية –سورة التوبة

:قال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص

ته فسلم عليه، وإذا دعاك إذا لقي: قيل ما هن يا رسول هللا قال: حق المسلم على المسلم ست)

، وإذا مرض فعده، وإذا مات ه متفأنصح له، وإذا عطس فحمد هللا فش فأجبه، وإذا إستنصحك

(.بعه فأت

صدق رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص

3

داءــهإ

رمزا ... معنا خالدا للعطاء ... إلى التي ال تنقصها جزالة وال تبحث عن تصنيف ... نبع الحنان ل أهدي

..... بارزا للوفاء

ي ـــــــــمأ

... أرشدتني ...ربيتني ...ربيع اإلنتصار ووسدنا ... وأطعمنا خبز الحلم ...لذي حلب ضرع األمل ل أهدي

.....أعنتني

ي ــــــــــبأ

والوفاء الذي في ... وبعمق اإلنعتاق في الحرية ... دين لهم بكمية اإلرتياح في الحديثلذين أل أهدي

.....وعونا زاخرا .. .كنتم سندا صلدا ... اإلنفعاالت

ي ـأحبائ... ي ـخوتإ

لتي الزمتنيل أهدي .....في زمن األنا تلك الغير... نت نورا ال ينطفئ فكا... رحلة كفاحي المضنية حلما

حلمي الغائبة ةـــــــرفيق

.....للذي كان مصدر كنيتي ... أهدي لفرحتي التي إنتظرتها كثيرا

مازن

.....نبراسه شمعة النجاح ... العناء ... زاده الصبر .. .كل باحث ل أهدي

دـهدي هذا الج ــهأ

أبومازن

م5102

4

شكر وتقدير

باهلل السميع العليم من الشيطان الرجيم أعوذ

بسم ميحرلا نمحرلا هللا

–سورة البقرة –صدق هللا العظيم ( سبحانك ال علم لنا إال ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم : ) قال تعالى

.(32)اآلية

اللهم أنفعنا بما ط المستقيم اريه إلى الصدالحمد هلل الذي علم بالقلم علم اإلنسان ما لم يعلم نستعينه ونسته

والصالة والسالم على سيدنا . علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

.دمحم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن سار على هديه إلى يوم الدين

". خيرا، فقد أبلل الثناء من قال جزآكم هللا: " فيقول الرسول ملسو هيلع هللا ىلص

فضل الفضالء إال لذا يقتضي الوفاء أن أذكر فضل من شجعني وساعدني على إتمام هذا البحث وال ينكر

.من ران على قلبه وساء منبتا ومنزعا

و ومن هنا فإنني أتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى إدارة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا عامة

على الجهود المستمرة في رعاية ودعم وكلية التربية وقسم علم النفس خاصة أسرة كلية الدراسات العليا

.برنامج الدراسات العليا بالجامعة

الذي لم يأل جهدا في نصحي علي فرح أحمد فرح الدكتور وأخص بالشكر والثناء أستاذي ومشرفي

عترافا بفضله وتشجيعه ورعايته والتكرم بمواكبة سير وإرشادي وإتمام ما هو ناقص وتجميل ماهو تام إ

رة أثرت جوانب هذا البحث خالل فترة إشرافه هذا البحث وعلى ما قدمه من مالحظات قي مة وآراء ني

ومتابعته له، فقد تتلمذت على يديه وتعلمت أصول ومهارات البحث العلمي فأشكر له أستاذيته وإنسانيته،

.الى أن يمتعه بالصحة والعافية وجزاه هللا عني وعن زمالئي الباحثين خير الجزاءأدعوا هللا سبحانه وتع

البروفسير رقية السيد الطيب العباس و الدكتورة نجدة دمحم عبد الرحيم الشكر والعرفان إلىبكما أتقدم

.أعضاء لجنة المناقشة على المعلومات الثرة التي أضافت للبحث كثيرا

يدز بالسودان البرنامج القومي لمكافحة مرض األ ألسرة لعينة الدراسة و كما أتقدم بوافر الشكر والتقدير

(SNAP)وإدارات مراكز جنوب دارفوريدز بوزارة الصحة والية ، وأسرة إدارة مكافحة مرض األ ،

بمنظمة الصحة يدز ، وبرنامج مكافحة مرض األجنوب دارفور اإلرشاد النفسي والفحص الطوعي بوالية

.العالمية مكتب إقليم السودان بالخرطوم

5

الدكتورة سلوى عبد هللا الحاج و كما أتقدم بخالص الشكر والعرفان لألساتذة الدكتور ياسر جبريل معاذ

أصحاب العطاء العلمي المستمر واإلنساني ير المحدود فلهم مني جزيل الشكر والتقدير ومتعهم هللا

.بالصحة والعافية

وتمتد باقات شكري إلى . تقدم بعظيم الشكر والتقدير لألخ آدم دمحم صالح لما قدمه لي من تشجيع ومساندةوأ

كل من مد يد العون والمساعدة لي، فلهم مني كل التقدير واإلمتنان داعيا هللا عز وجل أن يمدهم بالخير

.ي خير الجزاءوالصحة والعافية وجزآهم هللا عن

تعالى أن ينال هذا الجهد القبول، فحسبي أنني إجتهدت ولكل مجتهد نصيب، والكمال هلل أدعو هللا سبحانه و

. وحده

الحمد هلل رب العالمين

أبومازن

م5102

6

المحتويات قائمة رقم الصفحة الموضـــــــــوع الرقم

أ إستهالل 1

ب إهداء 2

ج شكر وعرفان 3

هـ المحتوياتقائمة 4

ك الجداول قائمة 5

ن األشكال قائمة 6

س األشكال البيانية قائمة 7

ع المالحق قائمة 8

ف ملخص البحث باللغة العربية 9

ر ( Abstract) نجليزية ملخص البحث باللغة اإل 01

اإلطــار العــام –الفصــل األول

1 المقدمة 11

3 مشكلة البحث 12

3 فروض البحث 13

4 أهداف البحث 14

4 أهمية البحث 15

5 حدود البحث 16

5 مصطلحات البحث 01

اإلطــار النظــري –الفصــل الثــاني

7 المقدمة 18

7 تعريف اإلرشاد النفسي 19

8 الحاجة إلى التوجيه واإلرشاد النفسي 20

9 المسلمات النفسية للتوجيه واإلرشاد النفسي 21

11 أهداف التوجيه واإلرشاد النفسي 22

13 مناهج وإستراتيجيات التوجيه واإلرشاد النفسي 52

15 بعض نظريات التوجيه واإلرشاد النفسي 52

7

15 حليل النفسينظرية الت 25

18 نظرية الذات 26

20 النظرية السلوكية 27

23 نظرية اإلرشاد العقالني واإلنفعالي 28

25 فريق اإلرشاد النفسي 29

29 وسائل التوجيه واإلرشاد النفسي 30

29 المقابلة 31

31 المالحظة 32

32 دراسة الحالة 33

35 مؤتمر الحالة 34

36 السجالت 35

36 ق اإلرشاد النفسيطر 36

37 اإلرشاد الفردي 37

37 اإلرشاد الجماعي 38

38 اإلرشاد الموجه 39

39 اإلرشاد ير الموجه 40

39 مجاالت اإلرشاد النفسي 41

39 اإلرشاد العالجي 42

41 اإلرشاد المهني 43

42 اإلرشاد الزواجي 44

43 اإلرشاد األسري 45

43 إرشاد الشباب 46

44 إرشاد الصحة النفسية 47

45 البرامج اإلرشادية 48

46 األسس التي يقوم عليها برنامج اإلرشاد النفسي 49

46 تخطيط برنامج اإلرشاد النفسي 50

47 محددات البرنامج اإلرشادي 51

24 خدمات البرنامج اإلرشادي 25

8

49 إجراءات تطبيق البرنامج اإلرشادي 53

50 برنامج اإلرشادي النفسيخطوات تنفيذ ال 54

51 تقييم برنامج اإلرشاد النفسي 55

51 خطوات تقييم البرنامج اإلرشادي 56

51 المعايير المستخدمة في تقييم البرامج اإلرشادية 57

52 الصعوبات التي تواجه تقييم البرامج اإلرشادية 24

المبحــث الثاني

53 اإلرشاد المعرفي السلوكي 59

54 إلتجاه المعرفي في علم النفسا 60

57 مفهوم اإلرشاد المعرفي السلوكي 61

61 النظرية المعرفية لإلضطرابات النفسية 62

65 أهداف اإلرشاد المعرفي السلوكي 63

67 المفاهيم الرئيسية لإلرشاد المعرفي عند آرون بيك 64

70 مراحل وخطوات اإلرشاد المعرفي السلوكي 65

70 اإلرشاد المعرفي السلوكي فنيات 66

71 طرق وأساليب اإلرشاد المعرفي السلوكي 67

72 إتجاهات و مداخل اإلرشاد المعرفي السلوكي 68

73 مفهوم اإلرشاد العقالني اإلنفعالي السلوكي 69

74 أهداف اإلرشاد العقالني اإلنفعالي السلوكي 70

74 عالي السلوكيالخلفية النظرية لإلرشاد العقالني اإلنف 71

77 مسلمات وخصائص اإلرشاد العقالني اإلنفعالي السلوكي 72

79 أسس اإلرشاد العقالني اإلنفعالي السلوكي 73

79 األفكار الالعقالنية المؤدية لإلضطرابات الإلنفعالية 74

84 خطوات وإجراءات اإلرشاد العقالني اإلنفعالي 75

86 اإلرشاد العقالني اإلنفعالي السلوكيفنيات 76

92 التعديل المعرفي السلوكي 11

المبحــث الثالــث

9

98 مفهوم اإلكتئاب 14

99 تعريف اإلكتئاب 79

100 أعراض اإلكتئاب 80

104 أنواع اإلكتئاب 81

112 أسباب إضطراب اإلكتئاب 82

116 أسباب االكتئاب من منظور بعض نظريات عم النفس 83

117 التشخيص التفريقي لإلكتئاب 84

118 تشخيص وقياس اإلكتئاب 85

119 عالج االكتئاب 86

120 مآل االكتئاب 87

120 االكتئاب و األمراض العضوية 44

المبحــث الرابع

124 خلفية تاريخية عن مرض االيدز 89

125 تعريف مرض األيدز 90

126 فيروس مرض االيدز 91

127 ل فيروس مرض األيدزأص 92

127 نظرية أصل فيروس مرض االيدز 93

HIV 128الخصائص المميزة لفيروس 94

HIV 129بنية فيروس 95

129 (تأثيره على جهاز المناعة ) طريقة عمل الفيروس 96

HIV 130طرق إنتقال فيروس 97

HIV 131الطرق التي ال ينتقل بها فيروس 98

131 ناعة الطبيعيجهاز الم 99

132 دور جهاز المناعة 100

133 المعرضون لإلصابة باأليدز 101

133 أعراض وعالمات مرض األيدز 102

134 (األمراض اإلنتهازية ) األمراض الناتجة عن إنهيار جهاز المناعة 103

135 أكثر األمراض اإلنتهازية شيوعا بين مرضى االيدز 104

136 سية واالجتماعية لمرض األيدز اآلثار النف 105

10

141 األيدز و اإلكتئاب 106

141 الوقاية من مرض االيدز 011

142 دور الخدمة النفسية واالجتماعية في التعامل مع مرضى األيدز 108

143 اإلرشاد النفسي والعالج النفسي لمرضى االيدز 109

144 األيدز من وجهة نظر اإلسالم 110

146 اتيجيات إسالمية لمكافحة األيدزإستر 000

المبحــث الخامس

024 الدراسات السابقة 112

024 الدراسات التي تناولت اإلرشاد النفسي والمعرفي السلوكي 113

025 الدراسات التي تناولت مرض األيدز واإلكتئاب 114

021 التعقيب على الدراسات السابقة 115

021 بالنسبة للدراسات السابقةموقع الدراسة الحالية 001

إجراءات الدراســة الميدانيــة –الفصــل الثالــث

024 منهج البحث 117

029 مجتمع البحث 118

011 عينة الدراسة الميدانية 119

015 أدوات الدراسة 120

172 (النسخة الثانية )بيك لإلكتئاب .ت.مقياس آرون 121

175 صدق المقياس 122

179 ؤشرات ثبات المقياسم 123

179 تنظيم المقياس 124

179 تقدير الدرجات 125

180 المقابلة 126

045 البرنامج اإلرشادي 127

515 األساليب اإلحصائية المستخدمة 054

عرض وتحليل ومناقشة وتفسير النتــائجــ الفصــل الرابع

512 عرض النتائج المتعلقة بفروض الدراسة: أوال 129

11

512 عرض النتائج المتعلقة بالفرض األول 130

512 عرض النتائج المتعلقة بالفرض الثاني 020

511 عرض النتائج المتعلقة بالفرض الثالث 132

511 عرض النتائج المتعلقة بالفرض الرابع 133

511 عرض النتائج المتعلقة بالفرض الخامس 134

022 514 ج الدراسةتفسير ومناقشة نتائ: ثانيا

الخاتمة –الفصــل الخامس

501 الخاتمة 136

504 التوصيات 137

509 المقترحات 138

551 قائمة المصادر و المراجع 139

559 المالحق 021

12

داولـالج قائمة

رقم

الجدول

رقم الموضوع

الصفحة

029 .أفراد مجتمع البحث حسب الفئات المرضية توزيعيوضح 1

يدز المكتشفة لبحث حسب النوع ووفقا لحاالت األأفراد مجتمع ا توزيعيوضح 2

.م2013م ـــــــ 2006لألعوام جنوب دارفوربوالية

162

تلقي الخدمات اإلرشادية بمراكز ث حسب أفراد مجتمع البح توزيعيوضح 3

اإلرشاد النفسي و الفحص الطوعي

012

حسب مراكز الرعاية المتكاملة بوالية يوضح حجم عينة الدراسة الميدانية 4

.جنوب دارفور

011

014 .يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة الميدانية حسب النوع 5

019 .ية حسب المستوى التعليمياسة الميدانيوضح توزيع أفراد عينة الدر 6

011 .ة الميدانية حسب الحالة اإلجتماعيةيوضح توزيع أفراد عينة الدراس 7

الميدانية حسب الفترة الزمنية لمعرفة يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة 8

.اإلصابة بالمرض

010

011 ونالعبارات التي تم تعديلها بالمقياس وفقا لما أشار إليه المحكميوضح 9

011 الكلمات التي تم تعديلها بالمقياس وفقا لما أشار إليه المحكمونيوضح 10

011 الجمل التي تم تعديلها بالمقياس وفقا لما أشار إليه المحكمونيوضح 11

014 صدق التكوين الفرضي لبنود المقياس يوضح 12

041 نموذج كيفية تقدير درجات اإلستجابات بالنسبة لبنود المقياسيوضح 13

041 كيفية تقدير درجات ومستويات اإلكتئابيوضح 14

يوضح ترتيب المشكالت التي يتوقع أن يواجهها مرضى األيدز حسب درجة 15

اإلحساس بها

041

044 يوضح قوائم األهداف العامة والضمنية للبرنامج اإلرشادي 16

يوضح األساليب اإلرشادية المستخدمة لتحقيق األهداف المتعلقة بتنمية 17

الجوانب المعرفية و السلوكية لمرضى األيدز

091

يوضح األساليب اإلرشادية المستخدمة لتحقيق األهداف المتعلقة بنمو 18

الشخصية المتكاملة لمرضى األيدز

090

13

رقم

الجدول

رقم الموضوع

الصفحة

األساليب اإلرشادية المستخدمة لتحقيق األهداف المتعلقة بتنمية يوضح 19

اإلتجاهات العامة لمرضى األيدز

095

092 يوضح األهداف المعرفية و السلوكية التي يتوقع أن يحققها البرنامج اإلرشادي 20

512 يوضح عرض وتحليل نتائج الفرض األول 21

512 يوضح عرض وتحليل نتائج الفرض الثاني 22

511 يوضح عرض وتحليل نتائج الفرض الثالث 23

511 يوضح عرض وتحليل نتائج الفرض الرابع 24

514 يوضح عرض وتحليل نتائج الفرض الخامس 25

14

الــاألشك قائمة

رقم الصفحـة الموضــــــــوع رقم الشكـــل

11 يوضح العالقة بين األحداث و التفكير والنتيجة اإلنفعالية 1

11 يوضح أسباب اإلضطرابات اإلنفعالية وطرق عالجها 2

HIVيوضح صور فيروس 3 .في مراحله المختلفة 129

.يوضح توزيع أفراد مجتمع البحث حسب الفئات المرضية 4 011

015 يوضح توزيع أفراد مجتمع البحث حسب النوع 5

يوضح توزيع أفراد مجتمع البحث حسب تلقي الخدمات 1

اإلرشادية

012

يوضح حجم عينة الدراسة الميدانية حسب مراكز الرعاية 1

المتكاملة بوالية جنوب دارفور

014

توزيع أفراد عينة الدراسة الميدانية حسب النوعيوضح 4 019

يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة الميدانية حسب المستوى 9

التعليمي

011

يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة الميدانية حسب الحالة 01

اإلجتماعية

010

يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة الميدانية حسب الفترة 00

اإلصابة بالمرض الزمنية لمعرفة

015

099 يوضح نموذج تصميم المجموعتين المستقلتين 05

510 يوضح المنظر العام لقاعة تنفيذ البرنامج اإلرشادي 02

515 يوضح خطوات تنفيذ البرنامج اإلرشادي 02

15

قائمة األشكــال البيانية

رقم الشكـــل

البياني

رقم الصفحـة الموضــــــــوع

يوضح توزيع أفراد مجتمع البحث من حاملي الفيروس حسب 1

األعوام

011

يوضح توزيع أفراد مجتمع البحث من مرضى األيدز حسب 2

األعوام

010

012 يوضح توزيع أفراد مجتمع البحث الذكور حسب األعوام 3

.تمع البحث اإلناث حسب األعوام يوضح توزيع أفراد مج 4 012

يوضح توزيع أفراد مجتمع البحث الذين يتلقون خدمات 5

اإلرشاد النفسي فقط حسب األعوام

012

يوضح توزيع أفراد مجتمع البحث الذين يتلقون خدمات 1

حسب األعوام اإلرشاد النفسي مع العالج

012

16

قــالمالح قائمة

رقم

قـــالملح

وعــــــــــــــالموض

رقم

ةـــــالصفح

بةالصورة 1 بيك لإلكتئاب. ت . قائمة آرون ل المعر 229

بيك لإلكتئاب. ت . نهائية لقائمة آرون الصورة ال 2 233

.المحكمين األساتذة قائمة بأسماء 2 237

. بوالية جنوب دارفور قائمة بأسماء مراكز الرعاية المتكاملة 2 237

جنوب قائمة بأسماء مراكز اإلرشاد النفسي والفحص الطوعي بوالية 2

.دارفور

238

239 الجلسات اإلرشادية 1

17

لخص البحثم

معرفة فعالية برنامج إرشاد نفسي معرفي سلوكي لعالج االكتئاب الناجم عن هدفت الدراسة الحالية إلى

. اإلصابة بمرض األيدز لدى المرضى بوالية جنوب دارفور

.التجريبي المنهج إلجراء هذه الدراسة الباحثإستخدم

بمراكز الرعاية المتكاملة يدز من الجنسينعة األفراد المصابين بمرض األمجموتمثل مجتمع الدراسة في

.بوالية جنوب دارفور

ينقسمون سنة،( 50ـــــــــ 18) تراوحت أعمارهم بين فردا من الجنسين( 11) بلل حجم عينة الدراسة

من ( 02) فردا، ( 21) إلى مجموعتين المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية وتضم كل منهما

.المحددةالمقيدة و تم إختيارهم وفقا لمواصفات العينة من اإلناث( 02)الذكور و

ــ:إشتملت األدوات المستخدمة في الدراسة الحالية على

.قائمة بيك الثانية لإلكتئاب *

.باحثمن إعداد وتصميم ال المعرفي السلوكي برنامج اإلرشاد النفسي*

ــ:في المعالجات اإلحصائية األساليب اآلتيةإستخدم الباحث

Statistical ( SPSS)الحاسب اآللي وفقا لنظام الرزمة اإلحصائية لعلوم اإلجتماعيات -0

Package For Social Sciences .

. النسبة و النسبة المئوية -5

. الوسط الحسابي -2

. اإلنحراف المعياري -2

T.test" ت " إختبار -2

One- Way ANOVAs" أنوفا " إختبار -1

.معامل اإلرتباط -1

ــ:ولحساب معامل اإلرتباط إستخدم الباحث المعادلة التالية

. معادلة بيرسون لحساب معامل اإلرتباط - أ

.معادلة ألفاكرونباخ لحساب معامل اإلرتباط - ب

ــ:توصلت الدراسة إلى النتائج التالية

18

1- بين األفراد في مستوى االكتئاب الناجم عن اإلصابة بمرض األيدز وجود فروق دالة إحصائيا

المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج اإلرشادي المصابون بمرض االيدز من

اد من المجموعة التجريبية مما يؤكد فعالية البرنامج على المجموعة التجريبية كانت لصالح األفر

.اإلرشادي

وجود فروق دالة عدم المجموعة التجريبية أظهرت النتائج أفراد على يبرنامج اإلرشادال بعد تطبيق -2

.(ذكر ــ أنثى ) تعود لمتغير النوع المجموعة تلكإحصائيا بين أفراد

وجود فروق دالة عدم المجموعة التجريبية أظهرت النتائج أفراد على يبرنامج اإلرشادال بعد تطبيق -3

. (متزوج ــ ير متزوج ) تعود لمتغير الحالة اإلجتماعية المجموعة تلكإحصائيا بين أفراد

المجموعة التجريبية أظهرت النتائج وجود فروق دالة أفراد على يبرنامج اإلرشادال بعد تطبيق -4

سنوات ــ 2ـــــ 2أقل من سنتين ــ )تعود لمتغير فترة اإلصابة بالمرض المجموعة تلكفراد إحصائيا بين أ

.(خمس سنوات فأكثر

وجود فروق عدم المجموعة التجريبية أظهرت النتائج أفراد على يبرنامج اإلرشادال بعد تطبيق -5

أساس ــ ثانوي ــ جامعي ــ فوق )ليمي تعود لمتغير المستوى التعالمجموعة تلكدالة إحصائيا بين أفراد

..(الجامعي

19

Abstract

This study aimed at investigating the efficiency of Cognitive Behavioral

Therapeutic Counseling program for the treatment of Depression caused by

Hiv\Aids in South Darfur State.

The researcher has adopted experimental methods. The study population

comprises of persons who are infected with Hiv\Aids from both males and

females in Integrated Medical care Center in South Darfur state .

The research sample is about (60) persons from both genders , their ages range

between 04ــــ ـــ ) (21 years. They are divided into two categories : the controlled

group and experimental group, each group is about (30) persons. That (15) are

males and other (15) are females , they have been chosen according to specific

criteria and characteristics.

The tools used in the present study are as follows :

A.T.Beck list (B.D.I.-II) for depression

The Cognitive Behavioral Therapeutic Counseling program designed by the

researcher

The researcher has used the following Statistical methods :

The computer was used in relation to the Statistical Packages for Social

Sciences (SPSS) Statistical Package For Social Sciences.

Ratios and percentages as indicators.

The medium of calculation.

The Standard deviation.

T. Test.

One –Way Anova’s test .

Correlation coefficient.

For calculation of correlation coefficient , the researcher has used the following

equations:

20

Pearson equation for calculating correlation coefficient .

Cronbach’s Alpha equation for calculating correlation coefficient.

The research has come up with the following findings:ــ

- 0 There are statistically significant differences in the level of depression

resulting from persons who are Hiv\Aids positive from the controlled group and

experimental one after application of the counseling program to the experimental

group, it was in favour of experimental group, this has confirmed the efficiency

of the counseling program .

- 5 Following the application of counseling program on the experimental group,

the results have revealed that there are no statistically significant differences

between individuals within this group that can be attributed to the gender

variable ( both male and female ).

- 2 Following the application of counseling program to the individuals in the

experimental group, the results have shown that there are no statistically

significant differences between individuals within this group that can be

attributed to marital status variable ( married or single ).

- 2 After application of counseling program to the experimental group, the

results have revealed that there are statistically significant differences between

members of this group which can be attributed to the period of Hiv\Aids

infection variable ( less than 2 years – (3-4) years – 5 years or more )..

- 2 Following the application of counseling program to the experimental group,

the results have shown that there are no statistically significant differences

between members of this group which is attributed to educational level variable (

basic – secondary – university – post graduate ).

21

الفصل األول

اإلطار العام

المقدمة

لقدد إتسددعت مجداالت علددم الددنفس و تعدددت أ راضدده خددالل القدرن الحددادي و العشددرون ، فبدرز علددم الددنفس

دات الحيداة و السلوكي في سوائه و إنحرافه ، ثم جداء اإلرشداد و التوجيده النفسدي كحاجدة ماسدة نظدرا لتعقيد

. إستمرارها بصورة جعلت كثيرا من الناس يشعر بالخوف و التوتر و القلق

تهدف خدمة اإلرشاد النفسي أيضا إلي تحقيق التفاهم و التوافق النفسي السليم مع التقاليد و العادات السدائدة

الذات لدى الفرد الغيدر عدادي و تهتم كذلك بدراسة مفهوم. في المجتمع و الحاالت الطارئة على حياة الفرد

للتخلص من الحاالت الغير عادية و العمل على عالج المشدكالت النفسدية المرتبطدة بالحالدة يدر السدوية و

. التي تعوق التوافق النفسي

و بالر م من اإلعتراف بالتفاعل بين العقل و الجسم مندذ وقدت طويدل إال أن الباحدث و مدن خدالل اإلطدالع

المراجع و األدبيات في مجال علدم الدنفس الحدن أن اإلعتدراف تزايدد خدالل الفتدرة األخيدرة على الكثير من

بأهمية العمليات النفسية في خبرة الصحة و المرض ، حيدث بددأت تتجده األنظدار إلدي العوامدل و التغيدرات

ؤكدد علدى قددرة اإلنفعالية الناتجة عن الحالة الجسمية و ذلك من خالل المنظور السوماتوسيكولوجي الدذي ي

حالة الجسم على التأثير في اإلنفعاالت ، حيث نجد أن بعدض النداس قدد يعيشدوا أعوامدا فدي محاولدة التغلدب

علددى األعددراض الجسددمية و اإلسددتجابات اإلنفعاليددة المرتبطددة بهددا حيددث يصددبحون بمجددرد تشخيصددهم بددأي

.تماعي مرض مزمن في حالة أزمة تتسم بعدم التوازن النفسي و البدني و اإلج

هناك مجموعة كبيرة من األمراض العضوية المعروفة التي تصيب أجهزة الجسم المختلفدة تدرتبط بحددوث

، و يعندي (( كدل مدريض مكتئدب )) و هنالدك عبدارة تقدول . اإلكتئاب كأحد أعراضها أو كحالة مشابهة لها

ن و الكآبة و هدذا يعدد ذلك أن أي شخص مصاب بأي مرض من األمراض ال بد أن يشعر نتيجة ذلك بالحز

وضع طبيعي ، ألن حالة المرض هي أحدى حاالت الضعف اإلنساني التي تهددد الصدحة البدنيدة و النفسدية

.لإلنسان

لكن بعض األمراض ترتبط نتيجة ألسباب عدة كما هو الحال عند اإلصدابة بمدرض األيددز بشدعور واضدح

. يماثل حالة اإلكتئاب النفسي

ترتبط في الب صورها بممارسة الجنس في ظدروف معيندة أو بأسداليب خاصدة ، اإلصابة بمرض األيدز

و ال يسددتطيع أحدددا . فضددال عددن ذلددك فددإن أحدددا ال يعددرف كيددف بدددأت إصددابة اإلنسددان بددالمرض حتددى اآلن

التكهن بالذي سيحل بالبشدرية نتيجدة تدوالي العددوى بده علدى مددى السدنين القادمدة ، فقدد وصدفت أول حالدة

بالواليات المتحدة األمريكية كما تشير المصادر العلمية التي تعنى بمتابعدة ( م 0940)المرض عام إصابة ب

.حاالت اإلصابة بمرض األيدز

22

و السددودان أحددد البلدددان التددي تددأثرت بمددرض األيدددز و ذلددك منددذ إكتشدداف أول حالددة إصددابة بددالمرض عددام

م أكثدر مدن سدتمائة 5112ان العدد المقدر بنهاية عام ، ثم بدأت الحاالت المسجلة بالزيادة فقد ك( م 0941)

ألف حالة أمدا آخدر مسدح تعددادي لحداالت اإلصدابة وفقدا لتقريدر وزارة الصدحة اإلتحاديدة برندامج مكافحدة

% . 67,م فقد بلغت نسبة اإلصابة 5101عام ( Snap)األيدز

د النداس رعبدا خاصدة بعدد أن أعلدن عدن فنتيجة لإلصابة بمرض األيدز مات عدد كبير مدن األفدراد ، فدإزدا

عدم توفر عالج شاف له ، أدى هذا الواقع للفرار من المصابين به وعزلهم إجتماعيا ، و قدد عبدر عدن ذلدك

إنك ال تعيش آالم األيدز فحسب ، و لكنك تعيش منبوذا من المجتمع حتى بعد موتك )) أحد المصابين بقوله

(( . شيء يجعل اإلنسان تعيسا أكثر من ذلك ، فهم يرفضون تجهيز جثتك ، و ال

إن عمل الباحث كمنسق و مرشد نفسي في مجال مكافحة األيدز و األمراض المنقولة جنسيا مكنه من واقدع

خبرته من لمس بعض المشكالت النفسية و اإلجتماعية وسط الذين أصيبوا بهذا المرض ، و قد يكون القلق

إليه المريض بسبب وصدمة العدار المرتبطدة باإلصدابة بمدرض األيددز ، و الخوف هما المصير الذي يصل

حيث أن التدهور الصدحي و العجدز الجسدمي عدن أداء وظائفده المعتدادة و التشدوهات الجسدمية الناتجدة عدن

اإلصابة بالمرض و العزلة اإلجتماعية و إنتظدار المدوت المحتدوم و الصددمة النفسدية عنددما يفقدد المدريض

الج ، كل ذلك يجعل منه شخص في حالة من الحزن و اإلكتئاب و ربمدا يصدل بده إلدي مرحلدة األمل في الع

.اإلنتحار

كذلك الحن الباحث أيضا تزايد أعداد المصابين لظروف و أسباب عديدة ، و حوجة هؤالء المرضى للددعم

هو الجانب النفسي في كل جوانبه ، مما حدا بالباحث لدراسة جانب من جوانب تأثيرات اإلصابة بالمرض

خاصددة اإلكتئدداب الندداجم عددن اإلصددابة بمددرض األيدددز بأعتبدداره مددن أكبددر المشددكالت التددي يواجههددا الفددرد

المريض و محاولة وضع مقترح لبرنامج إرشدادي سدلوكي معرفدي لعدالج ذلدك اإلكتئداب و ذلدك إلرتباطده

، فمن خالل الدراسة السابقة التدي بالمرض و مظاهره و أعراضه و آثاره النفسية و الجسمية و اإلجتماعية

قام بها الباحث في مرحلة الماجستير حول التوافق النفسي و اإلجتماعي لدى مرضى األيدز و النتائج التي

توصل إليها جعله ذلك أن يقدر أهمية وضع المعالجات لآلثار النفسية الناجمة عن اإلصابة بمدرض األيددز

ل الباحث فيه ما قد تصل إليه الدراسة الحالية من نتائج قدد تسداهم فدي الحدد ومما يأم. و التي منها اإلكتئاب

من اآلثار النفسية و اإلجتماعية الناجمة عن اإلصابة بمرض األيدز و مساعدة المصدابين و دعمهدم للتغلدب

أو التعددايش اإليجددابي مددع المددرض و ذلددك مددن خددالل إنتهدداج وسددائل التوعيددة و التوجيدده و نشددر المعرفددة و

.وسيع نطاق العلم بأسباب التعرض لآلثار النفسية و اإلجتماعية و سبل تجنبها ت

مشكلة البحث

23

المالحددن أن هندداك زيددادة فددي إنتشددار مددرض األيدددز و بالتددالي أزديدداد عدددد األفددراد المصددابون بددالمرض و

متكاملة القيدام بده قصور الدور المتوقع من األسر و مراكز اإلرشاد النفسي و الفحص الطوعي و الرعاية ال

تجاه هؤالء األفراد المصابين ، حيث أن اإلضطرابات النفسية و اإلجتماعية الناجمة عن اإلصابة بالمرض

خاصة اإلكتئاب الذي هو موضوع الدراسة الحالية كأحد اآلثار النفسية التي تقف حجر عثرة أمام المرضى

.عالج و الحياة بصورة طبيعية تجاه اإلستجابة و التوافق مع المرض واإلقبال على ال

حيث يرى الباحث أن هنالك مشكالت حقيقية تواجه مريض األيدز من حيث اإلصابة بالمرض ، و العوامل

كددل هددذا . المؤديددة لإلصددابة بدده ، و إسددتمرارية المددرض لمدددى الحيدداة حيددث ال عددالج شدداف لدده حتددى اآلن

رض بدالطرق التدي تمكدنهم مدن مسدايرة و التعدايش يستدعي أن يتم التدخل لمساعدة األفراد المصدابون بدالم

.اإليجابي مع المرض

و بما أن هذا البحث يتناول اإلرشاد النفسي و دوره في عالج اإلكتئاب الناجم عن اإلصابة بمرض األيدز ،

-:يمكن تحديد مشكلة البحث في السؤال التالي

.كتئاب الناجم ع اإلاابة بمر األيدز هل لإلرشاد النفسي السلوكي المعرفي دور في عالج اإل

-:و تتفرع م هذا السؤال األسئلة التالية

هل توجد فروق في مستوى اإلكتئاب الناجم عن اإلصابة بمرض األيدز بين المجموعة التجريبيدة -0

.و المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج العالجي على المجموعة التجريبية ؟

مسددتوى اإلكتئدداب الندداجم عددن اإلصددابة بمددرض األيدددز لدددى األفددراد مددن هددل توجددد فددروق فددي -5

.؟(أنثى –ذكر )المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج العالجي تعزى لمتغير النوع

هل توجد فروق في مستوى اإلكتئاب النداجم عدن اإلصدابة بمدرض األيددز بدين األفدراد المصدابون -2

طبيق البرندامج العالجدي تعدزى لمتغيدر الحالدة اإلجتماعيدة بالمرض من المجموعة التجريبية بعد ت

.؟( ير متزوج –متزوج )

هل توجد فروق في مستوى اإلكتئاب النداجم عدن اإلصدابة بمدرض األيددز بدين األفدراد المصدابون -2

بددالمرض مددن المجموعددة التجريبيددة بعددد تطبيددق البرنددامج العالجددي تعددزى لمتغيددر فتددرة اإلصددابة

.بالمرض ؟

روق في مستوى اإلكتئاب النداجم عدن اإلصدابة بمدرض األيددز بدين األفدراد المصدابون هل توجد ف -2

.بالمرض من المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج العالجي تعزى لمتغير المستوى التعليمي؟

فرو البحث

ض األيددز توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى اإلكتئاب الناجم عن اإلصابة بمر: الفر األول

لصدددالح المجموعدددة ضدددابطة بعدددد تطبيدددق البرندددامج اإلرشددداديبدددين المجموعدددة التجريبيدددة و المجموعدددة ال

.التجريبية

24

توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى اإلكتئاب الناجم عن اإلصابة بمرض األيدز : الفر الثاني

( .أنثى –ذكر ) لدى األفراد من المجموعة التجريبية تعزى لمتغير النوع

توجددد فددروق ذات داللددة إحصددائية فددي مسددتوى اإلكتئدداب الندداجم عددن اإلصددابة بمددرض : الفررر الثالررث

( . ير متزوج –متزوج ) األيدز لدى األفراد من المجموعة التجريبية تعزى لمتغير الحالة اإلجتماعية

عددن اإلصددابة بمددرض توجددد فددروق ذات داللددة إحصددائية فددي مسددتوى اإلكتئدداب الندداجم : الفررر الرابرر

.األيدز بين األفراد المصابون بالمرض من المجموعة التجريبية تعزى لمتغير فترة اإلصابة بالمرض

توجد فروق ذات داللدة إحصدائية فدي مسدتوى اإلكتئداب النداجم عدن اإلصدابة بمدرض : خامسالفر ال

. المستوى التعليميغير األيدز بين األفراد المصابون بالمرض من المجموعة التجريبية تعزى لمت

أهداف البحث

-:يسعى البحث لتحقيق األهداف التالية

يهدف البحث الحالي إلي معرفة فعالية برنامج اإلرشاد النفسي السلوكي المعرفي من إعداد الباحث -0

.و دوره في عالج اإلكتئاب الناجم عن اإلصابة بمرض األيدز

ي مددن مظدداهر اإلحسدداس باإلكتئدداب الندداجم عددن يهدددف البحددث إلددي التعددرف علددى الجانددب النظددر -5

.اإلصابة بمرض األيدز لدى األفراد المصابين بالمرض

التعددرف علددى الفددروق فددي مسددتوى اإلكتئدداب الندداجم عددن اإلصددابة بمددرض األيدددز بددين األفددراد -2

.المصابين بالمرض من المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج العالجي

عددرف علددى الفددروق فددي مسددتوى اإلكتئدداب الندداجم عددن اإلصددابة بمددرض األيدددز بددين األفددراد الت -2

الحالة اإلجتماعية –النوع ) المصابين بالمرض من المجموعة التجريبية و عالقتها بكل من متغير

( .فترة اإلصابة بالمرض –

أهمية البحث

فاعلده مدع معطيدات الحيداة المختلفدة و تأتي أهمية البحث في أن محور الدراسة فيه اإلنسان خدالل ت -0

ما يترتب على ذلدك مدن نجاحدات أو مشدكالت ، ذلدك أن الحيداة بكلياتهدا ال يمكدن معايشدتها إال مدن

.إنسان صحيح و معافى في تكوينه النفسي و الجسمي و الروحي خالل

ابين بمدرض تنبع أهمية البحث كذلك من أهمية الموضوع الذي يتناوله ، حيدث أن اإلهتمدام بالمصد -5

.األيدز جاء نتيجة إزدياد األعداد التي تقع صريعة لهذا النوع من األمراض

كذلك تأتي أهمية البحث في أنه يسعى لمعرفة و تحديد مستويات اإلكتئاب التي يعاني منهدا األفدراد -2

فدي بعد اإلصابة بمرض األيدز و التي تكون يوما بعد يوم سببا فدي تددهور حالدة المدريض النفسدية

.المستقبل

25

أيضا تدأتي أهميدة البحدث فدي أن األمدراض المزمندة و التدي منهدا األيددز يندتج عنهدا ردود إنفعاليدة -2

يصبح الفرد عند تشخيص المرض في حالة أزمة تتسم بعدم التوازن النفسي و اإلجتماعي حيث أن

.لعالجية معرفة اإلرجاعات النفسية التي تعرقل العالج أمر مهم و له دور في العملية ا

كذلك تأتي أهمية البحث و أنه في حدود علم الباحث هنالك نددرة و اضدحة فدي الدراسدات فدي نفدس -2

مجال البحث الحالي ، خاصة جانب تصميم و تطبيق البرامج اإلرشادية النفسدية فدي مجدال مدرض

ج األيدددز ، حيددث لددم يددأثر الباحددث عددن أي دراسددة سددابقة تناولددت اإلرشدداد النفسددي و دوره فددي عددال

.اإلكتئاب الناجم عن اإلصابة بمرض األيدز

أما الجانب التطبيقي األهم لهذا البحث من وجهة نظدر الباحدث هدو أن نتائجده قدد تفيدد العداملين فدي -1

االكتئداب النداجم مجال اإلرشاد النفسي و الصحة النفسية و العالج النفسي خاصة المرتبطدة بعدالج

بر البحث الحالي مدخال لإلستفادة منه في دراسات الحقدة مرض األيدز ، كذلك قد يعتب عن إلصابة

.في نفس المجال

حدود البحث

سددوف تحدددد إجددراءات الدراسددة الميدانيددة علددى األفددراد المصددابون بمددرض األيدددز : الحررد المكرراني -0

.المترددين للعالج بمراكز الرعاية المتكاملة بوالية شمال دارفور

الزمداني لهدذا البحدث الوقدت الدذي سدوف تكتمدل عندده إجدراءات سوف يكدون الحدد : الحد الزماني -5

.الدراسة و إتمام البحث

سوف يتكون مجتمع و عينة البحث من األفراد المصابين بمرض األيدز المترددين : الحد البشري -2

.للعالج بمراكز الرعاية المتكاملة بوالية شمال دارفور

مصطلحات البحث

مج منظم في ضوء أسس علمية لتقديم الخددمات اإلرشدادية المباشدرة هو برنا: البرنامج اإلرشادي -0

فرديا أو جماعيا بهدف مساعدتهم على تحقيدق النمدو السدوي و القيدام باإلختيدار الدواعي و المتعقدل

حامدد . ) لتحقيق التوافق النفسي ، و يقوم بتخطيطه و تنفيذه لجنة و فريق مدن المسدؤلين المدؤهلين

( م 0994زهران ،

بأندده برنددامج اإلرشدداد النفسددي السددلوكي المعرفددي المسددتخدم فددي هددذا : إجرائيددا يعرفدده الباحددث أمددا

البحث

هو عملية مبنية على عالقة مهنية خاصة بين مرشد متخصص و عميدل ، يعمدل : اإلرشاد النفسي -5

لبددائل من خالل العالقة اإلرشادية علدى فهدم العميدل و مسداعدته علدى فهدم نفسده و إختيدار أفضدل ا

المتاحة له بناءا على وعيه بمتطلبات البيئة اإلجتماعية و تقييمه لذاته و قدراته و إمكانياته الواقعية

26

رمضددان . )، و يتوقددع حدددوث تغييددر فددي سددلوك العميددل نحددو المسددار اإليجددابي وفددق حدددود معينددة

(م 0991القذافي ،

.المعرفي المستخدم في هذا البحث اإلرشاد النفسي السلوكي : بأنه إجرائيا يعرفه الباحث

اإلرشاد المعرفي السدلوكي يعدد مدن أكثدر أنمداط األسداليب اإلرشدادية : اإلرشاد المعرفي السلوكي -2

شدديوعا فددي الوقددت الددراهن فددي تندداول مختلددف المشددكالت حيددث تطددرق هددذا األسددلوب إلددي كافددة

السلوكي يعد هو األكثر فاعليدة المشكالت تقريبا ، حيث أكدت دراسات عديدة أن اإلرشاد المعرفي

قياسا بأساليب اإلرشداد األخدرى و ذلدك فدي تنداول مختلدف المشدكالت ، وأنده يعتبدر األفضدل علدى

اإلطالق فيما يتعلق بالنتائج المرجوة على المدى الطويل حيث تقل بدرجة كبيرة إحتماالت حددوث

( 22: م 5111تاملة ، دمحم ح) .إنتكاسة بعد اإلنتهاء من تطبيق البرنامج اإلرشادي

هو حالة إنفعالية من الحزن المستمر التدي تتدراوح بدين حداالت الخدور المعتدلدة نسدبيا و : اإلكتئاب -2

الوجددوم إلددي أقصددى مشدداعر اليددأس و القنددوت ، و البددا مددا تكددون هددذه المشدداعر مصددحوبة بفقدددان

و . ز و فدي إتخداذ القدرارات المبادأة و فتدور الهمدة و األرق و فقددان الشدهية و صدعوبة فدي التركيد

(م 0991جابر عبد الحميد و عالء الدين كفاني ، . ) لإلكتئاب أنماط مختلفة و درجات متباينة

مجموع الدرجات التي يحصدل عليهدا المفحدول علدى مقيداس بدك : أما إجرائيا يعرفه الباحث بأنه

.المستخدم في هذا البحث

اعي البشري المكتسدب ، و تعندي كلمدة متالزمدة أن مظداهر هو متالزمة العوز المن: مر األيدز -2

المرض تبدو كمجموعة من األعراض المتفرقة في وقت واحد ، و العوز المناعي يعني أن الجهاز

المناعي في جسم المريض مصاب بإنهيدار كامدل وصدل بده إلدي درجدة العدوز ، أمدا كلمدة مكتسدب

و هددذا يجعددل الفددرد . نتيجددة التعددرض للعدددوى فتعنددي أن هددذا العددوز لدديس موروثددا و إنمددا مكتسددب

المصدداب ياأليدددز معرضددا لمجموعددة مددن األمددراض التددي البددا ال يصدداب بهددا األصددحاء الددذين ال

عبددد الددرحمن الخطيددب . ) يحملددون الفيددروس ، و تسددمى تلددك األمددراض بدداألمراض اإلنتهازيددة

(م 5111،

27

الفصل الثاني

ريــار النظــاإلط

اإلرشاد النفسي –المبحث األول يتددأثر كددل فددرد بسددلوك اآلخددرين بشددكل شددعوري أو ال شددعوري نتيجددة للعدديش فددي جماعددات كبيددرة أو

والعالقددات المشددتركة والمتبادلددة بددين الفددرد و يددره مددن األفددراد اآلخددرين مددن جهددة صددغيرة مددن جهددة،

لفدرد وقييمده ومعداييره ومفهومده ثانية،ويشتمل هذا التأثير على جميع أنواع السلوك بما فدي ذلدك إتجاهدات ا

وقد ساعد إكتشاف تلك الحقيقة اإلنسان في فهم حياته كفرد وعضو في جماعة وحاول اإلستفادة منهدا .لذاته

في معالجة مشاكله وإضطراباته وإستعادة أسباب صدحته النفسدية وذلدك عدن طريدق مجموعدة مدن المفداهيم

فى إعداد وتدريب بعض أفراد المجتمع للقيام بده مدن خدالل النظرية التي تفسر طرق وأساليب هذا التأثير،و

التوجيه واإلرشاد النفسي والعالج النفسي لغيرهم من أفراد المجتمع البشرى الذين يعانون من نوع أو آخدر

مددن أنددواع اإلضددطرابات التددي تعيددق نمددوهم النفسددي أو تعطددل نشدداطاتهم الحياتيددة أو تددؤثر فددي عالقدداتهم

.إمكاناتهم الطبيعة بالشكل األمثلة والتعليمية أو تحول دون إستخدامهم لقدراتهم واإلجتماعية والمهني

ومما يالحن أن جميع المجتمعات والشعوب على إختالف مستوياتها وتبداين أنماطهدا وتعددد فئاتهدا تسدتخدم

مفاهيمهدا نوعا أو آخر من وسائل وأساليب التوجيه واإلرشاد النفسي أو العدالج النفسدي بشدكل يتماشدى مدع

(. 00 – 9: م2002حامد زهران، .)وثقافتها ومستواها الحضاري بدون إستثناء

تعريف اإلرشـاد النفـسي

ــ:م1969تعريف جونسون

أن اإلرشاد النفسي هو تلك المساعدة التي تقدم للفرد وبشكل شخصي في أحدى المجاالت التربويدة أو

القدة اإلرشدادية القائمدة إلدى دراسدة الحقدائق والبحدث عدن حلدول لهدا وتدؤدى الع في مجال المشاكل المهنية،

وتتضدمن تلدك بمساعدة األخصائيين و يرهم من المصادر في المدرسة أو في البيئة المحلية المحيطدة بهدا،

.العمليات المقابالت الشخصية التي تساعد العميل على إتخاذ قراراته

ــ:م1961تعريف تايلور

نفسي هو نوع من المساعدة في المجال النفسي،ويهتم بتنميدة الهويدة ومسداعدة العميدل علدى اإلرشاد ال

.إتخاذ القرارات واإللتزام بما توصل إليه

ويالحن إختالف هذا التعريدف إلدى حدد مدا عدن التعريدف السدابق إذ يدولي المجدال أهميدة خاصدة فدي نشداط

ي تندادى بضدرورة االهتمدام بالعوامدل النفسدية مدن أجدل المرشد،ويرجع هذا االهتمام إلى النظرة الحديثة الت

إعادة التدوازن والتوافدق إلدى شخصدية العميدل،فمتى أعتددل المنداخ النفسدي إسدتقامت صدحة العميدل النفسدية

ويدؤدى كدل ذلدك إلدى قيدام جميدع األجهدزة بوظائفهدا . وإذداد وعيه بذاته وبإمكاناته وبالفرل المتاحة أمامه

28

وبينده د الفعالية وتتحسن العالقات بين العميل و يره من األفراد اآلخرين مدن جهدة،فيحسن االختيار وتزدا

.وبين مكونات البيئة من جهة أخرى

ــ:م1997تعريف رمضان دمحم القذافى

ويعمدل المرشدد مدن خدالل العالقدة اإلرشاد النفسي عملية مهنية خاصة بين مرشد متخصص وعميدل،

ومساعدته علدى فهدم نفسده وإختيدار أفضدل البددائل المتاحدة لده بنداءا علدى وعيده اإلرشادية على فهم العميل

بمتطلبددات البيئددة اإلجتماعيددة وتقييمدده لذاتدده وقدراتدده وإمكاناتدده الواقعيددة،ويتوقع حدددوث تغييددر تطددوعي فددي

. سلوك العميل في مسار إيجابي ووفق حدود معينة

كمدا يؤكدد علدى أهميدة العالقدة نفسدي مهمدة متخصصدة،ويؤكد هذا التعريدف علدى أن التوجيده واإلرشداد ال

وعلى زيادة درجة الوعي لدى العميل من أجل تقييمه لذاته وقدراتده بشدكل اإلرشادية بين المرشد والعميل،

.واقعي يؤدى إلى حدوث تغيير في سلوكه في اإلتجاه اإليجابي

اإلرشاد النفسي الحاجة إلى

صرة من تقدم علمدي مدذهل فدي شدتى المجداالت أدى إلدى قلدب المدوازين إن ما أفرزته الحضارة المعا

كما أن ذلك التطور قد صحبه ظهور تيارات فكريدة وسياسدية ممدا ,اإلجتماعية نتيجة للتغيرات التكنولوجية

.جعل الفرد يقف حائرا أمام تلك الظواهر الحضارية وما نتج عنها من صراع وقلق وفراغ

ونظدرا ألن تلدك عليهدا، جدة إلدى مدن يسداعدهم فدي تحددى تلدك المشداكل والتغلدببحا األفدرادكل هدذا جعدل

المشاكل بالغة التعقيد فإن الشخص العادي ال يمكن أن ينجح في تقديم المساعدة الناجحدة إلخدراج تلدك الفئدة

لددذا ظهددرت الحاجددة إلددى المسدداعدة المتخصصددة فددي هددذا المجددال أال وهددى مددن دائددرة اإلضددطراب النفسددي،

فقددد يحتدداج بعددض األفددراد إلددى اإلرشدداد طددوال حيدداتهم وقددد يحتدداج الددبعض اآلخددر لهددذه رشدداد النفسددي،اإل

المساعدة خالل شبابهم أو المواقف الحرجة ير العادية فقط، وأن المسئولية األساسية لإلرشداد النفسدي فدي

ــ:المجتمع تنحصر في ثالث فئات

.األطفال :أوالا

ا .لشبابا :ثانيا

ا يملكدون أصبحوا ال الذين الخاصة االحتياجات يوذو يقصور جسمي أو مرض لديهم من :ثالثا

.حاجاتهم الشخصية واالجتماعية يرضفرصا متساوية لممارسة األنشطة التي ت

لحاجدة فحيدث توجدد اإلختيدارات وتكدون ا التددخل اإلرشدادي متنوعدة ومتعدددة ، يإن المواقف التي تسدتدع

اإلرشدادن هنداك إختيدارات متاحدة فتكدو ملحة إلتخاذ قرارات فع الة البد من تدخل اإلرشاد وحتدى عنددما ال

األفراد على فهم المواقف وقبولها وهذا يعنى أن اإلرشاد يجعل الفرد متعاونا ومتقبال لما هو يساعد النفسي

.متاح وموجود

29

ية االختيار وذلدك عدن طريدق اإلشدارة إلدى الوسدائل التدي تحقدق وقد يكون له دور عندما يشعر الفرد بإمكان

وتجدر اإلشارة إلى أن اإلرشداد اليقتصدر علدى المواقدف السديئة ولكدن يكدون متاحدا هذه اإلختيارات للفرد،

(.51 – 09: م2005سمية طه جميل،)للشباب السوي حتى يتمكنوا من التعامل مع مشكالت نموهم العادية

إلرشاد النفسيلة المسلمات النفسي

ــ:الفروق الفردية: أوالا

زة مة الممي داإلرشاد النفسي أال وهى الفردية وأن التفرد هدو السديمكن إ فالها في عملية هناك حقيقة ال

لكل فرد فاإلنسان مخلوق فريد في قوى الطبيعة ومن المسدتحيل أن نجدد شخصدين متشدابهين تمدام التشدابه،

فهناك وجهتان متقابلتان حول العوامل المؤثرة في الفروق الفردية وطبيعتها ونشأتها، هذا وقد ظهرت آراء

األولى ترى أن الفروق الفردية ترجع للعوامل الوراثية التي تحدد ذلك بشكل قاطع يصعب معده ، من النظر

ة واإلنفعاليدة القول بأي عوامل أخرى وأن األفراد يخلقون مختلفون في سماتهم المختلفدة العقليدة والشخصدي

والثانيدة تدرى أن التفداوت فدي .ا الفدرد بتدأثير العوامدل البيئيدة وإنه المجال لتغيير هذه السمات التي ولدد بهد

الظددروف والخبددرات البيئيددة المتنوعددة التددي يمددر بهددا األفددراد ومددا يددرتبط بهددا مددن أسدداليب مختلفددة للتنشددئة

.وجيهها في مسارات محددةاإلجتماعية من شأنها تنمية إستعداداتهم الكامنة وت

ولكن مع تزايد الدراسات الواقعية ظهرت وجهة نظر ثالثدة تقدول أن الفدروق الفرديدة مدا هدي إال نتداج

للتفاعل بين العوامل الوراثية والعوامل البيئيدة بحيدث النسدتطيع القدول بدأن الفدروق الفرديدة تتحددد بعوامدل

كدن تتحددد مدن خدالل التدأثيرات النسدبية والتفاعدل بدين العوامدل ول وراثية فحسب وال بعوامل بيئية فحسدب،

الوراثية كإستعدادات كامنة وبين العوامل البيئية بمدا تضديفه مدن الظدروف والفدرل المتاحدة أمدام األفدراد،

فهدذا يؤكدد أن ,يمكن أن تكدون متماثلدة لفدردين بدأي حدال مدن األحدوال أن العوامل الوراثية والبيئية ال وبما

(.10: م1977حامد زهران،.)زمي د طابعه الفريد والم لكل فر

ا ــ:مطالب النمو: ثانيا

فإذا تمكدن الفدرد مدن إشدباعها يقصد بمطالب النمو الحاجة التي تظهر في فترة معينة من حياة األفراد،

لمطالب يؤثر وعدم إشباع أحد هذه ا وإذا فشل في إشباعها شعر بالشقاء والضيق، شعر بالسعادة واإلرتياح،

معدا لتحددد لكدل فدرد وتعتمد مطالب النمو على ثالثة مصادر تتفاعل على إمكانية إشباع المطالب األخرى،

ــ:مطالب نموه

.التاريخ التطوري العضوي للفرد وهو أهمها -1

.النمط الثقافي واإلجتماعى الذي يعيش في وسطه الفرد -2

.فرد لطموحه وقيمته اإلجتماعيةالمستوى الذي يحدده ال -3

ا ــ:الشخصية ومحدداتها: ثالثا

ذكر ألبرت في تعريفه للشخصية بأنها ذلك التنظيم الدينامي الكامن في الفرد الذي يتضمن مختلف

30

بمعنى أن الشخصية هي التنظيم الددينامى فدي الفدرد النظم النفسية التي تحدد خصائصه السلوكية وتفكيره،

ويكدون التنظديم عدادة ثابتدا جهزة الجسمية والنفسية التي تحدد طابعه الفريد مدن التوافدق مدع بيئيتده،لتلك األ

نسبيا ولكنه مع ذلك قابل للتغيير نتيجة للتفاعل الدائم للعوامل الشخصية واالجتماعية والمادية التي يتعرض

الخصددائص العقليددة والمعرفيددة والشخصددية هددي تنظدديم متكامددل ودينددامي للخصددائص الجسددمية و. لهددا الفددرد

وأن تكوين الشخصدية يمكدن النظدر والخصائص المعنوية والخصائص اإلنفعالية والخصائص اإلجتماعية،

ــ:معينة وما بينها من تفاعالت وهىإليه في ضوء محددات

".البيولوجية " المحددات التكوينية -1

.محددات عضوية الجماعة -2

.ت الدور الذي يقوم به الفرد محددا -3

( . 15: م 5115حامد زهران،. )محددات الموقف -4

ا ــ:دواف السلوك اإلنساني: رابعا

كل سلوك يصدر عن الفرد إنما هو مدفوع و رضي واليمكن التعرف على مظاهر السدلوك اإلنسداني

ره مدن األفدراد فهمدا صدحيحا فدإن الشدرط األساسدي ولكي يفهم الفرد يد إال إذا عرفنا الدوافع التي وراءها،

.هو أن يبدأ بفهم دوافعهم وما يرمون إليه من أهداف

دوافدددع تنشدددأ عدددن حاجدددات الجسدددم الخاصدددة بوظائفددده العضدددوية وهنددداك نوعدددان رئيسددديان مدددن الددددوافع ،

دوافدع أخدرى تدأتى و .لفدرد ولكنهدا موجدودة فيده بدالفطرةوهذا النوع من الددوافع اليتعلمهدا ا والفسيولوجية،

الحيدداة العامددة ومددا تقتضدديه هددذه الظددروف وتسددمى نتيجددة نمددو الفددرد وإتصدداله بدداآلخر وإحتكاكدده بظددروف

.بالدوافع الثانوية

والواقع أن الدوافع كلمة شاملة للعوامل الفطرية والمكتسدبة الشدعورية والالشدعورية الخارجيدة والداخليدة و

الحدافز – ني وبالتالي تندرج معها جميع صور الدوافع وهى الر بدةلكل ما يدفع إلى النشاط الحركي والذه

. الحاجة –الغريزة –الميل أو النزعة –الباعث –

ا ــ:اإلنفعاالت والعواطف: خامسا

أن هدذه الحالدة و فاجئ تشمل الفرد كله دون أن يخدتص بهدا جدزء معدين مدن جسدمهاإلنفعال حالة تغير م

فاإلنفعددال سددلوك أو إسددتجابة ذات صددبغة .تددزول بددزوال المثيددر أو المنبدده الددذي أثارهددا اإلنفعاليددة المفاجئددة

ويعتبدر اإلنفعدال . وجدانية لها مثيراتها ومظاهرها ونتائجها، أي وظائفها التدي يعمدل اإلنفعدال علدى تأديتهدا

ذاتده وسديلة إلعدادة بوجه عام مظهرا لفقدان االسدتقرار أو التدوازن بدين الفدرد والبيئدة كمدا وأنده فدي الوقدت

واإلنفعاالت أنماط سلوكية مكتسبة يتعلمها الفرد كمدا يدتعلم معظدم أنماطده السدلوكية وهنداك ثدالث ، التوازن

ــ:وهي وتعلم اإلستجابات اإلنفعالية طرق رئيسية يتم عن طريقها إكتساب

.التقليد والمحاكاة -1

31

.اإلقتران الشرطي -2

.الفهم واإلدراك -3

أما العاطفة فهي عبارة عن تركيبة إنفعالية، أي تجميع بعدض اإلنفعداالت الموجدودة أصدال فدي نفدس الفدرد،

ل، وأن العواطدف الثابتدة هذه اإلنفعاالت تنتظم فيما بينها ثم تدخل في تركيب جديدد لدم يكدن موجدودا مدن قبد

عطي الحياة الوجدانية نظاما وإتساقا نحو أهداف بالذات، والعواطدف مكتسدبة بدالخبرة وتتعلدق عدادة بدالقيم ت

إتسداع خبراتده وكلمدا كاندت عواطدف الفدرد متسدقة ومتنا مدة كلمدا دل ذلدك علدى و وتتطور مدع نمدو الفدرد

. ب الشخصية و إنحرافهامتناقضة دل ذلك على إضطراتكامل الشخصية وسواءها، أما إذا كانت العواطف

ا ــ :اإلتجاهات والقيم: سادسا

نسددبيا يحدددد شددعور الفددرد ينظددر علمدداء الددنفس إلددي اإلتجدداه علددى أندده إسددتعداد وجددداني مكتسددب ثابددت

موضوعات معيندة مدن حيدث تفضديلها، وقدد يكدون هدذا الموضدوع قدرارا أو فكدرة أو مبددأ أو تجاهوسلوكه

نظامددا إجتماعيددا أو قيمددة، ويصددنفون اإلتجاهددات إلددي إتجاهددات موجبددة وأخددرى سددالبة، وذلددك وفقددا لنددوع

.قوية أو ضعيفة عامة كما قد تكون اإلتجاهات نوعية أو اإلستجابة الصادرة باإلقبال كانت أو بالنفور،

ف اإلتجداه بأنده إسددتعداد مكتسدب م وي فدرد أذاء األشدخال و المواقددف ع بالعاطفدة يحدددد سدلوك الشدب عدر

مدا بقبولهدا أو رفضدها، ويشدتمل اإلتجداه علدى عناصدر أساسدية إوالموضوعات التي يتعامل معها في البيئدة

ــ:وهي

.العنصر المعرفي -1

.العنصر الشعوري -2

.العنصر السلوكي -3

ستدل عليه من خالل التعبير اللفظي والسلوك الشخصي واإلجتماعي، و القديم أما القيم فهي تكوين فرضي ي

عبارة عن تنظيمات ألحكام عقلية إنفعالية مهمة نحو األشدخال واألشدياء والمعداني وأوجده النشداط، وهدي

فضيل الذي يرتبط باألشدخال واألشدياء أو المعداني أو أوجده مفهوم مجرد ضمني البا يعبر عن درجة الت

.النشاط المختلفة

والقيمددة بمعناهددا المجددرد هددي أي شدديء أو ظدداهرة أو سددلوك لدده قيمددة لدددى الفددرد نتيجددة لتقددديره أو تقييمدده

.الخال لهذا الشيئ أو الظاهرة أو السلوك

هرميا، وتتضمن نوعدا مدن الدرأي والحكدم كمدا ومن أهم خصائص القيمة أنها إنسانية ونسبية تترتب ترتيبا

(م2000، أحمد سهير كامل.) النزوعية تتضمن الوعي بمظاهره اإلدراكية والوجدانية و

اإلرشاد النفسيأهداف

بعيددة لكل مجال مهني أهداف محددة يرمي إلي الوصول إليها ويسدعى لتحقيقهدا مهمدا كاندت سدهلة أو

ثددة عمددر اإلرشداد النفسددي إال أندده أصدبح مددن العلددوم المعتدرف بهددا والتددي يددتم احد المندال، وعلددى الددر م مدن

32

تدريسها في الجامعات، فلإلرشاد النفسي أسدس ونظريدات واضدحة وأسداليب مقنندة وأهدداف علميدة محدددة

ــ:منها

ــ:تحقيق الصحة النفسية: أوالا

ابية للمشكالت قد يؤدي في كثير من الحاالت إلي إن المعاناة من هذا القلق الذي ال يقترن بالحلول اإليج

المعاناة من بعض اإلضطرابات النفسية كالقلق والتوتر واإلكتئاب والعزلة أو المخاوف المرضية أو أشكال

من العصاب وهذه تؤثر سلبا على السلوك الفردي، و أن اإلرشاد النفسي يرمي إلي تبصير الفرد بمشدكالته

نات المتوفرة لحلهدا، وهدذا يسداعد الفدرد علدى إيجداد الحدل المالئدم الدذي يسداعده علدى التي يواجهها واإلمكا

.التمتع بالصحة النفسية

ا ــ :تحقيق الذات: ثانيا

ما أمكن للفرد للمرء صحته النفسية، وكل دافع تحقيق الذات من أهم الدوافع التي تحفنذكر روجرز أن

لقلق، وأن دور مراكز اإلرشاد النفسي و دور المرشدد النفسدي هدو أن أن يحقق ذاته كلما أمكن تخلصه من ا

.يحاول مساعدة الفرد على تحقيق الذات دون صعوبات

رد علدى تنميدة مفهدوم إيجدابي للدذات بحيدث يتطدابق فدويقتضي ذلك من المرشد النفسي أن يحاول مساعدة ال

ألنه أكثر ما يعوق تحقيق الذات لدى الفرد هدو فيه مفهوم الفرد الواقعي عن ذاته مع المفهوم المثالي للذات،

نمو مفهوم سلبي للذات بحيث ال يتطابق فيه مفهوم الفرد الواقعي عن ذاته مدع المفهدوم المثدالي للدذات الدذي

.نى الفرد أن يكون لديهيتم

ا ــ:التوافقتحقيق : ثالثا

ك والبيئددة الطبيعيددة و اإلجتماعيددة اإلرشدداد النفسددي تحقيددق التوافددق، أي تندداول السددلومددن أهددم أهددداف

بالتغيير والتعديل حتدى يحددث تدوازن بدين الفدرد وبيئتده، و يجدب النظدر إلدي التوافدق نظدرة متكاملدة بحيدث

ــ:يتحقق التوافق المتوازن في كافة مجاالته، ومن أهم مجاالت تحقيق التوافق ما يلي

ــ:تحقيق التوافق الشخصي -1

مع النفس و الرضدا عنهدا و إشدباع الددوافع و الحاجدات الداخليدة األوليدة الفطريدة و أي تحقيق السعادة

العضوية و الفسيولوجية والثانوية المكتسبة، والتوافق الشخصي يعبر عن السلم الداخلي حيدث ال صدراع و

.ال إضطرابات، و يتضمن كذلك التوافق لمطالب النمو في مراحله المختلفة

ــ:التربوي تحقيق التوافق -2

وذلك عن طريق مساعدة الفرد في إختيار أنسب المواد الدراسدية والمنداهج فدي ضدوء قدراتده و إمكاناتده و

.استعداداته و ميوله وبزل أقصى جهد ممكن بما يحقق له النجاح الدراسي

ــ:تحقيق التوافق االجتماعي -3

االجتماعي السليم والعمل لخير الجماعة وتعديلو يتضمن السعادة مع اآلخرين و اإللتزام والتفاعل

33

.القيم مما يؤدي إلي تحقيق الصحة اإلجتماعية

ــ:التوافق المهني -4

و يتضمن االختيار المناسب للمهنة و اإلستعداد علميا وتدريبيا لها والددخول فيهدا و اإلنجداز و الكفداءة

المناسدددب فدددي العمدددل المناسدددب بالنسدددبة لددده وبالنسدددبة و الشدددعور بالرضدددا و النجددداح، أي وضدددع العامدددل

( 22 – 22: م2005سمية طه جميل،.)للمجتمع

ــ:اإلرشاد النفسي في اآلتييمك تلخيص أهم أهداف يرى الباحث إنه و

مساعدة العميل على أن يكون طبيعيا ونشيطا و ذاتيا و أن يواصدل تطدوره بشدكل إيجدابي وبن داء، و أن -1

إجتماعي معتمدا على قدراته و استعداداته، و عندما يدرك العميل ما طرأ عليه من تغيير يصبح ينمو بشكل

مستبصرا، مما يدفعه إلي إعادة تنظيم شخصيته و حياته، ويهتم المرشد بدالتركيز فدي عملده علدى الجواندب

.أكثر من إعتماده على الجوانب الذهنية اإلنفعالية للسلوك

لى اإلستفادة من قدراته بالحد األقصى الذي تسمح به، وذلك في إطار أسلوبه الحياتي مساعدة العميل ع -2

.والحدود التي تمليها المعايير األخالقية في المجتمع الذي يعيش فيه

مساعد العميل على الوصول إلي مرحلة يستطيع من خاللها تقييم نفسده بصددق و أماندة، و أن يكتشدف -3

.التي يشعر معها بالرضى النفسي عن طريق ذلك بعض النقاط

.مساعدة العميل على مواجهة مخاطر الحياة اليومية بشكل يجعله أكثر إهتماما بمصالح اآلخرين -4

نبعثدة مدن مساعدة العميل على الشعور بحريته من السيطرة الخارجية و مدن الددوافع يدر المنطقيدة الم -5

يع المؤثرات وإنما يعني التحرر النابع من الوعي بوجود تلدك داخله، و أن التحرر ال يعني التخلص من جم

ي القدرة على االختيار الواعيالمؤثرات مما ي .نم

اإلرشاد النفسي مناهج و إستراتيجيات

ــ:اإلرشاد النفسي هي تراتيجيات لتحقيق أهدافهناك ثالث إس

المنهج اإلنمائي -1

المنهج الوقائي -2

المنهج العالجي -3

ويدمج بعض الكت اب المنهجين اإلنمائي والوقائي تحت عندوان واحدد علدى أسداس أن كدل منهمدا يسدعى إلدي

لفدرد، و يظدن تجنب الوقوع في المشكالت و اإلضطرابات النفسدية و ذلدك عدن طريدق دعدم النمدو السدوي ل

البعض أن اإلستراتيجية العالجية يجب أن نبدأ بها، و لكن األصح هو أن اإلستراتيجية اإلنمائيدة و الوقائيدة

يجب أن تسبقا اإلستراتيجية العالجية، و على العموم يجب التخطيط الدقيق لهذه المناهج الثالثة في برندامج

.شاد النفسيالتوجيه و اإلر

34

Developmentalمائي المنهج اإلن: أوالا

، " Strategy of promotionالمددنهج اإلنشددائي أو اإلسددتراتيجية اإلنشددائية " ويطلددق عليدده أحيانددا

لتحقيق زيادة كفاءة الفدرد، و إلدي العاديين ىأساسا إل وترجع أهميته إلي أن خدمات التوجيه واإلرشاد تقدم

.تدعيم الفرد المتوافق إلي أقصى حد ممكن

ضمن المنهج اإلنمائي اإلجراءات التي تدؤدي إلدي النمدو السدوي لددى األسدوياء والعداديين خدالل رحلدة ويت

نموهم حتدى يتحقدق الوصدول بهدم ألعلدى مسدتوى ممكدن مدن النضدج والصدحة النفسدية والسدعادة و الكفايدة

الجماعدات و والتوافق النفسي، و يتحقق ذلك عن طريق دراسة إسدتعدادات وقددرات و إمكانيدات األفدراد و

توجيهها التوجيه السليم نفسيا و إجتماعيا وتربويا ومهنيا من خالل رعاية مظاهر نمو الشخصدية جسدميا و

عقليا و إج .تماعيا و إنفعاليا

ا Preventiveالمنهج الوقائي : ثانيا

أحياندا مدنهج التحصدين و يطلدق عليده مدا فدي التوجيده و اإلرشداد النفسدييحتل المدنهج الوقدائي مكاندا ها

.النفسي ضد المشكالت و اإلضطرابات النفسية

و يهدتم المدنهج الوقدائي باألسدوياء و األصدحاء قبددل إهتمامده بالمرضدى ليقديهم مدن حددوث اإلضددطرابات و

ـــ:األمراض النفسية، و يضم ثالثة مستويات

ابات أو األمدراض وذلدك بإزالدة وتتضدمن محاولدة مندع حددوث المشدكلة أو اإلضدطر :الوقاية األوليرة -1

.األسباب

و تتضمن محاولة الكشف المبكر و تشخيص اإلضطرابات في مرحلتها األولى بقدر : الوقاية الثانوية -2

.اإلمكان للسيطرة عليها ومنع تطورها وتفاقمها

ألزمدددات و تتضدددمن محاولدددة تقليدددل أثدددر اإلعاقدددة و اإلضدددطرابات أو ا :الوقايرررة مررر الدرجرررة الثالثرررة -3

.المرضية

ـــ:وتتركز الخطوط العريضة للوقاية م اإلضطرابات النفسية في

.و تتضمن الصحة العامة والنواحي التناسلية :اإلجراءات الوقائية الحيوية -أ

وتتضددمن رعايددة النمددو النفسددي السددوي و نمددو المهددارات و الفتددرات :اإلجررراءات الوقائيررة النفسررية -ب

.إلجتماعيةالحرجة والتنشئة ا

و تتضدمن إجدراء الدراسدات و البحدوث العلميدة وعمليدات التقدويم و :اإلجراءات الوقائية اإلجتماعيرة -ج

.اءات الوقائيةالمتابعة و التخطيط العلمي لإلجر

ا Remedialالمنهج العالجي : ثالثا

هندا يددأتي دور و ،الصدعب التنبدؤ بهددا فتحددث فعدال اإلضدطرابات قددد يكدون مدن بعدض المشدكالت و هنداك

المنهج العالجي الذي يتضمن عالج المشكالت و اإلضطرابات واألمراض النفسية

35

.حتى العودة إلي حالة التوافق و الصحة النفسية

ويهتم المنهج العالجي بنظريات اإلضدطرابات والمدرض النفسدي و أسدبابه وأعراضده وتشخيصده و طدرق

– 21: م2005سدمية طده جميدل،.)ادات والمستشدفيات النفسديةعالجه و تدوفير المعدالجين والمراكدز والعيد

25)

اإلرشاد النفسي بعض نظريات

ال نى لعلم من العلوم طبيعيا كان أم إنسانيا عن النظرية فهي تربط ما بدين وقائعده فدي نظدام متناسدق

اسدية التدي بنيدت عليهدا ع نطاقها، و النظرية يجب أن تضم الفدروض األسومتكامل يفسر هذه الوقائع و يوس

ومجموعة من التعريفات اإلجرائية أو التجريبية، و الفروض يجب أن تكدون ذات صدلة بالوقدائع التجريبيدة

التي تهتم بها النظرية، و تهدف النظرية إلي إكتشاف العالقات التجريبيدة الثابتدة بدين المتغيدرات، فالنظريدة

كدز حدول أمدور رذات الداللة في توافق الكائن الحي، وهي ت تهتم بالمشاكل النفسية ذات إتجاه وظيفي، فهي

ذات أهمية حاسمة لبقاء الفرد وحياته، والشك أن المرشد النفسي يجب أن يعمل في ضوء نظريدة طالمدا أن

عملية اإلرشاد النفسي تهدتم بدراسدة وفهدم وتفسدير وتقيديم السدلوك و التنبدؤ بده وتعديلده و تغييدره، كمدا تفيدد

حامددد زهددران ) .رق اإلرشدداد النفسدديشدداد النفسددي فددي فهددم العمليددة اإلرشددادية نفسددها وفهددم طددنظريددات اإلر

( 92: م 5112،

Theory Psychoanalysis نظرية التحليل النفسي

و أقام مدا يسدمى ليل النفسي الذي عارض هذا التياركان الشعور هو موضوع علم النفس قبل ظهور التح

جهازا نفسيا قسمه إلدي ثالثدة وجود الالشعور، و يفترض التحليل النفسي بعلم نفس األعماق أو علم نفس

ـــ:أقسام هي

الشعور -1

ما قبل الشعور -2

الالشعور -3

ئد التحليل النفسي أن الشعور تعبير وصدفي خدالص يصددق علدى أكثدر المددركات مباشدرة و يقول فرويد را

ويقينا، و أن الوقائع النفسية المكبوتة التي التستطيع بما هي عليه و في حدد ذاتهدا أن تبلدل الشدعور، وكدذلك

قبدل شدعورية، بينمدا الوقائع النفسية الضمنية أي الالشعورية بالمعنى الوصفي ال الدينامي للكلمة هي وقائع

سددهير كامددل .) نسددتبقي كلمددة ال شددعورية للوقددائع النفسددية المكبوتددة أي الالشددعورية مددن الناحيددة الديناميددة

(م2000أحمد،

بناء الشخصية عند فرويد

ــ:ذهب فرويد إلي القول أن هناك ثالثة أنظمة رئيسية للشخصية هي

The Idالهو -1

36

The Egoاألنا -2

The Super Egoاألنا األعلى -3

و أن لكل منها وظائفه و خصائصه و مكوناته و مبادئه و دينامياتده و ميكانزماتده التدي يعمدل وفقدا لهدا، إال

قا، و أن سلوك األفراد في األ لب هدو محصدلة تفاعدل هدذه األنظمدة أنها جميعا تتفاعل فيما بينها تفاعال وثي

.الثالث، و نادرا ما يعمل أحد هذه األنظمة بمفرده دون النظامين اآلخرين

The Id الهو: أوالا

ن يعتبر الهو النظام األصلي للشخصية و الكيان الذي يتمايز منه األنا و األندا األعلدى، و يتكدون الهدو مد

ما هو موروث و موجود مندذ الدوالدة بمدا فدي ذلدك الغرائدز، و أنده مسدتودع الطاقدة النفسدية، كمدا أنده يدذود

.العمليات التي يقوم بها النظامان اآلخرين بطاقاتها، و يطلق فرويد على الهو إسم الواقع النفسي الحقيقي

ا The Egoاألنا : ثانيا

، و أن اية الواقع هي الحيلولة دون تفريل التوتر Reality principleالواقع يعمل األنا طبقا لمبدأ

اري للشخصدية ألنده يسديطر حتى يتم إكتشاف الموضوع المناسب إلشباع الحاجدة، و األندا هدو الجهداز اإلد

شدبع عدزز الغرائدز التدي سدوف ت العقل و السلوك ويختار من البيئة الجوانب التي يسدتجيب لهدا وي ذعلى مناف

.والكيفية التي يتم بها ذلك

ا The Super Egoاألنا األعلى : ثالثا

، وهدو يندزع األنا األعلى هو الدرع األخالقي للشخصي وهو يمثل ما هدو مثدالي و لديس مدا هدو واقعدي

التعدرف أن شا له األول أن يقرر هل شيء ما صائبا أو خاطئا؟، حتى يسدتطيعذة، ول لاإلي الكمال بدال من

.(002: م1973عبد السالم عبد الغفار،.) األخالقية التي يمليها المجتمع الدينية و على أساس القيم

المبادئ التي تقوم عليها نظرية التحليل النفسي

ــ:الحتمية النفسية: أوالا

يكدون أي أن يكون لكل سبب نتيجة و لكل نتيجة سبب، و قدد يكدون السدبب ظداهر أو يدر ظداهر، وقدد

.يكمن وراء أي حدث يحدث منطقيا أو بعيد عن المنطق، أي أن هناك سببا

ا ــ:يل الالشعوريةالح : ثانيا

من داخل الفرد نفسه لمواجهة األخطدار الناجمدة مدن الخدارج أي األفدراد المحيطدين بدالفرد نفسده جتوتن

ـــ:طلق عليها ميكانزمات الدفاع ومنهالتدافع عن شخصيته، وي

ــ :Identificationالتوحد -1

وهي محاولة الفرد للوصول إلي الهدف بأن يبرمج ذاته بصفات محددة أو بذات شخص آخر من خدالل

.تقليده أو محاكاته ولذا فإن تقليد الوالدين ومحاكاتهم يخفف من درجة التوتر لدى الفرد

ـ ـ: Displacement and Substitutionاإلستبدال و اإلزاحة -2

37

وهي عملية توجيه الطاقة من هدف إلي آخر لتوضيح قدرة الفرد على تغيير هدف نشاطه مدن موضدوع

نفسي إلي آخر، وتتم عملية التغيير هدذه عنددما يكدون الهددف الجديدد ال يكفدي إلزالدة التدوتر ولدذا فإنده يظدل

.سلوك الفردالفرد يبحث عن األفضل لتخفيف ذلك التوتر لديه وهذا يفسر تنوع أشكال

ــ :Repressionالكبت -3

وهو محاولة الفرد التحفن عن دوافع مثيدرة للقلدق ويدرفض ببسداطة اإلعتدراف بوجودهدا واألفدراد الدذين

.يعتريهم الكبت تكون شخصياتهم متوترة وتكون لديهم بعض المشكالت النفسية

ــ :Projectionاإلسقاط -4

واإلفراط في إسدتخدامه ط بحيلة اإلنكاروإلصاقها بفرد آخر، وهو مرتب وهو إنكار صفة معينة في الفرد

يعوق معرفة الفرد لنفسه ويفسد عالقاته اإلجتماعية، أيضا ألنه قد يصدل بده الحدد للحدط مدن شدأن اآلخدرين

.مما يؤدي إلي إختالف في اإلدراك أو إدراك األشياء التي ال وجود لها

ــ :Regressionالنكوص -5

وهو تراجع الفرد إلي ممارسة أساليب سلوكية في مرحلة سابقة من حياتده ال تتناسدب مدع مرحلدة نمدوه

الحالية ليجنب ذاته الشدعور بدالعجز والفشدل أو المخداوف أو الحرمدان، وهدذه العمليدة تجندب الفدرد الشدعور

.بالقلق ولكنها تعوق نموه

ــ :Fixationالتثبت -6

مرحلددة نمددو إلددي مرحلددة أخددرى يواجدده مواقددف محبطددة ومثيددرة للقلددق تعددوق عندددما ينتقددل الفددرد مددن

إستمرارية نموه بصفة مؤقتة على األقل ويثبت على مرحلة معينة مدن مراحدل نمدوه ويخداف اإلنتقدال منهدا

.ويتخلى عن شرط سلوكي معين على إشباع حاجاته لعدم تأكده من السلوك هل يستحق اإلشباع أم ال؟

ــ :Reaction Formationسي التكوي العك -7

الفدرد يشدعر كدان تحاول األنا تكوين سلوك على النقيض عندما يكون هناك موقف يثير القلدق، فدإذا

المتطرفدة مدن األشدكال الدود والحدب تجاهده، وعدادة مدا ترجدعبكراهية تجاه شخص مدا فقدد يظهدر مشداعر

.السلوك إلي التكوين العكسي

ــ :Compensationالتعويض -8

وهو أسلوب المبالغة الذي يبدو على سلوك الفرد، وهو عملية تعويض عن مشاعر مكبوتة تدؤلم الفدرد،

إذا شعر بها تظهر على شكل إستعراضات يقدوم بهدا، ويرجدع السدلوك التعويضدي عندد بعدض األفدراد إلدي

ة مبددالل فيهددا قددد تددؤدي إلددي عوامددل الشددعورية ال يعيهددا الفددرد تدفعدده إلددي أسدداليب سددلوكية يددر متكاملدد

.إضطرابات إنفعالية

ــ :Rationalizationالتبرير -9

وهو عملية نستطيع من خاللها إيجاد أسباب منطقية لسلوكنا ولكن هذه األسباب البا ما تكون مخالفة

38

واقدع، ويمكدن للواقع، وفى بعض األحيان يمثل التبرير عملية الشعورية ألن صاحبها ال يدرك بأنه مشوه ال

للمرشد النفسي أن يتعرف على الحيل الدفاعية التي يقوم بها كثير من العمالء، فعلى ضوئها يمكنه التعامدل

( 059 – 055: م2002حامد زهران،.) مع المشكالت المتعددة

تطبيقات نظرية التحليل النفسي في اإلرشاد

لمرشددد النفسددي تتضددمن نفددس خطددوات التحليددل النفسددي إن العالقددة العالجيددة واإلرشددادية بددين العميددل وا

ـــ:وهي

Free Associationالتداعي الحر -1

بدايدة –، وهي عبارة عن ميثداق يتعهدد فيده العميدل Fundamental Ruleويسمى بالقاعدة األساسية

ا أطلددق المددريض بددالتعبير عددن كددل مددا يجددول بخلددده دون حددذف أو إختيددار إراديددين، فددإذ –العددالج التحليلددي

حوافزه دون تقييد شعوري أو إرادي فإنه ال يلبس أن يكشف بالتدريج عن المحتويات الالشعورية المسئولة

عن هذا الكبت، وبإخضاع هذه الحيل وتلك المحتويدات للتحليدل المسدتمر يتحقدق حدل الصدراع النفسدي ومدا

.يفضي إليه من مختلف األمراض

Transferenceالتحويل أو الطرح -2

يشير مفهوم الطرح إلي موقف إنفعالي يقفده المدريض تلقائيدا مدن المحلدل النفسدي، ويتميدز أحياندا بغلبدة

الحب أو مشاعر العدوان، وإن كان يتألف من مزيج من العنصرين وهذه المشاعر ال تنطبدق علدى الموقدف

الموقدف العالجدي ويخلدع فيهدا علدى الحاضر وإنما هي مواقف الشعورية طفيلية يحياها المريض ثانية فدي

.سي الكاملشخصية المحلل شخصية المريض تكوينا يتسم بالصراع النفسي والعجز عن النمو النف

نقد نظرية التحليل النفسي

ال شك أن لنظرية التحليل النفسي مزايا عديدة حيث اهتمت بعدالج أسدباب المشدكالت و اإلضدطرابات

كما إنها تناولت الجوانب الالشعورية من محاولة تحريدر الفدرد مدن الخبدرات المكبوتدة النفسية و السلوكية،

.حياة الفرد من في أعماق النفس و إعالعها، كما إهتمت بالسنوات األولى

ولكددن إلددي جانددب ذلددك نالحددن أن نظريددة التحليددل النفسددي إهتمددت بالمرضددى دون األسددوياء العدداديين، وأن

فهم تقسيم المرض النفسي، ويرجع هذا إلي نشأتها األولى حيث بنى لبناتها األولدى النظرية برمتها موجهة ل

- 221: م2002يوسدف القاضدي وآخدرون،.)الحاالت المرضدية التدي إسدتقبلهافرويد في عيادته من خالل

229 ).

Self Theoryنظرية الذات

ر الشخصية اإلنسانية وأن مفهوم صاحب هذه النظرية هو كارل روجرز، وهو يعتقد أن الذات هو جوه

.الذات حجر الزاوية الذي ينظم السلوك اإلنساني

39

د طردة لددى وقد عرف الذات بأنه التنظيم المعرفي لمفاهيم الفرد وقيمه وأهدافده ومثلده، وهدو الصدورة المض

فدراد؟، الفرد عن نفسه، وقال روجرز إنني كنت أسأل نفسي كيف أستطيع أن أعالج أو أن أ يدر مدا لددى األ

واآلن أسددأل كيددف أسددتطيع أن أقدديم عالقددة وجددوا نفسدديا يسددتطيع مددن خاللدده المددريض أن يحقددق أفضددل نمددو

نفسي؟، ويتأثر مفهوم الذات بخبرات الفرد المباشرة وقيم اآلباء وأهدافهم وفكدرة المدرء عدن نفسده المتعلمدة

فولددة والمراهقددة، وأن هندداك مصددادر وهددي إرتقائيددة تبدددأ منددذ المدديالد وتتمددايز بالتدددريج خددالل مرحلتددي الط

ـــ:لتكوين صورة الفرد عن نفسه منها

.قيم اآلباء وأهدافهم والتصورات التي يوجهها الفرد للمجتمع المحيط به -1

.خبرات الفرد المباشرة -2

ن الصورة المثالية التي ير ب الفرد أن يكون عليها -3 .التصورات التي تكو

ـــ:يفة مفهوم الذات فيقول روجرز أنها مختلفة لدى الفرد ومنهاأما ع وظ

.وهي التي تحفز الفرد على السلوك لتحقيق أهدافه :وظيفة دافعية -1

.بحيث تؤدي إلي تكامل السلوك الفردي بما يحقق صورة الفرد عن نفسه :وظيفة تكاملية -2

حدل مشدكالته م اآلخدرين علدى أنده قدوي وجددير وقدادر علدىولما كان لدى الفرد حاجة ملحة كي يظهر أمدا

واإلعتماد على نفسه وتحقيق ذاته فإن على المرشد النفسي أن يستثمر هذه الحاجة وأن يعتمد على تكنيكات

عبدددد الحميدددد .) بطريقدددة إيجابيدددة سدددوية وأسددداليب تسددداعد المسترشدددد علدددى تحقيدددق هدددذه الحاجدددة والعمدددل

(12: م1994الهاشمي،

الخااة لنظرية الذات في اإلرشاد النفسي األهمية

جمع الكت اب والباحثون على أن أحد األهدداف الرئيسدية لإلرشداد العالجدي هدو تنميدة مفهدوم واقعدي عدن ي

، وأن معظدم حداالت سدوء التوافدق هدي نتيجدة الفشدل فدي تنميدة هدذا Realistic Self Conceptالدذات

ءم معه، ومن المعلوم أن مدن ينمدي مفهومدا منخفضدا للدذات أو أقدل المفهوم الواقعي ورسم الخطط التي تتال

من الواقع يكون لديه مشكالت تماثل في حدتها تلك التي تكون لدى من ينمدي مفهومدا مبالغدا فيده للذات،وقدد

وجد هافينز أن مرضى الذهان يكون مفهوم الذات لديهم مشوها وبعيدا عدن الواقدع، ويعتقدد معظدم البداحثين

ن اإلرشاد النفسي هو عالقة بين المرشد والعميل، يضع فيها العميل مفهومده عدن ذاتده كموضدوع رئيسدي أ

للمناقشة بحيث تؤدي عملية اإلرشاد إلي فهم واقعي للذات المثالي، وأن السلوك نشاط موجه نحو هدف مدن

ويتفدق السدلوك مدع جاندب الفدرد لتحقيدق وإشدباع حاجاتده كمدا يخبرهدا فدي المجدال الظداهري وكمدا يدركده،

مفهوم الذات ومع المعايير اإلجتماعية، عندما يحدث تعارض هنا يحدث عددم التوافدق النفسدي وأحسدن فهدم

لسلوك الفرد يكون من وجهة نظر الفرد نفسه ومن داخل إطاره المرجعدي أي مدن داخدل مجالده اإلدراكدي،

هوم الذات، وهذا ما يحاول المرشدد إحداثده وأفيد طريقة إلحداث التغير في السلوك هي إحداث التغير في مف

وبعبارة أخرى الممركز حول الذات Client Centeredفي طريقة اإلرشاد الممركز حول العميل

40

Self Centered (.202: م 5112، سناء زهران )

أهم تطبيقات نظرية الذات في اإلرشاد النفسي

وألن النظريدة برمتهدا د هدو محدور العمليدة اإلرشداديةينبغي على المرشد النفسدي أن يعتبدر المسترشد -1

تقوم على اإليمان بأن العميدل لديده مدن اإلمكاندات التدي تمكنده مدن تحقيدق ذاتده وتقددير مصديره، وعليده أن

يتحمددل مسددئولياته، وأن اإلطددار الددداخلي للمسترشددد هددو تحقيددق الموضددوعية التددي يجددب أن يعتمددد عليهددا

عنددها أن يددخل إلدي الدداخلي يمكدنشد أن يتعرف على مضامين هذا اإلطار المرشد، وعندما يستطيع المر

.بالتالي إمكانية بزل المساعدة له للوصول إلي مرحلة اإلستبصار فهم إنفعاالته و عالم المسترشد و

على المرشد أن يضفي جوا من التسامح والتقبل خالل العملية اإلرشدادية، فهدو يسداعد علدى التخفيدف -2

طر التهديد وهذا الجو يساعد العميل أن يتقبل الجوانب الذاتية التي لم يكن يتقبلها مدن قبدل، ومثدل هدذا من خ

الجو يسمح له بالتعبير عن بعض المشاعر التدي كدان يخفيهدا ألنهدا تسدبب لده بعدض التهديدد وبعدد أن يتقبدل

.نفسه يستطيع تقبل اآلخرين

الجانددب اإلنفعددالي ألن المعلومددات و تفسدديرها وتشددخيص أن أهددم عنصددر فددي العالقددة اإلرشددادية هددو -3

األشياء ليس لها أهمية بقدر األهمية التدي يحظدى بهدا الجدو الدذي يسدتطيع المرشدد أن يصدبغه علدى العالقدة

.اإلرشادية

نقد نظرية الذات

.هوم الذاتإن النظرية لم تضع تصورا كامال لطبيعة اإلنسان وذلك لتركيزها الكامل على الذات ومف -1

يؤكد روجرز أن الفرد يعيش في عالمه الذاتي الخال و يكون سلوكه تبعا إلدراكه الذاتي، ونسى أن -2

ز علدى الجواندب الشدعورية وتناسدى الجواندب الالشدعورية لددى الفدرد، يشير إلدي الموضدوعية كمدا أنده رك د

.طوير المر وب لدى الفردوذلك على الر م من أن الجوانب الالشعورية ذات دور كبير في الت

لم يهتم روجرز باإلختبارات والمقاييس إال عندما ير ب العميل متناسيا أن جمع المعلومات أمر هدام -3

( 010 – 91: م 2002حامد زهران،) .للمرشد

Behaviour Theoryالنظرية السلوكية

وعدة مدن العدادات التدي يتعلمهدا الفدرد يرى أصحاب هذه النظرية بأن السلوك اإلنسداني عبدارة عدن مجم

ويكتسبها أثناء مراحل نموه المختلفة، ويتحكم في تكوينها قوانين الدماغ وهي قوى الكف والقوى اإلسدتثارة

اللتان تسيران مجموعة اإلستجابات الشرطية ويرجعون ذلك إلي العوامدل البيئيدة التدي يتعدرض لهدا الفدرد،

يدة الدتعلم فدي إكتسداب الدتعلم الجديدد أو فدي إطفائده، ولدذا فدإن السدلوك وتدور هذه النظرية حول محدور عمل

اإلنساني مكتسب عن طريق التعلم وأن سلوك الفرد قابل للتعديل أو التغيير بإيجاد ظروف وأجدواء تعليميدة

.معينة

يرالخاطئة أو من اإلستجابات أن اإلضطرابات السلوكية أنماط ويذهب أصحاب النظرية السلوكية إلي

41

يدر مر وبدة، أمدا بالنسدبة خبدرات السوية التي تعلمها الفدرد ويحدتفن بهدا لفاعليتهدا فدي تجندب مواقدف أو

لتغيير السلوك ير السدوي فيقدول السدلوكيون البدد للمرشدد أن يحددد هندا السدلوك وبواعثده والشدروط التدي

تكوين إرتباطات جديددة، ولمعالجدة يظهر فيها وتخطيط المواقف التي يتم فيها التعلم الجديد الذي يؤدي إلي

مثل هذه المواقف ال بد للمرشد النفسي من أن يهيئ جوا نفسيا سويا وعليه أن يستمع إلي المسترشد بإحترام

وأن يبدي نحوه المودة والمشاركة الوجدانية لمساعدته على إستعادة ذكرياته للتخلص مدن قلقده وخوفده وأن

على النشاط ويركز دعاة هذه النظرية بإستخدام التعزيدز الموجدب للسدلوك إنطفاء الخوف يساعد المسترشد

( 015: م 5115، حامد زهران.) الجديد

المبادئ التي ترتكز عليها النظرية في تعديل السلوك

في النظرية السلوكية بعض المبادئ واإلجراءات التي تعتمد عليهدا، ويحتداج المرشدد النفسدي لتطبيقهدا

ــ:إختيار بعضها في التعامل مع المسترشد من خالل العالقة اإلرشادية، وهي على النحو التالي كلها أو

ــ:اإلشتراط اإلجرائي -1

ويطلق عليه مبادئ التعلم وإنه يؤكد على اإلسدتجابات التدي تدؤثر علدى الفدرد لدذا فدإن الدتعلم يحددث إذا

.تكرار السلوك المشبع في المستقبل الفرد واحتمالعقب السلوك حدث في البيئة يؤدي إلي إشباع حاجة

ــ:التعزيز أو التدعيم -2

ويعتبر هذا المبدأ من أساسديات عمليدة الدتعلم اإلجرائدي واإلرشداد السدلوكي ويعدد مدن أهدم مبدادئ تعدديل

ــ:السلوك ألنه يعمل تقوية النتائج المر وبة، والتعزيز نوعان هما

ــ:التعزيز اإليجابي -أ

. وهو حدث سار كحدث الحق نتيجة إلستجابة ما إذا كان الحدث يؤدي إلي إستمرارية قيام السلوك

ــ:التعزيز السلبي -ب

سلوك بما يؤدي إلي ويتعلق بالموقف السلبية البغيضة والمؤلمة، فإذا كان إستبعاد حدث منفر يتلو حدوث

. يطلق عليه تدعيم أو تعزيز سلبي زيادة حدوث هذا السلوك فإن إستبعاد هذا الحدث

ــ:التعلم بالتقليد والمالحظة والمحاكاة -3

وعدادة يدتعلم األفدراد لسلوك من خدالل المالحظدة والتقليددوتتركز أهمية هذا المبدأ حيث أن الفرد يتعلم ا

.وتعديلهسلوكهم من خالل مشاهدة نمازج في البيئة وقيامهم بتقليدها في اإلرشادية لتغيير السلوك

ــ:العقاب -4

إلستجابة التي تعقب ظهور العقوبةويتمثل في الحدث الذي يعقب اإلستجابة والذي يؤدي إلي إضعاف ا

ـــ :أو التوقف عن هذه اإلستجابة والعقاب نوعان هما

ــ:العقاب اإليجابي -أ

.ي إضعاف هذه اإلستجابة أو توقفهاويتمثل في ظهور حدث منفر ومؤلم للفرد بعد إستجابة ما يؤدي إل

42

ــ:العقاب السلبي -ب

.وهو إستبعاد حدث سار للفرد يعقب أي إستجابة مما يؤدي إلي إضعافها أو إختفاءها

ــ:التشكيل -5

وهو عملية تعلم سلوك مركب وتتطلب تعزيز بعض أنواع السلوك وعدم تعزيز أنواع أخرى ويدتم مدن

ــ :وعة من القوانين هيخالل إستخدام مجم

ــ:االنطفاء -أ

اإلنطفاء أو اإل فال أو المحو هو انخفاض السلوك في حال توقف التعزيز سدواء أكدان بشدكل مسدتمر أو

منقطدع فيحددث المحددو أو االنطفداء أو اإل فدال ويفيددد فدي تغييدر السددلوك وتعديلده وتطدويره ويددتم مدن خددالل

وعدم االنتباه إليه أو عن طريق وضع صعوبات أو معوقدات أمدام الفدرد ممدا يعدوق إهمال السلوك وتجاهله

. اكتساب السلوك ويعمل على تالشيه

ــ:التعميم -ب

ويحدث التعميم نتيجدة ألثدر تددعيم السدلوك ممدا يدؤدي إلدى تعمديم المثيدر علدى مواقدف أخدرى مثيراتهدا

.رى مشابهة أو مواقف أخرىشبيهة بالمثير األول أو تعميم استجابة أخ

ــ:التميز -ج

ويتم عن طريق تعزيز االستجابة الصحيحة لمثيدر معدين أي تعزيدز الموقدف المدراد تعلمده أو تعليمده أو

. تعديله

ـــ:التخلص م الحساسية أو التحصي التدريجي -6

أو اإلشدمئزاز والدذي إرتدبط ويتم ذلك فدي الحداالت التدي يكدون فيهدا سدلوك يدر مر دوب مثدل الخدوف

.بحادثة معينة فيستخدم طريقة التعويد التدريجي المنتظم

ـــ:الكف المتبادل -7

ويقددوم أساسددا علددى وجددود أنمدداط مددن اإلسددتجابات المتنددافرة و يددر المتوافقددة مددع بعضددها الددبعض مثددل

. اإلسترخاء والضيق، والبد من تهيئة الظروف المناسبة لتعلم هذا السلوك

ــ:اإلشتراط التجنبي -8

ويدتم إسدتخدام مثيدرات منفدرة ويستخدمه المرشد أو المعالج النفسي لتعديل السلوك ير المر وب فيه،

كالعقاقير المقيئة والصدمات الكهربائية وأشرطة كاسيت تسجل عليهدا عبدارات منفدرة تتناسدب مدع السدلوك

.الذي يراد تعديله

ـــ:التعاقد السلوكي -9

ويقوم هذا األسلوب على فكدرة أن مدن األفضدل للمسترشدد أن يحدد بنفسده التغييدر السدلوكي المر دوب،

.ثناء دراسة الحالةويمكن تطبيق مبدأ التعاقد السلوكي أ

43

تطبيقات النظرية السلوكية في اإلرشاد النفسي

إلسددتجابات الخاطئددة أو يددر السددوية تفسددر النظريددة السددلوكية المشددكالت السددلوكية بأنهددا أنمدداط مددن ا

المتعلمددة بإرتباطهددا بمثيددرات منفددرة، ويحددتفن بهددا األفددراد لفاعليتهددا فددي تجنددب المواقددف أو الخبددرات يددر

ــ:المر وبة، ويركز اإلرشاد النفسي على ما يلي

ومسداعدته فدي ب والتخلص من سدلوك بدر مر دوب فيدهمساعدة العميل على تعلم سلوك جديد مر و -1

.تعلم أن الظروف األصلية تغيرت أو يمكن تغييرها

تغيير السلوك ير السوي أو ير المتوافق وذلك بتحديد السلوك المدراد تغييدره و الظدروف والشدروط -2

.التي يظهر فيها والعوامل التي تكتنفه وتخطيط مواقف يتم فيها تعلم و محو تعلم لتحقيق التغير المنشود

.ن العميل وبين تعميم قلقه على مثيرات جديدةالحيلولة بي -3

.تعزيز السلوك السوي المتوافق -4

ضرب المثل الطيب والقدوة الحسنة سلوكيا أمام العميل عله يتعلم أنماط مفيدة مدن السدلوك عدن طريدق -5

.اإلرشادية المتكررةمحاكاة المرشد خالل الجلسات

نقد النظرية السلوكية

ة السلوكية تعتبر نظرية تجريبية موضوعية وظيفية في تفسدير السدلوك فإنده يوجده إليهدا ر م أن النظري

ـــ:بعض اإلنتقادات

يصددر أصددحاب النظريددة السددلوكية علددى أن السددلوك المالحددن الظدداهري الموضددوعي فقددط هددو الددذي -1

.يوضع في اإلعتبار من الناحية

فدق كثيدرا مدع المفداهيم النظريدة والتكويندات الفرضدية التدي المفاهيم األساسية للنظريدة السدلوكية ال تت -2

.توجد في النظريات األخرى

يقول البعض أن من أكبر عيوب النظرية السلوكية أن معظم دالئلها العلمية والتجريبية األصلية مبنية -3

.على البحوث التي تجرى على الحيوان أكثر منها على اإلنسان

ذاتهدا في األعراض لوكي الذي يقوم على أساس النظرية السلوكية على إزالة يركز اإلرشاد الس -4

أسدبابه الديناميدة وإزالتهدا وبدذلك قدد علدى التعدرف طريدق المشدكل عدن لسدلوكل بدال من الحل الجزري

(011 – 012: م 2002حامد زهران،.) يكون وقتيا وعابرا

Theory of Rational-Emotive Counselling نظرية اإلرشاد العقالني واإلنفعالي

المدرسدي واإلرشداد صاحب هذه النظرية ألبدرت ألديس وهدو عدالم نفدس إكلينيكدي أهدتم بالتوجيده واإلرشداد

ــ:الزواجي واإلرشاد األسري، ويري صاحب هذه النظرية أن األفراد ينقسمون إلي قسمين هما

.واقعيون -1

. ير واقعيون -2

44

وأن أفكارهم تؤثر على سلوكهم، فهم بالتالي عرضة للمشاعر السلبية مثل القلق والعدوان والشعور بالدذنب

بسبب تفكيرهم الالواقعدي وحدالتهم اإلنفعاليدة والتدي يمكدن التغلدب عليهدا بتنميدة قددرة الفدرد العقليدة وزيدادة

.(502: م 1998سماره وآخرون،عصام .) درجة إدراكه

المفاهيم التي تقوم عليها نظرية اإلرشاد العقالني واإلنفعالي

أن الفرد يولد ولديه اإلمكانات لكي يصبح منطقيدا عقالنيدا واضدح التفكيدر، كمدا يولدد ولديده الميدل ألن -1

.يصبح ير منطقي أو ير عقالني ويتسم تفكيره بالتشويش

فكر وينفعل ويسلك بطريقة تلقائية ال تنفصل فيها العمليات السابقة عدن بعضدها الدبعض الفرد يدرك وي -2

.بل تتفاعل

يتأصل التفكير الغير عقالني في التعلم المبكر الذي يكتسبه الفرد من اآلباء من خدالل التنشدئة والثقافدة -3

.التي كان يعيش في إطارها في مراحل الطفولة

ب األحدداث واألشدياء بدل بسدبب وجهدة نظدره التدي يتخدذها بصددد تلدك األشدياء الفرد ال يضطرب بسب -4

.واألحداث

يمكددن مواجهددة األفكددار واإلنفعدداالت السددلبية المدددمرة للددذات بإعددادة تنظدديم تفكيددر الفددرد نحددو المواقددف -5

ه والطريقدة واألحداث، وهدف المعالج في عملية اإلرشاد أو العدالج هدو أن يبدين للعميدل أن مدا يدردده لنفسد

التي ينظر بها لألمور تمثل طريقة تفكير العقالنيدة، وهندا ينصدب العدالج علدى تقدويم تفكيدر العميدل بحيدث

.منطقا وعقالنية يصبح أكثر

تطبيقات نظرية اإلرشاد العقالني واإلنفعالي في اإلرشاد النفسي

ي يعتقدد بهدا المسترشدد والتدي تدؤثر أهمية التعرف على أسباب المشكلة، أي األسباب ير المنطقية الت -1

.على إدراكه وتجعله مضطربا

إلددي مرحلددة إعددادة تنظدديم إدراك وتفكيددر المسترشددد عددن طريددق الددتخلص مددن أسددباب المشددكلة ليصددل -2

.فيه المسترشد وقع اإلستبصار للعالقة بين النواحي اإلنفعالية واألفكار والمعتقدات والحدث الذي

لى جعل األفكار في مستوى وعيه و إنتباهه ومساعدته على فهم يدر المنطقيدة منهدا إقناع المسترشد ع -3

.لديه

تدريب المسترشد على إعادة تنظيم أفكاره وإدراكه وتغيير األفكار الالمنطقيدة الموجدودة لديده ليصدبح -4

.أكثر فعالية و إعتماديا على نفسه في الحاضر والمستقبل

باط اإلجرائي والمناقشات الفلسفية والنقد الموضوعي فدي أداء الواجبدات، وهدذه إستخدام أساليب اإلرت -5

.من أهم جوانب العملية اإلرشادية

مهاجمة األفكار والحيل الدفاعية التي توصل المرشد إلي معرفتهدا مدن خدالل الجلسدات اإلرشدادية مدع -6

( 19 – 12: م 5112ان ، سناء زهر) .المسترشد وإبدالها بأفكار أخرى مقبولة إجتماعيا

45

Counselling Teamفريق اإلرشاد النفسي

يشير مفهوم الفريق إلي أنه من الصعب ومن ير المر وب فيه أن نضع فاصلة جامددة بدين مسدئوليات

كل مدن المشدتغلين بالتوجيده واإلرشداد النفسدي، ويعتبدر التوجيده واإلرشداد النفسدي مسدئولية جميدع أعضداء

، وعلى جميع أعضاء الفريق الحرل على أن يكون نتاج عملهم خالصة عمل جماعي أكثر فريق اإلرشاد

.منه نتاج عمل جماعة أفراد

وفى نفس الوقت البد مدن تحديدد مالمدح الحددود بدين أدوار أعضداء الفريدق الدذي يسدعى كوحددة فدي تعداون

مسدئوليات محدددة يقدوم بهدا وتكامل إلي تحقيدق أهدداف التوجيده واإلرشداد النفسدي، ويجدب أن يكدون هنداك

(251: م2002حامد زهران،.) بعض األعضاء دون البعض اآلخر

Directorالمدير : أوالا

الجهات واألفراد، فهو هو عادة واجهة فريق اإلرشاد النفسي، وأكثر أعضائه مسئولية أمام عدد كبير من

العمالء أنفسهم فهو مسئول بحكدم منصدبه، مسئول عن أمام الجهات األعلى والجهات الخارجية والوالدين و

ويجددب أن يكددون ملمددا بالتوجيدده واإلرشدداد النفسددي إذا كددان لدده أن يتددولى إدارتدده، وأن يكددون مقتنعددا أهميددة

أن التوجيه واإلرشاد النفسي وضرورته و نجاحده ذلدك عدادة لبرنامجه حيث يتوقف على يكون متحمسا

.البرنامج اإلرشادي إدارة في

وره اإلرشادي د

.إدارة برنامج اإلرشاد واإلشراف على إعداد خطته وميزانيته -1

اإلشراف العام على جميع خدمات اإلرشاد النفسي وتبسيط كافة مناشطه مما يجعلها خدمات إرشادية -2

.ملموسة للجميع

.ارهم اإلرشاديةقيادة فريق اإلرشاد وتوفير الوقت الكافي ألعضاء الفريق ليقوموا بأدو -3

.القيام بدور تنفيذي مثل اإلشتراك في بعض إجراءات عملية اإلرشاد -4

اإلتصال مع المؤسسات اإلجتماعية والتربوية والمهنية و يرها في المجتمع بما يفيد برنامج اإلرشاد -5

.النفسي

.في التوجيه واإلرشاد اإلعداد واإلشراف على برامج التدريب أثناء الخدمة لكل العاملين -6

ا Psychologistاألخصائي النفسي : ثانيا

وأحيانا يتخصدص فدي .النفسي األخصائي النفسي بصفة عامة هو المساعد الرئيسي واليد اليمنى للمرشد

، أو يتخصدص فدي school Psychologistالمجال التربوي ويطلدق عليده األخصدائي النفسدي المدرسدي

، أو في مجاالت عالجيدة Psychometricianويطلق عليه أخصائي القياس النفسي مجال القياس النفسي

. Clinical Psychologistمحددة ويطلق عليه األخصائي النفسي العالجي

دوره اإلرشادي

46

يتركز الدور اإلرشادي لألخصائي النفسي في أعمال متخصصة ومحددة يجدب أن ال يتخطاهدا و أهمهدا

ــ:ما يلي

إجراء معظم الفحدص النفسدي مدن فحدص ودراسدة الحالدة، وإعدداد التقريدر وربمدا إقتدراح التشدخيص -1

المبدئي وبعض التوصيات اإلرشادية العالجية وإجراء الفحول والبحوث النفسية الخاصدة بالحداالت التدي

.يحيلها إليه المرشد أو المعالج أو الطبيب النفسي

و اإلشددراف عليهددا وتفسددير " خاصددة إختبددارات التشددخيص " تبددارات القيدداس النفسددي وإجددراء اإلخ -2

.نتائجها

.مالحظة ودراسة سلوك العميل و إتجاهاته العامة وتحديد النمط العام لسلوكه -3

مسدداعدة المرشدددين والمعددالجين النفسدديين فددي تقددديم الكثيددر مددن خدددماتهم مثددل المشدداركة فددي اإلرشدداد -4

. الجماعي

ل في نواح معينة من عملية اإلرشداد وإعدداد البدرامج اإلرشدادية والعالجيدة للفئدة الخاصدة اإلختصا -5

( 222 – 222: م1998نادر فهمي الزيود،.) التي يتخصص فيها

ا Social Worker األخصائي االجتماعي: ثالثا

ئي النفسدي فدي األخصدا يقوم األخصائي االجتماعي بدور دينامي فدي التوجيده واإلرشداد، وقدد يتخصدص

، وهدو أكثدر School Social workerالمجال التربدوي ويطلدق عليده األخصدائي االجتمداعي المدرسدي

وقد يتخصص في مجال العمدل الطبدي النفسدي ويطلدق عليده ن تواجدا في المدرسة بعد المدرساألخصائيي

األخصدائي االجتمداعي ، ويعتبدر Psychiatric Social Workerاألخصائي اإلجتماعي الطبي النفسي

.ين المدرسة واألسرةحلقة الوصل بين المؤسسة والمجتمع الخارجي كما يحدث ب

دوره اإلرشادي

المجال االجتماعي هو المجال الذي يقوم فيه األخصدائي االجتمداعي بددوره فدي اإلرشداد النفسدي، وذلدك

ــ:على النحو التالي

.ميل وأسرته وفى مكان عملهإجراء المقابالت األولى مع الع -1

.اإلتصال باألسرة والعمل مع الوالدين -2

إجراء البحث االجتماعي ودراسة الحالدة وتاريخهدا للعميدل واألسدرة واإلشدتراك فدي مدؤتمر الحالدة -3

.وتحليل المشكالت اإلجتماعية وتقديم التقدير االجتماعي

.صة للفرد والجماعةتقديم الخدمات اإلجتماعية المتخص -4

.تنظيم معظم أوجه النشاط االجتماعي في مركز اإلرشاد أو العيادة النفسية -5

المشداركة الفعليدة فددي اإلرشداد الجمدداعي واإلرشداد األسدري وإرشدداد بعدض حدداالت الجندوح وسددوء -6

.التوافق االجتماعي وحل المشكالت اإلجتماعية

47

.إلجتماعيةاإلتصال بالمؤسسات ا -7

اإلشتراك في تخطيط وتنفيذ تعديل البيئة والمجال االجتماعي مثدل الظدروف اإلجتماعيدة و يرهدا -8

.مما يضمن تحقيق حاالت التوافق االجتماعي للحاالت

.المساعدة في حاالت اإلحالة - 9

ا Doctorالطبيب : رابعا

إلي خدمات طبية فدي مجدال الطدب العدام والمتخصدص والطدب يحتاج برنامج التوجيه واإلرشاد النفسي

وهدو أكثدر األطبداء إشدتراكا فدي مجدال اإلرشداد Psychiatristالنفسدي بصدفة خاصدة، والطبيدب النفسدي

النفسي والعالج النفسي، ومن المتحسن أن يكون الطبيب الذي يعمل في ميدان اإلرشا .د النفسي متفر ا

دوره اإلرشادي

ــ:لطبيب في التوجيه واإلرشاد النفسي متخصص جدا ومحدد على النحو التاليدور ا

اإلجدددراءات الطبيدددة الوقائيدددة والتربيدددة الصدددحية فدددي المدرسدددة، واإلشدددراف علدددى بدددرامج الصدددحة -1

.المدرسية

.إجراء الفحص الطبي الالزم لعملية اإلرشاد -2

.ألدويةالعالج الجسمي والعالج بإستخدام ا -3

.تناول حاالت الطوارئ في مراكز وعيادات اإلرشاد -4

.التشخيص الطبي النفسي -5

.اإلشتراك مع المعالج النفسي في عالج الحاالت النفسية الجسمية -6

إتخدداذ اإلجددراءات الطبيددة الالزمددة فددي حدداالت الفئددات الخاصددة مددن المعدداقين والمرضددى وذوي -7

.العاهات

8- .تقديم الخدمات الطبية المتخصصة الخاصة بضعف البصر والسمع و يرها وقائيا وعالجيا

ا Psychotherapistالمعالج النفسي : خامسا

يالحن أن المعالجين النفسيين ليسو من الكثرة العددية بحيث يتوافرون في المدارس والمؤسسات ولكنهم

.اكز اإلرشاد والعالج النفسي فقطعادة تقتصر فرصة تواجدهم على مر

دور المعالج النفسي اإلرشادي

.تشخيص وعالج اإلضطرابات النفسية -1

.عالج المشكالت النفسية الحادة المستمرة ذات الطابع الشخصي جدا واإلنفعالي -2

.عالج حاالت العصاب والجناح وإضطرابات الشخصية -3

.في عالج الحاالت الجسميةاإلشتراك مع الطبيب النفسي -4

.اإلشتراك مع بقية أعضاء الفريق في برنامج اإلرشاد اإلنمائي والوقائي في مجال الصحة النفسية -5

48

ا Consellorالمرشد النفسي : سادسا

المرشد النفسي عادة هو المسئول المتخصص األول عن العمليات الرئيسية في التوجيه واإلرشاد النفسي

Guidanceة اإلرشاد نفسها، ويطلق عليه أحيانا مصطلح المرشد الموجه أو مرشد التوجيه وخاصة عملي

Counsellor وبدون المرشد يكون من الصعب تنفيذ أي برامج للتوجيه واإلرشاد النفسي ،.

دور المرشد النفسي في اإلرشاد النفسي

والقيددادة العمليددة فددي عمليددات اإلرشددداد القيددادة المتخصصددة لفريددق التوجيدده واإلرشدداد النفسددي -1

.الجماعي و يرها

.تشخيص وحل وعالج المشكالت النفسية -2

.اإلشراف على إعداد وسائل اإلرشاد وحفن السجالت الخاصة بالعمالء -3

د القيددام بعمليددة اإلرشدداد فهددو األخصددائي الخبيددر المسددئول عددن هددذه العمليددة وتقددديم خدددمات اإلرشددا -4

بطريقدة اإلرشداد عامدة العالجي بصفة خاصة واإلرشاد التربوي و المهني و الزواجي و األسدري بصدفة

.من الطرق اإلرشادية األخرى و يرها اإلرشاد الجماعي الفردي و

.تولي مسئولية متابعة حاالت اإلرشاد النفسي -5

مدا يتعلدق بدبعض ندواحي التخصدص حيدث أنده مساعدة زمالئده أعضداء فريدق اإلرشداد إستشداريا في -6

. أكثرهم تخصصا في الميدان

اإلشتراك في عملية التدريب أثناء الخدمدة للعداملين فدي ميددان التوجيده واإلرشداد النفسدي فهدو أقددر -7

.األخصائيين على تولي هذه المسئولية

) .تكامل برنامج التوجيده واإلرشداد النفسدياإلسهام في تطوير العملية التربوية و المناهج وإدماج و -8

( 225 – 254: م 5115حامد زهران ،

ـــ:يمك إيجاز الصفات الشخصية للمرشد الناجح في اآلتييرى الباحث إنه و

.اإلنتباه –التخيل –اإلدراك والمعرفة –الذكاء العام : الصفات العقلية -1

.المظهر العام –الصحة العامة : الصفات الجسمية -2

يدداب –التنفديس اإلنفعدالي –تجندب عواطددف هزيمدة الدنفس –الرضدا والحدب : الصدفات اإلنفعاليدة -3

.اإلضطرابات العاطفية الحادة

القددديم –المعاصدددرة –إحترامددده لنفسددده واآلخدددرين –تقبلددده لذاتددده واآلخدددرين : الصدددفات اإلجتماعيدددة -4

–بالصددبر التحلددي –إحتددرام المسترشددد –قدديم الشخصددية المعقدددة نزاهتدده مددن ال –الشخصددية اإلجتماعيددة

. اإلخالل

49

وسائل اإلرشاد النفسي

Interviewالمقابلة

تعددد المقابلددة الوسدديلة األولددى األساسددية وحجددر الزاويددة فددي طددرق ووسددائل اإلرشدداد النفسددي، وهددى

نفسدي ولكنهددا وسديلة يسددتخدمها األطبدداء كوسديلة لجمددع المعلومدات ليسددت قاصدرة علددى اإلرشداد والعددالج ال

.واألخصائيون والباحثون

ــ :تعريفها

إنها عالقة إنسانية مهنية ذات هدف محدد وهى تفاعل بين شخصين أحدهما قادم بمحدض إرادتده

( 019:م 5115،حامد زهران .) وآخر مؤهل لتقديم المساعدة وتتم وجها لوجه" المسترشد "

قابلة حسب األهداف الوظيفية أنواع الم

ــ :المقابلة المبدئية -1

وهددى أول مقابلددة مددع المسترشددد وفيهددا يددتم التمهيددد للمقددابالت التاليددة وفيهددا أيضددا يددتم تحديددد إمكانددات

المسترشددد ومددا يتوقعدده المرشددد والمسترشددد كددل مددن اآلخددر، والتعددرف علددى الخدددمات اإلرشددادية واإللمددام

.صورة مبدئية عامة وهدفها جمع المعلومات المبدئيةبتاريخ الحالة ب

ــ:مقابلة المعلومات -2

.وهدفها جمع معلومات جديدة أو التوسع في معلومات أو التأكد من معلومات سبق جمعها بوسائل أخرى

ــ :المقابلة الشخصية -3

الفدرد لمهندة أو دراسدة أو طريقدة ويطلق عليها أحياندا مقابلدة التوظيدف وتهددف إلدي تحديدد مددى مناسدبة

.ومواصفات العمل أو الدراسة أو طريقة اإلرشاد معينة في اإلرشاد، وتدور حول خصائص الفرد

ــ:المقابلة اإلرشادية أو العالجية -4

وتهدف إلي تعديل وتوجيه السلوك لمصالح المسترشد وتستغرق وقتا طويال وترمي إلي تحقيق أهدداف

.العالج النفسياإلرشاد و

أنواع المقابلة م حيث البناء

ــ :المقابلة المقيدة أو المقننة -1

أي مقيدة بأسئلة محددة سلفا يجيب عنها المسترشد وموضوعات محدددة مسدبقا يتحددث فيهدا وتعليمدات

ا عيوبهددا يتبعهددا المرشددد، ومددن مزاياهددا ضددمان الحصددول علددى المعلومددات الضددرورية وتددوفير الوقددت، أمدد

.نقص المرونة وتفويت فرصة الحصول على معلومات يريد المسترشد ذكرها بين الجمود و فتتراوح

ــ :المقابلة المطلقة أو الحرة -2

وهى بعكس المقيدة، فهي ير مقيدة بأسئلة بل تترك الحرية للمسترشدد كدي تتدداعى أفكداره تدداعيا جيددا

أن لكل ما يقولده المسترشدد أهميتده ألنده يعبدر عدن وجهدة نظدره، ومدن ويعرضها بطريقته الخاصة والشك

50

مزاياها أنها تسدير بطريقدة تلقائيدة ومدع ذلدك تتطلدب خبدرة خاصدة وتددريبا طدويال حتدى ال تصدبح مضديعة

.للوقت

أنواع المقابلة م حيث الشكل

ــ :المقابلة الفردية -1

.حد فقطأي التي تتم بين المرشد والمسترشد الوا

ــ :المقابلة الجماعية -2

وتتم مع جماعة من المسترشددين، كمدا يحددث مدع جماعدة مدن الطدالب أو المرضدى الدذين يعدانون مدن

.مشكالت مشتركة فيما بينهم

أسس المقابلة اإلرشادية

ــ :الخصواية أو المقابلة على إنفراد -1

الته الشخصية أمام شخص واحدد، وبالتدالي يكدون مدن حيث يجد العميل صعوبة كبرى في عرض مشك

وقد يكون من المفيد جدا أال يكون .الصعب جدا أن يتحدث عن مشكالته في مكان مزدحم بأشخال آخرين

مكان المقابلة شبيها بالمكتب العادي، وأن تكون الكراسي فيه مريحة، كل ذلك من شأنه التخفيف من التوتر

.وإشاعة اإلطمئنان

ــ:مظهر المرشد وأسلوبه -2

مشدكالته فدي المقابلدة، إن مظهر المرشد وأسلوبه من أهم العوامل المدؤثرة فدي ر بدة العميدل فدي تنداول

ينفدر وكثيرا ما يتأثر قرار العميل في إقامة عالقة بينه وبين المرشد بمظهر المرشد وأسدلوبه، وإن العميدل

أو رجل الدين أو الذي ينصدب مدن نفسده حارسدا لألخدالق والمثدل من المرشد الذي يلعب دور األب أو األم

.ناقدا لسلوك اآلخرين

ــ:ظروف المقابلة التي تؤثر في مستوى الواق -3

أساليب يكمن للمرشد إتباعها إلظهار إهتمامه بمعالجة مشكالت هناك ظروف و

كنهدا أكثدر أهميدة خاصدة لألفدراد الدذين يضدعف المسترشد، ويمكن أن تطبق في كل المواقف في المقابلة ول

لديهم الدافع للعالج أو للعميدل شدديد الحساسدية بالنسدبة لدبعض الموضدوعات ويدرى الدبعض أن األخصدائي

يجدب أن يجلددس فددي محدديط بصددر العميدل وأن يكددون المكددان مهيئددا إلجددراء المقابلدة وأندده مددن المفيددد طمأنددة

أو اإلقتناع عن تسدجيل مدا قدد يشدعر العميدل بالضديق والحدرج، العميل وشرح الغرض من كتابة المذكرات

وأن يتم تعريف العميل بالغرض من وجود مسجل صوتي في حجرة المقابلة ال يكفه عن التحدث في حريدة

. عن مشكالته

ــ:تحديد زم المقابلة -4

المقابلة مخصص له كليا، إال من المهم أال يبدو المرشد في عجلة من أمره، وأن يشعر العميل بأن زمن

51

دقيقدة مدع ) 45ـــــــــــ 30 (الحاالت من معظم إنه من الضروري تحديد زمن معينة للمقابلة يتراوح في

. بالقدر الكافي من المرونة طبقا لمطالب الموقف المعين اإلحتفاظ

العوامدل، ومنهدا تلدك التدي سدبق وأخيرا إن تكوين عالقة طيبدة مدع العميدل يتحقدق نتيجدة تفاعدل عددد مدن

مناقشدتها وفددى المقدمدة درجددة إسدتعداد العميددل لطلدب المسدداعدة ومهدارة المرشددد فدي تشددكيل بنيدات المقابلددة

وتهيئة ظروفها وخلق المنداخ الدذي يسدمح بحريدة التعبيدر دون خدوف وحسدن إختيداره للعمليدات اإلرشدادية

الماهر هو الذي يتبين حاجة العميل إلي الميكانزمات الدفاعية، الكفيلة بتحريك المقابلة إلي اياتها والمرشد

و إزديداد ثقتدده و إطمئناندده إلددي المرشددد، وعدددم تددردده فدي الحددديث عددن مشددكالته والمبددادرة بخلددق مثددل هددذا

المناخ هي مسئولية المرشد منذ بداية إتصاله بالعميل وحتدى نهايتده ويتدأثر بدالطبع بشخصدية المرشدد نفسده

( 029 – 021: م2005سمية طه جميل،.) فقه ومدى إستعداده لتقبل العميل لذاتهومستوى توا

Observationالمالحظة

من أكثر الوسائل شيوعا التي تستخدم في تقييم الشخصدية المالحظدة المباشدرة لسدوك الفدرد فدي مواقدف

تدب وتسدتدعي ظهدور سدمات الحياة الطبيعية خالل فترة مدن الدزمن، أو فدي مواقدف مصدغرة مدن الحيداة تر

الشخصية المطلوب قياسها، ويجب أن يقوم المالحدن بعددد كداف مدن المالحظدات وأن يسدجل عددد المدرات

يهتم بها المالحدن، و تبعا لأل راض التي التي يتكرر فيها حدوث أنواع معينة من السلوك تختار ألهميتها

م 5115حامددد زهددران ، .)ة فددي شخصددية المالحددنأن نسددتنتج السددمات الرئيسددية السددائد مددن خاللهددا يمكددن

:041 )

أنواع المالحظة

ــ:المالحظة المباشرة -1

.حيث يكون المالحن وجها لوجه أمام العميل في الموقف ذاته

ــ:المالحظة غير المباشرة -2

المالحظة، وهى تحدث دون إتصال مباشر بين المالحن والعميل ودون أن يدرك العميل إنه في موضع

يالحدن مدن خاللهدا One way screenويتم ذلك من خالل رفة معدة لذلك ملحق بها شاشة أحادية البعدد

.المالحن دون أن يدري العميل

ــ:المالحظة الدورية -3

كدل –كدل أسدبوع –كدل صدباح –وهي تتم في فتدرات زمنيدة محدددة وتسدجل حسدب تسلسدلها الزمندي

.شهر

ظة في العملية اإلرشادية أهمية المالح

تعتبر المالحظة من أفضل وسائل ومصادر جمع المعلومات للمرشد النفسدي الدذي يتعامدل مدع العمدالء -1

.سواء أكان ذلك في موقف إرشادي فردي أو إرشادي جماعي

52

الدذاكرة لددى يسجل في المالحظة السلوك في نفس الوقت الذي يتم فيه، فيقل بدذلك إحتمدال تددخل عامدل -2

.المالحن

تستخدم المالحظة مع تطبيق أي إختبار سيكولوجي لمالحظة ظدروف اإلسدتجابة والتعبيدرات اإلنفعاليدة -3

للعميل، هذا فضال على أن المالحظة قد تكشف الكثير عن خصائص العميل التي يحتمل أن تؤثر فدي نتدائج

. اإلختبار

من العناصر الهامة أثناء عملية المالحظدة مثدل الكفداءة الحسدية يستطيع المالحن أن يتعرف على عددا -4

والحركية للعميل ومعدل األداء والوعي بالغرض من اإلختبار واإلهتمدام والحمداس فدي األداء والتعداون أو

.السلبية في أداء اإلختبار وكمية الكالم و إتساقه والثقة بالنفس

مددة المالحظدة للوحددة لموضدوعات المطلدوب مالحظتهدا، وإذا كاندت مدن ندوع ا تزداد دقة المالحظة -5

– 021: م2005سدمية طده جميدل،.)المعينة من السلوك، ومكان المالحظة، ونوع المصطلحات المستخدمة

020 )

Case Study دراسة الحالة

أكثدر دراسة الحالة وسيلة شائعة اإلستخدام لتلخيص أكبر عدد ممكن من المعلومات عن المسترشد وهدي

الوسدائل شدموال وتحلدديال، ويدرى الددبعض أن دراسدة الحالددة ليسدت وسدديلة جمدع معلومددات بدالمعنى الحرفددي

للكلمددة، ولكنهددا بدداألحرى أسددلوب لتجميددع المعلومددات التددي تددم جمعهددا بالوسددائل األخددرى مثددل المقابلددة

. والمالحظة ومؤتمر الحالة واإلختبارات والمقاييس والسيرة الذاتية

اسة الحالةتعريف در

هي كل المعلومات التي تجمع عن الحالة، والحالة قد تكون فدردا أو أسدرة أو جماعدة وهدى تحليدل دقيدق

للموقف العام للحالة ككدل، وهدي مدنهج للتنسديق وتحليدل المعلومدات التدي جمعدت بوسدائل جمدع المعلومدات

أساسدا علدى إسدتخدام هدذه الطريقدة األخرى، واإلهتمام الرئيسي للمرشد النفسدي فدي دراسدة الحالدة ينصدب

ويدعو دوالرد إلي األخذ بدراسة الحالة بوصفها منهجا .لتلخيص أكبر قدر ممكن من المعلومات عن العميل

ــ:علميا وذلك في ضوء سبعة محكات هي

.النظر إلي الفرد بوصفه عينة في حضارة معينة -1

.عفهم دوافع لشخص في ضوء مطالب المجتم -2

.تقدير الدور الهام للعائلة في نقل هذه الحضارة -3

إظهددار الطددرق التددي تتطددور بهددا الخصددائص البيولوجيددة للفددرد فددي سددلوك إجتمدداعي والتفاعددل مددع -4

.الضغوط اإلجتماعية

.النظر إلي السلوك الراشد في ضوء إستمرار الخبرة من الطفولة إلي الرشد -5

53

ي الموقف االجتماعي المباشر بوصفه عامال في السلوك الحاضدر وتحديدد أثدره علدى وجده النظر إل -6

.الخصول

. ير المرتبطة من الحقائق بوصفه تنظيما مضادا لسلسلة جانب المرشد الحياة منإدراك تاريخ -7

مصادر المعلومات في دراسة الحالة

ــ:الة بإختالف مصادرها والتي منهاتختلف المعلومات الواردة في دراسة الح

ـــ:المالحظة -1

حيث تتم مالحظة العميل خالل المقابلدة والفحدص السديكولوجي ومالحظدات اآلخدرين الدذين يعرفدون

.العميل

ــ:البيانات الكمية والكيفية -2

.لوجيةوتتمثل في نتائج الفحول الطبية والعملية واإلختبارات السيكو

ـــ:البيانات التاريخية -3

.وهي مستمدة من السجالت والوثائق والمقابالت

ونحصددل علددى الكثيددر مددن المعلومددات عددن العميددل مددن مصددادر أخددرى مثددل األسددرة ومعمليددة وأطبائدده

صدادر والمعالجين والسجالت المدرسية، وهنا من المفيد المقارنة بين المعلومات التدي نحصدل عليهدا مدن م

.مختلفة

الصعوبات التي تواجه دراسة الحالة

عرقددل ممارسددتها المرجددوة منهددا أو قددد تعطددل تممددا الشددك فيدده أن دراسددة الحالددة تواجدده بصددعوبات قددد

ــ:ممارستها بصورة كلية من أساسها ومنها

ــ:عامل الوقت -1

ى مسدتوى عدالي مدن الكفداءة إن لدم يشكل عامل الوقت عقبة كبرى في ممارسة مهارة دراسة الحالدة علد

يعطلها من أساسها، وإن الوقدت المسدتنفذ فدي جميدع المعلومدات المكثفدة حدول المسترشدد قدد يفدوق الفتدرات

.الزمنية التي يجب أن تستثمر في المقابالت اإلرشادية التي ينتظم فيها مع المرشد

ــ:المعلومات المستهلكة -2

بالجودة ة من الصعوبات الشائعة في مواجهة ممارسة دراسة الحالةتعتبر المعلومات المستهلك

المرتقبة منها، فقد يصعب في كثير من األحيان الحصول علدى معلومدات تخدتص بحالدة الفدرد فدي الفتدرات

.الزمنية المبكرة من حياته والسيما فيما يتعلق بخبرات الطفولة وأحداثها

ــ:المعلومات المجردة -3

بالمعلومات المجردة الحقائق التي عليها المرشد النفسدي مدن مصدادرها المختلفدة كأسداس فدردي ويقصد

فددي وضددع إسددتراتيجياته اإلرشددادية دون أن يأخددذ فددي حسددبانه مشدداعر مسترشددده وأحاسيسدده و إنفعاالتدده و

54

إتجاهاتده وتصددوراته حددول نفسدده وحدول مشددكالته، وأن أي معلومددات عددن المسترشدد تسددتخدم بمعددزل عددن

.المشاركة الفعلية و اإليجابية للمسترشد تعتبر معلومات جوفاء ال يرجى منها أي نفع وال أية فائدة

مهارة دراسة الحالة

حتى يمكن أن نمارس دراسة الحالة بالكفاءة المرجوة منها يجب أن يؤخدذ فدي الحسدبان جانبدان أساسديان

ــ:هما

ــ:تنظيم المعلومات و تسجيلها: أوالا

ــ:يتوقف تنظيم المعلومات على عوامل هامة منها

.خبرة المرشد النفسي -1

.عمر المسترشد -2

.الهدف من دراسة الحالة -3

.نوعية النشاط الذي تمارسه المؤسسة التي تتبنى الحالة -4

في بنود محددة ضمن إطار نمطي معدين متميدز بالتكامدل والوضدوح ويستهدف تنظيم المعلومات صيا تها

ــ:فيما يتضمنه من محتوى ويجب أن تكون المعلومات في صورة منظمة كما يلي

(.النوع –العمر –اإلسم ) معلومات الهوية الشخصية -1

.ضهامعلومات عن المشكلة األساسية التي يعاني منها المسترشد مشتملة على أعرا -2

.معلومات عن الخليفة األسرية مشتملة على البيئة المنزلية و العالقات بين أعضائها -3

.معلومات عن التاريخ العضوي للمسترشد مشتملة على األمراض و اإلصابات التي ألمت به -4

القدات بدين الع –النشداط المدرسدي –معلومات عن التاريخ المدرسي مشتملة على المستوى الدراسي -5

.المسترشد وزمالئه ومعلميه

.معلومات إختبارية و ير إختبارية -6

.األهداف العامة و الخاصة للمسترشد مشتملة على الخطط التربوية و المهنية -7

.التقويم العام للحالة ككل من حيث الفروض و التفسير و التحليل لبنودها -8

.لة المسترشدالتوصيات الالزمة لتطوير حا -9

.متابعة الخطوات التنفيذية المتخذة في سبيل تنمية حالة المسترشد -10

ا ــ:تحليل المعلومات و تفسيرها: ثانيا

لما كانت دراسة الحالة تعتبر المحصلة النهائية لكل المعلومات التي تتعلق بالفرد و فيها وسدائل التقدويم

ت هددذه المعلومددات تتجمددع علددى شددكل مجموعددات تصددنيفية بحيددث اإلختيدداري و يددر اإلختيدداري، وكمددا كاندد

تختلف كل مجموعة منها عن األخرى، فإن مهارة تحليل المعلومات و تفسديرها تتطلدب عنايدة فائقدة تتمثدل

55

فدي مهددارات تحليليددة فرعيدة تخددتص كددل منهددا بتحليدل مجموعددة معينددة مددن تلدك المجموعددات المصددنفة مددن

( 092 – 095: م 5115حامد زهران ،) .المعلومات

Case conferenceمؤتمر الحالة

هو إجتماع مناقشة خاصة يضم فريق اإلرشاد كله أو بعضه و يضم كل أو بعض من يهمه أمر

المسترشد وكل أو بعض من لديه معلومات خاصة بالمسترشد ومستعد للحضور والتطوع شخصيا لإلدالء

.عض التوصيات بموافقة المسترشدبها و المشاركة في تفسيرها وفى إبداء ب

ويضم مؤتمر الحالة عادة األخصائي النفسي و األخصائي االجتماعي و المدرسدي والمرشدد النفسدي، ومدن

أعضاءه البارزين الوالدين ويضم في بعض الحاالت محيل الحالدة والمددير و يدرهم، وعدادة يتدولى إدارتده

( 012: م2002مد زهران،حا) .المرشد حتى ال يتحول إلى مجرد جلسة عامة

عوامل نجاح مؤتمر الحالة

ــ:عقده في الحاالت الضرورية فقط -1

يجب أن يقتصر عقد مؤتمر الحالة على الحاالت الضرورة التي تحتاج إلى عقده، أي أن هذه الوسديلة

.ليست عامة بالنسبة لجميع حاالت اإلرشاد النفسي

ــ:موافقة المسترشد -2

.يجب الحصول على موافقة المسترشد على عقد مؤتمر الحالة

ــ:مراعاة المعايير اإلجتماعية -3

.يجب مراعاة أخالقيات اإلرشاد الخاصة بأسرار المسترشد

ــ:إهتمام الحاضري -4

.يجب أن يكون الحاضرين مهتمون بحالة المسترشد

ــ:الجو غير الرسمي -5

.ب أن يسود المؤتمر جو ير رسمييج

ــ:مراعاة التخصصات -6

يجب مراعاة التخصصات المختلفة والخلفيات المتنوعة ألعضداء المدؤتمر وعددم سديطرة بعضدهم علدى

سمية .) الجلسة وعدم اإلستخفاف بما يدل به بعض األعضاء من معلومات أو آراء أو تعليمات أو توصيات

( 010 – 029: م2005طه جميل،

أهمية مؤتمر الحالة في العملية اإلرشادية

يددزود المرشددد بمعلومددات عددن المسترشددد وشخصدديته و خاصددة المعلومددات التددي ال يمكددن الحصددول -1

عليها من الوسائل األخرى التي تفيد في مناقشة الفروض المختلفة التي توضح الحالة وفى التشدخيص وفدى

.عملية اإلرشاد نفسها

56

فيد في تجميع أكبر قدر من المعلومات من مصادر متعددة ويعتبر بمثابة إستشارة وتبدادل آراء تفيدد ي -2

. في الحكم على التقديرات الذاتية لكل من المرشد والمسترشد

يمكن من خالله التعرف على من يستطيع أن يسهم في عملية اإلرشاد لتلدك الحالدة مدن يدر أعضداء -3

.هيئة اإلرشاد

يسداعد فدي تبندي طريقدة اإلرشداد الخيداري، حيددث يطلدع أعضداء فريدق اإلرشداد علدى وجهدات نظددر -4

.مختلفة لكل منها واجهتها ويدركون عمليا أنه بإختالف الحاالت والمشكالت يجب أن تتنوع طرق اإلرشاد

فددي اإلرشدداد يعتبددر الوسدديلة النموذجيددة لإلتصددال باألسددرة و يرهددا مددن مصددادر المجتمددع األخددرى -5

( 511 – 091: م 5115حامد زهران ، .) النفسي

recordsالسجالت

تتضدمن معلومدات من الوسائل التي أجمعت كتب الصحة النفسية عليها لدراسة الفرد هي إعدداد بطاقدات

ريخ هامة عن الفرد ليتثنى للموجه التربوي والمرشد النفسي و يرهما دراسة الفرد دراسة واقعيدة وتتبدع تدا

.الفرد الذي يقوم بمساعدته وتسمى هذه البطاقات بالسجالت

ونجددد أن السددجالت مددن األسدداليب الفنيددة الحديثددة لتقددويم الفددرد، إذ تحددتفن كثيددر مددن المدددارس والمؤسسددات

التربوية والعالجية ببطاقدات لجميدع أفرادهدا وزائريهدا، وهنداك شدبه إجمداع علدى أن الفهدم األمثدل للفدرد ال

بعد أن يقوم عدد من األخصائيين بدراسة الفرد دراسة كاملة شاملة عدن طريدق مالحظدة وتطبيدق يتثنى إال

.المقاييس العلمية عليه لسنوات عديدة وذلك ضمن بطاقات تعد خصيصا لهذا الشأن

اإلرشاديةأهمية السجالت في العملية

د الفحدص والبحدث إال فدي الحداالت توفر الجهد والوقت في حالة توافر معلومدات مسدجلة فيده فدال يعدا -1

.التي تتطلب ذلك فقط، ويفيد ذلك بصفة خاصة في دراسة الحاالت الجديدة

يضم كل المعلومات التي تجمع بواسدطة كافدة وسدائل اإلرشداد األخدرى والتدي يقدوم بهدا كدل أعضداء -2

.فريق اإلرشاد، مما يعطي صورة عن العميل وخلفيته على مدى زمني معين

يعتبددر الوسدديلة الرئيسددية النهائيددة التددي يعتمددد عليهددا المرشددد فددي عمليددة اإلرشدداد، فهددو يعطددي صددورة -3

متكاملة متوازنة تساعد المرشد في سرعة التعرف على العميل وتيسر أمامه المعلومات وتتيح إمكانية تتبدع

.نمو العميل ودراسة التغيرات التي طرأت عليه

.عاون جميع أعضاء فريق اإلرشاد النفسييعتبر نموذجا طيبا لت - 4

يعتبر أهم وسائل جمع المعلومات في اإلرشاد النفسي التدي يجدوز اإلسدتعانة بهدا بشدروط خاصدة فدي -5

( 012 – 010: م5112سمية طه جميل،.) البحوث العلمية

Methods Of Counsellingطرق اإلرشاد النفسي

رتبط كل منها بأحدي نظريات الشخصية أو نظريات اإلرشاد النفسيتتعدد طرق اإلرشاد النفسي وت

57

ــ:ومنها

Individual Counsellingاإلرشاد الفردي :أوالا

اإلرشاد الفردي هو إرشاد عميل واحد وجها لوجه في كل مرة، وتعتمد فعاليته أساسا على العالقة

قة مخططة بين الطرفين تتم في إطار الواقع وفي ضوء اإلرشادية المهنية بين المرشد والعميل، أي أنه عال

.األعراض وفي حدود الشخصية ومظاهر النمو

حاالت إستخدام اإلرشاد الفردي

ــ:يستخدم اإلرشاد الفردي مع الحاالت اآلتية

الحاالت ذات المشكالت التي يغلب عليها الطابع الفردي والخاصة جدا، كما فدي ذلدك وجدود محتويدات -1

.وحاالت المشكالت واإلنحرافات الجنسية ذات طبيعية خاصة في مفهوم الذات الخال،

.الحاالت التي ال يمكن تناولها بفاعلية عن طريق اإلرشاد الجماعي -2

إجراءات اإلرشاد الفردي

اإلرشاد الفردي هو تطبيق عملدي لكدل إجدراءات العمليدة اإلرشدادية والتدي يجدب أن تكدون مفهومدة لددي

م2002يوسف القاضدي وآخدرون،) .العميل إبتداءا من المقابلة األولى حتى إنهاء عملية اإلرشاد ومتابعتها

:510 )

ا Group Counsellingاإلرشاد الجماعي : ثانيا

وهددو إرشدداد عدددد مددن العمددالء الددذين يحسددن أن تتشددابه مشددكالتهم و إضددطراباتهم معددا فددي جماعددات

.ي جماعة إرشادية أو في فصل دراسيصغيرة كما يحدث ف

يعتمددد علددى القددوى يقددوم علددى أسددس نفسددية اجتماعيددة، و تربويددة، و ويعتبددر اإلرشدداد الجمدداعي عمليددة

جازبيدة –فدي الجماعدة األمدن –الخبدرة اإلجتماعيدة –أثر التفاعل االجتمداعي : للجماعة مثل اإلرشادية

عمدديال ( 15ــــــددـ 3) ضدداء الجماعددة اإلرشددادية عددادة بددين ويتددراوح عدددد أع .أهميددة المسددايرة –الجماعددة

( 250: م 5115حامد زهران ، .) ويحسن أن يكونوا متجانسين عقليا واجتماعيا

أساليب اإلرشاد الجماعي

ــ(: Psychodramaالسيكودراما ) التمثيل النفسي المسرحي -1

لنفسية أو اإلرشداد بالتمثيليدات النفسدية، وهدو تصدوير تمثيلدي وهو التمثيلية النفسية أو تمثيلية المشكالت ا

مسرحي لمشكالت نفسدية فدي شدكل تعبيدر حرفدي لموقدف جمداعي يتديح فرصدة التنفديس اإلنفعدالي التلقدائي

واإلستبصار الدذاتي، أمدا عدن موضدوع التمثيليدة النفسدية فدإن القصدة تددور حدول خبدرات العمدالء ويؤلفهدا

ر ويقومون باإلخراج وبعد التمثيل تتم مناقشة أحداث التمثيلية والتعليق عليها ونقدها العمالء ويلعبون األدوا

.بما يحقق إستبصار العمالء وتعديل السلوك

58

ــ(: Sociodramaالسوسيودراما ) التمثيل االجتماعي المسرحي -2

طلدق عليده أحياندا لعدب وهو توأم السيكودراما، ولكنه يركز علدى المشدكالت اإلجتماعيدة بصدفة عامدة وي

.األدوار

ــ:المحاضرات والمناقشات الجماعية -3

وهي ندوع مدن اإلرشداد الجمداعي التعليمدي، وتعتمدد علدى إلقداء محاضدرات سدهلة علدى العمدالء يتخللهدا

ويليهددا مناقشددات، وتهدددف المحاضددرات والمناقشددات الجماعيددة إلددي تغييددر اإلتجاهددات لدددى العمددالء، أمددا

–المدرض النفسدي –الصدحة النفسدية : حاضرات والمناقشات فقدد تكدون الموضدوعات عدنموضوعات الم

.حالة إفتراضية –المشكالت

أسداتذة متخصصدون فدي علدم الدنفس أو –أما المحاضرون فهم عادة المرشد النفسي أو المرشد االجتمداعي

سددداعد فدددي المحاضدددرات وتسدددتخدم فدددي الغالدددب الوسدددائل المعيندددة والتدددي ت. الطدددب أو الددددين أو اإلجتمددداع

. والمناقشات

ــ:النادي اإلرشادي -4

.) ترفيهدي فندي ترويحدي وهو نادي خال يتم فيه اإلرشاد النفسي، وفيه يقوم المرشد بدور نشط عملدي

( 222 – 255: م2002حامد زهران،

ا Directive Counsellingاإلرشاد الموجه : ثالثا

) أو الممركددز حددول الحقيقددة ( Counsellor-Centerd) المرشددد وهددو إرشدداد مباشددر ممركددز حددول

Face-Centerd ) وفيه يقدوم المرشدد بددور إيجدابي نشدط ويتحمدل مسدئولية أكبدر مدن تلدك التدي يتحملهدا ،

العميل، ويقوم اإلرشاد الموجه على نظرية السمات والعوامل وترتبط طريقة اإلرشاد الموجده أكثدر بميددان

.ألنها تتضمن قدرا كبيرا من التوجيه وتقديم المعلوماتالتربية والتعليم

واإلرشاد الموجه بسيط ومحدد يدور عادة حول مشكالت محددة واضحة ويتبع إجراءات في شكل خطوات

. لتحقيق أهدافه ويأتي العميل إلي المرشد بمشكلته ويتبع المرشد معه خطوات محددة

إجراءات اإلرشاد الموجه

جه بسيط ومحدد يدور عادة حول مشكالت محددة واضحة ولده خطدوات وإجدراءات محدددة اإلرشاد المو

ــ:لتحقيق أهدافه يتبعها المرشد هي

ــ: Analysisالتحليل -1

أي جمع المعلومات المفضلة الالزمة لدراسة العميل وفهمه وفهم مشكلته وتحليدل هدذه البياندات وهندا

.و يرها من وسائل جمع المعلومات تجري اإلختبارات والمقاييس

ــ: Synthesisالتركيب -2

.أي تجميع وتنظيم و تلخيص المعلومات التي تم جمعها وتحليلها

59

ــ: Diagnosisالتشخيص -3

.أي تحديد المشكلة وأعراضها وأسبابها

ــ: Prognosisالتنبؤ -4

. مدى حدتها وسهولة أو صعوبة حلها أي تحديد مآل المشكلة في ضوء

ــ: Individual Counsellingاإلرشاد الفردي -5

حل المشدكلة، و للوصول إلي عملية اإلرشاد الرئيسية حسب إجراءات أي تقديم الخدمات اإلرشادية

النصدح واتخداذ إلي سلوك عقلدي منطقدي وتقدديم تحويل السلوك اإلنفعالي يتضمن ذلك تفسير المعلومات و

.القرارات وإقتراح الحلول للمشكلة وإقناع العميل بها

ــ: Follow Upالمتابعة -6

( 229 – 221: م 5115حامد زهران ،.) أي متابعة تطور الحالة بعد إنتهاء عملية اإلرشاد

ا Nondirective Counsellingاإلرشاد غير الموجه : رابعا

Client- centredشدداد يددر المباشددر أو اإلرشدداد الممركددز حددول العميددل ويسددمى أحيانددا اإلر

Counsellingاإلرشدداد الممركددز حددول الددذات و،أSelf-centred Counselling وهددو تددوأم العددالج

،أي الدذي يضدع العميدل أو الشدخص فدي مركدز Client – centred Therapyالممركدز حدول العميدل

ويقدوم اإلرشداد يدر الموجده علدى طدرق اإلرشداد النفسدي إلدي العدالج النفسدي، دائرة االهتمام، وهو أقرب

ــ:أساس نظرية الذات ومن أهم خصائصه

.التمركز حول العميل -1

.العالقة بين المرشد والعميل -2

بحيدث يتحقدق مفهدوم موجدب للدذات حيث يكون فيه العميل أكثر حيادا في عالقته مع العميل األكثر نشداطا

( 222: م 5111سلوى عبد الباقي،.) بما يؤدي إلي التوافق والصحة النفسية

مجاالت اإلرشاد النفسي

تتعدد مجاالت اإلرشاد النفسي ولكن أشهرها ما يسمى بمثلث اإلرشاد الذي يضم اإلرشداد العالجدي و

د البعض على المثلث مجداالت مثدل اإلرشداد الزواجدي واإلرشداد اإلرشاد التربوي و اإلرشاد المهني، ويزي

األسري وهذه تهتم باألسرة، وهناك من المجاالت إرشداد األطفدال وإرشداد الشدباب وإرشداد الكبدار وإرشداد

( م 1999جودت عزت وسعيد حسني،.) الصحة النفسية وإرشاد الفئات الخاصة

Clinical Counsellingاإلرشاد العالجي : أوالا

، واإلرشاد العالجي هو عملية مساعدة العميل في Therapeutic Counsellingويطلق عليه أحيانا

إكتشاف وفهم وتحليل نفسه ومشكالته الشخصية واإلنفعالية والسلوكية التي تؤدي إلي سوء توافقه النفسدي،

.نفسيةمستوى للتوافق والصحة ال حل المشكالت بما يحقق أفضل العمل على و

60

و يهدف اإلرشاد العالجي إلي دراسة شخصية العميل ككل حتى يمكن توجيه حياتده بأفضدل درجدة ممكندة،

وتحسين درجة توافقه النفسي إلي أفضل درجة ممكنة ويحتاج إليه الفدرد العدادي الدذي يعداني مدن مشدكالت

.الحياة اليومية وكذلك الفئات الخاصة لحل مشكالتهم الخاصة

شداد العالجدي المشدكالت الشخصدية واإلنفعاليددة ومشدكالت التوافدق ومشدكالت السدلوك العددام، ويتنداول اإلر

وتتضمن خدماته كل اإلجراءات في عملية اإلرشاد النفسي مدع إسدتخدام طدرق اإلرشداد المناسدبة وخددمات

.مجاالت اإلرشاد األخرى وحل المشكالت الشخصية واإلنفعالية

( 202: م2002حامد زهران،)

مات اإلرشاد العالجيخد

اإلرشدداد العالجددي هددو أشددمل مجدداالت اإلرشدداد النفسددي وأجمعهددا ويعتبددر تطبيقددا عمليددا لكددل مددا يددتم مددن

إجددراءات عمليددة اإلرشدداد، وفددى نفددس الوقددت فددإن اإلرشدداد العالجددي يعتبددر أكثددر مجدداالت اإلرشدداد النفسددي

صار بأسباب مشكلته وأن يتخذ قراراته ويقترح تخصصا ويهتم المرشد المعالج بمساعدة العميل على اإلستب

الحلول وأن يعتدل سدلوكه مدن خدالل تنظديم مواقدف الدتعلم أثنداء الجلسدات اإلرشدادية العالجيدة، ويدتم تقدديم

ــ :خدمات اإلرشاد العالجي من خالل

ــ:إستخدام طرق اإلرشاد المناسبة -1

موجده واإلرشداد يدر الموجده ويميدل إلدي اإلرشدداد يجمدع اإلرشداد العالجدي بدين طريقتدي اإلرشداد ال

تحديدد –التشدخيص –التركيدب –التحليدل : الموجه حيث تقدم خددمات اإلرشداد فدي خطدوات عالجيدة مثدل

.المتابعة، وفيه يتم تقديم خدمات اإلرشاد الفردي والجماعي حسب الحالة –العالج –المآل

ــ:تقديم بعض خدمات المجاالت األخرى -2

يهتم اإلرشاد العالجي بحالدة العميدل والبيئدة أو المجدال النفسدي الدذي يعديش فيده، ولدذلك تشدتمل خدماتده

لخددمات اإلرشداد تحتداج اإلنفعاليدة بعض جوانب مجاالت اإلرشاد األخرى فمثال المشكالت الشخصدية و

ديم بعض خددمات اإلرشداد واإلنفعالية التي تستدعي تق الشخصية المشكالت كذلك واألسري و الزواجي

.التربوي أو اإلرشاد المهني

ــ:حل المشكالت الشخصية واإلنفعالية -3

يتم تقديم المساعدة الالزمة لحل المشكالت الشخصية واإلنفعالية عن طريق المشداركة اإلنفعاليدة وتأكيدد

اإلنفعدالي، ويتنداول كدذلك الذات والعمل على إشدباع الحاجدات وتسدهيل عمليدة التنفديس والتفريدل والتطهيدر

المشددكالت الشخصددية واإلضددطرابات اإلنفعاليددة المصدداحبة للعصدداب، ويتعدداون المرشددد مددع زمالئدده مددن

األخصائيين في بحدث األسدباب وإسدتثارة تعداون العميدل وعدالج األعدراض بحيدث يدتمكن العميدل مدن حدل

.مشكالته بنفسه تحت إشرافهم وبتوجيههم

61

اإلرشاد العالجيالمشكالت التي يتناولها

يتندداول اإلرشدداد العالجددي المشددكالت النفسددية التددي تحددول دون توافددق الفددرد وتمتعدده بالصددحة النفسددية،

بين الذات وعناصر ) أو خارجية ( داخل الذات ) وعادة ما تسبب مثل هذه المشكالت صراعات إما داخلية

ز االهتمددام فددي اإلرشدداد العالجددي حددول ممددا يجعلهددا تحتدداج إلددي إرشدداد عالجددي متخصددص ويتركدد( البيئددة

.المشكالت الشخصية واإلنفعالية والجانب السلوكي الشخصي التوافقي بصفة عامة

ــ:المشكالت الشخصية -1

مثل المشكالت واإلنحرافات الجنسية التي تسبب الشعور بالذنب والخطيئة أو القلق لدى العميل، والكثيدر

.توافق العميل بصفة عامة من المشكالت الشخصية التي تهدد

ــ:إضطرابات الشخصية -2

وخاصدددة إضدددطرابات سدددمات الشخصدددية مثدددل اإلنطدددواء والعصدددابية والخضدددوع والالمبددداالة والسدددلبية

.والتشاؤم والجمود

ــ:المشكالت اإلنفعالية -3

لقلق و الغضب و ومن أمثلتها الخوف بأنواعه المختلفة ودرجاته المتدرجة بين الخوف الخفيف والذعر وا

اإلضطرابات اإلنفعاليدة الغيرة المركبة من إنفعال الغضب والكراهية، ومعروف إنه يصاحب المشكالت و

.إضطراب الكالم والسلوك الدفاعي وسهولة اإلستثارة بصفة عامة في النفس و فقدان الثقة ضعف و

ــ:مشكالت التوافق -4

لنفس، وهنداك سدوء التوافدق االجتمداعي حيدث يشداهد اإلرتبداك مثل سوء التوافق الشخصي وعدم الثقة با

.وقلة األصدقاء والوحدة

ــ:مشكالت السلوك العامة -5

وتشمل اإلضطرابات السلوكية التي تعتبر إما أعراض ألمراض نفسية، أو هدي نفسدها مشدكالت سدلوكية

( 204 – 202: م2002حامد زهران،.) قائمة بذاتها

ا Vocational Counsellingالمهني اإلرشاد :ثانيا

اإلرشاد المهني من أقدم مجاالت اإلرشاد النفسي فقدد بددأ حدين ظهدرت الحاجدة إلدي ضدرورة المزاوجدة

. بين الفرد والمهنة التي يعمل فيها

واإلرشدداد المهنددي هددو عمليددة مسدداعدة الفددرد فددي إختيددار مهنددة بمددا يددتالءم مددع اسددتعداداته وقدراتدده وميولدده

.محه وظروفه اإلجتماعية وجنسه واإلعداد والتأهيل لها والدخول في العمل من التوافق المهنيومطا

ويهدف اإلرشاد المهني مساعدة الفرد في معرفة استعداداته وقدراتده وميولده وإختيدار مهندة حياتده بطريقدة

، ومتابعتده أثنداء العمدل منظمة مخططة وإعداد نفسه ألخذ مكانه الصحيح في عدالم المهندة تعليميدا وتددريبيا

ضمانا للنجاح واإلستقرار والعمل على إكساب الفرد المرونة الكافية والخبدرات الالزمدة التدي تجعلده قدادرا

62

على مواجهة التطورات والتغيرات المحتملة في حياته المهنية، وهو يمتاز بهدف مزدوج فيهدف إلدي فائددة

.بح أفراده عاملين متقنين وراضين مهنيا ومنتجين سعداءالفرد وفائدة المجتمع في نفس الوقت حين يص

الحاجة لإلرشاد المهني

إن الحاجددة الماسددة لإلرشدداد المهنددي تقددوم أساسددا علددى تنددوع الفددروق الفرديددة فددي القدددرات اإلسددتعدادات

رل العمل والميول والتقدم العلمي والتقني الذي يشهده عصرنا مما ذاد عدد المهن وأنواع التخصصات وف

بشكل كبيدر جددا، ونالحدن أهميدة اإلرشداد المهندي فدي نمدو الفدرد وتوافقده وصدحته النفسدية، إن المهندة لهدا

فإختيددار مهنددة بالددذات يددرتبط بمفهددوم الددذات، والمهنددة هددي العمددل الددذي عالقددة وثيقددة بالددذات والشخصددية،

جعدل لألفدراد قيمدة اجتماعيدة حيدث سيقضي فيه الفرد حياته كلها، والعمدل هدو الدذي يجعدل للحيداة معندى وي

.يمثل أهم أدوارهم اإلجتماعية في الحياة

و مما يؤكد الحاجة إلي اإلرشاد المهندي أن قدرار إختيدار مهندة مدا قدرار هدام حيداة الفدرد، وأن اإلنتقدال مدن

وجيددا التعلديم إلددي العمدل عمليددة هامددة خاصدة فددي عددالم القدوى العاملددة فدي مجتمددع يشددهد تقددما علميددا وتكنول

مستمرا، ويتناول اإلرشاد المهني مشكالت االختيار المهني واإلعدداد المهندي و التوزيدع واإللتحداق بالعمدل

وسوء التوافق المهني والبطالة، ومن أهم خددمات اإلرشداد المهندي التربيدة المهنيدة وتحليدل العامدل والعمدل

رمضددان القددذافي ، . ) قددي والتوافددق المهندديواإلختيددار المهنددي والتأهيددل والتدددريب المهنددي والتشددغيل والتر

( 045 - 012: م0991

ا Marriage Counsellingاإلرشاد الزواجي : ثالثا

اإلرشاد الزواجي هو مساعدة الفرد في إختيدار شدريك الحيداة واإلسدتعداد لحيداة الزوجيدة والددخول فيهدا

ا قد يطدرأ مدن مشدكالت زواجيدة قبدل وأثنداء واإلستقرار والتمتع بالسعادة،وتحقيق التوافق الزواجي وحل م

.وبعد الزواج

ويهدددف اإلرشدداد الزواجددي إلددي تحقيددق سددعادة األسددرة الصددغيرة والمجتمددع الكبيددر وذلددك بهدددف وقددائي

والمساعدة في حدل وعدالج مدا قدد يطدرأ مدن مشدكالت وإضدطرابات زواجيدة، فالحاجدة ماسدة إلدي اإلرشداد

.الزواجي السوي هام وضروري للتوافق الشخصي واإلجتماعي الزواجي فالزواج فطرة وسنة والسلوك

–اإلحجدام واإلضدراب عدن الدزواج –العنوسدة : ويتناول اإلرشاد الزواجي مشدكالت مدا قبدل الدزواج مثدل

–تعدددد الددزواج –تنظدديم األسددرة –العقددم : التجددارب قبددل الددزواج، ويتندداول مشددكالت أثندداء الددزواج مثددل

الددزواج –الددزواج يددر الناضددج –الطددالق : ل مشددكالت مددا بعددد الددزواج مثددلالمشددكالت الجنسددية، ويتندداو

.زواج الغش –زواج المبادلة –الزواج الجبري –المتسرع

.دراسدة شخصدية العروسدين –الزواجدي االختيدار –التربيدة الزواجيدة : وم خدمات اإلرشاد قبرل الرزواج

الجماعيددة اإلنمائيددة والوقائيددة والعالجيددة لتدددعيم الخدددمات الفرديددة و: ومرر خرردمات اإلرشرراد أثنرراء الررزواج

.تجنب فشل الزواج –قرار الزواجي االست

63

اإلعددداد إلسددتئناف الددزواج، ومددن خدماتدده –تحقيددق التوافددق الزواجددي : خرردمات اإلرشرراد بعررد الررزواج ومرر

ضان القذافي ، رم ) .الخدمات الطبية الالزمة للحياة الزواجية –الخدمات النفسية واالجتماعية : العامة

( 520 – 529: م 0991

ا Family Counsellingاإلرشاد األسري : رابعا

اإلرشدداد األسددري هددو عمليددة مسدداعدة أفددراد األسددرة مددن الوالدددين واألبندداء وحتددى األقددارب فددرادى أو

.األسرية جماعات في فهم الحياة األسرية ومسئولياتها لتحقيق االستقرار والتوافق األسري وحل المشكالت

وأن الفرق بين اإلرشاد األسري واإلرشداد الزواجدي هدو أن األول يهدتم باألسدرة بكاملهدا بينمدا يهدتم الثداني

بالزوجين فقط، ويهدف اإلرشاد األسري إلدي تحقيدق سدعادة وإسدتقرار وإسدتمرار الحيداة األسدرية وبالتدالي

سددرية السددليمة وأصددول عمليددة التنشددئة سددعادة المجتمددع وإسددتقراره، وذلددك بنشددر تعلدديم أصددول الحيدداة األ

اإلجتماعية لألبناء ووسائل تربيتهم ورعاية نموهم و المساعدة فدي حدل وعدالج المشدكالت واإلضدطرابات

األسددرية، وفددى هددذا تقويددة وتحصددين لألسددرة ضددد اإلحتمدداالت لحدددوث اإلضددطرابات أو اإلنهيددار وتحقيددق

.التوافق األسري والصحة النفسية في األسرة

الوالدددان –اإلدمددان –إضددطراب العالقددات األسددرية : اول اإلرشدداد األسددري المشددكالت األسددرية مثددلويتندد

مركددز –التنشدئة اإلجتماعيدة الخاطئدة وأثرهدا –عقدوق الوالددين –القددوة السديئة فدي األسدرة –العصدبيان

سدوء –التفكك األسدري –المرأة العاملة –مشكالت األبناء ير األشقاء –الطفل في األسرة وآثاره السيئة

الخدمات النفسية واالجتماعيدة الالزمدة –التربية األسرية : التوافق األسري، ومن خدمات اإلرشاد األسري

( 011: م 5112سناء زهران ، .) بطريقة اإلرشاد الجماعي

ا Youth Counsellingإرشاد الشباب : خامسا

إرشاد الشباب هو عملية المساعدة في رعاية و توجيه نمو الشباب نفسيا وتربويا ومهنيا واجتماعيا

.والمساعدة في حل مشكالتهم اليومية

ومرحلة الشباب هي مرحلة إنتقال بين الطفولة والرشد فيها كثير من النمو الطفري وكثيدر مدن المشدكالت،

ق نمددو سددليم تعتبددر مرحلددة إرشدداد تربددوي ومهنددي وزواجددي، ويهدددف إرشدداد الشددباب إلددي مسدداعدتهم لتحقيدد

. متكامل وتوافق سوي شامل، وتحقيق أفضل مستوى ممكن من الصحة النفسية

–المشدكالت اإلنفعاليدة –المشدكالت الصدحية –المشكالت الجنسدية : ويتناول إرشاد الشباب مشكالت مثل

ت المشددكال –المشددكالت اإلجتماعيددة –المشددكالت األخالقيددة –المشددكالت الدينيددة –المشددكالت األسددرية

التربيددة –التربيددة الجنسددية -رعايددة النمددو: المشددكالت الزواجيددة، ومددن خدددمات إرشدداد الشددباب –المهنيددة

اإلرشدداد –اإلرشدداد الددديني –اإلرشدداد التربددوي –اإلرشدداد العالجددي –اإلرشدداد الصددحي –اإلجتماعيددة

رمضدددان . ) باباالهتمدددام بخددددمات رعايدددة الشددد –إرشددداد وقدددت الفدددراغ –اإلرشددداد األسدددري –الزواجدددي

( 012 – 012: م1997القذافي،

64

ا Mental Health Counsellingإرشاد الصحة النفسية :سادسا

إرشاد الصحة النفسية عملية مساعدة الفرد أو األفراد أو الجماعات من خالل عالقة مساعدة لتحقيق

ي واإلجتمداعي والوقايدة مدن أفضل مستوى من التوافق والصحة النفسية عن طريدق النمدو النفسدي الشخصد

اإلضطرابات النفسية واإلنفعالية واالجتماعية، و إستخدام طرق العالج النفسدي وأسداليب عدالج األمدراض

النفسددية وإضددطرابات السددلوك مددع األفددراد واألزواج واألسددر والجماعددات، وهكددذا نجددد أن إرشدداد الصددحة

رشاد النفسي والصدحة النفسدية التدي يمكدن تحقيقهدا النفسية يعبر بحق عن الصفة المزدوجة الجامعة بين اإل

بطرق اإلرشاد النفسي والعالج النفسي معا، وإرشاد الصحة النفسية مجال عملي تطبيقي يقدوم علدى أسداس

ويهددتم ، Developmental Educational Modelنظريددة ترتكددز علددى نمددوزج تنمددوي نفسددتربوي

م 5112زهدران، سناء.) خيص وعالج اإلضطرابات السلوكيةبتنمية مهارات التطبيق الخدمي العالجي لتش

:02 )

التعامدل مدع -وتمتد خدمات إرشاد الصحة النفسية عبدر دورة الحيداة مدع التركيدز علدى مرحلدة الرشدد

التشخيص والعالج لإلضدطرابات اإلنفعاليدة والسدلوكية مدن –مشكالت الزواج واألسرة -مشكالت العميل

تقديم المشورة وتبادلها مع األطباء و يرهم من المهتمين –ستخدام تدخالت نفسية تربوية منظور تنموي وإ

.بالصحة بصفة عامة والصحة النفسية بصفة خاصة

نماذج إرشاد الصحة النفسية

Medical Modelالنموذج الطبي : أوالا

بدداء مددع المرضددى واألمددراض وفيدده يددتم التعامددل مددع العمددالء واإلضددطرابات السددلوكية كمددا يتعامددل األط

. Pathological Modelالجسمية، ويطلق عليه البعض النموذج المرضي

ا Developmental Modelالنموذج التنموي : ثانيا

وفيه تتركز المساعدة المهنية على مفهوم التنمية السليمة والنمو الصحي كهدف رئيسي من أهداف إرشاد

.حة النفسية أن يكون راعي للعميل وهو يقوم بدوره في اإلرشاد العالجيالصحة النفسية وعلى مرشد الص

ا Cognitive – Developmental Modelالتنموي –النموذج المعرفي : ثالثا

.وهو نموذج معرفي تنموي منظم في إطار بنيوي تنموي معرفي

ا Preventive Modelالنموذج الوقائي : رابعا

.نة هامة حيث يعتبر اإلرشاد الوقائي خاصية من خصائص إرشاد الصحة النفسيةوهو يحتل مكا

ا Psycho-Educational Modelالنموذج النفسي التربوي : خامسا

وأثرهدا اإليجدابي فدي عمليدة إرشداد الصدحة Psycho-Educationويؤكد على أهميدة التربيدة النفسدية

.النفسية

65

ا Integrated –Eclectic Modelوفيقي النموذج التكاملي الت: سادسا

حيث يعمل على تكامل النماذج المتعددة، وينتقي أفضلها ويختارها ويوفق بينها على المستويين النظري

(م1999، سهير كامل .) النموذجوالتطبيقي، ويفضل أن يتبنى مرشدو الصحة النفسية الخبراء هذا

إستراتيجيات إرشاد الصحة النفسية

Micro Strategiesإستراتيجيات مصغرة : أوالا

Brief Mental Health وتتمثل في إرشاد الصحة النفسية المصغر أو المختصر

Counselling وهددو يعتبددر إسددتراتيجية عمددل إرشددادي تددوفيقي يؤلددف بددين أسدداليب مختلفددة تركددز علددى ،

.مهارات إرشاد الصحة النفسية

ا Macro Strategies إستراتيجيات مكبرة : ثانيا

وتتمثل في إرشاد الصحة النفسية الذي يقدم علدى مسدتوى مفصدل وشدامل، فدي مجتمدع ملدئ بدالتغيرات

والمتغيددرات اإلجتماعيددة، وخاصددة التركيددب األسددري المتغيددر والفددروق الثقافيددة والتنددوع الثقددافي والعولمددة

) .شدخال المعرضدين لإلضدطرابات السدلوكيةوالتقدم التكنولوجي المدؤثر فدي بنيدة المهدن وتزايدد عددد األ

.( 20 – 21: م 5112سناء زهران ،

البرامج اإلرشادية

البرنامج اإلرشادي هو الوسيلة األساسية لتحقيق خدمة و أهداف الجماعة ، و نمو الفرد و نمو الجماعدة

ق ذلك الهدف ، لذا يمكننا القدول أن و تغيير المجتمع ، و البرنامج ليس هدفا في حد ذاته و لكنه وسيلة لتحقي

البرنددامج لدديس مرادفددا للنشدداط ، أي أندده ال يتسدداوى مددع النشدداط و إنمددا للبرنددامج اإلرشددادي بندداءات داخليددة

تتكون من النشاط و العالقات و التفاعالت و الخبرات و رد الفعل ، فالنشاط جزء من بناءات البرندامج ، و

ل جماعدة لهدا هددف تريدد أن تحققده ببرندامج مختلدف عدن يرهدا مدن هو يختلف من جماعة ألخرى ألن كد

كما يختلف البرنامج في نفس الجماعة الواحدة من وقدت ألخدر بدإختالف األهدداف ، فالبرندامج . الجماعات

، فإذا وجدت الديناميكيدة و التفاعدل إسدتلزم وجدود ( كل منهم يؤثر على اآلخر ) يرتبط بديناميكية الجماعة

فالبرندامج هدو الدذي يسداعد علدى توجيده وترشديد . حتى ال يتحدول هدذا التفاعدل إلدي تفاعدل سدلبي البرنامج

و إنمدا ( أي أنده ال يهددف للكسدب المدادي ) الديناميكية ، كذلك يكون البرنامج دائما موجها لخدمة الجماعدة

.ير ذلك يهتم بالكسب المعنوي كالتنشئة اإلجتماعية و األهداف التربوية أو التوجيه و

و يتبين من ذلك أن هنالك فلسفتان للبرنامج ، فلسفة تركز على النشاط كجزء من البرنامج بغض النظر

مددن خددالل ( أعضدداء الجماعددة ) عددن التركيددز علددى إحتياجددات و ر بددات األعضدداء ، و فلسددفة تركددز علددى

اط ، ومدن ثدم تحداول توجيده إشباع إحتياجداتهم و ر بداتهم كأولويدة عنددها بغدض النظدر عدن مكوندات النشد

.النشاط ، وهذه هي الفلسفة األساسية المتبعة حاليا في خدمة الجماعة

66

عليها برنامج اإلرشاد النفسي األسس التي يقوم

-:إن برنامج اإلرشاد النفسي يقوم على أسس تتلخص في اآلتي

التنبددؤ بدده ، و مرونددة السددلوك و هددي ثبددات السددلوك اإلنسدداني نسددبيا و إمكانيددة: األسررس العامررة -0

اإلنسدداني و أن السددلوك اإلنسدداني فددردي و جمدداعي ، إسددتعداد الفددرد للتوجيدده و اإلرشدداد و حددق الفددرد فددي

.التوجيه و اإلرشاد ، وحقه في تقرير مصيره و مبدأ تقبل العميل ، و مبدأ إستمرارية عملية اإلرشاد

و أخالقيددات اإلرشدداد النفسددي ، وأسددس فلسددفية و هددي مراعدداة طبيعددة اإلنسددان : األسررس الفلسررفية -5

.الكينونة و الصيرورة و الجماليات و المنطق : أخرى مثل

.و هي الفروق الفردية بين الجنسين ومطالب النمو : األسس النفسية و التربوية -2

و هددي اإلهتمددام بددالفرد كعنصددر فددي جماعددة و اإلسددتفادة مددن كددل مصددادر : األسددس اإلجتماعيددة -2

.المجتمع

حامدد زهدران ، . ) و هدي الدنفس و الجسدم و الجهداز العصدبي : األسس العصبية و الفسريولوجية -2

( 215: م 5115

نامج اإلرشاد النفسي تخطيط بر

يقصد به قرار يتخذه المرشد النفسي أو فريق اإلرشاد فدي شدكل إختيدار األدوات و اإلسدتراتيجيات و

و يجدب أن يكدون تخطديط و تنظديم . ايير التقدويم و التنسديق بينهدا توظيف اإلمكانيات و تحديدد طدرق و معد

البرنامج دقيقا و يقوم على األسس النفسية و التربوية و أن يتطدور وفقدا لحاجدات األفدراد الدذين يخطدط مدن

و يجب أن يكون تخطيط البرنامج واقعيا و في حدود اإلمكانات المتاحة و الممكنة التحقيق ، بمعنى . أجلهم

أنه فدي عمليدة التخطديط يجدب البددء مدن الميسدور و الموجدود و القريدب وممارسدة الممكدن بددال مدن فلسدفة

- :و تتلخص خطوات تخطيط البرنامج اإلرشادي فيما يلي . المستحيل و المثالي

ألفدراد و المكدان الدذي ينفدذ فيده تحديد أهداف البرنامج بما يتفق مع الفلسفة العامة و الخطة العامة ل -0

(.ماذا نعمل ؟ )

كيدف ) تحديد الوسائل و الطرق و األنشطة و اإلجراءات التي يتضمنها البرنامج لتحقيق األهدداف -5

( .نعمل ؟

.تحديد اإلمكانات الموجودة و المطلوبة -2

مدا ) تحديد ميزانية البرنامج الالزمة لتنفيذه في ضوء الوسائل و اإلمكاندات الموجدودة و المطلوبدة -2

تفاديهدا ؟ ومدا البددائل المتاحدة لظروف التي قد تؤثر سلبا على عملية التنفيذ ؟ و كيف يمكدن الصعوبات أو ا

( .؟

تحديددد الخدددمات التددي يقدددمها البرنددامج بحيددث تكددون مسددتمرة ال تتوقددف و شدداملة و الددذي يقدددمها ، -2

( .من يعمل ؟ ) المرشد لوحده أم فريق العمل ؟

67

، و يتضمن ذلك الخطوات األساسدية و األولويدات و تحديدد تحديد الخطط العريضة لتنفيذ البرنامج -1

، و المدى الزمني للتنفيذ وهذا ضروري لتجنب اإلندزالق إلدي خطدوط ( متي نعمل ؟ ) البدايات و النهايات

.فرعية قد ال تؤدي إلي الهدف ، و يجب التنسيق بين خطوات التنفيذ و إجراءاته حتى التتعارض

برنامج بهدف التقويم ، ويتضمن ذلك إعداد العدة الالزمة للتقيديم و المتابعدة تحديد إجراءات تقييم ال -1

.إلظهار مدى فعالية الوسائل و الطرق المتبعة و مدى نجاح البرنامج في تحقيق أهدافه

إتخاذ اإلحتياجات لمقابلة المشكالت التي قد تطدرأ ، وإتخداذ التددابير و اإلجدراءات الالزمدة للتغلدب -4

.قد تعترض تنفيذ البرنامج على أي قبات

تحديدددد الهيكدددل اإلداري لتنظددديم البرندددامج و اإلشدددراف عليددده و إعدددداد و إشدددراك أكبدددر عددددد مدددن -9

المتخصصددين المسددؤولين المتحمسددين لتحقيددق األهددداف ، و لتنفيددذ البرنددامج تحقيقددا لألهددداف يجددب إشددراك

حامدد زهدران ، . ) النفسيين و األطبداء الوالدين و أصحاب العمل و المعالجين: مسؤولين من الخارج مثل

( 212: م 5115

محددات البرنامج اإلرشادي

يحددرل المرشددد علددى مراعدداة مجموعددة مددن الشددروط عنددد وضددع خطددة العمددل الخاصددة بالبرنددامج

- :اإلرشادي حتى يضمن تحقيق أفضل نتائج ، وهذه الشروط هي

حيددث يلتددزم المرشددد بددالخطوط العريضددة ، و : مراعدداة األسددس العلميددة لبرنددامج اإلرشدداد النفسددي -0

.األسس الفلسفية و النفسية والتربوية و اإلجتماعية التي حددت الخلفية النظرية و اإلطار العام للبرنامج

حيث يتم تحديد الخطوات التي تتبدع فدي التصدميم و التطبيدق و التقدويم فدي تسلسدل ضدمن : التنظيم -5

-:ل وجه ، و من أهم هذه الخطوات تحقيق أهداف البرنامج على أفض

تجميددع البيانددات و المعلومددات الالزمدددة عددن خصددائص المجموعدددة اإلرشددادية المشدداركة فدددي -أ

البرنامج و إهتماماتهم و ميولهم ، حتى يكتسب البرنامج األسلوب و اللغة المالئمة لمخاطبدة هدؤالء األفدراد

.و يتم تحقيق التواصل معهم

لخطددة العمددل الموضددوعة للتعددرف علددى مدددى صددالحيتها مددن خددالل يددتم القيددام بتجربددة أوليددة -ب

ابلددة معهددم خددالل التحضددير مناقشددة األفددراد فددي موضددوع البرنددامج فددي جلسددات تمهيديددة أثندداء إتمددام المق

.للبرنامج

منذ البدء في تنفيذ و تطبيق البرنامج يجدب علدى المرشدد الحدرل علدى اإلاتدزام بكدل مدا ندص -ج

.عليه البرنامج اإلرشادي

كذلك يجب عليه الحرل على تقويم البرنامج تقويما مسدتمرا بحيدث يدتمكن مدن معرفدة ندواحي -د

و ذلك بقيامه بتطبيق قيداس أثنداء تطبيدق البرندامج . القصور فيه و معالجتها أو تفاديها في المراحل الالحقة

د نتدائج تلدك الخطدوة للوقوف على مؤشرات أولية تشير إلي فاعلية البرنامج ، وهو ما قد يتحقق حيث ترص

68

وجود مؤشرات تنبئ بفاعلية البرنامج نحو تحقيق أهدافه أو العكس ، فقد ترصدد فشدل البرندامج فدي تحقيدق

.أهدافه ، ثم يراعي المرشد ذلك و يوجه جهوده نحو معالجة و تالفي أوجه القصور

يمدا بينهدا لتحقدق أهدداف حيث يتم التأكد من أن جميع العناصر المكونة للبرنامج تتكامدل ف: التكامل -2

البرنامج اإلرشدادي دون تندافر أو تنداقض ، وأن لكدل عنصدر مدن العناصدر المكوندة للبرندامج دور واضدح

يكمل أدوار العناصر األخرى ، فيتم إستبعاد بعض الخطوات التدي ال تتسدق مدع الخلفيدة النظريدة التدي بندي

.عليها البرنامج

دقة في صيا ة البرنامج بحيث ال تحمل عباراته أو مصدطلحاته يتحرى المرشد ال: الدقة و التحديد -2

-:معان امضة أو ملتبسة ، وذلك فيما يتعلق باآلتي

سواء األهداف العامة التي تعبر عن تصدور المرشدد لإلسدتراتيجية : أهداف البرنامج اإلرشادي -أ

اإلتجاهدات النفسدية التدي هددف التي يسعى إلي تحقيقهدا ، أو األهدداف اإلجرائيدة التدي تتعلدق بالسدلوكيات و

.البرنامج اإلرشادي إلي تغييرها

حيث يتم تحديد األساليب و الفنيدات بدقدة بمدا : األساليب و الفنيات المستخدمة لتحقيق األهداف -ب

يضددفي علددى البرنددامج وضددوحا فددي خطددة العمددل ، وهددو مددا يجنددب المرشددد الوقددوع فددي بعددض األخطدداء أو

.اإلرشادية خالل تطبيق البرنامج حدوث أي تخبط في الجلسات

.األساليب التي يتم إستخدامها و ذلك من أجل تقويم النتائج النهائية للبرنامج -ج

خدمات البرنامج اإلرشادي

: يقسددم الددبعض خدددمات البرنددامج اإلرشددادي إلددي مجموعددة مددن الخدددمات التددي تعتبددر تخصصددية مثددل

لخدمات اإلجتماعية و الخدمات الطبية و خدمات البحدث العلمدي و الخدمات النفسية و الخدمات التربوية و ا

يرهددا ، و يالحددن أن التقسدديم للخدددمات إنمددا هددو تقسدديم مصددطنع ، إذ أن هددذه الخدددمات متداخلددة و تتكامددل

لتقابل و تعطي الحاجات اإلرشادية للعمالء و لتحقيق أهداف البرنامج ، و مدن أجدل الدراسدة و الفهدم يمكدن

-:معالم كل من هذه الخدمات فيما يلي تحديد أهم

و هي الخدمات الرئيسية المباشدرة فدي البرندامج اإلرشدادي ، و تعتبدر هدي قلدب : خدمات إرشادية -0

برنامج اإلرشاد النفسدي كلده ، و تتضدمن دراسدة الحداالت الفرديدة و تقدديم اإلرشداد العالجدي و التربدوي و

النفسدية سدواء كاندت بصدورة فرديدة أو جماعيدة فدي إطدار المهني و الزواجي و األسدري و إرشداد الصدحة

.تنموي و قائي عالجي

تتضمن إجراء الفحص و البحوث و دراسة الشخصية وظيفيا و ديناميا للتعدرف : الخدمات النفسية -5

على اإلستعدادات و القدرات و اإلتجاهات و الميدول و اإلهتمامدات و ندواحي القدوة و الضدعف ، و تعريدف

فسدده ، والتشددخيص و تحديددد المشددكالت العامددة و الخاصددة ، والتعددرف المبكددر علددى الحدداالت التددي الفددرد بن

تحتدداج إلددي خدددمات متخصصددة و اإلهتمددام بالحدداالت التددي تحتدداج إلددي مسدداعدة مركددزة و تقددديم الخدددمات

69

و األسددري و إرشدداد الصددحة النفسددية للمسدداعدة فددي اإلرشدداد العالجددي و التربددوي و المهنددي و الزواجددي

.النفسية

تشمل معلومات و خبرات تتضمنها خدمات التربية المهنية و التربية الزواجيدة : الخدمات التربوية -2

و التربيدددة الجنسدددية و التربيدددة األسدددرية ، والتعريدددف باإلمكاندددات التربويدددة المختلفدددة و الخددددمات المتعلقدددة

لتفدوق و العمدل علدى تحقيدق التوافدق باإلستثارة التربوية و حدل المشدكالت المرتبطدة بدالتخلف الدراسدي و ا

الدراسي ، وكذلك تهتم الخدمات التربوية بتوجيه الطلبة الجدد و الخريجين ، واإلسهام في تطوير و تحسين

.المناهج و المساعدة في تحسين العملية التربوية بصفة عامة

إلجتماعية و تنظيم و تتضمن إجراء البحوث اإلجتماعية و التعريف بالبيئة ا: الخدمات اإلجتماعية -2

تدعيم العالقة و اإلتصال و التعداون بدين المدرسدة و األسدرة لصدالح الطالدب و اإلتصدال ببداقي المؤسسدات

.اإلجتماعية في البيئة المحلية و إستخدام مصادر المجتمع بأفضل درجة ممكنة

حية و الطب الوقدائي منها إعداد و تنفيذ برنامج الصحة الذي يهتم بالتربية الص: الخدمات الصحية -2

.و الصحة النفسية و الطب النفسي الوقائي ، و توفير العالج الطبي للجميع و الالزم في الحاالت الخاصة

تعتبر أساسية بالنسدبة لتخطديط البرندامج وتقييمده ،و يقدول الدبعض أن كدل : خدمات البحث العلمي -1

إجددراء الدراسددات المسددحية للقدددرات و مرشددد البددد أن يكددون باحثددا ، و تتضددمن خدددمات البحددث العلمددي

الحاجات و اإلتجاهات و الميول و المشكالت العامة ، و تهتم خدمات البحث العلمي بإعداد وسائل لإلرشداد

اإلسدتفتاءات و اإلختبدارات المتنوعدة و إنشداء و تقندين بعضدها علدى البيئدة المحليدة و دراسدة : النفسي مثل

مكان الذي يقوم فيه البرنامج ، ودراسة إمكاندات فريدق التوجيده و أنسب طرق اإلرشاد في ضوء ظروف ال

.اإلرشاد

هذه يجب أن يعمل حسدابها فدي حالدة الحاجدة إليهدا و ذلدك بتحديدد جهدات اإلحالدة : خدمات اإلحالة -1

. الممكن التعرف عليها وتوجيه عملية اإلحالة إليها و التعاون معها

المنظمدة للدذين يتلقدون خددمات البرندامج و الدذين تلقوهدا و حيدث يجدب المتابعدة : خدمات المتابعدة -4

( 211 - 212: م 5115حامد زهران ، . ) ادروا على مدى مدة زمنية قد تمتد لعدة سنوات

إجراءات تطبيق البرنامج اإلرشادي

فيدذ ، هي مرحلة تتضمن تنفيذ و تطبيق خطة العمل المنصول عليها في البرنامج اإلرشادي قبل التن

- :على النحو التالي ( 29:م 5112) و قد حددها صديق

حيث التريتبات النهائية التي يقوم بها المرشد قبل البدء في تنفيذ البرندامج و : اإلجراءات التمهيدية -0

-:ذلك من خالل

حيددث يعتمددد المرشددد فددي برنامجدده علددى فريددق عمددل يشددمل : تدددريب القددائمين علددى التنفيددذ -أ

و متنوعة األمر الذي يتطلدب معده ضدرورة إمددادهم بكافدة المعلومدات التدي يحتاجونهدا تخصصات مختلفة

70

من أجل أن يؤدوا مهمة تطبيق البرنامج اإلرشادي باإلضافة إلدي تددريبهم علدى التعامدل مدع مدادة البرندامج

نتدائج اإلرشادي الذي سيقومون بتطبيقه و ذلدك لضدمان قددر مناسدب مدن الكفداءة يدؤدي بالتدالي إلدي أفضدل

.ممكنة

حيث يتم تحديد مزانية البرنامج و هل سيتم تمويله من : تحديد مزانية البرنامج و جهة التمويل -ب

. قبل أحدى الجهات أو المؤسسات العلمية ؟، أم سيتم تمويله ذاتيا من قبل المرشد نفسه ؟

بدق فيده ، وتجهيدزات يحتاج البرنامج اإلرشادي إلي مكان مالئم يط: إعداد التجهيزات الالزمة -ج

خاصة يجهز بها المكان ليالئم أ راض البرنامج باإلضافة إلي األدوات و المعدات التي يسدتخدمها المرشدد

مددن وسددائل شددرح و أجهددزة عددرض و بعددض األجهددزة التدريبيددة البسدديطة حيددث يقددوم المرشددد بإعددداد هددذه

جددارب علددى تلددك األدوات للتأكددد مددن التجهيددزات قبددل البدددء فددي تطبيددق البرنددامج ويقددوم بددإجراء بعددض الت

.صالحيتها ألداء دورها المطلوب في البرنامج اإلرشادي

حيث يبدأ التطبيق الفعلدي للبرندامج علدى النحدو المنصدول عليده فدي التصدميم و : التطبيق الفعلي -5

-:باألسلوب الذي إختاره و حدده بشكل مسبق ، وذلك كما يلي

حيددث يددتم توجيدده مددادة البرنددامج إلددي أفددراد المجموعددة : األسددلوب المباشددر أو الغيددر مباشددر - أ

.اإلرشادية مباشرة أو بطريقة ير مباشرة بإستخدام بعض األساليب و الفنيات المختلفة

بحيددث يوجدده المرشددد مددادة البرنددامج إلددي المجموعددة : التطبيددق الجمدداعي أو الفددردي للبرنددامج - ب

شددكلة ألندده مددن المفيددد العمددل مددع جماعددات خاصددة فددي اإلرشددادية بشددكل جمدداعي أو فددردي وفقددا لطبيعددة الم

المشكالت التي يتطلب حلها تفاعال و مشاركة بين األفراد ، في حين تحتاج بعض المشدكالت األخدرى إلدي

.التطبيق الفردي

- :أما إختيار الفنيات اإلرشادية المستخدمة في البرنامج فإنها تخضع لمجموعة من الشروط هي

.لعلمية للمرشد الخلفية ا -0

.خصائص و طبيعة المشكلة التي يتعرض لها البرنامج بالحل -5

– 211: م 5115حامدد زهدران ، . ) طبيعة و خصائص المجموعدة اإلرشدادية فدي البرندامج -2

211 )

خطوات تنفيذ البرنامج اإلرشادي النفسي

يله و تحديد الخدمات التي يتضمنها بعد أن يتم تخطيط برنامج اإلرشاد و تحديد ميزانيته و مصادر تمو

بتحديد حجم العمل المطلوب و تحديد الخطوط العريضة لتنفيذه ، يحتاج تنفيذ البرنامج إلي إتخاذ

- :اإلجراءات و التدابير اآلتية

.ضمان تعاون جميع أعضاء فريق اإلرشاد و المسؤولون للعمل على نجاحه و تحقيق أهدافه -0

.ذ و تقديم خدمات اإلرشاد تحديد خطة زمنية للتنفي -5

71

.تحديد اإلختصاصات بين األخصائيين و العاملين -2

تحديد كيفية بدء عمليدة التنفيدذ و تحديدد زمدن البددء بدقدة و حكمدة ألن نجداح الخطدوات األولدى فدي -2

و ذلددك مددن خددالل اإلجتماعددات الدوريددة و تحديددد المشددكالت . التنفيددذ يتوقددف عليدده نجدداح الخطددوات التاليددة

واضددحة و إسددتخدام الوسددائل المتطددورة و اإلسددتفادة مددن إمكانددات التطددور العلمددي و التكنولددوجي بصددورة

.الحديث في تنفيذ البرنامج

تقييم برنامج اإلرشاد النفسي

يهدف التقييم إلي التحقق من مدى نجاح خطوات البرنامج ، وأنها قد سارت كما هو متوقع لها ،و يعتبدر

يعتمد على قياس التغيرات التي تحدث نتيجة اإلجراء العملي المحدد ، وبناء على ذلك التقييم إجراءا فنيا

-:فهو يتم وفق أربع خطوات هي

.قياس التغيرات التي يمكن أن تحدث -0

.قياس التغيرات التي حدثت فعال -5

.تقدير مدى فاعلية هذه التغيرات أو الر بة في حدوثها أو كليهما معا -2

.ات عملية جديدة لتصويب الوضع إقتراح إجراء -2

و لضمان فاعلية التقييم البد من إستمراره منذ البدء حتى نهاية التنفيذ و فترة المتابعة ، مدع العلدم أن التقيديم

.عملية جماعية تعاونية يشترك فيها المسؤولين عن تنفيذ البرنامج باإلشتراك مع الفئة المستهدفة

خطوات تقييم البرنامج اإلرشادي

- :من أهم خطوات تقييم البرنامج اإلرشادي ما يلي

تحديد أسئلة التقييم و اإلجابة عليها من خالل وضع إسدتمارة خاصدة معددة مدن قبدل لغدرض التقيديم -0

.مراعية أهداف التقييم

.تحديد معايير التقييم وتقدير وضع البرنامج إعتمادا عليها -5

.امه لتحديد مدى فاعلية البرنامج و تحقيقه ألهدافهتحديد طرق التقييم ووسائله و إستخد -2

تحليل نتائج عملية التقييم و تفسيرها و إستقصاء العالقات بين جوانبه المختلفة لمعرفدة اإليجابيدات -2

.لتدعيمها و السلبيات لتصحيحها

و إقتراح خطوات تقييم و إصالح البرندامج فدي ضدوء النتدائج لتحديدد مدا ينبغدي دعمده أو تطدويره أ -2

.تعديله من عناصر البرنامج

المعايير المستخدمة في تقييم البرامج اإلرشادية

.الدراسات و األبحاث الموجهة لموضوع البرنامج -0

اإلختبارات النفسية في المجال التربدوي و المهندي ، وإختبدارات التكيدف النفسدي و اإلجتمداعي ، و -5

.تفتاءات و مقاييس اإلتجاهات قوائم تقدير المشكالت الخارجية و الداخلية و اإلس

72

.دراسة التغيرات التي تحدث للمستفيدين من البرنامج بعد تطبيقه ، مع تثبيت المتغيرات الداخلية -2

.متابعة النجاح الفعلي للمستفيدين من البرنامج -2

.رأي العاملين و المسترشدين حول فاعلية البرنامج و كفاءته -2

اإلرشادية الصعوبات التي تواجه تقييم البرامج

فقد يكون بعضهم متفداعال إلدي حدد يعمدي : تتمثل في صعوبات تتعلق بالقائمين على تنفيذ البرنامج

بصره عن سلبيات البرنامج ، أو متشدائما إلدي حدد ال يريده إال السدلبيات ، وقدد يددخل عامدل الوقدت مدن

أخدرى و نقدص أعددادهم و عددم كفايدة حيث عدم كفايته إما إلنشغال القائمين على البرنامج فدي أعمدال

التدريب و التأهيل و قلة الخبرة و نقص الحماس و اإلهتمام بالبرنامج ، إضافة إلدي اإلتجاهدات السدلبية

نحو البرندامج اإلرشدادي بشدكل عدام و نقدص إهتمدام األسدر و يرهدا مدن الفئدات التدي مدن الممكدن أن

.تستفيد من البرنامج اإلرشادي

رى الباحددث أن للبددرامج اإلرشددادية فوائددد عديدددة تخدددم عمليددة اإلرشدداد و الجماعددات ممددا سددبق يدد

- :اإلرشادية المستهدفة ، يمكن تحديد ثالث من الفوائد التي يحققها البرنامج اإلرشادي هي

متعلقة بالبيئة الداخلية للفرد تتمثدل فدي التنفديس عدن المشداعر و المكبوتدات الداخليدة : فوائد داخلية -0

.الل العالج النفسي الذاتي من خ

و هي تعود على الفرد مدن الخدارج و تسدمى بالفوائدد التدريبيدة ، فالبرندامج وسديلة : فوائد خارجية -5

للتدريب على فن الحياة و مواجهة الحياة المهنية و ضغوطها ومشاكلها و التدريب على الفندون التطبيقيدة و

.ايات و العمل على تطويرها إكتساب مهارات جديدة والتدريب على تنمية الهو

ممارسدة األسدلوب الدديموقراطي بإشدراك أكبدر : و هي الفوائد المتعلقدة باألرقدام مثدل : فوائد كمية -2

عدد من األعضاء في تصميم و تنفيذ البرنامج و تحديد مدى فاعلية البرندامج نفسده ، حيدث يحقدق البرندامج

د ، وما يحققه البرنامج يتسم بالثبات و اإلستمرارية فهدو فوائد متعددة في أقل وقت و أقل تكلفة و أقل مجهو

. يعتبر خبرة ثابتة ال تنسى

73

المبحث الثاني

اإلرشاد المعرفي السلوكي

و القددرة ، ير أنه يتميدز عنهدا بالعقدل يشترك اإلنسان مع يره من المخلوقات في وظيفة اإلدراك الحسي

ظر و البحث في األشياء و األحدداث و إسدتخالل الكليدات مدن الجزيئدات و على التفكير الذي يمكنه من الن

فتفكير الفرد يعد من المحددات األساسدية لسدلوكه و إنفعاالتده ، يدر أن هدذا . إستنباط النتائج من المقدمات

لمعلومدات و قد يكون إيجابيا و قد يكون سلبيا يشوبه عدم الواقعية و الالمنطقية و يؤدي إلي تنداول االتفكير

معالجتها بطريقدة خاطئدة فدالتفكير كدأي سدلوك إنسداني آخدر معدرض للخطدأ ، فقدد يتعدرض التفكيدر لدبعض

العوائق فينحرف عن طريقه السوي و تحول بينه و بين الوصول إلي الحقيقة و إذا تدراكم علدى الفدرد كثيدر

اء و األفكار الجديددة و بدذلك يفقدد العوائق أصيب تفكيره بالجمود و أصبح ير قادر على تقبل اآلرمن تلك

التفكير قيمته فلم يعد يؤدي وظيفته الطبيعية و مع تعطيل التفكير و إنحرافه يفقد الفرد الميزة الرئيسية التدي

تميزه عن يره من الكائنات الحية ، بل أصبح كالحيوان أو أضل سبيال و أبتعد عدن معرفدة الحقيقدة و عدن

.لمتوازنة فيما ينظر فيه من األمور و إدراكه لألشياء إصدار األحكام الصحيحة و ا

و الجدددير بالدددذكر هنددا أن اإلهتمدددام بالجواندددب و العمليددات المعرفيدددة و دورهدددا فددي ظهدددور اإلضدددطرابات

اإلنفعالية و العالج النفسي قدد بددأ مدع بدايدة النصدف األخيدر مدن القدرن الماضدي ، و يقصدد بكلمدة المعرفدة

العمليددات التددي تعنددي بتصددنيف و تخددزين و دمددج المعلومددات التددي يتعددرض لهددا ( Cognition) العقليددة

اإلنسان مع المعارف الموجودة لديه و إستدعاء و إستخدام هدذه المعدارف فيمدا بعدد و هدذه العمليدات تشدتمل

يددة علددى اإلدراك و اإلنتبدداه و التددذكر و التفكيددر و يرهددا مددن العمليددات العقليددة المعرفيددة ، فالمعرفددة العقل

تتضمن كل ما يدور في ذهن اإلنسان من أفكار متراكمة حول نفسه و حول الغير مما قابلهم فدي حياتده مندذ

و هذه األفكار هي التي تجعل اإلنسان يكتسب مشاعر معيندة حدول ، صرخته األولى و حتى صمته األخير

فدإذا كاندت أفكداره جيددة طيبدة نفسه أو حول يره أو حول المواقف التي مر بهدا فدي حياتده العاديدة اليوميدة

سددليمة حولهددا فددإن مشدداعره سددتكون بالتبعيددة جيدددة و طيبددة و سددليمة أيضددا ، لددذلك فددإن الندداس مددن حولنددا و

الجيدة السليمة و تتسدبب فدي مشداعرنا المواقف و األحداث التي التي نمر بها ال تتسبب في مشاعرنا الطيبة

هؤالء الناس و تجداه المواقدف و األحدداث هدو الدذي يتسدبب فدي الرديئة الغير سليمة إنما تفكيرنا نحن حول

مداهر محمدود . ) تحديد نوعية مشاعرنا لتكون جيدة طيبة سليمة أو تكون رديئدة سديئة يدر سدليمة نحدوهم

( . 52: 5112عمر ،

تقبال و بعبارة أخرى يشير مصطلح المعرفدة إلدي جميدع العمليدات النفسدية التدي تمكدن الفدرد مدن إسد

و تطويرهدا فدي المدخ و تخزينهدا ( تلخيصدها ) المعلومات من خالل الحواس حيث يتم تحويلهدا و إختزالهدا

و إستخدامها و لهذا فإن المعرفة تدخل في جميع ما يمكدن لإلنسدان أن يقولده أو يمارسده إلي حين إستعادتها

رفية ، فالمعرفة تتضدمن األفكدار و في حياته بصفة عامة أي أن كل ظاهرة نفسية لدى الفرد هي ظاهرة مع

74

اإلعتقادات التي تشكل السلوك و اإلنفعال لدى الفرد ، و هي تعني ما نعرفه و ما نفكر فيه و تعتبر المعرفدة

وسيلة اإلنسدان لكدي يفهدم ذاتده و العدالم مدن حولده فدي التوصدل إلدي حقدائق األشدياء و هدي طريقدة اإلنسدان

.للسيطرة على األشياء

، و علدى الدر م مدن أن المعرفدة هدي (إذا عرفدت إسدتطعت :) يؤكد ذلك أوجست كوندت فدي قولدهو

مصدر السعادة للفرد إال أن هذه المعرفة عندما تضطرب فإنها تصدبح مصددرا للشدقاء و التعاسدة و يدنعكس

فكدار ذلك مباشرة على سلوكه ، و قد يكدون هدذا اإلضدطراب الدذي يعتدري المعرفدة فدي شدكل إعتقدادات و أ

خاطئدة كالمبالغدة و خاطئة يتبناها الشدخص عدن ذاتده و عدن اآلخدرين و قدد تكدون فدي شدكل أسداليب تفكيدر

التهويل و توقع الشرور و األخطار و لهذا تعد المدرسة المعرفية من أحدث مدارس علم النفس بصفة عامة

لمتغيرات المعرفية كاندت بعيددة و في مجال اإلرشاد و العالج النفسي بصفة خاصة ، و ال يمكننا القول أن ا

عن الباحثين في مجال علم النفس إلي درجة إهمالها في مدارس التحليل النفسي و السلوكية ، و إنما لم يكن

طه عبد . ) هناك إهتمام كاف بها في تفسير السلوك السوي أو المرضي أو في عالج اإلضطرابات النفسية

( 42: 5111العظيم ،

في علم النفساإلتجاه المعرفي

تؤكد النظرية السلوكية التقليدية في علم النفس على أن معظم سدلوكيات اإلنسدان متعلمدة و هدي بمثابدة

إستجابات لمثيرات محددة في البيئة فالفرد من خالل عالقته بالبيئة

صحيحة أم خاطئة و يتعلم العديد من اإلستجابات السلوكية المختلفة سواء أكانت هذه اإلستجابات سلوكيات

بالتالي فإن هذه النظرية تنظر إلي اإلضطرابات اإلنفعالية أو السلوك المرضي بشدكل عدام علدى أنده سدلوك

سلبية إكتسبها الفرد و تعلمها من البيئة لذلك يطلق البعض عليها اسم متعلم ، فهو عبارة عن عادات سلوكية

ى دراسدة السدلوك الظداهري دون اإلهتمدام بالجواندب نظرية المثير و اإلستجابة حيدث أنهدا كاندت تركدز علد

العقلية المعرفيدة لددى الفدرد بحجدة أنهدا عوامدل داخليدة ال يمكدن إخضداعها للمالحظدة و لكدن هدذا األمدر لدم

يستمر طويال فسدرعان مدا تحدول إهتمامهدا إلدي دراسدة الجاندب العقلدي المعرفدي لددى الفدرد و مؤكددة علدى

نشدأة األعدراض و اإلضدطرابات النفسدية و أن تعدديل أفكدار الفدرد و معتقداتده أهمية العوامل المعرفيدة فدي

نأروألبدرت إلديس ، و ) الخاطئة يؤدي إلي حدوث تغير في إنفعاالته و سلوكه و من هذه الخلفيدة إسدتطاع

( 21: 0991إبتسام السطحية ، . ) صيا ة نظريتهم في مجال اإلرشاد النفسي ( بيك

د فعل مباشر على النظرية السلوكية التي كاندت فدي ولهذا فقد ب رز اإلتجاه المعرفي في علم النفس كر

بدايات ظهورها تركز على ما يسمى بسيكولوجية المثير و اإلستجابة حيدث ذهدب أنصدار اإلتجداه المعرفدي

ر عدن الفدرد إلي أن اإلقتصار على دراسة المثيرات الموجودة في البيئة و اإلسدتجابات المختلفدة التدي تصدد

حيالها ال تصلح لدراسة السلوك و أن رواد المنحنى السلوكي يتجاهلون حقيقة أن اإلنسان يفكر و يخطدط و

يقرر و يختار بإنتقائية بين المثيرات المختلفة التي يتعرض لها و اذلك ظهر اإلتجاه المعرفي في علم النفس

75

ة التي تركز في دراستها للسلوك على المثيدر و في منتصف القرن العشرين كرد فعل على النظرية السلوكي

مع إ فال و تجاهل العوامل و المتغيرات المعرفية التي تكمن وراء سلوك و إنفعاالت الفرد على اإلستجابة

مددن أن السددلوك يكددون أكثددر مددن كوندده إسددتجابة لمثيددر معددين نظددرا ألن الفددرد يسددتخدم قدراتدده العقليددة فددي

لى هذا يرى أنصار اإلتجاه المعرفي أن الفرد ليس مستقبال سلبيا نظرا ألن العقدل اإلستجابة لهذا المثير و ع

يسددتقبل المعلومددات و يحولهددا إلددي أشددكال و نمدداذج جديدددة مددن المعرفددة وأن العوامددل المعرفيددة متمثلددة فددي

و يرهدا مدن األفكار و اإلعتقادات و المعاني و اإلتجاهات و التفسديرات و األحاديدث الذاتيدة و اإلدراكدات

العمليات العقلية المعرفية تمثل متغيرات وسيطة بين إدراك الفدرد لألحدداث البيئدة و اإلسدتجابات اإلنفعاليدة

يتبناهدا الصادرة عنه نحوها فهي تؤثر في إنفعاالت الفدرد و سدلوكه وأن كدل مدن المعدارف و األفكدار التدي

و مدع . لمحيطة به توجده اإلنفعداالت و السدلوك لديده الفرد عن الذات و عن اآلخرين و عن العالم أو البيئة ا

ظهددور علددم الددنفس المعرفددي بدددأ التقددارب و اإللتقدداء بددين المندداهج السددلوكية و المعرفيددة و ذلددك بددإعتراف

السلوكيين أنهم يتعاملون فعال مع العمليات المعرفية لدى الفرد ففي أسلوب التحصدين التددريجي الدذي يقدوم

المشاهد الباعثدة علدى القلدق فدي إطدار مددرج القلدق فإنده يقدوم علدى عمليدات معرفيدة على تخيل المواقف و

داخلية و ليست سلوكا خارجيا ملحوظدا و كدذلك أيضدا أسدلوب النمذجدة عندد بنددورا الدذي يقدوم علدى الدتعلم

ت المر وبدة بالمالحظة متضمنا الجوانب و العمليات المعرفية في تعلم الفرد وإكتسابه للعديدد مدن السدلوكيا

) و في حاالت محو و إزالة السلوكيات الغير مقبولة التي تعلمها أيضا ، و جاء اإلرشاد المعرفدي السدلوكي

بوصفهما إمتدزاج بدين المنداهج السدلوكية و المنداهج المعرفيدة ( إليس ) و اإلرشاد العقالني اإلنفعالي ( بيك

( 29: 5112ماهر محمود عمر ، . ) في علم النفس

- : ر أن ظهور اإلتجاه المعرفي السلوكي كان نتيجة لعدة عوامل أهمهاغي

ظهور اإلتجاه المعرفي كرد فعل على اإلنتقادات الموجهدة للمدرسدة السدلوكية ، حيدث أنهدا ركدزت -0

على تغيير السلوك فقط دون اإلهتمام بالنواحي المعرفية للفرد أو العميل فيمدا يتعلدق بعددم قبولهدا لضدرورة

رات مباشرة في الناحية المعرفية للعميل و اإلهتمام فقدط بتغيدر السدلوك كمدا إنتقددها الدبعض مدن إحداث تغي

زاوية أن التحصين التدريجي ليس أسلوبا سلوكيا بحتا لكنه يتطلب اإلستبطان أي فحدص العميدل ألفكداره و

.دوافعه و مشاعره و تحكمه في أفكاره

فيدددة و عالقتهدددا بالوظدددائف النفسدددية حيدددث فتحدددت بعدددض تزايدددد اإلهتمدددام بدراسدددة العمليدددات المعر -5

النظريدات مثدل نظريدة دوالر و نظريدة بانددورا البداب فدي هدذا اإلتجداه ، و أصدبح تفسدير الدتعلم مدن خدالل

تدعيم العالقة بين المثيدر و اإلسدتجابة يدر كداف فدي معرفدة الميكانيزمدات المسدتترة فدي الحفدن و معالجدة

ات الددتعلم قددد تحدددث بدددون تعزيددز و قددد تفشددل ر ددم وجددوده ، أضددافة لددذلك المعلومددات كمددا أن بعددض عمليدد

إختالف عملية التعلم لدى الراشدين عنهدا لددى األطفدال و كالهمدا يختلدف عدن الحيدوان مدن نداحيتين ، همدا

إستخدام اإلنسان للرموز كاللغة و اإلشارة و يرهما وأن عملية التعلم لدى

76

.الحيوان اإلنسان أكثر تعقيدا من تعلم

الذي ربط بين النمو العقلدي و النمدو الخلقدي و شدرح ذلدك ( جان بياجيه ) جهود بعض العلماء مثل -2

دورا بددارزا فددي ( كيلددي ) لجهددود مددن خددالل مفهددومين أساسدديين همددا اإلمتصددال و الموائمددة ، كمددا كانددت

.تغير السلوك توضيح دور البيئة في تعديل البنية العقلية و التركيبات الشخصية و من ثم

لعبت الثورة العلمية الحديثة التي أصبح الكمبيدوتر فيهدا بمثابدة السدبب و النتيجدة معدا دورا أيضدا ، -2

حيث يشبه البعض المعالجات في المخ البشري بالمعالجات التي تتم في الحاسب اآللي علدى شدكل مددخالت

( 44: 5110عزيز ،مفتاح عبد ال. )مخرجات و تغذية مرتدة و هكذا و عمليات و

و تأسيسا على ما تقدم يعتبر الجانب المعرفي في تناول و تكوين اإلنفعاالت من األهميدة بمكدان حيدث

أصبح في السنوات األخيرة يحظى بإهتمام كثير من الباحثين في مجال علدم الدنفس بصدفة عامدة و فدي علدم

المعرفيددة باإلرشدداد شددادية التددي تهدتم بالجوانددب الدنفس اإلرشددادي بصددفة خاصددة ، و تسدمى النظريددات اإلر

المعرفددي السددلوكي ، و هددي تشددترك فددي إفتددراض رئيسددي و هددام هددو أن اإلعتقددادات و األفكددار الخاطئددة و

السلبية المتعلمة هي المتغيرات الحاسمة التي يتعين تعديلها أو إزالتها لكي يكدون العدالج ناجحدا ، و بالتدالي

ة المعرفية السلوكية على إختالف توجهاتها و مفاهيمها تؤكدد علدى أن إنفعدال و صارت النظريات اإلرشادي

فكدار و اإلعتقدادات السدلبية لديده ، سلوك الفرد يتغير حينما يحدث تغير في العمليات المعرفية مثدل تغيدر األ

اإلعتقدادات ولذا فهي تستهدف عملية إعادة البناء المعرفي من خالل مساعدة العمالء على تحديد األفكدار و

الخاطئة و السلبية لديهم و التي ترتب عليهدا ظهدور الخدوف و القلدق و يرهدا مدن اإلضدطرابات اإلنفعاليدة

لديهم و تعديلها و تعديلها و إستبدالها بأفكار أكثر إيجابية و منطقية ، و ذلك مدن منطلدق فكدرة هامدة مفادهدا

دورا هاما في تحديد ندوع إسدتجابته و هدي التدي تسدم تلعبأن إدراك اإلنسان لألشياء و ليس األشياء نفسها

ال " سددلوكه و تصددفه باإلضددطراب أو السددواء ، و فددي هددذا الصدددد يقددول الفيلسددوف الرومدداني إيكتيددوس

: 0992عبدد السدتار إبدراهيم ، " . ) يضطرب النداس مدن األشدياء و لكدن مدن اآلراء التدي يحملونهدا عنهدا

512 )

سلمين للدور الذي يلعبه التفكير في توجيه سلوك اإلنسان و فدي سدعادته و فدي شدقائه و كما أشار العلماء الم

قد سبقوا بذلك العلمداء المحددثين فدي إبدراز أهميدة العوامدل المعرفيدة فدي توجيده إسدتجابات الفدرد للظدروف

سلوك حتى تصبح المحيطة به فقد أوضح بن القيم قدرة األفكار إذا لم يتم تغييرها على التحول إلي دوافع ثم

كمدا أشدار الغزالدي إلدي أن بلدوغ األخدالق الجميلدة يتطلدب أوال . عادة يحتاج التخلص منهدا إلدي جهدد أكبدر

و لدم . تغيير أفكار الفرد عن نفسه ، ثم القيام بالممارسة العملية لألخالق المراد إكتسابها حتدى تصدبح عدادة

ة ألثدر التفكيدر ، لديس فقدط فدي توجيده السدلوك و لكدن يخلو التراث اإلسالمي أيضا مدن اإلشدارات الواضدح

" . تمارضدوا فتمرضدوا فتموتدوا ال" أيضا في الحالدة الصدحية للنداس ويبددو ذلدك جليدا فدي القدول المدأثور

( 21: 5111ناصر المحارب ، )

77

و تدأثيرا ، يعتبر الباحدث أن اإلرشداد المعرفدي السدلوكي يعدد مدن أكثدر أندواع اإلرشداد النفسدي نجاحدا و

حيث يرتكز علدى نظريدة علميدة و مدن الممكدن قيداس فعاليتده بطدرق علميدة أيضدا و هدو يلتقدي مدع التعداليم

فنظريته تقوم على أن لإلنسدان القددرة علدى توجيده نفسده وإصدالحها ، و ذلدك . الدينية بطريقة ملفتة للنظر

وكه و أفكاره ، فحياة الفرد من صنع أفكداره من خالل قدرته على التعلم الذاتي و توظيفه لذلك في تعديل سل

، و لذا فلكي يستطيع اإلنسان أن يحدث تغييدرا أو تعدديال فدي شخصديته أو فدي سدلوكه يجدب أن يقدوم أيضدا

بمراقبدة أفكداره و تعدديلها و تعتمدد فكرتده فدي اإلرشداد أو العدالج علدى تددريب الفدرد علدى إكتشداف أفكداره

وقد كتب شكسبير في هاملت أنه ال يوجد ما هو خيدر أو . الها بأفكار أكثر إيجابية السلبية ثم تعديلها و إستبد

شدر إنمددا طريقدة التفكيددر هدي التددي تصدنع ذلددك ، و هدذا ممددا يعندي أن األحددداث فدي حددد ذاتهدا ال تددؤدي إلددي

تدي المشاعر و السلوكيات المضطربة و إنما تفسدير الفدرد لألحدداث هدو الدذي يصدنع ذلدك و أن التغيدرات ال

فاإلرشاد المعرفي السلوكي يعتمدد . تحدث في طريقة التفكير ينتج عنها تغييرات في المشاعر و السلوكيات

عددام علددى اإلفتددراض القائددل بددأن الندداس ال يضددطربون بسددبب األحددداث و لكددن بسددبب المعدداني التددي بشددكل

الواحد في المواقف المختلفة رديسبغونها على هذه األحداث و هذه المعاني و التفسيرات تختلف بالنسبة للف

: وهناك العديد م األساليب التي يمك إدراجهرا ضرم اإلرشراد المعرفري السرلوكي و مر هرذه األسراليب

و التعدديل ( Ellisإلديس ) و اإلرشداد العقالندي اإلنفعدالي ( Beckبيدك ) اإلرشاد المعرفدي السدلوكي

و يعددد اإلرشدداد المعرفددي الددذي قدمدده أرو . و يرهددا ( Meichenbaumميتشددينبوم ) المعرفددي السددلوكي

نبيك من أبرز نماذج اإلرشاد في هذا اإلتجاه و أكثرها شيوعا حيث يتميز هدذا األسدلوب اإلرشدادي بتأكيدده

كسددبب رئيسددي فددي ظهددور ( Here and Now) علددى معددارف و إعتقددادات الفددرد فددي الهنددا و اآلن

لي الخبرات الماضية في حياة الفرد ، و يستعين أيضدا بدبعض الفنيدات اإلضطرابات النفسية دون الرجوع إ

عددن ذاتدده و عددن العددالم و المعرفيددة و السددلوكية و اإلنفعاليددة فددي تغييددر و تعددديل معددارف الفددرد و مدركاتدده

المسددتقبل كمددا أندده يهددتم بالعمددل علددى إكتشدداف األفكددار التلقائيددة أو األفكددار األوتوماتيكيددة و التحريفددات و

( 511: 0992عبد الستار إبراهيم ، . ) مخططات المعرفية السلبية لدى الفرد و العمل على تغييرها ال

مفهوم اإلرشاد المعرفي السلوكي

لقد تعددت و تنوعت تعريفات اإلرشاد المعرفدي السدلوكي و فدي هدذا الصددد ندذكر بعضدا منهدا علدى النحدو

- :التالي

المعرفي بأنه أحد األساليب الحديثة في العمليدة إلرشاد المعرفي ا )م Beck ,A (0911يعرف أرون بيك

و هذا يعني أن أفكاره مستقاة من علم النفس المعرفي ، وكلمة معرفي هي نسبة إلي كلمة معرفدة . العالجية

أو إدراك ، و المقصود بكلمدة معرفدة أو إدراك فدي هدذا السدياق إنمدا تعندي عدددا مدن العمليدات العقليدة التدي

الدداخلي لده ، فهدذا الندوع مدن العدالج يعتبدر وأيضدا العدالم الخدارجيتمكن بها المرء مدن معرفدة أو إدراك ي

و هي األفكار و التصدورات العقليدة التدي يكونهدا الفدرد عدن الدذات و " الخلل في جزء من العملية المعرفية

78

بات النفسددية ، و يعتبددر العددالج اآلخددرين و الحيدداة تعددد هددي المسددؤولة فددي المقددام األول عددن نشددأة اإلضددطرا

المعرفددي السددلوكي منحددى عالجيددا يندددرج تحتدده مجموعددة مددن المندداحي العالجيددة التددي تؤكددد علددى أهميددة

العمليددات المعرفيددة فددي تحديددد و تشددكيل سددلوك الفددرد و إنفعاالتدده و العمددل علددى تغييددر و تعددديل األفكددار و

ت المعرفية و أنماط التفكير الخاطئدة و العمدل علدى أن يحدل اإلعتقادات السلبية لدى الفرد و تعديل التحريفا

محلها أفكار و إعتقادات إيجابية و منطقية عن طريدق إسدتخدام إسدتراتيجيات معرفيدة و سدلوكية و إنفعاليدة

يتم من خاللها إقناع الفرد بشكل منطقي أن إعتقاداته و أفكاره السلبية و تعبيراته الذاتية الخاطئة هي السبب

( Beck , A .T ،5111 :011. ) " ضطراباته النفسية في إ

اإلرشاد المعرفي السلوكي بأنه شكل من أشكال اإلرشداد ( م 0942)ويعرف المعجم الموسوعي لعلم النفس

النفسي الحديث تم إستخدامه من قبل أرو نبيك حيث يقوم بتصدحيح التصدورات الخاطئدة و إسدتبعاد األفكدار

تعلم الخاطئ ، و يركز هذا اإلرشاد على المحتوى الفكري و يكون الهدف الرئيسي لده السالبة الناتجة عن ال

& Rom. ) تصحيح التصورات و اإلدراكات الخاطئة و إستبدال األفكار التلقائية السدالبة بأفكدار إيجابيدة

Rager ،0942 94: م )

سدتخدمة فدي العدالج السدلوكي التدي بأنده محاولدة دمدج الفنيدات الم( م 0992) Kendallكما عرفه كنددال

ثبت نجاحها في التعامل مع السلوك مدع الجواندب المعرفيدة لطالدب الخدمدة النفسدية بهددف إحدداث تغييدرات

مطلوبددة فددي سددلوكه ، باإلضددافة إلددي ذلددك يهددتم العددالج المعرفددي السددلوكي بالجانددب الوجددداني للمددريض و

راتيجيات معرفيدة و سدلوكية و إنفعاليدة و إجتماعيدة و بالسياق اإلجتماعي من حوله من خالل إسدتخدام إسدت

( 0: م 5111ناصر المحارب ، . ) بيئية إلحداث التغيير المر وب فيه

اإلرشدداد المعرفددي السددلوكي بأندده تلددك العمليددة ( م 0992)وتعددرف موسددوعة علددم الددنفس و التحليددل النفسددي

يددة و الخارجيددة و علددى إتصددال مسددتمر بهددا ، و العقليددة التددي يصددبح الفددرد بمقتضدداها واعيددا ببيئتدده الداخل

عبدد . )بط والحكم و التفكير و الوعي العمليات المعرفية هي اإلحساس أو اإلدراك و اإلنتباه و التذكر و الر

( 022: م 0992المنعم الحفني ،

تدي تهددف اإلرشاد المعرفي السلوكي بأنه أحد المناهج اإلرشادية ال( م 0992) و يعرف لويس كامل مليكة

إلي تعديل السلوك الظاهر من خالل التأثير في عمليات التفكير عن طريق التدريب على مهارات المواجهة

و التحكم في القلق و التحصين ضد الضغوط و التدريب على حل المشدكلة ووقدف األفكدار السدالبة و الدتعلم

( . ت ، األفكددار ، مفهددوم الددذات اهددااإلتج) الددذاتي و يحدددث التعددديل السددلوكي مددن خددالل تغييددر المعرفيددات

( 012: م 0992لويس مليكة ، )

بأندده طريقددة لتغييددر نمدداذج التصددورات ، أي الصددور ( م 0992) Beckو بيددك Saccoو يعرفدده سدداكو

شدكالته اإلنفعاليدة و السدلوكية و يقدوم اإلرشداد إالذهنية و األفكار العقلية لمسداعدة الفدرد علدى التغلدب علدى

سددلوكي علددى نظريددة مؤداهددا أن السددلوكيات الغيددر مقبولددة و اإلنفعدداالت المضددطربة هددي نتدداجالمعرفددي ال

79

للعمليددات المعرفيددة الخاطئددة أو السددلبية و التددي يمكددن إخضدداعها للتغييددر ، و لددذا يتميددز اإلرشدداد المعرفددي

و الكشدف عدن السلوكي بالتعامل فقط مع معارف الهنا و اآلن لدى الفرد و بطريقة منهجيدة بقصدد التعدرف

معرفه السلبية التدي تسدببت فدي إضدطرابه اإلنفعدالي و لدذلك يسدتخدم الفنيدات المتنوعدة لتصدحيح المعدارف

( 259: م Sacco , W.pp, ،0992. ) السلبية و بناء معارف جديدة و طرق تفكير جديدة

الذي يرى أن الخلل يحدث بأنه نوع من أنواع اإلرشاد النفسي ( م 0991)و يعرفه قتيبة الجبلي ، و اليحيى

في جزء من العملية المعرفية و هي األفكار أو التصورات عن الدنفس و اآلخدرين و الحيداة ، و يسدتند علدى

قتيبدة . ) نظريات علم النفس المعرفي و نظريات معالجدة المعلومدات ، و نظريدات علدم الدنفس اإلجتمداعي

( 510: م 0991الجبلي ، و اليحيى ،

الحديثددة فددي سداليب األأن اإلرشدداد المعرفدي السددلوكي هددو أسدلوب مددن ( م 0991)السدطحية و تدرى إبتسددام

اإلرشاد النفسي يقوم على أساس من نظريات التعلم و يشتمل على مجموعة من تكنيكات التدخل تهدف إلي

ثددل و اإلسددتجابات يددر الظدداهرة م حددوث تغييددر بندداء فددي السددلوك اإلنسدداني الظدداهر الدذي يمكددن مالحظتدده

( 22: م 0991إبتسام السطحية ، ( . ) اإلفكار ، اإلنفعاالت )

اإلرشددداد السدددلوكي بأنددده يتضدددمن مجموعدددة مدددن الطدددرق ( م 0994) السددديد دمحمو يعدددرف دمحم محدددروس و

العالجية القائمة على أساس إعادة تشكيل البيئة المعرفية و تقوم هذه الطرق على إفتراض أن اإلضطرابات

هي إعادة بناء هذه الجواندب ير التكيفي و تكون مهمة المرشد هي نتيجة ألنماط من التفكير اإلنفعالية إنما

( 011: م 0994دمحم السيد ، . ) المعرفية المتصلة بالتوافق

اإلرشاد المعرفي السلوكي بأنه أحد أنواع الممارسات السدلوكية التدي يدتم ( م 0999) و تعرف زينب شقير

يد و متابعة السلوك و التركيز على تطور السلوك ، و يتم تعديل العديد من المشكالت من خالله تقييم و تحد

اإلكلينيكيدددة مثدددل القلدددق و اإلكتئددداب و العددددوان و يرهدددا مدددن المشدددكالت ، و يسدددتخدم فدددي تعدددديل سدددلوك

( 512: م 0999زينب سقير ، . ) األشخال ، و يشمل ذلك األطفال و المراهقين و الكبار

اإلرشداد المعرفدي السدلوكي علدى أنده إتجداه عالجدي حدديث نسدبيا يقدوم ( م 5111) ل عبد هللا و يعرف عاد

على أساس الدمج بين العالج المعرفي بفنياته المتعددة و العدالج السدلوكي بمدا يتضدمنه مدن فنيدات و يعتمدد

تعامل معهدا معرفيدا و على التعامل مع اإلضطرابات اإلنفعالية المختلفة من خالل منظور ثالثي األبعاد إذ ي

إنفعاليا و سلوكيا يحيث يستخدم العديد من الفنيات المعرفية و اإلنفعالية و السلوكية ، كما يعتمدد علدى إقامدة

عالقة عالجية تعاونية بين المعالج و المريض تتحدد في ضوئها المسؤولية الشخصية للمريض عن كدل مدا

في المقام األول عن عقالنية و مختلة وظيفيا تعد هي المسؤولة يعتقد فيه من أفكار مشوهة و إعتقادات ير

( 01: م 5111عادل عبد هللا ، . ) تلك اإلضطرابات اإلنفعالية التي يعانيها المريض

أن اإلرشدداد المعرفددي السددلوكي يعددد منهجددا تفسدديريا و عالجيددا ( م 5110) Caballoكددذلك يددرى كابددالو

قدوم علددى فكدرة مؤداهدا أن التصدورات و اإلعتقددادات و األفكدار السدلبية لدددى لإلضدطرابات اإلنفعاليدة ، و ي

80

الفرد تسهم في نشأة اإلضطرابات اإلنفعالية لديه ، بمعنى أن اإلنسان يضطرب إنفعاليا و نفسيا و جسدديا و

هدا تفسديرا إجتماعيا ، ليس بسبب األشياء و األحداث الخارجية في حد ذاتها ، بل بسبب نظرته ، و تفسيره ل

سلبيا ، و لذا يعد اإلرشاد المعرفي نموذجا محدد البنداء ، مدن حيدث الوقدت و األهدداف ، فهدو عدالج قصدير

الوقددت ، يسددتخدم بفعاليددة مشددتركة بددين المعددالج و المددريض و قددد إسددتخدم بنجدداح فددي عددالج كثيددر مددن

القهدري و اإلضدطرابات النفسدية اإلضطرابات النفسدية مثدل اإلكتئداب و القلدق و نوبدات الهلدع و الوسدواس

Caballo. ) و تعددداطي المخددددرات و إضدددطرابات الشخصدددية المختلدددة الجسدددمية و إضدددطرابات األكدددل

(00: م 5110،

إلددي أن اإلرشدداد المعرفددي السددلوكي يعتمددد علددى العمليددات المعرفيددة و ( م 5112) و يشددير طددارق النجددار

ه الفكر اإلرشادي لهذا النوع من اإلرشاد على أن المشكالت تأثيرها على اإلنفعاالت و السلوك معا ، و يتج

( 021: م 5112طارق النجار ، . ) النفسية إنما تنبع من إضطربات في حاالت التفكير

على أن اإلرشاد المعرفي السلوكي يعدد مدن أكثدر أنمداط األسداليب اإلرشدادية ( م5111)و يؤكد دمحم حتاملة

اول مختلف المشكالت حيث تطرق هذا األسلوب إلي كافة المشكالت تقريبدا شيوعا في الوقت الراهن في تن

، حيث أكدت دراسات عديدة أن اإلرشاد المعرفي السلوكي يعدد هدو األكثدر فاعليدة قياسدا بأسداليب اإلرشداد

األخددرى و ذلددك فددي تندداول مختلددف المشددكالت ، وأندده يعتبددر األفضددل علددى اإلطددالق فيمددا يتعلددق بالنتددائج

ة على المددى الطويدل حيدث تقدل بدرجدة كبيدرة إحتمداالت حددوث إنتكاسدة بعدد اإلنتهداء مدن تطبيدق المرجو

إلدي أنده يسدتخدم عددة إسدتراتيجيات للمواجهدة ، كمدا أنده يركدز علدى البرنامج اإلرشادي ، و قد يرجع ذلدك

هنداك تنوعدا فدي المكونات المعرفية و الوجدانية و السلوكية التي يتضمنها أي إضطراب و بالتدالي نجدد أن

اإلسددتراتيجيات المسددتخدمة بددين اإلسددتراتيجيات المعرفيددة و اإلسددتراتيجيات اإلنفعاليددة و اإلسددترايتجيات

السلوكية ، كما أنه يركز على حدوث تغير في السلوك يتم من جدراء تصدحيح و تعدديل األفكدار المشدوهة و

تعد هي المسؤولة في األساس بدرجة كبيدرة عدن اإلعتقادات المختلة وظيفيا التي تكمن خلف هذا السلوك و

حدوث ذلك السلوك ، و هكذا فإن دراسة العالقة بين المثيرات و اإلستجابات بحد ذاتها ال تكفي و لكدن البدد

من دراسة العمليات المعرفية التي تتوسط هذه العالقة فاإلنسان عندما يتعرض لمثير معين يعطي تفسيرا له

دمحم . )در عنه تعتمد بالضرورة على معنى المثير و التفسدير الدذي يعطيده اإلنسدان لده و اإلستجابة التي تص

( 22: م 5111حتاملة ،

اإلرشداد المعرفدي السدلوكي بأنده أسدلوب جديدد مدن أسداليب العدالج ( م5114)و يعرف عالء الدين فر لدي

ارات معرفيددة و سددلوكية و مهددالنفسددي و هددو عددالج تددوجيهي تسددتخدم فيدده آليددات و أدوات معينددة و فنيددات

لمساعدة المريض على تحديد أفكاره السلبية و معتقداته ير العقالنية التي يصاحبها خلل إنفعالي و سلوكي

( 02: م 5114عالء فر لي ، . ) و تحويلها إلي معتقدات إيجابية يصاحبها ضبط إنفعالي و سلوكي

81

اإلرشاد المعرفدي السدلوكي بأنده شدكل مدن أشدكال ويرى الباحث من خالل التعريفات السابقة يمكن تعريف

اإلرشاد النفسي مكون من اإلرشاد المعرفي و اإلرشاد السلوكي ، يركدز علدى تغييدر األفكدار و اإلعتقدادات

السلبية و ير المنطقية و التي تسدبب اإلضدطراب النفسدي للفدرد و تفضدي بده إلدي سدوء التوافدق النفسدي و

عاالت و سلوك الفرد و يعتمد علدى نظريدات الدتعلم و تعدديل السدلوك ، و ذلدك اإلجتماعي و من ثم تغيير إنف

مدن منطلددق اإلعتمدداد علددى فكدرة أساسددية و هددي تددأثير األفكدار فددي اإلنفعدداالت و السددلوكيات و أن األحددداث

إزاء هذه األحداث ، فعندما يتعرض اإلنسان لمثيدر مدا فيعطديليست هي التي تؤثر فينا إنما طريقة تفكيرنا

تفسيرا له و يستجيب له معتمدا على معنى المثير من وجهة نظره و في ضوء ذلك يحاول المرشد المعرفي

تغيير السلوك من خالل التركيز على كيفية إدراك الفرد للمثيرات البيئية ، و كيفية تفسيره لها بشكل إيجابي

Rational) عقالندي اإلنفعدالي السدلوكي ، فهناك العديد من أشكال العالج المعرفي السلوكي مثل العالج ال

Emotive Behavior Therapy ) و العالج المعرفي ، (Cognitive Therapy )ك ، عندد أرو نبيد

Dialectic Cognitive Behavior) ، و العدالج المعرفدي الدديالكتيكي و التعدديل المعرفدي السدلوكي

Therapy ) و يرها ، .

المعرفدي السدلوكي تشدكيلة واسدعة مدن اإلتجاهدات العالجيدة المعرفيدة التدي رشدادوعموما يتضمن اإل

تركددز علددى تغييددر األفكددار و اإلعتقددادات و أنمدداط التفكيددر الخاطئددة لدددى الفددرد للتغلددب علددى إضددطراباته

عدرض اإلنفعالية الناجمة عن أسلوبه و طريقته الخاطئة في إدراك و تفسير األحداث البيئيدة المؤلمدة التدي يت

لهددا عبددر المواقددف الحياتيددة المختلفددة و يعددد العددالج المعرفددي السددلوكي مددن أكثددر الطددرق العالجيددة النفسددية

. إنتشارا في الوقت الراهن

النظرية المعرفية لإلضطرابات النفسية

و معالجدة تعتمد النظرية المعرفية في تناول اإلضطرابات النفسية على الكيفية التي يتم بهدا تفسدير

المعلومددات و تفتددرض هددذه النظريددة أن اإلضددطرابات اإلنفعاليددة و السددلوكية لدددى الفددرد ناتجددة عددن وجددود

خاطئدة و سدلبية ( مخططدات ) أخطاء في معالجدة المعلومدات لديده ممدا يترتدب عليهدا وجدود أبنيدة معرفيدة

الي يؤكدد أصدحاب النظريدة تؤدي إلي ظهور هذه اإلضطرابات لدى الفرد و تساعد على إسدتمرارها و بالتد

المعرفيددة علددى الجوانددب المعرفيددة التددي تثيرهددا األحددداث و المواقددف لدددى الفددرد كاألفكددار و التوقعددات و

المعتقدددات و التخدديالت ، و هكددذا فددإن المعددارف تددؤثر علددى اإلنفعدداالت و علددى السددلوك ، و علددى هددذا فددإن

بين هذه المتغيرات ، كما تفتدرض النظريدة المعرفيدة النظرية المعرفية ترى أن هناك تفاعل و تأثير متبادل

أنه من الممكن التعرف علدى األفكدار و إسدتنباطها و لكدن ذلدك ال يعندي أن األفكدار كلهدا تقدع تحدت سديطرة

الفرد ، فاألفكار التلقائية تفلت من سيطرته و تزعجه و لكن مدن الممكدن تدريبده علدى مراقبدة و رصدد هدذه

و أخيدرا تفتدرض النظريدة المعرفيدة أنده مدن الممكدن إحدداث تغيدرات إنفعاليدة و . األفكار ثم الدتخلص منهدا

( 012: م 5111طه عبد العظيم ، . ) سلوكية من خالل إحداث تغييرات في أفكار و إعتقادات المريض

82

فددي تفسددير ( Beckبيددك ) و مددن هددذا المنطلددق يمكددن القددول أن النمددوذج المعرفددي الددذي قدمدده

ففدي الوقدت الدذي . رابات اإلنفعالية يعد من أبرز النماذج العالجية و أكثرها شيوعا في هدذا اإلتجداه اإلضط

و التي تتسدب فدي حددوث ( Here and Now) يركز فيه على معارف و إعتقادات الفرد في الهنا و اآلن

السلبية عن ذاته و عن العالم اإلضطرابات اإلنفعالية و السلوكية لديه و ذلك بقصد تغيير معارفه و مدركاته

و المستقبل و ذلك عن طريق إستخدام بعض الفنيات المعرفية و السلوكية و بذلك يختلدف العدالج المعرفدي

السددلوكي عددن العددالج بالتحليددل النفسددي فددي عدددم وصدده فددي ذكريددات و خبددرات الطفولددة المبكددرة و عددالم

التقليدي الذي يهمل التفكيدر و عدالم المدريض الخدال الالشعور لدى الفرد كما يختلف عن العالج السلوكي

به ، بل أنه يهتم بالعمل على إكتشاف األفكار التلقائية أو األفكار األوتوماتيكيدة و التحريفدات و المخططدات

المعرفية السلبية لدى الفرد و العمل على تغييرها و ذلك من منطلق أن الشخصية عند أرو نبيك تتكدون مدن

تشددتمل علددى المعلومددات و اإلعتقددادات و المفدداهيم و اإلفتراضددات العقليددة Schemas مخططددات معرفيددة

األساسددية لدددى الفددرد و التددي يكتسددبها عبددر مراحددل النمددو المختلفددة مددن خددالل عمليددة التنشددئة اإلجتماعيددة و

ث وفقددا التفاعددل مددع اآلخددرين فددي البيئددة التددي يحيددا فيهددا ، و لهددذا يددرى أرو نبيددك أن الندداس تنفعددل باألحدددا

تظهر لدى الفرد بصورة آلية و تبددو مدن لمعانيها و تفسيراتهم لها و يهتم بيك باألفكار التلقائية السلبية التي

وجهة نظر المريض بأنها معقولة جدا و أن هذه األفكار التلقائية تدؤدي إلدي حددوث التشدويه المعرفدي الدذي

لدددى الفددرد نتيجددة لعدددم اإلتسدداق بددين النظددام المعرفددي حيددث تنشددأ اإلضددطرابات اإلنفعاليددة . يعددد نتيجددة لهددا

الداخلي للفرد و بين المثيرات الخارجية التي يتعرض لها الفرد و التي يقوم يتحليلها و تفسيرها عن طريدق

ذلك النظام المعرفي الداخلي الذي يميزه ثم يبدأ في اإلستجابة للمواقف واألحداث المختلفة إنطالقدا مدن تلدك

التفسيرات التي يعطيها لها ، و تتوقف طبيعة اإلضطراب اإلنفعالي لدى الفرد على كيفية إدراكه المعاني و

و تفسددديره لدددذلك الموقدددف أو الحددددث فدددإذا كدددان اإلدراك مشوشدددا تكدددون النتيجدددة المنطقيدددة هدددي حددددوث

( 19: م 5111عادل عبد هللا ، . ) اإلضطرابات اإلنفعالية

المعرفي عند أرو نبيك كان في بداية األمر قاصدرا علدى عدالج اإلكتئداب إال ومن الجدير بالذكر أن العالج

س اوأنه إمتد و إتسدع ليشدمل الكثيدر مدن اإلضدطرابات اإلنفعاليدة األخدرى و منهدا القلدق و الغضدب و الوسد

ة و يرها ، و ذهب بيك إلي أن اإلضرابات اإلنفعالية تكون ناتجة أساسدا عدن إضدطراب فدي تفكيدر القهري

فرد ، فطريقة الفرد و ما يعتقده و كيفية تفسيره لألحداث من حوله و خاصة إذا كانت تفسيرات سلبية فدإن ال

( 21: م 5111طه عبد العظيم ، . ) ذلك يساهم في ظهور اإلضطرابات اإلنفعالية لدى الفرد

لفدرد بواسدطة تصدحيح و هذا مما يعني أن اإلرشاد المعرفي السلوكي يركز على تعديل البناء المعرفدي ل

المدركات الخاطئة و عادات التفكير السلبية مما ينتج عنه تعديال حتميدا لإلنفعداالت و السدلوك ، و لدذا يسدلم

اإلتجاه المعرفي في اإلرشاد أو العالج بدأن سدلوك الفدرد و إنفعاالتده تتوقدف علدى الطريقدة التدي يددرك بهدا

حكمده إلدي حدد بعيدد عوامدل معرفيدة و فكريدة كدالتوقع و طريقدة األشياء و يفكر فيها ، أي أن سلوك الفرد ت

83

التنبددؤ بحدددوث األشددياء فضددال عددن اإلتجاهددات و المعتقدددات التددي يحملهددا عددن األشددياء و العددالم و هددو مددا

.سيوضح عالقته بالقرآن الكريم الحقا

عبدد السدتار إبدراهيم )المذكور في ( م Beck , A . T ،0911) على هذا األساس صاغ أرو نبيك و

نظرية متكاملة يفسر على أساسها حدوث اإلضدطرابات اإلنفعاليدة بصدورة عامدة و علدى وجده ( م 0992،

الخصددول اإلكتئدداب فددي ضددوء المعتقدددات و اآلراء السددلبية التددي يحملهددا المددريض عددن نفسدده و العددالم و

اليائسدة أو المكتئبدة أو اإلنهزاميدة مدن المستقبل ، و يرى أن الخبرات التي يمر بها الشدخص تسدتمد داللتهدا

ثدم تدأتي . خالل إلتحامها بهذا األسلوب فتبني مثل هذا اإلعتقاد يؤدي إلدي تشدويه إدراك الواقدع بشدكل سدليم

بعد ذلك اإلستجابة اإلنفعالية أو السلوكية اليائسدة و التدي نسدميها إكتئابدا ، و عدادة مدا تدالزم حالدة اإلكتئداب

ل المرضى يعتقدون أنده لدن يكدون فدي مقددورهم تجندب وقدوع األحدداث ، فعنددما يتوقدعتوقعات سلبية تجع

الشدخص أن شدديئا مددا سدديحدث و لددن يكددون بإمكاندده تغييددره أو تغييددر نتائجدده يبددرز اإلكتئدداب كمجموعددة مددن

اإلسددتجابات المصدداحبة لهددذه التوقعددات و يفسددر هددذا القصددور إنخفدداض مسددتوى الدافعيددة و كددذلك إنخفدداض

عبد السدتار إبدراهيم ، . ) النشط اإليجابي على حل المشكلة كخاصية رئيسية من خصائص اإلكتئاب العمل

( 052: م 0992

فالتفكير عندد مرضدى اإلكتئداب يتسدم بخصدائص و سدمات سدلبية منهدا أن مرضدى اإلكتئداب دائمدا يعقددون

إن هنداك ) ، ( أكثدر قددرة مندي أنهدم) المقارنة بينهم و بين اآلخرين و يسرفون في إسدتخدام عبدارات مثدل

، و يتميدز اإلكتئدابيين بدالتفكير القدائم علدى ( إنني لست كذلك مثلده ) ، ( شيئا ما خاطئا في مقارنة اآلخرين

، فالفرد المكتئب الذي يفسر سلوك اآلخرين تفسيرا إنفعاليا سديجد نفسده عداجزا عدن اإلستنتاجات اإلنفعالية

عبددد . ) ال و سديجد نفسدده عرضدة لكثيدر مددن اإلضدطرابات النفسددية و اإلجتماعيدة التفاعدل اإلجتمداعي الفع دد

( 042: م 0992الستار إبراهيم ،

يقوم على دعائم فلسفية ليست جديدة بل مو لدة فدي القددم و تعدود " بيك " فالعالج المعرفي كما يشير

أن فكدرة اإلنسدان عدن األحدداث ، و ليسدت بالتحديد إلي زمدن الدرواقيين ، حيدث أعتبدر الفالسدفة الدرواقيين

إلددي هددذا المنطددق الرواقددي يسددتند العددالج المعرفددي ، . األحددداث ذاتهددا هددي المسددؤولة عددن إعددتالل مزاجدده

فالمشكالت النفسية ترجع بالدرجة األساس إلي أن الفرد يقوم بتحريف للواقع و للحقائق بناءا علدى مقددمات

. فددي إحدددى مراحددل نمددوه المعرفددي ذه األوهددام عددن تعلددم خدداطئمغلوطددة و إفتراضددات خاطئددة و تنشددأ هدد

(Beck , A.T ، 5111 1: م )

و يعتمددد العددالج المعرفددي السددلوكي علددى النظريددة المعرفيددة و هددي تعنددي ببسدداطة أن طريقددة رؤيتنددا و

تفسدديرنا للموقددف هددي التددي تددؤثر علددى مشدداعرنا و سددلوكنا ، فددالموقف بحددد ذاتدده لدديس هددو مددا يددؤثر علددى

مشاعرنا و إنما طريقة تفكيرنا و كيفيدة تحليدل الموقدف و رؤيتندا لده و عنددما يتعدرض النداس لضديق فدإنهم

البا ال يفكرون بطريقة واضحة و صحيحة و تكون أفكارهم مشوهة بطريقة أو بأخرى و لذا تكمن أهمية

84

هة و طريقددة تفكيددرهم العددالج المعرفددي السددلوكي فددي مسدداعدة األفددراد علددى التعددرف علددى أفكددارهم المشددو

الخاطئددة و إختبددار مدددى منطقيددة هددذه األفكددار ثددم تعلددم كيددف يغيرونهددا و عندددما تتغيددر األفكددار فددي اإلتجدداه

( 21: م 5111طه عبد العظيم ، . ) الصحيح عندئذ يتبعها تغير في المشاعر و كذلك السلوك

رة للمساعدة علدى إكتشداف األنمداط الخاطئدة و لهذا فقد قدم أصحاب هذا اإلتجاه أساليب جديدة و مبتك

و لكدي يسدتطيع . من التفكير لدى األفراد ، و بالتدالي تعدديلها و إسدتبدالها بأسداليب أكثدر إيجابيدة و عقالنيدة

المرشددد أو المعددالج المعرفددي أن يحدددث تغييددرا فددي إنفعدداالت الفددرد و فددي سددلوكه فمددن الضددروري أن يقددوم

إتجاهاته السلبية ، و علدى هدذا األسداس يدتم تعلديم الفدرد أسداليب التفكيدر المنطقدي بتعديل أو تغيير أفكاره و

العقالني تجاه نفسه و اآلخرين و الحياة و المشكالت التي تجابهه و تسبب له القلق ، و الفكرة الرئيسية التي

ال و السدلوك حيدث تعتمد عليها طرائق تعديل التفكير هي أنه ال يمكن الفصل بين جواندب التفكيدر و اإلنفعد

أن جميددع هددذه الجوانددب تتفاعددل معددا و يكمددل بعضددها بعضددا ، بمعنددى أن هندداك عالقددة قويددة بددين التفكيددر و

اإلنفعال و السلوك فجميعها أشكال متالحمة و متكاملة و التعديل فدي إحدداها يعدد ل فدي الجواندب األخدرى ،

فدالمعنى أو التفسدير الخدال ألي . ا علدى األحدداث فالناس تنفعدل تبعدا للمعداني أو التفسديرات التدي سدبغونه

حدث يحدد نوع اإلستجابة اإلنفعالية التي تصدر عن الفرد و هذا هو محدور النمدوذج المعرفدي فدي التعامدل

( 10: م 5110مفتاح عبد العزيز ، ) .بات اإلنفعالية امع اإلضطر

تفاعدل الفدرد مدع المواقدف المختلفدة ال تحددث و بهذا المعنى فإن اإلستجابات اإلنفعالية التدي تحددث خدالل

دراكندا و تفكيرندا فيهدا ، فشدعور الفدرد باإلكتئداب أو الحدزن للفشدل فدي \بسبب هذه المواقف و لكن نتيجدة إل

تحقيددق هدددف معددين أو خسددارة شدديء هددام ال ينشددأ بسددبب هددذه الخسددارة أو الفشددل و إنمددا بسددبب األفكددار و

و بشدكل عدام يتعمدد اإلرشداد المعرفدي . لفرد حول هذه المواقف و األحداث اإلعتقادات السلبية التي كونها ا

السلوكي علدى الفرضدية التدي تقدول بدأن النداس ال يضدطربون بسدبب األحدداث و لكدن بسدبب المعداني التدي

يسددبغونها علددى هددذه األحددداث ، و هددذه النعدداني و التفشدديرات تختلددف لدددى الفددرد فددي المواقددف المختلفددة ،

يتوقع الخطر و األذى و يتوقف ظهور القلق لديه أساسا على كيفيدة إدراكده لتلدك المخداطر و فمريض القلق

التهديدات و تقديره لها و الفكرة األساسية التي تهيمن عليده هدي وجدود خطدر داهدم يهددد صدحته ، أسدرته ،

.ممتلكاته ، مركزه المهني أو اإلجتماعي و يرها من أنواع التهديدات

ء على ما تقدم يخلص الباحث إلي أن اإلستجابة اإلنفعالية قد تكون معقولة أو يرمعقولدة بحسدب و بنا

إتجدداه التفكيددر ، فددإذا كانددت طريقددة التفكيددر عقالنيددة و منطقيددة فددإن السددلوك يكددون معقددوال و سددويا و يكددون

تطقية فإن اإلنفعدال سديكون علدى اإلنفعال باألشياء إيجابيا ، و إذا كانت طريقة التفكير ير معقولة و ير ن

درجة عالية من اإلضطراب و بذلك يتحدد سلوك الفرد و إنفعاالته في أي موقف يتعامل معه وفق معتقداته

و أفكاره عنه فيشعر بالتهديد أو الطمأنينة ، و بالحب أو الكراهيدة ، و باإلقبدال أو اإلحجدام حسدب مدا تمليده

85

ن تغيير السلوك يتم عدن طريدق تعدديل أسداليب التفكيدر الخاطئدة لددى عليه أفكاره ووجهات نظره و بذلك فإ

. الفرد

أهداف اإلرشاد المعرفي السلوكي

من أهم األهداف التي يرمي اإلرشاد المعرفي السلوكي إلي تحقيقها هدو تددريب العميدل علدى التعدرف علدى

ييرها و تعديلها من خالل إعادة البنداء و تحديدها و الكشف عنها و العمل على تغأفكاره و إعتقاداته السلبية

المعرفي باإلضافة إلي ممارسة السلوك الصحيح الذي تم تعديله من خالل أساليب لعب األدوار و الواجبات

المنزلية ، و بذلك فهو يهدف إلي تعديل المعارف السلبية و اإلستنتاجات السلوكية يدر المقبولدة لددى الفدرد

شاد المعرفي السلوكي عن يره من أنواع اإلرشاد األخدرى بأنده ال يحتداج إلدي في آن واحد ، و يتميز اإلر

فترات طويلة و يمكن إسدتخدامه لفتدرة قصديرة مدن الدزمن و قدد تصدل عددد جلسداته إلدي جلسدة واحددة فقدط

السدلوكي يهددف إلدي المعرفدي فاإلرشداد. بهدف تعدديل المعدارف السدالبة مدن خدالل إعدادة البنداء المعرفدي

ل مدع التفكيدر يدر المنطقدي و الخداطئ و التشدويهات المعرفيدة و التعامدل مدع المشدكالت المختلفدة و التعام

السدعي إلددي تخفيضدها حيددث يقدوم المرشددد بمسداعدة العمددالء علدى الددوعي بالتحريفدات النعرفيددة فدي طريقددة

و ذلك بإستخدام فنيدات تفكيرهم ، و من ثم تعليمهم كيفية تحدي و مقاومة هذه التحريفات أو األفكار السلبية

عديدة بعضها معرفي مثدل المناقشدة ، و المراقبدة الذاتيدة ، و التباعدد الدذي يجعدل تفكيدر المدريض و تقييمده

األسدباب ، و بعضدها تجريبدي إمبيريقدي كاإلستكشداف للواقع موضوعيا و إعادة التقييم المعرفدي و مناقشدة

. مذجدة و التخيدل و لعدب األدوار بدات المنزليدة و النالموجه والتعريض ، و بعضدها اآلخدر سدلوكي كالواج

( 010 :م 5111طه عبد العظيم ، )

إلي أن اإلرشداد المعرفدي السدلوكي يهددف إلدي ( م0992)وفي نفس السياق يشير دمحم محروس الشناوي

لك فدي و كدذ( صدورة هدذاءات ) التعامل مع عملية تحريف الواقع و التي تبددو لددى مرضدى البارانويدا فدي

بعض األمراض األخرى عالوة على التعامل مع التفكير ير المنطقي فقد ال يكون هناك تشدويش للواقدع و

إنما يكون التفكير نفسه قائمدا علدى إفتراضدات خاطئدة و مشدتمال علدى إسدتنتاجات خاطئدة أو الوصدول إلدي

ز ، فدإن الهددف مدن اإلرشداد إستنتاجات خاطئة من المشداهدات أو حددوث زيدادة فدي التعميمدات و فدي إيجدا

المعرفي السلوكي هو تصحيح نمط التفكير لدى العميل أو المريض بحيث تصحح صورة الواقدع فدي نظدره

( 020: م 0992دمحم الشناوي ، . ) و يصبح التفكير منطقيا لديه

و تطدور أن اإلرشاد المعرفي السدلوكي يهددف إلدي نمدو ( م0991)ومن ناحية أخرى ترى إبتسام السطحية

مهارات التحكم الذاتي ن و حل المشكالت و يمكن إستخدامه لمدة قصيرة من الزمن ، فقد أثبتت العديدد مدن

( 21: م 0991إبتسام السطخية ، . ) الدراسات فعاليته في تغيير السلوك

- :أهداف اإلرشاد المعرفي السلوكي فيما يلي ( م0991)و يلخص دمحم معو

المشوهة و العمل على أن يحل محلها طرقا أكثر مالءمة للتفكير و ذلك من تعديل إدراكات العميل -0

86

.أجل إحداث تغيرات سلوكية و معرفية و إنفعالية لدى العميل -5

علددى الددتخلص مددن مممارسددة فنيددات معرفيددة و سددلوكية متنوعددة تسدداعده إكسدداب العمددالءمحاولددة -2

.المستقبل الحالية و مواجهة أية مشكالت نفسية أخرى في ممشكالته

مالحظة مدى التحسن و التغير الدذي يطدرأ علدى العمدالء أثنداء الجلسدات اإلرشدادية و العمدل علدى -2

.زيادة دافعيتهم ألداء الواجبات المنزلية

. تدريب العمالء على أن يكونوا مرشدين ألنفسهم في المستقبل -2

( 222: م 0991دمحم نعوض ، )

إلددي أن اإلرشدداد المعرفددي السددلوكي يسددتهدف تعلدديم الفددرد كيفيددة ( م5111)و يشددير عددادل عبددد هللا

تصحيح أدائه المعرفي الخاطئ المشوه و تغيير معتقداته المختلة وظيفيا و التي تعرضه لخبدرات مشدوهة ،

أي أن تلك األهداف تتمثل فدي تعدديل األفكدار و اإلعتقدادات و اإلفتراضدات العقليدة المختلدة وظيفيدا و التدي

( 50: م 5111عادل عبد هللا ، . )السالبة للسلوك و اإلنفعاالت ل على اإلبقاء على األنماط تعم

- :سلوكي يهدف إلي ي الالمعرف اإلرشادو ترى اباح السقا أن

إدراك العالقة بين المشاعر و األفكار و السلوك و التي يمكن بتعديل أحد أركان هذا الثالثي يتعددل -0

.الطرفان اآلخران

م العمددالء أن يحددددوا و يقيمددوا أفكددارهم و تخدديالتهم و خاصددة تلددك التددي تددرتبط باألحددداث و تعلددي -5

.السلوكيات المضطربة أو المؤلمة

.تعليم العمالء تصحيح ما لديهم من أفكار خاطئة أو تشوهات معرفية -2

ف تدددريب العمددالء علددى إسددتراتيجيات و تقنيددات معرفيددة و سددلوكية لتطبددق فددي الواقددع خددالل مولقدد -2

.حياتية جديدة أو عند مواجهة مشكالت مستقبلية

.تحسين المهارات اإلجتماعية للعمالء من خالل تعليمهم حل المشكالت -2

تددريب العمددالء علددى توجيدده التعليمددات للددذات ، و مددن ثددم تعددديل سددلوكهم و طددريقتهم المعتددادة فددي -1

( 012: م 5114صباح السقا ، . ) التفكير بإستخدام الحوار الداخلي

و يوجز الباحث ما سبق في أن اإلرشاد المعرفي السلوكي يهدف إلدي مسداعدة العمدالء علدى محدو و

إزالة األفكار السلبية و اإلعتقادات الخاطئة و إستبدالها بأفكار و إعتقادات واقعية و منطقيدة تسداعدهم علدى

بات اإلنفعالية و تحسين التوافق النفسدي التحكم في إنفعاالتهم و سلوكياتهم ، هذا إلي جانب خفض اإلضطرا

لدى العمالء و تنمية إستراتيجيات المواجهدة لدديهم للتعامدل بفاعليدة مدع المشدكالت و اإلضدطربات النفسدية

التي يعانونها ، و بعبارة أخرة تتحدد أهداف اإلرشاد المعرفي السلوكي في التعرف على المعدارف المختلدة

لعميددل و التعددرف علددى العالقددة بددين المعددارف و اإلنفعدداالت و السددلوكيات و وظيفيددا و المرتبطددة بمشددكلة ا

87

فحص الدليل مع أو ضد اإلعتقادات و األفكار التلقائية السلبية لدى العميل و تشجيع العميدل علدى مقاومدة و

.الخاطئة و تكوين إعتقادات و أفكار أكثر فاعلية و منطقية دحض هذه األفكار و اإلعتقادات

فاإلرشاد المعرفي السلوكي ليس هو تعلدم النفكيدر اإليجدابي بدل عوضدا عدن ذلدك يسدعى إلدي مسداعدة

العميل علدى إدراك و رؤيدة الحيداة و المشدكالت لديده مدن منظدور واقعدي ، بمعندى أنده يشدجع العميدل علدى

ين فلسدفة سدوية فدي التفكير المنطقي و الدقيق و الصحيح و إستبدال اليقينيات لدى الفرد بالتفضيالت و تكدو

.الحياة

و لقد أستخدم اإلرشاد المعرفي السلوكي في بداية األمر مع مرضدى اإلكتئداب و لكنده بعدد ذلدك أصدبح

يستخدم في عالج تشكيلة واسعة من اإلضطرابات النفسية متضمنا اإلضدطرابات الوجدانيدة و إضدطرابات

عددد الصدددمة و يرهددا ، و لكددن مددع هددذا فددإن الشخصددية و المخدداوف المرضددية و إضددطراب ضددغوط مددا ب

اإلرشدداد المعرفددي السددلوكي ال يكددون مالئمددا لكددل المرضددى فهندداك مرضددى لددديهم إعاقددات معرفيددة مثددل

ض عضوي في المخ ، و كذلك األفراد الدذين لدم تكدن المرضى الذين لديهم إصابات صدمية في المخ أو مر

.ج لديهم ر بة في القيام بدور نشط في عملية العال

المفاهيم الرئيسية لإلرشاد المعرفي عند أرو ن بيك

لقد إستخدم أرو نبيدك عدددا مدن المفداهيم و المصدطلحات المعرفيدة الرئيسدية التدي تعدين علدى فهدم شخصدية

الفددرد ، وكددذلك أيضددا فهددم الطريقددة التددي تتكددون بهددا اإلضددطرابات اإلنفعاليددة لديدده و ذلددك وفقددا للنمددوذج

) مدده فددي طريقتدده العالجيددة ، ومددن أهددم تلددك المفدداهيم التددي يعتمددد عليهددا العددالج المعرفددي المعرفددي الددذي قد

، و يمكن بيان ذلك ( الثالوث المعرفي ، و األفكار التلقائية و التحريفات المعرفية ، و المخططات المعرفية

:بإيجاز فيما يلي

(األوتوماتيكية ) األفكار التلقائية : أوالا

Cognitiveالتلقائية مفهوم أساسي في العالج المعرفي عند بيك و تسمى بالحدث المعرفدي تعتبر األفكار

Event و لقد عرفها أرون بيدك بأنهدا سدياق مدن األفكدار و التدأويالت التدي تدرد إلدي العقدل الإراديدا و دون

صدلة النهائيدة وعي من الفدرد ،و تظهدر أحياندا مدع السدياق الظداهري لألفكدار و مدا هدي إال تعبيدر عدن المح

فهي األفكار التي يشعر بها الفرد نتيجة التفاعالت بين المعلومات الواردة للفرد و األبنية ، للعملية المعرفية

المعرفية بمعنى األفكار التي تطرأ بين األحداث الخارجية و إستجابة الفرد اإلنفعالية و تشكل جزء من نمط

ريعا و بشدكل دائدم و يدتحكم فدي نمدط إنفعاالتده و مشداعره فهدي التفكير المتكرر لدى الفرد و الذي يحدث س

أفكار ال شعورية تظهر تلقائيا لدى الفرد و تلح عليه و ال يستطيع الفرد إيقافها ، و تعمل على ضبط حاجاته

م و و سلوكياته ، فمثال األفراد المصابين بالقلق و اإلكتئاب و اإلحباط يكون لديهم أفكارا سلبية حدول أنفسده

.العالم و مستقبلهم و هذه األفكار السلبية تظهر على شكل تحريفات أو تشوهات معرفية

وتتضمن األفكار التلقائية السلبية عند بيك ما يقوله الفرد لنفسه في اإلستجابة نحو الحدث و هو ما يعرف

88

قولهدا الفدرد لنفسده وهي عبدارة عدن رسدائل لفظيدة سدلبية ي Negative Self Talkبأحاديث الذات السلبية

عن نفسه تجداه المواقدف و األشدياء و األشدخال الدذين يتعامدل معهدم ، فدإذا كاندت ذات طبيعدة سدلبية فإنهدا

طده . ) ئ أنا حظدي دائمدا سدي" تؤدي إلي حدوث اإلضطرابات اإلنفعالية لدى الفرد مثلما يقول الفرد لنفسه

( 002: م 5111عبد العظيم ،

ا Cognitive Schemasعرفية المخططات الم: ثانيا

ال شك أن مفهوم المخططات العقلية لم يكن مفهوما جديدا في أدبيات علم الدنفس المعرفدي و اإلكلينيكدي

و بياجيده حيدث كدان بياجيده Segal، فلقد سبق بيك في إستخدام هدذا المصدطلح بعدض العلمداء مثدل سديجل

بنيدة المعرفيدة لددى الطفدل لحظدة معيندة ، و يشدير مفهدوم يستخدم كلمة مخطدط لإلشدارة إلدي األ( م 0925)

األبنية المعرفية إلي عمليات عقلية و طرق للتنظيم موجودة لدى الطفل تنظم إستجاباته للمواقف و الخبرات

، فالمخططات تتيح للفرد أن يقرر الطريقة التي يددرك بهدا البيئدة ، أي أنهدا أسداليب عامدة مدن التفكيدر عدن

ن هذه المخططات يمكن أن تكون صريحة فمدثال الطفدل الرضديع تكدون لديده مخططدات القدبض البيئة ، و أ

و أن ( عمليدة تفكيدر ) المخططدات ضدمنية على األشياء و النظر و المص ، و يمكن كذلك أيضا أن تكدون

مخططدات هذه المخططات المعرفية تتغير و تتعدل من خالل إحتكاك الفرد وتفاعله مدع البيئدة ، فدإذا كاندت

الطفددل تتمركددز حددول األنشددطة الحسددية الحركيددة و التعامددل المباشددر مددع المواقددف و األحددداث ، فددإن هددذه

.المخططات تنمو و تتحول تدريجيا إلي عمليات تفكير عند الراشدين

و يددرى بياجيدده أن المخططددات تتغيددر و تتعدددل عددن طريددق التنظدديم و التكيددف ، فددالتنظيم يشددير إلددي

اد الفطري للكائن الحي على عمل تآزر و تكامل المخططات في البنداء المعرفدي داخدل أنسداق أكثدر اإلستعد

تعقيدا و ذلك لتسهيل تكيف الطفل مع البيئة ، أما التكيف فهو يتضدمن عمليتدين معدرفيتين و همدا المماثلدة و

ديده لفهدم المواقدف الجديددة و هدذا المواءمة ، و تشير المماثلة إلي إستخدام الفرد األفكار القديمدة الموجدودة ل

مما يعني أن الفرد يستخدم ما لديه من أفكار موجودة من قبدل فدي إسدتيعاب و فهدم الخبدرات الجديددة و ذلدك

عن طريق تمثلها عقليا في أبنية معرفية جديدة ، أما عملية المواءمة فهي تعندي تغييدر األفكدار القديمدة لفهدم

ل من تراكيبه و أبنيته المعرفية ليتواءم مع متطلبات البيئة و هدذا ممدا \و يعد المواقف الجديدة ، فالفرد يغير

يعني تعديل و تغيير المخططات أو األبنية المعرفية الداخلية للفرد حتى يتسنى له حدوث المواءمة مع البيئة

ت المبكدرة التدي التي يعيش فيها و أن هذه المخططات أو األبنية المعرفية لدى الفرد تنمو مدن خدالل الخبدرا

يتعدرض لهددا فدي حياتدده و مدن خددالل تفاعلده مددع اآلخدرين فمددثال الشدخص الددذي يفسدر كددل خبراتده وفقددال

إذا لدم أقدم " فإن تفكيره و إنفعاالتده و سدلوكياته تكدون محدددة بفكدرة " الكل أو الشيء " لمخططه المعرفي

عند أرون بيك ( المخططات ) ذا المصطلح و يمثل ه" . بعمل كل شيء بجداره فهذا يعني أنني فاشل تماما

أحد المفاهيم األساسية في نظريته العالجية ، و يشير مفهوم المخططات إلي األبنية المعرفية الموجودة لدى

الفرد و هدي تتضدمن اإلعتقدادات و اإلفتراضدات و التوقعدات و المعداني و القواعدد التدي يكونهدا الفدرد عدن

89

و العالج المعرفي السدلوكي يسدعى إلدي تغييدر المخططدات يدر التوافقيدة أو . األحداث و اآلخرين و البيئة

( 002:م 5111طه عبد العظيم ، . )لدى أوالئك المرضى Dysfunctional Schemasالمختلة وظيفيا

ا Cognitive Distortionsالتحريفات المعرفية : ثالثا

بددين المخططددات المعرفيددة و األفكددار التلقائيددة لدددى تعتبددر التحريفددات المعرفيددة هددي همددزة الوصددل

المريض ، فأي تفكير تلقائي ينعكس في تشويه معرفي واحد أو أكثر و لهذا فإن الفرد عنددما يفكدر فدي حدل

ف صدورة الواقدع وبالتدالي مشكلة معينة أو فهمها و تحدث أخطاء في الفهم و التفسير فإن ذلك يشوه و يحدر

نفعالية لدى الفرد و بالتالي فإن التحريفات المعرفية لألفكار هي عبارة عدن أخطداء تستثار اإلضطرابات اإل

ف معرفيددة تحدددث فددي معالجددة المعلومددات يمارسددها األفددراد و تسددبب لهددم الشددعور بالضدديق و األلددم و تحددر

ي هدذه األفكدار األفكار األوتوماتيكية نتيجة للتفسير ير العقالني للخبرات التي يمر بها الفرد و دائما تحتدو

التلقائية و السلبية على تشوهات و تحريفدات معرفيدة ضدخمة و يكدون هددف العدالج المعرفدي هندا مسداعدة

العميل على التخلص من التشوهات و التحريفات المعرفية ، و يشير أرو نبيك إلدي أن التحريفدات المعرفيدة

دمحم . ) ات و العدالم و المسدتقبل لددى الفدرد األوتوماتيكية تعكس نظرة ير واقعيدة و سدلبية عدن الدذلألفكار

( 019: م 0992محروس الشناوي ،

و لعل م أهم التحريفات المعرفية التي حددها بيك و تؤدي إلي ظهور اإلضطرابات اإلنفعاليرة لردى الفررد

- :ما يلي

ت مبدالل و تتمثدل فدي الميدل إلدي إدراك األشدياء أو الخبدرات الواقعيدة و إضدفاء دالال: المبالغة -0

.فيها ، مثل تصور الخطر و الدمار و المبالغة في إدراك النتائج و ربما ال توجد أسباب لذلك

وهو يعني توصدل الفدرد إلدي إسدتنتاج معدين : Arbitrary Inferenceاإلستنتاج األعتباطي -5

.دون وجود دليل كاف عليه

وصدل إلدي نتيجدة إسدتنادا علدى وهو يعندي الت: Selective Abstractionالتجريد اإلنتقائي -2

عنصددر واحددد فقددط مددن عناصددر الموقددف ، أي أن الفددرد يبنددي إسددتنتاجاته علددى العناصددر السددلبية فددي حددين

( 004: م 0992دمحم محروس الشناوي ، . ) يتجاهل الجوانب اإليجابية في الموقف

كليدة علدى و يقصدد بده التوصدل إلدي إسدتنتاجات: Over Generalizationالتعمديم الزائدد -2

أساس حدث واحد و قد يكون هذا الحدث تافها ، أي القفز إلدي تعمديم يدر منطقدي بنداء علدى واقعدة واحددة

( 14: م 5111عادل دمحم ، . ) حيث يعمم الفرد ما يحصل معه من موقف واحد على جميع المواقف

All – or – nothingأو التفكيددر بلغددة الكددل أو الشدديء : التفكيددر المسددتقطب أو الثنددائي -2

Thinking التدام ، أي و يعني ميدل الفدرد إلدي التفكيدر بصدورة مطلقدة مدن قبيدل النجداح الكامدل أو الفشدل

التطرف و الشطط في التفكير و الحكم على الوقائع و األحداث بطريقة متطرفة ، فهي إما بيضاء أو سوداء

90

أن يدددرك ان الشدديء الواحددد الددذي يبدددو فددي ، حنسددة أو رديئددة ، رائعددة أو فظيعددة ، صددادقة أو خاطئددة دون

( 14: 5111عادل دمحم ، . ) ظاهر األمر سيئا قد تكون فيه نواح إيجابية أو يؤدي إلي نتائج إيجابية

و هي تفسير األحدداث مدن وجهدة نظدر : Personalizationالشخصنة أو التمثيل الشخصي -1

و تحل وجهات النظر الذاتيدة علدى محمدل شخصدي ، . المريض حيث يفسر األحداث على أنها تنطبق عليه

أي تفسير األحداث من وجهة النظر الشخصية للمريض ، حيث يعزو وقدوع األحدداث إلدي نفسده بينمدا هدي

( 029: م 0992دمحم محروس الشناوي ،. ) في الحقيقة ليست كذلك

ا Cognitive Triadالثالوث المعرفي : رابعا

دات ووجهدات نظدر خاطئدة يتبناهدا الشدخص عدن نفسده و عدن اآلخدرين و عدن وهو عبدارة عدن معتقد

الحيدداة و مشددكالتها فتسددبب لدده اإلضددطرابات اإلنفعاليددة كددالقلق و اإلكتئدداب و العدددوان و الغضددب و هزيمددة

و يتألف الثالوث المعرفدي مدن ثالثدة عناصدر معرفيدة . الذات و يرها من اإلضطرابات اإلنفعالية األخرى

ة و إدراك الفرد لنفسه و لآلخرين و البيئة من حوله ، في المكتب ينظر إلي نفسده نظدرة سدلبية تتضمن نظر

و يتمثل العنصر الثاني مدن الثدالوث المعرفدي فدي ميدل . معتقدا أنه شخص ير مر وب فيه و عديم القيمة

مصداعب ال تقهدر و يفرض عليده مطالدب و المكتئب إلي تفسير تجاربه بطريقة سلبية ، فهو يرى أن العالم

أمددا العنصددر الثالددث مددن الثددالوث . ال يمكددن تددذليلها للوصددول إلددي أهدافدده فددي الحيدداة فهددو مهددزوم ال محددال

المعرفي فهو النظرة السلبية إلدي المسدتقبل ، فالمكتئدب يتنبدأ بدأن مصداعبه الحاليدة سدوف تسدتمر إلدي مدا ال

( 211: م 0992عبد الستار إبراهيم ، . ) نهاية

ل و خطوات اإلرشاد المعرفي السلوكيمراح

- :يرى أرون بيك أن اإلرشاد المعرفي السلوكي يتضمن عدة خطوات و هي كما يلي

و هددي صدديا ة مشددكلة المددريض ضددمن إطددار المنظددور المعرفددي ، و يعتمددد المعددالج فددي :الخطرروة األولررى

قليددة السددلبية الموجددودة لدددى صدديا ة مشددكلة المددريض علددى عوامددل منهددا تحديددد األفكددار و اإلفتراضددات الع

المريض و التي تسهم في حددوث اإلضدطرابات اإلنفعاليدة لديده ، و التعدرف علدى السدلوكيات السدلبية التدي

تصدر عنه من جراء هذه األفكار ، و المعارف السلبية لديه ، و التعرف على األسدلوب المعرفدي الدذي مدن

.لتي يتعرض لها خالله يفسر المريض األحداث و المواقف المؤلمة ا

وهددي التعددرف علددى اإلفتراضددات العقليددة السددلبية التددي تكمددن وراء ظهددور اإلضددطراب :الخطرروة الثانيررة

.اإلنفعالي لدى المريض و التي من شأنها تفاقم األفكار السلبية لديه

موضدوعية ، و و هي إستبدال األفكار السلبية و الخاطئة بأفكار أكثر إيجابية و منطقية و :الخطوة الثالثة

( 1: م 0991أرون بيك ، . ) لتحقيق ذلك يستخدم المعالج العديد من الفنيات المعرفية و السلوكية

فنيات اإلرشاد المعرفي السلوكي

يستخدم اإلرشاد المعرفي السلوكي بإختصار شديد لتحقيق أهدافه مجموعة كبيرة من الفنيات المعرفية

91

تغيير أنماط التفكير الخاطئة و اإلفتراضات و المخططات ير التوافقيدة ، و إلدي التي تساعد العمالء على

جانب هذا يستخدم العالج المعرفي الفنيات السلوكية و كذلك الفنيات األمبريقية مثدل اإلستكشداف الموجده و

على التعدرف تصميم التجارب السلوكية ، إذ أن المدخل العام في العالج المعرفي السلوكي ال يكون قاصرا

علددى األفكددار التلقائيددة و اإلعتقددادات يددر التوافقيددة و تحديدددها فقددط ، بددل يتضددمن أيضددا فحصددها و مددن ثددم

تعديلها من خالل التجريب السدلوكي و التحليدل المنطقدي لهدا و يرهدا مدن الفنيدات ، و يتوقدف تحقيدق هدذه

ل تتصف بالقبول و الود و الدفء و التعداون األهجاف على وجود عالقة إرشادية دافئة بين المعالج و العمي

و المشاركة الوجدانية ، و أن يقوم المرشد بتدريب العميل و تعليمه علدى كيفيدة التعدرف علدى المشدكالت و

( 522: م 5111طه عبد العظيم ، . )حلها و على مكوناتها األساسية و أسبابها و عالقتها باإلضطراب

السلوكي طرق و أساليب اإلرشاد المعرفي

- :يتم إجراء اإلرشاد المعرفي السلوكي في أسلوبي و هما

و يددتم فيده التركيددز علدى فددرد بعينده و دراسددة حالتدده و ( : المعددالج و المدريض ) اإلرشداد المعرفددي الفدردي

المعدالج و ) و مدن ناحيدة أخدرى قدد يدتم اإلرشداد المعرفدي السدلوكي شدكل جمداعي . مشكلته هذا من ناحيدة

و في هذه الحالة يقدم العدالج ألفدراد يعدانون مدن مشدكالت ( من المرضى متشابهون في مشكلتهم مجموعة

. متشابهة

اإلرشاد المعرفي السلوكي الجماعي

على الر م من أن اإلرشاد المعرفي السلوكي عادة ما يدتم علدى نحدو فدردي إال أنده يمكدن تطبيقده بشدكل

شد بمعاونة مجموعة من العمدالء ممدن يشدتركون معدا فدي مشدكلة نفسدية جماعي حيث يقوم المعالج أو المر

و من مزايا اإلرشاد المعرفي السلوكي الجماعي أنه يساعد العمالء على الدتخلص مدن اإلحسداس و . واحدة

الشعور بالعزلة و اإلنشغال بالذات ، ألنه يظهر للعميل أن اآلخرين يشتركون معه في نفدس المشدكلة و مدن

ريقه يستطيع أفراد الجماعة التعبير عن مشاعرهم و تجاربهم و خبراتهم ، و في اإلرشاد المعرفي ثم عن ط

السلوكي الجماعي يوضع أفراد المجموعة مع بعضهم لكي يتم عالجهم ومن المناسب اإلشارة هندا إلدي أن

عل اإلجتماعي بينهم فقط التغيرات العالجية التي تحدث لديهم ال تكون نتيجة لإلستبصار الذي ينشأ من التفا

بل نتيجة إستخدام فنيدات و إسدتراتيجيات التغييدر المالئمدة و المتنا مدة مدع النمدوذج المعرفدي لإلضدطراب

النفسي لديهم وفي كدل جلسدة عدالج جماعيدة يدتم التركيدز علدى تغيدرات معرفيدة معيندة و محدددة ، وكدذلك

عانونهدا ، و باإلضدافة إلدي ذلدك و إنسدجاما مدع هددذا أيضدا تغيدرات فدي التوجده نحدو المشدكلة النفسدية التددي ي

النموذج يكدون مدن المالئدم قبدل كدل جلسدة عالجيدة إسدتخدام مقداييس تقديس هدذه التغيدرات العالجيدة ألفدراد

و بالمثدل . المجموعة ، و هي كثيرة مثل قائمة اإلكتئاب عند بيك و ذلك بهدف مراقبة األعراض المرضدية

الجماعددة تميددل أن تكددون محددددة للتأكيددد علددى ممارسددة الجماعددة للمعددارف و ي فددإن التدددخالت المعرفيددة فدد

السلوكيات اإليجابية التي تعلموها خالل الجلسات العالجية كواجب منزلي يقومون بممارسته و تطبيقه في

92

( 591: م 5111طه عبد العظيم ، . ) الحياة الواقعية

فية قد ال يصلح إستخدامها مع كل أفراد الجماعة ، ولدذلك قدد و يعتقد الباحث أن بعض الفنيات المعر

تستخدم مدع بعدض أفدراد الجماعدة أندواع محدددة مدن الفنيدات المعرفيدة مثدل أسدلوب حدل المشدكالت و ذلدك

و تمثدل طريقدة تطبيدق . بهدف مسداعدة أفدراد الجماعدة ذوي اإلضدطراب النفسدي الواحدد فدي التغلدب عليده

الجماعي فدي عدالج اإلكتئداب إلدي حدد كبيدر المددخل العدام الدذي يأخدذه اإلرشداد اإلرشاد المعرفي السلوكي

.الجماعي

إلدي أنده لكدي يكدون ( م White ،5111وايدت ) و ( م Levvinsohn ،0991و لقد أشار ليفنسدون

التماسك يشدير العالج المعرفي الجماعي فع اال و ناجحا فالبد من تماسك الجماعة و التركيز على المهمة ، ف

بين الجلسات ، و التركيز على المهمة إلي التطلع لإلرتباط باآلخرين بين أعضاء الجماعة و التفكير بشأنهم

يشير إلي السعي نحو حل المشكلة ، ولحدوث التماسك و التركيز على المهمة يتعين على المعالج ان يكون

ون هندداك فرصددة لتطبيددق الواجبددات المنزليددة و نموذجددا فددي المشدداركة و التعدداون فمددن خددالل الجماعددة تكدد

كمدا أن هدذا األسدلوب الجمداعي يعتبدر فع داال . التدريب على البروفة السلوكية و التعلم من خبرات اآلخرين

ألنه يتيح الفرصة للمعالج لكي يفهم ديناميات الجماعة و العالقات بدين أفرادهدا و كيدف يدؤثر كدل مدنهم فدي

آلخر كما يتأثر بهم ، فالمعالج الجماعي يلعب دورا مباشرا في تنظديم الجماعدة ، تفكير و مشاعر و سلوك ا

و أن العالج المعرفي الجماعي يشبه العالج المعرفي الفردي في أنه يكون محددا فدي أهدافده ، إذ أن تحديدد

توافقيدة و األهداف هو جزء هام في كل مراحل العالج و التي تتضمن وضع أجندة عمل و توليد إستجابات

مناقشة الواجبات المنزلية ، و هذا هو الشكل العام الذي إستخدمه وايت في عالج اإلكتئاب بشكل جمداعي ،

و هندداك أسددلوب آخددر يطبقدده المعددالجين المعددرفيين فددي تعددديل المعددارف و السددلوكيات لدددى أفددراد الجماعددة

.العالجية و هو التدريب على حل المشكالت

شاد المعرفي السلوكيإتجاهات و مداخل اإلر

يشتمل اإلرشاد المعرفي السلوكي على مناهج و إتجاهات عديدة تتشابه في جوهرها و تختلف في

فنيات تطبيقها ، و على الر م أن هنداك العديدد مدن األسداليب التدي يمكدن إدراجهدا ضدمن العدالج المعرفدي

رشداد العقالندي اإلنفعدالي عندد إلديس و التعدديل السلوكي إال أن من أشهرها اإلرشاد المعرفي عند بيدك و اإل

.المعرفي السلوكي عند ميتشينيوم و أسلوب حل المشكالت عند جولد فرايد

اإلرشاد العقالني اإلنفعالي السلوكي: أوالا

و هي أحد أساليب اإلرشداد المعرفدي الحديثدة ، و يعتبدر هدذا ( ألبرت إليس ) وضع أسس هذه النظرية

ن أكثر أساليب العالج المعرفي السلوكي شيوعا و قد إستند ألبرت إليس في تطدويره لهدذا النمدوذج العالج م

العالجي على إفتراض رئيس هو أن اإلضطرابات النفسية هي نتاج للتفكير ير العقالني الذي يتبناه الفدرد

تفكيددر الخاطئددة و يددر ، و لددذا فددإن السددبيل إلددي الحددد مددن اإلضددطرابات النفسددية هددو الددتخلص مددن أنمدداط ال

93

العقالنية السلبية الهدامة للذات ، و تعليم الفرد أساليب تفكير أخرى أكثر عقالنية و أكثر إيجابية حيث يدرى

إليس أن المشكالت النفسية لدى الفرد ال تنجم عن األحداث و المواقف في حد ذاتها و إنما عن تفسير الفدرد

.و تقييمه لتلك األحداث و المواقف

تنتج ألبرت إليس أن العالج العقالني اإلنفعالي يكمن في إعادة البنداء المعرفدي و تعدديل أنمداط السدلوك و إس

ذلك مدن منطلدق أن مشداعرنا و سدلوكنا مدا هدي إال إنعكداس لمعتقدداتنا و أفكارندا و تفسديراتنا و تفاعلندا مدع

األفددراد المهددارات و األسدداليب التددي المواقددف التددي تواجهنددا فددي البيئددة و مددن خددالل العمليددة العالجيددة يددتعلم

.تساعدهم على تحديد و مواجهة األفكار ير العقالنية لديهم

و ممدا يجددر ذكدره هندا أن تسدمية هدذا األسدلوب العالجدي واكبدت مراحدل تطدوره ، ففدي البدايدة و بالتحديدد

Rationalلعقالندي يات من القدرن العشدرين أطلدق ألبدرت إلديس عليده مسدمى العدالج اخالل فترة الخمسين

Therapy أطلدق ( م 0992)، و لكن سريعا ما تغير المسمى إلي العالج العقالني اإلنفعالي ن، و في عدام

ألبرت إليس عليه مسمى العالج العقالني اإلنفعالي السلوكي في محاولدة منده إليضداح التأكيدد علدى العالقدة

( 05: م 0992دمحم الشناوي ، . ) ير و اإلنفعال و السلوك الوثيقة و التأثير المتبادل و التفاعل بين التفك

مفهوم اإلرشاد العقالني اإلنفعالي السلوكي

يعدرف ألبددرت إلدديس اإلرشداد العقالنددي اإلنفعددالي بأندده أسدلوب جديددد مددن أسداليب العددالج النفسددي و هددو

صدحيح معتقداتده الالعقالنيدة و عالج مباشر توجيهي يسدتخدم فنيدات معرفيدة و إنفعاليدة لمسداعدة العميدل لت

تحويددل معتقداتدده الالمعقولددة التددي يصدداحبها خلددل إنفعددالي سددلوكي إلددي معتقدددات يصددحبها ضددبط إنفعددالي و

( 22: م 5110مفتاح عبد العزيز ، . ) سلوكي

ومن مالحظة التعريف السابق تؤكد نظرية إليس على أن األفكار الالعقالنيدة تعدد أسداس اإلضدطرابات

فأحداث الحياة ال تخلق مشاعر سلبية لدينا . فسية ن فاإلنفعاالت السلبية تكون نتيجة للتفكير ير العقالني الن

بددل هددي طريقددة تفكيرنددا فددي تلددك األحددداث ، و هددذه األفكددار الالعقالنيددة يتعلمهددا األطفددال منددذ الطفولددة مددن

ت الالعقالنيدة لددى الفدرد بقددر مدا يكدون الوالدين و من ثقافة األسدرة و المجتمدع و بقددر مدا تدزداد المعتقددا

.عرضة لإلضطرابات النفسية و سوء التوافق النفسي و اإلجتماعي

و لهذا يعتبر هذا األسلوب العالجي أحد األساليب العالجية التي حاولت أن تدمج أكثدر مدن أسدلوب عالجدي

لسلوك اإلنساني سدلوك مكتسدب واحد من خالل دمجها لمفاهيم العالج السلوكي الذي يقوم على فرضية أن ا

و يمكن إزالته أو تعديله أو التخفيف من تأثيره و بين العالج المعرفي الدذي يقدوم علدى فرضدية أن األفكدار

و لهدذا يؤكدد اإلرشداد العقالندي اإلنفعدالي علدى العالقدة . التي يعتقدها اإلنسدان هدي التدي تملدي عليده الحيداة

إلنفعال ، بحيث إنهما يعمدالن بشدكل مصداحب و يدتم ذلدك بطريقدة دائريدة ، الوثيقة المتبادلة بين التفكير و ا

فالتفكير يصير إنفعاال و اإلنفعال يصبح تفكيرا ، و يأخذ هذا التفكيدر و اإلنفعدال شدكل الدتحكم الدذاتي و هدذا

94

زيدز ، مفتداح عبدد الع. ) التحكم الدذاتي يوجده سدلوك الفدرد إمدا إلدي وجهدة عقالنيدة أو وجهدة يدر عقالنيدة

5110 :22 )

أهداف اإلرشاد العقالني اإلنفعالي السلوكي

إلي أن اإلرشاد العقالني اإلنفعالي السدلوكي يسدعى إلدي تحقيدق مجموعدة مدن Bernardيشير برنارد

- :األهداف ، وهي كما يلي

در الكشددف عددن األفكددار و المعتقدددات الخاطئددة و يددر المنطقيددة لدددى األفددراد و التددي هددي المصدد -0

.األساسي إلضطراباتهم اإلنفعالية

مساعدة العميل في التغلب على األفكار و المعتقدات الخاطئة التي تسدبب لده اإلضدطرابات النفسدية -5

و إسددتبدالها بأفكددار جديدددة أكثددر عقالنيددة و منطقيددة ، و ذلددك مددن خددالل مناقشددة و تحليددل و تفنيددد أو دحددض

.األفكار الالعقالنية لدى الفرد

.لفرد بالمعلومات و األفكار الصحيحة التي تعينه على التوافق في حياته تزويد ا -2

.زيادة إهتمام الفرد بنفسه و تقبله لذاته و تقبله للتفكير العلمي و المنطقي -2

.مهاجمة األفكار و المعتقدات الالعقالنية لدى الفرد ومساعدته في االتوقف عنها -2

اد العقالني اإلنفعالي في مقاومدة و دحدض األفكدار الالعقالنيدة و و تأسيسا على ما تقدم تكمن أهداف اإلرش

الخاطئة و الوصول بالعميل إلي القدرة على تحليل تلك األفكار و إحاللها باألفكار المنطقية التي تدتالءم مدع

نيدة هذا باإلضافة إلي إكتساب العميل للمهارات العقلية التي تمكنه مدن تصدورات ذه. البيئة التي يعيش فيها

و عقلية بناءة و إيجابية حول األفكار الالعقالنية والخاطئة التي ساهمت في حدوث اإلضطرابات اإلنفعالية

، و أن الشددعور بددالتوتر و القلددق و اإلكتئدداب و الغضددب و يرهددا ال تمثددل إال أعراضددا و السددلوكية لديدده

اإلنسان حول طبيعة المواقف التي يواجههدا ، للمشكلة الرئيسية المتمثلة في األفكار الالعقالنية التي يحملها

و من هنا فإن الهدف يتركز حدول محاولدة تعدديل األفكدار الخاطئدة بددال مدن التركيدز حدول تلدك األعدراض

. الناتجة عن تلك األفكار

و جملددة القددول يهدددف اإلرشدداد العقالنددي اإلنفعددالي إلددي مسدداعدة المددريض فددي التعددرف علددى أفكدداره يددر

و الخاطئة لدى المريض و التخلص منها باإلقناع العقلي المنطقي و إعدادة تنظديم نظدام المعتقددات العقالنية

لدى المريض و إزالة و تقليل النتائج اإلنفعالية ير العقالنية لدى المدريض و بصدفة خاصدة تقليدل القلدق و

( 592: م Bernard ،0991. ) اإلكتئاب و العدوان أو الغضب

لإلرشاد العقالني اإلنفعالي السلوكي الخلفية النظرية

يستند اإلرشاد العقالني اإلنفعالي السلوكي على فرضية مؤداها أن التفكير و اإلنفعال و السلوك تتداخل

فيما بينها في عالقات السبب و النتيجدة المتبادلدة ، وأن األحدداث النشدطة و المؤلمدة و الضدا طة التدي يمدر

95

إعتقادات و أفكار الفرد يدر العقالنيدة هدي تسبب اإلضطرابات اإلنفعالية لديه و لكن بها الفرد في حياته ال

.المسببة لذلك أي أن المشكالت التي يمر بها األفراد تعزى إلي الطريقة التي يفسرون بها األحداث

كي و بوصدفه يمثدل مركدز و جدوهر اإلرشداد العقالندي اإلنفعدالي السدلو( ABCنمدوذج ) و يتمثل ذلك في

:التي تشير رموزه إلي المعاني التالية

( Activating Experience Or Event) يرمدز إلدي خبدرة نشدطة أو حادثدة ( A) الحدرف -0

و هدي فدي حدد ذاتهدا ال تحددث اإلضدطراب السدلوكي ، فهدذه األحدداث أو . مثل الوفاة ، الطالق ، الرسدوب

سدارة مثدل خبدرة الطدالق أو الفشدل أو المدوت أو الخبرات المنشدطة عدادة مدا تكدون خبدرات مؤلمدة و يدر

ن خبدرة العقالنيدة و هدي الفصل من العمل ، و هذه الخبرات يتم إدراكها في جو يدر عقالندي و بدذلك تكدو

في السلوكية أشبه مدا تكدون بدالمثير أو الحددث يدر المر دوب فيده و الدذي يعمدل علدى إسدتثارة الخدوف أو

.القلق لدى الفرد

حدول ذلدك الحددث ، حيدث ( Belief System) فيرمز إلدي نظدام اإلعتقدادات ( B )أما الحرف -5

يتم إدراك الخبرة المنشطة في ضوء نظام المعتقددات لددى الفدرد ، و هدذا األخيدر قدد يكدون عقالنيدا أو يدر

تقددات و بمعندى آخدر يشدير هدذا الحدرف إلدي نسدق األفكدار و المع. عقالنيا و هذا يؤدي إلي نتيجدة إنفعاليدة

الالعقالنية لدى الفرد و التي تؤدي إلي إثارة اإلضطراب اإلنفعالي و تدمير و هزيمة الذات و هي أشبه في

.السلوكية بالعمليات الوسطية

فيرمددز إلددي اإلنفعدداالت التددي تددنجم عددن اإلعتقددادات فتعنددي النتيجددة اإلنفعاليددة ( C)أمددا الحددرف -2

(Consequence )فهدذا الحدرف ( حدزن ، تدوتر ، قلدق ) نيدة أو يدر عقالنيدة ، و النتيجة قد تكدون عقال

يشددير ألددي النتيجددة اإلنفعاليددة أو اإلضددطرابات اإلنفعاليددة لدددى الفددرد و هددي دائمددا تكددون مرتبطددة بنسددق

المعتقدات و األفكار لديه فإذا كان نسق المعتقدات ير عقالني كانت النتيجدة هدي اإلضدطراب النفسدي كمدا

.اإلكتئاب في حاالت القلق و

، ( C)و ( A)ووفقا لذلك النموذج فإن نسق األفكدار أو اإلعتقدادات لددى الفردتمثدل همدزة الوصدل بدين

إلدي أن ( إلديس ) أي أنها المسؤولة عن اإلنفعاالت لديه و ليس الحدث أو الخبرة ، و فدي هدذا السدياق يشدير

ر العقالنيددة و األفكددار الالعقالنيددة و تتصددف نسددق اإلعتقددادات لدددى الفددرد يتكددون مددن جددزأين و همددا األفكددا

األفكار العقالنية بجملة من الخصائص من بينها أنها أفكار منطقية وواقعية و حياتية ، أي متسقة مع الواقدع

و تساعد الفرد على تحقيق أهدافه و التوافق النفسي و التحدرر مدن اإلضدطرابات اإلنفعاليدة و تدؤدي بدالفرد

ابية و التفاعل اإلجتماعي مع اآلخرين ، كما أنها ليست أفكارا مطلقدة ، فضدال عدن أنهدا إلي اإلبداع و اإليج

أما النسق الثاني من اإلعتقدادات . تزيد من مشاعر المتعة و السعادة ، و يصبح تحقيق األهداف أسهل مناال

حيدث تعدد هددي لددى الفدرد فهدي األفكدار الالعقالنيددة و هدي علدى النقديض مدن النسددق األول فدي خصائصدها

( 021: م 5111عادل عبد هللا ، ) المسؤولة عن حدوث اإلضطرابات اإلنفعالية ز

96

األفكدار الالعقالنيدة بأنهدا مجموعدة مدن األفكدار ( م0992)و يعرف دمحم عبد الرحمن ، و معتز عبدد هللا

ؤات و تعميمددات الخاطئددة و يددر المنطقيددة و التددي تتصددف بعدددم الموضددوعية و تعتمددد علددى توقعددات و تنبدد

على الظن و التنبؤ و المبالغة و التهويل بدرجة ال تتفق مع اإلمكانات خاطئة ، و من خصائصها إنها تعتمد

( 252: 0992دمحم عبد الرحمن و معتز عبد هللا ، . ) العقلية للفرد

مرنددة ، و و كددذلك مددن خصائصددها أيضددا أنهددا أفكددار يددر واقعيددة و يرمنطقيددة و يددر إمبريقيددة و يددر

دوجماتية في طبيعتها ، و مطلقة و يدر مالئمدة و تتصدف بالسدعي للكمدال و اإلستحسدان و تهويدل األمدور

المرتبطة بالذات و اآلخرين و الشعور بالعجز و الدونية و اإلعتمادية و تؤدي إلي نتائج إنفعالية ير سارة

ينبغدي –يجب أن ) مثل ( Musts – Shoulds) ويعبر عنها الفرد لفظيا في شكل الينبغيات و الواجبات

وتؤدي إلدي هزيمدة الدذات ، و البدا مدا تكدون نتداج الخصدائص الفطريدة و ... ( -من الضروري أن –أن

( 14: م 0991عماد دمحم ، . ) عملية التعلم

لبرت إليس إلي نقال عن أ( م 5112طه عبد العظيم ، ) و ( م 5111عادل دمحم ، ) و في ضوء ما تقدم يشير

أن المشكالت اإلنفعالية و اإلضطرابات النفسية عند إليس تنتج عن نسق التفكير لدى الفرد و الذي يرمز له

هددو المثيددر أو الخبددرة التددي يمددر بهددا الفددرد ليسددت هددي السددبب الددرئيس ( A)و أن الحددرف ( B)بددالحرف

ادثة معيندة مؤلمدة كوفداة أو طدالق أو فشدل لإلضطرابات اإلنفعالية لديه ، فلو إفترضنا كما يرى إليس أن ح

، ( C)أو اإلكتئداب قدد أثدارت إسدتجابات إنفعاليدة كدالخوف و القلدق ( A)في اإلمتحان أو إهانة من شدخص

، و ( C)ليست هي السدبب الحقيقدي فدي حددوث اإلسدتجابة اإلنفعاليدة ( A)فإن حدوث الحادثة من الشخص

، و هدذا يعندي أن كدل إسدتجابة إنفعاليدة سدواء كاندت ( B)الفدرد إنما السبب يكمن فدي نسدق المعتقددات لددى

و الشددكل . سددارة و إيجابيددة أو مؤلمددة و سددلبية وراءهددا بندداء معرفددي لدددى الفددرد سددابق لظهددور اإلنفعدداالت

-:التالي

عالية يوضح العالقة بين األحداث و التفكير و النتيجة اإلنف( 0)شكل رقم

، ( ABCDEF) د أن وضع أليس هذا النموذج قام بإستكماله و طروه حتى أصبح نموذجا جديدا هدو و بع

.و تمثل الحروف الثالث الجديدة األسلوب اإلرشادي العالجي الذي ينتهجه إليس مع عمالئه

و اإلحتجدداج علددى المعتقدددات يددر العقالنيددة و( Dispute) يتضددمن مفهددوم الدددحض ( D)فددالحرف

األفكار الخاطئة مما يجعل العميل يتحددى نفسده و يتحددى أفكداره و معتقداتده و يجادلهدا و يحدتج علدى عددم

الحادث المباشر C Aالنتيجة : عالقة خاطئة

الحادث المباشر C ---------------- Aالنتيجة : عالقة صحيحة

B نسق التفكير

97

منطقيتها ثم يغيرها و بعبارة موجزة يقوم المرشد بفحص و مهاجمة األفكار الالعقالنية و التي هدي السدبب

.في اإلضطراب النفسي لدى الفرد و تعديلها

و يتضمن التأثير الجديد الذي يحققه الفرد نتيجدة لتغييدر أفكداره و ( Effect) فيعني األثر( E)أما الحرف

إعتقاداته ير العقالنية إلي أفكار صحيحة و إعتقادات عقالنية ، و بعبارة مدوجزة أن يقدوم المرشدد بتغييدر

.فلسفة جديدة األفكار التي تم مهاجمتها بأفكار عقالنية من خالل تعديل نسق التفكير لدى الفرد و تبنيه

الناتجة عن العدالج و التدي يشدعر بهدا ( New Feelings) فهو يتضمن المشاعر الجديدة ( F)أما الحرف

الفرد بعد أن يصل إلي حالة مدن اإلرتيداح العدام و اإلسدتقرار النفسدي ، و هدي الخطدوة األخيدرة و التدي مدن

و هو الهدف الرئيس لإلرشاد العقالني اإلنفعالي خاللها تتغير إنفعاالت الفرد السلبية إلي إنفعاالت موجبة ،

.السلوكي

عالجها طرق أسباب اإلضطرابات اإلنفعالية و يوضح( 5)رقم شكل

خصائص اإلرشاد العقالني اإلنفعالي السلوكي مسلمات و

يقوم اإلرشاد العقالني اإلنفعالي على عدة مسلمات خاصة بطبيعة اإلنسان و تفسير سلوكه و تحديد

- :مصدر إضطرابه النفسي و تتحدد هذه المسلمات فيما يلي

اآلخر فهما يمثالن وجهان التفكير و اإلنفعال توأمان مترابطان و متداخالن و يؤثر كل منهما في -0

لشيء واحد ، فال يمكن النظر إلي أحدهما بمعزل عن اآلخر و لهذا فإن التفكير و اإلنفعال و السلوك تمثل

تأثيرا و تأثرا ، بمعنى أن هناك تفاعل و تأثير متبادل بين أضالع مثلث واحد تصاحب بعضها بعضا

عملية متداخلة ، فالتفكير التفكير و اإلنفعاالت و السلوك ، فكل منهما ي ؤثر و يتأثر باآلخر و هي البا

.اإلنساني و اإلنفعاالت وجهان لعملة واحدة و إذا تغير أحدهما أثر بالتبعية في اآلخر

3 5 0

1 2 4

C اإلضطراب اإلنفعالي و السلوكي

كآبة ، قلق

B

األفكار الالعقالنية المولدة

لإلضطراب

A

الحادثة ، الموقف المثير

لإلضطراب

BE

سلوك إنفعالي جديد ظهر نتيجة

تأثير البناء المعرفي الجديد

(تفكير عقالني )

CE بروز تفكير معرفي جديد بدالا

الخاطئةار م األفك

D

إستجالء األفكار الخاطئة

و تحديدها و محاولة دحضها

98

أن اإلنسان لديه ميل للتفكير بشكل عقالني و ير عقالني ، فعندما يسلك و يفكر بطريقة عقالنية -5

ما يفكر بطريقة ير عقالنية يشعر بالخوف و القلق ، وعلى الفرد أن يعمل يكون فع اال و منتجا ، و عند

.على تنمية طرق تفكيره العقالنية

أن اإلضطرابات النفسية التي يعانيها الفرد هي نتاج أفكار و معتقدات خاطئة أو سلبية تشكل البناء -2

نية و عاجزا إنفعاليا و سلوكه المعرفي لديه ، فالعصابي أو المريض النفسي هو شخص أفكاره ير عقال

.يكون مدمرا للذات

أن التفكير ير العقالني يرجع إلي مرحلة حيث يتعلمه األطفال من الوالدين و من ثقافة األسرة و -2

المجتمع ، فعوامل التنشئة اإلجتماعية الخاطئة في الطفولة و ثقافة األسرة و المجتمع الذي يعيش فيه الفرد

.إكتساب األبناء لهذه األفكار الالعقالنية لها دور هام في

و أثناء التفكير يصاحبه اإلنفعال ، فإذا كان التفكير ير عقالني -2 يتميز اإلنسان بأنه يفكر دائما

.صاحبه إنفعال مضطرب و يترجم في سلوك مضطرب

اإلقناع و يجب مهاجمة و محاربة األفكار الالعقالنية لدى الفرد و تعديلها من خالل المناقشة و -1

.تزويده باألفكار العقالنية و المنطقية

لتوقعاتهم عن إستجابات اآلخرين ، و هذا التوقع كعملية معرفية له تأثيره على -1 يسلك الناس وفقا

اإلضطراب اإلنفعالي ، حيث أن األفراد في بعض األحيان يميلون إلي إعطاء أحكام كاذبة لنيل رضا

.اآلخرين و إستحسانهم

األفراد مشكالتهم و إضطراباتهم اإلنفعالية إلي اآلخرين و إلي األحداث الخارجية و من ثم يعزو -4

.تكون اإلضطرابات اإلنفعالية لديهم قائمة على إعزاءات خاطئة

يميل األفراد إلي إستخدام بعض الميكانيزمات الدفاعية ضد أفكارهم و سلوكهم و ذلك حفاظا على -9

إلي عدم اإلعتراف ألنفسهم أو لآلخرين بأن سلوكهم و تفكيرهم خاطئ و أكثر أنهم يميلونذواتهم ، بمعنى

( 541:م 5115، عبد الفتاح الخواجا ، 44: م 5112طه عبد العظيم ، . ) سلبية

أما فيما يتعلق بخصائص اإلرشاد العقالني اإلنفعالي السلوكي فإنه يتشكل من عدة مالمح أساسية

مة بما يميزه عن يره من اإلتجاهات اإلرشادية العالجية األخرى ، و تتحدد هذه تحددها خصائصه العا

-:فيما يلي ( م5112)ح كما أشار ماهر محمود عمر الخصائص و المالم

التركيز على الهنا و اآلن ، بمعنى رؤية اإلنسان لحاضره اآلن و التركيز على أفكاره و إعتقاداته -0

.لية بدرجة أكبر من رؤيته لماضيه و ما هو مختزن فيه و إنفعاالته و سلوكياته الحا

.التعرف على األفكار و اإلعتقادات ير العقالنية لدى الفرد أو العميل -5

( 21:م 5112ماهر عمر ن . ) إمكانية تغيير األفكار و اإلعتقادات ير العقالنية -2

99

أسس اإلرشاد العقالني اإلنفعالي السلوكي

تفترض أن اإلنسان يولد ولديه نزعة قوية إلي أن كل شيء يريده ينبغي و هي: أسس فسيولوجية -0

فإنه يسخط على ذاته و على أن يحدث على أحسن وجه في حياته وأنه إذا لم يحصل على ما يريده فورا

.العالم من حوله وبذلك يكون تفكيره طفولي طول حياته

الفرد لديه قدرا من أفتزان اإلنفعالي فال و هي تعني ضرورة أن يكون: أسس إجتماعية و إنفعالية -5

و أن تكون لدى الفرد تكون إنفعاالته مبالل فيها و حادة و ال تكون بسيطة و يكون الفرد متبلدا إنفعاليا

فيه ، و لكن ليس و مر وبا القدرة على بناء عالقات إجتماعية ناجحة مع اآلخرين و أن يكون محبوبا

. الناس يحبونه ضرورة ان يكون جميعبال

طه عبد . ) المذكور سابقا ( ABC)و تتمثل في نموذج إليس المعروف بنموذج : األسس النفسية -2

( 49: م 5112العظيم ،

األفكار الالعقالنية المؤدية لإلضطرابات اإلنفعالية

قية في لقد حدد إليس من خالل الدراسات التي قام بها إحدى عشرة فكرة ال عقالنية و ير منط

- :المجتمع الغربي تؤدي إلي إنتشار اإلضطراب اإلنفعالي و النفسي ، و هذه األفكار الالعقالنية هي

يأ عنه من كل المحيطين به ومؤيدا من :الفكرة األولى من الضروري أن يكون الشخص محبوبا أو مرض

وبا من الجميع وأن ما يقوم به من الجميع فيما يقول و ما يفعل ، نعم إنه لشيء جميل أن يكون الشخص محب

أعمال تكون مرضية لمن حوله ، ولكنه من الصعوبة بل المستحيل أن ترضي جميع الناس أو أن تكون

جميع أعمالك تنال إستحسانهم ، ولكن هذه الفكرة ير منطقية ألن إرضاء الناس اية ال تدرك بسهولة و

داد إعتماده على اآلخرين و يقل شعوره باألمان و يزداد تعرضه إذا إجتهد الفرد لتحقيق هذه الغاية فقد يز

من اآلخرين إال أن الشخص العاقل ال لإلحباط ، ور م أنه من المر وب فيه أن يكون الفرد محبوبا

( 94: م 0992دمحم محروس الشناوي ، . ) يضحي بإهتماماته و ر باته في سبيل تحقيق هذه الغاية

على الفرد أن يكون على درجة عالية من الكفاءة و المنافسة و أن ينجز ما يمكن أن يجب :الفكرة الثانية

و إندفاع الفرد يعتبر نفسه بسببه ذا أهمية و قيمة و هذه الفكرة تعد أيضا من األمور التي يصعب تحقيقها ،

لي فقد الثقة بالذات لتخقيقها قد يؤدي إلي األمراض الجسمية و النفسية و إلي الشعور بالنقص و العجز و إ

أما . و إلي الحرمان من اإلستمتاع بالحياة الشخصية و يؤدي ذلك إلي الشعور الدائم بالخوف من الفشل

الشخص العاقل المنطقي فهو يحاول اإلنجاز في حدود إمكاناته و يستمتع بنشاطه و حياته و يجتهد في قعل

اآلخرين و يتفوق عليهم و لكنه يبذل الجهد الذي األفضل لذاته هو ، و ليس من أجل أن يصبح أفضل من

مفتاح عبد . ) يشعره أو يجعله مستمتع بالنشاط كغاية لذاته و ليس من أجل نتيجة أو لمجرد مشاهدة النتائج

( 22: م 5110العزيز ،

100

بعض الناس يتصفون بالشر و الوضاعة أو األذى و الجبن ، و لذلك فهم يستحقون أن :الفكرة الثالثة

نوجه لهم اللوم و العقاب و التوبيخ و هذه الفكرة ير عقالنية أو ير منطقية ألن اإلنسان ير معصوم من

الخطأ و ليس هناك معيار مطلق للصواب و الخطأ ، فالتصرفات و األعمال ير األخالقية هي نتيجة

، و ط و إرتكاب األخطاء للغباء و الجهل و اإلضطراب النفسي أو اإلنفعالي ، و كل إنسان عرضة للسقو

التأنيب و العقاب ال يؤدي عادة إلي تحسين السلوك حيث أنها ال تقلل الغباء و ال تزيد الذكاء و ال تحسن

الحالة النفسية و في الواقع أن هذه األساليب تؤدي إلي سلوك أكثر سوءا و إلي مزيد من اإلضطراب

و الحكم عليها مباشرة دون مراعاة الظروف التي دعتهم اإلنفعالي و الشك أن النظر إلي أعمال اآلخرين

إلي هذا السلوك فيه ظلم و جور عليهم ، ألنهم قد أدوها بخطأ أو جهل أو دون أذية أحد أو بسبب الغباء أو

نقص في الذكاء أو ير ذلك ،فعقابهم أو توبيخهم ال يقلل الغباء و ال يزيد الذكاء ، و األفراد المتعقلون ال

اآلخرين و ال يلومون أنفسهم ، و إذا ما وجه اآلخرون إليهم اللوم فإنهم يحاولون أن يحسنوا أو يلومون

يصححوا سلوكهم إذا كانوا مخطئين أما إذا لم يكونوا مخطئين فإنهم يوقنون أن لوم اآلخرين لهم يدل على

أن إضطراب هؤالء اآلخرين ، أما إذا إرتكب اآلخرون أخطاء فإنهم يحاولون فهمهم إذا كان ممكنا

، أما إذا كان ذلك ير ممكن فعليهم أن يحاولوا عدم ترك سلوك يوقفوهم عن عن مواصلة هذه األخطاء

اآلخرين يؤرقهم بشدة و عندما يرتكبون أخطاء فإنهم يعترفون بها و لكنهم ال يرتكبون هذه األخطاء

( 015: م 5115رمضان القذافي ، . ) لتصبح كارثة أو تؤدي بهم إلي الشعور بإنعدام األهمية

فالشخص العقالني ال يكون همه لوم نفسه و لوم اآلخرين ، فإذا أخطأ إعترف بخطئه و عمل على

تصويبه ، و إذا أخطأ اآلخرون عمل على إفهامهم و توجيههم ، كما ال يعد خطؤه أو أخطاء اآلخرين

.و اللوم كارثة ، و ال ضرورة لمواجهتها بالعقاب الصارم أ

أو على ير تسير األمور بعكس ما يتمنى الفرد إنه لمن المصائب أو النكبات المؤلمة أن : الفكرة الرابعة

ما يتمناه المرء ال يدركه فقد و ذلك ألن ما يريده المرء لها ، و يرى إليس أن هذا تفكير ير عقالني

ن ال تسير األمور كما يريد الشخص ألن هناك تجري الرياح بما ال تشتهي السفن ، كما أنه من الطبيعي أ

و لذا فيجب عليه أن يتكيف معها إن لم يحصل ما يتمناه و أن عوامل خارجة عن إرادته تغير ما كان يأمله

ال يتصورها على أنها كارثة أو مصيبة ألن ذلك لن يغير من الموقف بل قد يزيده سوء فمن الطبيعي أن

ن ير الطبيعي هو أن ينتج عن هذا اإلحباط حزن شديد و يستمر و لذا يتعرض المرء لإلحباط و لكن م

فإن المواقف ير السارة قد تكون مؤدية إلي اإلضطراب و لكنها ليست مفزعة و ال تمثل نكبة إال إذا نظر

أن المرء إليها على هذا النحو ، فالفرد العاقل المتعقل يتجنب المغاالة في تصوير المواقف ير السارة ، و

يعمل بدال من ذلك على تحسينها إن أمكن أو أن يعمل ما في وسعه لتحسنها أو أن يتقبلها ، و قد تؤدي

المواقف المؤلمة إلي اإلضطراب و لكنها ليست مفزعة و ال تصبح مواقف أو مصائب فادحة و ال تمثل

( 250: م 0999عالء كفافي ، . ) نكبة إال إذا نظر إليها المرء على هذا النحو

101

أسبابها ) أن المصائب أو التعاسة النفسية التي يواجهها الفرد تنتج عن ظروف خارجية :الفكرة الخامسة

ال يستطيع الفرد التحكم فيها ، و يرى إليس أن هذه الفكرة ير منطقية ألنه في الواقع بينما نجد ( خارجية

ذية أو مؤلمة بدنيا ، فإنها تكون عادة ذات الخارجية عن الفرد من الممكن أن تكون مؤ( األحداث ) القوى

طبيعة نفسية ال يمكن أن تكون ضارة إال إذا سمح الفرد لنفسه أن يتأثر بها نتيجة إلستجاباته و إتجاهاته ،

ل في تصور األحداث و وأن الفرد يول د لنفسه اإلضطراب اإلنفعالي و ذلك حين يضخم األمور و يهو

( 24:م 5110ز ، مفتاح عبد العزي. )نتائجها

أن هذا تصور خاطئ ألن الشحص الذي على درجة من { 021:م 0992دمحم الشناوي ، : و كما يقول

وأنه بينما يهتز الفرد أو يتضايق بفعل األحداث الذكاء يعرف أن التعاسة تأتي بدرجة كبيرة من داخله

ر تصوراته و تعبيراته الداخلية عن الخارجة عنه فإنه يعترف بأن إستجابته يمكن أن تتغير عن طريق تغيي

هذه األحداث ، ويشير ذلك في جملته إلي أن ما يعانيه الفرد من تعاسة أو إضطرابات تجاه األحداث

الخارجية راجع في المقام األول إلي وجهة نظره و إتجاهاته و ردة الفعل التي يبالل فيها تجاه الحدث

. }الخارجي و تضخيم تصور األحداث و نتائجها

األشياء الخطرة أو المخيفة هي أسباب الهم الكبير و اإلنشغال الدائم للتفكير ، و ينبغي :الفكرة السادسة

و أن يكون على أهبة اإلستعداد لمواجهتها و التعامل معها و هذا ير معقول أن أن يتوقعها الفرد دائما

ن آثاره السيئة و هو ليست كارثة تخاف ، و يحدث ، و لكنه خطر يمكن مواجهته و التصدي له و التقليل م

يدرك أن األخطار الممكنة ال ينبغي توقعها بصورة تورث الهم و القلق ألن ( المنطقي) الشخص العاقل

إذا ذلك ال يمنع وقوعها بل قد يزيد من شدة وقعها ، وقد يكون تأثير القلق أخطر من تأثير األحداث نفسها

، و قد يدرك الشخص العاقل أيضا أن بعض األشياء المخوفة ينبغي ( تظاره وقوع البلى و ال إن) وقعت

التشجيع على ممارستها إذا لم تنطو على أضرار و لم تكن لها مضاعفات ، و ذلك لكي نتخلص من الخوف

(255: م 0999عالء كفافي ، . ) قع من األشياء التي ال تخيف في الواقع أو ليست مخيفة في الوا

إنه من السهل على الفرد أن يتفادى و يتجنب مواجهة صعوبات الحياة و المسؤوليات :السابعة الفكرة

الشخصية بدال من مواجهتها و هذا تفكير ير منطقي ألن الهروب من تحمل المسؤوليات أو مواجهة

مر وبة ، و قد المشكالت ال يقدم حال لها بل قد يزيد من صعوبتها و يؤدي إلي تراكمها أو إلي نتائج ير

فالحياة السعيدة ليست . يؤدي إلي مشكالت نفسية مثل الشعور بعدم الرضا عن الذات و عدم الثقة بالنفس

يؤدي ما يجب عليه أن يؤديه دون شكوى أو ألم و بالضرورة أن تكون سهلة ، و الشخص العاقل هو الذي

يجد نفسه مهمال لبعض المسؤوليات يتجنب في نفس الوقت األشياء المؤلمة ير الضرورية و عندما

الضرورية فإنه يحلل األسباب موضوعيا ، و يعمل على تنبيه نفسه و توجيهها ، ويدرك أن الحياة الحافلة

( 29: م 5110مفتاح عبد العزيز ، . ) بالمسؤوليات و حل المشكالت هي الحياة الممتعة

102

ن تجنب القيام بواجب ما يكون البا أصعب و أل { 010:م 0992دمحم محروس الشناوي ، : وكما يقول

أكثر إيالما من القيام به و يؤدي فيما بعد إلي مشكالت و إلي مشاعر عدم الرضا بما في ذلك مشاعر عدم

فالشخص العاقل يقوم بما ينبغي عليه . الثقة بالنفس ، كذلك فإن الحياة السهلة ليست بالضرورة حياة سعيدة

كذلك فإن الشخص يتفادى بذكاء األعمال المؤلمة التي ال ضرورة لها و عندما يجد القيام به دون شكوة

للمسؤوليات فإنه يقوم بتحليل األسباب التي تكمن وراء تفاديه للمسؤوليات و يدمج نفسه في نفسه متجنبا

ما هي حياة و عندئذ يتحقق من أن الحياة المتسمة بالمسؤولية و التحدي و حل المشكالت إنمهمات شخصية

. }ممتعة

يجب على الفرد أن يكون مستندا أو معتمدا على آخرين أكثر خبرة و يجب أن يكون هناك :الفكرة الثامنة

من هو أقوى منه لكي يعتمد عليه في تحقيق أهدافه ، و هذه الفكرة ير منطقية ألنه من الطبيعي أن يعتمد

ه و لكن ليس بالدرجة المبالل فيها و ليس من الضروري بعضنا على بعض في إنجاز ما لم نستطيع إنجاز

يؤدي إلي فقدان أن يكون هناك من نعتمد عليه في إنجاز مهماتنا أو إتخاذ القرارات الخاصة بنا ألن ذلك

الثقة بالنفس و اإلتكالية على اآلخرين في تيسير أمورنا مما يجعلنا تحت رحمتهم و بالتالي يفقدنا األمن و

و الشخص العاقل هو الذي يكافح من أجل تحقيق الذات و إستقاللها و لكنه ال يرفض . النفسي اإلستقرار

إذا إحتاج إليها و هو يدرك أن المجازفات على الر م من أنها محفوفة المساعدة بل يبحث عنها أحيانا

رمضان القذافي ، . ) بالفشل إال أنها تستحق الممارسة كما أنه يرى أن الفشل في أمر ما ليس شيئا مدمرا

( 542: م 5115، عبد الفتاح الخواجا ، 015: م 5115

إن الخبرات و األحداث الماضية تعتبر هي المحددات األساسية للسلوك في الوقت :الفكرة التاسعة

الحاضر و أن تأثير الماضي ال يمكن محوه أو تجاهله ، و هذه الفكرة أيضا ير منطقية ألنه على النقيض

ن ذلك فإن السلوك الذي كان في وقت ما يبدو ضروريا في ظروف معينة قد ال يكون ضروريا في الوقت م

الحالي و الحلول المضية للمشكالت السابقة قد ال تكون مالئمة كحلول للمشكالت الحلية و المؤثرات

م من صعوبة تغير الماضية قد تؤدي إلي تجنب تحديد السلوك كنوع من الهرب أو التبرير ، وعلى الر

والشخص العاقل أو المتعقل يعترف أن المضي جزء مهم في . ليس مستحيال ذلك ما سبق تعلمه إال أن

أنه من الممكن تغيير الحاضر عن طريق تحليل نتائج الماضي و تمحيص حياتنا و لكنه يدرك أيضا

مفتاح . ) ة مختلفة في الوقت الراهن األفكار المكتسبة ذات التأثير الضار و دفع نفسه إلي التصرف بطريق

( 21: م 5110عبد العزيز ،

إنها ير عقالنية ، فالسلوك الذي كان في {( : 015: م 0992دمحم محروس الشناوي ، ) و يقول عنها

وقت ما يبدو ضروريا في ظروف معينة قد ال يكون ضروريا في الوقت الحالي و في الوقت الذي يكون

أن نتغلب على ما تعلمناه في الماضي ، فإن ذلك ال يعتبر أمرا مستحيال أي أنه قد يكون من الصعب فيه

و الشخص المتعقل يعترف بأن الماضي جزء هام في حياتنا و يدرك . أمرا صعبا و لكنه ليس مستحيال

103

أنه من الممكن تغيير الحاضر عن طريق تحليل نتائج الماضي و تمحيص األفكار المك تسبة ذات أيضا

. }التأثير الضار و دفع نفسه إلي التصرف بطريقة مختلفة في الوقت الراهن

. ينبغي على الفرد أن يشعر بالحزن لما يصيب اآلخرين من إضطرابات و مشكالت :الفكرة العاشرة

ن يرى إليس أن هذه فكرة ير منطقية ألن مشكالت اآلخرين ال ينبغي أن تكون مصدر إنشغال للفرد و م

ثم يجب ال تسبب له ضيقا و هما و حتى عندما يؤثر سلوك اآلخرين في فرد ما فإن هذا يحدث من منطلق

تحديد الفرد و إدراكه آلثار هذا السلوك ، و عندما يكون الفرد مهتما بسلوك اآلخرين أو مضطربا بدرجة

قدرة على ضبط سلوكه و لكنه شديدة بسبب سلوك اآلخرين فهذا يعني ضمنا أن هذا الشخص ليس لديه ال

و الشخص العاقل و المنطقي هو الذي يحدد متى يكون سلوك . في الواقع يقلل من قدرته على تغييرها

لم يكن من الممكن عمل شيء فإنه اآلخرين مؤذيا ثم يحاول أن يساعد هؤالء اآلخرين على التغيير ، وإذا

( 252: م 0999عالء كفافي ، . ) تطاع يتقبل الموقف ويعمل على تخفيف آثاره بقدر المس

أنه ال يجب أن ينشغل الفرد بمشكالت اآلخرين و أال {( 542: م 5115عبد الفتاح الخواجا ، ) و يقرر

تكون مصدرا للهم و الحزن للفرد ، فإنشغال الفرد بها قد يؤدي إلي إهمال مشاكله الخاصة التي ينبغي عليه

قالني يحاول أن يساعد اآلخرين و إذا وجد أن مشاكلهم قد تؤدي إلي إيذائه و الشخص الع. أن يركز عليها

. }فعليه أن يتقبل الموقف و يعمل على تخفيفه قدر المستطاع

هناك دائما حل صحيح أو كامل لكل مشكلة و هذا الحل يجب البحث عنه لكي ال :الفكرة الحادية عشر

ير منطقية لعدة أسباب منها أنه ال يوجد حل كامل صحيح ألي تصبح النتائج مؤلمة ، و هذه الفكرة أيضا

إلي الحل الصحيح تعتبر أمر ير مشكلة و أن المخاطر التي يتصورها الفرد بسبب الفشل في التوصل

و الشخص . واقعي ، و أيضا فإن إصرار الفرد في الوصول إلي الحل الكامل ينتج عنه حلول ضعيفة جدا

يجد حلوال ممكنة للمشكلة و أن يتقبل أفضلها أو أكثرها واقعية مع التسليم بأنه ال يوجد المنطقي يحاول أن

( 542: م 5115عبد الفتاح الخواجا ، . ) إجابة أو حل كامل ألي مشكلة بصورة مطلقة

ين و قد أضاف سليمان الريحاني فكرتين إلي األفكار الالعقالنية التي حددها إليس ، و هاتين الفكرت

- :الالعقالنيتين هما

ينبغي أن يتسم الشخص بالرسمية و الجدية في تعامله مع اآلخرين حتى تكون له قيمة أو مكانة -0

.محترمة بين الناس

م 0941سليمان الريحاني ، . ) ال شك في أن مكانة الرجل هي األهم فيما يتعلق بعالقته مع المرأة -5

:22 )

ر ير العقالنية اإلحدى عشر تكاد تكون عامة و عندما يتم تقبلها و ويرى إليس أن مثل هذه األفكا

تدعيمها عن طريق التلقين الذاتي تؤدي إلي اإلضطراب النفسي ألنه ال يمكن العيش فيها بسالم فالشخص

أو من ينبغي ، يتحتم ، و نحو ذلك" مثل أفكارد ألنه ير قادر على التخلص من المضطرب ير سعي

104

آلنه بمجرد أن يعتقد الفرد هذا الوهم الذي تتضمنه هذه الحتميات فإنه يصبح مستهدفا للكبت " .المفروض

و العدوانية و الدفاعية و لشعور باأللم و عدم الكفاءة و يصبح ير منضبط و ير سعيد و على العكس من

نطقي فإنه يصبح من ذلك إذا إستطاع أن يتحرر كلية من كل هذه األنواع األساسية من التفكير ير الم

الصعب عليه على ير العادة أن يكون شديد اإلضطراب من الناحية اإلنفعالية أو على األقل فإنه يعلق

( 21: م 5110مفتاح عبد العزيز ، . ) إضطرابه لفترة طويلة من الوقت

لي ثالث مجموعات ، أن ألبرت إليس قد قسم تلك األفكار الالعقالنية إ( م 5111عادل عبد هللا ، ) ويذكر

تضم المجموعة األولى األفكار التي تتعلق بالفرد ، و تضم المجموعة الثانية ما يتعلق باآلخرين ، و تضم

و قد سميت تلك المجموعات باإللزاميات أو الحتميات . المجموعة الثالثة ما يتعلق بالعالم و ظروف الحياة

.الثالث

أن األفكار و المعتقدت الالعقالنية التي يعبر عنها العميل و يعتنقها في كتاباته إلي( إليس ) و قد أشار

- :تندرج تحت ثالث إلزاميات أو حتميات أساسية هي

:و هذه المطالب تظهر في عبارات مثل : المطالب المتعلقة بالذات -0

.إنني شخص ير كفء و ليس لي أي أهمية - أ

.اآلخرين المهمين من حوليإنني يجب أن أعمل بطريقة جيدة و أنال إستحسان - ب

:و تظهر من خالل عبارات مثل : المطالب المتعلقة باآلخرين -5

.يجب أن يكون اآلخرون من حولي ظرفاء تحت كل الظروف و طول الوقت - أ

.يجب عليك أن تعاملني برفق و بعدل في كل األحوال - ب

: المطالب المتعلقة بالعالم وظروف الحياة -2 :إلعتقادات التاليةما تأخذ شكل ا و هي البا

.إن ظروف الحياة أقل من تلك التي يجب أن أعيش فيها تماما - أ

( 541: م 5115عبد الفتاح الخواجا ، . ) إنني ال أستطيع تحمل ظروف الحياة - ب

خطوات و إجراءات اإلرشاد العقالني اإلنفعالي

شاد العقالني اإلنفعالي يكمن إلي أن هدف و جوهر العالج أو اإلر( م0991)يشير محمود عطا عقل

في مقاومة األفكار الخاطئة و تبني أفكار معرفية عقالنية ، أي بروز فهم معرفي جديد و تفكير جديد يتبعه

و هذه هي الخطوة . تبدل في ردود األفعال اإلنفعالية و السلوكية لتكون أكثر واقعية و متنا مة مع الحدث

ن خالل تكنيكات معينة تقوم على توضيح خطأ هذه المعتقدات و زيادة الرئيسية في العالج ، و يتم ذلك م

إستبصار العميل بخطورة هذه األفكار ، حيث أنها تحفز السلوك اإلضطرابي ثم تعلمه طرق التفكير

( 051: م 0991محمود عطا عقل ، . ) المنطقي و تساعد على بناء فلسفة واقعية حول الحياة

- :إلنفعالي من خالل عدة خطوات و هيمر عملية اإلرشاد العقالني او من خالل ما سبق ت

.ار ير العقالنية و ير المنطقيةالتعرف على أفكار المريض و تحديد األفك :الخطوة األولى

105

.تعريف العميل أنها ير منطقية و ير معقولة و أنها سبب إضطرابه اإلنفعالي :الخطوة الثانية

ريف العميل أن إضطرابه يستمر إذا أستمر يفكر تفكير ير عقالني بمعنى أن تفكيره تع :الخطوة الثالثة

. ير المنطقي الحالي مسؤول عن حالته و ليس إستمرار تأثير األحداث السابقة

.تغيير تفكير العميل و إلغاء األفكار ير العقالنية :الخطوة الرابعة

ية جديدة للحياة بحيث يتجنب العميل الوقوع ضحية ألفكار و إرساء دعائم فلسفة عقالن :الخطوة الخامسة

(215:م 0911حامد زهران ،. ) معتقدات ير عقالنية و خرافية أخرى

- :و يمك إيجاز خطوات اإلرشاد العقالني اإلنفعالي السلوكي كما يلي

.إليجابي للعميل بناء عالقة إرشادية مهنية بين المرشد و العميل قائمة على التقبل و اإلعتبار ا -0

أن يقوم العميل بعرض مشكلته و أعراضه المرضية و إستجاباته نحوها و على المرشد تحديد و -5

معرفة األفكار و المعتقدات ير العقالنية التي توجد لدى العميل و أن يوضح للعميل العالقة بين األفكار

. ير المنطقية و إضطراباته اإلنفعالية

ل أن إستمرار اإلضطربات اإلنفعالية لديه هي سبب اإلستمرار في التفكير أن يوضح المرشد للعمي -2

( 051: م 5111عادل دمحم ، . ) الغير عقالني و ليس األحداث السابقة

أن يساعد المرشد العميل على مهاجمة األفكار الالعقالنية و إستبدالها بأفكار أكثر عقالنية ، و ذلك -2

، و كذلك من خالل ارضة المستمرة للمعتقدات و األفكار الخاطئة من خالل الدعاية المضادة و المع

السخرية و الدعابة من هذه األفكار الالعقالنية ، و اإلقناع المنطقي و التشجيع على دحض األفكار

.الالعقالنية و إستبدالها بأفكار و معتقدات أكثر عقالنية

حيث يمكن أن يتحاشى العميل الوقوع ضحية مساعدة العميل على تبني فلسفة للحياة أكثر عقالنية ب -2

.أفكار أخرى ير عقالنية

و على هذا تتحدد مهمة المرشد العقالني اإلنفعالي في الكشف عن األفكار ير العقالنية التي يتبناها

العميل و توجه إنفعاالته و سلوكه ، ويبين للعميل أن هذه األفكار هي التي تؤدي به إلي اإلضطرابات

سية و اإلنفعالية ، و يبين له أيضا أنه سيستمر في إضطرابه اإلنفعالي ما دام مستمرا في تفكيره ير النف

المنطقي و أن إستمرار إضطراباته راجع إلي أفكاره ي المنطقة و ليس األحداث التي وقعت في البيئة

ية و المؤذية للذات و تحويلها الخارجية ، كما يعمل المرشد على مقاومة و مهاجمة هذه األفكار الالعقالن

في ذلك العديد من األساليب و الفنيات التي يقوم عليها اإلرشاد إلي أفكار منطقية و عقالنية مستخدما

حتى ال يكون ضحية ألفكار العقالني اإلنفعالي ، كما أن المرشد يعلم العميل فلسفة جديدة يواجه بها الحياة

. ير منطقية مرة أخرى

د أو المعالج في العالج العقالني اإلنفعالي السلوكي شخص نشط يتسم بقوة التأثير على العميل و إذن المرش

بقدرته على اإلقناع و مهاجمة األفكار ير المنطقية و تحليل فلسفات العمالء في الحياة و إتجاهاتهم و نسق

106

ة و السلوكية في التأثير على أفكار التفكير لديهم ، كما أنه بوسعه إستخدام األساليب المعرفية و اإلنفعالي

العمالء و مشاعرهم و تصرفاتهم ير مستخدما في ذلك أساليب التداعي الحر و تحليل األحالم و تفسيرها

التي تستخدم في التحليل النفسي ، بل يتجه كل إهتمامه بشكل أساسي إلي التعرف على األفكار الالعقالنية

ث و المواقف المؤلمة في حياته و العمل على دحض هذه األفكار التي يتبناها العميل حول األحدا

الالعقالنية التي يعتنقها العميل في الوقت الحاضر من خالل الحوار المنطقي الواعي ، و هذا بدوره سوف

( 012: م 5111ناصر المحارب ،. ) ينعكس على مشاعر العميل و سلوكه

- :هي ملية دحض األفكار الخاطئة و يرى ألبرت إليس أن هناك ثالثة مكونات لع

.و هنا يتعلم العميل كيف يكتشف األفكار الخاطئة و ير المنطقية : عملية اإلكتشاف -0

و تكون من أجل دحض هذه األفكار الخاطئة و إحالل األفكار : عملية الحوار مع الذات -5

.العقالنية المنطقية بدال منها

فكار الخاطئة و األفكار ير العقالنية في التفكير من أجل و ذلك للتمييز بين األ: عملية التمييز -2

.تجنب ذلك مستقبال

و من المناسب هنا اإلشارة إلي أن إليس في أسلوبه العالجي ال يهتم بالتركيز على تكوين عالقة دافئة مع

كتفي بعالقة العميل من النوع الذي ينادي به كارل روجرز في العالج المتمركز حول الشخص ، و إنما ي

دمحم . ) عادية ياخذ فيها الدور المشابه لدور المعلم و ال يعطي العميل دورا كبيرا في عملية اإلرشاد

( 001: م 0992محروس الشناوي ،

فنيات اإلرشاد العقالني اإلنفعالي السلوكي

معرفية و اإلنفعالية و في تحقيق أهدافه مجموعة من األساليب اليستخدم اإلرشاد العقالني اإلنفعالي

- :السلوكية ، و نذكر منها ما يأتي

و تستهدف دحض افكار ير العقالنية و ير المنطقية التي تعتبر العامل :الفنيات المعرفية : أوالا

الرئيسي في نشأة المشكالت و اإلضطرابات اإلنفعالية و تغييرها إلي أفكار عقالنية و منطقية ، و تشتمل

على التمثيل المنطقي لألفكار الالعقالنية و التعليم و التوجيه و مناقشة النتائج ير التجريبية و هذه الفنيات

. تفنيد اإلستنتاجات ير الواقعية ووقف األفكار و اإليحاءات و التشتيت المعرفي و إعادة البناء المعرفي

- :ية منها فاإلرشاد العقالني اإلنفعالي يستخدم مجموعة كبيرة من الطرق المعرف

التحليل الفلسفي و المنطقي لألفكار ير المنطقية ، و التعليم و التوجيه ، و تفنيد اإلستنتاجات ير -0

.الواقعية ، ووقف األفكار و اإليحاءات و التشتيت المعرفي

إعادة البناء المعرفي حيث تستند عملية إعادة البناء المعرفي على فرضية مفادها أن كل فرد يدرك -5

ث الحياة بطريقة منفرد عن االخر و أن أنماط السلوك و افستجابات اإلنفعالية ير التوافقية لديه تنتج أحدا

عن وجود افكار ير عقالنية و مختلة وظيفيا ، و على هذا فإن هذا اإلجراء يساعد الفرد علىتغيير الطريقة

107

ديه و تغييرها ألن هذه األفكار الخاطئة التي يفكر بها و التعرف على أنماط التفكير المحرفة أو المشوهة ل

فاألفارد يسلكون في مواقف الحياة المختلفة وفقا لما يدركونه و . هي السب في ظهور اإلنفعاالت السلبية

التفكير الخاطئة و ير المنطقية ، و بالتالي ال يعتقدونه و لذلك فإن افضطرابات اإلنفعالية تنتج عن أنماط

د في التغلب عليها و إستبدالها بأفكار أكثر عقالنية و منطقية و إيجابية تساعد على بد من مساعدة األفرا

تفسير األحداث بطريقة إيجابية من خالل تعديل األفكار و اإلعتقادات الخاطئة لدى الفرد و إستبدالها بأفكار

اإلجتماعية و تفسيرها فمن خالل التعرف على أفكار العميل و مشاعره و إنفعاالته أو سلوكياته . إيجابية

تتكون لديه أبنية معرفية جديدة األمر الذي يجعل نظرته تختلف عما كانت عليه قبل العالج و األفكار

إحالل جديدة إيجابية محل أفكار و هنا تحدث عملية . الجديدة تختلف عن األفكار القديمة ير التوافقية

أن إنفعال و سلوك الفرد يتغير حينما يحدث تغير في قديمة سلبية ، ولهذا تؤكد النظرية المعرفية على

و هكذا تستخدم فنيات إعادة البناء المعرفي في . العمليات المعرفية مثل الفكار و اإلعتقادات لدى الفرد

مساعدة األفراد على تعديل إنفعاالتهم السلبية و أنماط السلوك ير التوافقي لديهم من خالل تغيير أنماط

ن ( ABC)خاطئة و المحرفة ، و تعتمد هذه الفنية على اإلقناع المنطقي و توضيح نموذج التفكير ال

التي تسبقها وإنما هي وليدة نسق التفكير و المعتقدات ( A)ليست وليدة األحداث المنشطة ( C)فالنتائج

(B ) ثم يتم اإلنتقال إلي تفنيد أفكاره و دحض ،(Disputing )طريق مساعدة األفكار الالمنطقية ، و عن

العميل على تفنيد أفكاره و مساعدته على تكوين أفكار منطقية أفضل يكون المعالج بذلك حقق األثر

وساعد العميل على إعادة بناء جوانب المعرفة لديه ، فالهدف ( Cognitive Effect) المعرفي

ر ير العقالنية التي ساهمت الجوهري من إستخدام فنية إعادة البناء المعرفي هو دحض و مقاومة األفكا

في نشأة المشكالت النفسية التي يعاني منها العميل من خالل إستخدام أسلوب الحوار السقراطي و طرح

أين الدليل على ما تقوله أو " األسئلة على العميل ومن األسئلة التي يوجهها المعالج للعميل ليجيب عليها

و هل هو نهاية العالم إذا لم -وية إذا لم تجر بالشكل الذي تريده ؟ لماذا تكون الحياة مأسا -ما تشعر به ؟

، إن مثل هذه السئلة الجدلية و الحوارية تجعل العميل يعيد التفكير في األفكار " تتحقق أحالمك في الحياة

يرها على التي يتخذها مسلمات و حقائق و بالتالي يبدأ في إعادة التفكير بها و إختبار مصداقيتها و مدى تأث

.حياته

كذلك أيضا تتضمن الفنيات المعرفية إيقاف التفكير و هذا ( : Thought Stop) إيقاف التفكير -2

من العميل أن يغمض عينيه و طلب و روج له وولبي ، و في هذا األسلوب ي ( Bain)السلوب إقترحه باين

، ويؤدي ذلك بالعميل إلي وقف أن ينخرط في أفكاره ير المر وبة ، ثم يصرخ المرشد بصوت عال قف

األفكار ير المر وبة ، و يكرر ذلك مرة أخرى ثم يطلب من العميل أن يقوم بذلك بنفسه بصوت عال و

.أن يكرر ذلك في المنزل

108

و هي طريقة تعليمية تستهدف تعديل بعض السلوكيات و األفكار و : المحاضرات و المناقشات -2

الء و يتم خاللها إلقاء محاضرة حول موضوع الجلسة يتخللها مناقشات المعتقدات و اإلتجاهات لدى العم

( 551: م 5111ناصر المحارب ، . ) مفتوحة و إلقاء أسئلة من جانب المشاركين في الجلسة

ا و في هذه األساليب العالجية يتم التركيز على تغيير المشاعر السلبية المصاحبة :الفنيات اإلنفعالية : ثانيا

ت التي يعرضها العمالء و ليس التركيز على اإلستغراق في تلك المشاعر بقدر ما هو على للمشكال

ع من عملية مساعدة العمالء على تحويل تلك المشاعر إلي مشاعر إيجابية تخدم العملية العالجية و تسر

- :ومن بين األساليب اإلنفعالية التي قدمها إليس في أسلوبه العالجي ما يلي .التغيير

و هو تعليم العميل بصورة مباشرة على قبول نفسه : أسلوب التقبل اإليجابي ير المشروط للعميل -0

.بما فيها من إيجابيات و سلبيات

و في هذا األسلوب العالجي يرتكز بالدرجة األولى على مساعدة : أسلوب تمثيل أو لعب األدوار -5

: م 0992دمحم محروس الشناوي ، . ) مسببة لمشكالتهم العمالء في تغيير األفكار الخاطئة ير العقالنية ال

020 )

و في هذه الفنية العالجية يطلب المرشد من العميل أن يتخيل : أسلوب التخيل اإلنفعالي العقالني -2

نفسه في موقف ير سار و مزعج بالنسبة له ، كأن يتخيل الطالب مثال أنه في قاعة اإلختبار و من ثم

نفسه و قد تغير إنفعاله و شعوره بالقلق و الرهبة إلي إنفعال أقل منه درجة ، مثل تغير يطلب منه أن يتخيل

القلق الشديد إلي مجرد خوف بسيط يمكنه التغلب عليه ، ومن ثم يسأل المرشد الطالب في كل مرة عن

شدة شعوره بعد تغير أفكاره ثم يطلب منه ان يحد ث نفسه ببعض الجمل و العبارات التي تخفف من

و نحو ذلك ، وبهذا يكون ( إن هذا اإلختبار لن يكون سيئا إن شاء هللا فقد بزلت فيه جهدا ) اإلنفعال مثل

الطالب قد عرف الطريقة التي بواسطتها يستطيع أن يغير بها من مشاعره ، ثم يكلفه المرشد بتنفيذ هذه

قة كلما هاجمته األفكار ير العقالنية في أي الطريقة فترة من الزمن حتى يتقنها و هكذا يمارس هذه الطري

شأن من شؤون حياته حيث يزاول اإلسترخاء البدني و من ثم يتخيل المواقف التي يريد أن يضعفها أو يقلل

.من درجتها

أنه كلما مارس اإلنسان التخيل اإلنفعالي العقالني عدة مرات في األسبوع ( م0944)و يرى إليس

حالة من التوافق النفسي و اإلجتماعي تجعله يتجاوز األحداث و المواقف ير المريحة سوف يصل إلي

التي يمكن أن تواجهه ، وعلى هذا يقصد بالتخيل اإلنفعالي العقالني أن يتخيل الفرد نفسه في موقف

الغضب إلي و قد قام بتغيير مثل هذا اإلنفعال إلي إنفعال أقل منه في المستوى ، كأن يتم تغيير اإلنفعال

مجرد الضيق مثال ن و هو ما يمكن التعبير عنه بأنه تغيير اإلنفعال السلبي ير السوي إلي إنفعال سلبي

و تسمى هذه الفنية باإلسترخاء التخيلي الذاتي الموجه ، و يقصد بها مساعدة العميل على تخيل . سوي

عهم في حياته و إظهار مشاعره السلبية أصعب المواقف التي مر بها مع أصعب األشخال الذين تعامل م

109

حول هذه المواقف و هذا الشخص و كأنه يعيش فعال مع ذلك الشخص في ذلك الموقف أثناء تخيله هذا

معبرا عن كل إضطراباته اإلنفعالية بسببها ، ثم يطلب منه أن يغير هذه المشاعر و يستبدلها بأخرى أقل

نفسه حتى وصل إلي هذه الحالة األقل توترا مما كان عليه في بداية حدة ليهدأ ثم يسأله عما فعله لتهدئة

( 592: م 5114طه عبد العظيم ، . ) إسترخاؤه التخيلي

- :و يستخدم أسلوب التخيل اإلنفعالي العقالني بطريقتي ، و هما

لموقف حيث يتخيل العميل نفسه يشعر شعورا سسلبيا و ير مالئم كرد فعل : التخيالت السلبية - أ

الندم و العزم على تغيير السلوك معين ، ثم يرى نفسه يغير هذه المشاعر إلي مشاعر إيجابية مثل

نبني و هي أن يتخيل العميل موقف ير سار و يركز على األفكار التي ت: التخيالت اإليجابية - ب

يلها بأفكار عليها مشاعره ، ثم يناقش العميل هذه األفكار و يركز على شعوره بعد تركها و تبد

( 511: م 0994نادر الزيود ، . ) عقالنية

ا و تستهدف تعديل السلوك ير المر وب و تغييره إلي سلوك مر وب و :الفنيات السلوكية : ثالثا

- :تدعيمه ، و من األساليب السلوكية المستخدمة

السلوكي بل يستخدم ال يقتصر هذا األسلوب العالجي على العالج العقالني اإلنفعالي : لعب الدور -0

في الكثير من األساليب العالجية األخرى المستخدمة في العالج النفسي ، و لكن اسلوب لعب الدور في هذا

األولى على مساعدة العمالء في تغيير األفكار الخاطئة ير العقالنية األسلوب العالجي يرتكز بالدرجة

.المسببة لمشكالتهم

هذه الفنية على توجيه و تشجيع العميل على تنفيذ بعض الواجبات و تعمل: الواجبات المنزلية -5

الخارجية مما يمكنه من تعميم التغيرات اإليجابية التي يكون قد أنجزها مع المرشد ، و يتمثل المضمون

التطبيقي لهذه الفنية في تكليف العميل بواجبات منزلية يسعى من خاللها إلي ممارسة األفكار المنطقية التي

كتسبها و في مواقف حية ، فالفرد الذي يخشى من رفض اآلخرين يشجع على الدخول في مواقف حية قد إ

عبد . ) تعرضه للرفض ، كأن يقوم بنقد متعمد لرأي شخص آخر يعرف أنه قد يهاجمه نتيجة لهذا النقد

( 9: م 0992الستار إبراهيم و آخرون ،

ي التعلم التدريجي للسيطرة على التوتر و و يهدف إل: التدريب على اإلسترخاء العضلي -2

اإلسترخاء لمجموعات عضلية معينة و يتضمن التدريب الكامل وفق تعليمات المعالج ، يتم فيه الشد لوقت

قصير ألجزاء متفرقة من عضالت الذراعين و الرأس و القسم العلوي من الجسد و الخصر و الرجلين و

( 9: م 0992عبد الستار إبراهيم و آخرون ، . ) مكان بعد ذلك إسترخائها بشكل كامل قدر اإل

دمحم . ) كالتعزيز اإليجابي و التعزيز السلبي و العقاب و يرها : أساليب اإلشتراط اإلجرائي -2

( 002:م 0992الشناوي ،

110

و هي تعتبر جزءا مهما في الجلسات اإلرشادية مثل القراءات ، مشاهدة : أساليب تعليمية مساعدة -2

.الم المساعدة ، النشرات ، و المطويات التعليمية األف

مثل الدعاية و الدعاية المضادة و التشجيع والحث و اإلقناع و التلقين و اإليحاء و : فنيات أخرى -1

التعزيز و التدريب التوكيدي في المواقف الفع الة و التحصين التدريجي و التفكير العلمي من خالل

قشات و القصد المتناقض ، و إستخدام المرح أثناء الجلسات العالجية ، و المحاضرات و الحوار و المنا

الهدف من ذلك هو محاولة إخراج العمالء من الجدية المبالل فيها و التي قد تضخم و تفاقم المشكلة و

تأثيرها على العميل ، كما أن المرح يساعد العمالء على التخلص من الضغوط النفسية المصاحبة

لتي يعانون منها و بهذا يكونون أكثر قدرة على التفكير المنطقي الواعي ، و يتم ذلك بأن يلجأ للمشكالت ا

المرشد إلي إستخدام المرح و النكات ليسخر من األفكار الالعقالنية التي يتبناها العميا ، وبهذا يجعل

قض وسيلة لتضخيم العميل يضحك على أخطائه و يتقبل نفسه بكل ما فيها من ضعف ، و القصد المتنا

األفكار الالعقالنية للعميل و كشفها ، و نتيجة لذلك فإن العميل يتجه إلي تبني نهج مضاد وهو الواقعية و

( 512:م 0994نادر الزيود ،. ) العقالنية

و هكذا يستخدم اإلرشاد العقالني اإلنفعالي السلوكي تشكيلة واسعة من الفنيات اإلرشادية أو العالجية

في تحقيق أهدافه ، وهي فنيات معرفية و ذلك لتغيير األفكار ير العقالنية و ير المنطقية إلي أفكار

عقالنية و منطقية ، و فنيات إنفعالية تتعرض لمشاعر المريض وردود أفعاله و اإلستجابات اإلنفعالية

فنيات سلوكية الصادرة عنه تجاه المثيرات و األحداث و المواقف و الخبرات المنشطة ، و كذلك أيضا

ترمي لي تعديل السلوك يرا المر وب لدى العميل و تغييره إلي سلوك مر وب و تدعيمه ، و أخيرا

فنيات أخرى مثل الدعاية و الدعاية المضادة ، و التشجيع ، الحث و اإلقناع و التلقين ، اإليحاء ، التدريب

القلق ، التحصين التدريجي ، لعب األدوار ، المواجهة التوكيدي في المواقف اإلجتماعية الباعثة على

.الدرامية ، الدعابة و المرح ، المحاضرات و المناقشات

ولقد أوضحت نتائج العديد من الدراسات فاعلية و كفاءة هذه الفنيات العالجية التي يعتمد عليها

لنفسية كالقلق و اإلكتئاب و الغضب و اإلرشاد العقالني اإلنفعالي في التعامل بنجاح مع المشكالت ا

اإلضطرابات السلوكية مثل الجناح و السيكوباتية و اإلدمان و ، المخاوف المرضية و الهستيريا

وإضطرابات الشخصية ، و كذلك يستخدم مع المشكالت األسرية ،و المشكالت الجنسية ، و إضطرابات

.النوم ،و إضطرابات العالقات اإلجتماعية

دات الموجهة لهذا اإلتجاه اإلنتقا

من ( اإلرشاد اإلنفعالي السلوكي ) على الر م من أن هذا األسلوب الذي قدمه إليس تعتبر شموليا

ناحية إهتمامه باألفكار و المشاعر و السلوك في تفسير المشكالت النفسية لدى األفراد إال أن هناك بعض

:وب ، و التي يمكن إستعراض أبرز نقاطها فيما يلي اإلنتقادات التي يمكن توجيهها لهذا األسل

111

من أكثر اإلنتقادات التي وجهت لهذا األسلوب اإلرشادي إ فاله للجانب الالشعوري و ما يمثله من -0

تأثير في شخصية اإلنسان ، ومن هنا هم ال يعطون اإلهتمام بأحداث الماضي و ما تمثله من تأثير في حياة

.اإلنسان الحقا

د العقالني اإلنفعالي خال من العواطف و عقالني إلي حد بعيد و ال يهتم بإقامة عالقة دافئة اإلرشا -5

.مع العميل و يعتمد بشكل كبير على األلفاظ

يعتبر هذا األسلوب اإلرشادي أسلوبا مباشرا و موجها يسعى إلي مجابهة العميل لألفكار الخاطئة -2

السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام هل كل العمالء لديهم و تغيير انماط التفكير الخاطئ ، و لكن

فالقدرة على المواجهة يحكمها نوعية العمالء و نوعية المشكالت و عليه ال . المقدرة على المواجهة ؟

أو ذوي اإلضطراب النفسي الشديد يستخدم هذا األسلوب العالجي مع األطفال ، أو حاالت التخلف العقلي ،

الذي يوجه لهذا األسلوب اإلرشادي سوء إستخدام السلطة و القوة من الممارسين أثناء و من النقد -2

العملية العالجية ، ويحدث ذلك عندما يحاول امرشد عن قصد أو يرقصد من فرض آراءه و إتجاهاته

يير الفكرية على العمالء خالل عملية الحوار ، و هذا يؤدي إلي أن العمالء ال يصلون إلي عملية التغ

.المر وبة التي ينشدونها

تأكيده على أن المرشد يجب أن يكون مهاجما قويا من البداية و حتى النهاية على العميل ، و هذا -2

.يؤدي أن يعرف المرشد المشكلة تعريفا خاطئا

.نحكم به على مدى عقالنية األفكار و منطقيتها ( كالدين مثال ) ال يوجد معيار موضوعي -1

التام والكلي على تغير عواطف و إنفعاالت الشخص عن طريق تغير طريقة تفكيره نحو تأكيده -1

( 519: م 0994نادر الزيود ، . ) اإليجابية

قد يؤدي الهجوم المباشر على األفكار الالعقالنية لدى العميل إلي عملية مقاومة و إحداث الخوف -4

: م 0991حامد زهران ،. ) المطلوب أكثر صعوبة و الشعور بالتهديد من جانب العميل مما يجعل التغيير

212 )

يعتبر نوعا من سيل المخ ، فقد يتطرف بعض المعالجين و يبالغون فيصبح عملهم أشبه بعملية -9

( 212: م 0991حامد زهران ،. ) سيل المخ بالنسبة للمريض

لي السلوكي يمكن تلخيصها في من ناحية أخرى يرى الباحث أن مزايا اإلرشاد العقالني اإلنفعاو

- :النقاط التالية

.مناسب لمجتمعاتنا حيث توجد المعتقدات ير العقالنية و األفكار الخرافية -0

.تأكيده على العالقة الوثيقة بين التفكير و اإلنفعال و السلوك -5

فرد إلي للشخص ، بل نظرة التأكيده على أن األحداث و المواقف ليست هي التي تسبب اإلنفعاالت -2

.تلك األحداث و أفكاره عنها هي التي تسبب المتاعب و المشكالت النفسية له

112

.يستخدم هذا األسلوب فنيات مبسطة تناسب عقل و منطق المريض و ثقافته -2

يسعى هذا األسلوب للكشف عن األفكار الالعقالنية التي تكمن وراء اإلضطرابات اإلنفعالية لدى -2

.ها الفرد و تفنيدها و مقاومت

.يسعى هذا األسلوب لتغيير فكرة المريض عن نفسه -1

.يحصن هذا األسلوب المريض ضد األفكار الالعقالنية التي يتعرض لها مستقبال -1

.يستخدم هذا النوع من اإلرشاد األسلوب التعليمي و الوقائي في العالج أو اإلرشاد -4

يرالمنطقية و إستبدالها بأفكار أكثر عقالنية أسلوبا مثاليا لتغيير المعتقدات ير العقالنية و يعتبر -9

.ية و منطق

.يحدد مسؤولية الفرد حيال مشكالته و الضغوط التي تتخللها -01

( Cognitive Behavior Modification: ) التعديل المعرفي السلوكي

يقة و تدخل هذه الطر( Meichenbaumميتشينبوم ) واضع هذه النظرية هو دونالد هربرت

العالجية تحت مظلة إتجاهات اإلرشاد المعرفي السلوكي حيث تهتم بما يقوله الناس ألنفسهم و دوره في

ما يؤكد على أهمية الجوانب المعرفية لدى الفرد في التأثير على تحديد إنفعاالتهم و سلوكهم ،و هذا

على أهمية األحاديث منص( Meichenbaumميتشينبوم ) إنفعاالته و سلوكه و لذلك كان تركيز با

الذاتية الداخلية التي يقولها الفرد لنفسه عن نفسه و عن اآلخرين المحيطين به و العالم من حوله في تحديد

إنفعاالته و تشكيل سلوكه ، حيث أعتبر أن نتائج السلوك ال تكون نتاجا للتفاعل بين المثير و اإلستجابة كما

.هي المسؤولة عن حدوثها ( self – Talk) ، بل تعد أحاديث الذات ترى النظرية السلوكية التقليدية

هذه النظرية من الفرضية التي تقول بأن األشياء التي يقولها ( Meichenbaumميتشينبوم ) و لقد أعد

الناس ألنفسهم تلعب دورا في تحديد اإلنفعاالت و السلوكيات التي سيقومون بها ، و أن السلوك يتأثر

طات عديدة يقوم بها األفارد تعمم بواسطة األبنية المعرفية المختلفة و أن الحديث الداخلي يشكل بنشا

.الدافعية عند الفرد و يساعده على توجيه تفكيره للقيام بالسلوك المطلوب

إلي أن من أفضل الطرق للتغلب على أحاديث الذات ( Meichenbaumميتشينبوم ) و أيضا يشير

هو أن يكون الفرد على وعي باألحاديث السلبية التي يرددها بينه و بين نفسه عندما يواجه بعض السلبية

المواقف الضا طة و اإلستفزازية التي تستثير القلق و الغضب لديه و العمل على إستبدالها بتعبيرات ذاتية

و القلق ، مثل أنا أستطيع إيجلبية يرددها الفرد خالل تعامله مع هذه المواقف التي يشعر فيها بالغضب

تحمل هذا الموقف ، ألن هذا الحوار الداخلي اإليجابي يزيد من ثقة الفرد بنفسه ، و هكذا تتضمن هذه الفنية

تدريب األفراد و تعليمهم على كيفية التحدث مع أنفسهم بطريقة إيجابية للتخلص من الشعور بالقلق و

باطية و التهديدية التي تستدعي الخوف و القلق و الغضب الضيق و الغضب عند مواجهتهم المواقف اإلح

( 592: م 5114طه عبد العظيم ،. ) لديهم

113

) لقد حظي مفهوم أحاديث الذات بإهتمام كبير لدى العديد من علماء اإلرشاد و العالج النفسي مثل و

ماهوني ) ، ( م 0911 -مMeichenbaum 0915ميتشينبوم ) ، ( م 0915: إليس ) ، ( م 0911: بيك

Mahoney :0912 و يستخدم الكثير من العلماء بشكل متبادل مصطلحات أخرى عند اإلشارة إلي ( م ،

) الذي إستخدمه ( Internal Dialogue) أحاديث الذات ، منها مصطلح الحوار أو الديالوج الداخلي

لتفسيرات المعرفية و اإلعتقادات وهو يشير إلي اإلعزاءات و التقييمات و ا( Meichenbaumميتيشنبوم

، و التعليمات ( Self – Talk) و كذلك مصطلح التلفيظات الذاتية و التعبيرات الذاتية و الحديث الذاتي .

( . Internal – Talk) ، و الحديث الداخلي ( Self – Instructions) الذاتية

تخدم أسلوب التعليمات الذاتية مع األطفال إس( Meichenbaumميتشينبوم ) ويالحن الباحث أن

ث يفهموا متطلبات المهمات المطلوب منهم يذوي النشاط الحركي الزائد و علمهم أن يتكلموا مع أنفسهم بح

سلوكهم إلي جانب إستخدام أسلوب التقليد أو النمذجة لتحقيق هذه الغاية القيام بها ،و ذلك من أجل ضبط

كل فرد أن يراقب ( Meichenbaumميتشينبوم ) المعرفي ، و لقد درب باإلضافة للتعزيز و العالج

نفسه و أن يقيم أعماله و أن يوجه نفسه إذا كان سلوكه ير مفيد و إعطائه أوامر من أجل تقديم إستجابة

أفضل ، و كان يطلب منهم إعادة صيا ة متطلبات المهمة أو العمل المر وب القيام به ، ثم يعطيه تعليمات

لقيام بالمهمة بشكل بطئ و أن يفكر قبل أن يقوم بالمهمة و أن يستخدم خياله لتحقيق الهدف و يقدم له ل

عبارات المديح و اإلستحسان و يعلمه كيف يضع إحتماالت تفسر أسباب حدوث السلوك ير الجيد و أن

الت وذلك بالقيام يقول عبارة أو جملة ليتكيف مع الفشل و عبارة أخرى تشجع على التغلب على المشك

.بمحاولة جديدة و إستجابة بديلة و مناسبة

وعلى هذا األساس يعد التدريب على التعليمات الذاتية من اإلجراءات الهامة في تعديل المعارف و

السلوكيات المختلة وظيفيا للفرد ، و يتضمن هذا اإلجراء التعرف على األفكار و التعبيرات الذاتية السلبية

التي تسبب الضيق و الكدر و المشقة و اإلضطراب اإلنفعالي للفرد ،و مساعدته على إستبدالها بتعبيرات

فمن خالل التدريب على التعليمات الذاتية يتعلم العميل أن ما يعانيه من قلق و . ذاتية إيجابية و أكثر توافقية

لها ، وأيضا نتيجة ألحاديث الذات تأويله للمواقف التي يتعرضضب و ضغوط هو نتيجة سوء تفسيره و

حيال هذه المواقف ، وبالتالي البد من ضرورة ( الحوار الداخلي السلبي ) السلبية التي يقولها العميل لنفسه

.إستبدالها بأحاديث إيجابية و منطقية

ة التي أن التخلص من المشكالت السلوكية و اإلنفعالي( Meichenbaumميتشينبوم ) هكذا يرى و

يعانيها الفرد يعني التخلص من التحدث إلي الذات بطريقة إنهزامية سلبية و إستبداله بالتحدث الذاتي

.اإليجابي و التدريب على اإلستراخاء في المواقف التي تبعث على القلق و الخوف والغضب

إفتراضات النظرية و مفاهيمها

من الفرضية التي تقول( Meichenbaumميتشينبوم ) تنطلق نظرية التعديل المعرفي للسلوك عند

114

بأن التعبيرات الذاتية التي يقولها الناس ألنفسهم تلعب دورا في تحديد السلوكيات التي سيقومون بها ،

وأن السلوك يتأثر بالجوانب المختلفة ألنشطته و التي توجه بإفتراضات متنوعة ، كاإلستجابات البدنية و

و يعتبر الحوار الداخلي الذاتي أحد هذه . نفعالية ، والمعارف ، و التفاعالت البيئشخصية ردود الفعل اإل

هو إعادة البناء المعرفي للعميل من خالل إدراكه ( ميتشينبوم) اإلفتراضات و بذلك فإن هدف العالج عند

( 015:م 5114صباح السقا ، . ) للعالقة بين أحاديثه الذاتية و إنفعاالته و سلوكه

الخطوات و اإلجراءات العالجية

- :ثالث مراحل أساسية ، وهي( Meichenbaumميتشينبوم ) تتضمن عملية العالج عند

حيث يمكن القول بأن العميل في فترة ما قبل : مراقبة الذات أو المالحظة الذاتية :المرحلة األولى -0

وكذلك تكون خياالته و تصوراته سلبية و ير مناسبة ، العالج أو اإلرشاد تكون لديه أحاديث ذاتية سلبية ،

أما أثناء عملية العالج يحاول المرشد أن يزيد من وعي العميل و إنتباهه ليركز على أفكاره و مشاعره و

إنفعاالته وردود الفعل الفسيولوجية و سلوكياته اإلجتماعية و تفسيرها ، و تؤدي هذه العملية عند العميل

تجعله ينظر إلي األعراض و المشكالت New Cognitive Structuresعرفية جديدة إلي أبنية م

الخاصة به في صورة مختلفة عما كان عليه قبل العالج ، وأن يولد أفكار و سلوكيات جديدة تختلف عن

ر األفكار القديمة ير المتالئمة ، وهنا تحدث عملية حالل أفكار جديدة مالئمة محل أفكار قديمة ي

.متالئمة

مما الشك فيه أن إعادة بناء تكوين المفاهيم هذه تؤدي إلي إعادة تعريف مشكالت الفرد بطريقة و

تعطيه اإلحساس بالثقة و التفهم و القدرة على الضبط ، وهذه جميعها من مستلزمات عملية التغيير ، فإعادة

إذن الخطوة األولى في . المشاعر و السلوكيات تكوين المفاهيم تساعد على إعطاء معان جديدة لألفكار و

عملية العالج هي أن يعرف العميل كيف يتحدث أو يعبر عن سلوكه ، األمر الذي يزيد من وعيه وأن ال

عند ( العزو ) يشعر العميل بأنه سيكون ضحية للتفكير السلبي و يجب على المعالج أن يعرف طرق

( 24:م 5110مفتاح عبد العزيز ، . ) و ذواتهم األفراد و عباراتهم التي يوجهونها نح

في هذه المرحلة تكون عملية المراقبة : السلوكيات و األفكار ير المتوائمة :المرحلة الثانية -5

عنده ، إن ما يقوله الفرد لنفسه أي حديثه الداخلي داخليا الذاتية عند العميل قد تكونت و أحدثت حديثا

ه السابق المسؤول عن سلوكياته القديمة ، إن هذا الحديث الجديد يؤثر في األبنية الجديد ال يتناسب مع حديث

المعرفية لدى العميل األمر الذي يجعل العميل يقوم بتنظيم خبراته حول المفهوم الجديد الذي إكتسبه و

.الجديدة جعله أكثر تكيفا ، و هنا يستطيع العميل أن يتجنب السلوكيات ير المناسبة وفقا لألفكار

و تشتمل هذه المرحلة على قيام : تطوير الجوانب المعرفية الخاصة بالتغيير :المرحلة الثالثة -2

على أساس يومي ، و كذلك األحاديث الذاتية حول نتائج هذه ( المواجهة ) العميل بسلوكيات التعامل

رات على النحو الذي يحدث التجارب الشخصية ، وال يكفي للعميل أن يركز فقط على التدريب على المها

115

في العالج السلوكي و ذلك ألن ما سيقوله العميل لنفسه حول السلوكيات الجديدة التي إكتسبها و النتائج

المترتبة عليها سيؤثر على ما إذا كانت عملية التغيير في السلوك ستبقى و ستعمم إلي مواقف أخرى ،

في السلوك و في األحاديث الداخلية ، و بذلك فإن ويتوقف نجاح اإلرشاد على مدى التغير الذي يحدث

عملية العالج أو اإلرشاد تشتمل على مهارات سلوكية جديدة و أحاديث داخلية جديدة و أبنية معرفية جديدة

( 011: م 5114، صباح السقا ، 021: م 0992دمحم محروس الشناوي ، . )

أ بتحديد السلوك القديم المراد تغييره و الحديث السالب و يخلص الباحث مما سبق إلي أن عملية العالج تبد

ينتج سلوكا متكيفا يؤثر في تكوين أبنية معرفية جديدة لدى الفرد إستبداله بحديث داخلي جديد المتعلق به و

.بدال من القديمة و من ثم إحداث السلوك المر وب و تعميمه و محاولة تثبيته

ما ( Meichenbaumميتشينبوم ) فع الة في مواجهة الضغوط النفسية عند األساليب المعرفية الومن

و هذه الطريقة ( : Stress Inoculation Training) يعرف بطريقة التحصين ضد الضغوط النفسية

تعتبر طريقة هامة من طرق التعديل المعرفي السلوكي و تشبه عملية التحصين البيولوجي ضد األمراض

ند هذه الطريقة على فكرة رئيسية مفادها أن الضغوط تحدث عندما يدرك الفرد وجود تفاوت العامة ، و تست

بين متطلبات المواقف و األحداث الضا طة التي يتعرض لها الفرد في البيئة و بين ما لديه من مصادر

تجاوز شخصية و إجتماعية للمواجهة ، فعندما يشعر الفرد أن ما لديه من مصادر للمواجهة تفوق و ت

متطلبات الموقف أو الحدث الضا ط فلن يشعر بالضغوط و العكس صحيح ، و لذا تعمل هذه الطريقة على

تزويد الفرد بالمعلومات و إكتساب المهارات التي يستطيع من خاللها مواجهة المواقف الضا طة في البيئة

يتم عن طريق تقديم نبوم يشيرى ميتو لمعلومات والتعليمات الذاتية التي ا أن تعديل السلوك معرفيا

تركز على تعليم العمالء كيفية التخطيط و التفكير قبل اإلستجابة و مساعدتهم على إستخدام الحوار الداخلي

اإليجابي حيث أن التخلص من الضغوط يكون مرهونا بالتخلص من األحاديث الذاتية السلبية و إستبدالها

رد على ا يهدف التدريب على التحصين ضد الضغوط إلي تدريب الفبأحاديث ذاتية إيجابية ، ة وهكذ

( 12: م 5111عادل دمحم ، ) .أحاديث الذات اإليجابية

- :وتشتمل طريقة التحصين ضد الضغوط النفسية على ثالث مراحل أساسية ، وهي

م أو التعليم ، و هي مرحلة التصور العقلي أو تكوين المفاهي: المرحلة اإلدراكية :المرحلة األولى -0

في برامج دارة ( العمالء ) و هذه المرحلة تعليمية في طبيعتها ، وفيها يتعاون المرشد مع المشاركين

الضغوط على إقامة عالقة تعاونية إيجابية بينهما ، كما تتضمن هذه المرحلة تزويد المشاركين بالمعلومات

اتها السلبية على جوانب شخصية الفرد فسيولوجيا و التي تمكنهم من فهم ماهية الضغوط و طبيعتها و تأثير

، و يستخدم في ذلك أسلوب المحاضرة و المناقشة ، ومما ال شك فيه أن و سلوكيا و إنفعاليا معرفيا

الضغوط في تلك المرحلة تمثل أهمية المعلومات التعليمية التي يقدمها المعالج للمشاركين في برامجد إدارة

ل جزء من العالج حيث أن ناقشة كل مكون من مكونات البرنامج العالجي يسهل من كبيرة ، فهي تمث

116

عملية تحقيق أهدافه ، ولقد ثبت أن األفراد أو المشاركين في برامج إدارة الضغوط يتحسنون بشكل ملحوظ

ا يحضرون عبر جلسات البرنامج وذلك عندما يقرأون نشرات أو كتيبات عن الضغوط و عندم

المناقشات المحاضرات و

كما تتضمن هذه المرحلة أيضا تعليم المشاركين كيفية تحديد األفكار و األحاديث السلبية و اإلنهزامية

التي تساهم في شعورهم بالضغط ، ويلي ذلك مناقشة أهداف البرنامج و أساسه المنطقي و تفسير الفنيات

ام بالبرنامج و اداء ما يطلب منهم من واجبات التي تستخدم في البرنامج و إقناع المشاركين بضرورة اإللتز

منزلية كممارسة عملية لما يتم التدريب عليه خالل جلسات البرنامج ، ويكون الهدف من هذه المرحلة

مساعدة العمالء على النظر إلي المشكلة بشكل منطقي و عقالني و السيطرة على إنفعاالته ، وتغيير

نفسه حول المشكلة التي يقولها ل الكلمات و العبارات

و تهدف بشكل أساسي إلي مساعدة :مرحلة إكتساب المهارات أو التدريب :المرحلة الثانية -5

على تعلم و إكتساب مهارات المواجهة المعرفية و السلوكية الالزمة للتعامل مع المواقف المشاركين

ي برامج إدارة الضغوط على الضا طة التي يتعرضون لها في البيئة و ذلك من خالل تدريب المشاركين ف

مجموعة من الفنيات مثل التدريب على اإلسترخاء و التحكم في التنفس و التخيل و أحاديث الذات اإليجابية

و في هذه المرحلة يتم التأكيد على الفنيات المعرفية ختى يتمكن . ، وكذلك التدريبعلى حل المشكالت

ة و التعبيرات الذاتية السلبية لديهم ، كما تتضمن تدريب المشاركين من دحض و مقاومة األفكار السلبي

المشاركين على كيفية التحكم في اإلستثارة اإلنفعالية لديهم عن طريق إستخدام الفنيات السلوكية مثل

التدريب على اإلسترخاء و التدريب على اإلستجابات التوكيدية مع تكليف المشاركين بواجبات منزلية

م بها ، و تتضمن هذه الواجبات المنزلية تطبيق و ممارسة ما تم تعلمه و إكتسابه من يتعين عليهم القيا

مهارات اإلسترخاء خالل جلسات البرنامج و تطبيقها في المنزل ،و قد يطلب المعالج من المشاركين في

تماع إليها البرنامج اإلستماع إلي شرائط اإلسترخاء كل يوم و تقييم مستوى الضغوط لديهم قبل و بعد اإلس

، على أن يحتفن المشاركين ببطاقة يسجلون فيها مستوى الضغط و يسجلون فيها األيام و األوقات التي

يمارسون فيها اإلسترخاء و اإلستماع للشرائط ، و ال يقف األمر عند هذا الحد فقط بل يتعين على

.المشاركين مراقبة الذات و مالحظة ما تم من تقدم و إنجاز

موجزة في هذه المرحلة يحدث ما يسمى بإعادة البناء المعرفي حيث يتم تنمية بعض و بعبارة

المهارات العقلية التي تساعد العميل على محاولة التحكم في ردود أفعاله تجاه المواقف الضا طة مثل

ة و التعرف على اإلنفعاالت ير المر وبة لديه و كذلك التعرف على األفكار و المعتقدات الالعقالني

.محاولة تغييرها

و فيها يتم تشجيع المشاركين على تطبيق ما تعلموه من : مرحلة التطبيق :المرحلة الثالثة -2

مهارات لمواجهة الضغوط و تنفيذها على أرض الواقع الحي أو البيئة الواقعية ، فمن خالل هذا اإلستخدام

117

التأكد من مدى فاعليتها و من ضمان عدم عودة و التطبيق العملي للمهارات في البيئة الخارجية للفرد يتم

الفرد إلي الشعور بالقلق و الضغط و الوقاية من اإلنتكاسة ، و في النهاية يتم لفت نظر الفرد إلي أن ما

حققه من نجاح إنما حققه بنفسه و أنه كان المسؤول عما حدث له و أنه بإمكانه خفض الضغوط و القلق

( 12: م 5111عادل دمحم ، . ) لديه

- :يتلخص رأي الباحث في النقاط التالية ، رأي الباحث فيما سبق تجاه اإلرشاد المعرفي السلوكي

اإلرشاد المعرفي السلوكي يركز على اإلدراك كمحور رئيسي في تحقيق الصحة النفسية للفرد و -0

.القدرة على تخلصه من اإلضطرابات و مواجهة الضغوط

.نياته الخاصة في تصحيح إدراك الفرد لذاته و للضغوط و لما حوله لإلرشاد المعرفي السلوكي ف -5

يقدم اإلرشاد المعرفي السلوكي بصفة عامة و اإلنفعالي العقالني بصفة خاصة مجموعة قواعد -2

تساعد على تنظيم اإلدارك وهي تعد معان و أفكار يتمتع بها الفرد ليفهم بها ذاته و ما حوله من مجريات و

.ا و أفراد و يرها مواقف و قضاي

ال يمنع اإلرشاد المعرفي السلوكي و ال يحجر اإلدراك الصحيح في صورة معينة بل يعترف بأن -2

در ما بقلكل ثقافة منهجها الخال و الثقافات هي المسؤولة عن بناء المدركات الصحيحة ألفرادها ، و

ة على الحصانة ضد اإلضطراب الناتج من و مالءمة للعقل و تمنح أفرادها القدرتحقق هذه الثقافة من دقة

.الضغوط

118

المبحث الثالث

Depressionاإلكتئاب

يعد إضطراب اإلكتئاب جزء من الحياة إذا ما نظرنا للفقد الذي يالحق الفدرد و تكدرار خيبدات األمدل فدي

إنجازها و هي بدورها تدفع الفرد إلي معاناة الكثير من المشاريع النفسية و اإلجتماعية التي يحاول اإلنسان

المشاعر اإلكتئابية ، بينما هنالك أفراد يعانون اإلكتئاب كمرض حقيقي بصدرف النظدر عدن الفقدد و خيبدات

. األمل ، لوجود أسس بيولوجية و نفسية تهيدئ الفدرد لإلصدابة باإلكتئداب و اإلسدتمرار فيده لفتدرات طويلدة

.( 10: م 5112هيم ، ارعبد الستار إب)

يتنبأ العلماء بزيادة اإلكتئاب نظدرا لزيدادة متوسدط عمدر اإلنسدان ، ومدن ثدم كثدرة األمدراض الجسددية و

األمراض المزمنة ، و ذوبان التكافل األسري في هجدرة الشدباب ، و حركدة الحيداة السدريعة ، و المغريدات

د عدن القديم ، و إنخفداض روح الجماعدة ، و تغلدب التي تتجاوز قدرات األفراد ، و قلة الوازع الديني و البع

اإليثدار الددذاتي ، و اإلحسدداس المتواضددع بددالقيم الجماليددة ، لدذا فددإن اإلكتئدداب يعتبددر مددن أكثددر اإلضددطرابات

النفسية شيوعا بعد القلق و من أكثر المشكالت اإلنفعالية التدي تددفع النداس إلدي طلدب العدالج و البحدث عدن

: م 0994عبد الستار إبراهيم ، . ) ماعي في الممارسات و العيادات النفسية و الطبية العون النفسي و اإلجت

51).

و نتيجددة للمعطيددات السددابقة فددي زيددادة اإلكتئدداب ، فددإن منظمددة الصددحة العالميددة تتوقددع أن يبلددل عدددد

01) ر مدن م ، مما يعني وجود أكث5101شخص بحلول العام ( مليون 211) المصابين باإلكتئاب حوالى

شخص يعداني مدن اإلضدطرابات الوجدانيدة و اإلكتئابيدة فدي الدوطن العربدي ، مدع مالحظدة زيدادة ( مليون

.( 204: م 5112أحمد عكاشة ، . ) إنتشاره بين الطبقات المثقفة و العليا في المجتمع

– D.S.M)دليل التشدخيص و اإلحصداء الثالدث أن اإلكتئاب في ( 051م ، 5111) ذكر صفوت فرج

III R ) مددن مجمددوع سددكان العددالم يعددانون مددن وقددت آلخددر علددى إمتددداد % 51إلددي % 9يتددراوح مددا بددين

.عمارهم من أعراض جوهرية لإلكتئابأ

ضخامتها إال أنها ال تعطي الرقم الحقيقي إلحصائيات اإلكتئاب فدي و يرى الباحث أن هذه النسبة على

ن من اإلكتئاب يخفون إعراضهم و ال يبوحون بهدا و ال يعرضدون أنفسدهم العالم ، ألن الكثيرين ممن يعانو

.للعالج و المساعدة و قد يستخدمون وسائل أخرى لتبديد وطأة األعراض عنهم

و ال شك أن وجود العالقة السببية بين األمراض المزمندة و تعداطي المهددئات و المسدكنات و المخددرات و

اإلنتحار و ظواهر العنف ، قضية ال تحتاج إلي مزيد من اإلبحاث العلمية حوادث السيارات و إرتفاع نسبة

فشبح اإلكتئداب الدذي يطدل برأسده علدى الحيداة المعاصدرة مدا هدو إال . بقدر ما تحتاج إلي مزيد من التوعية

التي فرضدت واحد من إفرازات هذا العصر ، عصر التوترات و الخطى السريعة الالهثة وراء سبل الحياة

119

ا معينا من السلوك يقود إلي اإلحباط و اإلضطرابات النفسية ، و على رأسها القلدق و اإلكتئداب كنتيجدة نمط

.حتمية و منطقية لهذا الصراع ير المتكافئ بين إمكانات الفرد و متطلبات الحياة

تعريف اإلكتئاب

اإلكتئاب في اللغة / 0

و إنكسدرت أي تغيرت نفسه: كئب فالن : ) اللغة بقوله في ( 512م ، 0995) عرفه عبد المنعم الحفني

.(من شدة الهم و الحزن

اإلكتئاب في اإلاطالح/ 5

تعددت تعريفدات اإلكتئداب فدي اإلصدطالح بدإختالف آراء العلمداء و البداحثين فدي هدذا المجدال بحسدب

حالدة وجدانيدة إنفعاليدة : ) اب هدو المدارس و النظريات المفسرة لإلكتئاب ، و لكنهم أجمعوا على أن اإلكتئ

( .مصحوبة بالحزن العميق مؤدية إلي نقص في الفاعلية الذاتية في الفرد

يعرف اإلكتئاب بأنه حالة من الحدزن الشدديد تندتج عدن الظدروف المحزندة األليمدة ، و تعبدر عدن شديء

حامددد عبددد السددالم ، . ) لحقيقددي لحزندده فددي بعددض األوقدداتمفقددود و عددن كددان المددريض ال يعددي المصدددر ا

.( 202: م 5112

كما يوضح أن مصطلح إكتئاب يشدير لوصدف خبدرة وجدانيدة ذاتيدة ، قدد يطلدق عليهدا حالدة مزاجيدة أو

إنفعالية قد تكون عرضا إلضطراب بدني أو عقلي أو إجتمداعي ، كمدا يشدير أيضدا إلدي مجموعدة أعدراض

الخبدرة الوجدانيدة ، و تشدير المالمدح األساسدية لإلكتئداب إلدي فسيولوجية ، سدلوكية ، معرفيدة ، إلدي جاندب

عبدد ) .ونات الحياة أو األنظمدة النفسديةمعاناة الفرد لحالة إنسحاب الطاقة النفسية حيث تضطرب معظم مك

.(15: م 5112الستار إبراهيم ،

حزن الشديد و إنكسدار الدنفس و و قد عرف أيضا بأنه حالة يشعر فيها الفرد بالكآبة و الكدر و الغم و ال

التشتؤم دون سبب مناسب أو لسبب تافه ، فيفقد لذة الحياة و يرى أنها خالية من األمن و السالم ال معنى لها

و ال هدف له فيهدا ، فتقدل عزيمتده و يفقدد إهتمامده بعملده و شدؤونه و يشدعر بدونيتده ، و يصدحب اإلكتئداب

فقدان الشهية ، ونقص الوزن ، و اإلمسداك ، و األرق ، و يصداحبه عادة التدهور الحركي ، و الصداع ، و

( 2: م 5115حامد زهران ، . ) إلي اإلنتحار التردد و البطء في الكالم ، و قد يؤدي

كذلك عرف اإلكتئاب بأنه حالدة إنفعاليدة تتسدم باإلعتماديدة و تتميدز بمواقدف إنفعاليدة سدلبية و تغيدر فدي

نطباعددات المعرفيددة و بالسددلوك السددلبي عمومددا ، و يمددر الشددخص المصدداب بإنفعدداالت مجددال الدددوافع و اإل

مؤلمة و حزن عميق و قلق و يأس و تقل الحوافز و الدوافع و النشاط اإلرادي إلي حد كبير ن ويتميز بلدوم

النفس على خددوث كدوارث متعدددة فدي حيداة الشدخص ذاتده أو أقاربده ، و يصداحبه شدعور بالدذنب بالنسدبة

و فدي اإلكتئداب يهدبط ( . فقدد الثقدة فدي المسدتقبل ) لألحداث السابقة و إدراكه لعجزه عن التعامل مع الواقع

تقييم الفرد لنفسه إلي درجة شديدة من التدني و يصبح إحساسه بالزمن ير واقعي ، إذ يمدر الوقدت بالنسدبة

120

فتقدار للمبدادرة و اإلحسداس بالتعدب له في أقصى درجة من البطء الشدامل ، وكدذلك يعداني المدريض مدن اإل

. ف مما يدؤدي إلدي هبدوط حداد فدي عمليدات اإلنتداج ، و يمكدن حددوث اإلنتحدار فدي حداالت اإلكتئداب العنيد

( 10: م 0991الفيشاوي ، )

بأنه حالة من األلم النفسي تؤدي إلي اإلحساس بالذنب و إنخفاض ملحدوظ فدي تقددير و عرفه الغزالي

علدى الماضدي و التفكيدر فيده و البحدث فدي العلدل و األسدباب ، و قدد يتخدذ اإلكتئداب أشددكاال الدذات و تحسدر

متنوعة من أشكال الوجد و ألوانا من المناجاة تتسم بالعزلدة و اإلنطدواء ، و أنمداط مدن المفهدوم تأخدذ طدابع

( 22:م0991الزبير بشير طه ، . ) الدوام و اإلستمرار

American Psychatric) لصدادر عدن الجمعيدة األمريكيدة للطدب النفسدي حددد دليدل التشدخيص ا

Association )نوبددة اإلكتئدداب الجسدديم ، )الثددة أجددزاء ، الجددزء األول يشددمل إضددطرابات المددزاج فددي ث

إضدطراب ) ، الجدزء الثداني و يشدمل ( النوبة المختلطة ، و نوبة الهدوس الخفيدف ، و اإلضدطراب الثندائي

، الجدزء الثالدث و ( عن حالة طبيدة عامدة ، و إضدطراب المدزاج النداتج عدن إسدتخدام المدواد المزاج الناتج

.(010: م D.S.M IV ،0994 ( . )النوبات المستمرة للمزاج ) يشمل

منظمدة ) الصدادر عدن ( ICD 10) أما التصنيف العدالمي العاشدر لإلضدطرابات العقليدة و السدلوكية

الفصل الخامس ، فقد حددد إضدطراب اإلكتئداب العضدوي تحدت اإلضدطرابات ( م0995الصحة العالمية ،

الناجمة عن أمراض عضوية أو إختالالت مخية أو إصابات بدنية ، أما إضطراب اإلكتئاب عامة و أنواعه

و نوبدة الهدوس أو اإلبتهداج ، ) المختلفدة فقدد وضدع تحدت إضدطرابات المدزاج أو الوجددان ، و التدي تشدمل

الوجددداني ثنددائي القطددب ، و نوبددة إكتئدداب ، و إضددطراب إكتئددابي متكددرر ، و إضددطرابات اإلضددطراب

.(42 – 11: م 5112أحمد عكاشة ، . ) وجدانية مستمرة ، و إضطرابات مزاجية أو وجدانية أخرى

أعرا اإلكتئاب

مثيرة أو صادمة إن أعراض اإلكتئاب عادة ما تزحف ببطء ، و أحيانا تظهر فجأة ، خاصة بعد عوامل

مثددل الددوالدة أو العمليددات الجراحيددة أو األمددراض العضددوية المزمنددة أو المستعصددية ، و يالحددن تغيددر فددي

الشخصية و السلوك قبل ظهور األعراض اإلكلينيكية ، أحيانا يبدأ المرض بأعراض عامة و بعضها شدائع

-:مثل

.أرق و إختالل المزاج -0

.الحزن و اإلحساس بالتعاسة -5

.األعياء و الشعور بالتعب -2

.صعوبة التركيز -2

.التردد و عدم القدرة على إتخاذ قرارات إيجابية كالسابق -2

.سوء التوافق النفسي و اإلجتماعي -1

121

.شكاوى و آالم جسدية و توهم علل بدنية -1

.اإلدمان -4

.محاوالت اإلنتحار -9

- :أما بالنسبة لألعرا اإلكلينيكية لإلكتئاب فهي كما يلي

.راض إكتئابية وجدانية أع -0

.أعراض نفسية أو سيكولوجية -5

.أعراض فسيولوجية -2

.أعراض سلوكية -2

-:أعرا إكتئابية وجدانية: أوالا

تتميددز هددذه األعددراض بظدداهرة التغيددر النهدداري ، حيددث تددزداد شدددة األعددراض فددي الصددباح ثددم تتحسددن

-:شمل األعراض اآلتي تدريجيا أثناء النهار حتى تقل حدتها في المساء ، و ت

.اإلنقباض و الضيق و الشعور باليأس -0

.فقدان القدرة على التمتع بمباهج الحياة -5

.إنكسار النفس و هبوط الروح المعنوية -2

.تغير قيمة الحياة و التساؤل عن أهميتها -2

.نوبات متكررة من البكاء الهادئ -2

.دم على الماضي حيال الحاضر و المستقبل و النفقدان األمل و التشاؤم -1

ا :أعرا نفسية أو سيكولوجية: ثانيا

- :و تشتمل على عدد من اإلضطرابات و اإلختالالت ، و هي

:إضطرابات الوظائف العقلية ، و تشمل -0

.البطء و قلة اإلنتباه - أ

.السرحان و عدم القدرة على التركيز - ب

.إختفاء سرعة البديهة و اإلستجابة اإلنفعالية -ج

.وك نتيجة لضعف أو إضطراب الذاكرةفي إتخاذ القرارات و إرتباك في السل التردد -د

إضطراب التفكير -5

و يشمل اإلجهاد الشديد عند التفكير ، تضخيم األمور البسيطة و إجترار مضاعفاتها ، تضخيم أتفده

مميدزة لهدذا األشياء ، اإلستنباط الذاتي و الخيال المستمر مع الهمدوم الالنهائيدة ، و مدن العالمدات ال

:التفكير

.عدم الواقعية في الشعور بالذنب و تأنيب الضمير - أ

122

.توهم العلل البدنية - ب

الشددعور بعدددم األهميددة و الحددط مددن قيمددة الددذات و إحتقددار الددنفس ، مددن هنددا تبدددأ األفكددار -ج

.اإلنتحارية

.عن العمل ضالالت العدمية ؛ و هي اإلحساس بفقدان أو ياب أحد أعضاء الجسم أو توقفه -د

ضددالالت الفقددر و الفشددل دون أسدداس لهددذه اإلعتقددادات الخاطئددة ، أحيانددا توجددد هددذاءات -هددـ

.إضطهادية تتواكب مع محتوى التفكير

( تبدد الذات و الواق ) إختالل اآلنية و العالم الخارجي -3

- :و تتمثل في اآلتي

.اإلحساس بعدم الشعور باألمن و السعادة -أ

.ر في نظرته لنفسه و سلوكه اإلحساس بالتغي -ب

.اإلحساس بتغير العالم من حوله ، و عدم إعطائه اإلستجابة نفسها و إنه ير حقيقي -ج

ا ) الهالوس و الخداعات -4 ( تظهر أحيانا

- :و تشمل اآلتي

.هالوس سمعية و بصرية يتوافق محتواها مع التفكير السوداوي -أ

.نتحارات هالوس بصرية في هيئة أشباح مفزعة و جثث و إ -ب

.الخداعات في هيئة سوء تأويل للواقع -ج

.كثيرا ما يظهر اإلكتئاب أعراضا هستيرية أو قهرية -2

ا أعرا فسيولوجية: ثالثا

الصداع ، القيء ، الدوخدة : عادة ما تصاحب اإلكتئاب عضوية مختلفة ، خاصة أثناء فترة الصباح مثل

:من اإلضطرابات تتمثل في كما هنالك عدد . ، و آالم جسمية مختلفة

إضطراب النوم -0

حيث يعاني المرض من األرق الذي يختلف تبعا لشدة المرض ، و يشمل الصعوبة في بددء الندوم ،

القلق طوال الليل مع األحالم و الكوابيس المزعجة ، إزديداد األرق فدي النصدف الثداني مدن الليدل ،

مدن % 02ــــدـ %01نتحارية ، إال أن هنالك ما بين وهنالك عالقة إيجابية بين األرق و الميول اإل

.الحاالت المرضية تعاني من اإلفراط في النوم

إضطرابات الجهاز الهضمي و األكل -5

يعاني المريض من فقد الشهية و عدم الر بة في األكل ، و قد ينتج ذلك مدن الكسدل العدام الدذي

في اإلنتحار ، كما يعاني معظم المرضدى مدن يعتري الجهز العصبي و الهضمي ، أو كر بة خفية

123

اإلمساك المزمن و المعاناة المريرة مع ما يعرف بالمصران العصبي ن على الدر م مدن ذلدك نجدد

.أن بعض مرضى اإلكتئاب يعانون من تناول األكل بكميات كبيرة جدا

الضعف الجنسي و إضطراب الطمث -3

دان الر بة الجنسية ، و سدرعة القدذف ، و ضدعف يتمثل في اإلحساس بالضعف الجنسي ، و فق

اإلنتصاب أو فقدان القددرة بالكامدل علدى اإلنتصداب ، وذلدك لددى الدذكور ، و البدا مدا تكدون سدبب

أما للنساء فيكون هنالك شعورا بالنفور من الجنس ، و البرود الجنسدي ،و . لطلب المساعدة الطبية

.و مواعيدها كثيرا تضطرب الدورة الشهرية في كميتها

ا أعرا سلوكية: رابعا

- :سلوكياته ، و يظهر ذلك في شكل يؤثر اإلكتئاب على حياة الفرد فينعكس ذلك في كل تصرفاته و

المظهر الخارجي -0

حيث تظهر سحنة الحزن و الكآبة على وجه المريض ، عيناه متعبة مرهقة و جفونده العليدا مسددلة

دلى زاويدة الفدم ، ترتسدم علدى الشدفاه عالمدات اإلمتعداض و اليدأس ، و السفلى مجعددة مورمدة ، تتد

يسير المريض مقوس الظهر ، ال يستطيع رفع عينيه ، ال يحرك يديه أو يعبر عن ذاتده ، إنخفداض

.الصوت و قلة الكالم أو الصمت

السلوك الخارجي -5

إهتمدام بشدؤون اآلخدرين ، عدم العمل أو نقص القدرة عليه ، عدم المقدرة على القيام بأي أعباء أو

.اإلنعزال عن المجتمع ، عدم ممارسة النشاطات الثقافية ، إهمال الذات و النظافة الشخصية

(السبات أو التهيج ) إضطراب النشاط الحركي -3

يتميز مريض اكتئاب بدالهبوط الحركدي ، و الكسدل العدام و الخمدول الدذهني و الجسددي ، و قدد

الحركددة و الشددلل التددام و الغيبوبددة اإلكتئابيددة ، حيددث يتوقددف المددريض عددن يصددل أحيانددا إلددي عدددم

حيددث تزيددد حركددة المددريض ، ال الحركددة و الكددالم و الطعددام و الشددراب ، و أحيانددا يحدددث العكددس

يستطيع الجلوس ، السير ذهابدا و أيابدا مدع فدرك يديده ، هدز األرجدل و إرتجداف األطدراف ، كثدرة

.لضيق بالصراخ ، و يظهر ذلك بوضوح في إكتئاب توقف الطمث الكالم و التعبير عن ا

اإلنتحار -4

فددي ) يعتبدر مددن أكثدر األعددراض خطدورة ن يكثددر بددين المسدنين ذوي الشخصددية المتكاملدة السددوية

، وفدي الحداالت الحدادة الشدديدة ، خاصدة عندد زيدادة أعدراض التهديج و اإلثدارة و ( الدول الغربيدة

لشددعور بالددذنب ، كمددا تأخددذ محدداوالت اإلنتحددار طددابع الجديددة و قددد اليددأس و تأنيددب الضددمير و ا

يصاحبها قتل بعض أو احد العزاء أو األقرباء إعتقادا من المريض أنه ينقذهم من الظلدم و التعاسدة

.األبدية

124

قد نجد أن اإلكتئاب قد يظهر بمجموعة واحدة من األعراض أو بعرض واحدد مدن أحدد المجموعدات ،

أحمدد . ) كر المريض إصابته باإلكتئاب ، لذا وجب الحرل عند الفحص و تحليدل كدل عدرض بدقدة وقد ين

( 221 – 221: م 5112عكاشة ،

أعرا خااة تظهر في أعمار معينة -2

- :في عمر اإلنسان ، و هي كما يلي هنالك عدة أعراض إكتئابية تتعلق بفترات معينة

تكثددر الشددكوى الجسدمانية و الفددوران الددداخلي و الهددالوس :األطفدال فددي مرحلددة مددا قبدل البلددوغ -أ

، كمدا يكثدر فدي إكتئداب األطفدال أن ( عدادة صدوت واحدد يتحددث مدع الطفدل ) المتفقة مع الحالدة الوجدانيدة

( .القلق العام ، قلق اإلنفصال و إضطراب التجنب ) يصاحبه القلق

و تعاطي العقاقير و إدمانها مع العناد و توجد السلبية أو السلوك المضاد للمجتمع: المراهقين -ب

إضطراب السلوك ، و تكثر الر بة في ترك البيت ، يشكو المراهق مدن أن اآلخدرين ال يفهمونده ، و تشدكو

األسرة من عدم إستقراره و عدوانيته و معارضته لكل شيء ، و عدم تعاونه فدي شدؤون البيدت ، باإلضدافة

ة و اإلنعزال في حجرته و تأخره الدراسي و عدم اإلهتمام بمظهره مدع إلي إنسحابه من األنشطة اإلجتماعي

.حساسية خاصة للرفض في العالقات العاطفية

تظهر أعراض اإلكتئداب أحياندا فدي شدكل إضدطراب اإلهتدداء و فقددان الدذاكرة و : كبار السن -ج

ع بأنشطته المعتدادة قدد يبددو اإلهتمام و فقد اإلستمتاالتشتت األمر الذي يوحي بوجود خرف ، كما أن فقدان

محمود حمودة ، . ) كتبلد أو صعوبة في التركيز ، فيعطي صورة الخرف الكاذب الذي يرجع إلي اإلكتئاب

( 591: م 0994

أنواع اإلكتئاب

.وهو اخف صور اإلكتئاب Mild Deprressionاإلكتئاب الخفيف -0

.ر اإلكتئاب وهو أبسط صو Simple Depressionاإلكتئاب البسيط -5

.وهو أشد صور اإلكتئاب Acute Depression( السواد ) اإلكتئاب الحاد -2

.وهو دائم و ليس في مناسبة فقط Chronic Depressionاإلكتئاب المزمن -2

وهدو وهدو رد فعدل لحددوث الكدوارث Reactive Depression( المدوقفي ) اإلكتئاب التفداعلي -2

.قصير المدى

وهددو إكتئدداب يرجددع مصدددره األصددلي إلددي Conditioning Depressionاإلكتئدداب الشددرطي -1

.خبرة جارحة ، يعود ظهوره إلي الظهور بوضع مشابه أو خبرة مماثلة للوضع أو الخبرة السابقة

يحدث عند النساء في األربعيندات Involutional Depression Reactionإكتئاب سن القعود -1

عند سن القعود أو نقص الكفداءة الجنسدية أو اإلحالدة للتقاعدد ، و يشداهد ، أي و عند الرجال في الخمسينات

و قد يظهدر اإلكتئداب . فيه القلق ، الهم ، التهيج ، الهذاء ، أفكار التوهم ، التوتر العاطفي ، اإلهتمام بالجسم

125

Involutionalتدددريجيا أو فجددأة و ربمددا تصدداحبه ميددول إنتحاريددة ، و يسددمى أحيانددا سددواد سددن القعددود

Melancholia .

Neurotic Depressionاإلكتئاب العصابي -4

Psychotic Depressionاإلكتئاب الذهاني -9

و الفددرق بددين النددوعين السددابقين فددي الدرجددة ، ففددي اإلكتئدداب الددذهاني يسدديء المددريض تفسددير الواقددع

(204: م 5112حامد زهران ، . )الخارجي و تصاحبه أوهام و هذاءات خاطئة

( D.S.M – IV)ابدع لألمدراض النفسدية و العقليدة أما أنواع اإلكتئداب فدي دليدل التصدنيف التشخيصدي الر

- :الصادر عن الجمعية األمريكية للطب النفسي فقد صنف اإلكتئاب وفقا للمحكات التالية

Dyeline Disorderاإلكتئاب البسيط : أوالا

جدان المكتئب البية اليوم و على مدى معظم األيام ، و ذلك خالل يتطلب هذا اإلضطراب الشعور بالو

عامين متتاليين على األقل ، و يتضح ذلك من التقارير الذاتية و مالحظات اآلخرين ، أما بالنسسبة لألطفال

و المراهقين يمكن أن يتسم هذا الوجدان بسرعة الغضب أو اإلنفعدال أو التهديج ، علدى أن يسدتمر ذلدك سدنة

- :حدة على األقل ، إلي جانب ذلك يجب أن يتوفر عرضان على األقل من األعراض التالية وا

.ضعف الشهية للطعام أو اإلفراط في تناول األكل -0

.األرق أو اإلفراط في النوم -5

.إنخفاض تقدير الذات -2

.إنخفاض مستوى الطاقة والحيوية مع سرعة الشعور بالتعب -2

.ضعف القدرة على التركيز -2

.د صعوبة في إتخاذ القرارات وجو -1

.الشعور باليأس -1

على أال تختفي هذه األعراض لمدة شهرين ، و أن ال تحدث خالل نوبدة هوسدية أو إضدطراب ذهداني

أو آلثار فسيولوجية مباشرة لمدة معينة أو حالة طبية عامة ، و تؤدي هدذه األعدراض إلدي الضدعف النفسدي

و يعرف هذا اإلكتئاب بأنده ذو بدايدة مبكدرة . ء الوظيفي إجتماعيا و مهنيا أو خلل و تدهور واضح في األدا

.إذ يبدأ قبل سن الحادية و العشرين ، أما بعد ذلك فتكون البداية متأخرة

ا Major Depression Disorderإضطراب اإلكتئاب الشديد : ثانيا

تاليدة علدى مددى أسدبوعين ، و أن يحددث تتطلب النوبة الواحدة وجود خمسدة أعدراض مدن األعدراض ال

معظمها كل يدوم تقريبدا ، علدى أن يتضدح ذلدك مدن التقدارير الذاتيدة أو مالحظدات اآلخدرين ، و تدؤدي هدذه

يمدا و تتمثل األعدراض ف. األعراض لحدوث تغيير في األداء الوظيفي للفرد و فقد افهتمام أو المتعة بالحياة

- :يلي

126

أما في األطفال و المراهقين فتظهر . ، الحزن و الفراغ ، و كثرة البكاء الشعور بالوجدان المكتئب -0

.سرعة الغضب و اإلنفعال أو التهيج

.إنخفاض واضح في مستوى اإلهتمام لكل األنشطة تقريبا مع إنخفاض مستوى متعة الفرد بها -5

.زنالوضعف الشهية للطعام أو زيادتها ، نقص الوزن بشكل كبير أو حدوث زيادة في -2

.األرق أو اإلفراط في النوم -2

.التهيج و اإلثارة الحسية و الحركية أو اإلعاقة و التأخر و البطء -2

.فقدان الحيوية و الطاقة و سرعة الشعور بالتعب -1

.فقدان القدرة على التفكير أو التركيز إلي جانب التردد -1

.الشعور بعدم القيمة أو الجدوى و الشعور المفرط بالذنب -4

.األفكار عن الموت ، و قد توجد خطة محددة أو اإلقدام على اإلنتحار تكرار -9

على أن تحددث هدذه األعدراض ضدعفا أو تددهورا فدي مسدتوى األداء الدوظيفي إجتماعيدا و مهنيدا أو فدي

مجال آخر للفرد ، مع إنشغال كبير بعدم القيمة و الجددوى أو بداألعراض الذهانيدة أو باإلعاقدة الحسدحركية

.أو باألفكار اإلنتحارية

ا Recurrent Depressionإضطراب اإلكتئاب الدوري : ثالثا

يجب أن يتوفر في هذا النوع عرضدين علدى األقدل مدن األعدراض التسدعة السدابقة ن ولكدن تظهدر فدي

علدى . شكل نوبات مستقلة ، كما يجب أن تنقضي فترة شهرين متتاليين على األقل بين كل نوبة و األخدرى

أمددا إذا . أال تقددود تلددك النوبددات إلددي أي إضددطراب فصددامي ، و ال تحدددث خددالل فتددرة حدددوث نوبددة هددوس

إنصداف . ) إستمرت تلك األعدراض لمددة عدامين متتداليين علدى األقدل فدإن ذلدك يعدرف باإلكتئداب المدزمن

( 9 – 1: م 5112عوض الكريم ،

هدو التغييدر فدي الوجددان أو المدزاج ، عدادة فدي إتجداه و نجد أن الخلل األساسدي فدي هدذه اإلضدطرابات

اإلكتئاب مع أو بدون قلق ، أو في إتجاه اإلبتهاج ، و عادة ما يصتحبه تغيير في مسدتوى النشداط الكلدي ، و

تميل أ لب إضطرابات المزاج إلي أن تكدون . تعتبر أعراض ثانوية لهذا التغيير أ لب األعراض األخرى

مدا تكدون بدايدة النوبدة األولدى مرتبطدة فدي كثيدر مدن األحيدان بمواقدف أو أحدداث شدديدة متكررة ، و البدا

( . 299: م 5112أحمد عكاشة ، . ) الكرب

نوبدات اإلكتئداب تحدت إضدطرابات الوجددان أو ( ICD 10) و قد أوضح التصدنيف العدالمي العاشدر

- :المزاج كما يلي

Bipolar Affective Disorder إضطراب وجداني ثنائي القطب: أوالا

يتميز بنوبات متكررة ، أثنين على األقل في اليوم الواحد ن يضطرب المزاج و مسدتوى النشداط بشدكل

، إلدي هبدوط فدي ( هوس أو هوس خفيف ) عميق من حيث إرتفاع في المزاج و زيادة في الطاقة و النشاط

127

تتميز الحالدة بالشدفاء الكامدل بدين النوبدات ، تبددأ نوبدات ( اباإلكتئ)المزاج و إنخفاض في الطاقة و النشاط

يميل إلي اإلستمرار أما اإلكتئاب . الهوس في المعتاد فجأة تستمر بين أسبوعين إلي أربعة أو خمسة شهور

و عدادة مدا تدأتي النوبدات . و نادرا ما يتجاوز العدام إال فدي كبدار السدن " متوسط ستة شهور " لفترة أطول

( 212: م 5112أحمد عكاشة ، . ) حداث حياتية مجهدة بعد أ

-:و اإلضطراب الوجداني ثنائي القطب يشمل

.إضطراب وجداني ثنائي القطب ، النوبة الحالية فيه تتمثل في هوس خفيف - أ

Bipolar Affective Disorder , Current Episode Hippimanic

.فيه تتمثل في هوس دون أعراض ذهانية إضطراب وجداني ثنائي القطب ، النوبة الحالية - ب

Bipolar Affective Disorder , Current Episode manic without Psychotic

Symptoms

.إضطراب وجداني ثنائي القطب ، النوبة الحالية فيه تتمثل في هوس مع أعراض ذهانية - ج

Bipolar Affective Disorder , Current Episode Manic with Psychotic

Symotoms

. إضطراب وجداني ثنائي القطب ، النوبة الحالية فيه تتمثل في إكتئاب متوسط أو خفيف الشدة - د

Bipolar Affective Disorder , current Episode Intermediate or Sever

Depression

:المؤشرات التشخيصية للنوبة

.خفيفة الشدة أو متوسطة الشدة تستوفي النوبة الحالية معايير نوبة إكتئابية ، إما -0

هوس أو هوس خفيف أو نوبة مختلطة ) هنالك نوبة وجدانية سابقة واحدة على األقل جيدة التوثيق -5

.، يمكن وجود ياب أعراض جسدية في النوبة الحالية من اإلكتئاب (

أعددراض إضددطراب وجدداني ثنددائي القطدب ، النوبددة الحاليدة فيدده تتمثدل فددي إكتئداب شددديد دون -هدـ

.ذهانية

Bipolar Affective Disorder , Current Episode Sever Depression without

Psychotic Symptoms

- :المؤشرات التشخيصية للنوبة

.يعاني الشخص حاليا من إكتئاب ، مثل الموصف تحت نوبة إكتئابية شديدة دون أعراض ذهانية -0

(.الهوس أو الهوس الخفيف ) دة التوثيق من هنالك نوبة سابقة واحدة على األقل جي -5

إضطراب وجداني ثنائي القطب ، النوبة الحالية فيه تتمثل في إكتئاب شديد مع أعراض ذهانية - و

128

Bipolar Affective Disorder , Current Episode Sever Depression with

Psychotic Symptoms .

- :المؤشرات التشخيصية للنوبة

.اليا من إكتئاب ، مثل الموصف تحت نوبة إكتئابية شديدة مع أعراض ذهانية يعاني الشخص ح -0

الخفيددف أو الهددوس أو نوبددة الهددوس) هنالددك نوبددة سددابقة واحدددة علددى األقددل جيدددة التوثيددق مددن -5

.(مختلطة

.إضطراب وجداني ثنائي القطب ، النوبة الحالية فيه تتمثل في النوبة المختلطة - ز

Bipolar Affective Disorder , Current Eipsode Mixed

- :المؤشرات التشخيصية للنوبة

.يعاني الشخص حاليا إما خليطا أو تناوبا من أعراض الهوس و اإلكتئاب -0

( الخفيف أو الهوس أو نوبة مختلطة الهوس) هنالك نوبة سابقة واحدة على األقل جيدة التوثيق من -5

.ط الكالم ، لمدة أيام أو أسابيع متواصلة نوبة إكتئابية يصاحبها فرط النشاط و ضغ -2

.نوبة الهوس يصاحبها حاالت من التوتر و فقدان الطاقة و الر بة الجنسية -2

أعراض اإلكتئاب و الهوس و الهوس الخفيف قد تتناوب بسرعة بين يوم و آخر حتى بين سداعة و -2

ت اإلضدطراب ثندائي مدن حداال% 21 – 21و تستمر النوبة ألكثر من أسبوعين ، وتمثدل . أخرى

( . 211: م 5112أحمد عكاشة ، . ) القطب

ا Depression Episodeنوبة إكتئابية : ثانيا

يعداني الشدخص مدن إنخفداض ( خفيفدة ، متوسدطة ، شدديدة ) في النوبات اإلكتئابية ذات األشكال الثالثة

اع و اإلهتمدام باألشدياء و التركيدز ، في المزاج و الطاقة و قلة في النشاط ، إضطراب القددرة علدى اإلسدتمت

الشعور بالتعب الشديد بعد أقل مجهود ، إضطراب النوم ، قلة الشهية لألكل ، إنخفاض تقدير الدذات و الثقدة

بالنفس ، اإلحسداس الدذنب أو فقددان القيمدة ، ال يسدتجيب للظدروف المحيطدة ، النظدرة المظلمدة للمسدتقبل ،

و فدي بعدض الحداالت مدن اإلكتئداب . ارية ، و قدد تصداحبه أعدراض جسددية تشيع األفكار و األفعال اإلنتح

الندزغ : يظهر القلق و األلم النفسي و التوتر الحركي ، كما قد يكون تغير المزاج مقن عا بسمات إضافية مثل

و التناول المفدرط للكحدول أو السدلوك الهسدتيري أو تفداقم أعدراض رهداب سدابق أو وسداوس أو إنشدغاالت

.هم المرض بتو

لذا يتم تحديد النوبات اإلكتئابية تبعا لعدد و شدة األعراض ، و يسدتدعي تشدخيص النوبدات عدادة فتدرة

أسبوعين على األقل ، ولكن قد تكون الفترة أقل إذا كانت شديدة بشكل يدر عدادي و سدريعة البدايدة ، و قدد

ة سريرية خاصة ، و من أمثلدة هدذه األعدراض تكتسب األعراض سمات مميزة يعتبرها الكثيرون ذات دالل

- :ما يلي

129

.فقدان اإلهتمام أو فقدان اإلستمتاع بالنشاطات في العادة -0

.إنعدام اإلستجابة لألحداث المحيطة إختالفا عن العادة -5

.اإلستيقاظ في الصباح ساعتين أو أكثر قبل الوقت المعتاد -2

.الحالة اإلكتئابية تكون أسوأ في الصباح -2

.ود دليل موضوعي على بطء أو توتر نفسحركي مؤكد وج -2

.فقدان الشهية لألكل بصورة واضحة -1

.من وزن الجسم في الشهر السابق % 2فقدان الوزن ، البا -1

.فقدان بالل في الر بة الجنسية -4

و . يجب توفر أربع ظواهر من المذكورة أعاله بشكل أكيد ، حيث تعتبر هذه الزملدة الجسددية موجدودة

عادة ما تكون درجة النشاط اإلجتماعي و العملي دليال عاما مفيدا في تحديد درجة الشددة المحتملدة للنوبدة ،

و يجب اإلعتماد على أعراض جسدية موضوعية قابلة للمشاهدة للنوبة اإلكتئابية في حالة وجود الخرف أو

وزن ، إضدطراب الندوم ، و يتضدمن ذلدك نوبدة البطء النفسحركي ، فقدان الشدهية و الد: التخلف العقلي مثل

و هنالدك عددد . وحيدة من اإلستجابة اإلكتئابية ، إضطراب إكتئابي ، إكتئاب نفسي المنشأ ، إكتئاب تفداعلي

- :من أنواع النوبات التي قد تحدث في اإلكتئاب ، وهي

نوبة إكتئابية ، خفيفة الشدة مع أو دون أعراض جسدية - أ

Depressive Episode , Mild Severity

- :المؤشرات التشخيصية للنوبة

ينظدر لهدذه األعدراض فدي . المزاج المكتئب ، فقدان اإلهتمدام و اإلسدتمتاع ، زيدادة اإلحسداس بالتعدب

العادةبإعتبارهدا أكثدر أعددراض اإلكتئداب نموذجيدة ، و يتطلددب التشدخيص األكيدد وجددود أثندين أو ثالثدة مددن

.نوبة اإلكتئابية األعراض المذكورة في ال

نوبة إكتئابية ، متوسطة الشدة مع أو دون أعراض جسدية - ب

Depressive Episode , Moderate Severity

- :المؤشرات التشخيصية للنوبة

يجب أن تتوفر أربعة أو أكثر من األعراض ، وفي الغالب تكون هنالدك أعدراض بالغدة الشددة ، وتسدتمر

األقل ، و نجد أن الشخص المكتئب يجد صعوبة بالغة في اإلستمرار في القيامالنوبة لفترة أسبوعين على

.بشاطه اإلجتماعي أو المهني أو المنزلي المعتاد

نوبة إكتئابية شديدة دون أعراض ذهانية - ج

Sever Depression Episode without Psychotic Symptoms

- :المؤشرات التشخيصية للنوبة

130

أو التوتر ، البطء ، فقدان تقدير الذات و شدة اإلحساس بعدم الفائدة أو الذنب ، الزملة تظهر شدة الضيق

.الجسدية ، اإلنتحار في الحاالت الشديدة

: يجب أن تتوفر كل األعراض المذكورة في النوبتين السدابقتين ، لكدن إذا تدوافرت أعدراض مهمدة مثدل

تسدتمر النوبدة لمددة . يع المريض وصف أعراض كثيرة بالتفصيل التوتر أو البطء البالغين ، حينها ال يستط

أسبوعين و لكن إذا كانت األعراض شديدة و ذات بداية سريعة فهذا مبرر لتشخيص النوبة قبل األسبوعين

و تستخدم األعراض السابقة للنوبة الواحدة ، أما في النوبات التالية فتستخدم واحدة من الفئات المدذكورة

.و نوبة إكتئاب جسيم " توتر " ضطراب متكرر ، و يتضمن ذلك اإلكتئاب المصحوب بتهيج تحت إ

نوبة إكتئابية شديدة مع أعراض ذهانية - د

Sever Depressive Episode with Psychotic Symptoms

- :المؤشرات التشخيصية للنوبة

الخطيئددة أو الفقددر أو كددوارث تسددتوفي كددل األ ددراض المددذكورة فددي النوبددات السددابقة ، ظهددور ضددالالت

متوقعة يحمل نفسه مسؤوليتها ، أيضا هالوس سمعية في هيئة أصوات مشدوهة للسدمعة أو إتهاميدة ، كدذلك

هالوس شمية كالروائح القذرة المتعطنة أو لحم متعفن ، كذلك تطور البطء النفسحركي الشديد إلي سدبات ،

وس مالئمدة أو يدر مالئمدة للمدزاج ، كمدا يجدب التمييدز بدين يجب تحديد ما إذا كانت الضالالت أو الهدال)

و ( . السددبات اإلكتئددابي عددن الفصددام الكتدداتوني و عددن السددبات اإلنشددقاقي و عددن أشددكال السددبات العضددوية

، أما في النوبات التالية فتستخدم إحدى فئات إضدطراب إكتئداب تستخدم هذه األعراض في النوبات الفردية

نوبددة إكتئدداب جسدديم مددع أعددراض ذهانيددة ، إكتئدداب نفسددي المنشددأ ، : ات فرديددة مددن متكددرر ، يتضددمن نوبدد

( 202 – 211: م 5112أحمد عكاشة ، . ) اإلكتئاب الذهاني و اإلكتئاب التفاعلي

(نوبة خفيفة أو متوسطة أو شديدة ) إضطراب إكتئابي متكرر : ثالثا

Recurrent Depressive Disorder

- :ة للنوبة المؤشرات التشحيصي

تتميز بالنوبات المتكررة ، عدم وجود نوبات هدوس سدابقة ، قدد تحددث نوبدة هدوس خفيدف ناتجدة عدن

إستخدام عالج اإلكتئاب ، تحددث النوبدة األولدى فدي أي عمدر بدايدة مدن الطفولدة و حتدى الشديخوخة ، و قدد

كون الشفاء كامل إال أن نسبة قليلة مدن قد ي. تكون حادة أو تدريجية ، و مدتها بين بضعة أسابيع ألي شهور

المرضى يظلون مكتئبين بشكل مستمر ، خاصة في العمر المتأخر ، و قد تأتي النوبة نتيجة ألحداث حياتية

إذا إصدديب مددريض اإلضددطراب اإلكتئددابي المتكددرر بنوبددة . نسددبة النسدداء ضددعف الرجددال . مليئددة باإلجهدداد

ص إلددي إضددطراب ابيددة التددي مددر بهددا ، فيجددب تغييددر التشددخيهددوس بغددض النظددر عددن عدددد النوبددات اإلكتئ

. وجداني ثنائي القطب

إضطرابات وجدانية مستمرة : رابعا

131

Persistent Mood ( Affective ) Disorders

عبارة عن نوبات مزاجية مستمرة ير مستقرة ، توصف بنوبات هوس خفيف أو نوبات إكتئابية خفيفدة

نوات متواصلة و تصبح جزء من حياة الفرد ن تتضمن ضيقا و عجزا ذاتيا شديدا ، قدد الشدة ، قد تستمر لس

تحدث نوبات متكررة أو نوبة واحددة مدن الهدوس أو اإلكتئداب تضداف إلدي إضدطراب وجدداني مسدتمر ، و

- :المزاج المستمرة نوعين تشمل إضطرابات

Cyclothymiacsالمزاج النوابي - أ

مرة مددن عدددم الثبددات المزاجددي ، تتضددمن فتددرات كثيددرة مددن اإلكتئدداب و الهددوس عبددارة عددن حالددة مسددت

الخفيف ، عدم الثبات عادة يكون في بداية الحياة و من ثم يتخذ مسارا مزمنا ، و ال تصل الحالة إلي اإلنتباه

تاجدا فدي الطبي و ذلك ألن ذبذبات المزاج عادة خفيفدة نسدبيا ، و قدد يسدتمتع الشدخص بهدا و يصدبح أكثدر إن

فتدرات إرتفداع المدزاج ، التغيدرات الدوريدة فدي النشداط و الثقدة فدي الدنفس و السدلوك اإلجتمداعي و الشددهية

.للطعام قد تكون أقل ظهورا

يشيع هذا اإلضطراب بين أقدارب مرضدى اإلضدطراب الوجدداني ثندائي القطدب ، و بعضدهم قدد يعداني مدن

ضطراب طوال الحياة أو يتوقف مؤقتا أو بشكل دائم ، و قدد إضطراب وجداني ثنائي القطب ، قد يستمر اإل

.يتطور و يأخذ منحى اإلضطراب الوجداني ثنائي القطب أو اإلضطراب اإلكتئابي المتكرر

Dysthymiaعسر المزاج - ب

نوبدة إكتئداب بداية اإلضدطراب في عبارة عن إكتئاب مزمن ، يستمر لعدة سنوات على األقل ، قد تحدث

الشدة ، و عادة ما تمر على األفراد فترات أيام و أسابيع متواصلة يصفون أنفسهم فيها بأنهم علدى مدا خفيفة

يشعرون بالتعب و اإلكتئاب ، يبدو كل شديء مجهددا و ( شهور متواصلة ) يرام ، و لكنهم في أ لب الوقت

لكدن فدي العدادة يتعداملون مدع ال ستمتعون بشء إطالقا ، الجلوس في سكينة و كثرة الشدكوى و قلدة الندوم و

اإلحتياجات األساسية للحياة اليومية ، لذا فإن عسر المزاج يشترك في كثير مدع مفداهيم العصداب اإلكتئدابي

.أو اإلكتئاب العصابي

في الغالب يبدأ عسر المزاج في بداية الحياة البالغة ، و يستمر لعدة سنوات على األقل ، وأحيانا إلي األبدد ،

ر البداية فدي مراحدل العمدر المتدأخرة ، و فدي كثيدر مدن األحيدان يحددث عقدب نوبدة إكتئابيدة متميدزة قد تظه

( 95 – 44: م D.S.M-IV-TR ،5112. )متزامنة مع فقدان عزيز أو أي إجهاد آخر واضح

اإلضطراب اإلكتئابي ير المحدد في مكان آخر : خامسا

Depressive Disorder Not Otherwise Specified

تتضمن فئة اإلضطراب اإلكتئابي ير المحدد فدي مكدان آخدر اإلضدطرابات ذات المظداهر اإلكتئابيدة و

يمكددن أن تتواجددد . التدي ال تتحقددق فيهدا معددايير اإلضدطراب األكتئددابي النددوابي أو إضدطراب عسددر المدزاج

تشددمل األمثلددة علددى . اإلعددراض اإلكتئابيددة أحيانددا كجددزء مددن إضددطراب قلددق يددر محدددد فددي مكددان آخددر

132

، مدزاج مكتئدب ( المتملمدل ) إضدطراب المدزاج العكدر : اإلضطراب اإلكتئابي ير المحدد في مكان آخدر

.بوضوح ، قلق واضح ، تقلقل وجداني واضح ، إنخفاض في اإلهتمام باإلنشطة

و المهندي أو يجب أن تكون هذه األعراض من الشدة بحيدث تدؤثر بوضدوح فدي القيدام بنشداطه اإلجتمداعي أ

( 95 – 44: م D.S.M-IV-TR ،5112. ) المنزلي المعتاد

تستخدم هذه الفئة كملجأ أخير ، حين ال يمكدن إسدتخدام أي إصدطالح آخدر ، و يتضدمن ذهاندا وجددانيا يدر

( 201 – 202: م 5112أحمد عكاشة ، . ) محدد في مكان آخر

أسباب إضطراب اإلكتئاب

هنالك عدة أسباب تتضافر فدي ظهدور إضدطراب اإلكتئداب لددى بعدض األفدراد دون من المالحن أن

يرهم ، و قد ذكر أن لإلكتئاب أسباب كثيرة ، فهدو مدرض وظيفدي بمعندى أنده يرجدع إلدي أحدداث التداريخ

السيكولوجي للفرد ، أي ما مر به الفرد من خبرات و أزمات ، وما يتعرض له من صدمات إنفعالية ، و مدا

ب عالقاتدده اإلجتماعيددة مددن إضددطراب ، و إن كددان لعوامددل البيئددة الدددور األكبددر فددي نشددأة األمددراض أصددا

النفسية ، إال أن ذلك ال يمنع أنها ترجع إلي إستعداد عام أو ضعف فدي البنداء النفسدي للفدرد ، و مدن ثدم فدإن

رض النفسدي و فدي الضغوط النفسية و اإلجتماعيدة تجدد فدي مثدل هدذا الشدخص تربدة صدالحة و مهيئدة للمد

( 520: م 5110عبد الرحمن العيسوي ، . ) الغالب ما ترجع هذه الضغوط إلي عهد الطفولة المبكرة

- :و تتمثل أسباب إضطراب اإلكتئاب في اآلتي

-:و تشمل : األسباب النفسية -0

مددوت : ) التددوتر اإلنفعددالي و الظددروف المحزنددة و الخبددرات األليمددة و الكددوارث القاسددية مثددل -أ

.، و اإلنهزامية أمام هذه الشدة ( سجن برئ و يرها عزيز ، الطالق ،

، و فقد الحدب و المسداندة العاطفيدة ، وفقدد حبيدب ( و يكون اإلكتئاب إستجابة لذلك ) الحرمان -ب

أو فراقه ، أو فقد ثروة ، أو فقد المكانة اإلجتماعية ، أو فقد الكرامدة ، أو فقدد الشدرف ، أو فقدد الصدحة ، أو

.قد وظيفة حيوية و الفقر الشديد ف

.الصراعات الالشعورية -ج

.اإلحباط و الفشل و خيبة األمل و الكبت و القلق -د

ضعف األنا األعلى و إتهدام الدذات و الشدعور بالدذنب الدذي ال يقتفدر بالنسدبة لسدلوك سدابق ، و -ه

.لتقاعد و تدهور الكفاءة الجنسية و الشيخوخة و ا( سن اليأس ) العنوسة و سن القعود

.الخبرات الصادمة و التفسير الخاطئ ير الواقعي للخبرات -و

( .التفرقة في المعاملة و التسلط و اإلهمال ) التربية الخاطئة -ز

.عدم التطابق بين مفهوم الذات الواقعي أو المدرك و بين مفهوم الذات المثالي -ح

133

ود الكره أو العدوان المكبوت سوء التوافق ، و يكون اإلكتئاب شكال من أشكال اإلنسحاب ووج -ط

شدكل محاولدة ، و ال يسمح األنا األعلى للعدوان أن يتجه للخارج فيتجه نحو الدذات ، و حتدى قدد تظهدر فدي

( 201 – 202: م 5112حامد زهران ، ( . ) الكفارة )و يكون اإلكتئاب هنا بمثابة اإلنتحار ،

-:األسباب أو العوامل اإلجتماعية -5

-:العوامل اإلجتماعية لإلكتئاب تشمل محورين ، هما أن األسباب أو

-:األحداث الصادمة - أ

قد تم مالحظة إزدياد األحداث الصادمة في الفترة التي تسدبق حددوث اإلكتئداب ، وتتمثدل هدذه األحدداث

.في الحرمان ، فقدان الوظيفة ن الطالق و يرها ، و البا ما تتسم هذه األحداث بالطول و الحدة

-:العوامل المهيئة - ب

اإلفتقددار للعالقددات الدافئددة : هنالددك بعددض العوامددل التددي تجعددل الفددرد مهيئددا لإلصددابة باإلكتئدداب ، مثددل

. الحميمية ، و لدى النساء العمل خارج المنزل مع وجود األطفال في األسدرة وصدعوبة المواءمدة بدين ذلدك

( 201: م 5112حامد زهران ، )

-: ل البيولوجيةاألسباب أو العوام -3

العامل الوراثي أو الجيني - أ

أشارت دراسات األسرة و التوائم إلي وجود عامل وراثدي لده دور هدام فدي نقدل اإلضدطرابات الوجدانيدة

، و إذا كددان أحددد % 21، و فددي األخددوة بنسددبة % 14بصددفة عامددة ، فتظهددر فددي التددوائم المتشددابهة بنسددبة

(021: م 0999حمد عكاشة و آخرون ، أ% . ) 05ة بين األبناء حوالي الوالدين يعاني من اإلكتئاب فالنسب

علدى % 21إن اإلكتئاب و اإلضطراب ثنائي القطبية ينتشدران فدي عدائالت معيندة ، حيدث أن حدوالي

األقل من مرضى اإلضطراب ثندائي القطبيدة يكدون أحدد الوالددين مصدابا بإضدطراب الوجددان ، و إذا كدان

، و تزيدد النسدبة إلدي % 51مصاب يكون الطفل معرض لإلصابة بإضطراب الوجددان بنسدبة أحد الوالدين

، ويقددل إلددي % 11إذا كددان كددال الوالدددان مصددابا ، و يصددل التطددابق فددي التددوائم المتماثلددة إلددي % 11 – 21

لدى لدذا أسدتنتج أهميدة األصدول الجينيدة فدي حددوث اإلضدطرابات الوجدانيدة ع. في التدوائم المتآخيدة % 51

إرتباطده إفتراض أنه جين أحادي سائد أو أنه متعدد األساس الجيني ، و لكثرة شديوعه بدين النسداء أفتدرض

( 255: م 5112حامد زهران ، . ) بالجين األنثوي

و يددرى بعددض العلمدداء إرتبدداط األمددراض الوجدانيددة بالعديددد مددن األمددراض النفسددية و العقليددة و الجسددمية

- :األخرى ، منها

لعالقة بين الفصام و اإلضطراب الوجداني ، فزواج مريضدان أحددهما مصداب بالفصدام و اآلخدر ا -0

بعا لتفاعل المورثات مع البيئة وجداني ، فسيكون أطفالهما إما فصاميين أو وجدانيين أو مزيجا بين األثنين ت

إستعداد ضعيف إرتباط الذهان الوجداني بالشحصية النوابية ، و أن هذاه الشخصية ما هي إال -5

134

.للذهان ثنائي القطب

اإلرتباط القوي بين اإلضطرابات الوجدانية و أمراض الشرايين خاصة تصلب الشرايين ، إرتفداع -2

ل هددذا التددرابط بتشددابك المورثددات ضددغط الدددم و أمددراض القلددب ، الرومدداتيزم و البددول السددكري ، و يددؤو

– 251: م 5112أحمدد عكاشدة ، . ) المسؤولة عن هذه األمدراض ، كدذلك أورام المدخ واإللتهداب الرئدوي

250 )

العوامل الجسمية - ب

و يقصد بها العوامدل الغديدة و العصدبية و الكيميائيدة و الفسديولوجية و عالقتهدا بإضدطرابات المدزاج أو

- :ت هذه العالقة في التالي األعراض اإلكتئابية ، و قد لخص

زيادة األعراض اإلكتئابية ما قبدل و أثنداء فتدرة الطمدث ، حيدث يكثدر التدوتر الدداخلي و الصدداع و -0

اإلنتفدداخ و سددهولة التهدديج العصددبي مددع حساسددية اإلنفعددال و كثددرة البكدداء ، و ذلددك نتيجددة للتغيددرات فددي

يدؤدي إلدي شددة " سدن اليدأس " سدن القعدود الهرمونات الجنسدية ، كدذلك توقدف نشداط هدذه الهرموندات فدي

األعراض اإلكتئابية ، أيضا التغيرات الفسيولوجية و الهرمونية بعد الدوالدة ، تنداول أقدرال مندع الحمدل ،

.كما تزيد نسبة الذهان الدوري مع بداية مرحلة البلوغ كنتيجة لنشاط الهرمونات الجنسية

ز الغدة الدرقية لددى مرضدى المكسديديما يظهدر أعدراض أما في إضطرابات الغدد ، فإن زيادة إفرا -5

من الحاالت ، و قد تظهر أحيانا األعراض النفسية و العقلية قبل العالمات % 21إكتئابية شديدة في حوالي

العضوية الجسمية ، أما زيادة إفارز الغدة األدرينالية لددى مرضدى كشدنج تصداحبه نوبدات الدذهان الددوري

.اج ، و أحيانا خالل عالج بعض المرضى بعقار الكورتيزون من إكتئاب أو إيته

بالنسبة إلضدطرابات الجهداز العصدبي و عالقتهدا بإضدطراب اإلكتئداب ، فقدد لدوحن فدي كثيدر مدن -2

زهدددري الجهددداز العصدددبي ، الشدددلل : أمددراض الجهدددز العصدددبي تبددددأ فدددي هيئدددة إكتئابيدددة أو إبتهاجيدددة مثدددل

ام الفدص الجبهدي أو الصدد ي فدي المدخ سدواء أوليدة أو ثانويدة ، و اإلهتزازي ، تصلب شرايين المخ ، أور

.الصرع النفسحركي

كددذلك عالقددة اإلكتئدداب بإضددطراب عمليددات التمثيددل الغددذائي و نسددبة المعددادن فددي الجسددم ، فقددد -2

عدن الطبيعدي ، كدذلك وجدد % 21أوضحت الدراسات أن جسم الفرد المكتئب يحتفن بكمية صوديوم تزيدد

دفاع و تأرجح المعادن بين أ شية خاليا الدماغ ، و بالتالي إختالف في الطاقة الكهربائية بين إختالف في إن

.الخاليا في حالة المرض

أما في عالقة اإلكتئاب بإضطراب الناقالت العصبية و األحماض األمينيدة ، فقدد لدوحن أن نقصدان -2

رنيالين و الدوبامين يسدبب أعراضدا و األد Serotoninالموصالت العصبية في المخ خاصة السيروتونين

( 221 – 251: م 5112، أحمد عكاشة . ) Gabaإكتئابية ، كذلك األحماض األمينية مثل الغابا

135

عوامل أخرى - ج

نجد أن هناك عددد مدن العوامدل التدي تتفاعدل و تسدهم فدي جعدل بعدض األفدراد يصدابون باإلكتئداب دون

- : يرهم ، و من هذه العوامل

لشخصية عامل ا -0

إن الشخصية مريض اإلكتئاب قبل مرضه تتسم بداإلنطواء ، اإلنسدحاب ، الهددوء ، الجديدة ، اإلنغدالق ،

الخجل ، قلدة األصددقاء ، قلدة اإلهتمامدات ، نمطيدة العدادات ، الجمدود ، المحافظدة و تحاشدي الملدذات ، قلدة

، الجددبن ، السددرية ، العندداد ، اإلعتمدداد علددى التحمددل ، الحساسددية النفسددية و الميددل للبكدداء ، التددردد و الحددذر

اآلخددرين و الميددل إلددي التبعيددة و التواضددع الشددديد ، خفددض قيمددة الددذات و لومهددا ، كبددت الدددوافع ، الشددعور

بالخيبة و عددم األمدن ، سدوء التوافدق الجنسدي ، سديطرو األندا األعلدى علدى الشخصدية ، الميدل إلدي تصدنع

( 202: م 5112حامد زهران ، . ) التضحية من أجل اآلخرين الحياء و الحشمة ، الضمير الحي ،

و في بعض األفارد تمتزج هذه الخصائص بسرعة اإلنفعال و الحساسية و قد يصل ذلك إلي حد الهياج ،

و من البديهي أن صاحب هذه الشخصية أكثر حظا من يره في تعريضده لإلصدابة بمدرض الكآبدة النفسدية

ا أن حوادث اإلنتحار أكثر وقوعدا فدي الشخصدية اإلكتئابيدة منهدا فدي أي ندوع مدن أندواع منها أو القيلة ، كم

. الشخصية

عامل النوع -5

ل ذلدك بدأن 5:2إن نسبة اإلضطرابات الوجدانية عموما تزيد بين النساء أكثر من الرجال بنسبة ، و يدؤو

الرجدال ، وأن تشدخيص هدذه اإلضدطرابات فدي النساء يتقبلن العالج و التردد على العيادة النفسية أكثر مدن

أحمدد . ) توهم العلل و اإلدمدان و اإلنتحدار : الرجال عسير بعض الشيء حيث يأخذ عدة مظاهر خفية مثل

( 252: م 5112عكاشة ،

كما أن هنالك العديد من العوامل الهرمونية التي تزيد من نسبة إنتشار اإلكتئاب عند النسداء ، خاصدة فدي

ت الدددورة الشددهرية ، حيددث أظهددرت الدراسددات أن النسدداء يعددانين فددي حالددة األعددراض الحددادة لمددا قبددل فتدرا

الدورة الشهرية من إختالل المدزاج و بعدض األعدراض الجسدمانية ، كدذلك فدي فتدرة الحمدل أو عندد إسدقاط

لدود و ذلدك الجنين ، كما نجدد أن الكثيدر مدن النسداء عرضدة لإلصدابة بدأعراض إكتئابيدة بعدد وضدعهن للمو

و الجسمانية إضافة للمسؤولية الزائدة لروح جديدة ، فنجد أن فترة الحزن العدابر نتيجة للتغيرات الهرمونية

إال أن حلقدات اإلكتئداب كاملدة التطدور ليسدت بالحددث الطبيعدي و تتطلدب . أمرا شائعا لدى األمهدات الجددد

جهن ضددغوطا نفسددية مددن جددراء مسددؤوليات العمددل و تدددخال عالجيددا فدداعال ، كمددا أن الكثيددر مددن النسدداء يددو

( 50: م 5112إنصاف عوض الكريم ، . ) المنزل و اإلهتمام باألطفال و بكبار السن

عامل األمرا العضوية -3

إن التعرض لمرض جسمي مزمن ز منهك للقوى يدفع المصاب إلي التفكير بالنتائج السيئة و بإحتمال

136

لحياة ، و من هذه األمراض التدرن الرئوي ، أمراض القلب ، فقر الدم ، الموت و إلي القنوط من ا

( 011: م 0945فخري الدباغ ، . ) السرطان ، مرض األيدز

كذلك إصابات الرأس و الصرع و مرض السمنة ، كما أن األعراض الجسدمية أو البدنيدة جدزءا مكمدال

إن المصدابين بداألمراض الجسدمية الخطيدرة معرضدون لألعراض العامة لإلكتئاب ، و مدن ناحيدة أخدرى فد

(09: م 0942بين و برنارد لوبين ، يوجين لو. )عالية خاصة القلق و اإلكتئاب تماما للتأثر باألعراض اإلنف

أسباب اإلكتئاب م منظور بعض نظريات علم النفس

النظرية التحليلية -0

ز أو خيبة أمل فإنه يدنكص إلدي حاجتده األوليدة مسدتعمال أشار فرويد بأنه عندما يصاب األنا بفقدان عزي

اإلسقاط ، اإلدماج ، النكول إلنقال عواطفه تجاه موضوع الحدب المفقدود : حيال دفاعية ال شعورية مثل

، و يؤدي ذلك إلي أن يمتص المريض طاقته و يوجهها إلي ذاته ، وبهذا يتجه العنف و العدوان ناحية األندا

المكتئددب فددي اإلنغددالق و العدددوان الددذاتي و إتهددام األنددا و اإلحسدداس بالدونيددة و التددي تطلددق ، ومدن هنددا يبدددأ

( 251: م 5112أحمد ةعكاشة ، . ) الميول اإلنتحارية

و الذي ( Libido)أما إبراهام فقد فسر اإلكتئاب بأنه نتيجة عدم إشباع للمرحلة الفموية مع فقدان الشبق

مصطفى . ) المرحلة الفموية : وظيفته الناضجة إلي بعض المراحل األولية مثل ينتج عن نكول األنا عن

( 022: م 0999كامل ،

النظرية المعرفية -5

أوضح أرون بيك أن المزاج اإلكتئابي ينتج مدن األفكدار و اإلدراكدات السدلبية المتحيدزة ، وهدو يدرى أن

رتهم العامددة و يقدددمون تفسدديرات سددلبية مشددوهة األفددراد المكتئبددين هددم تقليددديا أشددخال متشددائمون فددي نظدد

الخطوط العريضة للعمليات التشدويهية مثدل ( م 0911) للخبرات سواء الحالية أو الماضية ، و يعرف بيك

اإلفراط في التعميم ، التجريد اإلنتخابي ، التضخيم و التصغير ، ثنائية المنطق أو التفكير بطريقة الكل أو :

( 025: م Linday ،5111. ) الالشيء

النظريات السلوكية -3

إن علمدداء الددنفس السددلوكيون يفترضددون أن اإلكتئدداب يحدددث حينمددا تنسددحب مددن حيدداة اإلنسددان مصددادر

و يسدتجيب األفدراد ( الزوج ، الوظيفة المرضية ، النجداح فدي المجداالت الماديدة ) التعزيز الفردي المعتادة

هم ، و إذا لم يتم تعزيز المجهودات التالية لهم فإن معدل نشاطهم يقل للخسارة أو الفقدان بإبطاء معدل نشاط

( 205: م 0944دافيدوف و ليندال ، ) . كثيرا

- :و م أهم النظريات السلوكية

-: سليجمان –نظرية تعلم العجز - أ

باالة وإن هذه النظرية تتلخص في أن مواجهة الفرد ألحداث كرب و مشقة مستمرة تؤدي إلي الالم

137

اإلنسحاب و عدم اإلستجابة و من ثم اإلحساس باليأس و العجز و عدم الحيلة ، ثم ينبع من ذلك أعراض

( 251: م 5112أحمد عكاشة ، . ) اإلكتئاب األخرى

-:بافلوف –نظرية التطب الشرطي - ب

منددذ صددغره و حاولددت بدددورها أن تفسددر الكآبددة ، حيددث ذكددرت أن الصدددمات التددي يتعددرض لهددا الطفددل

الناتجة عن تكرار التجارب المؤلمة كالفشل و الحرمان و الصد تخلق حالة من تطبدع المدزاج تجداه الكآبدة ،

السيد . ) مما يمكن إستغالله و إستثارته في تجارب الكبر خاصة إذا تشابهت هذه التجارب بتجارب الصغر

( 511: م 5101فهمي ،

-:براون و هاريس –نظرية التهيؤ - ج

:أشارت إلي أن اإلكتئاب يعتمد على

.التعرض ألحداث حياتية مؤلمة حديثة -0

-:عوامل التهيؤ ، وهي -5

.فقدان األم قبل سن الحادية عشر -أ

.وجود ثالثة أو أكثر من األطفال عمرهم أقل من أربعة عشر عاما -ب

.لفرد إجتماعيا ياب اإلحساس العاطفي الدافئ مع الزوج ، أو عالقة أخرى دافئة تساند ا -ج

.العطالة أو وظيفة مؤقتة -د

و قد عززت األبحاث العاملين الثالث و الرابع ، خاصة المساندة اإلجتماعية عندد التعدرض لكدرب ، و لكدن

( 251: م 5112أحمد عكاشة ، . ) لم يثبت صدق العاملين األول و الثاني

التشخيص التفريقي لإلكتئاب

- :يقي لحاالت اإلكتئاب يتضمن نجد أن التشخيص التفر

حداالت تصدلب الشدرايين ، تصدلب شدرايين الددماغ ، بعدض أمدراض : مثدل : األمراض العضدوية -0

، سدرطان البنكريداس و ( داء باركنسون ) Paralysis Agitansالشلل الرعاشي : الجهاز العصبي مثل

مرض األيدز ، نقص األكسجين في ، كذلك الحمى المخية ،( 029: م 0999مصطفى كامل ، . ) القولون

المخ من جراء هبدوط فدي القلدب أو وظدائف التدنفس ، هبدوط وظدائف الكبدد أو الكلدى ، كدذلك عندد إسدتعمال

أدوية فرط ضغط الدم و الروماتيزم و أدوية منع الحمل ، كل ذلك قد ينتج عنده أعدراض : أدوية معينة مثل

ة و عنايددة و مالحظددة أن الددذاكرة و اإلهتددداء و الددذكاء و إكتئابيددة ثانويددة ، لددذا وجددب فحددص المددريض بدقدد

الدوعي و الشخصددية ال يصديبها تغيددر ملمددوس فدي الددذهان الوجدداني ، و لكنهددا تتددأثر و تتددهور فددي الددذهان

، أيضا دورة النقاهدة ( 220: م 5112أحمد عكاشة ، . ) العضوي و تظهر األعراض الجسمانية بوضوح

: م 0945فخددري الدددباغ ، . ) األنفلددونزا و التيفوئيددد و إلتهدداب الدددماغ الزهددري فددي الحميددات الفيروسددية و

019 )

138

إضدددطرابات الغددددة الكظريدددة و الغددددة الدرقيدددة ، الخدددرف : مثدددل : إضدددطرابات الغددددد الصدددماء -5

Dementia حيث يجب التفريق بدين حداالت الخدرف الكداذب التدي تصداحب اإلكتئداب و بدين الخدرف فدي

، وجدود ، و تتضح أوجه الفرق من حيث سرعة زحف األعراض في حالة اإلكتئداب مرض الزهايمر مثال

للوظائف النفسية بصورة أوضح في اإلكتئاب ، مريض الخرف دائما يحاول Circadianالتغير اليوماوي

من العسدير تفرقدة الفصدام Schizophreniaالفصام . إخفاء عجزه و عدم مقدرته على التركيز و التذكر

الذهان الوجداني ، عند ظهور أعراض بارانوية و هذاءات و هالوس ، كذلك عندما تصاحب أعدراض عن

الفصددام إضددطرابات وجدانيددة ، أي حدداالت فصددام وجددداني ، و لكددن بمتابعددة المددريض لمدددة طويلددة و تقيدديم

( 221: م 5112أحمد عكاشة ، . ) األعراض المختلفة نستطيع تحديد نوعية المرض

قددد يخطددئ الكثيددرون عنددد ظهددور األعددراض العصددابية خاصددة القلددق و : العصددابية اإلضددرابات -2

الهستيريا و الوساوس القهرية في بداية اإلضطرابات الوجدانية ، لذا وجب أخذ الشخصية السدابقة للمدرض

. و التاريخ العائلي و بقية األعراض اإلكلينيكية في اإلعتبار

-:شخيص بي كل م و قد أكد على أهمية التفريق عند الت

اإلكتئاب التفاعلي ، اإلكتئاب المزمن ، اإلكتئاب العصابي ، اإلكتئاب الذهاني ، إكتئاب سن القعدود ، ذهدان

كما حذر من أن يغطي المريض إكتئابه بتمسكه باألعراض العضوية المصاحبة لإلكتئاب مثل . الشيخوخة

سددي ، كمددا يجددب اإلحتددراس فددي حالددة اإلكتئدداب الباسددم فقدددان الشددهية أو القلددق أو العنددة أو البددرود الجن:

Smiling Depression م 5112حامدد زهدران ، . ) فقد تغطي وجه المريض إبتسامة خادعدة مضدللة :

204 )

تشخيص و قياس اإلكتئاب

إن تشخيص اإلكتئاب عملية يشترك فيها المريض نفسه و مجتمعه المحيط بده و الطبيدب الدذي يراجعده ،

عدد ممكن مدن األعدراض و عالجهدا ، و تتفداوت اركة هذه العوامل الثالثة تضمن التعرف على أكبر و مش

األعراض اإلكتئابية في شدتها و بساطتها ، وللتوصل إلي هذه األعراض توجد طريقتين ، أولهما ما يصف

، باإلضافة إلدي مدا به المريض نفسه مما يعانيه و تكون أكثر هذه األعراض في نفسه هي التي ذكرها أوال

يالحظه عليه المحيطين به ، و الطريقة الثانية هي إجابة المدريض علدى إسدتبيان أعدد خصيصدا إلسدتطالع

– Beek Depression Inventory) شعوره بأعراض الكآبة المختلفة و شدتها ، ومثال لذلك قوائم بيك

BDI )أليمدن ) مقيداس اإلكتئداب : كتئداب منهدا ، أيضا هنالك مقاييس أخرى لقياس مستوى إضطراب اإل

لقيداس مسدتوى ( هداتس ) المقتبس من مقياس منسوتا المتعدد األوجه للشخصدية ، و مقيداس ( العرقوسوس

. يسددتخدم للشدددة و لدديس للتشددخيص لتقددديرات المالحظددين و( هملتددون ) اإلكتئدداب و القلددق معددا ، و مقيدداس

( 011: م 0999مصطفى كامل ، )

139

إلكتئاب عالج ا

. إن البدء في العالج يستلزم قرارا مهما لتحديد ما إذا كان العالج سوف يتم خارج أو داخل المستشدفى

و لكن أ لب حاالت اإلكتئاب يمكن عالجها خارج المستشدفى إذا تدوفرت الظدروف اإلجتماعيدة المناسدبة و

(225: م 5112أحمد عكاشة ، . ) مر اإلشراف الطبي المست

كما أن هنالدك العديدد مدن األدلدة علدى أن العدالج المعرفدي عدالج فع دال يسدتغرق وقتدا قصديرا بالنسدبة

للمرضى الخارجين الراشدين ممن يعانون من اإلكتئاب ثنائي القطب ، كما يع لم العالج المعرفدي المرضدى

موضدع " توضدع هدذه المعدارف كيف يظهرون أفكارهم اآللية و مخططات سوء توافقهم المبكر ، و عندئدذ

من خالل فحص الدالئل ، و تصميم مواقدف تجريبيدة حيدة ، و موازندة المزايدا مقابدل العيدوب ، و " إختبار

القيام بمهام متدرجة ، و إستخدام إستراتيجيات تدخل أخدرى ، و مدن خدالل هدذه اإلجدراءات يبددأ المرضدى

، و يشعرون بالتحسن ، و يغيرون أنماط سدلوكهم يدر في النظر إلي أنفسهم و إلي مشكالتهم بواقعية أكبر

التوافقية ، و يقومون بخطوات لحل صعوبات الحياة الفعلية ، و تأتي هذه التغيدرات بوصدفها نتدائج مباشدرة

و معاوندة الدذات ، و يعمدل المعدالج بوصدفه " العدالج السدلوكي " للتكليف بواجبدات منزليدة جيددة التخطديط

هدـ ، .ديفيدد. ) لمدة ستة شهور بواقع جلسة شهريا لمنع اإلنتكاسدة الجلسات العالجية مرشدا على أن تستمر

( 122 – 122: م 5115

أمددا العددالج اإلجتمدداعي فيشددمل مسدداعدة المددريض إجتماعيددا و حددل مشددكالته اإلجتماعيددة و إحددداث

عي يمكدن مسداعدة المدريض للتكيدف التغيرات البيئية المناسبة لتقليدل معاناتده ، و بمسداعدة الباحدث اإلجتمدا

علددى الظددروف التددي سدديواجهها ، وذلددك مددن خددالل دراسددة أحوالدده اإلجتماعيددة و اإلقتصددادية ، ومددن ثددم

م 0945فخري الدباغ ، . ) تشخيص مواطن الضعف و القوة التي تكمل جوانب العالج العضوي و النفسي

فاعددل و المددرح حددول المددريض ، والعددالج ، كددذلك إسددتخدم العددالج الترفيهددي و إشدداعة جددو الت( 000:

( 209: م 5112حامد زهران ، . ) بالموسيقى

األرق و فقدان الشهية : أما العالج العضوي أو الطبي في الغالب يكون لألعراض الجسمية المصاحبة مثل

و نقددص الددوزن و اإلجهدداد و يرهددا ، و يكددون العددالج عددن طريددق إسددتخدام العقدداقير المضددادة لإلكتئدداب

Antidepressive Drugs مثدل ( : توفرانيدلTofranil تريبتيدزول ،Tryptizol ) و المسددكنات ،

، و ( Amphetamineمشدددتقات إمفيتدددامين : ) لتخفيددف حددددة القلدددق ، و منبهدددات الجهددداز العصدددبي مثدددل

( . Caffeineكافيين : ) المنشطات و المنبهات لزيادة الدافع النفسي الحركي مثل

ج بالصدمات الكهربائية أو ما يعرف بتنظيم إيقاع المدخ ، وهدو مدن أنجدح المعلجدات لددى مرضدى أما العال

اإلكتئاب خاصة عندما ال يستجيب اإلكتئاب للعالج بالعقاقير ، و في الحاالت اإلنتحارية الشدديدة و األفكدار

و فدي حداالت .المسدنين السوداوية المتكررة و حاالت اإلكتئاب المصحوبة بالهبوط الحركي و فدي إكتئداب

140

: م 5112حامد زهران ،) .إكتئابية نادرة جدا تجري الجراحة النفسية بشق مقدم الفص الجبهي كحل أخير

251 )

مآل اإلكتئاب

إن اإلكتئاب يزداد إحتمال أزمانه و أن مآل اإلكتئاب العصابي أحسن بكثير من مآل اإلكتئاب الدذهاني ،

: م 5112حامدد زهدران ، . ) عالجا مناسبا ، و قبل حدوث أي تددهور فدي الشخصدية على أن تعالج الحالة

- :كما أن هنالك بعض العوامل التي قد تؤدي إلي إحتمال شفاء المريض بسرعة أهمها ( . 209

.أن تكون هذه النوبة هي النوبة األولى -0

.ظهور اإلضطراب فجأة -5

.حدوث اإلضطراب تلقائيا دون مسببات -2

.عمر المريض صغر -2

.عدم وجود تاريخ عائلي لإلضرابات الوجدانية -2

.تكامل شخصية المريض قبل اإلضطراب -1

- :أما العوامل التي تسيئ إلي مصير المريض فأهمها

.النوبات المتكررة ، خاصة المتناوبة مع نوبات المرح -0

.إذا زادت سن المريض عن خمسين سنة عند بدء اإلضطراب -5

تددوهم العلددل البدنيددة ، إخددتالل اآلنيددة ، أعددراض فصددامية : نيكيددة مميددزة مثددل ظهددور أعددراض إكلي -2

( 229 – 224: م 5112أحمد عكاشة ، . ) امضة

اإلكتئاب و األمرا العضوية

، حيدث يعتبدر إن إصابة الفرد بمرض عضوي مزمن يعد مدن أسدباب اإلصدابة باإلضدطرابات النفسدية

إلسددتمرار Maintaing Factors، و أسددباب معدززة Predisposing Factorsأسددباب مهيئدة ذلدك

اإلضدددطرابات النفسدددية ، بينمدددا يعتبدددر حددددوث أي مدددرض عضدددوي حددداد و منهدددك للقدددوى عدددامال مرسدددبا

Percipitation Factor . كما أن بعض الدراسات أوضحت نسبة مختلفة من األعدراض اإلكتئابيدة لددى

و المرضدى بالمستشدفيات ، وبإختصدار يمكدن القدول أن اإلكتئداب المرضى العضويين بالعيادات الخارجية

. ) ، إال أنه لدم يحظدى بالدراسدة الكافيدة ( كل مريض مكتئب ) يعد شائعا لدى مرضى األمراض العضوية

( 511: م 5101السيد فهمي ،

ي التشخيص إن تشخيص اإلكتئاب لدى مرضى األمراض العضوية يعد أمرا شاقا ألن هنالك صعوبات ف

- :، تتمثل في

.صعوبة التمييز بين إضطراب المزاج و بين الحزن أو التوافق المالئم للمرض العضوي -0

141

فقددان الشدهية ، فقددان الطاقدة ، : صعوبة تحديد السبب الذي نجمت عنده األعدراض الجسدمية مثدل -5

.كليهما نتيجةإلضطراب المزاج أم بإضطراب النوم ، هل هي ناجمة عن المرض العضوي أم

الشعور بالذنب ، تلقي المدرض كندوع مدن : أن األعراض اإلكتائبية للمرضى العضويين تتمثل في -2

العقاب ، فقددان المتعدة و السدعادة ، عددم القددرة علدى اإلحسداس الددافئ إتجداه األسدرة و األصددقاء ، النوايدا

.األلم و صعوبة السيطرة عليه اإلنتحارية ، وأحيانا يتمثل اإلكتئاب في شدة األ راض اعضوية كزيادة

األمر الذي يزيد من معاناة المرضى هو عدم إكتشاف معظم حداالت اإلكتئداب ، ممدا يعندي حددوث -2

مرضين في نفس الوقت فيضعف من إستجابتهم للعالج الطبي للمرض العضوي ، يتم عالج اإلكتئاب لددى

( 041: م 5110لطفي عبد العزيز ، . )المرضى العضويين بمضادات اإلكتئاب و لكن بجرعات بسيطة

اإلكتئاب و القلق

إن القلددق مفتدداح الكآبددة ، و الكآبددة ربيبددة القلددق ، و كالهمددا إنفعدداالت وجدانيددة تجدداه الشدددائد النفسددية و

أهداف اإلكتئاب تهدئة القلدق و تسدكينه و مندع و( . 011: م 0945فخري الدباغ ، . ) الصراعات المختلفة

كمدا أن إضدطراب اإلكتئداب و خاصدة نوبدة اإلكتئداب الجسديم ( . 209: م 5112امد زهدران ح. ) حدوثه

عادة ما تبدأ بأعراض قلق و توتر و مخاوف و كثرة الحركة ، لذا يجب أخذ ذلدك فدي اإلعتبدار عندد ظهدور

أعراض القلق فجدأة خاصدة فدي عمدر متدأخر ، كدذلك اإلضدطراب المزاجدي ثندائي القطدب يكدون مصدحوبا

كمدا أن أ لدب األمدراض العضدوية . عراض قلق واضحة و أحيانا تطغى على معظم األعراض األخدرى بأ

: م 0999أحمدد عكاشدة و آخدرون ، . ) تصاحبها أعدراض قلدق و تدوتر متزامندة مدع األعدراض اإلكتئابيدة

022 )

سدبب كدل منهمدا ، فهنالدك إن العمليات النفسية لكل منهما تتشابه كثيرا و كذلك األسباب الظاهريدة التدي ت

و Mixed Anxiety and Depressive Disorderما يعرف بإضطراب القلدق و اإلكتئداب المخدتلط

يستخدم هذا التشخيص عندما يتواجد كل من أعراض القلق و اإلكتئداب دون لبدة أحددهما علدى اآلخدر ، و

ي تسدجيل تشدخيص واحدد ، عندئدذ ال يجوز إستخدام هدذا التشدخيص إذا كاندت هنالدك أسدباب عمليدة تسدتدع

( . 020: م 5112أحمد عكاشة ، ) .كتئاب تعطى األولوية لإل

اإلكتئاب و العدوان

حامدد زهدران ، .)و القصدال التكفيدري مدن الدنفس إن أحد أهداف اإلكتئاب هو إخفاء العددوان و كبتده

عتمددين علدى المنومدات أو المهددئات كما يجب الحذر من المكتئبين مدمني الخمدر أو الم( . 209: م 5112

لمن يشكو من إضطراب النوم أو الشعور باآلالم ، ففي حالة فقدانهم لمدا يعتمددون عليده ألي سدبب يددخلون

في نوبات ضب و عدوان على من حولهم ، ممدا قدد يسدبب األذى لهدم و لنفسدهم ، كدذلك يجدب الحدذر مدن

داخدل تنظديم نتيجة ضالالت ير متطابقة تتعلق بأشخص مرضى اإلكتئاب الذهاني الذين يأذون أو يقتلون

( 021. م 0999مصطفى كامل ، .)معتقداتهم الخاطئة

142

و قد أوضح فرويد اآللية النفسية الالشعورية للكآبة ، فعنددما يفقدد اإلنسدان شديئا عزيدزا يحدزن عليده و

ال يسدتطيع التصدريح بهدذا الكدره و العدداء ، يغضب منه ، فكأنما يلوم فقيده و يكرهده لمدا فعلده بده ، و لكدن

. ) فينتج لوم الذات الذي يعتبر تعذيبا للنفس ، فالكآبة إذا لدى فرويد عداء مكبوت قد يتحول إلي قتدل الدنفس

( 011: م 0945فخري الدباغ ،

اإلكتئاب و اإلنتحار

و إن لدم يبدد ذلدك ، لدذا يجدب يجب الحدذر مدن إحتمدال اإلقددام علدى اإلنتحدار فدي أي مدريض باإلكتئداب

إستكشاف إتجاهات المريض نحو الموت و اإلنتحار بطريقدة علميدة حدذرة ، و يزيدد إحتمدال اإلنتحدار وفداة

شخص مهم في حياة المريض كأحد والديه ، و يالحن أن عدد كبير من النساء يهددن باإلنتحار إال أن عددد

% 11 – 21و أن نسدبة ( . 209: م 5112حامدد زهدران ، . ) أكبر من الرجال هم الذين ينتحرون بالفعل

من حاالت اإلنتحار الناجحة تكون بسبب اإلكتئاب الذي لم يتم تشخيصه ، و تأخدذ محداوالت اإلنتحدار لددى

( 221: م 5112أحمد عكاشة ، . ) مرضى اإلكتئاب طابع الجدية

فيددذ فكددرة اإلنتحددار فقداندده للطاقددة و ضددعف أمددا فددي الحدداالت اإلكتئابيددة الشددديدة يمنددع المددريض مددن تن

العزيمة ، و يخسى عند تحسن حالته من ناحية الطاقة و اإلرادة أن ينفذ فكرة اإلنتحار في توقيت ال يتوقعده

الطبيب أو المعالج أو المرشدد أو الشدخص المتدابع لحالتده ، لدذا ينصدح دائمدا بعددم صدرف كميدة كبيدرة مدن

تحسنت حالتهم ، و في بعض الحاالت يلجأ المريض إلي قتدل أفدراد أسدرته أو الدواء لهؤالء المرضى مهما

متطابقة مع إكتئابه ، فيقتل فيما يتوهم أنه رثاء و رحمة ، و عادة يرهم و من ثم قتل نفسه نتيجة ضالالت

مصدطفى ) .ن دافعده هندا إهدالك الدذات يرتكب المريض اإلنتحار بل يقدم عليده فدي جمدود شدعوري و يكدو

( . 021: م 0999مل ، كا

اإلكتئاب و الدي

إن كثير من الناس يكون بلسمهم الشافي من آالمهم النفسية في تذكرهم المفاهيم الدينية ، مما يجعلهم

أن اإليمدان بداهلل عامدل أساسدي : يجدون راحة نفسية و طمأنينة روحية ، و قد دعم كارل يدونج ذلدك بقولده

هو يساعد على سرعة الشفاء من أي إضطرابات نفسدية قدد تصديب اإلنسدان ، و قدد لإلستقرار النفسي ، بل

. أن الملتزمين بالديانة أقل تعرضا لإلدمان و شرب الخمر و اإلصابة باإلكتئداب و الميدول اإلنتحاريدة ثبت

( 92: م 0992دمحم نجاتي ، )

الكريم كمصدطلح عدام للوجدود اإلنسداني مرة في القرآن ( 042) يالحن الباحث أن ذكر النفس قد رود

كجسد و سلوك ووجدان ، أي كوحدة نفسجسمية كاملة ، و هذا ما يؤكد عليه حديث الرسول صلى هللا عليده

، فدالمالحن أن إضدطراب الوجددان ( إذا إشتكى منه عضو تداع له سائر الجسد بالسدهر و الحمدى : ) وسلم

واضحة ، لذا فإن العقيدة اإلسالمية و فدي ركنيهدا األساسديين خاصة حالة الكآبة تصحبها أعراض جسمانية

ففي القرآن شفاء و رحمة ، فقد أشار إلدي مرحلدة . القرآن الكريم والسنة النبوية قد عالجت كل أمور المسلم

143

ا و إذا أنعمندا علدى اإلنسدان أعدرض و نداء بجانبده و إذ: ) اليأس التي تعتري الفرد إذا فقد شيئا ، قال تعالى

كمدا نجدد أن مفهدوم و نظدرة ( . 42) سدورة اإلسدراء اآليدة –، صددق هللا العظديم ( مسه الشر كان يؤوسدا

المسلم لما يعتريه من مصائب و آالم بأنها قدر يجب التسليم به و إعتباره خيرا ، له أكبر األثدر فدي تخفيدف

ف و نقددص مددن األمددوال و األنفددس و و لنبلددونكم بشدديء مددن الخددو: ) أو إزالددة حزندده و كآبتدده ، قددال تعددالى

، صددق هللا العظديم ( الثمرات و بشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا هلل و إنا إليه راجعدون

( . 021 – 022) سورة البقرة اآليات –

حتدى يسترجع و يدذكر هللا فدي كدل مصديبة ، و أن يستمسدك بعدروة اإليمدانلذا وجب على المسلم أن

مدن إسدترجع : ) يخلفه هللا فيها خيرا ، و قد أشار الرسول الكريم صلى هللا عليه و سلم إلدي ذلدك فدي حديثده

، كمدا روى أبدو داوود فدي مراسديله ، أن الرسدول ملسو هيلع هللا ىلص ( عند المصيبة أجره هللا فيها و أخلف هللا عليده خيدرا

( . 52: م 0992تفسير الجاللين ، ( . ) كل ما ساء المسلم فهو مصيبة :) قال

إن اإلنسان لدى الكندي من دون سائر الكانئات الحية يريد إقتناء أشياء كثيرة ليست ضرورية فدي إقامدة

: م 0992دمحم نجاتي ، . ) ذاته و صالح عيشه ، و أن هذه األشياء تسبب له الهم في طلبها و األلم من فقدها

مان الفرد و مدى تمسكه بالعقيدة تساعده على البعدد عدن اإلنتحدار أو محاولدة كما أن درجة إي( . 22 – 25

و : ) التفكير في التخلص من النفس ، على أساس أن القتل حرام ، إال إذا كان هنالك وجه حق ، قدال تعدالى

( . 22)سورة اإلسراء اآلية –صدق هللا العظيم ( النفس التي حرم هللا إال بالحق ال تقتلوا

أما األسلوب الذي إتبعه الكندي في عالج الحزن هو التعريف بأسبابه ، وأنها ليست جديرة بدأن تسدبب

الحددزن ، و بالتددالي ال ينبغددي علددى اإلنسددان أن يحددزن ، و إعتمددد علددى توعيددة الندداس و تعددريفهم و تعلدديمهم

، أو على األقل تخفيدف حدتده بحقيقة أسباب الحزن ، و تزويدهم بالمعرفة التي تساعدهم على التخلص منه

( 22 – 25: م 0992دمحم نجاتي ، . )

و الطريقة التي إتبعها الكندي في معالجدة الحدزن هدي نفدس األسدلوب الدذي نجدده فيمدا بعدد عندد معظدم

فالسفة و علماء المسدلمين أمثدال الدرازي و الفدارابي و إبدن سدينا و الغزالدي و يدرهم ، و هدو التددرج مدن

) و العادات األقل صعوبة إلدي األكثدر صدعوبة ، و هدو األسدلوب الدذي يعدرف فدي العدالج النفسدي الموقف

حيث يتعلم الفرد اإلستجابة األقل صعوبة ومبدأ اإلثابة حتى يصل بالتعلم لإلسدتجابة األصدعب ، ( بالتشكيل

( . 012: م 0945دمحم نجاتي ، . ) و ذلك عن طريق التكوين التدريجي لإلستجابة

144

المبحث الراب

مر األيدز يدددز، وفيددروس العددوز يدددز وتعريددف مددرض األث فددي هددذا المبحددث مقدمددة عددن مددرض األتندداول الباحدد

و ( HIV)يدز والخصائص المميدزة لفيدروس أصل الفيروس ونظرية أصل فيروس األالمناعي البشري، و

اعددة ودوره نتقددل بهددا العدددوى وجهدداز المنوطددرق نقددل العدددوى والطددرق التددي ال ت( HIV)بنيددة فيددروس

يددز لمدرض األ يددز واألعدراض والعالمداتيدز واآلثار المختلفدة لمدرض األالوظيفي وتشخيص مرض األ

وافدددق النفسدددي يددددز والتيددددز واإلرشددداد النفسدددي لمرضدددى األجتماعيدددة لمدددرض األالنفسدددية واإل والمظددداهر

.يدزي واإلجتماعي لمرضى األوافق النفسيدز ومظاهر سوء التواإلجتماعي لمرضى األ

Historical Background of Aidsيدز الخلفية التاريخية لأل

م الحن األطباء بالواليات األمريكية المتحدة وجود سلسلة من العدوى يدر العاديدة فدي 1981في العام

كبددرى، وأن هددذه الرجدال الشددواذ جنسدديا فددي لدوس أنجلددوس وسددان فرانسيسددكو ونيويدورك وبعددض المدددن ال

العدوى تظهدر فقدط فدي األفدراد الدذين لدديهم أجهدزة مناعيدة ضدعيفة وفدى بعدض األحيدان لدوحن أن عددوى

المتكيسة الرئوية تهدد حياة هؤالء المصابين بجانب سرطان كابوسي، كما تم إكتشاف حاالت الحمى الحادة

المددن باإلضدافة لدذلك إكتشدف األطبداء والعدوى الفيروسية واألورام الخبيثة بين هؤالء المصابين فدي هدذه

وجود أورام الغدد الليمفاوية المنتشرة والمستمرة عند هؤالء المصابين ومعظمهم يبقون أصحاء لعدة أشهر

أو سنين بعد تشخيص حالتهم والبعض اآلخر تتطور حالة العدوى السابقة لديهم، بدأت تظهر هدذه المشداكل

ت اإلعددتالل المرضددي والوفيددات األسددبوعية، ومددن خددالل التقددارير باإلضددافة إلددي حدداال. م1981فددي يوليددو

والنشرات التي حصل عليها مركز السيطرة على العدوى في الواليات األمريكية المتحدة الواردة من المدن

الكبرى بدأ الباحثون الربط بين العدوى اإلنتهازية وتحطم جهاز المناعة للمرضدى ومدن ثدم قيداس كرويدات

" CD 2" ونسدبة معيندة مدن " Lymphocytesالليمفوسايت " ء والخاليا الليمفاوية المناعية الدم البيضا

وهذه الموازنة في مقياس الفحص توضدح لندا إن كدان جهداز المناعدة قويدا أو " CD 4"الخاليا المساعدة و

.ضعيفا لتحديد مدى مقاومته أو مقاومة الجسم للعدوى

قيا أي لم يولد به الفدرد فهدو إذا مكتسدب، ومدن ثدم فقدد جداءت تسدمية هدذا إن هذا النقص في المناعة ليس خل

، وضحايا هذا المدرض يتعرضدون لفئتدين مدن العلدل، تلدك "نقص المناعة المكتسب " المرض الجديد بإسم

ومنهدا " سنة 50ـــــــ 20" اإلنتهازية وهي تصيب عادة الشباب ومعظم المصابين تنحصر أعمارهم بين

، ومددرض Preunolysis Carinii Pneumoniaك مددن مرضددى ذات الرئددة المعددروف بإسدم ندوع فاتدد

" قدددامى المحدداربين، وداء المصددورات الزيفانيددة، وإلتهدداب الكبددد والقددالع، واألمددراض السددرطانية الخبيثددة

145

دمحم كمدددال عبدددد ) ".وأورام السدددار كومدددا –وسدددرطان الجهددداز الليمفددداوي –كإصدددابات سدددرطانية ندددادرة

(22: م1991ز،العزي

إن مدرض األيددز هددو مدن أخطددر األوبئدة التدي إنتشددرت فدي العددالم ، و تكمدن خطورتده فددي أن أحدد أهددم

مسبباته يتعلق بأدق أسرار اإلنسان إال و هي حياته الجنسية ، لذا فإن مدريض األيددز ينظدر لده مدن زوجتده

على أنه فاشل ، و من ناحيدة والديده أنهمدا على أنه خائن ، ومن زمالء المهنة بوصفه خائب ، و من أوالده

وهكذا يعيش مريض األيدز منبوذا مددحورا ذلديال مدن قبدل عامدة المجتمدع حتدى . لم يحسنا تربيته و تهذيبه

(1: م 0992، الزقرود . ) الموت ،بينما قد تكون العدوى قد حدثت عبر نقل الدم الملوث بفيروس المرض

يدز تعريف مر األ

هو مجموعة من األعراض والعالمات تنجم عن اإلصابة بكائن دقيق يسدمى فيدروس العدوز المنداعي

البشري الذي يقضي علدى الجهداز المنداعي فدي جسدم اإلنسدان فيصدبح عرضدة للعددوى القاتلدة واألمدراض

.السرطانية

Acquired" وكلمددة أيدددز تتكددون مددن األحددرف األولددى للكلمددات اإلنجليزيددة التددي يسددمى بهددا هددذا الددداء

Immune Deficiency Syndrome " ويعددرف بالفرنسددية بإسددم ،"Immuno Deficience

Acquise’Syndrome d " .يددز مددن األمدراض الحديثددة والخطيدرة والددذي لدم يكددن معروفددا ومددرض األ

م والمدرض هدو عبدارة عدن مجموعدة مدن األعدراض المرضدية 1981بشكله الحالي لدى األطباء قبدل عدام

دل ظهورها عند فرد ما أن ذلك الفرد يعاني من نقدص أو فقددان مناعتده الطبيعيدة التدي عدادة تحمدي والتي ي

و متالزمددة العددوز الجسددم ضددد األمددراض اإللتهابيددة واإلنتهازيددة وأمددراض السددرطان، ومددرض االيدددز هدد

.المناعي المكتسب

.وقت واحد مجموعة أعراض وعالمات مختلفة تظهر على المريض في: فكلمة متالزمة تعني

بده إلدي أصديب بإنهيدار كامدل وصدل لجسدم المدريض قدد أن الجهاز المناعي: تعني كلمة العوز المناعي و

.درجة العوز

.أن هذا العوز ليس موروثا وإنما مكتسب نتيجة للتعرض للعدوى: وتعني كلمة المكتسب

اض التدي البدا ال يصداب بهدا يدز معرضا لمجموعدة مدن األمدروهذا يجعل الفرد المصاب بمرض األ

( م 1989حرب عطا الهرفي،.) األصحاء الذين ال يحملون الفيروس، وتسمى هذه األمراض باإلنتهازية

ــ:يدز بظاهرتي أساسيتي هماويتميز مر األ

أن المرض يظهدر فدي شدكل إلتهابدات بجدراثيم إنتهازيدة، أي أنهدا ال تصديب إال فاقددي المناعدة، أو :األولى

. رام سرطانية نادرة مما يدل على ضعف أو فقدان مناعة المريضأو

أن المرض يحدث عند أفراد كانوا يتمتعون بصحة جي دة ولم يسبق أن تلقدوا عالجدات كيميائيدة ولدم :الثانية

.مراض أو أسباب أخرى لضعف المناعةيكن لديهم أ

146

أال يغيددب عددن ذهددن القددارئ أن يدددز مددن وجهددة النظددر الطبيددة، ويجددب فهددذا هددو تعريددف مددرض األ

اإللتهابددات المسددببة مددن جددراثيم إنتهازيددة والتددي تصدديب فاقدددي المناعددة هددو أمددر ال يشخصدده إال الطبيددب ذا

.الخبرة في أمراض المناعة واألمراض المعدية

أما تعريف المرض كما هو في ذهن عامة الناس، فهو ذلك المرض المخيف القاتل الذي أثار وما يدزال

يثيدر ضدجة فددي الصدحف والمجددالت والمدذياع والتلفدداز، ويعدرف الندداس أن المدرض أول مددا عدرف بشددكله

يدز هو إرتباطه بالناحية األخالقية فباإلضدافة سيا، ومما زاد االهتمام بمرض األالحالي ظهر بين الشواذ جن

و كاندت اإلصدابة إلي خطورة المرض فإن المصاب به عادة ما يوصم بصفة خاصة في ذهن النداس حتدى لد

.(م 2006عبد الرحمن الخطيب،.) بالمرض عن طريق آخر ير الجنس وال عالقة لها بالناحية األخالقية

يدز فيروس مر األ

يددز ترجدع للمصدابين إذ أنهدم عرفدة الفيدروس المسدبب لمدرض األمفي البداية كانت صعوبة الوصول ل

ف أن األمدراض المنقولدة جنسديا تندتج عنهدا مدؤثرات والمعدرتعرضوا لألمراض الجنسية المختلفة سابقا، و

.يدز والعوامل اإلنتهازية العابرةعبا بين المسبب الحقيقي لمرض األتسببها الفيروسات مما جعل التمييز ص

فصدديلة الفيروسددات يدددز مددنأن الفيددروس المسددبب لمددرض األ جهددد جهيددد توصددل العلمدداء إلددي وبعددد

ــ:أطلق عليه العلماء إسمان( Retroviruses) القهقرية

(. L.A.V) يسميه الفرنسيون بالفيروس المقترن باإلعتالل العقدي الليفي :أوالا

ا وأحياندا ( - H.T.L.V 2)الدنمط –ه لليمدف يسميه األمريكان بفيروس الخلية التائية البشرية الموج :ثانيا

(. A.R.V) يطلقون عليه الفيروس المتعلق باأليدز

وهدو ( HIV)ولكنه يعرف اآلن باإلسم المتفق عليه دوليدا وهدو فيدروس نقدص المناعدة البشدري المكتسدب

.فيروس يدمر كريات الدم البيضاء وبمجرد أن يصاب به الشخص فإنه يختزن داخل الجسم إلى األبد

لكنه يرى بدالمجهر يدز صغير جدا بحيث ال يرى بالعين المجردة وال بالمجهر العادي، وويعتبر فيروس األ

ع الدذي يحتدوي علدى الحدامض الندووياإللكتروني بعدد تكبيدره مئدات اآلالف مدن المدرات، وهدو مدن الندو

R.N.A) ) وفيه إنزيم يسمى(Reverstren Scriptas ) في حين ال يوجد في الفيروسات العادية أي نوع

لرئيسدي الفع دال لده،فهو يحتدوي علدى من أنواع اإلنزيمات، وهذا اإلنزيم يساعده علدى التحدول إلدى الشدكل ا

(. DNA)مادة الحياة الرئيسية

يدز على مادة تساعد على سرعة تكاثره حيث أنه يتضاعف بسرعة فائقة تفوق سدرعة ويحتوي فيروس األ

يدز يحتدوي علدى مدا مقدداره مدن تر الواحد من دم مريض األليتكاثر الفيروسات العادية بألف مرة وأن الملي

وحدة فيروس فع الة، وكل وحدة قادرة على إحداث هذا المرض إذا قددر لهدا ( 100,000ـــــ ــــ 10,000)

.(م 1986عبد الحميد القضاة،.) أن تصل إلى دم فرد جديد

147

أال فيروس مر األيدز

يددز يعدرف بإسدم كابوسدي ن السرطانات الجلدية فدي ضدحايا األشد إنتباه العلماء في أمريكيا نوع نادر م

، وهو يصيب الشباب أيضا من أفريقيا وقد وجد إنده مسدبب عدن إلتهداب ( Kaposi Sarcoma)ركوما سا

لصدلة بدين سدرطان كابوسدي وفيدروس فيروسي، وعنددها فكدروا باإلتجداه إلدي أفريقيدا فدي محاولدة إليجداد ا

ستعمرتين يدز وعالقة السرطان بنقص المناعة كذلك شد إنتباههم حدوث مرض شابه بدرجة كبيرة في ماأل

لقرود أصيبت بحاالت إسهال مزمنة وشديدة مدع نقدص فدي الدوزن وتضدخم فدي الغددد الليمفاويدة ثدم ماتدت،

والددبعض اآلخددر كددان يحمددل الفيددروس المسددبب دون ظهددور أعددراض مرضددية، وعنددد الدراسددات المناعيددة

يسدت تمامدا مثدل مفصلة وجد أن القرود المريضة تعاني من إضطرابات وتغيرات مناعيدة مشدابهة ولكنهدا ل

يدز ربما بدأ فدي أفريقيدا الوسدطى وذهبدت وهنا تكون رأي أن الفيروس مرض األ الذي يحدث في اإلنسان،

يددز التدي ظهدرت هنداك ثدم سة حداالت سدرطان كابوسدي وحداالت األبعثات دراسية إلى أواسط أفريقيا لدرا

ل أجسداما مضدادة لفيدروس مدن مددراسة القرود الخضراء وجد الباحثون أن عددد مدن القدرود الخضدراء تح

يدددز هددا فيددروس األأو الفيددروس التراجعددي، وهددى نفددس العائلددة التددي ينتمددي إلي( الفيددروس القهقددري ) عائلددة

، ولكددن تلدك القددرود كانددت صدحيحة بشددكل عددام ولددم ( -2H.T.L.V)أو ( L.A.Vالف )المعدروف بإسددم

يددز فدي أفريقيدا يصديب الرجدال مدرض األ سان كذلك وجد البداحثون أنتظهر عليها أعراض مرضية كاإلن

يددز يفتدك بالشدواذ جنسديا أكثدر تلف عما هو عليه الحال حيدث أن األوالنساء بدرجة متساوية تقريبا وهو يخ

(م 1989حرب عطا الهرفي،.)من يرهم

يددز بدين الرجدال والنسداء علدى حدد سدواء فدي دة للفيدروس فدي القدرود وإنتشدار األإن وجود األجسام المضا

أن فيروس المرض يوجد في القدرود الخضدراء بشدكل متدوطن : أفريقيا حدا بالباحثين إلى أن يكونوا نظرية

وعن طريق خدش القرود لجلد اإلنسان في بعض الحاالت في أفريقيا أدى إلى إنتقال الفيروس إلى اإلنسدان

سدعيد .) ي أو الشداذوبعدها أخدذ الفيدروس ينتقدل مدن إنسدان آلخدر عدن طريدق الجمداع الجنسدي سدواء السدو

.(م 1992الحفار،

يدزنظرية أال فيروس مر األ

يدز نشأ في أواسط القارة األفريقية في نوع من القردة ذه النظرية يفترضون بأن فيروس األأن واضعي ه

تعيش الغابات وتعرف بإسم القردة الخضراء، فبعض هدذه القدردة كاندت مصدابة بفيدروس يسدمى إختصدارا

(2S.T.L.V- )ــ:وهذا الفيروس إنتقل منها إلى السكان البدائيين الذين يعيشون في تلك الغابات بطريقتين

.األكل، إذ أن السكان البدائيين يصطادون هذه القردة ويأكلون لحومها أحيانا دونما طهي :أوالا

ا الصددغار ضفتددرة وأخددرى فددتع العددض، حيددث تهدداجم القددردة الخضددراء قددري السددكان البدددائيين بددين :ثانيررا

.والكبار ناقلة بذلك الفيروس إليهم

148

ومن هذه التجمعات البدائية إستطاع الفيروس أن يجد طريقده إلدى سدكان المددن الكبدرى فدي أواسدط أفريقيدا

يددز فيهدا، ومدن أفريقيدا وإنتشار البغاء على تفشي مرض األ وساعد اإلزدحام السكاني الشديد والفقر المدقع

هاييتي بواسطة الجندود الكدوبيين العائددين مدن دولدة أنغدوال فدي وسدط أفريقيدا، ى إلفيروس الالوسطى أنتقل

وإنتقل الفيروس من هاييتي إلى أمريكيا عن طريق المهاجرين ليتفشى أوال بدين تجمعدات الشدواذ جنسديا ثدم

بعد ذلك عن طريق الجنس والمخدرات ونقل الدم الملوث بالفيروس و يرها من الطرق إلدى مختلدف فئدات

ــ:بنوعين هما( H.T.L.V)المجتمع، وإستند واضعو النظرية إلى أصول تدعمها هي إنتشار فيروس

1- (0 H.T.L.V - )

2- (5 H.T.L.V - )

قيدا بشكل وبائي في وسط القارة األفريقية، فهدذان الفيروسدان اللدذان يسدببان سدرطان الددم موجددان فدي أفري

يدددروس الثالدددث مدددن مجموعدددة فيروسدددات اإلسدددتوائية مندددذ عددددة عقدددود ولمدددا كدددان فيدددروس االيددددز هدددو الف

(H.T.L.V) فالبد أن يكون كما يذكر خبير الفيروسات األمريكي الشدهير الددكتور روبدرت جدالو مدن أن ،

نتشدار ويعضدد ذلدك إ ( - H.T.L.V 5)و ( H.T.L.V -1)فيروس االيدز قد تحدور عدن أحدد الفيروسدين

هو أحد األعدراض الرئيسدية لمدرض سرطان كابوسي في أفريقيا، وتجدر اإلشارة إلى أن سرطان كابوسي

.يدزاأل

يدددز الثدداني وجددد فددي القددردة الخضددراء فددي أفريقيددا وظهددر أنهددا مصددابة بفيددروس يسددبب لهددا إن فيددروس األ

( - 2S.T.L.V)ع فيدروس يدز مد، وبمقارنة فيروس األ ( - 2H.T.L.V)سرطان مميتا يعرف إختصارا

يدز تحور عن فيدروس القدردة الخضدراء ويؤكدد را بينهما مما يعني أن فيروس األتبين أن هناك تشابها كبي

ــ :هذا اإلعتقاد أمران

مددن القددردة الخضددراء التددي تددم % 40موجددود فددي ( -2S.T.L.V)أن فيددروس القددردة الخضددراء :أولهمررا

إلى أنه عزل الفيروس من القردة المكاكا التي تعيش فدي حددائق الحيدوان فحصها في أفريقيا، هذا باإلضافة

.في أمريكيا أيضا

المومسات، وبمقارنته بفيدروس القدردة من من عدد ( - 5H.T.L.V ) يدز الثانيعزل فيروس األ :ثانيهما

. ثبت إنه يشبهه إلى حد كبير ( - 2S.T.L.V)الخضراء

، وأن األخيدر ( - 2H.T.L.V)تحدور إلدى فيدروس ( -2S.T.L.V)س هدذان األمدران يؤكددان أن الفيدرو

يدز منبعه األصل أما النظرية المضادة فترى أن األ مرة أخرى، ( - 2S.T.L.V)تحور بدوره إلى فيروس

.) هو األمريكدان ولكدن أسدتطاع األمريكيدون أن يلصدقوا التهمدة بغيدرهم وبدذا لعبدوا أكثدر مدن دور مدزدوج

(م 1988خالص جلبي،

(HIV)الخصائص المميزة لفيروس

ــ:أن( م1997)ذكر مركز الصحة وخدمات األسرة بأستراليا

149

ينتمي إلى عائلة الفيروسات القهقرية التي تتميز بقدرتها على نقل معلوماتها الوراثية ( HIV)فيروس -1

(.Host)مضيفة وهو ما يعرف بحمض دوكسيربيونيوكيك الموجود في الخلية ال( DNAدنا ) ضمن

أو ما يعرف بحمض ريبونيوكيك الذي يستخدم ( RNAالرنا ) هو فيروس من نوع ( HIV)فيروس -2

دنددا ) إلددى ( Genome)مددن أجددل نسددخ مجيندده Reversetrans Criptaseإنددزيم المنتسددخة العكسددية

D.N.A )مجين الفيدروس ودندا الذي يندمج الحقا في مجين الخلية المضيفة ويترتب على هذا اإلندماج أن

يتناسخان في سياق اإلنقسام الخلوي وهكدذا مدا أن تصداب الخليدة المضديفة مدرة واحددة حتدى تصدبح حاملدة

.للفيروس طيلة حياتها

(HIV)بنية فيروس

ندانوميتر 100هدو جسديمة مسدتديرة يبلدل قطرهدا ( HIV)أن فيدروس ( م1994)ذكر ديبو ران وجينس

الدداخلي ذي الطبيعدة البروتينيدة ئتحيط بدالجزي Glycoproteinicبروتينية وهو مكون من محفظة جليكو

الفيروسي الذي يضم المجين الفيروسي وإنزيم المنتسخة العكسية في وسط الجدزيء RNAويتوضع الرنا

. الداخلي

.في مراحله المختلفة HIVيوضح اور ألشكال فيروس ( 3)شكل رقم

(ج ) ( ب ) ( أ )

(تأثيره على جهاز المناعة ) طريقة عمل الفيروس

وهدذه ( Lymphocytes)جهاز المناعة الطبيعي مكون من خاليا صغيرة تسمى الخاليا الليمفداوي

ضاء وفى الجسم تسمى الليمفاوية وتتركز في العقدد الليمفاويدة الخاليا توجد في الدم وتسمى كريات الدم البي

ــ:والطحال والكبد ونخاع العظم األحمر وتنقسم إلى نوعين من الخاليا

( 2T)الخاليا الليمفاوية السعترية -1

( T 4)الخاليا الليمفاوية -2

أول درس في المناعة لتخرج حاملة للصفات التي تجعلها تتعرف فعندما تدخل الخاليا للغدة السعترية تأخذ

150

.على تركيب الجسم والفيروسات

وبصورة عامة يمكننا أن نقول أن هناك نوعين للمناعة فدي الجسدم يدتمم كدل واحدد منهمدا اآلخدر وأن هنداك

للددذراع آخددر يتبدع والتائيدة ندوعين مدن الخاليددا كمدا ذكرنددا آنفدا، نددوع يتبدع للدذراع األيمددن وتسدمى الخاليددا

ــ:أنواع منها أنواع لها عدة التائية األيسر ويسمى الخاليا البائية، والخاليا

.وهذه تعرف على الميكروب وتهاجم كل جسم ريب يدخل الجسم: التائية المتعرفة -1

.دةوتقوم بتنشيط ومساعدة الخاليا البائية على إفراز األجسام المضا: التائية المنشطة -2

وهذه تضع حدا للنشاط الزائد عن الحاجة والذي يقوم بده جهداز المناعدة فدي (: طةالمثب ) دة التائية المقي -3

.بعض األحيان

.أي الضعف في األحوال الطبيعية للجسم 2:1ونسبة المنشطة إلى المقيدة

ى الخاليا الرئيسية التدي وهي أحد( 2T)يهاجم الفيروس بعد وصوله إلى الجسم خلية دموية بيضاء تسمى

تتحكم بالجهاز المناعي الخلوي وتقوم بمجموعة كبيرة من الوظائف في الحاالت الطبيعية عند مهاجمة هذه

الخاليا وقتل أكثرها في الدم ثم في الغدد الليمفاوية المنتشرة فدي أنحداء الجسدم وهدى بمثابدة مخدازن للخاليدا

.المناعة المكتسب الليمفاوية، ويصاب الجسم بما يعرف بنقص

والعملية التي يمارسها الفيروس عملية كبيرة جدا إلى حد ال رجعة عنه، فالفيروس يقتل مدن كدل ألدف خليدة

خلية، وتبقى عشرة منهدا تصدل إلدى الددورة الدمويدة ال للددفاع عدن 990حوالي ( 2T)ليمفاوية من صنف

از الوراثي في هذه الخاليا المنكوبة نهائيا، يبقدى الجسم بل إلنتاج الفيروسات التي يكون قد تمكنت من الجه

الفيروس بعد دخوله إلى الجسم كامنا عادة في الخاليا البيضاء حتى يصاب حامدل الفيدروس بإلتهداب بسديط

في جسمه فيؤدي هذا اإللتهاب إلى تنشيط الخاليا الليمفاوية وحثها على الدفاع ممدا ينشدط الفيدروس ويدفعده

(م 1988خالص جلبي،.) ل الخلية ثم اإلنتقال إلى يرها للغرض نفسهإلى اإلنقسام وقت

( HIV)طرق إنتقال فيروس

يوجد فيروس االيدز لدى المصابين بالعدوى في كل سوائل الجسدم المختلفدة وإفرازاتده والتدي منهدا الددم

نخداعي واللعداب و يرهدا، إال والسائل المنوي واإلفرازات المهبلية والدموع ولبن الثددي والسدائل المخدي ال

أن الدراسددات التددي أجريددت تعددزو العدددوى بوجدده خددال للدددم واإلفددرازات المهبليددة والسددائل المنددوي وذلددك

لتركيددز الفيددروس أو عشددقه لهددذه السددوائل وقددد وضددحت الدراسددات أن هندداك ثددالث طددرق رئيسددية للعدددوى

ـــ:هي

.اإلتصاالت الجنسية بكافة أنواعها -1

(.الحقن –الدم ومشتقاته ) اإلنتقال العالجي المنشأ -2

.اإلنتقال من األم المصابة إلى جنينها -3

ــ:فالوسائل والطرق التي ينتقل بها الفيروس من الفرد المصاب إلى اآلخر السليم يمكن تلخيصها في اآلتي

151

ـــ:السائل المنوي: أوالا

ـــ:إنتقال السائل المنوي من فرد آلخر بإحدى الطرق اآلتيةحيث يتم

.من الرجل للمرأة أو من المرأة للرجل: الجنس الطبيعي -1

.ويعتبر أوسع الطرق إلنتشار مرض االيدز من مجموع حاالت االيدز التي أكتشفت: الشذوذ الجنسي -2

دز فبواسدطتها تدم عمليدة إنتقدال السدائل المندوي مدن تشدكل أحددى قندوات إنتشدار االيد: الزنا واإلباحيدة -3

.يدزلديهم إحتمالية اإلصابة بمرض األ المصاب إلى السليم، والذين يمارسون الزنا تتضاعف

فإذا كان الرجل اإلنجاب وهو نقل السائل المنوي من الرجل إلى رحم األنثى بقصد: التلقيح الصناعي -4

.نها يصابان بهذا المرضمصابا باأليدز فإن األنثى وجني

ا ـــ:الحق الوريدية الملوثة: ثانيا

إلرتفداع لوحن أن الشباب المدمن للمخدرات يقسم تكلفة شراء المخدرات البا فيمدا بيدنهم وذلدك نسدبة

ثمنها وتناولها في مجموعة كما هو الحال في الهيدروين مدثال، حيدث يجتمعدون علدى شدكل حلقدة يسدتعملون

.يدز فإنه سوف ينقل العدوى إلى اآلخرينفإذا كان أحدهم مصابا بفيروس األدة بالتناوب، حقنة واح

ـــ:وهناك طرق أخرى ينتقل بها الفيروس عبر الدم مثل

.إستعمال اإلبرة الواحدة مرارا لعدة أفراد مختلفين عند إعطائهم عالجا أو سحب الدم منهم أو تطعيمهم -1

.يدز لفرد سليموس األإعطاء دم ملوث بفير -2

". النزف الدموي" إستعمال مشتقات الدم الملوث كعالج، كما يحدث لمرضى الهيموفيليا -3

.إنتقال الفيروس من األم المصابة لجنينها بواسطة الدم أثناء الوالدة أو بواسطة الرضاعة بعد الوالدة -4

(م2006عبد الرحمن الخطيب،.) ركةإستعمال المشارط واألدوات الثاقبة أو الحادة المشت -5

HIVالطرق التي ال ينتقل بها فيروس

ــ:يدز من الفرد الحامل للفيروس لآلخرين ومن هذه الطرقهناك طرق الينتقل بها فيروس األ

وذلدك ألن الفيدروس المخالطة في محيط األسرة والعمل واألماكن المزدحمة والمصافحة أو المعانقة، -1

.يستطيع أن يعيش خارج جسم اإلنسان يدز الرض األالمسبب لم

.رزاز العطس والسعال، وذلك ألن تركيز الفيروس عادة يكون منخفضا في لعاب المصاب -2

.الحشرات بكافة أنواعها خاصة البعوض ال تنقل الفيروس وذلك ألنه فيروس بشري -3

.ودورات المياه العامة ة وكذلك إستعمال الحماماتالمشروبات في األماكن العام تناول األطعمة و -4

.التجاور في قاعات الدراسة أو زيارة المرضى في المستشفيات أو إستعمال أجهزة الهواتف العامة -5

جهاز المناعة الطبيعي

وهدذه الخاليدا توجدد فدي الددم علدى " Lymphocytes"هو عبارة عدن خاليدا صدغيرة تسدمى الليمفاويدة

يات تعرف بكريات الدم البيضاء الليمفاوية، وتوجد أيضا في الكبد والطحال ونخاع العظم األحمر، شكل كر

152

ويبدأ تكوين خاليا المناعة مدن خليدة الجندين فدي رحدم األم ولهدا القددرة علدى اإلنقسدام بدين األسدبوع الثدامن

إلدى نخداع العظدم ومدن نخداع العظدم ثم تنتقل هذه الخاليا األولية إلى كبدد الفدرد ثدم والعاشر من حياة الفرد،

فدي أسدفل العندق وتعدرف " Thymus Gland"تتجه الخاليا الليمفاوية الصدغيرة إمدا إلدى الغددة السدعترية

وعنددما تددخل تلدك " T.Lymphocytesليمفوسدايت . تدي " تلك الخاليا بالخاليا الليمفاوية السدعترية أو

ل دروس المناعدة، ثدم تخدرج مدن الغددة السدعترية حاملدة صدفات الخاليا إلى الغددة السدعترية فإنهدا تتلقدى أو

تجعلها تتعرف على تركيب الجسم الذي تكونت فيه، وعالمات التخصدص فدي المناعدة لتلدك الخاليدا تظهدر

على شكل عالمات خاصة تعرف بها الخاليا حسدب وظيفتهدا، فمدثال الخاليدا الليمفاويدة التدي تسداعد الجسدم

والخاليا الليمفاوية التي تمنع الجسم من اإلسدتجابة يدر " T 2"ضادة تعرف بإسم على تكوين األجسام الم

، وكذلك يكون التوازن واإلنضباط بين هذه الخاليا في توجيده إسدتجابة الجهداز " T 4"المفيدة تعرف بإسم

.المناعي ضد الجراثيم الغازية للجسم

ليمفاوية أكبر قليال من الخاليا الليمفاوية السدعترية، أما القسم اآلخر من جهاز المناعة فهو عبارة عن خاليا

يوجدد فدي " وبدال من اإلتجاه إلى الغدة السعترية لتلقي دروس المناعة فإنها تتجه إلى نخداع العظدم األحمدر

وفى النخاع تكتسب هذه الخاليا صفات مميزة " عظم القص والحوض والجمجمة وفقرات العمود الظهري

وتظهددر هددذه األجسددام داخددل " I .G .M" هددور أجسددام بروتينيددة مناعيددة أسددمها علددى سددطحها، وهددى ظ

B.Lymphocytesليمفوسدايت . بي " سيتوبالزم الخلية ثم تحول إلى سطحها، وتعرف هذه الخاليا بإسم

أو الخاليددا الناشددئة مددن نخدداع العظم،ثددم تنتقددل هددذه الخاليددا إلددى الدددم علددى شددكل كريددات الدددم البيضدداء "

وتتحدول إلدى خاليدا أكبدر " 2T"وية، وأثناء دورتها فإنها تنقسم وتتكاثر بأمر من الخاليدا السدعترية الليمفا

ن أجساما مضادة خاصة تعرف بإسدم " Plasma Cells"تعرف بالخاليا البالزمية I"والتي بدورها تكو

.G .G "و"I .G .M " و"I .G .A ."

والخاليدا الليمفاويدة الناتجدة " T.Lymphocytes"ة و السدعترية وهناك تعاون وثيق بين الخاليا الليمفاويد

فدددي اإلسدددتجابة لألمدددراض المختلفدددة والقضددداء علدددى البكتيريدددا " B.Lymphocytes"مدددن نخددداع العظدددم

والفيروسات والفطريات والطفيليات والخاليا السرطانية التي قدد تظهدر فدي الجسدم، وكدذلك يكدون التعداون

ة المناسددبة لتلددك الجددراثيم أمددا بعددد المددرض أو بعددد إعطدداء اللقاحددات المختلفددة بعددد بينهمددا فددي تكددوين المناعدد

(م 1989حرب عطا الهرفي،.) عمليات التطعيم

دور جهاز المناعة

إن جهاز المناعة يعرف كيف يميز بين أنسجة الجسم نفسها وبين األنسجة الغريبدة الدخيلدة علدى الجسدم،

ألنسجة الغريبة عن الجسم فإذا ما إكتشف هذا الجهاز وجود أجسدام ريبدة ودائما ما يبحث عن األجسام وا

مثل البكتيريا أو الفيروسات فإنه يلجأ إلى األسلحة الكيماوية فتقوم الخاليا المتخصصدة بدإفراز مدواد تسدمى

دزت تنتج لكي تهاجم األجسام الدخيلة أي األجسام الغازية التدي " Antibodies"عادة األجسام المضادة

153

مدرة ثانيدة إذا ظهدر الجسدم الددخيل بمعندى أنده تمتلك الخاليا المتخصصة نوعا من الذاكرة الجسم، هذا و

. فإن السالح المناسب سيكون جاهزا لمالقاته ويتم القضاء عليه سريعا

دا قدادرة والجهاز المناعي يمتلك خاليدا تهداجم األجسدام الغازيدة مباشدرة فالكريدات البيضداء مدثال تفدرز مدوا

" على تدمير األنسجة الغريبة عن الجسم، وقد يلجأ الجسم إلى وسائل أخرى مثل الكريات الكبيدرة المسدماة

التي تقوم بإبتالع البكتيريا المهاجمة كلها بعد حصرها، وتعمل هذه الخاليا " Macrophages ماكرو فاج

بالعات الجراثيم حيثمدا " Macrophagesج الماكروفا"كمجموعة، فتقوم الكريات البيضاء بقيادة وتوجيه

تدعو الحاجة كما تقوم األجسام المضادة بتسهيل تدمير البكتيريا، ثدم تدأتي الكريدات البيضداء لتقضدي عليهدا

ومن جهتها تقوم الكريات البيضاء أيضا باإلسهام في إنتاج األجسام المضادة وتعمل هدذه المجموعدات كلهدا

عند قاعدة العندق الواقعة " الغدة السعترية" Thymusتفرزها دة الثيموس تحت رقابة الهرمونات التي

( م 1992سعيد الحفار،.) والغدد الواقعة فوق الكليتين

المعرضون لإلاابة بمر األيدز

1- .البغايا والعاهرات و الشرعية إطار الطرق من يمارسون الجنس خارج و الشواذ جنسيا

ون إلى نقل الدم أو الذين يتعرضون إلى نقل أو إستبدال الدم طيلة حياتهم إلصابتهم بدأمراض المحتاج -2

.فقر الدم أو تكسر الصفائح الدموية

.مدمنو المخدرات وخاصة من يستخدمون الحقن باإلبر -3

يدزأعرا وعالمات مر األ

ــ:يدزمراحل عدوى مر األ

ــ:ل هي يدز بثالث مراحتمر عدوى مرض األ

ــ:مرحلة حمل الفيروس -0

الدذي يكدون وهذه تتطور للمرض الكامل في ضدون سدنتين أو أكثدر حسدب مناعدة الفدرد المصداب

.خطرا على اآلخرين ألنه ناقل للفيروس بواسطة أي من الطرق التي ينتقل بها الفيروس

ــ:يدزمرحلة مركب األ -2

.الوزن فيل وتورم الغدد مع النقص السريع هاوهى مرحلة العرق الليلي والحمى واإلس

ــ:يدز المتطورةمرحلة األ -3

. وهى تتجلى بوجود األمراض اإلنتهازية مع السرطانات وذلك بسبب نقص المناعة الدفاعية

. وال يستدعي أن يمر كل مريض بهذه المراحل الدثالث بدل هدذا يتوقدف علدى مناعتده وسدبب إصدابته بالدداء

عراض في اآلتدي ر دم أنهدا ال تختلدف مدن مدريض آلخدر فضدال عدن أنهدا أعدراض ألمدراض وتتلخص األ

.مختلفة

154

ــ:أعرا وعالمات المرحلة األولى: أوالا

تضدخم اللدوزتين عندد باإلضدافة إلدى مجهولدة تكون أسبابه الذي المزمن و الغدد الليمفاوية تضخم -1

.البالغين من المرضى

ة المخاطية التي تسدببها المبيضدات فدي الفدم أو ظهدور التقدرن الشدعيري األبديض علدى إلتهابات األ شي -2

.اللسان أو إصابة المهبل عند المرأة بداء المبيضات

نقدص الصدفائح الدمويدة دون أسدباب –نقص في عدد كريدات الددم البيضداء : حتوى الدم مثلمتغيرات -3

.واضحة

ي الغالب ناتجة عن فيروس الحالء البسيط والنطاقي وفيروس أمراض جلدية متكررة ومزمنة، وهذه ف -4

.المليساء المعدية

إلتهاب –السحائي –اإللتهاب الرئوي الطفيلي : أمراض معدية تدل على خلل في الجهاز المناعي مثل -5

.الدماغ

–ين داء هدود جكلد –ليمفدوم بيركدت –سدرطان كابوسدي : ظهور أعراض السرطانات في الجسم مثل -6

. سرطان الكبد –سرطان الرئة –سرطان البلعوم –سرطان الفم

ا ــ:أعرا وعالمات المرحلة الثانية: ثانيا

.ثة شهورالث من يكون التضخم مستمرا ألكثر تضخم الغدد الليمفاوية في موضعين أو أكثر وأن - 1

.متواصلةولمدة ثالثة شهور ° 40إرتفاع درجة حرارة الجسم ألكثر من -2

.من الوزن الطبيعي% 10نقصان الوزن أكثر من -3

.اإلسهال المستمر لمدة شهر أو أكثر وبدون أسباب واضحة -4

.الفتور الشديد -5

.العرق الشديد أثناء الليل -6

ا ــ:أعرا وعالمات المرحلة الثالثة: ثالثا

هددار فيهددا مناعددة الجسددم تمامددا وتسددوء حالددة يدددز حيددث تنالمرحلددة األخيددرة مددن مراحددل داء األهددذه هددي

المريض للحد البعيد ويكون جسمه كالبوابة المفتوحدة تددخل مدن خاللهدا الجدراثيم والفطريدات والفيروسدات

مريض إلى لتتسبب في حدوث األمراض اإلنتهازية الخطيرة والسرطانات التي يصعب عالجها وقد تقود ال

(م 2006عبد الرحمن الخطيب،.) ع األجهزة في جسم اإلنسانيدز على جميالوفاة حيث يؤثر داء األ

(األمرا اإلنتهازية ) األمرا الناتجة ع إنهيار جهاز المناعة

تلقى األمراض اإلنتهازية طريقها عبر ضعف في جهاز مناعة الفرد المصداب وتظهدر فدي عددة صدور

فدي الجسدم وهنداك مدا يزيدد عدن الخمسدين وأعراض، وسميت إنتهازية إلنتهازها ضدعف المناعدة الطبيعيدة

حالة عددوى إنتهازيدة لددى مرضدى االيددز، فغالبيدة هدذه الحداالت تسدبب العددوى فيهدا بواسدطة البكتيريدا و

155

الفيروسات والطفيليات والفطريات والحيوانات أحادية الخلية، والعدوى اإلنتهازية نادرا أو قلمدا توجدد عندد

ملدم 200التدي تزيددد عدن " 2CD"مرضدى الخاليدا الليمفاويددة 3فكلمددا تددهور جهدداز المناعدة تعددرض ،

ــ:المريض للعدوى باألمراض اإلنتهازية مثل

ــ:أمرا الطفيليات والديدان -1

.التي تؤدي أحيانا إلى ظهور اإلسهال عند مريض االيدز لمدة شهر أو أكثر

ــ:أمرا الفطريات -2

ة التي تصل إلدى الجهداز العصدبي، وفطدر المبيضدات البيضداء التدي تصديب وتشمل الفطريات الرشاشي

.الجهاز العصبي والرئتين يسببان إضطراب النوسجة اللذان فطر المستخفية و ، والمريئالفم و

ــ:أمرا الفيروسات -3

اب الرئددوي والتددي منهددا الفيددروس المضددخم للخاليددا، و فيددروس الحددالء البسدديط اللددذان يسددببان اإللتهدد

.زيداأل وإلتهاب األمعاء واألعصاب المركزية واأل شية المخاطية لمريض

ــ:أمرا سرطانية -4

.مثل سرطان كابوسي وسرطان ليمفوم الدماغ والسرطانات األخرى التي تصيب الجهاز الليمفاوي

ا بي مرضى األيدز أكثر األمرا اإلنتهازية شيوعا

ــ:اياإلتهاب السح: أوالا

يسببه فطر يشدبه الخميدرة، ويبددأ عدادة بحمدى منخفضدة الدرجدة وصدداع خفيدف وقدد يعقدب ذلدك ثيدان

ويصبح المريض في حالة نعاس متزايدة، وإذا لم يعالج هدذا المدريض فإنده وقيئ وعدم وضوح في الرؤية،

.يجة تزايد المرضيؤدي في الغالب إلى الوفاة ور م إستعمال العالج فإن ربع المرضى يموتون نت

ا ــ:إاابة الجهاز العصبي المركزي بالمقوسات: ثانيا

يسببه حيوان أحادي الخلية ويؤدي إلى إلتهاب بالمخ، وأكثر عالماته المبكرة شديوعا هدي اإلضدطرابات

.العصبية كنوبات الصداع والتشويش، فإذا ترك المريض بال عالج فإنه يكون مميتا على الدوام

ــ:إللتهاب الرئويا: ثالثا

يسددببه حيددوان وحيددد الخليددة وال يحدددث إال فددي المصددابين بفيددروس عددوز المناعددة البشددري، وتتضددمن

.أعراضه الحمى والقشعريرة والسعال وقصر النفس وقد يحدث فشل تنفسي يحدد الحياة

ا ــ:كريبتوسيوريديوزس: رابعا

ي إسهال مرهق قد يدوم ألسابيع أو شدهور، عالجده هو مرض آخر يسببه حيوان وحيد الخلية ويتسبب ف

فددي ايددة الصددعوبة ومددن أعراضدده المغددص والحمددى و الغثيددان والقدديء، ويمكددن أن يكددون اإلسددهال شددديدا

عبددددد الددددرحمن .) لدرجددددة اإلصددددابة بالجفدددداف وحدددددوث الوفدددداة مددددا لددددم يددددتم عددددالج المددددريض بإسددددتمرار

( م 2006الخطيب،

156

يدز األجتماعية لمرثار النفسية واإلاآل

المنداعي البشدري حدول تدور المسائل النفسية واالجتماعية التي يواجهها معظم المصابين بفيروس العدوز

الشك والتكيف ففي حالدة العددوى تثدور الشدكوك حدول اآلمدال والتوقعدات المعقدودة علدى الحيداة بشدكل عدام

يتعلدق بنوعيدة الحيداة ومدداها ولكنها قد تتركز علدى األسدرة والعمدل وقدد يوجدد شدك أساسدي بدرجدة أعمدق

.وتأثير المعالجة ورد فعل المجتمع

ــ:العزلة اإلجتماعية بسبب اإلاابة باأليدز: أوالا

يدز التفرقة والعزلة اإلجتماعية،فكثير من النداس يعتقدد أن التعامدل العدادي ض األيواجه المصابون بمر

بون عدن المخالطدة مدع األصدحاء وقدد يفقددون معهم يعرضهم لخطر اإلصابة بالمرض ولدذلك يندأى المصدا

أعمالهم وقد يواجهون العزلة من الزوج أو األصدقاء أو األسرة وفى بعض المجتمعات يمتنع الوالددين عدن

لعددد إرسال أبناءهم إلى المدارس التي يوجدد بهدا أطفدال مصدابون بدالمرض أو أحدد والدديهم، ويعتقدد خطدأ

نحدو هدذه المشداعر السدالبة مدرض آخدر و بدأي وت عندد اإلصدابة يددز يمدكبير مدن النداس أن مدريض األ

.اإلصابة بالمرض تدفع المصاب لإلنزواء والعزلة وتجنب العالج

فباإلضافة إلى الحسرة على أنفسهم بسبب معرفتهم أنهم سوف يموتون فإن الحسرة تتضاعف حينما يتخلدى

ن إظهار صلة القرابة بالمريض الشاذ في نظدرهم عنهم األهل واألصدقاء، إما خوفا من المرض أو خزيا م

. إلرتباط المرض بالرزيلة والناحية الالأخالقية

ألول مدرة أن إبددنهم مصدداب وعدادة يصدداب األبدوان بصدددمة نفسددية كبيدرة وشددعور بدالخزي حينمددا يعرفددون

. يدز ومعظم اآلباء يكون رد فعلهم التخلي عن أبنهم المريضبمرض األ

النفسيون واإلجتماعيون على مساعدة هذه الفئة من المرضى وعدم حرمانهم من حقهم ويعمل األخصائيون

يدز كمدرض إنسداني يحتداج إلدى إلى مرض األالمشروع في هذه الحياة إلتزاما باألخالق المهنية التي تنظر

.المساعدة مثل األمراض األخرى بصرف النظر عن سبب اإلصابة

ا ــ:الكذب: ثانيا

كددل شددخص مصدداب بالعدددوى أو خددائف مددن اإلصددابة بالعدددوى ألندده مددارس سددلوكا خاطئددا يحددل الكددذب ب

ــ:محفوف بالمخاطر، وينتج الكذب عن وجود عدد من العوامل

.الخوف من حدوث العدوى ما إذا كان يجري الفحول لمعرفة نتائج اإلصابة بالمرض -1

.الحاالت المرتبطة باأليدز -2

.جهة الموت مبكرا موا -3

.اإلضطرابات التي تغير السلوكيات السارة المعتادة -4

والكذب يضعف من القددرة علدى إتخداذ القدرارات أو فهدم المعلومدات أو تغييدر السدلوكيات بمعالجدة صدحته

يدز ويخفون أمر إصدابتهم بدالمرض وذلدك ا يكذب األفراد المصابون بمرض األوصحة اآلخرين، فكثيرا م

157

ما لخوفهم من إفتضاح أمرهم أو الخوف من نظرة المجتمع لهم حال معرفة وضعهم المرضدي وإحساسدهم إ

بالوصمة والعار ومواجهتهم للضغوط النفسية واالجتماعيدة،لكل ذلدك فقدد يخفدون أمدر إصدابتهم حتدى علدى

ذبهم هذا إلدى إصدابة أقرب الناس إليهم كأزواجهم وأفراد أسرهم ما يؤدي ذلك إلى تفاقم األزمة وقد يؤدي ك

. المزيد من األفراد

ا ــ:القلق :ثالثا

قد يكون من ير العدة بالنسبة للفرد المصاب بعدوى فيروس عدوز المناعدة البشدري المكتسدب اإلنتبداه

للقلق بردود الفعل الهادئ والخالي من العاطفة والتي قد تكدون تعبيدرا عدن اإلنكسدار النفسدي، ويكدون القلدق

ـــ:لفعل على عدة أمورهو رد ا

.الخوف من توقع ما سيكون عليه المستقبل -1

.الخوف من أن تكون العدوى قد إنتقلت إلى شريك الحياة أو األبناء -2

.في وقت الحق يأتي الخوف في المستقبل على من يعولهم من األبناء أو يرهم من األقارب -3

. اعي حال معرفة أمر اإلصابة وإبتعاد األفراد عنهالخوف من فقد الدعم االجتم -4

.الخوف من أن يترك وحيدا -5

فمن الصعب جدا أن نتخيدل حالدة مشدابهة لمدرض االيددز فدي درجدة قددرتها علدى بعدث مشداعر القلدق ألنده

بطدة باإلضافة إلى التردي في الصحة العامة ووهن الجسد واحتمال الموت المبكر هناك حداالت أخدرى مرت

هدل يجدب أن : بالمرض باعثة لمشاعر القلق يمر بها الفرد المصاب يوميا تكون في شدكل تسداؤالت محيدرة

.هل تناولت األدوية المطلوبة ؟ -هل سأفقد وظيفتي ؟ -أخبر اآلخرين بأن نتيجة الفحص إيجابية ؟

على درجة عاليدة مدن صعب على أصحاب العمل التعايش مع المريض باألخص تلك األعمال التي تعتمد يف

الضغوط واإلنجاز، بجانب عدم تقبل الزمالء وأصحاب العمل في اإلحتفاظ بوظيفة الفرد المصاب باأليدز،

(م 1986عبد الحميد القضاة،.) فكل هذا يجعل الفرد المصاب في حالة دائمة من القلق

ا ــ:الخوف م الموت في س الشباب: رابعا

( 45ــــــدـ 20) صابة بمدرض االيددز هدي فئدة الشدباب والتدي تكدون مدا بدينإن أكثر فئة معرضة لإل

سنة من العمر واألفراد من هذه المجموعة ال يتوقعون الموت ولم يتعلموا كيف ينتظرون الموت كجزء من

الحياة وقد يكونون لهذا أكثر خوفا من الموت من المتقددمين فدي العمدر، فدالخوف مدن المدوت تدوءم للخدوف

المرض يأتي نتيجدة للخدوف لمرض، ألن الثاني ينذر على األول وهو بعض أسبابه وأكثر الخوف من من ا

هدم، فعددم وجدود عدالج فاألفراد يخافون الموت بالر م من يقينهم بأنده ال محالدة مددركهم والحق .من الموت

هداز المناعدة يدز حتى اآلن وظهور األعراض لهذا المرض بعد فترة من اإلصابة ووهن جناجع لمرض األ

لدددى الفددرد المصدداب وتعرضدده لألمددراض اإلنتهازيددة والتددي بدددورها قددد تددؤدي إلددى الوفدداة وبمددا أن أ لددب

158

المصددابين بهددذا المددرض مددن فئددة الشددباب وطمددوح هددؤالء الشددباب فددي حيدداة طويلددة األمددد يجعلهددم بمجددردة

.هثا في الموت المبكر والخوف من حدواإلصابة بالمرض أن يفكرو

ا ـــ:ضبالغ: خامسا

الدذي سدبب لده تجداه المثيدر شعوره وأحاسيسده فيها الفرد ياجية ال يتملك ه إنفعالية الغضب حالة

مثدل رفدع الصدوت أو وت ضدررها حسدب شددة اإلنفعدال وخفتدهالغصب فيعبر عن ذلك بوسائل كثيدرة يتفدا

صدى وأقسدى درجدات الهيجدان الغضدبي وأق رد فدي حاالتده السدويةتوجيه الشتائم والتلفن بألفاظ ال تليق بدالف

فدإن . والتنكيدلذلك الذي تسهم فيه الحركات واألعضاء حتى يصل للضرب واألذى وربما وصل إلى القتدل

يدز هو جزء من ردة الفعل بالصدمة من اإلصابة بالمرض وقد يستمر وقتدا طدويال الغضب لدى مريض األ

فدي نظدراتهم البائسدة وقدد يوجده إلدى أفدراد العائلدة أو وقد يوجه إلى الذات ويكدون الشدعور العددائي ظداهرا

األفدراد اآلخدرين ىأفراد المجتمع ككل ويظهر ذلك في شكل سلوك مضداد للمجتمدع كتعمدد نقدل المدرض إلد

وذلك ليس ببعيدد عدن فدرد قدد يكدون فقدد األمدل فدي الحيداة، وقدد يتسدبب الغضدب فدي إتخداذ سدلوك إجرامدي

حتى جرائم القتل من أجل اإلنتقام من المجتمع الدذي يدرى الفدرد المصداب كالسرقة أو إدمان المخدرات أو

.إسقاطيا إنه سبب إصابته بالمرض

ا ــ:اإلنكار: سادسا

إن اإلنكار هو ردة الفعل الطبيعي والشائع عندما يتلقى المرء أنباء سيئة أو ير محتملة تتعلدق بصدحته

عنه دافع قوي للبقاء على الر م من كدل المعطيدات والتوقعدات ولكنده ويمكن أن يكون إيجابيا وبناء إذا نتج

إذا إستفحل هذا فقد يتجه الفرد المصاب إلى إخفاء إصابته بالمرض بصورة دائمة وقد ينتقل الفرد المريض

إلى النقطة التي يرفض معها العالج أو المعونة اإلرشادية أو يصر على اإلستمرار في اإلنكار ويكون ذلدك

ك يعرضه للخطر، عليه فقد ينكر البعض التشخيص باأليدز ويمكن لهذا اإلنكار أن يظهر في سلوكيات سلو

اإلقبدال علدى الممارسدات الجنسدية الغيدر شدرعية إلحسداس –اإلدمان على الخمر والمخدرات : مدمرة مثل

ة المرشد النفسدي أو عدم مقابل –الفرد بغموض المستقبل أو بغرض اإلنتقام سواء من الذات أو من المجتمع

(م1989حرب عطا الهرفي،.) الطبيب إال عند تأخر الحالة المرضية

ا ــ:اإلحساس بالوامة والعار: سابعا

قد تؤدي نتيجة الفحص للوصول إلى تشخيص إيجابي لتساؤالت عن الظروف التي حدثت فيها اإلصابة

كون فيها بقايا وخيارات ويدتهم الفدرد فيهدا بالفسدق بالعدوى وقد تنكشف عندئذ خفايا حياة سرية للفرد ربما ي

والفساد والفجور، ففي مثل هذه الحاالت أن األفراد عادة ما يتملكهم الخوف من هجر العائلة واألصددقاء أو

فقد العمل أو حتى ضياع األمان العائلي واإلجتماعي وينبع هذا الشعور من إحساسهم أن اآلخرين يلومونهم

مدرض الخطيدر ولظدنهم أن عدددا كبيدرا مدن األفدراد يعتبدر أن المدرض عقوبدة لهدم علدى على ظهدور هدذا ال

إرتكابهم فاحشة نهت عنها كل األديان السماوية وكذلك يشك المرضى في إخالل األطباء ونيتهم الصادقة

159

ة في البحث عن إيجاد عالج شاف لمرضهم العضال، فتنشأ عندهم ما تسدمى بالوصدمة النفسدية واالجتماعيد

.واإلحساس والشعور بالذنب واإلنسحاب من المجتمع نتيجة اإلحساس بالعار والخزي

ا ــ:الخسارة: ثامنا

يدز عادة شعورا عميقدا بالخسدارة مدن فقددان المسدتقبل وإنده ال أمدل فدي مواصدلة الحيداة يشعر مريض األ

المندزل، وخسدارة المكاندة بصورة طبيعية وال أمدل فدي إنجداب أطفدال أصدحاء أو النجداح فدي العمدل أو فدي

بالسلوك الشاذ مما أكسبه اإلجتماعية نتيجة نظرة المجتمع له والتعرض للجوانب الخافية عن حياته ووصفه

يدز وقدد يفقدد حسدن المظهدر جدراء التدردي الدذي يندتج عدن اإلصدابة فدي صدحته العامدة وضدعف مرض األ

زوجددا وفقدددان المكانددة فددي العمددل أو فقدددان ووهددن جسددده وفقداندده للقدددرة علددى ممارسددة الجددنس إذا كددان مت

الوظيفة في حد ذاتها وفقد مكانته وسط أسرته بعد أن كان فدردا لده مكاندة وإحترامدا وسدطتهم وكدذلك التدأثر

عنده بعدد معدرفتهم بإصدابته في حياته اإلجتماعية متمدثال ذلدك فدي فقدانده ألصددقاءه وإيتعداد الدبعض اآلخدر

.قالليته وخصوصيتهيدز وفقدانه إلستبمرض األ

وقد يكون حزنهم للخسارة بالغا عندما تدزداد حددة األعدراض عندد الفدرد المصداب وإحساسده بقدرب النهايدة

و البا ما يتزايد مع تقدم المرض حيث تصبح عالمات اإلكتئاب واضحة وجلية، ويتملك العائلة واألصدقاء

شداذ كدان منهم فعنددها ينسدون مدا أتدى بده مدن سدلوك أيضا شعورا بالخسارة ألنهم ال محالة سيفقدون واحدا

يدز ويسيطر عليهم شعورهم بالحزن والخسارة في فقددانهم ألحدد أفدراد أسدرتهم سببا في إصابته بمرض األ

(م 1991دمحم كمال،.) أو أحد أصدقائهم

ا ــ:اإلستياء م التغيرات في أنماط الحياة: تاسعا

وأن كدان قدادرا ع تقدم المرض ير قادر على العمدلمتصلة باأليدز مقد يصبح المريض باألحوال ال

فددإن حددب الخددروج ألمدداكن قريبددة والتحلددل مددن الحيدداة تتزايددد فيهددا القيددود علددى الطعددام والنشدداط والعالقددات

اإلجتماعية أمر شائع ومثير للغضب وقد يدؤدي إلدى اإلسدتياء مدن إتبداع التعليمدات الطبيدة علدى الكثيدر مدن

التي يرفضها المريض وال يقتصر أمر اإلستياء على التعليمات الطبية و يرها، بل أن مجرد ظهدور القيود

د إبتدداء مدن الوصدمة النتيجة اإليجابية في الفحص والتشخيص يعني ذلك أن الفدرد قدد كتبدت عليده عددة قيدو

ية التي تظهر على شخصدية جتماعية التي يالقيها من أفراد المجتمع، أيضا التغيرات الفسيولوجالنفسية واإل

الفرد المصاب والوهن والضعف الذي يطرأ على جسدده ممدا يجعلده مقيددا بتنداول العدالج مددى الحيداة وفقدا

لشروط وظروف معينة وجدول ذائي ونشاط رياضي معين يفرض عليه كل هذا يجعل الفرد في حالة من

جتماعيدة تسدتدعي التددخل وحمايدة الفدرد إأو قد تظهر على شكل أعراض نفسية اإلستياء من هذه التغيرات

.المصاب من اإلنزواء واإلستسالم أو التفكير في التخلص من هذا الوضع ومفارقة الحياة

ــ:لوم الذات: عاشراا

يدز الظروف التي حدثت بها العدوى إلى لومالبال لدى الفرد المصاب بمرض األ قد يؤدي إنشغال

160

كار اليأس من الحياة والشعور بضياع المستقبل والنظر إليه بزاوية سوداء وقدالذات وما يؤدي إليه من أف

تأخذ التغيرات التي تطرأ علدى الخطدر مدن تقددم المدرض علدى أنهدا عقداب علدى إرتكداب الدذنب وإحسداس

المريض بأن اآلخرين يتجنبونه سوف يعمل على تالشي اإلحساس بقيمة الذات وتأنيب النفس وكذلك تدوهم

أنه مؤذ وضدار لآلخدرين وتكدون مظداهر لدوم الدذات بظهدور أعدراض جديددة والشدعور بالضدياع المريض

بسبب الحزن وعدم القدرة على عمل شيء، وفقدان الدافع الذاتي والشعور بالدذنب والتفاهدة وفقددان األمدل،

ومدن المظداهر وكثر الخواطر اإلنتحارية والقضاء على النفس واإلبتعاد عن المجتمع وتوقع األحزان دائما

يدز والتي قد تنبع من لوم الذات هي الشعور بالعزلة وفقدان التعاطف مدن المجتمدع األخرى عند مريض األ

.والهذيانوالغضب والشك في تصرفات من يحيطون بهم باإلضافة إلى الهلوسات

ذات والتعددايش يدددز مفيدددا فددي تقبددل الددالنفسددي لألفددراد المصددابون بمددرض األلدذلك يكددون التوجيدده واإلرشدداد

(م 1986عبد الحميد القضاة،.) اإليجابي مع المرض والعمل على التوافق مع الظروف المحيطة بالمرض

ــ:اإلنتحار: أحد عشر

بنفسده والثقدة ر م أن أفكار اإلنتحار ير معقولة وتدل على اإلكتئاب الشديد الذي يفقدد الفدرد فيده الثقدة

حساس بالذنب منذ الوحلة األولى لإلصابة مرورا بمراحل المدرض مدن يدز وبعد اإلباآلخرين، فمريض األ

جتماعيدة وعدزوف األفدراد مدن حولده حساس بالعار والوصمة النفسية واإلالضعف الذي يصيب الجسد واإل

جتماعية التي يواجهها الفدرد المصداب باأليددز، كدل د أسرته عنه والضغوط النفسية واإلواحتمال تخلي أفرا

فكرة اإلنتحار تكون معقولة إذا ما أخذت كمخرج من مشكلة مستحيلة الحل والعالج فيها فهي هذه قد تجعل

مسألة إنكار شائعة جدا فقد يعتبر اإلنتحار وسديلة إلجتنداب األلدم والمشدقة أو لتقليدل عدار األحبداب أمدا فعدل

(م 2006ن الخطيب،عبد الرحم) .يدزوث بين األفراد المصابين بمرض األاإلنتحار نفسه فنادر الحد

- :ونجد أن محاوالت اإلنتحار تحدث لآلتي

.إكتشاف اإلصابة باأليدز بالفحص مصادفة -0

.عند حدوث أعراض عند مريض يعرف إصابته مسبقا مع عدم اإلستجابة للعالج -5

.سرطان قرن كابوسي في الوجه : عند حدوث أعراض األيدز الخطرة مثل -2

.ا على العمل و حدوث مشاكل مالية عند تدهور الصحة لدرجة تأثيره -2

اإلكتئدداب ، فقدددان القدددرة علددى التوجيدده ، الرعونددة ، : إال أن هنالددك أربعددة أعددراض رئيسددية لإلنتحددار هددي

و أيضا مما يساعد على اإلنتحار أو الشدروع فيده حداالت الشديزوفرينيا ، إضدطرابات الشخصدية ، . التبرم

ر الذات ، الغضب الجامح ، الشك ، اإلتكاليدة ، اإلندفاعيدة ، البصديرة الحاالت المزاجية السيئة ، نزعة تدمي

لدذا يجدب اإلنتبداه إذا عدانى مصداب أو مدريض األيددز مدن . التورط فدي مسدائل الجنسدية المثليدة . القاصرة

.( 12 – 12: م 0942يوجين و برنارد ، . ) األعراض السابقة خالل مرضه أو في السابق

161

األيدز و اإلكتئاب

إن منشأ مشكلة اإلكتئاب لدى مصابي و مرضى األيددز نداتج عدن البدؤس و األسدى المرتبطدان بفقدد كدل

من العالقات الشخصية ، إحترام الذات ، القددرة البدنيدة ، السديطرة علدى الدنفس ، النشداط الجنسدي و الددور

و إكتشدافه المبكدر يتديح المعالجدة و نجدد أن اإلكتئداب السدريري شدائع فدي حالدة األيددز ، . الفع ال في الحياة

الفورية ، و المرضى المكتئبون قد يشعرون بالقنوط و يشكون من إضطرابات النوم و يفقدون القددرة علدى

التركيز و يظهرون فقدان اإلهتمام و إنعدام النشاط ، و فقددان الشدهية ، وتدرتبط أفكدار لدوم الدنفس بمشداعر

إذ أن الحاجدة .ينهم األوهام بأنهم ينالون جدزاءهم نتيجدة سدوء سدلوكهم كما تشيع ب. القنوط و اليأس و األثم

إلي دواء مضداد لإلكتئداب فدي جميدع أعدراض اإلكتئداب بإسدتثناء أخفهدا وطدأة ، و أن مجموعدة المضدادات

. ) (ثالثية الحلقات هي األسلم و األكثر شيوعا

ص المناعة البشري خاصة فدي الفتدرة الشدباكية ، و يالحن الباحث أن األعراض التي يحدثها فيروس نق

حيث يظهر الخمول ، الصداع ، آالم العضالت ، كما يعاني المدريض فدي المدرحلتين الثانيدة و الثالثدة أثنداء

المرض من نقص واضح في الوزن ، أن جميع هذه األعراض تشبه إلي درجة كبيرة ما يعاني منه مرضى

.تلفة إضطراب اإلكتئاب بمستوياته المخ

يدزالوقاية م مر األ

سدورة -صددق هللا العظديم( إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون :) قال هللا تعالى

(.81) األعراف اآلية

) اآليدة األنعدام سدورة –صددق هللا العظديم (.وال تقربوا الفواحش ما ظهر منها ومدا بطدن : ) تعالى هللا قال

151 .)

اإلسدراء اآليدة سورة –صدق هللا العظيم ( وال تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيال :) وقال هللا تعالى

(32 .)

.صدق رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص( من يكفل لي مابين رجليه أضمن له الجنة :) وقال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص

دون اإلصابة بالعددوى وتتضدمن قددرا كبيدر مدن التثقيدف وينبغدي التركيدز الوقاية نقصد بها الحيلولة

على السلوك الذي يشكل خطرا محتمال للعدوى وكيفية تغييره كما يجب أن تكون الرسدائل التثقيفيدة مالئمدة

.للشخص وفى متناول الفرد والجماعة

ــ:وم طرق الوقاية

يشدددمل ضدددى أو األشدددخال المعرضدددين لإلصدددابة وهدددذارتجندددب مالمسدددة الددددم أو إفدددرازات الم :أوالا

نقدل الددم أثنداء العمليدات الجراحيدة بداإلبر المشدتركة و إسدتخدام المخددرات الشداذة و الممارسات الجنسية

.والعالج

162

ا يددز قلها من أجل التعرف على فيدروس األمن الضروري تحليل كل عينات الدم والبالزما المطلوب ن :ثانيا

دة له وذلك قبل الشروع في نقل الدم وكدل عيندة إيجابيدة يجدب إعدادة تحليلهدا مدرتين للتأكدد واألجسام المضا

.من وجود الفيروس

ا .عدم إستعمال أدوات الغير مثل فرش األسنان أو ماكينات الحالقة الخاصة :ثالثا

ا هددري علددى المرضددى أن يبلغددوا عددن أمراضددهم السددابقة خاصددة الجنسددية حيددث تبددين أن مصددابي الز :رابعررا

.والسيالن والهربس هم أكثر عرضة لإلصابة باأليدز

ا يددز أن يعتدزل زوجتده حتدى يتأكدد مدن عندده األجسدام المضدادة لفيدروس األ يجب على مدن تظهدر :خامسا

سالمته لكي ال يكون سببا في نقل العدوى لها ويبليها ويبلي جنينها إن كانت حامال أو سدوف تحمدل أو كدان

.هطفال وليدا أو ير

ا يدددز ال يعدديش خددارج جسددم اإلنسددان ويمددوت بددالتعرض للمطهددرات علينددا بالنظافددة ألن فيددروس األ :سادسررا

.العادية

ومن الصعوبة بمكان إتخاذ الوقاية سوى العفة والمعرفة والزواج اآلمن المستقر ألن حامل الفيروس يمكدن

عدام أو أكثدر خاصدة الدذي يتمتدع أن ينقله لآلخرين بكل بساطة ودون أن تظهر عليه األعراض قبدل مدرور

(م 1989حرب عطا الهرفي،.) بمناعة قوية حيث تصل عنده فترة الحضانة أكثر من عشر سنوات

يدزتعامل م مرضى األدور الخدمة النفسية واالجتماعية في ال

جتماعيدددددة كمهندددددة تع دددددرف بأنهدددددا تلدددددك الخددددددمات المهنيدددددة التدددددي تقددددددم الخدمدددددة النفسدددددية واإل

لألفددددراد بغددددرض مسدددداعدتهم علددددى تنميددددة قدددددراتهم والوصددددول بهددددم إلددددى تحقيددددق عالقددددات مرضددددية

.ومستويات مالئمة من الحياة في إطار إحتياجات وإمكانيات المجتمع

هدا جتماعية بوصدفها المجدال الندوعي للخددمات العالجيدة ذاتالمفهوم فإن الخدمة النفسية واإل وفى ضوء هذا

تكددون خدمددة مهنيددة تسدداعد المددريض فددردا أو جماعددة طالمددا تواجهدده مشددكلة، وتتطلددع إلددى المسدداعدة الفنيددة

لمواجهتها ولمساعدته على اإلستفادة الكاملة من الخدمات اإلرشادية والعالج النفسدي والعدالج الطبدي، كمدا

تمدع فتقددم لهدم المسداعدة مدن أنها ال تقتصر فقط على مساعدة المريض بل تتعامدل مدع أسدرهم وأيضدا المج

.خالل إثارة وعيهم بعاداتهم الضارة التي تجلب لهم األمراض وتساعدهم على تغييرها

لكدي يعدود كما تقوم المهنة على مساعدة المريض للوصول إلى تحسدن حالتده الصدحية بأسدرع وقدت ممكدن

ذا فإن لمهندة الخدمدة ع عملية اإلنتاج ولجتماعية الطبيعية ويكون عنصرا فع اال في دفإلى الحياة النفسية واإل

جتماعية في المجدال اإلرشدادي دورا فع داال سدواء فدي الندواحي العالجدي أو الوقائيدة واإلنشدائية النفسية واإل

والتي بدورها تؤدي إلى تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع لما تقوم به من دور في عودة المرضى إلى حيداتهم

عميلة اإلنتاج أو في تدعيم البرامج الوقائية التي تثير وعي الجماهير نحو خطدورة الطبيعية والمشاركة في

مرضهم وطرق الوقاية منه بعدم تعاطي المخدرات وتجنب إستعمال الحقن الملوثة والتأكد مدن سدالمة الددم

163

سددية الشدداذة قبددل نقلدده وأيضددا التمسددك بددالقيم والتقاليددد الدينيددة والمبددادئ األخالقيددة لتجنددب العالقددات الجن

(م 1988دمحم أبو العال،.) والمنحرفة

اإلرشاد النفسي والعالج النفسي لمرضى األيدز

نظرا إلرتباط مرض األيدز بالعديد من اإلضطرابات النفسية ، فكان ال بد من العالج النفسدي المتطلدب

لتحول المصلي إلدي األيددز في جميع مراحل العدوى بفيروس العوز المناعي البشري المكتسب ، بدءا من ا

المكتمل إلي آخدر العمدر ، و نجدد أن جميدع العداملين الدذين يتولدون رعايدة مرضدى األيددز لدديهم المهدارات

المناسبة في العالج النفسي ، لكن البد من إلتماس المشورة و المساعدة من األخصائيين النفسيين و الباحثين

مدن التعدايش اإليجدابي مدع إصدابته بفيدروس نقدص المناعدة اإلجتماعيين حتى يتمكن المصاب أو المدريض

.المكتسب

و نجددد أن تشددخيص أو إشددتباه إحتمددال حدددوث اإلصددابة بددالفيروس أو التسددليم بإمكانيددة حدددوثها ، أمددور

تجلب معها عواقب عاطفية و إجتماعية سلوكية و طبية بعيدة الغور ، و نتيجة لما يقتضيه تكيدف الفدرد مدع

( 4: م SNAP ،5111. ) د فال بد من معالجة متواصلة متجددة وضعه الجدي

و يؤكددد علددى أهميددة الرعايددة النفسددية المتخصصددة لمددريض األيدددز مددن قبددل المرشددد النفسددي المتواجددد

- :بمركز اإلرشاد النفسي و الفحص الطوعي أو مركز الرعاية المتكاملة ، و التي تتمثل في

Counselingاإلرشاد -0

Spiritual Careية الروحية الرعا -5

Socio – Economic Involvement Keeping busyالمشاركة اإلجتماعية و اإلقتصادية -2

Fellow Shippingالرفقة و الصحبة -2

( 2 – 2: م SNAP ،5111) Psychological Adjustmentالتوافق النفسي -2

ة المصددابين بالعدددوى علددى إتخدداذ القددرارات و يددرى الباحددث إمكانيددة إسددتخدام العددالج التدددعيمي لمسدداعد

أيضدا إسدتخدام العدالج المعرفدي . المتعلقة بحياتهم ، و إعادة تعزيز ثقتهم بأنفسهم ، وتحسين نوعية حياتهم

خاصة في حالة وجود اإلكتئاب ،و ذلك بتعديل أفكار المريض عن نفسه و مجتمعده و إعدادة الثقدة السلوكي

.ت التي تتوافق مع نمط حياته الجديدة لديه ، كذلك مده بالسلوكيا

ــ :اآلتي على جذيدز يحتوى هذا النمود النفسي والعالج الطبي لمرضى األجا لإلرشاذهناك نمو

ضرورة إجراء عملية اإلرشاد النفسدي قبدل البددء فدي التحاليدل الطبيدة الالزمدة للكشدف عدن إحتمدال :أوالا

.وجود الفيروسات ناقلة العدوى

ا يدز تجرى عملية اإلرشاد النفسي والتدي زمة والتأكد من اإلصابة بمرض األبعد إجراء التحاليل الال :ثانيا

ــ:تتكون من خمس مراحل إرشادية هي

164

ضرورة تقدير ووصف شخصية المريض من جميع جوانبها من حيدث تحديدد حالتده :المرحلة األولى -1

ونظام القيم التي يؤمن بها وذلك بتطبيق اإلختبارات اإلسدقاطية لدتفهم النفسية والحاالت التي لم يتم إشباعها

الشخصية من أجل وضع خطدة إرشدادية إلشدباع حاجدات الفدرد المصداب وحدل مشدكالته الناتجدة عدن عددم

.يدزالمحتملة وجودها إلصابته بمرض األإشباعها وكل الصراعات

عنددد المددريض باأليدددز وذلددك بإسددتخدام أوضدداع تتضددمن هدددم المشدداعر السددلبية :المرحلررة الثانيررة -2

المؤلمة من عقله خالل التدريب علدى والذكرياتعميق وطرد األفكار اإلسترخاء التي تساعد على التنفس ال

اإلسترخاء التخيلدي الدذاتي السدلبي، ومدن خدالل طريقدة فنيدة لتحديدد العالقدات بدين األشدياء وفنيدات العدالج

.النفسي بالدراما

تتضددمن بندداء المشدداعر اإليجابيددة عنددد المددريض باأليدددز وذلددك بإسددتخدام تدددريبات :حلررة الثالثررةالمر -3

مصاحبة لموسيقى تصويرية هادئة، وكذلك تتضمن اإلسترخاء التخيلدي الدذاتي اإليجدابي واللعدب اإليجدابي

.وفنيات العالقات بين األشياء

معرفة العقلية وهي تتكون من فنيات العالج النفسي تحتوي على الفنيات السلوكية لل :المرحلة الرابعة -4

فكار الغيدر عقالنيدة عندد مدريض اإلنفعالي العقالني حيث تستخدم فيها فنيات اإلحتجاج على المعتقدات واأل

. يدزاأل

وتشتمل على مجموعدة مدن الفنيدات المسداعدة مثدل تكدوين الجماعدات لإلرشداد :المرحلة الخامسة -1

جماعة –جماعة المكان المحبب للمريض –اعة اللعب األسري الموجه جم: النفسي الجماعي مثل

(م 2006عبد الرحمن الخطيب،. ) يدزوحية عند مريض األالدين والعبادة لتدعيم القيم الر

األيدز م وجهة نظر اإلسالم

ت الخاطئدة إن اإلسالم ينظر إلي اإلنتشار السريع لمرض األيدز على أن له مسببات أفرزتها الممارسا

للحضددارة الحديثددة التددي إشددتطت و الددت فددي اإلسددراف فددي المتعددة الحسددية و الجسدددية الرخيصددة ، حيددث

إنطلقت الشهوات الحيوانية إلنسان المدينة المعاصرة كالمارد الجبار الذي يدمر كل القيم و المعدايير الدينيدة

: ) بإسم الحرية في الجنس ، قال تعالى

: ) يمة هي اإلنتحار في شكله الجديد ، قال تعالى حتى لو كانت هذه الجر

و هي جريمة في حق البشرية فإشاعتها على مستوى األفراد و اإلستمرار فيها بالصورة ير المشروعة و

الجندي . ) بالطريقة الفوضوية المتجاوزة لحدود الدين و المنطق و العرف و الصحة هي قتل لإلنسان

يدددز مددرض قددديم ، و أول ظهددوره كددان أيددام قددوم لددوط و أن لددم يعددرف بددنفس هنالدك رأي بددأن مددرض األ

و لوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد مدن : )) التسمية التي هو عليها اآلن ، قال تعالى

ورة سد. صددق هللا العظديم (( العالمين ، إنكم لتدأتون الرجدال شدهوة مدن دون النسداء بدل أندتم قدوم مسدرفون

، و حينمددا إنتشددرت الفاحشددة فددي قددوم لددوط أهلكهددم هللا عددز و جددل بطريقددة ( 40 – 41) األعددراف اآليددات

165

. صددق هللا العظديم (( و أمطرندا علديهم مطدرا فدأنظر كيدف كدان عاقبدة المجدرمين : ))عجيبة ، قدال تعدالى

( 42)سورة األعراف اآلية

ن لمدرض خطيدر أراد هللا عدز وجدل حصدره فدي نطداق و هذه الطريقة دليل واضدح علدى أنهدم كدانوا حداملي

ضيق أال و هو قراهم حتى ال يسبب هذا المرض العدوى لآلخرين ، وهذا المرض بدون شدك معددي بددليل

. )أن هللا عز وجل أهلكهم عن آخرهم لتفشي المرض فيهم

المجتمع ، نجد أن اإلسدالم يحدرم أما بالنسبة للوقاية في سبيل حفاظ اإلسالم على قيم النظافة و النقاء في

قدل إنمدا حدرم : )) كل أنواع اإلعتداء على العرض و تلمس الشهوة بدالطرق يدر المشدروعة ، قدال تعدالى

(.22) سورة األعراف اآلية . صدق هللا العظيم (( ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن

- : التدابير الواقية من األيدز في اإلسالم

و أنكحوا األيامى منكم و الصالحين من عبادكم و إمائكم : ))، قال تعالى و تشجيعهتسهيل الزواج -0

، ( 25)سدورة الندور اآليدة –صددق هللا العظديم (( إن يكونوا فقدراء يغدنهم هللا مدن فضدله و هللا واسدع علديم

وج فإنده أ دض للبصدر وأحصدن يدا معشدر الشدباب مدن إسدتطاع مدنكم البداءة فليتدز: ) ويقول رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص

( 2: م 5101إسماعيل دمحم حنفي ، ) المذكور في ( 205: 2البخاري الجامع الصحيح ج) ( .للفرج

، فإن عليندا أن نقفدل أبدواب الددخول إليده ، ومدن ( األيدز ) فإن كنا نتكلم عن أسباب الوقاية من هذا الداء

، و بما أن اإلسالم دين الفطرة فهو إذا ال يحاربها بدل يهدذبها ، لدذا أهمها ميل الرجل إلي المرأة ميال فطريا

شرع الزواج ليكون طريقا سليما صحيحا للعالقة بين الجنسين تضمن الثمرات الطيبة لهدذه العالقدة و لديس

.الثمرات الخبيثة

اسب طرديدا مدع حيث ثبت أن اإلختالط بين الشباب و الشابات يتن: محاربة اإلختالط بين الجنسين -5

و التفريق بين الجنسين يعد من قبيل سد الذرائع ، و كأن المراد هندا . إنتشار الفاحشة ومن ثم إنتشار األيدز

أن اإلختالط ذريعة إلثارة الشهوات ، وهذه ذريعة للزنا ، و الزنا ذريعة لأليدز ، فيجدب سدد هدذه الدذرائع ،

" .لريح سدو و إستريح الباب البجيب ا: " و المثل السوداني يقول

: الرا دب األصدفهاني . ) ما عظم قبحه من األفعال و األقوال : و الفاحشة هي : محاربة الفواحش -2

( . 1: م 5101إسماعيل دمحم حنفي ، ) المذكور في ( 212

(( قدل إنمدا حدرم رب دي الفدواحش مدا ظهدر منهدا و مدا بطدن: )) و قد حرم هللا تعالى الفواحش ، قدال تعدالى

وال تقربددوا : )) ونهانددا حتددى عددن قربانهددا ، قددال تعددالى (. 22)سددورة األعددراف اآليددة . صدددق هللا العظدديم

و أعظدم الفدواحش ، ( 020)سدورة األنعدام اآليدة . صددق هللا العظديم (( الفواحش ما ظهدر منهدا ومدا بطدن

ن الحيواندات و أضدل منهدا قدال اللواط ، فإنده عندوان إنتكداس الفطدرة البشدرية ، و الدذين يمارسدونه أحدط مد

أئدنكم لتدأتون الرجدال شدهوة مدن دون ( 22)ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة و أنتم تبصرون : )) تعالى

( . 22 – 22) سورة النمل اآليات . صدق هللا العظيم (( النساء بل أنتم قوم تجهلون

166

اء -2 ددد نقددل المددرض إلددي األصددح ذلددك أن يقددوم شددخص أو جماعددة مددا و : عدددم التسدداهل مددع مددن يتعم

دا بمدواقعتهم جبدرا أو خدداعا ، و بدالتغرير باألطفددال و بدالتخطيط و التددبير لنقدل العددوى إلدي اآلخدرين ، إم

و إذا : )) قدال تعدالى . الفتيات الصدغيرات ، أو بحقدن ضدحاياهم بالددماء بفيدروس المدرض ، أو بغيدر ذلدك

. صدددق هللا العظدديم (( ك الحددرث و النسددل و هللا ال يجددب الفسدداد تددولى سددعى فددي األرض ليفسددد فيهددا و يهلدد

( .22)سورة المائدة اآلية

ألن المعاشدرة الجنسدية هدي : يجب على مريض األيددز أن يمتندع عدن الدزواج مدن شدخص معدافى -2

أعظم وسيلة إلنتشار هذا المرض الخبيث ، ومن حق ألياء المرأة منعها إذا وافقت على الزواج من شدخص

.اب بهذا المرض مص

و على الدولة اإلسدالمية أن تسدن مدن القدوانين مدا يحفدن علدى النداس حيداتهم ، ومدن ذلدك مندع اصدحاء مدن

( 44: عمر سليمان األشقر .) التزوج بمريض األيدز و أمثاله من األمراض المعدية التي يصعب عالجها

( . 01: م 5101إسماعيل دمحم حنفي ، ) المذكور في

و يلزمهددا إتخدداذ اإلحتياطددات و : لمددرأة المصددابة باأليدددز تجنددب الحمددل و اإلنجدداب يجددب علددى ا -1

، وال مانع شرعا من أن تقوم األم بحضانة طفلها إذا الوسائل التي تحول دون الحمل ، و ذلك وقاية لجنينها

إمدرأة ترضدعه أصيب باأليدز ، إال أن األحوط عدم إرضاع األم المصابة باأليدز طفلها إذا أمكدن أن توجدد

.أو في حال توافر بدائل له عن لبن األم

و ذلك بالفحص والمراجعة المناسبة بعد دخولهم الدبالد : التدقيق في إجراءات الوافدين من الخارج -1

: م 5101إسدماعيل دمحم حنفدي ، ). ، سي ما الذين يأتون من بدالد يدر إسدالمية أو بدالد ينتشدر فيهدا المدرض

00.)

ن هنالك مجموعة من التوصديات الدواردة فدي القدرآن الكدريم و التدي ال تتحقدق الوقايدة مدن و يرى الباحث أ

كمدا تقدول مرض األيدز إال بها ، و أن األخذ بها يعد واجبا شرعيا ، بحسبان أن ما اليتم إال بده فهدو واجدب

(. 00: م 5101ي ، إسماعيل دمحم حنف)المذكور في ( م 0995دمحم سعيد البدري ، .) القاعدة األصولية

.ب ير المتزوجين الزواج ، ويكون مجديا للشبا -4

إستراتيجيات إسالمية لمكافحة األيدز

- :هنالك عدد من اإلستراتيجيات اإلسالمية التي يمكن بمقتداها مكافحة و تجنب فيروس األيدز ، وهي

.الناشئة على المنهج القويم محاربة موجة اإلباحية و إعادة دور الدين و الفضيلة و تربية -0

( باحية ، المواقع الفاضحة و يرهاالقنوات اإل) الوقاية من كل األسباب المهيجة و المثيرة للشهوة -5

.منع تعاطي الخمور و المخدرات و محاربتها بكل الوسائل -2

.تغيير القوانين الوضعية التي تتساهل في معاقبة مرتكبي الزنا و اللواط و الربا -2

.ر القوانين الوضعية التي تبيح المسكرات و الخمور تغيي -2

167

( 01: م 5111المبشر أبو بكر ، . ) تشجيع الزواج و الحياة العائلية المستقيمة -1

و بالرجوع إلي تعاليم الشدريعة فدي كدل السدلوكيات يدؤدي إلدي شدعور داخلدي بالراحدة النفسدية فدي مواجهدة

سنة ما يرشد إلدي وسدائل العدالج و الشدفاء لمدا يصديب اإلنسدان مشاعر الذنب و اإلكتئاب ، و في القرآن وال

( 524: م 5110لطفي عبد العزيز ، . ) من أمراض الجسد و النفس

168

المبحث الخامس

ةـــات السابقـــالدراس

ثددر النفسددي علددى تددولي الدراسددات النفسددية إهتمامددا بالغددا لبحددث مشددكالت األمددراض النفسددية ذات األ

الدراسدات مدن األفراد ال سيما اآلثار النفسية واالجتماعية واإلقتصدادية، وعلدى الدر م مدن أن هنداك العديدد

التي تناولت هذه المشكالت إال أن الحاجة ال زالت قائمدة إلدى كشدف المزيدد مدن األبعداد المتبايندة لمشدكالت

.األفراد ذات الصبغة النفسية

عددن الدراسددات ( Internet)علددى البحددث فددي الدددوريات وعبددر شددبكة المعلومددات عمددل الباحددث جاهدددا

حددوث والبحددوث التددي أجريددت فددي نفددس مجددال الدراسددة الحاليددة كمددا تددردد كثيددرا علددى المركددز القددومي للب

البرنددامج القددومي لمكافحددة يدددز بددوزارة الصددحة بواليددة الخرطددوم ومكاتددبوالمركددز البريطدداني ومكتبددة األ

للبحث عن الدراسات والبحوث السابقة التي قد تتفدق أو تختلدف نتائجهدا ( SNAP)بالسودان يدز مرض األ

مددع نتددائج الدراسددة الحاليددة، وقددد توصددل الباحددث إلددى عدددم وجددود دراسددات أو بحددوث فددي نفددس مجددال هددذه

أمدل وأن هدذه الدراسدة تعتبدر األولدى مدن نوعهدا وبالتدالي ي (عالج اإلكتئاب لدى مرضى األيدز ) الدراسة

.الباحث أن تكون نواة للعديد من الدراسات المستقبلية

اإلكتئدداب لعدالجنفسدي معرفدي سدلوكي رشدادمعرفدة فاعليددة برندامج إوبمدا أن الدراسدة الحاليدة تهددف إلدى

تنداول الباحدث هندا (دراسدة تجريبيدة علدى المرضدى بواليدة جندوب دارفدور ) الناجم عن اإلصابة بمرض

ولكدن لديس مدن بدين هدذه ، ابقة التي لهدا عالقدة بأحدد متغيدرات الدراسدة الحاليدةمجموعة من الدراسات الس

الدراسات دراسة مشابهة تماما لهذه الدراسة، وبالتالي فإن هدذه الدراسدات تشدترك مدع الدراسدة الحاليدة فدي

ــ:جزئية أو جانب من جوانبها المختلفة، عليه تناول الباحث هذه الدراسات على النحو التالي

.و المعرفي السلوكي اإلرشاد النفسي الدراسات التي تناولت: أوالا

ا ثاني .كتئاباإل مر األيدز و الدراسات التي تناولت: ا

وقدد أتبدع الباحدث فدي طرحده لهدذه الدراسدات علدى تقدديم ملخدص لكدل دراسدة مبيندا عنوانهدا وتاريخهدا

.توصلت إليها الدراسة النتائج التي أخيرا أهمو األدوات المستخدمة فيهاوالعينة و ومكانها وأهدافها

وبالطبع فإن الدراسات السابقة تشكل قاعدة إنطالق للدراسة الحالية حيدث إسدتفاد منهدا الباحدث فدي صديا ة

يب المنهجيدة التدي فروض الدراسة الحالية والتحقق من هذه الفروض مقارنة وتحلديال وإسدتنادا علدى األسدال

إتبعتها مع اإلشارة إلدى الجواندب التدي أ فلتهدا سدعيا وراء الوصدول إلدى إسدتنتاجات وتوصديات مدن شدأنها

. اإلسهام في تزليل العقبات التي تقف في طريق تنمية مريض االيدز نفسيا واجتماعيا

. اإلرشاد النفسيالدراسات التي تناولت : أوالا

و العربية الدراسات السودانية/ أ

169

فعاليدة برندامج إرشدادي معرفدي سدلوكي لتخفيدف : بعنروان (م5104) الطيب السنوسي يوسرفدراسة ـ 0

، بلدل حجدم األثر النفسي النفسي السالب للوصمة اإلجتماعية لدى المصابين باأليددز بواليدة درب دارفدور

الباحث المدنهج التجريبدي ، تمثلدت فردا من المصابين تم إختيارهم بالطريقة القصدية ،إستخدم( 21)العينة

أدوات الدراسة في إستبيان األثر النفسي لوصمة األيدز اإلجتماعية ، برنامج اإلرشاد النفسي لتخفيف األثر

( Spss)النفسي للوصمة اإلجتماعية لأليدز، إستخدم الباحث برنامج الحزمة اإلحصائية للعلوم اإلجتماعية

يتسم األثر النفسي للوصمة اإلجتماعيدة للمصدابين : دراسة إلي نتائج مفادها في تحليل البيانات ، توصلت ال

باأليدددز بواليددة ددرب دارفددور باإلرتفدداع ، توجددد فددروق ذات داللددة إحصددائية فددي األثددر النفسددي للوصددمة

اإلجتماعية لدى المصابين باأليدز قبل و بعد تنفيذ البرنامج اإلرشادي لصالح القياس البعدي ، توجد فدروق

الندوع لصدالح اإلنداث ن الحالدة ) لددى المصدابين وفقدا لمتغيدر ذات داللة إحصائية في األثر النفسي السالب

.، التوجد فروق بين األفراد المصابين باأليدز وفقا لمتغير العمر ( اإلجتماعية ، المستوى التعليمي

ز نحددو خدددمات اإلرشدداد إتجاهددات مرضددى األيددد :بعنرروان (م5119)منررال عمررر عيسررى علرري دراسررة ـرر 5

هدفت الدراسة إلي معرفة السمة العامة إلتجاهات مرضى األيدز نحو خدمات اإلرشداد . النفسي المقدمة لهم

النفسي المقدمة لهم من قبل المرشدين النفسيين ،إستخدمت الباحثة المنهج الوصفي ، تمثدل مجتمدع الدراسدة

احثدة مقيداس إتجاهدات مرضدى األيددز نحدو الخددمات في جميع مرضى األيدز بمدينة كسال ، إسدتخدمت الب

اإلرشدددادية مدددن إعدددداد الباحثة،إسدددتخدمت الباحثدددة مجموعدددة مدددن األسددداليب اإلحصدددائية لمعالجدددة البياندددات

،توصددلت الدراسددة نتددائج مفادهددا إتسددمت إتجاهددات المتعايشددين مددع اإلصددابة بمددرض األيدددز نحددو خدددمات

روق فدي إتجاهدات مرضدى األيددز نحدو خددمات اإلرشداد النفسدي اإلرشاد النفسي باإليجابية ، عدم وجود فد

. المقدمة لهم تعود لكل من النوع ـ الجنسية ـ القبيلة ـ طبيعة اإلقامة ـ المهنة ـ العمر

تصدميم برندامج للتوجيده واإلرشداد النفسدي وأثدر علدى : بعنوان (م5112) عباس الصادق دمحمدراسة ـ 3

لدى مرضى األيدز ، إستخدم الباحث المنهج الوصفي والمنهج شبه التجريبي التوافق النفسي و اإلجتماعي

،تمثل مجتمع الدراسة في مجموعة األفراد المصابون بمرض األيددز بواليدة الخرطدوم مدن الجنسدين ، بلدل

سددنة ينقسددمون إلددي ( 21ـــددـ 04) فددردا مددن الجنسددين تراوحددت أعمددارهم بددين ( 41)حجددم عينددة الدراسددة

من اإلنداث تدم إختيدارهم ( 51)من الذكور و( 51)فردا ( 21)تجريبية و ضابطة تضم كل منها مجموعتين

وفقا لمواصفات العيندة المقيددة والمحدددة ،إسدتخدم الباحدث مقيداس التوافدق النفسدي واإلجتمداعي معددل عدن

دم الباحدث الحاسدب بل للتوافق العام ،برنامج اإلرشاد النفسي من إعداد وتصميم الباحث ،إستخ.م.قائمة هيو

عددم وجدود : لمعالجة البيانات إحصائيا ، توصلت الدراسدة إلدي نتدائج مفادهدا ( Spss)األلي وفقا لبرنامج

فروق دالة إحصائيا بين األفراد المصابون باأليدز من الجنسين فدي التوافدق النفسدي و اإلجتمداعي ، وجدود

تجريبيددة و المجموعددة الضددابطة بعددد تطبيددق البرنددامج فددروق دالددة إحصددائيا بددين األفددراد مددن المجموعددة ال

170

اإلرشادي على المجموعة التجريبية ، التوجد فدروق دالدة إحصدائيا فدي التوافدق النفسدي و اإلجتمداعي بدين

.، أن األفراد المصابين باأليدز المتزوجون أكثر توافقا من الناحية النفسية و اإلجتماعية الذكور و اإلناث

تصميم وتجريب برنامج إرشاد نفسي على طالب كليدة : بعنوان (م5112) فرحفرح أحمد دراسة على ـ4

ـ:السودان، هدفت الدراسة إلى - عة السودان للعلوم والتكنولوجيا التربية بجام

التعرف على المشكالت التي تحتاج إلى التددخل اإلرشدادي عندد الطدالب بكليدة التربيدة بجامعدة السدودان -

. لوجيا سواء كانت نفسية أو اجتماعية أو أكاديميةللعلوم والتكنو

تصميم وتنفيذ برامج إرشادية توجيهية تناسب طبيعة تلك المشكالت وفقا لألسس العلمية المتبعة لتصميم -

.مثل هذه البرامج

المسدداهمة فددي تحقيددق األهددداف العامددة لبرنددامج الدراسددة بكليددة التربيددة عددن طريددق تطبيددق البرنددامج -

.دي سواء كانت هذه األهداف متعلقة باإلعداد المهني أو بنمو الشخصية المتكاملة لدى الطالباإلرشا

وضددع األسددس العامددة لتصددميم برنددامج للتوجيدده واإلرشدداد النفسددي لطددالب الجامعددات مددن خددالل تقددويم -

.البرنامج المنفذ في هذه الدراسة وتعميم النتائج

فسي في الجامعات السدودانية بالنسدبة ألهميتهدا فدي هدذه المرحلدة وضع األسس السليمة لمهنة اإلرشاد الن -

.من مراحل تطوير التعليم العالي في السودان

طالبددا وطالبددة مددن طددالب كليددة التربيددة بجامعددة السددودان للعلددوم ( 123)تكونددت العينددة لهددذه الدراسددة مددن

.والتكنولوجيا

ــ:أما أدوات الدراسة فإستخدم الباحث األدوات التالية

.إختبارات التوافق الدراسي -

.برنامج التوجيه واإلرشاد النفسي الفردي والجماعي -

.إستمارة بحث لتحديد االحتياجات اإلرشادية الفعلية لدى الطالب -

.مقياس تقدير الذات الديني -

ــ:أما عن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث في هذه الدراسة فكانت كما يلي

مددن أفددراد العينددة طرحددوا إحتياجددات فعليددة تتمثددل فددي مشددكالت نفسددية وماديددة واجتماعيددة %( 77)أن -

.خاصة طالب المستويين األول والثاني

.أن المشكالت التي طرحت كانت تختلف حسب النوع والتخصص والخلفية اإلجتماعية للطالب -

ب من البرنامج، وبناء على هذه النتائج إن نتائج اإلختبارات القبلية والبعدية جاءت مؤكدة إلستفادة الطال -

خلدص الباحددث إلددى عدددد مددن التوصدديات التددي تؤكدد علددى ضددرورة وجددود اإلرشدداد النفسددي ضددمن النشدداط

.األكاديمي لطالب كليات التربية والكليات األخرى بالجامعات السودانية

171

الجمداعي فدي خفدض قلدق فاعليدة اإلرشداد النفسدي :بعنروان (م5114) دراسة نجود النور عثمان علرىـ 2

ــ: السودان، هدفت الدراسة إلى - المراهقينالدراسة لدى الطالب

.تصميم وتجريب برنامج إرشادي جماعي للتعامل مع مشكلة قلق الدراسة لدى المراهقين -

.معرفة مدى فعالية اإلرشاد الجماعي في خفض قلق الدراسة لدى الطالب المراهقين -

طالب ( 30)طالب يمثلون طالب الصف الثالث إختارت منهم الباحثة ( 120)كونت من أما عينة الدراسة فت

.كمجموعة تجريبية للبحث

ــ:أما أدوات الدراسة فتكونت من

.مقياس قلق الدراسة -

.موديل القراءة لبعض المهارات الدراسية -

الدراسدي وخفدض قلدق الدراسدة شريط فيديو لبعض المهارات الدراسية التي تساعد على تنمية التحصيل -

.من إعداد الباحثة

ــ:أما عن أهم نتائج الدراسة فكانت

ــ:وجود فروق في كل من

.عامل كراهية الدراسة -

.عامل صعوبة الدراسة -

.عامل رفض الدراسة -

.عامل توتر األداء الدراسي -

.عامل إهمال الدراسة -

.ملل الدراسة عامل -

.عامل قصور المهارات الدراسية -

لدى المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج اإلرشادي وبعد تطبيق البرنامج اإلرشادي مما يعندي تعدديلها

.إلى األحسن بفضل البرنامج اإلرشادي

ي السددلوكي برنددامج مقتددرح للعددالج المعرفدد :بعنرروان (م5110) هويرردا حسررب الرسررول أحمررددراسررة ـرر 1

معرفة مدى فاعلية البرنامج المقتدرح السودان، هدفت الدراسة إلى -لمرضى السكري المصابين باإلكتئاب

.في عالج االكتئاب لدى مرضى السكري

فدردا مدن مرضدى السدكري المصدابين ( 02) إستخدمت الباحثدة المدنهج شدبه التجريبدي ، بلدل حجدم العيندة

ية ، ياس بيك المصغر ،إستخدمت الباحثة مجموعة من المعالجدات اإلحصدائباإلكتئاب،إستخدمت الباحثة مق

توصلت الدراسة إلي نتائج مفادها وجود فروق بين القياس القبلي و القياس البعددي ، كدذلك ال توجدد فدروق

172

بين الذكور و اإلناث بعد تطبيق البرنامج المقترح، أيضدا ال يوجدد إرتبداط بدين المسدتوى التعليمدي وفاعليدة

.العالج بالبرنامج السلوكي المعرفي المقترح

برنددامج إرشددادي مقتددرح لتعددديل األفكددار الغيددر عقالنيددة لدددى : بعنرروان (م5110) غررانم البكررردراسررة ـرر 7

مرتفعي القلق و االكتئاب ،هدفت الدراسة إلي تصميم برندامج إرشدادي لتعدديل األفكدار الغيدر عقالندي لددى

للعدالج العقالندي اإلنفعدالي ، إسدتخدم الباحدث ( ألديس)وذلك حسدب نظريدة مرتفعي درجة القلق و االكتئاب

المنهج التجريبي ، إستخدم الباحث عدد من المقاييس تمثلت في مقياس األفكار الالعقالنيدة ،مقيداس القلدق ،

وجدود عالقدة إيجابيدة ذات داللدة إحصدائية بدين: توصلت الدراسة إلدي نتدائج مفادهدا .مقياس بيك لإلكتئاب

درجة األفكار الالعقالنية ودرجة كل من القلدق و االكتئداب ،ظهدور فعاليدة البرندامج اإلرشدادي فدي خفدض

توجدد فدروق دالدة درجتي القلق و االكتئداب لددى أفدراد المجموعدة التجريبيدة بعدد تطبيدق البرندامج علديهم ،

رشددادي علددى المجموعددة و الضددابطة بعددد تطبيددق البرنددامج اإل إحصددائيا بددين درجددات المجموعددة التجريبيددة

.التجريبية لصالح المجموعة التجريبية

ا ثاني .و اإلكتئاب يدزالدراسات التي تناولت مر األ: ا

الدراسات السودانية والعربية/ أ

لوكي علدى مرضدى فاعلية العالج المعرفي السد: بعنوان (م5112) إنصاف عو الكريم حامددراسة ـ 2

البرندامج المعرفدي : تقييم ومقارنة فعالية البرامج العالجية المستخدمة وهي هدفت الدراسة إلي . االكتئاب

، البرندددامج الددددواعي فقدددط ( المعرفدددي السدددلوكي مضدددافا إليددده العقددداقير ) السدددلوكي ، البرندددامج المدددزدوج

مريضددة ،إسددتخدمت الباحثددة اإلختبددارات ( 21)إسددتخدمت الباحثددة المددنهج التجريبددي ، بلددل حجددم العينددة .

صائية في معالجة البيانات ، توصلت الدراسة إلي نتائج مفادها وجود فروق دالة إحصائيا بين مستوى اإلح

% ( 91)_االكتئاب في القياس القبلي و القياس البعدي بعد الجلسدات العالجيدة ،وصدلت نسدبة التحسدن إلدي

.في البرنامج المعرفي السلوكي

يددز وعالقتهمدا لق واإلكتئداب النفسدي لددى مرضدى األالق :بعنوان (م5113)دراسة آدم بشير آدم كجورـ 9

، تشفيات والمراكدز بواليدة الخرطدوميدز بالمسببعض المتغيرات الديمو رافية، دراسة ميدانية لمرضى األ

ــ:هدفت الدراسة إلى

.يدزمعرفة مستوى القلق وسط مرضى اال -

.يدزعرفة مستوى اإلكتئاب وسط مرضى األم -

يدددز وعالقتهمددا بددالنوع والتعلدديم والحالددة اإلجتماعيددة وى القلددق واإلكتئدداب وسددط مرضددى األتمعرفددة مسدد -

.وطول فترة اإلصابة بالمرض

.معرفة الفروق بين المصابين باأليدز التي ال يمكن عزوها للمتغيرات السابقة -

173

تيدار العيندة بالطريقدة وقدد تدم إخ( 42)واإلنداث ( 64)بلل عدد الذكور ( 106)أما عينة الدراسة فتتكون من

.العشوائية

ــ:أما عن أدوات الدراسة فتكونت من قسمين هما

.المعلومات األولية ألفراد عينة الدراسة -

.بندا ( 50)مقياس تايلور للقلق الصريح ويتكون من -

ــ:أما عن أهم نتائج هذه الدراسة فكانت كما يلي

.لمختلفةيدز من القلق بمستوياته ايعاني مرضى األ -

.يدز من اإلكتئاب بمستوياته المختلفةيعاني مرضى األ -

عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في مسدتويات القلدق واإلكتئداب تعدزى لندوع المصداب باأليددز مدن -

.حيث الذكورة واألنوثة

يدة للمصداب لحالدة اإلجتماععدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في مستويات القلق واإلكتئداب تعدزى ا -

.يدزبمرض األ

إلكتئداب والمسدتوى العمدري ومسدتوى امسدتويات و سدتويات القلدق وجود عالقة إرتباطية عكسدية بدين م -

.الفترة الزمنية لمعرفة المرض

العدوانية لدى المصابين باأليدز واألصحاء منه،دراسدة :بعنوان (م5110) دراسة أماني أحمد دمحم بكـ 01

ــ:السودان، هدفت الدراسة إلى -دى المصابين واألصحاء من الجنسينية وإتجاهها لمقارنة مستوى العدوان

.معرفة العدوانية وإتجاهها لدى المصابين واألصحاء من الجنسين -

. معرفة الفروق بين الذكور واإلناث المصابين واألصحاء في مستوى العدوانية وإتجاهاتها -

( 100)إنداث، ( 40)ذكدور و( 60)من المصدابين ( 100)مفحول، (200)أما عينة الدراسة فكان قوامها

.إناث( 40)ذكور و( 60)من األصحاء

وتمدت معالجدة البياندات ( SPSS)أما أدوات الدراسدة فشدملت معالجدات إحصدائية بواسدطة الحاسدب اآللدي

ــ:باألساليب اإلحصائية التالية

.لمجموعتين مستقلتين" ت"إختبار -

ك"إختبار - 2."

.معامل إرتباط بيرسون -

.معادلة ألفاكرونباخ -

".المزدوج"تحليل التباين ثنائي اإلتجاه -

ــ:أما عن أهم النتائج لهذه الدراسة فكانت كما يلي

174

وجددود فددروق بددين المصددابين واألصددحاء مددن الجنسددين فددي العدوانيددة العامددة وفددى كددل أبعادهددا لصددالح -

وعددم وجدود فدروق بدين الدذكور المصدابين واإلنداث المصدابات فدي ، (إنداث -ذكدور)األصحاء من النوعين

.بعدي نقد الذات والشعور بالذنب

عدددم وجددود فددروق بددين الددذكور اإلندداث مددن األصددحاء فددي بعدددي العدوانيددة الصددريحة والشددعور بالددذنب -

.وبالتالي عدم وجود فروق بينهم في العدوانية العامة

علدى بعددي العدوانيدة الصدريحة ( إنداث –ذكدور )يددز والندوع ض األوجود تفاعل بين اإلصابة بمر عدم -

على العدوانيدة العامدة ( إناث -ذكور)يدز والنوع بين اإلصابة بمرض األ والشعور بالذنب بينما وجد تفاعل

.وأبعادها العدوانية البارانوية ونقد الذات

معرفدي السدلوكي لعدالج االكتئداب برندامج العدالج ال: بعنروان (م0997) عبد الرحم عثمراندراسة ـ 00

مريضا باإلكتئاب الخالي من األعراض الذهنية قسمت ( 29)،تمثلت العينة في المعدل بمضامين إسالمية

إلي ثالث مجموعات،إستخدم الباحث البرنامج العالجي وفقا لتقسيماته الثالث ، توصلت الدراسة إلي نتدائج

داخدل ) جة التحسن في االكتئاب وبين التحسن في اإلتجاهات السالبة توجد عالقة إرتباطية بين در: مفادها

، بينمدا لدم تشدر النتدائج إلدي وجدود عالقدة مماثلدة داخدل نفدس (مجموعة العالج بالبرنامج العالجدي المعددل

المجموعددة بددين التحسددن فددي درجددات االكتئدداب و اإلتجاهددات السددالبة مددع كددل مددن درجددة التدددين و النددوع و

.عليمي المستوى الت

يددز بجندوب اإلكتئداب وسدط مريضدات ومصدابات األ :بعنروان (م0997) دراسة علرى أحمرد التهراميـ 05

ــ:السودان، هدفت الدراسة إلى -السودان

.إكتشاف العالقة بين مرض العوز المناعي المكتسب ومرض اإلكتئاب -

.التعرف على تأثير بعض المتغيرات المرتبطة بهما -

تم ،من ير المصابات( 74)و ،من المصابات( 73)دراسة فكانت تشمل أما عينة ال

.من البيئة السودانية نإختياره

ــ:أما عن أدوات الدراسة فتكونت من

.كآلية لتشخيص األعراض( BDI)مقياس بك -

ــ:أما عن أهم النتائج لهذه الدراسة فكانت كما يلي

.ي درجات اإلكتئاب للمصابات والغير مصاباتوجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسط -

عم وجود تفاعل بين حالة اإلصابة باأليدز وكل من العمر والمستوى التعليمي والحالدة اإلجتماعيدة علدى -

.درجات اإلكتئاب للمصابات والغير مصابات

175

فقدددا عدددم وجددود فددروق ذات داللددة إحصددائية بدددين متوسددطات درجددات اإلكتئدداب بالنسددبة للمصددابات و -

اض المدرض ومسدتوى معدرفتهن أعدر ألعمارهن ومستوياتهن التعليمية وحالتهن اإلجتماعية وفترة ظهدور

.يدزبمرض األ

كشفت الدراسة عن وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات اإلكتئاب بالنسبة للمصابات -

.وفقا لتأدية واجباتهن الدينية

أثر العالج العقالني اإلنفعالي في خفض مسدتوى االكتئداب : بعنوان (م0990) هشام عبد هللادراسة ـ 03

طالبددا مددن الجنسددين ، إسددتخدم الباحددث المددنهج ( 212)لدددى الشددباب الجددامعي ، تكونددت عينددة الدراسددة مددن

التجريبي ،إستخدم الباحث كل من مقياس األحكام التلقائية السلبية ومقيداس التشدويه المعرفدي ومقيداس شددة

االكتئاب ومقياس ضغوط الحياة ، إستخدم الباحث فنيات العالج العقالندي لتعدديل األفكدار السدلبية أعراض

توجدد عالقدة موجبددة دالدة بدين درجدة األحكددام : و النعتقددات الخاطئدة ،توصدلت الدراسدة إلددي نتدائج مفادهدا

ضدغوط الحيداة ودرجدات التلقائية السلبية ودرجة شدة أعراض االكتئاب ، توجد عالقة موجبة بين درجدات

شدددة أعددراض االكتئدداب ، فعاليددة برنددامج العددالج العقالنددي اإلنفعددالي فددي تعددديل األحكددام التلقائيددة السددلبية

وجوانددب التشددويه المعرفددي لدددى المجموعددة التجريبيددة بعددد العددالج ،ال توجددد فددروق بددين الجنسددين مددن

.المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج العالجي

اسات األجنبيةالدر/ ب

طريدق يدز عدن اإلكتئاب بين المصابين بفيروس األالقلق و :بعنوان (م0992) دراسة كاندرا وآخرونـ 04

ــ:الهند، هدفت الدراسة إلى-بأنقلور الممارسة الجنسية الطبيعية

يدددز اإليجددابيين عددن طريددق ألفكددار اإلنتحاريددة وسددط مصددابي األمعرفددة العوامددل المرتبطددة بددالقلق وا -

.اإلتصاالت الجنسية بعد إختبارهم عن طريق الفحص المعملي للمرة األولى

عدن طريدق ( إيجدابيي الفحدص)يددزمن الذكور واإلناث من مصدابي األ( 51)أما عينة الدراسة فتكونت من

.اإلتصاالت الجنسية الطبيعية

ــ:أما عن أهم النتائج لهذه الدراسة فكانت كما يلي

مدن الحدداالت والنسددبة %( 36)مددن الحداالت وأن القلددق موجدود فددي %( 40)فدي أن اإلكتئداب موجددود -

.من العينة%( 14)الجدية في اإلنتحار تم رصدها في

.وجد أن هناك عوامل مصاحبة للمريض باأليدز كاإلكتئاب والقلق واألفكار اإلنتحارية -

والذهانيدة التدي تصديب حداملي األمدراض العصدابية :بعنروان (م0992) دراسة روبنشرتاي وآخررونـ 02

فيروس عوز المناعة هددفت الدراسدة . الواليدات المتحددة األمريكيدة – البشدري واألمدراض المنقولدة جنسديا

ــ:إلى

معرفة األمراض العصابية والذهانية التي تصيب حاملي فيروس عوز المناعة البشري واألمراض -

176

.المنقولة جنسيا

( HIV)المنتظمدين المتدرددين علدى العيدادات الخارجيدة مدن حداملي فيدروس إشتملت العينة على المرضى

(.PSQI)والذين يعانون من داء األرق العصابي على ضوء تصنيف بيسبيرج

(.HEDD)إستخدمت الدراسة مقياس هاملتون لقياس معدل نسبة اإلكتئاب

عراض القلق لدى المرضدى مثدل أظهرت الدراسة نتائج مفادها التوتر الداخلي للمرضى واإلعياء وبعض أ

فقدددان الشددهوة أوالطاقددة الجنسددية والشددعور بددنقص الددذات وفقدددان الددوزن والشددعور بعدددم الجازبيددة واألناقددة

. والشعور اإلعياء والتعب والقلق من الصحة

تقييم درجة اإلكتئاب لمرضى العنابر المصابين :بعنوان (م0992) دراسة لمستشفى ميلبورن الملكيـ 01

ــ:هدفت الدراسة إلى. إستراليا-المناعي البشري وس العوز بفير

مصابين بفيروس العوز المناعي في تشخيص اإلكتئاب لمرضى دراسة أربعة مناهج -

بناء على معيار المقابلدة –البشري وتقييم وتقدير وجود حدة اإلكتئاب، وقد تم إيجاد مجموعة من المرضى

.رئيسي يعانون من إكتئاب –السريرية

ــ:أما عن أهم النتائج لهذه الدراسة فكانت كما يلي

يعددانون مددن إضددطرابات النددوم كمددا وجددد أن المرضددى الددذين ىنتددائج مفادهددا أن هندداك مرضددلتوصددلت -

.يعانون من ضعف المعرفة هم أكثر عرضة لألرق

صدابة بداألرق مدن ة لإلكما أن المنهج أظهر أن متعداطو المخددرات عدن طريدق الحقدن هدم أكثدر عرضد -

.يدزجملة مرض األ

فيدروس العدوز المنداعي البشدري واألرق ىوجد كذلك أن مرض األرق هو األكثدر إنتشدارا لددى مرضد -

.ينشر ويعم تحديدا لدى الذين يعانون من عجز في المعرفة

االكتئداب فاعلية العالج السلوكي المعرفي لعالج مرضى : بعنوان (م0995) جونز و بولوسدراسة ـ 07

الحاد ، مقارنة بين العالج السدلوكي المعرفدي بمفدرده و العدالج السدلوكي المعرفدي مقترندا بالعقداقير ،بلغدت

فردا من مرضى االكتئاب قسمت إلي مجمدوعتين حسدب البدرامج المسدتخدمة ، كشدفت ( 25)عينة الدراسة

اء معظدم األعدراض المرضدية نتائج الدراسة عن حدوث تحسن في حالة المرضدى مدن المجمدوعتين وإختفد

بدرجة كبيرة ، أن الفروق بين األسدلوبين لدم تكدن دالدة وهومدا يعندي أن فاعليدة العدالج السدلوكي المعرفدي

.بمفرده في عالج االكتئاب الحاد تختلف عن فاعليته إذا ما أضيف إليه العالج بالعقاقير

التعقيب على الدراسات السابقة

و المعرفي السلوكي إلرشاد النفسيابالدراسات الخااة : والا أ

من خالل الدراسات السابقة التي تناولت التوجيه واإلرشاد النفسي وبعض المتغيرات األخرى يتضح ما

ــ:يلي

177

الحن الباحث أن الدراسات السابقة التي تناولت التوجيه واإلرشاد النفسي من الدراسدات الندادرة حيدث -1

.لقليل من هذه الدراساتلم يأثر الباحث إال على ا

.لم تتخذ أي من هذه الدراسات التوجيه واإلرشاد النفسي كمتغير مع مرض االيدز -2

( م2005)إتخددذت بعددض هددذه الدراسددات األفددراد مددن الجنسددين كعينددة دراسددة لهددا كدراسددة علددى فددرح -3

ور أو اإلنداث فقدط كعيندة بينما إتخذت األخرى منهدا األفدراد مدن الدذك( م1989)ودراسة عصام الدين بابكر

(.م2004)دراسة لها كدراسة نجود النور

ا و اإلكتئاب يدزر األالدراسات التي تناولت م: ثانيا

وبعض المتغيدرات األخدرى يتضدح و اإلكتئاب من خالل الدراسات السابقة التي تناولت مرض األيدز

ــ:ما يلي

أن معظم هذه الدراسات أجريت في فترات زمن -1 .ية قديمة نسبيا

إسددتخدمت معظددم هددذه الدراسددات المرضددى باأليدددز مددن الجنسددين كعينددة دراسددة لهددا مثددل دراسددة آدم -2

يدز كعيندة خر تناولت اإلناث فقط من مرضى األوالبعض اآل( م2001)ودراسة أماني أحمد( م2003)بشير

(.م1997)دراسة على أحمد التهامي

السابقة موق الدراسة الحالية م الدراسات

فدي إتبداع الباحدث المدنهج الوصدفي ذلك تمثلدا وتطويرا للدراسات السابقة وتعتبر الدراسة الحالية إمتدا

والمنهج شبه التجريبي وهي نفس المناهج البحثية التي أستخدمت في معظم الدراسات السابقة، وأيضا نفس

مات بل ونفس طرق وأساليب المعالجدات اإلحصدائية األدوات القياسية تقريبا وأساليب القياس وجمع المعلو

من أهمية تدقيقية عند ( عينة الدراسة ) و ذلك لما تتطلبه هذه الشريحة التي إتبعتها معظم الدراسات السابقة

.دراستها تنبع من األهمية الخاصة لتلك الشريحة

دراسدته الحاليدة إلدى دراسدة عى فديأما من حيث أنها تطوير للدراسات السابقة يتمثل ذلك في أن الباحدث سد

جوانددب المتغيددرات التددي لددم تددربط بينهددا الدراسددات السددابقة بددل وأنهددا تعتبددر مددن الدراسددات الحديثددة بعددض

.يدزومرض األ المعرفي السلوكي اإلرشاد النفسيوالنادرة في إتخاذها لمتغيري

نفسديإرشداد برندامج ليدةعاف تده بدراسدةوالوقع أن الموضوع الذي تناولته الدراسة الحالية عني فدي متغيرا

لعالج اإلكتئاب النداجم عدن اإلصدابة بمدرض األيددز لددى المرضدى بواليدة جندوب دارفدور معرفي سلوكي

يددز فدي إنتشدار منية متقاربدة ال سديما وأن مدرض األوالذي ينبغي أن تجدد مثل هذه الدراسات في فترات ز

فدراد المصدابون مدن شدريحة الشدباب ومدا لهدذه الشدريحة مدن وتزايد مستمر هذا باإلضافة إلى أن معظدم األ

العلميددة فددي أهميددة فددي المجتمددع لكددل هددذا تعتبددر مثددل هددذه الدراسددات إضددافة حقيقددة للبحددوث والدراسددات

. المكتبات السودانية

178

الفصل الثالث

إجراءات الدراسة الميدانية

والدذي تدم مدن خدالل هدذا البحدث فدي طبيعدة بعد إستعراض الجانب النظري والوصفي لهذه الدراسدة

بأبعادهدا ومجاالتهدا المتعدددة بمدا فيهدا وخال اإلرشاد المعرفي السلوكي وأهمية التوجيه واإلرشاد النفسي

يددز الدذي تنطدوي عليده الكثيدر مدن من تفاعالت وإنعكاسات لهذه التغيرات على األفراد والسيما مدرض األ

ة التي تتطلب من األفراد إجتيازها ومواجهتها والتكيدف معهدا، لدذا كدان األزمات والمواقف الصعبة والجديد

ا يواجهده هدؤالء المرضدى م عالبد من إستكمال هذه الدراسة بالنزول إلى أرض الواقع واإلطالع عن قرب

من مشكالت في مختلف ميادين الحياة وذلك بغرض محاولة التعرف على هذه المشكالت وأبعادها المختلفة

جتماعية، من ثدم إقتدراح الطدرق واألسداليب التدي يمكدن أن تسداهم فدي معالجتهدا، لنفسية منها واإلوخاصة ا

ولتحقيق هذه الغاية كان البد من التعرف على إتجاهات هؤالء المرضى نحو المدرض وفكدرتهم عدن كيفيدة

مدن دور واضدح لمدا لهدذا الجاندب ،التعرف على االحتياجات اإلرشادية لهموالتعايش اإليجابي مع المرض

بدأن اإلرشداد النفسدي يجدب أن يكدون مسدتمدا ألهدافده للحقيقة العلمية القاطعةو . في توجيه السلوك وتعديله

التدي االسدتفادةومددى ةو اياته ورسائله من صميم عقيدة الفرد ومن وحي إيمانه بفعالية البدرامج اإلرشدادي

.ته سواء كانت العامة أو الشخصيةسوف يجنيها والتي ستساعده كثيرا في إدارة شئون حيا

ذلدك جداء هدذا البحدث محداوال توضديح حقيقدة العناصدر التدي يرتكدز عليهدا التوجيده واإلرشداد النفسديكل ل

ثلدى حتمدا ستسداعده فدي والتدي إذا إسدتغلها الفدرد بالصدورة الم واإلرشاد المعرفي السلوكي بصدورة خاصدة

.الشخصي وسلوكياتهالوقوف على جوانبه الشخصية وتقويم منهجه

كدذلك بدين بحدث ،أدوات ال – بحثعينة ال –مجتمع البحث –منهج البحث –تناول الباحث في هذا الفصل

. ا البحثالمستخدمة في هذ اإلحصائي أساليب التحليل

Research methodمنهج البحث

بهدذا المعندى مدنهج البحدثيعرف منهج البحث بأنه ما يقوم به الباحث للحصدول علدى نتدائج دراسدته، و

عملية منظمة رضية واإلجراءات المستخدمة فيه ليست أنشطة عشوائية ولكنها عمليات يدتم التخطديط لهدا

بعناية، ويمكن القول أن منهج البحث هو التصميم أو الخطدة التدي يضدعها الباحدث للحصدول علدى البياندات

(051: م1999رجاء أبو عالم،.) توتحليلها بغرض الوقوف على طبيعة مشكلة ما من المشكال

إعتمددد الباحددث فددي هددذا البحددث علددى المبددادئ والحقددائق فددي علددم الددنفس والعلددوم األخددرى المرتبطددة بدده فددي

. كمهنج لهذه الدراسة المنهج التجريبي إختار لذا. إختياره للمنهج

ا الباحدث بقصدد مسدبق فدي يتضمن كافة اإلجراءات و التدابير المحكمة التي يتدخل فيهد :تجريبيالمنهج ال

( 21: م 0999دمحم عبيدات ودمحم نصار ،.)كافة الظروف المحيطة بظاهرة محددة

179

Research populationمجتم البحث

مدن (يددزاأل ) من األفراد المصابون بفيروس نقدص المناعدة البشدري المكتسدب البحث يتكون مجتمع

مدددن الدددذكور واإلنددداث حسدددب ( 254) عدددددهم بحدددوالي والدددذين يقددددر جندددوب دارفدددورالجنسدددين بواليدددة

جندوب دارفدور حتدى العدام يددز بدوزارة الصدحة واليدة اإلحصائيات الصادرة عدن إدارة مكافحدة مدرض األ

وينقسم األفراد المصابون بفيروس نقص المناعدة البشدري المكتسدب حسدب مراحدل المدرض إلدى . م5102

ــ:فئتين هما

ــ:حاملي الفيروس: أوالا

وهددم األفددراد المصددابون بفيددروس نقددص المناعددة البشددري المكتسددب ولددم تظهددر علدديهم بعددد األعددراض

.المصاحبة لإلصابة بالفيروس

ا ــ:يدزمرضى األ: ثانيا

وهم األفراد المصابون بفيروس نقص المناعة البشدري المكتسدب وظهدرت علديهم األعدراض المصداحبة

–ا األمراض اإلنتهازية وهى ما يطلق عليه -لإلصابة بالفيروس

. يدز الثالث المختلفةوذلك على مستويات مرض األ

. أفراد مجتم البحث حسب الفئات المرضية توزي يوضح ( 1)جدول رقم

المجموع حاالت األيدز حاملي الفيروس البيــــان

النسبة العدد النسبة العدد األعوام الكلي

52 % 2.9 1 % 2.1 01 م2006

51 % 1.1 00 % 2.1 01 م2007

21 % 02.2 09 % 9.2 51 م2008

11 % 01.0 52 % 02.2 22 م2009

12 % 01.2 52 %02.2 24 م2010

12 % 9.4 02 %01.9 20 م2011

19 % 04.9 51 % 02.1 25 م2012

14 % 00.9 01 % 01.9 20 م5102

452 % 33.4 043 % 11.1 522 المجموع

.جنوب دارفوروالية - وزارة الصحة -يدزكافحة مرض األالمصدر إدارة م*

180

.يوضح توزيع أفراد مجتمع البحث حسب الفئات المرضية ( 2)شكل رقم

. يوضح توزيع أفراد مجتمع البحث من حاملي الفيروس حسب األعوام ( 0)شكل بياني رقم

. مرضى األيدز حسب األعوام يوضح توزيع أفراد مجتمع البحث من( 5) شكل بياني رقم

181

أن هناك إزدياد في عدد األفدراد المصدابون بفيدروس عدوز المناعدة ةالسابق و األشكال يالحن من الجدول

يالحن إزدياد عدد حاملي الفيروس خالل األعدوام السدابقة مدع )( فمن خالل الشكل رقم البشري المكتسب،

م ويرجدع ذلدك إلدي ضدعف عمليدة التسدجيل و الرصدد 5105 م و5101إنخفاض نسبة الزيدادة فدي األعدوام

.بالمراكز

يالحن إزدياد عدد مرضى األيدز في األعوام السابقة مع إنخفاض النسبة في )( كذلك من خالل الشكل رقم

.م ويرجع ذلك أيضا إلي ضعف عملية التسجيل و الرصد بالمراكز 5102م و 5100األعوام

واضحة إلدى أن هنداك زيدادة ملحوظدة فدي حداالت اإلصدابة بفيدروس عدوز هذه اإلحصائيات تشير بصورة

أن إذ أن تلدك اإلحصدائيات توضدح جنوب دارفوروالية ومعدل إنتشار مرض األيدز في المناعة المكتسب

ممدا نسبة الزيادة كانت في إض طراد على مدى السدنوات الفائتدة مدع إنخفداض النسدبة فدي بعدض األعدوام ،

كلده يددل علدى مددى يددز وهدذابمخداطر مدرض األ المعرفية و السدلوكية والصدحية وعيةيوجب ضرورة الت

كل . الحوجة الماسة إلى خدمات مراكز اإلرشاد النفسي والفحص الطوعي وخاصة خدمات اإلرشاد النفسي

الباحث ألن يفكر بصدورة جديدة فدي إجدراء هدذا البحدث وسدط دفعتمن األسباب التي هذه المعطيات كانت

.يدزاد المصابين بمرض األاألفر

ا لحرراالت األ توزيرر يوضررح ( 2)جرردول رقررم يرردز المكتشررفة بواليررة أفررراد مجتمرر البحررث حسررب النرروع وفقررا

.م2013م ـــــــــ 2006لألعوام جنوب دارفور

182

المجموع اثـــــــــــإن ورــــــــــذك البيــــان

النسبة العدد النسبة العدد األعوام الكلي

23 % 5.8 12 % 5.0 00 م2006

27 % 5.3 12 % 6.8 02 م2007

46 % 10.2 21 % 11.3 52 م2008

67 % 14.6 30 % 12.2 21 م2009

63 % 16.0 33 % 13.5 21 م2010

65 % 13.1 26 % 17.6 29 م2011

69 22.8 % 47 9.9 % 55 م2012

68 12.1 % 25 23.9 % 22 م5102

428 % 48.1 206 % 51.9 555 المجموع

جنوب دارفوروالية - وزارة الصحة -يدزالمصدر إدارة مكافحة مرض األ*

.يوضح توزيع أفراد مجتمع البحث حسب النوع ( 2) شكل رقم

183

. يوضح توزيع أفراد مجتمع البحث الذكور حسب األعوام ( 2 )شكل بياني رقم

. حث الذكور حسب األعوام يوضح توزيع أفراد مجتمع الب( 2)شكل رقم

األفدراد المصدابون بمدرض بفيدروس عدوز المناعدة البشدري توزيدع ةالسدابق و األشدكال مدن الجددول تضحي

يالحن زيادة عدد الذكور خالل األعدوام السدابقة ( 2)فمن خالل الشكل رقم ، حسب متغير النوع المكتسب

م ويرجع ذلك إلي ضدعف عمليدة التسدجيل و الرصدد 5102م و5100مع إنخفاض نسبة الزيادة في األعوام

.بالمراكز

يالحن زيادة عدد اإلناث خالل األعدوام السدابقة مدع إنخفداض نسدبة الزيدادة ( 2)كذلك من خالل الشكل رقم

م ويرجع ذلك إلي ضدعف عمليدة التسدجيل و الرصدد بدالمراكز باإلضدافة إلدي طبيعدة نظدرة 5105في العام

.أة المصابة المجتمع المحلي للمر

184

تلقرري الخرردمات اإلرشررادية بمراكررز اإلرشرراد أفررراد مجتمرر البحررث حسررب توزيرر يوضررح ( 3)جرردول رقررم

.النفسي و الفحص الطوعي

المجموع عالج+ حاالت اإلرشاد النفسي حاالت اإلرشاد النفسي البيــــان

النسبة العدد النسبة العدد األعوام

23 % 2.6 7 % 10.2 01 م2006

27 % 4.1 11 % 10.2 01 م2007

46 % 12.9 35 % 7.0 00 م2008

67 % 15.5 42 % 15.9 52 م2009

63 % 17.0 46 % 10.8 01 م2010

65 % 12.5 34 % 19.7 20 م2011

69 17.3 % 47 14.0 % 55 م2012

68 18.1 % 49 12.1 % 09 م5102

428 %63.3 271 %36.7 157 المجموع

.جنوب دارفور والية - وزارة الصحة -يدزرة مكافحة مرض األالمصدر إدا*

.يوضح توزيع أفراد مجتمع البحث حسب تلقي الخدمات اإلرشادية ( 1)شكل رقم

185

.يوضح توزيع أفراد مجتمع البحث الذين يتلقون اإلرشاد النفسي حسب األعوام ( 2) شكل بياني رقم

.فراد مجتمع البحث الذين يتلقون اإلرشاد النفسي مع العالج حسب األعوام يوضح توزيع أ( 1) شكل رقم

األفدراد المصدابون بمدرض بفيدروس عدوز المناعدة البشدري توزيدع ةالسدابق و األشدكال مدن الجددول تضحي

يالحدن زيدادة عددد المتلقدين لإلرشداد )( فمن خالل الشدكل رقدم ، حسب تلقي الخدمات اإلرشادية المكتسب

م 5102م و5105م و5101م و5114ي خالل األعوام السابقة مع إنخفاض نسبة الزيادة في األعدوام النفس

ويرجددع ذلددك إلددي ضددعف الخدددمات التددي تقدددم مددن خددالل مراكددز اإلرشدداد النفسددي مقارنددة بمراكددز الرعايددة

.المتكاملة

186

ج خدالل األعدوام السدابقة يالحن زيادة عدد المتلقين لإلرشاد النفسي مع العال)( كذلك من خالل الشكل رقم

م ويرجددع ذلددك إلددي ضددعف عمليدة توقددف مركددزين مددن مراكددز 5100مدع إنخفدداض نسددبة الزيددادة فددي العدام

.الرعاية المتكاملة عن العمل في ذلك العام

The study sample field الميدانية عينة الدراسة

حدوالي جندوب دارفدورالمكتسدب بواليدة ن بفيروس نقص المناعة البشدري يبلل عدد األفراد المصاب

كلده فدي هدذه الدراسدة إختدار صدليونسبة لصعوبة تمثيل المجتمع األ .كما ورد في الجداول السابقة 254

الباحث عينة ممثلة لهذا المجتمع تتناسب ومواقع تقديم الخدمات لألفراد المصابون بفيدروس نقدص المناعدة

ــ:وهىبمدينة نياال لةالمكتسب وهي مراكز الرعاية المتكام

.نياال التعليميوالفحص الطوعي بمستشفى النفسي مركز اإلرشاد -1

.الشرطة نياالمركز اإلرشاد النفسي والفحص الطوعي بمستشفى -2

. السالح الطبي نياالمركز اإلرشاد النفسي والفحص الطوعي بمستشفى -3

ختيار من المجتمع األصدلي وبذلك تكون عملية اإل (عينة قصدية ) محددة مقيدة و تتطلب هذه الدراسة عينة

تحدد األفدراد الدذين تشدتمل علديهم العيندة المطلوبدة، وفدى هدذه الحالدة يقدل عددد ومبررات مشترطة بشروط

أفراد هذه المجموعة من المجتمع ككل وبذلك ال تكون المشكلة في إختيار العينة من بين أفدراد المجتمدع بدل

.ول على عدد كاف لغرض البحثمشكلة الحص

وقدل عددد األفدراد الدذين يدتم عليهدا وكلما كثرت الشروط الالزمة في العينة صعب الحصول بطبيعة الحال

( 520: م2006مصطفى أحمد على وآخرون،.) االختيار من بينهم

ــ:العينة مبررات وشروط طريقة إختيار

الدذين تدم إجدراء إختبدار الحالدة يددز من المصدابين بفيدروس األ تحديد أفراد عينة الدراسة الميدانية -1

.اإلكتئابية عليها و أظهروا درجات دالة في اإلختبار

. لدراسةا لبرنامج أن يكون الفرد المصاب في حالة صحية تسمح له بأن يستجيب -2

.سنة( 50ــــ ــ 18) مرحلة عمرية محددة وهى مرحلة الرشد أن يكون الفرد في -3

هذه المرحلة تنقسم إلدى إعتمد الباحث في تقسيم هذه المرحلة على التقسيم الذي ذكره مصطفى فهمي بأن و

مصدددطفى (.) 50ـــــدددـ 26) العمدددر سدددنة ، مرحلدددة أواسدددط( 25ـــــدددـ 18) مدددرحلتين، مرحلدددة الشدددباب

(41: م1998فهمي،

ة وفقددا لمددا أورده البرنددامج السددوداني القددومي لمكافحددة ووقددع إختيددار الباحددث علددى هددذه المراحددل العمريدد

يددز ال ينبغدي إعتبداره خطدرا يهددد الفدرد فدي كدل تبين من اإلحصائيات المتاحة أن األبأنه ( م5111)يدزاأل

مراحل حياته، فهو قبل كل شيء مرض من أمراض الشباب وأن ثلثي من يصابون به إنما تصيبهم العدوى

ة والعشرين من العمر وهكذا فإن الخطر يكون في أعظدم درجاتده فدي السدن التدي يبددأ قبل أن يبلغوا الخامس

187

وتمثدل السدنوات العمريدة العشدر التدي تنتهدي بأواسدط العشدرينيات .النضجالشباب فيها مرحلة التحول نحو

أن مرحلة يعاني فيها الشباب من ضغوط األقدران والنظدراء كمدا أن هدذه هدي السدن التدي يبددأ بعضدهم فيهدا

يجرب سلوكيات محفوفة بالمخاطر وهذا ما يجعل الشباب أكثر إستعدادا إللتقاط بعض األمدراض السدلوكية

المنشأ مثل األ .يدز و يره من األمراض المنقولة جنسيا

way of choosing of sampleكيفية إختيار العينة

لطبيددب وتأكيددد اإلصددابة بواسددطة إعتمددد الباحددث فددي تحديددد األفددراد المصددابون باأليدددز علددى تشددخيص ا

ومددن خددالل سددجالت مراكددز اإلرشدداد النفسددي والفحددص بواليددة جنددوب دارفددور المعمددل الصددحي القددومي

، قام الباحث بمقابلة المرضى وبعد التعرف عليهم وكسب ثقتهم شرح (مراكز الرعاية المتكاملة ) الطوعي

هم فيها كما أكد لهم إلتزامه بالمحافظة على سرية أهمية مشاركت ملهم الغرض من الدراسة وأهدافها وأكد له

. إستجاباتهم

ــ:والتي تتمثل في الخطوات التالية القصديةإستخدم الباحث في إختيار عينة الدراسة الميدانية الطريقة

.إختيار مراكز الرعاية المتكاملة مواقع يتم منها إختيار أفراد عينة الدراسة الميدانية -1

يدز جميعا وأن يكون الفرد المصداب فدي أفراد عينة الدراسة الميدانية من المصابين بفيروس األ تحديد -2

.حالة صحية تسمح له بأن يستجيب للدراسة

.سنة( 50ــــــ 18) أن يكون األفراد من مرحلة عمرية محددة وهى مرحلة الرشد -3

مدن مجتمدع الدراسدة البدالل عددده ( ة فيشدرحسدب طريقدة معادلد) %52الباحدث مدا يعدادل حدوالي حدد -4

.فردا من الذكور واإلناث 11ليصبح حجم عينة الدراسة الميدانية يساوي 510حوالي

حسررب مراكررز الرعايررة المتكاملررة بواليررة جنرروب يوضررح حجررم عينررة الدراسررة الميدانيررة( 4)جرردول رقررم

. دارفور

كليةلنسبة الا الكلي العدد العدد الكلي بالتقريب انـــــــالبي

اثــــإن ورـــــذك المركز

% 60.0 21 01 09 نياال التعليمي.م

% 35.0 50 8 13 الشرطة نياال.م

% 05.0 2 ـــ 2 السالح الطبي نياال.م

% 100 60 21 21 المجموع

188

حسررب مراكررز الرعايررة المتكاملررة بواليررة جنرروب يوضررح حجررم عينررة الدراسررة الميدانيررة ( 7)شرركل رقررم

.دارفور

أن أفراد عينة الدراسة الميدانية يتوزعون علدى مراكدز الرعايدة ينالسابق و الشكل يالحن من الجدول

فدردا مدنهم 36 بمستشدفى نيداال التعليمدي، فكان عدد األفدراد ستشفيات مدينة نياالالمتكاملة المتوزعة على م

من الحجم الكلي لعينة الدراسة الميدانيدة، % 60.0من اإلناث ويشكلون ما نسبته ( 17)من الذكور و( 19)

مدن اإلنداث ويشدكلون ( 8)من الدذكور و( 13)فردا منهم 21 بمستشفى الشرطة نياالبينما كان عدد األفراد

بمستشدفى السدالح الطبدي من الحجم الكلي لعينة الدراسدة الميدانيدة، و كدان عددد األفدراد % 35.0ما نسبته

مدن الحجدم الكلدي لعيندة % 05.0مدن اإلنداث ويشدكلون مدا نسدبته ( 1)من الدذكور و( 3)فردا منهم 3 نياال

.الدراسة الميدانية

خصائص عينة الدراسة الميدانية

ــ:النوع: أوالا

.يوضح توزي أفراد عينة الدراسة الميدانية حسب النوع( 5)جدول رقم

النسبة المجموعة الضابطة المجموعة التجريبية البيان

لكليـــةا

المجموع

النسبة العدد النسبة العدد النوع

21 % 50 % 50 02 % 50 02 ورــــذك

21 % 50 % 50 02 % 50 02 اثــــــإن

11 % 100 % 50 21 % 50 21 المجموع

.يوضح توزي أفراد عينة الدراسة الميدانية حسب النوع( 2 )رقم شكل رقم

189

أن أفراد عينة الدراسة الميدانيدة يتوزعدون حسدب الندوع، حيدث كدان ينالسابق و الشكل يالحن من الجدول

مدن العددد % 50فدردا ويشدكلون مدا نسدبته 21عدد الذكور من المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة

21الكلي لعينة الدراسة الميدانيدة، بينمدا كدان عددد اإلنداث مدن المجموعدة التجريبيدة والمجموعدة الضدابطة

.من العدد الكلي لعينة الدراسة الميدانية% 50فردا ويشكلن ما نسبته

ا نيثا ــ:المستوى التعليمي: ا

.يوضح توزي أفراد عينة الدراسة الميدانية حسب المستوى التعليمي( 1)جدول رقم

العدد المجموعة الضابطة المجموعة التجريبية البيان

الكلي

النسبة الكلية

وى ـــــالمست

يــــعليمالت

النسبة العدد النسبة العدد

25.0 % 15 % 15.0 9 % 10.0 6 األساسي

50.0 % 30 % 20.0 12 % 30.0 18 الثانوي

16.7 % 10 % 10.0 6 % 06.7 4 الجامعي

08.3 % 5 % 05.0 3 % 03.3 2 فوق الجامعي

100 % 60 % 50 30 % 50 30 المجموع

190

.اد عينرررررة الدراسرررررة الميدانيرررررة حسرررررب المسرررررتوى التعليمرررررييوضرررررح توزيررررر أفرررررر( 9)رقرررررم شررررركل

يالحن من الجدول السابق أن أفراد عينة الدراسة الميدانية يتوزعون حسب المسدتوى التعليمدي، حيدث كدان

15العدد الكلي لألفراد الذين تلقوا تعليما بالمرحلة األساسية من المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة

من العدد الكلي لعينة الدراسة الميدانية، وكان عدد األفراد الذين تلقوا تعليما % 25شكلون ما نسبته فردا وي

مدن % 50فدردا ويشدكلون مدا نسدبته 30بالمرحلة الثانوية من المجموعة التجريبية والمجموعدة الضدابطة

عليما بالمرحلدة الجامعيدة مدن المجموعدة العدد الكلي لعينة الدراسة الميدانية، وكان عدد األفراد الذين تلقوا ت

مددن العدددد الكلددي لعينددة الدراسددة % 16.7فددردا ويشددكلون مددا نسددبته 10التجريبيددة والمجموعددة الضددابطة

الميدانية، وكان عدد األفراد الذين تلقوا تعليما فوق الجامعي من المجموعة التجريبية والمجموعة الضدابطة

. من العدد الكلي لعينة الدراسة الميدانية% 08.3فردا ويشكلون ما نسبته 5

ا ــ:الحالة اإلجتماعية: ثالثا

.يوضح توزي أفراد عينة الدراسة الميدانية حسب الحالة اإلجتماعية( 7)جدول رقم

العدد المجموعة الضابطة المجموعة التجريبية البيان

الكلي

النسبة الكلية

الحــــــــالة

اإلجتمــاعية

النسبة العدد النسبة العدد

66.7 % 40 % 31.7 19 % 35.0 21 متزوجون

33.3 % 20 % 18.3 11 % 15.0 9 ير متزوجون

100 % 60 % 50 30 % 50 30 المجموع

191

.يوضح توزي أفراد عينة الدراسة الميدانية حسب الحالة اإلجتماعية( 01)رقم شكل

أفراد عينة الدراسة الميدانية يتوزعون حسب الحالدة اإلجتماعيدة، أن ينالسابق و الشكل يالحن من الجدول

فددردا 21 المجموعددة الضددابطة المجموعددة التجريبيددة و لألفددراد المتزوجددون مددن حيددث كددان العدددد الكلددي

مدن العددد الكلدي ألفدراد عيندة الدراسدة الميدانيدة، بينمدا كدان عددد األفدراد يدر % 66.7ويشكلون ما نسبته

مدن العددد % 33.3فردا ويشكلون ما نسبته 20ن المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة المتزوجون م

. الكلي ألفراد عينة الدراسة الميدانية

ا رابع ــ:الفترة الزمنية لمعرفة اإلاابة بالمر : ا

لمعرفة الزمنية حسب الفترة يوضح توزي أفراد الدراسة الميدانية( 2)جدول رقم

ا لإلستراتيجية القومية لإلرشاد النفسي لمرضى األيدز لمر اإلاابة با .وفقا

العدد المجموعة الضابطة المجموعة التجريبية البيان

الكلي

النسبة

الفترة الزمنية الكلية

لإلصابة

النسبة العدد النسبة العدد

53.4 % 32 % 31.7 19 % 21.7 13 أقل من سنتين

23.3 % 14 % 13.3 8 % 10.0 6 واتسن 5ـ ـــ 2

خمسأكثر من

سنوات

11 18.3 % 3 %05.0 14 % 23.3

100 % 60 % 50 30 % 50 30 المجموع

192

.بالمر اإلاابة لمعرفة الزمنية حسب الفترة يوضح توزي أفراد الدراسة الميدانية( 00)رقم شكل

ة الميدانيددة يتوزعددون حسددب الفتددرة الزمنيددة أن أفددراد عينددة الدراسدد ينالسددابق و الشددكل يالحددن مددن الجدددول

لمعرفة اإلصابة بالمرض، حيث كان العدد الكلي لألفراد الذين كانت فترة إصابتهم بالمرض أقل من سنتين

مدن العددد الكلدي لعيندة الدراسدة الميدانيدة، وكدان العددد الكلدي لألفدراد % 53.4فردا ويشكلون ما نسبته 32

% 23.3فردا ويشكلون ما نسبته 14سنوات ( 5ـــــ 2) المرض تتراوح ما بين الذين كانت فترة إصابتهم ب

5من العدد الكلي لعينة الدراسة الميدانيدة، وكدان العددد الكلدي لألفدراد الدذين كاندت فتدرة إصدابتهم أكثدر مدن

.من العدد الكلي لعينة الدراسة الميدانية% 23.3فردا ويشكلون ما نسبته 14سنوات

Research Tools بحثأدوات ال

تستخدم أداة البحث بحسب طبيعة البحث ومستلزماته حيث أن إستخدام األداة المناسبة يؤدي إلى تحقيق

.النتائج المطلوبة

فعاليدة برندامج إرشداد نفسدي معرفدي سدلوكي لتخفيدف حددة وبما أن البحث الحالي يهدف إلى التعدرف علدى

، جندوب دارفدوريددز بواليدة لدى األفراد المصابون بمرض األاأليدز اإلكتئاب الناجم عن اإلصابة بمرض

بيدك .ت.قائمدة آرونإستخدم الباحث أدوات بحثية لجمع البيانات والمعلومات وإستخالل النتائج تمثلت في

برندامج –المقابلدة –توافق مع أفدراد عيندة الدراسدة الميدانيدة تل ابعد إجراء التعديالت عليه الثانية لإلكتئاب

.من إعداد وتصميم الباحث المعرفي السلوكي اإلرشاد النفسي

ــ: بيك الثانية لإلكتئاب. ت . قائمة آرون :أوالا

م ، ويرمز لها إختصارا بالرمز 0910لقائمة أرون بيك لإلكتئاب عام ولىالنسخة األ الصورة أو ظهرت

B.D.I أيBeck Depressyon Inventory ة في حوالي ألف بحث منذ، وقد أستعملت القائم

.م 0944صدورها إلي العام

193

، وتدم ترجمدة هدذه B.D.I-IAم ويرمدز لهدا إختصدارا بدالرمز 0919ظهرت الصورة األولى المعدلة عام

م ،والتدي يرمدز 0941م ، ثم ظهرت الصدورة الثانيدة للقائمدة عدام 0940النسخة إلي العربية في مصر عام

.م 5111،وتم تعريبها كذلك في مصر عام B.D.I-IIلها إختصارا بالرمز

ــ :قائمة آرون بيك لإلكتئاب واف الصورة األالية ل

مجموعددة مددن العبددارات ، ( 50)تتكددون قائمددة آرون بيددك لإلكتئدداب فددي صددورتها األصددلية الكاملددة مددن

وتمدنح .لدي أكثدر شددة وتتكون كل مجموعة منها من أربع عبارات تم ترتيبها تدريجيا من إنعدام اإلكتئداب إ

، وتددم التوصددل إلددي بنددود القائمددة مددن ( 2ــــــددـ 1) وفقددا لددذلك درجددات تتددراوح بددين صددفر إلددي ثالثددة

المالحظات العيادية لألعراض و اإلتجاهات التدي كاندت تظهدر علدى المكتئبدين بتكدرار أكثدر مدن ظهورهدا

.ظرية محددة في اإلكتئاب ولم يتم إختيار أي بند إعتمادا على ن. لدى الغير مكتئبين

- :وتقيس القائمة أعراض اإلكتئاب التالية

توقدع العقداب / 1الشدعور بالدذنب / 2عدم الرضدا / 2الشعور بالفشل / 2التشاؤم من المستقبل / 5الحزن / 0

/ 05عدددم اإلسددتقرار النفسددي / 00البكدداء / 01األفكددار اإلنتحاريددة / 9إدانددة الددذات / 4كراهيددة الددذات / 1

/ 01هبددوط مسددتوى الكفدداءة فددي العمددل / 02تغيددر صددورة الجسددم / 02التددردد / 02سددحاب اإلجتمدداعي اإلن

تددأثر الر بددة / 51نقددص الددوزن / 09فقدددان الشددهية / 04التعددب و القابليددة لإلرهدداق / 01إضددطرابات النددوم

( 42ـــ 11:م 0994إبراهيم عبد الستار ،. ) اإلنشغال بالصحة / 50الجنسية

ــ :قائمة آرون بيك لإلكتئاب ل لثانيةلنسخة اواف ا

لقيدداس اإلكتئدداب أحدددث صددورة لقددوائم بيددك فددي قيدداس اإلكتئدداب ، B.D.I-IAتعدد قائمددة آرون بيددك الثانيددة

وتتميدز هدذه .سدنة 01مجموعة تشدتمل علدى بندود لقيداس شددة اإلكتئداب إتدداء مدن عمدر ( 50)وتتكون من

اإلكتئداب المتضدمنة فدي محكدات تشدخيص اإلكتئداب فدي الددليل القائمة بأن بناءها ت بهددف تقيديم أعدراض

لإلضددطرابات العقليددة الصددادر عددن الجمعيددة األمريكيددة ( D.S.M-IV)اإلحصددائي والتشخيصددي الرابددع

.م 0992للطب النفسي عام

- :وتقيس القائمة أعراض اإلكتئاب التالية

عددم / 1مشداعر العقداب / 1مشداعر اإلثدم / 2 فقددان اإلسدتمتاع/ 2الفشدل السدابق / 2التشداؤم / 5الحزن / 0

فقددان اإلهتمدام أو / 05التهديج و اإلسدتثارة / 00البكداء / 01األفكار اإلنتحارية / 9نقد الذات / 4حب الذات

تغيرات فدي / 01فقدان الطاقة / 02إنعدام القيمة / 02التردد في إتخاذ القرارات / 02اإلنسحاب اإلجتماعي

اإلرهاق أو / 51صعوبة التركيز / 09تغيرات في الشهية / 04ية للغضب أو اإلنزعاج القابل/ 01نمط النوم

(299:م 5111 ريب عبد الفتاح ريب ،. ) فقدان اإلهتمام بالجنس / 50اإلجهاد

ــ :قائمة آرون بيك الثانية لإلكتئابواف الصورة الحالية ل

عليها الدراسات العلمية، وقد قام تقومدانية التي يعتبر المقياس من أهم الوسائل في جمع المعلومات المي

194

بعددد إجددراء صددورتها الثانيددةفددي قائمددة آرون بيددك لقيدداس اإلكتئددابالحددالي بإسددتخدام بحددثالباحددث فددي ال

وتغطيتها ألهداف البحدث نسخةهذه الدراسة ومالءمة هذه ال طبيعة وذلك ألنها تتماشى مع االتعديالت عليه

وإمكانية إستخدامها في تقيديم أهدداف ونتدائج برندامج اإلرشداد البنود المكونة لها من خالل مجموعة الحالي

- :تتكون أداة البحث الحالي من جزئين . الذي تم تطبيقه في الدراسة الحالية المعرفي السلوكي النفسي

ألفراد عيندة إستمارة البيانات األولية والتي تتضمن أسئلة عن المعلومات العامة و الشخصية: القسم األول

الدراسددة تددم إعدددادها بواسددطة الباحددث وفقددا لمتطلبددات الدراسددة الميدانيددة والتددي تشددتمل علددى المتغيددارت

- :الديمو رافية التالية

(ذكر ــــــ أنثى : ) النوع -0

(فوق الجامعي –جامعي –ثانوي –أساس : ) المستوى التعليمي -5

(متزوج ير متزوج : ) الحالة اإلجتماعية -2

( أكثر من خمس سنوات –سنوات 2ــــ 5 –أقل من سنتين : ) ترة اإلصابة بالمرض ف -2

. بندا تقيس اإلكتئاب 50ويشتمل على بنود القائمة والتي تتكون من : القسم الثاني

ــ:قائمة آرون بيك الثانية لإلكتئابأسباب إختيار

النداجم االكتئدابتخفيدف حددة وتدأثيره علدى لسلوكيالمعرفي ا الية برنامج اإلرشاد النفسيعللتحقق من ف

فراد المجموعة التجريبية، رأى الباحث أن فترة تنفيذ البرنامج اإلرشداديأ عن اإلصابة بمرض األيدز لدى

مقرونددة باألهددداف الموضددوعة لدده، ويقتضددي األمددر فددي تقيدديم نتددائج الدراسددة اإلعتمدداد علددى ومدددى فعاليتدده

بحيدث يغطدي األهدداف التدي سدبق وضدعها فدي مرحلدة التخطديط لبنداء البرندامج مقياس تتوفر فيه الشمولية

.اإلرشادي

أدوات كددأداة مددن ضددمن قائمددة آرون بيددك الثانيددة لإلكتئددابت الباحددث أن يختددار لددجع فهندداك أسددباب عديدددة

والمتعلدق المناسدب الدذي وجدده الباحدث مقيداسعدد الت قائمة آرون بيك الثانية لإلكتئابالدراسة ال سيما وأن

بقياس اإلكتئاب خاصة الذي يكون مصاحبا لظاهرة أو مشكلة مدا حيدث أن الباحدث يددرس اإلكتئداب النداجم

فددي بيئددات ومجتمعددات مختلفددة حيددث هاماإسددتخد تددم قددد قائمددة ال ه، كمددا أن هددذعددن اإلصددابة بمددرض األيدددز

فدي دراسدات اوإستخدامه اعديله، كما تم تافي مصر بعد أن قام بتعريبه ريب عبد الفتاح ريب اإستخدمه

معددامالت صدددق لقائمددة آرون بيددك الثانيددة لإلكتئددابسددودانية عديدددة، وأن كددل هددذه الدراسددات أوضددحت أن

.وثبات عالية

تماشى مدع تل افي دراسته الحالية حيث قام بتعديله هذه القائمةكل ذلك شجع الباحث وأعطاه الدافع بإستخدام

ه ى فئة تعتبر ذات خصوصية من وجهة نظر الباحث، لذا قد يكون إستخدام هدذعل االدراسة الحالية وتطبيقه

تالءم مع عينة الدراسة الحالية جهدا علميا قد يستفاد منه في الدراسات تل افي هذه الدراسة بعد تعديلهالقائمة

.للدراسة الحالية ةالمشابه

195

ــ :داةادق األ

لدده أهميددة قصددوى األمددر الددذي جعددل أو قائمددة إختباريددة ارا إن صدددق األداة سددواء كانددت مقياسددا أو إختبدد

حول مناسبة ما يسدتخدمونه فدي قياسداتهم عندد إجدراء الباحثين أن يقوموا بمختلف البراهين لدعم إدعاءاتهم

.ويستخدم في ذلك عدد من األساليب لتحقيق الصدق .الدراسات العلمية

.) يقيسه، والمقيداس الصدادق يقديس مدا وضدع لقياسده ويقصد بالصدق صحة المقياس في قياس ما يدعي أنه

(.4: م 5111،عبد الرحمن العيسوي

أمداني .) أيضا يقصد بالصدق أن تكون األداة قادرة علدى قيداس السدمة أو الظداهرة التدي وضدعت مدن أجلهدا

(. 59:م 5111،موسى

.) ي المقيداس الدذي نعتمددهكذلك يعد الصدق بالنسبة للمقياس من الشروط الضرورية التي ينبغي توافرهدا فد

(. 04: م1993،صالح الدين محمود عالم

قائمدة آرون بيدك الثانيدة وتوجد أساليب متعددة لحساب وتقدير الصدق للمقاييس النفسية، وللتأكد مدن صددق

ــ :بع الباحث الطرق التاليةإت لإلكتئاب

Face Validity الصدق الظاهري: أوالا

فدي البيئدة اعدراض اإلكتئداب لقيداس افي األصل إستخدمه( بيك.ت.آرون) اصممه تيال القائمةبما أن

تالءم مدع عيندة الدراسدة الحاليدة مدن حيدث تدبعض التعديالت حتدى ااألمريكية، فمن الطبيعي أن تطرأ عليه

جموعة بة على مفي صورته المعر قائمةالتقاليد والعادات والمفاهيم والمعتقدات، لذلك قام الباحث بعرض ال

. من المحكمين المتخصصين في مجال علم النفس والتربية من األساتذة بالجامعات السودانية

ــ:التعديالت التي أواى بها المحكمون

وذلددك تماشدديا مددع أهددداف وفددروض الدراسددة الحاليددة إعددادة صدديا ة بعددض العبددارات الددواردة بالقائمددة -1

.وحدود مشكلتها

وذلددك حسددب إتفدداق معظددم آراء ( 2-2-5-0)إلددي ( 2-5-0-1) جابددات مددن أرقددام اإلتعددديل شددكل -2

.خيارات بدائل اإلستجابة أرقام المحكمون حول

ــ:وذلك تعديلها في مجموعة بنود القائمةأشار المحكمون إلى الكلمات و الجملهناك بعض -3

. مع التعاليم اإلسالميةإما لعدم مالءمتها طبيعة البيئة السودانية أو ألنها تتنافى -أ

. أو لعدم تناسبها مع أفراد عينة الدراسة الحالية -ب

المتكررة ذات األلفداظ الدالدة علدى معندى واحدد ، ألن مثدل هدذه األلفداظ العباراتأيضا حزفت بعض -2

.كثيرا ما يستخدمها السودانيون دون تمييز دقيق بينها

196

ا لما أشار إليه المحكمونب التي تم تعديلها العباراتيوضح ( 9)جدول رقم .المقياس وفقا

العبارة بعد التعديل العبارة قبل التعديل رقم البند

لقد فشلت أكثر مما ينبغي 2 أشعر بالفشل أحيانا

أشعر بالذنب في بعض األوقات أشعر بالذنب عن العديد من األشياء التي قمت بها 2

انا افتقد الثقة في نفسيأحي فقدت الثقة في نفسي 1

أنقد نفسي على أكثر أخطائي ألوم نفسي أكثر مما تعودت 4

البد أن يأتي اليوم الذي أنتحر فيه قد أنتحر لو سمحت لي الفرصة 9

ا لما أشار إليه المحكمونب الكلمات التي تم تعديلها يوضح ( 01)جدول رقم .المقياس وفقا

الكلمة بعد التعديل يلالكلمة قبل التعد رقم البند

معظم 0 أحيانا

أفتقد فقدت 1

األنشطة أي شيء 05

بالغة شديدة 02

ا لما أشار إليه المحكمونب التي تم تعديلها الجمليوضح ( 00)جدول رقم .المقياس وفقا

العبارة بعد التعديل العبارة قبل التعديل رقم البند

طول الوقت إلي درجة ال أتحمل ذلك 0

في بعض األوقات عن العديد من األشياء 2

أكثر أخطائي على كل أخطائي 4

عادة أكثر مما تعودت 01

أنشطتهم العادية األمور األخرى 05

ال أستطيع عمل أجد صعوبة لعمل 51

ألداة الدراسةالدراسة اإلستطالعية

والتوصدل إلدى الخصدائص القياسدية ابقائمدة آرون بيدك الثانيدة لإلكتئدلكدي يتأكدد الباحدث مدن صدالحية

الظداهري قدام الباحدث بدإجراء دراسدة اوالتأكد من صدقه قائمةمن خالل تجربة ميدانية بعد تحكيم ال قائمةلل

على مجتمع الدراسة الحالية من خالل عيندة إسدتطالعية، والجددير ذكدره هندا أن لتطبيق القائمةإستطالعية

ــ:تعتبر مرحلة ذات أهمية بالغة لإلطمئنان على ما يلي ااولة إختبارهالمبدئي ومح ابشكله قائمةتجريب ال

.مالءمة القائمة ومناسبتها لعينة البحث -0

197

.وسهولة فهمها لدى المفحوصين عباراتوضوح ال -5

.الظاهري ابعد إجراء صدقه قائمةالتأكد من صدق وثبات ال -2

المناعدة البشدري المكتسدب مدن الجنسدينولما كان مجتمع الدراسة يمثل األفراد المصدابون بفيدروس نقدص

ا ثالثة مراكز للرعاية مركزا لإلرشاد النفسي والفحص الطوعي منه 13والتي تضم جنوب دارفوربوالية

فدي إختيدار أفدراد العيندة (العيندة القصددية ) المحدددة والمقيددةرأى الباحدث أن يسدتخدم الطريقدة ،المتكاملة

ــ:ةاإلستطالعية وفق الخطوات التالي

إختيار مراكز الرعاية المتكاملة الثالثة وذلك ألن بقية المراكز األخرى ال تقدم خدمات ما بعدد نتيجدة -1

بغدرض تقددديم الخدددمات العالجيددة ةهدذه المراكددز الثالثدد ىحدددإل الحداالت اإليجابيددة إلددى الفحدص لددذلك تحددو

.جتماعيةوالمتابعة النفسية واإل

.راسة اإلستطالعية من هذه المراكز الثالثة بصورة عشوائيةإختيار أفراد عينة الد -2

.بغرض ملئها على أفراد عينة الدراسة اإلستطالعية قائمةتوزيع ال -3

وتحليدل بيانداتهم ومعرفدة بعدد التأكدد مدن سدالمتها من أفراد عيندة الدراسدة اإلسدتطالعية قائمةجمع ال -4

. النتائج

عينة الدراسة اإلستطالعية

فددردا مددن الددذكور واإلندداث يمثلددون األفددراد المصددابون ( 51)تكونددت عينددة الدراسددة اإلسددتطالعية مددن

مدن اإلنداث تدم إختيدارهم بصدورة عشدوائية ( 1)من الدذكور و ( 02)بفيروس نقص المناعة المكتسب منهم

. من مراكز الرعاية المتكاملة

لعينددة االمعدلددة ومالءمتهدد افددي صددورته اوثباتهدد قائمددةهدددفت الدراسددة اإلسددتطالعية للتحقددق مددن صدددق ال

.الدراسة

اإلجراءات الميدانية للدراسة اإلستطالعية

بنفسه على أفراد عيندة الدراسدة اإلسدتطالعية ألن قائمة آرون بيك الثانية لإلكتئابقام الباحث بتوزيع

أكثدر جديدة وإهتمامدا واإلسدتجابة علدى الباحث يهدف من ذلك إلى إستثارة إهتمام أفراد العينة حتدى يكوندوا

األسئلة بصدق وعناية، حيدث قدام الباحدث فدي البدايدة بشدرح وافدي لهددف البحدث ومغدزاه وتوضديح بعدض

النقاط واإلجابدة علدى األسدئلة التدي تثدار مدن قبدل أفدراد العيندة، وضدمانا لحريدة التعبيدر إلتدزم الباحدث عددم

كدذلك طلدب مدنهم عددم اإلشدتراك قائمدةيفية إستجاباتهم أثناء تطبيق المتابعة أفراد العينة أو اإلطالع على ك

.في اإلستجابات مع بعض

مدن أفدراد العيندة اإلسدتطالعية فإتضدح أن اإلجابدات علدى كدل نسدخ قائمةبعد ذلك قام الباحث بجمع ال

وبدذلك . تطبيدق القائمدة لتعليمدات داللة على إستيعاب وفهدم أفدراد العيندة كان صحيحة ومكتملة وهذا قائمةال

فردا دون نقصان مما يؤكد أن طريقة اإلجابدة علدى 51يبقى عدد أفراد عينة الدراسة اإلستطالعية كما هو

198

بنددوال (همتدي ) ( 5)رقدم بنددال وردتدا فدي عبارتينوفهمها كانت واضحة وسهلة عدا قائمةجميع أسئلة ال

كلمدات بإسدتخدامفقدام الباحدث بشدرحها العيندة بعدض أفدراد والتدي إستفسدر عنهدا ،(الكفاءة ) ( 09)رقم

لتأتي بعد ذلك عملية رصد الدرجات الخام بعد تصحيح المقياس لتكون بيانات أفراد .أخرى سهلة ومفهومة

.عينة الدراسة اإلستطالعية جاهزة للتحليل اإلحصائي بأساليبه المختلفة

-:نتائج الدراسة اإلستطالعية

- :حليل البيانات التي تحصل عليها الباحث من خالل الدراسة اإلستطالعية ما يلي أظهرت نتائج ت

subjective validity الصدق الذاتي: 0

عبددداس محمدددود .) يقددداس الصددددق الدددذاتي بحسددداب الجدددزر التربيعدددي لمعامدددل الثبدددات بالنسدددبة للمقيددداس

( 19:م 0999،عوض

فدي هدذه الدراسدة وتحصدل علدى أن ةالمستخدم ة آرون بيك لقائمقام الباحث بحساب معامل الصدق الذاتي

تددم .لإلعددادة اإلختبددار 0.93للتطبيددق األول و 0.91يسدداوي ألداة الدراسددة معامددل الصدددق الددذاتي بالنسددبة

.حسابه بإستخدام الجزر التربيعي لمعامل الثبات

Assumption formation validityادق التكوي الفرضي : 5

لعبدارات والذي يعبر عن اإلتساق الدداخلي لقائمة آرون بيك لإلكئابن صدق التكوين الفرضي للتحقق م

والدرجة الكلية عبارة، قام الباحث بإستخدام معادلة بيرسون إليجاد معامل اإلرتباط بين درجات كل القائمة

.لعبارةقع فيه اتالذي بندلل

.داة الدراسة لبنود أيوضح ادق التكوي الفرضي ( 05)جدول رقم

معامل اإلرتباط رقم البند معامل اإلرتباط رقم البند معامل اإلرتباط رقم البند

0 0.955 4 0.817 02 0.622

5 0.515 9 0.482 01 0.534

2 0.932 01 0.639 01 0.579

2 0.497 00 0.431 04 0.489

2 0.468 05 0.877 09 0.859

1 0.858 02 0.526 51 0.666

1 0.754 02 0.825 50 0.529

وتعتبدر معامدل إرتبداط 0,43مدن كثدرتحمل معامدل إرتبداط أ كل بنود القائمةيالحن من الجدول السابق أن

لتكدون أداة تسدتخدم ألجدراء هدذه مدن قبدل الباحدث إعتماد القائمدة فدي صدورتها الحاليدةمما أدى إلي مناسبة

.الدراسة

199

Scale Reliability داةمؤشرات ثبات األ: 3

.لكي يمكن اإلعتماد على أداة البحث يفترض أن تكون األداة ثابتة

يقصد بالثبات أن يكون المقياس على درجة عالية من الدقة واإلتقان واإلتساق فيما يزودندا بده مدن بياندات -

( 12:م 5112فؤاد أبو حطب وسيد أحمد عثمان،.) عن سلوك المفحول

اس نتائج متماثلة أو متقاربة في قياسه لمظهر ما مدن مظداهر السدلوك إذا مدا يقصد بالثبات أن يعطي المقي -

أستخدم ذلك المقياس أكثر من مرة أو إذا ما أسدتخدم بطدرق أخدرى، وقدد يتحقدق ذلدك مدن خدالل اإلعدادة أو

( 20: م1999الروسان،.) الصور المتكافئة

إسدتخدم الباحدث طريقدة إعدادة اإلختبدار، حيدث في هذه الدراسة ةالمستخدم للقائمةلحساب الثبات بالنسبة و

20م وكان عدد أفراد العينة 09/2/2014على أفراد عينة الدراسة اإلستطالعية في يوم قائمةقام بتطبيق ال

جنددوب فددردا مددن الجنسددين يمثلددون األفددراد المصددابون بفيددروس نقددص المناعددة البشددري المكتسددب بواليددة

وكاندت الفتدرة الزمنيدة بدين . م9/2/2014ى أفدراد العيندة نفسدهم فدي يدوم عل القائمة، ثم أعاد تطبيق دارفور

ت يومدا وتعدد هدذه الفتدرة الزمنيدة فتدرة مناسدبة، حيدث أشدار 21هي قائمةالتطبيق األول والتطبيق الثاني لل

إلددى أن المدددة الزمنيددة بددين التطبيددق األول والتطبيددق الثدداني لإلختبددار " ( 12م ،ل 5111)أمدداني موسددى )

."غي أال تتجاوز األسبوعين أو الثالثة أسابيعينب

ثبدداتوإليجدداد معامددل الثبددات إسددتخدم الباحددث معادلددة معامددل إرتبدداط بيرسددون وتحصددل علددى أن معامددل ال

عنددد إعددادة اإلختبددار تددم حسددابه بإسددتخدام 0.86فددي التطبيددق األول و 0.83يسدداوي ألداة الدراسددةبالنسددبة

.لصدقطريقة الجزر التربيعي لمعامل ا

عليه تأكد الباحث من .وأن ثباتا مثل هذا يعد مقبوال مقارنة بالميزان العام لتقويم داللة معامل اإلرتباط

صالحية األداة إلجراء الدراسة و تطبيقها على عينة الدراسة الميدانيدة و اإلطمئندان علدى أنهدا سدوف تدأتي

.بنتائج يمكن توصيفها من الناحية اإلحصائية

أداة الدراسةيم تنظ

الصورة المكونة لقائمة آرون بيك حسدب مدا جداءت فدي النسدخة الباحث خذأ أداة الدراسةفي إطار تنظيم

بنددد مددع وضددع عنددوان فرعددي لكددل بنددد يشددير إلددي العددرض الددذي تقيسدده ( 50)األخيددرة و التددي تتكددون مددن

.العرض العبارات األربع وذلك من أجل جعل المفحول يركز إنتباهه على ذلك

ألداة الدراسةتقدير الدرجات

اترجمهدد تدديال الخاصددة بقائمددة آرون بيددك لإلكتئددابتحتددوي كراسددة اإلجابددة األصددلية لنسددخة التعليمددات

عليهددا عبددارة عددن بدددائل لإلسددتجابة أربددعأمامهددا بنددودمجموعددة مددن ال ريددب عبددد الفتدداح ريددبللعربيددة

. ها المفحول رقم العبارة التي تناسب حالته وفقا للبندد المعدين يختار من( 2-2-5-0)عبارات تحمل أرقام

200

والتدي تحددد بنداءا علدى تددرج . يعطي المفحول درجة معين حسب رقم العبدارة التدي وقدع عليهدا إختيداره

.اإلكتئاب من الإكتئاب إلي إكتئاب شديد

.نود أداة الدراسة لبكيفية تقدير درجات اإلستجابات بالنسبة نموذج يوضح( 03)جدول رقم

إلددى أن قائمددةثدم تحسددب درجددات المفحوصدين، ويميددل األفددراد الددذين يحصدلون علددى درجددات عاليدة فددي ال

إلدى أن يكوندوا يدر قائمدةبينما يميل األفراد الذين يحصدلون علدى درجدات منخفضدة فدي ال مكتئبينيكونوا

حيث إعتمد الباحث في هذا التقدير على النمدوذج الدذي وجدده فدي كراسدة اإلجابدة بالنسدبة للنسدخة . مكتئبين

- :المعربة والذي جاء على النحو التالي

. اإلكتئاب يوضح كيفية تقدير درجات( 04)جدول رقم

مستويات اإلكتئاب الدرجة المعيارية التائية الدرجة الكلية الخام

ال إكتئاب درجة 21ــــــــــــــــــــ 1 01ـــــــــــــــــــــ 0

إكتئاب خفيف درجة 11ـــــــــــــــــ 20 52ـــــــــــــــــــ 01

إكتئاب متوسط درجة 11ــ ـــــــــــــــ 10 22ــــــــــــــــــ 52

إكتئاب شديد ـــــــــــــــــ فأكثر 10 12ـــــــــــــــــ 22

ا ــ:يبرنامج اإلرشادال :ثانيا

وهدددذه المراحدددل وضدددعت بنددداءا علدددى ، يشدددتمل البرندددامج اإلرشدددادي لهدددذا البحدددث علدددى ثدددالث مراحدددل

لبرامج اإلرشادية وكذلك وضعت هدذه المراحدل المرتكزات التي تم تحديدها في اإلطار النظري حول بناء ا

ــ:والمراحل الثالث هي ،بناءا على إطالع الباحث على الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع هذا البحث

جنددوب دارفددور المحتملددة لمرضددى األيدددز بواليددة العالجيددة مرحلددة تحديددد اإلحتياجددات اإلرشددادية -1

.والذين يمثلون مجتمع البحث

مرحلة التخطيط واإلعداد للبرنامج اإلرشدادي وتتضدمن وضدع تصدور نظدري للبرندامج اإلرشدادي -2

و تجهيددز المددادة اإلرشددادية وتحديددد مكددان وزمددان تنفيددذ العالجيددة المناسددب لتلددك اإلحتياجددات اإلرشددادية

.البرنامج من حيث الجلسات والمحاضرات والمقابالت و يرها

الدرجة المعطاة الحزن الرقم

0

5

2

2

.ال أشعر بالحزن

.أشعر بالحزن أحيانا

.أشعر بالحزن معظم الوقت

.أشعر بالحزن طول الوقت

1

0

5

2

201

مرضى األيدز بوالية )امج اإلرشادي وتتضمن عرض البرنامج على عينة البحث مرحلة تنفيذ البرن -3

تددم وتنفيددذ البرنددامج اإلرشددادي حسددب اإلحتياجددات الفعليددة للعينددة وهددم المرضددى الددذين ،( جنددوب دارفددور

.عرض عليهم البرنامج اإلرشادي واستجابوا لهإختيارهم و

أهداف البرنامج اإلرشادي

اإلرشادي إعادة البناء المعرفي السلوكي أو تقويته لدى مريض األيدز الذي يعداني من أهم أهداف البرنامج

مدن اإلكتئدداب النداجم عددن اإلصددابة بدالمرض ، و تدريبدده علددى الدتحكم الددذاتي مددن خدالل إسددتخدام األسدداليب

المعنى ويهدف كذلك إلحياء . العالج المعرفي السلوكي و من خالل اإلعتماد عليها في تحقيق هذه األهداف

اإليجابي لدى المريض وتنمية معرفته بماهية الحياة و التحكم في أفكاره المسيطرة ذات الطدابع اإلكتئدابي ،

وتخليصه من إحساسه بالذنب ومبالغته في الشعور بالخطيئة و الحزن و تحقير الذات و اإلحسداس بدالنقص

القنوط و عددم الرجداء و عددم الرضدا ، و الفشل و اإلنسحاب اإلجتماعي و حمل الهموم و مشاعر اليأس و

وذلك بإستحضار المضامين المرتبطة باإليمان بالقضداء والقددر و اإلسدتعانة بداهلل والمعلومدات الكافيدة عدن

حيث يدتم ذلدك مدن . كيفية الحياة اإليجابية مع المرض و المعامالت التي تعمل على ترقية السلوك و تعديله

-:خالل

نفسي المعرفي السدلوكي وذلدك بغدرض فق النفسي واإلجتماعي من خالل اإلرشاد التعزيز مستوى التوا -1

.تخفيف حدة اإلكتئاب الناجم عن اإلصابة بمرض األيدز

إكتشدداف معدداني جديدددة فددي الحيدداة العامددة للفددرد المصدداب بمددرض األيدددز تعمددل علددى إيجابيددة التفاعددل -2

.ت النفسية الناجمة عن اإلصابة بمرض األيدز مما يساعد على تجنب اإلضطرابا جتماعي والنفسياإل

األفكدار الالعقالنيدة و تعليم المسترشدين المعدارف والحقدائق عدن مدرض األيددز لمسداعدتهم فدي تعدديل -3

بطريقة عقالنية تمكنهم من التعدايش بصدورة طبيعيدة مدع المدرض و البيئدة ، ية الخاطئةالسلوك اإلستجابات

.المحيطة بهم

و التوافدددق النفسدددي واإلجتمددداعي لزيدددادة المشددداعر اإلنفعاليدددة اإليجابيدددة لحدددل المشددداكل رفدددع مسدددتوى -4

والحيدداة اإليجابيددة فددي ظددل وتحقيددق التوافددق النفسددي واإلجتمداعياإلضدطرابات النفسددية التددي يعددانون منهدا

.الظروف المرضية التي يمرون بها

النفسدية ) عدهم على مسايرة التغيرات تسا تزويد المسترشدين بمعلومات شخصية و صحية و إجتماعية -5

. التي قد تطرأ على حياتهم نتيجة اإلصابة بمرض األيدز( و اإلجتماعية والجسمية والبيئية

مساعدة المسترشدين على مناقشة مشاكلهم المرضية والشخصية واإلجتماعية بحريدة فدي إطدار الخدمدة -6

.اإلرشادية

202

والتفكيددر العقالنددي تماعيددة بغددرض زيددادة التفاعددل االجتمدداعيالتخطدديط لنشدداطات فرديددة شخصددية واج -7

والصحة النفسية مما يساعد على التخلص من اإلضدطراب مستوى التوافق النفسي واإلجتماعي فعربهدف

.النفسي الذي قد يصاحب اإلصابة بمرض األيدز

ي مدع المدرض و كيفيدة المسدايرةالتعايش اإليجدابفي ىثلالم اليبتقديم المعلومات اإلرشادية لتعليم األس -8

.بعد التعرض لإلصابة بمرض األيدز الحياة الضا طة قفمع موا

الجوانب الشخصية ومساعدة المسترشدين على فهم إمكاناتهم و إسدتعداداتهم وقددراتهم و بزيادة الوعي -9

.لمواجهة مطالب الحياة بصورة عامة اإلستفادة منها إلي أقصى حد ممكن

يدز وكيفيدة التعدايش اإليجدابي مدع المدرض لدافعية إلكتساب مزيد من المعارف حول مرض األإثارة ا -10

.باإلستفادة من النماذج المطروحة من خالل الجلسات اإلرشادية

توجيه المسترشدين باإلهتمام بتبني و تطبيق السلوك اإليجابي الفردي و الجماعي للمساعدة فدي رفدع -11

.جتماعي للوقاية من المشكالت و األزمات النفسية و اإلجتماعيةاإل ومستوى التوافق النفسي

الخدمات التي يقدمها البرنامج اإلرشادي

و المساعدة على التخلص من مسببات اإلكتئاب لدى جتماعيزيادة مستوى التوافق النفسي و التوافق اإل -1

.الجلسات اإلرشاديةيدز من خالل مرضى األ

بدإتزان نفسدي و إجتمداعي كجواندب مسداعدة للفدرد علدى مواكبدة الحيداة الشخصدية التشجيع علدى الحيداة -2

.بهدف الخروج من حالة اإلحباط واليأس نتيجة التعرض لإلصابة بمرض األيدز جتماعيةواإل

جتماعية التي يعاني منها المرضى بتبندي المعدارف والحقدائق األساسدية عدن تقليل الضغوط النفسية واإل -3

.لتعايش اإليجابي مع المرضاوكيفية يدز مرض األ

التخفيف من وطأة المرض على األفراد المصابين بالمرض باإلستفادة من الخدمات اإلرشادية التي تقدم -4

.و مراكز الرعاية المتكاملة من خالل مراكز اإلرشاد النفسي والفحص الطوعي

يددز وذلدك عدن لسدلبية للمصدابين بمدرض األواإلتجاهدات ا الالعقالنيدة و األفكدار السدلبي تعديل السلوك -5

.و اآلثار الناجمة عن اإلصابة بالمرض يدزطريق تصحيح التصورات والمفاهيم الخاطئة عن مرض األ

والتدي قدد تكدون مدن يددزجتماعية التي يعاني منها المصدابين بمدرض األكسر حاجز العزلة النفسية واإل -6

.ا مرضى األيدز أهم مسببات حالة اإلكتئاب التي يعاني منه

لمصددابي والسددلوكي مشدداركة المرشدددين النفسدديين و اإلجتمدداعيين فددي لعددب دور نشددر الددوعي المعرفددي -7

.كجانب وقائي لألفراد والمجتمع خاصة الذين يعانون من حاالت اإلكتئاب يدزمرض األ

وسائل تحقيق أهداف البرنامج اإلرشادي

اآلثددار النفسددية و يدددز وعددارف األساسددية عددن مددرض األوسددائل علميددة تحتددوي علددى المعلومددات و الم -0

للمسترشدين كاألوراق و السلوكي التي تنمي الجانب المعرفياإلجتماعية الناجمة عن اإلصابة بالمرض و

203

.والمنشورات وأشرطة الفيديو و يرها من الوسائل العلمية المساعدة

.قاعات مناسبة مجهزة ومهيأة إلقامة الجلسات اإلرشادية -5

.(وسائل أخرى مساعدة –أقالم –دفاتر ) توفير األدوات المكتبية الالزمة للمسترشدين -2

والبرندامج العالجيدة إلنجداح الجلسدات اإلرشدادية المطلوبدة تسهيل كافدة الظدروف يساعدون علىأفراد -2

. البيئة المناسبة لتنفيذ البرنامج تهيئةاإلرشادي بصورة عامة و ذلك عن طريق

ـــ:وات العريضة لتنفيذ البرنامج اإلرشاديالخط

مدن تديال ةالمناسدبداة والجلسدات اإلرشدادية وتحكيمده وإختيدار األ عالجديبرنامج اإلرشدادي الالتصميم -1

.البرنامج اإلرشادي وتقييمه مدى فعالية يمكن الحكم على اخالله

فدراد المصدابون بمدرض األيددز و الدذين األ) إختيار العينة المناسدبة لتطبيدق البرندامج اإلرشدادي عليهدا -5

.(يعانون من اإلكتئاب بدرجاته المختلفة

) توفير المال الالزم لتنفيذ البرنامج اإلرشادي وإجراء الجلسات اإلرشادية المكونة للبرنامج اإلرشدادي -2

.(عن طريق التمويل الذاتي

يددتم ذلددك بعددد اإلنتهدداء مددن تحكدديم البرنددامج ) ي لتنفيددذ البرنددامج اإلرشدداد المناسددبة تحديددد الفتددرة الزمنيددة -2

. (والتأكد من جاهزيته للتنفيذ

رات فددي بعددض تفاصدديل البرنددامج يددفددي أثندداء بندداء وتنفيددذ هددذه المراحددل يمكددن أن تطددرأ بعددض التغي

عينة البحث ولكن ،ففي المرحلة األولى يقوم الباحث بتحديد إحتياجات مختلفة في مجتمع البحث. اإلرشادي

المجمعدة مدن عيندة الدراسدة ) قد تفرز إحتياجات فعلية تختلف بعض الشدئ عدن تلدك االحتياجدات المحتملدة

واألمدر ،وهدذا قدد يتطلدب بعدض التغييدرات الطفيفدة التدي يتوجدب عملهدا فدي مرحلدة التنفيدذ( اإلستطالعية

لبندداء وتنفيددذ وتقددويم البددرامج المهددم هددو أن هددذه الخطددوات أو المراحددل تمثددل األسددلوب العلمددي األنسددب

وفيما يلي عرض مفصل للخطوات التدي عدن طريقهدا بندي البرندامج اإلرشدادي ،اإلرشادية بصورة عامة

ــ:لهذا البحث

خطوات تصميم البرنامج اإلرشادي

مرحلة تحديد االحتياجات اإلرشادية: أوالا

وتعتبدر مرحلدة تحديدد ،ضدح األهدداف واإلجدراءاتتتطلب عملية اإلرشاد النفسدي إعدداد برندامج وا

وعن طريق. خطوات بناء مثل هذه البرامج ىاالحتياجات اإلرشادية للفئة المستهدفة من عملية اإلرشاد أول

جمع المعلومات المرتبطة بإصابة أفراد العينة باإلكتئاب دونما بقية األفراد المصابين بمرض األيددز يمكدن

تحديدد أهدداف صديا ة و يمكدن بواليدة جندوب دارفدور كدذلك رشادية لمرضى االيددزتحديد االحتياجات اإل

. البرنامج اإلرشادي

204

تحقيددق الددذات وتحقيددق التوافددق الشخصددي والتوافددق ) واألهددداف اإلرشددادية والعالجيددة العامددة هددي

إلكتئداب الدذي يعداني مما يسداعد علدى تخفيدف حددة ا (المهني والتوافق اإلجتماعى وتحقيق الصحة النفسية

أي هي بنية منقولة بواسطة برندامج يصدف التعدديل الدذي . منه المرضى و الذي يمثل اية الدراسة الحالية

أو هدي جملدة اإلجدراءات التدي تحددد مدا كدان سديؤل إليده المدريض ،نر ب في إحداثه في سلوك المدريض

وصدف مجموعدة مدن السدلوكيات أو الكفايدات ويتعلق األمر ب ،بمجرد إتباعه بنجاح هذا البرنامج اإلرشادي

(.1997:220،حامد زهران (. )المر وبة في شخصية المريض

هناك ثالث مستويات م األهداف تتدرج م العمومية إلى الخصواية

ــ:األهداف العامة: أوالا

ــ:وتصاغ بعمومية شديدة وتتمثل هنا في, وهى ما يطلق عليها األهداف اإلرشادية

تخفيف حدة اإلكتئاب الناجم عن اإلصابة بمرض األيدز وتمكين األفدراد المصدابون مدن التعدايش و ولة محا

.مسايرة الحياة بصورة إيجابية من ثم تحقيق أفضل مستوى من الصحة النفسية

ا ــ :األهداف المتوسطة: ثانيا

ى تصف أنماط السدلوك النهدائي وه, "األهداف الضمنية" وأحيانا يطلق على هذا المستوى من األهداف

- :المتوقع أن يصدر جراء تطبيق برنامج إرشادي معين مثل

محاولددة وضددع تقنيددة إرشددادية تسدداعد فددي التغلددب علددى اإلضددطرابات النفسددية و اإلجتماعيددة الناجمددة عددن

. االصابة بمرض األيدز خاصة حالة اإلكتئاب موضوع الدراسة الحالية

ا ــ :المحددة األهداف السلوكية: ثالثا

عنى بوصف السلوك الناتج من استفادة المريض من البرنامج اإلرشادي على أن يكون الوصف محدد وت

-:بدقة مثل

أن يستطيع المريض وضع جدول ألعماله اليومية وحياته العامة حسب الظروف التي يعيش فيها

.(الظروف المرضية )

ية التي تسبب له اإلضطراب النفسي والذي البا ما تكون نتيجته أن يتخلص المريض من األفكار الالعقالن

.حالة اإلكتئاب التي يعاني منها

اإلحتياجدات اإلرشدادية الفعليدةبوعليه يمكدن القدول أن األهدداف اإلرشدادية العامدة لهدذا البرندامج تتعلدق

يدز بالشكل الدذي مرضى األى لمرضى األيدز وتخفيف حدة اإلكتئاب الناجم عن اإلصابة بمرض األيدز لد

إيجعل هؤالء المرضى متوافقون نفسيا و التدي تمكدنهم مدن التعدايش مدع ( الصحة النفسدية الجيددة ) جتماعيا

.بصورة إيجابية المرض ومسايرة و مواصلة الحياة

( مرضى األيدز بوالية جندوب دارفدور) وقد قام الباحث بإجراء دراسة إستطالعية وسط مجتمع البحث

تعدوق التوافددق تسدبب حالدة اإلكتئداب لدددى المرضدى و للتعدرف علدى ندوع المشددكالت التدي مدن المتوقددع أن

205

سدواء كدان ذلدك مدع نفسده بإعتبارهما مكونان أساسيان للصحة النفسية يدزالنفسي واإلجتماعى لمريض األ

عدددد مددن األفددراد و للتعددرف علددى هددذه المشددكالت أجددرى الباحددث مقددابالت مددع ،أو مددع البيئددة المحيطددة بدده

ومراكددز الرعايددة المتكاملددة بواليددة المصددابين بمددرض االيدددز بمراكددز اإلرشدداد النفسددي والفحددص الطددوعي

فرعيدة واليدة يددزباإلضدافة إلدى الجمعيدة السدودانية لرعايدة مرضدى و مصدابي مدرض األ جنوب دارفور

قسددم شددؤون المرضددى و – جنددوب دارفددور و الشددبكة السددودانية لمكافحددة األيدددز بواليددة جنددوب دارفددور

استفادة الباحث من عمله السدابق حيث (. SNAP) البرنامج القومي لمكافحة األيدز والية جنوب دارفور

بدالتركيز فدأجرى مقدابالت فرديدة وجماعيدة مدع المرضدى بالواليدة ذاتهدا ، يدزفي مجال مكافحة مرض األ

وفقدا لسدجالتهم ) جم عدن اإلصدابة بمدرض األيددز على المرضى الذين يتوقع أنهم يعانون من اإلكتئاب الندا

بغدرض محاولدة التعدرف علدى جواندب الحيداة النفسدية واإلجتماعيدة (ونتائج قياسات إختبار بيدك لإلكتئداب

وذلدك خاصة تلك التي تتعلق باإلضطرابات و المشكالت النفسية التي يعاني منها المرضدى لمريض األيدز

.شكالت التي يتوقع أن يواجهها المريض بعد اإلصابة بمرض األيدزفي محاولة منه لمعرفة مجمل الم

بعد ذلك قام الباحث بمناقشة المشكالت التدي تحصدل عليهدا مدع عددد مدن المختصدين فدي مجدال مكافحدة

–األطبددداء –المرشددددون النفسددديون و اإلجتمددداعيون –منسدددق برندددامج مكافحدددة األيددددز بالواليدددة ) يددددزاأل

علدى إفدادات هدؤالء المختصدين قدام ا وبنداء ،( أفراد لهدم عالقدة بالمرضدى –لمرضى أسر ا –الممرضون

جتماعيدةإالباحث بتصنيف المشكالت التي أدلى بها األفراد المصدابين مدن حيدث كونهدا مشدكالت نفسدية أو

فجداء ،يددزمدن ثدم قدام بترتيدب المشدكالت حسدب أهميتهدا بالنسدبة لمرضدى األ تسبب اإلضطراب النفسي ،

-:يدز حسب أهميتها على النحو التاليتيب المشكالت المتوقع أن يواجهها األفراد المصابين بمرض األتر

درجرة اإلحسراس يوضح ترتيب المشكالت التي يتوق أن يواجهها مرضى االيدز حسب (02)رقم جدول

.بها

النسبـــــدددددـة المشــــــــــــــــكلة الترتيب

المئويــــة

% 87 .يدزوت المبكر بسبب اإلصابة بمرض األالقلق من الم 1

% 79 .يدزد اإلصابة بمرض األيالقلق من المستقبل بعد تأك 2

% 75 .النزوع إليه و الشعور بالذنب وتأنيب الضمير ومخافة هللا 3

) الشددعور بالوحدددة وعدددم التجددانس مددع األصدددقاء واألهددل واألقددارب 4

.(اليأس و القنوط من الحياة

62 %

عدددم الشددعور بالراحددة فددي البيئددة المحيطددة بدده سددواء كانددت األسددرية أو 5

.(الوصمة و النظرة المريبة ) اإلجتماعية العامة

59 %

اإلحسدداس بددالعجز عددن تغييددر األشددياء السددالبة الناتجددة عددن اإلصددابة 6

.يدزبمرض األ

57 %

% 56مدور التفكير اليومي بالمصروفات ومجابهة األعباء الماديدة لتصدريف أ 7

206

. الحياة اليومية وتكاليف العالج

عدددم الشددعور بوجددود تغييددر نحددو األحسددن فددي المسددتوى الصددحي أو 8

.اإلجتماعى النفسي أو المستوى

53 %

% 49 .التفكير المستمر بالزواج وتكوين األسرة 9

توتر العالقات سواء كانت األسرية أو اإلجتماعية خاصة بعدد اإلصدابة 10

.زيدبمرض األ

41 %

- :من الجدول السابق يمكن مالحظة اآلتي

.أن القلق من الموت المبكر يحتل المرتبة األولى بالنسبة لهذه العينة اإلستطالعية -1

حتدل المرتبدة ت وعدم الرضدى بدالواقع المرضدي و اإلنطدواء و العزلدةالقلق من المستقبل مشكالت أن -2

.تطالعيةالثانية بالنسبة لهذه العينة اإلس

. أن المشكالت الدينية واألخالقية تحتل مرتبة متقدمة في ترتيب المشكالت -3

.تأتى في الوسط من األهمية أن مشاكل سوء التوافق النفسي واإلجتماعى -4

تأتى مشكالت الحياة اليومية والزواج واألسرة وعدم الشعور بالتغيير إلى األحسن -5

في الوسط من األهم . ية أيضا

.جتماعيةتأتى في المرتبة األخيرة مشكالت توتر العالقات األسرية واإل -6

إن ترتيب تلك المشكالت على ذلك النحو يجعل من الممكن صيا ة األهداف العامة للبرنامج اإلرشادي

- :المذكورة يمكن إدراجها ضمن ثالثة أهداف عامة رئيسية هما فالمشكالت ،لهذا البحث

.يدزأهداف تتعلق بتنمية الشخصية المتكاملة لدى مريض األ -1

.يدزأهداف تتعلق بتنمية االتجاهات العامة لدى مريض األ -2

. يدزاأل السلوكية لدى مريض المعرفية و أهداف تتعلق بتنمية الجوانب -3

تحت كل هدف من هذه األهداف العامة قام الباحث بوضع قائمة من األهداف الضمنية التي من المتوقع

وقد استعان الباحث في وضع هذه القدوائم بدآراء ، مواجهتها عند عرض البرنامج اإلرشادي على المرضى

تطالعية وأيضددا اسددتعان الباحددث المختصددين فددي مجددال مكافحددة االيدددز التددي وردت خددالل المقددابالت اإلسدد

.ج للبرامج اإلرشادية والدراسات السابقةذباالطالع على نما

وتعتبر هذه المرحلة خطوة أولى في تصدميم البرندامج اإلرشدادي إسدتعدادا لمواجهدة مدا قدد يطدرأ فعليدا مدن

ناه يوضح قدوائم والجدول أد ،مشكالت عندما يعرض البرنامج على المرضى الذين ستجرى عليهم التجربة

.األهداف العام واألهداف الضمنية للبرنامج اإلرشادي المقترح تنفيذه في هذا البحث

.للبرنامج اإلرشادييوضح قوائم األهداف العامة والضمنية (01)رقم جدول

207

أهرررررداف موجهرررررة نحرررررو تنميرررررة

الشخصررررية المتكاملررررة لمررررريض

األيدز

أهرررررداف موجهرررررة نحرررررو تنميرررررة

مريض األيدزاالتجاهات العامة ل

أهرررررداف موجهرررررة نحرررررو تنميرررررة

السرررلوكية المعرفيرررة و الجوانرررب

األيدزلمريض

أن ينمددى المددريض اسددتعداداته -1

.الشخصية

أن يتبنددددددى المددددددريض صدددددديل -2

معرفيددددة وفلسددددفية عددددن المددددرض

ودينيدددة وأخالقيدددة متوازندددة يدددر

.متطرفة تجاه المجتمع

أن يتعدددددرف المدددددريض علدددددى -3

داته ميولددددده واتجاهاتددددده واسدددددتعدا

ليكيددف نفسدده علددى حالددة اإلصددابة

.بالمرض

أن يتعدددددرف المدددددريض علدددددى -4

إضددطرابه النفسددي مبكددرا ويطلددب

. المساعدة

أن يسددتطيع المددريض مواجهددة -5

مشددكالته الشخصددية دون الحاجددة

للمسددددداند والددددددعم النفسدددددي مدددددن

.اآلخرين

أن ينمددددى المددددريض مفهومدددده -1

تجاه األهداف

العامة التي يسعى لتحقيقها

.في حياته

أن يسددددددتفيد المددددددريض مددددددن -2

إمكاناتددده الشخصدددية واإلمكاندددات

المتاحة بمراكز اإلرشاد والفحص

الطدددددددوعي ومراكدددددددز الرعايدددددددة

.المتكاملة لتحقيق أهدافه

أن يكتسددب المددريض مهددارات -3

أساسددددية للتعامددددل مددددع المددددرض

والظدددروف النفسدددية واإلجتماعيدددة

.الناتجة عن اإلصابة بالمرض

المددريض مهددارات أن يكتسددب -4

فددي التعامددل مددع اآلخددرين والبيئددة

.المحيطة به

أن يددتمكن المددريض مددن الفهددم -1

الموضوعي لقدراته

.ومعرفة إمكاناته الشخصية

أن يسددتطيع المددريض مواجهددة -2

الصعوبات المحتملة بعدد اإلصدابة

.بمرض األيدز

أن يكتسددب المددريض الصددفات -3

الشخصية الضدرورية التدي تمكنده

قيدددق أفضدددل مسدددتوى مدددن مدددن تح

الصدددددحة النفسدددددية ليدددددتمكن مدددددن

.التعايش اإليجابي مع المرض

أن يحددددد المدددريض األهدددداف -4

التددي يريددد تحقيقهددا وفقددا لقدراتدده

وإمكاناتددددددده وظروفددددددده النفسدددددددية

.واإلجتماعية و حالته المرضية

أن يختددددار المددددريض النشدددداط -5

المعرفي و السلوكي الذي يتناسدب

و ظروفددده مدددع قدراتددده وإمكاناتددده

النفسددددية و اإلجتماعيددددة و حالتدددده

. المرضية

ا مرحلة التخطيط واإلعداد: ثانيا

اإلرشادية التي يمكر ما األساليب: هو يصبح السؤال الرئيسي الضمنية العامة و في ضوء األهداف

.م خاللها تحقيق تلك األهداف

بق لما يمكن أن يكون عليه البرنامج اإلرشادي واإلجابة على هذا السؤال تقتضى إقتراح ووضع تصور مس

وقد أعتمد الباحث في وضع هذا التصور على ما جاء في اإلطار النظري من ، قبل عرضه على المرضى

208

كمدا أعتمدد .بصدورة خاصدة المعرفدي السدلوكيلبرامج اإلرشادية بصورة عامدة و بدرامج اإلرشداد لعرض

أيضدا فدي محدور المدادة اإلرشدادية ،بنداء برندامج إرشدادي على الدراسدات السدابقة التدي تضدمنت إعدداد و

المعرفدي السدلوكيأعتمد الباحث على عدة مصادر منها الكتب التي تورد مواد تطبيقية فدي مجدال اإلرشداد

وتناسب مواجهة المشدكالت التدي طرحهدا المرضدى كصدعوبات تتطلدب التددخل اإلرشدادي ومدن المصدادر

بصدورة عامدة ( اإلنترندت ) ا إطالعه علدى مواقدع شدبكة المعلومدات الدوليدة التي أعتمد عليها الباحث أيض

ففي مثل هدذه المواقدع توجدد ،يدزوالمواقع الخاصة بالتوجيه واإلرشاد النفسي والمواقع الخاصة بمرض األ

يدز وفقا لبدرامج مصدممة خصيصدا إستراتيجيات كاملة لكيفية التعامل مع المشكالت التي تواجه مريض األ

.لهذا الغرض

وفدى سدبيل اإلعددداد للجلسدات اإلرشددادية أط لدع الباحددث علدى المدواد اآلتيددة التدي وجدددها فدي المصددادر و

- :المواقع المختلفة

مدع التركيدز علدى البدرامج التدي تناولدت يددزبرامج خاصدة بالتوجيده واإلرشداد النفسدي لمدريض األ -1

.ابة بمرض األيدزمعالجة اآلثار النفسية و اإلجتماعية لإلص

.األساليب الصحيحة إلدارة الوقت داخل البرنامج اإلرشادي -2

، خاصدة البدرامج التدي صدممت لمجابهدة اآلثدار يدزبرامج خاصة عن كيفية التعامل مع مريض األ -3

.النفسية و اإلجتماعية الناجمة عن اإلصابة بمرض األيدز

المناقشددات وكيفيددة الحددوار و إعددداد وإلقدداء المحاضددرات وإجددراءبددرامج خاصددة عددن تعلددم كيفيددة -4

.إدارتها

بمعالجددة األشددكاالت و بددرامج خاصددة عددن كيفيددة اإلعددداد و التحضددير الجي ددد للمحاضددرات الخاصددة -5

.يدزبمرض األ اإلضطرابات الناتجة عن اإلصابة

.برامج خاصة عن تعلم فن االستماع الجي د -6

.يدزالصحية والعالجية والمعلومات الكافية عن مرض األ امج خاصة عن التوعيةبر -7

.في حالة شعوره بالقلق أو اإلكتئاب األيدزخاصة برامج خاصة عن كيفية مساعدة مريض -8

.من الناحية العالجية والغذائية األيدز برامج خاصة عن مساعدة مريض -9

ــ:ساليبوفيما يلي جداول توضح تلك األ

ة لتحقيررق األهررداف المتعلقررة بتنميررة الجوانرربسررتخدميوضررح األسرراليب اإلرشررادية الم (07)رقررم جرردول

.يدزالسلوكية لمرضى األ المعرفية و

209

األسلوب اإلرشادي الهـــــــــدف

ستخدمالم

األدوات اإلرشادية المناسبة

أن ينمددى المددريض اسددتعداداته -0

.الشخصية

ت إرشاد جماعي جلسا إرشاد جماعي

محاضرات إرشادية

أن يتبنددددددى المددددددريض صدددددديل -5

و معرفيددة وفلسددفية عددن المددرض

كيفيدددة التعدددايش اإليجدددابي معددده ،

ودينيدددة وأخالقيدددة متوازندددة يدددر

.متطرفة تجاه المجتمع

محاضددرات إرشددادية جلسددات مناقشددة إرشاد جماعي

تسددددددتخدم فيهددددددا األفددددددالم )جماعيددددددة

وأشددددددددددرطة الفيددددددددددديو والوسددددددددددائل

(يحيةالتوض

أن يتعدددددرف المدددددريض علدددددى -2

ميولدددددده واتجاهاتدددددده وإمكاناتدددددده

.الشخصية

إرشاد جماعي

محاضرات إرشادية

جلسات مناقشة جماعية

أن يحدددددد المددددريض األهددددداف -2

التي يريد أن يحققها وفقدا لقدراتده

.وإمكاناته و ظروفه المرضية

جلسات إرشاد جماعي إرشاد جماعي

محاضرات إرشادية

اقشة جماعيةجلسات من

أن يختددددار المددددريض النشدددداط -2

العملددي والسددلوكي الددذي يتناسددب

.مع قدراته و ظروفه المرضية

دم فيهدددا تسدددتخ) محاضدددرات إرشدددادية إرشاد جماعي

(الوسائل التوضيحية

ةجماعي مناقشة جلسات إرشاد

مررو الشخصررية ة لتحقيررق األهررداف المتعلقررة بنسررتخدميوضررح األسرراليب اإلرشررادية الم (02)رقررم جرردول

.يدزالمتكاملة لمرضى األ

األسلوب اإلرشادي الهــــــــدف

ستخدمالم

األدوات اإلرشادية المناسبة

) أن ينمدددى المدددريض مفهومددده-0

تجداه األهدداف (المعرفي العلمدي

العامددة التددي يسددعى لتحقيقهددا فددي

.حياته

إرشاد جماعي

محاضرات إرشادية

جلسات مناقشة جماعية

اعيالحوار الجم

أن يسدددددددتفيد المدددددددريض مدددددددن -5

إمكاناتددده الشخصدددية واإلمكاندددات

المتاحددددددددة بمراكددددددددز اإلرشدددددددداد

تسدددتخدم فيهدددا )محاضدددرات إرشدددادية إرشاد جماعي

(األفالم واألشرطة التوضيحية

مناقشة جماعية حوار و جلسات

210

ومراكددددددز والفحددددددص الطددددددوعي

.لتحقيق أهدافه الرعاية المتكاملة

أن يكتسددب المددريض مهددارات -2

المعرفدددددددة العلميدددددددة ) ساسددددددديةأ

للتعامددل مددع المددرض (والعمليددة

جتماعيددة والظددروف النفسددية واإل

.الناتجة عنه

محاضرات إرشادية إرشاد جماعي

تسدتخدم فيهدا ) جلسات إرشاد جماعيدة

(األفالم واألشرطة التوضيحية

أن يسددتطيع المددريض مواجهددة -2

طددرق حددل ) مشددكالته الشخصددية

دون الحاجدددددددددددة (المشدددددددددددكالت

لمسدددداندة والدددددعم النفسددددي مددددن ل

.اآلخرين

جلسات إرشاد جماعي إرشاد جماعي

مناقشات جماعية

أن يتعدددددرف المدددددريض علدددددى -2

إضطرابه النفسدي مبكدرا ويطلدب

.المساعدة

تسدددتخدم فيهدددا )محاضدددرات إرشدددادية إرشاد جماعي

األفدددالم وأشدددرطة الفيدددديو والوسدددائل

(التوضيحية

ومناقشات جلسات إرشاد جماعي

ة لتحقيررق األهررداف المتعلقررة بتنميررة االتجاهررات سررتخدميوضررح األسرراليب اإلرشررادية الم (09)رقررم دولجرر

.يدزالعامة لمرضى األ

األسلوب اإلرشادي الهــــــــــدف

ستخدمالم

األدوات اإلرشادية المناسبة

أن يتمكن المريض من الفهدم -0

الموضدددددوعي لذاتددددده ومعرفدددددة

.قدراته وإمكاناته الشخصية

تسددتخدم )جلسددات إرشدداد جمدداعي إرشاد جماعي

فيهددددا األفددددالم وأشددددرطة الفيددددديو

(والوسائل التوضيحية

مناقشات جماعية

211

أن يسددددددددددتطيع المددددددددددريض -5

) مواجهة الصعوبات المحتملدة

الناجمدددة (إجتماعيدددة –نفسدددية

.يدزاإلصابة بمرض األ عن

إرشاد جماعي

جلسات إرشاد جماعي

تسددددتخدم )محاضددددرات إرشددددادية

فيهددددا األفددددالم وأشددددرطة الفيددددديو

األدوات اإلرشادية المناسبة

(والوسائل التوضيحية

أن يكتسدددددددددددب المدددددددددددريض -2

الصفات الشخصدية الضدرورية

المفهدوم اإليجدابي عدن الددنفس )

التددددي تمكندددده مددددن التعددددايش (

اإليجابي مع المرض

تسددتخدم )جلسددات إرشدداد جمدداعي إرشاد جماعي

فيهددددا األفددددالم وأشددددرطة الفيددددديو

( الوسائل التوضيحيةو

مناقشات جماعية

أن يكتسب المريض مهارات -2

.في التعامل مع اآلخرين

تسددددتخدم ) محاضددددرات إرشددددادية إرشاد جماعي

فيهددددا األفددددالم وأشددددرطة الفيددددديو

(والوسائل التوضيحية

جلسات مناقشة جماعية

ة تسددتخدم فيهددا الجلسددات أو يالحددن أن األسدداليب اإلرشددادية المقترحددة هددي أسدداليب إرشددادية جماعيدد

والسددبب فددي ذلددك أن ، أو المحاضددرات أو األفددالم واألشددرطة التوضدديحية أو الحددوار الجمدداعي المناقشددات

بشدرية ومدا يمكدن أن يتدوفر للباحدث بمراكدز و البرنامج أقتصر على ماهو متاح للباحث من إمكانات مادية

يددزالجمعية السودانية لرعاية مرضى ومصابي األو ومراكز الرعاية المتكاملة اإلرشاد والفحص الطوعي

مدن األفدالم واألشدرطة والمعيندات األخدرى التدي والية جنوب دارفور و الشبكة السدودانية لمكافحدة األيددز

.تضم برامج علمية ذات صلة بالبرامج اإلرشادية و األهداف التي تمت صيا تها

السدلوكية التدي مدن المتوقدع أن المعرفيدة و لألهدداف وبناءا على هذه المقترحات وضع الباحدث تصدورا

مددع األخددذ فددي االعتبددار أن تغطددى هددذه األهددداف محدداور التوافددق النفسددي و ، يحققهددا البرنددامج اإلرشددادي

معالجددة بغددرض السددلوكية المعرفيددة و اإلجتمداعى والمفهددوم اإليجددابي للددذات واألهددداف العامددة والجوانددب

وقدد عدرض ، تقيديم النداتج النهدائي للتجربدة مدن خاللهدا إلصابة بمرض األيددز وحالة اإلكتئاب الناجم عن ا

جتمداعيين فدي ين والمرشدين النفسيين واإلصيصاتالباحث التصور األولى لهذه األهداف على عدد من األخ

- :يدز وبعد أخذ رأى هؤالء في االعتبار جاء التصور المقترح كما يليمجال مكافحة مرض األ

212

.السلوكية التي يتوق أن يحققها البرنامج اإلرشادي المعرفية و يوضح األهداف (51)رقم جدول

أهــرررررررررـداف متعلقـرررررررررـة

بمشكالت عامـة

أهـررررررررررـداف متعلقـررررررررررـة

) بمشررررررركالت نفسيـرررررررـة

(سلوكية –معرفية

أهـررررررررررـداف متعلقـررررررررررـة

بمشرررررركالت اجتماعيررررررـة

(الوامة اإلجتماعية)

أهـررررررررررـداف متعلقـررررررررررـة

بمشرررررررررركالت دينيـررررررررررـة

األفكررار ) ــــــررـة وفلسفيـ

(الالعقالنية

أن يضددددع المددددريض -1

في أولوياته تنظديم أمدور

.حياته اليومية

أن يعددد نفسدده إعدددادا -2

جيدددددددددددددددا لمواجهددددددددددددددة

الصعوبات التي قدد تنشدأ

نتيجددة اإلصددابة بمددرض

.يدزاأل

أن يحددددددد المدددددريض -3

أهدافده العامددة فددي الحيدداة

.وكذا أهدافه الشخصية

أن يفهدددددم المدددددريض -4

فهمدددددددا جيددددددددا قدراتددددددده

وإمكاناتدددددده الشخصددددددية

ويسدددتخدمها فدددي تحقيدددق

.أهدافه

أن يتعددرف المددريض -5

علدددى األسدددلوب األمثدددل

المناسددبةلنوعيددة التغذيددة

وضرورة االستمرار في

.الجرعات العالجية

أن يتعددرف المددريض -1

علددى المشددكالت النفسددية

واإلجتماعيددددة التددددي قددددد

تنشدددددأ نتيجدددددة اإلصدددددابة

.بمرض األيدز

أن يتعددرف المددريض -2

إضددطرابه النفسددي علددى

مبكرا ويسعى إلدى طلدب

.المساعدة والدعم النفسي

أن يتعددايش المددريض -3

مدددع المدددرض بالصدددورة

اإليجابية التي تساعد فدي

الحيلولددددددة دون ظهددددددور

اإلضدددددطرابات النفسدددددية

.جتماعيةواإل

أن يدددددتفهم المدددددريض -4

الوضع المرضى بالنسبة

لدده وأن يكتسددب مهددارات

.لتعامل مع اآلخرينا

أن يقدددددديم المددددددريض -1

عالقدددددددددات إجتماعيدددددددددة

متوازنة مع أفراد أسدرته

ومدددددع أفدددددراد المجتمدددددع

.اآلخرين

أن تكون عالقاته مدع -2

اآلخددرين عالقددات طيبددة

يجدددب أن فدددي حددددود مدددا

تكددددون عليدددده العالقددددات

.اإلجتماعية

أن يتبنددددى المددددريض -3

أفكدددارا اجتماعيدددة بنددداءة

تسددددداعده فدددددي التعدددددايش

جتمدددداعي مددددع أفددددراد اإل

أسدددددددرته ومدددددددع أفدددددددراد

.المجتمع اآلخرين

أن يقدددددديم المددددددريض -4

عالقدددات اجتماعيدددة مدددع

أفددراد الجددنس اآلخددر فددي

حددددود الشدددرع والعدددرف

السائد في إطار المجتمدع

.الذي يعيش فيه

أن يتبنددددى المددددريض -1

إطارا دينيا ير متطرف

داخدددددل المجتمدددددع الدددددذي

.يعيش فيه

أن يسددددعى المددددريض -2

ى فهددددددم النصددددددول إلدددددد

فهمددددا صددددحيحا الدينيددددة

يدددددؤدى إلدددددى بدددددث روح

الطمأنيندددة والسدددكينة فدددي

.نفسه

أن يتبنددددى المددددريض -3

أفكارا وفهما إيجابيدا عدن

المرض وكيفيدة التعدايش

.اإليجابي معه

أن يتبنددددى المددددريض -4

أفكددار وفهمددا موضددوعيا

عدددددددددن االضدددددددددطرابات

النفسدددددية و اإلجتماعيدددددة

التددددي قددددد تنشددددأ نتيجددددة

صددابة بمددرض االيدددز اإل

وكيفية التعايش اإليجابي

.مع المرض

213

- :شتمل على محوري رئيسيي هماإ نفسي فقدما اإلعداد لتنفيذ البرنامج اإلرشادي الأ

.األيدز محور محتوى المادة اإلرشادية التي يتناسب استخدامها مع المشكالت التي طرحها مرضى -1

.سبين لتنفيذ البرنامج اإلرشاديمحور الزمان والمكان المنا -2

ــ:محور محتوى المادة اإلرشادية: أوالا

فبالنسدبة الجماعيدة اإلرشدادية في محور محتوى المادة اإلرشادية نجد أن هناك مواد إرشادية للجلسدات

لمرضى فالمجموعات اإلرشادية تمنح ا، لإلرشاد الجماعي فهو أحد األساليب المهمة في العملية اإلرشادية

ففدي هدذا ، فرصة لمقابلدة آخدرين يشداركونهم نفدس الخبدرات والتجدارب مدع المدرض فدي جدو آمدن ومددعم

- :الجماعية اإلرشادية المبادئ اآلتية لتنفيذ الجلسات تتبعأالبرنامج اإلرشادي وحسب الموجهات السابقة

يالحدددن أن . اإلرشدددادية حسدددب العددددد القياسدددي للمجموعدددة( 15ــــــــدددـ 3) تكدددون المجموعدددات مدددن ت -1

فدرد وذلدك بنداء علدى تقسديم أفدراد العيندة التجريبيدة 02من تالمجموعات اإلرشادية في هذه الدراسة تكون

.إلى ذكور و إناث

دقيقة 45يد عن زي تلتقي المجموعة الواحدة مرتان في األسبوع على أن يكون زمن الجلسة الواحدة ال -2

الباحث بإشراك المرضى في كيفيدة تنفيدذ البرندامج ومدن هندا تدم تحديدد محيث قا .وال يقل عن نصف ساعة

.لضمان سالمة الظروف الموضوعية للتجربة وذلك مواعيد الجلسات حسب ظروف المرضى

األخدرى عدن طريدق ةتلقى أعضاء المجموعة الواحدة معلومات إضافية من بقيدة أعضداء المجموعد -3

.ادل اآلراء بعد نهاية كل جلسةتشجيع الباحث لهم على مواصلة تب

لبرندامج ا أثنداء تنفيدذالباحدث تلقى كل فرد من هذه المجموعات المعلومات اإلرشدادية والمتابعدة مدن -4

.الموجودون بمراكز الرعاية المتكاملة و من المرشدين النفسيين و اإلجتماعيين اإلرشادي

عينتم ت -5 ،م تواجدهم ومواعيد الجلسات والمقابالت مع الباحثلكل مجموعة من أعضاءها ينظ منسقا

.عين ذلك الفرد بواسطة الباحث بعد موافقة األعضاء اآلخرينحيث تم ت

طلددب مددن أعضدداء كددل مجموعددة أال يدددلو بددأي معلومددات مددن داخددل الجلسددات ألي جهددة مددن خددارج -6

.المجموعة دون إذن بقية أعضاء المجموعة والباحث

- :ع فالجلسات اإلرشادية تغطى األغرا اآلتيةوم حيث الموضو

يتم فيها اإلطالع على أهم مشكالت المريض الحالية ، وإقامة عالقة إرشادية مهنية مع أولية اتجلس -1

، (المخطدط المعرفدي) المرضى من خالل بنداء اإللفدة و معرفدة فلسدفة المرضدى فدي النظدر إلدي مشدكالتهم

.( القياس القبلي )تطبيق مقياس اإلكتئاب صيا ة نموذج معرفي للحالة ،

تنداقش سيشرح فيها الباحث للمسترشددين البرندامج اإلرشدادي والهددف منده مدن ثدم إرشادية اتجلس -2

يددز فيها مواضديع ذات صدلة بأهدداف البرندامج اإلرشدادي مدع التركيدز علدى ميدول و إتجاهدات مدريض األ

. العامة

214

يددز و المسدتقبل المرضدى فيها أفراد العينة المعلومات األساسية عن مرض األإرشادية يتلقى اتجلس -3

. لمريض األيدز

يدددزإرشددادية يددتم فيهددا معرفددة وتصددحيح التصددورات والمفدداهيم الخاطئددة عددن مددرض األ اتجلسدد -4

. والتعرف على األفكار الالعقالنية لدى المرضى و إستبدالها بأفكار عقالنية

جتماعيدة رشادية تهدف إلدى مسداعدة مدريض األيددز للتغلدب علدى الصدعوبات النفسدية واإلإ اتجلس -5

التي تواجهه في حياته اليومية والتعرف على اإلضدطراب النفسدي مبكدرا وطلدب المسداعدة والددعم النفسدي

.بالتركيز على حالة اإلكتئاب الناجمة عن اإلصابة بمرض األيدز وكيفية عالجه و التخلص منه

السدلوكية لددى المعرفيدة و إرشادية تهدف إلى تطوير الجواندب الشخصدية وتنميدة الجواندب اتجلس -6

.مريض األيدز

جتمددداعي و تطدددوير العالقدددات األسدددرية إرشدددادية الهددددف منهدددا معرفدددة أندددواع التفاعدددل اإل اتجلسددد -7

. يدزجتماعية والمهنية لمريض األواإل

.رفع درجة الوعي الصحي والعالجي لمريض األيدز إرشادية تهدف إلى اتجلس -8

يددز معلومدات عدن كيفيدة التعدايش إرشادية تهدف إلى الحث على العمل و تمليك مريض األ اتجلس -9

.بغرض تحقيق أفضل مستوى من الصحة النفسية اإليجابي مع المرض

ثدم . سدتجابتهم ومشداركتهم فدي الدراسدة ات ختامية يتم فيها تقدديم الشدكر ألفدراد العيندة علدى إجلس -10

. يختم من خاللها البرنامج اإلرشادي ويتم تطبيق المقياس البعدي

-:يتوقف عدد الجلسات لكل بند م البنود السابقة على

.ظروف الجلسات اإلرشادية -أ

.تجاوب المرضى مع الموضوعات التي يتناولها كل بند -ب

. لساتمهارات المرشد الذي يقوم بتنفيذ الج -ج

.بعد اإلنتهاء من تنفيذ البرنامج كان العدد الكلي للجلسات التي إشتملها التطبيق أربعة عشر جلسة

الفنيات المستخدمة في تنفيذ البرنامج اإلرشادي

الفنيات المعرفية: أوالا

تحليل منطقي لألفكار -0

البدد ، : النية وما يرتبط بهدا مدن مفداهيم مثدل وتعتمد هذه الفنية على البحث عن المعتقدات و األفكار الالعق

وإثبددات عددم منطقيدة والعقالنيددة مثدل هددذه المعتقددات و األفكدار وتمييزهددا عدن األفكددار . مفدروض ، حتمدا

.العقالنية األخرى

-:وتعتمد هذه الفنية على عدة خطوات : إعادة البناء المعرفي -5

.يثبت المرشد للعميل عدم عقالنية أفكاره -أ

215

.اعد المرشد العميل على أن يربط بين أفكاره و إضطرابه النفسي يس -ب

.تعديل األفكار الالعقالنية إلي أخرى أكثر عقالنية و منطقية -ج

الدحض النشط لألفكار الخاطئة -2

و فيهددا يددتعلم أفددراد العينددة أن يفحصددوا و يعدددلوا قدديمهم وإتجاهدداتهم عددن أنفسددهم و عددن اآلخددرين ، فيوضددح

كيددف يفحصددون أفكددارهم الخطددأ و الهادمددة للددذات ويركددز المرشددد علددى دحددض األفكددار المرشددد للعمددالء

الالعقالنيدددة و الالمنطقيدددة والتدددي تعتمدددد البدددا علدددى مبالغدددات وتهدددويالت ، كمدددا يوضدددح أن هدددذه األفكدددار

.الالعقالنية هي سبب إضطرابهم

ا الفنيات السلوكية : ثانيا

التدريب على المهارات اإلجتماعية -0

هذه الفنية إلي تدريب أفراد العينة على تقوية مهاراتهم الشخصية في التعامدل مدع اآلخدرين ، ومدن و تهدف

شأن هذه الفنية أن تساعدهم على تحسين عالقدتهم بداآلخرين ،و بالتدالي زيدادة مسدتوى تفداعلهم اإلجتمداعي

رجددة الوصددمة ممددا يسدداعدهم علددى الددتخلص مددن اإلنسددحاب اإلجتمدداعي والددذي بدددوره يقلددل مددن مسددتوى د

.اإلجتماعية لدى المرضى

التدريب على السلوك التوكيدي -5

السلوك التوكيدي عبارة عن سلوك يتصدل بالعالقدات الشخصدية ويتضدمن التعبيدر الصدادق و المباشدر عدن

األفكار والمشاعر ، ويهدف إلي زيادة مقدرة الفرد على اإلشتراك الفعلي في مواقف الحياة بسلوك توكيددي

ر الفددرد عددن مشداعره السددلبية و اإليجابيددة بطريقددة يددر مؤذيدة لآلخددرين ، والتوكيددد وسددط بددين ، حيدث يعبدد

.الخضوع والعدوان

التخيل -2

وتستخدم هذه الفنية لدحض األفكار الالعقالنية أيضا ، وفيها يتخيدل أفدراد العيندة أنهدم يقومدوا بفعدل الشديء

يطلب منه أن يتخيل نفسه الذي يخشونه ، فمن يخشى المواقف اإلجتماعية مثال

يتحددث لمجموعدة مدن األفدراد ، وتكدون نتيجدة هدذه الفنيددة مشدجعة علدى حضدور مثدل هدذه المواقدف وعدددم

. تجنبها

آليات تنفيذ جلسات البرنامج اإلرشادي

هندداك عدددة آليددات سددوف يعتمدددها الباحددث فددي تنفيددذ الجلسددات اإلرشددادية والتددي تقددوم علددى إسددتراتيجية

-:حيث أن هذه اإلستراتيجياتتعتمدعلى عدة عوامل هي . حوار و المناقشة الجماعية المحاضرات وال

إشدداعة جددو مددن الصددراحة و المحبددة و اإللفددة بددين المسترشدددين و الباحددث حيددث تكددون العالقددة -0

.اإلرشادية بينهم داعمة إلندماج المجموعة ومساعدة على طرح مشاكلهم بكل حرية

216

ل مائدة خاصة لعقد الجلسدات ومدن دون تحديدد مكدان خدال ألي يجلس جميع أفراد المجموعة حو -5

.واحد منهم

أن تكون الغرفة المخصصة للجلسات هادئة و نظيفة وواسعة وجيدة التهوية واإلضاءة وبعيدة عدن -2

.الضوضاء

أن تكون الجلسات األولية للتعرف على أفراد المجموعة التجريبية وتقديم الشكر لهم لإلستجابتهم و -2

م وإعطاء فكرة عن خط سير العمل في البرنامج و توضيح الهددف مدن البرندامج ووضدع حضوره

( .القياس القبلي ) قواعد وآداب المشاركة وتطبيق مقياس اإلكتئاب

.أن يقدم كل مسترشد للمجموعة في جو مليء بالحب و الترحاب -2

لجلسدة السدابقة و مالزمدة تبدأ كل جلسة من خالل عنوان الجلسة الذي يطرحه المرشد مشيرا إلدي ا -1

هذه الجلسة بالسابقة بشكل موجز ، ثم يقوم المرشد بإلقاء محاضرة بشكل مختصدرة عدن موضدوع

.هذه الجلسة

تبدأ مناقشة موضدوعات الجلسدة فدور اإلنتهداء مدن عدرض المحاضدرة مباشدرة ، حيدث يكدون لكدل -1

إحتددرام آراء اآلخددرين ، مسترشددد الحددق فددي مناقشددة أو إعتددراض أي نقطددة بحريددة وإبددداء رأيدده و

.يطلب من أحد المسترشدين إيجاز ما آلت إليه المناقشة

المحافظددة علددى الهدددوء و اإلنسددجام و عدددم التسددلط و عدددم التمركددز حددول شددخص معددين أثندداء -4

.الجلسات

ا ــ:محور الزمان والمكان: ثانيا

تحديددا فدي شدهري أبريدل و مدايو م و5102المعرفدي السدلوكي فدي العدام بدأ تنفيذ برامج اإلرشاد النفسي

م حيددث كانددت الجلسددة 5102/ 2/ 02مندده وقددد بدددأ تنفيددذ الجلسددات اإلرشددادية فددي يددوم اإلثنددين الموافددق

اإلرشادية األولى و إستمر تنفيذ الجلسات اإلرشادية بواقدع جلسدتان فدي كدل أسدبوع حددد لهدا يدومي اإلثندين

م الجلسدة 5102/ 2/ 59إلرشادية يوم الخمديس الموافدق والخميس من كل أسبوع، وإنتهى تنفيذ الجلسات ا

( .الجلسة الرابعة عشر ) األخيرة

سدبعة أسدابيع، بددأت فدي األسدبوع يذ البرندامج اإلرشداديوبهذا يكون الوقت اإلجمالي الذي أستغرقه تنف

.م5102الثالث من شهر أبريل وإنتهت في األسبوع الخامس من شهر مايو

ال فيده الجلسدات فهدو محدور مهدم ألن أهدداف الجلسدات اإلرشدادية تنعقددإالمكدان الدذي أما بخصول

حرل الباحث على عليه ،بتوفير مكان مناسب إلجراء الجلسات يتوفر فيه الهدوء والخصوصية إال تتحقق

ى مرضد و وحتى يتم ذلك إتصل الباحث بمددير الجمعيدة السدودانية لرعايدة مصدابي ،إيجاد المكان المناسب

دار الجمعيدة فدي عقدد الجلسدات قاعدة موافقتده علدى اسدتخدام الذي أبدى فرعية والية جنوب دارفور يدزاأل

ــ:على وجه الخصول ألسباب أهمها، وتم إختيار هذه الداراإلرشادية وتنفيذ البرنامج اإلرشادي

217

.إليها أو التواجد فيها يدز وال يجد أفراد العينة حرجا في القدومهذه الدار مخصصة لمرضى األ -1

مجهزة لتستقبل المحاضرات والجلسات اإلرشادية وورش العمل مصممة و القاعة الموجودة بالدار -2

الحتوائهددا علددى عدددد مددن الكراسددي الكافيددة والمريحددة وأيضددا إمتيازهددا بالتهويددة الجي دددة واإلضدداءة الكافيددة

.ا من الوسائل المعينة في تنفيذ مثل هذه البرامجوتحتوي على شاشة عرض فيديو ومكبرات صوت و يره

. مركز تجمع الموصالات بالمدينةتقع الدار في موقع يتوفر فيه الهدوء وتمتاز بقربها من -3

سدداحات – منددافع –ريددا يكافت) توجددد بالدددار الخدددمات الضددرورية التددي قددد يحتاجهددا أفددراد العينددة -4

.(خضراء

الجلسدات اإلرشدادية الفرديدة و من مكاتب اإلرشاد النفسي يمكن اإلستفادة منهدا فدي عددوجد بالدار ي -5

.المناقشات الفردية

يمكددن اإلسدتفادة مددنهم فددي المددربين يوجدد بالدددار مجموعدة مددن المرشددين النفسدديين واإلجتمدداعيين -6

.مرضىالدية وذلك لصتهم الوثيقة بتنفيذ البرنامج اإلرشادي والجلسات اإلرشا المساعدة على تسهيل عملية

لخطوات التطبيقية ألدوات الدراسةا

والتي تشمل قائمة بيك الثانية يقدم الباحث توضيحا للخطوات التطبيقية ألدوات الدراسة لجانبفي هذا ا

. لإلكتئاب وبرنامج اإلرشاد النفسي المعرفي السلوكي

ة المفتوحددة والتددي تزلددل كثيددر مددن العقبددات التددي ال تزلددل عددادة إال نسددبة للعالقددات اإلجتماعيددة السددوداني

إستفادة الباحث مدن عملده السدابق فدي مجدال مكافحدة األيددز بواليدة جندوب بالمكاتبات والخطابات الرسمية

ذلك كثيرا في تسهيل مهمة اإلتصال بالجهات التدي إسدتعان بهدا إلجدراء هدذه الدراسدة هساعد دارفور حيث

عامدة وواليدة جندوب دارفدور خاصدة يدز في السوداننها اإلدارات المهتمة بأمر مكافحة مرض األوالتي م

سواء كان ذلك في اإلطار النظري أو الدراسة الميدانية، حيث قام الباحث بإجراء زيارات للبرنامج القدومي

ي والجمعيدة و بعض مراكز اإلرشاد النفسي والفحص الطوع( SNAP)يدز بالسودان لمكافحة مرض األ

يدز فوجد أن بعدض المرشددين النفسديين بهدذه المراكدز كدانوا السودانية لرعاية مرضى ومصابي مرض األ

زمالء له في السابق أو لهم عالقة بزمالء يعرفهم فدي السدابق، حيدث قابدل مدديري مراكدز اإلرشداد النفسدي

للغدرض مدن الزيدارة باإلضدافة والفحص الطوعي والمرشدين أو من ينوب عنهم وقدام بتقدديم شدرح وافدي

وبرندامج اإلرشداد قائمدة بيدك لإلكتئدابإلى شرح الغرض من البحث وأهدافه واألدوات المستخدمة فيه مدن

وقد وجد الباحدث تعاوندا وإهتمامدا كبيدرين مدن قبدل مدديري المراكدز والمرشددين المعرفي السلوكي النفسي

.النفسيين المتواجدون فيها

أداة الدراسةتطبيق

فدي هدذه الدراسدة علدى أفدراد عيندة الدراسدة الميدانيدة فدي ةالمسدتخدم أداة الدراسدةقام الباحث بتوزيدع

بواليدة جندوب يددزمكان إجراء الدراسة الميدانية وهي الدار السودانية لرعاية مرضى ومصابي مدرض األ

218

بعدد أن شدرح لهدم داةعلدى أسدئلة األوالتي تم إختيارها من قبل أفراد العينة، وطلب منهم أن يجيبوا دارفور

.اوأهدافه اوالغرض منه داةاأل

الجدددير ذكددره هنددا أن الباحددث قددد طبددق هددذا الجددزء مددن العمددل الميددداني بنفسدده حيددث كددان يسددلم أفددراد عينددة

مج برنداال قدام بتنفيدذذلك ك ،امنهم شخصيا بعد اإلجابة على أسئلته هايدا بيد ثم يستلم داةالدراسة الميدانية األ

حيدث قدام الباحدث بدإجراء الجلسدات اإلرشدادية مدن واقدع اإلسدتفادة مدن عملده السدابق فدي مجددال ياإلرشداد

أربعدة عشدر عددد )يدز واألمراض المنقولدة جنسديا والتددريب الدذي نالده فدي هدذا المجدال مكافحة مرض األ

.عشر الرابعة الجلسةإلي الجلسة األولى من وهي( جلسة

المعرفي السلوكي النفسيتطبيق برنامج اإلرشاد

وتحديدا يوم اإلثنين، حيث قام الباحدث بمقابلدة م02/2/5102بدأ تنفيذ برنامج اإلرشاد النفسي في يوم

المرضى الذين عرض عليهم البرنامج اإلرشاد وإستجابوا له والذين تم إختيارهم كعينة لهذه الدراسة والتي

العيندة طريقدة هدو هدذه العيندة إختيدار األسداس الدذي تدم بموجبدهسوف يجدرى علديهم البرندامج اإلرشدادي و

.مكان إجراء الدراسة وتمثيلها للمرضى بوالية جنوب دارفورمع مراعاة شمولها المحددة والمقيدة

تصددميم المجمددوعتين التجريبيددة و الضددابطة ذات اإلختبددار ) تددم إسددتخدام تصددميم المجمددوعتين المسددتقلتين

( Per-test, Post-test, control Group and Experimental Group designالقبلدي والبعددي

ــ:الشكل التالي على يكونالذي

.يوضح نموزج تصميم المجموعتي المستقلتي ( 05)شكل رقم

2ج × 1ع ت ج

2ج . 1ع ج

-:وتفسر العالقة داخل الشكل السابق على النحو التالي

. عينة مختارة بطريقة محددة= ع

مجموعة تجريبية= ت

.مجموعة ضابطة=

.إختيار قبلي= 1ج

.إختبار بعدي= 2ج

X =المتغير المستقل.

متغير مستقلال يوجد = ٠

219

ا عرض البرنامج اإلرشادي والتعريف به قام الباحث بمقابلة أفراد العينة مجتمعين في لقاء جماعي تم فيه

.الغرض منه وطريقة تنفيذه و وتوضيح أهدافه

إجراءات تنفيذ البرنامج اإلرشادي

علدى ( مراكز الرعاية المتكاملدة ) بعد أن تم أخذ الموافقة من مراكز اإلرشاد النفسي والفحص الطوعي

ون باأليدز وبعد موافقة المرضى أنفسدهم بددأ تنفيدذ تطبيق البرنامج اإلرشادي على عينة من األفراد المصاب

، وقدد تدم بوالية جنوب دارفوريدز البرنامج اإلرشادي بدار الجمعية السودانية لرعاية مرضى ومصابي األ

ــ:إجراء تنفيذ البرنامج اإلرشادي على النحو التالي

المعرفددي ج اإلرشدداد النفسدديبرنددام – قائمددة آرون بيددك لإلكتئدداب: تجهيددز األدوات الالزمددة وهددى -1

.السلوكي

تم تجهيز مكان مناسب لتنفيذ البرنامج مزود بالمقاعد المريحدة وبدأجهزة مشداهدة وإسدتماع حديثدة -5

حيدث يجلدس أفدراد . سماعات صدوتية متطدورة –جهاز مسجل إستريو –مثل جهاز عرض فيديو

ضديه الجلسدة اإلرشدادية، ثدم العينة على هيئدة صدفوف منتظمدة أثنداء التقدديم أو علدى حسدب مدا تقت

.أتناء المناقشات الجماعية( U) تتحول الجلسة على هيئة الحرف

( .و يرها –دفاتر –أوراق –أقالم ) توفير الوسائل المساعدة على تنفيذ الجلسات اإلرشادية -2

.يوضح المنظر العام لقاعة تنفيذ البرنامج اإلرشادي( 03)شكل رقم

2 3 4 5

☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺

☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺

☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺

☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺

☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺

☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺

☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺

1

2 3 4 5

☺☺ ☺☺

☺☺ ☺☺

☺☺ ☺☺

☺☺ ☺☺

☺☺ ☺☺

☺☺ ☺☺

☺☺ ☺☺

☺☺ ☺☺

☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺

☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺

1

أثناء المناقشات الجماعية أثناء التقديم العام في الجلسات اإلرشادية

وسائل أخرى -5جهاز مسجل إستريو -4المرشد -3جهاز عرض فيديو -2شاشة عرض -1

أفراد العينة -☺( الباحث) ـ المرشد النفسي

220

فددردا يمثلددون 21تددم إختيددار األفددراد الددذين سدديتم تطبيددق البرنددامج اإلرشددادي علدديهم وقددد تددم إختيددار -2

.من اإلناث 02ن الذكور م 02المجموعة التجريبية منهم

تددم إتبدداع خطددوات تنفيددذ البرنددامج اإلرشددادي مددع أفددراد المجموعددة التجريبيددة وذلددك حسددب الخطددة -2

.الموضوعة وبإستخدام الوسائل واألساليب المحددة

تدم حسدب الخطدة الموضدوعة لدذلك والتدي : المعرفدي السدلوكي تنفيذ جلسات برندامج اإلرشداد النفسدي -1

21يتراوح بدين أسابيع وبمدى زمني سبعةكل أسبوع ولمدة انبواقع جلست ةجلس أربعة عشر تحتوي على

.دقيقة لكل جلسة 45 ــــــــ

المجمدوعتين التجريبيدة العينة من أفراد على (لإلكتئاب الثانية قائمة بيك) تطبيق أداة الدراسة تم -1

(.القياس القبلي ) والضابطة

موعة التجريبيةتلقت المج -4 الباحدث وذلدك بواسدطة المعرفدي السدلوكي برنامج اإلرشاد النفسديل تطبيقا

مددن خددالل تقددديم المعلومددات و بمشدداركة المرضددى أنفسددهم وإدارة المناقشددات الجماعيددة حددول المعلومددات

.المقدمة والخاصة بالجلسات اإلرشادية

ها بعض المعلومات العامدة وتمدت مقدابلتهم أسدبوعيا أما فيما يتعلق بالمجموعة الضابطة فكانت تقدم ل -9

كل أسبوع وفى أثناء تقديم المعلومدات يطلدب مدنهم مناقشدة المواضديع التدي تدم طرحهدا ة واحدةمعدل مربو

.(وهو ما يعرف بوضعهم في قائمة اإلنتظار ) عليهم

. يبرنامج اإلرشاداليوضح خطوات تنفيذ ( 04)شكل رقم

الدقة مراجعة معايير

برنامج الفي تنفيذ

اإلرشادي

برنامج التطبيق

على ياإلرشاد

التجريبية المجموعة

عينة الدراسة

الميدانية

(مرضى األيدز)

القياس القبلي

قائمة آرون بيك )

(لإلكتئاب

تحديد مدة

برنامج التطبيق

ياإلرشاد

القياس البعدي

قائمة آرون بيك )

(لإلكتئاب

لية اعف قييمت

برنامج ال

ياإلرشاد

أهداف برنامج

النفسي اإلرشاد المعرفي السلوكي

221

األساليب اإلحصائية المستخدمة

تحليددل البيانددات والمعلومددات المجمعددة فددي هددذه تددي تتناسددب وباحددث األسدداليب اإلحصددائية الإسددتخدم ال

ــ:الدراسة، وإستند إلى المعادالت والطرق اإلحصائية التالية

Statistical ( SPSS)ت الحاسب اآللي وفقا لنظام الرزمدة اإلحصدائية لعلدوم اإلجتماعيدا -4

Package For Social Sciences .

. النسبة و النسبة المئوية -9

. الوسط الحسابي -01

. اإلنحراف المعياري -00

T.test" ت " إختبار -05

) أو ( 2ـ 2ن+ 1ن) ةفرق بين متوسدطين علدى درجدات حريدوهو اإلختبار الذي يناسب توزيع ال

ــ:الصور التالية" ت " ويتخذ إختبار ( . 2 –ن

للمجموعات المستقلة المتساوية األعداد " ت " إختبار - أ

ددللمجموعات المستقلة الغير متساوية الع" ت " إختبار -ب

One- Way ANOVAs" أنوفا " إختبار -02

.معامل اإلرتباط -02

ار فروضدها قيداس متغيدرين علدى األقدل ثدم بدأو اإلجابة على أسئلتها أو إختة قد تتطلب مجريات الدراس

تحديد درجة العالقة بينهما، واألسلوب اإلحصائي الذي يستخدم في هذه الحالة هو معامل اإلرتباط ومعامل

فددؤاد أبددو حطددب وآمددال . ) وعددادة مددا يكددون فددي صددورة كسددر عشددري( 1-ـــددـ 1)+اإلرتبدداط يتددراوح بددين

(م 1991صادق،

ــ:ولحساب معامل اإلرتباط إستخدم الباحث المعادلة التالية

. معادلة بيرسون لحساب معامل اإلرتباط - ت

.معادلة ألفاكرونباخ لحساب معامل اإلرتباط - ث

( 012:م2006مصطفى أحمد على وآخرون،)

222

الفصل الراب

ير النتائجعر وتحليل ومناقشة وتفس

هددذا الفصددل عرضددا للنتددائج التددي توصددلت إليهددا الدراسددة مددن خددالل التحقددق مددن الباحددث فددي تندداول

و فرضيات البحث الحالي من ثم تفسيرها و مناقشتها في ضوء ما تدوفر للدراسدة الحاليدة مدن إطدار نظدري

. ة سواء إتفقت أو إختلفت معهامن خالل النتائج التي توصلت إليها ومع ما توفر من الدراسات السابق

المتعلقة بفرو الدراسةالنتائج وتحليل عر : أوالا

هدف هذا الجزء من الفصل إلي عدرض النتدائج وتحليدل البياندات والتدي تمثلدت فدي إسدتجابات أفدراد

ك لمعرفدة عينة الدراسة الميدانية من المجموعة التجريبية والمجموعة الضدابطة علدى فقدرات المقيداس وذلد

مرض مددن اللدددى األفددراد المصددابين بدد مسددتوى اإلكتئدداب الندداجم عددن اإلصددابة بمددرض األيدددزالفددروق فددي

فددي عددالج المعرفددي السددلوكي اإلرشدداد النفسدديفعاليددة برنددامج ومعرفددة جنددوب دارفددورالجنسددين بواليددة

وفتدرة الحالدة اإلجتماعيدة أيضدا معرفدة أثدر كدل مدن الندوع و. بالنسبة ألفراد المجموعة التجريبية اإلكتئاب

. مسدتوى اإلكتئداب لددى المرضدىعلدى اإلصابة بالمرض والمستوى التعليمي و المرحلة العمرية والعمدل

وبعددد تطبيددق إجددراءات الدراسددة الميدانيددة وتحليددل البيانددات إحصددائيا بواسددطة الحاسددب اآللددي وفقددا لنظددام

ـــ:لتوصل إلي النتائج التالية، تم ا( SPSS) الحزمة اإلحصائية للعلوم اإلنسانية

ــ:الفر األولب النتائج المتعلقة وتحليل عر

مستوى اإلكتئاب الناجم ع اإلاابة بمر توجد فروق ذات داللة إحصائية في) نص الفر األول

ح األيدز بي األفراد م المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج اإلرشرادي لصرال

(.المجموعة التجريبية

.لعينتين مرتبطتين( T.Test -ت ) وللتحقق من صدق هذه الفرضية قام الباحث بإستخدام إختبار

لداللرة الفرروق بري متوسرطات درجرات األفرراد ( T.Test -ت ) يوضح نتائج إختبرار ( 50)جدول رقم

.بيك لإلكتئابعلى مقياس م المجموعتي يدزالمصابي بمر األ

انــــالبيـ

المجموعة التجريبية

المجموعة الضابطة

" ت"قيمة

المحسوبة

القيمدددددددددددة

اإلحتمالية

مستــددـوى

الداللـــــة

المتغيـــــدددـر

موضـــددددددـع

المقارنــــــة

المتوسط

اإلنحراف

المتوسط

اإلنحراف

3.615

0.001

دالددددددددددددددة

إحصائيــا

مقيدداس بيددك

لإلكتئاب

47.13 12.998 37.07 6.716

223

أن هندداك فددروق ذات داللددة إحصددائية بددين متوسددطات درجددات األفددراد يتضددح ( 50 )مددن الجدددول رقددم

المصابون بمرض األيدز من المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة في مسدتوى اإلكتئداب النداجم عدن

بيدة ،وذلدك عندد مسدتوى القيداس اإلصابة بالمرض بعدد تطبيدق البرندامج اإلرشدادي علدى المجموعدة التجري

) وهددي أكبدر مددن القيمددة الجدوليددة التددي تسدداوي ( 3.615) المحسددوبة ( ت ) ، حيدث بلغددت قيمددة ( 0.05)

( .59)عند درجات الحرية ( 2.05

عليه فإن الباحث يقبل الفرض الموجب والدذي يعندي أن هنداك فدروق ذات داللدة إحصدائية بدين األفدراد مدن

جدداءت لصددالح المجموعددة ة و المجموعددة الضددابطة بعددد تطبيددق البرنددامج اإلرشدداديالمجموعددة التجريبيدد

التجريبية

ــ:الفر الثانيب النتائج المتعلقةوتحليل عر

مسررتوى اإلكتئرراب النرراجم عرر اإلاررابة توجررد فررروق ذات داللررة إحصررائية فرري )نررص الفررر الثرراني

تعرزى لمتغيرر النروع يبرنرامج اإلرشرادالبعد تطبيرق بمر األيدز بي األفراد م المجموعة التجريبية

(.إناث -ذكور

.لعينتين مرتبطتين( T.Test -ت ) وللتحقق من صدق هذه الفرضية قام الباحث بإستخدام إختبار

م لداللة الفروق بي متوسطات درجات األفراد ( T.Test -ت ) يوضح نتائج إختبار ( 55)جدول رقم

.بيك لإلكتئاب حسب متغير النوععلى مقياس يةالمجموعة التجريب

أنده لديس هنداك فدروق ذات داللدة إحصدائية بدين متوسدطات درجدات األفدراد يتضدح ( 55) من الجدول رقدم

المصددابون بمددرض األيدددز الددذكور و اإلندداث مددن المجموعددة التجريبيددة فددي مسددتوى اإلكتئدداب الندداجم عددن

) ، حيث بلغدت قيمدة ( 0.05)بيق البرنامج اإلرشادي ،وذلك عند مستوى القياس اإلصابة بالمرض بعد تط

عندد درجدات الحريدة ( 2.14) وهي أصدغر مدن القيمدة الجدوليدة التدي تسداوي ( 1.249) المحسوبة ( ت

(02. )

اد عليه فإن الباحث يقبل الفرض السالب والذي يعني أنده لديس هنداك فدروق ذات داللدة إحصدائية بدين األفدر

.الذكور و اإلناث من المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج اإلرشادي

انــــالبيـ

ـورـــــالذك

اثــــــاإلنـ

" ت"قيمة

المحسوبة

القيمدددددددددددة

اإلحتمالية

مستــددـوى

الداللـــــة

المتغيـــــدددـر

موضـــددددددـع

المقارنــــــة

المتوسط

اإلنحراف

المتوسط

اإلنحراف

1.249

0.000

دالددة يددر

إحصائيــا

مقيدداس بيددك

لإلكتئاب

56.13 12.972 38.13 2.850

224

ــ:الفر الثالثب النتائج المتعلقة وتحليل عر

مسررتوى اإلكتئرراب النرراجم عرر اإلاررابة توجررد فررروق ذات داللررة إحصررائية فرري)نررص الفررر الثالررث

تعرزى لمتغيرر الحالرة يبرنرامج اإلرشرادالق بعرد تطبير بمر األيدز بي األفراد م المجموعة التجريبية

(.غير متزوج –متزوج اإلجتماعية

.مرتبطتين ير لعينتين ( T.Test -ت ) وللتحقق من صدق هذه الفرضية قام الباحث بإستخدام إختبار

م لداللة الفروق بي متوسطات درجات األفراد ( T.Test -ت ) يوضح نتائج إختبار ( 53)جدول رقم

.بيك لإلكتئاب حسب متغير الحالة اإلجتماعية على مقياس مجموعة التجريبيةال

أنده لديس هنداك فدروق ذات داللدة إحصدائية بدين متوسدطات درجدات األفدراد يتضح (52) من الجدول رقم

المصابون بمرض األيددز المتزوجدون و الغيدر متزوجدون مدن المجموعدة التجريبيدة فدي مسدتوى اإلكتئداب

، حيدث ( 0.05)الناجم عن اإلصابة بالمرض بعد تطبيق البرنامج اإلرشدادي ،وذلدك عندد مسدتوى القيداس

عنددد ( 2.146) وهددي أصددغر مددن القيمددة الجدوليددة التددي تسدداوي ( 2.115) المحسددوبة ( ت )بلغددت قيمددة

( .28)درجات الحرية

فدروق ذات داللدة إحصدائية بدين األفدراد عليه فإن الباحث يقبل الفرض السالب والذي يعني أنده لديس هنداك

.المتزوجون و الغير متزوجون من المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج اإلرشادي

ــ:الفر الراب ب النتائج المتعلقة وتحليل عر

مسررتوى اإلكتئرراب النرراجم عرر اإلاررابة توجررد فررروق ذات داللررة إحصررائية فرري )نررص الفررر الرابرر

تعرزى لمتغيرر فتررة يبرنرامج اإلرشرادالبعرد تطبيرق بي األفرراد مر المجموعرة التجريبيرة بمر األيدز

(. اإلاابة بالمر

إلختبددار ( One way Anova) أنوفددا وللتحقددق مددن صدددق هددذه الفرضددية قددام الباحددث بإسددتخدام إختبددار

.المجموعات

انــــالبيـ

متزوجون

ير متزوجون

" ت"قيمة

المحسوبة

القيمدددددددددددة

اإلحتمالية

مستــددـوى

الداللـــــة

المتغيـــــدددـر

موضـــددددددـع

المقارنــــــة

المتوسط

اإلنحراف

المتوسط

اإلنحراف

2.115

0.000

يددر دالددة

إحصائيــا

مقيدداس بيددك

لإلكتئاب

39.89

3.296

50.24

14.384

225

توسرررطات درجرررات أفررررادلداللرررة الفرررروق بررري م( Anova)يوضرررح نترررائج إختبرررار ( 54)جررردول رقرررم

.بيك لإلكتئاب حسب متغير فترة اإلاابة بالمر على مقياس م المجموعة التجريبية المجموعات

أن هناك فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعات يتضح (52) ممن الجدول رق

النداجم عدن اإلصدابة بدالمرض حسب فترة اإلصابة بالمرض من المجموعة التجريبية في مستوى اإلكتئاب

) المحسدوبة ( ت ) ، حيدث بلغدت قيمدة ( 0.05)بعد تطبيق البرنامج اإلرشادي ،وذلك عند مستوى القياس

( .27)عند درجات الحرية ( 2.35) وهي أكبر من القيمة الجدولية التي تساوي ( 4.849

ات داللدة إحصدائية بدين األفدراد مدن عليه فإن الباحث يقبل الفرض الموجب والدذي يعندي أن هنداك فدروق ذ

.المجموعات حسب فترة اإلصابة بالمرض من المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج اإلرشادي

ــ:الفر الخامس ب النتائج المتعلقة وتحليل عر

مسرتوى اإلكتئراب النراجم عر اإلارابة توجرد فرروق ذات داللرة إحصرائية فري )الخامس نص الفر

تعزى لمتغير المستوى يبرنامج اإلرشادالبعد تطبيق أليدز بي األفراد م المجموعة التجريبيةبمر ا

(.التعليمي

إلختبددار ( One way Anova) أنوفددا وللتحقددق مددن صدددق هددذه الفرضددية قددام الباحددث بإسددتخدام إختبددار

.المجموعات

متوسرررطات درجرررات أفررررادلداللرررة الفرررروق بررري ( Anova)يوضرررح نترررائج إختبرررار ( 52)جررردول رقرررم

.بيك لإلكتئاب حسب متغير المستوى التعليميعلى مقياس م المجموعة التجريبية المجموعات

فترة اإلصابة بالمرض

المتوسط

اإلنحراف

" ت"قيمة

المحسوبة

القيمدددددددددددة

اإلحتمالية

مستــددددددددددددـوى

الداللـــــة

4.849

0.016

دالددددددددددددددددددددددددة

إحصائيــا

أقل من سنتين

50.08

14.361

سنوات 2ـــــ 2

46.33

14.222

خمس سنوات فأكثر

39.36

3.443

226

أندده لدديس هندداك فددروق ذات داللددة إحصددائية بددين متوسددطات درجددات أفددراد يتضددح ( 52)مددن الجدددول رقددم

وى اإلكتئداب النداجم عدن اإلصدابة المجموعات حسب المستوى التعليمي من المجموعدة التجريبيدة فدي مسدت

( ت ) ، حيدث بلغدت قيمدة ( 0.05)بالمرض بعدد تطبيدق البرندامج اإلرشدادي ،وذلدك عندد مسدتوى القيداس

( .26)عند درجات الحرية ( 2.35) وهي أصغر من القيمة الجدولية التي تساوي ( 0.739) المحسوبة

ه ليس هناك فروق ذات داللة إحصائية بين األفراد من عليه فإن الباحث يقبل الفرض السالب والذي يعني أن

.المجموعات حسب المستوى التعليمي من المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج اإلرشادي

ا تفسيرومناقشة نتائج الدراسة: ثانيا

قام الباحث في هذا الجزء من الفصل الخامس بمناقشدة النتدائج وتفسديرها علدى ضدوء فدروض الدراسدة

وذلدك بعددد أن قدام بعددرض البيانددات وحللهدا فددي الجددزء السدابق مددن هددذا الفصدل فددي عدددد مدن الجددداول وفقددا

. لألساليب اإلحصائية المناسبة

إلددي وجدود فددروق دالدة إحصددائيا بدين األفددراد مدن المجموعددة أشرارت النتيجرة المتعلقررة برالفر األول

تطبيق برنامج بعد ئاب الناجم عن اإلصابة بمرض األيدزفي مستوى اإلكتالتجريبية والمجموعة الضابطة

كما هو موضح فدي الجددول جاءت لصالح المجموعة التجريبية، اإلرشاد النفسي على المجموعة التجريبية

(.50)رقم

التدي أشدارت إلدي وجدود فدروق بدين األفدراد مدن ( م5102)إتفقت هذه النتيجة مع دراسدة الطيدب السنوسدي

.يبية و المجموعة الضابطة بعد تنفيذ البرنامج اإلرشادي المجموعة التجر

المستوى التعليمي

المتوسط

اإلنحراف

" ت"قيمة

المحسوبة

القيمدددددددددددة

اإلحتمالية

مستــددددددددددددـوى

الداللـــــة

0.739

0.538

يدددددددر دالدددددددة

إحصائيــا

أساس

48.33

14.095

ثانوي

49.11

14.266

جامعي

40.25

4.349

فوق الجامعي

39.50

2.121

227

التددي أشددارت نتائجهددا إلددي وجددود فددروق بددين ( م 5114عبدداس الصددادق ،) إتفقددت هددذه النتيجددة مددع دراسددة

درجات األفراد مدن المجموعدة التجريبيدة و المجموعدة الضدابطة علدى مقيداس التوافدق النفسدي بعدد تطبيدق

.اد المجموعة التجريبية مما يؤكد فعالية البرنامج اإلرشادي البرنامج اإلرشادي على أفر

التي أشارت نتائجها إلى وجود فروق بين القياس ( م 2005على فرح،) هذه النتيجة مع دراسة كذلك إتفقت

. القبلي والبعدي مؤكدة اإلستفادة من البرنامج اإلرشادي

أشارت إلدي وجدود فدروق دالدة إحصدائيا بدين التي ( م5112)كذلك إتفقت مع دراسة إنصاف عوض الكريم

.درجات األفراد في مستوى االكتئاب في القياس القبلي و البعدي بعد تطبيق الجلسات العالجية

والتددي أشددارت نتائجهددا إلددى فاعليددة ( م 2004نجددود النددور عثمددان،) هددذه النتيجددة مددع دراسددة إتفقددتأيضددا

نسدبة لعيندة الدراسدة مؤكددة بدذلك مددى إسدتفادة أفدراد العيندة البرنامج اإلرشادي في خفض مستوى القلق بال

.التجريبية من برنامج اإلرشادي

التدي أشدارت إلدي وجدود فدروق بدين ( 5110)إتفقت كدذلك هدذه النتيجدة مدع دراسدة هويددا حسدب الرسدول

.القياس القبلي و البعدي لدى أفراد العينة بعد تطبيق البرنامج اإلرشادي

التي أشارت إلي ظهور فعالية البرنامج اإلرشدادي فدي خفدض ( م5110)دراسة انم البكر إتفقت أيضا مع

.درجتي القلق و االكتئاب لدى أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج عليهم

التي أشارت إلدي فعاليدة البرندامج العالجدي فدي ( م0990)إتفقت هذه النتيجة أيضا مع دراسة هشام عبد هللا

ديل األحكام التلقائية السدلبية وجواندب التشدويه المعرفدي لددى المجموعدة التجريبيدة بعدد تطبيدق البرندامج تع

.العالجي عليهم

وعالقتده المعرفدي السدلوكي ونتيجة لعدم حصول الباحث على دراسات سابقة تناولدت اإلرشداد النفسدي

مدن علدى هدذه الدراسدات و باحث تفسدير النتدائجال أقتصر، لذا كتئاب الناجم عن اإلصابة بمرض األيدزباإل

.يدزالنفسي واإلجتماعي لمريض األ المرضي و خالل اإلطار النظري للدراسة والواقع

رأى الباحددث أن وجددود فددروق ذات داللددة إحصددائية بددين المجموعددة التجريبيددة والمجموعددة الضددابطة بعددد

علدى أفدراد المجموعدة الدذي طبدق ندامج اإلرشداديتطبيق البرنامج اإلرشادي النفسي تعدود إلدي فعاليدة البر

.التجريبية ومدى اإلستفادة منه

والفرق بين المجموعتين يكمدن فدي الحرمدان مدن الرعايدة الصدحية وخددمات اإلرشداد النفسدي والرعايدة

األسددرية والمجتمعيددة الطبيعيددة، فددإن فقدددان الرعايددة الصددحية واألسددرية والمجتمعيددة والنظددرة اإلجتماعيددة

.حدوث حاالت اإلكتئاب وسط المرضىيدز تعتبر من العوامل التي قد تؤدي إلي لسالبة تجاه مريض األا

وحرمدان الرعايدة الصدحية نقصدد بدده عددم حصدول أو عددم اإلسدتفادة مددن خددمات مراكدز اإلرشداد النفسددي

مترتبة عنه و من توعية وتبصرة الفرد المريض بالمرض والنتائج ال والرعاية المتكاملة والفحص الطوعي

عددن نفسدده وتفهمدده لنفسدده وقدراتدده وإمكاناتدده وكيفيددة إسددتغاللها ألقصددى حددد ممكددن والتعددايش اإليجددابي مددع

228

والخدمات اإلرشادية التي تقدم مدن خدالل هدذه المراكدز وكيدف يةبرامج اإلرشادبال تبصرته المرض، كذلك

لمراكز و درجدة اإلسدتفادة التدي سدوف يجنيهدا أيضا البرامج العالجية التي تقدم في هذه ا. له أن يستفيد منها

.سيجدها من خالل المتابعة الدورية ويستفيد منها في صحته والفائدة التي

وحرمان الرعاية الصحية مهما إختلفت أشكاله أو مسبباته فهو بيئة ير صالحة للتوافق السدليم ،وأن هنداك

يدادة أعدراض القلدق والمخداوف وإضدطرابات إرتباط واضح بين االسدتقرار النفسدي والطمأنيندة والحدب وز

العدوانية بالنسدبة لألفدراد المصدابون و النوم وفقدان الشهية للطعام وضعف الثقة بالنفس والشعور بالتعاسة

حالددة بدداألمراض المزمنددة والتددي مددن ضددمنها بددل وأخطرهددا مددرض األيدددز، وهددذه كلهددا مظدداهر دالددة علددى

.يدزاأللدى األفراد المصابون بمرض اإلكتئاب

كتئابيدز يخلف أثرا نفسيا واجتماعيا قويا على األفراد المصابين به، وقد يكون مستوى اإلو أن مرض األ

لدددى األفددراد المصددابين طرديددا علددى ضددوء التغيددرات المختلفددة التددي تحدددث لألفددراد المصددابين إبتددداء مددن

لمصددابين، إنتهدداء بددالظروف والمشدداكل الظددروف النفسددية والمشدداكل اإلجتماعيددة التددي يواجههددا األفددراد ا

.العضوية التي تظهر الحقا

كما أن الظروف المصاحبة لإلصابة بالمرض يمكن أن تؤدي إلي تعكير صفاء األفراد المصابين باإلضافة

.فرد المصابإلي الصدمة التي باألفراد جراء اإلصابة بالمرض، كل ذلك ينعكس سلبا على ال

يجة أيضا بأنه كان للبرنامج اإلرشادي ولفنياته التي اعتمد عليها ،فاعليته في دحض ويفسر الباحث هذه النت

.األفكار الالعقالنية لدى أفراد المجموعة التجريبية بعد تلقيهم للبرنامج

فكما أظهرت النتائج فقد تخلدوا عدن تلدك األفكدار الالعقالنيدة واسدتبدلوها بدأخرى أكثدر عقالنيدة ومنطقيدة ،

الل مناقشددات أفددراد المجموعددة مددع بعضددهم الددبعض بحيددث يقتنددع كددل مددنهم بمددا يددراه مناسددبا كددذلك ومددن خدد

باإلضدافة إلدي ر بدة أفدراد المجموعدة التجريبيدة فدي المعرفدة .ومنطقيا من األفكار ويتخلدى عمدا دون ذلدك

المعلومدات والفهم واإلستزادة من العلدم عدن مدرض األيددز و اآلثدار المترتبدة عدن اإلصدابة بده وإتقدان تلدك

وصيا ة المشكالت وحلها ، مما جعل للبرنامج اإلرشادي تأثيرا إيجابيا حيث أشبع تلك الحاجات لدى أفراد

المجموعة التجريبية ، ونتيجة لذلك كانوا أكثر قابلية وأكثر قدرة على المناقشة والحوار الجداد و النشدط مدع

هندا لدم يكدن إلزاميدا أو إجباريدا علديهم ( شد النفسي المر) من هم أكثر منهم خبرة ،وخاصة أن دور الباحث

ولكن كان طلبهم للنصح واإلرشاد طواعية منهم ، حيث تدوفر ذلدك مدن خدالل البرندامج اإلرشدادي دون أن

.يعوق هذا اإلرشاد حريتهم

وإلددي جانددب مددا اعتمددد عليدده البرنددامج اإلرشددادي مددن فنيددات وأنشددطة وتدددريبات كانددت فعالددة ومددؤثرة فيمددا

وصلت إليه أفراد المجموعة التجريبية من تحسن بعد تلقيهم لمادة البرنامج اإلرشادي ، أيضا كان فعاال في

تعديل بعض المظاهر اإلكتئابية لديهم من السلبية إلي اإليجابية ،فأصبحوا مقتنعين بقدرتهم من التغلب على

تغييدره ،وأن بإمكدانهم السدعي ليكوندوا الظروف المرضية و التكيف و التعايش مع المرض ومع ما اليمكدن

229

أكثر سعادة وأكثر قدرة على مواجهة أحداث الحياة ومواقفها الضا طة ،ففدي مقابدل ذلدك تخلدوا عدن الكثيدر

.من المظاهر اإلكتئابية من مثل اإلنهزامية واإلتكالية وضيق األفق والجمود

تفداعلوا ) ، وأن التفاعدل بدالخير يجلدب الخيدر كما كان لتذكيرهم بأن كل شيء مقدر من هللا سبحانه وتعالى

مدعاة إلنخفاض شدة المظاهرة اإلكتئابية لديهم ، وبالتالي كانت هذه الفنيات التي قدمت من ( بالخير تجدوه

خالل البرنامج اإلرشادي و المناقشات و التدريبات التي قام بها أفراد المجموعة التجريبيدة سدببا فدي عدالج

ديهم وذلدك مددن خدالل إنخفداض مسدتوى المظداهر اإلكتئابيددة بدل وتخلديهم عدن الكثيدر منهددا حالدة اإلكتئداب لد

.وإستبدالها بأخرى تشير إلي الرضا والسعادة لديهم

يدددز يحتدداجون لبددرامج إرشددادية لكددل هددذه األسددباب السددابقة يددرى الباحددث أن األفددراد المصددابون بمددرض األ

تددى تسددهم فددي المسدداعدة والمسدداندة مددن الناحيددة النفسددية مكثفددة ومسددتمرة لفتددرات طويلددة دونمددا إنقطدداع ح

. ، فمن هنا جاءت الفروق بين المجموعتين جتماعية نحو التحسنواإل

لعدم وجود فروق دالة إحصائيا بدين األفدراد الدذكور و اإلنداث الثاني أشارت النتيجة المتعلقة بالفر

جم عددن اإلصددابة بمددرض األيدددز بعددد تطبيددق البرنددامج مددن المجموعددة التجريبيددة فددي مسددتوى اإلكتئدداب النددا

(55)م ، كما هو موضح في الجدول رقم اإلرشادي عليه

التي أشدارت إلدي وجدود فدروق بدين األفدراد مدن ( م5102)إختلفت هذه النتيجة مع دراسة الطيب السنوسي

(أنثى ذكر ــ) المجموعة التجريبية بعد تنفيذ البرنامج اإلرشادي ترجع لمتغير النوع

التي أشارت إلي عددم وجدود فدروق بدين األفدراد ترجدع ( م5119) إتفقت هذه النتيجة مع دراسة منال عمر

(ذكر ــ أنثى ) لمتغير النوع

التددي أشددارت إلددي عدددم وجددود فددروق دالددة ( م5114)إتفقدت أيضددا هددذه النتيجددة مددع دراسددة عبدداس الصدادق

( ذكر ــ أنثى ) ترجع إلي النوع إحصائيا بين األفراد من المجموعة التجريبية

التدي أشدارت إلدي عددم وجدود فدروق بدين األفدراد فدي مسدتوى ( م5112)كذلك إتفقت مع دراسة آدم كجور

(ذكر ــ أنثى ) القلق و االكتئاب تعزى لنوع مريض األيدز

فدراد بعدد التي أشارت إلي عدم وجود فروق بدين األ( م5110)إتفقت كذلك مع دراسة هويدا حسب الرسول

(ذكر ــ أنثى )تطبيق البرنامج اإلرشادي تعود لمتغير النوع

التددي أشددارت إلددي عدددم وجددود تفاعددل بددين اإلصددابة ( م5110) إتفقددت هددذه النتيجددة مددع دراسددة أمدداني أحمددد

(ذكر ــ أنثى ) بمرض األيدز والنوع

م وجدود فدروق بدين األفدراد مدن التي أشارت إلدي عدد( م0990)إتفقت هذه النتيجة مع دراسة هشام عبد هللا

(ذكر ــ أنثى ) المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج العالجي تعود إلي النوع

ونتيجددة لعدددم حصددول الباحددث علددى دراسددات سددابقة تناولددت اإلرشدداد النفسددي المعرفددي السددلوكي وعالقتدده

يجدد مدن الدراسدات مدا يتفدق أو باإلكتئاب الناجم عدن اإلصدابة بمدرض األيددز ،فدإن الباحدث ال يسدتطيع أن

230

يختلف مع نتائج دراسته في هذه الجزئية لذا إقتصر تفسير النتائج الخاصة بهذه الفرضية من خدالل اإلطدار

. النظري والواقع المرضي والنفسي لمريض األيدز

تئداب مسدتوى اإلكالباحث النتيجة الحالية والدالة على عددم وجدود فدروق بدين الدذكور و اإلنداث فدي عزىو

بأنها تعطي مؤشرا إلي أن كل مدن الدذكور واإلنداث فدي هدذه المجموعدة الناجم عن اإلصابة بمرض األيدز