رؤية في الموقف الاقليمي والدولي من الإنتقاضة البحرينية

د. حمزة الحسن)باحث سعودي(

رؤية في الموقف اإلقليمي والدوليمن االنتفاضة البحرينية

19 مارس 2013

www.bcsl.org.uk

الفهرسمقدمة

أوال، الموقف اإليراني

ثانيا، الموقف التركي

ثالثا، الموقف الروسي

رابعا، موقف اإلتحاد األوروبي وأمريكا

4

5

6

7

7

www.bcsl.org.uk

من االنتفاضة البحرينية19 مارس 2013

3

www.bcsl.org.uk

رؤية في الموقف اإلقليمي والدوليمن االنتفاضة البحرينية

19مارس 2013

رؤية في الموقف اإلقليمي والدولي19 مارس 2013

4

مقدمةواإلنقالبات واإلنفصالية األهلية الحروب مثل عظمى سياسية تطورات كأي ـ الثورات العسكرية وغيرها ـ ليست شأنا محليا بحتا؛ بمعنى أنه ال يمكن حصرها ضمن مفردة )الشأن الداخلي( للدول ذات السيادة، خاصة في هذا العصر، الذي يظهر فيه أن القوانين الدولية التدخل في شأن داخلي ما، أو مجموعة دول، حق السيادة، وتعطي دوال يمكن أن تنتهك

بالنظر النعكاساته الراديكالية على الجوار اإلقليمي، أو الوضع الدولي بشكل عام.

والثورات العربية هي ـ في المجمل ـ أكبر من قضية شعب مضطهد يواجه أنظمة مستبدة الحدود تأثيراته تتعدى انفجار بمثابة الويالت.. بل هي أذاقوا شعوبهم بجالدين ويطيح القومية، الى الدول المجاورة، وربما تصل الى أبعد من ذلك بكثير. هذا واضح مثال بالنسبة للثورة المصرية، فتأثيراتها تتعدى الحدود المصرية الى كل دول الجوار، وتؤثر على البيئة إما اإلقليمي مع اسرائيل، ما يشجع القوى أنها قد تغير من موازين السياسية فيها؛ كما على الحرب أو يخفض من احتمالياتها ـ حسب الظروف. وهناك المثال اآلخر الواضح أيضا في سوريا، حيث تتشابك العوامل المحلية مع اإلقليمية والدولية بصورة لم تشهدها أي دولة عربية أخرى. فما يجري في سوريا يعني في الصميم الدول المجاورة كلها، ويخل بتوازنات،

وقد يطيح بأنظمة أخرى، أو يفجر صراعات محلية في غيرها، وينقل الحرب األهلية اليها.

لهذا كانت المواقف الدولية واإلقليمية من الثورات واألحداث السياسية الكبرى التي تقع في الدول، تستقطب اهتماما أوسع من حجم الدولة المعنية التي يقع فيها الحدث، وأكبر من حجم الالعبين )السلطة القائمة، والشعب/ المعارضة(، وذلك إما بدافع الخوف مما يجري، أو

بدافع الرغبة في استثمار الحدث لصالح طرف من أطراف الصراع.

الحال ال يختلف في البحرين وثورتها، فما يجري فيها ليس شأنا خاصا بآل خليفة ومعارضيهم، وال نتائج ما يحدث منحصر في الداخل البحريني، بل له امتداد على كل أنظمة الخليج، كما له تأثيرات على ما يسمى بـ )أمن الخليج( وعلى الوجود األميركي العسكري في دوله، وعلى وما العالم( في النفطية للطاقة األساس المصدر المنطقة الى )بالنظر العالمي اإلقتصاد

لذلك من انعكاسات على الصراعات والمحاور اإلقليمية والدولية.

كما هو الموقف من كل الثورات، تعددت مواقف الدول تجاه الثورة البحرينية، ولكل دولة أو محور سياسي رؤيته وموقفه المبني على حساباته ومصالحه اإلستراتيجية. وعليه فإن فهم خلفيات تلك المواقف يتيح للباحث في الشأن البحريني اإلحاطة بكامل المشهد السياسي، إليه تؤول أن وما يمكن والدولية من عدمها، اإلقليمية السياسات تغير احتمالية وإدراك

األوضاع السياسية الداخلية في البحرين جراء التحوالت اإلقليمية والدولية.

من االنتفاضة البحرينية19 مارس 2013

5

وتعمق اإلستقرار، وتؤكد السياسي، التوازن ستعيد انتخابية.. اإلندماج السياسي واإلجتماعي.

لكن العملية السياسية فقدت زخمها وقوتها، وبدت أنها عاجزة عن إصالح الخلل الهيكلي، فتفجرت األزمة، حتى قبل قيام ثورات الربيع العربي، ولكن النظام في البحرين لم يقم بالخطوات المناسبة في إيران لم .2011 14 فبراير الوضع أكثر في الى أن تفجر حينها، تكن تميلـ والتزالـ الى المواجهة والصدام، وكانت تؤيد العملية السياسية في ذلك الحين، لكنها فوجئت بأن الجسد األكبر للشيعة الذي تمثله جمعية الوفاق باتت زاهدة في مواصلة المشاركة في

العملية السياسية ذات النتائج المتدنية، وأعلنت انسحابها منها.

ما يمكن التأكيد عليه، وخالف المزاعم الحكومية، أن أصل الثورة في البحرين كان مفاجئا إليران، فضال عن أن تكون هي محرضة عليها. إن التأكيد على العامل الخارجي اإليراني في الثورة البحرينية ليس إال شماعة لفشل النظام الحاكم من جهة، ومن جهة ثانية: لرغبته في استقطاب الدعم السياسي الخارجي اإلقليمي والدولي كانوا وإن حتى الداخل( في )المتآمرين بـ أسماهم من لقمع أكثرية الشعب؛ ومن جهة ثالثة: لتحويل المعركة من قضية تتعلق بالحريات والحقوق السياسية، الى مجرد معركة طائفية، تستقطب من خاللها العائلة الحاكمة في البحرين ليس فقط األقلية السنية الخليجي الخارجي: الشعبي الدعم وأيضا: بل المواطنين، من

والعربي واإلسالمي عامة على أساس اإلصطفافات الطائفية.

2- بالرغم من حقية أن توترا يشوب العالقات اإليرانية الخليجية، فإن الجذر الحقيقي للتوتر يعود بدرجة أساس الى طبيعة الصراع الخليجيات الحليفات المتحدة، حيث أصبحت ايران والواليات بين توجد ال آخر: بمعنى الصراع. تفاصيل في ملحقا جزء لواشنطن لدى اال اللهم الخليج، ودول إيران بين للصراع حقيقية مبررات المملكة العربية السعودية التي تشعر بخسارة فادحة في نفوذها نفسه، اإلتجاه في وهناك ايران. مع المنافسة بسبب اإلقليمي سعي غربي حثيث إلذكاء المخاوف الخليجية، واعتبار ايران )فزاعة( المزيد إنشاء الغربيات وحليفاتها واشنطن خاللها من تستطيع من القواعد العسكرية، واإلندماج الكامل في اإلستراتيجية الغربية

المعادية إليران.

في المقابل فإن إيران اعتمدت ـ والزالت ـ سياسة تخفيض حدة ما المجاالت شتى في اتفاقيات وتوقيع منها، الخليجية المخاوف سلطنة مع إال اللهم نجحت، السياسة هذه أن يبدو وال أمكن. وجود وبرغم للبحرين، وبالنسبة ومحدود. نسبي وبشكل عمان قيادة األسطول األميركي الخامس فيها، إال أن العالقات مع ايران

أوال، الموقف اإليراني

التصق الموضوع البحريني بإيران تاريخيا. فالبحرين نفسها كانت ولم تصبح عليها، اإليرانية السيادة ادعاء قريب محط الى وقت المتحدة، في ظرف األمم إال عبر استفتاء شعبي باشراف مستقلة األكثرية فيه أيدت الجزيرة، من البريطانية القوات انسحاب أمير سافر يومها البحرين. وعروبة اإلستقالل الشيعية السكانية المرجعية ليلتقي النجف الى خليفة آل عيسى الشيخ البحرين الشيعية الدينية هناك، وليقنعها بأن تشجع سكان بالده الشيعة استقلت حيث حدث، ما وهذا البحرين، الستقالل التصويت على

األخيرة في 1971.

بيد أن االستقالل ال يمكن أن يلغي، وشائج العالقة بين أكثريتين بين التاريخية العالقة الى بالنظر واحد، مذهب الى تنتميان نظام زوال وبرغم طويلة. لقرون استمرت والتي الخليج ضفتي أن له خصوصية، من جهة بقيت بالبحرين اإلهتمام فإن الشاه، إيران تجد نفسها الدولة األكبر شيعيا، كما وتجد نفسها مسؤولة يفسر ربما والعالم. المنطقة في الشيعة عن ـ أبويا ـ ما بنحو الخارج هذه النزعة ـ سواء كان في العهد الشاهنشاهي أو الحالي ـ بأنها محاولة استخدام الشيعة العرب في التنافس او حتى الصراع السياسي. وربما رآها اآلخرون، خاصة بعد تحول ايران الى نظام إسالمي، بأن المرجعية الدينية التي انتقل ثقلها األكبر اليها في األول في الشديد في مركزها القمع حالها بسبب وضع تضعضع النجف.. أن اإلهتمام بأوضاع الشيعة عامة جزء من شرعية النظام األخيرة تستطيع ال مسؤولية وهي ايران. في الحاكم السياسي التخلي عنها، خاصة في بلد مثل البحرين، التي يمثل الشيعة فيها أكثرية سكانية؛ والتي كان إليران فيها وجود قوي استمر لقرون،

منذ أن طرد االستعمار البرتغالي في القرن السادس عشر.

يمكن تلخيص خلفيات الموقف اإليراني من الثورة البحرينية في خطوطه العريضة على النحو التالي:

1- الثورة البحرينية فاجأت المراقبين الخارجيين، كما فاجأت إيران نفسها، التي كانت تعتقد بأن األقليات الشيعية في الخليج يلزمها التعايش مع أوضاعها السياسية والنظم الحاكمة القائمة، ومحاولة األنظمة مع التواصل المتاحة: بالوسائل األوضاع تلك تحسين وجدت(، )إن القائمة السياسية اللعبة في الدخول السياسية؛ واإلنفتاح على كافة الشرائح الوطنية. بيد أن الشيعة في البحرين ال ينطبق عليهم في األساس مفهوم األقلية، ألنهم في واقع الحال يمثلون األكثرية. وكان اإلعتقاد بأن العملية السياسية التي بدأت وعملية البحريني، المدني للمجتمع نموا وشهدت ،2000 عام

رؤية في الموقف اإلقليمي والدولي19 مارس 2013

6

ثانيا، الموقف التركي

يتلمس الزال األوسط، الشرق منطقة في جديد العب تركيا أي والجنوب. الشرق الى الغرب وجهته من غير أن بعد أقدامه، أن التحول التركي لإلهتمام بشؤون الشرق األوسط، جاء في جزء أساس منه نتيجة انسداد العالقة مع اإلتحاد األوروبي، وفشل أنقرة في إقناع دول اإلتحاد بأن تكون عضوا فيه. وهناك عامل آخر يعود الى أن تركيا تستشعر قوتها السياسية واإلقتصادية بعيد وصول حزب العدالة والتنمية الى سدة الحكم، وهي تأمل باستعادة بعض

الماضي اإلمبراطوري للدولة العثمانية.

قبل من محاوالت جرت البحرين، في للثورة األولى الفترة في المعارضة من أجل إقناع تركيا بالتوسط بينها وبين نظام الحكم من أجل الوصول الى حلول وسطى، تقدم الحد األدنى مما تطالب وفعال السياسية. الفوضى الى أكثر البالد انزالق من وتمنع به، أن بعد خاصة الشأن، هذا في الحماسة بعض تركيا أظهرت وجدت أطرافا شيعية عراقية أخرى تريد أن تمارس تركيا دورا في حل األزمة، وهو أمر سمعه أردوغان في زيارته لبغداد أواخر شهر

مارس 2011.

التركي الخارجية وزير وأبلغ سريعا، توقف التركي الجهد لكن الوساطة، في المضي يستطيع ال بأنه البحرينية المعارضة قادة أبدى حيث السعودي، بالموقف اصطدم التركي الجهد وأن الشأن في التركي التدخل من امتعاضه السعودي الخارجية وزير بأن المعارضة قادة أوغلو داود نصح ذلك، على وبناء البحريني،

)يتفاهموا مع الرياض(.

للعب المتحمس التركي النفوذ لمديات اختبارا البحرين مثلت في األوسط، الشرق منطقة في األصعدة كل على فاعل دور كانت األخيرة أن ومع الرياض. ـ القاهرة محور أو ضعف غياب تشجع دورا تركيا محصورا في مواجهة ايران ليحد من نفوذها كما ـ فإنها اإلقليمي( المستوى على طائفي اصطفاف )ضمن التآكل في الى مزيد من ـ ال تحبذان دورا تركيا يؤدي القاهرة منطقة نفوذهما بدل أن يدعمه. وقد بدا واضحا عدم التسامح خالل من الخليج، منطقة في تركي دور أي بشأن السعودي اإلعالم السعودي الخارجي بالذات )قناة العربية، وجريدة الشرق توسع بأن لعلمها ذلك، تمانع طهران من لم فيما األوسط(، أيضا بالذات. السعودية حساب على سيكون التركي النفوذ وليبيا تونس في التركي الدور من السعودية امتعاض لوحظ وسوريا، والزال اإلعالم السعودي متوترا كلما تم التطرق لدور

تركي حتى ولو كان في فلسطين.

لم تكن سيئة، بل كانت هناك مشاريع ايرانية في البحرين، وقد البحرين تزويد أهمها من يكون ربما اقتصادية، اتفاقات وقعت بالغاز اإليراني عام 2010، وهي صفقة تم إلغاؤها في العام التالي العامة السياسة إطار ذات إيران في تزال اليوم، ال 2011. وحتى

التي مضت عليها لسنوات طويلة.

للشيعة أبوتها عن تخلت قد وكأنها تبدو أن إيران تريد ال -3عامة؛ فشرعية النظام السياسي في أحد أوجهها قائمة على هذا األمر. يصعب على نظام سياسي/ ديني أن يشهد اإلنتهاكات في يحرك ال ثم بسيوني، تقرير عنها تحدث التي بالصورة البحرين ساكنا ولو إعالميا. وفي المجمل، فإن إيران تلقت نقدا من البعض بأنها لم تدعم ثورة البحرين بالشكل الذي كان ينبغي أو متوقعا الذي اإلعالمي الدعم ببعض نظرهم وجهة من واكتفت منها، اعتبره آل خليفة دليال على تورط إيران في دعم الثورة ضدهم. وما يصعب األمر أكثر، أن ارتباط قسم من الشيعة في البحرين والخليج عامة بمراجع في إيران، يمكن أن يترجم على شكل ضغوط منهم

على الحكومة المركزية.

يمكن البحرينية، الثورة على العامين يقرب ما مضي بعد -4استخالص الموقف اإليراني منها، على النحو التالي:

- إيران تدعم المطالب الشعبية في اإلصالح السياسي في البحرين، وترى أنها محقة ومشروعة، وهي ليست متحمسة للثورة الشاملة

التي تستهدف إسقاط نظام الحكم.

- إن ايران مع الحلول السلمية عبر الحوار بين المعارضة والحكومة، وهي ضد تحول الثورة السلمية الى العنف والسالح، كما أنها ضد التمييز الشاملة على أساس القمعية النظام وسياساته انتهاكات

الطائفي.

الجهد في يتلخص البحرين، في للثورة اإليراني الدعم حدود -البحرين يراد لموضوع السياسي؛ وال الدعم اإلعالمي وشيء من أن يتحول الى مصيدة مواجهة ال ترغب بها إيران مع دول الخليج،

أو مع الواليات المتحدة.

بملفات ومتشابك مرتبط البحريني الملف بأن إيران، تدرك -أفق حله إقليمية أخرى، وله أبعاد طائفية حشر فيها، وعليه فإن

ليس متاحا حاليا.

واألرجح أن الموقف اإليراني هذا لن يتغير في المستقبل القريب؛ بل ربما تصاعد اعتمادا على ظروف الصراع مع واشنطن المستقبلي

في مياه الخليج نفسها.

من االنتفاضة البحرينية19 مارس 2013

7

البحريني، الشأن عن البعد كل بعيدة بدت التي روسيا لكن األزمة استخدام أرادت السوري، الشأن من القرب كل والقريبة البحرينية في المناكفات السياسية مع الغرب، محاولة إحراجه من أنه ال يهتم إال بمصالحه، وأنه يدعم التخريب في منطقة نفوذها )سوريا( متذرعا بالديمقراطية وحقوق اإلنسان، فيما يتجاهلها في البحرين. للتخفف من أعباء الضغوط الغربية، وضمن المساومات السياسية، أدرجت روسيا ملف البحرين ضمن أعمال مجلس األمن الماضي، 2012 أغسطس 8 في وذلك السوري بالملف أسوة وفرنسا )امريكا العضوية دائمية الغربية الدول فاجأ الذي األمر ذات في البحرين حكومة حاولت السبب، لهذا ربما وبريطانيا(. إنهاء في اإلسراع عبر صغيرة، رشوة تقدم أن أغسطس الشهر بواقع بروم، غاز الروسية الشركة مع روسي، غاز استيراد صفقة 400 مليون قدم مكعب يوميا، وهي الصفقة التي كان يفترض أن

تبرمها المنامة مع طهران، او حتى مع الدوحة.

ال يبدو أن الموقف الروسي سيتطور أكثر بشأن الثورة البحرينية. األمن مجلس الى البحرين ملف تقديم مقترح يغري قد لكن المعارضة البحرينية لتعميق تواصلها مع روسيا، وحتى مع الصين، في ظل تجاذب واضح بينها وبين الدول الغربية التي يتسم موقفها

بالالمباالة في األشهر األخيرة.بين المساومات ضمن البحريني الملف استخدام يعاد وربما الدولتين الكبريين: الصين وروسيا من جهة وبقية اعضاء مجلس األمن الدائمين: امريكا وبريطانيا وفرنسا؛ فأي تطورات دراماتيكية العسكرية السياسية المناوشات في أو السوري، الملف في اإلقتصادية بين الصين والغرب، قد تفتح الكثير من الملفات التي

ال مصلحة للغرب بفتحها.

رابعا، موقف اإلتحاد األوروبي وأمريكا

ال يوجد اختالف بين موقف دول اإلتحاد األوروبي وموقف الواليات الخطاب. ومستوى التعبير طريقة في اللهم األمريكية، المتحدة البحرين التي يقوم عليها تحليل هذه الدول لألزمة في فاألسس متشابهة، وتقويم المصالح الخاصة بهذه الدول متقارب الى حد

بعيد، وبالتالي فطرق الحل بالنسبة لها متقاربة أيضا.

أوال، إن هذه الدول جميعا تعتقد بأن من المستحيل بمكان استمرار النظام السياسي البحريني بدون دعم األكثرية الشعبية له وقبولها األكثرية تلك يصادم الحكم ونظام الحال سيكون فكيف به، ـ بشكل الغربيون آخر، يرى ويهتضم حقها، ويهمشها؟. بمعنى له الحالي ال يمكن البحرين بشكله الحكم في أن نظام ـ مطلق اإلستمرار، وان استقراره مرهون بمدى إقناعه لألكثرية الشعبية/

األزمة في مستقبلي دور لتركيا يكون أن هذه، والحال يتوقع ال البحرينية، فأنقرة قبلت بمرجعية السعودية في الشأن البحريني، يصطدم ال الخليج، منطقة في تأمله الذي نفوذها أن واختبرت ايران والعراق، وإنما مع دولة واحدة هي: بدوله جميعا بما فيها

السعودية.

ثالثا، الموقف الروسي

بالرغم من سقوط اإلتحاد السوفياتي، الذي كان بعبعا للخليجيين سقوط من وبالرغم الدافئة؛ مياههم الى يصل أن يريد بأنه األيديولوجية الشيوعية، واستئناف العالقات بين روسيا والسعودية بعد سبعة عقود من اإلنقطاع.. إال أن روسيا لم تستطع ان تجد لها أرضا في منطقة الخليج، بل والمنطقة العربية، فقد خسرت نفوذها ـ بعضه أو كثير منه ـ في العراق واليمن، كما في شمال افريقيا:

ليبيا، ولم يبق لها من موطيء قدم حقيقي إال في سوريا.

لم يتغير الشيء الكثير في طريقة التعامل الخليجي مع روسيا التي ما رغم اإلقتصاد، في وال السياسة في ال بال ذا شئيا تكسب لم الخليجية الدولة هذه مع تسلح صفقات من اإلعالم عنه يتحدث 2009 كان هناك حديث عن صفقة سالح روسية او تلك )في عام للسعودية بسبعة مليارات دوالر، وفي عام 2010 كان هناك حديث عن صفقة بأربعة مليارات دوالر أيضا. وتكرر الحديث عن صفقات سالح محتملة عام 2011، ولكن في نهاية األمر لم توقع أية صفقة!(. فهذه المنطقة الخليجية محتكرة بشكل تام للغرب؛ كما أنها تابعة بشكل شبه تام للسياسات واإلستراتيجيات الغربية، التي الزالت ترى في روسيا ـ وريثة اإلتحاد السوفياتي ـ عدوا يجب تفكيكه، ومنافسا

محتمال يمكن أن يعيد كرة الحرب الباردة مرة أخرى.

لهذا لم يلحظ خالل العقدين الماضيين تطور ملحوظ في العالقات عالقات في تأمل نفسها روسيا تكن لم كما الروسية، ـ الخليجية سياسية متطورة، بقدر ما كانت ـ في الحد األدنى ـ تأمل في تطوير العالقات اإلقتصادية. ولكن حتى هذه التمنيات الصغيرة لم تتحقق. روسيا اتخذتها التي القرارات على انعكاساته له ما ستكون وهذا في مجلس األمن من خالل استخدام الفيتو إلسقاط ثالثة مشاريع قرارات غربية بشأن سوريا )في اكتوبر 2011؛ وفبراير 2012، ويوليو 2012(، ما جعل السعودية تغضب، وترد بخشونة على اتصال هاتفي للرئيس الروسي السابق مدفيديف مع الملك السعودي، الذي نشرت وكالة األنباء السعودية )22/2/2012( ملمحا من حديثه الذي قال )كان وأنه الفيتو، بعد اآلن يجدي ال سوريا حول الحوار بأن فيه الفيتو استخدام قبل العرب مع بالتنسيق الروس يقوم ان االولى

حول مشروع القرار حول سوريا في مجلس األمن(.

رؤية في الموقف اإلقليمي والدولي19 مارس 2013

8

1- هذه الدول متفقة على أن يكون هناك حال سياسيا توافقيا المعارضة بين للحوار فمتروك الحل كنه هذا أما البحرين. في بمملكة تطالب المعارضة أن ومع تحديدا. المالكة والعائلة الغربية الدول بعض فإن العامة، من وزراء ورئيس دستورية، )امريكا وبريطانيا( ترى أن هذا يمثل سقفا عاليا، ولكنها ال تصر تضغط أن من بدال وهي تحققه. صعوبة رأت وإن رأيها على الى لتدعوها المعارضة الى للتنازل، جاءت المالكة العائلة على تخفيض ان تدرك، الدول هذه لكن مطالبها. سقف تخفيض بعيد سياسي حل إقرار مع يصطدم أن يمكن المطالب سقف اإلعتبار تطلعات يأخذ بعين أي حل سياسي ال أن المدى. ذلك المشكلة انتاج وسيعيد طويال، يعمر لن البحرين)1(، شعب من جديد، وربما بصورة أعنف. ومن هنا، وردت في تصريحات مسؤولين غربيين عبارة )تحقيق تطلعات( شعب البحرين. فبدون ذلك يعني أن التسوية السياسية فاشلة، حتى وإن وقعت عليها

المعارضة وقبلت بها.

2- أمريكا ودول اإلتحاد متفقة على أن يكون الحل سلميا لألزمة بلدان في حدث وكما ـ البديهي من إذ البحرين. في السياسية أن ـ الرسمي القمع فيها وتصاعد اإلصالحات فيها تأخرت أخرى تؤدي قد كما واردة. عنفية خيارات الى اللجوء احتمالية تكون وحتى وإيران العراق مثل دول إقحام الى الرسمي العنف شراسة اإلنغماس من المزيد الى المنطقة في شيعية سكانية تجمعات خالل من ـ اآلن حتى ـ الدول تلك نجحت وقد لوقفه. والتدخل ضبط فريقي المعارضة والسلطة. فالتصعيد الرسمي الحاد ووجه حقوق منظمات من بضغوطات مشفوعا حاد، علني غربي بنقد اإلنسان الدولية عليها، نتج عنه تقرير بسيوني وإصرار على تنفيس الوضع، والزالت هذه الضغوط متواصلة لتطبيق توصيات التقرير. أما المعارضة، فوضعت في الزاوية، وطلب منها ادانة العنف الذي ال يمكن أن يتساوى في حجمه وتأثيره مع عنف النظام ورصاصه الحجارة رمي المتظاهرين هو به بعض يقوم ما واعتقاالته. كل وحرق اإلطارات والقاء المولوتوف. ومع هذا، حشرت )الوفاق( وصار صارت التصريحات، وحتى يوميا! العنف تدين أن منها مطلوبا

الوفاق تحاسب عليها وتعتبر تصعيدا!

الشيعية بالمشاركة فيه والدفاع عنه. ومن وجهة النظر هذه، فإن عليها عفا سياسة وتنمويا، واجتماعيا سياسيا األكثرية تهميش استخدام مع حتى العصر، هذا في لإلستمرار قابلة وغير الزمن،

القوة المفرطة، وحتى مع الدعم الخارجي بأشكاله المختلفة.

السياسي تكوينها في األوروبي اإلتحاد ودول أمريكا إن ثانيا، )محافظة( ال تميل الى الثورات وال ترغب فيها، وحتى لو شجعتها في بلدان معادية فإنها سرعان ما تريد لها الهدوء. الثورات ليست راديكالية، تفرز سياسات ـ ـ من وجهة نظرهم أمرا محببا، ألنها السوق واقتصاد الديمقراطية التجربة أساسيات مع وتتصادم الحر، واإلستقرار األمني والسياسي الضروري لنجاحها. والثورة في البحرين، لم تكن في بلد معاد حتى ترحب بها، كما هو الحال في سوريا او ليبيا. وحتى لو توقعت وقوعها ـ بالنظر لسياسات النظام وال اليها تميل ال الجوهر في فإنها ـ والفاشلة الباطشة الخليفي تحبذها او تتمناها، وترى ضرورة نزع فتائلها والسيطرة عليها منعا

للمفاجآت التي قد تكون غير سارة.

اإلقرار ومع القدم، منذ حليف بلد في الثورة وقوع الى بالنظر ثالثا، جدا حسب بل سلميا ـ )سلمية البحرين في األساس المعارضة بأن أمريكي( في تحركها، و)معتدلة( في مطالبها، ولدى تعريف مسؤول أن إال بها.. قريبة ومعرفة تواصل وعالقة دائرة الغربية الدول تلك أمريكا ودول اإلتحاد األوروبي، ال تقبل بتأسيس نظام سياسي جديد في يؤدي أن يمكن بحيث ديمقراطيتة، كانت مهما البحرين، في النهاية الى إنهاء النظام الملكي الخليفي. جميع الدول الغربية متفقة في السياسي النظام رأس على الخليفية المالكة العائلة بقاء على المعارضة ايران وحشر مع الصراع ـ بسبب أيضا وجميعها البحرين؛ البحرينية في الزاوية الطائفية والتهويل الخليجي الرسمي ضدها ـ ال تمنح ثقتها للمعارضة البحرينية )المقصود جمعية الوفاق( مع اعترافها بأنها معارضة حكيمة وواعية وسلمية وكفوءة؛ وأيضا مع اعترافها بأن

العائلة المالكة مستبدة وطاغية، وشديدة العداء لحقوق اإلنسان.أما الرؤية تجاه الثورة البحرينية وكيفية الخروج منها، فعبرت عنها تصريحات تكاد تكون متشابهة من مسؤولي دول اإلتحاد األوروبي

والواليات المتحدة، ويمكن تلخيصها في التالي:

1- من التصريحات الغربية الالفتة في هذا المجال )أي ما يتعلق باإلشارة الى تلبية تطلعات شعب البحرين(:- وزير الخارجية البريطاني في 21/4/2011: )يجب احترام الحقوق المدنية لقيادات المعارضة السلمية وحقوقهم في حرية التعبير والتجمع. األحداث في الشرق األوسط تظهر حاجة الحكومات الى اإلستجابة للتغيير بدل القمع، إن كانت تسعى الستقرار طويل األمد، وللرخاء. أشجع الحكومة البحرينية والقيادات في كال الطائفتين إلظهار قيادة حقيقية في تعزيز التسامح، وإظهار اإللتزام المشترك لمستقبل البحرين...

من المهم أن يسمح لشعب البحرين بأن يقرر مستقبله بنفسه. إن الحوار هو الطريق لتحقيق تطلعات كل البحرينيين وأحث كل األطراف لإلنخراط فيه(.- الرئيس أوباما، 1/5/2011: الواليات المتحدة )تعتقد أن استقرار البحرين مرتبط باحترام الحقوق العالمية لشعب البحرين، وبعملية إصالح حقيقية تلبي تطلعات كل البحرينيين(.

- وزيرة الخارجية األميركية كلينتون في 19/3/2011: )هدفنا هو تحقيق عملية سياسية موثوق بها، يمكنها االستجابة للطموحات المشروعة لجميع شعب البحرين(.- بيان البيت األبيض، 23/11/2011: )نحث الحكومة وجميع األطراف المعنية على اتخاذ خطوات تؤدي إلى احترام حقوق اإلنسان المشروعة عالميا، وإلى إصالحات جدية ذات معنى تلبي التطلعات المشروعة

لجميع أبناء البحرين(.

من االنتفاضة البحرينية19 مارس 2013

9

الغرب عامة، فإن دول اإلتحاد األوروبي وأمريكا ليست في عجلة من أمرها للضغط على الحليفين البحريني ـ السعودي بالذات من أزمات محيط في البحرينية لألزمة )موضعية( تسوية إيجاد أجل الشرق األوسط عامة. على العكس من ذلك، اعتبرتها تلك الدول بحيث المنطقة، في والدولي اإلقليمي للصراع نهائية محصلة

تجري التسويات الكبرى )سوريا بالذات( قبل الولوج فيها واليها.

ربما يصح القول بأن واشنطن ـ وفي بداية األزمة البحرينية ـ كانت تميل للحل السريع لها؛ كما كانت تريد إصالح األنظمة السياسية الخليجية لتحصين نفسها من تداعيات الثورات العربية. وقد ظهر المتكررة)2(. األميركية الخارجية وزيرة واضحا في تصريحات ذلك لكن بعد أن تبلورت الرؤية، وبعد أن أقحمت السعودية قواتها الى البحرين ـ ربما بدون ترحيب من واشنطن ـ وتحول النزاع المحلي واشنطن عادت والطائفية، السياسية أبعاده في إقليمي الى وتخفيف الحل، تأجيل سياسة وتبنت السعودي، التدخل فأيدت حدة التوتر الداخلي في البحرين، بانتظار المزيد من الوضوح فيما

تسفر عنه ثورات الشرق األوسط األخرى.

األوروبي واإلتحاد امريكا نية في ليس المنظور.. المدى في العامة الدعوة عدا البحرين، في سياسي حل أجل من الضغط بأي مشفوع غير وهذا الخليفي، والحكم المعارضة بين للحوار

ضغط حقيقي)3(.

وليس في نية تلك الدول الضغط على المملكة العربية السعودية، العنف ضد بتصعيد ويؤمن السياسية، الحلول يرفض الذي الحليف المعارضة البحرينية. لم تبذل تلك الدول أي جهد يذكر باتجاه الرياض خالل عمر األزمة الذي يقترب من العامين، وكأن الرياض العب ثانوي،

أو كأن مفتاح الحل األساس بيد آل خليفة، وليس آل سعود!

لم الصراع، على طرفي المتوازن غير المزدوج الضغط لكن هذا األخيرة الخمسة األشهر في خاصة التصعيد، من النظام يمنع برلمان، أعضاء من حتى الجنسيات سحب حيث ،2012 عام من والقتل، اإلعتقاالت حدة وزيادة الوطن، من بالتهجير والتهديد والتضييق على الحريات الدينية )كما في محرم 1434هـ(. ال يرجح أن ينفلت العنف من الشارع والمعارضة، وإن كان غير مستبعد، مع انه ال توجد أدواته وال الرغبة فيه. أما عنف النظام وبطشه، فهو يميل الى الخروج عن الحد، وضبطه أصبح أكثر صعوبة مما يبدو، المالكة وهي للعائلة أمرا مرهقا بات األزمة إطالة بأن مع شعور

تريد حسمها بوسائل ضغط أكثر بطشا.

أمريكا من المرغوب السياسي للحل أخرى اشتراطات هناك -3ودول اإلتحاد األوروبي، منها:

- أن ال يؤدي الحل السياسي في البحرين الى انتقال األزمة منها الى دول خليجية أخرى.

مقدمتها وفي الخليج دول مع العالقة توتير الى يؤدي ال وأن -ال العالمي اإلقتصادي الوضع كما اإلقليمي فالوضع السعودية، حلفها ويضعف المنطقة في الغرب دور على يؤثر خالفا يحتمل

وحلفاءها.- وأن ال يؤدي الحل السلمي في البحرين الى اعتباره نصرا للحلف او الجبهة المعارضة ألمريكا في المنطقة )إيران مثال(؛ وال يؤدي

الى زعزعة مكانة الغرب شعبيا فيها.

العربية الثورات تحول وبسبب المتشابكة، المعطيات هذه إزاء الصراعات الى جزء محوري من ـ البحرينية الثورة ـ وفي مقدمها اإلقليمية وحتى الدولية، وبالنظر الى انحدار مكانة امريكا بشكل خاص في الشرق األوسط، واألزمة اإلقتصادية الخانقة التي يعيشها

2- من ذلك تصريحها في 12 يناير 2011 من الدوحة حين دعت قادة العرب بمن فيهم الخليجيين الى االصالح، محذرة من ان التطرف يمكن ان )يمأل الفراغ(. وأضافت بأن شعوب المنطقة )سئمت من المؤسسات الفاسدة(، والسياسات الراكدة، مضيفة أن )الشرق االوسط الديناميكي يجب ان يتعزز على اسس اصلب ويتجذر وينمو في كل أنحاء المنطقة(. وتابعت: )إن الذين يتمسكون بالوضع الراهن كما

هو، قد يتمكنون من الصمود امام مجمل مشاكل بلدانهم لفترة قصيرة، ولكن ليس لالبد(.

3- لقد تكررت دعوات الحوار لحل األزمة البحرينية كثيرا، سواء من القادة الغربيين، أو من المعارضة البحرينية، أو حتى من نظام الحكم، الذي يدعو كالما في المناسبات الى الحوار دون أن يتقدم بأية خطوة. من التصريحات الالفتة الداعية للحوار كمخرج:

-الرئيس أوباما في 22/5/2011: )ال يجب أن تدمر مساجد الشيعة. لقد أصررنا بشكل علني وبشكل شخصي وسنواصل ذلك، على أن االعتقاالت الجماعية والقوة الغاشمة تتنافى مع الحقوق العالمية لمواطني البحرين، وهذه الخطوات لن توقف الدعوات الشرعية لإلصالح. السبيل الوحيد للمضي قدما هو أن تنخرط الحكومة والمعارضة في حوار، وال يمكن إجراء حوار حقيقي في ظل وجود عناصر من المعارضة السلمية

في السجن. ويجب على الحكومة تهيئة الظروف للحوار، كما ويجب على المعارضة أن تشارك لصياغة مستقبل عادل لجميع البحرينيين(.-وليام هيج، وزير الخارجية البريطاني، أمام البرلمان البريطاني، 7/6/2011: )نحن نرى أن الحوار العاجل بشأن اإلصالح السياسي الحقيقي هو السبيل الوحيد لمعالجة التطلعات المشروعة للشعب البحريني،

وضمان االستقرار على المدى الطويل(.الشعب أو تعنى بتلبية تطلعات الى ـ ستنبثق عملية سياسية تقود ـ حتما انبثاق عملية مصالحة وطنية، وبعدها )نريد أن نرى للخارجية األميركية، 28/11/2011: الرسمي المتحدث -مارك تونر، نائب البحريني... نرغب بشدة في أن نرى تطلعات الشعب البحريني في الديمقراطية قد تمت تلبيتها من قبل الحكومة، وفي النهاية هذا هو الهدف. إنهم ـ أي في الحكومة ـ يحتاجون لعمل المزيد لمعالجة

الهواجس المشروعة لشعبهم(.

تزايد الحديث عن مملكة البحرين والتحديات التي تواجهها مع تزايد حدة األزمة السياسية فيها منذ 14 فبراير 2011، حين برزت البحرين كإحدى انتفاضات الربيع العربي.

لقد طرح ذلك أسئلة جوهرية عن الحالة البحرينية وتعقيداتها، رغم كونها تعيش وسط دول محافظة و”هادئة”، كما توصف.

وقد شجع االهتمام الدولي بأحداث البحرين، وكذا نقص المعرفة بها، إلى تأسيس “مركز البحرين للدراسات في لندن” في 3 مايو 2012، كمركز بحثي مستقل، يهدف إلى دراسة الحدث البحريني، والعوامل المؤثرة فيه، ومآالته المستقبلية.

االستيراتيجية: المجاالت في البحريني، الشأن في النقاش حلقات وتنظيم والدراسات، البحوث ونشر بإعداد المركز ويشتغل سياسيا، اقتصاديا، وأمنيا، وما يتصل بعالقات البحرين الخليجية والعربية واالقليمية والدولية.

يشجع المركز النقاشات والحوارات في الشأن البحريني، ويسعى إلى زيادة اهتمام الباحثين وصناع القرار والفاعلين في الرأي العام وتحفيزهم على تناول األبعاد المختلفة للمسألة البحرينية.

ويأمل المركز أن يساهم ذلك في فهم أعمق لما يجري في البحرين.

القضايا البحثية محل االهتمام:يولي المركز عناية خاصة لكل ما يتصل بالحالة البحرينية، خصوصا ما يتعلق بالتالي:

القضايا السياسية. • الجمعيات واألحزاب السياسية والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني. •

قضايا حقوق االنسان. • الشئون القانونية والدستورية. • قضايا التسلح والدفاع واألمن. •

االعالم )الميديا(. • التشابكات الخليجية والعربية واالقليمية والدولية للمسألة البحرينية. •

االقتصاد والنفط. • كما يولي المركز اهتمامه بالتحول الديمقراطي في دول الخليج والمنطقة العربية.

لطرح أفكار بحثية، والتقدم للكتابة في المواضيع المطروحة، والتعرف على الضوا البحثية، يرجى التواصل مع رئيس المركز على [email protected] :العنوان البريدي التالي

[email protected] :لالستفسارات العامة، يرجى التواصل مع المركز على العنوان البريد التالي

حول مركز البحرين للدراسات في لندن

www.bcsl.org.uk

Twitter.com/bhcslFacebook.com/bhcsl

www.bcsl.org.uk

د. حمزة الحسن، دكتوراة في العلوم السياسية )بريطانيا(، باحث في مركز قضايا الكتب من مجموعة له اإلنسان، بحقوق ومهتم سياسي، ناشط )لندن(، الخليج واألبحاث والقراءات، مؤسس ورئيس تحرير سابق لمجلة الواحة الفصلية المهتمة

بتاريخ الخليج، رئيس تحرير سابق لمجلة شؤون سعودية.

بحوث وتقارير نشرها مركز البحرين للدراسات في لندن للباحث:- مستقبل انتفاضة البحرين: الدور السعودي والرهانات اإلقليمية والدولية، يونيو

.2012التقرير البحرين.. في: للذات، انتصار البحرين: انتفاضة من الخليجي الموقف -

االستيراتيجي 2013، يناير 2013.- الموقف العربي من أزمة البحرين: تبعة عمياء، في: البحرين.. التقرير االستيراتيجي

2013، يناير 2013.

Copyright ©

Bahrain Centre For Studies in London (BCSL)[email protected]

Facebook.com/BHCSL@BHCSL

رؤية في الموقف اإلقليمي والدوليمن االنتفاضة البحرينية

19 مارس 2013