م ي ح ر ل ا ن م ح ر ل له ا ل م اس ب مد ح م حاج س ا ق ل و ا ب مد ا ح م– ان$ ن ب ل– الّ و ج- ات$ ق ي و0 ش ل ا00961 3 / 727833 ل$ ز$ من: 00961 5 / 433519 . ص.ت30062 الّ و ج- حدةF ت م ل ا ه يJ ب ر لع ارات ماR الإ00971 50 / 7212219 Email: haj_hamad @ hotmail.com : ه$ رف مع ل ا ه ي م لإ سR ا ؟ ي ج و ل و م ت س ب م ا لإم ا سR لإ ل ي ج و ل و ب د ي وا ي ج و ل و ي0 ب ور ص ت ي ه ل ه ؟ ه ي$ ب ا$ ح ي ار م ي ا زة ص عا م ي ه ل ه و ؟ ه ي م ل عا ه ي$ ب سا$ بR م ا ا ه ي ل و م0 ش ه حاديr ا ه ي ب ما$ غ د ي ه ل ه و ي$ ناv م ل ع ل ا ي ل زا نy v ي ل ل ا ي ط را ق و م يدv م ال حك ل ا ل ك0 v ش نy ي بعv م ح ل اونv ك ي$ ف ي ك و" " ؟ ي م لإ سR م الإ حك ل ا ام ظ$ ت و ي$ ن مد ل ا" "
This document is posted to help you gain knowledge. Please leave a comment to let me know what you think about it! Share it to your friends and learn new things together.
Transcript
الرحيم الرحمن الله بسم
حمد حاج القاسم أبو جو�ال - –لبنان –محمد الشويفات00961 3 / 727833
. 433519 / 5 00961: منزل . 30062 صب جو�ال - المتحدة العربية 7212219 / 50 00971 اإلمارات
Email: haj_hamad @ hotmail.com
: المعرفة إسالمية
أم لإلسالم وأيديولوجي ثيولوجي تصور هي هل؟ أبستمولوجي
؟ تاريخانية أم معاصرة هي وهلإنسانية أم شمولية آحادية دغمائية هي وهل
؟ عالمية " " الحكم شكل بين الجمع يكون وكيف
" و المدني العلماني الليبرالي الديموقراطي؟ " اإلسالمي الحكم نظام
الثاني 30بيروت : هـ 1424ربيعحزيران ) ( 30الموافق : م 2003يونيو
واالستخالف- :10 اإللهية والحاكمية اإلسالم شرعةال "لما- 11 " أذا الكونية" " وليس ؟سلمةوالتشريع :- 12 منكم األمر وأولى الدولة علمانيةالراشدون- 13 وكذلك الحديث تدوين عن الرسول نهى
: والرحمة التخفيف شرعة البطال الحديث فانتحلواالحجاب- " " " " :14 و الخمار بين الفارقالحلي�- " " " " :15 و الزينة بين الفارقوالمحاسبة :- 16 للحريات ضمانة الدولة علمنة؟ - 17 األمريكية العولمة يد الخالصعلى هلوالرؤية- : ) 18 الثالثية الجدلية المعرفة إسالمية المخرج
الكونية ( :اإلسالمية- 19 الحركات من المنهجي الموقف
التجديد؟ : أم التدمير المطلوب هو ما20" " " العلمانية- " وتأسيس اإلسالمية رشد ابن عقالنية
األوروبية:21: والفكري- الحركي الصعيد على مشكلتنا22: النهضة- فكر مرحلة اغتيال23 : البديلة- المنظومة لطرح واستجداء مواجهات
: واإلعــالم والثقــافة والتعليم التربية في24 -: األمريكية والمطرقة األصولية سندان بين األنظمةوالتعددية: سالميةإ- 25 الحرية :المعرفةالوسط :- 26 واألمة العرب جزيرة السيففي شرعة27 -: f وتوسعا fتدافعا ولكن fليسجهادا الرسول بعد مااإلسالمي " - " " - 28 اإلسرائيلي العربي –التدافع
اليهودي " :العربي- 29 التدافع استمرارية ؟ / لماذا اإلسرائيلي؟- : 30 والتدافع بالعودة الله قضى لماذا والتساؤل31: والعرقية- االصطفاءاللطيف- " " " "32 عبد كمال و واعظي إشكالية
الحكم " " شكل بين الجمع يكون كيفالديموقراطي
2
الحكم " " نظام و المدني العلماني الليبرالي؟ اإلسالمي
والمضمون- :33 الشكل بين الغربية التجربة خيارات34 ( ديموقراطية- والديموقراطية المدني المجتمع
التشريعي) المدني (:–النيابي الفئوي38: خاتمة- الرسول؟- 39 يستخلف لم لماذا40: والنبيين- الرسل خاتم به ختم بما ونختم41: : بالمكان- الزمان وعالقة اإللهية اإلرادة حول أ ملحق42 : الزمان- في اإللهي التوقيت حكمة ب ملحق
والمكان:43: الهوامش-
3
: عرضومراجعة األوسط " " الشرق صحيفة 22/6/2003األحد –طالعتنا
أسلمة " 8972العدد حول عرب منظرون كتبها مقاالت بثالثعبد : " " " وهم ؟ الشمولي اإلسالم نحو تقودنا هل المعرفةحرب " " " " " . و المسيري الوهاب عبد و الخضر العزيز
. . أسلمة إن حرب د فهم فقد المسيري د باستثناءهي " عقائدية المعرفة فعل الغربي ردة المعرفي التفوق على
وأنها " والمعرفة الفهم لغة على والنضال الدعوة لعقلية وتغليبوربط " " وحدهم المسلمين تخص معرفية منظومة هناك أن تعني
نظرية " " " و اإللهية الحاكمية حول القول بمماثالت ذلكعلى " " والمعارف للعلوم تصنيف األسلمة مقولة وأن االستخالف
N طبقا للعلوم العالم تصنيفات مع يتعارض ربما ديني أساسبين للعلوم األوائل العرب تصنيفات مع يتعارض ربما بل لمجاالتها
أسلمة " " بأن القول إلى وانتهى ، وعرفاني وبرهاني ونقلي عقليحول األصوليين بدعاوى وماثلها شمولية آحادية الفرقةالمعرفة
بأنها الناجية المعرفة إسالمية واتهم تقويضلمشاريع ،الهيمنة من حرية التحرر لآلخرين تترك انغالقها أمام ألنه
. " N عالميا يفكرون ألنهم لنا التفكير " " من جعل الخضر العزيز عبد وهو اآلخر المنظر
محاوالت من كان لما األخيرة عقودها في N امتدادا المعرفة إسالمية ، اتجاه من اكثر تأخذ وأنها الماضي القرن أوائل في تمت بسيطة
والسنة القرآن في اإلعجازية الجوانب بعض إلبراز محاولة بعضهاالمتميزة العلمية الجهود عن التنقيب في اآلخر وبعضها النبوية
مجال من أكثر في اإلسالمية الحضارة تراث في الموجودة. واإلنسانية الطبيعية للعلوم إسالمية صيغة لوضع كمحاولة
من " المعرفة إسالمية مفهوم أن إلى المقابل في وأشارتشكيل معرفية شأنه وآلياته إعاقة العلم ألن المستقبل –في
الحياد - هذا ويتضح الحياد طابع عليه يغلب الشرعية األحكام خارجالطبيعية ". العلوم مجال في N غالبا
مجال في الجjدية الجهود لبعض بقراءته صرح أن وبعدالعلمي " العقل على تؤثر إشكاليات وجود يرى المعرفة أسلمة
لدى المقدرة جوانب في علمي خلل وجود يرى وكذلك اإلسالميعلى قدراتهم حيث من العلمي للتكامل بفقدانهم الباحثين
فيه يبحثون الذي العلم مع - –استيعاب إنسانية أو طبيعية علومالسلف علماء مقوالت وبعض واآليات الشرعية النصوص إقحام
هذه " " في التطرف وأن المعرفة أسلمة العلمية –في –األسلمة
4
هذا من جزء وهي الشمولية األسلمة فكرة إلى بالتأكيد سيقودناالمعاصر السابقين " .الوهم العلماء بال يشغل يكن لم الذي
" " " " حول حرب مع خضر يتفق األخيرة الفقرة فياآلحادية . الشمولية محاذير
إسالمية " " طرح على جهده المسيري المنظر ركزالغربية الجهود مع N تواصال بوصفها بين المعرفة االرتباط لفك
الطبيعة " " " " مادية و اإلنسان أنسنة اإلنسان إنسانيةقوله : هنا ومن
أنسنة" كمشروع يبدأ المعرفة أسلمة مشروع إنال ) ( روحية مادية كمقولة اإلنساني الفاعل استعادة أي المعرفة
خاصة مناهج دراستها وتتطلب المادة عالم إلى N إطالقا ردها يمكنتعريف ولكون ، مادية وغير مادية عناصر تحوي مركبة ونماذج
مادية ) ( غير طبيعية غير وكظاهرة مادي روحي ككائن اإلنسانوتعالى . " سبحانه الله إلى ، الطبيعة وراء ما إلى النهاية في يشير
واهية " ستظل والطبيعة اإلنسان بين الثنائية أن المسيري ويرىوالمخلوق الخالق بين الثنائية تكتشف لم فالخالف . ما
مجرد مصدرها يرون التي الثنائية لهذه المصدرية في يصباالنفصال - هذا لمصدر ذكر دون الطبيعة عن اإلنسان –انفصال
يتحول سيجعله الذي األمر النهائية المرجعية النقطة اإلنسان N لإلله تدريجيا الميتافيزيقي البديل المنظومات إلى في
التوحيدية " .رابع كمشارك بدا فقد األوسط الشرق صحيفة مخرج أما
برجل " الصفحة صدjر حين الثالثة المفكرين يعتمر " كهلمعالقرآن " كوفية يقرأ fوهو إيحاء " جلوسا هذا وفي األرض على
مصورة . أنها إال ومقالة كبيرإليه " " " ذهب لما مماثل رأي السيد رضوان وللدكتور
عام " العربي الفكر لمنتدى قدمها التي ورقته في ورد 1987خضرالمعاصرة " " ) والثقافة اإلسالمية الحركة يشير( 1بعنوان أنه حيث
بوصفها " المعرفة إسالمية اخترعها إلى جديدة إسالميون بدعةسلسلة عن والصادر بها التعريفي الكتاب إلى ورجع بالغرب
المعرفة م .1981هـ / 1401إسالميةوتصويب : نقد
ما " " " " هي المعرفة إسالم أو المعرفة إسالمية أن لوالثقافة " " إلى N قياسا ستشكل فإنها ، بشأنها حرب المنظر طرحه
" N توجها المعاصرة fالعالمية الحركة " زيلوتيا من أخطر هو بما
5
فالزيولوتية . التعصب Zealotاألصولية حد إلى االنتماء هياآلخر تصادر شمولية آحادية بكيفية عقيدة أو لفكرة والهوس
السادسمن العقد في اليهود يد على ظهرت كما الغير وتقاوموحضارتها . ) روما بقوة ووجهوا حين الميالدي األول ( 2القرن
مدرسة " " " بين يفرق لم حرب أن التأصيلكماالمعرفة ومدرسة " " اإلسالمي نقده" إسالمية وجه حين
إنجاز " لكل إسالمي سبق أو نسب عن يفتشون الذين ألولئكيفعله " ما وهذا حرب –غربي قول حد ومن " –على خاص بشكل
أصحاب فكري jتقي أو خلقي حياء العلمي غير الذين التفسيرمن اكتشفوه ما في العلماء استبق قد القرآن أن يعتبرون
وهكذا ، والجغرافيا والفلك والطب كالنفس حقول في النظرياتمعارف إنتاج هو األساسي الشاغل يكون أن من fبدال
واإلنسان جديدة والعالم الواقع االعتبارات حول تطغىبأن األيديولوجية يتوهمون األسلمة دعاة تجعل التي والنضالية
نملك بأننا أو ، اكتشافه إلى سبقناهم قد الغربيون عرفه مااألسئلة كل على شافية أجوبة تقدم شاملة معرفية منظومة
هي وتلك ، والمشكالت الثقافية والقضايا النرجسية ثمرةالهوية وهواجس االصل ، : وعبادة والجهل والقصور االدعاء
Nعن الغربيون فضال ينتجها التي المعارف على من السطووالمسلمين " . اإلسالم إلى نسبتها أجل
التأصيل " " " مدرسة إلى موجه نقد هو حرب إليه ذهب ماالمدرستين " بين والخالف ، المعرفة إسالمية إلى وليس اإلسالمي
الذي النهج N فعال اعتمدت التأصيل فمدرسة ، الستينات منذ ناشئيعد " " . ولم فشلها المدرسة هذه أثبتت وقد حرب هاجمه
تولى " " الذي السمارى الله عبد بن فهد الدكتور حتى لها يتحمسسعود “ بن محمد اإلمام جامعة في العلمي البحث عمادة
ينتمون " . الذين اإلسالميين الكتاب من عدد فهناك اإلسالميةفكرة وأشاعوا المملكة إلى وفدوا أصولية إسالمية لحركات
األعلى " " " أبو نهج على اإللهية الحاكمية ومفاهيم بل التأصيلقطب( " " ) 1979 / 1903المودودي ) سيد ( " .1966 / 1906و
اإلمام " " " جامعة في اإلسالمي التأصيل بموازاة وظهرت" " ندوة وعقدت والنفسية التربوية للعلوم السعودية الجمعية
النفس ) وعلم للتربية اإلسالمي ثم ( 1993هـ / 1413التأصيل م " مركز بتأسيس ينضب أن معينها كاد التي المحاوالت دyفعت
اإلسالمية " الشؤون وزارة بإشراف اإلسالمية والدراسات البحوثالباحثون " " " مجلة المركز وأصدر المملكة في واألوقاف
التأصيل : إشكالية ظهور
6
الثاني العدد إصدارهم ومنذ السعوديون األكاديميون واجهعام ) ( الباحثون المركز بين 1996لمجلة N تداخال ظنوه ما إشكالية
الله" " " " " عبد الدكاترة ضمت ندوة فعقدوا األسلمة و التأصيل" " " " و الطيار احمد محمد بن الله عبد و الوهيبي إبراهيم بن
األسلمة " " " " وجعلوا دنيا احمد شوقي و الصنيع إبراهيم بن صالحللتأصيل" " " . مماثلة
" " تلك أعمال على غالبة حرب أدانها التي النزعة كانت( : الندوة وقائع من التالية الفقرات اقتباس ويمكن (3الندوةمشروع" ) من الهدف أن إلى نشير أن بنا (أسلمةيجدر
هو ) من ( تأصيلالعلوم هدى على اإلنسانية العلومالقويم لشرعه الكلية والمقاصد لإلسالم العامة المبادئ
ما . " " أصلوا العالم األوائل المسلمون فتح حينما آخر موضع وفينصوص من عليه يدل ما ببيان N إسالميا N تأصيال اآلخرين عن أخذوه N تجديدا فيها جددوا كثيرة إضافات إليها وأضافوا ، والسنة الكتاب
وفق جديدة صياغة فصاغوها ، المتطاولة العصور مر على N كبيرادولة ظل في العلوم هذه فترعرعت صحيح إسالمي منهج
، والتطور اإلسالم الرقي درجات أقصى إلى ، ووصلتاإلسالم بالد واحتلوا المسلمين على األوروبيون تسلط أن إلى
عن وأبعدوها منها فاستفادوا المسلمين عن العلوم هذه واخذواوالالدينية المنهج اإللحاد على وبنوها اإلسالمي
توقف العلمانية) ( بينما ويطورونها أليها يضيفون وراحوافي العلوم تلك فترعرعت والتطوير البحث مجال في المسلمونوبين بينها وحالت اإلسالم دول على سيطرت التي األوروبيين دول
العلوم ". هذه مجال في والتطور البحثفي جرت التوجهات هذه من بالرغم أنه نشير أن ويجب
محاوالت السعودي األكاديمي هذه النطاق على لاللتفافالتأصيل " " في نموj الدغمائية على المنافذ إغالق بهدف
الحرم حرمة انتهاك منذ النشاط في بدأت التي األصولية الحركاتفي. ثاني ) ( 20المكي تشرين وتيرتها 1979نوفمبر تصاعدت ثم
عام طالبت 1994في التي المذكرات منطق إلى تحولت حينعام ) ( السني الفقيه 19/3/1413مذكرة ) –م 93/1994بوالية
النجاح ( ) لها يتحقق لم االلتفاف جهود أن غير فبقيت( 4هـفي التوجيهية والخطب واإلعالمية والثقافية التعليمية البرامج
األخيرة األزمات حدثت أن إلى األصوليين قبضة في المساجدالدينية األصولية بين ما المواجهة طابع اتخذت التي والراهنة
منذ . المملكة تاريخ في قديمة المواجهة وهذه السياسي والنظام
7
سعود آل العزيز عبد الثالثة السعودية الدولة مؤسس بين الصراعالعامين بين األرطاوية حركة jم .1929 / 1926وأصولي
الخلط : اتساع " " " " N قائما زال ال األسلمة و التأصيل بين فالخلط إذن
في غيرهم وهناك ، الخلط هذا السعوديون األكاديميون يتبين ولمللقصر تابعة أمانة إنشاء تم حيث التأصيل دعاة من السودان
لتؤصل " " اإلمام علي احمد الدكتور يرئسها االسم بهذا الجمهوريالجزيرة " جامعة في فرع قيام مع الدولة "–قرارات وادمدني
األكاديميون " " يعانيه ما نفس يعاني المعرفة إسالم معهد باسمبريمة " ". محمد البروفيسور ويرئسه السعوديون
كلية في الدراسات منهج الخلط إشكاليات نفس وتتصدرالجامعة" " " في الفرعي والتراث اإلسالمي الوحي معارف
جهدي - " " حاولت وقد ماليزيا العالمية االرتباط "اإلسالمية فكالجزيرة بجامعة لي محاضرة في N تماما المختلفين المفهومين بين
المعرفة " إسالمية الكونية –وبعنوان والقضايا ولماذا –المفاهيمتاريخ - ؟ األخرى المنزلة الكتب دون تشرين / 14القرآن أكتوبر
بتاريخ " 2000أول محاضرة في قبل من كانون / 21وكذلك ينايرالثالث " 1993ثاني الجدليات بين التركيب الغيب –بعنوان
ضرورة " على ركزت حيث والطبيعة األبعاد واإلنسان فهماأليديولوجي المفهوم عن وبمعزل الهوت دون ، الغيبية
فهم والخلفيات وضرورة تاريخانيته ضمن الديني التراثله المنتجة والعرفانية الثقافية البرهانية الخلفيات N غالبا وهي
وآخرون ) الجابري عابد محمد الدكتور شخصها التي مع( 5والبيانيةحددها " كما للدالالت المعرفي الحفر بمنطق االهتداء ضرورة
فوكو " ) أحاول( . 6ميشال كنت التراث بذلك تحريرالالهوت من الغيبي حرب " "والمفهوم المنظر يرفضه الذي
.الطبيعة أما مع جدل الثالثية الجدلية ضمن ركبته الذي
فينا " حلقة مفاهيم ضمن طرحته فقد الالهوت من المتحرر الغيبوليس" الطبيعة علوم في المعرفة أبستمولوجيا طرحت التي
" " " من N منطلقا ، لها اإلسالمي التأصيل باسم إنجازاتها مصادرة( " لها المادية الحتميات بوضعيتها( 7نفي فينا حلقة فككت وقد
عام منذ المؤتمر 1923الحداثية وبالذات مؤتمراتها أهم وإلىعام أكسفورد جامعة في للفلسفة المسلمات 1929السابع
الحلقة زودت أن وبعد الطبيعية العلوم لفلسفة الدغمائية المادية " بمنجزات رسل تفكيكيتها "برتراند " الرياضيات فلسفة في
وآخرون " .وأنشتاين النسبية في
8
اإلنسان أما والطبيعة جدل الغيب جدليتي مع المركبعن به خرجت الضيقة فقد الطبيعية الوضعية المعطيات
على N مؤكدا والسايكولوجية البايولوجية الكوني للعلوم تركيبهلتفاعل " الجدلي التوالد نتيجة تخليقه باعتبار المطلق
متناه وال واإلرادة الحرية كامل مطلق فاإلنسانمتناهية وال الصغر في متناهية ال كونية ضمن نزوعه في
إله " بهما يحيط مطلق وإنسان مطلقة الكبر،كونية فيأزلي" .
يتجاوز وبما يتطلب الكونية بهذه الالهوتالوعياإلنسان والوضعية لمطلق N ومعادال N كفيئا ، N مطلقا N كونيا N إدراكا N معا
j إال اطالقيته في المعادل الوعي هذا يصدر وال ، الطبيعة ومطلقاإلله " أي ، الطبيعة واطالقية اإلنسان إطالقية عنه صدرت من عن
f األزلي " كتابا باعتباره القرآن نحو التوجه كان هنا ومنوحركته الكوني للوجود اطالقيته في fمعادال fفيه كونيا بما
اإلنسان . فهمالقرآن نحو f التوجه إطارا المعرفة كليانية يعطي
f المجاالت " يستوعب " كونيا شتى في علوم من قائم هو ماالعلمي المعرفي مضمونها في هي كما الحداثية الوضعية بمنطق
ثم " التأصيل " " يتجاوزهاالتفكيكي لمنطق N خالفا الكونية باتجاهمعه" " " . وأرفضها حرب يرفضها التي والسرقات
القرآن نحو العلمية والتوجه القراءة يستلزمجديدة معرفية بأدوات للقرآن الفهم المنهجية تحرر
به " " يقوم جهد وهذا التراث تاريخانية ضمن به لصق مما القرآني " المفكر شديد أركون وبعناء شروط( 8 " )محمد من يرى الذيالعربي الفكر تفكيك –انفتاح الحديثة العقالنية على اإلسالمي
بالتراث . الخاصين األرثوذكسية ومفهوم الدغمائية مفهومإشكاليات " " في وقيدي محمد األستاذ بحث وقد
المعاصرة ) الغربية الفلسفة ضمن التراثية بدأ( 9المعالجة حيثفرضيات وأوضح االتجاهات من العديد مع شامل حوار بإجراء
من " العروي الكثيرين الله حمل " الجابريوإلى " " عبد حيث
9
االستفادة عن N عاجزا ظل ألنه التقليدي الفلسفي الخطاب علىتعتبر التي الكالسيكية الفكرة N ومتبنيا بل اإلنسانية العلوم من
مشكالت يتناول التفكير من أسمى N نمطا الفلسفي التفكيرخالدة ) ( للميتافيزيقيا أساسية األساسية المشكالت هي
في فقط تتجلى اإلنسان حيث واقع خصوصية إغفالالمعاصر المطابقة ) (العربي على واإلصرار اإلرادة إبراز وفي
N خاصا N زمانا يعيش الذي اإلنسان هذا واقع يلقيها التي األسئلة بينمختلفة وبين تاريخية أزمنة طرحتها التي وهناك . األسئلة
. د " زيد مراجعات أبو حامد النص " " نصر في –لمفهوم دراسةالخامسحول " الفصل في عليه أتي ما وبالذات القرآن علوم
تمتنع) ( حيث التراث إشكاليات من وهو المنسوخ الناسخالعقالنية ) النقدية نفي( 10المقاربة في مماثل جهد وهناك ،
اإلسالمية " " ) للشريعة أستاذ وهو زيد مصطفى للدكتور النسخالنسخ( 11 نقد زيد ويتضمن أبو إذ لحامد النقد من أخطر هو ما
بالدس أسلموا الذين اليهود ألحبار االتهام ما يرد وهذاالنبوية األحاديث كتابة عن الرسول نهي في معالجته عمقنا
األساتذة . " ويبحث jيحث وكذلك الدراسة هذه ضمن عليه والدسبن " " " " السعيد و وقيدي محمد و العالي عبد بن السالم عبدمحمد " " " " " " و حدية المصطفى و اللطيف عبد كمال و سعيد
في " " " " الهرماس المختار و في كداح المنهاج إشكالياتاإلنسانية والعلوم العربي االبستمولوجيا " الفكر ومهام
. بحثه في اللطيف عبد كمال د يرفض ألن انتهت بكيفية المعاصرةللمفاهيم " المنهجي االستعمال صعوبات الوثوقية " حول
المطلقة والحقيقة والخصوصية والجزم ، الكلي والعلم ، كل مع يقطع منهجي تعدد إلى N داعيا ، المتفردة األصالة و ، العمياء
المنهجية " ) الرؤيا وأحادية ( .12ضالالت" عدد كرسوا الذين المبدعين من مجموعة وهناك" " " والتجديد والحداثة اإلسالم قضايا في للبحث األول الملتقى
( : القول يتصدر ( 13حيثإلى" حاجتنا والتجديد كانت القرن اإلصالح في
، قبل من N إلحاحا أكثر نجدها اآلن ولكننا ، شك دون ملحة الماضي" و . N وسهال N بسيطا يكون لن سيواجهنا ليسهو" فما التجديد
، خالص فعل " ردة خالصي " دقيقة أو معادلة عن تعبير إنهطرحها التي وتلك ، التراث في المعرفية اإلشكاالت بين
، به الخاصة المعرفية منجزاته إطار في المعاصر الفكرفي تجلياتها تجد التي للحداثة العميقة التحديات وبين
" التجديد . " والمعرفي واالجتماعي والسياسي الثقافي
10
f ذاتيا وليس fصرفا fليسخارجيا موقفعملي باختصار. " اإلثنين بين جدل نتاج إنه ، fخالصا
هذا" " " عددها في الملتقى تطمح المنطلق هذا ومنفي مساهمتها ، تقديم الفكري واإلبداع عالجت التجديد حيث
الرئيسية الموضوعات ، موادها واإلسالم الحداثة إلشكاليةواإلسالمي العربي الفكر في اإلشكالية هذه وتاريخية
، أحد المعاصر باعتبارها ووعيها الحداثة دراسة محاولة ففيمن بعدها وما الحداثة مصطلحي مناقشة تم ، اإلشكالية طرفي
بحث بعد " خالل ما فوضى إلى الحداثة أزمة من " .. ، لحظتين بين الغرب مفكري الحداثة على N اعتمادا
على التركيز يتم حيث ، بعدها ما ومنظري ، الحداثة وفالسفةوتحليلهما . ، المصطلحين لوالدة التاريخية فليسما الخلفيات
" " " الحداثة" مأزق عن fتعبيرا إال� الحداثة وصلت بعد الذيعن " السؤال يجعل مما ، الحداثة إليه f " تجاوز ومبررا fممكنا
f إلى ومشروعا للوصول محاولة في ل ، تأسيسنظري " الواقع" فقه في منهجية مفهومنا رؤية مناقشة من N انطالقا
، الواقع وفقه ، دراسته في تواجهنا التي واإلشكاليات ، الواقع عن N إهماال األكثر الميدان باعتباره مميزة مشروعية يكتسب الذي
مكمن يتوسط إنه ، واإلسالمي العربي الفكر في وتعمية " الضرورية" والتغيرات ، والحداثة اإلسالم عالقة في اإلشكالية
. إليه نطمح الذي التجديد يتطلبها التيدراسة المعاصر وتشكل اإلسالمي الفكر الذيواقع
خالل " من :بحث للقرآن المعاصرة القراءة ظاهرة " الحداثة ، أيديولوجيا الحداثة تطرحها التي الملحة واألسئلة
خالل " من العدد هذا في بحثت وحقوق والتي اإلسالم " الحداثة وسؤال مجريات اإلنسان من N المحاوالتنوعا
، الراهنة التجديدية دراسة ومستفزاتها تشكل كما تيار"،مصر في الديني "–اإلصالح عبده محمد الشيخ مدرسة
والتي ، السابقة اإلصالحية للجهود ومؤسسة غنية لتجربة N وصفامن N كثيرا والتوقف.النظر تستحق
سياق الذات وفي دور وعي تبحث التي المراجعة تأتي" " السلطة ضد ".المعرفة اإلسالمي األصولي تراثنا تأسيس في
" " الجهد ذاك الملتقى عدد في N حقا المبدعون بذل وقد " " " عبد وهم نوعي تجديد ألي N رصيدا يشكل الذي المعرفي
و " " " " " " زيادة جودت و المولى سعود و إبراهيم الحاج الرحمن" " " " " " و طه أبو أنور و ميرزا حاجي فرزاد و النيفر احميدة
رشواني " " " " " . سالم و عنبر محمد و خروبات محمد
11
بصدده " " نحن فيما الملتقى بحوث ساهمت إلزاحةقدالتراثي " " " المعطى مراجعة و واالتباع التقليد بني
الحضاري المعرفي التمثل قاعدة على N لألمة نقدا ، أسميه " فيما ، N والتجاوز وتجاوزا لغرض " االستيعاب N وصوال
الجديد ) النوعي البناء ( .التجديدمن ، مبدعين مفكرين من عليه أتينا ما جيلنافكل
يلينا الذي األمة والجيل لهذه أن داخلها يؤكد منمنالتربوية مناهجنا صياغة وإعادة النوعي التجديد بأعباء سيضطلع
تأتي هذه المنهجية الرؤية آلحادية N الغيب تجاوزا جدليةوالطبيعة من واإلنسان كونيتها لتأخذ هذه الثالث بمطلقاتها
نماذج حول طرحناه لما تستجيب معرفية قراءة وفق القرآنذكرهم . على أتينا الذين والمنظرين الفكري اإلنتاج
المعرفة : أسلمة نقائضمكتبةأم " حضارية ضرورة العلوم أسلمة ندوة أن أوضحنا قد
أقرت " قد السعودية في ؟ فكري التأصيل –ترف بين خلطها معالمنهج –واألسلمة وأنه . بغيبة األسلمة مشروع لحداثة N نظرا
منهج " في االستمرار الخطأ تصوره من حسب يسير "كلقضية " مع كلي بشكل يتعامل أكاديمي كتاب بإنجاز وطالبت
الجوانب تناول في المفصل الدخول دون اإلنسانية العلوم أسلمةللمعرفة " . الفرعية
من الكثير أن إذ ، N جلال N أمرا ذكروه ما إلى أضيف أني غيرالمعرفة إسالمية أو المعرفة اسلمة مسمي تحت الكتابات
التي يتناقض االبستمولوجية بالحيثيات المعرفة اسلمة مع تماماالمنهجية عن N فعوضا ، الثالث الجدليات بين التفاعل في أوضحناها
تلفيقي " " بشكل الوسطية عن كتابات نجد المفتوحة العلميةونجد والمنهجية، المنهج نقيض والوسطية ، وانتقائي وتوفيقيتكتفي " " " " اإلسالمي الفكر أزمة أو المسلم أزمة عن كتابات
جدد لمعتزلة محدثة كتابات وكأنها فقط والالعقالنية التخلف باتهامبأي " " لها عالقة ال اإلسالمي التاريخي التفسير في كتابات ونجد ،
العرب " " بين التدافع مفهوم تدرس لم إنها حتى قرآني نصو " " " " " الحشر و اإلسراء نصوصسور وفق واإلسرائيليين
. اإلشكاليات " بحث عن كامل غياب N الحقا سنوضحه فيما الجمعةهدم . ما ناقد أراد فإذا المعرفة إسالمية علم إنشاء فرضت التي
والتــي الدراسات بهذه االستشهاد فقط يكفيه الناشئ العلم هذاالمعرفة " " . إسالمية سلسلة تحت بعضها يصدر
12
والتمويه : األصول المعرفة إسالمية " المعهد هو ليس المعرفة إسالمية طرح من أول إن
" " " السيد رضوان األستاذ افترض كما اإلسالمي للفكر العالمي " اسماها " بدعةوالتي " " األول بإشارة الخضر العزيز عبد أو
" " " ) بعنوان) الفارقي إسماعيل المرحوم كتاب إلى رضوانالمعرفة / 1401 –اسلمة ) (1981هـ " خضر الثاني وبإشارة م
" البسيطة للمحاوالت N امتدادا وجعلها الماضية القليلة العقود إلىالتجديد " محاوالت يعني ولعله الماضي القرن أوائل في تمت التي
حوراني " " ) البرت حددها التي اإلصالحي النهضة فكر مرحلة فيالمحافظة( " " )14 علي العروي( " " )15و الله عبد بالفترة( 16و
بين . "1939والى 1798ما أسماء فيها ظهرت التي الفترة وهي ( األفغاني الدين )1839/1897جمال " " عبده( محمد و
1849/1905 ( " " التونسي( باشا الدين خير عبد( " 1810/1879و و ( " الكواكبي " 1848/1902الرحمن " الذي( الرازق عبد علي و
" : بعنوان بالخالفة اإلسالم الرتباط النافي المميز كتابه أصدرعام " الحكم وأصول (17.)1925اإلسالم
التجديدية " " " اإلصالحية المحاوالت بين خضر يميز لم هناعلى" تقوم إلى التي األقرب التأويلي النظري االجتهاد، الميتافيزيقيا لألسلمة المعرفي والمنهج ثوريتها من بالرغم
األسلمة " " " " " ". و التأصيل بين حرب يميز لم كما N تمامامعرفية بطريقة المعرفة إلسالمية منهج من أول إن
تكاد البروفيسور "تقتربمعاصرة هو ومحاضراتنا كتاباتنا منللفكر " العالي للمعهد الحالي الرئيس العطاس نقيب محمد سيدكتبه " " . " وأهم بماليزيا كواالمبور في اإلسالمية والحضارة
عام " صدر وقد والعلمانية اإلسالم في فلسفية 1978مداخالتاإلنكليزية ) منذ( 18باللغة المعرفة إسالمية في نشاطه بدا وقد
األول " 1973عام العالمي للمؤتمر حولها وثيقة اصدر حيثفي " المكرمة مكة في عقد والذي اإلسالم في والتعليم للتربية
نيسان ) ( أبريل من إسماعيل . " 1977الثالث المرحوم تبنى وقدرضوان " دكتور إليه أشار الذي الكتاب في أفكاره الفاروقي
) ( N تماما استبعد فقد نفسه العطاس أما المعرفة إسالمية السيدإلى يدعى لم انه حتى ، واإلسالمية التربوية المؤتمرات كل من
ثاني / كانون يناير شهر في أباد إسالم في عقد تحت 1982مؤتمرالمصطلح " " " " وهو المعرفة أسلمة أو المعرفة إسـالمية مسمى
غيره . دون العطاس ولده الذيبين " دمجه فهو العطاس استبعاد في السبب أما
" يسميه " " ما لتكييف المنهجية ومحاوالته األسلحةالعرفانية
13
الغرب ) ( لتطور استيعابه مع االبستمولوجي الغربية المعرفيةالعطاس . " " " " يد من األسلمة مسارات خرجت هكذا وفلسفته
الشديدين والغضب للحنق دفعه مما منهج بال N شعارا وبقيتبعده " " من األسلمة موضوع كثيرون تناول وقد N خصوصا
: " للقول " العطاس دفع مما وزيفوها فشوهوهاللمؤتمر" عديدة دورات عقد توالى الوقت ذلك ومنذ
ولكن ، اإلسالمية العواصم مختلف في اإلسالمي للتعليم العالميأفكاري yح�لت وانت ، المؤتمرات تلك لحضور دعوة أية تصلني لم
عام . ومنذ لي حق أي إثبات العلماء 1982بدون بعض ظل� موالصحفيين والجامعيين الحركيين وبعض للشهرة المتطلعين
مجوjدة وال محكمة غير وأساليب بطرق� تلك أفكاري نشر يوالونهذا " . يومنا إلى األمر ذلك jواستمر
والمزيفين" . المنتحلين إلى ينتبهوا أن بد ال المسلمين إن N عظيما N ا jوشر N كبيرا N جرما يرتكبون إنما الجهالء من والمحاكون
الغافلين على يفرضونها التي الهابطة القيم بنشر يقومون حينمااألفكار وينتحلون الرداءة على يشجعون بذلك ألنهم ، N فرضا
الثناء كسب إلى ساعين المتعجل للتطبيق فيقدمونها األصلية : �ذ�ين� ال �ن� ب �ح�س� ت ال� يقول شأنه جل� والله ، يستحقونه ال الذي والحمد
�هyم� �ن ب �ح�س� ت ف�ال� yوا �ف�ع�ل ي �م� ل �م�ا ب yح�م�دyوا ي ن�� أ �ون� ب yح� و�ي �وا ت
� أ �م�ا ب حyون� �ف�ر� ي( �يم� ل
� أ ع�ذ�اب� �هyم� و�ل �ع�ذ�اب� ال م�ن� ة� �م�ف�از� ج / –( 188ب عمران .4آلإذا الصحيح بشكلها تطبق أن يمكن ال األصلية األفكار ألن ذلك
فسينقلب ذلك يفعل ومن ، وسقيمة مغلوطة بطريقة� عyرضتالفكرية . األعمال وكذا عليه أقدم ما على وسيندم N ذمjا حمده
فإنها محكم غير بشكل وعرضت سرقت إذا والمبتكرة األصليةوالضياع " . للتشويه ستتعرض N حتما
yهيئ" ت إنما السلوك لسوء الحتمية النتيجة فإن غرو والمال� رأس جهلهم من الناس من مغالين لظهور المناسب المناخ
ال . وصحتها الجديدة األفكار قيمة وألن الجماهير بين به yتاجرون ييضعها مناسبة وأطر قنوات� خالل من إال تتبلور أو تتضح أن يمكن
." N شخصيا األفكار هذه مخترع N مؤخرا أصدره الذي الكتاب ، ذلك عن يعوض مما أنه غير
عام اإلنكليزية ) ( 1998في باللغة داود وان نور محمد وان األستاذنقيب ) محمد للسيد التربوية والممارسة الفلسفة بعنوان
( .19العطاس ( )ال أنهم المعرفة إسالمية كتاب معظم مع المشكلة إن
التفكيكي يبصرون العلمية الجانب االبستمولوجيا فيوحتمياته المعاصرة المادي المنهج الذي ودحض األمر وهو
14
جسور " " مد حين الفكرية بصيرته بنافذ المسيري المنظر له تنبههيمنة " " من تحرروا الذين اإلنسانيين إلى المعرفة إسالمية
الطبيعة ) – ( اإلنسان ثنائية معها العالقة وجعلوا الطبيعية الماديةالله ) – بين الكبرى الثنائية ليدركوا توجههم يتواصل أن أمال
عن ( N عوضا يدفع اإلنسان أن يمكن الذي الحيادي موقفهمللعدمية " " . بهم
المعهد " " مستشاري من وهو المسيري استبصارعز – الله ثنائية أن غير متقدمة خطوة اإلسالمي للفكر العالمي
بالله – الثالث البعد ارتباط عن بمعزل تأتي ال واإلنسان وجلفي نفسها الطبيعة بعد وهو فيها وباإلنسان تتوحد كليانية
والطبيعة واإلنسان الغيب أبعاد جدلي .بمنطقكتابي " " " عرض مناقشة في المسيري شارك قد
اإلنسانية – العلوم فلسفة أسلمة المعرفية القرآن منهجيةالغيب( )20والطبيعية " ) لجدلية المطروحة النماذج على واطلع
الهوت اإلنسان ( دون عبثية) وجدلية وجودية وجدلية ( دونمادية الطبيعة ) وفق مع ( دون داخلها من جدلية كل قراءةمتناه منهجها وال الصغر في المتناه كون في والتفكيك الطبيعة ،
فعله في والغيب ، الكوني تكوينه واطالقية واإلنسان ، الكبر فيالثالث : العوالم ضمن
ونسبي عليه مقدس الدالة بالقرانن المشيئة يدرك فعل أما ، التسخير فمبارك قوانين في وظاهر يأتي وموضوعي ثم ،
قبضة من بذلك فنخرج الثالث الجدليات هذه بين المنهجي الربطيجب الذي التراث بها يزخر التي واألسطورة والخرافات الالهوتدون . الله فعل يجعل التراث فكل إنتاجه تاريخانية إلى نرده أن
يقول : الله أن مع العوالم هذه بين توسطات( yونy �ك ف�ي yن� ك yه� ل �قyول� ي ن�
� أ Nا �ئ ي ش� اد� ر�� أ �ذ�ا إ yه yم�ر
� أ �م�ا �ن ج / ( 82إ -23يسإلى فاألمر إلى إرادةيتحول اإلرادة تتحول ثم مشيئة،
من يسبق بما بالبصر كلمح فعله آية الله يسبق وكذلك ، ظاهرة( �ق�د�ر� . ب yاه� �ق�ن ل خ� ي�ء� ش� yل� ك �ا �ن إ �م�ح�( 49تقدير �ل ك و�اح�د�ة� �ال� إ �ا ن yم�ر
� أ و�م�ا�ص�ر�) �ب �ال ج / ( - 50ب 27القمر
تحرر التي المعرفة العريضإلسالمية اإلطار هو هذامن " " اإلنسان وتحرر المادية اإلحالة من الطبيعية العلوم فلسفة
والخرافات" " الالهوت من الغيب وتحرر العبثية الوجوديةالكونية فتستقيم " اآلخر " الفلسفة الفكري الوجه هي التي
المعرفة . إلسالمية
15
: " مبديه" الله ما نفسه في يخفي العلوانيمن " نفسه في يخفي العلواني جابر طه الدكتور
بذلك " N مخالفا ، كثيرة ومواقف حاالت في مبديه الله ما االستنارةللفكر العالمي المعهد ومستشاري مؤسسي من الكثيرين
" " ، دغمائي وغير التعلم دائم رجل وهو ، فرجينيا في اإلسالميوفكرهم " المسلمين ألوضاع نقدية بروح لهذا " السائدوينظر
والعقبات " " ) القدرات بين اإلسالمي الفكر إصالح و( "21كتباإلسالم " ) في االختالف الفكرية( " 22أدب األزمة حول وحاضر
التغيير " " ") ومناهج الفكرية األزمة و حول( 23المعاصرة كتب كمااإلسالمية" " لألمة الحضاري والمأزق الفكرية األزمة في خواطر
بحثي لمناقشة عقدها التي كتلك الندوات من العديد لعقد ودفعفي " " القاهرة في المعرفية القرآن منهجية مارس 11عن
المعهد "1992آذار) ( مستشاري من البعض اعتبرها حيث مf المعهد " "خروجا مستشاري من البعض وهدد ، المعهد فكر على
عمارة " محمد اليد دكتور للفكر بنفض العالمي المعهد عنتوجهاتي ) تبنى إذا ارتبط( : " 24اإلسالمي إذا الفكر هذا مثل
أن فأعتقد اإلسالمي للفكر العالمي الذين بالمعهد الكثيرين f دفعا ويدفعون يجبرون بالمعهد عالقتهم على يحرصون
معه قطيعة فكري " . " إلى من " بالغنوصيةواتهم واألدهىمحمد " محمود المتصوف السوداني للشهيد بكتاب ماثله أنه ذلك
بتاريخ " " " " " الردة بتهمة نميري أعدمه الذي يناير 18طهثاني) ( الثاني 27م / 1985كانون تشابه( 25هـ )1405ربيع وقد ،
عنوانه " فكتابي ، عمارة الدكتور على كتابينا – " العالميةعنواناهو " طه محمد محمود الشهيد وكتاب الثانية الرسالةاإلسالمية
الرسل – " خاتم بدور دوره يماهي حيث اإلسالم من الثانيةمحمود ومنهج ، لمنهجنا –والنبيين N تأملي " "–خالفا صوفي
: الغيب " " هي ثالث جدليات بين الربط على يقوم ومنهجنالمفاهيم " " N نقدا العالمية كتابي ويتضمن ، والطبيعة واإلنسان
ونهجه ) طه محمد التداخل( ) 26محمود شبهات عنوانه مقطع فيو " " العالميةبين " الثانية من " الرسالةاإلسالمية الثانية
اإلسالم ( .لمحمود يقرأ ولم لي يقرأ ولم اتهمني عمارة فالدكتور
اإلسالمي !!! للفكر العالمي المعهد بمقاطعة أنذر ثم طه محمدالقاسم " أبي لفكر نجد ولألسف ذلك إلى في هذا وزاد N انتشارا
." .. N أيضا الكالم هذا يردد القذافي والعقيد اإلسالمية البالد بعضاإلسالمية العالمية في منهجي بين بوضوح ميزت قد أني حين في
النظرية " " : " حول األخضر الكتاب في القذافي وطروحات الثانية
16
بين " " " الغويل إبراهيم األستاذ ماثل حين وذلك الثالثة العالميةرسالة " مجلة عقدتها ندوة أثناء القذافي وتوجهات توجهاتي
بين " " " ما الفترة في مالطا في نوفمبر 20وإلى 15الجهاد ) ثاني) بحيث " " 1988تشرين الحضاري والتدافع الدين بعنوان م
قد " الغويل إبراهيم األستاذ أن وقتها أقوالياغتال قلتبيني وماثلها المنهجي الفارق jنت بي ثم الثالثة العالمية بالنظرية
الثانية اإلسالمية العالمية من األول المجلد في القذافي فكر وبينأدري( . 27) وال ألفكاره متحمjس غير اآلن نفسه القذافي أن ويبدو
زلت ! فال أنا أما حماس من الغويل إبراهيم لألستاذ بقي ما –مدىالله عليه .–بحمد أنا ما على
. بالمرحوم استشهد حين ذلك من ألبعد عمارة د ومضىالغزالي " " محمد وقد " " ضدالشيخ المعرفية القرآن منهجية
رسالة فوجئ العلواني جابر طه الدكتور الندوة رئيس قرأ حينوكتب البحث جانب إلى وقف حيث بحثي حول الغزالي المرحومعميق : " الفكر في أسلوب له القاسم أبو محمد فاألستاذ بالنص
فلن ولذلك ، N أحيانا عينيك عن يغيب حتى ويعلو يعلو البحثالكريم القرآن يعز والمؤلف ، كبار مختصون j إال كتابه من يستفيد
الطبيعية العلوم ألسلمة فذ أساس أنه بحق ويرى ، N كبيرا N إعزازاشرحها التي المعاني حدود في يخالفه من فينا وليس ، واإلنسانية
بها االشتغال مؤنة تساوي ال مصادمات عن االبتعاد أود كنت وإنبن إلسماعيل العظيم الفداء وقصة ، ومأجوج يأجوج قصة مثل
، إبراهيم الله القيم خليل هذه والبحث حذف يخدشه لن . . ونص " عمارة د الدعاء N خالفا وقرظه التوفيق ولي والله القضايا
الندوة وقائع في موجود .20الهامش – 172/174ص –الرسالةمستشاري " " من عطية الدين جمال الدكتور هو آخر ثم
طالب حيث N أيضا المعهد المعهد تعامل في ضوابط بوضعالباحثين إلى. " مع بحاجة المعهد في بأننا أذكر أن من بأس فال
، البحوث هذه لمثل ضوابط مفتوحا وضع األمر ترك لو وإال�ونناقش نجتمع ان من مانع لدينا كان لما مصراعيه على
حنفي حسن وأطروحة أركون ممن أطروحة وغيرهمأن أظن فأنا ، الكريم للقرآن معين تفسير من N انطالقا يكتبون
والمناهج النظريات هذه مثل في ندخل أن قبل نضع األولى أنيتناول التي الطريقة تضبط حتى فيها للدخول fمنهجا
األمور هذه مثل بحث أني بها كما أخرى –، ناحية أحذر –منيتناولون لمن األخضر النور سيفتح البحوث هذه مثل خروج أن من
كتاب في عابرة وكلمة ، ، بالهجوم المعرفة إسالمية فكرة " " ، ياسين السيد ل كبير لمقال N موضوعا كانت المعرفة إسالمية
17
المعهد اسم تحمل أن البحوث هذه بمثل نسمح كنا فأنافإذافودة لفرج ودسمة كبيرة مادة هذا في يكون أن أخشى
وغيرهما زكريا يجدوا وفؤاد ولن المعهد بأفكار يتربصون ممنعلى وأقتصر ، وأفكاره المعهد تناول في الوجبة هذه من أدسم
الندوة " ) وقائع األولى للمالحظة أعددته كنت مما ص –هذا .20الهامش( 174/175
بأنه " العلواني المعتزلي ووyصف عطاء بن –" واصلعام) المنورة بالمدينة عام 700 / 699 –هـ 80ولد وتوفى م
( 748/749 –هـ 131 العلواني وأن واصل " "م عطاء يواصلالعشرين القرن وقد في ، المدح وليس الذم قبيل من وذلك
التجديدي بمنهجه ليدير اإلسالمي للفكر العالمي المعهد TheتركGraduate School of Islamic and Social Sciences –
Leesburg – Virginia – U.S.A " .من على حالة في زال ال ولكنه " ! أن يقول أن فقط منه فالمطلوب ؟ داود يا مزاميرك تقرأ
فيها العلواني فكيفية ؟ كيف أما ، ومكان زمان لكل صالح اإلسالمنظر !
البولصية " االنقالبات كتاب في وإياي الهجوم شمله وقداإلسالم اإلسالمي –في للفكر العالمي f المعهد – " نموذجا
اإلسالم " " في جهودنا ماثل حيث حنشي عمراني محمد للدكتورالتثليث " " " " عقيدة عليها أدخل حين المسيحية في بولص بجهود
الشيخ " " قبله ومن الغزالي محمد الشيخ للمرحومين الهجوم ومدفي" " " " به تأثر ومن تالمذته وكل عبده محمد و زهرة أبو محمد
( والحاضر ( .28الماضينظريات: مصدر هو هل مصدر وإعجازالقرآن أم علمي
؟ منهجية مؤشراتلل كمصدر القرآن مع تعاملوا العلمية نالذين ظريات
الرسل واإلعجازالتطبيقية خاتم مع تعاملوا الذين يماثلون العلميوجراح كطبيب Nوالنبيين نسبوه أيضا المعص إلىبما ومـــمقامه
لها " " " . فص" من عالقة ال ملصقات فهذه معينة وأعشاب كي و دبالنبوة وال لالرتزاق بالقرآن هي وإنما ،.
يقدم انه القرآن خصائص من منهجية إنه مؤشراتللخلي والتكوين قكونية الكوني ة التخليق عن يتحدث حين
متقابالت من الشمس سورة له تعرض فيما والنفس لإلنسان N جدليا متفاعلة واالختيار وكونية اإلنسانية اإلرادة حرية يجعل بما
وال " المعتزلة لمناقشات نعود فال التكوين اصل رةعشاأمنواالختيار في " والجهمية ال الجبر القرآن يفصjلولكن لنا
سورة في الكوني الجدلي التفاعل لهذا التطبيقية العلمية الجوانب
18
من ، الشمس وكلهم الطبيعة علماء عمل الحضارة أبناءفهذافي يكتب من بينهم وليس للقرآن .اإلعجازالغربية العلمي
البحتة المادية :واإلحالةالعلومالكونية القرآنية المنهجية المؤشرات من الظواهركذلك
الطبيعة قانون في ينتج المتعاكسة أن N علميا يفترض فحين N نتاجا مختلفان N عنصران الم محددا عنصري بين التفاعل أن ء "انجد
الواحدة " " " والتربة متناه الواحد ال وتعدد تنوع إلى ، يؤديعلى fكونية إعجازليسدليال على كدليل ولكن علمي
الكرة الخلق عناصر تتفاعل منظومتها األرضيةحيث بكافةع فذاك ؟ كيف القرآن لنا يقول أن دون علماء مالفضائية ل
الطبيعة .وال ونجد ومتنوع متعدد نتاج على الدالة تفاعل اآليات من متناه
الرعد سورة في مختلفين آحاديين ق�ط�ع�: عنصرين ر�ض�� األ� و�ف�ي
التطبيقية العلمية القوانين القرآن يعطينا ال الحالتين وفيالعلماء عمل قلنا كما فهذا النظريات يعطيناوإنما ، وال
لنتجاوز الخلق كونية على منهجية اإلحالةمؤشراتلقوانين المادية الفلسفية باتجاه فالتخليق الطبيعة ،
ضوابط من ألبعد N كونيا يمضي الطبيعي" "اإللهي التي التشيؤمن الحي الستخراج يمضي وبما اإلنسان المطلقة كونيتها يدرك ال
بحيث والتنوع التعدد متناهيات ال وإلى الحي من والميت الميتوهذا الطبيعية للعلوم والمادية الوضعية الفلسفية اإلحالة تستحيل
النسبية العلمية المعرفة أبستمولوجية اآلن منه تقترب ماالمعرفة . " " . إسالمية مهمة هي وهذه المعاصرة والتفكيكية
زال ال المعرفة إسالمية جهد fإن كل ناشئا إلى ويتفرعم العلوم بها الكونية " " " "ــليرتقي إلى الوضعية وهذه ن
ضوابطها ولها ، N معا والوضعية الالهوت بديل هي الكونية الرؤيةمن تخرجها للتفكير اإلطارالتي منهجية الميتافيزيقي وفقمنفتحة علمية المعرفية قرآنية المناهج كافة على
19
البشرية واألنساق قيمة ، الحضارية تأتي هنا القرآنومنكوني المناهج ككتاب لكل كدين وقيمة ، يتسع اإلسالم
( Nو�يال� �أ ج / –( 59ت الله 5النساء بإذن القادم كتابنا موضوع هو وهذاالحاكمية ) بين والفارق المعرفية القرآن منهجية
البشرية والحاكمية االستخالف وحاكمية ( .اإللهيةال "لما " أذا الكونية" " وليس ؟سلمة
المن اللبس حالة على الخروج يمكن باستخدام هاكان جيعن " " الكونية" N في " األسلمةعوضا المادية الوضعية لمواجهة
يراه ما مع نتماهى بذلك ، واإلنسانية الطبيعية العلوم فلسفة ، الموضوعيون بطرح ثم العقالنيون الثالثية نكتفي الجدلية
والطبيعة واإلنسان الغيب جدلية وهي الكونية لهذه أساس كقاعدة.
التالية " " : باألسس يخل األسلمة على الخروج هذا أن غيرf الثل : أوال الجدلية من ) ( اتجريد والطبيعة واإلنسان الغيب ثية
للوجود N موضوعيا المعادل القرآن وهو الكوني مصدرهاوحركته هذه فهو ، الكوني إلى للنفاذ الوحيد المصدر
) ( الكونية و ) ( فاطر و الشمس سور في أوضحنا كماهذه الرعد) ( أوجد الذي األزلي اإلله لدن من متنزل ألنه
أن . يمكن ال الثالثية فالجدلية وببنائيتها بها والعالم المطلقاتوحده اإلنساني العقل على األبستمولوجيا تعتمد بلغت مهما
إلى N وصوال تفكيك من الفضائية الفيزيائية والثورة المعاصرةالفوضى" عن . " Chaos –علم الله بإذن لنا وسيصدر
بين ) للقرآن المنهجية القراءة خصائص كتابين قريبالقرآن ( . ) وكذلك والتفسير والتحليل والنسبي المطلق
والتاريخية ( . االجتماعية والمتغيرات
20
f مضامين : ثانيا باستخدام الكونية القرآنية الرؤية انتحال يمكن الاإلشارة دون فهذا إلىاآليات ، من تزويرالنص حال يماثل
دون لنفسه وينسبها اآلخرين مراجع عن اإلشارةينقلإليهم .
: f تثبيت ثالثا هو الكونية الرؤية عمق في القرآن وجود إن ثمودور أحد أل الغيب جدلية وهي نفسها الثالثية الجدلية بعاد
األزلي تركيب ، اإلله تجاوزنا انتحلناه أو القرآن تجاوزنا فلوكلها .الجدلية
f خالص: رابعا تستهدف ال كونية كرؤية المعرفة إسالمية إنوفق كله العالم خالص وإنما فقط والمسلمين فهوممالعرب
الشمولي اإلسالمعالمية اآلحادي بالمنطق ، وليسبداية الرئيسية األديان زيف الذي الالهوت من العالم خالص
التي الوضعية من العالم وخالص والمسيحية اليهودية منكونت ) أوجست القطيعة( " 1795/1857ظنها بداية
الخرافي " الالهوتي الفكر مع اإلنساني الفكر في المعرفيةالمادية باتجاه الوضعية مسار أن غير ، الميتافيزيقي ويليه
الحالة في والطبيعة اإلنسان ثنائية وباتجاه ودغمائيتهاجديدة حضارية أزمات في كله العالم أدخل قد الليبرالية
المعاصر األمريكية " عنوانها ."العولمةيعادل مطلق كوني كتاب عبر j إال الخالص هذا يتأتي وال
كانت فلو ، القرآن وليسسوى وحركته الكوني الوجوداأل الحضارية خالكتب األزمات عشنا لما الدور لهذا كفيئة رى
المعرفة . بإسالمية قلنا ولما في العالمية شرطنا ولكنالعلمية المعرفية المنهجية القراءة هو األسلمة
الناساآلن يتداوله قا منوليسبما رةصمراجعالنقائض تحمل والتي المعرفة إلسالمية .ومموهة
f هو: خامسا المعرفة إسالمية تعبير القرآن اتكاءإن مطلقية علىمن N انطالقا وليس الكونية للمعرفة خصوصيةكمصدر
بعضهم المسلمين كاد قطيعة تهيتهوبالالذين يحدث أننفسه القرآن مع قبل معرفية ما اليهودي للتراث بالعودة
صعوبة القرآن تقل ال للكتاب أنفسهم المسلمين فاستعادة ، ممارس باتجاه ـعن العالمي الخطاب الحضارية األنساقة
بهم األخرى N دائما البدء .ولكنوالتشريع : منكم األمر وأولى الدولة علمانية
القرآني بمنهجها المعرفة إسالمية f تتخذ خطا المعرفيوالتيارات السلفي للفكر fفالخطاب األصوليةنقيضا ،
للمجتمع اإللهي وإنما السياسية والسلطة للدولة موجها ليس
21
يؤسس ) ( لم إذ ، الحر وباختيارنا المجتمع داخل منا األمر وألوليوالنبيين الرسل أسس " "دولة"خاتم تستندا " دعوةدار وإنما
الدعم الجهاديةمهماتها مالئكة اإللهيوالتدخل اإللهيعلى منفي المهمة وحصرت ، الخندق ريح وإلى الوسط "بدر ما" األمة
الحرام البين جزيرة –مكة ) ( بيت في حولها وما القرى أمالمقدسة العرب - الديار – واألرض من حولها وما فلسطينالجهادى –الشامية غير والحضاري الفكري الخطاب ثم، المسلح الناس ولكل العالم في لكل N جهاديا ذلك بعد اتسع وما
وفي الراشدة الخالفة والعباسية مرحلة األموية هوفالمرحلتينقبيل البشري " من المرتبط " التوسع الجهاد لزوماfوليس
الشريفة النبوية الحقبة اإللهي بخصائص والتدخلحارثة " " بن زيد جيش من حياته في الرسول أنفذه ما باستثناء
عام الشام الموافق 8باتجاه بكر 629/630هـ أبو استكمال ثم مزيد " " بن أسامة لجيش تجهيزه الرسول بدأ إلى " لما للتوجه
عام " " " " " مؤتة و أذرعات و الموافق 11البلقاء م 632/633هـنفسه . العام في الرسول وفاة بعد من تال مباشرة ما فكل
توسع فهو وفاته قبل جهزه ما عدا الرسول حقبةالنفس عن دفاع أو فهم. " بشري السيف ويجب آيات
لما " والجهاد j وإال ، N ومكانا N زمانا المحدد النبوي اإلطار هذا في : ف�م�ن� الغ�ي� م�ن� yد ش� الر� �ن� �ي �ب ت ق�د� الد�ين� ف�ي اه� �ر� �ك إ ال� اآلية معنى فهمنا
ال� �ق�ى �وyث ال و�ة� �عyر� �ال ب �م�س�ك� ت اس� ف�ق�د� �ه� �الل ب yؤ�م�ن� و�ي �الط�اغyوت� ب �فyر� �ك ي( �يم� ع�ل م�يع� س� yه� و�الل �ه�ا ل ج / –( 256انف�ص�ام� آية . 2البقرة مقابل في
: �ن� أ و�ع�سى yم� �ك ل ه� yر� ك و�هyو� yال� �ق�ت ال yم� �ك �ي ع�ل �ب� yت ك لها نقيضة تبدو أخرىyم� �ك ل ر� ش� و�هyو� Nا �ئ ي ش� �وا ب yح� ت �ن� أ و�ع�س�ى yم� �ك ل �ر� ي خ� و�هyو� Nا �ئ ي ش� هyوا �ر� �ك ت
نوح ) (. حقبة من بداية األولي مجتمع ) (فاإلسالم بشكلها ديندولة " " دين الناس وليس لكل ، فالدولة وكافرهم مؤمنهم ،
أحكام المتكافئة " وفق الدولة " المواطنية بعلمانية نقر لهذافي اوشور N دخوال للجميع المتسعة كافة " ها رفضنا " السلم ولكن
وضعية . فلسفة إلى العلمانية تحويل يراد حين هوالدول من العالم تحوjل مع يتعارض ال المعرفة إسالمية فموقف
عام وستفاليا التفاقية N تبعا وال 1648الثيوقراطية ، وطنية دول إلىإثر حدث كما الدولة عن والكهنوت الالهوت إقصاء مع يتعارض
عام الفرنسية حقوق م(1789)الثورة ميثاق أصدرت "والتيالمواطن التي 1792عام " اإلنسان األوروبية العلمنة فبداية ،
تأسست صتق قد والمجتمع الفكر وليسعن السلطة عن الدين ييد يسمونه ابنعلى الذي )– " Averroes - أفيروس " رشد
ضد - م ( 1198 – 1126 بتعاليمه فلورنسا جامعة أخذت حيثالكنيسة .
الراشدون وكذلك الحديث تدوين عن الرسول نهى: والرحمة التخفيف شرعة البطال الحديث فانتحلوا
وأيدي أطراف وقطع وصلب رجم من األحكام هذه إنعلى دست ، إسالمية وغير توراتية ، وأغالل أصر عقوبات هي
دس وهو ، اإللهية الحاكمية مفهوم كدس ، N دسا اإلسالمي التشريعشرعة متعم�د على N قائما ليس بوصفه محمد نبوة لتكذيب
شرعته أن طالما اتباعه اليهود على يتوجب فال والرحمة التخفيفأبو ) بدران الدكتور الشيخ لنا أوضح وقد موسى شرعة تماثل
والفقه ( الشريعة بتدريس مختص أستاذ وهو بدران العينين(.30المقارن )الحديث )) شأن في حذر على الراشدين الصحابة وقف قد
ألغراضهم مطية المنافقون يتخذها أن خشية الرواية من فأقلوااألعظم رسولهم قول يرقبون N دائما فكانوا وكثرة " الخبيثة إياكم
حقا إال يقولن فال عني قال ومن (( ." الحديثعن )) ينهون كانوا أنهم الصحابة من كثير عن وروى
في الذهبي الحافظ روى ، الحفاظ " الرواية الصد " تذكرة يقjأنبكر) ( فقال :أبو نبيهم وفاة بعد الناس جمعوسلم " عليه الله صلى الله رسول عن تحدثون إنكم
عن تحدثوا فال ، N خالفا أشد بعدكم والناس فيها تختلفون أحاديثفقولوا سألكم فمن N شيئا الله الله رسول كتاب وبينكم بيننا
حرامه وحرموا حالله . " ((فاستحلوا
26
سيرنا : )) لما قال أنه كعب بن قرظة عن روي وكذلكوقال : عمر معنا مشى العراق إلى ش عمر لما ، يأتدرون عتكم
دوى : لهم قرية أهل تأتون فإنكم ذلك ومع ، لنا مكرمة ، نعم قالوا ، النحل كدوى فتشغلوهم بالقرآن باألحاديث تصدوهم ، فال
فلما شريككم وأنا ، الله رسول عن الرواية وأقلوا ، القرآن جردواقرظة عمر : : قدم نهانا قال ، حدثنا ((. قالوا
N شيئا عنه كتب ممن طلب وسلم عليه الله صلى النبي إنسعد أبي عن صحيحة في مسلم روى فقد محوه القرآن غير
قال أنه وسلم عليه الله صلى النبي عن تكتبوا)) الخدري الالقرآن غير fشيئا عني كتب ومن القرآن غير fشيئا عني
عن (( فليمحه فسأله معاوية على دخل ثابت بن زيد أن روي ومازيد : له فقال يكتبه أن N إنسانا معاوية أمر به حدثه ولما ، حديث
نكتب " أال أمرنا وسلم عليه الله صلى الله رسول إنفمحاه ، حديثه من fنهي ." ((شيئا العينين أبو علل وقد
األمر ولكن ، بالقرآن اختالطها خشية األحاديث كتابة عن الرسولوعدم القرآن أحكام على الحفاظ به يراد فالنهي ذلك من أخطرلنسخ " " بالتلمود اليهود تذرعت كما القرآن لنسخ بالسنة التذرع
التوراة .حسين " محمد الدكتور المرحوم الشيخ أما
التفسير( " 31)الذهبي " في اإلسرائيليات كتابـه في تثبيـته ومعوكذلك نهىوالحديث " أحاديثه كتابة عن والنبيين الرسل خاتم
أنه j إال عمر رأسهم وعلى الراشدين الخلفاء ضرورة نهى برردعاوى كتابتها تحت نفسه النبي ألمر صريحة مخالفة ذلك وفي
تدوينها عن السنة صاحب نهى فيما السنة ال تدوين ما يعلم ألنهالتلمود " " )يعلمون اإلسرائيليون ابتدع فقد موازاة( 32، في
أن غير ، التوراة بها وليفسدوا دينهم عن اليهود بها ليضلوا التوراةلكتابة وآخرون هريرة أبو ساقها تبريرات نفس اتخذ الذهبيحاكمية " " " و ورحمة تخفيف من شرعتنا فتحولت الحديث
قضت " " " " " إلهية حاكمية و وأغالل أصر شرعة إلى بشرية" " ، لنا شرعة قبلنا من شرعة بمنطق المجتمع فوق الدولة بوجود
القرآن " " من وليس المنحولة األحاديث من هو اليوم نعانيه ومابه . باالكتفاء الرسول أمرنا الذي المعصوم
الجرح " مناهج وابتداع األحاديث تصحيح همنا وأصبحالرسول " أن حين في وغيرها المحدثين سير وتوثيق والتعديلالتزمنا فإذا ، األحاديث كتابة بمنع أصله من الدس دابر قطع
السنة عن N دفاعا األحاديث دونوا فالذين ، اإلذعان علينا كان بالسنةكان الذي الدس باب وفتحوا نفسها السنة خالفوا لها N وتوثيقا
27
تنهي . القرآن نصوص أن يكفي إذ والنبيين الرسل خاتم يخشاهتعبير " استخدام عن آيتين و " " الرعيةفي "الراعيللمسلمين
وتحويلها اإلنسانية العالقة في تدني من ذلك في لما الله لرسولنمط الراعي بهيميإلى عبارة "وخرافهبين الله فاستبدل ،
" ذاتها في N كثيرا عليها افترى قد عائشة الطاهرة فأمنابل " " " " " . مواقف و أحاديث من عنها روى وفيما األفك حديثثم السابعة ابنة وهي بمكة منها الرسول زواج من البعض واتخذ
المدينة في للهجرة األولى السنة في العاشرة ابنة وهي عليها بنيمغزى" " " " على يتعرفوا أن دون السن قاصرات من للزواج سنة
ال� " " : yم� �ك م�ن �ة� عyص�ب �ف�ك� �اإل� ب ج�اءyوا �ذ�ين� ال �ن� إ األفك حديث في اآليةم�ن� �س�ب� �ت اك م�ا �هyم� م�ن ام�ر�ٍئ� yل� �ك ل yم� �ك ل �ر� ي خ� هyو� �ل� ب yم� �ك ل ا ر� ش� yوهy ب �ح�س� ت
( ع�ظ�يم� ع�ذ�اب� yه� ل �هyم� م�ن yه �ر� �ب ك �و�ل�ى ت �ذ�ي و�ال � �م �ث / – (11اإل� ج النوربعد " " .18 فترة الوحي وانقطاع األفك حديث في الخير كان فأين
راجع ) الزواج من النوع ذلك إبطال الله يريد أن j إال العالمية –ذلكالثاني – (.– 470ص –المجلد السن في القاصرات من الزواج
إال عشرة الثماني ابنة وهي عائشة فارق قد النبي أن ومع ! ذلك ومنها اآلالف بلغت قد عليها افتريت التي األحاديث أن
! وضياعها المصحف آليات داجن أكل حول السخيف الحديث ، الله رسول تبنى وقد ، التبني الله أبطل ، الكيفية وبذات
يعلمه" " " " ال النبي نفس في خفي هو ما القرآن في الله فكشف . �ع�م�ت� ن
� و�أ �ه� �ي ع�ل yه� الل �ع�م� ن� أ �ذ�ي �ل ل yولyق� ت �ذ� و�إ فقط والنبي الله سوى
الهتزاز يؤدي بما برجلها األرض لضرب المرأة تعمد حيث الخليعةفالخلخال " " ، البعض توهم كما الخلخال وليس والصلبين النهدين
بالزينة " " . له عالقة وال jالحلي منشامية ) جبران نقل فجر( " " " 34وقد في أمين أحمد عن
(( " بعد الله رسول لنهي N وخالفا كتبت قد األحاديث أن اإلسالم
32
حنبل ) بن أحمد وكان الرسول وفاة من أول ( 855 – 780قرنين م " " على يحتوي الذي المسند كتابه في الحديث بجمع عني منالذين الصحابة أسماء حسب الله عبد ابنه رتبه حديث ألف ثالثين : ( . مراجع هما تيمية ابن وثم حنبل بن أحمد مالحظة عنهم روي
المعاصرة ( . الوهابية السلفيةمجموعات ست التاسع القرن منتصف في ظهرت ثممواضيعها حسب األحاديث فيها صنفت موثوقة تعتبر للحديث
اعتبروه ما منها واختاروا ومحjصوها بالروايات مؤلفوها ودققوهي : N صحيحا
للبخاري الصحيح الجامع ( .م 870 – 810) كتابمسلم صحيح ( .م 875 – 817) كتاب
ماجة البن السنن ( . م 866 – 824) كتابالسنن ( . م 888 – 817) داود ألبىكتاب
للترمذي الصحيح ( .م 892توفي) الجامعللنسائي السنن ( . م 915 – 820) كتاب
زمن في كتبت الست المجموعات هذه أن يالحظبين ) ما على ( م 915 – 820متقارب فجأة تسلط كأنه
حد� وضع بضرورة شعور الديني ففي . لالنتحالالوسطكثيرون استباح الكتب هذه صدور إلى الرسول وفاة من القرنين
ذلك . " أن ويظهر النبي إلى N كذبا ونسبته الحديث وضع ألنفسهم. " N حيا يزال ال والنبي حدث
إلى تذكرناوإذا الناس أقرب عن المنقولة األحاديث أنابن الله وعبد عمر ابن الله وعبد هyريرة وأبي كعائشة النبي
البخاري أن حين في ، حديث ألف عشر خمسة بلغت العباسمصادرها اختالف على األحاديث كافة من آالف أربعة على اقتصر
أن ذلك معنى ، وحدهم هؤالء لسان على انتحل ما مقدار أدركناجوا jيتحر لم الدعوة لنشوء والسنين األيام أقرب في المسلمين
والسياسية الدينية ألغراضهم خدمة النبي لسان على . باالختالفعن fشيئا ينقلوا لم األحاديث رواة أن ويxالحظ
عائشة عن عدا النبي من . زوجات درجة على jكلهن jكن فهلاألرجح ؟ زوجها عن N واحدا N حديثا إحداهن تحفظ لم بحيث الجهالة
كذلك أن يكن لم !!!األمرابن عن يثبت لم أنه قوله الشافعي اإلمام عن روي وقد
j إال حديث العباس مائة j نحو إال الخطاب بن عمر عن يثبت ولم ، خمسين j . نحو إال عنده يصح فلم حنيفة أبو اإلمام سبعة أما
خلدون ابن قول ألفحسب الستماية من fحديثا .عشر
33
العلوم تلك قامت N إذا أساس jأي فعلى الفقهاء هؤالء قول صح فإذا؟ الحديث عن تفرعت أنها أمين أحمد األستاذ بقول التي
، األحاديث صحة تتناول التي الجسيمة الشكوك هذه وأمامأمامفما ، لمتونها بالنسبة تجريحها السابقين العلماء إهمال
؟ ذلك عن باالمتناع المعاصرين العلماء عذر ((هوأنهم األحاديث هذه تدوين في المحد�ثين دوافع من إن
عليها ينص لم وأحكام تشريعات النبوية للسنة نسبوه فيما يجدونقيمة من يتدنونه وما بالحجاب يفسرونه وما كالرجم القرآن
حيث " " ثياب من بها يسربلونه وما ودين عقل ناقصة المرأةهو " فالحديث ، بها تبصر واحدة N عينا j إال شيء كل فيها يحرمون
اليهودي " . الدس منهج خالف هؤالء مأوى ، الصحيحة السنة من موقفنا بها أما نؤمن والتي
العالمية ونلتزمها من األول المجلد في أوضحناه فقد ص –،عن 62/63 الرسول بنهي التزمنا حيث بالسنة N التزاما أكثر فنحن
السنة باسم جاءوا ولكنهم ، يعلمون ال ما يعلم ألنه أحاديثه كتابةينسخان دينان لدينا فأصبح ، األحكام وتزييف السنة البطال
بعضهم ومضى ، المنحولة األحاديث ودين القرآن دين ، بعضهماما " شرعة بذلك وبرروا ، القرآن تنسخ أن يمكن السنة أن للقول
" " N ومنهاجا شرعة منكم جعلنا لكل اآلية يناقض بما لنا شرعة قبلناسائر" " " على القرآن هيمنة على تنص التي اآلية يناقض وبما
الدينية . " األحكام مزج ذلك إلى وزادوا شرائعها ونسخ الكتببالمرأة " . الخاصة األحكام كل في االجتماعي بالعرف
والمحاسبة : للحريات ضمانة الدولة علمنةلضمان إسالمي مرتكز أهم تشكل الدولة علمنة إن
أن كما ، النحل سورة في القرآن عليها يؤكد التي الحرياتالتشريعية السلطات فصل من المعلمنة الدولة مؤسسات
دستور تكفل والتنفيذية بمعزل يوالقضائية والشعب المواطن دور N االخاصتين " " " " االستخالف حاكمية و اإللهية الحاكمية منطق عن
اليهودي ينادي " " إل وباإلسرائيليينبالدين كما البشر حاكمية طالقالكتاب / دور يكون حيث ، والنبوة الرسالة ختم بعد القرآن بها
يسد بما الكوني للنهج N تأكيدا التشريعية السلطة ضمن القرآنتحوjل على للدولة " الطريق السياسية فلسفة" إلى " العلمنة
للمجتمع ويقنن " " و "وضعية كافة السلم قاعدة يخرق بماباسم المجتمع قيم ويهدد ، الديموقراطية باسم الصراعات
الفردانية . الليبراليةالنوعي لالجتهاد ضمانة للدولة السياسية المجتمع فالعلمنة بما في
الرأي حرية من األديان " " تكفله مختلف تجاه السلطة حيادية و
34
واالجتهادات في واآلراء ورد ما لتطبيق النحل " وضمانة "سورةوالعبودية الطبقي واالستالب العبودية مجتمعات بين الفارق حول
السماء جو في كالطير N ا jحر اإلنسان يكون حيث yوا: لله �ض�ر�ب ت ف�ال�( �مyون� �ع�ل ت ال� yم� �ت ن
( yون� yؤ�م�ن ي � �ق�و�م ل �ات� ي آل� �ك� ذ�ل ج / –( 79ف�ي .14النحلجبل من المطلقة التخلي jفالحرية التكوين للمطلق قة اإللهي ي
حريته مطلق من اإلنسان جردوا الذين فالفقهاء ، اإلنسانياإلنسان " جعلوا قد لله الحاكمية f بمنطق مملوكا fوبما " عبدا لله
البدائي المجتمع في للبشر مملوكيته مع يتطابقسورة العبودي في N وجازما N قاطعا N رفضا الله رفضه ما وهذا ،
، لإلنسان والعبودية له العبودية بين المماثلة رفض حين النحلأن حين في قدراته في متصرف حر بأنه عبده الله وصف حيث
البشري علىشيء المملوك يقدر بأنه ال عبده الله ووصف ، إله مستلب غير ، التعبير jحر الوعي " Nاي بقوة الله زوده وقد ،
جوj " –الثالثي في N حرا بالطير وماثله ، والفؤاد والبصر السمع j إال به يمسك ال N مطلقا ، " " السماء حين في األزلي العبد اإلله أن
التفكير " " وحق التعبير حق من مجرد أبكم المملوكالوعي .وحق
إسالمية ضرورة السياسية الدولة في (35 )فعلمانية وبالذاتاألنظمة وهيمنة المغالية األصولية صعود مع الراهن عصرنا
والذين . دولة دين وليس مجتمع دين اإلسالم بأن N علما االستبداديةدعاة " من ثيوقراطيون هم إنما والدولة الدين بين يجمعونفي " " " عنها لله خلفاء أنفسهم ينصبون التي اإللهية الحاكمية
نقيب سيد إليه يذهب ما وهذا المعرفة إسالمية نقيض وهذا األرض(36.)العطاس
ليس" " " العلمانية على هجومنا أن نؤكد أن بد ال الصدد هذا وفيبها " " توصف التي علمانية بكلمة N عموما مفهوم هو ما نحو N موجها
، اإلسالمية والدول نحو "الحكومات أكبر بشكل موجه ولكنه
35
فلسفي " برنامج هي التي الدول العلمنة كل تكون ال قد ، بالضرورة . تبنته قد المسلمين بالد في العلمانية والحكوماتالدولة هي العلمانية الدولة أن المسلمين أوساط في شاع لقدقانون على القانوني نظامها يقوم ال والتي العلماء يحكمها ال التي
. األذهان في رسخت قد الفكرة هذه أن شك وال منزل سماويالدولة هي العلمانية الدولة أن أي ، الغربي التفكير خالل من
. الدينية للدولة غير المضادة التفكير من النمط وهذاهو ما بين يفصل ال اإلسالم ألن اإلطالق على إسالمي
دنيوي هو وما . ديني المسلمين تفكير في يكون فكيف ( أي الدنيوية والدولة الدينية الدولة بين وتضاد تضارب
؟ ( العلمانيةليست " " علمانية نفسها تسمي التي اإلسالمية الدولة إن
ليس أنه كما ، الدينية التربية أو الدينية للحقيقة معادية بالضرورةالقيم تنكر أو الروحي معناها من الطبيعة تجرد أنها ذلك معنى
العملية . ولكن واإلنسانية السياسية الشؤون في الدينية والفضائلعالم " " تجريد N حتما تعني العلمنة أسميها التي العلمية الفلسفية
وعزل الدين من السياسة وإبعاد الروحي المعنى من الطبيعةالقيم إبعاد تعني كما ، ومناحيها اإلنسان حياة شؤون كل عن الدين
وسلوكه ". اإلنسان تفكير من المقدسةحرب " ") علي الدكتور يقول N ( 37وكما مذهبا ليست العلمانية إن
N ورائيأ ما N شعارا أو ، N وإنما جامدا ، كذلك تكون أن لها ينبغي وال ، ينبغي وأفق ، يكتمل ال مشروع باستمرار "هي كما "افتتاحه ،
. ، آخر وبكالم أركون محمد األستاذ ، بحق ، أن يرى ينبغي البتحديد تقوم حديثة كهنوتية سلطة إلى العلمانية تتحول
نفسه الفكر ذلك في بما ، شيء كل ينبغي وضبط ال كما ، N فاشيا N منزعا أو ، N فوالذيا N نظاما أي ، N مغلقا N معتقدا تمسي أن لها
األيديولوجية المشاريع بعض إليه آلت ما نحو على ، N عنصرياأصل . فإن ولهذا طبقية اجتماعية أو ، عرقية قومية من ، الحديثة
العلمانية . ماهية لتحديد ، ذاته حد في ، كاف غير يبدو المشروعيةمن ، وحقوقه الفرد حرية يتهدjد ما N دوما هناك بأن تشهد فالتجربة
وإلى ، دينية غير أو دينية أكانت ، السلطة احتكار إلى الميل خالل، ةمصادر داخله من أم المجتمع خالل من أكانت ، المشروعية
، غيبية مبادٍئ إلى ، الغالب في تحيل وذرائع حجج تحت وذلكالهوية ... على والحرص ، األمة وسيادة العليا المصلحة كداعي
تعدد هو والحقوق للحريات األساسي فالضامن ولهذاليست . العلمانية ولعل والسلطة المشروعية مصادر
ذلك سوى آخر fشيئا.
36
، على وبالمقابل الكالم ، العلمانيةفإن البتة ، يعني الهو بما أي ، وتجربة وتاريخ إرث هو بما ، الدين نفي
وتجاوزها إلنكارها مجال ال واقعة ال . حقيقة أنه وكما ، علمانيته من يعرى وأن ناسونيته عن ينسلخ أن لإلنسان يمكن
وإن ، الغيبية القدسية منازعه عن يتجرد أن ، N أيضا ، له يمكن فالذلك . الوعي .ظن عناصر من عنصر هو فالقدسي
االجتماع مبادئ من مبدأ هو مجال . والغيبي ال المعنى وبهذاطقوس ومن ، قدسية غيبية أبعاد من يخلو ، N قديما أم N حديثا أكان ،
سحرية . إال رمزية عقيدة وال ، عقيدة بال اجتماع ال أنه ذلكمقدسة سلطة دون من عقيدة وال ، غائب إلى . "وتحيل
) الروحي) بالمعنى سلطة؟ األمريكية العولمة يد الخالصعلى هلمن المنبعثة األصولية تنامي أمام المجتمع قاعإنه
تاريخانية على واتكائها أيديولوجيا إلى الدينية المعرفة وتحويلهاومغاالتها اإلسالم لمنهجية مفارقة .فكرية
ا كامتطاء المجتمع تمتطي التي األنظمة استبداد مروضينلوأماماألمريكية الهيمنة تكون فقد ، الجامحة بتحديثيتها لألحصنة
فيما الشعوب من لكثير N مخرجا الحر وسوقها وليبراليتها وعلمانيتهاويأمله .قيعت البعض ده
بسبب " " ليسفقط ملغوم خالص أنه االنحيازغيرالوطن في األوضاع لترتيب N معا وسعيهما إلسرائيل األمريكي
مصالحه ضمن عليه والهيمنة بسبب مالعربي ولكن المشتركة االفلسفية . ومرجعياته ومنظومته نفسه األمريكي النهج
األمريكية " " الخارجية وزير باول كولن السيد ألقى فحينبتاريخ " " فاونديش هيريتج مؤسسة في ديسمبر /11خطابه
أول التنمية " 2002كانون حول المتحدة األمم تقرير إلى N استنادالعام العربية خلفية " 2002اإلنسانية يجهل الذي للمستمع يخيل
فو هو المتحدث أن األمريكية من( 1694/1778ر ) يتلالعولمةقد بأفكارهم مالذين وزير اإلصالحيةوا وليس الفرنسية للثورة
األمريكي ) الكونية( . 38الخارجية نقيض هي األمريكية فالعولمةوقضاياها البشرية أزمات مع يتفاعل الذي اإلنساني التوجه ونقيض
. N تعقيدا يزيدها بلجديد عالمي مصطلح كل مصدر اآلن أمريكا أصبحت قد
التكنيترونيك " " " عصر دخلت أن بعد المعاصرة العولمة لغة –فيTechnetronic " " " عالم في التكنولوجية الثورة بين وحد الذي
تعبير " " وهو ، االكترونيك مع والمواصالت والمعلومات االتصاالت
37
زبينغيو " األسبق األمريكي القومي اآلمن مستشار أطلقه( السبعينات " في ( .39برجنسيكي
على سيطرتها أمريكا استشعرت العصر هذا بموجب " متقلصا " لها بدا الذي الن )shrinking world – )40 –العالم N وقابال
اآلحادية " " " باللحظة اآلن تستمتع أمريكا إن طالما قبضتها تحتويهUnipolar Moment – -)41( لتخفيف أمريكي تعبير N أيضا وذلك
ينفصالن " ال والحرية فالعقل ، والمنقذة الواحدة األيديولوجيا وهم ، األفق في ليس البسيطة النصيحة لهذه األخذ أن بدا فإنوإذا
النماذج باستيراد يكون لن العربي المجتمع تحديثوال الجاهزة الماضي ، ذكريات استيراد في .باالستمرار
إلى للدفع N وحافزا إلهام مصدر يكون قد اإلسالمي العربي فالتراث
39
، في األمام االستمرار عن العرب يتوقف أن بعد ولكن - - " والتي" الجابري يقول كما للتراث السلفية القراءة
نفسه التراث إعادة سوى تنتج .ال) المثقفين - ) N وخصوصا العرب فإن ، الهدف هذا ولبلوغ
نعتقد - وال ، واألنسب األفضل األسلوب عن للبحث مدعوون منهمالدين . ذلك في بما الماضي هدم أنقاض على بالضرورة يقوم أنه
عندما حتى ، الدين مهاجمة أن كثيرة أمم تجارب أظهرت وقدتحطيم إلى تؤد� لم ، السياسة من N رئيسيا N جانبا السلطة جعلتها
، الديني في - الوعي السياسة هذه مثل أدت ربما بلالمعاكس - باالتجاه قوية فعل ردات إلى كثيرة أحيان
الرسمية نمط . للسياسة لتحديث المناسب األسلوب إنالعربي المجتمع خصائص االعتبار بعين يأخذ العربي التفكير
، العربية الشخصية مكانة وخصائص من للرفع برنامج ووضعاإلسالمي . الدين يتعارضوروح ال التجريبية العقالنية
االجتماعية بالمراكز المتعلقة العالقات طبيعة ولكنتغيير إلى تحتاج ونقلها المعرفة بإنتاج عالقة لها التيوللرأي ، لالختالف fواسعا fمجاال يفسح الذي االتجاه في
العقلية القدرات وتنشيط وللشك ، (( .اآلخرالطرح إن المعرفة إسالمية إطار في لنؤكد ونعود
( ) التراثي ) األيديولوجي وليس المنهجي المعرفي االيستمولوجياإللهي( - بالوحي اإلسالمي العربي وجودنا عالقة في التاريخي
، أخرى جهة من العربي التاريخ بجدلية وعالقتنا ، جهة من والدينمداراتها خارج بالعولمة عالقتنا تؤطر التي الضوابط يشكالن
اإلباحية االقتصادية (Liberalism)الليبرالية )ومنفعتهاPragmatism). والصراع المنافسة نهج إلى وخلودها
) ( ) كونية ) وأرفع إنسانية أكثر N نهجا للعولمة يكون أن يمكنوانتهت األوربي التطور الزمت التي السلبيات من تخلصت متى
واستهالكي إنتاجي كائن لمجرد بتحويله نفسه اإلنسان لتدميرويوجه Encapsulated مبوتق ، القيم من بأكبر االعالم يحركه
واألخالق . التربية من بأكثر ورغباته إرادتهوندرأ ، بشري مصير وهي ، العولمة إيجابيات نتقبل فلكي
j إال ذلك يتأتى وال الحضارية اختياراتنا نضمنها أن من بد ال ، سلبياتهاالقومي ، بوجودنا المتعلقة والمنهجية المعرفية الدراسات بطرح
فيها . نعيش عولمة أسرى نكون ذلك دون سواء حد على والديني. ) الوقت) بذات أنفسنا وعن عنها N مزدوجا N اغترابا
40
بديلة وثقافية تربوية مناهج إعداد اآلن فالمطلوبقائم هو منظوراتها لما تنطلق إستراتيجية رؤى طرح وكذلك ،
. ) ( ) مصالحنا) ظواهر تقاربت مهما غيرنا من وليس منا ) و ) عالقة اإلنساني الدور هذا أداء تستطيع أمة من وما
) في) تربعت التي األمة هذه مثل رؤية الوسط الكوني من موقعوالموروثات اإلنجازات مع N وفلسفيا N حضاريا فتفاعلت العالم
والهادي N غربا األطلسي المحيطين بين ما امتداد على البشرية ) ( ، القديم والبشري الجغرافي العالم من إفريقيا وباتجاه N شرقا
) الفتح ) قبل ومن معها المتفاعلة الذاتية حضاراتها فاستوعبتبالفعل فأصبحت القوميات اإلسالمي وقومية األمم أمة
. ) التاريخية ) الحضارات حوض على المنبسطةذلك فارسوفلسفة وباستيعاب إشراقية ورثت
اإلغريقية بحكم. الهيلينية N موضوعيا مؤهلة أمة من فليسهذه . الوسط كأمة N إنسانيا N بعدا العولمة العطاء تركيبتها
" N معتبرا N باحثا زيعور إن "كعلي الذات" " داخل من يكتبالخاص جدله وبمنطق واقعنا في الحداثة أهداف لفهم األقرب هو
" : النفسي التحليل كتابه في وذلك وأمريكا، الغرب علماء كل منالعربية " "–للذات جورج ويماثله واألسطورية السلوكية أنماطها
" " " " : في" غليون برهان و والالتغيير التغيير بين النزاع كتابه في قرم. " كثيرون" وهناك ، العقل اغتيال
" " " وكونهم " تاريخنا، عجنهم نحن وهم داخلنا من هؤالء علماؤنا" " " " " " " كيف" و التجديد و فينا الحداثة معنى لفهم األقرب جدلنا
مجتمعهم، في وغيرهم السياسية الحركات ويلعنوا يسبوا ولم " عليها " تؤسس التي المعرفية السلطة الكتشاف سعوا من –وإنما
المجتمع .–داخل وشرعيتها لوجودها الحركات هذه " " " jوا / / " حلل و قيموا وإنما مبادرات مبادٍئ بيانات يصدروا ولم
. " وطاقته" جهده حسب كل التركيب، وحاولوا فككوا و " األطلنطي " خلف من هناك يقف أن باول كولن يستطيع ال
. مستقبلنا عليه يكون وما أوضاعنا عليه تكون ان يجب ما لنا ليقولإلينا النظرة أن بعد –صحيح على وهننا –من خالل من تمر
" " " حياتنا، " في عابرة و سيئة عادة مجرد ضعفنا ولكن وضعفنا،أمة "فنحن " وريثة" و عبر" مستمرة تخطيها في إستمراريتها ،
." " " " " االستعمار " إلى الفرنجة إلى التتار من كبواتها، لكل التاريخسقطت فإن باالستمرارية، الدفع أقطارنا تتبادل كبواتنا وعبر
تدهور وإن القاهرة، قامت سقطت وإن بغداد، قامت دمشق. عنكبوت بيت ليس فبيتنا المغرب، صعد الشام
أمة أننا "وريثةثم " " البابليون " و السومريون هذا جوفها ففي ، " " " " " " " و" الكنعانيون و الكلدانيون و اآلراميون و اآلشوريون و
" " " " " " " " " الفراعنة" و االنباط و تدمر و ثمود بقايا و اآلدوميين" " " " " " " " " قتبان" و الحمريون و المعينيون و السبئيون و القرطاجيون و
" " " " " " " فلك " وحتى ثمود و عاد إلى N ورجوعا أوسان و حضرموت ومن. األلفين يتجاوز عمرها قصيدة إلى تستمع أن أردت فإذا نوح
" " " " يونس هيام المعاصرة ومغنيتها القيس ألمرٍئ فهي األعوامللفارابي " الشرقي العود أنغام على م "950 /874ويمكن
. للموشحات نطرب زلنا وال N عاما وخمسين ألف قبل المتوفىعام . خمسمائة قبل األندلسية
تفتقر وتعددها بتفرعها التاريخية الحضارية الخصائص هذه . أمام يبقى وال الصينية كاألمة أعرقها ذلك في بما األمم كل لها
j إال ذلك كل بعد من العربية األمة نوعية هذه تكتشف أنسواء السياسي، والحراك للتغيير االجتماعية قواعدها
الناشئة الحديثة قواها مستوى أو على الماضي، القرن منذقرون، منذ الناشئة عمل التقليدية من وهذا هنا علمائنا
يمكن داخلنا وال الدين، يرفض لم الالهوت فولتير رفض فحين ، اإلنجيل وتجاوزهم أصوليتها تدين أن قبل أصوليتنا تدين أن ألمريكا
. إسرائيل بنو وحرف زيف كيفما والتوراة التلمود إلى المسيحي. " " " البعض " بعضنا إلى أقرب كنا فولتير بطريقة باول تكلم فلو
42
اإلسالمية الحركات من المنهجي الموقفالتجديد؟ : أم التدمير المطلوب هو ما
ال ما عقد تم المنصرم القرن من عقدين أخر مدى على " المتحدة " الواليات في عمل وورش منتدى ثالثمائة عن يقل " " " " اإلسالمي العالم و العربي الوطن و الغربية وأوربا األمريكية " متعددة " ظاهرة بوصفها اإلسالمية الحركات واقع لمناقشة
N وسياسيا N واجتماعيا N وفكريا N وثقافيا N دينيا األبعاد، ومتنوعة.N واقتصاديا
يزال" الباعثأما " وال كان فقد المكثفة المناقشات لتلك"f . سياسيا التعبير" وأصبح بالمطلق نقل لم إذا األولى، بالدرجة
" " " " اإلسالم" هو الحركات لتلك المرادف يكن لم إن السائد." " " التطرف" " و األصولية تعبيران عنه تفرع حيث السياسي
" الحركات " هذه على فحكم الثالثة ألفيته العالم دخل ثم " " " على " لمكافحتها دولي تحالف إلى أمريكا ودعت اإلرهاب بصفة) أيلول ) سبتمبر من عشر الحادي تفجيرات إثر العالم مستوى
البنتاغون 2001 ومبنى لنيويورك العالمي التجارة برجي فيبواشنطن.
الشرطية باالستجابة الدولية المكافحة بطت xور " المعاصرة " األمريكية العولمة أبعاد أن لكل سبق والتي
) تاريخ ) بنفس للكنغرس خطابه في األب بوش الرئيس أعلنها ) عام ) ولكن أيلول سبتمبر من عشر .1990الحادي
" وهي " األمريكي النهج خصائص األبعاد تلك وتحمل" " " " للنظام" كأساس الغربية الديمقراطية تتضمن التي الليبرالية
" " " الحر" " السوق ومبادٍئ اإلنسان لحقوق الغربية والقيم السياسي " التفكير" في األمريكي والنسق المفتوحة العالمية التجارة و
" " " إلى" بدوره يستند والذي النفعي العربية وترجمته البراجماتي" " " " " jد " yحي ي الذي العلماني النسق وكذلك األدائي العملي السلوك
الفلسفات شأن المجتمع في يلغيه وال السياسة عن الدين. " " " " " "N معا الالهوت و الميتافيزيقيا ترفض التي الوضعية
كلها " مركبة وهذه قيم مع" منظومة تتعارضالقومية، والثقافات واألديان التاريخية، والفلسفات األيديولوجيات
" " N أيا مفارق، مجتمع ألي الخصوصية وخيارات الوطنية، واالنتماءات N سياسيا أو N اقتصاديا أو N ثقافيا أو N دينيا المفارقة، هذه بواعث كانت
. N قيميا أو " لمنظومة " البراجماتي األدائي التوظيف أن غير
هذا أساسيات على بالضرورة تطغى األمريكي النهجأمريكا النهج ترتد إذ نفسها، أمريكا بخيارات الموقف يتعلق حين
43
الحالة – هذه " –في باسم " تعيبها التي الذاتية خصوصيتها إلى. اآلخرين على العولمة
" ما " اتخاذ لخصوصيتها N وتبعا لنفسها أمريكا تبيح إذيتعلق حين اإلنسان وحقوق وليبراليتها علمانيتها مع يتعارض
" " " عنصري " استعالء و ديني الهوت على مؤسس بمجتمع الموقف " المنظور" يصبح هنا اإلسرائيلي، كالمجتمع لآلخر اقصاء و
" " " القومي " األمن بمفاهيم يرتبط N بحتا N استراتيجيا األمريكي." العولمة " بقيم وليس للحدود العابر األمريكي
" الطابع " ذات القومية االستراتيجية النظرة هذه وبموجب " األمريكية" للعولمة القيمية المنظومة مع والمتناقض األحادي
" قضايا " تناول في وبالذات بمكيالين الكيل تعبير ظهر نفسها " " " بدالالته" األوسط الشرق أو العربي بالمفهوم العربي الوطن
- جيو " االمتداد له يراد والذي واإلسرائيلية الدولية االستراتيجية. القومية" حدوده من البعد N بوليتيكيا
إسرائيل مع يتعايشوا أن العرب من أمريكا تطلب فإذوالدينية القومية مقوماتهم يتجاوز أدائي عملي براجماتي بمنطق
نفس إسرائيل من تطلب ال فإنها التاريخية، ذاكرتهم يبطلوا وأن) ( ) الصهيونية ) محو والقومي التلمود محو الديني المقابل
.) الميعاد ) أرض والتاريخيتدين االستشهادية وحين "العمليات " N إرهابا بوصفها
وقف " إسرائيل من تطلب ال "االستئصالفإنها إدماج" " وال " أسس " على الديمقراطي اإلسرائيلي مجتمعها في الفلسطينيين
" " " " المواطنية " ومفهوم الليبرالية و اإلنسان حقوق تراعيالسوق". " مبادٍئ الفلسطينيين على تطبق ال أنها كما المتكافئة
" " تنظر" وال الحرة التجارة و حقوق الحر بمنطق العودة لحق" النازحين " " آلالف العائلي الشمل لم وأقلها اإلنسان
وماليين " فلسطين في" الالجئينداخل زالوا ال الذين " " " على" أمريكية هندية محميات من كان لما المقاربة المخيمات
. ومصر واألردن وسورية لبنان في العربي المحيط امتداد " بها " تبشر التي العولمة لقيم االنتماء أمريكا أخلصت فلو " " " " " بل" معها، للمقاربة الداعين أول لكنا N مسلكيا وتناقضها N نظريا" واإلمكانيات " القوة لديها أن إذ بأسره، العالم لقيادة ومناداتها
N اقتصاديا المتخلفة مجتمعاتنا على القيم هذه لفرض تعوزنا التيالثورة قبل ما مرحلة تعيش الزالت والتي N وثقافيا N واجتماعيا
" رغم " طبيعي وزراعي بدوي سبات ضمن األولى الصناعيةالشكلي مظاهر" عقلية" التحديث حداثة بأي يرتبط ال الذي
. حضارية أو نقدية
44
عن أيدينا ننفض أن األمريكية العولمة منا تطلب لن وقتها " نفسها " أمريكا ألن ، تديننا وحتى وثقافتنا وآيديولوجياتنا موروثنا " العقالني " النهج هذا على العولمة منا تطلب أن حالة تصل وحين
نفسها هي أمريكا –فإنها العقالنية –أي بهذه أخذت قد تكونللعولمة.
" الذي " المنطق دواعي هي ليست أعنيها التي والعقالنية " معه، " والتكيف الالعقالني المزري لواقعنا تلك يستجيب ولكنهاوالحداثة والتحديث التجديد بقوى تدفع التي العقالنية
" نفسها " مجتمعاتنا داخل لتستخلصمن مجتمعاتنا فيمراحل وغلبته غالبته الذي والتجديد العقالنية موروث
. مراحل وهي والسياسي والفكري التاريخي انحطاطنا " فينا" مؤثرة زالت ال ولكنها مستوى. سالبة على ليس
" حتى" ولكن فقط حركاتهم بمختلف واإلسالميين الحاكمة األنظمة N يسارا والعلمانية، والليبرالية الحداثة يدعوjن من مستوى على
. معتدلين أو كانوا ثوريين أمميين، أو كانوا قوميين ،N وسطا أو كانوا " الحداثة " في مفكرينا تفكير أن السبب ويرجع
" التحديث" منهم –و قلة j من –إال الجدلي التجديد بمنطق يأتي ال" " " "، الخارج من كترجمات يأتي ما بقدر ،N تاريخيا لنا المكوjن الداخل
" التحرر " في والفكرية الفلسفية نهاياتهم إلى نصل أن نريد إذ " من " هي بدايات على نؤسس أن دون التحليلي النقدي والعقل
موروثنا " مع فنحدث الثقافي تكويننا "معرفية قطيعةأصول: أنظر ) نفعل كما غربلته بعد الموروث هذا استدعاء عن N عوضا
التراث مع المعرفية القطيعة نرفض المجلد –العالمية –لماذافلدينا (. 289ص –األول الموروث في العقالنية نستدعي وحين
سينا " ابن الحسن أبوعلي منهم ، yثر� ك هؤالء "1037 / 980 –من" " " " " الثالث " المعلم و الرئاستين جامع و الرئيس بالشيخ لقب الذي
" " . وقوانين العقل قوانين بين وحد الذي وهو والفارابي أرسطو بعد " ." " " الفارابي" أبونصر و الوحي مع بانسجام /874 –الطبيعة
950" ولي" و الموسيقى، قواعد وواضع العقالني الفيلسوف مخلدون بن عبدالرحمن " 1406 / 1332 –الدين فلسفة مؤسس م
" . رشد، بن أبوالوليد و والتاريخ االجتماع الذي" 1198 / 1126علم م " التجديدية " العقلية لمساهماته بأفيروس األوربي الغرب يعرفه
في انطلقت حين أوربا في والتنوير اإلصالح بفكر دفعت التيعبر اليهودي التجديد في أثر كما والخامسعشر الرابع القرن
. " اإلنسان " بين العالقة اكتشف من ومنهم ميمون ابن مدرسةاألندلسي " طفيل ابن وهو الطبيعة والذي" 1185 / 1106والبيئة م
45
" " روبنسن " قصة الغرب عنها أخذ التي يقظان بن حي قصة أبدع . " الكون" " تعقل ثم الظباء أنشأته الذي كروزو
باجه " بن محمد الصايٌغ ابن عام –ومنهم المتوفىأوجست" 1139 من بأفضل العقلي التطور مراحل أوضح والذي م
. التأملية. الطبيعية العقلية وبالفلسفة كونتنورد أن يمكن التحليليين النقديين العقالنيين هؤالء من
" العلوم " في العقل استخدموا ممن وبموازاتهم األربعين، فوقالهيثم " كابن بصريات من ( 1039 / 965 –التطبيقية وتأسيس م
الخوارزمي ) الجبر علم( 835 / 775 –لعلم يرجع والسمه م " " حيان" بن جابر الكيمياء وأبوعلم ، ورائد( 813 / 737 –اللوغرزم م
المتابعة أسس وواضع والجدري الحصباء بين الطبي التميزالرازي " أبوبكر للمرضى هؤالء" 923 / 854 –السريرية وإلى م
. شئنا لو األعالم من أكثر أو مائة يضافالعلمي التطبيق ومناهج العقالني الفكر من الموروث هذا
منذ والعلمية الفلسفية انطالقتها أوربا عليه أسست الذي هوفي هضمه بعد بتطويره وبدأت عشر الثالث ثم الثاني القرنين
. السادسعشر القرنوالفكري الثقافي االنحطاط مراحل وبحكم نحن أما
األولى الثالث الهجرية القرون أعقبت التي على –والسياسيذلك بعد واألفراد المجتمع وعينا "–مستوى عن ذلك غيبنا فقد
" واالجتماعي االقتصادي للتخلف واستسلمنا والحضاري الفكريالتربوية مناهجنا في نستدعي ولم جديد، من والفكري
" هؤالء" غاب ، التجديدي العلمي النقدي الموروث هذا المعاصرةفي وال والمدارس الشوارع في أسماءهم نجد فال ثقافتنا عن
الفكرية . أوربا نهايات ترجمنا حين ثم الجامعات قاعاتاألوروبي الجدلي السياق عن النهايات تلك فصلنا والفلسفية،
( قرون أربعة مدى ويتقبلها ويرفضها ويصارعها يحاورها بقي الذي47 " على( " المترجمة األوربية النهايات نركب أن نستطع لم كما ،
. . فصمنا حين N مزدوجا N انفصاما فأحدثنا الذاتي الجدلي سياقنانهايات تركيب نعيد ولم تجربتها، عن الغربية الحضارة نهايات
. واقعنا بتقدم ليدفع موروثناالمعاصرين العرب من االجتماعي التغيير علماء يأتي لهذا
" حين " خلدون ابن االجتماع علم مؤسس عليهم يستنكره بما " أنصار " ويأتي الغالب بمواصفات التزين همهم غالب يجعلوا
" رشد " ابن عليهم يستنكره بما المعاصرين العرب من الحداثة) العقلية ) الفلسفة الحكمة بين ما المقال فصل في جمع الذي
. بما ال المعاصرة اإلسالمية الحركات تأتي ثم اتصال من والشريعة
46
" يستنكره " بما ولكن بهم، نستشهد ال فأولئك المعتزلة يستنكره " الالهوتي " التهافت رفضوا الذين العقالني المنطق رواد كل
التغيير وبين والطبيعة، اإلنسان وبين والعقل، الوحي بين وجمعوا. الكون وعمارة العلم وبين وقوانينه،
" الديني " موروثنا من هؤالء التربوية مناهجنا استلهمت لو" " " الحرية " بين التمييز ولتم العلمانية العقالنية الحتوت والحضاري
ولكان لهدمها ال القيم لخدمة الليبرالية ولوظفت اإلنسان وقيمة." " " الفردية " النفعية البراجماتية و الفاضلة األخالق بين التمييز" " " العلمانية" وتأسيس اإلسالمية رشد ابن عقالنية
األوروبيةأوروبا " " لعقالنية أسسوا من مقدمة في رشد ابن فيلسوفنا يعتبر
يلي " " : ) ما صعب حسن الدكتور كتب اإلطار هذا وفي ، العلمانية48)
"، االوروبي الفكر في N تأثيرا فالسفتنا أعمق هو رشد ابن . ، العقلية ومنهجيته العربي فكرنا في N تأثيرا اآلن حتى وأضعفهم
هي " " ، ونهايتها العربية العقالنية أوج اعتبارها يمكن التيأهملت . أو الفلسفية مؤلفاته أحرقت فقد الحالين عن المسؤولةترجمت بينما ، والطبية الفقهية مؤلفاته j إال تتداول ولم ، وطنه في
العبرية الى عشر الثاني القرن من ابتداء المؤلفات هذه ، االولى العقلية يقظتها فيها تبعث اوروبا في وانتشرت ، والالتينية
فيها وتخلق ، اليونانية والفلسفة بأرسطو N جديدا N تعريفا وتعرفها ، العقل سلطان إال سلطان أي من متحررة عقلية فلسفية حركة
الفلسفة . مؤرخ ذهب وقد الالتينية الرشدية بالحركة اشتهرتجلسن الفرنسي " عن " " أتيان القيم كتابه العقلفي
الوسطى القرون في فيلسوفنا " والوحي شأن تقدير فيهو " " اعتباره حد إلى االوروبية العقالنية الحركة أباهافي
الحديثة . الحقيقي العقالنية أصول نسبة تصحيح على وحرصالتي العلمية االكتشافات بفعل إيطاليا في سرت التي الثورة إلىهي " عقالنية نشأت بأنه التذكير وعلى ، وسواه جاليليو بها قام
ولدت .. صرفية فلسفية عقالنية وهي النهضة عصر من بكثير أقدمعربي فيلسوفي فكر في أسبانيا تعرفه …في الذي رشد ابن هو
أفيروس . الالتيني باسمه وأتباعه أوروبا رشد ابن غير وقدالمسيحية الفلسفة تطور من الالتينيون الرشديون
f عميقا fعقالنية " " "…تغييرا كانت لما رشد ابن ولوالاألتباع األكبر " "هؤالء المسيحية فيلسوف كان لما ولوالهم ،
هو . كما األكويني توما القديس
47
وهي " " ، حية تاريخية حقيقة عن تعبير إال هو إن جلسن يقوله وماوالرابع عشر الثالث القرن في أوروبا في أصبح فيلسوفنا أن
ويلعنه " " العقالنيون يقدسه العقل على fعلما " رواه . "اإليمانيون" ما القبيل هذا من له وقع ما أطرف ومن
في " بتراركا كتبها رسالة في الشهير اإليطالي آب 28الشاعرN 1364سنة مشهدا فيها يصف صديق إلى ووجهها ، البندقية في ،
على : الرشدي دخل الالتينيين الرشديين أحد مع له وقع N عاصفاسمع أن وما ، معرفة من عنده بما N مختاال مكتبته في بتراركا
أنتم : " لكم إنه بقوله قاطعه حتى المقدس الكتاب يذكر بتراركااؤمن وبمن أتبع من فأعرف أنا أما ، الكنيسة زجره" …أباء ولما
أنا : " . وأما صالح مسيحي بأنك شك ال وقال N ضاحكا انفجر بتراركاألفاظ . إال عنهم تصدر لم قديسيك إن األشياء بهذه اعتقد فال
أنه ) ( لرأيت ، رشد ابن أفيروس درس احتملت ولو ، جوفاء . ، ثوبه من يشده أن إال بتراركا يطق فلم N جميعا منهم أعظم
داره . خارج ويدفعهاألوروبيين اتباعه عند رشد ابن العقل بلٌغ في . نبوة وكان
نفسه العرب الوقت أسالفنا عند fمنسيا fنسيا أصبح إال قد ، جديد . من الكتشافه وعدنا طبية أو فقهية كتب من خلف بما
. علماء وكان عشر التاسع القرن من األخير النصف في كفيلسوفمقدمتهم " وفي رنيان اوروبا تعرف" . ارنست الكشف هذا رواد
الفلسفية لمؤلفاته والالتينية العبرية الترجمات خالل من رنيان إليهترجمت . فقد األصلية العربية نصوصها أكثر نفتقد نزال ما التي
قبلنا . من وجهلت ونسيت ، غيرنا قبل من وقدست النصوص هذهلكتاب والالتينية العبرية عن إنكليزية ترجمة منها إلينا اعيد ما وآخر
الفلسفة في أفالطون محاورات أجمل رشد ابن فيه وشرح لخص " " جوامع " سماه مؤلف في عليها وعلق ، الجمهورية ، السياسية
ى " " آ هو الترجمة وصاحب أفالطون . ".سياسة . روزتتال جا ى آ . األصل دام وما كمبريدج جامعة في العبرية اللغة في المحاضر
في يبدو ما على الترجمة المزدوج النص فهذا ، N مفقودا العربيلمعرفة الوحيد مرجعنا هو ، تحريف من والالتينية العبرية ترجماته
أفالطون . جمهورية من رشد ابن موقفرشد ابن لنا يكشف أن هي المؤلف هذا المفكروأهمية
كمفكر السياسي إليه نتعرف وبدأنا ، N فقهيا عرفناه أن بعد ، . N بكرا يزال ما فيلسوفنا تراث جوانب من جانب وهذا ميتافيزيقي
". الباحثين أمامالتي" الظروف على النور من مزيد اللقاء اآلن قوله يسعنا ما وكل " انتج " رشد ابن أن هو ، ألفالطون السياسة جوامع بتأليف أحاطت
48
، أفريقية الشمال الموحدين دولة ظل في كله الفكري تراثهوسجنه ونفيه كتبه حرق محنة عانى أنه كما ، حكامها من وبتشجيع
القرن . في الدولة هذه نشأت وقد أنفسهم الحكام هؤالء عهد فيالميالدي ." عشر الثاني
: والفكري الحركي الصعيد على مشكلتناالليبرالية وحتى اإلسالمية، الحركات مشكلة إن
النقدية العقالنية هذه بموروث تأخذ ال أنها واليسارية والعلمانية " " " " " وال " ، ذاتنا ومن خصائصنا ومن ألصوليتنا اآلخر الوجه وهي
" " " تم " بها األخذ تم فمتى ، األوربة أو بالتغريب اتهامها يمكن. " التاريخي" الجدلي السياق داخل من النوعي التجديد
في وهي الحاكمة، السياسية األنظمة من الكثير أن كما" االجتهاد " يدعى كان بورقيبة نظام حتى علمانية، ليست مجملها
قد فإنها الدين، يلغي وال ،N مثال الزوجات تعدد ليمنع اإلسالم فيالعقالنية بهذه يؤمن ال لمن والتعليم التربية مناهج وضع أسندت
" ما " يكون بأن لهم الخفي اإليعاز مع اإلسالميين من التراثية ) لله ) وما السلطة لقيصر (.–سبحانه –لقيصر الديني ) المنهج لله
بهذا االلتزام اإلسالميين التربويين من كثير حاول اإليعازوقدلله الخفي ما أن غير يوالونها، كانوا التي األنظمة ظل –فيوسيط –سبحانه عن وبمعزل لقيصر ما N تدريجيا التهم قد
) ( . ) السلطة) قيصر فاكتشف البداية ومنذ N أصال غyيب الذي العقالنيةلقيصر، ما يريد الهوت أمام كله نفسه ولكن ،ليسبعضه
. له سينا ابن وال خلدون ابن وال له رشد ابن وال الهوتيسميها التي الالهوتية هذه أن قيصر طالع سوء ومن
" " " أيديولوجي " فراغ ضمن تأتي الزائف الوعي العلمانيين بعض " وثوريته " وليبراليته الغرب لعلمانية التراجمة ملئه عن بل –عجز
القوميين الثوريين لخطأ نتيجة جاء قد األيديولوجي الفراغ هذا إنخاصة.
: النهضة فكر مرحلة اغتيالاالنقالبات عبر والقوميون الوطنيون الثوريون، صعد قد
القرن من الخمسينات ومطلع األربعينات نهاية منذ العسكريةعام األمة بهزيمة N وتذرعا وعجز 1948الماضي إسرائيل، ونشوء
لسدة صعدوا بالرجعية، ووصفت بالتواطؤ دyمغت التي األنظمةالسلطة.
" " " المعركة، " هم وأنهم ، المعركة صوت فوق يعلو صوت ال وألنهفقد المعركة، ضد هو ضدهم ومن المعركة، مع هو واالهم من " " " " على أغلق العقالنية سكات وال ، العقالنية و العقل أسكت
." الحرية"
49
" " " بهما " ورهنتا األحادية و الثورية محبسي في فحبستاعام الموقف انجلى الحرس "1967حتى ذرائع كافة فسقطت
الثوري" " " " سببها " أن للهزيمة الذاتي النقد و النقد بعد من تبين ثم
" لمرحلة " الثوريين وإلجهاض النقدي العقلي لالحتباس راجعبالذات، ولبنان وسورية مصر في العقالنية النهضة فكر تفاعالت
من تراثنا مع المضامين المتنوع الحوار بتأثير بدأت تفاعالت وهيناحية من ومقوالتها األوروبية الحضارة ومع تجديده بهدف ناحية
أخرى." " " " حسن " و الطهطاوي رفاعة و عبده محمد أسماء لمعت وقتها
" " " " " رشيد" و األفغاني الدين جمال و الشدياق فارس أحمد و العطار" " " " " " " علي" و أمين قاسم و موسى سالمة و اليازجي إبراهيم و رضا
" " " " " " الجسر" حسين و شميل شبلي و السيد لطفي و عبدالرزاق" " " " " " سالم" و باديس ابن و عاشور بن الطاهر و أرسالن شكيب و
" " " " " الدين" جمال و الكوثري زاهد محمد و الخوجة محمد و بوحاجب " " في" الثالثمائة يتجاوزون وآخرون البيطار عبدالقادر و القاسمي
عدتهم.رقم ) البيان بموجب N جميعا أسكتوا أن( 1هؤالء بعد
بين ) ما الفترة طوال النهضة بفكر (.1945وإلى 1798تفاعلواهؤالء " "الثالثمائةوباسكات النهضة" " فكر معاصري من
" N أيضا أسكت عشر، التاسع القرن أسسوا" المائةفي الذين منالنقدي العقلي للتأسيس N جميعا فافتقرنا تاريخنا، طوال للعقالنية
" لتجسد " جاءت داخلنا من اإلسالمية الحركات نبتت فلما الحر،أمريكية لعولمة N هدفا فأصبحت أيديولوجي، فراغ وفي االفتقارمناهجها في العقالنية ترفض سياسية وألنظمة بمكيالين، تكيل
" " " ننتصر " فهل N معا الهيمنة و األحادية وتريد والسياسية، التربوية " " " " هذه حساب على أحاديتها و ولألنظمة عولمتها و ألمريكا
" " " أو " الزائف وعيها أو أصوليتها كانت مهما اإلسالمية الحركات " جدلنا" من المستمدة والعقالنية للعقل ننتصر أم وصوليتها
أيديولوجي " " فراغ مساحة إنها والديني؟ والحضاري التاريخي " " " " ، شاء كيف األهداف ويسدد شاء كيفما و شاء من فيها يلعب
" األنظمة " تفهم فهل والعقالنية العقل وهو غائب المرمى فحارسكغريق األمريكية العولمة لشروط تستجيب أم بيدها واألمر ذلك
. الفناء عين العولمة فشروط عنكبوت ببيت الئذ أو بقشة يستجير. عقالنية دون معها المقاربات كانت مهما والسقوط
50
البديلة المنظومة لطرح واستجداء مواجهاتواإلعــالم والثقــافة والتعليم التربية في
التعليمية مناهجنا تؤسس لم إذا أنه زلت وال N واثقا كنت " " باستدعاء نقدية عقالنية على واإلعالمية والثقافية ، والتربوية
" " " " في الثالثمائة على يزيد وما ماضينا في المائة أولئك فكروما جيلنا من المعاصرين المفكرين من ومئات النهضة فكر مرحلة
منهجي بوعي ذلك وربط الصاعد الشباب من جيلنا يلي " " وقد N خصوصا المأزق من نخرج لن فإننا معاصر أبستمولوجي
لها األمريكي بالدعم واستأسدت ومناهجها بفكرها األصولية طغت " " ، فلسطين عن جهادي كبديل أفغانستان إلى وجهتها حين
" " مضاد ترياق إليجاد السادات توجه في لها متاحات ووجدتمنتصف منذ وذلك المصرية الوطنية والقوى الناصرية للقوى
هذا مساندة الخليج دول وباقي السعودية على وكان ، السبعينات" والجمعيات البنوك وإنشاء بالتبرعات األصولي التوجه
" .اإلسالميةأن العربي مجتمعنا في األصولية للحركات كان وما
األمريكي الدعم لوال التأثير هذا لها –الساداتي –تمارس الخليجيومن N وخليجيا N وأوروبيا N أمريكيا دعم الذي العراق كنظام N تماما ، ثم ، إيران في اإلسالمية الثورة إلجهاض عديدة عربية أقطار
في للكويت العراق اجتياح لدى عليهم المثل من " 1990انطبق معليه ". الله سلطه N ظالما أعان
الحركة وتنامي األنظمة استبدادية بين N ممزقا كنتاألمة " " . بهذه N عضويا N ملتزما N عربيا N مسلما بوصفي األصولية
تحديات . عدة لمواجهة بالدعوة السبعينات منتصف منذ فعمدتالوضعي: أوال الفكر للع تحديات الغربي ةلمانيبالمفهوم
و اإلسالمي , وليس بالذات و الحياة عن الدين لعزل يعمد الذي. السياسية النظم مستوى على
يستلب ثانيا: الذي الماضوي التراثي الديني الفكر تحدياتتجديدي فكر كل ينبذ و مفارقة بتاريخانية الموروث باسم الحاضر
ضد حتى حركيا يوظفها و اإلسالمية للتعاليم المنحرف التأويل منأنفسهم وردة المسلمين N .تكفيرا
) فلك ) في تدور والتي الوضعية للتيارات نقدي استثنينا إذا , و السائد الديني الفكر مع التعامل في المشكلة فان بها "خاص
األصولي "المشترك الفكر و جهة من المسلمين معظم بينأخرى جهة من ( فالمتطرف على ) بينهما مشترك هو ما هناك
51
) ( , و التأويل في االختالفات تبقى و للدين العام الفهم مستوى ) ( . مسلم بين ما المواقع اختالف مع و المسلكية و العقلية النمطية
.) ( ) متشدد) مسلم و مهادن ,) إن ) و يداريها و القائمة األنظمة مع فهو مهادنا كان فان
.) ها ) jيكفر و األنظمة ضد فهو متشددا كانللفكر المعاصرة التحديات بقدر األنظمة تهمني تكن لم
الوضعيين جانب من سواء العلمانية اإلسالمي أو ومحرفي . ليسمصدره فالخطر المتطرفين أو التقليديين اإلسالميين
) جيش ) من القديم الحرس أيضا مصدره لكن و فقط المتطرفينالتقليدي بفكرهم يمهدون الذين هم ألنهم التقليديين الفقهاء
) تأويالت ) لنمو األرضية النوعي للتجديد رفضهم و السائد ) إلى, ) يستند نوعي تجديد أي التقليديون يرفض إذ المتطرفينالنظر و االستنباط تعيد معاصرة نقدية و تحليلية معرفية مناهج
. الديني النص فيأصولية البتعاث األمريكي المخطط احتاج حين لهذا
, , لهما استجابت و ذلك على السادات ظاهره و متطرفة إسالمية , الخليج مهيأة دول نفسها الدينية الفكرية األرضية ،كانت
, على شيء فكل بعد على من بالنظر التقليديون الفقهاء واكتفى, الجلباب قصر و الشارب أعفى و اللحية أطلقت طالما يرام ما
و المساجد أحضان في ولدت التطرف حركات معظم أن حتى. الفقهاء أولئك بصر و سمع ونشر تحت إلعداد دفعني ما هذا
بعنوان الفكرية " دراسة العربي األزمة للواقع الحضارية والبحث –الراهن و اإلسالمية الصحوة لمعالجات تحليلية دراسة
" العربية للخصوصية الذاتية القوانين (.49)عنفي الهجوم غير رجوته تجاوب من ينبغي ما أجد لممرارة, تذوق بدأت قد العربية األنظمة أن من بالرغم المساجد
. المتطرفة األصولية التياراتالعتي ) سيف بن جهيمان حركة تطاولت السعودية و( بففي ي
في المكي الحرم الثاني / 20احتلت تشرين و, 1979نوفمبرمرحلة إلى بالسعودية الرجوع شأنها من ثمانية بمطالب تقدمت
الفترة ) في األولى السعودية الدولة و( 1818 – 1745تأسيس م: اآلتي اقتطفت المطالب من النوع ذلك لبيان
1- ) ص ) النبي سنة إتباع الدعوة –وجوب و الوحيالعسكرية و .الغلبة
بحكامهم -2 باإلطاحة المسلمون يقوم أن ضرورةالذين و عليهم المفروضين الفاسدين الحاليين
52
يعترف ال حيث اإلسالمية الصفات تنقصهم. قبيلة أو بملك القرآن
العمل -3 و لإلسالم اإلخالص تتطلب الحكم شرعية , , و بالقهر ليس و بالقرآن الحكم و االنتماءبه
قريش أصول المؤمنين إلى انتخاب و.) للحاكم ) المسلمين
و -4 القرآن على اإلسالمية العقيدة إقامة واجبالمشكوك العلماء تفسيرات على ليس و السنة
" و " المدارس في الخاطئة دروسهم و فيهاالجامعات.
النظام -5 عن ينفصل أن المسلم علىالوظائف بترك السياسي و االجتماعي
.الرسمية6-) ( " ص " الرسول نسب من المهدي ظهور
علي بن الحسين ولد من المظالم و ليزيل. للمؤمنين السالم و العدل يقيم و القائمة
7- , ذلك في بما بالله يشرك من كل عب�ادرفض , الخوارج و محمد و فاطمة و .علي
اإلسالم -8 يحمي ملتزم مسلم مجتمع إقامة وجوب. األجانب يحابي أو يؤثر ال و الكافرين من
في جهيمان حركة كبير 1979كانت حد إلى تجسيدا ) آل ) العزيز عبد الملك ساندت التي السلفية األخوان لحركة
عام منذ للمملكة استرجاعه بداية في نشطوا. 1902سعود قد والفترة الملك, 1920 – 1912في على األخوان أولئك انقلب قد و
عام العزيز ( 1926عبد ( ) و ) عجمان و مطير قبائل مع تحالفوا و .) وقتها) مطالبهم شملت قد و مع العتيبة العالقات كل قطع
بما الشيعة مع التسامح عدم و اإلسالمي غير العالمالفقرة ) في نصجهيمان و( 7يماثل علي عباد حول
معركة فاطمة. في أولئك أمر العزيز عبد الملك حسم قد و / ) آذار) مارس في كانون / 1929السبلة ديسمبر في نهائيا ثم
.1930األول ) ينبروا ) لم الرسميين السعودية فقهاء أن المشكلةاحتاللها قبل أصدرت قد كانت قد و جهيمان حركة لمقدمات
) تلك ) ألن ذلك و الكراسات الرسائل من سبعا المكي للحرمابن و السلفي الحنبلي للمذهب امتدادا نفسها جعلت قد الحركة
( , المملكة عقيدة أي الوهاب عبد بن محمد الشيخ و تميمة
53
غير( العالم ضد و التحديث ضد مختلفة بتأويالت لكن و الرسمية. أيضا, مختلفة بمسلكية و المسلم
السادات الرئيس حصد العربية مصر جمهورية في وعام منذ بيديه زرعه الذي المر في 1973الحنظل 6فاغتالوه
أول / تشرين من 1981أكتوبر عام قبل حاول قد أنه من بالرغم . اإلسالمي التطرف و الغلو حركات تطويق فقهاء ذلك أن غير
تلك حاوروا قد تماما السعودية كفقهاء الرسميين مصراإلسالمي الفكر في بينهم المشترك إطار في الحركات
) التي ) النوعي التجديد مقتضيات دون السائد التقليديالفكر ذلك أساسيات كتاباتي, تفضح في تطرقت قد و
) طرة ) ليمان سجن محاورات أسميته فيما المسألة لهذه بوضوح ) حول ) الشارقة في الخليج صحيفة في مقاالتي ضمن ذلك و
.) قد) و الراهن العربي الواقع في الحضارية و الفكرية األزمةعام ذاك طرحي في الحوار 1987استندت مساجالت و وقائع إلى
) من ) األعداد اإلسالمي اللواء في إلى 9المنشورة و 16وبين ما إلى 25/3/1982الصادرة .18/5/1982و
) و ) لألنظمة تبعيتهم بين يجمعون السلطة ففقهاءمشتركة قواسم فيه تجمعهم متجدد غير ديني لفكر استمدادهم
. أنفسهم األصوليين مع ) من ) األخطر هم السلطة فقهاء أن قلت قد و
أنفسهم لدى األصوليين مرجعيتهم و سيطرتهم بحكم ألنهم ) التي ) و التجديدية الكتابات كافة رسميا يمنعون الرقابية األجهزة
. اإلغالق و األصولي للتطرف فكريا التحتية البنية دك شأنها من , بديلة فكرية مناهج أي األول على الدفاع خط بذلك مشكلين
األصوليين و األصولية أو. عن مسلكيا إال يدينونهم ال ثم. بكثير ذلك من أكبر القضية أن مع التأويالت بمراجعة
األنظمة مشكلة آخر –و جانب فقهائها –من في ترى أنها ,) مساندتها ) في ترى و للدين رسمية مرجعية معها السالكين و
األنظمة –لهم و –أي آرائهم و بتوجيهاتهم األخذ عليها يوجب ما. المتطرفة األصولية نمو من عزز ما هذا
النفطية الوفرة مع المتطرفة األصولية هذه نمو تزامن قدالشيخ " بين التحالف مرجعية إلى واستندت العربية الجزيرة في
الوهاب " ) عبد بن الموافق ( )1206-1115محمد 1792-1703هـالمتوفى( " " سعود بن محمد األولى السعودية الدولة ومؤسس م
م ( .1765هـ / 1179عام ) " " " " و " النقل على يقوم الذي الحنبلي المذهب اعتمد
حنيفة " " " ابي كمدرسة الرأي وليس للدولة عقيدة االتباع
54
المجتمع . " " " وقيم االتباعية الحنبلية هذه بين الدمج وتم النعماناألولى " ) السعودية الدولة مرحلة طوال وذلك -1745البدوي
1818 ( ) والثانية ( 1891-1843م N كثيرا ذلك من عانى ثم مسعود " " آل العزيز عبد المرحوم الثالثة السعودية الدولة مؤسس
عام ) ( 1953-1902منذ النمط هذا مع مواجهات في ودخل مالبدوية . والقيم الحنبلية السلفية من المتداخل
النمطية هذه ليعزز الخمسينات مطلع منذ النفط جاء ثمالسعودية في وليس ، المتطرفة األصولية الحركة مصادر ويكرس
و " " " العربي الوطن مستوى على ولكن ، فقط الخليج ودولعصفور " " " ) جابر حلل وقد اإلسالمي الفصل( 50العالم في
المأزومة ) ( الوضعية هذه والحداثة النفط إسالم عقده الذي . ليصعب إنه N موضوعيا N تحليال والتجديد للتحديث والمضادة
الرجوع دون المملكة في والثقافي والفكري االجتماعي التحديثرفض " حين نفسه العزيز عبد المؤسس وضعها التي لألسس
الحجاز " علماء مع الوفاق على وأجبرهم نجد علماء أحاديةعام األخرى في 1925والمذاهب السلفية األصولية وصفى مالسبلة " " آبار أقرب. 1929معركة العزيز عبد المرحوم كان وقد
رضا " رشيد محمد التجديدي اإلصالحي وتوجهات /1865 –ألفكارفي " " " 1935 نشر وقد عبده محمد لمدرسة ينتمي الذي م
علماء " " بين توفيق من العزيز عبد إليه انتهى ما المنار مجلتهمن " " للخروج األخرى المذاهب من الحجاز وعلماء الوهابيين نجد
المذهبية" " ) عبد( . " " 51األحادية من بتكليف رضا تولى كمالكل " " جامع إسالمي مؤتمر أول لتأسيس الدعوة العزيز
المختلفة ) والمذاهب اإلسالمية المكرمة( 52القيادات مكة فيم .1925عام
واالنفتاح " " التحديثي االتجاه هذا على الردة حدثت ثمفيصل " " الملك حقبة في تحت ( 1975 – 1964 )–اإلسالمي م
مختلف مع والصراع ، اليمن حول الناصر عبد مع الصراع ضغطالمملكة داخل السلفية الحركة استنهاض فتم ، القومية التياراتوتسلموا األصولية التوجهات ذوي من العرب بالوافدين ودعمت
والتعليم . والتربية والثقافة اإلعالم مفاتيحيونيو / في األمر بدأ السورية العربية الجمهورية في و
عام من أقوى 1979حزيران األصولية الحركة أطلقت حينبقتلها النظام ضد عنفها المدفعية 38عمليات مدرسة في طالبا
" و " الحاكم البعث لحزب مراكز و حكومية مبان تدمير و حلب في . عام في الحمالت تصاعدت و للشرطة شكل 1980مقار في
55
) ( ) و ) حماة هي و السنية المدن أهم شملت النظام ضد تظاهرات.) ( ) حلب) و حمص
وصف الذي السوري النظام ضد التصعيد قمة كانت تلك .) منذ ) / عمليا التصعيد بدأ وقد نصيري علوي طائفي بعثي بأنه
حزب 1976عام من العلويين للزعماء المنظمة االغتياالت عبرأساتذة حتى و يماثلهم من و االستخبارات أجهزة و البعث
. العلويين من الجامعات ) حركة ) من سورية في المسلمون األخوان تحول اتخذ قد
فيما شكلت متسعة قيادة جهادية قتالية حركة إلى سياسية دعويةعام ) (–( 1980بعد ( ) الدين ) سعد عدنان بزعامة اإلسالمية الجبهة
عمل و مصر في المسلمين األخوان حركة في ناشطا كان الذي ( . أبو محمد الشيخ و المتحدة العربية اإلمارات دولة في مدرسا
, ,) منظرها أما اإلسالمية للجبهة العام األمين البيانوني النصر ) ( ) ( ) و ) حديد مروان و العطار عصام ثم حوى سعيد فهو العقائدي
.) عقله) عدناناألصولية السنية التوجهات لهم مرجعية هؤالء يتخذ كذلك
) . مؤسسحركة ) السباعي مصطفى د روادها من كان التيسورية ) في المسلمين ( )1935األخوان ثم حلب في( 1944في
في. اإلسالمية الثورة بيان أو ميثاق بنود أهم حملت وقد دمشقبتاريخ الصادر و بالجهاد: 8الفقرة : ) 9/11/1980سورية االلتزام
النظام تحويل أجل من اإلسالم في ثابتة كفريضة الله سبيل في.) إسالمية دولة إلى الحالي الطائفي
بين ما الفترة عمليات تطوير تم البرنامج ذلك بموجب و1976 – 1980, السورية السنية المدن داخل مسلحة ثورة إلى
آب / أغسطس في حماه 1981بدأت ثورة في ذروتها بلغت وشباط / .1982فبراير
) أبو ) في الفجر صحيفة في مقاالت سلسلة كتبت وقتها ) من ) بداية بردى يا عليك قلبي بعنوان آذار / 20ظبي مارس
تموز / 26والى 1980 من 1980يوليو الكثيرين إيقاظ محاوالو السوري النظام ضد استثيروا خاص السنةالذين بشكل منهم
تفتيت من هناك األصولية الحركة إليه ستنتهي ما إلى الخليج في. نفسها لتأسيس لسورية إسرائيل تطلعات يحقق الدويالتوبما
، قياداته الطائفية ممارسات أو البعث حزب عن أدافع أكن فلمفي االستراتيجي ودورها وأمنها سوريا وحدة عن N دفاعا ولكن
في " العربي بين " موازاةالمشرق فما ، االسرائيلي الخطرسوريا بين ما ولكن األحمر والبحر الصحراء عازل واسرائيل مصر
هو والديموغرافي الجغرافي التداخلوإسرائيل
56
مدخل واالستراتيجي والجيوبوليتيكي سوريا فزعزعة ، هنا " فالصراع ، سوريا مع سالم اتفاق توقيع تم ولو اسرائيل ألمن
فقط " . باستراتيجي وليس مصيريالعامين أحداث كل 1979/1981كانت أمام جدا كافية
لمراجعة سورية و السعودية و مصر في بالذات و األنظمةو فقط األصولية الحركات من ال السياسي و اإليديولوجي الموقف
تجديدي فكر كل خنقوا الذين الرسميين الفقهاء سيادة من لكنما بحكم الغلو و التطرف تحجيم عن الوقت بذات عجزوا و بديل
بينهما هو .مشتركفي العربية المنطقة خارج لي مركز لتأسيس فاتجهت
) في) منه ألنطلق السلطة قبرص فقهاء و األصولية مواجهة( معا عام, ) في الدينونة أسميتها نشر لدار هي 1988مؤسسا و
) ( , في االتجاه أسميتها لمجلة و بالعبودية له يدين و لله دان من.1989عام الرسالة, هذه لتأدية منهما االنطالق آمال
األمريكية والمطرقة األصولية سندان بين األنظمةمن " األصولية سندان بين العربية األنظمة تعيش اآلن
" " " ، فوق من األمريكية والمطرقة إجهاض وكالهماتحت ، أوضحتها التي بالكيفية داخلنا من j إال التغيير يكون ال إذ ، لألمة
منتصف منذ له ودعونا إليه ذهبنا ما هو الوحيد المخرج فإن ولهذامع وفاق في وأمريكا والسادات الخليج دول كانت حين السبعينات. سورية في بالنظام يطيحوا أن N جميعا وكادوا األصولية الحركات
N قائما يظل إليه دعونا يعيد ما عال� معهد إنشاء وهو ، الجامعات في والتربوية التعليمية المناهج كافة صياغة
العامة الثقافية والحياة لإلعالم الموجه دور يلعب كماالمعرفة " " إسالمية في طرحناها التي لألسس fوطبقا
المسمى تبني يتم لم .ولواألمريكية " " المطرقة خطر صد المعهد سيحاول نعم
ذلك معنى ليس ولكن األصولي سيحابي "والسندان أنهوآحاديتها " واستبداديتها التي األنظمة رؤيتنا فهناك
التراث " " قراءة إعادة وحول بالدولة الدين عالقة حول طرحناهابين نحن حيث نحن نظل أم ؟ مغيث من هل بل ؟ مجيب من فهل
األنظمة " " وخز بينهما وما األصولي والسندان األمريكية المطرقة؟ النبل من بأشد
والتعددية: سالميةإ الحرية المعرفةالمرتكز " " هي والتي المعرفية القرآن منهجية من يفهم
" الغيب جدلية في وتوضيحاتها ، المعرفة إلسالمية الفلسفيمطلق " " " واإلنسان كائن اإلنسان أن جدلية قخلتوالطبيعة عبر
57
، شروط كونية من هي النسبية وليس المطلقة فالحريةالكوني الجدلي وهي تخليقه الشمس سورة في أوضحنا كما
" " الكفر حد إلى تمضي اء�. حرية ش� ف�م�ن� yم� �ك ب ر� م�ن� �ح�ق� ال و�قyل��ه�م� ب �ح�اط� أ ا Nار� ن �م�ين� �لظ�ال ل �ا �د�ن ع�ت
( ا Nص�ير� ب yون� �ع�م�ل ت �م�ا ب yه� ج / –( 9الل يرتبط . 21األحزاب فالجهاد
59
وخصائص اإللهي بالتدخل fالشريفة لزوما النبوية الحقبةالرسول عهد في أنجز ما وهذا الوسط األمة وتحقيق
" " ، الثامن الهجري العام في حارثة بن زيد جيش معبإنفاذفي االمتداد به أمر إلى الذي المقدسة حياته موضع) األرضحولها( إسرائه جيش " وما جهز عام " أسامةحيث زيد 11بنوأذرعات " وم ( 633 / 632هجرية ) ، البلقاء إلى بالتوجه أمره
فتح الخطاب بن عمر واستكمل البعثة بكر أبو أنفد ثم ، ومؤتهالموافق " 15القدسفي " العراق . 637 – 636هـ وكذلك م
الوسط " " األمة فاكتملت f وسوريا دفاعا إال� الجهاد وانتهىالنفس .عن
: f وتوسعا fتدافعا ولكن fليسجهادا الرسول بعد مادائرة " عن يخرج ألنه N جهادا يعتبر ال فتح من الرسول بعد ما كلالمقدسة " " " " " األرض و المحرمة األرض بين ما الوسط األمة
حولهما وف�: وما yم�ع�ر� �ال ب ون� yرyم� �أ ت �اس� �لن ل خ�ر�ج�ت�
y أ م�ة�y أ �ر� ي خ� yم� �ت yن ك
ا Nر� ي خ� �ان� �ك ل �اب� �ت �ك ال yه�ل� أ آم�ن� �و� و�ل �ه� �الل ب yون� yؤ�م�ن و�ت �ر� �مyنك ال ع�ن� �ه�و�ن� �ن و�ت( قyون� �ف�اس� ال هyم� yر� �ث ك
� �أ ب �ك� ذ�ل yة� �ن ك �م�س� ال �ه�م� �ي ع�ل �ت� و�ضyر�ب �ه� الل م�ن�( �دyون� �ع�ت ي yوا �ان و�ك ع�ص�و�ا �م�ا ب �ك� ذ�ل ح�ق� �ر� �غ�ي ب �اء� �ي نب
� األ� yون� yل �ق�ت و�ي �ه� (112اللج / – عمران األرض . 4آل بين واضح هنا حيث فالربط المحرمة
الكتاب أهل من اليهود حيث المقدسة األرض والي الخروج يكون N ارتباطا الجهاد يكون حيث الوسط األمة دائرة تكتمل وبذلك
النبوية الحقبة خصائص ضمن اإللهية .(53الشريفة) بالنصرةنصين : طائلة تحت فيقع إسالمي توسع من ذلك عدا ما
الكتابية : " األول غير الشعوب التحاق باألميين " –وهو األميةأسلموا الذين ض�. العرب ر�
� األ� ف�ي و�م�ا م�او�ات� الس� ف�ي م�ا �ه� �ل ل yح� ب yس� ي( � �ح�ك�يم ال �ع�ز�يز� ال �قyد�وس� ال �ك� �م�ل والN( 1ال yس ر� �ين� م�ي
y األ� ف�ي �ع�ث� ب �ذ�ي ال هyو�yوا �ان ك �ن� و�إ �م�ة� �ح�ك و�ال �اب� �ت �ك ال �مyهyم� yع�ل و�ي �يه�م� ك yز� و�ي �ه� �ات آي �ه�م� �ي ع�ل yو �ل �ت ي �هyم� م�ن
( �ين� مyب ل� ض�ال� �ف�ي ل yل� ق�ب و�هyو�( 2م�ن� �ه�م� ب �ح�قyوا �ل ي �م�ا ل �هyم� م�ن و�آخ�ر�ين�( yح�ك�يم� ال yع�ز�يز� ج / –( 3ال األمية " ".28الجمعة بين فرق وهناك
الكاتب " " غير وبين ، والمسيحي اليهودي غير أي الالكتابي بمعنىأوضحناه ) أمر يق( 54وهو لم N أميا كان الرسول أن إثبات غير رأمع
أيضا بيمينه يخط ال وكان ، N سماويا N كتابا م�ن�: القرآن yو �ل �ت ت �ت� yن ك و�م�ا( yون� �ط�ل �مyب ال �اب� ت ر� ال� �ذNا إ �ك� �م�ين �ي ب yط�هyخ� ت و�ال� �اب� �ت ك م�ن� �ه� �ل –( 48ق�ب
ج / .48العنكبوت
60
كفتح" " " " بالتوسع إما jى شت بوسائل استقطاب هو وااللتحاقعام لمصر العاص بن الموافق ) 18عمرو مع ( 640-639هـ م
بالد في ذلك قبل المسلمين وانسياح ، الخطاب بن عمر ترددعام الموافق 17و 16الفرس ضغط 638 – 637هـ على بناء م
الحا و العربية قيس " " .حالقبائل بن االحنفأوجب " " التي الوسط األمة دائرة خارج األمية الشعوب فالتحاق
غزو فيها شتى بوسائل وتدامج وتداخل توسع هو الجهاد فيهاغزوهم بعد والمغول التتار كإسالم حضاري تفاعل وفيها ، عسكري
الوسط . األمة دائرة ودخولهمأهل من النصارى وال اليهود أسلمة على االلتحاق آية تنص ولم
فمرتكز المقدسة األرض في جزيرة األمةالكتاب هو الوسط N تعيينا تغيير " " العرب بحكم امتداد حولهما وما والشام والقدس
اإلسالم. القبلة مجرد وليس بهم الذكر مسؤولية وحصرتوهم N وحاضرا N ماضيا به حباهم بما الله حباهم ولذاك ، واإليمان
! غافلون يماثل بما أو جيولوجية صدفة مجرد لديهم ما يظنون إذ ، . األخرى النفطية للدول الله و�ف� عطاء و�س� �ق�و�م�ك� و�ل �ك� ل �ر� �ذ�ك ل yه� �ن و�إ
( yون� ل� أ yس� ج / –( 44ت جاءت .25الزخرف فقد القطعي التعيين أما
: yم� أ yنذ�ر� �ت و�ل �ه� �د�ي ي �ن� �ي ب �ذ�ي ال yص�د�قyم ك� �ار� مyب yاه� �ن ل نز�� أ �اب� �ت ك ه�ذ�ا اآلية به
ع�ل�ى و�هyم� �ه� ب yون� yؤ�م�ن ي ة� خ�ر� �اآل� ب yون� yؤ�م�ن ي �ذ�ين� و�ال �ه�ا ح�و�ل و�م�ن� ى �قyر� ال( yح�اف�ظyون� ي �ه�م� ت ج / –( 92ص�ال� األسلمة . 7األنعام تتم لم لهذا
العرب جزيرة في تمت كما المقدس االمتداد في القسريةدينان " " العرب جزيرة في يجتمع ال حيث السيف وشرعة بالدعوة
.القرآن - حدده كما األمر N –وبقي الحاقا بالضرورة وليس N التحاقا
اإلعتداء حال في ولكن N ووطنيا N دينيا ، N وتدافعا N دفاعا وكذلك N قسريااألرض باتجاه أمة كخير خرجوا الذين وأولئك المسلمين على
: ع�ل�ى �ه� الل �ن� و�إ �مyوا ظyل �هyم� ن� �أ ب yون� �ل yق�ات ي �ذ�ين� �ل ل ذ�ن�
y أ حولها وما المقدسة( �ق�د�ير� ل �ص�ر�ه�م� yوا( 39ن �قyول ي �ن� أ �ال� إ ح�ق� �ر� �غ�ي ب �ار�ه�م� د�ي م�ن� خ�ر�جyوا
y أ �ذ�ين� ال�ع� �ي و�ب yص�و�ام�ع �هyد�م�ت� ل �ع�ض� �ب ب �ع�ض�هyم� ب �اس� الن �ه� الل yد�ف�ع �و�ال� و�ل yه� الل �ا �ن ب ر�
العقدة ) ذي أواخر الحديبية بصلح التذرع أن الموافق 6 –كما هـعلى ( " 627/628 كدليل بموجبات " براجماتيةم وأخذه الرسول
ضمن" " تقع فالحديبية ، القرآنية بالخلفيات كبير جهل فيه الواقع
63
" " اإلعتداء تم إذا إال القتال فيها م jيحر التي الحرام األرض دائرة : �دyوا �ع�ت ت و�ال� yم� �ك yون �ل yق�ات ي �ذ�ين� ال �ه� الل �يل� ب س� ف�ي yوا �ل و�ق�ات المسلمين على
رموز أبرز وهو يريد من فاستتاب لدينه الله استرد وقدالمعركة تلك في الوليد " الشرك بن بعد. " " خالد ما ففي ، إذن
" النبوية الحقبة بخصائص المرتبطة السيف وشرعة الجهادالذكر " " " عن المسؤولة و الوسط األمة لتمكيـن اإللهي والتدخل
" " " " و" الحرام المسجد بين ما دائرتي ضمن الخروج وواليمن " " ) ( والعراق الكبير الشام حولهما وما األقصى المسجدوليس " " " األميين التحاق مفهوم ضمن األرجاء من تبقى ما يقع
) ( " فال الجمعة سورة مطلع راجع ونصارى يهود من الكتابييناألخرى األصقاع أو إيران أو العربي المغرب أو مصر فتح يسمى
. " " N وتوسعا N إلحاقا إنما ، N جهادا
64
" التعددية على اإلبقاء الجمعة سورة مطلع كرس كذلك " الشعوب من األميين على N إسالميا اإللحاق قصرت حين الدينية
آخ " " و األخرى الكتابية واستثنت " رغير ، األميين من أي منهم ين. والنصارى �عyوا اليهود �ب ت م�ا �ة� آي yل� �ك ب �اب� �ت الك yوا yوت أ �ذ�ين� ال �ت� �ي ت
� أ �ن� �ئ و�ل�ن� �ئ و�ل �ع�ض� ب �ة� �ل ق�ب �ع� �اب �ت ب �ع�ضyهyم� ب و�م�ا �هyم� �ت �ل ق�ب �ع� �اب �ت ب �ت� ن
� أ و�م�ا �ك� �ت �ل ق�ب( �م�ين� الظ�ال �م�ن� ل �ذNا إ �ك� �ن إ � �م �ع�ل ال م�ن� ج�اء�ك� م�ا �ع�د� ب م�ن� ه�و�اء�هyم�
� أ �ع�ت� �ب اتج / –( 145 اختالف " " . 2البقرة في مشيئته من ذلك الله وجعل
األديان yون�: وتعدد ال �ز� ي و�ال� Nو�اح�د�ة Nم�ةy أ �اس� الن �ج�ع�ل� ل �ك� ب ر� اء� ش� �و� و�ل
( �ف�ين� �ل ت �ك�( 118مyخ� ب ر� yم�ة� �ل ك �م�ت� و�ت �ق�هyم� ل خ� �ك� �ذ�ل و�ل �ك� ب ر� ح�م� ر� م�ن� �ال� إ( ج�م�ع�ين�
� أ �اس� و�الن �ة� ن �ج� ال م�ن� �م� ه�ن ج� �ن� �م�أل� ج / –( 119أل� ذلك. 12هود " " المشيئةبمنطق الناس يقرره ما على تتموضع التي اإللهية
بمنطق " لهم الله يقرره ما وليس ، اختالف من اإلرادةألنفسهمالبشر " . األمرو" " مصدره ولكن الله مصدره ليس فاالختالف
( ا Nح�ص�ير �اف�ر�ين� �ك �ل ج / –( 8ل .15االسراءاآلخرة ) وعد الدنيا في النهائية الجولة تلك بعد الثانية (–ومن
هو - الثاني والوعد فيها تدافع ال الدنيا بعد فاآلخرة ، التدافع حيثمقدمة في المدينة عن إجالؤهم كان حيث األول الوعد نهاية بعد
سنة . " " الوثنية لبابل سبيهم وليس الحشر . 721سورة على م قلنا " " N عبادا يقول والقرآن لله N عبادا يكونوا لم حيث ، اآلشوريين يد
.
68
" " N ارتباطا ولكن قومية غلبة االسالمية العربية الغلبة تكون ال حينهاالكوني، الكتاب بمنهج واالرتباط االصطفاء مسؤولية بمنطقالمختلفة والديانات الحضارية االنساق كل مع التفاعل باتجاه
الحق " ودين الهدى باتجاه وتجاوزها الستيعابها المعرفية والمناهجالحق" . " ودين الهدى بداللة االنساني الخالص هذا الله محور وقد
و" ) ( ) ( الفتح و التوبة في النبوءة ضمنها التي الثالث السور في�ن�) ( : أ �ال� إ yه� الل �ى ب
� ج - / ( 38أ يحبهم . 26محمد من إلى الله تحول ويرتبطبالكتاب إليهم عهد ممن كانوا لمن أعطى ما وبسلب النعم بسلب. N أسفارا يحمل كالحمار فحملوه ، الذكر مسؤولية وحمjلهم
اللطيف " " " " : عبد كمال و واعظي إشكاليةالديموقراطي " " الحكم شكل بين الجمع يكون كيفالحكم " " نظام و المدني العلماني الليبرالي
؟ اإلسالمي
69
والمفارقة أوضحناها التي بالكيفية اإلسالمي النظام إنتبيانه ) ( في اعتمدنا والذي أيديولوجية تراثية مفاهيم من كان لماأبستمولوجية ) ( معرفية منهجية بقراءة القرآن نصوص على
التخفيف " شرعة على N سالفا دس ما إلى أوصلتنا معاصرةواألغالل " " " . األصر شرعة بتكريس والرحمة
قاعدة " " عن N لزوما تنفك ال اإلسالمية الشورى أن وتبيانوالكهنوتي " " " الطبقي االستعالء تنفي التي منكم األمر أولي
تفرض " " " وانها عليكم الفوقي التسلط تنفي والتي فيكمالناس . بين المساواة
اإللهي " " الخلق جبلة في تكويني مبدأ الحرية وأنواألفئدة " " . واالبصار السمع الثالثي الوعي بقوة المزود لإلنسان
مرحلة " " ضمن الوسط باألمة مناطة واالكراه السيف شرعة وأنخصائص وفق المقدسة واألرض الحرام أرض بين ما تشكيلها
غيبي " " إلهي تدخل من فيها كان وما الشريفة النبوية الحقبة. " " N مطلقا مبدأ وليست
عبر " " البشرية الحاكمية نهج يعتمد اإلسالمي النظام وأنمن" " " اليهود اإلسرائيليين على كان ما على وليس الكتاب
استخالف " " ".) حاكمية أو إلهية (62حاكميةاإلسالم اإليمان –إن من درجة أرفع مراجعة ) :–وهو
- –العالمية ص الثاني األمر " – ( 185المجلد عالم من متنزلالحاكمية " " " " تستوجب التي اإللهية اإلرادة عالم وليس اإللهي
المقدسة " " " " األرض في والتوطن االستخالف حاكمية و اإللهيةاالرتباط" . هذا خصائص النمل سورة آيات أواخر حددت وقد
ج / تؤخذ . 10التوبة فال دينهم عن يرتدوا لم الذين الكتابيون أماالخراج أحكام عليهم تسري وإنما صاغرون وهم يد عن جزية منهم
مداخيل " " . من الدولة تقرره وما العشور وحماد " " ) نزيه الدكتور تحديد( 63ويفيدنا حول الفقهاء باختالف
: الجزية معنىابن" . قال والمجازاة الجزاء من مشتقة اللغة في الجزية
اختلف: . وقد الذمة أهل على المجعول الخراج هي األنباري : المال أنها إلى والحنابلة الشافعية فذهب ، حقيقتها في الفقهاءلحقن أو ، اإلسالم دار في الذمة أهل إلسكان بالتراضي المأخوذ
قتالهم . عن المسلمين لكف أو ، وأموالهم وذراريهم دمائهموأموالهم وعيالهم دمائهم وعصمة تأمينهم جزاء ألنها بذلك jت سمي
اإلسالم . دار سكنى من تمكينهم أووأن ، ذلك من jأعم انها الى والمالكية الحنفية وذهب
القهر : موجبها أكان سواء ، الذمة أهل من يؤخذ ما كل� بها المراد. بالتراضي ينشأ الذي الذمة عقد أو ، عنوة األرض وفتح والغلبة
المال على الجزية اسم يطلقون الفقهاء وإن ، هذا ." N مها وعليهما العقد وعلى منهم المأخوذ
السيف أما في " " شرعة المشركين على أمضيت فقدبالنجاسة " " ودمغوا ، الوسط األمة مرتكز حيث العربية الجزيرة
النجاسة يستخدم لم فالقرآن ، مادية غير معنوية داللة ذات وهيحين " " في ، اإلنسان jي من إلى مفهومها الفقهاء ومد ، للشرك إال
اإلنساني للتخليق مكونة نطفة امشاج من هو المني هذا أن ، المنطق لهذا N تبعا N نجسا أصله في اإلنسان بدن فيكون ، نفسه
من " " التطهر ولكن النجاسة ليسمصدره الجماع بعد فالغسلبعد " " " الغسل دواعي مفهوم بين شديد خلط فهناك ، اإلفرازات
ال " " " " " والتي الجنابة بعد التطهر ومفهوم الغائط أو الجماع" " " " " و " " بالتبول عالقتها وإنما الغائط و بالجماع لها عالقة
بالمشركين " " " متعلقة وردت التي النجاسة ومفهوم التبرز" و " " الخمار بين N تماما كالخلط ، القرآن في فقط واحدة ولمرةكثيرة " " " " " . . أمور في خلط وهناك الحلي و الزينة و الحجاب
، الكتاب أهل مؤمني على جزية ال أنه القول يبقىقاعدة إطار في المشركين على قاصرة السيف وشرعة
yوا. ب �ق�ر� ي ف�ال� �ج�س� ن yون� ر�ك �مyش� ال �م�ا �ن إ yوا آم�ن �ذ�ين� ال �ه�ا ي� �اأ ي التأسيس
� أ �ك�ن� و�ل �اس� الن �ق� ل . 24ج –غافر –( 57خ�األوروبية التجربة تقنين " " وأسست على الديموقراطية
ضمن " اإلسالمي بالمنطق الصراع إلغاء على وليس الصراعاتكافة ) السلم إلى الناس دخول الدعاوى( " "64ضرورة فكرست ،
إهالك يكون ثم للسلطة االنتخابات عبر N معبرا تتخذ التي السياسية�ا . �ي الد�ن �اة� ي �ح� ال ف�ي yهy ق�و�ل yك� ب yع�ج� ي م�ن� �اس� الن و�م�ن� والنسل الحرث
( �اد� �ع�ب �ال ب ءyوف� ر� yه� و�الل �ه� �( 207الل �م ل الس� ف�ي yوا ل yاد�خ yوا آم�ن �ذ�ين� ال �ه�ا ي� �اأ ي
( �ين� مyب ع�دyو� yم� �ك ل yه� �ن إ �ط�ان� ي الش� خyطyو�ات� �عyوا �ب �ت ت و�ال� Nاف�ة� ( -208كج / الدين. 2البقرة تسييس منع على قائمة فهي العلمانية أما
ولكن الدين مع ليست ومشكلتها ، المجتمع من نفيه دون ولكنشأن " " . وال والالهوت اإللهية الحاكمية لفرض ينسبونه الذين مع
73
إلى يفضي الذي بالالهوت وال اإللهية الحاكمية بهذه لإلسالم(. والتكفير الردة وأحكام التفتيش ( 65محاكم
المدني " " المجتمع مفاهيم الغربية التجربة أسست قدالممارسات مثالب ضد حتى مضاد كترياق ومؤسساته
لإلنسان " " أكثر ضمانات فأوجدت األغلبية بمنطق الديموقراطيةنفسها . الديموقراطية دون لضبط فالديموقراطية
الغتيال تفضي أن يمكن المدني المجتمع مؤسساتالسودانية التجربة عن سنوضحه فيما اإلنسان حقوق
. السم شرب الذي وسقراط ، مثالبها من الغربية اآلليات تخليص استطعنا لو
يمكن ، مثالبها من االسالمية المفاهيم تخليص وكذلكالليبرالي " " الديموقراطي الحكم شكل بآليات األخذ
f إسالميا اآلليات هذه وتفعيل المدني .العلمانياو كانت سنية ، الراهنة االسالمية االنظمة وأن N خصوصاأمثلة " أعطي أن أريد وال ، واالجتهاد الفكر دون N حائال تقف شيعية " من" " " األصولية و فوق من االستبداد بين ما نعيش فأصبحنا
دون " " " االمريكية العولمة في الخالص أن البعض رأى حتى تحتومثالبها . العولمة هذه لطبيعة إدراك
الدكتور " رفض اللطيف قد عبد قبل( 66 " )كمال مناإلسالمية " " الشورى بين ما التونسي الدين خير توفيقية
شرعية " مرجعية منظومة فللشورى ، الغربية والديموقراطيةبنائيتها " وللديموقراطية ، مكوناتها كل معها تستدعي إسالمية
فالتونسي ، نسق –المفارقة يحطم اللطيف عبد رأي فييملك " " " وهو اللطيف عبد بإمكان وكان N معا المرجعيتين
وبنهج نفسه اإلسالم قراءة يعيد أن والمنهجية الفلسفية القدراتالتونسي " " طريقة غير على ولكن المقاربة الكتشف إذن ، جديد
واعظي وعانى " إلى( 67 ")أحمد يتطلع وهو ين jاألمر جهة من يقارب فهو ، المدني والمجتمع والحرية الديموقراطية
" : المحتمع . في يترقب ال كتب وهكذا أخرى جهة من ويحذرالميادين في وحاكمية حضور jأي للدين يكون أن المدني
، فيه المختلفة الدين واقتدار لحضور الميزان وإنماعلى وتأثيرها الدينية الجماعات نشاط بمدى مرتبط
العامة . منافسة األذهان ميدان هو المدني المجتمعوالعقائد واألفكار أخذ للفئات يجر لم المنافسة هذه وفي ،
، اإلعتبار بنظر خاصين ومذهب مبدأ أو فكر ألي خاص امتياز أيوالمنافسة للمواجهة مجال لديها والعقائد والمدارس األفكار وكل
النشاط . توسعه ظل ففي لذلك N ووفقا متكافئة ظروف في
74
األذهان اجتذاب في الفعjال والحضور النجاح يظهر االجتماعييمكنها والتي الدينية والتشكالت الفئات خالل من العام�ة
واتخاذ والسياسات البرامج وضع عملية تجعل أنالدينية والمبادئ بالتعاليم متأثرة فإن القرارات وبالتالي ،
يكون لن والسياسية الحكومية الساحة في الدين تدخل مساحةهناك " أن ال ، هذا والمماسكة المنافسة ميدان إطار في j إال N ميسرا
هذه " مثل دون من المجال هذا في للدين أولوية حقالمدني . المجتمع أطروحة تعتبر أن للتعجب لمثير إنه المنافسة
إن : " المجتمع في الدين لموقع مقوية عنها المدافعين بعض لدىهو بل ، للحصول قابل غير أمل بمثابة ليس المدني –المجتمع
بشري ليس . –كإنجاز البشري اإلنجاز هذا إن N نسبيا مطلوب أمرأساس بأنه القول يمكن وإنما للدين تفسير وأي يتعارض ال فقط
المجتمع ". وآحاد أفراد لدى الواقعي jن للتدي محكمرأي " في خطأين على الكالم هذا " :الواعظييشتمل
: f الدين أوال لحضور N مجاال يعطي المدني المجتمع أن من بالرغمالمجتمع معه –في مواجهة عنصر لديه يعني –وليس ال هذا أن j إال
المدني المجتمع مع للدين تفسير jأي تفاسير توافق فهناك ، للمجتمع والسياسية األخالقية التعددية تحتمل ال للدين
المجتمع ساحة يقال . : " في أن فالصحيح هنا المجتمعومنبعض مع منسجم وهو للدين fليسمحاربا المدني
المجتمع " يتقبل للدين تفسير أي أن ال تفاسيرههويته بكامل واعظي . المدني واإلباحة –ويقصد الوضعية
. منها موقفنا حددنا وقد الليبرالية : f " " ثانيا بمسألة يتعلق فيما محايدة المدني المجتمع فكرة إن
لزوم على وباإلتكاء المدني فالمجتمع ، تقويته وعدم الدين تقويةالمختلفة الساحات في مساعدة التعددية أرضية فقط يهي�ئ
الحق يعطي كما والعقائد التوجهات من نوع أي لطرحفكما . المختلفة المنافع ومالحقة الرغبات إرضاء في
f أيضا يؤمن فهو fمجاال الدينية والجماعات الدين يمنح أنهوحتى بل الدينية غير والعقائد للتوجهات األرضية
للدين أنها. المضادة على الحيادية نحسب أن jيصح ال عليه وبتاءjن . والتدي الدين لمباني وتحكيم لألرضية تهيئة
لمشكلة " " " ولعل التذبذبات حالة يعيش واعظي زال الالحكم " البعض أراد والذي إيران في اإلصالحي المجتهد أغاجاري
صراع ذلك بعد من ظهر وقد ، دماغه في صداها باإلعدام عليه
75
واإلصالحيين الشرعية المحاكم على القابضين المحافظينالطالب . احتجاجات على وانعكس
للمجتمع " " اإليجابية الخصائص كتبه فيما واعظي يدركعلي " الدكتور بعد الموضوع هذا في كتب من خير إنه بل ، المدني
الشيعية " وبالذات األيديولوجية الواعظي خلفية أن غير ، حربنفسه " " " " بين تحول األئمة عصمة و الفقيه والية تلتزم التيألصبح " " منهجنا بطريقة التفكير واعظي أعاد فلو ، وعقالنيته
وحرية للديموقراطية كضمانة المدني بالمجتمع N ارتباطا أكثركل على التأثير المسلمون يمارس أن ذلك بعد ويبقى ، اإلنسان
اإلكراه وليس والمثاقفة الحوار بمنطق السلطة وعلى المجتمعوالجبرية .
ضانات وفق تأثيرهم المسلمون يمارس أن المانع فمافرفض ؟ والديموقراطية الشورى إطار في حتى والحرية التعبيرقرآنية معرفية وليسعن أيديولوجية عن يصدر المدني المجتمع
اطار في العقلية للمناقشات االسالم طرح من تخوف عن ويصدر . الفلسفي والتنوع التعدد
( ديموقراطية والديموقراطية المدني المجتمعالمجلسين (:
المجتمعات في وبالذات ، للديموقراطية ضمانة ليسمنالصناعة ) ( قبل ما مرحلة N وفكريا N واجتماعيا N اقتصاديا المتخلفة
سوى والعشائرية الطائفية الوالءات عليها تهيمن الحضوروالتيالفعال وقواه الدستوري المدني المجتمع لمؤسسات
. الحديثة اإلجتماعيةالريفية المجتمعات بين تميز التي وباإلحصائيات نعلم قد
حجم بياناتها من تستخلص والتي ، الحضرية والمجتمعات التقليديةنسبة أن الحضرية المجتمعات داخل الحديثة االجتماعية القوى
تتجاوز ال ربما المجتمع كلية إلى القوى في % 20إلى 17هذهالحاالت . أحسن
" " N حتما مهزومة المدنية الحديثة االجتماعية القوى فهذهالصوت بمنطق التقليدية القوى مع ديموقراطية مباراة أي في
المطلقة " = السلطة بمنطق تحكم والتي الواحد للناخب الواحدالدستور " . لمضامين حتى وبتجاوز األغلبية
لضبط " " الحديث المدني المجتمع قوى ليسسوى هناالمسار وعلى التعبير حرية على N حفاظا الديموقراطي اإليقاع
. نفسه الديموقراطي
76
دستورية لتكريسمؤسسة تحتاج المدني المجتمع فقوىالقوى تغمره الذي االنتخابي النيابي الهيكل توازي بها خاصة
المتخلفة . المجتمعات في الميكانيكية بأغلبيتها التقليديةالديموقراطي النظام تأسيس الحالة هذه في فالمطلوب
للناخب : الواحد الصوت قاعدة على نيابي مجلس مجلسين علىالشعب " " يمثل ألنه التشريع حق به ويناط في –الواحد ولكنه
قراراته –الواقع على االحتجاج يمكن وال التقليدية القوى يمثل. العسكرية االنقالبات تبرز هنا ومن N ديموقراطيا
الحديث المدني المجتمع قوى بين المواجهة فلتفاديدور إعطاء يلزم الميكانيكية األغلبية ذات التقليدية والقوى
للمسار N وتكريسا لالنقالبات N تجنبا المدني المجتمع لقوى دستوريبتأسيس المنطق هذا وينتهي ، مجلسدستوري الديموقراطي
من " " مواز المجتمع في الفئوية القوى يضم النيابي للمجلسذات وجمعيات واتحادات مدني نقابات اجتماعي وليستقل
وملصقات . الفتات مجردلما " " النقض بحق ترتبط المدني الفئوي المجلس مهمة
مضادة تكون قرارات من البرلمان في التقليدية األغلبية تصدرهحقوق وتغتال التعبير حرية تجهض حين الديموقراطية ألصول
والمؤسسات . والجماعات األفرادلهيمنة نتيجة ، السودان في المتكررة األزمات وأمام لهذا
واتخاذها البرلمان على والريفية الطائفية باكثريتها التقليدية القوىالسلطة " إلى للوصول مطية الديموقراطي االنتخاب آلية من
مجلس " قيام لضرورة دعوت للديموقراطية واغتيالها المطلقةالثلثين " " ) وبأغلبية النقض حق له يكون مواز فئوي دستوري
الفئوية( . 68 فعالياتها كل تستنفر أن المدني المجتمع قوى فمهمةالتي الحديثة واالجتماعية االقتصادية المساحات مختلف في
التقليدي . البرلمان على الموازي مجلسها لفرض عليها تسيطر: األثيني والقضاء الديمقراطية زيف
! " السم؟ " وشرب االستئناف رفضسقراط لماذا
اليونانية أثينا بديمقراطية هذا، يومنا إلى الناس، من كثير يتغنىبوصفها الميالد قبل والخامس الرابع القرنين حوالي القديمة
. / / :" السلطة" وتداول الرأي وتبادل للشورى األرقي النموذجأحكم بحق الصادر القضائي الحكم لدى يتوقفون ال هؤالء أن غير
( " سقراط " وهو اليونان ( 399 – 469حكماء . إلى السم بشرب م قمن. سخريته هو سقراط على الحكم مصدر يكن ولم الموت
" بل" عليهم، yحكم ي أن دون منها سخروا قد فكثيرون اليونان، آلهة
77
" " " مرجعيتهم " و الرعاع لسلطة إدانته هو الحكم مصدر أن. الديمقراطية باسم الدستورية
" بين " السياسية المساواة على تقوم تكن لم أثينا فديمقراطيةعددهم ) البالٌغ N –ألف( 400مواطنيها ألفا أصل –أربعمائة فمن
" كسلع " المملوكين العبيد من N ألفا ثمانين حوالي هناك العدد هذا . " وهناك " السفن ومالكي التجار من كاملة لطبقة آدمية وأدوات
حقه وليسمن جيل، بعد N جيال بها، واستقر المدينة إلى وفد من - " " " يماثلون " فهؤالء العامة الجمعية أي األكسيليزيا في المشاركة
المواطنين) ( - على عضويتها تقتصر والتي الكويت في البدونعددهم" ) يبلٌغ الذين األحرار المواطنين من هؤالء وحتى األحرار
150. المشاركة( على قادرة منهم قلة سوى تكن لم N ألفا" فوضوي " نظام إلى أثينا في للحكم السياسي النظام تحوjل لهذا
" والمواطنية " الديمقراطي االستحقاق باسم الرعاع عليه يسيطر " أكثر " من تتألف كانت الديكاستيرا العليا المحكمة أن حتى الحرة،
ألف ) N( 1000من تبعا هؤالء اختيار ويتم قاض، عضو وكل عضو،. " األسماء " في األبجدي للتسلسل N وتبعا األحرار المواطنين لقائمة
" : قضاتنا بقوله وبرره القضائي النظام ذلك من أحدهم سخر وقد." الرشوة تتعذر حتى األلف يبلغون
" على " باألعدام حكمها الديكاستيرا العليا المحكمة أصدرت " " الشباب " أفكار يفسد و الالزم من أكثر إصالحي ألنه سقراط،
لها" تنسب التي اليونان وآلهة جهة من الحكم لنظام بنقده خاصة. " أخرى" ناحية من العصمة
" عليهم " للمحكوم به مسموح استئناف فهناك العادة جرت وكما " السم " بإعداد المكلف كريتو حاول وقد السم، تجرعهم قبل
قد سقراط أن غير االستئناف، اللتماس سقراط دفع لسقراط " في " الرعاع حكم نظام بشرعية N إعترافا االستئناف طلبه في رأى
. " السم" وتجرع ذلك فرفض الديكاستيراأكثر بل اآللهة ينتقدون الذين مع اليوناني النظام مشكلة تكن لم
" حتى " اآللهة ينتقدون كانوا فكثيرون ، النظام ينتقدون الذين معاألحكام، بحقهم تصدر ولم وبعدها حياته وأثناء سقراط قبل من
" " بمادية " " انتهاء وليس أربستيبيوس و أنتيثيناس مثال " هذا" في شيء الحقيقة في يوجد ال بأنه قال والذي ديمقرطيس
!" تسلط " ما سرعان العقوبة ولكن والفراغ الذرات سوى الكون " " " بالذات " الديكاستيرا العليا والمحكمة ، النظام ينتقد من على
" " " األكسيليزيا " قرارات حتى يصادرون كانوا الذين األلف وقضاتها." " " " " البرلمان " أو الشورى مجلس أو الوطنية الجمعية أو
: والعبيد الطاعة مجتمع
78
N زورا اكتسبتها التي الغوغائية الديماغوغية الدعاوى عن بمعزل " المجتمع " قيام كان فقد الشورية ومجالسها اليونانية الديمقراطية
" " ) ( " عددية " ثمن واضطهاد فيكم األمر أولي الطبقية على األثيني " السياسي " لالستبداد األيديولوجي األساس هو العبيد من السكان
.ومصادرة N ورأيا N تعبيرا اآلخر، " " السياسية لألنظمة الشوري الشكل هو المهم فليس
" " والمفهومي االجتماعي األيديولوجي األساس هو المهم ولكن " " " " فاألساس ، النظام أمر على القائمين نوعية و عليه، yبنى ت الذي
" " على ويفترضها الطاعة يفرض N عبوديا كان األثيني األيديولوجي " " " " سقراط تجرع ولهذا N طبقيا عبيدة على كما N أيديولوجيا أحراره ." " دستوري دور ايجاد بضرورة قلنا لهذا االستئناف ورفض السم
المدني . للمجتمعففي ، المجلسين لديموقراطية سوابق هناك بالطبع
مجلس أمريكا وفي ، للوردات ومجلس للعموم مجلس بريطانيا" اللوردات " المجلسين تكوين أن غير ، للشيوخ ومجلس للنواب
المجتمع " " أهداف يؤديان ال أمريكا في الشيوخ و بريطانيا فيالثنائية هذه استعارة يمكن ال لهذا ، يناقضانه يكونا لم إن المدني
للمجتمع فعال دور إلى ديموقراطياتها تحتاج التي مجتمعاتنا فيالمدني.
دستور وفق يحكم السودان كان المؤقت ) (1956وقد مما والتقليدية الطائقية القوى أن غير والشيوخ للنواب بمجلسين
الميكانيكية بأغلبيتها وألغت الدستور هذا على انقلبت أن لبثتالمطلقة " " المادة " " –وسلطتها المجلسألن هذا الدستور فوق
الشيوخ 44 لمجلس تجيز الخامس الفصل رفض" من حقالنواب مجلس يجيزها التي القوانين ألغي" مشاريع وقد
ثم ، البرلمان قرارات مراجعة صالحية لديه الن المجلسفقط هذاالهوتي " " تشريع إلى وصلت دستورية متاهات في السودان دخل
اتهامهم بعد البرلمان داخل من منتخبون نواب بموجبه طردرقم ) العضوية مؤهالت مادة فعدلت ، تكفل ( 46باإللحاد والتي
وذلك بالله اإليمان إلى لتقيدها والهيئات األحزاب تكوين حريةN 18/11/1965بتاريخ منتخبا N نائبا عشر أحد ذلك بموجب وطرد مقرارها 8/12/1965بتاريخ العليا المحكمة أصدرت وحين م
بتاريخ التعسفية البرلمانية اإلجراءات هذه ببطالن القاضيرفض 22/12/1966 الدستور تفسير بها المناط الجهة وهي م
بتاريخ N بيانا وأصدر الحكم الرئاسة فيه 19/4/1967مجلس يدين ماستقالته لتقديم القضاء رئيس دفع مما العليا المحكمة حكم
في 17/5/1967بتاريخ نميري النقالب الطريق فتح وهكذا م
79
وفي " " 25/5/1969 الديموقراطية ضد انقالب أنه قيل وقد مكان " " ولكنه التقليدية الريفية النيابة ضد N انقالبا كان الحقيقة
. كله السودان تاريخ في األسوأ البديلالفئوي المجلس وجود في هي الديموقراطية فضمانةقرارات من صدر ما لمثل النقض صالحيات يملك الذي الموازيموقفي هذا زال وال نفسها الديموقراطية على N وحفاظا ، الهوتية
. اليوم حتىالراهن عصرنا ذكرنا –إن الدولة "–كما عصر هو
بالتعددية " " " آخذ عصر وهو ، الثيوقراطية وليس الوطنيةبظهور . " الله بشر وحين الحرية نطاق في للرأي واالحتكام
الفكري " " " المنهج الى اتجهت البشارة فإن الحق ودين –الهدىالحق ودين ان " " –الهدى مع االسالم اظهار الله يستخدم ولم
فليسمن القرآن وكونية االسالم الى يستند الحق ودين الهدىالمعرفة . اسالمية في بينا كما القرآن خارج للحق ودين هدى
وشرعة الجهاد الى N رجوعا االظهار لهذا الله يشر لموإنما " " الوسط األمة تشكيل في إطارها شرحنا التي السيف
واألنساق المعرفية المناهج كافة مع N وحوارا N جداال جعلهااآليتان ) - التوبة سورة في أوضحنا كما ، ج - 32/33 –الحضارية
الفتح ( ) 10 الصف ( ) 28 –اآلية –وفي (.9و 8اآليتان –وفيوإنما واسلحتهم بغزوهم الله نور ليطفئوا الله يقل لم
واألفكار الفلسفات إلى إشارة هنا بأفواههم فالمدافعة ، الخاتمة والرسالة النبوة مرحلة انقضاء بعد والحجة بالمنطق
الوسط . األمة في السيف وشرعةأولى أن إذ مدني ومجتمع حرية إلى يحتاج والحوار
المنهجية القواعد تأسيس اآلخرين مع الحوار قبل ومن الضروراتمجتمع موازاة في خطابه وتحديد نفسه الدين فهم العادة الجديدةقراءة . إعادة هو فالمطلوب المعاصرة المنهجيات بضوابط يأخذيكون وبذلك ، الغرب منهجيات قراءة وإعادة ، وتصحيحه التراث
الحق " " .) ودين الهدى الظهار والعقول واأللسنة األفواه (69حواراإلسالم " " إظهار يقول أن الله بإمكان ليظهر –كان
�ر� . غ�ي �ٌغ� �ت �ب ي و�م�ن� الحق دين هو فاإلسالم ، كله الدين على اإلسالم( ر�ين� �خ�اس� ال م�ن� ة� خ�ر� اآل� ف�ي و�هyو� yه� م�ن �ل� yق�ب ي �ن� ف�ل Nا د�ين � م ال� �س� –( 85اإل�
ج / عمران : .3آل �ه� �ل ل yو�ج�ه�ه �م� ل س�� أ م�م�ن� Nا د�ين yح�س�ن� أ و�م�ن� وكذلك
من " " المسلمون فيها يستوثق مرحلة المعرفة فاسالمية " " N مدخال تكون ثم ، القراءة إعادة بعد من ولكن االسالم دينهمالستبدال . الله يعمد أن j إال كوني كمنهج الحق ودين للهدى N عالميا
النفرة " عن تباطأو حيث العرب األميين هدد كما بغيرها األمة هذهالله". أن ادعوا حين اسرائيل بني عيسى المسيح السيد هدد كما
قادر الله إن لهم فقال ابراهيم أبناء ألنهم الناس دون من لهم. البراهيم أبناء الحجارة من يخلق أن على
كما ، الجهاد وليس المعرفة اسالمية مدخل هو فالحوارال المعرفة اسالمية التجهيل أن أو بالتكفير مسلم أي تدمغ
بذلك نصراني أو يهودي تدمغ وال بل فالله ، –نفسه –،بعضهم تكفيرهم على واليهود النصارى عاتب قد وتعالى سبحانه . �ت� و�ق�ال التكفير يمنع بما الكتاب يتلون أنهم إلى N مشيرا ، لبعض
yودyه� �ي ال �س�ت� �ي ل ى �ص�ار� الن و�ق�ال�ت� ي�ء� ش� ع�ل�ى ى �ص�ار� الن �س�ت� �ي ل yودyه� �ي ال�ل� م�ث �مyون� �ع�ل ي ال� �ذ�ين� ال ق�ال� �ك� �ذ�ل ك �اب� �ت �ك ال yون� �ل �ت ي و�هyم� ي�ء� ش� ع�ل�ى
( �فyون� �ل ت �خ� ي ف�يه� yوا �ان ك ف�يم�ا �ام�ة� �ق�ي ال �و�م� ي �هyم� �ن �ي ب yمy �ح�ك ي yه� ف�الل �ه�م� (113ق�و�لج / – النصارى . 1البقرة تكفير منع على قرآنية دالة من وليس
منطق بين الله قارب قد N وخصوصا اآلية هذه من أكبر والمسيحيينومنطق لبعضهم يعلمون تكفيرهم ال مثل الذين قالوا حيث
. N مطلقا شيء على ليسوا بأنهم قولهملما " " اإللهية االدانة تتجه المحكمة اآلية هذه إطار وفي
فاالدانة ، واالنجيل التوراة أصول على ودس تحريف من اخذالكفر " حيث واليهودي المسيحي االيمان وليسألصل للتحريف
. " " " yن� اب yيح �م�س� ال هyو� �ه� الل �ن� إ yوا ق�ال �ذ�ين� ال �ف�ر� ك �ق�د� ل غلو و مبالغة�ن� اب يح� �م�س� ال �ك� yه�ل ي ن�
وكذلك " " لسان عن يصدر ال فهي الخلةقدسي إبراهيم حال فيNا " " . د�ين yح�س�ن� أ و�م�ن� إبراهيم ذات في الحلول تعني وال قدسيةذ� �خ� و�ات �يفNا ن ح� اه�يم� �ر� �ب إ �ة� م�ل �ع� �ب و�ات ن� مyح�س� و�هyو� �ه� �ل ل yو�ج�ه�ه �م� ل س�
� أ م�م�ن�( Nيال� ل خ� اه�يم� �ر� �ب إ yه� ج / –( 125الل . 5النساء
األصوليين غالة من اآلن المسلمين يكفjرون فالذينالغربية الحضارة يدمغون كما ويدمغونهم ، والمتطرفين
) (، القرآن تدبر يعيدوا أن عليهم ، بالجاهلية والعلمانية المسيحيةااليمان من علىشيء كفر فالنصارى هو فيه يغالون وما
هو محدد فيه يغالون وما االيمان من علىشيء واليهود ، محدد واألصوليون كفر ، دامس عقل وظلمة مغاالة والكفر ،
وليسفي N كفرا فيهم أن ألدركوا القرآن تدبروا لو المتطرفونمنه " " شيء على أنهم إال اإليمان من لهم يبقى فال ، اآلخرين
بقي . " " الذي الشيء وبهذا والنصارى اليهود كحال N تماماكما للمنطق جنحوا إذا محاورتهم الى نهرع اإلسالم من لألصوليين
على الحق ودين الهدى الله يظهر حتى والنصارى اليهود نحاور. كله الدين
وهم " " " المشركين بين القاطع التمييز ضرورة ومععلى " " هم الذين واليهود النصارى من المؤمنين وبين نجس
بين " . N قاطعا N تمييزا الله ميز فقد N مطلقا يكن لم وإن شيءطوائف في وأدرج ، المشركين وبين الكتابيين من المؤمنين
الشباب عقول بإفساد اتهم الذي سقراط مأساة أوضحنا قدورفض ذلك وقبل ، السم بتجرع بالموت عليه فحكم لآللهة وتنكرهلهذا . " " " " ديموقراطي ونهج أغلبية حكم كان ذلك االستئناف
الناس " " حقوق تكفل ضمانة إلى تحتاج الديموقراطية فإنبالرغم المدني المجتمع قوة سوى ضمانة وليسمن وحرياتهم
قدرته " " " " عدم في تكمن الواعظي فمثالب الواعظي ذكره ممالنظام المنهجية اإلسالمية المنظومة في اآلخر الجانب رؤية على
مفاهيم على N تأسيسا المدني المجتمع مفاهيم حاور إذ ، الحكمإيران . في الراهن الحكم نظام
في قائمة والعلمانية المدني المجتمع تجاه نفسها والمشكلةالسودانية فالدولة ، بمفهوم "–اآلن –السودان آخذة ثيوقراطية
" " المتكافئة المواطنية حقوق تمارس وال اإللهية الحاكمية - حق تكفل N نصوصا االسالمي دستورها في وليس N دستورياوعيها - " " " ال في راسخ الذمة أهل مفهوم و واالحتجاج المعارضةمموهة " " تصريحات التعددية عن السياسية السلطة فتصريحات ،
ال أنها غير ، اآلحادية الالهوتية برؤيتها يصطدم الحرية ومبدأ ، االعظمي " يحس كما كإشكالية طرحها وضرورة بالمشكلة تحس
" ضرورة" السودان في القومية العاصمة علمانية طرحت ولهذاإسالمية " .
الفريقان قرنق –يختصم وحركة االنقاذ على –حكومة " " " " " حيث" قومية عاصمة بوصفها تدjينها أو الخرطوم علمانية." " " العليا " الدستورية ومؤسساتها االتحادية الدولة مرتكزات
" " " N ملكا الخرطوم تكون أن قرنق الدكتور يرى المنطق بهذاخاصة" الجنوبيين بين من الجميع هذا من البعض أن وبما ، للجميع
علمانية هو فالمطلوب وشريعته اإلسالمي بالدين ملتزم غير." قوميتها " بحكم الخرطوم العاصمة
83
" هي " الخرطوم أن االنقاذ فريق يرى المنطق لهذا N وخالفا " " " مسلمة " حتى أو عربية مسلمة يرادف بما شمالية باألساس
. يعيش أن على للعلمانية، فيها مجال ال وبالتالي وإفريقية عربية " بحريتهم " يمارسوا وأن آدابها مراعاة مع ولكن العلمانيون فيها
." فما " جوبا الجنوب عاصمة في العلمانية من يريدونه ما الكاملة N وجنوبا N شماال السودان في العلمانيون تطبيق يرفضه هو
األيدي الحدود وقطع والرجم بالجلد منها يختص ما وبالذاتباستثناء اإلسالم في لها شرعية ال حدود أنها بينا والتي واألطراف
للرسول نسب فيما وحتى الزنا اثبات يتعذر حيث الزاني جلدطوعي) ( ) ( اعتراف نتيجة جاء فإنما الزنا لحد تطبيق من N –زورا
يزعمون وال –فيما كذبوا وهكذا عليهم بالشهادة وليس للزناة. يكذبون زالوا
بمرجعية األخذ السودان في العلمانية دعاة ويرفض" " " " ، العام السلوك و الفكر على الرقابة في وأحكامه اإلنقاذ
ذلك –ويتخذون عن N اإلنسان –عوضا لحقوق الدولية المواثيق من. لهم مرجعية
" بمنطق " المجتمع وليسعن السياسة عن الدين يحييدون هؤالءالفرنسي كان" 1778 / 1694 –فولتير " المؤمنالفيلسوف فقد ،
بالله المؤمنين أشد الناسخصومة –من أشد ومن سبحانه،" " " " ألjهت " التي سبينوزا لكتابات N نقدا قدم ولهذا اإللحادية للكتابات
كتابه" " في السخيف باإللحاد فاتهمه الفيلسوفالكون".الجاهل
" " " يخرق " الهوت من وضعوه وما الكهنة يكره كان فولتير أن غير : المشهورة قولته قال ولهذا العقل، مقوالت الالهوت" أبسط إن
) ( ) من ) أحمق بأول محتال كاهن أول لقاء ثمرة هو" البشر". لدى " الكاثوليكي االعتراف بطقوس القيام رفض ولهذا
: التالية العبارة ذلك من N بدال وأملى قسيس يدي بين احتضارهومjقتي" أعدائي، وكراهية أصدقائي، ومحبة الله، عبادة على أموت
) الدين ) على الدخيلة واألساطير واألحكام مع –للخرافات الوفاةفي. 1778فبراير 28تاريخ –الورقة جثمانه دفن رفضوا وبالطبع م
. الفرنسية الثورة اندالع من عام قبل المسيحيين مدافن " عن " الدين يحييدون السوداني الشمال مثقفي من فولتير تالمذة
" " المجتمع" في عليه يبقون ولكنهم "السياسة قرنق". " وكذلك " في " حتى واألسالف األرواح عبادة منع يستطيع ال
." جوبا " في العلمانية عاصمته " " كونت " أوجست تالمذة أو الوضعيين من خير /1798 –وهؤالء
1857 " " " البشري( " والعقل المجتمع من الدين لطرد عمد الذي
84
أساس على الطبيعة، فوق ما ورائي ميتافيزيقي تفكير كل وطرد" " الخرافة " بعد من الوضعية إلى ينتهي اإلنساني العقل تطور أن
. الطبيعة" في الماورائية التأمالت ثم الدينيةيدعون الذين وحتى كونت، ألوجست تالمذة السودان في ليس
ومعظم التطبع، يغلب فالطبع ويصومون، يصلون الشيوعيةسن بعد والعمرة الحج إلى يذهبون السودان في الشيوعيين
األخذ إلى أقرب فهم رأسماليين، إلى يتحولون حين أو الستين،الواقع بمفهوم " االجتماعية" جدل والصراعات التناقضات في
" ." محمد " األستاذ العام أمينهم وبالذات الجدلية المادية إلى منهم " " ." السابق العام األمين محجوب الخالق عبد كان وقد نقد إبراهيم
انقالب إثر أعدم " 1971يوليو 19والذي منه " أكثر N سياسيا N مثقفا .) الله" ) رحمه N عقائديا
في ال المجتمع، في للدين العلمانية بمنطق رفض هناك ليس إذنفي حتى وال الشيوعيون يصلي حيث الخرطوم، القومية العاصمة
. " األرواح" وعبادة األسالف روح تسيطر حيث جوبا " الدين " بها وظف التي للكيفية هو الرفض وكل الرفض ولكن
" بالله" معرفة كونه من الدين تحويل تم بحيث ، N وسلطويا N –سياسيا" –سبحانه مهمتها " أيديولوجيا إلى له، وعبادة وبأحكامه
" " " "، السلطة أجل من البشر على الناس السيطرة وتعبيدالله وليس ، –للسلطة وتعالى الردة سبحانه أحكام وفرض
على " " واغالل إصر من اليهودية الشرعة في ما وكل والتكفيرالمسلمين.
ولكنه والدين العلمانيين ليسبين الحقيقي فالصراعإلى بالدين تحو�لوا الذين الناسوأولئك كل بين صراعالناسلهم بموجبها يعب�دون سلطوية فالذين. أيديولوجية
" يسلطنونه " إنما N سياسيا الدين تسلط –يؤدلجون ويتحولون –من" " حاكمية " حساب على هم حاكميتهم تعزز سلطانية أحكام إلى به
" –الكتاب وتفعيل الرأي وحرية البشر بحاكمية المرتبطة القرآنواألفئدة ) (. واألبصار السمع الثالثي التالزم الوعي نجد fدائما إذ
لصالح fسياسيا الدين أدلجة بين ما التاريخ عبر الفقهيالتي واألغالل األصر بشرائع اآلخذ بين وما السلطة
العقلية والحرية االجتماعي السلوك مساحات تضيقالطاعة النهاية تفرضفي بحيث للمؤمن، بالنسبة
الدين تتلبس التي لألنظمة .العمياءالدين " مداد فيه سكب الذي المرير الواقع هذا في" الطاهرأمام
السلطوية األيديولوجيا " قارورة للعقالنية" مهرب فال النجسة " " " حيث " الليبرالية و العلمانية إلى إال وتعب�دها اإلسالمية
85
. تحتمي" علمانية" فإن ولهذا واألغالل األصر شرائع من بهماديني " مخرج وليبراليتها " الخرطوم " ينشدون" لمن لجوء دار و
" الحق" ودين العلمانيين، الهدي بعض مآرب من بالرغم وذلك " مثل " بتطويق كفيل المدني والمجتمع مفسدة لجعلها والليبراليين
النزعات . هذه " إصر " شرائع كونها عدا الخرطوم، في االنقاذيين شرائع إن بل
" " " المعارضة " و االحتجاج حقوق حتى تقر ال شرائع فإنها وأغالل،السوداني " " اإلسالمي الدستور في فليس رأيها يخالف ما لكل
إلى " " باالقتصاد تحولها عدا ، االحتجاج حقوق تقر واحدة مادة " " " القرآني" الكتاب بحاكمية وتحولها ، المرابحة بمنطق ربوي نهج
." " " طبقة " فوقه من حزب حاكمية إلىالله يظهر أن إلى ورحمة وبركة خير فالعلمانية ذلك –مقابل
.)–سبحانه N وكيال بالله وكفى كله، الدين على الحق ودين الهدي70)
N كلبا استجلب وقد المغرب في المالكية علماء ألحد N يوما قبل قدالصيد، كلب عن إال نها قد مالك اإلمام أن تعلم أما داره لحراسة
مالك: االمام حضر لو عليه –فقال الله هذا –رضوان زماننا " " " " . الله يهدي أن إلى أسدنا فهي العلمانية وكذا N أسدا –الستجلب
قومنا .–سبحانه خاتمة :
الوداع ) بخطبة نأتي أن سواء مسكي ختام (71وليسمنوهي ، الناس لكل فيها الخطاب والنبيين الرسل خاتم أطلق التي
للناسمن " " خطابه الرسول وجه وقد ، للناس الدستور مقدماتللهجرة " " العاشر العام في عرفات جبل م (632-631 )–على
ذلك . من أقل أو واحد بعام األعلى بالمأل وفاته بعد التحاقه وقبلبعد" الناس أما : أيها أدري ال فإني ، لكم أبين مني اسمعوا
هذا . موقفي في ، هذا عامي بعد ألقاكم ال لعليأن ! إلى عليكم حرام وأعراضكم وأموالكم دماءكم إن الناس أيها
بلدكم في ، هذا شهركم في ، هذا يومكم كحرمة ، ربكم تلقوا . فليؤدjها . امانة عنده كانت فمن فاشهد اللهم ؟ بلغت هل أال هذا
وإن . عليها ائتمنه من الجاهلية إلى لكم ربا ولكن ، موضوعوإن . . ربا ال أنه الله قضى تظلمون وال تظلمون ال أموالكم رؤوس
. مآثر وإن المطلب عبد بن العباس عمي ربا ، به أبدأ ربا اول. والسقاية السدانة غير ، موضوعة الجاهلية
لكم ! : حق عليهن ولكم N حقا عليكم لنسائكم إن الناس أيها بعد أماتكرهونه N أحدا يدخلن وال ، غيركم فرشكم يوطئن ال أن jعليهن
أذن قد الله فإن ، فعلن فإن ، بفاحشة يأتين وال ، بإذنكم إال بيوتكم
86
أن وتضربوهن� لكم ، المضاجع في وتهجروهن� تعضلوهن�ح مبر� غير fرزقهن ضربا فعليكم ، وأطعنكم انتهين ،فإن
. عندكم فإنهن N خيرا بالنساء واستوصوا بالمعروف وكسوتهن ، الله بأمانة أخذتموهن إنما وإنكم N شيئا النفسهن يملكن ال ، عوان
واستوصوا النساء في الله فاتقوا ، الله بكلمة jفروجهن واستحللتمفاشهد . .. اللهم ؟ بلغت هل أال N خيرا jبهن
الناس إال ! أيها أخيه مال المرٍئ يحل وال ، إخوة المؤمنون إنمافاشهد . .. اللهم ؟ بلغت هل أال منه نفس طيب عن
. ! ، آلدم كلكم واحد أباكم وإن واحد ربكم إن الناس أيهاوليسلعربي . ، أتقاكم الله عند أكرمكم تراب من وآدم
اللهم . ؟ بلغت هل أال بالتقوى إال فضل عجمي على". الغائب . : . : الشاهد فليبل�غ قال نعم قالوا فاشهدخالفة عن يحدثهم ولم للناس ووجه ، جمعاء للبشرية فالخطابوأغالل إصر لعقوبات يتطرق ولم السياسي نظامها عن وال ، تعقبه
( " لعلي " أدري ال لهم قال وقد االعضال بل يذكره لم الجلد وحتىهذا ( . موقفي في هذا عامي بعد ألقاكم ال
" " " الرؤية معنى أدركنا فد نكون الطرح من الموجز بهذا علنا " اإلنسان مع بها يتفاعل جدلية من اإللهي للغيب وما الكونية
وجودنا تفاصيل إلى تنفذ ، للقرآن معرفية منهجية وفق والكونو داخلنا في يعشعش الذي الالهوت مع صراعات من فيه نحن وما
" " " " " ضد" المعاصرة العولمة انتجت التي أدرية الال و الوضعيةكونية في j إال البشرية وخالص خالصنا يكون فال اإلنسانية القيم كل
المعرفة " " .) أسلمة جوهر وهذا ، (72القراءةتأسيس " " " " في العلمانية لتبني منهجنا عبر دفعتنا أسلمة وهي
�دNا ي و�س� �ه� الل م�ن� �م�ة� �ل �ك ب مyص�د�قNا �ى ي �ح� �ي ب ك� yر �ش� yب ي �ه� الل ن�� أ اب� �م�ح�ر� الا fور xص yحyو( �ح�ين� الص�ال م�ن� �ا �ي �ب ج / –( 39و�ن عمران وهكذا .3آل
الذي " " " " المسيح هو الله من بكلمة N ومصدقا N حصورا يحيى جاء�ي . �ن إ �يل� ائ ر� �س� إ �ي �ن �اب ي �م� ي م�ر� yن� اب ع�يس�ى ق�ال� �ذ� و�إ بأحمد بدوره بشر
ج / من فالذين ". 22األحزاب المعصومين باألئمة يدعونوالنبيين الرسل خاتم بعد من البيت منهج " آل يجانبون
العالمية.) الثاني –القرآن عصمة –المجلد ونفي النبوة ختممنكم( " "110و 108ص –الالحقين األمر أولى والية ويجانبون
إلى النهاية في وينتهون N شيعيا او كان N سنيا ، الفقيه والية الىلنصوص N خالفا للكتاب تناولهم في المسلمين عقول على الحجر
ولو " " . الكهنوتية الثيوقراطية الدول تولد وهكذا النحل سورةوأدبيات " " " الفقيه والية ظلت طالما الشورى بشكليات تذرعت
. " بها " مأخوذا المعصومين األئمة: والنبيين الرسل خاتم به ختم بما ونختم
وإلى " " " الوداع حجة بنصوص خطابه الرسول ختم قدالدستورية " " " المقدمات الخطبة تلك وتشكل كافة الناس
اكتفى فقد ، لإليمان العام اإلطار في المؤمنة للمجتمعاتالديانات " " كافة بين بالمشترك الخطبة تلك في الرسول
أو ، السرقة يبيح أو ، القتل يبيح من بينهم من فليس ، والمؤمنيندونية على يحض أو ، الجاهلية ربا من المضاعف للضعف يشرع
العرقية . بالعنصرية يتعالى أو والفاحشة الزنا يستسهل أو المرأة،أخضع كافة للناس الدستورية والمقدمات األساس هذا
المثل ذات الشعوب كل وتاريخ تاريخنا في ، نقيضة لتطبيقاتالديموقراطية األنظمة إطار في وحتى لنا المقاربة الدينية
أن من بد ال فكان ، والشورية اإلسالمية تدعي التي وتلك ، الغربيةلنستنبط ، جديدة معرفية وبآليات ، ومنهجه للقرآن N مجددا نلجأ
القرآن " الشورى " من ألولى ضمانات المؤسسة والقواعدومبدأ " " "منكم " األمر " N واجتماعيا N اقتصاديا السلم ومجتمع
اإلسالمية " " " المبادٍئ بين المزاوجة في ذلك فوجدنا ، الحريةللدستور " " فدعونا ، الغربية اآلليات و إليها أشرنا التي
90
بمؤسسات " الديموقراطية حماية مع ولكن الديموقراطيعلمنة " " " " " وليس السلطة لعلمانية ودعونا ، المدني المجتمع
األخالقية القيم ترسيخ مع الليبرالية للحرية ودعونا ، المجتمعمن " " ثم N معا العدمية والوضعية الالهوت تتجاوز كونية رؤية ضمن
منهج !!! القرآن في ليس أنه يقول من هناك كله ذلك بعد
: بالمكان الزمان وعالقة اإللهية اإلرادة حول أ ملحقكذلك ) ( ، منهج القرآن في ليس أن يقول بعضهم أن كما
على والمكان الزمان خارج تفعل اإللهية اإلرادة أن بعضهم يظن " " على مؤشرات ودون عليها دالة قرائن ودون غيبي نحو
اتجاهاتها.دورة " " " وأنها الثانية اإلسالمية العالمية عن كتبت فحين
وبعد " األولى اإلسالمية العالمية الدورة انقضاء بعد تبدأ تاريخيةإلى القدس تحول ظهورها بداية وأن ، منها N قرنا عشر أربعة
" " " " N شطحا أو N ا jمس بي الناس بعض ظن اليهود اإلسرائيليينإسرائيليو " " " " وهل ؟ احتالل أم عودة هي هل معي واختلفوا
الخزر " من آفاق شذاذ أنهم أم ، األمس إسرائيليو ذاتهم هم اليومإمبريالية" " أهداف لتحقيق واستوطنوها فلسطين إلى سيقوا
الميعاد " " " " " أرض بوعود التذرع طائلة تحت –عالمية؟ " " –األسطورية الصهيونية من وبدفع
إذا " حتى فقهاء ومنهم ، المسلمين من بعضهم وقالسورة " " في األول الوعد انقضاء حول تقول فيما سايرناك
ماضي في تم قد ذلك فإن ، بغزوهم لينتهي لإلسرائيليين اإلسراءعام اآلشوريين يد على . 721التاريخ . اآلشوريين إن لهم فقلت م ق
غزوهم يصف فالله ، لله بالعبودية االنتساب صفة عليهم تنطبق البأسشديد " أولى لنا N عبادا يد على يتم بأنه األول الوعد نهاية في
سوى المقدسة األرض تاريخ في وليس ، الديار خالل فجاسواوما وخيبر قريظة بني من اليهود ديار في جاسوا الذين المسلمين
والمدينة . المنورة المدينة في اليهود اإلسرائيليين ديار من يليهاالشام " " أن كما N جنوبا المقدسة األرض أرجاء من هي المنورة
الله . " " عند مكانة وأرفع محرمة فهي مكة أما N شماال أرجائها منالنبوة " " " و الخاتمة بالرسالة ارتبطت ولهذا مقدس هو مما
الكتاب " " " " حاكمية و الخطاب عالمية و و " "–الخاتمة البشريةوالرحمة " . التخفيف شرعة
لديار " " المسلمين غزو الحشر سورة مقدمة بينت وقداإلسرائيلي واإلفساد العلو دورة إلنهاء القدس إلى N وصوال اليهود
91
في " " . جديد من حشرهم بأول والمقترن األولى وعد انتهاء األولاألول . الوعد مرحلة ضمن البابلي األسر من عادوا أنهم حين
بعد فيبدأ الثاني وإفسادهم علوهم مرحلة انقضاء أماإليها " " وفدوا وقد ، المقدسة األرض إلى N ومجددا N لفيفا عودتهم
اتفاق بموجب وتجزئتها للمنطقة الفرنسي البريطاني االحتالل بعدوإفسادهم . علوهم بدأ هكذا بلفور وعد تنفيذ ثم بيكو سايكس
. وبنين بأموال وأمدهم N نفيرا أكثر الله جعلهم حيث الثانيبمواجهة " " اآلخرة وعد وهو الثاني الوعد هذا ويختم
الذين " " لنا N عبادا بين الله يربط حيث N مجددا لهم المسلمينيسيئون الذين العباد وذات ، األول الوعد نهاية في أجلوهم
. yو�ع�د ج�اء� �ذ�ا ف�إ المسلمون وهم الثاني الوعد انقضاء لدى وجوههمة� م�ر� و�ل�
� أ yوهy ل د�خ� �م�ا ك ج�د� �م�س� ال yوا ل yد�خ� �ي و�ل yم� وyجyوه�ك وءyوا yس� �ي ل ة� خ�ر� اآل�( ا Nير� �ب �ت ت �و�ا ع�ل م�ا وا yر� �ب yت �ي ج / –( 7و�ل .15اإلسراء
N منهجيا الحق ودين للهدى N إظهارا الثاني الوعد الله وجعلبعد " " " " " " ومن الصف و الفتح و التوبة آيات في N ومعرفيا
أربعة " " امتدت والتي األولى الكتابيين غير األميين عالمية انقضاءشكلي . " " . إسالم من j إال طاقتها ونفذت N قرنا عشر
اآلخرة " " وعد الثاني الوعد نهاية في اإلسالمي واالنتصاربدواعي ولكن ، إسالمية أو كانت قومية ، العصبوية بدواعي ليس
وباستقطاب " " الحق ودين الهدى والمعرفي المنهجي التحررفكما الشاملة، الحضارية أزماته مواجهة في كله للعالم المسلمين
واإلشتراكية الرأسمالية أبنيته عبر العالم اإلسرائيليون استقطبكذلك " " العودة لهم تحققت حتى معه وتداخلوا وصراعاته
العالم والمنهجي المعرفي تحررهم عبر المسلمون يستقطب ، المعرفية ومفاهيمه ، الحضارية انساقه مختلف مع ويتداخلون
ذلك " " " " . كل يتم اإللهية الكونية الرؤية باتجاه للوضعية N تجاوزا ، للفلسطينيين اإلسرائيلي االستئصال بين قائم والصراع
أحسنتم ) أحسنتم إن بداللة المقابل في الفلسطيني واالستشهادفلها ( أسأتم وإن ج) / –ألنفسكم ال ( 7ى 15اإلسراء وهم ،
بالتعايش " " " وال العودة بحق يلتزمون ال إذ ألنفسهم يحسنونجذرها " . فالصهيونية الغربية اإلنسان بحقوق حتى وال السلمي
ادعائها " " من بالرغم N مطلقا N نفيا لآلخر ناف� تلمودي اآليديولوجيللعلمانية.
التي " " اإلسالمية الجهادية الحركات مشكلة أن غيرعلى - - النصر إلى تتطلع له فهمها حسب باالسالم تلتزم
يتطلع " " بعضهم زال وال اآلخرة وعد انقضاء بموجب اإلسرائيليينخلفه " " " من بأن المسلم المجاهد وينبئ ينطق الذي الحجر إلى
92
يحتمون " " : الذي اليهود شجر هو الغرقد شجر وأن يهودياألرض . في الثانية اإلسرائيليين دورة فانقضاء ذلك خالف واألمر به
وتأثيرهم ووعيهم المسلمين أوضاع في N تحوال تستلزم المقدسةفيه . " " الله لينتصر الداللة ليسعصبوي فالتدافع N عالميا المنهجي
المقدسة" " . األرض فاستعادة األخرى األمة ضاللها في تماثل ألمةاإلسرائيليين على المسلمين انتصار مدار في يدخل ال باألصولية
" " N وعالميا N معرفيا N التزاما ، الحق ودين الهدى بمنهج االلتزام خارج.
: : والمكان الزمان في اإللهي التوقيت حكمة ب ملحققبل " إبراهيم بعثة الله وقت قمري قد عام سبعمائة
األرض " إلى مصر من باإلسرائيليين وخروجه موسى بعثة منسنة حوالي أي ، حكم "2000المقدسة حيث الميالد قبل
عنهم " " " . وارتحل أور عاصمتهم من إمبراطوريتهم الكلدانيونالبيت " " بناء وأعاد ومصر الكنعانيين أرض ثم ان jحر إلى إبراهيم
في " " البيت عليها أسس التي القواعد رفع حين مكة في م jالمحر . سابق عصر
قرون ثالثة مدى وعلى كنعان أرض في نسله تكاثر وبعدجاءت ثم قرون ألربعة فيها وبقيوا ، يوسف زمان على مصر دخلوا
، المقدسة األرض إلى مصر من أخرجهم الذي موسى بعثةبذلك " قمرية فاكتملت قرون موسى " سبعة وإلى إبراهيم من
بعد. " المسيح بعثة إلى اليهودية الديانة عشر وامتدت أربعةf المسيح " .قرنا وإلى موسى من
بعد " والنبيين الرسل خاتم بظهور اإلسالم سبعةوجاءمن . قرون " الله بعباد اإلسرائيليون أجلى حيث المسيح بعثة من
األول . وإفسادهم علوهم وعد وانقضى المنورة المدينةبعد " عادوا f ثم قرنا عشر يستحكمون " أربعة هم وها
. N نفيرا أكثر وجعلهم ، والبنين باألموال الله أمدهم وقدوالتدافع" السباعية هذه " الديني التاريخ دورات في
اإلسالمي/ / "–العربي في مغزى من أكثر لها اليهودي اإلسرائيليالزمان " " " حركة في اإللهية اإلرادة فعل على الدالة القرائن
التاريخ " " والمكان علم نؤله أن الله "ودون يعطينا فحين ، يربط " فإنه اإلسرائيليين بهزيمة الثانية وعد انقضاء على N مؤشراأو N دينيا N عصبويا N انتصارا وليس الحق ودين الهدى بانتصار ذلك
. ، الكبرى أهميته اإللهي للتوقيت ويظل للعرب N أن قوميا غيراآلخرة " " وعد في النصر توقيت عن لنا يكشف لم الله
93
التدافع " استمرارية كشفعن نشهده " وإنما ما وهذاالثانية " " اإلسالمية العالمية معالم معه تسطع تدافع وهو اليوم
ودين " " الهدى إظهار بمنهج ترتبط ثانية عالمية أسميناها ولهذاإلينا " " . بها يوحي ثانية رسالة وليس الحق. الرسول سيرة في داللته وللتوقيت
األول ربيع شهر من عشر الثاني في ولد قد فالرسولسنة 52قبل يوافق وبما ، الهجرة من N ودخل . 571/572عاما م
األول ربيع شهر من عشر الثاني في التاريخ بذات المنورة المدينةوافق هجري عام / 25ألول سبتمبر م .622أيلول
من عشر الثاني في التاريخ بذات األعلى المأل إلى وصعدعام األول الموافق 11ربيع سنة / 8هجرية يونيو م .633حزيران
، اإللهية اإلرادة تقديرات في عبثي توقيت من فليسكتب " عبر التواريخ هذه في يدقق أن تاريخي مراجع ألي ويمكن
سواء " وضعية الغيبيات أو بالدين لها عالقة ال علمانيون كتبها أو. " " " " " " N أدريا ال أو N موضوعيا أو N جدليا N ماديا التاريخ منهج أكان
هذا كان لماذا يجيبونا أن التواريخ هذه تدقيق بعد فقط عليهم. ذلك فندرك القرآني الكوني وبمنهجنا نحن أما ؟ التوقيت
فوارق في التمييز تدقيقهم في التاريخ علماء وعلىثالث " " " " يزيد فالقمري ، شمسي و قمري هو ما بين التوقيت
: ث� " " �ال� ث �ه�ف�ه�م� ك ف�ي yوا �ث �ب و�ل عام مائة كل في الشمسي عن أعوام( عNا �س� ت د�ادyوا و�از� �ين� ن س� �ة� ج / ( - 25م�ائ .15الكهف
خاصية " " إلى N رجوعا بالسنة للشمسي القرآن ويشيرضوء من تصدره بما الطبيعة في المتغيرات تحدث التي الشمس
الرازق( 17) عبد الحكم –علي وأصول 1343رمضان 7 –اإلسالمنيسان ) ( 1هـ / مصر .–المنصورة – 1925أبريل
العطاس( 18) نقيب محمد اإلسالم –سيد في فلسفية مداخالتالعربية- الترجمة الميساوي –والعلمانية طاهر ص –محمد
اإلسالمية - 17/20 والحضارة للفكر العالمي العالي –المعهدالنفائس –م 2000هـ / 1420 – 1ط .–دار األردن
WAN MOHD NOR WAN DAUD – The Educational Philosophy and Practice of Syed )19(Muhammad Naquib Al Attas – An Exposition of the Original concept of Islamization – International Institute of Islamic Thought and Civilization )ISTAC( Kuala Lumpur – 1998.
المعرفية( 20) القرآن الطبيعية –منهجية العلوم فلسفة أسلمةشهر –واإلنسانية في واشنطن في تأليفه من فرغت كتاب هواآلخر الثاني / 1411ربيع تشرين نوفمبر الموافق .1991هـ م
في وتعميمه طباعته العالمي المعهد jى تبن محدود وقد تداولمارس / آذار في القاهرة في ندوة له عقد ثم حيث 1992، م
المختلفة التخصصات ذوي من االساتذة من جمع فيها شاركالعالمي المعهد رئيس العلواني جابر طه الدكتور لها –وقدم
مكتوبة . بتعقيبات الندوة خارج من آخرون أساتذة تناولها كمامن : كل الندوة في شارك وقد
98
الوهاب. عبد دالمسيريبريش. محمد دجمعة. علي د
الفضل. ابو منى دالدجاني. صدقي احمد د
عمارة. محمد د
الباشا. فؤاد احمد دالموصلي. حامد د
بريمة. محمد دالفتاح. عبد سيف د
فهمي. ممدوح دعطية. جمال د
فهم : كتابة بتعقيباتهم بعثوا الذين أماالغزالي. محمد الشيخ د
) الله) رحمهالمهدي. عبد عادل د
الدغامين. زياد دالعمري. ضياء أكرم د
الكيالني. عرسان ماجد د
صالح. محمد دغليون. برهان د
الكيالني. زيد إبراهيم دالراوي. محمد د
زيد. بن الرحمن عبد دالزبيدي
. ياسين بشير حكمت واألستاذمالحظة:
اسالمية " قضايا مجلة في الندوة وقائع نشرت قدالسابعة –معاصرة " ربيع 23العدد –السنة م 2003فصل
الثانية –للكاتب( 74) اإلسالمية سابق –العالمية المجلد –مصدرعن – الثاني العصمة ونفي الكتاب ترتيب وإعادة النبوة ختم
.108/110ص –الالحقين
(حظةامل من : :أ) أخذ الوقائع تاريخ ثبتالترمانيني. السالم عبد العربي –د التاريخ األول –أزمنة –الجزء
األول العربي –المجلد التراث للثقافة –قسم الوطني المجلسواآلداب /1402–ويت كال –والفنون م .1982هـ
106
: ) ب) لمحمد " مالحظة الكريم القرآن فهرسة عبد فاعتمدنا ؤادالكريم –الباقي " القرآن أللفاظ المفهرس الفكر –المعجم دارم .1986هـ / 1406 –بيروت –للطباعة
تقدير : معاأللماني المستشرق هو القرآنية للفهرسة األصلي الواضع أن
" " : " القرآن" أطراف في الفرقان نجوم كتابه نشر والذي فلوجلأمانته " " 1842عام بحكم الباقي عبد فؤاد محمد أشار وقد ، م
المقدمة . في ذلك إلى العلمية
- - األنظمة : الحركات العولمة ثالثي
على إلى بدايةسأشير الضوء تلقي لعلها التاريخية الحوادث بعض: النقاط بعض
سانده من فان السعودية للدولة العزيز عبد الملك تأسيس لدىالنقلي المذهب اتباع خصوصا بذلك واعني السلفية الحركات من
) - - اشتد) والذين الوهاب عبد بن محمد تيمية ابن حنبل ابن محمدعام من الفترة في العام 1912عودهم على 1920الى انقلبوا قد
للدين مخالفات من مارأوه بسبب العزيز عبد الملك ( ) الى) نسبة األرطاوية مؤتمر فكان نظرهم وجهة حسب والعقيدة
العزيز عبد الملك مع المواجهة فكانت نجد في األرطاوية مدينةاآلحادية ورفض األخرى والمذاهب الحجاز بعلماء استعان الذي
آبار معركة في معهم العسكرية المواجهة كانت ،ثم المذهبيةعام ، 1929السبلة حينها األصولي التطرف على وقضى ميالدية
محمد اتباع من وهو رضا رشيد محمد قام فقد ذلك على وللتأكيدانتهوا وما نجد وعلماء الحجاز علماء بين االحتماع نتائج بنشر عبده
كلف ثم ، المنار مجلته في المذهبية اآلحادية رفض بشأن اليهمؤتمر اول بعقد رضا رشيد محمد الشيخ العزيز عبد الملك
والغرضمن ) المكرمة مكة في وذلك المذاهب لكافة اسالمي ) في الساسية األحداث ولكن ، الفكرية اآلحادية على التضييق ذلك
الى بالعودة وذلك التوجه هذا على قضت فيصل الملك عهدمع والصراع اليمن في األحداث لمواجهة وذلك النقلي المذهب
واالشتراكي، والشيوعية القومية والحركات والتيارات الناصر عبد
107
في كبير دور المملكة الى للعمل ومصر سوريا من للوافدين وكانمتاحا يكن لم ما السعودية في ووجدوا الفكرية اآلحادية هذه رفد
في المودودية )لهم الحركية قطب سيد افكار دمج وتم ، بالدهمالوهاب األصل( عبد بن ومحمد تيمية البن النقلي السلفي بالفكر
التي وغيرها التكفير جماعات مصر في االخوان عباءة من فخرجوظف حيث لها متنفسا السادات حكم أيام السائد الجو في وجدت
والناصرية القومية التيارات السكات األصولية التيارات الساداتكل دعم بسبب األصولية التيارات هذه شوكة فقويت ، والشيوعية
السادات - –من حركة وكانت واألمريكي، الخليجي والدعمللسعوديين( 1979جهيمان ) مبكرا انذارا المكي الحرم واحتالل
ذي العالمي السياسي الجو ولكن اآلحادي الفكر هذا من لينتبهواالفكرية المواجهة بفتح ليسمح يكن لم األمريكي التوجه
التيارات هذه توظيف تم حيث التيارات هذه مع والعسكريةارسالهم وتم أفغانستان في السوفيتي الوجود على لالجهاز
أمريكا اال منها يستفد لم ، استراتيجية والغراض المريكا كمحرقةبعد التيارات هذه استفاقت ثم القدس، من أقدس كابل وأصبحت
ولترتد بالدها في سابقا المنسي الجهاد لتكتشف سنوات عشرالساحر، على السحر وينقلب األمريكيين وعلى حكوماتها علىطارئة هي وانما مجتمعاتنا في أصيلة ليست التيارات فهذه
الحكم أنظمة شوكتها وتقوية تطرفها على وساعد ومستحدثةواالستراتيجية ةاالستبدادي السياسية والمصالح ، بالدنا في
األنظم تذوق واليوم ، حصرا المتحدة ما ةللواليات وبال العربيةالمنطق بنفس فكريا مواجهته وتحاول سابقا ايديها اقترفته
هذا مواجهة يتم فكيف ، والعلماء للمشايخ والتبريري التلفيقيالمعرفي االطار نفس من ينبثق بفكر المتطرف الفكر
والفكري؟؟؟؟؟وبعض وأيضا السلطة، فقهاء بعض به يقوم أن يحاول ما هذا
يمكن كيف اذ ، يكفي ال النية حسن ولكن نية وبحسن المخلصينوالعقدية؟؟؟ المعرفية االسس نفس له بفكر فكر مواجهة
العربية واألنظمة األمريكية العولمة بين التنسيق فان وكذلكالختالف بحت أمني طابع ذا اال يكون لن التيارات هذه لضرب
النسق ولتماثل العولمة، وبين األنظمة هذه بين الثقافي النسقيقتل فكالهما األصولية الحركات وبين األنظمة هذه بين الثقافي
تكتيك على مركبة بفتوى يقتلون فاألصوليون الله باسم اآلخرأمني تكتيك على مركبة بفتوى تقتل واألنظمة ، حركي
عندما واألنظمة والحركات العولمة ثالثي اتفق لذلك استخباراتي،مع لألنظمة المني التكتيك مع للحركات الحركي التكتيك توافق
108
، والثمانينيات السبعينيات في المريكا االستراتيجية المصالحالتكتيك مع المريكا االستراتيجية المصالح افترقت عندما وافترقوا
واألنظمة أمريكا بين األمني التنسيق وبقي للحركات الحركياألمريكية االسترتيجية المصالح بين االفتراق بدايات نشهد واليومأنظمة عليها ركبت التي االستخباراتية األمنية التكتيكات وبين
ستنتهي؟؟؟؟؟ فأين االصالح بدعوى فبدأت الحكمالعربية؟؟؟؟؟ األنظمة موقف هو وما
والمصلح؟ المثقف موقف هو ما واألهمسيتجه؟؟؟ أين أم والمصالح التكتيكات هذه بين ضائعا سيبقى هل