Top Banner
اLsk م مية سن اركستا تهـ1439 -/ رمضان23 د العد قدَ صائل ال أن العدونا في زمانِ علومن الـمسؤال: م الركستانمون التحن كمسل، ونـمسلمين الِ د كثير من ب في حل ية تابعة لها، دنا وجعلتها ولحدة بت الصين ا قد احتلسان إلى خرا كثير مناب، حتى هاجر سوء العذا وسامتنا فيهاكل ا؟ ول وُ ثغور يقاتل أي ال خوة فيزع الشام، وقد تنا أو إلى اذه هُ ه بعض يترجح بٌ ناك وجهل ها، فهو موليهة ه وجهُ هل يجوز؟ و ى أمَ فيه أولُ قتال الَ لى بعض فيكون الثغور ع؟! ير أم م ن اْ دون إذّ ى محل إلٍ ّ لَ حَ من مُ تحول له ال الجواب:، وبعد.. ى رسول م عل ة والس، والص الحمدحال هو الـمسلمين كما د ال من بً ةّ ا عدً ديار العدوّ إذا احتلس.. الخ؛ ندلن الشرقية واركستاسان وتم وخرالشاوم في ا الي من العدوْ ليهمتل أهل كل دار من يها أن يقالواجب حين فاَ ينِ ذ الْ واُ لِ اتَ قْ واُ نَ آمَ ينِ ذ ال اَ ه يَ ا أَ ي{ ه تعالى:وم قول، لعمصائل الَ عَ مَ ّ ا نَ أْ واُ مَ لْ اعَ وً ةَ ظْ لِ غْ مُ يكِ فْ واُ دِ جَ يْ لَ وِ ار فُ كْ الَ نِ ّ م مُ كَ ونُ لَ يى كلفور على ال علٌ ئل واجبلصا العدو ا دفع ن و،} َ ينِ ق الـمت نه ى ذلك من غيره، و علُ درْ من العدو أقُ قربدر عليه، وا قامين ذلك،ـمسليه من ال ى من يلَ كفُ قرب في باُ هُ ر ضرَ عَ فَ دْ ان ربما انتهز ما عد فرببل ا إلى قتا ب وانتقلَ قر اَ كَ رَ فإذا ت اً وأيضَ فوت ها فتْ من وتمكنـمسلمين د ال توسع في ب العدو الفرصة و دفعه.ُ ةَ صْ رُ ف يرد على هذا ا، وقدً ومة عمد الشريع عليه قواع هذا تدللخاصة: مور اوم بعض ا العم هِ وتقديمِ دَ عْ بَ اِ قتال ل نتقال و إلى اُ عْ دَ تُ ةَ لحاجنت ا فإن كاع من مانُ هَ عَ نَ ا لو م وجب؛ كم قد يكون هو اى غيره جاز ذلك و علقربهدة في الثغر اجاعة الجما جود اقرب لعدم ول ا قتاية ولحاجتناحالفترة ال معه في القتالت ال جود مقوما ولعدم وقرب، أو العدو اقتالى نتهيأ ل من الثغور حتؤ في ثغرلتهي لن في مرحلةـمسلمية في ال نكايَ ا وأعظمً خطر أشدُ بعدن ا كابعدرصة في العدو انتهاز فطمع في احل، أو كان يرا من اـمسلمونن القرب، أو كال ا ا لقتاً راجع رِ كَ ه ثم يُ فيقاتل قتالية أوٍ ةَ رْ بِ رهم في خه من غي ج إليَ أحوَ بعد ون اُ ذين يقاتل ال إلىُ تحولب؛ فيجوز له ال سباحو ذلك من ا ونٍ ة يِ بْ رَ حٍ ةَ ايَ رِ دُ ل وَ بعد والتح باُ ءْ ن البدل ربما كا تعالى؛ ب بعد إن شاء ا أعلم. ا وً أو واجب اً بَ حَ تْ سُ ي بعض الصور مِ إليه ف: همعلماء رحم الحو ما ذكرنا قال وبنأمر« :لسابقة ية ا في ا عنهما ر�سين عباسل اب قالكفار من اليهم مقاتلة من يجتهدوا فين أن يؤمنينه الـم سبحاَ وخيبرِ والنضيرَ ظةْ يَ رُ قُ نسب، وقيل: مثل د وال في الدار والب هاِ نحو ونوانهم كا الرومهم« : عنهما ر�سيل ابن عمر وقا، وقيل:ة من العراقى الـمدين إلُ لشام أقربم؛ والشا اَ سكانديلم الُ همنهم، حتى فرغوا معرب، قاتلوهمهم ال« :ل ابن زيد وقا يعطوا ا أو حتى يؤمنوادهملكتاب وجه أهل ا بقتال واُ رِ مُ ثم أى أهلـمفروض علغرون، وهكذا الة عن يد وهم صا الجزيغلظة هم بالِ ي حربِ وا فُ ذُ خْ أَ يْ نَ وأْ مُ هَ يِ لَ ا من وة أن يقاتلو ناحيِ ّ كلشدة كما قال والكل لٌ واجبُ لجهاددهم، وا على جها اً صبر« : الحسن وقال م أهم منهلـمجاهدينلي ا بمن يُ بتداءن افار وإن كا الك كستان؟! الُ دِ جاهُ يٍ ثغر أي 30 لشاميو عبد الرحمن ار الفتوى: الشيخ أب حر
3

p` ,Eo !F Ey0Q C x ] - Long War Journal...ةيمسا ناتسكرت ام ـه1439 -ناضمر /23 ددعلا 31 دصاقم يف نايبلا حتف :رظنا[ .»برقاف برقا

Feb 10, 2020

Download

Documents

dariahiddleston
Welcome message from author
This document is posted to help you gain knowledge. Please leave a comment to let me know what you think about it! Share it to your friends and learn new things together.
Transcript
Page 1: p` ,Eo !F Ey0Q C x ] - Long War Journal...ةيمسا ناتسكرت ام ـه1439 -ناضمر /23 ددعلا 31 دصاقم يف نايبلا حتف :رظنا[ .»برقاف برقا

ا م تركستان اإلسالمية العدد 23/ رمضان- 1439هـ

قد الصائل العدو أن زماننا في الـمعلوم من السؤال: حل في كثير من بالد الـمسلمين، ونحن كمسلمون التركستان لها، تابعة والية وجعلتها بالدنا امللحدة الصين احتلت قد وسامتنا فيها سوء العذاب، حتى هاجر كثير منا إلى خراسان أو إلى الشام، وقد تنازع اإلخوة في أي الثغور يقاتلوا؟ ولكل هذه بعض به يترجح وجه هناك فهل موليها، هو وجهة الثغور على بعض فيكون القتال فيه أولى أم ال؟ وهل يجوز

له التحول من محل إلى محل دون إذن األمير أم ال؟!

الجواب:

الحمد هلل، والصالة والسالم على رسول هللا، وبعد..

إذا احتل العدو ديارا عدة من بالد الـمسلمين كما هو الحال اليوم في الشام وخراسان وتركستان الشرقية واألندلس.. الخ؛ العدو من يليهم من دار كل أهل يقاتل أن حينها فالواجب ذين ذين آمنوا قاتلوا ال ها ال ي

الصائل، لعموم قوله تعالى: }يا أ

ن الل مع ار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أ ن الكف يلونكم م

قين{، وألن دفع العدو الصائل واجب على الفور على كل الـمتقادر عليه، واألقرب من العدو أقدر على ذلك من غيره، وألنه ربما اندفع ضرره باألقرب فيكفى من يليه من الـمسلمين ذلك، انتهز ما فرب األبعد قتال إلى وانتقل األقرب ترك فإذا وأيضا فتفوت منها وتمكن الـمسلمين بالد في وتوسع الفرصة العدو

فرصة دفعه.

هذا تدل عليه قواعد الشريعة عموما، وقد يرد على هذا العموم بعض األمور الخاصة:

بعد وتقديمه فإن كانت الحاجة تدعو إلى االنتقال لقتال األ

على غيره جاز ذلك وقد يكون هو األوجب؛ كما لو منعه مانع من

قتال األقرب لعدم وجود الجماعة املجاهدة في الثغر األقرب ولعدم وجود مقومات القتال معه في الفترة الحالية ولحاجتنا أو العدو األقرب، لقتال نتهيأ الثغور حتى في ثغر من للتهيؤ كان األبعد أشد خطرا وأعظم نكاية في الـمسلمين في مرحلة األبعد العدو في فرصة انتهاز في يطمع كان أو املراحل، من الـمسلمون كان أو األقرب، لقتال راجعا يكر ثم فيقاتله الذين يقاتلون األبعد أحوج إليه من غيرهم في خبرة قتالية أو ة ونحو ذلك من األسباب؛ فيجوز له التحول إلى دراية حربيل األبعد إن شاء هللا تعالى؛ بل ربما كان البدء باألبعد والتحو

إليه في بعض الصور مستحبا أو واجبا وهللا أعلم.

وبنحو ما ذكرنا قال العلماء رحمهم هللا:

»أمر السابقة: اآلية في عنهما هللا ر�سي عباس ابن قال سبحانه الـمؤمنين أن يجتهدوا في مقاتلة من يليهم من الكفار في الدار والبالد والنسب، وقيل: مثل قريظة والنضير وخيبر

ونحوها«.

كانوا ألنهم الروم »هم عنهما: هللا ر�سي عمر ابن وقال العراق، وقيل: الـمدينة من إلى الشام؛ والشام أقرب سكان

هم الديلم«.

منهم، فرغوا حتى قاتلوهم العرب، »هم زيد: ابن وقال مروا بقتال أهل الكتاب وجهادهم حتى يؤمنوا أو يعطوا

ثم أ

أهل على الـمفروض وهكذا صاغرون، وهم يد عن الجزية خذوا في حربهم بالغلظة

ن يأ

كل ناحية أن يقاتلوا من وليهم وأ

والشدة كما قال«.

وقال الحسن: »صبرا على جهادهم، والجهاد واجب لكل أهم منهم الـمجاهدين يلي بمن االبتداء كان وإن الكفار

الرتكستان؟! يجاهد ثغر أي يف

30

الشامي الرحمن عبد أبو الشيخ الفتوى: حرر

Page 2: p` ,Eo !F Ey0Q C x ] - Long War Journal...ةيمسا ناتسكرت ام ـه1439 -ناضمر /23 ددعلا 31 دصاقم يف نايبلا حتف :رظنا[ .»برقاف برقا

ا تركستان اإلسالمية مالعدد 23/ رمضان- 1439هـ

31

مقاصد في البيان فتح ]انظر: فاألقرب«. األقرب ثم وأقدم؛ القرآن )197/3([.

والبن كثير -رحمه هللا تعالى- كالم حسن على هذه اآلية لوال طوله لنقلناه فانظره في تفسيره إن شئت.

»ويقاتل الكافي )258/4(: في قدامة -رحمه هللا- ابن وقال ذين آمنوا ها ال ي

كل قوم من يليهم من العدو لقوله تعالى: }يا أ

البداءة فتجب أهم ار{ وألنهم الكف ن م يلونكم ذين ال قاتلوا بهم، إال أن تدعو الحاجة إلى البداءة بغيرهم؛ إما النتهاز فرصة فيبدأ األقرب قتال ملانع من أو بتركهم الضرر أو خوف فيهم

باألبعد لذلك«.

وقال في الـمغني )368/01( في شرح قول الخرقي: »ويقاتل كل قوم من يليهم من العدو«: »األصل في هذا قول هللا تعالى: ار{، وألن الكف ن م يلونكم ذين ال قاتلوا آمنوا ذين ال ها ي

أ }يا

ن األقرب أكثر ضررا، وفي قتاله دفع ضرره عن الـمقابل له وعمفي الفرصة انتهاز من نه يمك عنه بالبعيد واالشتغال وراءه، الـمسلمين الشتغالهم عنه. ثم قال: فإذا كان له عذر في البداية وإمكان لقربه به البداية في ملصلحة أو أخوف لكونه باألبعد يمنع من القتال منه الفرصة منه أو لكون األقرب مهادنا، أو

مانع فال بأس بالبداية باألبعد لكونه موضع حاجة«.

م )177/4(: »فإن اختلف وقال الشافعي -رحمه هللا- في األ

حال العدو فكان بعضهم أنكى من بعض أو أخوف من بعض؛ وإن يفعل أن بأس وال األنكى، األخوف بالعدو اإلمام فليبدأ به مما ال

كانت داره أبعد -إن شاء هللا-، حتى ما يخاف ممن بدأ

ة الضرورة، ألنه يجوز يخاف من غيره مثله، وتكون هذه بمنزل

في الضرورة ما ال يجوز في غيرها، وقد بلغ النبي صلى هللا عليه صلى النبي فأغار له ع مجم أنه ضرار بن الحارث عن وسلم بي

هللا عليه وسلم وقربه عدو أقرب منه، وبلغه أن خالد بن أنيس فقتله وقربه عدو أقرب«.

ع له فأرسل ابن أ سفيان يجم

إنما هو الذي جعل محل االختيار ل مقالة الشافعي فتأمالجماعات أمراء الحال من في هذا يقوم مقامه أو من اإلمام ملصلحة كالشام الثغور من ثغرا اختاروا أنهم فلو املجاهدة؛ أن فيها قد عظم شره؛ فالواجب العدو أو ألن يرونها راجحة عليهم تطرح وال فيه يخالفوا وال ذلك في ويطاع لهم يسمع آخر، ثغر ملصلحة فيه هم الذي الثغر يترك أو االعتراضات

حيث يعمل كل باجتهاده.

قال الشيخ خالد فحي أغا: وال فرق في ذلك بين جهاد الطلب وجهاد الدفع فإن الحكم واحد إلستواء العلة، ويؤيد هذا أن النبي صلى هللا عليه وسلم ملا قصده العدو عام الخندق خرج سبعمائة وقيل آالف ثالثة نحو في الـمسلمين من معه بمن فأسندوا ظهورهم إلى جبل سلع وجعلوا وجوههم قبل العدو؛ وانشغل النبي صلى هللا عليه وسلم بقتالهم حتى رد هللا كيدهم بلغه من صنيع بني قريظة ونقضهم وانقلبوا خاسئين؛ مع ما ته؛ وكانوا قريبا من عهد النبي صلى هللا عليه وسلم وخفرهم ذم

إليهم وسلم عليه هللا صلى النبي يسر فلم مقاتل؛ ثمانمائة فرغ من قريش وغطفان ومن معها من األحزاب؛ ورجع حتى فجاءه منصورا؛ مؤيدا الـمدينة إلى وسلم عليه هللا صلى إلى بني قريظة؛ جبريل عليه الصالة والسالم وأمره بالخروج حتى وحاصرهم إليهم وخرج إليهم بالنفير الـمسلمين فأمر

نزلوا على حكم سعد بن معاذ صلى هللا عليه وسلم.

وقال ابن جرير رحمه هللا )52/11(: »ابدأوا بقتال األقرب إليكم دارا دون األبعد فاألبعد... فأما بعد أن فتح فاألقرب هللا على الـمؤمنين البالد فإن الفرض على أهل كل ناحية قتال من يليهم من األعداء دون األبعد منهم؛ ما لم يضطروا إليهم خرى من نواحي بالد اإلسالم؛ فإن اضطروا إليهم

أهل ناحية أ

زم عونهم ونصرهم ألن الـمسلمين يد على من سواهم«.ل

جميع مع واجب »القتال تفسيرها: في سفي الن وقال الكفرة قريبهم وبعيدهم ولكن األقرب فاألقرب أوجب«.

الـمبارك- رحمه هللا- كما حكاه ابن ابن وأما ما نقل عن م قتال الروم على قتال الترك قدامة -رحمه هللا- أنه كان يقدغور

رسوس من ث

وألجل ذلك ترك ثغور خراسان وقدم إلى ط

الشام، حتى قيل له: تركت قتال العدو عندك وجئت إلى هنا! قال: هؤالء أهل كتاب، فهذا حكاه ابن العديم في تاريخ حلب رسوس

الـمبارك ط ابن قدم )202/1(: قال أحمد بن حرب:

يصة غازيا سنين، قال له أبو إسحاق فأقام بها مدة وبالـمصالفزاري: يا أبا عبد الرحمن! تركت ثغور خراسان، الواشجرد ار؟ ن الكف ذين يلونكم م وقزوين وقد قال هللا تعالى: قاتلوا الوكد من هذه، قال هللا عز وجل

قال يا أبا إسحاق وجدت أية أ

يحرمون وال اآلخر باليوم وال بالل يؤمنون ال ذين ال )قاتلوا م الل ورسوله(قال: ثم قال: هؤالء يقاتلون على دنيانا ما حر-يعني ديننا على يحاربوننا وهؤالء والديلم-، الترك -يعني الروم- فأيهما أولى: الذب عن ديننا أو عن دنيانا؟ قال: ال بل عن ديننا! ال بل عن ديننا!. وقد سئل اإلمام أحمد -رحمه هللا- فقال: ما أدري ما هذا القول! يترك العدو عنده ويجيء إلى هنا! )قاتلوا و يستقيم هذا؟! وقد قال هللا تعالى:

أ أفيكون هذا؟!

ار(، لو أن أهل خراسان كلهم عملوا الكف ن م يلونكم ذين الرك أحد!!. على هذا لم يجاهد الت

فقال الـمغني في هللا- -رحمه قدامة ابن عنه وأجاب لكونه الـمبارك ابن فعله إنما أعلم وهللا وهذا :)368/10(الديوان أهل من بغيره حاصلة والكفاية بالجهاد متبرعا ه

ة، فكان ل ي ه ترك الجهاد بالكل

وأجناد الـمسلمين، والـمتبرع ل

ن يجاهد حيث شاء ومع من شاء.أ

وفي التعريف بالـمصطلح الشريف )204( البن فضل هللا تيمية ابن شيخنا وكان قال: )749 سنة )الـمتوفي العمري ة أولى هم )يعني التتار( وقتال النصيري

-رحمه هللا- يرى أن قتال

؛ ضررمن؛ ألنهم عدو في دار اإلسالم وشر بقائهم أ

من قتال األ

وله نحو هذا في مجموع فتاويه رحمه هللا.

Page 3: p` ,Eo !F Ey0Q C x ] - Long War Journal...ةيمسا ناتسكرت ام ـه1439 -ناضمر /23 ددعلا 31 دصاقم يف نايبلا حتف :رظنا[ .»برقاف برقا

ا م تركستان اإلسالمية العدد 23/ رمضان- 1439هـ

هذه أنزلت قال: أنه العلماء بعض عن نقل ما هنا بقي )وقاتلوا نزلت: فلما كافة، الـمشركين بقتال األمر قبل اآلية حكاه وهذا اآلية، لهذه ناسخة صارت ة( كاف الـمشركين نقل ثم البصري -رحمه هللا-، التفسير عن الحسن في الرازي قين من العلماء إنكار النسخ؛ وذكر وجوها ثمانية الـمحق عن لترجيح االبتداء بالغزو من الـمواضع القريبة فانظرها هناك إن

شئت.

قال العالمة أبو الطيب البخاري في فتح البيان )196/3(: تعالى فإنه للنسخ؛ وجه وال العلماء: من الـمحققون وقال وهو األصلح، األصوب الطريق وأرشدهم كافة؛ بقتالهم أمر يصلوا حتى نسبيا قربا ال مكانيا فاألقرب باألقرب يبدأوا أن قتال من الغرض يحصل الطريق وبهذا فاألبعد؛ األبعد إلى ر، ولهذا هم في دفعة واحدة ال يتصو

الـمشركين كافة؛ ألن قتال

السبب قد قاتل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أوال قومه ثم انتقل منهم إلى قتال سائر العرب، ثم إلى قتال أهل الكتاب وهم ة والنضير وخيبر وفدك، ثم انتقل إلى غزو الروم والشام

قريظ

هم انتقلوا إلى فكان فتحه في زمن الصحابة ر�سي هللا عنهم، ثم إنالعراق، ثم بعد ذلك إلى سائر األمصار، ألنه إذا قاتل األقرب

أوال تقوى بما ينال منهم من الغنائم على األبعد. انتهى.

فائدة: قرر علماء األصول أن من شرع في واجب تعين عليه في بالجهاد التركستان مجاهدو شرع فإذا هذا وعلى إتمامه، ثغر الشام مثال فعليهم إتمام جهادهم فيه حتى يق�سي هللا أمرا كان مفعوال، وال يحل لهم نقض هذا الواجب املتعين في حقهم

إال بعذر شرعي.

معين ثغر في الجهاد على األمير رأي استقر لو مسألة: محل كالشام أو خراسان، فال يحل ملن تحته أن يتحولوا من غر دون إذنه؛ فإن فعلوا فقد وقعوا في

غر إلى ث

؛ ومن ث إلى محل

اإلثم والحرمة؛ فما دام األمير قائما بفرض الجهاد في سبيل هللا السمع بوجوب الواردة األدلة لعموم النزاع؛ موارد في فيطاع أقوم أنه األمير في الـمفترض وألن الـمسلم، لألمير والطاعة

بتقدير الـمصالح العامة للمسلمين وأعرف بمواضع الحاجة والضرورة، وال تعارض بين ذلك وبين كون الجهاد فرض عين، وطاعة اإلمام في موارد االجتهاد دل عليها اإلجمام كما قال ابن الكتاب والسنة الطحاوية: »دلت نصوص في شرح العز أبي وإجماع سلف األمة أن ولي األمر وإمام الصالة والحاكم وأمير الحرب وعامل الصدقة يطاع في مواضع االجتهاد وليس عليه أتباعه في موارد االجتهاد، بل عليهم طاعته في ذلك أن يطيع

وترك رأيهم لرأيه«.

وفي مثل هذا يقول ابن قدامة في الكافي: »إذا نزل الكفار ن على أهله قتالهم والنفير إليهم، ولم يجز ببلد الـمسلمين تعيفه لحفظ األهل والـمكان ف إال من يحتاج إلى تخل ألحد التخل

والـمال، ومن يمنعه األمير من الخروج«.

قال الشيخ خالد فتحي أغا: وحيث ذكرنا وجوب السمع ة الـمجاهدين ه عام يدخل فيه أمراء عام والطاعة لألمراء فإنكان من إخراج على التنبيه مع والسرايا؛ الكتائب مراء

وأ

ة لحزب أو طائفة ال ة؛ أو حمي ة جاهلي اجتماعه ألجل عصبيتزيد أهل اإلسالم إال فرقة وشقاقا؛ كمن يحجر على من تحت يده من الـمسلمين ويمنعهم من إفادة من كان من غير طائفته معونتهم من يمنع ال ه وأن إليه؛ بحاجتهم علمه مع حزبه أو مانع شرعي معتبر، وإنما هي األهواء والحسد الذميم!؛ فمثل ب يترت وما طاعته بل طاعة؛ وال له سمع ال األمراء من هذا العون من إليه يحتاجون ا مم الـمسلمين حرمان من عليها حرام ال يجوز؛ ألنه تعاون على اإلثم والعدوان، وإنما أباح هللا تعالى التعاون على البر والتقوى، وإنما الطاعة في الـمعروف، مثل يصبح ال حتى ى

تعال هللا قي يت أن اإلنسان على نعم؛

ت من التكاليف التي هذا ذريعة إلى الفرقة والخالف، والتفلال الصدور؛ بذات عليم ى

تعال وهللا الكلمة؛ اجتماع توجب

تخفى عليه خافية، وباهلل التوفيق.

وصلى هللا على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.