Laylat assamah broch

مقام اإلبداع والعرفان

»جمموعة الذاكرين«

الربنامج الفين لليلة السماع اليت حتييها »جمموعة الذاكرين« بقاعة احملاضرات باملكتبة الوسائطية التابعة ملؤسسة مسجد احلسن الثاني - الدار البيضاء يوم اجلمعة 16 رمضان 1431هـ/27 غشت 2010م بعد صالة الرتاويح.

2

23

حينمـا أدرجت مـؤسسة مسجد احلسن الثـاني جلسة سمـاع في برنـامجهـا الثقـافي، أرادت التذكيــر مبلكة اإلنصـات التي يوليهــا اإلسـالم مكــانة أسمى من الرؤيـا عند بعـض املفكــرين املسلمــني.

إن اإلنصــات صنـو الفعـل املوجد، وهو الشرط األساسي للفهم والتلقي. ألم يخلق العـالم باألمر اإللهي في قوله»كن«؟.

وفي القـرآن ما يؤكـد قيمة اإلنصــات حينمـا يخـاطب الله جل وعـال األرواح بقوله : »ألست بربكم؟« وهي في صمتهـا تنصت للسـؤال ثـم جتيـب بعد إدراكهـا »قالوا بلى« وتلك هي رابطة امليثــاق الـواصلة بني ابن آدم وخـالقه.

إن لفظ السـماع مصطلـح غني الدالالت، وال ميكن قصـره فقط على اإلنصـات العـادي بل إنه إنصـات صـوفي يعني والنسيـان، اإلهمــال، ينــافي بـذلك وهو للخــالق جل وعـال، واخلضـوع الذكر، مـدلــول مع االنسجــام، يعنيه فيمـا

والغفلة. فالسمـاع إذن باملفهــوم الروحي نـوع رفيــع من أنــواع الـذكر.

والغــريب في األمـر أن اإلنصــات واخلضــوع لهما أصل واحد ســواء في اللغة العربية كمــا في اللغة الالتينية، وقد أشـار إلى ذلك جـان دورينغ اخلبـير في املــوسيقى.

قال كمــا الفــرنسية، اللغة في اجلــذر نفس لهمــا و»إدراك« »إنصـات« كلمــتي بأن التذكيـر إذن علينــا فيتــوجب الفيلسـوف األلـماني هيدغر »كينــونة السمـع هي من صميـم األذن التي تسمع«.

والسمــاع يعـد شعــرا صوفيــا وصيغة مثـلى لألمـر اإللهـي في الصـوفية كالذكــر متـامـا، مبثـابة نشيــد روحي واحتفــال صــوفي يتطـلب اإلنصــات إليه تطهـــير األنــا، وتهـذيـب الـروح، إلى )بلــوغ الـوجــد(.

وهذا الشعـر الرفيــع وسيلة لتــربية الـروح، حيث أنه يأخذ شكـل مديــح للرسـول صلى الله عليه و سلم، أي أنه عبــارة عن رمـوز وإيحـاءات رقيقة موجهة للمحبــوب )الله(، إذ فيه يتحقق عناء املــريد في املكـــاشفة.

تستـدعي هذه القصـائد إذن انتبـاه السـامع، وجتــاوبه الصــادق، ألنها متلك القدرة على التــأثير إلى حد البكــاء بل وأحيــانا بلـوغ مقــام الوجــد.

يدعـــونا منشـدو فرقة »الذاكرين« من الربـاط، الذين يحـافظون بأمـانة وعشـق على تـراث السمـاع املغـربي واألنــدلسي، الكبـير الصــوفي الشــاعر وتكـــرمي احلــراق، الشيـخ سيدي محمـد الصـوم، وأشعــار ثــالث جلســات )فضـائل عبـر

الششـتري( إلى سمــاع صــوفي متفـرد. فلنتمنى أن متتــع هذه اجللسـات قلوبنــا وعقـولنــا.

بوشعيب فقـــارمحافظ مؤسسة مسجد احلسن الثاني بالدارالبيضاء

مقدمة

5

مـقـام اإلبـداع والعـرفـان

السمـاع، مبا هو ذكـر وإنشـاد صوفيـان، يهذب النفـوس وحيـرك األشـواق ويستثـري املواجيد من خالل السفـر باألرواح يف منـازه املعـاني الربـانية و معـارج األذواق العرفانية وجمايل اجلمال اإلهلي؛ وذلك عبـر سفينة النظم البهي والنغـم الشجي واألداء الزهي. وخالل هذه الليلة الرمضانية الفـائحة عطـرا أسـاسا، ، بـوصفه األصيـل املغربي الصويف السماع حيضـر والعـرفان«، اإلبـداع »مقـام ليلة وذكـرا،

ترمجـانـا فنيـا لـوجه من أوجـه العـالقة الباذخة بني السـرد والعرفان.

هكـذا تقدم »جممـوعة الذاكـرين« لفن السماع الصويف حتت إشراف األستاذ حممد التهامي احلراق ثـالث وصـالت مسـاعية فنية هذه قسماهتا:

1 - وصلة افتتاحية بعنوان:

» باقة مساعية يف الفضائل الرمضانية «وهي وصلة افتتاحية خاصة بشهر رمضان املبارك تربز بعض فضائله ومكارمه وأسراره.

2 - وصلة ثانية بعنوان:

» قبسات مساعية من أحوال حمكية يف كتاب “ الزاوية ” «فين حوار من انطالقا بالسماع؛ والسرد باإلنشاد، احلكي فيها ويتزاوج يتمازج مساعية حصة وهي مساعي مع كتاب »الزاوية « للتهامي الوزاني )صدر عن مطبعة الريف بتطوان 1942 م(. ويعد واحدا

66

السرية بـاب يف وخصوصـا املعـاصرة املغربية السـردية الكتـابة افتتحـت اليت األوىل النصـوص من التجـربة حلظـات بعض من مستمدة صوفية مجـالية إشـراقــات عن عبـارة الوصلـة هذه الذاتية. الصـوفية الذوقية للشـاعر الصـويف املغربي الشيـخ سيـدي حممـد احلـراق )تـ 1861م(، كما حيكيهـا كتـاب

»الزاوية «.

3 - وصلة ثالثة بعنوان:

» تشنيف أذن الفؤاد بنفحات من “بالد صاد”«العـرفانية السـردية األعمـال ثـالث صاد« »بـالد رواية يف ذوقيـة ونـزهة مسـاعية قـراءة وهي لألديب عبـد اإلله بن عـرفة )منشـورات دار اآلداب ببيـروت 2009(. وهي الـرواية اليت تتنـاول بالتـأمل والسـرد والتخييل سرية حياة وأحوال وسياحات ومذاقات األمري الشاعر الفقري املتجرد تنتسـج حيث الششـرتي)1269م(؛ احلسن أبي الكبري املغربي األندلسي الصويف املسمعني إمام كما الصـويف هذا لتجربة العـرفــاني الذوقي الشعري املسـار من انطـالقا السمـاعية الوصلة

تعكسهـا التمفصالت السـردية لـرواية »بـالد صاد«.

67

احلمد هلل العزيز الغفار، والصالة والسالم على سيدنا حممد مشكاة األنوار، وعلى آله األطهار، وصحابته األبرار، ومن اغرتف من معينهم من الصاحلني واألخيار.

الوصلة األوىلباقة مساعية يف الفضائل الرمضانية

نغم النهاوند/ إيقاع بسيطجمزو الرمل- هيللة

وأجـــــــــل النــــــــاس خلقـــــــــــا أجــمل العـــــــــالــــم خلقــــــــــــــا عمـــــت أنــــــــــــــــواره بـــــــــاهلل ذكـــــــــره غـــربـــــــا وشرقــــــــــا وحوى لطف الـمــــــــــعـــــــــــاني خـص بالسبـــــــع الــــــــمثــــــاني وعلـــــيـــــــــــــــــــــه أنـــــــــزل اهلل مالـــــه يف الكـــــون ثـــــانــــــــــــي

لبعض األفاضل

مربعاتواجتبـى لــه العدنــان قد أوحــى به الرمحـان نــور يف شـــــهر القـــرآن

مرســــــــــــال للعالـــمني فيه إذ كـــان اخلطـــاب بالتقـى حســن املآب أنــــزل اهلل الكتـــــــــاب

ثم نـــجزي الـمحسنــني من جمموع األمداح

طويــــــــــلويشبــه ماء الورد يف طيبه الــورد وذكر حكى معناه يف احلسن لفظه

8

فــللمبتـــدي ورد وللـمنتهــــي ورد وقــد أحكمـت آيـاتـــه وتشــابـهت لإلمام شرف الدين البوصريي

مـــوالكامل

للعــــالـــمـــيــن ونـــــــــزل القرآنـــــــا فيه اصطفى الرمحــان أمحـد رمحة سبحـــان ربــــي علــم اإلنســانـــــا أوحــــى إليـــــه اقـــرأ ومل يك قــــارئا

نــــــور اهلـــداية يــمحــق البهتـانـــــا يف ليلـــة القـــدر الـــمبـــاركة اجنــلى لبعض األفاضل

تغطية- درج مهزوز

طويـــــــــللقد عظمــت قدرا كمـا ملئت خريا وهلل يف العـشــــر األواخــــــــر ليلـــــة تــــــنزل أمـــالك السمــــا آيـــة كـربى فطوبى لقـوم أدركـــوها وشــــاهدوا يشم عليــــهم من شذى عرفـها عـطرا وفـــازو بــــغفران اإلله فأصبحـــــوا

لبعض األفاضل

خملع بسيطوهــو الذي يجـــزي به صدقـــــــــا ــــــــا الصـوم لــــــــي قـال احلـق حـــــق فــاسبق إلـى ذاك الفضل سبقــــــا أجـــــزل للصـــــائــــمني أجـــــــــــــــرا

لبعض احملبني

دور 1 مربعات أن اهلل هلــــــم غفــــــار قد جاءت هبا األخبـار أهـل الصــوم هلم أقــدار

* * *

* * *

89

مــــا أمضــــــوه يف العصيــانمن الـمسك ومن زاه عنـــدهم أزكــــى من بـــــــاه ومنه فـوح أفـــــــــــواه

طــري الـورد يف البستـــــــان

دور 2

له عتـــــــق يف كــــل أن اهلل ذو الفضـــــــــــــــــــــل منـه جــــــاء يف النقـــــــــــــل ليــاليــــــه من النـــــــــــــــريان

للــــــخالئق باهرات بينــــــــــــات معـــــجـــــزات أشرقت فيه اآليــات ذاك من سحـــــر البيـــــــــان

من جمموع األمداح

سريـــــــــــــععصمــة دين احلق ذخر العصــــاه صفـــوة باري اخللق كهف النهى فضال وبالسبـــــع املثـــاني حبـــاه مـــن خصــــــــه اهلل بقرآنــــــــــــه

لبعض األفاضل

خفيفــــــن فهــــــــال تاتـــي به البلغــــــاء أعـــجز اإلنــس آيــــة منه واجلــــ مــــــعجزات من لفظه القــــــــــراء كل يـــــوم تهــــــدي إىل سامعيــه هو للخـــــــــــــــلق رمحـــة وشفاء صـــل يا ربنا وسلـــم عــلى من

وعلى صـــحبـه الرضا والثنــــاء وعـــــــلى آلـــــه أجـــــل الربايـــــا من مهزية اإلمام البوصريي

انتهـت الـوصـلة األوىل حبمـد اهلل و حسـن عـونه و فضله

* * *

* * *

* * *

10

1011

الوصلة الثانيةقبسات مساعية

من أحوال حمكية يف كتاب »الزاوية«1

»وكان الشيخ األكبر سيدي محمد احلراق ناطقة عالية قلما قرأناها ألحد من كبار القوم، وغزل رقيق يصل البعض منه إلى أعلى درجات البالغة التي عرفناها ذلك العهد والعصور قبله، ال في املغرب ولكن في العالم العربي، والشيخ احلراق األكبر هو الشاعر املغربي الذي ميكن للمغاربة أن يعدوه في أول من يعدون من شعرائهم ومفكريهم على الطريقة

الصوفية التي لم يكن عليها إال أفذاذ هذا الفن«.

الزاوية، ص.156

»حكى لنا الشيخ سيدي ادريس أنه قابل بفاس رجال بناء طاعنا في السن كان من أصحاب سيدي محمد احلراق، فحدثه أن الفقيه الورع سيدي محمد بن املدني كنون صاحب اختصار حاشية الرهوني على الزرقاني عندما كان يبني داره بفاس كان هذا البناء ممكن يعمل فيها، وملا وصل وقت فراش الدار الزليج بقي بها وحده يغلقها عليها ويشتغل جالسا، ولم يكن أحد يجرؤ أن ينطق بشيء من الغناء أو من كالم القوم مبسمع من الفقيه كنون، وفي ذات يوم ظن البناء أن الدار فارغة فأخذ يذكر الهيللة ويخللها بأبيات من تائية احلراق، واستمر فيها إلى أن أتى على آخرها ثم سكت، قال فلم أشعر إال والفقيه قد وقف على رأسي وهو هادئ متام الهدوء، فلما وجدته أمامي وأيقنت أنه كان يسمع نشيدي اعتراني من الدهش واحليرة ما ال يعلمه إال الله، ولم أشك في أنه سيفعل بي سوءا من ضرب أو نحوه، ولكنه سألني في لطف عن القصيدة التي كنت أقولها ملن هي، فترددت في اجلواب خشية أن يسمعني في شيخي ما ال أحب سماعه ولكنه ألح علي، فقلت له هي من كالم الشيخ احلراق فاستنشدي إياها ثانيا، فلما وصلت إلى

قوله فيها:

ومكن بكف الشرع أمرك كله فدونك إن لم تفعل الباب سدت

استعاده عدة مرات كأنه يحفظه، فلما فرغت من إنشادي قال لي هكذا يكون املشائخ ال كهؤالء املدعني، أما أني لو أدركت الشيخ سيدي محمد احلراق ألخذت عنه«.

الزاوية، ص.184-183.

1 هذا البرنامج قراءة سماعية لتجربة الصوفي املغربي إمام األذواق ومهيج األشواق العارف سيدي محمد احلراق )تــــــــــــــــــ 1861 م(، انطالقا من املنت السردي لكتاب "الزاوية" ملؤلفه األديب الذائق موالي التهامي الوزاني. وهي قراءة تزاوج بني السرد واإلنشاد، بني سماع احلكي وحكاية السماع.

12

فاحتة حكائيةمساع - طبع الزريكة

كاملدور 1

مـــــــما عرى جسمـي من الـضراء أحممـد إنـــــي جبـــــــــاهك عـــــائـذ ومل ألف غريك كاشفــــــا لبـــــالءي ولقد دعوتك حني جلت كـربــــــيت إال الـعظيــم وأشـــــــرف الشفعــاء واحلال إن عظمت فال يــدعى هلـــا مستصرخا بك ساكــن البطحـــاء وحشا يرى بأسـا عبيد قـــد غــدا أن ال أرى مهـــا وأنت جـالئـــــــــي كال فمعتقـدي وأنت الـمجتــــــدى

موالواألنبيـــــــاء وســــــــــائــــر الصلحاء ربــــــي بـــــــه وبـــآلــــه وصحــــابـه وصفاتـها العليــــــا وباألمســـــــــاء وحبق ذاتـــــك سيــــدي وكمــاهلــا واغفر رذائـل أسفه السفهـــــــــاء كف األذى عـين بفضـلك عاجـال

تغطية/مهزوزدور 2

إال الرجوع ألكـــــــرم الكرمــــــــــاء واحلـال ضاقت بي ولـــم أر نــافعـا إذ هـــــو حقـــــــــا أعظم العظمـاء من تصغر الـــزلل العظــــائم عنـــــده أقـــدامه يف مهـــــــوة البلـــــــــــــــواء ويعــــــامل العــاصـي وإن زلــت بـه

دور 3 لـم يبـق ديــــــارا من األحيــــــــــــاء رب غفـور لــــــــــو يواخــذ خلقـــــه واحللـم يرغــم أنفـــس اللــــؤمـــــــاء لكنـــــــــه غـمر اجلميـــــــــع بجـــــوده

للشيخ سيدي حممد احلراق

* * *

1213

* * *

وقفة حكائيةمساع - طبع الزريكة

دور 1 بـــــالنـــــــــــــــوى والبـــيـــــــــن كنت قبل اليـــــــــوم مضنــــــى جــــــــــــــــــن ليـــــــــل األيـــــن دائـــــــــم األحـــــــزان لـــمـــــــا الح للعينـــــــــــــــــــــــــــــــــيــن فانثنـــى ليلـــــــــي وفــــــجري مـــــــــــــــــالك اجلمعــــــــــــني ـ فأنا يف الكــــــــون وحــــــــدي

دور 2بـــــــــــرزخ البحريـــــــــــــــــــــن مل نزل من فــــرط وجــــــــــدي من سحـــــــــــــــــــــــاب الــغني قد جتــــــــلت مشس ذاتـــــــي فهي عـــــــــــــــــــني الـــــــــــعني واستـــوت من فوق عــــرشي غري نـــــــــفس الــــــــــــــــــــمني ال ترى فيهــــــــــــا ظهــــــــوري

دور 3/خملص لطبع رمل املاية

واحــــــــــــــــد يف اثنــــــــــــــني فهي من جسمـــي وروحـــــي منــــــــــــــي األمريــــــــــــــــــــن أحرزت لفظــــــــــــا ومــعنــى نــــــــــــــظهـر الضــــــــــــــــدين غري أنـــــــــي يف غرامــــــــــــــي حـال تيـــــــــــــــــه الزيـــــــــــــن كي نساعد يف خفـــــــــاهـــــــا

دور 4 البـــــــــــــس اللــــــــــــــــــــــونني وترانـــــــــــي يف هـــــــــــــــواهـا أن تـــــــــــــرى بــــــالـــــــــــــعني غرية مـــــــــــــــــــين عليهـــــــــــا ظـــــــــــــــــــــــــنين ظـــــــــــنني من رآهــــا يف صفــــــــــــــــاتي

* * *

14

مطلـــــــــــع الــــــــشمســــني وأنا واهلل وحــــــــــــــــــــــــــدي له أيضا

وقفة حكائيةمساع - طبع رمل املاية

دور 1 فـمــا لنــــــــــــــا للسـوى نظر مجعت يف حسنك الـمطـالب ملا بدا وجـــــــــهك األغـــــر وكل شيء نـراه غــــــــــــائب

دور 2 إىل مـــــحب له خضــــــــــع يـــــا سيــــــــدا كــلما جتـــــلى عن كـــل من يف العــال ارتفــع أنــت بــعز الكمــــــال أعـــــلى طـوبى لـمــرء بـــك اجتمـــع وكــــل حــــسن بـــك حتـــــلى كـــــــل إلــــى نـــورك افـــتقر مشــارق الكـــون والــمغارب ألنــــــك الـــــعني واألثــــــــــر وأنت فوق اجلميـــــع غـــــالب

دور 3 يــــــــا غاية القصـد والـمراد يــــــا نــــــور عـــني العيون طـرا أحــــالت النـــــوم للسهـــــاد سقــــــيتين من هبـــــاك خــمرا يــــــا ساكــن اجلسم والفؤاد فلم أجد يف هـــــــواك صـــــربا إذ ليس لــــي دونكـــم وطر هــجرت من أجلك احلبــائب وجـــود مرء عنكــم صرب ـ وصار عندي من العجـــائب

له أيضا

* * *

1415

وقفة حكائيةمساع - طبع رمل املاية

وافردور 1

فـغـادرت العقـول هبا حيــارى أماطــت عــن حماسنهــــا اخلمارا تــوقـــد منـه كــل اجلـســم نــارا وبـثـت فـي صميــم القلـب شوقـا أرى اإلفشاء منـك اليـوم عـارا وألـقــت فيــه ســـرا ثــــم قــــالـت

ـ دور2إذا ذكـر الـحـبيـب لـديـه طارا وهــل يسطيــع كتــم الســـر صب فلـم يشعـر وقـد خـلـع الـعذارا بــه لعــب اهلــوى شيئــــا فشيئـــا

يشيـر لغيـرهـا ولــــها أشـــــارا إلــى أن صار غيـبـا فـي هـواهــــا موال

ويلقـي فـــي عيـــونـهـم الغـبــارا يغالـط فــي هــواهـا النـاس طــــرا فيـحسبـه الـورى أن قـد متـارى ويسـأل عــن معـارفـهــا التـــــذاذا كفاهم فـــي صبابـتـه اختبـارا ـ ولــو فهمــوا دقــــائـق حــب ليلــى

تغطيةدور3

يـذل لــــه وينـكسـر انـكســارا إذا يبـــدو امـــرؤ مــــن حي ليلــى يقبـــل ذا الـجدارا وذا اجلدارا ولـوالهــا ملـــا أضحـــى ذليـــــــال ولكـن حـب مـن سكــن الـديـارا ومـا حــب الديــار شغفــن قلبـي

* * *

16

دور4/ طبع االصبهان

وحبــي لــم يـــزد إال انتشــــــــارا وملـــــا أن رأت ذلـــــــــــي إلـيهــــــــا وحقري فـــي حمبـتهــا افـتخــارا وأحســب فـي هواهـا الــذل عـزا

غدونـا مــن مدامتها سكــارى ـ أباحـــت وصلـهـــا لـكــن إذا مــــا

ختليل حكائيمساع - طبع احلجاز الكبري

دور4نسينــا مـن مـــالحـتهـا الــعقــارا شربنـــاهـــا فلمـــا أن تـجلـــــــت ومهنـا فـــــي املـديــــر وال مـدارا وكسرنـا الكـــؤوس هبــا افتتـانــــا وأيـن السكر مـن حسن العذارى وصار السكر بعد الوصل صحوا كفـى شغـفي مبـن أهوى اعتذارا فـدعنــي يـا عـذولـي فـي هـواهـا

دور5/مهزوزملـــن فــي حبـهــا بلــــغ القصارى أتـعـذل فــي هـوى ليلــى بـجهــل لدقتــه الـمشيــــر وال املشــــــارا فـذا شـيء دقيــق لسـت تـــدري بــال مــــزج فــذا شــــيء أحــارا بــه صـــــار التـعــدد ذا احتـــــاد ومــا أبقــى لـصــبوتـه استتــــارا فـسلــم واتـركــن مـن هــام وجــدا

له أيضا

* * *

1617

وقفة حكائيةمساع - طبع العشاق

برولةولـــيس مــــن الــدبــاج غفــــــارا الصبح كشريف ارخى ذيل ازارو وشعــل مــــــن ضيــــاه منـــــــارا والليل كــغــالم اسود شـاب عذار

والليــــل ســـال دم غــــــــراب الــــصبــــــح كـــنسر تـــــــعـــال ورسل على الظـالم نـــقـــــاب والضـــو فــــي مــــاه تـجــــــــال مثــــل االمــام يف مــحـــــــراب انــــظـر تـــــر حـــمام القبــــــال

و خفــــا كــواكـــبــه الـــسيــــــارا والفلك كــيف دار بصنعـــة دوار شـــوش دواحهـا الــــمســـــراراـ هب النسيم بــيـن الــداعي وهنار

من جمموع احلائك

تتمة الوقفة احلكائيةمساع

دور1/قداموحتـــــوز مـــــن هبـــــاه إيـمــــــارا صاف احلبيب تظفر بابديع نوارو وتعــــــــــود للنفــــوس طـهـــــــارا هبـا تنـــال مـن بيـن اخللـق سـرارو

يشفيــه مــن سقـام وهـــامـو ذكـــــر حقـيــــق للـقــلـب ادوا ويلـــذ لــــو فيــــه منـامـــــــــو ويسيــــر لغيــــر الســــــــــــوى مـن غسـق اهلـوى وظالمــو به الـوجــــود كــلـــو يضـــــــوى

ويــــدور فــي ســوايـــح الــــدارا يسعد من اضحى خيلع فيه اعذارو والقــــوم مــن اهـواه اسـكــــــــارا ينشد ف احلبيـب سجالـو وشعارو

* * *

18

دور2/ خملص إىل طبع املايةافنــــى تشـوف نـــور احلضـــــــرا يـــــا مـــن بغـــا وصــال حبيبـــــو يغنيـــك عـنهــم بـنــــظــــــــــــــــرا وارق علـى االكــوان تصـيـبـــــــو مـن كــل بـاس حـالـو يـــبـــــــــــــرا مـن كـــان ذا احلبـيــب نصيـبـــــو

وجتيــــــه كــــــــل وقـــــت بـشـــــــارا تشــرق فـالقلــوب مشـوس واقمــارو يشعــل مـــــن ضيــــــاه امنــــــــــــــارا مـن نال ف احملب والصدق افكـارو

للشيخ سيدي حممد احلراق

ختليل حكائي

موالال خري يف حــــب إن أبقى على مهـج وخذ بقيــــــــة ما أبقيــت من رمــــق

لسلطان العاشقني عمر بن الفارض

ختليل حكائيتغطية / طبع السيكة

أوصاله عن رســـــــــــوم احلب مل يعج هيهات هيهـات إن الصـب لـو فنيت فإن صاحبه حـــــقـــــــــــا من اهلمج واحلــب ما مل ميـت به الفتــى دنفــــــــا

عن صدقه يف اهلوى من أوضح احلجج ألن موت الكئيب الصب يف كبـــــــــد للشيخ احلراق

* * *

* * *

1819

رجع إىل الربولة يظهـر يف وصاف ايــــــــمانــو الصـادق ف احملبــة حـــالــــــــو لــــو يكتـم طــــول زمانــــــــــو ويلــوح للعبـــــــــاد مجــــالـــــــــو ويزيـــد مهجتــــو وابدانـــــــو ينفـــق علــى حبيــــب مـالـــــو

عنــــد ف كـــل وقـــــت عـمــارا ديـــما تـــراه بيـــن اوراد واذكــــــــار ويـضيــــــع الــــعمـــــر خســــــارا خيشــى تفوت فاهلـزل مجيـع اعصـار

يسعــى ف صــالح مقــــامو مـن هو لبيـب فـاطن يا صــــاح مـن كيـد الرقيـب ومالمـــــو ويبـــــوح بــالغــرام ويــرتــــــــــاح يشعـــل فالقلـــوب ضرامــــو هذا اهلـوى صعيـب وفضــاح

وال تـفيـــــــــد فيــــــــه حــــــــزارا بـــه العشيـــــق يتقلــب فوق مجارو وحمبـــــة الــــحبيــــــب تـجــــاراـ ليـــل فــــي غـــرام يفنـــي وهنــــــارو

له أيضا ـ

خفيف/ قفلعلهـــــم يطفئـــــون نــــار غــرامي أكثر العـــــاذلون فيـــك مـــالمــــــــي جبنــــوني وحــــريتي وهيـــــامي وتباهــــــــــــــــــوا بأهنـــم عــــريوني عــن هواكـــم وذاك حمــض حـرام ورأوا أن ذاك يسلــــــــــــي فــــؤادي ودمــائي حقيقـــــة وعظــــــامي كيف أسلو وأنتــــــم الــــــــــروح مين فقعـــودي إذن بكــــم وقيـــــامـي قد سرى سركــــــم قدميا بكـــلــــي

له أيضا

انتهت الوصلة الثانية بفضل اهلل ومنه

20

2021

الوصلة الثالثةتـشـنـيـف أذن الـفـؤاد

بـنـفـحـات مـن »بـالد صــاد«1

» وألـق لـنا أذن الـفؤاد مصـيـخة

وع الـقول مـني واسـتـمع لنصيحتي«

للشيخ سيدي محمد احلراق

»اعلم أن القلوب أوعية واآلذان أوكية، والنغمات أشربة مروية، ألن األصوات جمال حتمل النغمات من األغاني إلى األواني. ولوال صفو األواني ماراقت املعاني، ولوال صحة املعاني ماطابت األواني، فإذا وصلت األشربة إلى أوانيها وكانت صافية صفته ولطفته«. العزبن عبد السالم املقدسي في

كتابه »حل الرموز ومفاتيح الكنوز« )مخ.مو.و.36/ب-و.37/أ(.

» ثم سألت ابن سبعني عن سر السماع فقال: السماع يطلب به خمس فضائل: أولها رد الفائت من األحوال، والثاني حفظ ما يحث امللكة، والثالث استجالب ما لم يفهم باملدرك الفقير، وأقصد به العقل، ورابعها حديث النفس باألمر الذي ليس من جنس املكتسب، وخامسها إحداث راحة

الفقراء ألن القلوب في السماع منشرحة«.

»بالد صاد«.ص. 269

I هذا البرنامج قراءة سماعية ونزهة ذوقية في رواية »بالد صاد« ثالث األعمال السردية العرفانية لألديب عبد االله بن عرفة. وهي الرواية التي تتناول بالسرد والتأمل والتخييل سيرة حياة وأحوال وسياحات ومذاقات األمير الشاعر الفقيه، الفقير املتجرد إمام املسمعني، وسراج العارفني أبي

احلسن الششتري رضي الله عنه.

22

مـسـتـعـمـالت صـوفـيـة فــي طبوع الغريبة احملررة وغريبة احلسني والـمـشـرقـي الـصـغـيـر

مقدمـة متهيـديـةبسيـط – هيللــة

عند املـنام وســـرت السهد حيجـبـه يف الـصاد نور لقلب بـــــات يـرقبــه ينري صدرك واألسرار ترقـبـــــــــــه فـنـم فـإنـك تلقـى نور سجدتـــــــه

مشكور فهو على العادات يعقـبــــه فـذلك النور نور الشكر فارتقب الــ للشيخ األكرب سلطان العارفني حمي الدين بن العربي

درج مهــزوزمقتضـب

وافهـمـنـــي يـــــا فــــــالن جـل جـل تـر املعــــــانـي إال بــمـــــــــا ســكـــــــــن مـا تـنـطـــــــــق األوانــي

نصـــــــف لك اخلـبــر آج تكــون جــــواري الــــشمـس والــقمــــر سبعـة هـم الـدراري مـع جنــــــــــوم أخــــــر وجنمـــة الــــمشـتـري

والقـلـب صـــــار مكـان والــــســر فـي الـمـعـانـي إال بــمـــــــــا ســكـــــــــن مـا تـنـطــق األوانــــــــي

ـ ـ إلمام املسمعني أب احلسن الششرتي

* * *

2223

طويـلوغيبـت قـال النـاس ضلت به األهوا وملـا اجتـالك الفكر يف خلوة الرضا ولكنهـم لـمـا عمـوا أخطــأوا الفتــوىـ لعمـرك مـا ضـل احملب ومـا غـــوى

لـه أيضــا

موشحفـأقـوام يقولـوا عين جمنـــــــــــــونوأقوام يصفونـي بأوصـاف دونوأقـوام يقـولـوا عــــين مفتــــــــون

ودع الـعـــــــــــــــــواذل يـعــذلـونــــــي وأقـوام بالـفـضـائــــــــل يذكــرونـــي لـه أيضــا

كاملخـلـــــوه يـفـنـي عمــــره فـــــي فنــونـــه رضـي الـمتيم يف اهلوى جبـنـــــــونه لـيــس السـلــــــــو عن اهلوى من دينـــه ال تـعـذلـوه فـليس ينفع عذلكــــــــم

لـه أيضــا

متداركال تــلـمـنــــــــــا د عـنــــــــــا يـا كــــــثـيـر الـمـــــــــــــالم كــل مــعـنــــــــى مـعنــــــــــا نـحــــن أهــل الــــغــــــرام

فـي الـمعــاني أســــرار نـحـــن قــــــوم لـنـــــــــا والــولــــوع واألذكــــــار الـهـــــــوى طـبـعـــــــنا بـه تــــــزول األغـيــــــار الــطـــرب والـغـنــــــــا

ســكـرنــــــــا يـنـفـعـنـــــــــــا ال تـكـــــــثــــــر كــــــــــالم الـعـــــــذار اخـلـعــنــــــــــــاـ عـن طـبـــــــاع الـعــــــــوام

لـه أيضــا

* * *

24

خملع بسيطتقــــــــول يــــــــــاهـو لبيك ياهـو وامســـــــــع إذا غنت الـمــثـــانـي قـد بلـغ الشـــــــوق منتهــــــــــاه اطرب لذكر احلـــــــبيب وافـــرح

لـه أيضــا

موشحةوهـمـــــت وعيشـي يـطيــــب بـديـــــت بـذكـــــــــر احلبيــــــــب

وبـحـت بـسـر عـجـيـبمـــــــــــــابـيـن اجلـــــــــــــــــالس لـمـــــــــــــا دار الـكــــــــــــــــــــاس عـنـهـــــــــــــم زال البـــــــــــــاس أحـيـتـــــــــــــــم األنـــــــــفــــــــاس عـفـا اهلل عـمــــــــــا مضــــــــــا ســقـاهـم بكـــــــــــــاس الرضـــــا وعش يف أمان احلــــــــــــبـيــب اشــرب يـــــــانديـــمي وطـــــــب

قـد فـزت بـسـر عـجيـبواشــرب يف الطـــــــاســـــــات قــــــــــــــــــم خــــــــــــل الكاسات فـمقــــــام الـســــــــــــــــــــادات واغـتـنــــــــــــــــــــــم لــــــــــــذات عـفـا اهلل عـمـــــــا مـضـــــــــــــا بـريـق احلمــــــــــا قد أضـــــــــــــــا

لـه أيضــا òـ

موشحةمـــــــــــدام عـــــــــــــــــــجـيــب مـــــدامــــك يـاشيـــخ احلـــــضرا الش مــــــــــــــأيــــــــــــــصـيــب وكــــــــل عـلـيـــــــــــــل بـه يـــــــبـرا الـدنـيـــــــــــــا مـتــــــــــــــــــاعي يـقــــــــول الـــــــــفقــــري حـني يلهــج ودرهــــــــــــــــا صـنــــــــــاعي امـــال يل الـكـــــــــؤوس نتفــــــرج

2425

وسـيـــــــــــدي الرفـــــــــــــاعي مـن مخــرا شربـــهـا احلــــــــــــالج ونــــــــــــحـن نـــــــــــطـيـــــــــب دارت الـكـــــــؤوس بـاخلمــــــــــر آش نـهــــــــــــــــــــــي تـعـيــــــب ومـن اشـتـهــــــر بـــــشـهــــــــــــــرا ودرهـــــــــــــــا مـبـــــــــــــــــــاح امــال يل الكؤوس ياســــــــــــاقي ويــــــــــظـهر صـــــــــــــــــالحي وغـــــن تــــــــطـيب أشــــــــواقي ويـشـــرق صبــــــــــــــــــــــاحي فـبها تـزيـــــــــان اخــــــــــــــــالقي كـلـهــــــــــــــــــــــــــــم يـغـيـــــب ودع الــعــــــــــــــــــــواذل بـــــــــــرا فـي عــــــــــــــــيـش خصيـــب ونـحـن جـمـيـــع الـــــفقــــــــــــــــرا

لـه أيضــا

متدارك مـن سـكــــــــــــر بـه غـنــــــــــــا يــــــا لـــه مـن مـــــــــــــــــــــــــــــدام وهلــــــــــــــم فـيــه مـعـنــــــــــــــا شـــاربـــــــــــوه الــكـــــــــــــــــــرام

لـه أيضــا

طويـلوقـال »أنـا« مـن ال حييـط بـه معنـا و ذوق للـحـــالج طعـــم احتـــــاده شربـت مـداما كـل مـن ذاقها غنا فقيل لـه ارجــع عن مقـــالك قـــال ال

لــه أيـضـا

وافـرحقــيقته وعنــه البــاب سدت فـمــن أورى زنـــاد احلـــــق ردت كـحــــالج املــحـبـة إذ تـبـدت وكعبته بفــأس الشــــرع هــــدت

لـه مشـس احلقيـقـة بالتــدانـي

26

وباالســــــــــم الـــــــمـــعظم قد حتـلى فــلمـــا أن دنـــــا منهــــــــا تدلــــــــــــــــى فقـــال »أنـا« هـو احلــــــق الـــــذي ال تـوحـــــــــد عند ذاك ومـــــــا تـــــــــــوىل

يغـيـر ذاتـــه مــر الزمــانمن ختميس للشيخ الششرتي على قصيدة للشيخ حمي الدين ابن العربي

بسيـطمـن حيـــث نظرتـنـــــــــا لعـــل تدريـه أنظــــر للفــــظ »أنـا« يا مغـــرمــــــا فيـه ال يــــستعيــــر فـــــقيــــر مـن مـواليــــه خـل ادخــــــــارك ال تفخــــــر بعــــاريـة إن شئـــت تعـرفـه جــرب معــــــانيـه جسـوم أحـــــرفـه للســــر حاملــــــــــــة

لــه أيـضـا

زجل موشحترقبـنـي عنـــد الـــمعالـي و الظــــالل تطلبنـي و»أنـا« معــــــاك يف كل حــــال اعرفنـي إيـاك تكـــــون بيــــــا جهــول جتـدنـي خفيــــت عن طي الــمثـــــــال

آش تطـلـب ترانـي معـاك مـا نـزول وقـال لـي اهنض ترى خلف احلجاب قـربـنـي وأدنـــــــــانـي بعـد العتـــــــــاب حيـن يبـدو تفنــى وتذهـل العقـــــول يبـدو لـك مجـــايل »أنا« هو الوهــــــاب

آش تطـلـب ترانـي معـاك مـا نـزوللــه أيـضـا

رمـلوتـجـلـــــــى جــــــــهــــرة مـنــــي إلــي كشـف احملبــــــــوب عـن قلبــي الغطـي فـتـالشـى الـكـون يـا صـــــــــاح لـدي وجــــال عنــــي حــجــــــــــــابـا كـنـتــــه

لــه أيـضـا

2627

موشحعـشــــق ذا املليــــح فـنـــــــي قـــولــــو للفـقـيـــــه عنــــــــــــــــي

أي مـذهـب تـدريــنــيالـشـريـعـة تـحيـيـنــــــــيوالـحـقـيـقـة تـفـنيـنـــــي

واعــلــم أنـنـي سـنـــــــــيعـشــــق ذا املليــــح فـنـــــــي قـــولــــو للفـقـيـــــه عنــــــــــــــــي

وشــربـي معـو بالكــــــاسواحلضــرة مـع اجلــــــــالسوحـولـي رفــاق أكـيـــاسقـد شـالـوا الكـلـف عـين

عـشــــق ذا املليــــح فـنـــــــي قـــولــــو للفـقـيـــــه عنــــــــــــــــي لــه أيـضـا

خفيف )قفل(دور 1

اسقنـي يـا نديـمـي باآلنيــات طـاب شـرب املدام يف اخللـوات هـي تـبـر خلـــو من الشبهات مخـرة تركـها عليـنـــــــا حـــــــرام أصلـهـا طيـب مـن الطيـبات عتقـت فـي الدنـان من قبــل آدم شربـهـا هـل جيـوز يف عرفات افتنـي أيهـــــا الفقيـــه وقـل لـــــي ويلبـى ويرمــــى بـالـجـمـرات أو جيـوز الطـواف والسعي هبـــا

أو جيـوز التسبيـح فـي الصلوات أو جيـوز القـرآن والذكـر مــــــنهـا

28

دور 2عـنـب فيـه شـي من املسكـــرات فأجــــاب الفقيـه إن كـــــان مخــــر زائـد فيـه شـي من الشبهـــــــــات شربـه عندنـــــــا حــــرام يقـــيـنـــا ومسعـــت األحلــــان فـي اخللـوات آه يــــــا ذا الفقيـــــه لـو ذقـت منهـــا واخرتت العيـش هـائما يف الفالت لتـــــركـت الدنيـــا و ما أنـت فيــــه

لــه أيـضـا

انتهى الربنامج املبارك حبمد اهلل وحسن عونه وتوفيقه اجلميل ووافر منه.

إعـداد وتنسيق: حممد التهامي احلراق

إنشــاد: »جمموعة الذاكرين«

28

30

Préface En inscrivant cette séance de sama’ du groupe « Al-Dhâkirin » dans sa programmation culturelle, la Fondation de la Mosquée Hassan II a voulu rappeler qu’à la faculté d’audition est conférée en islam une très grande importance, presque supérieure selon certains penseurs musulmans à celle que l’on accorde généralement à la vision.

Corollaire du Verbe existenciateur, l’audition est la condition sine qua non de la compréhension et de la réceptivité. Le monde n’est-il pas engendré par une injonction divine, une parole fondatrice (« Kun ! » ; « Sois ! ») ?

Le Saint Coran nous montre, dans la prééternité (al-azal), les âmes naissant à elles-mêmes à l’audition de la voix indescriptible de Dieu, leur demandant : « Ne suis-je pas votre Seigneur ? » (alastu bi rabbikum ?). Et celles-ci répondent : « Oui, nous l’attestons », scellant le Pacte primordial ou Covenant éternel (mithâq) qui lie les fils d’Adam au Créateur.

C’est dire combien le terme « sama’ » est sémantiquement chargé, lourd de sens. Le mot « sama’ », que le français « audition mystique » ne rend qu’imparfaitement, réfère implicitement, tout comme le mot « dhikr », à l’injonction coranique de lutter contre le penchant à la négligence, et à l’oubli (du message coranique). Valorisant l’attention comme disposition à l’accueil, il évoque en creux un devoir d’écoute essentielle et la nécessité du ressouvenir du Pacte. Se remémorer inlassablement Dieu, l’invoquer sans cesse, refuser l’amnésie font partie des recommandations les plus insistantes adressées au croyant.

Etrangement, en arabe comme en latin, a fait remarquer un éminent spécialiste de la musique arabe, Jean During, « entendre et obéir ont la même racine ». Pourquoi ne pas rappeler aussi qu’en français « entendre » et « entendement » proviennent d’une racine unique ? « L’ouïe a son être dans l’oreille qui écoute », a dit quelque part Heidegger.

Poésie mystique et modalité particulière de l’invocation divine dans le soufisme, à l’instar du dhikr, le sama’ est un oratorio spirituel ou concert mystique dont l’écoute est censée nettoyer l’ego, éduquer l’âme, et « attirer la grâce ou l’extase » (J. During).

« Quand ils entendent ce qui a été révélé au Prophète, tu vois leurs yeux déborder de larmes, car ils ont reconnu la Vérité. » (Cor. 5, 83).

Moyen d’éducation spirituelle, cette poésie éminemment subtile, qui peut prendre la forme du panégyrique (du Prophète) ou de la qasida (récit et métaphore du chemin), est tissée de métaphores et de fines allusions à l’Aimé (Dieu) et à la quête du disciple. Réclamant de l’auditeur une attention sans mélange et une immersion sincère, elle a le don d’émouvoir aux larmes, et, parfois, de provoquer le wajd (état extatique).

Perpétuant avec zèle et amour la tradition du sama’ marocain et andalou, les choristes du groupe « Al-Dhâkirin » de Rabat nous convient, à travers trois séances (les vertus et les bienfaits du jeûne, des poèmes du cheikh sidi Mohammed al-Harraq, des passages de du grand poète mystique, al-Shushtari), à une audition mystique inédite. Puisse celle-ci réjouir le cœur et l’intelligence.

Bouchaib FokarConservateur de la Fondation de la Mosquée Hassan II de Casablanca

30

conception et impressionmediating