Top Banner
ص ئ صا خ لاق خ لا ا ة ي م لا س لا ا از ت م ت لاق خ لا ا ة ي م لا س لا ا ومة ظ ن م! ت" ن م ص ئ صا خ ل ا مة ي عظ ل ا لة ت م! ج ل ا ي لت ا س ك ع ت زوح لام س لا ا مالة! ج و ة ي: ي< ب اذ! وخ، ك@ ت ل وا ان" ت< ب لة م! ج" ن م ه هذ ص ئ صا خ ل ا. ولا ا: ة ي ب ا! زب صذز م ل ا. لام س لا ا ةُ ل ك هُ ذ اب ق ع ةُ ذات ا! ت ع و ةُ لات م عا م و ةُ لاق خ وا ةُ ات ت ك و ل س و ن" م ذ ت ع لة ل ا ل! خ لا ع و، وما ن" م ر م ا ن" م وز م ا لام س لا ا لا ا و ه و مذ ي س ي مة ي ل عا ت مة ظ ئ و ة اذت! ت م و" ن م! اب ت ك لة ل ا ة ي س و ولة س ز ي صل لة ل ا ة ي ل ع م سل و، ي عت م و ن" ا لاق خ لا ا ة ي م لا س لا ا ة ي ب ا! زب صذز م ل ا ي ا ها ن ا ن" م لة ل ا ى ل عا ت و ه ي الذ ر م ا ها! نt ث ح و ها لي ع! ث ع وز ها ي ف، ي ه ن و ما ع ها ف ل ا خ ي ز وخذ ة ي م ما ا ي ف" ن را لق ا م ي ر لك ا و ا ي ف ة ي س ي! ت ي ل ا ي صل لة ل ا ة ي ل ع م سل و. ل س ز ا لة ل ا ولة س ز ي صل لة ل ا ة ي ل ع م سل و م م ي ي ل كازم م لاق خ لا ا ي تt ب ،وا ة ي ل ع ق ل خ ل ا! ب م ي عظ ل ا{ َ @ كَ ّ ب اَ و ي لَ عَ لٍ قُ لُ خٍ م ي ظَ ع} [ م ل ق ل ا/ 4 ت ن وكا] ة ي ك ر ت1
53

Islamicaklak

Jun 15, 2015

Download

Education

sammani97
Welcome message from author
This document is posted to help you gain knowledge. Please leave a comment to let me know what you think about it! Share it to your friends and learn new things together.
Transcript
Page 1: Islamicaklak

اإلسالمية األخالق خصائص العظيمة الخصائص من بمنظومة اإلسالمية األخالق تمتاز

وإليك ، وجاذبيته وجماله اإلسالم روح تعكس التي الجميلة. الخصائص هذه من جملة بيان

: أوال. المصدر ربانية0ه عقائد0ه كل0ه اإلسالم 0ه وعبادات 0ه وأخالق0ه ومعامالت وسلوكيات

إال اإلسالم أمور من أمر من وما ، وعال جل الله عند من وسنة الله كتاب من ومبادئه ونظمه تعاليمه يستمد وهو

اإلسالمية األخالق أن ومعنى ، وسلم عليه الله صلى رسوله وحث بها أمر الذي هو تعالى الله من أنها أي المصدر ربانية في إما منه وحذر يخالفها عما ونهى ، فيها ورغب عليها

. وسلم عليه الله صلى النبي سنة في أو الكريم القرآن مكارم ليتمم وسلم عليه الله صلى رسوله الله أرسل

PكO} العظيم بالخلق عليه ،وأثنى األخالق Qن OعOلى وOإ 0قR ل ل خ0

R محاور من محورا النفوس تزكية [ وكانت4/القلم]{ عOظQيمPذQي }ه0وO والسالم الصالة عليه دعوته OعOثO ال [ينO فQي ب 0م[ي األ_ وال س0 O0و م[نه0م ر Oتل OيهQم ي QهQ عOل Oات [يهQم آي ك O0ز [م0ه0م0 وOي 0عOل OابO وOي Qت الك

OةOكمQالحOن وQ 0وا وOإ Oان OفQي قOبل0 مQن ك لR ل OالOض RينQ /الجمعة]{ مbب2. ]

قديما كانوا العرب أن وذلك: " الله رحمه كثير ابن قال وغيروه فبدلوه السالم عليه الخليل إبراهيم بدين متمسكين

شكا وباليقين شركا بالتوحيد واستبدلوا وخالفوه وقلبوه بدلوا قد الكتاب أهل وكذلك الله بها يأذن لم أشياء وابتدعوا

صلى محمدا الله فبعث وأولوها وغيروها وحرفوها كتبهم الخلق لجميع شامل كامل عظيم بشرع وسلم عليه الله أمر من إليه يحتاجون ما لجميع والبيان هدايتهم فيه

الجنة إلى يقربهم ما إلى لهم والدعوة ومعادهم معاشهم الله وسخط النار إلى يقربهم عما والنهي عنهم الله ورضا في الريبو والشكوك الشبهات لجميع فاصل حاكم تعالى

جميع والمنة الحمد وله تعالى له وجمع ، والفروع األصول من أحدا يعط لم ما وأعطاه قبله كان ممن المحاسن

1

Page 2: Islamicaklak

وسالمه الله فصلوات اآلخرين من أحدا يعطيه وال األولين) العظيم القرآن " . تفسير الدين يوم إلى دائما عليه

4/364.)

النفوس تهذيب أن على يدل ما السابق النص : في نشاط نبيه به الله بعث مما وإصالحها

. ذلك على الدالة العبارات اذكر ، وسلم عليه الله صلى........................................................................................................................................................................................................................

................................................

من وصيانتها ، فيها الخير وتنمية تطهيرها النفوس فتزكية ما فكل ، والفساد االنحراف

كان العظيم الخلق من وسلم عليه الله صلى النبي به جاءOنطQق0 وOمOا} تعالى الله من بوحي Qن* الهOوOى عOنQ ي QالP ه0وO إ إzحيOى وO0وح [.4 ،3/ ]النجم{ي

_ ثقة تعطيها األخالق هذه ربانية إن في وتجعلها ، وقبوال واالختالف التناقض من لخلوها ، والتسليم الرضا موضع

. والغموض والجمال الوضوح غاية في جعلتها األخالق هذه ربانية إن

التي الوضعية القيم بخالف ، بنفسها نفسها إلى تدعو فهي الرواج ثوب إللباسها وتزيين بهرجة وسائل إلى تحتاج

. الحقيقة على به تتصف ال قد الذي والقبول يكتنفها الوضعية األخالق مصادر أن مضى فيما رأينا لقد

والمكان الزمان باختالف وتختلف ، والتناقض النقص غير وشمولها تعميمها وجعل ، صفوها عكر مما والثقافات

. ممكن وال متاح كالرأس اإلسالمية األخالق ( في ) الربانية خاصية إن

يأتي ما فكل ، بدونه لألخالق قيام ال ، للحياة والروح للجسد . لوائها تحت سائر الخاصية لهذه تبع الخصائص من ذلك بعد

2

Page 3: Islamicaklak

QيهQ الO} بأنه كتابه وصف تعالى الله إن Oأت OاطQل0 ي OينQ مQن الب OدOيهQ ب يOالOن وQم QهQلف Oخ zيلQنزO R م[ن ت [ ووصف42/فصلت]{ حOمQيدR حOكQيم

أمور من أمر كل جعل مما الهوى عن ينطق ال بأنه رسوله. العباد مصالح ومراعاة الكمال في غاية الدين هذا الفلك هذا في تدور وجدتها اإلسالمية األخالق تأملت وإذا

، ويرسخه ويجانسه اآلخر يكمل خلق فكل ، الجميل هذه ثنايا في هذا مصداق الكريم القارئ أيها لك وسيظهر. والسنة الكتاب من بأدلته موضحا القيمة المباحث

: ثانيا. والعموم الشمول

في شأنها شاملة أنها اإلسالمية األخالق يميز ما أهم من إن اإلسالم أن ذلك ، وعمومه شموله في كله الدين شأن ذلك األنبياء آخر وسلم عليه الله صلى ورسوله ، األديان آخر

وعال جل الله من وحيا الكريم القرآن وجاء ، وخاتمهم. األمر لهذا مراعيا

Pن Oي ، وعال جل وخالقه بربه اإلنسان عالقةO الكريم القرآن0 بPن Oي صيانتها من عليه يجب وما بنفسه اإلنسان عالقة وب

بل ، جنسه بني من بغيره اإلنسان عالقة وكذلك ، وحفظها برحمة والتعامل الرفق من عليه يجب ما ذكر إلى وتعدى

. ما بوجه بها ينتفع أو ، حوله تعيش التي المخلوقات مع : تعاوني تمرين اإلسالم في الرحمة خلق شمول على أدلة : ذكر المطلوب

. والحيوان لإلنسان........................................................................................................................................................................................................................

................................................

3

Page 4: Islamicaklak

الجن بدعوته يخاطب وهو اإلسالم خلق شمول تدرك إنك سواء حد على واألسود واألبيض والعجم والعرب ، واإلنس

Oقت0 وOمOا} ل Oخ PنQالج OنسQ QالP وOاإل 0د0ونQ إ Oعب Qي [ ،56/الذاريات]{ لOا} سبحانه ويقول bهOا ي ي

O Pاس0 أ Pا الن Qن 0م إ Oاك Oقن ل Oم[ن خ RرO 0نثOى ذOك وOأ0م Oاك عOلن OجOو _ ع0وبا QلO ش0 Oائ ف0وا وOقOب OارOعO Qت QنP ل 0م إ مOك OكرO ندO أ Qع QهP الل

0م OتقOاك QنP أ PهO إ Qيمz الل Qيرz عOل ب O[. 13/الحجرات]{ خ األخالقية قيمه فكذلك شاملة عامة دعوته كانت فإذا

أو جوانبه بعض في تختزله وال الشمول هذا توافق ومبادئه. بعض دون أتباعه من الفئات بعض على تمارسه

إلى يدعو وهو الشامل خطابه لترى الكريمة اآلية هذه تدبرOادQي وOق0ل}بها ويأمر األخالق [عQب ^ ل 0وا Oق0ول PتQي ي ن0 هQيO ال OحسO QنP أ إ

OانOيط Pغ0 الش OنزO Oه0م ي Oين QنP ب يطOانO إ Pالش OانO انQ ك OنسQ Qإل _ ل _ عOد0و�ا Qينا مbب[ .53/ ]اإلسراء{ وسلم عليه الله صلى ورسوله عبده وتعالى تبارك يأمر" مخاطبتهم في يقولوا أن المؤمنين الله عباد يأمر أن

لم إن فإنهم الطيبة والكلمة األحسن الكالم ومحاورتهم الفعال إلى الكالم وأخرج بينهم الشيطان نزغ ذلك يفعلوا من وذريته آدم عدو فإنه والمقاتلة والمخاصمة الشر ووقع ".تفسير بينة ظاهرة وعداوته آلدم السجود من امتنع حين( .3/46) كثير ابن بجميع المنطق في والعفة الطيب للقول عامة دعوة إنها

. أحد كل ومع حال كل في أنواعهQنP}تعالي قال �هO إ Oأم0ر0 الل QالعOدلQ ي انQ ب OحسQ Oاء وOاإل Qيت ذQي وOإ

Oى OنهOى الق0رب اء عOنQ وOي OحشOالف QرO OغيQ وOالم0نك 0م وOالب OعQظ0ك 0م ي Pك OعOل لOون Pر0 OذOك [ 90]النحل/{ ت أخالق عن ونهي بأخالقR أمرz الكريمة اآلية في: نشاطبينها. تقابلR عالقةO إيجاد وحاول ، ذلك تأمل ، أخرى

1.................................................................... -................

2.....................................................................-................

3.....................................................................-................

4

Page 5: Islamicaklak

التي والخاصة العامة األدلة من بالكثير النبوية السنة وتزخر ذلك ومن ، به التعامل على وتحث ، الخلق حسن إلى تدعو واتبع ، كنت حيثما الله ) اتق والسالم الصالة عليه قوله

( . حسن بخلق الناس وخالق تمحها الحسنة السيئة على دليل أعظم لهو المرء كان حيثما بالتقوى األمر إن

في أحواله جميع في لإلنسان اإلسالمية األخالق شمول أي وفي ، كان حال أي على ، والغضب والرضا والعلن السر. زمان بخلق الناس ) وخالق والسالم الصالة عليه قوله وفي

بجميع استثناء دون الناس كل الناس عامل ( أي حسن. بها يعاملوك أن تحب التي الحسنة األخالق

OجOمل ولقد Pن فيها وفصل األخالق ذكر في اإلسالم أ ليرفع وبي وما ، به والتحلي فعله يلزمهم فيما الناس عن اللبس

. واجتنابه تركه يلزمهم: ذلك ومن }وأوفوا بالعهود الوفاء إلى دعا الكريم القرآن أن-1

[ .34/ { ]اإلسراء مسئوال كان العهد إن بالعهد أحد كل مع والعدل وأدائها األمانات بحفظ وأمر-2

وإذا أهلها إلى األمانات توأدوا أن بأمركم الله }إن { ]النساء/ [ بالعدل تحكموا أن الناس بين حكمتم

. بأجمل أهله ويصف فيه ويرغب بالصدق ويأمر-3

مع وكونوا الله اتقوا آمنوا الذين أيها }يا الصفات/ [ {]التوبة الصادقين

يسهب القبيحة المرذولة األخالق عن الحديث يأتي وعندما بما أهلها وينعت ، بها االتصاف من ويحذر بيانها في ويتوسع

. النفوس منه تنفر

5

Page 6: Islamicaklak

تمرين وضح ، اإلسراء سورة من[37- 26] اآليات خالل من

وحذر اإلسالم عنها نهى التي الصفات من عددا. منها1-....................................................

.........................2-....................................................

.........................3-....................................................

.........................4-....................................................

.........................5-....................................................

.........................

وبيان إيضاح األخالق دائرة أن به نعني اإلسالم في األخالق ) وشمول اإلنسان أعمال جميع تشمل فهي ، جدا واسعة اإلسالمية

أو فردا الغير كان سواء ، بغيره المتعلقة أو بنفسه الخاصة ولزوم األخالق دائرة عن شيء يخرج ( فال دولة أو جماعة شريعة أية في نظيرا له نجد ال مما ، معانيها مراعاة بشري وضعي قانون أي في وال ، سابقة سماوية

: ثالثا واللزوم الثبات

مبادئها في ثابتة أنها اإلسالمية األخالق خصائص من يمكن ال دائما حميد خلق فالصدق ، وحدودها وحقائقها

وهذا ، غيره دون جيل لدى أو آخر دون زمان في ذلك وصحة القيم واستقرار المعايير دقة يضمن الثبات. التربية

6

Page 7: Islamicaklak

تطور الحقيقة في لكنه األخالق عرض يتطور قد نعم الرساالت بين المشتركة العامة األصول ومن ، شكلي

واجتناب ، الحميدة األخالق إلى الدعوة السماوية ، الرذائل

ذلك نلحظ كما األخالق ثبات على الداللة قمة وهذه أي أصحاب عند أو جيل أي في سليمة فطرة كل في

. مذهب " حال كل على لزومها األخالق في الثبات صور ومن

الوسائل في مطلوب األخالق بمقتضى االلتزام إن الشريفة الغاية إلى الوصول يجوز فال والغايات مفاهيم في مكان ال ولهذا ، الخسيسة بالوسيلة أصحاب كقول ، الخبيث للمبدأ اإلسالمية األخالق

( وهو الوسيلة تبرر )الغاية البحتة المادية المفاهيم ومما ، اإلسالمية األخالق دستور في له مكان ال مبدأ معاني ومراعاة الوسيلة مشروعية ضرورة على يدل

QنQ} تعالى قوله فيها األخالق 0م وOإ وك OنصOر0 الد[ينQ فQي است0م0 Oيك Pصر0 فOعOل P الن Qال R عOلOى إ 0م قOوم Oك Oين Oه0م ب Oين Oاقz وOب �ه0 م[يث وOالل

QمOا 0ونO ب OعمOل OصQيرz ت الكريمة اآلية [ فهذه72/األنفال]{ب المظلومين إخوانهم نصرة المسلمين على توجب نصرتهم كانت إذا ولكن ، الدين في األخوة بحق قياما

تجز لم الظالمين الكفار مع العهد نقض تستلزم واإلسالم ، العهد ونقض الخيانة وسلتها ألن النصرة لعبد الدعوة ) أصول " الخائنين ويكره الخيانة يمقت(.19 زيدان الكريم

األمة في الخاصية هذه أثر بقدر الناس حياة في أثرها وشيوع األخالق ثبات وبقدر

، مسلمة غير كانت ولو حتى وتتقدم األمم تزدهر ما للمجامالت فيه مكان ال عظيم أمر المعايير فثبات

ابن اإلسالم شيخ قال ، الشخصية والنزوات والرشاوى وإن العادلة الدولة يقيم الله ) إن الله رحمه تيمية

7

Page 8: Islamicaklak

كانت وإن الظالمة الدولة يقيم وال ، كافرة كانت( . مسلمة

– وسنة كتاب - من األولى اإلسالم منابع في الخلق إن_ أمة نقصت فإذا ، كلها الدنيا وهو كله الدين هو حظا بين مكانتها في أو ، بالله صلتها في الله رفعة من

.)خلق خلقها وانهزام فضائلها نقصان فبقدر ، الناس( .43 ص الله رحمه الغزالي محمد للشيخ المسلم

: رابعا( .) فطرية الوجدان وإشباع العقل إقناع

النفس على يسهل الفطرة يوافق أمر أي إن. به والقيام تقبله وإشباع العقل إقناع إلى الفضائل تربية في اإلسالم يسعى

وكره ، به وااللتزام الكريم الخ0ل0ق بحب والقلب الوجدان في العظمة صور من صورة وهذه ، واجتنابه الذميم الخلق

والنهي األمر يكون ال حيث خاصة اإلسالمية األخالق فااللتزام حدث وإن ، العلة بيان عن مجردين أو مطلقين. واجبة والطاعة

: تطبيقOا} bهOا ي ي

O PذQينO أ 0وا ال 0وا آمOن Qب Oن _ اجت Qيرا Oث QنP الظPن[ م[نO ك OعضO إ الظPن[ بzثمQ وا وOالO إ OجOسPس0 Oب وOالO ت Oغت Pعض0ك0م ي _ ب Oعضا 0حQبb ب Oي 0م أ OحOد0ك Oن أ أ

O0ل Oأك OحمO ي يهQ ل QخO _ أ 0م0وه0 مOيتا OرQهت Pق0وا فOك PهO وOات QنP الل PهO إ OوPابz الل تzيمQح P[ .12/ ]الحجرات{ر عن النهي في الكريم القرآن طريقة لترى اآلية هذه تأمل

بصورة ذلك أردف بل اللفظي بالنهي يكتف لم حيث الغيبة اللفظ بين فجمع ، الخلق هذا بشاعة تبين تمثيلية عقلية

اإلنسان يدعو الذي العقلي اإلقناع بذلك ليتحقق والصورة. الخلق هذا عن الترفع إلى على منها المرجو تحقق ال قد المجردة اللفظية األوامر إن

التمثيلية العقلية بالصور تقترن عندما لكنها المطلوب الوجه ، واستيعابها فهمها على أقدر اإلنسان ويكون ، أسهل تصبح اإلنسان تخاطب حينما اإلسالمية األخالق تحققه ما وهذا

. الوجدان وتشبع العقل فتقنع عقليا إيمانيا خطابا

8

Page 9: Islamicaklak

أمر وهذا ، ميت إنسان لحم بأكل الغيبة الله شبه لقد ذلك كره ومن ، بطبعه منه ويشمئز السوي اإلنسان يكرهه وهنا ، الشرع أمر بموجب يكرهه أن فعليه السوي بطبعه. العقل وحجة الشرع موافقة لإلنسان يجتمع

في الرجوع بعدم اإلنسان النبوي المنطق يقنع كيف وانظر كالكلب هبته في : ) العائد وسلم عليه الله صلى قال ، هبته

( . قيئه في يرجع ثم يقيء ومناقشة بحث

: تعالى قالOا} bهOا ي ي

O PذQينO أ ^ ال 0وا PمOا آمOن Qن مر0 إ Oر0 الخ QيسOالمOاب0 وOنصO Oم0 وOاأل Oزال وOاألzجسQم[ن ر QلOمOع QانOيط P0وه0 الش Qب Oن 0م فOاجت Pك OعOل Qح0ونO ل 0فل PمOا* ت Qن إ

0رQيد0 يطOان0 ي Pن الشO 0وقQعO أ 0م0 ي Oك Oين OغضOاء العOدOاوOةO ب مرQ فQي وOالب Oالخ Qر QيسOالمO0م و Oص0دPك �هQ ذQكرQ عOن وOي OةQ وOعOنQ الل 0م فOهOل الصPال Oنت أOه0ونO [.91 ،90] المائدة{مbنت هي ما ، اآليتين هاتين في وسلوكيات أخالق عن الله - نهى

؟................................................................................................................................................

................................ عقلية بطريقة المحرمات هذه عن النهي سبب الله - بين

. وضح ، مقنعة وإيقاعه الشيطان تزيين .............................. من

فيها. له خير ال إذ ، باإلنسان: في العقل إقناع يكمن

على تحفيز ذلك في }..................{ إذ بقوله المخاطبة. والقناعة والتفكر االستماع

كل أساس إنه حيث عظيم مكان الشرع في " وللعقل ، بكماله التكليف الله أوجب ، أدب كل وينبوع ، فضيلة الخطاب بن عمر عن روي ، بأحكامه مدبرة الدنيا وجعل

9

Page 10: Islamicaklak

دينه وحسبه ، عقله الرجل : ) أصل قال أنه عنه الله رضي( . خلقه ومروءته ،

أحدا الله استودع : ما الله رحمه البصري الحسن وقال. ما يوما به استنقذه إال عقال أنكى والجهل ، مرجو أفضل : العقل الحكماء بعض وقال. عدو

. الجهل المصائب وشر ، العقل المواهب : خير آخر وقال والتأمل والتدبر الفهم أداة وكونه العقل أهمية ومع

العقل استخدام أهلية لديهم الناس كل فليس ، واالستنباط والضمير بالقلب التأثر عليه يغلب من فهناك ، به واإلقناع

األمر صدور لمجرد الشريف والوحي للفطرة واالستجابة

سمة كانت هناك ومن إليه وميله به القلب وتأثر الشرع من جميع أحوال لموافقة األمرين بين الجمع اإلسالمية األخالق

المخاطبين. والطمأنينة السكينة له يحقق وإشباعه القلب فمخاطبة

. ونواهيه الشرع بأوامر والتزامه الستجابته الكافيةPذQينO} تعالى قال ^ }ال 0وا Qنb آمOن OطمOئ 0ه0م وOت 0وب QذQكرQ ق0ل �هQ ب O الل Oال أ

QكرQذQ �هQ ب Qنb الل OطمOئ سكون [ فالطمأنينة28]الرعد/{الق0ل0وب0 ت األثر وفي ، وقلقه اضطرابه وعدم الشيء إلي القلب

يطمئن الصدق أن ( أي ريبة والكذب ، طمأنينة )الصدق له يوجب والكذب سكونا، عنده ويجد ، السامع قلب إليه

_ اضطرابا وسلم عليه الله صلى النبي قول ومنه ، وشكا عنه وزال إليه سكن ( أي القلب إليه اطمأن ما ) البر

. وقلقه اضطرابهPته على القول يلقي يكن لم الكريم فالقرآن يأتي وإنما ، عال بالدليل عليها مبرهنا بالقضية

الضمير ويقود النفس ويطمئن العقل فيرضي ، الدليل تلو. اإليمان إلى

عثرات من الضمير وقاية إلى الوجدانية التربية تهدف صحة على وتحرص ، والوساوس والضالل والحيرة الشك

سيد المرء ليصبح ، القلبي والمرض الخلل من الوجدان من ويتحرر ، األخالقي السلوك ميدان في ويبدع نفسه

10

Page 11: Islamicaklak

البالية واألعراف الزائفة والتقاليد المتحجرة العادات براثن يدفع الذي فما ، هدفه في نبيال لفعله مدركا ويكون ،

الرذائل عن والتخلي بالفضائل التحلي إلى اإلنسان نفسية قناعات هناك يكن لم إن المعالي في والمسارعة

؟ متطلعة وجدانية وحاجات مشبعة لتحمل وإقناعه العقل بمخاطبة تمتاز اإلسالمية األخالق إن

والتمسك مبادئها التزام على السوي والمنطق العقول ذوي وتشبعهما والوجدان القلب تخاطب كذلك وهي ، بها

جانبيها في اإلسالمية لألخالق الفريدة الصورة لتكتملالتطبيقي. والعملي العلمي النظري إهمال مع العقل على تركيز فال وتوسط وشمول اعتدال

ما أعز في شاملة مخاطبة وإنما ، العكس وال ، الوجدان والفكر والقلب العقل به ويتصف اإلنسان يملك

. والوجدان

W : خامسا: واإللزام المسئولية

PذQي} تعالى قال OقO ال ل Oخ OوتOالم OاةO ي OالحO0م و 0وOك Oبل Qي 0م ل bك Oي ن0 أ OحسO أ_ قOالO} سبحانه وقال [ ،2]الملك/{ الغOف0ور0 العOزQيز0 وOه0وO عOمOال[ي فOضلQ مQن هOذOا ب Oي رQ 0وOن Oبل Qي 0ر0 ل Oشك Oأ Oم أ Oكف0ر0 أ OرO وOمOن أ ك Oا شOمP Qن فOإ

0ر0 Oشك هQ ي QفسO Qن OفOرO وOمOن ل QنP ك [ي فOإ ب Oي� رQ OرQيمz غOن [.40]النمل/{ ك أساسهما وعلى االختيار وحرية اإلرادة بحرية اإلنسان يتميز اإلنسان خلق سبحانه . فالله والمسئولية التكليف يكون

_ وجعله لعبادته _ مهيئا السواء على والشر الخير لفعل وصالحا اإلنسان يجبر , وال الشر على وتوعده الخير على , ووعده

وانتفت والتكليف الحساب بطل , وإال شي فعل على الحياة هذه في وامتحنه اإلنسان الله ابتلى وقد المسؤولية

, فيه والتقصير اإلساءة أو العمل وإحسان والشر بالخير , ونتائجه وأسبابه عمله عن مسئول فاإلنسان ثم ومن

قال ، اآلخرة في ومسئول الدنيا في مسئولPه0م وOقQف0وه0م}تعالى Qن 0ونO إ 0ول وقال [ ،24/الصافات ]{مPسئ

11

Page 12: Islamicaklak

O}سبحانه Oقف0 وOال OيسO مOا ت OكO ل QهQ ل لمz ب Qع PنQ معO إ Pالس OرOصO وOالبOادOالف0ؤOو b0ل QكO ك 0ولـئ OانO أ _ عOنه0 ك [. 36/اإلسراء]{ مOسؤ0وال

؟ المسئولية هي ما وقراراته التزامه نتيجة الشخص : تحمل تعني والمسئولية الله , أمام والسلبية االيجابية الناحية من العملية واختياراته

, وأمام الثانية الدرجة في ضميره , وأمام األول الدرجة في. الثالثة الدرجة في المجتمع

_ يكون أن يجب مسئولية يتحمل الذي والشخص لها أهال_، أنسانا يكون بأن وذلك ولسلوكه ذاته لطبيعة واعيا عاقال

_ يختاره فيما اإلرادة , حر تصرفاته ونتائج وأهدافه , قادرا. واختياراته تصميماته تنفيذ على

[كOتعالى قال المسئولية تتحد مجتمعه الشروط بهذه ب OرOوOف{ Pه0م Oن ل

O Oسأ Oن OجمOعQينO ل 0وا عOمPا * أ Oان 0ونO ك OعمOل [ ،93 ،92/الحجر ]{ ي عن ثالثة عن القلم ) رفع – وسلم عليه الله صلى – وقال

, وعن يستيقظ حتى النائم , وعن يبرأ حتى المجنون(. يحتلم حتى الصبي

تعالى قال مجبور أو مكره أو مضطر على مسئوليه وال

QنOمOف{ Pاضط0ر OيرOغ RاغO O ب QثمO فOال عOادR وOال OيهQ إ [173]البقرة/ { عOلPسبحانه وقال Qال 0كرQهO مOن }إ 0ه0 أ Qن� وOقOلب { م0طمOئ QانOيمQ Qاإل ]النحل/ب106.]

والمشقة طاقته فوق اإلنسان تحمل تعني ال والمسئولية رحيم فالله ثقيل حمل أنها على إليها النظر ينبغي , وال عليه

O بعباده Oل[ف0 }ال 0ك �ه0 ي _ الل Oفسا P ن Qال }مOا ،[286]البقرة/و0سعOهOا{ إ0رQيد0 �ه0 ي OجعOلO الل Qي 0م ل Oيك { م[ن عOل Rج OرOيد0[ 6 ]الحج/حQ0ر �ه0 } ي الل0م0 Qك 0سرO ب O الي 0رQيد0 وOال 0م0 ي Qك { ب O[.185/ ]البقرةالع0سر والقيام الشرعية التكاليف أمانة اإلنسان تحمل وقد

األمانة بهذه وقيامه التزامه قدر وعلى تعالى لله بالعبودية خير من يأتي , وما ذرة مثقال يظلم , ال وثوابه أجره يكون

ما – الله مشيئة في فهو شر من يأتي الله, وما يضاعفه_ دام عذبه. شاء وإن عنه عفا شاء إن – مسلما

12

Page 13: Islamicaklak

, والطاقة الوسع في بما تكليف كونها رغم والمسئولية_ فهي غيره على له وتفضيل لإلنسان تشريف أيضا ؟ , لماذا الله خلق مما للقيام واألهلية الجدارة تعني اإلنسان عند المسئولية ألن عليه وجب ثم ومن المسئولية بهذه له الله , وتكريم بها

المسئولية بهذه والقيام والمصابرة والمثابرة المجاهدة. وأعبائها

الفردية للحياة ضروري أمر المسئولية تحمل إن ثم ال أن تحديده عند اإلسالم راعى , وقد اإلنسانية االجتماعية

بحملها. يشقى ال , لكي اإلنسان طاقة فوق تكون: بالمسئولية الشعور

الدنيا في عمله عن مسئول انه يوقن أن المسلم على يجب نفسه محاسبة من مزيد إلى ذلك , فيدفعه واآلخرة

عملها. في واإلتقان اإلحسان على وحملها ومساءلتها أبناءه يربي أن دفعه المسئولية هذه الوالد استشعر وإذا فتتقلص المسئولية استشعار على واليته تحت ومن

بناء ألن ، أفضل لحياة األفضل الفرص وتزيد ، األخطاء من أول وهم اآلباء مهام من جزء ورعايته وترسيخه الخلق_ الطيبة ثماره يجني Qرا تعود إذا الحال يكون ،وكيف وتقديرا ب

وما ؟ المسئولية واستشعار الحسن الخلق على النشء كله والمجتمع واألسرة الفرد يجنيها التي العظيمة الفوائد

. األمر هذا من: وتفاعل مشاركة

Pن تقدم ما خالل من Oي أنP كيف الخاصة تجاربك خالل من ب الفرد بناء في يثمر المسئولية وتحمل الخلق غرس

. والمجتمع................................................................................................................................................................................................................................................................................................

................................................................

قسمين إلى المسئولية تقسيم يمكن سبق ومما

13

Page 14: Islamicaklak

: المسئولية , والثاني الشخصية : المسئولية األول. الجماعية

: الشخصية أ/ المسئولية , االختيارية الشخصية أعماله نتيجة الفرد تحمل وتعني

, المجتمع أما ثم ، نفسه أما ثم الله أمام عنها ومسئوليته. واآلخرة الدنيا في

مسئولية من تخلو ال الشخصية فالمسئولية ذلك ورغم_ المسلم كان فإذا اجتماعية أو عامة عقيدته عن مسئوال

_ , فإنه الشخصي وسلوكه ومعامالته وعباداته مسئول أيضا: عن. عقوقهما أو وبرهما والديه-إهمالهم. أو وتربيتهم أبنائه عن-

. ذلك غير و ونهضته ونظامه وأمنه مجتمعه - عن. المسئولية شقي بين والتكامل الترابط يعني ذلك كل

عنه مسئول هو , وما بمفرده عنه مسئول هو ما هناك لكن في يظهر لم وإن وقصده نيته على محاسب غيره مع

, يعلم عليم شي بكل الله إن حيث وسلوك عمل صورة عمله أو به تكلم عما محاسب أنه , كما والباطن الظاهرمنه. وظهر

مسئولية على أدلة بذكر والطالبات الطالب يقوم هنا. وعمله سلوكه عن الفردية اإلنسان

: الفردية المسئولية على أدلة ] / [ أي {............} تعالى قال

...............................:

................................ محبوسة معتقله ]...../...[ أي {..............}تعالى ويقول. القيامة يوم بعملهاOالP } تعالى وقال OزQر0 أ ةz ت OرQازOو OزرQى وO0خر Oن* أ PيسO وOأ انQ ل OنسQ Qإل ل

PالQ عOى{ مOا إ Oنفسها ظلمة نفس كل أي [ ،38،39]النجم/س عنها يحمله ال وزرها عليها , فإنما الذنوب من شي أو بكفر. لنفسه هو كسب ما إال األجر من يحصل , وال أحد

14

Page 15: Islamicaklak

ما , وأعظم نفسه هو إنما المرء عنه يسأل ما فأعظم نفسه حمل , ومن نفسه هو إنما والفوز النجاة له يطلب

الثمن يقدم , فإنما األعلى الفردوس وطلب المعالي على الخيرات على نفسه وحمل والمجاهدة والجهد النية وهو

الطاعات. على والمداومة القيامة يوم عبد قدما تزول وسلم- ) ال عليه الله صلى قال شبابه , وعن أفناه فيما عمره : عن أربع عن يسأل حتى , وعن أنفقه وفيما اكتسبه أين من ماله , وعن أباله فيما

( . فيه عمل ماذا علمه عما راع كل سائل الله ) إن والسالم الصالة عليه وقال

( . استرعاه

اإلنسان تحمل باستشعارها الشخصية المسئولية فهذه منه والفرار الله ب1عذ من النجاة وطلب اإلتقان على

. تعالى إليه سبحانه والعلم والمال والشباب العمر اغتنام إلى تدفع والمسئولية

أنه أيقن من , ولذلك الله طاعة في الله منحه ما وسائر واكتسب المعاصي اجتنب ومسئول محاسب وانه ميت

. المعالي اإلحساس في األمثلة أروع الصالح سلفنا لنا ضرب وقد

الله رسول بذله عما ناهيك ماتوا وما ماتوا حتى بالمسئولية ونصح الدعوة تبلغ سبيل في – وسلم عليه الله صلى –

عرفته جيل خير يديه على تربى , وقد اإلنسانية ونفع األمة قال حتى الجماعية الشخصية المسئولية واستشعروا الدنيا العراق في دابة عثرت ) لو – عنه الله رضي – عمر

يا الطريق لها تمهد لم لما عنها الله يسألني أن لخشيت تحاسبوا أن قبل أنفسكم : حاسبوا قال الذي ( وهو ؟ عمر....( توزنوا أن قبل أعمالكم وزنوا ونشرها الدعوة أمانة حمل المسئولية استشعارهم ومن , واألهل والوطن بالراحة فضحوا المعمورة الدنيا آفاق في

النور في بلدانهم غير في معهم ومن بعدهم من ليعيش

15

Page 16: Islamicaklak

ومن نحن وها ودينه الله بفضل وينعموا فيه عاشوا الذي. إليهم إسالمنا أجر يجري بعدنا

, بواجبه , ويقوم مسئوليته يستشعر أن مسلم بكل فحرى من , ووازع ورسوله بالله إيمانه من , بدافع رسالته ويؤدي , ويأمن غيره ويسعد ليسعد أخرى رقابه أي الذاتية رقابته األخالق التزم وما والصالح الخير سبل لغيره ويؤمن

المسئولية. تلك استشعار أثار من عظيم أثر إال الحميدة: الجماعية / المسئولية ب

، ومجتمعه نفسه تجاه خاصة مسئولية الفرد على أن كما. أدائها من بد ال بها منوطة مسئولية عليها الجماعة فكذلك

تحمل في الجماعة روح سيادة تعني الجماعية والمسئولية أهله من غيره تجاه مسلم كل , ومسئولية التزاماتهاواليته. حسب على كل وأمته وجيرانه

قيام وجوب تؤكد متعددة ونبوية قرآنية نصوص وجاءتOا تعالى قوله مثل بمسئوليتها متضامنة الجماعة bهOا }ي ي

O أOينQذP 0وا ال 0م ق0وا آمOن ك Oنف0سO 0م أ Qيك Oهل _ وOأ Oارا Pاس0 وOق0ود0هOا ن الن

ة0 OارOجQالحOا وOيهO Oةz عOل Qك ئ OالOم zظ OالQغ zادOد Qش Oال Oعص0ونO PهO ي ه0م مOا الل OرOمO أ

Oل0ونOفعO ونO مOا وOي 0ؤمOر0 [ .6]التحريم/{ ي0لزم إليه الفساد تسلل من المجتمع الجماعة وحتى أن ت0حذر ، واالنحراف الشر وجه في تقف التقاعس عاقبة من وت

الفساد. منابع عن والتهاون يطالها ال حتى عليها يجب بما تقوم أن الجماعة على إن

^واآلجل العاجل العذاب Pق0وا Oة_ }وOات P فQتن OنP ال 0صQيب PذQينO ت ^ ال Oم0وا ظOل0م ^ خOآصPة_ مQنك Oم0وا OنP وOاعل �هO أ دQيد0 الل Oش QابOقQ[.25]األنفال/{ الع: ملخصه ما تفسيرها عند كثير أبن الحافظ يقول

_ أي فتنة المؤمنين عباده – تعالى – الله " يحذر اختبارا المعاصي أهل بها يخص , ال وغيره المسيء بها يعم ومحنة

. وترفع تدفع لم حيث يعمهما بل الذنب باشر ومن هذه تفسير في قال – عنها الله رضي – عباس أبن وعن ظهرانيهم بين المنكر يقروا ال أن المؤمنين الله أمر اآلية

يعم التحذير هذا بأن . والقول بالعذاب الله فيعمهم

16

Page 17: Islamicaklak

الصحيح هو معهم الخطاب كان , وإن وغيرهم الصحابة: منها كثيرة ذلك في واألحاديث

صلى – الله رسول أن اليمان بن حذيفة عن اإلمام رواه ما لتأمرن بيده نفسي ) والذي0: قال – وسلم عليه الله

يبعث أن الله ليوشكن أو المنكر عن ولتنهون بالمعروف_ عليكم " لكم يستجب فال لتدعنه ثم عنده من عقابا

(.532 كثير ابن تفسير تهذيب في المنير )المصباح الله رضي – بشير بن النعمان عن روي ما السنة ومن

: قال – وسلم عليه الله صلى – الله رسول أن – عنهما قوم , كمثل فيها والواقع الله حدود على القائم ) مثل

وبعضهم أعالها بعضهم فأصاب سفينة على أستهموا مروا الماء من استقوا أذا أسفلهم في الذين , فكان أسفلها

_ نصيبنا في خرقنا أنا : لو فقالوا فوقهم من على ولم خرقا_ وهلكوا هلكوا أرادوا وما تركوهم , فان فوقنا من تؤذ جمعيا_(. ونجوا نجوا أيديهم على أخذوا وأن جميعا

رضي – جحش بن زينب المؤمنين أم عن الشيخان وروى علينا دخل – وسلم عليه الله صلى – النبي أن – عنها الله

_ قد شر من للعرب , ويل الله إال إله : ) ال يقول منزعجا , هذه مثل ومأجوج يأجوج ردم من اليوم , فتح أقترب الله رسول يا , فقلت تليها والتي اإلبهام أصبعيه بين وحلق

؟ الصالحون وفينا : أنهلك((. والمنكر )) الفسوق الخبث كثر إذا : نعم قال حراسة والعقدية االجتماعية اإلسالمية األمة وظيفة من وإن

عن والنهي بالمعروف األمر في يتمثل الذي العام الرأيو أصنافها اختالف على األمة مجموع , على المنكر الله , فرض تميز أو تفريق بينها يكون أن , دون أنواعها

وعلى والعامة الخاصة وعلى والعلماء الحكام على ذلك أي منها يعف , ولم والكبار , والصغار والنساء الرجالوإيمانه. وحاله طاقته حسب , كل إنسان

17

Page 18: Islamicaklak

0م} تعالى قوله هذا في واألصل 0نت يرO ك Oخ RةPم0 0خرQجOت أ PاسQ أ Qلن ل

Oون Oأم0ر0 وفQ ت QالمOعر0 OنهOونO ب OرQ عOنQ وOت 0ونO الم0نك 0ؤمQن �هQ وOت Qالل ]آل{ب[.110عمران/

0ونO }: سبحانه وقوله Oات0 وOالم0ؤمQن Oعض0ه0م وOالم0ؤمQن Oاء ب Qي Oول أ

RعضO ونO ب Oأم0ر0 وفQ ي QالمOعر0 OنهOونO ب OرQ عOنQ وOي 0قQيم0ونO الم0نك وOيOةO 0ونO الصPال 0ؤت OاةO وOي ك Pالز Oيع0ونQ0ط �هO وOي Oه0 الل ول س0 OرOو OكQ ئ Oـ 0ول أ

OرحOم0ه0م0 ي Oه0 س� QنP الل �هO إ [.71]التوبة/{ حOكQيمz عOزQيزz الل المسئولية تؤكد كثير وغيرها الشريفة النصوص فهذه

المنكر, وأن عن والنهي بالمعروف األمر ووجوب الجماعية , المسلم المجتمع قيام وأسس خصائص أهم من ذلكـ

_ – الله بعد – فرد كل فيكون يحيي ومن إخوانه على رقيبا , وهذه والعالمي المحلي والكبير الصغير المجتمع في معه

بعض , وفي وتعاون وتواصل وتواصي توجيه رقابة الرقابة كل وتأنيب ومحاسبه ومقاطعه وهجر وردع زجر األحوال

, وإضعاف بالمجتمع والخير الصالح شيوع أجل من ذلك وال الفساد يطغى ال , حتى بالمجتمع والفحش الشر وإماتة

. تعالى الله عقاب الجميع فيعم ويبتره ينكره من يجد

الجماعية والمسئولية الشخصية المسئولية بين تعارض وال الخصوص- وجه على والمسلم – اإلنسان إن حيث

وحده يعيش أن يمكن ال بفطرته مدني بطبيعته اجتماعي , ويعطي منهم ويكره يحبهم جنسه بني إلى يحتاج بل

وسلوكهم وتفكيرهم طباعهم في مختلفون , والناس ويأخذ , فيجب وقوانينها الجماعة نظام على يخرج من فيوجد ،

تأخذ أن والتقدم والصالح السالمة تريد التي الجماعة على يتم ال , فالصالح األنظمة لهذه والمخالفين العابثين يد على

عن والكف الصالح إلى اآلخرين بدعوة إال صالحه وعكر صالحه من منعه عم إذا الفساد إن الفساد،وحيث

_ صالحه أثر يكون أن يصح , وال حياته صفو عليه عليه موقوفا الجزيرة األكثر على أو مكة من اإلسالم تحرك لما , وإال

واستشعروا األيمان المسلمون أيقن لما , ولكن العربية ينعم أن في ورغبوا اإلنسانية في إخوانهم تجاه المسئولية

عليهم الله

18

Page 19: Islamicaklak

حملوا عليهم أنعم مثلما العظيم الدين في بالهداية الدنيا آفاق إلى الرسالة نور وبلغوا األمانة وأدوا المسئوليةالواسعة.

بالتواصي بمسئوليته يقوم أن مسلم كل على ويتبقى عن والنهي بالمعروف , واألمر والمرحمة والصبر بالحق عليهم له قوم كل وعلى فيه يعيش مجتمع كل بين المنكر

_ والية وجيرانه وعشيرته وأهله وأوالده زوجه من بدءا والمقام الحال , حسب وسفره حضره في وبلده وأقاربهالقول. في ويرفق النية ويحسن

عمل عن الفرد مسئولية بين هنا نفرق أن ينبغي ) لكن العمل فصاحب نفسه العمل صاحب ومسئولية غيره

الفاسد سلوكه أو وتوجيهاته بآرائه غيره إضالل عن مسئول , ثم الفاسد وتقليد غيره آلراء إتباعه عن مسئول , واألخر

من الصادرة الفساد1هذ من الظروف لهذه مقاومته لعدم_ أحدث أنه حيث من مزدوجة فالمسئولية . إذن غيره عمال

_ اآلخرين لعمل الفاسد بعمله سببا الفاسد أصبح ثم فاسدا^}تعالى قال1ولهذ عمله مثل 0وا OحمQل Qي ه0م }ل Oار OوزO Oة_ أ OامQل OومO ك ي

QةOامO ارQ وOمQن القQي OوزO PذQينO أ Oه0م ال bون 0ضQل QغOيرQ ي R ب لم Qع O Oال اء أ Oا سOم Oون OزQر0 [.25/النحل]{ ي

الكافر كفر عن المسلم مسئولية بين نفرق أن ينبغي كما . أمامه المنكر وفعله المسلم فساد عن مسئوليته وبين

. اإليمان إلى الدعوة على قاصرة الكافر إزاء فالمسئولية فاألمر اإلسالمي والمجتمع المسلم فساد إزاء مسئوليته أما

الدعوة مجرد على تقتصر ال المسئولية أن ذلك هنا يختلف_ تشمل , بل واإلرشاد المنكر وتغير الفساد مقاومة أيضا

. سبيل بكل انحرافه عن المنحرف وإرجاع أن يمكنه ما كل ذلك سبيل في يستخدم أن فيجب

التعامل وعدم وبمقاطعته اللسان أو اليد قوة من يستخدمه_ معه (. بالقلب اإلنكار هو1, وهذ مطلقا

_ ولكن المجتمع فئات لكل شاملة الجماعية فالمسئولية أيضا التغيير مرات كانت فإذا خاصة بصفة فئة لكل محدودة_ تصلح , فهي القلب أو اللسان أو اليد هي ثالثة للمنكر أحيانا والد من الشرعية الوالية كأصحاب فيها يتدرج فقط لواحد

19

Page 20: Islamicaklak

ولده الوالد يربي الحالة هذه ففي عنهما ونائب وحاكم أجدى إذا الرضى وعدم والهجر بالقلب الشر عليه بإنكاره

_ اللسان إلى انتقل وإال فيها _ نصحا _ وتوجيها _ أو وتعليما أو زجرا_ قاصمة ال رادعة زاجرة اليد وتكون لليد تنتقل , وإال توبيخا

_ عامة والية له من كل1وهكذ كاسرة أو يتعين , وأحيانا أن لهم يجوز ال بعينها فئة على للتغيير واحد طريق

آداب , فمن أعظم منكر من عليها يترتب قد لما يتجاوزوها. منه أشد منكر إلى المنكر تغيير يؤدي أال االحتساب وفقه راع ) كلكم – وسلم عليه الله صلى – الله رسول يقول

زوجها بيت في راعية , والمرأة رعيته عن ومسئول ومسئول سيده مال في راع , والخادم رعيتها عن ومسئوله

(. رعيته عن تحمل معاني غرس والمربين الوالدين على ينبغي مما وأن

في عظيمه معاني ففيها وتالمذتهم أبنائهم لدى المسئولية وفي المستقبل ونساء ورجال أباء هم الذين األبناء نشأة , فيتعلموا لديهم والتحمل والقوة الرجولة دواعي تقوية مما , ويخرجون المختلفة المواقف في يتصرفون كيف

بالمسئولية التربية وتكون وأزمات مشكالت من لهم يعرض_ سبحانه الله أمام الشاملة الكاملة ضميره أمام , ثم أوال

في المعاني هذه غرس , وأن المجتمع أمام , ثم ووجدانه الناشئة نفس في أثره ويتعمق يرسخ معلوم هو كما الصغر

واطالعه والعالنية السر في وخشيته الله مراقبة سيما . ال عن حكاية يقول إذ الله , وصدق المرء شؤون كافة على

Oا} ابنه مع لقمان OيP ي 0ن PهOا ب Qن Qن إ Oك0 إ PةR مQثقOالO ت ب Oم[ن ح RلOرد Oخ 0ن Oك ةR فQي فOت OخرOو^ ص

O مOاوOاتQ فQي أ Pو^ السO OرضQ فQي أ OأتQ األ QهOا ي ب

Pه0 QنP الل PهO إ Qيرz لOطQيفz الل ب O[.16/ ]لقمان{ خ

W : سادسا. والباطن الظاهر معاملة في التكامل

بالنظرة – كله اإلسالم شأن – اإلسالمية األخالق تمتاز , اإلنسان لغرائز وإشباعها األشياء على بحكمها التكاملية

نفسه بإصالح لإلنسان وأوامره مطالبته يؤكد الله أن فنرى_ _ ظاهرا المحاسبة , ووقوع وشموله الله علم بكمال وباطنا

20

Page 21: Islamicaklak

_ تقع , كما الواضح والسلوك الظاهرة األعمال على أيضاوالبواعث. النوايا على

على بالحكم فقط يكتفي ال اإلسالمي األخالقي ) فالقانون أو , بالفضيلة بالشر أو بالخير الظاهرة اإلنسان أعمال والبواعث النوايا على الحكم إلى يمتد , ولكن الرذيلة

. والمقاصد , ذلك تفعل أنت أخرى أخالقية نظرية أي تستطع ولم

األعين خائنة يعلم الذي الله مع يتعامل أنه المسلم فليوقن عند يتساويان والباطن الظاهر فعلم ، الصدور تخفي وما صلحت لمن سبحانه مثوبته ذلك داللة ومن – تعالى – الله به قصر وإن , حتى قصده , وحسن سريرته , وصفة نيته

O} تعالى قال ، جهده PذQينO عOلOى وOال QذOا ال OوكO مOا إ Oت Oه0م أ OحمQل Qت لOق0لت O د0 ال Qج

O 0م مOا أ 0ك OحمQل OيهQ أ ^ عOل Pوا OوOل 0ه0م ت 0ن عيO OفQيض0 وPأ الدPمعQ مQنO ت

_ نا OزOح P Oال ^ أ OجQد0وا 0نفQق0ونO{ مOا ي [.92]التوبة/ي – الله رسول أن – عنه الله رضي – مالك بن أنس وعن

_ بالمدينة : )إن قال – وسلم عليه الله صلى , ما أقواماO قطعتم _ سرتم وال واديا : وهم قالوا معكم وهم إال مسيرا

(. العذر حبسهم نعم قال ؟ بالمدينة_ , حزنوا والقصد النفس طيبوا النية صادقوا فهؤالء لمPا كثيرا

حملهم – وسلم عليه الله صلى – الرسول عند يجدوا لم من أعينهم فاضت , حتى الله سبيل في جهادهم وعدة الخامل من العامل ليظهر باألعمال يبتلي إنما , والله الدمع والعامة الخاصة اإلمكانيات بهم , وقصرت جهدهم تم فلما

فالهم ، الغزو ثواب في وأشركهم األجر لهم الله أعظم ومن – صاحبه عليه يؤجر الطيب الشيء فعل على والعزم به يؤاخذ ال القبيح الفعل على والعزم الهم أن – الله رحمة

. صاحبه

نظرة اإلنسان إلى تنظر أنها اإلسالمية األخالق تكامل ومن منهما , ولكل وروح جسد من تكوينه بحسب متكاملة

على يطغى الجسد تجعل ال اإلسالم , فأخالق متطلباتOغQ } تعالى قال الجسد على تطغى الروح , وال الروح وOابت

21

Page 22: Islamicaklak

OاكO فQيمOا Pه0 آت ةO الدPارO الل OرQاآلخ OالOو OنسO OكO ت OصQيب Oا مQنO ن الدbنيOحسQن OمOا وOأ نO ك OحسO Pه0 أ OيكO الل Qل OبغQ وOالO إ ادO ت OسOي الفQف QرضO QنP األ إ

OهP 0حQبb الO الل دQينO ي Q0[ 92/ {]التوبة الم0فس وهبك ما أستعمل : ) أي معناها في كثير أبن الحافظ يقول ربك طاعة في الطائلة والنعمة الجزيل المال هذا من الله

الثواب بها لك يحصل القربات, التي بأنواع إليه والتقربOنسO وOالO } واألخره الدنيا في OكO ت OصQيب Oا مQنO ن : مما أي{ الدbني والمساكن والمالبس والمشارب المأكل من فيها الله أباح

_ عليك لربك , فإن والمناكح _ عليك ولنفسك حقا وألهلك حقا_ عليك _ عليك , ولزوجك حقا حقه حق ذي كل , فآتي حقا

كما خلقه إلى : أحسن ( أي عليك الله أحسن كما وأحسنOبغQ وOالO } إليك هو أحسن ادO ت OسOي الفQف QرضO تكن : ال أي{األ إلى به , وتسيء األرض في به تفسد أن فيه أنت بما همتكQنP }, الله خلق PهO إ 0حQبb الO الل دQينO ي Qالم0فس }.

الجسد مطالب تلبية على عملت اإلسالمية واألخالق والمنكح والمسكن والمشرب المأكل بطيب وتنميته

الجسد ذلك بها يقوم وسلوكيات بأخالق , وألزمت والملبس اإلسالمية األخالق سعت الدرجة , وبنفس القوي السوي

إلى العروج في طريقها وتعبيد الروح أشواق إشباع إلى المستقيم والفكر الدائم والذكر الخالص , بالتوحيد الله

. اآلخرين مع ثم النفس مع ثم الله مع الطاهر والسلوك. واعتدال وانسجام تواؤم في ذلك حدث

_ ورأينا قرآنا حيث األشياء تتميز وبضدها _ دوال غلبت وأمما_ , مدتها طالت , وال مسيرتها استقامت فما آخر على جانبا

_ بل الفكر ذلك في ليستوي وانهارت زالت ما سريعا تطرقت حيث المحرفة السماوية والشرائع الوضعي المسيحية , وانحرفت المادية إلى المحرفة اليهوديةالسلبية. الروحانية في اإلغراق إلى المحرفة

في المادية إلى نزعت وروسيا وأمريكا أوربا دول هي وها , أنظمتها , وفسدت أخالقها فانحطت وقبله الحاضر عصرنا

بناؤها. , واختل حياتها وساءت

22

Page 23: Islamicaklak

: الندوي يقول ما , وبكل معانيها بكل المادية إلى الغرب اتجاه " وانصرف

وعقلية ونفسية نظر ووجهة عقيدة من الكلمة هذه تتضمنه فأصبحت ، وحكم وسياسة وأدب وعلم واجتماع وأخالق نسخة والعشرين عشر التاسع القرنين في أوربا في الحياة , الجاهلتين الوثنيتين وروما يونان في الحياة من صادقه

عليها يملك الذي اليوم أوربا دين أن فيه شك ال ومما النصرانية ال المادية هو روحها على ويحكم وقلبها مشاعرها

واتصل األوربية النفسية عرف من كل ذلك يعلم , كما_" . كثب غير وعن بل كثب عن باألوربيين أيضا

كتابه في أسد محمد المهتدي األلماني األستاذ يقول الرجل (( : -)..... إن الطرق مفترق على )) اإلسالم

_ أوربا في العادي _ أو كان , ديمقراطيا _ فاشيا كان , رأسماليا_ أو _ اشتراكيا _ أو باليد , عامال _ رجال _ يعرف إنما فكريا _ دينا واحدا

في غاية ال بأنه , واالعتقاد المادي الرقي عبادة , وهو "حرة الدارج وبالتعبير أسهل اإلنسان يجعلها أن غير الحياة

(( )) الدين هذا كنائس , أما الطبيعة قيود مطلقه" من الكيماوية والمختبرات السينما ودور الضخمة المصانع فهي

. الرقص ودور الكهرباء توليد ومراكز والممثالت والمهندسون الصيارف رؤساء فهم كهنتها أما و

هذه ونتيجة والصناعة التجارة وأقطاب السينما وكواكب ظهور الالزمة , النتيجة للذة , والشدة للقوة النهامة الحربية , واالستعدادات بالسالح مدججة متنافسة طوائف

ومصالحها أهواؤها تصادمت إذا بعض بعضها إلبادة مستعدة لإلنسان طراز ظهور فنتيجتها الحضارة جانب في , أما

عنده الكامل , والمثل العلمية الفائدة في الفضيلة يعتقد( . غير ال المادي النجاح هو والشر الخير بين والفارق

, الروحي الجانب على المادي الجانب لتغليب صورة فهذه الجانب على الروحي الجانب لتغليب أخرى صورة وهناك المسيحية الكنيسة سيطرة أبرزها من لعل المادي

سبق فيما والغرب الشرق في الحياة على كهنتها وسلطان في السيء األثر له كان مما النهضة عصر

23

Page 24: Islamicaklak

طرفي كال إن . حيث الماديات غلبة من أكثر الناس حياة جامع متميز مكرم كائن اإلنسان إن , وحيث ذميم األمور

_ وتنمتهما حاجتهما إشباع من بد وال والبدن الروح بين . معا حقهما والروح الجسد من كل إعطاء اإلسالم تكامل وكان إلى , فدعا والطبيعي الصحيح الوجه على واجباتهما ليؤديا , النافع الحالل , وشرب الطيب الحالل بأكل الجسد تنمية

وهو البدن منه خلق ما جنس من , وذلك يضره عما والبعدOنظ0رQ } تعالى فقال األرض ان0 فOلي OنسQ QلOى اإل Pا* طOعOامQهQ إ Oن أOا Oبن _ المOاء صOب �ا 0مP* صOب Oا ث قOقن Oش OرضO _ األ ق�ا Oا* شO Oتن نب

O _ فQيهOا فOأ �ا ب Oح * _ Oبا ن QعOو _ _* وOقOضبا 0ونا يت OزOو _ Oخال QقO* وOن _ وOحOدOائ QهOة_* غ0لبا _ وOفOاك �ا Oب * وOأ_ Oاعا 0م مPت Pك 0م ل OنعOامQك QألO[ 32- 24/ {]عبس و. اإلسراف عن , ونهى الخمر وشرب القتل اإلسالم فحرم

, الجسدية , والنظافة البدنية الرياضة على , وحث والبخل بحقه ويقوم البدن يحفظ مما ذلك وغير التجميل وحسن. وحفظه

في حاجتها وإشباعا الروح تمنية إلى اإلسالم دعا كما الصادق والتأمل الرشيد والتفكير اآلخر واليوم بالله اإليمان قال منه خلقت ما جنس من وذلك الجملة في الله وطاعةQذ^ } تعالى bكO قOالO إ ب Oر QةO Qك ئ OالOلمQ [ي ل Qن Qقz إ ال Oخ _ را OشO * طQينR مQن ب

QذOا 0ه0 فOإ وPيت Oخت0 سOفO وحQي مQن فQيهQ وOن bع0وا رOقOه0 فO اجQدQينO ل Oس } ونماؤها ربانية كريمة نفخة اإلنسان [ . فروح72،71]ص/ الذي الوحي ذلك نور في والحياة الله وحي بامتثال يكون

OذOلQكO } تعالى قال الروح حياة هو Oا وOك ين OوحO OيكO أ Qل _ إ وحا م[ن ر0Oا OمرQن 0نتO مOا أ OدرQي ك Oاب0 مOا ت Qت QيمOان0 وOالO الك OكQن اإل Oاه0 وOل عOلن Oج _ 0ورا نPهدQي QهQ ن اء مOن ب OشP Oا مQن ن OادQن ب Qع OكP Qن OهدQي وOإ Oت QلOى ل اطR إ OرQص

R OقQيم .[52{]الشورى/ مbست امتثله ما , إذا للحياة , وروح للروح حياة الله فوحي

تميزه سر اإلنسان عقل اإلسالم واعتبر والتزمه اإلنسان , العظمى الشريعة مقاصد من وجعله عليه للحفاظ فدعا

القلب وحكم

24

Page 25: Islamicaklak

, والصدق اإلثم من البر معرفة في النقية والفطرة السليم أمر امتثال من فيها لما الطاعات بأداء , وأمر الكذب من , أشواقها وإشباع حاجاتها وتلبية للروح حياة , ثم الله

. ذلك وغير جوانبها في النور وإشاعة اإلنسان وتواؤم وواقعية تكامل في ذلك اإلسالم أقام

. وكل وخلقا وشريعة عقيدة حياته في الواقعي المتكاملواألحياء. الحياة على وبالء شقاء هو إنما اإلسالم غير شي

W : سابعا ومكان زمان لكل العامة الصالحية

زمان كل في بها االلتزام لتطبيق صالحة اإلسالمية األخالق: إلى ذلك ويرجع اإلنسان كان حال أي وعلى ومكان للعقيدة طبيعية نتيجة وكونه الخلقي التكليف سهولة صحت المقدمات صحت , وإذا السليمة والشريعة الصحية0رQيد0 } تعالى , قال النتائج �ه0 ي 0م0 الل Qك 0سرO ب O الي 0رQيد0 وOال 0م0 ي Qك بO0[ 185{]البقرة/ الع0سر

الشريعة كمال إلى العامة الصالحية تلك ترجع كما وهي األعظم مصدرها حفظ الله , وضمان اإلسالمية

Pا }سبحانه قال الشريف اإللهي الوحي Qن Oحن0 إ Oا ن لن PزO الذ[كرO نPا Qن Oه0 وOإ OحOافQظ0ونO ل OومO } وقال[.3{]الحجر/ ل OكمOلت0 الي 0م أ Oك ل

0م Oك OتمOمت0 دQين 0م وOأ Oيك QعمOتQي عOل ضQيت0 ن OرO0م0 و Oك OمO ل Qسال _ اإل فOمOنQ دQيناPي اضط0رQف RةOصOخمOم OيرOغ RفQ ان OجO R م0ت Qثم QنP إل[ �هO فOإ حQيمz غOف0ورz الل Pر}

[ .3]المائدة/ عليه الله صلى – محمد بها جاء التي اإلسالم شريعة ) أما

تسد اإلنسانية الحياة بمطالب وافية جاءت فإنها – وسلم حياتها جوانب شتى في العمران أهداف , وتحقق عوزها

عقيدة , فاإلسالم والسياسية واالقتصادية االجتماعية , وسوق , ومسجد وقضاء , وحكم وتشريع , وخلق وعبادة

نعنيه ما هو , وهذا وسيف , ومصحف وعمل علم وهو(. ودولة دين : ) اإلسالم نقول عندما

المرونة من اإلسالمية الشريعة نصوص اكتسب وقد عصر كل في كافة للناس صالحة قواعدها جعل ما والعموم

25

Page 26: Islamicaklak

, وتقود واالرتقاء النمو عوامل , تساير العصور من , ولهذا الرشاد وسبيل الحق معالم إلى اإلنسانية الحضارة

. النعمة بها وأتمم الدين بها الله أكمل في األخالق , وليست أخالقية شريعة اإلسالمية والشريعة

_ اإلسالم واجبات من التزامات , ولكنها صاحبه يجمل أبا , والتزام للعبادات تربوية غاية اإلسالم في , واألخالق الدين على قائمة الناس حياة , يجعل المعامالت في أدبي

أمهات على اإلسالم حث , وقد والحسنى المعروف على , وأثنى العليا المثل إلى , ودعا اإلنسانية الفضائل

_ النفس تهذيب إلى والدعوة األخالق مكارم _ عامال مشتركاالسماوية. الرساالت سائر بين

W : ثامنا اإليمان بمعاني وربطها الذاتية الرقابة ترسيخ

. والتقوى نفسه المسلم يأخذ : أن هو الذاتية الرقابة معنى إن

من لحظة كل في إياها , ويلزمها تعالى الله بمراقبة , عليه مطلع الله بأن اليقين له يتم , حتى الحياة لحظات

نفس كل , وعلى أعمالها على , رقيب نفسه بأسرار عالم الله جالل بمالحظة مستغرقة تصبح , وبذلك كسبت بما

في الراحة , واجدة ذكره في باألنس , شاعرة وكماله سواه عما , معرضة عليه , مقبلة جواره في , راغبة طاعته

.ن0 وOمOن } قوله في لله الوجه إسالم معنى وهذا OحسO _ أ دQيناOمO م[مPن Oسل نz وOه0وO لله وOجهOه0 أ Qم0حس OعO Pب PةO وات اهQيمO مQل OبرQ _ إ Qيفا ن Oح

OذOخP �ه0 وOات اهQيمO الل OبرQ _ إ Qيال ل Oدعا ما عين [ . وهو125]النساء/{ خ ^ } قوله في تعالى الله إليه Oم0وا OنP وOاعل �هO أ Oم0 الل Oعل فQي مOا ي

0م ك Qنف0سO وه0 أ الله صلى – وقوله[ .235{]البقرة/ فOاحذOر0 فهو تراه تكن لم , فإن تراه كأنك الله )) اعبد – وسلم عليه(( . يراك األمة هذه سلف من األولون السابقون عليه درج ما وهو

, وبلغوا اليقين لهم تم حتى به أنفسهم أخذوا , إذ الصالح. عليهم تشهد آثارهم , وهاهي المقربين درجة

26

Page 27: Islamicaklak

, عليه رقيب – سبحانه – الله بأن العبد علم ثمرة والمراقبة وقت كل عمله على مطلع , وهو لقوله , سامع إليه ناظر. عين طرفة وكل , الله أنزله ما إيثار المراقبة : عالمة النون ذو وقال

. الله صغر ما , وتصغير الله عظم ما وتعظيم لله والعالنية السر خلوص : المراقبة الخOوPاص إبراهيم وقال

, ) الرقيب بأسمائه لله التعبد : هي , والمراقبة وجل عز هذه عقل ( فمن , والبصير , السميع , العليم الحفيظ. المراقبة له : حصلت بمقتضاها وتعبد األسماء

في , ويستقر قلبه في بالله اإليمان يتعمق حينما فالمسلم , ويخلص تعالى لله ومراقبته سلوكه في أثره , يظهر نفسه , وحده الله مرضاة ابتغاء ومنه عمله في والقصد النية

الشر , ويجتنب الله لوجه الكريم والخلق الخير ويفعل_ الفاسد والخلق . تعالى – الله لوجه أيضا أن ينبغي الحقة اإليمانية والتربية السديدة التوجيهات وبهذه , ويعلم ذلك على أوالدهم اآلباء ويربى نفسه المسلم يأخذ

الشر ويضمحل الخير , فيعم عليه تالميذهم المربون والمحكومين الحكومات , وتكفي والعامة الخاصة ويسعد

. األشقياء شر ليكون اإلنساني الضمير تربي اإلسالمية ) والشريعة

0 العقاب , ويخشى والعلن السر في المسلم على رقيبا يقيم . وبذلك الدنيوي للعقاب خشيته من أكثر األخروي , تعاليمه على رقابة البشرية النفس داخل من اإلسالم

في يرعاها , كما الليل جوف في المسلم يرعاها بحيث(. النهار وضح والنظريات النظم عن اإلسالمية األخالق تمتاز وبهذا

, المنفعة على إال أخالقها تقيم ال التي الوضعية األخالقية. فحسب الظاهر مراعاة و االجتماعي الضغط وقوة

27

Page 28: Islamicaklak

W : وأخيراW الجزاء W ثوابا . واآلخرة الدنيا في وعقابا الحر عمله بحكم اإلنسان يناله أن يجب : ما هو الجزاء_ إن واختيار إرادة عن الناتج _ , وإن فخير خيرا , فشر شرا

_ الجزاء ذلك أكان وسواء _ أو ماديا _ معنويا غير أو مباشرا_ _ مباشرا _ أو , عاجال . اآلخرة أو الدنيا الحياة هذه , في آجال

: وجوه من الجزاء أهمية وتأتي بين يفرق , ألنه الجزاء تقتضي العدالة أن: األول الوجه

والمفسد المصلح بين به, أو يهدم والذي بعمله يبني الذيP ق0ل } تعالى , قال والخبيث والطيب OوQي ال Oست Qيث0 ي ب Oالخ [ب0 PىO }[ ،100 ]المائدة/{ وOالطPي ت Oح OيزQمO QيثO ي ب Oالخ OنQم Qب] الطPي

QنP} [،179/ عمران ]آل{ ارO إ OبرO OفQي األ R ل OعQيم QنP* ن ارO وOإ Pالف0ج OفQي R ل [ .14،13]االنفطار/{ جOحQيم

إلى ودافع مشوق عامل الجزاء أن: الثاني الوجه ثمرة يرى أن يجب اإلنسان , ألن األخالقية بالقيم التمسك

. معنوية أو مادية الثمرة هذه كانت , سواء , وكفاحه عمله_ الجزاء كان وكلما , األخالقية بالقيم االلتزام إلى دافعا

_ . أكبر قيمة له كان عنها االنحراف عن ورادعا مقدس عمل األخالقية بالقيم التمسك أن: الثالث الوجه

أوامره ويحترم الله يقدس من , وأن الله أوامر يمثل , ألنه المشاعر هذه ضوء في بها , والتزامه القيم بهذه يلتزم

, بطبيعة روحية , وبهجة معنوية قوة حياته على يضفي. الشعور وبطبيعة االعتقاد تحيط التي الجزاءات وعدد نوع اإلسالم نجد الجزاء وألهمية: التالي النحو على , وذلك جهة كل من األخالقي بالعمل

: اإللهي الجزء-1 إلى , وينقسم وعمله سلوكه على للعبد الله مجازاة هو

حالة في : الثواب أهما اعتبارات بعدة أقسام عدة } تعالى قال االنحراف حالة في , والعقاب االستقامة

_ عOمQلO مOن Qحا صOال

28

Page 29: Islamicaklak

OرR م[ن و^ ذOكO 0نثOى أ Pه0 م0ؤمQنz وOه0وO أ Oن Qي 0حي Oن Oاة_ فOل ي Oة_ حO [ب طOي

Pه0م Oن OجزQي Oن ه0م وOل OجرO نQ أ OحسO Qأ ^ مOا ب 0وا Oان 0ونO ك OعمOل [97]النحل/{ ي.

Pا} سبحانه يقول األشرار المنحرفين حق وفي Qن Oا إ Oدن Oعت أOينQمQ QلظPال _ ل Oارا OحOاطO ن QهQم أ ادQق0هOا ب Oر Qن س0 0وا وOإ OغQيث Oست 0وا ي 0غOاث ي

QمOاء Oالم0هلQ ب OشوQي ك QئسO الو0ج0وهO ي اب0 ب Oر Pاءت الش OسOو _ OفOقا [ .29]الكهف/{م0رت

: الوجداني الجزاء ـ2 أعماق في بها تحس التي الشعورية الحركة تلك وهو

أنه نعتقد فعل كل بعد مباشرة التأنيب أو بالفرح قلوبنا. قبيح أو حسن فعل

_ أكثر الوجداني والجزاء , ألنه المادي الجزاء من تأثيرا عليه الله صلى – قال األثر , مستمر الشعور يقيني همه كثر , ومن نفسه عذب خلقه ساء ) من – وسلم عليه الله صلى – يقول األخيار حق ( وفي بدنه سقم_ بالله رضي من اإليمان طعم ) ذاق – وسلم , ربا

( . نبيا , وبمحمد دينا واإلسالم: االجتماعي الجزاء ـ3

تقدير من المنحرف أو المستقيم به يشعر الذي وهو . منه والنفور وهجره تأنيبه من , أو له واحترامه المجتمع

: األدبي والجزاء, المباشر الجزاء منه أنواع وهو حب من اإلنسان يجده ما المباشر غير فالجزاء

حسد , أو المجتمع في أثرها يظهر خيرة ونزعة وتفاؤل تصبح حتى الحياة في أثره , يبدو وكذب ونفاق وحقد

_ الجزاء وأما, بها األخيار نفس وتضيق يطاق ال جحيما مفاسد على عقوبات من اإلسالم قرره ففيما المباشر

, السارق يد , وقطع جلده أو الزاني كرجم السلوك الجزاء وأما ونحوها القاتل وقتل السكران وجلد

بالفاسقين االعتداد , وعدم الخيرين فكاحترام األدبي , وهجران الصالحين مجالسة على اإلسالم وحث

. العاصيناإلسالمية. األخالق خصائص أهم فهذه

29

Page 30: Islamicaklak

خالصة والبارزة الهامة الخصائص بيان على الفصل هذا قوام

, األخالق تلك وطبيعة مالمح تبين , التي اإلسالمية لألخالق_ وتجعلها بها تنفرد التي وقسماتها سماتها وتوضح نسيجا , القاصرة الناقصة البشرية واألفكار النظريات بين وحدها

الصادقيين الوحيين على قائمة اإلسالم في واألخالق ال كيف هذه . وأهم وشريعته اإلسالم بعقيدة االلتزام , وثمرة

: الخصائص - الربانية1. والعموم الشمول ـ2. واللزوم الثبات ـ3. الوجدان وإشباع العقل إقناع ـ4. اإللزام المسئولية ـ5. والباطن الظاهر معاملة في التكامل ـ6. ومكان زمان لكل العامة الصالحية ـ7والتقوى. اإليمان بمعاني وربطها الذاتية الرقابة ترسيخ ـ8_ ثوابا - الجزاء9 . واآلخرة الدنيا في وعقابا

الدين خصائص هي الجملة في الخصائص هذه تكون وتكاد ومكانة أهمية على يؤكد مما – الغالب في – ذاته اإلسالمي

, لنبعها بها والتحلي االتصاف , وإمكانية اإلسالمية األخالق. الحق اإللهي , والتشريع السوية الفطرة من

30