Investigating the Phonetic Structure of Tufīq …rall.ui.ac.ir/article_21914_499ed9949a4be4d2470b6c0171c...Research in Arabic Language, 9 th Year, No. 16, Spring & Summer 2017 _____

Research in Arabic Language, 9th Year, No. 16, Spring & Summer 2017

_________________________________________________________________ 3

Investigating the Phonetic Structure of Tufīq Zayyā's Poem: the Case Study of

Hunā Bāqūn Ode

Ali Khezri

Rasool Ballawy

Soghra Beyad

Abstract Phonetic analysis is one of the most important aspects of contemporary linguistics

research and stylistic levels. This is because the sound is one of the most striking

phenomenon that deeply affects poetry and plays an important role in determining

the pattern of words and their implications. This way, the sound, by creating a sort of

music and rhyme, distinguishes one poem from other poems. This research aims at

identifying the phonetic structure of the ode "hunā bāqūn". This is a famous ode

written by the contemporary Palestinian poet Tufīq Zayyā and is about Palestinian

resistance for achieving freedom. This research, with a descriptive-analytic method,

aims at identifying the phonetic structure of this ode. It also aims at identifying the

role of sounds used by the poet to express his feelings. In this regard, sound such as

voiced sounds, plosives and fricatives as well as the relationship between a sound

and its meaning in this ode were investigated. The results showed that plosive and

voiced sounds were employed more than fricative and voiceless sounds in order to

create a revolutionary mood in the audience's mind. The repetitive use of some

sounds have implications. For example, the use of /r/, /sh/, and /a/ sounds was to

imply a persistent progress for battling, conveying the mood of resistance, and

expressing alacrity and inner feelings, respectively. The repetitive use of sounds also

adds to the rhythmic quality of the ode.

Keywords: Contemporary Palestinian Poem, Phonetic Structure, Resistence, Tufīq

Zayyā, Hunā Bāqūn Ode.

Assistant Professor of Arabic Language and Literature, Persian Gulf University, Booshehr, Iran

(Responsible author) [email protected]

Assistant Professor of Arabic Language and Literature, Persian Gulf University, Booshehr, Iran

M. A Student of Arabic Language and Literature, Persian Gulf University, Booshehr, Iran

Received:16/08/2016 Accepted: 19/01/2017

This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License

صفهانإجبامعة حمكمة لكلية اللغات األجنبية علمية سنوية نصفحبوث يف اللغة العربية

25 ـ 13ص (، هـ. ش 6111/ . قهـ6418 وصيف ربيع) 61العدد

1)قصيدة "هنا باقون" منوذجا( البنية الصوتية يف شعر توفيق زياد

* علي خضري

** رسول بالوي

*** بياد صغرى

امللخص

علؤ البنية الصوتية تعد من أهم جوانب الدراسات اللغوية يف العصر احلديث وتعتبر من أبرز املستويات األسلوبية؛ ألن الصوت يؤثر

ذا البحؤث هؤ املتلقي تأريا عميقا ويساهم يف حتديد املعن وإبراز الداللة يف الكالم ويقوم بتمييز النص عن سائر النصوص موسيقيا ونغمؤة ف

"هنا باقون" اليت تعتبر من أشهر قصائد الشاعر الفلسطيين توفيق زياد حول الفلسطينيني وهو يدعوهم إىل املقاومة حت لقصيدة دراسة صوتية

اللزوم اإلحصاء عند عل التحليلي وقد اعتمدنا ؤ يصلوا إىل احلرية واملنهج الذي اخرتناه ملعاجلة هذا البحث هو املنهج الوصفي

دراسة البنية الصوتية ودور األصوات يف التعبري عن مشاعر الشاعر ودالالتها اليت غلبت عل القصيدة للوصول إىليهدف هذا البحث

ما حياول أن يدرس البناء الصوتي من خالل رصد بعض ظواهره مثل: )الصوت اجملهور، واملهموس، كإىل مجاليات رائعة تكمن وراءها،

لقاء الضوء عل أهمية الصوت يف بناء القصيدة "هنا والرخوة، وتكرار األصوات وأغراضها وكذلك العالقة بني الصوت واملعن ( إلوالشدة،

: نسبة توظيف الشاعر لألصوات اجملهورة والشديدة أكثر من األصوات هيباقون" ومدى تأريه ومن النتائج اليت توصلت إليها هذه الدراسة

خوة، حت يلقي الشاعر روح الثورة واحلماسة يف نفس املخاطب، ونالحظ يف تكرار بعض األصوات دالالت تكمن فيها، مثل املهموسة والر

يؤدل علؤ لؤف األلبيؤان انتشؤار روح املقاومؤة، وصؤوت الشؤني يدل عل حركة مستمرة يف الدعوة إىل اجلهاد، وصوت الراءتكرار صوت

لجات جتيش يف صدر الشاعر، فاجلرس الناتج عن تكرار هذه األصوات يزيد موسيق القصيدة الصيحة املمتدة من انفعاالت وخ

الشعر الفلسطيين املعاصر، البنية الصوتية، املقاومة، توفيق زياد، قصيدة "هنا باقون"املفردات الرئيسية:

ش هؤ 3/6/1312هؤ ش؛ تاريخ القبول: 62/3/1315 ؤؤ تاريخ التسلم:1

:[email protected] (لواملسث ب)الكات خليج فارسيف قسم اللغة العربية وآدابها جبامعة أستاذ مساعد *

Email: [email protected] خليج فارسالعربية وآدابها جبامعة يف قسم اللغة مساعد أستاذ **

[email protected]:Email خليج فارسجبامعة قسم اللغة العربية وآدابها يف املاجستري احلاصلة عل ***

61العدد ( ـ . شهـ6111. ق/ هـ6418 وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

83

املقدمة

تعبري عنباعختيارب عععع»يعبر عن نفسه وأفكاره، فاألسلوب هو يعتبر األسلوب من أهم طرق البيان، خاصة عندما يريد اإلنسان أن

، 1191)وهبة، «خلذيعيقومعبهعمؤلفعخلنصعماعجممونةعحمددةعماعخأللف ظعوخلعري ختعوخلرتكرري تعخملوجودةعيفعخللغةعماعخلقريلعوخملعدةعلالساعم ل

يف آار الكتاب والشعراء ومييؤز الكؤالم الفنؤي مؤن الكؤالم وأما األسلوب فهو املنهج النقدي الذي يدرس املكونات اللغوية (،35 ص

العادي حت يكشف اجلمالية الكامنة وراء األلفاظ والكلمات

األسلوبية هلا أربعة مستويات وهي املستوى الصوتي والصريف والنحوي والداللي وهذا البحث يقصد دراسة املسؤتوى الصؤوتي

ا باقون" لتوفيق زياد؛ ألن الدراسات اللغوية يف العصر احلديث تتجه يف جانب أساسي من جوانبها من هذه املستويات يف قصيدة "هن

أم عأحده عفإنه عأصوختعيعريرعبهب عكبلععع»إىل دراسة الصوت اللغوي ويتجسد املفهوم احلقيقي هلا باعتبارها أصواتا كما عرفها ابن جين:

فإنعخملنطوقعتع»أو يقول كمال بشر عن فائدة الصوتيات يف جمال الداللة واملعاني: (،69ص ،6 ، ج1111)ابن جين، «قومعناعأغرخضهم

عإاخعج عمكووخ عبكو ههعخملع نعماعخلووخهرعخلووترةعخألدخهرةعخل يعتن س عمق مهعك لن رعوخلانغرمعوخلفوخصلعيامعحتديدهعوتوضرحهعإتعيكاملعمعن هعوت

ي اجلانب الصوتي بالكثري من وعل هذا االعتبار حظ (26 ، ص6222)بشر، «ع عب لالوياعخملوسرقيعللكالمخلووترةعأوعم عميكاعنعاه عمجر

الدراسات والتحليالت

لقيت األصوات العربية من العلماء قدميا وحديثا عناية وافرة يف بيان صفاتها وخمارجها وتعاملها مما جعلها واضحة بينة وكان إذا

هؤؤ( الؤذي ذكؤر يف أول كتابؤه "العؤني" 175اخلليؤل بؤن أ ؤد الفراهيؤدي ) ،الذين اعتنوا بالكالم علؤ األصؤوات العربيؤة من الرواد

صفات احلروف وخمارجها وعددا من القوانني الصوتية املتعلقة بها وكذلك بين اللغوييون يف العصر احلديث أهمية الدراسة الصوتية

تعميكاعخأليذعيفعد خسةعلغةعم عأوعهلجةعم عد خسبةعنلمربةمعمب عكعتكباعهبذهعخلد خسبةعمرينربةعنلبوعوصبفعأصبوخته ععععععععععع» حيثما يقول حممود السعران

دعماعخلريد عب لوصفعخلووتيعللقطععخلوغ ةعأوعخلعن صرةعخلوبغ ةمعأقوبدعععريلعكلعشي عسلولةعماعخألصوختعفالبوأنوماه عخلووترةعف لكالمعأوت عوق

( 121 ، ص1117لسعران،)ا «أصغرعوحدختعخلكلمة

من خالل الدراسات احلديثة يف علم الصوتيات، صعوبة توصيف وحتليل اجلوانب الصؤرفية والنحويؤة والدالليؤة يف وقد تبين لنا

الذي يتكون من قوانني تبن عليها بقية اجلوانب األخؤرى، فقؤد صؤار مؤن الضؤروري االهتمؤام جانبها الصوتي كلغة ما قبل أن ندر

البناء الصوتي وفوائدها يف العديد من اجملاالت،كمؤا ذكؤر معؤاذ حممؤد احلنفؤي يف رسؤالته عؤن أهميؤة اجلانب الصوتي، فتظهر أهميةب

ف حلروفعأس سعخلنورجعخللغويعومنه عتو غعخلكلم تعوماعخلكلم تعخجلملعوماعخجلملعيناجعخلريرتعخلشعريعوألنعخلشعرعلرسعك لكالمع» :احلروف

، ص6222)احلنفي، «خلور قعمنحنر تعمرياكرةعفاكونعخلعري ختعمكثفةعمان سقةعوتكونعخلكلم تعمناق ةعبعن يةعوخحلروفعمان غمةخلع ديعيأيذع

139 )

لذا ميكن القول أن البحث الصوتي يعد من أهم اجلوانب للدراسات اللغوية يف وقتنا احلاضر وتزداد أهمية دراسته وتتجلؤ أكثؤر

وم وميكن لنتائجه أن تستعمل يف العديد من اجملاالت اليت تصب يف خدمة اللغة العربية، لذلك يبقؤ هؤذا البحؤث يف فأكثر يوم بعد ي

حاجة ماسة ودائمة إىل املزيد من الدراسة والتحليؤل وإننؤا يف هؤذا البحؤث نسؤع إىل دراسؤة البنيؤة الصؤوتية يف قصؤيدة "هنؤا بؤاقون"

كي نكشف مدى اهتمام الشاعر يف بيان أفكاره النضؤالية عؤا اختيؤاره للبنؤاء الصؤوتي وكؤان اهلؤدف للشاعر الفلسطيين توفيق زياد

الرئيسي يف اختيار هذا املوضوع هو أن قضية الشعب الفلسطيين أصبحت قضية كل إنسان واع وحيث كانت أشعار زياد مرآة صادقة

()قصيدة "هنا باقون" منوذجا البنية الصوتية يف شعر توفيق زياد

83

عؤالوة علؤ هؤذا، نريؤد أن ن فارتأينا أن البحؤث ضؤروري يف هؤذا اجملؤال حول فلسطني واملصاعب واآلالم اليت عاشها الفلسطينيو

نكشف عن العوامل اليت ساعدت القصيدة أن تكون اسية ونبين ما هو دور األصوات يف إلقاء املعاني

ز علؤ ظؤواهر البنؤاء كنرالتحليلي يف دراسة قصيدة "هنا بؤاقون" لتوفيؤق زيؤاد، وإننؤا سؤ ؤ يف حبثنا هذا نعتمد عل املنهج الوصفي

الصوتي فيها وإظهارهؤا مؤن خؤالل دراسؤة األصؤوات اجملهؤورة واملهموسؤة والشؤدة والرخؤوة ؤم أغؤراو تكؤرار األصؤوات يف هؤذه

القصيدة وأهميتها يف إلقاء املعن وأيضا معاجلة العالقة بني الصوت واملعن

أسئلة البحث

:ةاألسئلة التالياإلجابة عن سنحاول هذا البحث خالل ومن

؟«هنا باقون»ما هي مظاهر البناء الصوتي يف قصيدة 1

؟«هنا باقون»ما هي أغراو تكرار الصوت يف قصيدة 6

إىل أي مدى تثر العناصر املستخدمة يف املستوى الصوتي عل نقل مشاعر املقاومة؟ 3

الدراسات السابقة

ام الكثري من العلماء إىل الصوت والصوتيات لذا نالؤت الدراسؤات الصؤوتية يعتبر الصوت األهم بني فروع علم اللغة نظرا الهتم

لكمؤال بشؤر، «دراسؤات يف علؤم اللغؤة »عناية واسعة يف األدب العربي وقد أفردت هلذا املوضؤوع دراسؤات وحبؤوم، منهؤا: كتؤاب

فيؤة إخراجؤه وعوامؤل تطؤور األصؤوات إلبراهيم أنيس، يتطرقان إىل ظؤاهرة الصؤوت وصؤفاته وكي «األصوات اللغوية»وكتاب آخر

اللغوية

البنية الصؤوتية يف شؤعر عبؤد الناصؤر صؤاس دراسؤة تارصيؤة وصؤفية »هي فوأما الرسائل اجلامعية اليت كتبت حول علم األصوات

اجلامعؤة اإلسؤالمية بغؤزة، م( يف6223للباحث إبراهيم مصطفي رجب لنيل شهادة املاجستري يف اللغة العربية وآدابهؤا سؤنة ) «حتليلية

كلية اآلداب، قسم اللغة العربية؛ عاجل البنية الصوتية يف شعر عبد الناصر صاس من حيث األصوات واملقاطع والنا وما توحيه هذه

قؤدمها «ح الصوامت الشديدة يف العربية الفصؤ »البنية من الدالالت املختلفة باختالف الغرو الشعري ورسالة أخرى حتت عنوان

م( جبامعؤة بؤن يوسؤف بؤن خؤدة يف اجلزائؤر يف كليؤة اآلداب 6222رضا زالقي لنيل شؤهادة املاجسؤتري يف اللغؤة العربيؤة وآدابهؤا سؤنة )

حبؤؤثوواللغؤات، قسؤؤم اللغؤؤة العربيؤؤة وآدابهؤؤا؛ تنؤاول مفهؤؤوم الصؤؤوت ونشؤؤأته قؤؤدميا وحؤديثا وقؤؤام بتصؤؤنيف األصؤؤوات وصؤؤفاتها

للبؤاحثني كؤاى روشؤن فكؤر، خليؤل بؤرويين، «يف لغة القرآن ودالالتها يف اآليات الفقهية آيات احلجاب منوذجؤا الدراسة الصوتية»

، يؤدور حؤول تناسؤب 6هؤؤ ق(، العؤدد 1132) 17سعيده مميزي، وراضيه سادات حسيين، جملة آفاق احلضارة اإلسالمية، السؤنة

بني الصؤفات وخمؤارج األصؤوات تناولؤت هؤذه الدراسؤات موضؤوع الصؤوت الصوت باملضمون يف آيات احلجاب والعالقة موسيق

صفاته وخمرجه وذكر أبوابه ومضمونه كلها ومل تعاجل دور األصوات وغرضها يف إلقاء املعن ومشؤاعر الشؤاعر أو الكاتؤب معاجلؤة و

خاصة

61العدد ( ـ . شهـ6111. ق/ هـ6418 وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

04

رضؤي مصؤطفوي نيؤا وحممؤود رضؤا تؤوكلي حملمؤد «مقاومت در شعر توفيق زياد»حبوم كتبت حول الشاعر منها: مقال كوهنا

، يتطؤرق املقؤال بنظؤرة متأنيؤة 1و3عدد هؤ ش( 1312هؤ ش وربيع 1391خريف) "حممدي وقاسم إبراهيمي، جملة "ادبيات

ي وناديؤا السؤحاق ر ؤان «»إىل شعر توفيق زياد وتصوير روح املقاومة فيه واملقال اآلخر

، يقوم بدراسة مظاهر التكرار ودالالتؤه 11عددهؤ ش( 1313" )خريف وشتاء سعيده حسن شاهي، جملة "ادبيات و

يف شعر توفيق زياد الشاعر املقاومة

بؤذكر بعؤض غري أن أغلب هذه الدراسات تناولت اجلوانب اللغويؤة يف املسؤتوى الصؤوتي بالنقؤد والتحليؤل وكانؤت تتعؤرو هلؤا

اد تكون البنية الصوتية ودالالتها الفنية غائبة عن تلك الدراسؤات؛ مؤن هنؤا كأبوابها وفصوهلا فقط وتشري إليها بصورة إمجالية، وت

أن نلقي الضوء عل جانب من البناء الصؤوتي يف قصؤيدة ؤ قدر املستطاعؤ يأتي اختيارنا هلذا اجلانب من شعر توفيق زياد وقد حاولنا

"هنا باقون" لعلنا نستطيع من خالله النفاذ إىل مجاليات هذه القصيدة

عن حياة توفيق زيادحملة وجيزة أ

ولدعيفع»إن احتالل فلسطني واغتصاب أرو اآلباء كان موضع اهتمام الكثري من الشعراء ومن هثالء الشعراء "توفيق زياد" الذي

ت عسر سيعد سعأوت عيفعخلن صرةعثمعاه عإىلعموسكوعلرد سعخألدبعخلروسيمعش كعطرلةعخلونوختعوهوعش نرعوكعمم9191مدينةعخلن صرةعن مع

، 1177)اجليوسي، « ةعخلن صرةخل يعن شه عيفعحر ةعخلفلوطرنر نعخلور سرةعيفعإسرخهرلعون ضلعماعأجلعحقوقعشعريهعك نعإىلعيومعوف تهع هرو علريلدي

(25 ص

أشبدعنلبوعأيب ديكممعععع»: األحؤدام احملليؤة والقوميؤة والعامليؤة منهؤا وحتدم فيها عن موعات الشعرية أصدر توفيق زياد عددا من اجمل

لع عدو خ عمهم عيفعإضرخبعأحدخثعيومعوهوعأدفنوخعموت كممعأغنر تعخلثو ةعوخلغض معتهلرلةعخملوتعوخلشه دةمعسجن عخحلريةمعوقو هدعكث ةعأيرى.ع

قعمروععوهوعيفعطريقهعتسباقري لعي سبرعنرفب تع هبرسعععععيحب دثعطرع9111يولروعع5توفيعفجأة عيفععحاوعم9167م سعع03خأل ضعخلفلوطرينعيفع

يتضمن نتاجه األدبؤي عؤددا (www.zayyad.com)موقع توفيق زياد، « 1خلولطةعخلوطنرةعخلفلوطرنرةعن هدخ عإىلعأ حي عبعدعختف قر تعأوسلو

ومة وحتولت جزءا من ترام أغاني املقاومؤة الفلسؤطينية؛ فاملقاومؤة تظهؤر يف حيؤاة الشؤاعر من القصائد اليت تدور حول اجلهاد واملقا

ثر من قبل ونطلؤع كاملتجدد نتعرف عليه أالفلسطيين د هذا الشاعر ائمهما نقرأ قصيتجزأ عن حياته و وتتجل يف شعره وهي جزء ال

لوطنه فلسطني ألنه يتحدى الظلؤم واالضؤطهاد ويتمتؤع بصؤفات قياديؤة باربن ولواعجه عرف توفيق زياد بأنه اعل همومه وآالمه

العاطفة خلدمة بالده وأرضه فلسطني ويعتا امتدادا لشعر املقاومة العاملي وقويوشعبية واسعة وكان شعره اسيا

ومسي هذا االتفاق بهذا االسم نسؤبة 1113أيلول 13سرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، مت توقيعها يف إأسلو أول اتفاقية رمسية مباشرة بني اتفاقية

إسؤرائيل، وتعؤرتف ضؤد املسؤلحة واملقاومؤة والعنؤف لإلرهؤاب الفلسؤطينية التحريؤر منظمؤة نبؤذ إىل مدينة أسلو وأما من أهؤم مؤا تؤنص عليؤه االتفاقيؤة هؤو

الفلسطيين للشعب الشرعي املمثل أنها عل الفلسطينية التحرير مبنظمة إسرائيل

()قصيدة "هنا باقون" منوذجا البنية الصوتية يف شعر توفيق زياد

04

«هنا باقون»نظرة عامة عل قصيدة ب

م )نكسة حزيران(، وعندئذ قد راج شعر املقاومة بعدها بقليل، ومؤن أشؤهر شؤعراء 1127ظهرت املقاومة الفلسطينية بعد هزمية

ما وقد أصبح رمز النضال لؤدى كتوفيق زياد إن توفيق زياد شاعر وطين وأكثر أشعاره غدت نشيدا وطنيا ،املقاومة يف تلك املرحلة

القتال يف سبيل الوطن الشعب الفلسطيين حيث كتب الكثري من األشعار اليت حتث عل

" وهي من أشهر قصائده اليت قد راجت يف ذلك احلني هؤذه القصؤيدة تتكؤون مؤن هنا باقونم أنشد قصيدة "1125يف أيلول عام

مخسة بنود، وكل هذه البنود مرتبطة ارتباطا ويقا معا قصيدة "هنؤا بؤاقون" تعتبؤر امللمؤح القؤوي حبيؤث أن الشؤاعر يكؤاد يلغؤي كؤل

مسافة بينه وبني األرو ليكون فيها داخال متداخال ومتحديا عل االحتالل حت آخر قطرة دم للوصول إىل الثبات والصمود واجلو

الذي يسيطر عل هذه القصيدة أكثره جو اسي مؤبطن باحلريؤة؛ وإننؤا يف هؤذا املقؤام نريؤد أن نكشؤف هؤذا اجلؤو عؤن طريؤق البنيؤة

عملة فيها؛ فقمنا بدراسة عنصر الصوت وجوانبه املختلفة دراسة داخلية حتليليؤة وحاولنؤا أن نكشؤف تؤأري الصؤوت يف الصوتية املست

إلقاء املشاعر يف هذه القصيدة

ج مفهوم الصوت وأهميته يف اللغة

« وخ عخملنضبغععنباعقبرععجوبم نععععهوعخهلبع» يف بداية حبثنا هذا نتطرق إىل املعن اللغوي واالصطالحي للصوت؛ فمعن الصوت لغة:

وماعص تعيووتعصوت عومعن هعص هحمعوق لعخباعسكرت:عخلووتععوتعإطالق عهوعخجلرسخلو»وجاء يف اللسان: (،112 ، صم1116 ،الراغب)

جمموعةمنخاصةحالةأوخاص،صوتهوفتعريف الصوت لغويا، ،(135، ص7 ، ج1111)ابن منظور، «صوتعخإلنو نعوغ ه

ظ هرةعطريرعةعند كعأثره عقريلعأنعند كعكنهه معفقدعأثريتعنلم عخلوبوتعباجب بعتعياطبرقعإلرهب ععععع»وأما تعريفه اصطالحا فهو: ألصوات،ا

وتعخلشكعأنعكلعصوتعموموععيوالزمعوجودعجومعيهاز؛عنلوعأنعتلكعخهلزختعقدعتعتد كعب لع نعيفعبعضعخحل تتعكم عأثرياوخعأنعهزختعمود عخلو

( 5 ، ص1111)أنيس، «يفعوسععغ زيعأوعس هلعأوعصل عحاوعيولعإىلعخألانعخإلنو نرةتناقلع

نه قد ينبعث يف ضمري الشاعر أو الكاتب إولألصوات دور مهم يف إلقاء بعض املفاهيم العربية يف النصوص األدبية شعرا ونثرا إذ

لؤذا التحليؤل ،كل ملفؤت للنظؤر باختيؤار أصؤوات ترتجؤم مشؤاعره عتين الشؤاعر بشؤ يمعاني جديدة تفهم يف إطار القصيدة، وبذلك

لرسعخيفبوعأنعمب دةعخلوبوتعهبيععععع»و الصوتي يساعد كثريا يف كشف مجاليات النصوص باإلضافة إىل كشف العواطف واملشاعر الكامنة

، 1117)الرافعي، «رجهعفرهعمدخ عأوعغنة عأوعلرن عأوعشدة ختنفع لعبطريرعاهعإنم عهوعسري عيفعتنويععخلووتمعمب عخيعخمعوأنعهذةخلنفورموهرعختنفع تتع

( 121 ص

جمموعات حبسبإىلمهايتقست، التقسيماهذه وأهمعةمتنوأسسعل نيتبخمتلفةتقسيماتاألصواتاللغةعلماءمقس

األصؤوات رئيسؤيني نيقسؤم إىلعمومؤا ةاللغويؤ األصؤوات تنقسؤم لؤذلك وفقؤا وحبسؤب الصؤفات واملخؤارج ترتيبهامعخمارجها

خحللبقعياللموامرجمرىيفخهلوخ يندفعأنتكوينهيفخلووتعخجملهو عحيدث»بأنه يتحددفإن الصائت، صوات الصامتةواألالصائتة

حيدثأنشأنهماىعخهلوخ جملرتضررقأوخنرتخض عت م مخهلوخ جمرىيعرتضن هقمثةيكونأندونأحر ن مأوعمعهم خألنفموياللوخلفمم

، )بشؤر «وعبععيعبعوخحلركب تعخلطويلبةع ععع_____خألصوختعخلو هاةعتشملعخحلرك تعخلقو ةع»و ،(161 ، ص1117)السعران، « مومون خحاك ك

ماأوعجزهر م ت خنرتخض خهلوخ جمرىيعرتضأننقطةيفحيدثخلذيخملهموسأوخجملهو خلووت»هو الصامتأن و؛ أ(111 ، ص1192

61العدد ( ـ . شهـ6111. ق/ هـ6418 وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

04

هؤذا لؤ بنؤاء ع ؛(161 ص ،ملصدر السابق)ا« مثال وخلف خلث ح لةيفكم موموعمخحاك كدونخلفمماينطلقأنماخهلوخ مينعأنشأنه

فمنها ما هو جمهور ومنها ما هو مهموس فإن أصوات احلروف العربية عل أساس اهلواء اخلارج من الفم

ث الصوتي يعد من أهم جوانب الدراسة اللغوية يف وقتنا احلاضر وتؤزداد أهميؤة دراسؤته وتتجلؤ أكثؤر فؤأكثر نستلخص أن البح

يوما بعد يوم وميكن لنتائجه أن تستعمل يف العديد من اجملاالت اليت تصب يف خدمة اللغة العربية، لذلك يبق هذا الدرس يف حاجة

اسة والتحليل ومن هذا املنطلق سنتطرق يف هذه الدراسة إىل أشهر تقسيمات الصوت وهو األصوات ماسة ودائمة إىل املزيد من الدر

اجملهورة واملهموسة وكذلك األصوات الشديدة والرخوة يف قصيدة "هنا باقون" لتوفيق زياد، فنقسم البحث إىل حمورين: أوال مظاهر

الصوت، وانيا أغراو تكرار الصوت

"هنا باقونوت يف قصيدة "د مظاهر الص

سائر النصوص ألنه حيدم إيقاعا صوتيا تطرب عل الصوت من أبرز الظواهر اليت له أر عميق يف الشعر وهو من ميزات الشعر

يوب لععقدعأد كعخللغويونعقرمةعخلووتعف ساع نوخعببهعنلبوعقضب عح جب تهممعوتلريربةع غريب تهممعوإعععععع» :أهمية الصوتله األذن قال كمال بشر يف

ومن(، 111 ، ص1192)بشر، «أفك هممعلذلكعأيذعخلووتعحو عوف خ عماعخلد خس تعخألدبرةعب ناري هعحيددعخملالمحعخألدبرةعوخخلو هصعخألسلوبرة

حرف؛ من هثالء كل بها يتميز اليت الصوتية من السمات جمموعة عل للداللة" احلروف صفات" عبارة استعملوا من العربية علماء

أقو معخحلروفعحو عأصوخته عوتنقومعإىلعخجملهو ةعوخملهموسةعوخلشديدةعوخلريبوةعومب عبب نعععع»فقال: الزخمشري الذي عبر بصفات احلروف

( 517 ، ص1113)الزخمشري، «خلشديدةعوخلريوةعوخملطريقةعوخملنفاحةعوخملواعلرةعوخملنخفضة

عؤددة ال ميكؤن حصؤرها مجيعؤا يف مثؤل هؤذا البحؤث وإننؤا يف هؤذا كؤثرية مت بناء عل هذا، صفات احلروف اليت ذكرهؤا القؤدام

السياق نكتفي بالصفات اجملهورة واملهموسة والشديدة والرخوة فقط فإذا تتجل ظواهر البناء الصوتي هلؤذه القصؤيدة يف األصؤوات

املهموسة واجملهورة وأيضا األصوات الشديدة والرخوة

هموسةاألصوات اجملهورة واألصوات امل 1

،(317، ص6 ، ج1111)ابؤن منظؤور، « جهرعبب لقولعإاخع فبععببهعصبوتهعفهبوعجهب عوأجهبرعوجهبرعبكالمبهعوصبوتهعودن هبهععععععععععع: »اجلهر: لغة

و بي ال ترفعوا أصواتكم فوق صوت النكقوله تعاىل: يف السمع ووردت كلمة )اجلهر( يف القرآن الكريم مبعن الصوت الظاهر املعلن

: اصؤطالحا كمؤا ذكؤره سؤيبويه فهؤو voiced)وأمؤا الصؤوت اجملهؤور ،(6:)احلجرات ال تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لببع

، 1 ، ج1196)سؤيبويه، « خحلرفعأشريععختنام دعيفعموضعهعومنععخلنفسعأنعجيريعمعهعحاوعينقضيعختنام دعوجيريعخلووتعفهبذهعحب لعخجملهبو ةععع»

معحبرب عيوبمعع نب نعتناشبرهعععععوبوتعخحلنجبريععخلخلووتعخلذيعيهازعنندعخلنطقعببهعخلبوترخنعخلوبوتر نعيفعنابو ععععع»هو الصوت اجملهور ف؛ (131ص

، 1192)بشر، «ب/ج/عد/عا/ع /عز/عض/عظ/عع/عغ/عل/عم/عن/عو/عيخلف/ع:عخلذبذب تعخحلنجريةعيفعجت ويفعخلرأسعوخألصوختعخجملهو ةعهي

(121 ص

( عل النحو التالي: -نموذج لألصوات اجملهورة اليت أشرنا إليها خبط )ك «هنا باقون»نأتي بالبند األول من قصيدة هنا

يفعو/ع ري لوبعجعك جبعخلزعةعبعطقك/عكموقلبعيفعحو/ع خد جلبعكعنقو معببعكدو وعصبعلبعنع...ن ه/علرلخجلوعةلمخلروعدليفعخل/علرحوامعنشرونعن نأك»

(117 ، ص1172)زياد، « ن عاةعمعزوب/عمكنرون

()قصيدة "هنا باقون" منوذجا البنية الصوتية يف شعر توفيق زياد

08

مؤرات(، 9مرات(، و"الؤف" ) 9مرات(، و"ل" ) 5مرات(، و"ع" ) 9ررت حروف "ن" )ككما نرى يف هذا البند من القصيدة، ت

الفلسطيين ومقاومتهم؛ ألن كل هذه احلروف تعتا من احلروف اجملهورة؛ وفيها نوع من احلماسة املثرة ومنوذج من صمود الشعب

الشاعر يصف هذه األوضاع اخلانقة واستمرار الظلم واملصائب العديدة يف بلده باستخدام احلروف اجملهورة ويوظف هذه األصؤوات

القوية ليدعو الناس إىل إحساس املسثولية اجلماعية ملكافحة اجلور واالضطهاد

مسا إال عمسال تف :خلووتعوقدعهمووخعخلكالمعهمو عويفعخلرتترلخخلفيعماععخلووت: »لغة فهو اهلمسوأما سعموخهل(مع931:ع)طه

(136، ص15 ، ج1111)ابن منظور، « خلود عوم عهوعم عهمسعيفعخلفمخلووتعوخلكالمعم عتعغو علهعيفععما

عموضعهعحاوعجرىعخلنفسعمعهعوأنتعتعرفعالكعإاخعوأم عخملهموسعفحرفعأضعفعختنام دعيف»املهموس قائال: احلرف ف سيبويه عر وقد

فالصوت املهموس يدل (،131، ص1 ، ج1196)سيبويه، «خنا رتعفرددتعخحلرفعمععجريعخلنفسعولوعأ دتعالكعيفعخجملهو ةعكعتقد عنلره

خألوت اذبذبتت»أصوات ( هي ) هموسةاملصواتعل اخلفوت والضعف وال ميكن أن يكون أقوى من اجلهر، واأل

( 121 ، ص1192)بشر، « ح/عس/عش/عص/عط/عف/عق/عك/عهث/ت/ /عهيعه فحروفنطقه منندخلووترة

هذه احلروف خبط: إىلنموذج مشريين كوويف ما يلي نورد املقطع الرابع من القصيدة

عيفعم خلكع كخألفعون/عونز عاوخلزيع ناخلعظلعسرحرخ/عنحخلريعربوخاشلب قون/عفعهن عوخجللرل/عإن عوخلرملةعخللدعرل/عيفحمواعرونشنعأنن ك»

عتعخلزكبيععل/عوب لبدمعحنرعوت...ععجعن عإنعرخباخلعرخ/عونأكلوخخلعرونععن شنطعمرخ/عإاخحعجهنمعقلوبن عأنو بن /عويفعيفعخجللردعخلعج ن/عبرودة

(111 ، ص1172)زياد، «قريلاوموع ضرحوعم ضعلن ...عل/هن خنريعتعل؛خنريعتعل؛خنري

تكرار األصوات املهموسة يف هذا البند كثرية بالنسبة للبنود األخرى من القصيدة فعل سبيل املثؤال: تكؤررت احلؤروف ىكما نر

مرة( 6مرات( و"ص" ) 5مرات(، و"خ" ) 5ت(، و"ح" )مرا 2مرات(، و"ت" ) 3مرات(، و"ش" ) 5"ك" )

وظف الشاعر األصوات املهموسة ليبين الغضب واحلقد الكامن يف قلبه بالنسبة إىل احلكام وأفعاهلم الشنيعة وكذلك يدعو شعبه

اجملهؤورة أو املهموسؤة حؤنح الشؤعر يبزغ فجر األمل واحلرية ولذا هذه األصوات تإىل حتمل الظلم والكوارم اليت تعرضوا إليها ح

موسيق ونغمة متصاعدة تدل عل ما يدور يف خاطر الشاعر

مؤرة واألصؤوات 157تبين لنؤا بعؤد إحصؤاء األصؤوات اجملهؤورة واملهموسؤة أن الشؤاعر كؤرر األصؤوات اجملهؤورة يف هؤذا الشؤاهد

مرة كما جاء يف اجلدول التالي:51املهموسة

مال الصوت اجملهور واملهموس: نسبة استع1جدول

النسبة املئوية عدد التكرار األصوات

%75 157 اجملهورة

%65 51 املهموسة

%122 629 اجملموع

61العدد ( ـ . شهـ6111. ق/ هـ6418 وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

00

ما نالحظ أن الشاعر اعتمد عل األصوات اجملهورة أكثر من املهموسة ولعل الظروف الصعبة الؤيت عاشؤها الشؤاعر دعتؤه إىل كف

األصوات اجملهؤورة % وتطغ65% واألصوات املهموسة نسبة 75ا األصوات اجملهورة بلغت نسبة توظيف هذه األصوات لقد وجدن

عل املهموسة ألن الصوت اجملهور يتصؤف حبركؤة قويؤة و اسؤية ويؤدل علؤ رغبؤة الشؤاعر يف شؤدة انتبؤاه السؤامع فيسؤتخدم هؤذا

وأحاسيسؤه املتدفقؤة حيؤث ةتوفيؤق زيؤاد لعواطفؤه امللتهفؤ الصوت بنسبة عالية؛ والصوت املهموس فيه ضعف وخفؤوت ويسؤتعملها

صدره باحلزن وباألمل ميتلئ

األصوات الشديدة واألصوات الرخوة 6

خلوالبةعوهيعنقضعخلل ن؛عتكونعيفعخجلوخهرع»تعين نعاجل صفات احلروف من حيث الشدة والرخوة هنا؛ فاألصوات الشديدة يف اللغة

وقؤد قؤال فيهؤا الزخمشؤري (،51، ص7 ، ج1111)ابن منظؤور، «ي عشديدعبراعخلشدةعوشي عشديدعمشادعقويوشعوخجلمععشددععموخألنرخض

مؤا يسؤميه القؤدماء بالصؤوت الشؤديد ومؤا يسؤميه احملؤدون (؛315 ، ص1113)الزخمشؤري، «وخلشدةعأنعحيورعصوتعخحلرفعيفعخمرجبهع»

ت م عيفعموضععماعخملوخضععويناجعماعهذخعخحلريسعأوعخلوقفعأنعيضغعععحريو جمرىعخهلوخ عخخل جعماعخلرها نععأنعحيريس»( هو :plosiveانفجاريا )

فهؤي حؤروف حنؤع الؤنفس عنؤد ،(617 ، ص1192)بشر، «خهلوخ عثمعيطلقعسرخحعخجملرىعخهلوخهيعفجأة معفرندفععخهلوخ عحمدث عصوت عخنفج ي

( 121 ، ص1196)السكاكي، «ق/ كو/ ء/ ب/ ت/ ج/ د/ ط/ »أصوات: نية النطق بها واألصوات الشديدة هي مثا

وأما األصوات الرخوة فعند النطق بها ال ينحبس اهلواء احنباسا تاما ويف أناء مروره مبخرج الصوت حيدم نوعؤا مؤن الصؤفري أو

(،191، ص5 ، ج1111)ابؤن منظؤور، «خلري :عخللرنةمعو ي عيريوع ي عأيعن نم»احلفيف فهي الصفة املقابلة للشدة كما جاء يف اللسان:

تضررقعيفعجمرىعخهلوخ عخخل جعماعخلرها نعيفعموضععماعخملوخضععوميرعماعيباللعمنفبذعضبرقعنوبرير عفرحبدثعيفعخخلبروجعخحاك كب عععععععع»فتعرف بأنها

ث/عح/عخ/ع»هي: fricativesواألصوات الرخوة ) (،617 ، ص1192شر، )ب «مومون عوخلنق طعخل يعيضرقعننده عخهلوخ عكث ةعماعددة

(65 ، ص1191)أنيس، « ا/عز/عس/عش/عص/عظ/عغ/عف/عه

:(مع العالمة ) الرخوة ( واألصوات-اليت تتبين مع العالمة ) الشديدة لألصوات ونورد يف ما يلي شاهدا

عيفع خلم كع كخألفعون/عونز عاوخلزيع ناخلعظلعسرنحرخ/عحريخلعربوخشا قون/عفلبعن هعلرل/عإن خجلوعوخلرملةعدخللعرل/عيفحاومعرونشنعأنن ك»

عتعيكبعخلزعمدل/عوب لبعحنرعتو...عععن جعإنعرخبلاخعلكخلوخرخ/عونأعنعورعن شنطعمرخ/عإاخحعمهنجعن بقلوعن /عويفبأنو عيفعدلرجلخعةد ن/عبروجخلع

(622ؤ 111 ، ص1172)زياد، «لريقاوموع ضرحوعم ضعلن ...عن هنريخل/ععتعنريخل؛عتعنريخل؛

مؤرة(، و"ج" 16مرات(، و"ب" ) 1مرات(، و"د" ) 2مرات(، و"ت" ) 5نالحظ يف هذا املقطع تكرار األصوات الشديدة: "ك" )

مرات( 3مرات(، و"ه" ) 2مرات(، و"ح" ) 3مرات(، و"س" ) 3كرار األصوت الرخوة "ش" )مرات(؛ وت 5)

مرة يتبين لنا ما جاء 32مرة واألصوات الرخوة اليت تكررت 15اليت تكررت ؤ يف هذا الشاهدؤ بعد إحصائنا لألصوات الشديدة

يف اجلدوال التالي:

()قصيدة "هنا باقون" منوذجا البنية الصوتية يف شعر توفيق زياد

04

يدة والرخوةالشد األصواتاستعمال : نسبة 6جدول

النسبة املئوية عدد التكرار األصوات

%52 15 الشدة

%11 32 الرخوة

%122 91 اجملموع

ومن خالل اجلدول نالحظ أن توظيف الشاعر لألصوات الشديدة أكثؤر مؤن األصؤوات الرخؤوة وكؤأن اسؤتخدم زيؤاد األصؤوات

للشؤعب الفلسؤطيين فلهؤذا اسؤتعان ةه يرسؤم حالؤة الثؤورة واحلماسؤ الشديدة وسؤيلة للتعؤبري عمؤا يف نفسؤه مؤن اآلالم والقسؤوة وكأنؤ

% وسؤبب توظيفهؤا هؤو الظؤروف 52باألصوات الشديدة أكثر ليبين هذا املعن ظاهرا وجليا فوظؤف زيؤاد األصؤوات الشؤديدة نسؤبة

لطغاة واألصؤوات الرخؤوة الؤيت جؤاء ر سيطرة احلكام واإوضجر سالصعبة اليت تعايش معها يف وطنه، وما جيول يف ضمريه من أ

% أقل بالنسبة األصوات الشديدة والشاعر يعكس فيها إحساسه وشعوره باألمل والشقاء 11بها

"هنا باقونهؤ أغراو تكرار الصوت يف قصيدة "

هر اليت امتاز بها الشعر التكرار من آليات موسيق الشعر ألنه يسهم يف تثبيت اإليقاع الداخلي يف النص الشعري ومن أهم الظوا

قؤد و ،، عالوة عل هذا هو من عناصر علم البالغة؛ وهو أحد العناصر املهمة يف بناء النص الشعري يف حاسكه وانسجامهاملعاصر

اعفرهعوموخضبعععاكرخ عموخضععحيولل: »، فتوجد آراء خمتلفة حول التكرار منها ابن رشيق القريواني يقولبارزا اهتم البالغيون به اهتماما

تعيذتنعبعرنهعوعيقريحعفرهعفأكثرعم عيقععخلاكرخ عيفعخأللف ظعدونعخملع نيعوهوعيفعخملع نيعدونعخأللف ظعوهوعأقلعخساعم ت عوتكرخ عخللفظعوخملعنوعمجرع

( 73، ص6 ج، 1127)ابن رشيق، «لعأوعنور عنلوعجهةعخلاشويقعوختساعذخبعإاخعك نعيفعتغزجي عللش نرعأنعيكر عخمس عإت

اهتم الشاعر بتكرار الصوت من احلروف املصوتة و ،الذين اهتموا بأسلوب التكرار يف شعرهالشعراء من هثالء توفيق زياديعتا

(vowel( والصامتةconsonant، هوعأسلوبعيكرسهعختسباعم لعخللغبويععع: »عل أساس قول فهد ناصر عاشورإذن تكرار احلرف

(22 ، ص6221)عاشور، « كريرعحروفعخلورغةعمععم عيو ح عالكعماعإبرخزعخجلرسحمل ك ةعخحلدثعبا

مؤؤرة63 "الؤف" املصؤؤوت احلؤرف البنؤد الرابؤؤع مؤن القصؤيدة، فقؤؤد تكؤرر يف يف هؤذه القصؤؤيدة يتجلؤ احلؤرف لتكؤؤرار مثؤال وأبؤرز

مرة وحؤرف "د" 15"ر" حرف ونرى تكرار مرة،16 "ب" حرف مرة، وتكرار 11 "ل" الصامت راركوجند ت مرة، 65 "ن" والصامت

هذا البند يف مرات9

:الرابع ملالحظة أمثلة تكرار األصوات نأتي بالبند

عخألفكب ععوخلزيابون/عونبز ععععخلبا نععظبلععخلريحرخ.../عنحرسعب قون/عفلاشربوخعهن عوخجللرل../عإن عوخلرملةمعخللدمعمواحرل/عيفعنشرونعكأنن »

عنرحل!!../عوب لدمعوت..عجعن عإنعخلارخبعخلوخرخ/عونأكلعنعورعنطشن عحمرخ/عإاخعجهنمعقلوبن عأنو بن /عويفعيفعخجللردعخلعج ن/عبرودةعيفعك خلم

(622ؤ 111 ، ص1172)زياد، «ومواقريلع ضر..وحعم ض..علن ..عنريخل../عهن عتعنريخل..عتعنريخل..عتعخلزكي

61العدد ( ـ . شهـ6111. ق/ هـ6418 وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

04

هنؤا نعؤاجل أغؤراو فالتكرار من املفؤاهيم األساسؤية يف معاجلؤة الؤنص والشؤاعر لديؤه أغؤراو إلتيانؤه بؤالتكرار، إن كما أسلفنا،

للاكرخ ع»هو أن وو من التكرار التكرار عند زياد، لكن قبل أن نبدأ بأغراو التكرار يف القصيدة املذكورة، نقوم بإتيان تعريف الغر

نفسمعأغرخضعنديدةعتلره عظروفعخألدي عوخحاج ج تهعخلنفورةمعوتكرخ عخأللف ظعيفعهج عخألندخ عويوفعماعخملكروهعوخلندخ عللحربعوخلدف ععناعخل

عناعب قيعضروبعخلرير نعوتعتفوقهعأببوخبععرعنم عيضطرمعيفعفؤخدهعماعأشج نعولذلكعك نعخلاكرخ عيفعهذهعخملوخضععتكرخ خ عبر نر عحمضف لش نرعيعري

( 373 ، ص1193)الشهراني، خملع نيعيفعشي عألنهعلرسعفن عماعفنونعخلريديععموطنع عوتعحمون عزخهدخ عماعحمون تعخأللف ظعأوعخملع ني

نؤا تتؤار احلؤروف التاليؤة )الؤراء، أنه ورد يف هذا الشعر أنواع خمتلفة من احلروف ألمثلة التكرار كمؤا ذكرناهؤا سؤابقا، لكؤن ه مع

شف عن غرو الشاعر: كااللف، الدال( منوذجا لل

مؤن احلؤروف املهجؤورة، متوسؤط أنؤه مؤرة، ومؤن صؤفات هؤذا احلؤرف 15رابع البند ال : ورد هذا احلرف يف«ر»الصامت احلرف

ويثري نغمة وجرسؤا الت احلركة بالرتديد والتتابعاملقطع يفيض بدال جيعل ومن خصائصه الرقة والنظارة، وتكراره ،الشدة والرخاوة

موسيقيا فكان تكراره حياكي احلركة املستمرة والشاعر استطاع أن يلقؤي إحساسؤه الرقيؤق باختيؤاره صؤوت "ر" الؤذي يتميؤز بؤاجلهر،

توفيؤق زيؤاد مبسؤاعدة هؤذه ئب معؤه، لؤذا وارم واملصؤا كؤ حيمل الومع وجود تكرار هذا الصوت يرسم لنا استمرار ظلم الدهر الذي

من األوجاع واآلالم الراهنة وإدراءهماالستمرارية يصرخ يف آذان أبناء شعبه الستيقاظهم من سبات ونوم الغفلة

من مرة(، فهذا احلرف يعد 63يف البند الرابع )ؤ وهو من األصوات املهجورةؤ : كرر الشاعر هذا احلرف «الف»املصوت احلرف

هؤذا ي هؤذا املقطؤع بهؤذه الصؤفة طؤ غيو بئاملصؤا يساعد الشاعر يف بيان ما يف نفسه من ساع والليونة، فتكراره يت فيها االتاحلروف ال

ويف الواقع توفيؤق صاطؤب العؤرب كؤي يسؤتنهض كأنه يوحي بالشكوى والصراخ أمام الدهر، 1احلرف يف ضمن احلروف االنفجارية

هممهم ويضخ روح احلماسة يف نفوسهم

ونريب عععصبويتعإاخعوقفبتمعيبرجعمعهب عمباعخلفبمعععععع»وصوت "الدال" الذي تكرر مثاني مرات وهو من احلروف االنفجارية والقلقلؤة الؤيت

ويطلب حبس الؤنفس عنؤد النطؤق ويف هؤذا الشؤاهد ربمؤا يرسؤم الشؤاعر حياتؤه الؤيت ،(171 ، ص1196)سيبويه، «خللو نعناعموضعه

يف بلده عا هذا احلرف فكأنه يفجر عما يف قلبه من الشكوى واألمل من كثرة الظروف الضنكة كادت تنتهي بسبب الظروف الصعبة

وتكراره يف هذا املقطع يولد موسيق قوية كأن زياد يريد أن يذكي اجلرأة للصراخ يف وجه الطغاة ويبؤث احلماسؤة لكؤي تقؤوي األمؤم

يد احلكام والطغاة كوتدحر

ر هذه احلروف سبب ربط أجزاء القصيدة وحاسكها يف تأكيدها وأهمية عما يف نفس الشاعر، فتكرار احلرف بناء عل هذا، تكرا

حسب موقعها مينح النص إيقاعا متنوعا وحيمل اجلرس الذي حيده يف السمع

واحلماسة وإحلاح الشاعر نالحظ يف النص السابق كثرة األصوات الشديدة وكثرة األصوات اجملهورة اليت تدل عل حالة الفخر

تكرار األصوات بني ارتفاع وخفض، ورخاوة، وهمس، مثل )ونزرع األفكار كاخلمري يف العجني ( كأنها ختلق طاقة صوتية عل

كبرية وتالحق هذه القصيدة مع املعن يف نسيج رائع، وهذه األصوات أرت يف إبراز املعن لوضوحها وقدرتها

وبريحعترب عخلبنفسعخنفجب عيفربفهعوهبذهعععععععهوعصوتعيوقفعقريلعنطقهعتر عخلنفسعثمعيطلقعويوب ح عتع» الوقفيةاألصوات االنفجارية وتسم األصوات

(37 ، ص1112)اخلولي، «خألصوختعهي:ع /عق/عك/عج/عط/عت/عد/عب

()قصيدة "هنا باقون" منوذجا البنية الصوتية يف شعر توفيق زياد

04

واملهموسة وأيضا األصوات الشديدة والرخوة يف هذه القصيدة، وقد أبتت نسبة تكرار هذه ةنا بإحصاء األصوات اجملهورلقد قم

األصوات:

: مقارنة بني نسبة تكرار األصوات3جدول

صؤوت املهمؤوس وكؤذلك الصؤوت الؤذي فيؤه عن طريق هذا اجلدول نفهم بأن الشاعر استعمل الصؤوت اجملهؤور أكثؤر بالنسؤبة لل

الرخوة، وتكرار هذه األصوات تسهم يف ترابط فقؤرات الؤنص وانسؤجامها والتعؤرف باملشؤاعر الذي فيه للصوتالشدة أكثر بالنسبة

والشؤدة املسيطرة عليها؛ ألن الشاعر عندما يتكلم عن إحساسه باملسثولية جتؤاه الشؤعب الفلسؤطيين، يسؤتخدم األصؤوات اجملهؤورة

حت يكون كالمه وريا و اسيا وحينما يتكلم عما يف نفسه من األمل والشكوى من الدهر اختار األصوات املهموسة والرخوة

«هنا باقون»يف قصيدة عن املصوت وال العالقة بني و

اتهؤا هؤي املعيؤار األساسؤي الؤذي لألصوات دور كبري يف التعبري عؤن املعنؤ اللغؤوي للنصؤوص وذلؤك ألن صؤفة األصؤوات وميز

تتجل أهمية دراسة الصوت يف كشف معنؤ الشؤعر واسؤتخراج مضؤمونه ف ،يعتمدها الشاعر أو الكاتب للتعبري عن غرضه أو هدفه

وحمتواه وكذا العالقة اليت تربط الصوت باملعن واملعن بالصوت

، وابن جين وابن فارس وسيبويه من اولئؤك الؤذين يؤرون العالقؤة ومنذ القدم افرتقت اآلراء بوجود العالقة بني الصوت واملعن

وماعخملو د عخل يعج تعنلوعمث لعوخحدعح نعتض بعخملع نيعقولك:ع»قوله فريبط سيبويه بني الصوت واملعن ويظهر ذلك من خالل ،بينهما

عخ تف ععومثلهعخلعوالنعوخلرتك نعومثلعهذخعخلغلر نعألنهعزنزنةعوحتركعومثلهعخلنزوخنعوخلنقزخنعوخلقفزخنعوإنم عهذهعخألشر عيفعزنزةعخلريدنعوخهازخزهعيف

خحلرعوتثو هعفإنم عهوعمبنزلةعخلغلر نعألنهعجترشعنفوهعوتثو عومثلهعخحلطرخنعوخللمع نعألنهعهذخعخضطرخبعوحتركعومثلعهذخعخللهري نعوخلوهج نعألنهعحتركع

( 619، ص6 ، ج1196)سيبويه، «خلغلر ن

أن لكؤل حؤرف عربؤي يأسؤعد علؤ احلروف ذو قيمؤة دالليؤة بؤارزة ووظيفؤة يف تكؤوين املعنؤ فيؤدعي ،عل أساس هذه األقوال

ف هلمزةعنلةعخجلوفرةعوخلري عتدلعنلوعبلوغعخملعنوعيفعخلشي عبلوغ عت م عوخلرخ عنلوعخمللكةعوشبروععخلوصبفعوخلوب نعنلبوعخلوبعةعوخلريوبطةععععععع» معن :

( 21ؤ 23 ، ص1129)علي، «خلش نعنلوعخلافشيعبغ عخلنو معوخلع نعنلوعخخللوعخلري طاعأوعنلوعيلوعمطلق و

61العدد ( ـ . شهـ6111. ق/ هـ6418 وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

03

إن الدراسات اليت تناولت املستوى الصوتي حتاول الكشف عن االرتباط الويق بؤني األصؤوات ومعانيهؤا ألن الشؤاعر يسؤع أن

أن هناك عالقة بني أصوات احلروف وصؤوت الشؤاعر، واألصؤوات تالئؤم يظهر رؤيته الفكرية من خالل هذه األصوات، وال شك

الشاعر ووفقا هلذه النقطة األساسية سؤوف نتنؤاول تكؤرار بعؤض األصؤوات وسؤنحاول أن نشؤري إىل مؤا هؤي عنها العاطفة اليت يعبر

ملعن الذي يريد توفيق زياد أن يعبر عنه من العالقة بني هذه األصوات واجلو الذي يسيطر عل قصيدة "هنا باقون" وكذلك نشري إىل ا

فالعالقة قائمة بني الصوت واملعن إذ ال ميكن أن يوجد أي معن دون إيقاع صوتي ألن الصوت هو البنية األساسية ،خالل القصيدة

تسؤتلهم شؤعورا مؤن التحؤدي ألي نص، وكما نشاهد قصيدة "هنا باقون" أنشدت يف جمال املقاومة فيجب أن تستخدم فيهؤا أصؤوات

ررة للتعؤبري عؤن دالالت ومعؤان كؤ يتنؤاول الشؤاعر أصؤوات م القصؤيدة واملقاومة وهذا ما ميكن مالحظته يف شعر توفيق زياد يف هذه

يقصدها الشاعر ويف ما يلي ننتخب بعض األصوات يف القصيدة املذكورة للدراسة يف هذا القسم

ابع الراءات مما جيعل املعن كاخلمري يف العجني( جند تت من القصيدة )فلتشريوا البحرا/ ونزرع األفكار إذا ننعم النظر يف هذا القسم

يتكرر يف ذهن القارئ وهذا التكرار يوحي باالسؤتمرارية ويفيؤد احلركؤة واالنتقؤال وهؤذه االسؤتمرارية يف املقاومؤة تؤدل علؤ الثؤورة

لسطيين، ولصوت "ر" عالقة وطيدة باملعن وهؤي الؤدعوة إىل املكافحؤة واجلهؤاد وهؤذا يتطلؤب حركؤة الشعب الف ىدوروح األمل ل

ررة كمستمرة وهذه احلركة تتناسب مع الراء امل

فكمؤا ،وأما حرف "ش" فيحمل بعدا دالليا مثل ما جاء يف هذا النص: ) ننشد األشعار/ ونمأل الشوارع الغضؤاب باملظؤاهرات(

معنؤ االنتشؤار، وكمؤا نالحؤظ هؤذا الؤنص يؤدل علؤ علؤ وهذا يدل داللة مباشرة أسلفنا أن التفشي صفة بارزة يف هذا الصوت،

انتشار صوت املقاومني واملكافحني وجهادهم للوصول إىل احلرية

قون ( وهؤذا الصؤوت يؤدل علؤ امتؤداد وصوت )الف( هو من احلروف املدية اليت تكرر يف هذا القسم من القصيدة )إنؤا هنؤا بؤا

واتساع ويعطي الشعر ليونة ويذكرنا بالصيحة املمتدة؛ هذا الصوت حبضوره القوي باعتباره صوتا انفجاريؤا، يظهؤر انفعؤال الشؤاعر

ظلؤم والطغيؤان؛ ويبين مدى شعره بالغيظ، ويكشف عن حقيقة مثملة حيث يفجر االنفعاالت الكامنة يف صؤدر الشؤاعر أمؤام هؤذا ال

ففي الواقع هذا الصوت يطابق املعن الذي حيمل داللة املقاومة عل وجه العدو احتجاجا عل تصرفاته الغاصبة وسياساته الظاملة

يظهر من خالل قصائد املقاومة أن اهلم والغم من أبرز املعاني اليت ال تنفك عن األدب املقاومة، وهذه املعاني تناسؤب احلؤروف

مسؤتحيل/ عشؤرون ليت تثدي إىل اهلمس واللني مثل: تاء، حاء، سني، هاء، ، ونرى أمثلؤة منهؤا يف القصؤيدة املؤذكورة )كأننؤا ا

( وعل هذا األساس جيب أن تبق املقاومة النافذة يف ضؤمري الشؤعب املقؤاوم وال شؤك أن !!لحرال نووالزيتون/ التني ظل نحرس

اليت استخدمت تثر علؤ مضؤمون الؤنص فاألصؤوات املهموسؤة والرخؤوة يسؤتعملها الشؤاعر ملعؤاني فيهؤا همؤس ولؤني، األصوات

وحينما املعن حيتاج إىل إيضاح وإظهار يلجأ إىل أصوات اجلهر والشدة

مؤا ظهؤر يف هؤذا كع مثر وتام وأما حرف "ن" املتكرر فإنه حرف رنني ذو غنة يرتدد صداه، والرنني يف الفراغ حيدم صدى ذا وق

ليونؤة املقبوس )ونأكل التراب أن جعنا والنرحل/ وبالدم الزكي ال نبخل، ال نبخل، النبخؤل( فؤنالحظ حؤرف )ن( فيؤه نؤوع مؤن ال

يف صدره وربما يريد الشاعر من شعبه أن يستيقظ مع التسامح والليونة من نوم الغفلة، أو صانا بالشكوى واألمل

()قصيدة "هنا باقون" منوذجا البنية الصوتية يف شعر توفيق زياد

03

إذن هذه األبيات تتمحور حول الثورة واحلماسة فلهذا استعان الشاعر باألصوات اجملهؤورة أكثؤر حتؤ يبؤين املعنؤ بشؤكل جلؤي

وواضح وهو حتريض إىل إحساس املسثولية اجلماعية وترغيب أمته إىل املقاومة واملكافحة حت يصلوا إىل التحرير من كؤل القيؤود،

صوات توحي يف النفس والذهن بداللة إحيائية وحنح املتلقي إحساسا عميقا بهذه املعاني الكامنة فيها ألن هذه األ

سؤاعد توفيؤق زيؤاد الشؤاعر الفلسؤطيين أن يي ذوميكن أن نقول كل هذه األصوات يف القصيدة املذكورة هؤي العامؤل الرئيسؤي الؤ

والضغوط وهلذا كان يثؤور يف بئاملصاوكذلك حتمل هذه بهمئومصاأبناء وطنه يكون متحمسا ووريا يف أشعاره؛ ألنه رأى أحزان

علؤ صؤدوركم هنؤا قصائده احلماسية، ونستطيع أن نفهم هذا من خالل أشعاره، عل سبيل املثال يف هذا الشاهد مؤن القصؤيدة )

/ ايؤاء ك جونالسؤ ألؤ منو/ املظؤاهرات ضؤاب ب الغ وارعالش ألمنو / شعاراأل شدنن/ ىحدتن رىعن جوعن/ كاجلدار ،باقون

يبؤين لنؤا اهتمؤام الشؤاعر بقضؤية شؤعبه الفلسؤطيين فهؤو مؤن (،111 ، ص1172)زيؤاد، ( جيؤل وراء ؤائرا جيال فالطاأل نعصنو

رو احملتلؤة وقؤاموا بتشؤييد اسؤم فلسؤطني يف العؤامل وأعلنؤوا التمؤرد يف وجؤه الطغيؤان الشعراء الذين رفعوا راية الشؤعر املقؤاوم يف األ

وحتدي احتالل املستعمرين والطغاة

اخلاحة

هذه أبرز النتائج اليت توصلنا إليها يف هذا البحث:

صؤوات املهموسؤة والرخؤوة وحتتؤل إن يف قصيدة "هنا باقون"نسبة توظيف األصوات اجملهورة والشديدة حتتل مساحة أكثؤر مؤن األ

املرتبة األوىل فيها، وهذا يدل عل اجلو العام املسؤيطر علؤ الؤنص وهؤو إلقؤاء احلماسؤة والثؤورة يف الؤنفس املتلقؤي وأمؤا األصؤوات

صؤيب بؤاآلالم املهموسة والرخوة فيها نوع من اهلمؤس واللؤني فتبؤين احلقؤد الكؤامن يف قلؤب الشؤاعر وحتمؤل الكؤوارم؛ ألن بلؤده أ

واألوجاع من قبل الطغاة واحلكام، وتوصل الشاعر إىل نتيجة حتمية الستمرار هذا الوضع وهو حماولة بث اإلارة والؤروح الثوريؤة

لدى الشعب لذا يقتض أصوات جمهورة قويؤة وشؤديدة ذات حؤدة وقؤدرة وكؤذلك الشؤاعر اسؤتطاع عؤا اسؤتخدام هؤذه األصؤوات

نح نصه موسيق تهز القلب وتثري ما يف نفسه من األمل والشكوى بشكل مكرر أن مي

وسيلة لتزيني الكالم ويسهم يف تثبيت اإليقاع الداخلي وتشكيل نغمة موسيقية قوية لكي "هنا باقون" نصبين لنا أن التكرار يف تي

وأغراضؤه وصؤوال إىل الشؤاعر يق وإللقؤاء مقاصؤد ف خللؤق املوسؤ واستخدم التكرار يف احلرهلذا ،ال يبعث امللل والتعب يف النفس

الذي يتجلؤ يف نايؤا األبيؤات الشؤعرية يزيؤد موسؤيق الشؤعر ويزيؤد احلماسؤة والثؤورة يف رار كاجلرس الناتج عن التو أعل مستوى

القصيدة ويبعث روح املقاومة بني كلماته

نسؤجم مؤع املعنؤ العؤام تؤارة ومؤع داللؤة اللفؤظ مؤرة أخؤرى وقؤد هلا بعد داللؤي ي "هنا باقون"قصيدة تكرار بعض األصوات يف

استطاع زياد أن يوظف األصوات توظيفا دالليا جاءت يف تكوين البناء الصوتي يف القصيدة مطابقؤة ملعانيهؤا وإذا أمعنؤا النظؤر يف جؤو

بناء هذا املعن دورا هاما املقاومة واحلماسة الذي يسيطر عل القصيدة نالحظ أن دالالت األصوات تدور يف

ررة هلا دالالت مقصودة، فمثال تكرار صؤوت )الؤراء( يؤدل علؤ حركؤة مسؤتمرة يف كيتناول الشاعر يف هذه القصيدة أصوات م

لؤف( انتشار صوت املقاومني وروح املقاومة للوصول إىل احلرية، وكذلك )اال عل الدعوة إىل اجلهاد، وتكرار صوت )الشني( يدل

يدل عل الصيحة املمتدة من انفعاالت يف صدر الشاعر أمام الظلم والطغيان

61العدد ( ـ . شهـ6111. ق/ هـ6418 وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

44

املصادر واملراجع

القرآن الكريم

القاهرة: مطبع السعادة العمدة م( 1127 )ابن رشيق 1

يئة املصرية العامة للكتاب ( القاهرة: اهل1)حتقيق حممد علي النجار( )ط اخلصائصم( 1111ابن جين، أبو فتح عثمان ) 6

بريوت: دار إحياء الرتام العربي لسان العرب م( 1111، حممد بن مكرم )ابن منظور 3

القاهرة: مكتبة األجنلو مصرية األصوات اللغويةم( 1111أنيس، إبراهيم ) 1

ف ( القاهرة: دار املعار1 )طدراسات يف علم اللغةم( 1192بشر، كمال ) 5

بريوت: املثسسة العربية للدراسات والنشر موسوعة األدب الفلسطيين املعاصرم( 1117) اجليوسي، سلم 2

رسالة للحصؤول علؤ درجؤة املاجسؤتري يف اللغؤة العربيؤة البنية االيقاعية يف الشعر الفلسطيين املعاصرم( 6222) احلنفي، معاذ حممد 7

قسم اللغة العربية كلية اآلداب غزةؤ جامعة اإلسالمية ختصص األدب والنقد والبالغة

بريوت: دار الشامية ( حتقيق صفوان عدنان الداودي) املفردات يف غريب القرآنم( 1116) الراغب األصفهاني، حسني بن حممد 9

املنار القاهرة: دارالنبوية إعجاز القرآن والبالغةم( 1117الرافعي، مصطف صادق ) 1

رسالة تارصيؤة وصؤفية اسؤتكماال ملتطلبؤات البنية الصوتية ودالالتها يف شعر عبد الناصر صاسم( 6223رجب، إبراهيم مصطف ) 12

قسم اللغة العربية كلية اآلداب غزةؤ جامعة اإلسالمية احلصول عل درجة املاجستري

زيبؤايي شناسؤي تكؤرار در شؤعر توفيؤق » ( شهؤؤ 1313 وزمسؤتان )حسن شؤاهي دهسعي ؛ وناديا ؛ ور اني، اسحاق 11

122ؤ 77: ص 11 مشاره شهيد باهنر كرمان( ) نشريه ادبيات « زياد شاعر مقاومت

الدراسؤة الصؤوتية »ق( هؤؤ 1132 )اخلريف والشتاء احلسيين راضيه سادات؛ و مميزي سعيده؛ و خليل؛ وروشنفكر، كاى 16

ؤ 51 ص :العؤدد الثؤاني السنة السابعة عشرة جملة آفاق احلضارة اإلسالمية« يف لغة القرآن ودالالتها يف اآليات الفقهية آيات احلجاب منوذجا

95

جامعؤة يف اللغة العربية وآدابها دراسة خماية لنيل شهادة املاجستريالصوامت الشديدة يف العربية الفصح م( 6222زالقي، رضا ) 13

قسم اللغة العربية وآدابها كلية اآلداب واللغات اجلزائرؤ بن يوسف بن خدة

( بؤريوت: دار 1)حتقيق علؤي بؤو ملحؤم املفضؤل( )ط املفصل يف صنعة اإلعرابم( 1113الزخمشري، أبو القاسم حممود بن عمر ) 11

ومكتبة اهلالل

بريوت: دار العودة الديوانم( 1172 )زياد، توفيق 15

( القاهرة: دار الفكر العربي 6)ط علم اللغةم( 1117السعران، حممود ) 12

()قصيدة "هنا باقون" منوذجا البنية الصوتية يف شعر توفيق زياد

44

)حتقيق أكرم عثمان يوسف( بغداد: دار الرسالة العلوم مفتاحم( 1196السكاكي ) 17

القاهرة: مكتبة اخلاجني (1( )ج6)حتقيق عبد السالم هارون( )ط الكتابم( 1196سيبويه ) 19

يف اللغة العربية وآدابهؤا جامعؤة حبث مقدم لنيل درجة املاجستري التكرار مظاهره وأسرارهم( 1193الشهراني، عبد الر ن حممد ) 11

كلية اللغة العربية أم القرى يف اململكة العربية السعودية

والنشر للدراسات العربية املثسسة: األردن درويش حممود شعر يف التكرار م( 6221ناصر ) فهد، عاشور 62

لبنان: دار النعمان تهذيب املقدمة اللغويةم( 1129علي، أسعد ) 61

« مقاومؤت در شؤعر توفيؤق زيؤاد » ش( ؤ ه1312 )بهار إبراهيمي قاسم؛ وتوكلي حممديحممود رضا ؛ ومصطفوي نيا، حممد رضي 66

599ؤ 525ص :1مشاره شهيد باهنر كرمان( ) نشريه ادبيات

بريوت: مكتبة لبنان ( 6)ط, معجم املصطلحات العربية يف اللغة واألدب ( م1191 )كامل ،وهبه, جمدي, املهندس 63

ةلكرتونيقع اإلااملو

zayyad.comتوفيق زياد

61العدد ( ـ . شهـ6111. ق/ هـ6418 وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

44