This document is posted to help you gain knowledge. Please leave a comment to let me know what you think about it! Share it to your friends and learn new things together.
Transcript
كلية العلوم االقتصادية علوم التسيري و العلوم التجارية
لتسيريأطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف العلوم ا
:الموضوع
دراسة - طرق و حمددات تقييم املؤسسات العمومية االقتصادية اجلزائرية يف ظل إسرتاتيجية اخلوصصة
. حالة مؤسسيت صيدال و االوراسي
إشراف األستاذ الدكتور :طالبال إعداد
د بن بوزيان حممد.أ بن محو عصمت حممد
لجنة المناقشة
رئيسا جامعة تلمسان أستاذ التعليم العايل كرزايب عبد اللطيف د .أ
معة تلمسان مشرفاجا أستاذ التعليم العايل حممد د بن بوزيان .أ
جامعة تلمسان ممتحنا د مليكي مسري اء الدين أستاذ التعليم العايل .أ
د بن باير حبيب أستاذ التعليم العايل جامعة وهران ممتحنا .أ
ممتحنا د العيد حممد أستاذ التعليم العايل جامعة مستغامن .أ
د دواح بلقاسم أستاذ حماضر جامعة مستغامن ممتحنا
2016-2015:اجلامعية السنة
اإلهداء
:أهدي هذا العمل إىل
.الوالدين الكرميني أطال اهللا يف عمرمها
إىل زوجيت العزيزة اليت قامستين متاعب و صعوبات هذا العمل فكانت سندي األول و
.األكرب و نعم العون
.إىل قرتا عيين بنتاي أريج و نرميان
. أخويت الذين شاركوين متاعب احلياة و حتملوا عناء الرحلة
و تقدير شكر
الشكر و احلمد و الفضل أوال و أخريا هللا سبحانه و تعاىل الذي وفقين و أعانين
.على اجناز هذه املذكرة
كما أوجه فائق احرتامي و شكري إىل أستاذي املشرف األستاذ الدكتور بن
و مالحظاته السديدة و البناءة و اليت كانت و ،نصائحه ،بوزيان حممد على جهوده
.ستكون يل خري سند يف مشواري العلمي
.أعضاء جلنة املناقشة و كذلك أوجه شكري إىل الدكاترة الكرام
.13، ص 2008، الدار الجامعية، االسكندرية، "تحديد قيمة المنشأة: التقييم و إعادة هيكلة الشركات" عبد العال حمادة طارق - 1
08، ص 2002 ، الدار الجامعية، االسكندرية،"التقييم، تقدير قيمة بنك ألغراض اإلدماج أو الخصخصة" طارق عبد العال حمادة - 2
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
4
:قيمة التصفية) 1-3
و نتحصل . إن قيمة التصفية ليست نوعا منفصال من القيمة قائما بذاته، و لكن متثل ظرفا خاصا يتم التقييم يف ظله
على هذه القيمة عند التصفية اإلجبارية أو اإللزامية ألصول املؤسسة لسبب أو آلخر، و تواجه قيمة األصول يف هذه
.الة خطر التقييم بسعر متدين جدااحل
، و تكون هذه القيمة )1(متثل هذه القيمة صايف املبالغ النقدية اليت ميكن احلصول عليها عند بيع األصول ناقص اخلصوم
األدىن ا متثل احلد عادة أقل من قيمتها االقتصادية ملشروع قائم بالفعل و مستمر و هي ذات أمهية يف عملية املساومة أل
للقيمة، فلو عرض علينا مثل هذا السعر املنخفض فال جدال يف أنه من مصلحتنا تصفية املؤسسة و بيع كل أصل من
:ما جيب اإلشارة إليه أنه متتا نوعان من التصفية .حداأصوهلا على
ا تتخلى املؤسسة عن نشاطها فتبيع األ :التصفية المرتبة أو المنظمة �صول على فرتات مما يسمح تكون مل
.باالستفادة إىل أقصى درجة آخذين يف االعتبار الظروف اخلاصة بكل تصفية
العرض الفوري لبيع أصول املؤسسة يف السوق و يف هذه احلالة ال ):حالة اإلفالس( التصفية اإلجبارية �
.نتحصل على أفضل األسعار
:القيمة الدفترية) 1-4
مة احليازة و ببساطة هي التكلفة التارخيية لذلك األصل ناقص االهتالك املرتاكم، و عند حماولة و تسمى أيضا بقي
القيم الدفرتية لكل من جمموعحساب القيمة الكلية للمؤسسة ذه الطريقة يتم بطرح القيمة الدفرتية للخصوم الفردية
.األصول الفردية
على القيمة الدفرتية و الذي ميكن اعتبارها على أا مفهوم حماسيب و ضرييب أكثر من سلبيات هذه القيمة أا تعتمد -
.منه مفهوم تقوميي و اقتصادي
:قيمة شهرة المحل ) 1-5
جمموعة الصفات غري القابلة للوزن أو " ن تعريفها على أاتعترب شهرة احملل نوعا خاصا من األصول غري املادية و ميك
وقع استمرار تفضيل العمالء و تشجيعهم تاليت جتذب الزبائن إىل منشأة أعمال معينة، و هي يف جوهرها ت القياس بدقة
)2(".ألي سبب من األسباب ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
، الملتقى الدولي اقتصاديات الخوصصة و الدور الجديد للدولة، جامعة فرحات عباس، سطيف، من "تحليل مقاربة تقييم المؤسسة" نعيمة غالب و زينات دراجي -1
.03، ص 2004أكتوبر 07إلى 03
.16، مرجع سابق، ص "لتقييم، تقدير قيمة بنك ألغراض اإلدماج أو الخصخصةا" طارق عبد العال حمادة- 2
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
5
أا الفرق بني السعر املدفوع نظري منشأة األعمال املكتسبة و القيمة السوقية يتم حساب شهرة احملل على اعتبار -
.مع استبعاد اخلصوم) سواء امللموسة أو غري امللموسة( العادلة لألصول املكتسبة
:قيمة اإلحالل) 1-6
و تقدير التكلفة اإلحاللية يأخذ يف االعتبار ،القيمة اإلحاللية لألصل هي تكلفة متلك أصل جديد ذي قيمة متساوية
الكيفية اليت سيتم ا استبدالل األصل مبواد أحدث و تكنولوجيا متطورة، و جيب التفرقة بني القيمة اإلحاللية و قيمة
.على األسعار اجلارية االذي يعرف على أنه تكلفة األصل املكرر بناء إعادة اإلنتاج
.التجهيزات و األثاث: تستعمل قيم اإلحالل غالبا يف تقييم األصول املادية اليت ال تنتج دخال مباشرا مثل -
:قيمة النفاية أو القيمة المتبقية) 1-7
ل أو التصرف فيه بأي صورة أخرى بعد أن يصبح عدمي الفائدة و يتقرر متثل املبلغ املمكن حتقيقه عند بيع األص -
. إخراجه من اخلدمة
:مبادئ نظرية التقييم -2
)1(:متتا جمموعة من املبادئ االقتصادية اليت تؤثر مباشرة على حتديد القيمة ميكن تلخيصها يف النقاط التالية
:مبدأ وجود بدائل) 2-1
ذا املبدأ أنه عند التفكري يف أي نقل للملكية يكون أمام كل من املشرتي و البائع بدائل إلمتام املعاملة، و ال ه يفرتض
املبادالت مرغوبة بدرجة متساوية، و لكن يعين ببساطة أن البائع ليس جمربا على البيع ملشرتي يعين هذا املبدأ أن كل
فإذا مل يكن هذا هو الوضع فإن آلية السوق سوف تتشوه و . لشراء من بائع حمددمعني أو أن املشرتي ليس جمربا على ا
.لن يكون باإلمكان حتديد القيمة السوقية العادلة
:مبدأ االستبدال) 2-2
.هذا املبدأ أن املشرتي العاقل ال يدفع يف ملك أو أصل ما يزيد على تكلفة استبداله بآخر يقوم بنفس الوظيفة يفرتض
فعلى سبيل املثال املشرتي العاقل أو الراشد ال يدفع مقابل جهاز أو معدات مستعملة أكثر مما ميكن أن يدفعه مقابل
على املنشأة ككل أصعب بكثري حيث أن املبدأو لكن تطبيق هذا . جهاز أو معدات جديدة تؤدي نفس الوظائف
.بأخرى أمر بالغ التعقيدتقدير التكاليف املطلوبة الستبدال منشأة أعمال
.26- 24، ص مرجع سابق، "تقييم و إعادة هيكلة الشركات ، تحديد قيمة المنشأةال" طارق عبد العال حمادة، - 1
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
6
:مبدأ اإلحالل) 2-3
أمهية بالغة بالنسبة لتقدير القيمة فهو يقضي بأن قيمة األصل تتحدد بواسطة التكاليف اليت سوف يتم املبدأهلذا
ذا قام جمموعة من املستثمرين درس إمكانية شراء بنك ما فال إ :تكبدها المتالك أصل بديل بدرجة مساوية، و كمثال
أي مقابل البدائل ( تقتصر دراسام على مستوى البنك املستهدف لوحده بل أيضا السعر املدفوع يف البنوك املماثلة
.، و مبدأ اإلحالل ميثل األساس النظري ملدخل السوق إىل تقدير القيمة)املرغوبة بدرجة مساوية
:مبدأ المنافع المستقبلية) 2-4
هذا املبدأ أن قيمة األصل أو املنشأة يعكس املنافع االقتصادية املستقبلية املتوقعة من امتالك ذلك األصل أو يفرتض
السيطرة عليه، و من هذا املنظور فإن قيمة أي منشأة أعمال متثل القيمة احلالية الصافية لكافة املنافع االقتصادية
.تقبلية املتحققة نتيجة مللكية تلك املنشأةاملس
من الناحية النظرية ال يكون ملا حققته املنشأة يف املاضي أي عالقة بالقيمة، و لكن من الناحية العملية فإن األداء -
االجتاهات السابق يكون عادة مؤشرا جيدا لألداء يف املستقبل ما مل تكون هناك أحداث خارجية غري عادية قد شوهت
.املاضية
:أسباب و دوافع تقييم المؤسسات) 3
ضروري على كل مدير مؤسسة معرفة قيمة املؤسسة اليت يشرف عليها، حيث أن التقييم حيقق جمموعة من املزايا
:ميكن تلخيصها يف النقاط التالية
:التقييم يمثل معلومة مهمة للمسيرين) 3-1
:، إن معرفة هذه القيمة يساعدك يف"قيمة املؤسسة يكم ه" ؤسسة يسمح باإلجابة على السؤال التايل تقييم امل
بعملية نقل امللكية أو الشراكة االسرتاتيجية اليت ميكن تعريفها ةاخلاص األطروحات التأقلم السريع و اإلجابة على كل �
هلدف منه هو توحيد كل املوارد و الكفاءات دف إنشاء استثمار مشرتك يف على أا تقارب و اندماج بني مؤسستني ا"
)1(". إطار تطوير نشاط معني
.معرفة متوقع املؤسسة أو املنشأة يف السوق �
من هذا املنطلق وجب . معرفة قيمة املؤسسة يف السوق، حيث أن املؤسسة هي عبارة عن وحدة قابلة للبيع أو الشراء �
املؤسسات الكبرية املدرجة يف البورصة فإن تقييمها يعتمد على يف حالة. اليت متثلها املؤسسةاملسريين معرفة القيمة لىع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غرية و املتوسطة فإن عملية التقييم جد صعبة أما فيما خيص األسواق اخلاصة باملؤسسات الص . أوراقها املالية املتداولة قيمة
.و أكثر تعقيدا من سابقاا
:تنمية النشاط و تسهيل عملية التمويل) 3-2
كل العناصر اإلجيابية و السلبية يف املؤسسة و كذلك يف خلق اسرتاتيجيات لتنمية إن عملية التقييم تساهم يف دراسة
:ستقبل، كما تسمح أيضا بـــ املنشأة و توجيهها حنو امل
.بعض االستثمارات متويل احلصول على القروض البنكية من أجل �
.)1(الزيادة من مسامهة الشركاء املاليني يف الرأس املال اخلاص باملؤسسة و تنمية النشاطات �
.للمسامهني اجلدد اجلديدة املقدمةألسهم ا سعريف حالة زيادة رأمسال املؤسسة فإن التقييم يساهم يف حتديد �
:قيادة المنشأة شيدالتقييم يساهم في تر ) 3- 3
رتاتيجيات اخلاصة باملنشأة و كذلك يساهم يف جعل إدارة األعمال أكثر ديناميكية و توجيه االسالتقييم يساهم يف
السرتاتيجيات اخلاصة باملؤسسة أداة لوضع االتقييم هو اإذ.ذلك من خالل حتديد النقائص و العمل على القضاء عليها
.كثر مردوديةو جعلها أ
تقييم هذه األخرية من أجل حساب التكلفة األولية ييف حالة الرغبة يف إدراج املؤسسة يف البورصة فإن أول مرحلة ه-
.للسهم يف السوق
:يف النقاط التالية ن تلخيصهايضاف إىل الدوافع السابقة بعض الدوافع الفرعية و اليت ميك -
.تصفية املؤسسة عند اإلفالس حيث أن التقييم يسمح بتسديد قيمة مستحقات الدائنني �
.عند انتقال امللكية للورثة من خالل حتديد قيمة كل األطراف الوارثة �
:الفرق بين القيمة و السعر) 4
، أو )رأس املال غري املادي( أو بطريقة حديثة ) ات املالية احلرةالنفق(إن القيمة سواء حسبت بطريقة كالسيكية
)2(.باملزيج بينهما تبقى كأساس لتحديد سعر التبادل ، فالقيمة تسهل التبادل يف إطار قانون العرض و الطلب
�القيم املادية(سات إن القيمة و السعر مها مفهومان خمتلفان و لتبيان ذلك توجب علينا وضع مكونات سعر املؤس -
:يف الشكل التايل) قيم أخرى �القيم املعنوية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.مراقبة السوق و قياس شدة املنافسة بني خمتلف املؤسسات �
.حتليل شروط العرض و الطلب �
.فهم وظيفة املؤسسة و جماالت نشاطاا االسرتاتيجية �
.دراسة البيئة اإلنتاجية و قنوات التوزيع �
.الفرص و التهديدات املرتبطة بالبيئةدراسة قوة و ضعف املؤسسة مع حتديد �
.املوارد و الكفاءات االسرتاتيجية يف القطاع مثحتديد العوامل األساسية للنجاح �
إن املؤسسة هي عبارة عن نظام مفتوح يف تفاعل ديناميكي مع البيئة اخلارجية فإن الشكل العام للتشخيص -
:االسرتاتيجي يكون على النحو التايل
: عناصر التشخيص االسرتاتيجي: 3-1الشكل
Source : Jean-Pierre HELFER, Michel KALIKA, Jacques ORSONI, Management stratégie et organisation, 3ème édition, Vuibert, 2000, P 55.
التشخيص االستراتيجي
خارجي
المحيط
تهديدات/ فرص
حالة محيط المؤسسة
داخلي
المؤسسة
الضعف/ نقاط القوة
القدرات االستراتيجية
للمؤسسة
ية الممكنةاالختبارات االستراتيج
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
14
وظيفة املؤسسة و حتديد جماالت على له مهمة التعريف هذا النوع من التشخيص : التشخيص الداخلي )1- 2-1
اليت ميكن تلخيصها واألنشطة االسرتاتيجية اليت متثل أساس التنمية املستقبلية و يهتم مبجموعة من املتغريات و العناصر
:يف الشكل التايل
:عناصر التشخيص الداخلي: 4- 1كل الش
:الوظيفة ����
و يبقى )1(.إن مفهوم الوظيفة جد مهم ألن له عالقة مباشرة مع املهارات و الكفاءات اخلاصة مبوظفي املؤسسة
كصانع " Renault"التعريف السليم هلذا املفهوم جد معقد و ليس واضحا فعلى سبيل املثال هل ميكن اعتبار مؤسسة
بسبب أن ) Concepteur d’automobile(أو باألحرى اعتبارها كمصمم للسيارات) Constructeur( للسيارات
.)Sous-traitance")2"نسبة كبرية من قطاع الغيار ينتج عن طريق املقاولة من الباطن
ته لوظيفتها األساسية، مث معرفة ما إذا كان يف حالة حماولة املؤسسة تنمية مشروع جديد فعليها أن تتأكد من مطابق-
.متاحا لديها الكفاءات الالزمة ملزاولة هذا النشاط
:تشخيص الوظيفة التسويقية ����
:)3(إن تشخيص الوظيفة التسويقية يف املؤسسة يرتكز على تشخيص
وق و ذلك من خالل حتليل بعض املؤشرات حياول اخلبري معرفة و حتليل متوقع املؤسسة يف الس : التواجد في السوق) أ
:مثل
.عدد القطاعات التسويقية املتاحة و التغطية اجلغرافية و صورة املؤسسة �
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ1-Didier PENE, « Evaluation et prise de contrôle de l’entreprise », Tome-1- Diagnostic financier et
stratégique, Economica, 1990, P 158.
) (Sous-traitance( المقاولة من الباطن أو المناولة : "CENAST(Centre National de la sous-traitance )يعرف -2
تصنيع منتوج أو عدة مركبات تسمى القطع لحساب المؤسسة التي تعطي األوامر و حسب الخصائص النقدية على أنها النشاط الذي من خالله يتم
".التي تتخدها تبعا للنتيجة الصناعية المراد الوصول إليها
تقدمي شروحات حول املنتوج، الرتويج، خدمات ما بعد البيع، تنقل املعلومات بني املنتج : النصائح و اخلدمات املرافقة -
.و املستهلك و العكس
.حتمل املسؤوليات النامجة عن املخاطرة من ضعف املبيعات: املايلالوظيفة -
.أي خلل يف نظام التوزيع سوف ينجم عنه إعاقة املنتج و عدم قدرته على النمو هذه الوظائف أساسية، حيث أن
:تشخيص الوظيفة اإلنتاجية����
:و لتشخيص هذه الوظيفة يتطرق اخلبري إىل النقاط التالية
.تأقلم طرق اإلنتاج مع متطلبات السوق �
.مستوى جودة املنتجات �
.ريع مع املتغريات السوقيةاملرونة و قابلية التأقلم الس �
.متوقع املصانع �
.الدراية التقنية لليد العاملة �
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
16
.السيطرة على تكاليف اإلنتاج و مصادر التسويق �
.التحكم يف التكنولوجيا �
:تشخيص الموارد البشرية و الكفاءات ����
عن ) األفراد( ني الوظائف داخل املؤسسة و املواردإن وظيفة إدارة املوارد البشرية مرتبطة بتعريف أحسن عالقة ممكنة ب
:، و يف إطار تشخيص هذه الوظيفة جيب التطرق إىل)1(طريق هيكل من الربامج و األنشطة
.حتليل العالقة مع ممثلي املوظفني �
.حتليل منظومة القيم املشرتكة �
.حتليل مستوى األجور و نظام املكافآت املستعمل يف التحفيز �
.حتليل نظام االتصال الداخلي �
.حتليل طرق التوظيف أو التشغيل �
.قدرة جلب املواهب للمؤسسة �
.حتليل مستوى التكوين �
.معدالت التغيب مع األسباب �
.دراسة طرق املراقبة و حتليل املناخ االجتماعي للمؤسسة و تأثريه على مردودية العمال �
:ةاألنشطة االستراتيجي ����
و هي عبارة عن مرحلة أساسية لبناء . )DAS()1(اإلسرتاتيجيةميكن تقسيم املؤسسة إىل جمموعة من جماالت األنشطة
. حيث أا وسيلة من أجل حتديد طرق تقسيم املوارد املتاحة يف املؤسسة بني خمتلف النشاطاتتها إسرتاتيجي
أو الشركات ) Les Subdivisions( تنظيم التقسيمات الفرعية هو االسرتاتيجي ا التقسيماهلدف من بصفة عامة -
).Les filiales( التابعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ1-DAS : Les domaines d’activités stratégiques correspond à un sous-ensemble d’activités qui repose sur les caractéristiques suivantes :
���� Un couple produit- marché spécifique. ���� Des compétences clés. ���� Une structure de marge de et de coût propre a l’activité. ���� Un réseau de distribution. ���� Une technologie bien identifiée.
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
17
:التشخيص التنظيمي�
:)1(إىل حتليل هذا النوع من التشخيص يهدف
.قيمة نظام املعلومات �
.هيكلة التكاليف�
.اإلجراءات اإلدارية �
.املستويات التنظيمية اهلرمية �
.عملية اختاذ القرارات �
.عمليات املراقبة �
.املرونة التنظيمية و قابلية التأقلم مع املتغريات �
:التشخيص الخارجي) 2- 2-1
إن املؤسسة هي نظام مفتوح حيتوي على جمموعة من العناصر اليت هي يف تفاعل ديناميكي مستمر من أجل حتقيق
جمموعة من األهداف، و تتأثر و تؤثر يف بيئتها اخلارجية لذلك فإن عدم تشخيص و حتليل املؤسسة حمليطها اخلارجي
فقدان حصتها السوقية لذلك جند أن من الوظائف وعلها عرضة للمجموعة من املشاكل أسوؤها هبالشكل اجليد قد جي
.التشخيص املستمر للبيئة اخلارجية يمة األعمال هظ االسرتاتيجية اليت تقوم ا من
مؤسسة كما أنه يهدف التشخيص االسرتاتيجي اخلارجي إىل حتديد الفرص املتاحة و التهديدات اليت تواجه أي -
)2(.يساهم يف اختيار اال املالئم لالستثمارات
:ميكن تقسيم البيئة اخلارجية للمؤسسة إىل مستويني -
)Macro environnement:البيئة االجتماعية العامة( بيئة التعامل غير المباشرة) 2-1- 2-1
سياسيا أو تكنولوجيا على عمل املؤسسة كما هو ,نونيا قا ,اقتصاديا ,تتكون من جمموعة القوى اليت تؤثر اجتماعيا
2-Benangère DESCHAMPS, Robert PATUREL, « Reprendre une entreprise… Saine ou en difficulté », Dunod, 2001, P 97-98.
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
18
.نموذج عناصر البيئة االجتماعية العامة: 5-1الشكل
.146، ص 2004، دار المسيرة، "اإلدارة االستراتيجية إدارة جديدة في عالم متغير" العزيز صالح بن جيتور، د عبد.أ: المصدر
:القوى االقتصادية) ا
هي جمموعة من العوامل االقتصادية اليت تؤثر يف اتمع بكافة مؤسساته و منها حالة الواقع االقتصادي العام أو الكلي
و بصفة عامة . الركود، و بطبيعة احلال فإن هذه األوضاع تؤثر على عمل املنظمة بطريقة مباشرةأو نشاطمن حيث ال
:ميكن تلخيص هذه القوى االقتصادية على النحو التايل
.معدل الفائدة �
.معدالت التضخم �
. مستويات البطالة �
.اجتاه الناتج احمللي اإلمجايل �
. مستوى دخل الفرد �
القوى االقتصادية
القوى
التكنولوجية
القوى
الديموغرافية
القوى السياسية
و القانونية
البيئة االجتماعية
العامة
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
19
.مناخ االستثمار �
.أسعار الصرف �
.السياسات املالية �
.العضوية يف املؤسسات أو املنظمات االقتصادية العاملية و اإلقليمية �
.تقلبات أسواق املال �
:القوى الديمغرافية) ب
اليت تؤثر إما سلبيا أو هي جمموعة اخلصائص املتعلقة بطبيعة السكان الذين يشكلون مستهلكي منتجات املؤسسة و
:إجيابيا على املؤسسة، و ميكن تلخيصها يف النقاط التالية
.معدل النمو السكاين �
.التوزيع العمري للسكان �
.معدالت الوالدات �
.اللغات القومية و األجنبية �
.املعتقدات الدينية �
.مجاعات محاية املستهلكني �
.ياةالتغري يف منط احل �
.حجم العمالة املتوفرة �
:القوى السياسية و القانونية) ج
قيام احلكومة : مثال. قد تؤثر قرارات القوى السياسية يف االختيارات االسرتاتيجية للمؤسسة إما باإلجياب أو السلب
ؤثر باإلجياب على املؤسسات حبماية املنتوج الوطين و ذلك بفرض تعريفات مجركية على البضائع املستوردة ميكن أن ي
و بصفة عامة ميكن تلخيص القوى السياسية و القانونية اليت تؤثر على . احمللية و العكس بالنسبة للمؤسسات األجنبية
:املؤسسة يف النقاط التالية
.قوانني محاية البيئة �
.قوانني التأمينات �
.السياسيالنظام السياسي املطبق و االستقرار �
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
20
.قوانني الضرائب �
.قوة و حجم القوى السياسية املختلفة �
.قوانني العمل �
.القوانني التنظيمية للتجارة اخلارجية �
:القوى التكنولوجية) د
مواكبة ( التطور املستمر للتكنولوجيا يفرض على املؤسسة بدل كل اجلهود من أجل أن تبقى يف املستوى املطلوب
.و ذلك من أجل تفادي التهديدات النامجة عن تقادم التكنولوجيا املستخدمة مقارنة باملؤسسات املنافسة) لتطوراتا
:و بصفة عامة ميكن تلخيص القوى التكنولوجية يف النقاط التالية
.نسبة اإلنفاق على جمال البحث والتطوير �
.توفر اإلنرتنيت �
.تية لالتصاالتتوفر البنية الـتح �
).شبكات النقل( التطور التكنولوجي يف جمال النقل �
.مستوى تطور كفاءة و مهارة العامل �
.التجارة االلكرتونية �
.القوانني اخلاصة حبماية حقوق االخرتاع و العالمات التجارية �
):عناصر البيئة الخاصة( بيئة التعامل المباشر) 2-2- 2-1
املنافسة، : لعناصر اليت متثل تلك املتغريات اليت ترتبط ارتباطا وثيقا بطبيعة عمل املؤسسة مثلو هي ا
تنتج ( املتغريات على املؤسسات اليت تنشط يف نفس اال إىل جانب ذلك تدرس أيضا تأثري تلك, )1(اخل...املستهلكون
.ري إجيايب أو سليبو هلذه املتغريات إما تأث) منتجات مشاة أو بديلة
أو ما يسمى أيضا هيكل الصناعة من أهم الدراسات يف )Michel PORTER")1"يعترب منوذج القوى التنافسية لــ-
هذا اال حيث أنه قام بتحديد القوى اخلمس املؤثرة على حدة تنافسية املؤسسة احملددة جلاذبيتها و رحبيتها و خلصها يف
:ايلالشكل الت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلدولي الرابع ، الملتقى ا"يم االستراتيجي و تقييم السوقستحليل القوى التنافسية بالمؤسسة و عالقتها بالتق" هشام سفيان صلواتشي، يوسف بودلة -1
.2010حول المنافسة و االستراتيجية التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع المحروقات في الدول العربية، جامعة الشلف،
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
21
:نموذج بورتر للقوى الخمس في بيئة الصناعة: 6-1الشكل
ديدات
الداخلني
اجلدد
القدرة التفاوضية فاوضية القدرة الت
للموردين للزبائن
ديدات
البدائل
، ص 2011، 11، مجلة العلوم االقتصادية و علوم التسيير، العدد "التفاعل بين الرسالة و البيئة في المؤسسة االقتصادية" السعيد قاسمي،: المصدر
143.
حوافز الدخول
.اقتصاديات اإلنتاج الكبري �
.ز املنتجمتي �
.متطلبات رأس املال�
.تكاليف التحويل �
.اخرتاق قنوات التوزيع �
.مزايا الشركات القائمة مسبقا �
.سياسة احلكومة �
حمددات التنافس
.منو الصناعة �
.عندما ينمو ذلك اال ببطئ�
حتمل الشركات لتكاليف ثابتة �
.مرتفعة
.وجود خمزون بتكاليف عالية �
.االلتزام بوقت حمدد للبيع �
وجود بدائل كثرية للمنتوج و �
.تكاليف حتويل منخفضة
.حمددات قوة املشرتين
الشراء بكميات كبرية مما ميكنهم من �
.ةطلب أسعار أفضل للوحد
.شراء السلع املتوفرة بكثرة �
.مواجهة تكاليف حتويل قليلة �
.الدخل املنخفض �
.إنتاج السلع ألنفسهم �
توفر املعلومات عن السلعة أو �
.اخلدمة
.حمددات قوة املوردين
.إذا كانت شركات التوريد قليلة �
إذا ما كان املشرتي ال ميلك �
.الكثري من البدائل
.يكون منتج املورد وحيدا أن �
.أن يضع املوردون ديدا جادا � البديلة/ محددات تهديد م
الداخلون
.الجدد
المشترون
).الزبائن(
المنافسين
.الصناعيين
.الموردون
عالقة األسعار بأداء المنتجات
البديلة، تكلفة التبديل، أهمية
.المشتري
السلع
.البديلة
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
22
قوى أو عناصر هيكلية تؤثر على 05د توج" PORTER"من هذا النموذج نستخلص أنه حسب دراسات بورتر -
:تنافسية املؤسسة نلخصها يف النقاط التالية
:تهديد المنافسين الجدد) ا
:و هي )1(عوائق تواجه املنافسني اجلدد عند الدخول إىل السوق 07حسب الشكل السابق فإن بورتر حدد
واحدة تنخفض كلما زاد اإلنتاج، فعلى املنافس اجلديد إما رفع تكلفة إنتاج الوحدة ال: اقتصاديات اإلنتاج الكبري �
.144، ص مرجع سابق، "التفاعل بين الرسالة و البيئة في المؤسسة االقتصادية" سعيد قاسمي، -1
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
23
إن وجود السلع البديلة حيد و يقلص من أرباح املنشأة الصناعية السابقة خاصة يف غياب كل من الوالء للسلعة و -
.روفكذلك االسم التجاري املع
:القوة التفاوضية للمشترين) ج
يؤثر املشرتون على الصناعة من خالل قدرم على ختفيض أسعارها و يكونون يف موقف قوة لتحقيق االخنفاض يف ظل
.حالة درايتهم الكاملة بالسلعة أو اخلدمة و وجود بدائل هلا
:القوة التفاوضية للموردين) د
الصناعة من خالل قدرم على رفع األسعار يؤثر املوردون على
):المنافسين الصناعيين( المنافسة بين الشركات القائمة) ه
موذجه يف حتليل القوى التنافسية اخلاصة لن ساسياألهو املركز العنصرأن هذا " PORTER"و أخريا يعترب بورتر
األخرى، و حسب حتليله فإن حدة املنافسة تزداد يف احلاالت باملؤسسة الصناعية و نقطة التقاء كل العناصر األربعة
):1(التالية
.ضعف التميز يف العروض و املنتجات مما يؤدي إىل عدم الوالء للعالمة التجاريةو ضعف منو السوق �
.ارتفاع نسبة التكاليف الثابتة �
.الطاقة الزائدة لإلنتاج �
.مما يؤدي عادة إىل عدم استقرار األنشطة و السوقتعدد مصادر و ثقافات املنافسني �
األمر مكلف من الناحية االقتصادية و ( وجود حواجز كبرية يف وجه املؤسسات الراغبة يف اخلروج من السوق �
.ألرباحمما يؤدي إىل استمرارها يف التنافس حىت و لو أن ذلك ال يدر عليها الكثري من الفوائد أو ا) االسرتاتيجية
.يف حالة تنافس بعض املؤسسات بأحجام متساوية يرغب البعض يف حماولة إزاحة منافسني آخرين �
القوة " جتدر اإلشارة يف األخري إىل أنه مت إدراج متغري سادس إضافة إىل املتغريات اخلمسة املذكورة سابقا و املتمثل يف -
احلكومات، : بني تأثري أو دور بعض اجلماعات من أصحاب املصاحل مثلو الذي ي" النسبية ألصحاب املصاحل اآلخرين
.)2(اخل على احمليط التنافسي للمؤسسة الصناعية...النقابات و االس احمللية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
م من طرف أربعة أساتذة من مدرسة هارفارد لألعمال و الذي يهدف إىل 1965 )1(قد أنشئ هذا النموذج سنة-
كانيات و املوارد البيئية، و من هنا تغري مفهوم إنشاء السياسة العامة للمنظمة باالعتماد على التحليل الدقيق لإلم
.التخطيط ليصبح أكثر حساسية للتغريات يف بيئة األعمال
تشخيص ( اهلدف من هذه الطريقة هو اختبار من جهة العناصر اإلجيابية و السلبية اخلاصة باملؤسسة يف حد ذاا -
ص اليت تتوفر عليها بيئة املؤسسة و كذلك التهديدات احملتملة اليت ، و من جهة أخرى التنبأ بالفر )البيئة الداخلية
:التالية للمصطلحات جيب إعطاء التعاريف SWOTقبل التطرق إىل مصفوفة و ميكن أن تتعرض هلا
اليت ختص املزايا و اإلمكانيات (متثل اإلمكانيات اليت ميكن أن تكون األساس لتطوير املؤسسة : نقاط القوة �
).املؤسسة مقارنة باملؤسسات املنافسة
هو قصور يف املوارد أو املهارات مقارنة باملؤسسات املنافسة و الذي قد ينجم عنه ضعف يف أداء :نقاط الضعف �
.املؤسسة
.ةالظروف و االجتاهات اخلارجية ذات األثر اإلجيايب على اال الذي تتميز به املؤسس: الفرص �
عكس الفرص أي الظروف و االجتاهات اخلارجية اليت قد تكون هلا تأثريات سلبية على اال الذي : التهديدات �
.تتميز به املؤسسة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ، MECAS، دفاتر "دور التشخيص االستراتيجي في صياغة استراتيجية المؤسسة االقتصادية" د بن حبيب عبد الرزاق،.معاريف محمد، أ -1
.101ص
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
25
في تحليل بنية المنشأة SWOTمصفوفة - 2-1جدول
نقاط القوة تقويم البيئة الداخلية FORCES
نقاط الضعفFAIBLESSES لخارجيةالبيئة ا
تعظيم استغالل الفرص و نقاط opportunitesالفرص
القوة
تعظيم استغالل الفرص و عالج
نقاط الضعف
مواجهة التهديدات و تعظيم Menacesالتهديدات
استخدام نقاط القوة
مواجهة التهديدات و عالج نقاط
الضعف
:من إعداد الباحث باالعتماد على : المصدر
1-Claude-Annie DUPLAT, Evaluez votre entreprise, Vuibert, 2007, P 71.
.134، ص 1999دليل المدير خطوة بخطوة في اإلدارة االستراتيجية، الدار الجامعية، " أحمد ماهر،-2
):الـتحليل المالي( التشخيص المالي للمؤسسة) 2-2
البيانات و األرقام املالية التارخيية املدونة يف القوائم املالية إىل كم أقل عملية حتويل الكم اهلائل من " يقصد بالتحليل املايل
تقاق شعملية يتم من خالهلا استكشاف أو ا" كما يقصد به )1("من املعلومات و أكثر فائدة لعملية اختاذ القرارات
".جمموعة من املؤشرات الكمية و النوعية حول نشاط منشأة األعمال
التحليل املايل وسيلة لإلدارة املالية لتقييم الوضع املايل و األداء التشغيلي للمؤسسة من خالل اإلجابة على يعد -
:)2(التساؤالت التالية
تستخدم يف جماالت مرحبة؟) األصول( هل املوجودات -
هل أن رحبية األصول كافية لتغطية االلتزامات طويلة األجل؟ -
التشخيص املايل ألي مؤسسة انطالقا من املعطيات احملاسبية و اجلبائية املتمثلة يف امليزانيات، جدول حساب نبين - ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.37، ص 2000، مؤسسة الوراق، )تقييم األداء و التنبؤ بالفشل(حمزة محمود الزبيدي، التحليل المالي - 1
، دراسة حالة مطاحن "شخيص المالي للمؤسسةانعكاسات تطبيق النظام المحاسبي المالي على الت " عبد القادر دشاش،. مداني بن بلغيث، أ -2
.2011ديسمبر 14-13الواحات، ملتقى دولي حول النظام المحاسبي المالي في مواجهة المعايير الدولية للمحاسبة و المعايير الدولية للمواجهة،
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
26
ختص قطاع النشاط، السوق لكن هذه املعطيات غري كافية حيث جيب إضافة معلومات تكميلية اليت ,النتائج و املالحق
)1(.و املنافسة
:التحليل المالي الكالسيكي) 1- 2-2
ى جانب األصول اليت متثل ليعتمد على االنتقال من امليزانية احملاسبية إىل امليزانية املالية حيث أن هذه األخرية حتتوي ع
، أما جانب اخلصوم )املوجودات الثابتة(ويلة األجلو ط) املوجودات املتداولة(خصصات االستثمارية قصرية األجلامل
أو التمويل عن طريق ) املطالب املتداولة و الديون طويلة األجل( يعكس القرارات التمويلية سواء عن طريق االستدانة
:الشكل العام للميزانية املالية يكون على النحو التايل). حق امللكية( األصول اململوكة
حق الملكية+ المطاليب = إجمالي الموجودات ، 2008عمان، األردن، عدنان تايه النعيمي، أرشد فؤاد التميمي، التحليل و التخطيط المالي اتجاهات معاصرة، دار اليازودي العلمية للنشر و التوزيع، : المصدر
1-Martine HARANGER-GAUTHIER, May HELOU, « Diagnostic financier, Indicateurs et méthodologie, Hachette supérieur, 2010, P 07.
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
27
باالعتماد بعد إنشاء امليزانية املالية نقوم بتحليل اهليكل املايل للمؤسسة و ذلك من خالل عملية املقارنة للبيانات املالية -
ذا من العالقات الرياضية اليت ميكن أن تنشأ بني بعضها البعض و مبا ميكن أن يساعد على اختاذ القرارات و ه على
)1(.خالل حساب خمتلف النسب و املؤشرات املالية األكثر داللة من وجهة نظر احمللل املايل
:يل الماليلطرق و أدوات التح) 2- 2-2
:تتوفر أمام احمللل املايل داخل املؤسسة أنواع خمتلفة من األساليب اليت تستند على منهج املقارنة و من أمهها
:التحليل المالي الرأسيأسلوب ) 2-2-1 -2
، و يقصد ذا النوع من التحليل تقييم أداء منشأة األعمال من خالل إجياد "التحليل العمودي" و يسمى أيضا بـ
العالقة بني عناصر القوائم املالية و حتويلها إىل نسب ذات داللة ميكن من خالهلا احلكم على التوازن املايل و الوضعية
)2(.مؤسسةاملالية لل
عادة ما يتصف هذا النوع من التحليل بالسكون، و عليه فإنه يساعد على تقييم أداء املنشأة يف تلك الفرتة و -
.أخرى ليلااكتشاف نواحي القوة و الضعف و لكنه يظل حباجة إىل أن يدعم بتح
ر القوائم املالية حيث أنه يهتم بقياس نسبة كل عنصر يطلق أيضا على هذا النوع من التحليل بالتوزيع النسيب لعناص -
.من عناصر القائمة املالية إىل قيمة أساسية من تلك القائمة و تستخدم كأساس لقياس التوزيع النسيب لعناصر
:أسلوب التحليل األفقي) 2-2-2 -2
ذلك من خالل مقارنة عناصر املركز املايل يف حلظة هو التحليل الذي يهتم بعملية تقييم األداء خالل فرتتني زمنيتني و
معينة بعناصر نفس املركز يف حلظة أخرى، و ذلك دف دراسة اجتاهات التغريات احلاصلة يف كل فقرة أو جزء من املركز
غريات اليت حصلت فعال بني التي"(الديناميكي" املايل زيادة أو نقصانا، هلذا السبب يتم تسمية هذا النوع من التحليل بـ
)3().مثل املقارنة بني قيم املوجودات املتداولة على مدار سنتني
يقوم هذا األسلوب على قياس التغريات اليت حدثت يف كل جزء من أجزاء القوائم املالية خالل عدة فرتات زمنية مع -
:ات و ذلك من خالل استخدام القانونلقياس التغري أو مرجع ستخدم كأساست اليتتثبيت الفرتة الزمنية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمع دراسة حالة مطاحن انعكاسات تطبيق النظام المحاسبي المالي على التشخيص المالي للمؤسسة،" مداني بلغيث، عبد القادر دشاش، -1
.14-13، مرجع سابق، ص "الواحات
.15سابق، ص الرجع الم -2
.60، مرجع سابق، ص )تقييم األداء و التنبأ بالفشل(التحليل المالي" حمزة محمود الزبيدي، -3
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
28
قيمة اجلزء أو العنصر يف سنة املقارنة
X 100 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ= غيري معدل الت
قيمة اجلزء أو العنصر يف سنة األساس
:أسلوب التحليل المالي بالنسب المالية) 2-3- 2-2
تعترب من أهم الطرق املستعملة يف عملية التحليل املايل حيث أا دف إىل إجياد عالقة حسابية بني بسط و مقام ميثل
األرقام املطلقة اليت ترد يف احلسابات اخلتامية قد ال تعين شيئا و ال تفصح بوضوح ف. كل منهما جزءا من القوائم املالية
عن الوضع املايل مما يستدعي ربط بعضها مع البعض اآلخر بشكل نسيب للحصول على نتائج ذات مضمون حمدد يفيد
.تقييم األداءعملية
:هاهناك نسب عديدة تستعمل كأساس حتليل القوائم املالية من بين -
:نسبة السيولة) ا
و تساعد هذه النسب أيضا . تقيس نسبة السيولة قدرة الشركة على أداء االلتزامات قصرية األجل بأصول قصرية األجل
.على التعرف على الزيادة أو العجز يف األصول املتداولة الضرورية ملقابلة املصروفات التشغيلية
:نسبة التداول) ب
من االلتزامات املتداولة إذا كانت األصول املتداولة أقلحيث أنه يف حالة ما , )1(األكثر استعماال تداوللمتثل نسبة ا
:حتسب نسبة التداول بالطريقة التالية. يكون هلذه املؤسسة مشاكل يف سداد التزاماا
االلتزامات املتداولة، و كلما ارتفعت هذه النسبة تدل هذه النسبة على عدد مرات قدرة األصول املتداولة على تغطية -
.تكون هلا مؤشرات و دالة إجيابية حول قدرة املؤسسة على السداد
) األسهم و السندات( لنقدية هي كل األصول القابلة لتحويلها إىل نقد يف فرتة قصرية مثل األوراق املاليةاألصول شبه ا-
.املتداولة يف أسواق رأس املال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .114، مرجع سابق، ص )تقييم األداء و التنبؤ بالفشل(حمزة محمود الزبيدي، التحليل المالي - 1
.25ىـ دار وائل للنشر و التوزيع، األردن، ص ى ، الطبعة األول"االتجاهات الحديثة في التحليل المالي و االئتماني" محمد مطر، -2
املوجودات املتداولة ـــ املخزون السلعي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ= نسبة التداول السريع
االلتزامات املتداولة
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
30
):FR( المال العامل اسالتحليل المالي بواسطة ر ) 2-4- 2-2
رأس املال العامل يعرب عن العالقة بني األموال الدائمة و األصول الثابتة كما هو مبني يف : الرأس المال العامل تعريف)ا
:)1(املعادلة التالية
األموال الدائمة ــ األصول الثابتة = الرأس المال العامل
االستثمارات املقدمة من طرف املسامهني، (متلكه املؤسسة أو املنشأة هي كل ما: األموال الدائمة حيث أن
).اخل...االحتياطات
هل األموال الدائمة كافية لتمويل األصول الثابتة؟ و لإلجابة على هذا : جييب رأس املال العامل على السؤال التايل �
:السؤال منيز بني حالتني هلذا املؤشر
رأس املال العامل موجب أي أن للمؤسسة فائض يف األموال الدائمة بعد متويل كل : FR< 0: وىلاحلالة األ-
:األصول الثابتة كما هو مبني يف الشكل التايل
.ض مايل ميثل هامش األمانيف هذه احلالة األموال الدائمة تغطي كل األصول الثابتة و يبقى فائ
يف هذه احلالة األموال الدائمة ليست كافية لتغطية كل . رأس املال العامل سالب: FR>0: احلالة الثانية-
:األصول الثابتة كما هو مبني يف الشكل التايل
.تغطية األصول الثابتة علىز مايل بسبب عدم قدرة األموال الدائمة يف هذه احلالة هناك عج ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-Beatrice MEUNIER-ROCHER, « Le diagnostic financier », 3ème édtion, Edition d’organisation, 2003, P 56.
األموال الدائمة األصول الثابتة
FR
األموال الدائمة األصول الثابتة
FR
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
31
):BFR(االحتياج في رأس المال العاملتعريف ) ب
الذي حتتاجه املؤسسة ملواجهة ديوا املستحقة يف هذا التاريخ، كما يعرف FRعن االحتياج يف رأس املال العامليعرب
، و )1(االستغالل اليت مل تغطى من طرف املوارد الدوريةعلى أنه جزء من االحتياجات الضرورية املرتبطة مباشرة بدورة
:حتسب كما يلي
). ديون ق إ ــ سلفيات مصرفية(ــ ) قيم غير جاهزة+ قيم االستغالل = (االحتياج في رأس المال العامل
) االستغاللاحتياج رأس املال اخلاص ب( BFREو ذلك باالعتماد على حساب BFRمتتا طريقة ثانية حلساب �
:)2(باستعمال املعادلة التالية) احتياج رأس املال خارج االستغالل( BFRHEو
BFR= احتياج في رأس المال الخاص + احتياج في رأس المال الخارج
عن االستغالل باالستغالل
:ا أن علم
ولة اخلاصة باالستغالل مثل املخزون و الزبائن، أما الديون املتداولة اخلاصة باالستغالل مثل ديون األصول املتدا �
.املوردين
األنشطة ( ميثل الفرق بني األصول املتداولة و الديون املتداولة لألنشطة خارج االستغالل : BFRHE: أما
).االستثنائية
امليزانية املالية بني االستغالل و خارج االستغالل هو معرفة مصري التوازن املايل اهلدف من التفرقة اليت تقوم ا �
).التوازن املايل ناتج عن األنشطة اخلاصة باملؤسسة أو بالعمليات االستثنائية األخرى( الداخلي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.24- 23، مرجع سابق، ص "انعكاسات تطبيق النظام المحاسبي المالي على التشخيص المالي للمؤسسة" عبد القادر دشاش،. مداني بلغيث، أ-1
2-Beatrice MEUNIER-ROCHER, « Le diagnostic financier », 3ème édtion, Edition d’organisation, 2003, P 59.
BFR = BFRE + BFRHE
BFRE = األصول المتداولة الخاصة ـــ الديون المتداولة الخاصة
باالستغالل باالستغالل
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
32
:الخزينة) ج
، )1()باستثناء السلفات املصرفية(هي الفرق بني أصول اخلزينة و خصومها، و هي عبارة عن إمجايل النقديات املوجودة
.لحسابيا هي الفرق بني رأس املال العامل و احتياجات رأس املا
:، و يتبني ذلك يف)2(تسيري رأس املال العامل و احتياجات رأس املال العامل تسيري اخلزينة يعين بالضرورة
حالة ( يف هذه احلالة املؤسسة قامت بتجميد جزء من أمواهلا الثابتة ): T>0أي FR>BFR(اخلزينة موجبة �
.ت أو مواد أولية، و يف هذه احلالة ميكن للمؤسسة شراء معدا)الرحبية
. املؤسسة يف حالة عجز و غري قادرة على تسديد ديوا يف آجاهلا): T<0أي FR<BFR(اخلزينة سالبة �
.احلل هو املطالبة حبقوقها لدى الغري أو االقرتاض من البنوك أو التنازل عن بعض استثماراا دون التأثري على اإلنتاجية
ل و احتياجات رأس املال و اخلزينة يسمح باحلصول على املعلومات األولية اخلاصة باحلالة إن حتليل رأس املال العام-
من أجل تدعيم هذه الطريقة يف التحليل املايل جيب تكرار هذه العملية من أجل مراقبة تطور . الصحية للمؤسسة . املؤسسة)3(
:المنشأة االختيار أو المفاضلة بين طرق التقييم حسب خصائص: )3
:تحديد طرق التقييم )3-1
:طرق أساسية تعتمد يف عملية تقييم املؤسسات و هي 03بصفة عامة ميكن حتديد
.طرق التقييم اليت ترتكز على مدخل الذمة املالية -
.طرق التقييم اليت ترتكز على مدخل قيمة املردودية -
.GOOD WILLطرق التقييم اليت تعتمد على فائض القيمة -
.ثالث و الرابعال نيسوف حناول إعطاء تعاريف بسيطة لكل طريقة علما أننا سوف نتطرق إليها بأكثر تدقيق يف الفصل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1-La forchette de valeur :Résultat de l’apporche multicritère de la valorisation d’entreprise et qui permet de donner une valeur maximale et minimale pour chacun des méthodes en fonction des hypothèses et des paramètres calculés.
.22-21، ص 2012، دار المسيرة للنشر و التوزيع، "أصول التفاوض" أحمد نادر أبو شيخة، -2
:للسنوات املقبلة لتحقيق" Business plan" يتم جتديد خطة عمل املؤسسة كل سنة أن إىل مع اإلشارة -
.التوطيد و التحقق من صحة اسرتاتيجية املؤسسة �
.املسامهة يف احلصول على التمويل البنكي �
.املسامهة يف تسيري املؤسسة �
القيمة و نماذج تقييم المؤسسات الفصل األول
41
:خالصة
قدة تعتمد على جمموعة من املراحل بدأ جبمع املعلومات اخلاصة ببيئة تقييم املؤسسة عملية جد معإن
تها املالية وتنتهي باختيار طريقة املنشاة تليها القيام بالتشخيص املايل و االسرتاتيجي من أجل حتديد وضعي
املفروض التقييم األفضل و اليت تتماشى مع طبيعتها واليت تكون األساس يف حتديد القيمة العادلة واليت من
.بني كل األطراف الفاعلة تلقى اإلمجاع
منظومتها اإلنتاجية , حصتها السوقية ,متوقعها ,إن تقييم املنشاة ما هو إال نتيجة لتحليل إسرتاتيجيتها
قف قنواا التوزيعية وأخريا مستوى مرد وديتها االقتصادية واملالية و بالتايل حصولنا على القيمة العادلة يتو
. على جناح عمليات التشخيص مبختلف مستوياا
الثانيالفصل
.واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
43
:تمهيد
سوف حناول يف هذا الفصل املتعلق بواقع برنامج اخلوصصة يف اجلزائر إعطاء نظرة عامة عن واقع
-08- 26 بتاريخ 22/ 95ألمر اصادية قبل صدور االقت العمومية االقتصاد الوطين واملؤسسات
ادية و كذا وضعية حتديد خمتلف برامج التنمية االقتص مع المتعلق بخوصصة المؤسسات العمومية1995
حناول التطرق إىل احملاور مث ,واإلصالحات املتعلقة باملؤسسات العمومية , القطاع اخلاص يف السياسة الوطنية
أسباا أو مربراا علي املستويني الكلي , الكربى اخلاصة بإسرتاتيجية اخلوصصة يف اجلزائر مع تبيان إطارها القانوين
.لة املتحصل عليهااحلصيأهدافها و و اجلزئي مث
قبل التطرق أو حتليل إسرتاتيجية اخلوصصة يف اجلزائر برجمنا مبحثا متهيديا حاولنا فيه أعطاء تعار يف أو
أو حدود صعوبات النتائج املتحصل عليها يف بعض الدول و مع حتليل مفاهيم األساسية لظاهرة اخلوصصة
.تطبيقها
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
44
:الخوصصة أساسيات عملية: لالمبحث األو
: نشأة وتطور مفهوم الخوصصة -1
اخلوصصة مبفهومها البسيط هو حتويل امللكية العامة إىل امللكية اخلاصة باستبعاد رأس املال العام وهي عكس
.التأميم الذي يعين مصادرة امللكيات العامة لصاحل الدولة
حات على الساحة االقتصادية العاملية بعد منذ منتصف السبعينات أصبح مصطلح اخلوصصة من أهم املصطل
تصاعد الدعوة يف خمتلف أحناء العامل لنقل ملكية املشروعات اليت متلكها الدولة إىل القطاع اخلاص نتيجة حالة
.الركود االقتصادي الشديد املصحوب بنسب تضخم مرتفعة
ص إىل العامل ابن خلدون عندما حتدث يف اخلا اإلنتاجميكن إرجاع فكرة تطبيق اخلوصصة اليت دف إىل منط
.1)1377سنة (سنة 600وذلك منذ أكثر من لإلنتاجمقدمته عن أمهية إشراك القطاع اخلاص
وذلك 1776نادى كذلك باخلوصصة العامل آدم مسيث يف كتابه الشهري ثورة األمم الذي نشره عام
اءة من أجل التخصص وتقسيم العمل وبالتايل حتقيق الكفقوى السوق واملبادرات الفردية وذلك باالعتماد على
2.على املستوى الكلي أو اجلزئي االقتصادية سواء
1979أما يف العصر الراهن فإن املوجة األوىل للخوصصة بدأت يف عهد مارغريت تاتشر يف بريطانيا سنة
عارضة العمالية الكبرية يف ذلك الوقت حيث تبنت حكومتها برنامج خوصصة املشاريع واملرافق العامة رغم امل
يف معظم دول العامل وأخذت به خمتلف األنظمة السياسية وتناولت خمتلف اإلسرتاتيجيةوكانت بداية لتعميم هذه
صناعية، زراعية، خدماتية، البىن التحتية وامتدت لتشمل يف الوقت الراهن جماالت الصحة (ااالت االقتصادية
.3)اخل... والتعليم
دولة سنة 12من زاد عدد الدول اليت طبقت اخلوصصة 1995حسب بيانات البنك الدويل الصادر يف
1995.4دولة عام 80إىل أكثر من 1988
.155، ص2010، 43خالد طه عبد الكريم، رؤية اقتصادية في موضوع الخصخصة، مجلة ديالي، العدد 1 .12، ص2006ر والتوزيع، عمان، زيد منير عبوي، الخصخصة في اإلدارة العامة بين النظري والتطبيقي، دار المعتز للنش 2- 229، ص2006محمد ناصر مهنا، اإلدارة العامة وإدارة الخصخصة مع نماذج لتجارب بعض دول العالم، المكتب الجامعي الحديث، االسكندرية، 3
230 . .156خالد طه عبد الكريم، رؤية اقتصادية في موضوع الخصخصة، مرجع سابق، ص 4
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
45
.المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالخوصصة- 2
ى آليات السوق تعرف اخلوصصة على أا جمموعة السياسات املتكاملة اليت ستهدف إىل االعتماد األكرب عل
ومبادرات القطاع اخلاص واملنافسة من أجل حتقيق التنمية والعدالة االجتماعية، فبالتايل ال يقتصر مفهوم اخلوصصة
على بيع وحدات القطاع العام اخلاسرة أو الراحبة إىل القطاع اخلاص وإمنا هو أوسع نطاقا من ذلك وأوسع
1.مضمونا
لكلمة اخلوصصة حيث يتفاوت هذا املفهوم من دولة إىل أخرى غري أا ال يوجد مفهوم دويل متفق عليه
:تتقارب مجيعا عند مفاهيم مشرتكة ميكن تلخيصها يف النقاط التالية
هي زيادة مشاركة القطاع اخلاص يف إدارة ملكية األنشطة واألصول اليت : تعريف البنك الدويل للخوصصة -
.تسيطر عليها احلكومة ومتلكها
عدد كبري من القطاعات االقتصادية ويلدف إىل حت إسرتاتيجيةة اقتصادية حديثة ذات هي فلسف -
وهي عالقة , اصواخلدمات االجتماعية اليت ال ترتبط بالسياسة العليا للدولة من القطاع العام إىل اخل
ملنشآت العامة تعاقدية بني الدولة والقطاع اخلاص وذلك بإدخال اخلربة اإلدارية هلذا القطاع يف أنشطة ا
وإدارا وفقا لطريقة تسيري املنشأة اخلاصة ويأخذ هذا املفهوم شكل عقود اإلدارة وعقود اإلجيار وعقود
2.االمتياز، وهي عملية يتم مبقتضاها بيع كلي أو جزئي من أسهم املشروع إىل القطاع اخلاص
ن القطاع العام إىل القطاع اخلاص، عرفت اخلوصصة على أا حماولة لزيادة دور قوى السوق واالنتقال م -
:3وتتطلب هذه العملية توفر ثالث أسس واضحة وهي
.انتقال امللكية من القطاع العام إىل القطاع اخلاص - أ
و املنافسة يف ااالت اليت مل تكن فيها منافسة فيما سبق رفع من نسبة التحرير وهي حماولة - ب
.املسيطر عليها من طرف املؤسسات العمومية
.سماح للشركات اخلاصة وتشجيعها على القيام بإدارة القطاعات اليت تدار من القطاع العامال - ج
الخوصصة وانعاكاساتها في رفع كفاءات األداء االقتصادي، مجلة جامعة األنبار للعلوم االقتصادية واإلدارية، شهاب حمد شهان، إشكالية 1
.3، ص2008، 2العدد رقم .13، ص2011زاهر محمد عبد الرحيم، إدارة الخصخصة بين النظري والتطبيقي، دار الراية للنشر، عمان، 2آثارها في معدالت التضخم وانعكاساتها على معدالت النمو االقتصادي، دار وائل " الخصخصة"خالد حمادي حمدون المشهداني، 3
. 14، ص2013للنشر،
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
46
اخلوصصة تعين التقليل من دور احلكومة وزيادة مسامهة القطاع اخلاص يف إدارة االقتصاد وتوليد الدخل، -
سوق ومبادرات وتتم عرب جمموعة من السياسات املتكاملة اليت تستهدف االعتماد األكرب على آلية ال
1.والعدالة االجتماعيةالقطاع اخلاص واملنافسة ألجل حتقيق أهداف التنمية
ملعىن الواسع واخلدمات إىل امللكية اخلاصة وقد يكون هذا التحول كليا وقد يكون جزئيا، أما اخلوصصة با
العملية اليت يتم مبوجبها حلول القطاع اخلاص حمل القطاع العام خاصة يف النشاطات االقتصادية : تعين
2.السلع واخلدمات بإنتاجاملتعلقة
اخلوصصة هي عملية االنتقال من آلية االقتصاد املركزي إىل آلية االقتصاد احلر إلنتاج السلع واخلدمات، -
يتم مبوجبها حلول القطاع اخلاص حمل القطاع العام يف ممارسة النشاط االقتصادي أي هي العملية اليت
وجهة نظر سياسية من خالل الدور الذي تقوم من املنتج للسلع واخلدمات، وهناك من ذهب إىل تعريفها
طاع به الدولة ودعا إىل إاء هذا الدور املركزي واحملوري للحكومة، مقابل إعطاء هذا الدور إىل الق
وهناك من ذهب إىل تعريفها اجتماعيا بأا إعادة حقوق امللكية جبميع أوجهها من الدولة إىل اخلاص،
3...اتمع باعتباره صاحب هذه احلقوق
اخلوصصة كمفهوم يتضمن حتويل األصول واخلدمات من القطاع العام املدعم ضريبيا وسياسيا إىل -
سياسة اقتصادية ترمي إىل زيادة معدل النمو االقتصادي بوجه عام القطاع اخلاص التنافسي، أي أا متثل
حجم نظرا التسامه باخنفاض احلكومة والقطاع اخلاص وتشجيعه األدوار بني ميسمن خالل تق
4.البريوقراطية يف اختاذ القرارات وقدرته على حتسني اجلودة واالبتكار
من اء القطاع اخلاص جماال أوسع وذلك باحلداخلوصصة هي حترير النشاط االقتصادي واملايل وإعط -
5.احتكار الدولة
ة سياسة اقتصادية دف إىل رفع معدالت النمو االقتصادي من خالل تشجيع القطاع صإن اخلوص -
ليست هي العصا هااخلاص على حتسني جودة املنشآت واالبتكار واملنافسة وجذب االستثمارات، ولكن
.10، ص2010فاتح أبو عامرية، الخصخصة وتأثيراتها االقتصادية، دار أسامة للنشر والتوزيع، عمان، 1 .15، ص2007، دار المكتبي، !مالها وما عليها" الخصخصة "محمد عمر الحاجي، 2
3Frederic Marty, La privatisation des services public est une nécessité, la découverte «poche,
essai», 2003, page14-15 .80-79، ص2007تجارب دولية وعربية، الدار الجامعية، االسكندرية، –مفاهيم –شكري رجب العشماوي الخصخصة، اتخاذ العاملين المساهمين 4 .3، ص2012: 1األساسية لنجاح برنامج الخصخصة، مجلة جامعة بابل، العدد تسين حسن ، المتطلباعلي ح 5
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
47
ت الدول النامية، وإمنا هي جزء من الكل ينبغي أن يواكبها تغيري جذري السحرية اليت حتمل كافة مشكال
.اخل...حتسني أداء املؤسسات املالية، حتسني األداء السياسي : يف كل ااالت مثل
الخوصصةو أهداف دوافع - 3
دوافع الخوصصة 3-1
،اإلنتاجيةمفهوم اخلوصصة يف قطاعاا يوجد العديد من األمور املساعدة اليت تدفع احلكومات إىل ضرورة قبول
اين عجزا يف ميزاا التجاري ويف أن معظم الدول النامية تع منطلق أمهية منهذه يف املدى البعيد، وتنبع
ة يميزان مدفوعاا، مما أدى إىل تفاقم الديون اخلارجية بوترية متزايدة، ففي هذه احلالة فإن تربير عمل
1.اخلوصصة خبفض اإلنفاق احلكومي يعترب جد مقبول
طاع العام يعترب رفع الكفاءة االقتصادية عن طريق خوصصة مؤسسات الق: االقتصاديةة زيادة الكفاء - ب
2...اهلدف األساسي
3.تشجيع االستثمار وزيادة رأس املال وحتسني فرص العمل وختفيض نسبة البطالة - ج
: الدوافع السياسية-2- 3-1
تتمثل املربرات السياسية يف أن اخلوصصة تدعم وضع الدولة يف العالقات الدولية السيما يف الظروف اليت مير
اضر هو ازدياد درجة االعتماد املتبادل بني أهم ما مييز النظام العاملي يف الوقت احل ذلك أن,ا عاملنا املعاصر
4. أجزاء العامل ببعضه البعض وذلك على خالف ما كان قائما يف املاضي
:الدوافع االجتماعية-3- 3-1
الزيادة يف اإلنتاج تؤدي اخلوصصة إىل حتقيق احلرية الشخصية وحتفيز العمال على اإلنتاج والعمل، وهذا ألجل
.ا يؤدي يف األخري إىل ارتفاع يف نسبة األرباحمممع جودة عالية وبتكلفة أقل و
.5، ص2012، 1، مجلة بابل، العدد"المتطلبات األساسية لنجاح برنامج الخصخصة"علي حسين حسن 1 .21، ص2010 فاتح أبو عامرية، الخصخصة وتأثيراتها االقتصادية، دار أسامة للنشر والتوزيع، عمان،.2 .13، ص2006زيد منير عبوي، الخصخصة في اإلدارة العامة بين النظري والتطبيقي، دار المعتز للنشر والتوزيع، عمان، 3 .89شكري رجب العشماوي، مرجع سابق، ص 4
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
48
: دوافع إدارية-4- 3-1
االقتصاد املدار بواسطة القرارات أنحيث ,يرى أنصار اخلوصصة أا سوف حتد من ظاهرة الفساد اإلداري
ما مرتبطة ئمقارنة بالنظام االقتصادي احلر، فإدارة املشاريع العامة دااحلكومية يقود نفسه إىل الرشوة بسهولة أكرب
1.بالبريوقراطية اليت تفتح الباب واسع للتدخالت السياسية واحملسوبية
:أهداف الخوصصة 3-2
يعين مستقبال وإن أي غموض يف حتديد اهلدف هإن حتديد اهلدف من برنامج اخلوصصة من أهم أسس جناح
:ألخري وختتلف أهداف اخلوصصة من بلد إىل آخر وميكن تلخيصها يف النقاط التاليةفشل هذا ا
:أهداف المالية - 1 - 2- 3
إن من أهم الدوافع اليت حتدو بالدول إىل التفكري يف برامج اخلوصصة هو االعتقاد السائد بأن هذه العملية
:األهداف المتعلقة برفع الكفاءة االقتصادية- 2 – 2- 3
معني من مستلزمات مقياس لإلنتاج املستمد من قدر"إن املفهوم االقتصادي املبسط للكفاءة االقتصادية هو
كما ميكن تعريفها على أا إنتاج نفس 2االنتاج، وتزيد الكفاءة إذا زاد اإلنتاج دون زيادة يف مستلزمات االنتاج،
و ميكن حتقيق هذا املبتغى باالعتماد على الكفاءة اليت من املفروض أن يتصف ا ‘"الكمية من املنتج بأقل كلفة
.ميةاخلواص مقارنة باملنشاة العمو
:األهداف االجتماعية 3 – 2- 3
3:ميكن تلخيصها يف النقاط التالية
.ترقية املستوى املعيشي -
.القطاع اخلاص يستخدم املوارد بأحسن صورة وينجم عن ذلك سلع وخدمات ذات جودة عالية -
.القضاء على البريوقراطية -
للمنشآت االقتصادية الغري مرحبة وتوجيه اليت تتحملها ميزانية الدولة نتيجة دعمها التخفيف من األعباء -
موارده لدعم قطاعات التعليم والبحث العلمي والصحة واالهتمام بالبنية األساسية واملنشآت االقتصادية
.ذات البعد االسرتاتيجي
:أساليب الخوصصة- 4
.18فاتح أبو عامرية، مرجع سابق، ص.1 .24خالد حمادي حمدون المشهداني، مرجع سابق، ص 2منشورات الحلبي الحقوقية، ،"مفهوم جديد لفكرة الدولة ودورها في إدارة المرافق العامة) التخصيص(الخصخصة "القاضي أنطوان الناشق 3
.55، ص2000بيروت،
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
50
بل هناك العديد من هذه ليس هناك طريقة واحدة للتحول من امللكية العامة للدولة إىل امللكية اخلاصة،
يف ثالث هاوتتفنن كل دولة يف اتباع طرق حمددة أو املزج بني العديد من هذه الطرق وميكن تلخيص,الطرق
1:أساسية وهي مستويات
:إنهاء ملكية الدولة: 4-1
حياة هذه يف هذا األسلوب ترغب الدولة يف إاء ملكيتها للمشروعات أو املمتلكات العامة وهي تعين إاء
ت من قبل، يف هذه احلالة مماملشروعات أو حتويل الشكل القانوين هلا، وردها إىل أصحاا األصليني إذا كانت قد أ
يتضح أن نية الدولة للخوصصة هي نية واضحة ومباشرة وسريعة وإجيابية وقد تعد طرق البيع واهلبة والتصفية أهم
.يف هذا النهجاملتبعة الطرق
:ل أو التفويضالتوكي: 4-2
يف هذا األسلوب تقوم الدولة بتوكيل أو تفويض القطاع اخلاص يف القيام بالنشاط نيابة عنها، ويعين هذا
بالطبع عدم خروج الدولة من الصورة ومازال دورها مستمرا، ويظهر يف شكل قيامها باإلشراف على القطاع
.اخلاص
األوىل يف أن التحول مباشر وواضح وإجيايب، إال أن هناك نقاط جيةاإلسرتاتيتتشابه مع اإلسرتاتيجيةإن هذه -
اختالف أساسية وهي أن التوكيل يتم بصورة تدرجيية وخطوة خطوة وليس دفعة واحدة كما يف الطريقة السابقة
).إاء ملكية الدولة(
.رتاتيجيةاإلسيف هذه ، اإللزام من أهم الطرق املتبعة وتعد طرق العقود واالمتياز، الدعم
:اإلحالل: 4-3
يف هذا األسلوب تقوم الدولة بإحالل القطاع اخلاص حملها يف أداء النشاط ويعين هذا أن تقوم الدولة بإعطاء
اإلسرتاتيجيةإن سعي احلكومة وفقا هلذه .فرص للقطاع اخلاص أن يظهر وينمو طبيعيا يف أنشطة الدولة واحلكومة
.ويتم التحول يف هذه الظروف بشكل تدرجيي وبطيء) فيه تردد(ل سليب هو غري مباشر وغري صريح وبشك
.الشكل التايل يوضح الفروق بني االسرتاتيجيات
.122أحمد ماهر، دليل المدير في الخصخصة، مرجع سابق، ص 1
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
51
.صةأساليب الخوصالثالث الخاصة ب الفروق بين االستراتيجيات: 1-2لجدولا
المجلة العراقية للعلوم االقتصادية ,"اتجاهات وطرق تحويل الملكية العامة الى الملكية الخاصة"د هيثم عبد القادر الجنابي .ا:المصدر
.09ص, 19العدد رقم ,2009,
كن من خالهلا خوصصة املؤسسات العمومية، وأن املفاضلة أو ميلقد الحظنا أنه هناك طرق وأساليب كثرية -
1:بني هذه الطرق يتوقف على جمموعة من احملددات ميكن حصرها يف النقاط التالية االختيار
: مثل: ن برنامج الخوصصةأهداف الحكومة م •
.التخلص من األعباء املالية واألعباء اإلدارية-
.27، ص2007دار المكتبي، . وما عليها.....الخوصصة، مالها"محمد عمر الحجي -1
االسرتاتيجيات
اخلصائص
اإلحالل التوكيل أو التفويض إاء ملكية الدولة
مباشر أو غري مباشر
التحويل مباشر ونية الدولة
وسياستها واضحة ومعلنة
ومتجهة حنو التحول
التحويل مباشر ونية الدولة
وسياستها واضحة ومعلنة
ومتجهة حنو التحول
التحويل غريمباشر ونية
الدولة غري واضحة وغري
معلنة
إجيايب أو سليب
التحول إجيايب والدولة تريد
ن نشاطاا أن متتنع ع
العامة بصورة إجيابية
التحول إجيايب والدولة تريد
أن متتنع عن نشاطاا
العامة بصورة إجيابية
حتول سليب والدولة مرتددة،
الضغوطات حتريها على
اخلصخصة ولكن رغبتها
يف السيطرة متنعها عن ذلك
دفعة واحدة أو تدرجييالتحول دفعة واحدة اجتاه
اخلصخصة وبسرعة
حول بصورة تدرجيية الت
وحسب الظروف
االقتصادية و والسياسية
واالجتماعية للدولة والشركة
التحول يتم بصورة تدرجيية
وحسب الظروف
االقتصادية والسياسية
واالجتماعية للدولة والشركة
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
52
.زيادة مستويات الكفاءة للشركات احلكومية-
.الدولة أصولممكن من إيراداحلصول على اكرب -
.العمل على نشر ملكية األعمال والشركات على نطاق أوسع -
اذا كانت الشركة ذات مسؤولية حمدودة، فمن :الحالي للشركة الحكومية الشكل التنظيمي •
ذلك فال بد من حتويلها إىل شركة ريالسهل خوصصتها، أما اذا كانت شكل املصلحة احلكومية ع
.مسامهة
.رحبية الشركة العامة حتدد سهولة أو صعوبة خوصصتها :سجل األداء المالي للشركة •
عة السوق املايل وقوته وكفاءته حيددان طرق اخلوصصة اليت ميكن طبي :قوة األسواق المالية •
.تطبيقها
.مدى رغبة احلكومات يف تطبيق اسرتاتيجيات اخلوصصة :العوامل السياسية واالجتماعية •
.نوعية قطاع نشاط المؤسسة الراغبين في خوصصتها •
تطبيق عملية الخوصصة و صعوبات متطلبات– 5
).تهيئة المناخ لتنفيذ برنامج الخوصصة(الخوصصة متطلبات تطبيق عملية 5-1
أثبتت التجارب العاملية أن جناح تنفيذ برامج اخلوصصة مرهون بتهيئة املناخ العام، وذلك باختاذ ما يلزم خللق
وضع إطار سياسة متويل , بيئة جتعل االقتصاد أكثر تنافسا من خالل إعادة صياغة السياسات االقتصادية
سياسة تسعري فعالة وكذلك يقتضي خلق بيئة تنافسية ووضع سياسة عمالية كفأة وبناء تشريعي متطور ,مالئمة
وال يقتصر األمر على يئة املناخ املالئم، بل يتطلب كذلك يئة املؤسسات العامة نفسها للخوصصة ويكون
يد األسلوب املالئم ذلك برتكيزها على األهداف االقتصادية وتشخيص حالة كل مؤسسة على حدى لتحد
:للتصرف فيه ووضع أساس لعالقة جديدة بينها وبني احلكومة، وميكن تلخيص هذه املتطلبات يف النقاط التالية
:تهيئة مناخ تنافسي-1- 5-1
العام يف جل الدول النامية العمل يف مناخ احتكاري ينقصه الدافع لتحسني لقد اعتادت منشآت القطاع
جد يف الغالب مساءلة على النتائج، وزاد يف عمق املشكلة أن األهداف االجتماعية قد تأخذ األداء، حيث ال يو
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
53
موقعا على قمة أولويات منظومة األهداف املنشودة ويف ظل هذه الظروف يصبح خلق مناخ تنافسي هو مسألة
1.حتمية لدفع كفاءة األداء وهناك سبيلني لتحقيق ذلك ومها
: ر التجارةحتري - أ
وختفيف القيود على االسترياد والتصدير إىل احلواجز أمام التجارة الدولية كتخفيض الرسم اجلمركية إزالة
.جانب إزالة القيود البريوقراطية
: إعادة هيكلة السوق احمللية - ب
خيص املنشآت ويتم ذلك باملساواة بني القطاعني العام واخلاص والقضاء على املركز االحتكاري الذي كان
.وكذلك إزالة القيود اليت متنع دخول شركات جديدة العامة
2:احتياجات السوق يالئمتطوير سياسات التمويل بما - 2- 5-1
لة رأمسال املدفوع وعندما تنخفض اإليرادات نتيجة األسعار آعادة ما يتسم هيكل رأمسال الشركات العامة بض
املتدنية اليت تفرضها الدولة، تضطر الشركة إىل االستدانة لتغطية املصاريف التشغيلية أو لتوفري التمويل الستثماراا،
وال جتد الشركات العامة صعوبة تذكر للحصول على قروض فهي عادة ما تتمتع بامتيازات للحصول على
.االئتمان
هذه السهولة يف احلصول على متويل بأسعار وتكاليف منخفضة واستعداد احلكومة لتحمل ديون شركات الدولة
ما يسمى بقيود امليزانية اللينة اليت ال يتعرض فيها مدراء الشركات أو لتمويل العجز الذي تعاين منه يؤدي إىل
املوارد املالية والنتيجة هي سوء ختصيص للموارد ومديونية احلكومية لضغوط خلفض التكاليف أو للمحافظة على
.متزايدة وتزاحم املقرتضني من القطاع العام يف السوق املايل احمللي
يف ظل هذه الظروف يصبح من الصعب التحول حنو سياسات مالية ختضع لقانون العرض والطلب، فتحرير
البنوك يف حتديد استقالليةة احملددة من قبل السوق، وتعزيز وحدات القطاع املصريف والتحرك حنو أسعار الفائد
لق للشركات اململوكة للدولة مشاكل، فتحميل الشركات العامة بالتكلفة احلقيقية خيسياسات االئتمان من شأنه أن
ناخ وإجياد يؤدي إىل زيادة وضعها سوءا بل ورمبا خروجها كلية من السوق لذا جيب االهتمام أوال بتهيئة امللرأمسال
.السبل البديلة لتخفيض هذا العبء
.11- 10، ص2012، 1العدد، 20علي حسين حسن، المتطلبات األساسية لنجاح برنامج الخصخصة، مجلة جامعة بابل، المجلد 1 .35-34، ص2004منير ابراهيم الهندي، الخصخصة، خالصة التجارب العالمية، توزيع المكتب العربي الحديث، 2
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
54
:فائدةتحرير األسعار ومعدالت ال-3- 5-1
ال يتحقق االستخدام األمثل ملوارد اإلنتاج إال من خالل تبادل تنافسي يعكس تفاعل قوى العرض والطلب
.على السلع، ومبثل السعر األداة الوحيدة عمليا لتحقيق التوازن الكفء يف السوق
:سياسة عمالية كفأة-4- 5-1
ذه املشكلة وذلك من خالل إعادة إدماج هلأهم مشكلة هي مشكلة الفائض يف العمالة هلذا جيب إجياد حل
". باملكافآت ترك اخلدمة"العمالة الزائدة يف مؤسسات أخرى أو تقدمي تعويضات تسمى
:1توفير أسواق مالية تتمتع بالكفاءة العالية-5- 5-1
لية خوصصة مؤسسات القطاع العام العديد من الصعوبات النامجة عن صعوبة تقدير القيمة احلقيقية عمتعرف
و جناحها ألصول هذا القطاع، من هنا تأيت أمهية األسواق املالية حيث تلعب دورا هاما يف إمتام عملية اخلوصصة
.ق بوجود عمليات اخلوصصةاألوراق املالية تزدهر وتتوسع وتتعمفحيث العالقة بينهم عالقة وطيدة
:الترويج لبرنامج الخوصصة-6- 5-1
قابعا يتم ذلك من خالل تكثيف احلمالت اإلعالمية واإلعالنية، ذلك ألن النفور والفزع واخلوف، ال يزال و
تعاملة يف نفوس الناس، مما حيتاج إىل جهد مضاعف لإلقناع والرتغيب والتوعية لكل األطراف املرتبطة بالربنامج وامل
.معه، وهذا أساس مهم إلجناح الرتويج للربنامج
وحيتاج الرتويج لربنامج اخلوصصة إىل جمموعة من األنشطة التسويقية اليت تستخدم لالتصال باملستهدفني وإمدادهم
،ص 2010، مخبر علم اجتماع االتصال للبحث و الترجمة، )تجربة الجزائر(ام العالمي الجديدالهاشمي مقراني، القطاع الصناعي الخاص و النظ -2
66.
.68-67الهاشمي مقراني، المرجع السابق، ص -3
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
67
05تضاعفت مبا يقارب (بعد عملية اهليكلة العضوية 375مؤسسة إىل أكثر من 70رفع عدد املؤسسات من مستوى -
:اجلدول التايلكما هو مبني يف ) مرات
:مكونات القطاع العمومي قبل و بعد إعادة الهيكلة: 9-2جدول ال
عدد املؤسسات بعد إعادة اهليكلة عدد املؤسسات قبل إعادة اهليكلة قطاع النشاط
23 07 الفالحة
126 17 املناجم و الطاقة
45 08 الثقافة و السياحة
101 12 السكن األشغال العمومية،
04 01 الصحة
28 07 التجارة
P .T.T 01 02
12 08 املالية
34 09 النقل
375 70 اموع
Source : Nacer-eddine SADI . « La privatisation des entreprises publiques en Algérie-
objectifs ;modalités et enjeux, op-cité. p:33
تقييم الوضعية املالية لكل املؤسسات قبل إعادة هيكلتها لتتمكن املؤسسة من االنطالق من : كلة الماليةالهي -2- 1-2
:جديد يف العملية اإلنتاجية، و تتمثل مبادئ هذه العملية يف
ية فصل وظيفة اإلنتاج عن وظيفة االستثمار، أي إسناد هذه األخرية إىل مؤسسات وطنية أخرى متخصصة يف عمل -
.البحث و التطوير
.الفصل بني الوظيفة اإلنتاجية و الوظيفة التجارية -
.التخلص من املركزية اليت عرقلت كثريا نشاطات املؤسسة -
.إزالة العوائق البريوقراطية و فتح الباب لروح املبادرة و اإلبداع -
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
68
يل مسريي هذه املؤسسات النتائج اليت تتحصل عليها التخلص من منوذج التنمية املركز ملرحلة السبعينيات و حتم -
.مؤسسام سواء كانت إجيابية أو سلبية
):1990- 1988(مرحلة استقاللية المؤسسات- 1-3
12املؤرخ يف يوم 88/01و متخض عن ذلك قانون 1986إن احلديث عن استقاللية املؤسسات بدأت يف أواخر
:ح اجلديد كان نتيجة جمموعة من األسباب اليت ميكن تلخيصها من النقاط التاليةم، و هذا اإلصال1988جانفي
.الزيادة من فعالية املؤسسات االقتصادية -
.1986أسعار البرتول سنة التقليل من العجز املستمر يف ميزانية الدولة خاصة بعد اخنفاض -
لفرتة مثل مشكلة السكن و تدهور القطاع الصحي و التقليل من املشاكل االجتماعية اليت ظهرت يف تلك ا -
التعليمي و حل مشكلة البطالة اليت كانت تأيت يف الصدارة، حيث أن معدالت البطالة عرفت ارتفاعا رهيبا و خاصة يف
:األوساط الشبانية كما هو مبني يف اجلدول التايل
):م1994-1966(الة بين سنتينسبة الطبقة التشغيلية و نسبة البط 10-2جدول
1994 1990 1987 1977 1966 السنة
عدد السكان القادرين
على العمل
2564633
3049952 5341102 5851000 6814000
5154000 4695000 4139354 2336263 1720680 السكان العاملون
1660000 1156000 1201748 713689 843953 البطالون
%24,36 %19,76 %22,3 %23,4 %32,9 نسبة البطالة
،2008 عمان، ، الحامد،دار "اإلصالحات االقتصادية و سياسة التشغيل،تجربة الجزائر"مدني بن شهرة : المصدر
.179ص
كل هذه العوامل فرضت على الدولة اتباع هذا املنهج اجلديد من اإلصالحات و الذي يهدف إىل استقاللية املؤسسات -
)1(:يعتمد على جمموعة من األسس التنظيمية التاليةو الذي
فإن الطابع التنظيمي يقوم على فكرتني هي املشاركة و التكيف و التعديل حسب : من حيث التسيري الداخلي و التنظيم�
.متطلبات البيئة اخلارجية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .72 ، ص2010الهاشمي مقراني، القطاع الصناعي الخاص و النظام العالمي الجديد،مخبر علم اجتماع االتصال للبحث و الترجمة، -1
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
69
04- 88فإن املؤسسة العمومية االقتصادية هي أشخاص معنوية حسب القانون التجاري : من حيث اجلانب التجاري�
.1988جانفي 12املنشور يف
يطغى عليها الطابع االستقاليل و هذا ما يتماشى و النظريات: من حيث عالقتها مع احمليط و خاصة مع الوصاية�
.يت تعتمد على مفهوم األنظمة املفتوحةاحلديثة للتنظيم ال
أما اهلدف الذي قامت من أجلها هذه االستقاللية فتتمثل يف رد شخصية و هوية املؤسسات العمومية و جعلها تتكفل -
، أي إعطاء نفس جديد للمؤسسات االقتصادية فتصبح بذلك خاضعة )1(شؤوا دون تدخل أية وصايةببطريقة مباشرة
و عليه فالعالقة بني الدولة و هذه املؤسسات قد فسخت، حيث . ني السوق بغية حتسني مردوديتها و فعاليتها لقوان
أصبحت هذه األخرية مؤسسات ذات أسهم أو ذات مسؤولية حمدودة، و جيب أن تصبح يف املستقبل القريب مؤسسات
. و تتمتع باحلرية املطلقة يف تسيريها لةتق التضامن باألسهم أين تنفصل ماليتها عن الدولة و تصبح مس
، و تتمثل مهمتها يف مراقبة و متويل )2(88/03عرفت هذه املرحلة أيضا إنشاء صناديق املسامهة حسب قانون �
من املؤسسات االقتصادية واضعا بذلك حدا لتدخل الدولة يف تسيري املؤسسات و كذلك يهدف إىل تنفيذ التدابري اليت
فروع حسب ) 08(شأا التوسع االقتصادي و املايل للمؤسسات العمومية االقتصادية، حيث أنه قام بتقسيمها إىل
و الداوب الشيخ،اإلصالحات االقتصادية في الجزائر و إشكالية البحث عن كفاءة المؤسسات العامة، مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية-1
.259، ص 2009الثاني، ، العدد 25القانونية، المجلد
ولة، جامعة بوهزة محمد، اإلصالحات في المؤسسات العمومية الجزائرية بين الطموح و الواقع، الملتقى الدولي حول الخوصصة و الدور الجديد للد -2
.04، ص 2004فرحات عباس، سطيف، الجزائر،
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
70
:روع الثمانية لصناديق المساهمةم المؤسسات العمومية االقتصادية بين الفسيتق: 11-2جدول
Source :Nacer-eddine SADI « La privatisation des entreprises publiques en Algérie,
objectifs ;modalités et enjeux», op-cité ,p 52 .
:الخوصصة في الجزائرسياسة : 2
التوجه حنو اخلوصصة يف اجلزائر جاء يف خضم توجه عاملي كبري ضم أكثر من مئة دولة دفعت إليه اجلهات املاحنة و
، و قد تزامن ذلك مع تعرض )1("توافق واشنطن"على ر أسها صندوق النقد الدويل و البنك الدويل ضمن ما يعرف بـ
كانت شديدة الوطأة على االقتصاد و - م1986أزمة احملروقات سنة - الثمانينات إىل أزمة اقتصاديةاجلزائر يف اية
خصوصا من ناحية ايار سعر صرف الدينار، ارتفاع املديونية و ضعف معدالت النمو االقتصادي بسبب ضعف أداء
و بالتايل و كغريها من الدول اليت . املبحث السابقالقطاع العام رغم كل اإلصالحات اليت عرفها هذا القطاع و املذكورة يف
، كانت اخليارات حمدودة فلم يكن )2(و تراكم املديونيةشهدت أزمات اقتصادية نامجة عن تفاقم اإلنفاق العام و التضخم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.أ.م.ي كذلك لكونه يضم ثالث هيئات مقرها واشنطن في الوسم-1
، مجلة اقتصاديات شمال أفريقيا، "دراسة مقارنة بين الجزائر،المغرب و تونس"حاكمي بوحفص، اإلصالحات و النمو االقتصادي في شمال أفريقيا -2
.12العدد السابع، ص
عدد املؤسسات العمومية االقتصادية فروع صناديق املسامهة
مؤسسة 41 الصناعة الغذائية
مؤسسة 41 املناجم، احملروقات
مؤسسة 31 وسائل التجهيز
مؤسسة 84 الرتكيبة
مؤسسة 24 الكيمياء، البرتوكمياء، الصيدالنية
مؤسسة 18 آيل، اتصاالت االلكرتونيك،إعالم
مؤسسة 22 صناعات خمتلفة
مؤسسة 82 خدمات
مؤسسة 343 العدد الكلي املؤسسات
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
71
قدرا عاليا من التقشف يف اإلنفاق العام و حترير فرضتاليت ليةالدو املالية االنصياع للمؤسسات هناك بديل عن
.األسواق و خاصة خوصصة املؤسسات العمومية
:تهيئة المناخ السليم قصد تطبيق سياسة الخوصصة - 2-1
يد أعبائها، م و ارتفاع نسبة املديونية اخلارجية اليت عجزت اجلزائر يف تسديدها و تسد1986بعد أزمة احملروقات سنة
دخلت احلكومة اجلزائرية يف مفاوضات مع صندوق النقد و البنك الدوليني قصد تبين برامج اإلصالح االقتصادي دف
باالعتماد القضاء على االختالالت االقتصادية الداخلية و اخلارجية و كذلك حماولة رفع كفاءة االقتصاد الوطين و حتريره
و التقليل أو احلد من تدخل الدولة يف االقتصاد، هذه الربامج ميكن تلخيصها يف النقاط على آليات اقتصاد السوق
:التالية
):31/05/1989(برنامج التثبيت االقتصادي األول2-1-1
دات يف ضوء األزمة االقتصادية احلادة اليت واجهت اجلزائر يف اية الثمانينات و مع توقف منح القروض و املساع
االقتصادية مل جتد احلكومة اجلزائر إال سبيل اللجوء إىل صندوق النقد والبنك الدوليني من أجل احلصول على الدعم و
.السند املايل من أجل دفع عجلة االقتصاد و كذلك حماولة تسديد الديون اخلارجية املرتاكمة
ايل مقابل تبين بعض اإلصالحات، ميكن تلخيصها يف األوىل على قرض م STAND-BYحصلت اجلزائر حسب اتفاقية -
:النقاط التالية
:و الذي يهدف إىل )1()90/10(إجراء تغيريات هيكلية يف جمال السياسة النقدية و ذلك بتبين قانون النقد و القرض)أ
.منح البنك املركزي االستقاللية التامة -
. املخاطرة و منح القروض لألشخاص و املؤسساتإعطاء اكثر حركية للبنوك التجارية يف -
.التقليل من التزامات اخلزينة العمومية يف متويل املؤسسات العمومية -
.حماربة التضخم و ذلك عن طريق وضع سياسة مالية و نقدية صارمة -
.وضع نظام مصريف فعال من أجل تعبئة و توجيه املوارد املالية -
".جملس النقد و القرض"لى رأس املنظومة املصرفية تسمىوضع هيئة جديدة ع -
.السماح بإنشاء بنوك جتارية أجنبية و منافسة تنشط وفق القانون اجلزائري -
يل أفر 18الصادر في 16، الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية، العدد "قانون النقد و القرض"1990أفريل 14المؤرخ في 90/10قانون رقم -1
1990
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
72
:تبين سياسة املرونة يف األسعار و تطبيق األسعار احلقيقية على السلع و اخلدمات )ب
و ذلك عن طريق رفع الدعم من املواد املدعمة ذات االستهالك الواسع، و متت هذه العملية بتدرج كما هو مبني يف
:اجلدول التايل
هالك الواسع في الجزائرذات االستحركة أسعار المنتجات :12- 2جدول ال
مع فشل القطاع العام يف تسجيل مدا خيل كافية .تاحلاال
.لتغطية التكاليف
ات العمومية و مقارنة بني نتائج املنش
.النامية اخلاصة يف البلدان
)KRIK(كيرك 1984
ية بكل النشاطات نتيجة ضعيفة هرت املنشات العمومأظ
.مبفهوم استعمال املوارد واقل مرد ودية
مقارنة بني نتائج املنشات العمومية و
اخلاصة العاملة يف خمتلف القطاعات
-1971(من االقتصاد الربيطاين
1980.(
)PYRKE(بيرك 1982
Source :Nacer-Eddine SADI «La Privatisation Des Entreprises Publiques en Algérie », op-cité .P 75 .
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
83
ن الدراسات السابقة نالحظ ضعف فعالية املنشآت العامة و ذلك بسبب جمموعة من العوامل اليت ميكن تلخيصها يف م
:النقاط التالية
.الوضعية االحتكارية اليت تعمل فيها املنشآت العامة�
.جز و األزمات املالية باملنشأة العمومية لتجنيبها اإلفالسالتغطية الدائمة من طرف حكومات الدول للع�
.اليت تساعد تربير األخطاء املتكررة املرتكبة من طرف املسريين) االقتصادية و االجتماعية(األهداف يف املنشأة دتعد �
:و املتمثلة يف )1(مشكلة أخرى تسمى مشكلة القدرة على التأقلم مع القضايا االقتصادية ما ذكريضاف إىل
.مرونة التغيري و التأقلم مع املتغريات البيئية�
).العامة و اخلاصة(مدى حتقيق األهداف اخلاصة باملنشأة �
.حيث أن للمنشآت اخلاصة ميزة قابلية التأقلم مع القضايا االقتصادية السابقة :صعوبة تغيري اللوائح اليت حتكم العمل�
القدرة على التأقلم مع القضايا االقتصاديةحيث قطاع الخاص و العام من مقارنة:51-2جدول
.19، ص 2006، المعتز للنشر و التوزيع، عمان، "الخصخصة في اإلدارة العامة بين النظرية و التطبيق" زيد منير عبوي :المصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 18، ص 2006ر و التوزيع، عمان، زيد منير عبوي، الخصخصة في اإلدارة بين النظرية و التطبيق، المعتز للنش.-1
القضايا (نقطة املقارنة
)االقتصادية
القطاع العام القطاع اخلاص
قطاع لديه حرية ذاتية يف احلركة، و هو بذلك مرونة التغيري
أكثر قدرة على التعامل مع البيئة االقتصادية
.و االجتماعية حوله
حة احلكومية أو البريوقراطية اإلدارية املصل
للدولة ،تفقد احلرية الذاتية يف احلركة بالتبعية
.املباشرة جلهاز الدولة
حتقيق بقاء املشروع و استمرارية و منوه و اهلدف
ازدهاره عن طريق تقدمي خدمة نافعة
.للمجتمع مقابل احلصول على أرباح
ة األوىل و ال دف إىل حتقيق الربح بالدرج
.إمنا تقدمي خدمة نافعة للمجتمع
اللوائح و القيود الداخلية ليست مفروضة من اللوائح اليت حتكم العمل
اخلارج، لذلك ميكن تغيريها بسرعة حسب
.مقتضيات مصلحة العمل
اللوائح مفروضة، و جيب االلتزام ا حرفيا و
من الصعب تغيريها سريعا و هذا منايف لطبيعة
التعامل مع وسائل اإلنتاج و التسويق و
التنمية االقتصادية اليت حتتاج ملرونة كبرية يف
.العمل
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
84
من املالحظ أن القطاع اخلاص له قدرة و مرونة أكرب من القطاع العام يف التأقلم مع املتغريات البيئية، و كذلك إن للخواص
املنشأة العامة اليت هلا تداخل بني األهداف االقتصادية و أهداف اقتصادية ثابتة تساهم يف استمرارية املنشأة و هذا عكس
.االجتماعية
:المبررات على المستوى االقتصاد الكلي-1-2- 2-3
ليست مشكلة طبيعة ملكية املنشأة يف غياب التحفيز يف تسيري املنشأة العامة هي العامل الوحيد الذي أدى إىل االهتمام
:بعملية اخلوصصة بل متتا عوامل خارجية تتمثل يف
):ارتفاع نسبة الديون الخارجية( أزمة المديونية �
و اخنفاض 1986لقد عرفت املديونية اخلارجية ارتفاعا كبريا نتيجة موعة من األسباب من أمهها األزمة البرتولية لسنة
، اجلدول التايل ميثل )1( 1986دوالرا عام 15إىل 1980دوالرا للربميل سنة 35أسعار البرتول لينتقل من مستوى الـ
:1997إىل 1980من تطور الديون اخلارجية للجزائر
):الوحدة مليار دوالر.(1997- 1980الديون الخارجية للجزائر من : 16-2: جدول
اقتصاديات الخوصصة و : قى الوطنيالشروط و الضوابط مع اإلشارة إلى التشريع الجزائري،الملت:رحيم حسين، أساليب و آليات بيع القطاع العام -1
.2004الدور الجديد للدولة ، جامعة فرحات عباس سطيف، أكتوبر
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
86
تطورة علما أن معظم املتكنولوجيا الجلب االستثمار األجنيب املباشر و ذلك ما يسمح باحلصول على العملة األجنبية و �
.عايري اإلنتاج املفروضة من طرف املنافسة الدوليةاملؤسسات العامة تستخدم تكنولوجيا قدمية ال تستجيب مل
.القضاء على البريوقراطية و التقليص من تدخل الدولة يف االقتصاد�
و جتدر اإلشارة إىل أن هذه األهداف لن تتحقق إال عند وضع اخلوصصة كجزء ال يتجزأ من اإلطار العام لإلصالح
فالتجارب الدولية يف جمال اخلوصصة . اخلارجية و ختفيض القيود و الرقابة على األسعار اهليكلي الذي يتضمن حترير التجارة
ت نتيجة ضغوطات تبني فشل هذه األخرية يف بعض البلدان بسبب عدم دجمها يف إطار مشروع كلي للتنمية، بل جاء
.املؤسسات املالية الدولية كصندوق النقد الدويل و البنك العاملي
):طرق الخوصصىة( طرق نقل الملكية -3
أما بامللكية الكلية أو مبلكية أغلبية رأمساهلا . يقصد بالقطاع العام جمموعة املؤسسات االقتصادية اليت متتلكها الدولة
بسيطة كبيع فهو ليس جمرد عملية االجتماعي و إن بيع جزء من هذا القطاع هو التخلي عن جزء من ثروة األمة، و بالتايل
أي سلعة يف السوق يضاف إىل ذلك نسبة مسامهة القطاع العمومي يف الناتج احمللي للكثري من اقتصاديات الذي يصل إىل
ضح مدى صعوبة عملية نقل امللكية من القطاع العام إىل أكثر من النصف يف بعض احلاالت، كل هذه املعطيات تو
.اخلاص
ميكن تلخيصها يف النقاط ).22- 95حسب املادة األوىل من األمر ( نفيذ مشروع اخلوصصةسياستان لت متتعلى العموم
:التالية
، و هو ما يعرف أيضا بتحويل )سواء كان تنازال كليا أو جزئيا( التنازل عن ملكية القطاع العام لفائدة القطاع اخلاص - 1
). Transfert de la propriété(امللكية
). Transfert de gestion(عرف خبوصصة اإلدارةقدمي اخلدمات مع االحتفاظ بامللكية و هو ما ي التنازل عن ت- 2
:عملية البيع أو نقل امللكية جيب أن تستويف جمموعة من اخلطوات ميكن تلخيصها يف النقاط التالية-
التشريع اجلزائري فإن املادة حتديد املؤسسات العمومية القابلة للخوصصة حسب تسلسل زمين حسب األولوية، فحسب�
خيول لوزير املسامهات بالتشاور مع الوزراء املعنيني اقرتاح برنامج اخلوصصة و كذا تدابري 04- 01من نص األمر 21رقم
.و أساليب التحويل من أجل املصادقة عليها من طرف جملس مسامهات الدولة
،و توكل هذه ...)اقتصادية، مالية، اجتماعية،اخل( النواحي دراسة جدوى خوصصة كل مؤسسة على حدى من كل �
.املذكور سابقا 04-01املهمة إىل وزير املسامهات حسب نص األمر
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
87
و الذي يرتأسه رئيس " جملس مسامهة الدولة" تقدمي ملف الدراسة للجهة الرمسية املكلفة باخلوصصة و املتمثل يف �
بتاريخ 04- 01من األمر 09جمموعة من املهام يف جمال اخلوصصة و اليت حتددها املادة رقم احلكومة و الذي توكل إليه
:و املتمثلة يف 02/08/2001
.حتديد االسرتاتيجية العامة اخلاصة مبسامهة الدولة و اخلوصصة- 1
.تعريف و تطبيق السياسات و الربامج اخلاصة مبسامهات الدولة- 2
.ادقة على سياسات و برامج خوصصة املؤسسات العمومية االقتصاديةالتعريف و املص- 3
.املصادقة على ملفات اخلوصصة- 4
-01من األمر 20على امللف يتم نقله إىل جملس الوزراء العتماده حسب املادة " جملس مسامهات الدولة"بعد مصادقة -
نامج اخلاص به، و الذي يتضمن كافة اجلوانب املتعلقة و بالتايل صدور قرار اخلوصصة و الشروع يف تنفيذ الرب 04
، و ميكن أن يتم حتويل ملكية ....)األسلوب و اآللية، اجلدول الزمين للربنامج، إجراءات التفاوض، اإلشهار( بالعملية
:القطاع العام إىل اخلاص من خالل عدة أساليب ميكن تلخيصها يف النقاط التالية
:يات تحويل الملكية عن طريق البورصةاستراتيج - 3-1
تعترب البورصة هي املكان الطبيعي لنقل امللكية و ذلك عن طريق الطرح العام لألسهم اليت هي ملك للدولة يف املؤسسة
.العمومية و بيعها للجمهور إما كليا أو جزئيا
أسهم رأس املال للبيع للجمهور من خالل البورصة و عند أو جزء من )1(أن تعرض الدولة طرح كل ةو املقصود ذه الطريق
ذلك يتطلب األمر القيام بتقييم الشركة و تقدير عدد األسهم و حتديد األسعار اليت تباع ا هذه األخرية مث تطرح
الشروط من أمهها ضلالكتتاب العام و قد يكون هذا الطرح كليا أو جزئيا، ففي حالة الطرح الكلي لألسهم جيب توفر بع
أن تكون البورصة ذات فعالية عالية و على قدر عال من الكفاءة و ذات طاقة اسرتاتيجية كافية لتغطية األسهم املطروحة
للبيع و كذلك توافر املدخرات املالية الالزمة لعملية الشراء، و تستعمل عادة يف الدول املتقدمة أين تكون ثقافة البورصة
.ة يف أوساط املستثمرين و صغار املدخرين على حد سواءمنتشر
أما الطرح اجلزئي لألسهم فيستعمل عادة يف حالة الدول النامية اليت ترغب عادة يف مراقبة العملية و التحكم فيها و -
.تفادي املخاطر النامجة عن العملية
ق من وجهة نظر اقتصادية مما يرتتب عنه توسع لنطاق امللكية، على اإلطالب االكتتاب العام أفضل األساليب يعترب أسلو -
:و يرمي إىل حتقيق جمموعة من األهداف ميكن تلخيصها يف النقاط التالية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.02، ص 2010-2009، 07، مجلة الباحث، عدد )المبررات و شروط النجاح(، الخصخصة عن طريق األسواق الماليةحميدة مختار -1
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
88
.الية و كذلك مسامهة طبقة واسعة من الشعبمما يؤدي إىل زيادة نسبة املسامهة املاتصاف هذه الطريقة بالشفافية �
من خالل طرح األسهم فيها، فهي بذلك حتول جزءا من )1(املسامهة يف تطوير األسواق املالية بالنسبة للدول النامية �
تمويل نشاطاا بدل زيادة الطلب على املنتجات املالية تزيد من سيولة األـسواق املالية ل( االدخار النقدي إىل ادخار مايل
.)اللجوء إىل االستدانة البنكية
.تسمح بتعبئة موارد مالية ميكن أن توجه حنو خزينة الدولة�
اجلدير بالذكر أن الطرح العام لألسهم يتطلب توفر عدة شروط من بينها اتصاف املؤسسة املعنية باخلوصصة باحلجم -
يل جد معقول مع توفر قدر كبري من معلوماا املالية و اإلدارية بغرض اإلفصاح عنه الكبري و كذلك أن يكون أداؤها املا
للمستثمرين،يضاف إىل ذلك وجود سوق رأمسال نشط و كفء يتيح إمكانية حتديد السعر األمثل و العادل لألوراق املالية
.املتداولة فيه مع توفر السيولة النقدية الالزمة للعملية
:رح الخاص لألسهمالط - 3-2
يقصد بالطرح اخلاص لألسهم بيع الدولة جلزء أو لكل أسهمها يف رأس املال االجتماعي ملؤسسة عمومية ملشرتي واحد
:)2(أو جمموعة من املشرتين املختارين مسبقا، و ميكن هلذا البيع أن يأخذ شكلني
.و هو ما يسمى بطريقة التفاوض املباشرة طالشراء املباشر من طرف مؤسسة أخرى خاصة أو خمتل �
بيع جمموعة من األسهم إىل جمموعة حمددة من املستثمرين قبل أو بالتزامن مع البيع العام لألسهم و هذا ما �
.يعرف بأسلوب العطاءات
:و هلذه الطريقة عدة مزايا ميكن تلخيصها يف النقاط التالية
احلصول على تكنولوجيا جديدة أو زيادة : لى أساس األهداف العامة للخوصصة مثلاقتناء املشرتي املناسب و ذلك ع �
.رأمسال الشركة أو اقتحام أسواق جديدة
يستعمل هذا األسلوب يف جل الدول النامية بسبب تواضع مستويات األسواق املالية، و تصبح هذه الطريقة أهم البدائل �
.لتغطية هذا العجز
بب عدم اهتمام سهذا األسلوب يف حالة صغر حجم املؤسسة الراغبني يف خوصصتها و هذا راجع لميكن استعمال �
.السماسرة بأسهمها و هذا ما يقلل من نسب التداول عليها ما يؤثر سلبا على قيمتها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أثر االكتتاب العام على سياسات توزيع األرباح في األرباح في المؤسسات االقتصادية المسعرة في البورصة، دراسة تحليلية مقارنة " محمد زرقون -1
2011. 08ة تسيير فندق األوراسي الجزائر، مجلة الباحث، عددلمؤسس
، جامعة "اقتصاديات الخوصصة و الدور الجديد للدولة" جدو سامية،طرق و أساليب خوصصة المؤسسات العمومية االقتصادية، الملتقى الدولي-2
.2004أكتوبر 07إلى 03فرحات عباس، سطيف، من
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
89
ء املؤسسات الراغبني يف خوصصتها يفرض على احلكومة تطبيق طريقة الطرح اخلاص يف بعض احلاالت ضعف أدا�
و أمام هذا الوضع ميكن للحكومة بيع جزء أو حصة من رأمساهلا . لألسهم ألن نسبة اإلقبال عليها يف البورصة جد ضعيف
ر و حتسني أداء املؤسسة مما يتيح الفرصة لبيع باقييف املؤسسة ملستثمر معني لديه اخلربة و الكفاءة اللتان متكناه من تطوي
.حصتها مستقبال من خالل الطرح العام
:بيع األصول للمسيرين و المستخدمين - 3-3
للخوصصة و عماهلا شراء أصول أو )1(تستخدم هذه التقنية عندما تقرتح جمموعة من مسريي املؤسسة العامة املعروضة
.ذه الطريقة أكثر شيوعا يف حالة استحالة بيع األسهم يف سوق البورصةملكية املؤسسة،و ه
صفة عامة يف رأمسال الشركة مما سيجعل هلم مصلحة يف جناحها بإن اهلدف من هذه الطريقة هو مشاركة املدراء و العمال
ة على مستقبلها، و هذا عكس الوضع القرارات االسرتاتيجية املؤثر و استمرارها و هو ما يدفعهم للحرص عند اختاذهم
السابق عندما كانت املؤسسة تابعة للقطاع العام، حيث أن املدراء عادة يسعون إىل اختاذ القرارات اليت تضمن استمرارية
إىل ذلك أنه بواسطة هذه الطريقة ميكن احلفاظ على مناصب العمل مما يسمح للحكومة جتنب ضغوطات ضفوظائفهم،
.ال نتيجة تصفية مؤسسامالعم
:الخوصصة عن طريق بيع أصول المؤسسة - 3-4
يف هذه احلالة تقوم احلكومة بتقييم املؤسسة العمومسة مث بيعها إما جمزأة على شكل وحدات أو كلية دفعة واحدة و
)2(:تأخذ هذه الطريقة األشكال التالية
: خوصصة جزء من الرأس املال االجتماعي بيع أنشطة املؤسسة العمومية فبدال من- أ
يتم اللجوء إىل بيع النشاط نظرا لعدم كفاءته االقتصادية، أي أن تشغيل هذه األصول غري اقتصادي مبعىن أن القيمة
ن تباع املتوقعة للمكاسب املستقبلية لو مت االحتفاظ بتلك األصول ضمن عمليات اإلنتاج هي أقل من القيمة اليت ميكن أ
.ا تلك األصول و يتم اللجوء إىل هذا الشكل من أجل إيقاف اخلسارة املالية اليت سببها هذا االستثمار أو النشاط
الشكل اآلخر هو قيام احلكومة بإنشاء شركة خمتلطة مع القطاع اخلاص على أن تقدم تلك األصول كجزء من - ب
.ة ثانية ببيع أسهمها يف هذه الشركة املختلطة يف البورصة بعد حتسن األداءمسامهاا، ميكن أن تقوم احلكومة كمرحل
لقانونية، الداوي الشيخ، اإلصالحات االقتصادية في الجزائر و إشكالية البحث عن كفاءة المؤسسات العامة، مجلة جامعة العلوم االقتصادية و ا -1
.18، ص 2009، العدد الثاني، 25المجلد
.بقسا مرجعجدو سامية، طرق و أساليب خوصصة المؤسسات االقتصادية، -2
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
90
تتقاسم هذه الطريقة نفس مزايا اخلاصة بالطرح اخلاص لألسهم و املتمثلة يف اختيار املشرتي الذي تتوافر لديه اإلمكانيات
و اخلربات التقنية يضاف إىل ذلك صفة املرونة يف عملية البيع حيث تسمح ببيع أصول املؤسسة الواحدة املادية و اإلدارية
وقت الذي يصعب فيه بيع أصول املؤسسة كوحدة واحدة، أو بيع املؤسسة على أساس أا مستثمرة، تلوى األخرى يف ال
.أما عيوب هذه الطريقة هو تعرض احلكومة النتقادات نامجة عن مشكلة مستقبل العمال باملؤسسة
:الخوصصة عن طريق عقود اإلدارة و التأجير - 3-5
رفع كفاءة و مردودية املؤسسة العمومية و ذلك من خالل تزويدها بالدراية التقنية و انيةمكإاهلدف من هذه الطريقة هو -
.اإلدارية خالل فرتة تعاقدية معينة بتكلفة حمددة
طبيعي أو (للدولة، أي يتوىل شخص معني %) 100( يف هذه احلالة تتم خوصصة اإلدارة و التسيري يف حني تبقى امللكية-
ة أو مسؤولية إدارة و تسيري املؤسسة العامة املعروضة للخوصصة و هذا مع األخذ يف احلسبان كفاءته و مهم ) معنوي
أو عقد التسيري و ذلك إلدارة ) مع خيار الشراء( فالدولة هلا اختيار بني إمضاء عقد إجيار مع الشخص اخلاص . خربته
حلساب الدولة املالكة، لكن يف هذه احلالة الدولة مطالبة بدفع أجور يدفع على مراحلاملؤسسة العامة مقابل مبلغ جزايف
املسريين و هي تتحمل املسؤولية الكلية عن اخلطر التجاري من أمثلة املؤسسات اليت كانت جماال لتطبيق هذه الطريقة
.)1()سوفيتال و الشرياتون( فندقا
):عقود التسيري:(عقد اإلدارة )1- 3-5
هذا األمر تبقي الدولة حقها يف امللكية و يتم اللجوء إىل مسري خاص قصد التكفل بتسيري املؤسسة نظرا لكفاءته مبقتضى
.و مهاراته
:التأجري )2- 3-5
) خلا....وحدات إنتاج، شهرة احملل، املاركة،(بتأجري اهلياكل القاعدية )2(التأجري هو عبارة عن اتفاق يقوم املستأجر مبقتضاه
من أجل ممارسة النشاط حلسابه اخلاص، هي أن يلتزم بدفع اإلجيار لطريقة دورية كما هو مبني و منصوص عليه يف العقد
، هذا يعين أن املستأجر يتحمل كافة )الربح أو اخلسارة(و هذا بصرف النظر عن نتائج األعمال)عقد اإلجيار(الدويل
عكس عقود اإلدارة حيث أن املتعاقد ال يتحمل املسؤولية املالية للنشاط، ففي حالة املخاطر التجارية للنشاط و هذا ب
.اخلسارة الدولة هي اليت تتكفل بذلك و هذا هو االختالف اجلوهري بني الطريقيتني ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.19الداوي الشيخ، مصدر سابق، ص -1
، 04ادية و علوم التسيير، العدد رضا محمد سعد اهللا، أساليب الخوصصة و تقنياتها مع إشارة خاصة إلى التجربة التونسية، مجلة العلوم االقتص -2
.13، ص 2005
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
91
.تحليل مسار الخوصصة في الجزائر: المبحث الثالث
لقد اعتربت فرتة الثمانينات مرحلة التوجه حنو اقتصاد السوق و التخلي عن االشرتاكية املبنية أساسا على االقتصاد املوجه
:يتجلى ذلك من خالل
فرباير 04املؤرخ يف 03-86و الذي مت تعديله بقانون 1981فرباير 07ر يف الصاد 01- 81صدور قانون �
و اللذان ينصان بصفة عامة على التنازل على األمالك العقارية و على هذا األساس مت التنازل عن العديد من 1986
.أسعار رمزيةالفيالت و السكنات املندرجة يف قائمة األمالك الشاغرة بصيغة الرتاضي أو ب
املتعلق بقانون النقد و 90/10اخلاص باستقاللية املؤسسات و كذلك قانون 1988يف سنة 88/01صدور قانون �
و تفعيل العالقة ما بني البنوك التجارية و ) البورصة(القرض الذي نص على استقاللية البنك املركزي و إنشاء السوق املايل
.املؤسسات االقتصادية
املتعلق خبوصصة 95/22بصدور قانون 1995نت االنطالقة احلقيقية خلوصصة املؤسسات العمومية اجلزائرية سنة كا�
و استنادا على ذلك فقد متت عملية اخلوصصة لبعض املؤسسات العمومية و لكن املؤسسات العمومية يف قطاعات حمددة
:ميكن تلخيصها يف اجلدول التايل. خميبةو كانت احلصيلة 2001إىل غاية سنة بوترية بطيئة
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
92
:2003-1995المؤسسات المخوصصة طيلة فترة : 18- 2جدول ال
املؤسسة
املخوصصة
حصة الرأمسال فرع النشاط
املتخلى عنه
إسهام الشريك تقنية اخلوصصة
قيمة (مداخيل العملية اللجوء إىل سوق املال %20 السياحة فندق األوراسي
)التنازل
قيمة (مداخيل العملية اللجوء إىل سوق املال %20 كمياء الصيدلة صيدال
)التنازل
تصنيع املوارد إرياض سطيف
الغذائية
قيمة (مداخيل العملية اللجوء إىل سوق املال 20%
)التنازل
صناعة احلديد و سيدار احلجار
الصلب
فتح رأس املال 70%
االجتماعي لفائدة
الشركة اهلندية
LNM-ISPAT
مليار دينار 50استثمار بـــ
لتجديد الوسائل و
.األجهزة
فتح رأس املال %60 مواد التنظيف إيناد
االجتماعي لفائدة
الشركة األملانية
HENKEL
استثمارات + املاركة
جتديد الوسائل و
.األجهزة
Source : Wladimir ANDREFF, Réformes, Libéralisation, Privatisation en Algérie, L’harmattan
, 2009, P 13.
:من اجلدول نالحظ أن عملية اخلوصصة اقتصرت على النقاط التالية
حصة رأس ( شركات فندق االوراسي، رياض سطيف و صيدال: طرح أو عرض يف البورصة للمؤسسات العمومية التالية-
%). 20املال املتخلى عنها
الفصل الثاني واقع برنامج الخوصصة في الجزائر
93
HENKEL ENADو منه مت تأسيس الشركة املختلطة HENKELو امع األملاين ENADة بني مؤسسة شراك-
يعرف منهج األصول يف املسرد الدويل للمصطلحات تقييم املنشآت بأنه طريقة عامة لتحديد قيمة منشأة ما أو حصة-
و عند تقييم منشأة . ملكية يف منشأة أو ورقة مالية باستخدام طريقة أو أكثر بناءا على قيمة األصول الصافية من االلتزامات
و االلتزامات للشركة، و حسبما يستخدم منطيا ) املادية، املالية(أو مشروع جتاري ما يعرض منهج األصول قيمة كل األصول
عمومية ذات أساس دفرتي قريبة قدر اإلمكان من تاريخ التقييم و يعيد بيان األصول و االلتزامات مبا يبدأ هذا املنهج مبيزانية
يف حالة استخدام طريقة ( )3(أو القيمة السوقية العادلة) التقارير املالية( اليت تكون غري مسجلة بالقيمة العادلةيف ذلك
).ANCC:األصول الصافية احملاسبية املصححة
باستخدام هذا املدخل فإننا نقيم األصول ذات املردودية العادية فقط، و يف حالة استفادة املؤسسة من زيادة يف املردودية -
GOOD(فإنه ينتج فائض يف القيمة ) اخل...العالمة التجارية، قدرة البحث و التطوير: أصول معنوية(ناجتة عن قدرات مميزة
WILL(.
، و هنا نأخذ بعني )4(كز على مفهوم الذمة املالية دف إىل حتديد قيمة املؤسسة كذمة مالية مستثمرةالطرق اليت ترت-
و ميكن تقسيم طرق الذمة . االعتبار إما أسعار التنازل احملتملة عن خمتلف أصول املؤسسة أو أسعار إعادة شراء هذه األصول
:املالية إىل األقسام التالية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-Jean Claude TOURNIER, Jean Baptiste TOURNIER, « Evaluation d’entreprise : Que vaut une
entreprise ? », Op.cit, P 177.
2-Emmanuel TCHIMENI, « L’évaluation des entreprises », op.cit, P 08.
.619، مرجع سابق، ص "تحديد قيمة المنشأة: التقييم و إعادة هيكلة الشركات" طارق عبد العال حماد، - 3
سطيف، من - ، جامعة فرحات عباس"الملتقى الدولي اقتصاديات الخوصصة و الدور الجديد للدولة: ات تقييم المؤسساتتحليل مقارب" نعيمة غالب و زينات دراحي- 4
.04، ص 2004أكتوبر 07- 03
الفــــــصـــــــل الثالث تحليل مختلف الطرق و المقاربات الخاصة بتقييم المؤسسات العمومية الجزائرية
اقتصاديات الخوصصة و الدور الجديد للدولة، جامعة : ى الدولي، الملتق"أهمية تقييم العناصر المعنوية للمؤسسة العمومية الجزائرية في ظل الخوصصة"ناصر روابحي، - 1
.2004أكتوبر 07-03سطيف، - فرحات عباس
.86، مرجع سابق، ص "الخصخصة و تقييم األصول و األسهم في البورصة"عبد الله سالم، - 2
الفــــــصـــــــل الثالث تحليل مختلف الطرق و المقاربات الخاصة بتقييم المؤسسات العمومية الجزائرية
107
.Les actifs fictifs ou non valeur):بدون قيمة( األصول الوهمية تحديد)2- 2-2
:مل هذا اجلزء كال منيش
مصاريف زيادة يف رأس املال، و هي تعترب يف مجيع احلاالت دون قيمة + مصاريف إنشاء املؤسسة: مصاريف إعدادية �
)Sans valeur (ا هي مصروف فعلي و ليست أصال من أصول املؤسسةأل.
أا جزء من أصول املؤسسة إمنا هي جزء يتم ال ميكن اعتبارها على): Le fonds commercial( شهرة احملل �
.GOOD WILLالــاحتسابه بطريقة
, األصول الصافية احملاسبية املصححةال يتم األخذ بعني االعتبار هذه القيم يف حساب : مصاريف البحوث و التنمية �
.ألا أساسا هي عبارة عن قيم ومهية و ليست أصوال خاصة باملؤسسة
:بعد عملية إعادة تقييم األصول يف اجلدول التايل األصول الصافية احملاسبية املصححةميكن تلخيص طريقة حساب -
الفــــــصـــــــل الثالث تحليل مختلف الطرق و المقاربات الخاصة بتقييم المؤسسات العمومية الجزائرية
108
):ANCC(قيمة المؤسسة باالعتماد على طريقة األصول الصافية المحاسبية المصححة: 3-3جدول
من الحساب) -(المنقوصة أو(+) القيمة المضافة الجزء في الميزانية المصححة
(+)يجب إضافتها )A(كل األصول الموجودة في الميزانية
)Actifs fictifs(األصول الوهمية
.مصاريف إعدادية -
.مصاريف البحوث -
)B. (شهرة المحل -
).-(يجب طرحها
يجب إعادة تقييمها- )C(العقارات
في حالة ) - (أو بـ) Plus value(في حالة(+) التغير بـ
)Moins value.(
يجب إعادة تقييمها - ) D(المخزون
في حالة ) - (أو بـ) Plus value(في حالة(+) التغير بـ
)Moins value .(
يجب إعادة تقييمها )E( حساب الزبائن
في حالة ) - (أو بـ) Plus value(في حالة(+) التغير بـ
)Moins value.(
:مجموع الديون في الميزانية
.ديون بنكية -
.ديون الموردين -
)F. (ديون جبائية و اجتماعية -
) -(يجب طرحها
ANCC = A – B + ou – correction des postes d’actif (C + D +E) –F
1 -Calba وBarnay هما مؤلفا كتاب"Combien vaut notre entreprise " األموال و الذي تم التطرق فيه ألول مرة لمفهوم 1968الصادر سنة
).CPNE( الضرورية لالستغالل
2-Emmanuel TCHEMENI, « L’évaluation des entreprises », Op.cit, P 14.
.15نفس المرجع السابق، ص - 3
.ئدالديون بدون فوا –القيمة الجوهرية اإلجمالية = القيمة الجوهرية المخفضة
.مجموع الديون –القيمة الجوهرية اإلجمالية = القيمة الجوهرية الصافية
الفــــــصـــــــل الثالث تحليل مختلف الطرق و المقاربات الخاصة بتقييم المؤسسات العمومية الجزائرية
111
من املالحظ أن األموال الدائمة الضرورية متكونة من األموال اخلاصة من جهة و من جهة أخرى تتكون من األموال -
.املستعارة أو املستأجرة
طة جدا تساهم يف حتديد قيمة املؤسسة باالعتماد على من املالحظ أن طريقة الذمة املالية هي عبارة عن طريقة بسي -
عاين من جمموعة من النقائص املتمثلة يف اتصافها بالسكون أي أا ال تأخذ تممتلكاا هذا من جهة، و من جهة أخرى فإا
شهرة :مثل (خلاصة باملؤسسة املستقبلية لنشاط املؤسسة يضاف إىل ذلك إمهاهلا لألصول املعنوية ا املداخلبعني االعتبار
.و الذي يعترب حمددا أساسيا يف حتديد القيمة) احملل
Approche par les flux: مقاربة التدفقات: المبحث الثاني
االعتبار الحظنا سابقا أن ملقاربة الذمة املالية جمموعة من النقائص و السلبيات املتمثلة يف السكون أي عدم األخذ بعني -
ى إىل استعمال مقاربة تصحيحية األمر الذي أد ) جتاهل القدرة الرحبية املستقبلية للمؤسسة( التدفقات النقدية املستقبلية
التصور املبين على فكرة أن قيمة املؤسسة ال تعرب عن " )1(تعريفها على أنه جديدة متمثلة يف مقاربة التدفقات و اليت ميكن
املستقبلية املتوقعة و من مث باملداخلم العناصر املاضية، و إمنا على توقع األرباح املستقبلية، فاملشرتي للمؤسسة يهتم أوال تراك
فهذا املدخل يرتكز على التدفقات يف حتديد القيمة بدال من اجلرد الساكن لعناصر األصول، يف هذه احلالة تتمثل قيمة
".احلالية للمداخيل املستقبلية املؤسسة يف القيمة
ض استعمال رأس املال عن اإلنشاء أو الشراء ر من أساسيات هذه املقاربة أن املؤسسة هي عبارة عن أصل أو استثمار يف -
يف . ، إذا جيب االهتمام مبردودية املؤسسة حني عملية التقييم)جيب أن تكون العملية مرحبة( املستقبل ف خلق نتائج يفد
:)2(هذه احلالة هناك جمموعة من العوامل جيب أخذها بعني االعتبار من أمهها
؟)يعات األرباح، اخلزينةز األرباح الصافية، إمكانية التمويل الذايت،تو (ما هو الناتج الذي جيب اختياره �
؟هل جيب االهتمام باملردودية احلالية أو املستقبلية للمؤسسة �
.اخل)...PER(الربح/ ، قيمة املردودية، نسبة السعرDCFطريقة ( نية أو الطريقة اليت يتم اختيارهاما هي التق �
:ميكن تقسيم مقاربة التدفقات النقدية على النحو التايل - ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
).المالي+ االستراتيجي( تحدد عالوة المخاطرة باالعتماد على نتائج التشخيص - 3
)t-2) + (t-3(ربح) + t-1(ربح
B =ــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3
الفــــــصـــــــل الثالث تحليل مختلف الطرق و المقاربات الخاصة بتقييم المؤسسات العمومية الجزائرية
114
):الربح/ نسبة سعر السهم( PERطريقة التقييم )1-2Evaluation par la méthode « Price-Earning Ration »
« Ration cours/ bénéfice »
:مفاهيم أساسية) 1- 1-2
و هي دف إىل تقييم السهم باالعتماد على ) Méthodes comparables(التقييم باملقارنة طرق تعترب أهم
:PER)1(املعدل
:باملعادلة التالية PERكما ميكن حساب
:علما أن
.عدد األسهم X سعر السهم= قيمة املؤسسة
.عدد األسهم Xالربح املخصص للسهم الواحد = أرباح املؤسسة
:)2(ة املؤسسة تساوييف هذه احلالة قيم
E
PEV ×=
V :قيمة املؤسسة.
E :الربح اإلمجايل للمؤسسة.
EP
.و يتم التحصل عليه من البورصة) الربح/ ة سعر السهمنسب"ميثل : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-Gérard CHAPLAIN, « Pratique moderne de l’évaluation d’entreprise », Editions ens( Management et
société), 2004, P 125.
.126نفس المرجع السابق، ص - 2
PER= سعر السهم / الربح للسهم
PER= قيمة المؤسسة في البورصة / أرباح المؤسسة
الفــــــصـــــــل الثالث تحليل مختلف الطرق و المقاربات الخاصة بتقييم المؤسسات العمومية الجزائرية
115
سوف حناول حساب عدد املرات اليت يتم فيها تغطية سعر السهم من خالل رحبيته، و تبقى ةمن خالل هذه الطريق -
.هي عبارة عن معلومة متوفرة يف البورصة) PER) P/Eه الطريقة جد بسيطة ألن قيمة الـهذ
عترب هذا املؤشر جد مهم يف عملية التقييم ألنه يعطي العالقة بني السعر و الربح احلايل للمؤسسة أي عدد السنوات يف ي -
.حىت ميكنه اكتساب كل املؤسسة )1(ظل مستوى األرباح احلالية الواجبة على املستثمر
ما يالحظ على هذا املضاعف أنه ميثل نسبة بني عنصرين أو مكونني،إذا ال بد من تعريفهما و حتديدمها و مها السعر و -
:العائد
و . وقهو متغري داخلي يتم استقاؤه من البورصة، و هو خيضع آللية العرض و الطلب داخل الس : السعرمفهوم )2- 1-2
خذ و أمام هذا املشكل عادة ما يتم أ ,تعدد أسعار األسهم املسجلة يف البورصة يطرح مشكلة حتديد السعر الواجب تطبيقه
رى فيه عملية التقييم و الذي ميثل أحدث سعر و يعكس قدرة الشركة على حتقيق أرباح سعر اإلقفال يف اليوم الذي جت
.علومات الواردة للسوق و هو ما يهم أكثر املستثمرين املالينيمستقبلية بناء على أحدث امل
و يتم االعتماد . من مصادر خارج السوق )الربح ( هيتم استقاء العائدعلى عكس السعر : العائد مفهوم) 3- 1-2
ني و األكادمييني نظرا لتعدد بالدرجة األوىل على القوائم املالية للشركة املعنية، و يالقي هو اآلخر اختالفا بني املمارس
، مما )املاضي، احلايل، املستقبل(و األزمنة املختلفة اليت ينشأ فيها ) اخل...الربح الصايف من الضرائب، النتيجة اجلارية( مفاهيمه
ل ربح السهم و جند أن البعض يوصي باستعما. املضاعف فيما لو استعملت مفاهيم و قيم خمتلفة له ةيؤدي إىل اختالف قيم
BPA)2(و الذي ميثل الثروة النظرية للمساهم السنة اجلارية دون أن يكون ذلك إلزاميا ،.
)التوزيعات(المعتمدة في تحيين أرباح األسهم التقييم الطرق)1-3
Les méthodes d’actualisations des dividendes .
و الذي أصبح 1938عقب تعريفه للمفهوم املايل للقيمة سنة "J. B. WILLIAMS" املفهوم هو أول من تطرق إىل هذا
.)3(" يف قيمة التدفقات املالية املتوقعة له يتمثل )مايل أو مادي(قيمة أي أصل " أساس النظرية املالية
1-Florence PIERE, « Valorisation d’entreprise et théorie financière »,Op.cit, P 84
2-Claude-Annie DUPLAT, « Evaluez votre entreprise », Op.cit, P 140.
3-EBE : Excédent brut d’exploitation indique la rentabilité du système de production d’une entreprise
الفــــــصـــــــل الثالث تحليل مختلف الطرق و المقاربات الخاصة بتقييم المؤسسات العمومية الجزائرية
119
النقدية املتاحة دف إىل حتديد قيمة املؤسسة انطالقا من قدرا على حتقيق التدفقات طريقة التقييم املرتكزة على التدفقات -
:و تتم هذه العملية على مراحل. النقدية املتاحة و اليت تقوم باستحداثها مبعدل آخذين بعني االعتبار خطر االستثمار
اخلاصة مبرحلة التقييم، حيث أن املقيم سوف " Business plan"مجع املعلومات أو التنبؤات املوجودة يف خطة العمل-1
.يقوم بتحليل الفرضيات املوجودة يف هذه اخلطة
على مستوى كل سنة جيب حساب قيمة التدفقات املتاحة و ذلك من خالل حساب : حساب تدفقات اخلزينة املتاحة-2
.ة املذكورة سابقاكل من املتغريات و القيم املكونة للقيمة حسب املعادل
باستعمال معدل حتيني يتم حتديده يف هذه املرحلة املقيم يقوم بتحيني قيمة التدفقات و ذلك : حتيني قيم تدفقات اخلزينة-3
).كما مت حتديده سابقا( باالعتماد على معدل العائد دون املخاطرة و عالوة املخاطرة
الل مجع كل القيم احملينة اخلاصة باملرحلة الثالثة يضاف إىل ذلك قيمة بيع و ذلك من خ: حساب القيمة النهائية-4
.الفرتة املعتمدة ايةيف املؤسسة
:على النحو التايل DCFميكن كتابة املعادلة الرياضية اخلاصة بعملية التقييم املعتمدة على -
VR
t
DCF
t
DCF
t
DCF
t
DCF
t
DCFVE +
++
++
++
++
+=
55
44
33
221
)1()1()1()1(1
VE :قيمة املؤسسة.
DCF1 : 1تدفقات اخلزينة للسنة.
DCF2 : 2تدفقات اخلزينة للسنة.
DCF5 : 5تدفقات اخلزينة للسنة.
VR ) :Valeur résiduelle :( سنوات 5قيمة التخلي عن املؤسسة يف آخر.
ة املؤسسة يف آخر الفرتة، بعدة طرق من أمهها استعمال مفهوم القيمة املتبقي ) قيمة التخلي عن املؤسسة(VRميكن حساب
:راضيا يتم حساا على النحو التايل
nt
VTVR
)1( +=
الفــــــصـــــــل الثالث تحليل مختلف الطرق و المقاربات الخاصة بتقييم المؤسسات العمومية الجزائرية
120
VR :Valeur Résiduelle)قيمة التخلي عن املؤسسة.(
VT :القيمة املتبقية يف آخر فرتة التحيني.
t :معدل التحيني.
:)1(املستعملة يف حتديد قيمة املؤسسة على النحو التايل DCFعادلة و بصفة عامة ميكن صياغة م
n
n
ii
i
t
VT
t
DCFVE
)1()1(1 ++
+=∑
=
VE :قيمة املؤسسة.
DCFi : تدفقات اخلزينة للسنةi )i :1�n.(
i : عدد السنوات املأخوذة كآفاق للتقدير(عدد سنوات التحيني.(
t :معدل التحيني.
VT : القيمة املتبقية للمؤسسة يف آخر السنةn.
):Good Will(طريقة الفائض في القيمة : المبحث الثالث
متطلبات االنتقال حنو االقتصاد املبين على اجلودة و املعرفة االقتصادية زيادة االهتمام مبفاهيم االستثمار غري املادي فرضت
ره حمددا للميزة التنافسية يف كل مؤسسة، فقد بينت الدراسات احلديثة أن الفروق النسبية و حتديد دوره يف خلق القيمة باعتبا
بني مستويات أداء بعض الشركات اليابانية سببه مقدار ما متتلكه من أصول غري مادية ميكن استغالهلا يف جماالت و أنشطة
ال األمر الذي حفز املسريين على تسيري هذا النوع من األصول خمتلفة و اليت ال يتم احلصول عليها فقط من خالل األمو
.بكفاءة و إتقان دف تعظيم قيمة املؤسسة
من أجل تبيان أساسيات هذا الطريقة نفرتض مؤسستني تنتميان إىل نفس القطاع اإلنتاجي و متتلكان نفس الذمة -
لة التصفية بسبب مشاكل يف االستغالل، أما الثانية فتتصف بالسلوك ، نفرتض أن األوىل هي يف مرح)نفس املمتلكات(املالية
) ANC(املمتاز و حتقق أرباحا مادية، فإذا ما أردنا تقييم املؤسستني فاملؤسسة األوىل تكون مساوية لقيمة األصل الصايف
يرجع إىل الفرق بني احلالتني أو القيمتني. على أكثر تقدير، أما الثانية فقيمتها سوف تكون أكرب من قيمة األصل الصايف ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.60، مرجع سابق، ص "تقييم المؤسسات وفقا للرأس المال غير المادي" أشواق بن قدور،,د- 1
يحدد حسب نسبة أو درجة الالمادية التي يتصف بها كل أصل مادي مقارنة ) Le degré d’immatérialité croissante(مفهوم الالمادية المتزايدة - 2
.باألصول األخرى
الفــــــصـــــــل الثالث تحليل مختلف الطرق و المقاربات الخاصة بتقييم المؤسسات العمومية الجزائرية
122
:عنوية مبجموعة من اخلصائص اليت ختتص ا مقارنة بباقي األصول املوجودة يف املؤسسة نذكر منهاتتصف األصول امل �
)1(.تكون غري مرئية و غري ملموسة و ال ميكن تتبع أثرها من خالل نظم احملاسبة و غري نقدية -
.ال ميكن شراءها أو تقليدها و تزداد قيمتها باالستخدام اجليد -
.ماراا افرتاضيةعوائد استث -
.تطبيقاا متعددة دون التقليل من قيمتها -
:قائمة األصول المعنوية )2
:أقسام كما هو مبني يف الشكل التايل) 07(ميكن تقسيم األصول املعنوية إىل
:الشكل الموسع لخريطة األصول غير المادية: 1-3شكل
. 65تقييم المؤسسات وفقا لرأس المال غير المادي، مرجع سابق، ص "أشواق بن قدور،: المصدر ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-Oliver RAMOND, Luc PAUGAM, Jean François CASTE, Laurent BATSCH, « Evaluation financière et
normes IFRS », Economica, 2012, P 167.
توما
معل ال
ظامن
مي ظي
التنل
لماس ا
رأ
فيعر
المل
لماس ا
رأ
المةالع
ل ما
رأسين
وردالم
ل ما
رأس
خلق القيمة
رأس مال الزبائن
الرأس المال البشري
الفــــــصـــــــل الثالث تحليل مختلف الطرق و المقاربات الخاصة بتقييم المؤسسات العمومية الجزائرية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ1-Gérard CHAPALAIN, « Pratique moderne de l’évaluation d’entreprise »,Editions EMS
(Management et Société), 2004, P 104.
2-Tim KOLLER, MURRIN Jack, « La stratégie de la valeur, évaluation d’entreprise en
pratique »,Ed d’organisation, 2002, P 175.
3-Georges LEGROS, « L’évaluation des entreprises »,Op-cit, P 293.
4-Corine BESSIEUX OLLIER, « Les pratiques d’évaluation et de publication des entreprises
françaises, allemandes et américaines : le cas des éléments incorporels »,Revue :comptabilité-
contrôle- audit, Tome 12, volume 2, 2006, P 168.
الفــــــصـــــــل الثالث تحليل مختلف الطرق و المقاربات الخاصة بتقييم المؤسسات العمومية الجزائرية
132
: محددات نجاح عمليات التقييم: ث الرابعالمبح
التقييم وجب على املقيم اختيار الطريقة املثلى اليت تتماشى و خصائص املؤسسة الراغبني يف تقييمها طرق يف ظل تنوع
اجلهة اليت ميثلها، من طرفه أو من طرف احملددة من جهة و من جهة أخرى اختيار الطريقة اليت حتقق املبتغى أو الفوائد
يضاف إىل ذلك الصعوبة اليت تتصف ا عملية التقييم يف حد ذاا، كل هذه املؤشرات تبني مدى حساسية عملية تقييم
:املؤسسات اليت يتوقف جناحها على جمموعة من املتغريات اليت ميكن تلخيصها يف النقاط التالية
:كفاءة المقيم) 1
عملية التقييم هي عملية جد معقدة و يف بعض احلاالت تتصف أيضا بالضخامة و اليت تعتمد على جمموعة من إن
إن اإلملام مبختلف طرق التقييم وحده ال يكفي لبناء ). اخل...، احلقوق، اجلباية،اإلسرتاتيجيةاملالية، احملاسبية، (الكفاءات
التشخيص املايل اليت تعترب كأداة أوىل من أجل معرفة احلالة املالية اليت توجد عليها منوذج سليم بل جيب أيضا معرفة طرق
و بصفة عامة ميكن تلخيص . الفخ الناجم عن األخطاء احملاسبية املوجودة يف امليزانياتاملؤسسة حمل التقييم و ذلك لتفادي
:الكفاءات اخلاصة باملقيم يف الشكل التايل
:الكفاءات األساسية الخاصة بالمقيم) 2- 3:الشكل
الفــــــصـــــــل الثالث تحليل مختلف الطرق و المقاربات الخاصة بتقييم المؤسسات العمومية الجزائرية
133
Source : Jean Etienne PALARB et Franck IMBERT, « Guide pratique d’évaluation d’entreprise » , Op-cit, P 30.
الكفاءات األساسية
الخاصة بالمقيم
االستراتيجي/ االقتصاد الصناعي
تحليل المحددات االقتصادية الكلية و -
.نمو المؤسسةالجزئية الخاصة ب
:المالية
إتقان طرق التقييم الكالسيكية و طرق -
.التقييم التي تعتمد على تحسين األرباح
:المحاسبة
تقييم تأثير العناصر األساسية للمحاسبة -
االهتالكات، المخزون، فائض :(مثل
.على تحديد القيمة..) القيمة
:الجباية
التنبؤ بتأثير طرق التقييم على ارتفاع -
.أو النتائج الجبائية) + values(القيمة
:الحقوق
ة معرفة التأثيرات القانونية الخاص -
و كذلك النتائج ... بالخيارات االقتصادية
. االقتصادية للقرارات القانونية
الفــــــصـــــــل الثالث تحليل مختلف الطرق و المقاربات الخاصة بتقييم المؤسسات العمومية الجزائرية
134
من الشكل السابق نستنتج أن عملية التقييم هي نظام معقد يفرض توفر جمموعة من الكفاءات و اخلربات اليت من الصعب
توفرها يف شخص واحد ، هلذا نالحظ استعانة املقيم مبؤسسات أخرى مثل بيوت اخلربة أو إحدى املكاتب أو الشركات
اليت تضم خرباء و متخصصني يف ااالت التكنولوجية املختلفة اليت متده بالعون الالزم من أجل بناء النموذج املتخصصة و
.السليم لتحديد القيمة
:كفاءة األسواق المالية) 2
طريقة بسيطة مقارنة تلعب األسواق املالية دورا مهما يف عملية تقييم املؤسسات املدرجة يف البورصة، و هي عبارة عن
بالطرق األخرى حيث أن لكل مؤسسة قيمة يتم حساا يف كل اية يوم باالعتماد على عدد األسهم و سعر السهم الواحد
:)1(حسب املعادلة التالية
:مع العلم أن سعر سهم أي مؤسسة يتغري بتغري أحد النقاط التالية
.ل بصفة عامةتطور أسواق رأس املا �
.تطور القطاع الذي تنشط فيه املؤسسة املدرجة يف البورصة �
.اخل...املردودية، ارتفاع رقم األعمال و النتائج، إمكانيات تنمية املؤسسة: تطور املؤسسة يف حد ذاا �
.اق املاليةإضافة إىل ما مت ذكره سابقا تتأثر قيمة سهم أي مؤسسة مبتغري آخر و هو كفاءة األسو
:مفهوم كفاءة األسواق المالية) 2-1
ميكن تعريف السوق املالية الكفؤة بأا تلك السوق اليت يتعامل فيها عدد كبري من الباعة و املشرتين لألوراق املالية ضمن آلية
.)2(األوراق ة مما جيعل األسعار تعكس بصدق و بسرعة التوقعات املتعلقة بالشركة التابعة هلا تلكأكف
، مجلة الباحث، "هامتطلبات كفاءة سوق األوراق المالية، دراسة لواقع أسواق األوراق المالية العربية و سبل رفع كفاءت"معارفي فريدة، .مفتاح صالح، أ- 1
).182-181(، ص2007، 07العدد
، دار الفكر الجامعي، "أسواق االوراق المالية بين ضروريات التحول االقتصادي و التحرير المالي و متطلبات تطويرها"عاطف وليم أندراوس، - 2
.155، ص 2008االسكندرية،
، ص 2010، الدار الجامعية، "الخيارات- وثائق االستثمار- سندات- األوراق المالية،السهم استراتيجيات االستثمار في بورصة"عبد الغفار حنفي، - 3
186.
الفــــــصـــــــل الثالث تحليل مختلف الطرق و المقاربات الخاصة بتقييم المؤسسات العمومية الجزائرية
136
:المقومات األساسية للسوق الكفء) 2-2
:مايل بالكفاءة جيب أن تتوفر فيه جمموعة من املقومات أو األساسيات، من أمههاحىت يتصف أي سوق
السوق املايل إىل توفري و تزويد املتعاملني باملعلومات الدقيقة و يف الوقت املناسب يهدف : دقة و سرعة وصول املعلومات �
دف إعطائهم فرصة لتقييم األصول املالية حمل االهتمام و كذلك حتليل الوضعية املالية للمؤسسات املدرجة يف البورصة
.)1(عات ذات املزايا النسبيةللمفاضلة بينهما، و بالتايل ختصيص املوارد إىل املنشآت أو القطا
يقصد ا أن يستطيع كل من البائع و املشرتي من إبرام الصفقة بسرعة و بسعر قريب من السعر الذي أبرمت به : السيولة �
آخر صفقة على تلك الورقة املالية، هذا يعين يف حالة عدم وصول أي معلومات جديدة إىل السوق جيب توفر مسة استقرار
أما يف حالة العكس جيب ترمجة تلك املعلومات على شكل . )2()عدم تعرضها لتغريات كبرية من صفقة إىل أخرى(سعار األ
.حركة عشوائية يف سعر السهم حمل التعاقد
ت أو توفري تعين عدالة السوق إتاحة فرص متساوية جلميع املتعاملني يف األوراق املالية، سواء من ناحية الوق: عدالة السوق �
املعلومات حيث أنه يف مجيع األسواق املالية تعمل اللجنة املكلفة مبراقبة عمليات البورصة جاهدة على نشر املعلومات و
إتاحتها جلميع املتعاملني بالتساوي، كما أنه يف حالة وجود خلل بني العرض و الطلب لورقة مالية معينة فإن هذه اللجنة عادة
.)3(ىل إيقاف التعامل على تلك الورقة لفرتة مؤقتة من اجل إعطاء فرص متساوية جلميع املتعاملني الستغالهلاما تلجأ إ
انعدام القيود على التعامالت مثل تكاليف املعامالت أو الضرائب، و عدم وجود قيود كمية للمعاملة مع حرية الدخول أو �
.اخلروج للمستثمرين
ري من املستثمرين و البائعني حبيث متنع هذه الكثرة أيا من املستثمرين االستثمار أو اهليمنة ألحدهم على توفر العدد الكب �
.)4(السوق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .140، ص 2010، 10، مجلة العلوم االقتصادية و علوم التسيير، العدد "دور نظرية اإلشارة في الرفع من كفاءة األسواق المالية"شوقي بورقبة، - 1
، "كفاءة األوراق المالية في الدول النامية، دراسة بورصة السعودية، عمان، تونس و المغرب"حاسين، لحسين جديدين، بن بوزيان محمد، بن أعمر بن - 2
.251، ص 2013، 02مجلة أداء المؤسسات الجزائرية، العدد
.140شوقي بورقبة ، المرجع السابق، ص - 3
.282، ص 2007، دار الشروق للنشر و التوزيع، "بورصات- قأورا- مؤسسات:األسواق المالية"محمود محمد الداغر، - 4
الفــــــصـــــــل الثالث تحليل مختلف الطرق و المقاربات الخاصة بتقييم المؤسسات العمومية الجزائرية
137
:أنواع الكفاءة في سوق األوراق المالية) 2-3
يقال أن سوق املال كفء إذا كانت أسعار األسهم و السندات تعكس آنيا و على الدوام آراء املستثمرين املزودين جيدا
، و بعبارة أكثر حتديدا فإن السوق الكفء )1(اليت غالبا ما تكون شديدة التباينباملعلومات و آراء احملللني االستثماريني و
يعين أن سعر أسهم أي شركة معنية سوف يعكس أفضل و أحدث املعلومات املتعلقة بتلك الشركة و منافسيها و جممل
:ق املالية إىل ثالثة مستوياتاألحوال يف القطاع الذي تعمل فيه، من هذا املنطلق ميكن تقسيم كفاءة األسوا
:أسواق ذات كفاءة ضعيفة�
بيانات (يف هذه احلالة أسعار األصول املالية اجلارية تعكس مجيع املعلومات للمستثمرين و البائعني عن املدة السابقة
يع لتحققها يف تاريخ ، و تشمل معدالت أسعار األصول و حجم التعامالت، و هذه املدة متاحة و شائعة للجم)2()تارخيية
.سابق، و بالتايل ميكن احلصول عليها دون تكلفة تذكر
يف ظل هذا الوضع ال ميكن ألي مستثمر مايل حتقيق عوائد استثنائية طاملا أن مستوى املخاطر جرى حتديده للجميع استنادا
.إىل املعلومات التارخيية
:األسواق ذات الكفاءة شبه قوية ����
سواق اليت تستجيب أسعار أسهمها للمعلومات العامة التارخيية و احلالية املتاحة، كاملعلومات اليت تفصح عنها و هي األ
الشركات و التطورات و األحداث االقتصادية و السياسية، و ذه الصيغة ميكن لبعض املستثمرين حتقيق أرباح غري عادية يف
.)3(ذه البيانات و األحداث بسرعة قبل الغريالبداية فقط إذا استطاعوا حتليل ه
:األسواق ذات الكفاءة القوية ����
تشمل هذه الفرضية مجيع املعلومات التارخيية اليت ختص مبا حدث من تغريات يف األسعار و حجم التبادالت لألوراق املالية
انب املعلومات اخلاصة بفئة معينة تسمى باملطلعني و يف املاضي إضافة إىل تلك املعلومات العامة املتاحة للمستثمرين إىل ج
فصاح المحاسبي في التقارير المالية السنوية المنشورة على أسعار األسهم، دراسة تطبيقية في الشركات الصناعية أثر اإل" محمد عبد اهللا المهندي و وليد زكريا صيام، - 1
.260-259، ص 2007، 02، العدد 34، دراسة العلوم اإلدارية، المجلد "المساهمة العامة األردنية
.37، ص 2009، دار الثقافة للنشر و التوزيع، 2، الجزء "تراف و اإلفصاح في التقارير المحاسبيةمبادئ المحاسبة المالية، القياس و االع"هادي رضا الصغار، - 2
2010- 2009، 07، مجلة الباحث عدد "IFRS/IAS:خيار الجزائر بالتكيف نع متطلبات اإلفصاح وفق المحاسبة الدولية"زندار أحمد، سفير محمد،- 3
الفــــــصـــــــل الثالث تحليل مختلف الطرق و المقاربات الخاصة بتقييم المؤسسات العمومية الجزائرية
140
.يست هلا سلطة االطالع على الدفاتر و السجالت للشركةاألطراف اخلارجية و اليت ل
:أنواع اإلفصاح) 3-2
:أنواع اإلفصاح من حيث المجال) 1- 3-2
.اإلفصاح املايل و غري املايل: )1(من حيث اال ينقسم اإلفصاح إىل مستويني �
شف الشركات عن نتائجها املالية و التشغيلية الكشف عن البيانات و املعلومات املالية، فهو يهتم بك: اإلفصاح المالي
حلملة األسهم و غريهم من أصحاب املصاحل، كما ميكن للمجلس أن يزيد من التوضيحات و حيدد املخاطر، كما ينبغي
طمئنان املطلعني الكشف عن مسؤوليات جملس اإلدارة فيما يتعلق باإلبالغ املايل عن النتائج املالية و التشغيلية مما يؤذي إىل ا
.على التقارير، كما جيب على الشركات أن تكشف بالكامل عن الصفقات اهلامة مع األطراف اليت تنتمي إىل نفس القطاع
يهتم باإلفصاح عن نتائج األداء و املعلومات و العمليات اجلوهرية املؤثرة على الشركة، و : اإلفصاح غير المالي
القوائم املالية السنوية أو الدورية، توزيع األرباح أو اخلسائر، (معلومات دورية مثلاإلفصاح عنها قد تكون املعلومات اليت يتم
التغيري اجلوهري يف هيكل الشركة، قرار شراء األسهم، دخول مستثمر (، أو معلومات طارئة مثل )وقرارات اجلمعية العامة
)اخل...اسرتاتيجي
:ن حيث الحجم أو الكم أنواع اإلفصاح م) 2- 3-2
:كما يرى بعض الباحثني أنه ميكن تقسيم اإلفصاح من حيث احلجم إىل ثالثة مستويات �
:اإلفصاح التام أو الشامل ����
يتضمن هذا املبدأ ضرورة إعطاء مستخدمي التقارير احملاسبية املعلومات الالزمة بالكامل لتقدمي صورة واضحة و صحيحة عن
:)2(سبية، و يعتمد مبدأ اإلفصاح الشامل على أربعة افرتاضات رئيسيةالوحدة احملا
.رض العامغإن احتياجات مستخدمي املعلومات احملاسبية اخلارجني ميكن اإليفاد ا مبجموعة من القوائم املالية ذات ال-
أثر اإلفصاح المحاسبي في التقارير المالية السنوية المنشورة على أسعار األسهم، دراسة تطبيقية في الشركات الصناعية " ندي، وليد زكريا صيام،محمد عبد اهللا المه - 1
.260مرجع سابق، ص , "المساهمة العامة األردنية
.261نفس المرجع السابق، ص - 2
الفــــــصـــــــل الثالث تحليل مختلف الطرق و المقاربات الخاصة بتقييم المؤسسات العمومية الجزائرية
142
:العناصر المؤثرة على اإلفصاح) 3-3
ية اإلفصاح عن املعلومات ليست بالعملية العشوائية، بل متت جمموعة من العوامل اليت تؤثر فيها ميكن تلخيصها يف إن عمل
:)1(النقاط التالية
ال بد أن تعطي املؤسسات اهتماما خاصا يف قوائمها املالية احتياجات املستخدمني :نوعية املستخدمني و طبيعة احتياجام-
.إذ ختتلف املعلومات املفصح عنها باختالف املستخدمني يف كل دولةالرئيسيني،
و متثل اجلهات املنظمة و املسؤولة عن تطوير و تنظيم و إصدار معايري اإلفصاح و : اجلهات املسؤولة عن معايري اإلفصاح-
.اليت ختتلف باختالف مداخل التنظيم احملاسيب املعتمد يف كل بلد
باإلضافة إىل املنظمات و القوانني الداخلية احمللية فإن املؤسسات الدولية مثل جلنة معايري : ؤسسات الدوليةاملنظمات و امل-
تعد من أهم املنظمات اليت تؤثر على اإلفصاح احملاسيب وذلك من خالل تبين معايري دف إىل ) IASB( احملاسبة الدولية
.عنها على املستوى العامليحتسني جودة املعلومات املفصح
.84مرجع سابق، ص "IFRS/IAS:زائر بالتكيف نع متطلبات اإلفصاح وفق المحاسبة الدوليةخيار الج"ر محمد،سفي وزغدان أحمد - 1
الفــــــصـــــــل الثالث تحليل مختلف الطرق و المقاربات الخاصة بتقييم المؤسسات العمومية الجزائرية
143
:الخالصة
ختتلف طرق التقييم فمنها من يعتمد على الذمة املالية مثل األصول احملاسبية الصافية املصححة أو القيمة
على منها من يعتمد , يني التدفقات املالية املستقبلية منها من يعتمد على املردودية املستقبلية مثل حت, اجلوهرية
األصول املعنوية كمرجع أساسي يف حتديد القيمة العادلة و خنص بالذكر طريقة فائض القيمة
GOOD WILL‘ على البورصة مثل منوذج معامل و منها ما يعتمدPER أو منوذجGORDEN SHAPIRO
حدود يف جماالت التطبيق هلذا نستنتج انه ال توجد طريقة مثالية لتحديد طريقة اجيابيات و سلبيات وو لكل
.القيمة العادلة
متت جمموعة من احملددات اليت تؤثر على عملية التقييم و بالتايل على عدالة القيمة املتحصل عليها من
إتقان مراحل ,رق التقييم مجلة ط إتقانيف الشخص الذي ميتهن التقييم مثل أمهها توفر بعض الكفاءات
درجة كفاءة األسواق املالية و أخريا ,تشخيص الوضعية املالية و اإلسرتاتيجية للمؤسسة الراغبني يف تقييمها
.درجة اإلفصاح احملاسيب على القوائم املالية من طرف اإلدارات
الفصل الرابع
واقع تقييم المؤسسات العمومية الجزائرية في مجال
الخوصصة
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
145
:تمهيد
سوف حناول تسليط الضوء على خمتلف املقاربات و الطرق اخلاصة بعملية التقييم املمكن فصليف هذا ال-
بدراسة مقارنة بني قيم كل من منشأيت سنقوم حيث,جلزائرية الراغبني يف خوصصتها اتطبيقها على املؤسسات العمومية
ية اخلوصصة عن طريق طرح األدوات املالية الكالسيكية يف البورصة و كذلك القيم احلالية صيدال و األوراسي حني عمل
.باالعتماد على أحدث املعلومات املالية و احملاسبية املمكن احلصول عليها) بعد عملية اخلوصصة(للمنشأتني
ة و السبب وراء هذا االختيار هو ما هو مشرتك بني منشايت صيدال و األوراسي أما مدرجتني يف البورص-
و الذي يعترب من أهم املقاربات املستعملة ) Gorden Shapiro(إمكانية حتديد قيمة هذه األخرية باالعتماد على منوذج
ة و قبل البدء يف عملية املقارنة جيب التطرق إىل املفاهيم األساسية اخلاصة ببورص. يف التقييم باالعتماد على البورصة
.اجلزائر
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
146
:التعريف ببورصة الجزائر: المبحث األول
م املتمم و 25/04/1993املؤرخ يف 93/08مت تكريس إنشاء بورصة اجلزائر بصدور املرسومني التشريعيني رقم
بورصة القيم م املتعلق ب1993ماي 23الصادر يف 93/10املعدل لألمر املتضمن قانون التجارة و أيضا املرسوم
إطار لتنظيم و سري العمليات فيمل خيص القيم املنقولة و اليت تصدرها الدولة و "املنقولة و الذي عرفها على أا
كما ختص املادة الثانية من نفس املرسوم التشريعي ". )1(األشخاص اآلخرون من القانون العام و الشركات ذات األسهم
.مدينة اجلزائر انعقاد هذه األخرية يف
:اإلطار التنظيمي لبورصة الجزائر/ 1
:مت توكيل مهمة تسيري و تنظيم بورصة اجلزائر إىل اجلهات التالية
):COSOB(لجنة تنظيم و مراقبة عمليات البورصة )1-1
يم و مراقبة عمليات تكرس إنشاء جلنة تنظ) الفصل األول:الباب الثالث( 93/10من املرسوم التشريعي 20إن املادة
من نفس املرسوم التشريعي فتحددان أعضاء هذه اللجنة و املتمثلني يف رئيس و ستة 22- 21البورصة، أما املادتني
:أعضاء على النحو التايل
.سنوات 04الرئيس مدة نيابته �
.قاض يقرتحه وزير العدل �
.عضو يقرتحه حمافظ اجلزائر �
.مسؤويل األشخاص املعنويني الصادرين للقيم املنقولةعضوان خيتاران من بني �
.عضوان خيتاران ملا هلما من خربة اكتسباها يف اال املايل و املصريف أو البورصي �
:)2(تتمتع هذه اللجنة باالستقاللية املالية و اإلدارية و تتمثل مهمتها يف تسيري و مراقبة القيم املنقولة و ذلك من خالل
.هر على محاية املستثمرين يف البورصةالس -
.ضمان حسن سري العمل و شفافية هذا السوق-
):SGBV(شركة تسيير بورصة القيم )1-2
بورصة القيم أدارةاملذكور سابقا تتوىل هذه الشركة مهمة تسيري أو ) 10- 93(من املرسوم التشريعي 15حسب املادة .01م، ص 1993ماي 23در في الصا 10-93المرسوم التشريعي رقم -1
حركمة الشركات كآلية "، الملتقى الوطني حول "النظام المالي المحاسبي كأحد أهم متطلبات حوكمة الشركات و أثره على بورصة الجزائر"حسين عثماني، سعاد شعابنية، -2
.2012ماي 07و 06،جامعة بسكرة، يومي "للحد من الفساد المالي و اإلداري
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
147
نقولة و تكتسي شكل شركة ذات أسهم تسري املعامالت اليت جتري حول القيم املنقولة يف البورصة،و حسب املادة امل
:من نفس املرسوم ميكن حصر أهداف هذه الشركة فيما يلي 18
.ضمان النجاح يف املسعى و االكتتاب يف جمموع السندات املصدرة �
.التفاوض للحساب اخلاص �
.و إدارا حفظ القيم املنقولة �
.إرشاد املؤسسات يف جمال هيكلة الرأمسال و إدماج و إعادة شراء املؤسسات �
:شروط قبول التسجيل في البورصة)2
) الطابع العام و الطابع اخلاص (حىت تقبل األوراق املالية و يتم تسجيلها يف قيد بورصة اجلزائر جيب توفر بعض الشروط
: )1(و هي كما يلي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .05- 04، ص 2010/ 05، حوليات جامعة قالمة للعلوم االجتماعية و اإلنسانية، رقم "بورصة الجزائر مقومات تطوير"رشيد بوكساني و نسيمة أوكيل، -1
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
149
:الشروط العامة)1- 2
.املؤسسات املصدرة لألوراق املالية تأخذ شكل شركة مسامهة طبقا ملا هو منصوص عليه يف أحكام القانون التجاري -
.ة يعده عضو من مصف اخلرباء احملاسبني اجلزائريني غري حمافظ احلساباتتقدمي تقرير تقييمي ألصول املؤسس -
إثبات وجود هيئة مراجعة داخلية، و يتطلب أن تكون موضع تقييم حمافظ احلسابات يف تقريره بشأن الرقابة الداخلية -
. للمؤسسة
.للسنة اليت مت فيها تقدمي طلب القبولنشر قوائمها املالية املصادق عليها للسنتني املاليتني السابقتني -
.أرباح خالل السنة املالية اليت تسبق سنة طلب القبولحتقيق -
.تقدمي مذكرة إعالمية مؤشرة من طرف اللجنة -
):حسب طبيعة األداة المالية(الشروط الخاصة) 2- 2
:الشروط الخاصة باألسهم )2-2-1
.دج حمررة 100.000.000 تتوفر على رأس مال ال يقل عن �
.من الرأمسال الكلي للشركة على األقل % 20توزع على اجلمهور ما نسبته �
.مساهم يف أجل ال يتعدى يوم اإلدخال 300توزيع رأمساهلا على عدد ال يقل عن �
:الشروط الخاصة بالسندات )2-2-2
.مليون دج و ذلك يوم اإلدخال 100قيمة القرض تعادل �
.شخص يوم اإلدخال 100يع السندات على عدد ال يقل عن توز �
.قيم القروض املصدرة من طرف الدول غري ملزمة باحلد األدىن، و ال بقيمة اإلصدار، و ال بعدد احلاملني �
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
150
عينة الدراسة :المبحث الثاني
صيدال و (قتصاديتني بغرض تبيان خصائص و حمددات كل طريقة تقييم أخدنا عينة متكونة من مؤسستني ا-
املتعلق خبوصصة 95/22اللتان مت خوصصتهما باالعتماد على البورصة مباشرة بعد صدور األمر ) االوراسي
.املؤسسات العمومية
بغرض متثيل جمتمع الدراسة و املتمثل يف مجلة املؤسسات العمومية االقتصادية اليت مت خوصصتها قمنا باختيار -
سابقا بسبب االختالف يف طبيعة نشاطها و الذي يعد من املتغريات األساسية اليت تساهم يف املؤسستني املذكورتني
أما االوراسي ,صيدلة -فصيدال عبارة عن مؤسسة إنتاجية متخصصة يف قطاع كيمياء,املفاضلة بني مجلة طرق التقييم
.هي مؤسسة خدماتية متخصصة يف قطاع الفندقة و السياحة
:صيدال التعريف بمجمع-1
:معلومات تاريخية عن المجمع 1-1
م مت تغيري اسم 1988جانفي 12املؤرخ يف 88/01م و بعد تطبيق قانون استقاللية املؤسسات 1988يف سنة -
املؤسسة الوطنية للصناعات الصيدالنية لتأخذ اسم صيدال و هي عبارة عن مؤسسة ذات أسهم ختضع للمراقبة مباشرة
).صندوق املسامهة برتوكمياء و صيدلة(اديق املسامهةمن إحدى صن
م استفادت مؤسسة صيدال من إعادة هيكلة مالية حيث حتملت الدولة كل الديون و اخلسائر و 1993يف سنة -
ات م مت إحالل الشرك 1996أما سنة . هذا حتت أصوات برنامج إعادة اهليكلة املالية للمؤسسات العمومية االقتصادية
صيدلة متلك رأمسال شركة صيدال بنسبة - القابضة حمل صناديق املسامهة أصبحت املؤسسة العمومية القابضة كيمياء
100 .%
م أرقاما قياسية حيث رفعت من مستويات اإلنتاج 1997يف ظل هذه اإلصالحات حققت مؤسسة صيدال سنة -
: و كانت املعطيات على النحو التايل )1(م 1996سنة على هذا الرتتيب مقارنة ب% 23و % 16و البيع بــ
املتعلق خبوصصة املؤسسات العمومية حتصل امع ) 22-95(م و يف إطار تطبيق األمر 1998جوان 18يف
سهم 2.000.000املمثل بــ% 20على إمكانية الدخول إىل بورصة القيم و ذلك من خالل فتح رأمساله بنسبة
مارس 15م على أن تغلق يف 1999فيفري 15دج للسهم الواحد، مث بدأ العملية بتاريخ 800ثابت يقدر بــ بسعر
.من نفس السنة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ) 01/10/2015تم التصفح بتاريخ (معلومات خاصة بالمجمع متحصل عليھا من الموقع :لمصدرا -1
http://www.sgbv.dz/?page=rubrique&mod=214&lang=fr
.وحدة إنتاج 83613000 نسبة اإلنتاج
.مليون دج 3600 املبيعات
.ليون دجم 397,5 األرباح الصافية
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
152
:بطاقة فنية لمجمع صيدال: 2- 4الجدول
جممع صيدال .دج 2.500.000.000شركة ذات أسهم برأمسال اجتماعي رأس املال االجتماعي
أي ما (من رأمساهلا االجتماعي % 20العرض العمومي للبيع بأسعار ثابتة بنسبة طبيعة العملية ).سهم 2.000.000يعادل
.أسهم امسية سهمطبيعة األ
.مساهم جديد 19288 عدد املسامهني اجلدد %. 80صيدلة بنسبة - الشركة العمومية القابضة كيمياء املساهم الرئيسي
.دج 800سعر إصدار ب مليون سهم امسي 2رض عمومي لبيع ع العملية املنجزة .مارس 15فيفري إىل 15من تاريخ العرض .م 1988ديسمرب 24بتاريخ 04- 98رية رقم التأش COSOBتأشرية جلنة
.م 1999جويلية 17 تاريخ الدخول للبورصة .م 1999سبتمرب 20 تاريخ أول تسعرية يف البورصة
شهادة الدكتوراه في علوم ، أطروحة مقدمة لنيل "تقييم المؤسسة و دورها في اتخاذ القرار في إطار التحوالت االقتصادية بالجزائر"هواري السنوسي، : المصدر
.316، ص 2007/2008التسيير، جامعة الجزائر، سنة
:الهيكل التنظيمي للمجمع/1-2
:من أجل يئة امع للخوصصة مت تغيري اهليكل التنظيمي اخلاص به ليصبح على النحو التايل
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
155
كل مساهم له احلق يف احلصول على املعلومات احملينة املنشورة من طرف املنشأة باالعتماد على :احلق يف املعلومة �
.COSOBملعتمدة من طرف املنشورات ا
يف حالة رغبة املنشأة يف رفع رأمساهلا االجتماعي بطرح أسهم جديدة يف : حق األولوية يف اكتتاب أسهم جديدة�
.السوق األويل تكون األولوية ألصحاب األسهم القدمية
يكون هلم احلق يف التعويض و يف حالة توقف املنشأة عن النشاط املستثمرون : احلق يف التعويض يف حالة التصفية�
:ذلك بعد تسديد مجلة الديون مع اإلشارة أنه احلد األقصى للطلب على السهم يكون على النحو التايل
.سهما 40شخص طبيعي سواء كان عامال لدى امع أو من اخلواص إمكانية اقتناء على األكثر �
.سهما 200 األشخاص املعنويون إمكانية اقتناء على األكثر �
سهما و 400إمكانية اقتناء ما بني ) اخل...البنوك، شركات التأمني و إعادة التامني(الوسطاء املاليون �
.سهما 300.000
:التعريف بمؤسسة األوراسي -2
:معلومات تاريخية عن المجمع )2-1
، و ميثل جزءا )1( 1075ماي 02بتاريخ هي مؤسسة فندقية من مخسة جنوم، مت تدشينها و فتح أبواا للزبائن
).ONCC(من تراث املؤسسات الوطنية صوناتور مث ألتور و أخريا الديوان الوطين للمؤمترات و احملاضرات
مت تغيري 1991حتويله إىل شركة اشرتاكية، و يف سنة مث 1983يف ظل إعادة اهليكلة التنظيمية للفندق سنة -
".مليون دينار 40مؤسسة أسهم برأمسال اجتماعي "يتحول إىل مؤسسة عمومية اقتصادية وضعيته القانونية ل
املتعلق بتسيري األموال التجارية مت حتويل ملكية مؤسسة تسيري فندق األوراسي إىل الشركة 25-95مبوجب املرسوم -
.دينار جزائري يف إطار دعم قدرا املالية )2(مليار 1,5القابضة للخدمات، كما قامت هذه األخرية برفع رأمساهلا إىل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ1-http://www.sgbv.dz/ar/?page=details_societe&id_soc=26 consulter le (06-10-2015).
، مجلة "انعكاسات استراتيجية الخوصصة على الوضعية المالية للمؤسسة االقتصادية، مع دراسة بعض المؤسسات االقتصادية الجزائرية"محمد زرقون، - 2
.157، ص 2010-2009، 07الباحث، عدد
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
156
طرح 1999و لتنفيذ برنامج اخلوصصة املسطر من طرف الدولة و الرامي لتنشيط بورصة اجلزائر تقرر يف بداية سنة
. دج 250لالكتتاب العام، و هو ما يعادل مليون سهم بقيمة امسية %) 20بنسبة (جزءا من رأمسال الشركة
:نية التاليةإن بيانات هذه العملية موضح يف البطاقة الف
:البطاقة الفنية لمؤسسة األوراسي: 3-4جدول
مؤسسة تسيري فندق األوراسي
مليار دينار 1,5شركة ذات أسهم برأمسال اجتماعي رأس املال االجتماعي
أي ما من رأمساهلا االجتماعي% 20العرض العمومي للبيع بأسعار ثابتة بنسبة طبيعة العملية
.مليون سهم 1,2يعادل
%. 80الشركة العمومية القابضة للخدمات بنسبة املساهم الرئيسي
400د ج و سعر إصدار 250مليون سهم امسي بقيمة 1,2عرض عمومي لبيع العملية املنجزة
.دج للسهم
.1999جويلية 15جوان 15من تاريخ العرض
.1998ماي 24بتاريخ 99/01التأشرية رقم COSOBتأشرية
.1999جانفي 20 تاريخ الدخول إىل البورصة
.1999فيفري 14 تاريخ أول تسعرية يف البورصة
. 157ص . انعكاسات استراتيجية الخوصصة على الوضعية المالية للمؤسسة االقتصادية، مرجع سابق " محمد زرقون،: المصدر
:ة األوراسيمعلومات حول عملية خوصصة مؤسس/ 2-2
فيفري 05خالل املؤمتر املنعقد يف ) CNPA(استنادا إىل القرار املتخذ من طرف الس الوطين ملسامهات الدولة
املتعلق خبوصصة املؤسسات 1995الصادر يف 95/22، و يف إطار عملية اخلوصصة و تطبيقا لألمر 1998
و بطلب من جملس اإلدارة منح 1998جوان 21ة غري العادية املنعقدة يف العمومية االقتصادية، قررت اجلمعية العام
.التفويض ملؤسسة األوراسي بالدخول إىل بورصة اجلزائر عن طريق طرح جزء من رأمساهلا االجتماعي
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
157
6 000 000سهم من أصل 1 200 000من الرأمسال االجتماعي أي حوايل % 20إن قيمة العملية حمددة بــ -
% 80د ج، يف اية هذه العملية ترتفع نسبة مشاركة أو مسامهة الدول إىل 250سهم بقيمة امسية تقدر حبوايل
).خدمات(يشرف عليها صندوق مسامهة الدولة
إن هذا السهم يسمح حلامله حتقيق جمموعة من املزايا و هي نفسها اخلاصة مبجمع صيدال و املتمثلة يف حق -
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
158
:تاريخ الخوصصة تطبيقات نماذج التقييم:المبحث الثالث
اتب خربة احملاسبة يف حتديد قيمة مؤسسيت املعتمدة من طرف مك حتديد املقاربات بحثسوف حناول يف هذا امل
صيدال و االوراسي يف مرحلة اخلوصصة مع حتليل نسبة اإلقبال على األدوات املالية اخلاصة بكل مؤسسة من تاريخ
.يومنا هذا إىلالطرح
:إستراتيجية الخوصصة تحديد قيمة المؤسستين تمهيدا لتطبيق -1
:ض الخوصصةبغر SAIDALطريقة تقييم مؤسسة /1-1
حسب ملحق املعلومات الصادر من طرف إدارة جممع صيدال و املصادق عليه من طرف جلنة تنظيم و مراقبة عمليات
و الذي ميثل متهيدا لطرح أسهم هذه األخرية لالكتتاب العام و بالتايل تزويد مجلة املستثمرين )COSOB(البورصة
و اسرتاتيجيات امع و أيضا وضعيتها املالية، مت تقييم امع باالعتماد على املاليني باملعلومات األساسية حول نشاط
، هذا األخري اعتمد على )Arthur ANDERSON()1(فرع فرنسا ألرتور أندرسون PGAمكتب دراسات دويل
ستقبلية املمكن حتصيلها و بالتايل مجلة التدفقات النقدية امل) Business plan(خطة العمل املنجزة من طرف اإلدارة
من أجل حتديد قيمة امع، هلذا ارتأينا أن نتطرق إىل ) % t= 18,74(من طرف امع و حتيينها مبعدل حتيني
:قبل التطرق اىل طريقة التقييم املعتمدة أساسيات خطة العمل املنجزة من طرف مكتب الدراسات
:خطة العمل الخاصة بمجمع صيدال) 1- 1-1
خطة العمل هي أداة اتصال الشركة مع شركائها املاليني أو املستثمرين احملتملني و وسيلة للتخطيط املايل للنشاطات
:)2(املستقبلية، و جيب أن تكون واضحة و موثوقة لتسمح بتحقيق ثالثة أهداف أساسية و هي
.احملتملني ضمان التواصل بني اإلدارة و الشركاء الرئيسيني و املستثمرين�
و ذلك باالعتماد على ) املستثمرون املاليون(الزيادة يف مصداقية األنشطة املستقبلية أمام أصحاب رؤوس األموال �
.حتديد سلسلة من التوقعات اخلاصة بالبيانات املستقبلية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ1-Arthur ANDERSEN une société basée à Chicago spécialisée dans l’audit, les services fiscaux et juridiques, la finance d’entreprise et le conseil. Elle faisait partie des grands réseaux mondiaux d’audit financier et comptable (Big Five) . 2-Jean-Etienne PALARB, Franck IMBERT, « Guide pratique d’évaluation d’entreprise », op-cit, p 119-120.
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
159
.خل املؤسسة دف إعطاء معىن لعمل هذه األخريةتعزيز احلوار الداخلي مع خمتلف اإلدارات و األقسام دا�
دف إىل وضع املستثمرين ) 2005- 1997(سنوات 09يف تلك املرحلة مت إنشاء خطة عمل خاصة بامع متتد لـــ
يف ظل املاليني يف صورة مجلة األنشطة االسرتاتيجية و التدفقات النقدية التقديرية املمكن حتقيقها من طرف امع
:جمموعة من الفرضيات اليت ميكن تلخيصها يف النقاط التالية
.انعدام كل أشكال التعامالت اخلارجية خالل فرتة خطة العمل: التنمية اخلارجية للمجمع�
.% 38ثبات معدل الضريبة على األرباح طول فرتة خطة العمل و تساوي : الضرائب�
.أثريات التضخم طول فرتة اخلطةفرضية انعدام ت: التضخم�
من أجل متويل األنشطة ) سنوات 5(متت فرضية جلوء املؤسسة إىل ديون متوسطة األجل: معدالت الفائدة�
+ التسويقنفقات (دج للسهم الواحد ة بعد احتساب كل نفقات العملية 861,2القيمة االقتصادية للسهم هي
.دج للسهم الواحد 800مت حتديد قيمة اإلصدار اليت هي ) اخل...تكلفة الطباعة+ التقييم
إن تقييم املؤسسة بطريقة التدفقات النقدية ما هو إال تثبيت ملفهوم أن قيمة األصل مساوي جلملة التدفقات النقدية �
يجة تشغيله يضاف إليه القيمة املتبقية منه يف اية تلك الفرتة، و منه نت املمكن احلصول عليها يف فرتة زمنية حمدد
:نستنتج أن قيمة املؤسسة تتوقف على متغريين إثنني مها
10إىل 05عادة ما تكون من ( مجلة املكتسبات أو التدفقات النقدية املتحصل عليها طول فرتة خطة العمل -
).سنوات
اية فرتة خطة العمل قيمة هذه األخرية يف -
،و باالعتماد على هذه الفرضية تعد طريقة التدفقات النقدية من أهم )1(طريقة التقييم اجليدة هي اليت ختدم مصاحلي�
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ1-Georges LEGROS, « L’évaluation des entreprises »,op-cit, p 45.
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
165
لي حتقيق ما يريده من عملية التقييم و الطرق املعتمدة يف حالة تقييم املؤسسات ألا تتيح للمقيم من جهة اال العم
:و لكن رغم ذلك فإن هلذه األخرية جمموعة من السلبيات و هي. كذلك تقرتح النهج الذي يتوافق مع مصلحته
رغم عقالنية هذه الطريقة إال أن هلا حساسية اجتاه الفرضيات األساسية املعتمدة حني إنشاء خطة العمل، إن فرضية -
و معدالت الفائدة على الديون قصرية املدى و اليت متثل أساس متويل ) %38( معدل الضريبة على األرباح ثبات
على طول فرتة ) 1997ديسمرب 31السائد يف تاريخ ( % 12,5األنشطة االستثمارية اخلاصة بامع و اليت تساوي
على طول هذه الفرتة تنقص من مصداقية و داللة قيم التدفقات خطة العمل و أكثر من ذلك انعدام تأثريات التضخم
.النقدية املتوقعة
اخلاصة باملؤسسة يف اية جمال خطة العمل و اليت تساوي يف بعض احلاالت ) VR(صعوبة حتديد القيمة النهائية -
.من القيمة الكلية تشكك و حتد من صحة و مصداقية هذه الطريقة % 50
ظل عدم توفر و ثبات املعلومات اخلاصة بالبيئة اخلارجية للمؤسسة يصعب إنشاء خطة عمل تشمل فرتة كافية يف-
.للتقييم
يف ظل هذه النقائص سوف حناول إعطاء قيم أخرى للمجمع باالعتماد على طرق تقييم أخرى و مقاربات أخرى يف -
.املتحصل عليها يف ظل تعدد طرق التقييمنفس فرتة اخلوصصة لتبيان االختالف بني القيم
طريقة األصول الصافية المحاسبية :محاولة تقييم المجمع باالعتماد على طريقة الذمة المالية) 3- 1-1
):ANCC(المصححة
باالعتماد على )ANCC(يتم حساب قيمة املؤسسة باالعتماد على طريقة األصول الصافية احملاسبية املصححة
:عادلة التاليةامل
سوف نستعمل آخر ميزانية للمجمع قبل صدور قرار الس ANCCمن أجل حتديد قيمة امع باالعتماد على -
الذي أعطي من خالله الضوء األخضر للمجمع للدخول إىل البورصة، 1998جوان 18الوطين ملسامهات الدولة يف
.1998سي يف حتديد القيمة ميزانية السداسي األول لسنة و بالتايل سوف نأخذ كمرجع أسا
أفريل 13حتديد سعر اإلصدار من طرف اجلمعية العامة غري العادية املنعقدة يف انطالقا من القيمة الوسطى للسهم مت -
.د ج للسهم الواحد 400و احملددة بــ 1999
.من تاريخ الخوصصة الى يومنا هذا األوراسي تي صيدال وتحليل مستوى اإلقبال على أسهم مؤسس /2
):2015 - 1999(دالصيتحليل مستوى اإلقبال على أسهم مؤسسة 2-1
اخلاصة بامع و اليت ) أسهم(يف هذا اجلزء سوف حناول حتليل مستوى إقبال املستثمرين املاليني على األدوات املالية
و سيكون جمال الدراسة من تاريخ اإلصدار . ميكن اعتبارها على أا حمدد لقياس مدى عدالة قيمة إصدار سهم امع
:كما هو مبني يف اجلدول التايل 2015إىل غاية 1999من إىل يومنا هذا أي
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
171
):نسبة اإلقبال على األسهم):(2015-1999(بيانات التداول الخاصة بمجمع صيدال : 12-4جدول
)د ج(قيمة التداول )سهم(حجم التداول عدد الصفقات السنة
1999 683 24 898 20 215 870,00
2000 1907 165 082 129 358 900,00
2001 1403 195 341 152 091 620,00
2002 1564 47 915 23 839 055,00
2003 165 6 148 2 714 740,00
2004 31 1 781 616 490,00
2005 32 5 245 1 829 205,00
2006 54 14 266 5 633 480,00
2007 10 730 312 400,00
2008 114 31 002 12 398 570,00
2009 91 25 521 9 761 345,00
2010 84 18 038 7 763 465,00
2011 155 29 804 20 044 240,00
2012 58 15 031 10 195 255,00
2013 48 6 701 3 899 550,00
2014 92 22 244 12 106 480,00
2015 59 14 307 8 421 440,00 من إعداد الباحث باالعتماد على: المصدر
2015-12-Consulter le 12 http://www.sgbv.dz/ar/?page=bilan_boc :
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
172
باالعتماد على املعلومات الصادرة من موقع بورصة اجلزائر و بصفة عامة ميكن تقسيم حجم التداول أو نسبة اإلقبال
: على أسهم صيدال إىل مرحلتني
):2002-1999(بعد عملية الخوصصة الجزئية مرحلة ما ����
سهم مبعدل 236 433صفقة يف السنة، و مت تداول ما يقارب 1398صفقة مبعدل 5557مت إبرام ما يقابل
د ج مبعدل 325.505.445سهم يف السنة، أما قيمة التداول يف هذه الفرتة فهي تساوي 309 108
.ةد ج للسنة الواحد 8.137.631
):2015-2003(مرحلة ما بين ����
صفقة يف السنة، و مت تداول ما يقارب 77صفقة مبعدل أقل من 993يف هذه الفرتة مت إبرام ما يقارب
سهم يف السنة الواحدة، أما قيمة التداول يف هذه الفرتة فحددت حبوايل 670 14سهم مبعدل أقل من 818 190
.د ج للسنة الواحدة 7.361.282عدل أقل من د ج مب 95.696.660
2007ما ميكن استنتاجه من املرحلتني أن نسبة اإلقبال على أسهم امع جد ضئيلة و يتضح ذلك جليا يف سنة -
ميكن تلخيص . د ج 400 312سهم و قيمة تداول وصلت إىل 730صفقات و تداول 10اليت اتصفت بــــ
:إىل النقاط التاليةأسباب هذا الرتاجع
عند املستثمرين املاليني اي ) االسهم و السندات( غياب ثقافة االستثمار يف األدوات املالية الكالسيكية �
.أصحاب الفائض املايل
.بسبب حداثتها بورصة القيم يف اجلزائر املهيكلة لعمل عدم وضوح التشريعات و القوانني �
.ز املستثمر األجنيب على االستثمار يف بورصة اجلزائرعدم وجود بيئة استثمارية جيدة حتف �
ة اكتتاب أسهم بالعمالت األجنبية يساهم يف ة عن تقلبات أسعار الصرف يف حالارتفاع نسبة املخاطر النامج �
.عزوف املستثمرين األجانب عن االستثمار يف بورصة اجلزائر
من مجلة أسهم شركة صيدال و الذي % 80ملا يقارب ) صيدلة-كيمياء(الشركة العمومية القابضة امتالك �
هو ميثل األغلبية املطلقة قد يؤثر على قرار املستثمر املايل حني عملية املفاضلة بني مجلة األدوات املالية بسبب هيمنة
.اخلاصة بامع اإلسرتاتيجيةهذه األخرية على مجلة األنشطة و القرارات
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
173
ثمار يف االوراق املالية هو حتقيق فوائد إما عن طريق حتصيل مجلة توزيعات األرباح إن اهلدف من وراء االست �
أو عن طريق إعادة بيع ذلك السهم يف السوق الثانوية بسعر أكرب من ) Div par action(املوزعة على مجلة األسهم
اليني على اقتناء أسهم جممع صيدال إىل سعر الشراء، انطالقا من هذا املبدأ ميكن إرجاع سبب عزوف املستثمرين امل
سبب عدم عدالة قيمة السهم، أي متت مبالغة يف حتديد قيمته و أنه ال يعكس مجلة املكاسب اليت حيققها حامله يف
.املستقبل
إن تالقي داليت العرض و الطلب على أية سلعة سوف حيدد سعر التوازن أو القيمة العادلة لتلك األخرية، و �
هذا ما ميكن مالحظته على مستوى تقلبات سعر أسهم صيدال و اليت عرفت اخنفاضا مستمرا حىت وصلت إىل
أقل من نصف قيمة (د ج للسهم )1(382حيث بلغ متوسط سعر السهم أقل من 2009مستوى قياسي سنة
فرع فرنسا ألرتور أندرسون، PGAرف ، هذه احلالة تشكك يف عدالة قيمة املؤسسة احملددة من ط)إصدار السهم
مع واقع ) Business plan(كذلك تطعن يف مدى توافق خطة العملو و أكثر من ذلك عدالة طريقة التقييم املنتهجة
و اليت كانت األساس يف املؤسسة، و بالتايل مدى توافق مجلة التدفقات النقدية املتوقع حتصيلها من طرف امع
ملة حلمن املفروض أن تكون توزيعات أرباح دورية ) خطة العمل(يمة مع احلقيقة ألن يف ظل تلك املستويات حتديد الق
.تكون السبب يف ثبات قيمة األسهم امع و األسهم
ما زاد اتساع الفجوة بني سعر إصدار السهم و سعر التداول هو غياب ثقافة حتفيز املستثمر املايل من طرف �
مع إما عن طريق تقدمي مزايا و بالتايل إصدار أسهم ممتازة أو عن طريق املشتقات املالية اليت ميكن تعريفها على إدارة ا
عقود تشتق قيمتها من قيمة األصل حمل التعاقد يتم تسويتها يف تاريخ مستقبلي تسمح للمستثمر بتحقيق " أا
".صل حمل التعاقدمكاسب أو خسائر باالعتماد على أداء األ
):2015 -2000من (تحليل مستوى اإلقبال على أسهم مؤسسة األوراسي/ 2-2
اخلاصة ) أسهم(يف هذا اجلزء سوف حناول حتليل مستوى إقبال املستثمرين املاليني على األدوات املالية
و سيكون جمال . دى عدالة قيمة إصدار السهمو اليت ميكن اعتبارها على أا حمدد لقياس م ؤسسة االوراسي مب
:كما هو مبني يف اجلدول التايل 2015إىل غاية 2000الدراسة من تاريخ اإلصدار إىل يومنا هذا أي من
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ).عدد األسهم المتداولة في تلك الفترة(بحاصل قسمة قيمة التداول على حجم التداول 2009تم حساب متوسط سعر سهم صيدال لسنة -1
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
174
):2015- 2000( نات التداول الخاصة بمؤسسة األوراسيبيا: 13-4جدول
)د ج(قيمة التداول )سهم(حجم التداول عدد الصفقات السنة
2000 557 70 907 27 656 095
2001 559 141 575 52 324 895
2002 402 27 320 6 837 460
2003 174 25 356 6 535 120
2004 92 17 444 4 743 175
2005 32 8 242 2 358 995
2006 89 49 285 18 121 870
2007 103 35 064 14 181 015
2008 89 21 101 9 016 275
2009 69 9 179 4 130 550
2010 41 9 382 4 222 500
2011 36 7 718 3 659 945
2012 46 7 048 3 110 255
2013 38 11 702 4 246 440
2014 30 7 826 3 339 595
2015 32 9 692 4 344 540
من إعداد الباحث باالعتماد على: المصدر
2015-12-0Consulter le 1 http://www.sgbv.dz/ar/?page=bilan_boc :
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
175
تلك اخلاصة مبجمع صيدال حيث رغم تواضع بيانات التداول اخلاصة مبؤسسة األوراسي إال أا تبقى أحسن من-
بسعر 255 110 3سهم بقيمة 048 7حيث أنه مت تداول 2012سنة كان يف أن أسوء سنة من نسب التداول
.د ج 441,29متوسط للسهم يقدر حبوايل
قرارا نوعيا كما يالحظ أيضا و على عكس جممع صيدال أن قيمة السهم اخلاصة مبؤسسة األوراسي عرفت است-
. سنة اخلوصصةاألخري ، و بالتايل يعكس نوعا ما عدالة قيمة إصدار هذا )2015- 2000(طيلة مرحلة الدراسة
أن سبب تراجع نسبة االقبال على أسهم االوراسي هي بالتقريب نفسها املوجودة على مستوى جمتمع صيدال و -
من مجلة أسهم الشركة و % 80ملا يقارب ة القابضة للخدماتالشركة العمومي املذكورة سابقا يضاف أليها امتالك
الذي هو ميثل األغلبية املطلقة قد يؤثر على قرار املستثمر املايل بسبب سيطرت هذه األخرية على مجلة األنشطة و
.ؤسسةالقرارات اإلسرتاتيجية اخلاصة بامل
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
176
الية لمؤسستي صيدال و األوراسي باالعتماد على نموذجمحاولة تحديد القيمة الح: المبحث الرابع
Gorden Shapiro تحليل القيم المتحصل عليها مع:
ألوراسي باالعتماد على يت صيدال و اؤسسمل احلالية قيمةالحتديد حناول يف هذا املبحث يف شقه األول سوف
قه الثاين فسيكون خمصص لتحليل مجلة املقاربات و القيم أما ش‘ )معدل النمو الثابت( Shapiro Gorden منوذج
.سلبيات و حدود كل طريقة,املتحصل عليها مع تبيان اجيابيات
:Gorden Shapiroألوراسي باالعتماد على نموذج تي صيدال و امؤسسل الحالية قيمةالمحاولة تحديد /1
:Gorden Shapiroلى نموذج باالعتماد ع لمجمع صيدال الحالية محاولة تحديد قيمة 1-1
سوف حناول يف هذا اجلزء حتديد قيمة امع باالعتماد على أحدث املعطيات اخلاصة بأداء هذا األخري و بتطبيق
و بالتايل إتاحة إمكانية مقارنة القيمة املتحصل عليها مع قيمة Gorden Shapiroمنوذج النمو الثابت أو ما يسمى
.صةامع سنة اخلوص
يهدف إىل حتديد قيمة امع باالعتماد على حتيني Gorden Shapiroكما هو مبني يف اجلانب النظري فإن منوذج -
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
178
، هذه املعادلة تصبح على النحو )∞+( ، و يف فرتة زمنية تؤول إىل )g+1(يف هذه احلالة لدينا متتالية هندسية أساسها
: املبسطة Gorden Shapiroمعادلة : التايل
VA:لسهم الواحدقيمة ا.
g:معدل تزايد األرباح.
K:معدل التحيني.
DPA:توزيع األرباح اخلاصة بالسهم الواحد.
بالرجوع إىل جممع صيدال فإن آخر توزيعات جلملة األسهم مت اإلفصاح عنها يف اجلمعية العامة العادية املنعقدة يف -
و 2014ي يوضح كيفية توزيع النتائج اخلاصة باملؤسسة األم لسنة ، و بالضبط يف القرار الثاين الذ 2015جوان 10
:الذي يأيت على النحو التايل
).د ج ( الوحدة: للشركة األم صيدال 2014تخصيص نتائج السنة المالية : 14-4جدول
.الخاص بمجمع صيدال -5 4حق المعلومات رقممال :المصدر
400.000.000 أرباح األسهم
3.180.000 مكافآت
198.600.000 مشاركة العمال
784.102.685,96 احتياطات اختيارية
1.385.942.685,96 )2014(نتيجة الربح الصافية
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
179
د ج حلامل السهم الواحد ما يعرف 40د ج بقيمة 000 000 400إن مجلة أرباح األسهم املوجهة للتوزيع -
.2014و ميثل التدفق النقدي حلامل السهم نتيجة المتالكه لسهم جممع صيدال لسنة DPA((1)(ــب
متغري ثان و هو معدل Gorden Shapiroباإلضافة إىل توزيعات األرباح املخصصة حلملة األسهم يعتمد منوذج -
:و يتم حسابه بالطريقة التاليةالتحيني الذي يساوي معدل املردودية اليت يطلبها حامل السهم،
:حيث أن
K:معدل املردودية املطلوبة من طرف املستثمر(معدل التحيني.(
i: معدل الفائدة على القروض قصرية املدى(معدل العائد اخلايل من املخاطرة.(
R :مع عالوة املخاطرة الناجتة عناالستثمار يف ا.
قدر حبوايل 2014حسب إحصائيات البنك العاملي فإن قيمة معدل الفائدة احلقيقي اخلاص باجلزائر لسنة -
:و هذا املعدل سوف يستعمل يف حساب معدل التحيني على النحو التايل )2( % 8,7
K = 0,087(1+0,5)
K = 0,117 = 11,7 %
عرفه تنتيجة لالستقرار النوعي الذي % 50لقد حددنا نسبة املخاطرة النامجة عن اقتناء أدوات أو أسهم صيدال بــ -
.يل و أيضا من اجلانب االسرتاتيجيمن اجلانب املا ةاملنظم
:بتعويض القيم اخلاصة بتوزيعات األرباح جلملة األسهم و معدل التحيني نتحصل على املعادلة التالية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ1-DPA ( Dividende par action)= Div d’entreprise Nombre des action . 2http://donnees.banquemondiale.org/indicateur/FR.INR.RINR?order=wbapi_data_value_2014%20wbapi_data_value%20wbapi_data_value-last&sort=asc ( consulter le 10-11-2015)
K = i (1+R)
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
180
ني قيمة املؤسسة و قيمة معدل تزايد األرباح، و بغرض تبيان ذلك من املعادلة السابقة نالحظ أنه متت حساسية ب-
سوف حندد كل القيم اخلاصة بامع املمكن احلصول عليها مع تغري قيمة األرباح املوزعة على محلة األسهم كما هو
:مبني يف اجلدول التايل
ردن شابيرو مع تغير قيمة تزايد األرباح الموزعة على و ڤبتطبيق نموذج صيدال مجمع تحليل حساسية قيمة : 15-4جدول
.د ج 178,32 855 356: النتيجة الصافية اخلاصة بالدورة �
د ج للسهم 20( دج يقسم على محلة األسهم مبا يقابل 120 000 000جة يقدر حبوايل جزء من هذه النتي �
).الواحد
: فيحسب باملعادلة التالية Kأما معدل التحيني �
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
183
i: علومات حسب امل 2014، و الذي يساوي سنة ) معدل الفائدة احلقيقي(معدل الفائدة اخلايل من املخاطرة
%. 8,7) 1(الصادرة من البنك العاملي
R: عالوة املخاطرة النامجة عن االستثمار يف مؤسسة األوراسي و اليت حددها مكتبCECA/ SADI) خبري
:)2(نتيجة لألخطار التالية% 25بقيمة ) حماسبة
.اخلطر الناتج عن االستثمار يف املؤسسة �
).ئمةبيئة غري مال(األخطار اخلارجية �
:و يف ظل هذه النقاط فإن معدل التحيني يكون على النحو التايل
K = 0,087(1+0,25)
K = 10,87 %
نتحصل Gorden Shapiroيف معادلة منوذج Kو معدل التحيني ) DPA( قيمة توزيعات األرباح للسهم بتعويض-
:على ما يلي
:كما هو مبني يف اجلدول التايل) ةتزايد األرباح املوزع( gإن قيمة السهم له حساسية مباشرة مع قيمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ1http://donnees.banquemondiale.org/indicateur/FR.INR.RINR?order=wbapi_data_value_2014%20wbapi_data_value%20wbapi_data_value-last&sort=asc ( consulter le 10-11-2015) 2- http://www.cosob.org/wp-content/uploads/2014/12/les-emetteurs-notice-EL-AURASSI.pdf consulter le 11-10-2015.
K = i (1 +R)
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
184
):نسبة تزايد األرباح الموزعة على حملة األسهم( gاس حساسية قيمة مؤسسة األوراسي مع تغير قيمة قي: 16-4جدول
g % 0 1 2 3 4 5 6 7 8
قيمة السهم
)VA (دج
183,99
202,63
225,47
254,12
291,12
340,71
410,67
516,79
696,86
قيمة املؤسسة
)VE (
مليون دج
1103,94
1215,78
1352,82
1524,72
1746,72
2044,26
2464,02
3076,74
4181,16
.من إعداد الباحث باالعتماد علي القيم المتحصل عليها: المصدر
:و قيمة املؤسسة و يتضح ذلك جليا يف املنحى التايل gمتت عالقة طردية بني قيمة
:نسبة تزايد األرباح الموزعة على حملة األسهم) g(غير قيمة منحى تحليل حساسية قيمة المؤسسة مع ت: 3- 4شكل
01( g)%
VE) (MDA 1000
0
1
2
3
4
5
6
7
8
9
0 1000 2000 3000 4000 5000
من إنشاء الباحث باالعتماد علي النتائج المتحصل عليها:المصدر
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
185
مليون دينار كقيمة 1746,720مقابل 291,12فإن قيمة السهم تكون حوايل ) g 4%=(يف احلالة االعتيادية
.إمجالية
:تحليل المقاربات المعتمدة و القيم المتحصل عليها-2
مد ، منها من يعت)طريقة الذمة املالية(فمنها من يعتمد على إعادة تقييم أصول املؤسسة تتعدد طرق التقييم -
، منها من يعتمد )طريقة التدفقات النقدية املستحدثة(على إعادة حتيني التدفقات املالية املستقبلية املتوقعة للمؤسسة
، و منها من يعتمد على حجم )وردن شابريوڤ، منوذج PERمنوذج (على بورصة القيم كمرجع يف حتديد القيمة
, مع اإلشارة إىل أن لكل طريقة إجيابياا ) Good Willطريقة (ةاألصول املعنوية كمرجع أساسي يف حتديد القيم
.سلبياا وحدود يف جمال تطبيقها
إن طريقة الذمة املالية ما هي إال عبارة عن قراءة بسيطة ملمتلكات املؤسسة، و من إجيابياا أا بسيطة -
أي ال تأخذ بعني أو السكون ة و اتصافها باجلمود االستعمال و لكن هلا سلبيات كثرية مثل إقصاء األصول املعنوي
االعتبار إمكانية حتقيق املؤسسة أرباحا مستقبلية و يتم تطبيق هذا النوع من املقاربات على املؤسسات اليت تتصف
.أو قيمة أصوهلا املعنويةمقارنة بنسبة التدفقات النقدية املمكن حتصيلها املادية بضخامة أصوهلا
مقاربة التدفقات تتناسب مع املؤسسات اليت تطبق سياسة توزيع أرباح ثابتة، من إجيابياا أا تعتمد على أما طريقة -
و لكن من سلبياا أا . و تأخذ بعني االعتبار إمكانية النمو و زيادة مردودية املؤسسة) طريقة ديناميكية(املستقبل
ي إنشاء توقعات اقتصادية سليمة لفرتات مستقبلية طويلة و هذا ليس أ) Business Plan(تعتمد على خطة العمل
.باألمر السهل يف ظل عدم ثبات البيئة العامة اليت تشتغل فيها هذه األخرية
أما طريقة فائض القيمة فتعترب طريقة تصحيحية لطريقة الذمة املالية، من إجيابياا أا تأخذ بعني االعتبار األصول -
نوية حني عملية التقييم وهي طريقة وسطية تأخذ بعني االعتبار طريقة الذمة املالية و طريقة التدفقات يف حتديد املع
القيمة العادلة، لكن من سلبياا أا صعبة التطبيق بسبب صعوبة حتديد قيمة األصول املعنوية و شبه انعدام تطبيقها
.ائرية بسبب ضخامة أصوهلا املادية مقارنة بأصوهلا املعنويةعلى املؤسسة العمومية االقتصادية اجلز
رغم اعتبارها من أهم ) Gorden Shapiro(أما طريقة التقييم اليت تعتمد على البورصة و خنص بالذكر منوذج -
دل أو نسبة عرف بعض احلدود أو النقائص يف عملية التطبيق من أمهها فرضية ثبات معي هاملقاربات املستعملة إال أن
علما أن هذا األخري يتغري مع تغري األرباح الصافية احملققة من طرف أي مؤسسة اليت تتغري من ) g(تزايد األرباح املوزعة
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
186
سنة إىل أخرى، و أيضا يتوقف على السياسة املنتهجة من طرف املؤسسات يف جمال تقسيم أو ختصيص نتائج السنة
ذلك أنه يف بعض احلاالت ترفع بعض املؤسسات نسبة تزايد األرباح املوزعة إىل مستويات تفوق املالية، يضاف إىل
.تكون يف هذه احلالة سالبة و بالتايل استحالة تطبيق هذا النموذج (K-g)و بالتايل فإن قيمة معادلة املقام 20%
)Molodovski)Three-Stage-Model هذه احلدود مهدت إىل ظهور مناذج جديدة من أمهها منوذج -
.Bateو منوذج
، حيث أن االختالف الوحيد هو تقسيم Gorden Shapiroلنموذج ما هو إال امتداد Molodovskiإن منوذج -
:و هي )1(مستقبل املؤسسة إىل ثالث مراحل
ت حمدد مسبقا من طرف اإلدارة باالعتماد على بالثبا) g1(يتصف فيها معدل منو األرباح املوزعة: املرحلة األوىل �
".Business Plan"خطة العمل
و هي مرحلة انتقالية لبضع سنوات يتصف فيها معدل منو األرباح املوزعة باالخنفاض املستمر ما : املرحلة الثانية �
).g2(يعرف باالخنفاض اخلطي
).DPA(معدومة و بالتايل ثبات ) g 3(توزيعات األرباح زيادة كون فيهات+ ∞تؤول إىل : املرحلة الثالثة �
MOLODOVSKIمنحى فرضيات نموذج : 4- 4الشكل
)%(g: املرحلة األوىل: املرحلة الثانية: املرحلة الثالثة
.g1قيمة ثابتة . يف اخنفاض مستمر g2عدالت استقرار و تساوي م
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
187
، حيث حدد مستويات زيادة معدالت توزيعات Gorden Shapiroلتصحيح فرضية Molodovskiجاء منوذج -
.مراحل بدل فرضية ثبات هذه األخرية 03األرباح إىل
ما هو إال امتداد للنموذجني السابقني، حيث أنه يهدف إىل بناء و صف أحسن ملستقبل املؤسسة Bateأما منوذج -
يف تقييمها و ذلك من خالل تقسيم هذا األخري إىل جمموعة من املراحل كل مرحلة هلا معدل توزيعات أرباح الراغبني
مستقلة تتوقف على حسب مردودية املؤسسة يف تلك املرحلة و بالتايل ال ميكن التحكم يف منو معدل األرباح املوزعة
).g(على محلة األـسهم
فلكل املقاربات املستعملة,مثالية تعطي قيمة عادلة للمؤسسة الراغبني يف خوصصتها طريقة تقييم ال توجد -
:و حملاولة احتواء هذا املشكل ميكن االعتماد على حلني أثنني مها ,سلبيات وحدود يف جمال تطبيقها
صتها و ذلك اخلاصة بكل مؤسسة راغبني يف خوص ) la Fourchette Des Valeur(القيم جمالحماولة حتديد *
، منوذج PERمنوذج ,طريقة التدفقات النقدية املستحدثة, طريقة الذمة املالية(بتطبيق أكرب عدد ممكن من طرق التقييم
Gorden Shapiro..تكون األساس يف حتديد القيمة العادلة للمؤسسة و اليت تكون مساوية يف األخريةهذه , )اخل
تقليص من فجوة اختالف القيم املتحصل عليها و حصل و بالتايل تتيح لنا إمكانية هذه احلالة متوسط مجلة القيم املت
). La Méthode Mixte(تعرف هذه املقاربة بالطريقة املختلطة
أما الطريقة الثانية اليت ممكن إن تساهم يف احتواء مشكل تباين القيم و هي تطبيق طريقة التقييم املبنية على املقارنة *)La Méthode Des Comparables ( دف إىل حتديد قيمة املؤسسة و اليت على أساس القيمة السوقية لعينة
و اليت مت )اخل.…الرحبية و املخاطر, احلجم,النمو درجة(يزات امل تتقاسم نفسو , من الشركات تعمل يف نفس القطاع :ن املعطيات احلديثة حول وبغرض التطبيق السليم هلذه الطريقة وجب توفر جمموعة م.تقييمها مؤخرا
.املقارنة مجلة عمليات التقييم املنجزة على الشركات املكونة للعينة اليت تؤخذ كأساس يف عملية -
مع متغري ثاين بعد حتديد العينة اليت تكون األساس يف عملية التقييم يتم مقارنة قيمة نقل امللكية أو اخلوصصة دج مت خوصصته مؤخرا 50000000رقم األعمال مقدر حبوايل ( Aليكن االستثمار :كرقم األعمال وكمثال
الراغبني يف حتديد قيمته و الذي رقم Bد يف نفس قطاع االستثمار هذا االستثمار يوج, )دج 40000000حبوايل .دج 38000000أعماله يساوي
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
188
, من قيمة رقم األعمال %80أي 50000000/40000000تساوي Aيف هذا املثال قيمة بيع االستثمار - :هو Bو بالتايل أذا ما حافظنا على نفس املعدل فان قيمة االستثمار
Valeur B = chiffre d’affaires *coefficient
Valeur B =38000000*80%
Valeur B =30400000 DA
باستعمال عينة من ) La Méthode Des Comparables(تطبيق طريقة التقييم املبنية على املقارنة كما ميكن - :بإتباع املراحل التالية و ذلك ةو تكون مدرجة يف البورص تعمل يف نفس القطاع وتتقاسم نفس امليزاتاملؤسسات
وتشارك املؤسسة و تكون مدرجة يف البورصة حتديد عينة املؤسسات واليت يشرتط أن تعمل يف نفس القطاع* .حمل التقييم يف جمموعة من اخلصائص و املميزات
ة و خنص بالذكر يف هذا املستوى كل العناصر األساسية اخلاصة بتقييم املؤسسات املكونة للعينة السابقمعرفة * .ميثل نسبة سعر السهم على أرباح حامل السهم و الذي « PER « Price-Earning Rationمعامل
من العينة كأساس يف حتديد قيمة املؤسسة حيث أن هذه املتحصل عليها PERمتوسط معامالت استعمال * .يف نسبة األرباح املتحصل عليها من طرف املؤسسة حمل التقييماألخرية ما هي أال حاصل ضرب هذا املعامل
ة الجزائرية في مجال الخوصصةواقع تقييم المؤسسات العمومي الفصل الرابع
189
: الصةالخ
و ذلك طرق التقييم يصبح حتديد القيمة العادلة للمؤسسة الراغبني يف خوصصتها أمر عسري يف ظل تعدد و تنوع
حالة تطبيق بعض املقاربات إما يضاف إيل ذلك صعوبة أو است, بسبب التباين يف القيم و النواتج املتحصل عليها بسبب عدم توفر بعض املعلومات األساسية يف ظل تراجع مستوى اإلفصاح احملاسيب عن القوائم املالية و كذلك
.عدم كفاءة األسواق املالية و شح املعلومات عن األدوات املالية اخلاصة باملؤسسات املدرجة
الراغبني ةطريق تقييم مثالية تساهم يف حتديد القيمة العادلة للمؤسسلة توفر يف ظل حمدودية طرق التقييم و استحا يت و ال) La Méthode Mixte(هذا املشكل ما علينا إىل االعتماد على الطريقة املختلطة ءيف خوصصتها و الحتوا
عن طريق ) La Fourchette Des Valeur(القيم اخلاصة باملؤسسة الراغبني يف تقييمها جمالدف إىل حتديد و اليت تكون مساوية تطبيق أكرب عدد ممكن من طرق التقييم و اليت تكون األساس يف تقييم القيمة العادلة للمؤسسة
) La Méthode Des Comparables(التقييم املبنية على املقارنة أو استعمال طريقة , ملتوسط القيم املتحصل عليها, على أساس القيمة السوقية لعينة من الشركات تعمل يف نفس القطاع املؤسسة و اليت دف إىل حتديد قيمة
.و اليت مت تقييمها مؤخرا )اخل.…الرحبية و املخاطر, احلجم,درجة النمو(وتتقاسم نفس امليزات
الخاتمة العامة
190
الخاتمة العامة
تقييم املؤسسات العمومية اجلزائرية الراغبني يف خوصصتها ددو ححاولنا من خالل دراسة موضوع طرق و
للمؤسسة و اليت إىل توضيح جمموعة املقاربات األساسية اليت تستعمل كمرجع أساسي من أجل حتديد القيمة العادلة
).الدول و املستثمر(يف عملية اخلوصصة اف الفاعلةتلقى اإلمجاع من طرف كل األطر
:لقد بينا من خالل الدراسة أن عملية التقييم هي عبارة عن نظام معقد يتوقف جناحه على جناح املراحل التالية-
وعية، معلومات معلومات ن( مجع املعلومات اخلاصة باملؤسسة الراغبني يف خوصصتها و اليت قسمناها إىل مستويني �
قرارات الجمعية العامة العادية الخاصة بمجمع صيدال المنعقد في
2015جوان 10
L’ASSEMBLEE GENERALE ORDINAIRE
DU GROUPE INDUSTRIEL SAIDAL
Du 10 juin 2015
L’An deux mil quinze et le dix du mois de juin à dix heures, à l’Hôtel El- Aurassi, les actionnaires de la société par Actions dénommée Groupe Industriel SAIDAL, au Capital Social de 2.500.000.000 DA se sont réunis en Assemblée Générale Ordinaire annuelle sur convocation qui leur a été faite par le Conseil d’Administration par communiqué de presse du 13 Mai 2015 Première résolution : Examen des comptes sociaux de la Société Mère L’Assemblée Générale Ordinaire des Actionnaires de l’EPE Spa, Groupe SAIDAL après avoir pris connaissance des rapports du Conseil d’Administration et des Commissaires aux Comptes, ainsi que des explications complémentaires exposées verbalement. relatives à l’examen.
Adopte le rapport du Conseil d’Administration de l’exercice 2014
Approuve les états financiers de l’exercice 2014, avec un total passif / actif net
du bilan de 28 863 818 266.13 DA et un résultat net bénéficiaire pour un
montant de 1 385 942 685.96 DA.
Donne quitus de leur mandat aux Administrateurs de l’exercice 2014.
Mande le Conseil d’Administration, à l’effet de prendre en charge sur l’exercice
2015 les recommandations formulées par Messieurs les Commissaires aux
Comptes.
Deuxième résolution : Affectation des résultats de l’exercice 2014 de la Société Mère
L’Assemblée Générale Ordinaire des Actionnaires de l’EPE Spa GROUPE SAIDAL
décide d’affecter le résultat net bénéficiaire d’un montant de : 1 385 942 685.96 DA
comme suit:
Dividendes 400 000 000,00 DA
Tantièmes (3 fois le jeton de présence) 3 180 000.00 DA
Intéressement des travailleurs 198 660 000.00 DA ( 60 000.00 DA net par agent)
Réserves facultatives 784 102 685.96 DA
Troisième résolution : Résultat du bilan consolidé du Groupe SAIDAL L’Assemblée Générale Ordinaire des Actionnaires de l’EPE Spa, Groupe SAIDAL après avoir pris connaissance des rapports du Conseil d’Administration et des Commissaires aux Comptes, ainsi que des explications complémentaires exposées verbalement relatives à l’examen.
Approuve les comptes sociaux consolidés de l’exercice 2014, avec un total
passif / actif du bilan de 31 587 704 405.93 DA et un résultat net bénéficiaire pour
un montant de 1 477 751 553.22 DA.
Quatrième résolution : Libération de la partie variable de la rémunération pour le Cadre gestionnaire principal
Cinquième résolution : Libération de la partie variable de la rémunération pour les Cadres Dirigeants
Sixième résolution : Jetons de présence Septième résolution : Rémunération du Commissaire aux Comptes Huitième résolution : Nombres de séances autorisés du Conseil d’Administration Neuvième résolution : Formalités légales et réglementaires
Le Président du Conseil d’Administration
B.DERKAOUI
: 05الملحق رقم
.2014بيان للمساهيمين بالحصيلة الموحدة للسنة المالية
:06الملحق رقم
قرارات الجمعية العامة العادية لمؤسسة االوراسي المنعقدة في
2014جوان 23
:الملخص
موقع تقييم املؤسسات يف قلب املالية، حيث أا دف إىل إعطاء قيمة للمؤسسة أو جمموعة من القيم تت
طريقة الذمة املالية، طريقة مقاربة التدفقات، مدخل فائض القيمة، (باالعتماد على جمموعة من الطرق املختلفة
هذه األخرية تساهم يف حتديد القيمة العادلة لألصل أو املؤسسة الراغبني يف ، )الطرق اليت تعتمد على البورصة
وتكون نقطة البداية لعملية اخلوصصة األطراف الفاعلة يف إسرتاتيجية خمتلف بنيخوصصتها و اليت تلقى اإلمجاع
. ديد قيمة التنازل أو البيعمن مت حتو التفاوض
سلبيات و حدود تطبيق كل املقاربات و طرق التقييم املمكن ,أن اهلدف من هذه الدراسة هو تبيان اجيابيات
.تطبيقها على املؤسسات االقتصادية اجلزائرية الراغبني يف خوصصتها