This document is posted to help you gain knowledge. Please leave a comment to let me know what you think about it! Share it to your friends and learn new things together.
Transcript
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩٠٩
أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
إعداد
أحمد أمين محمد حبيب/ م
إشراف
إبراهيم محمد المغازى/ د
مدرس علم النفس التربوى
بكلية التربية
جامعة بورسعيد
رضوانفوقية حسن عبد الحميد/ د.أ
أستاذ الصحة النفسية ومديرمركز
المعلومات التربوية والنفسية
كلية التربية ـ جامعة الزقازيق
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩١٠
:مقـدمـة
النفسية لألسرة عامة واألم يعتبر ميالد طفل معاق سمعيا من أهم مصادر الضغوط
خاصة،والتى تمثل حادث ضاغط يزلزل حياة هذه األسرة ويجعلها فى حالة عدم اتزان،حيث تفرض
اإلعاقة السمعية للطفل على األسرة العديد من الممارسات غير المتوقعة والتى تحتاج إلى إعادة
ة واألم بصفة خاصة من هذه التنظيم بل وبشكل شامل لحياتها وتستمر معاناة األسرة بصفة عام
. الضغوط إذا لم تتحرك لمواجهتها
فقد أسفرت نتائج العديد من الدراسات على أن وجود الطفل المعوق يعد المصدراألساسى
،منى ٢٠٠٧،٥٢:على عبد النبى (للضغط الذى يقع على أفراد األسرة عامة وأولياء األمور خاصة
٠] )١٥ ،١٩٩٦:الحديدي، جمال الخطيب
حيث يواجه الوالدان ضغوطاً وتحديات عديدة ترتبط بإعاقة طفلهما وهى ضـغوط مرتبطـة
بنشاط الطفل وبالنواحى االجتماعية لألسرة،وبالنواحى العاطفية لألسرة،بزيادة مطالب رعاية الطفـل
كما توصلت نتائج دراسات أخرى،والتى تناولت الضغوط النفسية لدى أولياء أمور ذوى
االحتياجات الخاصة إلى أن كال من أنواع الضغوط النفسية وشدتها تكثر لدى األمهات بوجه عام عن
شكوى منها ، اآلباء وأن هناك فروقا بين اآلباء و األمهات فى نوعية الضغوط النفسية التى تكثر ال
: خالد عبدالغنى (وفى أساليب المواجهة التى يسلكونها للتخفيف من حدة تلك الضغوط النفسية
٠ )٦٨ ، ٢٠٠٨
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩١١
لعديد من وتتسبب الضغوط النفسية الشديدة والمستمرة التى تتعرض لها تلك األمهات فى
٠التأثيرات السلبية عليهن
ط المستمرة ترتبط دائما بالمشكالت الـصحية و النفـسية كـالتوتر حيث أن مواقف الضغو
واإلحباط و السلوك الجانح و اليأس،فعند حدوث عوامل اإلحباط اليومية أو مواقف الضغط بـصورة
متعاقبة بجانب التغيرات النمائية،فإن اإلستجابات السلبية تبدأ فى الظهور وتـزداد بتتـابع مواقـف
تنعكس ما تعانيه تلك األمهات من ضغوط نفـسية و (Hains:1994,118) المشقة و الضغط على أطفالهن المعاقين سمعيا حيث تؤدى إلى العديد من اآلثار السلبية عليهم،والتى قد تفوق اآلثـار
السلبية لإلعاقة السمعية ذاتها ، وخاصة فى سنوات طفولتهم المبكره،والتى تعتبر الفترة األساسـية
ة هؤالء األطفال وتكوين مفهومهم عن ذاتهم،والتى تكون األمهات مسئوالت عنهـا فى بناء شخصي
٠فى أغلب األحيان
التعليم األولى للطفل يتحقق بواسطة الوالدين اللذين قد تكون لحياتهما وشخصيتهما أكبر األثر على ف
: د عبدالرحمن محم( الطفل،فكل المشكالت الوالدية تنعكس بدون قصد منهم على نفسية هذا الطفل
٠) ١٥٢ ، ١٩٩٨
ولذا فإن األطفال المعاقين يتعرضون إلساءة المعاملة ،و مرجع ذلك الرتفاع مستوى الضغط والتوتر
لدى األسرة،مضافا إليه انخفاض قدرة هؤالء األطفال على القيام بالـسلوك المقبـول ممـا يـؤدى
٠)٤٩ ،٢٠٠٠:د النوبى محم(الستجابات عنيفة جدا لدى الوالدين فى أغلب األحيان
فاألمهات المكتئبات ال يتبعن أنماطا ثابتة فى تربية أبنائهن،ويستخدمن العقاب اللفظى والبدنى بشكل
أكبر من األمهات غير المصابات باالكتئاب باإلضافة إلى أنهن أقل تحمال،وأقل استجابة و أقل رعاية
لق نحو أطفالهم من أجل ضـبط سلوكهم،إضـافة وتشجيعا ألطفالهن،ويملن إلى الشعور بالذنب و الق
إلى أن أنماط التربية الوالدية المرتبطة باالكتئاب هى مرتبطة بالسلوك المـضاد و العـدوانى بـين
) Stoneman & Brody :1993,25. (األخوة
٠ويمثل األطفال المعاقين سمعيا فيما بينهم مجموعة غير متجانسة فكل منه له خصائصه المميـزة درجـة : حيث يؤثر فقدان السمع على خصائص الفرد كما تتأثر هذه الخصائص بعدة عوامل منهـا
اإلعاقة السمعية ونوعها،والعمر الذى حدثت فيه اإلصابة ، وقدراته السمعية المتبقية لديه ، ومقدار
٠ ) Hampton : 1999 , 51( ما حصل عليه المعاق من تدريب
وط النفسية التى تتعرض لها تلك األمهات تختلـف نتيجـة عوامـل ويرى الباحث أن مستوى الضغ
عمر الطفـل ،و جنـسه ،و : لألسرة وغيرها باإلضافة إلى وجود عوامل أخرى خاصة بالطفل منها
ها ،وما يهمنا فى الدراسة الحالية هـى أسـاليب مواجهـة وغير٠٠خصائصه النفسية واالنفعالية
.الضغوط النفسية لدى األمهات ومدى تأثرها بمستوى الفقد السمعى لدى أطفالهن
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩١٢
.حيث أن معرفة األم وإدراكها لمهارات وأساليب مواجهة الضغوط يساعدها فى التعامل الناجح معها
) ٩ ، ٢٠٠١: رئيفه رجب (
فقد هدفت بعض الدراسات إلى خفض حدة الضغوط النفسية لألمهات الناتجة عن اإلعاقة الـسمعية
٠ألطفالهن من خالل تناولها لبعض أساليب مواجهة الضغوط النفسية لديهن
إلى مواجهة الضغوط لـدى األمهـات ) ١٩٩٩ (Calderon & Greenbergحيث هدفت دراسة
فاقدى السمع من حيث العوامل المؤثرة علـى توافـق األم و الطفـل العاديات والالتى لديهن أطفال سـنوات ، ) ١٠(أما وأطفالهن الذين تصل أعمارهم إلى ) ٣٦(المعاق وذلك على عينة مكونة من
وقد أشارت النتائج إلى تحسن التوافق لدى كل من األم و الطفل باستخدام عدة أسـاليب لمواجهـة
٠الضغوط النفسية لديهن
على أن التأييد االجتماعى و التعاطف مع أسر ) ٢٠٠٥ (Weisel, Amatziaن أكدت دراسة فى حي
المعاقين يلعب دورا جوهريا فى توافق الوالدين ، حيث يقلل إحساسهم بالخجل من الطفل ويساعدهم
على فهم طبيعة اإلعاقة وكيفية مواجهتها ومساعدةالطفل المعوق وتنمية قدراته ، وبالتـالى يكـون
٠ا التأييد عامل قوى فى مواجهة الوالدين لألزمة والتوافق مع إعاقة الطفل هذ
ويتضح للباحث من خالل االطالع على الدراسات و البحوث التى تناولت أساليب مواجهة الـضغوط
النفسية لألمهات الالتى لديهن أطفاال معاقين سمعيا ، أنه لم توجد فى حدود علـم الباحـث دراسـة
نبية اهتمت بمقارنة هذه األساليب من حيث عالقتها بمـستوى الفقـد الـسمعى لـدى عربية أو أج
. أطفالهن
لذا جاءت فكرة الدراسة الحالية للمقارنة بين أساليب مواجهة الضغوط النفـسية ألمهـات عاديـات
فى محاولة للوصول إلى أفضل هذه األساليب و التـى ) صم ،و ضعاف السمع ( السمع لديهن أطفال
أن تتبعها تلك األمهات لخفض حدة ما تعانيه من ضغوط نفسية بما يتناسب مع مستوى الفقـد يجب
٠السمعى ألطفالهن
:مشكلة الدراسة :من خالل ما سبق تمثلت مشكلة الدراسة الحالية فى اإلجابة على التساؤل التالى
ن درجات أمهات األطفال هل توجد فروق ذات داللة إحصائية فى أساليب مواجهة الضغوط النفسية بي
الصم ، وأمهات األطفال ضعاف السمع ؟
:هدف الدراسة
صم ( تهدف الدراسة الحالية إلى مقارنة أساليب مواجهة الضغوط النفسية ألمهات لديهن أطفال
وذلك للوقوف على أفضل هذه األساليب بما يتناسب مع مستوى الفقد الـسمعى ) ، و ضعاف سمع
جب أن تتبعها تلك األمهات من أجل خفض حدة ضغوطهن النفسية ، مما ينعكس ألطفالهن ،و التى ي
إيجابيا على أدائهن ألدوارهن الوالدية ، وبالتالى نموالخصائص النمائية ألطفالهن بأكبر قدر يقـرب
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩١٣
٠إلى السواء
:أهمية الدراسة
:تتضح أهمية الدراسة الحالية فى قسمين أساسيين هما
:األهمية النظرية : القسم األول
تسعى الدراسة الحالية إلى تسليط الضوء على أهم أسـاليب مواجهـة الـضغوط النفـسية -١
فى محاولة لخفض حدة هذه لألمهات السامعات بما يتناسب مع مستوى الفقد السمعى لدى أطفالهن .الضغوط
) دود إطالعات الباحث فى ح ( تأتى أهمية الدراسة الحالية فى ندرة الدراسات العربية واألجنبية -٢
) صم ، و ضـعاف سـمع ( فى مجال مقارنة أساليب مواجهة الضغوط النفسية ألمهات لديهن أطفال
٠كما أنها تفتح المجال للعديد من الدراسات األخرى فى هذا المجال
:األهمية التطبيقية : القسم الثانى
وهى ضـرورة – ومازالت –احثين تستمد الدراسة أهميتها من تناولها لظاهرة شغلت اهتمام الب -١
البحث فى أساليب مواجهة الضغوط النفسية ألمهات عاديات السمع لخفض حدة هذه الضغوط والتى
.تفرضها عليهن اإلعاقة السمعية ألطفالهن
ــسية - ٢ ــضغوط النف ــة ال ــاليب مواجه ــة أس ــسمع أن دراس ــات ال ــات عادي ألمه
قد تفيد الباحثين فى مجال علم النفس فى وضع استراتيجيات ) م ،و ضعاف السمع ص( أطفال لديهن
لخفض حدة ضغوط تلك األمهات بما يتناسب ومستوى الفقد السمعى ألطفالهن ، كما يمكن أن تفيـد
٠الدراسة الحالية أمهات أخريات تعانين من نفس المشكالت
:مصطلحات الدراسة
Stress Coping: النفسية أساليب مواجهة الضغوط: أوال
تشير إلى استراتيجيات مواجهة المشكالت ، والتى يمكن قياسها باعتبارها االستراتيجيات التى
يستخدمها األفراد بصفة عامة لمواجهة مدى واسع من مصادر الضغوط بهدف الوصول إلى حالـة وجهـة الـضبط ، و : مثـل التكيف وهى تختلف من فرد آلخر ، ويرجع ذلك للعديد من العوامـل
الصالبة النفسية والفعالية الذاتية ،و نمط الشخصية ، أو قد تكون عوامل وراثيـة ،أو بيئيـة ،أو
) ٤٦ ،٢٠٠٧: صفاء أحمد ( اجتماعية
بأنها مجموع الدرجات التى تحصل عليها األمهات عاديات الـسمع و : ويعرفها الباحث إجرائيا
على كل أسلوب يتضمنه مقيـاس مواجهـة الـضغوط )صم ،وضعاف السمع ( الالتى لديهن أطفال
النفسية المستخدم فى الدراسة الحالية ، ويعتبر ارتفاع الدرجة على األسلوب دليالً علـى شـيوع
٠استخدامه
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
الضغوط النفسية ألولياء أمور المعاقين إلى التأثير السيئ الذى يحدثه وجود طفل يشير مصطلح
معاق وما يتسم به من خصائص سلبية لدى الوالدين فيثير لديهم ردود فعـل عقليـة وانفعاليـة أو
عضوية غير مرغوبة، تعرضهم للتوتر والضيق ، والقلق، والحزن ، واألسى ، كما قد يعانون مـن
النفسية الجسمية التى تستنفذ طاقاتهم وتحول دون قـدرتهم علـى التركيـز فيمـا بعض األعراض
٠) ٦، ١٩٩٨:عبد العزيز الشخص ،و زيدان السرطاوى(يقومون به من أعمال بأنها مجموعة متداخلة من مشاعر القلق و التوتر والتى تنتـاب أمهـات : يعرفها الباحث إجرائيا و
ق بدورهن الوالدى و االتصال بين تلك األمهات وأطفـالهن الـصم األطفال المعاقين سمعيا فيما يتعل
وضعاف السمع وكذلك مدركاتهن لسلوكيات أطفالهن ، واإلحساس بعدم الكفاءة فـى أداء أدورهـن
الوظيفية تجاه هؤالء األطفال
The Deaf: الصم : ثالثا
على أفراد هـذه رة السمعية ، ويتعذر فى القد هم تلك الفئة من األفراد الذين يعانون نقصا كامال
٠) ٤٧ ، ٢٠٠٣: عبدالرحمن سليمان ( االشتراك فى أنشطة مجتمعية – بسبب عاهتهم –الفئة
الذى ولد فاقدا القدرة على السمع بدرجـة كبيـرة طفلذلك ال : " ويعرف إجرائيا الطفل األصم بأنه
و اللغة ، أو الذى فقدها بمجرد تعلـم الكـالم نتيجة أسباب وراثية أو مكتسبة ، أو قبل تعلم الكالم
-٧١(مباشرة ، مما أدى إلى فقده آلثار التعلم بسرعة ، وتتراوح درجة الفقدان السمعى لديه مـن
ديسيبل على مقياس القدرة السمعية ، فحال ذلك دون استخدامه لحاسة السمع بشكل طبيعى فى ) ٩٠
م الحواس األخرى للتعامـل مـع المثيـرات البيئيـة و الحياة اليومية ، وبدون اللجوء إلى استخدا
االجتماعية ، مما أدى إلى إعاقته عن الكالم وتعلم اللغة ، ولذلك فهو يحتاج إلى تـدريبات مكثفـة
٠" لتعلم طرق جديدة لالتصال مع اآلخرين
Hard of Hearing The: ضعاف السمع : رابعا
فى جهاز السمع أدى إلى االستعانة باألجهزة السمعية حتى هم األفراد الذين أصيبوا بعجز جزئى : نبيـه إبـراهيم (يستطيع أن يستجيب للمثيرات الصوتية فى بيئته ، وخاصة القدرة علـى الكـالم
٠) ٢٨ ، ٢٠٠٦
بأنهم األطفال الذين يعانون من فقدان سمعى تتراوح درجته " ويعرفهم الباحث فى هذه الدراسة
يبل ، ولذا فإن حاسة السمع لديهم تؤدى وظيفتها بدرجة ما ، تجعلهم قـادرون ديس) ٧٠-٤١(من
على فهم الكالم وتعلم اللغة باستخدام المعينات السمعية أو بدونها بشرط أن يقع مصدر الصوت فى
٠حدود قدراتهم السمعية
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩١٥
:اإلطــار النظـرى
Psychological Stress : الضغوط النفسية �
:ط النفسية مفهوم الضغو
يواجه اإلنسان العديد بل والمتنوع أيضا من الضغوط النفسية فى حياته ، والتى تعتبر سمة من
سمات هذا العصر كما تتطلب منه أن يبذل الكثير من المجهود لكى يستطيع التوافق مع البيئة التـى
٠يعيش فيها الذى تبناه كل باحث ، ويرجع ذلـك إلـى أن وقد تعددت تعريفات الضغوط النفسية تبعا لالتجاه
٠الضغوط النفسية ظاهرة معقدة ومتداخلة األبعاد
حيث تعبر عن الحالة التى يعانيها الفـرد حـين يواجـه ٠فقد تناولها البعض باعتبارها مثيراً
ب بمطلب ملح فوق حدود استطاعته ،أو حين يقع فى موقف صراع حاد ، أو خطر شديد ، وإذا ترت
على الضغوط النفسية حدوث أذى حقيقى للفرد ، فإن الفرد يصبح محبطا حتى إن لم يحدث ضـرر
: ١٩٩٣: فـرج عبـدالقادر ( حقيقى ومباشر على الفرد فهو يعيش حالة من الـشعور بالتهديـد
٠ ) ٤٤٥
ة حيث تعبر عن حالة نفـسي ٠كما ذهب البعض فى تعريفه للضغوط النفسية على أنها استجابة
تنعكس فى ردود الفعل الداخلية الجسمية و السلوكية ، والناشئة عن التهديد الـذى يدركـه الفـرد
)٤٥، ١٩٩٣:شوقية السمادونى ( عندما يتعرض للمواقف أو األحداث الضاغطة فى البيئة المحيطة
أشـار فقد ٠فى حين يرى البعض أن الضغوط النفسية عبارة عن تفاعل بين المثير واالستجابة
إلى أن مصطلح الضغط النفسى يجمع بين مجموعة المثيرات التـى ) ١٩٨٢ (Lazarusالزاروس
يتعرض لها الفرد مضافا إليها االستجابات المترتبة عليها ، عالوة على تقدير الفرد لمستوى الخطر
ـ : فـى (وأساليب التكيف مع الضغط والدفاعات التى يستخدمها أثناء تعرضه لهذه المواقـف اء هن
٠) ٤٧، ٢٠٠٥: إبراهيم
حالة ناشئة مـن عـدم أن الضغوط Folkman, et al (1979) "فولكمان وآخرون"كما أشار حدوث توازن بين المتطلبات المفروضة على الفرد وقدرته علـى االسـتجابة لتلـك المتطلبـات
(In:Calderon & Greenberg:1999‚8)د أيضا ،وبرغم وجود جوانب سلبية للضغوط فتوج
٠جوانب أخرى إيجابية تؤدى إلى زيادة دافعية الفرد نحو تحقيق متطلباته
الحياة حيث يرى بعض الباحثين أن قدرا من الضغوط النفسية يكاد يكون ضروريا لمجابهة متطلبات
التعرض المتكـرر اليومية وهذا هو الجانب اإليجابى للضغوط ، وهناك البعض اآلخر ممن يرون أن
الجانـب الـسلبى للـضغوط ف الضاغطة يترتب عليه تأثيرات سلبية فى الحياة ، وهذا هوللمواقـ
. )٣٩: ١٩٩٣شوقية السمادونى ، (
إلى أن تعرض الفرد للمواقف الضاغطة قد يكـون لـه تـأثير ) ١٩٨٣ ( Allenكما أشار ألين
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩١٦
يجعله يعجز عن تحقيق أهدافـه ، ويعجـز سلبيااإيجابى يدفعه إلى تحقيق ذاته، وقد يكون له تأثير
أيضا عن التفاعل مع اآلخرين ، ومن ثم ظهور األعراض النفسية و الجسدية وغير ذلك من نواحى
٠)٩٨ -٩٧ ، ٢٠٠٠: صبحى الكفورى ( االختالف الوظيفى
ويرى الباحث أن وجود درجة مناسبة من الضغوط فى حياة الفرد يعتبر هاما بـل وضـروريا ،
ى اليشعر الفرد برتابة الحياة ، كما تدفعه لبذل مجهودات أكثر من التى يبذلها فى حالته الطبيعية حت
٠، ليحقق مزيدا من االبتكار والنجاح فى حياته :النظريات المفسرة للضغوط النفسية
هانز سـيلى "الختالف األطر النظرية التى تبناها كل باحث ،ومنها اإلطار الفسيولوجى والذى تبناها
Hans Selye "
وتنطلق نظرية ٠ كان متأثرا بتفسير الضغط تفسيرا فسيولوجيا –والذى بحكم تخصصة كطبيب
Stressorمـل ضـاغط من مسلمة ترى أن الضغط متغير غير مستقل وهو استجابة لعا" هانز "
يميز الشخص ويضعه على أساس استجابته للبيئة الضاغطة ، كما وجد أن الجسم يقوم باسـتجابات
جسمية عامة وأشار إلى أنها عامة ألنها تحدث فى العديد من المواقف الضاغطة ، وأطلق على هذا
General Adaptationزملـة التكيـف العـام " النمط من االستجابة غير المحددة للتهديد بـ
Syndrom " بـشرى ( ، وهى نتيجة لالستجابات التكيفية لكل من الضغوط النفسية و الجـسمية
٠) ٤٥-٤٣ ، ٢٠٠٤: إسماعيل
وفيها ينظر إلى الضغوط التى يتعرض لها الفرد مثل التلوث و التعب و الجوع واإلحباط على أنهـا
:تحدث فى ثالثة مراحل
Alarm reaction: ل اإلنذار بالخطر رد فع: المرحلة األولى •
وفيها يعبأ الجسم كل طاقته ويصبح مستعدآ لمواجهة التهديد أو الخطر ، و التى تظهـرمن خـالل
تغيرات واستجابات الجسم ، فإذا صار الضغط مخففآ عاد الجسم إلى حالته الطبيعية ، أما إذا استمر ٠لية وهى مرحلة المقاومة الضغط وازدادت شدته يدخل الجسم فى المرحلة التا
Ressistance stage: المقاومة : المرحلة الثانية •
أثناء هذه المرحلة إذا كانت المقاومة وأساليب المواجهة ناجحة فإن الجسم يعود لوضعه الطبيعـى ،
٠ولكن إذا استمر الضغط وفشلت المقاومة فإن الفرد يدخل فى المرحلة الثالثة وهى اإلنهاك
Exhustion stage: اإلنهاك : ثالثة المرحلة ال •
يدخل الفرد هذه المرحلة إذا استمر الضغط ، ويكون فيها الجـسم قـد تكيـف ، غيـر أن الطاقـة
الضرورية تكون قد استنفذت وفيها تبدأ العمليات الجسمية فى اإلنهيار ، ويحدث المرض وإذا استمر
٠)١٨ ،٢٠٠٨: ادمحمد عبد الجو(الضغط دون مواجهة قد يؤدى إلى الوفاة
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩١٧
: تتمثل فى Hans Selyeويرى الباحث أن هناك نقاط ضعف فى نظرية هانز سيلى
استخدم سيلى مصطلحات فسيولوجية فى تعريفه للمواقف الضاغطة ، وقلة اهتمامـه بالجانـب -
المعرفى أو بمعنى الموقف وداللته للفرد ، فقد أشار إلى أن داللة المثير أكثر أهميـة مـن شـدته
٠بالنسبة الفرد
أنه لم يؤكد فى تعريفه على اآلثار النفسية و السلوكية للضغط ، بل أكد على اآلثـار الجـسمية ، -
٠برغم أن التأكيد على اآلثار النفسية و الفسيولوجية متسقة مع اتجاهه ٠ أنه لم يتعرض إلى األساليب المختلفة لمواجهة الضغوط وكيفية التعامل معها -
هتم اتجاه آخر بفهم وتفسير الضغوط ، وكذلك أسلوب مواجهتهـا مـن منطلـق اإلطـار فى حين ا
٠) ١٩٦٠ (Lazarusالمعرفى والذى تبناه الزاروس
ويطلق عليها نظرية التقدير المعرفى ، وقد نشأت هذه النظرية نتيجة االهتمام الكبيـر بعمليـة
اإلدراك يعنى أن حدثآ مـن األحـداث قـد يكـون اإلدراك و العالج الحسى اإلدراكى ، وتأكيده على
ضاغطآ بالنسبة لفرد وال يكون ضاغطآ بالنسبة آلخر ، والتقدير المعرفى هو مفهوم أساسى يعتمـد
على طبيعة الفرد ، حيث أن تقدير كم التهديد ليس مجرد إدراك مبسط للعناصر المكونة للموقـف ،
راته الشخصية مع الضغوط وبذلك يستطيع الفرد تفسير ولكنه رابطة بين البيئة المحيطة بالفرد و خب
العوامـل الشخـصية ، والعوامـل : الموقف ، و يعتمد تقييم الفرد للموقف على عدة عوامل منها
الخارجية الخاصة بالبيئة االجتماعية ، و العوامل المتصلة بالموقف نفسه ، وتعرف نظرية التقـدير
ا يوجد تناقص بين متطلبات الشخصية للفرد ويؤدى ذلك إلـى بأنها تنشأ عندم " الضغوط " المعرفى
:تقييم التهديد و إدراكه فى ثالثة عمليات معرفية متوسطة هى
الخاصة بتحديد و معرفة أن بعض األحداث هى فـى " تقييم الحدث الضاغط : " العملية األولى •
٠حد ذاتها شىء يسبب الضغوط
يحدد فيها الطرق التى تصلح للتغلب على المشكالت التى التى " المواجهة : " العملية الثانية •
٠تظهر فى الموقفوهى العملية التى يعيد الفرد مـن خاللهـا تقيـيم " إعادة التقييم المعرفى : "العملية الثالثة •
إدراكه ومواجهته للضغوط حيث يطور من أساليب مواجهته للضغوط أو يستمر فى هذه األساليب أو
٠ إدراكه لجدوى هذه األساليب يغيرها وفقآ لمدى
حيث يشير الزاروس إلى أن ما يعتبر ضاغطآ بالنسبة لفرد ما اليعتبر كذلك بالنسبة لفـرد آخـر،
ويتوقف ذلك على سمات شخصية الفرد و خبراته الذاتية ومهاراته فى تحمـل الـضغوط و حالتـه
التهديد وكمه و الحاجة التـى الصحية ، كما يتوقف على عوامل ذات صلة بالموقف نفسه قبل نوع
: نشوة كرم ([تهدد الفرد ، وأخيرآ عوامل البيئة االجتماعية كالتغيير االجتماعى ومتطلبات الوظيفة
إن األسرة كالجسد الواحد إذا اشتكى له عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، فوجود
سية على األسرة بصفة عامة واألم خاصة طفل معاق سمعيا يعد مصدرا رئيسيا و دائما للضغوط النف
، وذلك بسبب ما تفرضه إعاقة طفلها عليها من متطلبات قد تفوق فى أغلب األحيان قـدرتها علـى
٠تلبيتها والبيئيـة حيث أن اكتشاف اإلعاقة السمعية لدى الطفل يجلب كثيرا من الضغوط والتحديات النفسية
جديـدة للتواصـل تعلـم طـرق : اً وتحديات عديدة منها لوالديه وأسرته ، فيواجه الوالدان ضغوط
باألخصائيين فى مجاالت عديدة واالندماج بشكل أكبر فى صنع القرارات التعليمية ، وزيادة االتصال
الطفل ، فإن األسر ال تستمر فقـط فـى ، وشراء واستخدام وسائل دعم تكنولوجية ، وعندما ينضج
ناسبة لطفلها ،بل أيضا تواجهها مواقف جديدة تتناولها وتضع جهودها من أجل تحقيقق الحاجات الم
(Calderon & Greenberg,1999: 7)لها حلوال
أنواع الضغوط النفسية ألولياء أمور ) ١٩٩٨( ويوضح زيدان السرطاوى ،وعبد العزيز الشخص
:المعاقين كما يلى
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩١٩
ولوم الذات و االحبـاط وضـيق وتشمل الحزن و القلق : األعراض النفسية و السيكوسوماتية -١
٠التنفس وفقدان الشهية العصبى وارتفاع ضغط الدم واأللم فى المفاصل و المعدة واألمعاء
وتشمل االحساس بأن الوالدين هما سبب اإلعاقة و مشاعر الـرفض : مشاعر اليأس و االحباط -٢
٠و التجنب االجتماعى من األقارب و األصدقاء
وتشمل القلق وتوتر الوالدين بسبب صـعوبة الفهـم و : ة و النفسية للطفل المشكالت المعرفي -٣
االنتباه وضعف الثقة بالنفس وعدم التكيف مع اآلخرين و األسرة وتتضمن مشكالت الوالدين بسبب اإلعاقة وقلة : المشكالت األسرية واالجتماعية -٤
. العالقات االجتماعية
وتتضمن الخوف و القلق على مستقبل الطفـل وذلـك لمحدوديـة : القلق على مستقبل الطفل -٥
٠إمكانياته وحرص الوالدين على توفير الحماية الزائدة
وتتضمن مشاعر القلق واأللم بسبب عجز الطفل عن القيـام : مشكالت األداء االستقاللى للطفل -٦
ضرورية مثل ارتداء المالبس واستخدام الحمام وتناول الطعام و المحافظـة بالوظائف االستقاللية ال
٠على نظافته واالتزان فى الحركة و المشى
وتشمل المتطلبات الكثيرة التى يحتاجهـا الطفـل ماديـآ : عدم القدرة على تحمل أعباء الطفل -٧
٠)٣٧-٣٦ ، ١٩٩٨: زيدان السرطاوى ، و عبد العزيز الشخص ( ومعنويآ
بمراجعة الباحث ألدبيات علم النفس وجد أنه تتباين مستوى الضغوط النفسية التـى تـشعر بهـا و
:أمهات األطفال المعاقين سمعيا وذلك لعدة عوامل كما يلى
:عوامل خاصة بالطفل المعاق سمعيا ومنها : أوالً
تباعد بين المعاقين حيث كلما زادت درجة اإلعاقة السمعية حدة ، إزداد ال :درجة إعاقته السمعية •
سمعيا والعاديين وتضاءلت بالتالى فرص التفاعل فيما بينهم الفتقارها إلى لغة تواصـل مـشتركة
٠) ١١٥ ،٢٠٠١: عبدالرحمن سليمان(
كالعزلة ،واإلنخفاض فى تقدير الذات ، والـشك فـى : فتزداد معها الخصائص النمائية للطفل سلبا ٠عر األم بزيادة الضغوط النفسية الواقعة عليها وغيرها ، مما يش٠٠عالم السامعين
السادسة يتعرضون ممن هم دون فقد ثبت أن آباء وأمهات األطفال المعاقين سمعياً :عمر الطفل •
نفسية أكبر من آباء وأمهات األطفال المعاقين سمعيا ممن هم فى مستويات عمريـة أكبـر لضغوط
٠ )٣٣٠، ١٩٩١ :زيدان السرطاوى (
فقد يصدر عن الطفل المعاق سمعيا سلوك غير مرغوب مثل النشاط الزائـد أو :ت الطفل سلوكيا •
السلوك العدوانى الذى قد يسبب األذى لذاته أو لآلخرين أو الذى قد يخل بنظام المنزل و ترتيبه مما
علـى ( يضيف أعباء أخرى على األم مع شعورها بالتوتر فى بعض األحيـان لوجـوده و إعاقتـه
٠ )٥٣ ، ٢٠٠٧: حنفى
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩٢٠
:عوامل خاصة باألم ومنها : ثانياً
فقد ثبت أن أمهات األطفال المعاقين األكبر سنا يمرون بخبرات ضـاغطة أكثـر مـن :عمر األم •
٠ ) Faila & Jones , 1991: 41-50( األمهات الصغيرات فى العمر
والتى تنتج لعدم قـدرتها والذى يتضح فى ردود أفعالها السلبية نحو طفلها ، :نقص معلوماتها •
، ١٩٩٥: شـاكر قنـديل ( [ على فهم حاجات هذا الطفل وقدراته الذاتيـة للـسلوك االسـتقاللى
فتلقـى األم ، )٦٢ ، ٢٠٠٧: على حنفى ( االجتماعى والزواج من األخرين أو ارتباط اآلخرين بهم
٠باللوم على نفسها لوالدة طفل معاق سمعيا ، وقد ترفض طفلها أو تخفيه عن المجتمع
:ظروف الحياة غير المالئمة ومنها : رابعاً
حيث أن وجود طفل معاق فى األسرة يستنزف من إمكانيـات : تصادية الحالة االجتماعية واإلق
و موارد األسرة المادية لما تنفقه على عالجه وتقديم البرامج الصحية والتربوية له ، إضافة إلـى
تكاليف األجهزة و األدوات المساعدة التى يحتاجها الطفل ، و قد تستمر هذه المصروفات طيلة حياة
والتى قد تكلف أكثر من النقود التى تنفقها األسرة على أخوته غيـر المعـاقين ، الشخص المعاق ، ناهيك عن أن بعض األمهات يتركن أعمالهن بعد والدة الطفل المعاق مـن أجـل تقـديم العنايـة و
: ، سـماح لطفـى ١٠ -٩، ٢٠٠٧:روحى عبدات ([الرعاية الالزمة له ، مما يقلل من دخل األسرة
ا فى أساليب مـواجهتهن وحيث أن األمهات يختلفن فى خصائصهن وسماتهن ، فإنهن يختلفن أيض
٠للضغوط النفسية التى تتعرضن لها
وقد تعددت طرق تصنيف أساليب مواجهة الضغوط ، لتتفق مع افتراض أن المواجهة تـسعى إلـى
–تعديل أو تغيير العالقة بين الفرد والبيئة لتخفيف الضرر االنفعالى ، ويفترض النموذج المعرفـى
:ة هما التفاعلى للضغط نوعين من المواجه
وفيها يحاول الفرد التحكم فى مشاعره السلبية مثل الغضب : المواجهة الموجهة نحو اإلنفعال : أوالً
٠و اإلحباط و الخوف التى تسببها األحداث الضاغطة
وفيها يحاول الفرد وضع خطط واقعية متماسكة للتفاعـل : المواجهة الموجهة نحو المشكلة : ثانياً
٠) ٨٣ ،٢٠٠٤: بشرى اسماعيل ( م المباشر فى المشكلة قدر المستطاع ويجهد نفسه للتحكوالتى اهتمـت بدراسـة )Higgins & Endler)1995 كما أسفرت نتائج دراسة هيجينز وأندلر
أساليب واستراتيجيات مواجهة ضغوط أحداث الحياة إلى وجود ثالثة أساليب وعمليات للتعامل مـع
:الضغوط هى
والمقصود به المحاوالت السلوكية النشطة التى يقـوم بهـا : جه النشط نحو األداء أسلوب التو -١
الفرد للتعامل مباشرة مع المشكلة وبصورة عقالنية وواقعية ، ويتـضمن ذلـك معرفـة األسـباب
الحقيقية للمشكلة ، واالستفادة من الخبرة السابقة ، واقتراح البدائل للتعامل مع مصدر الضغط ثـم
٠ضلها ووضع خطة واقعية لمواجهة المشكلة اختيار أف
ويقصد به ردود األفعال االنفعالية و العشوائية التـى تنتـاب الفـرد : أسلوب التوجه االنفعالى -٢
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩٢٢
وتنعكس على أسلوبه فى التعامل مع مصدر الضغط ، ويشمل هذا األسلوب مشاعر الضيق و التوتر
٠و العجز وغيرها من ردود األفعال االنفعالية واالنزعاج و القلق واإلنكار و األسى و اليأس
ويقصد به محاوالت الفرد لتجنب المواجهة المباشرة مع المواقـف : أسلوب التوجه نحو التجنب -٢
الضاغطة ، وقد يكتفى باالنسحاب من المواقف ، ويطلق على هذا األسلوب أيضا األسلوب اإلحجامى
٠ ) ١٦-١٥ ، ٢٠٠٣: عبدالغنى سعيد: فى ( فى التعامل مع المواقف الضاغطة
أساليب أخرى ، حيث قاما بتعليم الوالدين Hawkins & Singerفى حين قدم هوكنز و سنجر المراقبة الذاتية ، واالسترخاء ، والنمذجة ، وأسلوب حـل : طرقا محددة للتغلب على الضغوط وهى
. )١١٥، ٢٠٠٨: خالد عبدالغنى (المشكالت
Efferlyلية أساليب التعامل مع الضغوط فى تحقيق التوافق ، فقد أشار افرلـى وعن مدى فعا
إلى أن هناك أساليب تحقق التوافق هى األساليب التى تخفض من الضغط ، وتعزز من صحة الفرد
على المدى البعيد مثل االسترخاء والتمرينات الجسدية ، أما األساليب التى تؤدى إلى سوء التوافـق
ليب التى تخفض من الضغط عاجال وتؤدى إلى تآكل الصحة أجال مثـل تعـاطى الكحـول فهى األسا
: أمل أحمد ، رجـاء محمـود ( واستخدام العقاقير بشكل سىء واالنسحاب من التفاعل االجتماعى
٠) ١٨ – ١٧ ، ٢٠٠٩
فة أشـكال كما أكدت استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية ألسر المعاقين سمعيا على تقديم كا
الدعم المتاحة والتى من شأنها مساعدتها على التعايش مع التغيرات الجديدة المرتبطة بإعاقة أحـد
أفرادها ،و التأكيد على أهمية تقديم خدمات التربية الخاصة ألسر الطفل المعوق فى مرحلـة بـاكرة
و الطفـل واالعتـراف عقب اكتشاف اإلعاقة باإلضافة إلى مساعدة األسرة على تعديل اتجاهاتها نح
علـى (بالفروق الفردية بين األبناء مع عدم المقارنة فيما بينهم بما هو فوق قـدراتهم وطاقـاتهم
٠) ٧١ ،٢٠٠٧:حنفى
وإذا كانت االسترتيجيات التى يستخدمها الفرد لمواجهة الصغوط النفسية بشكل عام تعتمد على
٠، كما تعتمد على النواحى االنفعالية التقييم الذاتى لمصدر الضغط من جانب الفرد للمواجهـة الناجحـة مجموعة مجـاالت .Folkman, et alفقد استعرض فولكمان وآخرون
مستوى الصحة والطاقة واألخالق للفرد مثل التأهب العقلـى : للضغوط الناتجة عن اإلعاقة تتضمن
التفاؤل واألمل والشجاعة فى مواجهة المواقف الضاغطة التى تمتلىء بها الحياة ، وخاصـة عنـد
٠وجود طفل معاقا سمعيا فى األسرة
وأخرى سلبية ، فإنه توجـد أيـضا ويخلص الباحث إلى أنه كما توجد ضغوط نفسية إيجابية
األساليب التى يوظفها الفرد فى تجنب الضغط : لمواجهة الضغوط وهى ) إحجامية ( أساليب سلبية واإلحجام فى التفكير فيه وتتمثل فى أسلوب التوجه االنفعالى ، وأسلوب التوجه نحو الهـروب مـن
لغضب ، وأن هذه األساليب مـا هـى إال مواجهة الموقف الضاغط عن طريق االنكار أو التجنب أو ا
مسكنات مؤقته حيث تظل المشكلة كما هى بل وقـد تـزداد مـستقبال ، أمـا األسـاليب اإليجابيـة
األساليب التى يوظفها الفرد فى اقتحام الموقف الضاغط وتجاوز آثاره الـسلبية : هى ) اإلقدامية (
المواجهة المباشرة لحل الموقـف الـضاغط ، وتتمثل فى أسلوب التوجه النشط نحو األداء وأسلوب
وهذه األساليب هى الطريقة المثلى للعودة إلى الوضع االنفعالى الطبيعـى ، وإذا كـان مـن المهـم
المواجهات بما يتناسب مع مـصادر المواقـف أطفالهن ، فإنه من األهم اختيار أنسب أساليب هذه
٠الضاغطة ذاتها،والتى تختلف باختالف درجة الفقدان السمعى لهؤالء األطفال
Hearing Impairment: اإلعاقة السمعية �
يتراوح بين الصمم أو يشير مصطلح اإلعاقة السمعية إلى مدى واسع من درجات فقدان السمع
واللغة ، والفقدان البسيط الذى ال يعوق استخدام األذن وق عملية تعليم الكالمالذي يع الفقدان الشديد
فى فهم الحديث و تعلم الكالم و اللغة وتعنى هذه اإلعاقة عدم قدرة الفرد علـى اسـتخدام حاسـة
، رشاد ٣١١ ،٢٠٠١: ، عبد المطلب القريطي ٣٥ ،١٩٩٨:جمال الخطيب ( [السمع بشكل وظيفى
٠] )١٨٦ ،٢٠٠٢: عبد العزيز
كما أنها تعنى القصور فى السمع بصفة دائمة أو غير مستقرة والذى يؤثر بشكل سـلبى علـى )Ysseldyke & Algozzine:1995 , 384( اآلداء التعليمى للطفل
ويقصد بها أيضا تلك المشكالت التى تحول دون أن يقوم الجهاز السمعى عند الفرد بوظائفـه ،
درة الفرد على سماع تلك األصوات المختلفة وتتراوح اإلعاقة السمعية فى شـدتها مـن وتقلل من ق
الدرجات البسيطة و المتوسطة التى ينتج عنها ضعف سمعى إلى الدرجات الشديدة فيه والتى ينـتج
)١٨٦ :٢٠٠٢ (رشاد عبد العزيز ، ( عنها الصمم
الـصم : فئتين يجب التمييز بينهما هما ويتضح بذلك أن اإلعاقة السمعية مصطلح عام يشتمل على
Deaf السمع ) ضعاف ( ،و ثقيلوHard of Hearing ٠
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩٢٤
The Deaf : الصم : أوالً
ذلك الشخص الذى يتعذر عليه أن يستجيب استجابة تدل على فهـم الكـالم " يعرف األصم بأنه
سة السمع ، فهى معطلة لديه المسموع فهو يعانى عجزآ واختالآل يحول بينه وبين االستفادة من حا
) ١٤٦ - ١٤٥، ٢٠٠٨: صالح حسن " (، وهو لهذا اليستطيع اكتساب اللغة بالطريقة العادية
ديسبل فأكثر وال يمكنه من الناحية ) ٧٠(كما عرف بأنه هو الذى يعانى من عجز سمعى
ل بفاعلية فى مواقف الوظيفية من مباشرة الكالم وفهم اللغة الوظيفية وبالتالى يعجز عن التعامالحياة االجتماعية حتى مع استخدام معينات السمع ، ويحتاج فى تعليمه إلى تقنيات ذات طبيعة
٠) ١٤٢- ١٤١، ١٩٩٦: عبد المطلب القريطى ( خاصة
وبالتالى فهو ال يستطيع استخدام حاسة السمع لفهم الكالم حتى مع استخدام األجهزة و األدوات
ما أنه يلجأ إلى التعبير الحركى عوضآ عن التعبير اللفظى ، باإلضافة إلى أنه يعتمـد التعويضية ، ك
آمـال ( ، )١٠٤، ٢٠٠٢: كمال سيسالم ( [على البصر لفهم حركات الشفاه و التلميحات البصرية
٠ ] ) ١٨٨ ، ٢٠٠٠: عبدالسميع
Hard of Hearing : ضعاف السمع: ثانياً
األفراد الذين يعانون من قصور فى حاسة السمع يتراوح فى درجته " هم يعرف ضعاف السمع بأن
ديسيبل وهو األمر الذى اليعوق قدرتهم من الناحية الوظيفيـة علـى ) ٧٠(إلى أقل من ) ٢٥(بين
اكتساب المعلومات اللغوية سواء عن طريق أذنهم بشكل مباشر،أو باسـتخدام المعينـات الـسمعية
هؤالء األطفال بقايا سمع تجعل حاسة السمع تؤدى وظيفتها بدرجة مـا ، الالزمة ، حيث يكون لدى
عـادل (وذلك استنادآ على مصدر الصوت الذى يجب أن يكـون فـى حـدود قـدرتهم الـسمعية
٠) ١٥٥ ، ٢٠٠٤:عبداهللا
هم األطفال الذين فقدوا جزءآ مـن قـدراتهم الـسمعية ، : كما يعرف األطفال ضعاف السمع بأنهم
إال أنهم قادرون على فهـم وتعلـم ،ديسيبل ) ٧٠ – ٤٠(دة الفقدان السمعى لديهم بين وتتراوح ش
الكالم و اللغة ، ويحتاجون فى تعليمهم إلى طرق تواصل خاصة مثل التـدريب الـسمعى أو قـراءة ٠)١٥ ، ٢٠٠٧: وفاء محروس " ( الشفاة
:الفرق بين األصم وضعيف السمع : ثالثاً
البد أوال أن نلقى الضوء على تصنيف األصم وضعيف السمع الفرق بين لكى نتعرف على
:اإلعاقة السمعية
حيث تصنيف وحدة المصادر السمعية بقسم التربية الخاصة بوالية لوس أنجلوس األمريكية لإلعاقة
:السمعية كما يلى
وات ولكنه ديسيبل ، ويسمع الفرد جميع األص) ٢٥-صفر( ويتراوح بين : Normal العادى -١
٠يعانى صعوبة خفيفة فى حالة وجود ضوضاء
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩٢٥
ديسيبل ، وله نفس المواصفات ) ٤٠-٢٦(ويتراوح بين : Mild الفقدان السمعى الخفيف -٢
٠السابقة ، مع زيادة الصعوبة فى وجود الضوضاء
ديسيبل ، ويسمع الفرد ) ٧٠-٤١(ويتراوح بين : Moderate الفقدان السمعى المتوسط -٣
٠ات ذات الذبذبات المتوسطة،مع الحاجة إلى معينات سمعية لسماع األصوات الخفيفة األصو
ديسيبل ويصعب فى هذا المستوى ) ٩٠-٧٠( ويتراوح بين Sever الفقدان السمعى الشديد -٤
٠سماع األصوات حتى بوجود المعينات السمعية يسمع الفرد األصوات ، ولكنه ، وفيه ال) فأكثر-٩١(وتبدأ من : Profound المستوى العميق -٥
٠) ٦١، ٢٠٠٠: رحاب أحمد (يحس بذبذبات الصوت
وبذلك فإن من أهم العوامل التى تفصل بين الصمم وضعف السمع تتضح فى النسبة المتبقية من
ويتضح بذلك أن الفرق بين األصم ) ٢١٧ ، ٢٠٠١: فيوليت فؤاد ، وآخرون ( السمع لدى الفرد
القدرة السمعية وليست فى الدرجة،حيث أن األصم ليس لديه القدرة على وضعيف السمع يكمن فى
اكتساب اللغة فيلجأ إلى التعلم باإلشارة،بينما ضعيف السمع لديه هذه القدرة ويستطيع أن يتعلم
.بالطرق العادية
:خصائص المعاقين سمعيا
، بأنهـا تنحـرف انحرافـا إلى خصائص الطفل المعاق سمعيا ) ٢٠١٠(أشار إبراهيم المغازى ملحوظا بلغة اإلحصاء عن المتوسط فى الناحية العقلية،واالنفعالية، واالجتماعية،والثقافية،والجسمية
بالنسبة لألطفال العاديين،بحيـث يـستدعى هـذا االنحـراف نوعـا مـن الخـدمات النفـسية،و
م من الخدمات لألطفال العاديين ، التعليمية،والتربوية واالجتماعية،والثقافية،واألسرية أكثر مما تقد
وذلك حتى نخفف من المضاعفات،و المشكالت التى تترتب على اإلعاقة السمعية ، والتـى تتـراكم
٠)٢ ، ٢٠١٠: إبراهيم المغازى( آثارها السيئة مع زيادة العمر الزمنى له
كالم،وإنمـا هـذا الباحث أن اإلعاقة السمعية ليست مجرد قصور فى قدرة الفرد على ال ويرى
القصور هو أضعف اآلثار التى تخلفها اإلعاقة السمعية عليه،كما أن خـصائص المعـاقين سـمعيا
.تختلف فيما بينهم،بل وتزداد سلبا هذه الخصائص بزيادة درجة اإلعاقة السمعية على الفرد
األمهات،وكمـا وحيث أن اإلعاقة السمعية للطفل تعد المصدر الرئيسى للضغوط النفسية علـى
تزداد التأثيرات السلبية لإلعاقة السمعية على الخصائص النمائية للطفل بزيادة شدة هذه اإلعاقـة ،
فإنه بالتالى تزداد معها الضغوط النفسية الواقعة على تلك األمهات،لذا يجب عليهن اختيـار أنـسب
طفالهن ،و ذلك مـن أجـل أساليب مواجهة هذه الضغوط بما يتناسب مع درجة اإلعاقة السمعية أل
خفض حدة هذه الضغوط،مما ينعكس إيجابيا على أدورهن الوالدية ، بما يكفل لهن بناء الخـصائص
٠النمائية السوية لهؤالء األطفال
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩٢٦
:دراسـات سابقـة يتناول الباحث فى هذا القسم من أقسام دراسته بعضا من الدراسات التـى تـرتبط بموضـوع
رتباط الضغط األبوى لألمهات بالشعور السلبى لدى الصم و القادرين علـى السامعين باإلضافة إلى ا
السمع،وكذلك ارتباط الشعور اإليجابى لكال المجموعتين بالرعاية األبوية المشجعة،مع احتمال زيادة
.محاولتهن النتشال أبنائهن الصم من حاالتهم النفسية السلبية
إلى بحـث العالقـة بـين ) (Pipp – Siegel et al. 2002 وهدفت دراسة بيب سيجال و آخرون
مستوى ضغوط األمهات ونسبة الفقد السمعى ألبنائهن ، وتحقيقا لهذا الهدف أجريت الدراسة علـى
٠أما تتمتعن بسمع جيد ، وأطفالهن ضعاف السمع أو فاقدوا السمع تماما ) ١٨٤(عينة من
خرى خاصة بقياس السمع والفرق بين وبعد تطبيق أدوات خاصة بقياس مستوى الضغوط ، وأ
الفقدان التام للسمع وضعفه ، أسفرت النتائج عن وجود ضغط أبوى ناتج عن الرغبة فـى التفاعـل
بين األم وطفلها األصم ، وكذلك ارتفاع مستوى ضغوط األمهات التى يعانين أطفالهن من مـشكالت
الهن من مشكالت سمعية ، كما أنـه ال سمعية مقارنة بمستوى ضغوط األمهات الالتى ال يعانين أطف
توجد فروق بين ما يعانيه آباء األطفال ضعاف السمع وآباء األطفال السامعين من ضـغوط ، وقـد
٠أمكن تخفيف حدة الضغوط عن طريق الدعم االجتماعى وزيادة الدخل و التشجيع
قة السمعية لألطفال علـى إلى التعرف على تأثير اإلعا ) ٢٠٠٥(كما هدفت دراسة رائد عبداهللا
الصحة النفسية للوالدين وعالقتها ببعض المتغيرات الديمجرافية ، واشتملت عينة الدراسـة علـى
٠% ٩٧جميع األطفال المسجلين فى مدارس الصم فى قطاع غزة حيث كانت نسبة االستجابة د فـروق دالـة ،أسفرت النتائج عن وجو SCL-90-Rوبتطبيق مقياس الصحة النفسية المعدل
إحصائيا بين اآلباء و األمهات فى الصحة النفسية العامة لصالح األمهات،حيث أن كل الفـروق فـى
مشكالت الصحة النفسية لألمهات كانت أعلى منها عند اآلباء،كما توجد عالقة بين عدد من العوامل
درجـات لطفـل،و مستوى تعليم اآلباء،و جـنس ا ( الديمجرافية ومستوى ضغوط اآلباء واألمهات
،وقد أوصت الدراسة بعمل برنامج توعية شامل لوالداي األطفال المعاقين )اإلعاقة السمعية ألبنائهم
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩٢٧
٠سمعيا وذلك لمساعدتهم على التعامل مع أطفالهم والتكيف مع اإلعاقة بشكل أفضل
لمعـاقين دراسات تناولت أساليب مواجهة الضغوط النفـسية ألمهـات األطفـال ا : المحور الثانى
٠سمعيا
إلى بحث أثر إعاقة الصمم لـدى األطفـال ) ٢٠٠٢ ( .Lederberg, et alربرجرهدفت دراسة ليد
على الضغوط الوالدية ألمهاتهم مقارنة بأمهات األطفال الذين يسمعون جيدا،وكذلك حجم رضا تلـك
أما ألطفـال ) ٢٣(أما ألطفال صم و ) ٢٣(األمهات عن الدعم االجتماعى،وتكونت عينة الدراسة من ٠عاديي السمع،وهى دراسة طولية استمرت أربعة سنوات
لقيـاس PSI Parental Stress Index)(وطبقت الدراسة مقياس محتوى الـضغوط األبويـة
مستوى الضغوط الوالدية لألمهات،و أسفرت النتائج عن تشاؤم األمهات حول درجة سمع أطفـالهن
سنوات لم تختلف درجة الضغوط ) ٤(وعند بلوغ األطفال سن شهرا ، ) ٢٢(عندما كان عمر األطفال
الالتى لديهن أطفال صم مع أمهات األطفال السامعين،كذلك لم تتأثر درجة رعاية ) لألمهات(الوالدية
األطفال الصم مقارنة باألطفال العاديين،فى حين تختلف درجة الضغوط لدى أمهات األطفال الصم عن
بسبب ما يحصلن عليه من توعية عن طريق مجموعات الدعم،مما يعنـى أمهات األطفال السامعين
٠إمكانية التغلب على الضغوط الوالدية لتلك األمهات عن طريق الرعاية و التوجيه والتدريب
الكشف عن الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال ) ٢٠٠٢( واستهدفت دراسة مصطفى مظلوم
وافق أطفالهن،باإلضافة إلى محاولة خفض هذه الضغوط مـن ضعاف السمع ومعرفة أثر ذلك على ت
أمهات يتراوح أعمارهن ما بـين ) ١٠(خالل تقديم برنامج إرشادى لهن،وتكونت عينة الدراسة من
٠سنة ) ١٢-٩(سنة وأطفالهن ضعاف السمع والذين يتراوح أعمارهم ما بين ) ٤٥ -٣٠(
ى ، وأخرى بتقدير التوافق لألطفـال الـصم و وطبقت الدراسة أدوات خاصة بمقياس الضغط النفس
اليحـدث مطلقـاً ، يحـدث : ويجاب على كل مفردة باختيار واحدة من االختيارات الخمسة التالية
. ً نادرا،يحدث قليال،يحدث كثيرا،يحدث دائما
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩٢٩
إلـى عـدم ) ١(ويشير تقـدير ) ٥(إلى يحدث دائماً ) ١(وتتدرج تلك االجابات من اليحدث مطلقاً
إلـى ) ٥(استخدام تلك األسلوب فى مواجهة الضغوط التى تتعرض لها،فى حـين يـشير التقـدير
لتـى االستخدام المستمر لهذا األسلوب فى مواجهة األم للضغوط التى تصيب األم نتيجـة اإلعاقـة ا
.لحقت بابنها
مـن أمهـات وأبـاء األطفـال ذوى االحتياجـات ) ٨٩٢(وقد تم تقنين المقياس على عينة بلغـت
: الخاصة،ولحساب الثبات والصدق للمقياس قام الباحثان باإلجراءات التالية محكمين،وتم حذف مجموعة من ) ١٠(حيث عرضت الصورة األولية على : صدق المحكمين -١
. صياغة مجموعة أخرى البيانات وتعديل
تم إجراء تحليل عاملى للصورة األولية من المقياس،وقد تم التوصل إلـى : الصدق العاملى -٢
أو أكثر بالنسبة ٠,٣٠خمسة عوامل تشبعت بها ثالثون فقرة من فقرات المقياس إذ بلغت تشبعاتها
.للعوامل التى تنتمى إليها
ير ثبات الصورة النهائيـة للمقيـاس باسـتخدام تم تقد : ثبات المقياس فى صورته النهائية -٣
للدرجة الكلية فى حين تراوحـت مـا بـين ٠,٨٣االتساق الداخلى طريقة ألفا كرونباخ حيث بلغت
.ألبعاد المقياس الخمسة ) ٠,٨٥ – ٠,٣٢(
ممـا ) ٢٠٠٦: خالد عبد الغنـى ( كما تم استخدام هذا المقياس فى دراسات حديثة ، منها دراسة
وة ودالئل جديدة على صدقه وثباته ، والصورة النهائية صادقة وثابته وصالحة للتطبيق فى يضيف ق
.البحث الحالى
:األساليب اإلحصائية المستخدمة : ثالثا
لحساب الفروق بين المجمـوعتين Mann-Whitney Test" مان ويتنى" استخدم الباحث معادلة
.فى أبعاد مواجهة الضغوط و الدرجة الكلية
:نتائج الدراسة وتفسيرها
توجد فروق ذات داللة إحصائية فى أساليب مواجهة " اختبار صحة فرض الدراسة والذى ينص على " .الضغوط النفسية بين درجات أمهات األطفال الصم ، وأمهات األطفال ضعاف السمع
Mann-Whitney Test" مـان ويتنـى " والختبار صحة فرض الدراسة استخدم الباحث معادلة
أمهات األطفال الـصم ، و أمهـات ( لمعرفة داللة الفروق بين متوسطى رتب درجات المجموعتين
ومجموعة والتى تمثل أمهات األطفال الصم ، ) ١(يوضح نتائج الفروق بين مجموعة ) ١( وجدول
: والتى تمثل أمهات األطفال ضعاف السمع ، وذلك كما يلى ) ٢(
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩٣٠
)١(جدول
أمهات األطفال الصم ، و أمهات ( يوضح داللة الفروق بين متوسطى رتب درجات المجموعتين
)أبعاده والدرجة الكلية (على مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية ) األطفال ضعاف السمع
متوسط العدد وعةالمجم المتغير
الرتب
مجموع
الرتب
U V Z الداللة
ممارسات معرفية
عامة
)١(
)٢(
١٠
١٠
١٠,٨٥
١٠,١٥
١٠٨,٥
١٠١,٥
٤٦,٥
١٠١,٥
غير .٢٦٥-
دالة
ممارسات
وجدانية وعقائدية
)١(
)٢(
١٠
١٠
٩,١٥
١١,٨٥
٩١,٥
١١٨,٥
غير ١,٠٢٦- ٩١,٥ ٣٦,٥
دالة
ممارسات معرفية
متخصصة
)١(
)٢(
١٠
١٠
١٠,٠٥
١٠,٩٥
١٠٠,٥
١٠٩,٥
غير ٠,٣٤٢- ١٠٠,٥ ٤٥,٥
دالة
)١( ممارسات تجنبية
)٢(
١٠
١٠
١٥,٢٠
٥,٨٠
١٥٢
٥٨
٠,٠١ ٣,٥٨١- ٥٨ ٣,٠٠
ممارسات
مختلطة
)١(
)٢(
١٠
١٠
١٥,١
٥,٩
١٥١
٥٩
٠,١ ٣,٥٩٨- ٥٩ ٤,٠٠
)١( الدرجة الكلية
)٢(
١٠
١٠
١٣,٤
٧,٦
١٣٤
٧٦
٠,٠٥ ٢,١٩٤- ٧٦ ٢١,٠
:يتضح من النتائج ما يلى
.التوجد فروق بين المجموعتين فى األبعاد األول و الثانى و الثالث )١(
بين المجموعتين فى البعدين الرابع ) ٠,٠١عند مستوى ( توجد فروق ذات داللة إحصائية )٢(
.و الخامس لصالح المجموعة األولى
ن المجموعتين فى الدرجة الكلية بي) ٠,٠٥عند مستوى ( توجد فروق ذات داللة إحصائية )٣(
.لصالح المجموعة األولى
:تفسير نتائج فرض الدراسة
توصلت نتائج هذا الفرض إلى عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسـطى درجـات مجموعـة
أمهات األطفال الصم ومجموعة أمهات األطفال ضعاف السمع فى أسلوب الممارسات المعرفية العامة
الممارسات الوجدانية والعقائدية ، وكذلك أسلوب الممارسات المعرفية المتخصصة ، حيث ، وأسلوب
المجموعتان إلى زيادة المعرفة بمشكلة طفلها وكذلك مواجهة ضغوطهن من خـالل تلجأ أمهات كال
ر برجردراسـة ليـد الممارسات العقائدية والروحانية ، وتتفق هذه النتيجة مع مـا أكدتـه نتـائج
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩٣١
Lederberg, et al. ) حيث أكدت على إمكانية التغلب على الضغوط الوالديـة ألمهـات ) ٢٠٠٢
دراسـة مـصطفى مظلـوم األطفال الصم عن طريق الرعاية و التوجيه و التدريب ، وأيضا نتـائج
والتى أكدت على أهمية البرامج االرشادية ألمهات األطفال المعـاقين سـمعيا كأسـلوب )٢٠٠٢(
)٢٠٠٥(دراسة رائـد عبـداهللا لضغوط ألمهاتهم،وهذا ما أوصت به نتائج لمواجهة وخفض حدة ا
بضرورة عمل برامج توعية شاملة كأسلوب لمواجهة الضغوط النفـسية ألمهـات األطفـال الـصم
عنـد مـستوى ( كما توصلت أيضاً النتائج إلى وجود فروق ذات داللة إحـصائية وضعاف السمع، و أسلوب الممارسات المختلطة لصالح المجموعـة األولـى فى أسلوب الممارسات التجنبية ) ٠,٠١
مما يدل على أن أمهات األطفال الصم تستخدمن أساليب هروبية كأسـلوب ) أمهات األطفال الصم (
لمواجهة الضغوط النفسية الواقعة عليهن بسبب صمم أطفالهن أكثر مما تستخدمه أمهـات األطفـال
وعة أمهات األطفال الصم ألنواع عديدة مـن الممارسـات ضعاف السمع،باإلضافة إلى استخدام مجم
من أجل مواجهة ضغوطهن النفسية الناتجة عن صمم أطفالهن أكثر من الممارسـات التـى تتبعهـا
أمهات األطفال ضعاف السمع،ودون التركيز على أسلوب محدد ،وتتفق هذه النتيجة مع مـا أكدتـه
أمهات األطفال الصم تستخدمن أنواع عديدة من على أنO’. Hare (1998)نتائج دراسة هارى
والتى أكـدت علـى )٢٠٠٣ (.Minchom, et al، باإلضافة إلى نتائج دراسة مينكوم وأخرون
جل مواجهة الـضغوط النفـسية ألوليـاء أمـور أهمية الدعم االجتماعى و المعرفى و اللغوى من أ
.األطفال الصم وضعاف السمع
) ٠,٠٥عنـد مـستوى ( باإلضافة إلى ما توصلت إليه النتائج من وجود فروق ذات داللة إحصائية
،مما يدل على ) أمهات األطفال الصم ( بين المجموعتين فى الدرجة الكلية لصالح المجموعة األولى
فال الصم ألساليب مواجهة الضغوط النفسية بوجه عام كان أكثر من األسـاليب ممارسة أمهات األط
التى تمارسها أمهات األطفال ضعاف السمع،وتتفق هذه النتيجة مع ما أكدته نتـائج دراسـة بيـب
على اهتمام أمهات األطفال الـصم بممارسـة )(Pipp – Siegel et al. 2002 سيجال و آخرونالنفسية كان أكثر من اهتمام أمهات األطفال ضعاف الـسمع كمـا أكـدت أساليب لمواجهة الضغوط
نتائجه على أهمية الدعم االجتماعى وزيادة الدخل والتشجيع كأساليب متنوعة لمواجهـة الـضغوط
. النفسية التى تسببها اإلعاقة السمعية للطفل على األم
العاديات السمع مـن أجـل مواجهـة ويتضح للباحث أن أهم األساليب التى يجب أن تتبعها األمهات
هى الممارسات المعرفيـة ) الصمم أو الضعف السمعى ( الضغوط التى تسببها إعاقة أطفالهن سواء
العامة والتى تتمثل فى قراءة الكتب المتخصصة حول اإلعاقة،ومتابعة البرامج و التقارير الخاصـة
.رف على مصادر دعم المعوقين فى المجتمع باإلعاقة فى وسائل اإلعالم المختلفة باإلضافة إلى التع
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩٣٢
المراجع :المراجع العربية : أوال
اإلعاقة السمعية ، جامعة عمان العربية للدراسات العليـا،دار يافـا ): ٢٠٠٦( إبراهيم القريوتى -١
٠العلمية للنشر و التوزيع،دار مكين للنشر و التوزيع ، كلية الدراسات التربوية العليا
٣٠الطفل المعاق سمعيآ كنز للمستقبل ، جريـدة المـسائية، ) : ٢٠١٠( المغازى إبراهيم محمد -٢
إبريل
أساليب التعامل مع الضغوط النفسية لدى الـشباب الجـامعى ) : ٢٠٠٩(أمل أحمد،رجاء محمود -٣
، مجلة العلوم التربويـة و النفـسية ،المجلـد )دراسة ميدانية على عينة من طلبة جامعة دمشق (
٠ ٣٨-١٣،كلية التربية،جامعة البحرين ، ص ص٢٠٠٩مارس / األول العاشر،العدد
االضطرابات الـسلوكية و الوجدانيـة وعالقتهـا بـالنظرة ) : ٢٠٠٠(آمال عبد السميع أباظة -٤
المستقبلية لدى األطفال الصم و المكفوفين و العاديين،مجلة البحوث النفـسية والتربويـة، الـسنة
٠،جامعة المنوفية،كلية التربية) ١(، العدد )١٥(ضغوط الحيـاة واالضـطرابات النفـسية،القاهرة،مكتبة االنجلـو ): ٢٠٠٤( شرى إسماعيل ب -٥
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩٣٣
.،كلية التربية،جامعة طنطا )منشورةغير (،رسالة ماجستير "دراسة مقارنة
المـصرية ، علم نفس اإلعاقة ، القاهرة ، مكتبة األنجلو ٢٠٠٢: رشاد عبد العزيز موسى -١٣
٠
اآلثار النفسية و االجتماعية لإلعاقة على أخوة األشخاص ) : ٢٠٠٧( روحى مروح عبدات -١٤
.رقة، اإلمارات العربية المتحدة ، الشا)١٦(،كتاب المنال "دراسة ميدانية " المعاقين
أثر اإلعاقة السمعية للطفل على الوالدين وعالقة ذلـك بـبعض ) : ١٩٩١( زيدان السرطاوى -١٥لريـاض ،ص ص ا، )٣(، المجلـد )١(المتغيرات ، مجلة جامعة الملك سعود ،العلوم التربوية،العدد
٣٣٥ - ٣٠٥.
بطارية قيـاس الـضغوط النفـسية و ) : ١٩٩٨( زيدان السرطاوى و عبد العزيز الشخص -١٦
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩٣٦
51- Calderon, R. & Greenberg, M.(1999): Stress and Coping in Hearing Mothers of Children with Hearing Loss: Factors Affecting Mother and Child Adjustment, American Annals of the Deaf, V.(144),N.(1),Pp.7-18.
52-Failla, S., & Jones, L. (1991): Family of children with developmental disabilities: An Examination of family hardiness, Research in Nursing and health, 14, 41 – 50.
53- Hains, A.A.(1994) : The effectiveness of school-based,cognitive behavioral stress management program with adolescents reporting high and low levels of emotional arousal , The School Counselor, Vol.48: 114- 124 .
54-Hampton, N. (1999): Quality of life of People with Substance disorders in Thailand: Exploratory Study, Journal of Rehabilitation, Vol. (56), N. (3), Pp. 42 – 55.
55-Jachson, Carla Wood & Twnbull Ann (2004): Impact Of Deafness On Family Life, Areview Of The Liferature. Topics in Early Childhood Special Education, V. (24), N (1), Pp. 15 - 30.
56-Lederberg & Golbach (2002) : Parenting Stress and social support in hearing mothers of deaf and hearing children : A Iongitudinal study , Journal of deaf studies and deaf Education,Vol. 7. No. 4, Pp.330- 345.
57- Meadow, Orlans. (1995): Sources of Stress for Mothers and Fathers of Deaf and Hard of Hearing Infants, American Annals of the Deaf, V. (140), N. (4), Pp.352-357.
58- Minchom, S.; Shepherd, M.; White, N.;Hill, J.&Lund, P(2003): Service needs of hearing-impaired children and their families : Report of a Survey of parental attitudes, Deafness-And- Education- International,Vol.5,No.(2),Pp.93-107 .
59- O’Hare, E.A. (1998 ) : The Effects of Stress and Afect on Parenting behavior : A study of Mothers of Deaf and Hearing children , Dissertation Abstracts international , Vol.59 , No.(9B) , P. 5102 .
60- Pipp – Siegel, et al ;( 2002): Predictors of parental Stress in mothers of
أحمد أمين محمد حبيب )دراسة مقارنة ( أساليب مواجهة الضغوط النفسية لدى أمهات األطفال الصم وضعاف السمع
جامعة بورسعيد– مجلة كلية التربية م ٢٠١١ يونيو–لعاشر ا العدد
٩٣٧
Young children with hearingloss.Journal of deaf studies and deaf Education.Mar; Vol. 7, No.1, Pp.1-17.
61- Stoneman, Z., & Brody, G. (1993): Siblings relations in the familycontext. The effects of mental retardation, disability, and illness on sibling relationship, Pp. 3-30. 62- Ysseldyke, J. & Algozzine, B. (1995): Special Education – A practical Approach for Teachers, Houghton Mifflin Company, New Jersey, p.384.