ون سبباس سيح ليموتء ا من أجلها جاFifty Reasons Why Jesus Came To Die? John Piper رَ ــايــپ جان پ ترجمة: �سعيد باز
خمسون سببامن أجلها جاء المسيح ليموت
Fifty Reasons
Why Jesus Came To Die?John Piper
جان پــايــپر
ترجمة: �سعيد باز
خم�سون �سببا من اأجلها جاء الم�سيح ليموت
جميع الحق�ق محف�ظة للم�ؤلفن�سرت �سابقا با�سم اآلام ي�سوع الم�سيح
حقوق الطبع والن�سر © 2006 من قبل موؤ�س�سة دزايرجادالطبعة الأولى
2004 م- 1425 هـ
Fifty Reasons Why Jesus Came to Die?Copyright © 2006 by Desiring God Foundation
Published by Crossway BooksA division of Good News Publishers
1300 Crescent StreetWheaton, Illinois 60187
U.S.A
: تم ترخي�ص هذه الطبعة بوا�سطة Desiring God واإنتاجها وتوزيعها The Gospel Coalition من قبل
هناك العديد من الم�سادر العربية المجانية من قبل الق�ص جون بايبر
ar.desiringgod.org يمكن الاطلاع عليها على الانترنت
التوزيعدار الجيل
للن�سر والطباعة والتوزيع
3
اإلـى ي�سوع الم�سيح
ذول من النا�س، تقر وم محزن... تب الح رجل اأوجاع وم
روبا من الله ومذل�ل. ونحن ح�ضبناه م�ضابا م�ضينا، روح لأجل معا�ض وه� م
م�ضح�ق لأجل اآثامنا،ه �ضفينا. تاأديب �ضلامنا عليه، وبحب
نا كغنم �ضللنا. كل ملنا كل واحد اإلى طريقه،
ب و�ضع عليه اإثم جميعنا. والر
ل، ا ه� فتذل ظلم اأمول يفتح فاه.
بح، لى الذ ك�ضاة ت�ضاق اإامتة اأمام جازيها، وكنعجة �ض
فلم يفتح فاه...
قطع من اأر�س الأحياء...رب من اأجل ذنب �ضعبي... �ض
على اأنه ل يعمل ظلما،. ول يكن ف فمه غ�س
ب ف�ضر باأن ي�ضحقه ا الر اأمزن. بالح
النبي اإ�ضعياءالأ�ضحاح 53، الآيات 3- 10
5
الفهرس
5 ................................................................................ الفهر�س
9 .............................................. ب�ن المقدمة : الم�ضيح والم�ضطهدون المعذ
خم�سون غاية لموت ومعاناة �سيدنا عي�سى الم�سيح
17 .............................................................. ب غ�ضب الله 1- ليت�ضر
20 ............................................................... 2- لي�ضر اأباه ال�ضماوي
ل............................................................ 22 3- ليتعلم الطاعة ويكم
4- ليتم قيامته من بين الأم�ات.................................................... 24
26 .......................................... 5- ليبين غنى محبة الله ونعمته للخطاة
ة لنا........................................................ 29 6- ليبين محبته الخا�ض
نا........................................ 32 رعية �ضد 7- ليلغي مطالب النام��س ال�ض
8- لي�ضير فدية عن كثيرين........................................................ 34
9- لأجل غفران خطايانا............................................................ 37
6
40 ......................................................... 10- ليعد الأ�ضا�س لتبيرنا
43 ................................................ نا 11- ليكمل الطاعة التي ت�ضير بر
12- ليرفع عنا حكم الدين�نة....................................................... 46
49 ................. ق��س باعتبارها اأ�ضا�س الخلا�س 13- ليبطل الختان وجميع الط
14- لياأتي بنا اإلى الإيمان ويبقينا اأمناء............................................ 52
54 ........................................... ي�ضين وبلا ل�م وكاملين 15- ليجعلنا قد
57 ............................................................ 16- يعطينا �ضميرا نقيا
ل لنا كل ما ه� لخيرنا.................................................. 60 17- ليح�ض
62 ......................................... 18- لي�ضفينا من المر�س الأدبي والج�ضدي
65 ....................................... 19- ليعطي كل من ي�ؤمن به الحياة الأبدية
ير........................................... 67 ر 20- لينقذنا من العال الحا�ضر ال�ض
نا مع الله............................................................... 69 21- لي�ضالح
72 ................................................................. بنا اإلى الله 22- ليقر
ته................................................................... 75 23- لنك�ن خا�ض
78 ........................................... خ�ل اإلى الأقدا�س 24- ليعطينا ثقة الد
25- لي�ضير ه� لنا المكان الذي فيه نقابل الله...................................... 81
84 ............... 26- لينهي كهن�ت العهد القديم وي�ضير ه� رئي�س الكهنة الأبدي
7
87 .................................................... 27- لي�ضير كاهنا رحيما ومعينا
رنا من عقم �ضلالتنا...................................................... 90 28- ليحر
93 .................................................. 29- ليحررنا من عب�دية الخطية
30- لنم�ت بالن�ضبة اإلى الخطية ونحيا لأجل الب................................ 96
99 .................... 31- لنم�ت بالن�ضبة اإلى النام��س ون�ضير مثمرين لأجل الله
102 .................................... 32- ليمكننا من اأن نعي�س للم�ضيح ل لأنف�ضنا
105 ........................................... 33- ليجعل �ضليبه اأ�ضا�س افتخارنا كله
108 ............................................ 34- ليمكننا من اأن نحيا ف الإيمان به
111 ............................................ 35- لي�ضفي على الزواج معناه الأعمق
114 .................................... 36- ليخلق �ضعبا محتم�ضا للاأعمال ال�ضالحة
ية .............. 117 37- ليدع�نا اإلى القتداء به ف الت�ضاع والمحبة الغالية الم�ضح
120 ......................................... 38- لي�جد جماعة من الأتباع الم�ضل�بين
39- ليحررنا من عب�دية الخ�ف من الم�ت........................................ 123
40- لنك�ن معه حال بعد الم�ت..................................................... 126
129 ............................................ 41- لي�ضمن قيامتنا من بين الأم�ات
132 .......................... ريرة من �ضلاحها لطات ال�ض ئا�ضات وال�ض د الر 42- ليجر
135 ........................................... 43- ليطلق العنان لق�ة الله ف الإنجيل
138 ................................................. 44- ليبطل العداوة بين الأجنا�س
141 ............................. ة 45- ليفتدي جماعة من كل قبيلة ولغة و�ضعب واأم
46- ليجمع جميع خرافه من اأنحاء العال كله................................... 144
147 ................................................ ينا من الدين�نة الأخيرة 47- لينج
150 ......................................................... 48- ليك�ضب فرحه وفرحنا
49- ليكلل بالمجد والكرامة......................................................... 153
156 ................................. اأن ال�ضر الأ�ض�اأ قد ق�ضد الله به خيرا 50- ليبين
159 .............................................................................. �ضــــــلاة
9
مة مقد
بون المسيح والمضطهدون المعذ
اأهم �سوؤال في القرن الحادي والع�سرين هو: لماذا جاء الم�سيح ليموت؟ ولاإدراك هذه ة. فالجواب الاأق�سى عن ال�سوؤال الاأهمية، يجب اأن ننظر اإلى ما وراء الاأ�سباب الب�سري»من قتل الم�سيح؟« هو: الله قتله. وهذه فكرة مربكة مذهلة. اإذ اإن الم�سيح هو ابن الله!
ي اإلى هذا الا�ستنتاج. �ص بكاملها توؤد اإلا اأن ر�سالة الكتاب المقد
الله ق�سد به الخير
ن باأ ف�سر ب ال��ر ��ا »اأم الم�سيح: مجيء من قرون قبل اإ�سعياء، القديم النبي قال زن« )اإ�سعياء 53: 10(. ويقول كتاب العهد الجديد عن الله اإنه »ل ي�سفق ي�سحقه بالحم الم�سيح لي�سفك على ابنه، بل بذله لاأجلنا اأجمعين« )رومية 8: 32(. واأي�سا اإن الله قد
دمه حتى نقبل عمله التعوي�سي بالاإيمان )راجع رومية 3: 25(.
10
ارتكبها التي عة المرو الاأثيمة الاأفعال مع الاإلهي الفعل هذا يترابط كيف ولكن عنه في �سلاة �ص معبر مه الكتاب المقد اأولئك الذين قتلوا الم�سيح؟ اإن الجواب الذي يقدو�ص ي�سوع... هيرود�ص وبيلاط�ص البنطي مع قيقة اجتمع على فتاك القد قديمة: »بالحنت يدك وم�سورتك اأن يكون« )اأعمال اأم و�سعوب اإ�سرائيل، ليفعلوا كل ما �سبقت فعي4: 27 و28(. فمدى هذه الهيمنة الاإلهية يجعل اأنفا�سنا تنقطع. ولكن ذلك اأي�سا مفتاح ذه باأيدي اأنا�ص اأثمة. وبا�ستعارة عبارة وردت خلا�سنا. اإذ اإن الله و�سع الم�سروع ثم نف
في التوراة: هم ق�سدوا بذلك �سرا، ولكن الله ق�سد به الخير )تكوين 50: 20(.الاأ�سباب باأنظارنا ى نتخط اأن ينبغي الم�سيح، بموت الخير ق�سد الله اأن وبما بل ال�سبب، لي�ست الم�سيح موت في الجوهرية فالم�ساألة الاإلهي. الق�سد اإلى ة الب�سريالم�سيح من لاإزاحة اأ�سبابها ة الب�سري الكائنات عند كان المعنى. ربما اأو الق�سد، هي م ذلك لاأجل خير العال. وفي الواقع اأن مقا�سد الطريق. ولكن الله وحده يقدر اأن ي�سمالله من جهة العال في موت الم�سيح لا ي�سبر غورها. و�ساأحاول اأن اأ�سف خم�سين منها، �ص يتكلم، اإذ هنا ا �سيكون هناك دائما مزيد يقال. فهدفي هو اأن اأدع الكتاب المقد اإنرات على مبا�سرة م�سعى لكي تعرف اأكثر زك هذه الموؤ�س ن�سمع كلمة الله. واأرجو اأن تحف
ة الله العظيمة في موت ابنه الحبيب. فاأكثر ب�ساأن خط
موت الم�سيح كان فريدا فرادة مطلقة
الية؟ لقد حوكم وحكم عليه كمطالب بعر�ص روما لماذا كان موت الم�سيح كلي الفعة تجعل الاإن�سان دون حق. ولكن في غ�سون القرون الثلاثة التالية اأطلق موته عنان قول العال. ة وما تزال حتى اليوم ت�سك ة الروماني ت الاإمبراطوري ، غير يحتمل الاآلام ويحبالجواب هو اأن موت الم�سيح كان فريدا فرادة مطلقة. ثم اإن قيامته حيا من بين الاأموات
في اليوم الثالث كانت فعلا اأجراه الله لكي يثبت ما اأنجزه موته.
11
فاإنه، كما يقول . اأقل ب�سري لا د اأكثر من مجر لاأنه هو كان لقد كان موته فريدا «. وهذه هي �سهادة الذين عرفوه قانون الاإيمان النيقياوي القديم، »اإله حق من اإله حق»الكلمة« الم�سيح ب�سفته اإلى اأ�سار ا يوحن فالر�سول ته. هوي روا يف�س باأن اإليهم واأوحى ار وكتب: »في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله... والكلمة �س
ا 1: 1 و2، 14(. ج�سدا وحل بيننا« )يوحن
ه. لي�ص فقط بريئا من تهمة التجديف اأو الكفر، ثم اإنه كان بريئا اإلى التمام في تاألمة، ولا وجد ة اأي�سا. وقد قال واحد من اأقرب تلاميذه: »ل يفعل خطي بل من كل خطيل موته ب�سلطان مطلق. وكان ف اإلى هذا اأنه تقب في فمه مكر« )1بطر�ص 2: 22(. اأ�سع نف�سي ح بها الم�سيح يتعلق بموته وقيامته: »لاأن اأ�س اأحد الت�سريحات المذهلة التي �سرعها �س عها اأنا من ذاتي. ل �سلطان اأن اأ �س ي، بل اأ خذها من لاآخذها اأي�سا. لي�ص اأحد ياأول �سلطان اأن اآخذها اأي�سا« )يوحنا 10: 17 و18(. فالجدال ب�ساأن اأي ب�سر قتلوا الم�سيح
له. قا. وهو تقب ماوي ق�سى بذلك م�سب . لقد اختار هو اأن يموت. واأبوه ال�س هام�سي
مق�سد موته اأثبتته قيامته
د جميع وليوؤي كان على حق اأنه ليبين الاأم��وات ا من بين الم�سيح حي اأقام الله لقد ت�سريحاته. وقد حدثت القيامة في اليوم الثالث بعد موته. ففي يوم الاأحد باكرا نه�ص ات لاأتباعه، على مدى اأربعين يوما، قبل �سعوده اإلى ة مر ا من بين الاأموات. وظهر عد حي
ال�سماء )اأعمال 1: 3(.
جا كان تلاميذ الم�سيح مبطئين في ت�سديق حدوث القيامة فعلا. فهم ل يكونوا �سذيخدعون ب�سهولة، بل كانوا حرفيين عمليين، وقد علموا اأن النا�ص لا يقومون اأحياء من مك ليبرهن لهم اأنه لي�ص �سبحا )لوقا ة اأ�سر الم�سيح على اأكل ال�س بين الاأموات. وذات مر
12
24: 39- 43(. فلم يكن هذا اإنعا�ص ج�سد هامد. اإنه كان قيامة الله ��� الاإن�سان اإلى حياة ل عهدها رب ال�سماء والاأر�ص. فاإنه ة اأو جديدة لا تفنى. وقد نادت به الجماعة الم�سيحياكتفى اأن الله البرهان على قيامته يعمله، وقد كانت اأن كلفه الله الذي العمل اأكمل
ا اأنجزه موت الم�سيح للعال. وارت�سى. وهذا الكتاب هو عم
موت الم�سيح وعذاب الم�سطهدين
قبل وعنفا من عداء اأنتجت حينا الم�سيح واقعة موت اأن ة الماأ�ساوي المفارقات من المنت�سبين اإليه نحو بع�ص الاأقوام الاأخرى. فيقينا اأن اأولئك الم�سطهدين با�سم الم�سيح ة ال�سحيحة - وهي متلفة جذريا فوا بوحي من روح الم�سيح. غير اأن الم�سيحي ل يت�سرقال فقد ين. الد ن�سر اإلى �سبيلا العنف اإلى اللجوء تدين - الغربية الح�سارة عن امي ، لكان خد لكتي من هذا العال . لو كانت م لكتي لي�ست من هذا العال الم�سيح: »م. فالموؤمنون بالم�سيح يجاهدون...« )يوحنا 18: 36(. اإن طريق ال�سليب هي طريق التاأل
نوا للعال كيف اأحبهم الم�سيح. مدعوون لاأن يموتوا، لا لاأن يميتوا، لكي يبي
م الم�سيح، بات�ساع وجراأة، ومهما كلف الاأمر، اإلى ة الم�سيحية الاأ�سيلة تقد اإن المحبي اإلى الله. فقد قال الم�سيح: جميع ال�سعوب باعتباره الطريق الخلا�سي الوحيد الموؤدياة. لي�ص اأحد ياأتي اإلى الاآب اإلا بي« )يوحنا 14: 6(. ولكن ق والح ريق والح »اأنا هو الطاأو الاإذلال اإلى اللجوء �سيء في الم�سيحية من لي�ص اأنه ال�سم�ص و�سوح وا�سحا ليكن فاإن كل نوع كان. اأي الدموي من العنف اأو المتغطر�ص بالقمع اأو الا�سطهاد الاحتقار �سلوك من هذا القبيل، بكل ب�ساطة وعلى نحو بغي�ص، هو ع�سيان للم�سيح. ولا نن�ساأنه، ين اأتباعا له، �سلى من على ال�سليب: »يااأبتاه، اغفر لهم، على خلاف كثيرين من الم�سم
هم لا يعلمون ماذا يفعلون« )لوقا 23: 34(. لاأن
13
حقا اإن موت الم�سيح هو اأهم حدث في التاريخ. ولكن بع�سا ينكرون �سلب الم�سيح اأنه موؤامرة مكمة للح�سول على العطف د. ويرى بع�ص اأن يوؤك اأ�سد ترويعا من ه لاأنالم�سيح فعلا اإن اإذ تاريخي. اأحلام يعي�سون في عال المنكرين اأن ق�سرا. غير الديني
عانى اآلاما لا تو�سف ومات موتا رهيبا.
غوا �سو التاريخ، في نرى كما ة، الم�سيحي اأتباع بع�ص اأن العجب اإلى يدعو ا ومفاع عن الم�سيحية. فاأولئك الذين فعلوا ذلك تعذيب الاآخرين وا�سطهادهم بذريعة الدوقالوا وطردوكم وكم عير اإذا لكم »طوب�ى قال: الم�سيح، حيث لتعليم فوا خلافا ت�سريرة، من اأجل�ي، كاذبين... اأحبوا اأعداءكم. باركوا لاعنيكم. اأح�سنوا عليكم كل كلمة �سرذين ي�سيئون اإليكم ويطردونكم« )متى 5: 11، 11(. كما لوا لاأجل ال يكم، و�س اإلى مبغ�سلين للاآلام والا�سطهاد والعذاب من اأجل ف يناق�ص تقبل الم�سيحيين الاأو اأن ذلك الت�سرن يهانوا من اأجل ا�سمه« )اأعمال 5: 41(. فالموؤمنون ا�سم الم�سيح، اإذ »ح�سبوا م�ستاأهلين اأبالم�سيح حقا يكونون هم الذين ي�سطهدون، لا الذين ي�سطهدون. والتاريخ حافل باأخبار هداء الذين لاقوا الموت ب�سجاعة و�سرور فتوجوا حياة �سهادتهم للم�سيح بموتهم من ال�س
اأجل الاإيمان به.
اأولئك الذين اأذاقوا غيرهم الا�سطهاد ين »م�سيحيين«، اإن اأعلم يقينا اأن المدعولب ومات. �س الجلجثة، حيث الم�سيح نحو التي دفعت ة المحب قط يعرفوا والعذاب، ل اإنهم ل يعرفوا قط الم�سيح الذي بدلا من اأن يقتل لاإنقاذ ح�سارة ما، مات لاأجل خلا�ص العال. ولكن الموؤمنين بالم�سيح حقا قد اأدركوا معنى موت الم�سيح، فحملتهم اآلامه على
الات�ساع والراأفة والت�سحية للاإتيان بالاآخرين اإلى الاإيمان به.
لقد �سارك في �سلب الم�سيح اأنا�ص ينتمون اإلى اأكثر من جماعة قومية في فل�سطين، ا لبه. اإن واء، وحاول اأنا�ص من كل جماعة اأن يحولوا دون �س ومان على ال�س اليهود والر
14
لي�ص« الاأ�سا�سي فال�سوؤال ابنه الحبيب. وعليه، الرئي�سي في موت الفاعل كان الله هو ة اأو ة فئة عرقي بوا موت الم�سيح؟« بل »ماذا �سبب موت الم�سيح للب�سر، اإلى اأي اأي ب�سر �سب
ة انتموا، اأي لجميع النا�ص في كل مكان؟« ة اأو لاديني ة اأو ديني قومي
ومهما قيل اأو عمل، فاإن ال�سوؤال الاأكثر ح�سما هو: لماذا؟ لماذا جاء الم�سيح ليموت؟ لي�ص لماذا بمعنى ال�ضبب، بل لماذا بمعنى الق�ضد. ماذا اأنجز الم�سيح بموته؟ لماذا كان
عليه اأن يتاأل اإلى اأق�سى حد؟ اأي اأمر عظيم كان جاريا في الجلجثة لاأجل العال؟
ذلك هو مو�سوع هذا الكتاب. فقد جمعت من كتاب العهد الجديد خم�سين �سببا من اأجلها جاء الم�سيح ليموت. لا خم�سين علة، بل خم�سين غاية. فاأهم اإلى ما لانهاية
ن قتل الم�سيح هو ال�سوؤال: ماذا اأنجز الله لخطاة مثلنا باإر�ساله ابنه كي يموت؟ م
خمسون سببا من أجلها جاء المسيح ليموت
17
1لماذا جاء الم�سيح ليموت:ب غضب الله ليتشر
ار يح �فتد�نا من لعنة �لنامو�س، �إذ �ص �ل�ص
لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب:
»ملعون كل من علق على خ�صبة«.
غلاطية 3: 13ارة بالإيمان بدمه، مه �لله كف �لذي قد
فح ه، من �أجل �ل�ص لإظهار بر
الفة باإمهال �لله. عن �لطايا �ل�ص
رومية 3: 25ف هذ� هي �لحبة: لي�س �أننا نحن �أحببنا �لله،
ارة لطايانا. بل �أنه هو �أحبنا، و�أر�صل �بنه كف
1يوحنا 4: 10
18
با، لو ل يكن الله عادل، لما كان من داع لاأن يتاأل ابنه ويموت. ولو ل يكن الله مب معا. ولذلك، فاإن لما كان لدى ابنه ا�ضتعداد لاأن يتاأل ويموت. ولكن الله عادل وم
ته على ا�ستعداد لاأن تفي بمطالب عدالته. مب
ب اإلهك من كل قلبك ومن كل نف�سك ومن ب الر لقد طالبت �سريعة الله بهذا: »تحنا كلنا اأحببنا اأ�سياء اأخرى اأكثر. وهذه هي ماهية الخطية: تك« )تثنية 6: 5(. ولكن كل قولات. لذلك يقول اإهانة الله بتف�سيل اأ�سياء اأخرى عليه، والت�سرف بموجب تلك المف�سروا عن تمجيده )رومية د الله،« اأي ق�س ميع اأخطاأوا واأعوزهم مج �ص: »الج الكتاب المقد
. ولي�ص ذلك هو الله. د ما ن�ستمتع به اأكثر الكل 3: 23(. فنحن نج
د �سغير. وج�سامة اإهانة ة لي�ست ب�سيطة، لاأنها لي�ست �سد �سي ومن ثم فاإن الخطيا تعظم بقدر كرامة المهان. فخالق الكون م�ستحق بلا حد ولا قيا�ص للاحترام والاإكبار مته لي�ص اأمرا ب�سيطا، بل هو خيانة عظمى. اإنه والاإخلا�ص. وعليه، فاإن الاإخفاق في مب
ر �سعادة الاإن�سان. يفتري على الله ويدم
بغ�سب ي�سعر اإنه الكون. بخرقة لا يم�سح هذه الجرائم فهو عادل، الله ان وبما ة طي جرة الخ ها. فهي ت�ستحق اأن تعاقب، وهو قد اأو�سح هذا جليا: »لاأن اأ �ص �سد مقد
وت« )حزقيال 18: 4(. تي تخطئ هي تم ف�ص ال هي موت« )رومية 6: 23(. »الن
اإذ للعدل، خرقا يكون المعاقبة فعدم خطية. كل فوق تتدلى �سة مقد لعنة هناك الله: يقول لذلك الحقيقة. لب في كذبة وت�سود الله، قدر من للحط ت�سديقا ل ي�سكامو�ص ليعمل به« )غلاطية »ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الن
3: 10؛ تثنية 27: 26(.
اأجمعين. الخاطئين الب�سر فوق المعلقة اللعنة بوجود ت�ستريح لا الله مبة ولكن ب �سا. ولذلك اأر�سل الله ابنه الحبيب ليت�سر اإنه لا ي�سر باإبداء الغ�سب، مهما كان مقد
19
امو�ص، اإذ ل اللعنة عن جميع الذين يثقون به. »الم�سيح افتدانا من لعنة الن غ�سبه ويتحمار لعنة لاأجلنا« )غلاطية 3: 13(. �س
ارة« في الاآية المقتب�سة اأعلاه )رومية 3: 25(. فهي تدل هذا هو معنى الكلمة »كفلا الم�سيح، اأي فالبديل، نف�سه. الله هياأه والبديل بديل. بتوفير الله غ�سب رفع على ا اإلى ذاته. ذلك اأن غ�سب الله عادل، وقد له عن به ويحو يلغي الغ�سب فح�سب، بل يت�سر
�سكب، لا حجب ولا �سحب.
كوننا رح��اب في متهيبين اأب��دا نقف فلن ته! بمحب ن�ستخف ولا ب��الله، ن�ستهن لا تنا وعدالة غ�سبه علينا. ولكن مبوبين عنده اإلا اإذا اأخذنا في الح�سبان ج�سامة خطيه، بنعمة الله، اإلى عدم ا�ستحقاقنا، عندئذ يمكننا اأن ننظر اإلى اآلام الم�سيح عندما نتنبنا، واأر�سل ه هو اأحب نا نحن اأحببنا الله، بل اأن ة: لي�ص اأن وموته ونقول: »في هذا هي المحب
بة عنا الغ�سب[« )1يوحنا 4: 10(. طايانا ]مت�سر ارة لخ ابنه كف
20
2لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليسر أباه السماوي
�أما �لرب ف�س باأن ي�صحقه
بالزن.اإ�سعياء 53: 10
جلنا، يح �أي�صا و�أ�صلم نف�صه لأ �أحبنا �ل�ص
قربانا وذبيحة لله ر�ئحة طيبة.اأف�س�ص 5: 2
ل ي�سارع الم�سيح اأباه الغا�سب على حلبة ال�سماء وينتزع الكرباج من يده. ول يرغمه �ص لله كي يراأف بالخطاة. لا، على اأن يكون رحيما نحو الب�سر. ول يكن موته اإذعانا على م�سة رائعة، تم ت�سورها ا تاأل ومات كان فكرة الاآب. وقد كانت تلك خط بل اإن ما فعله الم�سيح ل�م�ص عن »الق�سد ط تاريخ العال. لذلك يتكلم الكتاب المقد حتى قبل الخلق، اإذ راأى الله وخط
عمة التي اأعطيت لنا في الم�سيح ي�سوع« في الاأزل قبل بدء الاأزمنة )2تيموثاو�ص 1: 9(. والن
21
النبي فاإن القديم. العهد كتاب في حقا ف تتك�س بداأت قد الاإلهية ة الخط وكانت اأ باآلام الم�سيح المنتظر الذي �سوف ياأخذ مكان الخطاة. وقد قال اإ�سعياء اإن اإ�سعياء تنب
ا. الم�سيح �سيكون »م�سروبا من الله« بدلا منح�سبناه ونحن لها. م تح واأوجاعنا حملها، اأحزاننا »لكن ج��ل لاأ ���روح مج وه���و وم���ذل���ولا. الله م��ن روبا م�س ابا م�سللنا. ملنا كل ينا، م�سحوق لاأجل اآثامنا... كلنا كغنم �س معا�س
ع عليه اإثم جميعنا« ب و�س واحد اإلى طريقه، والر)اإ�سعياء 53: 4- 6(.
ة الم�سيح هذه عن الخطاة اأنها كانت فكرة الله. فالم�سيح ولكن الاأ�سد اإذهالا في بدليط له اأن يكون فيها. كما قال النبي ة الله لمعاقبة الخطاة، بل الله خط ل على خط ل يتطف
زن« )اإ�سعياء 53: 10(. ب ف�سر باأن ي�سحقه بالح ا الر المذكور، في العهد القديم: »اأمتاأل كان جهة، فمن الجديد. العهد كتاب نها يت�سم التي المفارقة ر يف�س وهذا الم�سيح ان�سكابا للغ�سب الاإلهي ب�سبب الخطية. ولكن من جهة اأخرى، كان تاأل الم�سيح فعل خ�سوع وطاعة جميلا لم�سيئة الاآب. وهكذا �سرخ الم�سيح من على ال�سليب: »اإلهي، �ص اإن تاأل الم�سيح لماذا تركتني؟« )متى 27: 46(. ومع ذلك يقول الكتاب المقد اإلهي، لله وذبيحة قربانا لاأجلنا، نف�سه واأ�سلم اأي�سا الم�سيح نا »اأحب لله. عطرا عبيرا كان
بة« )اأف�س�ص 5: 2(. رائحة طيد عاطفة عابرة، ته الرائعة العجيبة جدا! فهي لي�ست مجر د لله من اأجل مب فلنتعبولا هي اأمرا ب�سيطا. اإذ اإن الله لاأجلنا عمل الم�ستحيل: �سكب غ�سبه على ابنه الحبيب، فاإن ذلك، ومع الغ�سب. ذلك ى يتلق اأن اأب��دا م�ستحق جعله خ�سوعه غير الذي هذا الغ�سب كان ي متلق اإن اه كان ثمينا جدا في نظر الله. يتلق لاأن التام الم�سيح ا�ستعداد
ة بلا حدود البتة. مبوبا مب
22
3لماذا جاء الم�سيح ليموت:ل ليتعلم الطاعة ويكم
به. اعة ما تاأل مع كونه �بنا تعلم �لطعبرانيين 5: 8
، لأنه لق بذ�ك �لذي من �أجله �لكل وبه �لكل
وهو �آت باأبناء كثيرين �إل �لجد،
هم بالآلم. ل رئي�س خلا�ص �أن يكمعبرانيين 2: 10
، واإنه �ص ذاك الذي يقول اإن الم�سيح »تعلم الطاعة« عبر التاأل اإن �سفر الكتاب المقدب في كل ر ة« اأي�سا. فالم�سيح »مج ، هو نف�سه يقول اإنه كان »بلا خطي ل« عبر التاأل »كم
ة« )عبرانيين 4: 15(. �سيء مثلنا، بلا خطي
23
�ص: اأن الم�سيح كان بلا خطية. فمع هذا هو التعليم المتما�سك دائما في الكتاب المقدلنا من تجارب لكل ما �سا معر اأي�سا، اإن�سانا كاملا ، فقد كان الاأزل ابن الله اأنه كان ورغبات و�سعف ب�سري. اإذ اختبر الجوع )متى 21: 18( والغ�سب والحزن )مرق�ص 3: 5( ف دائما بدافع ة كاملة مع الله، وقد ت�سر والاأل )متى 17: 12(. ولكن قلبه كان في مب
ة، ولا وجد في فمه مكر« )1بطر�ص 2: 22(. ة: »ل يفعل خطي تلك المحب
لا به«، تاأل ا م الطاعة »تعلم الم�سيح اإن �ص المقد الكتاب يقول فعندما ولذلك، يعني اأنه تعلم الكف عن عدم الطاعة. اإنه يعني اأن الم�سيح، مع كل اختبار جديد، تعلم ل... بالاآلام.«، لا يعني اأنه عمليا – وبالاأل – ما معنى الطاعة. وعندما يقول اإنه »كمم �سيئا ف�سيئا بر الله كان يتخل�ص من العيوب �سيئا ف�سيئا. اإنه يعني اأن الم�سيح كان يتم
الكامل الذي وجب اأن يحوزه لكي يخل�سنا.
ه د لاأنه كان خاطئا. ولكن ته. فهو ل يكن م�سطرا لاأن يتعم ذلك هو ما قاله عند معموديل كل بر« )متى 3: 15(. ا المعمدان: »هكذا يليق بنا اأن نكم ر الاأمر ليوحن بالاأحرى ف�س
د اإلى ال�سليب دون حياة فهذا هو بيت الق�سيد: لو اأن ابن الله م�سى من التج�ستاأل اإن ال�ساقط. للاإن�سان ملائما مل�سا كان لما ته، ومب ه بر لاإثبات واأل معاناة نه من اأن ته الحقيقية ومك ق اأي�سا اإن�ساني الم�سيح ل يمت�ص غ�سب الله فح�سب، بل حق
يدعونا اإخوة واأخوات )عبرانيين 2: 17(.
24
4لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليتم قيامته من بين الأموات
لام �لذي �أقام من �لأمو�ت و�إله �ل�ص
ر�ف �لعظيم، ربنا ر�عي �ل
، ي�صوع، بدم �لعهد �لأبدي
يئته. نعو� م�ص الح لت�ص لكم ف كل عمل �ص ليكمعبرانيين 13: 20 و21
اأي�سا هو الثمن الذي به نالها. اإن موت الم�سيح ل ي�سبق قيامته فح�سب، بل كان لذلك تقول الاآية في عبرانيين 13: 20 اإن الله اأقامه حيا من بين الاأموات »بدم العهد
.» الاأبدي
ولي�ص »دم العهد« �سوى دم الم�سيح. كما قال هو نف�سه: »هذا هو دمي الذي للعهد...« �ص عن دم الم�سيح، يتكلم عن موته. فما من )متى 26: 28(. وعندما يتكلم الكتاب المقد
25
المــ�ت هو ما يجعل حتى اإن نزف دمه اإذ الم�سيح. د نزف دم من ينجز بمجر خلا�ص �سفك دمه حا�سما.
�ص اإنه والاآن، ما هي العلاقة بين �سفك دم الم�سيح هذا وقيامته؟ يقول الكتاب المقداأقيم حيا لي�ص بعد �سفك دمه فح�سب، بل ب�ا�ضطته اأي�سا. وهذا يعني اأن ما اأنجزه موت الم�سيح كان كاملا وتاما على وجه الاإطلاق بحيث كانت القيامة هي المكافاأة والإثبات
لاإنجاز الم�سيح في موته.
الخطية على �سة المقد فاللعنة وموته. الم�سيح بتاأل ه حق ا�ستوفى الله غ�سب اإن دفع الغفران وثمن الاأق�سى. الحد اإلى لت كم الم�سيح وطاعة التمام. اإلى ت امت�سى كليا. فكان كل ما بقي واجبا اإتمامه هو الت�سريح، اإذ اأقام الم�سيح كاملا. وبر الله تزك
حيا من بين الاأموات.
اأنتم اإيمانكم. فباطل قام، قد الم�سيح يكن ل »اإن �ص: وعندما يقول الكتاب المقدبعد في خطاياكم!« )1كورنثو�ص 15: 17(، فلي�ص المق�سود اأن القيامة هي الثمن المدفوع لقاء خطايانا؛ بل المق�سود اأن موت الم�سيح هو الثمن الكلي الكفاية. فلو اأن الم�سيح ل ى اإنجازه في حمل الخطية، يقم من بين الاأموات، لكان موته اإخفاقا، وما كان الله زك
ا ما نزال في خطايانا. ولكن
فاإن الاآب« )رومية 6: 4(. جد بم الاأم��وات، من اأقيم... « الم�سيح بالحقيقة ولكن ا ن�سع ثقتنا في الم�سيح، فلا نبقى بعد في خطايانا. نجاح اآلامه وموته قد اأثبت. واإن كن«، اأقيم راعي الخراف العظيم حيا من بين الاأموات، وهو حي اإلى لاأن »بدمالعهدالاأبدي
الاأبد.
26
5لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليبينن غنى محبة الله ونعمته للخطاة
فاإنه بالهد يموت �أحد لأجل بار.
الح يج�س �أحد �أي�صا �أن يموت. ا لأجل �ل�ص رب
مبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة ولكن �لله بي
يح لأجلنا. مات �ل�صرومية5: 7 و8
لأنه هكذ� �أحب �لله �لعال حتى بذل �بنه �لوحيد،
لكي ل يهلك كل من يوؤمن به، بل تكون له �لياة �لأبدية.ا 3: 16 يوحن
27
�لذي فيه لنا �لفد�ء بدمه،
غفر�ن �لطايا،
ح�صب غنى نعمته.اأف�س�ص 1: 7
ل هو مدى ت�سحيتة في تخلي�سنا من عقوبة يظهر مقدار مبة الله لنا باأمرين. الاأوا خل�سنا. خطايانا. والثان هو مدى عدم الا�ستحقاق الذي كان لنا ل�م
ال���وح���ي���د« اب���ن���ه »ب�����ذل ال��ك��ل��م��ات في ت�سحيته م��ق��دار ن�سمع اأن و���س��ع��ن��ا في
ة للكلمة )يوحنا 3: 16(. ونحن ن�سمعه اأي�سا في كلمة الم�ضيح. فهذه هي الترجمة العربياليونان اللفظ وح�سب »م�سيح« ة العبري )في »المم�سوح«، اأي خري�ضت��س، ة اليونانيالم�سيح يكون اأن منتظرا كان وقد الله. من المعين المنتظر المخل�ص بمعنى ا«(، »م�سياأر�سله خ�ص الذي لام والاأمن. وعليه، فاإن ال�س ومان ويحل ال�س ة، فيهزم الر ملك الاأمة المم�سوح، المعين ، ابنه الوحيد، وملك الاأم الله لتخلي�ص الخطاة كان هو ابنه الاأزل
والمختار، بل بالحقيقة ملك العال كله )اإ�سعياء 9: 6 و7(.
ع الذي احتمله الم�سيح، ي�سبح لب المرو وعندما ن�سيف اإلى هذه الفكرة موت ال�سوا�سحا اأن الت�سحية التي قام بها الاآب والابن كانت عظيمة على نحو لا يو�سف، بل غير . مدودة اأبدا، عندما ننظر بعين الاعتبار اإلى التباعد بين ما هو اإلهي وما هو ب�سري
ولكن الله اختار اأن يقوم بهذه الت�سحية لكي يخل�سنا.
ا لاأجل ر في عدم ا�ستحقاقنا. »ربم ويت�ساعف جدا قيا�ص مبة الله لنا بعد حين نفكه ونحن بعد خطاة ته لنا، لاأن ب م وت. ولكن الله بين ي�سا اأن يم الح يج�سر اأحد اأ ال�س
28
ا ن�ستحق العقوبة الاإلهية، لا الت�سحية الم�سيح لاأجلنا« )رومية 5: 7 و8(. فقد كن مات الاإلهية.
لقد �سمعت قولا يقال: »الله ل يمت من اأجل ال�سفادع. ولذلك فهو كان م�ستجيبا عمة راأ�سا على عقب. فنحن اأ�سواأ بكثير جدا لقيمتنا بو�سفنا ب�سرا.« ولكن هذا يقلب الن . دن ويعاملن الله باحتقار تهمي�سه في حياتهن من ال�سفادع. فاإنهن ل يخطئن. ول يتمرا وما كان الله م�سطرا لاأن يموت من اأجل ال�سفادع. اإنهن ل�سن رديئات اإلى اأبعد حد. اأم
نحن فاأردياء حقا. فديننا عظيم جدا بحيث لا يمكن اأن توفيه اإلا ت�سحية اإلهية.
وهنالك فقط تف�سير واحد لت�سحية الله من اأجلنا. فلي�ص هو نحن، بل هو »غنى ان. فهو لي�ص ا�ستجابة لقيمتنا. اإنه في�ص قيمته نعمته« )اأف�س�ص 1: 7(. والاأمر كله مجة الاإلهية في نهاية المطاف: �سغف باأن ة المحب اللامدودة. وبالحقيقة اأن تلك هي ماهيين، لقاء ثمن غال، بما �سيجعلنا �سعداء اأ�سمى �سعادة اإلى يفت الخطاة غير الم�ستحق
الاأبد؛ األا وهو جماله الاإلهي اللا مدود.
29
6لماذا جاء الم�سيح ليموت:ة لنا ليبينن محبته الخاص
جلنا، يح... و�أ�صلم نف�صه لأ �أحبنا �ل�ص
قربانا وذبيحة لله ر�ئحة طيبة.اأف�س�ص5: 2
�صلم نف�صه لأجلها« يح... �لكني�صة و�أ �أحب �ل�صاأف�س�ص5: 25
»�أحبني و�أ�صلم نف�صه لأجلي.غلاطية 2: 20
ة الله )يوحنا 3: 16(، بل هو اأي�سا التعبير الاأ�سمى لي�ص موت الم�سيح فقط برهان مبلين الذين هود الاأو ة لجميع الذين يقبلونها كنزا لهم. فاإن ال�س عن محبة الم�ضيح الخا�ض
30
ني »اأحب الم�سيح اأن الحقيقة: هذه اأ�سرتهم بالم�سيح موؤمنين لكونهم الاآلام اأق�سى عانوا جلي« )غلاطية 2: 20(. لقد اعتبروا فعل بذل الذات في ت�سحية الم�سيح واأ�سلم نف�سه لاأ
من منظور �سخ�سي للغاية، فقالوا: »اأحبني الم�سيح واأ�سلم نف�سه لأجلي«.
ويقينا اأن هذه هي الطريقة التي بها ينبغي اأن نفهم اآلام الم�سيح وموته. اإذ اإن لها ة الم�سيح ل �سخ�سيا. فخطيتي هي التي تف�سلني علاقة وثيقة بي اأنا. وهي تخ�ص مبان من قدر عن الله، لا الخطية عموما. وق�ساوة قلبي وبلادتي الروحية هما اللتان تحطالم�سيح. واأنا �سال وهالك. ففي ما يتعلق بالخلا�ص، حرمت كل حق في العدل. وكل ما
حمة. اأ�ستطيع اأن اأفعله هو اأن األتم�ص الر
ا ومائتا. لاأجل من؟ تقول كلمة الله: »اأحب الم�سيح...الكني�ضة ثم اأرى الم�سيح متاألمع اأحد جلها« )اأف�س�ص 5: 25(. »لي�ص لاأحد حب اأعظم من هذا: اأن ي�س واأ�سلم نف�سه لاأت ليخدم بل ليخدم، ائه« )يوحنا 15: 13(. »كما اأن ابن الاإن�سان ل ياأ نف�سه لاأجل اأحباإلى اإ�سارة الاإن�سان« ]التعبير »ابن كثيرين« )متى 20: 28(. عن فدية نف�سه وليبذل ه طبيعة الم�سيح الاإن�سانية، واأي�سا اإلى �سيادته في ملكه الم�ستقبلي بحيث ي�سح اأن يقال اإن
د الب�سر«، كما اأن التعبير »ابن الله« ي�سير اإلى طبيعته الاإلهية[. »�سي
ائه«؟ وهل ل اأن ثم اأ�ساأل: اأاأنا بين ال�� »كثيرين«؟ اأيمكنني اأن اأكون واحدا من »اأحب»اآمن بالرب ي�سوع الم�سيح، فتخل�ص« )اأعمال اإلى »الكني�سة«؟ فاأ�سمع الجواب: اأنتمي ب يخل�ص« )رومية 10: 13(. اإن » كل من يوؤمن 16: 31(. »لاأن كل من يدعو با�سم الرفاأعطاهم قبلوه ذين ال كل ا م »واأ طايا« )اأعمال 10: 43(. الخ غفران با�سمه ينال به ا 1: 12(. »لكي لا يهلك كل يروا اأولاد الله، اأي الموؤمنون با�سمه« )يوحن �سلطانا اأن ي�س
ا 3: 16(. ة« )يوحن ياة الاأبدي من يوؤمن به، بل تكون له الح
31
ق اإلى قلبي هذه عندئذ ينعطف قلبي، واأتقبل جمال الم�سيح وجوده كنزا ل. فتتدفلين: الاأو هود ال�س اأولئك مع اأقول وهكذا ل. هي الم�سيح مبة اأن العظيمة: الحقيقة
جلي.« ني واأ�سلم نف�سه لاأ »اأحب
وماذا اأعني؟ اإنني اأعني اأنه دفع اأغلى ثمن مكن ليعطيني اأعظم عطية مكنة. ة التي لاأجلها �سلى قبيل موته: »اأيها الاآب اأريد اأن هوؤلاء الذين وما هي تلك؟ اإنها العطياآلامه دي« )يوحنا 17: 24(. ففي لينظروا مج نا، اأ اأكون حيث معي يكونون اأعطيتني لوءا نعمة وحقا« )يوحنا 1: 14(. دا كما لوحيد من الاآب، م ده، مج وموته »راأينا مجته. ولكن الاأف�سل اآت بعد. اإنه مات لي�سمن لنا لقد راأينا ما يكفي لاأن نوؤ�سر لاأجل ق�سي
ة الم�سيح. هذا. تلك هي مب
32
7لماذا جاء الم�سيح ليموت:نا رعية ضد ليلغي مطالب الناموس الش
و�إذ كنتم �أمو�تا ف �لطايا...
�أحياكم ]�لله[ معه،
م�صاما لكم بجميع �لطايا، �إذ
ك �لذي علينا ف �لفر�ئ�س، ما �ل�ص
د� لنا، وقد رفعه من �لو�صط �لذي كان �ص
ليب. ر� �إياه بال�ص م�صمكولو�سي 2: 13 و14
اأعمالنا يوم ذات وزنا تفوق قد الح�سنة اأعمالنا اأن نعتقد اأن حماقة من لها يا اأعمالنا ال�سالحة اأن هذا لي�س �ضحيحا. حتى لهما اأو ئة! وهذه حماقة ل�سببين. ال�سيكال نا لا نكرم الله كما نكرم تلك الاأعمال. فهل نعمل اأعمالنا الح�سنة بات ناق�سة، لاأن
33
باأن ة الاأوجي ة الو�سي م نتم وهل ال�سامية؟ ته اأهمي اإعلان على ونظرنا الله على فرح الم�سيح« بي�سوع �سيء كل في الله د يتمج لكي الله، نحها »يم التي ة بالقو النا�ص نخدم
)1بطر�ص 4: 11(؟ة« )رومية فماذا ع�سانا نقول ردا على كلمة الله:«كل ما لي�ص من الاإيمان فهو خطيامو�ص فهو يكلم به...لكي ي�ستد نا لن نقول �سيئا. »كل ما يقوله الن 14: 23(؟ اأعتقد اأنكل فم« )رومية 3: 19(. فلن نقول اأي �سيء. واإنها لحماقة اأن نعتقد اأن اأعمالنا الح�سنة د للم�سيح، لن تدل ئة اأمام الله. فبمعزل عن الاإيمان الممج �سوف تفوق وزنا اأعمالنا ال�سي
اأعمالنا اإلا على ع�سياننا.ا ثان �سبب لكون الاأمل بالاأعمال ال�سالحة حماقة فهو اأن هذا لي�س طريق الله اأمئة، فلن يكون ذلك لاأنها اأخف ا �سنخل�ص من عواقب اأعمالنا ال�سي للخلا�س. واإذا كنر على ماء قد �سم وزنا من اأعمالنا الح�سنة. بل �سيكون ذلك لاأن »�سجل ديننا« في ال�س�سليب الم�سيح. فاإن لدى الله طريقة لتخلي�ص الخطاة متلفة كليا عن وزن اأعمالهم
ال�سالحة. ولا رجاء في اأعمالنا، بل الرجاء الوحيد في اآلام الم�سيح وموته فح�سب.ا الخلا�ص هو فقط باإلغاء ديوننا. تنا في الميزان. اإن لي�ص من خلا�ص بو�سع �سجلانا اأعمالنا الح�سنة الناق�سة(، مع العقوبات العادلة ئة )مت�سم فاإن �سجل اأعمالنا ال�سيتاأل الم�سيح ي��وازن. وهذا هو ما اأن اأن يمحى، لا ها كل عمل منها، يجب التي ي�ستحق
ومات لكي ينجزه.ليب« )كولو�سي 2: بال�س اه اإي را »م�سم اأعمالنا �سجل اأزاح الله ا ل�م الاإلغاء لقد ح�سل ر بال�سليب، ق المكتوب ل ي�سم ر ذلك ال�سجل الجالب للعنة بال�سليب؟ اإن الر 14(. فكيف �سمئة عن الم�ستمل على الاأعمال ال�سي ر به. وهكذا �سار الم�سيح حامل �سجلي اللا بل الم�سيح �سمرا�سخة قاعدة على خلا�سي و�سع وهو ي. عن عو�سا اللعنة حكم كابد فهو )والح�سنة(.
متلفة تماما. فهو رجائي الوحيد. والاإيمان به هو طريقي الوحيد اإلى الله.
34
8لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليصير فدية عن كثيرين
لأن �بن �لإن�صان �أي�صا ل ياأت ليخدم
بل ليخدم وليبذل نف�صه فدية عن كثيرين.مرق�ص 10: 45
يدع واف كي ثمن يطان لل�س يدفع اأن وجب باأنه فكر اأي �ص المقد الكتاب لي�ص في يطان لما مات الم�سيح ل يكن دفعا، بل كان هزيمة. وقد الخطاة يخل�سون. فما حدث لل�س�سار ابن الله ب�سرا »لكي يبيد بالموت ذاك الذي له �سلطان الموت، اأي اإبلي�ص« )عبرانيين
2: 14(. فلم يح�سل اأي تفاو�ص.
فع. ى الد حين يقول الم�سيح اإنه جاء »ليبذل نف�سه فدية«، لي�ص التركيز على من يتلقته في اأن يخدم بدل اأن يخدم، وعلى ي ا التركيز هو على دفعه حياته ذاتها، وعلى حر اإن
يها. فعة التي يوؤد ال�� “كثيرين” الذين �سوف ي�ستفيدون من الد
35
�ص اأنه الله يقينا. ى الفدية؟ فلا بد اأن يكون جواب الكتاب المقد واإذا �ساألنا، من تلقواإنه قربانا...لله« )اأف�س�ص 5: 2(. جلنا، نف�سه لاأ “اأ�سلم اإن الم�سيح فاإن الكتاب يقول ة اإلى بديل يموت عو�سا م نف�سه لله بلا عيب« )عبرانيين 9: 14(. فالحاجة الكلي »قدرنا عن تمجيد الله )رومية 3: 23(. وب�سبب الخطية، عنا لاأننا قد اأخطاأنا اإلى الله وق�سم الم�سيح ا قد ا�ص من الله« )رومية 3: 19(. وهكذا، فلم ت ق�س قد �سار »كل العال تحلا »اإذا . الاإلهي الدينونة حكم رنا من حر نا اإن �ص المقد الكتاب يقول حياته فدية عنا، ذين هم في الم�سيح ي�سوع« )رومية 8: 1(. فالاأ�سر الاأق�سى ينونة الاآن على ال �سيء من الد
ر منه هو »دينونة الله« )رومية 2: 2؛ روؤيا 14: 7(. الذي نحتاج لاأن نحر
اإن ثمن الفدية لهذا الاإعفاء من دينونة الله هو حياة الم�سيح. لا حياته اإذ عا�سها فقط، بل بالاأحرى حياته اإذ بذلها بالموت.
ا�ص فيقتلونه« وقد قال الم�سيح لتلاميذه تكرارا: »اإن ابن الاإن�سان ي�سلم اإلى اأيدي النان الم�سيح اأحب اأجلها التي من الاأ�سباب واحدا من اأن وبالحقيقة )مرق�ص 9: 31(. ة في الاأناجيل الاأربعة( كان اأن هذا يدعو نف�سه »ابن الاإن�سان« )فوق خم�ص و�ستين مريكن اإذ ل اإن�سانا. اأن ي�سير بد ولذلك كان لا فالنا�ص يموتون. الموت. ة رن له اللقب
مكنا اأن يدفع الفدية اإلا ابن الاإن�سان، لاأن الفدية كانت حياة تبذل بالموت.
ثم اإن الثمن ل يوؤخذ منه ق�سرا. ذلك هو المق�سود بالقول: »لاأن ابن الاإن�سان اأي�سا اإذ كان هو المعطي، لا ا. اأية خدمة من يكن يحتاج ليخدم«. فهو ل بل ليخدم ياأت ل عها اأنا من ذاتي« )يوحنا �س ي، بل اأ الاآخذ. وقد قال عن حياته: »لي�ص اأحد ياأخذها منة 10: 18(. فالثمن دفع طوعا، ول ي�ستوف ق�سرا. وهذا ياأتي بنا من جديد اإلى مب
الم�سيح. فاإنه اختار بمح�ص اإرادته اأن ينقذنا دافعا حياته ثمنا لذلك.
36
كم من النا�ص فعلا فدى الم�سيح من الخطية؟ لقد قال اإنه جاء »ليبذل نف�سه فدية هي لاأجل التقدمة اأن اإلا كثيرين.« ومع ذلك لن يفدى الجميع من غ�سب الله. عن
ا�ص: الاإن�سان ي�سوع الم�سيح، الجميع. »يوجد اإله واحد وو�سيط واحد بين الله والنميع« )1تيموثاو�ص 2: 5 و6(. فلا اأحد م�ستثنى من هذا الذي بذل نف�سه فدية لأجل الج
الخلا�ص اإذا قبل كنز الم�سيح المفتدي.
37
9لماذا جاء الم�سيح ليموت:لأجل غفران خطايانا
�لذي فيه لنا �لفد�ء بدمه،
غفر�ن �لطايا.اأف�س�ص1: 7
هذ� هو دمي �لذي للعهد �لديد،
�لذي ي�صفك من �أجل
كثيرين لغفرة �لطايا.متى 26: 28
عندما ن�سامح بدين اأو اإ�ساءة اأو اإ�سابة، لا نطلب تعوي�سا لت�سوية الاأمر. واإلا، كان اإلى تدعو الحاجة لا ما خ�سرناه، اأجل لنا من �سيء دف��ع ف��اإذا الغفران. ذلك عك�ص
نا. الغفران. اإذ نكون قد ا�ستوفينا حق
38
عمة عن الاأمر. ولا اأقا�سيك، عمة. فاإذا اآذيتني، ت�سفح الن اإن الغفران يقت�سي النه. ولذلك ترتبط المغفرة بالعطاء. فهي عمة تعطي المرء ما لا ي�ستحق بل اأغفر لك. اإن الن
لي�ست »اأخذ« الثاأر، بل التخلي عن حق الانتقام.
ينال به يوؤمن من كل »اأن الم�سيح: على ل نتوك عندما لنا الله يفعله ما هو ذلك يبقي الله يعود لا بالم�سيح، ا اآمن ف��اإذا .)43 :10 )اأعمال طايا« الخ غ��ف��ران با�سمه هو اأنا »اأنا �ص: المقد الكتاب نف�سه في خطايانا م�سوبة علينا. وهذه هي �سهادة الله ا عن اأبعد المغرب من الم�سرق »كبعد .)25 :43 )اإ�سعياء نف�سي« لاأجل ذنوبك الماحي
ينا« )المزمور 103: 12(. معا�س
فح لا يكفي. ولعلنا فقط نرى اأن ال�س يثير م�سكلة. فنحن جميعا نعلم ولكن هذا ي ج�سيما، كالقتل اأو الاغت�ساب مثلا. فلا المجتمع ولا ذلك بو�سوح عندما يكون التعدب: »اأاأنت اآ�سف؟ لا العال يمكن اأن يتما�سك اإذا قال الق�ساة )اأو الله( لكل قاتل ومغت�سك. في و�سعك اأن تم�سي في �سبيلك.« ففي حالات كهذه نرى اأن باأ�ص! اإن الدولة ت�سام
فوح. ة روح �س حي ولة لا يمكن اأن تتخلى عن العدالة، حتى لو كان لدى ال�س الد
هكذا الحال مع عدل الله. فكل خطية هي خطيرة، لاأنها �سد الله )راجع الف�سل ف عليه. فلن تدعه ل(. اإنه هو من يهان مجده عندما نتجاهله اأو نع�سيه اأو نجد الاأويون التي عدالته يطلقنا اأحرارا هكذا، كما لا ي�ستطيع قا�ص ب�سري اأن يلغي جميع الدتنا يجب اأن يعو�ص عنها حتى على المجرمين للمجتمع. اإن الاإ�ساءة اإلى مجد الله بخطييتجلى مجده في العدل اأكثر بهاء. واإذا كان لنا نحن المذنبين اأن ن�سي اأحرارا ومغفورا اأطلق لو حتى م�سونة الله كرامة اأن يبين دراماتيكي اإثبات يح�سل اأن فيجب لنا،
فون �سابقون اأحرارا. مجد
39
طايا« )اأف�س�ص1: 7(. لذلك تاأل الم�سيح ومات. »فيه لنا الفداء بدمه، غفران الخاإن الغفران لا يكلفنا اأي �سيء. وطاعتنا الغالية هي كلها ثمر كوننا مغفوري الخطايا، لا اأ�سله. ولذلك ندعو هذا نعمة. غير اأنه كلف الم�سيح حياته. ولذلك ندعوه عدلا. حقا، ما اأثمن الخبر باأن الله لا يبقي خطايانا م�سوبة علينا! وما اأجمل الم�سيح الذي جعل
الله على حق باأن يفعل هذا!
40
10لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليعد الأساس لتبريرنا
نحن متبرون �لآن بدمه.رومية5: 9
]�سنا[ متبرين مانا بنعمته،
يح. بالفد�ء �لذي بي�صوع �ل�صرومية3: 24
ب �أن �لإن�صان يتبر نح�ص
بالإيمان بدون �أعمال �لنامو�س.رومية3: 28
را اأمام الله واأن يكون مغفور الخطايا من قبل الله لي�سا اأمرين اأن يكون الاإن�سان مبرر المرء في قاعة مكمة لي�ص هو نف�سه اأن يغفر له. فكون م�ساما متماثلين. واأن يتبر
41
را يعني �سمنا اأن حوكمت . وكون مبر يعني �سمنا اأنني مذنب واأن ذنبي لا يح�سب علي، وقد ثبتت براءتي، والقا�ضي يقول: »غير مذنب«. ووجدت بريئا. اإن دعواي حق
. اإنه حكم. وحكم التبرير لا يجعل الاإن�سان بارا، بل اإن التبرير فعل ق�سائي �سرعي�ص على كون المرء بارا فعلا. ونرى هذا باأق�سى و�سوح يعلن اأن الاإن�سان بار. فهو موؤ�سروا الله« )لوقا 7: 29(. فهذا لا يعني اأنهم عب »بر �ص اإن ال�س حيث يقول لنا الكتاب المقد
جعل�ا الله بارا )بما اأنه بار دائما اأبدا(، بل يعني اأنهم اأعلنوا اأن الله بار.
هو الم�سيح ثقتنا في ن�سع لنا عندما الذي يجري الخلقي اأو الاأدب��ي التغيير لي�ص �سالحين. �سيرورتنا عملية التقدي�ص: ع��ادة ذلك يدعو �ص المقد والكتاب التبرير. اإنه اإعلان يتم في ة على الاإطلاق. اإنه لي�ص عملية م�ستمر ة. فالتبرير لي�ص تلك العملي
! لحظة واحدة. اإنه حكم: عادل! بارتلك وفي القانون. اإطاعة هي ا م ة ب�سري مكمة في للتبرير الماألوفة الطريقة اإن ثم اأنك راعيت القانون. ومن الحالة يعلن المحلفون والقا�سي ما هو �سحيح ب�ساأنك: ريعة. ولذلك فاإن التبرير على رونك. ولكن في قاعة مكمة الله، نحن ل نراع ال�س يبرئ المذنب... �ص يقول: »مبر الاأ�سا�ص الماألوف اأمر م�ستحيل تماما. حتى اإن الكتاب المقديقول الم�سيح بف�سل ��ه اأن ذلك، رغم المذهل، ��ا اإن .)15 :17 )اأمثال » ب ال��ر مكرهة ر الفاجر« الذي يلجاأ اإلى نعمته )رومية 4: 5(. اإن الله يفعل ما يبدو اأي�سا اإن الله »يبر
مكروها!�ص: كيف يمكن اأن »يكون الله بارا فلماذا لي�ص ذلك مكروها؟ اأو بتعبير الكتاب المقدبي�سوع؟« )رومية 3: 26(. لي�ص مكروها ]ذوي[ الاإيمان ]بب�ساطة![ من هو من ر ويبرل هو اأن الم�ضيح �ضفك دمه ل عليه واثقا ل�سببين. الاأو ر الفاجر الذي يتوك عند الله اأن يبر)رومية بدمه« الاآن رون »متبر نا اإن الكتاب لإعفائنا من ذنب جريمتنا. وهكذا يقول اأبرارا. فاإلغاء اإخفاقاتنا في يعلننا اإنه لا نب فح�سب. اإزالة الذ 5: 9(. ولكن ذلك هو
42
ا من مراعاة ال�سريعة لي�ص اأبدا هو نف�سه اإعلاننا مراعين لل�سريعة. فعندما يلغي معلم مجل امتحانا نال علامة ر�سوب، لا يكون ذلك نف�سه اإعطاء علامة نجاح كاملة. واإذا ال�سيون المقيدة على ح�سابي، فلن يكون ذلك نف�سه اإعلانا اأنني غني. �سامني البنك بالدالاإلغاء. اأن يح�سل بد اأبرارا. لا اإعلاننا نف�سه اإلغاء خطايانا هو لي�ص اأي�سا، وهكذا فهذا جوهري بالن�سبة اإلى التبرير. ولكن هنالك ما هو اأكثر من هذا. فاإن هنالك �سببا ه ر الفاجر بالاإيمان اأمرا غير مكروه. ولاأجل ذلك ال�سبب، نتوج اآخر وراء كون الله يبر
اإلى الف�سل التال.
43
11لماذا جاء الم�سيح ليموت:نا ليكمل الطاعة التي تصير بر
ع نف�صه و�إذ وجد ف �لهيئة كاإن�صان، و�ص
ليب. و�أطاع حتى �لوت موت �ل�صي 2: 8 فيلب
ية �لإن�صان �لو�حد جعل �لكثيرون لأنه كما بع�ص
خطاة، هكذ� �أي�صا باإطاعة �لو�حد �صيجعل �لكثيرون �أبر�ر�.رومية 5: 19
لأنه ]�لله[جعل �لذي ل يعرف خطية، خطية لأجلنا،
ير نحن بر �لله فيه. لن�ص2كورنثو�ص 5: 21
44
ي �لذي من �لنامو�س، ...لي�س ل بر
يح. بل �لذي باإيمان �ل�صي3: 9 فيلب
ه اأي�سا ح�سبان بر الم�سيح ل. فلي�ص ل بر يجعلني د اإلغاء اإثمي. اإن لي�ص التبرير مجرامو�ص، بل ي الذي من الن مقبولا عند الله. وت�سريحي اأمام الله هو هذا: »لي�ص ل بر
ي 3: 9(. الذي باإيمان الم�سيح« )فيلب
. ذلك يعني اأن الم�سيح اأكمل كل بر اإلى التمام، هذا هو بر الم�سيح. وهو من�سوب اإلا وثقت بالم�سيح. لقد ح�سبت بارا. اإن الله نظر اإلى بر الم�سيح ثم ح�سب ذلك البر ل ل�م
الكامل، واأعلن اأنني بار ببر الم�سيح.
الفاجر ر يبر اأن الله عند مكروها لي�ص اأجلهما من �سببين هنالك ف��اإن وهكذا، ل اأن موت الم�سيح دفع دين اإثمنا)راجع الف�سل ال�سابق(. والثان )رومية 4: 5(. الاأور في مكمة الله. فمطالب الله ا نحتاج اإليه لنبر رت البر الذي كن اأن طاعة الم�سيح وفاأن اأي�سا يقت�سي بل اإثمنا، ا عن يرفع اأن على تقت�سر لا ة الاأبدي الحياة اإلى للدخول
نا الكامل. خ بر ير�س
ه ه هو التاأل الذي ا�ستحق ثم اإن اآلام الم�سيح وموته هما اأ�سا�ص كلا الاأمرين. فتاألماآلامه ولكن اآثامنا« )اإ�سعياء 53: 5(. لاأجل م�سحوق ينا، معا�س لاأجل روح »مج اإثمنا. طاع »اأ فاإنه تبريرنا. اأ�سا�ص �سارت التي للطاعة والاإكمال ة القم اأي�سا كانا وموته ما وهذا هو ذروة طاعته. موته كان لقد .)8 :2 ي )فيلب ليب« ال�س م��وت الم��وت حتى اأب��رارا« الكثيرون �سيجعل الواحد »باإطاعة يقول: حيث �ص المقد الكتاب اإليه ي�سير
)رومية 5: 19(.
45
وعليه، فاإن موت الم�سيح �سار اأ�سا�ص م�سامتنا وكمالنا. اإذ اإن الله لاأجلنا »جعل ير نحن بر الله فيه.« )2كورنثو�ص 5: 21(. ة لاأجلنا، لن�س ة، خطي الذي ل يعرف خطيتنا ن�سبت اإليه فما معنى اأن الله جعل الم�سيح البريء من الخطية خطية؟ معناه اأن خطيوح�سبت عليه، وهكذا �سار هو غفراننا. وما معنى اأننا )نحن الخطاة( ن�سير بر الله
في الم�سيح؟ معناه، بالمثل، اأن بر الم�سيح ن�سب وح�سب لنا، وهكذا �سار هو كمالنا.
اآلامه وموته! �سواء كان عمله في اأجل كامل اإنجازه في لتكن الكرامة للم�سيح من خره كنزا لنا ونثق به من اأجل نا. فلنعجب به وند غفران خطايانا اأم عمله في اإعداد بر
هذا الاإنجاز العظيم.
46
12لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليرفع عنا حكم الدينونة
يح هو �لذي مات، من هو �لذي يدين؟ �ل�ص بل بالري قام �أي�صا، �لذي هو �أي�صا
عن يمي �لله، �لذي �أي�صا ي�صفع فينا.رومية8: 34
ينونة الاآن على اإن النتيجة العظيمة لاآلام الم�سيح وموته هي هذه: »لا �سيء من الدذين هم في الم�سيح ي�سوع« )رومية 8: 1(. واأن يكون المرء »في الم�سيح« يعني اأن تكون الدنا معه بحيث ي�سبح موته موتنا، وكماله له علاقة به بالاإيمان. فالاإيمان بالم�سيح يوحلا )ال��ذي وكمالنا نحملها( اأن علينا لي�ص )التي عقوبتنا ي�سير الم�سيح اإن كمالنا.
ن�ستطيع اأن نحرزه(.
47
ا الاإيمان لي�ص الاإيمان هو اأ�سا�ص قبولنا عند الله، بل الاأ�سا�ص هو الم�سيح وحده. اإنباأعمال ر يتبر لا الاإن�سان اأن نعلم »اإذ لنا. برا ه بر يح�سب بحيث الم�سيح مع دنا يوحر باإيمان ي�سوع ا نحن اأي�سا بي�سوع الم�سيح، لنتبر امو�ص، بل باإيمان ي�سوع الم�سيح، اآمن النما )غلاطية 2: 16(. فاأن ج�سد ر يتبر لا امو�ص الن باأعمال ه لاأن امو�ص. الن باأعمال لا ر في الم�سيح« )غلاطية 2: 17( تعبيران متوازيان. ذلك ر باإيمان ي�سوع« واأن »نتبر »نتبر
رون. اأننا في الم�سيح بالاإيمان، ولذلك نحن مبر
يعلن ثم اأح��د! لا : بديهي فالجواب يدين؟« الذي هو »من ال�سوؤال: يطرح وحين الاأ�سا�ص: »الم�سيح هو الذي مات!« فاإن موت الم�سيح ي�سمن اإعفاءنا من حكم الدينونة. ة كون الم�سيح قد مات. ولي�ص في مكمة الله وكوننا لا يمكن اأن ندان هو يقيني يقينينف�سها. المعا�سي اأجل من تين مر اأبدا علينا يحكم فلن بالمتهم. يحيق مزدوج خطر ة واحدة من اأجل خطايانا. فلن ندان نحن عليها. لقد ولى حكم وقد مات الم�سيح مر
ذ. الدينونة، لا لاأنه لي�ص من حكم، بل لاأن الحكم �سبق اأن نف
ولكن ماذا نقول عن الاإدانة من قبل العال؟ األي�ست تلك اإجابة عن ال�سوؤال: »من قبل العال؟ لقد �سقط كثير من األي�ص الموؤمنون بالم�سيح مدانين من هو الذي يدين؟« ولكن بتهم، يوؤتى اأن بنجاح. يمكن يديننا اأن ي�ستطيع اأحد لا اأنه الجواب هداء! ال�سر« تاري الله؟ الله هو الذي يبر ة واحدة منها اأخيرا. »من �سي�ستكي على م لن تثبت اأية ب م عن لنا �سيف�س »من �ص: المقد الكتاب �سوؤال نظير تماما هذا .)33 :8 )رومية اأم �سيف؟« )رومية 8: اأم خطر اأم عري م جوع اأ طهاد اأم ا�س يق اأم �س ة اأ�سد الم�سيح؟ 35(. فلي�ص الجواب اأن هذه الاأمور لا تحدث للموؤمنين بالم�سيح؛ بل الجواب: »في هذه
نا« )رومية 8: 37(. ارنا بالذي اأحب جميعها يعظم انت�س
48
نعلم نا ولكن �سيفهم وراءها. اإن بع�سا �سي�سعون باإدانته. حتى العال ياأتي �سوف اأن المحكمة العليا قد اأ�سدرت اأ�سلا حكمها لم�سلحتنا. »اإن كان الله معنا، فمن علينا؟« نا. فاإذا رف�سونا، يقبلنا الم�سيح. واإذا )رومية 8: 31(. لن ينجح اأحد في الوقوف �سدينا بالنار. بونا، فهو ينق ر اأرواحنا. واإذا عذ اأبغ�سونا، فهو يحبنا. واإذا حب�سونا، فهو يحرواإذا قتلونا، فهو يجعل ذلك عبورا اإلى الفردو�ص. اإنهم لا ي�ستطيعون اأن يهزمونا. لقد يقون د ا ال�س مات الم�سيح ثم قام من بين الاأموات حيا. ونحن اأحياء فيه. ونحن اأبرار. »اأم
فك�سبل ثبيت« )اأمثال 28: 1(. حقا اإن الاأبرار ج�سورون ك�سبل را�سخ الاأقدام!
49
13لماذا جاء الم�سيح ليموت:قوس ليبطل الختان وجميع الط
باعتبارها أساس الخلاص
ا �أنا �أيها �لإخوة فاإن و�أم
تان... �إذ� عثة كنت بعد �أكرز بال
ليب قد بطلت. �ل�صغلاطية 5: 11
جميع �لذين يريدون �أن يعملو� منظر�
ح�صنا ف �ل�صد، هوؤلء يلزمونكم �أن تختتنو�،
يح فقط. ليب �ل�ص طهدو� لأجل �ص لئلا ي�صغلاطية 6: 12
50
وقد عهدها. ل اأو ة الم�سيحي الجماعة في كثير جدال ع مو�س الختان منزلة كانت :17 تكوين في به الله اأو�سى اأن منذ مترمة العهد قديمة توراتية منزلة له كانت 10. فالم�سيح كان يهودي الاأ�سل. وتلاميذه الاثنا ع�سر كلهم كانوا من اليهود. ومعظم ة. واأ�سفار العهد القديم لين اإلى الاإيمان الم�سيحي كانوا ذوي خلفية يهودي المهتدين الاأواأن �ص في الكني�سة الم�سيحية. فلي�ص مفاجئا كانت )وما تزال( جزءا من الكتاب المقد
قو�ص المتوارثة اإلى داخل الكني�سة. تعبر الط
وقد عبرت فعلا، وانطلق حولها الجدال. وكانت ر�سالة الم�سيح تنت�سر اإلى مدن خارج ة. واأخذ اأنا�ص من غير اليهود يوؤمنون بالم�سيح. ف�سار وري فل�سطين، كمدينة انطاكية ال�سكالختان؟ الاإنجيل الجوهري مع مار�سات طق�سية يترابط حق كيف ال�سوؤال: ملحا ر قو�ص باإنجيل الم�سيح: الب�سارة باأنك اإن اآمنت به تغفر خطاياك وتتبر كيف تترابط الط
اأمام الله؟ اإن الله معك، ولك حياة اأبدية!
رون بغفران الخطايا م�سى ر�سل الم�سيح في جميع اأنحاء العال غير اليهودي يب�سن والتبرير بوا�سطة الاإيمان وحده. فبطر�ص نادى باأنه للم�سيح »ي�سهد جميع الاأنبياء اأر قائلا: طايا« )اأعمال 10: 43(. وبول�ص ب�س الخ غفران با�سمه ينال به يوؤمن من كل ر كل من يوؤمن ه... بهذا ]ال�سخ�ص[ يتبر جال الاإخوة، اأن »فليكن معلوما عندكم اأيها الر
روا منه بنامو�ص مو�سى« )اأعمال 13: 38 و39(. من كل ما ل تقدروا اأن تتبر
. هم في مدينة القد�ص اأنه عن�سر جوهري ولكن ما القول في الختان؟ اعتقد بع�سة، وجعلوا ثم اأ�سبحت اأنطاكية مقر �سرارة الجدال. »انحدر قوم من ]منطقة[ اليهوديوا«!« )اأعمال 15: 1(. ومن ثم كنكم اأن تخل�س ه »اإن ل تختتنوا... لا يم يعلمون الاإخوة اأن
عقد مجمع، ونوق�ست الم�ساألة.
51
باأن وا ويو�س يختنوا، اأن ينبغي ��ه »اإن وقالوا: اأنا�ص... »قام لينظروا والم�سايخ �سل الر فاجتمع مو�سى«. نامو�ص يحفظوا بطر�ص قام كثيرة مباحثة لت ح�س ما فبعد الاأم��ر. هذا في ه... اختار الله جال الاإخوة، اأنتم تعلمون اأن وقال لهم:»اأيها الرلماذا ويوؤمنون... يل الاإنج كلمة الاأم ي�سمع بفمي ه اأن بيننا اآباوؤنا ي�ستطع ع نير على عنق التلاميذ ل بو�س بون الله ر تجب ي�سوع الم�سيح نوؤمن اأن ولا نحن اأن نحمله؟ لكن بنعمة الر
مهور كله« ي�سا«. ف�سكت الج نخل�ص كما اأولئك اأ)اأعمال 15: 5- 12(.
ا نفذ الر�سول بول�ص. فاإن معنى ول ينفذ اأحد بب�سره اإلى قعر الم�ساألة باأجلى ماآلام الم�سيح وموته كان على المحك. اأكان الاإيمان بالم�سيح كافيا لجعلنا في مقام �سليم اأمام الله؟ اأم كان الاختتان �سروريا اأي�سا؟ لقد كان الجواب وا�سحا تماما. فلو كرز ليب قد بطلت« )غلاطية 5: 11(. اإن ال�سليب يعني ة ال�س بول�ص بالختان، لكانت »عثررنا الم�سيح بها، ولا تي قد حر ة ال ي ر الحرية من الا�ستعباد للطقو�ص. »فاثبتوا اإذا في الح
ة« )غلاطية 5: 1(. ترتبكوا اأي�سا بنير عبودي
52
14لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليأتي بنا إلى الإيمان
ويبقينا أمناء
هذ� هو دمي �لذي للعهد �لديد،
�لذي ي�صفك من �أجل كثيرين.مرق�ص 14: 24
و�أقطع لهم عهد� �أبديا... و�أجعل مافتي ف
قلوبهم فلا يحيدون عني.اإرميا 32: 40
اإلى ت�سير عهد والكلمة جديد«. »عهد و قديم« »عهد عن �ص المقد الكتاب يتكلم زة بق�سم. ففي رفين معز دات لكلا الط ن تعه فاقية جليلة ملزمة بين فريقين، تت�سم اتد �ص، العهود التي يقطعها الله مع الاإن�سان يبادر هو نف�سه اإليها. وهو يحد الكتاب المقد
دها مقا�سده. داته فتحد ا تعه البنود. اأم
53
ة القديمة في نامو�ص الاأم اإلى الترتيب الذي و�سعه الله مع ي�سير »العهد القديم« مو�سى. وكانت نقطة �سعفه اأنه ل يكن م�سحوبا بالتغيير الروحي ال�سامل. ولذلك ل يطع ول يعط حياة. وقد كتب بحروف على حجر، لا بالروح القد�ص على القلب. ووعد رف وح. لاأن الح رف بل الر الاأنبياء »بعهد جديد« �سيكون متلفا. فاإنه لن يكون من »الح
وح يحيي« )2كورنثو�ص 3: 6(. يقتل ولكن الرة اأكثر من القديم. فقد �سن على اأ�سا�ص اآلام الم�سيح ال ب�سورة جذري اإن العهد الجديد فعوموته. »هو و�سيط عهد جديد« )عبرانيين 9: 15(. وقد قال الم�سيح عن دمه اإنه الدم »الذي اأن دم الم�سيح اأجل كثيرين« )مرق�ص 14: 24(. وهذا يعني ي�سفك من ديد، الذي للعهد الجال اإلى اأ�سمى درجة لاأن الم�سيح مات ليجعله هكذا. ة العهد الجديد ووعوده. فهو فع ا�سترى قو
اإرميا النبي اإذا، ما هي بنود العهد الذي �سمنه دم الم�سيح بنجاح ثابت؟ ي�سف بع�سا منها: »اأقطع... عهدا جديدا... هذا هو العهد الذي اأقطعه... اأجعل �سريعتي في تهم بعد« )اإرميا فح عن اإثمهم، ولا اأذكر خطي داخلهم واأكتبها على قلوبهم... لاأن اأ�س31: 31- 34(. اإن اآلام الم�سيح وموته ت�سمن التغيير الداخلي ل�سعبه )ال�سريعة مكتوبة
على قلوبهم( وغفران خطاياهم.�سعبه لدى الاإيم��ان خلق بمبادرة يقوم العهد، هذا يخيب األا الم�سيح ي�سمن ولكي على ال�سريعة بكتابة لا جديد عهد ب�سعب ال��وج��ود اإلى ياأتي ��ه اإن اأمانتهم. و�سمان اإن يقول الحجر، على »الح��رف« مع وبالمباينة القلب. على بالاأحرى بل فقط، الحجر
الم�سيح« مع ]الله[ حيانا اأ طايا بالخ اأم��وات »ونحن .)6 :3 )2كورنثو�ص يحيي« »الروح ننا من اأن نرى مجد الم�سيح ونوؤمن به. ة التي تمك )اأف�س�ص 2: 5(. هذه هي الحياة الروحي
دة لاأن الم�سيح ا�ستراها بدمه. وهذه المعجزة تخلق �سعب العهد الجديد. وهي اأكيدة وموؤكلهم »واأقطع اأمانتنا. اأي�سا �سمان اإيماننا فقط، بل هي ولي�ست المعجزة هي خلق ا مات ي« )اإرميا 32: 40(. فلم افتي في قلوبهم فلا يحيدون عن جعل م عهدا اأبديا... واألن اإنه جديدين. واأمانا �سمانا اأي�سا بل جديدة، قلوبا فقط لا ل�سعبه �سمن الم�سيح يدعهم يحيدون عنه. اإنه �سيحفظهم. وهم �سيثبتون ويثابرون. فدم العهد ي�سمن هذا.
54
15لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليجعلنا قدنيسين
وبلا لوم وكاملين
لأنه بقربان و�حد قد�صي. �أكمل �إل �لأبد �لقد
عبرانيين 10: 14
يته الكم �لآن ف ج�صم ب�س قد �صي وبلا لوم ي�ص كم قد بالوت، ليح�س
ول �صكوى �أمامه.كولو�سي1: 21 و22
�إذ� نقو� منكم �لميرة �لعتيقة، لكي تكونو� عجينا جديد� كما �أنتم فطير.يح قد ذبح لأجلنا. حنا �أي�صا �ل�ص لأن ف�ص
1كورنثو�ص 5: 7
55
ه من لاأن نحب ن�سعى نا. فنحن تغير الم�سيحية بطء الاأحزان في الحياة اأعظم من ة اإلى تلك كل قلبنا وكل نف�سنا وفكرنا وقدرتنا )مرق�ص 12: 30(. ولكن هل نرتقي مرنا ن�سرخ دائما مع الر�سول بول�ص: »ويحي اأنا الاإن�سان ة والتكري�ص؟ اإن مولية في المحب ال�س! من ينقذن من ج�سد هذا الموت؟« )رومية 7: 24(. ونحن نئن حتى فيما نعقد قي ال�سلعلي اأ�سعى ي ولكن كاملا، رت �س اأو نلت قد ن اأ »لي�ص جديدة: ت�ساميم على العزم
ي 3: 12(. اأدرك الذي لاأجله اأدركني اأي�سا الم�سيح ي�سوع« )فيلب
ة له، هي مفتاح تلك العبارة بعينها: »اأدركني اأي�سا الم�سيح ي�سوع«، اإذ جعلني خا�ساأنتمي اإلى الم�سيح )فهذا قد الثبات والفرح. فكل �سعيي وا�ستياقي وجهادي لي�ص لكي
ح�سل فعلا(، بل لكي اأكمل ما نق�ص من م�سابهتي له.
في باأننا علمنا بالم�سيح الموؤمن اإلى بالن�سبة والثبات الفرح م�سادر اأعظم ومن ه لين فعلا، وباأن ذلك هو بف�سل اآلام الم�سيح وموته. »لاأن منا قد جعلنا مكم نق�سان تقد�سين« )عبرانيين 10: 14(. وهذا بقربان واحد ]األا وهو ذاته![ قد اأكمل اإلى الاأبد المقدة لعملي با�ستمرار ]اأي خا�سعين �سين« »مقد بكوننا نو�سف نف�سها مذهل! ففي الجملة
التقدي�ص[ وباأن الم�سيح قد اأكملنا فعلا.
�سائرون نا اإن مج��راه. ج��ار تقدي�سنا واأن كاملين غير اأننا يعني �ص نقد فكوننا التحديد، هوؤلاء - وهوؤلاء التمام. وعلى وجه اإلى ي�سين بعد قد ل�سنا نا ولكن ي�سين، قداأكملوا حقا. فالت�سجيع المبهج هنا هو اأن الدليل على كمالنا وحدهم - هم الذين قد . والب�سرى هي اأن كوننا على منا الم�ستمر اأمام الله لي�ص هو كمالنا المختبر، بل هو تقد
الطريق هو برهان على اأننا قد و�سلنا.
�ص اأي�سا عن هذه الحقيقة بلغة العجين والخمير القديمة. ففي ويعبر الكتاب المقدوا ير. ونحن العجين الطازج. ويقول الكتاب: »اإذا نق ورة البيانية، الخمير عن�سر �سر ال�س
56
حنا ميرة العتيقة، لكي تكونوا عجينا جديدا كما اأنتم فطير. لاأن ]خروف[ ف�س منكم الخاأي�سا الم�سيح قد ذبح« )1كورنثو�ص 5: 7(. فالموؤمنون بالم�سيح »فطير« من حيث مقامهم ي لون. ولهذا ال�سبب ينبغي لنا اأن ننق نا مكم . ذلك اأن اأمام الله، حيث لا خمير، اأي لا �سرا »الخميرة العتيقة«. فنحن جعلنا فطيرا في الم�سيح. وهكذا ينبغي لنا الاآن اأن ن�سير من
بلا خمير عمليا في الممار�سة. وبعبارة اأخرى: ينبغي لنا اأن ن�سير ما نحن بالحقيقة.
اآلام الم�سيح ذبح.« فاإن اأي�سا، الم�سيح، قد اأ�سا�ص هذا كله؟ »لاأن ف�سحنا وما هو واقعة. وعليه، فنحن الاآن حقيقة را�سخا بحيث هو تاما وموته ت�سمن كمالنا �سمانا نا كامل�ن حقا. وموت الم�سيح هو تنا لي�ص لكي ن�ضير كاملين تماما، بل لاأن نقاوم خطي
المفتاح لدحر نقائ�سنا على اأ�سا�ص كمالنا الرا�سخ.
57
16لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليعطينا ضميرا نقيا
يح، فكم بالري يكون دم �ل�ص
م نف�صه لله بلا عيب، �لذي بروح �أزل قد
مائركم من �أعمال ميتة لتخدمو� ر �ص يطه
! �لله �ليعبرانيين 9: 14
اإن اء. فما اآدم وحو قدم قذر قديمة اأبدا. وم�سكلة �سمير تتغير الاأ�سياء لا بع�ص ر علاقتهما را. فقد دم نب مدم اأخطاأا، حتى تدن�ص �سميرهما. اإذ كان �سعورهما بالذر �سلامهما مع هما ببع�ص، فاأطلقا اللوم. ودم ر علاقتهما بع�س بالله، فاختباأا منه! ودم
ة راأيا اأنف�سهما و�سعرا بالخجل. ل مر اأنف�سهما، فاأو
اأن غير جوهرية. م�ساألة ال�سمير كان القديم، العهد كتاب من ع مو�س كل وفي م قرابين وذبائح، مير. اإذ كانت »تقد ر ال�س ة التعوي�سية ل تقدر اأن تطه الذبائح الحيواني
58
طعمة باأ قائمة وه��ي العابد[، ]اأي يخدم ��ذي ال ل تكم اأن مير ال�س جهة من كن يم لا
لاح« الاإ�س وق��ت اإلى وعة مو�س فقط، ة ج�سدي وفرائ�ص تلفة م وغ�سلات واأ�سربة قة عن الم�سيح الاآتي، اعتبر الله دم الحيوانات م�سب )عبرانيين 9: 9 و10(. فك�سورة
ا لي�ص ال�سمير. ة، اإن كافيا لتطهير الج�سد، اأي النجا�سة الطق�سي
ر ال�سمير. وقد عرف القدامى ذلك )راجع اإ�سعياء ما من دم حيوان اأمكن اأن يطه53 والمزمور 51(. ونحن نعرف ذلك. وهكذا جاء كاهن اأعلى جديد ��� ي�سوع ابن الله بروح الذي الم�سيح، دم يكون ري بالح »فكم ات. بالذ �سخ�سه اأي ف�سلى، بذبيحة ���تة لتخدموا ]تعبدوا[ الله ر �ضمائركم من اأعمال مي م نف�سه لله بلا عيب، يطه اأزل قدة لذبيحة ابن ورة �سبقي ة التعوي�سية �س !« )عبرانيين 9: 14(. فالذبائح الحيواني ي الحعب في فترة العهد القديم، الله، وموت الابن ذو مفعول رجعي ب�ستر جميع خطايا ال�سوذو مفعول م�ستقبلي ب�ستر جميع خطايا �سعب الله ��� الموؤمنين بالم�سيح ��� في فترة العهد
الجديد.
��� ع�سر العلوم والاإنترنت وازدراع الاأع�ساء وهكذا نحن هنا في الع�سر الحديث اها كما في كل ة – وما زالت م�سكلتنا جوهريا هي اإي ا�سل الاآن والهواتف الخلوي والترم اإلى حين: اأن �سميرنا يتهمنا ويديننا. ونحن لا ن�سعر باأننا �سالحون كفاية لاأن نتقدلاأن كفاية �سالحون اأننا ثابتة: الحقيقة فهذه مف�سدة، �سمائرنا كانت ومهما الله.
م اإليه. نتقد
ع بمليون اأو نتبر �ص، هر المقد الن اأولادنا في اأن نطرح اأنف�سنا، ح اأن نجر في و�سعنا ة، اأو اني ة الكبرى، اأو نخدم في اأحد مطاعم الفقراء المج �سات الخيري دولار لاإحدى الموؤ�سات على �سبيل التعوي�ص، ولكن ة اأو اإنزال الاأذى بالذ ي مئة �سكل من العقوبة الذاتي نوؤدنا ع بانتظارنا. اإن مير، و�سيبقى الموت المرو اها: لن يزول دن�ص ال�س النتيجة �ستكون هي اإي
59
م. وقد قال اأكل لحم مر اأو ة جث باأمور خارجية كم�ص مدن�سة، لا اأن �سمائرنا نعلم ا لي�ص هو ما يدخل جوفه بل ما يخرج منه )مرق�ص 7: �ص �سخ�سا م الم�سيح اإن ما ينجهوة والح�سد والغيرة �سون بالكبرياء ورثاء الذات والمرارة وال�س 15- 23(. فنحن منجوالج�سع والا�ستهاء واللامبالاة والخوف، وبالاأفعال التي تنتجها هذه كلها. وهذه جميعا تة«. فلا حياة روحية فيها. وهي لا ت�سدر من الحياة الجديدة، بل ت�سدر من »اأعمال مي
ي. لذلك تجعلنا ن�سعر بالياأ�ص والبوؤ�ص في �سمائرنا. الموت، واإلى الموت توؤد
اإن الحل في هذه الاأزمنة الحديثة، كما في جميع الاأزمنة الاأخرى، هو دم الم�سيح. نا نلجاأ اإلى الم�سيح. نلجاأ اإلى اآلام الم�سيح فحين يقوم �سميرنا ويديننا، فاإلى اأين نلجاأ؟ اإنر الوحيد الذي يمكن اأن يعطي ر المطه وموته، اإلى دم الم�سيح. فهذا هو في الكون العن�س
ال�سمير فرجا وراحة في الحياة و�سلاما واطمئنانا عند الموت.
60
17لماذا جاء الم�سيح ليموت:ل لنا كل ما هو لخيرنا ليحصن
�لذي ل ي�صفق على �بنه، بل بذله لأجلنا
�أجمعي، كيف ل يهبنا �أي�صا معه كل �صيء؟رومية 8: 32
ت�سد اأن يعجبني المنطق في هذه الاآية. لي�ص لاأنني اأهوى المنطق، بل لاأنه يروقني احتياجاتي. فبين ن�سفي رومية 8: 32 ترابط منطقي مهم على نحو مذهل. وقد يفوتنا الانتباه اإلى هذا الاأمر، لاأن الن�سف الثان �سوؤال: »كيف لا يهبنا اأي�سا معه كل �سيء؟« نها، ننتبه اإلى ذلك: »الذي ل ة التي يت�سم لنا ال�سوؤال اإلى الجملة الخبري ولكن اإذا حو
ي�سفق على ابنه، بل بذله لاأجلنا اأجمعين، ل بد اأن يهبنا يقينا معه اأي�سا كل �سيء«.
وبكلمات اأخرى، اإن الترابط بين الن�سفين مق�سود به اأن يجعل الن�سف الثان يقينيا ه اأ�سلم ابنه اأن مئة في المئة. فما دام الله قد فعل اأ�سعب �سيء على الاإطلاق - األا وهو هل ن�سبيا، األا وهو اأن يعطينا منعما د اإذا اأنه �سيفعل الاأمر ال�س للتاأل والموت - فمن الموؤك
61
ة من ت�سحيته بابنه. كل �سيء معه. اإن التزام الله التام اأن يعطينا كل �سيء هو اأكثر يقينيلقد بذل ابنه »لاأجلنا اأجمعين«. واإذ فعل ذلك، فهل يمكن اأن يكف عن كونه معنا؟
اأمانا من ولا حتى نة. لي نة هي راحة �سيء«؟ لا حياة كل »يهبنا... ما معنى ولكن كل ��ات ن اأجلك »من اآي��ات: اأربع بعد �ص المقد الكتاب يقوله ا نعلم هذا م الاأع��داء. بح« )رومية 8: 36(. وكثيرون من الموؤمنين بالم�سيح، حتى هار. قد ح�سبنا مثل غنم للذ النلنا عن �ص: »من �سيف�س وع من الا�سطهاد. فحين يقول الكتاب المقد اليوم، يعانون هذا النم �سيف؟« )رومية طهاد اأم جوع اأم عري اأم خطر اأ يق اأم ا�س ة اأم �س ة الم�سيح؟ اأ�سد ب م8: 35(، فالجواب هو: لا �سيء. لي�ص لاأن هذه الاأمور لا تح�سل للموؤمنين بالم�سيح، بل
نا« )رومية 8: 37(. ارنا بالذي اأحب لاأنه »في هذه جميعها يعظم انت�ساأن الله، ب�سبب موت الم�سيح لاأجلنا، �سيهبنا معه يقينا »كل �سيء«؟ اإذا، ما معنى معناه اأنه �سيهبنا كل ما هو لخيرنا: كل ما نحتاج اإليه حقا لكي نكون م�سابهين �سورة
ابنه )رومية 8: 29(؛ كل ما نحتاج اإليه لكي نحظى بالفرح الاأبدي.كل »اإل��ه��ي �سيملاأ �ص: المقد الكتاب في ال��وارد الاآخ��ر للوعد تماما ماثل ه��ذا ح ي 4: 19(. وهذا الوعد مو�س احتياجكم بح�سب غناه في المجد في الم�سيح ي�سوع« )فيلبج�ع، واأن ن اأ بت اأن اأ�سبع واأ في الكلمات ال�سابقة: »في كل �سيء وفي جميع الاأ�سياء قد تدري 4: 12 و13(. يني« )فيلب �ستطيع كل �ضيء في الم�سيح الذي يقو ل واأن اأنق�س. اأ اأ�ستف�س
ا لاحظ اأن »كل �سيء« ي�سمل نا ن�ستطيع »كل �سيء« في الم�سيح. اإن اإن يقول الكتاب ي كل احتياج حقيقي، بما في ذلك القدرة على الابتهاج الج�ع والنق�ضان. فاإن الله �سيلبي كل احتياج حقيقي، و�سط المعاناة حين لا تلبى احتياجات ملمو�سة كثيرة. اإن الله �سيلببما في ذلك الاحتياج اإلى نعمة الجوع حين لا تلبى الحاجة الملمو�سة اإلى الطعام. حقا اإن اآلام الم�سيح وموته ت�سمن اأن الله �سيعطينا كل �سيء نحتاج اإليه لنعمل بم�سيئته ونعطيه
المجد ونحظى بالفرح الاأبدي.
62
18لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليشفينا من المرض الأدبين والجسدين
تاأديب �صلامنا عليه،
ه �صفينا. وبحب
�إ�صعياء 53: 5
ى �صفاهم، جميع �لر�ص
لكي يتم ما قيل باإ�صعياء �لنبــي �لقائل:
نا«. »هو �أخذ �أ�صقامنا وحمل �أمر��صمتى 8: 16 و17
لقد تاأل الم�سيح ومات لكي يباد المر�ص تماما ذات يوم. فالمر�ص والموت ل يكونا �سبة اإلى العال. اإنهما دخلا مع الخطية كجزء من جزءا من م�سروع الله الاأ�سلي بالنلي�ص - للبطل ليقة الخ عت اأخ�س »اإذ �ص: المقد الكتاب يقول اإذ للخليقة. الله دينونة
63
اأخ�سع فاإن الله جاء« )رومية 8: 20(. الر على - عها اأخ�س الذي اأجل من بل طوعا، . ر الاأدبي العال لبطل الاأل الج�سدي لاإظهار هول ال�س
ة الموت« طي ، وبالخ ة اإلى العال طي هذا البطل ي�سمل الموت. »باإن�سان واحد دخلت الخ»بل تئن وحدها الخليقة فلي�ست كله. المر�ص اأنين ذلك �سمل وقد .)12 :5 )رومية ي فداء بن عين الت وح، نحن اأنف�سنا اأي�سا نئن في اأنف�سنا، متوق ذين لنا باكورة الر نحن ال
اأج�سادنا« )رومية 8: 23(.
الاأل يعود لا فيه زم��ان اإلى ن�سبو فنحن . وقتي كله هذا المر�ص بوؤ�ص اأن غير الج�سدي موجودا. اإذ اإن اإخ�ساع الخليقة للبطل ل يكن ليدوم اإلى الاأبد. فمنذ بداءة جاء. اإذ كان ق�سده �ص اإن الله ا�ستهدف الر ، يقول الكتاب المقد حكم الدينونة الاإلهيد ة مج ي لى حر اإ الف�ساد ة اأي�سا �ستعتق من عبودي نف�سها ليقة «الخ اأن النهائي هو هذا:
اأولاد الله” )رومية 8: 21(.
ر اإلى . وقد اأ�س ة لاإنجاز هذا الفداء الكون ا جاء الم�سيح اإلى العال، كان في مهم ل�ممقا�سده ب�سفائه كثيرين في اأثناء حياته على الاأر�ص. اإذ كانت منا�سبات فيها احت�سدت قة الجموع وهو �سفى “جميع المر�سى” )متى 8: 16؛ لوقا 6: 19(. فكان ذلك لمحة م�سبا �سوف يح�سل عند نهاية التاريخ، حين “�سيم�سح الله كل دمعة من عيونهم، والموت عم
راخ ولا وجع في ما بعد” )روؤيا 21: 4(. لا يكون في ما بعد، ولا يكون حزن ولا �س
نف�سه هو حملهما ب��اأن كانت والمر�ص الم��وت الم�سيح ه��زم بها التي الطريقة اإن لما الم�سيح قا�ساها المر�ص التي جلبت ة فدينونة الله على الخطي القبر. اإلى واأخذهما لاأجل ��روح مج “وهو الكلمات: بهذه الم�سيح موت اإ�سعياء النبي ر ف�س وقد ومات. تاأل ه �ضفينا« )اإ�سعياء 53: 5(. ينا، م�سحوق لاأجل اآثامنا. تاأديب �سلامنا عليه، وبحب معا�س
فالجلدات الرهيبة على ظهر الم�سيح، وجراحه الدائمة الاأثر، ا�سترت عالما بلا مر�ص.
64
ذات يوم �سوف يطرد كل مر�ص من خليقة الله ال�مفتداة. ف�ستكون اأر�ص جديدة. 54؛ :15 )1كورنثو�ص الم��وت ��ة الاأب��دي الحياة و�ستبتلع جديدة. اأج�ساد لنا و�سيكون ب كالبقر« )اإ�سعياء ياأكل الت يرعيان معا، والاأ�سد مل ئب والح 2كورنثو�ص 5: 4(. »الذ65: 25(. وجميع الذين يحبون الم�سيح �سوف ين�سدون ت�سابيح الحمد للحمل الذي ذبح
رنا بالفداء من الخطية والموت والمر�ص. ليحر
65
19لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليعطي كل من يؤمن به الحياة الأبدية
لأنه هكذ� �أحب �لله �لعال
حتى بذل �بنه �لوحيد، لكي ل يهلك كل من يوؤمن به،
بل تكون له �لياة �لأبدية.يوحنا 3: 16
ي الموت ين�ساأ فقط حين تبدو الاآلام ا تمن في اأ�سعد اأوقاتنا، نحن لا نريد الموت. اإنلا تطاق. وما نريده حقا في تلك الاأوقات لي�ص الموت، بل الفرج والراحة. فمن �ساأننا اأن نتمنى عودة الاأوقات الهانئة؛ واأن نتمنى زوال الاأل؛ واأن نتمنى رجوع فقيدنا العزيز من
نا نريد الحياة وال�سعادة. القبر. اإننحن نخدع اأنف�سنا عندما ن�سفي على الموت فكرة رومنطيقية باعتباره ذروة حياة ات الرائعة في هذه الحياة. . اإنه يقطعنا عن جميع الم�سر عي�ست ح�سنا. فما الموت اإلا عدويطلق د الذي رور. فالجلا ال�س اأهون باأ�سماء عذبة، فقط باعتباره ي الموت ن�سم ونحن حمة« في معاناتنا لي�ص اإتمام الا�ستياق، بل نهاية الرجاء. اإذ اإن ا�ستياق »ر�سا�سة الر
القلب الب�سري هو اأن يعي�ص الاإن�سان واأن يكون �سعيدا.
66
لقد خلقنا الله هكذا. فهو »جعل الاأبدية في قلب الاإن�سان« )جامعة 3: 11(. ذلك نعنا لكي باأننا ملوقون على �سورة الله، والله يحب الحياة ويحيا اإلى الاأبد. ونحن �سم. ة لي�ص الفناء، بل هو جهن ا نقي�ص الحياة الاأبدي نحيا اإلى الاأبد. ول�سوف نحيا. اإنة وقد تكلم الم�سيح عنها اأكثر من اأي �سخ�ص اآخر، وبين بو�سوح اأن رف�ص الحياة الاأبديوال بل اإلى مكابدة غ�سب الله: »الذي يوؤمن بالابن له حياة ي اإلى الز مها لن يوؤد التي قدب الله« )يوحنا 3: 36(. كث عليه غ�س ة، والذي لا يوؤمن بالابن لن يرى حياة بل يم اأبدي��ي هوؤلاء اإلى عذاب اأبدي والاأبرار �س ثم يبقى ماكثا عليه اإلى الاأبد. فقد قال الم�سيح: »يمف تبين ال�سر اللانهائي في معاملة ة« )متى 25: 46(. وهذه حقيقة لا تو�س اإلى حياة اأبديخير فاقلعها. عينك تك اأعثر »اإن ينذر الم�سيح قائلا: اأو ازدراء. لذلك الله بلامبالاة
ار. م الن لك اأن تدخل ملكوت الله اأعور من اأن تكون لك عينان وتطرح في جهنار لا تطفاأ« )مرق�ص 9: 47 و48(. وت والن حيث دودهم لا يم
د امتداد لهذه الحياة بما يخالطها من األ ة لي�ست مجر وهكذا، فاإن الحياة الاأبديو�سرور. فكما اأن جهنم هي اأ�سواأ نتيجة لهذه الحياة، كذلك »الحياة الاأبدية« هي اأح�سن نتيجة لها. اإنها �سعادة فائقة ومتزايدة دائما اأبدا، حيث تكون كل خطية وكل حزن قد ير وموؤذ في هذه الخليقة ال�ساقطة �سوف يزال. وكل ما هو خير م�سيا. فكل ما هو �سر
ل. ر ويفع ة والاأبدية - �سي�سان ويطه - كل ما �سيجلب ال�سعادة الحقيقيمكنا يكن ل ال�سعادة من اأبعاد اختبار على قادرين نكون بحيث نغير و�سوف بال على يخطر ول اأذن، ت�سمع ول ، عين تر ل »ما ت�سورها عندنا في هذه الحياة. من لحظة كل في وال�سحيح .)9 :2 )1كورنثو�ص يحبونه« للذين الله ه اإن�سان...اأعد�سبة لاأولئك الذين يوؤمنون واثقين بالم�سيح الاأف�سل اآت بعد. الحياة، الاآن ودائما، اأنه بالنة: اأن يعرفوك اأنت الاإله ياة الاأبدي ف�سوف نرى مجد الله الكلي الاإ�سباع. »وهذه هي الحقيقي وحدك وي�سوع الم�سيح الذي اأر�سلته« )يوحنا 17: 3(. من اأجل هذا تاأل الم�سيح الح
خره كنزا وحيدا لنا، فنحيا؟ ومات. فلماذا لا نتخذه وند
67
20لماذا جاء الم�سيح ليموت:لينقذنا من العال الحاضر الشنرنير
]�ل�صيح[ �لذي بذل نف�صه لأجل خطايانا،
ير �ل�س لينقذنا من �لعال �لا�س
ح�صب �إر�دة �لله و�أبينا.غلاطية 1: 4
هر »الحا�سر اإلى اأن نوت، اأو اإلى اأن يرجع الم�سيح ويقيم ملكوته، نحن نعي�ص في الدا �ص اإن الم�سيح بذل نف�سه »لينقذنامنالعالمالح ير«. ولذا، فحين يقول الكتاب المقد ال�سرر فيه. رنا من �سلطة ال�س ير«، لا يعني اأنه �سيخرجنا من العال، بل اأنه �سيحر ر رال�س �سفظهم من فقد �سلى الم�سيح لاأجلنا هكذا: »ل�ست اأ�ساأل اأن تاأخذهم من العال بل اأن تح
ير« )يوحنا 17: 15(. ر ال�سهر »الحا�سر ير« فهو اأن الد ا �سبب كون الم�سيح ي�سلي لاأجل الاإنقاذ من »ال�سر اأمل ويهلك. اإذ يقول الكتاب ة كي ي�س هر الذي فيه اأعطي ال�سيطان الحري ير« هو الد ال�سرير يدعى »اإله ر ير« )1يوحنا 5: 19(. هذا ال�س ر ع في ال�س �ص اإن »العال كله قد و�س المقدعمى اأ قد هر الد هذا »اإل��ه الحق. عن النا�ص يعمي اأن الرئي�سي وهدفه هر« الد هذا
68
د الم�سيح« )2كورنثو�ص 4: 4(. يل مج يء لهم اإنارة اإنج اأذهان غير الموؤمنين، لئلا ت�س»العال �سلطة تحت نعي�ص المظلمة، الروحية حالتنا فندرك ن�ستيقظ اأن ف��اإلى ، ح�سب رئي�ص �سلطان ير« ورئي�سه. »�سلكتم... قبلا ح�سب دهر هذا العال ر الحا�سر ال�سية« )اأف�س�ص 2: 2(. فعلى غير ير[ الذي يعمل الاآن في اأبناء المع�س ر وح ]ال�س الهواء، الرة. ويتكلم الكتاب ة كان عبودي ي ا التابعين الخانعين لاإبلي�ص. وما بدا كاأنه حر ا، كن علم من�ص مبا�سرة اإلى �سرعات القرن الحادي والع�سرين وملاهيه واإدماناته، حين يقول: المقداأنف�سهم عبيد الف�ساد. لاأن ما انغلب منه اأحد، فهو له ة، وهم ي ر اهم بالح »واعدين اإي
م�ستعبد اأي�سا!« )2بطر�ص 2: 19(.بل هر، الد هذا ت�ساكلوا »لا هي: �ص المقد الكتاب في ية المدو ة ي الحر �سرخة اإن اأخرى: كونوا اأحرارا. اأذهانكم« )رومية 12: 2(. وبعبارة بتجديد وا عن �سكلكم تغير
هر المعتبرين. فهم هنا اليوم، ولكن غدا لا يكونون. وها هي لا تنخدعوا بمعلمي هذا الد�سرعة م�ستعبدة تلي الاأخرى. فبعد ثلاثين �سنة من الاآن، لن تكون و�سوم اليوم علامات
رات لا تزال بالم�ساكلة، اأي الم�سابهة اأو المجاورة. ية، بل مذك حرة. »لا يخدعن اأحد نف�سه. اإن كان هر جهالة بالنظر اإلى الاأبدي كما اأن حكمة هذا الدير حكيما! لاأن حكمة ر جاهلا لكي ي�س هر، فلي�س ه حكيم بينكم في هذا الد اأحد يظن اأنعند ليب ال�س كلمة »فاإن الله« )1كورنثو�ص 3: 18 و19(. عند جهالة هي العال هذا الهالكين جهالة« )1كورنثو�ص 1: 18(. اإذا، ما هي حكمة الله في هذا العال؟ اإنها موت لوبا... لون: »نحن نكرز بالم�سيح م�س ر العجيب. وقد قال اأتباع الم�سيح الاأو الم�سيح المحر
ة الله وحكمة الله« )1كورنثو�ص 1: 23 و24(. قور ملايين الاأ�سرى. لقد نزع القناع عن احتيال ا ذهب الم�سيح اإلى ال�سليب، حر ل�ملب، لما قال: »الاآن يطرح رئي�ص هذا ة ال�س اإبلي�ص وك�سر �سوكته. ذلك هو ما عناه ع�سيالعال خارجا« )يوحنا 12: 31(. فلا تتبع عدوا مهزوما، بل اتبع الم�سيح. اإن ذلك غال.
اإذ اإنك �ستكون غريبا في هذا العال. ولكنك �ستكون حرا!
69
21لماذا جاء الم�سيح ليموت:نا مع الله ليصالح
نا ول »لأنه �إن كنا ونحن �أعد�ء قد �ص
الون مع �لله بوت �بنه، فبالأول كثير� ونحن م�ص
نخل�س بحياته!رومية 5: 10
اهين. فموقفنا الم�سالحة التي ينبغي اأن تتم بين الاإن�سان الاأثيم والله تجري في اتجل ي اإلى الاإيمان. وموقف الله نحونا يجب اأن يتبد ل من التحد تجاه الله يجب اأن يتبدمن الغ�سب اإلى الرحمة. ولكن الاأمرين لي�سا متماثلين تماما. فاأنا اأحتاج اإلى معونة الله ا للتغيير، ولكن الله لا يحتاج اإلى معونتي. اإذ يجب اأن يتم تغييري من خارج ذاتي، اأما في الله ة. وهذا يعني اأن الاأمر بجملته لي�ص تغير تغيير الله فينطلق من طبيعته الخا�س
ي والبدء بكونه معي. ه للتوقف عن كونه �سد اأبدا. اإنه فعل الله الذاتي الموج
70
نا مع ولح ا في هذه الحالة »�س تان كليا هما »ونحن اأعداء«. فاإذ كن والكلمتان المهماأعــداء«. وبعبارة اأخرى: كان »التغيير« ابنه« )رومية 5: 10(. نعم، »ونحن وت بم الله �سالكين ا، من بوعي ا، كن نا اأن لي�ص اأع��داء. نزال ما ا كن ا. فنحن من ل من الله، لا الاأوا تتجلى العداوة �سبيل الحرب. فمعظم النا�ص لا ي�سعرون بعداوة مدركة نحو الله. اإن»لاأن هكذا: ذلك �ص المقد الكتاب وي�سف هادئين. ولامبالاة بع�سيان اأده��ى تجليا ه اأي�سا لا ي�ستطيع« عا لنامو�ص الله، لاأن �سد هو عداوة لله، اإذ لي�ص هو خا�س اهتمام الج
)رومية 8: 7(.
م الله الم�سيح كي يحمل خطايانا الم�سرمة ا ما نزال على هذه الحال، قد بينما كنل فعل من الله في م�سالحتنا حمة وحدها. فكان اأو للغ�سب الاإلهي ويتيح لله اأن يعاملنا بالرلنف�سه اأن يرفع العائق الذي جعله لا ي�سالح، األا وهو ذنب خطايانا الم�ستخف بالله. »اإن لهم خطاياهم« )2كورنثو�ص غير حا�سب لنف�سه، العال الحا الم�سيح م�س كان في الله
.)19 :5
وعندما يحمل �سفراء الم�سيح هذه الر�سالة اإلى العال، يقولون: »نطلب ]اإليكم نيابة[ وا موقفكم وا مع الله« )2كورنثو�ص 5: 20(.فهل يعنون فقط: غير الح عن الم�سيح: ت�س
من الله؟ لا، بل يعنون اأي�سا: اقبلوا عمل الله المنجز في الم�سيح ليت�سالح معكم.
مت قد »ف��اإن الم�سيح: قال فقد النا�ص. بين الم�سالحة من الم�سابهة هذه ل في تاأمام رت اأن لاأخيك �سيئا عليك، فاترك هناك قربانك قد قربانك اإلى المذبح، وهناك تذكم قربانك« )متى 5: 23 و24(. طلح مع اأخيك، وحينئذ تعال وقد لا ا�س المذبح، واذهب اأوطلح مع اأخيك« لاحظ اأن الاأخ هو من يجب اأن يرفع اإدانته. فالاأخ وعندما يقول: »ا�سطلح مع هو الذي يقال عنه اأن له »�سيئا عليك«، تماما كما اأن لله �سيئا علينا. وقوله »ا�س
اأخيك« يعني: افعل ما يجب عليك لكي ترفع عنك اإدانة اأخيك لك.
71
خطا لقد ذلك: فعل اأن �سبق قد الله اأن نجد الم�سيح، ب�سارة ن�سمع حين ولكن اإنه ة. الاإلهي دينونته ا عن يرفع كي نحن نخطوها اأن مكنا يكن ل التي الخطوات ت »ونحن اأعداء«. وما الم�سالحة ا. فالم�سالحة الحا�سمة تم اأر�سل الم�سيح ليتاأل بدلا منة ثمينة ثمنا فائقا بلا من جانبنا اإلا اأن نقبل ما قد اأنجزه الله فعلا، كما نقبل هدي
حدود.
72
22لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليقرنبنا إلى الله
ة و�حدة من �أجل �لطايا، �لبار مر يح �أي�صا تاأل فاإن �ل�ص
بنا �إل �لله من �أجل �لأثمة، لكي يقر1بطر�ص 3: 18
يح ي�صوع، �أنتم �لذين كنتم قبلا بعيدين، ولكن �لآن ف �ل�ص
يح. ت قريبي بدم �ل�ص �ساأف�س�ص 2: 13
اإنه هو الله. فالكلمة »اإنجيل« زة، نقول اأردنا التعبير عن الاإنجيل بكلمة مرك اإذا لا لاهوتيات، بل هي ب�سرى. كما لو ة لي�ست اأو «. والم�سيحي معناها »ب�سارة« اأو »خبر �ساراأن اأ�سرى حرب ي�سمعون بوا�سطة راديو مباأ اأن الحلفاء قد و�سلوا واأن الاإنقاذ لي�ص اإلا
ا�ص فيت�ساءلون عن �سبب الابتهاج كله. ا الحر م�ساألة وقت. اأم
73
لكن ما هو الخبر الاأ�سمى في الب�سارة؟ هو اأنها بجملتها توؤول اإلى نقطة واحدة، اإلى الله نف�سه. فجميع كلام الاإنجيل يدل عليه، واإلا فلي�ص ب�سارة. مثلا، لا يكون الخلا�ص اإذا ب�سارة الغفران يكون ولا الله. اإلى نا يرد ول فقط م خل�سنا من جهن اإذا ب�سارة نب فقط ول يفتح لنا الطريق اإلى الله. ولا يكون التبرير ب�سارة اإذا جعلنا اأراحنا من الذ�سة[. ولا يكون ركة مع الله ]في ع�سرة مقد ق لنا ال�س مقبولين عند الله �سرعيا ول يحقي ب�سارة ة فقط ول ياأت بنا اإلى الله. ولا يكون التبن رنا من العبودي الفداء ب�سارة اإذا حر
اإذا جعلنا داخل عائلة الله ول يجعلنا في اأح�سانه.
لوا الله. لون الب�سارة دون اأن يتقب ية حا�سمة. اإذ يبدو اأن كثيرين يتقب اإن هذا ذو اأهمم. فتلك رغبة نا نريد اأن ننجو من جهن ولي�ص من دليل اأكيد على اأن لنا قلبا جديدا لاأنة الناجمة طبيعية، لا فائقة للطبيعة. اإذ لا يعوزنا قلب جديد كي نريد الراحة النف�سيا، اأو ورث ملكوت الله. فهذه كلها يمكن فهمها دون عن الغفران، اأو رفع غ�سب الله عنفحتى الاأم��ور. تريد هذه التي ال��ولادة الجديدة اإلى بحاجة ول�ست روح��ي. تغيير اأي
ال�سياطين يريدونها.
ليل على لي�ص من الخطاإ اأن تريدها. وبالحقيقة اأنها حماقة األا تريدها. غير اأن الدنا نريد هذه الاأمور لاأنها تاأتي بنا اإلى رحاب التمتع بح�سرة الله. نا هو اأن نا قد تغير اأنة واحدة مر ن الم�سيح اأي�سا تاأل وهذا هو الاأمر الاأعظم الذي من اأجله مات الم�سيح. »فاإ
بنا اإلى الله« )1بطر�ص 3: 18(. طايا، البار من اأجل الاأثمة، لكي يقر من اأجل الخ
روؤية من ودائمة ة تام �سعادة نختبر جعلنا نا لاأن الب�سارة؟ جوهر هذا يعد ولماذا ، نكون عبدة اأ�سنام مجد الله والا�ستمتاع به. فاإذا جاء فرحنا الاأف�سل من اأي �سيء اأقلويهان الله. اإذ اإنه قد خلقنا بحيث يتجلى مجده من خلال فرحنا به. فاإنجيل الم�سيح
74
هو الب�سارة باأن الله، لقاء كلفة حياة ابنه الحبيب، قد فعل كل ما هو �سروري ليبهجنا بما يجعلنا �سعداء اإلى الاأبد وعلى نحو متعاظم، اأي بذاته.
والدائم: التام رور لل�س ذاته م�سدرا اأعلن الله بزمان طويل، الم�سيح قبل مجيء :16 )المزمور الاأب��د« اإلى نعم ينك يم في �سرور. �سبع اأمامك ياة. الح �سبيل فني »تعره اأر�سل الم�سيح لكي بنا اإلى الله«. وهذا يعني اأن 11(. ثم اأر�سل الم�سيح ليتاأل »لكي يقرعوة: ياأتي بنا اإلى الفرح الاأعمق والاأبقى الذي يمكن اأن يكون لكائن ب�سري. فا�سمع الدعم والن رور ال�س اإلى وتعال ة« )عبرانيين 11: 25(. طي بالخ وقتي تع »تم ا هو ل عم تحو
الباقية »اإلى الاأبد«. تعال اإلى الم�سيح!
75
23لماذا جاء الم�سيح ليموت:ته لنكون خاص
يح، �إذ� يا �إخوتي �أنتم �أي�صا قد متم للنامو�س بج�صد �ل�ص
يرو� لآخر، لكي ت�ص
للذي قد �أقيم من �لأمو�ت لنثمر لله.رومية 7: 4
كم، ل�صتم لأنف�ص
يتم بثمن. لأنكم قد ��صت1كورنثو�ص 6: 19 و20
عو� كني�صة �لله لت
�لتي �قتناها بدمه.اأعمال 20: 28
76
اإن ال�سوؤال الجوهري لي�ص »من اأنت؟« بل هو »لمن اأنت؟«. لا �سك اأن كثيرين يعتقدون ة قنديل ي اأنهم لي�سوا عبيد اأحد. اإنهم يحلمون بالا�ستقلال التام... مثلما ي�سعر بالحر
نقيلات العالقة بال�سخور. ة البر بحر تجرفه الاأمواج، لاأنه لي�ص مقيدا بعبودي
لهم: قال فقد النحو. ذلك على روا فك لاأ�سخا�ص كلمة عنده كانت الم�سيح ولكن كيف ! قط لاأحد ن�ستعبد ل نا... اإن اأجابوا: هم ولكن ركم. يحر ق والح ، ق الح »تعرفون ق اأقول لكم: اإن كل من يعمل ق الح يرون اأحرارا؟اأجابهم ي�سوع: الح كم ت�س تقول اأنت: اإن
ة!« )يوحنا 8: 32- 34(. ة هو عبد للخطي طي الخ
�ص حقيقة على الب�سر ال�ساقطين الذين يزعمون اأنهم اأحرار لا ي�سفي الكتاب المقدا خا�سعين الاإرادة. فلي�ص من حكم ذاتي م�ستقل في العال ال�ساقط. ولا بد اأن نكون اإمكنتم لما تطيعونه... للذي عبيد »اأنتم الله: ل�سيطرة ا خا�سعين واإم ة ل�سيطرة الخطيرتم ة، و�س طي ا الاآن ]فقد[ اأعتقتم من الخ ... واأم ة، كنتم اأحرارا من البر طي عبيد الخ
عبيدا لله« )رومية 6: 16، 20، 22(.
نريد ما اأح��رارا لكي نا ل�سنا اأحرار لكي نفعل ما نريد. ولكن معظم الوقت، نحن قدرة هي والقدرة اإلهي. �سراء على �سة موؤ�س جديدة قدرة اإلى نحتاج لذلك ينبغي. كم اأطعتم ة، ولكن كم كنتم عبيدا للخطي �ص: »�سكرا لله، اأن الله. لذا يقول الكتاب المقد ، ق من القلب« )رومية 6: 17(. فاإن الله هو من يمكن »اأن يعطيهم... توبة لمعرفة الح
هم لاإرادته« )2تيموثاو�ص 2: 25 و26(. ذ قد اقتن�س في�ستفيقوا من فخ اإبلي�ص اإ
راء الذي يطلق عنان هذه القدرة قد تم بموت الم�سيح. »ل�ستم لاأنف�سكم ثم اإن ال�سالذين الم�سيح عن واأي ثمن دفع بثمن« )1كورنثو�ص 6: 19 و20(. يتم ا�ستر قد كم لاأن
77
)اأعمال »بدمه« به الموؤمنين اقتنيت جماعة اإذ الم�سيح، دم اإنه واثقين؟ عليه لون يتوك.)28 :20
فالاآن، نحن اأحرار حقا. لا لكي نحكم اأنف�سنا باأنف�سنا، بل لكي نريد ما هو �سالح. فاإن �سبيل حياة جديدا تماما ينفتح لنا حين ي�سير موت الم�سيح هو موت ذاتنا القديمة. ة ة الاإثمار تحل مل عبودي ي يادة والقيادة. وحر ل ال�س ذلك اأن العلاقة بالم�سيح الحي تبديروا لآخر، للذي قد امو�ص بج�سد الم�سيح، لكي ت�ض ي�سا قد متم للن النامو�ص. »اأنتم اأ
اأقيم من الاأموات، لنثمر لله« )رومية 7: 4(.
ته. ها هنا ر من النامو�ص والخطية، ونكون خا�س لقد تاأل الم�سيح ومات لكي نحرر اأنك ل�ست ملكا لذاتك. فلمن ة الاإثمار. تذك ي لا تعود الطاعة عبئا ثقيلا، وت�سير حر
�ستكون؟ اإذا كان للم�سيح، فهلم وانتم اإليه!
78
24لماذا جاء الم�سيح ليموت:خول ليعطينا ثقة الد
إلى الأقداس
خول �إل »�لأقد��س« لنا... ثقة بالد
بدم ي�صوععبرانيين 10: 19
تمثل اأحد اأ�سرار العهد القديم الكبرى في معنى خيمة العبادة التي ا�ستخدمها بنو ح ر اإلماعا، اإلا اأنه ل يو�س يت »خيمة الاجتماع«. وقد األمع اإلى ذلك ال�س اإ�سرائيل والتي �سما خرج بنو اإ�سرائيل من م�سر وو�سلوا اإلى جبل �سيناء، اأعطى الله مو�سى بجلاء. فلمة اإن�ساء خيمة العبادة المنقولة هذه بكل اأجزائها واأثاثها. لة ب�ساأن كيفي توجيهات مف�سنعها على مثالها الذي اأظهر لك ة: »انظر فا�س وكان الاأمر العجيب ب�ساأنها هذه الو�سي
بل« )خروج 25: 40(. في الج
79
ولما جاء الم�سيح اإلى العال بعد 1400 �سنة، تجلى على نحو اأكمل اأن هذا »النموذج« الخيمة فاإن ال�سماء. في التي الحقائق عن »�سورة« اأو »ن�سخة« كان القديمة للخيمة كانت رمزا اأر�سيا اإلى حقيقة �سماوية. وهكذا نقراأ في كتاب العهد الجديد اأن الكهنة نع ي�س اأن مزمع وهو مو�سى اإلى اأوحي كما وظلها، ات ماوي ال�س �سبه »يخدمون كانوا في لك اأظهر الذي المثال ح�سب �سيء كل نع ت�س اأن »انظر ]الله[: قال ه لاأن الم�سكن.
بل«!« )عبرانيين 8: 5(. الج
ة. وعليه فاإن جميع مار�سات العبادة في العهد القديم ت�سير نحو �سيء اأكثر حقيقي�ستان، حيث كان الكاهن يدخل تكرارا بدم الذبائح فكما كان في الخيمة غرفتان مقدة ويقابل الله، هكذا تماما توجد »اأقدا�ص« عليا على نحو لانهائي في ة التعوي�سي الحيوانية واإلى ، لا تكرارا بل مر ماء – اإن �سح التعبير – حيث دخل الم�سيح بدمه الخا�ص ال�س
الاأبد.
نوع ا الم�سيح، وهو قد جاء رئي�ص كهنة... فبالم�سكن الاأعظم والاأكمل، غير الم�س »اأمة ليقة، ولي�ص بدم تيو�ص وعجول، بل بدم نف�سه، دخل مر بيد، اأي الذي لي�ص من هذه الخ
واحدة اإلى الاأقدا�ص، فوجد فداء اأبديا« )عبرانيين 9: 11 و12(.
مني بالن�سبة اإلينا هو اأن الطريق الاآن مفتوح لنا كي ندخل مع اإن مدلول هذا ال�سالم�سيح اإلى جميع اأقدا�ص ح�سرة الله. ففي ما م�سى، كان الكهنة العبرانيون وحدهم ي�ستطيعون اأن يدخلوا »�سبه« تلك الاأقدا�ص و«ظلها«. وكان رئي�ص الكهنة وحده ي�ستطيع نة اإلى قد�ص الاأقدا�ص، حيث يظهر مجد الله )عبرانيين ة واحدة في ال�س اأن يدخل مره اإن �ص المقد الكتاب لنا ويقول المجد. ع مانعة تحمي مو�س �ستارة وج��دت وقد .)7 :9
80
، اثنين اإلى ان�سق قد الهيكل حجاب »واإذا نف�سه الاأخير على ال�سليب الم�سيح لما لفظ قت« )متى 27: 51(. ]وقد كان خور ت�سق تزلزلت، وال�س اأ�سفل. والاأر�ص اإلى فوق من حجاب الهيكل �ستارة ماثلة لتلك التي ف�سلت قديما في خيمة الاجتماع بين القد�ص
وقد�ص الاأقدا�ص[.
اإلى خول بالد ثقة »ل��ن��ا... الكلمات: هذه في م مقد التف�سير ذل��ك؟ عنى فماذا جاب، اأي ج�سده« )عبرانيين �سه لنا حديثا حيا، بالح »الاأقدا�ص« بدم ي�سوع، طريقا كرا. اإذ اإن الله كان �سيهان، 10: 19 و20(. فمن دون الم�سيح، وجب اأن تمنع قدا�سة الله عنم ونتع قلوبنا ا الاآن، بف�سل الم�سيح، فلنا اأن نتقد تنا. اأم ا �سنهلك ب�سبب خطي ونحن كنج. فاإن الله لن يهان، ونحن لن نهلك، بل بف�سل ج المتوه بملء جمال قدا�سة الله المتاأجاأن تخف لا لذلك، دائمة. رهبة نحن في و�سنقف الله �سيكرم الكلي الحماية الم�سيح
م عبر الم�سيح. م، بل تقد تتقد
81
25لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليصير هو لنا المكان الذي
فيه نقابل الله
و� هذ� �لهيكل، وف ثلاثة �أجاب ي�صوع وقال لهم:»�نق�ص
�أيام �أقيمه«. فقال �ليهود:
»ف �صت و�أربعي �صنة بني هذ� �لهيكل،
�أفاأنت ف ثلاثة �أيام تقيمه؟«
و�أما هو فكان يقول عن هيكل ج�صده.يوحنا 2: 19- 21
»اقتلون، فاأ�سير مكان التقابل الكون مع الله.« على هذا النحو اأعبر عن يوحنا
2: 19- 21. لقد ظنوا اأن الم�سيح كان ي�سير اإلى الهيكل المركزي في مدينة القد�ص اإذ قال: . ا هو فكان يق�سد ج�سده الخا�ص ام اأقيمه.« اأم وا هذا الهيكل، وفي ثلاثة اأي »انق�س
82
؟ لاأنه جاء ليحل مل لماذا اأقام الم�سيح الترابط بين هيكل العبادة وج�سده الخا�ص، كان لا بد التقابل مع الله. فبمجيء ابن الله في ج�سم ب�سري الهيكل باعتباره مكان قو�ص والعبادة اأن تخ�سع كلها لتغيير جذري. اإذ اإن الم�سيح نف�سه قد �سار هو حمل للطوهو كلها م�ست، فهذه . هائي الن والهيكل ، النهائي الاأعلى والكاهن ، النهائي الف�سح
وحده يبقى.
نف�سه، قال: اإلى الم�سيح اأ�سار فاإذ اإلى ما لانهاية. اأف�سل يكون اأن بد بقي لا وما »اأقول لكم: اإن ههنا اأعظم من الهيكل!« )متى 12: 6(. لقد اأ�سبح الهيكل م�سكن الله �ص يقول اإنه ا عن الم�سيح، فالكتاب المقد ا ملاأ مجد الرب القد�ص. اأم في اأوقات نادرة، ل�مهوت ج�سديا” )كولو�سي 2: 9(. اإن ح�سرة الله لا تاأتي في الم�سيح “يحل كل ملء اللا
على الم�سيح ثم تم�سي. فهو الله. وحيث نقابله، نقابل الله.
ا اأم ناق�سين. كثيرين ب�سريين و�سطاء بوا�سطة الهيكل في عب ال�س الله قابل لقد ي�سوع الاإن�سان ا�ص: والن الله بين واح��د »و�سيط يوجد اإنه الم�سيح عن قيل فقد الاآن، الم�سيح« )1تيموثاو�ص 2: 5(. فاإن اأردنا اأن نقابل الله في العبادة، فهنالك مكان واحد يجب اأن نذهب اإليه: اإلى ي�سوع الم�سيح. اإن الم�سيحية لي�ص فيها مركز جغرافي كبع�ص
يانات الاأخرى. الد
في �سجدوا »اآباوؤنا و�ساألت: المو�سوع ت غير بزناها، امراأة ة مر الم�سيح واجه ا ل�مع الذي ينبغي اأن ي�سجد فيه«. فلحق بها بل، واأنتم تقولون اإن في اأور�سليم المو�س هذا الج]فيها[، لا في هذا تي �ساعة تاأ ه اأن قيني د الم�سيح عند المنعطف، اإذ قال: »يا امراأة، �سبل، ولا في اأور�سليم ت�سجدون للاآب.” لي�ست الجغرافيا هي الم�ساألة. فما هي اإذا؟ الج
83
قيقيون ي�سجدون اجدون الح لقد اأردف الم�سيح قائلا: »تاأتي �ساعة، وهي الاآن، حين ال�سا 4: 20- 23(. « )يوحن ق وح والح للاآب بالر
بل المدينة، تلك في ولا الجبل هذا في لا بجملتها. الت�سنيفات يغير الم�سيح اإن . لقد جاء اإلى العال لكي ين�سف الحدود الجغرافية. فلا هيكل الاآن. وح وبالحق بالر
يقول الله؟ نعاين اأن نريد فهل المركز. هو الم�سيح بل المركز، هي اأور�سليم ولي�ست يقول نقبل الله؟ اأن نريد الاآب« )يوحنا 14: 9(. وهل ى راأ فقد راآن ��ذي »ال الم�سيح: الم�سيح: »من يقبلن���ي يقبل الذي اأر�سلن��ي« )متى 10: 40(. وهل نريد اأن ننعم بح�سرة اأي�سا« )1يوحنا 2: 23(. فله الاآب بالابن ف يعتر الله في العبادة؟ يقول الم�سيح: »من وهل نريد اأن نكرم الاآب؟ يقول الم�سيح: »من لا يكرم الابن لا يكرم الاآب الذي اأر�سله«
ا 5: 23(. )يوحن
ا مات الم�سيح ثم قام حيا، اأحل مل الهيكل القديم الم�سيح الذي يمكن الو�سول ل�مك �ساكنا. اإليه في اأي مكان من الكرة الاأر�سية. ففي و�سعك اأن تاأتي اإليه دون اأن تحر
اإنه قريب قرب الاإيمان.
84
26لماذا جاء الم�سيح ليموت:لينهي كهنوت العهد القديم
ويصير هو رئيس الكهنة الأبدي
ارو� كهنة كثيرين من �أجل منعهم بالوت عن �لبقاء، �أولئك قد �ص
و�أما هذ� فمن �أجل �أنه يبقى �إل �لأبد، له كهنوت ل يزول.
مون به �إل �لله، فمن ثم يقدر �أن يخل�س �أي�صا �إل �لتمام �لذين يتقد
طر�ر كل يوم �إذ هو حي ف كل حي لي�صفع فيهم...�لذي لي�س له ��ص
ه ل عن خطايا نف�ص و م ذبائح �أ ن يقد مثل روؤ�صاء �لكهنة �أ
ة و�حدة، عب، لأنه فعل هذ� مر ثم عن خطايا �ل�ص
م نف�صه. �إذ قدعبرانيين 7: 23- 27
ماء عينها، ليظهر يح ل يدخل �إل �أقد��س... بل �إل �ل�ص لأن �ل�ص
م نف�صه �لآن �أمام وجه �لله لأجلنا. ول ليقد
85
مر�ر� كثيرة، كما يدخل رئي�س �لكهنة �إل �لأقد��س كل �صنة
ن يتاأل بدم �آخر. فاإذ ذ�ك كان يجب �أ
مر�ر� كثيرة منذ تاأ�صي�س �لعال، ولكنه �لآن
ه. هور ليبطل �لطية بذبيحة نف�ص اء �لد ة عند �نق�ص قد �أظهر مرعبرانيين 9: 24- 26
وكل كاهن يقوم كل يوم يخدم
بائح عينها، م مر�ر� كثيرة تلك �لذ ويقد
�لتي ل ت�صتطيع �لبتة �أن تنزع �لطية.
م عن �لطايا ذبيحة و�حدة، و�أما هذ� فبعدما قد
جل�س �إل �لأبد عن يمي �للهعبرانيين 10: 11 و12
ة واحدة«. وهو ترجمة لكلمة يونانية اأحد اأعظم التعابير عن الحق الم�سيحي هو »مرة واإلى الاأبد«. ويدل على اأن اأمرا حدث كان حا�سما. فاإن واحدة )اإپ�فاپ�اك�ص( تعني »مرالفعل اأنجز اإنجازا تاما بحيث لا تدعو الحاجة اأبدا اإلى تكراره. واأي مجهود لاإعادته
ة واإلى الاأبد«. ينزع الت�سديق عن الاإنجاز الذي ح�سل »مر
الذبائح تقديم اإلى ون م�سطر العبرانيين الكهنة اأن �سنة بعد �سنة كئيبا واقعا كان عب. لا اأعني اأنه ل تح�سل مغفرة. ة التعوي�سية من اأجل خطاياهم وخطايا ال�س الحيوانيفقد رتب الله تلك الذبائح لاأجل اإراحة �سعبه القديم. اإذ كانوا يخطئون ويحتاجون اإلى بديل
هم. فكانت رحمة من الله اأنه قبل خدمة كهنة خاطئين وحيوانات بديلية. يحمل ق�سا�س
86
�ص ولكن كان في ذلك جانب مظلم. اإذ وجب اأن يعمل مرارا وتكرارا. فالكتاب المقديقول اإن تلك الذبائح فيها »كل �سنة ذكر خطايا« )عبرانيين 10: 3(. وقد علم ال�سعب ون اأنهم كلما و�سعوا اأيديهم على راأ�ص ثور لنقل خطاياهم اإلى ذلك الحيوان �سي�سطرة اأخرى. فما من حيوان يكفي لاأن يتاأل عن خطايا ب�سر. وكان اإلى القيام بذلك كله مركان كما ة. الخا�س خطاياهم عن تعوي�سا ذبائح موا يقد اأن الخاطئين الكهنة على ة حياة اأدبية، واجبا اأن يحل اآخرون مل الكهنة المائتين. ول تكن للثيران والمواعز اأي
كن اأن دم ثيران وتيو�ص يرفع خطايا« ولا كان مكنا اأن تحمل ذنب الاإن�سان فعلا. »لا يم)عبرانيين 10: 4(.
هذه الله اأكرم فاإذا هذه. الكهنوتي النق�ص غمامة ة ي ف�س حا�سية قت طو ولكن لا لاإتمام ما الاأ�سياء غير الوافية، فلا بد اأن يعني ذلك اأنه ذات يوم �سير�سل خادما موؤه
ة واإلى الاأبد. عجز هوؤلاء الكهنة عن اإنجازه: اأن ينزع الخطية مر
التعوي�سية والذبيحة النهائي الكاهن هو �سار فقد الم�سيح. ي�سوع اإلا ذلك وما غير مائت، فلم يكن قط م ذبائح عن نف�سه. وهو يقد بلا خطية، فلم ه اإن ة. النهائيواجبا اأن يخلفه اآخر. وهو اإن�ضان، فكان في و�سعه اأن يحمل خطايا النا�ص. ولذلك ل م نف�سه ذبيحة نهائية. فلن تدعو الحاجة اأبدا اإلى ذبيحة م ذبائح عن نف�سه، بل قد يقداأبدا. اآخر اإلى اإن بيننا وبين الله و�سيطا واحدا، كاهنا واحدا. ول�سنا بحاجة اأخرى.
مون اإلى الله بوا�سطة الم�سيح وحده! ولئك الذين يتقد حقا، ما اأ�سعد اأ
87
27لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليصير كاهنا رحيما ومعينا
لأن لي�س لنا رئي�س كهنة غير قادر �أن يرثي
ب ف كل �صيء عفاتنا، بل مر ل�ص
م بثقة مثلنا، بلا خطية. فلنتقد
�إل عر�س �لنعمة لكي ننال رحمة
د نعمة عونا ف حينه. ونعبرانيين4: 15 و16
اإنه .)26 :9 )عبرانيين ال�سليب على نف�سه بذبيحة كاهننا الم�سيح اأ�سبح لقد اأبدا. الله ه ي��رد لن بحيث تماما كاملة واآلام��ه طاعته كانت فقد الله. عند و�سيطنا
نا الله خائبين نحن اأي�سا. منا اإلى الله بوا�سطته، فلن يرد ولذلك، فاإن تقد
88
ب ولكن الاأمر ي�سير اأف�سل بعد. فعلى الطريق اإلى ال�سليب، طوال ثلاثين �سنة، جرنوا . ولكن اأنا�سا حكماء بي ب كل كائن ب�سري. �سحيح اأنه ل يخطئ قط الم�سيح كما يجراأن تجاربه كانت اأقوى من تجاربنا، لا اأ�سعف منها. فاإن ا�ست�سلم �سخ�ص للتجربة، فهي ا . اأم لا تبلغ اأبدا هجومها الاأكمل والاأطول. ونحن ن�ست�سلم فيما ال�سغط ما يزال ي�ستد. وهكذا احتمل ال�سغط الكامل اإلى النهاية، ول يكف قط عن الم�سيح فلم ي�ست�سلم قط
ة الق�سوى. ب المرء بالقو المقاومة. فهو يعلم ما معنى اأن يجر
جه ظلم وعنف وتخل مذهلة، اأعطت الم�سيح قدرة لا مثيل اإن عمرا من التجارب، توين. فما تاأل اأحد قط اأكثر من ذلك. ولا قا�سى بين والمتاألم لها على التعاطف مع المجر. ولا اأحد على الاإطلاق ا�ستحق اأقل منه، اأو كان له حق اأكبر باأن اأحد عنفا وظلما اأ�سدفمه في وجد ولا ة، خطي يفعل »ل قال عنه: الر�سول بطر�ص ولكن الاأذى. لرد يقاوم ي يق�س لمن ي�سلم كان بل د يهد يكن ل ل تاأ واإذ عو�سا، ي�ستم يكن ل �ستم مكر...اإذ
بعدل ]اأي لله[« )1بطر�ص 2: 22 و23(.
عفاتنا« )عبرانيين 5: 15(. �ص اإن الم�سيح قادر »اأن يرثي ل�س من ثم يقول الكتاب المقدوهذا مذهل. اإن ابن الله المقام حيا من بين الاأموات والجال�ص عن يمين الله، والذي له كل م اإليه معانين الحزن اأو الاأل، اأو �سلطان على الكون، ي�سعر بما ن�سعر نحن به عندما نتقد
ة الاأثيمة. قلقين حيال وعود اللذ
�ص باإقامة ترابط بين عطف الم�سيح وثقتنا في اأي فرق يحدث هذا؟ يجيب الكتاب المقدم بثقة عفاتنا... ]لذلك[ فلنتقد لاة. فهو يقول اإنه بما اأن الم�سيح قادر »اأن يرثي ل�س ال�س
د نعمة عونا في حينه« )عبرانيين 4: 15 و16(. عمة لكي ننال رحمة ونج اإلى عر�ص الن
ب مرح باأنه غير ن�سعر اأن ح يرج النحو: الفكرة تجري على هذا اأن الوا�سح من منا ب�سراعاتنا. اإذ ن�سعر بطهارة الله وكماله �سعورا حادا بنا في ح�سرة الله اإذا تقد
89
ر اأن لة غير لائق بح�سرته. ولكن لا نلبث اأن نتذك جدا بحيث يبدو كل ما يمت اإلينا ب�سعنا على ي�سج نو الم�سيح نا. وهذا الوعي لح �ضد معنا، لا يح�ص ه اإن الم�سيح »يرثي« لنا. م بثقة حين ن�سعر راعنا. وهو ينا�سدنا اأن نتقد راخنا. وقد ذاق �س م. فهو يعرف �س التقد
ر ترنيمة جان نيوتن القديمة: بحاجتنا. اإذا، لنتذك
اإلى ملك عظيم اأنت تقدم،
م. فبطلبات عظيمة تقد
فلي�ست طلبة اأحد ما اأعظم
يها نعمته من اأن تلب
اأو اأن تقوى عليها قدرته!
90
28لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليحررنا من عبودية الخطية
عالي �أنكم �فتديتم
ة �أو ذهب، ل باأ�صياء تفنى، بف�ص
من �صيرتكم �لباطلة �لتي تقلدتوها من �لآباء،
يح. بل بدم كريم، كما من حمل بلا عيب ول دن�س، دم �ل�ص1بطر�ص 1: 18 و19
ة اأم بين القبائل البدائية ة العلماني اإن معظم النا�ص، �سواء في المجتمعات الع�سريالموؤمنة بالاأرواح، يجمعهم هذا الاأمر الم�سترك: اأنهم يوؤمنون بالا�ستعباد للاأجداد. وهم وانتقال الاأ�سلاف اأرواح بلغة الاأرواحيون الاأقوام ث يتحد فقد �ستى. باأ�سماء يدعونه بها يت�سبب التي الجراح اأو عن الوراثي التاأثير العلمانيون عن ث يتحد وقد اللعنات. ة ا ي�سود في كلتا الحالتين �سعور بالجبري فان متواكلان، نائيان عاطفيا. اإن اأبوان متع�س
91
يبدو حيث �سلالتنا، من الج��راح اأو اللعنة حاملين نعي�ص اأن ملزمون نا باأن القائلة عادة. الم�ستقبل عقيما وخاليا من ال�س
وها من تي تقلدتم �ص: »افتديتم... من �سيرتكم الباطلة ال عندما يقول الكتاب المقديرة الاآباء«، ي�سير اإلى نط حياة عقيم، عديم المعنى، غير نافع. وهو يقول اإن هذه ال�ضاأن هي الحا�سمة النقطة ا اإن ذلك. كيف يقول لا ا اإن بالاأ�سلاف. مرتبطة الباطلة
د مدى التحرير. ر تحد رنا من عبودية هذا العقم. فاإن قدرة المحر نلاحظ كيف حرة ذهب.« فالف�س اأو ة بف�س تفنى، باأ�سياء »لا ة الاأ�سلاف تم اإن التحرير من عبودينا جميعا هب يمثلان اأثمن الاأ�سياء التي كان مكنا اأن تدفع من اأجل فدائنا. ولكن والذنعلم اأنهما عديما القيمة. فاأغنى النا�ص غالبا ما يكونون الاأكثر ا�ستعبادا للعقم والبطل. رئي�ص ورب حياته. على اأ�سلاف رقية من الخوف به يعذ قد غني قبيلة رئي�ص فرب
ر زواجه واأولاده. علمان ل�سركة ناجحة قد تدفعه قوى لاواعية من ميطه تدمر ما هو ا اآلام الم�سيح وموته توف هب عاجزان عن الاإعانة. اإن ة والذ حقا اإن الف�سدم الم�ضيح، ذلك الدم الكريم الذي �سفك »كما من ة، بل مطلوب: لا الذهب ولا الف�سوبين بيننا العلاقة على الله عين كانت الم�سيح، مات ا فلم دن�ص«. ولا عيب بلا حمل رنا من العقم الذي ورثناه منهم. وذلك �سبب من الاأ�سباب اأ�سلافنا. اإذ ق�سد اأن يحر
العظيمة التي من اأجلها مات الم�سيح.
ك، اإذا كانت خطاياك كلها مغفورة وكنت لاب�سا بر ما من لعنة يمكن اأن تقوم �سدبب الم�سيح، وكنت مفديا ومبوبا من قبل خالق الكون. فاإن اآلام الم�سيح وموته هي ال�س�ص عن �سعب الله اإنه لي�ص عليهم »عيافة... النهائي الذي من اأجله يقول الكتاب المقدا مات الم�سيح، هم رقية �سحر اأو لعنة. فلم ولا عرافة« )عدد 23: 23(، اأي لا تقوم �سدلون عليه واثقين. وحين يبارك الله، لا ماء لاأولئك الذين يتوك اقتنيت جميع بركات ال�س
ي�ستطيع اأحد اأن يلعن.
92
به اأب اأو اأم خارج نطاق �سفاء الم�سيح. فاإن ثمن الفداء ولا يوجد اأي�سا اأي جرح �سبالكلمة تعبر عن قيمة لانهائية. فة »كريم«. وهذه بال�س الم�سيح، مو�سوف دم افي، ال�سها. �سد ت�سمد اأن يمكن عبودية من وما قيود. ولا ح��دود بلا رة م��ر اإذا فالفدية
هب، ونقبل هدية الله. ة والذ ل اإذا عن الف�س فلنتحو
93
29لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليحرنرنا من عقم سلالتنا
لنا من خطايانا بدمه، �لذي �أحبنا، وقد غ�ص
وجعلنا ملوكا وكهنة لله �أبيه،
لطان �إل �أبد �لآبدين. �آمي. له �لجد و�ل�صروؤيا 1: 5 و6
ه، عب بدم نف�ص �س �ل�ص ي�صوع �أي�صا، لكي يقد
خارج �لباب. تاألعبرانيين 13: 12
رنا بطريقتين. فهي تجعلنا مذنبين اأمام الله، الاأمر الذي ي�سعنا تنا تدم اإن خطيه �سورة الله التي تحت دينونته العادلة. كما اأنها تجعلنا قباحا في �سلوكنا، بحيث ن�سو
94
ينونة من اأجل ذنبنا، وهي تجعلنا عبيدا اإنها تحكم علينا بالد د لنا اأن نعر�سها. ق�سلعدم المحبوبية.
رنا من كلتا هاتين التعا�ستين. فهو يفي بحقوق بر الله، بحيث غير اأن دم الم�سيح يحرلعدم ت�ستعبدنا التي ة ة الخطي قو يقهر وهو نحو عادل. تغفر خطايانا على اأن يمكن ا ا ذنبنا. اأم ب الله ويرفع عن ى الم�سيح كامل غ�س ة. وقد �سبق اأن راأينا كيف يتلق المحبوبي
رنا دم الم�سيح من عبودية الخطية؟ الاآن، فكيف يحرر اأنف�سنا من الاأنانية. �سحيح ه يلهمنا اأن نحر الة لنا واأن لي�ص الجواب اأنه قدوة فعالة جدا! فقد ق�سد لنا بو�سوح اأن نقتدي به: اأن الم�سيح هو قدوتنا. ويا لها من قدوة فعبون اأنتم اأي�سا نا تح حببتكم اأ كم بع�سا. كما اأ بوا بع�س ة جديدة اأنا اأعطيكم: اأن تح ي »و�سعوة اإلى الاقتداء لي�ست هي القدرة على بع�سا«. )يوحنا 13: 34(. ولكن الد كم بع�س
التحرير، بل يوجد �سيء اأعمق.رنا قدرة الله، لا ذلك اأن الخطية لها نفوذ قوي جدا في حياتنا بحيث يجب اأن تحرهة اأم اإلى ة الله موج نا خطاة، ينبغي اأن ن�ساأل: اأاإلى تحريرنا قو ة الاإرادة. ولكن بما اأن قوا حكم ا مات الم�سيح على ال�سليب ليرفع عن ل اآلام الم�سيح. فلم اإدانتنا؟ وها هنا تتدخق لاأجل تحريرنا ارة، اإذا جاز التعبير، لكي تتدف مام رحمة ال�سماء الجب ينونة فتح �س الد
من �سلطة الخطية.وبعبارة اأخرى، فاإن الاإنقاذ من ذنب الخطية وغ�سب الله وجب اأن ي�سبق الاإنقاذ من �ص �ضلطة الخطية برحمة الله. والكلمتان الحا�سمتان اللتان ي�ستخدمهما الكتاب المقدللتعبير عن هذا هما: التبير الذي ي�سبق وي�سمن التقدي�س. وهاتان الكلمتان متلفتا
. المدلول. فالاأولى اإعلان فوري )غير مذنب!(. والثانية تغيير م�ستمر
قدرة الله في خدمة غ�سبه الجالب لي�ست بالم�سيح، الواثقين اإلى �سبة بالن فالاآن، رة. ويعطينا الله هذه القدرة على التغيير من خلال ينونة، بل في خدمة رحمته المحر للد
95
ة فرح �سلام، طول اأناة ب د باأنه »م و�ص. ولذلك فاإن جمال ما يحد �سخ�ص روحه القدوح«. )غلاطية 5: 22 و23(. ف،« يقال عنه اإنه »ثمر الر لاح، اإيمان وداعة تعف لطف �سة لن طي م هذا الوعد المده�ص: »فاإن الخ �ص اأن يقد بب ي�ستطيع الكتاب المقد ولهذا ال�سعمة« )رومية 6: 14(. فاأن يكون المرء ت الن امو�ص بل تح ت الن كم ل�ستم تح ت�سودكم، لاأنتنا )لا دفعة واحدة، بل �سيئا ن قدرة الله لتبديد عدم مبوبي اأمر يوؤم عمة« »تحت النر القدرة نا اأي�سا لا ن�ستطيع اأن نوف تنا، غير اأن ف�سيئا(. ونحن ل�سنا خاملين في دحر اأنانيالحا�سمة، بل نعمة الله هي التي تفعل ذلك. من هنا قال الر�سول العظيم بول�ص: »تعبت اأكثر منهم جميعهم. ولكن لا اأنا، بل نعمة الله التي معي« )1كورنثو�ص 15: 10(. فع�سى
تها! رنا نعمة الله – بالاإيمان بالم�سيح – من كلا ذنب الخطية وعبودي اأن تحر
96
30لماذا جاء الم�سيح ليموت:لنموت بالننسبة إلى الخطية
ونحيا لأجل البرن
�لذي حمل هو نف�صه خطايانا ف ج�صده على �ل�صبة،
لكي نوت عن �لطايا فنحيا للب.1بطر�ص 2: 24
نا نحن ا ومن اأجل خطايانا يعني اأن مهما بدا الاأمر غريبا، فاإن موت الم�سيح بدلا منمتنا. قد تعتقد اأن موت بديل عو�سا عنك لا بد اأن يعني اأنك تنجو من الموت. ولا �سك قاء والانف�سال عن الله. فقد نا ننجو فعلا من الموت: الموت الأبدي حيث لا نهاية لل�س اأنلى الأبد« ة، ولن تهلك اإ بدي قال الم�سيح عن خرافه، اأي الموؤمنين به: »اأنا اأعطيها حياة اأ�ت اإلى الأبد« )يوحنا )يوحنا 10: 28(. وقال اأي�سا: »كل من كان حيا واآمن بي فلن يم
97
ياة ه لن »يهلك كل من يوؤمن به، بل تكون له الح 11: 26(. فموت الم�سيح يعني فعلا اأنة« )يوحنا 3: 16(. الاأبدي
اأجل ومن ا من ب��دلا مات الم�سيح لاأن تحديدا نوت به اآخ��ر معنى هنالك ولكن وت...« )1بطر�ص لكي ن �سبة، نف�سه خطايانا في ج�سده على الخ هو خطايانا. »حمل الموؤمن – اأنا الم�سيح، مت ا مات 2: 24(. لقد مات لكي نحيا، ومات لكي نوت. فلمموته« ب�سبه معه رنامتحدين »قد�س بو�سوح: يقول �ص المقد والكتاب معه. بالم�سيح– ميع اإذا ماتوا« )2كورنثو�ص ميع، فالج )رومية 6: 5(. »اإن كان واحد قد مات لاأجل الج
.)14 :5
اد بالم�سيح على هذا النحو العميق. ففي و�سع كل ليل على الاتح اإن الاإيمان هو الدلبت” )غلاطية 2: 20(. واإذ نعود باأنظارنا اإلى موته، موؤمن اأن يقول: “مع الم�سيح �سه ا هناك. فاإن خطايانا كانت عليه، والموت الذي ن�ستحق كن ��� ��� في فكر الله نا اأن نعلم
للموت« ــة بــالمــعــمــ�دي معه ا »دفن الم��وت. هذا ر ت�سو ة والمعمودي فيه. لنا حا�سلا كان
ا النهو�ص منه ف�سورة )رومية 6: 4(. فالماء ي�سبه قبرا، والغط�ص تحته �سورة للموت. اأمة، للحياة الجديدة. وهذا كله �سورة لما الله فاعله »بالاإيمان«. »مدفونين معه في المعمودي
تي فيها اأقمتم اأي�سا معه باإيمان عمل الله« )كولو�سي 2: 12(. ال
اأجل خطيتي. مبا�سرة مع موته من مترابطة الم�سيح اإن حقيقة كون قد مت مع الم�سيح ب�سفته اأقبل اأنني حين يعني لكي نم�ت.« وهذا خطايانا... نف�سه »حمل هو مل�سي، اأقبل موتي �سخ�سيا ب�سفتي خاطئا. فاإن خطيتي اأدخلت الم�سيح اإلى القبر، ة باعتبارها قاتلة: اإذ قتلت الم�سيح، واأدخلتني اإلى هناك معه. والاإيمان ينظر اإلى الخطي
وقتلتني اأي�سا.
98
التي القديمة فالذات للخطية. الموت بالم�سيح موؤمنا المرء �سيرورة تعني ولذلك ة ت�سبه فاجرة ل تعد تبدو جميلة. اإنها قاتلة تحب الخطية ماتت مع الم�سيح. والخطيعليه ت�سيطر تعد اإلى الخطية، ل بالن�سبة ميت الموؤمن فاإن ثم ومن وقاتلتي. مليكي ة. ة بعد للخطية، للفاجرة التي قتلت �سديقي. اإنها اأ�سبحت عدو بجواذبها. فلا جاذبي
. »حمل هو نف�سه خطايانا في ج�سده وها هي حياتي الجديدة الاآن تحت حكم البرني « )1بطر�ص 2: 24(. اإن جمال الم�سيح، الذي اأحب �سبة، لكي ... نحيا للب على الخة التي اأحب الاآن ي، هو منية نف�سي. وجماله هو بر كامل. فالو�سي وبذل نف�سه عو�سا عنموا ذواتكم لله اأن اأطيعها )واأدعوكم اإلى الا�ستراك معي في هذا الاأمر( هي هذه: »قد
اءكم اآلات بر لله« )رومية 6: 13(. ع�س كاأحياء من الاأموات واأ
99
31لماذا جاء الم�سيح ليموت:لنموت بالنسبة إلى الناموس
ونصير مثمرين لأجل الله
يح، �أنتم �أي�صا قد متم للنامو�س بج�صد �ل�ص
يرو� لآخر، للذي قد �أقيم من �لأمو�ت، لكي ت�ص
لنثمر لله.رومية 7: 4
ا مات الم�سيح من اأجلنا، متنا معه. فقد نظر الله اإلينا، نحن الموؤمنين بالم�سيح، ل�مالف�سل )راج��ع فيه. موتنا خطايانا اأج��ل من موته وك��ان معه. متحدين باعتبارنا انا. فهكذا واإي التي قتلت الم�سيح اأن الخطية ل تكن الحقيقة الوحيدة ال�سابق.( غير فعل نامو�ص الله. فحين نخرق ال�سريعة بالاإخطاء، تحكم علينا ال�سريعة بالموت. ولو ل « )رومية 4: تكن ال�سريعة موجودة، لما كان عقاب. »اإذ حيث لي�ص نامو�ص لي�ص اأي�سا تعد
100
ير امو�ص، لكي... ي�س ذين ]تحت[ الن امو�ص فهو يكلم به ال 15(. ولكن »كل ما يقوله النا�ص من الله« )رومية 3: 19(. ت ق�س كل العال تح
ا مذنبين. ول يكن ما كانت توجد نجاة من لعنة النامو�ص. فهو كان عادلا؛ ونحن كنا. من اأجل ي �سخ�ص ما العقوبة عن اإلا �سبيل واحد فقط لاإطلاقنا اأحرارا: يجب اأن يوؤدلعنة لاأجلنا« )غلاطية ار اإذ �س امو�ص، لعنة الن ذلك جاء الم�سيح: »الم�سيح افتدانا من
.)13 :3
ا في الم�سيح. فاإن قدرتها على ال�سيادة لذلك لا يمكن اأن تديننا �سريعة الله اإذا كنة ا مطالب ال�سريعة. واإطاعته التام علينا انك�سرت م�ساعفة. فمن جهة، اأتم الم�سيح عنريعة تح�سب لنا نحن )راجع الف�سل 11(. ومن جهة اأخرى، دفعت عقوبة ال�سريعة لل�س
بدم الم�سيح.
�ص بكل و�سوح اأن حيازة و�سع �سليم اأمام الله لي�ست لهذا ال�سبب يعلم الكتاب المقدر اأمامه« )رومية امو�ص كل ذي ج�سد لا يتبر موؤ�س�سة على اإطاعة ال�سريعة. »باأعمال النامو�ص، بل باإيمان ي�سوع الم�سيح،« اأي بوا�سطة ر باأعمال الن 3: 20(. اإن »الاإن�سان لا يتبرباإطاعة الله اأم��ام و�سعنا اإ�سلاح رج��اء في فلا .)16 :2 بالم�سيح )غلاطية الاإيم��ان ه الذي ي�سير لنا بالاإيمان. »اإذا نح�سب ا الرجاء الوحيد هو دم الم�سيح وبر النامو�ص. اإن
امو�ص« )رومية 3: 28(. ر بالاإيمان ]بمعزل عن[ اأعمال الن اأن الاإن�سان يتبر
دنا؟ يعد �سي اإلى نامو�سه الذي ل �سبة بالن اأمواتا ا كن اإذا اإذا، نر�سي الله فكيف اإن 12(؟ :7 )رومية �سة والمقد ال�سالحة الله م�سيئة عن التعبير هو النامو�ص األي�ص نا بدلا من الانتماء اإلى النامو�ص الذي يطالب ويدين، بتنا �ص هو اأن جواب الكتاب المقدالاآن منتمين اإلى الم�سيح الذي يطالب ويعطي. ف�سابقا، كان البر مطلوبا من الخارج في ا الاآن فالبر ينبع من داخلنا كا�ستياق في علاقتنا بالم�سيح. حروف مكتوبة على حجر. اأم
101
اإن �سخ�سا حيا حل مل لائحة . وبروحه يعيننا في �سعفنا. ر وحقيقي فالم�سيح حا�س]القد�ص[ يحيي” )2كورنثو�ص 3: 6(. )راجع وح يقتل ولكن الر رف مهلكة: “لاأن الح
الف�سل 14.(
�ص اإن �سبيل الطاعة الجديد هو الإثمار، لا اإطاعة النامو�ص، لهذا يقول الكتاب المقدقيم يروا لاآخر، للذي قد اأ امو�ص بج�سد الم�سيح، لكي ت�س اأو ال�سريعة. »اأنتم... قد متم للن�سبة اإلى اإطاعة النامو�ص لكي نحيا من الاأموات لنثمر لله.« )رومية 7: 4(. لقد متنا بالنجرة �سبة اإلى الاإثمار. اإن الثمر ينمو ب�سورة طبيعية على �سجرة ما. فاإذا كانت ال�س بالنة بي�سوع ة حي دا. وال�سجرة، في هذه الحالة، هي علاقة مب دة، ف�سيكون الثمر جي جي�سبة اإلى الم�سيح. فمن اأجل هذا مات الم�سيح. وهو الاآن ينا�سدنا اأن«ثقوا بي!« موتوا بالن
ة. النامو�ص، لكي تثمروا ثمر المحب
102
32لماذا جاء الم�سيح ليموت:ننا من أن نعيش ليمكن
للمسيح لا لأنفسنا
هو مات لأجل �لميع كي يعي�س �لأحياء
هم، بل للذي مات لأجلهم وقام. ف ما بعد ل لأنف�ص2كورنثو�ص 5: 15
في الاآية ع�سارة ا�ستخرجنا فاإذا الم�سيح. د ليمج مات الم�سيح اأن كثيرين يحير وبعبارة لاأجله. نعي�ص لكي لاأجلنا مات الم�سيح اإن جوهرها يقول ،15 :5 2كورنثو�ص مات الم�سيح اأن العبارة فب�سريح تعظيم. اأعظم مه نعظ لكي لاأجلنا مات اإنه اأخرى:
لاأجل الم�سيح.
103
نا اأخفقنا والاآن، هذا كلام �سريح. فهو لي�ص تعبيرا مجازيا. فجوهر الخطية هو اأن .)23 :3 ابنه الحبيب )رومية اإخفاقنا في تمجيد ي�سمل الذي الاأمر في تمجيد الله، رنا منها. فهو اإذا مات لكي يحمل العار ة ويحر ولكن الم�سيح مات لكي يحمل تلك الخطيمجد لاأجل مات الم�سيح اإن هذا. ينق�ص لكي مات لقد تنا. بخطي عليه مناه كو الذي
الم�سيح.
اأمرا من يبدو لا اإنه عبثيا. وقعا له اأن فهو كثيرين لاأنا�ص �سبب تحيير هذا ا اأمالكتاب به ي�سفه ما عك�ص اإلى الم�سيح ت��األ ل يحو ��ه اأن يبدو وهكذا يفعل. اأن ة المحبة الاأ�سمى. غير اأنه بالحقيقة هذا وذاك معا. فاإن موت �ص، األا وهو اأنه فعل المحب المقدة لي�سا كلاهما �ضحيحين فقط، بل الم�سيح لاأجل مجده ال�سخ�سي وموته لاإظهار المحب
هما الأمر نف�ضه اأي�سا.
ويدعو هكذا ف يت�سر اأن ي�ستطيع �سواه اأح��د فلا له. مثيل لا فريد، الم�سيح اإن ة. فالم�سيح هو في الكون كله الاإن�سان الوحيد الذي هو الله اأي�سا، ومن ثم فه مب ت�سرفهو ذو قيمة لانهائية. وهو جميل لانهائيا في جميع كمالاته الاأدبية. وهو لانهائيا حكيم د الله، ور�سم جوهره« )عبرانيين 1: 3(. فاأن نراه وعادل و�سالح وقوي. اإنه«بهاء مج
مه. واأن نعرفه هما اأمران م�سبعان اأكثر من حيازة كل ما ت�ستطيع الاأر�ص اأن تقد
واأولئك الذين عرفوه المعرفة الف�سلى، تكلموا على هذا النحو:
»ما كان ل ربحا، فهذا قد ح�سبته من اأجل الم�سيح خ�سارة. ل معرفة جل ف�س بل اإن اأح�سب كل �سيء اأي�سا خ�سارة من اأالاأ�سياء، ك��ل خ�سرت اأج��ل��ه م��ن ��ذي ال ��ي، رب ي�سوع الم�سيح
ي 3: 7 و8(. واأنااأح�سبها نفاية لكي اأربح الم�سيح« )فيلب
104
اإن كون الم�سيح »قد مات لكي نعي�ص له« لا يعني »لكي ن�ضاعده«. فاإن الله »لا يخدم »لاأن اأي�سا الم�سيح وكذلك .)25 :17 )اأعمال �سيء« اإلى تاج م ه ن كاأ ا�ص الن باأيادي ابن الاإن�سان اأي�سا ل ياأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نف�سه فدية عن كثيرين« )مرق�ص
10: 45(. فما مات الم�سيح لاأجله لي�ص لكي ن�ساعده، بل لكي نراه ونتمتع به باعتباره ذا ات جماله. بهذه ة ويبهجنا بم�سر ام ات ال�س قيمة لانهائية. لقد مات لكي يفطمنا عن اللذ
د هو. ولي�ص هذان هدفين مت�ساربين، بل هما اأمر واحد. الطريقة نحب نحن ويتمج
وح قال الم�سيح لتلاميذه اإنه وجب اأن يرحل عنهم حتى ي�سير مكنا اأن ير�سل الر»ذاك المعين عندما يجيء: اأخبرهم بما �سيفعله ثم القد�ص، المعين )يوحنا 16: 7(. مه. وهذه اأعظم دن« )يوحنا 16: 14(. لقد مات الم�سيح وقام حيا لكي نراه ونعظ ج يمعلى الم�سيح ه �سلا ما بين حبا الاأك��ثر وال�سلاة ة. المحب هي ه��ذه الكون. في معونة ذين اأعطيتني يكونون معي حيث اأكون الاإطلاق كانت هذه: »اأيها الاآب اأريد اأن هوؤلاء اله ة: تاألم دي« )يوحنا 17: 24(. لاأجل هذا مات الم�سيح. وهذه هي المحب اأنا، لينظروا مج
ه نف�سه. لكي يعطينا تمتعا اأبديا، األا وهو �سخ�س
105
33لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليجعل صليبه أساس
افتخارنا كلنه
ليب ل ب�ص حا�صا ل �أن �أفتخر �إ
لب �لعال يح، �لذي به قد �ص ربنا ي�صوع �ل�ص
ل و�أنا للعال.غلاطية 6: 14
هل حقا؟ فقط! الم�سيح ب�سليب الافتخار مبالغة. على ينطوي اأم��را هذا يبدو ث عن اأمور اأخرى �ص يتحد المق�سود فعلا الافتخار بال�سليب فقط؟ حتى الكتاب المقدنفتخر بها. كاأن نفتخر بمجد الله )رومية 5: 2(.اأو نفتخر ب�سيقاتنا )رومية 5: 3(. اأو نفتخر ب�سعفاتنا )2كورنثو�ص 12: 9(. اأو نفتخر ب�سعب الم�سيح )1ت�سالونيكي 2: 19(.
فما معنى عدم الافتخار »اإلا« ب�سليب الم�سيح هنا؟
106
معناه اأن كل افتخار اآخر ينبغي اأن يكون بعد افتخارا بال�سليب. فاإذا افتخرنا برجاء المجد، ينبغي اأن يكون ذلك الافتخار عينه افتخارا ب�سليب الم�سيح. واإذا افتخرنا ب�سعب بال�سليب فالافتخار ليب. بال�س افتخارا عينه الافتخار ذلك يكون اأن ينبغي الم�سيح، ننا من كل افتخار �سحيح اآخر، وكل افتخار �سحيح وحده يعني اأن ال�سليب وحده يمك
ينبغي بالتال اأن يكرم ال�سليب.
له له الله للخير - قد ح�س لماذا؟ لاأن كل اأمر �سالح - بل بالحقيقة كل اأمر �سيئ يحوفقط. ينونة الد اإلا الخطاة ينال لا بالم�سيح، الاإيمان عن فبمعزل الم�سيح. �سليب لنا �ص يعلم اأنه حتى ة كثيرة توافي غير الموؤمنين. ولكن الكتاب المقد �سحيح اأن اأمورا م�سرة دينونة الله في النهاية، اإن كانت ة هذه �سوف ت�ساعف فقط حد بركات الحياة الطبيعي
كر على اأ�سا�ص اآلام الم�سيح )رومية 2: 4 و5(. لا تقبل بال�س
وهكذا، فاإن كل ما نتمتع به، نحن الواثقين بالم�سيح، هو بف�سل موته. اإن اآلامه وموته ها الخطاة المذنبون، وا�سترت كل الخير الذي يتمتع بت كامل الدينونة التي ا�ستحق ت�سربه الخطاة الم�سامون. ولذلك فاإن كامل افتخارنا بهذه الاأ�سياء ينبغي اأن يكون افتخارا نا لا رين لل�سليب كما ينبغي، لاأن زين على الم�سيح ومقد ب�سليب الم�سيح. ونحن ل�سنا مركله الله للخير، قد اقتني ر مليا في حقيقة كون كل �سيء �سالح، وكل �سيء طالح يحو نفك
باآلام الم�سيح وموته.
ه اإلى ورة الجذرية؟ يجب اأن نتنب زين على ال�سليب بتلك ال�س ثم كيف ن�سير مركا ح�سل هذا ا مات الم�سيح على ال�سليب )راجع الف�سل 31(. ول�م حقيقة كوننا متنا ل�م« )غلاطية 6: 14(. هذا هو مفتاح لب العال ل واأنا للعال �سول بول�ص، قال: »قد �س للر
ز على الم�سيح. ليب، المرك الافتخار بال�س
107
جثة هامدة فاأنت الطاغية. العال ة تنك�سر جاذبي الم�سيح، عندما ت�سع ثقتك في �سبة اإليك. اأو بتعبير اإيجابي: اأنت »خليقة �سبة اإلى العال، والعال جثة هامدة بالن بالنجديدة« )غلاطية 6: 15(. فذاتك القديمة ميتة. وها هي ذات جديدة حية، ذاتك التي اأ�سمى من كل الم�سيح كنزا خر يد اأنه الاإيمان هو ز هذا يمي بالم�سيح. وما الاإيمان من
تك له. د اإليك والفوز بمحب �سيء في العال. لقد ماتت قدرة العال على التود
ة حلال في العال ت�سبح دليلا �سبة اإلى العال يعني اأن كل م�سر اأن تكون ميتا بالنبال�سليب. فعندما تجري قلوبنا ومنا�سبة للافتخار الم�سيح ة م على مب بالد م�سترى كة ميتة، ة البر د دنيوي كة اإلى م�سدرها في ال�سليب، عندئذ نج ة البر رجوعا على اأ�سع
. ويكون الم�سيح الم�سلوب هو الكل بالكل
108
34لماذا جاء الم�سيح ليموت:ننا من أن نحيا ليمكن
في الإيمان به
لبت، فاأحيا ل �أنا، يح �ص مع �ل�ص
. فما �أحياه �لآن ف �ل�صد، يح يحيا ف بل �ل�ص
ا �أحياه ف �لإيمان، �إيمان �بن �لله، �لذي �أحبني فاإن
و�أ�صلم نف�صه لأجلي.غلاطية 2: 20
اأنك قد اإلا »اأحيا... الاآن«. لبت«، ولكن في هذه الاآية تناق�ص ظاهري وا�سح. »�سلا، مت مع الم�سيح، ثم اأقمت معه حيا، واأنا تقول: »لي�ص هذا تناق�سا، بل هو تعاقب. فاأواأحيا الاآن.« �سحيح! ولكن ماذا تقول في هذه الكلمات الاأكثر تناق�سا بعد: »اأحيا لا اأنا«،
ومع ذلك »اأحيا... الاآن«؟ اأفاأحيا اأم لا؟
109
هنالك كان اأنه بول�ص فما عناه تبدو كذلك. بل هي تناق�سات، المفارقات لي�ست م�سيحيا المرء ي�سير اأن يعنيه ما هو يحيا. ذلك متلف »اأنا« الاآن وهنا مات، »اأنا« ة. »اإن كان اأحد في الم�سيح حقيقيا: ذات قديمة تموت؛ وذات جديدة تخلق اأو تقام حيمع ]الله[ حيانا اأ طايا بالخ اأم��وات »ونحن .)17 :5 جديدة« )2كورنثو�ص خليقة فهو
الم�سيح...واأقامنا معه« )اأف�س�ص 2: 5 و6(.
لقد كان هدف موت الم�سيح اأن ياأخذ »ذاتنا القديمة« معه اإلى القبر وي�سع لها حدا ة« )رومية 6: طي لب معه ليبطل ج�سد الخ نهائيا. »عالمين هذا: اأن اإن�ضاننا العتيق قد �س6(. فاإن وثقنا بالم�سيح، ن�سبح متحدين معه، ويح�سب الله اأن ذاتنا القديمة قد ماتت
ة. مع الم�سيح. وكان الغر�ص اأن تقام ذات جديدة حي
اتين؟ اأما زلت اأنا اإذا، من هو »الاإن�سان« الجديد؟ وما هو المختلف بين هاتين الذف الذات الجديدة بطريقتين: اإحداهما ر هذا الف�سل ت�س اإياي؟ اإن الاآية التي تت�سدلا، تقول اإن الاإن�سان الجديد هو الم�سيح حيا ر؛ والاأخرى وا�سحة. فهي، اأو لا تكاد تت�سودها ات الجديدة يحد .« واأنا اأفهم هذا بمعنى اأن الذ : »اأحيا لا اأنا، بل الم�سيح يحيا في فيعلى يني يقو دائما وهو . في الحياة يبث دائما فهو حين. كل ومعونته الم�سيح ح�سور الم�سيح في �سيء كل »اأ�ستطيع �ص: المقد الكتاب يقول لهذا به. القيام اإلى يدعون ما ة« بقو يعمل في عمله الذي بح�سب اهدا، ي 4: 13(. »اأتعب... مج يني« )فيلب يقو الذي )كولو�سي 1: 29(. وهكذا، فمتى قيل وعمل كل �سيء، تقول الذات الجديدة: »لا اأج�سر
ا ل يفعله الم�سيح بوا�سطتي« )رومية 15: 18(. اأن اأتكلم عن �سيء م
تلك هي الطريقة الاأولى التي بها تتكلم الاآية في غلاطية 2: 20 عن الذات الجديدة: يه. ذلك هو ما مات الم�سيح لكي يحدثه. وذلك هو جوهر »اأنا« ي�سكنه الم�سيح ويعيله ويقوا الطريقة الاأخرى التي بها تتكلم الاآية عن الذات الجديدة فهي . اأم الم�سيحي الحقيقي
110
كال الواثق على الم�سيح لحظة فلحظة. »ما اأحياه الاآن في الج�سد، هذه: اأنها تحيا بالاتني واأ�سلم نف�سه لاأجلي.« ا اأحياه في الاإيمان، اإيمان ابن الله الذي اأحب فاإن
ا هو دورنا في اختبار ا ت�ساءلنا عم ات الجديدة، لربم ولولا هذا الو�سف الثان للذ، الم�سيح حي ة. فالاآن لدينا الجواب: الاإيمان. فمن الجانب الاإلهي معونة الم�سيح اليوميا من جانبنا، اأم عمله. العمل اإن نحيا. اأن هو يعلمنا كما نحيا اأن على ينا ومقو فينا ا كال عليه لحظة فلحظة واثقين باأنه معنا ومعيننا. اإن فنحن نختبر هذه الحياة بالاتالبرهان على اأنه �سيكون معنا و�سيعيننا على القيام بهذا هو حقيقة كونه قد تاأل ومات
لكي يجعل هذا يحدث.
111
35لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليضفي على الزواج
معناه الأعمق
جال، �أحبو� ن�صاءكم �أيها �لر
يح �أي�صا �لكني�صة كما �أحب �ل�ص
جلها. و�أ�صلم نف�صه لأاأف�س�ص 5: 25
اأحب كما زوجته با م وج ال��ز ر ي�سو �ص المقد الكتاب في واج للز الله ت�سميم اإن وجة م�ستجيبة لزوجها كما ينبغي اأن ي�ستجيب �سعب الم�سيح له. وقد الم�سيح �سعبه، والزلاأجل الم�سيح جاء فاإن العال. اإلى الم�سيح اأر�سل ا ل�م فكر الله ورة في ال�س كانت هذه
واج اأن يكون عليها. د للز عرو�سه ومات من اأجلها ليبين الطريقة التي ق�س
112
وا على اأيدي زوجاتهم. ، لي�ص بيت الق�سيد في الم�سابهة اأن الاأزواج ينبغي اأن يتاألم كلاياأتي تاأل ومات لكي للم�سيح بمعنى من المعان. فهو قد اأن ذلك حدث فعلا �سحيح بوا اآلامه. وقد ب�سعب - بعرو�ص - اإلى الوجود، وهوؤلاء القوم اأنف�سهم كانوا بين الذين �سبكان ق�سم كبير من اأ�ساه ب�سبب ترك تلاميذه له )متى 26: 56(. ولكن بيت الق�سيد في
الم�سابهة هو كيف اأحبهم الم�سيح حتى الموت ول ينبذهم.
اء ومجيء الم�سيح. ونحن نعلم هذا اد اآدم وحو واج �سبقت اتح اإن فكرة الله ب�ساأن الز�ص واقتب�ص اكرة اإلى بداءة الكتاب المقد واج، عاد بالذ ر ر�سول الم�سيح كنه الز ا ف�س ه ل�م لاأنق بامراأته ويكونان ج�سدا ه ويلت�س جل اأباه واأم ك الر الاآية المذكورة في تكوين 2: 24 »يترني ر عظيم، ولكن ر الاآية التالية ما اقتب�سه توا: »هذا ال�س واحدا« )تكوين 2: 24(. ثم ف�س
اأنا اأقول من نحو الم�سيح والكني�سة« )اأف�س�ص 5: 31 و32(.
واج في البدء لكي يبين علاقة الم�سيح ب�سعبه. م الز م ذلك يعني اأنه في فكر الله �سواج ل يعلن بو�سوح ه �ضر فهو اأن هذا الهدف للز واج على اأن ا �سبب الاإ�سارة اإلى الز اأمل�سعبه الم�سيح ة يجعل مب اأن له د ق�س واج ال��ز اأن نعرف والاآن الم�سيح. حتى مجيء
منظورة في العال ب�سورة اأجلى.
ا واجه وبما اأن هذا كان في فكر الله منذ البدء، فقد كان اأي�سا في فكر الم�سيح ل�مالموت. فقد علم اأنه بين النتائج الكثيرة لاآلامه وموته كانت هذه: اأن يظهر بجلاء معنى ة اإلى الاأزواج: هذه د بها اأن تكون ر�سالة خ�سو�سي واج الاأعمق. اإن جميع اآلامه ق�س الز
هي الطريقة التي بها ينبغي لكل زوج اأن يحب زوجته.
هكذا. منها فكثير بائ�سة، تكون اأن يجات للز البدء، في يهدف، ل الله اأن مع وجات وذلك هو ما تفعله الخطية. وقد تاأل الم�سيح ومات ليغير هذا الواقع. وعلى الزة. ولهذا ة خا�س تهن في هذا التغيير. غير اأن الم�سيح يلقي على الاأزواج م�سوؤولي م�سوؤولي
113
الكني�سة اأي�سا الم�سيح اأحب كما ن�ساءكم اأحبوا جال، الر »اأيها �ص: المقد الكتاب يقول جلها« )اأف�س�ص 5: 25(. واأ�سلم نف�سه لاأ
هم مدعوون لاأن يكونوا مثله. ووجه الم�سابهة الخا�ص لي�ص الاأزواج هم الم�سيح. ولكنهو ا�ستعداد الزوج لاأن يتاأل لاأجل خير زوجته دون تهديدها اأو اإ�ساءة معاملتها. وهذا ة قوى خارجية، ف�سلا عن معاناة الخيبات اأو اإ�ساءات ي�سمل التاأل لاأجل حمايتها من اأيلاأجل مات الم�سيح لاأن فقط مكن الحب من وع الن فهذا جانبها. من اأي�سا المعاملة اأي واء. فلا موجب لاأن يجعل اإن خطاياهما مغفورة على ال�س كليهما. وجة وج والز الزل الم�سيح تلك المعاناة. والاآن، ب�سفتنا منهما الاآخر يعان من اأجل الخطايا. لقد تحم
ر. ين خاطئين وم�سامين، يمكننا اأن نرد الخير بدلا من ال�س �سخ�س
114
36لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليخلق شعبا متحمنسا
للأعمال الصالحة
بذل نف�صه لأجلنا، لكي يفدينا
ا غيور� ه �صعبا خا�ص ر لنف�ص من كل �إثم، ويطه
ف �أعمال ح�صنة.تيط�ص2: 14
نا ين ومقبولين عند الله، لا لاأن تكمن في لب الاإيمان الم�سيحي حقيقة كوننا م�سام�ص يقول �سين لها. فالكتاب المقد عملنا اأعمالا �سالحة، بل لنجعل قادرين عليها ومتحمى اأعمالنا« )2تيموثاو�ص 1: 9(. فالاأعمال ال�سالحة لي�ست قت�س نا...لا بم اإن الله »خل�سمنا له اأعمالا �سالحة، بل نا قد اأ�ضا�س قبولنا، بل هي ثمره. وقد تاأل الم�سيح ومات لا لاأن
ا غيورا في اأعمال ح�سنة« )تيط�ص 2: 14(. ر لنف�سه �سعبا خا�س مات لكي »يطه
115
عمة. فلي�ص في و�سعنا اأن نح�سل على مقام �سليم اأمام الله ب�سب هذا هو معنى الناأن نقبله بالاإيمان، انية. وفي و�سعنا فقط اأن يكون هذا عطية مج ا يجب اإن اأعمالنا. اأنتم عمة »بالن �ص: المقد الكتاب يقول لهذا حوزتنا. في كنز كاأعظم ��اه اإي رين مقديفتخر كيلا اأعمال من الله.لي�ص ة عطي هو منكم. لي�ص وذلك بالاإيمان، ون ل�س مال�سالحة هي الاأعمال تكون لكي ومات الم�سيح تاأل فقد و9(. 8 :2 )اأف�س�ص اأح��د.«
نتيجة قبولنا، لا �سببه.
لوقين في الم�سيح ي�سوع نا نحن عمله، م فلا عجب اإذا اأن تقول الاآية التالية: »لاأنال�سالحة، الاأعمال لأجــل مل�سون نا اأن ذلك .)10 :2 )اأف�س�ص ة« الح �س لاأعمال بتلك القيام على الــقــدرة د مج��ر الم�سيح هدف ولي�ص ال�سالحة. الاأعمال بف�ضل لا �ص الكلمة »غي�را«. �ص للقيام بها اأي�سا. لذلك ي�ستخدم الكتاب المقد الاأعمال، بل التحم�ص، التحم تعني والغيرة �سالحة«. »اأعمال لتاأدية غــيــارى ليجعلنا مات الم�سيح ف��اإن
ال�سالحة مكنة فقط، ولا لاإحداث الاأعمال لكي يجعل غف. فالم�سيح ل يمت ال�س اأو �ضغفا وحما�ضة للاأعمال ال�سالحة. فالطهارة اإنه مات لكي يحدث فينا م�سعى فاتر.
، بل هي اأي�سا طلب الخير والقيام به دائما. ر د تجنب ال�س ة لي�ست مجر الم�سيحي
بالاأعمال �سغفنا لاإح��داث ال��لام��دود الثمن الم�سيح دف��ع وراء اأ�سباب هنالك نوركم ��ئ »فلي�س الكلمات: بهذه الرئي�سي ال�سبب د وقد حد لها. ال�سالحة وحما�ستنا ماوات.« اأباكم الذي في ال�س دوا ج �سنة، ويم اأعمالكم الح يروا لكي ا�ص، ام الن هكذا قديها الموؤمنون )متى 5: 16(. فاإن الله يظهر مجيدا بوا�سطة الاأعمال ال�سالحة التي يوؤد
بالم�سيح. ولاأجل ذلك المجد تاأل الم�سيح ومات.
انا من الخوف والكبرياء والج�سع، ملئنا حما�سة رنا غفران الله لنا وقبوله اإي لما حرنا اآمنون في الم�سيح. لنحب الاآخرين مثلما اأحببنا. فنحن نخاطر باأملاكنا وحياتنا لاأن
116
ات والحفاظ وعندما نحب الاآخرين على هذا النحو، يكون �سلوكنا مناق�سا لتعزيز الذين للحياة، األا وهما ات الب�سريين. وهكذا يلفت الانتباه اإلى كنزنا واأماننا المغير على الذ
الله.
الكتاب اأو الح�سنة؟ دون تحديد مداها، يعني الأعمال ال�ضالحة ثم ما هي تلك الذين اأولئك ة، خ�سو�سا الملح النا�ص عند الحاجة م�ساعدة ة رئي�سي �ص ب�سورة المقد�ص: »ليتعلم من لنا يملكون اأقل الاأ�سياء ويعانون اأق�سى معاناة. مثلا يقول الكتاب المقدة« لدى الاآخرين خ�سو�سا )تيط�ص روري ار�سوا اأعمالا ح�سنة للحاجات ال�س ن يم اأي�سا اأالفقراء لم�ساعدة �سين متحم وع، الن هذا من �سعبا ليجعلنا الم�سيح مات لقد .)14 :3ينالون فهم العال: هذا في ذلك كلفنا مهما الف�سلى، الحياة هي وهذه والهالكين.
العون، ونحن ننال الفرح، والله ينال المجد.
117
37لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليدعونا إلى الاقتداء به
في الاتنضاع والمحبة الغالية المضحنية
مير نحو �لله، جل �ص ل، �إن كان �أحد من �أ لأن هذ� ف�ص
لم...لأنكم لهذ� دعيتم. ا بالظ يحتمل �أحز�نا متاأل
لأجلنا، تاركا لنا مثال يح �أي�صا تاأل فاإن �ل�ص
لكي تتبعو� خطو�ته.1بطر�ص2: 19- 21
رو� ف �لذي �حتمل من �لطاة فتفك
ه مثل هذه لئلا تكلو� وتخورو� ف نفو�صكم. مقاومة لنف�ص
د �لطية. م ماهدين �ص ل تقاومو� بعد حتى �لدعبرانيين 12: 3 و4
118
يح ي�صوع �أي�صا: فليكن فيكم هذ� �لفكر �لذي ف �ل�ص
ورة �لله، �لذي �إذ كان ف �ص
ب خل�صة �أن يكون معادل لله. ل يح�ص
ورة عبد، لكنه �أخلى نف�صه، �آخذ� �ص
ائر� ف �صبه �لنا�س. �ص
و�إذ وجد ف �لهيئة كاإن�صان،
ليب. ع نف�صه و�أطاع حتى �لوت، موت �ل�ص و�ص
ي2: 5- 8 فيلب
لا م لنا اأو لي�ص الاقتداء هو الخلا�ص. ولكن الخلا�ص يجلب الاقتداء. فالم�سيح لا يقدلا، فح الم�سيح اأو ب�سفته قدوة اأو مثالا، بل ب�سفته المخل�ص. وفي اختبار الموؤمن، ياأتي �سا في اختبار الم�سيح نف�سه، فهما يح�سلان معا: المعاناة التي ت�سفح ثم قدوة الم�سيح. اأم
ة. ر لنا قدوتنا في المحب عن خطايانا هي عينها توفا يبدو هذا وبالحقيقة اأنه عندما نختبر �سفح الم�سيح يمكن اأن ي�سير قدوة لنا. اإنخاطئا لاأن اآلامه فريدة في نوعها. فلا يمكن اأن يقتدى بها. اإذ لا ي�ستطيع اأحد �سوى ابن الله اأن يتاأل »لاأجلنا« كما تاأل الم�سيح. فهو حمل خطايانا بطريقة ل يكن اأحد �سواه ا بديلا. ولا يمكن اأبدا اأن نتاأل مثل اآلامه تماما. اإذ كان ذلك ي�ستطيعها. لقد كان متاألملا الخطاة اأجل من الاإلهية ة يابي الن فالاآلام الاأثمة«. اأجل من »البار الاأبد: واإلى ة مر
يمكن الاقتداء بها اأبدا، لكونها اأمرا فذا لا ي�ساهى.
لهم اإلى اأنا�ص فح عن الخطاة وتبريرهم يحو غير اأن هذا التاأل الفريد، بعد ال�سة. مثله في التاأل من اأجل فعل فون مثل الم�سيح، لا مثله في المغفرة بل مثله في المحب يت�سر
119
ة. الخير للاآخرين. مثله في الات�ساع والحلم. مثله في الاحتمال ب�سبر. مثله في الخادمية. ة المحب ا فريدا، حتى نتاأل معه في �سبيل ق�سي لقد تاأل الم�سيح لاأجلنا تاألم
اأن ينال ن�سيبه من بر الم�سيح لا اأو اإن طموحه كان اإن بول�ص، ر�سول الم�سيح، قال بوا�سطة الاإيمان، ثم اأن ي�سترك معه في اآلامه في �سبيل الخدمة. لكي »اأوجد فيه، ولي�ص ] اأختبر لكي بالم�سيح... الاإيمان ياأتي من الذي ]البر بل امو�ص، الن من الذي ي بر ل ويجعله الاقتداء ي�سبق التبرير اإن و10(. 9 :3 ي )فيلب وته« بم ها مت�سب اآلام��ه، �سركة نا لاأجل الاخرين لا يرفع عنهم غ�سب الله. اإنه يبين قيمة رفع غ�سب مكنا. فاإن تاألم
الله باآلام الم�سيح وموته. اإنه يدل النا�ص على الم�سيح.
لكي المختارين، لاأج��ل �سيء كل »على ن�سبر لاأن �ص المقد الكتاب يدعونا عندما لا�ص الذي في الم�سيح ي�سوع« )2تيموثاو�ص 2: 10(، يعني اأن لوا هم اأي�سا على الخ يح�س ، نا مهم ه النا�ص اإليه، وهو وحده الذي ي�ستطيع اأن يخل�ص. فاإن تاألم اقتداءنا بالم�سيح يوج
ولكن تاأل الم�سيح وحده يخل�ص. اإذا، فلنقتد به، ولكن لا ناأخذ مكانه!
120
38لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليوجد جماعة
من الأتباع المصلوبين
تي ور�ئي، حد �أن ياأ �إن �أر�د �أ
ليبه كل يوم، فلينكر نف�صه ويحمل �ص
ويتبعني.لوقا 9: 23
ـــي ليبه ويتبعن ومن ل ياأخذ �ص
نـي. فلا ي�صتحقمتى 10: 38
121
لقد مات الم�سيح ليوجد رفقاء له على طريق الجلجثة. والجلجثة هو ا�سم التل الذي ي به اإلى هناك اأخيرا. وبالحقيقة لب الم�سيح. فاإنه علم اأن �سبيل حياته �سيوؤد عليه �سته باأن ت وجهه« منطلقا اإلى هناك )لوقا 9: 51(. فما كان اأي �سيء ليعيق مهم اأنه »ثبكان في اإذ هم، بع�س هه نب ا ول�م الاأم��ر. ذلك يتم اأن وجب ومتى اأين علم وقد يموت. الطريق اإلى اأور�سليم، اإلى اأنه عر�سة للخطر من قبل الملك هيرود�ص، ا�ستخف بالفكرة علب: ›ها اأنا وا وقولوا لهذا الث ة الله. »ام�س القائلة باأن في و�سع هيرود�ص اأن يعرقل خط)لوقا ل ]اأي اأنهي �سوطي[‹!« الث اأكم �سفي اليوم وغدا، وفي اليوم الث اأخرج �سياطين، واأهاية اأخيرا واعتقله ا جاءت الن ة. ثم ل�م 13: 32(. فاإن كل �سيء كان يجري ح�سب الخطل كتب الاأنبياء«، اأي ليتم ا هذا كله فقد كان لكي تكم عاع ع�سية موته، قال لهم: »اأم الر
اأ به الاأنبياء في كتبهم )متى 26: 56(. ما تنب
وبمعنى ما، طريق الجلجثة هي المكان الذي فيه يقابل كل �سخ�ص الم�سيح. �سحيح اأنه قد م�سى الطريق اأ�سلا، ومات ثم قام حيا، وهو الاآن يملك في ال�سماء اإلى اأن يعود. الجلجثة. على طريق دائما ذلك يكون اليوم، ما �سخ�سا الم�سيح يقابل عندما ولكن فلينكر تي ورائي، ياأ اأن حد اأ اأراد وكلما قابل �سخ�سا على طريق الجلجثة، يقول: »اإن ليب، ا ذهب الم�سيح اإلى ال�س ليبه كل يوم، ويتبعني« )لوقا 9: 23(. فلم نف�سه ويحمل �س
ير وراءه. كان هدفه اأن يدعو جماعة كبيرة من الموؤمنين اإلى ال�س
لي�ص �سبب ذلك اأن الم�سيح يجب اأن يموت ثانية اليوم، بل اأننا نحن يجب اأن نوت. فعندما ياأمرنا الم�سيح بحمل �سليبنا، يعني اأن تعالوا وموتوا. اإذ اإن ال�سليب كان مكان ينة. اإذ كان ام الم�سيح اأن يحمل ال�سليب كجزء من الز اإعدام رهيب. فما كان واردا في اأيرين. فلا بد اأنه كان من �ساأن ذلك اأن يكون اأ�سبه بحمل م�سنقة اأو كر�سي كهربائي م�سغ
ن�ي« )متى 10: 38(. ليبه ويتبعن���ي فلا ي�ستحق ع: »من لا ياأخذ �س لكلماته وقع مرو
122
ية اليوم. فهي تعني على الاأقل اأنه حين اأتبع الم�سيح ح وهكذا فاإن هذه الكلمات م�سالذاتية اإرادت��ه يطلب الذي القديم اإن�سان ي�سلب اأن يجب ، وربي مل�سي ب�سفته ميتا عن الخطية اأح�سب نف�سي اأن يوم ال�سخ�سية. يجب علي كل �سوؤونه وينهمك في نا« رب ي�سوع بالم�سيح اأحياءلله ولكن ة، طي الخ عن اأمواتا اأنف�سكم »اح�سبوا لله. وحيا
)رومية 6: 11(.
فقة على طريق الجلجثة تعني اأكثر من ذلك. فهي تعني اأن الم�سيح مات غير اأن الرليه اإ اإذا فلنخرج الباب... خارج تاأل لنكون على ا�ستعداد لاأن نحمل عاره. »ي�سوع... ا لي�ص العار فقط، خارج المحلة حاملين عاره« الذي عاناه )عبرانيين 13: 12 و13(. اإن�ص بع�سا من اأتباع الم�سيح ر الكتاب المقد رورة. وي�سو بل الا�ست�سهاد اأي�سا اإذا دعت ال�سروف وبكلمة �سهادتهم، ول يحبوا حياتهم على هذا النحو: »وهم غلبوا]اإبلي�ص[ بدم الخى لنا اأن نهزم اإبلي�ص حتى الموت« )روؤيا 12: 11(. اإذا، لقد �سفك حمل الله دمه ليت�سنير في طريق الجلجثة. وهذه ل على دمه و�سفك دمائنا. اإن الم�سيح يدعونا اإلى ال�س بالتوك
ة و�سالحة. فتعال! حياة �ساق
123
39لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليحرنرنا من عبودية
الخوف من الموت
م فاإذ قد ت�صارك �لأولد ف �للحم و�لد
��صتك هو �أي�صا كذلك فيهما،
لكي يبيد بالوت ذ�ك �لذي له
�صلطان �لوت، �أي �إبلي�س، ويعتق �أولئك �لذين‑
خوفا من �لوت‑ كانو� جميعا كل حياتهم تت �لعبودية.عبرانيين 2: 14و 15
124
في يثبت ول البدء، من ا�ص للن قتالا كان »ذاك قتالا. ال�سيطان ى �سم الم�سيح اإن اب« اأو الاأكاذيب )يوحنا 8: 44(. ولكن اب واأبو الكذ ه كذ ه لي�ص فيه حق... لاأن ق لاأن الحل كثيرا اأن تكون لاأتباعه حياة ل لي�ص القتل، بل اللعن. فبالحقيقة اأنه يف�س اهتمامه الاأو
ين ويحجب اأهوال جهنم. ي�سين المتاألم طويلة وهانئة، لكي ي�سخر من القد
التي الخطايا في بل ذات��ه، في تكمن لا ة الب�سري الكائنات لعن على قدرته ��ا اإنبحكم اإن�سان اأي يلعن الذي الوحيد فال�سيء بها. ه يتفو التي والاأكاذيب بها يغريهم والتعاويذ قى والر حور ال�س من �سيء ولا المغفورة. غير الخطية هو الاأب��دي الدينونة حر الاأ�سود والاأ�سباح والاأ�سوات، لا �سيء من واللعنات وال�س وجل�سات تح�سير الاأرواح لاح ال�س ا اإن اراته. اإبلي�ص و�سف اأجرا�ص م. فهذه كلها اإن�سانا في جهن هذه كلها يطرح المهلك الوحيد بيد اإبلي�ص هو قدرته على خداعنا. وكذبته الكبرى اأن تمجيد الذات يجب . فاإذا اأمكن نزع ذلك ل على البر ة تف�س اأن يطلب بدلا من تمجيد الم�سيح، واأن الخطي
. لاح من يده، لا تعود له القدرة على جر النا�ص اإلى الموت الاأبدي ال�س
يطان. ولكي يفعل الم�سيح لاح من يد ال�س ذلك هو ما جاء الم�سيح لكي يفعله: نزع ال�سا تم ذلك، ما عاد مكنا اأن هذا، حمل هو نف�سه خطايانا وتاأل ومات من اأجلها. فلمبنا؟ ي�ستهزئ واأن نعم، �ساخرا؟ يوبخنا اأن و�سعه اأفي لاإهلاكنا. اإبلي�ص ي�ستخدمها ا. ومهما حاول ال�سيطان، فلن ا اأن يلعننا، فما. لقد حمل الم�سيح اللعنة بدلا من نعم. اأما. ورحمته تر�سنا. ولا يمكن اأن ينجح رنا. اإن غ�سب الله قد رفع عن ي�ستطيع اأبدا اأن يدم
نا. ال�سيطان اأبدا في عمله �سد
لا دونها لاأنه من ة، ب�سري يتخذ طبيعة اأن وجب الاإنقاذ، الم�سيح هذا ينجز ولكي يمكن اأن يختبر الموت. فاإن موت ابن الله وحده اأمكن اأن يبيد من كان له �سلطان الموت. ك هو م ا�ستر �ص: »فاإذ قد ت�سارك الاأولاد في اللحم والد بب يقول الكتاب المقد ولهذا ال�س
125
اأي�سا كذلك فيهما ]اتخذ طبيعة ب�سرية[، لكي يبيد بالموت ذاك الذي له �سلطان الموت، اإبلي�ص ا مات الم�سيح من اأجل الخطايا، انتزع من اإبلي�ص« )عبرانيين 2: 14(. فلم اأي
�سلاحه المهلك الوحيد، األا وهو الخطية غير المغفورة.
»اأولئك ر حر فبموته بهذا. قيامه في الم�سيح هدف كان الخوف من تحريرنا اإن ة« )عبرانيين 2: 15(. ت العبودي الذين - خوفا من الموت - كانوا جميعا كل حياتهم تحاإن الخوف من الموت ي�ستعبد الاإن�سان، فهو يجعلنا جبناء وبلداء. وقد مات الم�سيح لكي الا�ستعباد انك�سر بالذات، ية م�سح ة بفعل مب الموت د الخوف من تبد ا فلم رنا. يحررنا لكي نحب على غرار الم�سيح، حتى لو كلفنا لحفظ الذات الم�سجر المغرور. لقد حر
ذلك حياتنا.
ه ل يعد قادرا على قتل نفو�سنا. فهذه اآمنة و�سالمة قد يقتل اإبلي�ص اأج�سادنا، ولكنفي الم�سيح. »اإن كان روح الذي اأقام ي�سوع من الاأموات �ساكنا فيكم، فالذي اأقام الم�سيح فيكم« اكن ال�س بروحه اأي�سا ]الفانية[ المائتة اأج�سادكم �سيحيي الاأم��وات ]بين[ من ح تماما ب�ساأن غر�ص �ص وا�س ة. والكتاب المقد ي نا اأكثر النا�ص حر اإن )رومية 8: 11(. ة ة فر�س ي ر وا الح ير ه لا ت�س ة اأيها الاإخوة. غير اأن ي ا دعيتم للحر كم اإن ة: »فاإن ي هذه الحر
كم بع�سا« )غلاطية 5: 13(. ة اخدموا بع�س للج�سد، بل بالمحب
126
40لماذا جاء الم�سيح ليموت:لنكون معه حالا
بعد الموت
مات ]�ل�صيح[ لأجلنا،
حتى �إذ� �صهرنا �أو ننا
نحيا جميعا معه.
1ت�صالونيكي 5: 10
يح و�لوت لأن ل �لياة هي �ل�ص
: ل ��صتهاء ور من �لثني هو ربح...فاإن م�ص
ل جد�. يح، ذ�ك �أف�ص �أن �أنطلق و�أكون مع �ل�صي 1: 21، 23 فيلب
127
ب عن فنثق ون�س بالأول �أن نتغر
. �ل�صد ون�صتوطن عند �لرب2كورنثو�ص 5: 8
ئة. فلي�ست الم�سيحية مثل بع�ص �ص اإلى اأج�سادنا باعتبارها �سي لا ينظر الكتاب المقد! اإن ة القديمة التي عاملت الج�سد كثقل ينبغي اأن يطرح ب�سرور. كلا يانات اليوناني الدالموت عدو. وعندما تموت اأج�سادنا، نفقد �سيئا عزيزا. فلي�ص الم�سيح �سد الج�سد، بل ب ، والر ب نا بل للر �سد لي�ص للز �ص وا�سح ب�ساأن هذا: »الج هو مع الج�سد. والكتاب المقد
ب للج�سد« )اأي معه(! للج�سد« )1كورنثو�ص 6: 13(. فهذه عبارة عجيبة: »الر
ف كثيرا بحيث نقول اإنه بمعزل عن الج�سد لا يمكن اأن تكون ولكن لا ينبغي اأن نتطر�ص لا يعلم هذا. ذلك اأن الم�سيح ل يمت ليفتدي الج�سد لنا حياة ووعي. فالكتاب المقدنا نكون معه، حتى دون فح�سب، بل اأي�سا ليربط النف�ص ب�سخ�سه ربطا متينا بحيث اإنجاء. الج�سد. هذا عزاء عظيم في الحياة والموت. وقد مات الم�سيح لكي نتمتع بهذا الر
�ص عن فقد الج�سد بالموت بو�سفه نوعا من العري ث الكتاب المقد من ناحية، يتحدنا في هذه ]الخيمة، اأي الج�سد[ اأي�سا نئن م�ستاقين اإلى اأن نلب�ص فوقها... ف�ص: »فاإن للنننتقل اأن ل نف�س اأخرى، بعبارة .)4 :5 )2كورنثو�ص ع��راة« نوجد لا لاب�سين ا كن واإن القبر. اأج�سادنا في تكون ل حين فا�س زمن دون القيامة، ج�سد اإلى هنا من مبا�سرة
وهذا هو ما �سيختبره اأولئك الذين يكونون اأحياء عندما يرجع الم�سيح من ال�سماء.
تكون حين ل، الفا�س من بالز �ص المقد الكتاب ي�سيد الاأخ��رى، الناحية من ولكن ه مجيد. اإذ ، ولكن ماء واأج�سادنا في القبر. لي�ص هذا هو المجد النهائي نفو�سنا في ال�س
128
ي 1: 21(. »ربح!« نعم، فقد الج�سد ياة هي الم�سيح والموت هو ربح« )فيلب نقراأ اأن »ل الحاإلى حين. وبمعنى ما، في حالة عري. ولكن هذا، اأكثر من اأي �سيء اآخر، »ربح«! لماذا؟ هاب اإلى الوطن عند الم�سيح. كما �سبة اإلى الموؤمن بالم�سيح، �سيعني الذ لاأن الموت، بالني ل جدا« )فيلب ف�س كون مع الم�سيح، ذاك اأ ن اأنطلق واأ يقول الر�سول بول�ص: »ل ا�ستهاء اأ
.)23 :1
ا لي�ص الاأف�سل من كل وجه بعد. فذلك �سيتم عندما يقام الج�سد ل جدا«! اإن »اأف�سالم�سيح بطريقة جدا« على كل حال. ف�سوف نكون مع ل »اأف�س ه اأن ة ومجد. غير ح ب�سلون: نا« )كمن ي�ستريح في بيته(. ومن ثم قال الم�سيحيون الاأو ة، اأكثر »توط اأكثر حميمي« )2كورنثو�ص 5: 8(. ب الر عند ون�ستوطن �سد الج عن ب نتغر اأن بالاأولى ون�سر »نثق فنحن الذين نوؤمن بالم�سيح لا ننقطع عن الوجود حين نوت. ولا ن�ستغرق في نوع من
ل جدا«. اإنه »ربح«. ف�ص«. اإننا ن�سي لنكون مع الم�سيح. وذلك »اأف�س »رقاد الن
هذا واحد من الاأ�سباب العظيمة التي من اأجلها تاأل الم�سيح ومات. فالم�سيح »مات نا نحيا جميعا معه« )1ت�سالونيكي 5: 10(. ففي ما ي�سبه لاأجلنا، حتى اإذا �سهرنا اأو نا لي�ص هذا نا نحيا مع الم�سيح في ال�سماء. اإن النوم، يرقد الج�سد هناك في القبر. ولكننكون مع اأن قبل ذلك الحين، ولكن يقام. �سوف يوم ذات . فالج�سد هائي الن رجاءنا
الم�سيح اأمر اأثمن من اأن يعبر عنه الكلام.
129
41لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليضمن قيامتنا من بين الأموات
نا متحدين معه لأنه �إن كنا قد �س
ير �أي�صا بقيامته. به موته، ن�ص ب�صرومية 6: 5
و�إن كان روح �لذي �أقام ي�صوع من �لأمو�ت �صاكنا فيكم،
يح من �لأمو�ت �صيحيي فالذي �أقام �ل�ص
اكن فيكم. �أج�صادكم �لائتة �أي�صا بروحه �ل�صرومية 8: 11
�إن كنا قد متنا معه
ف�صنحيا �أي�صا معه.2تيموثاو�ص 2: 11
130
ة مفاتيح الموت علقت داخل قبر الم�سيح. فمن الخارج، ا�ستطاع الم�سيح اأن يجري عدعجائب، بينها اإقامة ابنة اثنتي ع�سرة �سنة ورجلين من بين الاأموات، فقط ليموتوا ثانية )مرق�ص 5: 41 و42؛ لوقا 7: 14 و15؛ يوحنا 11: 43 و44(. واإذا كان لقوم اأن يقاموا اأحياء من بين الاأموات ولا يموتوا ثانية اأبدا، وجب اأن يموت الم�سيح من اأجلهم، ويدخل
القبر، وياأخذ المفاتيح، ويفتح باب الموت من الداخل.
ة الله وبرهانه على اأن موته نجح نجاحا تاما في مو اإن قيامة الم�سيح حيا هي عطيخطايا �سعبه ورفع غ�سب الله عنهم. وفي و�سعك اأن ترى هذه في الكلمة »لذلك«. فاإن ي 2: 8 و9(. ومن على عه الله« )فيلب ليب. لذلك رف الم�سيح »اأطاع حتى الموت موت ال�سليب، هتف ابن الله: »قد اأكمل« )يوحنا 19: 30(. ثم بوا�سطة قيامة الم�سيح، يهتف ال�سكاملة، اأجرة الخطية دفع المتمثل في العظيم العمل فاإن حقا!« اأكمل »«قد الاآب: الله
وتوفير تبريرنا، واإيفاء عدالة الله حقوقها، قد تم في �سليب الم�سيح.
الباب ويفتح الموت مفاتيح ياأخذ لاأن لطة وال�س الحق للم�سيح كان القبر، في ثم ر، لجميع الذين يقبلون اإليه بالاإيمان. فما دامت اأجرة الخطية قد دفعت، والبر قد وفوالعدل قد اكتفى، فلا �سيء ي�ستطيع اأن يبقي الم�سيح اأو �سعبه في القبر. لذلك يهتف والموت« الهاوية مفاتيح ول اآمين. الاآبدين! اأبد اإلى حي اأنا وها ميتا، »كنت الم�سيح:
)روؤيا 1: 18(.
نا �سوف اأن يعني الم�سيح اإلى الانتماء �ص بكل جلاء حقيقة كون المقد الكتاب يعلن اقدون وقام، فكذلك الر ي�سوع مات اأن نوؤمن ا كن اإن ه نقام من بين الاأموات معه. »لاأنرنا متحدين معه ب��... موته ]على ا قد �س اأي�سا معه. »اإن كن رهم الله بي�سوع، �سيح�ساأن نوؤمن ا كن »اإن بقيامته« )رومية 6: 5(. اأي�سا معه[ ]متحدين ير ن�س النحو[، هذا
131
رهم الله اأي�سا معه« )1ت�سالونيكي اقدون بي�سوع، �سيح�س ي�سوع مات وقام، فكذلك الر)1كورنثو�ص ته« بقو اأي�سا نحن و�سيقيمنا ]ي�سوع[، ب ال��ر اأق��ام ق��د »الله .)14 :4
.)14 :6
ة ة، وقو طي ا �سوكة الموت فهي الخ ابط بين موت الم�سيح وقيامتنا: »اأم وها هنا الترامو�ص« )1كورنثو�ص 15: 56(. فهذا يعني اأننا جميعا قد اأخطاأنا، واأن ة هي الن طي الخالنامو�ص يحكم على الخطاة بالموت الاأبدي. غير اأن الن�ص يم�سي فيقول: »�سكرا لله النامو�ص اإن مطلب اأخرى: بعبارة )ع 57(. الم�سيح« ي�سوع نا برب الغلبة يعطينا الذي الم�سيح وقيامته. لذلك، الخطايا مغفورة. ولذلك، �سوكة الخطية منزوعة. وفاه موت ، بل �سيقامون ولذلك، اأولئك الذين يوؤمنون بالم�سيح لن يحكم عليهم اأبدا بالموت الاأبدي)1كورنثو�ص غلبة« اإلى الموت »ابتلع المكتوبة: الكلمة ير ت�س حينئذ ف�ساد... »عديمي
ياة. 15: 52، 54(. فانده�ص واأقبل اإلى الم�سيح. اإنه يدعوك قائلا: اأنا هو القيامة والحمن اآمن بي ولو مات ف�سيحيا« )يوحنا 11: 25(.
132
42لماذا جاء الم�سيح ليموت:لطات ليجرند الرنئاسات والس
الشنرنيرة من سلاحها
نا[... د عوى �ص ك ]خلا�صة �لد ما �ل�ص
ر� �إياه وقد رفعه من �لو�صط م�صم
لاطي، يا�صات و�ل�ص د �لر ليب، �إذ جر بال�ص
�أ�صهرهم جهار�، ظافر� بهم فيه.كولو�سي 2: 14 و15
لأجل هذ� �أظهر �بن �لله
بلي�س. لكي ينق�س �أعمال �إ1يوحنا3: 8
133
ة. الب�سري الحكومات اإلى لاطين« وال�س يا�سات »الر ت�سير قد �ص، المقد الكتاب في و«اأ�سهرهم لاطين« وال�س يا�سات الر د »ج��ر ال�سليب على الم�سيح اأن نقراأ حين ولكن ي ة التي تعن ر في القوى ال�سيطاني جهارا« )اأخزاهم علنا( وانت�سر عليهم، ينبغي اأن نفكاأف�س�ص يرة ما جاء في ر ات ال�س اأو�سح الت�سريحات عن هذه القو ب العال. ومن وتعذم، 6: 12. فهذه الاآية تقول اإن »م�سارعتنا«، نحن الموؤمنين بالم�سيح، »لي�ست مع دم ولحر هر، مع اأجناد ال�س لاطين، مع ولاة العال على ظلمة هذا الد وؤ�ضاء، مع ال�ض بل مع الر
ات«. ماوي ة في ال�س وحي الر
من يقترب الم�سيح كان ففيما العال«. هذا »رئي�ص يطان ال�س يدعى ات مر ثلاث . الاآن يطرح رئي�ص هذا �ساعته الاأخيرة على هذه الاأر�ص، قال: »الاآن دينونة هذا العاللاإبلي�ص، الحا�سمة الهزيمة ل �سك الم�سيح موت فاإن .)31 :12 )يوحنا خارجا« العال ملائكته جميع اأي�سا يم�سي هكذا ال�سيطان، يم�سي وكما .» ال��ع��ال ه��ذا »رئي�ص
ا مات الم�سيح. وا �سربة هزيمة حا�سمة ل�م ال�ساقطين. فاإنهم اأجمعين تلق
اأنهم اأزيلوا من الوجود. فنحن نت�سارع معهم الاآن اأي�سا. غير اأنهم لا يعني هذا ين هائل قطع راأ�سه وهو يتقلب ا تن . كاأن عدو مهزوم. ونحن نعلم اأن لنا الن�سر النهائيه اإلى ويتخبط اإلى اأن ينزف حتى الموت. فالمعركة مك�سوبة. ولكن ما يزال علينا اأن نتنب
رر الذي يمكن اأن يحدثه. ال�س
علينا في الفرائ�ص، الذي كان ك الذي في موت الم�سيح، تولى الله اأن يمحو »ال�سليب« )كولو�سي 2: 14؛ راجع اه بال�س اإي را دا لنا« فهذا »رفعه الله من الو�سط م�سم �سالف�سل 7(. وبهذه الطريقة نزع �سلاح »الرئا�سات وال�سلاطين« و«اأخزاهم علنا.« بعبارة اأخرى: ما دام نامو�ص الله لا يديننا بعد، لاأن الم�سيح األغى ديننا، فلي�ص لدى ال�سيطان اأي
اأ�سا�ص �سرعي للا�ستكاء علينا.
134
لقد كان الا�ستكاء على �سعب الله هو عمل اإبلي�ص العظيم قبل مجيء الم�سيح. ومعنى ا مات الم�سيح. وهذه ا اأ�سغ اإلى ما حدث ل�م الكلمة �ضيطان ذاتها »خ�سم اأو م�ستك«. اإنار خلا�ص ماء:»الاآن �س وتا عظيما قائلا في ال�س هي كلمات يوحنا الر�سول: »�سمعت �س)روؤيا اإخ�تنا!« على الم�ضتكي طرح قد ��ه لاأن م�سيحه، و�سلطان وملكه وقدرته اإلهنا
ريرة وتجريدها من �سلاحها. لطات ال�س 12: 10(. فهذه هي هزيمة الرئا�سات وال�س
ة �سكوى على �سعب الله. »من �سي�ستكي على والاآن، في الم�سيح لا يمكن اأن تقوم اأير« )رومية 8: 33(. فلا اأي اإن�سان ولا ال�سيطان ي�ستطيع تاري الله؟ الله هو الذي يبر مد نا. والم�ستكي علينا مجر ة مقفلة. فالم�سيح بر عوى الق�سائي اأن ي�سوق تهمة تثبت. اإن الدي الخزي وجهه. حقا، ماء، ف�سوف يغ�س من �سلاحه. واإذا حاول اأن يتكلم في مكمة ال�سكم ينبغي اأن نكون �سجعانا واأحرارا في هذا العال اإذ ن�سعى لاأن نخدم الم�سيح ونحب ل وجوهنا عن تجارب ينونة على الذين في الم�سيح. اإذا، لنحو النا�ص! فلا �سيء من الد
دة من �سلاحها. اإبلي�ص. فوعوده اأكاذيب، وقدرته مجر
135
43لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليطلق العنان لقوة الله في الإنـجيل
ليب عند �لهالكي جهالة، فاإن كلمة �ل�ص
ة �لله. ي فهي قو ا عندنا نحن �لخل�ص و�أم1كورنثو�ص 1: 18
يح، لأنه يل �ل�ص ل�صت �أ�صتحي باإن
ة �لله للخلا�س قو
ل ثم لليونان. لكل من يوؤمن: لليهودي �أورومية 1: 16
136
. فهو خبر قبل اأن يكون نظاما لاهوتيا. والخبر الإنجيل يعني الب�سارة، الخبر ال�سارار فهو الاإعلان باأن اأمرا قد ا الخبر ال�ض هو البلاغ باأن اأمرا عظيم ال�ساأن قد ح�سل. اأمح�سل �سوف ي�سر النا�ص وي�سعدهم. فالاإنجيل هو اأف�سل خبر، لاأن ما يخبر به ي�ستطيع
اأن ي�سعد النا�ص اإلى الاأبد.
�سة[، يل... اأن الم�سيح مات من اأجل خطايانا ح�سب الكتب ]المقد فكم... بالاإنج اأعرمن لاأك��ثر واح��دة دفعة ظهر ��ه... واأن الثالث... اليوم في ]حيا[ قام ��ه واأن دف��ن، ��ه واأن
هم باق اإلى الاآن« )1كورنثو�ص 15: 1- 7(. خم�سمئة اأخ، اأكثر
ه قام... واأن ه دفن، واأن اأجل خطايانا... فاإن لب الاإنجيل هو اأن »الم�سيح مات من اإن كثيرين جدا من هوؤلاء يقول كونه خ«. وحقيقة اأ خم�سمئة من لاأك��ثر ظهر... ��ه واأن. فقد ل ب م( تبين كم الاإنجيل حقيقي وواقعي هود ما زالوا اأحياء )في القرن الاأو ال�سائه اأن يجدوا بع�سا منهم وي�ساألوهم. اإذ اإن الاإنجيل ب�سارة ق�سد اأنه كان في و�سع قرلموت عيان �سهود وج��د فقد الحقائق. تلك تفح�ص اأن مكنا وكان واقعية. بحقائق
الم�سيح ودفنه وقيامته.
الكثيرين غباوة. فقد قال تبدو في نظر الب�سارة اأن هذه الماأ�ساوي هو الاأمر ا اإنين المخل�س نحن عندنا ا م واأ جهالة، الهالكين عند ليب ال�س كلمة »اإن بول�ص: الر�سول ة التي مات الم�سيح ليطلق عنانها. ة الله« )1كورنثو�ص 1: 18(. وهذه هي القو فهي قو
ة الله للخلا�ص لكل من يوؤمن« )رمية 1: 16(. فالاإنجيل هو »قو
قه. لماذا لا يرى كثيرون موت الم�سيح ب�سارة؟ يجب اأن نراه اأنه حق و�سار قبل اأن ن�سديعطى اآخرون كذلك؟ وهكذا، فال�سوؤال هو: لماذا يراه بع�ص حقا و�سارا، فيما لا يراه الموؤمنين، لئلا اأذهان غير اأعمى قد هر جواب واحد في 2كورنثو�ص 4: 4 »اإله هذا الدف اإلى ذلك اأن الطبيعة الب�سرية الخاطئة د الم�سيح.« اأ�س يل مج نج اإنارة اإ يء لهم ت�س
137
بيعي لا يقبل ما ة ال�سادقة. اإن »الاإن�سان الط تة بالن�سبة اإلى الحقيقة الروحي نف�سها ميه عنده جهالة« )1كورنثو�ص 2: 14(. لروح الله لاأن
ة الله على الاإعماء فاإذا كان لاأحد اأن يرى الاإنجيل حقا و�سارا، يجب اأن تتغلب قولو كان اإنه حتى �ص المقد الكتاب يقول ال�سبب لهذا الطبيعية. الموت ال�سيطان وحالة ة الله وحكمة الله« ين« هو »قو �سبة اإلى كثيرين فاإن الم�سيح »للمدعو الاإنجيل جهالة بالنع�ة هي فعل رحمة من الله لاإزالة حالة الموت الطبيعية )1كورنثو�ص 1: 24(. وهذه الدحمة هذا هو . وفعل الر ار ، حتى نرى الم�سيح ب�سفته الحق والبر ال�س والاإعماء ال�سيطانرك الله م. فانظر اإلى الم�سيح، و�سل طالبا اأن يقد ة من الم�سيح م�ستراة بالد نف�سه عطي
على روؤية اإنجيل الم�سيح وقبوله.
138
44لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليبطل العداوة بين الأجناس
ط �أي �لعد�وة، ياج �لتو�ص نق�س حائط �ل�ص
ايا ف فر�ئ�س، مبطلا بج�صده نامو�س �لو�ص
ه �إن�صانا و�حد� جديد�، لكي يخلق �لثني ف نف�ص
الح �لثني ف ج�صد و�حد انعا �صلاما، وي�ص �ص
ليب، قاتلا �لعد�وة به. مع �لله بال�صاأف�س�ص 2: 14- 16
اإن الارتياب والتحيز ومواقف الحط من القيمة والكرامة بين اليهود والاأم )غير ة ة والقومي اليهود( في اأزمنة العهد الجديد كانت خطرة، �ساأنها �ساأن العداوات العرقيامنا. ومن الاأمثلة على العداوة ما جرى في اأنطاكية بين بطر�ص وبول�ص. وها هو اأي في ه كان ملوما. بول�ص يحكي خبر ذلك: »لما اأتى بطر�ص اإلى اأنطاكية قاومته مواجهة، لاأن
139
ر ويفرز ، ولكن لما اأتوا كان يوؤخ ه قبلما اأتى قوم من عند يعقوب كان ياأكل مع الاأم لاأنتان« )غلاطية 2: 11 و12(. ذين هم من الخ نف�سه، خائفا من ال
كان الاأ�سل، يهودي اأنه م�سيحي فمع الم�سيح. ي�سوع ة ي كان بطر�ص عائ�سا في حرياج الفا�سل، ودحرت العداوة. وهذا ياأكل مع م�سيحيين من الاأم. لقد هدم حائط ال�سدين اإلى اأنطاكية. هو ما مات الم�سيح كي ينجزه. ولكن بعد ذلك جاء بع�ص اليهود المت�سد
فذعر بطر�ص. لقد خ�سي انتقاداتهم. وهكذا تراجع عن مالطة غير اليهود.
على اأيحافظ الواقع؟ الاأمر اأيخدم يفعل؟ ع�ساه فماذا جاريا. ذلك بول�ص وراأى في را تح��ر والاأك��ثر الاأ�سل ي اليهودي والم�سيحيين الزائرين المحافظين بين لام ال�سي�سلكون لا هم اأن »راأي��ت الكلمات: هذه في نجده بول�ص ف ت�سر مفتاح اإن اأنطاكية؟ حا�سمة. ية اأهم ذات عبارة فهذه .)14 :2 )غلاطية يل« الاإنج حق ح�سب با�ستقامة اإن خوف بطر�ص وانكفاءه اإذ ة تم�ص الاإنجيل! فالتمييز العرقي والعن�سري بات ق�سيعن مالطة الاآخرين عبر الحدود العرقية ل يكونا »ح�سب حق الاإنجيل«. فاإن الم�سيح
قد مات لكي يهدم هذا الجدار الفا�سل. فكان بطر�ص يحاول اأن يبنيه من جديد.
ومن ثم ل يخدم بول�ص الواقع القائم، ول يحافظ على �سلام ينكر الاإنجيل. فواجه يا لا يهوديا، م نت يهودي تعي�ص اأ ميع:»اإن كنت واأ ام الج بطر�ص علنا. »قلت لبطر�ص قددوا؟« ]اأي يعي�سوا عي�سة اليهود[« )غلاطية 2: 14(. وبعبارة فلماذا تلزم الاأم اأن يتهوركة مع الموؤمنين بالم�سيح من غير اليهود بلغ ر�سالة اأخرى، فاإن تراجع بطر�ص عن ال�سا كان هذا هو الاأمر عينه قتالة: عليكم اأن ت�سيروا مثل اليهود لتقبلوا قبولا تاما. اإن
الذي مات الم�سيح لاإبطاله.
140
قو�ص يا بها تت�سالح اأجنا�ص النا�ص. فالط لقد مات الم�سيح ليوجد طريقة جديدة كلاأكمل ة البهيجة. ولكن الم�سيح هو هذا الاأ�سا�ص. فهو قد اأ�سا�ص المعي والاأجنا�ص لي�ست ة اإلى التمام. وكل ما كان فيها من نواح ف�سلت بع�ص النا�ص عن بع�ص ريعة الاإلهي ال�سانتهت كلها ما عدا واحدة، األا وهي اإنجيل ي�سوع الم�سيح. فمن الم�ستحيل اأن نن�سئ بين د باعتبارها �سحيحة على الاأجنا�ص وحدة دائمة بالقول اإن جميع الاأديان يمكن اأن تتوحال�سواء. فاإن ي�سوع الم�سيح هو ابن الله الحبيب. وقد اأر�سله الله اإلى العال �سبيلا واحدا وحيدا لخلا�ص الخطاة وم�سالحة الاأجنا�ص اإلى الاأبد. فاإن اأنكرنا هذا، نهدم الاأ�سا�ص عوب. اإذ بموته على ال�سليب اأنجز اأمر جاء الاأبدي والوحدة الدائمة بين ال�س المتين للرهذا الاأجنا�ص تدرك وعندما ت�سالحا. والاإن�سان الله فاإن طاق. الن ، لا مدود كونالاأبد. اإلى ببع�ص هم بع�س ويتمتعون بع�سا هم بع�س �سيحبون فقط عندئذ به، وتتمتع
فالم�سيح، بدحره العداوة بيننا وبين الله، يدحرها بين الاأجنا�ص.
141
45لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليفتدي جماعة من كلن قبيلة
ة ولغة وشعب وأم
فر م�صتحق �أنت �أن تاأخذ �ل�ص
وتفتح ختومه، لأنك ذبحت و��صتيتنا
لله بدمك من كل قبيلة ول�صان
مة. و�صعب و�أروؤيا 5: 9
�سول يوحنا قد اأعطي لمحة عن الم�ستقبل بيد الم�سهد هو في ال�سماء، حيث كان الرتوما ال�ص على العر�ص �سفرا مكتوبا من داخل ومن وراء، م ين الج الله. »راأيت على يماإلى ك�سف والمختوم( الملفوف رج فر )الد ال�س فتح وي�سير ختوم« )روؤيا 5: 1(. ب�سبعة لفتح اأحد م يتقد اأنه ل اإذ بدا البكاء ا في الم�ستقبل. فا�ستر�سل يوحن العال في تاريخ
142
ة: »لا تبك. هوذا قد غلب الاأ�سد الذي من ماوي رج. ثم قال واحد من الكائنات ال�س الدبعة.« )5: 5(. وهذه اإ�سارة اإلى فر ويفك ختومه ال�س ل داود، ليفتح ال�س �سبط يهوذا، اأ�سي�سوع الم�سيح، المخل�ص الذي كان منتظرا ثم جاء. فهو قد غلب بموته وقيامته. وما لبث
ه مذبوح« )5: 6(. ن يوحنا اأن راآه: »وراأيت فاإذا... خروف قائم كاأ
ون ة التي حول العر�ص �سجودا للم�سيح. و�سرعوا يرن ت الكائنات ال�سماوي ثم خرقا اأن يفتح ترنيمة جديدة. والمذهل اأن الترنيمة تعلن اأن موت الم�سيح هو ما جعله م�ستحالله مقا�سد لاإتمام روريا �س كان الم�سيح موت اأن هو مني ال�س فالمعنى التاريخ. درج فر ون ترنيمة جديدة قائلين:»م�ستحق اأنت اأن تاأخذ ال�س ن الكونية في التاريخ. »وهم يترة!« واأم و�سعب ول�سان قبيلة كل من بدمك يتنالله وا�ستر ذبحت ك لاأن ختومه، وتفتح
.)9 :5(
لا الخطية ف��اإن ال�سعوب. متلف من عظيمة جماعة ليخل�ص الم�سيح مات لقد يحتاجون وح�سارة جن�ص كل فاأهل اأخطاأوا. قد ال�سعوب وجميع تراعي الح�سارات. راأى اأي�سا كون. وقد فالعلاج ، كون ة اأن مر�ص الخطي اأن يت�سالحوا مع الله. وكما نا اإن ارتفعت الم�سيح اأوجاع الموت الرهيبة مقبلة، وتكلم بجراأة عن مدى مق�سده: »واألموته، ط فاإذ خط ميع« )يوحنا12: 32(. الج اإل اأج��ذب ال�سليب[ ]على الاأر���ص عن
�سمل العال اأجمع.
الغرب. اإلى كبرى نقلة القرون، ح�سلت مر وعلى رق. ال�س الم�سيحية في انطلقت ولكن على نحو متزايد الاآن، لي�ست الم�سيحية ديانة غربية. فهذا غير مفاجئ للم�سيح. ي الاأر�ص. ب كل اأقا�س لى الر اإذ �سبق العهد القديم فاأنباأ بتاأثيره الكون: »تذكر وترجع اإ« )المزمور 67: « )المزمور 22: 27(. »تفرح وتبتهج الاأم امك كل قبائل الاأم وت�سجد قدته بجلاء: »كان اأو�سح مهم ا قارب الم�سيح نهاية خدمته على الاأر�ص، 4(. وهكذا، ل�م
143
وبة بالت با�سمه يكرز واأن الثالث، اليوم في الاأموات من ويقوم يتاأل الم�سيح اأن ينبغي « )لوقا 24: 46 و47(. كما ان اأمره لتلاميذه كان وا�سحا ميع الأم طايا لج ومغفرة الخ« )متى 28: 19(. ]الكرازة هي التب�سير، والتلمذة تماما: »فاذهبوا وتلمذوا جميع الأم
هي تعليم قابلي الكرازة لجعلهم تلاميذ للم�سيح[.
لي�ص الم�سيح اإلها قبليا. اإنه لا يخ�ص ح�سارة واحدة، ولا جماعة عرقية واحدة. اإنه ” )يوحنا 1: 29(. »لا فرق بين اليهودي واليونان ة العال »حمل الله الذي يرفع خطيذين يدعون به. لاأن »كل ميع ال ]اأو اأية جماعة اأخرى[؛ لاأن ربا واحدا للجميع، غنيا لجاإلى وان�سم الاآن، اإليه فادع و13(. 12 :10 )رومية يخل�ص«. ب الر با�سم يدعو من
ة العظيمة. جماعة المفديين الكوني
144
46لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليجمع جميع خرافه
من أنحاء العال كلنه
ه، ول يقل ]قيافا[ هذ� من نف�صنة، بل �إذ كان رئي�صا للكهنة ف تلك �ل�صة، تنباأ �أن ي�صوع مزمع �أن يموت عن �لأمة فقط، بل ليجمع �أبناء �لله ولي�س عن �لأم
قي �إل و�حد. �لتفريوحنا 11: 51 و52
ول خر�ف �أخر لي�صت من هذه �لظيرة، وتي، ي�صا فت�صمع �ص ينبغي �أن �آتي بتلك �أ
وتكون رعية و�حدة ور�ع و�حد.يوحنا 10: 16
145
علم 22: 28(، على غير بر�سالة من عند الله )عدد نطقت اأتانا اأن ة مر حدث ا ح�سل ذلك لواعظ اأو رجل دين. وقد ح�سل لقيافا الذي كان رئي�ص كهنة منها. وربمعند اليهود، في اأثناء الت�ساور ب�ساأن حياة الم�سيح. ذلك اأن قيافا، على غير علم منه، قال ة كلها« )يوحنا عب ولا تهلك الاأم وت اإن�سان واحد عن ال�س ة: »خير لنا اأن يم لقادة الاأم11: 50(. وقد كان لهذا القول معنيان. فاإن قيافا عنى هذا: اأن يموت الم�سيح اأف�سل من ا لدى الله معنى اآخر. وهكذا عب كله. اإن ة بالخيانة ويهلكوا ال�س ومان الاأم اأن يتهم الر�ص:«ول يقل ]قيافا[ هذا من نف�سه، بل اإذ كان رئي�سا للكهنة في تلك يقول الكتاب المقد
نة، ال�س
ة فقط، بل ليجمع اأبناء الله ة، ولي�ص عن الاأم وت عن الاأم اأ اأن ي�سوع مزمع اأن يم تنبقين اإلى واحد«)يوحنا 11: 51 و52(. المتفر
ورة مجازية متلفة. فبدلا من التكلم ا ب�س وقد قال الم�سيح نف�سه ذلك عينه، اإنة: »ول خراف اأخر لي�ست عن اأبناء متفرقين، تكلم عن خراف خارج الحظيرة اليهودية واحدة وراع وتكون رعي وتي، اأي�سا فت�سمع �س بتلك اآتي اأن ينبغي ظيرة، من هذه الح
واحد« )يوحنا 10: 16(.
وكلتا هاتين الطريقتين في التعبير عن الحقيقة مذهلتان. فهما تعلمان اأن في جميع اأنحاء العال اأنا�سا اختارهم الله ليبلغوا الب�سارة ويخل�سوا بوا�سطة الم�سيح. فاإن هنالك ]اليهودية[«. الحظيرة هذه من لي�ست اأخ��ر »خ��راف وهنالك قين«. المتفر الله »اأبناء ة اإلى جمع �سعب لابنه. اإنه يدعو �سعبه ليذهبوا ويتلمذوا، وهذا يعني اأن الله مبادر بقوهناك. اإلى مر�سليه و�سول قبل متارين اأنا�سا له فاإن اأمامهم. يذهب اأي�سا ه ولكنة له ثم اأتى بهم اإلى الم�سيح. »كل ما وهكذا يتكلم الم�سيح عن مهتدين جعلهم الله خا�س
146
واأعطيتهم ل« اأخرجه خارجا...كانوا لك اإل لا يقبل يقبل، ومن فاإل يعطيني الاآب )يوحنا 6: 37؛ 17: 6(.
ي اإنه لاأمر يوقع في النف�ص رهبة اأن الله ينظر من عل اإلى جميع �سعوب العال وي�سمة لنف�سه، ثم ير�سل مبعوثين با�سم الم�سيح، ثم يهدي متاريه اإلى �سوت الاإنجيل، رعي�سال مهم جدا. الر اأخرى. فالعمل باأية طريقة اأن يخل�سوا يخل�سهم. ولا يمكن ثم تتبعه، راف باأ�سماء ويخرجها... والخ ة ا�س وته، فيدعو خرافه الخ راف ت�سمع �س »الخوته« )يوحنا 10: 3 و4(.لقد تاأل الم�سيح ومات حتى ت�سمع الخراف �سوته ها تعرف �س لاأنة وتحيا. ذلك هو ما قاله قيافا دون اأن يدري: »اأن ي�سوع مزمع اأن يموت... لي�ص عن الاأمبذل حياته كي يجمع الخراف. اإنه واحد«. اإلى قين المتفر اأبناء الله ليجمع بل فقط، ته. ف�سل طالبا اأن يبدي لك الله حمة التي تجعل �سوته جليا لخا�س فبدمه ا�سترى الر
حمة، لت�سمع وتحيا. تلك الر
147
47لماذا جاء الم�سيح ليموت:ينونة الأخيرة لينجنينا من الد
ة لكي يحمل خطايا كثيرين، م مر يح... بعدما قد �ل�ص
�صيظهر ثانية بلا خطية
للخلا�س للذين ينتظرونه.عبرانيين 9: 28
�ص ة تتعلق بالما�سي والحا�سر والم�ستقبل. فالكتاب المقد اإن فكرة الخلا�ص الم�سيحياإن ويقول )اأف�س�ص 2: 8(. بالاإيمان« ]قد خل�ستم[، �ن ل�ض م عمة بالن كم »لاأن يقول: نخل�س[« )1كورنثو�ص 1: 18(. ]الذين ين المخل�س نحن »عندنا ة الله قو الاإنجيل هو ا« )رومية 13: 11(. فنحن خل�سنا، ا كان حين اآمن نا الآن اأقرب م ويقول اإن »خلا�ض
ونخل�ص، و�سوف نخل�ص.
148
ة واإلى الاأبد، دفع وفي كل مرحلة، نحن مل�سون بموت الم�سيح. ففي الما�سي، مرموت ي�سمن الحا�سر، وفي وح��ده. بالاإيمان رنا وتبر خطايانا. اأج��رة بنف�سه الم�سيح ة وتدني�سها. وفي الم�ستقبل، ة روح الله لتخلي�سنا تدريجيا من �سيادة الخطي الم�سيح قولنا اإلى �سيكون دم الم�سيح الم�سفوك على ال�سليب هو ما يحمينا من غ�سب الله ويو�س
الكمال والفرح.
يف، م دينونة »قبول ف يو�س �ص المقد الكتاب ففي اآتية. ة حقيقي دينونة هنالك ين« )عبرانيين 10: 27(. ويدعونا الكتاب لاأن نعي�ص اد ة نار عتيدة اأن تاأكل الم�س وغيره يوحنا المعمدان »بخ�سوع وتقوى، لاأن »اإلهنا نار اآكلة«.« )عبرانيين 12: 28 و29(. وقد نبب الاآتي« )متى 3: 7(. فاإن الم�سيح نف�سه �سوف اأهل زمانه اإلى وجوب التفادي »من الغ�سته، في نار لهيب، معطيا نقمة للذين لا يعرفون الله، ماء مع ملائكة قو ي�ستعلن »من ال�سوجه من اأبدي بهلاك �سيعاقبون ذين ال الم�سيح، ي�سوع نا رب يل اإنج يطيعون لا ذين وال
ته« )2ت�سالونيكي 1: 7- 9(. د قو ب ومن مج الر
ا ل فيها. وم ور غ�سب الله الاأخير هذا هي تقريبا اأرهب من اأن نتاأم اإن بع�ص �سة«، هو من يعطينا عن الجحيم اللمحات الاأكثر يدعو اإلى العجب اأن يوحنا، »ر�سول المحبب خمر غ�س من م ولاءه لاآخر »�سي�سرب ة. فاإن كل من يرف�ص الم�سيح ويقد ودق نب�سا ي�سين القد الملائكة اأمام يت وكبر بنار ب ويعذ به، غ�س كاأ�ص في رفا �س بوب الم�س الله، وليلا« نهارا راحة تكون ولا اأبد الاآبدين. اإلى عد دخان عذابهم وي�س روف. واأمام الخ
)روؤيا 14: 10 و11(.
وجه على فاإننا ، الم�ستقبلي الله غ�سب حيال عب الر من ب�سيء ن�سعر ل وم��ا ل عمل الم�سيح الخلا�سي قت كني�سة القرن الاأو الاحتمال لن ندرك العذوبة التي بها تذوماء، الذي اأقامه من الاأموات، ي�سوع، الذي ينقذنا في الم�ستقبل: »]ننتظر[ ابنه من ال�س
149
ب الاآتي« )1ت�سالونيكي 1: 10(. اإن ي�سوع الم�سيح، وحده دون �سواه، ي�ستطيع من الغ�ساأن يخل�سنا من الغ�سب الاآتي. فلولاه، لكان الغ�سب اكت�سحنا اإلى الاأبد.
ولكن عندما يخل�سنا في النهاية، �سيكون ذلك على اأ�سا�ص دمه. »الم�سيح... بعدما ها[ - للخلا�ص ة ]يعالج ة لكي يحمل خطايا كثيرين، �سيظهر ثانية - بلا خطي م مر قدة واإلى الاأبد. فلا حاجة للذين ينتظرونه« )عبرانيين 9: 28(. لقد عولجت الخطية مرة كاآلام الم�سيح وموته لذبيحة تعوي�سية جديدة. وحمايتنا من الغ�سب الم�ستقبلي يقيني
عمة الم�ستقبلية! ا. فمن اأجل ال�سليب اإذا، لنتهلل بالن نيابة عن
150
48لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليكسب فرحه وفرحنا
وع �أمامه، ور �لو�ص من �أجل �ل�س
ليب م�صتهينا بالزي، �حتمل �ل�ص
فجل�س ف يمي عر�س �لله.عبرانيين 12: 2
على �ساقا كان ��ه اأن كما علينا، �ساق ��ه اإن . �ساق طريق الفرح اإلى ي الم��وؤد بيل ال�سوع المو�س رور اأجل ال�س الم�سيح. لقد كلف الم�سيح حياته. ويمكن اأن يكلفنا حياتنا. »من لا اأوجاع ال�سليب، ثم بهجة ال�سماء. ول يكن من طريقة ليب«. فاأو اأمامه، احتمل ال�س
اأخرى.
151
مل مع ة م�ستويات. اإذ كان �سرور اجتماع ال�س رور المو�سوع اأمامه عد وقد كان لل�ساإلى الاأبد« )المزمور 16: 11(. وكان �سرور نعم ينك الاآب: »اأمامك �سبع �سرور. في يمين العظمة طايانا، جل�ص في يم نع بنف�سه تطهيرا لخ ة: »بعدما �س الانت�سار على الخطيفرح في »يكون ة: الاإلهي ا�سترداد الحقوق الاأع��ال« )عبرانيين 1: 3(. وكان �سرور في
ماء بخاطئ واحد يتوب«... فما بالك بالملايين )لوقا 15: 7(! ال�س
! فقبل موته، اأقام والاآن، ماذا نقول عن حالنا؟ هل دخل الفرح وتركنا للبوؤ�ص؟ كلاترابطا بين فرحه وفرحنا. اإذ قال: »كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم« الذين فنحن فيكم«. »فرحي وقال: فرحه، �سيكون ماذا علم لقد .)11 :15 )يوحنا لنا عليه واثقين �سوف نبتهج بما ي�سعنا - نحن المخلوقات المحدودة - اأن نختبره من توك
فرح الم�سيح.
لكم �سيكون العال »في قال: اإذ الم�سيح اأنذرنا فقد �ساقا. �سيكون الطريق ولكن رب بوا لق قد كانوا اإن المعلم... من ل اأف�س لميذ الت »لي�ص .)33 :16 )يوحنا يق« �سري اأهل بيته!« )متى 10: 24 و25(. ]»بعلزبول« ا�سم رمزي البيت بعلزبول، فكم بالحين من باب.[ »ويقتلون منكم. وتكونون مبغ�س د الذ كنى اأو �سي د ال�س يطان معناه �سي لل�سميع من اأجل ا�سمي« )لوقا 21: 16 و17(. ذلك هو الطريق الذي �سار فيه الم�سيح، الجن رجاء وذلك هو الطريق اإلى الفرح: فرحه را�سخا فينا، وفرحنا كاملا فيه. ومثلما مكينا رجاء فرحنا على احتمال المعاناة معه. وقد الفرح الم�سيح من احتمال ال�سليب، يقووكم وطردوكم وقالوا عليكم نا الم�سيح لهذا الاأمر بعينه لما قال: »طوب�ى لكم اإذا عير اأعدماوات« يرة، من اأجل�ي، كاذبين. افرحوا وتهللوا، لاأن اأجركم عظيم في ال�س كل كلمة �سرالفرح عينه الذي كان لابن )متى 5: 11 و12(. فمكافاأتنا �ستكون التمتع بالله بذلك
الله باأبيه.
152
لو ل يمت الم�سيح بمح�ص اختياره، لما كان هو ولا نحن مكنا اأن نفرح اإلى الاأبد. ا هلكنا في خطايانا. غير اأن فرحه وفرحنا ك�سبا في ال�سليب. لما كان هو طائعا، ولكنر لا تقا�ص بالمجد ا�س مان الح نا نح�سب »اأن اآلام الز ة. اإن ونحن الاآن نتبعه على درب المحباآنذاك ولكن معه. العار نحمل نحن فالاآن .)18 :8 )رومية فينا« ي�ستعلن اأن العتيد ة ة �سوف نحتملها. لا بقو ة ماطرة تقت�سيها المحب �سيكون فرح كامل غير منقو�ص. فاأييبيت الم�ساء »عند واإن كان ،» ترن باح ال�س »في باأنه �سيكون ة رجائنا بقو بطولية، بل
البكاء« عندنا )المزمور 30: 5(.
153
49لماذا جاء الم�سيح ليموت:ليكلل بالمجد والكرامة
ي�صوع، نر�ه مكللا بالجد
و�لكر�مة، من �أجل �أل �لوت.عبرانيين 2: 9
ورة عبد، لكنه �أخلى نف�صه، �آخذ� �ص
ن�صان، ذ وجد ف �لهيئة كاإ ائر� ف �صبه �لنا�س. و�إ �ص
ليب. ع نف�صه و�أطاع حتى �لوت، موت �ل�ص و�ص
لذلك رفعه �لله �أي�صا، و�أعطاه ��صما فوق كل ��صم.ي 2: 7- 9 فيلب
154
م�صتحق هو �لروف �لذبوح �أن
ة كمة و�لقو ياأخذ �لقدرة و�لغنى و�ل
و�لكر�مة و�لجد و�لبكة!روؤيا 5: 12
اأيها اأن��ت ��دن »مج قائلا: �سلى عليه، �سياأتي عال بما وهو الم�سيح، موت ة ع�سي« )يوحنا 17: 5(. وهكذا الاآب عند ذاتك بالمجد الذي كان ل عندك قبل كون العالفمجده .)9 :2 )عبرانيين الم��وت« ل اأ اأج��ل من والكرامة، »بالمجد كلل لقد ح�سل: 8 ي2: )فيلب الله« عه رف الموت...لذلك حتى »اأطاع ه اإن وموته. اآلامه مكافاأة كان هذا )روؤيا والمجد« ياأخذ...الكرامة »اأن م�ستحق هو ذبح، قد الحمل لاأن فتحديدا و9(. 5: 12(. وهكذا، فاإن اآلام الم�سيح ل ت�سبق الاإكليل فقط، بل كانت الثمن، وكان الاإكليل
هو الجائزة. لقد مات لكي يعطى الاإكليل.
با؟ م يكون هذا اأن »كيف يمكن يقولون: اإنهم يعثرون عند هذا الحد. كثيرون كيف يمكن اأن يحفز الم�سيح لاإعطائنا الفرح اإذا كان مفوزا لنوال مجده؟ منذ متى �ص. د، وله جواب رائع من الكتاب المقد كان الان�سغال بالذات ف�سيلة؟« هذا �سوؤال جياأن معتقدين معظمنا تربى لقد حقا. العظيمة ة المحب ة ماهي تعلم في الجواب يكمن م. ويبدو اأن عالمنا كله مبني على هذا الافترا�ص. فاإن كون المرء مبوبا يعني اأن يعظا روؤية مك؛ اأ�ساعدك كي ت�سعر بح�سن الحال ن�سبة اإلى نف�سك. وكاأن كنت اأحبك، اأعظ
النف�ص هي �سر الفرح.
�ص، نعلم اأن الحال نا نعلم ما هو اأف�سل. حتى قبل رجوعنا اإلى الكتاب المقد غير اأناإنكار اأوقات اإ�سباع الذات، بل اأوقات تكن اأوقاتنا ل المنوال. فاأ�سعد لي�ست على هذا
155
ب، اأو عند �سفح جبل عال، اأو ت بنا اأوقات فيها وقفنا بجانب جبل خلا الذات. اإذ مرالعجب بفرح �سعرنا عابرة لحظة مدى وعلى ال�ساطئ، عند �ساحرا غروبا �ساهدنا �سيكون معر�ص بل قاعة مرايا، يكون لن الفردو�ص فاإن نعنا. �س لهذا نا اإن الخال�ص. جلال. ولن يكون ذلك عائدا لنا. اإذا كان هذا �سحيحا، واإذا كان الم�سيح هو الحقيقة اأعظم كثيرا جدا. ته لنا؟ يقينا، لي�ص الاأكثر جلالا في الكون كله، فماذا �ستكون مبالاأ�سمى بال�سخ�ص ونتمتع اأن نرى اإمكاننا، يجب بقدر �سعداء اأن نكون لنا فاإذا كان ته مجدا على الاإطلاق، األا وهو ي�سوع الم�سيح نف�سه. وهذا يعني اأن الم�سيح، اإثباتا لمحبع�سية �سلى، ال�سبب لهذا به. نتمتع لكي لنا مه ويقد ملء مجده يطلب اأن بد لا لنا، اأنا، اأكون حيث معي يكونون اأعطيتني ذين ال هوؤلاء اأن اأريد الاآب »اأيها قائلا: موته، مات ا فلم »�ساأريهم مجدي«. ة. المحب كانت تلك .)24 :17 )يوحنا ��دي« مج لينظروا ة - مهما كان الثمن - اإلا الجهد الم�سيح لي�سترد ملء مجده، مات لاأجل فرحنا. وما المحب، األا وهو الرب ي�سوع الهادف اإلى م�ساعدة النا�ص على اأن يفتنوا بما �سي�سبعهم اأكثر الكل
الم�سيح. على هذا النحو اأحب الم�سيح!
156
50لماذا جاء الم�سيح ليموت:ر الأسوأ ليبينن أن الش
قد قصد الله به الخير
و�س بالقيقة �جتمع على فتاك �لقد
ي�صوع، �لذي م�صحته، هيرود�س وبيلاط�س �لبنطي
مع �أم و�صعوب �إ�س�ئيل، ليفعلو� كل
ما �صبقت فعينت يدك وم�صورتك �أن يكون.اأعمال 4: 27 و28
ل ر هو اأن الله، بي�سوع الم�سيح، تدخ اإن اأعمق �سيء يمكن اأن نقوله عن التاأل وال�س�ص لا يرجع ر يكتنفه الغمو�ص. فالكتاب المقد ا اأ�سل ال�س لهما اإلى الخير. اإن فيهما وحوب اإلهنا« رائر للر ه بالاأحرى يقول: »ال�س بنا بعيدا اإلى حيث قد نرغب في الرجوع. ولكن
)تثنية 29: 29(.
157
ل الله ، بل هو برهان يبين كيف يتدخ ر �ص تف�سير م�سدر ال�س لي�ص لب الكتاب المقدنت اأ�سفار الكتاب على له اإلى عك�سه تماما: البر والفرح الاأبديين. فقد ت�سم فيه ويحورات اإلى اأن حال الم�سيح �ستكون على هذا المنوال. من ذلك اأن يو�سف، طول الطريق موؤ�سابن يعقوب، بيع عبدا في م�سر. وبدا متروكا طيلة �سبع ع�سرة �سنة. اإلا اأن يد الله كانت ى له في اأثناء مجاعة �سديدة اأن يخل�ص في الاأمر، حتى جعله الله حاكما في م�سر، ليت�سن�سة في كلمة قالها يو�سف لاإخوته: »اأنتم ة ملخ الاأ�سخا�ص الذين باعوه اأنف�سهم. والق�سة لي�سوع د به خيرا« )تكوين 50: 20(. وهذه �سورة �سبقي ا الله فق�س دتم ل �سرا، اأم ق�س
الم�سيح اإذ ترك لكي يخل�ص.
ة. غير ل في اأ�سلاف الم�سيح. فقد كان الله حينا هو ال�ملك الوحيد في الاأم اأو لنتاأمملك« )1�سموئيل 8: 19(. علينا يكون بل »لا ب�سريا: ملكا دوا وطلبوا عب تمر ال�س اأن فنا اإلى جميع خطايانا �سرا بطلبنا لاأنف�سنا ملكا« وفي ما بعد اعترفوا قائلين: »قد اأ�س)1�سموئيل 12: 19(. ولكن يد الله كانت في الاأمر. فمن �سلالة هوؤلاء الملوك اأتى بالم�سيح ة، اإذ اإلى العال. وكان الاأ�سل الاأر�سي للمخل�ص البريء من الخطية مرتبطا بالخطي
جاء لكي يخل�ص الخطاة.
ر والاأل كانا الطريق المعين للم�سيح في �سبيل غير اأن الاأمر الاأكثر اإدها�سا هو اأن ال�سيرا. ولكن ر والاأل. فكل فعل غدر ووح�سية �سد الم�سيح كان اأثيما و�سر الانت�سار على ال�س�سورة الله �سلم للموت »بم اإن الم�سيح �ص اإذ يقول الكتاب المقد يد الله كانت في الاأمر. وك على راأ�سه، ابق« )اأعمال 2: 23(. فاإن الجلد على ظهره، وال�س المحتومة وعلمه ال�سام، الحك وهزء جنبه، في والحربة ورجليه، يديه في والم�سامير وجهه، على والب�سق اأ�سدقائه، وهجر تلاميذه له: هذه كلها كانت نتيجة الخطية، وقد ق�سى الله وخيانة بها كلها لك�سر �سوكة الخطية. »اجتمع على... ي�سوع... هيرود�ص وبيلاط�ص البنطي مع
158
نت يدك وم�سورتك اأن يكون« )اأعمال اأم و�سعوب اإ�سرائيل، ليفعلوا كل ما �سبقت فعي4: 27 و28(.
اأعظم ولا براءة ة اأعظم من بغ�ص ابن الله وقتله. ول يكن قط تاأل ما من خطيب ف�سر باأن ا الر اأعظم من تاأل الم�سيح وبراءته. غير اأن يد الله كانت في ذلك كله. »اأمر ر والاأل، اأن يبيد ال�س زن« )اإ�سعياء 53: 10(. وكان هدفه، من خلال ال�س ي�سحقه بالحه �سفينا« )اإ�سعياء 53: 5(. فلهذا جاء الم�سيح ليموت. لقد ق�سد الله اأن والاأل. »بحبريبين للعال اأنه ما من خطية وما من �سر اأعظم من األا يقوى الله على اأن يطلع منهما بناه نحن �سار هو رجاء خلا�سنا. »يااأبتاه، اغفر البر والفرح الاأبديين. فالتاأل الذي �سب
هم لا يعلمون ماذا يفعلون« )لوقا 23: 34(. لهم، لاأن
159
صــــــلاة
د ما هو �سحيح في هذا ، با�سم الم�سيح اأطلب لكل قارئ اأن توؤي اأيها الاآب ال�سماويالكتاب، واأن ت�سطب ما قد يكون خاطئا. واأطلب األا يعثر اأحد بالم�سيح. ع�سى األا ي�سن تة، اأو على اآلامه وموته المنقطعة النظير. ع�سى األا يرف�ص اأحد اأحد هجوما على األوهي�سبة اإلى كثيرين، هذه الاأمور جديدة. الاأ�سباب التي من اأجلها جاء الم�سيح ليموت. بالن
فع�سى اأن يكونوا �سابرين كي ينظروا فيها بانتباه. وع�سى اأن تهبهم الفهم والب�سيرة.
ماء ة، واأن ت�سبح حقيقة ال�س اأ�سلي طالبا اأن ترفع غمامة اللامبالاة بالاأمور الاأبدية، واأن يرى موته ة الم�سيح في التاريخ جلي م وا�سحة تماما. اأطلب اأن تغدو مركزاني وجهنير على طول جرف ال�س ن من نتمك اأن هبنا الاإطلاق. حدث جرى على اأهم باعتباره
يح �سوت الحق النا�سع ال�ساطع. الاأبدية، حيث تحمل الر
واأ�سلي طالبا األا يحرف انتباهنا عن اأعلوية مقا�سدك الاإلهية في موت الم�سيح. لا ن قتلوا ابنك الحبيب. فكلنا ت�سمح باأن ي�ستنفد طاقتنا ال�سوؤال الاأدنى الذي ي�ساأل عمتان طين. ولكن لي�ست تلك هي الم�ساألة الرئي�سية، بل الم�ساألتان الرئي�سي ا معنيين ومتور كنطت هما ت�سميمك وتنفيذك. فيا اأبانا، افتح عيوننا لنرى اأنك اأنت، لا اأي اإن�سان، خطلموت الم�سيح. ومن هذا الموقع المهيب، دعنا ن�سرف باأنظارنا على كامل المنظر ال�سامل
جاء. حمة والر اللانهائي لمقا�سدك المفعمة بالر
160
ليخل�ص العال لى اإ جاء ي�سوع الم�سيح »اأن اأعلنتها: قد مذهلة حقيقة من لها يا اإن اأ�سا�سا، لا بتعليمه، بل بموته. حقا طاة« )1تيموثاو�ص 1: 15(. وقد فعل ذلك الخر�سالة من فهل .)3 :15 )1كورنثو�ص الكتب« ح�سب خطايانا اأجل من مات »الم�سيح اأعجب من هذه اإلى اأنا�ص مثلنا نحن الذين نعلم اأننا لا ن�ستطيع اأن نرتقي اإلى قيا�ص
مطالب �سميرنا، ف�سلا عن مطالب قدا�ستك ال�سامية؟
يدركوا اأن الكتاب هذا يقراأون الذين جميع تمنح اأم��ا حيم، الر الاآب اأيها فيا اأ�سلي طالبا هذا من اإنني فيوؤمنوا؟ الم�سيح الكامل في موت اإعدادك ويروا حاجتهم الوحيد، ابنه بذل حتى العال الله اأحب ه هكذا »لاأن اإذ قال: اأجل وعد ابنك الحبيب ة« )يوحنا 3: 16(. با�سم الم�سيح ياة الاأبدي لكي لا يهلك كل من يوؤمن به، بل تكون له الح
الكريم اأ�سلي. اآمين!