Being Different and Accepting Others in Adolescence

ARC ARAB RESOURCE COLLECTIVE الموارد العربية ورشة To develop Knowledge and translate Rights into reality أجل تطوير المعرفة وترجمة الحقوق إلى واقع من

1

االختالف و تقّبل اآلخر

ريتا مرهج. د :إعداد

2010أيلول


2

المقدمة

، بأن آل إنسان يختلف عن اآلخر، وبأن االختالف"طبيعي"بأّنه : يحتاج المراهق إلى الكثير من التطمينات . تميز

لماذا يشعر المراهقون باالختالف؟

:adolescent egocentrism)بال 1"جان بياجيه"ما عّرفه (بسبب التفكير المتمحور على الذات ،˝أوال

يهتّم المراهق آثيرا بنظرة اآلخرين له - يعتقد أنه محور انتباه الجميع - يضع نفسه في عملية تقييم ذاتي مستمرة -

): أصبح قادرا على التحليل المنطقي وفهم األمور المجّردة(بسبب القفزة النوعية في تطّوره الذهني ،˝ثانيا الفرق بين الواقع من جهة، وما هو معقول أو محتمل من جهة أخرى˝ يدرك المراهق جيدا - يتأّمل في أمور تتخّطى الواقع والملموس والمألوف - ه، عن محيطه وعن معتقداتهيهتم بكل ما هو مختلف عنه، عن نمط حيات - .يرغب في االّطالع على آل ما هو جديد ومختلف -

:بسبب التغّيرات الجسدية حيث يشعر المراهق بأنه مختلف عّما آان عليه في السنوات السابقة ،˝ثالثا تظهر قفزة سريعة في النمو - )عنده وعند اآلخرين(يزداد اهتمامه وفضوله في هذه التغّيرات - اهتمامه على مظهره الخارجييرّآز آل - يصبح شديد الحساسية للنقد من قبل اآلخرين - يقارن نفسه باآلخرين -

:بسبب نمو المهارات المرافقة للنمو الجسدي والفكري، مثل ،˝رابعا اآتساب مهارات جديدة على صعيد النشاطات الرياضية )أو الرقص أو الفنون القتاليةمثل الموسيقى (اآتساب مهارات جديدة على صعيد النشاطات الفنية تطّور القدرات الفكرية عند المراهقين من التفكير المادي الى التفكير المجّرد، من الحدس الى المنطق،

:ما يفسح أمامهم المجال للمناقشة الناشطة - للتفكيرالنقدي - للمساءلة - إلعادة النظر باألمور والظروف الراهنة -

، فيلسوف سويسري اشتهر بنظريته في علم المعرفة، حائز على شهادة دآتوراه فخرية من )1980-1896(جان بياجيه 1

1936األميرآية عام " هارفرد"جامعة


3

ضيات المختلفةلتأّمل الخيارات البديلة والفر - . إلختبار معتقدات وقضايا جديدة ومثيرة تساهم في إعدادهم النفسي واالجتماعي والذهني -

وليس " طبيعي"معّينة من األقران ، ما يعطيه شعور باألمان وبأنه " شّلة"تطّور الرغبة في االنتماء الى

اته الشخصية ونظرته لآلخرين من ،ويحّدد من خالله دوره االجتماعي وأولوّياته وتطّلع˝ومنبوذا˝وحيدا .، وآل ذلك في غياب تام إلشراف الراشدين"المختلفين"خارج مجموعته، أي هؤالء

:بسبب العوامل االقتصادية واالجتماعية والدينية والثقافية التي تمّيز الشباب عن بعضهم البعض ،˝خامسا

االختالفات بين الطبقات االجتماعية بشكل في فترة المراهقة، تبرز: العامل االقتصادي االجتماعي وقد يؤّثر ذلك على صورته . لعواقب إنتماءه الطبقي االجتماعي˝ واضح ويصبح المراهق أآثر إدراآا

فاّما ينضم الى مجموعة تتمّيز بنفس الخصائص : الذاتية ورغبته لالنتماء الى مجموعة معّينةبذلك ˝، مختبرا˝، أو قد ينضم الى مجموعة مختلفة آليااالقتصادية آالمحيط الذي نشأ فيه-االجتماعية

أزمة انتماء شخصية حاّدة تّتسم بحالة صراع داخلي بين رغبته الشديدة في االستقالل والتحّرر من المنشأ، وشعوره بالتقصير في التزاماته العائلية، إضافة الى الصراع بين ما -مبادىء ومسّلمات البيئة .2في الطفولة وبين تفكيره الناقد الجديد وفلسفته الخاصة في الحياة تعّلمه من قيم وممارسات

مهما في تكوين ˝ يلعب االنتماء الديني والطائفي في مجتمعاتنا اليوم دورا: العامل الديني والطائفي

أبناء المجتمع الواحد في لألسف فان العصبية الطائفية تغزو . شخصية الفتى أو الفتاة، وذلك منذ الصغر، حتى أن الطائفية 3اقع يفترض أن تكون هي األآثر تحصنا ومناعة ضد الطائفية، أي المدارسمو

: إن للمدرسة آما لألهل دور أساسي في. صارت سببا للنزاعات والخالفات بين الطالب تلبية حاجة المراهق الى االرشاد الصحيح، بعيدا عن التعّصب وتغذية الحقد تجاه من ال يشبهنا - حّقه للمشارآة الفّعالة في أخذ القرارات وتقرير مصيره في احترام - في مساعدته على تطوير مهارات إيجابية لحّل النزاعات مبنية على مبدأ السالم والتسامح وتقّبل االختالف -

إن تأثير التطور السريع في عالم االتصاالت وانتشار مظاهر العولمة في آل أرجاء : العامل الثقافي : بيات وسلبيات على تطّور شخصية المراهق وتصّرفاته، آما هو مبّين أدناهالعالم له إيجا

يتعّرف المراهق الى ثقافات تختلف آل االختالف عن ثقافته - يغني معرفته وثقافته العاّمة - يغّذى فكره النقدي ويغنيه بالمعلومات - يدرك بشكل عميق مدى االختالف بين بيئته والبيئات األخرى - )قيم وتقاليد (ا بين جيله وجيل والديه يعيش صراعا حاد -

). دليل موجز للشباب والناشئة والعاملين معهم(خطوات في بناء مشروع شبابي 6! : نعمل ونتعّلم ˝، معا)2009(ورشة الموارد العربية 2

.بيروت 2007/ 6/ 13.التمييز والتهميش والطائفية، تحقيق محمد الساعي، مريم أحمد، مصعب الشيخ صالح: أخبار الخليج اليوم 3


4

يشعر باالغتراب فيتمّرد ويتكابر ضد سلطة والديه - 4.ينسلخ عن مواقف والديه وثوابتهم ورغباتهم آوسيلة لتأآيد وإثبات تفّرده وتمايزه -

االختالف بسبب ظروف استثنائية

:االختالف بسبب المرض أو اإلعاقة .1

باالختالف بسبب حالة مرضية مزمنة أو إعاقة تمنعهم من المشارآة والتواصل مع قد يشعر بعض المراهقون :اآلخرين، مما يعزز من قبل الوصمة المجتمعية والمفاهيم الخاطئة عن الحالة وهذا الشعور يترجم آالتالي

"الطبيعيين"يمّيزون بين أنفسهم واآلخرين - يتفادون التواصل االجتماعي - يشعرون باالحباط - ن بأن ما من أحد يفهمهم وأنهم غير مرغوبين ضمن المجموعاتيشعرو -يتجّنبون االنخراط مع أقرانهم في النشاطات الترفيهية، بخاصة الحرآية منها آمباريات الرياضة، أو -

حتى تعّلم قيادة السيارة أفضل لو لم يكن لديهم تلك المرض أو االعاقة˝ يشعرون أن حياتهم قد تكون حتما - يشعر بأنه غير جّذاب، غير مرغوب به، بل محّط شفقة اآلخرين: م الذاتيةتتشوه صورته - تتزعزع الثقة بالنفس - يشعرون باالآتئاب والغضب -

:االختالف بسبب الذآاء المتفّوق .2

إن ). التفّوق المدرسي: مثال(يشعر المراهق باالختالف إذا آان يتحّلى بقدرات فكرية متفّوقة عن أترابه :ق آثيرة منهاإيجابيات التفّو

الفضول الفكري - سرعة التعّلم - خيال واسع وإبداع - شغف للمعرفة -

:لكن للتفّوق المدرسي أيضا سلبيات، ، وأهّمها

الشعور بالملل من الوظائف التقليدية التي تطلب من المراهقين - صعوبة في تقّبل االنتقادات - 5الشعور بالوحدة والعزلة -

). دليل موجز للشباب والناشئة والعاملين معهم(خطوات في بناء مشروع شبابي 6! : نعمل ونتعّلم ˝، معا)2009(ورشة الموارد العربية 4

.بيروت


5

تفّوقه الشعوربأنه منبوذ من اآلخرين بسبب - القلق واالنعزال عن اآلخرين -

مساعدة هؤالء المراهقين على تطوير إدراآهم ألوجه الشبه ونقاط االختالف بينهم وبين أقرانهم ˝ من المهم جداعن التنافس أو انتقاد اآلخر األضعف أو ˝ وتزويدهم بالتدريب الالزم على التواصل االجتماعي السليم بعيدا

.التكابر

:بسبب تأّخر أو تقّدم عمر البلوغاالختالف .3

إن التقّدم في عمر البلوغ عند الفتيان، أي البلوغ المبكر، من شأنه أن يزيد الثقة بالنفس وتحسين -الشعر على الوجه وعلى (الصورة الذاتية، حيث أن الشاب يتباهى أمام أصدقائه بظهور عالمات البلوغ

ويعتبر اآلخرون أنه أصبح رجال ولديه ) لعضالت، الخاألعضاء التناسلية، ، خشونة الصوت، نمو ا .خبرات عديدة، فينجذبون اليه ويريدون مصادقته

أّما الفتيان الذين يتأّخرون في عمر البلوغ، فقد يعانون من بعض المشاآل النفسية الناتجة عن خوفهم من -ون ويشعرون بالخجل وبالقلق ، أو عن شعورهم بأنهم غير جّذابين فينعزل" غير طبيعيين"اعتبار أنفسهم

. حيال هذا التأّخر في البلوغفالفتاة التي تبلغ بشكل مبكر ال تشعر باالرتياح مع صديقاتها اللواتي ما : تختلف الصورة بالنسبة لالناث -

زلن يشبهن الفتيات الصغيرات، وتبدو محرجة بعالمات النمو الظاهرة على جسدها وتحاول اخفاءها، .فة عن زميالتها وهذا الشعور يجعلها تنزوي فتتدّنى ثقتها بالنفسوتشعر أنها مختل

العكس يحصل عند الفتيات اللواتي يتأّخرن في البلوغ، بخاصة اللواتي يتمّيزن بجسم نحيل يشبه أجساد - . عارضات األزياء اليوم ، ما يزيد من جاذبيتهن ويساهم في تعزيز ثقتهّن بالنفس

:أو الظروف االستثنائية االختالف بسبب الهجرة .4

الكثير من شباب اليوم يعيشون في ظروف استثنائية ، مثل االضطرار للهجرة من موطنهم بحثا عن فرص تعليم أو عمل لتأمين مستقبلهم، أو العيش في ظروف مأساوية بسبب الفقر والتشّرد واالقامة في

.مخّيمات لّالجئين، أو بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية

5 Silverman, L.K. (Ed.) (1993). Counseling the Gifted and Talented. Love Publishing Co. USA.


6

بالنسبة لّلذين يهاجرون الى بلدان االغتراب ، فهم عرضة الختبار مشاعر االختالف بشكل حاد، -إثني، إضافة الى الضغوطات المادية التي يعانون منها /اختالف ثقافي أو ديني أو عرقي

من المهم أن يجد هؤالء الشباب مصدر دعم نفسي . وتحّديات الحياة اليومية التي يواجهونهاي في بلد االغتراب للتخفيف عن مشاعر الوحدة وللتأقلم مع أوجه التمييز العديدة التي واجتماع

في المدرسة أو الجامعة أو في مرآز العمل ، أو حتى في الحي الذي يقيمون (قد يتعّرضون لها ).فيه

، فهم حتما ...)فقر، تهجير، حروب(بالنسبة لهؤالء الشباب الذين يعيشون في ظروف مأساوية -شعرون باالختالف الكبير بينهم وبين أقرانهم في البلدان المجاورة أو في المناطق اآلمنة، أو ما ي

ان هذا الشعور يوّلد . يشاهدونه على شاشات التلفزة أو يقرؤون عنه في الصحف والمجّالتنوعا من االحباط عندهم، بخاصة عندما يدرآون النقص الكبير في فرص التعليم أو العمل وفي

موارد المادية، والتقصير الفادح بحّقهم من قبل آل الجهات التي تّدعي أنها تقّدم لهم اليزداد االحباط عندما يشعرون بأن حقوقهم بالعيش الّالئق الكريم مهدورة وأن ليس . المساعدات

من . ان االحباط واالستسالم لألوضاع يوّلدان االآتئاب. لديهم القدرة على تغيير هذه الظروفاالجتماعي لهؤالء الشباب لتحفيز صالبتهم الداخلية في وجه -أهمية توافر الدعم النفسي هنا

.الصعوبات والمآسي لكي ال يفقدوا األمل في مستقبل أفضل

الرغبة في االختالف عند المراهق

إن . المعرفي يوّلد اإلبداعبعد يوم، وهذا التشّعب ˝إن القاعدة المعرفية والتحليلية لدى المراهق تّتسع وتتشّعب يوما

.اإلبداع هو العامل األساسي وراء رغبة المراهقين الشديدة في التمّيز واالختالف عن اآلخرين ":التمّرد"و" التمّيز"على الفرق بين 6"آوهلبرغ"يرّآز

:إن التمّيز هو نوع من التفكير النقدي - لعنيف لمواقف اآلخرين ال يعني العناد المتحّجر والوقاحة المتكّبرة أو الرفض ا - ال يعني نبذ سلطة اآلخر - هو توازن بين تقّبل السلطة واالختالف عنها في بعض المواضيع - )ليس االختالف فقط ألجل االختالف(هو االختالف الهادف -

، اشتهر بنظريته التطّورية في النمو األخالقي"جان بياجيه"، باحث أميرآي في علم النفس ومن أهّم أتباع )1987-1927(لورانس آوهلبرغ 6


7

ل حيث يسعى المراهق لتأآيد هويته والتعبير عن آراءه المختلفة عن طريق تقّب 7" التقّدمي"هو نوع من التمّيز

.آراء اآلخرين بعين ناقدة بغية تطويرها وتحسينها

:أّما التمّرد ينبثق من شعور الضعف والخوف عند المراهق - يشعر من شعور بالعجز أمام سلطة قوية، ثابتة، ومستمّرة في الزمن - هو رغبة حاّدة في منافسة هذه السلطة - يتمّيز بالنبذ والرفض والتحّدي والتأّزم -

عديدة ومتنّوعة، لعّل أهم هذه األشكال ما حصل في ˝الرغبة في االختالف عند المراهقين تّتخذ أشكاالهذا وان تأسست هذه الحرآة على يد مجموعة من المراهقين : 8"الهيّبيز"منتصف السّتينات من القرن الماضي مع حرآة

المتحدة األميرآية وسرعان ما سنة في مدينتي نيويورك وسان فرنسيسكو في الواليات 25و 15والشباب بين . انتشرت في عدد آبير من بلدان العالم مثل آندا وأستراليا واليابان ومكسيكو والمملكة المتحدة والبرازيل

اعتمدت هذه الحرآة شعار السالم والحب والحرية الشخصية، وآافحت ، بواسطة الموسيقى والفن وبعض ، مطالبة "البورجوازية"والتسّلح النووي و القيم ) اصة حرب فيتنامبخ(التحّرآات السياسية ، ضد مبدأ الحرب

.بالتحّرر الجنسي والعيش المشترك وتقّبل اآلخر والتسامح

:في آل األحوال، إن الرغبة في االختالف لدى المراهقين موجودة بقوة في صميم بحثهم عن هويتهم، فهي

رغبة طبيعية بل حاجة للتطّور - الذاتي واالستقاللية المادية والمعنوية تهدف الى االآتفاء -

ما يحتاج اليه المراهق هو مساعدتنا على تنمية هذه الحاجة ال قمعها أو تحطيمها، وذلك من خالل توفير الفرص

أمامهم للعمل المثير البّناء الذي يزيد من خبرتهم ومعرفتهم، وتدريبهم على تطوير المهارات االجتماعية :ل المسؤوليات ومعرفة حقوقهموالحياتية وتحّم

أن يثبت أنه جدير باالحترام والتفّهم˝فإذا آان من حق المراهق أن يعامل باحترام وتفّهم، فمن واجباته أيضا

من الحاجة لالختالف الى الحق في االختالف

16. Yela, M. (2000) Adolescents and rebelliousness. Available from http//Family Life Institute.org/Parenting/rebelliousness‐in‐adolescence.htm

8 Hippie movement


8

اإلنسان، فحسب االتفاقية إن حاجة المراهقين للتمّيز والتفّرد والتعبير عن آرائهم ترتبط مباشرة بمسألة حقوق :، إن الحق في االختالف هو من الحقوق الجوهرية مثل)1989(الدولية لحقوق الطفل

) 14المادة (الحق في حرية الفكر والوجدان والعقيدة - )13المادة (الحق في حرية الرأي والتعبير - .9الحق في حرية البحث العلمي واألدبي والفّني والثقافي -

:نحو˝ من االتفاقية على أن يكون تعليم الطفل موّجها 29فسه، تنص المادة في اإلطار ن

تنمية شخصيته ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية الى أقصى إمكاناتها -إعداد الطفل لحياة تستشعر المسؤولية في مجتمع حر، بروح من التفاهم والسلم والتسامح والمساواة بين -

الشعوب والجماعات األثنية والوطنية والدينيةالجنسين والصداقة بين جميع

للتجديد وأن يساعد المراهق على بناء هوية متفّردة والمهارات الحياتية الالزمة لتحقيق ˝ أي أن يشّكل فضاء

.10الذات

في مجتمعاتنا، يبدو أن التحّدي األآبر الذي يقف في وجه المراهقين هو رفض التغيير وتطّور األفكار من قبل الذي يقاوم أو يرفض الفكر الجديد ) األهل، الجماعة المحلية التي ينتمي إليها المراهق، أصحاب السلطة(جتمع الم

يكمن الحل في تزويد األهل بمهارات التعاطي مع . بسبب تحّفظه وتمّسكه بالقيم والمعتقدات الدينية أو الثقافية .وتثقيفهم حول حقوق الشبابمرحلة المراهقة ألجل تحسين مواقفهم تجاه الجيل الحالي

هكذا تتعّزز حقوق الشباب في المشارآة والتعبير عن رأيهم في ما يتعّلق بمختلف القرارات التي تطال حياتهم،

".الشباب هم أمل المستقبل، مواطنو اليوم والقوة االيجابية في المجتمعات المحلية"ألن

االستثنائية لألمم المتحدة المعنية باألطفال التي ُعقدت في نيويورك في الدورة وآما قال الشباب الموفدون الى :11"عالم جدير بنا "في بيان سّمي 2002يناير / أيار 10- 8الفترة الواقعة بين

نحن لسنا فقط شباب، بل سّكان هذا . نحن استثمار. نحن لسنا المشاآل، نحن الموارد التي تحتاجونها لحل المشاآلنحن شباب العالم وبالرغم من اختالفاتنا، نحن نتقاسم حقيقة واحدة . ا حقوق وإرادة ومعرفة ولواءلدين. العالم

...أفضل للجميع˝ في نضالنا لجعل العالم مكانا˝ نحن معا: مشترآة

ال شيء عن الشباب من دونهم: عالم جدير بالشباب

www.unicef.org/voy/arabic: فاقية حقوق الطفل، مراجعة الموقعلالّطالع على النص الكامل الت 9

دليل موجز للشباب والناشئة والعاملين (في بناء مشروع شبابي خطوات 6! : نعمل ونتعّلم ˝، معا)2009(ورشة الموارد العربية 10 .بيروت). معهم

www.unicef.org/voy/arabic: ، مراجعة الموقع"عالم جدير بنا"لالّطالع على النص الكامل لبيان 11


9

ال شيء عّنا "من الشعار ˝ هذا العالم، انطالقاإن بناء عالم جدير بالشباب يفرض إشراك الشباب أنفسهم في بناء في آتابه بنفس 13"شارلتون. دجيمز أ"الذي أطلقه الكاتب والناشط األميرآي في قضايا اإلعاقة 12"من دوننا

بضرورة المشارآة الكاملة لألشخاص ذوي اإلعاقة في التعبير عن اآلراء وأخذ القرارات ˝ العنوان، مناديا .وتكافؤ الفرص والمساواة في المجتمعوالمطالبة بحقوقهم

:على المبدأ نفسه من خالل 14)2009(يرتكز نهج التنمية الشبابية االيجابية لورشة الموارد العربية

وضع الشباب في صلب التنمية -تطوير طاقاتهم وتمكين قدراتهم وتوسيع خياراتهم لالعتماد على الذات والمشارآة في القرار واألداء -

والرقابة التي ) تعليمية، رياضية، ثقافية، ترفيهية، سياسية، إعالمية(توفير مدى واسع من المجاالت المتنّوعة -

تمّكن مشارآة المراهقين توسيع مجاالت الخيارات المستقبلية للمراهقين - تنمية المهارات الضرورية للشباب آخطوة نحو هدفهم المستقبلي -سواء في األسرة أو في المدرسة أو على مستوى القادة (تغيير مواقف وسلوآيات عدد آبير من البالغين -

.)15وواضعي السياسات

الحق في االختالف في صميم مبدأ المشارآة

الموارد ، يعتمد نهج التنمية الشبابية االيجابية في ورشة "وليسوا مشكلة...هم مورد"انطالقا من المبدأ أن الشباب آشرط أساسي من شروط النمو والتنمية الفردية والمجتمعية، بهدف " المشارآة"، على )2009(العربية

.الوصول الى عيش حياة ناجحة وسعيدة وصحية

لتحقيق هذا الهدف، ال بد من مساعدة المراهقين على تطوير بعض الخصائص الجسدية والفكرية والنفسية :تنمية االيجابية، مثلواالجتماعية التي تسّهل ال

اآتساب عادات صحية سليمة - تحفيز االندفاع للتعّلم والنجاح المدرسي - تحصين الثقة بالنفس واإلحساس بالقيمة والتقدير من قبل اآلخرين -

12 Nihil de nobis, sine nobis 13 . University of California PressNothing About Us without UsCharlton, James I (1998). .ورشة الموارد العربية. توثيق/ برنامج الشباب والحياة الصحية ) 2002) (اعداد(رمال، نزار 14 .2001سحر اسماعيل طويلة قّدمتها في المنتدى العربي االقليمي للمجتمع المدني حول الطفولة، الرباط . من ورقة دمقتطفات 15 )المصدر؟(


10

:في اإلطار نفسه، يشّدد النهج على بعض الميزات التي تتعّلق بالحق في االختالف، مثل

تطوير التفكير النقدي المنطقي - نّوع المعرفة الستقطاب أآثر من ثقافة واحدةت - تحفيز اإلحساس باالستقاللية الفكرية والعاطفية - إبداء التفاهم والتعاطف مع اآلخرين - تطوير القدرة على التعايش في أطر ثقافية وحضارية مختلفة -

وهي مهارة إن جميع هذه الميزات ترتكز على المهارة األساسية والضرورية في فن التواصل مع اآلخر، أّما المشارآة، فهي تنطلق من قيمة اإلصغاء لآلخر واحترامه وترتقي لتصل الى حد . اإلصغاء لآلخر واحترامه

.معه" الشراآة"مشارآته وتحقيق

:أشكال المشارآة للشباب عديدة ومتنّوعة وقد تشمل

لمشارآة الشباب في اتخاذ قرارات في مواضيع تحّسن حياتهم وحياة المجتمع آك - مشارآة الشباب في تخطيط وتنفيذ وتقييم العمل -من شاب "، "من شاب الى طفل("مشارآة الشباب مع الفئات العمرية األخرى في أنشطة الحياة اليومية -

). الخ"...من شاب الى مجموعة"، "الى شاب

المشارآة حق من حقوق الشباب

˝ والتجارب، وآل ذلك يفترض مشارآة اآلخرين، آباراإن الشباب يتعّلمون عن طريق االستكشاف واالختالط وبما أن الشباب هم جزء أساسي . ، فتصبح المشارآة حاجة تطّورية جوهرية في عملية النمو˝آانوا أو صغارا

حق آل واحد منهم أن يعّبر عما هو خاص به، ومهم له، من : لهم ˝ أساسيا˝ من المجتمع، تصبح المشارآة حقا .اءآمال وطموحات وآر

من جهة أخرى، إن مشارآة الشباب ضرورية من أجل إسماع صوتهم والحصول على تفّهم أآبر لقضاياهم من قبل مجتمع الكبار، آما أنها تساهم في إعادة النظر في بعض المفاهيم االجتماعية والثقافية التي ال تواآب تطّلعات

هم للحصول على المعرفة والخبرة الالزمتين في العصر الجديد بل تعيق تحّرآات الشباب و تقّلص الفرص أمام . عصرنا هذا

16.إن المشارآة تؤّدي الى مجتمع متعاون، يؤمن بأن لدى شبابه قدرات ويتطّلع الى المستقبل بثقة أآبر

دليل موجز للشباب والناشئة والعاملين (خطوات في بناء مشروع شبابي 6! : نعمل ونتعّلم ˝، معا)2009(ورشة الموارد العربية 16

.بيروت). معهم

Being Different and Accepting Others in Adolescence

Documents