Al-Farazdaq wa Syi'ruhu fi madhi zainal abidinrepository.uinjkt.ac.id/.../19690/1/WAHYUDI-FAH.pdf · 2014-06-24 · لوﻷا بﺎﺒﻟا ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺚﺤﺒﻟا ﺔﻴﻔﻠﺧ

العابدين زين مدح في شعره و الفرزدق )عروضية دراسة(

بحثيف هداية اهللا مقدم إلى آلية اآلداب والعلوم اإلنسانية جامعة شر

اإلسالمية الحكومية جاآرتا للحصول على الدرجة الجامعية (S.S) األولى

: إعداد

وحيودي

102021024344: رقم التسجيل

قسم اللغة العربية وآدابها آلية اآلداب والعلوم اإلنسانية لحكوميةجامعة شريف هداية اهللا اإلسالمية ا

بجاآرتا م2008/ هـ 1429

شكرا و تقديرالحمد هللا رب العالمين الذي جعل محبتنا حب سيد الصالحين و الصالة و السالم على سيد األنبياء و المرسلين سيدنا

.لى آله و أصحابه أجمعينو موالنا محمد و عأما بعد، فإن الزمان قد سار ودار واقترن به أن تم بعون

" وجل آتابة هذا البحث العلمى المتواضع تحت عنوان اهللا عز قدمه الباحث إلى آلية "الفرزدق وشعره في مدح زين العابدين

اآلداب والعلوم اإلنسانية بجامعة شريف هداية اهللا اإلسالمية الحكومية بجاآرتا لتكملة الشروط للحصول على شهادة الدرجة

.اإلنسانيةالجامعية االولى في آلية اآلداب والعلوم فبهذه المناسبة تطيب للباحث أن يقدم خالص شكره وعظيم تقديره على هؤالء السادات األمجاد الذين طاقوا عناقهم بجليل معاونتهم وبتشجيعهم وجميل إهتمامهم في إنجاح آتابة هذا

: وإتمامه و يحص الباحث بالذآر البحثأمي والدي المحبوب و الكريم أبي نورالدين و : اوال

رسمانييار اللذين ربياني منذ صغري الى ان استطيع إتمام .دراستي فى هذه الكلية

جميع عميد آلية اآلداب والعلون اإلنسانية و: ثانيا .األساتذة الذين قد بذلوا جهودهم فى تزويدي بالعلوم النافعة

اذ هذا البحث، هو المكرم و المحترم األست مشرف: ثالثا على تفضله لإلشراف على هذا ي الماجستير الدآتورندوس نواو

.حسن اشرافى أالبحث العلمف هداية اهللا اإلسالمية أمناء مكتبة جامعة شري: رابعا

( LIPIA )معهد علوم اإلسالمية و العربية بإندونيسيا جاآرتا و

آل اصحابي األحباء فى الحجرة بكرتامكتى، : خامسا . فى آل العمل خصوصا الى أحمد مرحسن الذى قد ساعدنى

.أخي سلمان ألفاريسي الذي قد دعاني: سادسا

رالن أيفندي الذى قد ساعدنى فى آل صاحبي بي: سابعا العمل

جر هم بحسن الجزاء و اهللا ال يضيع أو اهللا يتوال المحسنين

تجرد العلمى الفرزدق و شعره في مدح زين العابدين: وحيودي

ية بن ن غالب بن صعصعة بن ناج هو همام بالفرزدقولد الفرزدق سنة عقال بن محمد بـن سفيان بن مجاشع بن دارم،

و نشأ . هـ ونشأ بالبصرة وعاش الفرزدق قريبا من مائة سنة19سريع . و من صفات الفرزدق انه ذآى. في بيت عزو سيادة

.الجواب، حاضر البديهة

ل البيت ع آلدق زين العابدين؟ ليظهر التشي مدح الفرزالماذلم يحول دون مدحه لألمويين وإعترافه لهم بحقهم في به وح

.الخالفةالفرزدق من الشعراء األمويين و إن آانوا قد رجعوا إلى

معنى الشعر فى العصر األموي تجمع بين . المعانى الجاهليةساليب شعر آانت أ. هلية و المعانى اإلسالميةالمعانى الجا

سهولة و القوة، يمتاز شعر الفرزدق الفرزدق متوسطة بين البفخامة عبارته و جزالة لفظه وآثرة غريبه و مداخلة بعض

و اما الشعر الذي نحن فى صدد الكالم فهي أآثر من . ألفاظه .البحر البسيط

محتويات البحث

تصريح الباحث تجرية العلم شكر و تقدير

البحثمحتويات

الباب األول مقدمة

1............................. خلفية البحث. أ 3............................. تحديد البحث. ب 4............................. الهدف من البحث. ج

4............................. طريقة البحث وخطته. د

الباب الثاني حياة الفرزدق و حياة زين العابدين

7............................ لفرزدقحياة ا. أ

7............................ مولده و نشـأته. 1 11........................... بيئته. 2 13........................... شخصيته. 3

............... مكانته بين ادباء العرب فى عصره. 415

19....................... .... حياة زين العابدين . ب

الباب الثالث

الشعر في العصر األموى 22..................... لمحة موجزة عن العصر األموى. أ 25........................... تعريف الشعر. ب........................ أحوال الشعر فى العصر األموى. ج

27 31..................... مكانة الشعر فى هذا العصر. د 33................................. أغراضه. ه

الباب الرابع شعر الفرزدق في مدح زين العابدين

38............................... ساليبهألفاظه و أ. أ 40............................... و اغراضه معانيه. ب 41................... بدين الفرزدق لزين العامدح. ج 42............................... هيأوزانه و قواف. د

الباب الخامس خاتمة

52............................... نتائج البحث. أ

53............................... مراجع البحث. ب

الباب األول

مقدمة

خلفية البحث . أ

ه فى العصر األموى، شعر و تجاهات تعددت أغراض ال

شعب األرا لسبب فى ذلك إ و ا بالد اإلسالمية و ت ة ال ســاع رقع ء ت

يم الفكرية و ختالف اتجاهات األقال و آثرة الفراق واألهواء تبعا إل

يم، فف تعدد أنواع الشعر و اه اإلقل ون اتج ى الحجاز نجد تلونت بل

دح ، ر شعر الم شــام يكث ى ال ره، وف ن غي ر م ر أآث زل يزده الغ

ى ون عل افظ األموي د ح سياسى، وق شعر ال رز ال راق يب ى الع وف

اء و غزل أغراض الشعر المقديمة من مدح و فخر و هجاء و رث

1.و وصف

دمون ة يق ى أمي اء بن ان خلف ى وآ ل إل شعــراء جزي ال

ا وت األم والعطاي ى بي م األرزاق ف يهم يفرضون له ون ف وال يبث

2.التنافس فى طلب مرضــاتهمروح التسابق إلى أبواب الخلفاء و

الممكة العربية (، األدب العربى و تاريخهعبد العزيز بن محمد الفيصــل ، 1

168 -167، ص ) هـ1405، دن: سعودية ال، هالوسيط فى األدب العربي و تاريخ أحمد اإلسكندري و مصطفى عناني، 2

171، ص 18، ط )دار المعارف، دت: القاهرة (

رزدق هو أ ومن أ ذا العصر الف راس شهر شعراء ه و ف ب

ويين شعراء األم ة ال دارمي أفخر ثالث ـب التميمي ال همـام بن غال

ـاء أجزل المقدمين فى الفخر والمدح و و رزدق 3.الهجـ و شعر الف

وتقرير أهل اللغة و النحو . شنهاجزل فخم و لكنه صلب األلفاظ خ

ذهب ثل : "لون فرحوا يقو رزدق ل وال شعر الف ضاع ل ة و ل ث اللغ

صف أ اس ن ار الن ن الو " خب ر م ة لكثي ة تارخي ذلك و ثيق شعر آ

4.الحوادث التى وقعت فى ايامه

از رز يمت عر الف ه، ش ة لفظ ه، وجزال ة عبارت دق بفخام

ديم و آثرة غريبه، ومداخلة بعض ألفاظه في بعض من حيث التق

اليب، وع التراآيب و األس رة تن التأخير، والفصل والوصل، وآث

ى أسلوب ه عل ان يجرى في ة، وآ انى الدقيق ى المع تمال عل واإلش

عرهم ي ش ة ف انى5.الجاهلي ا ومع ر فيه رودق تكث د الف دح عن الم

دل و ممدوحه بالع ة، فه انى القديم المعانى اإلسالمية بجانب المع

رم وأصالة المجد ورحمة رعيته، آما يصف بشرف النسب والك

طليقة النفس شديدة . رة التأثر والقصيدة التى أوردناها ظاه . وقدمه

140، ص نفس المرجع 3، ص 1، ط )هـ1407دار الكتب العلمية، : لبنان –بيروت (، ديوان الفرزدق علي فاعور، 4

8 ، الوسيط فى األدب العربي و تاريخهنى ، أ احمد االسكندرى و مصطفى عنا5

173، ص )دار المعارف ، دت: القاهرة (

شعرى دافع ال وران . الت نن الف ى س رى عل لوب تج هلة األس س

6.الطبيعى في غير ما تلو وال أعوجاج

ى إ ى إل ك دفعن ل ذل ار و آ ي "ختي عره ف رزدق و ش الف

دح دين م ن العاب ة "زي ى لمعرف ث العلم اذا البح وعا له موض

.شعره خصوصا في المدح

تحديد البحث . بادة أ ده ن الموضوع الذى أقدمه واسع الم ى تحدي و يلزمن

ه و سهيال لبحث وةت ة المرج ى الغاي ول ال ته و للوص دد .دراس ح

.البحث والدراسة الباحث جوانب الموضع التى تناولها

:ويقصر على ما يلى

من هو الفرزدق. 1

ما مميزات شعره. 2

زين العابدين؟ الفرزدق للماذا يمدح. 3

الهدف من البحث .ج :و أما الهدف من هذا البحث

حياته منرزدقالكشف عن الف. 1

مميزات شعره في المدح. 2

) 1962دارالمعارف، : لبنان( ، الموجز لجنة من األساتذة باألقطار العربية، 6 190ص

. مدح الفرزدق لزين العابدين. 3

طريقة البحث و خطته .دي ي فه ث العلم ذا البح ة ه ي آتاب ة ف ة المتبع ا طريق أم

ى دراسة المصادر والمراجع د عل ة المعتم ا . الوصفية التحليلي أم

ة ة المتعلق ب العلمي راءة الكت تم بق ع في صادر والمراج ة الم دراس

:بالمسألة المبحوثة، وهي

جمع المواد والمعلومات المتعلقة بقطرب -

.آتاب ديوان الفرزدق -

اب ى آت دليل "وفي آتابة هذا البحث العلمي يعتمد عل " ال

ذ دره ال ة ى أص المية الحكومي ة اهللا اإلس ريف هداي ة ش بجامع

:بجاآرتا، بعنوان Pedoman Penulisan Skripsi, Tesis, dam Disertasi UIN Syarif Hidayatullah Jakarta.

ثم تسهيال للبحث و الدراسة، أقسم جوانب الموضوع فى

:هذا البحث إلى ما يلي

ى تح: الباب األول ة الت وى علالمقدم ث و ت ة البح ى خلفي

ة البحث و الهدف من البحث و تحديده، و طريق

.خطته

توى على مولده و نشأته و حياة الفرزدق و يح : الباب الثانى

اء العرب فى بيئته و ين أدب ه ب شخصيته ومكانت

.و حياة زين العابدين عصره

شتمل ال: الباب الثالث شعر فى العصر األموى ي كالم عن ال

ن وجزة ع ة م ى لمح وى و عل صر األم الع

شعر ف ال صر و تعري ى الع شعر ف وال ال أح

صر ذا الع ى ه شعر ف ة ال وى و مكان األم

.أغراضهو

دح : الباب الرابع ي م رزدق ف عر الف دينش ن العاب ذى زي ال

ى أ وى عل ا ويحت ا و ألفاظه اليبها و معانيه س

ا و قواف ايأوزانه زين و ه رزدق ل دح الف م

.العابدين

ة ت: الباب الخامس ة الخاتم ي نهاي ث وف ائج البح ن نت ون م تك

.قائمة المراجعالبحث قدم الباحث

الباب الثاني

حياة الفرزدق وحياة زين العابدين

حياة الفرودق. 1

مولده و نشـأته . أالفرزدق هو همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن

عقال بن محمد بـن سفيان بن مجاشع بن دارم، و مجاشع بن

ق ارم إحدى قبائل تميم المشهورة فى الجاهلية هم أجداد الفرزدد

، آان آريما غظيم القدر وآان ينهى قومه عن وأد فجده صعصعة

البنات، وقد اشترى آثيرا من الموءودات قيل إنها تصل إلى

أربعمائة، وقد وفد صعصعة على الرسول صلى اهللا عليه و

7.سلم

واسم أبيه مالك عوف ,اسم دارم بحر: قال ابو عبيدة

له فيها يعني خريطة آان– بالخريطة يا بحر فأتنىم ق: ويقال له

تقارب الخطو، فقال : فحملها يدرم عنها ثقال، والدرمان–مال

المملكة العربية ( ، دب العربى و تاريخهاألعبد العزيز بن محمد الفيصل ، 7

308 ، ص 1، ط ) هـ1405دن ، : السعودية

وسمي أبوه مالك عرفا , دارمفسمى, م يدرم بهاجاءآ: لهم

8.لجوده

وعاش الفرزدق هـ ونشأ بالبصرة19ولد الفرزدق سنة

وقيل ولد حوالى سنة عشرين للهجرة 9.قريبا من مائة سنة

دق فى آاظمة تجول فى البادية ولد الفرزفيها، وبالبصرة و نشأ

أبوه غالب سيد 10.سيادة ونشأ في بيت عزألب آريم هو غالب، و

. يهب و ينحر بال حساب بنى تميم من األجواد األشراف،بادية

األقرع بن حابس الذي امه ليلى بنت حابس، أخت الصحابيو

يعد من سادات العرب فى الجاهلية وجده صعصعة عظيم

11.القدر

زدق أخ يقال له هميم، ويلقب األخطل وآان آان للفرو

للفرزدق من الولد خبطة ولبطة وسبطة، هؤالء المعروفون،

، جـ ) دار الكتب العلمية ، دت: بيروت ( ، األغانى أبى الفرج االصفهانى ، 8

367 ، ص21دار ( ، ة العربجواهر األدب فى االدبيات و االنشاء اللغاحمد الهاشمي ، 9

405 ، ص 2 ، جـ 30، ط ) للطباعة و النثر و التوريح ، دت: الفكر

المملكة العربية ( ، اريخهاألدب العربى و تعبد العزيز بن محمد الفيصل ، 10 308 ، ص 1، ط ) هـ1405دن ، : السعودية

دار الكتب العلمية، : لبنان –بيروت (، ديوان الفرزدق، علي فاعور 11

5، ص 1، ط )هـ1407

وآان له بنات خمس أو . آان له غيرهم فماتوا، ولم يعرفواو

12.ست

، فكان زير غوان، فتعددت و اشتهر الفرزدق بالنساء

قيس، وطيبة حدراء بنت ريق بن بسطام بن : منهن وزوجاته

ة بنت غنى بنت درهم النمرية رهيمبنت الحجاج المجاشعى، و

فاء واألمراء ال بين الخلعاش الشاعر حياته منتق .غيرهنو

دحه وآان شديد التشيع ثم يموالوالة، يمدح واحدهم ثم يهجوه،

13.جاهر بحبه لهمآلل البيت،ي

قد اشتهر أبوه بكرمه فى عام المجاعة فى زمن على بن

عشرا من ث أخذ ينحر آل يوم أبى طالب رضى اهللا عنه، حي

رزدق لها شأن عظيم فى الجاهلية يطعمها الفقراء فقبيلة الفاإلبل و

الذي جعل الفرزدق يفتخر بنسبه هذا هو السببواالسالم و

سريع الجواب، حاضر . من صفات الفرزدق انه ذآىو. وقبيلته

.البديهة، عزيز النفس اليذل نفسه ابدا

م ذى مآثر ومفاخر، وقبيلة نت لنشأته فى بيت آريقد آاو

لها سلطان واسع وأيام مشهورة، أثر عميق فى اإلعتداد بهما

، جـ ) دار الكتب العلمية ، دت: بيروت ( ، األغانى، أبى الفرج االصفهانى 12 278 ، ص 21

دار الكتب العلمية، : لبنان –بيروت (، ديوان الفرزدق علي فاعور، 13 6، ص 1، ط )هـ1407

يرد على خصومه و يناقض أعداءه، هو والتفاخر بمحامدهما و

هذه ن حاولوا اإلنتقاص من هذا البيت ويناهض الشعراء الذيو

14.القبيلة

، قد مرض الفرزدق عاش الفرزدق قريبا من مائة سنة

وى هي دم فى البطن فذهب إلى البصرة للتدابمرض الدبيلة و

أنا فى اتجعلون لي القار و: فأسقاه الطبيب قارا أبيض فقال

16.وقد توفي بالبصرة سنة عشر و مائة للهجرة15الدنيا؟

تهبيئ . بالفرزدق شاعر تميمى، وآان تميم تنزل شرق الجزيرة

وامتداد إلى الفرات مع انحسار لعربية أيام الجاهلية، من اليمامةا

آان و. ل متعددة، ال مجال للخوض فيهاتقلص وفقا لعوامو

الربعية، ولها يام آثيرة مع القبائل اليمنية والمضرية ولتميمى أ

ك الحيرة آبنى تغلب وهى ذاتها ثيرة مع ملوشجارات قليلة او آ

شعب الى قبائل وبطون، قد تلتقى وتفترق فى أيام تتتتفرق و

أسعد ، مطبعة : بغداد (، األدب العربى، عناد غزوان إسماعيل و آخرون 14

170 ، ص 3 ط ،)1973بية المملكة العر(، األدب العربى و تاريخه عبد العزيز بن محمد الفيصل ، 15

308-309 ، ص 1، ط ) هـ1405دن ، : السعودية النساء من االعالم قاموس تراجم ألشهر الرجال و خير الدين الزرآلى ، 16

، جـ 8، ط ) دار الالبين، دن ، دت: لبنان –بيروت (، المستشرقين العرب و المستغربين و 146 ، ص 5

هذه القبائل آانت دارم و يربوع أهم و. فيما بينهاتتناحرآثيرة و

دخلت تميم فى . الناقةبنو أنفومازن ومنقر وبنو الهجيم و

ولكن خالد ،ارتدت عليه وقامت فيها متنبئة هى سجاحاإلسالم و

يق متمم ن الوليد أخضع تميما و قتل خالد مالك بن نويرة شقب

جعلت عينه تبكى عليه بدموع ال ترفا الذي رثاه رثاءا داميا و

17.وآانت قبال جافة

بنو مجاشع، و دارم تتشعب شعبا أهمها بنو نشهلوآانت

18.الفرزدق فى بيت نبيل من بيوت العشيرة االخيرة ولدو

و لقد آان جده صعصعة، فضال عن آرمه، ممن آانوا

يشترون الفتيات اللواتى آان أهلهن يهمون بوأدهن وقيل أنه

الفرزدق يفخر و. هن، وقيل أآثر وقيل أقلة مناشترى أربعمائ

هذه المكرمة التى أثرت عن جده، وهو مفتون بمجده ومفعم ب

يهب بال حساب . لكرمآان والده غالب ممن يتبارون باالوجدان و

وقيل إنه . ع صورقيل إنه ذبح مائة ناقة فى منافسة فى موضو

غالب أيضا آان ممن يوقدون فى وجدان و. عقر أربعمائة

، ) دار الكتب اللبنان ، دت: بيروت (، شرح ديوان الفرزدق ايليا الحاوى ، 17

5 ، ص 1 ، جـ 1ط، ط ) هـ1404دار المعارف ، : القاهرة ( ، العصر اإلسالمى شوقي ضيف ، 18

266 ، ص 7

عر ال يفخر حتى يكاد الشاو. حماس و التفوقزدق شعلة الالفر

19.ليهميحضر عليه غالب وصعصعة وأمجاد بنى دارم ومن إ

ه جده فقد آانت أمم يكن يتلفع بالشرف من قبل أبيه وول

وآانت له أخت تسمى جعثن، . بيلة ضبةمن أسرة شريفة من ق

. ضرب بيده على نحرهاتصادف أن أحد أشرار بنى منقررآها فو

قد عير جرير الفرزدق بذالك آثيرا حتى فصرخت ومضى، و

20.إذا آانت سيدة فاضلة. افتراء لنراه يرميها بالفحشاء

شخصيته. ج تشيع و تروى بتعاليم إنالفرزدق هو همام بن غالب و

فإنه ،األملاإلسالم وله فيه آثير من لحظات النجوى والخوف و

ى عوالم الجاهلية، يحير آياتها وثاراتها آان ال يزال يحن إل

هو آان يجير على قبر أبيه ف. يفعل أفعالهاويتغنى بأمجادها و

يحتمى به آان يحميه، و يدفع الديات ويحمل غالب ومن آان

له قصائد آثيرة فى ذآر قبر و. ربما ارتهن ابنه لبطةالحماالت و

لميت الوحيد يتمادى، وهو يزعم أن والده هو ا، يتمطى بها ووالده

.هم االحياءالذي ينهض من قبره وهو ميت ويطعم األحياء و

، )لكتب اللبنان، دتدار ا: بيروت (، شرح ديوان الفرزدق ايليا الحاوى ، 19

6-5، ص 1، جـ 1ط ، ط) هـ1404دار المعارف ، : القاهرة ( ، العصر اإلسالمى شوقي ضيف ، 20

267 ، ص 7

ة و آان الفرزدق ينحر النياق على القبور على عاد

الجاهليين آما فعل حين نحر ناقته على قبر صديقه بشر بن

21.مروان مذآى أوار الشعر فى عصره

من حوله قد نشأ حديد اللسان محبا للخصومات يهجر و

القسوة الغلظة والخشونة ووال زمته طباع . من قومه وغير قومه

22.فظل مدة طويلة ال يدين بالطاعة للسلطان

قومه ومفاخرهم مامأل نفسه عجبا وآان له من أمجاد

ونشأ مياال إلى الفسق والفجور، 23.الفخر فسح له مجالوتيها و

قد وال يقرله قرار، والسيرة ال يثبت على حالخبيث اللسان و

قلت به ثقة أهل عصره لتقلبه واضطراب حياته، فلم يطمئن له

فراح بين مديح و هجاء .بنى أميه وال أطمأن له عمالهم و قوادهم

وقد هجأ زياد بن أبيه، . ال يخلص الوالء ألحد .بالديضرب في ال

ومدح آل الزبير ثم هجاهم، وهجأ الحجاج، وهجأ آل المهلب قواد

، ) دار الكتب اللبنان ، دت: بيروت (، شرح ديوان الفرزدق ايليا الحاوى ، 21

9 ، ص 1 ، جـ 1طمطبعة أسعد ، : ، بغداد األدب العربى عناد غزوان إسماعيل و آخرون ، 22

170 ، ص3، ط ) 1973، 1 ، ج 1دط ) 1984,دار بيروت : بيروت (،دوان الفرزدقآرم البستانى ، 23

5ص

ولما حج مدح زين العابدين حفيد . الدولة ثم مدحهم ثم حجاهم

24.على فحبسه بنو أمية

لهم ق متعصبا آلل البيت شديد التشيع وآان الفرزد

فإذا مدحهم ال نرى في مدحه لهم تكلفا، وال .مجاهرا بحبه إياهم

جنوحا إلى التكسب، بخالف مدحه لألمويين، وخير الدليل على

حبه آلل البيت قصيدته الميمة التى مدح بها زين العابدين على

لحسين بن على بن أبي طالب، فإن ما فيها من عاطفة صادقة بن ا

.واندفاع شعورى يؤيد ما قيل عن تشيعه لهم

مكانته بين ادباء العرب فى عصره. دتاز شعر الفرزدق بفخامة عبارته وجزالة لفظه وآثرة يم

ن حيث التقديم والتأخير مداخلة بعض ألفاظه فى بعض مغريبه و

ع التراآيب واالساليب، واالشتمال والفصل والوصل وآثرة تنو

وآان يجرى فيه على أسلوب الجاهلية فى . على المعانى الدقيقة

رهم، ولذالك يعجب به أهل اللغة والنحو ويفسح لهم مجال عش

25.قياس مسائله عليهالقول فيه و

( ، ، الموجز فى األدب العربى وتاريخهلجنة من األساتذة باألقطار العربية24

187، ص )1962دار المعارف، : ن بنا، الوسيط فى األدب العربي و تاريخه احمد االسكندرى و مصطفى عنانى، 25

173، ص )، دترفدار المعا: القاهرة(

لوعا راء العرب وأشدهم ويعتبر الفرزدق من أفخر شعو

في بائه وأجداده، وتحدى منافسيه بمكارمهم حتى بتعداد مآثر آ

سببا فى حرمان بعضهم له العطاء لك آان ذمدحه للخلفاء وحتى

من أيام فكان بذلك شعره مشتمال على آثير . إحالته على آبائهو

فروع أنسابها مما استخرج منه العلم بها والعرب ومفاخرها ومثال

26.الجم من أنساب العرب و أحوالها

الحق أن الفرزدق آان نبعا آبيرا من ينابيع الشعر، وهو

قدم الفرزدق مو : قال ابو الفرج 27.نبع آان يتدفق من نفس صلبه

على الشعراء اإلسالميين هو وجرير واألخطل، ومحله فى

يدل على مكانه بوصف، آبر من أن ينبه عليه بقوله، أو الشعر أ

ر الشائع ام يعرفانه باإلسم، ويعلمان تقدمه بالخبالعألن الخاص و

وقد تكلم الناس فى هذا . ستغنى به عن اإلطالة فى الوصفعلما ي

اختلفوا بعد ال مزيد فيه، واحتجوا بما، وتعصبوا، وقديما وحديثا

اجتماعهم على تقديم هذه الطبقة فى أيهم أحق بالتقدم على

فأما قد ماء أهل العلم والرواة فلم يسووا بينهما وبين . سائرها

له مثل مالهما من وال، ألنه لم يلحق شأوهما فى الشعراألخطل،

ه وزعموا أن ربيعة فنونه، وال تصرف آتصرفهما فى سائر

نفس المرجع 26، ط ) هـ1404دار المعارف ، : القاهرة ( ، العصر اإلسالمى شوقي ضيف ، 27

275 ، ص 7

ا من آان ، أمأفرطت فيه، حتى ألحقته بهما وهم فى ذلك طبقتان

شدة أسره، فيقدم الفرزدق وأمايميل إلى جزالة الشعر وفخامته و

الى الكالم السمح السهل من آان يميل إلى أشعار المطبوعين و

.الغزل فيقدم جرير

عت قال حدثنا محمد بن سالم قال سم: أخبرنا أبو خليفة

:يونس بن حبيب يقول

مشهدا قط ذآر فيه الفرزدق وجرير فاجتمع ما شهدت

آان يونس يقدم و: قال ابن سالم . أهل ذلك المجلس على أحدهما

.ل يقدمه تقديمة شديدةلفرزدق بغير إفراط، وآان المفضا

: نهما فقال سئل عوقال ابن دأب و: قال ابن سالم

28.ةجرير أشعر عامالفرزدق أشعر خاصة و

أخبرنى هاشم الخزعى عن أبي حاتم السجستانى عن

لوال شعر الفرزدق لذهب : سمعت يونس يقول : أبي عبيدة قال

29.ثلث لغة العرب

:الفرزدق بن العالء يقول وو فى أبي عمر

حتى أتيت أبا # مازلت أفتح أبواب و أغلقها

بن عمار وعمر

، جـ ) دار الكتب العلمية ، دت: بيروت ( ، األغانى أبى الفرج االصفهانى ، 28 397-396 ، ص 21

397 ، ص نفس المرجع 29

فإذا آان الفرزدق وهو راوية الناس وشاعرهم : قال

مثل هذا القول فهو الذى ال يشك صاحب أخبارهم يقولو

.بالغتهفى خطابه و

لوال شعر الفرزدق لذهب نصف أخبار : قال يونس و

30.الناس

فقد . وآان األصمعى يعيب على الفرزدق آثرة السرقة

سرق أبياتا من جميل، ليفضح رجال من أهل المدينة شك فى

الرمة قال يوما أبياتا لها مراد ومعنى بعيدقيل إن ذا و. شاعريته

، فقال ال نك ال تعودن فيها فأنا أحق بها مفأنشدها للفرزدق، فقال

الرمة يخاف أن يفرك آان ذوأعود فيها وال أنشدها إال لك، و

لمرى، وهو ينشد مر يوما بإبن ميادة الرماح بن أبرد او. عرضه

ن الفارسية اهللا ياابأما و: فى مدح أهله، فسمعا الفرزدق فقال

خذه ال : لتدعنه لي أو ألنبشن أمك فى قبرها، فقال له ابن ميادة

31.فيه، فأمر الفرزدق روايته أن ينشد البيتين له لكبارك اهللا

ين العابدينزحياة .2

321 ، ص 1، جـ ) دار الجيل ، دت: بيروت ( ، نالبيان و التبيي الجاحظ ، 30 4ط ) دار المعارف، دت: القاهرة (، تاريخ األدب العربى آارل برو آلمان ، 31

212 ، ص 1، جـ

اإلمام علي بن الحسين المعروف بالسجاد ابن اإلمام

وقيل )ءأي ملكة النسا(الحسين رابع أئمة الشيعة ، أمه شاه زنان

شهر بانو ، ويقال هي بنت يزدجرد بن شهريار بن آسرى آخر

38ولد في المدينة يوم الجمعة الخامس شعبان سنة . ملوك الفرس

لقب بزين العابدين، و السجاد، و ذو الثفنات مدة إمامته . هجري

تذآرة ( وجاء في . هجرية 95 إلى 61 عاما من سنة 35

ول اهللا صلى اهللا عليه وآله البن الجوزي ، أن رس) الخواص

وسلم هو الذي سماه بهذا االسم وآذلك حسب الروايات الشيعية

في تسمية النبي صلى اهللا عليه وآله وسلم الئمة أهل البيت االثني

و جاء في تسميته بذي الثفنات ، أن اإلمام .عشر المعروفين

آان البي في موضع سجوده آثار ثابتة وآان «: الباقر قال

يقطعها في السنة مرتين ، في آل مرة خمس ثفنات ، فسمي ذا

لقد توفرت لإلمام زين العابدين جميع المكونات » الثفنات لذلك

التربوية الرفيعة التي لم يظفر بها أحد سواه، وقد عملت على

تكوينه وبناء شخصيته بصورة متميزة، جعلته في الرعيل األول

صلى اهللا عليه وآله (منحهم الرسولمن أئمة المسلمين الذين

نشأ .ثقته، وجعلهم قادة المته وامناء على أداء رسالته) وسلم

االمام في أرفع بيت وأسماه أال وهو بيت النبوة واإلمامة الذي

ومنذ األيام االولى من 29أذن اهللا أن يرفع ويذآر فيه اسمه،

طالب يتعاهده حياته آان جده اإلمام أمير المؤمنين علي بن أبي

بالرعاية ويشع عليه من أنوار روحه التي طبق شذاها العالم

بأسره، فكان الحفيد ـ بحق ـ صورة صادقة عن جده، يحاآيه

آما عاش اإلمام زين . ويضاهيه في شخصيته ومكوناته النفسية

العابدين في آنف عمه اإلمام الحسن بن علي سيد شباب أهل

وسبطه ) وسلم,صلى اهللا عليه وآله(ل اهللالجنة وريحانة رسو

األول، إذ آان يغدق عليه من عطفه وحنانه، ويغرس في نفسه

مثله العظيمة وخصاله السامية، وآان اإلمام طوال هذه السنين

تحت ظل والده العظيم اإلمام الحسين الذي رأى في ولده علي

النبوة ومثل اإلمامة، زين العابدين امتدادا ذاتيا ومشرقا لروحانية

فأواله المزيد من رعايته وعنايته، وقدمه على بقية أبنائه،

32.وصاحبه في أآثر أوقاته

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة 32

الباب الثالث

الشعر في العصر األموى

لمحة موجزة عن العصر األموى . أ

اوية سنة يبدأ تاريخ الدولة األموية منذ استتب األمر لمع

لقد هـ، و132حكم مروان بن محمد سنه هـ و يمتد إلى نهاية 41

:تنوعت الحياة العربية فى هذا العصر إلى حياتين مختلفتين

األمصار المفتوحة ة العرب الذين نزحوا إلى المدن وحيا .1

.وهم من بقايا الفاتحين و أبنائهم

ما أهل حياة العرب المختلفين فى الجزيرة العربية، فأ .2

قايا أصحاب الرسول عليه الحجاز منهم فكان أآثرهم من ب

وقد . من بني هاشمالصالة والسالم ومن أبناء الخلفاء و

مدارسة اورة الحرمين الشريفين للعبادة واآتفى أآثرهم بمج

السير آما آان منهم من غمرة قرآن والسنة والفقه وعلوم ال

ترفين عيشة المقد آثر بعض شبابهم باألعطيات ومعاوية

.غير المباحةالتمتع بالطيبات واللذائذ المباحة و

تشبه عيشة الجاهلية وأما أعراب البادية فقد عاشوا عيشة

ال من حيث اإليمان والعبادة واألمن من وال تخالفها إ

القبائل العربية جمال في وآان في بعض. ات العدوغار

اآانت النساء، فكثرت بينهم حوادث العشق العفيف وأآثر م

تقع حوادث الغرام بين شباب بني عذرة وجواريها وبين

33.أهل نجد والحجاز

آانت األزمنة األولى من سيادة األمويين حافلة

افلم. زدهارهافتن، لم تترك مجاال لنمو الشعر وبالحروب و ال

زعزعت أسس على هذه األعاصير العاتية، بعد أن حصل التغلب

الدولة التى شادها عمر، أطمأنت حياة العرب، واستأنفوا السير

لما هدد خروج عبد اهللا بن الزبيز الدولة. أهدأفى مدارج آمن و

التفرق، تسنى الحكم الذي اإلسالمية مرة أخرى باالنقسام و

ولة ثانيا بيد داهية الدأن توحد " عبد الملك بن مروان"امتازبها

أن تؤلف بين القوى المتباعة التى ذهبت دولة بنى مقتدر، و

وقد أثرت آل هذه األسباب . العباس ضحية لها فى وقت متأخر

أثرها أيضا فى الشعر، فبلغ مرحلة جديدة ال يستهان بها من

34.الخصب فى االزدها

شعراء فى العصر األموي قد سلكوا فى قوالب الوآان

قصيدهم مذاهب القدماء، فإنهم تخلوا فى الوقت نفسه عن آل لون

-87، ص 2، ط )د ن (، تاريخ األدب العربي محمد سعيد، أحمد حسن آحيل، 3388

4ط ) المعارف، دتدار : القاهرة (، تاريخ األدب العربى آارل برو آلمان ، 34

187 ، ص 1، جـ

من األصالة، إذا آان تساوي الطابع الفنى عند شعراء الجاهلية لم

لبرزوا الخصائص الفردية، فقد اختفى هذا يترك إال مجاال ضيقا

ولكن . المجال بالكلية بعد أن صار ذلك الطابع الفنى سنة متبعة

يم إطارا دطابع الفنى القشعراء العصر األموي اتخذوا هذا مأآثر

ى ال معدل عنه لألشعار المعبرة عن بيئتهم و عما يضطرب ف

مظاهر تلك البيئة من شئون السياسة، ومنازعات القبائل، و

. را أحيان آثيرة تصويرا باهالعصبية العربية، فجاء شعرهم فى

زدهار الشعر فى هذا علمنا باو. زاخرا بالحياة لذلك العصر

الجاهلي، الذي هو أوسع بكثير من علمنا بالشعر العصر أشمل و

ة أخبار فقد سجل أدباء الدولة العباسي. أبعد أهميةأآثر جاذبية، و

لما يمض عليها مائة عام، آما أمكنهمالشعراء فى هذه النهضة و

أثبت رواية أصح ويعرضوهايجمعوا نصوص أشعارهم وأن

35.آثيرا من رواية أشعار الجاهلية

تعريف الشعر . ب

الكالم الموزون : فى االصطالح الشعر فى اللغة العلم، و

غيره و جنس يشمل المرف و" الكالم"قولنا ف. قصدا وزن عربي

فصل يخرج " قصدا" .فصل يخرج الكالم المنثور" نلموزوا"

188 – 187، ص الرجع السابق آارل برو آلمان ، 35

لشعر التعريف اآلخر ا و36.الكالم الموزون اتفاقا من غير قصد

37.التقفيةهو يقصد به الوزن و

عر هو الكالم المنظوم فى الوزن و قيل إن تعريف الش

ي يعتمد فيه صاحبه على قيل إن الشعر هو الكالم الذوالقافية، و

يقصد فيه إلى هذا الجمال الفنى الذي يخلب األلباب و الخيال، و

الوزن ى يستهوى القلوب، ال يعنيه أن يكون هذا الكالم منظوما ف

38.القافية أو غير منظومو

قول موزون مقفى إنه: وقال قدامة فى تعريف الشعر

فردات التي يحيط بها حل الشعر، االسباب الميدل على معنى، و

: خلدون فيقول وأما ابن . التقفيةوهي اللفظ والمعنى والوزن و

ها معناه الذي تكون أوزانه آللشعر هو الكالم الموزون المقفى وا

أن تعريف : زاد أحمد شايب و . على راوى واحد وهو القافية

الشعر تعريف منطقى غير يسير ألن آلمة الشعر إذا أطلقت

أثارت فى نفوس الناس معانى مختلفة فحسب دراستهم أو ما قد

داءه، فالعروضييون أو اللفظيون عامة ينتظرون من هذا الفن أ

) م1992شرآة حكمة شهيد إينداه ، : جاآرتا ( ، الميسر فى علم العروض خطيب األمم ، 36

8 ، ص 2، ط 18ط ) م1986دار المشرق ، : بيروت ( ، مالمنجد فى اللغة و االعال أبو الليث ، 37 ، 15، ط ) دار المعارف ، دت : القاهرة ( ، في األدب الجاهلي طه حسين ، 38

309ص

افية اللذين الق الوزن ويفهمون من هذا اللفظ صورته الظاهرة فى

المناطقة يرون فيه وسيلة مؤثرة تبعث فى يميز انه من النثر و

النفوس إنفعاال ما، فنظروا بذالك الى ناحيته المعنوية، على أن

و إطرائه األدباء أنفسهم انصرفوا فنظروا الى وصف الشعر أ

39.آما يقول المناطقة دون العناية بحده حدا جامعا مانعا

أحوال الشعر فى العصر األموى.ج

ة آان الشعر عند ظهور اإلسالم مظهرا من مظاهر البيئ

جتماعية والقبلية حياتها اإلا فى عاداتها وأخالقها والجاهلية، يمثله

أساطيرها إلى جانب حرص الشعراء على تصوير ومعتقداتها و

ت وآان. المبالغةصويرا أمينا، بعيدا عن الغلو والبيئة الطبيعية ت

أساليبه قائمة على النهج الجاهلى الذي سلكه أفكاره وألفاظه و

وعندما جاء النبى الكريم، والشعر ديوان 40.الشعراء القدامى

مر العظيم والحادث الخطير حامال بإحدى يديه العرب، فأتاهم باأل

شاهرا اهللا، والتمسك بالفضيلة والقرآن يدعو الناس إلى توحد

مكتبة النهضة المصرية ، : القاهرة ( ، أصول النقد األدبي أحمد شايب ، 39

296 – 695 ، ط 7، ط ) م1964مطبعة أسعد ، : ، بغداد األدب العربىماعيل و آخرون ، عناد غزوان إس40

136 ، ص 3، ط ) 1973

ه الدعوة وآان أشد ذهولهم حق لحماية هذباألخرى سيف ال

لخطبهما وانزعاجهم من وقعهما، فهبوا يتحسسون األول،

، مابين مغازيهويتمرسون أساليبه ومعانيه ويتفرسون ألفاظه و

بين : أهبوا للثانى مؤمن يستبينه و تمعاند يلتمس مطعنا فيه و

مهتد يعاضده فصار ذلك صارفا لهم عن التشاغل ضال يناوئه و

ر فنونه ال مجرى أفكار المؤمنين منهم على أآثبالشعر، محو

المنحرفة عن سنن الشرف والحق آالمدح بالباطل و الهجاء،

ض إليهم تلك الفنون المرذولة بازدراء القرآن على والمغازلة وبغ

م تر أنهم فى آل أل. والشعراء يتبعهم الغاوون( 41:الشعر بقوله

الذين آمنوا و عملوا إال. أنهم يقولون ماال يفعلونو. واد يهيمون

سيعلم انتصروا من بعد ما ظلموا وذآروا اهللا آثيرا والصالحات و

لم يكف شعراء المسلمين لهذا 42).الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

مدح ما يطابق روح القرآن، آالموعظه واإلرشاد، وعن قوله في

43.الرسول صلى اهللا عليه و سلم أصحابه

: بيروت ( ، جواهر األدب فى أدبيات و انشاء لغة العرب احمد الهاشمي ، 41

132- 131، ص 1، ط جديدة ، جـ ) مؤسسة المعارف ، دت

227 – 224القرآن ، الشعراء 42 : بيروت ( ، جواهر األدب فى أدبيات و انشاء لغة العرباحمد الهاشمي ، 43

132- 131، ص 1، ط جديدة ، جـ ) مؤسسة المعارف ، دت

شغب عليهم آثير من فرق ألمر إلى بني أمية وو لما آل ا

و مختار الخوارج و أتباع عبد اهللا بن الزبير ، آالشيعة والمسلمين

لسانا يعبر عن اءصبح الشعربن أبي عبيد الثقفى وغيرهم أ

و أسير األقوال عندهم،اء القوم عرب الشعر،مقاصد آل حزب

.إعالن أمرهمأسير الوسائل إلعالء شأنهم، و

هم تحبي أمية فى اجتذاب الشعراء اليهم و لخلفاء بنيوآان

، فأغدقوا عليهم جزيل العطايامة التنى وعزيمة التفله

وفرضوالهم األرزاق فى بيوت األموال وأآرموا وفادتهم وقلبوا

فيهم روح التسابق إلى أبوابهم والتنافس فى جلب بثواشفاعتهم و

ل دون والتهم قصر أشعارهم عليهم دون غيرهم، بمرضاتهم، و

.تبعهم فى ذلك عمالهم و والتهم شيعتهم وو رؤساء

آرام ني أمية عند هذا الحد بالغوا فى إ ولم يقف خلفاء ب

اء دون بعض، ليقع الشقاق بينهم ويتبعهم فى ذلك بعض الشعر

يستتبع مراقبة أعمالهم، وفيلهوهم بذلك عن مناوأتهم و. قبائلهم

ين باألخذ عنهم، والبحث فى غل طبقة المتعلمين والمتأدبذلك ش

نحو ذلك مما يبعدهم ، والتعصب لشاعر دون شاعرأقوالهم، و

بذلك عاد الشعر الى و. عن الخوض فى السياسة و أمور الملك

ى قريش التي لم تنبغ فيه الشعراء من آل القبائل حمكان عليه، و

44.يكن لها شأن فيه من قبل

عربيا خالصا لم قد امتازت هذه الفترة بكونها عصراو

يخضع إال لشعراء عرب خلص، حتى إذا تقدم بنا الزمن من

لي، وقد تأثروا بعالقات جديدة، المائة الثانية، برزت وجوه الموا

وعة الشعراء تطورا مجموجدت وأسباب حضارية مختلفة، و

اة فرضته طبيعة الحياجتماعيا واقتصاديا وحضاريا جديدا،

ة الزمنية التي أحاطت المرحلالجديدة واستحدثثه مستلزمات

قفت هذه المجموعة من وعند ذلك و. بالدولة العربية آنذاك

لألدب بدعراء على مذاهب جديدة فى الفكر والعيش فكان الالش

يتخذ ن مذاهب األوائل و أن يحيد عأن بختلف، والبد للقصيد

من الطبيعى بعد آل هذا و. الطبيعة الجديدةطابعا جديدا ينسجم و

نظر بعض الشعراء صورة البادية وتختلط معالمها، أن تبهت فى

تخلو دب ما آان مخصبا، ويجويخرب منها ماآان عامرا، و

– فى نظر هذا البعض –يصبح الناس المرابع التى آانت آهلة، و

التخلص من البكاء التقليدى والح قد حملهم ذلك على واة،قس

استعباده من القصيدة متعمدا، ألنهم آانوا البعض األخر في

، ى األدب العربي و تاريخهالوسيط فاالسكندرى و مصطفى عنانى، أحمد 44

140، ص 18ط ) دار المعارف، دت: مصر(

طالع يسجلون فيها معالم المجون يجرؤون على استبدالها بم

بذلك تم لهؤالءايغاال فى الرذيلة وووالرندقة إسرافا فى اإللحاد

مظاهر القصيدة يجهزوا على أول مظهر من البعض أن

45.العربية

مكانة الشعر فى هذا العصر . د

نفقت سوقه بسبب ازدهر الشعر فى العصر األموي، و

وتأثر 46.شيوع العصبيةجزال األمويين العطاء للشعراء، وإ

لشعر وارتقى ا. ماطرأ عليهاالشعر فى فنه وأسلوبه بهذه الحياة و

طالت أراجيزه التى عني بها هذا العصر، فجادت قصائده، و

أسباب والفخر وغير ذلك والرثاء رجازون فقالوها فى المدح وال

:لشعر رقي ا

إلى إحزاب سياسية وفرق إنقسام األمة اإلسالمية .1

.لى إحياء العصبيات القبليةدينية وإ

د فى هذا العصر علماء فى اللغة واألدب وج .2

فكانوا يفضلون يبدون عيوبه،ينقدون الشعر و

يظهرون شاعرا على شاعر وينقدون هذا الشعر، و

مطبعة أسعد ، : داد بغ( ، األدب العربىعناد غزوان إسماعيل و آخرون ، 45

150 - 149 ص ،3، ط ) 1973مملكة العربية (األدب العربي وتاريخه،مد الفيصل ، عبد العزيز بن مح 46 267 ص1، ط )السعودية، دت

يظهرون محاسنه، به، ويمدحون ذلك الشعر وعيو

ء نقد العلماء فجودوا فى الشعر فخاف الشعرا

47.تجنبوا عيوبهو

اء ألن الشعر يهيمن واهتم الخلفاء و األمراء بتأبيد الشعر

فال تجد مجلسا من سهولة،يتناقله الناس بيسر وعلى النفوس و

ون سلطان الشعر بنو أمية يعرف إال ويذآر فيه الشعر، والمجالس

تأييدهمعلى نفوس العرب وهم فى أمس الحاجة إلى اإلشادة و

على أي و. أمام خصومهم الكثيرين من شيعة وخوارج وزبيريين

48.حال فإن الشعر هو لسان السياسة فى العصر األموى

أغراضه .هـ

2، ط ) دن( ، تاريخ األدب العربي محمد سعيد الفترى ، أحمد حسن آحيل ، 47

88 – 87، ص مملكة العربية (،األدب العربي وتاريخهعبد العزيز بن محمد الفيصل ، 48 270 ص1، ط )السعودية، دت

خطر الشعر فى آل ما ادرآته حواسهم، ونظم العرب

49.ينتظم مع تنشئتهمئم بيئتهم، ومما يال: على قلوبهم

:راض الشعر فى العصر األموي هي فأغ

كمه ووصاياه و الحث على إتباعه حنشر عقائد الدين و .1

.خلفائه الراشدينوخاصة فى زمن النبى و

نيل الشهادة إعالء الترغيب فىالتحريض على القتال و .2

ذلك فى أزمان غروات النبى و فتوح آلمات اهللا و

.األمصار

اع عن اإلسالم يهجو آان أوال فى سبيل الدفالهجاء و .3

بما عرب بماال يخرج عن حد المروءة، ومشرآي ال

بى من حسان شاعره فى هجاء قريش وعشيرة رضيه الن

مسلمون آان يخرج عنه الو. النبى من بنى عبد مناف

لذلك عاقب عمر ولو بالتعريض زمن النبى وخلفائه و

هدده بقطع لسانه من بعض نين الحطيئة وأمير المؤم

ثم صار يتساهل فى خطبه حتى أصبح . المسلمين

يسب بعضهم قبائل بعض أمام يهجون أنفسهم والشعراء

خلفاء بنى أمية بل برضاهم و بإغراءهم لألسباب

، الوسيط فى األدب العربي و تاريخه أحمد االسكندرى و مصطفى عنانى، 49

46،ص18ط ) دار المعارف، دت: مصر(

السياسية حتى آان الهجاء غاية براعة الشاعر و إن لم

ي و صل إليه فى يصل فى اإلقذاع و الفحش إلى الحد الذ

ور بين جرير ومن ذلك التهاجى المشه. العصر اآلتي

.األخطلوالفرزدق و

.غير ذلكوصف القتال وحصار المدن وفتحها و .4

ر النبى من حيث المدح و قلما آان مبدأ اإلسالم فى غي .5

آان خلفاؤه االهتداء بهديه ونشر الحق على يديه و

يأنفون مدحتهم بما تزهى به نفوسهم تورعا و تواضعا،

م الخلفاء اال أن ثم استرسل الشعراء فيه و قبل ذلك منه

آان المدح من أهم الدعائم لتوطيد أرآان الدولة، و تفخيم

مقام الخلفاء و الوالة و االشادة بعظمتهم فكان إذ ذاك

.بمثابه الصحف فى زماننا

الغزل العفيف بما يخالف مسلكاستعماله فى النسيب و .6

أآثر ذلك فى أهل البدو و بين أهل الجاهلية فيه، و

50.العشاق منهم

الغزال ليس بنبغى أن يقال إن الغزل فن قديم عند .7

العرب، فنحن نعلم ذلك و النشك فى أن الشعراء

الجاهليين جميعا قد تغزلوا و شببوا ووصفوا النساء، و

140 - 141 ، ص نفس المرجع 50

إنما نريد أن فنا جديدا قد نشأ فى هذا العصر لم يكن

زل يقصد لنفسه، ال موجودا من قبل، و هذا الفن هو الغ

ليتخذ و سيلة لشئ آخر، هو فن الحب من حيث هو

حب، هو الفن الذي يعنى به شاعر قد فرغ من آل شئ،

فحياته المادية ميسرة و لذاته موفورة عليه، فكل ما يعنيه

هو أن ينعم بهذه اللذات و أن يفنيها فى شعره، ال أآثر و

.ال أقل

الباب الرابع

ي مدح زين العابدينشعر الفرزدق ف

حصل بواسطته الساعر المديح هو السبيل الوحيد الذى يلم يكن الفرزدق يمدح ليجمع المال ألنه 51.العطاياعلى الصالت و

والة العراق في غني عن ذلك لثراء أسرته، ولكنه مدح بعدومعاني . ليتقرب إليهم إما لحاجات قبيلته أو للخوف من شرهم

المدح عند الفرزدق تكثر فيها المعاني اإلسالمية بجانب المعاني

دمشق، دار ( رة من شعره، مختاالفرزدق أخباره ونماذجاسماعيل اليوسف، 51 25، ص1، ط )، دتالكتاب

القديمة، فهو يصف ممدوحه بالعدل ورحمة رعيته، آما يصف 52.بشرف النسب والكرم وأصالة المجد وقدمه

نوعة آالهجاء غراض مت آثيرة قالها ألشعارلفرزدق أله االغراض عند الفرزدق و اهم هذ. الغزلوالمدح والرثاء وله رثاء ثم يليه المدح واآثر شعره فى الهجاء الهجاء والمدح و

ا غزله فهو قليل ام). لشعراءانا مدينة ا(جيد آأن يقول عن نفسه لكن الباحث يبحث فى شعره المدح و. و للفرزدق رجز ولكنه قليلو قد عاش عيشة طيبة، فمديحه يدر . عندما مدح زين العابدين

ألجل هذا سيبحث الباحث فى الفاظه و . عليه األموال الطائلةاما قصيدة . اساليبه و معانيه و اغراضه و اوزانه و قوافيه

:دق فى مدح زين العابدين فماتلى الفرز والبيت يعرفه والحل والحرم هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

هذا التقي النقي الطاهر العلم هذا ابن خير عباد اهللا آلهم بجده أنبياء اهللا قد ختموا إن آنت جاهله, هذا ابن فاطمة

نكرت أالعرب تعرف من من هذا؟ بضاره: وليس قولك والعجم

وال يعروهما عدم, يستوآفان ,ا يديه غياث عم نفعهماآلتحسن الخلق : يزينه إثنان ,ال تخشى بوادره, سهل الخليقة والشيم

, إذ افتدحوا, حمال أثقال أقوام تحلو عنده نعم, حلو الشمائل لوال التشهد آانت الءه نعم ,شهدهإال في ت, ال قط: ما قال

الغياهب واإلمالق عنها فانقشعت, عم البرية باإلحسان والعدم

إلى مكارم هذا ينتهي الكرم :إذا رأته قريش قال قائلها

مملكة العربية (لعربي وتاريخه،األدب اعبد العزيز بن محمد الفيصل ، 52 311 ص1ط، )السعودية، دت

فما يكلم إال حين يبتسم ,ويغضى من مهابته, يغضي حياءفي عرنينه , من آف أروع بكفه خيزران ريحه عبق

شمم رآن الحطيم أذا ما جاء يستلم يكاد يمسكه عرفان راحته

جرى بذاك له في لوحه القلم اهللا شرفه قدما، وعظمه، ألولية هذا، أو له نعم أي الخالئق ليست في رقابهم، فالدين من بيت هذا ناله األمم من يشكر اهللا يشكر أولية ذا،

عنها األآف، وعن إدراآها القدم ينمى إلى ذروة الدين التي قصرت وفضل أمته دانت له األمم من جده دان فضل األنبياء له

طابت مغارسه والخيم والشيم سول اهللا نبعته،مشتقة من رآالشمس تنجاب عن إشراقها ينشق ثوب الدجى عن نور غرته،

الظلم آفر، وقربهم منجى ومعتصم من معشر حبهم دين، وبغضهم

في آل بدء، ومختوم به الكلم، مقدم بعد ذآر اهللا ذآرهم،من خير أهل : ((أوقيل إن عد أهل التقى آانوا أئمتهم

هم: قيل)) ألرض؟ا وال يدانيهم قوم، وإن آرموا اليستطيع جواد بعد جودهم،

واألسد أسد الشرى، والبأس محتدم هم الغيوث، إذا ما أزمة أزمت، إن أثروا وإن عدموا: سيان ذلك ال ينقص العسر يسطا من أآفهم،

ويسترب بـه اإلحسان والنعم يستدفع الشر والبلوى بحبهم، أساليبهألفاظه و . أ

دق بفخامة عبارته، وجزالة لفظه، يمتاز شعر الفرزومداخلة بعض ألفاظه في بعض من حيث التقديم و آثرة غريبه،

التأخير، والفصل والوصل، وآثرة تنوع التراآيب و األساليب، واإلشتمال على المعانى الدقيقة، وآان يجرى فيه على أسلوب

53.الجاهلية في شعرهم

، الوسيط فى األدب العربي و تاريخهى و مصطفى عنانى ، أ احمد االسكندر53 173، ص )دار المعارف ، دت: القاهرة (

ل الفرزدق لما حج هشام بن عبد الملك وهذا الشعر يقوطاف بالبيت وجهد أن يصل إلى الحجر األسود , فى أيام أبيه

فنصب له آرسى , فلم يقدر على ذلك لكثرة الزحام, ليستلمه. ومعه جماعة من أعيان الشام, ينظر إلى الناسوجلس عليه

فبينما هو آذلك إذ أقبل اإلمام زين العابدين علي بن الحسين بن فلما انتهى إلى الحجر تنحى له . فطاف بالبيت, علي بن أبي طالب

من : فقال رجل من أهل الشام لهشام , الناس حتى استلم الحجرمخافة أن , ال أعرفه: هشامابه الناس هذه الهيبة؟ فقال هذا الذى ه

, أنا أعرفه: فقال , وآان الفرزدق حاضرا. يرغب فيه أهل الشامثم اندفع فأنشد هذه القصيدة التى أغضبت هشاما فأمر بحسبه بين

.ةمكة والمدينيدل على ) البطحاء: ( مثل ,واأللفاظ الغريبة فهي آثيرة

البطحاء : وقال بعضهم , معنى المسيل الواسع فيه دقاق الحصىو . وهو موضع بعينه قريب من ذى قار, آل موضع متسع

) العلم(و .الكعبة: البيت . يدل على معنى موضع القدم) الوطأة(يدل على معنى ) ضائره(و . يدل على معنى آبير القوم وسيدهم

يدل على معنى غوث ) غياث(و . أي محط من قدر, مضربه استقطر الماء :استوآف . شمل الناس عامة: عم . وعون

يدل ) الخليقة ( و . الفقر: العدم . ألم به: عراه . واستدعى جريانهما يبدو من : البوادر جمع من بادرة . على معنى الطبع والسجية

حليم ال يخشى : يقول . األخالق: الشيم . اإلنسان عند غضبة, الشمائل. يدل على معنى أثقلوا بالمصائب) افتدحوا ( و . غضبةأي أنه يساعد من تحل بهم . الطبع والخصلة: حدة شميلة الوا

و . المصائب ويجد لذة فى اإلجابة بنعم على طالب معونةأشهد : يدل على معنى ما يقول المسلم من شهادة بقول ) التشهد(

إال " ال"إن زين العابدين ال يعرف أن بقول : يقول . أال إله إال اهللاانقشعت . شمل الخليقة إحسانه) بريةعم ال(و . حينما يتلو الشهادة

اإلمالق بمعنى . وهو الظلمة: الواحد غيهب , الغياهب, انجلت : أي أنه . يدل على معنى يخفض الطرف) يقصي(و . الفقر المدقع

لكن الناس لعظم هيبته ال يرفعون إليه , يغض طرفه حياءنى يدل على مع) العبق ( و . أبصارهم إال إذا ابتسم لهم إ يناسا

من يروعك حسنه : األروع . الذى يفرح بالشذا والطيبنبة األنف مع حسنها إرتفاع أر: الشم . األنف: العرنين . وشجاعةالجانب : الرآن . يدل على معنى الكف) الرحة (و. واستوائها

وقيل , الحطيم يدل على معنى ما بين ؤآن الكعبة والباب. األقواك أي أن حجر الكعبة نفسه يلمس للتبر: يستلم . جدار الكعبة

.يعرف آف زين العابدين فيكاد يمسكه أي يحبسه عنده شغفابه

و اغراضه معانيه. بو عندم سئل عن مجيء الشعر له قال , الفرزدق شاعر فحل

إنما أتانى الشعر من قبل خالي العالء بن قرظة الصبي وآان : وإن وشعره. العالء شاعرا وشعر الفرزدق قوي يكثر الغريب

إلى مثل العرب فى الجاهلية فإنه يشتمل على يه تمليآانت معان : معان إسالمية آثيرة منها قوله

عنها الغياهب واإلمالق فانقشعت, عم البرية باإلحسان والعدم لوال التشهد آانت الءه نعم ,إال في تشهده, ال قط: ما قال

الحرموالبيت يعرفه والحل و هذا الذى تعرف البطحاء وطأته

هذا التقي النقي الطاهر العلم هذا ابن خير عباد اهللا آلهم بجده أنبياء اهللا قد ختموا إن آنت جاهله, هذا ابن فاطمة

ومعانى المدح عند الفرزدق تكثر فيها المعانى اإلسالمية فهو يصف ممدوحه بالعدل والرحمة , بجانب المعانى القديمة

م وأصالة المجد آما يصفه بشرف النسب والكر, رعيتهوإن آان مدحه لزين العابدين يظهر التشيع الل البيت .وقدمة

وحبع لم يحول دون مدحه لألمويين وإعترافه لهم بحقهم في 54.الخالفةالمدح هو الثناء على ذى شأن بما يستحسن من األخالق ن هذه القصيدة هى الوحيدة التى أخلص فيها قد تكو. النفسية

أما في سائر . الفرزدق وآان مدحه فيها عن عقيدة واندفاعمدائحه التى وجهها إلى بنى أمية وأمرائهم وعمالهم ومن سواهم

ورجل مصالح شخصية او قبلية . فقد آان رجل مداهنة ورياء في ويقيم الغاالة. فهو يطرى ويغالى واإلطراء. اليريد سواهاويرسل من الكالم ماغلط واشتد، في اسلوب آثيرا . مكان العاطفة

.ما يعتمد فيه عن أساليب األقدمينطليقة النفس شديدة . والقصيدة التى أوردناها ظاهرة التأثر

سهلة األسلوب تجرى على سنن الفوارن . التدافع الشعرى .الطبيعى في غير ما تلو وال اعوجاج

العابدينمدح الفرزدق لزين . ج

ابدين يظهر التشيع الل البيت وحبهوإن آان مدحه لزين الع 55.لم يحول دون مدحه لألمويين وإعترافه لهم بحقهم في الخالفة

على بن ( في مدح زين العابدين )) الميمية (( وقصيدته عاطفة المتوثبة، التي سيطر فيها خيرما يمثل تلك ال) الحسين

القلب على العقل، مما أغضب هشاما فأمربحبسه بين مكة و :المدينة، فلم يتورع عن هجائه قائال

إليها قلوب الناس يهوي أتحبسني بين المدينة والتي منيبها

عينا له حوالء باد عيوبها يقلب رأسا لم يكن رأس سيد

6ص ) دار البيروت: بيروت (,ديوان الفرزدق آرم البستانى،54 6ص ) دار البيروت: بيروت (,ديوان الفرزدق آرم البستانى،55

الحد، بل تمادى يوم حادثة ذاك التشيع لم يكف عند هذا آربالء الملطخة بدماء ابن بنت الرسول، فوقف الفرزدق يجاهر

ا أنه إن غضبت العرب البن سيدها وخيرها، فاعملو(( بقوله إن ضربت عليها لم يزدها اهللا إلى سيدوم عزها وتبقى هيبتها، و

)) اخر الدهر إال ذال هيأوزانه و قواف. د

عر فال يمكن ان نترك و ننسى األوزان و اذا تحدثنا عن الشألن الشعر هو الكالم الفصيح الموزون المقفى المعبر . القوافى

الوزن الخاص : فالبحور يعنى 56.غالبا عن صور الخيال البديع 57.ي على مثاله يجرى الناظمالذ

فالبيت من الشعر عبارة عن أجزاء موزونة و البيت ينقسم الى وحدات صوتية معينة او الى مقاطع صوتية تعرف

و آل تفعيلة . تهانهايل بقطع النظر عن بداية الكلمات وبالتفاعيفقد ينتهى المقطع الصوتى او . يتكون من أجزاء تسمى مقاطع

التفعيلة فى آخر الكلمة و قد ينتهى فى وسطها و قد يبدأ من نهاية 58.آلمة و ينتهى يبدأ الكلمة التى تليها

دة فى البحور هذه التفعيالت ال تستمر على حالة واحوانما يعتريها التغيير بالحذف او الزيادة او التى تتألف منها، و

الزحاف "تسكين المتحرك منها، و هذا ما يعرف اصطالحا باسم 59".او العلة

و البحور ستة عشر، وضع الخليل اصول خمسة عشر " المتدارك"ا و زاد عليها األخفش األوسط بحرا آخر سماه منه

، الوسيط فى األدب العربي و تاريخه احمد االسكندرى و مصطفى عنانى، 56

42، ص )دار المعارف ، دت: القاهرة (دار : بيروت (، ميزان الذهب فى صناعة شعر العزب احمد الهاشمى ، 57 28، ص )دت: الكتب العلمية

شرآة حكمة شهيد : جاآرتا ( ، الميسر فى علم العروض خطيب األمم ، 58 10 - 9، ص 2، ط ) م1992إينداه ،

14، ص نفس المرجع 59

و هي الطويل و المديد و البسيط و . فحينئذ تكون ستة عشرالوافر و الكامل و الهزج و الزجز و الرمل و السريع و المنسرح و الخفيف و المضارع و المقتضب و المجتث و المتقارب و

60.المتداركالشعر الذي نحن فى صدد الكالم فهو من البحر و اما :هي ه ثمانية والبسيط، و أجزاء

مستفعلن فاعلن # مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن

:نحاول ان ننظر الى ذلك الشعر مع تطبيقها بتفاعلها أته/بطحاء وط/تعرف ال/ هذا الذي .1

فعلن/ ستفعلن م/ فاعلن / تفعلن سم حرمو/والحل وال/ رفه/والبيت يع فعلن/ مستفعلن / فعلن / مستفعلن لهم/د اهللا آل/ر عبا/هذا ابن خي .2

فعلن/ مستفعلن / فعلن / تفعلن سم

علمو/ي الطاهر ال/ي النقي/هذا التقي فعلن/ مستفعلن / فاعلن / تفعلن سم هله/إن آنت جا, /طمة/هذا ابن فا .3

فعلن/ مستفعلن / فعلن / تفعلن سم ختموا/ ء اهللا قد/أنبيا/ بجده

فعلن/ مستفعلن / فاعلن / متفعلن ئره/هذا؟ بضا/ من: لك /وليس قو .4

فعلن/ متفعلن / فعلن / متفعلن عجمو/نكرت والأ/ رف من/العرب تع فعلن/ مستفعلن / فعلن / مستفعلن

29 - 28، ص المرجع السابق احمد الهاشمى، 60

,عهما/ث عمم نف/ه غيا/آلتا يدي .5 فعلن/ متفعلن / فعلن / مستفعلن

عدمو/ يعروهما/ وال, ن/يستوآفا فعلن/ مستفعلن / فعلن / مستفعلن ,دره/تخشى بوا/ ال, قة/سهل الخلي .6

فعلن/ مستفعلن / فعلن / مستفعلن ن الخلق /حس: نان /يزينه اث

شيمو/والش فعلن/ مستفعلن / فاعلن / علن متف , تدحوا/إذ اف, وام/قال أق/حممال أث .7

فعلن/ مستفعلن / فاعلن / مستفعلن

نعمو/ لو عنده/تح, ئل/حلو الشما فعلن/ مستفعلن / فعلن / مستفعلن ,هده/ال في تشه/إل, قطط/ ال: ما قال .8

فعلن/ مستفعلن / فاعلن / مستفعلن نعمو/ نت الءه/هد آا/لوال التتشه فعلن/ مستفعلن / فعلن / مستفعلن قشعت/فان, إحسان/ية بال/عمم البري .9

فعلن/ مستفعلن / فعلن / مستفعلن عدمو/إمالق وال/هب وال/عنها الغيا فعلن/ مستفعلن / فعلن / مستفعلن :ئلها/ش قال قا/ه قري/إذا رأت .10 فعلن/ متفعلن / فعلن / فعلن مت آرمو/ذا ينتهي ال/رم ه/إلى مكا فعلن/ مستفعلن / فعلن / متفعلن

,بته/ضى من مها/ويغ, ء/يغضي حيا .11

فعلن/ مستفعلن / فعلن / مستفعلن تسمو/ال حين يب/لم إل/فما يكل فعلن / مستفعلن / فاعلن / متفعلن عبق/ن ريحه /خيزرا/ فهبك .12

فعلن / متفعلن / فاعلن / متفعلن شممو/ عرنينه/ في, وع/من آف أر فعلن/ مستفعلن / فعلن / مستفعلن حته/عرفان را/ سكه/يكاد يم .13

فعلن/ مستفعلن / فعلن / متفعلن تلمو /ما جاء يس/ م أذا/رآن الحطي فعلن/ ستفعلن م/ فعلن / مستفعلن

فى اللغة مؤخر فهى) جمع من القافية(و اما القوافى و فى اصطالح العروضيين هي من آخر ساآن فى البيت . العنق

الى اقرب ساآن يليه مع المتخرك الذي قبله اما تكون آلمة آلفظ موعدى، او اآثر من آلمة مثل لم ينم او بعض آلمة مثل ال من

61.لفظ زالل 62:و هناك ستة مصطلحات من حروف القافية و هي

الروى هو الحرف الذي تبنى عليه القصيدة فتنسب اليه فيقال . 1 .بطل: قصيدة المية ان آان حروفها األخير الما، مثل

الوصل هو حرف مد ينشأ عن اشباع الحرآة فى آخر الروى . 2 .عصا: ثل المطلق، م

مساويه : الخروج هو حرف لين يلى هاء الوصل، مثل . 3 .عوض مساويهي

الردف هو حرف لين ساآن او حرف مد قبل الروى يتصالن . 4 .سبيل: به، مثل

113 - 112، ص جعنفس المر 61 116 - 114، ص نفس المرجع 62

التأسيس هو الف هاوية ال يفصلها عن الروى االحرف واحد . 5 .خارج: متحرك، مثل

الروى الدخيل هو حرف متحرك فاصل بين التأسيس و . 6 .آالراء فى خارج و الدال فى صادق

:و أما حروف القوافي لألشعار التى ابحث فيها فهي

في البييت األولنمرة والحرم 1 حرف الميم: الروى

واو ساآنة مضموم : الوصل ما قبلها

غير موجود: الخروج

غير : الردف موجود

غير : التأسيس موجود

غير : الدخيل موجود

في البييت الثانىةنمر

العلم 2 حرف الميم: الروى

واو ساآنة مضموم : الوصل ما قبلها

غير موجود: الخروج

غير : الردف موجود

غير : التأسيس موجود

غير : الدخيل موجود

في البييت الثالثنمرة

ختموا 3غير : الردف حرف الميم: الروى

واو ساآنة مضموم : الوصل ما قبلها

غير موجود: الخروج

موجودغير : التأسيس موجود

غير : الدخيل موجود

في البييت الرابعنمرة

والعجم 4 حرف الميم: الروى

واو ساآنة مضموم : الوصل ما قبلها

غير موجود: الخروج

غير : الردف موجود

غير : التأسيس موجود

غير : الدخيل موجود

خامسفي البييت النمرة

عدم 5 حرف الميم: الروى

واو ساآنة مضموم : الوصل ما قبلها

غير موجود: الخروج

غير : الردف موجود

غير : التأسيس موجود

غير : الدخيل موجود

في البييت السادسنمرة

والشيام 6غير : الردف حرف الميم: الروى

واو ساآنة مضموم : الوصل ما قبلها

غير موجود: الخروج

موجودغير : التأسيس موجود

غير : الدخيل موجود

في البييت السابعنمرة

نعم 7 حرف الميم: الروى

واو ساآنة مضموم : الوصل ما قبلها

غير موجود: الخروج

غير : الردف موجود

غير : التأسيس موجود

غير : الدخيل موجود

في البييت الثامننمرة

نعم 8 حرف الميم : الروى

واو ساآنة مضموم : الوصل ما قبلها

غير موجود: الخروج

غير : الردف موجود

غير : التأسيس موجود

غير : الدخيل موجود

في البييت التاسعنمرة

والعدم 9غير : الردف حرف الميم: الروى

واو ساآنة مضموم : الوصل ما قبلها

غير موجود: الخروج

موجودغير : س التأسي موجود

غير : الدخيل موجود

في البييت العاشرنمرة الكرم 10 حرف الميم: الروى

واو ساآنة مضموم : الوصل ما قبلها

غير موجود: الخروج

غير : الردف موجود

غير : التأسيس موجود

غير : الدخيل موجود

في البييت احدعشرنمرة يبتسم 11 حرف الميم: الروى

واو ساآنة مضموم : لوصل ا ما قبلها

غير موجود: الخروج

غير : الردف موجود

غير : التأسيس موجود

غير : الدخيل موجود

في البييت الثانى عشرنمرة شمم 12غير : الردف حرف الميم: الروى

واو ساآنة مضموم : الوصل ما قبلها

غير موجود: الخروج

موجودغير : التأسيس

ودموجغير : الدخيل موجود

في البييت الثالث عشرنمرة يستلم 13 حرف الميم: الروى

واو ساآنة مضموم : الوصل ما قبلها

غير موجود: الخروج

غير : الردف موجود

غير : التأسيس موجود

غير : الدخيل موجود

الباب الخامس

الخاتمة نتائج البحث

نتهيت من البحث في قصيدته االتى مدح فيها وبعد أن ا لي ان الخص ، فينبغي)زين العابدين ( اإلمام علي بن الحسين :هذا البحث الى مايلى

الفرزدق هو همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال . 1ولد - الشاعر التميمى-بن محمد بـن سفيان بن مجاشع بن دارم

وعاش الفرزدق قريبا من مائة هـ ونشأ بالبصرة19الفرزدق سنة .سنة

آثرة دق بفخامة عبارته، وجزالة لفظه، يمتاز شعر الفرز. 2ومداخلة بعض ألفاظه في بعض من حيث التقديم و غريبه،

التأخير، والفصل والوصل، وآثرة تنوع التراآيب و األساليب، واإلشتمال على المعانى الدقيقة، وآان يجرى فيه على أسلوب

تكثر فيها المعانى اإلسالمية بجانب و. في شعرهمالجاهلية

المعانى القديمة، فهو ممدوحه بالعدل ورحمة رعيته، آما يصف . بشرف النسب والكرم وأصالة المجد وقدمه

لهم مجاهرا ق متعصبا آلل البيت شديد التشيع آان الفرزد. 3فإذا مدحهم ال نرى في مدحه لهم تكلفا، وال جنوحا .بحبه إياهم

لى التكسب، بخالف مدحه لألمويين، وخير الدليل على حبه آلل إالبيت قصيدته الميمة التى مدح بها زين العابدين على بن الحسين بن على بن أبي طالب، فإن ما فيها من عاطفة صادقة واندفاع

.شعورى يؤيد ما قيل عن تشيعه لهم .بسيطفأآثرها من البحر الوأما أشعار التى في صدد الكالم . 4

مراجع البحثدار : ، بيروت المنجد فى اللغة و االعالمأبو الليث،

18م، ط 1986المشرق، دار الكتب : ، بيروت األغانىأبى الفرج االصفهانى،

21العلمية، دت، جـ الوسيط فى األدب احمد االسكندرى و مصطفى عنانى،

دار المعارف، دت: ، القاهرة العربي و تاريخهجواهر األدب فى االدبيات و االنشاء اللغة اشمي، احمد اله

للطباعة و النثر و التوريح، : ، دار الفكر العرب 2، جـ 30دت، ط

: ، بيروت ميزان الذهب فى صناعة شعر العزب، ------- دت: دار الكتب العلمية

مكتبة النهضة : ، القاهرة أصول النقد األدبيأحمد شايب، 7م، ط 1964المصرية،

1دار الجيل، دت، جـ : ، بيروت البيان و التبييناحظ، الج القرآن الكريم

دار الكتب : ، بيروت شرح ديوان الفرزدقايليا الحاوى، 1، جـ 1اللبنان، دت، ط

شرآة : ، جاآرتا الميسر فى علم العروضخطيب األمم، 2م، ط 1992حكمة شهيد إينداه،

م ألشهر الرجال االعالم قاموس تراجخير الدين الزرآلى، ، و النساء من العرب و المستغربين و المستشرقين

5، جـ 8دار الالبين، دن، دت، ط : لبنان –بيروت دار المعارف، : ، القاهرة العصر اإلسالمىشوقي ضيف،

7هـ، ط 1404دار المعارف، : ، القاهرة في األدب الجاهليطه حسين،

15دت، ط ، األدب العربى و تاريخه عبد العزيز بن محمد الفيصل، 1هـ، ط 1405دن، : المملكة العربية السعودية

دار الكتب : لبنان –، بيروت ديوان الفرزدقعلي فاعور، 1هـ، ط 1407العلمية،

دار الجيل، : ، بيروت ديوان الفرزدقعلي مهدى زينون، 1ج

: ، بغداد األدب العربىعناد غزوان إسماعيل و آخرون، 3، ط 1973د، مطبعة أسع

دار : ، القاهرة تاريخ األدب العربىآارل برو آلمان، 1، جـ 4المعارف، دت، ط

دار : ، بيروت طبقات الشراءمحمد بن سالم الجمجى، 1م، ط 1982/ هـ1402الكتب العملية،

تاريخ األدب محمد سعيد الفترى، أحمد حسن آحيل، 2ط ، دن، العربي