: ث ح ب ل ا وان ن ع ي ل خ م الدا ي م ص ت ل ا ي ف داع لاب وم" ا ه ف م ل ل ي حل, ب ل ر وا ي0 ب ع ت ل ا ات ي ل6 ا ي ل ا ي ح ل ا وان ل ع ن سي ح ي م ه ف ادة ي م د. ساعد م اد ي س ا م س ق ي ف ي ل خ م الدا ي م ص ت ل ا. لاردن / ا مان ع را / ي ب ل ا عة ام / خ ون ن ف ل وا مارة ع ل ا ة ي ل ك. ون ن ف ل وا مارة ع ل ا ة ي ل ك را / ي ب ل ا عة ام / خ مان ع/ لاردن ا. ص . ت961343 مان ع11196 . لاردن ا س : ك ا ف5715570 ( 6 - 00962 ) ل : ي ا وب م00962799801493 : ي ض ار ون ف ل ب0096265521926 ل: ي م يلا ا[email protected]Mechanisms of Expression and Analysis for the Concept of Creativity in Interior Design Dr. Mayada Fahmi Hussien Alhayaly Assistant Professor in Department of Interior Design Jordan/ Amman/ Petra University / Faculty of Art and Architect Postal Address: jordan11196 Amman961323 Fax. 5715570( 6-00962) Mob. No: 00962799801493 Home No: 009665521926 ي: ل ار ي ر ,ح ب ل س ا يt ي ر ي م ل ع ل ا ث ح ب ل ا مادة ع ة ي ن ردt لا ا عة ام ح ل ا مان ع11942 ردنt لا – ا+ : ف ت ها962 - 6 - 5355000 / Ext. 25103 ك1
46
Embed
1-3 التعبير عن هوية الفراغ الداخلي: Expression of interior ... · Web viewيعد التعبير شكلا ماديا في التصميم، ولاسيما
This document is posted to help you gain knowledge. Please leave a comment to let me know what you think about it! Share it to your friends and learn new things together.
Transcript
عنوان البحث:
آليات التعبير والتحليل لمفهوم ا البداع في التصميم الداخليد. ميادة فهمي حسين علوان الحيالي
التصميم الداخليفي قسماستاذ مساعد كلية العمارة والفنون / جامعة البترا / عمان / االردن.االردن / عمان / جامعة البترا / كلية العمارة والفنون .
االردن .11196 عمان 961343ص . ب . (00962-6) 5715570فاكس :
How can express the identity. كيف يتحقق التعبير عن هويه الفراغ الداخلي 1-6
of interior space
نناقش األن اسلوب تحقيق التعبير عن هوية الفراغ الداخلي في الواقع ووفق ما
سبقت األشارة اليه من المتغيرات. لقد ناقشنا ان أي تعبير في الواقع يجب ان تكون له
صيغة فيزيائية او على األقل يمكن ادراكها بالحس البشري، فكيف تنتقل األفكار الى عالم
الواقع؟.
في الفراغات الداخلية كما في المجاالت األخرى لكي تخرج الفكرة الى الواقع البد
من األستعانة بنظم قادمة من الواقع، أي بمعنى ان لها وجودها المعرف وارتباطاتها النظامية
المسبقة الوجود، من ثم توظيف هذه النظم او عناصرها او عالقاتها بطريقة تماثل عالقات
في الصافات والقيم الجوهرية للمفاهيم واإلفكار، هذه النظم في الفراغات هي بفئتين
( Joedicke,1985مترابطتين رئيستين وان الفصل بينهما يأتي تحليال : . )
the system of material نظام المادة: 1-6-1
يشمل كل الظواهر الفيزياوية للمواد الطبيعية والمصنعة وخواصها ومن ثم سلوك
هيئاتها البنائية ، فال فراغ داخلي يقوم دون مادة او مواد، لها نظمها الخاصة بطبيعة كل منها
ويشمل ذلك نوع التقنيات الرابطة لها. هذا النظام ينقسم الى قسمين:
القسم األول:1-6-1-1
تظهر فيه تلك المواد والتقنيات المرتبطة بمكان معين وبيئة جغرافية محددة والتي بحكم استعماالتها عبر التاريخ وخصوصية كل استعمال خرجت عن نطاق كونها نظاما ماديا
مجردا فأصبحت لها كيانات معنوية واصبحت اشكالها الناجحة و هيئاتها عناصر تمثل مكونات
12
طرز وتعابير من الماضي في الفراغ الداخلي، وفي هذه الحالة عندما يلجأ المصمم الى أي
منها، تبدأ ارتباطاتها المعنوية تظهر في التعبير الذي يريد المصمم الداخلي ان يحققه، سواء
أكان تحقيقا مقصوادا ام ال، وفي كلتا الحالتين عليه ان يتجاهل نوع المعاني المكتسبة لتلك
المواد او التقنيات عبر الزمن.
القسم الثاني:1-6-1-2
يمثل المواد الجديدة والمصنعة وتقنياتها أي النظم البنائية، فهذه تصبح "وسائل" فقط
تستعمل في انشاء الفراغات الداخلية وهذه المواد تشترك فيها الحياة المعاصرة لمجتمعات
مختلفة وهي مشتركة بمعنى اشتراك الجميع في تقنيات العصر ووسائل انتاجه، ولكن تجدر
wشارة هنا الى اإلشكالية التي يفرضها البعض في طريقة النظر الى هذه المواد والتقنيات، األ
إذ ينظر لها على انها غريبة ، وأنها تمثل تحديا للهوية والخصوصية، وتعد بهذا المنظور مخالفه
وتمثل خطرا يجب توخيه، وهكذا تظهر الطروحات في " اثر التكنولوجيا على الهوية" او على
التصاميم المحليه، حتى لتبدو هذه التصاميم، موجودة فقط عندما تكون وسائل تقليدية.
وعندما يستعمل المصمم الداخلي المعاصر هذه المواد فهو ايضا لن يتخلص من هذه
المعاني التي ارتبطت بها في ذهن الكثيرين ومقابل تلك األفكار تظهر طروحات " أقلمة
( Joedicke,1985) التكنولوجيا او إكسابها البعد الخصوصي للحضارة.
:the system of formنظام الشكل 1-6-2
فيمكن تقسيمه الى اربعة أقسام:
القسم األول: 1-6-2-1
هو الشكل النابع من المادة وتقنيات ترابطها، وهذا الشكل يعتبر ناتجا باستخدام تلك
المواد وتقنياتها، ولكنه يبقى شكال فقط عندما يؤخذ من المادة التي نجمت ويستخدم
كهيئة في مادة أخرى، كما حصل عندما نقلت اشكال العقود األجرية التي نجمت عن
تقنيات إنشاء الفتحات باآلجر الى الخرسانة المسلحة مثال وغيرها من المواد.
القسم الثاني: 1-6-2-2
13
في الشكل هو كل تلك األشكال غير المعمارية وغير البنائية أي ان لبعض هيئاته او
عالقاته مماراسات معينة في التصاميم المحيطة بنا ) كشكل الجرة وشكل الكتاب وأشكال النباتات وغيرها(، وعندما يستخدم المصمم تلك األشكال او تجريداتها فإنه اساسا
يقصد المعاني المرتبطة بالكيان الذي تمثله وارتباطاته المعنوية كما يفسرها كاستخدام
شكل النخلة مثال وتجريده أليحاء المعاني الخصوصية التي تمثلها النخلة( وأن لم يقصد
المصمم ذلك فإنها )وكما سبق( سوف تفرض معانيها المرتبطة بها على نتاجه.
14
القسم الثالث:1-6-2-3
من الشكل هو النظام الهندسي المجرد، وهذا هو القسم الوحيد الذي يكون الشكل
فيه مجردا إال من العالقات األساسية المكونة للنظام وهو بهذه الحالة عالمي ومشترك، وإن
ارتبطت بعض هيئاته وعالقاته بممارسات معينة في التصاميم الداخلية العربية مثال دون غيرها
)ولكن ان قلنا ان المربع مرتبط بالتصميم العربي نكون غير دقيقين، ألن حضارات اخرى
استخدمته بمعان اخرى ولن نتمكن امام األخرين الذين يدركون تلك المعاني من إلغائها، وبذا
لن يكون التعبير واضحا ورسالته لن تكون مفهومة للجميع(.
وإذا عدنا للفراغات الداخلية )رغم انها ثالثية األبعاد( نجدها قد تمتعت بالصفة السطحية
أي بالتعامل مع الصفة ثنائية البعد لألسطح. وهناك محاوالت في نقل الصفة الوسائلية
للنظام الزخرفي الهندسي ) أي باعتماده مساعدا في التصميم( الى غاية بحد ذاتها والسيما
يتحوير الصفة ثنائية البعد للزخرفة وإعطائها البعد الثالث في تكوينات فراغية معمارية
وحضارية.
القسم الرابع:1-6-2-4
وهو القسم األخير من نظم الشكل فهو تلك النظم التي اكتسبت عالقاتها النظامية
من جراء تكرار استعمالها، أي عناصر الطرز التقليدية ونمط العالقات بينها، وتصبح عندها
مكونات النظام عناصر بحد ذاتها يمكن التعامل مع تحوير مقاييسها ونسبها والحذف واإلضافة
فيها )وبهذا يرتبط هذا القسم مع ما طرح في القسم األول عندما ننقل شكل ما نجم عن
(Joedicke,1985تقنية معينة الى مادة اخرى. )
وبذلك نستنتج انه بدون النظم التي لها كيانها في الواقع ال يوجد تعبير في الفراغات
الداخلية عن افكار كلية ويبقى القرار واألختيار للمصمم الداخلي المعاصر في شقي عمله،
اوال فيما يختص بفصل التعبير وازدياد المتغيرات المتعلقة بكيفية التعبير وتداخلها كما يتبين
في الطرح السريع والموجز السابق، واألسلوب الشخصي للمصمم في فهمها ومن ثم بناء
قراراته في توظيفها بالتعبير، وثانيا في اسلوب فهم المصمم المعاصر لمقومات هويته
الجوهرية وقوة انتمائه وثقته بها وهذا يختلف – بسبب تغير نمط نظم األتصاالت والمعلومات
15
عالميا- الى تداخالت كبيرة، فالنمط الفكري ونوع التواصل المتماسك في المجتمع التقليدي
قد تغير اآلن عما كان عليه، والمتغيرات اآلن تشمل ثقافة المصمم، وثقافة المتلقي، ونمط
ممارسة المهنة، ومستوى الذوق العام وغيرها، إضافة للتحديات الفكرية والسياسية الموجهة.
the interior design and expression. التصميم الداخلي والتعبير 1-7
تقصد بمعنى التعبير تصميميا هو التعبير عن التصميم عن ماهيته ونوعيته ووظيفته
ومشكلة العلم وأن يقرأ ذلك التصميم لدى مشاهدته، وذلك من خالل الوسيلة التي هي أداة
للتعبير، وإن األسلوب هو كيفية التعبير، والعمل التصميمي ما هو إال مجموعة التعبير )ال
(، والتي تختلف باختالف األنماط الزخرفية ودالالتها الرمزية، فلكل نمط تعبير1974سعيد،
خاص به، يحتوى على نظام يخاطب الوعي األنساني الداخلي بتعبيرية اشكاله. وفي الوقت
نفسه، تعد الصفة التعبيرية في هذا النظام عامل الربط األساسي الداخلي لبناء الوحدة
( والتي1985النمطية، إذ ان النمط واألسلوب هما من المظاهر التعبيرية المهمة، )شيرزاد،
تكتسب معناها ليس من داخل النظام نفسه فحسب، بل تخرج لتتألف مع األنظمة الحسية
للمتلقي، ويعد طراز او اسلوب كل فنان، هو مجموعة من المعادالت يكونها لنفسه من أجل
تحقيق عملية التعبير التي تكشف لنا عن طريقته الخاصة في النظر الى العالم. )ابراهيم،
(، وتتألف المنظومة التعبيرية من منظومة أشكال ومنظومة معان، فقد ترتبط المعاني1976
بأي أشكال، وقد تتالئم مع اشكال اخرى، لذا فإنها ترتبط بعالقات عدة مع بعضها ويمكن
توضيحها باآلتي:
the relationship between the formالعالقة بين الشكل والمضمون 1-7-1
and shape
المضمون هو جوهر العمل الفني، والشكل هو مظهره الخارجي، ويستحيل ان نفصل
بين الشكل والمضمون، فهناك ارتباط وثيق بينهما لذا يسعى المصمم الى ايجاد األشكال
األكثر مالئمة والتي يعبر عنها، وقد يكتسب الشكل معنى معينا في نمط زخرفي ما، قد
يختلف في تعبيره عندما يستخدم نمط آخر وذلك ألنه بتغير المنظومة التي ينظر الشكل
ضمنها يتغير موقع الشكل ومن ثم معناه فعلى سبيل المثال أن ترتيبا او تكوينا معينا لوحدات
16
بصرية قد يعبر عن معنى تعبيري قوي، وترتيب آخر قد ال يعبر عن شيء على األطالق، او قد
يكون تعبيرا ركيكا ، او قد يختلف معنى الشكل وفقا للمكان والزمان او وفقا لقدرة المتلقي
األدراكية في فهمه، فتتحول الرؤيا الى تأمل والتأمل الى تفكير، والتفكير الى ترتيب وهذا
(.1974)رياض، الترتيب هو الذي يصنفها الى المعنى الذي تنتمي إليه.
The relationship between form andالعالقة بين الشكل والتصنيف : 1-7-2
Classification
عندما نمر خالل األنماط المدركة للقوى، نجد ان بعض األشياء واألحداث تتشابه فيما
بينها، بينما يتشابه بعضها اآلخر، فعيوننا وعلى اساس المظهر التعبيري لألشياء الموجودة
,Rudolfحولنا تجري تلقائيا نوعا معينا من التصنيف ويمكن ان يصنف التصميم االدراكي الى)
1979)
historical classification or style تصنيف تاريخي او طرزاي 1-7-2-1
….. وبالمقابل ال يفهمها آخر ال يمتلك مثل هذا الخزين، وذلك الن كل حقبة تاريخية تميزت
بانماط سيطرة معينة لكال من الفكر والذوق، ومن ثم تحدد سمات التصميم بالطراز الذي
يعد الرمز المعبر عن روح الحضارة في عصر من العصور، فعلى سبيل المثال هوية االقوام
الشرقية القديمة المحافظة التي يحكمها الدين والتي تؤمن بالخرافات واالساطير
كالمصريين واالشوريين والبالبليين تمتاز برمزيتها العالية فضال عن جمالها، ال يمكن فهمها من
(. والمصمم2000دون معرفة الخرافات التي اسسو عليها سماتهم. )الدخان،
البارع باستالمه للدالئل المادية فضال عن تاريخها يأخذ حذره عند اختيار النماذج التي تحتوي
على ثبات داخلي، والذي يمكن تسميته بايقاع متماسك عند التصميم وذلك لكي تبلغ
تعبيريتهم اوج التأثير من دون أي تناقض فكري مع الخزين المتأصل من فكر من يتلقاه، اذ
(Abersormbie,1990 )ان التاثير االيقاعي هو الهدف الرئيس لكل الزخارف الشكلية.
A functional or qualitative classificationتصنيف وظيفي او نوعي: 1-7-2-2
17
اذ تصنف االشكال بمعانيها الوظائفية ضمن اصناف رئيسة و ثانوية، ويقصد هنا
بالتصنيف النوعي هو تصنيف كم من االنماط المختلفة للشكل والقائم على اساس تصنيف
يعبر عن الصفات المظهرية له والمبادئ التصميمية المنظمة لمفرداته.
The Interior design system of . التصميم الداخلي منظومة للمعاني التعبيرية1-8
expressive meaning
ان المعنى او نظام المعنى ينتقل بوساطة النظام الذي يتجلى فيه وهو نظام الشكل
او اللفظ، وبهذا فان التعبير هو كشف للمعني ذات العالقة التي تكون نظاما مفردا يشكل
ولكي تكتمل معاني االشكال فانه يجب ان ال نفسر بشكل معاني(،1999، )خضير، معنى
منفردة إنما يجب ان يوصف ضمن سياق األشكال األخرى، إذ إن المعاني ال تظهر بشكل
منعزل وأنما تنضم وفق انساق معينة والنسق هو اختيار الوحدات القياسية )الموديل(
لمكونات العمل ذاته والبدء من المكونات المنفردة لبناء ما هو مطلوب. وبما ان الشكل
يمتلك معاني عديدة فإن المشكلة هي المعنى المقصود الذي يعبر عنه ذلك الشكل، ألن هذه
األشكال تتحدث فقط بسبب موقعها ضمن منظومة معينة او بعبارة اخرى، بسبب ما تكون
من عالقات تضاد او تماثل اشكال راسخة اخرى، وبازالة هذه األشكال من سياقها، فإنها ال
(.1996تعد تنقل أي معنى وبوضعها ضمن سياق آخر فإنها تعطي معنى آخر وهكذا. )بونتا،
يتضح إن التصميم أو أي ناتج فني ال يتكون من اشكال ومعان وتعابير فقط وأنما تعمل
جميعها ضمن منظومة ووفق نسق واحد لكي تكون األشكال معبرة عن معانيها وان أي تغير
في موقع او نسق هذه األشكال يؤدي الى تغير في التعبير عن معانيها. إن هدف التصميم
الداخلي يكمن في تنظيم اجزاءه الى كل متماسك لتحقيق أهداف محددة ويجري تنظيم
العناصر المختارة في التصميم الداخلي الى تكوينات ثالثية األبعاد وطبقا للدالئل الوظيفية
والجمالية والتعبيرية، وتحدد في النهاية العالقات بين العناصر المتكونة بوساطة هذه
التكوينات.
18
وبهذا نستنتج بأن التصميم الداخلي ما هو إال تنظيم العناصر في عالقات تلبي حاجات
وظيفية وجمالية وتعبيرية، وإن أي تجزئة او تغيير في هذه العالقات يؤدي الى تغيير في
تنظيم الفراغ مما ينتج عنه فراغ آخر مختلف عن سابقه.
أي ان التصميم الداخلي هو خلق لبنة وأنظمة كلية شاملة تظهر أما بشكل بنى
سطحية من خالل العالقات التنظيمية للعناصر الفيزيائية للتصميم الداخلي مثل )النسبة
والتناسب والتوازن والتكرار واإليقاع…الخ(، أو لبنة عميقة أي عالقات مفاهيمية ذهنية تنتج
من خالل اندماج األنظمة الفيزيائية بأنظمة المعاني أو كالهما. وإن ادراك او فهم المعنى ال
يعتمد على النظام فحسب بل على المتلقي ألنه يختلف من فرد الى آخر..
19
Expression from the analysis in. التعبير عن التحليل في التصميم الداخلي 1-9
interior design
يعبر عن التحليل بشكله العام )انه اعادة االشكال الى أصلها( اما في التصميم
الداخلي بأن له من الشروط والمواصفات في الحساب النوعي والكمي واألثري ما يميزه
ويعطيه عمقا خاصا بكون النفوذ إليه مرتبطا بقدر كبير من الخبرة والمعرفة في هذا الحقل،
إذ ان المعارف األبتدائية ال يمكن ان تكون كافية لدى محلل التصميم. وال يمكن ان تكون
المعرفة منصبة في البعدين ألن التحليل ال ينفصل عن األبعاد الثالثة وهكذا وعلى الرغم من
األختالف في النتائج التصميمية في البعدين واألبعاد الثالث إال انهما مرتبطان فتكون معرفة
األثنين اساسية لدى المحللين وعلينا ان ندرك ان التحليل للتصميم هو غيره في الكيمياء.
(. وإن التحليل ليس للمظهر والوظيفية والتقنية مجردة بل يتداخل ويترابط1999)البزاز،
الثالثة بالتمام والتي ترتبط بكل ما يدور حولها ويؤثر ويتأثر بها، وبالتالي ارتباطها مع المتلقي الذي يمثل كل من المستخدم والمصمم. وإن ما نحلله ماديا أما ان يكون سطوحا أو حجوما
وليس غير ذلك وفي الحالتين يكون الشكل هو األساس او الركيزة األساسية للعملية
التصميمية، فبالتأكيد ضمن الفراغ الداخلي يستلم المصم كم من األشكال التي تختلف
الواحدة عن األخرى بصفاتها المظهرية والذاتية فتارة تتولد صفات تعبيرية بين شكل وآخر
وبين شكل وفراغه الذي يحويه، وال ننسى بأن لذلك الفراغ شكال تعبيريا خاصا به وبالتالي
فالمصمم يستلم كم هائل من األشكال وصفاتها التعبيرية من خالل عدة محاور يضعها لنفسه
قبل البدء بعملية التحليل والتي تعتمد بدورها على خلفيته الثقافية حول موضوع التصميم
فكلما كان الموضوع حضاري كلما استطاع المصمم ان يحلله ويعبر عنه بأفضل األفكار،
ولكن العكس صحيح فكلما كان التصميم مستقبلي وجديد سوف يالقي المصمم صعوبة في
عملية تحليل اشكاله التي قد اليفهم البعض منها والسيما المعقدة منها بسبب حداثة
الموضوع الذي لم يتعرف عليه من قبل سواء أكان ذلك شكال ام لونا ام ضوئا بل طاقة
جديدة، لها شكلها الجديد وصفاتها التعبيرية الجديدة. فعند ذاك يبدأ المصمم بخلق افكار
خاصة به ذاتية حسب ما يراه ويتخيله من أشكال تعبيرية جديدة ليحاول ان يوصل تلك األفكار
20
.الى المتلقي وصوال الى الهدف التصميمي الذي هو خلق فراغ مريح، وظيفي، جمالي…الخ
(. ولكل شكل مادة خاصة به، التي تختلف من واحد الى آخر ومن عصر الى1999)البزاز،
اخر، وبلد الى اخر فلكل مادة طبيعة خاصة بها ولطبيعة المادة ومرونتها وخصائصها الفيزيائية
اثر كبيرا في خلق صفات االشكال من مرونة وثبات سواء اكانت للفراغ بحد ذاته او للعناصر
الفيزيائية المكونة لها حسب التنقية التي تنفذ بها ونوع الخامة المستخدمة لتصنيعها فلكل
خامة ومادة صفة تعبيرية تختلف عن األخرى قد تتشابه معها او قد تختلف كليا او تختلف في
بعض أجزاءها. وهنا ايضا ترتبط المادة بلون معين الذي بدوره يحقق اتصاال ونقل االفكار من
المصمم الى المتلقي وال ننسى ملمس الخامة الذي له دور كبير في خلق الصفات التعبيرية
والمظهرية للشكل معتمدا على طبيعة المصدر الضوئي المسلط عليه سواء اكان طبيعيا ام
صناعيا ومناطق الظالل والضوء الناتجة منه والتي تتسبب في نعومة وخشونة ملمسه ايهاميا
وهذا مدخل اخر يجب ان يقف عليه المصمم المحلل للفراغ الداخلي. ومن كل ما تقدم في
االطار النظري للبحث نستطيع ان نحصل على مجموعة نتائج واستنتاجات تفيد الباحثين في
دراسة موضوعة التعبير والتحليل كاحد العناصر المهمة في عملية التقلي واالبداع التصميمي.
21
( صالة استقبال2شكل ) اشورية لفندق افتراضي
من عمل الباحثة
( صالة استقبال3شكل ) اشورية لمنزل افتراضي
من عمل الباحثة
Results . النتائج 1-10
التعبير يتراوح بين اإلفصاح البليغ المباشر وبين الرمز واإليحاء و هناك ازدواجية1-10-1
وتعددية وتسلسلية في التعبير التصميمي.
فالمصمم المبدع هو من يختار الفكاره احد
تلك االساليب لتسهيل عملية ادراكها من
قبل المتلقي. فعلى سبيل المثال عبر
التصميم لصالة استقبال اشورية افتراضية
( على الرمز وااليحاء2كما في الشكل )
من خالل استخدامه لعنصر زهرة اللوتس
في ارضية المستوي الثاني من الصالة
فضال عن االعمدة الفوتونية الوهمية
التي سندت الزهرة في حين اعطانا
الشكل العام للصالة التعبير عن الحداثة والمستقبلية في االشكال، ولكن من جهة اخرى
نالحظ ان التصميم لصالة استقبال احد المنازل اعطتنا حالة االفصاح البليغ المباشر
( وللرموز البغدادية في صالة استقبال3للرموز االشورية المستخدمة كما في الشكل )
(، ومن ناحية اخرى فإن تصميم صالة4احد المنازل البغدادية االفتراضية في الشكل )
سنة عبر لنا االزداوجية في الرموز البغدادية20استقبال افتراضية يتوقع تصميمها بعد
كرمز الزخرفة العباسية المتكررة والمقلوبة في تصميم ارضية الصالة، وعبر عن تعددية
في الرموز البغدادية كرمز الشناشيل والفانوس واالعمدة واالقواس...الخ وفي نفس
الوقت المتلقي يحس بتسلسل تلك الرموز وتتابعها في التصميم الكلي، كما هو موضح
(.5في الشكل )
22
األشكال في الفراغات الداخلية مستقبالت توضع فيها المحتويات الفكرية 1-10-2
والمعنوية إذن هي وسائل اسلوبية" للوصول الى غاية ابعد هي فكرية ومعنوية.كما في صالة
(.6استقبال فندق برج العرب في االمارات العربية المتحدة شكل )
إن آليات التعبير في التصميم الداخلي والفن هي آليات ترسيم النظام1-10-3
األبداعي لنتاج تصميمي )أي صورته( كأساليب لمقدرة إدراكية يتميز بها فعل المصمم
األبداعي، وهي ما تعرف بالقدرة على المماثلة التي عندما يصلها المصمم فإنه يصل الى
لغة شعرية تقف وسطا بين الحقيقة والمجاز.
المماثلة أحد األشكال الرئيسة للتناسبات، وعليه اليمكن المماثلة بين1-10-4
شيئين إال ألحتوائها على عالقتنين متناسبتين، وبتكرار هذه النسبة تشكل النظم. وهي على