1 2 . 3 4, & ' & 5 $( 8 7 #' 6 2 # DOCTORAT/Doudou-Sounia...ÀZº z Â z¨º ñ©ß íðàË í òàË ãÌç ò ß Ù ãÌç Û· å òçË¯í ¯ó¯Ìß ê ÛòÓ ðß Ì ÌÝ ×

-ورقلة -جامعة قاصدي مرباح

كلية العلوم ا�نسانية وا�جتماعية

علم النفس و علوم التربيةقسم

2016/2017السنة الجامعية ............. رقم التسجيل

ل م د دكتوراه شھادة لنيل أطروحة معدة

المؤسساتيفي علم النفس المرضي

دودو صونيا :الطالبة إعـــداد

:أمام اللجنة المكونة من السادة

الصفة الجامعة الرتبة العلمية االسم واللقب

رئيسا 02جامعة الجزائر أستاذ التعليم العالي علي تعوينات/د.أ

مشرفا ومقررا جامعة ورقلة أستاذ التعليم العالي عبد الكريم قريشي/د.أ

مناقشا جامعة ورقلة أستاذ التعليم العالي نادية بوشاللق/د.أ

مناقشا ورقلة جامعة - أ-محاضرأستاذ محمد سليم خميس /د

مناقشا الــواديجامعة - أ-أستاذ محاضر سالف مشري/ د

الفعالية الذاتية وعالقتها بالتوافق النفسي في ضوء متغيري التفاؤل

طبيالفريق شبه الوالتشاؤم لدى

)دراسة ميدانية بمستشفى محمد بوضياف بمدينة ورقلة ومستشفى الزهراوي بمدينة المسيلة(

عرفـان و شـكر ف كتابه العزز:)) رب أوزعن أن أشكر نعمتك الت أنعمت عل و على والديقال هللا تعالى

91: و أن أعمل صالحا ترضاه و أدخلن برحمتك ف عبادك الصالحن (( سورة النمل ، اآلة فقنحمدا كثرا و أشكره شكرا جزال لق بعظمته أوال و أخرا، الذي و"هللا "أحمد

عل ف إتمام هذا البحث المتواضع."هللا "لهذا و لم أكن ألصل إله لوال فضل

و من بعده أتقدم بأسمى معان الشكر و التقدر إلى من أضاء بعلمه حرة سائله ،

بسماحته تواضع العلماء ، و برحابته سماحة العارفن األستاذ الدكتور المشرف و أظهر

خرا.جها و مرشدا و معنا فجزاه هللا عن و عن طلبة العلم " موعبد الكرم قرش"

كما أتوجه بجزل الشكر و اإلمتنان إلى الدكتور "عبد الفتاح أب ملود" الذي لم بخل

عل بتوجهاته و نصائحه القمة حفظه هللا.

تشكرات إلى كل األساتذة األفاضل من بعد أو قرب : الدكتورة "شهرزاد نوار

الدكتورة "خالدي منة"، الدكتور"عبد الفتاح دودار" جامعة اإلسكندرة بمصر، "،

على ما قدموه من توجهات.

كما ال فوتن أن أتقدم بخالص الشكر و التقدر ألساتذت الكرام أعضاء لجنة المناقشة

الذن قبلوا مناقشة و إثراء هذا العمل.

و الكسب للعلم والمعارفواصلة الدرب و أخرا ال أنسى من كان لهما الفضل ف م

حفظهما هللا و أطال ف عمرهما. والدي الكرمن"منبع الحنان و العطاء "

"شكـــــــــــــــــــري". إلــــــــــــــــــــى زنة الحاة الدنا قرة عن

صونا دودو

أ

:ملخص الدراسة باللغة العربية

في ضوء النفسيالفعالية الذاتية و التوافق طبيعة العالقة بين تهدف الدراسة الحالية للكشف عن

طبي بمستشفى محمد بوضياف بورقلة و الفريق شبه المتغيري التفاؤل و التشاؤم لدى عينة من

.مستشفى الزهراوي بالمسيلة

سة تم استخدام مجموعة من المقاييسوللتأكد من صحة فرضيات الدرا

:ـــ أدوات الدراسة

)الباحثة إعداد( من الذاتية الفعالية مقياس ــــ

)الباحثة إعداد( من النفسي التوافق مقياس ـــ

)الخالق عبد أحمد( التفاؤل و التشاؤم مقياس ــ

: الدراسة في المستخدم المنهج ــــ

:بشقيه الوصفي المنهج استخدام تم

متغيرات بين العالقة دراسة في االرتباطي الوصفي المنهج استخدام تم حيث ،)المقارن و االرتباطي(

دراسة في المقارن الوصفي المنهج استخدام تم حين في ،) النفسي التوافق و الذاتية الفعالية( الدراسة

.التشاؤم و التفاؤل سمتي في الدراسة عينة أفراد بين الفروق

د من الخصائص السيكومترية ألدوات القياس طبقت على عينة الدراسة التي تكونت من وبعد التأك

.فرد من فريق شبه الطبي) 207(

وبعد جمع البيانات و تفريغها، تمت المعالجة اإلحصائية باستخدام البرنامج اإلحصائي للعلوم

) .SPSS.20(اإلجتماعية

:وقد أسفرت نتائج الدراسة على ما يلي

فريق شبه الطبي المستوى الفعالية الذاتية لدى تفاع ار – 1

فريق شبه الطبي المستوى التوافق النفسي لدى ارتفاع - 2

بين الفعالية الذاتية والتوافق النفسي لدى المتفائلين من أفراد )طردية(موجبة ارتباطية عالقة وجود - 3

.عينة الدراسة

بين الفعالية الذاتية والتوافق النفسي لدى المتشائمين من أفراد عينة سالبةارتباطية د عالقة و جو 4-

.الدراسة

بين المتفائلين والمتشائمين من الفريق شبه الطبي في الفعالية ذات داللة إحصائية د فروقو وج - 5

.الذاتية لصالح المتفائلين

فريق شبه الطبي في التوافق البين المتفائلين والمتشائمين من ذات داللة إحصائية د فروقو وج - 6

.النفسي لصالح المتفائلين

بين أفراد عينة الدراسة في الفعالية الذاتية تبعا لمتغير الجنس ذات داللة إحصائية د فروقو وج - 7

.لصالح الذكور

.بين الجنسين من أفراد عينة الدراسة في التوافق النفسي ذات داللة إحصائية د فروقو وج عدم - 8

الرتبة تبعا لمتغير بين أفراد عينة الدراسة في الفعالية الذاتية ذات داللة إحصائية فروق عدم وجود -9

.المهنية

تبعا لمتغير الرتبة التوافق النفسيبين أفراد عينة الدراسة في ذات داللة إحصائية عدم وجود فروق - 10

.المهنية

في الموضوع ، و الدراسات السابقة النتائج وفق التراث النظريو تفسير وفي األخير تمت مناقشة

.وتبقى نتائج هذه الدراسة محدودة بعينتها و منهجها و أدواتها

طبيالفريق شبه الالفعالية الذاتية ، التوافق النفسي ، التفاؤل ، التشاؤم، : الكلمات المفتاحية

ب

Abstract:

The present study aims to reveal the nature of the relationship existing between self-

efficacy and psychological adjustment in the light of optimism and pessimism variables

among a sample of paramedical team at both Mohamed Boudiaf hospital of Ouargla and

Ezzahrawi hospital of M’sila.

Methodology :

This study is based on the comparative descriptive relational method.

Tools of the study are:

- Tool to measure self efficacy( elaborated by the researcher)

- Tool to measure psychological adjustment ( elaborated by the researcher)

- Tool to measure optimism and pessimism

This study results finds the following:

- High self efficacy level at the paramedical team members.

- High psychological adjustment level at the paramedical team members

-There is positive( strong) relationship between self-efficacy and psychological

adjustment within the optimist members of the study sample.

-There is negative(weak) relationship between self-efficacy and psychological adjustment

within the pessimist members of the study sample.

-Existence of statistical differences between optimistic members of the sample and

pessimistic ones at the level of self efficacy, in favor of optimistic ones.

- Existence of statistical differences between optimistic members of the sample and

pessimistic ones at the level of psychological adjustment, in favor of optimistic ones.

-Existence of statistical differences between the sample of study at the level of self

efficacy according to the gender, in favor of male nurses

- No statistical differences between the sample of study at the level of psychological

adjustment according to the gender.

- No statistical differences between the sample of study at the level of self efficacy

according to the rank (grade)

. - No statistical differences between the sample of study at the level of psychological

adjustment according to the rank (grade)

In order to check the validity of the study hypotheses, some evaluation tools are used

especially self-efficacy and psychological adjustment both elaborated by the researcher,

as well as the Arab List for optimism and pessimism of Ahmed Abdul Khaleq (1998).

After verifying the characteristics of psychometric tools, the laters were applied to the

study sample which consists on (207) members of the paramedical team. And after data

collection, statistical processing using the statistical program for the Social Sciences

(SPSS.20).

Finally, the results are discussed according to the theoretical traditions in such subject

matter, and previous studies.

Results of this study are limited to the extent of the sample, the approach and the tools.

Key words: self-efficacy, psychological adjustment , optimism , pessimism

المحتويات تفهرس

الصفحة الموضوع

كلمة شكر وعرفان

-أ-.....................................................العربية باللغة الدراسة ملخص

-ب-...................................................األجنبيةباللغة الدراسة ملخص

-ج-..............................................................المحتويات تفهرس

-د-..................................................................فهرس الجداول

-و-...................................................................فهرس األشكال

-1-.............................................................................مقدمة

ةــــللدراس ريــــانب النظــــالج

اإلطار المفاهيمي: الفصل األول

08 ...............................................................إشــكـالــية الــدراســة-1

14................................................................فرضيات الدراسة -2

15 ..................................................................أهمية الدراسة -3

15..................................................................أهداف الدراسة -4

16 ............................................االتعريف اإلجرائي لمتغيرات الدراسة -5

17...................................................................حدود الدراسة -6

ج

الفعالية الذاتية: الفصل الثاني

19 ...............................................................................تمهيد

19.............................................................مفهوم الفعالية الذاتية -1

23..............................................صلة الفعالية الذاتية ببعض المفاهيم -2

25 ............................................................أبعاد الفعالية الذاتية -3

26 ..........................................................مصادر الفعالية الذاتية -4

Bandura"............................................. 28"نظرية الفعالية الذاتية لـ -5

30 ........................................................توقعات الفعالية الذاتية -6

32.........................................................خصائص الفعالية الذاتية -7

33..........................................................مكونات الفعالية الذاتية -8

34............................................................مستويات فعالية الذات -9

35..............................................................أنواع فعالية الذات -10

36.................................................العوامل المؤثرة في فعالية الذات -11

.38 ...................................... تأثير فعالية الذات في السلوك اإلنساني -12

40......................................................................خالصة الفصل

:الثالث الفصل

التوافق النفسي

42...............................................................................تمهيد

43.........................................لمحة تاريخية عن ظهور مصطلح التوافق -1

44............................................................مفهوم التوافق النفسي -2

53 ...................................................و شروط تحقيقها التوافق أبعاد -3

58............................................................طبيعة التوافق النفسي -4

59...........................................................مظاهر التوافق النفسي -5

66.........................................................مستويات التوافق النفسي -6

67.................................................................التوافق اتجاهات -7

69........................................................خصائص التوافق النفسي -8

71............................................................أهمية التوافق النفسي -9

72.................................................النظريات المفسرة لعملية التوافق -10

76......................................................دورة الحياة النفسية للتوافق -11

78...............................................حسن التوافق/ سوءمعايير تحديد -12

79 ...............................................لعوامل الدينامية لعملية التوافق ا -13

81 ...................................................................خالصة الفصل

:الفصل الرابع

التفاؤل والتشاؤم

83 ..............................................................................تمهيد

84 ........................................................تعريف التفاؤل والتشاؤم -1

86.................................................المفاهيم المتعلقة بالتفاؤل والتشاؤم -2

89......................................التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما ببعض المتغيرات -3

92....................................................صفات المتفائلين والمتشائمين -4

93.......................................النظريات المفسرة لمفهومي التفاؤل والتشاؤم -5

97.......................العوامل المحددة لدرجات األفراد في كل من التفاؤل والتشاؤم -6

98............................................النموذج اإلسالمي في التفاؤل والتشاؤم -7

100.....................................................................خالصة الفصل

الجانب الميداني للدراسة

اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية :الفصل الخامس

102....................................................................تمهـيد

102..........................................المنهج المستخدم في الدراسة -1

102.................................................االستطالعيةالدراسة -2

103 ......................وصف أدوات الدراسة و خصائصها السيكومترية -3

122..…… ....................................األساسيةمجتمع الدراسة -4

123...........................................األساسيةعينة الدراسة -4-1

125 ..................................إجراءات الدراسة األساسية -2 -4-1

126.. ...............................................اإلحصائية األساليب -5

127...........................................................خالصة الفصل

:الفصل السادس

ائج الدراسةعرض وتحليل نت

129 ..................................................................:تمهيد

129 ..................................عرض وتحليل نتائج الفرضية األولى-1

129 ...................................رض وتحليل نتائج الفرضية الثانيةع-2

130 ..................................فرضية الثالثة عرض وتحليل نتائج ال-3

131 .................................عرض وتحليل نتائج الفرضية الرابعة -4

131 ..............................عرض وتحليل نتائج الفرضية الخامسة -5

132................................الفرضية السادسة نتائج عرض وتحليل -6

133.................................عرض وتحليل نتائج الفرضية السابعة -7

134..................................عرض وتحليل نتائج الفرضية الثامنة -8

134 ............................... التاسعةعرض وتحليل نتائج الفرضية -9

135............................... العاشرةضية عرض وتحليل نتائج الفر -10

136...........................................................خالصة الفصل

:الفصل السابع

نتائج الدراسة و مناقشة تفسير

138....................................................................تمهيد

139..………………………… نتائج الفرضية األولى ناقشةو م تفسيرـــ 1

140 ……………………………نتائج الفرضية الثانية و مناقشة تفسيرـــ 2

141 ……………………………نتائج الفرضية الثالثة و مناقشة تفسيرــ 3

143……………………………نتائج الفرضية الرابعة و مناقشة تفسيرــ 4

..………………………145ةنتائج الفرضية الخامس و مناقشة تفسيرــــ 5

146 ..............................نتائج الفرضية السادسة و مناقشة تفسيرــــ 6

147................................نتائج الفرضية السابعة و مناقشة تفسيرــــ 7

148................................نتائج الفرضية الثامنة و مناقشة تفسير ــــ8

149 ...............................التاسعة الفرضية نتائج و مناقشة تفسيرـــ 9

150................................العاشرة الفرضية نتائج و مناقشة تفسير ـــ10

151.............................................خالصة الدراسة و المقترحات

155...................................................لعربية للغة االمراجع با

166..................................................األجنبيةالمراجع باللغة

172....................................................قــــــــــــــــــــــــــــــــــالحــــــــــــــالم

فهرس الجــــــــــــداول

الصفحة عنوان الجدول رقم الجدول

من مقياس الفعالية الذاتية في ضوء آراء يوضح الفقرات المعدلة 01

المحكمين

104

يوضح مصفوفة ارتباطات عبارات محور المثابرة في العمل مع 02

درجته الكلية

106

امل مع المواقف يوضح مصفوفة ارتباطات عبارات محور التع 03

الضاغطة مع درجته الكلية

107

يوضح مصفوفة ارتباطات عبارات محور القدرة الذاتية مع درجته 04

الكلية

108

يوضح مصفوفة ارتباطات العبارات ككل مع الدرجة الكلية لمقياس 05

الفعالية الذاتية

108

مع الدرجة يوضح مصفوفة ارتباطات الدرجات الكلية للمحاور 06

الكلية لمقياس الفعالية الذاتية

110

110 يوضح صدق المقارنة الطرفية لمقياس فعالية الذات 07

يوضح ثبات مقياس الفعالية الذاتية بمحاوره عن طريق التناسق 08

الداخلي

111

111يوضح ثبات مقياس الفعالية الذاتية بطريقة التجزئة النصفية 09

يوضح الفقرات المعدلة من مقياس التوافق النفسي في ضوء آراء 10

المحكمين

-د-

113

يوضح مصفوفة ارتباطات عبارات محور التوافق مع الذات ودرجته 11

الكلية

114

يوضح مصفوفة ارتباطات عبارات محور التوافق االنفعالي ودرجته 12

الكلية

115

ة ارتباطات العبارات ككل والدرجة الكلية لمقياس يوضح مصفوف 13


116

يوضح مصفوفة ارتباطات الدرجات الكلية للمحاور مع الدرجة 14

الكلية لمقياس التوافق النفسي

117

117 يوضح صدق المقارنة الطرفية لمقياس التوافق النفسي 15

ي بمحاوره عن طريق التناسق يوضح ثبات مقياس التوافق النفس 16

الداخلي

118

118 بطريقة التجزئة النصفيةالتوافق النفسي يوضح ثبات مقياس 17

يوضح أبعاد مقياس التوافق النفسي في صورته النهائية وأرقام 18

. فقرات كل بعد

118

119 يوضح توزيع عبارات القائمة العربية للتفاؤل والتشاؤم 19

120 يوضح درجة اإلجابة على البدائل للقائمة العربية 20

120 يوضح معامل الثبات للقائمة العربية على العينة األصلية 21

121 يوضح معامالت صدق القائمة مع مقاييس أخرى 22

121 يوضح معامالت الثبات للقائمة في البيئة الجزائرية 23

122 ق المقارنة الطرفية لمقياس التفاؤل والتشاؤم يوضح صد 24

يوضح ثبات مقياس التفاؤل و التشاؤم بمحاوره عن طريق التناسق 25

الداخلي

122

122 يوضح توزيع مجتمع الدراسة حسب متغيري المؤسسة والجنس 26

يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة األساسية حسب متغيري المؤسسة 27

والجنس

124

125نوع الرتبة المؤسسة ويوضح توزيع مجتمع الدراسة حسب متغيري 28

الفرق بين المتوسط الحسابي ألفراد العينة والمتوسط الفرضي 29

لمقياس الفعالية الذاتية

129

ين المتوسط الحسابي ألفراد العينة والمتوسط الفرضي الفرق ب 30

لمقياس التوافق النفسي

130

130يوضح العالقة بين الفعالية الذاتية والتوافق النفسي لدى المتفائلين 31

131يوضح العالقة بين الفعالية الذاتية والتوافق النفسي لدى المتشائمين 32

ن المتفائلين والمتشائمين في درجاتهم على مقياس يوضح الفروق بي 33


132

يوضح الفروق بين المتفائلين والمتشائمين في درجاتهم على مقياس 34


132

يوضح الفروق بين الجنسين في درجاتهم على مقياس الفعالية 35

الذاتية

133

نسين في درجاتهم على مقياس التوافق يوضح الفروق بين الج 36

النفسي

134

دراسة في الفعالية الذاتية تبعايوضح الفروق بين أفراد عينة ال 37

المهنيةلمتغير الرتبة

134

يوضح الفروق بين أفراد عينة الدراسة في التوافق النفسية تبعا 38

المهنيةلمتغير الرتبة

135

فهــــــــرس األشكال

الصفحة عنوان الشكل رقم

26 أبعاد فعالية الذات عند باندورا 01

28 مصادر فعالية الذات عند باندورا 02

29 نموذج الحتمية المتبادلة لنظرية فعالية الذات 03

31 الفرق بين توقعات الفعالية الذاتية وتوقعات النتائج 04

32 التوقع -ظري للقيمةالنموذج الن( 05

34 بنية منظومة فعالية الذات ومهاراتها 06

52 خصائص وسمات الشخصية المتمتعة بالصحة النفسي 07

55 أبعاد التوافق النفسي 08

76 يبين نظريات التوافق النفسي 09

77 رسم توضيحي للتوافق السهل 10

78 لتوافق الصعب رسم توضيحي ل 11

يمثل توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب متغيري الجنس والمؤسسة 12

االستشفائية

123

توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيري الجنس والمؤسسة يمثل 13


124

ب متغيري المؤسسة و نوع يمثل توزيع أفراد مجتمع الدراسة حس 14

ةالمهني الرتبة

125

-و-

مقدمة

1

:ة ــــــمقدمعرفت الحضارة اإلنسانية تطورات كبيرة في جميع المجاالت العلمية الثقافية و التعامالت اإلنسانية، ولعل أهم ما غير العصر الحديث تلك الضغوط السيكولوجية الكبيرة التي لعبت دورا كبيرا في جميع مجاالت

و تزامن ذلك على تعقيدات الحياة التي الحياة اإلنسانية خاصة داخل األسرة و المدرسة و العمل، الكفيلة للتعامل معها، وهذا ما أدى إلى تضاعفت ضغوطاتها على اإلنسان الذي تحتم عليه إيجاد السبل

ظهور أشخاصا لديهم القدرة على التوافق السليم، و آخرين عجزوا عن تحقيق ذلك فساءت صحتهم .همالنفسية و توافقهم الجيد مع البيئة المحيطة ب

تعامالت الفرد مع المحيط و مجهوداته المعرفية ، اإلنفعالية و السلوكية التي يجندها و تلعبتعاملية دورا معدال للسوابق Coping◌ للتوافق مع المواقف الضاغطة و التي يتخذ فيها إسترتيجيات تلكتتمثل ، و )Paulham,1994( المحيطية المؤثرة على الفرد و على حالته النفسية الالحقة

أو ) التوافق( اإلستراتيجيات في قدرة الفرد على التعامل مع الوضعيات الضاغطة، إما في خفض التوتر" ، و القدرة على التحكم و تعديل المعاملة فردــ محيط ، حيث ربطت )عدم التوافق( بزيادة التوتر

Folkman,1984 " ية نجاحه في انجاز مهمة ما من خالل هذه القدرة بتوقع النتيجة واقتناع الفرد بإمكانمن المتغيرات النفسية الهامة و التي Self-efficacy، حيث تعد الفعالية الذاتية يهفعالية الذات لد

أصبحت من المواضيع ذات األولوية للدراسة و البحث في مجال علم النفس بشتى ميادينه و تخصصاته، أهدافه الشخصية ، فالمعتقدات و التوقعات التي يمتلكها الفرد لما يسهم به في توجيه سلوك الفرد و تحقيق

، مما يسهم في زيادة القدرة على اإلنجاز و محيطهحول قدراته و إمكاناته لها دور هام في التحكم في .نجاح األداء

و تعتبر الفعالية الذاتية من البناءات النظرية التي تقوم على نظرية التعلم االجتماعي المعرفي حيث يفترض مضمون هذه النظرية أن التعلم إلسهامها كعامل وسيط في تعديل السلوك ، ـ باندورا ل

للنظرية المعرفية االجتماعية )APA(اإلنساني معرفي ، ويظهر ذلك من خالل تعريف قاموس علم النفس ف المكتسبة من على أنها اإلطار الذي من خالله تفسر الشخصية على أساس المحتوى المعرفي و الوظائ

Helena,2011)( .و الثقافي االجتماعيخالل التفاعل مع المحيط وهي اعتقاد الفرد حول قدرته على تنظيم وتنفيذ للفعالية الذاتية أهمية مركزية فإن "باندورا "حسبو

مسؤولية أعمال معينة و يؤثر هذا االعتقاد في التوقعات، االختيارات ، اإلصرار ، المثابرة، و الشعور بالالخاص عن أعماله على التطور و المسئولأمام األعمال المعقدة و يساعد االعتقاد بأن الشخص هو

).Bandura,2006, 307(النمو العام له يقصد بها المعرفة القائمة حول الذات التي تحتوي على توقعات ذاتية فيما يتعلق بقدرة الفرد كما

. )681، 2011أصالن المساعيد، ( على التغلب على المواقف بصورة ناجحة

2

ليرقى مستوى األداء الذي يسعى العامل ،و ما يتطلبه من مجهود حركي وبحكم طبيعة العملفي شتى المهن، خاصة الممارسات االجتماعيةو االقتصاديةلتحقيقه بصفته اللبنة األولى في التنمية

ي و ما يقدمه من خدمات إنسانية تفاعلية في القطاع الصح كفريق التمريض،ق المهنية المكونة من فر و ما تقتضيه هذه المهنة من تراكم األعمال و بصورة مفاجئة و ما ينجم بصورة مباشرة مع المرضى ،

ضغوطات تنعكس بالسلب على الحالة النفسية لفريق التمريض و مدى نجاحه أو إخفاقه في من اعنهدى فعاليته الذاتية و التي بدورها تحفز من خالل تفعيل مواجهة المواقف الضاغطة ،و الذي يتوقف على م

ما يمتلكه الممرضون من سمات أو أفكار عقالنية و ربما غير عقالنية، تعمل على تحديد فعالية الذات و بالتالي العجز في األداء في شتى المجاالت لديه حول توقعاته التي تتسم إما بتوقع النجاح أو الفشل ،

و اإلصرار على المواظبة في العمل مهما ابي نحو النجاح و تعزيز القدرات الذاتية ،أو التوقع اإليجحيث تختلف مستويات الضغط النفسي تبعا لتنوع العمل .كانت صعوبته و ما يتعرض له من ضغوطات

بهذا المفهوم إلى أن أكثر مجاالت العمل إثارة ) Langford,1987(وعليه يشير النفورد .طبيعتهو ط تلك التي تمتاز بمواجهة مباشرة مع الناس و التي يكرس فيها األفراد أنفسهم لخدمة اآلخرين، للضغو

من العاملين فيها مهاما من غيرهم باعتبارها من المهن التي تتطلب عرضون للضغوط أكثرتفالممرضون يتب عليه من بصفتهم بشر، و ما يمكن أن يتر ىكثيرة و صعبة و دون إخفاق بحكم تعاملهم مع المرض

وبما أن ).3، 2003جودة يحي، ( آثار سلبية تنعكس على كفاءة ذاتهم و توافقهم النفسي و المهني التمريض يحتل القطاع األكبر في المؤسسات الصحية و أن الفريق شبه الطبي يقدم الرعاية التمريضية

لعدم فعالية الفريق شبه الطبي و إما بصورة فعالة و ناجحة أو بصورة متدنية، و أي خلل في األداء يرجع بالتالي تتولد ضغوطات نفسية و يتأثر سلوك الممرضون بالسلب فيؤثر في معتقدات و كفاءة الذات لديهم

.و ينعكس على الخدمات التمريضية المقدمة للمرضىإلى أن معتقدات األفراد حول قدراتهم على كبح وتنظيم )Bandura,1977(ويشير باندورا

.)30، 2006أبو معال،(م الهامة في حياتهم باعتبارها إدراك هؤالء األفراد لفعالية الذات لديهم تصرفاتهأنه كلما ارتفعت فعالية الذات ارتفع اإلنجاز و انخفضت االستثارة العاطفية " باندورا" كما يرى

لية الذات منخفضة بالتالي يصبح التحكم في البيئة المحيطة مرتفع الى حد ما، أما الذين يتصفون بفعاو فإنهم يرون أنفسهم عاجزين عن إدراك سلوك به إثارة ،فيؤدي بهم إلى سوء التوافق سواء على مستوى

.الذات أو االنفعاالتفالفرد يعيش في زحمة الحياة و مطالبها ويحاول قدر اإلمكان تكوين استجابات و سلوكات

عن طريق سلوكات مجملها محاوالت متكررة متوازنة و متكيفة ترضى عنها الذات و ترضي اآلخرين لتحقيق التوافق في البيئة بمختلف مجاالتها سواء على الصعيد األسري أو المهني التي تقوده لإلنتاج

و الثقة بالنفس ومرونة التعامل أمام المواقف الضاغطة من خالل الكفاية و العطاء، وبالتالي الرضا،و

3

لتحقيق ) صراع،تعاون،توافق( ر مع اآلخر بصورة متنوعة من التفاعل الذي يقتضي التكيف المستم .االتزان االنفعالي الذي بدوره يجعل منه شخصا متوافقا مع نفسه ومع اآلخر

التوافق النفسي بأنه العملية الدينامية المستمرة التي )1980عبد اهللا عبد الحي موسى،(عرف و بينه و بين أكثر توافقا بينه و بين نفسه من جهة يقوم بها الفرد مستهدفا تغيير سلوكه ليحدث عالقة

في تقبل الذات كأساس يقوم عليه التوافق الشخصي، و تقبل اآلخر كأساس يقوم البيئة من جهة أخرى، ).472، 1980عبد اهللا،( عليه التوافق االجتماعي ، الكفاية في أن الشخص المتوافق هو الذي يتسم باالرتياح النفسي )Lazarus(و يرى الزاروس

).Lazarus,et Folkman,1984,p 76.(العمل، التقبل الذاتي و تقبل اآلخرعن العالقة بين تقبل الذات و التوافق ) 1969(و هذا ما أكدته دراسة جابر عبد الحميد جابر

،و تبين من خالل النتائج المتوصل إليها أن هناك) طالبا من الجامعات) 90( النفسي على عينة قوامها عبد الفتاح (عالقة موجبة بين تقبل الذات و التوافق النفسي أي كلما زاد تقبل الفرد لذاته زاد توافقه النفسي

).1992،74دويدار، إلى أن التوافق النفسي عملية دينامية )2010علي محمد النوبي ،(و في هذا السياق أشار

ة و خارجية، و أن يكون فعاال متوازنا ومنتجا مستمرة بين الفرد و ذاته، و ما يحيط به من مؤثرات داخلي، وتوافق الممرض تجعل منه فردا ايجابيا يتسم بالمرونة .....)العمل،المدرسة( في مختلف المجاالت

التي قد النفسية على الوقاية من اآلثار الضارة من التوترات و الضغوط و المواقف المحيطة و الصراعاتاليته في المجتمع وفعاليته الذاتية، بصفتها توقعات ايجابية و محددات يتعرض لها الفرد مما يؤكد فع

، والتي تعد من الشخصية مصدرها تفاعل تلك السمات المترجمة إلى أفكار إما تفاؤلية أو تشاؤمية .المؤشرات الذاتية للفرد وتشير إلى توافق الفرد أو سوء توافقه

ة قوية االحتمال بالرغم من الصعوبات والعراقيل فالتفاؤل يعني أن يمتلك الفرد توقعات ايجابييتميز به الشخص المتفائل قناعته بأن الفشل يعود ألسباب قابلة للتعديل و التغيير، ،وأهم ماواإلحباطات

وهذا ما يمكن فريق شبه الطبي من النجاح في المحاوالت مما يحقق له السعادة، ذلك أن الشخصية السوية هي التي تعيش في سعادة دائمة وخالية من الصراع ،أما التشاؤم مظهر من مظاهر انخفاض

، كما أن التفاؤل يمنح للعامل قوة وقدرة على )2012،116،ناصف غزوان(ة النفسية للشخصية الصحالتفاؤل من Selegmanانجاز األعمال ، مما يحفز دافعيته لإلنجاز مهما قابلته العوائق، ويحدد سليجمان

.زاوية كيف يفسر الناس ألنفسهم نجاحهم و فشلهم لى شيء يمكن تغييره أو تعديله يمكنهم من النجاح، بينما يتناول فالمتفائلون يرون أن الفشل يعود إ

المتشائمون الفشل على نحو ينسبونه إلى بعض الخصائص الدائمة لديهم، التي ال يستطيعون لها دفعا أو ، و الفرد المتوافق غالبا ما )2007،141حسين محمد عبد الهادي، (تغييرا يؤدي بهم إلى سوء التوافق

في عمله و في حياته، و التباينات التي تجعله يختلف عن المتشائم تظهر في كيفية استجابة يكون متفائال

4

كل منهما في مواجهة خيبة األمل أو المشكالت التي قد تعترض كل منهما، وقدرة فريق التمريض على مهارات من العمل و اإلنتاج و الكفاية تظهر وفق ما تسمح به قدراتهم وتوقعاتهم حول ما يمتلكونه من

أهم دالئل الصحة النفسية فالعمل هو صورة طبيعة اإلنسان، فالفشل واإلحباط يؤدي إلى اضطراب االتزان ).Review,1984( النفسي لدى األفراد و يعرضهم لسوء التوافق

حيث يرى كل من واطسون وسكينر أن سوء التوافق ينتج عن تكوين الفرد لحكم مفهوم سالب عن ).38، 2005عبير بنت محمد، ( التوافق يعني كمال الفعالية و تحقيق الذات ذاته، و أن

التوافق بكونه قدرة الفرد على أن يستجيب لفعاليته اتجاه Philips◌ وفي ضوء هذا يحدد أن التوافق يتحدد Phy-Reshly◌ المشكالت االجتماعية التي تواجهه تبعا لسنه و جنسه، كما يحدد

اتية التي يقابل بها الفرد مستويات االستقالل الشخصي و االستجابة االجتماعية المتوقعة بدرجة الفعالية الذ ).81، 2005الضبع نادية، ( ممن في مثل عمره وجماعته الثقافية

أن قدرا من سلوكياتنا يتم اكتسابه عن طريق التعلم )Bandura(األبرت باندور اعتبر كمادل على أنماط التوافق و سوء التوافق مسألة مكتسبة من خالل ما بالمالحظة و االقتداء، و بالتالي

.يعايشه الفرد من خبرات تؤدي به إلى الصحة النفسية أو المرض، )النماذج( االجتماعيةو أكد بأن السلوك و سمات الشخصية نتاج للتفاعل المتبادل بين المثيرات

الية الذاتية و ما لها من تأثير في تكوين السمات العمليات العقلية و الشخصية ، وأعطى وزنا كبيرا للفع .التوافقية أو غير التوافقية

و االعتقادات الراسخة في القدرات الذاتية لدى فريق التمريض على تنظيم و إدارة اإلمكانيات الخاصة تثبت شعورهم بالرضا عن عملهم و انجازاتهم لممارستهم العملية و التي تهدف إلى تعزيز الرفاه

).Bandura,2000,p125(و العافية النفسية ومن خالل الدراسات العلمية ثبت أن لفعالية الذات كسمة في شخصية الفرد لها تأثير مباشر على

Nursing and (الحال الذاتي ، ففي حالة إدراكها وارتفاعها تتحقق الصحة النفسية كنتيجة لهذه السمة

MidwiferyStudies,2014,p,3 ,4.(

اجعة بعض الدراسات التي تناولت متغير فعالية الذات اتضح إجماعها على أهمية الفعالية الذاتية و بمر .في تحسين دافعية الفرد و صحته النفسية و توافقه بشكل عام

للفرد، وارتبط التفاؤل كما بينت العديد من الدراسات ارتباط التفاؤل و التشاؤم بالصحة النفسية و الجسميةالمثابرة و االنجاز و النظرة االيجابية للحياة و إدراك السيطرة على الضغوط و مواجهتها بالسعادة و

استعمال المواجهة الفعالة و حل المشكالت بنجاح و النظرة االيجابية للمواقف الضاغطة و ضبط النفس و ).2000أحمد محمد عبد الخالق،( و تقدير الذات و تحقيق التوافق و الصحة الجسمية

بينت الدراسات كذلك ارتباط التشاؤم باليأس و الفشل و اإلكتئاب و انخفاض الدافعية للعمل و الفشل كما ).2007بدر محمد االنصاري، ( في حل المشكالت

5

أثر سمة التشاؤم على Johnson&Mc cutcheonفقد بينت دراسة جونسون ماك كنشون بل و معدالت اإلصابة باالكتئاب و اليأس و القلق المستقبل، وجود ارتباط بين النظرة التشاؤمية للمستق

).1995،1333احمد عبد الخالق، بدر األنصاري، ( تعميم النظرة السلبية للذات و الحياة و المستقبلو و يرى سلجمان أن التشاؤم ليس مجرد أسلوب سلبي للتفكير، بل يعتبر أحد أكثر التهديدات

إلى االكتئاب ، كما يقول في سمة التفاؤل أنها ليست مجرد جسامة لصحتنا فيقول أنه المرض المؤديصورة شخصية جذابة، و إنما يمكن أن يكون التفاؤل نوعا من الحصانة النفسية ضد مجموعة من

لورانس،شابيرو، (مشكالت الحياة ، و أن المتفائلين أكثر ميال للنجاح وأقل عرضة للكآبة1997،136،140.(

التفاؤل و التشاؤم تطرح عالقة كل منهما بالصحة ،قضية العالقة بين ومن خالل كل من سمتي والتي شغلت الكثير من الفالسفة و األطباء و علماء النفس ، Mind-body problemالنفس و الجسم

)Science of Personality The (في كتابه علم الشخصية ) (Pervin,1996حيث يقول بيرفن لمزاج االيجابي أمران أساسيان للصحة العامة و على عكس ذلك يشير كارفر أشار إلى أن التفاؤل و ا

إلى ارتباط التشاؤم و النظرة السلبية لألحداث بسوء التوافق و )Carver&Guines ,1987(جينز ).83، 1998حسن عبد اللطيف ، لولوة حمادة ، ( االضطرابات النفسية

وما يحمله من مجهودات معرفية ،حددات شخصيةوبالتالي فإن ما يمتلكه الفرد من سمات و ميجندها للتوافق مع الوضعيات الضاغطة و التي تهدف إلى خفض التوتر االنفعالي ،انفعالية و سلوكية و ).(Folkman,1984( نقال عن ) عامل مركز حول االنفعال(

الذاتية والتوافق هدفت إلى معرفة طبيعة العالقة بين الفعالية و التي وعليه جاءت هذه الدراسة /النفسي ولجعل التفسير أكثر شمولية للظاهرة في العالقة الخطية بين الفعالية الذاتية والصحة النفسية

.العالقةتلك التوافق النفسي ، أضافت الباحثة متغيرات يمكن أن تتوسط ف ومن ثمة يصل بها الفرد الى الهد )فعالية الذات(و بهذا تكون الباحثة قد ربطت سمة معرفية

كنتيجة لهذه السمة ، توسطتها توقعات وأفكار عقالنية وأفكار ) التوافق النفسي( االنفعالية االستجابةو التي و ما لهما من تأثير في العالقة بين الفعالية الذاتية و التوافق النفسي ،)سمات شخصية(العقالنية

.كل من التفاؤل و التشاؤمتم ضبطها في :ا يلي وفقا لخطة شملت م

تضمن أربعة فصول، حيث تعرضنا في الفصل األول إلى الجانب النظري للدراسة و الذي .إشكالية الدراسة، أهميتها و أهدافها ثم فرضياتها و التحديد اإلجرائي لمتغيرات الدراسة وحدودها

لفعالية أما الفصل الثاني فكان موضوعه الفعالية الذاتية، وقد تناولنا في هذا الفصل تعاريف االذاتية ، صلة الفعالية الذاتية ببعض المفاهيم ، أبعاد الفعالية الذاتية ، مصادر و توقعات الفعالية الذاتية

. ، ثم خالصة الفصل)باندورا(ثم نظرية الفعالية الذاتية لـ

6

في حين ركز الفصل الثالث على مفهوم التوافق النفسي، أبعاد التوافق النفسي، خصائص التوافق نفسي، أهمية التوافق النفسي، طبيعة التوافق النفسي، مظاهره ، مستويات واتجاهات التوافق النفسي ، ثم ال

.تطرقنا إلى النظريات المفسرة لعملية التوافق، ثم خالصة الفصلبينما تطرقنا في الفصل الرابع الى متغيري التفاؤل و التشاؤم، حيث تم تناول تعاريف للتفاؤل

لمتفائلين و المتشائمين ، عرض المفاهيم المتعلقة بالتفاؤل والتشاؤم، ثم تطرقنا إلى اات والتشاؤم ، صفالنظريات المفسرة لمفهومي التفاؤل و التشاؤم ، العوامل المحددة لدرجات األفراد في كل من التفاؤل

.والتشاؤم، عرض للنموذج اإلسالمي في التفاؤل و التشاؤم ، و أخيرا خالصة الفصل للدراسة حيث عرض في الفصل الخامس اإلجراءات المنهجية للدراسة الجانب الميداني أما

لدراسة االستطالعية ، وصف أدوات القياس االميدانية ، وفيه تم توضيح المنهج المستخدم في الدراسة، س التوافق المتمثلة في مقياس الفعالية الذاتية ، مقيا خصائصها االسيكومترية والمستعملة في الدراسة و

.النفسي ، القائمة العربية لقياس التفاؤل و التشاؤم .األساليب اإلحصائية المستخدمة مجتمع و عينة الدراسة األساسية خصائصها ،وبعدها تم التطرق إلى

مناقشة تأما الفصل السادس فقد تناولنا عرض و تحليل نتائج الدراسة، و في الفصل السابع تم ت الدراسة ، وبعدها تم تقديم خالصة الدراسة و المقترحات ، و أخيرا قائمة النتائج وفقا لفرضيا .المراجع و المالحق

الجانب النظري للدراسة

الفصل األول : اإلطار المفاهيمي للدراسة

إشــكـالــية الــدراســة -1 فرضيات الدراسة -2 أهمية الدراسة -3 أهداف الدراسة -4 االتعريف اإلجرائي لمتغيرات الدراسة -5 حدود الدراسة -6

ا�طار المفاھيمي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ : الفصل ا�ول

8

: ةــدراســية الــالـكــإش-1

Helping ظهرت في كثير من المهن ال سيما المهن ذات الطابع اإلنساني والتعاوني

profession كالتعليم، التمريض والعالج النفسي معوقات مختلفة تحول دون قيام الموظف بدوره ،المجال المهني، األمر المطلوب بشكل فعال، لنقص فعاليته وضعف قدراته على التكيف واإلخفاق في

. الذي يشعره بالفشل والعجز وعدم القدرة على أداء العمل بالمستوى الذي يتوقعه هو، أو يتوقعه اآلخرون

.)169، 1999الطواب وآخرون، (واذا ما إتجهنا إلى المهن ذات الطابع الخدماتي نجد أن العاملين بالمؤسسات اإلستشفائية من

من العاملين في المجال الصحي هامةضغوط خصوصا فئة الممرضين كهيئة أكبر الشرائح المعرضة للوما يواجهونه من مشكالت وتحديات، وما ينسجم عنها من آثار سلبية، حيث يستجيب األفراد العاملون لتلك العقبات بأساليب مختلفة فمنهم من تدفعه إلى المثابرة والجدية لتحقيق األهداف المنشودة، ويواجه

ات والضغوطات بمرونة، وقد تدفع اآلخر إلى اليأس، والفشل، وبالتالي انخفاض األداء ، ويبدو الصعوبأن البناء النفسي ومكونات الشخصية لدى هذه الفئة يتأثران بالعوامل الموقفية المحيطة، والتعرض

)111، 1991، نيالال(. المستمر لخبرات قد ال يتعرض لها مهنيون يعملون في مجاالت أخرى عديدةالتمريض من تراكم في المهام، و انخفاض الدافعية للعمل، والشعور باإلنهاك فريقونظرا لما يتعرض له

النفسي، وهذا ما أشارت إليه العديد من الدراسات حيث أكدت هذه األخيرة أن هيئة التمريض من أكثر Tanyaz et al, 2002, hanorg) :المهن تعرضا لضغوط العمل مثل

fiona, 2005, peter et al, 2006) التي تعد و تعمل على تدني فعالية الذات للعامل التي .أساسا مهما لتحديد مستوى دافعيته، ومستوى صحته النفسية وقدرته على اإلنجاز الشخصي

وبالتالي فإن مهنة التمريض تعتبر واحدة من المهن التي تتطلب من العاملين فيها مهاما كثيرة ن الضاغطة تجعل بعض الممرضين والممرضات غير راضين وغير مطمئنين عن مهنتهم وتعد من المه

)3، 2003: جودة يحي(. مما يترتب عليه آثار سلبية تنعكس على كفاءة ذاتهم وتوافقهم النفسي والمهنيوان نجاح الفريق شبه الطبي في مهنته يعتمد على حد كبير على مقومات وقدرات تميزه عن غيره، حيث

معرفته، وتقديره بوجود هذه القدرات لديه تؤهله للقيام بهذا الدور اإلنساني والخدماتي، وتساعده في أن: التعامل مع المرضى ورفاق العمل وهذا ما يعبر عنه بالفعالية الذاتية التي يعرفها باندورا على أنها

.ف المستقبلية وتنفيذهامعتقدات الفرد بشأن قدرته على تنظيم األفعال المطلوبة إلدارة المواق"(Bandura, 1995)

وللفعالية الذاتية عالقة إيجابية باإلنجاز في مختلف المجاالت، وتعتبر مثيرا مهما لدافعية الفرد لمواجهة مشكالته وضغوطاته، بما يساهم في تحقيق أهدافه، فالسلوك اإلنساني يعتمد وبشكل أساسي على


9

عاته عن مهارته السلوكية المطلوبة للتعامل الناجح، والكفء مع أحداث ما يعتقده الفرد، عن فعاليته وتوق .ةالحيا

(Bandura, 1997) إن فعالية الذات تعد من أهم ميكانزمات القوى الشخصية لدى األفراد، حيث تمثل مركزا هاما في

عترضه في مراحل دافعية األفراد للقيام بأي عمل أو نشاط إذ تساعد الفرد على مواجهته الضغوط التي ت )2013حسن جولتان، (. حياته المختلفة

وتعد فعالية الذات إحدى موجهات السلوك فالفرد الذي يؤمن بقدرته يكون أكثر نشاطا وتقديرا لذاته، ويمثل ذلك مرآة معرفية للفرد، وتشعره بقدرته على التحكم في البيئة، حيث تعكس معتقدات الفرد

في معطيات البيئة من خالل األفعال والوسائل التكيفية التي يقوم بها، والثقة عن ذاته قدرته على التحكم بحكم أن الذات تمثل اتجاهات الفرد ومشاعره عن )2007المزروع، .(بالنفس في مواجهة ضغوط الحياة

الذات (ومن ناحية أخرى تعبر مجموع العمليات السلوكية التي تحكم السلوك والتوافق)الذات كفاعل(نفسه )200،ص1996ابراهيم،() موضوعك

أن النظام الذاتي يعتبر العامل النفسي األهم الذي يضبط (Bandura)وهذا ما أكده باندوراألن الفرد يستطيع من خالل نظامه الذاتي ) (Bandura,1978,p347السلوك اإلنساني ويوجهه

(pajares,1994,p4) وأفعالهممارسة التحكم في أفكاره ومشاعره وهذا يبرز االرتباط الوثيق بين سمات شخصية الفرد وأفعاله الذي يمكن من خاللها تحديد فعاليته الذاتية

)679،ص2003عامود،.(وأهميتها في حياته

لكن أيضا المعتقدات التي يطورها الفرد بخصوص ، فالفعالية الذاتية ليست فقط تقدير قدرة الفرد فعالية الذاتية نتيجة العالقة الوثيقة الثالثية بين البيئة وسمات وتطور ال ،قدرته إلكمال مهمة بنجاح

الشخصية والسلوك حيث تؤثر في إكمال المهمة والمثابرة في اجراء العمل والمشاركة في أي نشاط )pajares1996 ( .التفاؤلية مرتبطة بفعالية الذات العالية من المحتمل أن األفكارالمثابرة و أن كما

ألداء الذي يرفع الروح المعنوية واإلحساس بالفعالية بينما االستسالم واليأس المرتبط بفعالية تؤدي إلى اوتعد .(Bandura,1986) الذات المنخفضة يساعد على الفشل الذي يخفض الثقة والروح المعنوية

ات تؤدي الفعالية الذاتية للممرضين جزء ال يتجزأ من تكوين شخصيتهم كنظام معقد من عواطف واعتقادمما يؤثر ايجابيا في ،)(Knoblauch,2004إلى تكوين اتجاهات ايجابية لديهم نحو الممارسة المهنية

). (Bandura,2000دافعيتهم و تحقيق الرضا النفسي ورفع مستوى اإلنتاجية ي تطور الفعالية الذاتية لدى فحيث يعتقد أنصار النظرية المعرفية االجتماعية وجود عوامل تؤثر

,Bandura,1994,Bandura,1997رادا�ف

ormord,1995,Giallo&Little,2003,Hoy,2000,Pajares ,1996) وهي خبرات النجاح و الفشل ،التي يتلقاها الفرد من بعض األشخاص الذين اإلقناعكون الفعالية الذاتية تتأثر برسائل ،اللفظي اإلقناعو


10

خصوصا ممن يشبهونهم في بعض السمات و ،برات البديلة يمتلكون قدرات ذاتية في أداء المهام و الخ .الخصائص كالجنس و العمر

عن أهمية كل من سمة التفاؤل و الفعالية الذاتية و شمولية العالقة كما أشارت نتائج الدراسات . بينهما في تحقيق التوافق النفسي لألفراد

نوع من الحصانة النفسية ضد أن التفاؤل ليس مجرد سمة شخصية و إنما سيلجمانحيث يقول ألف دراسة بينت أن المتفائلين من الناس أقل ) 1000(مجموعة من مشكالت الحياة ، و أن أكثر من

عرضة لسوء التوافق النفسي و أكثر ميال للنجاح في المدارس و في األعمال و أفضل صحة من الناحية ، وبرهنت أن للتفاؤل دور )1997رانس،شابير، لو (الجسمية و النفسية عما هو الحال بالنسبة للمتشائمين

االعتقادأن فعالية الذات هي وفي الحياة و تحقيق الرفاهية و الرضا والصحة النفسية، االرتقاءمهم في كما ثبت من الدراسات أن الفعالية . و بتفاؤل في القدرة على مواجهة األحداث السلبية غير المرغوبة

، 1997لورانس،شابير، (على الصحة النفسية و من الحال الذاتي الذاتية لها تأثيرا مباشرا Boehner,2007 (.

.)ميتشال،جيست،شونك،باندورا،ميرا كوماراجو(: منو هذا ما أشارت إليه دراسة كل

Bandura & Schunk,1981, Gist & Mitchell,1992 Meera komarraju, Dustin

nadler, 2013)( وأداء ة الذات يزيد من بذل الجهد و المثابرة المستمرة يعالالى أن االحساس القوي بف .عالي

التي هدفت الى تحديد العالقة بين فعالية الذات و التفاؤل لدى عينة )Tchilg,2011(كذلك دراسة تشلغمن الممرضات كانت أعراض %52من الممرضات في المستشفى بتايوان ، و أفادت النتائج أن

لفعالية الذات و التفاؤل دور مهم ومحاسن كبيرة ضد أن إلىة، وتوصلت االكتئاب خفيفة و معتدل .اإلكتئاب

أن ،)Nursing,center,2014(و أيد هذا األخير ما صدر في مجلة أمريكية تابعة لمركز التمريضالشعور بالتفاؤل يعكس الفعالية الذاتية و يمكن فريق التمريض من أداء المهام الصعبة في حين التعامل

ع الشدائد و القدرة على التكيف، م ، )2001(دراسة محمد رجب ،)Armat & Baladwin,2008(دراسة كل من أرمات و بلدوين

.أن الشخص المتفائل له القدرة على التعامل مع المواقف الضاغطة) 1999(مايسة شكري: غوبة مثلكما ثبت أن هناك ارتباط موجب بين التشاؤم كسمة بالمتغيرات المرضية الغير مر التفاؤل، : اليأس، الوحدة النفسية،القلق ، في حين ارتبط سلبا بالمتغيرات النفسية المرغوبة مثل

.الرضا،السعادة،ضبط النفس ، دراسة دوير )Johnson&Mc cutcheon,1981دراسة جونسون و ماك كوتشن

.لتوافق النفسيوجود عالقة كبيرة بين التشاؤم و سوء ا )Dwyer,curmmings,2001(كيرمنقس


11

ومن خالل الدراسات العلمية ثبت أن لفعالية الذات كسمة في شخصية الفرد لها تأثير مباشر على الحال .لهذه السمة الذاتي ، ففي حالة إدراكها وارتفاعها تتحقق الصحة النفسية كنتيجة

Nursing and MidwiferyStudies,2014,p,3

الذاتية في تحسين دافعية الفرد و صحته النفسية و توافقه و اتضح إجماعها على أهمية الفعالية .بشكل عام

التي هدفت إلى بحث العالقة بين أسلوب حل )Cassidy ,2002(بدراسة كاسيديو نستدل في ذلك المشكالت ودافعية اإلنجاز و الصحة النفسية ، و لتحقق ذلك طبق اختبار حل المشكالت واختبار دافعية

فردا، أسفرت النتائج على وجود ارتباط إيجابي ) 107(ر التوافق النفسي على عينة بلغت اإلنجاز واختبا .دال إحصائيا بين دافعية اإلنجاز و التوافق النفسي و حل المشكالتو

و أن هذه العالقة االرتباطية بين الدافعية و التوافق النفسي تؤكد أن كل واحد منهما مؤشر على .وجود اآلخر وتفكر الناس ختالف في كيف تشعراال ) ,1986Bandura(نظرية والبحث طبقا للو

والقلق والعجز، ، وتتصرف،فيما يخص الشعور باإلحساس المنخفض بالفعالية الذاتية مرتبط باالكتئابأيضا أفكار متشائمة عن انجازاتهم وتطوير شخصياتهم،ويكون االفراد سيناريوهات أو ،لدى هؤالء االفراد

لذاتية العالية وما الفعاليةفائلة أو متشائمة مع مستوى فعالية الذات لديهم،ففي العمل تجد ذوي أفكار متويحافظون على ،يستثمرون مجهود أكثر ويثابرون مدة أطول أمام النكسات، يمتلكونه من أفكار تفاؤلية

.(Bandura,1997) .مواصلة االلتزام بأهدافهم وخلق الجديد على عكس منخفضي فعالية الذاتفهي تعد من المفاهيم األساسية التي تمثل المركز الرئيسي في تحديد الطاقة االنسانية وتفسيرها

وأنها تتضمن سلوك المبادرة والمثابرة لدى الفرد من خالل عمليات دافعية معرفية وجدانية(Bandura,1997,p79) فق النفسي تؤدي دورا مهما في التوا )باندورا(العوامل في رأي وهذه

نجاح أي عالج للمشكالت االنفعالية وفي تحديد مدى واالضطرابوهذا يبرز أن الفعالية الذاتية يمكن أن تحسن أو تعيق التوافق (Cervone,1986,p422).والسلوكية

، وأن الفعالية الذاتية ترتقي بالشعور االيجابي المستمد من النزعة التفاؤلية النفسي كنتيجة لهذه السمة .س النزعة التشاؤميةعك

ويتضح مما سبق أن كال من التفاؤل والتشاؤم لهما تأثيرا بالغا في حياة الفرد إما باإليجاب أو السلب،حيث يرتبط االتجاه العقلي االيجابي ارتباطا وثيقا بالنجاح وأثر فعال وقوي في شخصيتنا وأمور

.)7،ص2008الرقيب،( حياتنا اليومية والمستقبلية


12

دراسة التفاؤل والتشاؤم على اهتمام بالغ من قبل الباحثين في مختلف المجاالت واستحوذتفقد أكدت معظم النظريات ارتباط ،وذلك نظرا الرتباط هاتين السمتين بالصحة النفسية للفرد ،النفسية

اليأس والفشل التفاؤل بالصحة النفسية والمثابرة واالنجاز والنظرة االيجابية للحياة،في حين يرتبط التشاؤم ب . )113،ص2007األنصاري وكاظم،( والعجز عن تحقيق التوافق النفسي والمرض والنظرة السلبية للحياة

وعدم ،لذلك فإن تعرض فريق شبه الطبي من الممرضين والممرضات لتراكم العمل بصورة مستمرة شأ عنه التشوه المعرفي يؤدي إلى بعض االضطرابات المعرفية ،مما قد ين ،قدرتهم لمقاومة ضغوط العمل

حسين (في تقييم الفرد لنفسه ولآلخرين ،وشعوره بحالة من التشاؤم فيجعله أكثر عرضة لإلصابات النفسية

,)160،ص1999ونادر،فعالية الذات ازدادت مواجهة الفرد للمواقف الضاغطة وبمرونة ازدادتويؤكد باندورا أنه كلما

بها في مواجهة سيثابرونفراد وطول المدة الزمنية التي الذي يبذله األ،وتحديد مقدار الجهد .(Bandura,1982,p521)العقبات

أن الشخص إذا كانت شخصيته تتسم بالتفاؤلية فإن قناعته عالية (maddux) وقد بين مادوكسألنه سوف يسهم في تشكيل مفهوم إيجابي عن ذاته ،الذاتية وغدا هذا الشخص ناجحا في حياته بفعاليته

.(maddux,2002,p231)والعكس صحيحفاإلحساس بفعالية الذات يعزز التوافق الشخصي بوسائل عديدة أو يدفع الفرد إلى اختيار

وهم أقل تأثرا بأحداث الحياة الضاغطة وأقل معاناة من االضطرابات النفسية ، المهمات الصعبة كس األفراد ذوي الذات المنخفضة سرعان ما يخضعون لليأس واالستسالم من غير بذل أي كالقلق،على ع

. و أدمزوتدهور الصحة النفسية كما أشار باندورا ، جهد وشعورهم بالقلق (bandura,adms,1980,p394)

كان الهدف من هذه الدراسة موضوع الفعالية الذاتية في عالقتها بالتوافق : )1986( دراسة عمر الفاروقطالبا و طالبة جامعية بجامعة عين شمس ، 90النفسي لدى الشباب المصري ، و تكونت العينة من

نفسي، وجود فروق ذات و التوافق ال الذاتية حيث أسفرت النتائج عن وجود ارتباط موجب بين الفعالية .داللة بين درجات الذكور و اإلناث في الفعالية الذاتية و كان لصالح اإلناث

هدفت إلى البحث عن العالقة بين تقبل الذات و التوافق النفسي): 1978(دراسة جابر عبد الحميد جابرأن هناك عالقة موجبة طالبا و طالبة ، و تبين من خالل النتائج المتوصل إليها) 90(على عينة قوامها

عبد الفتاح .(بين تقبل الذات و التوافق النفسي، أي كلما زاد تقبل الفرد لذاته زاد توافقه النفسي

).74،1992دويدار،أو ،أن مفهوم الصحة النفسية يمثل التوافق ومدى النضج االنفعالي للفرد )1974(ويذكر مفاريوس

لي تحقيق الذات،والتوافق النفسي حالة من االستقرار االنفعالي مدى توافق الفرد مع نفسه والمجتمع وبالتا .)17،ص2004الدلي،(منها والمهنية األسريةوتقبله لذاته وتوازنه في العالقات االجتماعية ،للفرد


13

أن الشخص المتوافق هو الذي يتسم باالرتياح النفسي ،الكفاية في العمل ،التقبل فيرى الزاروسأما (lazarus,1984,p76) .خرالذاتي،وتقبل اآل

هذا يعني أن التوافق النفسي يشير إلى تلك العمليات النفسية التي تساعد على التعامل مع تزويد الفرد بالقدرة على التحدي لمتطلبات الحياة بشكل عام ،وهو و والتغلب عليها،المشكالت الحياتية

الحياة العملية أو الدراسية،وتوافقه مع رفاق بذلك يعني تطوير عادات جيدة وهذا يشمل توافق الفرد مع . (simons kalichman,1998)العمل

وألن الصحة النفسية تعتمد على قدرة الشخصية على التوافق الناجح مع متطلبات الحياة وبالتالي ذا لم فمعظم سلوكيات الفرد طيلة يومه تتضمن سلوكا توافقيا إلشباع حاجاته التي تتميز بالتعدد والتجدد، وا

السلوك وبالتالي أو ،يحدث التوافق تظهر بعض االضطرابات الشخصية ،كتلك التي تتعلق مثال بالتفكير ويتضمن ذلك التوافق على المستوى النفسي وكذلك . ي صراع ليصل لتحقيق ما يصبو إليهيظل الفرد ف

فالفريق شبه الطبي الفعال . )2010السيسي،(المهني الذي يعتمد على إدراك المالئمة بين الفرد والوظيفةيحتاج إلى التدريب المتواصل وتطوير قدراته الشخصية تمكنه من فتح أبواب التفوق في عمله

.)2004جمال الدين،(االنساني،فاإلنسان الفعال يكون واعيا لثقافتة ورسالته ومهنته في الحياة

ولكن وراء هذه السمات وحدة ، وبالتالي فشخصية الفرد ليست مجرد مجموعة من السمات أو القدرات تكامل وتناسق وتفاعل،فنحن ال نستطيع فهم سمة من السمات التي تميز فرد عن آخر إال بعد معرفة

).2000العيسوي،(.عالقتها بغيرها من السماتالعربي –ونظرا لعمق العالقة بين هذين المتغيرين ،وبعد مراجعة ما جاء في األدب السيكولوجي

ندرة الدراسات التي تناولت متغيرات الدراسة الحالية بصورة ) حسب علم الباحثة(اتضح –و المحلي .مباشرة

في ضوء التوافق النفسيو الذاتية عاليةالفطبيعة العالقة بين عن لتبحثجاءت هذه الدراسة قد و حمد بوضياف مستشفى م(فريق شبه الطبي ببعض المستشفيات الجزائرية اللدى متغيري التفاؤل و التشاؤم

والتشاؤم مقابل التفاؤلفعاليتهم الذاتية حول ومدى تأثر معتقداتهم ، )بورقلة و مستشفى الزهراوي بالمسيلة . وتحقيق التوافق النفسي

:صياغة التساؤالت كاآلتي تبناءا على ما تم طرحه في اإلشكالية تم فريق شبه الطبي؟المستوى الفعالية الذاتية لدى ما1-1- فريق شبه الطبي؟المستوى التوافق النفسي لدى ما2-1- ؟أفراد عينة الدراسة بين الفعالية الذاتية والتوافق النفسي لدى المتفائلين من هل توجد عالقة3-1- ؟أفراد عينة الدراسة بين الفعالية الذاتية والتوافق النفسي لدى المتشائمين من هل توجد عالقة4-1- اللة إحصائية بين المتفائلين والمتشائمين من الفريق شبه الطبي فيهل توجد فروق ذات د5-1-

الفعالية الذاتية؟


14

فريق شبه الطبي في الهل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين المتفائلين والمتشائمين من 6-1- التوافق النفسي؟

ذاتية تبعا لمتغير هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في الفعالية ال7-1- الجنس؟هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في التوافق النفسي تبعا لمتغير 8-1- الجنس؟

هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في الفعالية الذاتية تبعا لمتغير - 1-9 ؟المهنية الرتبة

حصائية بين أفراد عينة الدراسة في التوافق النفسي تبعا لمتغير هل توجد فروق ذات داللة إ-1-10 ؟المهنية الرتبة

:فرضيات الدراسة -2

: التاليةالفرضيات صيغت ذكر العلى التساؤالت السالفة لإلجابة فريق شبه الطبيالالفعالية الذاتية لدى مستوى ارتفاعنتوقع - 1-2

فريق شبه الطبياللدى مستوى التوافق النفسي ارتفاعنتوقع - 2- 2أفراد عينة بين الفعالية الذاتية والتوافق النفسي لدى المتفائلين من موجبةارتباطية توجد عالقة- 3- 2

الدراسةأفراد عينة بين الفعالية الذاتية والتوافق النفسي لدى المتشائمين من سالبةارتباطية توجد عالقة4- - 2

الدراسةبين المتفائلين والمتشائمين من الفريق شبه الطبي في الفعالية ة إحصائيةذات دالل توجد فروق - 5-2 .الذاتيةفريق شبه الطبي في التوافق البين المتفائلين والمتشائمين من ذات داللة إحصائية توجد فروق - 6-2

.النفسي .ا لمتغير الجنسبين أفراد عينة الدراسة في الفعالية الذاتية تبع ذات داللة إحصائية توجد فروق - 7-2 بين أفراد عينة الدراسة في التوافق النفسي تبعا لمتغير الجنس ذات داللة إحصائية توجد فروق - 8-2

توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في الفعالية الذاتية تبعا لمتغير الرتبة -2-9 المهنية

ينة الدراسة في التوافق النفسي تبعا لمتغير الرتبةتوجد فروق ذات داللة إحصائية بين أفراد ع 10-2- .المهنية


15

:أهمية الدراسة- 3

:تتمثل أهمية الدراسة فيما يلي

حول عالقة ــ ـــــ حسب علم الباحثة ــــ و حدود اطالعنا الدراسات التي تناولت هذا الموضوع ندرة -1 .تشائمين من الفريق شبه الطبيالفعالية الذاتية بالتوافق النفسي لدى المتفائلين و الم

سمات بعض التشير هذه الدراسة إلى اهتمام الباحثة إلجراء دراسة حول عالقة فعالية الذات ب -2 .وهذا يساعد التعرف على السمات التي ترتبط بفعالية مرتفعة أو منخفضة ،شخصيةال

المواقف أمام الطبي أعوان فريق شبه هايقوم ب التيالذاتية القدراتتلقي الدراسة الضوء على -3، نظرا لما يتعرضون له من ضغوط نفسية و مقابل بعض سماتهم الشخصية الضاغطة

اجتماعية وما ينتج عنه من آثار سلبية في زحمة الحياة تجعل كل فرد منهم ينحني الى احدى .صحته النفسية /توافقه النفسي أو تحقق تعيقالمنحنيين التفاؤل أو التشاؤم

فعالية الذات التي أكدت الدراسات على أهميتها في مثل الموضوع المكونة له متغيراتأهمية -4من تشكيل سلوك الفرد، وتفعيل أدائه باعتبارها أحد موجهات السلوك اإلنساني، حيث تتحدد

أنشطته السلوكية ومقدار الجهد الذي يبذله إلنجاح هذه األنشطة رغم العوائق التي قد خالل .من مشاعر و توقعات الى سلـوك خالل التصرفات الذاتية التي ترجمتمن تعترضه وتواجهه

أن نتائج الدراسة تدعم فرض مفاده أن الفعالية الذاتية هي المحدد األساسي للفرد في تحقيق -5 .النجاح و يمكن تحسين مستوى الفعالية بتفاعل استراتيجيات مختلفة تكمن في شخصية الفرد

الحالية من نتائج يمكن وضع البرامج التدريبية و النفسية التي في ضوء ما تسفر عنه الدراسة -6تساعد الفريق شبه الطبي على التوافق والتعامل بكفاءة وفعالية مع ظروف العمل ومتطلباته

.المختلفة

: أهداف الدراسة-4

:آلتيةتحقيق األهداف ا في الدراسة تمثلت تساؤالت فريق شبه الطبيال الكشف عن مستوى الفعالية الذاتية لدى .1 فريق شبه الطبيالالكشف عن مستوى التوافق النفسي لدى .2 أفراد عينة الدراسةتحديد طبيعة العالقة بين الفعالية الذاتية والتوافق النفسي لدى المتفائلين من .3 أفراد عينة الدراسةتحديد طبيعة العالقة بين الفعالية الذاتية والتوافق النفسي لدى المتشائمين من .4 الفروق بين المتفائلين والمتشائمين من الفريق شبه الطبي في الفعالية الذاتيةداللة التعرف على .5 الفروق بين المتفائلين والمتشائمين من فريق شبه الطبي في التوافق النفسيداللة التعرف على .6 و الرتبة نسالج يفروق بين أفراد عينة الدراسة في الفعالية الذاتية تبعا لمتغير ال التعرف على .7

.المهنية


16

و الرتبة الجنس يبين أفراد عينة الدراسة في التوافق النفسي تبعا لمتغير التعرف على الفروق .8 .المهنية

أخرى، وتمثلت بحوث و منهما في إجراء دراسات االستفادةيمكن )من إعداد الباحثة( بناء مقياسين ــ9 ،وهو ما يثري ومن أجل تحقيق أهداف الدراسة سيفي مقياس الفعالية الذاتية ومقياس التوافق النف

.خصوصاالمكتبة العربية عموما والمكتبة الجزائرية

: اإلجرائي لمتغيرات الدراسة التعريفا-5

self-efficacy- L’auto-efficacité :الذاتيةعالية الف-5-1فريق العون ات تفاؤلية وثقة توقع:على أنها الفعالية الذاتية إجرائيا في هذه الدراسة الباحثة تعرف

في التعامل مع المواقف الضاغطة ومواجهة المشكالت مالذاتية التي تمكنه مشبه الطبي في قدراته .الرضا والتوافق النفسي مبمرونة والمثابرة في العمل بصورة فعالة، مما يحقق له

بي على مقياس فريق شبه الطالعون وهذا من خالل مجموع الدرجات التي سوف يحصل عليها .)إعداد الباحثة( من الذاتية في هذه الدراسة فعاليةال

adjustment psycological:النفسيلتوافق ا -5-2

فريق شبه الطبي على مستوى التوافق على أنه التوافق النفسي إجرائيا في هذه الدراسة الباحثة عرف تو إلنفعاالت في القابلية لإلستثارة و ا فقه على مستىوىفي مدى تقبله لذاته ومدى تقبله لآلخر ،وتوا الذات ،

. التعاون مع زمالء العمل

فريق شبه الطبي على العون وهذا من خالل مجموع الدرجات التي سوف يحصل عليها ).إعداد الباحثة(من مقياس التوافق النفسي في هذه الدراسة

pissimism: التشاؤم و optimism التفاؤل -3- 5

:بد الخالقعرف ع

على أنه سمة تمثل توقعات إيجابية و نظرة استبشار نحو المستقبل تجعل الفرد يتوقع :التفاؤل .األفضل و يرنو إلى النجاح

.توقع سلبي لألحداث يجعل الفرد يتوقع األسوأ و خيبة األمل و بالتالي الفشل :أما التشاؤم


17

ريق شبه الطبي على مقياس التفاؤل ف عون مجموع الدرجات التي سوف يحصل عليها و هو( ).1998أحمد عبد الخالق : (لــ )والتشاؤم في هذه الدراسة

:الفريق شبه الطبي

يقومون بمهنة ، االستشفائيةهم األفراد الذين يعملون في مختلف المصالح الصحية بالمؤسسات .في شكل خدمات إنسانية التمريض

سب المؤهل العلمي لكل فرد من أعوان الفريق شبه الطبي، ويتمثل هي الدرجة ح:الرتبة المهنية

مساعد ممرض، وممرض مؤهل، ممرض الصحة العمومية ي،رئيسممرض : في كل من .ممرض حاصل على شهادة دولة ، ممرض ترميم :حدود الدراسة - 6

محمد بوضياف ( فائيةالمؤسسة اإلستشالمكانية في كل من الدراسة حدود تتمثل :المكانية الحدود - )بمدينة ورقلة، و الزهراوي بمدينة المسيلة

2015جوان 24 : إلى غاية 2015أفريل 20 : تاريخمن حددت الدراسة زمنيا: الزمانية الحدود -شبه فريق الفرد من ) 207(من تتكون عينة في البشرية راسة الد حدود تتمثل: البشرية الحدود -

.الطبي ضوء في تعميمها وامكانية الدراسة هذه نتائج ،وتناقش المستخدمة واألدوات الدراسة بالمنهج تتحدد اكم .الحدود هذه

الفصل الثاني الفعالية الذاتية

تمهيد مفهوم الفعالية الذاتية -1 صمة الفعالية الذاتية ببعض المفاهيم -2 أبعاد الفعالية الذاتية -3 مصادر الفعالية الذاتية -4 Banduraنظرية الفعالية الذاتية لـ " -5 توقعات الفعالية الذاتية -6 خصائص الفعالية الذاتية -7 الفعالية الذاتية مكونات -8 مستويات فعالية الذات -9

أنواع فعالية الذات -11 العوامل المؤثرة في فعالية الذات -11 تأثير فعالية الذات في السموك اإلنساني -12

خالصة الفصل

الفعالية الذاتية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالفصل الثاني

19

:تمهيد

إن موضوع فعالية الذات لم يحظى بنصيب وفير من البحث في علم النفس من خالل الدراسات العربية، على عكس ما اكتسبه وشارفت عليه الدراسات على الصعيد العالمي، بوصفه مؤشر هام في

.تحديد الطاقة اإلنسانيةرئيسيا في تحديد الطاقة ااهيم التي تمثل مركز تعد من المفعلى أن الفعالية الذاتية "باندورا"ما أكده ذاوه

وتعتمد على أفكار الفرد وتوقعاته اإلنسانية وتفسيرها وأنها تتضمن سلوك المبادرة والمثابرة لدى الفرد المتعلقة بمهاراته، ومدى كفايتها للتعامل بنجاح مع تحديات البيئة والظروف المحيطة التي تؤثر في

(Bardura, 1977, p79) .فعية معرفية وجدانيةالحدث من خالل عمليات دا

وفي تحديد مدى نجاح االضطراب وتؤدي دورا مهما في التوافق النفسي ) باندورا(وهذه العوامل في رأي (Cervone, 1986, p 422) .والسلوكية االنفعاليةللمشكالت أي عالج

من مفاهيم وأبعاد ومصادر وفيما يلي نذكر المعنى العام لفعالية الذات وكل ما يتعلق بها ...ومكونات

:فعالية الذاتمفهوم -1 .يحمل المعنى العام لفعالية الذات مصطلح الفعالية في معاجم اللغة العربية مدلولين فقد وردت كلمة فعالية بمعنيين متباينين في اللغة العربية، فاألول فعال بمعنى الفعل الحسن،

والفعالية بمعنى " دواء فعال"، الناجح والمفيد ويقال "سلطة فعالة"المؤثر ويقال الكرم، والمعنى الثاني الناقد و . ، والثاني الفعاليات بمعنى الهيئات والقوى الفاعلة"فعالية الكلمة"ما يحدث التأثير المنتظر منه، يقال

)المحيط، المعجم الوجيز، المنجد، محيط المحيط، المعجم الوسيط(

الذات بمعنيين مختلفين في ةعاجم اللغة العربية مدلولين، فقد وردت كلميحمل لفظ الذات في المبمعنى نفسه " ذات الشيء"، الثاني "ما يصلح أن يعلم ويخبر عنه"اللغة العربية، فاألول الذات بمعنى

. وعينه وجوهره، ويمكن تعريف فعالية الذات كون الشيء يؤدي إلى نتيجة، صفة ما يحدث األثر المنتظر )حيط، المعجم الوجيز، المنجد، محيط المحيط، المعجم الوسيطالم(

فقد تم ادخال مصطلح فعالية هذا في الجانب اللغوي لفعالية الذات، أما المعنى االصطالحي لميكانزمات الوسيطية، ا و (Origins)خالل اقتراحه لنظرية األصول Bandura 1977الذات من طرف

(Zimmerman,2000).عالية الذات ومختلف األثار للمعتقدات حول ف

الموالية حول مفهوم الفعالية الذاتية من خالل استعراض جملة من الفقراتو سوف نحاول التعمق في : التعاريف


20

:تعريف الفعالية الذاتية -1-1

عن مجموعة األحكام الصادرة عن الفرد، و التي تعبر : فعالية الذات بأنها Banduraفقد عرف حول قدرته على القيام بسلوكات معينة ومرونته في التعامل مع المواقف الصعبة والمعقدة، معتقداته

)(Bandura, 1977, p 192 .وتحدي الصعاب، ومدى مثابرته إلنجاز المهام المكلف بهاعبارة عن سياق من التقييم الذاتي حول الكفاءات Saksو Banduraففعالية الذات كما يعتبرها كل من

ما يمكن ان يفعله الفرد باإلمكانيات التي يمتلكها، وليس الحكم على القدرات بحد ية في ظرف أيالشخص (Desmeete, jaminon, Herman, 2001, p220). ذاتها

الثقة في قدرات الفرد على تحريك الدافع والمصادر اإلدراكية : "بأنها Bandura et Woodكما يعرفها (Bandura et wood, 1989, p805). طلوبة لمقابلة متطلبات الموقفوسلسلة منتظمة من األحداث الم

روح العزم والتصميم القائم على إرادة اإلنجاز، واإليمان :بأنها الفعالية الذاتية أما مادوكس فقد عرف ,maddux)."إنها ما أعتقد أن باستطاعتي القيام به من خالل مهاراتي ضمن شروط معينة: "بالقدرة عليه2002)

تأثير الفعالية الذاتية على الثقة بالنفس وقدرتها على الفعل ومواجهة األزمات ال يقتصر كما والتعامل مع التحديات وحل المشكالت، أي تعزيز عوامل الجدارة الذاتية، وانما تثبت من الدراسات العلمية

)208، ص 2012مصطفى حجازي، ( .مباشرا على الصحة النفسية ومن الحال الذاتيأن لها تأثير ليست مجرد مشاعر عامة ولكنها تقويم من جانب الفرد عما يستطيع : الذاتية بأنها ةتعرف الفعالي

القيام به، ومدى مثابرته، ومقدار الجهد الذي يبذله ومدى مرونته مع المواقف الصعبة والمعقدة ومقدار .مقاومته للفشل

)323، ص 2013رامي محمود اليوسف، (

ية الذات على أنها معتقدات الفرد حول قدراته للقيام بسلوكيات معينة ومدى مثابرته كما تعرف فعالالثقة بالنفس والمقدرة على التحكم في ضغوط الحياة والمثابرة : لإلنجاز ويتضمن هذا المفهوم األبعاد التالية

)297، ص 2000عالء محمود النظراوي، (. مام خبرات الفشلأوالصمود معتقدات األفراد حول إمكانيتهم : أنها (Hornich, 2008)نقال عن Bandura (1994)يعرفها و

(Hornich, 2008, p2)".إلنتاج مستويات معينة من األداء والتي تمارس تأثيرا في حياتهم

األفراد لفعاليتهم الذاتية يؤثر على أنواع الخطط التي إدراكأن )1989(ويضيف باندورا اس مرتفع بالفعالية الذاتية يضعون خططا ناجحة، والذين يحكمون على يضعونها فالذين لديهم إحس

ئلة واألداء الضعيف، ذلك أن اإلحساس المرتفع بالفعالية ينششأنفسهم بعدم الفعالية أكثر ميال للخطط الفا .أبنية معرفية ذات أثر فعال في تقوية اإلدراك الذاتي للفعالية


21

يتبعه الفرد كإجراءات سلوكية، إما في صورة ابتكارية ونمطية، تحدد المسار الذي: الفعالية الذاتيةالشخصية وثقته بإمكاناته التي يقتضيها فعاليتهكما أن هذا المسار يمكن أن يشير إلى مدى إقتناع الفرد ب

)2010اليوسف، (. الموقفلديه إحساس قوي فالفرد الذي،كمعينات ذاتية أو كمعوقات ذاتية في مواجهة المشكالت تعمل كما أنها

.بفعالية التألق يركز جل اهتمامه عند مواجهته لمشكلة على تحليلها بغية الوصول لحلول مالئمةمواجهة تبعده عن ) أفكار تشاؤمية(أما إذا تولد لديه شك بفعالية الذات فسوف يتجه تفكيره نحو الداخل

(Bandura, 1997, p.p 22-37 .عف وتوقع الفشلوتجعله يركز على جوانب الض،المشكلة

اعتقاد الفرد بأنه سيؤدي سلوكا مطلوبا منه بنجاح للحصول على : " )1977(كما عرفها باندورا (Hornich, P 7)". نتيجة

م وتنفيذ إجراءات العمل اعتقاد الفرد وايمانه بأن لديه اإلمكانيات لتنظي: "الذاتية بأنها الفعاليةتعرف )1692، ص 2013سعاد عالء الدين، (".ات معينةلتحقيق إنتاج إنجاز المطلوبة

تمثل قدرة الفرد على ضبط سلوكه نتيجة لما لديه من معتقدات شخصية، وهذا بدوره يؤثر في كما أنهاالعلوان (. إدراك األفراد لكفاءتهم على أدائهم وبطرق متعددة تمثل عامال حاسما في الممارسات المهنية

)2011والمحاسنة،

سخ في قدرة أفضل على تنظيم وادارة اإلمكانيات الخاصة والمواهب الشخصية والفرص اعتقاد را والموقفية وتثبيت شعورهم بالرضا عن عملهم وانجازهم لممارستهم العملية والتي تهدف لتعزيز الرفاه والعافية

.ةيالنفس(Bandura, 2000, p.p 75.78)

الشخصية لدى األفراد، حيث تمثل مركزا هاما في تعد الفعالية الذاتية من أهم ميكانيزمات القوى دافعية األفراد للقيام بأي عمل أو نشاط إذ تساعد الفرد على مواجهته الضغوط التي تعترضه في مراحل

)420، ص 2013، جولتان حجازي(. حياته المختلفة

في هذا اإلعتقاد اعتقاد الفرد حول قدرته على تنظيم وتنفيذ أعمال معينة ويؤثر: الفعالية الذاتيةوالشعور بالمسؤولية أمام األعمال المعقدة ويساعد اإلعتقاد بأن ،المثابرة ،اإلصرار ،اإلختيارات ،التوقعات

(Bandura, 2006, p307). على التطور والنمو العام لهالشخص هو المسؤول الخاص عن أعماله تتضمن التحدي، واكتساب معارف الذاتية العالية تساعد في تحقيق األهداف التي إن الكفاءة

,Meera Komarraju, Dustin Nadler) .الذي يشمل درجات جديدة وأداء عالي األداءجديدة في

2013, p 67)

من خالل التعاريف السابقة يتضح أن فعالية الذات محدد مهم من محددات السلوك اإلنساني الفرد عن فعاليته وتوقعاته عن مهاراته يعمل على بناء الذات ويعتمد بشكل أساسي على ما يعتقده

.والفعال أمام األحداث التي تواجهه في زحمة الحياة ءالسلوكية المطلوبة للتفاعل الكف


22

فيعتقد أن توقعات الفعالية الذاتية هي عبارة عن بعد من أبعاد :(Schwarzar)أما شفارتسر الضاغطة التي تواجه الفرد، وهي تدفعه الشخصية، وتعني القدرة في التغلب على المشكالت والمواقف

إلختيار القرارات المتعلقة باستراتيجيات التغلب على المشكالت كما تؤثر على الجهود المبذولة لمواجهة )25، ص 1997رضوان، (. موقف ما

األحداث السلبية هةبتفاؤل في قدرات الفرد لممارسته المهمة الصعبة والقدرة على مواج االعتقاد (Boehner et al, 2007, p 62). مرغوبةغير ال

شعور قوي يسمح بالمثابرة .القدرة الفرد على تحقيق مهمة أو هدف على نحو فع : الفعالية الذاتيةعلى الرغم من العقبات على طول الطريق، مزيد من الصقل من هذا البناء يحدد الكفاءة الذاتية باعتبارها

.لبيئة كوسيط بين المعرفة والسلوكسمة مركزية لفهم تفاعالت الفرد مع ا .هذا المفهوم هو حاسم في فهم وتوقع القدرة المحتملة للشخص لكي ينجح في تحقيق األهداف

يمكن المرء من أداء المهام الصعبة في العكس صحيح إذ الشعور بالكفاءة الذاتية يعكس التفاؤل و (Nursing, center, 2014, p 110). حين التعامل مع الشدائد والقدرة على التكيف

يعطي الشخص زيادة الكفاءة ني القيام به أمام مواقف معينة و الفعالية الذاتية هي الشعور بما يمكن )(Nursing and Midwifery studies, 2014, p 3-4 .والثقة االستقالليةوتعزيز

المجاالت الوظيفية فعندما لية الذات منبئا قويا وفعاال بالدافعية والسلوك عبر العديد مناتعد فعالنتائج المرغوبة نتيجة أفعالهم، فإنهم يصبحون أكثر دافعية تحقيق يعتقد األشخاص أنهم يستطيعون

إبراهيم بن عبد . (ومثابرة ببذل أقصى ما في وسعهم وامكاناتهم عندما يواجهون العقبات والمواقف الصعبة

)617، ص 2013، اهللا

ثقة الفرد في قدرته على تنظيم وتنفيذ :لية الذات تعنيافع أن Dimopolou (2012)يرى فكي يكون هناك تأثير ايجابي على الطر .موضوعات العمل الالزمة المتطلبة إلدارة المواقف المستقبلية

(Dimopolou, 2012, p 509)."كالمعلم بالنسبة للتلميذ، الممرض للمريض"اآلخر :لذات محددة بالسياق وتعنيأن فاعلية ا: ويشير ماكوتثير وكولبرت

وتؤثر فاعلية الذات في أهداف ،أن مستوى القدرة المدركة تتغير بناءا على الموقف أو المهمة (Mc Coach & Cdbert, 2010, p 38) .وعمل الفرد وتتأثر بالمواقف داخل البيئة

اس التقدير حالة دافعية يتم من خاللها قي :على أنها فعالية الذاتو قد وصف أحمد الزغبي الذاتي للفرد، على تنفيذ أعمال معينة لتحقيق بعض أهدافه وال تعني فعالية الذات بما يمتلك الفرد، بل

أحمد محمد الزعبي، ( .، وتمثل المحور المعرفي للعملياتتعني باعتقاداته حول ما يمكنه القيام به

.)475، ص 2014 فرد اكتسابه للفعالية الذاتية المستوى الذي من خالله يدرك ال" باندورا"ويسمي


23

L'auto-efficacité perçue: بفعالية الذات المدركة :وتشير فعالية الذات المدركة إلى

.اإلحساس المدرك بإمكانية اإلنجاز من طرف الفرد قبل قيامه بالسلوك أو العمل - .نوع من الثقة التي تنمي لما يصبح الفرد متأكدا من توقعاته - .محسوس أو المدرك من طرف الفرد حول إنجاز نتيجة معينةشعور بالتوقع ال -

(Takeda, 2011, p10)

على أنها السعي نحو " : للفعالية الذاتية" و من خالل العرض السابق تستخلص الباحثة تعريف مختصر .اإليجابية لتحقيق الذات في شتى المجاالت

:صلة الفعالية الذاتية ببعض المفاهيم/ 2

فعالية الذات مع كثير من المفاهيم ، والشك أن الرابط األساسي عن هذا التداخل يتداخل مفهوم :وفيما يلي توضيحات موجزة عن هاته المفاهيم" الذات"هو

:مفهوم الذات -2-1

إدراك الذات الذي يكونه : "مفهوم فعالية الذات يختلف عن مفهوم الذات الذي يعرف على أنه (Gwenaelle, 2010, p60)".فسيراته في بيئته المعاشةالشخص إنطالقا من تجاربه وت

أن مصطلح فعالية الذات يختلف عن مصطلح ) 2006(ويرى كل من نصر محمد ومحمد عبد اهللا ، فإن فعالية الذات تتحد بالسؤال )من أنا(مفهوم الذات، فبينما يتحدد مفهوم الذات بالسؤال عن الكينونة

نصر محمد ومحمد عبد اهللا، (). دي هذا العمل بكفاءة واقتدارهل أستطيع أن أؤ ( االستطاعةعن

)95، ص2006

فقد بينوا بأن مفهوم الذات هو مفهوم )1976( (Shavelson, Hubner et stanton)وبالنسبة لـ وصفي وتقييمي وهذا يتجلى في الطريقة التي يصف بها األفراد ذواتهم، لكن باحثين آخرين مثل

(Calland et Grégorie, 2000/ Marsh, 1999) اعتبروا مفهوم الذات بصفة عامة أنه يحوي أبعاد (Gwenaelle, p 60). معرفية و وصفية

James، وقد اعتبر "الذات"بعلم اهتموامن األوائل الذين wiliam james (1908)ويعتبر

، 1999دويدار، ( .له المجموع الكلي لكل ما يستطيع الفرد أن يعتبره: الذات ظاهرة شعورية، ويرى أنها

)31صتكوين معرفي منظم موحد : مفهوم الذات على أنه) 2001(ويعرف محمد أحمد إبراهيم غنيم

ومتعلم للمدركات الشعورية والتقييمات الخاصة بالذات، يبلوره الفرد ويعتبره تعريفا نفسيا لذاته، ويتكون العناصر المختلفة لكينونته الذاهلية أو الخارجية، مفهوم الذات من أفكار الفرد الذاتية المحددة األبعاد عن

وتشمل هذه العناصر المدركات التي تحدد خصائص الذات، وتظهر اجرائيا في وصف الفرد لذاته كما


24

الذات "مع اآلخرين االجتماعي، والتي يمثلها الفرد من خالل التفاعل "الذات المدركة"يتصورها هو ".الذات المثالية"دد الصورة المثالية للفرد الذي يود أن يكون والمدركات التي تح" االجتماعية

نه إو وظيفة مفهوم الذات وظيفة دافعية وتكامل وتنظيم عالم الخبرة الذي يوجد الفرد في وسطه، ف ) 31، ص1999دويدار، ( .ينظم ويحدد السلوكفعالية الذات بين فعالية الذات ومفهوم الذات، بأن Pagares et Miller (1994)وقد ميز

تقييم محدد السياق للكفاءة في أداء مهمة محددة والحكم على قدرة الفرد على أداء سلوكات "عبارة عن محدودة في مواقف معينة، أما مفهوم الذات فيشمل على معتقدات القيمة الذاتية المرتبطة بالكفاءة المدركة

(Pajares et Miller, 1994, p195). لدى الفرد

على التأثير المتبادل بين مفهوم الذات وفعالية الذات لدى الفرد، فالفعالية " باندورا"ؤكد في حين ي Mayor). الذاتية تحسن من مفهوم الذات، والمفهوم اإليجابي للذات يساهم في رفع مستوى فعالية الذات

et Sutton, 1996, p13)

متعددة من سلوك الفرد، فالفرد يختار أن أهمية الفعالية لها تأثير في مظاهر" باندورا"كما يؤكد تجنب النشاطات التي يعتقد أنه سوف يفشل في النشاطات التي يعتقد أنه سوف ينجح فيها وبالتالي ي

.حلهاإلى أن تقدير الذات يدور حول حكم الفرد على قيمته بينما )2003(ويشير صابر عبد القادر

الفعل في المستقبل أن تقدير الذات ن قدرته على إنجاز مفهوم فعالية الذات يدور حول اعتقاد الفرد عيعني بالجوانب الوجدانية والمعرفية معا، وأما فعالية الذات فهي غالبا معرفية، وأن مفهوم تقدير الذات

مفهوم (وفعالية الذات بعدان هامان لمفهوم الذات ألنهما يسهمان في صياغة مفهوم الفرد عن نفسه )3، 2003قادر، صابر عبد ال().الذات

يميز بين المصطلحين بكون مفهوم تقدير الذات يتضمن الحكم على Banduraفي حين نجد ,Bandura). قيمة الذات، بينما يتضمن مفهوم فعالية الذات األحكام حول القدرة وليس قيمة الذات

2006, p309)

م ذو قيمة ومؤثرين وناجحين كما يؤثر كل منهما في اآلخر فاألفراد الذين يدركون أنفسهم على أنهالنجاح في المهام حيث أن هذه باحتماالتبمعنى تقدير ذات مرتفع بشكل عام سوف يتنبأ لهم

االحتماالت تكون مرتفعة وبالتالي فعالية ذات مرتفعة عن أولئك الذين يرون أنفسهم أقل كفاءة وتأثيرا .ونجاحا وقيمة وبالتالي تقدير ذات منخفض

م تقدير الذات يتضمن الحكم على قيمة الذات، ويتميز بالشمولية والثبات النسبي، مما سبق فمفهو .بينما يتضمن مفهوم فعالية الذات الحكم على القدرة، ويتميز بالخصوصية والتغير


25

:مفهوم فعالية الذات ومفهوم إدراك التحكم في السلوك -2-2

كم في السلوك على أنه تقدير الفرد، مفهوم إدراك التح Modden 1986و Ajzenيعرف كل من .لمدى سهولة أو الصعوبة التي ستصادفه النجاز سلوك ما

هي اعتقاد الفرد فعالية الذات أنبين هذا المصطلح ومصطلح فعالية الذات نجد نميزوعندما . السلوك بينما إدراك التحكم في السلوك هو إدراك صعوبة أو سهولة إنجاز. بأنه قادر على إنجاز السلوك

.يتضح لنا أن كال المصطلحين يتضمنان التحكمتحكم داخلي وتحكم خارجي، فالتحكم الداخلي يرتكز على عوامل نابعة : فالتحكم يكون في شكلين

من الداخل كالدافعية مثال، في حين يرتكز التحكم الخارجي على العوامل خارجة عن نطاق الفرد مالؤه أن فعالية الذات تستعمل لإلشارة إلى عوامل التحكم وز Terryكإرغامات المنصب، وقد بين

.الداخلي، في حين أن إدراك التحكم في السلوك يستعمل لإلشارة إلى عوامل التحكم الخارجيحسب رأي الباحثة اتضح أن فعالية الذات مفهوم مركب تحكمه عدة عوامل و متغيرات ، و أن لها إفادة

.و المهنية التربويةو عيةاالجتمافي شتى الميادين منها وفيما يلي يتم التطرق إلى المؤشرات المعبرة عن فعالية الذات و التي تعتبر بعدا أساسيا لدى األشخاص

:كاآلتي" باندورا" ذوي الفعالية الذاتية، و المتمثلة في أبعاد فعالية الذات التي حددها

:(Dimensions of self-efficacy)أبعاد فعالية الذات / 3

:ثالثة أبعاد تتغير فعالية الذات وفقا لها وهي (Bandura 1977)حدد باندورا

:Magnitudeقدرة الفعالية -1

ويتحدد هذا البعد كما يشير باندورا من خالل صعوبة الموقف، ويتضح هذا القدر بصورة واضحة Level ofصعوبة المهمة عندما تكون المهام مرتبة من السهل إلى الصعب، ويطلق عليه أيضا مستوى

task difficulty ويحدث هذا حين تنخفض درجة الخبرة والمهارة لدى األفراد، فيعجزون عن مواجهة ، .التحدي

:Generalityالعمومية -2

ويعني هذا البعد قدرة الفرد على أن يعمم قدراته في المواقف المتشابهة، أي انتقال فاعلية الذات .إال أن درجة العمومية تختلف وتتباين من فرد إلى آخرمن موقف آلخر مشابه،

إن الفرد قد تكون ذاته فعالة في مجال : إلى ذلك بقوله Schwarzer (1999)ويشير سكوارزار ما وقد ال تكون في مجال آخر؛ بمعنى أن الفرد قد تكون لديه ثقة عامة في نفسه، إال أن درجة الثقة قد

".قف آخرترتفع في موقف وتنخفض في مو

:Strengthالقوة -3


26

ندورا الفروق الفردية بين األفراد في مواجهة المواقف الفاشلة، وما يتبع ذلك من شعور اويعني بها ب الذات، فمنهم من فعاليةيعود إلى التفاوت بين األفراد في االختالفباإلحباط، ويعزى ذلك إلى أن هذا

,Bandura) .هة األداء الضعيف، في حين يعجز اآلخرمرتفعة، فيثابر في مواجفعالية تكون لديه

1977, p 84-85)

بين أبعاد فعالية الذات وعالقتها باألداء لدى األفراد فيما يلي الشكل الموالي

(Bandura, 1997, p44)أبعاد فعالية الذات عند باندورا ): 01(شكل رقم

كونة لفعالية الذات تلعب الدور الرئيسي في أن األبعاد الم kim & Park (2000)ويضيف كل من

مستوى األداء المهني للفرد، وأنها تعد منبئا قويا بأداء الفرد خالل المهام المختلفة، وأن مستوى الفعالية .العامة للذات لدى الفرد يتحدد في ضوء الثقة بالذات، والضبط الذاتي، المثابرة

:لفعالية الذات كالتالي" ندورابا"و فيما يلي نذكر المصادر التي حددها

:مصادر الفعالية الذاتية /4

أن فعالية الذات تشير إلى أحكام الفرد، و توقعاته حول (Bandura, 1997)يرى باندورا إمكانية أدائه للسلوك الفعال في مواقف تتصف بأنها غامضة وغير واضحة، و تنعكس هذه التوقعات

منة في األداء، والجهود المبذولة، و مواجهة العقبات، و إنجاز السلوك، المتض لألنشطةعلى اختيار الفرد جتماعية المعرفية في التعلم، إذ يرى التي قدمها باندورا في نظريته اإلالمفاهيم أهمن فعالية الذات من إو

لذاتية أن اعتقادات الفرد حول القدرات والمهارات التي يمتلكها تساهم في بناء تقويماته عن فعاليته ا .وتحقيق النتائج اإليجابية

أن هناك أربعة مصادر تؤثر على فعالية (Bandura,1997)وفي هذا الصدد، يرى باندورا :نذكرها كما يليالذات لدى األفراد و

أبعاد فعالية الذات

القوة أو الشدة العمومية قدر الفعالية

األداء


27

:Performans Accomplishmentإنجازات األداء أو خبرات التمكن -1

اح في مهمة سابقة يولد النجاح في مهمة الحقة، وتشير إلى تجارب الفرد وخبراته المباشرة، فالنج فيعد الفرد ما حققه من إنجازات في األداء أكثر المصادر ويزيد توقعات الفرد في مهمات أخرى الحقة،

تأثيرا في فعالية الذات، لذلك فاألداء الناجح يرفع توقعات الفعالية الذاتية للفرد، أما اإلخفاق في األداء والنجاح في األداء يرفع فعالية الذات بما يتوافق مع صعوبة المهمة، و األعمال فيؤدي إلى خفضها،

المطلوب إنجازها من الفرد، فمثال إجتياز الفرد المتحان ذي صعوبة مرتفعة يزيد من فعالية الفرد لذاته، .يحدث إذا إجتاز امتحانا ذا مستوى بسيط ال األمر الذي

:Vicarious Experiencesالخبرات البديلة -2

ويقصد بها إمكانية قيام الفرد بأعمال وسلوكيات متعددة عندما يالحظ أن من يشبهونه قادرون على القيام بها والعكس صحيح، و يصدق هذا األمر في المواقف التي نعتقد فيها أن لدينا من القدرات

لة رياضية صعبة عندما يحلها نفسها الموجودة لدى اآلخرين، ومثال ذلك اعتقاد الطالب بإمكانية حله لمسأ .زميله بكل سهولة

:Verbal Persuasionاإلقناع اللفظي -3

ويشير اإلقناع اللفظي إلى الحديث عن الخبرات المتعلقة باآلخرين، و مواقف مختلفة تعرضوا لها، ثير على سلوكه وتأتي من قبل هؤالء األفراد بهدف اإلقناع واكساب الفرد الترغيب في األداء أو العمل والتأ

أثناء أدائه لمهمة ما، ويعتمد مصدر اإلقناع الذاتي على درجة مصداقية الشخص مصدر اإلقناع ومدى يحدث لو كان صادرا عن الذات، األمر الذي ال فعاليةالثقة به، حتى يكون له تأثير بالغ في رفع مستوى

ح الفرد بأدائه في حصيلة الفرد وكذلك أن يكون النشاط الذي ينص. شخص منخفض الثقة والمصداقية .السلوكية على نحو منطقي و واقعي وليس عمال مستحيل األداء

:Emotional Statesاالستثارة االنفعالية -4

وتشير إلى حاالت القلق والضغوط النفسية واالستشارة واإلجهاد وما تتركه من أثر في معتقدات ى أكثر قدرة على التحكم بها، وتظهر االستثارة االنفعالية بصفة فعالة للذات، وأن اإلنسان ذا الكفاية األعل

الفرد فيما يتعلق بالكفاءة عامة في المواقف الصعبة والتي تتطلب مجهودا عاليا، وتعتمد على معلومات عتاد بعض من األفراد على تنفيذ إالشخصية، وتقويم معلوماته فيما يتعلق بالقدرة على إنجاز المواقف، وقد

معين في االستثارة االنفعالية، فنجد الفرد الذي يعاني من قلق مرتفع، يغلب أن تكون توقعاته حول عمل فعالية الذات لديه منخفضة، في حين أن القلق الطبيعي والواقعي يزيد من توقعات فعالية الذات ويساهم

(Bandura, 1997, pp 38-39). في رفع مستواها لدى الفرد


28

حالة الفسيولوجية أن يتمكن الناس إلى حد كبير من تحديد ومعرفة مدى ثقتهم كما يمكن من خالل الوقدرتهم على ممارسة سلوكيات صحية معينة بناءا على مؤشرات فسيولوجية داخلية، فعدم وجود أعراض جانبية بعد تخليه مثال على عادة التدخين، بينما وجود حالة التوتر والقلق واالستثارة االنفعالية يعكس

ويتجه الفرد إلى سوء التوافق، عكس ذلك نجد أن األفراد الذين ،إخفاقه أو فشله في مواجهة هذا التغييرتظهر عليهم عالمات االستثارة الفسيولوجية عند تعاملهم أو مواجهتهم لموقف معين لهم إحساس متزايد ال

من غيرهم على تحقيق النجاح في وبالتالي هم أكثر احتماال ،بالفعالية على مواجهة ذلك التحدي بنجاح )164، ص 2010مفتاح محمد عبد العزيز، (. ممارستهم المختلفة في أساليب الحياة

يبين هذه المصادر وعالقتها بأحكام فعالية الذات والسلوك المواليوالشكل

(Bandura, 1997) مصادر فعالية الذات عند باندورا): 02(شكل رقم

لفعالية الذات نتطرق فيما يلي ألهم عنصر و " باندورا"بعاد و المصادر التي حددها و بعد عرضنا لأل :الذي يمثل النطرية المعرفية االجتماعية و أهم ما تم إفتراضه كاآلتي

:االجتماعيةالنظرية المعرفية /5

للنظرية المعرفية االجتماعية التي اشتقت من نظرية التعلم (Bandura, 1986)أشار "Social Fondation of thought and action": جتماعي في كتابة بعنوان اال

( gwenalle, 2010, p68)

كنتاج لعشرين عاما من في وضع أسس وتطوير واثراء هذه النظرية " باندورا"حيث يعود الفضل لـ ساني ، و يفترض مضمون هذه النظرية أن التعلم اإلن1997حتى 1977البحث السيكولوجي امتد من

:معرفي والتأكيد على المصادر االجتماعية للتفكير ويظهر ذلك من خالل تعريف :للنظرية المعرفية االجتماعية على أنها (APA)قاموس علم النفس للجمعية األمريكية لعلم النفس

اإلطار الذي من خالله تفسر الشخصية على أساس المحتوى المعرفي و الوظائف المكتسبة من خالل " (Helena, 2011, p p 15-17)". والثقافيالتفاعل مع المحيط اإلجتماعي

مصادر فعالية الذات

اإلنجازات األدائية

لخبرات البديلةا

اإلقناع اللفظي

اإلستثارة اإلنفعالية

األداء أحكام فعالية الذات


29

:كما يعتبر باندورا أن التفكير والسلوك اإلنساني يعتبران كنتاج دينامي لتأثيرات كل من ...)المعرفة، التوقعات، اإلتجاهات، : (تمثل العوامل الشخصية التي - )تجاباتسالمهارات، الممارسة، التدريب، اإل: (السلوكية التي تمثلالعوامل - )المعايير االجتماعية، تأثير اآلخرين: (العوامل البيئية التي تمثل -

الذي (Determinisme reciproque). من خالل مبدأ الحتمية المتبادلة وقد عبر عن هذا التفاعل .تبادليا من خالل تفاعل هذه العوامل الثالثة دينص على أن السلوك اإلنساني يتحد

.حيث يعد مبدأ الحتمية المتبادلة من أهم افتراضات النظرية المعرفية االجتماعية :المواليأنظر الشكل

(Bandura, 1986, p 39) . نموذج الحتمية المتبادلة لنظرية فعالية الذات): 3(الشكل رقم

والسلوك، االنفعالأن نموذج الحتمية المتبادلة يتعلق بتأثير المعرفة على ،يتبين من خالل الشكل السابق .وتأثير كل من السلوك واالنفعال واألحداث البيئية على المعرفة

كن أن تعمل مم االجتماعيةفالطبيعة المتبادلة للوظيفة الحتمية لإلنسان في النظرية المعرفية لتوجيه جهد العالج واإلرشاد إلى العوامل الشخصية والبيئية والسلوكية، واستراتيجيات زيادة الصحة النفسية

كمال أحمد . (تهدف إلى تحسين العمليات العاطفية والمعرفية والدافعية، وزيادة كفاءة السلوك

)476ص ،2006،النشاوي

اث التي تؤثر في حياتهم مرغوبة من خالل التحكم في األحد فاألشخاص بإمكانهم التفاعل واعطاء نتائجنظاما خاصا به يسمى بالتنظيم الذاتي يجعله قادرا على ضبط طريقة تعامله أن كل فرد يملك ،هذا يعني

(Helena, 2011). وتفكيره

(Bandura):لــ فيما يلي نتطرق ألهم المحددات التي افترضتها نظرية التعلم االجتماعي

عوامل شخصية "فعالية الذات"

عوامل سلوكية "االداء"

عوامل بيئية "التغذية الراجعة"

المعرفة االجتماعية السلوك


30

عظم انواع السلوك ذات هدف معين، كما أنها موجهة عن طريق القدرة على التفكير إن م -1 .المستقبلي؛ كالتنبؤ أو التوقع، وهي تعتمد بشكل كبير على القدرة على عمل الرموز

يتعلم الفرد عن طريق مالحظة سلوك اآلخرين ونتائجها، والتعلم عن طريق المالحظة يقلل بشكل -2التعلم عن طريق المحاولة والخطأ، ويسمح االكتساب السريع للمهارات كبير من االعتماد على

.المعتقدة، التي ليس من الممكن اكتسابها عن طريق الممارسةيمتلك الفرد القدرة على عمل الرموز والتي تسمح بإنشاء نماذج داخلية للتحقق من فاعلية التجارب -3

، واالختيار لهذه المجموعة من األفعال من قبل القيام بها، وتطوير مجموعة مبتكرة من األفعال .خالل التنبؤ بالنتائج، واالتصال بين األفكار المعقدة وتجارب اآلخرين

يمتلك الفرد القدرة على التنظيم الذاتي، عن طريق التأثير على التحكم المباشر في سلوكه، وعن -4يضع األفراد معايير طريق اختيار أو تغيير الظروف البيئية التي تؤثر على السلوك، كما

شخصية لسلوكهم، ويقيمون سلوكهم بناء على هذه المعايير، وهذا يمكنهم من بناء حافز ذاتي .يدفع ويرشد السلوك

الذاتية ويتيح هذه القدرات التحكم الذاتي في لألفكاريمتلك الفرد القدرة على التأمل الذاتي والتقييم -5 .السلوك

.ل الميكانيزمات واألبنية النفسية المعقدة وتزويده بالمرونةل تفاعيتحدد سلوك الفرد من خال -6فراد معرفيا األ باستجابةتتفاعل األحداث البيئية والعوامل الداخلية مع السلوك بطريقة متبادلة -7

)24، ص 1999مدحت عبد الحميد، (. وسلوكيا وانفعاليا .وهذا ما ذكرناه سابقا من خالل مبدأ الحتمية المتبادلة

قدم نظرية متكاملة لفعالية الذات وأكد أنها قوة مهمة (Bandura)خالل ما سبق نجد أن من و .تفسر الدوافع الكامنة وراء أداء األفراد في مختلف المجاالت

، وضبط الذات، االنفعاليةوأنها تسهم في تحديد سلوك المثابرة، ومستويات ردود األفعال للضغوط .برة من أجل اإلنجازالمهني والمثا واالختيار

:إلى توقعات الفعالية الذاتية و التي لها ارتباط بالنظرية السالفة الذكر كاآلتي" باندورا"كما أشار (Bandura, 1977): توقعات الفعالية الذاتية /6

هما تأثيراته نبنظرية فعالية الذات ولكل مأشار باندورا إلى نوعين من التوقعات يرتبطان حيث :هماعلى السلوك و القوية .التوقعات الخاصة بفعالية الذات - .التوقعات المتعلقة بالنتائج -


31

هي الحكم على قدرة الفرد على اإلقناع بأن الفرد سيؤدي سلوكا : يشير باندورا إلى أن توقعات الفعاليةكما (Hornich, p 8). مطلوبا منه بنجاح لتحقيق نتيجة معينة

أن توقعات فعالية الذات تقوم فرضيات الفرد حول : (Krampen)يرى و في هذا المجال إمكانات تحقيق خيارات سلوكية معينة، ويتضمن تقدير الفرد لحجم القدرات الذاتية التي تمكنه من القيام

)682، ص 2011أصالن المساعيد، (. بسلوك معين وبشكل ناجحتقدير و تثمين ب األداءاتتنتجها هذه التيينما توقعات النتائج فتمثل الحكم على النتائج المحتملة ب

(Hornich, p 8). ل لنتيجةيصالشخص أنه س

وتأخذ توقعات النتائج ثالث أشكال كبرى في كل شكل تعمل فيه التوقعات اإليجابية كمحفزات :كالتالي) مثبط(في حين تعمل التوقعات السلبية كعوائق ) محرض(

مترافق وتتضمن الخبرات الحسية السارة، والمنفرة، وعدبية التي لاآلثار البدنية اإليجابية والس -1 .الراحة الجسدية

اعية كتغيرات التفاعالت االجتم تشملفاآلثار اإليجابية :السلبية و اإليجابية االجتماعيةاآلثار -2، بينما اآلثار السلبية تشمل باالنتماء، القبول، الرغبة االنتماءاالتجاه والتقدير االجتماعي،

.جتماعي، عدم الموافقة، النقدالرفض االالذي يمثل الفئة المهمة لتوقعات النتائج وهو بدوره يتمثل أيضا في التقييم :الذاتي التقييم -3

اإليجابي والسلبي للسلوك الشخصي، فتوقع التقدير الرضا الشخصي يحفز إلى أداء متفوق، في ,Bandura) .األداء حين أن توقع خيبة األمل تؤدي إلى نقد الذات وضعف في مستوى

2003, pp 39,40)

وتوقعات النتائج الذاتية الفرق بين توقعات الفعالية) 4(شكل رقم (Bandura, 1977, p 193)

الفرد(Person)

السلوك(Behavior)

النتائج(Outcome)

توقعات النتائج Aut come

expectacion

توقعات الفعالية efficacy

expectacion


32

بين مفهوم التوقعات التي تخص نتيجة الفعل والتي (Bandura)من خالل الشكل السابق يميز جة معينة، وبين التوقعات الخاصة بفعالية الذات على أنها هي تقييم الفرد لسلوك ما بأنه يقوم إلى نتي .اإلقتناع بالنجاح في إنجاز السلوك المطلوب

بين المفهومين في كون األفراد يمكنهم أن يعتقدوا أن فعال معينا يمكنه أن االختالفويتضح .يؤدي إلى بعض النتائج، ولكنهم يضعون قدراتهم موضع شك

حيث أن الكفاءة الذاتية Banduraج الكفاءة الذاتية العامة لـ نموذ Schwarzerوقد وسع وتوقعات النتائج مستقلتان عن بعضهما عند باندورا و مترتبتان وراء بعضهما بالتسلسل، حيث أضاف

Schwarzer العاقبة(Conséquence) التي تأتي بعد النتيجة و من ثم الفائدة(instrumentalité) سامر . (العاقبة، وهي مكون من ذخيرة المعرفة - بالنسبة له هي توقعات النتيجةكتوقع جديد والفائدة

)12-، ص 2010جميل رضوان،

)12، ص2010سامر جميل رضوان، (التوقع -النموذج النظري للقيمة): 05(شكل رقم

:خصائص الفعالية الذاتية /7

وي فعالية الذات المرتفعة أن هناك خصائص عامة يتميز بها ذ) 1997(يذكر باندورا فإن فعالية الذات تركز على؛ كيف يفكر األشخاص وكيف يشعرون "باندورا"والمنخفضة، فحسب نظرية

عجز والقلق وبالتشاؤم حول وال باالكتئابوما هي سلوكاتهم، فالشعور المنخفض بفعالية الذاتية يرتبط (Bandura, p 38) .و التطور الشخصي وتقدير منخفض للذات األداءات

: وعليه فـ :الذين لديهم إيمان قوي في قدراتهم وهي(خصائص فعالية الذات المرتفعة

.يتميزون بمستوى عال من الثقة بالنفس -1 لديهم قدر عالي من تحمل المسؤولية -2 .يستعيدون سريعا شعورهم بفعالية الذات في حاالت الفشل -3

العاقبة النتيجة التصرف السلوك الشخص

توقعات النتائج الفائدة


33

.وانفعاالتهمكم في أنفسهم يواجهون المواقف المهدرة بفعالية تضمن لهم التح -4 .يتمتعون بمثابرة عالية في مواجهة العقبات التي تقابلهم -5الشخصية، كما تقلل من حاالت القلق وأداء اتهمفعالية الذات تزيد من إنجازاتهم امتالك -6

.لالكتئابوالضغط والتعرض .يتصفون بالتفاؤل -7 .لديهم القدرة على التخطيط للمستقبل -8 .ف بطموحيركزون على األهدا -9

):الذين يشككون في قدراتهم(بينما سمات ذوي فعالية الذات المنخفضة .زون على النتائج الفاشلةكير -1 .أفكار متشائمة وتجدهم يشككون في قدراتهم أمام المهام الصعبة -2 .االلتزامطموح ضعيف وعدم -3 .يستسلمون بسرعة -4ن تركيزهم على النجاح، مما يركزون على الصعوبات وعلى الموانع التي سيواجهونها أكثر م -5

.يجعلهم ينسحبون من مواجهة هذه الصعاب (Bandura, 1994, p2). والضغط والقلق االكتئابعرضة لحاالت -6

,Hendry et al) :تؤكد الدراسات تعدد مكونات فعالية الذات، وفيما يلي سنتطرق إلى بعض منها

2005)

:مكونات فعالية الذات-8

فضال عن .. ني حجم المعلومات التي يحلها الفرد عن موضوع الفعاليةوالذي يع :المكون المعرفي - - - - أأأأ .الوعي الذاتي بذاك الموضوع ومعتقداته

.والذي يعني حجم المهارات التي يمتلكها الفرد للتصرف في المواقف المثيرة :المكون المهاراتي - - - - ببببعن عملية تقبل والذي يعنى باالتجاه نحو الموضوع ومدى إيجابيته، فضال :المكون الوجداني - - - - تتتت

.الموضوع ومتعلقاته عالوة على تقبل الذات، وتقبل اآلخرمدحت عبد "من خالل التحليل التكاملي لمخرجات البنية التفاعلية لمنظومة فعالية الذات، يقترح

:تصورا لمفردات ومكونات بنية منظومة فعالية الذات، والشكل التالي يوضح ذلك الحميد


34

مفردات بنية منظومة فعالية الذات ومهاراتها مقترح من قبل مدحت تصور ل): 06(شكل رقم

)230-229، ص 2005مدحت عبد الحميد، . (عبد الحميد

يوضح الشكل السابق، مفردات ومكونات فعالية الذات التي تتفاعل بعضها مع بعضها اآلخر .لتنتج لنا متصلة الفعالية الذاتية للفرد، والذي تختلف من فرد آلخر

:مستويات فعالية الذات -9

أهم المستويات المتعلقة بالفعالية الذاتية وهي Sanders et Woolley (2005)توضح دراسة :ثالثة على النحو التالي


35

ويقصد به نشاط الفعالية الذاتية بشكل عام أو عموما أو في المواقف :المستوى الكلي - أ

.العامة

اط الفعالية الذاتية في مجال معين بعينه ويقصد به نش :المستوى الجزئي أو المجال - ب

دون مجال آخر كأن يكون الفرد فعاال في مجال أكاديمي دون فعاليته في مجال .اجتماعي وهكذا

ويقصد به نشاط الفعالية الذاتية في :المستوى الخاص والمتعلق بمهمة خاصة - ت

. رىأداء مهمة معينة محددة خاصة دون الظهور ذاك النشاط في أية مهمة أخ(Sanders et Woolley, 2005)

:كما أن للفعالية الذاتية أنواع متعددة تعددت وسوف نوجز ذكر البعض منها على النحو التالي

:أنواع فعالية الذاتية -10

:الفعالية الذاتية العامة مقابل الخاصة -أعامة في حياته بشكل عام، ولها العامة المثبتة لكفاءاته في المواقف الوتعني اإلدراك العام لقدرات الفرد

مقاييسها التي تعني بتقديرها أما الفعالية الذاتية الخاصة فتعني بإدراك الكفاءة المتعلقة بمواقف خاصة أو .قضايا خاصة

:الفعالية الذاتية الفردية مقابل الجمعية - ببه مع مفهوم الفعالية تتعلق الفعالية الذاتية الفردية بالفرد ذاته بعينه، وبالشخص المفرد وتتشا

وتختلف عن نظيرتها الجمعية تلك التي تتعلق بفعالية .(Lamory et Wilcox, 2005)الذاتية الشخصية الجماعة الذاتية مثل الفعالية الذاتية لجماعة األسرة، أو جماعة العمل، أو جماعة النشاط، أو الجماعة

القرار، و حل المشكالت، وتخطي األزمات، العالجية، و هي تعبر عن مدى نجاح الجماعة في اتخاذ .إلخ...واحراز التقدم والنجاح

:الفعالية الذاتية بين الشخصية -ج

.ومدى كفاءة تواصله وتفاعله اآلخرينوهي تتصل بالمجال االجتماعي للفرد وعالقاته مع ذاته ومع

:الفعالية الذاتية المهنية -د

أهمية و الطموح المهني، وجودة األداء المهني، و إدراك تتعلق الذات المهنية بالكفاءة المهنيةالفرد في مجال مهنته والرضا الوظيفي، والتوافق على المستوى المهني والنفسي، فضال عن مكونات أخرى

الداخلي في العمل االحتراقالعمل ومواجهة تأثير : مثل )2004( تلقي الضوء عليها دراسة مارتشيك .)197، ص 2013عن، وافية صحراوي، نقال(. وخبرات التدريب


36

:الفعالية الذاتية للمواجهة - ه

لها واالستجابةوهي التي تتعلق بقدرات تحمل المرض، واطاقة األدوية وتناولها : للتماسك الطبيوالتأقلم ،وبما أن المواجهة . (Kalichman, et.at., 2005). ومدى القدرة على إظهار التماسك الطبي

وتفيد مدى إدراك الفرد لقدرات "بالفعالية الذاتية التدبيرية "بالتدبر فهناك أيضا ما يسمى شبيهة موضوعات وكفاءاته في تدبر أموره، وتخص أيضا األفراد في موقع المسؤولية واإلدارة ومدى إيفائهم بمستلزمات

.وظائفهم وهكذا

:الفعالية الذاتية المجتمعية -ووالتي تضم الفعالية Social self-efficacyالجتماعية هي شق آخر من الفعالية الذاتية ا

االتجاهإلخ وتعبر الفعالية المجتمعية عن إدراك ...الذاتية بين الشخصية والمجتمعية، واألسرية والوالديةاإليجابي للفرد نحو المجتمع، ومدى اإلحساس به، والرضا عنه، والشعور بالمسؤولية اتجاهه، ومدى

. لمجتمع، ومدى تأثير دوره فيهايجابية الفرد في ا

:القبلية مقابل البعدية ةالفعالية الذاتي -ي

حيث تعرف الفعالية الذاتية القبلية بمدى إدراك الفرد لكفاءته في إنجاز مهمة سوف يقوم بها، والفعالية الذاتية البعدية هي المحصالت اإليجابية لعائد الخبرات الناتجة عن مواقف وتجارب تم إنجازهاوهي مشاعر الفرد عن كفاءته الشخصية بعد إتمام المهمة والذي سوف يؤثر فيه للدخول في مهمة أخرى

(Robbins et al., 2004). قادمة

:العوامل المؤثرة في فعالية الذات /11

حياة اإلنسان فإن هناك عددا من العوامل التي تؤثر في فيولما لفعالية الذات من أهمية بالغة :لذات وتساهم في تشكيلها، ويمكن تقسيمها في ثالث مجموعات هيفعالية ا

:التأثيرات الشخصية –المجموعة األولى

:ليته الذاتية لدى األفراد على أربعة مؤثرات شخصية هيايعتمد إدراك الفرد لفع اد هناك حد فاصل بين المعرفة كما هي موجودة في البيئة وبين تنظيم األفر :المعرفة المكتسبة -

لتلك المعرفة ذاتيا وفق المجال النفسي لكل منهم، فعندما يكتسب الفرد معرفة ما، فإنه ينظمها وفقا لأللفاظ التي احتوتها، أو وفقا للبناء الهرمي أو وفقا للبناء المتتابع، ومن خالل ذلك فإنه يقوم بترتيبها وتخزينها

(Zimmerman, 1989). تقبليةمع خبراته وكيفية استخدامها في المواقف المس للتالؤم

إن عمليات ما وراء المعرفة تؤثر في قرارات األفراد وكيفية تنظيم :عمليات ما وراء المعرفة -

الذات، فالفرد يقسم أهدافه ويدرسها حسب نوعها ومستوى صعوبتها وتزامنها مع الحاجة، وأن عمليات ما


37

اقبة والتقويم ألفكاره التي تحقق أهدافه وآليات اتخاذ م الفرد إلى كيفية التخطيط والمر دوراء المعرفة تقو .قراراته، وفي ضوء ذلك يقرر فعالية ذاته

الطلبة الذين يمتلكون األشخاص إلى أن (Bandura, 1997)ويشير باندورا :األهداف -

اضحة إحساسا قويا بفعالية الذات يميلون أكثر إلى إنجاز األهداف الذاتية الصعبة، وتكون أهدافهم و ومحددة و واقعية، وتتالءم مع توقعاتهم الذاتية، كما أن ذوي الفعالية الذاتية المرتفعة يمتلكون حب التحدي والمواجهة ألهدافهم، فنراهم أكثر مقدرة على مواجهة المشكالت والصعوبات بسبب الرغبة في التحدي

اإلشباع والرضا النفسي وتحقيق لتحقيق األهداف والرغبات، وبالتالي الحصول على القدر المرضي من .الذات

وهي العوامل الداخلية للفرد والتي تؤثر على سلوكه تأثيرا مباشرا أثناء :المؤثرات الذاتية -

أدائه لبعض األعمال والمهمات، وهذه المؤثرات تؤدي إلى صعوبة في التنظيم الذاتي، واحباط على المدى بة تحديد األهداف الشخصية، ومستوى الدافعية وعمليتي التفاؤل البعيد وهذه المؤثرات مثل القلق، وصعو

(Zimmerman, 1989). في انخفاظوالتشاؤم، وهذه المؤثرات تجعل من فعالية الذات لدى الفرد

:التأثيرات السلوكية -المجموعة الثانية

هي لأن الفرد في أثناء قيامه بالسلوك يمر بثالث مراح (Bandura, 1977)يؤكد باندورا مالحظة الذات، والتقويم ورد الفعل الذاتي، وتبرز في استجابات الفرد بعد تأثره بدافعية الذات، وفيما يأتي

.توضيح لكل مرحلةويقصد بها المراقبة المنظمة لألداء، ومالحظة الفرد :Self-Observationمالحظة الذات -

األهداف، وتتأثر مالحظة الذات بالعمليات لنفسه، وامداده بمعلومات عن مدى تقدمه نحو إنجاز أحدفاعلية الذات وتركيب الهدف، ومخطط العمليات المعرفية، و ينشأ من مالحظة فعاليةالشخصية مثل،

.نقل األخبار شفهيا أو كتابيا، وبيان كمي باألفعال وردود األفعال: الذات عمليتان سلوكيتان، هماتعني استجابة األفراد والتي تحتوي على المقارنة و : Self-Judgmentالحكم على الذات -

.المنظمة ألدائهم مع األهداف المنشودة والمراد تحقيقها، أو تحقيقها إلى مستوى معين

:وتحتوي هذه المرحلة على ثالثة ردود أفعال هي :Self-Reactionرد فعل الذات -

ستجابة التعليمية النوعية التي تحقق ويسعى فيه الفرد للبحث عن اال :رد الفعل الذاتي السلوكي -1

.أهدافه، لترك األثر المرضي في نفسه

ويبحث فيه الفرد عن استراتيجيات ترفع من كفاءته الشخصية في : ل الذاتي الشخصيعرد الف -2

.أثناء عملية التعلم


38

سبة لعملية وهنا يبحث الفرد عن أفضل الظروف البيئية المالئمة والمنا :رد الفعل الذاتي البيئي -3

.التعلم

:التأثيرات البيئية: المجموعة الثالثة

لية الفرد الذاتية من خالل اأن هنالك عوامل بيئية مؤثرة بفع (Bandura, 1977)يذكر باندورا النمذجة والصور المختلفة، و أن النمذجة لها طرق مختلفة مثل الوسائل المرئية ومنها التلفاز، وأن تأثير

يكون لها أثر كبير على اعتقادات الفعالية بسبب االسترجاع المعرفي وأن هناك خصائص النمذجة الرمزية :لية الذات هيامتعلقة بالنموذج ولها تأثير على فع

الجنس، والعمر، والمستويات التربوية : وتقوم على خصائص محددة مثل :خاصية التشابه .والمتغيرات الطبيعية

اذج متعددة من المهارة أفضل في عرض نموذج واحد فقط، وبالتالي وتعني عرض نم: التنوع في النموذج )190، ص 2014برهان ماهر، ( .تأثيرها أقوى في رفع االعتقاد في فاعلية الذات

:تأثير فعالية الذات في السلوك اإلنساني/ 12

ذه ه. معتقدات الفعالية الذاتية تحدد كيف يشعر الناس، كيف يفكرون وكيف يتحفزون ويتصرفونالمعتقدات تنتج آثارا متنوعة، حيث يرى باندورا أن اإلحساس بفعالية الذات من طرف األفراد يؤثر على

(Bandura, 1994, p2) :طريقة التفكير والسلوك من خالل أربع عوامل داخلية أساسية

يرى باندورا أن الفرد من خالل قدرته على :Processus cognitifsالعوامل المعرفية -1

عيات ضفكير، يستطيع التنبؤ باألحداث ومعرفة العوامل المؤدية إلى وقوع هذه األحداث، فكثير من الو التمن طرف األشخاص لتقييم األحداث وتنظيم السلوك اإلنساني، االستداللفي الحياة اليومية تعتمد على

عكس األشخاص الذين يضعف من فعالية الذات، وهذا على االستدالليةوكل فشل في العمليات المعرفية للشعور بالفعالية الذاتية في حاالت استعادةلديهم مرونة في الشعور بالفعالية الذاتية، والذين يكونون أكثر

.الفشللتنظيم وضبط واالستداللإذا فتأثير فعالية الذات على السلوك يظهر من خالل القدرة على التنبؤ

.في النشاط المعرفي للفردالسلوك، أي أن الشعور بفعالية الذات يؤثر

من خالل نتيجة تأثير الشعور بفعالية :Processus de motivationعوامل الدافعية -2

الذات على تنظيم وضبط السلوك، فإنه يجب على األفراد التمتع بقدر من الدافعية التي تسمح لهم .بالوصول إلى نتائجهم المرجوة


39

الذات كلما كانت لديه دافعية كبيرة لتحقيق أهدافه، بمعنى وكلما تمتع الفرد بقدر عالي من فعاليةأن فعالية الذات تزيد من دافعية الفرد لإلنجاز، من خالل المثابرة والعزيمة و وضع األهداف وتعديل كمية

.الجهود للوصول إلى األهداف المرجوةقدرات، أي إحساس في المقابل فإن الوضعيات التي ترافقها حاالت من الشك وعدم الثقة في ال

ضعيف بفعالية الذات تجعل األفراد ال يبذلون جهدا لرفع الصعوبات والتحديات التي تواجههم وبالتالي .يحصلون على نتائج ضعيفة

وضعيات صعبة، خاص حاالت، شيمكن أن تواجه األ :Processus Affectifsعوامل انفعالية -1له تأثير على كمية الضغط والقلق والحاالت ففي هذا اإلطار فإن اإلحساس بفعالية الذات يكون

األخرى، واألفراد الذين يحسون أنفسهم قادرين على مواجهة الوضعيات الصعبة ال االنفعاليةانفعاليا في هذه الوضعيات، بينما نجد األفراد الذين ال يتمتعون بفعالية ذات عالية يضطربون

ات الصعبة التي تواجههم، فاإلحساس بفعالية يتأثرون بسهولة بحاالت الضغط والقلق في الوضعيالذات يسمح للفرد بتعديل الطريقة التي من خاللها يدرك ويعالج معرفيا وضعية مدركة على أنها

.مهددة

بإمكان األفراد التأثير في :Processus de sélectionعوامل ذات الصلة باالختيار -4

بفعالية الذات له دور في اختيار الفرد للبيئة التي حساسفاإلحياتهم من خالل تعديلهم وضبطهم لبيئتهم، .يريد أن يتفاعل معها

فاألفراد الذين لديهم شكوك في قدراتهم ال يتفاعلون جيدا مع بيئتهم، في المقابل فإن األفراد ذووا ياة الفرد تكون لها نتائج جيدة في ح االختياراتفعالية ذات عالية تكون لديهم اختيارات كثيرة، بعض هذه

(Gwenaelle, 2010, pp 81-87) .نيهبالمجال الم) االختيارات(خاصة لما تتعلق

فعالية الذات هي اآللية المعرفية :أن ) 35، ص 2001يخلف، (نقال عن ) 1986(ويرى باندورا ية التي من خاللها تمارس العوامل النفسية واالجتماعية تأثيرها على الممارسة الصحية، وقد تعمل فعال

:وعاداته الصحية بطرق عدة االجتماعيالفرد الذاتية على تنظيم كل من نشاطه النفسي .من خالل تأثيرها على ما يختاره الفرد من نشاط في حياته اليومية •••• .من خالل تأثيرها على مستوى طبيعة تفكيره وتصوراته للواقع •••• .تكررةمن خالل تأثيرها على مستوى المثابرة في مواجهة الصعوبات الم •••• .من خالل تأثيرها على الجهد المبذول للوصول لهدف معين في حياته المهنية والشخصية ••••من خالل تأثيرها على الضغط الذي سيعاني منه الفرد لدى مواجهته مطالب المحيط ••••

.وتحدياته


40

:الفصل خالصة

اسية والهامة التي تستخدم وتأسيسا على ما سبق ذكره فإن الفعالية الذاتية مفهوم من المفاهيم األس في تفسير سلوك الفرد وتحديد سماته الشخصية بما يتضمنه األفراد من معتقدات حول كبح أو تنظيم

.تصرفاتهم اليومية باعتبار هذه المعتقدات إدراكا لفعاليتهم الذاتية في مختلف المواقف .ضف إلى ذلك أن فعالية الذات من المحددات األساسية للشخصية •••• .نيزم معرفي يشكل أساسا لتغيير السلوكميكا ••••وتحديد الجهد تحدد إذا ما كان السلوك اإلنساني سوف يبدأ ويستمر في مواجهة العقبات أم ال ••••

.المبذول والالزم لهذه القدرات كمقياس معياري لفعالية الذات :لما تقترحه من أن" باندورا"مكون هام عند النظرية المعرفية االجتماعية كما تعد ••••، اإلنجازات األدائية : تتوقف على أربع مصادر رئيسية استنتاجيةفعالية الذات عملية ••••

:ثالثة أبعادوالخبرات البديلة ، و اإلقناع اللفظي و الحالة النفسية ، و تتميز في ضوء .قدر الفعالية ، و العمومية ، و القوة

لناتج النهائي للسلوك و قد يكون ذلك وراء مثابرة حد ما با إلىلفعالية الذاتية ذات جانب دافعي يربطها ـــ .الفرد في مواجهة العقبات

.و تتأثر بالعديد من العوامل ألنفسهمفعالية الذات تؤثر على أنماط التفكير التي يسطرها األفراد ــــ

الفصل الثالث: التوافق النفسي

تمهيد لمحة تاريخية عن ظهور مصطلح التوافق -1 مفهوم التوافق النفسي -2 أبعاد التوافق -3 طبيعة التوافق النفسي -4 مظاهر التوافق النفسي -5 مستويات التوافق النفسي -6 إتجاهات التوافق -7 خصائص التوافق النفسي -8 أهمية التوافق النفسي -9

النظريات المفسرة لعملية التوافق -11 معايير تحديد سوء/ حسن التوافق -11 دورة الحياة النفسية للتوافق -12 العوامل الدينامية لعملية التوافق -13


التوافق النفسي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثالثالفصل

42

:تمهيد

حظي مفهوم التوافق النفسـي القسـط الكبيـر مـن اهتمـام البـاحثين والدارسـين فـي مجـال علـم الـنفس،

باعتبـاره مـن المفـاهيم األساسـية فـي ،حيث تعددت البحوث والدراسات والتساؤالت النظرية لموضـوع التوافـق

.علم النفس كما يمثل جوهر الصحة النفسية

العلم الذي يهتم بعمليـات التوافـق العامـة للكـائن الحـي ":أنه علم النفس على )MUN( حيث عرف

)19، ص1989صالح أحمد رحاب، (". ويدرسها

فــالفرد يعــيش فــي زحمــة الحيــاة يحــاول قــدر اإلمكــان تكــوين اســتجابات وســلوكات متوازنــة ومتكيفــة

وافـق فـي البيئـة ترضى عنها الذات وترضي اآلخر عن طريق سلوكات مجملها محاوالت متكررة لتحقيـق الت

لإلنتـاج والكفايـة، القـدرة علـى الحـب، تقـوده ء علـى الصـعيد األسـري أو المهنـي التـيبمختلف مجاالتها سـوا

والعطــاء وبالتــالي الرضــا، والثقــة فــي الــنفس، ومرونــة التعامــل أمــام المواقــف الضــاغطة مــن خــالل التفاعــل

االتـــزانلتحقيــق ) راع، تعــاون، توافـــقصـــ(بصـــورة متنوعــة مــن الــذي يقتضــي التكيـــف المســتمر مـــع اآلخــر

.الذي بدوره يجعل منه شخصا متوافقا مع نفسه ومع اآلخر االنفعالي


43

:التوافق مصطلحلمحة عن ظهور -1

وذلك بعد ظهوره كمفهـوم مسـتمد أساسـا مـن علـم ،لقد أشتق مصطلح التوافق من مصطلح التكيف

ويشـير هـذا المفهـوم عـادة إلـى أن الكـائن .)1859(تقـاء النشـوء واالر البيولوجيا على نحو ما حددته نظرية

.الحي يحاول أن يوائم بين نفسه والعالم الطبيعي الذي يعيش فيه محاولة منه من أجل البقاء

كان يعنـي بـه مـا يحـدث لحدقـة العـين ) 1860(مفهوم التكيف سنة Aubertبرت و وعندما حدد أ"

".من تغير نتيجة لشدة الضوء الذي يقع عليها

ثــم أصــبح هــذا المفهــوم يصــف ســلوك اإلنســان كــردود أفعــال لعديــد مــن المطالــب والضــغوط البيئيــة

كالمنــاخ وغيــره مــن عناصــر البيئــة الطبيعيــة، ففــي شــهور الصــيف يحــاول اإلنســـان أن ،التــي يعــيش فيهــا

بـس ثقيلـة بينمـا فـي شـهور الشـتاء يحـاول أن يتـدثر فـي مال ،يخفف من مالبسه كي يتالءم مع الجـو الحـار

وقد استعار علم النفس المفهوم البيولـوجي . تقيه غائلة البرد، وكذلك الحال بالنسبة للمسكن والطعام وغيرها

ومـن الطبيعـي أن ينصـب اهتمـام . للتكيف واستخدم في المجال النفسي االجتمـاعي تحـت مصـطلح التوافـق

.نصب على البقاء الطبيعي والبيولوجيواالجتماعي للفرد أكثر مما ي ،علم النفس على البقاء السيكلوجي

ألنـه يـرتبط بالتصـور النظـري للطبيعـة اإلنسـانية ،والتوافق مصطلح مركب وغـامض إلـى حـد كبيـر

وربما كـان أحـد أسـباب غمـوض هـذا المصـطلح هـو الخلـط بـين . وبتعدد النظريات واألطر الثقافية المتباينة

Conformity-Adjustment-Accomodation-Adaptationاإلنجليزيــة نجــد كلمــات المفــاهيم، ففــي

توافــق، تكيــف، تــالؤم، مســايرة، مجــاراة، ويمكــن أن نفــرق بــين المفــاهيم الســابقة : وفــي العربيــة نجــد كلمــات

:اعتمادا على اآلتي

1- Accomodation وترجمتها العربية تالؤم، وهو مصطلح اجتماعي يستخدم باعتباره عملية اجتماعيـة

.تجنب الصراع بين الجماعاتوظيفتها تقليل أو

2- Conformity وترجمتهــــا العربيــــة مســــايرة وهــــو أيضــــا مصــــطلح اجتمــــاعي يعنــــي االمتثــــال للمعــــايير

.والتوقعات الشائعة في الجماعة

3- Adaptation كمـا قصـد بـذلك –وترجمتها العربية تكيف، ويفضـل أن يقتصـر اسـتخدام هـذا المصـطلح

وجيا يعني قدرة الكائن الحي على أن يعدل من نفسه أو يغير من بيئته على اعتباره مصطلحا بيول -دارون


44

إذا كان له أن يسـتمر فـي البقـاء، بحيـث يـؤدي الفشـل فـي هـذا التعـديل إلـى انقـراض الكـائن أو اختفائـه مـن

.الحياة

4- Adjustment: سـتنا وهو المفهوم النفسي الـذي يـرتبط بدرا" توافق"والترجمة العربية لهذا المصطلح هي

.والذي سنوليه قدرا من األهمية

:في ثالثة اتجاهات رئيسيةورغم تعدد تعريفات التوافق، إال أنه يمكن حصرها

.يرى أن التوافق عملية فردية تبدأ وتنتهي بالفرد :االتجاه األول -

يرى أن التوافق عملية اجتماعية تقوم على االنصياع للمجتمع بصرف النظـر عـن :االتجاه الثاني -

.ضا الفرد عن هذا االنصياعر

.أما االتجاه األخير فهو االتجاه التكاملي وهو يوفق بين ما هو فردي وما هو اجتماعي -

اإلطــار الشخصـــي واإلطــار االجتمــاعي، ويشـــير : ويمكــن دراســة التوافـــق مــن إطــارين علـــى األقــل

ي للتوافـق الجيـد اإلشـباع اإلطار الشخصي أساسا إلى الجانـب الـذاتي مـن التوافـق ويتضـمن المعيـار الرئيسـ

الكافي لحاجات الفرد وتوافر حالة من التوازن الداخلي لديه، ويعني اإلطـار اإلجتمـاعي بمعنـاه العـام توافـق

أو غيـر شـكلية يقـوم بوضـعها اآلخـرون، كمـا يسـتخدم المصـطلح ةالفرد كما يقيم من الخـارج بمعـايير شـكلي

)67-62، ص ص 2001عبد الحميد محمد شاذلي، (. بمعناه الضيق فيشير إلى التوافق مع اآلخرين

ومما سبق ترى الباحثة على أنه بالرغم من اختالف آراء البـاحثين حـول مفهـومي التوافـق والتكيـف

إال أنـه يمكـن مالحظــة أن هنـاك اتفـاق علــى أنهمـا بعمـالت معــا للوصـول اإلنسـان إلــى مسـتوى أفضـل مــن

يق التوافق النفسي أو االجتماعي في ظـل ظـروف ال يسـتطيع الصحة النفسية، ألنه يصعب على الفرد تحق

.معها التكيف، فاإلنسان يتكيف بيولوجيا ويتوافق نفسيا واجتماعيا

:مفهوم التوافق النفسي -2

وســيتم فيمــا يلــي عــرض بعــض التعــاريف والمفــاهيم لمصــطلح التوافــق النفســي حســب وجهــة نظــر

.بعض العلماء في المجال النفسي واإلجتماعي

ونظـرا لمــا يتضــمنه هــذا المصــطلح مــن معــان كثيـرة لــيس مــن الســهل تقــديم تعريــف للتوافــق النفســي

بعـض علمـاء تحاول الباحثة عرض بعض التعاريف التي وردت في بعض المعاجم، والتعاريف التي قدمها

النفس األجانب والعرب


45

:التعريفات التي وردت في بعض المعاجم -أوال

1958انجلس إكلش : حات السيكولوجية والتحليل النفسيمصطلالمعجم الشامل لل -1

التـــوازن المنســق بـــين الكــائن ومـــا يحــيط بـــه، بحيــث تعمـــل كـــل : "يعــرف التوافـــق النفســي علـــى أنــه

الوظائف التي تحافظ على استمرارية الكائن بشكل سوي وال يمكن التوصل إلى هذا التوافق التام فهو مجرد

(English and engli et a-c. 1958). مـن درجـات التوافـق الجزئـي) تـدريج(نهايـة نظريـة لمتصـل

:(Wolman, 1973)معجم العلوم السلوكية ولمان

: عرف التوافق على أنه

التغيـرات فـي السـلوك التـي يقتضـيها إشـباع الحاجـات ومواجهتـه المتطلبـات حتـى يسـتطيع الفــرد أن

. يقيم عالقة منسقة مع البيئة

البيئة تتضـمن القـدرة علـى إشـباع معظـم حاجـات الفـرد ومواجهـة معظـم متطلباتـه عالقة منسقة مع

.الجسمية واإلجتماعية التي تفرض نفسها عليه

(Benjama B.wolmanled, 1973, pp9-10)

فيحــدد التوافــق بأنــه إمكانيــة التعــديل الــذي يقــوم بــه الفــرد فــي : )1993(أمــا قــاموس علــوم التربيــة

(Legendre relad, 1993, p 20). تفاعله لضمان حياته

قـوم بهـا العضـوية لتجعـل التكيـف تالتوافـق مجمـوع التعـديالت التـي : (1994)ويعرف قاموس علم النفس

(Bloch.h chenana Reland et all, 1994, 25). مع المحيط متالئم

:1975أيزنك وآخرون :دائرة المعارف النفسية -2

:التوافق هو

ات الفـرد مـن جانـب ومطالـب البيئـة مـن جانـب آخـر، إشـباعا تامـا، وهـي حالة يتم فيـه إشـباع حاجـ -

.تعني االتساق بين الفرد والهدف أو البيئة االجتماعية

هــو العمليــة التــي تتحقــق بهــا هــذه العالقــة المتســقة وهــذه الحالــة يمكــن التعبيــر عنهــا مــن الناحيــة -

نسبي لإلشباع الكامل لحاجات الفـرد النظرية فقط، أما من الوجهة العملية فال تصل إال إلى توافق

.والعالقة غير المضطربة مع البيئة

. ويأخذ التوافق شكل تغيير البيئة وتغير الكائن الحي عن طريـق اسـتيعاب االسـتجابات المناسـبة للمواقـف-(H.J. eysenck and al, 1975, p25)


46

)سلها التاريخيمرتبة حسب تسل: (تعريفات بعض علماء النفس األجانب والعرب: ثانيا

الحياة سلسلة من عمليات التوافق التي يعـدل فيهـا الفـرد سـلوكه ريعتبر شاف :Shaffer (1956)شافر -1

في سبيل االستجابة للمواقف المركب الذي ينتج عن حاجته وقدرته على إشباع تلك الحاجات، ولكي يكون

القــدرة علــى اســتجابات منوعــة تالئــم المواقــف الفــرد ســويا البــد أن يكــون توافقــه مرنــا وينبغــي أن تكــون لديــه

.المختلفة

(L.F. Shaffer and E.J.Shoben, Il, 1956, pp 159-160)

):Shoben )1956شوبن -2

بالتوافق السلوك المتكامل ذلك السلوك الذي يحقق للفرد أقصى حد من (Shoben)يعني شوبن

رد بها اإلنسان وتؤدي إلى بقائه وتقبله للمسؤولية االستغالل لإلمكانيات الرمزية واالجتماعية التي ينف

واشباع حاجاته وحاجات الغير، وهذا التوافق يتميز بالضبط الداخلي والتقدير للمسؤولية الشخصية

.واالجتماعية وهو توافق إيجابي بتضمن النضج اإلنفعالي (L.F.Shaffer and E.J. Shoben, Il, 1956, pp 159-160)

التوافـق هـو عمليـة تفاعـل مسـتمرة ):George Lehner et Elakube )1964الكـوب جـورج لينـر إ -3

غير مكتملة تالحظ فيها العالقات بين السبب والنتيجة، فالتوافق عملية تفاعل بيننا وبين بيئتنا يتضمن إما

نفسنا وبين التوافق معها أو تعديلها فنعدل ما يحيط بنا من ظروف أو نعدل في سلوكنا، وهذا التفاعل بين أ

بيئتنا جزء مكمل لحياتنا، ويعتمد التوافـق السـليم علـى التفاعـل النـاجح والتوافـق عمليـة مسـتمرة فـال الفـرد وال

يتغير واالعتراف بعملية استمرارية التفاعل يؤدي بنا إلى التحقق مـن أنـه العالم من حوله جامدا فكل منهما

حاولـة إلقامـة عالقـة مرضـية مـع البيئـة، والتوافـق عمليـة ليس هناك توافق بشري كامـل أو مثـالي فـالتوافق م

وقانونية بين أي سلوك وظروفه السابقة أسباب ونتائج فعند دراستنا للتوافق نفترض أن هناك عالقة منظمة

(George. F.J. Lenhner and Ellakube, 1964, pp 3-6)أي بين األسباب والنتائج

:R-B-Cattel (1966)كاتل -4

التكيـــف والتوافـــق : ل أن يضـــع تعريفـــا أكثـــر تحديـــدا للتوافـــق عنـــدما قـــرن بـــين ثالثـــة مصـــطلحاتحـــاول كاتـــ

.والتكامل

.الفرد مع عالمه المحيط به مفيستخدم بمعنى اجتماعي فيعني انسجا: أما التكيف


47

د فيعنـــي العمليـــات النفســـية والتحـــرر مـــن الضـــغوط والصـــراعات وانســـجام البنـــاء الـــدينامي للفـــر : أمـــا التوافـــق

ويربط كاتل بين التكيف والتوافق، فالشخص الذي يسلك سلوكا يرضى عنه المجتمع ولكنه يتعارض مع ما

.يؤمن به هذا الشخص متكيف لكنه غير متوافق

فيعني مدى تكاتف وتـآزر طاقـات الفـرد فـي سـبيل هـدف معـين، فيكـون الفـرد متكيفـا ومتوافقـا، : أما التكامل

عبـــاس محمـــود عـــوض، (أن هنـــاك اتســـاقا فـــي ســـلوكه ودوافعـــه وأهدافـــه وبالتـــالي فـــي حالـــة تكامـــل، ذلـــك

)14، ص 1977

):1979(مصطفى فهمي -5

فـات ، المشـاركة، التضـامن، فهـده كلهـا متراد)المـؤازرة(يعني التوافق عند مصطفى فهمي االنسـجام

، التوافــــق التوافــــق االجتمــــاعي: وهنــــاك أوجــــه للتوافــــق هــــي (Conformity)تقابــــل المصــــطلح االنجليــــزي

.الشخصي، والتوافق النفسي

تلك العملية الديناميكية المستمرة التي يهدف لها الفرد إلى أن يغير من سلوكه، لبحـث : وأن التوافق النفسي

عالقــة أكثــر توافقــا بينــه وبــين نفســه مــن جهــة وبينــه وبــين البيئــة مــن جهــة أخــرى، وبالبيئــة هنــا تمثــل كــل

: لــى االســتقرار النفســي والبــدني فــي معيشــته، ولهــذه البيئــة ثالثــة جوانــبالمــؤثرات واإلمكانيــات للحصــول ع

.وميوله، وفكرته عن نفسه واستعداداتهالبيئة الطبيعية، والمادية والبيئة االجتماعية، ثم الفرد ومكوناته،

)23-21، ص 1979مصطفى فهمي، (

مع بيئة الفـرد، إال أن ذلـك ال تحقيق عالقة مرضية" بودسكا"يتضمن التوافق عند :(1980)بودسكا -6

أو الرضـا أو الطمأنينـة ولـيس معنـى أن يكـون الفـرد متوافقـا يعني بالضرورة التوصل إلى حالـة مـن الجمـود

أال يشعر باإلضطراب او الغضب أو الحزن أو اإلحباط أو الخوف، إن التوافق هو قدرة الفرد على اختيـار

ه المحـيط مـبـات البيئـة مـع المحافظـة علـى االتجـاه السـليم نحـو عالالوسائل المناسـبة والفعالـة لمواجهـة متطل

(Bernanrd Poduska, 1980, p16). به

عــرف عبــد اهللا عبــد الحــي موســى التوافــق النفســي بأنــه ):1980(عبــد اهللا عبــد الحــي موســى -7

ثـر توافقـا بينـه وبـين ليحـدث عالقـة أك ،العملية الدينامية المستمرة التي يقوم بها الفرد مستهدفا تغيير سـلوكه

.نفسه من جهة وبينه وبين البيئة من جهة أخرى


48

يقــوم هــذا التعريــف علــى ابــراز أهميــة تقبــل الــذات مـــن جهــة وتقبــل اآلخــرين مــن جهــة أخــرى فــي العمليـــة

.التوافقية

هــو األســاس الــذي يقــوم عليــه التوافــق الشخصــي أي أن يكــون الفــرد راضــيا عــن نفســه، غيــر :تقبــل الــذات

. ويكون خالي من الصراعات والتوترات وتقبل اآلخر هو األساس الذي يقوم عليه التوافق اإلجتماعي كاره،

)472، ص 1980عبد اهللا، (

.بأنه مجموع العمليات النفسية التي تساعد الفرد على التغلب على متطلبات الحياة العديدة"زاروس يعرفه ال

باإلرتياح النفسي، الكفاية في العمل، التقبل الذاتي ويرى الزاروس أن الشخص المتوافق هو الذي يتسم

(Lazarus, E et Folkman, 1984, p76). وتقبل اآلخر

عن العالقة بين تقبل الذات والتوافق النفسي على ) 1969(وهنا ما أكدته دراسة جابر عبد الحميد جابر

إليها جابر أن هناك عالقة موجبة ، وتبين أن النتائج التي توصل ]طالبا من الجامعات 90[عينة قوامها

عبد الفتاح دويدار، (. بين تقبل الذات والتوافق النفسي أي كلما زاد تقبل الفرد لذاته زاد توافقه النفسي

)74، ص 1992

مكون ألحد األبعاد للتوافق النفسي المتمثل في تبنته الباحثة ك) تقبل الفرد لذاته وتقبله لآلخر(وهذا األخير

.قياس التوافق النفسيمن خالل تقييم أداة " افق مع الذاتالتو : "بعد

التوافق هو قدرة الفرد على تقبل األمور، التي يدركها بما في ذلك :C.Rogersتعريف كارل روجرز - 8

)110، ص1998القذافي، .(ذاته، ثم العمل بعد ذلك على تبنيها في تنظيم شخصيته

فهم اإلنسان لسلوكه وأفكاره، ومشاعره بدرجة تسمح برسم يشير التوافق إلى :Allenتعريف الين - 9

(Allen, 1990, p5). إستراتيجية لمواجهة ضغوط ومطالب الحياة

تعريف ألين يشير إلى أن التوافـق النفسـي يتحقـق فـي البدايـة بـالتوافق الشخصـي، ومـدى فهـم الفـرد

للفرد ال يتحقق إال إذا تحقق االجتماعيق لنفسه بما ينعكس على توافق الفرد مع الحياة بشكل عام، فالتواف

.التوافق الشخصي توافق الفرد مع ذاته

تلـك السـلوكات واألفكـار التـي يسـتخدمها الفـرد بـوعي تـام، :Stone & Nealeتعريـف سـتون ونيـل -10

ا سيطر على تأثيرات المواقف الضاغطة التـي يمـر بهـا الفـرد، حاليـا أو تلـك التـي مـن المتوقـع أن يمـر بهـلي

)8، ص1996درويش، (. في المستقبل


49

وهي ،يبين هذا التعريف أن التوافق النفسي ال يتضمن العمليات السيكودينامية التي ال يعيبها الفرد

العمليات الالشعورية أو ميكانيزمات الدفاع التي يتحدث عنها بعض الباحثين كإستراتيجيات للتوافق

.النفسي بتأكيده أنها عملية تتم بوعي تام

ويشير التوافق النفسي إلى تلك العمليات النفسية التي تساعد على التعامل مع المشكالت الحياتية

والتغلب عليها، وتزويد الفرد بالقدرة على التحدي لمتطلبات الحياة بشكل عام، وهو بذلك يعني تطوير

عادات جيدة وهذا يشمل توافق الفرد مع الحياة العملية

(Simons Kalichman & santrock, 1998). ه مع رفاق العملأو الدراسية، وتوافق

التوافق حالة ضرورية وخاصية مهمة يجب أن يمتلكها :أن (Barry, 2006)وتضيف باري

الفرد للتأقلم والعيش بسالم، لذلك فالتوافق يظهر في المواقف المختلفة من حياة المرء، فهو يظهر في

.ماكن العملالمنزل، الجامعة، األصدقاء، وفي أ

إلى أن التوافق النفسي عملية دينامية مستمرة بين الفرد )2010(وفي ذات السياق أشار علي

وذاته، وما يحيط به من مؤثرات داخلية وخارجية، وأن يكون فعاال متوازنا ومنتجا في بيئته بمختلف

...).العمل، المدرسة(جوانبها

:عرفه

ستقرار اإلنفعالي للفرد وتقبله لذاته وتوازنه في العالقات حالة من االالتوافق ):2004(الدلي •

)17، ص 2004الدلي، . (اإلجتماعية األسرية منها والمهنية

عملية ايجابية ديناميكية مستمرة يهدف بها الفرد : "التوافق بأنه ):2009(مجدي عزيز ابراهيم •

مجدي عزيز . (وبين البيئةمواجهة مطالب الظروف المتغيرة ليحدث عالقة أكثر إيجابية بينه

)497، ص 2009إبراهيم،

مفهوم يشير إلى محصلة لعالقة جدلية بين الذات بكل خبراتها السابقة ): 1987(الخضري •

: عن. (وامكاناتها العقلية والنفسية وطموحاتها العملية، كما يدركها اإلنسان في المواقف المختلفة

)367، ص 2010مهنا بشير،

عمليــة تكيــف يقــوم بهــا الفــرد لإلســتجابة للمواقــف الجديــدة أو أن :بأنــه (Cohen)ويعرفــه كــوهين •

)85، ص 2010عن مصطفى، (. يدرك الموقف إدراكا جديدا


50

التوافق النفسي هـو مـرادف للتوافـق الشخصـي ويعنـي السـعادة والرضـا عـن ): 2005(حامد زهران •

بة ويعبـــر عـــن ســـالم ســـع الثانويـــة المكتوالـــدواف) الداخليـــة(الـــنفس واشـــباع الـــدوافع الفطريـــة األوليـــة

)08، ص2005حامد زهران، . (داخلي

:من خالل العرض السابق يمكن استخالص بعض النقاط

لكها الفــرد مــن خــالل التفاعــل مــع ســي، أن التوافــق النفســي مجموعــة ســلوكات ومحــاوالت متكــررة ــــ

ويظهـر فـي .خـر ثانيـا وتحقيـق أهدافـهمـع نفسـه أوال ومـع اآل وتحقيـق االسـتقرار االنسـجاممـن أجـل ،اآلخر

.وقبول اآلخرين له، والخلو من الحزن والفشل وتقبله لذاته دى رضا الفرد عن ذاتهم

عمليـة ديناميكيـة فــي "فـي نظـرة هــذه التعريفـات للتوافـق، فهنـاك مــن يعتبـره اختالفـانالحـظ أن هنــاك ــــ كمـا

.إلخ... فهميالزاروس، كوهين ومصطفى : تعريف كل من

ره معيار ومظهر للسـواء عتبزنك، راجح، الدلي، وهناك من يآي: حالة كتعريف"وهناك من يعتبر التوافق

.االجتماعي النفسي و

يأن التوافق النفسي ما هو إال اسـتجابة لمؤشـرات ايجابيـة يعيشـها الفـرد : ترىو من وجهة نظر الباحثة

.ذاتيا و انفعاليا من خالل التفاعل مع اآلخر

:وافق وعالقته ببعض المفاهيمالت 2-1

وأن حـاالت عـدم ،يرى مجموعة من الباحثين أن دراسـة الصـحة النفسـية مـا هـي إال دراسـة للتوافـق

.التوافق تعتبر مؤشرا أساسيا الختالل الصحة النفسية

كما يرى باحثون آخرون أن السلوك التوافقي ليس هو الصحة النفسية، بل أحد مظاهرها، فالصحة

.ة حالة أو مجموعة شروط والسلوك التوافقي دليل توافرهاالنفسي

حيـــث أن الكـــائن الحـــي والبيئـــة متغيـــران ،إن العالقـــة بـــين التوافـــق والصـــحة النفســـية عالقـــة وطيـــدة

ولــذلك يتطلــب كــل تغييــر تغيــرا مناســبا لإلبقــاء علــى اســتمرار واســتقرار العالقــة بينهمــا، وهــذا التغييــر هــو

وتوافـق كمـا لـو ،وكثيـرا مـا يسـتعمل اللفظـان تكيـف .القة المستمرة بينهمـا هـي التوافـقالتكيف والموائمة والع

والثانيــة إلــى حالــة التوافــق التــي ،كــان مترادفــان ولكــن الكلمــة األولــى تشــير إلــى الخطــوات المؤديــة للتوافــق

الـذي يعـيش فيـه والصحة النفسية مـا هـي إال قـدرة الفـرد علـى التوافـق مـع نفسـه ومـع المجتمـع .يبلغها الفرد

س ومعنى هذا أن وهذا يؤدي إلى التمتع بحياة خالية من التأزم واالضطرابات، حياة مليئة بالسعادة والحما،


51

يتقبل ذاته كما يتقبل اآلخرين، فال يبدو منه ما يدل على عدم التوافق االجتمـاعي بـل يسـلك سـلوكا معتـدال

. ظــل مختلــف المجــاالت وتحــت تــأثير جميــع الظــروففــي ،يــدل علــى اتزانــه االنفعــالي والعــاطفي والعقلــي

)21، ص 1999صالح حسن الداهري، (

ومــن ثمــة يمكــن أن نخلــص إلــى إن التوافــق والصــحة النفســية همــا جانبــان فــي اإلنســان ال يمكــن

مـراض، يجعـل الفـرد يشـعر فصلهما، فالصحة النفسية تعنـي اتـزان الوظـائف النفسـية والعقليـة والخلـو مـن األ

والرضــى واألمــن، أمــا التوافــق فهــو اســـتثمار التفــاعالت النفســية الداخليــة بصــورة إيجابيــة وفعالـــة بالســعادة

كـل متكامـل، بحيـث بهدف مواجهة المشكالت وتلبية الحاجيات النفسية واالجتماعية، إذن فالصحة النفسية

والتوافــق بصــفة لنفســي ال نســتطيع أن نفصــل هــذه األخيــرة عــن التوافــق، باعتبارهــا مؤشــرا إيجابيــا للتوافــق ا

.عامة

نطلـــقويعتمـــد مفهـــوم التوافـــق علـــى مجموعـــة مـــن المؤشـــرات المختلفـــة علـــى أساســـها نســـتطيع أن

أحكامـا موضــوعية علــى مــدى توافقــه أو عــدم توافقــه، وهــذه المؤشــرات تتبــاين ولكــن فــي مجملهــا تأخــذ بعــين

النفســية و وظائفهــا وكــذا جملــة انفعاالتــه وهمــا الفــرد فــي تفــرده وذاتيتـه وحياتــه :االعتبـار نقطتــين أساســيتين

المكنــز مــاتتؤكــد علــى المجتمــع الــذي يعــيش ضــمنه هــذا الفــرد، وأهــم وأحاسيســه، أمــا النقطــة الثانيــة فهــي

اكتسـاب الفـرد لجملـة القـيم والمعـايير االجتماعيـة الـذي تؤهلـه إلـى التوافـق والـذوبان التي تتحكم فيه، وكيفية

.في المجتمع

واإلحســـاس بالراحـــة ،واقعيـــة وتحديـــد األهـــداف والســـعي إلـــى تحقيقهـــا مـــن طـــرف الفـــرد فالتفاعـــل وال

واالبتعــــاد عــــن االســــتثارة واالتــــزان واكتســــاب ســــلوكات مرنــــة ،واألمــــان والقــــدرة علــــى الــــتحكم فــــي انفعاالتــــه

نــي واجتماعيــة مــن خــالل مراحــل التنشــئة، وتقــديره لذاتــه واحساســه بالمســؤولية، والمرونــة فــي التفاعــل، وتب

إيجابيـــة اتجـــاه ذاتـــه واتجـــاه الجماعـــة التـــي تعـــيش فيهـــا، واحتـــرام القـــيم والعـــادات وتبنـــي ســـلوكات اتجاهـــات

يـدفع بـالفرد إلـى أن يكـون متوافقـا مـع ذاتـه .أخالقية إيجابيـة، كـل هـذا يعتبـر إرث نفسـي واجتمـاعي وقيمـي

.وكذا مع المحيطين به وينعم بالدفء االجتماعي

:يوضح خصائص و سمات الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية اليالمو وفيما يلي الشكل


52

حامـد زهـران، (يوضح خصائص وسمات الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية ) 07(الشكل رقم

1997 ،12(

:التوافق والتكيف

نشـاط إن لفظة التكيف تستخدم للداللة على مفهوم عـام يتضـمن جميـع مـا يبذلـه الكـائن الحـي مـن

محمــد عبــد الظــاهر (. مــن أجــل البقــاء، أمــا لفظــة التوافــق فتشــير إلــى الجانــب النفســي مــن نشــاط اإلنســان

)83، ص 1994الطيب،

أن هناك فرق بـين التوافـق والتكيـف يمكـن -السيد سلمان، وعبد التواب أمين حرب–ويرى كل من

:إجماله فيما يلي

العيش في سالمة وسالم

حسن الخلق

لمألوفالسلوك المعتدل ا

التكامل النفسي

القدرة على مواجهة مطالب الحياة

الشعور بالسعادة مع اآلخرين

واستغالل القدراتتحقيق الذات

الشعور بالسعادة مع النفس

التوافق


53

ى لتنظيم حياته ومواجهـة مشـكالته، واشـباع حاجاتـه التوافق مفهوم خاص باإلنسان أساسا، إذ يسع -

كــي يصـــل إلـــى النجـــاح ســـواء فـــي مجـــال األســرة أو العمـــل أو مـــع األصـــدقاء، أمـــا مفهـــوم التكيـــف

.فيشمل كل من اإلنسان أو الحيوان والنبات إزاء البيئة الفيزيقية التي يعيشون فيها

الناتج عن أثارها دون النظر إلى النتائج التكيف مرتبط بإشباع الحاجات البيولوجية، وخض التوتر -

التـــي قـــد يترتـــب عـــن هـــذا اإلشـــباع، أمـــل الســـلوك التـــوافقي، فيتحـــدد باعتبـــارات اجتماعيـــة بالدرجـــة

)27، ص 2000أحمد محمد، . (األولى حتى يكون مناسبا ومقبوال

تي يعيش فيها، وهذا يعني أن التكيف يشمل كل من اإلنسان والحيوان والنبات بعالقته مع البيئة ال

وقد يحدث تحويالت في كيانـه لمواجهـة المشـكالت وصـعوبات مفروضـة عليـه فـي البيئـة، أمـا التوافـق فهـو

مفهوم خاص باإلنسان في سعيه لتنظيم حياته وحل صراعاته ومواجهة مشكالت حياته من توترات وصوال

.إلى الرضا النفسي فالتوافق إذا هو مفهوم إنساني فقط

:وافقأبعاد الت -3

إلـى المعنـى الحقيقـي لهـذا المصـطلح، اختلفت اآلراء حـول تحديـد أبعـاد التوافـق تبعـا لنظـرة العلمـاء

فالبعض أشار إلى وجود بعدين فقـط للتوافـق همـا البعـد الشخصـي والبعـد االجتمـاعي علـى راسـهم أصـحاب

)245، ص 2010فوزي، (). سوبر(المنحى التكاملي في دراسة التوافق النفسي

البعض أشار إلـى وجـود ثالثـة أبعـاد للتوافـق هـي التوافـق الشخصـي، التوافـق االجتمـاعي والتوافـق و

)29، ص 1997زهران، . (المهني

وهناك من حدد أربعة أبعاد وهي التوافق الشخصي، التوافق االجتماعي، التوافق التعليمي، التوافـق

التوافق االجتماعي والتوافـق المنزلـي والتوافـق األسري، وهناك من حدد خمسة أبعاد هي التوافق الشخصي و

. المدرسي والتوافق الجسمي

)54، ص 2008الصويط، (

:ويتضــمن عــدد مــن األبعــاد ،عــده بأنــه يقــوم علــى أســاس الشــعور بــاألمن الــذاتيوالــبعض اآلخــر

مـن نفـراد والخلـوكاالعتماد على النفس، واإلحساس بالقيمة والحرية واإلنتماء، باإلضافة إلى عدم الميـل لإل

. األعراض العصابية

)44، ص 2008سليمان، (


54

.وهناك من الباحثين من يقتصر على عرض األبعاد التي يتناولها في دراسته فقط

ولقد حاولت الباحثة عرض أهم األبعاد التي تغطي التوافق النفسي وتشمل الصحة النفسية للفرد وهي على

:النحو التالي

:واالنفعاليالتوافق الشخصي - 1- 3

يتمثل التوافق االنفعالي في إدراك الشخص للجوانب المختلفة للمواقف التي تواجهه، ثم الربط بين

تساعده على تعيين وتحديد نوع ،ع وخبرات وتجارب سابقة من نجاح وفشل فهذه الجوانب وما لديه من دوا

ستجابته تكييفا مالئما ينتهي به الفرد وتسمح له بتكييف ا ،االستجابة التي تتفق ومقتضيات الموقف الراهن

وفي نفس الوقت ينتهي إلى حالة من الشعور ،إلى التوافق مع البيئة والمساهمة اإليجابية في نشاطها

. بالرضا والسعادة

)55، ص 2008الصويط، (

ته االنفعالي مما يؤثر إيجابا على نظر واالتزانأن يتميز الفرد بالثبات :فالتوافق الشخصي يعني

الوجهة وقدرته الكاملة على إدارتها وتوجيهها بانفعاالتهلنفسه، وهذا لم يتوفر للفرد إال إذا كان على وعي

.الصحيحة

إن توافق الفرد ال بد أن يكون محوره األساسي ومركزه هو الجانب االنفعالي، فالتوافق االنفعالي ليس

لفرد تتداخل في مجاله المهني و األسري أو غير ذلك شيئا قائما بنفسه منفصال عن غيره، ألن انفعالية ا

فالثبات االنفعالي بمثابة الصميم و . من المجاالت، فقد تمثل انفعالية الفرد صورة من صور االضطراب

).78، ص2009فهمي،السيد (اللب للعملية التوافقية كلها

المناسب لمثيرات ياالنفعالالناضج والتعبير االنفعاليويتضمن التوافق الشخصي السلوك

أكد أن االنفعاالت "أرسطو "أن الفيلسوف اليوناني ) جولمانيال ندا(وحل المشكالت وقد ذكر ، االنفعال

فذلك يؤدي إلى العزلة، والخروج عن االنفعاليجب أن تناسب الموقف والظرف تماما، وفي حالة كبت

إن ذلك مؤشر لسوء التوافق ...) بالغضالقلق، اإلكتئاب، (إطار السيطرة، ويتحول إلى اضطراب نفسي

)87، ص 2000جولمان، (


55

والثبات االنفعالي يلعبان دورا كبيرا في توافـق الفـرد مـع نفسـه، وشـعوره بالرضـا ممـا االتزانكما أن

... ينعكس إيجابا على حياته، وفعاليته اليومية، وقد أكدت الدراسات أن العواطف السـلبية كالغضـب والقلـق

)168المبيض، دون، ص. (على صحة اإلنسان، وتوافقهتؤثر سلبا

كما يتضمن التوافق الشخصي، التوافـق العقلـي الـذي يتحقـق بقيـام كـل العمليـات العقليـة بوظائفهـا كـاإلدراك

.والتفكير والقدرات بدورها كامال وبالتنسيق مع باقي العمليات

ميــزون بــالوعي الــذاتي واعــين أن األشــخاص الــذين يت "Mayer salovey"ويقــول مــايرو ســالوفي

بحــالتهم المزاجيــة، يتمتعــون برؤيــة إيجابيــة النفعــاالتهم ويتمتعــون بصــحة نفســية جيــدة ولــديهم رؤيــة إيجابيــة

)40، ص 2006حسني، محمد عبد الهادي، . (للحياة

يوضح أبعاد التوافق النفسي): 08( مخطط رقم

:يشروط تحقيق التوافق الشخص -3-1-1

إن اإلنســان المتوافــق هــو ذلــك الشــخص الصــحيح عقليــا، هــذا وتتطلــب الصــحة النفســية توافقــا -أ

ن إداخليا تمام مثل التوافق الخارجي أي ضرورة التوافق بين الدوافع والرغبات الشخصية المتصارعة ومنه ف

.الشخص المتوافق هو الشخص الذي يتمتع بصحة نفسية

التوافق الذاتي أو الشخصي

التوافق اإلنفعالي التوافق العقلي

التوافق االجتماعي

الدراسي األسري

مليات قيام الع -

العقلية بوظائفها

اإلدراك -

اإلنتباه -

الذكاء -

اإلتزان -

االنفعالي

الثبات -

االستقرار والتماسك -

.األسري

سالمة العالقات -

بين اآلباء واألبناء

التوافق بين -

التوافق مع البيئة -

المدرسية

االحتفاظ بالعالقات -

الجيدة

االلتزام بالقوانين -

ستجابة لمطالب اال -



56

وكـذا القـدرة علـى تقبـل ه واحترامـا لذاتـه فسـكون للشخص ثقة كبيرة بنضرورة تقبل الذات وأن ي -ب

النقد واالستفادة منه وذلك حتى يتعرف على نقاط الضـعف والقـوة لديـه وأن يقـوم نفسـه بواقعيـة وهـذا ليصـل

.بقدراته إلى الفعالية

خــرين أن يــؤمن الفــرد بقدرتــه علــى التعامــل مــع مشــاكل الحيــاة وشــعوره بــالقبول مــن طــرف اآل -ج

الـــذين يدفعـــه إلـــى االعتمـــاد علـــى مبادئـــه الخاصـــة فـــي توجيـــه ســـلوكه وتصـــرفاته بـــدال مـــن االعتمـــاد علـــى

.معتقداته وأفكار اآلخرين

إشباع الفرد لدوافعه المختلفة بصورة ترضي الفرد والمجتمع في آن واحد وال تتنـافر مـع معـايير -د

.المجتمع ومعتقداته

الواقــع أي يتعامــل الفــرد مــع مشــاكل الشخصــية مباشــرة وذلــك لتحقيــق قــدرة الفــرد علــى مواجهــة -هـــ

)75، ص 2013صالحي، (. توافقه الشخصي الكفء

:ويشمل التوافق الشخصي النواحي التالية

ويتمثل في أن تبين أفعال الفرد الظاهرة أنه يستطيع القيام باألعمال مستقال عن :االعتماد على النفس -أ

علــى نفســه فــي المواقــف المختلفــة ويوجــه نشــاطه وســلوكه بنفســه دون ان يخضــع فــي اآلخــرين، وأنــه يعتمــد

.وبمسؤوليته عن سلوكه االنفعاليذلك ألحد غيره، والشخص الذي يعتمد على نفسه يتميز أيضا بالثبات

وتتمثل في أن يشعر الفـرد أن اآلخـرين يقدرونـه، وأن لـديهم إيمانـا بنجاحـه :اإلحساس بالقيمة الذاتية -ب

في المستقبل، وحينما يعتقد أن لديه قدرة علـى القيـام بمـا يـراه جـديرا بـه غيـره مـن النـاس، وأنـه لـه قبـول مـن

.اآلخرين

وذلــك عنــدما يســمح للفــرد بقســط معتــدل فــي تقــدير ســلوكه، وتوجيــه :اإلحســاس بالحريــة الشخصــية -ج

ا، علــى الســماح لــه بــان يختــار التــي تحكــم حياتــه وتشــمل الحريــة المرغــوب فيهــالسياســات والخطــط العامــة

.أصدقاءه وأن يكون له مصروف خاص به لديه حرية إنفاقه

وبالتمنيــات الطيبـــة مــن قبـــل ،يشــعر الفـــرد باالنتمــاء عنـــدما يــنعم بحـــب أســرته لـــه :الشــعور باالنتمـــاء -د

يعتـز وبالعالقـات الوديـة مـع النـاس عامـة، مثـل هـذا الشـخص يحسـن مسـايرة مرءوسـيه و ،أصدقائه األوفيـاء

.بعمله


57

هــو الــذي ) منطــو أو منعــزل(إن الفــرد الــذي يقــال عنــه منســحب أي :الخلــو مــن الميــول اإلنســحابية -هـــ

يســــتبدل النجــــاح الفعلــــي فــــي الحيــــاة الواقعيــــة بــــالمتع الخيالــــة، وهــــذا الشــــخص يتميــــز بالحساســــية واإلنفــــراد

.واإلهتمام بذاته والتوافق السوي يتميز بخلوه من هذه الميول

إن الشخص الـذي يصـنف علـى أن لـه أعراضـا عصـابية هـو الشـخص :خلو من األمراض العصابيةال -و

وعـدم ،مثـل فقـدان الشـهية واجهـاد العـين المتكـرر ،الذي يقاسي من عرض أو أكثر من األعراض الجسمية

مــن والشــعور بالتعــب باســتمرار، واألفــراد مــن هــذا النــوع قــد يظهــرون تعبيــرات جســمية ،القــدرة علــى النمــو

)62، ص 2012عبد اهللا، : عن. (صراعات انفعالية والتوافق السوي يتميز بخلوه من هذه األمراض

:التوافق االجتماعي -3-2

إذ أن تقبل اآلخرين مرتبط بتقبل الذات وممـا يسـاعد علـى ،ويتعلق بالعالقات بين الذات واآلخرين

، قـات تتسـم بالتعـاون والتسـامح واإليثـار وعال ،ذلك قدرة الفـرد علـى عقـد صـالت اجتماعيـة راضـية مرضـية

والعمــل علــى إشــباع حاجــاتهم ،بحاجتــه لآلخــرين واالعتــرافوتعتمــد علــى ضــبط الــنفس وتحمــل المســؤولية

لمشـــاعر االكتـــراثأو عـــدم االتكـــالأو االرتيـــابالمشـــروعة ويجـــب أال يشـــوب هـــذه العالقـــات العـــدوان أو

)52، ص 2001شاذلي، ". (اآلخرين

:وط تحقيق التوافق االجتماعيشر -3-2-1

بمعنـى أن يكـون قـادرا ،أن يتقبل الفرد اآلخرين كما يتقبل ذاته وأن يضع نفسـه فـي مكـان اآلخـرين -

.على التفكير والشعور والتصرف بنفس الطريقة التي يعقلها اآلخرين

متغاضـــيا عـــن نقـــاط ضـــعفهم ومســـاوئهم ويمـــد لهـــم يـــد ، أن يكـــون الفـــرد متســـامحا مـــع اآلخـــرين -

.المساعدة إلى الذين يحتاجون إلى المساعدة

إن الشخصية المتكاملة المتوافقة تؤدي وظيفتها كجهاز يتمتـع بمرونـة كافيـة للتفاعـل مـع متطلبـات -

الحيــاة ككـل تســتمر حيــث فإنالواقـع المتجــدد دائمـا ومــن وجهــة نظـر شــاملة لحيـاة فــرد مــا ولثقافتـه،

. تتكامل الحقيقة والقيم بطريقة مرضية

هذا يمكن القول بأن القدرة على التغيير والمرونة في السـلوك تتفـق مـع متطلبـات الواقـع والتكامـل ول

.الشخصي


58

يتـيح لـه أن يشـارك بحريـة فـي أنشـطة ،نجاح الفرد في إقامة عالقات اجتماعية سوية مـع اآلخـرين -

وانمــا ،جــع كمــا يتطلــب منــه أن يســخر مهاراتــه وامكاناتــه لصــالح الجماعــة وهــو لــن يترا ،الجماعــة

سيكون قادرا على التنازل عن بعض الحاجات وفي المقابل سيحظى بقبول الجماعة واحترامها كما

.أنه سيستفيد من نتائج مهارات وأنشطة األفراد اآلخرين

حيث ال تتعارض مع الهدف اإلنساني الكبير ،أن تكون أهداف الفرد متماشية مع أهداف الجماعة -

ن أهداف الفرد وأهداف الجماعة ومن هنا ينشئ الصراع والتضارب واال حدث تناقض وتضارب بي

.ومن ثمة اضطراب في عملية التوافق االجتماعي ،بين الفرد والجماعة

أي أن الفــرد يجــب أن يكــون فــي تعــاون وتشــارك مســتمر مــع ,شــعور الفــرد بالمســؤولية االجتماعيــة -

تنظيميـــة التـــي تخـــص بنـــاء الجماعـــة وال ،أفـــراد الجماعـــة ليصـــلوا إلـــى حـــل مشـــكالتهم االجتماعيـــة

وتســييرها، إضــافة إلــى أن المســؤولية االجتماعيــة تهــدف إلــى ضــرورة احتــرام الفــرد آلراء اآلخــرين

)57، ص 2006حسين أحمد حشمت، مصطفى حسن باهي، ( .والمحافظة على مشاعرهم

:طبيعة التوافق النفسي -4

:التوافق كحالة -4-1

للتعــاريف أنهـــا اختلفــت فـــي اعتبــار التوافــق النفســـي عمليــة أو حالـــة، ســبقت اإلشــارة فـــي مناقشــتنا

النفسـي واالجتمـاعي، التـي يصـل إليهـا واالتسـاقأنه حالـة مـن التـوازن واالسـتقرار : ويقصد بالتوافق النفسي

هـو محـاوالت مـن جانبـه لتحقيـق حالـة التوافـق، إمـا علـى المسـتوى الشخصـي أو ،الفرد فمعظم سـلوك الفـرد

عي، وكذلك فـإن مظـاهر عـدم السـواء فـي معظمهـا، ليسـت إال دلـيال علـى سـوء التوافـق وفشـل الفـرد االجتما

)158، ص2012كفافي، . (في تحقيقه

على حالة التوافق من خالل التوفيق والتوازن الذي يحققه الفرد بينـه وبـين بيئتـه، االستداللويمكن

واالجتماعيــة والتقبــل االجتمــاعي، والقــدرة علــى وتحمــل مســؤوليته الشخصــية ،ومــدى تميــزه بالضــبط الــذاتي

. تكوين عالقات متوافقة مع اآلخرين، والكفاءة في العمل واإلنجاز، وتوفير قدر من الرضا والراحة النفسية


59

:(Processus)التوافق كعملية -4-2

فــرد عــن العمليــة التــي يســعى ال: فــالتوافق أكثــر شــمولية وهــو" محمــد الســيد الهــابط"وحســب تعريــف

".طريقها إلى التوفيق بين مطالبه وظروفه ومطالب وظروف البيئة المحيطة به

)29، ص 1990السيد الهابط، (

:فإن التوافق يشمل على نوعين من العمليات التوافقية هما" الزاروس"وبناءا على دراسات

.تالؤم الفرد مع ظروف معينة -

.لفردتغيير الظروف البيئية لتناسب وتالؤم مطالب ا -

:(Processus)التوافق بوصفه عملية

: الهدف هو فهم التوافق بوصفه عملية في حد ذاتها، ويتصل بهـذا االسـتخدام اإلجابـة عـن السـؤال

.كيف يتوافق األفراد في ظل ظروف مختلفة ومتباينة، وما هي العوامل التي تؤثر في هذا التوافق؟

:(Achievement)إنجاز هو التوافق من حيث -4-3

إلى كفاءة التوافق، فينظر إليه بوصفه إنجاز يحققه الفرد، ويتحدد ذلك بأحد ويشير هذا االستخدام

)55، ص 1993أحمد عبد الخالق، . (الشكلين، إما أن يكون التوافق جيدا واما أن يكون سيئا

:مظاهر التوافق النفسي -5

:مظاهر التوافق النفسي عند ريتشارد سوينر -5-1

:تشارد سوينر مظاهر التوافق النفسي إلى سبع مظاهر أساسية كاآلتيقسم ري

الشــخص المتوافــق يصــدر عنــه ســلوك أدائــي فعــال، محــدد الهــدف وموجــه نحــو حــل المشــاكل :الفعاليــة -أ

.والضغوط، عن طريق المواجهة المباشرة لمصدر هذه المشاكل والضغوط

يمكنـه مـن تحديـد المحـاوالت غيـر الفعالـة اقعية، ممـا إن الشخص المتوافق يستخدم طاقاته بو :الكفاءة -ب

.والعقبات، التي ال يمكن تخطيها فيجتنبها ليضمن نواتج جهوده دون تبديلها

إن الفــرد المتوافــق غالبــا مــا يــوائم بــين أفكــاره ومشــاعره وســلوكياته، بحيــث ال يصــدر ســلوكا :المالءمــة -ج

.واقعه، وكل استنتاجاته مستخلصة من معلومات مناسبةيتناقض مع أساليب تفكيره، ألن إدراكاته تعكس


60

إن الشــخص الســوي قــادر علــى التكيــف والتعــديل، وفــي فتــرات األزمــات والمواقــف الضــاغطة :المرونــة -د

يستطيع البحث عن الوسـائل الفعالـة للخـروج مـن هـذا النـوع مـن المواقـف، بحيـث يتميـز بحثـه هـذا بالتجديـد

.والتغيير

إن الفـرد المتوافـق يعتبـر المواقـف التـي يمـر بهـا خبـرات يسـتفيد منهـا :إلفادة من الخبـراتالقدرة على ا -هـ

الماضـــي بـــألم، بـــل يدرســـه كخبـــرات وكتراكمـــات يســـتفيد منهـــا فـــي ازفـــي المواقـــف المســـتقبلية، فهـــو ال يجتـــ

.المستقبل

االجتمـــاعي، وتتســـم ذلـــك أن الفـــرد المتوافـــق نفســـيا أكثـــر مشـــاركة فـــي التفاعـــل :الفعاليـــة االجتماعيـــة -و

عالقاته االجتماعية بالصحة، ذلك أنه يبتعد في أسلوبه العالئقي على أنماط التعلق غير الصحية باآلخر،

.فهو يبعد عن االتكالية المفرطة، أو النفور واالنسحاب

األمن يتسـم الشـخص المتوافـق بتقـدير عـالي لذاتـه، وادراكـه لقيمتهـا كمـا يتميـز بـ :اإلطمئنان إلى الـذات -ز

)160-159، ص 2009المطيري، . (واالطمئنان إلى الذات

:Ralf Tendall مظاهر التوافق النفسي عند رالف تندال -5-2

بدراسـة فـي جامعـة أوهـايو فـي الواليـات المتحـدة األمريكيـة، حـاول Ralf Tendalقام رالـف تنـدال

حثين علــى أهميتهــا وتتمثــل هـــذه مــن خاللهــا اســتخالص ســبعة مظـــاهر للتوافــق لنفســي، واتفــق معظــم البـــا

:المعايير فيما يلي

:امتالك شخصية متكاملة -أ

.ويتضمن ذلك تآزر حاجات الفرد وسلوكه الهادف، وتفاعلها تفاعال سهال ومباشرا

:مسايرة الفرد لمطالب المجتمع -ب

ي يعـيش فيهـا ال يمكن أن يحقق الفرد توافقـه النفسـي دون تحقيـق تـوازن مـع البيئـة االجتماعيـة، التـ

.وينسجم مع الجماعة التي ينتمي إليها، واال اتسمت حياته بالصراع واإلحباط

:التكيف للظروف الواقعية -ج

ذلك أن الظروف الواقعية، تستدعي أن يجد الفرد نفسه بين الحين واآلخر، أمام صعوبات وعوائـق

وطها مــن اجــل تحصــيل مكاســب، فــي واحباطــات عليــه أن يتوافــق معهــا بإيجــاد الحلــول لهــا، أو إدارة ضــغ

.السعي نحو أهدافه ومعانيه في الحياة


61

:اإلتساق مع النفس -د

بمعنـــى أن يتســـم الفـــرد بالثبـــات واالتـــزان االنفعـــالي، واإلنســـان آرائـــه واتجاهاتـــه وســـلوكياته وتكـــوين

.مفهوم إيجابي نحو نفسه

:مسايرة االنفعال للمواقف -هـ

.قفا انفعاليا مناسبا للظروف التي يتعرض لهاويقصد بذلك أن يتخذ الفرد مو

.اإلسهام في خدمة المجتمع بروح متفائلة وفاعلية متزايدة -و

:مظاهر التوافق النفسي الذاتي -5-3

:يقصد بها المؤشرات الذاتية الخاصة بالفرد وفعاليته في الحياة وهي كما يلي

:اإليجابية -أ

ـــة والرونـــة النفســـية ا ـــوترات والضـــغوط وتســـاعد اإليجابي ـــة مـــن اآلثـــار الضـــارة للت لفـــرد، علـــى الوقاي

.والمواقف المحيطة والصراعات، التي قد يتعرض لها الفرد مما يؤكد فعاليته في المجتمع

:التفاؤل -ب

تعد هـذه السـمة مـن السـمات التـي تشـير إلـى توافـق الفـرد أو عـدم توافقـه، والتفـاؤل يعنـي أن يمتلـك

تمــال، أن األمــر فــي النهايــة ســينتهي إلــى خيــر، بــالرغم مــن الصــعوبات والعراقيــل الفــرد توقعــات قويــة االح

واإلحباطات، وأهم ما يتميـز بـه الشـخص المتفائـل قناعـة بـأن الفشـل يعـود ألسـباب قابلـة للتعـديل والتغييـر،

ية ممــا يحقــق لــه الســعادة؛ ذلــك أن الشخصــ: "وهــذا مــا يــوفر لــه ويمكنــه مــن النجــاح فــي المحــاوالت التاليــة

السوية هي التي تعيش في سعادة دائمة، وخالية من الصراع أو المشاكل واالحباط، أما التشاؤم مظهر من

)116، ص 2012عزوان، (. مظاهر انخفاض الصحة النفسية للشخصية

نجــاز أكثــر، ممــا يحفــز دافعيتــه لال األعمــالمتدفقــة علــى إنجــاز إن التفــاؤل يمــنح للفــرد قــوة وقــدرة

التفـاؤل مـن زاويـة، كيـف يفسـر النـاس ألنفسـهم نجـاحهم Seligmanلعوائق، ويحدد سـليجمان مهما قابلته ا

أو فشلهم، فالمتفائلين يرون أن الفشل يعود إلى شيء يمكن تغييـره أو تعديلـه، ممـا يمكـنهم مـن النجـاح فـي

ائمـة لـديهم، المرات القادمـة، بينمـا يتنـاول المتشـائمون الفشـل علـى نحـو ينسـبونه إلـى بعـض الخصـائص الد

)141، ص 2007حسين، محمد عبد الهادي، ( .التي ال يستطيعون لها دفعا أو تغيير


62

إن الفرد المتوافق غالبا ما يكون متفائال في عمله، وفي فعاليته فـي الحيـاة، والتباينـات التـي تجعلـه

يختلــف عــن المتشــائم، تظهــر فــي كيفيــة اســتجابة كــل منهــا فــي مواجهــة خيبــة أمــل، أو المشــكالت التــي قــد

عمـــل جديـــدة تعتـــرض كـــل منهـــا، فـــالمتوافقون يحـــاولون االســـتجابة بنشـــاط ويعملـــون علـــى صـــياغة خطـــط

بالبحث عن النصيحة والمعونـة مـن اآلخـرين، مـن منطلـق أن لـديهم فكـرة فحواهـا أن النكسـات واالحباطـات

يعـانون مـن سـوء التوافـق فهـم نهي عوائق يتعرض لها كل الناس ولكن المهم أن تعالج، عكس األفراد الذي

.يستجيبون لإلحباطات والنكسات والصدمات

:نالثقة بالنفس وباآلخري -ج

من مظاهر التوافق والتمتع بالصحة النفسـية، فـالفرد المتوافـق تعتبر الثقة بالنفس وباآلخرين مظهرا

ال يشـــك فـــي كـــل شـــيء إال بالقـــدر الـــذي تقتضـــيه الطبيعـــة، فالشـــك المعقـــول أمـــر طبيعـــي، وكـــذلك الثقـــة

تصـبح تواصــال بـاآلخرين وخصوصـا مــنهم أهـل لهــذه الثقـة مظهـرا مهمــا مـن مظــاهر الصـحة النفسـية حتــى

)16، ص 2000أحمد محمد صالح، (. وجدانيا وتفاعال اجتماعيا دائما

:االتزان االنفعالي -د

ونعني به قدرة الفرد على السيطرة على انفعاالته المختلفة والتعبير عنها بحسب ما تقتضيه

جابة االنفعالية الظروف، وبشكل يتناسب مع المواقف التي تستدعي هذه االنفعاالت، كما أن ثبات االست

ذلك أن تباين االنفعاالت في هذه في المواقف المتشابهة هو عالمة الصحة النفسية، واالستقرار االنفعالي،

)22، ص 1999سهير كامل، ( .الحالة دليل على االضطراب االنفعالي

:مفهوم الذات -هـ

فــإذا كــان مفهــوم الــذات تعــد هــذه الســمة مــن الســمات التــي تشــير إلــى توافــق الفــرد أو عــدم توافقــه،

مــع واقعــه كمــا يدركــه اآلخــرون كــان متوافقــا، واذا كــان مفهــوم لديــه متضــخما أدى بــه إلــى الغــرور قيتطــاب

والتعالي، ممـا يفقـده التوافـق مـع اآلخـرين، كمـا قـد يتسـم فـرد بمفهـوم ذات متـدني عـن الواقـع إدراك اآلخـرين

حســن (. خــرين، ويــؤدي بــه هــذا أيضــا إلــى ســوء التوافــقلــه، وهنــا يتســم ســلوكه بالدونيــة وبتضــخيم ذوات اآل

)59، ص 1999الداهري،


63

ويتفق ماسلو، ماكدوجال في تحديد معنى مفهوم وتحقيق الذات كدافع لإلنسان لفهم نفسه وفكرته عنها،

وعندما يعبر بصدق عن نفسه يستشعر الجدارة وينطلق للعمل بكل طاقاته ويبدع في إنتاجه، ويحقق

)320، ص 2013ربوح صالح، (. الكفاءة

:القدرة على العمل واإلنتاج المالئم -و

ويقصـد بــذلك قــدرة الفــرد علــى اإلنتــاج المعقــول فــي حــدود ذكائــه وحيويتــه واســتعداداته الجســمية، إذ

. كثيــرا مــا يكــون الكســل والخمــول دالئــل علــى شخصــيات هــددتها الصــراعات، واســتنفذت طاقتهــا المكبوتــة

)15، ص 2000أحمد محمد صالح، (

:القدرة على ضبط الذات وتحمل المسؤولية -ز

الشـــخص الســـوي هـــو الـــذي يســـتطيع ضـــبط ذاتـــه، وأن يـــتحكم فيهـــا وفـــي انفعاالتـــه تجـــاه المواقـــف

المختلفــة، وأن يــتحكم أيضــا فــي حاجاتــه ورغباتــه، فيختــار مــن هــذه الحاجــات تلــك التــي يســتطيع إشــباعها،

رى اســتحالة تحقيقهــا، فهــو لــذلك يســتطيع أن يوجــه ســلوكه الوجهــة فيؤجــل أو يلغــي تلــك الحاجــات التــي يــ

مصـــطفى فهمـــي، (. الصـــحيحة طبقـــا لخطـــة مســـتقبلية يصـــفها لنفســـه علـــى أســـاس مـــا يتوقعـــه مـــن نجـــاح

)50، ص 1987

:الراحة النفسية -ح

من المعروف أن االكتئاب والقلق واالحباط والصراع او مشاعر الذنب أو الوسواس كله تؤدي إلى

وء التوافق والى عدم الراحة النفسية، ولذلك فمن سمات الفرد المتوافق قدرته على الصمود تجاه المواقف س

والمشكالت التي تؤدي إلى سوء توافقه، ولذلك متى شعرنا بأن الفرد قد حقق لنفسه الراحة النفسية كان

)73، ص 2000فوزي محمد جبل، (. ذلك دليال على تكيفه وتوافقه

:س بإشباع الحاجات النفسيةاإلحسا -ط

حتى يتوافق الفرد مع نفسه، مع اآلخرين، فإن أحد مؤشرات ذلك أن يحس بأن حاجاته مشبعة،

ويتمثل ذلك في إحساسه باألمن، وبالقدرة على االنجاز، وبالحرية واالنتماء، واذا ما أحس الفرد بعدم

)33، ص 1994محمد الطيب، ( .فقاإلشباع حتى ولو كان ذلك وهما، فإنه يقترب من سوء التوا

:العالقات االجتماعية -ي


64

مــن المؤشــرات التــي تــدل علــى توافــق اإلنســان هــي عالقتــه االجتماعيــة مــع اآلخــرين، وســعيه فــي

مساعدتهم، والعمل من أجل المصلحة العامة، وأن العالقة بينه وبين اآلخرين وثيقة الصلة، يتفـاعلوا معهـم

إلــيهم، ألن عيــة ويحقــق التعــاون البنــاء، كمــا أنــه يحظــى بحــب النــاس لــه، وحبــه ويتحمــل المســؤولية االجتما

واالنعـزال، والبعــد عـن النـاس داللــة قاطعـة عـن عــدم التكيـف والتوافـق الســليم، وهـي سـمة اإلنســان االنطـواء

)77، ص2000فوزي محمد جبل، . (الالسوي

كة االجتماعيـة ويـتم ذلـك بالفعاليـات التـي والمشـار لالنخـراطلفـرد السـوي يسـعى من خالل ما سبق نفهم أن ا

في كتابه العادات السبع "Steven"يقدمها للجماعة، أي يشارك محيطه االجتماعي بفعالية وهذا ما سماه

عـــن االتكاليـــة كمرحلـــة يصـــل إليهـــا المـــرء بعـــد ا وبالتبـــادل للخبـــرات بعيـــد باالعتمـــادللنـــاس األكثـــر فعاليـــة،

.أسلوب االستقاللية

:حيثفيما يلي الكفاءة في العمل و نواصل

:الكفاءة في العمل -ك

والكفاية فيهما وفق ما تسمح به قـدراتهم وتوقعـاتهم حـول مـا واإلنتاجتعتبر قدرة األفراد على العمل

.من أهم دالئل الصحة النفسية فالعمل هو صورة طبيعية في اإلنسان ،يمتلكونه من مهارات

وهذا ما . ال فنيا تتاح له الفرصة الستغالل قدراته وتحقيق أهدافهفالفرد الذي يزاول مهنة أو عم

يؤدي به إلى السعادة والرضا، وال شك أن األثر القوي للعمل على التوازن النفسي يرجع إلى العمل له

صلة وثيقة باألهداف التي تكمن وراء السلوك اإلنساني، إذ يعتبر في حد ذاته وسيلة للتأثير في البيئة

عيش فيها، وعن طريقها يحقق لنفسه مركزا مرموقا في المجتمع المنتمي إليه، ولهذا فغن هناك التي ي

عالقة بين العمل والسلوك وهناك عالقة واضحة بين الصحة النفسية وما يتركه العمل من آثار، فالفشل

راضين عن في العمل يؤدي إلى اضطرابات االتزان النفسي لدى بعض األفراد الذين يكونون واإلحباط

مصطفى فهمي، ( .ومن المعروف أن االستقرار النفسي وكذا توافق الفرد يؤديان إلى زيادة اإلنتاج .أنفسهم

)40، ص 1976

نســتطيع القــول أن نقــص الكفايــة فــي العمــل هــو دليــل علــى ظهــور حــاالت مــن خــالل هــذا األخيــر

مـــا تجـــدر اإلشـــارة إلـــى أن الهـــواجس قدراتـــه علـــى العمـــل ك قاالضـــطراب النفســـي عنـــد الفـــرد وبالتـــالي تعيـــ

.الفرد وتعطله ويصبح غير قادر على التوافق مع المجتمع والصراعات تعيق نشاط


65

:بما أن للتوافق النفسي مظاهر كذلك لسوء التوافق النفسي مظاهر و مؤشرات نذكرها كاآلتي

:مظاهر سوء التوافق النفسي -5-4

أزمـة نفسـية، وفـي كثيـر مـن الحـاالت يعـد سـوء التوافـق لسوء التوافق عدة مظـاهر فقـد يعـيش الفـرد

بدايــة المــرض النفســي، فاتخــاذ أنمــاط شــاذة مــن الســلوك، وعــدم االتــزان االنفعــالي، والتهــيج والتــأثر الســريع،

.وغيرها من مظاهر سوء التوافق يكون منبئا لبداية االضطراب النفسي

:ومن أبرز مظاهر سوء التوافق ما يلي

توافق ال يجد طعما للحياة لكثرة ما يعانيه من توترات موصولة وصراعات نفسـية الشخص غير الم -

السخط والرثـاء صغير محسومة، وما تنطوي عليه هذه الصراعات من مشاعر القلق والذنب والنق

.للذات

).أناني، غيور(الشخص غير المتوافق غير ناضج من الناحية االنفعالية -

.االستجابة الشاذة للمواقف -

الصحة الجسمية، التي أخذت تأثيرها من معاناته النفسية واضطرابه االنفعالي فنجد الشـخص سوء -

ــــب أو ضــــيق التــــنفس ســــيء التوافــــق يشــــكو مــــن األرق أو فقــــدان الشــــهية للطعــــام، أو خفقــــان القل

.واإلرهاق

اآلخرين سوء العالقات االجتماعية مع اآلخرين، كون الشخص سيء التوافق كثيرا ما يرتاب في سلوكيات

)110، ص 2014فطيمة ونوغي، : عن( .ومقاصدهم

:سوء التوافق -5-5

الســلوك غيــر المتوافــق هــو ذلــك الســلوك الــذي يعجــز فيــه صــاحبه عــن تحقيــق التنــاغم واالنســجام

والتــآلف بــين ذاتــه واآلخــرين، وهــو مــا يــتمخض عنــه مــن عــدم اإلمكانيــة والفشــل فــي خفــض التــوتر وعــدم

المتاحة، وما يترتب عن ذلك من مشـاعر عـدم األمـن والرضـا والسـعادة مـع نفسـه ومـع استغالله إلمكانياته

.اآلخرين

إن الشخصـــية المتوافقـــة تكـــون ســـوية بقـــدر مـــا تنطـــوي عليـــه مـــن حريـــة ومرونـــة تجـــاه المتطلبـــات

ــــده ــــة تفتق ــــة، إال أن هــــذه المرون ــــات العــــالم الخــــارجي االجتماعيــــة واألخالقي ــــة، ومتطلب ا الغريزيــــة البيولوجي

الشخصية السيئة التوافق غير المتزنة، األمـر الـذي يجعـل صـاحبها يتخـبط بصـورة عشـوائية وغيـر عقالنيـة


66

من أجل الوصول إلى غايته التي يفشل في الوصول إليها في نهاية المطاف، وهذا هو ما نسـميه بالسـلوك

. الشاذ غير السوي

)373، ص2005جنان سعيد الرحو، (

إلى أن سـوء التوافـق ينشـأ عنـدما يكـون هنـاك عقبـات فـي وجـه ) 2008" (سليم أبو عوض"ويشير

الفـرد ال يوافـق عليهــا المنطـق أو المجتمــع أو العـادات أو القـيم، أي عنــدما تتعـارض حاجــات الفـرد ورغباتــه

. مع الواقع ومع حاجات ورغبات اآلخرين، مما يؤدي إلـى حـدوث صـراع نفسـي واحباطـات وأمـراض نفسـية

)225، ص 2008 سليم أبو عوض،(

فاإلنسان غير المتوافق هو اإلنسان الذي ال يبالي في تحقيق أهدافه بغيره أي الوسط االجتماعي الذي

بشتى الطرق والوسائل الممكنة ) الحاجات والرغبات(يوجد فيه، ويسعى دائما وراء تحقيق هذه األهداف

قيق ذلك، في هذه الحال ينشأ ماتحفتنشأ صراعات وعقبات تحول دون الوصول الكلي أو الجزئي في

. Jeroni de moragas, 1964, p 192-195)( أو سوء التوافق يسمى بالالتوافق

، أو عندما بأن سوء التوافق يحدث عندما تتعارض أهداف الفرد مع متطلبات المجتمع" فرج طه"يؤكد كما

يرا من جوانب سوء التوافق ال تحقق إشباعا يراد تحقيقها بطريقة ال يوافق عليها المجتمع، وعلى هذا فإن كث

. بطريقة كلية أو جزئية، وبالتالي عدم التحقيق المرضي للحاجات

:مستويات التوافق -6

:تابات السيكولوجية بين مستويات مختلفة من التوافقكتميز الكثير من اآلراء وال

:مستوى التوافق الشخصي -6-1

ن الوظــائف المختلفــة للشخصــية ومــا يترتــب عليــه، وأن تقــوم ويشــير هــذا المســتوى إلــى التــوازن بــي

الداخليـــة ،وتحقـــق الســـعادة واشـــباع الـــدوافع والحاجـــات ،األجهـــزة النفســـية بوظيفتهـــا بـــدون صـــراعات شـــديدة

والحاجــات الثانويــة المكتســبة ويعبــر عــن ســلم داخلــي حيــث ال ) الفطريــة، العضــوية والفيزيولوجيــة(األوليــة

.يحقق األمن النفسي صراع داخلي وهذا ما

:مستوى التوافق االجتماعي -6-2

إن : "فـي تعريفـه" ولمـان"ويعني أن ينشأ الفرد عالقة منسجمة مع البيئة التي يعيش فيها كما يقول

تحقيق االنسجام الداخلي في الشخصية شرط لتحقيق االنسـجام مـع البيئـة الخارجيـة، ويتضـمن السـعادة مـع


67

وتقبـل التغيـر االجتمـاعي والتفاعـل االجتمـاعي ،قيات المجتمع ومعـاييره االجتماعيـة اآلخرين وااللتزام بأخال

.، مما يؤدي إلى تحقيق الصحة النفسيةالسليم والعمل لخير الجماعة والمشاركة في النشاط االجتماعي

)125، ص 2006صبري محمد علي، ارف محمد عبد الغني شريت، (

:مستوى التوافق المهني -6-3

التوافـــق المهنـــي االختيـــار المناســـب للمهنـــة واالســـتعداد علمـــا وتـــدريبا لهـــا والـــدخول فيهـــا ويتضـــمن

والنجاح والعالقات الطيبة مع الرؤساء والزمالء والتغلب على ،واالنجاز والكفاءة واإلنتاج والشعور بالرضا،

التوافــق المهنــي أيضــا ويعنــي أن ،المشــكالت، والتوافــق المهنــي هــو توافــق الفــرد مــع واجبــات عملــه المحــددة

)54، ص 2006عوض، .(توافق الفرد مع بيئة العمل

إذا حاولنا أن نفحص ونحلل مفهوم التوافق النفسي، لوجدناه منتشرا في كل مجاالت الحياة و عليه

التي تحبط بالفرد، بدءا بذاته ومدى توافق هـذا األخيـر مـع حياتـه الداخليـة و وظائفـه النفسـية والفزيولوجيـة،

مــع البيئــة المهنيــة بمــا فيهــا طبيعــة العمــل االنســجاما نســتخلص أن التوافــق المهنــي هــو قــدرة الفــرد علــى كمــ

.والظروف المادية والفيزيقية المحيطة به وكذا رفاق العمل من الزمالء والرؤساء المشرفين،

:ن و جهة نظر بعض أصحاب اإلتجاهات التاليةم" التوافق"فيما يلي نعرض كيف يتحقق

:اتجاهات التوافق -7

):الفردي(االتجاه النفسي -7-1

يرى أصحاب هذا االتجاه أن التوافق يمثل إشباعا لحاجات الفرد التي تثيرها دوافعه سواء كانت

والتوافق عندهم أيضا هو المرونة في مواجهة الظروف المتغيرة وهي عملية ،حاجات عضوية أو اجتماعية

اة، والشخص المتوافق هو الشخص الذي يستطيع تغيير دوافعه أو تغيير دينامية ومستمرة ما دامت الحي

)85، ص1996دمنهوري رشاد صالح، ( .البيئة أو تغيير االثنين معا

أن الكــائن الحــي يحــاول فــي البدايــة إشــباع Shaffer & Shobenكمــا يــرى كــل مــن شــافر وشــوبن

ن أشـكال جديـدة لالسـتجابة، إمـا بإحـداث تعـديل دوافعه بأيسر الطرق فإذا لم يتيسر لـه ذلـك، فإنـه يبحـث عـ

فــي البيئــة، أو تعــديل دوافعــه نفســها، وبهــذا تكــون الحيــاة عبــارة عــن عمليــة توافــق مســتمرة بالنســبة للكــائن

)67، ص 1988قريشي عبد الكريم، . (الحي


68

:االتجاه االجتماعي -7-2

فــرد لمعــايير وثقافــة المجتمــع، وفــي إن التوافــق حســب انصــار هــذا االتجــاه ال يتحقــق إال بمســايرة ال

والتــواؤم بــين الفــرد االنســجامأن التوافــق حالــة مــن )1976(هــذا المجــال يــرى الــدكتور أحمــد عــزت راجــح

وبيئتــه التــي تبــدو فــي قدرتــه علــى إرضــاء أغلــب حاجاتــه وتصــرفه التصــرف المرضــي إزاء مطالــب البيئــة

.المادية واالجتماعية والثقافية

ه موقفا أو مشكلة تغيره تغيرا افق قدرة الفرد على تغيير سلوكه وعاداته عندما يواجكما يتضمن التو

.مما يناسب الظروف الجديدة

بأن التوافق عملية مستمرة يحاول الفرد من (Davis & logost)" دافيز ولوقست"ويرى كل من

)48، ص 2002أوزايد، ( .خاللها التحصيل أو المحافظة على انسجامه مع البيئة الخارجية

مـن العـرض السـابق يتضـح أن االتجــاه االجتمـاعي يعـاكس االتجـاه النفســي الـذي يركـز علـى الفــرد

يركــز علــى المجتمــع، ويــرى أن الشخصــية االتجــاهالــذي يغلــب عليــه التكــوين النفســي، وهــذا مــا جعــل هــذا

التــي تقــف فــي وجــه تلــك ره، لكنــه قلــل مــن قيمــة اإلنســانيالســوية هــي التــي تســاير المجتمــع وثقافتــه ومعــاي

، وسـنتطرق إلـى االتجـاه التكـاملي هالمعايير وتغيرها، وعليه فالتوافق هو إشباع لمطالب وحاجات الفرد نفسـ

.الذي يربط بين االتجاه النفسي واالجتماعي

):النفسي االجتماعي(االتجاه التكاملي -7-3

واالجتمـاعي أثـر فـي ظهـور اتجـاه لقد كان للتطرف الذي ابـداه كـل مـن أنصـار االتجـاهين النفسـي

توافقي بـين هـذين االتجـاهين المتعارضـين، فـالتوافق حسـب هـذا االتجـاه ال يحـدث إال بواسـطة التكامـل بـين

.حاجات الفرد والظروف البيئية المحيطة به

أن التوافق يتضمن تفاعال مستمرا بين الشخص وبيئته، : وفي هذا الصدد ترى سمية فهمي

ات وللبيئة مطالب، وكل منهما يفرض مطالبه على اآلخر، ويتم التوافق أحيانا عندما فالشخص له حاج

يرضخ الشخص ويتقبل الظروف البيئية التي ال يقوى على تغييرها، ويتحقق التوافق أحيانا أخرى عندما

لب يعبئ الشخص إمكانياته البناءة فيعدل الظروف البيئية التي تقف في سبيل تحقيق أهدافه، وفي أغ

األحيان يكون التوافق حال وسطا بين هذين الطرفين، وينشأ سوء التوافق عندما يفشل الشخص في تحقيق

مثل هذا الحل الوسط فتسوء صحته النفسية، فالصحة النفسية إذن هي قدرة الشخص على التوفيق بين


69

.ا من جهة أخرىرغباته وأهدافه من جهة، وبين الحقائق المادية واالجتماعية التي يعيش في وسطه

)70، ص 1988قريشي عبد الكريم، (

:خصائص التوافق -8

قــام العلمــاء بتحديــد مجموعــة مــن الخصــائص المشــتركة للتوافــق التــي تنطبــق بشــكل خــاص علــى

:التوافق النفسي واالجتماعي وهي

:التوافق عملية دينامكية -8-1

هــــا للفــــرد إشــــباع حاجاتــــه النفســــية ويعنـــي ذلــــك أن عمليــــة التوافــــق تمــــر بعــــدة مراحـــل يتحقــــق خالل

سلســـلة مـــن الحاجـــات والـــدوافع واالجتماعيـــة كمـــا تعنـــي أنـــه ال يـــتم مـــرة واحـــدة وبصـــفة نهائيـــة ألن الحيـــاة

والرغبــات التــي تتطلــب إشــباعها وغيرهــا مــن التــوترات التــي تهــدد اتــزان الفــرد، وبالتــالي محاولــة إلزالــة هــذه

.التوترات واستعادة االتزان من جديد

:التوافق عملية وراثية ومكتسبة -8-2

القـــدرة علـــى كيفيـــة حيـــث يـــتعلم الفـــرد عبـــر التنشـــئة واالجتماعيـــة مـــن خـــالل التفاعـــل االجتمـــاعي

دبــيس، (. مواجهــة التــوترات وتحقيــق االنســجام والتــواؤم بــين عناصــر البيئــة المختلفــة وبــين دوافعــه وحاجاتــه

)29، ص 2010

ملية التوافـق كوراثـة الـنقص العقلـي أو الحساسـية االنفعاليـة والتـي وقد تؤثر العوامل الوراثية على ع

، ص 2000جبل فوزي، . (بالناس طتجعل الفرد قاصرا على التكيف وتعوقه على ممارسة حياته واالختال

78(

:التوافق عملية فردية -8-3

الف األجهــزة حيــث تختلــف اســتجابات األفــراد التوافقــة مــع مجتمعــاتهم وتبــرز الفــروق الفرديــة الخــت

العصبية واخـتالف مسـتويات النمـو االجتمـاعي ومسـتويات اإلدراك الحسـي والعقلـي للمثيـرات التـي يتعـرض

)29، ص 2010دبيس، . (لها األفراد

:التوافق عملية كلية -8-4

أي أن التوافــق خاصــية ال تقتصــر علــى الســلوك الخــارجي للفــرد فهــي تأخــذ فــي االعتبــار تجاربــه

.يستشعره من رضا اتجاه ذاته وأفعالهالشعورية وما


70

:التوافق عملية تطورية ارتقائية -8-5

وهــذا يعنــي أن عمليــة التوافــق تنمــو وترتقــي بنمــو حاجــات الفــرد ودوافعــه أي أنهــا عمليــة مرتبطــة

حيــث ترتقــي مــن الــدوافع والحاجــات البســيطة إلــى األكثــر ومتطلباتهــابمراحــل نمــوه المختلفــة وخصائصــها

.تعقيدا

:التوافق عملية وظيفية -8-6

ة إعادة االتزان وتخفيف التوتر الناشئ فأي أن عملية التوافق سواء كان سويا أو مرضيا يقوم بوظي

عــن الصــراع بــين الــذات والموضــوع وهــو ال يتوقــف علــى خفــض التــوترات فقــط بــل يشــمل مجــال الصــحة

.النفسية لإلنسان

:التوافق عملية اقتصادية -8-7

افــق عمليــة اقتصــاد مــن طاقــة اإلنســان والتــي تتــأثر بــالظروف البيئيــة والظــروف الماديــة أي أن التو

.وكل ما يحيط باإلنسان

:التوافق عملية نسبية -8-8

وذلك ألنه ليس هناك توافق عام فالتوافق التام يؤدي إلى الجمود وهو ما يمثل الموت فالتوافق إذن

)16-15، ص 2010فحجان سامي، . (مسألة نسبية معيارية زمانا ومكانا وظروفا

:التوافق عملية مستمرة -8-9

تبدأ عملية التوافق منذ بدايـة حيـاة الفـرد أي منـذ والدتـه وتسـتمر باسـتمرارها حيـث ال تتوقـف عمليـة

)9، ص2005السنبل، (. التوافق عند إشباع الدوافع والحاجات المختلفة إال بتوقف حياة الفرد أي بموته

:عملية تدل على الصحة النفسية التوافق -8-10

تتوقــف درجــة تمتــع اإلنســـان بالصــحة النفســية الجيـــدة علــى مــدى قدرتــه علـــى تحقيــق التوافــق فـــي

)79، ص 2000جبل فوزي، (. المجاالت المختلفة من حياته


71

:أهمية التوافق -9

ن، ومــا جعلـــه كرنــا فيمــا ســـبق أن التوافــق مفهــوم واســـع االســتعمال لــدى المختصـــين الســيكولوجييذ

مركز اهتمام الباحثين هو األهمية التي يكتسيها في مختلف المجاالت وفيما يلـي نسـتعرض أهـم المجـاالت

.التي تبين لنا أهمية هذا المفهوم

:أهمية التوافق في مجال التربية -أ

ى إن التوافــق الجيــد يعتبــر مؤشــرا إيجابيــا عــن مســتوى التحصــيل إذ يخلــق دافعــا قويــا لتحقيــق أعلــ

ـــد لـــديهم رغبـــة فـــي الدراســـة ويســـاعدهم علـــى إقامـــة عالقـــات درجـــات التحصـــيل الدراســـي مـــن ناحيـــة، ويول

.متناغمة مع زمالئهم ومعلميهم من ناحية أخرى

فالتالميذ سيؤوا التوافق يعانون من التوتر النفسي، ويعبرون عن هذه التوترات النفسية بطرق عدة،

يسلكون مسالك العنف في اللعب واألنانية والتمركز على الذات وفقـدان كاستجابات التردد أو القلق أو أنهم

)58، ص2001عبد الحميد شاذلي، (. الثقة بالنفس

:أهمية التوافق في ميدان الصناعة -ب

لزيــادة اإلنتـــاج كمــا يمكـــن للقليــل مـــن العالقــات اإليجابيـــة إن التوافــق الجيــد للعمـــال أمــر ضـــروري

.فع من كمية ونوعية اإلنتاج داخل المؤسسةمالء والرؤساء والمشرفين الر ومشاعر الحب والود مع الز

:أهمية التوافق في ميدان الصحة النفسية -ج

إن سوء التوافق يمثل واحـدا مـن األسـباب الرئيسـية التـي تـؤدي إلـى االضـطرابات النفسـية بأشـكالها

ع أسرته وزمالئه تمثل نقطة هامة من المختلفة ومن هنا دراسة الشخصية قبل المرض ومدى توافق الفرد م

نقــاط الفحــص النفســي والطبــي وللوصــول إلــى تشــخيص الحالــة المرضــية وبالتــالي تتوقــع األشــخاص ســيئي

)72، ص2009بش حكيم، ق. (التوافق أكثر من غيرهم عرضة للتوتر والقلق واالضطراب النفسي

:النظريات المفسرة لعملية التوافق النفسي -10

الف فــي تحديــد مفهــوم التوافــق بــاختالف وجهــات النظــر حســب االتجــاه النفســي لكــل يكمــن االخــت

:مدرسة، فيما يلي تحاول الباحثة عرض مختصر ألهم وجهات النظر المفسرة للتوافق كما يلي


72

:النظرية البيولوجية -10-1

، ويهـتم تؤكد هذه النظرية على أن األمراض النفسية هي نتاج إلصابات دماغية وأمـراض عضـوية

النفسي من الناحيـة الفيسـيولوجية علـى باالضطرابالمنشغلون بالطب النفسي بالجوانب المرضية المرتبطة

أساس أنها اضطرابات وظيفيـة ناجمـة عـن اضـطراب التنظـيم الهرمـوني أو الكيميـائي لـدى الفـرد مـع إسـهام

هـذا االتجـاه النفسـية، ويهـتم أصـحاب انتظمـت الصـحة تعـين الخلـل وعـولج العوامل الوجدانية والبيئيـة، واذا

ـــة الصـــراعات النفســـية ـــة األعـــراض بغـــض النظـــر عـــن ديناميكي ـــة والتـــدخل الجراحـــي إلزال باســـتخدام األدوي

)87، ص2001يوسف، . (باعتبارها ذات طبيعة كيفية

أن عملية التوافق تعتمد على سالمة وظـائف الجسـم ) البيولوجية(هذه النظرية نستخلص في ضوء

مستوى الهرمونات و وظيفة من وظـائف ىل علللفة، بمعنى انسجام وظائف الجسم أما حدوث أي خالمخت

.الجسم يؤدي إلى حدوث مشكالت على مستوى التوافق ويحدث سوء التوافق

Psycho-analyse theory: نظرية التحليل النفسي -10-2

فـرد غالبـا مـا تكـون لالتوافـق لـدى أن عمليـة ا"وند فرويـد سـيجم"يرى رواد هذه النظرية وعلى رأسـهم

ال شعورية بحكم أن األفراد ال يعون األسباب الحقيقية لكثير من سلوكاتهم فالشخص المتوافق هو الشخص

عبــد الحميــد محمــد الشــاذلي، (. اتبــاع المتطلبــات الضــرورية بوســائل مقبولــة اجتماعيــا باســتطاعتهالــذي

)70، ص 2001

ساســية للشخصــية المتوافقــة والمتمتعــة بالصــحة النفســية تتمثــل فــي كمــا يشــير فرويــد أن الســمات األ

.قوة األنا، القدرة على العمل، القدرة على الحب

فيعتقـد أن مفتـاح التوافـق والصـحة النفسـية يكمـن فـي اسـتمرار النمـو الشخصـي (Yong)أما يونـغ

ويتطلـب هـذا واالنبسـاطيةوائيـة دون توقف، كمـا أشـار أن التوافـق السـوي يتطلـب الموازنـة بـين ميولنـا اإلنط

ـــاة والعـــالم الخـــارجي، هـــي اإلحســـاس، اإلدراك، ـــين العمليـــات األساســـية فـــي تغييـــر الحي ضـــرورة التكامـــل ب

)....التفكير

.فيعتقد أن الشخصية لديها القدرة على التحمل والثقة "Fromm"أما فروم


73

يتسـم بالثقـة واإلحسـاس الواضـح يعتقد أن الشـخص المتوافـق البـد أن (Erikson) إريك سونأما

، التوجه نحـو الهـدف والتنـافس والقـدرة علـى مالئمـة باالستقالليةبالهوية والقدرة على األلفة والحب، الشعور

)166، ص 2004نبيل سفيان، . (الظروف المتغيرة دليل على النضج وسهولة التوافق

يــرى أن التوافــق عمليــة ال شــعورية فرويــد : مــن خــالل عــرض آراء رواد النظريــة التحليليــة نجــد أن

فقــد أهــتم بنمــو الشخصــية، وبأهميــة معرفــة " يــونج"تحــدث للفــرد دون إن يــدرك ذلــك، أمــا بالنســبة للباحــث

إريــك "متـع بالصــحة النفســية؛ أمــا تلتحقيــق التوافــق وال واالنبســاطيةالـذات والموازنــة بــين الميــوالت اإلنطوائيـة

.قة والمتسمة بالثقة والتوجه نحو الهدف والقدرة على األلفة والحبفقد أشار إلى الشخصية المتواف" سون

:النظرية السلوكية -10-3

عــن طريــق الخبــرات التــي يمــر بهــا ومتعلمــةأكــد رواد هــذه النظريــة إلــى أن التوافــق عمليــة مكتســبة

لتـي يـتم مقابلتهـا لتحـديات الحيـاة وا االسـتجابةالفرد، والسلوك التوافقي يشتمل على خبرات تشـير إلـى كيفيـة

.بالتعزيز أو التدعيم

وأن عملية التوافق الشخصي ال يمكن لها أن تنمو عن طريق الجهد الشعوري عن طريق تلميحات

وهـــذا التفســـير " واطســـون"و" ســـكينر"حســـب كـــل مـــن االعتقـــادالبيئـــة واثباتهـــا ويـــتم ذلـــك بطريقـــة آليـــة وهـــذا

مـــدحت عبـــد الحميـــد عبـــد (. "Mahoney"وني ومـــاه" Banduraبانـــدور "الكالســـيكي رفضـــه كـــل مـــن

)88، ص 1990اللطيف،

وأكد بان السلوك وسمات الشخصية نتاج للتفاعل المتبادل بين ثالثة عوامل هي المثيرات وخاصة

، والعمليات العقليـة والشخصـية، كمـا أعطـى وزنـا كبيـرا للـتعلم والسلوك اإلنساني) النماذج(منها االجتماعية

د ولمشـاعر الكفايـة الذاتيـة ومـا لهـا مـن تـأثير مباشـر فـي تكـوين السـمات التوافقيـة أو غيـر عن طريـق التقليـ

)38، ص2005عبير بنت محمد، (. التوافقية

البيولوجيــة والبيئيــة (قــد جمــع بــين عــدة عوامــل منهــا Bandura)(وعلــى هــذا النحــو يكــون ألبــرت بانــدورا

سـابه عـن طريـق الـتعلم بالمالحظـة واالقتـداء، وبالتـالي دلـل واعتبر أن قدرا من سلوكياتنا يـتم اكت) والمعرفية

على أن أنماط التوافق وسوء التوافق مسألة متعلمة و مكتسبة من خالل ما يعايشه الفرد مـن خبـرات تـؤدي

.به الى الصحة النفسية أو المرض


74

ــــراد أن " L.Krasnarكراســــنر "و " Ulmanيولمــــان "و أوضــــح كــــل مــــن أنــــع عنــــدما يجــــد األف

نهم ينسلخون عـن اآلخـرين، فيـؤدي إلـى ظهـور السـلوك الشـاذ أو غيـر إقاتهم مع اآلخرين غير مثابة، فعال

)86، ص 1990مدحت عبد الحميد عبد اللطيف، (. المتوافق

التوافـــق بكونـــه قـــدرة الفـــرد علـــى أن يســـتجيب لفعاليتـــه اتجـــاه "Philips"وفـــي ضـــوء هـــذا يحـــدد

.بعا لسنه وجنسهالمشكالت االجتماعية التي تواجهه ت

أن التوافـــق يتحـــدد بدرجـــة الفعاليـــة التـــي يقابـــل بهـــا الفـــرد مســـتويات "Phy.Reshly"كمـــا يحـــدد

الضـــبع . (تجابة اإلجتماعيـــة المتوقعـــة ممـــن فـــي مثـــل عمـــره وجماعتـــه الثقافيـــةســـاالســـتقالل الشخصـــي واال

)81، ص 2005نادية،

:اإلنسانيةالنظرية -10-4

إلـى اإلنسـان ككـائن فعـال يسـتطيع حـل مشـكالته وتحقيـق توازنـه وأنـه لـيس ينظر رواد هذا االتجاه

أو المثيرات الخارجية كما يرى السلوكيون أمثال " فرويد"عبدا للحتميات البيولوجية كالجنس والعدوان حسب

، وأن التوافــق يعنــي كمــال الفعاليــة وتحقيــق الــذات وأن ســوء التوافــق ينــتج عــن تكــوين "واطســون"و " ســكينر"

)38، ص 2005محمد حسن، عبير بنت (. الفرد لحكم مفهوم سالب عن ذاته

-التحليليـــة"حيـــث ظهـــر هـــذا االتجـــاه اإلنســـاني كـــرد فعـــل للنظـــريتين األساســـيتين فـــي علـــم الـــنفس

صـالح أحمـد . (حيث يقوم هذا االتجـاه علـى رفـض المسـلمات التـي تقـوم عليهـا هـاتين النظـريتين" السلوكية

)102، ص 2007الجماعي،

Abrahamإبراهام ماسلو "و " Carl rogersكارل روجرز "ومن أنصار هذا االتجاه

malow" بمفهوم التوافق السليم وحدوث أي خلل في مفهوم الذات " روجرز"حيث ارتبط مفهوم الذات عند

)88، ص 1995حامد عبد السالم زهران، . (يعد إشارة لسوء التوافق لدى اإلنسان

رالخبــرة والثقــة بالمشــاع ير التوافــق تكمــن فــي اإلحســاس بالحريــة، االنفتــاح علــىكمــا يــرى أن معــاي

)50، ص 1987نعيمة الشماع، . (الذاتية

نهـــا تعتبـــر حجـــر الزاويـــة فـــي بنـــاء ولقـــد حـــدد ذات اإلنســـان فـــي أنهـــا المحـــرك األساســـي للســـلوك أل

:شخصية الفرد والتي تتكون من

.لتي تحدد الصورة الحقيقية للفردوهي مجموعة القدرات ا: الذات الواقعية -أ


75

ـــذات االجتماعيـــة -ب ـــه مـــع : ال وهـــي مجموعـــات مـــدركات وتصـــورات يحملهـــا الفـــرد مـــن خـــالل تعامل

.المجتمع

.هي مجموعة أهداف وتصورات مستقبلية يسعى الفرد للوصول إليها: الذات المثالية - ج

يـة فإنـه يشـعر بتوافـق مـع نفسـه فإذا اتفقت الذات الواقعية للفرد مع الـذات االجتماعيـة والـذات المثال

ومـع المحــيط الـذي يعــيش فيــه، أمـا إذا تنــافر بــين الـذوات الــثالث فــإن سـوء التوافــق وعــدم االتـزان هــو الــذي

)103، ص2007أحمد الجماعي، (. يسود حياته

فيـــرى أن أصـــحاب الشخصـــية الســـوية، هـــو الشـــخص الـــذي يحقـــق ذاتـــه، " Maslowماســـلو "أمـــا

وعليـه قـام . قيق القـوى الكامنـة الفطريـة عنـد الشـخص الـذي يسـتطيع أن يحقـق ذاتـهوتحقيق الذات يعني تح

اإلدراك الفعــال للواقــع، قبــول الــذات، : بوضــع عــدة معــايير للتوافــق تــتلخص فــي اآلتــي" Maslowماســلو "

التلقائيـــة، التمركـــز حـــول المشـــكالت المهمـــة، االهتمـــام االجتمـــاعي القـــوي والعالقـــات االجتماعيـــة الســـوية،

)35، ص1997كفافي، (.الشعور بالالعداوة تجاه اإلنسان

علـــى أهميـــة الـــوعي بالـــذات وتقبلهـــا والـــوعي بالعـــالم المحـــيط وتقبلـــه، ومنـــه " F-Perlsبيرلـــز "كمـــا يؤكـــد

عــن ( .فالشــخص المتوافــق هــو مــن يتقبــل المســؤوليات ويتحملهــا علــى عاتقــه دون القــذف بهــا إلــى اآلخــرين

.)123،ص2013ربوح،

:نظرية االجتماعيةال -10-5

ومنطلق هذه النظرية هو أن الفرد السوي هو ] هولنجترهيد- فريز- ردليك- دنهام[من روادها نجد

أن "Denham"المتوافق مع المجتمع أي من استطاع أن يجاري قيم المجتمع وقوانينه، ويرى مؤيدها

مجتمع تؤثر في التوافق حيث صاغ هناك عالقة بين الثقافة وأنماط التوافق وأن الطبقات االجتماعية في ال

أرباب الطبقات االجتماعية الدنيا مشاكلهم بطابع فيزيقي كما أظهروا ميال قليال لعالج المعيقات النفسية،

في حين قام ذووا الطبقات االجتماعية العليا والراقية بصياغة مشاكلهم بطابع نفسي، وأظهر ميال أقل

)93، ص 1990عبد اللطيف، مدحت (. لمعالجة المعيقات الفيزيقية

ونخلص إلى أن كل المحاوالت التي بذلت من أجل التنظير لتفسير التوافق ومدى قدرة الفرد على

تحقيقه باعتبار اإلنسان محصلة تفاعل بين العديد من القوى، والذي يتشكل بمجموعة من العوامل


76

كن أن يتشكل عن طريق المحاكاة المرتبطة بالجهاز النفسي والذات حسب المنظور التحليلي، كما يم

.والتقليد لدى السلوكيون، في حين يرتبط التوافق بمدى تقبل الفرد لذاته حسب المنظور اإلنساني

بوجهات النظر المختلفة واالهتمامنه من الضروري معرفة هذه العوامل كمؤدية إليه إوبالتالي ف

.زوايا في حالة سوءه أو سوائهللحصول على مفهوم متجانس يسمح لنا تفسيره من مختلف ال

.فيما يلي الشكل الموالي يوضح نظريات التوافق

يبين نظريات التوافق): 09( شكل رقم

تمضي حياة اإلنسان في سلسلة من العمليات التوافقية بعضها : دورة الحياة النفسية للتوافق11-

.ات صعبة تواجهه فيها العقباتيتحقق فيها أهداف الفرد بسهولة والبعض اآلخر توافق

يختلف التوافـق مـن موقـف إلـى آخـر بحسـب خبـرة الفـرد السـابقة بـالموقف والهـدف : التوافق السهل - أ

المطلـــــوب لتحقيقـــــه، ففـــــي المواقـــــف البســـــيطة يتوافـــــق بســـــهولة ويصـــــل إلـــــى أهدافـــــه بجهـــــد قليـــــل

ية في التوافق السهل تبعا وباستجابات تعود عليها وألف أدائها، ويمكن أن نوضح دورة الحياة النفس

:للشكل اآلتي

نظريات التوافق

لنظرية االجتماعيةا لنظرية النفسيةا النظرية البيولوجية

نظرية

التحليل

النفسي

. يونج. فرويد

النظرية

السلوكية

سك.واطسون

ينر

نظرية علم

النفس

اإلنساني

ماسل.روجرز

نظريات

أخرى نفسية

شا.الزاروس

فر


77

)15، ص 2009عطا اهللا فؤاد الخالدي، (يمثل رسم توضيحي للتوافق السهل ): 10( شكل رقم

سهال، إذ يقوم بها الفرد بدون ا نالحظ من خالل الشكل السابق عملية التوافق ضمن هذه الدورة تبدو أمر

ولد حالة من التوتر وعدم الراحة تدفع الفرد للقيام بسلوك ما تجاه مشقة، حيث يوجد مثير يستثير دافع فتت

الهدف، مما يؤدي إلى تحقيق الهدف، فتتولد حالة من اإلشباع وبالتالي التوازن، فالفرد في دورة الحياة

.النفسية في التوافق السهل يصل إلى أهدافه بجهد قليل واستجابات تعود عليها معتمدا على خبراته السابقة

:التوافق الصعب - ب

نالحظ أن عملية التوافق ضمن هذه الدورة تتطلب من الفرد الكثير من الجهد والمشقة، ففي كثير

، وقد يستخدم مجموعة واالتزانمن األحيان تعترض الفرد عوائق يصعب معها الوصول إلى حالة التوافق

:وافق الصعب تدرجها فيما يليمن األساليب التوافقية كخطوات يمر بها الفرد أثناء مروره بالت

.زيادة الجهد -

.تعديل الهدف -

.تبديل الهدف -

.تأجيل تحقيق الهدف -

.التخلي عن الهدف نهائيا -

صـبري محمـد علـي، أشـرف محمـد عبـد الغنـي . (الشعور بالفشل واللجوء إلـى الحيـل الدفاعيـة -

)113، ص 2006شريت،

:تبعا للشكل الموالي يمكن أن نوضح دورة الحياة النفسية في التوافق الصعب

مثير

خارجي

مثير

داخلي

الحاجات

الدافع

تحقيق

الهدف

التوافق


78

يمثل رسم توضيحي للتوافق الصعب) : 11( الشكل رقم

نالحظ من الشكل السابق أن عملية التوافق ضمن هذه الدورة تبدو أمرا صعبا، إذ يقـوم بهـا الكـائن

اخلـي الحي بمشقة، حيث يوجد مثير يستثير دافع فتولد حالة من التوتر وعـدم الراحـة ويكـون هنـاك عـائق د

أو خــارجي يقــف حــائال دون القيــام بســلوك نحــو الهــدف، وبعــد التغلــب علــى هــذا العــائق يقــوم الكــائن الحــي

.بسلوك ما تجاه الهدف فتتولد حالة من اإلشباع ويحدث التوازن

:معايير تحديد حسن أو سوء التوافق -12

:المعيار اإلحصائي -1

واء والشـــذوذ فـــي توزيـــع الســـمات والخصـــائص يرشـــدنا إلـــى تحديـــد الســـ االعتـــداليفمنحـــى التوزيـــع

عنـد منتصـف المنحنــى ويفتـرض أن هــؤالء االعتــداليالنفسـية، حيـث يتجمــع معظـم األشـخاص فــي التوزيـع

هــم األســوياء، وأن الحــاالت القليلــة المتطرفــة هــم الشــاذون، ويفتــرض المعنــى اإلحصــائي للتوافــق أن المــدى

.األصليالسوي يضم حوالي ثلثي المجتمع

:المعيار الحضاري -2

يعتبـــر هـــذا المعيـــار أن ســـلوك الفـــرد يقتـــرب مـــن الســـواء أو الشـــذوذ طبقـــا القترابـــه أو االبتعـــاد عـــن

السائد في الوسط االجتماعي الحضاري المنتمي إليه، فالمجتمع بقسـوة معـاييره الثابتـة ال يـرحم أي انحـراف

.إال بالقدر الذي يؤكد الفردية في التعبير

مثير

خارجي

مثير

داخلي

الحاجاتتحقيق

الهدف

التوافق

توافق

دوافع

توافق


79

:الباثولوجي المعيار -3

يفترض هذا المعيار أن الشخص الذي يمتلك شخصية سوية متوافقة هـو شـخص بـال أعـراض، إال

أن واقع الحال أنه نادر ما يوجد مثل هذا الشخص، والسيما في ظل الظروف الضاغطة التي تميـز حياتنـا

.المعاصرة

:المعيار المثالي -4

د الجوانــــب المثاليــــة فــــي الســــمات والخصــــائص يتميــــز هــــذا المعيــــار بوجــــود اتفــــاق كبيــــر فــــي تحديــــ

الشخصـــية، فارتفـــاع الـــذكاء ســـمة مثاليـــة، وكـــذلك اكتمـــال الصـــحة وارتفـــاع مســـتوى الجمـــال وقـــول الصـــدق

رجـة أننـا لـو أخـذنا بهـا دواالتزان االنفعالي، إال أن وجهة النظر المثالية هـذه متزمتـة فـي تحديـد السـواء إلـى

.وياءالعتبر كل أفراد المجتمع غير أس

:المعيار الطبيعي -5

تبعــا لهــذا المعيــار يتحــدد الســواء فــي كــل مــا يعتبــر طبيعيــا مــن الناحيــة االجتماعيــة أو الفيزيقيــة،

غــزوان . (وبالتــالي تعتبــر الجنســية الغيريــة ســوية مــثال، بينمــا ينظــر إلــى الجنســية المثليــة علــى أنهــا شــاذة

)70، ص2012ناصيف،

:لتوافقعوامل دينامية في عملية ا-13

:عوامل مؤثرة في الشخصية المتوافقة -1

:إشباع الحاجات األولية -أ

إذا لم تشبع حاجات الفـرد العضـوية أو النفسـية فإنهـا تخلـق نوعـا مـن التـوتر، وقـد يلجـأ إلـى وسـيلة

.تشبع الفرد وتختل عملية التوافق

:توافر المهارات لدى الفرد إلشباع تلك الحاجات -ب

مهــارات هــي عــادات تتكــون فــي المراحــل المبكــرة مــن حيــاة الفــرد، ولــذا فإننــا نجــد وال شــك أن هــذه ال

.التوافق عادة هو محصلة لتجارب الفرد وخبراته

:معرفة الفرد لنفسه -ج

.ويتضمن معرفته إلمكاناته وحدوده التي يستطيع بها إشباع رغباته بشكل واقعي ممكن التحقق


80

:تقبل الفرد لنفسه -د

وجود فكرة حسنة لدى الفرد عن نفسـه، فـالفرد الـذي ال يتقبـل نفسـه سـوف يتعـرض ويشير ذلك إلى

إلحباطات كثيرة ويؤثر ذلك على توافقه ويدفعه إلى اإلنطواء والعـدوان، وبالتـالي تكـون الحاجـة إلـى اعتبـار

رد الذات دافعا إلى صون الذات والدفاع عنها حيال كل ما يـنقص مـن شـأنها فـي نظـر الغيـر وفـي نظـر الفـ

.وذلك بإخفاء عيوبه ونواحي نقصه عن الغير وعن ذاته نفسها

:المرونة -هـ

أي تقبــل الفــرد أي تغييــر فــي حياتــه، فبقــدر مــا يفقــد الفــرد مــن مرونتــه يختــل توافقــه وتســوء عالقتــه

)71غزوان، ص. (باآلخرين

:عوامل مؤثرة في الشخصية غير المتوافقة -2

:اإلحباط -أ

رد نتيجة عدم إشـباع حاجاتـه القائمـة أو المحتملـة، سـواء أكانـت داخليـة أو وهي حالة يشعر بها الف

خارجية، ومن أمثلة هذه العوائـق العيـوب الشخصـية كـنقص الـذكاء والتوجسـات والتوقعـات أو قيـام الكـوارث

.وانتشار األوبئة

:الصراع -ب

فـي القـوة ليسـاويهما ينشأ الصراع النفسي نتيجة تعارض دافعين ال يمكن إرضاؤهما في وقت واحد

.مثل التضاد بين رغبة الفرد في إرضاء دوافعه ورغبته في ارضاء اآلخرين

لعملة واحدة فالصلة بينهما وثيقة، إذ أن مواقـف الصـراع نيمكن القول أن االحباط والصراع وجها

.النفسي تقوم عادة على تعارض دافعين ال بد وأن يحيط أحدهما

:الضغوط -ج

ويتمثـل فـي المسـتويات الخلقيـة : لفـرد نفسـه أمـام مصـدرين للضـغوط أحـدهما داخلـيغالبا مـا يجـد ا

.غير الواقعية التي يؤمن بها

فيتمثــل فــي ضــغط الظــروف األســرية مــثال ويكــون لكــل ذلــك قــدرة علــى تعطيــل وتعقيــد : أمــا الثــاني

.)72غزوان، ص . (مساعي الفرد نحو تحقيق توافقه


81

:خالصة الفصل

كره أن موضوع التوافق النفسي من المواضيع الهامة ،كمفهوم مركزي فـي علـم الـنفس نستخلص مما سبق ذ

و محل إهتمام الكثير من الباحثين في هذا المجال، باعتباره عنصرا هاما و مؤثرا على البنية النفسية للفرد

ت النفسية وكنتيجة لتفاعل سمات الشخصية التي بدورها تؤدي إلى حفظ التوازن النفسي أو ظهور المشكال

).سوء التوافق النفسي(

.بحكم أن التوافق عملية تتأثر بالظروف البيئية والظروف المادية وكل ما يحيط باإلنسانو

، و ذلك من )الشخصي( فإن معظم سلوك الفرد عبارة عن محاوالت متكررة يسلكها لتحقيق توافقه الذاتي

االسـتقرار مــع نفسـه أوال ومــع اآلخـر ثانيــا وتحقيــق وتحقيــق االنسـجاممـن أجــل ، خـالل التفاعــل مـع اآلخــر

التوافـق االنفعـالي ( و تقبـل اآلخـر ،)التوافـق مـع الـذات( في مدى رضـا الفـرد عـن ذاتـه ذلك أهدافه ويظهر

.، والخلو من الحزن والفشل...)في القابلية لإلستثارة أي ضبط النفس ، التعاون

:الفصل الرابع

التفاؤل والتشاؤم :تمهيد

تعريف التفاؤل والتشاؤم -1

المفاهيم المتعلقة بالتفاؤل والتشاؤم -2

التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما ببعض المتغيرات -3

صفات المتفائلين والمتشائمين -4

النظريات المفسرة لمفهومي التفاؤل والتشاؤم -5

التفاؤل والتشاؤم العوامل المحددة لدرجات األفراد في كل من -6

النموذج اإلسالمي في التفاؤل والتشاؤم -7


اؤل والتشاؤمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الرابعالفصل

83

:تمهيد تستحوذ دراسة سمتى التفاؤل والتشاؤم على اهتمام بالغ من قبل الباحثين نظرا الرتباط هاتين السمتين .بالصحة النفسية والجسمية للفرد ومالهما من تأثير

لق والفشل والق بباالكتئارة واإلنجاز، والتشاؤم فقد أكدت مختلف النظريات على ارتباط التفاؤل بالسعادة والمثابونظرا ألهمية مفهومي التفاؤل والتشاؤم في الحياة اإلنسانية بشكل عام، وفي الدراسـات النفسـية بشـكل خـاص،

بدراستهما في نهاية السبعينات، وكـان االهتمامبهذين المفهومين حديث نسبيا، حيث ظهر االهتمامفإن تاريخ ثـم " األمـل ةبيولوجيـالتفـاؤل : "تحـت عنـوان (Tiger, 1979)أول كتـاب أسـهم فـي بلـورة هـذا المجـال تـايجر

، ومـن خـالل العقـدين السـابقين احتـل "التفـاؤل والصـحة: "حتـى ظهـر كتـاب آخـر بعنـوانتزايدت البحوث نسـبيا مفهوما التفاؤل والتشاؤم مركز الصدارة في عدد من الدراسات في الشخصية وعلم النفس اإلكلينيكـي وفـي علـم

.الحضاري المقارننفس الصحة وعلم النفس

التفاؤل والتشاؤمـ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الرابعالفصل

84

عندما تلبي حاجات الفرد يشعر بالتفـاؤل ويقبـل علـى الحيـاة بهمـة ومثـابرة ويحقـق توافقـه النفسـي، أمـا إذا فشـل يشعر بخيبة األمل وينعكس سلبا عليه بنظرة تشاؤمية أمام شـتى المواقـف، ويجـب اإلشـارة إلـى أن هنـاك جـدال

بمفهومي التفاؤل والتشاؤم وذلك مـن حيـث التعريـف، وفيمـا يلـي نـذكر بعـض التعـاريف بين العلماء فيما يتعلق :التي حاولت التمييز بين المفهومين

:تعريف التفاؤل والتشاؤم /1 :Optimismتعريف التفاؤل -1-1

إلى أن التفاؤل هو عملية نفسية إرادية تولد أفكارا ومشاعر ): 2004(تشير منظمة الصحة العالمية فقط مما يستنزف لألحداثوهو عكس التشاؤم الذي يميز الجوانب السلبية ،للرضا والتحمل والثقة بالنفس

)143، ص 2014يزيد، (. طاقة المرء ويشعره بالضعف والنقص في نشاطهأنه تلك النزعة التي تنظر إلى الجانب المشوق من األوضاع وتوقع : للغة اإلنجليزية" اكسفورد"ويعرفه قاموس

، 2012حجـازي، مصـطفى (. شكل دافعية قويـة كمـا يعتبـر أحـد أحجـار زاويـة النجـاحيأفضل النتائج والتفاؤل )114ص

التفاؤل هو ذلك الدافع البيولوجي الذي يحافظ على بقـاء اإلنسـان وأنـه مجموعـة : Tigerعرفه تايجر األنصـاري، (. والصـعوبات التـي تواجهـه من األفعال أو السلوكيات التي تولد للفرد القدرة للتغلب على المشـاكل

)14، ص1998 ,Stipek). التفاؤل هو توقعـات ذاتيـة إيجابيـة لـدى الفـرد عـن مسـتقبله الشخصـي: Stipek 1984تعريف 1981) يعتبـــر التفـــاؤل عـــامال لبقـــاء اإلنســـان ومـــن خاللـــه يمكـــن التنبـــؤ بالمســـتقبل : Smith 1983تعريـــف

جتمــاعي واالقتصــادي، كمــا يســاعد األفــراد علــى فهــم أهــدافهم المحــددة وطــرق وباألفكــار الخاصــة بــالتطور اال (Smith, 1983). التغلب على الصعوبات التي تواجههم

التفـــاؤل عبـــارة عـــن تركيبـــة مـــن الموهبـــة المعقولـــة مـــع القـــدرة علـــى : Seligmane 1981تعريـــف )132، ص2000 جولمان دانيال،.(في مواجهة الهزيمة للوصول إلى النجاح االستمرار واالعتقـادالتفاؤل هو النظرة اإليجابيـة واإلقبـال علـى الحيـاة : Scheier et Carver 1989تعريف

(Scheier et Carver, 1989). بإمكانية تحقيق الرغبات في المستقبلشخصـي يتوقـع فيـه الفـرد منحـى إيجـابي اسـتعدادالتفـاؤل هـو : Marschal et all 1992تعريـف (Marschal et all, 1992). لألحداثنظرة استبشار نحو المستقبل تجعل الفرد على أنهالتفاؤل : 1998األنصاري بدر محمد وقد عرف

)15، ص 1998األنصاري، ( .يتوقع األفضل وينتظر حدوث الخير ويرنو إلى النجاح ويستبعد ما خال ذلك


85

أو لالعتقادومعرفي، ونزعة عاليانف استعدادالتفاؤل : 2001إسماعيل أحمد محمد السيد كما عرفإسماعيل أحمد محمد السيد، ( .اآلخرين وتجاه المواقف وتوقع نتائج مستقبلية جيدة اتجاه انفعاليا االستجابة

)51، ص2001بأنـه اســتعداد شخصــي لـدى الفــرد يجعلــه يـدرك األشــياء مــن : (Dember, 1989)وصـفهدمبــر أمـا

)29، ص 2006السليم، (. حوله بطريقة إيجابيةخــالل التقليــد كــل مــن التفــاؤل والتشــاؤم يمكــن للفــرد أن يكتســبهما مــن : (Bandura)عــرف بانــدورا و

)27، ص 2006السليم، (. خرين متى توفر الدافعوالمحاكاة لسلوك اآلفيعرف التفاؤل بأنه نزعة تفاؤلية تشير إلى توقع عام للنتائج على أنها إيجابية : (Taylor)أما تايلور

)64، ص 2010أبو الديار، (. ثر من كونها سلبية على أن تكون سمة ثابتة نسبياأكأنه اعتقادك بأنك تملك اإلرادة والوسيلة لتحقيق أهـدافك مهمـا كانـت المواقـف : (Snyder)يعرفه كما

)129، ص 1996جولمان، . (الضاغطة والنكسات. ء، وهـو توقعــات إيجابيـة حـول المســتقبلالتفـاؤل هـو بنـاء معرفــي يشـمل المعتقـدات حــول تجـارب المـر

(Margarete etVolbarth, 2006, p31) موقــف عاقــل يتخــذه الــذهن وتتبنــاه اإلرادة فتعــزز النظــرة اإليجابيــة : وتعــرف الباحثــة التفــاؤل علــى أنــه

.للذات ولفعالية الذات وتحقق توافقه النفسيوالمساعي اإليجابية ذات طاقـة دافعـة للعمـل التنبؤ بتوقعات إيجابية في ضوء األمل يفتح آفاق الرؤى

.وللتدبر في مواجهة الصعاب :و فيما يلي نستعرض بعض التعاريف التي تناولت مفهوم التشاؤم كاآلتي

:Pissimismالتشاؤم -1-2 :بما يليتمايزت التعاريف التي تناولت التشاؤم، فقد عرفه كل من

بأنه استعداد أو سمة كامنة داخل الفرد تؤدي : (Marshall, et al, 1992)عرفه مارشال وآخرون )58، ص 2012محيسن، : نقال عن(. إلى التوقع السلبي

بأنه توقع سلبي لألحداث القادمة، يجعل الفرد ينتظر حدوث األسوأ ويتوقع : )1998(بدر األنصاري )16، ص 1998األنصاري، (. الشر والفشل وخيبة األمل، ويستبعد ما عداه

السلبية لألحداث المسـتقبلية ممـا قـد يـدفع باالحتماالتحصر الفرد اهتمامه : أنه (Showers) عرفه )313،ص2005اليجوفي، األنصاري، (. األفراد إلى التحرك بهدف منع هذه األهداف من الوقوع

حجـــازي، . (التشــاؤم طبـــع ذهنـــي يعــود علـــى صـــاحبه بالشــقاء، ويضعضـــع همتـــه ويفتــت عزيمتـــه فيعـــيش ميتــا )44، ص 2001


86

بأنــه توقــع ســلبي لألحــداث يجعــل الفــرد ينتظــر حــدوث األســوأ ويتوقــع ): 1999(ســة شــكري يتعرفــه ما، 1999مايســة شــكري، . (الشــر والفشــل ويــرتبط هــذا بــالمتغيرات المرضــية غيــر الســوية وغيــر المرغــوب فيهــا

)388ص ليــأس تعكــس نظــرة تشــاؤمية توقعــات ســلبية تتــيح التنبــؤ بالفشــل فــي ظــل اعلــى أنــه : وتعرفــه الباحثــة

.كنتيجة أمام مختلف المواقف الصعبةإن كل أشكال علم النفس المرضي تتضمن حساسية متأثرة : (Zuekeraman, 1991)ويقول زكرومان

فالتفاؤل . وراثيا، وخبرات حياة ضاغطة التي تكون فعالة في ظهور بعض االضطرابات تكون أعراضها بارزةن مهمتان في كثير من االضطرابات وأن هناك قابلية ذات قيمة للتفاؤل والتشاؤم قد والتشاؤم سمتان معرفيتا

يرى حيث تكون سبب لترابط الخواص المعرفية بخواص الشخصية، كالتفاؤل باالنبساط والتشاؤم باالنطواء، أحمد (. تأن التفاؤل والتشاؤم سمات تتيح التنبؤ بالصحة النفسية ومستوى فعالية الذا: )1994(كوليفان )55، ص 2012حمزة،

:ل والتشاؤمؤالمفاهيم المتعلقة بالتفا /2 :المفاهيم المتعلقة بالتفاؤل -2-1

:Unrealistic Optimismالتفاؤل غير الواقعي -2-1-1التفاؤل غير الواقعي بأنه اعتقاد الفرد بأن األحداث السلبية (Weinstein, 1980)يعرف واينشتاين

ثها لــه، واعتقــاده بــان الحــوادث اإليجابيــة يــزداد اختمــال حــدوثها لــه مقارنــة بغيــره، وال يتضــمن يقـل احتمــال حــدو .النظرة المملوءة باألمل فقط وانما أيضا الوقوع في الخطأ عند إطالق األحكام

نظــرة : للتفــاؤل بأنــهبــين التفــاؤل والتفــاؤل غيــر الــواقعي وذلــك فــي تعريفــه (2001)ويفــرق األنصــاري نحو المستقبل، تجعل الفرد يتوقع األفضل، وينتظر حدوث الخير، ويرنو إلى النجاح ويسـتبعد مـاخال استبشار

ذلك، في حين يكون التفاؤل غير الواقعي اعتقاد الفرد بقدرته على التفاؤل إزاء األحداث دون مبررات منطقية، اقـع ويتوقـع حـدوث السـلبية أقـل ممـا حيث يتوقـع الفـرد غالبـا حـدوث األشـياء اإليجابيـة أكثـر ممـا يحـدث فـي الو

يحدث في الواقع مما يـؤدي إلـى نتـائج غيـر متوقعـة تعرضـه للمخـاطر، فعلـى سـبيل المثـال؛ إذا توقـع المتشـائم الـــدافعي أن أدائـــه ســـيكون ضـــعيفا فـــي اختبـــار مـــا، فإنـــه ســـيميل إلـــى بـــذل جهـــد أكبـــر لالســـتعداد لـــه، وبالتـــالي

متفائــل غيــر الــواقعي إذا توقــع النجــاح دون بــذل الجهــد الكــافي فســوف ســيحقق النجــاح بــدال مــن الفشــل، أمــا ال .يفشل

على Yamawaki, Tschanz, & Feick (2004)في حين تؤكد دراسة ياماواكي وفيك وتشانز أنـــه وعلـــى الـــرغم مـــن أهميـــة الـــدور الـــذي يلعبـــه التشـــاؤم الـــدفاعي للفـــرد إال أن االســـتخدام طويـــل المـــدى لهـــذه


87

يــؤثر علــى أداء الفــرد، وذلــك الن التوجهــات الســلبية المتكــررة تــنعكس بالســلب علــى أداء الفــرد اإلســتراتيجية قــد .وتجعله عرضه للقلق، واالكتئاب، وعدم الرضا عن الحياة

:Defensive Pessimismالتفاؤل الدفاعي -2-1-2 لفــرد بغــرض أن التشــاؤم الــدفاعي يعــد إســتراتيجية فعالــة يســتخدمها ا (Sanna, 1999)يــرى ســانا

التكيف مع موقف معين؛ وخاصة في المواقـف األكاديميـة مثـل االسـتعداد لالمتحـان، وأن هـذه اإلسـتراتيجية ال يــتم اســتخدامها مــن قبــل المتشــائمين فقــط، وانمــا يســتطيع أن يســتخدمها أي فــرد كوســيلة لحمايــة الــذات عنــدما

.يكون النجاح غير مؤكد :Dynamic Optimismالتفاؤل الفعال -2-1-3

علــى أن التفــاؤل يعــد جــزءا أساســيا فــي حيــاة الفــرد االنفعاليــة، و أننــا إذا أردنــا أن Moreيؤكــد مــور ة فعلينـا أن نبتعـد عـن التشـاؤم وأن نحـل مكانـه تفـاؤال منطقيـا نشـطا، ولكـي يكـون الفـرد اة نشـطة فعالـنعيش حي

ج؛ إذا عليـه أن يتبنـى االتجاهـات اإليجابيـة متفائال فعاال فإن ذلك يتطلب أكثر من مجـرد توقعـه ألفضـل النتـائ. المتفائلــة، وأن يــؤمن بقـــدرتها علــى التــأثير بإيجابيـــة فــي تفكيـــره، وســلوكه، و إنجازاتــه، وفـــي شــعوره بالســـعادة

(More, 1992). اء نشـط ذو اتجـاه بنـ: ويعرفـه بأنـه" التفـاؤل الفعـال"على هذا الشكل من التفاؤل (1992) مور قويطل

مــن خــالل التركيــز علــى الفــرص المتــوفرة واالحتمــاالت تعمــل علــى إيجــاد الشــروط المالئمــة للنجــاحقــوة دافعــة علـى تفسـير الخبـرات تفسـيرا إيجابيـا، ويـؤدي إلـى نتـائج إيجابيـة -وفقا لمـور–الممكنة، ويساعد التفاؤل الفعال

ا عن الهـروب منهـا وذلـك لهذه الخبرات، ويساعد على التغلب على المشكالت والصعوبات التي تواجهه عوض )79-78 ص ، ص2011 ،سوزان بن عبد العزيز(. الل استخدام التفكير المنطقي واإليجابيخمن

:اثنتي عشر سمة يمكن أن تميز المتفائل الفعال، هي (More, 2005)ويحدد مور ألحــداث يركــز علــى مــا يريــد إنجــازه مؤكــدا علــى أوجــه الحيــاة اإليجابيــة، كمــا يركــز علــى األفكــار وا -1

.والتفسيرات التي تكون سببا في سعادته .ال يشكو أو يتذمر من التحديات ويعتبرها فرصا لتحقيق إنجازات بناءه -2 .يستخدم التفكير اإليداعي عند حله للمشكالت التي تواجهه، ونادرا ما يلجأ إلى الحلول التقليدية -3ى أنـه يـزوده بنمـاذج إيجابيـة يمكنـه يشعر بقدرته على تحقيق ما يريد، وينظر إلى نجـاح اآلخـرين علـ -4

.التعلم منها .يتميز بحس الدعابة، واالبتعاد عن الجمود الفكري -5يوظــف المنطــق إليجــاد الطــرق المناســبة لتقيــيم األهــداف والعمــل علــى تحقيقهــا، بــدال مــن أن ينســاق -6

.للمخاوف واألفكار الالعقالنية


88

ك من خـالل محاوالتـه الدائمـة للتطـور والسـعي يجتهد من أجل تحسين صورته الذاتية أمام نفسه، وذل -7 .نحو األفضل

.يميل إلى الخوض في المخاطر محسوبة العواقب بهدف تحقيق ما يصبو إليه -8يثق بذاته وقدرته، فالثقة بالذات تشعر الفرد بالقدرة علـى المثـابرة، وتدفعـه للمحاولـة المسـتمرة لمقاومـة -9

.العقبات .ة، وهذا ما يدفعه نحو القيام بمحاوالت هادفة لتحسين حياتهيشعر بأنه يستحق النجاح والسعاد - 10يتحمـــل المســـؤولية، ويـــدرك أن األهـــداف التـــي يصـــبو إليهـــا يمكـــن تحقيقهـــا مـــن خـــالل بـــذل الجهـــد - 11

.واالعتماد على النفس. ينجذب إلى األفراد المتفائلين، وذلك في إطار بحثه عمن يشجعه، ويدعمه، ويبعث في نفسه الثقة - 12

(More, 2005)

:و منها نذكر :المفاهيم المتعلقة بالتشاؤم - 2-2 :التشاؤم غي الواقعي -2-2-1، حيــث Dolinski & Zawisza (1987)"دولينســكي وزويــزا"قــدم هــذا المفهــوم مــن طــرف كــل مــن

اعتقـــاد الفـــرد بـــأن األحـــداث الســـيئة يمكـــن أن تحـــدث لـــه بدرجـــة أكبـــر مـــن حـــدوثها لآلخـــرين "عرفـــوه علـــى أنـــه . أن كل فرد يواجه حتما خطرا في أن يصبح ضحية لحادث أو لمرض مستعص غير قابل للشفاءويذكرون :التشاؤم الدفاعي -2-2-2 & Voren (1986)" فــرون وكنتــور"اســتخدم هــذا المصــطلح فــي منتصــف الثمانينــات مــن قبــل

Gantor ورغـــم أن هـــؤالء "يهمنزعـــة لـــدى األفـــراد إلـــى التوقـــع الســـيئ لألحـــداث المســـتقبلية علـــ: "ويعرفـــه بأنـــه ،ي، كمــا أن هــؤالء األفــراد يتخــذون دائمــا األفــراد يعترفــون بــأن أداءهــم كــان جيــدا فــي مواقــف مشــابهة فــي الماضــ

موقف الشخص المدافع عن التشاؤم، أي أن الفرد الذي يعتنق التشاؤم مذهبا ومنهجا في سلوكه ال يبدو وأنهم بـــدر محمـــد األنصـــاري، (. نتيجـــة التجـــاههم الســـلبي هـــذايعـــانون مـــن ضـــعف قـــدراتهم أو فـــي مســـتوى أدائهـــم

)30، ص1998كما اختلف الباحثون حول كون التشاؤم الدفاعي يقدم وظائف إيجابية للناس الذين يستخدمونها، وهذا

االفتـــراض ينـــاقض األبحـــاث التـــي يـــرتبط فيهـــا التشـــاؤم بنتـــائج ســـلبية ويختلـــف التشـــاؤم الـــدفاعي عـــن التفـــاؤل ى الرغم من أن التشاؤم الدفاعي يرتبط بسمة التفاؤل حتـى أنـه يقـاس باختبـار التوجـه نحـو الحيـاة عل،والتشاؤم

.ليست عالية بما يكفي االرتباطاتإال أن هذه إلــى أن المتشــائمين دفاعيــا ال يبــدو علــيهم Norem & cantor (2001)" تــروم وكنتــور"وتشــير

التجاههم السلبي هذا، وغالبا ما يكون أدائهم في الواقع على الضعف في قدراتهم، أو في مستوى أدائهم نتيجة مستوى جيد ولكن من المحتمل أن ينخفض مستوى أدائهم في بعض األعمال وتزداد حـدة ومـدة مشـاعر القلـق


89

نتيجة لنظرتهم المتشائمة إلى األمور، ومن الناحيـة النظريـة يتحفـز التشـاؤم الـدفاعي بالحاجـة إلـى إدارة القلـق، التشـاؤم الـدفاعي سـلبيا بعامـل االنبسـاطية والوداعـة ارتبـاطيؤيد ذلك دراستها التي قامت بها، إذ أظهـرت ومما

هيلــة ( .واالنفتــاح علــى الخبــرة والتفــاؤل، بينمــا إرتــبط بشــكل موجــب مــع عامــل العصــابية والقلــق واعاقــة الــذات )56، ص 2006سليم عبد اهللا،

& Yamawaki. Feickand (2004)" اكي، فيكند وتشـانزياماو "وهذا ما اكدت عليه كذلك دراسة Tschanz ،إال أن االســتخدام ،علــى أنــه وعلــى الــرغم مــن أهميــة الــدور الــذي يلعبــه التشــاؤم الــدفاعي للفــرد

طويل المدى لهذه اإلستراتيجية قد يؤثر على أداء الفرد وذلـك الن التوجهـات السـلبية المتكـررة تـنعكس بالسـلب ، 2011سوزان بن عبد العزيـز، (. وتجعله عرضة للقلق واالكتئاب، وعدم الرضا عن الحياة ،دعلى أداء الفر

.)71ص :التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما ببعض المتغيرات/ 3

وهنــاك بعــض المفـــاهيم المرتبطــة بالتفـــاؤل مثــل الشـــعور بالســعادة التــي هـــي حالــة مـــن المــرح والهنـــاء كنها تسموا إلـى مسـتوى الرضـا النفسـي ويصـاحب تحقيـق الـذات ككـل، ومـن واإلشباع تنشأ من إشباع الدوافع ل

.المفاهيم أيضا األمل الذي هو مجموعة معرفية موجهة للحصول على هدف ما يتكون من عنصرين متبادلين .اإلصرار والعزيمة على تحقيق النجاح ألهدافه سواء في حاضره أو مستقبله(هو الفعالية :العنصر األول - .)خطط وطرق تحقيق األهداف(هو المسارات :نصر الثانيالع -

)467، ص 2012إيمان عبد الكريم، ( أما بالنسبة للتشاؤم فمن المفاهيم األخرى هو اليأس الذي يعتبر حالة وجدانية تبعث على الكآبة وتتسم

)151، ص 2003األنصاري، ( .بتوقعات الفرد السلبية نحو اتجاه المستقبل وخيبة األمل والتعاسة :التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما بالفعالية الذاتية -3-1

إن االعتقاد بأن أمور الحياة سوف تتطور نحو األفضل يمكن أن يخفي في طياته حسـنات نفسـية إال أنــه ال يــدفع للتعــرف الوقــائي إال إذا كــان هــذا االعتقــاد يســتمد طاقتــه مــن االمــتالك الشخصــي للمــوارد الذاتيــة،

.توقعات الكفاءة وتوقعات النتيجة تتمثل فيوقــد أثبتــت الدراســات فــي علــم نفــس الصــحة أن فعاليــة الــذات فــي التعــرف الصــحي تــأثيرا مركزيــا علــى

الدافع الذي يساهم في تحديد أي تصرف يختـاره المـرء وفـي كميـة الجهـد الموظـف، وينبغـي الفعاليـة الذاتيـة أال ته سوف تقوده إلـى تصـرفات خطيـرة، يمكـن معهـا أن يصـاب بسـهولة يكون غير واقعي جدا، واال فإن ال واقعي

بالفشــل، ولكــن مــن ناحيــة أخــرى ينبغــي لــإلدراك الــذاتي أال يكــون غيــر واقعــي جــدا، واال فــإن ال واقعيتــه ســوف تقــوده إلــى تصــرفات خطيــرة، يمكــن معهــا أن يصــاب بســهولة بالفشــل، ولكــن مــن ناحيــة أخــرى ينبغــي لــإلدراك

ة التعـرف الخاصــة أنــه يحتـوي علــى مركــب تفـاؤلي ألنــه بهـذا فقــط يســتطيع المـرء أن ينــدفع إلــى الـذاتي إلمكانيــ


90

مواجهة التحديات الصعبة، ومن هنا فإن التفاؤل مفهوم أساسي لفعالية الذات، وهـذا األخيـر عنصـر فعـال فـي ,Dolson Dozois). التخلــي عــن أنمــاط الســلوك الخطــر والمحافظــة علــى ســلوكات صــحية لفتــرات طويلــة

2008) خلصت نتائجها إلى أن Fezrnandez et al (2005)" فيرنونديز وآخرون"لكن في دراسة أجراها

، االنفعاالتلفعالية الذات والتفاؤل تأثيرات إيجابية مختلفة على إستراتيجيات التوافق انطالقا من تأثيرهم على غط الناجم عن االمتحانات، توضح أن فعالية الذات فعند مقارنة تأثير كل من التفاؤل وفعالية الذات على الض

عال اإليجابي، في حين أن التفاؤل يرتبط بمستويات منخفضة من نفترتبط بمستويات مرتفعة من االاالنفعاالت السلبية، مما يؤكد أن التفاؤل يحول دون الشعور السلبي، وأن الكفاءة الذاتية ترتقي بمستوى ذلك

(Castro & Doval, 2009). بي له تأثيرات مختلفة على نواحي حياة الشخصيالشعور إلى انفعال إيجا

:التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما بالصحة -3-2 body problem ـMindتطرح عالقة التفاؤل والتشاؤم بالصحة قضية العالقة بين النفس و الجسم

القضية كثيرا من المناقشات الفلسفية التي شغلت الكثير من الفالسفة و األطباء و علماء النفس، وأخذت هذه والطبية والنفسية، أسفرت في األخير عن مصطلح مشترك بين الطب وعلم النفس أال وهي النفسي الجسمي

psychosomatic الذي يهتم بفحص العالقة بين الحالة النفسية واالضطرابات البدنية وتفاعلهما أي العالقة .ية و الخبرات السيكولوجيةالمتبادلة بين العمليات الفيزيولوج

كما .أما عن أثر التفاؤل و التشاؤم في الصحة، فتشير احدى النظريات على أن التشاؤم يؤدي الى االكتئاب الى ارتباط التشاؤم و النظرة السلبية لألحداث بسوء التوافق )carver§guines،1987( يشير كارفر جينز

.االضطرابات النفسية مثل االكتئاب و سليجمان كذلك أن التشاؤم ليس مجرد أسلوب سلبي للتفكير، بل يعتبره أحد أكثر التهديدات ويرى

).أنه المرض المؤدي الى االكتئاب( :جسامة لصحتنا ويقول واألداء الوظيفي، وبين العديد من الدراسات، ارتباط التفاؤل و التشاؤم بالصحة النفسية والجسمية للفرد،

).144ـ143،ص ص2015معمرية،.(وضبط النفس والتوافق، :التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما بتقدير الذات -3-3

عـن حالـة التـرابط اإليجابيـة بـين Flasher & Leitenberg (1986)" فالشـر وليتنبـرغ"أكـدت دراسـة .التفاؤل وتقدير الذات واالرتباط السلبي بين التشاؤم وتقدير الذات

)54-53، ص ص 1998بدر محمد االنصاري، (ويعتبر تقدير الذات من العوامل المهمة واألساسية في بناء الشخصية، واألكثر تأثيرا في السلوك

وله دور فعال في تفاعل الفرد مع المجتمع واستجاباته التي قد تواجهه وكذلك في تحقيق الصحة . اإلنسانيم مستوى متدني من تقدير من البشر لديه 66%أن نسبة Malhi (2006)" مالهي"النفسية له، وقد بين


91

الذات، وهي نسبة عالية فالشخص الذي يتميز بتقدير إيجابي لذاته يكون أكثر تفاؤال في الحياة ،وأسعد حاال . من الذين يكون تقدير ذاتهم متدنيا، فلتقدير الذات القدرة على تعديل وتغيير السلوك اإلنساني نحو األفضل

)2006مالهي وآخرون، (

:والتشاؤم وعالقتهما بالقلق التفاؤل -3-4تتــــوافر األدلــــة أن الحالــــة المزاجيــــة يمكــــن أن يكــــون لهــــا تــــأثيرا كبيــــرا علــــى أحكامنــــا، فقــــد طلــــب مــــن

المفحوصين في إحدى الدراسات أن يقرؤا أخبارا أو تقارير في صحيفة يومية تصف سلسلة من الحوادث التـي روا خطــر احتمــال المــوت نتيجــة مختلــف األســباب أدت إلــى مــوت غيــر متوقــع، بعــد ذلــك طلــب مــنهم أن يقــد

، فقــام هــؤالء األشــخاص بتقــدير معــدل مرتفــع لألخطــار بالمقارنــة إلــى أفــراد )وغيرهمــا... كالنــار أو اللوكيميــا(آخرين لم يقرؤا أخبار الصحيفة اليومية تلك، واستنتج من ذلك أن قراءة هـذه التقـارير قـد أنتجـت عاطفـة سـلبية

Negative Affect، بحيــث أدت هــذه الحالــة المزاجيــة إلــى أحكــام متشــائمة بالنســبة لتقــدير خطــر المــوت أواحتماله، وقد افترض أن العاطفة السلبية يصاحبها جملة من المشاعر المختلفة بما في ذلك التوتر واإلحساس

إليـه دراسـات عديـدة بالذنب والقلق، ومن ثم افتـرض أن القلـق يـرتبط بالتشـاؤم وسـلبا بالتفـاؤل، وهـذا مـا أشـارت )48، ص2013شويعل، (. أن منخفضي القلق أكثر تفاؤال Mayers (1999)من بينها دراسة مايرز

:التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما باالكتئاب -3-5فـي األسـلوب التفسـيري ،حيـث Seligman (1991)" سـليكمان"تنـدرج عالقـة التفـاؤل والتشـاؤم حسـب

ي لألحــداث بــأعراض االكتئــاب فــالغزو الســلبي لألحــداث يقــوم إلــى انــزالق الفــرد يـرتبط أســلوب التفســير التشــاؤم Dobson and). فـي حلقـة مفرغـة مـن توقـع األحـداث السـلبية ، والتشـاؤم قـد يسـهل حـدوث اليـأس فاالكتئـاب

dozois, 2008)

مـن طلبـة 17%دراسـته، وتبـين أن Abramson et al (2000)" أبرامسـون وآخـرون"كمـا أجـرى تعلـيم األساســي الــذين يسـتخدمون أســلوب تفســير تشــاؤمي طـوروا اكتئابــا أساســيا فــي مـدة ســنتين ونصــف مــن ال

فقط من الذين كانوا يستخدمون أسلوب تفسير تفاؤلي تعـرض مـثلهم لإلصـابة باالكتئـاب 1%فترة الدراسة وأن التفســير التشــاؤمي، وبهــذا فــي حــين أنهــم لــم يتعرضــوا فيمــا بعــد لنكســة اإلصــابة مــرة ثانيــة كغيــرهم مــن ذوي

(Voblarth, 2006). توصلت هذه الدراسة إلى أن التفاؤل يحمي األفراد من تطوير االكتئاب

:التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما بالمزاج -3-6االضــــــطرابات التفــــــاؤل و التشــــــاؤم يلعبــــــان دورا مهمــــــا فــــــي العديــــــد مــــــن االضــــــطرابات النفســــــية، وخصوصــــــا

يقل أهمية و إن كانـت محـدودة فـي تغلـب سـمة التفـاؤل و التشـاؤم المزاجية،كما تلعب الجينات الوراثية دورا الفي الفرد، ذلك ألنهما مرتبطان بالشخصية اكثر من كونهما مرتبطين بالجينات و العوامل الوراثية للفرد، و إن

ية للفرد ،فهي تؤثر على الجزء الجيني للفرد من حيـث ميلـه كانت الجينات تلعب دورا في تكوين السمات النفس .إلى التفاؤل أو التشاؤم


92

والتفاؤل والتشاؤم ليسا مجرد اتجاه للفرد نحو نزعة ما تغلب عليها أو تحكم سلوكه،وتبدو في مظاهره،لكن .يمتد تأثيرهما على حياة الفرد بشكل عام عضويا و نفسيا

.سية للفرد فهو مرتبط بالقلق و اليأس أو العجزفالتشاؤم يؤثر على الصحة النفوعندما تزداد درجة التشاؤم لدى الفرد، فإن ذلك يعرضه لإلصابة بأزمات نفسية ، وعضوية بنسبة

.مقارنة بالمتفائلين 40%-إلـى الطريقـة التـي يواجـه بهـا الشـخص المتفائـل مشـاكله،فهو -جزئيا –أما التفاؤل ففوائده عديدة لكنها ترجع

كمــا أن االســتعداد .يســاعد علــى الرفاهيــة النفســية والصــحة البدنيــة ويهــم باإلرتقــاء بحيــاة اإلنســان -ي التفــاؤلأالســيد (للتفــاؤل يمنــع المــرض ويعــزز مــن فــرص الشــفاء ويســاعد علــى التوافــق النفســي و التكيــف اإلجتمــاعي

).77ـ76،ص ص 2009فهمي،مـن التغيـر فـي مـزاج الشـخص سـلبا أو إيجابـا هناك أحداث ربمـا تكـون صـغيرة وبسـيطة لتحـدث حالـة

حسب طبيعة ذلك الحدث، فاإليجابي منها يؤدي إلى الشعور بالتفاؤل وتعديل في المزاج العـام للشـخص، ممـا يجعله يشعر بأن هذا اليوم هو يـوم تفـاؤل ومسـرة وسـعد ويكـون تصـرفه طـول هـذا اليـوم هـو اآلخـر يتجـه نحـو

ألشياء اإليجابية له، وفي نفـس الوقـت يعـرف هـذا الشـخص بقـرار نفسـه إن هـذا التفاؤل، وقد تتحقق كثير من االحــدث البســيط الــذي مــر بــه لــم يكــن لــه ارتبــاط بــأي شــكل مــن األشــكال بمزاجــه وتفاؤلــه ، بــل هنــاك اقتــران قــد

كانـت حدث بين الحدث البسيط والمزاج، إن المـزاج يتـأثر ويتغيـر سـريعا بفعـل هـذا الحـدث سـلبا أم إيجابـا ولـو )1998إبراهيم عبد الستار، (. أشياء بسيطة

وتـــرى الباحثـــة ممـــا ســـبق أنـــه يوجـــد تـــداخل بـــين عـــدة مفـــاهيم ذات صـــلة بمفهـــومي التشـــاؤم والتفـــاؤل، كفعالية الذات وتقدير الذات من شأنها يصبح الفرد متسما بالتفاؤل، أما القلق واالكتئاب يؤثر سلبا على تفاؤل

لتشــاؤم وبالتــالي تعتبــر كعوامــل مــن شــأنها أن تــؤثر إيجابــا أو ســلبا فــي درجــة التشــاؤم الفــرد ويجعلــه متســما با .والتفاؤل

:صفات المتفائلين و المتشائمين/ 4 :صفات المتفائلين -4-1

:إلى أن الشخصية المتفائلة تتميز بأنها) 2001صبحي، (تشير دراسة .تقدر األمور والظروف تقديرا سليما -1 .بمودة وثقة تتعامل مع اآلخرين -2 .تقبل على الحياة بأمل وسرور -3 .تتميز باالتزان االنفعالي -4


93

.تتعلق باألمل عند تخطيطها للمستقبل -5 .تواجه المشكالت بمرونة وتعمل على حلها -6 .تثابر لمواجهة ما يصعب عليها من األمور والمواقف -7 .تشارك بفعالية في المجاالت التي تخدم المجتمع -8 .يؤلمها من ذكريات سابقةال تميل إلى استعادة ما -9

:صفات المتشائمين -4-2 :على أن الشخصية المتشائمة تتصف بأنها) 2001صبحي، (أكدت دراسة

.عاجزة على االندماج والتفاعل مع الجماعة -1 .تميل إلى تضخم األمور أكثر مما ينبغي -2 .ال تستطيع مواجهة المشكالت -3 .ثتحاول دائما استرجاع ما يؤلمها من ذكريات وأحدا -4 .ال تحب المرح -5 .قدرتها على تحمل اإلحباط ضعيفة -6 .ال تثق باآلخرين وتعاملهم بشك وخوف -7 .المستقبل بالنسبة لها مظلم -8

أن التشاؤم ) 2002األنصاري، (وعلى الرغم من اآلثار السلبية التي يتركها التشاؤم على شخصية الفرد، يرى :يمكن أن يقوم بالوظائف التالية

ه لمواجهــة األحــداث الســيئة، وبالتــالي يعــد التشــاؤم إســتراتيجية تهــدف إلــى حمايــة يهيــئ الفــرد أو يعــد -1 .الذات

يزيد من جهود الفرد لكي يعزز أداءه الجيد، ويدعمه ويدفعه إلى تجنب األحداث السيئة الناتجة عن -2 )77، ص 2011سوزان، (. تعرضه لخبرة فاشلة

:النظريات المفسرة لمفهومي التفاؤل والتشاؤم /5ينظر علماء نفس الشخصية إلى التفاؤل والتشاؤم بوصفهما خلفية عامة تحيط بالحالة النفسـية العامـة

للفــرد، وتــؤثر هــذه الحالــة أيمــا تــأثير علــى ســلوك الفــرد وتوقعاتــه بالنســبة للحاضــر والمســتقبل فهــو أميــل إلــى حال، وتعتمد وجهة النظـر هـذه علـى أن التفاؤل أو يغلب عليه التشاؤم مع درجات بينية كثيرة بينهما بطبيعة ال

التفاؤل والتشاؤم سمتان ثابتتان ثباتـا نسـبيا فـي شخصـية الفـرد ولهـذا المنحـى أهميـة و وزنـه فـي دراسـة التفـاؤل والتشاؤم، ولذلك برزت العديد مـن اآلراء النظريـة التـي سـعت إلـى تفسـير هـذا التـأثير وهـذا االرتبـاط ومـن بينهـا

:نذكر


94

:حليل النفسينظرية الت -5-1أن التفــاؤل هــو القاعــدة العامــة للحيــاة وأن التشــاؤم ال يقــع فــي حيــاة الفــرد إال إذا تكونــت Freudيـرى

لديه عقدة نفسية، ويعتبر الفرد متفائال إذا لم يقع في حياته حـادث يجعـل نشـوة العقـدة النفسـية لديـه أمـرا ممكنـا ـــو حـــدث العكـــس لتحـــول إلـــى شخصـــية متشـــائمة، ومعنـــى ـــائال جـــدا إزاء أحـــد ول ذلـــك أن الفـــرد قـــد يكـــون متف

الموضــوعات أو المواقــف فتقــع حادثــة مفاجئــة لــه تجعلــه متشــائما جــدا مــن هــذا الموضــوع ذاتــه، ويقصــد بــذلك .الحاالت التي تثير التفاؤل والتشاؤم والتي تكون مؤقتة وسريعة الزوال غالبا

رحلــة الفميــة، وذكــر أن هنــاك ســمات وأنمــاط شخصــية أن منشــأ التفــاؤل والتشــاؤم مــن الم Freudكمــا اعتبــر فمية مرتبطة بتلك المرحلة ناتجة عن عملية التثبيت عند هذه المرحلـة والتـي ترجـع إلـى التـدليل أو اإلفـراط فـي

.اإلشباع أو إلى اإلحباط والحرمانس بالثقة في أن المرحلة الفمية الحسية قد تشكل لدى الرضيع اإلحسا Freudمع Eriksonويتفق

األساسية أو اإلحساس بعدم الثقة والذي بدوره سيظل المصدر الذاتي لكل من األمل والتفاؤل، أو اليأس والتشاؤم خالل بقية الحياة فعندما تستجيب األم لجوع الطفل بالتغذية المناسبة والعطف يتعلم بعض

، أما إذا ما أهملت األم احتياجات ولديها بين حاجته والعالم الخارجي وهذا الشعور األولي بالثقة االرتباطاتالثقة وعدم (بالشك، واذا ما كان المعدل السيكولوجي بين هذين المتغيرين Eriksonفإنه يتولد لديه ما اسماه

كبيرا لصالح الشك فمعنى هذا؛ أن األنا في خطر، وقد يؤدي بالطفل إلى عدم التكيف فيما بعد ) الثقةا يتحقق العكس إذا كانت درجة الثقة أقوى فإن الطفل يتعلم رؤية العالم بتفاؤل واالتصاف بالتشاؤم، بينم

)52، ص 2008عبد اهللا، (. وأمل، وتمتع األنا بهذه اإليجابية وتكيفها يساعد على النمو خالل بقية حياته :النظرية المعرفية - 2- 5

الطبيعـة اإلنسـانية هللتفاؤل نقطة تحول لدى الباحثين، فقد شـب (Greanwald 1980)شكلت نظرة .بنظام كلي يتمثل بالنظر إلى الذات كتنظيم معرفي يتعلق بتاريخ الفرد وهويته

فيرى أن التفاؤل يحتوي على عنصـر يسـمى التخطـيط والـذي يقـوم علـى حقـائق منطقيـة Snyderأما يلــون أن المتفــائلين يم Andreu 2003مجــردة والتــي تتضــمن نوعــا مــن النشــاط المعرفــي، فــي حــين يــرى

للتركيــز علــى المعلومــات ذات العالقـــة القويــة بالشخصــية فيكونــون أكثـــر إقتناعــا بالرســائل اإليجابيــة المتعلقـــة بالشخصية وأقل إقتناعا بالمعلومـات السـلبية، ولعـل أهـم الدراسـات التـي تؤكـد عالقـة التفـاؤل بالجانـب المعرفـي

ة والـذاكرة والتفكيـر بالتفـاؤل، إذ يسـتخدم المتفـائلين التي أشار فيهـا إلـى إرتبـاط اللغـ Stang et Multinدراسة نســبة أعلــى مــن الكلمــات اإليجابيــة مقارنــة بالكلمــات الســلبية ســواء كانــت فــي الكتابــة أو فــي الكــالم أو التــذكر

)48، ص 2011مشاشو قرمية، (. الحر فهم يتذكرون األحداث اإليجابية قبل السلبيةتقييم المعرفي ودوره في تشـكيل اسـتجابات مسـتقبلية تجـاه مواقـف تحدث عن ال "Lazarus"أما الزاروس

متعددة من الحياة تساعد على ظهور سمات معينة في شخصية الفرد، وتأثير هذه التقيمـات علـى سـمات دون


95

أخرى، أي أن يكون الفرد متفائل في مواقع من حياته ومتشائما في مواقع أخرى في جوانب معينـة فـي حياتـه، مــن خــالل تعرضــه لمفهــومي التشــاؤم والتفــاؤل مــن خــالل دراســة العمليــات " Macleodمــاكليود "وقــد تحــدث

المعرفيــة فــي أحكــام االحتمــاالت الذاتيــة حــول األحــداث الشخصــية، ويســتخدم األفــراد عمليــة التحــري الموجــودة عقلية لتصبح راسخة للحكم على األحداث المستقبلية المتفائلة أو المتشائمة باعتبارها سهلة الحضور كعمليات

)56، ص 2015شويعل، (. في األذهانأن التفاؤل سمة من السـمات الشخصـية و حالـة تتصـف بالثبـات خـالل : (Carver 1985)يشير كارفر

مواجهة المواقف، ويعد التفاؤل هو المحرك األساسي للحياة، فالشخص يكون متفائال إذا لم يتعرص لحادثة ما لديـه أمـرا ممكنـا، ولـو حـدث العكـس ألصـبح الشـخص متشـائما، ومعنـى ذلـك أنـه قـد تجعل نشوء العقد النفسية

منـار (. يكون الفرد متفـائال نحـو أي موقـف فتقـع حادثـة مفاجئـة تجعـل منـه شخصـا متشـائما نحـو هـذا الموقـف )434، ص 2014ثامر،

والجسمية وارتباط ، وجود ارتباط موجب بين التفاؤل والصحة النفسية(1987)وأكدت دراسة شايروكارفر (Sgeier é Carrver, 1987, p210). سالب دال بين التفاؤل واليأس

على التنظيم السلوكي للذات، حيـث أن األفـراد الـذين يمتلكـون توقعـات إيجابيـة "كارفر"حيث ركزت نظرية ي بذل الجهـد يميلون عادة إلى االستمرار ف -المتفائلون–تجاه قدرتهم على مواجهة األحداث الضاغطة بنجاح

فـــي ســـبيل تحقيـــق أهـــدافهم والتكيـــف الفعـــال مـــع المشـــكالت التـــي تـــواجههم، فـــي حـــين يميـــل األفـــراد المعتقـــدين ســـوزان، (. إلـــى االستســـالم واالنســـحاب عنـــد مـــواجهتهم للصـــعوبات -المتشـــائمون–باســـتحالة تحقيـــق أهـــدافهم

)75، ص 2011 :النظرية السلوكية -5-3

ء شخصــية الفــرد يتكــون مــن التوقعــات واألهــداف والطموحــات وفعاليــة أن بنــا Hall et Fibbleيــرى الــذات، حيــث تعمــل هــذه األبنيــة بشــكل تفــاعلي عــن طريــق الــتعلم بالمالحظــة، والــذي يــتم علــى ضــوء مفــاهيم المنبـه واالســتجابة والتــدعيم ولـذلك فــإن ســلوك الفــرد يـرتبط بتــاريخ التــدعيم وذلــك لـبعض المواقــف، وبنــاءا علــى

يـــنجح بعــض األفـــراد فــي أداء بعــض المهمـــات فــي بعـــض المواقــف، وبالتــالي تتكـــون لــديهم توقعـــات ذلــك فقــدإيجابيــة للنجــاح فــي المســتقبل إزاء هــذه المواقــف، علــى حــين قــد يفشــل بعــض األفــراد فــي أداء بعــض المهمــات

هم للنجـاح أو الفشــل وبالتـالي تتكـون لـديهم توقعـات ســلبية تجـاه هـذه المواقـف، وبهـذا يختلــف األفـراد فـي توقعـاتإزاء األحداث المستقبلية، ومن ثم تظهر الرابطة الواضحة بين التوقعات المستقبلية والتفاؤل على أساس نظرية

)12، ص 1998األنصاري، (. التعلم االجتماعيةبمفهــوم الفاعليــة الذاتيــة والــذي يعنــي توقــع الفــرد بــأن لديــه القــدرة علــى أداء " Bandura"حيــث اهــتم

لوك الذي يحقق نتائج مرغوب فيها، وميز بين الفاعلية وتوقعات النتيجة، حيث يرى أن توقع نتائج التفاؤل السوالتشــاؤم هــو االعتقــاد بــأن القيــام بســلوك معــين ســيترتب عليــه نتــائج مرغــوب فيهــا، فتوقــع النتــائج يعتبــر أحــد


96

داء النــاجح ، واحتمــاالت الوصــول إلــى المحــددات المــؤثرة فــي الســلوك وذلــك مــن خــالل تقــويم الفــرد لنتــائج األعن طريق هذا السلوك، فإذا لم يقتنع الشخص بأن السلوك سـوف يـؤدي إلـى الهـدف فإنـه لـن . الهدف المنشود

يقـوم بـه حتـى لـو كـان يعتقـد بأنـه يقـدر علـى القيـام بـه، وبـالرغم مـن االخـتالف بـين مفهـومي التفـاؤل والفاعليـة ـــة بـــ ـــاك عالقـــة موجب ـــذلك دراســـة الذاتيـــة فـــإن هن ـــاؤل المرتفـــع كمـــا أشـــارت ل ـــة المرتفعـــة والتف ـــة الذاتي ين الفاعلي

Stanley et al) . ،54، ص 2008عبد اهللا( :النموذج التفسيري - 4- 5

أشـــار كـــل مـــن ســـليجمان وزمـــالؤه فـــي نظـــريتهم إلـــى أســـس أو أساســـيات التفـــاؤل ال تكمـــن فـــي العبـــارات فكـر بهــا الفـرد وينظـر بهــا إلـى األسـباب، فكــل فـرد منـا قــد اإليجابيـة أو صـور النصــر وانمـا فـي الطريقــة التـي ي

الطــراز (اكتســب عــادة معينــة للتفكيــر فــي األســباب ولكــل رؤيتــه الخاصــة المميــزة لــه وهــو مــا أطلــق عليــه اســم ــــدون تــــدخل خــــارجي، مــــدى العمــــر) التفســــيري ــــدوم إن بقــــي ب ــــة وي ــــي الطفول . وهــــذا الطــــراز ينمــــو ويتطــــور ف

)67، ص 2006سليجمان، (كــد ســليجمان علــى أن أســلوب التفســير التشــاؤمي يــؤدي إلــى الوقــوع فــي العجــز واالكتئــاب عنــدما يواجــه وأ

.الفرد أحداثا ال يستطيع التحكم فيها فيضخم الحاالت النفسيةويشير إلى أن الفرد األكثر عرضة لالكتئاب يؤمن بأن األسباب المؤدية إلى األحداث السيئة التي تقع له

ن الســبب ســوف يبقــى لألبــد فــي نظــره وهــذا يعنــي أن األحــداث الســيئة ســوف تتواصــل بشــكل تكــون مســتمرة وأدائم، وفي المقابل يرى الفرد الذي يجيد التعامـل مـع اإلخفـاق والتصـدي لالكتئـاب أن األسـباب التـي تقـف وراء

)288، ص 2009شعبان، (. األحداث السيئة هي مجرد سبب وقتيئم ســلوكا مختلفــا تجــاه األحــداث التــي تمــر بهــم فــي الحيــاة ويتمثــل هــذا ويســلك كــل مــن المتفائــل والمتشــا

االختالف في أمور عدة، ونذكرها من خالل ثالث أسس يستخدما الفرد دائما يفسر سبب وقوع أي حـدث جيـد :أو سيء وهي

وهـــي إعطـــاء الحـــدث أو الموقـــف طـــابع الـــدوام واإلســـتمرار، فالمتفائـــل ):اإلســـتمرارية(الديمومـــة -1أنـا دائمـا متفـوق فـي عملـي وبشـكل : (ظر إلى النواحي المضيئة واإليجابية ويعطيها صـفة الـدوام، كـأن يقـولين

، بينمــا المتشــائم يعطــي صــفة الــدوام علــى كــل األحــداث الســلبية )ممتــاز، الحمــد هللا أنــا راض عــن نفســي دائمــا، فهــو بهــذا األســلوب )تي أبــداأنــا دائمــا حظــي ســيء، ولــن أســتطيع حــل مشــكل: (والســيئة والفاشــلة، كــأن يقــول

.يجعل المشكلة تدوم في عقله وتفكيره، وحياتههــو تعمــيم الحــدث أو الموقــف علــى جوانــب الحيــاة األخــرى؛ فالمتفائــل يعمــم األحــداث :التعمــيم -2

اإليجابية على حياته، فهو يرى أن سبب اختياره لهذا التخصص أو الوظيفة هو نتيجة مجهـوده، وقدراتـه علـى ح في سـائل حياتـه الوظيفيـة والمجـاالت األخـرى، فهـو يسـتخدم أسـلوب التعمـيم للمواقـف واألحـداث السـارة النجا


97

والناجحة، أما المتشائم فغنه يعمم المشكلة على جوانب حياته األخرى، حتى لو ينجح في مجال ما فإنه يعتبره .ضربة حظ أو صدفة

يــة نظــر كــل شــخص إلــى نفســه، فالمتفائــل وهــو يعــود إلــى الشخصــية وكيف ):التشــخيص(الذاتيــة -3ينظـــر إلـــى األســـباب الحقيقـــة للمشـــكلة، فلـــيس بالضـــرورة أن يكـــون هـــو ســـبب المشـــكلة، كمـــا أنـــه يعـــذر نفســـه ويسامحها، بينما يرى المتشائم دائما أنـه هـو سـبب المشـاكل وأنـه يسـتحق مـا حصـل لـه، فهـو دائمـا يلـوم نفسـه

تحق ما حصل من فشل في العمل أو الدراسة ولن أسامح نفسي على أنا أس: (على كل شيء ونراه دائما يقول ).ذلك أبدا

)2، ص 2004نشرة الصحة النفسية، (

:مناقشة النظريات التي فسرت التفاؤل والتشاؤمتالحــظ الباحثــة أن هنــاك نقــاط اخــتالف ) التشــاؤم-التفــاؤل(مــن خــالل اســتعراض النظريــات التــي فســرت

وأن هذه الميزة ال تؤخذ عليها وانما هي عوامل قوة ساهمت في توضيح معالم هـذا .وتشابه بين هذه النظرياتفـي تلـك " زائـدا"المفهوم، فقد ارجع فرويد التفاؤل والتشـاؤم إلـى المرحلـة الفميـة واعتبـر أن الفـرد المشـبع إشـباعا

.والعكس بالنسبة للمتشائم" المرحلة يكون متفائالعلــى وجــود مفهــوم مهــم، هــو األســلوب التفســيري التشــاؤمي، وهــو أحــد أمــا ســليجمان وزمــالؤه فقــد أكــدوا

األســاليب المعرفيــة ويتكــون مــن ثالثــة أســس هــي االســتمرارية واالنتشــار والتشــخيص، وأن الشــخص الــذي لديــه هـــذا األســـلوب التشـــاؤمي يســـتخدم هـــذه األســـس لتفســـير األحـــداث الغيـــر ســـارة، وعكســـه المتفائـــل الـــذي يفســـر

.بطريقة غير مباشرة ،بتقديمه مبررات خارجية وغير ثابتة ونوعيةاألحداث السيئة

:العوامل المحددة لدرجات األفراد في كل من التفاؤل والتشاؤم/ 6ـــة -6-1 ـــل البيولوجي وتتضـــمن المحـــددات الوراثيـــة أو االســـتعدادات الموروثـــة وأن هـــذه :العوام

.المحددات لها دور في التفاؤل والتشاؤم

وتتمثل العوامل االجتماعية في التنشئة االجتماعيـة التـي يتطبـع بهـا :الجتماعيةالعوامل ا -6-2

الفــرد وتســاعده علــى اكتســاب اللغــة والعــادات والقــيم واالتجاهــات الســائدة فــي مجتمعــه ومــن المتوقــع أن يكــون .للعوامل االجتماعية دور كبير في التفاؤل والتشاؤم

الشـــخص الـــذي يصـــادف فـــي حياتـــه سلســـلة مـــن إن :المواقـــف االجتماعيـــة المفاجئـــة -6-3

. المواقــــف العصــــيبة المحبطــــة أو المفاجئــــة يميــــل فــــي الغالــــب إلــــى التشــــاؤم والعكــــس صــــحيح إلــــى حــــد بعيــــد )19ص، 1998األنصاري، (


98

أكثر تفاؤال من غير المتدينين فقد يكون إن المتدينين يميلون إلى أن يكونوا :عامل التدين -6-4

ا فــي التشـاؤم، وقــد حاولــت بعــض الدراســات، أن تتخـذ مــن درجــة تــدين الفــرد متغيــرا نقـص التــدين عــامال مســهموالتشــاؤم، فقــد كشــفت نتــائج هــذه الدراســات عــن وجــود عالقــة دالــة إيجابيــة بــين هامــا فــي الكشــف عــن التفــاؤل

" وباســلأحمــد عبــد الخــالق "، و (2000)" عبــد الخــالق"التفــاؤل والتــدين وســلبية بــين التشــاؤم والتــدين كدراســة (2006) Abed el khalak & besler بــايلي"، كــذلك أظهــرت دراســة "Baily (2005) أن غيــر

)61، ص 2012يوسف محيسن عوض، (. المتدينين أكثر تشاؤما من المتدينين

:النموذج اإلسالمي في التفاؤل والتشاؤم/ 7ر البشـــرية الثابتـــة داخــــل واعتبرهمـــا مـــن المشـــاع،تفـــاؤل والتشـــاؤم اللقـــد ركـــز الـــدين اإلســـالمي علـــى فال يمكن للشخص أن يمنعهما ولكن يمكن الحد من تأثيرهما عليه باالبتعاد عن حالـة جعلهمـا عـادة .الوجدان

التـي تمـر عليـه كـل يـوم ومقارنتهـا بأحـداث مـرت ،تسيطر علـى ردود أفعالـه واسـتجاباته للمنبهـات أو األحـداثجدا فمنا من يتشاءم من صوت حيوان ومن األمثلة على ذلك كثيرة .عليه سابقا وكان تأثيرها إيجابيا أو سلبيا

أو فعـل معـين يقـوم بـه هـو أو غيـره، وعنـدما نسـأله عـن سـبب هـذا التشـاؤم أو التفـاؤل ،معين أو رؤية شخصتكـــون اإلجابـــة، إن هـــذه الرؤيـــة أو هـــذا الفعـــل قـــد اقتـــرن ســـابقا بحـــدث ســـيء أو حســـن قـــد مـــر بهـــذا الشـــخص

عتقادات مختلفة من مجتمع آلخر ومن شخص آلخر، فقـد تكـون هنـا غيـر محببـة بينمـا تراهـا صدفة، وهذه االفـــي مجتمـــع آخـــر محببـــة، لـــذلك فالتفـــاؤل والتشـــاؤم يعتمـــد علـــى ثقافـــة تلـــك المجـــاميع البشـــرية وموروثاتهـــا مـــن

ـــاب التشـــاؤم فـــي مواقـــع متعـــددة مـــن القـــرآن الكـــر ـــى التفـــاؤل واجتن يم كقولـــه المعتقـــدات، فقـــد حـــث اإلســـالم عليريد اللـه بكـم �وكذلك قوله تعالى ]6-5سورة الشرح أية [�فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا �:تعالى

والخرافات التي ليس لها المعتقداتفيجب االبتعاد عن ]. 185سورة البقرة، أية [ �اليسر وال يريد بكم العسر أساس من الصحة من الناحية العلمية، فمن هذا نرى أن أنماط التفاؤل والتشاؤم تختلف من شخص آلخـر أي

)15-14، ص 2010األمامي، (. ومن حضارة ألخرى

فقـد دعـا اإلسـالم إليـه، وحـذر مـن أثـر التشـاؤم ،الشخصـية اإلنسـانية الفاعلـة اؤل فـي بنـاءفـوألهمية الئالكلمـة : ومـا الفـال قـال: ل رسـول اهللا ال عـدى وال طيـرة ويعنـي الفـأل، قـالوا قـا: على بنية الذات فعن انس قـال

ظـن بـاهللا الرواه مسلم والبخاري، إن التفاؤل هو حسن ) ما(الطيبة أحسبها الفال والطيرة هي التشاؤم من شيء فــي قولــه ، وقــد ورد ذكــر الطيــرة فــي القــرآن الكــريم)علــى كــل حــال(والمــؤمن مــأمور بحســن الظــن بــاهللا تعــالى

عـه أال إ �: تعـالى ـروا بموسـى ومـن ميئة يطمـا طـائرهم فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هــذه وان تصـبهم سـينطـائركم معكـم أئـن ذكـرتم بـل قـالوا �: ، وقولـه تعـالى)131: األعـراف( � عند الله ولــكن أكثـرهم ال يعلمـون


99

قالوا اطيرنا بـك وبمـن معـك قـال طـائركم عنـد اللـه بـل أنـتم �: ، وقوله تعـالى)19:يس( �أنتم قوم مسرفون .)47: النمل ( �قوم تفتنون

�لـى التفـاؤل وعــدم التشـاؤم فمـن تلــك اآليـات القرآنيـة قولــه وقـد أكـد القـرآن الكــريم فـي أكثـر مــن آيـة عتسـتعمل للخيـر والشـر، ، وهـي )47:النمـل( �قالوا اطيرنا بك وبمن معـك � )18: يس( �قالوا إنا تطيرنا بكم

به فيمسح عنه القلق والتشاؤم، والقرآن الكريم يهدي اإلنسان إلى التوافق، وينعم عليه باألمن الداخلي ويصلح قلعنـد االعتـدال ، وألنـه يحـدد لـه الهـدف مـن الحيـاة، فـال يشـعر بـالفراغ النفسـي النـاتج مـن انقطـاع الطموحـات

، 2012إيمــان عبــد الكــريم، (. فــي العمــل والعالقــات فيحصــل علــى التوافــق النفســي ،التعامــل مــع كــل األمــور )468ص


100

:خالصة الفصلســتخلص أن التفــاؤل يعــد حجــر الزاويــة أو األســاس الــذي يمكــن األفــراد مــن وضـــع نممــا ســلف ذكــره

.األهداف المحددة، و طرق التغلب على الصعوبات التي قد تفتك نفسية الفرد و المجتمعرغـــم أنهـــا ذاتيـــة و و ية مســـتقرة أو ثابتـــة إلـــى حـــد كبيـــر، ويعـــد كـــل مـــن التفـــاؤل و التشـــاؤم خصـــائص شخصـــ

....االقتصادية االجتماعية،ة إال أنها تتأثر باألوضاع شخصيتجعل الفرد أكثر قدرة على تطوير ذاته بصفة فعالـة فـي مواجهـة المواقـف ،وأن تعزيز النزعة المتفائلة

.القائمة على أساس األمل و توقع األفضل ،الصعبة .عاب و بمرونةويمكن القول أن التفاؤل يساعد الفرد في تحقيق إنجازاته و تحدي الص

التي تعمل على تثبيط عزيمته و بالتـالي ظهـور نكسـات و اضـطرابات نفسـية عكس صاحب النزعة المتشائمة .في شتى المجاالت فتعيق صحته النفسية.....) التجنب، توقع الفشل، لوم الذات( تضعه في دوامة الصراع

الجانب الميداني للدراسة

الفصل الخامس اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية

ديتمهـ المنهج المستخدم في الدراسة -1

االستطالعيةالدراسة -2

ةيكومتر يوصف أدوات الدراسة وخصائصها الس -3

الدراسة مجتمع -4

األساسيةالدراسة نةيع -4-1

األساسيةإجراءات الدراسة -2 -4

المستخدمة اإلحصائية األساليب -5 خالصة الفصل

ا�جراءات المنھجية للدراسة الميدانية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالخامس ـــــــــــــالفصل

102

:تمهيــد

ترتكز دقة النتائج التي يتوصل لها الباحث على صحة اإلجراءات التي يتبعها واألدوات واألساليب .التي يستخدمها أثناء إجراءه لبحثه

سنحاول في الجانب النظري إلى تحديد إشكالية الدراسة وما تحتويه من متغيرات ، وبعد تطرقنا

المتبعة في هذه الدراسة،المنهجية التطرق ألهم اإلجراءات سةللدرا من الجانب الميدانيفي هذا الفصل وصف أدوات ، االستطالعيةدراسة ،ال المنهج المستخدم في الدراسةعرض تم في هذا الفصل حيث

مجتمع و عينة الدراسة ، إضافة إلى خصائص خصائصها السيكومترية ،القياس المستعملة في الدراسة و .األساليب اإلحصائية المستخدمة الدراسة ، تطبيق اتإجراء

:المنهج المستخدم في الدراسة-1

يرتبط اختيار المنهج المناسب للدراسة بطبيعة المشكلة التي يعالجها، لذلك تم اختيار المنهج الوصفي ذي الطابع االرتباطي بما يناسب دراسة هذا الموضوع، ذلك باعتبار هذا المنهج يقوم بتحديد

التي توجد بين الوقائع وكذلك يهدف إلى جمع البيانات والمعلومات عن حقائق األشياء الظروف والعالقات كما يساعدنا على .)122، ص1995، بوحوش عمار(. والظواهر الموجودة واخضاعها للدراسة العلمية

المتغيرات وصفا كميا، أي تحديد الدرجة التي ترتبط بمتغيرات كمية بعضها بالبعض وصف العالقة بين ).231، ص2004رجاء أبو عالم،.( آلخرا

و من خالل األسئلة التي تحاول يجة لطبيعة األهداف التي تسعى إليها الدراسة الحاليةو نت :الباحثة اإلجابة عليها بما يتناسب مع أهداف البحث و حدوده ، فقد تم استخدام المنهج الوصفي بشقيه

ج الوصفي االرتباطي في دراسة العالقة بين ، حيث تم استخدام المنه)االرتباطي و المقارن(

، في حين تم استخدام المنهج الوصفي المقارن في ) الفعالية الذاتية و التوافق النفسي( متغيرات الدراسة .دراسة الفروق بين أفراد عينة الدراسة في سمتي التفاؤل و التشاؤم

:الدراسة اإلستطالعية -2

أي بحث علمي إلى استطالع الظروف المحيطة بالظاهرة التي تهدف الدراسة االستطالعية في «

يرغب الباحث في دراستها، والتعرف على أهم الفروض التي يمكن وضعها واخضاعها للبحث العلمي، ).38ص 2000,مروان عبد المجيد إبراهيم( »وكذا التأكد من الخصائص السيكومترية ألدوات الدراسة

لية التي تساعد الباحث في إلقاء نظرة من أجل اإللمام بجوانب تعد الدراسة االستطالعية األو ).47، ص2000محي الدين، ( "تعتبر أساسا جوهريا لبناء البحث " و عليه فهي الدراسة الميدانية

:إجراء الدراسة اإلستطالعية ومجمل بدايتها يمهد الى ما يلي :أهداف الدراسة اإلستطالعية -2-1

.دى إمكانية إجراء هذه الدراسةالتعرف على المكان وم •


103

تمكن من التدريب األولي للدراسة الميدانية •الدراسة األولية ألدوات الدراسة وذلك للتحقق من صحة أدوات جمع البيانات، و التأكد من •

في الدراسة األساسية الستعمالهاخصائصها السيكومترية تمهيدا لتفاديها في لصعوبات المحتمل مواجهتهاالتعرف على كل ما يمكنه عرقلة التطبيق ومختلف ا •

.الدراسة األساسية إجراء

.تحديد العينة ومعرفة األجواء المحيطة بها ومختلف ظروفها • .الدراسة إجراءاتالتقرب من أفراد العينة بصورة مباشرة والتعرف على مدى تجاوبهم مع •

.الفقراتهالتحقق من مالئمة المقاييس ومدى فهم أفراد العينة •

:عينة الدراسة اإلستطالعية -2-2

فردا من أفراد عينة الدراسة ، حيث قسمت إلى جزئين ) 100(من االستطالعيةتكونت عينة الدراسة من أعوان الفريق شبه ) 50(من أعوان الفريق شبه الطبي بمستشفى ورقلة ، وخمسين ) 50(خمسين

نسخة من 100، فقد تم توزيع ) و إناث ذكورا( الطبي بمستشفى المسيلة ، تم اختيارها من الجنسين استمارة وألغيت منها ثالثة 96وقد تم استرجاع االستطالعيةالمقاييس المذكورة سابقا على أفراد العينة

وقد اجتهدنا لتكون مواصفات عينة .استمارة 93 االستطالعية، فأصبح العدد الفعلي إلجراء الدراسة )03(

.مواصفات عينة الدراسة األساسية قريبة من االستطالعيةالدراسة

:أدوات الدراسة وخصائصها السيكومترية وصف -3

االطالع على ما هو متاح من تراث الدراسات العربية و األجنبية ، وفي ضوء استعراض عدد من وبناءا على التشاؤم و ومقاييس للتفاؤل ،لفعالية الذاتية ،ومقاييس للتوافق النفسيلنظري ومقاييس

اغة مشكلة الدراسة الحالية، صي :وبناءا على ذلك تكونت بطارية مقاييس الدراسة الحالية من أربعة مقاييس هما

)إعداد الباحثة( مقياس الفعالية الذاتية -

)إعداد الباحثة( مقياس التوافق النفسي -

مقياس التفاؤل - ).1998،أحمد عبد الخالق ( مقياس التشاؤم_

:مقياس الفعالية الذاتية خطوات إعداد - 1- 3

اعتمدت الباحثة على التراث النظري و الدراسات السابقة وذلك بالقراءة المتأنية الدقيقة لتعريف - .حول فاعلية الذات و أهميتها للفرد) ألبرت باندورا( فاعلية الذات و نظرية

باحثة، مثل مقياس ال علم االطالع على بعض المقاييس األجنبية المتاحة والتي في حدود - )Schwarzer § Jerusalem 1979شوارزر، جيروزاالم،( فعالية الذات العامة الذي وضعه


104

، )1997جميل سامر رضوان ،( المترجم من طرف،لغة منها اللغة العربية 26والذي ترجم الى

.)(Sherer et al,1982ومقياس ،لفاعلية الذات المدركة )(Coppel 1980كوبالومقياس

( االطالع على بعض المقاييس في البيئة العربية المتاحة للباحثة مثل مقياس فاعلية الذات لـ -

والذي 2011، فاعلية الذات لـ نيفين المصريمقياس .)1998محمد السيد عبد الرحمان،

).نادرا، أحيانا، غالبا، دائما(عبارة يجاب عليها بأربعة بدائل 32تكون من

:مقياس الوصف -

تضمن القسم األول بيانات عامة من أجل وصف عينة الدراسة .تكون المقياس مبدئيا من قسمين .وتحديد خصائصها المتمثلة في الجنس

لدى عبارة موزعة على ثالثة محاور تقيس الفعالية الذاتية) 40(أما القسم الثاني فتكون من :الفريق شبه الطبي وتمثلت فيما يلي

.بندا) 14(وعدد بنوده المثابرة في العمل: لتناول المحور األو �

.بندا) 15(وعدد بنوده التعامل مع المواقف الضاغطة: تناول المحور الثاني �

.بندا) 11(وعدد بنوده القدرة الذاتية : تناول المحور الثالث �

، محايد، موافق بشدة، موافق(ذو البدائل " الخماسي" ليكرت"وقد صمم هذا المقياس على طريقة

).معارض، معارض بشدة :ومنه فإن)1، 2، 3، 4، 5(تعطى لها عند التصحيح الدرجات كما هي على الترتيب

وهذا إذا أجاب الفرد على كل عبارات المقياس بالبديل ) 200(أعلى درجة يمكن الحصول عليها هي - ").5"موافق بشدةا لذي يأخذ الدرجة (

وهذا إذا أجاب الفرد على كل عبارات المقياس ) 120(ليها هي متوسط الدرجة التي يمكن الحصول ع -

").3"محايد الذي يأخذ الدرجة (بالبديل وهذا إذا أجاب الفرد على كل عبارات المقياس بالبديل ) 40(أدنى درجة يمكن الحصول عليها هي

").1"معارض بشدة الذي يأخذ الدرجة (

: اتية الخصائص السيكومترية لمقياس الفعالية الذ -

:صدق مقياس الفعالية الذاتية - أ

تم التحقق من لحرص الباحثة على مالئمة مقياس الفعالية الذاتية للبيئة الجزائرية ولعينة الدراسة

:صدق المقياس بالطرق التالية

) :الصدق الظاهري( صدق المحكمين �


105

ما هو موضح في الملحق رقم فقرة ك ) 40(والمكون منبصورته األولية الفعالية الذاتية تم عرض مقياس بدرجة دكتوراه وأساتذة التعليم العالي داخل وخارج الوطن محكمين هم أساتذة علم النفس )11(على ) 1(

، وتمثيلها للجوانب المتضمنة ولتعديل ما يرونه االختبارعبارات مالئمةللتعرف على مدى ) 8(الملحق رقمباستبعاد العبارات غير المالئمة و إدخال ، ا ومالئمتهامن حيث مدى وضوحه مناسبا على فقرات المقياس

اضافة فقرات جديدة بما يخدم المقياس ويزيد من قيمته وفي ضوء آراء و تعديالت تصحيحية للصياغة

لم ، واعتمادا على ذلك المقياسفأكثر إلبقاء البند في ) %85(المحكمين اعتمدت الباحثة على نسبة اتفاق تم وبعد التعديالت المبنية على توجيهات السادة المحكمين، المحددة ، االتفاقبة حذف أي عبارة بنستم ي

:بنود من حيث الصياغة ، كما هو مبين في الجدول التالي) 5(تعديل يوضح الفقرات المعدلة من مقياس الفعالية الذاتية في ضوء آراء المحكمين )1( الجدول رقم

ند بعد التعديلالب البند قبل التعديل رقم* األبعاد

مللعي ا

فبرة

مثاال

02

أستطيع معالجة المهام الموكلة إلي وبكفاءة

أستطيع القيام بالمهام الموكلة إلي وبكفاءة

في عملي أحب المبادرة 09 في أي نشاط إجتماعي

في عملي أحب المبادرة في أي عمل إنساني

طةاغ

ض ال

فواق

لمع ا

ممل

عاالت

ب أشعر باإلكتئاب بسب 06المواقف المزعجة في

عملي

أشعر باإلحباط بسبب المواقف المزعجة في

عملي

ال أثق في قدرتي على 08التعامل بكفاءة مع

األحداث غير متوقعة

أشك في قدرتي على التعامل بفعالية مع

األحداث غير المتوقعة

12

أتمتع بالمرونة

الكافية في مواجهة المفاجآت

ية في الكاف أتمتع بالمرونة

مواجهة المواقف المفاجئة

.لبند في البعد الذي ينتمي إليه رقم ا *

نالحظ من خالل الجدول السابق البنود المعدلة والمحذوفة بالنسبة للبعد األول ،والبنود المعدلة بالنسبة

.الثاني للبعد :تم حساب صدق هذا المقياس بطريقتين هما :الصدق �


106

:صدق االتساق الداخلي-1

ساب صدق هذا المقياس عن طريق حساب أو تقدير االرتباطات بين درجة كل عبارة بالدرجة تم ح

الكلية للمحور الذي تنتمي، ثم بين العبارات ككل والدرجة الكلية للمقياس ككل، وبعدها االرتباط بين :الدرجات الكلية لمحاور المقياس مع درجته الكلية

: الكلية للمحاور التي تنتمي إليهااالرتباط بين العبارات والدرجات . 1.1

:االرتباط بين العبارات والدرجة الكلية لمحور المثابرة في العمل.1.1.1

) المثابرة في العمل(تم حساب أو تقدير االرتباطات بين درجة كل عبارة بالدرجة الكلية للمحور األول محور األول مع الدرجة الكلية له كلها ال بمعامل االرتباط بيرسون حيث جاءت االرتباطات بين عبارات

، 7، 6، 5، 4، 3، 2، 1(عبارة، وهي ) 14(وعددها ) α=0.01(دالة إحصائيا عند مستوى الداللة ألفا كـأعلى ارتباط كان ) 0,60(حيث تراوحت قيم االرتباط فيها ما بين ) 14، 13، 12، 11، 10، 9، 8

والدرجة الكلية ) 7(كأدنى ارتباط كان بين العبارة ) 0,31(والدرجة الكلية للمحور ككل و) 4(بين العبارة

صادق، كما هو موضح ) المثابرة في العمل(المحور األول عبارات للمحور ككل، وعموما يمكن القول بأن :في الجدول التالي

يوضح مصفوفة ارتباطات عبارات محور المثابرة في العمل مع درجته ) 2(الجدول رقم

الكلية

الدرجة الكلية للمحور العبارات الدرجة الكلية للمحور العبارات

0.569** 8العبارة 0.365** 1العبارة







** االرتباط دال عند مستوى الداللة ألفا )0.01(

":التعامل مع المواقف الضاغطة"االرتباط بين العبارات والدرجة الكلية لمحور . 2.1.1

لمواقف ا مع التعامل(تم حساب أو تقدير االرتباطات بين درجة كل عبارة بالدرجة الكلية للمحور الثاني بمعامل االرتباط بيرسون حيث جاءت االرتباطات بين عبارات المحور الثاني مع الدرجة الكلية ) الضاغطة


107

عبارة، ) 14(وعددها ) α=0.01(هو دال عند مستوى الداللة ألفا له ككل كلها دالة إحصائيا فمنها ما، 27، 26، 25، 24، 23، 22، 21، 20، 19، 18، 17، 16، 15(وقد كانت في أرقام العبارات

والدرجة الكلية ) 19(كـأعلى ارتباط كان بين العبارة ) 0,65(حيث تراوحت قيم االرتباط فيها ما بين ) 28والدرجة الكلية للمحور ككل، أما العبارات ) 25(كأدنى ارتباط كان بين العبارة ) 0,27(للمحور ككل و

، حيث بلغ ارتباطها بالدرجة )29(فهي العبارة رقم ) α=0.05(فا التي كانت دالة عند مستوى الداللة أل

التعامل مع المواقف (المحور الثاني عبارات ، وعموما يمكن القول بأن )0,23(الكلية للمحور األول ككل :صادق، كما هو موضح في الجدول التالي) الضاغطة

ع المواقف الضاغطة يوضح مصفوفة ارتباطات عبارات محور التعامل م) 3(الجدول رقم

.مع درجته الكلية






0.340** 27العبارة 0.652** 19ارة العب


0.233* 29العبارة 0.588** 21العبارة

0.551** 22العبارة ** )0.01(االرتباط دال عند مستوى الداللة ألفا .

* )0.05(االرتباط دال عند مستوى الداللة ألفا .

":القدرة الذاتية "والدرجة الكلية لمحور االرتباط بين العبارات.3.1.1

) لذاتيةا القدرة(تم حساب أو تقدير االرتباطات بين درجة كل عبارة بالدرجة الكلية للمحور الثالث لمحور الثالث مع الدرجة الكلية له ككل ا بمعامل االرتباط بيرسون حيث جاءت االرتباطات بين عبارات

، 33، 32، 31، 30(عبارة، وهي ) 11(وعددها ) α=0.01(ى الداللة ألفا كلها دالة إحصائيا عند مستو كـأعلى ارتباط كان ) 0,70(حيث تراوحت قيم االرتباط فيها ما بين ) 40، 39، 38، 37، 36، 35، 34

والدرجة ) 33(كأدنى ارتباط كان بين العبارة ) 0,27(والدرجة الكلية للمحور ككل و) 37(بين العبارة صادق، كما هو موضح في )الذاتية القدرة(بأن المحور األول حور ككل، وعموما يمكن القولالكلية للم

:الجدول التالي


108

يوضح مصفوفة ارتباطات عبارات محور القدرة الذاتية مع درجته الكلية )4(الجدول رقم







** )0.01(االرتباط دال عند مستوى الداللة ألفا . 0.659** 35العبارة

: كل والدرجة الكلية للمقياس ككلاط بين العبارات كاالرتب. 2.1

تم حساب أو تقدير االرتباطات بين درجة كل عبارة بالدرجة الكلية للمقياس ككل بمعامل االرتباط

بيرسون حيث جاءت االرتباطات أغلبها دالة إحصائيا فمنها ماهو دال عند مستوى الداللة ألفا )0.01=α ( وعددها)11، 10، 9، 8، 6، 5، 4، 3، 1(انت في أرقام العبارات عبارة، وقد ك) 37 ،

12 ،13 ،14 ،15 ،16 ،17 ،18 ،19 ،20 ،21 ،22 ،23 ،25 ،26 ،27 ،28 ،29 ،30 ،31 ،كـأعلى ) 0,55(حيث تراوحت قيم االرتباط فيها ما بين ) 40، 39، 38، 37، 36، 35، 34، 33، 32

) 20(كأدنى ارتباط كان بين العبارة ) 0,27(للمقياس ككل و والدرجة الكلية) 26(ارتباط كان بين العبارة

فهي ) α=0.05(والدرجة الكلية للمقياس ككل، أما العبارات التي كانت دالة عند مستوى الداللة ألفا كما هما على ) 0.26، 0,24(، حيث بلغ ارتباطيهما بالدرجة الكلية للمقياس ككل )24، 3(العبارتان رقم

والتي ) 7(يمكن القول بأن المقياس ككل صادق مع اإلشارة فقط إلى حذف العبارة رقم الترتيب، وعموماليصبح بذلك المقياس في صورته 0.19كانت غير دالة حيث بلغ ارتباطها بالدرجة الكلية للمقياس ككل

:عبارة، كما هو موضح في الجدول التالي 39النهائية يتكون من

رتباطات العبارات ككل مع الدرجة الكلية لمقياس الفعالية الذاتيةيوضح مصفوفة ا )5(الجدول رقم

الدرجةالكلية للمقياس ككل العبارات الدرجة الكلية للمقياس ككل العبارات


0.462** 22العبارة 0.240* 2العبارة





109


0.282** 27العبارة 0.195 7العبارة




0.452** 31العبارة 0.408** 11بارة الع






0.481** 37ة العبار 0.394** 17العبارة




** )0.01(االرتباط دال عند مستوى الداللة ألفا .


: مع الدرجة الكلية للمقياس ككل لية للمحاوراالرتباط بين الدرجات الك. 3.1

كما تم حساب أو تقدير االرتباطات بين الدرجة الكلية لكل محورمع الدرجة الكلية لمقياس الفعالية

، )α=0.01(الذاتية ككل بمعامل االرتباط بيرسون حيث جاءت كلها دالة إحصائيا عند مستوى الداللة ، في 0,47لمحور األول مع الدرجة الكلية للمحور الثاني والذي بلغ وتمثلت في ارتباط الدرجة الكلية ل

، أما ارتباطه مع الدرجة الكلية للمقياس ككل فقد بلغ 0,52حين بلغ ارتباطه بالدرجة الكلية للمحور الثالث ، أما ارتباطه مع 0,41، كما بلغ ارتباط الكلية للمحور الثاني مع الدرجة الكلية للمحور الثالث 0.80

، في حين قدر معامل االرتباط بين الدرجة الكلية للمحور الثالث 0,81الدرجة الكلية للمقياس ككل فقد بلغ

، وبالتالي يمكن القول بأن هذا المقياس صادق كما هو موضح 0,78الكلية للمقياس ككل ب ةمع الدرج :في الجدول التالي


110

ة للمحاور مع الدرجة الكلية لمقياس الفعالية يوضح مصفوفة ارتباطات الدرجات الكلي )6(الجدول رقم

الذاتية

الدرجة الكلية المحور الثالث المحور الثاني المحور األول المحاور والدرجة الكلية

0.802** 0.523** 0.476** - المحور األول

0.817** 0.411** - - المحور الثاني

0.788** - - - المحور الثالث

** )0.01(ى الداللة ألفا االرتباط دال عند مستو .

:صدق المقياس عن طريق المقارنة الطرفية2-

وذلك بترتيب الدرجات تنازليا كما تم حساب صدق هذا المقياس كذلك باستخدام طريقة المقارنة الطرفية درجات دنيا 25درجات عليا و 25واألدنى،أي ما يقابلها من طرفي المقياس األعلى % 27ثم أخذ نسبة

وبعدها يتم تفسير هذه القيمة وقفا لحالتين ) Ttest(المقارنة بينهما باستخدام اختبار الداللة اإلحصائية ثم

:همافهذا يعني أن هذا ) α=0.01أو 0.05(دالة عند مستوى الداللة ) Ttest(إذا كانت قيمة الفرق لـ -

.المقياس صادق ألنه استطاع أن يميز بين الطرفينفهذا يعني أن هذا المقياس ) α= 0.05(غير دالة عند مستوى الداللة )Ttest(ق لـ إذا كانت قيمة الفر -

.غير صادق ألنه لم يميز بين الطرفين

يتضح بأن هذا المقياس ) 7(كما هو موضح في الجدول رقم ) Ttest(وبالنظر إلى قيمة اختبار الداللة ومستوى الخطأ أو الداللة ) 32.86(وهي دالة عند درجة الحرية ) 14.26(صادق حيث بلغت قيمته

)0.01=α(كما هو مبين بالجدول التالي ،:

فعالية الذاتيةاليوضح صدق المقارنة الطرفية لمقياس ) 7(الجدول رقم

الطرفيناختبار F التجانس

مستوى الداللة

حجم العينة

المتوسط الحسابي

االنحراف المعياري

t درجة الحرية


القرار

جاتالدر

األعلى

8.903 0.00

4

25 167.6

7 5.925

14.26

32.86

0.000

دال

25 األدنى125.6

0

13.54

0


111

: ثبات مقياس الفعالية الذاتية: الثبات - ب :تم تقدير ثبات هذا المقياس بطريقتين هما

:ألفا كرونباخ-1

اخ والقائمة على أساس تم حساب ثبات هذا المقياس بطريقة التناسق الداخلي باستخدام ألفا كرونب

تقدير معدل ارتباطات العبارات فيما بينها سواء للمحور الواحد أو للمقياس ككل، حيث قدر معامل ألفا المواقف مع التعامل"، أما المحور الثاني )0.69(بـ " لعمل ا في المثابرة"كرونباخ بالنسبة للمحور األول

" لذاتية القدرةا"عامل ألفا كرونباخ بالنسبة للمحور الثالث ، في حين قدر م)0.74(فقد قدر بـ " الضاغطة

، ومنه يمكن القول بأن هذا )0.85(، وبالنسبة للمقياس ككل فقد بلغ معامل ألفا كرونباخ )0,75(بـ :المقياس ثابت، كما هو موضح في الجدول التالي

التناسق الداخلي يوضح ثبات مقياس الفعالية الذاتية بمحاوره عن طريق) 8(الجدول رقم

عدد العبارات معامل ألفا كرونباخ محاور مقياس الفعالية الذاتية

14 0.695 محور المثابرة في العمل

15 0.743 محور التعامل مع المواقف الضاغطة

11 0.757 محور القدرة الذاتية

40 0.854 المقياس ككل

:التجزئة النصفية-2

الفردية العبارات أو وأدنى أعلى قسمين إلى المقياس باراتع تجزئة أساس على الطريقة هذه تقومحيث التصحيح معادلة في الناتج تعويض ثم النصفين بين االرتباط معامل حساب ثم الزوجية والعبارات

وبعدهاتم حساب )SPSS V20(تم تقسيم عبارات المقياس إ لى قسمين أعلى وأدنى عن طريق نظام

لتصحيحية لسبيرمان براون اوبالتعويض في المعادلة ) 0.56(والذي بلغ معامل االرتباط بين النصفينلتصحيحية لجاتمان التي اوهذه القيمة ال تختلف عن قيمة المعادلة ) 0.72(الكلي بلغت قيمة الثبات

وهذا ما يدل على أن هذا المقياس يتمتع بثبات مرتفع كما هوموضح في الجدول ) 0.72(بلغت أيضا

:التالي بطريقة التجزئة النصفيةالفعالية الذاتية يوضح ثبات مقياس ) 9(ول رقم الجد

0.564 االرتباط بي النصفين

0.721 معامل الثبات الكلي سبيرمان براون

0.720 معامل الثبات باستخدام جاتمان


112

في الدراسة وبناءا على نتائج الصدق و الثبات سالفة الذكر يمكننا االعتماد على مقياس الفعالية الذاتية .الحالية

:خطوات إعداد مقياس التوافق النفسي -3-2

:لجأت الباحثة الى اإلستناد على األطر النظرية في بناء المقياس وذلك بـ خالل

. مراجعة األدبيات التي تناولت متغير التوافق النفسي ، و الدراسات سابقة -1 : حة في البيئة العربية مثل المتااألجنبية والمقاييس االطالع على بعض المقاييس -2

الذي أعدته لقياس ) 1986(إجالل محمد سرى مقياس التوافق النفسي العام من إعداد الدكتورة -

التوافق مع االسم وعالقته بالتوافق النفسي لدى " التوافق النفسي العام في دراستها التي تناولت فيها

.الجنسين إسماعيل(ترجمة ) Clark , 1940( تماعي كالرك و زمالؤه مقياس كاليفورنيا للتوافق النفسي و االج -

).1961و مرسي ،( فقرة موزعة على خمس مجاالت هي 60والذي تكون من ) 1996(الخامريمقياس التوافق النفسي لـ -

، التوافق الجسمي، التوافق مع الذات، التوافق مع القيم الخلقية والروحية والتوافق مع االنفعاليالتوافق ).يناآلخر

):إعداد الباحثة(مقياس التوافق النفسي وصف -

في البيئة المحلية لالستخدامقامت الباحثة بإعداد أداة لقياس التوافق النفسي بحيث يكون صالحا العربية و) بعدين(بندا، موزع على محورين ) 34(حيث تم صياغة بنود المقياس والتي تكونت مبدئيا من -

: ي ألفراد عينة الدراسة وتمثلت فيما يلي يقيسان التوافق النفس .بندا) 15(وعدد بنوده التوافق مع الذات: تناول المحور األول � -

.بندا) 19(وعدد بنوده التوافق اإلنفعالي: تناول المحور الثاني � -

موافق بشدة، (الخماسي ذو البدائل " رتاليك"وقد صممت عبارات هذا المقياس على طريقة � - ).حايد، معارض، معارض بشدة موافق، م

:ومنه فإن )1، 2، 3، 4، 5(تعطى لها عند التصحيح الدرجات كما هي على الترتيب وهذا إذا أجاب الفرد على كل عبارات المقياس بالبديل ) 170(أعلى درجة يمكن الحصول عليها هي -

").5"موافق بشدةا لذي يأخذ الدرجة (وهذا إذا أجاب الفرد على كل عبارات المقياس ) 102(ها هي متوسط الدرجة التي يمكن الحصول علي -

").3"محايد الذي يأخذ الدرجة (بالبديل


113

وهذا إذا أجاب الفرد على كل عبارات المقياس بالبديل ) 34(أدنى درجة يمكن الحصول عليها هي - ").1"معارض بشدة الذي يأخذ الدرجة (

: الخصائص السيكومترية لمقياس التوافق النفسي -

:صدق مقياس التوافق النفسي - أ

لحرص الباحثة على مالئمة مقياس التوافق النفسي للبيئة الجزائرية ولعينة الدراسة تم التحقق من :صدق المقياس بالطرق التالية

) :الصدق الظاهري( صدق المحكمين �

ي استمارة فقرة كما هو موضح ف) 34(تم عرض مقياس التوافق النفسي بصورته األولية والمكون من

محكمين هم أساتذة علم النفس بدرجة دكتوراه وأساتذة التعليم ) 11(على ) 4(التحكيم في الملحق رقم العالي داخل وخارج الوطن للتعرف على مدى مالئمة عبارات االختبار، وتمثيلها للجوانب المتضمنة

متها، باستبعاد العبارات غير ولتعديل ما يرونه مناسبا على فقرات المقياس من حيث مدى وضوحها ومالئواضافة فقرات جديدة بما يخدم المقياس ويزيد من قيمته ،المالئمة و إدخال تعديالت تصحيحية للصياغة

فأكثر إلبقاء البند في المقياس، ) %85(وفي ضوء آراء المحكمين اعتمدت الباحثة على نسبة اتفاق ،

الصياغة، كما هو مبين في بنود من حيث ) 4( تعديلتم و أي بندتم حذف لم يواعتمادا على ذلك :الجدول التالي في ضوء آراء المحكمين التوافق النفسييوضح الفقرات المعدلة من مقياس : )10( الجدول رقم

البند بعد التعديل البند قبل التعديل رقم* األبعادت

لذاع ا

مقواف

الت

10

من الشعور بالذنب والخوف التحرر بالراحة و االمانيزودني

من مشاعر الذنب يزودني التحرر باألمان

ال أتقبل أوامر المشرفين اثناء 13 العمل

أرفض أوامر المشرفين أثناء العمل

ليغانف

اإلق

وافالت

عندما أغضب و اثور فإنني ال 10

أهتم بذلك

أتجاهل غضبي امام من يحاول

استفزازي

آخذ االمور ببساطة ودون تعقيد في 06

الحياة

اميل الى تبسيط األمور ودون تعقيد في

الحياة

.رقم البند في البعد الذي ينتمي إليه * .نالحظ من خالل الجدول السابق البنود المعدلة بالنسبة للبعد األول و البعد الثاني

:تم حساب صدق هذا المقياس بطريقتين هما :الصدق �


114

تم حساب صدق هذا المقياس عن طريق حساب أو تقدير : اق الداخليصدق االتس - 1

، ثم بين العبارات ككل إليه االرتباطات بين درجة كل عبارة بالدرجة الكلية للمحور الذي تنتميوالدرجة الكلية للمقياس ككل، وبعدها االرتباط بين الدرجات الكلية لمحاور المقياس مع درجته

:الكلية

: بين العبارات والدرجات الكلية للمحاور التي تنتمي إليها االرتباط. 1.1

:التوافق مع الذات االرتباط بين العبارات والدرجة الكلية لمحور.1.1.1

التوافق مع (تم حساب أو تقدير االرتباطات بين درجة كل عبارة بالدرجة الكلية للمحور األول طات بين عبارات المحور األول مع الدرجة الكلية له بمعامل االرتباط بيرسون حيث جاءت االرتبا) الذات

عبارة، وقد ) 14(وعددها ) α=0.01(هو دال عند مستوى الداللة ألفا ككل كلها دالة إحصائيا فمنها ماحيث تراوحت قيم ) 15، 14، 13، 11، 10، 9، 8، 7، 6، 5، 4، 3، 2، 1(كانت في أرقام العبارات

) 0,33(والدرجة الكلية للمحور ككل و) 6(ـأعلى ارتباط كان بين العبارة ك) 0,68(االرتباط فيها ما بين

والدرجة الكلية للمحور ككل، أما العبارات التي كانت دالة عند ) 13(كأدنى ارتباط كان بين العبارة ، حيث بلغ ارتباطها بالدرجة الكلية للمحور األول )12(فهي العبارة رقم ) α=0.05(مستوى الداللة ألفا

صادق، كما هو موضح في ) التوافق مع الذات(، وعموما يمكن القول بأن المحور الثاني )0,21(كل ك :الجدول التالي يوضح مصفوفة ارتباطات عبارات محور التوافق مع الذات ودرجته الكلية) 11(الجدول رقم









0.645** 8رة العبا ** )0.01(االرتباط دال عند مستوى الداللة ألفا .



115

:االرتباط بين العبارات والدرجة الكلية لمحور التوافق االنفعالي. 2.1.1

) التوافق االنفعالي(لثاني تم حساب أو تقدير االرتباطات بين درجة كل عبارة بالدرجة الكلية للمحور ا بمعامل االرتباط بيرسون حيث جاءت االرتباطات بين عبارات المحور الثاني مع الدرجة الكلية له ككل

عبارة، وقد كانت ) 13(وعددها ) α=0.01(هو دال عند مستوى الداللة ألفا كلها دالة إحصائيا فمنها ما

حيث تراوحت ) 34، 31، 30، 29، 28، 27، 26، 24، 22، 21، 20، 19، 16(في أرقام العبارات والدرجة الكلية للمحور ككل ) 27(كـأعلى ارتباط كان بين العبارة ) 0,66(قيم االرتباط فيها ما بين

والدرجة الكلية للمحور ككل، أما العبارات التي كانت دالة ) 34(كأدنى ارتباط كان بين العبارة ) 0,27(و، حيث بلغ ارتباطيهما بالدرجة الكلية )32، 23(فهي العبارتان رقم ) α=0.05(عند مستوى الداللة ألفا

كما هما على الترتيب، ونجد أن هناك أربع عبارات وهي ذات ) 0.22، 0.25(للمحور الثاني ككل

التوافق (كلها غير دالة إحصائيا، وعموما يمكن القول بأن المحور الثاني ) 33، 25، 18، 17(األرقام ) 15(ادق مع اإلشارة إلى حذف العبارات غير الدالة ليصبح بذلك عدد عبارات هذا المحور ص) االنفعالي

:عبارة فقط، كما هو موضح في الجدول التالي يوضح مصفوفة ارتباطات عبارات محور التوافق االنفعالي ودرجته الكلية) 12(الجدول رقم

للمحورالدرجة الكلية العبارات الدرجة الكلية للمحور العبارات








0.029 33العبارة 0.259* 23العبارة


0.128 25العبارة ** )0.01(االرتباط دال عند مستوى الداللة ألفا .


: لمقياس ككلاالرتباط بين العبارات ككل والدرجة الكلية ل. 2.1

تم حساب أو تقدير االرتباطات بين درجة كل عبارة بالدرجة الكلية للمقياس ككل بمعامل االرتباط هو دال عند مستوى الداللة ألفا أغلبها دالة إحصائيا فمنها ما بيرسون حيث جاءت االرتباطات

)0.01=α ( وعددها)10، 9، 8، 7، 6، 5، 4، 3، 2، 1(عبارة، وقد كانت في أرقام العبارات ) 26 ،


116

حيث تراوحت قيم ) 34، 31، 30، 29، 28، 27، 26، 22، 21، 20، 19، 16، 15، 14، 13، 11) 0,29(والدرجة الكلية للمقياس ككل و) 9(كـأعلى ارتباط كان بين العبارة ) 0,70(االرتباط فيها ما بين

أما العبارات التي كانت دالة عند والدرجة الكلية للمقياس ككل،) 29(كأدنى ارتباط كان بين العبارة ، حيث بلغ ارتباطها بالدرجة الكلية للمقياس ككل )34(فهي العبارة رقم ) α=0.05(مستوى الداللة ألفا

عبارات، فنجدها في أرقام العبارات ) 7(، أما العبارات التي كانت غير دالة إحصائيا وعددها )0,24(

بالنسبة للعبارة ) 0.18(راوحت فيها قيم االرتباط ما بين والتي ت )33، 32، 25، 23، 18، 17، 12(، وعموما يمكن القول بأن المقياس ككل صادق مع اإلشارة فقط )33(بالنسبة للعبارة ) - 0.008(و) 32(

إلى حذف العبارات غير الدالة إحصائيا ليصبح بذلك عدد العبارات بالنسبة للمقياس في صورته النهائية :رة، كما هو موضح في الجدول التاليعبا) 27(يتكون من

يوضح مصفوفة ارتباطات العبارات ككل والدرجة الكلية لمقياس التوافق النفسي) 13(الجدول رقم

الدرجة الكلية للمقياس ككل العبارات الدرجة الكلية للمقياس ككل العبارات

0.031 18العبارة 0.514** 1العبارة








0.376** 26ارة العب 0.706** 9العبارة







0.008- 33العبارة 0.589** 16العبارة

0.241* 34العبارة 0.042 17العبارة




117

: االرتباط بين الدرجات الكلية للمحاور مع الدرجة الكلية للمقياس ككل. 3.1

كل محور مع الدرجة الكلية لمقياس التوافق لرتباطات بين الدرجة الكلية كما تم حساب أو تقدير اال، )α=0.01(النفسي ككل بمعامل االرتباط بيرسون حيث جاءت كلها دالة إحصائيا عند مستوى الداللة

، أما 0,72وتمثلت في ارتباط الدرجة الكلية للمحور األول مع الدرجة الكلية للمحور الثاني والذي بلغ ، في حين قدر معامل االرتباط بين الدرجة الكلية 0.93اطه مع الدرجة الكلية للمقياس ككل فقد بلغ ارتب

، وبالتالي يمكن القول بأن هذا المقياس صادق 0,92الكلية للمقياس ككل ب ةللمحور الثاني مع الدرج

:كما هو موضح في الجدول التاليت الكلية للمحاور مع الدرجة الكلية لمقياس التوافق يوضح مصفوفة ارتباطات الدرجا) 14(الجدول رقم

النفسي

الدرجة الكلية المحور الثاني المحور األول المحاور والدرجة الكلية

0.938** 0.727** - المحور األول

0.921** - - المحور الثاني


كما تم حساب صدق هذا المقياس كذلك :لمقارنة الطرفيةا المقياس عن طريقصدق ـــــ 2

التاليكما هو موضح في الجدول ،باستخدام طريقة المقارنة الطرفية

يوضح صدق المقارنة الطرفية لمقياس التوافق النفسي) 15(الجدول رقم

الطرفيناختبار

F التجانس

مستوى

الداللة

حجم

العي

نة

المتوسط

الحسابي

االنحراف

لمعيارياt

درجة

الحرية

مستوى

الداللة القرار

الدرجات

األعلى16.210 0.000

25 140.12 2806. دال 0.000 .7134 7131.

.93812 100.68 25 األدنى

بأن هذا المقياس صادق حيث بلغت قيمته ) Ttest(وبالنظر إلى قيمة اختبار الداللة يتضح من خالل الجدول السابق

.) α=0.01( ومستوى الخطأ أو الداللة) 34.71(وهي دالة عند درجة الحرية ) 13.71(

: ب ـ ثبات مقياس التوافق النفسي :تم تقدير ثبات هذا المقياس بطريقتين هما

:ألفا كرونباخ-1


118

تم حساب ثبات هذا المقياس بطريقة التناسق الداخلي باستخدام ألفا كرونباخ، حيث قدر معامل ألفا فقد " التوافق االنفعالي"، أما المحور الثاني )0.82(بـ " التوافق مع الذات"لنسبة للمحور األول كرونباخ با

، في حين قدر معامل ألفا كرونباخ بالنسبة للمقياس ككل فقد بلغ معامل ألفا كرونباخ )0.65(قدر بـ :ي، ومنه يمكن القول بأن هذا المقياس ثابت، كما هو موضح في الجدول التال)0.85(

يوضح ثبات مقياس التوافق النفسي بمحاوره عن طريق التناسق الداخلي) 16(الجدول رقم

عدد العبارات معامل ألفا كرونباخ النفسي محاور مقياس التوافق

15 0.822 التوافق مع الذات

19 0.651 التوافق االنفعالي


:التجزئة النصفية-2

) 0.74(باط بين النصفين ثم تعويض الناتج في معادلة التصحيح حيث بلغ تم حساب معامل االرت

وهذه القيمة ال ) 0.85(لثبات الكلي اوبالتعويض في المعادلة التصحيحية لسبيرمان براون بلغت قيمة يدل على أن هذا وهذا ما) 0.83(لتصحيحية لجاتمان التي بلغت ة اتختلف كثيرا عن قيمة المعادل

:موضح في الجدول التالي هو تع بثبات مرتفع كماالمقياس يتم بطريقة التجزئة النصفيةالتوافق النفسي يوضح ثبات مقياس ) 17(الجدول رقم

0.741 االرتباط بي النصفين

0.851 معامل الثبات الكلي سبيرمان براون

0.830 معامل الثبات باستخدام جاتمان

الذكر، يمكننا االعتماد على مقياس التوافق النفسي في وبناءا على نتائج الصدق والثبات سالفة

:الدراسة الحالية ، والذي يتم رصد أبعاده وأرقام فقراته كما هو موضح في الجدول التالي يوضح أبعاد مقياس التوافق النفسي في صورته النهائية وأرقام فقرات كل بعد: )18(الجدول رقم

أرقام العبارات البعد

15،14،13،11،10،9،8،7،6،5،4،3،2،1 ذاتالتوافق مع ال

31،30،29،28،27،26،24،22،21،20،19،16 التوافق االنفعالي

العبارات قد صيغت في االتجاه االيجابي وأخرى في االتجاه السلبي ، حيث بعض كما نشير إلى أن .يؤخذ بعين االعتبار في عملية التصحيح


119

:طريقة تصحيح المقياس

بند، يتم تصحيحه ) 27(من ) 6( فق النفسي في صورته النهائية الملحق رقم يتكون مقياس التوادرجات في حالة اإلجابة ) 4(،واعطاء أربعة )موافق بشدة:(درجات في حالة اإلجابة بـ) 5(بإعطاء خمسة

: في حالة اإلجابة بـ) 2(، ودرجتين )محايد:(درجات في حالة اإلجابة بـ) 3(، واعطاء ثالث )موافق:(بـ ) . معارض بشدة:(في حالة اإلجابة بـ) 1(عارض، ودرجة واحدةم

.وتعكس الدرجات بالنسبة للبنود المصاغة سلبيا

27: وبذلك تكون أدنى درجة نظرية للمقياس هي 135: وأعلى درجة هي

):1998(القائمة العربية للتفاؤل و التشاؤم إعداد أحمد عبد الخالق -3-3

على القائمة العربية لقياس التفاؤل و التشاؤم ألفراد عينة الدراسة ، )تبني (د إرتأت الباحثة الى االستنا

الذي يعتبر من المقاييس التي القت رواجا في الوسط العلمي وذلك راجع لمدى شموليتها و مالئمتها في .البيئة العربية

:وصف القائمة العربية للتفاؤل و التشاؤمــ

بندا لقياس التشاؤم، يجاب عنها ) 15(اس التفاؤل، خمسة عشربندا لقي) 15(تتكون من خمسة عشر

وتم التعرف على كثيرا جدا ، .ال، قليال، متوسطا ، كثيرا: بدائل أو اختيارات هي خمسةضمن و كانت معامالت . الخصائص السيكومترية للقائمة على عينات من طالب جامعة الكويت من الجنسين

).51، ص1998محمد عبد الخالق،أحمد . ( الصدق و الثبات مرتفعة

ويمكن تقديم استبيان التفاؤل فقط أو استبيان التشاؤم فقط للمفحوصين أو تقديمهما معا، وهذا وفق هدف ويمكن إدماج بنود . الباحث فيما إذا كان يريد دراسة التفاؤل فقط أو التشاؤم فقط او المفهومين معا

. بندا) 30(فيصير عدد البنود الكلي ثالثين ) اؤل ثم بند للتشاؤمبند للتف(اإلستبيانين معا بطريقة عشوائية وفي هذه الحالة، يتم استخراج درجتين مستقلتين عند تصحيح إجابات المفحوصين ، أحداهما للتفاؤل و

.األخرى للتشاؤم العربية للتفاؤل و التشاؤم يوضح توزيع عبارات القائمة) 19(جدول رقم

عدد العبارات لمقياس الفرعيعبارات ا المقياسفروع

- 21- 19- 17- 15-13-11-9- 7- 5- 3-1 التفاؤل23 -25 -27 -29

15

-20-18- 16- 14- 12- 10- 8- 6- 4-2 التشاؤم22 -24 -26 -28 -30

15

30 اإلجمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالي


120

) 20( الجدول رقم فيكانت درجة اإلجابة على البدائل كما و

يوضح درجة اإلجابة على البدائل للقائمة العربية) 20( جدول رقم

كثيرا جدا كثيرا متوسطا قليال ال )االختيار( البديل

05 04 03 02 01 الدرجة

يتضح أن الدرجة الكلية الخام التي ستعطى للمفحوص عند اإلجابة على بنود أعالهومن خالل الجدول

درجة 75إلى 0فاؤل أو مقياس التشاؤم تتراوح بين مقياس التا ينطبق و أن إرتفاع الدرجة يشير إلى ارتفاع التفاؤل و انخفاضها يشير إلى انخفاض التفاؤل ، وهذ

.على مقياس التشاؤم أيضا :األصليةلقائمة العربية للتفاؤل والتشاؤم في البيئة الخصائص السيكومترية ل - 7- 1- 3

) 503( طالبا و طالبة بواقع ) 1025( مة في صورتها النهائية على عينة كويتية قوامها لقد طبقت القائسنة ، و الجدول التالي 42سنة إلى 18طالبة من طالب جامعة الكويت حيث تراوحت أعمارهم بين

:يوضح معامل الثبات المتوصل إليها

ينة األصليةيوضح معامل الثبات للقائمة العربية على الع) 21( جدول رقم

مقياس التشاؤم مقياس التفاؤل معامل الثبات

0.94 0.93 معامل ألفا كرونباخ

يتبين أن القائمة العربية للتفاؤل و التشاؤم تتمتع أعاله من خالل النتائج الموضحة في الجدول الرتباط بين ا: بدرجة عالية من الثبات ، ولقد تم البرهنة على صدق القائمة بالطرق األربع التالية

المقياسين ومقياس التوجه نحو الحياة ، واالرتباط لكل بند و الدرجة الكلية على المقياس الواحد و التحليل

العاملي لبنود المقياس ، و االرتباطات المتبادلة بين كل من المقياسين ومقاييس أخرى تقيس أبنية مختلفة .س التفاؤل و التشاؤم و المقاييس األخرى مرتفعةو أخرى متشابهة وكانت معامالت االرتباط بين مقيا

):بشير معمرية( تقنين القائمة العربية للتفاؤل و التشاؤم في البيئة الجزائرية -4-3

إناث حيث تراوحت أعمارهم بين ) 256(ذكورا و) 242(فردا ، منهم ) 498(تكونت عينة التقنين من

:للقائمة على البيئة الجزائرية كالتاليسنة ، ولقد كانت الخصائص السيكومترية 45- 16


121

يوضح معامالت صدق القائمة مع مقاييس أخرى) 22( الجدول رقم

معامالت الصدق حجم العينة راتــــــــــــــــــالمتغي

)عبد الخالق(التفاؤل

0.59** 45 السعادة

0.41** 84 لحياةعن االرضا

)عبد الخالق(التشاؤم

0.41** 88 )بيك( ليأس ا

0.25** 88 )عبد الخالق ( القلق

0.01دالة إحصائيا عند مستوى ** :وضح في الجدول الموالي كما يليأما بالنسبة لمعامل ثبات القائمة على البيئة الجزائرية ي

يوضح معامالت الثبات للقائمة في البيئة الجزائرية) 23( جدول رقم

حجم نوع معامل الثبات راتـــــــــــــــــالمتغي

العينة

معامالت

الثبات

0.70** 96 )يوم 15(طريقة إعادة االختبار )عبد الخالق( التفاؤل

0.73** 90 معامل ألفا كرونباخ

0.61** 79 )يوم 25(طريقة إعادة االختبار )عبد الخالق( لتشاؤم ا

0.73** 79 معامل ألفا كرونباخ

0.01 مستوى عند إحصائيا دالة ** .

إتضح أن القائمة العربية تتمتع ) 23( و جدول رقم ) 22(من خالل الجداول السابقة ، جدول رقم ابمعامل ثبات مرتفع في البيئة الجزائرية و هذا ينطبق أيضا على معامل الصدق وبالتالي يمكننا إستعماله

.في الدراسة الحالية

:للقائمة العربية للتفاؤل و التشاؤم على الدراسة الحاليةالخصائص السيكومترية - 8- 1- 3

كما ارتأت الباحثة لحساب الصدق و الثبات للقائمة العربية للتفاؤل و التشاؤم وذلك للتأكد من مدى .صالحيته في الدراسة الحالية

ثبات وصدق مقياس التفاؤل و التشاؤم

ستخدام طريقة المقارنة الطرفية، وبالنظر إلى قيمة تم حساب صدق هذا المقياس كذلك با :الصدق-أ �

يتضح بأن هذا المقياس صادق حيث ) 24(كما هو موضح في الجدول رقم ) Ttest(اختبار الداللة

ومستوى الخطأ أو الداللة ) 29.20(وهي دالة عند درجة الحرية ) 12.42(بلغت قيمته )0.01=α(كما هو مبين بالجدول التالي ،:


122

يوضح صدق المقارنة الطرفية لمقياس التفاؤل والتشاؤم) 24(قم الجدول ر

الطرفين

اختبار التجانس

F

مستوى

الداللة

حجم

العينة

المتوسط

الحسابي

االنحراف المعياري

t درجة الحرية


القرا ر

الدرجا

ت

األعلى55522. 0.000

25 93.60 4.725 12.42 29.20

0.000

دال 14.269 56.24 25 األدنى

: الثبات- ب �تم حساب ثبات هذا المقياس بطريقة التناسق الداخلي باستخدام ألفا كرونباخ، حيث قدر معامل ألفا

، في )0.96(فقد قدر بـ " التشاؤم"، أما المحور الثاني )0.96(بـ " التفاؤل"كرونباخ بالنسبة للمحور األول

، ومنه يمكن )0.84(ة للمقياس ككل فقد بلغ معامل ألفا كرونباخ حين قدر معامل ألفا كرونباخ بالنسب :القول بأن هذا المقياس ثابت، كما هو موضح في الجدول التالي

يوضح ثبات مقياس التفاؤل والتشاؤم بمحاوره عن طريق التناسق الداخلي) 25(الجدول رقم

عدد العبارات معامل ألفا كرونباخ المتغيرات

51 0.969 التفاؤل

15 0.964 التشاؤم


بناءا على نتائج الصدق والثبات سالفة الذكر، يمكننا االعتماد على القائمة العربية لقياس التفاؤل و

.و التشاؤم في الدراسة الحالية

:الدراسةمجتمع ــ 4

محمد بوضياف ( ئية تكون مجتمع الدراسة من الفريق شبه الطبي في كل من المؤسسة اإلستشفافردا يمثل فريق التمريض ، كما هو ) 517( ، و البالغ عددهم )بالمسيلة بمدينة ورقلة و الزهراوي

:مبين في الجدول التالي


123

مجتمع الدراسة حسب متغيري المؤسسة والجنسأفراد يوضح توزيع ) 26( الجدول رقم

المؤسسة )الجنس(

)المجموع الكلي( إناث ذكور

204 147 57 ستشفى ورقلةم

313 225 88 مستشفى المسيلة

517 372 145 المجموع االجمالي

غير الجنس والمؤسسة وفيما يلي الشكل الموالي يمثل توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب مت

.االستشفائية

:عينة الدراسة األساسية -4-1

أنها النموذج الذي يجري معظم العمل عليه،و ، تلعب العينة دورا كبيرا في نجاح ودقة البحث االمبريقي

، ص 2002(والمأخوذة من المجتمع األصلي شريطة تمثيله أحسن تمثيل، يقول في هذا رشيد زرواتي هي جزء معين أو نسبة معينة من أفراد المجتمع األصلي تجري عليها الدراسة، ثم تعمم نتائج ):" 191

".الدراسة على المجتمع كله

و نظرا لطبيعة فردا من الفريق شبه الطبي ، تم اختيارهم بطريقة احتمالية 207نة الدراسة من تكونت عي

)، ممرض ترميمممرض الصحة العمومية، ممرض مؤهل ، ممرض متخصص ( للدراسة المجال البشريا هو كممن مجتمع الدراسة ) %40(تم اللجوء إلى أسلوب المعاينة الطبقية النسبية ، و الذين يشكلون

.)28(موضح في الجدول رقم


124

.وندرج فيما يلي وصفا تفصيليا لخصائص العينة :عينة الدراسة األساسية خصائص - 2- 4

:توزيع أفراد العينة حسب الجنس �

من إجمالي حجم % 40تم االعتماد على نسبة معينة وفقا لحجم المجتمع وقد حددت هذه النسبة بـ -

فردا موزعين 207بالتقريب 206.80 ة الدراسة األساسية بلغ ومنه فإن حجم عين.المجتمع األصلي( ذكورا ، و) 58( فردا، منهم ) 207(ليصبح العدد اإلجمالي للعينة حسب المؤسسة و الجنس

.إناثا) 149 يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة األساسية حسب المؤسسة والجنس )27( الجدول رقم

المؤسسة الجنس

ليالمجموع الك إناث ذكور

82 59 23 مستشفى ورقلة

125 90 35 مستشفى المسيلة

207 149 58 المجموع االجمالي

حسب متغيري الجنس والمؤسسة األساسية يمثل توزيع أفراد عينة الدراسة الذي الشكل الموالي وفي

.االستشفائية


125

:المهنية ؤسسة ونوع الرتبةيوضح توزيع مجتمع الدراسة حسب متغيري الم )28(الجدول رقم

المؤسسة

المهنية الرتبةالمجموع

الكليم

متخصص

م ص

ع

أعوان

تخذير

م ح

ش دهلؤ م م م ت ر

م ت

ص ع

204 30 4 7 32 7 120 4 مستشفى ورقلة

313 56 6 10 56 14 166 5 مستشفى المسيلة

517 86 10 17 88 21 286 9 المجموع االجمالي

والمؤسسة المهنيةالرتبة يأعمدة بيانية توضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير ) 14(الشكل رقم


:إجراءات الدراسة األساسية -4-3

،حيث تم تطبيق 2015جوان 24إلى غاية 2015ماي 20أجريت الدراسة األساسية بدءا من

).لفعالية الذاتية ، مقياس التوافق النفسي، مقياس التفاؤل والتشاؤممقياس ا( المقاييس الثالثة وحرصا من الباحثة على أن يكون التطبيق أكثر دقة وضبطا، تم شرح الهدف العلمي للدراسة، وكيفية اإلجابة على المقاييس، و اإلجابة على أسئلة المفحوصين لتفادي أي لبس أو تحفظ ،و التأكيد على


126

صدق و الجدية في اإلجابة ، خاصة أن هوية المفحوص تبقى دائما مجهولة ، المهم ما ضرورة تحري ال .يدلي به من معلومات

:حيث مرت إجراءات الدراسة األساسية بما يليممرضات وممرضين (فريق شبه الطبي من أعوانعلى األربعةقامت الباحثة بتطبيق مقاييس الدراسة - مدينة ورقلة ومدينة ل، بالمؤسسة االستشفائية )مرض صحة عموميةممرض مؤهل ، م مساعد ممرض ،،

نسخة من كل مقياس، وقد روعي في ذلك التوصل إلى ) 300( المسيلة ، وقد تم في البداية توزيع التطبيق على مختلف المصالح الصحية في مختلف التخصصات ، مع األخذ بعين االعتبار المتغيرات

. لتمكن من توضيح أي استفسار يمكن أن يطرحه أفراد عينة الدراسة وا المعتمدة في هذه الدراسةللخدمات اإلنسانية المقدمة الذي يمنعهم من االبتعاد عن موقع الممارسة اإلنسانينظرا لطبيعة العمل

تم استرجاع حيث ،رفض البعض اإلجابة و بشكل مباشر و التفرغ لإلجابة على البطاريةلمرضى ل

.مقاييس المطبقةنسخة من ال) 250(لشروط استيفائهانسخة لعدم ) 43( بعد الفرز و المراجعة لتلك النسخ من المقاييس األربعة، تم إلغاء و

عدم اإلجابة على أحد البنود أو أحد المقاييس ، عدم كتابة أحد البيانات الشخصية المحددة ( البحث ، مثل .)في الدراسة

: األساليب اإلحصائية -5

:اإلحصائية التالية البيانات المتحصل عليها بعد تطبيق الدراسة األساسية اعتمدت األساليبلمعالجة :فيما يخص الخصائص السيكومترية: أوال

.معادلة الثبات لـ ألفا كرونباخ -

معامل سبيرمان براون في التجزئة النصفية - معامل االرتباط بيرسون في االتساق الداخلي -

.فيةللمقارنة الطر " ت"معادلة -

:فيما يخص فرضيات الدراسة: ثانيا

معامل االرتباط بيرسون البسيط لمعالجة الفرضيات العالئقية - ) F(اختبار ليفين للكشف عن التجانس بين عينتين مستقلتين -

لمعالجة الفرضيات الفارقية) Ttest(لعينتين مستقلتين " ت"اختبار الداللة اإلحصائية - )ANOVA(تحليل التباين األحادي -

ولقد تمت المعالجة اإلحصائية للدرجات الخام باستعمال حزمة البرنامج اإلحصائي للعلوم اإلجتماعية

)spss ( في نسخته)والتي حصلنا من خاللها على النتائج التي نعرض إليها في الفصل )20 ، .الموالي


127


المنهج تم عرض، حيث للدراسة اني تطرقنا في هذا الفصل إلى أهم الخطوات المتبعة في الجانب الميد

و الهدف منها ، وصف أدوات الدراسة و خصائصها االستطالعيةالمستخدم في الدراسة ، الدراسة إلى استعمالها من خالل درجات الصدق و الثبات العالية االطمئنان إمكانيةواتضح للباحثة السيكومترية

، يتم بعد ذلك من حيث الحجم و الخصائص اسية مجتمع و عينة الدراسة األسوصف ثم عرضنا ،لها

المستعملة في اإلحصائية األساليب الدراسة األساسية إضافة إلى توضيح تطبيق إجراءات ضيح و ت .و اختبار صحة الفروض التحليل اإلحصائي للبيانات المحصل عليها

.ل النتائجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوالي نحاول عرض و تحليــــــــــــــــــفي الفصل المو

الفصل السادس:عرض وتحليل نتائج

الدراسة تمهيد:

عرض وتحليل نتائج الفرضية األولى -1 عرض وتحليل نتائج الفرضية الثانية -2 عرض وتحليل نتائج الفرضية الثالثة -3 عرض وتحليل نتائج الفرضية الرابعة -4 عرض وتحليل نتائج الفرضية الخامسة -5 الفرضية السادسة نتائج عرض وتحليل -6 عرض وتحليل نتائج الفرضية السابعة -7 عرض وتحليل نتائج الفرضية الثامنة -8 عرض وتحليل نتائج الفرضية التاسعة -9

عرض وتحليل نتائج الفرضية العاشرة -01 خالصة الفصل

عرض و تحليل نتائج الدراسة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ : السادسالفصل

129

:تمهيد

تعرضنا في الفصل السابق إلى مختلف اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية كالمنهج المتبع ،و التأكد

واألساليب اإلحصائية المستخدمة في تحليل اختيارهامن صالحية األدوات المستعملة ، و العينة و كيفية

العلمية إليها من خالل الفرضيات سنتعرض في هذا الفصل إلى مختلف النتائج المتوصل النتائج، و

.المقترحة محاولين اإلجابة على مختلف التساؤالت التي سبق طرحها، و فيما يلي نعرض أهم هذه النتائج

:عرض وتحليل نتائج الفرضية األولى -1

".فريق شبه الطبيالمستوى الفعالية الذاتية لدى ارتفاعنتوقع ": والتي نصها

: ية توصلنا إلى النتيجة التاليةوبعد المعالجة اإلحصائ

يوضح الفرق بين المتوسط الحسابي ألفراد العينة والمتوسط الفرضي لمقياس الفعالية ) 29( الجدول رقم

الذاتية

الدرجة

الكلية

حجم

العينة

المتوسط

الحسابي

لألفراد

االنحراف

المعياري

الفرق بين

متوسط األفراد

والمتوسط

الفرضي

117للمقياس المتوسط الفرضي

t درجة

الحرية

مستوى


الفعالية

الذاتية207 144.18 17.43 27.138 22.43 206 0.000

دال

عند

0.01

على المتوسط الحسابي ألفراد عينة الدراسة انالحظ وبناء، من خالل النتائج المبينة بالجدول أعاله

أنه أعلى تماما من المتوسط الفرضي الذي يفرضه أي 144.18 والذي بلغ على مقياس الفعالية الذاتية

بناء عليه فإن مستوى الفعالية الذاتية مرتفع لدى أفراد عينة الدراسة، وهذا ما 117هذا المقياس والمقدر بـ

ق أي أن الفرو "وهي قيمة موجبة 22.43بالنسبة للعينة الواحدة التي بلغت قيمتها " ت"أكدته قيمة

و منه .)α=0.01(كما أنها جاءت دالة إحصائيا عند مستوى الداللة " لصالح المتوسط الحسابي لألفراد

.الفرضية األولى قبولتم

:عرض وتحليل نتائج الفرضية الثانية -2

".فريق شبه الطبيالمستوى التوافق النفسي لدى ارتفاعنتوقع ": والتي نصها

: كاآلتيالموضحة في الجدول ا إلى النتيجة التاليةوبعد المعالجة االحصائية توصلن


130

يوضح الفرق بين المتوسط الحسابي ألفراد العينة والمتوسط الفرضي لمقياس التوافق ) 30( الجدول رقم

النفسي

الدرجة

الكلية

حجم

العينة

المتوسط

الحسابي

لألفراد

االنحراف

المعياري

الفرق بين متوسط

األفراد والمتوسط

الفرضي

81المتوسط الفرضي للمقياس

t درجة

الحرية

مستوى


التوافق

النفسي207 100.06 16.28 19.067 16.85 206 0.000

دال عند

0.01

على المتوسط الحسابي ألفراد عينة الدراسة انالحظ وبناء، من خالل النتائج المبينة بالجدول أعاله

أعلى تماما من المتوسط الفرضي الذي يفرضه أي أنه 100.06فق النفسي والذي بلغ على مقياس التوا

عليه فإن مستوى التوافق النفسي مرتفع لدى أفراد عينة الدراسة، وهذا ما ابناء 81هذا المقياس والمقدر بـ

الفروق لصالح أي أن"وهي قيمة موجبة 16.85بالنسبة للعينة الواحدة التي بلغت قيمتها " ت"أكدته قيمة

قبولتم و منه ).α=0.01(كما أنها جاءت دالة إحصائيا عند مستوى الداللة " المتوسط الحسابي لألفراد

.الفرضية الثانية

: عرض وتحليل نتائج الفرضية الثالثة-3

بين الفعالية الذاتية والتوافق النفسي لدى موجبة توجد عالقة ارتباطية":والتي نصت على أنه

. "ئلين من الفريق شبه الطبيالمتفا

:كاآلتيوبعد المعالجة اإلحصائية تم التوصل إلى النتيجة التالية الموضحة في الجدول

يوضح العالقة بين الفعالية الذاتية والتوافق النفسي لدى المتفائلين )31(الجدول رقم


الفعالية

الذاتية

**0,654 معامل االرتباط

0,00 0 داللةمستوى ال

178 حجم العينة

).α=0,01(االرتباط دال عند **

بين درجات أفراد عينة الدراسة بيرسوننالحظ أن معامل االرتباط ، من خالل الجدول أعاله

وهي قيمة فوق ) 0.65(على مقياس الفعالية الذاتية ودرجاتهم على مقياس التوافق النفسي بلغ ) المتفائلين(

والتوافق النفسي ارتباط طردي، أي أنه كلما بة، وهذا يعني أن االرتباط بين الفعالية الذاتيةالمتوسط وموج

كلما ارتفعت درجاتهم في التوافق عينة الدراسةأفراد من المتفائلين لدى ارتفعت درجات الفعالية الذاتية


131

توى الداللة ألفا عند مسالنفسي والعكس صحيح، كما أن نتيجة هذا االرتباط جاءت دالة إحصائيا

)0,01=α( قبول الفرضية الثالثة، ومنه تم.

: عرض وتحليل نتائج الفرضية الرابعة-4

بين الفعالية الذاتية سالبة توجد عالقة ارتباطية": نصت الفرضية الرابعة لهذه الدراسة على انه

. "والتوافق النفسي لدى المتشائمين من الفريق شبه الطبي

: كاآلتيحصائية تم التوصل إلى النتيجة التالية الموضحة في الجدول وبعد المعالجة اإل

يوضح العالقة بين الفعالية الذاتية والتوافق النفسي لدى المتشائمين )32(الجدول رقم


الفعالية

الذاتية

0** 378, معامل االرتباط

00,00 مستوى الداللة

29 حجم العينة

).α=0,01(ل عند االرتباط دا **

نالحظ أن معامل االرتباط بيرسون بين درجات أفراد عينة الدراسة ، من خالل الجدول أعاله

وهي قيمة 0.37على مقياس الفعالية الذاتية ودرجاتهم على مقياس التوافق النفسي بلغ ) المتشائمين(

فسي ارتباط طردي، أي أنه كلما والتوافق الن ، وهذا يعني أن االرتباط بين الفعالية الذاتيةمتوسطة

أفراد الفريق شبه الطبي المتشائمين كلما انخفضت درجاتهم في انخفضت درجات الفعالية الذاتية لدى

ويعزى سبب ذلك إلى أثر سمة التشاؤم في خفض درجات الفعالية الذاتية و التوافق التوافق النفسي

، وبالتالي )α=0,01(عند مستوى الداللة ألفا ائيا ، كما أن نتيجة هذا االرتباط جاءت دالة إحصالنفسي

. الرابعةفرضية البحث نتوصل إلى قبول

:عرض وتحليل نتائج الفرضية الخامسة-5

توجد فروق ذات داللة إحصائية بين المتفائلين : " نصت الفرضية الخامسة لهذه الدراسة على أنه

" تية ق شبه الطبي في الفعالية الذايوالمتشائمين من الفر

: كاآلتيوبعد المعالجة االحصائية تحصلنا على النتيجة التالية الموضحة في الجدول


132

يوضح الفروق بين المتفائلين والمتشائمين في درجاتهم على مقياس الفعالية الذاتية) 33(الجدول رقم

ي قيمة دالة ، وه)33.03(بلغت ) F(نالحظ أن قيمة اختبار التجانس ليفين ، من خالل الجدول أعاله

بالنسبة ) T(، وهذا يستوجب استخدام اختبار الداللة اإلحصائية )0.01(إحصائيا عند مستوى الداللة ألفا

.لعينتين مستقلتين غير متجانستين

وبالنظر إلى المتوسطات الحسابية بالنسبة ألفراد عينة الدراسة في الفعالية الذاتية والتي بلغت عند

يمكن القول بأنه هناك فروقا واضحة بينهما في ) 132.68(ند المتشائمين وع) 146.05(المتفائلين

وهي ) 2.63(والتي بلغت ) Ttest(الفعالية الذاتية لصالح المتفائلين، وهذا ما أكدته قيمة اختبار الفروق

.ةتحققت فرضية البحث الخامسومنه ، )α=0.05(قيمة دالة إحصائيا عند مستوى الداللة ألفا

:ليل الفرضية السادسة عرض وتح-6

توجد فروق ذات داللة إحصائية بين المتفائلين : " نصت الفرضية السادسة لهذه الدراسة على أنه

"شبه الطبي في التوافق النفسي قيوالمتشائمين من الفر

يوضح الفروق بين المتفائلين والمتشائمين في درجاتهم على مقياس التوافق النفسي) 34(الجدول رقم

، وهي قيمة )51.40(بلغت ) F(نالحظ أن قيمة اختبار التجانس ليفين ،الجدول أعالهمن خالل

) T(، وهذا يستوجب استخدام اختبار الداللة اإلحصائية )0.01(دالة إحصائيا عند مستوى الداللة ألفا

.بالنسبة لعينتين مستقلتين غير متجانستين

وبالنظر إلى المتوسطات الحسابية بالنسبة ألفراد عينة الدراسة في التوافق النفسي والتي بلغت عند

يمكن القول بأنه هناك فروقا واضحة بينهما في التوافق ) 84.31(وعند المتشائمين ) 102.63(المتفائلين

وهي قيمة ) 4.11(والتي بلغت )Ttest(النفسي وهي لصالح المتفائلين، وهذا ما أكدته قيمة اختبار الفروق

اختبار السمة

)F(ليفين

مستوى

الداللة

حجم

العينة

المتوسط

الحسابي

االنحراف

المعياري

درجة

الحرية

قيمة

)T(

مستوى

الداللة

القرار

الفعالية

الذاتية

دال عند 0.013 2.63 30.81 14.687 146.05 178 00,00 33.033 المتفائلين

0.05 26.695 132.68 29 المتشائمين

اختبار السمة

)F(ليفين

مستوى

الداللة

حجم

العينة

المتوسط

الحسابي

االنحراف

المعياري

درجة

الحرية

مستوى )T(قيمة

الداللة

القرار

التوافق

النفسي

دال 0.000 4.117 30.98 13.221 102.63 178 00.00 51.409 المتفائلين

عند

0.01

23.369 84.31 29 المتشائمين


133

.السادسة ومنه تم قبول فرضية البحث ، )α=0.01(دالة إحصائيا عند مستوى الداللة ألفا

:عرض وتحليل نتائج الفرضية السابعة ----7777

توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أفراد عينة : " نصت الفرضية السابعة لهذه الدراسة على أنه

"ية تبعا لمتغير الجنسالدراسة في الفعالية الذات

:لنتيجة التالية الموضحة في الجدول كاآلتيوبعد المعالجة اإلحصائية تحصلنا على ا

يوضح الفروق بين الجنسين في درجاتهم على مقياس الفعالية الذاتية) 35(الجدول رقم

، وهي قيمة غير دالة 0.35بلغت ) F(نالحظ أن قيمة اختبار التجانس ليفين ، من خالل الجدول أعاله

بالنسبة ) T(، وهذا يستوجب استخدام اختبار الداللة اإلحصائية )0.05(يا عند مستوى الداللة ألفا إحصائ

.لعينتين مستقلتين

وبالنظر إلى المتوسطات الحسابية بالنسبة ألفراد عينة الدراسة في الفعالية الذاتية والتي بلغت عند

بينهما في الفعالية هناك فروقا واضحةيمكن القول بأنه ) 141.83(وعند اإلناث ) 150.10(الذكور

وهي قيمة دالة ) 3.21(والتي بلغت ) Ttest(الذاتية لصالح الذكور، وهذا ما أكدته قيمة اختبار الفروق

.فرضية البحث االسابعة م التأكد من صحةومنه ت، )α=0.01(إحصائيا عند مستوى الداللة ألفا

:عرض وتحليل نتائج الفرضية الثامنة -8

توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أفراد عينة : " لهذه الدراسة على أنه الفرضية الثامنة نصت

"الدراسة في التوافق النفسي تبعا لمتغير الجنس

:المواليتحصلنا على النتيجة التالية الموضحة في الجدول اإلحصائيةوبعد المعالجة

م على مقياس التوافق النفسييوضح الفروق بين الجنسين في درجاته )36(الجدول رقم

الج

نس

اختبار

)F(ليفين

مستوى

الداللة

حجم

العينة

المتوسط

الحسابي

االنحراف

المعياري

درجة

الحرية


الداللة

القرار

الفعالية

الذاتية

0,55 0,357 ذكور

1

دال عند 0.002 3.121 204 15.223 150.10 58

17.787 141.83 148 إناث 0.01

اختبار ليفين الجنس

للكشف عن

)F(التجانس

مستوى

الداللة

حجم

العينة

المتوسط

الحسابي

االنحراف

المعياري

درجة

الحرية


الداللة

القرار

التوافق

النفسي

غير 0.809 0,242 204 17.021 100.55 58 0,399 0,715 ذكور

16.076 99.93 148 إناث دال


134

، وهي قيمة غير )0.71(بلغت ) F(نالحظ أن قيمة اختبار التجانس ليفين ، من خالل الجدول أعاله

) T(، وهذا يستوجب استخدام اختبار الداللة اإلحصائية )0.05(دالة إحصائيا عند مستوى الداللة ألفا

.غير متجانستين بالنسبة لعينتين مستقلتين

وسطات الحسابية بالنسبة ألفراد عينة الدراسة في التوافق النفسي والتي بلغت عند وبالنظر إلى المت

بينهما في التوافق يمكن القول بأنه هناك فروقا طفيفة ،)99.93(وعند اإلناث ) 100.55(الذكور

حيث جاءت غير دالة إحصائيا) 0.42(والتي بلغت ) Ttest(النفسي، وهذا ما أكدته قيمة اختبار الفروق

.، ومنه تم رفض فرضية البحث الثامنة )α=0.05(عند مستوى الداللة ألفا

:نتائج الفرضية التاسعة تحليلعرض و

توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في الفعالية ": أنه نصت الفرضية التاسعة على

)ANOVA(اجراء تحليل التباين األحاديو لفحص هذه الفرضية تم ، "المهنية الذاتية تبعا لمتغير الرتبة

الفعالية الذاتية تبعا لمتغير الرتبةيوضح الفروق بين أفراد عينة الدراسة في ) 37(الجدول رقم

درجة مجموع المربعات مصدر التباين

الحرية

متوسط

المربعات

F

قيمة

مستوى

الداللة

القرار

الفعالية

الذاتية

داخل

المجموعات

غير دال 0.757 0.566 174.286 6 716 .1045

0.05عند

ما بين

المجموعات

61547. 308 200 307.737

206 024 .62593 الكلي

تحليل التباين "أو ما يسمى بـ ) F(من خالل الجدول أعاله وبالنظر إلى قيمة اختبار الداللة االحصائية

ظ أنها قيمة غير دالة إحصائيا عند مستوى ، نالح)0.56(في الفعالية الذاتية والتي بلغت " األحادي

ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في الفعالية :وبالتالي) 0.05(الداللة ألفا

.و قبول الفرض الصفريومنه تم رفض الفرضية التاسعة الذاتية تبعا لمتغير الرتبة،


135

:نتائج الفرضية العاشرة تحليلعرض و

توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في التوافق : "الفرضية العاشرة علىنصت

:، وبعد المعالجة اإلحصائية تم التوصل إلى النتيجة التالية" المهنية النفسي تبعا لمتغير الرتبة

ر الرتبةالتوافق النفسي تبعا لمتغييوضح الفروق بين أفراد عينة الدراسة في ) 38(الجدول رقم

مصدر التباينمجموع

المربعات

درجة

الحرية

متوسط

المربعات F قيمة

مستوى


التوافق

النفسي

داخل

المجموعات1280.951 6 213.492

0.801 0.570

غير دال

عند

0.05

ما بين

المجموعات53326.102 200 266.631

206 54607.053 الكلي

تحليل التباين "أو ما يسمى بـ ) F(أعاله وبالنظر إلى قيمة اختبار الداللة االحصائية من خالل الجدول

، نالحظ أنها قيمة غير دالة إحصائيا عند مستوى )0.80(في التوافق النفسي والتي بلغت " األحادي

التوافق النفسي وبالتالي ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في) 0.05(الداللة ألفا

.و قبول الفرض الصفريومنه تم رفض الفرضية العاشرة تبعا لمتغير الرتبة،


136


احتوى هذا الفصل عملية التحليل و المعالجة اإلحصائية للبيانات ، وقد أسفرت النتائج على أن

ينة الدراسة كان مرتفعا، حيث بلغ المتوسط مستوى الفعالية الذاتية و مستوى التوافق النفسي لدى أفراد ع

، و على مقياس التوافق النفسي )144.18(الحسابي ألفراد عينة الدراسة على مقياس الفعالية الذاتية

.و هي قيمة موجبة ، و أن الفروق لصالح المتوسط الحسابي لألفراد) 100.06(

ة و التوافق النفسي و أن درجات أفراد كما تضمن الفصل وجود ارتباط طردي بين الفعالية الذاتي

وهي 0.65عينة الدراسة ذوي النزعة التفاؤلية على مقباس الفعالية الذاتية و مقياس التوافق النفسي بلغت

قيمة فوق المتوسط و موجبة ، أما األفراد ذوي النزعة التشاؤمية فكانت درجاتهم على مقياس الفعالية

.و هي قيمة متوسطة 0.37ي الذاتية و مقياس التوافق النفس

.كما تم حساب الفروق بين أفراد عينة الدراسة في الفعالية الذاتية وكانت لصالح المتفائلين

حساب الفروق بين أفراد عينة الدراسة في التوافق النفسي و كانت لصالح المتفائلين، كما تم حساب و

و كان لصالح الذكور، و حساب ) الجنس(متغير حسب الدراسة في الفعالية الذاتيةالفروق بين أفراد عينة

و كانت فروق طفيفة بين أفراد ) الجنس(الفروق بين أفراد عينة الدراسة في التوافق النفسي حسب متغير

وخلصت ) 99.93(وعند اإلناث ) 100.55(بلغت عند الذكور عينة الدراسة في التوافق النفسي حيث

وعدم وجود فروق بين افراد عينة الدراسة .الجنسين في التوافق النفسيالنتيجة الى عدم وجود فروق بين

.المهنية في كل من متغير الفعالية الذاتية و التوافق النفسي تعزى لمتغير الرتبة

وقد كانت النتائج منسقة مع نتائج دراسات سابقة ، و مع ما تم تناوله من تراث نظري، وهذا ما

.الي عند منـــــــــــــاقشة النتائـــــــــــــــــــــــــــــــجسيتم توضيحه في الفصل المو

:سابعالفصل ال

تفسیر ومناقشة

نتائج الدراسة تمهید:

الفرضیة األولىنتائج تفسیر ومناقشة -1

ثانیةالفرضیة ال نتائج تفسیر ومناقشة -2

ثالثةالفرضیة ال نتائج تفسیر ومناقشة -3

الفرضیة الرابعة نتائج تفسیر ومناقشة -4

الخامسةالفرضیة نتائج تفسیر ومناقشة -5

سادسةالفرضیة النتائج تفسیر ومناقشة -6

سابعةالفرضیة النتائج تفسیر ومناقشة -7

ثامنةالفرضیة النتائج تفسیر ومناقشة -8

تاسعةالفرضیة النتائج تفسیر ومناقشة -9

عاشرةالفرضیة النتائج تفسیر ومناقشة -10

دراسة والمقترحاتخالصة ال

نتائج الدراسة ومناقشة تفسيرـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ:السابعالفصل

138

::::تمهيد

تتضمن نظرة تحليلية ناقدة والتي، مناقشة نتائج البحث أهم خطوة من خطوات البحث العلمي تعدعرض فيها الخطوات العملية لتطور تبحيث ، ياإلطار النظر و في ضوء الدراسات السابقة الدراسة لنتائج

ص مقدرتها على إثبات أو إليها وفح تم التوصل البحث واثبات فروضه وفق تسلسل منطقي، واألدلة التي .نفي الفروض

المقارنة بين الحقائق ولمح العالقات التي تربط بعضها ببعض عملية تفسير النتائج كما تتضمن .المتغيرات المختلفة


139

:األولىمناقشة نتائج الفرضية تفسير و ـــ 1فريق شبه الطبي الالية الذاتية لدى مستوى الفع رتفاعنتوقع ا ": جاء في الفرضية األولى أنه

المعالجة اإلحصائية للبيانات أن بينت ،) 28(في الجدول رقم التي عرضناها ومن خالل النتائج"وهي قيمة ) 22.43( حيث كانت قيمة ت كان مرتفعا،فراد عينة الدراسة لدى أمستوى الفعالية الذاتية

.دالة إحصائيا موجبةضوء سمات الشخصية لديهم والتي ساعدت على إكسابهم الثقة بالنفس والمثابرة فيوقد يعود هذا

الفريق شبه الطبي من خالل واكتسبهان تعزى إلى الخبرات البديلة التي تعلم منها أفي العمل، كما يمكن تهم سلوك النماذج االجتماعية لألقران من زمالء العمل والتي تساعد على إنجاز المهمات من خالل ممارس

الشخصية ومالحظة انجازات زمالئهم كنوع من الخبرات المتبادلة زادت من فعاليتهم الذاتية، حيث يعتقد , Bandura أنصار النظرية المعرفية االجتماعية وجود عوامل تؤثر في تطور الفعالية الذاتية لدى األفراد

1994 , Bandura ,1997, ormord, 1995, Giallo & Little, 2003, Hoy, 2000, Pajares,

اللفظي كون الفعالية الذاتية تتأثر برسائل االقناع التي اإلقناعو الفشل وهي خبرات النجاح و (1996يتلقاها الفرد من بعض األشخاص الذين يمتلكون قدرات ذاتية في أداء المهام و الخبرات البديلة خصوصا

.مرممن يشبهونهم في بعض السمات و الخصائص كالجنس و العكما قد يعزى المستوى المرتفع من فعالية الذات لدى الفريق شبه الطبي إلى ما تلقاه من إشراف دائم

على (Little, 2003) ومتواصل وتدريب عبر الدورات مما عزز من الفعالية الذاتية لديهم حيث يؤكد ليتل ، كما يؤكد)التعليم، التمريض(ن أن التدريب يساهم بشكل إيجابي في رفع مستوى الفعالية الذاتية للموظفي

على دور اإلعداد الجيد، والتدريب كوسيلة فعالة إلمدادهم بالخبرات وتوفير (Bandura, 2000) "باندورا"

.الفرص لتبادلها مما يؤثر إيجابيا في دافعيتهم وشعورهم بالرضا ويرفع مستوى إنتاجيتهملى أنماط التفكير لديهم والتصرفات واإلثارة وأن مدى إدراك الفريق شبه الطبي لفعاليته يؤثر ع

االستثارة وانخفضتالعاطفية وهذا ما أشار إليه باندورا، أنه كلما ارتفعت فعالية الذات ارتفع اإلنجاز .وبالتالي يصبح التحكم في البيئة المحيطة مرتفع إلى حد ما. العاطفية

ويشير كازدن .يء لتغيير وقائع البيئةفالذين يتمتعون بفعالية ذاتية عالية قادرون على عمل ش

(kazdin 1979) على .في هذا الصدد أن إدراك األفراد لفعاليتهم يؤثر في الخطط التي يكررونها مسبقا .إثارةسلوك به إدراكعكس الذين يتصفون بفعالية ذات منخفضة فإنهم يرون أنفسهم عاجزين عن

زأ من تكوين شخصيتهم كنظام معقد من عواطف وتعد الفعالية الذاتية للممرضين جزء ال يتجمما ،)(Knoblauch,2004واعتقادات تؤدي إلى تكوين اتجاهات ايجابية لديهم نحو الممارسة المهنية

). (Bandura,2000يؤثر ايجابيا في دافعيتهم و تحقيق الرضا النفسي ورفع مستوى اإلنتاجية ة الذاتية يؤدي إلى الشعور بتقدير الذات و الثقة أن ارتفاع مستوى الفعالي الباحثةلذلك ترى و

أن ارتفاع مستوى الفعالية الذاتية لدى الفرد ) 1989باندورا، (بالنفس وتحقيق التوافق االنفعالي ، وأكد


140

عملية التعلم و العالقة الموجبة بين الثقة إلىمعلومات الفرد و خبراته السابقة وفي جزء آخر إلىترجع من أن ارتفاع مستوى )(Micheal,A,1991ية الذات و يتفق مع ما أشارت إليه دراسة بالنفس و فعال

، حيث يكون الممرض واثق بنفسه و متوافق توافقا حسنا االنفعاليالفعالية الذاتية يساعد على التوافق الى أن ) (Bandura & Schunk,1981, Gist & Mitchell,1992هذا ما أشارت إليه دراسة كل منو

أن الثقة بالنفس تزيد من القوي بفعالة الذات يزيد من بذل الجهد و المثابرة المستمرة ، كما حساساإلكما نفسر ارتفاع فعالية الذات الى خبرة ، )(James Neill,2004احترام الذات و فعالية الذات

لي من الفعالية السيطرة كمصدر أساسي يزيد فعالية الذات و السيطرة على التجارب تؤدي الى مستوى عا الذاتية

اإلعادة المقصودة للسلوك و هذا متفق مع ما توصل إليه وتحث على المثابرة و Bandura&Inouyne,1978).(فكار التفاؤلية مرتبطة بفعالية الذات العالية و تؤدي كما أن المثابرة و األ

المرتبط بفعالية الذات تسالماالسرفع الروح المعنوية للفريق شبه الطبي بينما اليأس و إلى األداء و ).Bandura, 1986( المنخفضة يساعد على الفشل

ودراسة بالكبورن وروبينسون ) 2009(كما اتفقت نتائج هذه الدراسة مع دراسة حسونة (Blackbirn & Robinson, 2008) والتي أكدت تمتع المعلمين بفعالية ) 2011(ودراسة الخاليلة

.ذاتية عاليةالتي أكدت تمتع الممرضين بفعالية ذاتية مرتفعة أدت إلى (Tchilg, 2011)تشلغ ودراسة كل من

.لديهم في المستشفى بتايوان االكتئابالتخفيض من حدة إلى أن الفعالية الذاتية (Meera komarraju, Dustin nadler, 2013)وعليه وكما أشار

التحدي، واكتساب معارف جديدة في األداء المرتفعة تساعد الممرضين في تحقيق األهداف التي تتضمن .الذي يشمل درجات وأداء عالي

: نيةمناقشة نتائج الفرضية الثاتفسير و ـــ 2

"فريق شبه الطبي ال مستوى التوافق النفسي لدى نتوقع ارتفاع: جاء في الفرضية الثانية على أنه

المعالجة اإلحصائية تنبي،) 29( في الجدول رقم التي عرضناهاومن خالل النتائج حيث كانت ، امرتفعكان أفراد عينة الدراسة مستوى التوافق النفسي لدى للبيانات ، أن

.و دالة إحصائيا وهي قيمة موجبة) 16.85( قيمة ت يمكن االستدالل على ارتفاع مستوى التوافق النفسي لدى أفراد عينة الدراسة من خالل التوفيق

ات و تقبل اآلخر و تبادل التعاون من خالل الخدمات اإلنسانية في المجال المهني بتحمل التوازن بين الذو و الكفاءة في العمل و توفير قدر من الرضا و الراحة النفسية االجتماعيةالشخصية و المسؤولية


141

تهم في وااليجابية و المرونة كعوامل و استراتيجيات للوقاية من التوترات و الصراعات مما يؤكد فعالي .المجتمع عكس الذين يعانون من سوء التوافق باالستجابة للنكسات و الصدمات

كما ترى الباحثة أن التفاعل مع زمالء العمل كفريق والتعامل مع فئات جديدة و متنوعة من في ظل التكيف مع المحيط ، فاإلنسان ال يستطيع تحقيق توافقه النفسي إلىالمجتمع كمرضى يؤدي بهم

الشخصية للمسؤوليةال يستطيع التكيف معها، و التوافق يتميز بالضبط الداخلي و التقدير ظروف مجاله المهني ، ألن انفعالية الممرض تتداخل في) Shaffer,1956( االنفعاليويتضمن النضج

افقية و اتزانه بمثابة الصميم للعملية التو االنفعاليتوافق ، فالاالضطراباألسري وتمثل صورة من صور و ).2009السيد فهمي، ( كلها

تؤثر سلبا على صحة اإلنسان ....) كالغضب و القلق (سات أن العواطف السلبية أثبتت الدراو أن الشخص المتوافق هو الذي يتسم باإلرتياح )Lazarus,1984(وهذا ما أشار إليه الزاروس .توافقهو

جابر عبد الحميد (هذا ما أكدته دراسة .النفسي،الكفاية في العمل ،التقبل الذاتي و تقبل اآلخرحيث أسفرت النتائج أن هناك عالقة موجبة بين تقبل الذات و التوافق النفسي،أي كلما زاد ) 1969جابر،

أما رواد النظرية السلوكية أشاروا الى أن التوافق عملية مكتسبة عن .تقبل الفرد لذاته زاد توافقه النفسيا بأن السلوك و سمات الشخصية نتاج للتفاعل بين المثيرات االجتماعية طريق الخبرات ، وأكد باندور

و السلوك اإلنساني و العمليات العقلية و الشخصية وأعطى وزنا كبيرا للتعلم عن طريق التقليد ) النماذج(الفرد مباشر في تكوين السمات التوافقية من خالل ما يعايشه تأثيرولمشاعر الكفاءة الذاتية و ما لها من

.الصحة النفسية أو المرض إلى بهمن خبرات تؤدي التي أظهرت ارتفاع ) 2008ابتسام أحمد أبو العمرين ،(واتفقت نتائج هذه الدراسة مع دراسة

التي توصلت إلى ) 1991مستويات الصحة النفسية لدى الممرضين و الممرضات، دراسة السوداني، توى مرتفع من التوافق الشخصي، كذلك ما أكده األدب النظري تمتع المرشدين التربويين في العراق بمس

النفسانيين و الرعاية الصحية بالتوافق النفسي و النضج األخصائيينمن ضرورة تمتع المرشدين و ). (sherzer&stone,1987 ،1986،السالم 1988أبو عطية ( الشخصي واالتزان االنفعالي

: الثالثةمناقشة نتائج الفرضية تفسير و ــ 3

أنه جاء في الفرضية الثالثة بين الفعالية الذاتية و التوافق موجبةتوجد عالقة ارتباطية : ."طبيالالنفسي لدى المتفائلين من الفريق شبه

حيث بينت المعالجة اإلحصائية ) 30( في الجدول رقم التي عرضناهانتائج الويتضح من خالل بين الفعالية الذاتية والتوافق النفسي لدى المتفائلين من أفراد موجبةتباطية ار توجد عالقة "للبيانات على أنه

."عينة الدراسة


142

حيث قدرت درجات أفراد عينة الدراسة على مقياس الفعالية الذاتية و مقياس التوافق النفسي بـ .دالة إحصائياو هي ) 0.65(

جاالت النفسية عن أهمية كل من سمة ومن خالل النتائج يتضح ما أكدته الدراسات العلمية في الم . التفاؤل و الفعالية الذاتية و شمولية العالقة بينهما في تحقيق التوافق النفسي لألفراد

حيث يقول سليجمان أن التفاؤل ليس مجرد سمة شخصية و إنما نوع من الحصانة النفسية ضد نت أن المتفائلين من الناس أقل ألف دراسة بي) 1000(مجموعة من مشكالت الحياة ، و أن أكثر من

عرضة لسوء التوافق النفسي و أكثر ميال للنجاح في المدارس و في األعمال و أفضل صحة من الناحية وبرهنت أن للتفاؤل ) 1997،136لورانس،شابير،(الجسمية و النفسية عما هو الحال بالنسبة للمتشائمين

)Boehner,2007(ة و الرضا والصحة النفسية، ويعتقد في الحياة و تحقيق الرفاهي االرتقاءدور مهم في كما ثبت .و بتفاؤل في القدرة على مواجهة األحداث السلبية غير المرغوبة االعتقادأن فعالية الذات هي

ي من الدراسات أن الفعالية الذاتية لها تأثيرا مباشرا على الصحة النفسية و من الحال الذاتأن الفعالية الذاتية تحدد الطاقة )Babdura,1997(كده أيضا باندورا، هذا ما أ)2012،208حجازي،(

وجدانية و هذه العوامل في رأي باندورا تؤدي دورا اإلنسانية من خالل تفاعل عمليات معرفية و دافعية و ).Cervone,1986,p,422( االضطرابمهما في تحقيق التوافق النفسي أو

النظري أن من بين الصفات التي يتسم األدبالستدالل به في وترى الباحثة أنه من خالل ما تم اهذا األخير أيدبها مرتفعي فعالية الذات سمة التفاؤل و قلة حاالت القلق و الضغط عكس المتشائمين، و

أن الشعور بالتفاؤل يعكس ،)Nursing,center,2014(ما صدر في مجلة أمريكية تابعة لمركز التمريضالقدرة على و و يمكن فريق التمريض من أداء المهام الصعبة في حين التعامل مع الشدائد الفعالية الذاتية

التكيف، ، و يبين كارفر و شبير أن الفرد الذي يتسم بالنزعة التفاؤلية غالبا يمتلك وسائل للتفاعل مع أن المتفائلين )maddux◌ (ة مقارنة بصاحب النزعة التشاؤمية، و يوافقه الرأي مادوكسالمواقف الضاغط

لديهم قناعة عالية بفعاليتهم الذاتية ويسهم في تشكيل مفهوم ايجابي عن الذات فيعزز التوافق الشخصي لديهم عكس منخفضي فعالية الذات سرعان ما يخضعون لليأس و تدهور الصحة النفسية لديهم و قد

متفائلة في مجال العمل ، كما تبرز أهمية الشخصية ال)Babdura,adams,et al,1980(أشار لهذا والتي يتبناها الممرض نحو منظمته و التأثير بصورة ايجابية على عملية المواجهة لمصادر الضغوط

، ومن خالل ما صدر في األدب النظري أن التفاؤل يعتبر أحد مظاهر التوافق )2000عسكر،(المهنية ن السمات التي تشير إلى توافقه أو عدم النفسي كمؤشر ذاتي خاص بالفرد و بفعاليته في الحياة، وأنه م

توافقه و بالتالي تمكن في قناعة الممرض أن الفشل قابل للتعديل و التغيير مما يحقق له السعادة للتفاؤل من زاوية كيف يفسر الناس ألنفسهم Seligman، و هذا ما حدده سليجمان )2012غزوان،(

تفاؤل و التشاؤم سمات تتيح التنبؤ بالصحة النفسية أن ال): 1994كوليفان، (النجاح أو الفشل، ويرى : China( وهذا ما أشارت إليه دراسة طبقت في الصين).2012أحمد حمزة،(مستوى فعالية الذات و


143

Nursing student : self-efficacy,the aim of study(، حيث هدفت هذه الدراسة الى استكشافالنتائج أن ءة الذاتية للممرضين عند مواجهة الضغوط، وأظهرت استراتيجيات المواجهة و مستوى آثار الكفا

استخداما من قبل فريق التمريض التأثير اإليجابي لفعالية الذات و التنبؤ األكثراستراتيجية المواجهة . باستخدام وتيرة البقاء متفائال و حل المشكالت

لية الذاتية و التوافق النفسي لدى هدفت إلى تحديد العالقة بين الفعا): 1986(دراسة عمر الفاروق .الطلبة بجامعة عين شمس، أسفرت نتائجها عن وجود ارتباط موجب بين الفعالية الذاتية و التوافق النفسي

أن فعالية الذات لعبت دور الوسيط الفعال و االيجابي في )So-yong-mi-Racho,2014(دراسة التي هدفت الى )Tchilg,2011(دراسة تشلغ لممرضات،العالقة بين الرضا الوظيفي و العمل الجماعي ل

ن أتحديد العالقة بين فعالية الذات و التفاؤل لدى عينة من الممرضات في تايوان ، و أفادت النتائج انه كان لفعالية الذات و إلىمن الممرضات كانت أعراض االكتئاب خفيفة و معتدلة، وتوصلت 52%

.االكتئابد التفاؤل دور مهم ومحاسن كبيرة ضو هنا ترى الباحثة أن أهمية التفاؤل تكمن في تحفيز فعالية الذات كسمة في شخصية الممرض كفرد و تحقيق التوافق النفسي كنتيجة لهذه السمة عكس التشاؤم و أن التفاؤل شعور ايجابي و فعالية

فعالية الذات في تحسين ن معظم الدراسات أجمعت على أهمية التفاؤل وأ، و الذات ترتقي بذاك الشعور .الصحة النفسية مع التقييم االيجابي نحو الذات

: الرابعةمناقشة نتائج الفرضية تفسير و ــ 4 أنه جاء في الفرضية الرابعةو بين الفعالية الذاتية و التوافق سالبة توجد عالقة ارتباطية:

."النفسي لدى المتشائمين من الفريق شبه طبي

حيث بينت المعالجة اإلحصائية ،) 31( في الجدول رقم التي عرضناهانتائج الل ويتضح من خالمن المتشائمينبين الفعالية الذاتية و التوافق النفسي لدى ارتباطية ضعيفة توجد عالقة "للبيانات على أنه ."أفراد عينة الدراسة

مقياس التوافق النفسي بـ حيث قدرت درجات أفراد عينة الدراسة على مقياس الفعالية الذاتية و .دالة إحصائياو هي ) 0.37(

ويمكن تفسير نتيجة هذه الفرضية بدءا بالمؤثرات الداخلية للفرد التي تؤدي إلى صعوبة التنظيم تجعل فعالية الذات لدى الفرد في انخفاض يةالتشاؤم الذاتي لمستوى الدافعية ، و أن النزعة

)Zimmerman,1989(، ل بما ثبت من خالل الدراسات على وجود ارتباط سالب دال ويمكن االستدال) 1997باندورا، (، وقد أشار )0.393= ر(و معامل الفعالية الذاتية )0.460=ر(احصائيا بين التشاؤم


144

أنه إذا تولد الشك بفعالية الذات للفرد فسوف يتجه تفكيره نحو الداخل ويتضمن أفكارا تشاؤمية تجعله يركز ف و الفشل مع وجود عدة عوامل تؤثر في تطور الفعالية الذاتية للفريق شبه الطبي على جوانب الضع

االنفعاليةلحالة ا كخبرات الفشل خصوصا مما يشبهونهم في بعض السمات و الخصائص، كما تعتبراشك الو المخاوف الرئيسي لشعور الممرض بالفعالية الذاتية، فسيطرة األفكار السلبية و الفيسيولوجية المصدر

. تؤثر سلبا في الفعالية الذاتية )pajars,1996,Bandura,1994,Bandura,1997,Little,2003( وبماأن التشاؤم يميز الجوانب

السلبية لألحداث فقط مما يستنزف طاقة الفريق شبه الطبي و يشعرهم بالضعف و النقص في مختلف ن الصفات التي يتسم بها منخفضي فعالية انخفاض مستوى فعالية الذات كونها م إلىاألنشطة يؤدي بهم

.االكتئابالذات تجعله عرضة للقلق و على أن التشاؤم )Yamawaki,T chanz&Feik 2004,(في حين تؤكد دراسة ياماواكي و فيك و تشانز

و االستخدام طويل المدى لهذه اإلستراتيجية قد يؤثر على أداء فريق التمريض ألن التوجهات السلبية ( و عدم الرضا عن الحياة االكتئابة تنعكس بالسلب على أداء الفرد و تجعله عرضة للقلق و المتكرر مما يؤدي الى تدني مستوى فعالية الذات لفريق شبه الطبي و يعرضه ألزمات نفسية و )2011سوزان،

يؤثر على مقارنة بالمتفائلين وبحكم ارتباط التشاؤم بالقلق و اليأس و العجز فإنه %40عضوية بنسبة التشاؤم و و هدفت لفحص العالقة بين التفاؤل ) 1998و في دراسة لـ أحمد عبد الخالق،. الصحة النفسية

بين التشاؤم و االرتباطكل من الصحة النفسية و الصحة الجسمية وأسفرت النتائج على أن معامالت أكدتهوهذا ما .ن اليأس، القلقالصحة النفسية و الجسمية متوسط، ووجود تقارب كبير بين التشاؤم و كل م

الدراسات النفسية أن المتشائمين أكثر عرضة للكآبة و الفشل و أقل صحة من الناحية الجسمية و النفسية أقل، فالحالة المزاجية السلبية تؤثر على االجتماعيوأن المتشائمين منبوذون أكثر من غيرهم وتفاعلهم

كل سمات الشخصية فتؤثر على الصحة النفسية، كما يرى استراتيجيات المواجهة و تقلل من مستوى عبشان بن (المتشائمين أن األحداث السيئة ذات ديمومة و يصبحون يائسين و مكتئبين بسهولة

، ويصاحب ذلك اختفاء التوقعات اإليجابية وانخفاض الروح المعنوية ونقص دافعية )2012محمد، .)Anderson&Bargh,1992( االجتماعي واالنسحابالممرض للعمل

صاحبها لتوقعات سلبية في شتى امتالكومما سبق يتضح أن الشخصية المتشائمة تعبر عن ،الفشل ، لمدى ارتباطه و بشكل كبير بسوء التوافق االكتئابالمجاالت توصله إلى حياة أهم سماتها

:النفسي ، و هذا ما أكدته نتائج الدراسات التاليةوجود عالقة كبيرة بين ) Johnson&Mc cutcheon,1981 دراسة جونسون و ماك كوتشن

.التشاؤم و سوء التوافق النفسي، دراسة )Dwyer,curmmings,2001(دراسة دوير كيرمنقس،)Schier,1987(شيرت دراسة

كلما انخفضت فعالية الذات زاد : 2005، دراسة سعيد)Coffman&Gillgan,2003(كوفمان و جيلجان


145

ت كلها أن هناك ارتباط موجب بين التشاؤم كسمة بالمتغيرات المرضية الغير أثبت ; االجتماعيالقلق : اليأس، الوحدة النفسية،القلق ، في حين ارتبط سلبا بالمتغيرات النفسية المرغوبة مثل: مرغوبة مثل

). 1998بدر األنصاري،(التفاؤل، الرضا،السعادة،ضبط النفسالنزعة التشاؤمية وما تحمله من معاني العجز والفشل تؤدي تم االستدالل به من نتائج للدراسات أن وما

.الى تدني فعالية الذات وبالتالي إلى عدم تحقيق التوافق النفسي

:الخامسة مناقشة نتائج الفرضيةتفسير و ــــ 5من الفريق توجد فروق ذات داللة إحصائية بين المتفائلين و المتشائمين ": والتي نصت على أنه

.في الفعالية الذاتية شبه الطبي

على للبياناتتبين المعالجة اإلحصائية ) 32( في الجدول رقم التي عرضناهاومن خالل النتائج لصالح و كانت عينة الدراسة أفراد منأنه توجد فروق في الفعالية الذاتية بين المتفائلين و المتشائمين

،بينما قدر )146.05(اس الفعالية الذاتية بـ المتفائلين،حيث قدر متوسط درجات المتفائلين على مقيمما يعني )2.63(،وكانت قيمة ت )132.68(متوسط درجات المتشائمين على مقياس الفعالية الذاتية بـ

.داللة الفروقراجع لتأثير سمة التفاؤل على فعالية الذات على ممن أنه ويمكن تفسير نتيجة هذه الفرضية

راد عينة الدراسة و الذي ال يمكن إنكاره أو التقليل من أهميته على السلوك يتسمون به من تفاؤل من أفاإلنساني،ومدى تأثيره على الحالة النفسية لفريق شبه الطبي و على توقعاته بالنسبة للحاضر و المستقبل

ذج ي نظريتهم النمو ف) 2006سليجمان وزمالؤه ، (حيث أشار كل من . سواء كانت تفاؤلية أو تشاؤمية التفسيري على أن أساسيات المتفائلين ال تكمن في العبارات اإليجابية أو صور النصر، وانما الطريقة التي

وتضخم الحاالت االكتئابو الوقوع في العجز إلىيفكرون بها، أما أسلوب التفسير التشاؤمي فيؤدي ،فالمتفائل النفسية،وترى الباحثة ان كل من المتفائلين و المتشائمين يسلك سلوكا مختلفا تجاه األحداث

ينظر الى النواحي اإليجابية المضيئة و يعطيها صفة الدوام ، بينما المتشائم يعطي صفة الدوام لألحداث .مومة ينطبق على طابع الدي السلبية و الفاشلة وهذا ما

◌ أن بناء شخصية الفرد يتكون من التوقعات و األهداف و الطموحات و Hall et fibbleويرى أوفعالية الذات، وتعمل هذه األبنية بشكل تفاعلي عن طريق التعلم، ويختلف األفراد في توقعاتهم للنجاح

االجتماعينظرية التعلم الفشل، ومن ثم تظهر الرابطة الواضحة بين التوقعات و التفاؤل على أساس بمفهوم الفعالية الذاتية والذي يعني توقع الفرد "Bandura"باندورا "،كما اهتم )1998األنصاري،(

بالقدرات التي لديه ألداء السلوك و تحقيق النتائج المرغوب فيها،ثم ميز بين الفعالية وتوقعات النتيجة أحد المحددات المؤثرة في السلوك و تقويم الفرد لتلك حيث يرى أن توقع نتائج التفاؤل و التشاؤم يعتبر

النتائج بالنجاح أو الفشل للهدف المنشود، وبالرغم من اإلختالف بين مفهومي التفاؤل و الفعالية الذاتية إال


146

Stanleyأن هناك عالقة موجبة بين الفعالية الذاتية المرتفعة و التفاؤل المرتفع كما أشارت لذلك دراسة et al)(.

فعاليتهم ترتقي بذلك وأنكسمة بأن المتفائلين يشعرون باألمل وبكل ما هو ايجابي الباحثةوترى السمة ، ويتفق في هذا ما جاءت به دراسة هيلبيرت وموريسون كنتيجة لتلك الشعور

)Hulbert&Morrisson,2006( في التعرف على مدى فعالية التفاؤل و الكفاءة الذاتية في خفضوط النفسية لدى القائمين على رعاية المعاقين،فأظهرت النتائج أن التفاؤل أسهم في خفض الضغوط الضغ

.أكثر من مساهمة الكفاءة الذاتية :كما اتفقت نتائج هذه الدراسة مع نتائج الدراسات التالية

،دراسة عثمان )1998(،دراسة عبد الخالق )Difeys et al,1992(دراسة ديفيز وآخرون. ).Hulbert&Morrisson,2006( ، دراسة)1998ر،الخض

.ومما سبق نجد أن المتفائلين أكثر فعالية و نجاعة في التغلب على المواقف الضاغطة

:دسةمناقشة نتائج الفرضية الساتفسير و ــــ 6من ◌توجد فروق ذات داللة إحصائية بين المتفائلين و المتشائمين : والتي نصت على أنه

.لطبي في التوافق النفسيالفريق شبه ا

المعالجة اإلحصائية لمعطيات تبين ،)33( في الجدول رقم التي عرضناهاومن خالل النتائج عينة الدراسة من المتفائلين أعلى من درجات أفراد عينة الدراسة من أفراددرجات ،أن الدراسة

،بينما قدر )102.63(بـ فسيالتوافق النقدر متوسط درجات المتفائلين على مقياس المتشائمين،حيثمما يعني )4.11(،وكانت قيمة ت )84.31(بـ التوافق النفسيمتوسط درجات المتشائمين على مقياس

.داللة الفروق .حيث يكتمل تأثير المركب التفاؤلي في تحقيق التوافق النفسي للمتفائلين من أفراد عينة الدراسة

خلصت )Fernandez et al,2005(جراها فيرنونديز و آخرون واتفقت نتيجة هذه الدراسة مع دراسة أللتفاؤل تأثيرات ايجابية مختلفة على استراتيجيات التوافق، انطالقا من تأثيرهم على أننتائجها إلى

الباحثة من خالل مراجعتها للعديد من الدراسات حيث تبين ارتباط التفاؤل بالصحة االنفعاالت وترىكعامل فعال في السلوك اإلنساني و تحقيق ،فس و األداء الوظيفي و تقدير الذاتالنفسية و ضبط الن

الصحة النفسية ، فكلما زاد تقدير الفرد لذاته زاد توافقه النفسي ، دراسة فالشر وليتنبرغ )Flasher&Leitenberg,1986 (دراسة مالهي،1969،دراسة جابر،Malhi,2006.(

أن األشخاص المتفائلين يتمتعون بالوعي الذاتي و برؤية Mayer Salovy ويقول ماير سالوفي .ويتمتعون بصحة نفسية جيدة النفعاالتهمايجابية


147

أسفرت نتائجها عن تمتع األشخاص الذين يبدو عليهم التفاؤل) ) ) ) Brisette et al,2002( دراسة بريست.

القول بان المتفائلين ب) Shier&Carver,1993(◌ كما أشار شاير و كارفر .بصحة نفسية سليمة .األقل تفاؤال األفراديحتفظون بمستويات مرتفعة من حسن الحال الذاتي أكثر من

:السابعة الفرضيةمناقشة نتائج تفسير و ــــ 7ذات داللة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة توجد فروق :" هذه الفرضية على أنه جاء فيحيث

"الجنسفي الفعالية الذاتية تبعا لمتغير

أنه توجد فروق بين الجنسين ) 34( ويتضح من خالل نتائج هذه الفرضية المبينة في الجدول رقم .في مستوى الفعالية الذاتية لدى فريق شبه الطبي لصالح الذكور

في إدراك الفعالية الذاتية عند الرجل يختلف عن إدراك الفعالية الذاتية عند االختالفويمكن تفسير هذا بحكم االختالف بينهما في التركيبة السيكولوجية وحتى البنية الجسمية، و اختالف الدور االجتماعي المرأة

تعددخاصة في المجتمع العربي ،ومدى تعدد نشاطاتها و اهتماماتها وارتباطاتها األسرية واالجتماعية أي ،فأي إخفاق أو فشل يعمل لة في المجال المهنيو األدوار داخل المحيط العائلي كزوجة وأم وخارجه كمسؤ

.على تدني فعالية الذات لديها

على أن الفروق بين الجنسين في الفعالية )Daniel , Peak,1986( وأكد هذا كل من دانيال و بيك، وتتضح الفعالية من خالل القدرة الذاتية على أداء االجتماعيةالذاتية تقوم على الخصائص الشخصية و

.تقان والقدرة على التعامل مع اآلخرين األعمال المختلفة بإو اإلخفاق المتكرر يؤدي في بعض األحيان إلى انخفاض الفعالية الذاتية ، خاصة عندما يدرك الفرد أنه

يؤدي إلى قد بذل قصارى جهده ، فاألداء الناجح يزيد من فعالية الذات لدى الفرد بينما اإلخفاق المتكرر ).2001،162تاح محمد عبد العزيز،مف.( خفض درجة فعالية الذات

نظم خاصة المناوبات الليلية والتي تؤثر سلبا على حياة من كذلك مهنة التمريض وما تمتاز بهوالذي يعد عامال ضاغطا ويشكل عوائق في مختلف الميادين خاصة في العالقات ، المرأة خصوصا

و يطرحهن أمام كاالكتئابه أعراض حادة وما يتسبب من خالل الزوجية،االجتماعية بين األسر والحياة مشكالت التوافق النفسي واألفكار الالعقالنية وينعكس بالسلب على كفاءتهن الذاتية وبالتالي المهنية، و

.إثارةسلوك به إدراكهذا راجع التصافهن بفعالية ذات منخفضة فإنهن يرون أنفسهن عاجزات عن عندما تنطلق من اعتقادها المرأةأن ) Walker ،1979( وهي الفكرة التي أوضحها والكر

بالعجز،فإن هذا االعتقاد يصبح حقيقة ، و تصبح المرأة مستسلمة و سلبية و عاجزة يقودها للقلق و يضعف فعاليتها في مواجهة المواقف الضاغطة وحل دافعتيهاو يقلل من ، باالكتئابالشعور و

.)(campbel&Humphreys,1993 . المشكالت


148

ا يمكن ان تعزى الفعالية الذاتية لدى الذكور من خالل الخبرات البديلة التي يتعلم منها كمبمالحظة سلوك النماذج االجتماعية لألقران من زمالء العمل في انجاز المهام من خالل ،الممرضين

.ممارستهم الشخصية زادت من فعاليتهم الذاتيةالضغوط النفسية لدى "حول ) 2010(ج اهللا واتفقت نتيجة هذه الدراسة مع دراسة محمد فر

الممرضين و الممرضات العاملين في المجال الحكومي و عالقتها بكفاءة الذات حيث خلصت الدراسة إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية في الكفاءة الذاتية تعزى لمتغير الجنس و لقد كانت الفروق لصالح

.الذكور ،)2008(،ودراسة تيشيونغ )2009(راسة روالند وزمالؤه كما أيدت نتائج الدراسة كل من د

دراسة جيالو ،)(Tschannen- moran& woolfolk ,2002 دراسة تشانن ـ موران وولفولك

وجود تأثير محدود ,Kelley,Kevin ) 1993( دراسة كيفين كيلي). (Giallo&Little,2003ليتلو

.للجنس على فعالية الذات لصالح الذكورفرد بفعاليته الذاتية و إدراكها ال يأتي من فراغ ، بل يعتمد على تفاعل الفرد مع البيئة فإحساس ال

و اإلناث على حد السواء حسب المحيطة والخبرات االجتماعية المكتسبة ، وينطبق هذا على الذكورمعتمدا على أو أنثى ،فاألعمال التي يتم إنجازها بنجاح من قبل الفرد سواءا كان ذكر )Bandura(راباندو

.نفسه تكون أكثر تأثيرا على فعالية ذاته ، من تلك األعمال التي يتلقى فيها مساعدة من اآلخرينمستوى الفعالية الذاتية يؤدي إلى الشعور بتقدير الذات و الثقة بالنفس و ارتفاعلذلك نجد أن

. ( Bandura,1989) االنفعالي و االنبساط والمشاركة االجتماعية واالتزانالسيطرة ، ودراسة 2009، الزق، 1997دراسة سامر جميل رضوان، ، مع نتيجة هذه الدراسة اختلفتوقد

الكفاءة الذاتية تعزى التي أشارت أيضا إلى عدم وجود فروق في مستوى ،2006نشاوي، مكمال احمد الذات داللة بين قالتي أثبتت وجود فرو ،Ross 1998دراسة ، 1986دراسة عمر الفاروق ،إلى الجنس

.في الفعالية الذاتية و التي كانت لصالح اإلناث درجات الذكور و اإلناث

:الثامنةمناقشة نتائج الفرضية تفسير و ــــ 8◌توجد فروق ذات داللة إحصائية في التوافق النفسي بين : هذه الفرضية على انه جاء فيحيث

.أفراد عينة الدراسة منالجنسين

تبين المعالجة اإلحصائية لمعطيات ) 35(في الجدول رقم التي عرضناهاتائج ومن خالل الن، حيث قدر "أفراد عينة الدراسة منأنه ال توجد فروق في التوافق النفسي بين الجنسين " علىالدراسة

، بينما قدر متوسط درجات اإلناث )100.55:( متوسط درجات الذكور على مقياس التوافق النفسي بـ ) .99.93:( ياس التوافق النفسي بـعلى مق


149

صراعات الو نفسر نتيجة هذه الفرضية في قدرة فريق شبه الطبي على مسايرة الظروف رغم األزمات ،و القدرة على مواجهة تحديات الحياة و التوافق معها بمواجهة مشاكلهم الشخصية دون توتر،النفسية

إحساس يترجم إلى سلوك من في شكل االستقرارالرضا و وهذا لما يحمله معنى التوافق النفسي بالشعور بالمكتسبة في المجال المهني، تدعم االجتماعيةعينة الدراسة على الخبرات أفرادكذلك اعتماد جانب الفرد،

يحقق الصحة النفسية، وهذا ما اتفق مع دراسة أبو لديهم الشعور الذاتي أو تقبل الذات و فهمهاكما يمكن االستدالل بعدم وجود فروق في .فهم الذات بالصحة النفسيةحول عالقة ) 1991(الحطب

فكلما كانت مهارات المواجهة أفضل زاد مستوى ،التوافق النفسي بين الجنسين من خالل مهارات المواجهةأن fعطية ،(حيث أشار .التوافق الشخصي الذي ينعكس ايجابيا على صحة الممرضين و الممرضات

التكيفية تؤدي إلى التوافق كمحصلة مــا مر به الفرد من تجارب و خبرات أدت به الى المهارات اكتساب .كيفية إشباع حاجاته و تعامله مع غيره

بوجود فرق بين الذكور و اإلناث في ) 2011بلحاج فروجة،(سة مع دراسة اختلفت نتائج هذه الدرابوجود فروق في مستوى الصحة )2008رين، أبتسام أحمد أبو العم دراسة(التوافق النفسي لصالح الذكور،

النفسية لدى الممرضين و الممرضات العاملين بمستشفيات محافطات غزة تبعا لمتغير الجنس لصالح ).الممرضين( الذكور

:التاسعةمناقشة نتائج الفرضية تفسير و ــــ 9بين أفراد لية الذاتيةالفعاتوجد فروق ذات داللة إحصائية في :انهحيث جاء في هذه الفرضية على

.المهنية تبعا لمتغير الرتبة عينة الدراسةتبين المعالجة اإلحصائية لمعطيات ) 37(ومن خالل النتائج التي عرضناها في الجدول رقم

.تعزى لمتغير الرتبة بين أفراد عينة الدراسة الفعالية الذاتيةأنه ال توجد فروق في " الدراسة على

ود فروق في هذه النتيجة بين افراد عينة الدراسة من الفريق شبه الطبي إلى يمكن ارجاع عدم وجتشابه ظروف العمل و تشابه الدور في الممارسة المهنية التي يقوم بها كل عون ضمن فريق التمريض

داخل للممرض االجتماعيةتقدم للمرضى و التي ال تغير من المكانة إسعافيهفي شكل خدمات انسانية رغم اختالف جنسهم أو ، وتعني الباحثة بهذا أن العاملين في المستشفيات العمومية االستشفائية المؤسسة

، أو رتبتهم ....)االستعجاالتالجراحة ، ( مكان المصلحة أو القسم الذي يزاولون فيه نشاطهم المهني مرض متخصص إلى ممرض مؤهل أو م التي يحصلون عليها بعد عشرات السنين أي من حيث األقدمية

إال أنهم يتعرضون لنفس النشاط و الظروف من حيث طبيعة العمل و عدد الساعات و قلة الترقيات ،


150

بنفس المعايير داخل المصلحة ، حدود التفاعل مع زمالء العمل إال في حدود التعاون في تقديم االلتزام .و منظمته بصورة مباشرة للمرضى، وكلما زادت مكانة الفرد ضمن مجموعتهالخدمات

و التي ) 2002ماهر عطوة الشافعي،(و نستطيع القول أن نتيجة هذه الفرضية اتفقت مع نتائج دراسةتوصلت إلى عدم وجود فروق بين فريق التمريض في جميع السمات الشخصية تعزى لمتغير المؤهل

.العلمي

:العاشرةمناقشة نتائج الفرضية تفسير و ــــ 10 بين أفراد التوافق النفسيتوجد فروق ذات داللة إحصائية في : ية على انهحيث جاء في هذه الفرض

.المهنية عينة الدراسة تبعا لمتغير الرتبةتبين المعالجة اإلحصائية لمعطيات ) 38(ومن خالل النتائج التي عرضناها في الجدول رقم

.المهنية عينة الدراسة تعزى لمتغير الرتبة أنه ال توجد فروق في التوافق النفسي بين أفراد" الدراسة على

قد ترجع الباحثة عدم وجود فروق بين أفراد عينة الدراسة في التوافق النفسي وفقا لمتغير الرتبة إلى أن جميع أعوان شبه الطبي كانت لديهم نفس الميول لاللتحاق بمهنة التمريض و أن هذه

، و ليس هناك من االجتماعيةمن اشباع حاجاتهم النفسية و المهنة قد تحقق لمختلف الرتب نفس القدر تذكر تميز ممرض مساعد عن ممرض مؤهل أو ممرض صحة عمومية ، و إنما المغزى يكمن امتيازات

statut(و حب المهنة جعلهم يحافظون على ما يسمى بالمكانة فيما اكتسبوه من تجارب و خبرات aspération) المتمثل في محيط المؤسسة و ما تحتويه من صراع االجتماعي ، مما انعكس على تكيفهم

.و بالتالي توافقه النفسيعلى عدم وجود فروق بين العاملين في المستشفيات في ) 2002ماهر الشافعي،(اتفقت مع دراسة

.التوافق النفسي تعزى لمتغير المؤهل العلميتتطلب من الفرد أن يدرك التشابه بينه و بين كما تستغل الباحثة نظرية مفهوم الذات المهنية و التي

.اآلخرين و التفاعل معهم و االقتداء بالعاملين الناجحين كذلك عملية االختيار المهني و ما يتخذه الفرد من قرارات تتعلق بالمهنة تجعله يتكيف مع متطلبات

التعاطف مع اآلخرين ال العمل عالوة على الخصائص و السمات الشخصية فوعي الفرد بذاته و قدراته و .عالقة لها بجنس أو رتبة


151

:خالصة الدراسة و المقترحات

معرفة طبيعة العالقة بين الفعالية الذاتية و التوافق النفسي ولجعل تعرضت الدراسة الحالية إلى لتوافق النفسي ، ا /التفسير أكثر شمولية للظاهرة في العالقة الخطية بين الفعالية الذاتية و الصحة النفسية

سمات الشخصية بعض تمثلت في والتي يمكن أن تتوسط العالقة التي متغيراتبعض الو ذلك من خالل .التشاؤم و التفاؤل كل من و التي تم ضبطها في

االستجابةيصل بها الفرد الى الهدف ومن ثمة )فعالية الذات(و بهذا تكون الباحثة قد ربطت سمة معرفية كنتيجة لهذه السمة ، توسطتها توقعات وأفكار عقالنية وأفكار العقالنية ) توافق النفسيال( االنفعالية

.)التفاؤل والتشاؤم(أن التوافق يتحدد بدرجة الفعالية التي يقابل بها الفرد مستويات " phy-reshlyحيث حدد

.االنفعالية االستجابةالشخصي و االستقاللبكل الخطوات العلمية و المنهجية، الباحثة التزمتعلم النفس وكسائر البحوث العلمية في مجال

الفعالية ( بدءا باإلطار النظري للدراسة حيث قدمت تصورا عاما حول تلك العالقة بين متغيرات الدراسة ).الذاتية ، التوافق النفسي ، التفاؤل و التشاؤم

.بين متغيرات الدراسة حيث طرحت الباحثة عدة فروض نابعة من تصورها للعالقة الجامعةوتلخصت األهداف المحققة من هذه الدراسة و التي تمثلت في مساهمة الباحثة في بناء مقاييس موضوعية و المتمثلة في مقياس الفعالية الذاتية و مقياس التوافق النفسي، بما يتالءم مع البيئة المحلية

مجال الدراسات النفسية و النفسية دراسات و بحوث أخرى في إجراءمنهما في االستفادةيمكن .، و هو ما يثري المكتبة العربية عموما و المكتبة الجزائرية خصوصااالجتماعية

إضافة إلى المتغيرات المتناولة ◌ حول فعالية الذات ، Banduraـ جمع مادة نظرية من المرجع األصلي لـ .تعين طالب العلم في بحوثهم العلمية. في الدراسة

لنسبة لمقياس التفاؤل و التشاؤم فقد تم اختيار القائمة العربية لقياس التفاؤل و التشاؤم ألحمد أما باحيث صنفت عينة الدراسة الحالية ، عبد الخالق ألنها مقننة على البيئة الجزائرية من طرف بشير معمرية

.الى متفائلين و متشائمينلبيانات الدراسة التي تمحورت حول معرفة صائياإلح، ونتائج التحليل وفي ضوء الدراسة الميدانية

والتشاؤمالعالقة بين الفعالية الذاتية و التوافق النفسي في ضوء متغيري التفاؤل


152

وبعد اإلجابة عن تساؤالت الدراسة و اختبار فرضياتها، أسفرت هذه الدراسة عن جملة من النتائج و التي لدراسات التي جمعت متغيرات الدراسة بصورة مباشرة إال أن دعمت بنتائج بعض الدراسات السابقة لندرة ا

.نتائجها أثبتت أهمية كل متغير في شمولية العالقة بين متغيرات الدراسة الحالية :وتوصلت إلى النتائج اآلتية

ن طبي و هذا لتمركز الغالبية مالفريق شبه لدىـــ ارتفاع مستوى الفعالية الذاتية و مستوى التوافق النفسي فعاليتهم الذاتية على أفراد عينة الدراسة في وسط المتصل الكمي لسمة التفاؤل و الذي انعكس باإليجاب

.و من ثمة الرفع من مستوى التوافق النفسي )المتفائلينبين الفعالية الذاتية و التوافق النفسي لدى ) طردية( موجبة ــ وجود عالقة ارتباطية

.لدى المتشائمين من أفراد عينة الدراسة الفعالية الذاتية و التوافق النفسيبة عالقة ارتباطية سالــ وجود ــ كما كشفت الدراسة فروقا بين أفراد عينة الدراسة في فعالية الذات و فروقا في التوافق النفسي لصالح

.المتسمين بالتفاؤل من الفريق شبه الطبيعينة الدراسة في فعالية الذات و في التوافق النفسي تبعا ــ كما كشفت الدراسة عدم وجود فروق بين أفراد

.المهنية لمتغير الرتبةـــ فروقا بين الجنسين في الفعالية الذاتية حيث أظهرت النتائج أن اإلناث كن أقل فعالية، و كانت الفروق

.الذكور، بينما لم يختلفن عن الذكور في التوافق النفسي صالحلالبحث دراسة أكاديمية لها حدود بشرية و مكانية و زمانية ، ال يمكن تعميم و في األخير يبقى هذا

: وعليه أقترح ما يلي، نتائجها إال في هذا اإلطار الذي يمهد لسلسلة من األبحاث فريق شبه الطبيالـــ اجراء دراسة حول أثر برنامج تدريبي في تنمية فعالية الذات لدى

،الصدمة الذكاء الروحي، لإلنجازالدافعية :مثال( عالقتها بمتغيرات أخرىة الذات و ـــ دراسة حول فعالي .)النفسية

المؤسسات الصحيةفعالية الذات بين العاملين في المؤسسات الصحية الحكومية و لــ إجراء دراسة مقارنة .الخاصة

ن تأثير على ــ إجراء دراسة على توجهات المرضى نحو عمل فريق شبه الطبي و كفاءتهم و ما لها م .المرضى

ــ ادراك األفراد لفعاليتهم الذاتية في المواقف المهنية باعتبارها عامال هاما في تحديد تصرفاتهم في المواقف .الضاغطة التي تواجههم

:تمثلت فيما يلي موجهة للوزارة الوصية و الهيئات المسؤولة المقترحات مجموعة من ةالباحث تسطر كماو الدورات من لتمريض كهيئة عظمى في القطاع الصحي واجراء المزيد االهتمام بشريحة ا -

و ) فعالية الذات ، التوافق النفسي ، التفاؤل و التشاؤم(متغيرات الدراسةالصحية ألهمية التوعية .و بالتالي المهنية ما لها من أثر على الصحة النفسية و الجسمية


153

و تحسين الخدمات الفريق شبه الطبيلرفع كفاءة تنظيم وتكثيف الدورات التكوينية و التدريبية - لتوظيف فنية الفعالية الذاتية في تنمية مستويات األفراد كموظفين بصفة عامة .اإلنسانية

.،وكممارسي الخدمات اإلنسانية بصفة خاصةالي تفعبل نطم التحفيز و العالوات للفريق شبه الطبي الرتقاء فعالية الذات واالكتفاء الذاتي وبالت -

.صقل شخصية عمال سلك التمريض

المراجــــــع

:باللغة العربية قائمة المراجع

الكتب: ثانيا

، علم النفس العالجي، عالم الكتب نشر وتوزيع وطباعة): 2000(إجالل محمد سري -1

.الطبعة الثانية، القاهرة، مصر

.، اإلسكندرية، مصر2أصول الصحة النفسية، دار المعرفة الجامعية، ط): 1993(أحمد عبد الخالق -2

.لم النفس الصناعي، الدار القومية للنشر والطباعةع): 1956(أحمد عزت راجح -3

الصحة النفسية وعلم النفس االجتماعي والتربية ): 2000(أحمد محمد حسن صالح وآخرون -4

.، مصر1الصحية، مركز اإلسكندرية للكتب، ط

.مدخل لدراسة القياس النفسي، المكتبة العصرية، المنصورة مصر):2009(بشير معمرية -5

الخصال اإليجابية في الشخصية وقياسها في المجتمع الجزائري، الجزء ): 2015(بشير معمرية -6

.األول، التفاؤل والتشاؤم وقياسهما على عينات من المجتمع الجزائري، بدون ط، باتنة

.، مصر، المكتبة الجامعية)1ط(الصحة النفسية وسيوكولوجية الشخصية ): 2000(جبل فوزي -7

.لبنان- ، الدار العربية للعلوم، بيروت1سيات في علم النفس، طأسا): 2005(جنان سعيد الرحو -8

.الصحة النفسية والعالج النفسي، عالم الكتب، الطبعة الثانية، القاهرة): 1995(حامد زهران -9

الصحة النفسية والعالج النفسي، الطبعة الثانية، عالم الكتب، ): 1997(حامد زهران عبد السالم - 10

.القاهرة

.الصحة النفسية والعالج النفسي): 2005(السالم حامد زهران عبد - 11

الدجل والتشاؤم وعالجهما، المركز العربي الحديث للنشر ): 2001(حسن سعد الدين حجازي - 12

.مصر- والتوزيع، القاهرة

.الدار العالمية،التوافق النفسي والتوازن الوظيفي ): 2006(حسين أحمد حشمت - 13

داني مشاغل تدريبية، اإلمارات العربية جالذكاء الو تنمية ): 2006(حسين، محمد عبد الهادي - 14

.المتحدة، دار الكتاب الجامعي للنشر والطباعة والتوزيع

الذكاء العاطفي وديناميات قوة التعلم االجتماعي، اإلمارات ): 2007(حسين محمد عبد الهادي - 15

.العربية المتحدة، دار الكتاب الجامعي، العين للنشر والطباعة والتوزيع

.، عمان، دار صفاء)1ط(الصحة النفسية وعالقتها بالتكيف والتوافق، ): 2009(خالدي دالل ال - 16

، دار الفكر العربي ، واالتجاهاتالعالقة بين مفهوم الذات ): 1999(دويدار عبد الفتاح محمد - 17

القاهرة

معات ، ، دار النشر للجا4مناهج البحث في العلوم التربوية والنفسية، ط):2004(رجاء أبو عالم - 18

.القاهرة

مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية، الطبعة السادسة، دار ): 2011(رجاء محمود أبو عالم - 19

.النشر للجامعات، القاهرة، مصر

، ديوان المطبوعات الجامعية ، 1تدريبات على منهجية البحث العلمي،ط):2002(زرواتي رشيد - 20

.الجزائر

.1فس اإليجابي، مكتبة األنجلو المصرية، مصر، طعلم الن): 2011(سالمة يونس مرعي - 21

، دار أسامة للنشر والتوزيع، عمان، 1التوافق النفسي للمسنين، ط): 2008(سليم أبو عوض - 22

.األردن

-مركز اإلسكندرية للكتاب، القاهرة - بدون طبعة–الصحة النفسية والتوافق ): 1999(سهير كامل - 23

.مصر

.مصر- الجامعي الحديث، اإلسكندرية - حة النفسيةالتكيف والص): 1990(السيد الهابط - 24

علم نفس صحة الخصائص النفسية االيجابية والسلبية للمرضى و ): 2009(السيد فهمي علي - 25

.األسوياء، دار الجامعة الجديدة للنشر، اإلسكندرية ، مصر

.ردنالشخصية والصحة النفسية، دار الكندي للنشر والتوزيع، األ): 1999(صالح حسن الداهري - 26

األسس (أساسيات التوافق النفسي واالضطرابات السلوكية واإلنفعالية ): 2008(صالح حسن الداهري - 27

.، دار صفاء للنشر والتوزيع، الطبعة األولى، عمان)والنظريات

الصحة النفسية والتوافق النفسي، دار ): 2006(صبري محمد علي، أشرف محمد عبد الغني شريت - 28

.المعرفة الجامعية، مصر

دراسات في التوافق، دار المعرفة العربية، الطبعة األولى، عين ): 1989(صالح أحمد مرحاب - 29

.شمس، مصر

االغتراب النفسي واالجتماعي وعالقته بالتوافق النفسي ): 2007(صالح الدين أحمد الجماعي - 30

.واالجتماعي، مكتبة مدبولي، القاهرة

.القاهرة، دار المعارفالموجز في الصحة النفسية، ): 1997(عباس محمود - 31

الجامعية، ،1طالصحة النفسية وسيكولوجية الشخصية، المكتبة ): 2001(عبد الحميد شاذلي - 32

.اإلسكندرية

سيكولوجية العالقة بين مفهوم الذات واالتجاهات، دار النهضة العربية، ): 1992(عبد الفتاح دويدار - 33

.لبنان- بيروت

ق النفسي لطالب وطالبات كليات التربية في بحوث علم التواف): 1980(عبد اهللا عبد الحي موسى - 34

.النفس التربوي، مكتبة الخانجي، القاهرة

الصحة النفسية وعالقتها بالتكيف والتوافق، دار صفاء للنشر ): 2009(عطا اهللا فؤاد الخالدي - 35

.والتوزيع، الطبعة األولى، عمان

.عمان، دار صفاء للنشر والتوزيعمقياس التوافق النفسي، ): 2010(علي محمد النوبي محمد - 36

منهج البحث العلمي وطرق اعداد البحث، ديوان ): 1995(عمار بوحوش،أحمد محمود ذنيبات - 37

المطبوعات الجامعية، الجزائر

دراسات في علم النفس الصناعي والمهني، دار المعرفة الجامعية، ): 2006(عوض عباس محمود - 38

.اإلسكندرية، مصر

- ، دمشق1لصحة النفسية والعالج النفسي، دار الكتاب العربي للنشر، طا): 2012(غزوان ناصف - 39

.القاهرة

سيكولوجية الشخصية المعوقة لإلنتاج، دراسة التوافق المهني والصحة ): 1980(فرج عبد القادر طه - 40

.النفسية، القاهرة

كتب اإلسكندرية، الم-، مصر)3ط(الصحة النفسية والتوافق، ): 1998(القذافي، رمضان محمد - 41

.الجامعي الحديث

.الصحة النفسية، القاهرة، مصر، مكتبة األنجلو المصرية): 1997(كفافي عالء الدين - 42

.، عمان، األردن، دار الفكر)1ط(اإلرشاد النفسي والصحة النفسية ): 2012(كفافي عالء الدين - 43

مر، محمد يحي علم الشخصية، ترجمة عبد الحليم السيد، أيمن محمد عا): 2010(برافين .لورانس أ - 44

.1الرخاوي، المركز القومي للترجمة، مصر، ط

.الذكاء العاطفي والصحة العاطفية، المكتب اإلسالمي): دون(المبيض مأمون - 45

معجم مصطلحات ومفاهيم التعليم والتعلم، عالم الكتب، القاهرة، ): 2009(مجدي عزيز ابراهيم - 46

.مصر

لنفسية، دار المعرفة الجامعية، اإلسكندرية، مبادئ الصحة ا): 1994(محمد عبد الطاهر الطيب - 47

.بدون ط

الصحة النفسية والتفوق الدراسي، دار النهضة العربية ): 1996(مدحت عبد الحميد عبد اللطيف - 48

.للطباعة والنشر، بيروت

أسس البحث العلمي واعداد الرسائل الجامعية ، بدون طبعة ، ):2000(مروان عبد المجيد ابراهيم - 49

ق،عمــان مؤسسة الورا

.لبنان/إطالق طاقات الحياة، دار النشر والتوزيع، بدون طبعة، بيروت): 2012(مصطفى حجازي - 50

.دراسات في سيكولوجية التكيف، مكتبة الخانجي، الطبعة الثالثة، القاهرة): 1976(مصطفى فهمي - 51

.، القاهرة1ط ،التكيف النفسي، مكتبة مصر): 1978(مصطفى فهمي - 52

.التوافق الشخصي واالجتماعي، مكتبة الخانجي، القاهرة: )1979(مصطفى فهمي - 53

، الكويت، مكتبة العالج )2ط'الصحة النفسية مفهومها واضطراباتها، ): 2009(المطيري، سهيل - 54

.للطباعة والنشر والتوزيع

- ، دار وائل للنشر، عمان1مقدمة في علم نفس الصحة، ط): 2010(مفتاح محمد عبد العزيز - 55

.األردن

منهجية البحث العلمي في العلوم االنسانية،ترجمة بوزيد صحراوي وآخرون، ): 2004(انجلسموريس - 56

، دار القصبة للنشر، الجزائر1ط

مشكالت الطفولة العاملة، المكتبة المصرية للطباعة والنشر والتوزيع، ): 2005(نادية الضبع - 57

.مصر- اإلسكندرية

د النفسي، إيتراك للنشر والتوزيع، الطبعة المختصر في الشخصية واإلرشا): 2004(نبيل سفيان - 58

.األولى، القاهرة، مصر

.الشخصية، معهد البحوث والدراسات الجامعية، مصر): 1987(نعيمة الشماع - 59

النظريات الحديثة في تفسير األمراض النفسية، الطبعة األولى، دار غريب ): 2001(يوسف جمعة - 60

.للطباعة، القاهرة

علم النفس التربوي بين النظرية والتطبيقات الصفية، حائل، دار : )2010(اليوسف رامي محمود - 61

.األندلس للنشر والتوزيع

:الرسائل والمذكرات

عالقة سمة التفاؤل والتشاؤم بقلق المستقبل لشباب الجالية ): 2010(األمامي، عباس ناجي صفاء - 62

كاديمية العربية المفتوحة في مدينة ألبورك، رسالة ماجستير غير منشورة، األ -العربية في الدانمارك

.الدنمارك

أثر الكفالة النفسية على التوافق النفسي االجتماعي عند الطفل المصدوم جراء ): 2002(أوزايد ناجية - 63

العنف اإلرهابي، مذكرة ماجستير غير منشورة في علم النفس، كلية العلوم االجتماعية واالنسانية،

).2002- 2001(الجزائر، قسم علم النفس وعلوم التربية، جامعة

االتجاهات النفسية نحو ممارسة النشاط البدني الرياضي وعالقتها بالتوافق ): 2013(بوح صالح ر - 64

النفسي االجتماعي لدى تالميذ المرحلة الثانوية، أطروحة دكتوراه في نظرية ومنهجية التربية البدنية

).2012/2013(، )3(زائر والرياضية، معهد التربية البدنية والرياضية، جامعة الج

استراتيجيات التوافق مع الضغوط لدى طلبة المرحلة الثانوية في عمان، ): 1996(درويش مها محمد - 65

.األردن- أطروحة ماجستير غير منشورة، الجامعة األردنية، عمان

ي أثر برنامج ارشادي باستخدام أسلوبين في تنمية التوافق النفس): 2004(الدلي، رياض حازم فتحي - 66

، جامعة الموصل كلية )رسالة ماجستير غير منشورة(واالجتماعي لدى طالب المرحلة المتوسطة،

.التربية

مشكالت التوافق النفسي االجتماعي للمسنين في الجزائر، اطروحة دكتوراه في ): 2008(رياش سعيد - 67

علوم التربية علم النفس االجتماعي، كلية العلوم االنسانية و االجتماعية ، قسم علم النفس و

،جامعة الجزائر واألرطفونيا

التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما بالعوامل الخمسة الكبرى للشخصية لدى ): 2006(السليم، هيله عبد اهللا - 68

عينة من طالبات جامعة الملك سعود، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة الملك

.سعود

نتباه المصاحب للنشاط الزائد وعالقته ببعض المتغيرات اضطراب نقص اال): 2008(سليمان علي - 69

.النفسية واألسرية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة دمشق

القرار لدى المراهقين من الجنسين رسالة باتخاذفاعلية الذات وعالقتها ): 2003(صابر عبد القادر - 70

.ماجستير غير منشورة، جامعة عين شمس

تأثير سمات الشخصية والتوافق النفسي على التحصيل األكاديمي للطلبة ): 2013(دة ي سعيحصال - 71

الجامعيين أطروحة دكتوراه العلوم في علم النفس االجتماعي، كلية العلوم االنسانية واالجتماعية، قسم

).2012/2013(، )2(علم النفس وعلوم التربية واألرطفونيا، جامعة الجزائر

االختيار المهني وعالقته بالتوافق النفسي لدى ضباط قاعدة الملك ): 2008(الصويط فواز محمد - 72

.فهد، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة أم القرى

عالقة التفاؤل والتشاؤم بجودة الحياة لدى المراهق مجهول النسب، ): 2015(عبد الكريم مأمون - 73

.لبليدةرسالة ماجستير علم النفس العيادي، جامعة ا

أساليب التنشئة األسرية وعالقتها بكل من التفاؤل ): 2008(عبد اهللا بن محمد هادي الحربي - 74

والتشاؤم لدى عينة من تالميذ المرحلة المتوسطة والثانوية لمنطقة جازان، رسالة دكتوراه غير

.منشورة، قسم علم النفس، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية

عالقة تشكل هوية األنا بكل من مفهوم الذات والتوافق النفسي ): 2005(د سري عبير بنت محم - 75

واالجتماعي والعام لدى عينة من طالبات المرحلة الثانوية بمدينة الطائف، بحث مقدم كمتطلب

.تكميلي لنيل درجة الماجستير في اإلرشاد النفسي، جامعة أم القرى

زواجي في تكوين الميل إلى األمراض النفسية لدى المرأة أثر سوء التوافق ال): 2014(فطيمة ونوغي - 76

، أطروحة دكتوراه، علم النفس العيادي، جامعة محمد خيضر (MMPI)من خالل تطبيق اختبار

.بسكرة

االتجاهات نحو الهجرة غير الشرعية وعالقتها بالتوافق النفسي االجتماعي لدى ): 2009(قبش حكيم - 77

).2009-2008(علم النفس االجتماعي، جامعة الجزائر، الشباب، رسالة ماجستير، تخصص

عالقة االختالط في التعليم بالتوافق النفسي االجتماعي لطالب المرحلة ): 1988(قريشي عبد الكريم - 78

.الثانوية، رسالة ماجستير منشورة، كلية اآلداب، جامعة شمس، مصر

لممرضات العاملين في المجال الضغوط النفسية لدى الممرضين وا):2010(محمد فرج اهللا مسلم - 79

الجامعة االسالمية، التربية، كلية رسالة ماجستير في علم النفس، بكفاءة الذات، الحكومي وعالقتها

.غزة

مصدر الضبط حيث نظرية التعلم االجتماعي بالتوقع وقيمة التعزيز ): 2012(مسكين عبد اهللا - 80

.النفس المدرسي، جامعة ابن باديس، مستغانم لروتر وعالقته بالتوافق النفسي، رسالة ماجستير، علم

عالقة التفاؤل غير الواقعي بسلوك التدخين لدى المدخنين، رسالة ماجستير، ): 2011(مشاشو قرمية - 81

.علم النفس العيادي، جامعة الحاج لخضر، باتنة

موح قلق المستقبل وعالقته بكل من فاعلية الذات ومستوى الط): 2009(المشيخي، عالب بن محمد - 82

.لدى عينة من طالب جامعة الطائف، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة أم القرى، مكة المكرمة

العنف األسري وعالقته بالتوافق النفسي لدى المراهقين، رسالة ): 2010(مصطفى يامن سهيل - 83

.ماجستير غير منشورة، تخصص صحة نفسية، جامعة دمشق

ية وعالقتها بالضغط المهني والوالء التنظيمي وفعالية الذات الثقافة التنظيم): 2013(وافية صحراوي - 84

، كلية )2(لدى إطارات الجامعة، أطروحة دكتوراه في علم النفس العمل والتنظيم، جامعة الجزائر

)2013-2012(العلوم اإلنسانية واالجتماعية، قسم علم النفس وعلوم التربية واألرطفونيا،

االجتماعية وعالقتهما بمرونة األنا لدى معلمي والمسؤوليةلمهني التوافق ا): 2010(وجحان سامي - 85

.التربية الخاصة، رسالة ماجستير، الجامعة اإلسالمية، غزة

:المجالت والدوريات

فاعلية الذات لدى معلمي التالميذ ذوي اضطراب ): 2013(إبراهيم بن عبد اهللا، عبد الفتاح الغنيمي - 86

، )2(هؤالء التالميذ، المجلة الدولية التربوية المتخصصة، المجلد نحو باتجاهاتهمالتوحد وعالقتها

.، كلية التربية، جامعة الملك سعود7العدد

اضطراب العصر، فهمه وأساليب عالجه، سلسلة عالم المعرفة، عدد ): 1998(إبراهيم عبد الستار - 87

.، الكويت239

في تنمية التفاؤل االنفعالي–قالني فاعلية برنامج اإلرشاد الع): 2010(أبو الديار مسعد نجاح - 88

مجلة العلوم - لخفض حدة الضغوط النفسية لدى عينة من أسر األطفال المعوقين سمعيا

.91-58، )3( 38االجتماعية، جامعة الكويت،

التفاؤل و التشاؤم في القرآن و السنة، مجلة بيئتنا، الهيئة العامة للبيئة، ):2011( ابراهيم النعمة - 89

.الكويت،166العدد

فاعلية الذات اإلبداعية لدى الطلبة الموهوبين ومعلميهم في األردن، ): 2014(أحمد محمد الزعبي - 90

.4، عدد 10المجلة األردنية في العلوم التربوية، مجلد

التفاؤل والتشاؤم وبعض المتغيرات النفسية لدى عينة من ): 2001(اسماعيل أحمد محمد السيد - 91

.، الكويت15، مجلد 60مجلة التربوية، عطالب جامعة أم القرى، ال

إعداد صورة عربية لمقياس التوجه نحو الحياة بوصفه مقياسا ): 2003(األنصاري بدر محمد - 92

.4، العدد 3للتفاؤل، مجلة العلوم اإلجتماعية، مجلد

قياس التفاؤل والتشاؤم لدى طلبة كلية التربية األساسية،): 2012(إيمان عبد الحسن عبد الكريم - 93

).55(جامعة المستنصرية، مجلة كلية التربية األساسية، العدد

األحداث الضاغطة وعالقتها بفعالية الذات لدى طلبة ): م2012-هـ1433(باسم كريم آل دهام - 94

.، السنة203المرحلة اإلعدادية مجلة األستاذ العدد

بط وأساليب التعامل مع التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما بمركز الض): 2014(بحري نبيل، يزيد شديعل - 95

).2(، جامعة الجزائر145، ص )2(الضغط النفسي، مجلة جيل العلوم اإلنسانية واالجتماعية، العدد

التفاؤل والتشاؤم، المفهوم والقياس والمتعلقات، جامعة الكويت، مجلس ): 1998(بدر األنصاري - 96

.النشر العلمي، لجنة التأليف والتعريب والنشر

التفاؤل والتشاؤم، دراسة ثقافية مقارنة بين اللبنانيين ): 2005(جوى اليحوفي بدر األنصاري، ن - 97

).33(والكويتيين، مجلة العلوم اإلجتماعية، جامعة الكويت، ع

الفروق في مستوى فاعلية الذات لدى عينة أردنية من الطلبة المعوقين سمعيا ): 2014(برهان ماهر - 98

لمفتوحة لألبحاث والدراسات التربوية والنفسية، المجلد في جامعة اليرموك، مجلة جامعة القدس ا

.، المملكة العربية السعودية)5(الثاني، ع

التكيف األكاديمي وعالقته بالكفاءة الذاتية العامة لدى طلبة كلية العلوم ): 2010(بني خالد، محمد - 99

).2( 24ة، مجلد العلوم اإلنساني(التربوية في جامعة آل البيت، مجلة جامعة النجاح لألبحاث

مجلة العالقة بين االكتئاب والكفاءة الذاتية والتفاؤل لدى عينة من الممرضات،):2011(تشلغ - 100

779 - 776،تايـوان،)19(ادارة التمريض،

فاعلية الذات وعالقتها بالتوافق المهني وجودة األداء لدى ): 2013(جولتان حسن حجازي - 101

في الضفة الغربية، المجلة األردنية في العلوم معلمات غرف المصادر في المدارس الحكومية

.4، عدد 9التربوية، مجلد

الذكاء العاطفي، ترجمة ليلى الجبالي، سلسلة عالم المعرفة، عدد ): 2000(جولمان دانيال - 102

.، الكويت262

الكفاءة الذاتية في تدريس العلوم لدى معلمي المرحلة األساسية الدنيا ): 2009(حسونة سامي - 103

.149ـ122،ص)2(،13،)سلسلة الدراسات اإلنسانية(مة، مجلة جامعة األقصى قبل الخد

الفاعلية الذاتية لمعلمي مدارس محافظة الزرقاء ومعلماتها في ضوء ):2011(هدى الخاليلة، - 104

).1(،25،)العلوم االنسانية(مجلة جامعة النجاح لألبحاث بعض المتغيرات،

فسية االجتماعية ذات الصلة بالتوافق بعض العوامل الن): 1996'رشاد صالح دمنهوري - 105

.116- 82، ص ص 37الدراسي، مجلة تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، العدد

مفهوم الذات االجتماعي وعالقته بالتكيف النفسي واالجتماعي لدى الكفيف، ): 2010(دبيس - 106

.423، ص 26مجلة جامعة دمشق، ج

وعالقتها بالكفاءة الذاتية المدركة جتماعيةاالالمهارات ): 2013(رامي محمود اليوسف - 107

السعودية في - والتحصيل الدراسي العام لدى عينة من طلبة المرحلة المتوسطة في منطقة حائل

مجلة الجامعة اإلسالمية للدراسات التربوية والنفسية، مجلد الحادي : ضوء عدد من المتغيرات

.والعشرون، العدد األول

، مجلة شؤون "البناء النظري والقياس"توقعات الكفاءة الذاتية ): 1997(سامر جميل رضوان - 108

.، السنة الرابعة عشرة، الشارقة55اجتماعية، العدد

أثر الكفاءة الذاتية في خفض مستوى القلق، مجلة دراسات ): 2010(سامر جميل رضوان - 109

.3نفسية، العدد

فاءة الذاتية والممارسات التعليمية كمتنبئات بالرضا الك): 2013(سعاد جهاد عالء الدين - 110

.2، العدد 40، المجلد - دراسات العلوم التربوية–الوظيفي للمعلمين

التفاؤل والتشاؤم لدى طلبة كلية التربية ): 2012(سالم أحمد حمزة الكرعاوي علي محمد سعيد - 111

).5(، المجلد )4(الرياضية، مجلة علوم التربية الرياضية، ع

تقنين مقياس مدى التكيف لدى الدارسين في مراكز محو األمية ): 2005(سنبل عبد العزيز ال - 112

.9، ص)22(وتعليم الكبار في مدينة الرياض، مجلة كلية التربية،

التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما باإلنجاز األكاديمي والرضا ): 2011(سوزان بن صدفة عبد العزيز - 113

الجامعيات بمكة المكرمة، جامعة أم القرى، مجلة اإلرشاد عن الحياة لدى عينة من الطالبات

.28النفسي، ع

، مجلة االبتدائيقياس التفاؤل والتشاؤم لدى تالميذ الصف الخامس ): 2009(شعبان نادية - 114

).2(صرية، ع ناإلرشاد النفسي، جامعة المست

االنبساطية التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما ببعدي الشخصية ): 1999(شكري، مايسة محمد - 115

.1، ع26والعصابية، مجلة العلوم االجتماعية، جامعة الكويت، مج

، 56ت عربية، مجلة علم النفس، العدد االتفاؤل والتشاؤم، عرض لدراس): 2000(عبد الخالق - 116

.الهيئة المصرية العامة للكتاب، مصر

نبساط التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما ببعدي الشخصية اال): 1998(عبد اللطيف وحمادة - 117

).1(، ع26والعصابية، مجلة العلوم االجتماعية، مجلس النشر العلمي، جامعة الكويت، مجلد

، 2، ج)1ط(دراسات معاصرة في علم النفس المعرفي ): 2004(عبد المنعم أحمد األرديري - 118

.عالم الكتب، القاهرة

ته بالكفاءة الذاتية مستوى التفكير ما وراء المعرفي وعالق): 2013(عبد الناصر العزام مصعب - 119

4العدد 14المجلد (المدركة لدى عينة من طلبة المرحلة األساسية العليا في ضوء بعض المتغيرات،

)2013ديسمبر

الكفاءة الذاتية في القراءة وعالقتها باستخدام ): 2011(العلوان أحمد ورنده المحاسنة - 120

ة، المجلة األردنية في العلوم التربوية، استراتيجيات القراءة لدى عينة من طلبة الجامعة الهاشمي

.4، عدد )7(جامعة اليرموك، مجلد

ببعض سمات الشخصية لدى طالب فعالية الذات وعالقتها):2006(كمال أحمد اإلمام النشاوى - 121

جامعة .كلية التربية النوعية ، مؤتمر التعليم النوعي ودوره في التنمية البشرية في عصر العولمة

.المنصورة

التفاؤل والتشاؤم وعالقته بالرضا عن الحياة واألعراض ): 2012(يوسف المجدالوي ماهر - 122

النفسجسمية لدى موظفي األجهزة األمنية الذين تركوا مواقع عملهم بسبب الخالفات السياسية في

قطاع غزة، مجلة الجامعة اإلسالمية للدراسات التربوية والنفسية، المجلد العشرون، العدد الثاني، ص

.فلسطين- ، جامعة األقصى، غزة236- 207

، يونيو (Nursing Center)): 2014(مجلة الممرضين والممرضات في التنمية المهنية - 123

).3(، العدد 30، المجلد 2014

الذكاء الوجداني والمهارات االجتماعية و تقدير الذات وتوقع ): 2001(محمد احمد إبراهيم غنيم - 124

.48ة كلية التربية بجامعة بنها، المجلد الثاني عشر، العدد الكفاءة الذاتية جامعة بنها، مجل

اإلرهاق النفسي وعالقته بالتفاؤل والتشاؤم لدى طلبة الجامعة، فلسطين، ): 2014(محمد أمين - 125

.2014مجلة الشباب والمشكالت االجتماعية، السنة األولى، العدد الثاني، جوان

امعة األقصى بغزة في ضوء بعض المتغيرات، التفاؤل والتشاؤم لدى طلبة ج): 2012(محيسن - 126

.93، 53، )1(20مجلة الجامعة اإلسالمية للدراسات التربوية والنفسية،

التفكير العلمي عند طلبة الجامعة وعالقته بالكفاءة الذاتية العامة في ): 2011(المساعيد أصالن صبح - 127

).1( 19المجلد ) اإلنسانة سلسلة الدراسات(ضوء بعض المتغيرات، مجلة الجامعة اإلسالمية

الحكم األخالقي وعالقته بمستوى التفاؤل والتشاؤم لدى طلبة جامعة ): 2014(منار ثامر - 128

.4، العدد 10اليرموك، المجلة األردنية في العلوم التربوية، مجلد

األمن النفسي وعالقته بالتوافق النفسي واالجتماعي لدى طالب ): 2010(مهنا بشير عبد اهللا - 129

).3(، العدد )17(نينوى، مجلة التربية والعلم، المجلد /د المعلمينمعه

نشرة دورية يصدرها مركز اإلرشاد الجامعي، جامعة اإلمارات ): 2004(نشرة الصحة النفسية - 130

.6العربية المتحدة، العدد

العالقة بين فاعلية الذات دافعية اإلنجاز ): 2006(نصر محمد علي ومحمد عبد اهللا محلول - 131

رهما في التحصيل األكاديمي لدى طلبة الثانوية في مدينة صنعاء مجلة جامعة أم القرى للعلوم وأث

.1، العدد 18التربوية واالجتماعية واإلنسانية، المجلد

التفاؤل والتشاؤم وعالقته ببعض المتغيرات االجتماعية الديموغرافية ): 2002( نجوى اليحفوفي - 132

.، القاهرة62س، الهيئة المصرية العامة للكتاب، العدد لدى طالب الجامعة، مجلة علم النف

:المراجع باللغة األجنبية

133- Allen (1990): personality, social and Biological perspectives 01 personal

adjustment, california, USA, Brook cole publishing.

134- Bandura A & Adams (1977): Social learning, Englewood eliffs, Prentice-Hal

New york.

135- Bandura, A (1977): Self efficacy, Toword a unifyting theory of behavicural

change psychology Review vol (84), N° (2). ISSn 1726-6807

Http:/www.iygazaedu,ps/ar/periodical

136-Bandura (1989): A. & wood R.Effect of perceived control ability and performance

standards on selp regulation of compreadision making journal of personality and social

psychology Vol (56), (5).

137-Bandura, A (1994): Self efficacy, INVS Ranachaudran (Ed), Encyclopedia of

human behavior (Vol 4), New York Academic.

138- Bandura, A (1997): Self efficacy: the exercise of control, w, H, Freeman, New

york

139- Bandura A (2000): Exercice of humain agency through collective efficacy curren

direction sin human science.

140-Bandura (2001): Organizational application of social congnitive theory Australian

journal of Management 13 (2).

141-Bandura, A (2003): Autre-Efficacité: Le sentiment défficacité Personnelle (J.Le

conte, Trans), Paris, Bruxelles: De boek (original work published 1997)

142-Bandura, A (2006): Self efficacy Beliefs of adoles cents Green wich, Ct:

Information age.

143-Bernard pouduska: understanding psychology and dimension of adjustment, New

York, Mc grow, hillbook go, 1980.

144-T, Urdan (Eds).Self efficacy Beliefs of Addolescents.

145-Black born J.&Robinson.s.(2008): Assessment of teacher self-efficacy and job

satisfaction of Early career keentucky Agriculture Teacher ,journal of Agricultural

Education 49,(3).

146-Boehner, S, - LUSzczynska, L, Schwarzer, R, (Marsh 2007): coping and quality

of life after tumor surgery; Personal and social resources promote different domains of

life anxiety stress, and coping, Vol 20, N°1.

147-broun, et al, (2005) : a review of emotional intelligence litérature and implication,

for corrections, unpublished doctoral dissertation. university of ottawa Canada.

148-Caiver, C,S&Scheirer, M.F (2003): optimism IN.S.J lopez and c.Rsnyder (Eds)

handbook of positive psychology assessment: a handbook of models and measures,

washington DC: American psychologucal association.

149-castro &Doural (2009): Optimism and perceived competence: the sane or different

constructs? personality and individual differences.

150-Cervone (1986): D. zpreake P. Anchoring efficacy and action the personality and

social psychological Vol (50) N° (3).

151-Cervone, D &Peake, P (1986); Anchoring efficacy and action: the influence of

judgmental heuristics on Self-efficacy judgments and behavior journal of personality

and social psychology, Vol (50), N3.

152-Cynthia L &Bobkop (1994): Self efficacy Beliefs-comparison of Fivemez sures,

Journal of Applied psychology. Vol 69 (3).

153-desmette, D; jaminon (2001): le sentiment d’éfficacité personnelle de chomeurs

en formation, un construct dynamique revue européenne de psycholigie appliqué, vol

51 N° 3, pp 217-228.

154-Dimopoulou, E (2012): Self efficacy and collective efficacy156-beliefs of

teachers for children with autusm, Literacy In formation and computer Education

journal, 3(1).

155-Dobson Do zios (2008): Risk factors in depression first edition, U.S.A academic,

press is an imprint of Elsevier.

156-George F J lehnere and ellakube: the dynamics of personality adjustment 2nd,

New sensey, prentice hall, juc, 1964.

157-Giallo,R,&Little,E(2003) :classroom Behavior problems,The Relation ship

between prepare dness. Classroom experiences and self-efficacy in graduate and

student Teachers,Australian,journal of Educational & Developmental

psychology,3,pp21-34.

158-Gwenalle, S (2010): Le sentiment d'auto-efficacité en primaire: De son

elaboration à son impact sur la scolarité des élévesthése de doctorat université de

gronoble.

159-Helenal, T (2011): L'auto-efficacite et le stage d'enseignement: le cas du condidat

Anglophone en enseignement du français langue seconde au secondaire en ontario,

Mémoire de maitrise, Université de laval.

160-Hornich, A,A (2008): Examination of Self-efficacy and locus of control in

Protecting community following Moderate to severtranatic in jury these of Doctorate

of Psychology, graduatcolleye of marshall university.

http /www.yorku cu/faculty/academic/schwazer/world/4htm.

161-Jeronide moragas (1964)M "Losinadapados" psicologiadelnimo y del adolescente

tercera, edition Barcelona.

162-Kazdin.A.E(1979) :Imajgery elaboration and self-efficacy in the covert madeling

treatment of unassertive behavior,journal of consulting and clinical psychology,47.

163-Maddux (1987): Self-efficacy theory and research Application in Elinical and

conseling psychology.

164-Maddux James E (2002): Self efficacy. The power of believing you can, in

handbook of positive psychology, New York: Oxford university Press.

165-Margaret etvollrath (2006): Hand book of personality and health oslonor way.

166-Marshal et al (1992): Optimism: Reiation to fundamental dimension of mood and

personality pron pessimism: journal of personality and social psychology.

167-Mc Coach, B & Colbert, R (2010): Factors underlying the collective teacher

Efficacy scale and their Mediating Role in the Effect Of socio economic status 43 (1).

168-Meera Komarraju, Dustin Nadler( 2013):self-efficacy and academic achievement

why do implicit beliefs,goals,and effort regulation matter learning and individual

differences(25),72.76

169-Munn. N. L (1993): Traite de psychologie tom1, Edition Borbas. paris.

Ndchina,copingbehavior ;Nursing student ;selfـefficacy ;streses the aimoftrestudy.

Nursing and midwifery stucties, Decembre 2014, 3 (4)

170-pagares et miller (1994): Self-efficacy in academic settings review of educational

research.

171-Poletti(1978) :strategies verefies that percieved self-efficacy and personal go als

motivation,NewYork,Exford,university press.

172-robbins S. (2004): organizational behavior 6th, prentice hall

173-sanders, woolley (2005): self-efficacy beliefs among parents of young children,

specifically three level of self-efficacy, journal of child and family

www.ncbi.nim.mih.gov/pubmed/15658967

174-Schwazer(1999) :general percerved self-efficacy in cultures

Self-efficacy and adjustment Basic.principles and issues,journal of Behavioral

science,Bureau1980,2,21-34.

175-Seligman, Martin E.P (2002): Positive psychology, positive prevention, and

positive therapy, In 'Handbook of positive psychology "by synder, C, R &lopez,

176-shanej.(eds) oxford university press, New York.

177-shaffer and shoben (1956): the psychology of adjustement a dynamic and

experimental approch to personality and mentaly, boston, honghton, mifflin, co.

178-Shien carver (1987): the binifical effect of physical and psychological well being,

journal of social psychological.

179-Simon Kalichman, s (1998): Human adjustment, wisconsin: Brown & benchmark

180-Smith (1983): American journal of orthopsychiatry.

So-yong kang,Hase181ـ-kyong- miracho(2014) :Effects of nurses,Team work on job

satisfaction at hosoital :Mediading effect of selfefficcacy ,journal of the korea contents

association (14),881-894online publication .

182-Stipek (1981): Social-motivational development in first grade contemporary

educational psychology.

183-Tanimomo, L(2007): La théorie de l'auto-efficacité de Bandura (1977-1997) : et

son application dans le contexte des pays du sud: cas de la république de Bénin, Revue

du CAMES, Vol, 009, N°2, 223-233.

184-Taylor (1988): Iccusion and well-being: a social psychological perspective on

mental health, psychological Bulletin.

185-Tiger, L(1979): Optimism : the biology of hopen New York; simon&schaster.

186-Zimmerman (2000) : Self-efficacy ; an essential motive to learn contemporary

educational psychology.

187-Zimmerman, B, (1989): Models of self regulated learning Academic achievement,

In B,J, Zinerman& D.H, Schunk, Self Regulatedlearnig and Academic Achevement

theory Research, and Practice, New york springer.

:المصادر

188-dictionary of psychological and psycho analytical Terms (English and Eghlish)

189-Benjama Gwolmaned, dictionary of behevior al science, NV: Van Noster and

Reim-Hood, Co, 1973.

190-bloch h.chemmamareland et all (1994): grand dictionnaire de psychologie,

larousse, 1994, p25, France.

191-H.J. Eysenckamall, Encyclopedia of psychology, vol1, suffolk: fantana, collin,

assocwith search press, 1975.

192-Legendre relad (1993): Dictionnaire actuel de l'education, cuerir, 2eme de France

:المواقع اإللكترونية

.مفھوم التفاؤل والتشاؤم، الباحث العربي، ميونيخ، ألمانيا): 2012(نعيم، رائد -193

fo/index.jsp?page=contacthttp://www.baheth.in

194-lazorus, R.S., Folcman, S., (1984): Stress appraisal and coping, new york,

springer, ordre des medecins; www.redpsy.com/octobre 2003.

195-More (2005): Dynamic optimism: An extrupian cognitive emotional virtue

retrieved, prom: http://www.mawmore.com/optimism

196-Pajores, F ( 1997): Current direction in Self-efficacy research, In Maehr P.R

197-Pintrich (eds), Advances in Motivation and achievement, (10). creenwich, CT,

SAI Press, Retrieved 15th 2010 from http://www.deserrorry.edu/nfp/effdrapter.html

198-Takeda, T (n.d): Self-Effocacy coping Behavior, and the health locus of control in

junior high school students with Renal Disease, Retrieved on may, 16th 2011, from

http://www.google.dz#sclient=psy.ad&q=takeda+tetsuro+self-

efficacy%2c+comping+Behaviory%2c+and+the+heathilocus+of+control

199-Barry (2006): Adjustment, retieved on 20/12/2006 available at

www.yahoo.com/adj/htm.

المالحق

)01( الملحق رقم

استمارة تحكيم مقياس الفعالية الذاتية

جامعة قاصدي مرباح ورقلةـ الجزائرـ

كلية العلوم ا)نسانية و ا&جتماعية

قسم العلوم ا&جتماعية

: السنة الجامعية

: الطالبة

استمارة تحكيم

:.........................اسم واللقب

........:...................التخصص

:أستاذي الفاضل

:بعد التحية الطيبة

في إطار التحضير 'نجاز رسالة لنيل شھادة الدكتوراه في علم النفس المرضي المؤسساتي الفعالية الذاتية و ع4قتھا بالتوافق النفسي في ضوء متغيري التفاؤل و : " تحت عنوان

طبي بمستشفى محمد بوضياف بمدينة دراسة ميدانية لدى عينة من الفريق شبه ال" التشاؤم ورقلة ومستشفى الزھراوي بمدينة المسيلة، نتقدم إلى سيادتكم بفقرات مقياس الفعالية الذاتية

:بندا تنتمي إلى ث4ث أبعاد ، وھي كالتالي) 40(المتكون من

:ـ البعد ا.ول

:ـ البعد الثاني

:ـ البعد الثالث

)02( الماحق رقم

)1998أحمد محمد عبد الخالق ، (التفاؤل و التشاؤم لـ لعربية لقياس القائمة ا

فيما يلي مجموعة من العبارات التي تصف تفكيرك و مشاعرك و سلوكك إقرأها جيدا، ثم بين مدى

أجب على كل تحت كلمة ،ال أو قليال، أحيانا، كثيرا، كثيرا جدا، (+) انطباقها عليك، و ذلك بوضع

.العبارات

كثيرا جدا

تنطبق ال قليال أحيانا كثيرا علي

رقم العبـــــــــــــارات

1 تبدو لي الحياة جميلةـ

2 أشعر أن الغد سيكون يوما مشرقا

3 أتوقع أن تتحسن األحوال مستقبال

إلى المستقبل على أنه سيكو ن سعيد أنظر 4

لأنا مقبل على الحياة بحب وتفاؤ 5

6 يخبئ لي الزمن مفاجآت سارة

ةسعاد ستكون حياتي أكثر 7

حياة مع اليأس يأس مع الحياة وال ال 8

9 أرى أ ن الفرج سيكون قريبا

10 أتوقع األفضل

11 أرى الجانب المشرق المضي من األمور

البهيجة المفرحة في األمور أفكر 12

إن آلمال أو األحالم التي لم تتحقق اليوم ستتحقق غدا

13

في المستقبل بكل تفاؤل أفكر 14

15 أتوقع أن يكون الغد أفضل من اليوم

مقياس التشاؤم

ال تنطبق قليال أحيانا كثيرا كثيرا جدا غلي

الرقم العبــــــــارات

تدلني الخبرة على أن الدنيا سوداء كالليل المظلم

1

2 حظي قليل في هذه الحياة

أنني أتعس مخلوق أشعر 3

4 .سيكون مستقبلي مظلما

الحظ الزمني سوء . 5

6 مكتوب على الشقاء وسوء الطالع

7 نايائس من هذه الحياة

بأنني شعركثرة الهموم تجعلني أ مائة مرةأموت في اليوم

8

9 أترقب حدوث أسوء األحداث

يخيفني ما يمكن أن يحدث لي في .المستقبل من سوءا لحظ

10

أتوقع أن أعيش حياة تعيسة في المستقبل

11

غالب أنني سأفارق لدى شعور ألحبة قريبا

12

تخيفني األحداث السارة ألنه يعقبها أحداث مؤلمةس

13

يبدو لي أن المنحوس منحوس مهما حاول

14

كأن المصائب خلقت من أشعر أجلي

15

)03( رقم الماحق

قائمة أسماء المحكمين

)الفعالية الذاتية ، التوافق النفسي(الستبياني الدراسة

جامعة التخصص الدرجة العلمية االسماللقب و الرقم

2بوزريعة علم النفس العاليالتعليم أستاذ لي تعويناتع 01

2 بوزريعة النفس علم العالي التعليم أستاذ دليلة زناد 02

ةــــــــــــــورقل علم النفس أستاذ محاضر أبي ميلود عبد الفتاح 03

ورقلــــــــــــــة النفس علم محاضر أستاذ غالم فاطمة 04

ورقلــــــــــــــة النفس علم اضرمح أستاذ يمينة خالدي 05

ورقلــــــــــــــة النفس علم محاضر أستاذ شهرزاد نوار 06

النفس علم محاضر أستاذ طاوس وازي 07 ورقلــــــــــــــة

األغواط علم النفس أستاذ محاضر بوفاتح 08

المسيلة علم النفس أستاذ التعليم العالي ضياف زين الدين 09

المسيلة علم النفس العالي التعليم أستاذ رابح قدوري 10

اإلسكندريةــ مصرـ علم النفس العالي التعليم أستاذ عبد الفتاح دويدار 11

ملحق ثبات وصدق أدوات الدراسة

أوال/ ثبات وصدق مقياس الفعالية الذاتيةReliability

Reliability Statistics

Cronbach's Alpha N of Items

14 0.695 1المحور

15 0.743 2المحور

11 0.757 3المحور

40 0.854 الكلي

Reliability


Cronbach's Alpha

Part 1 Value .765

N of Items 20a

Part 2 Value .787

N of Items 20b

Total N of Items 40

Correlation Between Forms 0.564

Spearman-Brown

Coefficient

Equal Length 0.721

Unequal Length 0.721

Guttman Split-Half Coefficient 0.720

a. The items are: VAR00001, VAR00002, VAR00003, VAR00004, VAR00005, VAR00006, VAR00007, VAR00008, VAR00009, VAR00010, VAR00011, VAR00012, VAR00013, VAR00014, VAR00015, VAR00016,

VAR00017, VAR00018, VAR00019, VAR00020.

b. The items are: VAR00021, VAR00022, VAR00023, VAR00024, VAR00025, VAR00026, VAR00027, VAR00028, VAR00029, VAR00030, VAR00031, VAR00032, VAR00033, VAR00034, VAR00035, VAR00036,

VAR00037, VAR00038, VAR00039, VAR00040.

Correlations

Correlations

المثابرة 1 المحور

المثابرة

VAR00001

Pearson Correlation 0.365**

VAR00008


Sig. (2-tailed) 0.000 Sig. (2-tailed) 0.000

N 93 N 93

VAR00002


VAR00009



N 93 N 93

VAR00003


VAR00010



N 93 N 93

VAR00004


VAR00011



N 93 N 93

VAR00005


VAR00012



N 93 N 93

VAR00006


VAR00013



N 93 N 93

VAR00007


VAR00014



N 93 N 93

**. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed).

Correlations

Correlations

2المحور المواقف

المواقف

VAR00015


VAR00023



N 93 N 93

VAR00016


VAR00024



N 93 N 93

VAR00017


VAR00025



N 93 N 93

VAR00018 Pearson Correlation 0.641

**


**


N 93 N 93

VAR00019


VAR00027



N 93 N 93

VAR00020


VAR00028



N 93 N 93

VAR00021


VAR00029

Pearson Correlation 0.233*


N 93 N 93

VAR00022

Pearson Correlation 0.551** **. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed).

Sig. (2-tailed) 0.000 *. Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).

N 93

Correlations

Correlations

3المحور القدرةالذاتية

القدرةالذاتية

VAR00030


VAR00036



N 93 N 93

VAR00031


VAR00037



N 93 N 93

VAR00032


VAR00038



N 93 N 93

VAR00033


VAR00039



N 93 N 93

VAR00034


VAR00040



N 93 N 93

VAR00035



Sig. (2-tailed) 0.000

N 93

Correlations

Correlations

الدرجةالكلية المقياس ككل

الدرجةالكلية

VAR00001


VAR00021



N 93 N 93

VAR00002


VAR00022



N 93 N 93

VAR00003


VAR00023



N 93 N 93

VAR00004


VAR00024



N 93 N 93

VAR00005


VAR00025



N 93 N 93

VAR00006


VAR00026



N 93 N 93

VAR00007

Pearson Correlation 0.195

VAR00027



N 93 N 93

VAR00008


VAR00028



N 93 N 93

VAR00009


VAR00029



N 93 N 93

VAR00010


VAR00030



N 93 N 93

VAR00011


VAR00031



N 93 N 93

VAR00012


VAR00032



N 93 N 93


**


**


N 93 N 93

VAR00014


VAR00034



N 93 N 93

VAR00015


VAR00035



N 93 N 93

VAR00016


VAR00036



N 93 N 93

VAR00017


VAR00037



N 93 N 93

VAR00018


VAR00038



N 93 N 93

VAR00019


VAR00039



N 93 N 93

VAR00020


VAR00040



N 93 N 93


*. Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).

Correlations

Correlations

الدرجةالكلية 3المحور 2المحور 1المحور المحاور والدرجة الكلية

Pearson Correlation 1 0.476 1المحور** 0.523

** 0.802

**

Pearson Correlation 2المحور

1 0.411** 0.817

**

Pearson Correlation 3المحور

1 0.788**


Test

Group Statistics

N Mean Std. Deviation Std. Error Mean الطرفين

الدرجات 1.18502 5.92509 167.7600 25 األعلى

2.70801 13.54006 125.6000 25 األدنى

Independent Samples Test

Levene's Test

t-test for Equality of Means

F Sig. t df Sig. (2-

tailed)

Mean Difference

Std. Error Difference

95% Confidence Interval of the

Difference

Lower Upper

الدرجات

variances assumed

8.903 0.004 14.263 48 0.000 42.16000 2.95594 36.21668 48.10332

l variances not

assumed

14.263 32.866 0.000 42.16000 2.95594 36.14516 48.17484

ثانيا/ ثبات وصدق مقياس التوافق النفسي:Reliability



15 0.822 1المحور

19 0.651 2المحور

34 0.851 الكلي

Reliability Reliability Statistics

Cronbach's Alpha

Part 1 Value .814

N of Items 17a

Part 2 Value .626

N of Items 17b

Total N of Items 34

Correlation Between Forms 0.741

Spearman-Brown

Coefficient

Equal Length 0.851

Unequal Length 0.851

Guttman Split-Half Coefficient 0.830

a. The items are: VAR00001, VAR00002, VAR00003, VAR00004, VAR00005, VAR00006, VAR00007, VAR00008, VAR00009, VAR00010, VAR00011, VAR00012, VAR00013, VAR00014, VAR00015, VAR00016,

VAR00017.

b. The items are: VAR00018, VAR00019, VAR00020, VAR00021, VAR00022, VAR00023, VAR00024, VAR00025, VAR00026, VAR00027, VAR00028, VAR00029, VAR00030, VAR00031, VAR00032, VAR00033,

VAR00034.

Correlations

Correlations

1المحور الذات مع التوافق

لذات مع التوافق

VAR00001


VAR00009



N 93 N 93

VAR00002


VAR00010



N 93 N 93

VAR00003


VAR00011



N 93 N 93

VAR00004


VAR00012



N 93 N 93

VAR00005


VAR00013



N 93 N 93

VAR00006


VAR00014



N 93 N 93

VAR00007


VAR00015



N 93 N 93

VAR00008

Pearson Correlation 0.645** *. Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).

Sig. (2-tailed) 0.000 **. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed).

N 93

Correlations

Correlations

2المحور االنفعالي التوافق

االنفعالي التوافق

VAR00016


VAR00026



N 93 N 93

VAR00017


VAR00027



N 93 N 93

VAR00018


VAR00028



N 93 N 93

VAR00019


VAR00029



N 93 N 93

VAR00020


VAR00030



N 93 N 93

VAR00021


VAR00031



N 93 N 93

VAR00022


VAR00032



N 93 N 93

VAR00023


VAR00033



N 93 N 93

VAR00024


VAR00034



N 93 N 93

VAR00025

Pearson Correlation 0.128 *. Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).

Sig. (2-tailed) 0.222 **. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed). N 93

Correlations

Correlations

الكلية الدرجة المقياس ككل

الكلية الدرجة

VAR00001


VAR00018



N 93 N 93

VAR00002


VAR00019



N 93 N 93

VAR00003


VAR00020



N 93 N 93

VAR00004


VAR00021



N 93 N 93

VAR00005


VAR00022



N 93 N 93

VAR00006


VAR00023



N 93 N 93

VAR00007


VAR00024



N 93 N 93

VAR00008


VAR00025



N 93 N 93

VAR00009


VAR00026



N 93 N 93

VAR00010


VAR00027



N 93 N 93

VAR00011


VAR00028



N 93 N 93

VAR00012


VAR00029



N 93 N 93


**


**


N 93 N 93

VAR00014


VAR00031



N 93 N 93

VAR00015


VAR00032



N 93 N 93

VAR00016


VAR00033

Pearson Correlation -0.008


N 93 N 93

VAR00017


VAR00034


Sig. (2-tailed) 0.692 Sig. (2-tailed) .020

N 93 N 93

*. Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).


Correlations

Correlations

الكلي 2البعد 1البعد

Pearson Correlation 1 0.727 1البعد** 0.938

**

Pearson Correlation 2البعد

1 0.921**


Test

Group Statistics


الدرجات 1.25608 6.28039 140.1200 25 األعلى

2.58761 12.93806 100.6800 25 األدنى


Levene's Test t-test for Equality of Means

F Sig. t df Sig. (2-tailed)

Mean Difference



Difference

Lower Upper

الدرجات

variances assumed

16.210 0.000 13.712 48 0.000 39.4400 2.87636 33.6566 45.2233

variances not

assumed

13.712 34.715 0.000 39.4400 2.87636 33.5989 45.2810

ثالثا/ ثبات وصدق مقياس التفاؤل والتشاؤم:Reliability



15 0.969 التفاؤل

15 0.964 التشاؤم

30 0.841 الكلي

Test

Group Statistics


الدرجات 94516. 4.72582 93.6000 25 األعلى

2.85382 14.26908 56.2400 25 األدنى


Levene's Test t-test for Equality of Means

F Sig. t df Sig. (2-tailed)

Mean Difference



Difference

Lower Upper

الدرجات

variances assumed

22.555 0.000 12.427 48 0.000 37.3600 3.00626 31.3155 43.4044

variances not

assumed

12.427 29.202 0.000 37.3600 3.00626 31.2133 43.5066

ملحق نتائج الدراسة

الفرضية األولى: T-Test

One-Sample Statistics

N Mean Std. Deviation Std. Error Mean

1.21156 17.43128 144.1836 207 الفعالية

One-Sample Test

Test Value = 117

t df Sig. (2-tailed) Mean Difference 95% Confidence Interval of the Difference

Lower Upper

29.5722 24.7949 27.18357 000. 206 22.437 الفعالية

الفرضية الثانية:

T-Test

One-Sample Statistics

N Mean Std. Deviation Std. Error Mean

1.13163 16.28136 100.0676 207 التوافق

One-Sample Test

Test Value = 81

t df Sig. (2-tailed) Mean Difference 95% Confidence Interval of the Difference

Lower Upper

21.2987 16.8366 19.06763 000. 206 16.850 التوافق

: الثالثةالفرضية Correlations

Correlations

لدى المتشائمين فعالية لدى المتشائمين توافق

لدى فعالية

المتشائمين

Pearson Correlation 1 0.378**


N 29 29

توافق لدى

المتشائمين

Pearson Correlation .378** 1

Sig. (2-tailed) .000

N 29 29


:الرابعةالفرضية

Correlations

Correlations

لدى المتفائلين فعالية لدى المتفائلين توافق

لدى فعالية

المتفائلين

Pearson Correlation 1 0.654**


N 178 178

لدى توافق

فائلينالمت

Pearson Correlation .654** 1

Sig. (2-tailed) .000

N 178 178


:الخامسةالفرضية T-Test

Group Statistics

N Mean Std. Deviation Std. Error Mean السمة

الفعالية 1.10088 14.68760 146.0562 178 تفاؤل

4.95723 26.69551 132.6897 29 تشاؤم


Levene's Test for Equality of Variances t-test for Equality of Means

F Sig. t df

الفعاليةvariances assumed 33.033 .000 3.964 205

variances not assumed 2.632 30.818



Sig. 2-tailed

Mean Difference


95% Confidence Interval of the Difference

Lower Upper

الفعاليةvariances assumed 00000 13.37000 3.37200 6.7177 20.015

variances not assumed 0.013 13.37000 5.07800 3.0074 23.726

T-Test

الفرضية السادسة:

Group Statistics

N Mean Std. Deviation Std. Error Mean السمة

التوافق 99100. 13.22155 102.6348 178 تفاؤل

4.33967 23.36986 84.3103 29 تشاؤم



F Sig. t df

التوافقvariances assumed 51.409 .000 6.093 205




Sig. 2-tailed

Mean Difference



Lower Upper

التوافق

variances assumed 00000 18.32000 3.00700 12.39500 24.25400

variances not assumed 00000 18.32000 4.45100 9.24560 27.40300

:السابعةالفرضية

T-Test

Group Statistics

N Mean Std. Deviation Std. Error Mean الجنس

الفعالية 1.99889 15.22312 150.1034 58 ذكور

1.46210 17.78725 141.8311 148 إناث



F Sig. t df

الفعاليةvariances assumed .357 .551 3.121 204




Sig. 2-tailed

Mean Difference



Lower Upper

الفعاليةvariances assumed 0.002 8.27200 2.65000 3.04650 13.49800

variances not assumed 0.001 8.27200 2.47700 3.36930 13.17500

:الثامنةالفرضية

T-Test

Group Statistics

N Mean Std. Deviation Std. Error Mean الجنس

التوافق 2.23501 17.02132 100.5517 58 ذكور

1.32151 16.07687 99.9392 148 إناث



F Sig. t df

التوافقvariances assumed .715 .399 .242 204

variances not assumed .236 99.124



Sig. 2-tailed

Mean Difference



Lower Upper

التوافقvariances assumed 0.809 0.61300 2.53200 -4.38021- 5.6053

variances not assumed 0.814 0.61300 2.59600 -4.53934- 5.7644

الفرضية التاسعة

A 1 facteur ANOVA à 1 facteur


Somme des carrés ddl Moyenne des carrés F Sig

Inter-groupes 1045.716 6 174.286 0.566 0.757

Intra-groupes 61547.308 200 307.737

Total 62593.024 206

الفرضية العاشرة

A 1 facteur ANOVA à 1 facteur


Somme des carrés ddl Moyenne des carrés F Sig

Inter-groupes 1280.951 6 213.492 0.801 0.570

Intra-groupes 53326.102 200 266.631

Total 54607.053 206

1 2 . 3 4, & ' & 5 $( 8 7 #' 6 2 # DOCTORAT/Doudou-Sounia...ÀZº z Â z¨º ñ©ß íðàË í òàË ãÌç ò ß Ù ãÌç Û· å òçË¯í ¯ó¯Ìß ê ÛòÓ ðß Ì ÌÝ ×

Documents