: ﺔﺸﻗﺎﻨﻤﻝا ﺔﻨﺠﻝ ءﺎﻀﻋأbib.univ-oeb.dz:8080/jspui/bitstream/123456789/598/1... · 2018. 1. 17. · :ﺔﺴرادﻝا صﺨﻠﻤ تﺎﻌﻤﺎﺠﻝا

الجمهـورية الجزائـرية الديمقراطيــة الشعبيـة

وزارة التعليـم العالـي والبحـث العلمـي

–أم البواقي –جامعة العربي بن مهيـدي

كلية العلوم الاجتماعية والانسانية

:................رقم التسجيل قسم العلوم الاجتماعية

:.............لتسلسليالرقم ا تخصص علم النفس الاجتماعي

أطروحة مقدمة لنيـل شهـادة دكتوراه علوم في علم النفس الاجتماعــي

:ورـراف الأستاذ الدكتــــــــــــإش : ـداد الطالبـــــــإع

زين الديـن مصمودي سامي مقلاتي

:أعضاء لجنة المناقشة

الصفة الجامعة الرتبة العلمية الاسم واللقب

رئيسا جامعة أم البواقي أستاذ التعليم العالي د أحمد زين الدين بوعامر.أ

مشرفا جامعة أم البواقي أستاذ التعليم العالي ودي ـن مصمـد زين الدي.أ

عضوا ة قسنطينةــجامع أستاذ التعليم العالي علي صباغ د.أ

عضوا ة قسنطينةـجامع أستاذ التعليم العالي اسم حسينيمحمد أوبلقد .أ

عضوا جامعة أم البواقي "أ"أستاذ محاضر وليد بخوش. د

عضوا جامعة أم البواقي "أ"أستاذ محاضر ميعسامية ابر . د

2016/2017: السنة الجامعية

شكــــــــــــر وعرفـــــــــــــــــــــــــــان

الله الحمد والشكر على كرمه وفضله أن وفقني لإتمام هذا العمل، وله نحتسب هذا

العمل المتواضع ونرجو منه أن يتقبله منا ويحتسبه لنا في ميزان حسناتنا وميزان من أعاننا

.على إتمام هذا العمل

على فضله أن يشكر المرء من تفضل من خلقه بتوجيه أو ثم إنه من باب شكر االله

نصح أو أي نوع من المساعدة في إنجاز هذه الدراسة بشكل مباشر أو غير مباشر، وبهذا

زين الدين للأستاذ الدكتورالطالب الباحث بأسمى عبارات الشكر والتقدير مالخصوص يتقد

نفسي ومعنوي للطالب وصبر اقتضته على ما قام به من رعاية أكاديمية، ومن دعم مصمودي

مواكبة الدراسة طوال المدة التي استغرقتها، فلك مني أستاذي الفاضل أسمى عبارات الشكر

والعرفان، وجزآك االله عنا خير جزاء وجعله االله في ميزان حسناتك وينفعك به يوم لا ينفع لا

.مال ولا بنون

لمناقشة الأستاذ الدكتور أحمد زين أعضاء لجنة ا والشكر موصول إلى صفوة أساتذتي

الأستاذ الدكتور محمد أوبلقاسم حسيني، الأستاذ الدكتور علي صباغ، و الدين بوعامر، و

الأطروحة، وأهل هذه مناقشةوالدكتور وليد بخوش، والدكتورة سامية ابريعم على تفضلهم بقبول

لمدرسة الدكتوراه في العلوم 2009الفضل عليا اللذين غمروني بالنصح والتوجيه، والى دفعة

والى طلبة قسم علم ،الاجتماعية بجامعة أم البواقي من أساتذة وطلبة على روح التعاون

.والى كل أساتذة وعمال قسم العلوم الاجتماعية بجامعة العربي بن مهيدي النفس،

عمت " علي رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنـ

وعلى والدي وأن أعمل صالحا تـرضاه وأصلح لي في

15الأحقاف " ذريتي إني تـبت إليك وإني من المسلمين

صدق االله العظيم

:ملخص الدراسة

تناولت الدراسة التي بين أيدينا تفسير هيئة التدريس لظاهرة العنف في الجامعات

أستاذا جامعيا بكليتي العلوم الإنسانية 118وقد تكونت عينة الدراسة من الجزائرية،

البواقي والاجتماعية وكلية العلوم الدقيقة وعلوم الطبيعة والحياة بجامعة العربي بن مهيدي بأم

، ولتحقيق أهداف الدراسة تم إعداد استبانة تكونت حيث اتبع في انجاز البحث المنهج الوصفي

والنفسية العوامل الاجتماعية: فقرة موزعة على خمسة عوامل هي) 48(بصورتها النهائية من

.بين الطلبة وهيئة التدريس، العلاقات بين الطلبة والأكاديمية، والعلاقة

إلى أن أسباب العنف متعددة؛ منها ما يرجع للعوامل ائج الدراسة وقد توصلت نت

الإجتماعية كالتنشئة الاجتماعية، ومنها ما يرجع للعوامل النفسية كالاضطرابات العاطفية

لتدريس وعلاقة قة بين الطلبة وهيئة االطلبة، وكذلك العوامل الأكاديمية، والعلا والنفسية عند

.الطلبة فيما بينهم

كما أظهرت الدراسة أن أبرز المشكلات التي تعود لأسباب أكاديمية تتعلق بإدارة

المتعلقة بالمجالس التأديبية، وعدم العدالة في تعامل أعضاء الجامعة، وضعف التشريعات

عامل العلاقات بين الطلبة فقد اتفق معظم الأساتذة على بالهيئة التدريسية، أما فيما يتعلق

بافتقاد الطلبة للبعد الأخلاقي، وسرعة الغضب في التعامل بين الطلبة عنف ارتباط ظاهرة ال

.وضعف لغة الحوار بينهم

يراها الطالب مهمة للحد من ظاهرة ختمت الدراسة بمجموعة من المقترحات العامة التي و

.العنف في الجامعات

Résumé:

Cette étude a pour objectif d’expliquer le phénomène de la violence dans

l’université Algérienne par le staff pédagogique, sur un échantillon formé de 118

enseignants universitaires à travers les trois facultés à l’université larbi ben

Mhidi d’Oum-El-Bouaghi : sciences humaines et sociales, sciences exactes et

sciences de la nature et de la vie.

Pour atteindre ces objectifs, nous nous sommes basés sur une méthodologie

descriptive et sur un outil adéquat qui est un questionnaire formé de 48 items qui

couvrent les cinq facteurs qui sont : les facteurs sociaux, psychologiques et

académiques, les relations entre étudiants et comité pédagogique, et enfin

relation entre étudiants.

L’étude a abouti aux résultats suivants : les causes de la violence sont divers,

voir les facteurs sociaux comme la socialisation, facteurs psychiques et

émotionnelles comme irritabilité, facteurs académiques comme l’inégalité dans

le comportement du comité pédagogique, administratives comme la faiblesse de

la législation concernant les conseils de disciplines ; en ce qui concerne les

relations entre étudiants, la majorité des enseignants sont en accord sur la

corrélation entre le phénomène de la violence et l’absence de la dimension

éthique chez les étudiants et la mauvaise communication entre eux.

Enfin, l’étude a été clôturée par un ensemble de propositions générales que

l’étudiant voit qu’elles sont importantes pour mettre fin au phénomène de la

violence dans les universités.

اتــــــــــــــــــــــــــــرس المحتويـــــــــــــــــــــــفه

وتقدير شكر

العربية باللغة الدراسة ملخص

فرنسيةال باللغة الدراسة ملخص

الجداول فهرس

،جأ،ب ..............................................................................مقدمة

ري للدراسةــــــــــــــــــالجانب النظ: القسم الأول

الإطار المفاهيمي للدراسة: الفصل الأول

I. 06....................................................................مشكلة البحث

II. 10.................................................................فرضيات الدراسة

III. 11....................................................................الدراسةأهمية

IV. 12...................................................................أهداف الدراسة

V. 13................................................................المفاهيم الإجرائية

VI. 16.................................................................السابقةالدراسات

العنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــف: ثانيالفصل ال

مفاهيمــــــــه، جذوره ونشأتــــــــــــــــه: أولا

67...............................................................................تمهيد

I. 70.....................................................................مفهوم العنف

II. 76..........................................................الجذور التاريخية للعنف

III. 78..............................................................نظرة الإسلام للعنف

IV. 83.....................................................................دوافع العنف

V. 91.....................................................................أنواع العنف

VI. 95................................................الأسباب العامة المؤدية إلى العنف

العنف؛ تغيرات العصر وأثره على الجامعة: ثانيا

99...................................................................................تمهيد

I. 102......................................المفاهيم والمصطلحات ذات الصلة بالعنف

II. 111...................................................................أشكال العنف

III. 116............................................العوامل المؤدية للعنف في الجامعات

IV. 127................................................النظريات المفسرة للعنف الطلابي

V. 148........................وتأثيراتها على القيم لدى الشباب الجامعي رتغيرات العص

الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامعــــــــــــــــــــــة: ثالثالفصل ال

تعريفها، تاريخها ودورها في المجتمع: أولا

160.................................................................................تمهيد

I. 162.................................................................تعريف الجامعة

II. 163.......................................................نشأة الجامعة عبر التاريخ

III. 166........................................................الجامعة ومهامهاأهداف

IV. 174.......................................................دور الجامعة في المجتمع

V. 176.........................................................أزمة التعليم في الجزائر

التدريس في الجامعة الجزائريةهيئة : ثانيا

181.................................................................................تمهيد

I. 181.......................................................دور عضو هيئة التدريس

II. 186...........................................................التدريسكفاءات هيئة

III. 191..........................................تقويم أداء وترقية أعضاء هيئة التدريس

الميدانــــــــــــــــي للدراســـــــــــةالجانب : القسم الثاني

ـي للدراســـــــــــــــةالإطار المنهجــــــــــــ: رابعالفصل ال

196.................................................................................تمهيد

I. 197.........................................................................المنهج

II. 197...........................................................الاستطلاعية الدراسة

III. 199...............................................................الدراسة الأساسية

IV. 200.........................................أدوات الدراسة وخصائصها السيكوميترية

V. 205............................................................الأساليب الإحصائية

عرض نتائج الدراسة ومناقشتها: خامسالفصل ال

I. عرض النتائــــــــــــج وفــــــــــــق الفرضيـــــــــــــــــات

208.............................................عرض نتائج الفرضية الأولي •

219.............................................الفرضية الثانيةعرض نتائج •

228.............................................عرض نتائج الفرضية الثالثة •

239.............................................عرض نتائج الفرضية الرابعة •

246...........................................الخامسةعرض نتائج الفرضية •

II. مناقشة النتائج وتفسيرها على ضوء فرضيات الدراسة

257.....................................مناقشة وتفسير نتائج الفرضية الأولى •

259.....................................مناقشة وتفسير نتائج الفرضية الثانية •

261.....................................شة وتفسير نتائج الفرضية الثالثةمناق •

262.....................................مناقشة وتفسير نتائج الفرضية الرابعة •

264...................................مناقشة وتفسير نتائج الفرضية الخامسة •

III. 265..........................................................خلاصة عامة للدراسة

IV. 266.......................................................................توصيات

المراجع

الملاحق

ــــــــــــــــــــــــداولالجرس ـــــــــــــــــــــــفه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالمحت الرقم الصفحة وىـــ

200 جدول يبين خصائص العين حسب التخصصات 01

202 جدول يبين آراء المحكمين على فقرات الاستبيان 02

203 جدول يبين معاملات الارتباط بين درجة كل بند والمحور الذي ينتمي إليه 03

204 يبين معاملات الارتباط بين درجة كل محور والدرجة الكلية للأداة جدول 04

208 من الاستبيان 01ودلالتها الإحصائية للعبارة رقم 2كايوضح نتائج جدول 05

209 من الاستبيان 02دلالتها الإحصائية للعبارة رقم و 2كايوضح نتائج جدول 06












221 من الاستبيان 14ودلالتها الإحصائية للعبارة رقم 2كاجدول يوضح نتائج 18



































أ

:مقدمة

تعد ظاهرة العنف من أخطر المشكلات التي تهدد أمن واستقرار المجتمع وأفراده،

حيث أصبحت جرائم العنف في السنوات الأخيرة أمرا مثيرا للقلق، ومشكلة لافتة للنظر

ويزيد خطر هذه المشكلة أنها ترتبط بأهم شريحة من شرائح والاهتمام، وذلك لتزايد حجمها،

.المجتمع وهم الشباب، وخاصة الجزء المتعلم منهم

موتعد المرحلة الجامعية مرحلة حاسمة للشباب من حيث التطلع نحو مستقبل حياته

المهنية والأسرية، وفيها تتحدد الأهداف والسعي نحو تحقيقها في عالم متغير اجتماعيا

صاديا وسياسيا، مما ينعكس على الأمن النفسي للشباب، ولا شك أن الشباب هم عدة واقت

المستقبل لأي مجتمع من المجتمعات يطمح نحو مستقبل أفضل، فهو الرصيد الأساسي لكل

أمة وعمادها المتين من القوى البشرية للرقي في مصاف الدول المتقدمة، وقطاع الشباب لا

الحياة الاجتماعية والسياسية من حوله، لذلك فدوره يؤثر في هذه يوجد في معزل عن مجريات

.المجريات ويتأثر بها مما ينعكس على سلوكه وأخلاقه وشبكة علاقاته الاجتماعية وانتماءاته

ويتميز المجتمع الجزائري بالكثافة الشبابية في بنائه الديموغرافي، وهذا أمر يعني أن

مهمة من قواه الأساسية، فإذا ما استطاع أن يوظف هذه هذا المجتمع يمتلك في بنائه قوة

القوة بشكل ملائم وفعال واستثمار طاقتها على نحو سليم كانت ايجابية وبناءة واستطاعت أن

تمارس دورها الصحيح في النهوض بالمجتمع والسير به قدما نحو مستقبل أكثر رفاهية

يعاب قوة شبابه وامكاناته الكبيرة وعانى واستقرارا، والعكس صحيح إذا فشل المجتمع في است

الشباب من المشكلات أصبح مهددا بالعديد من الاضطرابات التي تهدد أمنه واستقراره ونموه،

ناهيك عن إصابته بالفوضى وتبديد الطاقات وبالتالي فشله في التصدي للعديد من المشكلات

جتماعي على وجه العموم ولدى والمظاهر السلوكية المرضية التي قد تتفشى في بنائه الا

.الشباب على وجه الخصوص

ب

والجامعة هي إحدى أهم مؤسسات المجتمع فهي عقله وقلبه النابض بمشكلاته

وحاجاته، وهي محركه الذي يدفعه ويدفع شبابه إلى التنمية، وهي رائده الذي ينير له الطريق

وهي منبر الفكر والإصلاح، إذ أن لها أثر ق والسمو في مصاف الدول المتقدمة،للانطلا

كبير على المحيط الاجتماعي فهي تأثر فيه وتتأثر به، فهي مصدر التطور والتقدم بما تقدم

ومن أهم الأدوار التي ينبغي أن تتضمنها هو حل من بحوث علمية وما تكشف من حقائق،

ا العنف الذي ظهر في المشكلات التي يواجهها هذا المجتمع بشكل خاص، التي من أهمه

الآونة الأخيرة بشكل مقلق، والأستاذ الجامعي له دور كبير ليس في توصيل المعرفة فحسب

در على مواجهة العنف، وذلك في تنمية الشباب القا في إكساب القيم التي لها دوربل حتى

.الحقائق تيح له التفكير الناقد الذي يساعد الطلاب على إدراكينمي له القدرات و عندما ي

وأيا كانت الأسباب والدوافع وراء لجوء الشباب عامة والشباب الجامعي خاصة

لسلوكيات العنف فلا شك أن لهذه الظاهرة أسبابا وعوامل نفسية واجتماعية وسياسة، لذا

أصبح التصدي لهذه الظاهرة مرتبطا بالبحث في هذه الأسباب والعوامل الكامنة وراء هذه

لتي لم تلقى الاهتمام الجدير بها وبخاصة على صعيد الدراسات النفسية، الظاهرة الخطيرة ا

تفسير هذه الظاهرة من أجل الوقوف على أهم العوامل التي لذا اتجهت الدراسة الحالية نحو

من خلال أراء هيئة التدريس فيها، ساهمت في تفشي هذه الظاهرة في الوسط الجامعي وذلك

رة على تفسير هذه الظاهرة بالنظر إلى ما يملكونه من خبرة ذلك أنها هي الفئة الأكثر قد

.أكثر من غيرهم لتفسيرهاوكفاءة علمية تؤهلهم

ومن أجل تناول الجوانب المختلفة المتصلة بمتغيرات هذه الدراسة فقد تركزت الدراسة

:على قسمين

يتمثل في الإطار المفاهيمي وتم فيه تحديد فصلا أولاتضمن :القسم النظري

الإشكالية وفروضها وبيان أهمية الدراسة وأهدافها ثم التعريفات الإجرائية للمفاهيم مع عرض

وخصص . الدراسات العربية والأجنبية التي لها علاقة بموضوع دراستنا مع التعليق عليها

ج

المفهوم، الجذور التاريخية، نظرة : للتأصيل النظري للعنف من مختلف جوانبهالفصل الثاني

للجامعة الفصل الثالث وخصص ... الإسلام له، النظريات المفسرة له، أنواعه دوافعه أسبابه

من حيث تعريفها ونشأتها وتطورها وأهدافها ودورها في المجتمع كما خصصنا جانبا في هذا

.حيث دورها وكفاءاتها وتقويم أدائها الفصل لهيئة التدريس من

حول الفصل الرابعتمثل في الجانب التطبيقي للدراسة فقد تضمن :القسم الميدانيأما

الدراسة الاستطلاعية والدراسة الأساسية، وفي الأخير الإجراءات المنهجية للدراسة بما فيها

لمقترحات على ضوء خصص لعرض النتائج ومناقشتها لتختم بجملة من االفصل الخامس

.تلك النتائج

ا�ط�ر ا��ھ�� را� ا�� ا�ول

6

مشكلة البحث: أولا

يتسم عالم اليوم بالنمو والتطور السريعين في مختلف جوانب الحياة، التكنولوجية،

والسياسية، والثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية؛ حيث تطورت المجتمعات ونمت لتصبح أكثر

المجتمع العربي الإنسانية ومنها ورافق التحول السريع الذي طرأ على ،واتساعا وتنوعا تعقيدا

التعليم العالي، كما لازم هذا التحول منها وخاصة بجميع مستوياته التعليم التوسع في ،الحديث

ازدياد أعداد الطلبة واختلاف ثقافاتهم وعاداتهم، مما أبرز مشكلة كبيرة في عدم التجانس بينهم

يتعارض الكثير من الظواهر الاجتماعية التي لمشاكل وبروزأدت إلى حدوث الكثير من ا

ات مستهجنة، ومنها بروز في جتماعية وممارسة سلوكمع الأعراف والقيم الا البعض منها

.السنوات الأخيرة ظاهرة العنف

ويعد العنف بأشكاله المتعددة أحد مظاهر الصراع، واللاتجانس أو ضعف العلاقات

والروابط الأولية، وقد زاد الاهتمام بظاهرة العنف في المجتمعات العربية المعاصرة، وأصبح ضرورة

عية والاقتصادية المختلفة، والتي ما تزال تسهم في ملحة أملتها الظروف والملابسات الاجتما

وانتاج مثل هذه الظواهر، والتي تندرج ضمن قائمة الأفعال غير السوية، والمدانة وغير أصيلت

1.المقبولة اجتماعيا

ولا يقتصر العنف على الأفراد وانما يتسع نطاقه ليشمل الجماعات والمجتمعات، وقد

يلاحظ في سلوك كل من الطفل، والراشد، وان اختلفت دوافعه وأهدافه واتجاهاته، وعلى الرغم

1، العدد مجلة العلوم الاجتماعيةعبد الخالق الختاتنة، وكرادشة منير، علاقة المتغيرات الديموغرافية والاجتماعية بأشكال العنف ضد المرأة الأردنية، .

.99-50، ص 2006الرابع،


7

من الجهود البحثية التي بذلت حول ظاهرة العنف إلا أنها لم تسفر عن فهم عميق للظاهرة، أو

1.ة لها، بل هي في تزايد مستمرمعالجة فعلي

أن العنف أو السلوك المرتبط به قد يعزى إلى إلى ) Falnerry, 2005( فالنيريويشير

عوامل نفسية ترتبط ببنية الفرد، أو عوامل اجتماعية ترتبط بالبيئة الاجتماعية للفرد؛ فالشخص

، علاوة على ذلك فإنسلبيةبسرعة الإثارة والغضب وال العنيف يحب التهجم على الآخرين ويتصف

بالذنب وسريعو الغضب وقدرتهم على الأشخاص العنيفين لديهم ميل عال للعدائية، وأقل شعورا

إلى (Chen and Rubin, 1994) شن وروبين عالاتهم متدنية، فقد توصلت دراسةضبط انف

أن الأطفال العنيفين يشعرون بتدني تقبل بيئتهم الاجتماعية لهم ويشعرون بفتور العلاقات

2.الاجتماعية في محيطهم

أن هناك علاقة قوية بين الانحرافات السلوكية والعنف ) (Milburn, 2005 كما يرى

ة للعديد من والمهارات الاجتماعية، وعادة ما تستخدم برامج المهارات الاجتماعية كاستجاب

المشكلات الاجتماعية والتي تحدث مع الأفراد عندما يتعرضون لاضطرابات سلوكية وانفعالية

وخاصة العنف والإدمان، وان غياب القدرة على التواصل الاجتماعي واستخدام لغة الحوار بين

3.الأفراد يؤدي في الغالب إلى العنف والعنف المقابل

1 . Torres. M, Social Background, gender and self reported of violence committers. Electronic Journal of education

Psychology, 2006, p 20-78. 2 . Chen, L & Rubin, C. Violence of children. Journal of Practice and Review, 1994, p 60-79

3 . Milburn, S. Experience of Violence among college students. Pennsylvania Review, 2005 p 89-134.


8

بشكل خاص العديد من التحديات التي الجزائريةجامعات وتشهد الجامعات بشكل عام وال

الذي برز بشكل لافت للانتباه في العشرية الأخيرة أين وصل إلى من أبرزها العنف الطلابي،

للقتل الذي تعرض عاما 54البالغ من العمر منها حادث الأستاذ محمد بن شهيدة ،حد القتل

،2008أكتوبر 10الجامعي بجامعة مستغانم في من قبل طالب وهو في مكتبه في الحرم

من أجل معرفة الدوافع والأسباب الكامنة وراء الأمر الذي يحتم إيلاء هذه الشريحة جل الاهتمام

ن العيش بإيجابية في هذا ، لإكسابهم العديد من المهارات الحياتية ليتمكنوا مهذه الظاهرة

.المجتمع

عديد من العوامل النفسية، والاجتماعية، المؤثرة في مع ضرورة الانتباه إلى أن هناك ال

عن المعايير الاجتماعية في لمتفاعلة مع بعضها، مبلورة سلوكا منشقاالطالب الجامعي، وا

1.معظم الأحيان

لقد شكلت حقبة التسعينات أو ما يسمى العشرية السوداء منعطفا جديدا في الحياة النفسية

و الاجتماعية لدى الإنسان الجزائري، كما غذت مرحلة ما بعد الحقبة مناخا تزامنت فيه ارتفاع

بعد الصدمة، و غدا نسبة البطالة وزيادة حدة الفقر و العوز، و في وقت تجلت فيه أعراض ما

عبر وسائل الإعلام ويتبادلها الناس في حياتهم الاجتماعية و أصبح اختيارا قو نف سلعة تسالع

و مطروحا ضمن الاختيارات المتعارف عليها في التفاعلات الاجتماعية أمام الأحداث

.ا يهدد الصحة النفسيةيرضالراشدين، وأصبح يشكل مناخا م

1� ا��ؤ ��ل ��ف �دى ط�� ا��ت ا�رد�� ،ا��د ا��ر��ن. �� ر!�� !��ر &�ر ��ورة،. %درة ��ض ا��"�رات ا��!�� وا��

.�� ا��ر�وك، ار�د، ا�ردن ،2009


9

زيادة ملحوظة في العشر الجزائرية في الجامعات بمختلف أنواعه العنف نسبة ولقد زادت

الجزائري لاهتمام المجتمع الأخيرة، وأصبح هذا السلوك واضحا وملفتا للانتباه، ومثيراسنوات

من آثار سلبية، ه الظاهرة، وذلك لما لهاهذل وجب علينا التعرض بشيء من التحليلومن هنا

، وبالجهاز التعليمي، وكذلك على ، وبالأساتذةوممتلكاتها تتعلق بعلاقة الطالب بمجتمع الجامعة

وان فهم الأسباب ، مستوى الأداء الجامعي عند هؤلاء الطلبة وانخفاض مستوى تحصيلهم

المؤدية إلى العنف الطلابي في الجامعات يعد المقدمة الضرورية والأساسية لوضع الخطط

لدراسة قد تسهم مع غيرها من الدراسات إلى والبرامج للحد منها ومعالجتها، ولذلك فإن هذه ا

تقديم معلومات ضرورية تتعلق بأسباب الظاهرة وأساليب الحد منها للإدارات الجامعية والمهتمين

.الجزائربالتعليم العالي في

وبناء على ما تقدم تبلورت مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الإجابة على التساؤل

الأسباب المؤدية لانتشار ظاهرة العنف البحث في ور مضمونه حولالمحوري للدراسة الذي يد

حيث تمت صياغته في؛ ماهي العوامل المؤدية للعنف في الجامعة من في الجامعات الجزائرية

وجهة نظر هيئة التدريس؟

: الآتية الفرعية التساؤلاتوبناء على ما تقدم تبلورت مشكلة الدراسة الحالية في

من وجهة نظر ةاب المؤدية إلى العنف في الجامعالاجتماعية من الأسبهل تعد العوامل �

هيئة التدريس؟


10

من وجهة نظر هيئة ةهل تعد العوامل النفسية من الأسباب المؤدية إلى العنف في الجامع �

التدريس؟

من وجهة نظر ةهل تعد العوامل الأكاديمية من الأسباب المؤدية إلى العنف في الجامع �

؟هيئة التدريس

ة بين الطلبة والمدرسين من الأسباب المؤدية إلى العنف في الجامع ل يعد عامل العلاقةه �

من وجهة نظر هيئة التدريس؟

من وجهة ةهل يعد عامل العلاقات بين الطلبة من الأسباب المؤدية إلى العنف في الجامع �

نظر هيئة التدريس؟

:الدراسة فرضيات: ثانيا

:الفرضية العامة

.ظاهرة العنف لدى طلبة الجامعة هيئة التدريسهناك مجموعة من العوامل تفسر بها

:الفرضيات الإجرائية

.العوامل الاجتماعيةتفسر هيئة التدريس ظاهرة العنف في الجامعة ب .1

.نفسيةالعوامل التفسر هيئة التدريس ظاهرة العنف في الجامعة ب .2

.كاديميةالعوامل الأب تفسر هيئة التدريس ظاهرة العنف في الجامعة .3

.تفسر هيئة التدريس ظاهرة العنف في الجامعة بعامل العلاقة بين الطلبة وهيئة التدريس .4

.بين الطلبة ة العنف في الجامعة بعامل العلاقاتتفسر هيئة التدريس ظاهر .5


11

:أهمية الدراسة: ثالثا

:تنحصر أهمية الدراسة في الجانبين التاليين

:الأهمية النظرية

مفسرةضوء على العوامل والأسباب الأهمية هذه الدراسة من حيث إنها ستلقي ال تبرز •

قاعدة معرفية ، مما يوفرحسب وجهة نظر هيئة التدريس لجزائريةللعنف في الجامعات ا

على وضع استراتيجيات تسهم في دمج الطلبة الجامعات الجزائرية القائمين على تساعد

على إيجاد بيئة جامعية تعليمية مناسبة للطلبة، مع المجتمع الجامعي، مما يساعد

.تلغي تماما كل العوامل المقترحة المؤدية إلى ممارسة العنف والعاملين في الجامعات

توفير معلومات علمية مفيدة للقائمين على وضع خطط التعليم العالي حول ظاهرة •

ة العلمية الأكاديمية مما يمكنهم من توفير مناخ تعليمي يتسم بالمنافس العنف الجامعي،

.بعيدا عن فكرة التصادم

.الجزائريةاقتراح حلول وتصورات تسهم في الحد من العنف في الجامعات •

:الأهمية التطبيقية

، يساعد الجزائرية للعنف في الجامعات والأسباب المؤديةإن التعرف إلى العوامل •

من هذه الظاهرة، واثراء ما الإدارات الجامعية على بناء مضامين وقائية وعلاجية تحد

.هو قائم من هذه المضامين


12

ربما تفتح نتائج هذه الدراسة المجال لدراسات أخرى تتعلق بالعنف في الجامعات •

.من خلال زوايا أخرى ومقاربات أخرى الجزائرية

:أهداف الدراسة: رابعا

من وجهة نظر تهدف هذه الدراسة للتعرف على مشكلة العنف في الجامعات الجزائرية

:والقاء الضوء عليها من حيث هيئة التدريس

.للعنف في الجامعات الجزائرية المفسرةالتعرف على العوامل .1

.معرفة الدوافع الكامنة وراء العنف .2

.اقتراح حلول تؤدي للتقليل من ظاهرة العنف في الجامعات الجزائرية .3


13

:مفاهيم الإجرائيةال: خامسا

الخرق بالأمر وقلة الرفق به، والتعنيف : "العنف من الناحية اللغوية بأنهيعرف : العنف .1

استخدام الضغط أو القوة أو : "أما من الناحية الاجتماعية فهو 1".واللوم والتقريع يعني التوبيخ

2".للقانون الذي من شأنه التأثير على إرادة فرد ماالاستخدام غير المشروع، أو غير المطابق

نمط من أنماط السلوك ينتج عن حالة إحباط، ويكون مصحوبا : "وعرفه علماء النفس على أنه

معنوي بكائن حي أو بديل عن بعلامات التوتر، ويحتوي على نية مبيتة لإلحاق ضرر مادي أو

3.كائن حي

سلوك أو فعل يتسم : "ويمكن تعريف العنف بشكل عام بوصفه مفهوما على أنه

عن طرف قد يكون فردا أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولية، بهدف بالعدوانية يصدر

استغلال طرف أخر واخضاعه في إطار علاقات قوة غير متكافئة اقتصاديا واجتماعيا

وسياسيا، مما يتسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية أو نفسية لفرد أو لجماعة أو لطبقة

4.اجتماعية أو لدولة أخري

من أشكال العنف المجتمعي الذي عرفته منظمة الصحة في الجامعاتويعد العنف

العنف الذي يقع بين أفراد لا قرابة بينهم وقد يعرفون بعضهم بعضا أو قد لا :"العالمية على أنه

1 .257، ص 1992، بيروت، 2ابن منظور، لسان العرب، دار إحياء التراث الشعبي ومؤسسة التاريخ العربي، ط.

2 .1986أحمد زكي بدوي، معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية، بيروت، لبنان، .

3 .28، ص1986بحوث في ديناميكية العدوان، ترجمة عبد الكريم ناصيف، دار منارات، عمان ،سيجموند فرويد، سيكولوجية العدوان.

.19، ص1994الجريمة والعنف ضد المرأة، دار المدى للثقافة والنشر، بيروت، : ليلي عبد الوهاب، العنف الأسري. 4


14

يعرفون، ويقع بشكل عام خارج المنزل في مواقع المؤسسات مثل المدارس والجامعات وأماكن

1".العمل وغيرها

أنماط : تقدم يمكن تعريف العنف الجامعي أو العنف الطلابي على أنهوفي ضوء ما

يذاء الجسدي أو الإساءة النفسية أو الاستغلال هجومية أو قهرية من السلوك تشمل الإ

الاقتصادي أو إتلاف الممتلكات التي يقوم بها بعض الطلبة ضد زملائهم أو مدرسيهم أو

2.االاعتداء على قوانين الجامعة وممتلكاته

ومن خلال ما سبق نستخلص أن العنف الجامعي هو مجموعة من السلوكيات العدوانية

الجامعية، ، أو هيئة التدريس أثناء الدراسةوالعنيفة توجه بشكل مقصود أو غير مقصود للطالب

وتتضمن أشكالا مختلفة من العنف الجسدي والنفسي واللفظي والتهديد والتحرش الجنسي، أو أي

أو كانت نفسية أو جسدية، سواء شكل من أشكال التمييز يكون لها آثار سلبية على الطالب

ا ضد الممتلكات الجامعية بالتكسير والتخريب والتدمير والإضرار بمنشآت الجامعة ومرافقه

.والملصقات الجدارية والكتابة على المقاعد والجدران وغيرها

مجموعة من الأفعال وردود الأفعال : )الطلابي( التعريف الإجرائي للعنف الجامعي

والأقوال التي يصدرها الطلبة في مواقف معينة ضد زملائهم أو مدرسيهم أو الاعتداء على

1 .112، ص 2002منظمة الصحة العالمية، التقرير العالمي حول العنف والصحة، القاهرة، .

2، 2007، كمال الحوامدة، العنف الطلابي في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة من وجهة نظر الطلبة فيها، مجلة العلوم الإنسانية، جامعة بسكرة.

.99ص


15

م مع مجموعة من الأحداث التي يعايشونها داخل قوانين الجامعة وممتلكاتها في إطار تفاعلاته

.حرم الجامعة

يعد عضو هيئة التدريس أو الأستاذ الجامعي الركيزة الحقيقية : أعضاء هيئة التدريس .2

للجامعة وأساس البحث العلمي فهو الناقل للمعرفة العلمية والقائم على العملية التكوينية فأداؤه

يحدد استمراريته وفاعلية المؤسسة الجامعية في القيام بالوظائف المنوطة بها في إطار الهياكل

التدريس هو أحد الأعضاء القائمين بشؤون التدريس أو الإشراف على التنظيمية، وعضو هيئة

وهو موظف من موظفي الجامعة متحصل على شهادة في التخصص التعليم الجامعي،

الأكاديمي أو التربوي يهتم مباشرة بالتعليم والبحث العلمي يقوم بأدوار كثيرة تجعل منه خبيرا

1مشرفا أكاديميا، محققا لأدائه ومشاركا لطلبته،ومصمم، وناقل للمعرفة ومقوما، محفزا و

والعاملون في التعليم الجامعي يحملون رتبة أستاذ التعليم العالي أو محاضر ورتبة أستاذ

.مساعد

ولأغراض هذه الدراسة فإن عضو هيئة : التعريف الإجرائي لأعضاء هيئة التدريس

.بأدائه البيداغوجي في جامعة أم البواقي لجامعي الذي يدرس الطلبة ويقومالتدريس هو الأستاذ ا

1 .170، ص1999، 1توزيع، الكويت، طمحمد وجيه الصاوي، أحمد عبد الباقي البستان، دراسات في التعليم العالي المعاصر، مكتبة الفلاح للنشر وال.


16

:أهم الدراسات السابقة: خامسا

:العربيةالدراسات

بعنوان العنف المدرسي وأثره على 1،)2012(دراسة عبد الرشيد كياس، وكمال ضلوش .1

التحصيل المدرسي للتلميذ، وهي عبارة عن دراسة نظرية هدفت إلى معرفة طبيعة العنف

المدرسي، والوقوف على بعض الآثار السلبية للعنف المدرسي وخاصة ما يتعلق بالتحصيل

ره على الدراسي، حيث تمحورت إشكالية هذه الدراسة حول ماهية العنف المدرسي، وأثا

التحصيل الدراسي للمتمدرسين، ومن أجل تحقيق هذه الدراسة تطرق الباحثان إلى مجوعة من

التي تساعد تحليل ظاهرة العنف المدرسي وفهم أسبابه أثره على التحصيل الدراسي، المحاور

:وتمثلت هذه المحاور في

أهم النظريات النظريات المفسرة للعنف؛ حيث تطرق فيها الباحثان إلى مجوعة من •

.من أجل فهم هذه الظاهرة، والوقوف على الأسباب المؤدية لها

أسباب سلوك العنف لدي الأطفال •

أشكال العنف المدرسي •

أسباب العنف المدرسيو •

اثر العنف المدرسي على التحصيل الدراسي •

1� ا�وط�) ا�,��ث �ول ا��ب وا��ف () عبد الرشيد كياس، وكمال ضلوش، العنف المدرسي وأثره على التحصيل المدرسي للتلميذ، . -��دا/.ت ا��

��، ��ورات �� ل، �� .346، ص 2012ا��6 ا��زا4ري، ��2 ا1داب وا��"�ت وا��وم ا��


17

الظاهرة تطرقت هذه الدراسة إلى ظاهرة العنف في المدارس من خلال معرفة أثر هذه :تعليق

على التحصيل الدراسي لدى التلاميذ في هذه المرحلة لما لها من خصوصية في تكوين وبناء

.طفل باعتبارها من الجماعات الأوليةشخصية ال

تلاميذ لدى العنف ظاهرة انتشار حجم إلى تحديد هدفت 1،)2007(دريدي بن دراسة .2

الدراسة عينة بلغت التلاميذ، عنف إلى يةالمؤد العوامل السوسيولوجية الثانوية، وتحديد المرحلة

الاستمارة، من نماذج وثلاثة والمقابلة الملاحظة هي الدراسة أدوات تلميذا، وكانت (180)

طريق البيانات باستخدام بمعالجة الباحث وقام للإدارة، ونموذج للأساتذة ونموذج للتلاميذ نموذج

منتشر العنف أن إلى وتوصلت الدراسة التحليل، في الكيفي والمنحى الكمي المنحى بين وسط

:منها العوامل من مجموعة إلى يرجع العنف الجزائرية، وان الثانوية المدارس في واضح بشكل

ثقافة تعلم التلاميذ، أمور لأولياء والتعليمي الثقافي الضعف الاقتصادي الصعب، والوضع الفقر

.أبنائها تجاه الأسرة قبل من المستخدم والعنف الحي،

هذه الدراسة بجانها الإحصائي حيث تطرقت إلى حجم انتشار العنف بين تميزت :تعليق

التي تقف وراء التزايد السريع التلاميذ بالثانويات الجزائرية، والوقوف على الأسباب الاجتماعية

.لانتشار هذه الظاهرة

1 الرياض، الأمنية، للعلوم العربية نايف جامعة، والبحوث الدراسات مركز الجزائرية، الثانوية المدارس في التلاميذ لدى العنف د،أحم فوزي دريدي بن.

.2007، السعودية العربية المملكة


18

المدرسي الأسباب العنف عنوان تحت 1،في عبدي سميرة(2004) أحمد حويتي دراسة .3

المدارس المدرسي في العنف ظاهرة حول التقصي خلالها من الباحث حاول والمظاهر،

أن إلى الإشارة العاصمة، وتجدر في ثانوية (21) شملت عينة الباحث اختار ولقد الجزائرية،

والمساعدين التوجيه أستاذ، مستشاري ( 364 ) وعددهم الأساتذة من تتكون الدراسة عينة

تلميذا، ( 1028 ) وعددهم التلاميذ الثانويين وكذا مستشارا، ( 54 ) عددهم والبالغ التربويين

أن النتائج وقد بينت .ثالثة ثانية، سنة أولى، الثلاثة؛ السنوات وفي عشوائية بطريقة اختيروا

( 16 ) من أكثر تم إحصاء إذ بالثانويات أصبحت منتشرة بشكل بارز؛ المدرسي العنف ظاهرة

الأستاذ، أوامر عصيان نذكر منها المدارس، داخل التلاميذ طرف من مشاهد عنيف سلوك

من ذلك غير إلى والطاولات على الجدران والكتابة بالقسم الفوضى إثارة والاستهزاء، السخرية

.العنيفة السلوكات

الجزائرية والأسباب تطرق هذه الدراسة إلى التعرف على أشكال العنف بالثانويات :تعليق

.المودية إليه وذلك من وجهة نظر الأساتذة وعمال التربية والتلاميذ

بعنوان العنف في المؤسسات التربوية 2،)2003(دراسة عبد الكريم قريشي، وعبد الفتاح .4

الذي حاول الباحثان من خلالا هذه الدراسة معرفة مدى انتشار العنف داخل مدارسنا، وأهم

دية له، وكذلك أساليب الوقاية من هذه الظاهرة، حيث انطلق الباحثان من فرضية العوامل المؤ

1المتمدرس، مذكرة ماجستير غير منشورة، كلية العلوم عبدي سميرة، الضغط المدرسي وعلاقته بسلوكيات العنف والتحصيل الدراسي لدي المراهق .

.30، ص 2011الإنسانية والاجتماعية، جامعة مولود معمري تيزي وزو، 2كلية عبد الكريم قريشي، وعبد الفتاح، العنف في المؤسسات التربوية، أعمال الملتقي الدولي الأول حول العنف والمجتمع مداخل معرفية متعددة،.

.426، ص2003علوم الاجتماعية والإنسانية، جامعة محمد خيضر، بسكرة، الآداب وال


19

باختلاف صفرية مؤداها أنه لا توجد فورق ذات دلالة إحصائية في انتشار ظاهرة العنف

النتائج قبل ظهور / قبل إجراء الامتحانات وبعدها/ الجنس/ الإكمالية، والثانوية( المتغيرات

/ نوع المادة/ومستواهم الاقتصادي والدراسي/ وبنيتهم الجسمية /ل التلاميذمستوي تحصي/ وبعدها

مستشارا تربويا ومساعدا تربويا يمارسون ) 142(، وتمثلت عينة الدراسة في )الفترة الزمنية

مهامهم في إكماليات واعداديات وثانويات ورقلة، وكأداة دراسة أستعمل الباحثان استمارة على

والتي ركزت في محتواها على ظاهرة العنف ومظاهرها والمتسببون فيها، ة شكل مجموعة أسئل

.وزمن انتشارها، وكذا أساليب الوقاية منها والعلاج

:وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية

ظهرت فورق ذات دلالة إحصائية بين مظاهر العنف المنتشرة في مؤسساتنا •

.المستوى الإعدادي والثانويالتربوية، ولم تختلف هذه الفروق بين

ظهرت فورق ذات دلالة إحصائية بين المستهدفين بالعنف، وبين الجنسين، وبين •

، باختلاف التلاميذ باختلاف بنيتهم الجسمية، وباختلاف المادة العلمية التي يدرسونها

.مستوى تحصيلهم

اليوم، التلاميذ باختلاف فترات ظهرت فورق ذات دلالة إحصائية في العنف بين •

.والأسبوع، والسنة، وباختلاف شهور السنة

قبل إجراء الامتحانات ظهرت فورق ذات دلالة إحصائية في العنف بين التلاميذ •

.وبعدها، وقبل ظهور النتائج وبعدها


20

تطرقت هذه الدراسة بدورها إلى مدى انتشار العنف وأهم أسبابه في المؤسسات التربوية :تعليق

الدراسة إلى التأكيد على ضرورة الاهتمام بالتلميذ في المؤسسات خلصت الجزائرية، حيث

التربوية من جميع الجوانب الجسمية والنفسية والتربوية والخلقية والاجتماعية لنجعل منهم

دراسة مجموعة من الاقتراحات العملية قدم الباحثين في خاتمة هذه القد مواطنين صالحين، و

.لظاهرةلتخفيف والحد من انتشار هذه ا

الأسباب وجود درجة عن الدراسة إلى الكشف هدفت 1،)2009(دراسة خالد الصرايرة .5

العنف الطلابي سلوك لممارسة الأردن في الذكور الحكومية الثانوية بطلبة المدارس المؤدية

والإداريين، وتكونت الطلبة والمعلمين من كل نظر وجهة من والإداريين، المعلمين ضد الموجه

اختيارهم تم طالبا، 645 و معلم، 200 و إداري،100 منهم فردا، 945 من الدراسة عينة

على اشتملت استبانة الباحث أعد البيانات ولجمع عنقودية عشوائية، طبقية بطريقة

أسباب ممارسة مقياس :والثاني المستجيب، عن اللازمة الديموغرافية البيانات :قسمين؛الأول

بطلبة المؤدية وجود الأسباب درجة أن الدراسة نتائج أظهرت وقد الطلابي، العنف سلوك

المعلمين ضد الموجه الطلابي سلوك العنف لممارسة الذكور الحكومية الثانوية المدارس

عينة أفراد جميع نظر وجهة من الأسباب هذه جاء ترتيب وقد متوسطة، كانت والإداريين

ومن ثم الأولى، الدرجة في )والإعلامية السياسية( الخارجية الأسباب :النحو الآتي على الدراسة

عن الدراسة كشفت وقد للطلبة وأسرهم، تعود النفسية التي الأسباب وتليها المدرسية، الأسباب

1بة خالد الصرايرة، أسباب سلوك العنف الطلابي الموجه ضد المعلمين والإداريين في المدارس الثانوية الحكومية في الأردن من وجهة نظر الطل.

.2009، 2، العدد 5مجلد والمعلمين والإداريين، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، ال


21

وبناء وأسرهم، للطلبة تعود النفسية التي الأسباب وجود إحصائيا في درجة دالة فروق وجود

تساعد على التقليل من التوصيات بعض الباحث قدم نتائج، من الدراسة توصلت إليه ما على

.انتشار هذه الظاهرة

عالجت هذه الدراسة ظاهرة العنف عند طلاب الثانويات الأردنية الموجه ضد الأساتذة :تعليق

والطاقم الإداري، وذلك من خلال وجهة نظر كل من هؤلاء حول أسباب هذه الظاهرة وترتيب

.ة الأنتشارهذه الأسباب حسب درج

على التعرف هدفت إلىو الأردن في أجريت التي 1،)2008(وآخرون خالد دراسة بني .6

ثانوية مدرسة من الدراسة عينة الأردن، تكونت في الثانوية المدارس في المدرسي العنف واقع

الباحثون قام الدراسة أهداف ولتحقيق بالطريقة العشوائية، اختيارها تم المفرق مدينة في

ظاهرة أسباب أن الدراسة نتائج الوثائق، وكشفت على والمقابلة والإطلاع الملاحظة باستخدام

والبيئة والاجتماعية الاقتصادية وحالتها الأسرة وبيئية وهي شخصية كانت المدرسي العنف

الجسدي العنف منها متعددة أشكال المدرسي للعنف وان العقلية والنفسية، والمشاكل المدرسية

وعامة شاملة برامج يلزمها معقدة عملية منه الحد عملية وان المباشر، والمعنوي والغير

.حتهالكاف

1 إنسانية علوم مجلة في منشور بحث حالة، دراسة :الأردن في الثانوي التعليم مرحلة في المدرسي العنف واقع ،وآخرون سليمان محمد ،دخال بني.

.2008، 44العدد الإنسانية، بالعلوم تعنى محكمة دورية مجلة الإلكترونية،


22

تطرقت هذه الدراسة إلى معرفة الأسباب المختلفة للعنف المدرسي وأشكاله، وسبل الحد :تعليق

. منه

الكامنة الحقيقية تعرف على الأسباب إلى وهدفت1 ،)2006(والحباشنة الزيود دراسة أما .7

وتكونت فيها، المؤثرة والعوامل الأردنية، المدارس الحكومية في المدرسي العنف حوادث وراء

الإرشاد أقسام في المدرسية سجلات من اختيارها تم مدرسي، عنف حالة 16 الدراسة من عينة

دأفرا عن والبيانات المعلومات جمعت محافظات، والتعليم لست التربية مديريات في التربوي

النماذج هذه الغاية، واشتملت لهذه مسبقا الباحثان أعدها التي المقابلة نماذج العينة بوساطة

الحالة، صاحب عن شخصية بمعلومات تزويد الباحثين تتطلب ومفتوحة، مغلقة أسئلة على

عن فضلا المدرسية، والبيئة المدرسة في التعليمية والظروف الأسرية، عن خلفيته ومعلومات

المرشد، المدرسة، مدير(المدرسي بأعضاء المجتمع الحالة صاحب علاقة عن معلومات

والأسباب العنف سلوك حيثيات عن مفتوحة أسئلة النماذج ، كما تضمنت)الطلبة المعلم،

:المدرسي سلوك العنف أسباب من أن إلى النوعية الدراسة نتائج وأشارت له، المؤدية

للطالب، الدراسي التحصيل وضعف بعض المعلمين، قبل من الخاطئة الاستفزازية الممارسات

الشخصية والنفسية والخصائص الطلبة، من والاستهتار والمزاح لشلة الرفاق، السلبي والتأثير

الأسرية والعوامل والأهل، والظروف المدرسة بين العلاقة وضعف للطلبة، السوية غير

.للطالب والمعيشية

1 وزارة التربوي، والتطوير البحث إدارة منشورة، غير دراسة وأسبابه، أشكاله، :الحكومية المدارس في المدرسي العنف ،ميسر والحباشنة ،ماجد الزيود.

.2006، الأردن عمان، والتعليم، التربية


23

الدراسة على المنهج الإكلينيكية من خلال الملاحظة والمقابلة وتاريخ اعتمد هذه :تعليق

.الحالات قيد الدراسة، وذلك لأجل التعرف على الأسباب الخفية للعنف المدرسي

ضد الموجه ظاهرة العنف على التعرف إلى هدفت بدراسة 1،)2004(زيدان وقام .8

من له المؤدية والعوامل ومصادره مظاهره من حيث في الأردن، عمان مدارس في المعلمين

والعاشر، وتكون والتاسع الثامن الصفوف وطلبة والمعلمين، المديرين، كل من نظر وجهة

59 و معلما، 118 و طالبا 320من الدراسة عينة وتكونت مدرسة، 59 من الدراسة مجتمع

أن إلى النتائج وأشارت البيانات، لجمع و الاستبانة المنهج الوصفي، الباحث مديرا، واستخدم

الاعتداء يليه العنف اللفظي، من ابتداء المعلمين ضد العنف أشكال جميع الطلبة يمارسون

مرتبة جاءت العنف مصادر أن النتائج كما أظهرت الجسدي، العنف ويليه الممتلكات، على

:هي أسباب العنف أهم وأن طالب،/معلم طالب،/طالب معلم،/طالب درجة ممارستها، حسب

بين المعلم وتمييز الزملاء، وتحقيره أمام للطالب المعلم ضرب في تمثلت مدرسية أسباب

وسائل ثم الأسرة، ثم الدراسية، بالمادة المعلم إلمام المعلم، وعدم شخصية وضعف الطلبة،

ضد العنف ممارسة سلوك ترفض كانت الدراسة عينة من 81.98 نسبة هناك الإعلام، وأن

.الأشكال من شكل بأي المعلم

1 غير دراسة والطلبة، والمعلمين المديرين من كل نظر وجهة من له المؤدية والعوامل ومصادره مظاهره المعلمين، ضد الموجه العنف ،سليمان زيدان.

.2004،الأردن عمان، والتعليم، التربية وزارة التربوي، والتطوير البحث إدارة منشورة،


24

هذه الدراسة إلى معرفة أشكال العنف الموجه من طرف طلاب مدارس عمان هدفت :تعليق

ضد المعلمين، ومصادره، وأهم أسبابه التي كان المعلم محورها الأساسي من خلال معاملاته

. وشخصيته، ومدى إلمامه بالمادة التي يدرسها

من المدرسي العنف من الحد في الطلابي المرشد بعنوان دور 1،)2004(البشري دراسة .9

الطلابي المرشد دور عن الكشف إلى البشري دراسة الطلابيين، هدفت المرشدين نظر وجهه

على التعرف ثم ومن المدرسة، في السائدة العنف مظاهر والوقوف على المدرسي العنف حيال

المدرسية البيئة ودور والنفسية الأسرية والاجتماعية الدينية الناحية من المدرسي العنف أسباب

الدراسة هذه في الباحث استخدم وقد الطلابي، المرشد نظر من وجهه المدرسي العنف في

الواقع في هي كما الظاهرة دراسة على يعتمد والذي المسح بالعينة طريق عن الوصفي المنهج

طبيعتها حيث من المدروسة الظاهرة وصف عنها بهدف ويعبر دقيقا وصفا بوصفها ويسهم

من اختيارهم تم طلابيا مرشدا ( 160 ) الدراسة عينة أفراد عدد بلغ وخصائصها، وقد وأسبابها

واستخدم كما القصدية، العينة اختيار وفق عسير منطقة من والأهلية الثانوية الحكومية المرحلة

تحليل خلال ومن منها، الحد وسبل المدرسة في السائدة العنف مظاهر للوقوف على الاستبانة

:التالي النحو على النتائج لأهم الباحث توصل عينة الدراسة أفراد استجابات

.وخيمة عواقب له يكون الآخرين مع والسيئة الخاطئة للممارسات المتعمد التقليد إن •

1 عسير، منطقة على تطبيقا الطلابيين المرشدين نظر وجهه من المدرسي العنف من الحد في الطلابي المرشد دور محمد، بن شايع بن عامر البشري.

.2004، الرياض الأمنية، للعلوم العربية نايف جامعة التربية، كلية منشورة، ماجستير،غير رسالة


25

مع يتصرف يجعله مما باللامبالاة بالإنسان يدفع قد المستقبل من والقلق الخوف •

.مرضية غير تصرفات الآخرين

.والتعليمية التربوية بالمؤسسات العاملين من الكثير بين التعاون ضعف •

:التالية بالأمور الباحث أوصى فقد النتائج تلك على وبناء

رفاق عن والبعد للأبناء الوالدين قبل من والإصلاح الخير أهل مصاحبة على التأكيد •

.السوء

.خارجها أو المدرسة داخل سواء للأبناء الأمر ولي أو الوالدين من المتابعة ضرورة •

والتعليمية التربوية بالمؤسسة العاملين جميع بين والتكاتف التعاون على التأكيد ضرورة •

.وفعالية بكفاءة التعليمية العملية سير أجل من

تطرقت هذه الدراسة فئة المرشدين التربويين للوقوف على أسباب وأشكال العنف السائد :تعليق

.المدارس، ودورهم في الحد من انتشار هذه الظاهرة في المدارسفي

دراسة هدفت إلى معرفة طبيعة وأشكال العنف في 1،)2003(أجرى الشهري .10

المدرسة الثانوية بمدينة الرياض، والتعرف على الفروق بين المعلمين والإداريين والطلاب في

نظرتهم للعنف، وعلى مدى اختلاف العنف لدى الطلاب باختلاف المتغيرات الشخصية

عدد من النتائج أهمها أن العنف ، وتوصلت الدراسة إلى)مستوى الدخل، الحي السكني، العمر(

1عة الشهري على بن عبد الرحمن، العنف في المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين والطلاب، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جام.

.2003نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض،


26

والاحتقار وهو من أكثر أنواع العنف الذي يتعرض الرمزي وهو العنف الذي يؤدي إلى الازدراء

لهما المعلمون من الطلاب في المدرسة ويعد العنف اللفظي أكثر أنواع العنف التي يتعرض لها

مدرسي التي يتعرض لها المعلمون الإداريين من الطلاب في المدرسة، وأن أكثر أنواع العنف ال

من الطلاب كانت تتم في شكل جماعي، ويعد العنف اللفظي أكثر أنواع العنف التي يستند لها

المعلمون ضد الطلاب في المدرسة، ولا يختلف العنف المدرسي لدى الطلاب باختلاف

.المتغيرات الشخصية لمستوى الدخل والحي والسكن والعمر

الدراسة بمعرفة أسباب وأنواع العنف بثانويات الرياض ومدى اختلافه بين هذه اهتمت :تعليق

.الطلاب باختلاف مجموعة من المتغيرات الشخصية بينهم

بعنوان دراسة ميدانية لظاهرة العنف 1دراسة عبد الرحمن محمد العيسوي، .11

لى اتجاهات المدرسي وعلاقته بجنوح الأحداث، حيث استهدفت هذه الدراسة الميدانية التعرف ع

وأراء وخبرات عينة المجتمع الجامعي طلابا وباحثين حول موضوع العنف المدرسي، ومقدار

انتشاره في الوقت الراهن مقارنة بما كان في الماضي، وتوقعاتهم لمعدلاته في المستقبل،

سيا وكذالك التعرف على أسبابه، والأضرار الناجمة عنه، واقتراحات مكافحته علميا وتربويا ونف

واداريا وأمنيا، وكذلك التعرف على نوعية المداس التي يمارس فها العنف وعما إذا كان الذكور

مفردة، ) 26(وقد تم تصميم وتطبيق أداة القياس التي تكونت من .يمارسونه أكثر من الإناث

من الإناث و ) 140(فردا، منها ) 196(وطبقت على عينة من الذكور والإناث بلغ قوامها

1، ص 2012��د ا�ر��ن ��د ا��!وي، �.ج ا��ف ا��در!) وا��2ل ا�!�و��2، دار ا��ر(� ا��، ا:!�2در��، ��9ور�� 8ر ا��ر��، .

11.


27

من ) 56(من الإناث و ) 140(فردا، منها ) 196(من الذكور، وتم تحليل قوامها ) 56(

واداريا واجتماعيا وتربويا الذكور، وتم تحليل استجابات المشاركين في الدراسة إحصائيا ونفسيا

وأمنيا، وتم تطبيق بعض مقاييس الدلالة الإحصائية المتعارف عليها، وكشفت الدراسة عن

وأنه يتخذ أشكالا المدرسي أو مظاهره، وعن أضراره، ومعانات المشاركين فيه، أنماط العنف

ة ضرار جسيمالإيذاء البدني، والإهانات، وتدمير الممتلكات والأدوات، كما أن له أ: عدة منها

تتمثل في كراهية التلاميذ للمدرسة، وفشل العملية التعليمية، وانتشار التسيب والفوضى وقلة

ن داخل المدرسة، ووضعت الدراسة عددا من التوصيات التي يمكن تطبيقها للوقاية الشعور بالأم

.من العنف المدرسي، كما اقترحت أفاقا جديدة للدراسات المقبلة أمام الباحثين

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة العلاقة بين العنف المدرسي وأثره على جنوح الأحداث :تعليق

بالجامعة وعلى رأسهم الأساتذة ومقدار انتشاره مقارنة بالماضي من خلال أراء النخب العلمية

.وتوقعاتهم المستقبلية

وبعض الطلابي العنف بين العلاقة بعنوان بحث 1،)2001(دراسة رفعت .12

معرفة إلى الدراسة هذه الثانوية، هدفت المدارس طلاب من عينة لدى الاجتماعية المتغيرات

بين الفروق لمعرفة بالإضافة لدى الطلبة، العنف درجة في الاقتصادي الوضع تدني تأثير مدى

في الدراسة متغيرات وقد وتمثلت والكلامي، الجسدي العنف في والإناث الذكور من كل

، )والاقتصادي الاجتماعي المستوى الجنس،(

1 المؤتمر مجلد يف منشورة دراسة الثانوية، المدارس طلاب من عينة لدى الاجتماعية المتغيرات وبعض الطلابي العنف بين العلاقة ،عمرو رفعت.

.2001 القاهرة، ،شمس عين جامعة النفسي، الإرشاد لمركز الثامن السنوي


28

:منها والتوصيات النتائج من مجموعة إلى الدراسة وتوصلت

المنخفضة الاقتصادية المستويات من الطلاب وأن الإناث، من عنفا أكثر الذكور أن •

.العليا عن المتوسطة من عنفا أكثر

.الجسدي العنف في الإناث عن الذكور التلاميذ يتفوق •

السب في تتمثل واضحة بصورة الكلامي العنف على المرحلة هذه في الذكور قدرة •

البدنية وكذلك القدرات ذلك في مستغلا المدرسة وادارة المعلم على مرتفع بصوت والاعتراض

.والشللية والعصبية والخفيفة البيضاء والأسلحة الحادة الأدوات

:أهمها من كان التوصيات من العديد إلى دراسته في الباحث توصل وقد

بالطريقة الأمور أولياء لتوعية الإعلام أجهزة مع بالاشتراك إرشادية برامج تقديم ضرورة •

.الأبناء لتربية الصحيحة

الصيفية والعطلات الدراسة أثناء الرياضية الأنشطة في الطلاب مشاركة ضرورة •

.جيدا الجسدية قواهم لتوظيف

المشاركة إلى الأبناء ودفع والكنائس والمساجد الأندية في الأسرية بالتوعية أوصت كما •

.المجتمع إطار في الفعالة

.الفريق بروح العمل لإحياء المعلم فيها يشارك مدرسية برامج عمل •

.الاقتصادية الفوارق على للقضاء مجانية مدرسية مجموعات نشر •


29

سلطت هذه الدراسة الضوء على تأثير بعض المتغيرات الاجتماعية كالجنس والمستوى :تعليق

.الاجتماعي والاقتصادي وعلاقتهم بالعنف لدى الطلبة كما تطرقت إلى الفروق بين الجنسين

على أثر العنف هدفت هذه الدراسة إلى التعرف 1،)2001(دراسة عاليا .13

طالب من الصف ) 245(المدرسي على القلق والتوافق الدراسي، وقد تكونت عينة الدراسة من

الأولي تتعرض إلى عنف المدرسين : السابع والثامن أساسي والذين تم تقسيمهم إلى مجموعتين

في هذه الدراسة مقياس العنف، والقلق، والثانية لا تتعرض لهذا العنف، وقد استخدمت الباحثة

:والتوافق الدراسي، وقد كشفت نتائج الدراسة إلى

وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين في مستوى القلق لصالح •

.مجموعة الأفراد الذين يتعرضون إلى عنف المدرسين

.وجود فروق بين الجنسين في مستويات القلق لصالح الإناث •

ذات دلالة إحصائية في مستوى التوافق الدراسي لصالح مجموعة وجود فروق •

.الأفراد الذين لا يتعرضون إلى العنف المدرسي

.لا توجد فروق بين الذكور والإناث في مستوى التوافق الدراسي •

تعتبر هذه الدراسة من الدراسات التجريبية اعتمد عليها الباحث من أجل معرفة أثر :تعليق

من طرف المدرسين على ظهور القلق وعدم التوافق الدراسي لدي الطلاب، من العنف الممارس

.خلال مجموعتين من الطلاب الأولى تجريبية تعرضت للعنف والثانية لم تتعرض

1 . Alia, m, the impact of school violence on childrens anxiety and school adjustment , educational sciences, vol 28,

2001, pp : 102-116.


30

بعنوان اتجاهات طلاب المرحلة الثانوية نحو العنف، 1،)2000(دراسة آل رشود .14

ة الثانوية نحو العنف من خلال وهدفت الدراسة إلى التعرف على اتجاهات طلاب المرحل

تحقيق الأهداف الفرعية التالية

. التعرف على اتجاهات الطلاب نحو المظاهر السلوكية المتعلقة بالعنف �

التعرف على اتجاهات الطلاب نحو العنف داخل الأسرة، وداخل المدرسة ومع الرفاق �

.والزملاء وفي وسائل الإعلام

طلاب المرحلة الثانوية نحو العنف باختلاف التعرف على مدى اختلاف اتجاهات �

.خصائصهم الديموغرافية

مدرسة ثانوية في مدينة ) 12(طالب تم اختيارهم عشوائيا من) 1086(وتكونت عينة الدراسة من

الرياض، وتمثلت أداة الدراسة في تصميم استبانه لقياس اتجاهات الطلاب في الصفوف الثلاثة

:ية للبنين وكانت نتائج الدراسة كما يليمن المرحلة الثانوية النهار

توجد عدة عوامل للمظاهر السلوكية تساعد على تكوين الاتجاه الموجب لدى طلاب •

.المرحلة الثانوية نحو العنف

توجد عدة عوامل داخل الأسرة تساعد على تكوين الاتجاه الموجب لدى الطلاب نحو •

.العنف

غيـر المرحلة الثانوية نحو العنف، دراسة ميدانية على طـلاب المرحلـة الثانويـة بمدينـة الريـاض، رسـالة ماجسـتيرآل رشود سعد محمد، اتجاهات طلاب .1 .2000، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، منشورة


31

جاهات الطلاب نحو المظاهر السلوكية توجد عدة اختلافات دالة إحصائيا بين ات •

الخاصة بالعنف تعزى إلى التقدير الدراسي، متوسط دخل الأسرة ، المستوى التعليمي

.للآباء

على ميدانية دراسة الشباب بين العنف بعنوان سلوك 1،)2000(دراسة السمري .15

العنف أشكال على التعرف إلى الدراسة الثانوية، هدفت المرحلة وطالبات طلبة من عينة

ومبرراته، العنف سلوك ارتكاب إلى الأسباب المؤدية وكشف والطالبات، الطلاب بين

الدراسة هدفت كما العنف، سلوك الأفلام على من معينة لنوعية التعرض تأثير مدى ومعرفة

آراء على والتعرف بين الأبناء، العنف لأنماط التعليمية المؤسسة رؤية مدى توضيح إلى

عدد على الباحث التي أجراها الدراسة عينة تمثلت وقد الأبناء، بين العنف سلوك في الآباء

سلوكهم حيث اتسم التعليمية الجيزة غرب بإدارة وطالبة طالبا ( 150 ) وهم الطلبة من

أشياء أو أشخاص نحو موجهة سلبية أو ايجابية معنوية أو مادية عنيفة أعمال بارتكاب

قوامها أنفسهم الطلاب عينة آباء من وعينة فردا، (75)قوامها المعلمين من لعينة بالإضافة

أجراها التي الميدانية دراسته في الباحث استخدم الدراسة أهداف ولتحقيق أمر، ولي) 75(

فئات من مجموعة لكل انفراد على تطبيقها تم استمارات ثلاث في تمثلت الدراسة والتي أداة

.العينة

:التالي النحو على كانت الباحث إليها توصل التي النتائج أهم ومن

1 ،لومستقب الشباب السابعة، السنوية الندوة الثانوية، المرحلة وطالبات طلبة من عينة على ميدانية دراسة الشباب، بين العنف سلوك ،عدلي السمري.

.2000، أفريل مصر القاهرة، جامعة الاجتماع، قسم لآداب،كلية ا


32

النابية والألفاظ حادة آلات وباستخدام بالأيدي المشاجرات الأولى المرتبة احتلت •

.(100%)نسبة

في المدير أو الناظر أو المعلم نحو الطلاب من الموجه العنف جاء الثانية المرتبة في •

%). 40( بنسبة المدرسة إدارة مع مشاجرات أو صورة شتائم

).%28(بنسبة الثالثة المرتبة المدرسة ومرافق الأثاث نحو الموجه العنف احتل •

الرجال بصورة ليظهروا للعنف يتجهون الطلاب أن اتضح المشتركة للمدارس وبالنسبة •

). %23(ذلك نسبة وبلغت بإعجابهن ليفوزوا البنات أمام

والأخصائيين المعلمين نظر وجهة من المدرسي العنف بأسباب الخاصة النتائج حيث ومن

:التالي النحو على كانت فقد الباحث، يراها كما الاجتماعيين،

المؤدية الأسباب أهم من الأولى، المرتبة في جاءت والتي الأسرية المشكلات تعد •

).%96( نسبتها بلغت حيث المعلمين نظر وجهة من بين الطلاب للعنف

والأسرة الاجتماعي والأخصائي المعلم بين العلاقة ضعف الثانية، المرتبة في جاء •

).%53( نسبتها بلغت حيث

في تقصير من خروجها على ترتب وما العمل إلى المرأة خروج الثالثة، المرتبة في جاء •

).%44( ذلك نسبة بلغت وقد حق الأبناء

الأفلام لعرض الشباب توجيه في الإعلام دور قصور الرابعة، المرتبة في وجاء •

).%40( ذلك نسبة وبلغت العنف إلى تدفع التي والمسلسلات


33

مؤسسات كل في الجهود كل بين التعاون بضرورة الباحث أوصى الدراسة نهاية وفي •

.العنف لمواجهه النظامية وغير النظامية المجتمع

جاءت هذه الدراسة لمعرفة مدي تأثير بعض وسائل الأعلام والمتمثلة في التلفاز من :تعليق

وأثرها على اكتساب بعض السلوكيات العنيفة بين أفلام بعض خلال ما يعرض فيه من

.الشباب

لدى العنف لسلوك إرشادية تحليلية بعنوان دراسة 1،)1999(دراسة الجندي .16

تلاميذ لدى العنف سلوك دوافع على التعرف إلى الدراسة الثانوية، هدفت تلاميذ المدارس

والمعلمين، الآباء، التلاميذ، نظر وجهة من الدوافع هذه ومدى اختلاف الثانوية، المدارس

نوع الجنس، باختلاف العنف سلوك اختلاف مدى وعلى النفسيين والاجتماعيين، والأخصائيين

هذه اختلاف ومدى الثانوية المدارس تلاميذ بين السائدة سلوك العنف أنماط ومعرفة التعليم،

البناء ديناميات على التعرف إلى هدفت كما التعليم، الجنس، نوع باختلاف السلوكية الأنماط

إلى الدراسة سعت وقد الثانوية، المدارس تلاميذ العنف لدى سلوك لمرتكبي الاجتماعي النفسي

العنف، سلوك ارتكاب من الوقاية في تساعد التيوالتربوية النفسية التطبيقات لبعض التوصل

من العينة اختيار تم التلاميذ، وقد من سلوك العنف مرتكبي لدى العنف سلوك معدل وخفض

مدرسة، كل من تلميذ ( 50 ) بمعدل وبنات، بنين الشرقية بمحافظة الثانوية المدارس تلاميذ

:جمع البيانات في التالية الأدوات الدراسة واستخدمت

1، كلية التربية، 11العدد النفسي، الإرشاد مجلة الثانوية، المدارس تلاميذ لدى العنف لسلوك إرشادية تحليلية دراسة ،عبدالرحمن محمد السيد الجندي.

.1999 القاهرة،جامعة عين شمس، مصر،


34

.الثانوية المدارس تلاميذ لدى العنف سلوك دوافع استفتاء •

.الثانوية المدارس تلاميذ لدى العنف سلوك مقياس •

:الباحث إليها توصل التي النتائج أهم ومن

المدارس في العنف سلوك لدوافع نظرتهم في والآباء والمعلمين التلاميذ بين فروقا هناك •

.العنف سلوك لدوافع ترتيبها في الأخرى عن مجموعة كل نظر وجهه اختلفت حيث

نظر وجهة باختلاف الثانوية المدارس تلاميذ لدى العنف سلوك دوافع ترتيب اختلاف •

.المربين نظر وجهة عن التلاميذ

.الجنس باختلاف العنف سلوك دوافع ترتيب اختلاف •

.الاقتصادية بالجوانب المتعلقة الدوافع في والتلميذات التلاميذ بين فروق توجد •

العنف سلوك دوافع في والفني العام الثانوي تلاميذ بين إحصائيا دالة فروق توجد •

الدور لخطورة إدراكا أكثر العامة الثانوية تلاميذ أن أي الأسرية، بالجوانب المتعلقة

.العنف سلوك نحو دفعهم في الذي يتمثل الأسري

المتعلقة العنف سلوك دوافع في والفنية العامة الثانوية بين دالة فروق أيضا توجد •

.الفني الثانوي لصالح الاقتصادية بالجوانب

الثانوية المدارس تلاميذ بين الشائعة العنف سلوك أنماط تختلف لا أنه النتائج تشير •

.التعليم نوع أو للجنس بالنسبة


35

سلوك لمرتكبي الاجتماعي النفسي البناء ديناميات ةعرفم إلىهدفت هذه الدراسة :تعليق

، كما توصلت إلى وضع بعض التطبيقات النفسية الثانوية المدارس تلاميذ العنف لدى

.والتربوية التي تساعد في الوقاية للحد من هذه السلوكيات

الثانوية حول المدرسة معلمي نظر بعنوان وجهه 1،)1999(دراسة حسيني .17

والعوامل الأسباب، أهم عن الكشف إلى الدراسة مواجهتها، هدفت وطرق الطلابي العنف ظاهرة

التعرف إلى هدفت كما الثانوي، التعليم مرحلة طلاب العنف بين ظاهرة تفشي إلى تؤدي التي

في الوصفي المنهج الباحث استخدم وقد هذه الظاهرة، مواجهه في المعلمين نظر وجهه على

من ومعلمة معلم ( 100 ) من تكونت عشوائية دراسة عينة باختيار الباحث قام كما دراسته،

للحصول المفتوحة المقابلة أسلوب استخدم وقد والقاهرة، القليوبية بمحافظتي الثانوية المدارس

:الباحث إليها توصل التي النتائج أهم المبحوثين، ومن من المعلومات على

.بعنف سنه في هم من مع يتعامل العنيف الطالب إن •

لذاته المعلم احترام مثل العنف من تحد قد التي العوامل بعض هناك أن الدراسة بينت •

.المناسب المدرسي الجو وتهيئه

بوصفها لظاهرة العنف من خلال تطرقت هذه الدراسة كسابقاتها من معظم الدراسات :تعليق

التعرف على أهم الأسباب والعوامل المؤدية لانتشارها بين طلاب التعليم الثانوي وذلك من

.ظر المعلمينخلال وجهة ن

1 السابعة، السنة والتنمية، التربية مجلة مواجهتها، وطرق العنف الطلابي ظاهرة حول الثانوية المدرسة معلمي نظر محمد، وجهه الدين صلاح حسيني.

.1999الكويت، التربية، جامعة كلية ،( 18 ) العدد


36

بعنوان عوامل انتشار العنف في المدارس، حيث هدفت 1،)1998(دراسة سعيد .18

الدراسة إلى التعرف على الأسباب والعوامل المؤدية لانتشار العنف بين الشباب، وتحديد

مظاهر سلوك العنف، والدور الذي تلعبه الإدارة التعليمية والأسرة وجماعة الأقران ووسائل

وتمثلت عينة الدراسة بطلاب . العنيف الإعلام في تعليم أو إكساب الشباب نمط السلوك

المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية واستخدام الباحث المنهج المقارن في دراسة عوامل

:انتشار العنف في مدارس الولايات المتحدة ومصر، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية

.بين جرائم العنفوجود علاقة إيجابية بين مشاهدة أفلام في وسائل الإعلام و •

.لا يوجد نمط واحد من العنف •

تطرقت هذه الدراسة للدور الذي تلعبه مؤسسات التنشئة الاجتماعية المختلفة في تعليم : تعليق

.واكساب التلاميذ نمط السلوك العنيف

كافة على الوقوف إلى هدفت بدراسة قامت فقد 2،(1998)حنا دراسة مريم .19

مجموعة :مجموعات أربع من الدراسة عينة وتكونت التلاميذ، لدى للعنف العوامل المسببة

الثانوية، بالمرحلة الثلاثة الدراسية الصفوف من وتلميذة تلميذ ( 300 )وشملت التلاميذ

والأخصائيين المعلمين ومجموعة مبحوثا، ( 150 ) وشملت الأمور أولياء ومجموعة

وكشفت نتائج المتمدرسين، من مبحوث ( 21 ) وأخيرا مبحوثا، ( 140 ) وشملت الاجتماعيين

وشعوره مرحلة المراهقة خصائص وهي التلميذ إلى ترجع العنف أسباب أهم أن إلى الدراسة

.1998،رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات والبحوث، جامعة القاهرةعوامل انتشار العنف في المدارس، حمادة عبد السلام، سعيد. 12 .32عبدي سميرة، مرجع سابق، ص .


37

الفصول وكثافة مع التلاميذ، المدرسين التعامل في الخاطئ والأسلوب الدراسة، من بالإحباط

.المدرسية الأنشطة وغياب

بعنوان العنف في الجامعة أسبابه وتمظهره، 1،)2012(دراسة بلعيور الطاهر .20

حيث تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على طبيعة السلوك العنيف لدى الطالب الجامعي، والتأكد

من مدي وجود علاقة بين بعض الممارسات العنيفة داخل الجامعة ومحاولة تحقيق بعض

حول نوع الفئات الطلابية المكتسبات الشخصية لبعض الطلبة، حيث تبلورت مشكلة الدراسة

الداعية للحركات الاحتجاجية، وما هي تجسدات العنف داخل الجامعة، وما هي المطالب

التي تقف وراء العنف في الجامعة، وتمثلت عينة الدراسة في حصر كل أشكال البيداغوجية

الفترة الممتدة كلية الآداب والعلوم الاجتماعية فيالعنف الفردية والجماعية التي قام بها طلبة

، واعتمد الباحث في دراسته هذه على أداتين 2012مارس 15إلى غاية 2010جانفي 2من

لجمع المعلومات وهما الملاحظة؛ وذلك بإحصاء العبارات السيئة التي تضمنتها جدران الكل

جامعة التي تضمنتها جدران الكلية والتي بإمكانها أن تلحق ضرار ماديا ومعنويا بالأشخاص وال

بصفة عامة، بالإضافة إلى ذلك تمت ملاحظة أفعال وسلوكات الطلبة عند قيامهم بالحركات

الأفراد الفاعلين في الاحتجاجية، أما الأداة الثانية فهي المقابلة وذلك من خلال مقابلة بعض

: الحركات الاحتجاجية التي قام بها الطلبة، وأسفرت الدراسة عن النتائج التالية

1� ا�وط�) ا�,��ث �ول ا��ب وا��ف () ا��6 ا��زا4ري، ��2 ا1داب : ا�ط�ھر ��ور، ا��ف () ا��. -�أ!��@ و��ظ9ره، �دا/.ت ا��

��، ��ورات �� ل، وا��"�ت وا��وم ا�� .87، ص 2012


38

امعة عرفت أشكالا متعددة من العنف منه ما دعت إليه التنظيمات الطلابية أن الج •

، ومنه ما جاء من خارج التنظيمات أي بدعوى من طلبة لا )%22.89(وذلك بنسبة

).%77.11(ينتمون إلى أي تنظيم طلابي بنسبة

معي المتجسد في الكتابات الحائطيةالجا الحرم أن أكثر مظاهر العنف الممارس داخل •

وهو ما يعرف بالعنف الرمزي، أما الشكل الثاني للعنف هو ) %45.78(وذلك بنسبة

، ومن بين )%31.33(استعمال الطلبة للعبارات العدوانية والجارحة للمشاعر بنسبة

وغيرها ...)التهديد بالضرب والقتل، التهديد بحرق النفس، السب الشتم (هذه العبارات

من العبارات التي أصبحت تسمع في المدرجات والقاعات أو في الساحات الجامعية،

أما التمظهر الثالث للعنف داخل الجامعة فيتمثل في لجوء الطلبة إلى غلق المرافق

البيداغوجية في وجه الطلبة ومنعهم من الالتحاق بالقاعات والمدرجات وذلك بنسبة

.اب إدارة الكلية والتجمهر أمام الإدارة، ويليها غلق أبو )12.05%(

محوريا في دفعه لممارسة العنف داخل أن المطالب البيداغوجية للطالب تلعب دورا •

.الجامعة

هدفت هذه الدراسة التي أجراها الباحث على عينة من الطلبة الجامعيين في جامعة : تعليق

ما إذا كان هناك علاقة بين هذه جيجل إلى معرفة طبيعة السلوك العنيف لدى الطالب، ومعرفة

.السلوكيات وبعض المكتسبات الشخصية التي يسعى الطالب من أجل تحقيقها


39

تناولت الدراسة أبعاد السلوك 1،)2003(دراسة بشير معمرية، وابراهيم ماحي .21

وجاءت ضرورة هذه الدراسة حسب رأي وعلاقته بأزمة الهوية لدي الشباب الجامعي،العدواني

الباحثان للتعرف على الفروق بين الجنسين في السلوك العدواني ومراحل النمو النفسي

الاجتماعي، وللتعرف كذلك على العلاقة بين أبعاد السلوك العدواني والهوية لدي الشباب

أنثي من ) 105(و ذكرا،) 115(حيث تكونت عينة الدراسة من شباب الجامعة منهم الجامعي،

: استبيان السلوك العدواني، والثانية: وقد تم استخدام أداتين الأولى. كليات بجامعة باتنة 06

استبيان مراحل النمو النفسي الاجتماعي، وقد توصل الباحثان في بحثهما هذا إلى بحثهما هذا

الغضب، : ور كما يليجاء ترتيب أبعاد السلوك العدواني لدى عينة الذك: إلى النتائج التالية

الغضب، العداوة، العدوان : الغ: العدوان اللفظي، العداوة، العدوان البدني، ولدي عينة الإناث

كما كانت نتائج الفروق بين الذكور والإناث دالة في العدوان البدني . العدوان البدنياللفظي،

وة، والفروق بين الذكور واللفظي الدرجة الكلية لصالح الذكور، وغير دالة في الغضب والعدا

والإناث في مراحل النمو النفسي الاجتماعي لم تكن دالة إي مراحل النمو النفسي الاجتماعي لم

تكن دالة إي مراحل النمو النفسي الاجتماعي لم تكن دالة إحصائيا، وجاءت معاملات الارتباط

دالة إحصائيا بين الغضب لدي عينة الذكور * :بين أبعاد السلوك العدواني والهوية كما يلي

* والهوية في الاتجاه السلبي، وغير دالة بين الهوية وكل من العدوان اللفظي والبدني والعداوة،

أما لدي عينة الإناث جاءت معاملات الارتباط دالة إحصائيا بين الهوية وكل من الغضب

1أعمال الملتقي الدولي الأول حول العنف والمجتمع ،أبعاد السلوك العدواني وعلاقته بأزمة الهوية لدي الشباب الجامعي ،بشير معمرية، وابراهيم ماحي.

.331، ص2003خيضر، بسكرة، مداخل معرفية متعددة، كلية الآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية، جامعة محمد


40

أما لدي * والعدوان البدني، والعداوة والدرجة الكلية في الاتجاه السلبي، وغير دالة بين الهوية

العينة الكلية جاءت معاملات الارتباط دالة إحصائيا بين الهوية وكل من الغضب والعداوة

.، وغير دالة بين الهوية وكل من العدوان البدني واللفظيوالدرجة الكلية في الاتجاه السلبي

اني حسب درجة الانتشار وفي تناول الباحثان في هذه الدراسة ترتيب أبعاد السلوك العدو :تعليق

مراحل النمو النفسي الاجتماعي لدي الشباب الجامعي من كلى الجنسين وعلاقتهما بأزمة

.الهوية

أسباب إلى التعرف الدارسة هذه هدفت 1،)2013(دراسة هدي محمد الطوالبة .22

نظروجهة من حلها واقتراحات اليرموك، جامعة طلبة لدى الطلابي العنف ظاهرة انتشار

العشوائية، بالطريقة اختيارهم تم وطالبة طالب ( 1500 ) الدارسة عينة أفراد عدد وبلغ الطلبة،

ومن / 2012. 2011 الدراسي العام في البيانات، لجمع كأداة على المقابلة الاعتماد تم وقد

في دعةاالر غير الإجراءات هو العنف ظاهرة انتشار أسباب أهم أن الدارسة نتائج بينته ما أبرز

المتعلقة الانتخابات ثم الجامعة، في العنف أعمال بمرتكبي المرتبطة والقوانين الأنظمة تطبيق

الطالب لدى مطولة غفرا أوقات ووجود للعشائر، بالانتساب والتفاخر الطلابية، والأندية بالاتحاد

المقترح الحل جاء فقد المشكلة هذه لحل الطلبة اقتراحات بنتائج يتعلق فيما أما .الجامعي

عليها يوقع طلابية سلوك مدونة، إقرار الأولى بالمرتبة الجامعية الأسر نظام بتأسيس المتعلق

1 .�ر�و��، ھدي ��د ا�طوا��، أ!��ب ا��ر ظ�ھرة ا��ف ا�ط.�) �دي ط�� ا��ر�وك وا%�را��ت ��9 �ن و��9 �ظر ا�ط��، �� ا��وم ا�

.2013، 4، ا��دد 40ا��د


41

عقد :ب المتعلق المقترح ذلك ويلي جامعة،ال خدمة مساق إقرار ثم أمورهم، وأولياء الطلبة

.العنف ظاهرة معالجة وبقصد وتنفيذا، تخطيطا أنفسهم للطلبة طلابي مؤتمر

تطرقت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على ظاهرة العنف الطلابي في الجامعات :تعليق

الأردنية من خلال التعرف على أسباب انتشارها والاقتراحات الواجب اتخاذها من أجل الحد من

.هذه الظاهرة وذلك من خلال أراء الطلبة أنفسهم، وهو ما يميز هذه الدراسة عن سابقاتها

تحت عنوان العوامل المؤدية 1،)2011(الله سالم العازمي وآخرون دراسة عبد .23

لتفشي العنف وصوره بمؤسسات التعليم العام من وجهة نظر طلبة كلية التربية الأساسية بدولة

الكويت، وهدفت الدراسة إلى تحديد أسباب العنف وصوره المختلفة من وجهة نظر عينة

ت التعليم العام ما أسباب العنف في مؤسسا: الدراسة، حيث طرحت ثلاث تساؤلات رئيسية أولها

هل : والثالث. ما أهم صور العنف بمؤسسات التعليم الكويتي؟: والسؤال الثاني. بدولة الكويت؟

تختلف أسباب العنف وصوره من وجهة نظر أفراد العينة تبعا لمتغير الجنس والمعدل التراكمي

.والمنطقة التعليمية؟

وعة من العبارات تتضمن أسباب كأداة للدراسة تحتوي على مجموقد استخدمت الاستبانة

طالبا وطالبة من كلية التربية ) 457(وصور العنف، وتم تطبيق الاستبانة على عينة قوامها

.الأساسية

1بمؤسسات التعليم العام من وجهة نظر طلبة كلية التربية الأساسية بدولة العوامل المؤدية لتفشي العنف وصوره ��د C !��م ا��ز�)، وآ/رون، .

.2011، 2، الجزاء 70، دراسات تربوية ونفسية، مجلة كلية التربية بالزقازيق، العدد الكويت


42

ما يرجع للطالب، ومنها : وقد توصلت الدراسة إلى أن أسباب العنف متعددة منها

جاء التشاجر وحول أكثر صور العنف انتشارا؛. للأسرة، والمدرسة، ولوسائل الإعلام

.بالأيدي، ثم التعدي بالضرب على الأخرين، ثم التحرش الجنسي

وانتهت الدراسة بتقديم مجموعة من التوصيات المقترحة للتخلص من أسباب العنف

.بمؤسسات التعليم الكويتي

حيث هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن 1،)2011(دراسة فاطمة زين العابدين .24

لجامعي من وجهة نظر ا للعنف ديمية، والاقتصادية المؤديةلنفسية، والأكاالعوامل الاجتماعية وا

كلية عمان الجامعية للعلوم المالية والإدارية، كما هدفت إلى التعرف على أبرز أشكال طلاب

العنف، والأساليب التي تتبعها إدارة الجامعة للتصدي لهذه الظاهرة وعلاجها، ولتحقيق هدف

يشمل الخصائص الديموغرافية : الدراسة قامت الباحثة بتطوير استبانة تكونت من جزأين الأول

أشكال العنف، العوامل المؤدية : الدراسة، والجزاء الثاني يتكون من ثلاث محاور هيلأفراد

للعنف، الأساليب المتبعة من إدارة الجامعة لجامعة لمعالجة العنف، وتكونت عينة الدراسة من

طالب وطالبة، وقد توصلت إلى أن العوامل النفسية قد احتلت المرتبة الأولى كأحد ) 225(

، ثم العوامل الأكاديمية، ببة للعنف، تليها العوامل الاقتصادية في المرتبة الثانيةالعوامل المس

.فالعوامل الاجتماعية

1، عمان، 29مجلة الإرشاد النفسي، العدد عنف الجامعي من وجهة نظر طلاب كلية عمان الجامعية للعلوم المالية والإدارية،الفاطمة زين العابدين، .

2011.


43

كما أظهرت الدراسة أن الاضطرابات العاطفية والنفسية عند الطلبة هي المحرك

الأساسي للعنف، وان أبرز المشكلات التي تعود لأسباب اقتصادية تمثلت في ارتفاع التكاليف

لمادية للدراسة الجامعية، وأن أبرز المشكلات التي تعود لأسباب أكاديمية والتي تتعلق بإدارة ا

ضعف التشريعات المتعلقة بنظام المجالس التأديبية : الجامعة وسياسات القبول والتسجيل كانت

اتفق وعدم العدالة في تعامل أعضاء الهيئة التدريسية، وفيما يتعلق بالمشكلات الاجتماعية فقد

والتشجيع السلبي، وعدم جميع الطلاب على ارتباط ظاهرة العنف بالتوجيه الأسري الخاطئ

.إشراك الطالب في الرأي العام داخل الأسرة

كما أظهرت نتائج الدراسة أن أهم أساليب معالجة العنف الطلابي من وجهة نظر

داد خطط تشكيل لجان متخصصة لمعالجة أسباب العنف قبل وقوعه، إع: الطلبة

واستراتيجيات لمواجهة الأزمات، توفير وحدات إرشادية داخل الجامعة، تفعيل وتشديد أنظمة

.العقوبات الرادعة

هدفت هذه الدراسة للكشف عن العوامل المؤدية للعنف الجامعي، حيث أبرز الطلاب أن :تعليق

العوامل النفسية كالاضطرابات العاطفية والنفسية هي المحرك الأساسي للعنف خاصة في

. المرحلة الجامعية


44

الحزبي التعصب مستوى معرفة إلى الدراسة هدفت 1،)2010(دراسة زياد بركات .25

بطولكرم، المفتوحة القدس جامعة :فلسطين بشمال الجامعات الفلسطينية في فئة الشباب لدى

متغيرات ضوء في وذلك بطولكرم، التقنية فلسطين جامعة بنابلس، الوطنية النجاح جامعة

أعد استبيان طبق وقد .الأكاديمي والتحصيل الدراسية، والسنة والسكن، والجامعة، الجنس،

لمتغيرات تبعا موزعين وطالبة طالبا ( 283 ) من مكونة عينة على الحزبي التعصب لقياس

:الآتية النتائج الدراسة أظهرت عشوائية، بطريقة الدراسة

،متوسط بمستوى كان الدراسة أفراد لدى الحزبي التعصب لمستوى العام المتوسط إن •

وفلسطين المفتوحة، قدسال جامعات من الطلبة لفئة متوسطا للتعصب المستوى هذا كان كما

.الوطنية النجاح جامعة طلبة لدى منخفضا المتوسط هذا كان بينما التقنية،

الجامعات طلبة لدى الحزبي التعصب مستوى في إحصائيا دالة فروق وجود •

وذلك للدراسة الطالب بها يلتحق التي للجامعة تبعا فلسطين شمال في الفلسطينية

النجاح جامعة وأخيرا التقنية، فلسطين جامعة ثم لمفتوحة،ا القدس جامعة لصالح

.الوطنية

الجامعات طلبة لدى الحزبي التعصب مستوى في إحصائيا دالة فروقوجود عدم •

الفلسطينية

.الدراسي والتحصيل الدراسية، والسنة والسكن، الجنس،: لمتغيرات تبعا فلسطين شمال في

1 ينظمه الذي الاجتماعية العدالة لمؤتمر مقدمة علمية بحث ورقةز��د �ر�2ت، ا��8ب ا��ز�) �دي ا��ب () ��ض ا��ت () ��ل (�!ط�ن، .

.27/03/2010: بتاريخ االله رام في الأميديست مع بالتعاون الأكاديمي المجلس


45

تشكيل ضرورة: أهمها كان التوصيات من عدد الباحث اقترح النتائج هذه ضوء وفي

الطلبة وخدمة الوطنية الفعاليات تنظيم على يعمل الفلسطينية الجامعات في موحد طلابي جسم

التسامح وقيم الأخلاقية التربية مبدأ تعزيز على والتأكيد الحزبي، التعصب مستوى من يقلل وهذا

إستراتيجية بناء أجل من الحزبية أطيافهم اختلاف على الشبابية اللقاءات وعقد الطلبة، لدى

.البناء الحوار

درسة هدفت إلى معرفة أهم 1،)2010(أجرى كل من الحسينات والجبالي .26

الأسباب التي تدعو الشباب الجامعيين إلى استخدام العنف، والكشف عن بعض أشكال العنف

التي قد تحد من ظاهرة التي يستخدمها الشباب الجامعي، ومحاولة التوصل إلى أهم الأمور

العنف الجامعي من وجهة نظر الطلبة، وقد أظهرت النتائج أن من أهم الأسباب التي تدعو

من الآخرين، استفزازه، والتعصب الطالب الجامعي لاستخدام العنف هو الاعتداء المباشر عليه

لجامعي؛ العشائري أو التعصب للتخصص، ومن أكثر أشكال العنف التي يستخدمها الطالب ا

العنف اللفظي أو المعنوي، يليها العنف والإيذاء الجسدي، وأن أهم الأمور التي قد تحد من

ظاهرة العنف الطلابي من وجهة نظر الطلاب أنفسهم تكمن في استخدام العقل في حل

.المشاكل، وتشديد العقوبة على الممارسين للعنف

ركزت الدراسة الحالية على البحث في أسباب العنف لدى الشباب الجامعي محاولة منها :تعليق

.إيجاد الحلول العملية من وجهة نظر الطلبة أنفسهم للحد من هذه الظاهرة

1 .2010، جامعة بغداد، 74والجبالي، العنف في الجامعة، دراسة حالة الجامعة الأردنية، مجلة العلوم التربوية والنفسية، العدد ات الحسين.


46

هدفت الدراسة إلى التعرف على أسباب 1،)2009(دراسة جلال كايد والاشقر .27

طلبة جامعة أربد الأهلية تبعا لمتغيرات العنف الجامعي والحلول المقترحة من وجهة نظر

طالبا وطالبة، وتم استخدام أداة أسباب ) 340(الجنس و السنة الدراسية، وقد تكونت العينة من

العنف الجامعي وأداة أساليب التعامل معه من وجهة نظر الطلبة، وقد دلت النتائج إلى أن

بات الطلابية والفتنة وتناقل الحديث أسباب التعصب العشائري والتصرفات التي تسبق الانتخا

معة من أكثر أسباب بين الطلبة وغياب الوعي لدى الطلبة نحو قوانين الانضباط داخل الجا

العنف الجامعي، كذلك دلت النتائج قيام الأمن الجامعي بواجباته واقامة العلاقات الايجابية بين

شكلات وتطبيق القوانين الخاصة الطلبة وأعضاء هيئة التدريس وتعلم الطلبة طرق حل الم

بالانضباط على الطلبة المخالفين بشكل حازم من أكثر الإجراءات التي تقلل من العنف

الجامعي، وقد أوصت الدراسة بضرورة التصدي لمشكلة التعصب العشائري داخل الجامعة

ة نحو قوانين واعادة تنظيم عملية انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات ورفع الوعي لدي الطلب

.الانضباط الجامعي

لها من كذلك هذه الدراسة نجدها قد ركزت على العنف من حيث الأسباب والحلول لما :تعليق

أهمية كبيرة في فهم ميكانيزمات هذه الظاهرة وتشخيص أسبابها تشخيصا دقيقا خاصة إذا كانت

.العينة المقصودة هم الطلبة أنفسهم

1، مجلة أربد للبحوث والدراسات، جلال كايد ضمرة، وفاء الأشقر، أسباب العنف الجامعي والحلول المقترحة من وجهة نظر طلبة جامعة أربد الأهلية.

.2009، العدد الثاني، 12المجلد


47

معرفة إلى الدراسة حيث هدفت 1،)2008(ون دراسة على أبو الزهري وأخر .28

قام ذلك ولتحقيق الجامعية، الحياة في العنف نحو الفلسطينية الجامعات طلاب اتجاهات

طالبا (365) من عينة مكونة على تطبيقه وتم الكلية، الاتجاهات مقياس بتصميم الباحثون

إلى النتائج أشارت غزة، وقد وقطاع الغربية الضفة في الجامعات معظم على موزعين وطالبة

وجد المتغيرات العنف ببعض علاقة دراسة وعند الطلاب، لدى العنف نحو عال مستوى وجود

ومكان والجامعة، والعمر، الدين، مثل هذه المتغيرات وبعض العنف مستوى بين علاقة هناك أن

اللامنهجية الأنشطة برامج وتفعيل الجامعات بطلبة بضرورة الاهتمام الباحثون وأوصى السكن،

.لديهم ظاهرة العنف شيوع مستوى من لتقليل

علاقة بعض المتغيرات كالدين والعمر ومكان السكن البحث في هدفت هذه الدراسة إلى :تعليق

.بعض الطلبة الجامعيين نحو العنف في الأحياء الجامعيةباتجاهات

حيث هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين 2،)2008(دراسة مصطفى عيروط

أساليب الضبط المدرسي وظاهرة العنف في الجامعات الأردنية الرسمية، وايجاد دلالة

الفروق في درجة العنف بين الطلبة الذين تعرضوا للضبط العنف وغيرهم ممن لم يتعرضوا

تكون الجزاء الاول : نمن جزأيلذلك، ولتحقيق هدف هذه الدراسة تم تطوير استبانة مكونة

1 العدد عشر، الثاني المجلد الأقصى، جامعة مجلة اتجاه طلاب الجامعات الفلسطينية نحوى العنف ومستوى ممارسته لهم، وآخرون، زهري أبو علي.

.2008 يناير الأول،2ا�رد�� ا�ر!�� ن و��9 �ظر ا�ط�� أ��!9م، �� ا��وم �8ط�) ��روط، �.%� أ!��ب ا��Dط ا��در!) �ظ�ھرة ا��ف () ا��ت .

��، �� ا��-�ء ا��ط��-��، ��2 ا��رة �� ا��، �� .2008ا:�!�� وا��


48

) 27(فقرة لقياس أسلوب الضبط المتبع في المدارس، وتكون الجزء الثاني من ) 22(من

.فقرة لقياس درجة ممارسة العنف في الجامعات الأردنية الرسمية

طالب وطالبة، ووزعت أداة الدراسة بطريقة طبقية ) 400(وتكونت عينة الدراسة من

لتحليل البيانات تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية عنقودية عشوائية، و

لجزأي الأداة، كما تم استخراج معامل ارتباط بيرسون للكشف عن العلاقة بينهما، كما أجري

لحساب درجة العنف التي يمارسها طلبة الجامعات باختلاف درجة الضبط التي " ت"اختبار

:استقرارها عبر الجامعات، وقد بينت نتائج الدراسة مايلي سهم ومدىتعرضوا لها في مدار

.تمارس أساليب الضبط المدرسي المعتمدة على العنف بدرجة متوسطة •

.يمارس العنف في الجامعات الأردنية الرسمية بدرجة متوسطة •

توجد علاقة ارتباطيه إحصائيا بين أساليب الضبط المدرسي وظاهرة العنف في •

.الرسمية الجامعات الأردنية

توجد فروق دالة إحصائيا في درجة ممارسة جميع أشكال العنف في الجامعات •

.تعزى لأساليب الضبط المدرسي على اختلاف الجامعات الأردنية

ركزت الدراسة الحالية على الجانب التربوي للظاهرة، حيث تطرقت لأثر أساليب الضبط :تعليق

.معات الأردنيةالمدرسي على انتشار ظاهرة العنف في الجا


49

حيث أجري دراسة استطلاعية حول ظاهرة شغب 1،)2007(دراسة خطاطبة .29

طالبا وطالبة، إذ ) 357(الطلاب داخل حرم جامعة اليرموك على عينة عشوائية تكونت من

سببا منها، وقد ) 11(سببا تتحمل الإدارات الجامعية مسؤولية ) 13(كشف هذا الاستطلاع عن

، %84والمدركات المغلوطة للعصبية والقبلية المرتبة الأولى بنسبة تجاوزت احتلت المفاهيم

، واحتلت المرتبة %81واحتل قلة الوعي والثقافة المعنية بالديمقراطية المرتبة الثانية بنسبة

، %76الثالثة في سلم المسببات موضوع دخول الحرم الجامعي لغير الطلبة بنسبة بلغت قرابة

لمحسوبية عند تطبيق الأنظمة والقوانين وقرارات الجامعة وبالمرتبة الرابعة إذ وجاءت الوساطة وا

، فجاء في المرتبة الخامسة عدم وضوح مسؤولية رجال الأمن الجامعي %74بلغت نسبتها

، وجاء تهاون إدارة الجامعة في اتخاذ القرارات الحازمة بحق %72داخل الحرم الجامعي بنسبة

، وحسب الاستطلاع فقد تبين أن اللقاءات %71قيات سادسا بنسبة المشاغبين وذوي الأسب

، حلت بالمرتبة السابعة، وحل في %67المخلة بالآداب داخل الحرم الجامعي بلغت نسبتها

المرتبة الثامنة التنشئة الاجتماعية المتباينة وعدم قدرة الجامعة على صهرها في بوتقة واحدة

تبة التاسعة عدم استغلال وقت الطالب في تحضير ، وجاء في المر %62وجاءت بنسبة

، أما عاشرا فكان السبب المتعلق بتأثير برامج العنف %61متطلبات الدراسة الخاصة بنسبة

، وحل في المرتبة الحادية %48التي تبثها الفضائيات على الشباب ومحاولة محاكاتها بنسبة

، أما التغاضي عن أخذ %40بنسبة عشرة الشعور بالإحباط جراء قمع الأساتذة للطلبة

1ك، اربد، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرمو ، ظاهرة شغب الطلاب داخل حرم جامعة اليرموك حول دراسة استطلاعية ، نادر خطاطبة.

.2007، الأردن


50

، وحل %37الحضور والغياب من قبل أعضاء هيئة التدريس فحل بالمرتبة الثانية عشرة بنسبة

%.35بالمرتبة الأخيرة السبب المتعلق بالأحداث الراهنة بالمنطقة سياسيا وسجل نسبة

تعتبر هذه الدراسة من الدراسات الاستطلاعية التي أجريت على مجموعة من طلاب :تعليق

جامعة اليرموك حول أسباب ظاهرة الشغب التي يمارسها الطلاب داخل الحرم الجامعي، وقد

.إلى العديد من الأسباب وعلى رأسها ضعف النظام الداخلي للجامعةخلصت نتائج الدراسة

بدراسة حول العنف الطلابي الجامعي وارتباطه 1،)2007(قام محمود حسين .30

بالقيم والذكاء الانفعالي وآليات الدفاع، وتكونت عينة الدراسة من خمس حالات تم عرضها على

طالب تم استدعائهم في عشر جلسات تأديبية بعضهم مارس العنف ) 22(مجالس التأديب،

عنف لمعرفة مدى ارتباطها وبعضهم شجع عليه وبعضهم خطط له، كما تم دراسة أسباب ال

بالقيم والمهارات الاجتماعية والتواصلية، واعتمد الباحث في دراسته على تحليل محتوى عشر

جلسات تأديبية للطلبة شملت ظروف ما قبل العنف وما بعده ورصد السلوكيات والأقوال

ليل مضمون والتعليقات والإيماءات الصادرة عن الطلبة أثناء جلسة التأديب إضافة إلى تح

ملفات قضايا الطلبة الذين تم اتخاذ إجراءات عقابية ضدهم، وتم التوصل إلى عديد من النتائج

كان من أهمها انتشار قيم الولاء والانتماء والتعصب للقبلية أو العشيرة، وضعف قيم تحمل

إلى إضافة إلى ضعف الوازع الديني والأخلاقي، إضافة إلى افتقار بعض الطلبة المسؤولية

.مهارات الذكاء الانفعالي، وضعفهم في المهارات التواصلية الاجتماعية

1��ن 1��ود �!�ن ، ا��ف ا�ط.�) ا��) وار��ط@ ��-�م وا�ذ�2ء ا��) وآ��ت ا�د(�ع ، ا��ؤ��ر ا�!�وي ا�را�6 ��ر، ا��د . �� ،

.�2007�س، ا�-�ھرة،


51

ركز الباحث في هذه الدراسة على ارتباط العنف الجامعي بافتقار الطلبة إلى مهارات :تعليق

اعتمد على تحليل المحتوى الذكاء الانفعالي وضعف مهارات التواصل الاجتماعي، حيث

.للوصول إلى نتائج هذه الدراسة

في الطلابي العنف مفهوم توضيح إلى هدفت بدارسة 1،)2007(الرفاعي وقامت .31

الأسباب على والوقوف للعنف المفسرة النظريات وبيان وأشكاله، وصوره الأردنية، الجامعات

الأسرة،ك التربوية المؤسسات دور إلى التعرف هدفت كما الطلابي، العنف وراء الكامنة والدوافع

اقتضت الدارسة الأهداف هذه تحقيق أجل ومن الطلابي، علاج العنف في والتلفزيون والمدرسة،

الطلبة، نظر وجهة من الأردنية في الجامعات العنف سلوك إلى للتعرف خاص استبيان عمل

إلى الدارسة توصلت وقد جامعات، ثماني على موزعين وطالبة طالبا )630(على توزيعه تم

والشلة، وانتشار السوء رفاق إلى يعود الأردنية الجامعات في العنف الطلابي دوافع أهم أن

أن الدارسة بينت كما العشائرية، وسيطرة الثقافة القبلية، والعصبية والمحسوبية، الواسطة ظاهرة

ومعاقبة الوازع الديني، تقوية في يتمثل الجامعات في الطلابي العنف مواجهة سلوك وسائل أهم

.والواسطة من المحسوبية والحد عليه، التستر وعدم المخالف،

أجرت الباحثة هذه الدراسة من أجل الوقوف على الأسباب الرئيسية للعنف الطلابي، :تعليق

ج كما هدفت أيضا هذه الدراسة إلى إبراز دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية المختلفة في علا

.هذه الظاهرة

1 .1252ھدي ��د ا�طوا��، �ر�6 !��ق، ص .


52

إلى التعرف مصر وهدفت في أجريت التي 1،)2007(وسليمان منيب دراسة .32

وراءه، تقف التي النفسية والاجتماعية والدوافع الجامعي الشباب لدى العنف سلوك طبيعة على

لدى العنف مقياس :هي الدراسة أدوات وطالبة، وكانت طالبا (300) الدراسة عينة وبلغت

الاغتراب مقياس الجامعي، الشباب لدى العنف لسلوك الدوافع المسببة مقياس الجامعي، الشباب

المستوى واستمارة الأسرية، الثقافة مقياس الجنسين، من الجامعية طلاب المرحلة لدى

بيرسون ارتباط معاملا الإحصائية الوسائل من الدراسة واستخدمت والاقتصادي، الاجتماعي

الدوافع من الأولى النفسية المرتبة الدوافع تحتل :هي نتائجها أهم وكانت التباين، وتحليل

الإعلامية الدوافع ثم (86%) وبنسبة الدوافع الأسرية ثم ،(90%) وبنسبة للعنف المسببة

تبين كما ، (77%) بنسبة والثقافية التربوية الدوافع ثم) (84%بنسبة الإعلام بسلبية والمتعلقة

العنف والمستوى وبين ، والاغتراب العنف بين إحصائيا دالة ارتباطية موجبة علاقة هناك أن

الاجتماعي والمستوى العنف بين إحصائية دلالة ذات علاقة وجود يتبين لم بينما ، الثقافي

.والاقتصادي

الحالية على الدوافع النفسو اجتماعية التي يعيشها الطالب سواء في ركزت الدراسة :تعليق

.الجامعي أم خارجه وتكون من وراء ممارسته للعنفالمحيط

1 الأمنية، للعلوم العربية نايف جامعة والبحوث، الدراسات مركز الجامعي، الشباب لدى العنف ،سليمان دمحم وعزة ،عثمان محمد تهاني منيب.

.2007، السعودية العربية المملكة الرياض،


53

في الطلابي العنف ظاهرة تقصي إلى 1،)2006( المخاريز دارسة وهدفت .33

ت عينة وتكون علاجها، وطرق وأسبابها، انتشارها، درجة حيث من الرسمية، الأردنية الجامعات

الطلبة مجالس من عضوا ) 177(و الطلبة، شؤون عمادات في إداريا مسؤولا) 33( من الدراسة

في العنف أشكال انتشار درجة أن إلى الدارسة وتوصلت، ومؤتة واليرموك لأردنيةا جامعات من

والاعتداء والجسدي اللفظي العنف :أشكاله بجميع متوسطة كانت الرسمية الأردنية الجامعات

الجسدي العنف تلاه العنف، أشكال مقدمة في اللفظي العنف جاء وقد الممتلكات، على

في متوسطة بدرجة الطلابي العنف أسباب تأثير درجة كانت كما الممتلكات، على والاعتداء

وسياسة التدريس هيئة بأعضاء المتعلقة الأسباب جاءت وقد الاستبانة، هذه مجالات جميع

الدارسة وأشارت ،والسياسية والنفسية الاجتماعية الأسباب يليها المقدمة، في وادارتها الجامعة

في استخداما الأساليب أكثر من التحقيق لجان واستخدام الطلابية العقوبات تطبيق أن إلى

للطلبة، التدريس هيئة أعضاء إرشاد كان بينما والإداريين، الطلبة نظر وجهة من العنف معالجة

في استخداما الأقل وأرائهم الطلبة مقترحات إلى والاستماع وأنظمتها الجامعة بقوانين وتوعيتهم

.العنف معالجة

من أجل الحد من ظاهرة العنف في الجامعات الأردنية جاءت هذه الدراسة لتبحث هي :تعليق

، حيث خلصت لبعض الحلول التي يجب على إدارة كذلك في أسباب الظاهرة ودرجة انتشار

.الجامعات اتخاذها من أجل الحد من انتشار هذه الظاهرة

1 غير وراهدكت أطروحة ،معالجتها في الطلبة شؤون عمادات ودور أسبابها الرسمية الأردنية الجامعات في الطلابي العنف ظاهرة ،المخاريزلافي .

.2006، الأردن العليا، للدارسات العربية عمان جامعة ،منشورة


54

بعنوان العنف الطلابي في الجامعات الأردنية الرسمية 1،)2005(دراسة حوامده .34

والخاصة من وجهة نظر الطلبة فيها، حيث هدفت هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على هذه

الظاهرة، وقد تكونت عينة هذه الدراسة من طلبة من الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة حيث

راسة، وتم إتباع منهج المسح الاجتماعي من مجتمع الد) %9.2(بلغت نسبة عينة الدراسة

.وكانت الاستبانة والمقابلة شبه المغلقة أداتين رئيسيتين لتحقيق أهداف هذه الدراسة

وبين البحث الدوافع الكامنة وراء العنف الطلابي والمتمثل في الشعور بالكبت، واهمال

القبلي، والانطواء وعدم التكيف بناء الشخصية، والتركيز على الجوانب الأكاديمية، والتعصب

مع الحياة الجامعية، والشعور بعدم المساواة في تطبيق القوانين الجامعية، ومضايقات صادرة

من المدرسين، والحمية والغيرة على الصديقة والصديق، وخلصت الدراسة بوضع عدد من

بية والبحث العلمي، زيادة الأنشطة الطلا: المقترحات للتقليل من ظاهرة العنف الطلابي مثل

تكثيف التواصل مع الطلبة للإطلاع على ما يستجد من مشكلات أولا بأول، دعم الجوانب

الايجابية في حب الانتماء للعشائر والعائلات مع التأكيد على الوقوف صفا منيعا في وجه

.الجوانب السلبية التي تنتج عن العصبية، تشجيع الحوار بين الطلبة بالأسلوب الحسن

1، مؤتمر عمادات شؤون الطلبة في الجامعات العنف الطلابي في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة من وجهة نظر الطلبة فيها2��ل �وا�ده، .

.2003، 50، العدد 25للدراسات الأمنية والتدريب، المجلد العربية في الأردن، جامعة الزرقاء الأهلية، المجلة العربية


55

:الأجنبية الدراسات

الدراسية سنوات في أسباب العنف في المدارس 2001،1)(موتوكو دراسة وبحثت .1

الأكاديمي التنافس تأثير حيث والولايات المتحدة، وذلك من اليابان في كل من بالمتوسطات

بضحايا تتعلق التي البيانات على للحصول أدوات ثلاثة الطلبة، واستخدمت عنف في

على حالة دراسة طالبا، وبيانات 922 على الفردية المسوح وبيانات مدرسة، 37 في المدارس

وجود تبين كما الربع، بنسبة يسود المدارس أن عنف النتائج وأظهرت اليابان، في صفا 30

حول قلق الطلبة العنف أسباب من وأن العنف، سلوك ممارسة نتيجة في المدارس ضحايا

فرصا الطلاب واعطاء العمل المدرسي، وانخفاض والضجر، مستقبلهم، وحول العلامات

ضمن الطبقي التنافس تأثير الأسباب أهم من وكان الدرس وخارجه، داخل للتواصل محدودة

.القرناء

ركزت هذه الدراسة على معرفة أسباب العنف من خلال تسليط الضوء على التنافس :تعليق

.وأثره في ظهور العنف عند الطلبة الأكاديمي

المداس طلاب اتجاهات بعنوان معرفة crump)( 2،)1993(كريمب بها قام دراسة .2

العنف نحو للطلبة العام الاتجاه على التعرف إلى الدراسة العنف، هدفت استخدام نحو الثانوية

شملتها التي المنازل لاختيار الطبقات متعددة عينة باختيار قام الباحث فقد مواجهته، يتم لكي

1 . Motoko, A. School Violence in Middle School Years in Japan and United States the Effects of Academic

Competition on Student Violence The Pennsylvania State University Degree: DAI, 2001. 2حمد أحمد العدوي، دور وديري المدارس في الحد من ظاهرة العنف لدي طلبة الثانوية بمحافظات غزة وسبل تفعيله من وجهة نظر المعلمين، أسامة م.

.89، ص 2008كلية التربية، الجامعة الإسلامية غزة، رسالة ماجستير غير منشورة،


56

( 8000 ) بلغت الدراسة وعينة منزلا، ( 67266 ) مجتمع الدراسة عدد كان حيث الدراسة؛

الخاصة الشروط عليهم تنطبق شبان لديهم منزلا) 2360(المختارة كان المنازل هذه ومن منزلا،

للمبحوث وجهت سؤالا ( 380 ) على تحتوي والتي المقابلة أداة الباحث استخدم وقد بالمشاركة،

أكثر النتائج لتكون الباحث قبل من سؤال مطروح كل إجابة رصد خلالها من يتم شفهية بصورة

:الباحث إليها توصل التي النتائج أهم ومن. دقة

نحو الاتجاهات تشكيل في مهما دورا يؤدي للأسرة والاقتصادي الاجتماعي المستوى أن •

والاقتصادي الاجتماعي المستوى ذات للأسر ينتمون الذين الشباب وأن العنف، استخدام

دخل ذات أو فقيرة، لأسر ينتمون الذين الشباب من العنف لاستخدام أقل توجها المتوسط

.محدود

أكثر الحضرية المناطق في يسكنون الذين الشباب أن على إحصائية دلالة وجود عدم •

الباحث وجد حيث الريفية، المناطق في يسكنون الذين الشباب من العنف، نحو توجها

أو حضرية، مناطق في يسكنون الذين الشباب بين النسب المئوية في اختلاف عدم

.نحو العنف التوجه حيث من ريفية مناطق

فكلما العنف، نحو والاتجاهات بالإحباط الشعور بين إحصائية دلالة ذات علاقة وجود •

.ايجابية العنف لاستخدام اتجاهاتهم كانت كلما إحباطا أكثر الشباب كان

.الإناث من العنف استخدام في توجها أكثر الذكور أن •

تعيش التي الأخرى الأجناس من غيرهم من العنف نحو توجها أقل البيض الشباب أن •

.المتحدة الولايات في


57

شيلي هدفت إلى التعرف إلى أشكال الدراسة في Lehrer, 2009(،1(كما أجرت ليهرر .3

طالبة جامعية من ) 441(الجامعي الموجهة إلى الطالبات، وتكونت عينة الدراسة من العنف

مختلف جامعات تشيلي، وقد بينت نتائج الدراسة أن أكثر أشكال العنف ممارسة هو العنف

الجسدي الذي يحدث داخل الجامعة، ثم العنف النفسي الموجه لهن من خلال التحرش بهن إما

لهاتف أو في المطعم، كما بينت الدراسة أن أكثر الطلاب عنفا هم من داخل الجامعة أو عبر ا

.ذوي السلوكات المنحرفة أو الذين تلقوا عقوبات بسبب مخالفات سلوكية

ن العنف في الجامعات والذي لا تكاد ركزت الباحثة في دراستها هذه على نوع خاص م :تعليق

الطالبات، وذلك من أجل الوقوف على أسبابه تخلو منه جامعاتنا ألا وهو العنف الموجه نحو

.ومعرفة أكثر أشكاله انتشارا

تحديد العنف الجامعي المرتبط إلى دراسة هدفت Evren,2009(،2(وأجرى ايفرن .4

طالبا وطالبة يمثلون مختلف الجامعات ) 1620(وتكونت عينة الدراسة من . بسلوكات الطلبة

ا وطالبة أشاروا أنهم تعودوا حمل سلاح من نوع ما في طالب 122وقد بينت الدراسة أن . التركية

طالبا وطالبة إما شاركوا بالعنف أو شاهدوا العنف يحدث 73المناسبات الاجتماعية، وان

كما بينت الدراسة أن معظم الطلاب العنيفين هم من الطلاب الذين تلقوا عقوبات أثناء . أمامهم

1، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية لدى طلبة الجامعات الأردنية والحلول المقترحة للحد منهالعوامل النفسية والاجتماعية المؤدية للعنف ��د /�ف، .

.2009الدراسات التربوية والنفسية، جامعة عمان العربية، الأردن، 2 . Evren, H, Violence Determinants among Turkish University Students. Journal of Higher Education in Turkey,

1(2), 2009, p 110-178.


58

فراد العينة كانوا يتغيبون عن المدرسة أو تلقوا الدراسة في المدرسة، و أن أكثر من نصف أ

.عقوبات مختلفة بسبب سلوكات خطأ

هدفت دارسة Bryden and Fletcher)( 1)2007(وفليكتر بريدن أجرى كل من .5

العنف، ممارسة عن دابعي إبقائهم بقصد لطلبة الجامعات، الشخصية الممارسات إلى التعرف

في جامعي ضمن مجتمع العلمية الكليات من والطالبات الطلاب بين دارسة مقارنة وهي

طالبا (58) منهم وطالبة، طالب (100) على العينة اشتملت بحيث الأمريكية، المتحدة الولايات

بالمعلومات ذات صلة فقرة )160(من مكونة استبانة عليهم وزعت إذ طالبة،) 42(و

الجامعة، وأنشطة يومية اعتيادية أعمال من يمارسونه ما إلى إضافة والاجتماعية، الديموغرافية

والاحتياجات بقضايا الآمان المرتبطة الجامعة، من لهم المقدمة بالخدمات والإدراك والوعي

أن إلى الدراسية نتائج أشارت وقد .الجامعة في ومعتقدات الآمان وانطباعات الشخصية الأمنية

وأنهم سواء حد على الحرم الجامعي في للعنف بالتعرض مهددون ذكورا واناثا طلبة الجامعة

أكثر إجراءات أمنية اتخذن قد الطالبات وأن والتحرش، من العنف كثيرة ومواقف حالات عايشوا

وجهود سياسات إتباع الجامعات ضرورة الدارسة أكدت وكما الذكور، الطلبة اتخذه مما

.الأمن فيها مستوى لتحسين مضاعفة

الصحة مستوى على أثر العنف تبيان بقصد بدارسة) Romito( 2)2007(روميتو قام .6

وقد أشارت وطالبة، طالب ( 502 ) من مكونة الإيطالية طلبة الجامعات من عينة لدى النفسية

1. Bryden, P. and Fletcher, P. 2007. Personal safety practices beliefs and attitudes of female faculty and staff on a

small University Campuses; Comparison of males and females. College Students Journal. 2007. 2 . Romito, P, Does violence affect one gender more than the other?. The mental health impgct of violence

among male and female University students. Social Science and Medicine. 65 (6), 2007, p 1222- 1234.


59

القبلي، والعنف العائلة، أفراد بالعنف بين تتمثل للعنف أنواع عدة وجود إلى الدارسة نتائج

العنف الجنسي، وأخيرا الحياة، شريك قبل من الموجه والعنف الأفراد، المدرسي بين والعنف

الصحة مستوى تدني على تدل التي الأعراض المرضية من عدد وجود إلى النتائج أشارت وكما

القهرية، والوساوس الكحول، تناول على والإدمان الذعر، ونوبات مثل الاكتئاب النفسية

.الطالبات بين منه أكثر الطلاب بين منتشر المدرسي وأن العنف الانتحار، ومحاولات

ركزت هذه الدراسة على الصحة النفسية للطلبة ومدي تأثرها بالعنف حيث أظهرت :تعليق

الصحة النفسية والتي تظهر في شكل أعراض على مستوى لهذه الظاهرة الانعكاسات السلبية

.مرضية يعاني منها الطلبة ضحايا هذا العنف

على دارسةBougere, Rowely and lee) ( 1)2004(ولى ورولي بيوجر أجرى .7

الدارسة عينة اشتملت وقد الأمريكية، الجامعات بالدارسة في المنتظمين الأفروأمريكيين الطلبة

أشارت وقد ، 2002الدراسي العام خلال أمريكا جنوب في جامعات أربعة من طالبا) 288(

العنف عليهم مورس أو مارسوا قد الدارسة عينة أفراد من (83.42 %) أن إلى الدارسة نتائج

(83.52%)و من الطلبة، (82.35%) وأن ،2001سنة خلال واحدة مرة على الأقل النفسي

كانت حين في الاستهزاء والصراخ، مثل النفسي مارسوا الاعتداء بأنهم اعترفوا الطالبات من

العنف بممارسة اعترفوا الطالبات من (20.99%) نسبته وما الطلبة من (33.33%) مانسبته

.الجسدي

1 . Bougere, Alan, A. and Rowely, Luclle. M. and Lee, Glenell M. Prevalence and chronicity of dating violence

among a sample of African-American Universty students. The western journal of black studies, 2004, p 458- 478.


60

تعتبر هذه الدراسة من الدراسات الإحصائية التي قام بها الباحث من أجل الوقف على :تعليق

نسبة انتشار ظاهرة العنف في الجامعات الأمريكية، وكذا معرفة أشكال العنف الممارس من

.طرف الطلبة

في الهند لبحث مواقف طلاب الجامعات في )Beordez( 1)2004(دراسة بيورديز .8

طالبا وطالبة في مجموعة من ) 150(الهند تجاه العنف الجامعي، وتكونت عينة الدراسة من

الكليات الهندية من مقاطعات مختلفة، خلصت الدراسة إلى أن نسبة العنف في الجامعات

ممارسة العنف بين وأنه يوجد فروق ذات دلالة إحصائية في %) 58.17(الهندية بلغت

كما بينت الدراسة أن مواقف الطلبة من العنف تعزى بشكل رئيس إلى . الديانات المختلفة

.اختلاف المعتقدات الدينية

ركز الباحث في دراسته هذه على اتجاهات الطلبة نحو العنف ببعض الديانات :تعليق

.والاختلافات العقائدية وذلك في جامعات الهند

هدفت إلى الكشف عن العنف بين الطلبة الأمريكيين Klark 2،)2002(دراسة كلارك .9

) 278(من أصل إفريقي في الكليات الجامعية في ولاية نيويورك، وتكونت عينة الدراسة من

طالبا وطالبة، خضعوا لاستبانه تختص بالعوامل الاجتماعية والعرقية المسببة للعنف، وبعد

ذكور (ن أكثر من نصف الطلبة من الجنسين إجراء التحليلات الإحصائية بينت الدراسة إلى أ

1 . Beordez, P, Attitudes towards violence among university Students in India, Journal of international education,

9(1), 2004, p 60-213. 2 . Klark, L,Courtship Violence among African American College students, Journal of Black Psychology,

20 (3) 2002, p 264-281.


61

قد تعرضوا إلى العنف داخل الحرم الجامعي، حيث كانت نسبة العنف الجسدي أعلى ) واناث

.من نسب أشكال العنف الأخرى ولصالح الإناث أكثر من الذكور

حيث هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على 1،)1996(دراسة جامعة كاليفورنيا .10

غرافية للطلاب والمناخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي التي تساهم في خلق التغيرات الديمو

مناخ من العنف، وذهبت الدراسة إلى أن المجتمع الجامعي وأعضاء هيئة التدريس يمكنهم

حماية الطلاب ونفسهم من العنف، وذلك بإدراك وجهات نظر الطلاب، وتبني نظريات التدخل

ل واستراتيجيات حل المشكلات أكثر من أسلوب القهر، كما التي تركز على مهارات الاتصا

أكدت الدراسة على أهمية فهم وادراك الحقوق الشخصية والشرعية للطلاب وتحمل المسؤولية،

الطلاب الفرصة في والعمل على حل الصراعات الموجودة داخل الحرم الجامعي، واعطاء

.التعبير عن أنفسهم وأمالهم وأحلامهم

بإجراء دراسة استهدفت التعرف على العوامل 2،(Dorothy, 1994)قام دورثي .11

المسببة للعنف الجامعي في الجامعات الأمريكية من وجهة نظر الطلبة، اشتملت الدراسة على

طالبا جمعيا من عدة جامعات أمريكية، ودلت النتائج عوام القبول والتعصب والرغبة في ) 450(

التي تقف وراء ظهور العنف الجامعي إظهار الذات بمظهر السيطرة والقوة من أهم الأسباب

بين الطلبة، بالإضافة أن من أهم الاقتراحات التي قدمها الطلبة كانت تتعلق بضرورة إقامة

إلى قيام الأمن الجامعي بواجباته في ضبط علاقات إيجابية بين الأساتذة والطلبة بالإضافة

1 . California university : « toward anonviolent compus climate : conflict resolution » the academic senate for california community colleges adopted spring, 1996. 2 . Dorothy, S, what is behind the growth of violence on college campuses ? USA today magazine, 122, (4), 1994, pp 141-175.


62

ع الاجتماعي والتخصص والسنة الأمن بشكل كبير، في حين لم تظهر فروق تبعا لمتغيري النو

.الدراسية في الحلول والإجراءات المقترحة للتعامل مع العنف من وجهة نظر الطلبة أنفسهم

:التعليق على الدراسات والبحوث السابقة

من هذا العرض للدراسات السابقة، وفي ضوء استقرائنا لها، والتي تناولت العنف

والعنف الجامعي بصفة خاصة يمكننا استخلاص الطلابي في مؤسسات التعليم بصفة عامة

:مايلي

اتفقت العديد من الدراسات على أهمية مواجهة التطرف والعنف إما بتنمية التفكير •

.السليم، أو بالتعرف على مصادره وأسبابه

أن جميع هذه الدراسات تعتبر العنف سلوكا همجيا وغير متحضر، وأن هذا السلوك •

منها النفسية والاجتماعية، ومنها الاقتصادية، والأسرية، : عوامليحدث بفعل العديد من ال

ومنها أيضا السياسية والتربوية، وعدم إشباع رغبات وحاجات هؤلاء الأفراد بشكل مقبول

اجتماعيا وقانونيا وأخلاقيا، مما يدفعهم إلى محاولة إرضاء حاجاتهم بالتطرف نحو

.العنف

ي أسباب العنف ونتائجه إلا أن معظم الدراسات أكدت رغم التباين بين نتائج الدراسات ف •

على خطورة العنف الجامعي وبروزه كظاهرة تستحق البحث والدراسة خاصة من الجوانب

.الاجتماعية والنفسية


63

أن هناك الكثير من الدراسات التي تمت على العنف في العلم العربي والأجنبي اختلفت •

وأهدافها ونتائجها، ولكن على الرغم من كل ذلك إلا أن هذه بيئاتها وأدواتها ومنطلقاتها

الدراسات قد استفدنا منها في اختيار مجال دراستنا الحالية، وفي بناء أداة الدراسة، كما

أن هذه الدراسات يكمل بعضها بعضا من أجل إبراز مواضع الخلل وخاصة في المجال

التي تؤدي لانتشار العنف الجامعي، التربوي كما أنها أوردت بعض الأسباب والعوامل

.وكذلك تعرضت لأهم صور العنف وهذا ما سيفيد الدراسة الحالية

أكدت كثير من الدراسات أن هذا المجال يحتاج إلى المزيد من الدراسات وذلك لمواجهة •

انتشار هذه الظاهرة الخطيرة التي تتزايد زيادة مطردة التي لها أثار سلبية على مجتمعنا

لوحظ من خلال قلة الدراسات التي تناولت دور الجامعة في مواجهة العنفوقد

كما يلاحظ أن هذه الدراسات أجريت على عينات مختلفة في النوع والعدد، فقد أجريت •

.على طلبة مدارس إعدادية وثانوية وطلبة جامعيين

على ركزت أغلب الدراسات السابقة التي ورد ذكرها أو التي تم الإطلاع عليها، •

الأشخاص المفحوصين أنفسهم موضع الدراسة، ولم تتطرق إلى دراسة وجهة نظر

الآخرين عنهم، ومعرفة مدى إدراكهم لأسباب العنف وصوره لديهم والحلول المقترحة من

.طرفهم للحد من هذه الظاهرة

في ضوء ما تقدم نجد أن الدراسة الحالية تشابهت مع الدراسات السابقة في البحث

ع العنف الجامعي، كما أنها تميزت في منهجيتها حيث تستطلع أراء فئة الأساتذة بموضو


64

من خلال تفسيرهم للأسباب والعوامل المتعددة ظاهرة العنف في الجامعات حولالجامعيين

، في حين نجد أن معظم الدراسات السابقة ربطت العنف الجامعي الكامنة وراء هذه الظاهرة

.السمات الشخصيةبالعديد من المتغيرات و

وفي الدراسة الحالية نحاول بعد الاستفادة من هذه الدراسات، أن نتناول العنف لدي

الطلبة الجامعة من وجه نظر هيئة التدريس وهو من المواضيع الهامة التي لم تتعرض لها

.الدراسات السابقة إلا قليلا، مستفيدين من هذه الدراسات في تحديد فروض الدراسة الحالية

المنهج استخدامها في والأجنبية المحلية الدراسات جميع وتتفق الدراسة الحالية مع

عينة على طبقت حيثمن حيث اعتماد الاستبانة كأداة لجمع البيانات، الوصفي التحليلي و

.المكونة من الأساتذة الجامعيين الدراسة،

:أهمها من أمور عدة في السابقة الدراسات من الباحث استفاد ولقد

.للدراسة النظري الإطار تحديد •

.التحليلي الوصفي المنهج وهو الدراسة؛ منهج اختيار •

.للدراسة المناسبة المتغيرات تحديد •

.وفقراتها مجالاتها وتحديد ،)الاستبانة(المناسبة الدراسة أداة تحديد •

.للدراسة المناسبة الإحصائية المعالجات نوع على التعرف •

.والمقترحات التوصيات وتقديم وتفسيرها، النتائج ومناقشة عرض •


65

الصلة ذات والأجنبية العربية والمراجع الكتب، بأسماء بتزويده الباحث، جهد توفير •

.الدراسة بموضوع

.والمصطلحات المفردات من بالكثير المعرفي قاموسه وتزويد للباحث، جدية أفكار خلق •

ا�� ا�� ا��ـــــ�ــــــــ�

67

:تمهيد

ليست قضية العنف والصراعات الدامية في حياة المجتمعات الإنسانية أمرا نادر الحدوث لا يتوقع المرء وقوعه، بل إن التغيرات والمنعطفات الكبرى في التاريخ كثيرا ما تقترن في الذهن

وصراعات دامية، فأعمال العنف والقتل ترافق الجنس البشري على امتداد التاريخ بأحداث وقصة قابيل وهابيل لهي أبرز مثال على بتجليات مختلفة، كجزاء لا يتجزءا من الواقع اليومي،

.ذلك حيث شهدت أول جريمة قتل عرفها التاريخ الإنساني

حيث في غالبية المجتمعات العالمية،ولقد زاد انتشار ظاهرة العنف في الآونة الأخيرة ، في حين أظهرات الإحصائيات السنوية 2000حالة قتل سنة 199000قدر عالميا حدوث

ظاهرة وتعد 1جريمة، 569980أن جريمة العنف قد بلغت 1996المسجلة بالدول العربية عام عات وأمنها، وقد من أكثر الظواهر المرضية انتشارا، والتي باتت تهدد كيان المجتم العنف

استدعى ذلك اهتمام الجهات المختصة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك مجتمعاتنا العربية نتيجة تزايدها بصورة أذهلت الجميع، وباتخاذها أشكالا متعددة أدت إلى ظهور ثقافة جديدة

من العنف أصبحذلك بشكل ملحوظ على سلوك الأفراد، حيث خاصة بالعنف، وانعكس ظاهرة أي مثل ومسمع الجميع مرأى على واضحة باتت التي الخطيرة الاجتماعية الظواهر

يمكن ولا سيئة آثارا اجتماعية تحدث التي الخطيرة السلوكيات من تعتبر والتي منتشرة اجتماعية اتسمت راسخة بحضارة إنسانية تمتاز التي المجتمعات وخاصة بشري مجتمع أي في قبولها

.والإسلامية الروحية والقيم ستقراروالا بالهدوء

سطح على البشري النشاط بداية منذ موجود هو بل حديثة ظاهرة ليس العنف أن ومعجميع في واضح بشكل الأخيرة الآونة في مظاهره وكثرت تعددت أشكاله أن إلا الأرض هذه

العنف بدراسة الاهتمام إلىالباحثين باختلاف تخصصاتهم من الكثير دفع مما المجتمعاتالعنف، بدراسة خاص علم لإنشاء الجادة المعادلات من الكثير هناك وباتت وأنماطه ومظاهره

1 .23، ص 2008، مكتب الأنجلو المصرية، القاهرة، 1الأسباب والمواجهة، ط : محمود سعيد الخولي، العنف المدرسي.


68

هذه الظاهرة، تفشي إلى دفعت التي العوامل من الكثير فهناك فراغ من الاهتمام هذا يأتي ولم من أشكال يدالمز لظهور المجتمع المختلفة فئات بين القائمة الفجوة أدت ، المثال سبيل فعلى

.المجتمعات داخل العنف

ولقد لوحظ في السنوات الأخيرة في المجتمع العربي تردد وشيوع كلمة العنف فأصبحت أكثر الكلمات تداولا في إعلامنا وفي الأحاديث اليومية العادية، كما ارتبطت بكثير من الأحداث

العنف المجتمعي، الإدمان الربيع العربي، التطرف والعنف، العنف الأسري، والظواهر مثلالعنف العنف ضد الأطفال، والعنف، جنوح الأحداث والعنف، الإرهاب، العنف الأبوي،

.وغيرها من المصطلحات المقترنة بالعنف ف الجامعي، العنف في الملاعبالمدرسي، العن

ولا يخفى على أي متخصص أو حتى غير متخصص زيادة وتيرة العنف في المجتمعات في لوتقلص مساحة العفو والتسامح، وتزداد الصورة وضوحا حين نتتبع نمط جرائم القت العربية،

، فعلى الرغم من كون القتل فعلا شديد العنف في حد ذاته إلا أن حوادث القتل السنوات الأخيرة .الأخيرة تشير إلى حجم هائل من الوحشية والرغبة في الانتقام

حد ذاته فهو موجود بوجود الإنسان، وانما في إذن المشكلة ليست في وجود العنف فياتساع مساحة ممارسات العنف وازدياد جرائم العنف، وهذه الزيادة وهذا الاتساع اتخذ محورين

مساحة أساسيين أولهما محور أفقي والثاني محور عمودي؛ فأما المحور الأفقي فيعني اتساع اعية في الدولة، داخل الأسرة والمدرسة ممارسات العنف داخل كل المؤسسات والوحدات الاجتم

والمؤسسات التعليمية المختلفة وداخل وسائل الإعلام بكافة أنواعها، وداخل العمل والتجمعات أما المقصود بالمحور العمودي فهو ازدياد مساحة .والنوادي ووسائل المواصلات السكانية

ممارسات العنف عبر المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان منذ الطفولة مرورا بالمراهقة وحتى .الكبر والكهولة، وتشمل بذلك الذكور والإناث

وظاهرة العنف شأنها شأن غيرها من الظواهر الإجتماعية التي تحتاج إلى معرفة حجمها لحقيقي والوعي بالعوامل الموضوعية لفهم الظاهرة وتحليلها، وكذلك الوعي بنمط الحياة ا


69

المعيشية حتى نتمكن من تحليل الظاهرة في سياقها المجتمعي للوقوف على مسار تطورها والكشف عن أسبابها حتى يتسنى العمل على الحد من انتشارها، وهذا ما شغل اهتمام الباحثين

وم الإنسانية بصفة عامة وعلم الاجتماع وعلم النفس بصفة خاصة، كما يتحتم في مجالات العلعلى الباحثين الغوص في أعماق هذه الظاهرة حتى يتمكنوا من إيجاد حلول تحد من أثر هذه

لنظر في شرح وتفسير العنف وتحديد الظاهرة على الفرد والمجتمع، ولقد اختلفت وجهات اوأنواعه والعوامل التي تساهم في انتشاره لتاريخية ونشأته، مفهومه، والوقوف على جذوره ا

والأسباب العامة المؤدية إليه، وهذا ما سنتطرق إليه في هذا الفصل بشيء من التفصيل .والتحليل بعون من االله وفضله


70

I. مفهوم العنف: : لغويا .1

لم عنيفا إذا هو .به الرفق وقلة بالأمر الخرق هو العنف أن العرب لسان معجم في جاءبركوب رفق له ليس الركوب يحسن لا الذي والعنيف العنف، على يحظى لا فيما رفيقا يكن

التوبيخ والتقريع واللوم، : كرهه، والتعنيف: بشدة، واعتنف الشيء أخذه: الشيء وأعنف. الخيل 1.في أمره يرفق لم إذا عنيف، فهو يعنف، عنفا، عنف، ويقول

في اللغة تفيد معنى الشدة والقسوة في عنف كلمة أن لنا يتبين التعريف هذا خلال من و قلة على مرة تدل حيث معان عدة تحملفهي . التصرف قوليا أو فعليا، وهي ضد كلمة الرفق

طبيعي أمر الكلمة معاني في التباين و بالأمر، أخرى الخرق مرة تعني كما والشدة الرفق .العنيف السلوك فيها يتم التي المتغيرة مع الظروف يتناسب

اللاتينية الكلمة إلى إبستيمولوجيا تعود" violence"عنف فكلمة الفرنسية اللغة في أما"violentia "2.الترويض صعب و جموح، شرس، طابع إلى تشير التي

: العنف هو" le Robert"المعاصر القاموس الفرنسي في جاء قد و

القوة أو باستعمال ذلك و إرادته، دون العمل على إرغامه أو ما فرد على التأثير • .اللجوء إلى التهديد

.العنف يمارس خلاله من الذي العمل أو الفعل • .للأشياء القاهرة القوة •في اللاتينية؛ ويعني العمل " violare"والفعل هو . ما لفعل العنيفة السيمات •

3.بخشونة والعنف أو التدنيس والانتهاك والمخالفة

1ل ا�� أ� ��ر ا�� . �� ، ا��در، دار �%"وت، ا��"ب، � ن �' � .258 - 257ص ،1968 ا�,+*، ا��()

2 . Grand dictionnaire de la langue française, larousse, vol 7, 1989, pp 6489-6496.

3 . Michaud.y. La violence , edition , que sais-je ,puf, paris, 1988, p03.


71

وحسب قاموس . والتي تعني القوة الفاعلة والمؤثرة" vis"بكلمة " violentia"وترتبط كلمة " Random House dictionary "الشدة الإيذاء والقوة : فإن العنف يتضمن ثلاثة مفاهيم هي

الضرر إلحاق و التأثير، قوة هي الأبعاد، ثلاثية عنف كلمة أن لنا يتجلى عليه و 1.المادية .الفعل تمثل التي المادية القوة إلى بالإضافة

يعمل الذي العنف مكونات عن يعبر بنائي تعريف هو التعريف هذا أن القول يمكن و على اعتمادا النتيجة تحقيق هي هنا فالغاية إرادته، رغم الفعل أو بالعمل للقيام الفرد دفع على .القوة

بأساليب المادية للقوة المشروع الاستخدام غيرالإنجليزية، فمعناه قاموس اللغة في أما العقاب معاني ويتضمن ذلك بالممتلكات والإضرار بالأشخاص الأذى لإلحاق متعددة

2.الآخرين حريات في والتدخل والاغتصاب

سمة ظاهرة أو عمل عنيف : "في موسوعته الفلسفية العنف على أنه 3"لالاند"ويعرف " لالاند"ويربط أيضا " ر مشروع أو على الأقل غير القانوني للقوةبالمعاني، وهو الاستعمال الغي

عقابا أو ثأرا، ولكن بنحو أخص هو ردة فعل عفوية من "بين العنف والانتقام والذي يعني بهما ".الضمير الأخلاقي المهان الذي يطالب بمعاقبة الجريمة

مادام فيه مرغوب غير سلبي سلوك العنف أن على التعاريف هذه تجمع تكاد وبهذا اللغوية المفاهيم لكن مشروع، وغير مرفوضا سلوكا يجعله ما وهذا دائما، القوة يلجأ إلى سلوكا ذلك ويكون المفهوم، لهذا الدقيق الضبط من لابد وعليه فقط، المعنى الظاهري إلى تنظر

.الاصطلاحي بالضبط

1 . Michaud .y . Violence et politique, paris, gallimard, 1978, p37.

2. C. Tontons etal, the oxford dictionary of english, etymology oxford, clacrendon, press 1966, p. 982.

3 .�� ا��) �%W، ا��()XX WY�+�� ،�XX Zر��ات، �%"وت، 3أ��Y 1554، ص 1996، ��]�رات.


72

:اصطلاحا .2

لمفهوم العنف شامل تعريف OMS "2002"العالمية الصحة منظمة تعريف في جاء السلطة أو الجسدية للقوة العمدي أو الاستعمال التهديد: "حيث أشارت في التعريف على أنه

إلحاق في قوي بشكل التي تتسبب و مجموعة ضد أو الآخرين ضد و نفسه الشخص ضد 1".الحرمان أو النمو وتشويه سيكولوجي وضرر موت، صدمة،

أو بالقتل بالآخرين الضرر إلحاق في التسبب" بأنه المنظمة نفس أيضا عرفته كما 2" الجرح التشويه أو

السلوك المشوب بالقسوة والعدوان والقهر والإكراه، وهو عادة : "يعرف العنف على أنهسلوك بعيد عن التحضر والتمدن، تستثمر فيه الدوافع والطاقات العدوانية استثمارا صريحا بدائيا

ل للأفراد، والتكسير والتدمير للممتلكات، واستخدام القوة والإكراه للخصم كالضرب والتقتي 3".وقهره

أي أن العنف هنا يضم كل التصرفات السيئة التي تهدف إلى تدمير الغير واخضاعهم .بالقوة و الإكراه

4؛"استجابة تعويضية عن الإحساس بالنقص أو الضعف: "على أنه" ADLER"ويعرفه على اعتبار أن الفرد تصاحبه جملة من الإحساسات كالإحباط والخوف من الموت ومن المستقبل فيسارع لمثل هذه التصرفات بدافع من تلك الصراعات الداخلية والتي تكون في أغلب

.الأحيان لاشعورية

."استجابة سلوكية تتميز بصيغة انفعالية شديدة: "أن العنف هو 5"سعد المغربي"ويرى

1 . Gustave nicolas, psychologie des violences sociales, edition dunod , paris 2003, p09.

2. Grand dictionnaire de la langue française, larousse, vol 7, 1989, p 6490.

3� ا�[در طZ، ود. د. ^Y وا��]" وا�,�ز�*، ط. `"ج WY^b(� c�"d ا�� ، دار �%(��، ��+�f(Y WY ا��e وا�,�g W%bY "hi2 ،2003 589، ص .

رة، ��m� إ�k ا�cb ا�� ،ا��j . د. 4�Y س^Y وا�,�ز�*، �%"وت، ط "[�� W` .194، ص 1986، 1دار ا��[5 194ا �ر ��، ص.


73

الأذى بالآخرين سواء بطريقة إيقاعهو سلوك يؤدي إلى : "فيرى أن العنف" MERZ"أما العنف استجابة سلوكية : "ويرى الباحثون في مجال علم النفس أن". مباشرة أو غير مباشرة

تظهر في شكل من أشكال ممارسات القوة فوق إرادة الناس الآخرين، ويعني ذلك إثارة الفزع ينتج عن حالة إحباط تكون : "ويعبر العنف عن سلوك عدواني". لخوف النفسيوالرعب والهلع وا

مصحوبة بعلامات التأثير والغضب، ويظهر على شكل سلوكات الغرض منها إلحاق الأذى ؛ 1"والضرر بالآخرين سواء من الناحية المادية أو المعنوية، وهو ذو طبيعة غريزية وعاطفية

يجد حوافز تحول دون إشباع رغباته البيولوجية والغريزية مثلما هو الأمر عند الطفل الذي .فيتولد لديه الإحساس بالإحباط ومن ثمة السلوك العنيف كردة فعل

أن العنف والعدوان إنما هو ناتج : "فيرى FREUD "2"أما بالنسبة لرائد النظرية التحليلية قوة حياتية : "أن العنف ، كما يرى"عن غريزة الهدم التي تتعارض مع غريزة الحب والحياة

".موجودة بالفطرة في اللاشعور الجماعي الثقافي

هو فعل مباشر أو غير مباشر يأتي على كتلة واحدة " MICHAUD"3"أما حسب العالم أو مقسمة موجهة لإلحاق التدمير بالإنسان من الناحية الجسدية أو النفسية، ومن ناحية

".ممتلكاته ومشاركاته الرمزية

هو فعل ممنوع قانونيا وغير : "في قاموس علم الاجتماع 4"محمد عاطف غيث"يعرفه ويعرفه أيضا على . ؛ ويعني كل السلوكات المخالفة للقانون وقيم المجتمع"موافق عليه اجتماعيا

تعبير صارم عن القوة التي تمارس لإجبار الفرد أو الجماعة على القيام بعمل من الأعمال : "أنها فرد أو جماعة أخرى، حيث يعبر العنف عن القوة الظاهرة التي تتخذ أسلوبا المحددة، يريده

فيزيقيا مثل ذلك الضرب أو تأخذ شكل الضغط الاجتماعي وتعتمد مشروعيته على اعتراف ".المجتمع

1�وي، ��ورات دار ا �� وا�ر��د ا �و��، د��ق، . �$� وا &�ف، $ر�� ا#ب إ �س ا ز� ، �1975+ ب )�ر�و، آ(ن ) رو، را�ون )�ن، ا

.141ص 2 .13، ص 1990، 1�ول ا &�ف وا &دوان، دار ا ط+ &�، ) روت، ط$و��س )�س، ا &�ف وا��ن، أر) درا��ت .

3. Michaud, in encyclopédie, universalisa, société et violence, 1997.

4ب، ا�[ھ"ة، ص . ,r(� W�ع، دار ا�b^* ا�Ws%t ا�� "�W ا��,�Xا f(Y س��g ،v%d ط�Y ��213.


74

الاستعمال الغير قانوني لوسائل القصر : "فقد عرف العنف بأنه" محمد جواد رضا"أما ؛ أي أنه بغرض تحقيق مصالح 1"اء تحقيق غايات شخصية أو جماعيةالمادي أو البدني، ابتغ

فردية أو جماعية يستعمل العنف بطريقة تعسفية يتخذ فيها مظهرا جسديا هدفه إلحاق الضرر .والأذى بالغير

في عبد الناصر "T. Gurrو H. Graham"أما عن عالمي الاجتماع الأمريكيين سلوك يميل إلى إيقاع أذى جسدي بالأشخاص، أو خسارة : "فيعرفان العنف على أنه حريز،

2".بأموالهم

لغة التخاطب الأخيرة الممكنة مع الواقع ومع الآخرين، : "بأنه" مصطفى حجازي"ويعرفه حيث يحس الفرد بالعجز عن إيصال صوته بوسائل الحوار العادي، وحين تترسخ لديه القناعة

، أي أن العنف ناتج عن صراعات داخلية وعن 3"قناعهم بالاعتراف بكيانه وقيمتهبالفشل في إالإحساس بالإحباط اتجاه مطالب الحياة، فيكون كرد فعل لإثبات الذات وتحقيق السيطرة على

.الغير

ضغط جسدي ومعنوي : "فالعنف هو في حسين توفيق إبراهيم، "Pierre Fiew"وحسب .4"زله الإنسان بالإنسانذو طابع فردي أو جماعي ين

شعور بالغضب أو العدوانية يتجسد بأفعال دامية : "فيعرفه بقوله هو "f.Dodson"أما 5."جسديا أو بأعمال تهدف إلى تدمير الأخر

1، ظھ"ة ا�� `�. xاد ر�� رھ وزارة ا}zYم ا��r,�، ا��د � | Wدور� W()� ،ة"'، 1974د� �^" - �`�^" - ، أh,��"3ا��(,��ت ا��

. 147ص 2��، ا�[ھ"ة، ط . � W^,r� ،W%(%(�| W+درا �+� ا��'" {"�j، ا}رھب ا� %^Y1 ،1996 31، ص .

3 . � �زي، ا $1+ف ا($��2، �د1ل إ 0 � /و و�، 2001، 8ا��ن ا ��7ور، ا �ر/ز ا �� ا &ر)�، ا دار ا ) �6ء، ا �4رب، ط �3ط�0

.165ص 4 .43، ص 1992، 1{ %� |�`%~ إ�"اھ%f، ظھ"ة ا�� ا� %+� `� ا��f ا��"�%jh"� ،W ا��را+ت �)�{�ة ا��"�%W، �%"وت، ط .

5 . Fitzhugh Dodson, Tout se joue avant six ans, collection marabout, Belgique, 1972, p 213.


75

وتعد ظاهرة العنف عرضا معتلا أو مرضا أو صيحة إنذار أو رسالة خطر، على "مراعاة دوافعها الكامنة في شخصية الفرد المجتمع أن يحسن قراءتها، ولفهم ظاهرة العنف يجب

1".الذي يلجأ إلى العنف أو التطرف

الاستخدام الإنساني للقوة بغرض إرغام : "ويعرف أحمد جلال عز الدين العنف على أنهالغير واخافته وارهابه، أو الموجه إلى الأشياء بتدميرها أو إفسادها أو الاستيلاء عليها، ذلك

2".ن دائما غير مشروع ويشكل في الأصل جريمةالاستخدام الذي يكو

ومن خلال ما سبق من تعريفات للعنف يمكن الوصول إلى أن العنف هو سلوك يؤدي وقد يكون الإيذاء جسديا كالضرب والإهانة والتنكيل، وقد يكون على للآخرينإلى إيذاء

المستوى المعنوي والنفسي، وقد يكون كليهما، مما ينتج عنه آلام جسدية ونفسية للشخص كما أنه يتسم بمجموعة من الخصائص منها أن العنف سلوك اندفاعي، وأنه محرم . المتضرر

في بيئة مزدحمة يفقد فيها الفرد فرديته وانسانيته عندما شرعا وقانونا واجتماعيا، وأنه قد يحدثيقرر القيام بالسلوك العنيف، كما يتسم العنف بإلحاق الأذى والضرر بالممتلكات، أو الذات، أو

أو الهجوم اللفظي أو الخروج عن المعايير الاجتماعية، الأخر، وبأنه يتضمن الإيذاء البدني .لتحكم في أعصابهويرتبط بعدم قدرة الفرد على ا

أما إذا قمنا بربط هذه التعاريف بموضوع بحثنا ألا وهو العنف في الوسط الجامعي فيمكننا القول أن العنف ظاهرة مركبة لها جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية،

ة في بمعنى أنها ظاهرة عامة قد تبرز في كل المجتمعات البشرية بدرجات متفاوتة، وخاصالمجتمع الجامعي بين الطلاب من خلال الاستخدام غير الشرعي للقوة والحاق الأذى المادي

بقصد تحقيق والمعنوي بآخرين سوء كانوا طلبة أو أساتذة أو عمال واداريين أو ممتلكاتهم .أهداف مرفوضة اجتماعيا نتيجة لحالة من الإحباط والتوتر التي أصابت مثل هذه الفئات

1 .218، ص 1990عبد الرحمان محمد العيسوي، علم النفس الجنائي أسسه وتطبيقاته العلمية، الدار الجامعية، بيروت، .

2 .322، ص 1986أحمد جلال عز الدين، الإرهاب والعنف السياسي، مكتبة الأنجلو مصرية، القاهرة، .


76

ن هذه الظاهرة تجعل من الجامعة بيئة غير آمنة، يشيع فيها الخوف بين الطلاب لهذا فإوالمدرسين والعمال لما يحدث فيها من سلوكات عدوانية متنوعة تتمثل في الاعتداءات الجسمية

لكل ذلك . أو اللفظية أو المادية أو النفسية على زملائهم أو مدرسيهم أو على ممتلكات الجامعةاهرة تستحق الاهتمام ومعرفة الأسباب التي أدت إلى ظهورها بين الطلاب في فإن هذه الظ

جامعاتنا الجزائرية، وما مدى ميلهم نحوها، وما المتغيرات التي تؤدي إلى زيادة مستوى الميل لهذه الظاهرة وانتشارها؟

II. التاريخية للعنف الجذور:

نجد عدة صور وأشكال ارتبط العنف بصورة عامة بوجود الكيان البشري، غير أنناوعليه فإن تاريخ العنف يبدأ حيث البشر وبعثه وذلك في القرآن الكريم، دحتى قبل وجو للعنف

وغير البشر وهذا ما ظهر الخلاف والنزاع على اختلاف صوره ودرجاته بين بني البشر .سنتطرق إليه فيما بعد مما ورد في القرآن والسنة

ظهور العنف والتأريخ له عند العديد من العلماء والباحثين إن هذا يدفعنا إلى القول بأن بني البشر وحتى غير بني البشر فيما يخص مرتبط بظهور التناحر والنزاع والخلاف بين

الفوز بالملكية السيطرة، وتختلف ظاهرة العنف بصورة عامة باختلاف المجتمعات، وتتباين لة المجتمع والقيم السائدة فيه، فما يعتبر في بتباين الحضارات، وهي ترتبط بصورة دائمة بحا

مجتمع من المجتمعات أمرا طبيعيا ينظر إليه في المجتمعات البشرية الأخرى عنف لا يحتمل 1.وجرم لا يغفر

جاء بما ذلك، على ونستدل السلام، عليه آدم خلق قبل وجد الوجود، قدم قديم إن العنفواذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض ﴿: تعالى لقوله الكريم، مصداقا في القرآن ذكره

خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني ).30: البقرة.(﴾أعلم ما لا تعلمون

.41دراسة تحليلية، مكتبة مدبولي، القاهرة، دون سنة، ص: الإرهاب السياسيعبد الناصر حريز، . 1


77

ليسجل القرآن الكريم أول جريمة قتل للجنس البشري على وجه العنف مسلسل ويستمرفطوعت له نفسه قتل أخيه ﴿ :سبحانه وتعالى في قولههابيل، خيهلأ قابيل قتل فيالأرض

).30البقرة (. ﴾فقتله فأصبح من الخاسرين

إلى سبقهم بل البشر على يقتصر فلم الوجود، قدم قديم العنف أن يوضح سبق ما ولعل فالعنف قابيل لهابيل، قتل هي الأرض وجه على حدثت إنساني قتل جريمة أول وأن الجن، ذلك .العصور مر على أشكالها وتنوعت ولكنها تعددت جديدة، بظاهرة ليس

فقد كان العنف موجودا في المجتمعات البدائية والتي كان يمثل الرعي وعدم الاستقرار ومن ثم فقد ظهرت أنماط مختلفة من العنف بين ي وراء الماء والعشب أهم خصائصها والسع

الكلأ قد تصل إلى القتل، وفي العصر الحديث اتسعت القبائل تتمثل في العراك حول المياه و ظاهرة العنف وزادت حدتها وتباينت أشكالها بعد التقدم العلمي والتكنولوجي والتقدم في وسائل الاتصالات وتعدد حاجات الأفراد، ونتيجة لهذه التغيرات ازداد العنف وانتشر الاغتراب حيث

الأفراد واتسعت الهوة بين القيم والمعايير فضلا عن تباينت القيم والمعايير التي تحكم سلوك ظهور الصراع القيمي بين الأجيال فلا شك أن التباين بين قيم الأفراد وقيم الآباء في المجتمع يؤدي بالضرورة إلى العنف علاوة على أن تصدع القيم والمعايير أدى إلى لجوء الفرد إلى

.استخدام وسائل غير مشروعة لتحقيق أهدافه

الإنسان ذئب لأخيه : "الإنسان بالذئب حيث قال "هوبز"فلقد وصف الفيلسوف الإنجليزي أن " هوبز"وهي الصفة المعبرة عن الطبيعة العنيفة الخاصة بالإنسان، ومعنى هذا عند " الإنسان

1.العنف سلوك متأصل في الإنسان

وهكذا يبدو وبجلا أن العنف يختلف باختلاف نظام القيم والمعايير السائدة في مختلف المجتمعات وعبر الحقب والأزمنة التاريخية، وعلى ذلك فإن مظاهر العنف وأنماطه ودوافعه وصوره وأشكاله تتعدد وتتنوع وتتباين بحيث يصعب رد ذلك إلى أنماط محددة أو الوقوف على

1 .127، ص2011جمال معتوق، مدخل إلى سوسيولوجيا العنف، دار النشر والطباعة بن مرابط، الجزائر، .


78

بمعنى أنه ليس من السهل فهم آليات العنف . من وراء ظهور العنف وتفجرهعوامل ثابتة تكوقيمه من مجتمع لأخر، كما أن للخصوصية الثقافية والاجتماعية دخل في تحديد ما هو

.مسموح من سلوكيات عنيفة وما هو منبوذ

وهذا ما سنتطرق إليه في هذه الدراسة التي تسعي إلى تفسير ظاهرة العنف في عات الجزائرية وذلك من خلال فهم خصوصيات الطالب الجزائري دون إهمال خلفيته الجام

الثقافية والاجتماعية والحقب التاريخية التي مرت بها الدولة الجزائرية منذ الاستعمار وما مورس عليها من شتي أنواع التعذيب العنف، إلى العشرية السوداء التي عاشها الشعب من إرهاب التي

نفسية الأفراد وتصوراتهم الاجتماعية للعنف وبكل أنواعه لا شك فيه أثارا سلبية على خلفت مم وبجميع أشكاله سواء في الأسرة أو في أو المجتمع أو المدارس والجامعات أو الملاعب، وبين

إلى غير ذلك مما آل إليه مجتمعنا ... الصغار والكبار والنساء، وبين المثقف والجاهلك عن التفتح الرهيب الذي نشهده في الآونة الأخيرة على العالم في مجال الجزائري، ناهي

من التكنولوجيات الحديثة التي أضفت على العنف العولمة والمعلوماتية ووسائل الاتصال وتيرة انتشاره في مجتمعنا وبشكل متسارع وبجميع من زيادةالشرعية وأشكال عدة ساهمت في معات بصفة خاصة هذا ما استدعى منا الوقوف على هذه أشكاله عامة، والعنف في الجا

للتوعية الظاهرة بشيء من الوصف والتحليل والتفسير حتى نتمكن من فهمها محاولتا منالتقديم بعض المقترحات والحلول عسى بخطورتها في الحاضر وعلى الصعيد المستقبلي، وكذلك

.عد في الحد من انتشارهااأن تس

III. للعنفنظرة الإسلام:

تعد ظاهرة كل من الجريمة والعنف من الظواهر التي تناولتها مجمل الديانات، كما أن كما نجد أن كل . هذه الأخيرة عملت على محاربتها واظهار مخاطرها على الفرد والمجتمع

الديانات السماوية متفقة على أن العنف من السلوكات المهددة لسلامة المجتمع، ودعت إلى ميع أشكاله، فلقد جاءت الشريعة الإسلامية غنية بالمفاهيم الخاصة بالجريمة محاربته بج


79

بسعادته فتذهبوالعنف، واعتبرتها من المظاهر المرضية الخطيرة التي يعيشها المجتمع، جذورها، لاقتلاع الضرورية الوسائل كل الإسلام حشد لذلك للخطر، أمنه وتعرض واستقراره،

مجتمعا يقيم ولكي السليم، الإنساني السلوك على استقامة لحفاظا أجل من والتخلص منها،وأخلاقية روحية قيم ظل في والأمان وينعم بالأمن والاستقرار، الطاعة ظل في يعيش إنسانيا،

.عالية

جميع الخير ويعم الفرد رفاهية تتحقق به إذ الإسلامي، للمجتمع ملحة ضرورة فالأمن الكريم، القرآن آيات إلى الحقائق تقرير هذه بالغا، ونستند في اهتماما أولاه لذا فالإسلام أفراده،

جاءت وقد وضوحا، والأحاديث الآيات معنى يزيد بما وأفعاله، الرسول الاستشهاد بأقوال ثم الدين يدعو كما به وتأمر عليه وتحث الأمن، على لتؤكد المطهرة الكتاب والسنة من النصوص وقد المقدرة، عند والعفو حق بغير النفس قتل وتحريم الدماء وحقن التسامح إلى الإسلامي

﴿ولا تقتلوا :تعالى قال شديدا، تحذيرا ذلك من تحذر والسنة، الكتاب في كثيرة نصوص جاءتالنفس التي حرم االله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه

).33:الاسراء. (كان منصورا﴾

خالدا فيها وغضب االله عليه ولعنه ﴿ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم :تعالى وقوله ).93:النساء. (وأعد له عذابا عظيما﴾

كالقتل، : كما أن القرآن الكريم قد أشار إلى العديد من أنواع وأنماط العنف الجرائم"لطغيان والقهر، وأكل أموال الناس بالباطل، والسرقة والتكبر والزنا والغش والظلم والعدوان وا

إلخ من الأنواع الأخرى، وقد فصلت الآيات القرآنية تفصيلا في هذه ...وتعاطي الخمورالسلوكيات وصنفتها في باب المحرمات والممنوعات، وخصصت لمرتكبيها أنواعا من العقاب

سلامي قد حدد أولا معاني ، ولهذا يمكن القول بأن الدين الإتتماشى مع كل صنف ونوع منها


80

العنف والجريمة، ثم أشار إلى أنواعها ومرتكبيها وبعد ذلك انتقل إلى النتائج المترتبة عنها، 1".لينتهي بالسياسة الردعية والجزائية تجاه مرتكبيها

النظر يلفت بشكل الإسلامي، عالمنا في والسرقة والاغتصاب القتل جرائم ازدادت ولقد الأموال وسلب الأعراض وانتهاك الدماء استباحة من الإسلام فموقف القلق، ويبعث على

المسلمين، لما بإجماع شرعا محرمة وأمثالها الأعمال فهذه المنشآت، وتخريب والعامة الخاصةالأمن لحرمات وهتك الأموال لحرمة وهتك المعصومة الأنفس لحرمة هتك من ذلك في

التي العامة للمصالح وهتك ومعايشهم مساكنهم في المطمئنين الآمنين الناس وحياة والاستقرار،حجه في خطبته، في وسلم عليه االله صلى النبي عن ورد كما حياتهم، في عنها للناس لا غنىإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم ! أيها الناس" :قال أنه الوداع،

كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، وانكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، ألا 2"...هل بلغت ؟ اللهم اشهد

شريةالب عن والهوان الذل صنوف كل ليرفع رحمة للعالمين الحنيف الدين هذا جاءفلقد تكريم فيها يتجلى التي الاختيار حرية النهج الإسلامي بها تميز ميزة أعظم أن كما جمعاء، له أنار أن بعد لنفسه، أمره ترك بأن وفكره ومشاعره، إرادته واحترام للإنسان وجل عز المولى تقوده التي والضلال الهدى طريق له كما بين عنده من المنبعث للحق الموصلة السبل جميع أعماله تبعه يتحمل وأن يريد ما حرا ليختار يكون وبذلك المبين والخسران والدمار الهلاك إلى

.وأفعاله

نصوص وردت فقد الإسلامية، الشريعة في عظيمة مكانة الإنسانية للعلاقات أن كما أو الأسرة محيط في سواء الناس، بين المعاملة حسن على تحث كلها والسنة الكتاب كثيرة من

1 .147نفس المرجع، ص . .506للنشر والتوزيع، الرياض، ص ، دار المعارف 1الألباني محمد ناصر الدين، مختصر صحيح البخاري، مجلد . 2


81

الإسلام حرم فقد الآخرين، مع تعامله خلال من اليومية حياته في الفرد يواجهه المجتمع؛ فيما 1.ونحوها والاستهزاء والقذف الزور وقول والنميمة والبهتان الغيبة

﴿يا أيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم :تعالى قوله في الكريمة الآية أكدته ما وهذاولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا عسى أن يكونوا خيرا منهم

: الحجرات( .تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون﴾11.(

كما نجد أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان في العديد من الأحاديث ينهى الصحابة ى العنف والشدة لحل فتن الصراعات بين الصفوف والنخب داخل والمسلمين عام عن اللجوء إل

المجتمع، ويأمر بوجوب ضبط النفس ولو تعرض الطرف الداعي إلى الإصلاح للعدوان من كما أن االله عز وجل قد أشار في العديد من الآيات إلى المعاملة الحسنة 2.قبل الآخرين

إلى غير ذلك من الصفات ... والعفو والصفحوالابتعاد عن العنف ومعاملة المعتدي بالحسنة، .والأخلاق الحسنة التي يتصف بها ديننا السمح

فالإسلام لا يقر التطرف ولا العنف ولا الإرهاب ولا يرضى بهم، ذلك لأنه دين سمته الحب والعفو والتسامح، بل الدعوة فيه أن تصل من قطعك، وأن تعطي من حرمك، وأن تعفو عمن ظلمك، والدعوة إليه قائمة على اللين ورفع الحرج، فنجد أن القرآن الكريم وجها الدعوة إلى

قضايا مجتمعاتهم بروح تتسم بالصفاء ن للجلوس مع المسلمين ويتناقشوا في غير المسلميوالحب والتعاون بهد الوصول إلى متحاب ترفرف عليه أعلام الأخوة والعلاقات الإنسانية

3.والاجتماعية المتسمة بروح الود والصفاء

1ير المطيري عبد المحسن بن عمار، العنف الأسري وعلاقته بانحراف الأحداث لدى نزلاء دار الملاحظة الاجتماعية بمدينة الرياض، رسالة ماجست.

.28، ص 2006غير منشورة، كلية التربية، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، 2 .46، ص 2008طاقات وتفاعلات، مكتبة الأنجلو مصرية، القاهرة، : د الخولي، العنف في مواقف الحياة اليوميةمحود سعي.

3 .8، ص 1993حسن محمود خليل، موقف الإسلام من العنف، الهيئة المصرية العامة للمكتبات، القاهرة، .


82

بيننا وبينكم ألا ﴿قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء : وهذا ما نقرأه في قوله تعالىفقولوا أشهدوا نعبد إلا االله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون االله فإن تولوا

).63: آل عمران( .﴾بأن مسلمون

ومنه نفهم أن الإسلام دين محبة وسلام، فهو عكس ما يدعيه البعض لم يكن يوما دين ظر لكنه فالإسلام يقر الاختلاف في وجهات النعنف وارهاب ودم، بل دين محبة وعدل وسلام،

لا يقر أسلوب العنف لإجبار شخص على اعتناق فكر معين، ولعل أكبر مظهر على ذلك تعدد المذاهب الإسلامية، فقد نختلف في الرأي لكن لا نكفر بعضنا ولا نتخاصم ولا نتشاجر لأن

يختلفون الله عليه الصلاة والسلاماختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، ولقد كان أصحاب رسول اوأمورا كثيرة رأين فيها في الرأي كاختلافهم في أسري بدر، واختلاف الرأي في صلح الحديبية،

اختلاف الرأي ولم يكفر بعضهم البعض كذلك ما حدث من الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب من خالفه في الرأي ولم يكن المشهورة كل واحد يقول هذا رأي ولكن الحب والاحترام والتقدير ل

1.هناك هجوم مسلح أو تراشق بالألفاظ أو اتهام بالخروج من الملة

قد المشرقة بصورتها الغراء الإسلامية يمكننا الحكم على أن الشريعة سبق ما ومن كل روح ونشر المختلفة، والمذاهب والأديان الأعراف بين السلمي للتعايش الدعوة أرست مبادئ

وعدل لسماحة لم تتنكر ومذاهب، شعوب ذلك على يشهد حيث الناس، بين والتسامحالمحبة والأفكار المغرضة الإشاعات كل الإسلام يدحض وبهذا للعنف، الرافض وموقفه الإسلام

يتخذ الذي العظيم إسلامنا من للنيل و الحقائق لطمس والفينة الفينة بين نسمعها الهدامة التي على الإسلامي يحرض الدين بأن العالم لإقناع اليائسة محاولاتهم خلال من القرآن دستورا، من

بحد نشره قد وسلم عليه االله صلى محمد بان الباطل زعمهم خلال من الإرهاب والعنف، حول ادعاءاتهم يدحض بما الغربية الإعلام وسائل تناقلته ما ذلك، أدل على وليس السيف، عند يتوقفوا ولم للقلق، تدعو كبيرة بصورة بلادهم في الإسلام الإسلامية وانتشار الصحوة ظهور

1 .57محود سعيد الخولي، مرجع سابق، ص .


83

زورا الكريم رسولنا صورة وتشويه القرآن لتحريف الفاشلة تتكرر محاولاتهم زالت ما بل الحد هذا .وبهتانا

IV. العنف دوافع:

تسهم في رفع درجة العنف في المجتمع هي عوامل متعددة ومتداخلة، إن العوامل التي بعض العوامل التي تسهم بدرجة أكبر من غيرها في إحداث السلوكات العنيفة، غير أن هناك

ومن هذا المنطلق جاء التركيز على بعض العوامل الاجتماعية مثل الأسرة، المجتمع، المدرسة، باعتبارها من المؤسسات الاجتماعية التي لها ارتباط وثيق بحياة الفرد منذ ولادته وحتى مرحلة

ة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى التي تستقبل الطفل، وتعد الوعاء التربوي الأول ، فالأسر الكبرالذي تتشكل من خلاله شخصيته الاجتماعية، فهي بهذا تمارس عمليات تربوية هادفة لتحقيق نمو الفرد، ويأتي دور المدرسة باعتبارها المؤسسة الاجتماعية الثانية التي تستقبل الطفل والذي

الجزاء الأكبر من وقته، ويتلقي فيها المعرفة وأصول التربية التي تساهم في تكوين يقضي فيها 1.شخصيته، ويأتي دور المدرسة مكملا لدور الأسرة ومدعما له

غير أن هناك مؤسسات اجتماعية أخرى غير الأسرة والمدرسة لها تأثير في اكتساب ، ومما سبق ....شارع، جماعة الرفاقالإعلام، ال: الفرد سلوكيات عنيفة ومن هذه المؤسسات

يمكن القول أن هناك عوامل متعددة ومتشابكة تساهم في إيجاد السلوكات العنيفة، وانتشارها :ومن أهم هذه العوامل مايلي وارتفاع حدتها في المجتمع

1 .82، ص 2002محمد، العودة إلى الانحراف في ضوء العوامل الاجتماعية، أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، العمري صالح بن .


84

:الأسرةدوافع ترجع إلى .1

إن الأسرة هي البيئة الاجتماعية الأولى التي يفتح فيها الطفل عينيه على الحياة، فينمو ويترعرع في وسطها، ويتأثر بأخلاقها وسلوكياتها، ويكتسب منها صفاته وعاداته وتقاليده، فهو

الصفات ينشئ في أسرة قائمة علي الود والحنان والتقدير والاحترام والتعاون فإنه يألف هذه حين ويتأثر بها وتنعكس في تعامله مع مجتمعه والمحيطين به مستقبلا، أما إذا نشاء في بيت تسوده الكراهية والشجار الدائم، فإنه يمتص ما يسمعه وما يراه من مشاعر الكراهية والعنف ويكون

في ذلك هو طابع العلاقة بينه وبين من حوله من أفراد الأسرة لتنتقل بعد ذلك إلى أقرانه .المدرسة

الأولى التي يمارس الإنسانيةالجماعة : "للأسرة بأنها" الغريب"وهذا ما نجده في تعريف ها الطفل أولى علاقاته الإنسانية، والمسئولة عن إكسابه أنماط السلوك الاجتماعي وترجع في

1".كثيرا من مظاهر التوافق أو سوء التوافق إلى نوع العلاقة الإنسانية في الأسرة

أن الأسرة هي المسئولة عن تلقين الطفل القيم، وتعريفه بالسلوك الذي " القريني"ويرى يتعين عليه أن يتخذه في المواقف المختلفة، فهو يولد صفحة بيضاء تمتلئ بالثقافة حسب ما

2.ينطوي عليه من قيم ومعايير وتوقعات للأدوار

فالجو الأسري كفيل بتعلم الطفل مختلف أنواع السلوك، وكلما اتسم بالحب والاستقرار والتفاهم كلما ساعد على نمو شخصيه متزنة سويه؛ بينما تؤدي الخلافات والمشاحنات بين الزوجين وخاصة عندما يشعر بها الطفل إلى نموه نموا نفسيا غير سليم وقد يؤدي ذلك إلى

وك العنف في المستقبل، فقد يتعلم الطفل سلوك العنف بطريقه مباشره عن اكتساب الطفل سل

1 .30، ص 1982الغريب رمزية، العلاقات الإنسانية في حياة الصغر، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، .

2لمرحلة الثانوية نحو العنف، دراسة ماجستير غير منشورة، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، القرني ناصر، علاقة الضبط الأسري باتجاه طلاب ا.

.38، ص 2004كلية الدراسات العليا، قسم العلوم الاجتماعية، الرياض،


85

طريق المثل أو القدوة التي يقدمها أعضاء الأسرة، وعندما يشاهد الأطفال الصراعات وسلوك 1.العنف بين أفراد الأسرة تزداد احتمالية اكتسابهم لهذا النمط من السلوك

تأديب لا يدركون أن مستوى ذلك العنف يزيد مع وعندما يستخدم الآباء العنف كوسيلة للنمو الطفل، بل ويتفاقم مع تقدمه في العمر نتيجة تغير تكوينه الجسدي مما يؤدي إلى زيادة جرعات العنف منهم ضد الأبناء كوسيلة للتربية والتأديب وما يترتب عليه من أضرار نفسية

الولايات المتحدة أن استعمال العنف المتكرر في ) gelles) "1978"وجسدية، فقد بينت دراسة 2.من الآباء تجاه الأبناء يؤدي إلى تدهور نظام نمو الطفل نحو البلوغ واليفاعة

3:ويمكن تلخيص أسباب سلوك العنف التي ترجع إلى الأسرة في مايلي

.التفكك الأسري • .التدليل الزائد من الوالدين • .القسوة الزائدة من الوالدين • .ابعة الأسرة للأبناءعدم مت • .الضغوط الإقتصادية •

:المدرسةدوافع ترجع إلى .2

ولها دور ، هي المؤسسة الاجتماعية الثانية التي تستقبل الطفل منذ سن مبكرة بعد الأسرةمهم في عملية التنشئة الاجتماعية، ففيها يقضي وقته مع رفاقه وغيرهم ويمارس العديد من الأنشطة بالإضافة للتعلم، فهي تسهم في تكامل شخصيته تربويا وتعليميا ونفسيا واجتماعيا، ولكن قد تظهر بعض التصرفات السلوكية من البعض والتي تحتاج إلى اهتمام وعلاج من

ولين، حتى لا تتفاقم فيما بعد، وقد تفشل المدرسة في أداء وظائفها كمؤسسة اجتماعية المسئ

1العربية المتحدة، مركز الإمارات طلعت إبراهيم لطفي، الأسرة ومشكلة العنف عند الشباب، دراسة ميدانية لعينة من الشباب في جامعة الإمارات .

. 13، ص 2001للدراسات والبحوث الإستراتيجية، أبو ظبي، 2 .58، ص 2005عبد المحمود عباس، العنف الأسري في ظل العولمة، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، .

3الأهلية في موجهته، الجمعية المصرية العامة لحماية الأطفال بالإسكندرية، السنوسي نجاة، الأثر الذي يولده العنف على الأطفال ودور الجمعيات .

.6، ص 2004القاهرة،


86

تربوية لعوامل متعددة، لعل من أهمها نقص ذوي الاختصاص المؤهلون للقيام بأدوارهم كما 1.ينبغي

ويتضح ارتباط المدرسة بالعنف، فقد تكون سببا من أسباب التمرد والعصيان من التي تفرض عليهم والتي تتمثل في سلطة أوامر المدرسين ومديري المدارس، قد الشباب، فالقيود

تتسبب في شعور الشباب بالخضوع والاستسلام والنقص، وخاصة في مرحلة المراهقة والتي فالطالب في المدرسة إن لم يتوفر له 2.يتأكد فيها إثبات الذات والرغبة في التمرد والعصيان

لمساحة التي تسمح له بالتعبير عن نفسه والشعور بالمسؤولية، فإنه قد قسط من الحرية وقد من ايصاب بالإخفاق والتوتر، وربما القلق وعدم التكيف، وقد يعد ذلك نقطة تحول للطالب إلى

.طريق الانحراف والجنوح

وقد يرجع فشل المدرسة في أداء دورها في عملية التطبيع الاجتماعي والتنشئة زدحام المدرسة واكتظاظ الصفوف بالطلاب، وهذا يولد لدي الطالب نوعا من الاجتماعية إلى ا

التي يحتاجها التوتر والضيق لأن ذلك يحد من حريته، كما قد لا تتوفر بالمدرسة الأماكن الطلاب، مما يؤدي بهم إلى التحرك عشوائيا، وهو ما يجعلهم يتصرفون بعدوانية وعنف عند

3.احتكاك بعضهم ببعض

يرجع فشل المدرسة في أداء دورها في عملية التنشئة الاجتماعية على وجود وقد الصحبة السيئة داخل المدرسة، كذلك نقص في الإمكانيات الموجودة في المدرسة، ونقص في

4.أعداد المعلمين، ونقص في العناية الفردية بالطلاب

ين المعلم والطالب؛ وقد يرجع سبب فشل المدرسة في أداء دورها إلى طبيعة العلاقة بئمة على القهر والعقاب والتسلط، فإنها قد تؤدي إلى الانحراف، خاصة إذا كانت هذه العلاقة قا

1 .92العمري صالح بن محمد، مرجع سابق، ص .

2 .75 ، ص1996منصور عبد المجيد، وأبو عبادة صالح، الشخصية الإنسانية والهدي الإسلامي، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، .

3لعلوم الشهري علي عبد الرحمن، العنف في المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين والطلاب، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة نايف العربية ل.

.77الأمنية، الرياض، ص 4 .93. 91العمري صالح بن محمد، مرجع سابق، ص .


87

كما قد يرجع سبب فشل المدرسة أيضا إلى الإدارة المدرسية ذاتها؛ خاصة إذا كانت غير قادرة ه الطلاب، وضعف على توفير الجو الملائم للطالب، والتعقيد الإداري، غياب الرقابة تجا

المتابعة، وعدم الاهتمام بدراسة مشكلات الطلاب، فإن كل ذلك يؤدي إلى انتشار السلوكيات .العنيفة بين الطلاب

1:فيما يليأسباب سلوك العنف التي ترجع إلى المدرسة ذكر بعض وبالجملة يمكن

.غياب القدوة الحسنة • .معالجتهاعدم الاهتمام بمشكلات التلاميذ والجهل بوسائل • .غياب التوجيه والإرشاد • .ممارسة اللوم المستمر من قبل المدرسين • .الكثافة في الفصول الدراسية • .نقص الكفاءات العلمية المؤهلة أكاديميا • .عدم كفاية الأنشطة المدرسية •

:المجتمـــــــــــعدوافع ترجع إلى .3

هو أكثر من ظاهرة لأنه إن العنف في شوارع مدننا، وأحيائها، وأسواقها، ومدارسها أصبح مشكلا اجتماعيا خطيرا جدا يتطلب اهتماما فعليا، وسياسة تربوية واجتماعية واقتصادية

.حكيمة للقضاء عليه، أو الحد من تناميه في أضعف الحالات

لقد أصبح الشارع مكانا لانتشار الجرائم، والانحراف، والنصب، فازداد معدل جرائم المقترنة بالقتل زيادة ملحوظة خلال السنوات العشرة الأخيرة، وقد يكون الفقر السرقة بالإكراه أو

الجرائم، غير انه لا شك في وجود عوامل أخري قد والبطالة من أهم العوامل وراء ارتكاب هذه في كل بهم يخافون نتيجة الخطر المحدقفقد صار الناس في بلادنا تكون اجتماعية أو نفسية،

1 .6 ، مرجع سابق، صالأطفال ودور الجمعيات الأهلية في موجهتهالسنوسي نجاة، الأثر الذي يولده العنف على .


88

بيوتهم، وفي أماكن عملهم، وفي سفرهم، وفي السوق، وفي الشوارع، وفي المدرسة مكان في .، إنهم يعيشون يوميا العنف بأشكاله المتعدد....والجامعة

لا يمكننا الهروب من الإقرار بحقيقة نعيشها جميعنا وهي في تزايد مستمر إذ لا يمكننا نسمع أغلظ الألفاظ البذيئة من أو الحي من غير أن أن نخطو بعض الخطوات في الشارع

والشتم والكفر، والتصرفات المستهجنة، بل لا يمكننا أن نتصور حيا أو شارعا أو ملعبا السب خال من الكلام الفاحش، والتصرفات الوقحة، ولا يشاهد فيها نزاعا أو عراكا، فقد أصبحت كل

بلغ بها الحال أن صارت غير هذه التصرفات من أقوال وأفعال مألوفة لدى أذن الجزائري، فلقدملفتة للانتباه وغير مثيرة للإحساس فقد فقدت تأثيرها في نفسية الأفراد، والملفت في هذا الأمر

تي أضحت عادية في وسط أن الانزلاق نحو سوء الأدب، والفحش، والتصرفات الهمجية الكثيرة؛ كوسائل النقل المجتمع الجزائري قد اتسعت وامتدت من الأحياء والشوارع إلى أماكن

العمومي، والإدارات، والمؤسسات التعليمية بما فيها المدارس الابتدائية والثانوية ناهيك عن الجامعات الجزائرية التي أصبحت تعج بهذه الظواهر التي تهدد كيانها، فكل هذه التصرفات

ما يسمعه أو لى مرأى ومسمع الجميع بلا حياء ولا أحد يستعظمها وينكرعوالسلوكات تمر فهل نحن واعون يشاهده، فلم يعد يوجد من يتعجب، أو يفاجأ بسماع تلك الألفاظ القبيحة،

بخطورة هذا العنف الذي ينبغي لنا استنكاره ومحاربته والبحث عن الحلول الكفيلة للحد من التي ، وغيرها من الوسائل والمسجد والمدرسة ووسائل الإعلامانتشاره وذلك من خلال الأسرة

.بإمكانها التقليل من هذه الظاهرة ولما لا القضاء عليها

إن للعنف المجتمعي أسبابا اجتماعية خارجية، فمن بين عوامل تنامي ظاهرة العنف "المجتمعي؛ ضعف الوازع الديني والأخلاقي، وغياب دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية،

في، وتغير مجموعة القيم والعادات والأخلاق، وضعف الروابط الاجتماعية، وتمزق النسيج الثقاإذن فالإشكالية لا . ا فقط، وانما عنفا مجتمعيا أيضاوهو ما يعني أن مجتمعنا لا يشهد عنفا فردي

، لذا من المفيد إعادة ....تكمن في عنف أفراد منعزلين، وانما في عنف بنيوي، لنظام اجتماعي


89

اقتصادي وتربوي، لفهم حقيقة أسباب العنف في تموضع تفكيرنا في أفق تاريخي واجتماعي و 1."المجتمع، وفي الوسط التربوي

إلى دور العوامل الاجتماعية التي تدفع بالفرد نحو الميل إلى العنف من "جيلوت" ويشيرخلال فقدان الأمن النفسي والذي يؤدي إلى تفريغ الشحنات الانفعالية الضاغطة في أعماقه

2.وتفريغها نحو الآخرين عدوانا كي يحقق التوازن النفسي الذي يشعر أنه بحاجة إليه

الميل إلى العنف هو تعقيدات الحياة الاجتماعية وزيادة فيرى أن من أسباب "حسين"أما ا يدفعه نحو صعوبة ضغوطها بالإضافة إلى الأسباب النفسية والاقتصادية التي تحيط بالفرد مم

التحكم في انفعالاته وزيادة قلقه نتيجة لعدم قدرته على بناء علاقات اجتماعية مع المحيط الذي 3.يعيش فيه

:جماعة الرفاقدوافع ترجع إلى .4

تعد جماعة الرفاق من الجماعات الأولية التي لها تأثيرها على الشخصية بعد الأسرة والمدرسة، مما يقوي من تأثير هذه الجماعة على الشخصية التشابه والتجانس بين أفرادها من

رها حيث العمر والأهداف والميول والاتجاهات، وكل ذلك يؤدي إلى تقوية وتعزيز قدرتها وتأثيالباحثين أن جماعة الرفاق قد تكون البديل للأسرة في على تشكيل سلوك الفرد، وقد وجد بعض

بعض الأحيان، خصوصا بالنسبة للجانحين المنحرفين، إذ أثبتت الدراسات أن احتمال الجنوح ذلك 4يتضاعف لو أن حدثا يقضي مع جماعة وقتا أطول من الوقت الذي يقضيه مع الأسرة،

تأثير الجماعة يقل التفكير المنطقي وتضعف عملية الضبط الذاتي التي تتحكم في أنه تحت 5.العدوان، ومن ثم تظهر جميع الاندفاعات العدوانية المكبوتة باتجاهاتها المختلفة

1 .33- 32، ص2013عنف في المدرسة أم عنف المدرسة، دار الأمل للطباعة والنشر والتوزيع، تيزي وزو، : العيد لعبيدي، العنف المدرسي.

2 .112، ص 2001يت، جيلوت ألان، العنف والتربية، ترجمة علي وطفه، المطبعة الجامعية، جامعة الكو .

3 .86، ص 2007حسين طه، استراتيجيات إدارة الغضب والعدوان، دار الفكر عمان، .

4 .36، ص 1990الملك شرف الدين، جنوح الأحداث ومحدداته في المملكة العربية السعودية، مركز أبحاث مكافحة الجريمة، الرياض، .

5 .162المغربي سعد، انحراف الصغار، مكتبة دار المعارف، القاهرة، ص .


90

وقد أشارت معظم الدراسات والأبحاث التي تناولت موضوع الرفاق وعلاقتهم بالانحراف ض عليهم والمودوعين في المؤسسات الإصلاحية كانوا على إلى أن معظم المنحرفين المقبو

1.علاقة بأصدقاء منحرفين

2:أسباب العنف التي ترجع إلى الرفاق في" السنوسي"وتلخص

.النزعة إلى السيطرة على الأخريين • .الشعور بالفشل في مسايرة الرفاق • .الهروب المتكرر من المدرسة • .الشعور بالرفض من طرف الرفاق •

:والاتصال وسائل الإعلامدوافع ترجع إلى .5

إن دخول التكنولوجيات الحديثة وملحقاتها في حياة الصغار والكبار أوجدت لنفسها مساحات كبيرة في الحياة الأسرية والمجتمعية، نظرا لما تلعبه من دور كبير وفعال في إنشاء

ر وسائل ثلإنترنت والفضائيات أكالتواصل الذي يعد أساس الحياة الاجتماعية للإنسان، وتعتبر االشباب في المجالات الثقافية والفكرية والاجتماعية من خلال نظرياتها الإعلام تأثيرا على

المتنوعة للتأثير على المتلقي، فتؤدي بذلك قدرا كبيرا من المسؤولية في رسم ملامح السلوك ل تراكم بعد فترة زمنية من خلاوالأفكار، فقد لا يظهر تأثير هذه الوسائل في الحين، وانما

ؤثر على نفسية المتلقي بمرور الزمن، فهي بذلك تنافس الأسرة ت المتابعات الإعلامية التيمثل الأخلاقية بدأت في الاضمحلال والمدرسة والتنشئة الاجتماعية، حتى أن كثيرا من القيم وال

بأشكاله ومظاهره ر العنف ويعتب. لتحل محلها أخرى مكتسبة من الفضائيات ووسائل الاتصالوسائل الإعلام وانتشارها في أحد أهم المظاهر والسلوكيات السلبية المكتسبة من المختلفة،

المرحلة العمرية المجتمعات، ويبلغ هذا التأثير أشده على الأطفال و المراهقين بحكم طبيعة .التي يعيشونها

.95العمري صالح بن محمد، مرجع سابق، ص . 1

2 .6 ، مرجع سابق، صالسنوسي نجاة، الأثر الذي يولده العنف على الأطفال ودور الجمعيات الأهلية في موجهته.


91

امت بها منظمة اليونسكو للتعرف على وقد أشارت نتائج الأبحاث الميدانية لدراسة التي ق 1:تأثير وسائل الإعلام على الأطفال والمراهقين وكانت النتائج كما يلي

لدي الأطفال وحرضتهم على نزعة العنف من أن مشاهدة العنف المتلفز قوت •إخراجها والتعبير عنها، وأن ذوي المزاج العدواني من الأطفال ينجذبون إلى

.البرامج العنيفةالأطفال الذين يشاهدون هذه البرامج العنيفة يكتسبون سلوك مضطرب يؤثر أن •

.في شخصيتهم، وتستمر هذه النتائج لعدة أشهرأن الأطفال والمراهقين يتأثرون بما يشاهدون ويسمعون من وسائل الإعلام •

.المختلفة ويكتسبون سلوك العنف بشكل أسرع للممارسة

في نشوء واكتساب السلوك العنيف، وان برامج الأطفال وترى جميع الدراسات اثر التقليد 2.تعتبر مثيرات للعنف لدى أطفال ما قبل المدرسة الذين لديهم ميل نحو النشاط العدواني

V. أنواع العنف: :من حيث الشكل .1هو الذي يلحق أضرار ملموسة بالممتلكات؛ مثل حرق وتهديم البنيات :العنف المادي .أ

وفيه أيضا العنف الجسدي . تصادية، وسرقة الأشياء أو تخريبها واتلافهاالعمرانية والمنشآت الاق: الذي تستخدم فيه القوة الجسدية اتجاه الآخرين من أجل إيذائهم والحاق أضرار جسمية بهم مثل

وغيرها من الحركات والأفعال ... الضرب، الحرق، الكي بالنار، الخنق، الدفع، اللطم، الركلسدية مما يؤدي إلى الآلام وأوجاع والى معاناة نفسية جراء تلك الأضرار الممارسة بالقوة الج

.والتي قد تعرض صحة الفرد إلى الخطر على العنف هذا يولده الذي الأثر إلى موجه فيه العنف يكون الذي وهو :العنف المعنوي .ب

.1والتجاهل والتخويف الإرهاب ممارسة مثل الأفراد نفسية

1 .27، ص1993والحد من انتشارها، الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، تونس، عبد العال عادل، جرائم العنف وأنماطها ووسائلها .

2 .208، ص 2007القمش مصطفى، وخليل المعايطة، الاضطرابات السلوكية والانفعالية، دار المسيرة للنشر والتوزيع، عمان، .


92

النفسي أو الفكري أو الذهني، وهو العنف الذي يمارس من خلاله ويصطلح عليه بالعنف التسلط على الأفكار والمشاعر، وتكبح فيه المبادرات الذهنية، واختيارات الفرد والجماعة،

بممارسة التهديد بالعديد من الأساليب من : "وتفرض فيه تبعية فكرية معينة، ويعرفه البعض .2"بعدم استقرار والأمنأجل إثارة القلق النفسي والشعور

:من حيث الأداء .2هو العنف الذي يلحق الأذى بالسلامة الجسدية أو المعنوية لشخص ما، : العنف الفردي .أ

حيث قد يكون المتضرر من هذا العنف الشخص الممارس ذاته إذا وجه الاعتداء نحو نفسه وفي ذلك إيلام للنفس وهو حسب 3...ومن مظاهره الانتحار، تعاطي المخدرات،والكحول

طريقة للقيام ": "Y. Morhain"المحللين النفسانيين هو تعبير عن جرح نرجسي، وهو حسب 4..."بالتصريح بالحقيقة إلى الخارج من أجل التعبير عن حقيقة داخلية

سلوكات طريق عنه عن يعبر قد الذي و الظاهر للعنف تجنبا الفرد يعيشها حالات هوو بالعنف عنه يعبر فيمكن أن داخليا الإحساس هذا بقي إذا أما .الغضب كالصراخ، معبرة عنيفة

مخرجا يجد إلى أن به المحيطين الأشخاص من سواه دون الفرد يعيشه الذي الباطن أو الداخلي و نفس الفرد في دفينة تبقى و التوتر حالة يعيش و للانفجار، قابل عنف هو و عنه للتعبير 5.الاندلاع سريع العنف يكون والسياسية للعنف، الاقتصادية المنظمة الأشكال ويتضمن :العنف الجماعي .ب

المتورطين الأشخاص بالتحديد نقصد لا فإنه الجماعي عن العنف نتحدث وعندما والاجتماعية، الذي العنف لنا يبدو هنا ومن .العنف عن يتم التعبير خلالها من التي البنية أكثر نقصد بل

تنمو الجماعي العنف فإن الفردي خلاف العنف وعلى المنظمة، الجماعات بعض تمارسه هذه وتكون والنفسية، والاجتماعية الاقتصادية العوامل من العديد تفاعل خلال من إليه الدافعية

1 . �(Y ون زھ"ي أ��"mت ،وآت طzب ا|(ھ��ر+,ft و� ,�ى ا�� ا��) W%�%b ا�(�� ،Z� W()� W�� ،k gا� � ا��د Y]"، ا�� ا��()

.134، ص��2008�" ا�ول،2 .436، ص 22003)د ا /ر م :ر ��، ا &�ف �� ا �ؤ��ت ا $ر)و �، �دا1+� )� �+$�0 ا دو �، )�/رة، .

3 . Armand Touati, Violences de la réflexion à l’intervention, avec Eugène Enriqez… cultures en mouvement

presses universitaire de France, 2004, p 70. 4 . Yves Tyrode & Stéphane Bourcet, les adolescents violents, 2000, op-cit, p 49.

5 .WY��)� ،�%%� mا��، و ا��(,�* أ W +ا�� W%�� .22ص ، 2 ط ،1985 وا�,�ز�*، ا��]" و �)�را+ت ا�(


93

. عنه التعبير على الجماعي ويعملون العنف في المشتركين أذهان في بارزة و راسخة العوامل الحروب، العنف الشعبي مثل" العنف تاريخ"كتابه في" J.C.Chenais"يرى جهته ومن

والحوادث الانتحار مثل الإجرام، الخاص والعنف الإضرابات، المدني، العصيان الإرهاب، . الفردي والعنف الجماعي العنف جزئيا التقييم هذا ويتضمن

وانما جماعي عنف إلى مطلقة بصفة يؤدي لا وحده الإحباط أن في العلماء بعض ويتفق أن القول إلى" Marmor"العالم أمثال يذهب كما الجماعي العنف حدوث تسهيل على يعمل 1.العنف من النوع هذا حدوث في والاقتصادية الاجتماعية بين المتغيرات ترابط

2:من حيث التنظيم .3ويتم بصورة منظمة مهيأة مسبقا، وغالبا ما يتخذ طابعا جماعيا منظما، :عنف منظم .أ

. كالعمليات الإرهابية والإجرامية

وهو يندلع بصورة عفوية كردود أفعال على أوضاع مزرية أو قرارات :عنف غير منظم . بالمظاهرات التي تظم : تعسفية سواء بشكل فردي أو جماعي، وغالبا ما تكون جماعية، مثل

.ل الشغب والعنف والانقلابات سواء عسكرية أو مدنية وغير ذلك من أعمال العنفأعما 3:من حيث الموقع .4ما يكون بين وهو العنف الذي يتم داخل الوطن أو الجماعة ذاتها، وعادة : عنف محلي .أ

وتتخذ عدة أشكال سواء فردي كما يحدث مثلا بين أفراد الأسرة الجامعية، أفراد الجماعة نفسهاعنف المواطنين ضد الدولة وأجهزتها، أو عنف الدولة ضد : أو جماعي، ومن مظاهره

.الخ...المواطنين والجماعاتوهو شكل أخر من العنف يعبر على شمولية الصراع فيه بين الدول، :عنف دولي . ب

ويبرز في شكل حروب وفرض الحصار من طرف بعض الدول على بعضها .الخ...خرالأ

1 . Gustav Nicolas, psychologie des violences sociales, ibid., p 11

2�ي. tدار ا� ،W�%b� g ،ري�,�� W�� ،W�� د�)��، ا�,�t%� وا�� ا��"ي، ��^" ا} ن وا��%�� ا�^Y ،ة"%g �%Y��، إ+�t| f%إ�"اھ WY^b(�

،W(%(� �%Y ،*183، ص 2004وا��]" وا�,�ز�. 3$�، ا �+$�0 ا دو �، )�/رة، . � .183، ص2003ا ط ب �وار، ا &�ف وا


94

:عنف مباشر وعنف غير مباشر .5هو العنف الذي يكون موجها نحو الموضوع الأصلي المثير للاستجابة : العنف المباشر .أ

أو إلى الإداريين أو إلى أي أن الطالب هنا يوجه العنف إلى الأساتذة 1؛العدوانية العنيفة .الطلاب

هنا 2هو العنف الذي يوجه إلى أحد رموز الموضوع الأصلي؛ :العنف غير المباشر .ب يقوم الطالب بتوجيه العنف إلى غير مصدر العنف خصوصا عندما لا يستطيعون توجيه ذلك إلى غيرهم من الطلاب أو الأساتذة أو الإداريين لأي سبب كان، فيقومون بتوجيه هذا العنف

لاف وتحطيم ممتلكات الجامعة، أو سيارات إلى بعض الأشياء الخاصة بهؤلاء الأفراد كإت .الأساتذة، أو ممتلكات الطلاب ومستلزماتهم الدراسية، إلى غير ذلك من الممارسات العدوانية

:عنف مشرع وعنف غير مشرع .6

مشروع غير فهو وبالتالي للقوة، القانوني غير الاستخدام هو الكثير عند العنف كان إذا نعت يرفضون المفكرين من الكثير نجد أننا إلا هيئة، أم جماعة فرد أم طرف أكان من سواء

عنف العنف، من نوعين بين التمييز ضرورة ويؤكدون المشروع، بغير بصفة مطلقة العنف العنف بين التمييز يجب" :حيث يقول أنه "ماركوز"وآخر غير مشروع، وهذا ما يؤكده مشروع

".3المضطهدون به يقوم الذي المستبدون والعنف به يقوم الذيالعنف أي الثوري، أو العنف التحرر أجل من يكون الذي العنف فإن ؛"ماركوز" حسبف

الهدام العنف الفوضوي، العنف أما ومشروع، مبرر هو عنف والعدالة، يطالب بالحرية الذي .مبرراته كانت مهما مشروع غير فهو الطغاة، وعنف

أما إذا قمنا بربط مضمون الدراسة الحالية التي تتطرق إلى العنف في الجامعات بأن معظم تلك الأنواع الجزائرية بما سبق ذكره لأنواع العنف بصفة عامة فإنه يمكننا القول

نجدها تمارس من طرف الطلاب في الحرم الجامعي فالعنف المادي يتمثل في ما يقوم به

1 .102، ص1994شوقي طريف، علم النفس الاجتماعي، مركز النشر بجامعة القاهرة، .

2 .102نفس المرجع، ص .

3. Herbert Marcuse, Critique de la tolérance pure, Paris, ed, John Didier, 1969, p 35.


95

متلكات الجامعة أو الأساتذة أو الطلبة أو اعتداءات جسدية على الطلاب من كسر وحرق لمنفس الأشخاص، أما العنف المعنوي فيتمثل في ما يمارسه بعض الطلاب أو الأساتذة بالتهديد

لاستقرار والأمن خلال مدة معينة من بعديد من الأساليب من أجل إثارة القلق والشعور بعدم اردي فيتمثل فيما يمارسه الطالب من عنف مادي أو معنوي الزمن، أما فيما يخص العنف الف

على شخص ما أو على الشخص الممارس ذاته حيث يقوم الطالب هنا بتوجيه الاعتداء على نفسه داخل الحرم الجامعي نتيجة لبعض المشاكل التي يواجهها خلال مسيرته الدراسية، أما

داخل الحرم ) كالمنظمات الطلابية( العنف الجماعي فيتمثل بما تقوم به مجمعات طلابيةأما من حيث التنظيم الجامعي من الشغب والاعتداءات وغلق لأبواب الجامعة على غير ذلك،

فيكون غالبا في شكل جماعي ويتمثل في ما تقوم به المنظمات الطلابية من مظاهرات وغلق .عمال الشغب والكسرلأبواب الدراسة في بدية السنة أو في نهايتها والتي قد تؤدي إلى أ

VI. 1:الأسباب العامة المؤدية إلى العنف الإحباط الناتج عن عدم توفر ظروف تحقيق الحاجات والرغبات وفي بعض الحالات •

.والأحيان قد تكون الحاجات الأساسية .تشبع المناخ بعناصر قبول العنف وتشجيعه وحث الأفراد على ممارسته • .والرؤية الأحاديةالتهميش والإقصاء وطغيان الفكر • . التفكير السلطوي والنظرة الاستعلائية • ...تغيب القيم المؤثرة في تماسك المجتمع، كقيمة العمل، الكفاءة، السلم الاجتماعي • .التوزيع الغير عادل لثروة الوطنية، مما يؤدي إلى ضعف الشعور بالانتماء • .ع بصفة عامةالشعور بعدم القيمة والرفض داخل الأسرة والمحيط والمجتم • .الفشل المدرسي وعدم قدرة النظام التربوي على بلورة شخصية متزنة وسوية • .كثافة البرامج التربوية وعدم بنائها على أسس تراعي الميول والرغبات •

1 .54 - 53�3�ودي ز ن ا د ن، �د1ل ��دي $�� ر ظ�ھرة ا &�ف، �دا1+� )� �+$�0 ا دو � ))�/رة، �ر ��)ق، ص .


96

العلاقات الرديئة في بعض الأحيان بين الإطار التربوي والتلاميذ وانتشار أساليب • .ةالاتصال العمودية التسلطية والجامد

الصراعات المستمرة وكثرة المشاكل داخل الأسرة وعدم توفر جو مناسب للأطفال مما • .يمكنهم من النمو والارتقاء الطبيعي والسليم

الوضع الاقتصادي المتدني للأسرة مما يجعل الطفل في عوز دائم خاصة إذا ما لاحظ • .أقرانه ومن هم في سنه يتنعمون بالعيش والرفاهية الفائقة

الطفل بالاضطهاد والرفض من المجتمع بصفة عامة نظرا لعدم قدرته لتحقيق شعور • .الكثير من حاجاته حتى الأولية منها في بعض الأحيان

ضعف التأطير داخل المدرسة مما يجعل الطفل يشعر بالملل مما يؤدي به إلى ممارسة • .العنف كوسيلة لتعبير عن الرفض وعدم الرضاء

يان عدم توفره أصلا حيث تكون الأسرة في ظروف غير ضيق السكن وفي بعض الأح • .إنسانية

الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتدنية وعدم توفر وسائل المساعدة لمثل هذه الأسر • .مما يجعلهم معرضين لممارسة العنف كأسلوب للتعبير عن الرفض لهذه الظروف

.عنيف متى توفرت الفرصة لذلكالفقر وسوء الملبس يولد الحقد مما يترجم إلى السلوك ال • .الطلاق وكثرة الخلافات الأسرية وعدم توفر الرعاية التربوية السليمة •الصراعات السياسية داخل المجتمع مما يوفر المناخ المؤدي إلى ممارسة العنف، فالذي •

.حدث في مجتمعنا لا يمكن أن يعتبر عنصرا محايدا في ظهور العنفلممارسة الهوايات المفضلة مما يجعل الطفل يعاني الفراغ عدم توفر فضاءات المناسبة •

.الذي يمكن أن يؤدي به إلى ممارسة العنفنقص الرقابة الأسرية أو المحاصرة الزائدة المتسمة بالقسوة والشدة تجعل الطفل يشعر •

.بضرورة التمرد على هذا النوع من القيد


97

ي أنشطة روتينية مقلقة بل قد نقص وسائل الترفيه عن الذات، وانحصار النشاطات ف • .إلخ... تكون قاتلة من الناحية النفسية


98


99

:تمهيد

إن ما ينطبق على المجتمع بمختلف فئاته ومؤسساته ينطبق على الجامعات، حيث تعد والأسرية، المرحلة الجامعية مرحلة حاسمة للشباب من حيث التطلع نحو مستقبل حياتهم المهنية

وفيها تتحدد الأهداف والسعي نحو تحقيقها في عالم متغير اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، مما ينعكس على الأمن النفسي للشباب، ولا شك أن الشباب هم عدة المستقبل لأي مجتمع من المجتمعات، وقطاع الشباب لا يوجد في معزل عن مجريات الحياة الاجتماعية والاقتصادية

ياسية من حوله، لذلك فدوره يؤثر في هذه المجريات ويتأثر بها مما ينعكس على سلوكه والس .وأخلاقه وشبكة علاقاته الاجتماعية

والجامعة هي عقل المجتمع، وضميره الحي، وقلبه النابض بمشكلاته وحاجاته، وهي له الطريق للانطلاق قائده الذي يدفعه ويدفع أبناءه إلى التنمية الشاملة، وهي رائده الذي ينير

، وهي إحدى مؤسسات التعليم العالي ومنبر الفكر 1والسمو في رحاب القرن الحادي والعشرينومصدر الإصلاح، ورسالتها هي رسالة الإنسان، إذ أن لها أثرها الكبير في الجو الاجتماعي

وبما تقوم به المحيط تؤثر فيه، وتتأثر به، وهي مصدر التطور والتقدم بما تكشفه من حقائق، من تقديم للحلول الحاضرة والمستقبلية، هذه المؤسسة لها وظيفة ورسالة لا تقتصر على الحدود المكانية والزمانية داخل المؤسسة، ففي الوقت نفسه تحتوي على قضايا مهمة وكثيرة ومتعددة

ضمنها هو ومن أهم الأدوار التي ينبغي أن تت. بغية إخراج كوادر مؤهلة في جميع المجالاتحل مشكلات الأمة، ومن أهم المشكلات التي طرأت على هذه الأمة في الآونة الأخيرة التطرف

.والعنف

وتعد الجامعة الخلية المكملة في تكوين السلوك الإنساني والركيزة في التفاعل ربوية الاجتماعي، ولذلك تتعدد الوظائف الاجتماعية والتربوية التي تقوم بها، فالجامعة مؤسسة ت

موجودة في معظم المجتمعات البشرية وتعد من أهم المؤسسات وأعظمها تأثيرا في حياة الأفراد

1ي عشر، سيد أحمد السيد طهطاوي، دور جامعة طيبة بالمدينة المنورة في مواجهة انتشار العنف من وجهة نظر طلابها، المؤتمر القومي السنوي الثان.

.210، ص 2005ديسمبر 19- 18


100

والجماعات، وأن الظواهر و المشكلات السلكية التي تظهر عند بعض طلبة الجامعة تعد لك انحرافا عن أهداف السياسة التعليمية لذا كان على المنشغلين بالتربية والتعليم أن ينتبهوا لت

المشكلات، وأن يدرسوا أسبابها وطرق علاجها حتى تصبح مخرجات التعليم متوافقة مع أهدافها 1.المحددة في السياسة التعليمية

إن العنف ظاهرة تهدد المجتمعات الآمنة وتسلبها استقرارها وتبعث القلق فتؤثر في وما يهمنا هو تأثر المراكز وغيرها، ... أجوائها الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والسياسية

التعليمية التربوية كالجامعات سلبا على مخرجات النظام التعليمي فيها، حيث يعتبر سلوك العنف في الجامعات كوارث إنسانية أصبحت تسود في الكثير منها، وأصبح علامة بارزة

فضلا 2.لبعض الجامعات، وان اختلفت نسبتها وطبيعتها من جامعة لأخرى، ومن بلد لأخرعن ذلك فإن سلوك العنف عند طلبة الجامعة قد يكون سبب عدم استطاعتهم إشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية والضعف في تحصيلهم الدراسي، ويصبح الأمر أكثر خطورة حينما يرتبط بفئة الشباب المندفعة أصلا بحكم المرحلة التي يمرون بها، مما يستدعي تعليمهم عوامل

ذاتي وتدريبهم على اكتساب مهارات تنمي استعدادهم لأن يكونوا أفراد اجتماعيين الضبط الوأن سلوك الطالب الجامعي العنيف قد يكون نوع من التفريغ الناتج عن الإحباط . وليسوا عنيفين

وعدم القدرة على التكيف الأكاديمي مع الزملاء في الحرم الجامعي ولا مع الجوانب الدراسية التعليمية مما ينعكس على شكل سلوكيات غير مرغوبة إذ يتراوح من الاحتكاك والمتطلبات

والنقاش الحاد والمشادات الكلامية حتى يصل إلى مشاجرات، وقد يتخذ سلوك العنف عند 3.الطالب الجامعي أشكالا جديدة لها ارتباطات عائلية وعشائرية داخل الحرم الجامعي

فضلا عما تقدم، يتسم الشباب الجامعي بمستوى من النضوج الجسمي والعقلي والانفعالي هذا . لذلك فأي شعور بالتقصير يمكن أن يخلق عنده حالات انفعالية ضاغطة كمشاعر الندم

1 .15، ص 2014، 1العلمية للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، ط اليازوري ، دار"وجهات نظر"ربحي مصطفي عليان، العنف الجامعي . .75، ص 2013العلمية للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، اليازوريصفوان المبيضين، العنف المجتمعي، دار . 2

3 .19ابق، ص ربحي مصطفي عليان، مرجع س.


101

فضلا عما تحتاجه الدراسة الجامعية إلى درجة عالية من النشاط والجهد والمتطلبات المادية ي الطالب هذه المرحلة بنجاح ويتهيأ لحياة العمل، حيث يشعر الطالب عادة والمعنوية لينه

بضرورة مراجعة نفسه ومحاسبتها عما قامت به من سلوكيات أو عن أحاسيس ومشاعر ومعتقدات ويصاحب هذه العملية آلام ومعانات أو إرضاء وارتياح كل حسب ما سبقه من عمل

1.أو شعور

السلوكية عند طلبة الجامعات الجزائرية، فقد سعت ولما كان العنف من المشكلاتالجامعات الجزائرية منذ نشأتها لنبذ العنف والعدوان والتعصب وترسيخ قيم الديمقراطية ومبادئ المواطنة الصالحة، وتكريس ثقافة التسامح والتعددية، وتقبل الآخر واحترام الرأي المخالف

اد والجماعات، غير أن حقبة التسعينات أو ما يسمى واعتماد الحوار للتفاهم فيما بين الأفر العشرية السوداء شكلت منعطفا جديدا في الحياة النفسية والاجتماعية لدى الإنسان الجزائري، كما غذت مرحلة ما بعد الحقبة مناخا تزامنت فيه ارتفاع نسبة البطالة وزيادة حدة الفقر والعوز،

دمة، وغدا العنف سلعة تساق عبر وسائل الإعلام وفي وقت تجلت فيه أعراض ما بعد الصويتبادلها الناس في حياتهم الاجتماعية، كما لوحظ أن هناك ازديادا ملحوظا لممارسة فئة من طلبة الجامعات الجزائرية لأنواع مختلفة من العنف، كانت في الماضي فردية وأصبحت اليوم

المرتكب من قبل الطلاب دليل على بدايات جماعية، ومن المؤكد أن دلالات تزايد حجم العنف مشكلة اجتماعية وأمنية، وعليه تشكلت قناعات لدي الأفراد وصناع القرار في الجزائر إلى أن

وهي أهمه انتشار ظاهرة العنف بكل أنواعه، الجامعات الجزائرية تعاني من مشكلات متنوعة، وخير دليل على ذلك حادثة جامعاتإلى حد ما مقلقة تستدعي التدخل من قبل الباحثين في ال

.2008القتل التي تعرض لها أستاذ جامعة مستغانم في سنة

ونظرا لتعارض العنف مع ثقافة مجتمعنا الإسلامي، وأهداف مؤسساتنا التربوية وتطلعاتها، وانطلاقا من إدراك الباحثين لخطورة العنف الطلابي في البيئة الجامعية وأثاره

1 .30- 29، ص 1، ط 2009ليث محمد عياش، سلوك العنف وعلاقته بالشعور بالندم، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، .


102

ع عناصر العملية التربوية قام الباحث بإدراج فصل حول العنف الجامعي؛ السلبية على جميليتطرق فيه إلى مفهوم العنف الجامعي والمفاهيم ذات الصلة به، والأسباب المؤدية للعنف في

.الجامعات الجزائرية والنظريات المفسرة لها

I. المفاهيم والمصطلحات ذات الصلة بالعنف:

تتداخل معه بعض المصطلحات أو المفاهيم الأخرى إن مفهوم العنف تتداخل معهللدرجة التي لا يمكن تفسير العنف والوقوف على أسبابه وأبعاده وعوامله وسبل مواجهته دون التعرض لهذه المفاهيم ومناقشتها، كما أنه لا يمكن دراسة ظاهرة العنف بمفردها، دون الإشارة

إلى غير ذلك من ...اب والعصب والعدوان والقوةإلى المتغيرات التي تتداخل معها مثل الإره .المفاهيم التي سيتناول الباحث كل منها على حده

:العدوان .1

هناك عدة وجهات نظر في تحديد وتعريف العدوان تشترك جميعها في الاتفاق . على أن العدوان سلوك يلحق الأذى إما بشخص أو مجموعة أشخاص أو بشيء ما

وجهة نظر تلح "بوس"وتختلف فيما بينها في موضوع القصد من وراء العدوان؛ إذ يمثل ا تنفيذ الفعل، فالعدوان عند بوس هو نتيجة الفعل بغض النظر عن النوايا التي تم فيه

كل سلوك يلحق الأذى بالآخرين أو ممتلكاتهم، بغض النظر عن القصد الكامن خلف .هذا السلوك

واستنادا إلى هذا التعريف فإن الشخص الذي يصدم شخصا آخر في شارع شديد .الازدحام بالمارة يقوم بفعل عدواني لأنه سبب الألم للأخر

وجهة نظر أخرى ترى أن القصد الكامن في سامر جميل رضوان "ميرتس"ويمثل خلف السلوك هو الذي يحدد في النهاية الحكم على السلوك أنه عدواني أم غير

1.عدواني

1 .292، ص 3، ط2009سامر جميل رضوان، الصحة النفسية، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، .


103

أي صورة "يمكن تعريف العدوان بأنه في عزت سيد إسماعيل "بارون"وحسب 1".من صور السلوك تستهدف إيذاء أو إلحاق الضرر بكائن حي أخر

العدوان فعل عنيف موجه هدف معين، وقد يكون هذا "فإن "لين"حسب العالم و 2".الفعل بدنيا أو لفظيا، وهو بمثابة الجانب السلوكي للانفعال الغضب والهياج والمعادة

سلوك القصد منه إحداث الضرر الجسمي أو "العدوان بأنه " صامويل"ويعرف 3".ء ماالنفسي لشخص آخر أو بسبب التلف المادي لشي

سلوك يؤدي إلى الضرر الشخصي وتدمير "فيعرف العدوان على أنه "باندورا"أما 4".الممتلكات

يكمن في إرادة المنبهات القوية بكثافة شديدة والتي "ويرى من جهة أن العدوان 5".تحرض بدورها على الأضرار الجسمية والعقلية

فيه الهجوم أو الاعتداء كما يعرف العدوان على أنه مظهر هجومي للسلوك يوجهللذات، كما قد يوجه أيضا بشكل عدواني إلى الآخرين، ومن هنا يصفه العلماء بأنه سلوك ضار ومدمر، كما يصفونه اجتماعيا بأنه سلوك باغ وعدواني، على أساس مجموعة من العوامل المرتبطة بكل من المعتدي والشخص الذي يقوم بتقويم السلوك

6.والحكم عليهتلك النزعة أو مجمل النزعات التي "بأنه "بونتاليس"و " جان لابلاش"د عرفه وق

7.تتجسد في تصرفات حقيقية أو هوامية ترمي إلى إلحاق الأذى بالآخر وتدميره واذلاله

1 . 26-25عزت سيد إسماعيل، ص.

2 .26س المرجع، ص نف.

3 .15، ص 1999جلال إسماعيل حلمي، العنف الأسري، دار قباء للطبعة وللنشر والتوزيع، القاهرة، .


5 . Gabriel Maser, L’agression, Editions PUF, Paris, 1947, PP 9-10.

6 .40والعقاب، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، بدون سنة، ص محمود أبو زيد، المعجم في علم الإجرام والاجتماع القانوني.

7 .322، ص 1985، بيروت، 1جان لابلاش وآخرون، معجم مصطلحات التحليل النفسي، ترجمة مصطفي حجازي، ط.


104

تعويض عن الإحباط المستمر وهو سلوك "العدوان هو " فيليب جاريمان"وحسب العدوان تتناسب مع حجم كثافة يقصد به إيذاء شخص آخر أو جرحه وأن كثافة

1"الإحباط، فكلما زاد إحباط الفرد زاد عدوانهوخلاصة القول إن هناك علاقة وثيقة بين العنف والعدوان، تتلخص في أن العنف هو أحد أشكال ومظاهر العدوان، وأن كليهما يشكلان تهديدا وخطرا على أمن

.المجتمع :العدائية .2

لي بالغضب والعداوة والكراهية موجه نحو الذات أو يقصد بالعدائية شعور داخنحو شخص أو موقف ما، وتستخدم المشاعر العدائية كإشارة إلى الاتجاه الذي يقف خلف السلوك أو المكون الانفعالي للاتجاه، فهي استجابة اتجاهية تنطوي على المشاعر

2.العدائية والتقويمات السلبية للأشخاص والأحداثي نمط من السلوك ينطوي على كراهية الأخر، والرغبة في إيذائه أو فالعدائية ه

الإساءة إليه عندما تكون الظروف سانحة لذلك، فالعدائية تنحصر في الجانب اللفظي؛ أي أن الأذى فيها يقتصر على الألفاظ فحسب، أما العدوان فهو يشتمل على الأذى

3.العدوان وليس العدوان كله اللفظي والبدني، وبذلك تصبح العدائية أحد أشكالالغضب والكراهية والحقد : ويقصد بها ما يحرك العدوان وينشطه، ويتضمن

4.والشك والإحساس بالاضطهاد، وهو ما يسمى العدوان المضمر أو الخفيكما أن العدائية كمشاعر تعبر عن الكراهية والنظرة الدونية اتجاه الآخر، فيمكن

.والبغضاء والحقدأن تظهر نتيجة الغيرة

1 .80ص ، 1984عبد الرحمان محمد العيسوي، سيكولوجية الجنوح، النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت، .

2، 2001، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، )منحى علاجي معرفي جديد(عصام عبد اللطيف العقاد، سيكولوجية العدوانية وترويضها .

.100ص3 .165-164، ص 2008سناء محمد سليمان، مشكلة العنف والعدوان لدى الأطفال والشباب، عالم الكتب للنشر والتوزيع، القاهرة، .

4 .26، ص 1996خليل قطب أبو قورة، سيكولوجية العدوان، مكتبة الشهاب، القاهرة، .


105

:التطرف .3

التطرف في أبسط معانيه هو الخروج عن الوسط أو البعد عن الاعتدال أو إتباع إنه خروج عن القواعد . طرق في التفكير والشعور غير معتادة لمعظم الناس في المجتمع

والأطر الفكرية والدستورية التي يرتضيها المجتمع والتي يسمح في ظلها بالاختلاف 1.اروالحو

يستخدم مفهوم التطرف لوصف أفكار، أو أعمال، ينظر إليها من قبل مطلقي فمن ناحية الأفكار يستعمل هذا التعبير لوصف . هذا التعبير بأنها غير مبررة

وقد يعني التعبير . الأيديولوجية السياسية التي تعتبر بعيدة عن التوجه السياسي للمجتمعالمجتمع مثل التخريب، أو العنف للترويج لجدول استعمال وسائل غير مقبولة من

.أعمال معينكما يشار إلى أن التطرف يعد تعبيرا عن رفض القيم والمعايير السائدة في المجتمع بهدف تحقيق تغيير في المجتمع، فالتطرف يهدف إلى تحقيق دوافع سياسية

وهذا الموقف ودينية لذلك فهو اتجاه ضد الأشخاص والجماعات يوجهه موقف مسبق، 2.قد يكون انتمائي وقد يكون غير واع

:الغضب .4

ظل مفهوم الغضب لفترة طويلة يشوبه الغموض والخلط بينه وبين المفاهيم أن الغضب والعدائية " سبلبرجر وسدمان"ويرى . الأخرى المرتبطة به كالعدائية والعدوان

.والعدوان تمثل زملة مترابطة، ويحتل الغضب لب هذه الزملةويبدو أن الغضب هو أكثر الحالات تصلبا وعنادا من بين كل الحالات المزاجية

من دراستها إلى أن "تايس"فقد انتهت . التي يرغب الناس فرغب الناس في الهروب منهاالغضب هو أسوأ الحالات النفسية التي يصعب السيطرة عليها، والغضب هو أكثر

1 .101عصام عبد اللطيف العقاد، مرجع سابق، ص .

2رسالة ماجستير غير العوامل النفسية والاجتماعية المؤدية للعنف لدى طلبة الجامعات الأردنية والحلول المقترحة للحد منه، محمد خلف أخو ارشيده، .

.14-13، ص2009كلية الدراسات التربوية والنفسية، جامعة عمان، منشورة،


106

لك لأن المونولوج الداخلي الذي يحث على ذ. الحالات غواية على العواطف السلبية 1.الغضب والمبرر أخلاقيا يملأ عقل الغاضب بالذرائع المقنعة ليصب جام غضبه

فالغضب يعني حالة انفعالية والتي يمكن الإحساس بها في الموقف وغير 2.مرغوب فيها وهو غالبا ما يصاحب العدوان ولكن لا يعد شرطا مهما للتعبير عنه

انفعال سيء يصاحبه رغبة في الاعتداء والإيذاء والتدمير وانزال " والغضب هوومن خلال ذلك فإن الفرد الذي يغضب أو تسيطر عليه 3".الضر بالآخرين أو بالذات

هذه الصفة وهذه النزعة يزداد النشاط لديه الأمر الذي يصل به إلى درجة لا يحتمل هذا تلفة لأن الغضب سلوك يصحب العنف في الانفعال ويبدأ بتفريغه في صور العنف المخ

.بعض الأحيانالعنف "أن " حلمي"وهذا دليل على اقتران العنف بالغضب؛ وفي هذا الشأن يذكر

تعبيرا عن مظهر من مظاهر الغضب حيث يتم التعبير عن الغضب في صور العنف 4".المختلفة التي تهدف إلى الإيذاء والإضرار بالغير

هو أحد الانفعالات أو العواطف الأساسية للإنسان والغضب من ناحية أخرى 5.والتي تعتبر إشارة أو دلالة على مواجهة الضغوط وعوامل الإحباط في الحياة

:الإساءة .5

يقصد بالإساءة نحو فرد ما ذلك التصرف غير اللائق والمتمثل في إلحاق .الضرر به سواء ماديا أو معنويا

مكن أن تتحول إلى جريمة إذا توفرت الإساءة هي شكل من أشكال العنف ويالأركان المادية والمعنوية، وتتضمن الإساءة أشكالا مختلفة تتراوح من الضرب والدفع والركل وشد الشعر إلى التهديد بالسكين أو المسدس أو الحرق أو الإهانة والاحتقار


2 . Luc Bédard et al, Introduction à la psychologie sociale (vivre et agir avec les autres), édition renouveau

pédagogique (INC), 2éme édition, Québec, canada, 2006, P 251. 3 .571، ص 1993طه فرج وآخرون، معجم علم النفس والتحليل النفسي، دار سعاد الصباح، الكويت، .

4 .16، ص 1999حلمي إجلال إسماعيل، العنف الأسري، دار قباء، القاهرة، .



107

في والتحكم في تصرفات الزوجة وفي مسار الحديث وفي شؤونها الخاصة والتدخل .عملها وعدم احترامها

إلا أن الإساءة لا تقتصر على سوء معاملة الزوج للزوجة أو للأبناء، بل نجدها منتشرة في أغلب الأوساط الاجتماعية، مثل إساءة المعلم للتلميذ كاحتقاره وجرحه بالكلام

كما. المشين والعنيف أمام الزملاء، وهذا للحط من قيمته أو نعته بنعوت غير لائقةيمكن أن نجد الإساءة في أماكن العمل حيث يعمل بعض المسؤولين على إساءة من هم

1.تحت سلطتهم من عمال وموظفين :الإيذاء .6

قد يعني سوء التصرف في السلوك مع الآخرين في محاولة الاعتداء عليهم والنفسية لإلحاق الضرر بهم، ويعني الإساءة كمفهوم عام وشامل بجميع أنواعها البدنية

إن الإيذاء كان أحد الصفات التي إذا توفرت في سلوك معين عد . والأخلاقية وغيرهاهذا السلوك شاذ، وغير سوي، وعدواني، وعنيف، ويعد هدف للعنف لأنه يهدف إلى إيذاء الآخرين، أو الذات، فحينما يقوم فرد ما بالعنف فإنه يهدف بهذا الفعل إيذاء ذاته

ويعد من . ما ينطوي عليه فعل العنف من أضرار ومادية معنويةأو غيره بناء على فالإيذاء أولا إلى جانب . العناصر الثلاثة التي إذا توفرت في فعل معين تم اعتباره عنيفا

الشدة ثانيا والقوة ثالثا، وبعد ذلك يتضح لنا أن العنف يقترن بالإيذاء باعتبار الأخير احد 2.فالعناصر المكونة الأساسية للعن

: القمع .7

أي قسر ترغيبي أو ترهيبي يفرض على الإنسان إما "لقد عرف القمع على أنه للقيام بفعل أو الامتناع عنه، سواء في التفكير أو القول أو السلوك أو العمل، أي أنه

3".نقيض الحرية المطلقة التي هي انعدام القسر

1 .13، ص 2003هبة محمد علي حسن، الإساءة إلى المرأة، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، .

2 .107-106ليث محمد عياش، مرجع سابق، ص .

3 .18، ص 1972زكريا إبراهيم، مشكلة الحرية، مكتبة مصر، القاهرة، .


108

إنسان، وكل تعصب كل نظرة دونية لأي "القمع على أنه " نجاح محمد"وتعرف قبلي أو عائلي أو ديني أو قومي أو طائفي أو مذهبي أو سياسي، وكل رفض للحوار والتعاون والتنسيق، وكل استهتار بالأخلاق بالحريات والقوانين الخادمة للإنسان، وهذه

1".المظاهر ما هي إلا بعض معطيات مظاهر قمع الآخر :التعصب .8

في اللغة الإنجليزية هو الحكم المسبق، ولابد إن المعنى الحرف لكلمة التعصب "من الإشارة بداية إلى أن أحدا منا لا يخلو من التعصب لبعض الأشياء أو من التعصب

2".ضد بعضها الأخر

يعرف التعصب بأنه التشدد وأخذ الأمر بشدة وعنف وعدم قبول المخالف التعصب هو نصرة ورفضه والأنفة من أن يتبع غيره ولو كان على صواب، وكذلك

قومه، أو جماعته، أو من يؤمن بمبادئه سواء أكانوا محقين أم مبطلين، وسواء أكانوا ظالمين أو مظلومين، فالتعصب ضد التسامح، والانغلاق ضد الانفتاح، والتحجر ضد التفكير، ورفض الآخر وعدم قبوله ضد التواصل معه، والتعايش والتوافق، والعصبية

3.فمعاني التعصب ممقوتة مذمومة. رد للحق والانتصار لهوالحمية ضد التج

:القوة .9

القوة قد تعني في مفهومها العام والشامل مقدرة الفرد على التحكم وفرض السيطرة .والإرادة على الآخرين لتحقيق هدف معين

السيطرة على الآخرين والتحكم "في علم الاجتماع يقصد بها عدة معاني منها 4".ي حريتهم واجبارهم على العمل بطريقة معينةفيهم، والتدخل ف

1 .43-42، سوريا، ص 1974، مارس 366نجاح محمد، العقل العربي والقمع، مجلة المعرفة، العدد .

2 .249، ص 2002، عمان، 1روبرت مكلفين ورتشارد غروس، مدخل إلى علم النفس الاجتماعي، ياسمين حداد وآخرون، دار وائل للنشر، ط.

3 .57، ص2008، الرياض ،دار المريخ للنشر والتوزيع ،البعد الشرعي -نتائجه –أسبابه –مظاهره "عادل الدمخي، التعصب .

4 .398، ص 1998، المجموعة المتحدة للطباعة والنشر، القاهرة، )الضرب، الجرح، القتل(العادلي محمود صالح، الوسيط في شرح جرائم البلطجة .


109

وتعني القوة في مفهومها العام القدرة على التحكم في أفعال الآخرين وهي أيضا القدرة على فرض الإرادة، وهي قدرة جماعة أو شخص على التأثير وممارسة النفوذ على

1.سلوك الآخرين عن طريق وسائل معينةالقدرة على التحكم في سلوك الآخرين سواء "بأنها القوة " ماكس فيبر"وعرف

2".برغبتهم أو بدون رغبتهمإذن فالقوة هي فكرة أساسية وهامة وعنصر للعنف لأن العنف لا يتم في معظم الأحيان بتنفيذ أشكاله وخاصة الجسمي إلا عن طريق توفر القوة التي تعطيه القدرة على

نف على أنه إلحاق الأذى أو الضرر وتدمير التنفيذ، فلقد أشارت معظم تعاريف الع .الممتلكات ولا يتم ذلك إلا عن طريق القوة

:السلطة .10

يدخل مفهوم السلطة مع العديد من المفاهيم الأخرى كالقوة، والتسلط، ، إن الفرد الذي يمارس العنف هو من يتمتع بالقوة والتسلط اتجاه الضحية، ...والهيمنة

.ن سلطة دون قوة وعنفكما أنه لا يمكن الكلام عإن السلطة ظاهرة طبيعية ضرورية للحياة الاجتماعية والتربوية، ومن غير السلطة تتحول الحياة الاجتماعية ومنها التربوية إلى جحيم لا يطاق، أما التسلط فهو الإفراط السلبي في ممارسة السلطة ويعني ذلك استخدام أساليب القمع والإكراه وأساليب

سيطرة على الآخر من أجل مجرد إخضاعه والهيمنة على وجوده، حيث العنف وال 3.تنحرف هذه الممارسة عن غاياتها الإيجابية الساعية إلى تنظيم الحياة بصورة إيجابية

فالسلطة إذن تسعى إلى تنظيم الحياة وضبطها وتوجيهها بينما يسعى التسلط إلى توظف القوة لغايات اجتماعية بينما الهيمنة والسيطرة والإخضاع، وفي ممارسة السلطة

.تستخدم هذه القوة بصورة عبثية في حالة التسلط

1 .411، ص 1999مصلح ، قاموس مصطلحات العلوم الاجتماعية، دار عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع، الرياض، الصالح.

2 .512، ص 1999الحسن، موسوعة علم الاجتماع، الدار العربية للموسوعات، بيروت، محمد إحسان .

3 .131، ص 1999على أسعد وطفة، بنية السلطة واشكالية التسلط في الوطن العربي، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، .


110

ومن هذا المنظور يتضح لنا أن للسلطة أدوار أو وظائف داخل البناء الاجتماعي، فهي ضرورية في تنظيم الحياة وتوجيه السلوكات كما أنه بدون سلطة

ف، ولهذا للسلطة العديد من يصبح المجتمع يعيش في فوضى، القوي يأكل الضعي .الإيجابيات، إلا أنها يمكن أن تتحول إلى أداة للقمع والهيمنة والتسلط واخضاع الأخر

:الإرهاب .11

تمزج العديد من البحوث بين العنف والإرهاب؛ فالإرهاب هو ممارسة العنف .والتهديد بهدف خلق الخوف لدى الطرف المستهدف لحمله على تغيير سلوكه ومواقفه

والعمل الإرهابي هو كل سلوك يتضمن استخداما . وهو يعني عنفا واجراما يستلزم العقابغير مشروع للقوة أو التهديد بها لتحقيق أهداف معينة سواء صدر هذا السلوك من أفراد،

1.أو جماعات، أو منظمات، أو دولال أو وتعني كلمة إرهاب الاعتداء أو التهديد بالاعتداء على الأرواح والأمو

الممتلكات العامة والخاصة بشكل منظم من قبل دولة أو مجموعة ما ضد المجتمع المحلي أو الدولي باستخدام وسيلة من شأنها نشر الرعب في النفوس لتحقيق هدف معين، وهذا التهديد يتم بواسطة جماعة سياسية أو عقائدية تجاه جماعة أخرى أو دولة

د ظاهرة الإرهاب وليدة التطرف الديني كما أنه في أخرى، وتعد ظاهرة الإرهاب ولتعالشكل والمضمون هو عدوان مرضي، وهو أيضا يقترب في الكثير من الصور ودوافعه

2.وأهدافه من السلوك الإجراميويمكن القول إن أصعب جوانب دراسة مفهوم الإرهاب هو محاولة الوصول إلى تعريف شامل ودقيق ومحدد، والسبب في ذلك أن التعريف الاصطلاحي طرأ عليه تطورات وتغيرات كثيرة منذ بدء استخدامه، وكان يقصد من الإرهاب قديما تلك الأعمال

د تطويع شعوبها، ومواطنيها بشتى والسياسات التي تقوم بها الحكومات والدول بقصالوسائل المتاحة أمامها، ثم تطور المفهوم في عصرنا الحالي ليقتصر الفعل في بعض

1 .14مرجع سابق، ص محمد خلف أخو ارشيده،.

2 .101-100مرجع سابق، ص عصام عبد اللطيف العقاد، .


111

التعريفات على الأفراد والتنظيمات دون الحكومات أو الدول من خلال استخدام العنف، . ونشر الذعر، والرعب بهدف تحقيق أهداف سياسية

II. أشكال العنف:

:العنف الأسري .1

لقد حظي العنف داخل الأسرة باهتمام أكبر من المختصين في الفترة الأخيرة رغم وتركز الاهتمام بذلك في مجال العنف بين أفراد الأسرة فيما يشكل . أنه ظاهرة قديمة

جريمة أو مخالفة للقانون الجنائي للدولة، ووسيلة العنف قد تكون اليد أو آلة حادة أو واعتبر آخرون أن الحرمان من حرية الخروج من المنزل والشتم غيرها من أدوات المنزل،

والاعتداء الجنسي غير المرغوب كلها ضمن إطار العنف الأسري، والشخص الذي يقع .عليه العنف قد يكون أحد أفراد العائلة كالزوجة أو الزوج والأبناء وغيرهم

واحد منها لا هناك العديد من التعريفات التي أعطيت للعنف الأسري لكن أي يخلو من غموض أو شوائب، ولكن الإطار العام لفهم العنف الأسري لا يبدو أن عليه خلافا كبيرا، فالمعني مفهوم بدون أن نركض لتحديد تعريف واحد على وجه الدقة،

.وهناك من يعني بالعنف الأسري على أساس أنه إساءة معاملة لأحد أفراد العائلةاعتداء جسدي لا يقع بالصدفة، وينتج عن "لأسري بأنه وآخرون يعرفون العنف ا

غير أن هذا التعريف يعتمد على . 1"عمل أو امتناع من جانب الآباء، أو أولياء الأمور .الأذى الجسدي فقط، وأن الفاعل هو أحد الوالدين أو ولي الأمر

العنف الأسري مصطلح ينصرف : العنف الأسري بقوله" مايكل ماكنزي"ويعرف إلى العنف البدني داخل محيط الأسرة؛ العقاب الجسدي، ضرب الزوجة، تعدي أحد الزوجين على الآخر، سب أحد الزوجين أو الإساءة إليه، كما يتضمن التعسف العاطفي،

ي يشمل جميع وهكذا فالعنف العائل. التهجم الفيزيقي الذي يحدث في الإطار الأسري

1، 2005، 1عبد المحمود عباس أبو شامة ومحمد الأمين البشرى، العنف الأسري في ظل العولمة، جامعة نايف العربي للعلوم الأمنية، الرياض، ط.

.56- 55ص


112

أفراد الأسرة بما فيهم الأطفال، الآباء، الأجداد ويمتد إلى الأقارب من جميع الأعمار 1.والأشخاص الآخرين الذين يلوذون بالأسرة وقد لا تربطهم بهم علاقة زواج أو دم

إن الجو القهري الذي تعيش فيه بعض الأسر ينتج عنه تهديدات عاطفية خطيرة رة، وهذا من شأنه أن يجعل تلك التهديدات العاطفية تستمر لفترة على أطفال داخل الأس

طويلة في حياة الأفراد، لذلك فإن أصل المشكلة سيظل ليس في الأذى البدني بقدر ما لأنه لا يمكننا إغفال الضرر . هو في الاضطراب العاطفي الذي يصيب الأطفال

نتيجة لذلك الجو السلبي في المتطور في حياة الأطفال والذي يتطور مع مرور الزمن إن استعمال العنف داخل الأسرة يثير قضايا متعددة بالذات للأطفال غير . الأسرة

إن . البالغين لأنه يترك آثاره البالغة على نفوسهم أثناء تطورهم العقلي وتقدمه العمريفي العنف الأسري قد يسبب أذى جسميا يمكن التئامه طبيا، ولكن الأذى النفسي والعاط

يستمر لفترة طويلة بدون التئام مما يؤثر سلبا على شخصية الفرد المستقبلية سواء في .المدرسة أو الجامعة أو المجتمع ككل وذلك بزرع بذور العنف فيها

:العنف المدرسي .2

سيئة آثار من يتركه لما العنف مجالات أهم أحد باعتباره المدرسي العنف ويأتي التلميذ بين التعليمية المؤسسات نطاق في غالبا يحدث الذي و التربوية على الجماعة

والصعوبات المشكلات نتاج هو العنف وهذا المدرسية الإدارة وموظفي وزملائه ومدرسيه فيه تصب ميدانا المدرسي الوسط وكان بالتلميذ المحيطة والبيئية الأسرية والمدرسة

.والصعوبات مشكلاتال تلك جراء والمتوترة النفسية المضطربة المشاعر

الأفعال من مجموعة لوصف المدرسي العنف مفهوم الباحثون ويستعمل .المدرسي العنف ومجال طبيعة حول إجماع إلى يصلوا لم ولكنهم والأحداث والسلوكات

التي العدوانية السلوكات جميع خلال من قياسه يجب المدرسي العنف أن يرى من فهناك

1 . Michael Mckenzie, Domestic violent in America, Brunswick publishing corporation, Virginia, 1995, P8.


113

السلوكات خلال من يتم أن يجب العنف قياس أن آخرون يرى بينما المدرسة في تحدث 1.جروح أو اعتقال إلى تؤدي التي

، "العنف الممارس في إطار مؤسسة المدرسة: "ويعرف العنف المدرسي على أنهالضرب، التهميش، (ومن أوجهه العنف الممارس من طرف المعلمين على التلاميذ

، وأيضا عنف )الشجار(التلاميذ فيما بينهم ، وكذلك عنف ...)الشتم، السب، التحقير، وعنف إداري يمارس على المعلمين )في الطور الثانوي خاصة(التلاميذ على المعلمين

.والتلاميذ

وغير اللفظي اللفظي العدواني السلوك"انه على المدرسي العنف" شيدلر" وتعرف يستهدف حقوق سلوك كل في ويتمثل ."المدرسة حدود داخل يقع شخص آخر نحو

نطاق في الممارس العنف هو المدرسي فالعنف معنويا أو ماديا شكلا يتخذ وقد الآخرين أساتذة، تلاميذ،( المدرسية الجماعة أطراف بين يتم والذي التعليمية المؤسسات

المدرس إلى موجهة تكون للتلاميذ العدواني السلوك مظاهر بعض وهناك). إداريين التلاميذ إلى موجهة تكون وقد الدراسة بأقسام الفوضى واثارة والعصيان والسب كالشتم

الجدران في كالكتابة المدرسة نحو موجهة تكون وقد والضرب والسرقة الآخرين كالتشاجر 2.المدرسة ممتلكات وتحطيم الأجهزة سرقة و

:العنف الاجتماعي .3

النظر عن العوامل وهو الأكثر شمولية لأنه يتم في الوسط الاجتماعي بغض ، ويعرف حسب العالم ...الأخرى سواء كانت فردية أو جماعية، منظمة أو غير منظمة

كل مبادرة أو فعل يتدخل بصورة غير مشروعة وخطيرة في حرية : "على أنه 3"راموث"إن العنف الاجتماعي يشمل كل ما يمكن المساس ". الآخرين، في التفكير والرأي والتقرير

1 .%(� �%Y ،*وا��]" وا�,�ز� WY^b(� ي�tو�� أول، دار ا��دة، ا��),[k ا��,� W%`"�� mا�)W، أ{�� {��,�، ا�� ا��ر+�، ا�� وا��(,�* �

.234، ص 20032 .236-235نفس المرجع، ص .

3 .86علي بوعناقة، العنف الاجتماعي، نفس المرجع، ص .


114

ان داخل حيزه الاجتماعي، سواء كان ذلك المساس مادي، أو معنوي يمس بكيان الإنسوهناك من الباحثين من ينظر إلى العنف الاجتماعي انطلاقا من . قيمه وعاداته وأفكاره

البنى الاجتماعية أو المؤسساتية، والمتمثلة في الأسرة والمدرسة، وغيرها من المؤسسات يوجه ضد هذه المؤسسات أو يتم فيها فهو التي تشكل دعائم المجتمع، فكل عنف

مصطفي "ويرى الدكتور 1.اجتماعي، لأن هدفه هو فك ترابط وانسجام هذه البنى

أن العنف الاجتماعي يحدث بسبب خلل في الأنظمة السائدة، وهو دليل قاطع "حجازيعلى وجود ثغرات كعدم تكافئ الفرص، وعدم المساواة، والاضطهاد، والتهميش، حيث

هو العنف الذي يمارسه الإنسان المقهور بشكل اجتماعي ليفجر قهره تحت أي : "وليق 2".شكل من أشكال العنف

:العنف الرياضي .4

وهو عنف ممارس بين الشباب عموما في الأندية الرياضية والملاعب، ويطلق الشغب أثناء : ، ومن مظاهره"الحرب بدون سلاح"بعض الباحثين على الرياضة

لرياضية ضمن مناصرتهم لفريق معين، وأيضا الضرب والحرق العشوائي المباريات اوالحاق الأذى بكل شيء مما يعبر عن ثورة الغضب التي تصيب المناصرين في حالة خسارة فريقهم، ويسفر العنف الرياضي عن خسائر مادية ومعنوية، والأمثلة كثيرة سواء

افل بمثل هذه المظاهر للعنف عل الصعيد المحلي أو الخارجي، فالملف الرياضي ح 3.الرياضي

1 +��ر وا $وز ، ) روت، طر �و�د )ودون . � &�� م ا ��دي &+م ا($��ع، $ر�� + م �داد، د وان ا �ط)و�2ت ا&� ، 1و�رو��واز )ور /و، ا

.394، ص 19862�زي، ا $1+ف ا($��2، ا �ر/ز ا �� ا &ر)�، ا دار ا ) �6ء، ط . � .167، ص 2001، 8�3ط��

3 .$� +س ا وط�� وا ��ون وا@دب، ا /و ت، د ��)ر أ� ن أ�ور ا 1و �، ا ر ��6 وا� .270، ص 1996�، �+�+� /$ب �� 7ر �، ا


115

:العنف السياسي .5

تتنوع وتتعدد التعاريف المتعلقة بالعنف السياسي ويوجد شبه اتفاق بين أغلب الدارسين لظاهرة العنف السياسي على أن العنف يصبح سياسيا عندما تكون أهدافه

1.ودوافعه سياسية

هو السلوك الذي يقوم على استخدام " إبراهيمحسين توفيق "والعنف السياسي عند القوة لإلحاق الضرر والأذى بالأشخاص والممتلكات وأن الشكل السياسي له هو الذي تحركه دوافع وأهداف سياسية، كما أن العنف السياسي هو الاستخدام الفعلي للقوة

ت وأبعاد والتهديد باستخدامها لتحقيق أهداف سياسية أو أهداف اجتماعية لها دلالاسياسية تتخذ شكل الأسلوب الفردي أو الجماعي السري أو العلني، المنظم أو الغير

الاغتيالات ومحاولات : ومن أهم أشكال العنف السياسي يمكن الإشارة إلى 2.منظمالاغتيال، الانقلابات أو محاولات الانقلاب، التمرد، أعمال الشغب، عمليات الاعتقال

3.لأسباب سياسية

1. Philippe braud, la violence politique dans le démocraties Européennes, paris, 1993, p 28.

2، ) روت، �117 /� � $�+ + � ��ر�� ا ��$�)ل ا &ر)�، ا &دد ، درا�)1987 -1952(�� ن $و� ق إ)راھ م، ظ�ھرة ا &�ف ا � �� 3ر .

1988. 3�ث، ا &دد . �( زاDر، �+� ا .106، ص 2002، ��&� ور:+�، 01:)� آدم، رؤ � �ظر � �ول ا &�ف ا � �� ا


116

III. المؤدية للعنف في الجامعاتعوامل ال:

يعد العنف وسيلة من وسائل التعبير عن النزاعات العدوانية ويصعب التنبؤ بحدوثه أو نتائجه، ويتميز أحيانا بتطرفه وأنماطه غير المنطقية، فغالبا ما تكون دوافعه ضعيفة إن لم تكن

عن إهمال لحاجات الإنسان والعنف حالة تعكس صحة المجتمع وأمنه وتنجم . معدومة .الاقتصادية، والاجتماعية، والنفسية، والسياسية، والمؤسسية

وهناك من يري أن الطلبة الذين يتصفون بالعنف يميلون إلى مضايقة الآخرين، وذلك 1.بهدف لفت الانتباه إليهم، وحب المغامرة، وتحدي القانون

:العوامل النفسية .1

تتعلق بالنمو النفسي المضطرب في وهي أسباب ذات أصل ومنشأ نفسيالطفولة، وعدم إشباع الحاجات الضرورية للفرد، واضطرابات العلاقات الشخصية

وقد تظهر بعض الاضطرابات السلوكية في الشخصية بشكل أساسي . والاجتماعيةنتيجة التطور غير السليم في الشخصية ويتمثل هذا في عدم النضج الانفعالي والعجز

لمسؤولية، ومن بين العوامل النفسية الهامة حرمان الطفل من حنان الأم في عن تحمل امرحلة الطفولة المبكرة حيث أشارت الدراسات إلى أن النشأة بعيدا عن الجو الأسري يساعد على نشوء الاضطرابات السلوكية، واحداث خلل البيئة النفسية فعدم القدرة على

ى البيئة النفسية على اعتبار أنها أحد العوامل مواجهة الظروف الطارئة، والنظر إلالمهيئة لممارسة العنف وهذا يعني بأن هناك إمكانية في تغيير البيئة النفسية الضعيفة

2.بعد توجيهها لتصبح أكثر قوة وتعديلها نحو الأفضل

، جامعة البلقاء، عمان، سبتمبر 29النفسي، العدد فاطمة زين العابدين، العنف الجامعي من وجهة نظر طلاب كلية عمان الجامعية، مجلة الإرشاد . 1

.139، ص 20112 ، 10المجلد ،2001عبد الرحمان العيسوي، دراسات في الجريمة والجنوح، موسوعة علم النفس الحديث، دار المعارف الجامعية، الإسكندرية، .


117

عندما نذكر العوامل النفسية كسبب أومن أهم العوامل التي قد تؤدي إلى العنف، سان بكل ما يحتويه من تكوين له الأثر الواضح في ممارسة هذا النوع من وأن الإن

السلوك لأنه ارتبط وجود العنف بوجود الإنسان، في هذه الحياة، فهذه العوامل تشير إلى التكوين الذاتي والنفسي للإنسان، والتكوين النفسي يشير إلى مجموعة من العوامل

فرد مع المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه ومن ذلك الداخلية للإنسان وأثرها في تكيف الالعوامل الوراثية والسن والتكوين العضوي أو النفسي بالإضافة إلى الأمراض النفسية

.والظروف التي يمر بها الفرد داخلية كانت أم خارجية

ويظهر العنف عند الإنسان عندما لا يستطيع ضبط نفسه عندما يتعرض لبعض يستطيع التكيف مع المعطيات الحياتية الجديدة كالتي يعيشها الطلاب المتغيرات أو لا

في الجامعات وخاصة في السنوات الأولى التي يلتحق فيها الطالب بهذه الأخيرة فهي فالنفس . بالنسبة له حياة جديدة يتلقي فيها معطيات تختلف عما كان يعرفه ويعيشه سابقا

بمجموعة من الدوافع و الغرائز والانفعالات التي قد الإنسانية وتكويناتها المختلفة تتأثر تدفع الفرد إلى ممارسة العنف باعتباره متنفسا له للخروج من دائرة الاضطرابات والتوتر

.والضيق

نلاحظ هنا وبداية من أن الغرائز هي إحدى المكونات أو العلل التي تسبب السلوك العدواني أو العنف باعتبارها تحرك الإنسان لممارسة شتى أنواع السلوك في هذه

والغرائز موجودة عند كل الناس وهي داخلية وتشمل الكثير من الجوانب مثل . الحياةفكار، والغريزة عموما لا تبقى على صورة واحدة؛ العواطف، والميول، والاتجاهات، والأ

بل إنها قد تستثار من قبل الانفعالات والاضطرابات التي يواجهها الفرد في حياته وفي تعامله وتفاعله مع غيره مما يجعلها تنحرف عن ممارسة السلوك السوي واتباع السلوك

راب والاختلال تؤدي إلى فالغريزة عندما تواجه نوعا من الاضط. المنحرف مثل العنف


118

نوع من السلوك الذي قد يكون السلوك العدواني والعنف هو أحد صور هذا السلوك تعبيرا 1.عن الخلل والاضطراب خاصة عندما تستثار هذه الغريزة

يأتي بعد الغرائز العواطف كجزء من شخصية الفرد تؤثر في نمط السلوك واقف والاضطرابات قد تستثار العواطف الإنساني، فالإنسان عندما يتعرض لبعض الم

الداخلية لديه بسبب ما يتعرض إليه من مواقف سواء كانت فردية أو جماعية فهنا قد . يلجأ إلى إتباع السلوك العدواني تجاه هذه المواقف متخطيا بذلك هذه الاستثارةك والعواطف لا تظهر في صورة واحدة فقط بل إنها متعددة الصور والأشكال؛ فهنا

عاطفة الحب والاحترام، وعاطفة النفور مثل الكراهية، وعاطفة اعتبار الذات أو تأكيد الذات؛ وهذه العاطفة مثلا تكون لدى الفرد فكرة عن نفسه فقد يقوم بعمل معين يهدف به إلى تأكيد ذاته ويشعر حينها بالسعادة والعكس عندما لا يستطيع هذا الفرد تحقيق ما

عندما تركز على الذات فإن الفرد يعمل فيها على تحقيق وتأكيد ذاته يريد، هذه العاطفةبأي طريقة وأي أسلوب وان كان بالعنف والعدوان، فالفرد عندما يفكر ويحاول تأكيد ذاته قد يتناسى أو لا يقيم لغيره اهتماما فتنحرف العاطفة لديه ويطلقها دون رقيب مما يؤدي

فيه سوء الأسرة أو المدرسة أو الجامعة وذلك إلى الإساءة للمجتمع الذي يعيش 2.باللامبالاة بالقيم والمعايير الاجتماعية مما يدفعه ذلك إلى تصرفات سلوكية عدوانية

ثالث المكونات النفسية للشخصية الإنسانية هي العقد النفسية، فالشخصية ة في داخله الإنسانية بكل ما تمر به من ذكريات وأحوال تتشكل لدى الفرد عقد نفسي

فهي . يتولد عنها أنماط سلوكية معينة منها السلوك الشاذ والمنحرف والعدواني أو العنيفتعبير عن خبرات ومؤثرات مؤلمة في حياة الفرد مما تدفع به إلى نهج واتباع السلوك الشاذ الذي يهدف إلى الإيذاء ويظهر ذلك في بعض أعمال العنف والعدوان في

.المدارس والجامعات

1 .66، ص 1998والتوزيع، عمان، إبراهيم أكرم نشأت، علم الاجتماع الجنائي، مكتبة دار الثقافة للنشر.



119

فعقدة النقص تنشأ عندما يدرك الفرد أو يتوهم أنه في حالة عجز أو نقص فيقوم إما بكبت هذا الشعور أو يلجأ إلى تفريغه في شكل سلوك قد يكون عدواني وعنيف

فمثلا الطالب في الجامعة قد تظهر لديه أحاسيس وشعور 1.كاستجابة لهذا النقصيجعله يقاوم هذا النقص والعجز بطرق معينة بالنقص وعدم الاهتمام من قبل الآخرين ما

منها ممارسة العنف في الجامعة بشتى أنواعه موجها إياه إلى الآخرين رغبة منه في .الدفاع عن نفسه وعن شعوره

ومن الأسباب النفسية التي قد تؤدي إلى العنف نجد أيضا ما يعرف بالسيكوباتية لعنف والعدوان دون مبالاة، حيث يكون أو الشخصية المضادة للمجتمع والتي تمارس ا

الخلل في سلوكهم ومشاعرهم ويظهر ذلك في تصرفاتهم وطريقتهم في التوافق بين أنفسهم وبين البيئة التي يعيشون فيها، وقد أجمعت الدراسات والبحوث أن هذا النوع من

لا الشخصية العدوانية يشترك في مجموعة من الصفات والخصائص أهمها؛ العدوان بدمن الحب، الطابع السادومازوخي، نقص النضوج الوجداني، انعدام الضمير الأخلاقي،

2.الإحباط والذكريات والخبرات المؤلمة، التعصب

ففي الجامعة نلاحظ أن بعض الطلاب يقومون بأعمال وأفعال عدوانية وعنيفة العامة أو هي في حقيقتها مضادة ومخالفة للمجتمع ومعاييره، سواء المجتمع بصفته

مجتمع الجامعة، حيث قد تصل هذه الأعمال في بعض الأحيان إلى تصنيفها في قائمة .الجرائم

كذلك من الأسباب والعوامل النفسية ما يمكن تسميته بالأمراض النفسية أو الاضطرابات النفسية كسبب للعنف، حيث أن هذه الأخيرة ليس لها أسباب عضوية فهي

ية والشخصية، فهي تنشأ من مؤثرات وتداعيات نفسية كالرغبات ترتبط بالذات الإنسان

.116ص أصول علم النفس، المكتب المصري الحديث، الإسكندرية، دون سنة، ،أحمد عزت راجح. 12 .263-245سهير كامل أحمد، الصحة النفسية والتوافق، مركز الإسكندرية للكتاب، القاهرة، دون سنة، ص .


120

والنزوات المكبوتة حيث لا يفقد فيها المريض الإدراك والإرادة بل يبقى متصلا بمجتمعه .وانما يضعف لديه هذا الإدراك

ويمكن الإشارة إلى عدد من الاضطرابات النفسية التي قد تؤدي إلى العنف لأن ط بالشخصية الإنسانية خصوصا في بعض المواقف والظروف هذه الاضطرابات ترتب

الاجتماعية التي يتواجد بها الفرد كالأسرة والمدرسة والجامعة وغير ذلك من الأوساط الاجتماعية التي يتفاعل فيها الإنسان مع غيره ولكننا سنركز على الجامعة بكل ما تشمل

باط، القلق، والاكتئاب، حيث أن من عناصر ومن هذه الاضطرابات والمتمثلة في؛ الإحهذه الاضطرابات هي الأكثر شيوعا وانتشارا خصوصا في بعض مواقف الحياة وخاصة منها الجامعية إذا ما نظرنا إلى خصوصية هذه المرحلة مقارنة مع خصوصية المرحلة

.العمرية التي يعشها الطالب وهو في الجامعة

بالكثير من المواقف والعوائق التي لا شك أن حياة الإنسان مليئة : الإحباط .أ تقف أمامه عندما يسعى إلى تحقيق غرض أو هدف معين فهذه الحواجز والعوائق تسبب الإحباط والتوتر مما تجعل من الأفراد يضطرون إلى تجاوز تلك الحواجز بأي أسلوب

ز تلك خاصة في المرحلة الجامعية مما يزداد التوتر والانفعال ويزيد الإصرار على تجاو .العقبات وقد يكون ذلك عن طريق السلوك العنفي

حالة يحرم فيها الفرد من الإشباع، فقد يكون الإحباط ناجما عن فالإحباط وهذا يشير 1.غياب شيء أو عن وجود مانع خارجي أو داخلي يحول دون الوصول إليه

لى تحقيق إلى أن هناك حرمان يحصل بسبب وجود عائق أمام الفرد يجعله غير قادر عما يرغب الوصول إليه مما يسبب له الإحباط ومن هنا يبدأ في عيش حالة من التوتر تضطره لتجاوز ذلك العائق، وغالبا ما يكون السلوك العنفي والعدواني هو الوسيلة

1، 2003الشهري، العنف في المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين والطلاب، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، علي بن عبد الرحمن .

.63ص


121

الأسرع التي يشعر من خلالها بالتفريغ والتنفيس عما يختلج بداخله من توترات .واحباطات وضغوط

الجامعة مثلا يظهر الإحباط عندما نلاحظ أن هناك عدم اهتمام وفي بالطالب أو بشخصيته، وكذالك فشله في التعليم، وعدم الاهتمام بقدراته أو عدم المساواة وتجاهله مما يولد لديه عائق يحول دون تحقيق ما كان يريد الوصول إليه ويظهر ذلك

ما تؤدي به إلى ممارسة العنف داخل في شكل انفعالات وتوترات تضغط على الطالب مالحرم الجامعي عندما يشعر بأن ذلك العمل يعد متنفسا يخرجه مما هو فيه من هذه

.ضغوط وتوتراتعندما لا يستطيع الطالبة الجامعين مواجهة وحل بعض المواقف : القلق .ب

مة التي تصادفهم أثناء مشوارهم الجامعي أو التعامل معها بسلاسة لافتقادهم للحكوالبصيرة، فحينها ينتابهم الخوف وبعض الأفكار الوهمية التي تسيطر عليهم مما يشعرهم

فهو شعور ينتاب الفرد ويجعله فريسة للأوهام والمخاوف التي تسيطر عليه "ذلك بالقلق؛ فيقوم هنا ببعض الأنماط السلوكية اللاسوية مما يترتب عليها الشعور بالقلق والعجز عن

1".ة فيقوم ببعض الأفعال والسلوكات المنحرفة والشاذة العنف والعدوانمواجهة الحيا

فالقلق هنا يدل على عدم الانسجام والارتياح لدي الطالب بسبب الخوف الذي قد يجعله يشعر بعدم الأمن ويجعله يعيش في حالة من عدم التوافق والتكيف، ففي

هم الدراسية تؤدي بهم إلى الجامعة يتعرض الطالبة إلى ضغوط نفسية أثناء مسيرتتوترات وقلق وسوء توافق مما يجعلهم يندفعون ويتعجلون في أمرهم الشيء الذي يوقعهم في أخطاء جسيمة تفسح المجال لبروز ظاهرة العنف والوقوع في اشتباكات مع زملائهم

رض أو أساتذتهم وكل ذلك نتيجة القلق المفرط والتسرع في التعامل مع المواقف التي يتع .لها الطالب في الجامعة



122

لقد ثبت أن هناك علاقة بين العنف والعدوان والاكتئاب حيث : "الاكتئاب .ج أن الاكتئاب في إحدى صوره وهي انخفاض الشعور بالذات وتقديرها، والشعور بالذنب وبين احدي صور العنف وهو الغضب علاقة موجبة وجوهرية؛ حيث أن الأفراد

يشعرون بالاكتئاب يميلون إلى الغضب كأحد جوانب العدوان خصوصا الطلبة عندما ، ففي الجامعة نجد أن الطلاب قد يشعرون ببعض 1"والعنف وهنا تبرز العلاقة بينهما

صور الاكتئاب نتيجة الإحباطات التي يتعرضون لها أثناء مسيرتهم الدراسية وكبت ن الاحتقان والركود بفعل همومهم وأحزانهم وآمالهم وتطلعاتهم، مما يدخلهم في جو م

الترسبات والتراكمات المتنامية بداخله الشيء الذي يؤدي بهم إلى العنف والعدوان .والإيذاء في سبيل مقاومة هذا الاكتئاب

:العوامل الاجتماعية .2يمكننا الإشارة إلى العوامل الاجتماعية بأنها مجموع ما يحيط بالطالب من

تساهم في إحداث التغيرات التي تطرأ على سلوكه سواء الظروف والعوامل التي يمكن أن كانت هذه التغيرات سوية تتفق مع السلوك الاجتماعي العام أو غير ذلك بحيث يصبح

للعوامل "كما يعتبر البعض أن . فيما بعد مجرما أو منحرفا عن النسق الاجتماعي السويك الاغتراب يلعب دورا في الاجتماعية دور كبير في الانحراف وانتشار الجريمة، وكذل

2".الانحراف وتفشي الجريمةومن هنا يتضح أنه توجد عدة عوامل وأسباب اجتماعية يعيشها الطالب أو يكون قد عاشها من قبل وأثرت على تكوينه الاجتماعي هي التي تحمله على إثارة العنف

:داخل الجامعة وتتمثل فيما يليلاجتماعية في حياة الطالب وأقدمها، تعد الأسرة من أهم النظم ا: الأسرة .أ

فهي تشكل أول وسط اجتماعي يوجد فيه الطالب فتقوم بتلبية احتياجاته المتعددة إضافة إلى ذلك تعد الأسرة المصدر الأول لقيم وعادات وتقاليد الطالب ومثله وقيمه وتصرفاته


2 .43، ص 2008، 1محمد علي سكيكر، العوامل المؤثرة في الجريمة والمجرم، دار الفكر الجامعي، الإسكندرية، ط.


123

ق التنشئة السلوكية وذلك عن طريق ما تقوم به الأسرة من تربية الأبناء عن طريالاجتماعية التي تغذي فيهم الأفكار والقيم وروح التعاون والتفاعل مع الآخرين فهي بذلك

.تعتبر حلقة وصل بين الطالب والمجتمع

إن الأسرة كمؤسسة اجتماعية وباعتبارها المؤسسة الأولى لتنشئة الطفل "طبعه، فمن البديهي وتهيئته تلعب دورا هاما في تكوين شخصيته وابراز قدراته ونمذجة

فالإنسان لا يستطيع 1".جدا أن تلعب دورا هاما في تكوين ظاهرة العنف والعدوانيةالعيش بمعزل عن غيره حيث الأسرة هي المنبع الأول للقيم والعادات وأنماط السلوك الإنساني وبناءا على ذلك تتحدد شخصية الطالب الاجتماعية ويتحدد أيضا نمط سلوكه

.بناءا على خلفيته الأسريةفي الحياة حيث يقصد بجماعة الرفاق أو الشلة مجموعة الأفراد أو : جماعة الرفاق .ب

الأصدقاء الذين يرتبط بهم الفرد خارج الأسرة، فهنا الطالب الجامعي سواء في الجامعة أو الأحياء الجامعية يجد أصدقاء ورفقاء فيهم الكثير من الأشياء التي ربما فقدها هذا الطالب في الأسرة، وفي الغالب أن جماعة الرفاق تتشابه إلى حد ما في الكثير من الصفات والخصائص وبعض الأوضاع الاجتماعية التي يجد فيها الطالب بعض من

فجماعة . الحرية والتكيف بناءا على ما تقدمه هذه الجماعة لهذا الطالب من دعم وتأييدتأثيرا على شخصية الطالب بعد الأسرة، غير أن الرفاق هي من أشد الجماعات الأولية

تأثير هذه الجماعات في فترة معينة قد يفوق تأثير الأسرة وغيرها نتيجة لما تقدمه هذه الجماعة للطالب من إشباع رغبات وميول والاعتراف بهم خصوصا عندما يحس هذا

بالثقة في نفسه الطالب بأنه منبوذ أو مهان في وسطه الجامعي فتشعره هذه الجماعة وبحمايته ومساعدته على تكوين علاقات قوية تساعده على تعزيز قدراته وذلك

.بالانحراف وانتهاج السلوكيات العنيفة في هذا الوسط

1، 1، ط2010مزوز بركو، العنف أطفال عند الأطفال وأشكال العقاب الممارس على الطفل العنيف، المكتبة المصرية للنشر والتوزيع، المنصورة، .

.23ص


124

وهو ما نجده منتشر في : التعصب القبلي والجهوي في الوسط الجامعي .ج لطلبة بالجامعة يباشرون جامعاتنا الجزائرية بكثرة وفي الأحياء الجامعية فبمجرد التحاق ا

في البحث عن أبناء قريتهم وعشيرتهم وقبيلتهم ولهجتهم وعاداتهم ودينهم ومعتقداتهم وغير ذلك مما اختص بهم، فيعمدون إلى التكتل والانطواء في شكل جماعات، حيث يصبح لديهم الولاء والتعصب لهذه الجماعة التي ينتمون إليها، وهذا التعصب هو أساس

ات والمشاحنات التي تحدث في جامعتنا اليوم والتي يكون فيها العنف هو الصراعالسلوك المسيطر بين أفراد الجماعات المختلفة في انتماءاتها إذا ما تعرض أحد أفرادها إلى أي مشكل أو إهانة من طرف أي فرد من جماعة أخرى مما يزج بكافة أعضاء

حدث يإلى القتل في بعض الأحيان كما الجماعة لدخول في هذا الصراع الذي قد يصل عبر الوطن وذلك انتصارا لفرد من ، أو في الأحياء الجامعيةفي العديد من جامعاتنا

، لذا يعد التعصب القبلي بين الطلبة في جامعاتنا من راد قبيلته أو بلدته أو عشيرتهأفاء حرمنا أخطر الأسباب والعوامل التي تساهم في ظهور العنف وانتشاره داخل أرج

.الجامعي وأحيائه

1:العوامل الأكاديمية .3إن جامعتنا أخذت تقتني أثر المجتمع في الاحتفاء بالكم أكثر من النوع، وتتباهى بعدد الطلبة الذين يلتحقون بها أو يتخرجون منها أكثر مما تعتني بمستوى ما يحصله

المحاضرات، واتساع هؤلاء الطلبة، وقد أدى ذلك إلى زيادة أعداد الطلبة في قاعاتأوقات الفراغ لدى الطلبة، وعدم قيام أعضاء الهيئات التدريسية بواجباتهم على أكمل وجه نظرا لكثرة عدد الطلبة إلى غير ذلك من الأسباب والعوامل التي ساهمت في تفشي

.ظاهرة العنف داخل الجامعةخفاق وتتمثل في فشل الأنظمة التربوية وا : عوامل متعلقة بالتدريس .أ

تجاربها في النهوض بالمجتمع وتطويره بسبب عدم الاهتمام والتركيز على الإنسان

1 .47ربحي مصطفي عليان، مرجع سابق، ص .


125

باعتباره محور العملية التربوية والتعليمية، فالجامعة كما هي مسؤولة عن التعليم فهي .أيضا لها دور في التربية وتقويم سلوكات الطلاب من الانحرافات

:تدريسكما نجد أيضا من العوامل المتعلقة بالنشوء أزمة كبيرة ناتجة عن مقاومة الطلبة للبرامج الدراسية في ظل تجاهل ولا مبالاة من •

.المسؤولين في تطوير البرامجانعدام آفاق مستقبلية تحفز المتعلم وتشحذ همته وتحصيله وتزيد من دافعية التحصيل •

.التكوينعند الانتهاء من الدراسة و لديه مثل البطالة وعدم توفر فرص العملضعف عملية الإرشاد الأكاديمي والنفسي وغياب الدور التوجيهي والتربوي من قبل •

وعدم توفر خلية تختص بهذه المهام في أعضاء هيئة التدريس للطلبة للحد من الشغب .أكثر من جامعة جزائرية

لتي تركيز أساليب التدريس على الحفظ والتلقين دون تكليف الطلبة بالأنشطة المختلفة ا • .تملأ أوقات الفراغ مثل النشاطات البحثية والرياضية والموسيقية

في كثير من الأحيان غياب الرسالة الجامعية والقيم الأخلاقية والأدبية لمهنة التدريس •بحيث تحولت العلاقة التي كانت على الدوام من أهم مميزات العملية التدريسية إلى

ومن ثم فهناك هوة كبيرة في العلاقة . هدفعلاقة مفرغة من القيمة والمضمون وال .المدرسين والطلبة بعض المتبادلة بين

المدرسين بشكل عادل بعض عدم تطبيق معايير الحضور والغياب على الطلبة من قبل • .وفاعل

عدم تكيف المقررات الدراسية مع التقدم العلمي والتكنولوجي مما يؤدي إلى الشعور بعدم •زمة لسوق العمل ومن ثم قلة الحوافز للتعلم واللامبالاة والإحباط اكتساب المهارات اللا

.واليأسحيث تتحمل هذه الأخيرة : عوامل تتعلق بأعضاء هيئة التدريس . ببعض لك أن هذا العنف دليل على إخفاقفي العنف الطلابي، وذ هامةالمسؤولية


126

الهيئة التدريسية في القيام بدورهم التربوي، لأن التزام عضو أعضاء هيئة التدريس واستقامته ومحافظته على القيم الأكاديمية والاجتماعية هو الذي يقطع الطريق على

.الانحرافات الطلابية المختلفة بما فيها المشاجرات الجماعية : عوامل تتعلق بالطلبة . ج

غياب حافز التعلم والتنافس بين الطلبة وضعف الوازع الديني • .حقوق الإنسان والواجبات والقانون والنظام والانتماء والمواطنةتدني تمثل الطلبة لمفاهيم •الفراغ بين المحاضرات وعدم انشغالهم بنشاطات تعود عليهم بالنفع والفائدة والتقليل من •

آثار الفراغ السلبية .المظاهر الأخلاقية المنافية للآداب كاللباس والميوعة والليونة في القول • .الطلبة والرسوب ونظام التحويل من تخصص لأخرضعف التحصيل العلمي لدى • .خلفية الطالب وسوابقه العدوانية لها أثر في العنف الجامعي •مشاعر الإحباط لدى بعض الطلبة المتولدة من عدم التوافق السليم مع الجامعة بوصفها •

.نظاما بيروقراطيا .لبةاستغلال الحرم الجامعي للقاءات المخلة بالآداب والحياء بين الط •

:عوامل تتعلق بالإدارة . داتخاذ القرارات الحازمة بحق الطلبة الكثير من الأحيان في تهون إدارة الجامعة في •

.المشاغبين لردعهم .تدني كفاية التشريعات والأنظمة الجامعية ومدى تنفيذها •غياب نظام الرقابة الأمنية والسماح لمن ليس لهم عمل رسمي بالدخول للجامعة وضعف •

.الجامعي في مواجهة العنف والحد من السلوك العدواني الأمن .عدم استجابة الإدارات الجامعية لمطالب الطلبة • .تدخل الوساطة والمحسوبية عند تطبيق أنظمة وقرارات الجامعة • .غياب نظام رقابة لمناطق التجمع الطلابي •


127

.عدم إيقاع عقوبات تتناسب مع مستوى عنف الطلبة •IV. للعنف الطلابيالنظريات المفسرة:

بانتشار الإنسانية فجر منذ و الثقافات كل حسب الجماعي و الإنساني السلوك يتميز النظريات، ولقد مختلف بين مشترك جدال نقطة يشكل يزال لا هكذا و بحياته العنف واتصاله

طبيعته بتعدد تحديد حاولت و العنف موضوع بالدراسة تناولت التي النظرية المقاربات تعددت الفكرية، و التوجهات باختلاف بينها فيما اختلفت كما النظريات، هذه منها تنظر التي الزوايا الإنسانية العلوم مختلف تناولتها فقد المظاهر متعددة و الأوجه متعددة ظاهرة العنف لأن نظرا

التي الرئيسية النظريات هذه وسنتناول بشيء من التحليل بعض. مختلفة زوايا من والاجتماعية .العنف تناولت

1:المنظور الإسلامي للعنف .1

نهى الإسلام عن الاعتداء على حقوق الآخرين وعدم التعدي على النفس وعلا الآخرين، كما أرسى مجموعة من القيم والقواعد الأخلاقية التي تدعو إلى الحفاظ على حقوق الآخرين،

.وتحقيق الخير للفرد والجماعة على حد سواء

وقد وردت في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحرم الاعتداء على النفس أو ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها (: الآخرين، وتدعو إلى مكارم الأخلاق ومن ذلك قوله تعالى

بالحق ه إلام الل تي حرفس الكم تعقلون وما بطن ولا تقتلوا الناكم به لعل الأنعام( )ذلكم وص /والذين (:، وفيها دعوة إلى رعاية حرمة الأعراض والنهي عن التعدي عنها، وقوله تعالى)151

م الله إلا بالح تي حرفس اله إلها آخر ولا يقتلون النولا يزنون ومن يفعل ذلك لا يدعون مع الل قيا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن (: ، وقوله تعالى)68/ الفرقان( )يلق أثاما

تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا ، )11/الحجرات(بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون

1ش، . %Y �� v%� ص ص ،~�+ *�"�66-67.


128

لا يحب الله (: وفيها دعوى إلى عدم الاستهزاء بالآخرين وعدم السخرية منهم، وقوله تعالى، وفيها أن االله لا )148/النساء( )الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما

يحب الجهر بالسوء من القول؛ أي يبغض ذلك ويمقته ويعاقب عليه ويشمل ذلك جميع الأقوال فإن ذلك كله من المنهي عنه الذي السيئة التي تسوء وتحزن، كالشتم والقذف والسب ونحو ذلك،

.يعضه االله، ويدل مفهومها أنه يحب الحسن من القول كالذكر والكلام والطيب اللين

مما سبق يضح أن الإسلام يحرم العنف، أي كان نوعه وينهي عنه، بل أن الإسلام تسامح يدعو إلى نقيض العنف أي إلى التحلي بالأخلاق السامية الحسنة من الرفق والعطف وال

صل من قطعك، وأحسن (ومقابلة السيئة بالحسنة، كما في قول رسول االله صلى االله عليه وسلم ) إلى من أساء إليك، وقل الحق ولو كان على نفسك، عد من لا يعودك، وأهد من لا يهدى لك

).اتق االله حيثما كانت واتبع السيئة الحسنة: (وقال أيضا

:التفسير الإيثولوجي للعنف .2

العلماء من هناك أن إلا الطبيعي، وسطه في الحيوان سلوك بدراسة يهتم علم لوجياالإيثو " أيبل"و" لورنز" :أمثال الإنساني، السلوك دراسة ليشمل العلم هذا وسع من الباحثين و

وهو الإنسان، لسلوك البيولوجية الدراسة البشرية، تعني الإيثولوجيا يسمى ما ، وهو"أيبسفيلد"و 1.الحيوان بسلوك الإنساني بمقارنته السلوك خصوصيات كشف يحاول علم

على للهجوم كاستعداد الاتجاه، هذا أصحاب النوع حسب نفس ضمن العدوان يظهر ترتيب أو التزاوج، عملية في منافسا و خصما، الغالب في يعتبر الذي و النوع، نفس من الفرد لإيثولوجيال بالنسبة العدوان فإن الحيوان،عند أو الإنسان عند وسواء. الاجتماعي السلم

بيولوجية دلالة يحمل الأخرى، ككل الغرائز تلقائي و التكوين داخلي فطري استعداد الكلاسيكية الميكانزمات نتبي و مختلف مظاهره، في كشفها بمحاولة الأمر يتعلق و تكيفية، ميزة يمثل و

1 . Michaud Yves, La Violence, coll : Que-sais-je ?, 3 éd, P.U.F, France, 1992, pp 76-77.


129

تحطيمية غير قنوات توجيهه في مع الواحد، النوع أفراد بين العدوان على الإبقاء من تمكن التي .1النوع لأفراد

وظائف لها الحيوان، في كما الإنسان في العنف، غريزة أن الاتجاه هذا أصحاب ويعتبر "لورنز" حسب النوع تطور مستوى على الغريزة هذه تعمل و النوع، وتطور في تكيف إيجابية

الاتصال، إنها غريزة و نحو، التبادل تتطور جعلها خلال من الاجتماعية العلاقات بناء على 2.بينهم المواجهة خلال من الأحياء بين العلاقة تنظم حياة

يمكن لا أنه "لورنز" ويرى .وظيفيا منظورا يطور الإيثولوجي الاتجاه فإن هذا من انطلاقا وصفها يمكن العدوانية وأن التفاعلات الإنسان، في مبرمجة غريزة يمثل أنه العدوان بما إلغاء :هي وظائف ثلاث للعنف أن يعتبر وهو .الحيواني النموذج على بناء

المكان في والأشياء للأشخاص المتوازن التوزيع الحسبان في تأخذ و: الإيكولوجية الوظيفة الاقتصادي المستوى ضعف ومع الأسرة، مع حجم قوية علاقة ذو العنف فإن وهنا المتوفر، ...الصحة شروط توفر وعدم الاكتظاظ، :المسكن على ينعكس والذي للأسرة،

إنتاج واعادة التكاثر أجل من كفاءة الأكثر العناصر انتقاء في تتمثل و: الانتقائية الوظيفة أو أكثر بطريقة يشعرون أطفالهم معاملة يسيئون الذين الآباء يعتبر أن الإطار هذا وفي النوع،

فإن بالتالي و الاختفاء مخلفات المجتمع، وأن مصير المخلفات هويمثلون منهبأ وعيا أقل .الانتحار من نوعا تشكل أطفالهم على التي يسلطونها الأضرار و العنف

الاجتماعي، السلم ترتيب في مبدأ التسلسل إدخال و السلطة، بتوزيع وتتعلق: التنظيمية الوظيفة الإطار هذا وفي .العدواني خلال السلوك من جماعته داخل النظام إبقاء على يعمل فالمعتدي

على الممارس والعنف سوء المعاملة حالات من عالية نسبا أن تبين التي الكثيرة الدراسات تدخل

1 . Delannoy Jacques-D, Feyereisen Pièrre, L’Ethologie Humaine, coll : Que-sais-je ? , 1 éd, P.U.F, Paris, 1987, pp 59- 62. 2 . Michaud Yves, Op.cit, pp76-77.


130

يبررون أطفالهم يعنفون الذين تأديبي فالآباء سياق في تتم والديهم، طرف من خاصة الأطفال، 1.وارادتهم في الإبقاء على النظام بنيتهم لعنيفةتهم اسلوكا الحالات من كثير في

:نظرية بايولوجية العنف .3

لعب الطب العقلي خلال السبعينات من القرن الماضي دورا لافتا في إبراز الجوانب في دراسة وتفسير العنف، وقد أدى ذلك إلى صرف الانتباه عن العوامل النفسية " اللاشعورية"

.جاه من تحفظاتللعنف رغم ما أبداه الكثيرون على هذا الات

ولقد فسر بعض البايلوجيون سلوك العنف على أنه نوع من الشذوذ في التراكيب الجينية أو التركيبية الوراثية، فقد جرت ما بين الستينات والسبعينات من القرن العشرين أبحاث مهمة

معروفا عن تكوين الكروسومات لدى ذكور المجرمين واناثهم، والتكوين الجيني قد بات ثابتا و ) 46(، حيث أن مجموع الصفات الصبغية أو الكرسومات لدى الإنسان يحتوي على 1956منذ

وكل صبغ يحتوي على المئات بل الألوف مما (زوجا متشابها كليا ) 22(وحدة صبغية مها ، في حين أن الزوج الثالث والعشرين من هذه )يسمى بالجينات أو المولودات أو المورثات

يختلف في خلية الذكر عنه في ) أي المرتبط بالجنس(وج الصبغيات الجنسية الصبغيات هو ز ، وقد أثبتت الدراسات )X(خلية الأنثى فهو يتكون لدى المرأة من صبغتن متشابهتين وكلاهما

أن الأفراد الذين يتميزون بالعدوانية والذين اعتقلوا بسبب ارتكابهم شتى أنواع العنف، تظهر واحدة أو ) X(الأحيان حالات من الشذوذ في صبغتهم الجنسية، إذ أن زيادة لديهم في أغلب

واحدة قد يكون لها تأثير في الغرائز الإجرامية، ) Y(اثنتين قد تسبب تخلفا عقليا، ولكن زيادة 2.وهي غير طبيعية بين المجرمين) XYY(وقد لوحظ بالفعل وجود نسبة كبيرة من صبغة

1 . Pourtois Jean-pièrre, Blessure d’enfant. La maltraitance: théorie, pratique, et intervention, 2 éd, DeBoek

Université, Bruxelles, 2000, p 46. 2، 1993كورنلتون ميشيل، جذور العنف النفسية والنفسية الاجتماعية، ترجمة مصطفى حجازي، المؤسسة الجامعية للدراسات والتوزيع، بيروت، لبنان، .

.63ص


131

ين هذا الشذوذ وبين الميل إلى العنف والعدوان عند الذكر أو لذلك حاول بعضهم الربط ب .الأنثى

ومن التفسيرات البيولوجية الحديثة للعنف تفسير العنف بوجود مورثات جينية تسبب إنتاج هرمونات معينة، أو تغير الإفرازات الهرمونية في الجسم قبل الولادة أو بعدها مباشرة، فقد أكدت

الأستاذة في جامعة شيكاغو الأمريكية أن البداية المبكرة )Macbrent" (ماكبرينت"البيولوجية للسلوك العدواني واستمراره يرتبط بوجود مستويات منخفضة من هرمون التوتر المسمى

في اللعاب، إذ أن وجود مستويات منخفضة من هذا الهرمون تشجع السلوك ) كورتيزول(الذين يبدون في إظهار تصرفات غير اجتماعية في سنة ) 12-7(العدواني لدى الأولاد في سن

عمر مبكر، ويصابون بأعراض السلوك العنيف تبلغ حوالي ثلاث أضعاف أولئك الذين يملكون مستويات في السلوك المستمر يبقون مشوشين لسنوات طويلة، وقد يرتبطون بنسبة كبيرة في

صبيا ممن يزورون العيادات 36 أحداث الجرائم، وقد اعتمدت نتائج هذه الدراسة على تتبعالنفسية بسبب اضطرابات السلوك والشخصية لمدة أربع سنوات، إذ تم تقييم السلوك العدواني العنيف لديهم، وتسجيل الأعراض التي تصيبهم عند العراك واستخدام الأسلحة والعنف والسرقة

لوك الدائم بلغت في أو توجيهات جنسية غريبة، إذ لاحظ الباحثون أن أعرضا اضطراب السفي ) كورتيزول(صبيا ممن يمتلكون مستويات منخفضة من هرمون ) 12(عند ) 5.2(المتوسط

فقط بين الستة والعشرين صبيا الباقين الذين يملكون مستويات عالية ) 1.5(حين كانت لدى 1.من هذا الهرمون

1 .70، ص 2004، 1غانم عبد االله، جرائم العنف وسبل مواجهتها، كلية نايف للعلوم الأمنية، الرياض، ط.


132

:تفسير التحليل النفسي للعنف .4

مؤسس نظرية التحليل النفسي التي ترى العدوان غريـزة فطرية لاشعورية، "فرويد"يعد ودافع غريزي موروث عند بني البشر كالجوع والعطش يحكمه التكوين العضوي للإنسان فهو

1عام مشترك بين الناس جميعا على اختلاف حضاراتهم وعصورهم،

التي تحدث داخل الإنسان في أكد بعض العلماء على اثر الغرائز والعواطف والاختلالات بروز السلوكيات الشاذة والمنحرفة، فضلا عن العقد النفسية والأمراض النفسية المختلفة وأثرها

2.في ذلك

وقد فسرت النظرية التحليلية السلوك العنيف على أنه سلوك فرد يهدف إلى إبعاد الألم حساب الآخرين، وهذه مرتبطة والحصول على اللذة أو الدفاع عن الذات حتى وان كان على

.ستعداد فطري غريزي يولد مع الفردبا

ويساهم التكوين النفسي في حدوث السلوك العنيف عند الأفراد، إذ انه يشير إلى مجموعة من العوامل الداخلية للإنسان وأثرها في تكيف الفرد مع المحيط الذي يعيش فيه، ومن ذلك

ن العضوي أو النفسي فضلا عن الأمراض النفسية والظروف العوامل الوراثية والعمرية والتكوي 3.التي يمر بها الفرد داخلية كانت أم خارجية، وتتصل بالمجتمع والوسط الاجتماعي

شيء ثابت لدى كل الناس أسوياء كانوا أم منحرفين، مما يوضح ووالتكوين النفسي هن غيرهم، فليس هناك تكوين للناس أنه هناك أفراد في هذه الحياة لهم تكوين خاص بهم ع

خاص بالأفراد المنحرفين أن تكوين خاص بالأسوياء، لكن التكوين ثابت لدى الطرفين، وانما لى بعض المؤثرات والعلل والاضطرابات الداخلية أو إيكون الاختلاف حينما يتعرض التكوين

لسلوك العنيف في الخارجية ومؤثرات البيئة التي يعيش فيها هذا الإنسان، ومن هنا يبدأ ا

1دمـة الجوهرة، دور خدمة الفرد في تعديل السلوك العدواني لدى الأطفـال المحـرومين مـن الرعايـة الأسـرية، رسـالة دكتـوراه غيـر منشـورة، كليـة الخإدريس .

.47ص ،1996ض، االري ،الاجتماعية2 .57، ص 2001عوض السيد، الجريمة في مجتمع متغير، المكتبة المصرية، الإسكندرية، .

3 .124، ص1999عبد الرحمن محمد أبو توتة، علم الإجرام، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، .


133

ويظهر هذا السلوك الإنحرافي عند الإنسان . الظهور وتتقبله الشخصية بناء على معطياتهاحينما لا يستطيع ضبط نفسه حينما يتعرض لبعض المتغيرات عندها لا يستطيع التكيف مع

أثر المعطيات الحياتية الجديدة، من هنا يتأكد أن النفس الإنسانية وتكويناتها المختلفة تتير التي قد تدفع الفرد إلى ممارسة السلوك غ) الغرائز، والعواطف، والعقد النفسية(بمجموعة من

الغرائز وتعتبر. وخروج من دائرة الاضطراب والتوتر والضيق السوي العنيف يعدها متنفسا لهتحث القوى الإنسانية على أنهاكإحدى المكونات أو العلل التي تسبب السلوك العنيف باعتبارها

إذن التكوين النفسي للفرد يتحدد 1.لممارسة أنواع شتى من السلوك الإنساني في هذه الحياة :على ما يأتي

:الغرائز .أ

استعداد فطري نفسي جسدي يدفع الفرد أن يدرك وينتبه إلى أشياء من "تعرف الغريزة بأنها . 2"شياء، وأن يسلك نحوها سلوكا خاصانوع معين وأن يشعر بانفعال خاص عند إدراك هذه الأ

إذن الغرائز موجودة عند كل البشر وهي أشياء داخلية في نفس الإنسان وتشمل الكثير من الجوانب مثل الميول، والاتجاهات، والأفكار، والغريزة، أيضا ليست على نمط واحد فقط عند

وغايتها، وهذه الغرائز لا تبقى ها بالمحافظة على هدفها نالناس فهناك غرائز متعددة تقوم كل معلى صورة واحدة بل أنها قد تستثار من قبل انفعالات واضطرابات يواجهها الفرد في حياته وفي تعامله وتفاعله مع غيره سواء كانت هذه الاضطرابات ذات منشأ داخلي في الفرد أو بسبب

ائز مما يجعلها قد تنحرف عن تأثير واحباطات البيئة الخارجية، فإنها تؤدي إلى اضطرابات الغر وذلك حينما تتهيأ لها الظروف ) العنيف(ممارسة السلوك السوي واتباع السلوك المنحرف

.المناسبة لبروز هذا السلوك

1المعلمين والطلبة، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، قسم العلوم الاجتماعية، الشهري على عبد الرحمن، العنف في المدرسة الثانوية من وجهة نظر .

.58، ص2003الرياض، 2 .85، ص 1973، 9راجح أحمد عزت، أصول علم النفس، المكتب المصري الحديث للطباعة والنشر، الإسكندرية، ط.


134

إلى أن الإختلالات الغريزية يمكن أن تصنف إلى جموحية أكرم وقد أشار إبراهيموالعنف لتضخم طاقاتها الانفعالية فتسبب وخمودية وانحرافية؛ فالغريزة الجموحية تتميز بالشدة

بعض أنماط السلوك الإجرامي العنيف، والغريزة الخامدة فتتصف بالأعنف والانحلال والفتور إلى الحد الذي يجعل صاحبها خامل هزيل المشاعر لضمور مكوناتها، والغريزة الانحرافية تتميز

1.يزة الجنسيةبالاختلال الانحرافي عند صاحبها وتصاب به عادة الغر

لى نوع من السلوك الذي قد إفالغريزة حينما تواجه نوعا من الاضطراب والاختلال تؤدي يكون السلوك العنيف تعبيرا عن الخلل والاضطراب خاصة عندما تستثار هذه الغريزة، ولقد

هي غريزة ايروس أو إله الحب في : افترض فرويد غريزتين أساسيتان في الإنسان، الأولىالأساطير اليونانية، ويمكن تسميته بغريزة الحياة وهي تتضمن مجموعة القوى الحيوية والدوافع الغريزية التي تهدف للحصول على اللذة الجنسية وحفظ النوع، وهدفها تأليف الأشياء مع بعضها

هي غريزة الهدم أو الموت أو تفكيك الارتباطات ومن ثم هدم: والعمل على بقائها، والثانية، وترتبط غريزة الهدم هذه )ويصدر من تفاعل هاتين الغريزتين جميع مظاهر الحياة(الأشياء

بالعدوانية والعنف حيث لا نفطن إلى هذه الغريزة إلا عندما نتجه للخارج وهو أمر يستخدم فيه 2.الجهاز العضلي

العنف متأثرا وأقدامها على ارتكاب جرائم فسر العنف والجريمة عند المرأة "بولاك"بينما بالتحليل الفرويدي من خلال أبرز دور الطمث الشهري والحمل وسن اليأس، مبرزا ما تحدثه من اضطرابات سيكولوجية تخل بالتوازن وتضعف من مقاومة المرآة الداخلية والقوى الضابطة

نتقامي لسلوكها، ومن ذلك رأى أن العنف الذي ترتكبه المرآة أثناء الطمث هي نوع من الفعل الاتقوم به النساء اليأس بفقدان الأنوثة فتعرضها للإحباط وسرعة التهيج والانفعال والقابلية

3.للاستثناء

1 .87، ص 1988لنشر والتوزيع، عمان، الأردن، إبراهيم أكرم نشأت، علم النفس الجنائي، مكتبة دار الثقافة ل.

2 .90غانم عبد االله، مرجع سابق، ص .

3 .36، ص1985العوجي مصطفى، التربية المدنية للوقاية من الانحراف، المركز العربي لدراسات الأمنية والتدريب، الرياض، .


135

عن وجهة النظر الغريزية الفرويدية عدت السلوك العنيف سلوك فردي يهدف إبعاد الألم لى موقع والحصول على اللذة، وان كل البشر مهما اعتلوا في السلم الثقافي أو انحدروا إ

اقتصادي أو منزلة اجتماعية لديهم هذه النزعة تجعلهم أكثر حرصا على السعي وراء إشباع اللذة والدفاع عن الذات حتى وأن كان على حساب الآخرين وهذه المسألة مرتبطة باستعداد فطري غريزي يولد مع الطفل ويتشذب اجتماعيا، يفترض مؤيدو هذه النظرية صيغا عديدة

همنهم من يقول بوجود ميكانيزمات دفاعية فطرية ويقول آخرون بوجود استجابات ومختلفة فمنظمة غريزيا، ويرى فريق ثالث بوجود وظائف تنبيهات فطرية تعمل تحت تأثيرات مثيرات

1.خارجية تؤدي إلى استدعاء لاستجابة العدوانية

:العواطف .ب

شخصية الفرد، لأنها تؤثر في يأتي بعد الغرائز العواطف كجزء من التكوين النفسي من .نمط السلوك الإنساني في المواقف الإنسانية التي يتعرض فيها الفرد لاضطراب وتوتر

إن الإنسان حينما يتعرض لبعض المواقف والاضطرابات، فإن العواطف الداخلية تستثار لديه بسبب ما يتعرض له من مواقف سواء كانت هذه المواقف شخصية أو وضع اجتماعي معين أو حتى فكرة في ذهن الفرد، فإنه يلجأ هنا إلى إتباع السلوك العنيف كأحد أنماط السلوك الإنساني تجاه هذا الموقف متخطيا بذلك هذه الاستثارة وهذا العائق بسبب ما يثيره هذا الموقف

.لديه من انفعالات واضطرابات

ددة الصور والأشكال، العواطف كما سبق لا تظهر في صورة واحدة فقط بل أنها متعفهناك عاطفة الحب والاحترام، وعاطفة النفور، مثل الكراهية، ووصولا غلى عاطفة اعتبار الذات أو تأكيد الذات وهذه العاطفة تكون لدى الفرد فكرة عن نفسه، فالفرد قد يقوم بعمل معين

تحقيق ما يريد، هذه يهدف به إلى تأكيد ذاته ويشعر حينها بالسعادة والعكس عندما لا يستطيع

1-6مؤتمر جامعة مؤتة للفترة -تجربة الجامعة السودانية–امعية الأسباب والحلول الزند وليد خالد ومحمد بابكر أحمد، العنف الطلابي في الحياة الج. .21، عمان الأردن، ص 8/03/2006


136

العاطفة وعندما تركز على الذات فإننا نلاحظها جليا في مرحلة المراهقة المتقدمة خصوصا أن الإنسان في هذه المرحلة يعمل على تحقيق وتأكيد ذاته بأي طريقة وأي أسلوب، فحينما يفكر

عاطفة (ف العاطفة الفرد ويحاول تأكيد ذاته قد يتناسى أو لا يقيم لغيره اهتمام يذكر فتنحر لديه ويطلق هذه العاطفة دون رقيت أو حسب مما يؤدي إلى تعكير صفو المجتمع ) الذات

بطبيعة السلوك الصادر عنه أيضا حينما يزداد الغلو في عاطفة الذات لديه مما يؤدي بالفرد ذلك غلى إلى الغرور والكبرياء فيدفعه إلى اللامبالاة بالقيم والمعايير الاجتماعية ويدفعه

1.تصرفات سلوكية عنيفة

:العقد النفسية . ج

العقد النفسية تمثل كل ما تمر به من ذكريات وأحوال تشكل لدى الفرد عقد نفسية في داخله يتولد عن هذه العقد أنماط سلوكية معينة كالسلوك الشاذ المنحرف ومنها السلوك العنيف،

.والذي يعد أحد الأنماط السلوكية

فسية بأنها مجموعة مركبة من ذكريات وأحداث مكبوتة مشحونة بشحنة وتعرف العقد النانفعالية قوية من الذعر أو الغضب أو الكراهية أو الاشمئزاز أو الغيرة أو الإحساس بالذنب، فالعقد النفسية هنا تشير إلى مجموع الخيرات والأحاسيس التي يمر بها الفرد إلى ممارسة

ان هذا السلوك ظاهرا أم باطنا، العقد النفسية لا تظهر في نمط السلوك الشاذ المنحرف سواء كواحد فقط، بل أنها متعددة ومتباينة بناء على طبيعتها وباعتبارها تعبير عن خبرات ومؤثرات مؤلمة قد مر بها الفرد في حياته وتبعا لاختلاف الخبرات والأحداث التي تنشأ فيه هذه المؤثرات

الإنسان المصاب بها إلى نهج واتباع السلوك الشاذ الذي يهدف منها فإن العقد النفسية تدفع الإيذاء ويمثل في بعض أعمال العنف والعدوان، وأن عقدة النقص تنشأ عند الفرد حينما يدرك أنه في حالة نقص جسمي أو عقلي أو اجتماعي أو اقتصادي قد يكون هذا النقص حقيقيا أو

الفرد عندما يتعرض لمواقف متكررة تشعره بالعجز والإحباط ثم متوهما إياه، والذي قد ينشأ لدى

1 .63الشهري على عبد الرحمن، مرجع سابق، ص .


137

يشعر بالنقص، هنا يقوم الفرد إما بكبت هذا الشعر لديه أو يلجأ عادة إلى تفريغه في شكل سلوك قد يكون عدواني عنيف، كاستجابة لهذا النقص إذ أنه لا يعترف بأن لديه نقص في أي

تكون لديه أحساس بعدم الاهتمام به من قبل الآخرين جانب، فمثلا الطالب في الجامعة قد يفيتولد لديه الشعور بالنقص أمام الآخرين، مما يجعله يقاوم هذا النقص والعجز بطرق معينة ومنها ممارسة العنف الموجه إلى الآخرين، مما يجعله يقاوم هذا النقص والعجز بطرق معينة

إلى الذات عندما لا يستطيع توجيهه إلى الغير ومنها ممارسة العنف الموجه إلى الآخرين أو العقدة (رغبة منها في الدفاع عن نفسه إزاء هذا الشعور من وجهة نظره، ثم تأتي بعد ذلك

ما يمكن تسميته بالتخلف النفسي أو ما يمكن أن نطلق عليه بالسيكوباتية، كأحد ) النفسيةني التخلف الذي يلحق بالأعضاء المكونة الأسباب التي قد تؤدي إلى العنف وهذا المفهوم لا يع

للجسم الإنساني إنما يشير غلى تخلف الناس عن معايير الجماعة ومعايير المجتمع وقد يطلق عليه البعض مفهوم بالسيكوباتية أو الشخصية المضادة للمجتمع، بالسيكوباتية تعني انحراف

على السيطرة على نفسه، ويميل الفرد عن مسايرة السلوك السوي ومعاييره وعدم قدرة الفرد 1.الشخص السيكوباتي إلى العنف والعدوان والانتقام والاستغلال والابتزاز والإيذاء

:العدوان وتفسيرها للعنف و الإحباط نظرية .5

روبرت "و" دوب لونارد"و " جون دولار"و "نيل ميللر"من أشهر علماء هذه النظرية

وصفوا الإحباط بأنه شعور ذاتي يمر به الفرد عندما يواجه عائق ما يحول دون تحقيق "سيزرهدف مرغوب أو نتيجة يتطلع إليها والإحباط يؤدي إلى الغضب، والغضب يجعل الشخص

2.مهيئا لممارسة العنف

متعلقة خاصة ظرفية بشروط متعلق أنه انعكاسي بمعنى سلوك العدوان أن "دولار"ويعتبر كل :يلي ما دولار افترض وقد السلوك، هذا إطلاق على تعمل العنف، فيها يتم التي ضعيةبالو

الإحباط بأنه دولار و يعرف العدوان، من شكلا يولد إحباط كل و للإحباط، نتيجة هو عدوان


2 .287، ص 2002، الأردن، الطبعة الأولى ، دار الفكر للطباعة والنشر، عمان،مشكلات طفل الروضة التشخيص والعلاج ملحم،سامي محمد،.


138

نحو موجه سلوك تعطيل هو حدده، أو قد كان هدف إلى الوصول من الفرد يمنع فعل كل .إحباطا دولار يسميه الذي هو التعطيل أو المنع هذا1هدف،

نحو اتجاها مباشرا يتجه قد النظرية لهذه وفقا والعدوان العنف أن إليه الإشارة تجدر ومما أو الإحباط مصدر من مواجهة الخوف عن تعبيرا آخر هدف إلى يتجه وقد الإحباط مصدر مصدر على للرد كبديل الذات على العدوان إلى الأمر يصل وقد الأزمة، مواجهة من هروبا

2.الإحباط

كان كلما أنه يعتبر هو و الدينامية، السيكولوجيا يسمى ما ضمن دولار أعمال تندرج مصدر و منبع ضد موجها العدوان يكون قوية و و كبيرة الإحباط شدة قويا كانت الحرمان عملية ذاته حد في العدوان يعتبر الذات و ضد عدوان إلى الكبت في حالة يتحول قد و المنع، 3.الانفعال تصريف عملية يسمى ما هو و الإحباط ، من النفس تطهير

الاستجابة شدة أن خطية؛ بمعنى دولار علاقة تصور في عدوان،-إحباط العلاقة إن يكتسيها التي بالأهمية الإحباط شدة تتعلق و الإحباط، شدة مع طردا مباشرة تتناسب العدوانية

الحافز يكون عندما تزيد و الحصار بشدة و للفرد، بالنسبة الممنوع الهدف أو النشاط المحاصر هذه النظرية تقترح و. مكافئات الأخير هذا ينتظر الهدف عندما إلى للوصول بالنسبة للفرد قويا

:تكميلية فرضيات ثلاث

و للعدوان، الاستعداد يقلل نهائيا من لا و ينقص لا العدوان كبت إن: العدوان كبت .أ عدوانيين الجسدية لاستعمال العقوبة آباؤهم يلجأ الذين الأطفال مثلا أن الصدد هذا في نلاحظ أن دون أيضا، كبيرا كان الكبت كبيرة بالعقوبة التهديد أو العقوبة كانت فكلما استثنائي، بشكل .للعدوان استعدادهم من ذلك ينقص

1 Moser Gabriel, L’Agression, coll : Que-sais-je ? , 1 éd, P.U.F, Paris, 1987 , p 80.

2 . 87، ص 2003صبحي السيد، الإنسان والصحة النفسية،الدار المصرية اللبنانية للنشر والطباعة والتوزيع، القاهرة، .

3. Michaud Yves. Op.cit, p 85.


139

وقد للإحباط المسبب العاملضد عامة بصفة موجها العدوان يكون: العدوان انتقال .ب حالة في أو المسبب للإحباط، العامل وضوح عدم أو وجود عدم حالة العدوان في يتحول من آخر نمطا الذات فينتج ضد يوجه وقد أخرى، عوامل ضد موجها ليكون العقوبة من الخوف لكونه الإحباط، في المتسبب المصدر غير آخر هدف نحو العدوان تحويل يكون وقد 1.العدوان

المصدر هذا على العدوان لأن أيضا أو ضعيف، الانتقام أو الرد احتمال أن بمعنى خطورة أقل .قبولا اجتماعيا أكثر البديليمكن أخرى سلوكات و أساليب هناك أن دولار يعتقد: الانفعال تصريف مبدأ .ج

هذه مثل الآخرين، على الاعتداء الضروري من ليس أنه و للعدوان، الاستعداد من بها التقليل 2...الطاولة على باليد الضرب و الرياضة، :السلوكات

طرق بعدة إجرائيا الإحباط تعريف خلالها تم عديدة تطبيقات موضوع دولار نظرية تعتبر و إهانات تهديد؛ المكافئات؛ و الايجازات انعدام أو تقليص نفسية؛ أو مادية موانع وجود وكيفيات؛ما؛ مشكلة حل أو معين، هدف تحقيق بالإمكان كان أين المنع بعد الإخفاق مختلفة؛ وعقوبات تعريف عن تخرج تعاريف كلها وهي. ..الزائدة الحرارة و المؤذية الضجيج و المزعجة المؤثرات

3.هدف نحو موجه سلوك تعطيل أو منع: دولار للإحباط :للعنفالاجتماعية وتفسيرها والتنشئة ،لمالتع نظرية .6

يتعلم حيث من الآخرين من مكتسبا سلوكا هو بل يورث لا العنف أن المقاربة هذه ترىالرفاق أو المدرسين أو الوالدين لدى العنف نماذج ملاحظة طريق عن العنيف السلوك الأطفال

.والأفلام كالتلفزيون الإعلام وسائل بواسطة العنف مظاهر ومشاهدتهم

الاجتماعية المنقولة السلوكات و المعايير خلال من مكتسبة العدائية أن "برجيوس" يؤكد من الآخر والأحكام الخوف العداء، الكره، العمياء، الطاعة :الاجتماعية التنشئة مؤسسات عبر

إدراك: نقاط أربع في نموذجا للعدوان ويعطي الاجتماعي، السياق مصدرها المسبقة الاجتماعية 1 . Moser Gabriel. Op.cit , pp 74, 75.

2 . Ibid , p 76.

3 . Ibid , p 80.


140

للوضعية، أنه ملائم على التربية طريق عن مقدم سلوك نمط إلى اللجوء متأزمة، لوضعية .للوضعية ملائما المعتبر السلوك لهذا الاجتماعية الإجازات الكبت،

العدوانية النماذج التعلم الاجتماعي أن مجال في البارزين الكتاب أحد "باندورا"يعتقد و وسائل في و الفرعية، الثقافة في و الأسرة، في أغلب الأحيان في توجد اليومية الحياة في

لاستعمال نزعة لديهم للتأديب كوسيلة الفيزيقي آباؤهم العدوان يستعمل الذين الإعلام، فالأطفال أطفال أيضا هم للعنف عرضة الأطفال وأولياء أطفال آخرين، مع التصرف في مشابهة أساليب

حسب سهلا العدواني السلوك ويصبح 1الفيزيقية، كثيف للعقوبات باستعمال يؤدبونهم كانوا لآباء 2.بمحاكاة هذه النماذج باندورا،

يعرف ما الأداتي أو التعلم مفهوم المحاكاة، مفهوم إلى بالإضافة باندورا ويستعمل بواسطة أو بنتائجه إيجابيا، سواء يعزز و يدعم عدوانيا سلوكا يمارس فالفرد الخطأ، و بالمحاولة للسلوك نماذج جديدة يكتسب أن يمكنه الفرد أن ويؤكد التعلم، يتم حتى المحاكى النموذج ما وهو للآخرين، الملاحظة بواسطة فقط بل العدواني، بالسلوك نفسه هو يقوم أن دون العدواني

أو للعنف، مباشرين ضحايا كانوا سواء فالأطفال 3.البديل التعلم أو بالملاحظة، بالتعلم يسمى مشاكلهم، لحل طريقة و للتعامل كأسلوب العنيف السلوك أسرهم يتعلمون في له ملاحظين فقط الثنائية العلاقة تتعدى كظاهرة الأسري العنف بتصور تسمح العنف بالملاحظة لتعلم النظرة هذه 4.العنف لهذا الملاحظ عليه، لتشمل والمعتدى المعتدي بين

على للعنف والممارسين المعاملة المسيئين الآباء أن الاتجاه هذا أصحاب ويعتبر التربية منه يقصد قد الذي العقابي السلوك هذا والإكراه، للعقوبات أكثر ممارسة هم أطفالهم، أجل من المستعملة التقنيات فعالية عدم إن .للعنف نموذجا يصبح أن نفسه يمكن هو والتأديب،

استعمال كثرة أن ذلك المعاملة، سوء احتمال من البعيد المدى تزيد على الطفل سلوك تغيير 1 . Myers David.G, Lamarche Luc, Psychologie Sociale, trad: Rousselle Louise, éd : McGraw-Hill, Montréal, 1992,

p 377. 2 . Michaud Yves, Op.cit, p 84. 3 . Moser Gabriel, Op.cit , p 93.

4 . Pourtois Jean-pièrre, Op.cit , p 77.


141

أطفالهم، على للعنف الممارسين الآباء إجابات يميز ما التعزيز لإيجابي هو قلة و العقوبات احتمال من إلى التقليل يهدف تدخل كل بأن يقتضي الفعالية الذي مبدأ مع يتعارض ما وهو

وتكريسه في تأسيسه يرغب الذي للسلوك الإيجابي التعزيز مع منسقا يكون أن يجب ما، سلوك 1.البديل السلوك أو المقابل في

التي الأفراد كالطريقة لدى العنف حدوث إلى تؤدي عديدة أسباب هناك فإن ثم ومنعلى تأثيرا الأكثرالجماعات الأولية و من الأسرة عتبرحيث ت الاجتماعية، تنشئتهم أثناء تتبع

فإذا .للطفل الأولى للاستجابات إطارا تكون كما اتجاهاتهم تكون و للأطفال ألنمائي المجرى فلا التقويم، إلى الفرد شخصية مالت سوية أطفالها تربية في الأسرة تتبعها التي كانت الطريقة

توترات حدوث إلى بالضرورة أدى ذلك غير كانت إن و المجتمع عليه يحكم مع ما تتعارض وبالتالي السيئ السلوك إلى الفرد شخصية تجنح وبالتالي عموما والاجتماعية الأسرية الحياة في

من انتقام هو العنيف وسلوكه المجتمع نظر في فاضل هو أخلاقي ما كل على الانحراف الحائط عرض يضرب و للأنانية بذلك الفرد يميل و عرقلة طموحاته في له تسبب الذي مجتمعه اللجوء نظره في يصبح و الضعف، دروب من درب هو الاهتمام بها لأن الآخرين مشاعر نجح المنهج، فإذا هذا بتجربة المنحرف ويبدأ" والوجود، الذات إثبات صور من صورة للعنف

التعلم نظرية وتعتبر 2،"الخط طول العنيف على بالسلوك الإتيان إلى ومال عممه فيه ومن العدواني، السلوك خاصة السلوك تعديل رواد وأحد الرموز الأساسية، أحد الاجتماعي

.الحديث النفس علم في ظهرت التي النظريات أحدث

:الإجرام وتفسيرها للعنف نظريات .7

المجتمع عليها ويعاقب القانون يمنعها التي الأفعال تصنيف من الإجرام نظرية تنطلق .اتجاهين منها نقدم مختلفة اتجاهات في الإجرام نظريات تطورت ومثالها، وقد كالجرائم

1 . Ibid , pp 75, 76.

.18، ص 1999 ،الجامعي الفكر دار النفسي، العيسوي،الإرشاد الرحمن عبد. 2


142

1":لمبروزو"لصاحبها المجرم الرجل نظرية .أ

كان وقد والإجرام الجسمية والتشريحية الخصائص بين العلاقة على فيها يؤكد عدة قام بتشريح حيث الإيطالي الجيش في وطبيبا العصبي الشرعي للطب أستاذا" لومبروزو"

إلى به الأمر انتهى إيطاليا جنوب من" فيليلا"المدعو الطريق قاطع جثة أبرزها لمجرمين جثثالوراثة بطريقة فيه تتجلى بدائي وحش المجرم بأن الجثة على لاحظه ما خلال من التقرير

الإنسان"اسم الوحش هذا على أطلق الإنساني، ولذلك التاريخ قبل ما إلى تعود خصائص هو المجرم أن يؤكد وهو 2 1876.عام ظهر الذي لمؤلفه عنوانا أصبح بعد ، وفيما"المجرم

الفطرة بين يحدث الذي التفاعل طريق عن وذلك الجريمة إلى تدفعه حيث بالفطرةالمجرم يرث كما الجسمية الصفات يرث المجرم أن لمبروزو اعتبر هنا ومن. المجرم وشخصية مكانتها الوراثة إلى لمبروزو يتزعمها التي الوظيفية المدرسة وهكذا تعيد السيكولوجية، الصفات

3.الإجرام تفسير في

حول مركزا كان اهتمامه أن إلى الجريمة أسباب في عدد لمبروزو أن من الرغم وعلى الإجرامي لسلوك أسباب في تتدخل العضوية الأسباب فإن رأيه وحسب الفيزيولوجية، الأسباب الرجل بخصوص لاذعة انتقادات عدة لمبروزو نظرية أثارت لقد ،4%45أو %35بنسبة خاصة منها الإجرامي، السلوك ظهور في قيمتها لها أخرى عوامل أهمل وأنه خاصة المجرم، تلامذة أحد يتزعمها والتي الحديثة الإيطالية المدرسة الانتقادات هذه وتقود البيئية، العوامل

:التالية العوامل في الجريمة حدوث في تتدخل التي العوامل لخص لمبروزو، والذي

.جنس موقع، مناخ، :الجغرافية و الطبيعية العوامل • .عضوية خصائص ، نوع سن، :الأنثروبولوجية العوامل • .الاقتصادية الظروف السياسية، النظم العادات، السكان، كثافة: الاجتماعية العوامل •

1 . Gustave Nicolas, Psychologie des violences sociales, dunod Paris, 2003, p 23.

2 .�^Y ��}"ي، ا�� %Y v�^� ،W��")ا� W+درا �` "% �| W��")و ا� W�gا�� ،t�� دار W�tا�� ،W%�"38ص ، 1992 �%"وت، ا��.

3 ."�Y � . 16 ص ، 1971 �^�ن، �%"وت، ا��"�%W، ا��W�t دار ا��[ب، و ا}�"ام f(Y `� دروس ر��ن، ا� �%

4 .�^Y ��}"ي، ا�� %Y *�"� ~� .41 ص ، +


143

.الجرائم من العديد ظهور في السب يعد العوامل هذه تضافر و

1:الإجرام على المساعدة العوامل نظرية .ب

وهكذا الإجرام على المساعدة العوامل على النظرية هذه تؤكد الأولى النظرية وعكس العلاقة علىد أصحاب هذه النظرية أك جهتهما ومن والانحراف الإجرام عنف بين أثبتت العلاقة

والانحراف بين الجريمة العلاقة النظرية هذه وتناولت العام، والانحراف العنيف الانحراف بين .الحياة من خاص بنمط أساسا ترتبط متعددة زوايا من

بتداخل اعترفت حيث الإجرامي السلوك لفهم آخر توضيحا الإجرام نظريات قدمت وهكذاالطريق فتحت وبهذا الاجتماعية، والعوامل النفسية العوامل ومنها تأثيراتها وتشابك العوامل

ودقيق علمي تفسير إلى الوصول بغية العوامل هذه بعض الاعتبار بعين تأخذ أخرى لمقاربات الخارجية لهذا السلوك، فالمثيرات

والحيوان الإنسان عند للسلوك الرئيسي الدافع تشكل والمادية الاجتماعية البيئتين عن الناتجة على المحافظة إلى يسعى الذي محيطه في ومتفاعلا فاعلا الفرد بذلك ويكون حد السواء، على

والذي للتفاعل الاجتماعي رئيسيا منبعا يشكل ومحيطه الفرد بين القائم معه، فالتواصل التكيف من أشكال العلاقة تظهر هذه مستوى وفي والجماعة، الفرد سلوك تحدد التي القوى مجموع يمثل

الطاقة على هذه وتصرف ، الاجتماعية للعلاقات المشكلة القوى هذه في تؤثر الصراعات سلبية والمتمثلة في العنف مؤذية قوى شكل في العلاقات لهذه مدمرة تكون أن إما مستويين

.التماسك على ويساعد بالوفاق يتميز ايجابيا التفاعل أن يكون واما للغير،

تفاعل على ناتجة عنيفة لسلوكات منبعا وتكون العلاقات في الانفعال حالات تنشأ وهكذا تواصلية، عملية على يقدم لم الفرد دام ما كمون حالة في الطاقة هذه وتبقى محيطه، الفرد مع

المواقف لتلك يوجهه عنف شكل في الشخص انفعالات توقظ مشابهة مواقف أن تثيرها إلى

1 . Gustave Nicolas, Psychologie des violences sociales , ibid, p25.


144

علاقاته في الشخص يمارسه الذي العنف أشكال تتكون هنا ومن في إثارتها، المتسببة المواقف مع موقف كل في تتدعم استجابات معه وتنمو مع محيطه الإجتماعية والتفاعلية

.هذا السلوك تشكيل في تتسبب والتي العنيفة

هو المجتمع فئات مختلف عن أو الفرد عن الصادر العنف بأن الجزم يمكن لا ومنه عن بمعزل للفرد المرضية والحالات الانفعال وحالات الفرد سببه أو مصدره إي ذاتي ونفسي .الفرد محيط من يتجزأ لا جزءا تعتبرا التي و الأهمية من عالية درجة على عوامل أخرى

:المنظور الأنثروبولوجي وتفسيره للعنف .8

يؤكد هذا المنظور بشكل أساسي على أثر التنشئة والاختلاف الثقافي كعامل أساسي أن العدوان سلوك لا " البورت"محدد لنمط حركة الشعوب، لاسيما التفاعل الاجتماعي ويشير

التي اكتشفت في مطلع الثمانينات في غابات الفلبين "تازادى"علاقة له بالغريزة والفطرة، فقبيلة وهم يعيشون منذ مئات السنين، ولم يوجد عدوان بينهم وبين الآخرين، وحتى كلمة حرب لا توجد في قاموسهم اللغوي، في حين أن بعض قبائل جنوب السودان تشترط على العريس أن

هم، والا لا أمل له في الزواج يصارع أهل العروس لكي يحظى بعروسته في حال غلبته عليدون ذلك، وقبائل أخرى تشترط على العريس جلب ثيران برية يصطادها بنفسه، ويقاتلها بشكل شرس جدا كي يحظى بعروسه، وهكذا أصبح العنف قيمة مطلوبة لذاتها وينبغي أن يتعلمها

مع لهال دور فاعل المرء، العدوان ليس سلوكا عاما عند الناس، إذ أن معايير ومنظومة المجتمن خلال مراجعته للدراسات "جورير"في إحداث أو تنمية الاستجابات العدوانية، وقد أشار

الانثربولوجية إلى أن قبائل الأرابيش في غينيا الجديدة، وقبائل البجمس في الكنغو أنها تنمي ن، في حين عشائر المسألة والوداعة عند أفرادها بصورة واقعية وتغرس فيهم حب التعاو وتنشط

البزون والسويدان في أهوار العراق تربي أبنائها على الشراسة وتعلم الرماية والصيد منذ الصغر 1.بسبب ظروف الحياة الصعبة والحاجة المستمرة للغزو والاعتداء على الآخرين

1 .26- 25الزند وليد خالد وآخرون، مرجع سابق، ص .


145

من ذلك نتوصل أن عامل الثقافة والبعد الثقافي الاجتماعي بمرحلته التاريخية لوجية أمر مهم في تشكيل التفكير الجمعي وبناء الاتجاهات والقيم السائدة، ومنها الانثربو

:انطلقت نظرية الثقافة الفرعية للعنف الآتية

:نظرية الثقافة الفرعية •

تنطلق هذه النظرية من أن المجتمع الواحد لا تسوده ثقافة واحدة، وكذلك من أنه ليس لف الثقافة الواحدة في كل قطاع من قطاعات من الضروري أن توجد كل السمات التي تؤ

المجتمع، فكثيرا ما تقتصر بعض السمات الثقافية على قطاع واحد من قطاعات المجتمع دون إن الثقافة الفرعية بحكم تعريفها إنما تتكون من اتساق "تاونسد"بقية القطاعات، وقد أوضح

من النظم تختلف في مجموعها عن متميزة للقيم والمعتقدات، كما تتكون من مجموعة خاصة مثيراتها السائدة في المجتمع، ويتم انتقال هذه القيم والمعتقدات من جيل إلى جيل آخر خلال عمليات التنشئة والضبط الاجتماعي، وهذا ما ينطبق على العنف فبعض الجماعات والقبائل

1.تورث أبناءها العنف وتراه سلوكا مشروعا ومقبولا بل ومحبذا

العنف هو جزء من بنية الجوار في الطبقة الاجتماعية الدنيا، وهو سمة أصلية من إن حياة هذه الطبقة، ولذلك فقد قال بعضهم إن الفقراء ينتمون إلى ثقافة خاصة أسموها ثقافة الفر التي تتميز بتضمنها لمعايير وقيم مختلفة عن تلك التي توجد في المجتمع الكبير، وتنتقل من

جيل آخر ما تمارسه من تأثير في الأطفال، فطبقا لما ذهب إليه عالم الأنثربولوجيا جيل إلى أن الأطفال الذين هم في السادسة أو السابعة يتشربون القيم والاتجاهات الأساسية من "لويس"

2.ثقافتهم الفرعية

من الثقافات واذا نظرنا إلى ثقافة العنف على أنها فرعية فإننا بالتأكيد نعد مثل هذا النوع ثقافة مضادة للمجتمع على اعتبار أن ثقافة العنف على التحديد ثقافة هدامة، وعلى اعتبار أن

1 .96، ص 1994غانم عبد االله، علم الاجتماع الجنائي الإسلامي، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، مصر، .

2 . Charles, E, and Silberman, Criminal Violence vintage books, Adivision of random house, New York, 1980, p

146.


146

ثقافة العنف تقوم على نظام معياري يتضمن معايير متصارعة مع القيم السائدة في المجتمع التأكيد أن وقد تكون معايير مضادة لمعايير المجتمع الكبير، أن نظرية الثقافة الفرعية تحاول

نماذج السلوك العنيف هي استجابات مألوفة، وهي أمور يتوقع حدوثها في ظل ظروف أو حالات معينة، وأن النظام المعياري للثقافة الفرعية يجعل من الممكن للفرد أن يفسر الحالة أو الظروف التي ارتكب فيها عدوانه على أنه من الحالات والظروف التي تستلزم استخدام

1.نفالع

:النظرية التكاملية وتفسيرها للعنف .9

أن ترى الإنساني، فهي السلوك درست التي النظريات أحدث من النظرية وتعتبر هذه النظرة وهي ترفض نفسه الوقت في ومتداخلة متعددة أبعاد ذات واجتماعية إنسانية ظاهرة العنف

يتفق لا التفسير أن هذا ذلك واحدة، زاوية من للعنف ينظر الذي الأحادي التفسير أو الأحادية بضرورة تؤمن النظرة التكاملية أن كما للعنف، والمسببة المتعددة العوامل وتشابك تعدد مع

.نتائجها من بالاستفادة وذلك المختلفة التخصصات تكاتف

لاسيما وأن الظاهرة، لهذه" المتكامل النفسي الفهم"بمثابة التكاملية النظرة فإن وبالتالي نظرا من الأهمية جانب على منها كل ينطوي التي السابقة التفسيرات على اعتمد قد الفهم هذا

فإن ولذلك بقية الجوانب، تغط ولم زاوية، أو جزء عن الغطاء كشفت قد نظرية كل لكون .والمتكامل الناضج إلى الفهم للوصول ومنهجيا واجتماعيا نفسيا مطلبا جميعا منها الاستفادة

،"باسكولي"ينطلق هذا الاتجاه من رفض التفسيرات الأحادية، ومن أصحاب هذا الاتجاه ، إذ يرون أن دراسة السلوك الإنساني يقتضي النظر إلى "تولوش"، و"أليسي"و ،"أرنولد"و

بايولوجية، ونفسية، ومعرفية، وانثربولوجية وسلوك : (الإنسان ككائن عضوي كلي ذا أبعاد خمسة، وأن طبيعة التفاعل بين هذه الأبعاد هي التي تحد السلوك سواء كان سليما أو )اجتماعي

ا بقدر ما يمثل محاولة لفهم السلوك المضطرب مضطربا، وهذا الاتجاه ليس نظرية في ذاته 1 . Jmilon yinger, Conter cultures, collier, Macmillan Publishers, London, 1981, p23.


147

الذي يعد استجابة لموقف معين يرتبط بالفرد ككائن اجتماعي يعيش في أوساط اجتماعية عديدة هي الأسرة والجامعة والنادي وغيرها، ويتأثر بعوامل متعددة كالعوامل الوراثية والنفسية

1.ة ومتداخلةوالاقتصادية والاجتماعية وغير ذلك من عوامل متعدد

وهذا ما أكد عليه النابلسي أن عدم الاتساق واختلال التفاعل بين أبعاد الإنسان الخمسة يساهم في اضطراب الصحة النفسية وظهور السلوك المنحرف عند الفرد المتمثل بالسلوك

2.العنيف

سلمات وأن الاتجاه التكاملي يستند في تفسير السلوك الإنساني السليم والمنحرف على الم :الآتية

.بمعنى النظر إلى السلوك العنيف بصورة شمولية، الفعل والفاعل: الشمولية .أ أي أن الاتجاه التكاملي ينطلق من محاولة الجمع بين جميع : عدم الارتباط .ب

الاختصاصات التي عالجت الجريمة والسلوكيات المنحرفة المتمثلة بالعنف، ويحاول ة المقدمة من طرف الاختصاصات والنظريات أخذ الأنسب من التفسيرات المختلف

.والاتجاهات العلمية المختلفةتعدد العوامل بمعنى أن هذا الاتجاه ينطلق من أن العنف أو السلوكية المنحرفة لا .ج

3.تفسير بعامل واحد بل بمجموعة من العوامل

للبعد افتقارها هو الانتباه، يلفت ما أول أن نجد نظريات، من ذكره سبق ما على بناء التركيز على إلى انتهت أنها نجد حيث الأبعاد، متعدد الفرد أن اعتبار على للفرد، الشمولي

النظريات، هذه كل بين تربط فهي التكاملية النظرية الآخر، أما البعض واهمال الأسباب، بعض ونفسية عضوية، بيولوجية عوامل نتيجة ينتج العنف فسلوك متكامل، كل أن الفرد تقر إذ

. ...وبيئية اجتماعية

1 .98ليث محمد عياش، مرجع سابق، ص. .141، ص 1999، 3النفسية، ط النابلسي محمد أحمد، الأمراض النفسية وعلاجها، مركز الدراسات. 2

3 .99- 98ليث محمد عياش، مرجع سابق، ص.


148

V. الجامعي ها على القيم لدي الشبابوتأثير تغيرات العصر:

نتيجة للتغيرات المتسارعة التي يعيشها العالم، وقع شبابنا فى تشتت واضح فى الأهداف والغايات حيث أدت التغيرات العالمية المتسارعة إلى عدم مقدرة الشباب على التمييز الواضح

وما هو خطأ، وبالتالى أضعفت قدرتهم على الانتقاء والاختيار من بين القيم بين ما هو صواب المتصارعة الموجودة، وعجزهم عن تطبيق ما يؤمنون به من قيم، كل هذا أدى إلى حدوث

، كان لها أثر كبير فى دفع الشباب للتمرد والثورة على قيم المجتمع واغترابهم شبه 1"أزمة قيمية" .التى جاءت بها الثورة العلمية التكنولوجيةالتام عن القيم

ومن الواضح أن المجتمع الجزائري تأثر بصورة واعية أو غير واعية بموجات عالمية متلاحقة فى أحداثها ومنجزاتها كان لها تأثير كبير على قيم المجتمع وخاصة الشباب الجامعي

:وتمثلت هذه الموجات في مجموعة من التحولات العالمية هي

: العولمــة .1

ظهرت العولمة فى العصر الحديث مستندة على أسس اقتصادية تمثلت فى الشركات الاقتصادية العملاقة عبر القارات، والتى لم يعد لها وطن محدد، بل صار العالم كله وطنا وميدانا لنشاطها، وصار العالم كله يدور فى نظام اقتصادى عالمى واحد، غير أن العولمة لم

واختلف 2تقوم على أبعاد اقتصادية فقط، بل أصبحت سمة للحياة كلها فى هذا العصر، تعدحولها المفكرون اختلافا كبيرا فى المعانى التى شملتها هذه الكلمة، وبناء على رأيهم فسروا

.3العالم تفسيرا ينطلق من وجهة النظر التى امنوا بها

ببساطة على أنها تشمل عددا من العمليات أن العولمة يمكن تعريفها "فهناك من ذكر المعقدة والمتداخلة، بحيث تشمل النواحى الاقتصادية والتكنولوجية والزراعية والثقافية والبيئية

.8-7 ص ،1996سلسلة معالم تربوية، مركز الكتاب للنشر، القاهرة، القيم فى العملية التربوية،، ضياء الدين زاهر. 1

2 . Oliver Boyd Barrett, international Communication and Globalization, Contradictions and Direction, Sage

Publications, London, 1997, P.11. 3 . Kate Nash, Contemparary Political Sociology, Globalization, Political and Powr, UK, Blackwell, 2000, P. 47.


149

والسياسية، كما أنها تشمل حرية حركة البضائع بين مختلف العواصم والمعلومات والأفكار ا العولمة فى بعدها الثقافى والاجتماعى وهو ، أم1"والتخيلات والمخاطرات عبر الحدود الوطنية

2؛أخطر أبعادها فتعنى إشاعة قيم ومبادئ ومعايير ثقافة واحدة واحلالها محل الثقافات الأخرىوهذا معناه تلاشى القيم والثقافات القومية واحلال محلها القيم الثقافية للبلاد الأكثر تقدما

أوربا، أما فى بعدها السياسى فتعنى العولمة سقوط تكنولوجيا واقتصاديا وخاصة أمريكا و السلطوية والشمولية والاتجاه إلى الديمقراطية والتعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان، واستخدام الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان فى العالم، وغيرها من آليات لنظام العالمى

3.الجديد

تشير إلى أن هناك حضارة غربية قائمة لها قيم ومعايير أن العولمة "الي " زقزوق"وأشارمعينة، وعلى الجميع أن يتواءم معها، وأن يعتنق مبادئها ونظمها إذا أراد لنفسه مكانا فى مسيرة العالم، وهذا يعنى أن تسود حضارة واحدة بقيمها ومثلها، وأن يترسخ مفهوم العولمة بالمنطق

وبالتالى يتضح أن البعد الاقتصادى ليس هو المحور 4،"ذهانالأمريكى أو القطب الواحد فى الأالأساسى للعولمة ولكن هناك مجموعة من العوامل التى تضافرت لتكوين هذا النظام العالمى،

.5كالتدفق المعلوماتى والبعد الثقافى والموقع الجغرافى والتكتلات الدولية

فى كونها نظرية اقتصادية فى اذن يمكن أن نذكر تعريفا مناسبا للعولمة يتمثلالمنطلق، سياسية، اجتماعية، ثقافية فى النتائج، هدفها فتح الأسواق الاقتصادية، وتطبيق سياسة السوق فيها بإلغاء الرسوم الجمركية، واقرار حرية تنقل رأس المال والبضائع والخدمات

1 . Micheal Maduagwu, Globalization and its challenges to Natoinal Cultures and Values Aperspective From Sub.

Saharan Africa Paper Presented at the international Roundtable The Challenges of Globalization, University of

Munich, 18-19 March 1999, P 1. .60، ص 1998، أغسطس 234بيروت، ع، مركز دراسات الوحدة العربية، ، مجلة المستقبل العربىهوية الثقافيةالعولمة وال، جلال أمين. 2

المجلـــس الأعلـــى للشـــئون الإســـمية، القـــاهرة، –وزارة الأوقـــاف سلســـلة قضـــايا إســـلامية،مفـــاتيح الحضـــارة وتحـــديات العصـــر، ، محمـــود حمـــدى زقـــزوق. 3 .62، ص 1998

4 . Salisbury, Joseph G.T, Communication and Globalization : Anexamining of International Networks, Diss, Abst,

inter, V58, N7, Jon. 1998, P 2443. .63، ص 1998، 58، ع6سوريا، السنة ، ، مركز المعلومات القومىمعلومات دوليةالعولمة وأثرها السلبى على سيادة الدول، ، إحسان هنيدى. 5


150

سى والترويج لثقافة نمطية بين الدول دون أية قيود، وفتح الحدود الوطنية فى المجال السيا .1عالمية واحدة هى ثقافة القوة المهيمنة على العالم

: العولمة على القيم لدى الشباب الجامعي) مخاطر(تأثيرات .2

صار من المؤكد أن للعولمة تأثيراتها الفعالة على المجتمعات المعاصرة سواء المتقدم جانب الاجتماعى الذى تمثل فى محاولة منهاأوالنامي، وتمثلت أبرز تأثيرات العولمة فى ال

تكوين شخصية معولمة، تسير طبقا لنظام عالمى تحكمه قوة طاغية مسيطرة، إذ سعت العولمة إلى محاولة القضاء على الإرث الإنسانى المقدس بالنسبة لنا كعرب ومسلمين، وذلك من خلال

ارات غير الغربية فى النموذج العمل على تعميم القيم الغربية وخاصة الأمريكية وذوبان الحضالحضارى الغربى، بل وتعميم السياسات المتعلقة بالطفل والمرأة والأسرة، والتظاهر بالحفاظ على حقوقهم، ولكنها فى الحقيقة تعمل على تفكيك الأسرة، واستلاب وعى الأفراد واقتلاع الجذور

ى الإثارة والإشباع الجنسى واشاعة التى تربط الفرد بعائلته ووطنه وبيئته، واستغلال المرأة فالفاحشة فى المجتمع، وخير مثال على نموذج لعولمة القيم الغربية والأمريكية هو صياغة تلك القيم الغربية فى مواثيق ثم عولمتها باسم الأمم المتحدة، وذلك مثلما حدث فى وثيقة برنامج

، وفى بكين على 1994بتمبر عمل مؤتمر السكان والتنمية الذى عقد بالقاهرة فى شهر س .19962وفى أسطنبول عام 1995

قيم المحور المتمثلة فى القيم الدينية بما يشتمل عليه : ومن الثابت أن هناك جانبين للقيممن قيم وميراث ثقافى وحضارى وتعتبر ثوابت مميزة لهوية المجتمع العربى والإسلامى فلا

فيتمثل فى قيم التفاعل الحضارى والعمل والإنجاز وهى يعتريها أى تغيير، أما الجانب الثانى قيم وسيلية يعتريها التغيير طبقا لمستجدات العصر، ومن هنا تتمثل خطورة العولمة فى محاولة التأثير على قيم المحور، وذلك من خلال نشر الفكر الغربى الذى يعمل على تغيير تلك القيم

ــدليمى. 1 ــة شــئون عربيــة،التنشــئة الاجتماعيــة للطفــل العربــى فــى ظــل العولمــة، ، إبــراهيم مصــحب ال ، مطــابع جامعــة الــدول العربيــة، القــاهرة، 115ع مجل

.134، 131-130، ص ص 2003خريف

.49، مرجع سابق، صضياء الدين زاهر . 2


151

بقيمه إنما يتعارض مع التقدم العلمى والفكرى ونهضة الثابتة ومحاولة إقناع أن الذى يتمسك الأمر الذى أدى إلى تفاقم الشعور بالاغتراب لدى الشباب وخاصة منهم الشباب 1العقل،

ثقافتين "الجامعي، ووقوعهم فى أزمة حضارية وفى صراع، لأنهم يحيون ويعيشون بين وسة فى ثناياها، فترى حضارة متعارضتين فى وقت واحد، إحداهما خارج النفس والأخرى مدس

لدرجة أن 2،"العصر فى البيوت والشوارع، بينما تجد حضارة الماضى رابطة خلف الضلوعيعانون "هؤلاء الشباب من شدة تعلقهم بالحضارات الغربية والحلم بالعيش فى محيطها صاروا

حالة من الاغتراب الثقافى، فهم وان كانوا يعيشون على أرضنا إلا أن وجداناتهم وعقولهم مما يؤثر على سلوكاتهم سلبا وذلك بالعدوان و العنف حين " مهاجرة مغتربة قيميا وفكريا

.يصتدمون بالواقع الحقيقي والمفروض في مجتمعهم وبيئتهم الاجتماعية والجامعية

كما أنه فى ظل تأثيرات العولمة صار الأمر يتطلب من الشباب الجزائري وخاصة الشباب الجامعى ضرورة تطوير إمكاناته وقدراته ومهاراته، بحيث تتكون لديه قيم المنافسة

لفة، كالرغبة الملحة فى المعرفة والفهم، والإيمان بالتفكير العلمى، الشريفة والقيم العلمية المختواحترام المنطق، واستخدام العلم كمادة وطريقة، والقيم المرتبطة بالبيئة من حيث حمايتها والحفاظ عليها، بحيث يؤدى ذلك إلى إعداد مواطنين قادرين على إيجاد حلول لتحسين مستوى

تصادى والثقافي والاجتماعي والعلمي، وذلك بالطرق السلمية حياتهم من خلال النمو الاق .الحضارية

: التغيرات العلمية والتكنولوجية وتأثيرها على الطالب الجامعي .3

يعيش العالم ثورة علمية هائلة وسيتعاظم حجمها وتأثيرها خلال الفترة القادمة من الزمن، ية على مختلف مناطق العالم، وبالتالى فإن وسيكون لها إسقاطاتها الفكرية والاجتماعية والسياس

تشكيل النظام العالمى سيتوقف على منجزات هذه الثورة العلمية والتكنولوجية التى تتدفق الآن بشدة، ومن الطبيعى أنه لن تحدث أى تغيرات علمية أو تكنولوجية دون أن يكون لها سلسلة من

.160، ص 1982 ،3قاهرة، طال ،دار الشروق، ثقافتنا فى مواجهة العصر ،زكى نجيب محمود. 1

.268، ص 1997، مايو 34، عالانفتاح الحضارى، مبرراته، شروطه، متطلباته التربوية، مجلة كلية تربية المنصورة، أحمد أبو الفتوح شبل. 2


152

سواء أكان ذلك ,ماعية أو ثقافية، أو قيمية التوابع والانعكاسات سواء كانت اقتصادية أو اجتعلى مستوى المجتمع العالمى أو على المستوى المحلى، وسواء أكان بصورة سلبية أو إيجابية،

:ومن هذه الانعكاسات

زيادة الترابط بين بقاع العالم والاعتماد المتبادل بين الأطراف الرئيسية لهذا التقدم العلمى • 1.والتكنولوجى

الكبير فى المعلومات والمعارف العلمية والتقنية، فالنظريات العلمية التى كانت التراكم •فى الماضى مجرد كتابات نظرية فقط، صارت الآن تمثل العديد من الاختراعات والاكتشافات المذهلة التى أخذت بيد الحكومات والدول للتقدم والرقى فى العديد من الجوانب الاجتماعية

2.والاقتصادية

تجاه المتزايد نحو استخدام الآلة فى مجالات الحياة المختلفة، وتطور تكنولوجيا الا •الآلات المتناهية فى الصغر، والأجهزة عالية الطاقة ذات التكلفة الزهيدة، والتى من المتوقع أن

3.تقلب النظم الاقتصادية والاجتماعية رأسا على عقب

احداث تغييرات فى البنى الاجتماعية، لأن التقدم التكنولوجى سيعوض عن العمالة التى •تتطلبها الصناعة الآلية الكبيرة، ومن ثم أصبح ذلك مصدرا للبطالة وخاصة بين الشباب الجامعي، الأمر الذى أدى إلى وجود فراغ كبير لدى الطبقة المؤثرة فى المجتمع، وبالتالى أدى

إلى اكتساب الشباب العديد من القيم التى تتعارض مع القيم المطلوبة فى المجتمع، هذا الفراغفاتجه الشباب إلى العنف للتنفيس عن الطاقة التى لديهم، أو اتجهوا إلى عدم الولاء والانتماء

1 . Michel D. Bordo, Barry Eichengreen and Douglas. Irwill : “is Golobalization Today Really Different Than

Globalization A Hundred Years Ago?” NBER Working Paper series, No. 7195, Combridge, June 1999, P 1. ، مركــز إعــداد 21مــؤتمر جامعــة المنوفيــة التعلــيم العــالى فــى مصــر وتحــديات القــرن ،الجديــد فــى تطــوير التعلــيم الجــامعى، جمــال علــى خليــل الدهشــان. 2

.188، ص 1996مايو 21-20ى للتنظيم والإدارة، الجهاز المركز ، القادة، المركـز العربــى للتعلــيم 27، ع8بعــض متطلبــات تنميـة القــيم العلميــة لـدى طــلاب المرحلـة الثانويــة، مســتقبل التربيـة العربيــة، مجلــد ، عبـد الــودود مكـروم. 3

.86، ص2002مية، القاهرة، أكتوبر، والتن


153

لمجتمعهم بالصورة المطلوبة، لأن المجتمع لم يحقق لهم أهدافهم، كما اعتمدوا على الاتكالية بية وعدم تحمل المسئولية، والسل

كما أن القيم السالبة التى انتشرت فى المجتمع العربى بصفة عامة والجزائري بصفة خاصة أعاقت الإبداع وأفرغت المعرفة من مضمونها التنموى والإنسانى، حيث ضاعت القيمة

مكانات التى تتيح الاجتماعية للعالم والمتعلم والمثقف، كما أن التعليم فقد قدرته على توفير الإللفقراء الارتقاء الاجتماعى، وباتت القيمة الاجتماعية العليا للثراء والمال، بغض النظر عن

، مما أدى الى سيادة لتهميش فى قتل الرغبة فى الإنجازالوسائل المؤدية إليها، وساهم القمع واشباب الجامعي عن الإسهام الشعور باللامبالاة والاكتئاب والتعصب والعنف، وبالتالى ابتعاد ال

فى إحداث التغيير المنشود فى الوطن، ولم يعد الإنسان الحديث المنتج الفعال هو مثال المواطن المنشود، وهذا معناه أن الشباب الجامعي فى حاجة ماسة إلى تمثل قيم جديدة كالمثابرة

.والصبر على العمل والإصرار والابتكار

: على الطالب الجامعيالتغيرات الثقافية وتأثيرها .4

إن أهم المستجدات التى طرأت على النظام الإعلامى العربى على مشارف القرن تعثر النظام الإعلامى العربى فى الاستجابة لتحديات عولمة : الحادى والعشرين تمثلت فى

ى الأمر الذ 1الإعلام، والأداء الضعيف والتنافس السلبى، وضعف الهياكل التمويلية والفنية،أدى إلى زيادة الضغوط لفرض أسس ثقافية نمطية تستغل منها دعاوى الديمقراطية والمشاركة والمكاشفة وحقوق الإنسان، وصارت أدوات الاتصال والمعلومات تعمل بكل قواها لغرس قيم

2.معينة، وتمجيد ثقافة عالمية جديرة بالاعتبار

مى عبر حدود الدول، وأصبح صعوبة القدرة على صد التدفق الإعلا"ومن هنا برزت امتلاك المعلومات والتقنيات وأدوات الاتصال ومعرفة التعامل معها عنصرا هاما للقوة والتأثير

بــة مــدبولى، عمارية الجديــدة ومغزاهــا بالنســبة للــوطن العربــى، العولمــة والتحــولات المجتمعيــة فــى الــوطن العربــى، مكتالظــاهرة الاســت ،محمــد محمــود الإمــام .1

.93 ، ص1999القاهرة، 2. Malcolm Waters, Globallization, London Routledge, 1996, P 145-148


154

وكان هذا نتيجة طبيعية للتطور الهائل فى تكنولوجيا الاتصالات التى أدت إلى 1،"فى الآخربريد الاليكترونى إلى التليفونات تقديم تسهيلات كثيرة للناس وللأماكن العامة، بداية من نظام ال

المحمولة، بالإضافة إلى وسائل الاتصالات الدقيقة جدا، وهذه التكنولوجيا الحديثة تقدم الأجهزة وقدأثرت هذه الثورة الاتصالية على التوازن الثقافى عبر أجزاء 2،الأكثر سرعة فى الاتصالاتالمنطقة : العالم إلى ثمانية مناطق ثقافية كبيرة هم "كين ورثى"العالم المختلفة، فقد قسم

اللاتينية، والأنجلو ساكسون، والألمان، والسلافيك، والمسلمين، والإفريقى، والهندى، والسينتيك، وتعد الثقافة الأنجلو ساكون هى التى تغطى بريطانيا وأمريكا الشمالية واستراليا ونيوزلندا وشمال

افة هى التى تؤثر فى تلك المناطق بطريقة سريعة منذ الحرب العالمية أفريقية، بل إن هذه الثقوبدأت نتائج هذا التطور الهائل فى 3،"الثانية، وخاصة على مستوى الدول الإسلامية

الاتصالات تنعكس على المجتمع العربى من خلال انفتاح إعلامى بلا حدود يستهدف فرض لمجموعة من القيم والمعتقدات –اختياريا –لعربية ثقافة كونية، وينطوى على إخضاع العقول ا

وأنماط السلوك والاستهلاك المنتمية إلى مجتمعات حققت مستويات عالية من التقدم وتميزت ثقافتها بحريات شخصية واسعة فكانت النتيجة هى اندثار بعض الثقافات المحلية، أو الصراع

ظاهرة الاغتراب بين الشباب وخاصة : منها بين الوافد والمحلى، وصاحب ذلك مشكلات عديدة الشباب الجامعي، والبحث عن الهوية والذاتية الثقافية بل بات واضحا أن الشباب الجامعي فى

ويعيش -خاصة الوافد منها –مجتمعنا يعانى تمزقا أمام الاتجاهات المتعددة للثقافات العديدة مه الحضارة المادية الغربية، وأصبح حائرا من صراعا بين تراثه الإسلامى الأصيل وبين ما تقد

وهذا ما يجعله أجل مستقبله، وصار الشباب لا يعلم ماذا يريد وما الأهداف التي يسعي لتحقيقها .يمارس العنف في الكثير من المواقف التي يعيشها داخل الجامعة

1. Ralph Negrine, Communication Technologies: An over View, in : International Communication and Globalization

Acritical Introduction, Sage Publications, London, 1992. 2. Ali Mohammadi, Communicaton and Globalization Process in the Deueloping World, A Critical Inuoduction, Sage

Publication, 1997, PP 88. 3. Malcom Water, Op. Cit, PP 145-146.


155

ظ بوضوح إظهار والمتابع للبرامج التى تبثها الإذاعات المختلفة حتى العربية منها يلحتفوق الحضارة الغربية، وتغلغل قيم الرأسمالية فى المؤسسات الوطنية ذات الصلة بالثقافة كالمناهج فى المدارس، والجامعات، ومراكز البحوث، بالإضافة لما تقدمه المؤسسات من منح وموارد إعلامية وبحوث تجرى عن طريق المؤسسات الرأسمالية، كلها تصب فى إطار ترسيخ

كما يشاهد الشباب المسلسلات الأجنبية على ، تفوق الغربى على ما عداه من الجنسيات الأخرىالفردية : شاشات التليفزيون العربية، تلك المسلسلات المليئة بالقيم السلبية، ومن أبرز هذه القيم

وخاصة والقسوة والعنف والتعصب والعدوانية والخيانة والسرقة والخداع، وأن هذه المسلسلات الأمريكية منها تروج باستمرار الجوانب الإنحلالية كإقامة علاقات جنسية غير مشروعة بين شباب الجنسين، كما أن معظم الموضوعات المقدمة فى تلك المسلسلات لا تناسب خطط

ولذلك يوجه كثير 1التنمية ومستوى التطور الاقتصادى والاجتماعى والثقافى فى الدول العربية،نمو "اء النفس والتربية والاجتماع الاتهامات لما يعرضه التليفزيون حيث يساعد على من علم

السلبية واللامبالاة، ويضعف من قوة إبصار وتلهيه عن القراءة والاطلاع والنشاطات الأخرى، وهكذا يتضح أن انحراف 2،"ويدفع ببعض الشباب إلى ارتكاب جرائم العنف والقتل والسرقة

الشباب الجامعي جاء نتيجة لغياب المثل العليا التى يمكن الاحتذاء بها، وليس الشباب وخاصة .الاكتفاء بذلك، بل تم إحلال مثل أخرى غير سليمة محلها

: التغيرات الاجتماعية وتأثيرها على الطالب الجامعي .5

يواجه المجتمع الجزائري العديد من التغيرات الاجتماعية كالزيادة السكانية والتغيراتالاقتصادية، والعشرية السوداء التي مرت بها البلاد التى أدت إلى ظهور العديد من الانحرافات والمشاكل، كالعنف وادمان المخدرات والتعصب والسلبية واللامبالاة، وعدم قدرة العديد من المؤسسات الاجتماعية على القيام بدورها فى الضبط الاجتماعى، كالأسرة، والمدرسة،

ص القاهرة، دون سنة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ،التحولات الاقتصادية وانعكاساتها الاجتماعية على أزمة الشباب فى مصر ،مؤمن الشافعى 1

215. 2. Maximo, T. Kalaw, and Anwar Fazal, The Population Challenge, Oxford University Press, Newyork, 1998, P 11.


156

إلخ، التى تلعب دورا رئيسيا فى إكساب ...ات، ودور العبادة، والنوادى الاجتماعيةوالجامع .الشباب ثقافة مجتمعهم من قيم وعادات وتقاليد

كما أدت تلك الزيادة السكانية الكبيرة إلى تزايد الهجرة من الريف إلى المدن الكبرى السلوكاتى ذلك إلى انتشار فأثرت الهجرة على نسق القيم الاجتماعية لدى الشباب حيث أد

المنحرفة كالسرقات وأعمال النصب والإعتداءات والسلوكات العنيفة، وقد أثرت كل هذه عدم التغيرات على الشباب بما فيهم الجامعي ما أدى إلى شعوره بالإحباط وفقدان الثقة بالنفس و

الشباب للانحراف القدرة على تحقيق الذات، وفقدان الثقة بالمجتمع الأمر الذى عرض هذاالسلوكى أو على الأقل لجوء الشباب للانطواء والانغلاق على النفس لاعتقاده بعجز المجتمع

.مشكلاته حلعن

: التغيرات الاقتصادية وتأثيرها على الطالب الجامعي .6

شهد العالم فى السنوات الأخيرة من القرن العشرين تغيرات كثيرة فى جميع المناحى الاقتصادية، وبلغت هذه التغيرات ذروتها بعد انهيار المعسكر الاشتراكى، وذلك ومنها النواحى

أمام المعسكر الرأسمالى، وسيادة آليات السوق الذى بدأ يسيطر على كافة المنظمات الدولية العاملة فى مجال المال والاقتصاد، وبالتالى على دول ومجتمعات العالم الثالث،

أثيراتها على المجتمع، التى تمثلت فى انخفاض مستوى وكان لمعظم هذه التغيرات تالدخل وخاصة لدي موظفي الدولة، الأمر الذي دفع بالموظفين العاملين بالدولة والتي يمثل الشباب شريحة كبيرة منهم إلى استخدام الصلاحيات الممنوحة لهم فى تحصيل أموال وتكوين

اب بضرورة انتهاز فرص الفساد بأشكاله روات بدون وجه حق، مما يعطى انطباعا لدى الشب 1.المختلفة للحصول على المال

عة بنها، محمد عبد الرزاق إبراهيم وهاني محمد يونس، القيم لدي شباب الجامعة في مصر ومتغيرات القرن الحادي والعشرين، مجلة كلية التربية، جام. 1

.34- 33، ص 2004القاهرة، مصر،


157

فى ظل انعكاس آليات السوق لم تعد قيم الكفاءة العلمية والقدرة الذهنية تؤهل الشباب الجامعي لشغل الوظائف، بل حلت محلها قيم النفعية التبادلية مع من يمسكون بزمام هذه

الواسطة والمحسوبية والنفوذ وغيرها من القيم السلبية الوظائف، أى يتوقف الأمر على قيم الأخرى، كما قد يدفع العجز المادى بعض الشباب إلى أن يقعوا فريسة للانحراف كأن يلجأوا للسرقة والغش والنصب والاحتيال والكذب، كما قد يدفعهم هذا العجز إلى اعتزال الناس

فى نفوسهم مشاعر النقص وصعوبات والأصحاب وعدم القدرة على مجاراتهم، مما يخلقالتكيف مع مجتمعهم، وفى الوقت نفسه قد يدفع الشباب الذين يمتلكون مزيدا من المال إلى التفرغ للبذخ والاستمتاع المطلق مما يوقعهم فى كثير من الانحرافات والمشكلات، نتيجة عدم

ماعية السلبية بمشكلة تراجع هيبة الاكتراث أو التهيب من القانون، ولذلك تقترن السلوكيات الاجتالقانون أكثر مما تعود إلى عوامل اجتماعية أو طبقية، وهذه القيم أخذت تتكرس منذ تراجع قيمة العمل والكفاءة والإنجاز، وطغت عليها اعتبارات الولاء والمحسوبية، الأمر الذى جعل المجتمع

.مهيأ لإعلاء قيمة الربح وقوة المال

الاكتراث بالقانون إلى غياب قيمة العدالة التى لابد أن تكون متأصلة وربما يرجع عدمقيم الحرية والديمقراطية والمساواة وغيرها لن تؤتى أى ثمار طيبة بدون قيمة "فى المجتمع، لأن

العدالة، وهذه القيمة هى التى تجعل قيم النزاهة والمسئولية والخير العام التى تتطلبها حياة ".قى السليم ممكنة وفاعلة وقابلة للحياةالمجتمع الأخلا

ويلاحظ ذلك بوضوح فى سلوكياتنا حيث نجد تطلع شديد لدى الشباب للبحث عما هو جديد فى السوق والعمل على اقتنائه، مثل السيارات الفخمة، ومثل اقتناء التليفونات المحمولة

منصبا على قيم السلع والربح رغم التكلفة العالية لذلك، وبالتالى صار التركيز لدى الشبابواستهلاك السلع الأجنبية من مأكل وملبس ومشرب، وهذا سيؤدى إلى تشكيل قيم الاتكالية


158

لأنه يعتمد على استخدام كل ما هو جاهز دون عناء 1والتواكل واضعاف روح النقد والإبداع، .إنتاجه وابداعه

إلى أن سبب الأزمة التى تتعرض لها الأسرة المعاصرة "أحمد كمال أبو المجد"وقد أشار هو تسلل قيم السوق التجارى التى أفرزها النظام الرأسمالى إلى الأسرة وتهديد استقرارها

قيمة الرغبة الجامحة فى الاستكثار من المال، وتقييم كل شئ على "واستمرارها، وأبرز هذه القيم ف لها، ولا حد يحدها، ولا تكاد تفسح إلى جوارها مكانا أساس قيمته المادية، وهى رغبة لا سق

لقيمة أخرى، أما القيمة الثانية فهى قيمة المنافسة التى تتحول إلى صراع واستعداد عقلى وبالتالى .ويعد هذا السلوك شكلا من أشكال العنف 2ونفسى لاستبعاد الآخر وتصفية وجوده،

لعلاقات الإنسانية فى الأسرة، الأمر الذى أدي إلى يمكن أن تؤدي هاتان القيمتان إلى تخريب اقد حوال والعنف اختفاء روح الحب والود والتعاون فى السراء والضراء، وحل بدلا من ذلك الصراع

والحسد والتنافس غير الشريف، وانتشار الأنانية والعدائية والعنف والأثرة وحب النفس، وهذا سوء العلاقة وترديها، مما ينعكس ذلك سلبا على الأسرة معناه تراجع وضعف الانتماء الأسرى، و

.والمجتمع ليصل بذلك إلى المؤسسات التربوية بما فيها الجامعة

ف الجديدة، الرباط، مطبعة المعار ة،أزمة القيم وأثرها على الأسرة العربية والمسلمة، مطبوعات أكاديمية، المملكة المغربي ،أحمد كمال أبو المجد. 1

.123، ص 2002

.222-221، ص1983العلاقات العامة وقضايا الشباب فى مصر، ندوة الإعلام والشباب، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، القاهرة، ، على عجوة. 2

ـــــــــــ�ا� �� ا�� ا��ـــــــــ

160

:تمهيد

الجامعة مؤسسة تربوية تعليمية لا خلاف في مكانتها وأهميتها بالنسبة لإعداد الأجيال

وخدمة المجتمع، وأصبح من الأهداف العامة لفلسفة التعليم الجامعي ربطه بالمجتمع، واستخدام

مؤسساته كمركز إشعاع يستهدف خدمته عن طريق إجراء البحوث والدراسات العلمية في كافة

واستثمار نتائجها بما يحقق التطور والارتقاء بكافة الممارسات التي تساعد في خدمة المجالات،

المجتمع، وتحقيق التطور والعلمي وايجاد الحلول لمختلف القضايا التي تواجه التطور

الاقتصادي والاجتماعي، وقد أكدت الأبحاث أنه لا مكان في الوقت الحاضر للتعليم المنعزل

ته وان التعليم العالي الفعال هو الذي يكون وثيق الصلة بحياة أفراد عن المجتمع ومشكلا

.احداث التغير والتنمية في المجتمعو المجتمع وحاجاتهم ومشكلاتهم والقادر على إيجاد الحلول

ويمكن القول إن خدمة المجتمع هي الترجمة الفعلية لوظائف الجامعة من أجل التكيف

لذا فإن الجامعات الناجحة في العصر الحالي هي تلك التي ، ةمع الحاجات الثقافية المتزايد

تفتح أبوابها للمجتمع من حولها، بحيث تتحسس موطن الداء فيه وتحاول أن تري العلاج

ويمكن أن يحدث هذا من خلال إطار تنظيمي يتم من خلال وضع ثمرات العلم . المناسب لها

بحث عن مشاكل المجتمع بأساليب علمية واقتراح والمعرفة في خدمة المجتمع، وقيام الجامعة بال

1.المتقدمة داندي إلى تطوره كما حدث في البلالحلول المناسبة مما يو

المهمة الكبرى للجامعات أن تعمل بكل ضمير وأن تتخذ قراراتها "ستيفن دكيرتز"ويقول

مية للجماهير في الأفكار التي يمكن أن تطبقها، ويجب ألا تخدم الجامعة النواحي الأكادي

ولعل هذه المقولة تبين ضرورة خدمة 18.2المثقفة فقط، وانما عليها التزامات نحو أوطانها

.الجامعة للمجتمع وذلك بحل مشكلاته والعمل على تنميته والنهوض به

.21، ص 2011، القاهرة، 1محمد على عزب، التعليم الجامعي وقضايا التنمية، مكتبة الأنجلو المصرية، ط. 1 .5ص . 1975للطباعة والنشر، القاهرة، ستفين دكيرتز، الجامعات والعالم، ترجمة عبد العزيز سليمان وابراهيم عصمت مطاوع، دار نهضة مصر . 2


161

لذلك فإن الجامعة اليوم قادرة على إحداث تغييرات اجتماعية و هي لا تعمل في فراغ

لها مهام هي في الأساس جزء من طبيعة وجودها والتي منها التربوية، نبل إاجتماعي وثقافي،

الاجتماعية، الثقافية والتعليمية حيث أنها تعمل على إعداد وتكوين إطارات المستقبل ألا وهم

، ويعد الأستاذ الجامعي أو عضو هيئة ...الطلبة من جميع النواحي الفكرية، الاجتماعية

طاراتله الدور في إعداد نوعية الإ طاقة البشرية للجامعية والذيالتدريس من أهم مكونات ال

، ...التي يعتمد عليها المجتمع في التنمية في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية

وسنحاول في هذا الفصل الإحاطة بالجامعة من حيث التعريف بها والتطرق إلى مراحل

، ص التعليم في الجامعات الجزائريةومهامها، وكذا أهداف وخصائنشأتها عبر التاريخ، وأهدافها

كما تطرقنا في هذا الفصل إلى عضو هيئة التدريس بشيء من التفصيل باعتباره أحد أهم

.عناصر التركيبة البشرية للجامعة


162

I. تعريف الجامعة:

:لغة .أ

وهي " College"كلمة الجامعة لغة تعني التجميع و التجمع، و ترتبط هذه الكلمة مع

و تعني التجمع والقراءة معا، و لقد كان استخدامها في العهد "Colégis"من مصدر لاتيني

الروماني للإشارة إلى تجمع الحرفيين و التجار، ثم استخدمت في القرن الثامن عشر بمعنى

.1نة والتعليملتدل على مكان تجمع المجتمع المحلي للطلاب متضمنا مكان الإقامة المعي" كلية"

: اصطلاحا .أ

بأنها عبارة عن جماعة من الناس يبذلون جهدا مشتركا في البحث عن : "تعرف الجامعة

2".الحقيقة، و السعي لاكتساب الحياة الفاضلة للأفراد و المجتمعات

يرى علماء التنظيم التربوي أنه لا يوجد تعريف قائم بذاته لمفهوم الجامعة، لذلك فإن كل

ء جامعته و يحدد لها أهدافها بناءا على ما تمليه عليه مشاكله و طموحاته مجتمع ينشى

3.وتوجهاته السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية

تلك المنظمة التي تحتوي على عدد من المعاهد التعليمية "و تعرف كذلك على أنها

ين على شهادة البكالوريا ، الجامعة هي تلك المؤسسة التربوية التي تقدم لطلابها الحاصل...العليا

أو ما يعادلها تعليما نظريا معرفيا، وثقافيا يتبنى أسس إيديولوجية وانسانية يلازمه تدريب مهني

فني، بهدف إخراجهم إلى الحياة العامة كأفراد منتجين فضلا عن مساهمتها في معالجة القضايا

ى تفاعلات هؤلاء الطلاب الحيوية التي تظهر على فترات متفاوتة في المجتمع، وتؤثر عل

4".المختلفة في مجتمعهم بما تملكه من قدرات أكاديمية إيديولوجية و بشرية

� ا�� ا��, �� - 1�� .10ص , 2002, ��, "�� ا�!� , 1ط, ا��, *�(� را'& - 2�� .73ص , 1990, ا��7ا�6, د4-ان ا��12-"�ت ا��, 3ط, أ�-ل ا��'�� و ا�� ا�� C و "�-م ا��'��, �A�4اط�� ;� *@�� ا��ا��?�ر(� ا��, ��-د � �ري, ا�=�>�� -(��, ;:�� د��- - 3�" �=�� ,��2�@D ��E ,�62006, ا��7ا .

.78ص .290ص , 2002, ��, دار ا��;� ا��, 1ط, دور ا�� ;� �-اE=� ا��2ف ا� !�ي, و;�ء �� ا��1"� - 4


163

إحدى المؤسسات الاجتماعية و العلمية، فهي بمثابة تنظيمات : "وتعتبر الجامعة أيضا

معقدة و تتغير بصفة عامة ومستمرة مع طبيعة المجتمع المحلي والعالمي أو ما يسمى بالبيئة

1".خارجيةال

II. 2:نشأة الجامعة عبر التاريخ

للجامعة جذور عميقة في التاريخ، وقد بدأت في مرحلة مبكرة من حياة الإنسان وتطورت

مع تطوره، تبدأ المرحلة الأولى هذه من البدايات المعروفة للجامعة في المدنيات القديمة وتنتهي

عامة أن الجامعة بالمفهوم السابق قد يمكن القول و بصفة . نشأة الجامعة في مفهومها الحديث

تطورت في جميع المدنيات القديمة، ففي مصر القديمة و التي تعتبر الرائدة في هذا المجال،

تطورت الجامعات واهتمت بصورة خاصة بالدراسات الدينية و التدريب المهني و تعليم الكتابة و

رين المشهورين في العالم القديم توجيه السلوك، و قد درس في هذه الجامعات عدد من المفك

صولون، أفلاطون، كما تطورت جامعات في الهند القديمة كانت مهمتها تعليم الدين و : مثل

الآداب و الرياضيات و الفلك، و تطورت جامعات في الصين القديمة كانت مهمتها الأساسية

عل الجامعات التي ازدهرت إعداد الطلبة للامتحانات في العلوم الكلاسيكية والكونفشيوسية، و ل

في بلاد اليونان في العصور القديمة كانت الأقرب إلى مفهوم الجامعة بمفهومها الحديث في

.عصرنا الراهن

إن بعض الباحثين يعتبرون هذه الجامعات أساس الجامعة الحديثة، و من الجامعات

ومدرسة ابيقور وهذه جميعها اليونانية القديمة أكاديمية أفلاطون وليكيوم أرسطو ومدرسة زينون

.جامعة أثينا: كونت النواة الأولى لما عرفت فيما بعد

ومع أن الرومان اخضعوا اليونان لسيادتهم، إلا أنهم خضعوا لثقافتهم و فكرهم

وحضارتهم، و من هذا المنطلق كانت الجامعات التي أسسها الرومان صورة منقولة عن

وانشاء .ن يذكر أن الرومان قد جعلوا المكتبة محور جامعتهمالجامعات اليونانية، و من المهم أ

1 - K�L�1 ا��" K' �� ا��, "�1 الله ��ع ا��'-ي, �-��-�-��E ا�EOا �� .130ص , 1991, ��, دار ا��;� ا��, درا�� "2 - �� .17، ص 1997، دار ا� !� ا��'� ��12"� و ا��?�، "��ن، اSردن، 1، طD-ا"� ا��را�� ;� ا��، و آ�Pون �� ا�


164

سات الدينية هي مجالها الأساسي وأنشأ الفرس جامعات، السريان والصائبة جامعات كانت الدرا

.قد تميزت الجامعات الفارسية بالدراسات الطبيةو

بالنسبة للحضارة المسيحية، فيمكن القول أن الجامعات المسيحية بدأت بمدارس

الكاتدرائيات، ثم شملت مدارس الأديرة، و كان التعليم فيها باللغة اللاتينية، أما بالنسبة للحضارة

الإسلامية فقد كان المسجد هو جامعة المسلمين الأولى، و في مرحلة لاحقة أسست جامعات

.أخذت أسماء مختلفة آنذاك مثل المدارس، دور الحكمة، البمارستانات للدراسات الطبية

ا مرحلة التطور و العطاء فتبدأ مع نشأة فكرة الجامعة بمفهومها الحديث في العصور أم

الوسطى في أواخر القرن الحادي عشر، مع أن فكرة الجامعة بمفهومها الحديث استفادت من

تجارب الجامعات القديمة بمختلف أشكالها، إلا أنها كانت فكرة جديدة متميزة ساهم في تطورها

التقدم الكبير في العلوم و الآداب و تطور المدن وازدهارها و : وامل منهامجموعة من الع

بدأت فكرة الجامعات الحديثة عندما وجد . الإقبال على التعليم و الاتصال مع العرب المسلمين

بعض الأساتذة والطلبة الغرباء الذين يدرسون في بعض المدن أن خير وسيلة للدفاع عن

ياتهم و كرامتهم و حقوقهم آنذاك، أن يقلدوا المهنيين و الحرفيين و أنفسهم و المحافظة على ح

و هذه الكلمة " يونيفرستي"أن ينظموا صفوفهم و يوحدوها، و قد أطلق على هذا التجمع اسم

والتي تعني التجمع أو الاتحاد، و كان " Universtat" "يونفرستاس"مشتقة من الكلمة اللاتينية

مسيرة نشأة الجامعات الحديثة، و قد تبلورت فكرة الجامعة الحديثة هذا التنظيم أول خطوة في

بولونيا و باريس وسالرنو، و قد اشتهرت جامعة بولونيا و التي تعتبر أقدم : في ثلاث مواقع هي

الجامعات تأسيسا بالدراسات القانونية، و اشتهرت جامعة باريس بالدراسات اللاهوتية، أما

1.بالدراسات الطبية جامعة سالرنو فقد اشتهرت

لم تكن جامعة بولونيا و جامعة باريس و جامعة سالرنو البداية فقط، بل كانت أيضا

وخاصة جامعة بولونيا هي النموذج الذي اقتدى به و أسست على منواله جامعات كثيرة بعد

V'�� W'�� ،18.1، ص )1997(�� ا�� و آ�Pون - 1


165

في ذلك، و من هذه البداية و على أساس هذا النموذج و ابتداء من القرن الثالث عشر أنشأت

طول أوروبا و عرضها جامعات كثيرة، و يمكن القول أنه لم ينتصف القرن الخامس عشر إلا و

.هناك جامعة في كل مدينة هامة في أوروبا

أما في الوطن العربي فللجامعة جذور تاريخية تمتد إلى آلاف السنين قبل الميلاد، أين

إلى تخريج الكوادر الفنية و الإدارية كان نظام التعليم العالي في مصر الفرعونية يهدف أساسا

و مع نهاية القرن الماضي و بداية القرن 1التي تحتاجها الدولة الفرعونية لبناء حضارتها،

الحالي بدأ الوطن العربي يستيقظ بعد حوالي خمسة قرون من السبات العميق، و بصورة عامة

طن العربي أمر بنقل فكر هو أول صاحب قرار في الو " محمد علي باشا"يمكن اعتبار أن

الغرب، و نظم مؤسساته بمصر، لذا كانت أول جامعة عربية أسست باسم جامعة وعلى أساس

، و كانت جامعة 1908مفهوم الجامعة الحديث في الوطن العربي كانت الجامعة المصرية سنة

ية، أما أول خاصة تتشكل من كلية آداب تقدم دراسات في العلوم الاجتماعية والدراسات الإنسان

، و التي أسست "جامعة دمشق حاليا"جامعة عامة في الوطن العربي فكانت الجامعة السورية

جامعة "أما الجامعة العامة الثانية في الوطن العربي فكانت الجامعة المصرية . 1923سنة

1923.2التي تأسست سنة " القاهرة حاليا

م تعد أقدم جامعة في 970/ـ ه 369أما جامعة الأزهر الشريف التي تأسست سنة

تطورت الجامعات الإسلامية إلى مؤسسة علمية مستقلة متميزة تقدم مستوى عال من . العالم

3.التعليم التخصصي في كثير من حقول المعرفة العلمية

1 - �L�1 ا��" K' �� ي، دار ا��;� ا��، ��، "�1 الله-'��ع ا�EOا �� ا��، درا�� "�� .54، ص ��E-�-��-� ،K1991 ا� .V'�� WE�� ،18، ص )1997(�� ا�� و آ�Pون، - 23 - ��* �� =-�=�، وظ�6 =�، درا�� و�� ،�=*Z?[ ا��ت ،��1��ن ��\ ا�� - �� .209، ص �54د ، ا��14ا�� ا��'-�4، ا��


166

III. ومهامها أهداف الجامعة:

:أهدافها .أ

السياسية، واتجاهاته وتطلعاته الخاصة مشاكله على بناءا جامعته يؤسس مجتمع كل إن

على المنغلقة غير الاجتماعي النسيج عمق في المتجذرة فالجامعة والاجتماعية، الاقتصادية

التجديد والاتصال في ورئيسي هام بدور تقوم أن يجب الخارجي العالم على والمتفتحة ذاتها

ثوابتها وترسيخ بناء الأمة في الأساسيين الباعثين أحد تكون أن ويجب الخارجي، العالم على

.الحضارية خصوصيتها وترسيخ

رسالتها الأخيرة هذه تؤدي حتى للجامعة خصائص عشر "عمار حامد" حدد ولقد

:1وهي أجلها، من أنشئت ومهمتها التي

مهماتها من أساسية مهمة ذلك واعتبار النخب إعداد في التميز لعناصر جامعة •

.العام المجتمعي السياق وفي التعليمية المنظومة في

.متخصصة ومهن لمعارف قاعدة تمثل مشتركة عامة لمعارف جامعة •

وانما خطية، امتدادات في منعزلة نموها يقتصر لا التي المعارف لشتات جامعة •

الخصوصيات المنهجية مختلف خلال من ببعض، بعضها معرفي تكامل في وتتشابك تتلاقى

.المعرفة لمجالات

والمعاني القيم في تشاركها التي الثقافات مع بخصوصيتها الوطنية الثقافة تلتقي فيها •

.الأخرى الإنسانية الثقافات ومع الحياتية، والمصائر

.الإنساني والخيال والتصور الفكر منتجات لمختلف جامعة وهي •

ووعيا بهموم بالنفس، وعيا المتعلم، لوعي والمحركة المكونة الطاقة لتعبئة ساحة وهي •

.وتغيراته المستقبل مالاتلاحت وتحسبا الحاضر

1 .�� ،�]� LK4-!��Eت ا�� ا�Lوا ،� ��ا�-ظ�@E�� ; ��ع "EOا ، ��E 36، 35، ص ص 2004، ا��7ا�6، '@!�ة.


167

عن التأثير ذاته الوقت في المسؤولة أنها كما يؤسسها، الذي المجتمع لتأثير جامعة وهي •

.مسيرته في الإيجابي

الاجتماعية والإستطاعات والإمكانات العقلية القدرات من مجموعة المتعلم يكتسب وفيها •

.وعاداته وقيمه العمل ومهارات الذاتية،

الديمقراطية، الحياة مقومات من الحديث المجتمع في ما بكل مجتمع كذلك الجامعة •

بين الأساتذة الخصب التواصل و الجامعية الحياة تنظيم في الطلبة مشاركة توسيع حيث من

التواصل وقنوات خلال مصادر ومن الطلابية، الاتحادات و التنظيمات خلال ومن والطلاب،

....ومشاكلهم بهمومهم يتصل فيما الجامعية الإدارات مع

العلم يتبارزون فرسان من فريقا يمثلون موجهين معلمين، الأساتذة، جماعة يتلقى وفيها •

أسلحتهم العلمي، وتتكامل والبحث المعرفة بأسلحة الحياة ومع تخصصهم مجالات مع

ومناقشة محاضرة طلابهم تعليما، خدمة في الفكرية مدارسهم وتتألف المعرفة معارك مع

لحل وعملا مشورة لها للمعرفة ونشرا إنتاجا مجتمعهم خدمة في تتكامل كما وحوارا،

.مشكلاته

أسسه المجتمع ثقافيا وقطبا للعلم منارة بالفعل الجامعة تجعل التي هي الخصائص هذه إن

العام تحسين المستوى أو قائمة، أوضاع تغيير إلى ترمي التي تلك خاصة أهدافه، لتحقيق

:إلى تحقيقها الجامعة تسعى التي الأهداف أبرز يلي وفيما ككل، للمجتمع

وهذا والتطبيقية، الإنسانية بالعلوم المتصلة البحوث طريق عن وتطويرها، المعرفة نقل •

.المجتمع تثقيف بهدف

البحث بمهام يقوم البعض إن حيث العليا، الدراسات برامج طريق عن الباحثين إعداد •

.أخرى مؤسسات في والعمل البحث بمهام يقوم الأخر والبعض والتدريس،

إعداد خلال من وهذا المهرة، من بحاجاته والخاص منه العام الاقتصادي القطاع تزويد •

.الوطنية بالقيم والمتمسكين للتنمية اللازمين الأكفاء المختصين المهرة

.العصر احتياجات و العلم تطورات تمليها التي المستقبلية التخصصات إعداد •


168

أمنيات مجرد بعضها بقاء من الرغم على العربية، الجامعات كل مبلغ هي هذه الأهداف إن

لتمويلها، ضخمة مادية مصادر بوجود إلا يتأت لن ذلك لكن لتحقيقها، تسعى وآمال

والاستقلالية بغية بالحرية ينعم أكاديمي جو وكذا لتسييرها، وواعية وفاعلة كفأة وقيادات

.المجال هذا في كبيرة أشواطا قطعت التي المتطورة الدول بركب اللحاق

:مهامها .ب

تعتبر الجامعة مركزا للإشعاع الفكري والمعرفي في تنمية الملكات والمهارات العلمية

والمهنية، والتي تمثل الحجر الأساسي لعمليات التنمية الوطنية وتستمد تعريفها من الأهداف

تنتمي إليه فهي مؤسسة اجتماعية تؤثر وتتأثر بالمحيط الذي توجد التي يحددها المجتمع الذي

.به

: والجامعة لها من الأدوار والمهام ما يجعلها تؤثر، وتتأثر بالجو الاجتماعي المحيط بها

فهي من صنع المجتمع من ناحية، ومن ناحية أخرى هي أداته في صنع قيادته الفنية المهنية، "

.1"السياسية والفكرية

ضوء ما سبق، تتحدد العلاقة التبادلية بين الجامعة والمحيط، فهي قادرة على إحداث على

تغيرات اجتماعية، لأنها ليست قائمة فقط من أجل تخريج عدد من المهندسين أو الأطباء، بل

قائمة بخطى التقدم والتطوير بما تكشفه من حقائق وتساهم به من حلول راهنة وأخرى مستقبلية،

2...ن جهة أخرى تعمل على تكوين الطالب من جميع النواحي الفكرية، الاجتماعيةكما أنها م

:ويمكن تحديد مهام الجامعة فيما يلي

.تعتني الجامعة بالتعليم العالي، ونشر المعرفة •

.وتقوم بالبحوث العلمية، وتعمل على رقي الآداب، وتقدم العلوم •

.43، ص تطور التعليم الجامعي العربي، دار المعارف، القاهرة عبد الرحمان العيسوي،. 12 . ،��2�@D ،ع��EOا ��ع، ��=� "Eا ��" �; ��@E�� ا�7واج ��ى ا��2 ا��، ر�� D،105، ص 2001وردة ��-ر.


169

ء والفنيين في مختلف ميادين العمل وتعمل على تزويد البلاد بالاختصاصيين، والخبرا •

.والإنتاج

.وتساهم في خدمة المجتمع، وأهدافه السامية •

.وتعمل على بعث الحضارة العربية الإسلامية •

1.وتعمل على توثيق الروابط الثقافية بينها وبين الجامعات في الخارج •

اد المختصين، و العناية بالعلم الحديث منهجا، ومحتوى وتطبيقا،و الاعتماد عليه في إعد •

.في مواجهة المشكلات بالبحث العلمي

تنمية الاتجاهات والأساليب العلمية الحديثة في التربية والتعليم، والعمل على تنمية •

.الشخصية الأساسية بين طلابها

بما أن الجامعة لا تعمل في فراغ اجتماعي وثقافي، فإن لها مهام هي في الأساس جزء •

صاحب التحليل البنائي الوظيفي بأن النظام "بارسونز"أوضح من طبيعة وجودها، وقد

الجامعي يمثل نظاما متكاملا في حد ذاته بكل ما يمثله هدا المفهوم من خصائص،

2:ومن بين هذه المهام نذكر

:المهمة التربوية .1

لا يمكن للفرد أن يندمج في المجتمع إلا عن طريق عملية التنمية الاجتماعية التي يتم من

لالها نقل القيم الاجتماعية من جيل إلى جيل، وتنطلق هده العملية في حد ذاتها أو في حدها خ

الأدنى ضمن أحضان العائلة ومن بعدها المدرسة، وتستمر لتأخذ أبعادها الحقيقية في الجامعة

حيث تترسخ أكثر فأكثر، لان التنشئة ما قبل الجامعة تتميز بكونها تقوم على خلق بيئة

عية نسبيا للفرد، حيث تعزله عن الوسط الاجتماعي المحيط به، وتعمل على تلقينه اصطنا

بعض من القيم التي تجعله فردا له نفس الصفات التي يتصف بها أقرانه من أفراد المجتمع،

وتجعله في آن واحد يدرك الحياة عبر مفاهيم بسيطة، وعند التحاقه بالجامعة يشرع بالاحتكاك

الاجتماعية، باعتبار أن الجامعة هي حلقة الاتصال بين الأجيال التي يمثلها الواقعي بالقيم

�، د4-ان ا��12-"�ت ا��، ا��7ا�6، ط. 1�� .76، 75، ص ص 1990، 2را'& *�(�، أ�-ل ا��'�� وا� .V'�� WE�� ،105 ،107، ص ص وردة ��-ر. 2


170

وباحتكاكه هذا يتوقف عزل الفرد عن القيم الاجتماعية والمجتمع بصفة عامة، الطلبة والأساتذة،

إذ أنه من خلال دراسته يتعرض لكثير من التيارات الفكرية والقيم الاجتماعية والثقافية، مما

.قوده في آن واحد إلى بلورة أفكار متطورة أكثر تركيبا، وواقعية للأشياءيسمح له وي

إلى جانب هذا فإن العملية التربوية ضمن الجامعة لا تقوم فقط بتدعيم قيم المسؤولية

الاجتماعية عند الفرد، بل تعمل أيضا على تأكيد المسؤولية الذاتية للطالب في فهمه للمعارف

على التدريب، وذلك عند القيام ببعض البحوث المستقبلية حتى يتسنى التي تدرس له، و إلزامه

له التحكم من ناحية العلم، ولا تقوم الجامعة بنقل القيم الجامعية من وجهة نظر سلبية، وانما

تعمل على إيجاد موقفا تحليليا ونقديا من منظور علمي، وعليه فان الجامعة من خلال نقلها

تعمل على حفظ القيم و تعطي للطالب إمكانية الفهم فهما علميا للمعارف من جيل إلى جيل

.وانتقاديا

:المهمة الاجتماعية .2

تتمثل هذه المهمة أو الوظيفة في إعداد قوى العمل للتكفل بأعباء المجتمع، وتوجيه

وتوفير ... احتياجاته من مهن وتخصصات فنية محددة كتخصصات الطب، والقانون، والهندسة

المهارات الفنية التي يعتبر المجتمع في أمس الحاجة إليها للنهوض بالتنمية الاجتماعية مختلف

والاقتصادية، ويظهر لنا التطور التاريخي للجامعة في أن أول الوظائف التي اضطلعت بها

كانت تتمثل في الإعداد المهني في مجالات القانون، وقد تدعمت هذه الوظيفة أو المهمة في

د أن ازدادت الحاجة إليها خصوصا بعد تطور المجتمع الصناعي الذي لم يجد له الجامعة بع

بدا إلا باللجوء إلى الجامعات التي لا تستطيع غيرها توفير المعرفة النظرية التي يحتاجها، و

.بطبيعة الحال فان هذه المهمة لها انعكاسات ايجابية على عملية التنمية

:المهمة الثقافية .3

ة إلى جانب المهام أو الوظائف السالفة الذكر في قيامها بمهمة أخرى ترتكز تساهم الجامع

على الحفاظ على القيم الثقافية الاجتماعية، وتحديد المفاهيم الثقافية التي يتبناها المجتمع


171

باعتبارها مؤسسة علمية، تتخذ البحث العلمي - على حد تعبير محمد سليم السيد-فالجامعة "

وعية، والأمبريقية مثلا أعلى لها فهي في الأساس مؤسسة محافظة تعمل القائم على الموض

".على حماية القيم الاجتماعية، وترسيخ دعامتهم للنظام الاجتماعي القائم

:المهمة التعليمية .4

إضافة إلى المهام التي ذكرناها، هناك المهمة أو الوظيفة التعليمية، حيث تعمل الجامعة

دات الفنية، و كذا الروحية، كما تقوم من جهة ثانية على رعاية على تكوين، واعداد القيا

البحوث العلمية، وتشجيعها بغية خدمة المجتمع، وتحقيق التطور العلمي، كما تعمل في هذا

على تطوير برامجها، ومناهجها لرفع مستواها لأداء دورها التعليمي على أحسن وجه المضمار

ثقافية، اجتماعية، اقتصادية : كبيرة لأغراض متنوعةلكونها تنهض داخل المجتمع بأدوار

.وتكنولوجية، وقد تكثر أو تقل حسب إمكانيات الجامعة

وبناء على ما تقدم ذكره حول مهام الجامعة، فانه يمكن اعتبار أن مهمة الجامعة الأساسية

1.هو إنتاج وتطوير المعرفة وقدرات الأفراد في المجتمع

تطور الجامعة ينعكس ايجابيا على تطور المجتمع، ومنه ومن هنا يمكننا القول أن

فالعلاقة العكسية صحيحة ما دامت تبادلية بينهما، وقيام الجامعة بمهامها على أحسن وجه يدل

على تطور المجتمع، لذا على الجامعة العمل قدر المستطاع للحفاظ على كيانها، وضمان

العلمية والمهنية، المحلية والدولية وذلك وفق استمرارها خلال مواكبتها للأحداث والتطورات

.إمكانياتها وتطوراتها

والمتتبع تاريخيا لوظيفة الجامعة في المجتمع يرى أن هذه الوظيفة قد تبدلت وتغيرت

وتطورت بتطور المجتمع علميا وتكنولوجيا إلى أن أصبحت في الوقت الحاضر ذات وظيفة

:مزدوجة يمكن تحديدها في ثلاث نقاط

.التعليم، واعداد المتخصصين في المهن العالية الذين يحتاجهم المجتمع .أ

��"�، D ��E@��2، ا��د اSول، . 1EOا L�1ا� �� ،�=�� .203، ص 1995;:�� د��- وآ�Pون، ا�� *�[��=� ھ�!


172

.خلق المناخ الملائم للبحث العلمي، والقيام به .ب

.تقديم الخدمات العامة للمجتمع .ج

الأستاذ : ويتوقف أداء المؤسسة الجامعية لهذه الوظائف على ثلاث أصناف رئيسية هي

1.والطالب، والهيكل التنظيمي

:الأستاذ .أ

يعد الأستاذ الجامعي حجر الزاوية في العملية التربوية، وهو القائم بهذه العملية بوصفه

ناقلا للمعرفة، ومسؤولا عن السير الحسن للعملية البيداغوجية في الجامعة، ولم يعد الأستاذ

مدرسا أو ملقنا للمعرفة بقدر ما هو منظم لنواحي النشاط المؤدية إلى اكتساب المعارف،

.رات لدى الطالبوالمها

وللأستاذ الجامعي مهام عديدة على مدار العام كالتدريس، الإشراف على مذكرات التخرج،

أو البحوث، أو التربصات الميدانية، الاجتماعات البيداغوجية والإدارية، المشاركة في تحضير

في القانون الخاص وقد حدد المشرع الجزائري مهام الأستاذ الجامعي... الامتحانات وتصحيحها

.2008بالأستاذ الجامعي الصادر في الجريدة الرسمية في مايو

:الطالب .ب

هو ذلك الشخص الذي سمحت له كفاءاته العلمية بالانتقال من المرحلة الثانوية أو مرحلة

التكوين المهني، أو الفني العالي إلى الجامعة، تبعا لتخصصه الفرعي بواسطة شهادة، أو دبلوم

.لذلك يؤهله

والطلبة يمتازون بالفطنة والذكاء، وذلك بالنظر إلى أن أعباء التعليم العالي ثقيلة، لا يقوى

2.على النهوض بها سوى أصحاب المواهب الممتازة وهم في العادة قلة في المجتمع

1 .b�� [�1�< :،ع��EOا ��ع ، ��=� "Eا ��" �; ��@E�� ا�-"� ا�� ى ا��2 ا��،ر�� ?[ �; ��D@��2، دور اdذا"� ا��

.285، ص 2006 C ا��WE، ص ص . 2[71، 70.


173

:الهيكل الإداري والتنظيمي .ج

ية والتنظيمية وفقا للنظام هي تلك المكونات البشرية المتكاملة، والمتناسقة النشاطات الإدار

التي تدير وتسير المؤسسة الجامعية وتسعى ) الهرم الإداري التنظيمي(الهيكلي العام والوظيفي

.من خلال مخرجاتها إلى تحقيق الغايات التي أنشأت من اجلها

ومن أهم عوامل نجاح المؤسسة الجامعية هو تكوين الإطار الإداري المتخصص، وبناء

يمي المرن دون الإخلال بالوحدة العضوية بين الجهازين الإداري التنظيمي، الهيكل التنظ

والتربوي اللذان يساهمان معا، ولكن بطرق مختلفة في تحسين المردود ورفع الإنتاجية في

المؤسسة الجامعية، ويطرح التعاون بين هذين الجهازين مشكلات كثيرة تعاني منها حتى بعض

.مالجامعات العريقة في القد

وفي الدولة الحديثة تسعى الجامعات لدعم جهازها التنظيمي، بإداريين يتميزون

1:بالخصائص التالية

الإلمام بشؤون التسيير، ومعرفة طبيعة العمل في المعاهد، والكليات، والخبرة الفنية، في •

تي كل ما يتعلق بالجوانب المالية والتنظيمية، والقدرة على معالجة المشكلات المادية ال

.تعترض الأساتذة والطلاب

وبما أن الجامعات أصبحت مكتظة بالمئات، بل بالآلاف من الطلاب و المدرسين، فان •

تجديد الجهاز الإداري، وتدعيمه وتدريبه واعطائه مجالا للمبادرة، أصبح أمرا ضروريا،

الحوافز " لأن الإدارة تميل بطبيعتها إلى التجمد والنمطية في أداء عملها، فان لم تحركها

والجزاءات عجزت عن أداء وظيفتها، وتحولت إلى جهاز هامشي يعرقل العملية التربوية

".نفسها

أن يعمل الإداريين الخاصون بالتعليم العالي، وفق نظام يصلهم مباشرة بالأجهزة الأخرى •

.المشتركة في العملية التعليمية

.V'�� WE�� ،226 ،227، ص ص ;:�� د��- وآ�Pون. . 1


174

IV. دور الجامعة في المجتمع:

الموكلة العديدة بالمهام قيامها خلال من أساسيا دورا بالمجتمع علاقتها في الجامعة تشكل

هذه وتطورت المجتمع وبين بينها وطيدة علاقة والأزمنة التاريخ عبر لجامعةل وكانت إليها،

عن البحث الرئيسي هدفها مؤسسة عن عبارة الجامعة كانت فبعدما مختلفة، مراحل عبر العلاقة

التي المتقدمة الدول في لاسيما ومتزايدا مهما دورا تلعب اليوم أصبحت ، 1والمعرفة الحقيقة

.والتكنولوجي العلمي بالتطور تتميز

مؤسسة فهي بها ويتأثر عليه تؤثر حيث منه، جزء وهي المجتمع وسط الجامعة تقع كما

.حديث مجتمع لكل مهمة

المجتمع تزويد بواسطة الاقتصادي بالمحيط علاقتها في أساسيا دورا الجامعة تلعب كما

تنمية لقيام والضرورية والإدارية المهنية الفنية والمهارات والخبرات العاملة اليد من بالعديد

المناسبة الحلول إيجاد إلى الهادفة والدراسات بالبحوث القيام وكذلك واجتماعية، اقتصادية

والنظم القيم دراسات وضع على والعمل المجتمع منها يعاني التي والمشكلات الظواهر لمختلف

الوظائف تلك بأداء لوحدها تنفرد لا والجامعات اللازم والتغيير التقدم لتشجيع الملائمة والحوافز

الوطنية المؤسسات معها تشترك بل والاجتماعية، الاقتصادية التنمية دفع في تساهم التي

.والخاصة العامة البحوث ومراكز

خصائص تحدد ثقافية ديناميكية تتخللها نوعها من وحيدة مؤسسة تمثل فالجامعة وبذلك

التي للقواعد وفقا العملو الجديدة والحالات الوضعيات مع التكيف عليها مجتمعنا، وميزات

وحيدة تعمل لا فالجامعة تناسبي، طابع ذات تكون أن عليها وبالتالي الاجتماعية الساحة تمليها

1 . �� .203، ص1999، 21*-ر��K ھ-��K، ;!�ة ا�� وأدوارھ� ا��4ة، أز��=� ا��eة و*��4ت ا��@�1A�، ا��


175

والمتنوعة المتغيرة للحاجات يستجيب اسعو كل من عنصرا تمثل بل نفسها على منغلقة

.1عللمجتم

القوية التحديات مواجهة دوما هي الاجتماعية المؤسسات إحدى باعتبارها الجامعة إن

خلال من وذلك وتنظم لهياكلها الجذرية المراجعة عليها تحتم والتي خارجها، من تأتي التي

المؤسسات تحرير ضرورة عام بوجه يتطلب وهذا بالمحيط، وعلاقتها دورها تحديد إعادة

سواء وأشكالها أنواعها بكل الأحاديات وهيمنة سيطرة من خاصة بصفة والجامعة الاجتماعية

.إلخ.....الثقافية أو الإيديولوجية أو منها السياسية

في المجتمع يعرفها التي الجذرية التغيرات ضوء في والمحيط الجامعة بين العلاقة إن

قبل من مسبقا محددة تعد لم أنها بحيث جديد، منظور من إليها ننظر يجعلنا الحاضر، الوقت

يسعى تفاوض لعملية تخضع بل السابقة، المرحلة في الأمر عليه كان امم السياسية السلطة

دوره تثمين وكذلك وجوده إثبات إلى يخصه فيما كل والمحيط، الجامعة الطرفان خلالها من

.وموارده

الجامعة، صالح في ليس الراهن الوقت في القوة ميزان أن مسبقا نعترف أن يجب لكن

خرجي يحملها التي والكفاءات والخبرة المعرفة في المتمثل ومنتوجها دورها تثمين أن ذلك

الاجتماعيين شركائها طرف من والاعتراف بالقبول تحظى أن لها يمكن لا الجامعات

في تتمثل محددة عملية منفعة تحقيق على وقدرتها فعالياتها إبراز خلال من إلا والاقتصاديين

2.المجتمع في المشكلات على سيطرتها

ومما سبق يمكن القول أنه برز في العصر الحديث واجب الجامعة نحو خدمة المجتمع

.فهي مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بخدمة مجتمعها

1 . gestion de l’enseignement supérieur, revue du programme sur la gestion des établissements

d’enseignement supérieur, volume 7, N° 01, INNE, France, 1995, p 117. .12، ص1998، مركز البحث في الأنثربولوجيا الاجتماعية والثقافية، )الجامعة اليوم(العياشي عنصر الجامعة وتحديات المحيط . 2


176

وضع ثمرات العلم والمعرفة ويمكن أن يحدث هذا من خلال إطار تنظيمي يتم من خلاله

في خدمة المجتمع، وقيام الجامعة بالتنقيب عن مشاكل المجتمع وبحث تلك المشكلات بأساليب

علمية واقتراح الحلول المناسبة لها وهذا قد يؤدي إلى رفاهية تلك المجتمعات كما حدث في

1.البلدان المتقدمة

والمجتمع؛ أن العصر الحديث بما يتسم به ومن الأسباب التي تبرز ضرورة الحوار بين الجامعة

من سرعة وتعقيد ومصالح وضغوط اجتماعية متباينة تجعلنا نلجأ إلى الجامعات كما هو

طبيعي ومنتظر كي تبحث في هذه المشكلات وتبين التفسيرات النظرية لها وتضع الحلول

العنف في الوسط التطبيقية لتلك المشكلات، مثلما هو مبين في بحثنا هذا والمتمثل في

الجامعي بصفة خاصة، وما يعاني منه المجتمع بصفة عامة من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة

.في جميع الميادين، فالجامعة اليوم مطالبة أكثر من وقت سبق من خدمة مجتمعها

V. في الجزائر الجامعي أزمة التعليم:

نشاطات تعليمية وتكوينية إن النسق التربوي في أي مجتمع يهدف أساسا إلى تجسيد

ذات محتوى علمي وتكنولوجي حيث يمكن حصر أهم عمليات النسق التربوي في السياسات

والخطط التربوية بالإضافة إلى مراحل التعليم وطرق التدريس والتقويم وأساليب التسيير

ولازال البيداغوجي والبحث العلمي، كما أن التطور المستمر للمعرفة والعلم في العالم طرح

يطرح على البلدان العربية مشكلات تربوية جديدة تستلزم النظر في النظام التربوي كله، في

أهدافه ووسائله وطرائقه، فإذا كان الحقل التربوي يعد وفق المنظور السوسيولوجي بنية فرعية

داخل النسق المجتمعي العام فإن وضعه المأزوم في مجتمعنا هو جزء من كل من وضع

عي عام؛ أي من أزمة بنيوية مركبة تشمل أزمة هياكل وبنايات، ومؤسسات وقيم وعلاقات مجتم

2.وممارسات، واختيارات سياسية واجتماعية شمولية الأبعاد والمكونات

1 .،�� ا�� وD:��4 ا��- ا��4، ط �� "�� "7ب، ا��[S�1 ا� .28، ص 2011، ا��Aھ�ة، �1! .463، 2004صالح أبو أصبع، عز الدين المناصرة، محمد عبيد االله، استشراف المستقبل، دار مجدلاوي للنشر والتوزيع، الأردن، . 2


177

فالتعليم الجامعي بكل فروعه وقضاياه هو جزء من كل بل إنه كثيرا ما يشكل مرآة

لخاصة، وأن نظام التعليم الجامعي يعد نظاما تعكس الوضعية العامة للمجتمع بكل مشاكله ا

.فرعيا يخضع في حركته وتطوره للنظام الكلي للمجتمع الذي يحتويه

إن التطور الكمي لنظام التعليم العالي عموما واجه ولا يزال يواجه تحديات تفرضها

قد ظروف المحيط الاجتماعي والاقتصادي، فمحاولات الإصلاح التي شهدها التعليم العالي

غلب عليه الطابع التقليدي وطابع الاستعارة من النماذج الأجنبية وانعدم فيها طابع التجديد

حيث أن استيراد النظم التربوية والبرامج الغربية الجاهزة عملية مكلفة ولا تتناسب مع الواقع

في كفاءة الاجتماعي والاقتصادي العربي، فالمشكلة الأساسية التي تواجه التعليم الجامعي تكمن

ونوعية الخرجين من حيث طريقة إعدادهم وتدريبهم حسب متطلبات وحاجيات التنمية، فتراجع

المحتوى أمام تزايد الكم هو الاختلال الحاصل في المؤسسات الجامعية العربية بصفة عامة

.والجزائرية بصفة خاصة

ة التحولات العميقة إن التغيرات التي حدثت على مستوى النسق التربوي في الجزائر نتيج

في الميدان الاقتصادي والاجتماعي أدت إلى ضرورة تنظيم الثروة البشرية لمواجهة الأزمة من

جهة والتحكم في مسار التغيير وضمان تحقيق التنمية والتقدم من جهة أخرى خاصة وأن الدولة

ي بناء مرحلة الجزائرية تمر بمرحلة تغيير سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي عميق يستدع

جديدة من التنمية، وبما أن الجامعة الجزائرية من أهم المؤسسات التربوية والعلمية فقد عرفت

العديد من التعديلات والإصلاحات عبر مرحل تسييرها لكن على رغم مشروع الإصلاح الذي

ة والتي عرفته المؤسسة الجامعية في الجزائر إلا أنها لازالت تعاني من مشكلات وعقبات كثير

.يمكن أن تؤثر على التعليم العالي وتحد من كفاءته وفعاليته

لقد أشار العديد من الباحثين إلى أهم الأسباب الرئيسية لأزمة التعليم العالي المتمثلة

: في


178

1.غياب فلسفة اجتماعية تبني عليها فلسفة تربوية واقعية •

عدد الطلاب تفوق طاقة الضغط الطلابي المتزايد على التعليم الجامعي، فزيادة •

.الجامعة وامكانياتها المادية والبشرية

.تدني التحصيل المعرفي للطلبة وضعف القدرات الإبتكارية والتحليلية •

نمط التكوين؛ فأساليب التعليم في معظمها تكاد تعتمد بالدرجة الأولى على •

التي يتم التعليم فيها في التلقين حيث يستند الإعداد الجامعي إلى طريقة التدريس التقليدية و

2.اتجاه واحد من الأستاذ إلى الطالب

عدم تطابق مضامين التعليم الجامعي وطرق تبليغها وكذا علاقاتها مع متطلبات •

المجتمع، فهناك نوعان من سوء التوافق بين حاجات سوق العمل والموظفين، وبين الإعداد

عية اللاتطابق بين ما تنتجه الجامعة وما الذي تقدمه جامعاتنا لطلابها، وبالتالي بروز وض

.يحتاجه المحيط

يمكن القول أن الجامعة الجزائرية تواجه تحديات عديدة تعوق حركتها وانطلاقها نحو

التحرر العلمي والمعرفي وتلك التحديات متداخلة ومتشابكة فمنها ما هو متعلق بالغايات

يات الدراسية وطرائق التدريس وما هو متعلق والأهداف والسياسات ومنها ما هو مرتبط بالمحتو

بالأبنية الجامعية وقضية التمويل، وأن مواجهة هذه العقبات يتطلب جهود عديدة على مختلف

الأصعدة، ولحل المشكل التعليمي والتكويني لا بد من تطوير المناهج وأساليب التعليم بما

ها طرائق التدريس الحديثة وتطوير يتوافق مع الأهداف الأساسية للتكوين الجامعي بما في

الأساليب العلمية والتركيز أكثر على تحديد الأهداف التعليمية لتطوير مجال البحث العلمي،

وهذا ما يفرض على مؤسساتنا الجامعية تحديد وبناء برامج تكوينية مسايرة للتطورات التكنولوجية

بما فيها اللوائح والقوانين الخاصة الهائلة مما يستدعي إعادة النظر في الأطر التنظيمية

بالقطاع الجامعي لأن طبيعة المشكلات التي تواجهه تتطلب عملية إصلاح شاملة على

.168، ص 2005الثامن، الجزائر قوي بوحنية، التعليم الجامعي في ظل ثورة المعلومات، مجلة العلوم الإنسانية، العدد . 1 .50، ص2001شبل بدران، جمال الدهشان، التجديد في التعليم الجامعي، دار قباء، القاهرة، . 2


179

المستوى المؤسسي والتنظيمي دون إهمال الركيزة الأساسية والقاعدية المتينة للتعليم الجامعي

.وهي عضو هيئة التدريس بتوفير المناخ المناسب لأدائه البيداغوجي


180


181

:تمهيد

تعد الجامعة نظاما يتألف من مجموعة عناصر تتفاعل فيما بينها بتبادل مستمر من

المدخلات والعمليات والمخرجات، تضم المدخلات جميع الإمكانيات والطاقات البشرية التي

المدخلات تتميز بوفرتها تدخل إلى الجامعة من العالم الخارجي المحيط بها فكلما كانت هذه

ويعد 1الكمية وجودتها النوعية كلما تهيأت للنظام الذي تدخل فيه فرصا أفضل للأداء والإنجاز،

عضو هيئة التدريس من أهم المدخلات الجامعية التي تؤثر في العمليات التربوية بالجامعة

جامعية يعتمد عليها والتي لها دور في إعداد نوعية الإطارات التي تظهر على شكل مخرجات

. لقيادة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد

المحاضر الجامعي، الأستاذ :أيضا عليه يطلق الذيو التدريس؛ هيئة عضو يعتبر

التعليمية المؤسسات باقي في الحال هو كما العالي التعليم مؤسسات موارد أهم من والأستاذ،

هي العالي بالتعليم التدريس فهيئة . التعليمية العملية في الكبير دوره إلى جعار هذا و الأخرى

البحث، بالتدريس، للقيام العالي التعليم مجابر و مؤسسات في المستخدمين الأشخاص جميع"

"عامة بصورة المجتمع أو للطلاب تعليمية خدمات تقديم و العلمي التعمق بأنشطة الاضطلاع

I. دور عضو هيئة التدريس:

مؤسسات التعليم العالي تحتاج لأداء وظيفتها خلفية تربوية وتنظيمية تتميز إذا كانت

بالمرونة والقابلية للتطوير ومراعاة البعد الإنساني في العلاقات الاجتماعية، فإن الطرف الأكثر

بواسطة الخبرة تضع لا فالجامعة أكثر أهمية هو بدون شك هيئة التدريس بمختلف فئاتها،

من عددا مخابرها و مدرجاتها في تجمع أن بد لا بل فحسب، التشريعات و الإداري الهيكل

في سابقا المعروفة المعلومات من مجموعة طلابهم بتلقين يكتفون لا الذين الباحثين و المدرسين

على معهم يتعاونون لكنهم و الأجنبية، البلاد في الموجودة الخبرة نقل بمجرد أو الكتب،

وفق تطويرها و صياغتها إعادة و تمثيلها و المعلومات تلك لاستخدام الأمثل الطريق اكتشاف

.43، ص 2004، عالم الكتب، القاهرة، 1محمد بشير حداد، التنمية المهنية، ط . 1


182

الأدوات استخدام على طلابه يدرب الذي ذلك هو التدريس هيئة فعضو، الواقع معطيات

يصل ذاتي نمو تحقيق في طلابه مع يشترك الذي هو عنهم، بالنيابة يتعلم الذي ليسو العلمية،

1:في تكمن الحياة فأهميته أسلوبإلى يمتدو الشخصية أعماق إلى

الاجتماعي، و الذهني التخلف عوامل أهم فمن بالتطبيقي، والنظري بالعمل العلم ربط •

يعني العلم أن الأذهان في ترسخ و العمل و العلم بين تفصل التي و الموروثة النزعة تلك هو

من انطلقت إذا التدريس، هيئة خلال من الجامعية المؤسسة وتستطيع الشهادات، على الحصول

ما يجيد و ليعمل، يفكر الذي الإنسان أي المتكامل، الإنسان للمجتمع تقدمو تنمي أن المبدأ هذا

.يعمل

ما كل منع و أسلافه، بدأها التي المسيرة مواصلة و يةاالر لاستلام الجديد الجيل تهيئة •

.مجتمعال لخدمة طريقة اكتشاف على مساعدتهو ،راعالص إلى يؤدي

البحث مجالي فبجانب العام، بمعناه التثقيف بواسطة الثقافية الحياة راءإث في المساهمة •

العلوم هذه تبسيط هو أهمية، عنهما يقل لا ثالث مجال هناك الجامعية المؤسسة به تقوم الذي

..الندوات ورات المحاض المجلات، الصحف، خلال منفي المجتمع الناسلعامة توصيلهاو

:وتتمثل الوظيفتان الأساسيتان لعضو هيئة التدريس بالجامعة في

تختلف المعرفي الدور هذا طبيعة لكن و معرفي، دور التدريس هيئة لعضو: التدريس .أ

و الحقائق و المعارف الطلبة إكساب على التركيز يكون بحيث الماضي، في عليه كانت عما

عملية راتمها من المعارف بهذه يرتبط ما و للعلم، المستمر المعرفي للتدفق المناسبة المفاهيم

التقنيات و المعرفي، التدفق هذا مع الصحيح التعامل من تمكنهم بحيث اتجاهات، و قيم و

المستقبل تصور و بتفصيلاته الحاضر فهم على الطلبة هؤلاء يعين ذلك لأن به المرتبطة

.204-197، ص 1989ية، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، محمد العربي ولد خليفة، المهام الحضرية للمدرسة والجامع الجزائر . 1


183

من تمكنهم معلوماتية ثقافة الطلبةإكساب يتم بذلك و صناعته، في المشاركة و باتجاهاته

1.المستقبل مجتمع هو الذي المعلوماتية مجتمع في التعايش

هيئة تواصل أن المتوقع من فإنه التدريسية، بالأعباء النهوض إلى بالإضافة :البحث .ب

و الطلبة، بحوث لىراف عالإش أو بهم خاصة بأبحاث لقيامل البحث ميدان في جهودها التدريس

ر من أجل الاستفادة من نتائج النش هي البحوث هذه من الغاية تكون الأحيان، من الكثير في

2هذه البحوث

مستوى و البحث بين علاقة فهناك البعض، بعضهما مع مرتبطتان الوظيفتان هاتان

علىؤشر م تعتبر التدريس هيئة أعضاء ينتجها التي البحوث فنوعية الجامعات، في التدريس

التنقيح لعمليات الجامعي المنهاج يخضع و هذا الأخرى، الجامعات بين العلمية الجامعة مكانة

.المعنية الجامعة في التدريس هيئة أعضاء يجريها التي الأبحاث خلال من راجعة الم و

غير أن هذه الأدوار التي تنحصر في نقل المعلومات من مصادر محدودة للطلبة،

أصبحت تقليدية، وبات على هيئة التدريس البحث على أهم وتأكيد حفظهم لها، والقيام بالبحوث

الأدوار الجديدة والحديثة المطلوب أداؤها لمواكبة متطلبات العصر الذي نعيشه، حيث تتمثل

3:في

و للطلبة، الذاتي التعلم تحقيق في التدريس هيئة عضو دور يتمثل :مبدأ التعلم الذاتي .أ

و الكتب من سواء التعلم بكيفية تعريفهم و بأنفسهم، الحقائق و المعلومات اكتشاف على حثهم

و منها التقليدية التعليمية الوسائل من أو المتنوعة، العملية التجارب من أو المختلفة، المصادر

. الحديثة التكنولوجيا وسائل و الانترنت و الحاسوب مع التعامل على القدرة بخاصة و الحديثة،

الذي العلم ليس لاكتسابه، السعي على يحثهم و فيه، يرغبهم و العلم في طلبته يحبب بذلكو

أو هو درسه سواء دنياهم، و لدينهم النافع العلم عامة، بصفة العلم إنما و فقط، لهم يدرسه

.33، ص 2002محمد محمود الحيلة، مهارات التدريس الصفي، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، . 1، 2002شرق للنشر والتوزيع، الأردن، حسين عبد اللطيف بعارة، ماجد محمد الخطايبية، الأساليب الإبداعية في التدريس الجامعي، ترجمة، دار ال. 2

.40ص . 33ص. مرجع سابق. 3


184

طوال لهم ملازمة منه، الاستفادة و تحصيله و العلم حب عادة يجعل أن عليه و غيره، درسه

.حياتهم

بناء في دوره الأستاذ، بها يقوم التي الأدوار أهم من: الأستاذ مثل أعلى للطلبة .ب

قد و الأخلاقية، للقيم مرجع و الأعلى مثلهم أنه على إليه ينظرون الذين أولائك طلبته، شخصية

تقابله، التي المواقف جميع في السليم للتصرف نموذجا الأستاذ هذا يكون أن ذلك استوجب

إلى يحضر ثم بالمواعيد الالتزام على طلبته يحث الذي فالأستاذ .خارجه أو العمل في سواء

و القول صدق بجانب و لهم، يرددها التي الأقوال راتعش واحد بتصرف يمحو ،رامتأخ دروسه

عند لانفعالاته ضبطه و لنفسه، رامهاحت و العمل، في الأمانة و المظهر حسن يأتي الفعل

كلمة عن راجعهت عدم و الصغائر عن البعد و لائقة غير لألفاظ استخدامه عدم و الغضب،

التواضع و الأحكام، إصدار قبل التريث و العلمية، بالأمانة التمسك و صدقها، في اعتقد حق

.تخصصه في حجة يكون أن أي بها المكلف المادة من تمكنه سبق ما إلى بالإضافةي العلم

التعليم مؤسسات أغلب في الطلبة من العديد يلجأ: الأستاذ الجامعي كخبير ومرشد .ج

نتيجة و التدريس، هيئة إلى علمية أو شخصية أمور بشأن النصيحة و رأيال لطلب العالي

فمن المرشدين، بدور هؤلاء يقوم أن المتوقع من فإن الطلبة، من خبرة و سنا أكبر لكونهم

مدرسيهم يكونوا لم إن حتى و أساتذتهم من البعض في ثقتهم يضعون الطلبة أن المعروف

أوع الموضو بخصوصية تعلق ما سواء الأستاذ في ثقتهم كامل يضعون فالطلبة الفعليين،

1.بشأنه المسداة النصيحة

تمثل فهي الجامعة، وظائف أحد المجتمع خدمة تعد :الأستاذ الجامعي كمستشار . د

راءالخب هؤلاء من يتوقع و الوطنية، و المحلية للنشاطاتراء الخب جلب خلاله من يتمزا مرك

الجامعات أساتذة إلى الرجوع يتم بذلك و للمجتمع، عالية كفاءة على تنطوي التي الخدمة تقديم

2:أجل من

.الأكاديمية المواضيع بشأن العامة راتالمحاض إعطاء •

.38حسين عبد اللطيف بعارة، مرجع سابق، ص. 1 .42نفس المرجع، ص. 2


185

.المجتمع في تنظيمها يتم التي جانالل ترأس •

.المجتمع بقضايا الصلة ذات البحوثإجراء •

.المحلية السياسة في المشاركة •

.بها يحتذى نماذج اتخاذهم •

..ما وضعية لمواجهة الحلول والآراء والاقتراحات إبداء •

التي و العالمية الانترنت شبكة ظهور إن: دور هيئة التدريس في عصر الأنترنت. ه

و طلبتها، حتى و مدرسيها مكتباتها، العالم، بجامعات يتصل أن الطالب يستطيع خلالها من

و كلها الأسباب هذه الأستاذ، وجود دون البحوث نتائج و الأفكار وراء الآ معهم يتبادل أن

يعد فلم جديدة، مسؤوليات عليه فرضت و التدريس هيئة عضو دور تطور إلى دعت غيرها

التعليمية، الوسائل منتقيا الكتب، لمعلومات شارحا سية،راالد للمادة محددا قديما كان كما الأستاذ

و التعليمية، العملية تخطيط على يتركز دوره أصبح إنما و ،يميةالتقي راتللاختبا واضعا

فقد آخر بمعنى لها مقيما و موجها و مرشداو مشرفا كونه على علاوة إعدادها، و تصميمها

المصمم راتبمها يتزود أن الحاسوب، انتشار و العصر، هذا تطور مع عليه زاماإل أصبح

. تنظيمها و إعدادها يدرسها، التي سيةراالد المادة تصميم له يتسنى لكي التعليمي؛

غزت و التقني، و المعرفي السكاني، النمو في ملحوظا اتغير يشهد نعيشه الذي فالعصر

و المعلومات توليد في السرعة ليواكب الحياة، فقامر جميع الحاسوب خاصة و الآلة فيه

من فعالة، و مدروسة علمية بطريقة التعليمية مجاالبر تصميم إلى الحاجة نشأت فقد .انتشارها

الحاجة نشأت فقد لذلك تبعا و .فائدته و التعليم في الحاسوب وظيفة من تضاعف أن شأنها

به المسموح الوقت وضمن وجه، أكمل على المهمة بهذه ليقوموا التعليمية؛ مجراالب مصممي إلى

.فعالة مجابر تصميم طريق عن التعليم، تصميم بمبادئ مهمتهم في مستنيرين التعلم لعملية


186

اتجهت التعليمية، العملية في الآلة استخدام إنجاح في التعليمي التصميم لأهمية اونظر

التعليمي، التصميم تابمهار للتزود الأساتذة تدريب إلى الأجنبية وخاصة الدول من العديد

1.التنظيم و التخطيط على جوهره يعتمد والذي فيه، يعيشون الذي العصر لمواكبة

II. كفاءات هيئة التدريس:

.بها الخاصة احتياجاتها وظيفة فلكل مهامه، و الفرد وظيفة باختلاف الكفاءات تختلف

.معينة تاوقدر تامهار بكفاءات، يتسم أن منه تتطلب التدريس هيئة عضو ووظيفة

:كفاءات معرفية .1

:المعرفة في مجال التخصص .أ

في تتمثل التي و التعليمية، الوظيفة و التدريس هيئة مؤهلات بين التناسب حالة تبرز

المواد تشمل والتي التخصص، وحسب التعليمية المهام لتأدية اللازم المعرفي المعلوماتي الجانب

مما منها والتمكن ستهاراد ينبغي التي و لها، المساندة المواد أو التخصصية العلمية الأساسية

.فيه الطلبة ثقة و علمه وفي نفسه في التدريس هيئة عضو ثقة من يزيد

الموجه أو الذاتي بالجهد سواء التدريس هيئة عضو يكتسبها معرفية إضافة كل أن كما

التعليمية لثقافته وانانع تشكل الأخرى، المجالات في و تخصصه في المستجدات آخر متابعة و

ليس التدريس هيئة فعضو التعليم، في مهمته نجاح و تميزه علامات من علامة تعد و

هيئة عضو أن بل عمله، بمجال تختص معلومات الوظيفي أداؤه منه يتطلب كالموظف،

و الأسئلة من لجملة عرضة هو إذ مقياسه، مدار تتجاوز معلومات منه مطلوب التدريس

أنه على لأستاذه ينظر فالطالب سيا،ار د المقررة المادة نطاق خارج مواضيع في تاالاستفسار

في طموحه يسد الذي العلمي المؤهل فيه وجد كلما له مهااحتر يزداد و معرفة الأتم و الأعلم

مقدار و عليه، يعرض استفسار أو سؤال كل عن الإجابة في و سيةاالدر لمادته عرضه حسن

. 45- 44محمد محمود الحيلة، مرجع سابق، ص . 1


187

التدريس هيئة عضو فإن بذلك و .المعرفي همراكإد لتنمية إضافية بمعلومات لطلبته إفادته

التي الإضافية المعلومات من المناسب بالقدر المحيط و سيةاالدر بمادته تماما الملم هو الناجح؛

في والخلل القصور عوامل أهم بين من أن التجربة أثبتت لقدو .علمي نفع أكبر طلابه و تكسبه

يثار بما اهتمامه وعدم بمادته بالإحاطة التدريس هيئة عضو قصور في تكمن التعليمية الوظيفة

أدائهم بتطوير يتصل ما متابعة أو الدرس، أثناء ملاحظات أو أسئلة من طلبته قبل من

بالحضور، الدرس من الشكلي بالجانب اهتمامه يقصر أن إلى الطالب يدفع ما هو و المعرفي،

سيةاالدر لمادته الطوعي اليومي التحضير على نفسه يحث أن دون فحسب، الامتحان تأدية و

في استحضاره و العلم لتلقي ليس و الامتحان لاجتياز وسيلة له بالنسبة سةاالدر و الدرس ليكون تجاوزها، أو

1.الذهن

:الإلمام بتكنولوجيا المعلومات والاتصال .ب

عضو على تحتم اليوم، العالمي المجتمع يشهدها التي والاتصالات المعلومات ثورة إن

مهارة وهي المتسارع، التكنولوجي التطور يساير حتى جديدة، مهارة امتلاك التدريس هيئة

هذه مواكبة أيضا عليه يترتب التعليم تطوير مجال ففي .الانترنت و الحاسوب استخدام

إعداد في والمبادرة للمعلومات والعالمية الوطنية بالشبكات الاستعانة خلال من ت،االتطور

2.أشكالها كافة وفي حلهاامر شتى في المعلومات مع التعامل في الماهرة و القادرة الكوادر

:الثراء اللغوي .ج

كما سية،االدر للمادة الجيد والإفهام للتوصيل مهمة أداة والمتقنة، الواضحة اللغة وتعتبر

التدريس هيئة عضو على وتقع )والشفهي الكتابي( التعبيري الأداء لتعليم هامة وسيلة أنها

لاستعمال الخاص المجهود إلى إضافة للغة، المتقن السليم التعبير على الطلبة تمرين مسؤولية

3.ذلك على الطلبة تشجيع و أمكن ما العامية بدل الفصحى اللغة

.33، ص 2007المعرفة، الأردن، ، دار كنوز 1دراسات في الفكر والأداء التدريسي، ط: مهدي التميمي، مهارات التعلم. 1 .245محمد محمود الحيلة، مرجع سابق، ص . 2 .35مرجع سابق، ص . 3


188

في يساعد مما الأم، اللغة جانب إلى أجنبية أخرى لغات من تمكنه إلى وبالإضافة هذا

عضو تساعد اللغة الأجنبية أن كما. عالمية علمية مصطلحات واستخدام التعليمية العملية ءاإثر

على... ملتقياتو ت،امحاضر في المشاركةو قالاته،م نشر بأبحاثه، القيام في التدريس هيئة

.العالميو المحلي، المستوى

:المعرفة التربوية .د

بناء يفيد بما والإرشاد التوجيه على وقدرته التدريس هيئة عضو سلطة فيها وتبرز

به تمتاز وما التربوي، التعليم طرق و بأصول مسبقة معرفة من له تهيأ بما الطالب، شخصية

عضو تقصير أو كفاءة وأن التربوي، بأدائه التعليمي أدائه ربط على القدرة سمات من شخصيته

لا وأنه التعليمي، دوره أداء في تقصيره أو كفاءته تساوي التربوية مهمته تأدية في التدريس هيئة

بالصيغة يؤديه عين فرض مجرد التدريس هيئة لعضو بالنسبة التعليمي الأداء يكون أن ينبغي

التربوي الإرشاد و بالتوجيه الطالبلإفادة في الضروري و المضاف جهده عن فيه يتنازل التي

هذا في وكفاءته ،"رسالة" التعليمية الوظيفة من يجعل إنما هيئة فعضو مرشدا، و معلما باعتباره

.عام التربوي و التعليمي المجالين في مهمته في نجاحه تعكس إنما المضمار

بالمادة تزوده بقدر يكون أن ينبغي العلمية بالمادة التدريس هيئة عضو تزود فإن وهكذا

ليس التربوية، الهيئة بمقابل مكانتها تجد الصف في للمدرس العلمية الهيئة وأن التربوية،

و التدريس أصول و قواعد من المستمد الرشيد بالأسلوب بل الانفعالي أو التسلطي، بالأسلوب

يستطيع ما ومقدار المختص، المعهد أو الكلية في ستهادر أثناء في المدرس يتلقاها التي التربية

يعد للمدرس بالنسبة هنا فالصف الصف، في التطبيق حيز إلى النظري الإطار من ترجمته

كقائد بالذات لشخصيته الاختبار في لوجه وجها نفسه المدرس فيه يجد تربوياو تعليميا رامختب

تمكنه صلبة أرضية على الصف في يقف أن يستطيع ذلك بمقتضى و تربوي، معلم و موجه،

النفسية الحالات مع التعامل يحسن وحيث طلابه، عقول على المؤثرة الرشيدة سلطته تأمين من

و للجامعة مشتركة خدمة يؤدي الدور هذا في وهو تدريسها، يتولى التي المختلفة العمرية للفئات


189

لبناء الصحيحة طريقال على طلابهم يضعون فهم التدريس هيئة أعضاء فبفضل للمجتمع،

1.مستقبل مجتمعهم ككلو مستقبلهم

:كفاءات شخصية .2

تاومهار بسمات يتحلى أن التدريس هيئة عضو من يتطلب التعليمية بالعملية القيام إن

لا بحيث الأحكام، إصدار في يتأنى بالنفس، ثقة و مرونة لديه يكون بأن وذلك معينة، شخصية

أهمها تلخيص يمكن و صحيحة، علمية أسس على المبنية غير أو المسبقة الأحكام على يعتمد

2:يلي فيما

:الرغبة في التعليم .أ

اتجاهاته في الرغبة هذه تنعكس حيث الخصائص، أهم من الخاصية هذه تعتبر حيث

العملية ونوعية ودافعيته أدائه في تؤثرو طلبتهو يدرسها، التي المادة عمله، قيمة اتجاه ومواقفه

.التعليمية

:المهارات الاتصالية .ب

للطلبة المعلومات لتوصيل المناسبة الطرق استخدام على التدريس هيئة عضو قدرة أي

كما، ككل والمجتمع التعليمية العملية داأفر بكل الاتصال إلى بالإضافة الصحيح، بالشكل

الكلمات المناسبة والمفهومة وانتقاء ألفاظه، النطق السليم، اختيار: منها فرعية تامهار تتضمن

الصوت الواضح، استخدام مختلف مستويات الحوار، عدم إلقاء المحاضرة بمستوى أكاديمي

...أعلى أو أدنى من مستوى الطلبة

.38مرجع سابق، ص . 1 .41- 39محمد محمود الحيلة، مرجع سابق، ص . 2


190

:مهارات التخطيط وادارة الوقت .ج

بتخطيط، القيام منه تتطلب الأعباء هذه كل؛ فمهام بعدة سالتدري هيئة يقوم عضو

النسبية الأهمية الاعتبار بعين آخذا المهام تلك بجميع القيام له يتسنى لكي وقته إدارة و تنظيمو

كما .انجازها على وقدرته الأولوية، حسب بموجبه انجازها يجب الذي والترتيب المهام لتلك

إلى الحاجة دعت كلما تاالتغيير ءالإجر المجال تفسح مرنة؛ التخطيط عملية تكون أن ويجب

.ذلك

:الاستماع للطلبة .د

قرب، عن الطلبة أفكار إلى التعرف من التدريس هيئة عضو يمكن للطلبة الاستماع إن

ثقة لإظهار ضروري أنه إلا الحصة، وقت من به بأس لا جزءا يستهلك قد نشاط أنه ومع

.أفكارهم عن للكشف أمامهم الفرصة إتاحة و لهم مهاواحتر طلبته، تابقدر التدريس هيئة عضو

:تقبل أفكار الطلبة .ه

عليها، موافقته درجة عن النظر بغض الطلبة أفكار التدريس هيئة عضو يتقبلعندما

التردد وعدم المشاركة، لىا و المبادرة إلى الطلبة وتدعو التهديد، من تخلو بيئة بذلك يؤسس فإنه

لأفكاره الأستاذ رفض يتوقع الذي الطالب أن المؤكد ومن. معتقداتهم و أفكارهم عن التعبير في

.المشاركة عن التوقف و الذات على الانكفاء يفضل ومعتقداته

:تنمية ثقة الطلبة بأنفسهم .و

قد فإننا بأنفسنا، الثقة لدينا تتوافر وعندما الشخصية، تاللخبر نتيجة بالنفس الثقة تتطور

معالجة في نخفق قد فإننا الثقة، تنعدم عندما أما توقعاتنا، تتجاوز قد مشكلات حل في ننجح

ثقتهم تنمو حتى لطلبته فرص بتوفير مطالب التدريس هيئة عضو فإن وعليه . بسيطة مشكلات

هيئة عضو يختار أن لابد ذلك يتحقق وحتى. التفكيرية تهماومهار تهماقدر وتتحسن بأنفسهم،

تعليم برنامج بداية في ولاسيما طلبته، تاقدر مستوى مع تنسجم تفكيرية مهمات التدريس


191

و تقديره عن يعبر أن عليه يجب التفكيرية، تهمامهار في اتحسن الطلبة يظهر وعندما. التفكير

.من أجل تشجيعه على المواصلة لذلك تثمينه

III. تقويم أداء وترقية أعضاء هيئة التدريس:

للتقويم في مجالات الحياة المختلفة أمرا في غاية الأهمية دام أساليب ووسائليمثل استخ

عند كثير من المؤسسات والهيئات المنظمات الحكومية على اختلاف مناهلها ومشاربها وذلك

لماله من أثر فعال في تحسين دور هذه المؤسسات وتلك المنظمات، وتسعى كثير من

تلفة إلى تطوير أداء أعضاء هيئة التدريس بها الجامعات ومعاهد التعليم العالي في البلدان المخ

1.وذلك من خلال متابعة وتقويم ممارستهم التدريسية

ويعد تقويم أداء وترقية أعضاء هيئة التدريس من المجالات التي ينبغي الاهتمام بها

وتمثل عملية تقويم أداء أعضاء . لماله من أهمية في تحسين الأداء وتحقيق التطوير المستمر

هيئة التدريس إحدى القضايا الهامة في المنظومة التعليمية، وهي على أهميتها واستقطابها

لتوجيهات الحديثة في العملية التعليمية في الدول المتقدمة لا تجد القدر الكافي من الاهتمام في

.الأدبيات العربية التربوية

بحث عن صيغ لتقويم وأصبح من مقتضيات التجديد في تنمية أعضاء هيئة التدريس ال

أداء أعضاء هيئة التدريس بما يتناسب مع تنوع جونب هذا الأداء، بحيث تتضمن هذه الصيغ

تقويم أو قياس مؤشرات كفاءة التدريس والبحث ورعاية الطلاب وخدمة المجتمع ويدخل في ذلك

2.ما أثير حول ضرورة تعديل أو البحث عن صيغ جديدة لترقية أعضاء هيئة التدريس

ويشدد مكتب الخدمات الأكاديمية بجامعة ولاية كنساس على ضرورة التقويم الفعال لأداء

عضو هيئة التدريس، لأن أي خطا في التقويم يسبب مشاكل معنوية بالنسبة للشخص الذي لم

.445محمد علي عزت، مرجع سابق، ص . 1 .79، ص 2001للطباعة والنشر، شبل بدران، جمال الدهشان، التجديد في التعليم الجامعي، دار قباء . 2


192

وعليه ينبغي أن تقلل . يحظ بالترقية بالإضافة إلى الاعتبارات الأخلاقية والإنسانية الأخرى

1.ن أخطاء التقويم إلى أعلى درجة ممكنةالجامعات م

واذا كان للجامعة مجموعة من المدخلات والمخرجات، فإن الأساتذة أهم مدخلاتها، فبهم

وبنشاطهم تتفاعل المدخلات وتتحقق الأهداف، وهذا يتطلب العناية باختيار الأساتذة وتنميتهم

أن انخفاض المستوى التعليمي حيث ثبت . وابتكار الوسائل الأساليب والمناسبة لتقويمهم

للطلاب يعود إلى سوء أحوال أعضاء هيئة التدريس والى أسلوب تقويم أدائهم لاسيما التقويم

2.لغرض الترقية

وبالرجوع إلى عدد من التقارير والأدبيات التي كتبت في مجال تقويم أداء أعضاء هيئة

وأدواته، فمعظم الجامعات ما تزال التدريس يتبين وجود صعوبات وثغرات في عمليات التقويم

تقتصر على تقويم الإنتاج العلمي أو البحثي، وتختلف في الصفات النوعية والكمية التي ينبغي

أن تتوفر في هذا الإنتاج والأدوات لمناسبة لقياسه، وعلى الرغم من أن معظم الجامعات تضع

منظمات التقويم والترقية لا تعزز تطوير أداء أعضاء هيئة التدريس كهدف أساسي إلا أن غالبة

وبمراجعة جهود عدد من الجامعات في المجال . تطوير أداء أعضاء هيئة التدريس بفاعلية

المذكور يتبين أن الحاجة ما تزال قائمة لمتابعة تلك الجهود وتطويرها والوصول إلى نموذج

ض المهام التي يزاولها أو لتقويم أداء أعضاء هيئة التدريس تقويما شاملا خاصة وأنه باستعرا

ينبغي أن يزاولها أعضاء هيئة التدريس يتبين أنها مهام عديدة تخرج عن نطاق البحث العلمي

.3إلخ....فقط لتشمل مهام التدريس وخدمة المجتمع و الإدارة

ومما سبق يتضح أن هناك إشكاليات حول مضمون التقويم من حيث كم أو أعداد

ة، وهناك بعض الجامعات بدأت تشير إلى معايير أخرى التي ينبغي الأبحاث المطلوبة للترقي

.446مرجع سابق، . 1إعداده ومسؤولياته ومشكلاته، مركز البحوث التربوية والنفسية، كلية التربية، جامعة أم : صبحي عبد الحفيظ فياض، عضو هيئة التدريس الجامعي. 2

.56، ص 1993القرى، مكة المكرمة، . 446مرجع سابق، ص . 3


193

إلخ، والبعض الأخر يهتم بالجانب ... الأخذ بها في التقويم مثل التدريس وخدمة المجتمع

وهناك مجموعة من العوامل التي ينبغي الأخذ بها عند تقويم وترقية . التدريسي في التقويم

:1أعضاء هيئة التدريس تتمثل فيما يلي

أهداف التقويم؛ وتتمثل في الأهداف التي ينبغي أن يتم تقويم وترقية أعضاء هيئة •

التنمية المهنية، وتحقيق الأهداف التنموية، : التدريس في ضوئها والمتمثلة في

.والتعرف على واقع الأداء التدريسي والبحثي والمجتمعي، وتحقيق التطور

يقوم بها أعضاء هيئة التدريس ويتم المهام والأدوار؛ وتتمثل فيما ينبغي أن •

تقويمهم في ضوئها، حيث تعددت وتنوعت أدوارها فمنها التدريسية والبحثية،

ومهام خاصة بالطلبة، وأخرى بالمجتمع، دون إهمال المهام والأدوار الخاصة

.بالجامعة والإدارة

ريس، الصفات الجيدة؛ أو الكفايات التي ينبغي أن يتمتع بها أعضاء هيئة التد •

حيث تتمثل في الصفات الجيدة ومجوع الإمكانيات والقدرات والمهارات لدى

الأستاذ تجعله قادرا على تحقيق أهداف العملية التعليمية والتربوية في أحسن

.صورة لها

. 465 -454ص نفس المرجع، ص . 1

��را�� ا�� ا��ا�� ا�ط�ر ا�

196

:تمهيد

يعتبر الجانب التطبيقي مرحلة مهمة من مراحل البحث؛ إذ يعتبر الحقل الذي يعطي

تفسيرا للمعطيات الميدانية المحصلة بجملة من الأدوات المنهجية، وقد يعطي نتائج مماثلة لتلك

الباحثون في الموضوع نفسه أو مختلفة عنها تماما، كما تصل هذه المرحلة التي توصل إليها

.من الدراسة إلى تحقيق الأهداف الموضوعة واختبار صدق الفرضيات أو نفيها

كما تمكن هذه المرحلة أيضا الباحث من نسج العلاقات بين الجانب النظري والميداني

مراد الوصول إليها، وهذا ما سنسعى نحن أيضا للدراسة والخروج بنتائج تضعه أمام الحقائق ال

عرض للإجراءات المتبعة من حيث المنهج إلى تحقيقه في هذا الفصل والذي سنتناول فيه

المستخدم، واختيار العينة، ووصف أداة جمع البيانات المستخدمة في الدراسة وخصائصها

.السيكومترية، والأساليب الإحصائية المتبعة

��را�� ا�� ا��ا�� ا�ط�ر ا�

197

:المنهج .1

يمثل المنهج الكيفية التي يستطيع بها الباحث الوصول إلى إجابات مقنعة لأسئلة

دراسته، واختيار فروضها، ولأن اختيار المنهج لا يخضع لحرية الباحث والمفاضلة بين منهج

.وأخر، بل إن اختياره يرتبط بطبيعة المشكلة البحثية، وأهداف الدراسة

لأنه يعتمد على المنهج الوصفيولقد اقتضت الضرورة أن نعتمد في بحثنا هذا على

دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها ويعبر عنها تعبيرا كيفيا أو كميا؛ حيث يصف

أما التعبير ،لنا التعبير الكيفي الظاهرة المدروسة والمتمثلة في العنف ويوضح خصائصها

يتلاءم مع موضوع وصفا رقميا يوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها، وهذا ما الكمي فيعطينا

.الدراسة والأهداف المتوخاة منها، والإشكالية التي نريد الإجابة عنها

:الدراسة الاستطلاعية .2

الإنسانية العلوم في ةخاص العلمي البحث مراحل ھ�أ من الاستطلاعية المرحلة تعتبر

هدراست المراد بالموضوع الإحاطة على الباحث تساعد يلتا المرحلة اهأن حيث، والاجتماعية

لإشكالية الدراسة سواء من الناحية النظرية أو التطبيقية، كما تتحدد التقنيات أوضح وتحديد

.المناسبة للدراسة

:أهداف الدراسة الاستطلاعية الحالية. 1.2

:تهدف الدراسة الاستطلاعية الحالية إلى

ميدان الدراسة ومختلف الظروف التي سيتم إجراء الدراسة في ظلها التعرف على •

.ومختلف الصعوبات التي يمكن أن تواجه سير الدراسة

انتقاء الأدوات التي تنسجم مع الهدف من الدراسة، والتحقق من مدى تلاؤمها مع العينة •

.المستهدفة بالدراسة

وواضحالنظر في فرضيات الدراسة وتحديد صياغتها بشكل جيد •

��را�� ا�� ا��ا�� ا�ط�ر ا�

198

:وزمان إجراء الدراسة الاستطلاعيةمكان . 2.2

حيث تم النزول إلى تم إجراء الدراسة الاستطلاعية بجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي

ميدان الدراسة في هذه المرحلة من البحث الاستطلاعي في الفترة الممتدة من جانفي إلى غاية

2014مارس

:الاستطلاعيةعينة الدراسة . 3.2

بما أن دراستنا هذه تتمثل في تفسير ظاهرة العنف في الجامعات من طرف هيئة

لبحث هم الأساتذة الجامعيين، حيث تمثلت التدريس فإن المجتمع البحثي الذي أخذت منه عينة ا

.أستاذ 20عينة هذه الدراسة في

:أداة الدراسة الاستطلاعية. 4.2

حيث اخترنا عية هذه على طريقة المقابلة النصف موجهةاعتمدنا في دراستنا الاستطلا

:لهذه الدراسة السؤال التالي

ما هو تفسيركم لظاهرة العنف في الجامعات الجزائرية خاصة فيما يتعلق بالانتشار

الكبير الذي عرفته الظاهرة في السنوات الأخيرة؟

تحليل محتوى الإجابات ومن خلال النتائج المتوصل إليها من الدراسة الاستطلاعية بعد

تم تحديد المحاور العامة للاستمارة والتي اعتبرها الأساتذة من أهم العوامل المساهمة في انتشار

ظاهرة العنف بين الطلبة في الوسط الجامعي حيث تمثلت مجموع هذه العوامل في العوامل

ت بين الطلبة وهيئة التدريس، الاجتماعية، العوامل والنفسية، العوامل والأكاديمية، وعامل العلاقا

.وعامل العلاقات في ما بين الطلبة

��را�� ا�� ا��ا�� ا�ط�ر ا�

199

:الدراسة الأساسية .3

:حدود الدراسة .1.3

: ةالزماني الحدود. أ

تم النزول إلى ميدان الدراسة في هذه المرحلة لتوزيع الاستمارات على عينة بحثنا

.2014/2015خلال السنة الجامعية

:الحدود المكانية. ب

تمت هذه الدراسة في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وكلية العلوم الدقيقة

.وعلوم الطبيعة والحياة بجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي

:عينة البحث النهائية .2.3

إن مرحلة انتقاء عناصر مجتمع البحث التي ستمثل العينة هي مرحلة مهمة في البحث،

ئز الأساسية التي يقوم عليها، ولما كان الهدف من دراستنا هذه هو حيث تعد إحدى الركا

تمثلت عينة دراستنا هذه التعرف على أراء الأساتذة أو تفسيرهم لظاهرة العنف في الجامعات فقد

.في أساتذة جامعة أم البواقي

تمثل جامعة حيث الالاطلاع على العدد الكلي لأساتذة لتحديد عينة بحثنا النهائية تمو

الباحث مع الطالب أستاذا، وبعد الإطلاع الكليات وعدد الأساتذة في كل منها قرر 829في

وم الدقيقة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وكلية العل لأساتذة كل من اختيارهم الأستاذ المشرف

النهائية اسيةحيث تكونت عينة الدراسة الأس حتى تتنوع تركيبة الأساتذة، ،وعلم الطبيعة والحياة

من %17.61، وهو العدد الإجمالي لأساتذة الكليتين حيث مثلت العنة نسبة أستاذ 146من

.لدراسةالكلي ل مجتمعال

��را�� ا�� ا��ا�� ا�ط�ر ا�

200

استمارة عوضا 118ما توزيع الاستبيان على العينة تم استرجاع غير أنه وبعد :ملاحظة

.أستاذ 118النهائي للعينة بـ أستاذا لاستمارتهم ليستقر العدد 28، وهذا لعدم رد 146عن

:خصائص العينة. 3.3

% عدد الاستمارات المسترجعة % عدد الأساتذة الكلية

كلية العلوم

الإنسانية

والاجتماعية

89 60.95% 72 61.01%

كلية العلوم الدقيقة

وعلوم الطبيعة

والحياة

57 39.05% 46 38.99%

%100 118 %100 146 المجموع

يبين خصائص العينة حسب التخصصات): 01(جدول رقم

:أدوات الدراسة الأساسية وخصائصها السيكومترية .4

:أداة الدراسة. 1.4

تعتبر عملية جمع البيانات من المراحل الهامة التي تحتاج إلى عناية خاصة من قبل

بالأداة التي سوف يستخدمها الباحث الباحث، ذلك أن قيمة البحث ونتائجه ترتبط ارتباطا وثيقا

حتى تمكن من تحقيق أهداف بحثه، وفي بحثنا هذا اعتمدنا على الاستبيان؛ الذي يعد من أدواة

البحث العلمي المستعملة بكثرة، كما اعتمدنا في بناء هذا الاستبيان على ما أسفرت عنه نتائج

ة للدراسات السابقة، والإطار النظري، وقد راءات المتعددالدراسة الاستطلاعية، بالإضافة إلى الق

:بالشكل التاليبندا موزعة على خمسة محاور 48اشتمل الاستبيان في صورته النهائية على

��را�� ا�� ا��ا�� ا�ط�ر ا�

201

، وهي 11إلى 1خاص بالعوامل الاجتماعية ويضم البنود من : المحور الأول •

.تعالج الفرضية الجزئية الأولى

، وهي 20إلى 12ويضم البنود من خاص بالعوامل النفسية : المحور الثاني •

.تعالج الفرضية الجزئية الثانية

، وهي 31إلى 21خاص بالعوامل الأكاديمية ويضم البنود من : المحور الثالث •

.تعالج الفرضية الجزئية الثالثة

خاص بعامل العلاقة بين الطلبة وهيئة التدريس ويضم البنود من : المحور الرابع •

.لفرضية الجزئية الرابعة، وهو يعالج ا38إلى 32

إلى 39خاص بعامل العلاقات بين الطلبة ويضم البنود من : المحور الخامس •

.، وهو يعالج الفرضية الجزئية الخامسة48

، لاإلى حد مانعم، : وقد تم إدراج ثلاثة بدائل وهي

: الخصائص السيكومترية للاستبيان. 2.4

صدق الاستبيان بطريقة صدق المحكمين، تم حساب : حساب صدق الاستبيان. 1.2.4

.والصدق الذاتي

حيث تم توزيع الاستبيان على مجموعة من المحكمين من جامعتي : صدق المحكمين .أ

أساتذة كلهم أساتذة التعليم العالي، حيث تمحورت ملاحظاتهم 07أم البواقي وباتنة بلغ عددهم

:كلها في

.حذف العبارات المكررة -

.التي لا تقيسحذف العبارات -

.تفادي العبارات المركبة -

.إعادة صياغة بعض العبارة لتكون أكثر دقة -

��را�� ا�� ا��ا�� ا�ط�ر ا�

202

وبعد جمعها قام الطالب الباحث بحذف البنود التي لا تقيس الظاهرة والمكررة، وكذا

تعديل العبارات الغير واضحة والمركبة، لنحصل في الأخير على الصورة النهائية للاستبيان

.بند 48ـ المخصص لدراستنا ب

عدد العبارات بعد التحكيم عدد العبارات قبل التحكيم المحاور

11 17 العوامل الاجتماعية

09 12 العوامل النفسية

11 16 العوامل الأكاديمية

عامل العلاقة بين الطلبة وهيئة

التدريس10 07

10 13 عامل العلاقات بين الطلبة

48 68 المجموع

آراء المحكمين على فقرات الاستبيانيبين ): 02(جدول رقم

لمعرفة صدق للاتساق الداخلي لهذه الأداة اعتمدنا على : صدق الاتساق الداخلي . ب

والجدول التالي يوضح النتائج بين كل بند ودرجة البعد الذي ينتمي إليه، حساب معامل ارتباط

:كالتالي

��را�� ا�� ا��ا�� ا�ط�ر ا�

203

معامل الارتباط رقم البند معامل الارتباط رقم البند معامل الارتباط رقم البند

1 0.362* 17 0.516** 33 0.323*

2 0.420** 18 0.392* 34 0.342*

3 0.353* 19 0.351* 35 0.383*

4 0.361* 20 0.534** 36 0.514**

5 0.350* 21 0.427** 37 0.356*

6 0.636** 22 0.423** 38 0.349*

7 0.358* 23 0.411** 39 0.469**

8 0.378* 24 0.424** 40 0.319*

9 0.364* 25 0.356* 41 0.610**

10 0.514** 26 0.342* 42 0.511**

11 0.453** 27 0.351* 43 0.353*

12 0.365* 28 0.359* 44 0.319*

13 0.351* 29 0.369* 45 0.399*

14 0.404** 30 0.378* 46 0.524**

15 0.434** 31 0.463** 47 0.400*

16 0.381* 32 0.320* 48 0.549**

)0.01(دالة عند مستوى ** )0.05(دالة عند مستوى *

قيم معاملات الارتباط بين درجة كل بند ودرجة المحور الذي يبين): 03(جدول رقم

ينتمي إليه

��را�� ا�� ا��ا�� ا�ط�ر ا�

204

يتبين من خلال الجدول أن هناك درجة مقبولة من الاتساق الداخلي لعبارات المقياس

.يعني أنه يتمتع بصدق مقبولالمطبق على العينة مما

معامل الارتباط المحاور

**0.682 العوامل الاجتماعية

*0.380 العوامل النفسية

**0.601 العوامل الأكاديمية

**0.633 عامل العلاقة بين الطلبة وهيئة التدريس

**0.417 عامل العلاقات بين الطلبة

)0.05(دالة عند مستوى *

)0.01(مستوى دالة عند **

يبين قيم معاملات الارتباط بين درجة كل محور والدرجة الكلية للأداة): 04(جدول رقم

: حساب ثبات الاستبيان. 2.2.4

تم حساب ثبات المقياس ككل باستخدام طريقة آلفا كرومباخ، والتجزئة النصفية لكل من

؛ وقد بلغت قيمة معامل الثبات بطريقة آلفا كرومباخ )GUTTMAN(سبيرمان براون وجيتمان

، كما بلغ تجزئته النصفية )0.720(لسبيرمان براون ، وبطريقة التجزئة النصفية )0.748(

.وهو معامل ثبات مقبول) 0.718(لجيتمان

��را�� ا�� ا��ا�� ا�ط�ر ا�

205

:الأساليب الإحصائية .5

على النسب قصد القيام بالتحليل الإحصائي لفرضيات الدراسة اعتمد الطالب الباحث

ار العينة، كما تم الاعتماد على اختبنسبة المئوية كل بديل حسب اختيار أفراد الالمئوية لمعرفة

إذ يعتمد على مقارنة التكرارات المشاهدة أو الملاحظة عن طريق القياس ) 2كا(كاف تربيع

1.بالتكرارات المتوقعة أو النظرية

في ) SPSS,20.0(للعلوم الاجتماعية على برنامج الحزمة الإحصائية كما اعتمدنا

.حساب معاملات ثبات وصدق الاستبيان الخاصة بالدراسة

1 .193، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، ص 2الإحصاء المطبق في العلوم الاجتماعية والإنسانية، طعبد الكريم بوحفص، .

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

208

عرض النتائج وفق الفرضيات: أولا

:المعالجة الإحصائية للفرضية الأولى .1.1

.تفسر هيئة التدريس ظاهرة العنف في الجامعة بالعوامل الاجتماعية: نص الفرضية

من الاستبيان 01ودلالتها الإحصائية للعبارة رقم 2كايوضح نتائج ): 05(جدول رقم

للمحور الأول

تنشئة الاجتماعية للطالبارتباط العنف باليفسر الأساتذة �

التكرارات البدائل %النسب

2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%61.01 72 نعم

%25.42 30 أحيانا 0.05 2 5.99 43.17

%13.55 16 لا

دالة إحصائيا؛ وهذا ما يلاحظ من المحسوبة 2قيمة كاأن ) 05(الجدول رقم دلت نتائج

2كا أكبر من) 43.17(والتي تساوي المحسوبة 2أن كاخلال التحليل الإحصائي لهذا الجدول

معنى ذالك أنها دالة عند هذا المستوى، ) 0.05(ومستوى الدلالة ) 02(الجدولية وبدرجة حرية

يفسرون إرتباطساتذة الأمن %61.01حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

من الأساتذة يرون ذلك أحيانا، أما %25.42، في حين أن العنف بالتنشئة الاجتماعية للطالب

.بلاعبروا عنها 13.55%

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

209

من الاستبيان للمحور 20ودلالتها الإحصائية للعبارة رقم 2كايوضح نتائج ): 06(جدول رقم

الأول

انتشار ثقافة العنف في المجتمع تجعل الطالب يمارس العنف �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%74.57 88 نعم

%18.64 22 أحيانا 0.05 2 5.99 92.8

%6.77 08 لا

دالة إحصائيا؛ وهذا ما يلاحظ من المحسوبة 2قيمة كاأن ) 06(دلت نتائج الجدول رقم



انتشار أن من الأساتذة يرون %74.57حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

.ثقافة العنف في المجتمع تجعل الطالب يمارس العنف

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

210

من الاستبيان 30ودلالتها الإحصائية للعبارة رقم 2كايوضح نتائج ): 07(جدول رقم

للمحور الأول

افتقاد الثقة مع أفراد المجتمع تجعل الطالب أقرب لممارسة العنف �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%46.61 55 نعم

%36.44 43 أحيانا 0.05 2 5.99 16.35

%16.94 20 لا




افتقاد الثقة من الأساتذة يرون أن %46.61حيث أن " نعم"لح الاختيار ولقد جاءت الدلالة لصا

يرون ذلك أحيانا، %36.44، في حين أن مع أفراد المجتمع تجعل الطالب أقرب لممارسة العنف

.عبروا عنها بلا %16.94أما

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

211


الأول

بعض الأنماط التربوية الأسرية تشجع على العنف �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%43.22 51 نعم

%42.37 50 أحيانا 0.05 2 5.99 19.02

%14.40 17 لا




بعض من الأساتذة يرون أن %43.22حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

يرون ذلك أحيانا، أما %42.37في حين أن ،الأنماط التربوية الأسرية تشجع على العنف

.عبروا عنها بلا 14.40%

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

212


الأول

النزعة العشائرية بين بعض الطلبة تعد سببا لممارسة العنف �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%61.86 73 نعم

%27.96 33 أحيانا 0.05 2 5.99 48.82

%10.16 12 لا



المستوى، معنى ذالك أنها دالة عند هذا ) 0.05(ومستوى الدلالة ) 02(الجدولية وبدرجة حرية

من الأساتذة يرون أن %61.86حيث أن " نعم"لصالح الاختيار بالأغلبية ولقد جاءت الدلالة

.النزعة العشائرية بين بعض الطلبة تعد سببا لممارسة العنف

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

213


الأول

الطلبة للمخدرات يجعلهم يمارسون العنفبعض تناول �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%48.30 57 نعم

%9.32 11 أحيانا 0.05 2 5.99 31.22

%42.37 50 لا




تعاطيلأساتذة يرون أن من ا %48.30حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

عكس ذلك أي يرون منهم %42.37، في حين أن بعض الطلبة للمخدرات يجعلهم يمارسون العنف

.عبروا عنها بأحيانا %9.32، أما أن إجاباتهم كانت بلا

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

214


الأول

في الانتماء السياسي بين الطلبة يؤدي إلى العنف الاختلاف �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%45.76 54 نعم

%37.28 44 أحيانا 0.05 2 5.99 15.52

%16.94 20 لا




الاختلاف لأساتذة يرون أن من ا %45.76حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

يرون ذلك أحيانا، أما %37.28في حين أن ،في الانتماء السياسي بين الطلبة يؤدي إلى العنف

.من الأساتذة عبروا عنها بلا 16.94%

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

215


الأول

بناء العلاقات الاجتماعية بين الطلبة سبب للعنفنقص القدرة على �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%47.45 56 نعم

%35.59 42 أحيانا 0.05 2 5.99 16.74

%16.94 20 لا




نقص القدرة يفسرونلأساتذة من ا %47.45حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

يرون ذلك أحيانا، %35.59في حين أن ،على بناء العلاقات الاجتماعية بين الطلبة سبب للعنف

.من الأساتذة عبروا عنها بلا %16.94أما

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

216


الأول

المتمثل في السيطرة على الجماعة بين الطلبة يؤدي إلى العنفالاعتقاد �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%44.06 52 نعم

%36.44 43 أحيانا 0.05 2 5.99 11.20

%19.49 23 لا




الاعتقاد من الأساتذة يرون أن %44.06حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

يرون ذلك %36.44في حين أن ف،المتمثل في السيطرة على الجماعة بين الطلبة يؤدي إلى العن

.من الأساتذة عبروا عنها بلا %19.49أحيانا، أما

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

217


الأول

كثيرا ما تحدث أعمال العنف بين الطلبة سببها العلاقة مع الجنس الأخر داخل الجامعة �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%41.52 49 نعم

%31.35 37 أحيانا 0.05 2 5.99 3.86

%27.11 32 لا

دالة إحصائيا؛ وهذا ما يلاحظ غير المحسوبة 2قيمة كاأن ) 14(دلت نتائج الجدول رقم

2كا من أقل) 3.86(والتي تساوي المحسوبة 2أن كامن خلال التحليل الإحصائي لهذا الجدول

دالة عند هذا غير معنى ذالك أنها) 0.05(ومستوى الدلالة ) 02(الجدولية وبدرجة حرية

%31.35من الأساتذة أجابوا على هذه العبارة بنعم في حين أن %41.52أن حيثالمستوى،

.منهم قالوا لا %27.11منهم عبروا عنها بأحيانا، أما

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

218


الأول

الإعلام المحلية والعالميةارتباط العنف بتأثر الطالب بما تقدمه وسائل �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%55.93 66 نعم

%27.96 33 أحيانا 0.05 2 5.99 29.59

%16.10 19 لا




من الأساتذة يرون أن %55.93حيث أن بالأغلبية "نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

.بما تقدمه وسائل الإعلام المحلية والعالميةعند الطلبة مرتبط العنف

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

219

:المعالجة الإحصائية للفرضية الثانية. 2.1

.تفسر هيئة التدريس ظاهرة العنف في الجامعة بالعوامل النفسية: نص الفرضية


ثانيال

تعد الاضطرابات النفسية والعاطفية سبب لممارسة العنف �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%51.69 61 نعم

%44.91 53 أحيانا 0.05 2 5.99 48.41

%3.38 4 لا




أن يفسرونمن الأساتذة %51.69حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

من الأساتذة يرون %44.91، في حين أن الاضطرابات النفسية والعاطفية سبب لممارسة العنف

.عبروا عنها بلافقط %3.38ذلك أحيانا، أما

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

220


ثانيال

يعتبر الشعور بالكبت والحرمان سبب للعنف �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%48.30 57 نعم

%39.83 47 أحيانا 0.05 2 5.99 25.73

%11.86 14 لا



المستوى، معنى ذالك أنها دالة عند هذا ) 0.05(ومستوى الدلالة ) 02(الجدولية وبدرجة حرية

الشعور أن يفسرونمن الأساتذة %48.30حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

منهم يرون عكس ذلك، في حين %11.86، في حين أن سبب للعنفيعتبر بالكبت والحرمان

.يرون ذلك أحيانا 39.83%

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

221


ثانيال

حب الظهور أمام الآخرين يؤدي بالطالب للممارسة العنف �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%66.10 78 نعم

%32.20 38 أحيانا 0.05 2 5.99 73.58

%1.69 02 لا




حب يفسرونمن الأساتذة %66.10حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

%32.20، في حين أن ؤدي بالطالب للممارسة العنفمن الأسباب التي ت الظهور أمام الآخرين

.عبروا عنها بلافقط %1.69يرون ذلك أحيانا، أما

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

222


ثانيال

الشعور بالوحدة والانعزال يؤدي بالطالب للممارسة العنف �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%47.45 56 نعم

%27.11 32 أحيانا 0.05 2 5.99 10.63

%25.42 30 لا




الشعور من الأساتذة يرون أن %47.45حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

يرون ذلك أحيانا، أما %27.11في حين أن ،ممارسة العنفإلى بالوحدة والانعزال يؤدي بالطالب

.عبروا عنها بلا 25.42%

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

223


ثانيال

تعتبر الضغوطات النفسية التي يعاني منها الطلبة سبب للعنف �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%50 59 نعم

%29.66 35 أحيانا 0.05 2 5.99 16.27

%20.33 24 لا




يفسرون من الأساتذة %50حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة بالأغلبية لصالح الاختيار

.للعنف هاالضغوطات النفسية التي يعاني منها الطلبة سبب

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

224


ثانيال

الخوف من المستقبل من الأسباب المؤدية العنف �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%55.08 65 نعم

%24.57 29 أحيانا 0.05 2 5.99 25.43

%20.33 24 لا


2كا من كبرأ) 1.53(والتي تساوي المحسوبة 2أن كاخلال التحليل الإحصائي لهذا الجدول

دالة عند هذا المستوى، معنى ذالك أنها) 0.05(ومستوى الدلالة ) 02(الجدولية وبدرجة حرية

من الأساتذة يرون أن %55.08حيث أن " نعم"الاختيار ولقد جاءت الدلالة بالأغلبية لصالح

، أحيانا ذلك منهم يرون %24.57، في حين أن من الأسباب المؤدية العنف الخوف من المستقبل

.عبروا عنها بلا %20.33أما

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

225


ثانيال

ارتباط العنف بشعور الطالب بعدم الاستقلالية �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%34.74 41 نعم

%48.30 57 أحيانا 0.05 2 5.99 17.5

%16.94 16 لا




ارتباط الأساتذة يرون أن من %48.30حيث أن " أحيانا"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

شعور الطالب بعدم أن يرون %34.74في حين أن ،العنف بشعور الطالب بعدم الاستقلالية

.من الأساتذة عبروا عنها بلا %16.94، أما سببا للعنف الاستقلالية

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

226


ثانيال

شعور الطالب بعدم الحصول على حقوقه المختلفة يجعله يمارس العنف �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%57.62 68 نعم

%36.44 43 أحيانا 0.05 2 5.99 47.8

%5.93 07 لا

دالة إحصائيا؛ وهذا ما يلاحظ من المحسوبة 2قيمة كاأن ) 23(رقم دلت نتائج الجدول



شعور من الأساتذة يرون أن %57.62حيث أن " نعم"تيار ولقد جاءت الدلالة لصالح الاخ

يرون ذلك %36.44في حين أن ،الطالب بعدم الحصول على حقوقه المختلفة يجعله يمارس العنف

.عبروا عنها بلا فقط من الأساتذة %5.93أحيانا، أما

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

227


ثانيال

عدم الرضا عن صورة الذات وما تخلفه من توتر تجعل الطالب يمارس العنف �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%49.15 58 نعم

%35.95 42 أحيانا 0.05 2 5.99 20.6

%15.25 18 لا




عدم رضامن الأساتذة يرون أن %49.15حيث أن " نعم"لصالح الاختيار ولقد جاءت الدلالة

منهم %35.95في حين أن ،يمارس العنفه عن صورة الذات وما تخلفه من توتر تجعل الطالب

.عبروا عنها بلا من الأساتذةفقط %15.25يرون ذلك أحيانا، أما

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

228

:المعالجة الإحصائية للفرضية الثالثة. 3.1

.تفسر هيئة التدريس ظاهرة العنف في الجامعة بالعوامل الأكاديمية: نص الفرضية


لثالثا

ارتباط العنف بضعف التشريعات المتعلقة بالمجالس التأديبية كونها غير رادعة �

%النسب التكرارات البدائل 2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%51.69 61 نعم

%30.50 36 أحيانا 0.05 2 5.99 20.75

%17.79 21 لا




من الأساتذة يرون أن العنف %51.69حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

%30.50، في حين أن كونها غير رادعةبضعف التشريعات المتعلقة بالمجالس التأديبية مرتبط

.عبروا عنها بلا فقط %17.79من الأساتذة يرون ذلك أحيانا، أما

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

229


ثالثال

من الأسباب المؤدية للعنف المفاضلة بين الطلبة في المثول أمام المجلس التأديبي �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%48.30 57 نعم

%40.67 48 أحيانا 0.05 2 5.99 27.46

%11.01 13 لا




المفاضلة لأساتذة يرون أن من ا %48.30حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

%40.67من الأسباب المؤدية للعنف، في حين نجد أن بين الطلبة في المثول أمام المجلس التأديبي

.من قالوا أحيانا

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

230


ثالثال

نقص الأنشطة العلمية في الجامعة يفسر الأساتذة ظاهرة العنف ب �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%56.77 67 نعم

%20.33 24 أحيانا 0.05 2 5.99 29.29

%22.88 27 لا




نقص لأساتذة يرون أن من ا %56.77حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

.من الأسباب المؤدية إلى انتشار ظاهرة العنف بين الطلبة الأنشطة العلمية في الجامعة

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

231


ثالثال

يؤدي به إلى ممارسة التوجيه نحو التخصص الذي لا يراعي رغبة الطالب يفسر الأساتذة �

العنف


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%55.93 66 نعم

%19.49 23 أحيانا 0.05 2 5.99 27.57

%24.57 29 لا




التوجيه لأساتذة يرون أن من ا %55.93حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

.نحو التخصص الذي لا يراعي رغبة الطالب يؤدي به إلى ممارسة العنف

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

232


ثالثال

الجامعةارتباط العنف بإغفال المناهج الدراسية لقضية العنف داخل يفسر الأساتذة �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%61.86 73 نعم

%21.18 25 أحيانا 0.05 2 5.99 43.54

%16.94 20 لا




من الأساتذة يرون %61.86حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة بالأغلبية لصالح الاختيار

.ارتباط العنف بإغفال المناهج الدراسية لقضية العنف داخل الجامعة

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

233


ثالثال

من الأسباب المؤدية للعنف اكتظاظ القاعات في الجامعة �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%49.15 58 نعم

%39.83 47 أحيانا 0.05 2 5.99 27.97

%11.01 13 لا




اكتظاظ من الأساتذة يرون أن %49.15حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

عبروا عنها بأحيانا، أما %39.83، في حين أن من الأسباب المؤدية للعنف القاعات في الجامعة

.منهم إجاباتهم كانت بلا 11.01%

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

234


ثالثال

عدم توفر قاعات للمطالعة والانترنت �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%27.11 32 نعم

%39.83 47 أحيانا 0.05 2 5.99 2.85

%33.05 39 لا

دالة إحصائيا؛ وهذا ما يلاحظ غير المحسوبة 2قيمة كاأن ) 31(دلت نتائج الجدول رقم

2كا من أقل) 2.85(والتي تساوي المحسوبة 2أن كامن خلال التحليل الإحصائي لهذا الجدول

دالة عند هذا غير معنى ذالك أنها) 0.05(ومستوى الدلالة ) 02(الجدولية وبدرجة حرية

عدم توفر قاعات للمطالعة والانترنتمن الأساتذة يرون أن فقط %27.11حيث أن المستوى،

من %33.05يرون ذلك أحيانا، أما %39.83في حين أن ،إلى العنفمن الأسباب المؤدية

.الأساتذة عبروا عنها بلا

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

235


ثالثال

حول ظاهرة العنف نقص الملتقيات والأيام الدراسية �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%42.37 50 نعم

%41.52 49 أحيانا 0.05 2 5.99 15.76

%16.10 19 لا




نقص من الأساتذة يرون أن %42.37حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

%41.52في حين أن ،للعنفمن الأسباب المؤدية حول ظاهرة العنف الملتقيات والأيام الدراسية

.من الأساتذة عبروا عنها بلا %16.10يرون ذلك أحيانا، أما

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

236


ثالثال

التأخر في الإعلان عن النتائج �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%48.30 57 نعم

%33.05 39 أحيانا 0.05 2 5.99 15.56

%18.64 22 لا




التأخر في من الأساتذة يرون أن %48.30حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

يرون ذلك أحيانا، أما %33.05في حين أن ف،إلى العن ةديمن الأسباب المؤ الإعلان عن النتائج


ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

237

من الاستبيان للمحور 30ودلالتها الإحصائية للعبارة رقم 2كايوضح نتائج ): 34( جدول رقم

ثالثال

عدم تقديم الإجابات النموذجية للامتحانات �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%43.22 51 نعم

%38.98 46 أحيانا 0.05 2 5.99 13.13

%17.79 21 لا




عدم تقديم يرون أن من الأساتذة %43.22حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

منهم عبروا %38.98في حين أن من الأسباب المؤدية للعنف، الإجابات النموذجية للامتحانات

.منهم قالوا لا %17.79عنها بأحيانا، أما

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

238

من الاستبيان للمحور 31ودلالتها الإحصائية للعبارة رقم 2كايوضح نتائج ): 35(رقم جدول

ثالثال

عدم تنفيذ الانشغالات البيداغوجية التي تطرح في اللجان البيداغوجية �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%35.59 42 نعم

%46.61 55 أحيانا 0.05 2 5.99 14.96

%17.79 21 لا



معنى ذالك أنها دالة عند هذا المستوى، )0.05(ومستوى الدلالة ) 02(الجدولية وبدرجة حرية

عدم من الأساتذة يرون أن %46.61حيث أن " أحيانا"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

قد يكون أحيانا من الأسباب المؤدية تنفيذ الانشغالات البيداغوجية التي تطرح في اللجان البيداغوجية

منهم اعتبروه سببا من الأسباب المؤدية للعنف، على عكس %35.59إلى العنف في حين أن

.منهم قالوا لا 17.79%

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

239

:معالجة الإحصائية للفرضية الرابعةال. 4.1

تفسر هيئة التدريس ظاهرة العنف في الجامعة بعامل العلاقة بين : نص الفرضية

.الطلبة وهيئة التدريس


لرابعا

ارتباط العنف باستخدام بعض الأستاذة لألفاظ وحركات تستفز مشاعر الطلبة �


المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%42.37 50 نعم

%18.64 22 أحيانا 0.05 2 5.99 11.65

%38.98 46 لا



دالة عند هذا المستوى، معنى ذالك أنها ) 0.05(ومستوى الدلالة ) 02(الجدولية وبدرجة حرية

من الأساتذة يرون أن العنف مرتبط %42.37بنسبة " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

عبروا عنها بلا، في %38.98، أما باستخدام بعض الأستاذة لألفاظ وحركات تستفز مشاعر الطلبة

.منهم عبروا عنها بأحيانا %18.64حين أن

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

240

من الاستبيان للمحور 33ودلالتها الإحصائية للعبارة رقم 2كاج يوضح نتائ): 37(جدول رقم

رابعال

عدم اهتمام بعض الأستاذة بأخذ الحضور والغياب واتخاذ الإجراء اللازم اتجاه ذلك �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%49.15 58 نعم

%16.94 20 أحيانا 0.05 2 5.99 18.37

%33.89 40 لا



دالة عند هذا المستوى، ذالك أنهامعنى ) 0.05(ومستوى الدلالة ) 02(الجدولية وبدرجة حرية

عدم اهتمام من الأساتذة يرون أن %49.15حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

سبب للعنف، في حين أن بعض الأستاذة بأخذ الحضور والغياب واتخاذ الإجراء اللازم اتجاه ذلك

.بلا %33.89فقط عبروا عنها بأحيانا، و 16.94%

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

241


رابعال

تحيز بعض الأستاذة عند التعامل مع الطلبة ولصالح بعضهم �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%49.15 58 نعم

%35.59 42 أحيانا 0.05 2 5.99 20.6

%15.25 18 لا




تحيز بعض من الأساتذة يرون %49.15حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

من الأسباب المؤدية إلى العنف، في حين أن الأستاذة عند التعامل مع الطلبة ولصالح بعضهم

.أجابوا بلا %15.25اعتبروه أحيانا، و 35.59%

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

242


رابعال

ممارسة بعض الأستاذة للاستعلاء واشعار الطالب بالدونية والتجاهل �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%27.11 32 نعم

%48.30 57 أحيانا 0.05 2 5.99 12

%24.57 29 لا


2كا أكبر من) 12(والتي تساوي المحسوبة 2أن كاخلال التحليل الإحصائي لهذا الجدول

أنها دالة عند هذا المستوى، معنى ذالك) 0.05(ومستوى الدلالة ) 02(الجدولية وبدرجة حرية

من فقط %27.11، في حين أن %48.30 بنسبة" أحيانا"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

يؤدي به إلى ممارسة بعض الأستاذة للاستعلاء واشعار الطالب بالدونية والتجاهلالأساتذة يرون أن

.ممارسة العنف

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

243


رابعال

شيوع المحسوبية بين أوساط بعض الأستاذة �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%44.06 52 نعم

%38.98 46 أحيانا 0.05 2 5.99 14.71

%16.94 20 لا




رتبطمالعنف من الأساتذة يرون %44.06حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

عبروا عن ذلك بأحيانا، %38.98، في حين أن شيوع المحسوبية بين أوساط بعض الأستاذةب

.فقط قالوا لا %16.94و

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

244


رابعال

إهمال بعض الأستاذة لدورهم كقدوة للطالب �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%58.47 69 نعم

%31.35 37 أحيانا 0.05 2 5.99 41.5

%10.16 12 لا




إهمال من الأساتذة يرون أن %58.47حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

عبروا عنها %31.35من الأسباب المؤدية للعنف، في حين أن بعض الأستاذة لدورهم كقدوة للطالب

. إجاباتهم بلاكانت منهم %10.16بأحيانا، أما

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

245


رابعال

ارتباط العنف بالتهديد بالترسيب وانقاص الدرجات من طرف بعض الأساتذة �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%42.37 50 نعم

%40.67 48 أحيانا 0.05 2 5.99 14.3

%16.94 20 لا




ارتباط العنف من الأساتذة يرون %42.37حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

يرون ذلك %40.67في حين أن ،بالتهديد بالترسيب وانقاص الدرجات من طرف بعض الأساتذة

.من الأساتذة عبروا عنها بلا %16.94أحيانا، أما

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

246

:معالجة الإحصائية للفرضية الخامسةال. 5.1

تفسر هيئة التدريس ظاهرة العنف في الجامعة بعامل العلاقات بين : نص الفرضية

.الطلبة


لخامسا

الذين يفتقدون للبعد الأخلاقيارتباط العنف بمسايرة الطلبة يفسر الأساتذة �


المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%66.10 78 نعم

%31.35 37 أحيانا 0.05 2 5.99 71.7

%2.54 03 لا





من فقط %2.54، في حين أن بمسايرة الطلبة الذين يفتقدون للبعد الأخلاقي مرتبط العنف

.الأساتذة عبروا عنها بلا

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

247


خامسال

السيطرة وجذب الانتباهيمارس الطالب العنف لإظهار �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%50.84 60 نعم

%33.05 39 أحيانا 0.05 2 5.99 21.36

%16.10 19 لا




الطالب لأساتذة يرون أن من ا %50.84حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

.فقط عبروا عنها بلا %16.10، في حين أن يمارس العنف لإظهار السيطرة وجذب الانتباه

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

248


لخامسا

الشعور بالرفض من طرف جماعة الطلبة تجعل الطالب يمارس العنف �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%50 59 نعم

%33.05 39 أحيانا 0.05 2 5.99 19.33

%16.64 20 لا




الطالب شعوراتذة يرون أن من الأس %50حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

.فقط عبروا عنها بلا %16.64، في حين أن يمارس العنفه بالرفض من طرف جماعة الطلبة تجعل

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

249


خامسال

ارتباط العنف بالغيرة بين الطلبة �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%48.30 57 نعم

%32.20 38 أحيانا 0.05 2 5.99 14.75

%19.49 23 لا




العنف من الأساتذة يرون أن %48.30حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

منهم كانت %19.49نها بأحيانا، أما عبروا ع %32.20، في حين أن بالغيرة بين الطلبة مرتبط

. إجاباتهم بلا

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

250


خامسال

التحيز لأبناء القبيلة أو العائلة يؤدي بالطالب لممارسة العنف �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%67.79 80 نعم

%25.42 30 أحيانا 0.05 2 5.99 69.21

%6.77 08 لا




من الأساتذة يرون %67.79حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة بالأغلبية لصالح الاختيار

.ممارسة العنفبهم إلى لأبناء القبيلة أو العائلة يؤدي بعض الطلبة تحيز

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

251


خامسال

ضعف لغة الحوار بين الطلبة سبب للعنف �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%71.18 84 نعم

%20.33 24 أحيانا 0.05 2 5.99 86.66

%4.23 05 لا



معنى ذالك أنها دالة عند هذا المستوى،) 0.05(ومستوى الدلالة ) 02(الجدولية وبدرجة حرية


عبروا عنها بأحيانا، أما %20.33، في حين أن لغة الحوار بين الطلبة سبب للعنفضعف

. منهم إجاباتهم كانت بلا 4.23%

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

252

للمحور من الاستبيان 45ودلالتها الإحصائية للعبارة رقم 2كايوضح نتائج ): 49(جدول رقم

خامسال

سرعة الغضب في التعامل بين الطلبة يؤدي لممارسة العنف �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%77.11 91 نعم

%17.79 21 أحيانا 0.05 2 5.99 104.66

%5.08 06 لا




من الأساتذة يرون أن %104.66حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة بالأغلبية لصالح الاختيار

عبروا عنها %17.79، في حين أن سرعة الغضب في التعامل بين الطلبة يؤدي لممارسة العنف

.منهم إجاباتهم كانت بلا %5.08بأحيانا، أما

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

253

للمحور من الاستبيان 46ودلالتها الإحصائية للعبارة رقم 2كايوضح نتائج ): 50(رقم جدول

خامسال

ارتباط العنف بمحاولة الطالبة لفت نظر الجنس الآخر �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%52.54 62 نعم

%38.98 46 أحيانا 0.05 2 5.99 36.06

%8.74 10 لا




العنف من الأساتذة يرون أن %52.54حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

يرون ذلك أحيانا، أما %38.98في حين أن ،بمحاولة الطالبة لفت نظر الجنس الآخر مرتبط


ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

254

للمحور من الاستبيان 47ودلالتها الإحصائية للعبارة رقم 2كايوضح نتائج ): 51(جدول رقم

خامسال

عدم تقبل نقد الآخرين يؤدي بالطالب لممارسة العنف �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%57.62 68 نعم

%33.05 39 أحيانا 0.05 2 5.99 41.27

%9.32 11 لا




عدم تقبلمن الأساتذة يرون أن %57.62حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

يرون ذلك أحيانا، %33.05في حين أن ،ممارسة العنفهم إلى نقد الآخرين يؤدي ببعض الطلبة ل

.من الأساتذة عبروا عنها بلا %9.32أما

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

255

للمحور من الاستبيان 48ودلالتها الإحصائية للعبارة رقم 2كايوضح نتائج ): 52( جدول رقم

خامسال

ارتباط العنف بشعور الطالب بعدم احترام الآخرين له �


2كا

المحسوبة

2كا

الجدولية

درجة

الحرية

مستوى

الدلالة

%53.38 63 نعم

%25.42 30 أحيانا 0.05 2 5.99 21.67

%21.18 25 لا




العنف من الأساتذة يرون أن 53.83%حيث أن " نعم"ولقد جاءت الدلالة لصالح الاختيار

منهم عبروا عنها بأحيانا، %25.42في حين أن ،بشعور الطالب بعدم احترام الآخرين له مرتبط

.منهم قالوا لا %21.18أما

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

256

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

257

:وتفسير نتائج الفرضية الأولى مناقشة

تفسر هيئة التدريس ظاهرة العنف في الجامعة بالعوامل تنص الفرضية على أنه

ومن خلال المعالجة الإحصائية للبنود المحور الأول من استمارة بحثنا والخاصة الاجتماعية؛

نتائج الدراسة بالعوامل الاجتماعية توصلنا إلى التأكد من صحة الفرضية الأولى؛ حيث أظهرت

أن درجات تقدير أعضاء هيئة التدريس للعوامل الاجتماعية التي تسهم في العنف الجامعي

في كل العبارات وبنسب مرتفعة تراوحت كلها بين " نعم"جاءت كلها دالة لصالح الاختيار

).%74.57و 41.52%(

ن العوامل فلقد أرجع الأساتذة أسباب انتشار العنف في الجامعات إلى العديد م

أن من أهم تبين؛ حيث )Klark )2002الاجتماعية وهو ما اتفقت فيه دراستنا هذه مع دراسة

الأسباب المؤدية لممارسة للعنف هو التنشئة الاجتماعية للطالب، وهو ما أكدته دراسة

عتبر التنشئة الاجتماعية من أهم العوامل التي تساهم في انتشار ، حيث ت )2007(الخطاطبة

أصبح في هذه الآونة الأخيرة هو السلوك المنتشر في مجتمعنا الذيافة العنف في المجتمع، ثق

وفي جميع الميادين وبين مختلف الأعمار، كما فسر أيضا الأساتذة أسباب انتشار العنف في

هذا العامل بالنزعة العشائرية والتفاخر بالانتساب للعشائر بين الطلبة والتي تمثل ثقافتهم

بدورها ثقافة المجتمع، ويفسر ذلك طبيعة المجتمع الجزائري الذي يفتخر بسيادة نظام تعكسو

العشيرة أو النسب، غير أن هذا النظام منبوذ دينيا واجتماعيا، لا سيما في ظل سيادة بعض

المفاهيم المغلوطة تجاه العشائر، فكم من أحداث عنف وفوضي عارمة حدثت من أفراد العشيرة

أو ثأر لفتاة العشيرة أساء إليها أحد الطلبة، وكثيرا ما يكون سبب العنف الطلابي بسبب الثأر،

في الجامعات يعود إلى طلب الحماية من بقية أعضاء العشيرة التي ينتمي إليها للرد على

وهو ما نسمع به تقريبا كل عام في بعض تصرفات وسلوكات لا تعجبه من طلبة آخرين،

خل الحرم الجامعي عبر جامعات القطر مما يستدعي تدخل قوات الأحياء الجامعية أو دا

وهذا ما تتفق فيه دراستنا مع مجموعة من الدراسات التي خلصت في نتائجها مكافحة الشغب،

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

258

إلى أن من أسباب انتشار العنف في الجامعات هو التعصب العشائري منها دراسة جلال كايد

).2010(، والحسينات والجبالي )2013(، وكذا دراسة الطوالبة )2009(والأشقر

تشجع على أنها الأسرة التي تنتهجها الأنماط التربوية ا منالأساتذة أن بعضفسر كما

ه باعتبارها من وقيم هلدور الذي تلعبه في تشكيل سلوكياتلالطالب على ممارسة العنف نتيجة

ي إليها ولها التأثير المباشر أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية ومن الجماعات الأولية التي ينتم

ظم الاجتماعية في حياة تعتبر الأسرة من أهم الن في تكوين شخصيته وقيمه وأفكاره، كما

الطالب ظم وأولها، حيث تشكل هذه الأخيرة المصدر الأول لقيمالإنسان وهي أقدم هذه الن

فيها القيم الأخلاقية والقدوة وقيمه الخلقية وتصرفاته السلوكية، لذلك فالأسرة التي تنعدمالخلقية

الحسنة تصبح في حد ذاتها بيئة مناسبة لظهور السلوكات السلبية كالانحراف والتشرد والعنف،

.التي تنعكس سلبا على المجتمع

كما أظهرت نتائج الدراسة ارتباط العنف بتأثر الطالب بما تقدمه وسائل الإعلام المحلية

ف عن طريق التقليد من خلال ما يشاهد عبر هذه الوسائل والعالمية وذلك بنشر ثقافة العن

الإعلامية من مسلسلات وأفلام عنيفة لا أخلاقية تهدد النسق القيمي للطلبة بتناقلها فيما بينهم،

ويرجع ذلك للأثر الفعال والسريع للرسالة الإعلامية المطبوعة والمسموعة والمرئية، وهو ما تتفق

ودراسة عبد االله سالم العازمي وآخرون ) 2007(ب وسليمان فيه دراستنا مع دراسة مني

)2011.(

أما فيما يخص تفسير الأساتذة لظاهرة العنف بتناول بعض الطلبة للمخدرات فقد جاءت

فبرغم من اعتبارها أي المخدرات سببا من %48.30نسبة الأساتذة المعبرين عنها بنعم

ة الأخيرة وبين جميع الفئات سواء من ناحية العمر في الآون نتشارهالاالأسباب المؤدية للعنف

أو الجنس، وفي كل المستويات فكذلك الطالب الجامعي لم يسلم من هذه الآفة، حيث أصبحت

من الأساتذة عبروا عنها بلا ويمكن تفسير ذلك بتحفظ %42.37متداولة فيما بينهم، إلا أن

.ن مكانا لتعاطي هذه المادةهؤلاء الأساتذة لقداسة الحرم الجامعي على أن يكو

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

259

ومن خلال ما سبق التوصل إليه من نتائج وتحليلها على ضوء الدراسات السابقة،

والجانب النظري من الدراسة نستنتج أن الفرضية الأولى لهذه الدراسة قد تحققت إذ يمكننا أن

وامل نفسر أسباب انتشار العنف في الجامعات الجزائرية حسب رأى هيئة التدريس بالع

.الاجتماعية

:مناقشة وتفسير نتائج الفرضية الثانية


ومن خلال المعالجة الإحصائية تبين تحقق هذه الفرضية حيث فسرت أيضا هيئة النفسية؛

ات بالعوامل النفسية وهو ما تتفق التدريس أسباب انتشار أو ممارسة الطلبة للعنف في الجامع

) 2007(، ومنبيب وسليمان )2011(فيه دراستنا مع نتائج دراسة كل من فاطمة زين العابدين

.حيث احتلت العوامل النفسية المرتبة الأولى من الدوافع المسببة للعنف في نتائج دراستهم

نقل أن هناك علاقة بين فالعوامل النفسية لا تقل أهمية عن العوامل الاجتماعية إن لم

العاملين فكل منهما يؤثر في الأخر، وقد فسرت هيئة التدريس أسباب انتشار العنف في

الجامعات كما هو مبين في استمارة بحثنا بأن الاضطرابات النفسية والعاطفية سبب من

تائج الأسباب التي تؤدي بالطالب لممارسة العنف وهو ما تتفق فيه نتائج هذه الدراسة مع ن

حول علاقة العنف بمستوى الصحة النفسية لدي عينة ) Romito )2007الدراسة التي قام بها

من طلبة الجامعات الايطالية، حيث أشارت نتائج الدراسة إلى وجود العيد من الأعراض

...كالاكتئاب ونوبات الذعر والوساوس القهرية ومحاولات الانتحار لدى بعض الطلبة، المرضية

.لعنف في الوسط الجامعيتهم لقة بممارسلها علا

كما اعتبروا أن الشعور الطالب بالكبت والحرمان من الأسباب التي تدفع به لممارسة

العنف؛ وذلك نتيجة عدم توفير الفرص المناسبة للتعبير والحوار وقبول الرأي الأخر والتنفيس

عن المشاعر والانفعالات، مما يؤدي إلى تنفيس هذا الكبت عبر القوة والعنف وايذاء الآخرين

التي أشارت إلى أن عوامل ) 2005(تفق فيه نتائج دراستنا مع نتائج دراسة الحوامدة وهو ما ت

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

260

العنف الطلابي في الجامعات الأردنية هو شعور الطالب بالكبت واهمال بناء الشخصية

من المستقبل سببا يدفع موالتركيز على الجوانب الأكاديمية، كما يعتبر انشغال الطلبة وخوفه

السلوكات العنيفة خاصة في هذه المرحلة العمرية إذ يأمل أي طالب انه بهم للممارسة بعض

وبعد تخرجه من الجامعة وحصوله على الشهادة المطلوبة سيباشر حياته المهنية وما قد رسمه

وخطط له خلال مرحلته الجامعية، غير أنه ونتيجة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي

هذه الآونة الأخيرة وما ينتظره من صعوبات ومعوقات تحول تعيشها البلاد وبالخصوص في

دون تحقيق ما يصبو له أي طالب جامعي تجعله يشعر بالخوف على مستقبله الغامض مما

تظهر في تشكل عنده حالة نفسية تجعل الطالب يعيش في دائرة من القلق والتوتر والإحباط

على المحيط الذي يعيش فيه السلبمجموعة من الاضطرابات والسلوكات التي تأثر بشكل

الذي ) 2004(الوسط الجامعي وهذا ما تتفق فيه دراستنا مع نتائج دراسة البشري وصصوبالخ

يرى أن الخوف والقلق من المستقبل من الأسباب التي تدفع بالإنسان إلى اللامبالاة وممارسة

.العنف

دية إلى العنف وهذا ما حب الظهور أمام الآخرين من الأسباب المؤ أن فسرواكما

إذ يعتبر من العوامل النفسية خصوصا وأن %66.10وجدناه في استجابات عينة بحثنا بنسبة

هناك من الفئات الاجتماعية في مجتمعنا تقدر السلوك العنيف وتعتبره معيارا للرجولة والهيمنة،

ها على أن الطلاب التي أكد في) 2000(وهو ما تتفق فيه نتائج دراستنا مع دراسة السمري

خاصة أمام البنات ليفوزوا بإعجابهن، وهذا ما أكدته ية لو يتجهون للعنف ليظهروا بصورة رج

التي أكد فيها أن من بين العوامل المسببة للعنف في ) Dorothy )1994أيضا دراسة

ر كما اعتبر الشعو . الجامعات الأمريكية هو الرغبة في إظهار الذات بمظهر السيطرة والقوة

بالوحدة والانعزال من الأسباب التي تؤدي إلى ممارسة العنف حيث أن انفصال الطالب عن

المجتمع الذي يعيش فيه يؤدي إلى انقطاع التواصل بينه وبين بقية الطلبة واتخاذ موقف سلبي

وهو ما تتفق فيه مع دراسة منيب كرد فعل على بعض المواقف وبالتالي يميل إلى العنف

).2007(وسليمان

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

261

كما أظهرت نتائج الدراسة أن من أسباب ممارسة بعض الطلبة للعنف عدم رضاهم عن

صورة الذات، وذلك عن طريق الصورة الكلية التي يكونها الطالب عن ذاته والتقليل في تقدير

الذات، فإحساس الطالب بالدونية والنقص يكون لديه ردود أفعال وسلوكات عنيفة تجاه أي

تعرض له، فالعنف هنا يعوض للطالب الإحساس بالنقص والدونية فهو عبارة موقف يمكن أن ي

.عن وسيلة لدفاع عن نفسه

:مناقشة وتفسير نتائج الفرضية الثالثة


الفرضية حيث فسرت أيضا هيئة ومن خلال المعالجة الإحصائية تبين تحقق هذه الأكاديمية؛

التدريس أنه من بين أسباب انتشار أو ممارسة الطلبة للعنف في الجامعات يرجع للعوامل

بجامعة جيجل التي ) 2012(الأكاديمية، وهو ما تتفق فيه دراستنا مع دراسة الطاهر بلعيور

.نف داخل الجامعةلعب دورا محوريا في دفع الطالب لممارسة العتالعوامل هصت إلى أن هذخل

أن أبرز المشكلات التي تعود لأسباب أكاديمية تتعلق بإدارة تنا هذهكما أظهرت دراس

الجامعة وسياسات القبول والتوجيه نحو التخصص الذي لا يراعي رغبة الطالب بل يعتمد على

النتائج المتحصل عليها في الامتحانات، وكذا ضعف التشريعات المتعلقة بنظام بالمجالس

تشجع الطلبة على ممارسة العنف كونها غير رادعة، وهو ما اتفقت فيه نتائج في التأديبية

التي تبين في نتائجها أن من أهم أسباب انتشار ظاهرة ) 2012(دراستنا مع دراسة الطوالبة

العنف في جامعة اليرموك هو الإجراءات غير الرادعة في تطبيق الأنظمة والقوانين المرتبطة

ي أعمال العنف في الجامعة، وكذا المفاضلة بين الطلبة في المثول أمام هذه المجالس بمرتكب

حول الدوافع الكامنة وراء العنف ) 2005(التأديبية، وهو ما تتفق فيه دراستنا مع دراسة حوامد

.الطلابي والمتمثلة في شعور الطالب بعدم المساواة في تطبيق القوانين الجامعية

بين أهم الأسباب في هذا العامل تمثل في إغفال المناهج الدراسية كما تبين أن من

لقضية العنف في الوسط الجامعي، سوء تمثل ذلك في محاضرات أو الملتقيات وأيام دراسية

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

262

تحسيسية حول ظاهرة العنف وما تنجم عنها من أثار سلبية وعواقب وخيمة على الطالب

الدراسة بالطلبة نتيجة التزايد المرتفع في الآونة والجامعة على حد سوء، وكذا اكتظاظ قاعات

الأخيرة للعدد الطلبة الملتحقين بالجامعة مما يسبب كثرة الاحتكاك نتيجة ضيق المساحات سوء

داخل القاعات أو خارجها بالموازاة مع عدم توفر خدمات المرافق العامة للطلبة من نوادي

.وقاعات للمطالعة والانترنت

هيئة التدريس هو تفسيرة في ممارسة الطالب للعنف حسب لمساهمومن الأسباب ا

التأخر في الإعلان عن النتائج الخاصة بالامتحانات، وعدم تقديم الإجابات النموذجية لها مما

يؤثر سبا على الحالة النفسية للطلبة خلال فترة ما بعد الامتحانات التي ينتظرون فيها الإعلان

لنسبة لهم مرحلة مصيرية يعقدون عليها أمالهم بالنجاح أو باختيار عن النتائج حيث تعتبر با

التخصص الأفضل من خلال حصولهم على درجات مقبولة، فالتأخر في الإعلان عن هذه

النتائج يساهم بدرجة لا يستهان بها في ظهور بعض السلوكات العنيفة من طرف بعض الطلبة،

أن من أسباب عنف الطلبة ) Motoko )2001دراسة وهو ما تتفق فيه نتائج دراستنا مع نتائج

.في اليابان قلقهم حول العلامات

:مناقشة وتفسير نتائج الفرضية الرابعة

تفسر هيئة التدريس ظاهرة العنف في الجامعة بعامل العلاقة تنص الفرضية على أنه

ومن خلال المعالجة الإحصائية تبين تحقق هذه الفرضية حيث بين الطلبة وهيئة التدريس؛

أغلبية الأساتذة أن العلاقة بين الأستاذ وطالبه تلعب دورا كبيرا في الحد من ظاهرة العنف فسر

أو زيادتها للدور الذي يلعبه هذا الأستاذ كقدوة يحتذى بها في الاستقامة والمحافظة على القيم

وهو ما تتفق فيه نتائج دراستنا مع ما توصلت إليه دراسة المخايز الأكاديمية والاجتماعية،

جاءت نتائج دراستها التي تهدف إلى تقصي ظاهرة العنف في الجامعات حيث) 2006(

انتشار الأردنية أن الأسباب المتعلقة بهيئة التدريس وادارة الجامعة هي في مقدمة هذه أسباب

.العنف في الجامعات

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

263

أنه من بين أسباب ممارسة الطلب للعنف في دراستنا هذه ن الأساتذةفقد فسر العديد م

هو استخدام بعض الأساتذة لألفاظ وحركات تستفز مشاعرهم، كالاستعلاء واشعار الطالب

بالدونية أو التجاهل أو إحراجه خاصة داخل الحصة وأمام بقية الطلبة مما يؤثر سلبا على

إذا أخذنا في الحسبان مرحلتهم العمرية حيث يميل شخصية الطالب في جانبها النفسي خاصة

إلى الحكم على المواقف عاطفيا أكثر من منه عقليا، وهو ما تتفق فيه دراستنا مع الطلبة فيها

، وكذلك مع ما وصلت إليه دراسة كل من الزيود )1998(، ومريم حنا )2003(دراسة الشهري

لوك العنيف هو الممارسات الاستفزازية الخاطئة اللذان أعتبر أن أسباب الس) 2006(والحباشنة

من قبل بعض الأساتذة، وكذلك التهديد من بعض الأساتذة بإنقاص الدرجات وفي بعض

الأحيان حتى التهديد بالترسيب مما يجعل الطالب في حالة من الخوف والإحباط تجعله يسلك

اللفظي وحتى الجسدي بسبب بعض السلوكات العنيفة قد تصل في بعض الأحيان إلى الاعتداء

.نقطة أنقصها له الأستاذ كانت سببا في رسوبه

بعض الأساتذة هو التحيز في التعامل مع يفسرهاكذلك من بين أهم الأسباب كما

دراستنا الطلبة وعدم المساواة بينهم وشيوع المحسوبية بين أوساط بعضهم، وهو ما اتفقت فيه

التي توصلت في نتائجها إلى أن عدم العدالة في ) 2011(ن مع دراسة فاطمة زين العابدي هذه

).2007(تعامل أعضاء الهيئة التدريسية يعدد سببا للعنف وهو ما أكدته كذالك دراسة الرفاعي

الطالب وأستاذه قد تنشأ بعض سلوكيات العنف بين أن لك فسر العديد من الأساتذةوكذ

لتي تؤدي إلى لجوء الطالب في بعض الأحيان على أنها من بين الأسباب او ات، الغيابحول

إلى استعمال بعض أشكال العنف سوء ضد الإدارة أو الأساتذة نتيجة إقصائه أو حرمانه من

التي أكد فيها على ) 2007(، وهو ما تتفق فيه دراستنا مع دراسة الخطاطبة الدخول للامتحان

والغياب من قبل أعضاء هيئة دور الوساطة والمحسوبية وكذا التغاضي في أخذ الحضور

كما تفسر كذلك هيئة التدريس بعض السلوكات العنيفة بإهمال بعض الأساتذة لدورهم . التدريس

ة، وكذلك في سلوكات بعض الطلبة، يكقدوة للطالب؛ إذ يعتبر عاملا مهما في العملية التكوين

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

264

ره قدوة حسنة ومصدروذلك للمكانة التي يتمتع بها عضو هيئة التدريس في المجتمع باعتبا

.الحميد والسلوك القويم الأخلاقية للقيم ومرجع

:مناقشة وتفسير نتائج الفرضية الخامسة

تفسر هيئة التدريس ظاهرة العنف في الجامعة بعامل العلاقات تنص الفرضية على أنه

ر أغلبية فسومن خلال المعالجة الإحصائية تبين تحقق هذه الفرضية حيث بين الطلبة؛

من أهم العوامل والأسباب المؤدية على أنها العلاقة فيما بين الطلبة ببعضهم البعض لأساتذةا

لممارسة الطلبة للعنف وانتشاره في الأوساط الجامعية لما لهذه العلاقة من دور فعال في الحياة

.الجامعية بمختلف مرافقها

ي الجامعات الجزائرية هو فقد إعتبر أغلبية الأساتذة أن من أهم أسباب انتشار العنف ف

بعض الطلبة ومسايرة الآخرين لهم، وهو ما تتفق فيه دراستنا مع عند لبعد الأخلاقياافتقاد

من خلال على التأثير السلبي لجماعة الرفاق احيث أكد) 2006(نتائج دراسة الزيود والحباشنة

ومن بين . اهرة العنفالمزاح والاستهتار بين الطلبة له أثره على تفشي ظبعض سلوكاتها ك

الأسباب كذلك شعور الطالب بالرفض من طرف الجماعة تجعله يحس بالعزلة وعدم التواصل

اتخاذ موقف سلبي تجاه بقية الطالبة وذلك بالميل إلى الطالبيؤدي ببينه بين بقية الطلبة مما

تي يقوم بها لبعض السلوكات العنيفة، كما فسر الأساتذة بعض مظاهر الممارسات العنيفة ال

الطلبة سببها هو لفت نظر الجنس الآخر وجذب انتباهه وكذا من أجل إظهار السيطرة وهو ما

، حيث تعد ظاهرة الاختلاط بين الجنسين من )2000(اتفقت فيه دراستنا مع دراسة السمري

.أقوى الأسباب المؤدية إلى العنف

بين الطلبة وسرعة والتواصل كما فسرت هيئة التدريس ارتباط العنف بضعف لغة الحوار

الغضب في التعامل فيما بينهم، حيث يعد التسرع في التعامل بين الطلبة من أهم الأسباب التي

حيث يندفع بعض الطلبة وراء انفعالاتهم مما ينتج عن ذلك سلوكات عنيفة . تؤدي إلى العنف

لمرحلة الشباب حيث تتميز ويثورون إثرها لأتفه الأسباب ويرجع هذا إلى الخصائص الانفعالية

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

265

بالتهور والتسرع والحدة، وأن غياب لغة الحوار والنقاش البناء الحضاري القائم على احترام الرأي

وكذلك . الآخر وقبوله حتى ولو كان مخالفا يعد من أسباب ممارسة العنف والتوتر بين الطلبة

لقبيلة أو العائلة الذين يدرسون معه الأمر بالنسبة لعدم تقبل نقد الآخرين، وكذا التحيز لأبناء ا

.في نفس الجامعة

:خلاصة عامة للدراسة

يعتبر العنف الجامعي ظاهرة عالمية وليست ظاهرة جزائرية فقط، وتتحمل مسؤوليتها

أطراف عديدة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية، وسلوك العنف نتاج عن تراكمات معرفية

.أصابت المؤسسات التربوية وعلى رأسها الجامعة الجزائريةوثقافية واجتماعية واقتصادية

ولقد تمثلت أهداف دراستنا الحالية أساسا في التوصل إلى معرفة العوامل والأسباب

المؤدية إلى تفشي ظاهرة العنف في الجامعات الجزائرية من خلال أراء هيئة التدريس في ذلك،

هناك العديد من العوامل المسببة في تفشي هذه وقد اتضح من خلال النتائج المتوصل إليها أن

الظاهرة في جامعاتنا منها ما يرجع للعوامل الاجتماعية كالتنشئة، ومنها ما يرجع للعوامل

النفسية كالاضطرابات العاطفية والنفسية عند الطلبة، وكذا العوامل الأكاديمية المتعلقة بإدارة

لس التأديبية، والعلاقة بين الطلبة وهيئة التدريس، الجامعة وضعف التشريعات المتعلقة بالمجا

وعلاقات الطلبة فيما بينهم حيث اتفق معظم الأساتذة على ارتباط ظاهرة العنف بافتقاد الطالبة

.للبعد الأخلاقي، وسرعة الغضب في التعامل وضعف لغة الحوار والاتصال فيما بينهم

لإطلاع عليها يتبين أن نتائج الدراسة وبإلقاء نظرة على الدراسات السابقة التي تم ا

الحالية تتفق مع سائر ما توصلت إليه تلك الدراسات؛ سواء كانت محليتا أم عربيتا وأجنبية من

خلال الكشف عن العلاقة بين مجموع العوامل المذكورة أعلاه وأثرها على انتشار ظاهرة العنف

في مسار الطالب الجامعي، وفي هذا الحال في الوسط الجامعي نظرا لما لتلك العوامل من أثر

بات من الضروري الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع خاصة في ظل التغيرات تشهدها

الجامعة، وذلك من أجل تطوير إمكاناتهم وقدراتهم ومهارتهم، وتكوين لديهم القيم العلمية

ا�� ا�� ض �� ا��را� و��

266

لإعداد جيل يمكن القول عنه المختلفة وقيم المنافسة الشريفة بالطرق السلمية الحضارية وذلك

.أنه خير خلف لخير سلف

:توصيات

جراء دراسات أخرى تبحث في الاستراتيجيات الوقائية والعلاجية للحد من ظاهرة العنف �

.في الوسط الجامعي

توفير برامج تدريبية داخل الجامعة تمكن الطلبة من امتلاك مهارات الحوار والمناقشة، �

، وضبط الانفعالات، ورفض التعصب بكافة أشكاله مما يقلل من ومهارات التواصل مع الآخر

.ردود الأفعال العنيفة عندهم

تصميم برامج تربوية ونفسية هدفها الحد من ظاهرة العنف بين طلاب الجامعات �

.وتعميق الشعور لديهم بالانتماء إلى الجامعة، والمجتمع الطلابي

.داخل الجامعةإنشاء مراكز المساعدة النفسية والاجتماعية �

التأكيد على اطلاع الطلبة على الأنظمة الجامعية بشكل عام ونظام العقوبات بشكل �

.خاص، وذلك بتوزيع نسخ على الطلبة الجدد في بداية العام الدراسي

تطبيق القوانين التأديبية للكل من يخالف الأنظمة الجامعية بغض النظر عن أية �

.اعتبارات

والمحسوبية على كافة المستويات الإدارية والأكاديمية على محاربة الجامعة للوساطة �

.حد سواء

العمل على بناء ثقافة الحوار والاتصال الفعال بين الطلبة أنفسهم، وبين الطلبة �

.وأعضاء هيئة التدريس

.داخل الجامعة لدى الطلبة أوقات الفراغلاستغلال تفعيل دور النشاطات اللامنهجية �

الدراسات حول الجوانب النفسية والاجتماعية المؤدية إلى العنف في إجراء المزيد من �

.الوسط الجامعي

قائمة المراجع

268

:العربية باللغة مراجع

:الكتب: أولا

إبراهيم أكرم نشأت، علم الاجتماع الجنائي، مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع، عمان، .11998.

والتوزيع، عمان، إبراهيم أكرم نشأت، علم النفس الجنائي، مكتبة دار الثقافة للنشر .2 .1988الأردن،

إبراهيم تهامي، إسماعيل قيرة، عبد الحميد ديلمي، التهميش والعنف الحضري، مخبر .3الإنسان والمدينة، جامعة منتوري، قسنطينة، دار الهدي للطباعة والنشر والتوزيع، عين مليلة،

2004. ظل العولمة، مجلة إبراهيم مصحب الدليمى، التنشئة الاجتماعية للطفل العربى فى .4

.2003، مطابع جامعة الدول العربية، القاهرة، خريف 115شئون عربية، ع المجلد صادر، دار بيروت، العرب، لسان محمد، الدين جمال الفضل أبو منظور ابن .5

.1968 التاسع،، 2ابن منظور، لسان العرب، دار إحياء التراث الشعبي ومؤسسة التاريخ العربي، ط .6

.1992بيروت، أبو المجد أحمد كمال ، أزمة القيم وأثرها على الأسرة العربية والمسلمة، مطبوعات .7

.2002أكاديمية، المملكة المغربية، مطبعة المعارف الجديدة، الرباط، الأنجلو مصرية، القاهرة، أحمد جلال عز الدين، الإرهاب والعنف السياسي، مكتبة .8

1986. والمجتمع مداخل معرفية متعددة، الملتقى الدولي أحمد حويتي ، العنف المدرسي، العنف .9

.2003أول، دار الهدي للطباعة والنشر والتوزيع، عين مليلة، .1986أحمد زكي بدوي، معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية، بيروت، لبنان، .10أمين أنور الخولي، الرياضة والمجتمع، سلسلة كتب ثقافية شهرية، المجلس الوطني .11

.1996والفنون والأدب، الكويت، ديسمبر لثقافة .1996، منشورات عويدات، بيروت، 3أندريه لالاند، موسوعة لالاند الفلسفية، المجلد .12


269

تورستن هوسين، فكرة الجامعة وأدوارها الجديدة، أزمتها الحاضرة وتحديات المستقبل، .13 .1999، 21المجلد

نف والعدوان، دار الطليعة، توماس بلاس، العنف والإنسان، أربع دراسات حول الع .14 .1990، 1بيروت، ط

جان لابلاش وآخرون، معجم مصطلحات التحليل النفسي، ترجمة مصطفي حجازي، .15 .1985، بيروت، 1ط

جلال إسماعيل حلمي، العنف الأسري، دار قباء للطبعة وللنشر والتوزيع، القاهرة، .161999.

والطباعة بن مرابط، الجزائر، جمال معتوق، مدخل إلى سوسيولوجيا العنف، دار النشر .172011.

جيلوت ألان، العنف والتربية، ترجمة علي وطفه، المطبعة الجامعية، جامعة الكويت، .182001.

حسن محمود خليل، موقف الإسلام من العنف، الهيئة المصرية العامة للمكتبات، .19 .1993القاهرة،

العربية، مركز الدراسات للوحدة حسين توفيق إبراهيم، ظاهرة العنف السياسي في النظم .20 .1992، 1العربية، بيروت، ط

.2007حسين طه، استراتيجيات إدارة الغضب والعدوان، دار الفكر عمان، .21حسين عبد اللطيف بعارة، ماجد محمد الخطايبية، الأساليب الإبداعية في التدريس .22

.2002الجامعي، ترجمة، دار الشرق للنشر والتوزيع، الأردن، .1999إجلال إسماعيل، العنف الأسري، دار قباء، القاهرة، حلمي .23 .1996خليل قطب أبو قورة، سيكولوجية العدوان، مكتبة الشهاب، القاهرة، .24 .1990، 2رابح تركي، أصول التربية والتعليم، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، ط .25باعة والنشر، راجح أحمد عزت، أصول علم النفس، المكتب المصري الحديث للط .26

.1973، 9الإسكندرية، ط .راجح أحمد عزت، أصول علم النفس، المكتب المصري الحديث، الإسكندرية، دون سنة .27


270

، دار اليازوري العلمية للنشر "وجهات نظر"ربحي مصطفي عليان، العنف الجامعي .28 .2014عمان، الأردن، ، 1والتوزيع، ط

عينة من لدى الاجتماعية المتغيرات وبعض الطلابي العنف بين العلاقة عمرو، رفعت .29 النفسي، لمركز الإرشاد الثامن السنوي المؤتمر مجلد في منشورة دراسة الثانوية، المدارس طلاب .2001القاهرة، شمس، عين جامعة

روبرت مكلفين ورتشارد غروس، مدخل إلى علم النفس الاجتماعي، ياسمين حداد .30 .2002ن، ، عما1وآخرون، دار وائل للنشر، ط

ريموند بودون وفرونسواز بوريكو، المعجم النقدي لعلم الاجتماع، ترجمة سليم حداد، .31 .1986، 1ديوان المطبوعات الجامعية للنشر والتوزيع، بيروت، ط

.1972زكريا إبراهيم، مشكلة الحرية، مكتبة مصر، القاهرة، .32 .1982، 3هرة، طزكى نجيب محمود، ثقافتنا فى مواجهة العصر، دار الشروق، القا .33، 1الزين عباس عمارة، مدخل إلى الطب النفسي، دار الثقافة لنشر والتوزيع، بيروت، ط .34

1986. سامر جميل رضوان، الصحة النفسية، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، .35 .3،2009ط

مطاوع، ستفين دكيرتز، الجامعات والعالم، ترجمة عبد العزيز سليمان وابراهيم عصمت .36 .1975دار نهضة مصر للطباعة والنشر، القاهرة،

، دار الفكر العربي للطباعة و 1، قواعد الدراسة في الجامعة، طو آخرون سعيد التل .37 .1997النشر، عمان، الأردن،

من له المؤدية والعوامل مظاهره ومصادره المعلمين، ضد الموجه العنف ، سليمان زيدان .38والتطوير البحث إدارة منشورة، غير دراسة والطلبة، والمعلمين المديرين من كل نظر وجهة

.2004الأردن، عمان، والتعليم، التربية وزارة التربوي،سناء محمد سليمان، مشكلة العنف والعدوان لدى الأطفال والشباب، عالم الكتب للنشر .39

.2008والتوزيع، القاهرة، مركز الإسكندرية للكتاب، القاهرة، دون سهير كامل أحمد، الصحة النفسية والتوافق، .40 .سنة


271

سيجموند فرويد، سيكولوجية العدوان، بحوث في ديناميكية العدوان، ترجمة عبد الكريم .41 .1986ناصيف، دار منارات، عمان

شبل بدران، جمال الدهشان، التجديد في التعليم الجامعي، دار قباء للطباعة والنشر، .422001.

.2001جامعي، دار قباء، القاهرة، ن، التجديد في التعليم الشبل بدران، جمال الدهشا .43الشهري على عبد الرحمن، العنف في المدرسة الثانوية من وجهة نظر المعلمين والطلبة، .44

.2003جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، قسم العلوم الاجتماعية، الرياض، .1994القاهرة، شوقي طريف، علم النفس الاجتماعي، مركز النشر بجامعة .45صالح أبو أصبع، عز الدين المناصرة، محمد عبيد االله، استشراف المستقبل، دار .46

.2004مجدلاوي للنشر والتوزيع، الأردن، الصالح مصلح ، قاموس مصطلحات العلوم الاجتماعية، دار عالم الكتب للطباعة .47

.1999والنشر والتوزيع، الرياض، صبحي السيد، الإنسان والصحة النفسية،الدار المصرية اللبنانية للنشر والطباعة .48

. 2003والتوزيع، القاهرة، إعداده ومسؤولياته : صبحي عبد الحفيظ فياض، عضو هيئة التدريس الجامعي .49

ومشكلاته، مركز البحوث التربوية والنفسية، كلية التربية، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، 1993.

صفوان المبيضين، العنف المجتمعي، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، عمان، .50 .2013الأردن،

ضياء الدين زاهر، القيم فى العملية التربوية، سلسلة معالم تربوية، مركز الكتاب للنشر، .51 .1996القاهرة،

طلعت إبراهيم لطفي، الأسرة ومشكلة العنف عند الشباب، دراسة ميدانية لعينة من .52الشباب في جامعة الإمارات العربية المتحدة، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية،

. 2001أبو ظبي، طه فرج وآخرون، معجم علم النفس والتحليل النفسي، دار سعاد الصباح، الكويت، .53

1993.


272

.2003لطيب نوار، العنف والمجتمع، الملتقى الدولي، بسكرة، ا .54

البعد الشرعي، دار المريخ -نتائجه –أسبابه –مظاهره "عادل الدمخي، التعصب .55 .2008للنشر والتوزيع، الرياض،

، )الضرب، الجرح، القتل(العادلي محمود صالح، الوسيط في شرح جرائم البلطجة .56 .1998النشر، القاهرة، المجموعة المتحدة للطباعة و

.، دتعبد الرحمان العيسوي، تطور التعليم الجامعي العربي، دار المعارف، القاهرة .57عبد الرحمان العيسوي، دراسات في الجريمة والجنوح، موسوعة علم النفس الحديث، دار .58

.2001، 10المعارف الجامعية، الإسكندرية، المجلد سيكولوجية الجنوح، النهضة العربية للطباعة والنشر، عبد الرحمان محمد العيسوي، .59

.1984بيروت، عبد الرحمان محمد العيسوي، علم النفس الجنائي أسسه وتطبيقاته العلمية، الدار .60

.1990الجامعية، بيروت، .1999 الجامعي، الفكر دار النفسي، الإرشاد العيسوي، الرحمن عبد .61 دار منها، الوقاية و الجريمة تفسير في دراسة الجريمة، مبحث عيسوي، الرحمن عبد .62

. 1992 بيروت، العربية، النهضةعبد الرحمن محمد أبو توتة، علم الإجرام، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، .63

1999. عبد الرحمن محمد العيسوي، علاج العنف المدرسي والمشاكل السلوكية، دار المعرفة .64

.2012ة مصر العربية، الجامعية، الإسكندرية، جمهوريعبد العال عادل، جرائم العنف وأنماطها ووسائلها والحد من انتشارها، الأمانة العامة .65

.1993لمجلس وزراء الداخلية العرب، تونس، ، ديوان 2عبد الكريم بوحفص، الإحصاء المطبق في العلوم الاجتماعية والإنسانية، ط .66

.، دتالمطبوعات الجامعية، الجزائردراسة علم الاجتماع , سوسيولوجية التعليم الجامعي, محمد بن عبد الرحمنعبد االله .67

.1991, مصر, دار المعرفة الجامعية, التربوي


273

عبد المجيد منصور ، وأبو عبادة صالح، الشخصية الإنسانية والهدي الإسلامي، دار .68 .1996غريب للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة،

ومحمد الأمين البشرى، العنف الأسري في ظل العولمة، ،شامةعبد المحمود عباس أبو .69 .2005، 1جامعة نايف العربي للعلوم الأمنية، الرياض، ط

عبد المحمود عباس، العنف الأسري في ظل العولمة، جامعة نايف العربية للعلوم .70 .2005الأمنية، الرياض،

مدبولي، القاهرة، دون دراسة تحليلية، مكتبة: عبد الناصر حريز، الإرهاب السياسي .71 .سنةمنحى علاجي معرفي (عصام عبد اللطيف العقاد، سيكولوجية العدوانية وترويضها .72

.2001، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، )جديدعلى أسعد وطفة، بنية السلطة واشكالية التسلط في الوطن العربي، مركز دراسات الوحدة .73

.1999العربية، بيروت، على عجوة، العلاقات العامة وقضايا الشباب فى مصر، ندوة الإعلام والشباب، كلية .74

.1983الإعلام، جامعة القاهرة، القاهرة، علي بن عبد الرحمن الشهري، العنف في المدارس الثانوية من وجهة نظر المعلمين .75

.2003والطلاب، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، بيروت، العربية، النهضة دار العقاب، و الإجرام علم في دروس رمضان، السعيد عمر .76

. 1971 لبنان،العمري صالح بن محمد، العودة إلى الانحراف في ضوء العوامل الاجتماعية، أكاديمية .77

.2002نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، العربي لدراسات الأمنية العوجي مصطفى، التربية المدنية للوقاية من الانحراف، المركز .78

.1985والتدريب، الرياض، .2001المصرية، الإسكندرية، عوض السيد، الجريمة في مجتمع متغير، المكتبة .79، مركز البحث في )الجامعة اليوم(العياشي عنصر الجامعة وتحديات المحيط .80

.1998الأنثربولوجيا الاجتماعية والثقافية،


274

عنف في المدرسة أم عنف المدرسة، دار الأمل للطباعة : العيد لعبيدي، العنف المدرسي .81 .2013والنشر والتوزيع، تيزي وزو،

، 1غانم عبد االله، جرائم العنف وسبل مواجهتها، كلية نايف للعلوم الأمنية، الرياض، ط .822004.

غانم عبد االله، علم الاجتماع الجنائي الإسلامي، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، .83 .1994مصر،

الغريب رمزية، العلاقات الإنسانية في حياة الصغر، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، .841982.

فرج عبد القادر طه، وشاكر عطية قنديل، موسوعة علم النفس والتحليل النفسي، دار .85 . 2003، 2غريب للطباعة والنشر والتوزيع، ط

, الديمقراطية في تسيير الجامعةالمشاركة , فضيل دليو، الهاشمي لوكيا، ميلود سفاري .86 .2006, الجزائر, عة قسنطينةجام, معهد علم النفس و علوم التربية

فليب بارنو، آلان بيرو، رامون بلان، المجتمع والعنف، ترجمة الآب إلياس الزحلاوي، .87 .1975منشورات دار الثقافة والإرشاد القومي، دمشق،

مركز الجزائرية، الثانوية المدارس في ذالتلامي لدى العنف دريدي ، أحمد بن فوزي .88السعودية، العربية المملكة الرياض، الأمنية، للعلوم العربية نايف والبحوث، جامعة الدراسات2007.

القمش مصطفى، وخليل المعايطة، الاضطرابات السلوكية والانفعالية، دار المسيرة للنشر .89 .2007والتوزيع، عمان،

العنف النفسية والنفسية الاجتماعية، ترجمة مصطفى حجازي، كورنلتون ميشيل، جذور .90 .1993المؤسسة الجامعية للدراسات والتوزيع، بيروت، لبنان،

ليث محمد عياش، سلوك العنف وعلاقته بالشعور بالندم، دار صفاء للنشر والتوزيع، ط .91 .2009عمان، الأردن، ، 1

ضد المرأة، دار المدى للثقافة الجريمة والعنف : ليلي عبد الوهاب، العنف الأسري .92 .1994والنشر، بيروت،


275

أشكاله، :الحكومية في المدارس المدرسي العنف ميسر، والحباشنة ، ماجد الزيود .93عمان، والتعليم، التربية وزارة التربوي، والتطوير البحث منشورة، إدارة غير دراسة وأسبابه، .2006الأردن،

والتوزيع، النشر و للدراسات الجامعية المؤسسة العنف، و المجتمع أخصائيين، مجموعة .94 .1985 ، 2ط

محمد إحسان الحسن، موسوعة علم الاجتماع، الدار العربية للموسوعات، بيروت، .951999.

محمد العربي ولد خليفة، المهام الحضرية للمدرسة والجامع الجزائرية، ديوان المطبوعات .96 .1989الجامعية، الجزائر،

.2004، عالم الكتب، القاهرة، 1حداد، التنمية المهنية، ط محمد بشير .97محمد عاطف غيث، قاموس علم الاجتماع، دار الطبع الهيئة المصرية العامة للكتاب، .98

.، دتالقاهرة، 1محمد على عزب، التعليم الجامعي وقضايا التنمية، مكتبة الأنجلو المصرية، ط .99

.2011القاهرة، المؤثرة في الجريمة والمجرم، دار الفكر الجامعي، محمد علي سكيكر، العوامل .100

.2008، 1الإسكندرية، طمحمد محمود الإمام، الظاهرة الاستعمارية الجديدة ومغزاها بالنسبة للوطن العربى، .101

.1999العولمة والتحولات المجتمعية فى الوطن العربى، مكتبة مدبولى، القاهرة، صفي، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، محمد محمود الحيلة، مهارات التدريس ال .102

.2002عمان، .2002, مصر, عالم الكتب, 1ط, التعليم الجامعي المعاصر, محمد منير مرسي .103محمد وجيه الصاوي، أحمد عبد الباقي البستان، دراسات في التعليم العالي المعاصر، .104

.1999، 1مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع، الكويت، طزيد، المعجم في علم الإجرام والاجتماع القانوني والعقاب، دار غريب محمود أبو .105

.للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، بدون سنة


276

والذكاء الانفعالي وآليات محمود حسين ، العنف الطلابي الجامعي وارتباطه بالقيم .106 .2007، جامعة عين شمس، القاهرة، 1، المؤتمر السنوي الرابع عشر، المجلد الدفاع، مكتب الأنجلو 1الأسباب والمواجهة، ط : محمود سعيد الخولي، العنف المدرسي .107

.2008المصرية، القاهرة، طاقات وتفاعلات، مكتبة الأنجلو : محود سعيد الخولي، العنف في مواقف الحياة اليومية .108

.2008مصرية، القاهرة، على الطفل العنيف، مزوز بركو، العنف أطفال عند الأطفال وأشكال العقاب الممارس .109

.2010المكتبة المصرية للنشر والتوزيع، المنصورة، مصطفى حجازي، التخلف الاجتماعي، مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور، المركز .110

.2001، 8الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، ط ، 8ء، ط مصطفي حجازي، التخلف الاجتماعي، المركز الثقافي العربي، الدار البيضا .111

2001. .، دتالمغربي سعد، انحراف الصغار، مكتبة دار المعارف، القاهرة .112ملحم سامي محمد، مشكلات طفل الروضة التشخيص والعلاج، دار الفكر للطباعة .113

.2002والنشر، عمان، الأردن، الطبعة الأولى، مركز أبحاث الملك شرف الدين، جنوح الأحداث ومحدداته في المملكة العربية السعودية، .114

.1990مكافحة الجريمة، الرياض، مركز الجامعي، الشباب لدى العنف سليمان، محمد وعزة عثمان، محمد تهاني منيب .115

السعودية، العربية المملكة الأمنية، الرياض، للعلوم العربية نايف والبحوث، جامعة الدراسات2007. ، دار كنوز 1دراسات في الفكر والأداء التدريسي، ط: مهدي التميمي، مهارات التعلم .116

.2007المعرفة، الأردن، مؤمن الشافعى، التحولات الاقتصادية وانعكاساتها الاجتماعية على أزمة الشباب فى .117

.مصر، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، دون سنة، 3النفسية وعلاجها، مركز الدراسات النفسية، طالنابلسي محمد أحمد، الأمراض .118

1999.


277

نجاة السنوسي ، الأثر الذي يولده العنف على الأطفال ودور الجمعيات الأهلية في .119 .2004موجهته، الجمعية المصرية العامة لحماية الأطفال بالإسكندرية، القاهرة،

.2003ية، القاهرة، هبة محمد علي حسن، الإساءة إلى المرأة، مكتبة الأنجلو المصر .120دار المعرفة , 1ط, دور الجامعة في مواجهة التطرف الفكري, وفاء محمد البرعي .121

.2002, مصر, الجامعية :الرسائل الجامعية: ثانيا

احمد الشريفين ، قدرة بعض المتغيرات النفسية والاجتماعية على التنبؤ بالميل للعنف .122غير منشورة، جامعة اليرموك، اربد، الأردن، رسالة ماجستير. لدى طلبة الجامعات الأردنية

2009. الجوهرة، دور خدمة الفرد في تعديل السلوك العدواني لدى الأطفال المحرومين إدريس .123

.1996من الرعاية الأسرية، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية الخدمة الاجتماعية، الرياض، حد من ظاهرة العنف لدي طلبة أسامة محمد أحمد العدوي، دور وديري المدارس في ال .124

الثانوية بمحافظات غزة وسبل تفعيله من وجهة نظر المعلمين، رسالة ماجستير غير منشورة، .2008كلية التربية، الجامعة الإسلامية غزة،

آل رشود سعد محمد، اتجاهات طلاب المرحلة الثانوية نحو العنف، دراسة ميدانية على .125ة الرياض، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة نايف العربية طلاب المرحلة الثانوية بمدين

.2000للعلوم الأمنية، العنف المدرسي من الحد في الطلابي المرشد محمد، دور بن شايع بن عامر البشري .126

منشورة، ماجستير،غير رسالة عسير، منطقة على تطبيقا الطلابيين المرشدين نظر وجهه من .2004الرياض، الأمنية، للعلوم العربية نايف جامعة التربية، كلية

خطاطبة نادر، دراسة استطلاعية حول ظاهرة شغب الطلاب داخل حرم جامعة .127 .2007اليرموك، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، اربد، الأردن،

سعيد حمادة عبد السلام، عوامل انتشار العنف في المدارس، رسالة ماجستير غير .128 .1998عهد الدراسات والبحوث، جامعة القاهرة،منشورة، م

الاجتماع، علم في الوظيفة، ماجستير واحتياجات الجامعي حفيظي، التكوين سليمة .129 .2004بسكرة، الجزائر، جامعة


278

سميرة عبدي ، الضغط المدرسي وعلاقته بسلوكيات العنف والتحصيل الدراسي لدي .130منشورة، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة المراهق المتمدرس، مذكرة ماجستير غير

.2011مولود معمري تيزي وزو، شعباني مالك، دور الإذاعة المحلية في نشر الوعي الصحي لدى الطالب الجامعي، .131

.2006رسالة ماجستير في علم اجتماع ، معهد علم الاجتماع، قسنطينة، الثانوية من وجهة نظر المعلمين الشهري على بن عبد الرحمن، العنف في المدارس .132

والطلاب، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، .2003الرياض،

القرني ناصر، علاقة الضبط الأسري باتجاه طلاب المرحلة الثانوية نحو العنف، دراسة .133نية، كلية الدراسات العليا، قسم العلوم ماجستير غير منشورة، جامعة نايف العربية للعلوم الأم

.2004الاجتماعية، الرياض، ودور أسبابها الرسمية الجامعات الأردنية في الطلابي العنف ظاهرة لافي المخاريز، .134

العربية عمان جامعة غير منشورة، دكتوراه أطروحة في معالجتها، الطلبة شؤون عمادات .2006الأردن، العليا، للدارسات

وردة ، قيم الزواج لدى الطالب الجامعي، رسالة ماجستير في علم اجتماع، معهد لعمور .135 .2001علم الاجتماع، قسنطينة،

العوامل النفسية والاجتماعية المؤدية للعنف لدى طلبة محمد خلف أخو ارشيده، .136ت كلية الدراسارسالة ماجستير غير منشورة، الجامعات الأردنية والحلول المقترحة للحد منه،

.2009التربوية والنفسية، جامعة عمان،

المطيري عبد المحسن بن عمار، العنف الأسري وعلاقته بانحراف الأحداث لدى نزلاء .137دار الملاحظة الاجتماعية بمدينة الرياض، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة

.2006نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، :والدوريات المجلات: ثالثا

إحسان هنيدى، العولمة وأثرها السلبى على سيادة الدول، معلومات دولية، مركز .138 .1998، سوريا،58المعلومات القومى، عدد


279

أحمد أبو الفتوح شبل، الانفتاح الحضارى، مبرراته، شروطه، متطلباته التربوية، مجلة .139 .1997، مايو 34كلية تربية المنصورة، عدد

وابراهيم ماحي، أبعاد السلوك العدواني وعلاقته بأزمة الهوية لدي الشباب بشير معمرية، .140الجامعي، أعمال الملتقي الدولي الأول حول العنف والمجتمع مداخل معرفية متعددة، كلية

.2003الآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية، جامعة محمد خيضر، بسكرة، جلة المستقبل العربى، مركز دراسات الوحدة جلال أمين، العولمة والهوية الثقافية، م .141

.1998، أغسطس 234العربية، بيروت، عدد جلال كايد ضمرة، وفاء الأشقر، أسباب العنف الجامعي والحلول المقترحة من وجهة .142

، العدد الثاني، 12نظر طلبة جامعة أربد الأهلية، مجلة أربد للبحوث والدراسات، المجلد 2009. هشان، الجديد فى تطوير التعليم الجامعى، مؤتمر جامعة المنوفية جمال على خليل الد .143

، مركز إعداد القادة، الجهاز المركزى للتنظيم 21التعليم العالى فى مصر وتحديات القرن .1996مايو 21-20والإدارة،

تلاميذ لدى العنف لسلوك تحليلية إرشادية دراسة عبدالرحمن، محمد السيد الجندي .144، كلية التربية، جامعة عين شمس، مصر، 11النفسي، العدد مجلة الإرشاد ية،الثانو المدارس .1999القاهرة،

، دراسة كمية )1987 -1952(حسين توفيق إبراهيم، ظاهرة العنف السياسي في مصر .145 .1988، بيروت، 117تحليلية مقارنة في المستقبل العربي، العدد

ة حالة الجامعة الأردنية، مجلة العلوم الحسينات والجبالي، العنف في الجامعة، دراس .146 .2010، جامعة بغداد، 74التربوية والنفسية، العدد

العنف ظاهرة حول الثانوية المدرسة معلمي نظر محمد، وجهه الدين صلاح حسيني .147التربية، كلية ،( 18 ) العدد السابعة، السنة والتنمية، التربية مجلة مواجهتها، وطرق الطلابي .1999الكويت، جامعةخالد الصرايرة، أسباب سلوك العنف الطلابي الموجه ضد المعلمين والإداريين في .148

المدارس الثانوية الحكومية في الأردن من وجهة نظر الطلبة والمعلمين والإداريين، المجلة .2009، 2، العدد 5الأردنية في العلوم التربوية، المجلد


280

في الثانوي التعليم مرحلة في المدرسي العنف واقع وآخرون، سليمان محمد خالد بني ، .149 محكمة دورية مجلة الإلكترونية، إنسانية علوم مجلة في منشور بحث حالة، دراسة :الأردن .2008، 44العدد الإنسانية، بالعلوم تعنىومحمد بابكر أحمد، العنف الطلابي في الحياة الجامعية الأسباب ،الزند وليد خالد .150

-6للفترة ،مؤتمر جامعة مؤتة ، عمان، الأردن -بة الجامعة السودانيةتجر –والحلول 8/03/2006.

زياد بركات، التعصب الحزبي لدي الشباب في بعض الجامعات في شمال فلسطين، .151بالتعاون الأكاديمي المجلس ينظمه الذي الاجتماعية العدالة لمؤتمر مقدمة علمية بحث ورقة .27/03/2010: بتاريخ االله رام في الأميديست مع

وطالبات طلبة من عينة على ميدانية دراسة الشباب، بين العنف سلوك عدلي، السمري .152 جامعة الاجتماع، قسم ومستقبل، كلية الآداب، الشباب السابعة، السنوية الندوة الثانوية، المرحلة .2000مصر، أفريل القاهرة،بالمدينة المنورة في مواجهة انتشار العنف سيد أحمد السيد طهطاوي، دور جامعة طيبة .153

.2005ديسمبر 19-18من وجهة نظر طلابها، المؤتمر القومي السنوي الثاني عشر، أسبابه وتمظهره، مداخلات الملتقى الوطني الثالث : الطاهر بلعيور، العنف في الجامعة .154

وم الاجتماعية، منشورات حول الشباب والعنف في المجتمع الجزائري، كلية الآداب واللغات والعل .2012جامعة جيجل،

عبد الخالق الختاتنة، وكرادشة منير، علاقة المتغيرات الديموغرافية والاجتماعية بأشكال .155 .2006العنف ضد المرأة الأردنية، مجلة العلوم الاجتماعية، العدد الرابع،

لمدرسي عبد الرشيد كياس، وكمال ضلوش، العنف المدرسي وأثره على التحصيل ا .156مداخلات الملتقى الوطني الثالث حول الشباب والعنف في المجتمع الجزائري، كلية للتلميذ،

.2012ماعية، منشورات جامعة جيجل، الآداب واللغات والعلوم الاجتعبد الكريم قريشي، وعبد الفتاح، العنف في المؤسسات التربوية، أعمال الملتقي الدولي .157

مداخل معرفية متعددة، كلية الآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية، الأول حول العنف والمجتمع .2003جامعة محمد خيضر، بسكرة،


281

العوامل المؤدية لتفشي العنف وصوره بمؤسسات التعليم عبد االله سالم العازمي، وآخرون، .158مجلة العام من وجهة نظر طلبة كلية التربية الأساسية بدولة الكويت، دراسات تربوية ونفسية،

.2011، 2، الجزاء 70كلية التربية بالزقازيق، العدد ومستوى العنف نحو الفلسطينية الجامعات طلاب وآخرون، اتجاهات زهري أبو علي .159

.2008يناير الأول، العدد عشر، الثاني المجلد الأقصى، جامعة مجلة له، ممارستهمعمان الجامعية للعلوم فاطمة زين العابدين، العنف الجامعي من وجهة نظر طلاب كلية .160

.2011، عمان، 29المالية والإدارية، مجلة الإرشاد النفسي، العدد فضيل دليو وآخرون، الجامعة تنظيمها هيكلتها، مجلة الباحث الاجتماعي، جامعة .161

.203، ص 1995قسنطينة، العدد الأول، ، 01العدد قبي آدم، رؤية نظرية حول العنف السياسي في الجزائر، مجلة الباحث، .162

.2002جامعة ورقلة، قوي بوحنية، التعليم الجامعي في ظل ثورة المعلومات، مجلة العلوم الإنسانية، العدد .163

.2005الثامن، الجزائر العنف الطلابي في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة من وجهة نظر كمال حوامده، .164

العربية في الأردن، جامعة الزرقاء الطلبة فيها، مؤتمر عمادات شؤون الطلبة في الجامعات .2003، 50، العدد 25الأهلية، المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب، المجلد

محمد جواد رضا، ظاهرة العنف في المجتمعات المعاصرة، مجلة دورية تصدرها وزارة .165 .1974ديسمبر -نوفمبر -، أكتوبر3الإعلام الكويتي، العدد

إبراهيم وهاني محمد يونس، القيم لدي شباب الجامعة في مصر محمد عبد الرزاق .166 .2004ومتغيرات القرن الحادي والعشرين، مجلة كلية التربية، جامعة بنها، القاهرة، مصر،

محمود حمدى زقزوق، مفاتيح الحضارة وتحديات العصر، سلسلة قضايا إسلامية، وزارة .167 .1998اهرة، المجلس الأعلى للشئون الإسمية، الق –الأوقاف

مصطفي عيروط، علاقة أساليب الضبط المدرسي بظاهرة العنف في الجامعات الأردنية .168الرسمية من وجهة نظر الطلبة أنفسهم، مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة البلقاء

.2008التطبيقية، كلية الأميرة عالية الجامعية،


282

يم العلمية لدى طلاب المرحلة الثانوية، مكروم عبد الودود ، بعض متطلبات تنمية الق .169، المركز العربى للتعليم والتنمية، القاهرة، أكتوبر، 27، عدد 8مستقبل التربية العربية، مجلد

2002. - مليحان معيض الثبيتي، الجامعات نشأتها، مفهومها، وظائفها، دراسة وصفية تحليلية .170

.، دت54، العدد 14المجلة التربوية، المجلد .2002ة الصحة العالمية، التقرير العالمي حول العنف والصحة، القاهرة، منظم .171 .1974، مارس، سوريا، 366نجاح محمد، العقل العربي والقمع، مجلة المعرفة، العدد .172هدي محمد الطوالبة، أسباب انتشار ظاهرة العنف الطلابي لدي طلبة جامعة اليرموك .173

.2013، 4، العدد 40ة العلوم التربوية، المجلد واقتراحات حلها من وجهة نظر الطلبة، مجل :الأجنبية مراجع باللغة

174. Ali mohammadi, communicaton and globalization process in the deueloping

world, a critical inuoduction, sage publication, 1997.

175. Alia, m, the impact of school violence on childrens anxiety and school

adjustment , educational sciences, vol 28, 2001.

176. Armand touati, violences de la reflexion a l’intervention, avec eugene

enriqez… cultures en mouvement presses universitaire de france, 2004.

177. Beordez, p, attitudes towards violence among university students in india,

journal of international education, 9(1), 2004.

178. Bougere, alan, a. And rowely, luclle. M. And lee, glenell m. Prevalence and

chronicity of dating violence among a sample of african-american universty

students. The western journal of black studies, 2004.

179. Bryden, p. And fletcher, p. 2007. Personal safety practices beliefs and

attitudes of female faculty and staff on a small university campuses; comparison of

males and females. College students journal. 2007.

180. C. Tontons etal, the oxford dictionary of english, etymology oxford,

clacrendon, press 1966.


283

181. California university : « toward anonviolent compus climate : conflict

resolution » the academic senate for california community colleges adopted

spring, 1996.

182. Charles, e, and silberman, criminal violence vintage books, adivision of

random house, new york, 1980.

183. Chen, l & rubin, c. Violence of children. Journal of practice and review,

1994.

184. Delannoy jacques-d, feyereisen pierre, l’ethologie humaine, coll : que-sais-

je? , 1 ed, p.u.f, paris, 1987.

185. Dorothy, s, what is behind the growth of violence on college campuses ? Usa

today magazine, 122, (4), 1994.

186. Evren, h, violence determinants among turkish university students. Journal

of higher education in turkey, 1(2), 2009.

187. Fitzhugh dodson, tout se joue avant six ans, collection marabout, belgique,

1972.

188. Gabriel maser, l’agression, editions puf, paris, 1947.

189. Gabriel moser, l’agression, coll : que-sais-je ? , 1 ed, p.u.f, paris, 1987.

190. Gestion de l’enseignement superieur, revue du programme sur la gestion des

etablissements d’enseignement superieur, volume 7, n° 01, inne, france, 1995.

191. Grand dictionnaire de la langue française, larousse, vol 7, 1989.

192. Gustave nicolas, psychologie des violences sociales, edition dunod , paris

2003.

193. Herbert marcuse, critique de la tolerance pure, paris, ed, john didier, 1969

194. Jmilon yinger, conter cultures, collier, macmillan publishers, london, 198.

195. Kate nash, contemparary political sociology, globalization, political and

powr, uk, blackwell, 2000.

196. Klark, l,courtship violence among african american college students,

journal of black psychology, 20 (3) 2002.


284

197. Luc bedard et al, introduction a la psychologie sociale (vivre et agir avec les

autres), edition renouveau pedagogique (inc), 2eme

edition, quebec, canada, 2006.

198. Malcolm waters, globallization, london routledge, 1996.

199. Maximo, t. Kalaw, and anwar fazal, the population challenge, oxford

university press, newyork, 1998.

200. Michael mckenzie, domestic violent in america, brunswick publishing

corporation, virginia, 1995.

201. Michaud .y . Violence et politique, paris, gallimard, 1978.

202. Michaud yves, la violence, coll : que-sais-je ?, 3 ed, p.u.f, france, 1992.

203. Michaud, in encyclopedie, universalisa, societe et violence, 1997.

204. Michaud.y. La violence , edition , que sais-je ,puf, paris, 1988.

205. Micheal maduagwu, globalization and its challenges to natoinal cultures and

values aperspective from sub. Saharan africa paper presented at the international

roundtable the challenges of globalization, university of munich, 18-19 march

1999.

206. Michel d. Bordo, barry eichengreen and douglas. Irwill : “is golobalization

today really different than globalization a hundred years ago?” Nber working paper

series, no. 7195, combridge, june 1999.

207. Milburn, s. Experience of violence among college students. Pennsylvania

review, 2005.

208. Motoko, a. School violence in middle school years in japan and united states

the effects of academic competition on student violence the pennsylvania state

university degree: dai, 2001.

209. Myers david.g, lamarche luc, psychologie sociale, trad: rousselle louise, ed :

mcgraw-hill, montreal, 1992.

210. Oliver boyd barrett, international communication and globalization,

contradictions and direction, sage publications, london, 1997.


285

211. Philippe braud, la violence politique dans le democraties europeennes, paris,

1993.

212. Pourtois jean-pierre, blessure d’enfant. La maltraitance: theorie, pratique, et

intervention, 2 ed, deboek universite, bruxelles, 2000.

213. Ralph negrine, communication technologies: an over view, in : international

communication and globalization acritical introduction, sage publications, london,

1992.

214. Romito, p, does violence affect one gender more than the other?. The mental

health impgct of violence among male and female university students. Social

science and medicine. 65 (6), 2007.

215. Torres. M, social background, gender and self reported of violence

committers. electronic journal of education psychology, 2006.

216. Yves tyrode & stephane bourcet, les adolescents violents, 2000.

:ملخص

هدفت الدراسة إلى تفسير ظاهرة العنف في الجامعات الجزائرية من طرف هيئة

أستاذا جامعيا، حيث اعتمدنا في انجاز البحث 118التدريس، وقد تكونت عينة الدراسة من

) 48(المنهج الوصفي، ولتحقيق أهداف الدراسة تم إعداد استبانة تكونت بصورتها النهائية من

.فقرة

توصلت نتائج الدراسة إلى أن أسباب العنف متعددة؛ منها ما يرجع للعوامل وقد

الإجتماعية كالتنشئة الاجتماعية، ومنها ما يرجع للعوامل النفسية كالاضطرابات العاطفية

والنفسية عند الطلبة، وكذلك العوامل الأكاديمية، والعلاقة بين الطلبة وهيئة التدريس وعلاقة

.الطلبة فيما بينهم

.العنف الجامعي، الجامعة الجزائرية، هيئة التدريس :الكلمات المفتاحية

Résumé:

Cette étude a pour objectif d’expliquer le phénomène de la violence dans

l’université Algérienne par le staff pédagogique, sur un échantillon formé de 118

enseignants universitaires à l’université larbi ben Mhidi d’Oum-El-Bouaghi.

Pour atteindre ces objectifs, nous nous sommes basés sur une méthodologie

descriptive et sur un outil adéquat qui est un questionnaire formé de 48 items.

L’étude a abouti aux résultats suivants : les causes de la violence sont divers,

voir les facteurs sociaux comme la socialisation, facteurs psychiques et

émotionnelles comme l’irritabilité, facteurs académiques comme l’inégalité dans le

comportement du comité pédagogique, administratives comme la faiblesse de la

législation concernant les conseils de disciplines ; en ce qui concerne les relations

entre étudiants, la majorité des enseignants sont en accord sur la corrélation entre

le phénomène de la violence et l’absence de la dimension éthique chez les

étudiants et la mauvaise communication entre eux.

Mots clés : violence à l’université, l’université algérienne, staff pédagogique.

: ﺔﺸﻗﺎﻨﻤﻝا ﺔﻨﺠﻝ ءﺎﻀﻋأbib.univ-oeb.dz:8080/jspui/bitstream/123456789/598/1... · 2018. 1. 17. · :ﺔﺴرادﻝا صﺨﻠﻤ تﺎﻌﻤﺎﺠﻝا

Documents