Top Banner
,i. ,i. ...~1 ..1 .A 11 W. .A 11 ~U ..btb1 4_~...j-Q ; ~ yo -1 ! ...)XJ ..~ Naif Arab Academy For Security Sciences ~;--' ~ .r.i ~L.rJwWr ~.". ~\ ..;.,.\~LiU\J ";"'\JJ.;J\ r* ,.'.III_lle~ ~ , ~~, i,aj~ ~j.w' ~~, + ~~f J~f ~~~ LI~~A ~...f ~ ~f ~f" Jf .~ ..~ j ..Jlj~ ~j._'" .it ...~' ~18iI' ~ t~;j ~'-ia' ~,~, ~,~ ~~~ ~ .~. i (\~ ..f /, ./ A_, ~I)I) -P!i' t ~ t / A/' ~ -, .: ~4)1 ---
36

: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

Sep 25, 2020

Download

Documents

dariahiddleston
Welcome message from author
This document is posted to help you gain knowledge. Please leave a comment to let me know what you think about it! Share it to your friends and learn new things together.
Transcript
Page 1: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

,i. ,i.

...~1 ..1 .A 11 W. .A 11 ~U ..btb14_~...j-Q ; ~ yo -1 ! ...)XJ ..~

Naif Arab Academy For Security Sciences

~;--' ~ .r.i ~L.rJwWr ~.".

~\ ..;.,.\~LiU\J ";"'\JJ.;J\ r*

,.'.III_lle~ ~ ,

~~, i,aj~ ~j.w' ~~,+

~~f J~f~~~ LI~~A ~...f ~ ~f ~f" Jf.~ ..~ j ..Jlj~

~j._'" .it...~' ~18iI' ~ t~;j ~'-ia'

~,~,~,~ ~~~ ~ .~. i

(\~ ..f /, ./ A_, ~I)I) -P!i' t ~ t / A/' ~ -, .: ~4)1

---

Page 2: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

:مقدمة

سواء من اجملتمعات أرهقت العديد يعد الفساد ظاهرة حظرية تعاين منها كافة اجملتمعات و لطاملا تزول من جمتمع ما أن ال ميكن اإلجرامية متخلفة فهي شأهنا شأن الظاهرة أو نامية أوكانت متقدمة ينفع دائما يف كـبح مجـوح األخالقي جادة للقضاء عليها فال الوازع الديين و اجلهودمهما كانت

اجملتمع ، إىل اإلساءةفسه النفس البشرية و ال الترتيبات القانونية تنجح دائما يف ردع من تسول له ن فان الفساد خيتلف مـن القوة مت االحتكار مت االعتداء على هذا إىلفالنفس البشرية ميالة يف جانبها

و االجتمـاعي الثقايف و الوعي ة السائد األخالقجمتمع الخر حسب طبيعة النظام القائم و مستوى .ألفراده

، و األنظمـة كان الفساد العامل الرئيسي يف اهنيار اغلب فتاريخ الفساد هو تاريخ البشرية و رمبا

.تداول احلكم و حمرك الثورات و باعث االنتفاضات و حركات التغري الكربى

أن ظاهرة معوملة بل أصبحت داخلية بالدولة الوطنية بل كلة و مل تعد ظاهرة الفساد اليوم جمرد مش و استشـرت يف كـل أحياناة يصعب التعرف عليها معقدة لدرج أصبحت الفساد أمناط و أشكال

هؤالء أحد ، و يعد القطاع اخلاص األعوان القاعدة للتعامل لدى العديد من أصبحتاجملتمعات و ، اخلارجي بالبيئة العامة واحمليط ويتأثر اليت يؤثراألعوان واملتعاملني

يط ،بالبيئة العامة و احملهذا القطاع ري تأثفما هي درجة .كيف يأثر الفساد يف هذا القطاع و

: الدراسة إشكالية

. وافية عنها إجاباتاول تقدمي حن أسئلةطرحها بشكل ن الدراسة اليت إشكالية . الفساد لظاهرة أدىهل هناك تغري يف البيئة و الواقع االقتصادي • .ما مدى تأثري ظاهرة الفساد على التنمية و القطاع اخلاص خصوصا • التحديات اليت يواجهها القطاع اخلاص يف ظل هذا الواقع ما هي • .كيف يواجهها • إىلهل دفع التغيري احلاصل يف واقع القطاع اخلاص بفعل هـذه الظـاهرة •

..حتويل دوره حنو دور اكثر فعالية

Page 3: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

مكافحة هذه الظاهرة من خالل البناء املعـريف ، التنميـة إمكانيةما مدى • عية و التثقيف البشرية و النو

:فرضياǧ الدراسة

و نفيها ، كنتيجة ملختلف أتتطلب الدراسة جمموعة من الفرضيات حناول خالل هذا البحث تأكيدها ، لكل هذه التساؤالت اليت متت صياغتها و مـن اجـل ذلـك نضـع إليها اليت نتوصل اإلجابات

:الفرضيات التالية

ة و الواقع االقتصادي ، متثلـت يف لقد حصلت تغيريات و حتوالت يف البني • .العوملة و النظام االقتصادي العاملي اجلديد

هذه التحوالت هذه تأثريا مباشرا على موقع و توجيهات القطاع أحدثت • .اخلاص

ملواجهـة إمكانيةبشكل البناء املعريف ، التنمية البشرية و التوعية و الثقافة • .. حماربة و مكافحة الظاهرة هذه التحديات و سيل لتطوير و تنمية

: الدراسة أƵية

بالغة و ذلك ملا تعود به من الفائدة و النفع على الفئات املعينة بالظاهرة و أمهيةتكتس هذه الدراسة

.كذا ملا من اثر هلذه الظاهرة على اجملتمع : نقدم مايلي أنو من خالل هذا العمل حناول

اخلطـورة و إبـراز القطاع اخلاص و تقدمي رؤية و تشخيص للفساد يف • هذا القطاع يف ظـروف تطبعهـا هـذه يعيشهاالتحديات اليت

.املعامالت الباحثني و الدارسني للظاهرة إثارة تساهم به هذه الدراسة من أنما ميكن •

ظـاهرة اجتماعيـة و ك العوامل احملركة هلا يف التعمق و يف البحث .سائل مكافحتها دفعهم لالهتمام و تطوير و

Page 4: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

يف ظـل األحبـاث ثل هذه الدراسات و مب تدعيم املكتبة العربية • .الصعبة و احلامسة اليت تعيشها اجملتمعات العربية الظروف

: الدراسة أهداف

: التالية األهداف مجلة هتدف الدراسة اليت حتقيق

تشخيص معامل الظاهرة يف ظل الواقع االقتصادي و السياسي •

.يب العر توضيح مفاهيم الرتاهة و الشفافية يف ظل مهجية الفساد الشرسة • .حتديد مظاهر هذه الظاهرة و تأثريها على القطاع اخلاص • .بيان التحديات اليت تواجه اجملتمعات العربية •

:أسلوبهمنهǰ الدراسة و

و وفق طريقة . تحليلي من اجل معاجلة املوضوع اخترنا التحليل النظري من خالل املنهج الوصفي ال

باإلضافةاالستقراء و حماولة االستنتاج عرب قواعد االستدالل املنطقي بالقدر الذي يعني به هذا املنهج .األخرى املنهجية األدوات االستعانة ببعض إىل

ǧالدراسة أدوا :

: و املصادر فيما يلي أال داوتتتمثل هذه

–بحوث و التجارب السابقة ذات العالقة مبوضوع الدراسة حرصا على االطالع على الدراسات و ال يف هذا األجنبية و الغرض منها الوقوف على ما تناولته املراجع و املصادر العربية و -املسح املكتيب

العمـل يف النـدوات و املـؤمترات أوراق واملوضوع و كذا االطالع على اجملاالت و الـدوريات .هذه السائل املتخصصة و املعاجلة ملثل

Page 5: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

البيانات كمية و رقمية و التعامل معهـا إىل هاو كذا من خالل االطالع و مجع املعلومات و حتويل .بصورة موضوعية

:تعريف الفساد

يعين خروج الشيء عن حاله قليال و الفساد نقيض الصـالح ، و : مصطلح الفساد يف اللغة •

.ارجة عن االستفادة يستعمل كذلك يف النفس و البدن و االشياء اخل

ان االشياء هلا وظائف تؤديها و مهام تقوم هبا و ادوار متوقعة منها ، و هدا هو صـالحها ، •

فعند وجود خلل او نقص يف اداء الشيء هلده الوظيفة او املهمة او الدور ميكن ان نقول عنه انه

ه ، فهـو خللـل او فسد ، وهدا اخللل ناتج عن خروج الشيء نفسه عن وضعه املتعارف علي

اخلروج عن االعتدال ، ففساد االلة خبراهبا ، و اجلسم مبرضه و ضعفه و التمرة بفقدان طعمها و

.القطاع اخلاص بتحوله عن أداء مهمته

:مفهوم الفساد و الفعل الفاسد •

ومي مـن ينصرف مفهوم الفساد يف احلياة العامة اىل استخدام السلطة العامة او املنصب العم

اجل حتقيق مكسب خاص او ربح شخصي أو من اجل حتقيق هيبة او مكانة اجتماعية او من اجـل

حتقيق منفعة جلماعة بالطريقة اليت يترتب عليها خمالفة القانون او خمالفة التشريع و معـايري السـلوك

ـ ال العـام و االخالقي و تتضمن صور الفساد الشائعة على سبيل املثال الرشوة و االختالس من امل

االحتيال و النصب و استغالل النفود و احملسوبية و استغالل املال العام و التزوير و ما إىل دلك من

.انتهاك للواجب العام و احنراف عن املعايري االخالقية يف التعامل

.و ميكن التفرقة بني عدة مدارس يف حتليل ظاهرة الفساد

Page 6: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

اد يعود اىل عوامل اخالقية و ايديولوجية و دينية و شخصـية حيث ترى املدرسة االوىل ان الفس -

..ناجتة عن احنالل النخبة و ضعف امياهنا الديين او العقيدي او السياسي

أما املدرسة الثانية فتنسب الفساد اىل خصائص النظام السائد سواء اكان مشوليـا او دميقراطيـا أو -

. بيانات االتقالبات العسكرية ملكيا ، و يكاد يكون املربر رقم واحد يف

و ترى املدرسة الليربالية اجلديدة أن الفساد هو احد االثار اليت ترتبت على وجود السوق السوداء -

اليت نشأت بسبب اتباع سياسة التدخل احلكومي يف الشؤون االقتصادية ، وتدخل التشريعات اليت

لبريوقراطية ، وبالتايل زيادة املخاطرات اليت يقوم هبا تصدر عنها مما يؤدي اىل زيادة فرص املمارسات ا

االفراد باقدامهم على اختاد اجراءات سوق موازية او خفية وعلى سلوكيات غري قانونيـة للتغلـب

.علىهده البريوقراطية

.و تتمتع خمتلف هده التحاليل بتماسك و منطق قويني اال ان اوجه النقد تطاهلم ايضا

:انواț الفساد •

ميكن تصنيف الفساد بطرق خمتلفة

.و هو جمال الترعرع جند اربع انواع من الفساد : فطبقا للمعيار اɍول -١

.الفساد السياسي •

.الفساد االقتصادي و االداري •

.الفساد االجتماعي •

.الفساد الثقايف •

خمتلـف و يعيب على هدا التصنيف انه ال يعدو ان يكون تصنيف منهجي ألن هناك تداخالت يف

.هده اجملاالت

Page 7: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

٢- Ɔبقا للمعيار القانوȕجند : و:

.الفساد يف املبادالت املشروطة *

.الفساد يف املبادالت املفيدة بشرط *

.و يعيب على هدا التصنيف انه مل يراعي اال اجلانب القانوين يف املبادالت فقط

٣- ǬالǮنخرطني فيه فيصنف الفساد حسب انتماء االفراد امل:اما املعيار ال.

.فساد القطاع اخلاص •

.الفساد العمومي •

٤- Ȝفيصنف الفساد حسب درجته و هنا جند : اما املعيار الراب

.الفساد العادي •

.الفساد الشامل •

ويعيب على التصنيفني األخريني أهنما سطحيان جدا

Ƀقتصادɍالفساد ا:

عمل مناف للقوانني او االخـالق يـتم ميكن تعريف الفساد االقتصادي بشكل موسع بأنه القيام ب

بواسطة شخص عند تقاضيه او احلصول على وعد بتقاضيه اموال داخل او خارج نطـاق القنـوات

الشرعية بغرض االنتفاع الشخصي مقابل تقدمي تسهيالت سرية دات صلة باملوقع هلدا الشـخص

.لعمالء خارجيني

قانوين الدي ينص على ان عمليات الفساد االقتصادي هـي و هلدا التعريف ابعاد متعددة اوهلا البعد ال

.جرائم يستحق مرتكبوها العقاب وفقا لنصوص القوانني القائمة

Page 8: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

ثاين االبعاد هو البعد االخالقي و يتلخص يف عملية خيانة االمانة اليت يكلف هبا الشخص من قبـل

االقتصادي أو االجتماعي ورغم جمموعة معينة من االشخاص سواء كانت على املستوى السياسي أو

.ان مل تتوفر مسؤولية قانونية نتيجة فراȟ قانوين فان االمر دائما ال يعفى من املمسؤولية االخالقية

اما البعد االخري فهو البعد االقتصادي او االداري و ينعكس هدا البعد على مستوى االداء و الفعالية

ضوع الفساد ، حيث ان الشركة اليت ينتشر هبا هـدا الـداء االقتصادية للمؤسسات دات العالقة مبو

ستصبح اقل فاعلية و تتناقص ثقة العمالء هبا ، فخيانة مسؤوليها لالمانة املعلقة علىعهاتقهم ستدفع

.العمالء اىل التساؤل عن جودة السلعة اليت تقدم هلم

:الفساد السياسي

و السياسي حيث ان اخلط الفاصل بينهما ال يزال غـري هناك صعوبة يف التفرقة بني الفساد االداري

.واضح جدا

خيتلف الفساد السياسي عن الفساد بصفة عامة يف الناحية اساسية فالنوع االول يتم امـا يف نطـاق

العمل العام او اجملال العام بصورة كاملة او هو جيري يف مساحات االلتقاء بني النشاطني العـام و

كأن يستخدم الساسة ما يتمتعون به من ميزات يف السيطرة ( اجملالني العام و اخلاص اخلاص او بني

على املوارد النادرة ملبادلتها بصورة غري مشروعة مع اصحاب املشروعات اخلاصة حتقيقـا ملنفعـة

او و هكدا فان الفساد السياسي يشري اىل ظاهرة تكون فيها الدولة و موظفوها طرفا وحيدا ( الطرفني

.طرفا اساسيا يف عالقة الفساد

Page 9: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

اما الفساد عموما فيتسع جماله ليشمل امناطا اخرى من العالقات تتم بعيدا عن نطاق العمل العـام

و من دلك على سبيل املثال املبادالت اليت جترى يف اجملال اخلاص فحسـب و ( مع العمل اخلاص

١.ادلة بني افراد او بني مجاعات منهم تتخد صورة عالقات املنفعة املتب

-------------------------------------------------------

قضايا التنميـة " – التحول اىل نظام السوق و الفساد السياسي يف الصني –حنان قنديل . د -١

" .١٤العدد

Page 10: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

:الفساد الǮقايف •

حالة اية مجاعة ثقافية خترج عن الثوابت العامة ، و تعمـد يستخدم مصطلح الفساد الثقايف لتوصيف

.يف ثقافتها إىل تفكيك هويتها و خصائصها و املساس مبواضيع الطهر و العفة

و يف اعتقادنا ان الفساد الثقايف هو اخطر انواع الفساد على االطالق اد ان نظريه اداريا كان ام ماليا

الدول التشريعات و القوانني ملالحقته و قطع دابره بينمـا يتمتـع فان مثة امجاع على ادانته و تسن

هـده أن رغـم أخرى تارة اإلبداعتارة و حبرية " حبرية الرأي " انة ما يسمى صالفساد الثقايف حب

.العامة ثوابت الاحلرية ال متارس اال ملساس

يال من اجل ان جتمـع يف منظومـة ان ثقافة و قيم أي جمتمع ال تبىن بني يوم و ليلة بل حتتاج اىل اج

القيم و الثقافة قد ال حتتاج بالضرورة اىل اجيال من اجـل ان هده لكن خسارة . اجتماعية سليمة

.تنهار ادا تعرضت حلملة منظمة خللخلة هده التركيبة الثقافية و اختراقها من الداخل

ثقافة و القيم الل متكامل حياصر التغريب و الفساد يكتشف ان املشروع شام ألساليبو املستعرض

الصاحلة لالمة العربية من مجيع اجلوانب و ينفد عملية اهلجوم من كل اجلهات

:هده الشمولية و التكامل يف عملية االفساد و التخريب الغريب تتمثل يف مرحلتني رئيسينت

.. قتل كل مصادر االصالح و التربية الصاحلة و القيم الرفيعة األوىل

الثانية دعم و تشجيع كل اشكال الفساد و التخريب من خالل االعالم الدي يوجه اىل افساد الدوق

احملطات الفضائية من اجل تشـجيع إنشاء و القيم من خالل عملية اهلاء و هتميش للوعي و الفكرو

.االحنراف و احلرص على الربامج دات طابع اجملون

Page 11: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

تنفيد عملية انفالت القيم و املثل على مستوى املناهج الدراسـية تأثريا يف األساليب اكثر و لعل

تتمثل اخلطوة يف احكام الطوق على كل مصادر التلقي يف ظل مناهج مستوردة من الغرب ينشـا

.خالهلا الطالب على مفاهيم و مبادئ العلمانية هتدف اىل صياغة شخصية مائعة

:األخالقيالفساد

ح للداللة على انتشار الدعارة و اخلالعة و احنطاط القيم و حلـول العـادات و يستخدم هدا املصطل

على مستوى العالقات االسرية بدال من العادات و االدواق و القـيم غربية املاجنة االدواق و القيم ال

.الوطنية

قوة البنية البناء االجتماعي رغم الفساد السياسي و االقتصادي ا ، و قد كانت يف متاسك ون كيقد

االجتماعية متمثلة يف اسرة مستقرة و صلة الرحم و عائالت متضامنة و دوق اخالقي سليم و قيم

ولكن الفساد األخالقي قد اليذر عالية و كان دلك مبثابة البنية التحتية املناسبة ألي تطور حضاري

.من ذلك شيء

:خلاȋ مفاهيم الشفافية و الƕاهة و املساءلة يف القطاț ا

: الƕاهة و الشفافية -*

:ان الكالم عن الرتاهة و الشفافية يعين التعرض اىل الفساد مبختلف اشكاله

فاالهتمام املتزايد مبكافحة الفساد على خمتلف املستويات احمللية او العاملية و يف خمتلف القطاعـات

و تزامن هدا مع الدعوة اىل انشـاء العامة و اخلاصة بدأ يظهر على شكل منظم خالل العقد االخري

باعتبارها هيئة غريحكومية ال تعمل من ١٩٩٣منظمة الشفافية الدولية و اليت انشئت بالفعل سنة

و " االحتاد العاملي ضد الفساد " اجل الربح و قد رفعت هده املنظمة الدولية شعارا هلا حتت تسمية

Page 12: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

مل على تقوية قيادة اجملتمع املدين و تصـوȟ حتـالف تكرس جهودها للحد من الفساد و هي تع

يقوده اجملتمع املدين و يضم دوائر االعمال و القطاع اخلاص و احلكومات كما تعمل علـى بنـاء

.قاعدة من املعرفة و الثقافة و تكريس الرتاهة بني خمتلف الفاعلني

ɍيد : أوƨاحلكم ا(Corporate Governance)حيـث للشركاتللقطاع اخلاص وة اجليدة او االدار

بس و لية و ال ط ما يكتنفه الكثري من املطا بقدر توحي كلمة احلكم اجليد بالسالسة و التيسري بقدر ما

.الغموض

بالدرجة االوىل باالليات و الضرورات و العالقات و املؤسسات املعقـدة Governanceو تعين ال

) ١(نون و اجملموعات مصاحلهم و ميارسون حقوقهم و يقومون بواجباهتم اليت بواسطتها يتبىن املواط

و احلكم اجليد يتحقق باملشاركة و الشفافية و املساءلة و كدلك من خالل احترام القانون من حيث

اجملاالت اليت يغطيها وخاصة القطاع اخلاص فالقطاع اخلاص هو الدي ينتج االربـاح و خيلـق

. يعمل اجملتمع املدين على تسهيل التفاعل السياسي و االجتماعي الوظائف ، يف حني

و مفهوم احلكم اجليد لدى القطاع اخلاص ال يعمل يف فراȟ و لكنه مفهوم مصـاحب و مالصـق

ملفهوم العوملة و اليت تستهدف باالساس ازالة احلدود و احلواجز الثقافية و العسكرية و السياسـية و

ثور التساؤل هنا حول ما ادا كان اقتصاد السوق يوفر االطار االفضل للحكم اجليد االقتصادية ، و ي

، أي يسمح بتحقيق عنصري الشفافية و املسألة ، و هل يساهم اقتصاد السوق يف احلد من الفساد

ام انه يشجع على حدوث اختالالت فيه ، و هل تكمن املشكلة يف توفر حكم جيـد يف القطـاع

.ءمة القطاع اخلاص ألدواره مبا يتفق مع امكاناته و فعاليته اخلاص أي موا

Page 13: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

ان القطاع اخلاص باعتباره من مؤسسات احلكم اجليد من املفترض ان يكون هنـاك تضـافر مـع

املؤسسات االخرى من دولة و جمتمع مدين من اجل حتقيق التنمية املستدامة و دلك خبلقها الظـروف

و بـاقي اجليد و حتقيق التوازن االفضل بـني القطـاع و اخلـاص من اجل حتقيق احلكم املالئمة

.القطاعات

او احلكم اجليد يف اجملاالت التحتية يوحي لنا بأنه يقدم احلل السـحري Governance و استخدام ال

.لكل املشكالت اليت تعترب عمل كل االجهزة

ص باعتبارها مشكالت تقنية ، فهـل مشاكل مؤسسات احلكم اجليد مبا فيها القطاع اخلا إىلو ينظر

.يستطيع احلكم اجليد ان يقدم حلوال ملشكالت الفساد يف هده املؤسسة

القوة ، لدلك فـان احـد نو ادا كان انتشار ظواهر الفساد يعود يف جزء كبري منه اىل اختالل ميزا

سات هبدف التوجيه هو ممارسة القوة يف جمموعة متنوعة يف حميط و بيئة املؤس تعريفات حسن احلكم

..و السيطرة و حتديد و تنظيم االنشطة مبا خيدم املواطنني

:و هناك ثالث مفاهيم مرتبطة هبدا املفهوم

. و تعين كفاءة ممارسة النفود و التأثري على احملكومية :املسǖلة - ١

.ع القرارو تساعد على وجود قنوات و اليات لضمان وصول االفراد اىل صان: الشفافية - ٢

. الشرعية القانونية و االخالقية إطاريف احلرة و تشري اىل احلق يف املمارسة :الشرعية - ٣

البنك الدويل فان احلكم اجليد او حسن ادارة الشركة اليوم مدير سابق ب " وحسب جيمس ولفنسون

"هي بنفس امهية حكم الدولة بالنسبة االقتصادي العاملي

Page 14: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

يا و عامليا عن االدارة اجليدة او احلكم اجليد للشركات و القطـاع اخلـاص يف و ينشط النقاش حمل

:وقت حموري بالنسبة لتطور اجملتمع و االقتصاد يات القومية و دلك من خالل

سـواء يف ( توجه حكومي اداري حنو تقليص حجم االدارة و ختصيص بعض املؤسسات العامة -

) .امللكية او يف االدارة

اية التوجه و االهتمام و بالدور االجتماعي للشركات و القطاع اخلاص او مبـدأ الشـركات بد -

املواطن

(Corporate Citizenship) باالضافة اىل الدور املركزي للقطاع اخلاص يف االقتصادات الوطنية .

:العالقة بني الفساد و احلكم اƨيد

.ملتمثلة يف الشفافية و املسألة و الكفاءة هل يساعد الفساد على توفر شروط احلكم اجليد ا

ال ميكن احلكم على العالقة بني الفساد و احلكم اجليد بأهنا عالقة عكسية أي انـه كلمـا زاد

ه كلما زاد الفساد نالفساد تناقصت الكفاءة و اختفت املسألة ، و بنفس املنطق ال ميكن القول بأ

.ءلة ادوث املسكان دلك مؤشرا على زيادة الكفاءة و ح

، قد يساعد على زيادة الكفاءة و حتقيق النمو ، فادا مت طرح مناقصة على نه وهناك من يرى بأ

ة كما انه من صسبيل املثال فمن املتوقع ان تشهد الساحة منافسة كبرية للحصول على هده املناق

ملناقصات مبـا يضـمن املتوقع ان يتم تقدمي عموالت و رشاوى لتسهيل منح العقود و الفوز با

ضمان و احلفـاظ علـى عنصـر نا حصول الفاعل االفضل على املناقصة و هبدا االسلوب ميكن

)٠١(الكفاءة

Page 15: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

وينشط النقاش حمليا وعامليا عن اإلدارة اجليدة أو احلكم اجليد للشركات والقطـاع اخلـاص يف

خالل وقت حموري بالنسبة لتطور اجملتمع واالقتصاديات القومية وذلك من

توجه إداري حنو تقليص حجم القطاع العام و ختصيص بعض املؤسسات العامـة سـواء يف •

.امللكية أو يف اإلدارة

بداية التوجه واالهتمام بالدور االجتماعي للشركات والقطاع اخلاص أو مبدأ الشـركات •

املواطنة

-----------------------------------------------------

peter ward , cooruption ,development inequality pp 17 )٠١(

Page 16: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

: الشفافية و املساءلة يف القطاț اخلاȋ أƵية

موقع هام لدور القطاع اخلاص يف رسم وحتديد معامل املسار إىل تشري االستراتيجيات التنموية موي ، و بطبيعة احلال يتضح هدا الدور جليا يف البلدان النامية من خـالل دعـم بعـض التن

التوجيهات و اليات احلكم اجليد و القيادة الرشيدة كأحد االبعاد املؤسسية للتنمية من خالل دعم الشفافية و املساءلة و ضمان انسياب املعلومات و استقاللية املنظمات اليت تقود اىل حسن احلكم

.من منطلق الرؤية املعاصرة لشروط التنمية

حساس بضرورة ترسيخ الشروط املالئمة للتنمية إل انه بالرغم من تنامي ا إىل هنا اإلشارةو جتدر ئ شهدت تراجعا ملحوظا يف تطبيق هده الشروط مبا يقلل من فـرص حسـن داال ان هده املبا

هده الدول اىل سلبيات النظام االقتصـادي احلكم و الشفافية و املساءلة هدا اىل جانب تعرض الرأمسايل و من بينها ضعف االسس االخالقية للسوق و دلك نتيجة املبادئ الليبريالية الداعيـة اىل ان املصلحة الفردية متثل احلافز االساسي للنشاط االقتصادي و قد ادى هدا الواقع يف جمملـه

يت تعد احد حمصالت فقدان الشفافية و نقص املساءلة و اىل تنامي ظاهرة الفساد بكل ابعاده ة ال .دلك بسبب الضعف يف التغلغل يف االسواق نتيجة ضعف التنافسية و اقصاء صغار املنافسيني

و على هدا النحو متثل معادلة الفساد على النحو التايل

املساءلة–االفتقار اىل الشفافية + احتكار القوة = الفساد

راسات اليت تناولت بالفحص و التحليل ظاهرة الفساد توصلت اىل نتيجة هامة مفادها فكل الد ان استفحال الفساد يرجع دائما يف احد جوانبه اىل احتكار القوة اضـافة اىل تـدين مسـتوى

.الثقافة و تراجع نطاق املساءلة مات عن طريف هده العالقـة و و على هدا النحو فان املواجهة احلقيقية للفساد تقتضي توفر املعلو

تغدية املواطن هبده املعلومات حبيث يتمكن من التعرف على حقوقه و واجباتـه اىل جانـب .االملام مبختلف القوانني ملكافحة الفساد

Page 17: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

للتنمية و ان كان الواقع يشـري اىل األساسية الشروط أهمو يثري هدا الواقع امهية الثقافة كأحد هبدا اجملال نظرا لصعوبة احلصول على معلومات و البيانات النتاحة بسبب ارتفـاع صعوبة االملام

كلفتها و صعوبة احلصول عليها خاصة فيما يتعلق باملعلومات اليت متكن من حتليل و اثبات واقعة الفساد

البعيد و يف اطار العوائق و احملادير يشري البعض اىل استراتيجية اكثر طموحا و تأثريا على املدى تتمثل يف حماولة تغيري االجتاهات و دلك من خالل احلمالت االعالمية لرفع مستوى الثقافية هبـا

و هنا . يؤدي اىل اعادة صياغة املعايري االخالقية حبيث يتم التوصل اىل تغليب املصلحة اخلاصة .تربز فاعلية كل من الثقافية و رفع مستويات املساءلة

ة احلال ان فاعلية القطاع اخلاص يف ظل احلكم اجليد تقتضي مناخـا وبيئـة هدا ال خيفى بطبيع تتسم برتهلة القيادية و عدم التدخل السياسي يف العمل املدين و عدم تسخري هـدا االخـري يف

.و امنا تسعى اىل حتقيق اهدافها املشروعة .حتقيق مكاسب سياسية : قطاț اɍعمال القطاț اخلاȋ و اƵية اخلصǺصة يفأƵية*

يف . اجليدة و املسؤولية و الشفافية للقطـاع اخلـاص يف هـدا اجملـال اإلدارة أمهيةو تكمن :موضوعني اساسني مها

كون املؤسسات املخصخصة سوف تكون يف مرحلة انتقالية بني امللكية العامـة حيـث :اوال .كة و املساءلة اىل امللكية اخلاصة ريفترض تأمني املشا

كون القوانني اليت تنظم اخلصخصة ال تقيم يف العادة الية واضحة للمراقبـة و احملاسـبة و :ثانيا .املساءلة او حىت محاية املواطن الدي سيتحول اىل مستهلك

القطاع اخلاص من الداخل و حتضري قنوات ختصيصو من الضروري يف هدا االطار العمل على

.و تعميمها من اجل كسب ثقة الشعب يف عمليات البيع و الشراء املراقبة الداتية و الشفافية

و اخلصخصة مصطلح يصف جمموعة خمتلفة من السياسات اليت تستهدف استعادة التوازن بـني .دور كل من القطاعني العام و اخلاص و هلدا املصطلح ثالث مداخل

. او جزئيا نقل امللكية من القطاع العام اىل القطاع اخلاص كليا:اɍول

Page 18: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

ƆاǮحترير القطاع العام ككل و السماح بدخول القطاع اخلاص اىل جمال االنتاج جنبـا اىل :ال و يتم دلك من خالل الغاء القيود على اقامة القطاع اخلاص ملشروعات . جنب مع القطاع العام

.مع القطاع العام دون تدخل من الدولة حلماية القطاع العام ǬالǮالقطاع اخلاص مع القطاع العام يف انتاج السلعة او اخلدمـة علـى ان تبقـى اشتراك :ال

ري جاحلكومة مسؤولة عن توفري السلعة او اخلدمة ، و ميكن ان يتم دلك من خالل مايسمى بالتأ او هي تلك السياسات اليت تستهدف حتقيق --Leasing( ) التمويلي الصول القطاع العام

كية اخلاصة و اعمال قوى املنافسة الكفاءة من خالل املل : العناصر التالية تتضمن و هده السياسة

.حتويل ملكية القطاع اخلاص -١ .سيطرة القطاع اخلاص على ادارة املؤسسة -٢ .ضمان املنافسة بني املشروعات املوجودة يف القطاع بغض النظر اىل شكل امللكية -٣

:ف التخصيصية على النحو التايل و ميكن يف اطار التعريف السابق حتديد اهدا

للحكومات بغرض استعادة توازن امليزانية العامة ، خاصة ادا كانـت ئد احلصول على عوا -١ .خسائر القطاع العام متول من امليزانية العامة للدولة

.حتسني و رفع كفاءة االقتصاد القومي و ضمان املنافسة بني املشروعات -٢ .ية اخلاصة على نطاق واسع تشجيع القطاع اخلاص و امللك -٣

يف السوق العاملي و جين مثار نظريـة اإلمناء و من ضمن االهداف اليت تتوخها اخلصخصة زيادة املزايا النسبية و التنافسية و ما يستتبعه دلك من جدب لرؤوس االموال االجنبية ، و زيادة حصـيلة

.الصادرات من القطاع االجنيب النادر زيادة الكفاءة فهناك اربعة اسباب رئيسـية تـؤدي اىل زيـادة إىل تؤدي اخلصخصة أنة مسأل أما

:الكفاءة من خالل اخلصخصة هي

Page 19: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

احلد من استخدام القطاع االنتاجي لتحقيق اهداف غري اقتصادية مثل زيادية التشـغيل او -١ .ختفيف االعباء على حمدود ي الدخل

.رة املشروعات احلد من التدخل احلكومي يف ادا -٢احالل احلوافز و االسس االقتصادية املستندة اىل معايري الكفاءة املترتبة على التراخـي يف -٣

.رفع كفاءهتا االنتاجية تقليل العجز يف ميزانية الدولة من خالل ايقاف الـدعم املـايل مليزانيـات الوحـدات -٤

.ف الدولة اىل القيام مبهامها الرئيسية فقط للقطاع العام ، حبيث تنصرالغري املرحبة االنتاجاية

م و لكن حماصرته ، أي او قد يرى البعض افضلية اخلصخصة غري املباشرة مبعىن عدم بيع القطاع الع أن إىل املزايا و املناخ املالئمني لالستثمار اجليد بالعطاء من يعه شجاعطاء دور اكرب للقطاع اخلاص و ت

.و تقوى امهيته يف االقتصاد و يسيطر تدرجييا على النشاط االنتاجي يستند عود القطاع اخلاص

و لكن هناك شبه امجاع على ان هده الطريقة مل تنجح يف العديد من الدول نظرا الن القطاع العام خيلق فئة مستفيدة منه ، جتعل من تالشيه تدرجييا امرا غري وارد خاصة و ان القطاع العام يف الـدول

.، قام نتيجة للتدخل املباشر للدولة يف امللكية و استمد مقومات بقائه من سلطة الدولة النامية

و جيدر بنا القول ان سياسة تشجيع القطاع اخلاص هي سياسة متهيدية و الزمة تسبق اخلصخصـة ، خاصة و انه ليس من املتوقع جناح برامج اخلصخصة بني عشية و ضحاها ، و لكن البد من تـوفر

رة انتقالية توفر اليات ومناخا مالئما لالستثمار للقطاع اخلاص خاصة و ان تطوير و تكوين طبقة فتمن املنظمني حيتاج على االقل اىل عقدين من الزمن حىت و لو مت توفري مصادر التمويل يف القطـاع

دون ان يغـوص اخلاص ، اد انه ليس من املتوقع من القطاع اخلاص ان يرتاد افاق استثمارية جديدة بنفسه جتربة انشاء املشروعات و جيين مثرة جناحها ، على ان تسبق هده املرحلة ازالـة التشـوهات اهليكلية و ضمان املنافسة العادلة بني القطاعني العام و اخلاص دون تـدخل مـن الدولـة يف ادارة

.املشروعات

االقتصادية ال ميكن ان تلغي دور االدارة و و لكن جيب االشارة اىل ان امهية القطاع اخلاص يف احلياة : من املتفق عليه ان للدولة دورا جيب ان تلعبه بالدات يف احلاالت االتية هالدولة اد ان

Page 20: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

ضعف التجربة التارخيية للقطاع اخلاص و ضيق نطاق السوق احمللي مما يشجع علـى قيـام -١ .االحتكارات

.تردي مستوى املرافق العامة لة قدرة عناصر االنتاج على التنقل و أض -٢وجود جماالت استثمارية استراتيجية يصعب على القطاع اخلاص التدخل فيها بشكل كامل -٣

.مثل النفط و الصناعات احلربية للدولة دورا اساسيا يف ادارة و ملكية املرافق العامة و هده املرافق دات شخصية قانونيـة و -٤

..ية متثل قطاع االعمال اململوك للدولة شخصية مستقلة فهي بطبيعتها احتكارقصور االسواق اد كثريا ما تبعد االسواق عن كوهنا اسواق تنافسية فيما يتعلق بانتاج السلع -٥

العامة و اليت تتمتع خباصية االستخدام اجملاين و دلك باالضافة اىل املشروعات الـيت تنـتج .وفورات خارجية عالية

Ȑاهر الفسأثار وبعȚم ȋاخلا țاد يف القطا

يتفشى الفساد يف القطاع اخلاص يف الكثري من الدول النامية يف كافة احناء املعمورة و الفساد يـوهن د ثقة اجلمهور يف املؤسسات االقتصادية اخلاصة ، كما يؤدي اىل انتهاك سيادة القـانون و يهـد

التنمية و الدميقراطية و تشمل هده املماراسات الفاسدة يف القطاع اخلاص ، الرشوة ، الوسـاطة و و اساءة استخدام املعلومـات يف ) املتمثلة يف ارساء العقود على االصحاب و املؤيدين ( احملسوبية

.عمليات بيع و شراء االسهم

االسواق متميزة هبياكل قانونية غامضـة ، وتكـون و يعم الفساد يف القطاع اخلاص عندما تكون سيادة القانون فيها معطلة و حيثما تسمح القوانني مبمارسة السلطة عن طريق االحتكار ، و اليت ال

.ختضع لرقابة و سيطرة : صور هدا الفساد يف املناقصات العامة إحدىو

Page 21: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

ǧالفساد يف املناقصا :

النوع من العمليات يف الكثري من الدول النامية خاصة ، و كثريا ما تتضمن و يتفشى الفساد يف هدا املناقصات ابرام عقود كبرية مع موردين من القطاع اخلاص كما تتطلب درجة عالية من التفاعـل

.بني خمتلف املوردين فتزداد فرص و دوافع الفساد زيادة كبرية يف اقتصادات الدول النامية و املتحولـة ، ازداد تطلـع فكلما استمر انكماش ميزانيات القطاع العام

اجلهات احلكومية الوطنية و احمللية حنو القطاع اخلاص ليوفر ما يلزمها من سلع و اخلدمات و يـتم احلصول على مثل هده السلع و اخلدمات عادة عن طريق املناقصات العامة ، حيث تتعاقد احـدى

ت القطاع اخلاص لتوفري سلعة معينة او تقدمي خدمة معينة مقابل اجلهات احلكومية مع احدى شركا .اتعاب او رسوم وفقا لشروط و اوضاع قانونية يتضمنها عقد مربم بني الطرفني

: العقد تشمل اخلطوات اهلامة التالية بإرساء الوصية هده العملية اليت تنتهي عادة بقيام اجلهة

.حتديد متطلبات املناقصة - .ديد امليزانية التقديرية حت - .مناقشة العطاءات - .دراسة العطاءات - .منح العقد بصفة هنائية على اساس معايري التقييم و مقاييس االداء احملددة -

و يف الكثري من االحوال تسعى اجلهات احلكومية اىل موردين من القطاع اخلاص لضمان احلصـول

ة امجالية اقل او مبعىن اخر للحصول على قيمـة على سلع و خدمات دات جودة افضل و بتكلف اعلى مقابل ما تدفعه من اموال و يف دات الوقت تسعى اجلهات احلكوميـة اىل تنظـيم عمليـات التوريدبقصد تقصري مدد التسليم و االداء و تقليل التكاليف االداريـة اال ان هـده اال ان هـده

بارساء العملية بصفة تنافسية حقا و مبوجب نظام حيتـوي االهداف ال ميكن يف الغالب حتقيق ها اال على ارشادات واضحة و يضمن للمناقصات العامة ككل الشفافية و الكفاءة و االقتصاد و احملاسبية

.و الرتاهة

Page 22: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

وملا كان جمال املناقصات العامة هو احد اجملاالت الرئيسية اليت حتدث فيها تفاعالت مالية ما بـني العام و اخلاص فانه اصبح املرشح االساسي للفساد و الواسطة و احملسوبية و الرشوة بكافة القطاعني

اشكاهلا و لدلك اصبح جمال املناقصات العامة مستهدفا من خمتلف املبادرات الوطنيـة و الدوليـة و .املتعددة االطراف اليت تناهض الفساد و تشعر بوجود حاجة كبرية اىل االصالح

الكثري من الدول يأخد دعاة االصالح و مناهضو الفساد موقفا كليا جتاه مبادرات االصالح و و يف :مناهضة الفساد يف املناقصات العامة و تشمل هده التوجهات الكلية

. من املعايري االخالقية بالنسبة للمسؤولني عن املناقصات العامة أعلىوضع مستويات • .لومات اصدار قوانني تكفل حرية املع • .االفصاح عن املمتلكات •

.و باالضافة اىل دلك تزداد هيئات املراقبة و املراجعة قوة تكتسب املزيد من السلطة

.وقد يظهر الفساد بكافة صورة يف كل مرحلة من مراحل املناقصة

الغȈ و ȡياب اɍمانة السوقية سـوء (السواق كظاهرة الغـش يف االنتـاج تشري العديد من االرقام اىل منودج غياب االمانة يف ا

لدى القطاع اخلاص باالضافة اىل السرقة يف البيع و عدم الصـدق يف العقـود ان املعاملـة ) االنتاجاالقتصادية من بيع وشراء و اجيار و مضاربة و ما شابه من الوان التعامل السوقي اليت هـي عقـود

، و عدم جتاوز حقوق االخرين و التزام كل طرف مبا طرفني او اكثر ادا حكمها الصدق يف التعامل يقضيه العقد ، فان التعامل االقتصادي وو التجاري سوف يكون ناشطا و فاعال و بعيدا عن اخلداع و االعتداء و الغنب و التدليس و ما شبه من الوان التعامل غري االمني مما يعودعلى السوق و القطـاع

ال و القدرة املالية و زيادة االنتاج و التداول يف نوعية االنتاج اجليـد و اخلاص اخلاص مبزيد من االمو التنافس يف هدا االداء ، و ينعكس دلك على شيوع قيم الثقة و الصدق يف اجملتمع مقابل قيم اجلشع و

Page 23: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

راره الظلم و االعتداء و عدم الثقة بني افراد اجملتمع ، وهي من املسائل املهمة يف حفظ اجملتمع و استق يف مقبل قيم الظلم و الغش اليت تؤدي اىل زعزعـة الـروابط االجتماعيـة و متاسـك اجملتمـع و

.يهدداستقراره ، و هو اوضح صور الفساد يف االرض

: فقدان األمن

إن الشعور باحلماية و األمن و الشعور باالطمئنان من احلاجات األساسية يف أي جمتمع و فقدانه

جلميع يف جمموعة كيانات متشرنقة حول نفسها ، تسعى حلمايـة نفسـها و بأي صورة حتول ا .الدفاع عن مصاحلها

إن شيوع ظاهرة االعتداء و التجاوز و القتل جيعل اجملمتع يف رعب دائم ، و خوف على احلاضر .و املستقبل مما جيعل احلياة بدون أمل ، و غري قابلة للتطور

واثيق الفساد يف نقȐ العهود وامل

إن العقود أحكاما خاصة ، تكشف عن احلرص يف إنفاذ العقود و اإليفاء هبا و االلتزام مبضموهنا .و حتمل آثارها و تبعاهتا

العقود و العهود ظاهرة اجتماعية مالزمة لإلنسان ، حيفظ هبا اإلنسان و جوده ، و حيتمي هبـا .قود مكانة خاصة لتدبري معاشه و أمنه و وجوده ، و لذا حتتل الع

فالعقود و العهود تارة تكون بني األفراد لشؤون شخصية و فردية ، و تارة تكون بني أمم و دول و ختص مصاحلها و آثارها جمموع األمة ككل و ليس فردا و فردا ، و ثالثة تكون بـني األمـة

.كقانون و عراف و عقد اجتماعي يلزم اجلميع به ثنا وهو الفساد ، و ارتباطه مع موضوع نقض العقود و العهود ، سواء أما ما يتعلق مبوضوع حب

كانت فردية أو أممية أو اجتماعية ، فيمكن القول أن مواضع كثرية أثريت حول الفساد و بـني نقض العهود يف القطاع اخلاص ، بغض النظر عن نوعية هذا االقتران ، هل هو من باب الـتالزم

املهم يف املوضوع أن جند يف نقض العهود و العقود فساد . كان أو التضمن ، و على أي شكل .يف األرض

Page 24: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

و معىن الفساد الذي أشرنا إليه يف مضامينه هو حالة اخلراب و التفكك و ضعف االرتباط الـيت تسود اجملتمع ، و التجاوز على حقوق اآلخرين ، اليت من جمموعها جند فيها نقضا لعهد و عقـد

. األفراد بني الناس أو بنيمن هنا ميكن القول أن نقض العهود و العقود بأي شكل كان هو فساد يف األرض ، و خـراب لذلك اجملمتع أو املؤسسة ميكن لنا أن نستشف مستقبل و مصري أي جمتمع من خـالل هـذه

.الظاهرة املريضة عدم اإليفاء بالعقود حلكم على هنايته و ما أله

:سلطة الفساد والفقر

إنتاجه والسلطة الفاسدة تصنع الفقر وتعيد عوارض الفساد والفقر أحد ،مصدر الشر ،سلطة الفساد . هبات وعطايا تستوجب الشكر إىلفتتحول احلقوق ،واستثماره خارجيا

ما دققنا يف خمتلف الدراسات فإذا الكسب أحقية و إلغاء .االمتالكريد من يتمثل يف جت الفقرإن يكون أحد مظاهره الفساد اشتداد ، زادت رقعة الفقر و الفقر فكلما تربط بني الفساد جند أهنا

. جمتمع وهذه املؤشرات تدل على ذلك أليتدهور الوضع املعيشي لالفساد يؤدي بالضرورة كما أن

الفساد ينتشر اكثر يف أنتشري الدراسات حيث . درجة الفساد ومعدل متوسط الدخل الفردي -معات اليت تعيش حتت خط الفقر وبالتايل الدخل الذي حيصلون عليه األفراد ال يكفي لسد اجملت

. حاجياهتم ورغباهتم األساسية من السلع واخلدمات وتعليم وسكن حجم استهالك الفرد من سلع وخدمات أن جند تدين دخل الفرد ونالحظ االستهالكومقارنة حبجم

.اصالت ضعيف للغاية وهذا خيلق مشاكل صحية واجتماعية صحية وتعليمية واتصاالت ومو

وارتفاع مستويات األسعار للسلع واخلدمات و هذا يعود ، ذلك ارتفاع نسبة البطالة إىليضاف . بظاهرة الفساد و استشرائه فيه األسواقبارتباط

فساد فكلما كان بداللة توزيع الدخل مع درجة اله عن مدى ارتباطاألحباثكما تفيد الكثري من القدامى أغنياء إىل باإلضافة جدد أغنياءالدخل متدنيا زادت درجة الفساد و الظلم فالفساد يولد

فئات اجملتمع يف بعض احلاالت تصبح أن درجة إىل فقرا األخرىو مقابل ذلك تزداد الطبقات .ار االجتماعي و السلم املدين مشاكل اجتماعية كبرية تؤثر على االستقرإىلؤدي يتتناحر و هذا

Page 25: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

:اآلثار اɍقتصادية للفساد

. أما عن اآلثار االقتصادية للفساد فهو ذات جانبني أساسيني جانبتا مباشر و جانب غري مباشر أما عن اجلانب املباشر ألثار الفساد االقتصادية فيتمثل يف الضرر االقتصادي املباشر على الشخص

.ليص مصاحله أو مهامه من ناحية الذي يدفع رشوة لتخو الضرر املترتب على اقتصاد التنظيمات االجتماعية و اجملتمع نتيجة تقدمي الرشوة من العمالء و

.حصوهلم على عطاءات اقل من قيمة الشيء املطروح للعطاء و املزاد و املناقصة إمكانية األشخاص الذين يضطرون أما اجلانب الغري مباشر من اآلثار االقتصادية فيمثل يف إضعاف

لتقدمي رشاوى من ناحية و تعويض اقتصاد اجملتمع و األرباح احملتملة هلذا اجلزء الذي تدفع بـه .أشخاص معنني مقابل تقدميهم رشاوى و هذه أيضا توصل ضمن إطار اآلثار االقتصادية للفساد

أكثر من الفساد :الواسطة

و رغم توسيع ، يف البلدان العربية هي ظاهرة الواسطة انتشاراع الفساد أكثر أنواأنتشري الدراسات

الوساطة الواسطة اليت تعترب ظاهرة منبثقة من مفهوم أنواع يغطي كل ليكادتعريف للفساد فهو الفساد األخرى كاحملسوبية واملفاضلة أنواعكوسيلة للتواصل وحل الرتاعات يف العشائر ومتقاربة مع

. تطبيعها وتعميمها يف املمارسات اليومية األمر الذي إىل أدىذرها يف اجملتمعات العربية وباألكيد جت

وهنا يكمن متيزها عن احملسوبية . يف اجملتمع االخنراط وسيلة طبيعية وضرورية للتفاعل و إىلحوهلا فيحتاج املرء هلا استعماالت مهمة يف اجملتمع أن بل القاعدة حيث االستثناءفهي ليست ،واملفاضلة

القضائية والدعاوى يف حل الرتاعات أو احلصول على وظيفة أو الواسطة لكي ال خيدع يف السوق إىل مفهوم الواسطة يتقاطع مع الكثري من العالقات أنويرى البعض ،لتسريع يف معاملة رمسية ا أو

ة ذات الطابع اإلجيايب كالتوسط والتحكيم وتنمية العالقات العاماالجتماعية نوعني إىل ختصصا هذه الظاهرة أكثرها صاحبا امشل دراسة الواسطة سرايرهو ) ١ (كايتنقهامويقسم

حتكيمي : األول

)٢(والثاين خدمايت وربويت

Page 26: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

أن ال خيفي النوعني متشاهبان من جوانب عدة ومتفرعان بعضهما عن األخر كما أنمن الواضح .لطابع السليب يتالزم ومعظم حاالت النوع الثاين الطابع اإلجيايب يغلب عن األول وان ا

الواسطة هي وسيلة اجتماعية تعتمد إلصالح أن االجتماعكما يرى البعض األخر من علماء التنازل املتبادل خللق مشروعية للعالقة أو لبناء عالقات جديدة وتكون النتيجة املساومة أوالعالقات

وأتباعهم السياسينياألقارب واألصدقاء والزعماء والنافذين بني الطرفني كما تعتمد الوساطة من ومؤيدهم وحىت معارفهم

. القوة اخلفية يف الشرق األوسط-واسطة-كانينغام)١(-

(2)Cunningham and Sarayrah –hettidden force in middle.

Page 27: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

:بعȐ اآلثار السلبية األخرɁ للفساد

هم آثار للفساد على احلياة االقتصادية و السياسية هو تعميم الظاهرة و اعتبار ممارسة إن أول و أ-

و من البديهي أن جمرد إشاعة هذا األمر يضعف االستثمار . الفساد من الشروط األساسية لالستثمار .اخلارجي

تلك الشركات ارتباط اسم بعض الشركات مبمارسات فاسدة أو غري شفافة مضرة باستثمارات - .يف اخلارج

ارتباط بعض الشركات مبمارسات الفساد يؤدي بضغوط خارجية اقتصادية أو سياسية كما هو - .احلال يف موضوع تبيض و غسيل األموال

تشويه دور الشركات الفاسدة لدى الناس و املستهلكني مما يؤدي إىل السعي للحصول على اخلدمة - .بطرق غري نظامية

شار الرشوة و تعود الناس على أخذها أو إعطائها و قبوهلا مع ما فيها من ظلم و جور إضافة انت- .إىل تفشي الكسب احلرام بني الشركات و املواطنني

. اهلدر و عدم الكفاءة االقتصادية مع زيادة تكلفة اخلدمات و السلعة -د و القطاع اخلاص مع شعورهم اإلضرار بتنمية اجملتمع و قتل الروح املعنوية لألفرا -

.بالظلم و عدم القدرة على احلصول على حقوقهم

جيب أن تتوافق هذه املشاريع يف البدء بتطبيق الرتاهة و الشفافية يف عمل الشركات و اذ ال ينفع خلو االستثمار يف امليدان االجتماعي لتسويق صورة معينة للشركة حني تفتقد ممارساهتا إىل الرتاهة ال

.من الفساد

و يف احلقيقة تترافق صورة املسؤولية االجتماعية مع املسؤولية السياسية و اإلدارية للشركات و .القطاع اخلاص فيؤدي دعمها للتنمية إىل توقعات معينة لسلوكها من قبل اجملتمع حيث تعمل

تهلكيها الذين لن يثقوا إن املمارسات للشركات الضبابية أو الفاسدة تعرض مصداقيتها جتاه مس . بشركة متارس فساد يف عملها

Page 28: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

املسؤولية االجتماعية مبدأ ضروري ال شراك القطاع اخلاص يف تنمية اجملتمع الذي يعمل فيه و قد .توسعت يف األعوام األخرية رقعة القطاع اخلاص و بدأت تتزايد أمهيته يف دعم مشاريع اإلمنائية

هلة و استئثارها باملناصب و املناقصات استنادا لعالقاهتا الشخصية و صالهتا مما تدين كفاءات غري مؤ

.يعطي الفرصة لتسرب الكفاءات اجلديدة

.سعي ضعاف النفوس اليت تقليد املنحرفني إداريا و عدم اخلوف من العقوبة بسبب التهاون

.ملقتدرين انتشار الواسطة و اعتماد املقتدرين عليها و ضياع حقوق غري ا

.تبادل املصاحل بني املسؤولني و اعتماد على العالقات الشخصية و املصلحة الفردية

.إضرار املوظفني على التمسك باإلجراءات العقيمة و تعطيل مصاحل الناس بسببها

:بعȐ صور فساد القطاț اخلاȋ يف اɍقتصاد العاملي -

قتصاد الدويل و لكن حبسب تقديرات البنك الدويل يبلغ يعرف بالضبط نسبة الفساد يف اال أحدال أشـكال التنمية اليت يتم التصرف هبا و أموال مليار دوالر من دون احتساب ٨٠جمموعه السنوي

.الفساد الصغرية الشائعة خصوصا يف البلدان النامية ة و لو ان الظاهرة تفاقمت و ال يزال الفساد بشكل معطى اقتصاديا مثله مثل غريه يف املبادالت الدولي

.يف بلداننا العربية مند العهد االستعماري الغربيني مييلون اىل اعتبار الفساد يف بلـدان األعمال من رجال األوساط بعض أن من هدا األمرو

.العامل الثالث ظاهرة ثقافية ال ميكن جتاوزها

Page 29: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

وضع فرنسـا يف خطـر العجـز إىل ترولالب االرتفاع الكبري السعار أدىويف منتصف السبعينات األخالقـي البيع حمل النظـام إيديولوجياالتجاري ، فتحول امليزان التجاري مؤشرا سحريا وحلت

.اإليديولوجيةاملتهافت و باقي االعتبارات

مسحت ١٩٧٧ اخلارجية عام األسواقو من اجل تعويض النقص يف قدرة الشركات على املنافسة يف عليها رمسيا اسم أطلق مبمارسة الرشوة اليت األوربية احلكومات سائرلفرنسية و من ورائها احلكومة ا

.أجنيب متعامل إىل تدفع أهناالعمولة طاملا دفع رشوة شرعية هبدف التغلب على املنافسني ودلك بفضل خدعة ضريبية تؤدي بكل و كان متاحا

.ة حسم الرشوة من حساب الضرائب املتوجبإىلبساطة

صادر عن املديرية العامة للجمارك املخولة ملراقبة عمليات صرف العملـة مسـح إعالنو مبوجب يف أوللصناعي يف القطاع اخلاص بدفع جزء من متوجباته مبوجب حساب يفتح عموما يف بلد ثالث

. هده العملية حتت عنوان النفقات التجارية االستثنائية أدرجتبلد الشاري و " األجانب العمالء إفسادالسيد جاكي دران و هو نائب و صاحب مشروع قانون مكافحة و يقول

ري للكلمـة يتوافـق مـع ض لكنه يف معىن احل األخالق دلك يتعارض مع املصلحة العامة و مع أن "مصلحة الشركة و القطاع اخلاص

ى القطـاع اخلـاص حيث الرشوة هي القاعدة كان عل األسلحة و يف جمال تصدير أخرىجهة من

.تقوم بتوزيع العموالت مقابل رسم تستوفيه" مكاتب " املرور عرب مؤسسات عامة تسمى مبعدات الطريان OFEMA و كان املكتب العام للطريان فقات الطائرات و مكتب

. باالسلحة SOFRE SAملعدات البحرية و االرضية و مكتب SOFM فيما خيص مكتب مناسبة لدفع رشوة طائلـة ١٩٩١كانت صفقة الزوارق الشهرية مع تايوان عام : ل لى سبيل املثا عف

أما مصلحة الضرائب إىلبلغت مليارات عدة من الفرنكات الفرنسية و قد مت التصريح عنه يف حينه . جيوب الفرنسية اخلاصة إىلجزء من العمولة " عودة" فكان طبيعي غري ال

يشرعون الفساد يف التجارة الدولية كانت الواليات املتحدة تسـلك بيوناألوري كان لذيف الوقت ال

(*) اثر فضيحة لوكهيـد ١٩٧٧ عام الفيدرايلاالجتاه املعاكس متاما و جاء قانون مكافحة الفساد جممـوع أن و لكن يف الواقع كما توضحه الكثري من الدالئل أجنيبليجرم أي رشوة ملوظف رمسي

Page 30: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

الواليات املتحدة استمرت يف اتباع هده املمارسات من خالل فروعها القائمة القطاع اخلاص فان شـركات يف إنشاء تساعد التصدير بتشجيع األمريكيةاجلنات الضريبية ، و بالفعل فان احلكومة

.اجلنات الضريبية

Foreig sales(و تشكل هده الفروع املدعومة و املسـماة شـركات املبيعـات اخلارجيـة

Corations ( قاعدة نظام سري يؤمن دفع العموالت للخارج.

العديد من الشركات ضبطت باجلرم املشهود فان نظام املصاحلات القانونية قدمسع باحلـد أنو مع .من الالحقات

الشركات املالحقة بتهمة عدد أن إىل جمموع هده الوقائع أدىلقد " دلك جاكي دارن إىلو يضيف إعطـاء املتحدة الواليات على أحياناضئيل يف الواليات املتحدة ،بضع عشرات فقط يسهل اإلفساد

".لآلخرينالدروس فكان ضعيفا و مل يتجاوز األمريكية الصناعة التصديرية أرباح تأثري قانون مكافحة الفساد على أما

.املليار دوالر خالل عشرين عانا عالقات الشرق و الغرب و قد سعى كل معسـكر إطارضمن اخنرطت التجارة الدولية طوال عقود

معسكر اخلصم لكن املعطيات تغريت مع سقوط جدار إىل االحتفاظ بزبائنه و منعهم من االنتقال إىلبرلني و انفتاح البلدان الشيوعية السابقة و الدول الدائرة يف فلكها ، فأضحت التجارة اخلارجية حلبة

الشرقية أوربا و البناء ففي األسلحة االقتصادية فقط و خصوصا يف اجملال صراع تطغى عليها املصاحل الصناعية و العقـود الكـبرية فرصـا األسواقو البلدان الشيوعية السابقة حتولت الورش الكربى و

لنظام العشر مجيع الصفقات املرتبطة بالقطاع العـام ، مـن أخضعتلتقاضي عموالت طائلة ، العمولـة باتـت أن يدركون الصناعينيبدا معها درجة إىل النقل إىلفط من الطاقة الن إىلالتسلح

.تطغى على الربح املرجتى

األقل على أو –الشركات املصدرة ب للتعريف مستويات مفرطة و كافية إىليف فرنسا وصلت الرشوة أعلى إىلة ووصلت القياسية منذ سنوات عداألرقام للخطر فالعموالت جتاوزت –هوامش رحبها

و ١٠٠ إىل الصفقات الضخمة تصل أنمعدالهتا يف قطاع التسلح حيث الفساد هو القاعدة اذ العموالت اليت تروح نسبتها يف البلدان املتقدمة أما مل يكن اكثر ، إن مليون دوالر ٥٠٠ و ٢٠٠ . يف املائة ٤٠ حىت ٣٠ و ٢٠ فيمكن أن تصل إىل املائة يف ٦ و ٥بني

Page 31: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

مليار دوالر كل عام ، و قد ١٥٠تشري بعض الدراسات أن الفساد يف القارة األفريقية يكلف القارة

وضع االحتاد اإلفريقي خطة ملكافحة الفساد الذي كما تقول الدراسة يضر اكثر ما يضر اشد الدول .اإلفريقية فقرا

مكان و يف ثنايا احلياة اإلفريقية و و الفساد غري مشروع يف أي مكان يف إفريقيا و لكنه منتشر يف كليتراوح الفساد ما بني هتريب الكحول عدم دفع الرسوم و الضرائب العيش يف مستويات ال تتناسب

.مع الدخول استغالل املناصب الرمسية للشراء ، الغش يف املعامالت

٢٣ي اكثر من جملس االحتاد الروس٢٠٠١وقد ضرب الفساد إطنابه يف روسيا حيث سجل يف عام . موظف ضبطت خيتلسون أموال الدولة ٢٥٠٠آلف جرمية فساد واضحة و أوضح إن حوايل

واصدق مثال شركة روسفورجني الروسية لتصدير األسلحة اليت تسببت إدارهتا السابقة عرب

. مليون دوالر ٤٠منظومة من العقود الومهية خبسائر للدولة بلغت

قضايا ٢٠٧ . ١٠٣ مث التحقيق يف ٢٠٠٢ بعض اإلحصائيات أن يف سنة أما يف الصني فتشري .اختالس و رشوة و غري ذلك من اجلرائم الوظيفية

يف السنوات اخلمس األخرية ظهرت قضايا خطرية خارقة لالنضباط و خمالفة القوانني يف الدوائر .اجلمر وكية

الفسøøاد يف املؤسساǧ العøøøاملية

ىت منتصف التسعينات كان الفساد يف الصفقات الدولية ال يزال مسألة حمرمة ففي ح

فقط يف سياق األول حبرمه إليهمؤسسات كصندوق النقد الدويل او البنك الدويل كان يشار

األمورالشكوى من كونه ظاهرة شبه ثقافية ال مفر منها يف بعض البلدان ، لكن يف الواقع بقيت

البنك الدويل و صندوق النقد الدويل يتصرفون كدول يتعاملون مع " أصحاب "أن إذ عل حاهلا

.صفة الدول زبائن هلم

Page 32: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

هلده املســــــــالة جاء على لسان السـيد جـيمس األوىل لكن التطرق للمرة

نعقـدة يف ولفنسون رئيس البنك الدويل مبناسبة اجلمعية العمومية للبنك و صندوق النقد الدوليني امل

اإلهانـة هـده "اسـتنكر " رطان سال" فبعدما وصف ظاهرة الفساد ب ١٩٩٦ أكتوبرواشنطن يف

اكثر ثراء و تضاعف تكلفة مجيع النشاطات فتخلـق إىلتحول ت"و اليت " فقرا األكثراملوجهة للفئات

طعت هـده تقا " ألجنبية االستثمارات غلى هروب تفاوت كبري يف استعمال املوارد العامة و تؤدي

سلسلة من املناقشات داخل منظمة التعاون و التنمية االقتصـادية مببـادرة مـن إطالقاملواقف مع

و يف األجانـب متهيدا لتحضري مشروع معاهدة ملكافحة رشوة العمالء األمريكيةالواليات املتحدة

ء الـدول توقيع املعاهدة خالل اجتمـاع لـوزرا إىل دولة ٢١بادرت حيث ١٩٩٧شهر ديسمرب

... يف املنظمة التعاون و التنميةاألعضاء

اخلامتة العامة

املقصود منهما شـيئا واحـد و اإلصالح أولقد سال الكثري من الكالم على شعار مكافحة الفساد زائفة العربة بالنتيجة و اليت هي واحدة فلم يتوقف أو غري جادة صادقة أمكثرية جادة بذلت جهود

عن االستشراء ، فالفساد و مل يك و عزله و قد تعددت محـالت إفسادهما نشأ فاسدا بقي كذلك و زاد فساده و ما نشأ صاحلا جرى

الشدة حني تكشف احملنـة أوقاتالكالم عن مكافحة الفساد يف كل البلدان العربية كما حيدث يف .مواقع اخللل

انه اخطر من أي فساد ، و بعضـهم أو انه كل شيء فبعضهم يتحدث عن فساد الذمم املالية فريد و احنطاط مستوى السلوك و األخالقي الفساد أو الفساد التنظيمي ، أو اإلدارييتحدث عن الفساد

اخطر الفساد هو الفساد السياسي و ما يتبعه من تغيب للدميقراطية أن يرى األخر ذلك ، و إىلما .و مؤسسات صناعة السياسة و تنفيذها

ما فيما خيص فساد القطاع اخلاص فإن أهم مسالة هبذا الصدد ترتبط بإصالح نظام املناقصـات أ

وخلوها من كل أشكال الفساد

Page 33: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

و انطالقا من أمهية أنشطة إصالح نظام املناقصات ككل و مكافحة الفسـاد ، فـان دراسـة اد بنظرة ثاقبة تسـاعد اجلوانب العملية يف هذا النظام قد تزود دعاة اإلصالح و مناهضي الفس

على حتقيق األهداف اليت سبق ذكرها و هي حتسني الكفاءة و الشفافية ، و احلاسبية ، و الرتاهة جيب أن تكون هناك ضوابط للميزانية و - على سبيل املثال -ففي مرحلة التخطيط للمناقصة

عة ملراجعـة داخليـة و ضوابط مالية منفصلة عن العمليات ، و أن تكون شروط املناقصة خاض و يف مرحلة التقييم ، البد من وجود إرشادات واضحة تيسر على املختصني . رقابة عامة مشددة

وال بـد مـن . يف املناقصات و على موردي القطاع اخلاص فهم األدوار املطلوبة من كل منهم و أخريا ، ال بد . قييم إعطاء القطاع اخلاص الفرصة ملناقشة الشروط املذكورة و نتائج عملية الت

يف مرحلة اإلرساء و تنفيذ العقد من تطبيق الضوابط املالية و إجراءات املراجعة و التدقيق الالزمة .حلماية املرحلة األخرية من عملية املناقصة بصفة متكاملة

و . أوردنا فيما سبق بعض األفكار املتعلقة مبناهضة الفساد يف سياق إصالح نظام املناقصـات

رغم انه ليس من احملتمل أن جتد نظاما للمناقصات خيلو متاما من مجيع أشكال الفسـاد ، إال أن النظام الذي تتوفر فيه عناصر الشفافية و الكفاءة و االقتصاد و احلاسبية و الرتاهة هو النظام الذي

ـ ة اإلداريـة و يصعب على الفساد أن خيتبئ فيه ، و جيعل من السهل تعريض املخالفني للعقوبو األهم من ذلك أن مثل هذا النظام سيكون اكثر فاعلية يف تقدمي آلية جتعل القطـاع .القضائية

اخلاص يقدم سلعا و خدمات عالية اجلودة بأسعار أو تكلفة يعتربها القطاع العام عادلة و معقولة إلصـالح و مناهضـي و لذلك فان فهم التعقيد املوجود يف عمليات املناقصات سيساعد دعاة ا

.الفساد على املشاركة يف هذه احملاولة اهلامة

.وهنالك ثالث مشكالت تواجه إصالح ما بطأ وضعف النظم القضائية واألجهزة األمنية مما يعطل أي إصالح و يسـمح بظهـور -١

.اجلرمية املنظمة واستشراء الفساد .ن الفساد تعقد النظم واللوائح التنظيمية مما أدى إىل إذكاء نريا -٢ تشابك اخلطوط بني القطاع العام والقطاع اخلاص مما يولد مساعي حثيثة للحصـول -٣

على الربح وذلك بقيام املسؤولني باستغالل نفوذهم يف القطاع العام لتحقيق مكاسـب لقطا عهم اخلاص

Page 34: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

ǧوتوصيا ǧاقتراحا: لعمل و اإلدارة كما جيب أن تطبـق ضرورة ترسيخ األنظمة السلوكية أو أنظمة أخالقية ل - ١

حبزم مع وسائل العقاب و املكافأة جيب أيضا أن حتتوي على العناصر اليت تؤمن بالشـفافية و .الرتاهة و املسألة

ضرورة أن تكون األسس اليت تدعو إىل مبادئ تكافؤ الفرض و املساواة بـني األفـراد -٢ .ستدعي تفعيلها والشركات هي القاعدة يف التعامل كما ي

وجوب وضع خطة جتنب املنافسة الغري الشريفة و عدم تعارض املصاحل بني القطاع اخلاص -٣ ال ميكن أن تكون هناك نزاهة وشفافية دون ضمان تدفق املعلومات و سهولة الوصول إليها -٤ . ضرورة حتديث ألجهزة الرقابة و اعتماد مبادئ التواصل و املشاركة -٥ة إىل سن قوانني صارمة تنص على أشكال الفساد يف القطاع اخلاص تردع املتعـاملني احلاج -٦

.من اللجوء إىل مثل هذه املمارسات الفاسدة تدعيم سلطات القضاء و األجهزة املنية و إعطائهم الصالحيات الواسعة يف حماربة -٧

.ومكافحة الفساد بكل أشكالهحبيث تصبح إدانة الفاسدين من كبار املسـؤولني يف ضرورة تعديل بعض األنظمة و القوانني -٨

.القطاع اخلاص اكثر إمكانا . بناء مؤسسات رمسية يتم يف إطارها إعمال مبدأ احملاسبة واملسئولية على املستوى الشعيب -٩ . إحياء مفهوم الرقابة والتوازن -١٠ حتقيق االستقرار واألمن يف البلد -١١

Page 35: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

Ȝاملراج:

السيارة ليكساس و شجرة الزيتون ، ترمجة ليلى زيـدان : فريدمان توماس يل -١

.٢٠٠٠بريوت اخالقيات الوظيفة العامة ، عمـان دار جمـدالوي : عبد القادر الشيخلي . د -٢

١٩٩٩. حماربة الفساد االداري لنجاح التنمية يف الوطن العريب ، : ابراهيم شحادة . د -٣

.٠٥/١٠/١٩٩٩جريدة االسواق ، عمان الفساد و الرشوة يف العامل حبث ملؤمتر حنو شفافية اردنية عمان : ين عايش حس -٤

٢٠٠٠. وباء الفساد الكويب ، ترمجة د شـهرت العـامل ، جملـة : روبرت س ليكن -٥

.١٩٩٧ ، الكويت ٨٥الثقافة العاملية ، ع وضع الفساد يف الشرق االوسطومشال افريقيـا ، عمـان : سائدة الكيالين -٦

٢٠٠١. املاهية و االسباب و النتائج -الواسطة يف االدارة : عبد القادر الشيخلي . د -٧

.٢٠٠٢ دراسة مرسلة للنشر -و املكافحة الفساد و االقتصاد العاملي ، ترمجة حممد مجال امام : كمربيل ان اليوت : حترير -٨

.٢٠٠٠القاهرة مركز االهرام للترمجة و النشر ، لتحليل االقتصادي للفساد و اثره على االسـتثمار ، ماجد عبد اهللا املنيف ، ا -٩

حبوث اقتصادية عربية ، اجلمعية العربية للبحوث االقتصادية ، القاهرة صـيف .٥٢ ص ١٩٩٨

١٠- paul krugman toward A Counterrevolution In Development theory . Annual Conference On Development Economics ,

World Bank , Washington , D.c 1991 , p15 . ١١- Econonic Trends In The Mena Regoin , Erf, Cairo , 1998 , p18 . ١٢- Diego Gambetta , Corruption And Development , Annual

World Bank Conference , Ibid m p 58 .

Page 36: <الفساد واثره على القطاع الخاص>: ﺔﻣﺪﻘﻣ ﺀﺍﻮﺳ ﺕﺎﻌﻤﺘﻟﻤﺠﺍ ﻦﻣ ﺪﻳﺪﻌﻟﺍ ﺖﻘﻫﺭﺃ ﺎﳌﺎﻄﻟ ﻭ

١٣- Cheryl W.Gray and Deniel Kaufmann , Corruption and Development , Finance and Development ,March 1998 ,P3

١٤- Robert Klitgaard , International cooperaion Against Corruption Fi - nance and Development , March 1998 , p .3 .

١٥- Paolo Mauro, Corrption : Consequences , and Agenda for further research , Finance and Development , March 1998 p11.