داب ا ل ك الأ خ ي ش ل ا مد ح م ول ل غ ز ن ب ي غل ول ل غ ز ي ن ا ب ن الأ ا هد اب* ب ك ل ا عد ي* زسالة* عة اف ن ي ف داب ا ل ك الأ رب ش ل وا مة; ظ ن ة ف ل ؤ م ون ك ب ل ا ون ع ن مي ل ع* ت م ل ل نI ي ب د و م ل وا ر ك ود ة ي ف دب ا ل ك الأ رب ش ل والدغاء وا وم ن ل وا رها ي غ و. * X دمة* ق م داب ا عام لط اo ما اح ب* ن ة ي ف* ة يI ي ع ل اo ب حb ت ش ي وس ل ج ل ا حال ل ك الأ ي غل* هة ج ل ا رى ش لي اo ره ك ن ل ك الأ ا ب ك* ب مo ل س غ د ب ل ا ل ب* ف عام لط اo ب حb ت ش ي ل ك الأ ن مي ي ل ا نo ا دt ا كان ي ف عام لط اu ؤك ش ي غ ت ن ب ف ة* ي ي* ق تb نo ب حb ت ش ي ل ك الأ ما م ي لI ن ل ك الأo ا دt ا* ب ي* ن و ا عام ط ن رهة ك* ن لأ ف ة ي ع* يo وسط* ن ل ا ي ف ل ك ء ي ش ن ش ح
This document is posted to help you gain knowledge. Please leave a comment to let me know what you think about it! Share it to your friends and learn new things together.
Transcript
األكل آداب األنباني زغلول علي بن زغلول محمد الشيخ
والشرب األكل آداب في نافعة رسالة يعد الكتاب هذا وذكر والمؤدبين للمتعلمين عونا ليكون مؤلفه نظمه.وغيرها والنوم والدعاء والشرب األكل أدب فيه
مقدمة الطعام آداب
o الغيبة فيه تباح ما o الجهة على األكل حال الجلوس يستحب
اليسرىo متكئا األكل يكره o الطعام قبل اليد غسل o باليمين األكل يستحب o تنقيته فينبغي شوك الطعام في كان إذا o اآلكل يلي مما األكل يستحب o تعبه فال تكرهه بطعام أوتيت إذا o حسن شيء كل في التوسط o يبصق أال األكل آداب من o الفريضة فعل على األكل تقديم يستحب o انفاس ثالثة على الماء شرب يستحب o المسجد في األكل حكم o الطعام في الذباب وقوع حكم
النوم آداب o الفريضة أداء قبل النوم حكم o للمستيقظ فعله يستحب ما
الدعاء آداب o للداعي فعله يستحب ما o المؤمن سالح الدعاء o الدعاء مستحبات
والشكر ثم الثنا للمانح رسالة في آداب األكل الحمد لله ربي مسبغ النعم وأفعاله الحسنة ونقيض النحل الحمد الثنا مستحقه بذكر صفاته الجميلة
الكلب الحمد وأصل الشكر البيان واالظهار وقيل هو مقلوب كشر يقال كشر عن أنيابه إذا قلص شفتيه عن أسنانه فظهرت
الله وال يكون الشكر الشكر إال في مقابلة النعمة فعلى العبد أن يقابل نعم إعملوا آل داود }سبحانه وتعالى بالطاعات قال الله سبحانه وتعالى: { شكرا
الشكر الكفر [ - سبأ أياعملوا ألجل أن تشكروا ونقيض12]سورة سبأ اآلية يشكر لنفسه ومن كفر }ومن يشكر فإنما كما أن نقيض الحمد الذم قال تعالى:
[ - لقمان وبين الحمد والشكر عموم وخصوص12]اآلية فإن الله غني حميد{ مادة ويوجدن أحدهما بدون اآلخر فيجتمعان من وجه وذلك أنهما يجتمعان في
إذا كان ال في مقابلة نعمة عند مقابلة النعمة ويوجد الحمد بدون الشكر إال بالقول ويوجد الشكر بدونه إذا كان بالفعل وحده إذ الحمد ال يكون
والشكر يكون بالفعل والقول معا
الثنا ممدود والثنا قيل هو والنثا بتقديم النون على الثاء بمعنى واحد إال أن يقال والنثا مقصور وقيل الثنا في المدح والنثا بتقديم النون يستعمل في الذم اثنى عيه خيرا وانثا عليه شرا إذا ذكره بسوء وهذا هو المعتبر في اللغة
المعطي والمنح العطايا. المانح
المرأة والنحل جمع نحلة وهو ما تعلق بغير مقابل منه سمي المهر نحله ألن في الحقيقة تأخذه ال في مقابل النها تستمتع كما يستمتع بها قال الزجاج
}وسمي الله تعالى زنابير العسل نحال ألن الله تعالى قد نحل للخلق العسل من بطونها بال مؤنة فهو عطية مبتدئة الذي يخرج
مبتهل يا طالبا لخصال ساد جامعها ** وسائال من حواها سؤل
واضح السبل ال تأخذ العلم إال عن أخي ثقة ** يعطي الرشاد به في
ذي دقت ديانته ** واحذر حضورك في الدرس والجدل ودع سؤال ال
اآلتيه من زلل فالطبع لص فال تجلس إلى فسق ** فقل أن يسلم
تسلم من الشعل كجالس الكير إن تحضد مجالسة ** وفاتك الشوك لم
يشتغل هذه األبيات مشتملة على مقاصد منها: أنه يجب على الشخص أن ال بالعلم وال يأخذه غال عن من ظهرت ديانته وانتشر علمه فإن العلم دين
إلى من يأخذ عنه دينه وال يجوز االعتماد في الفتوى على فاسق فلينظر أن يكون الفاسق مدرسا وال قاضيا وسمعت الشيخ ومجهول الحال وال يجوز
ومنها أن االنسان ال ينبغي له رحمه الله يحكي في جواز مباحثه وجهان لم يسلم من الجلوس إلى فاسق فإنه إن سلم في مشاركته في المعيشة
التخلق ببعض أخالقه فإن الطبع يسرق عند االجتماع من حيث ال يشعر ولهذا تقول العرب في أمثالها: الرفيق قبل الطريق والجار قبل الدار االنسان سراقه. والطباع
ثم وقع التشبيه بنافخ الكير وهو الحداد إن حضره إنسان وسلم من الشوك الذي عنده لم يسلم من الشعل التي يخرجها من النار ألنها عند الضرب عليها
قطع من النار تنال الجالس حول الكيروإلى هذا جاءت االشارة ينفصل منها وسلم }مثل الجليس الصالح والجليس السوء في قوله صلى الله عليه
أن يحذيك وإما أن تجد منه كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك أما رائحة كريهة{وقوله ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك أو تجد منه
موافقة يحذيك بالحاء المهملة وبالجيم أيضا ومعناه يعطيك ورواية الجيم العقل - القصص وقول أهل السنة29اآلية { أو جذوة من النار }لقوله تعالى:
والصرف ال يجذي أنه ال يعطي شيئا من االحكام والله سبحانه وتعالى أعلم
من األمانة الفرائض التي افترضها الله تعالى على عباده وشرط عليهم أن أداها جوزي باالحسان ومن خان فيها عوقب عرضها الله تعالى على
والجبال بعد أن أفهمها خطابه وأنطقها فقبلت وأطاعت السموات واألرض المخالفة هذا قول ]الزجاج[ ويدل على هذا واشفقت من حمل إثمها بسبب
اآلية -] ائتيا طوعا أوكرها قالتا أتينا طائعين{ }فقال لها ولألرض القول قوله تعالى: وقال الواحدي: إن الله تعالى لما عرض عليها التكاليف أبت أن فصلت[.
وأشفقن }ال معصية ومخالفة وهو معنى قوله تعالى: تحملها مخافة وخشية منها وحملها بأمر ربه [ األحزاب غرا72]اآلية { اإلنسان إنه كان ظلوما جهوال
والقول األول صائر إلى أن أمره لها كان أمر عزم وحتم والقول الثاني يقول { لدي ما يبدل القول }إنه كان أمر عرض ال أمر عزم ولهذا قال الله تعالى:
- ق.[19]األية
واألكم الجبال الصغار جمع أكمه
عاد في جهل اإلشارة بهذا فالعلم دين ومن ضلت ديانته ضل العلوم فدع من الجاهل بجامع عدم النفع البيت أن من كان عالما ولم ينتفع بعلمه نزل منزلة
حيث لم يتعلم بل هو أسوء حاال من الجاهل المقصر ويقال: ]ويل للجاهل وويل للعالم حيث لم يعمل بعلمه أو بما علم مئة مرة أو ألف مرة
بعلمهكالمصباح يحرق قال الغزالي يرحمه الله - وغيره }العالم الذي ال يعمل بعمله هو نفسه والضوء لغيره وقال آخر: كلمة في التوراة ]عالم ال يعمل
الجاهل سواء
وضلت ذهبت فهو يستعلم في الذوان والمعاني ومن استماله في المعاني قوله صلى الله عليه وسلم: )الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها فهو أحق
العلوم فقدها حيث لم ينتفع بها بها( وضل
العقل في عقل قف إن شككت وال تقدم على عمل ** قبل السؤال فإن
ضيعة األجل إن لم تكن بسؤال العلم محتفال ** وال اجتهدت فقل يا
خيبة األمل وإن علمت ولم تعمل على وجل ** فما ربحت فقل يا
شبهه باإلبل من لم يمت في طالب العلم همته ** فال حياة له
حط عن طول فالعلم رأس ورأس من حواه عال ** وغيره ذنب قد
التاج والحلل كم من جهول يرى من خلقه حسنا ** له اعتنا بلبس
للمجلس الحفل فإن حواه اجتماع قال ناظره ** هذا حمار أتى
قلة الحيل ال يعدل العلم شيئ إن يفتك فقل ** ياحسرة عظمت يا
لقوله المحتفل بالشيء هو الكثير التولع به والسؤال عن العلم وتعليمه واجب - االنبياء[ والعمل بعد7]اآلية: }فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ال تعلمون{ تعالى:
يتعلم وويل للعالم حيث لم يعلم بما العلم واجب ويقال: ويل للجاهل حيث لم يستعلم في الثواب لقوله علم سبعين مرة والربح أصله من التجارة وقد
- البقرة16]اآلية: { فما ربحت تجارتهم }تعالى:
لمن اشترى الضاللة بالهدى
حول طلبت آداب األكل ما أتاك ** فخذ وراع آداب ما يأتي
آداب الطعام
جمع أدب وهي اجتماع محاسن االخالق ومحاسنس العادات ومنه سميت المأدبة مأدبة الجتماع الناس فيها واألدب يقع على االحكام الخمسة فيقال
وكذلك بقية االحكام ولذلك صح تفسير األصحاب بباب آداب للواجب أدب اآلداب محرمات كإستقبال القبلة واستدبارها قضاء الحاجة ثم عدهم من تلك
وواجبات كاالستنجاء ونحوه واالستنثار وكشف الزائد على الحاجة من العورة والكالم قبل الفراغ من قضاء من البول ومكروهات كالبول في الماء الراكد
واليسرى في الحاجة ومستحبات كترك التكلم وتقدم اليمنى في الخروج الدخول والله أعلم.
الكسل إذا دعيت إلى قوت أجبه ولو تدعى **إلى قرية واحذر من
كبو بين الخلل ال تحقد الناس واشكر ما قد اصطنعوا ** إن احتقارك
)لو أهي إجابة الدعوة مستحبة لو بعد الموضع لقوله صلى الله عليه وسلم: إلي ذراع لقبلت ولو دعيت إلى كراع الغميم ألجبت(.
أفطر وكراع موضع بين مكة والمدينة وبينهما أميال وهو كراع الغميم الذي فيه النبي صلى الله ويقال في بعض الكتب المنزلة سر ميال عد مريضا وسر
شيع جنازة سر ثالثة أميال أجب دعوة سر أربعة أميال زر أخا في الله ميلين تعالى
ومن المتكبرين من يجب دعوة االغنياء دون الفقراء وهو خالف السنة
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيب دعوة العبد ودعوة المسكين
الغير أن قال القراقي في ]شرح التنقيح[ أنه يحرم على اآلكل على سماط يزيد في الشبع بخالف اآلكل نفسه إال أن يعلم رضا الداعي بأكل المدعو فله
أن يأكل ما شاء والشبع الشرعي أن يأكل ما يقيم صلبه للكسب والعمل يمأل ثلث بطنه وهو ستة أشبار كما سيأتي. والشبع المعتاد أن
شبرين فاحتفل مصرانة المرء قد قاسوا وقد بلغت ** عشرين شبرا سوى
ال تحل فثلثها ستة بالشبر فاعن به ** وخل ثلثا وثلثا قط
من العلل ونقل طرطوشهم هذا القياس فخذ ** إن الذي قاله خال
ذكر الطرطوش في ]شرح الرسالة[ أن مصرانة اآلدمي ثمانية عشر شبرا قال وينبغي أال يزيد األكل عن ثلثها وهو ستة أشبار
بال ملل واألكل أنواعه في سبعة حصرت ** في مدخل عدها خذها
واشتغل فأول واجب حفظ الحياة فقط ** وثانها قم به للفرض
والنفل وثالث سنة أدى نوافله ** حال القيام فقم للفرض
والعمل ورابع شبع في الشرع قوته ** يقيم صلب الفتى للكسب
والثقل وسادس جائز جاءت كراهته ** وفعله جالب للنوم
من الدغل وسابع بطنه تفضي إلى مرض ** فالنقل تحريمها فاحذر
فقط هذه االنواع ذكر معظمها في المدخل األول أن يأكل ما تحصل به الحياة
الثاني: أن يزيد على ذلك مقدارا تحصل له به قوة على أداء الصلوات الخمس من قيام دون النوافل وهذان واجبان مثلهما األكل في رمضان وغيره
أن يأكل ما يقويه على الصوم. من الصوم فيجب
النفل من الثالث: أن يأكل ما تحصل له به قوة على قيام النفل وعلى صالة قيام وهذا مستحب
قال الرابع: أن يأكل ما يقيم صلبه للكسب والعمل وهذا هو الشبع الشرعي صلى الله عليه وسلم: )بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه للكسب فإن كان
فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ال بد
كراهة فيه الخامس: أن يأكل إلى ثلث بطنه وقد سبق أنه ستة أشبار وهذا ال
والنوم. السادس: أن يزيد على ذلك وهو مكروه وبه يحصل لالنسان الثقل
الحكمة قال لقمان البنه ]يا بني إذا امتألت المعدة نامت الفكرة وخرست وقعدت االعضاء عن العبادة[ وقال بعض الحكماء: من كثر أكله كثر شربه
كثر شربه كثر نومه ومن كثر نومه كثر لحمه ومن كثر لحمه قسا قلبه ومن في اآلثام وهذه القسم غلبت عليه عادة الناس ومن قسا قلبه غرق
الله السابع: أن يأكل زيادة على ذلك إلى أن يتضرر وهي البطنة قال رسول صلى الله عليه وسلم: }أصل كل داء البردة{ سميت بردة ألنها تبرد المعدة عن هضم الطعام فيتولد من ذلك أمراض قال ابن الحاج: وهذا القسم حرام
من فسر البردة بادخال الطعام على الطعام األول قبل هضمه ومن العلماء الشرب أما قبل الشرب فله أن يدخل ما شاء وسيأتي أن ذلك إنما يضر بعد
على ما شاء.
مختلط لدى األكل في حد جوع الفتى قوالن قيل بأن ** يشهى له األكل
السير في عجل وقيل إن وقعت في األرض ريقته ** شم الذباب وشد
أحدهما حد الشبع قد تقدم وأما الجوع فحكى الغزالي فيه قوالن في اإلحياء أن يشتهي الخبز وحده فإن أتى بالخبز وطلب معه األدم فغير جوعان
الذباب الثاني أن ينتهي به الجوع إلى حد لو وقعت ريقته على األرض لم يقع عليها لخلوها من آثار دسومات الطعام وقوله يشهي هو بغير تاء ويشتهي
قال الشاعر: لغتان
ولحم الخروف نضيجا ** وقد أوتيت به فاترا في الشبم
فأما البهيض وحنيانكم ** فأصبحت منها كثير السقم
األبيات والشبم البارد والبهيض بالباء والضاد المعجمة االرز باللبن انشد هذه مع أبيات بعدها الحافظ والله سبحانه وتعالى أعلم
كالنهل وإن طعمت فأسير من طعامهم ** ومن شرابك ليس العل
من الشراب ينبغي لآلكل عند غيره أن يترك ** من الطعام بقية وكذا
لئال تخجل أصحاب الطعام وألن أكل جميع الطعام وشرب جميع الماء من اللوم.
وصف الجوع والبخل وال تكن نهما في األكل واقتصد ** وانفي عن العرض
الناس ذا نحل إن الرغيب مشؤم في األنام فكن ** زهيد أكل ترى في
التوسط في كل شيء حسن
ذين إذا أنفقوا }وقد قال الله تعالى: { لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما وال أي مفتخرا ثم }وال تمش في األرض مرحا{ الفرقان[ وقال تعالى: - 67]اآلية:
أي ال تثب وثوب - لقمان[19 - 18 ]اآلية { واقصد في مشيك }الله تعالى: قال الشطار وال تحسن مشية المتبخترين فينبغي لآلكل أن يتوسط في أكله فال
ما أكله من القشر بما لم يؤكل فإنه يورث قنافة وأال فينبغي له أال يخلط في جمعه ليطرح في المزبلة وربما نالت يرمي بالقشر ألن في رميه كلفة
نوى ما أكل بما لم يؤكل وفي ومنها إذا أكل تمرا أو برقوقا ينبغي بأال يخلط معناه السرمان وساير ماله قشر كالقصب ونحوه
من الثقل وإن أتتك سنانير يصحن فال ** ترم لها لقمة تسلم
ليس لآلكل أن يتصرف في الطعام بغير االكل فيحرم عليه إطعام الهرة والسنور والقط وجمعه سنانير وله أسماء سنور وقط وهر وضبون وحنظل
الطعام أن يطعم من دونه فإن استووا في الطعام جاز وال يجوز لمن حضر أن يلقم االضياف بعضهم بعضا
بالمجعول بالعسل وإن أتوك بأنواع الطعام فمل إلى ** إختيارك
الثوم والبصل فسنة المصطفى حب الحالوة ال ** تبغ العدول ألكل
يفضي إلى خجل ووافق القوم حتى يكتفوا شبعا ** وال تقم قبلهم غن من دغل وكن لهم أبدا نعم الجليس وكن ** بئس الرفيق رفيقا
كالبهم والهمل وآنس القوم بالتحديث في أكل ** وال تكن ساكتا
ذاك في شغل وال تكن قائما عن قصعة أبدا ** قبل الفراغ وكن عن
بالجعل ففي القيام له قطع للذته فال ** تكن قاطعا ندعوك
ذاك في شغل والعق يديك وال تمسح بخبزهم ** وال السماط وكن عن
يستحب لألكل أن يختار لنفسه من الطعام الحلو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل وينبغي لآلكل إذا شبع أال يرفع يده قبل
لم يكتفوا منه ألن في ذلك تخجيل لهم وينبغي له أن يلين جانبه القوم الذين وال يؤثر نفسه عليهم بشىء فيغشهم وينبغي ذكر لهم ويخفض جناحه لهم
استمرار لآلكلين على األكل وإطالة الحكايات على االكل ألن في سماعها الجلوس عليه.
فرغ والبهم ضم الباء جمع بهمة وهي الصغيرة من الغنم والهمل الدواب وإذا من األكل استحب له أن يلعق يديه أو يلعقها غيره الحديث الوارد في ذلك وال
يديه بالخبز لقوله صلى الله عليه وسلم: )أكرموا الخبز فإن الله أنزله يمسح السماء من بركات
أصحابه وفي المسح امتهان له وكذا ينبغي له أال يمسح بالسماط فيلوثه على قال النووي رحمه الله في ]فتاويه[ لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه أمر بتصغير اللقمة وال بتدقيق المضغ قبل البلع ولكن نقل العبادي في ]الطبقات[عن الربيع عن الشافعي رضي الله عنه أنه قال في األكل أربعة
واربعة سنة وأربعة أدب أما الفرض فغسل اليد والقصعة أشياء فرض
على اليسار وتصغير اللقمة والمضغ والسكين والمغرفة والسنة الجلوس من هو أكبر منك واألكل الشديد ولعق االصابع واالدب أال تمد يدكن حتى يمد
النووي مما يليك وقلة الكالم الطرائفي هذه عبارته وهو مخالف لما ذكر وينبغي لآلكل أال يقيم غيره عن االكل قبل فراغه منه ألن اآلكلين أن انتظروه
شق عليهم االنتظار وإن أكلوا دونه كان فيه تمييزا عليه.
والجعل دويبه سوداء إذا ذمت العرب شخصا شبهته بها وقد تقدم
التقديم لآلكل واألكل هل تملك الضيفان قلت نعم ** فبازدراد أم
الشرح الصغير قل أم بالتناول أم بالوضع في فمهم ** صحح أخيرا عن
على مهل وقيل ما ملكوا بل شبه ما أكلوا ** كشبه عارية فاحفظ
اختلفوا في أن الضيف هل يملك الطعام الموضوع لألكل أم ال يملك على وجهين أحدهما هو امتاع كالعارية واألصح أنه يملك وعلى هذا فقيل بالوضع
وقيل بتناوله بيديه وقيل بابتالعه وقيل بوضعه في فمه ونقل ترجيحه بين يديه وقيل باالزدراد. عن الشرح الصغير
ال يجوز والثاني أنه ال يملك الطعام بل شبه الذي يأكله كشبه العارية ولهذا اطعام الهرة وال أن ينقله إلى غيره وتظهر فائدة الخالف فيما لو أكل الضيف
فيما لو أكل الضيف تمرا وطرح نواه فنبت فلم يكن شجرة وفيما لو رجع أن يبتلعه صاحب الطعام قبل
الفضل وابتهل بعد الكفاية قل لله خالقنا ** حمدا وشكرا وسله
يستحب لآلكل أن يحمد الله تعالى ويسأله المزيد من فضله ويستحب أن يقول: )الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفى وال مكفور وال مودع
مستغني عنه ربنا( أخرجه البخاري. وال
راجح العمل وبعد أكل فبارك بالدعاء وقم ** إن انتشارك قصد
يستأذن يستحب لآلكل إذا فرغ من األكل أال يطيل الجلوس من غير حاجة بل -53]اآلية: فانتشروا{ }فإذا طعمتم رب المنزل وينصرف لقوله تعالى:
الحتمال أن يكون عنده شيء االحزاب[ إنما يستحب إستئذان رب المنزل خارج الدار آخر يقدمه اليهم قال وينبغي لرب المنزل أن يشيع الضيف إلى
لقوله وال يحل للضيف أن يكلف المضيف وال أن يقعد عنده أكثر من ثالثة أيام صلى الله عليه وسلم: )حق الضيافة ثالثة أيام وجائزته يوم وليلة وال يحل
للرجل أن يقيم عند أحد حتى يؤثمه قالوا يارسول الله كيف يؤثمه قال يقيم عنده شيء يقريه(. عنده وليس
من الزلل وبعد أكل فال تحمل طعامهم ** فزلة الحمل عدوها
سماها يحرم على اآلكل بعد االكل أن يحمل معه خبزا أو طعاما أو لحما وهذه الغزالي بذلة الصوفي فقال: ]وذلة الصوفي حرام فإن علم الرضا فسيأتي
تبغيه بالبجل واعزم على ضيفن خلف الضيوف أتى ** وابعث طعاما لمن
إذا علم رضا صاحب الطعام جاز للضيف أن يعزم على غيره ليأكل معه ويبعث بالطعام إلى من يشاء ويأكل على الشبع ويحمل إلى أهله فإن شك
جميع ذلك والضيغن الذي يتبع الضيف من غير عزومة في رضاه حرم عليه سبق. وهو بنون في آخره وهو الطفيليى كما
الشك ال تنل وإن دخلت إلى بيت الصديق فكل ** عند اليقين وعند
من قاس بالعطل أخذ الدراهم باإلجماع قد منعوا ** عكس الطعام فدع
قال النواوي
فانتحل كم في المنع من علل أخذ ** الدراهم كالمطعوم
]اآلية: صديقكم{ }أو يجوز األكل من بيت الصديق في حال غيبته قال تعالى: بالرضى وعند الشك في - النور[. وجواز االكل مخصوص بحالة العلم61
الرضى يحرم وكذا الحكم في غير الصديق ونقل النووي في شرح مسلم االجماع على امتناع أخذ الدراهم عند العلم بالرضا ثم قال وفيه نظر وينبغي
االخذ عند العلم كما يجوز األكل.وال شك أن اباحة مال الغير على خالف جواز إنما وردت في االكل رخصة فال قياس عليه غيره ألن شرط األصل واآلية
شاذا عن األصول وينبغي التنبوء ها هنا ألمر القياس أال يكون المقيس عليه االولى أن ال يرضى صاحبها بأخذها وهو أن أخذ الدراهم له صورتان الصورة
نية القرض وهذا ينبغي أن مجانا ويرضى بأن يأخذها ويردها أو يرد بدلها على معاوضة وشرطها يكون هو المراد باالجماع عليه ألن أخذها على نية القرض
أن تكون بعقد والعقد ال يكون من شخص واحد والمعاوضة الفاسدة يكون المأخوذ بها حرام فتحريم األخذ لفساد المعاوضة ال لعدم الرضى كما على
الفاسد يحرم التصرف في المأخوذ به وإن كان الرضى موجود نقول في البيع على جواز رضى األخذ من غير بدل فهذا نظر فقد الثانية أن يقوم عنده دليل
ألن الغالب عدم الرضى بأخذ األموال يقال يجوز كالطعام وقد يقال بامتناعه إلى شذوذ بعض االحوال ألن ولهذا تصان ويختم عليها بخالف الطعام وال نظر
قاله النووي أحكام الشرع إنما تبنى على الغالب فظهر أن القياس الذي قياس خفي ال يصح اإللحاق فيه لقيام الفارق الجلي.
تمنعه من بخل وأن ملكت طعام الفضل فادع له ** جمعا من القوم ال
عودت من شلل ال تقبض اليد عن معروف ما وجدت ** وعود البسط ما ترقى إلى نزل إن البخيل لية وفي السماء فكن ** عن وضعه نائيا
طعام الفضل هو الفاضل عن كفايته وكفاية عياله وقوله وعود البسط ما عودت من شلل يعني عود يدك البسط في المعروف وال تجعلها مغلولة كاليد
يعطى بها شيء لتعطيل منفعتها فهي شال عن فعل الخير كما الشلل التي ال التصرف حسا فعودها البسط في المعروف كما أن اليد الشال مغلولة عن
عن فعل الخير كما أن اليد عودتها القبض ألن اليد كلما قبضت كانت شال
عودتها الشال مغلولة عن التصرف حسا فعودها البسط في المعروف كما القبض ألن اليد كلما قبضت كانت شال عن فعل الخير والبخيل هو الذي يمنع
الزكاة وال يقري الضيف ويسمى في السماء يتيما وبخيال أيضا.
في قوله فكن عن وضعه نائيا أي بعديا والناي البعيد والنزل مرة يستعلم إن الذين }الطعام المعد للضيف ومرة في ازادة المنزلة ومن قوله تعالى:
آمنوا - الكهف[.107]اآلية { وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزال
فاتركه وأنسل وإن دعوت ضيوفا فاتخذ لهموا ** قدر الكفاية أو
ألنه إذا كان الطعام قليال والضيوف كثيرة قال الغزالي األولى ترك الدعوة ربما توقعهم في الخوض فيه وهذا لعلة محمولة على من كان واجدا للزيادة
بخال أما الذي ال يجد إال ما قدمه فال ينبغي الترك وعلى هذا يحمل فتركها عليه وسلم: )من استقل حرم( وقوله صلى الله عليه وسلم: قوله صلى الله لجارتها )ال تحقرن جارة
فادعوه لألكل وأن طبخت فاكثر من مريقتها ** وأعطف على الجار أو
مع رجل ففي الصحيح طعام اثنين أربعة ** يكفي وفي واحد يكفيه
دعوة الجعال وأربع لثمان أن يضع أكال ** ال تغلق الباب وادعو
ينبغي لآلكل إذا وضع طعاما فيه فضل أن يدعو الناس لألكل فلعله يصادف صالحا يأكل من طعامه فيغفر له بسببه ويقال دعوة الجعال إذا كانت الدعوة
النقرى إذا كانت الدعوة خاصة قال طرفة: ونحن في الشتاء عامة ودعوة ترى األدب فينا ينتقر وصف قبيلته بغاية الكرم ألن زمن الشتاء ندعو الجعال ال
ذلك يدعون الناس دعوة الجعالفقدرة الله خلق الري مع شبع وقت ضيق ومع بالطعام وشرب العل والنهل ** ال
مذهب أهل السنة أن الشبع هو الذي ال يحصل بنفس األكل والري بل يخلق الله الشبع عند االكل ولهذا تجد من الناس من يأكل وال يشبع والشرب األول
بفتح النون والهاء والشرب الثاني يسمى علال يسمى نهال
الضيف للألكل كان الخليل أبونا عند خلقه ** يمشي إلى الميل يدعو
شرعة الرسل من صدق نيته دامت ضيافته ** إلى القيام فاتبع
األكل يمشي كان أبونا إبراهيم صلى الله عليه على نبينا وعليه وسلم إذا أراد نيته الميل والميلين يلتمس من يتغدى معه وكان يكنى ]أبا الضيفان[ ولصدق دامت ضيافته في مشهده إلى يومنا هذا فال تنقضي ليلة إال ويأكل عنده
بين ثالثة إلى عشرة إلى مائة إلى ما ال يعلمه إلى الله تعالى قال جماعة ما وقال قوام الموضع أنه إلى اآلن لم تخل ليلة من الضيوف الغزالي رحمه الله
متجددين أبدا.
البر في الثقل وال تكلف لضييف ما ستطعمه ** ضع ما تيسر ليس
كان ال ينبغي ألحد أن يتكلف للضيف بتحصيل ما ليس عنده بل يقدم إليه ما في وسعه وال يتكلف له القرض والشراء بالدين ونحوه لقوله صلى الله عليه
)أنا واألتقياء من أمتي براء من التكلف(. وقال صلى الله عليه وسلم: وسلم تتكلفوا للضيف فتبغضوه فإن من يبغض الضيف فقد أبغض الله ومن )ال
وقال سلمان الفارسي أمرنا رسول الله صلى الله عليه أبغض الله أبغضه(. ليس عندنا وأن نقدم له ما حضر وسلم: )أن ال نتكلف للضيف ما
وجز وفي حديث يونس النبي عليه السالم إن زاره اخوانه فقدم إليهم كسرا لهم بقال كان يزرعه ثم قال لهم: كلوا لوال أن الله لعن المتكلفين لتكلفت
لكم
ما وعن أنس بن مالك رضي الله عنه وغيره من الصحابة أنهم كانوا يقدمون حضر من الكسر اليابسة وحشف التمر ويقولون ال ندريأيهما أعظم وزرا الذي
يقدم إليه أو الذي يحتقر ما عنده وهذا معنى قوله في البيت ليس يحتقر ما العمل الصالح في التكليف وإن دعوت فال تحلف على البر في الثقل أي ليس
فاسم الله ذو جلل أحد ** وال ليأكل
والضيفان فاستمل في قول كل وائتني تجبر ** من يدعنا دع القسامة
قال الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السالم الطعام أصون من أن عليه فينبغي لداعي الضيف أن ال يقسم عليه بالله بل يتلطف بقوله يحلف
وإذا رآه مقصرا في األكل كرر عليه العزيمة وال يزد ائتني تجبر ونحو ذلك على قوله كل ثالث مرات
والذي روى عن الحسن قد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما ما يخالفه فإنه قال لكل قادم دهشة فابدأوه بالسالم ولكل أكل حشمة فابدأوه باليمين
السيد في ]شرح أدب الكاتب[ قوله دع القسامة أي أترك الحلف بذكره ابن ينبغي احترامه وألنه قد يحلف على من ال يريد فاسم الله تعالى عظيم
الله فاستمل أي إذا دعوت أحدا الحضور مكلفة ذلك وفيه مشقة قوله وباسم األبرار وادعهمو ** ودع فقل باسم الله عندنا ونحو ذلك.واخصص بدعوتك
ذوي الفسق تحوي الرشد
في العمل ينبغي لمريد الضيافة أن يخص بدعوته األبرار واألتقياء دون األشرار واألشقياء ألن األبرار يستعينون به على المعصية فيكون معينا لهم
النبي صلى الله عليه وسلم قال: }ال يأكل طعامك إال األبرار{ وقد روي أن استضافه نصراني فلم يطعمه لكفره فلما ولى أنه وعن بعض األنبياء
النبي أن له كذا وكذا سنة يكفر بي وأنا النصراني بكا فأوحى الله إلى ذلك النبي النصراني وأطعمه أطعمه وأرزقه فهال أطعمته ساعة واحد فدعى
فأسلم النصراني. فسأله النصراني عن منعه أوال ودعائه ثانيا فذكر له الواقعة أفطر من النفل وكل مع الضيف أن تلقاه محتشما ** وإن تكن صائما
إن كان الضيف يستحي بمن األكل وحدهيستحب ينبغي للمضيف أن يأكل معه فإن كان صائما نفال أفطر وأكل معه فإن لم يفطر وشق عليه الفطر فليدع
من يأكل معه
الكراث والبصل واحطط بمائدة ملح الجريش وضع ** كل البقول سوى
غصة األكل والحل قالوا له أيضا مناسبة ** وكوز ماء ليشفى
أن من اآلداب المتعلقة بالمائدة أن يوضع عليها مع الخبز ملح وبقل يقال المالئكة تحضر المائدة إذا كان عليها بقل وال تضع عليها ثوما وال كراثا وال
وال ما له رائحة كريهة فإن المالئكة تتأذى برائحته وفي الخبر أن المائدة بصال على بني إسرائيل كان عليها من كل البقول إال الكراث وكان التي نزلت
وعند ذنبها ملح وسبعة أرغفة على رغيف زيتون عليها سمكة عند رأسها خل فهذا إذا اجتمع فهو حسن للموافقة. وحب رمان قال الغزالي في ]االحياء[
بالطشت للغسل وابدأ بأفضلهم في الشرب ثم بمن ** عن اليمين ودر
يمينه إذا أراد سقي القوم استحب له أن يبدأ بأكرمهم وأفضلهم ثم بمن عن وهكذا أبدا إلى أن ينتهي إلى األول الذي بدأ به للحديث الوارد في ذلك وكذا
يفعل في تقديم الطشت إليهم لغسل أيديهم
اإلبكار واألصل وقدم األكل في وقت الصالة على ** فعل الفرائض في
وأدي راتبا وكل إال إذا لم تثق أو خفت ضيعتها ** فأرعا الصالة
والزم سنة الرسل وكل مع الزوج والمملوك وادعهما ** وكل مع الطفل
الفريضة يستحب تقديم األكل على فعل
يستحب تقديم األكل على فعل الفريضة في الغدو واالصال إذا كانت نفسه تشوق إلى الطعام هذا إذا لم يخش فوات الفريضة فإن خشي فواتها بأن
تقديمها ويستحب تقديم الصالة على األكل في االولى ضاق وقتها وجب تقديم سنتها على األكل إذا خشي فوات ويجب في الثانية وكذلك يستحب
واألطفال. الوقت ويستحب األكل مع الزوجة والمملوك
لقط مبتهل في سنة المصطفى لقط اللباب أتى **دع التكبر والقط
والخول إن الغبي الذي في عقله دخل ** يرى الفنا بلقط اللقط
الخبل وقد رووا أن مهر الحسان غذا ** فكيف تتركه يا واضح
)إذا لقط اللباب الساقط حول اآلن مستحب لقوله صلى الله عليه وسلم: وقعت اللقمة من ...( وهذا إذا كان المحل طاهرا فان سقطت على مكان
متنجس حرم أكلها قبل الغسل والغبي الجاهل والخول الخدم والفنا االستفنا القطع ومن قول الشاعر ابنى سلما لستما بيده إال يدا مخبولة واصل الخبل
العضد.
أي مقطوعة العضد ولما كان المجنون مقطوع العقل سمي مخبوال قال ترك لقط اللباب يورث الفقر بعضهم
األكل فينبغي له ترك الشرب إال أن يغص بلقمة فيشربه وإذا كان في أثناء إذا صدف عطشه فإنه يستحب له الشرب للحاجة قال الغزالي في األحياء
يستحب له الشرب من جهة الطب قال يقال إنه دباغ إذا صدف عطشه فإنه من جهة الطب قال يقال أنه دباغ المعدة وإذا شرب الماء مصه لقوله صلى
والكباد الله عليه وسلم: )مصوا الماء مصا وال تعبوه عبا فإن الكباد من العب( بضم الكاف وفتح الباء الموحدة قيل وجع الكبد والمنتهل الشارب وهو
األول ويستحب عب اللبن ألنه طعام وفي الحديث )إن كان شيء الشرب فهو اللبن( والعرب تجتزي عن الطعام والشراب يغني عن الطعام والشراب
باللبن.
جاء في المثل والتمر والماء قالوا االسودان هما ** فاقصد إلى حفظ ما قد كالعصر في األصل واالبيضان فقالوا التمر مع لبن ** فقلبوا واحدا
التمر على العرب تقول التمر والماء االسودان واللبن والتمر االبيضان غلبوا الماء واللبن على التمر كما غلبوا العصر على الظهر فقالوا العصران للظهر
والعصر وكما قالوا ألبي بكر وعمر العمران والليل والنهار العصران قال الخطابي في قوله صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه صل الشاعر: قال
غلب العصر على الصبح قال وعندي انهما العصرين إنهما العصر والصبح قال الليل والنهار فال تغلب سيما بذلك ألنهما يفعالن في طرفي العصرين وهما
تعاصر وقت قال الحموي في ]شرح التنبيه[ سميت العصر عصرا ألنها المغرب وفي هذا نظر ألن وقت العشاء أيضا يمتد إلى وقت الصبح ويظهر
العصر أنما سميت عصرا ألنها تفعل في آخر النهار وآخر النهار عصارته إذ أن بقية وتسمية الصبح والعصر بالعصرين ألنهما صالتي العصرين عصارة الشيء
وليستا من عصر واحد ألن اليوم في اللغة أنما يكون ألن كل واحدة من عصر من طلوع الشمس.
الحمل واألكل أكل التناهل فيه البر في حضر ** ورفق سفراتي في
الطفل لم يبل أكل الزهيل مع المفهوم مغفرة ** خلط الوصي بمال
التناهل أن يخلط القوم ازوادهم في السفر أو في الحضر ويأكلون وتسمى المخارجة في الحضر وهو أن يدفع كل إنسان شيئا ويشتروا به طعاما وهو
فلينظر أيها أزكى فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة }تعالى: محبوب لقوله وقال صلى الله عليه وسلم: )اجتمعوا على الكهف { طعاما فليأتكم برزق منه
أيضا مستحبة ألن ينالهم رفق في طعامكم يبارك لكم فيه( وهي للمسافر بطن ألن هذا حمل الزاد وحفظه وال نظر الحاكون بعضهم أكثر أكالمن
متسامح به عادة
متصل وإن ختمت بملح وابتدأت به ** كفيت كل دا من فعل
الخائف الوجل من سورة الخوف واإلخالص فضل غنا ** بعد الطعام وأمن
قرأة قال علي رضي الله عنه من ابتدأ غداه بالملح أيضا قال الغزالي وفي سورة الخوف وسورة االخالص بعد الطعام أمانا من ضرره
حالة األكل من تخمة شهد الله العظيم شفت ** أن تتلها قال كعب
في مختصر حلية األولياء عن كعب االحبار رضي الله عنه قال من قرأ شهد الله أنه ال إله إال الله إلى آخر اآلية عند األكل أمن التخمة من ذلك الطعام.
سنة الرسل أبو نعيم روى التخليل في خبر ** عن سيد الرسل فالزم
في الخلل على مالئكة شقت روابجه فانهض ** وتف الذي قد قر
كره في األكل فإن قلعت طعاما فاطرحه سوى ** قلع اللسان فكل ال
أهل بيت علي عليه نص اإلمام الشافعي فخذ ** وغسل فم رووا عن
مندمل وال تخلل بعود قط من قصب ** ترى تأكل فم غير
بالرسل وقد نهى عمر عن ذاك فاعله ** ووجه المنع لألفاق
النبي روى أبو نعيم في ]تاريخ اصبهان[عن ابن مسعود رضي الله عنه أن صلى الله عليه وسلم قال: )تخللوا فإنه نظافة والنظافة تدعوا إلى اإليمان
واإليمان مع صاحبه في الجنة(.
الملكين وقال صلى الله عليه وسلم: )نقوا أفواهكم بالخالل فإنها مسكن الحافظين الكابتين( وإن مدادهما الريق وقلمهما اللسان وليس شيء أشد عليهما من بقايا الطعام في الفم وإذا قلع بالخالل طعامه استحب طرحه
وإن قلعه بلسانه لم يكره ابتالعه نص عليه الشافعي رضي الله وكره ابتالعه الله أن غسل الفم بعد الطعام مستحب رواه في عنه وذكر الغزالي رحمه
وينبغي استحباب ابتالع ما به لما فيه من االحياء عن أهل البيت عليهم السالم ما يتعلق من الطعام بين األسنان أثر الطعام كما يستحب لعق االصابع وابتالع
بعود القصب ألنه يفسد لحم بلسانه قال الحليمي في ]المنهاج[ ويكره الخالل فسأله عنه االنسان وروي أنه عمر رضي الله عنه رأى رجال بأسنانه تأكل
وذكر أنه تخلل بعود قصب فنهاه عن ذلك وكتب إلى اآلفاق ينهانهم عن بالقصب وفي طب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم كراهة الخالل
الخالل بعود الرمان والريحان والسواك بهما الخالل بالقصب أيضا وكراهة الخالل بعود الخوص أيضا. ألنهما يثيران عرق الجذام وفيه كراهة
النافث الغسل داوم على أكل وتر من الثمار ترى ** به الدو السحر
السحرة قال في االحياء داوم على أكثل وتر من التمراي وتر كان يكفى شر ولن يضره سحر من أكل سبع تمرات في أي وقت كان قتلت كل داية في
كل يوم احدى وعشرين زبيبة حمرا لم ير في بدنه داء أبدا بطنه ومن أكل
األحمر وفي طب أهل بيت النبوة أن النبي صلى الله عليه وسلم: )الزبيب يطفىء المزينة بالوصب ويطيب النفس
وينفع قال ابن الجوزي في ]طبه[ الزبيب صديق المعدة والكبد يجيد الذهن من قد اجتمعت في بطنه اخالط بلغمية إال أنه يحرق الدم ودفع ضرره بالخيار
مهل وخمسة قد رووا تعجيلها حسن ** وفي سواها تاني واسع في
من زلل تزويج كفؤ وميت هاك ثالثها ** دفع الديون وتب لله
بالجد والعجل والخامس الضيف إن يأتيك في نزل ** فكن له بالقرى
ذكر في اإلحياء أنه تستحب المبادرة إلى خمسة أشياء تزويج الكفؤ ودفن الميت ودفع الديون والتوبة والضيف يعجل له الطعام وهو القرى بكسر
مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى عن القاف يقال إنها والروغان الذهاب بسرعة قيل { فجاء بعجل سمين فراغ إلى أهله }إبراهيم:
ولد البقرة عجال. وألجل عجلته سمي
وجه ذي كحل البس نظيف ثياب واطرح دنسا ** وانظر إلى خضرة في زاكي العمل واجلس إلى كعبة تهدى لناظرها ** حال الجلوس ثوابا
السوداء وامتثل وجرية الماء وانظر في السماء ترى ** دفع الهموم مع
الزرقأ وال تحل وكحل العين عند النوم من حجر ** تسبق به نظر
هذه سبعة تقوي البصر نقل في االحياء عن الشافعي رضي الله عنه أربعة تقوي البصر لبس نظيف الثياب والنظر إلى الخضرة والجلوس مستقبل
النوم من حجر يعني باالثمد وفي الحديث )عليكم باالثمد القبلة والكحل عند الشعر( قال بعضهم اختص االثمد بهذا ألنه من الجبل فإنه ينور البصر وينبت
وتعالى لموسى فلما وقع عليه نور الحق صار الذي تجال عليه الحق سبحانه وقع عليه من النور ينور البصر دكا واحترق بنور الحق وصار أسود وصار لما
باالثمد المروح فإنه ينور وفي رواية االمام أحمد بن حنبل مرفوعا )عليكم نعيم في تاريخ البصر وينبت الشعر والمروح المطيب( وروى الحافظ أبو
قال: اصبهان عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم )ثالثة يجلين البصر: النظر إلى الخضرة والنظر إلى الوجه الحسن والنظر
إلى الماء الجاري( قال الغزالي عن القزويني في كتاب ]عجايب المخلوقات[ النظر إلى السماء عشر فوايد وذكر من جملتها أن النظر إلى السماء في
السوداء. يصرف الهم ويذهب
قال الشافعي رضي الله عنه النظر إلى فرج المرأة يضعف البصر وكذا الجلوس مستدبر الكعبة وكذا النظر إلى القاذورات قال وثالثة تزيد في العقل
العلماء والصالحين وترك الكالم فيما ال يعنيه قال صلى الله عليه مجالسة اسالم المرء تركه ما ال يعنيه(أي يهمه فال ينبغي الكالم إال وسلم: )من حسن
أنه ال ينبغي السكوت عند الحاجة كذلك ال ينبغي الكالم عند الحاجة إليه وكما جمعت الثالث في بيتين: عند الحاجة إلى السكوت وقد
الناس ذا فضل ثالثة زادت العقل التمام فدع ** فضل الكالم لكن في
يدعوك للعمل واجلس إلى صالح تحوي به زلفا **واجلس إلى عالم
قد سبق شرحها والله سبحانه أعلم
للغسل بال جماع واربع قوة األبدان فأت بها ** طيب ولحم وماء عد
من الكتان رابعها ثوب على بدن ** جسد أي غير منسدل
هذه األربعة منقولة عن الشافعي رضي الله عنه الغسل من غير جماع واستعمال الطيب وأكل اللحم ولبس الكتان على الجسد قوله غير منسدل
طويل ألن السنة تقصير الثياب. هو حشو أي غير
النسيان للرجل كبير معز حوى السوداء نور حوى ** جلب الهموم مع
يورث نقل الحافظ واسمه عمرو بن بحر في كتاب ]الحيوان[ أن لحم المعز السوداء والنسيان ويجلب الهم لإلنسان ويفسد الدم وهذا في كبير المعز
الصغير منه فنقل في ]األحياء[ عن حكيم أنه رأى شخصا سمينا فقال وأما ]أي حلة[ من نسل أضراسك قال مما هي قال من أكل أرى عليك قطيفة
حكى شيخنا الشيخ ضياء الدين رحمه الله أنه برأ شخصين اترهنا على أكل كبشين وأن أحدهما التزم أن يأكل كبشه بعظمه وكان ذلك للعلم أن أكل
الطعام فأكله بعظمه فعاش وأما اآلخر فأكل اللحم وحده فمات العظم يهضم
تأكل من البصل واألكل في مسجد فانقل إباحته ** إن لم تلوث ولم
حشوة الفجل وال من الثوم والكراث طبخهما ** أزال كرها وقم عن
حكم األكل في المسجد
وال األكل في المسجد مباح بشرط أن ال يلوث المسجد وأن ال يأكل فيه ثوما بصال وال كراثا وال ماله رائحة كريهة فإن طبخت هذه األمور زالت الكراهة
المجذوم وامتثل وإن يكن أبخر فأمنعه مسجدنا ** كما نهى عمر
أكل إذا كان باالنسان بخر محكم فال شك أن رائحة فمه تزيد عن رائحة فم الثوم والبصل وهذ مع ظهوره كان الشيخ ولي الدين الملوي رحمه الله يفتى
ويمنعه من المسجد والمجذوم ومن به صنان متحكم كاألبخر. به
يا روي عن عمر رضي الله عنه: أنه رأى جارية مخذومة تطوف بالبيت فقال أمة الله لو جلست في بيتك ال تؤذي الناس فتركت الطواف ولزمت بيتها
رضي الله عنه قيل لها إن الذي نهاك قد مات فاخرجي فلما مات عمر واعصيه ميتا وطوفي فقالت ما كنت الطيعه حيا
وهو جلي كل سموما بروث البطن صفرت ** في بحر مذهبنا ذا النقل
الخل ال تهل بعسر تمييزه كالدود في قصب ** أو في الجبن ودود
ألن قال الروياني في ]البحر[ يجوم أكل السمك الصغير وفي بطنه الروث األولين لم يكونوا يتتبعوه ويخرجوا ما في بطنه وال يكلفون الناس تتبعه وهذا واضح وقد صحح ]الرافعي[ جواز ابتالع السمكة حية مع أن في بطنها الروث
يجوز أكل دود الجبن والقص والفاكهة معها والجبن بضم الجيم وهذا كما في الجبن. والباء وتشديد النون لغة
تشبع من الدغل وقت الضرورة كل من ميتة حرمت ** حفظ الحياة وال
ذكاة الميتة إن كان حالال حالة االختيار فواضح والميتات التي تحل من غير خمسة السمك والجراد والجنين والصيد إذا مات بثقل الجارحة فأكل هذه
حالل وما عداها حرام إال دود الجبن والفاكهة فإنه يؤكل معها وال يؤكل األربعة األصح وأكل الميتة حال الضرورة مباح إذا خاف على نفسه موتا منفردا على
واسغ في البدل وإن تنم جنبا أو حائض طهرت ** سن الوضوء توضأ
يستحب قبل النوم ايكاء السقاء يعني القربة وإيكاؤها ربط فمها ويستحب تخمير األواني التي فيها طعام وما في معناها والبئر يستحب تغطيتها
النار كالمصباح وغيره ويستحب ضم المواشي وهم الدواب ويستحب اطفاء الصبيان لقوله صلى الله عليه وسلم: جمع ماشية ويستحب غلق الباب وضم الشياطين تنتشر واغلقوا الباب )إذا كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن
واوكوا قربكم واذكروا اسم واذكروا اسم الله فإن الشيطان ال يفتح بابا مغلقا واطفئوا الله وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله ولو أن تعرضوا عليها
مصابيحكم( وجنح الليل بكسر الجيم وضمها ظالمه وقوله صلى الله عليه أي تجعلوه عرضا ويستحب غسل الكفين والفم من أثر الطعام لقوله وسلم
)من نام وفي يديه غمر فأصابه شىء فال يلومن إال صلى الله عليهوسلم: نفسه(.
لله من زلل وعند نوم تجردا أوصي عن عرض ** أو الديون وتب
بالذكر والعمل ونم إلى قبلة بالطهر عن حدث ** واختم كالما مضى
المختار بالذكر والعمل على اليمين فنم بسم اإلله وقل ** أيضا على ملة
النوم هذه آداب تتعلق بحالة النوم فيستحب عند النوم أشياء منها التعري عند نقل الشيخ أبو عبدالله بن الحاج إن التجرد من الثياب سنة ألن النوم في
يقطعها ويدنسها وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثياب إذا كان له مال أن يوصي فيه لقوله صلى الله اضاعة المال ومنها يستحب
يوصي فيه يبيت ليلة إال ووصيته عليه وسلم: )ما حق امرء مسلم له شيء ربما مات فتبقى ذمته مكتوبة عند رأسه( ومنها يستحب أداء الديون ألنه
ينام مرهونة أي معوقة عن دخول الجنة حتى يوفي عنه ومنها يستحب أن إلى القبلة على طهارة فإن كان جنبا استحب له أن يغتسل وإن لم يغتسل
فقد الماء تيمم ومنها يستحب تجديد التوبة من سائر الذنوب قبل توضأ فإن شرائط إن كانت عن ذنب بينه وبين الله االقالع والندم النوم وللتوبة ثالثة
بآدمي جب رابع وهو رد الظالمة حتى ال تصح والعزم أن ال يعود فإن تعلقت الغيبة حتى يعلم المستغاب بما التوبة من الغصب حتى يرد المغصوب وال من
ذين إذا }قوله تعالى: قال عنه ليقتص او يعفو والدليل على اعتبار األربعة وال ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إال فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم
الله{ دليل على ]اآلية[ ففي قوله تعالى: }ذكروا { يصروا على ما فعلوا الله ولم لم }تعالى: اعتبار الندم ألن من ذكر الله تعالى ندم على فعله وفي قوله
اإلصرار على دليل على بقية الشروط فيؤخذ منه عدم { يصروا على ما فعلوا العود وعدم اإلصرار على أخذ مال الغير وذلك بأن ال يصر على عدم الرد ثم الشرط إن يعزم على أن ال يعود مع القدرة فإن عزم على أن ال يعود لعجزه
بعدما زنى أو عجز عن السرقة لقطع يده فعزم على عدم كمن وجب ذكره ولو غصب مال شخص وابلغه توقفت التوبة العود لعدم قدرته لم تصح توبته
نقلوا ذلك عن }أبي الفضل على آدائه حتى يجب عليه اإلست كساب ويؤدي جنى على العراوي{من أصحابنا وهو ظاهر لكن ذكر في الروضة أنه من
إنسان فوجب عليه القصاص لم تتوقف صحة توبته على تسليم نفسه ليقتص رجى العفو أم ال بل تصح توبته من القتل في حال تغييبه وعلله بأن منه سواء
معصية محدودة وهذا بعينبه جار في مسالة الغصب ألن قال ألن القتل محدودتان فصحت التوبة منهما كالقصاص الغصب وإتالف المال معصيتان
والسبب ال يتوقف على وألن القصاص مسبب عن الجناية وكذلك لزوم المال المسبب بخالف العكس فظهر ضعف ما قاله العراوي نقال ومعنى قال
السبكي في }التذكرة{التوبة تنقسم إلى ما يتعلق بحق الله تعالى على ما يتعلق بحق الله وحق اآلدميين أما ما يتعلق بحق اآلدمي الخصوص وإلى
عنه دون الخروج عن حق اآلدمي وإلى ما ال تصح فينقسم إلى ما تصح التوبة فيه حقيقة الندم مع دوام وجوب حق دونه أما ما تصح دونه فهو كل ما يتصور
غير تسليم القاتل اآلدمي كالقتل الموجب للقصاص فيصح الندم عليه من القصاص نفسه ليستقاد منه فإذا ندم صحت توبته في حق الله تعالى ومنعه
وأما ما يصح دونه فكاإلغتصاب ال يصح عليه مع بقاء اليد عليه وكذلك ظالمات العباد وال تصح التوبة منها إال بعد ردها أو ضمان قيمة ما أتلفه منها إن أمكنه
فإن تعذر عليه لومه العزم على أدائه إن أمكنه ذلك وصحت توبته وذهب ذلك أن توبته تصح فيما بينه وبين الله تعالى وذلك بان يرد بعض العلماء إلى
يتضمن ترك الرد لمال زيد فإذا التوبة تر ما المغصوب إلى صاحبه كما ال الطاعات وشرب المسكرات وأما ما لعمرو وأما ما يتعلق بحق الله فترك
أما من لم يسلم يتعلق بهما جميعا فكقذف المحصنات فهل تصح التوبة منه نفسه للحد فيه خالف فمن رأى أنه حق لله صحح التوبة ومن رأى أنه حق آلدمي فمن قاسه على القتل صح التوبة ومن قاسه على الغصب لم تصح
التوبة منه.
له كالمه رحمه الله تعالى وذكر أيضا في حد التوبة إنها ندم ألجل ما وجب الندم قال وإنما قلنا ذلك ألن من ندم على مقارفة سيئة الضرارها به في
وسقوط المنزلة عند الناس فهو نادم غير تائب فال بد من الندم على ما المال الله تعالى فبه تصح التوبة الشرعية فاته من حقوق
إذا وقال والتوبة في اللغة الرجوع من حال إلى حال يقال تاب وناب وأناب رجع والتوبة من الله تعالى على العبد بأن يخلق التوبة في قلبه متفضال عليه
بأن ال يخلق له القدرة على المعاصي بل يخلق له الكراهية لها والدواعي وأما قلوبكم{ }ولكن الله حبب إليكم اإليمان وزينه في كما قال تعالى: إلى الطاعة
فيه من كراهتها ]اآلية[ وإذا رجع العبد عن فعل المعصية بما خلق الله تاب واكتسب بالطاعة بخلق الله إياها وتزيينها في قلبه وأقداره عليها فقد
أي كره { ليتوبوا ثم تاب عليهم }فهذه توبة العبد وقد قيل مثل ذلك قوله تعالى: الله هو التواب الرحيم إليهم الكفر والفسوق والعصيان ألجل أن يتوبوبا أن
وليست }تعالى: قال السبكي وللتوبة وقتان أحدهما ما لم يفر غرقا قال الله ]اآلية[ الثاني ما لم تطلع الشمس من مغربها { التوبة للذين يعملون السيئات
]اآلية[ { تأتيهم المالئكة أو يأتي ربك هل ينظرون إال أن }قال الله تعالى:
التبديل يحتمل أن يكون المراد بالخير في اآلية المداومة على اإليمان بعدم على أن تكون أو بمعنى الواو ويستحب أن ينام إلى القبلة متطهرا عن
يكون آخر كالمه ذكر الله تعالى وأن ينام على الجانب األيمن وأن الحدث وأن ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقال حين يقول بسم الله وعلى
في عمل اليوم والليلة عن النبي يوضع الميت في قبره رواه ابن السني صلى الله عليه وسلم.
مثل ذي فضل والنوم مستلقيا جاءت اباحته ** وللنساء كرهه في
تحرص على كسل نوم الوجوه به بغض اإلله فدع ** نوم الشياطين ال
قم عنه واعتزل والنوم في الشمس صيفا داؤه ذكروا ** والنوم في قمر
والندب فانتحل نوم اليسار به هضم الطعام أتى ** عن األطباء فطب
في الظل في ومن ينم بعضه في الشمس نام على ** نهى الرسول فنم ظلل
آداب النوم
سبق النوم على أربع حاالت الحالة األولى النوم على اليمين وهو سنة وقد الثانية النوم مستلقيا بأن يجعل ظهره لألرض ووجه إلى السماء وهو مباح
لما روي أن عمر رضي الله عنه رأى رسول الله صلى الله عليه للرجال واضعا احدى رجليه على االخرى قال الحليمي وسلم مستلقيا في المسجد
عمر بن عبد العزيز رضي الله في المنهاج وهو مكروه في حق النساء ألن نوم الشياطين عنه رأى ابنته كذلك فنهاها الثالث النوم على الوجوه وهو
وإخوانهم من األنس وهو مكروه ألن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجال نام على بطنه فحركه وقال: }هذه ضجعة يبغضها الله{وألن الكفار يسحبون
وجوههم وكذلك يعذبون الرابعة النوم على اليسار وهو مستحب عند على الطعام وقد سبق أنه من جهة الطب وينبغي عندهم األطباء ألنه يسرع هضم
األكل ثم ينقلب على الجانب األيسر أن يضطجع على الجانب األيمن قليال بعد األربعة ما هو مندوب وهو النوم قوله والندب فانتحل أي اختر من هذه األنواع
نوم غيرهم قال ابن على الشق األيمن وال ينظر إلى نوم األطباء وال إلى والنوم الجوزي في طبه النوم في الشمس زمن الصيف يحرك الداء الدفين
في القمر يحيل األلوان ويقلب اللون إلى الصفرة ويثقل الرأس قال ويكره ينام بعضه في الشمس وبعضه في الظل لنهيه صلى الله عليه وسلم عن أن
يكره نوم الغادة وهو أول النهار لقوله صلى الله عليه ذلك.قال الحليمي الرزق( قال ويكره بعد العصر لقوله صلى الله عليه وسلم: )الصبحية تذهب
وأصابه لمم فال يلومن إال نفسه( واللمم الجنون وسلم: )من نام بعد العصر ويعتريه والخبل الجنونوال تنم في سطوح ال وسمي لمما ألنه يلم بالشخص
البيت واكتفل قال الحليمي يكره أن ينام على حضير له وال تنم خاليا في وسلم: )من نام على ظهر بيت ليس سطح غير محوط لقوله صلى الله عليه
الرجل وحده في بيت قال عليه ما يستره فمات فال ذمة له( ويكره أن ينام وحده أو الحليمي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينام الرجل
يسافر وحده وقال: )لو يعلم الناس ما في الوحدة لم يمش راكب بليل وحده أبدا( قوله واكتفل أي كن في كفالة غيرك عند النوم أي في حراسته.
الشيطان لم يقل وقيل ظهير فنم معنى الحديث كذا ** قيلوا فإن أخا
ذاك واعتزل وال تنم في لحاف قد حوى رجال وال ** صبيا وبن عن
بالتعميم فانتقل عند التجرد حض النهي بعضهموا ** وبعضهم قال
تقيل( قال الزمخشري قوله صلى الله عليه وسلم: )قيلوا فإن الشياطين ال إن القيلولة هي النومة قبل الظهر ويحرم نوم اثنين تحت لحاف واحد لنهيه
الله عليه وسلم عن المجامعة وهي نوم رجلين تحت ثوب واحد ثم قال صلى هذا إذا كانا متجردين عن الثياب وأطلق الرافعي النووي في شرح مسلم
وينبغي التحريم في نوم األمرد مع الرجل التحريم وكذا النووي في الروضة
هذه آداب الدعاء منها أن يكون متطهرا جالسا إلى القبلة وأن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم واألنبياء والمرسلين ويختم دعاؤه بالصالة عليهم
يقبل الصالتين ومن كرمه أن يقبل ما بينهما من الدعاء ويستحب أن فإن الله ويقبضون أيديهم }تعالى ذم أقواما يقبضون أيديهم فقال: يمد يديه ألن الله عليه وسلم: قيل ال يمدونها في الدعاء وقال صلى الله { نسوا الله فنسيهم
وجوهكم( وإذا دعى الله )ادعوا الله ببطون أكفكم فإذا فرغتم فامسحوا بها )إذا دعا أحدكم استحب له أن يعظم الرغبة لقوله صلى الله عليه وسلم:
اليدين فليعظم الطلبة فإنه ال يعظم على الله شيء( واختلفوا في كيفية مد عند السؤال فقيل يدع الله ببطون كفيه وقيل بظهورهما وقيل إن كان في
دفع البالء دعا بظهرهما وإن كان في طلب حاجة سأل ببطنهما سؤاله بصره إلى السماء هل هو أفضل من جعل وجهه واختلفة في استحباب رفع
الراجح األول ألن السماء قبلة إلى االرض كما يفعل المصلي أم ال قولين بدر قوله وانتحل أي الداعين وألن النبي صلى الله عليه وسلم هكذا دعا يوم
ربي اختر هذا المذهب قال الغزالي يستحب أن يقول قبل الدعاء سبحان العلي األعلى الوهاب ثالثا ثم يدعو وروى سلمة بن األكوع )أن النبي صلى
عليه وسلم كان يستفتح دعاءه بقوله سبحان ربي العلي االعلى الوهاب الله ثالثا(.
الله وامتثل وابدأ بنفسك ثم اآلل فادع لهم ** وخص صحب رسول
العلل واخصص أباك وبر األم وادع ** كما قد ربياك صغيرا بارح
ما يستحب فعله للداعي
وللمؤمنين }واستغفر لذنبك يستحب للداعي إذا دعا أن يبدأ بنفسه لقوله تعالى: الدعاء دعاء المرء لنفسه( ولقوله صلى الله عليه وسلم: )أفضلوالمؤمنات{
معنا أحدا فبدأ ولقول األعرابي في الصحيح اللهم اغفر لي ومحمد وال تشرك بنفسه ويستحب الدعاء والترضي عن الصحابة رضي الله عنهم بالرحمة
ذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا }والرضوان لقوله تعالى: وإلخواننا والذين سبقونا باإليمان ذكروا أنه يورث الفقر ويستحب الدعاء لألبوين { ال
ألبويه ويستحب برهما برهما بالصدقة عنهما فإن الله تعالى يجعل أجرها ويكتب له مثل ذلك قال الشافعي رضي الله عنه يستحب لمن تصدق بصدقة
عن أبويه فإن الله تعالى يكتب أجرها ألبويه ويكتب له مثل ذلك أن يجعلها
بال ملل وعم كل أخ والمسلمين تجب ** فالله ذو سعة يعطي
يستحب لإلنسان بعدما يدعو لنفسه أن يدعو لجميع المسلمين لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم والله في عون العبد مادام في عون أخيه ولما
صلى الله عليه وسلم رأى رجال يدعو لنفسه فقال له اعمم روي أن النبي السماء واألرض والبر بفتح الباء الموحدة من فإن العموم والخصوص كما بين
مأخوذ من البر وهو العطاء الواسع أسماء الله تعالى ومعناه الكثير العطاء إنما يمتنع من العطاء وهو الذي يعطي بال ملل أي ال يسأم من العطاء ألنه
يمل من يخشى الفقر وذلك محال على البارئ جل وعاله في الحديث }ال الله حتى تملوا