اتجاهات الشباب نحو الزواج

ÂÉ¨

dG »

∏Y º

ã∏c

.O O

GóY

EG

OGóYEG

ÂÉ¨dG »∏Y ºã∏c .O

2010

اإعداد

د . كلثم علي الغامن

2010

المجلس األعلى لشؤون األسرة


العنوان المحتويات

المقدمة

ال�شباب والمجتمع الف�شل الأول

اأوال : تعريف مفهوم ال�شباب

ثانيا : ال�شباب والثقافة المجتمعية

ثالثا: خ�شائ�ص ال�شباب و�شماته

رابعا: العوامل الموؤثرة في ال�شباب

خام�شا: حاجات ال�شباب

الزواج وق�شايا الختيار الزواجي الف�شل الثاني

اأوال : تعريف الزواج

ثانيا : نمط الزواج المنظم

ثالثا: االختيار الزواجي

الإتجاهات النظرية المف�شرة لالختيار الزواجي الف�شل الثالث

اأوال: اأهم النظريات المف�شرة لالختيار الزواجي

ثانيا : نظرية التجان�ص

ثالثا : نظرية المعايير

رابعا: نظرية تكامل الحاجات

معايير الختيار الزواجي في مجتمعات مختلفة الف�شل الرابع

اأوال : العمر

ثانيا : ال�شكل الخارجي والجاذبية

ثالثا : الدين واالأخالق والعاطفة

رقم ال�شفحة

6

21

33

45

9

11

13

14

17

22

25

28

35

36

39

41

46

47

48

4

الفهر�س


رقم ال�شفحة العنوان المحتويات

التغير الجتماعي والختيار الزواجي الف�شل الخام�س

في مجتمعات الخليج العربية

اأوال : حرية االختيار الزواجي

ثانيا : موا�شفات ال�شريك

ثالثا: التقاليد وتاأثيرها في االختيار الزواجي

محددات الختيار الزواجي في المجتمع القطري الف�شل ال�شاد�س

اأوال : محدادات االختيار الزواجي في االإ�شالم

ثانيا : معايير االختيار الزواجي في الثقافة ال�شعبية

ثالثا : تف�شيل زواج االأقارب

رابعا: عادات الزواج في المجتمع القطري

واقع الزواج وال�شباب في المجتمع القطري الف�شل ال�شابع

اأوال : خ�شائ�ص االأ�شرة القطرية

ثانيا : الحالة الزواجية

ثالثا: متو�شط العمر عند الزواج

رابعا : درجة القرابة بين الزوجين

خام�شا: ارتفاع معدالت الطالق

51

67

83

53

57

62

68

74

75

79

84

86

88

89

90


رقم ال�شفحة العنوان المحتويات

اإتجاهات ال�شباب القطري نحو الزواج الف�شل الثامن

ومعايير الختيار الزواجي

اأوال : االإجراءات المنهجية

ثانيا : خ�شائ�ص ال�شباب القطري من واقع بيانات

الدرا�شة الميدانية

ثالثا: نتائج الدرا�شة الميدانية

الخال�شة والتو�شيات وبرامج العمل الف�شل التا�شع

اأوال : النتائج االأ�شا�شية للدرا�شة

ثانيا: التو�شيات

ثالثا: المقترحات والبرامج العملية

اأول : قائمة المراجع المالحق

ثانيا: اال�شكال البيانية

ثالثا: الجداول

رابعا: اأداة الدرا�شة

95

125

137

96

98

101

126

132

134

145

146

151


المقدمة

وا�شعة وثقافية اجتماعية بتغيرات القطري المجتمع بينها ومن الخليج مجتمعات تمر

النطاق، وهي تغيرات مرهونة بالتغيرات االقت�شادية الجوهرية التي ت�شارعت وتائرها خالل

العقود القليلة الما�شية، ونتيجة التو�شع في نطاق التعليم وفي نوعيته، وات�شاع نطاق االحتكاك

مع ثقافات اأخرى تعلي من الدور الفردي في الحياة االجتماعية، اأدت اإلى تغيرات اأ�شا�شية

في حجم االأ�شرة التي تتجه نحو �شيطرة نمط االأ�شرة الزواجية مقابل اختفاء نمط االأ�شرة

الممتدة، اأو تراجعها ب�شكل ملحوظ، واإلى تغيرات اأكيدة في اأو�شاع المراأة، مهدت لتغيرات

جذرية في عملية اتخاذ القرار داخل االأ�شرة في هذه المجتمعات، كما انعك�شت على طبيعة

العالقة الزوجية نف�شها.

مع تفاعال واالأكثر الحادثة، للتحوالت اإدراكا المجتمع فئات اأكثر هم ال�شباب اأن وبما

المتغيرات الجديدة؛ فاأن تاأثر اتجاهاتهم نحو الزواج وق�شاياة اأمر متوقع، كذلك اأو�شاعهم

اال�شتقرار يوفر بما الزوجية، العالقة اإنجاح وعلى اأ�شرة، تكوين على وقدرتهم االأ�شرية،

التي لها الواقع يك�شف عن مجموعة من الظواهر واأن ا النف�شي واالجتماعي لهم، خ�شو�ش

و�شبكة بع�شهما، نحو الجن�شين ونظرة الزواجي االختيار بق�شايا االأ�شا�ص- في عالقة-

ومظاهر والعمل، والتعليم الحياة وب�شغوط الفرد، بها ينخرط التي االجتماعية العالقات

العنف ظاهرة االآن ت�شهد الخليجية فاالأ�شرة ال�شباب، بين ال�شائعة واأنماطة اال�شتهالك

اأن معدالت التفكك االأ�شري باتت في ازدياد، االأ�شري التي لم تكن موجودة من قبل، كما

ن�شبة بلغت القطري المجتمع ففي الطالق، معدالت زيادة تظهر االإح�شائية فالبيانات

كما الزواج، حاالت ثلث من اأكثر ال�شابقة- ال�شنوات في الزواج اإلى بالقيا�ص الطالق-

“البدء الدخول ال�شباب، وغالبيتها تحدث قبل االأزواج اأن معظم حاالت الطالق تقع بين

بالعالقة الزوجية ال�شرعية”.

وفي �شوء ذلك انطلقت الدرا�شة من فر�شية اأ�شا�شية، وهي اأن العوامل االجتماعية ومعايير

المجتمع حول الزواج واختيار ال�شريك تلعب دورا في التاأثير على عملية االختيار الزواجي،

4


واأن ال�شباب القطري يخ�شع لمعايير المجتمع وطريقة الزواج المنظم التي تعتمد على االأ�شرة

والمجموعة القرابية في اختيار ال�شريك، وت�شاهم في اإنت�شار زواج االأقارب مع ما يترتب عليه

بها يقوم اأن التي يجب واالأدوار الخ�شائ�ص روؤيتهم حول ت�شكل كما ، من مخاطر �شحية

ال�شريك، وبطبيعة العالقة الزوجية التي تتاأثر بالتق�شيم االجتماعي لالأدوار للذكور واالإناث،

مع مايترتب على ذلك من م�شكالت زوجية.

و�شوف تحاول الدرا�شة ا�شتطالع تاأثير هذه التف�شيالت المجتمعية على قرارات ال�شباب

درا�شة طبقت ولقد الطالق. قرار وباتخاذ الزوجية وبالعالقة وباختيارال�شريك بالزواج

ميدانية على عينة من ال�شباب، من “المرحلة العمرية من 18-30” بلغ حجمها 526 بهدف

الك�شف عن اتجاهاتهم نحو ق�شايا االختيار الزواجي. وخرجت الدرا�شة بعدة نتائج مهمة

يمكن االعتماد عليها في و�شع �شيا�شة معينة في مجال اإعداد ال�شباب للعالقة الزوجية.

وبع�ص ال�شباب مفهوم تعريف االأول الف�شل يقدم ف�شول؛ �شتة من الدرا�شة وتت�شكل

خ�شائ�شهم، واأهم العوامل التي يتاأثرون بها وم�شكالت ال�شباب في المجتمعات المعا�شرة،

وطرق االجتماعية الحياة في ودوره الزواج مفهوم الثاني الف�شل يناق�ص حين على

لق�شايا المف�شرة النظريات الثالث الف�شل ويتناول الزواجي، االختيار ومحدادت الزواج

نتائج خالل من الزواجي االختيار معايير في�شرح الرابع الف�شل واأما االختيارالزواجي،

الدرا�شات من مجتمعات مختلفة، ويناق�ص الف�شل الخام�ص ق�شية الدور الذي يلعبه التغير

المنطقة، ال�شباب في الزواجي عند الزواج ومعايير االختيار تغير مفاهيم االجتماعي في

والتقاليد والعادات الزواج، الزواج، وطرق ق�شايا بع�ص ال�شاد�ص الف�شل يناق�ص في حين

المرتبطة به في المجتمع القطري، ويقدم الف�شل ال�شابع تحليال حول واقع ال�شباب والزواج

الميدانية، للدرا�شة المنهجية االإجراءات الثامن الف�شل وي�شرح القطري، المجتمع في

ويعر�ص اأهم النتائج التي تو�شلت اإليها الدرا�شة، ويحتوي الف�شل التا�شع على خال�شة البحث

والتو�شيات. كما يحتوي التقرير على مالحق هي عبارة عن الجداول االإح�شائية ون�شخة

من اأداة الدرا�شة.

5



الف�صل الأول

ال�صباب واملجتمع

7


املقدمة

يعد ال�شباب ال�شريحة المهمة في كل المجتمعات؛ وذلك ب�شبب العديد من ال�شفات التي

في الم�شوؤوليات وتولي الهامة، االأدوار لممار�شة والمعد الفتي الجيل فهم بها؛ يتميزون

المجتمع، ومنها: تكوين االأ�شرة، واالإنجاب، وتربية ال�شغار، وهم الفئة المنتجة، التي قام

المجتمع بتدريبها ح�شب اأحدث ماتو�شل له من اكت�شافات وماتم نقله اليه من خبرات، كذلك

اأخذ زمام للتغير والتحديث ب�شبب عنفوانها وقدرتها على ت�شعى ال�شباب هم دماء جديدة

المبادرة .

التي ال�شفات ب�شبب ا، اأي�ش للمخاطر تعر�شا الفئات اأكثر هم ال�شباب فاإن ذلك ومع

الم�شلحة، ال�شراعات في ي�شتغلوا ما وكثيرا الحروب، في يقاتلون من فهم بها؛ يتمتعون

طائلة تحت فيقعون اال�شريع واالجتماعي االقت�شادي التغير لمخاطر يتعر�شون من وهم

يمتلكون ال كونهم ب�شبب اإما العمل؛ في الكبار مناف�شة على قدرتهم عدم ب�شبب البطالة

الخبرة الكافية، اأو ب�شبب قله الوظائف مقارنة بفر�ص العمل، وبعدد الداخلين اليها من قوى

ب�شرية.

في الدخول لمخاطر يتعر�شون وفتوتهم، العمرية مرحلتهم وب�شبب فال�شباب، وكذلك

عالقات جن�شية توؤدي اإلى اإ�شابتهم باأمرا�ص خطيرة، ويتعر�ص ال�شباب لمخاطر االنحرافات

الفكرية اأكثر من غيرهم ب�شبب المرحلة العمرية التي يمرون بها، تلك التي لم يكتمل فيها

والديني، الفكري التطرف حركات في ي�شتغلوا ذلك ونتيجة والمعرفي؛ القيمي تكوينهم

ا ي�شتغلوا في ن�شر االأفكار الفو�شوية وال�شاذة، كما اأن تعر�شهم لمخاطر وعلى النقي�ص اأي�ش

وع�شر الحديثة االت�شال و�شائل وانت�شار العولمة ظل في اأكبر ال�شلوكية االنحرافات

الديجتيال واالأجهزة االلكترونية التي يجيد ال�شباب التعامل معها، بل اإنهم هم قادة االختراع

والتقدم التقني فيها. وفي هذا الف�شل �شوف نتناول مفهوم ال�شباب، ونحلل بع�ص العوامل

الموثرة في واقعهم.

8


اأول : تعريف مفهوم ال�شباب:

تلك يحدد من فثمة حولها اختلف التي االأمور من لل�شباب العمرية المرحلة تحديد اإن

االأقل على 21-13 بين يحددها االآخر البع�ص اأن حين على �شنة 30-10 بين المرحلة

وي�شمونها بمرحلة المراهقة، وهناك من يبدوؤها بالـ 14 ويحدد فترتها االأولى بنهاية الـ 18

27-17 الفترة بين اأنها تغطي اآخرون ، ويرى 27 المتاخرة حتى اأو الثانية وي�شل بفترتها

. ومما ال �شك فيه اأن ح�شر �شريحة ال�شباب �شمن فئة عمرية محددة 1

اأو اإلى حدود الـ 30

على ع�شية المرحلة تلك باأن القول اإلى الباحثين بع�ص يذهب لذا التعقيد؛ بالغ اأمر هو

التحديد؛ اإذ تختلف بدايتها ونهايتها من فرد اإلى فرد، ومن جن�ص اإلى جن�ص، ومن ثقافة

. 2

اإلى ثقافة

ولقد ترتب على ذلك العديد من االلتبا�شات، خ�شو�شا بالن�شبة للتفريق ما بين مرحلتي

المراهقة وال�شباب، فهي عند اأطباء االأع�شاب تنتهي عند �شن الع�شرين، اأي حين يكتمل نمو

الجهاز الع�شبي وتنتهي عند اأخ�شائي النمو في �شن الخام�ص والع�شرين، اأي عندما يكتمل

نمو الجهاز العظمي؛ فلكل مقايي�شه ح�شب االخت�شا�ص فللقا�شي مقيا�ص الم�شوؤولية الجزائية

. اإال اأنه 3

وللمربي مقيا�ص فترة انتهاء المرحلة التعليمية االإجبارية عند �شن ال�شاد�شة ع�شرة

وفي عام 1985 اعتمدت الجمعية العامة لالأمم المتحدة تعريفا لفئة ال�شباب ال يزال ي�شتخدم

اإلى االآن كمعيار معتمد دوليا في غالبية الدرا�شات واالح�شائيات، حيث حدد التعريف ال�شباب

�شنة". 24 اإلى 15 بين ما اأعمارهم تقع الذين االأفراد "باأنهم

واأثار هذا التعريف، وال يزال، نقا�شا وا�شع النطاق حول مدى مالئمته للواقع العملي المتنوع

في مختلف دول العالم، وات�شاقه مع ن�شو�ص االتفاقيات الدولية. فطبقا لهذا التعريف فاإن

1 - حممد يا�شر اخلواجة، ال�شباب العربي، يف كتاب : خ�شر زكريا واآخرون، درا�شات يف املجتمع العربي املعا�شر، دم�شق:االأهايل

للطباعة والن�شر والتوزيع،ط1، 1999،�ص258.

2 - املرجع ال�شابق.

3 - املنجي الزيدي، مقدمات ل�شو�شيولوجيا ال�شباب، جملة عامل الفكر، املجلد 30، العدد 3 – د.– املجل�ص الوطني للثقافة والفنون

واالداب – الكويت- 2002 .

9


االأطفال هم من تكون اأعمارهم اأقل من 14 �شنة، بينما تحدد المادة )1( من اتفاقية االأمم

المتحدة الخا�شة بحقوق االأطفال لعام 1979، االأطفال باأنهم جميع من تكون اأعمارهم من

اأثناء 1998-1997 عامي خالل جرى قد حيويا نقا�شا اأن كما فاأقل. �شنة ع�شرة الثامنة

في الفرق حول االأطفال، عمل ا�شكال اأ�شواأ بمنع الخا�شة 182 رقم االتفاقية ن�ص اإعداد

ال�شنغال، "داكار"، ال�شباب الدولي في "الطفل" و"ال�شاب". وقد تم خالل منتدى تعريف

في اأغ�شط�ص 2001 الطلب من االأمم المتحدة اإعادة النظر في تعريف ال�شباب، وبرفع الحد

االأق�شى لل�شن؛ لي�شل اإلى 30 عاما، حتى يفي بمتطلبات تعريف ال�شباب خا�شة في البلدان

.4

النامية

وقد كان الهدف من مرونة "التعريف" تو�شيع نطاق الحماية االجتماعية، خا�شة في المراحل

االنتقالية للفرد من عالم الطفولة اإلى عالم البالغين. باالإ�شافة اإلى ذلك فاإن عوامل ذات

�شلة مبا�شرة بعنا�شر �شو�شيولوجية واقت�شادية و�شيا�شية في مختلف المجتمعات تلعب دورا

. 5اأ�شا�شيا في تعاملها المعياري والفعلي مع فئة ال�شباب

وينظر بع�ص الباحثين اإلى مرحلة ال�شباب على اأنها ظاهرة اإجتماعية ومنهم من يعتقد اأنها

مجموعة من الظواهر النف�شية والن�شج الجن�شي والج�شمي والعقلي واالجتماعي واالإنفعالي،

. بمعنى اأنها مجموعة 6

اإال اأن المفهوم الذي يلقي قبوال هو اأن ال�شباب يمثل مرحلة زمنية

المنظور فاإن ذلك ومع معينة. عمرية مرحلة تميز واالنفعالية الج�شمية الخ�شائ�ص من

ال�شو�شيولوجي لل�شباب ال يف�شل بين مرحلة ال�شباب والنمو الف�شيولوجي، والنمو االجتماعي،

اأدوارهم االجتماعية، اأدوارهم االجتماعية، وعلى راأ�شها ففي هذه المرحلة يدرك ال�شباب

فيبداأون بالبحث عن �شريك ليتقا�شموا معه تكوين اأ�شرة .

4 - حممد اإبراهيم ديتو، بطالة ال�شباب يف العامل العربي: نحو منظور جديد لتحدي الع�شر، االأمم املتحدة، منظمة العمل الدولية،

ني�شان/ابريل 8-6 العربية، عمان/االأردن، املنطقة واال�شتخدام يف ال�شباب ت�شغيل للخرباء حول الثالثية االإقليمية الندوة

2004

5 - املرجع ال�شابق.

http://www.arrouiah.com/node/44409 - 6

10


وتك�شف هذه المرحلة عن مدى قدرة المجتمع على تزويد ال�شباب بالخبرات والمعلومات

الكافية لل�شباب؛ لكي يهيوؤوا اأنف�شهم الأدوار الكبار، وهذا يتم بدرجات متفاوته بين المجتمعات؛

فالفرد في هذه المرحلة لم يعد �شغيرا خ�شو�شا من الناحية الج�شمانية والجن�شية، ورغم

اأدوار الكبار فاإنه ال يمتلك المعرفة الكاملة التي ت�شاعده على اأ�شبح م�شتعدا لممار�شة اأنه

. 7

ذلك

من ناحية اأخرى، يتمكن االأفراد اأو ال�شباب في هذه المرحلة من اإدراك المفاهيم والقيم

الموروث، بمراجعة يبداأون الم�شتقبل يمثلون بكونهم اإدراكهم خالل ومن المجتمعية،

وينق�شمون اإلى عدة اأنماط كانعكا�ص لنوعية االأ�شرة التي تربوا في ظلها وبم�شتواها االجتماعي

يحاولون اأنهم اأو الما�شي عن مدافعون اإما فهم مواقفهم؛ تحديد من يتمكنون والفكري

تغييره، اأو تغيير بع�ص جوانبه على االأقل.

ثانيا : ال�شباب والثقافة املجتمعية:

العقيدة من ويت�شكل االأخرى، المجتمعات باقي عن يميزه ا ثقافي مكونا مجتمع لكل اإن

والتراث واالآداب، والفنون، واالأن�شطة، والمهارات، والعلوم، والمعارف، واللغة، الدينية،

وطرق الم�شتركة، والتجارب واالأحداث والتاريخ واالأخالق، والعادات والتقاليد والقيم،

والقيم واالأحكام واالآداب وال�شلوك العقل ومعايير ال�شعبي، الوجدان ت�شكن التي الحياة

العامة، وغيرها من العنا�شر التي تتطور وتتغاير عبر الزمن . وفي اأجزاء منها ينتمي اإلى

الن�شق الثقافي االن�شاني الم�شترك الذي ت�شكل وتراكم عبر ال�شنين ونتيجة االحتكاك الثقافي

والتوا�شل بين ال�شعوب المختلفة، وجزء اآخر هو نتاج لمجتمع بعينه، يعد المقوم االأ�شا�شي

الذي يبني هذا المجتمع اأو ذاك هويته الثقافية المتفردة عن ثقافة باقي االأمم.

تميز التي الفردية الهوية الجماعة” اأو - “الفرد والنحن االأنا بين ثقافي ويدور �شراع

7 - S.N. Eisenstadt:Power،Trust and MeaningEssays in Sociological Theory and Analysis، University of Chicago Press،1995،pp.71-73.

11


كل �شخ�ص عن االآخر، وبين الهوية الجن�شية اأو البيولوجية “الذكور - االإناث” وبين الهوية

الزمنية التي تميز االأفراد ح�شب مراحلهم العمرية “االأطفال – ال�شباب - الم�شنين”، وبين

االجتماعية كالخ�شائ�ص االأفراد بين الم�شتركة القوا�شم تعبرعن التي الجماعية الهوية

“الجماعة مقابل واالآخر النحن وبين – دنيا”، – و�شطى “عليا كالطبقات واالقت�شادية

اإلى ت�شير التي االآخرى، الثقافات مقابل معين لمجتمع الثقافية الهوية اأخرى” اأو جماعة

االختالف بين الجماعت الب�شرية.

ويتم هذا ال�شراع على عدة اأ�شعدة لعل اأهمها؛ ال�شراع بين القيم المحافظة ومتطلباتها

وذاك هذا بين التغيير. من ومتطلباتها الجديدة القيم وبين الما�شي، بقيم التم�شك من

يقع ال�شباب في معترك ال�شراع، بو�شفهم اأدوات التجديد، وفي الوقت نف�شه هم مطالبون

بالمحافظة على الهوية وعلى الذات الجماعية.

فعلى الرغم من اأن اأدوات العولمة الثقافية، ومن بينها، االقت�شاد وحركة روؤو�ص االأموال،

تو�شع �شبكة االت�شاالت وتدفق المعلومات، تنقل الخبرات واالأيدي العاملة والهجرات مابين

قد كلها والتي االعالمية، االآلة دور تعاظم الدولية، القوانين تطبيق نطاق ات�شاع الدول،

�شاعدت على انتقال وانت�شار وتاأكيد رموز الثقافة الغربية في المجتمعات المختلفة واأ�شهمت

بت�شريع عمليات التغير االجتماعي، اإال اأن ال�شباب غالبا ما يتاأثرون بنمط االأ�شر التي ينتمون

– ريفية” مع كافة خ�شائ�شها االجتماعية واالقت�شادية، وبطرق “ح�شرية - بدوية اإليها

التي النمطية وال�شور وبالرموز المجتمع، في الجندر وبتق�شيمات االجتماعية، التن�شئة

تتبناها الثقافة المجتمعية.

ووفق هذا المنظور فاإن ال�شباب الذي ينتمي الأ�شر تعي�ص في مناطق ح�شرية والتي تتميز

م�شتمرة تعليم فر�ص توفير على وبقدرتها والتعليمي، االقت�شادي م�شتواها بارتفاع عادة

لالأبناء، فاإن من المتوقع اأن ين�شاأ ال�شاب في اأجواء اأكثر تقبال للتغيير، كما اأن االأ�شر التي

المبنية الفروق وتكون القرار، في اال�شتقاللية بنوع من االأجيال بين العالقات فيها تت�شم

على الجندر قليلة، وترتكز طرق التربية فيها على الحوار والديمقراطية، فاإنه يتوقع اأن نجد

�شبابا اأكثر تمردا على التقاليد واأكثر قدرة على اتخاذ القرار الم�شتقل، وبذلك ي�شبح اختيار

12


ومن ب�شهولة المنظم الزواج نمط تجاوز يتم وعندها بالكامل، االأهل مهمة لي�ص ال�شريك

دون م�شكالت. في حين يتوقع اأن ال�شباب الذي يعي�ص في ظل اأجواء تت�شم باالعتمادية وبقوة

العادات والتقاليد، ويتفرد فيها الكبار بعملية اتخاذ القرار، تبدو تف�شيالت ال�شباب بالن�شبة

ل�شريك الحياة بعيدة المنال .

ثالثا: خ�شائ�س ال�شباب و�شماته:

اكتمال اإلى فباالإ�شافة الفرد، فيها يمر التي المراحل اأهم من ال�شباب مرحلة تعد

نموه ا اأي�ش يكتمل والفتوة، بالقوة الج�شماني البناء فيه يتميز الذي الفيزيولوجي النمو

. وتن�شج ال�شخ�شية من خالل ما يكت�شبه الفرد 8ال�شيكولوجي حيث تبداأ �شخ�شيته بالتبلور

من مهارات ومعارف، ومن خالل الن�شوج الج�شماني والعقلي، والعالقات االجتماعية التي

فاإن ال�شيء، اأول ال�شباب معنى كان واإذا الحر. اختياره �شمن �شياغتها الفرد ي�شتطيع

مرحلة ال�شباب تتلخ�ص في اأنها مرحلة التطلع اإلى الم�شتقبل بطموحات عري�شة وكبيرة .

ويمكن لل�شباب تطوير ن�شق ثقافي خا�ص يعبر عنه بثقافة ال�شباب وفيها تحد �شريح لقيم

.9

المجتمع وثقافته

وغالبا ماتطلق �شفة ال�شباب على الذكور، ولكن في العقود االأخيرة بداأ تناول ق�شايا ال�شباب

من دون التق�شيم ال�شابق؛ فال�شباب مرحلة عمرية يمر بها كل من الرجل والمراأة، ومع ذلك

فاإن مواقف المجتمع تختلف ناحية ال�شباب من الجن�شين، وحتى الدرا�شات العلمية نجدها

قد ركزت واأفا�شت في درا�شة ال�شباب الذكور اأكثر من االإناث ، وذلك تاأثرا بثقافة الجندر

في المجتمعات، وال�شيما اأن مرحلة ال�شباب ت�شنف كمرحلة الفتوة والتمرد، في حين تت�شم

نظرة المجتمع للمراأة في كافة مراحلها العمرية ككيان �شعيف ومطيع.

8 - Marvin B. Sussman، Suzanne K. Steinmetz، Gary W. Peterson:، Handbook of marriage and the family، ”Eds.“ 2nd ed.، 1999، p.269 -Brake M:the sociology of youth culture and youth sub- culture- sex and drugs and rockn'roll،routledge and kegan Paul،London، 1980.

13


رابعا: العوامل املوؤثرة يف ال�شباب:

في عددهم زاد قد ال�شباب باأن 2005 لعام ال�شباب عن المتحدة االأمم تقرير اأو�شح

2005، حيث ارتفع عدد االأ�شخا�ص الذين تتراوح اأعمارهم 1995 و العالم فيما بين عامي

بين 15 �شنة و 24 �شنة من 1025 مليار اإلى 1153 مليار، واأ�شبح ال�شباب ي�شكلون في الوقت

الراهن18% من عدد �شكان العالم. وهناك 85% منهم يعي�شون في البلدان النامية وفي ظل

اأو�شاع اقت�شادية غير منا�شبة.

وي�شير التقرير نف�شه اإلى اأنه تنبغي مالحظة التغيرات االقت�شادية واالجتماعية التي حدثت

في الظروف العالمية منذ 1995، والتي تتمثل في خم�ص م�شائل جديدة تهم ال�شباب وهي:

العولمة، وزيادة ا�شتخدام تكنولوجيا المعلومات واالت�شاالت، ولكليهما تاأثيرات متفاوتة في

حياة ال�شباب، هذا اإلى جانب انت�شار وباء نق�ص المناعة الب�شرية /االإيدز، وتعاظم م�شاركة

ال�شباب في ال�شراعات الم�شلحة �شواء اأكانوا جناة اأم مجنيا عليهم، وازدياد اأهمية العالقات

.10

بين االأجيال في المجتمع العالمي االآخذ في ال�شيخوخة

ويك�شف التقرير ال�شابق عن ق�شية اآخرى هامة تتمثل في اأن ال�شباب ي�شل االآن اإلى �شن

البلوغ في اأعمار مبكرة ويتزوجون في اأوقات متاأخرة. كما يبداأ الن�شاط الجن�شي لل�شباب في

العديد من البلدان المتقدمة قبل الزوا ج، �شواء بالن�شبة للن�شاء اأو للرجال، ولم يعد الزواج

نجد ولذلك المجتمعات؛ تلك في الجن�شي الن�شاط يمار�ص من خاللها التي العالقة يمثل

الجن�شية العالقات فاإن التقرير �شنويا. وح�شب المعقودة الزيجات تراجعا في عدد هناك

قبل الزواج لم تعد مقت�شرة على المجتمعات الغربية فهي اآخذة في االزدياد في العديد من

الدول.

اإلى المخاطر التي يتعر�ص لها ال�شباب ب�شبب ممار�شة العالقات واأ�شار التقرير نف�شه

10 - االأمم املتحدة، اجلمعية العامة، الدورة 60، املجل�ص االقت�شادي االجتماعي، الدورة املو�شوعية لعام 2005، تقرير االأمني العام، تقرير

ال�شباب العام لعام 2005.�ص3.

14


في الزواج دور اأهمية يو�شح لم التقرير اأن اإال الزواج، وقبل المراهقة فترة في الجن�شية

باالأمرا�ص االإ�شابة مخاطر فيها تزداد التي المتعددة الجن�شية العالقات من الحماية

الجن�شية ومخاطر االإ�شابة بمر�ص فقدان المناعة المكت�شبة “االإيدز”، هذا اإلى جانب دور

الزواج في اال�شتقرار النف�شي لل�شباب والذي ح�شبما ي�شير بالتقرير تزداد لديه ن�شبة االنتحار

والقلق واالكتئاب.

بم�شتوى المرتبطة النوعية وم�شكالته الخا�شة ظروفة مجتمع لكل اأن من الرغم وعلى

وبالثقافة لها، الو�شول اإلى ال�شباب وبقدرة المتاحة، الموارد وبنوعية االجتماعية التنمية

ال�شائدة، وبمجريات التغير االجتماعي، فاإن المجتمعات االإن�شانية االآن تتوا�شل وتنت�شر بينها

االأفكار ب�شورة اأ�شرع واأكثر تاأثيرا، واأ�شبح ال�شباب اأكثر ال�شرائح االجتماعية تاأثرا بالعولمة

االقت�شادية والثقافية.

واإذا كان حوالي 80% من اإجمالي ال�شباب في العالم ينتمون اإلى العالم النامي، فاإن حجم

�شاآلة اإلى بالنظر م�شاعفة، المجتمعات تلك في ال�شريحة هذه تواجهها التي التحديات

الموارد، وتاأخر التقدم االجتماعي واالقت�شادي، فكلما ت�شاءلت فر�ص التنمية في المجتمعات

تزايدت العوامل التى ت�شكل تحديات عنيفة تواجه ال�شباب. ومن ناحية اأخرى برزت ثقافة

عالمية لل�شباب خلقت ازمة ثقة بالتراث لدى ال�شباب وولدت م�شكالت البحث عن الهوية.

منها يعانوت التي االحباطات نتيجة انتماء، اأزمة النامية، الدول في ال�شباب ويواجه

ب�شبب عدم قدرة المجتمع على توفير الفر�ص التي يمكن اأن ي�شتفيدوا منها، هذا اإلى جانب

تواجهها مجتمعاتهم التي واالجتماعي واالقت�شادي الفكري التخلف لحالة ال�شباب اإدراك

. . ولقد ولدت هذه االأ�شكاليات لدى البع�ص منهم حالة من التمرد 11

قيا�شا بالدول المتقدمة

والتبرم اأو حالة من ال�شلبية واالأنزواء لدى البع�ص االآخر، االأولى اأفرزت م�شكالت التطرف

والفو�شى الفكرية عند بع�ص ال�شباب، والثانية اأدت اإلى ظهور انحرافات وم�شكالت �شلوكية

مثل، االإدمان على المخدرات والعالقت الجن�شية غير ال�شرعية.

11 - يا�شر اخلواجة، ال�شباب العربي، املرجع ال�شابق.

15


لهذة واالجتماعية االقت�شادية باالأو�شاع واالإ�شالمى العربى ال�شباب اأو�شاع تاأثرت ولقد

النامية، واأن معظم الدول العربية واالإ�شالمية ت�شنف �شمن الدول المجتمعات، خ�شو�شا

مناهج وتخلف التعليم، فر�ص �شاآلة مثل: ، عميقة م�شكالت فيها ال�شباب يواجه والتي

تالوؤم نتيجة عدم اأو العمل فر�ص قلة نتيجة والبطالة، المعي�شة، تكاليف وارتفاع التعليم،

العالم في ال�شباب بطالة تعد فمثال العمل، �شوق في التطور متطلبات مع ال�شباب مهارت

العربي من اأعلى معدالت البطالة في العالم، وقد ا�شار اإلى هذه الحقيقة، التقرير ال�شادر

. ويو�شح الجدول االآتي عن منظمة العمل الدولية بعنوان "اتجاهات الت�شغيل في العالم"12

:13

توزيع معدالت البطالة في المجتمعات العربية

جدول رقم )1(

معدل البطالة لدى ال�شباب يف جمموعة من البلدان العربية

البلد معدل البطالة معدل بطالة ال�شباب%

البحرين 6.3 24

االأردن 17.1 27.1

الكويت 1.5 6.2

لبنان 10.9 30.0

عمان 4.9 17.6

اجلمهورية العربية ال�شورية 5.0 7.3

اليمن 13.2 19.8

12 - اآفاق ال�شكان يف العامل"-دائرة ال�شكان باالمم املتحدة 2000 .

World Population Prospects: The 2000 Revision، United Nation Population Division13 -http://www.ilo.org/public/arabic/region/arpro/beirut/employment/youthemploy/p -

pers/dito.htm

16


خام�شا: حاجات ال�شباب:

مرورا الطفولة مراحل منذ اإ�شباعها يتطلب التي االأ�شا�شية الحاجات من عدد هناك

حاجات نجد بينما ، الطفولة مرحلة في المعافاة واإلى االأمن اإلى الحاجة مثل بال�شباب،

اأ�شا�شية ومتنوعة تتطلب االإ�شباع في مرحلة ال�شباب، مثل الحاجة اإلى الحرية والهوية التي

تتمثل في الحريات االآتية :

الحاجة اإلى حرية الحركة، وتتعلق بالحق في ال�شفر وا�شتقبال ال�شيوف، والحق في التعبير

والكتابة والن�شر.

الحاجة اإلى الحرية ال�شيا�شية، وتتعلق بالحق في اكت�شاب وعي واإدراك، والحق في التعبئة

للقيام باأعمال تطوعية اجتماعية وغيرها، والحق في المواجهة والمقارنة ال�شيا�شية.

الحاجة اإلى الحرية الق�شائية، وتتعلق هذه الحاجة بحق التقا�شي اأمام العدالة �شواء كان

بالن�شبة للطفل اأو ال�شاب والرا�شد، وخا�شة بالن�شبة لل�شباب اإذا ما تعر�ص لظلم اأو ا�شتغالل

اأو اأعمال تم�ص كرامته كاإن�شان.

الحاجة اإلى ال�شغل، وتت�شمن هذه الحاجة الحق في ال�شغل وممار�شة مهنة.

الزوج، اختيار في والحق المهنة، اختيار في بالحق وتتعلق االختيار، اإلى حرية الحاجة

والحق في اختيار موقع ال�شكن.

واأ�شهم التطور الحا�شل في النظم والت�شريعات في تحول هذه الحاجات اإلى حقوق تكفلها

الد�شاتير والقوانين، اإال اأن الق�شية ال�شائكة ال تتمثل في توفر القوانين ولكن في مدى تفاعل

تطبيق كان متدنية االجتماعية التنمية م�شتويات كانت فكلما الواقع، مع القوانين هذه

القوانين اأقل، وهذا ينطبق على الحقوق التي يحتاج اإليها ال�شباب لكي ي�شبح هو اأداة التغيير

في مجتمعه.

يتم بع�شها وفي المجتمعات، معظم في كبيرة تحديات يواجه ال�شباب فاإن راأينا فكما

مهن في للعمل يدفعه الذي االأمر التعليم اإكمال فر�شة فيفقد للعمل مبكرا ال�شاب خروج

17


هام�شية ومنخف�شة المهارة، فعدم اإكمال م�شيرة التعليم قد اأثر و�شيوؤثر في م�شتقبل ال�شباب

المهني، وبع�ص ال�شباب قد بداأ م�شيرته المهنية منذ الطفولة؛ ففي اأفريقيا - ح�شب تقرير

اليوني�شيف- هناك طفل من كل 3 اأطفال يخرج للعمل، كما ترتفع ن�شبة عمالة االأطفال في

كثير من الدول العربية مثل م�شر والجزائر والمغرب واليمن رغم وجود قوانين تمنع عمالة

االأطفال.

اأما بالن�شبة للتعليم، فعلى الرغم من اأن كل المجتمعات تقريبا تفر�ص التعليم االإلزامي،

فاإن هناك تفاوت وليونة في تطبيق هذا القانون؛ ولذلك نجد اأن ن�شبه االأمية ال تزال تظهر

بين ال�شباب في الدول النامية وفي الدول العربية واالإ�شالمية *. وتظهر الموؤ�شرات اأن معظم

من يعاني من االأمية في المرحلة العمرية 15-29 هن االإناث، وذلك نتيجة العوامل الثقافية

المرتبطة بتعليم الفتيات، التي ال تزال منت�شرة في المناطق الريفية.

ورغم اأن العديد من الدول العربية لديها برامج لتنمية االأ�شرة وال�شباب، فاإن الكثير من

ال�شباب العربي ال يجد فر�شة عمل؛ فيهاجر اأو يعاني من البطالة، وهذا يوؤدي به اإلى انخفا�ص

م�شتوى الدخل ووجود الفراغ، الذي قد يتطور من فراغ زمني اإلى فراغ فكري ي�شهل معه التاأثير

عليه . ومن جهة اأخرى توؤدي ال�شعوبات المادية اإلى عدم قدرته على الزواج ب�شبب ارتفاع

يتمكن من لكي ل�شنوات طويلة االنتظار اإلى به يوؤدي مما المهور، وغالء المعي�شة تكاليف

تاأ�شي�ص اأ�شرة، فمثال ال�شباب في م�شر يتاأخر في الزواج لما بعد �شن 35 �شنة نتيجة ال�شغوط

االقت�شادية مما يعر�شهم لمخاطر عديدة لعل اأقلها االإ�شابة بالقلق واالكتئاب، وظهور اأنماط

من الزواج ال�شري كالزواج العرفي. وبالطبع عندما ال يتمكن الذكور من الزواج فاإن االإناث

يتاأخر زواجهن نتيجة ذلك؛ ومن هنا تتولد- بين ال�شباب- جملة من المظاهر ال�شلوكية غير

الماألوفة، ومنها: ظاهرة ال�شذوذ الجن�شي وزواج الم�شيار.

* اأو�شح التقرير ال�شنوي لعام 2005م حول ق�شايا ال�شباب والذي �شدر موؤخرا عن ادارة ال�شيا�شات ال�شكانية والهجرة بالقطاع االجتماعي بجامعة الدول العربية ، وجود تفاوت يف معدالت االمية لدى ال�شباب يف الفئة العمرية 15ـ29 �شنة على م�شتوى كل دولة عربية على حدة ، فرتاوحت يف تون�ص عام 2002م

بني 14.8% لدى الذكور مقابل %31.0 لدى االإناث، ويف اليمن 2003م بني 13.2% لدى الذكور مقابل %57.3 لدى االإناث ، ويف م�شر عام

1996م بني 25.5 %لدى الذكور مقابل 17.2 %لدى االإناث ، ويف االردن 2004م بني %1.8 لدى الذكور مقابل %3.1 لدى االإناث، ويف عمان 2003م بني 1.55 %لدى الذكورمقابل 4.21 %لدى االإناث .واأفاد التقرير اأن ا�شتمرار ارتفاع ن�شبة االأمية يف البلدان العربية حتى يف الفئات العمرية http://www.npc-ts.org/article97. ال�شابة يعك�ص وجود مكونات اجتماعية وثقافية توؤثر يف وعي االأفراد واجلماعات باهمية التعليم .

.htmlhttp://www.pactejeunesse

18


ومن ذلك نجد اأن ال�شباب في الدول النامية ب�شكل عام وال�شباب العربي ب�شكل خا�ص، يواجه

حيث ال�شيا�شية، وبالم�شاركة وبالزواج وبالعمل وبالهوية بالتعليم تتعلق اأ�شا�شية م�شكالت

يفتقد ال�شباب اإلى االعتراف بدورهم على م�شتوى الم�شاركة بعملية �شنع القرار المجتمعي،

وفي اإدارة التنمية، وفي مجال ت�شميم برامج تخدم اإهدافهم وتطلعاتهم، ومن ناحية اأخرى

ال يزال ال�شباب غير قادرين، اإما بتهمي�ص مق�شود، اأو نتيجة انخفا�ص م�شتوياتهم المعرفية

والعلمية ودرجة الوعي، اأو ب�شبب عدم وجود اآليات تنظيمية تف�شح المجال لل�شباب لكي يكونوا

فاعلين في الحياة االحتماعية .

19



الف�صل الثاين

الزواج وق�صايا الختيار الزواجي

21


الهائل الح�شري النمو ب�شبب اجتماعية وتحوالت بتغيرات االإن�شانية المجتمعات مرت

واالإنتاج ال�شوق مفهوم و�شيادة والمعرفي، الجغرافي االنتقال و�شهولة التعليم وانت�شار

العالم دول في التنمية مفاهيم النت�شار ا اأي�ش وكنتاج المنزلي، للالإنتاج كبديل ال�شناعي

الثالث بعد الحرب العالمية الثانية التي ك�شفت الفجوة العلمية والتقنية والتنظيمية بين الدول

ال�شناعية والدول النامية؛ مما حدا بهذه الدول اإلى تبني برامج تنموية وا�شعة النطاق، واالآن

اأ�شكالها، االأمر الذي يتوقع منه تت�شارع عمليات التبادل الثقافي تحت مظلة العولمة بكافة

حدوث مزيد من التغيرات بعيدة المدى واإلى تحوالت عميقة في البنى االجتماعية واإلى تغير

مفاهيم الحياة ب�شكل عام.

تلك التغيرات، التي حدثت كنتاج لعملية التغير االجتماعي العام، اأدت في نهاية المطاف

وظهور الزوجية، الحياة مفاهيم في تغير واإلى ووظائفها، االأ�شرة بنية في تغيرات اإلى

م�شكالت تهدد كيان االأ�شرة وت�شعف من دورها في الحياة االجتماعية، ولعل اأهمها عزوف

ال�شباب عن الزواج، وتاأخر �شن الزواج في بع�ص المجتمعات، وارتفاع ن�شبة التفكك االأ�شري

ومعدالت الطالق في معظم المجتمعات، وظهور اأ�شكال اأ�شرية جديدة توؤطر لعالقات تقو�ص

وظائف االأ�شرة ب�شكلها الطبيعي.

وكما راأينا في الف�شل ال�شابق فاإن ال�شباب، في ظل التغيرات االجتماعية الحالية، يمرون

بحاالت من القلق، ويدخلون في �شراعات مع العديد من النظم واالأطر المعرفية المتوارثة،

متجاوزين في كثير من المجتمعات النظم التقليدية للزواج. وفيما ياأتي �شرح لمفهوم الزواج،

الزواج نمط عليه يطلق والذي االأبناء، زواج ترتيب في االأ�شرة ودور الزواجي، واالختيار

في الزواج معايير الأهم و�شرح التقليدية االجتماعية بالبنيه النمط هذا وعالقة المنظم،

مجتمعات مختلفة.

اأول : تعريف الزواج :

بين العالقة ت�شبط التي المعايير من جملة على تبنى اجتماعية، موؤ�ش�شة الزواج يمثل

الرجل والمراأة، وتحدد اأدوارهما بما يفر�ص التزامات وحقوقا متبادلة بين الطرفين ، كما اأنه

يمثل الرباط العاطفي الذي يتم بين رجل وامراأة، ويكت�شب �شرعيته من الجماعات المرجعية

ومنظومتها القيمية في المجتمع.

22


لم ووظيفة فاإنه ك�شكل واإجراءاته، الزواج التي م�شت طريقة والتبدالت التحوالت ورغم

ويعد االأ�شرة، وهي المجتمع في االأولى الطبيعية الوحدة تكوين اأ�شا�ص يمثل وظل يتغير،

1930 اأ�شهر التعريفات التي قدمت Edward Westermarck عام تعريف و�شترمارك

اإلى ثقافات مختلفة الزواج عبر تاريخ ال�شهيرة حول درا�شته اأ�شار في الزواج، حيث حول

اأن الزواج ب�شكل عام وفي كل المجتمعات ي�شير اإلى " رباط �شرعي واجتماعي عادة مايكون

ت�شود التي واالتجاهات والمعتقدات والعادات والقواعد للقوانين وامراأة، يخ�شع رجل بين

على ذريتهما تح�شل خالله من والذي لل�شريكين، والواجبات الحقوق وتحدد المجتمع

. وهنا يركز و�شترمارك على �شرعية العالقة الزوجية التي يكت�شبها الزواج 15

المكانة والن�شب

من القواعد العامة في المجتمع، والدور الذي يلعبه الزواج في اإنجاب االأطفال، واكت�شابهم

الزوجية العالقة يف�شر التعريف هذا اأن ويالحظ المجتمع. من المقبول ال�شرعي الو�شع

اإلى يوؤدي الثقافات قد ثم فاإن اختالف ال�شائدة؛ ومن الثقافة التقليدي من خالل ب�شكلها

اختالف الطرق ولكن ال يغير من جوهر الرباط ال�شرعي للزواج في كافة المجتمعات.

والبيولوجية العاطفية لتلبية االحتياجات لي�ص موؤ�ش�شة الزواج اأن اإلى و�شترمارك وذهب

فقط، فهو موؤ�ش�شة اقت�شادية اأي�شا؛ حيث يلبي من خاللها جميع اأفراد االأ�شرة احتياجاتهم

الزواج تعد تزال ال المراأة اأن الزواج عن الحديثة الدر�شات بع�ص واأكدت .16

المادية.

ا�شتثمارا اقت�شاديا، باالإ�شافة اإلى تلبية االحتياجات ال�شيكولوجية االأخرى.

تتاألف من الزواج موؤ�ش�شة اجتماعية اأن .Murdock G Pعد مردوك 1948 وفي عام

المادية احتياجاتهما �شد في ويتعاونان زوجية، عالقة ظل في معا يعي�شان واأمراأة رجل

بين الت�شاركية العالقة يظهر اأن يحاول مردوك اأن الوا�شح ومن الموارد. في ويت�شاركان

الرجل والمراأة في ظل العالقة الزوجية؛ فالزواج موؤ�ش�شة تعاونية، ومن �شاأن هذه الموؤ�ش�شة

كل في م�شتركا وقا�شما عامة، ظاهرة يعدها هو لذلك للمجتمع؛ هامة وظائف توؤدي اأن

المجتمعات. ومع ذلك فاإن التعريف يعد ناق�شا؛ ففي بع�ص المجتمعات جميع اأفراد االأ�شرة

ذلك، على المترتبة الفوائد ويتقا�شمون االأ�شرة، احتياجات توفير في اقت�شاديا ي�شهمون

15 - Edward Westermarck, A Short History of Marriage Macmillan, 1930. 332 p.1. 16 - Edward Westermarck,ibid.

23


وكذلك ،17

الجماعية المزارع في اأو اال�شتراكية المجتمعات في التعاونية التجمعات مثل

يت�شارك جميع والع�شائرية، حيث القبلية المجتمعات منها تت�شكل التي الممتدة االأ�شر في

اأفراد االأ�شرة ال�شغار والكبار الن�شاء والرجال في الموارد االقت�شادية ويمثلون اأ�شرة متعددة

االأجيال واالأدوار.

فاإن الدرا�شات، من العديد قبل من وا�شتخدامهما التعريفين، �شهرة من الرغم فعلى

التطورات المجتمعية، وكذلك تراكم نتائج الدرا�شات، قد بينا اأن التعريفين ال ي�شمالن كافة

ا�شكال الزواج اأو الي�شرحان طبيعة العالقات التي يفرزها هذا التنظيم، وهو ما ذهبت اإليه

العديد من المجتمعات قد ال يعي�ص الزوجان مع بع�شهما ؛ ففي 18

2005 Coontz كونتز

كما هو حادث لدى بع�ص المجتمعات القبلية في افريقيا واندوني�شيا، كما اأن هناك اأ�شكاال

الزوجة على على يعتمد قد اأو بع�شها في حادا يكون قد االأدوار وتق�شيم للزواج، متعددة

موؤ�ش�شة اأنه على المعا�شر، االجتماع علم في والعائلة، الزواج يفهم يعد لم كذلك فقط.

ا Sub-System للنظام توؤدي وظائف للمجتمع بل اأخذ ينظر اإليه دائما بو�شفه نظاما فرعي

االجتماعي اأو للمجتمع، الذي يت�شكل من قواعد ومعاييرتحدد طبيعة التفاعل والتكامل بين

اأجزاء المجتمع �شواء كانت جماعات اأم كانت موؤ�ش�شات، وبما اأن المجتمع اليمكن اأن يقوم

على عائلة واحدة، فالزوجان عادة ينتميان اإلى اأ�شرتين مختلفتين، �شواء اأكان الزواج ح�شل

�شمن جماعة قرابية واحدة كالقيبلة اأو الع�شيرة اأو من خارجها “زواج قرابي اأو داخلي اأو

المجتمعات ي�شهم في ظهور الزواج اأن نجد لذلك اأخرى”، اأي من جماعة وزواج خارجي

.19

المحلية التي في مجموعها ت�شكل المجتمعات

ومن خالل الزواج يتدرب الفرد على مجموعة من االأدوار االأ�شرية “كدور الزوج والزوجة

الفرد تجاربة يمار�ص من خاللها التي الموؤ�ش�شة فالزواج هو واالأبنه”. واالأبن واالأم واالأب

�شمن ومتنوعة متعددة اأدوار لممار�شة ال�شلطة يمتلك را�شدا اإن�شانا بو�شفه االجتماعية

مثل: اأ�شا�شية، – و�شخ�شية اجتماعية وظائف بعدة الزواج يقوم كما الزواج. موؤ�ش�شة

االإ�شباع الجن�شي، واالحتياجات العاطفية والمادية. وعلى م�شتوى المجتمع فاإن الزواج ينظم

العالقات بين الجن�شين، ويمثل الوحدة التي ت�شمن االإنجاب، وا�شتمرار التكاثر، والمحافظة

17 - Harry M. Johnson, Sociology, A systematic Introduction, Routledge and kegan Paul .Sarma Inter-national Journal of Comparative Sociology.1961,p,14918-Rebecca Stefoff،Marriage، New York : Marshall Cavendish Benchmark،2007،p.27.

19 - K. Ishwaran - editor، John M. Mogey - editor. Publisher: E. J. Brill. Leiden، The Netherlands. 1963.

P: iii.

24


المجتمع، في االأطفال و�شع ويحدد ال�شريكين، لكال الحقوق ي�شمن والزواج الن�شل. على

ويمنحهم ال�شرعية وحقوقهم المادية والعاطفية ح�شبما يراها المجتمع وثقافته.

ويمكن تلخي�ص اأهم الوظائف التي يقوم بها الزواج في االآتي:

االجتماعية. الحياة تنظيم •االإن�شان. عند االأ�شا�شية الحاجات تلبية •

لالإن�شان. النف�شي واالأمن المادي الدعم توفير •الم�شتقبلية، اأدوارهم لممار�شة االأطفال اإعداد في الوالدية التن�شئة تلعبه الدورالذي •

وتن�شئتهم التن�شئة ال�شليمة، وحمايتهم، وتوفير االعتراف االجتماعي لهم.

اأو الطالق اأما والتكاثر. التوالد خاللها من يتم التي ال�شرعية الموؤ�ش�شة الزواج يعد •الطبيعية معدالتها عن زادت اإذا بل �شلبية، ظاهرة يعد فاإنه الزوجين، بين االنف�شال

عدت م�شكلة اجتماعية.

وعادة ما تق�شم االأدوار في الزواج ح�شب الجندر، فالزوج يقدم الرعاية المادية والحماية،

والزوجة ترعى االأطفال وتهتم بجميع اأفراد االأ�شرة. اإال اأن هذا التق�شيم الجندري لالأدوار

االأ�شرية قد تغير في العقود االأخيرة، واأ�شبحت االأدوار تقوم على الت�شاركية اأكثر من التكامل،

ولم تعد حدود االأدوار االأ�شرية وا�شحة؛ فالزوجة تعمل وت�شارك باالإنفاق على االأ�شرة، والزوج

الهوايات في الزوجان يت�شارك كما تعليمهم، على واال�شراف االأطفال رعاية في ي�شارك

واالأن�شطة وعملية اتخاذ القرار باالأ�شرة.

ثانيا : منط الزواج املنظم:

يعد الزواج العن�شر الموؤثر في االأ�شرة، وهو ال�شبيل للتكوين االأ�شري في المجتمعات قديما

وحديثا، ويعد ظاهرة �شحية في المجتمعات، وينظم المجتمع عملية الزواج بطرق متعددة من

خالل و�شع قواعد معينة تتعلق باختيار ال�شريك؛ فهناك قواعد للزواج في بع�ص المجتمعات

وهو الجماعة؛ في ع�شوا لي�ص �شخ�ص اأي من الزواج من معينة جماعة في الع�شو تمنع

مايطلق عليه بالزواج الداخلي Endogamy. وهناك قواعد تمنع زواج الع�شو في الجماعة

25


اأي Exogamy الخارجي بالزواج عليه ويطلق الجماعة في ع�شوا يكون �شخ�ص اأي من

لي�شتا متناق�شتين القاعدتان القرابية، وهاتان الجماعة بالزواج من خارج له فقط ي�شمح

في والخارجي الداخلي الزواج يظهر فقد لذلك مختلفتين؛ بجماعتين تتعلقان مادامتا

.20

الجماعة الواحدة نف�شها

اإلى ينتمي اأن مثل الخ�شائ�ص، نف�ص يحمل �شخ�ص من الزواج اأن من الرغم وعلى

فاإن المجتمعات، معظم في تف�شيال االأكثر النمط هو اأوالعرق، الطبقة، اأو العائلة، نف�ص

االجتماعية في خ�شائ�شة يختلف �شخ�ص من اأو المغاير للزواج اأكبر مجاال يتيح بع�شها

االإنتماءات اأ�شبحت . ويظهر هذا النمط في المجتمعات ال�شناعية والتي 21

ال�شخ�شية اأو

العائلية اأقل تاأثيرا في الو�شع االجتماعي للفرد، لكي يحل محلها المهنة والمركز الوظيفي

والدخل، اأوالمجتمعات التي اأ�شبحت تعلي من االإنجازات الفردية والكفاءة ال�شخ�شية .

مع ذلك توجد في كل ثقافة معايير تحدد نوع الزواج الذي يمكن ال�شماح به، اأو منعه، اأو

رف�شه، ويعاقب من يمار�شه. ويعد الزواج من �شمن المجموعة القرابية اأو الزواج الداخلي

االأخرى الجماعات مع العالقات تكون للزواج، خ�شو�شا عندما االجتماعية القواعد اأقدم

.22

محدودة، فاإن الزواج الداخلي ي�شبح النتيجة الطبيعية لهذة العزلة

وفي الحاالت التي يكون فيها اختيار ال�شريك مرتبط باالأ�شرة وبتاأثير من �شبكة العالقات

الزواج نمط من وهو ، arranged marriages المنظم الزواج عليه يطلق االجتماعية

يخ�شع للترتيبات االأ�شرية، تكون فيه اإرادة الفرد، اأو ال�شخ�ص الذي يتزوج، اأ�شعف من اإرادة

المجموعة القرابية.

: 23

وهذا النمط من الزواج يوؤكد مجموعة من الحقائق االجتماعية هي كاالآتي

1- تفوق معيار القرابة على الجمال كمرجعية في م�شروع الزواج.

2- الزواج التف�شيلي هو الزواج الداخلي “بين اأبناء العمومة”.

20-Encyciopaedia Britannica:

http://www.britannica.com/EBchecked/topic/366152/marriage#21 - Louie E. Ross، Mate Selection Preferences Among African American College Students، Journal of Black Studies، Vol. 27، No. 4 ”Mar.، 1997“، pp. 554-56922 -Ibid.

23 - و�شيلة بروقي،الزواج الداخلي “االأندوغامي” من خالل االأمثال ال�شعبية اجلزائرية، جملة علوم اإن�شانية، ال�شنة اخلام�شة: العدد 36: �شتاء 2008 .

26


3- الزواج الداخلي مف�شل الأنه يقوي روابط القرابة داخل الع�شيرة ويحافظ على

اأمالكها وثرواتها.

4- اإن الخروج عن قواعد الثقافة ال�شعبية “الزواج الداخلي” يوؤدي اإلى التدني في

الو�شع االجتماعي.

وال يزال هذا النمط ينت�شر في العديد من المجتمعات رغم تباين ثقافاتها، فعلى الرغم

اأنه ال يزال اإال اإنتقالية، التي تمر بمرحلة اأوتلك التقليدية من كونه �شمة تميز المجتمعات

ينت�شر حتى في الدول ال�شناعية، فعلى الرغم من كل التغيرات االجتماعية في المجتمعات

اأ�شكال وظهور marriages of choice االختيارالزواجي على القدرة وزيادة الغربية

متعددة من الزواج اوحتى العالقات من دون زواج، فاإن الدرا�شات قد اأظهرت اأن متغيرات

مثل: الخ�شائ�ص االجتماعية، واالقت�شادية، والطبقة، والمكانة، والعرق، والعمر، واالأبوين،

واالأ�شدقاء، ال تزال توؤثر في االختيار الزوجي اأو ال�شريك، وهذا ما اأ�شارت اإليه درا�شة لوي

.24

رو�ص 1997

الوحدة هي extended family الممتدة االأ�شرة فيها تزال ال التي المجتمعات وفي

االأ�شا�شية، عادة مايتم ترتيب الزواج من قبل االأ�شرة على افترا�ص اأن الحب بين الزوجين

التي الفوائد االقت�شادية واالجتماعية التركيز على يتم الزواج، على حين بعد ياأتي �شوف

في ذلك من العك�ص على الكبيرة. لالأ�شرة الزواج هذا وراء من االأ�شرة تجنيها اأن يمكن

المجتمعات التي ي�شيع فيها نمط االأ�شرة النووية اأو الزواجية Nuclear Family نجد اأن

ومع ذلك . 25

ال�شريك اختيار في اأكبر لهم فر�شة تتاح الزواج المقبلين على اأو ال�شباب

اأ�شارت درا�شة اأو اكثر اإلى اأن المجتمعات ال�شناعية، التي يغلب عليها طابع االأ�شرة الزواجية،

وحتى واالقت�شادية واالجتماعية االأ�شرية ال�شغوط تاأثير تحت واقعا فيها الزواج يزال ال

الدينية والعرقية.

24 - Louie E. Ross،ibid، pp. 554-56925 -Ibid

27


اإن هذه التدخالت ت�شمن تحقق اأهداف الجماعة اأكثر من الفرد؛ فالزواج حدث اجتماعي

اأكثر منه فردي، وجميع الوظائف التي يحققها تمثل اأ�ش�ص بقاء المجتمع و�شمان ا�شتمرايته،

اأ�شرة ال�شابين؛ اأو الزوجة عملية ت�شارك بها عدة اأطراف واأهمها لذلك فاإن اختيار الزوج

فهي التي تحدد خياراتها لموا�شفات ال�شريك بالنظر للطبقة والمعتقد والجماعة القرابية.

اأ�شرة نوويتين؛ اأ�شرتين في ع�شوا ي�شبح فرد كل فاإن لالأ�شرة التقليدي للن�شق وطبقا

االإنجاب واأ�شرة التوجية. وتت�شعب القرابة وتتفرع؛ في�شبح لكل فرد قرابة من الدرجة االأولى

الدرجة من القرابة من نمطا وثالثون ثالثة وهناك اإليها، ينتمي التي النووية االأ�شر من

حقيقة العالقات وهذه الثالثة. الدرجة قرابة من نمطا وخم�شون وواحد ومائة الثانية،

ال�شلوك اأ�شاليب من القرابية العالقات بناء اأو �شكل وينبثق للتف�شير، وتخ�شع تاريخية،

.26

الجمعي وال�شنن االجتماعية ال�شائدة التي تميزها في اأي مجتمع

وهناك العديد من النظم التي تحدد طرق الزواج فلكل مجتمع مرا�شيمه وطرقه الخا�شة

في اإجراء عملية الزواج واإتمامها، ومن هذه الطرق : طريقة التبادل وفيها يتفق بين اأ�شرتين

تاأدية الخدمات الأهل العرو�ص على تبادل االأزواج والزوجات، طريقة تقديم المهر، طريقة

وهذا كان �شائدا في المجتمعات الزراعية البدائية، طريقة خطف العرو�ص وكانت تمار�ص في

المجتمعات البدائية وهي من �شور الزواج االأولى، طريقة الميراث و كانت تحتم على الرجل

ان يرث زوجة اأخيه المتوفي حفاظا على االأبناء، طريقة التعاقد وتتمثل في اإبرام عقد الزواج

.27

بين الرجل والمراة اأو من يمثلهما �شرط االإيجاب والقبول بين طرفي العقد

ثالثا: الختيار الزواجي :

ينظر اإلى االختيار الزواجي بو�شفه مرحلة ت�شبق الزواج . ويت�شمن اإجراءات ترتبط بثقافة

االإناث على ينطبق اأمر وهو االجتماعية، والمعايير ال�شخ�شية بالروؤية وتتاأثر المجتمع،

والذكور، حين يعلنون موقفهم بالموافقة اأو عدمها على �شريك الحياة، وتختلف المجتمعات

26 -عبدالروؤف ال�شبع، علم االجتماع العائلي، اال�شكندرية، دار الوفاء لدنيا الطباعة والن�شر، 2002.

27 - م�شطفى اخل�شاب، علم االجتماع العائلي، القاهرة : الدرا القومية للطباعة والن�شر، 1966.

28


في معايير االختيار الزواجي واأ�ش�شه بح�شب ثقافة كل مجتمع، فهناك بع�ص المجتمعات تقوم

بالنيابة عنهم ومن دون اأو الزوجة الأبنائها للزواج وتختار الزوج الوكيل فيها االأ�شرة بدور

اإليهم، كالمجتمعات البدوية والريفية والتقليدية، وبع�شهم االآخر يتخذ الفرد فيها الرجوع

.28

قرار االختيار بمفرده من دون الرجوع الأ�شرته كالمجتمعات ال�شناعية بوجه عام

ومع كل التغيرات التي اأ�شابت عملية االختيار الزواجي اإال اأنه يمكن تلخي�ص عملية االختيار

:29

لل�شريك �شمن ع�شرة طرق اأو و�شائط تتمثل بما يلي

ال�شيطرة المطلقة لالأهل في االختيار. -1

ال�شيطرة الجزئية لالأهل في االختيار. -2

االختيار المعتمد على جزء من االأهل. -3

ال�شيطرة الالحقة من االأهل في المرحلة الالحقة. -4

االختيار غير المبا�شر. -5

االختيار عبر و�شائل االإعالم. -6

االختيار عن طريق الخاطبة. -7

االختيار عن طريق رجال الدين. -8

االختيار من خالل التردد اإلى الجامعات واالأندية ومجاالت العمل. -9

10- االختيار من خالل "الخاطبة االلكترونية " .

اأ�ش�ص اختيار الع�شائرية دورا كبيرا وفاعال في تحديد اأو القبلية، القيم توؤدي وكثيرا ما

الزواج، فمثال في المجتمعات الخليجية، من غير المقبول اأن يتزوج الرجل من غير قبيلته

اأبناء القبيلة. و تعد هذه العوامل االجتماعية االإطار وقد تجبر الفتاة على الزواج من اأحد

االختيار في واالأ�شرية ال�شخ�شية الحرية من م�شاحة داخله تترك اأن يمكن الذي العام

.30

الزواجي ب�شرط عدم اختراقه لالإطار العام

28 - �شامية ال�شاعاتي، النظرية االجتماعية يف درا�شة اال�شرة، القاهرة: دار املعارف،1987.

29 - حممد خليفة املحرزي، فن اختيار �شريك احلياة، بريوت : دار ابن حزم، 2006.

30 - فهد النا�شر، �شعاد �شليمان، معايري االختيار الزواجي لدى ال�شباب يف املجتمع اخلليجي : درا�شة مقارنة بني ال�شباب الكويتي وال�شباب

العماين، جامعة الكويت، جمل�ص الن�شر للعلمي، جملة درا�شات اخلليج واجلزيرة العربية – العدد 127 – ال�شنة 33.

29


وال تزال بع�ص القيم االجتماعية توؤثر في عملية االختيار الزواجي في العديد من المجتمعات،

حيث ت�شاهم في تف�شيل �شفات معينة يجب اأن يتمتع بها الزوج اأو الزوجة المنتظرة خ�شو�شا

، التعليم المنخف�شة وال�شرائح الطبقات اأو في التعليم بها ينت�شر لم التي المجتمعات في

مثال على ذلك تف�شيل الزواج من االإناث الالتي تم ختانهن اأكثر من االآخريات الالتي لم

يتعر�شن لهذا النوع من التقليد في بع�ص المجتمعات االأفريقية، ففي درا�شة على غانا وجد

بين عالقة الدرا�شة واأظهرت ، ختانهن تم الالتي االإناث من الزواج يف�شلون الذكور اأن

الجماعت اإلى االإنتماء وكذلك المختنات من بالزواج والرغبة التعليم م�شتوى انخفا�ص

التقليدية، حيث ي�شود اإعتقاد باأن الزوجة المختنة �شوف تكون اأكثر وفاء للزوج الأن الختان

.31

يقلل من رغباتها الجن�شية

ومع ذلك فاإن عملية االختيار الزواجي تخ�شع لموؤثرات التغير االجتماعي في المجتمعات

المختلفة، خ�شو�شا في الفترات االنتقالية التي تتداخل فيها العنا�شر التقليدية مع عنا�شر

التحديث اأو في المجتمعات، التي لم تقطع �شوطا كبيرا بالن�شبة لعملية التحديث اأو التي تطال

اتجاهات التحديث فيها جوانب معينة اأكثر من غيرها، وفي ذلك ي�شير على ليلة 1991 اإلى اأن

الفترات االنتقالية تت�شمن معايير غالبا ماتكون متباينة اإلى الحد الذي قد ت�شبح فيه مدخال

. وهذا النمط من 32

لل�شراع بين االأطراف المتفاعلة فيما يخ�ص معايير االختيار الزواجي

ال�شراع عادة ما يحدث بين االآباء واالآبناء في المجتمعات االأبوية، خ�شو�شا تلك التي يتمتع

فيها الذكور باإمتيازات تتعلق باال�شتقاللية وحرية اتخاذ القرار والهيمنة على االأ�شرة والتي

تعد من متطلبات الدور االأبوي للرجل التي والتي تفر�ص عالقة اأحادية االتجاه بين االأطراف

المتفاعلة.

ومن ذلك فاإن عملية ال�شراع بين االآباء واالأبناء حول معايير االختيار، كاإفراز لعملية التغير

المجتمع بينها ومن التقليدية، المجتمعات في االأ�شرية االأدوار اأ�شابت التي االجتماعي،

القطري، قد اأخذت اأبعادا اأكثر عمقا بعد التغيرات التي حدثت في اأو�شاع المراأة وولوجها

عوالم جديدة تنم عن التغير االجتماعي في مكانتها واأدوارها، خ�شو�شا في العقود الثالثة

االآخيرة في العديد من المجتمعات المتحولة، ومن بينها المجتمعات الخليجية كنتاج للتغير

31- Evelyn Sakeah، Andy Beke، Henry V. Doctor and Abraham V. Hodgson : Males' Prefe -

ence for Circumcised Women in Northern Ghana، African Journal of Reproductive Health،

Vol. 10، No. 2 )Aug.، 2006(، pp. 37-47

32 - علي ليلة واآخرون، ال�شباب القطري: اهتماماته وق�شاياه، الدوحة : جامعة قطر، مركز الوثائق والدرا�شات االإن�شانية،1991، �ص107

30


الن�شوية والحركات االإن�شان حقوق حركات تنامي ب�شبب وكذلك االقت�شادي، االجتماعي

والهيئات والمنظمات الدولية، واأي�شا كنتاج النت�شار التعليم وانتقال العنا�شر الثقافية ب�شبب

اأن �شراعا حول دور المراأة في عملية االختيار العولمة بمظاهرها المختلفة؛ ولذلك يتوقع

النمط تتبع التي المجتمعات تلك وال�شيما المجتمعات، تلك في يحدث اأن يمكن الزواجي

االأبوي، ومازالت تعاني المراأة فيها من الهيمنة الذكورية وا�شتالب الراأي.

التغير بظروف تتاأثر االجتماعية االأطراف جميع باأن القول يمكن ذلك، �شوء وعلى

االجتماعي، التي تعد العولمة اأحد عواملها، اإال اأن هناك اختالفات في درجة التغير و�شرعته،

االجتماعية االأو�شاع تحدد التي والقيمية االجتماعية االأطر مقاومة درجة ح�شب وذلك

لالأفراد �شواء اأكانت تلك المرتبطة بالجندر اأو بالطبقة اأو بالجماعة االأثنية اأو بالمعتقد اأو

بالعرق.

31



الف�صل الثالث

الجتاهات النظرية املف�صرة

لالختيار الزواجي

33


مقدمة

كثيرا ما يعود ف�شل الزواج اإلى االختيار غير ال�شليم لل�شريك، وما ينتج عنه من عدم توافق

االجتماعية الحياة بتطور الزواج تقاليد تغير من الرغم على التوجهات، في ال�شريكين

االختيار فاإن االجتماعي المنظور ومن الع�شور، المجتمعات على مر باختالف واختالفها

الزواجي مقدمة لظواهرعديدة ايجابية و�شلبية على ال�شواء، وهو الم�شهم االأكبر في طبيعة

الزواج نجاحا اأو ف�شال، ويترتب عليه التوافق النف�شي اأو �شوء التوافق النف�شي بين الطرفين،

وت�شير بع�ص البحوث العلمية اإلى اأن �شوء االختيار الزواجي هو ال�شبب االأول للتفكك االأ�شري

اأفعال م�شادة اإ�شابة االأبناء باالكتئاب والتاأخر الدرا�شي وانحرافهم في وما ينتج عنه من

للمجتمع كما اأن تبني اعتقادات مت�شددة ب�شاأن االختيار الزواجي - بالتفاعل مع المتغيرات

االجتماعية واالقت�شادية- يف�شر تراجع معدالت الزواج عموما وتاأخر �شن الزواج والعنو�شة

.33

في بع�ص المجتمعات؛ ومن ثم اإ�شعاف االأ�شرة

ومن ناحية اأخرى فاإن االنفتاح الكامل ومنح حرية اختيار ال�شريك بلغ في بع�ص المجتمعات

حدا و�شل اإلى ظهور اأ�شكال متعددة للزواج قد ت�شل اإلى حد التطرف، مثل الزواج بين مثلي

الجن�ص “بين رجلين اأو بين امراأتين”، وهي اأمور قد بداأت تهدد الزواج التقليدي بين رجل

خاللها من ن�شاأت التي الطبيعية الوحدة وبو�شفها االأ�شرة، ل�شكل م�شتقر كنمط واأمراأة،

اإلى واأدت والمراأة، الرجل بين واالن�شانية البيولوجية العالقات نظمت والتي المجتمعات،

تكاثر الب�شرية ون�شوء النظم العائلية والع�شائرية والمجموعات القرابية التي ولدت في نهاية

والتي التاريخ، ن�شاأة منذ الب�شرية ميزت والثقافات االأجنا�ص من متنوعة اأ�شكال المطاف

لالأجيال، واالقت�شادي واالجتماعي النف�شي واالأمن والحماية للرعاية نظم تزال وال كفلت

وت�شاعد على نقل وغر�ص القيم الثابته التي تكفل ا�شتمرار النظم االجتماعية وتدعم التما�شك

واال�شتقرار االجتماعي.

33 - املرجع ال�شابق .

34


وفي الحقيقة فاإن هناك عوامل متباينة قد توؤثر في االختيار الزواجي، كما اأن دور ال�شباب

في االأمرالذي الحظناه وهو - معينة اأو عوامل ينطلق من عنا�شر قد ال�شريك اختيار في

الف�شل ال�شابق- وكل ذلك قد اأدى اإلى ظهور نظريات متعددة اختلفت في تف�شيرها لالختيار

الزواجي بح�شب اتجاه كل نظرية ومنظورها، وجاء تف�شيرها لعملية االختيار الزواجي واأهم

التخ�ش�ص ينطلق منها التي والنظريات العلمية للتخ�ش�شات وفقا فيه توؤثر التي العوامل

الف�شل هذا وفي والطبية. البيولوجية وحتى وال�شيكولوجية االجتماعية العلوم خ�شو�شا

االجتماعي المنظور من الزواجي االختيار مجال في النظريات بع�ص تناول يتم �شوف

وال�شيكولوجي.

اأول : اأهم النظريات املف�شرة لالختيار الزواجي :

مع تعدد االتجاهات النظرية اإال اأنه يمكن ت�شنيف معظم الدرا�شات الحديثة حول االختيار

الزواجي وفق اتجاهين نظريين رئي�شين في هذا المجال؛ االأول هو االتجاه التطوري، والثاني

هو االتجاه البنائي االجتماعي. ويركز االتجاه التطوري على تطور نزعات و�شلوكيات وميول

معينة توؤثر في االختيار الزواجي، وفي المقابل يركز االتجاه البنائي االجتماعي على التبادل

معايير يقدمان االإتجاهان وكال االجتماعي. بالنوع االأدوارالمرتبطة وتوقعات الثقافي

دقيقة يمكن االحتكام اإليها في قيا�ص معايير االختيار الزواجي. وفي �شوء ذلك فاإن توحيد

�شوف 2007 Elizabeth Shoemake �شوماك اليزابيث نظر وجهة ح�شب االتجاهين

ي�شاعد على تقديم فهم اأف�شل لمو�شوع االختيار الزواجي، و�شتكون له فوائد اأكبر في تف�شير

.34

ق�شايا االختيار الزواجي في الم�شتقبل

اأهم نظريات الختيار الزواجي :

االختيارالزواجي عملية تحلل – Psychological Theory ال�شيكولوجية النظرية -

34 - Elizabeth G. Shoemake، Human Mate Selection Theory: An Integrated Evolutionary and Social Approach ، Journal of Scientific Psychology ،November 2007 .

35


من المنظور الفرويدي، على افترا�ص اأن الال�شعور يدفع بالذكر اإلى اختيار ال�شريكة التي

ت�شبه االأم، و االأنثى تختارال�شخ�ص الذي ي�شبه اأباها.

- نظرية تكامل الحاجات Need Theroy of Complementary – تربط بين نزوع

الفرد نحو ال�شخ�ص الذي يكمل ماينق�شه من الحاجات واالأدوار واختيار ال�شريك.

- نظرية المعايير Norms Theory - وتف�شر عملية االختيار الزواجي من خالل

التزام الفرد بمعايير مجتمعة عند اختيار ال�شريك.

- نظرية التجان�ص Social Homogomay Theory - تركز على الميل اإلى

اختيار ال�شريك الذي ي�شبهه في الخ�شائ�ص العمرية واالقت�شادية واالجتماعية.

- نظرية الدور Role Theory ترى باأن عملية االختيار الزواجي تتم بناء على توقعات

الدور ال�شريحة وال�شمنية التي يرغب الفرد اأن يقوم بها ال�شريك تجاهه اأو تجاه المجتمع.

- نظرية القيمة Value Theoey – وتربط بين القيم واالإفكار والمعتقدات التي يوؤمن

بها الفرد واختياره �شريكا يتبنى هذه القيم نف�شها؛ فيختار من ينتمي لنف�ص الثقافة اأو

الطبقة اأو ينتمي لنف�ص الدين اأو المعتقد اأو الطائفة.

- النظرية االإيكولوجية Ecology Theroy اأو نظرية التقارب المكاني ، والتي تربط بين

ظروف البيئة والمكان الذي يوجد به الفرد وعملية االختيارالزواجي، مثل: الجيرة، ومكان

العمل، والتعليم، اأواللقاء المتنقل، اأو ال�شفر.

:Social Homogomay Theory ثانيا: نظرية التجان�س

ترتكز هذه النظرية على فكرة اأن ال�شبيه يتزوج ب�شبيهه، واأن التجان�ص هو الذي يف�شر عملية

اأن الت�شابه والتجان�ص في الخ�شائ�ص اأي ا ك�شركاء في الزواج، اختيارالنا�ص بع�شهم بع�ش

االجتماعية العامة وال�شمات الج�شمية والنف�شية، ويمكن تعريف الزواج المتجان�ص باأنه ميل

36


. ومجموعة 35

النا�ص �شعوريا وال �شعوريا الختيار �شريك تت�شابه خ�شائ�شه مع خ�شائ�شهم

االختيار معايير عليها يطلق ال�شريك اختيار عملية تحدد التي االجتماعية الخ�شائ�ص

الزواجي الداخلي endogamous mate selection norms. وعادة ما ي�شاعد الت�شابة

واالأن�شطة والروؤى والقيم االأفكار ت�شابة نتيجة ت�شاركية عالقة وجود على الخ�شائ�ص في

والهوايات، وهو االأمر الذي يزيد من التفاهم بين الزوجين، وينعك�ص على حالة اال�شتقرار

االأ�شري.

خ�شائ�ص �شمن االأ�شرة اأم الفرد خالل من اأكان �شواء ال�شريك اختيار يتم ما وعادة

اجتماعية ترتبط بالجماعة التي ينتمي اإليها كل من هوؤالء، مثل: العرق، اأوالخلفية االأثنية،

اأوالطبقة، اأو الدين، اأو الم�شتوى االجتماعي، اأو االقت�شادي، وباقي الخ�شائ�ص مثل م�شتوى

التعليم، العمر، هذا اإلى جانب �شفات اأو خ�شائ�ص فردية ،مثل، اأن يكونوا من الطول نف�شه،

وكذلك الوزن، والذكاء ..اإلخ. وفي معظم المجتمعات هناك �شفات معينة تكون مطلوبة اأكثر

والتي الجن�شين، بين وبالعالقة بالمراأة المرتبطة الثقافات باختالف تختلف الزوجة في

تعززها الثقافة ال�شعبية باأ�شكالها التقليدية الموروثة اأو الم�شتحدثة.

بين ت�شابه هناك يكون اأن وجوب توؤكد الزواجي االختيار معايير اأن من الرغم وعلى

هذه اأكثر يعد االأثنية والخلفية والدين والمكانة نف�شه العرق اإلى االنتماء فاإن ال�شريكين،

الجماعة اأبناوؤها من يتزوج اأن تريد االأ�شر الزواجي، فمعظم االختيار تاأثيرا في المعايير

كالمعتقد واحدة، ثقافية ل�شمات وكذلك معين، لعرق باالنتماء تتميز التي نف�شها، االأثنية

بين الم�شتركة ال�شخ�شية وال�شفات الذاتية المعايير اأن نجد والتقاليد.وهنا والعادات

الزوجين اأكثر تاأثيرا في عملية االختيار الزواجي في المجتمعات التي اأ�شبح فيها قرار الزواج

قرارا فرديا اإلى حد بعيد ، اإما في المجتمعات التي ال تزال الجماعة هي العن�شر الفاعل في

القرار االأ�شري فاأن الفرد ال يزال يخ�شع لمعايير الجماعة في االختيار.

الجماعات ت�شعى حيث الزواجي؛ االختيار في توؤثر التي العوامل اأهم من الدين ويعد

واالأفراد للزواج من نف�ص الديانة ، كما اأن الت�شابه في المعتقد ي�شبح اأمرا حتميا في عملية

35 - عبدالروؤف ال�شبع، علم االجتماع العائلي، املرجع ال�شابق.

37


االختيار الزواجي في بع�ص المجتمعات خ�شو�شا المجتمعات المتدينة وفي بع�ص الجماعات

الدينية ، ففي العديد من المجتمعات يحظر الزواج من الطوائف الدينية االأخرى مثل بع�ص

الطوائف الدينية في الهند، وفي االإ�شالم واليهودية ال يحل للمراأة اأن تتزوج من ديانة اأخرى،

وحتى عهد قريب كان الزواج بين اأ�شخا�ص ينتمون اإلى المذهب الكاثوليكي والبروتان�شتي يعد

اأمرا غير مقبول في بع�ص المجتمعات االأوروبية، ومن ناحية اأخرى، فاإن التدين ك�شفة تميز

ال�شريك تعد من ال�شفات المطلوبة في المجتمعات المحافظة وتلك التي ال تزال تمر بمرحلة

اإنتقالية، وغالبا مايكون التدين ك�شفة تميز ال�شريك مطلوبة من المراأة اأكثر من الرجل حيث

تتوقع المراأة وتف�شل اأن تتوفر هذه ال�شفة في الزوج المنتظر.

وغالبا ما ت�شجع االأ�شر اأبنائها على الزواج من ال�شبيه، وعلى العك�ص فهي تنفرهم من الزواج

المغاير، وبالطبع هذا له عالقة باالعتراف االجتماعي والطبقي واالأثني لالأ�شرة، اإذ يعد زواج

االأبناء اأحد الو�شائل التي تعتمد عليها االأ�شرة في تاأكيد بع�ص المكا�شب االجتماعية. ومع ذلك

فاإن هذه المقولة قد تختلف في مجتمعات ت�شبح فيه حرية االختيار الزواجي اأكثر ارتباطا

اأظهرت اأن 36

بالفرد وتف�شيالته، ففي درا�شة طبقت على الواليات المتحدة في عام 1991

الطبقة االجتماعية بخ�شائ�شها الم�شتركة لم تعد توؤثر كثيرا على عملية االختيار الزواجي،

وفي الوقت نف�شه ك�شفت عن اأن تقارب م�شتوى التعليم اأ�شبح تدريجيا اأكثر تاأثيرا من االإنتماء

لنف�ص الطبقة، واأن هناك موؤ�شرات تظهر اأن الن�شب اأو العزوة لم يعد له نف�ص التاأثير ال�شابق

في عملية االختيار الزواجي.

ومع ذلك فاأن هناك اإنتقادات توجه لهذة النظرية بالن�شبة للنتائج المتباينة التي اأ�شفرت

عنها الدرا�شات التي اأختبرت هذة الفر�شية، وخ�شو�شا من قبل نظرية الدور التي تركز على

اأن يقوم بها االآخر ولي�ص اأن الفرد يختار �شريك يتالئم مع توقعاته عن االأدوار التي يمكن

الأنه ي�شبهه في ال�شفات والخ�شائ�ص، حيث ت�شير هذة النظرية اإلى اأنه وعلى الرغم من اأن

هناك نماذج متعددة لتوقعات الدور في المجتمع الواحد اإال اأن الفرد يختار في النهاية من

تتالئم اأدواره مع �شماته ال�شخ�شية وتوقعاته ، فمثال فتاة بالغة ترغب بالزواج فاإنها �شوف

36 - Matthijs Kalmijn، Status Homogamy in the United States،The American Journal of Soc -

ology، Vol. 97، No. 2 ”Sep.، 1991“، pp. 496-523.

38


تختار ال�شخ�ص الذي يمكن اأن يمار�ص دور الزوج الذي تتخيله في العالقة الزوجية، والذي

.37

�شوف ي�شمح لها بممار�شه دور الزوجة الذي يتالئم مع ت�شوراتها عن هذا الدور

: Norms Theroy ثالثا: نظرية املعايري

التي المعايير تتم في �شوء اإرادية اأنه عملية الزواجي على النظرية االختيار تف�شر هذه

ي�شعها المجتمع من حيث ال�شن والم�شتوى االقت�شادي والدين والتعليم والمكانة االجتماعية

وغيرها بحيث تكون في ذهن الفرد المقبل على الزواج معايير محددة عن موا�شفات ال�شريك

بمعنى ان المجتمع حدد له ما هو مقبول وما هو مرفو�ص وعليه حينها التجاوب مع معايير

.38

المجتمع

وا�شتنبط كاتز Katz وهيل Hill ق�شايا اأكثر تحديدا حول كيفية تاأثير العوامل المعيارية

في اختيار القرين. واأرجعا االختيار الزواجي اإلى تاأثره بالمعايير المتعلقة بال�شلوك االإن�شاني

في توؤثر المعاييرالتي اأهم من تعد الق�شايا من عددا وذكرا الثقافية، بالمعايير وكذلك

.39

االختيار وهي تلك المتعلقة بالدين والعمر والمكانة االجتماعية

من مجموعة طورت قد الب�شرية الطبيعة ان اإلى تذهب التطورية النظرية كانت واإذا

اأو مرفو�ص بناء على المعايير التي نجدها في كل المجتمعات، و التي تحدد ماهو مرغوب

دوافعها اأو النتائج المترتبة عليها، فكلما كانت النتيجة �شارة اأو نتائجها وخيمة على الفرد

اأكبر والمجتمع كان الحكم االإخالقي عليها قا�شيا فمثال الحكم االإخالقي على االغت�شاب

بكثير من الحكم مثال على فعل اأقل خطورة كال�شرعة الزائدة اأثناء قيادة ال�شيارة ... وهكذا.

ولكن االتجاه النف�شي التطوري ال ي�شتطيع اأن يف�شر لماذا يقبل مجتمع ما في زمن ما الزواج

37 - Bernard I. Murstein: Empirical Tests of Role، Complementary Needs، and Homogamy Theories of Marital Choice، Journal of Marriage and the Family، Vol. 29، No. 4 )Nov.، 1967(،

pp. 689-69638 - فهد النا�شر، �شعاد �شليمان، املرجع ال�شابق.

39 - عبدالروؤف ال�شبع، املرجع ال�شابق .

39


الزواج االأحادي الزواج نمط �شوى يقبل ال لكي الزواج نظام يطور اآخر ومجتمع المتعدد

؛ ومن ثم فاإن الحكم على الزواج يختلف من مجتمع اإلى اآخر، اأو من طبقة 40

باإمراة واحدة

والثقافية االقت�شادية فالتطورات – ح�شر(، اآخر)ريف عن نطاق جغرافي اأو اأخرى اإلى

حتى في المجتمع الواحد قد ت�شهم في تطوير نظام اأو نمط معين للزواج، يتحول تدريجيا لكي

ي�شبح هو النمط المقبول اجتماعيا، بعد اأن يكت�شب حكما اأخالقيا اأو معياريا، لكي ي�شبح

جزءا من الثقافة الموروثة.

وفي االإطار نف�شه، فاإن اختالف االأطر الفكرية والمعيارية بين المجتمعات يكون لها دور

ا من مجتمع اأي�ش تتفاوت هي الزواجي لالختيار الموجهه المعايير اختالف فاإن في هذا،

اإلى اآخر، وبذلك ما يعد معيارا للزواج في مجتمع قد ال يكون كذلك في مجتمع اآخر، اأو تقل

اأهميته مقابل معيار اآخر، وحتى بالن�شبة لمعيار العمر، الذي يعد من المعايير الم�شتركة، اأو

يحتل اأهمية اأكيدة في الثقافات المختلفة، والذي عادة ما يحدد م�شتوى عمر ال�شريكين عند

الزواج، ويتمثل في تف�شيل اأن تكون المراأة اأ�شغر من الرجل اإذا كان هناك مجال لالختيار

ا كبيرا في الزواجي، اإال اأنه وفي بع�ص المجتمعات يمكن اأن تتزوج الفتاة ال�شغيرة �شخ�ش

ال�شن، في حين اأن العك�ص يعد اأمرا غير مرغوب، وهنا تتدخل عوامل الجندر ومكانة المراأة،

والنظرة اإليها ككيان فيزيقي اأكثر منه معنوي في عملية االختيار الزواجي، ويالحظ اأنه كلما

تقدم المجتمع قل الفارق العمري بين الزوجين، اإال اأنه غالبا ما يتاأثر بمعايير الجمال في

الثقافات المختلفة، والتي تتطلب ال�شباب والن�شارة، حيث تظل معايير ال�شكل الخارجي ذات

اأهمية في كل المجتمعات.

مجتمعا كان فاإذا مجتمع، لكل القيمية الموجهات باختالف يرتبط المعايير واختالف

متدينا فاإن التركيز يكون على درجة تدين ال�شريك، في حين ال يحتل هذا المعيار اأية اأهمية

في المجتمعات العلمانية؛ ومن هنا يمكن تف�شير معايير االختيار الزواجي في ظل منظومة

القيم والمعايير التي يتبناها المجتمع وفي تف�شير االختالفات في معايير الزواج بين الثقافات

المختلفة.

40 -Michael Hechter and Karl-Dieter Opp: Social Norms،Russell Sage Foundation،2001،p.282

40


: Theory of Complementary Needs رابعا: نظرية تكامل احلاجات

تركز هذه النظرية على وجود احتياجات تحدد عملية االختيار الزواجي، هذه االحتياجات

في خ�شائ�ص توفر مدى على تركز ولكنها الخ�شائ�ص، في ال�شريك ت�شابة على تركز ال

نحو الدافعية زادت اأكبر باالإ�شباع التوقع كان وكلما لديه، معينة حاجات ت�شبع ال�شريك

الزواجي االختيار دوافع اأن النظرية وتفتر�ص هذه الزوجية. العالقة في ك�شريك اختياره

تكاملية اأكثر منها تجان�شية. وهذه الفر�شية تتناق�ص مع فر�شيات نظرية التجان�ص التي ترى

العك�ص باأن ال�شخ�ص يبحث عن ال�شبيه عند اتخاذ قرار االقتران. وبالتالي فاإن هذه النظرية

تعلي من دور الخ�شائ�ص ال�شيكولوجية المغايرة اأكثر من الخ�شائ�ص االجتماعية المت�شابهة

لدى ال�شريك “كالتعليم - الطبقة – الدخل – الدين ..الخ” في عملية االختيار الزواجي .

فهناك حقيقتان مرتبطتان بفر�شية تكامل الحاجات في االختيار الزواجي وهي؛ اأن اأنماط

اأو متغيرات هناك اأن ثانيا؛ الت�شابة، من اأكثر لالختالف �شتميل الجدد االأزواج حاجات

حاجات معينة �شوف توؤدي اإلى اختيارات معينة، مثال ال�شخ�ص ذو ال�شخ�شية المهيمنة يتوقع

.41

اأن ينجذب نحو ال�شخ�شية المذعنة اأو الخا�شعة ويختارها ك�شريك .. وهكذا

اأن اأو ال�شريكين المتوقع وتفتر�ص نظرية ون�ص وجود عالقة عك�شية بين حاجات القرناء

يقيما عالقة زوجية، ويعتمد اختبار هذه الفر�شية، على قائمة يوجد بها 15 متغيرا اأو حاجة،

�شوف المتغيرات هذه اإحدى تمثلها مرتفعة حاجة لديه الذي ال�شخ�ص اأن ون�ص ويفتر�ص

يختار ال�شريك الذي لديه هذه الحاجة منخف�شة. هذه المتغيرات تمثل 12 حاجة هي:

.abasement االإذالل -

. achievement االإنجاز -

.approach الدنو اأو االقتراب -

41 - James A. Schellenberg and Lawrence S. Bee، A Re-Examination of the Theory of Complementary Needs in Mate Selection، Marriage and Family Living، Vol. 22، No. 3 ”Aug.، 1960“، pp. 227-232

41


.autonomy اال�شتقاللية -

deference االحترام اأو التبجيل -

.dominance الهيمنة -

.hostility العدائية -

.nurturance العناية والحنو -

.recognition التقديرواالعتراف -

. aspiration status الطموح -

. striving status المقاومة -

.succorance الم�شاعدة -

باالإ�شافة اإلى ثالث �شمات عامة اأخرى، هي:

.anxiety القلق -

.emotionality االنفعال -

.vicariousness التحمل -

Winch ولقد طورت نظرية تكامل الحاجات حول االختيار الزواجي واختبرت من قبل ون�ص

وزمالئه، الذي قام بقيا�ص نمط الحاجات عند عينة من الطالب بلغ عددهم 25 وزوجاتهم،

وتبين وجود عالقة بين مجموعة كبيرة من الحاجات بين االأزواج؛ مما يثبت وجهة نظره باأن

االختيار الزواجي يبنى على نمط الحاجات لدى الفرد ويوجه عملية اختيار الزوج اأو الزوجة

العالقة تكمن في قدرتها على فح�ص النظرية اأهمية هذه فاإن ون�ص . ومن وجهة نظر 42

وتحليلها بين حاجات ال�شريكين، �شواء اأكانوا مقبلين على الزواج اأم من المتزوجين فعال.

تاريخ اأن اأي الفرد؛ بها التي تربى واالأ�شرة النف�شية الحاجات بين النظرية وتربط هذه

42 - Charles E.Bowerman، Barbara R. Day، A Test of the Theory of Complementary Needs as Applied to Couples During Courtship، American Sociological Review، Vol. 21، No. 5 ”Oct.، 1956“، pp. 602-605.

42


طفولة الفرد له دور اأ�شا�شي في اأكت�شاب الفرد خ�شائ�ص و�شمات �شيكولوجية معينة، ولتي

توؤثر فيما بعد في اختياره �شريك حياته الذي �شيكون معه ا�شرة وينجب من خاللها االأطفال،

فالمراأة �شوف تختار رجال ي�شبه اأبيها واالبن �شوف يختار زوجة ت�شبه اأمه بتاثير من النظرية

الفرودية في تف�شير ال�شلوك االإن�شاني. وت�شتخدم هذه النظرية في تف�شير ظواهر مثل اأ�شباب

ا�شتمرار العنف االأ�شري لدى االأجيال.

ويالحظ اأن جميع االتجاهات النظرية ال�شابقة تقدم تف�شيرات لمعايير االختيار الزواجي

بالمحيط اأو النف�شي، بتكوينه و واحتياجاته البيولوجي وبتطوره نف�شه بالفرد اإما ترتبط

االجتماعي الذي ين�شاأ فيه، وبجماعته القرابية التي توؤثر في اأفكاره وخياراته، ويكت�شب من

خاللها وجوده االجتماعي. وفي هذا االإطار �شوف ي�شاعد تكامل التف�شيرات على تقديم فهم

اأو�شاع وعلى االجتماعية، البنى وعلى الفرد في وتاأثيره الزواجي االختيار لطبيعة اأف�شل

ال�شباب وعالقاتهم الزواجية واأدوارهم االأ�شرية.

43



الف�صل الرابع

اأهم معايري الختيار الزواجي

- تحليل لنتائج دراسات في مجتمعات مختلفة -

45


ال�شخ�ص تميز التي ال�شفات اأو المعايير من بمجموعة الزواجي االختيار تتاأثرعملية

وت�شهم في تحديد موا�شفات ال�شريك المقبل العالقة الزوجية ، وتجعل المقبلين اأو الراغبين

في الزواج اأو اأ�شرهم، يبحثون عن هذه الموا�شفات لكي يحددوا الموقف من االختيار، وفيما

ياأتي �شرح الأهم هذه العوامل من واقع نتائج الدرا�شات في مجتمعات مختلفة، والتي اأظهرت

تباين المعايير التي توؤثر في اختيار ال�شريك بين المجتمعات :

اأول : العمر:

والن�شاء الرجال يختار اأن في تتمثل الزواجي االختيار لعملية التقليدي ال�شكل اأن رغم

ت�شير درا�شات للعمر، حيث بالن�شبة اأن هناك اختالفا المت�شابهين معهم، نجد �شركاءهم

واالإناث الذكور بين ال�شريك اختيار في اختالفات هناك اأن اإلى االجتماعي النف�ص علم

مبنية على العمر المف�شل لل�شريك؛ ففي حين يف�شل ال�شباب الرجال الن�شاء االأ�شغر �شنا

النف�ص علم درا�شات اإليه ت�شير ما وهو منهن، �شنا االأكبر الرجال الن�شاء تف�شل منهم،

لالختيار تطوريا نموذجاأ �شاغ قد ال�شلوكي النف�ص علم اأن نجد المقابل في االجتماعي،

نتائج واأظهرت الجن�شين، بين والفروق العمر على مبنية االإنجاب وال�شتراتيجية الزوجي

�شت درا�شات في هذا المجال اأن االختيار الزوجي يتاأثر بتقدم العمر بالن�شبة للرجال؛ ففي

البداية يف�شلون زوجة اأ�شغر منهم قليال، ثم مع تقدم العمر يتجهون لتف�شيل اأن يكون الفارق

اأكبر، اأما الن�شاء فهن يف�شلن اأن يكون الزوج اأكبر قليال، وال يتغير هذا االتجاه في االختيار

.43

مع تقدمهن في العمر

فعلى م�شتوى ال�شن على وجه التحديد، اأ�شارت درا�شات اأخرى اإلى اأنه كلما انخف�ص عمر

فاإن المقابل في ، �شحيح والعك�ص الزوجين، بين ال�شن في الفارق قل الزواج عند الزوج

.44

الفارق في ال�شن بين الزوجين يتناق�ص مع ارتفاع عمر الزوجة عند الزواج

43 - Kenrick DT; Keefe، Age preferences in mates reflect sex differences in human reprodu -

tive strategies، Behavioral and Brain Sciences. 1992 Mar; 15)1“:75-91.

44 - Lee، GR، Age a marriage and marital satisfaction: A multivariate analysis with implic -

tions for marital stability، Journal of marriage and the family، 1977.“

46


عام في Sprecher، S.Sullivanand Hafield هافيلد �شبر�شر درا�شة اأكدت ولقد

، التي �شارك فيها 329 اأميركيا من الجن�شين من فئة االأعزب �شمن الفئة العمرية 45

1994

19-35 �شنة طلب منهم باالإدالء باآرائهم حول 12 �شفة من موا�شفات ال�شريك اأهمية عامل

�شن ال�شريك عند االإختيار ، حيث بينت الدرا�شة االآتي :

ك�شفت الن�شاء عن رغبتهن في الزواج بمن اأقل منهن و�شامة واأكبر منهن عمرا بخم�شة -

�شنوات وم�شتوى تعليمي ومهني اأعلى.

ك�شف الذكور عن الرغبة بالزواج بمن هن اأكثر و�شامة منهم واأ�شغر عمرا بـ 5 اأعوام -

ومن م�شتوى تعليمي اأعلى .

ثانيا: ال�شكل اخلارجي واجلاذبية :

التي اأجريت على 48 من الذكور و 61 من 46

1992 Feingold اأظهرت درا�شة فينجولد

جاذبية تقييم عند الفرد عليها ي�شتند التي الموؤ�شرات على التعرف وا�شتهدفت االإناث،

وزنا االإناث اأعطت بينما الج�شدية االإناث وزنا لجاذبية الرجال يعطون اأن االآخر، الجن�ص

اأكبر لطموح الرجل ومكانته االقت�شادية وحالته المزاجية. وهي نف�ص النتيجة التي اأثبتتتها

درا�شة �شبر�شر هافيلد Sprecher، S.Sullivanand Hafield ال�شابقة .

Ellen Berscheid والين بر�شايد Pamela C. Regan اإال اأن درا�شة باميال ريجان

عام 1997 حول ال�شفات المف�شلة في الزوج اأو ال�شريك قد اأظهرت عدم وجود فروق بين

والقوة االجتماعية لل�شفات بالن�شبة وكذلك وال�شكل الجاذبية ل�شفات بالن�شبة الجن�شين

المادية والدرجة العلمية لل�شريك، وهذة نتيجة تختلف عن ما هو مت�شور باأن االإناث يف�شلن

45 -Sprecher، S.Sullivanand Hafield، mate selection preferences: gender differences exa -

ined in national sample .journal of personality and social psychology، 1994.

46 -Feingold ،Alan : gender differences in mate selection preferences : a test of the parental investment model psychological bulletin 1992.

47


. وفي درا�شة حديثة اأجرتها كري�شتين اإيفانز Kristen Evans عام 47

ال�شفات االأخيرة

2007 ا�شتهدفت التعرف على الخ�شائ�ص التي توؤثر في اختيار ال�شريك، وتحديد عما اإذا

الجن�شين بين فروق وجود عدم تبين المجال، هذا في الجن�شين بين فروق هناك كانت

بالن�شبة ل�شفة الذكاء والجاذبية بو�شفها �شفات مف�شلة في ال�شريك، في حين كانت �شفة

.48

الطيبة اأو العطف قد وجدت اأ�شتجابة اأكبر بين االإناث ك�شفه مف�شلة في ال�شريك

ونتو�شل من خالل هذه النتائج اإلى اأن الن�شاء اأقل اهتماما من الرجال بال�شكل الخارجي

لل�شريك. فالحكم على ال�شكل مهم بالن�شبة للرجل في عملية االختيار اأكثر من المراأة، ويمكن

ربط هذه الخا�شية باتجاه الرجال الإعادة الزواج اأو الدخول في عالقة عاطفية جديدة عندما

تتقدم الزوجة اأو ال�شريكة في العمر.

ثالثا: الدين والأخالق والعاطفة :

عن اأهمية المعيار 49

ك�شفت درا�شة بدادا وتيمان Badahdah - Tieman في عام 2005

الديني خ�شو�شا في المجتمعات الم�شلمة، حيث قام الباحثان بتحليل م�شمون 500 اإعالن

االميركية، المتحدة الواليات في يعي�شون الذين بالم�شلمين الخا�شة الزواج اإعالنات من

وتبين اأنه ال فروق بين الجن�شين في ما يتعلق بجاذبية المظهر الخارجي المطلوب توفره لدى

المرتقب متم�شكا ال�شريك يكون باأن الذكور اأكبر من وزنا اأعطين االإناث اأن اإال ال�شريك،

اأكبر �شنا منهن، في اأن يكون اإمكانات مادية، وا�شتراط واأن يكون عاطفيا، ولديه بالدين،

حين تطلب الذكور زوجة اأ�شغر منه �شنا .

47 - Pamela C. Regan، Ellen Berscheid، Gender Differences in Characteristics Desired in a Potential Sexual and Marriage Partner،Journal of Psychology & Human Saxuality، Volume 9،

Issue ،January 1997 ، pages 25 - 37 .48 -Kristen Evans، Journal of Social and Personal Relationships، Vol. 24، No. 5، 781-791 ”2007“49 -Badahdah ، Abdullah Mohamed، Tieman Kathleen A، mate selection criteria among Mu -

lims living in America : evolution and human behavior ، Volume 26، Issue 5، Pages 432-440 2005

48


اأجريت االأمريكي والمجتمع الهندي المجتمع ثقافة بين ثقافية - وقارنت درا�شة - عبر

فاالأميركيون والهنود، االأميركيين بين الجوهرية واالختالفات الفوارق عن ،50

عام2005

اأما ال�شخ�شية، ثم والثراء كالمظهر المح�شو�شة المادية للموا�شفات تف�شيال اأكثر هم

اأولوا االهتمام بموا�شفات المحافظة كالحب وااللتزام، كما ترتفع لديهم قيمة الهنود فقد

االأ�شري. وااللتزام لل�شريك، واالخال�ص العاطفي، الترابط مثل: الزواج، جودة موؤ�شرات

Chuang وهي عبارة عن 3 م�شوحات على عينة 51

والنتيجة نف�شها اأظهرتها درا�شة �شانج

من 644 من الطالب الجامعيين في المجتمع ال�شيني، يتوزعون بين 278 من االإناث و 366

من الذكور، حيث تبين اأن الن�شاء هن اأكثر تف�شيال للمبادئ االأخالقية واالن�شجام واالتفاق

مقارنة بالجمال والتركيز على اأهمية ال�شكل الخارجي عند الذكور.

تتراوح 700 بلغت 52

الم�شري المجتمع في ال�شباب من عينة على اأجريت درا�شة وفي

اأعمارهم بين 18 -36 �شنة حول الزواج وموا�شفات ال�شريك التي يرغبون به تبين اأن الزواج

كنتاج لعالقة عاطفية كان هو النمط المف�شل لدى العينة، يليه في المرتبة الزواج التقليدي

اأو اختيار االأهل ثم االأ�شدقاء. وكانت هناك فروق ح�شب متغير الجن�ص ل�شالح االإناث في كال

النمطين؛ الزواج عن طريق عالقة عاطفية والزواج عن طريق االأهل، وهذا يك�شف عن تداخل

العنا�شر التقليدية في الزواج مع الطرق الحديثة، وتواجه االإناث تناق�شات في اتجاهاتهن

ا من خالل ما ك�شفت عنه الدرا�شة من اأن الذكور اأكثر اأكبر من الذكور، ويظهر ذلك اأي�ش

لهذا بالن�شبة االإناث اآراء تقريبا انعدمت حين في اأخرى جن�شية زوجة من للزواج تقبال

المو�شوع . واأظهرت الدرا�شة اهتمام العينة بموا�شفات ال�شريك الج�شدية والتدين ثم باقي

عينة اهتمام وي�شير المجال، هذا في الجن�شين بين فروق هناك تكون ولم الموا�شفات،

ال�شباب الم�شري ب�شفة التدين كاأحد المعايير التي يتم من خاللها اختيارال�شريك اإلى دور

الدين في المجتمعات ال�شرقية ب�شكل عام .

50 -Myers ،Jane E.etal ،marriage satisfaction and wellness in India and united states : a pr -

liminary comparison of arranged marriages and marriages of choice ، journal of counseling and development ، 2005.

51 - Chuang، yao-chia. Sex differences in mate selection preference and sexual strategy: tests for evolutionary hypotheses Chinese journal of psychology،2002

52 - حممد ح�شن غامن، ال�شباب املعا�شر واأزماته، القاهرة : الدار العربية للن�شر، 2007.

49


وفي �شوء الفروق بين الجن�شين في معايير االختيار الزوجي، التي ك�شفت عنها الدرا�شات

في والقيم الدين دور مجال في المجتمعات بين الفروق وكذلك مختلفة، مجتمعات في

التاأثير على معايير االختيار الزواجي، يمكن ر�شد اختالفات بين المجتمعات ال�شرقية مقابل

المجتمعات الغربية في هذا المجال، هذه االختالفات قد اأفرزتها عملية تاريخية بعيدة المدى

�شكلت الثقافات وارتبطت بالظروف االجتماعية واالقت�شادية واتجاهات التغير االجتماعي

في تلك المجتمعات، باالإ�شافة اإلى اختالف منهج التغير، ودرجة �شرعته، وطبيعة المجاالت

التي �شملها التغير االجتماعي بين المجتمعات؛ ففي الوقت الذي ت�شود فيه الثقافة المادية في

المجتمعات ال�شناعية، نجد اأن المجتمعات في الدول النامية ال تزال تتاأثر بالقيم الروحية

والدينية. وت�شمل مظاهر التنوع الثقافي االأطر الت�شورية عن الحياة والعالقة بين الجن�شين

ا طرق تنظيم الحياة االأ�شرية وتوزيع وعن الزواج واالأ�شرة كموؤ�ش�شة اجتماعية، وي�شمل اأي�ش

االأدوار والنظرة لكل جن�ص. ولقد انعك�ص كل هذا التنوع ، على محددات االختيار الزواجي.

50


الف�صل اخلام�س

التغري الجتماعي والختيار

الزواجي يف جمتمعات

اخلليج العربية

51


في ظل منظومة ثقافية تف�شل الزواج من االأقارب، وتحدد لل�شباب طرق الزواج وموا�شفات

ال�شريك، كان االختيار الزواجي الم�شتقل يكاد يكون معدوما بالن�شبة للمقبلين على الزواج

القرار منه ويختفي العائلة، براأي كبير ب�شكل يتاأثر كان حيث المنطقة، في ال�شباب من

الفردي واالختيار المبني على القناعات ال�شخ�شية لل�شريك، وكانت االإناث اأكثر تاأثرا باالأطر

المنطقة دور لل�شباب في اأ�شبح االأمور؟ وهل تغيرت الزواجي، فهل التقليدية في االختيار

اتجاة؟. اأي التي حدثت وفي التغيرات ال�شريك؟، وماهي طبيعة اختيار اأ�شا�شي في عملية

ولالإجابة على هذة الت�شاوؤالت ور�شد التحوالت والتغيرات التي حدثت �شوف نقوم في هذا

الف�شل بمراجعة وفح�ص نتائج الدرا�شات حول مو�شوع االختيار الزواجي في فترات زمنية

متعاقبة في مجتمعات الخليج.

الختيار الزواجي وعنا�شر التحديث:

من المفتر�ص اأن توؤدي عوامل التحديث الممتدة من 1950 حتى االآن، كتغير اأنماط العمل

الجامعية” الموؤهالت اأ�شحاب عدد “كزيادة م�شتوياته وارتفاع التعليم وانت�شار وال�شكن

وانت�شار و�شائل االإعالم ومظاهراالحتكاك الثقافي، اإلى موجات من التغير االجتماعي، والتي

غالبا ما تكون االأ�شرة المجال الحيوي لمثل تلك التغيرات. فبقدر ماتكون التحوالت جوهرية

االأ�شرة لكي تحل محلها الممتدة االأ�شرة �شكل كاختفاء والتركيب البنية في التغيرات مثل

مجتمعات في وال�شكانية االجتماعية الم�شوح عنه ك�شفت الذي المظهر “وهو الزواجية

الخليج”، تكون هناك تغيرات في االأدوار وفي طبيعة العالقات االأ�شرية واالجتماعية ب�شكل

في تاأثيرها ودرجة ومداها العالقات �شكل في تغيرات اإلى التغيرات هذه اأدت فهل عام.

حياة الفرد، اأو اإلى تغيرات في االأفكار واالتجاهات، ومن بينها ا�شتقاللية راأي الفرد بالن�شبة

للقرارات التي توؤثر في حياته ال�شخ�شية.

وعند هذا الحد، فاإن ت�شاوؤالت �شرورية يجب اأن تثار، مثل: اإذا كانت هذه التغيرات مطلوبة

في ظل ارتفاع معدالت الطالق والخالفات االأ�شرية، وتزايد عدد حاالت العنف االأ�شري عند

52


اأكثر االختيار عملية في دور فيه للفرد يكون الذي الزواج اأ�شلوب فهل الخليجية. االأ�شرة

�شمانا لال�شتقرار االأ�شري؟ واإذا كان كذلك فلماذا ترتفع معدالت الطالق في المجتمعات

الغربية، التي ت�شودها النزعة الفردية، وتكون فيها عملية االختيار الزواجي م�شتقلة اإلى حد

كبير؟ اأم اأن عدم اال�شتقرار االأ�شري يتاأثر بمجموعة عوامل يكون االختيار الزواجي اأحدها،

ومن ثم ال يعود الزواج المنظم هو الم�شئول عن الم�شكالت االأ�شرية؟.

االختيار مجال في حدثت التي التغيرات في البحث الحالية الدرا�شة تحاول و�شوف

الزواجي وموا�شفات ال�شريك ونظرة ال�شباب لل�شريك واالأدوار الزواجية، من خالل تحليل

نتائج الدرا�شات ال�شابقة حول هذا المو�شوع، خ�شو�شا واأن درا�شات االختيار الزواجي في

التي المجاالت اأكثر من كانت اأنها كما �شنة، 30 على تزيد فترة منذ بداأت قد المنطقة

در�شت، االأمر الذي يوفر قاعدة بيانات تتيح ر�شد وتتبع التغيرات في مواقف ال�شباب بين

فترات زمنية مختلفة، بالن�شبه من اختيار ال�شريك، والقدرة على �شياغة قراراتهم نحو بع�ص

الق�شايا ومن بينها ق�شية اختيار ال�شريك والتي هي موؤ�شر على التحرر من القيود العائلية في

عملية االختيار وكنتاج للتغيرات االجتماعية .

اأول : حرية الختيار الزواجي :

كانت اأول درا�شة اأجريت حول اأ�ش�ص االختيار الزوجي في �شنة 1965 على عينة موؤلفة من

، قد ك�شفت عن اأن %72 53

818 من الذكور غير المتزوجين في الكويت في المجتمع الكويتي

بين اآراوؤهم وانق�شمت باأنف�شم، اختيار زوجاتهم الذكور” يف�شلون “وكلهم من العينة من

موؤيد ومعار�ص للزواج من االأقارب، وك�شفت الدرا�شة عن اأن 89% من العينة يرون باأن تعدد

الزوجات اأمر غير �شروري، وي�شير موقف العينة هذا اإلى حدوث تغيرات في مفاهيم الزواج

اآنذاك نتيجة عوامل التحديث التي دخلت على المجتمع الكويتي.

53 - عبد اهلل غلوم ح�شني وعزت �شيد ا�شماعيل، الزواج يف الكويت 1965، مطبعة حكومة الكويت، يف، اأ�شعد وطفة عي�شى االن�شاري، اجتاهات طالب جامعة

الكويت نحو عادات الزواج ومظاهرة االجتماعية ،اجملة العلوم االجتماعية، جامعة الكويت: جملد 33، العدد 3، 2005.

53


قدرة مدى في؛ يتمثل المفاهيم تغير في التحديث لدور بالن�شبة الهامة الق�شية اأن اإال

موؤثرات التحديث على بناء تغيرات تراكمية في االأفكار والقيم واأنماط ال�شلوك، فالواقع ي�شير

اإلى حدوث تغير اجتماعي في مجتمعات الخليج في تلك الفترة، ولكن هل ا�شتمر بالوتيرة

اإلى مقارنة نتائج الدرا�شات التي نف�شها، وفي االتجاه ذاته، هذا ما �شوف يحلل باال�شتناد

تمت في المنطقة حول اتجاهات ال�شباب نحو الزواج واالختيار الزواجي خالل فترات زمنية

مختلفة.

الدول باقي عن مبكرا التحديث �شوط الكويتي المجتمع فيه بداأ الذي الوقت ففي

الخليجية، نجد اأن االتجاهات نحو بع�ص ق�شايا الزواج قد تغيرت في حقبة الت�شعينيات من

القرن الع�شرين والعقد االأول من االألفية الجديدة، حيث اتجهت نحو المحافظة بعك�ص فترة

ال�شتينيات وال�شبعينيات، التي ات�شمت باالتجاه نحو الحداثة، ولقد حدث ذلك رغم اأن الكويت

لم تقطع �شوطا كبيرا في التحديث في تلك الفترة، ومع ذلك فاإن زخم وتيرة التغير وت�شارعها

انعك�ص على ال�شباب واتجاهاتهم نحو الزواج.

، التي اأجريت على 54

وجاءت نتائج درا�شة ال�شيد الح�شيني وجهينة العي�شى في �شنة 1981

160 طالب وطالبة من جامعة قطر في االإطار نف�شه، حيث راأى اأفراد العينة اإمكانية الح�شول

على الزوج اأو الزوجة المنا�شبة. ولم تكن الفروق كبيرة بين الجن�شين ولكن الذكور كانوا اأكثر

ثقة من االإناث في العثور على الزوجة المنا�شبة، ومع ذلك اأظهرت درا�شة اأجراها علي ليلة

على عينة قوامها 540 اأن 44% من 55

واآخرون حول اتجاهات ال�شباب القطري في �شنة 1991

العينة يرون باأن عدم وجود فر�ص حقيقية لالختيار الزواجي يعد من الم�شكالت االأ�شا�شية

التي يواجهها ال�شباب القطري، باالإ�شافة اإلى غالء تكاليف الزواج.

ولعل هذا يك�شف عن حقيقة هامة، اأال وهي اأنه على الرغم من اأن ال�شباب يعتقد باإمكانية

العادات ب�شبب اأمامه المتاحة االختيار فر�ص قلة يدرك فاإنه منا�شبة زوجة على ح�شوله

والتقاليد التي تمنع الروؤية قبل الزواج. ومع ذلك فاإنه في ال�شنوات االأخيرة وخ�شو�شا منذ

54 - ال�شيد احل�شيني، جهينة العي�شى :درا�شة حول االجتاهات والقيم املرتبطة بالزواج لدى ال�شباب القطري،جامعة قطر، حولية

كلية االآداب والعلوم االجتماعية، العدد 3 ، 1981.

55 - علي ليله واآخرون، ال�شباب القطري: اإهتماماته وق�شاياة، املرجع ال�شابق، �ص 115.

54


المجتمع بداأ التدريجي، حيث بالتغير االأمور بداأت الجديدة االألفية االأول من العقد بداية

يف�شح مجاال اأكبر للمخطوبين؛ لكي يروا بع�شهما قبل الزواج في المجتمع القطري بالذات .

درا�شة ففي الخليجية؛ المجتمعات كل في تظهر الزواجي االختيار م�شكلة اأن ويالحظ

اأفاد ال�شباب باأن غياب حرية االختيار 56

1997على ال�شباب الكويتي اأجراها خالد ال�شالل

والعراقيل التي ي�شعها االأهل من اأهم المعوقات التي يواجهها ال�شباب عند رغبتهم بالزواج

، ثم ارتفاع تكاليف الزواج..الخ . 57

وفي درا�شة اأخرى الأبراهيم الجوير �شنة 1995اأجريت على المجتمع ال�شعودي حول تاأخر

ال�شباب الجامعي في الزواج تبين اأن اأفراد العينة يجدون �شعوبة في االختيار الزواجي تاأتي

التعليم، وموا�شلة الزواج، في الجامعي ال�شباب تاأخر اإلى الموؤدية العوامل اأهم بين من

وارتفاع تكاليف الزواج، وم�شوؤولياته، وغالء المهور، وقلة دخل االأ�شرة، والرغبة في الزواج

اإلحاح وكذلك الوافدين، باأفكار ال�شعوديين ال�شباب تاأثر الدرا�شة بينت كما �شعودية، من

االأهل واالأقارب على ال�شباب بالزواج من القريبات، وعدم توفر ال�شكن المالئم.

على عينة من 548 من طلبة 58

وتتفق هذه النتائج مع نتائج درا�شة اأجراها محمد المطوع

ا�شتك�شاف بهدف االإمارات، مجتمع في والجامعية والثانوية االإعدادية التعليمية المراحل

المهور اأن غالء تبين فقد للزواج باالإعداد المتعلقة تلك بينها ومن الطالبية، الم�شكالت

هو عائق كبير اأمام ال�شباب كما اأن هناك تحجيما لعملية االختيار الفردي ل�شريك الزواج

المرتقب وكذلك تحكم االأهل في االختيار.

وهذه النتائج ت�شير اإلى اأن ال�شباب ال يزال يخ�شع لنمط الزواج المنظم، رغم اأن �شباب

اأن اإال اأكبر لهم في االختيار الزواجي، ا اأن هناك فر�ش ال�شتينيات وال�شبعينات كانوا يرون

الدرا�شات الحديثة على �شباب المنطقة تظهر موؤ�شرات تدل على تراجع هذه الثقة.

56 - خالد ال�شال ل، الزواج يف املجتمع الكويتي : تف�شيالت االختيار الزوجي ومعوقاته يف املجتمع الكويتي، حوليات كلية الرتبية، جامعة الكويت ،العدد

.18،1998

57 - اأبراهيم اجلوير، تاخر ال�شباب اجلامعي يف الزواج : املوؤثرات واملعاجلة، الريا�ص : مكتبة العبيكان، 1995.

58 - حممد املطوع، م�شكالت ال�شباب يف جمتمع متغري م�شح اجتماعي بالعينة للطالب والطالبات يف دولة االإمارات العربية املتحدة، جملة االآداب . العدد

املتحدة،1991. العربية االإمارات جامعة . ”7“

55


من عينة على 59

2007 عام في �شليمان و�شعاد النا�شر لفهد حديثة درا�شة ك�شفت وقد

ال�شباب الكويتي والعماني حول معايير االختيار الزواجي بلغ قوامها 619 مفردة من ال�شباب

المقبلين على الزواج، وتوزعت ح�شب الجن�ص بن�شبة 48.6% للذكور وبن�شبة 51.4% لالإناث

اإلى اأن اأفراد العينة بف�شلون اأن يكون �شريك الحياة من الجن�شية نف�شها، بمعنى اأن ال�شباب

الكويتيين يف�شلون اأن يكون �شريك الحياة من الجن�شية الكويتية، وكذلك ال�شباب العمانيون

ا عن اأن االرتباط يف�شلون اأن يكون �شريك الحياة من الجن�شية العمانية. وك�شفت الدرا�شة اأي�ش

الزواجي من غير االأقارب هو ما تف�شله اأكثرية ال�شباب، كما اأنهم يميلون اإلى تف�شيل ال�شكن

الم�شتقل “ولي�ص مع اأهل الزوج اأو مع اأهل الزوجة”. وهذا يك�شف عن اأن ال�شباب يريد اأن

يغير مفاهيم الزواج التقليدي، وال يوؤمن بها لكنه في الغالب ير�شخ لها.

يتفق مع اأمر وهو واالأقارب، االأهل تاأثير يتم تحت المنطقة الزواج في اأن الوا�شح ومن

نتائج الدرا�شات حتى في المجتمعات الغربية، التي ك�شفت عن اأن االختيار الزواجي ال يتم

االأكبر العامل لها بالفرد المحيطة والبيئة المجتمعي فالموقف فردية؛ قناعات من خالل

في تحديد من يكون ال�شريك في الزواج، ولكن مجتمعاتنا تتاأثر ب�شورة اأكبر بهذا المعيار

يف�شل زواج نمط بها ينت�شر حيث الخوؤولة، اأو العمومة اأبناء اأو االأقارب لزواج التف�شيلي

الزواج من االأقارب، ولقد ك�شفت درا�شة على طالبات جامعة قطر بلغ حجم الم�شاركات بها

.60

2787 طالبة عن انت�شار زواج االأقارب بين المتزوجات منهن

عهد منذ العربي الوطن في اجتماعيا عليه بالموافقة يحظى نمطا االأقارب زواج ويعد

االأعباء من يخفف كما جهة، من االأ�شرة �شمل يلم زواجا بو�شفه اإليه ينظر حيث طويل،

المادية وتكاليف الزواج من جهة اأخرى، حيث ال يطلب العم من ابن اأخيه مهرا غاليا من

باب القرابة والمحبة، وقد تعارف النا�ص على اأن البن العم الحق واالأولوية في الزواج من ابنة

عمه، وكان المثل ال�شعبي يقر باأن ابن العم يتمكن من خطف ابنة عمه من “الجلوة” اأي حين

59 - فهد النا�شر، �شعاد �شليمان، معايري االختيار الزواجي لدى ال�شباب يف املجتمع اخلليجي : درا�شة مقارنة بني ال�شباب الكويتي وال�شباب العماين، الكويت:

جملة درا�شات اخلليج واجلزيرة العربية – العدد 127 – ال�شنة 33، اأكتوبر ،2007.

60 - كلثم الغامن، العنف �شد املراأة، درا�شة م�شحية على طالبات جامعة قطر، املجل�ص االأعلى ل�شوؤون االأ�شرة، الدوحة ،2006.

56


تكون مهياأة ومزينة كعرو�ص لغيره، اإال اأن ذلك التعارف اإنما توا�شع عليه النا�ص، ولم يرد فيه

ن�ص �شرعي اأو قانوني، وال بد من التاأكيد والتذكير اأن العم وابن العم لي�ص لهما حق �شفعة، وال

اإرغام على الزواج، ولي�ص البن العم حق �شرعي ، اأو قانوني، في الزواج من ابنة عمه ق�شرا،

بل على العك�ص من ذلك فقد ثبت اأن زواج القربى، وخا�شة زواج اأبناء العم، وتكرار الزواج

من العائلة ذاتها، يت�شبب في حدوث اإعاقات، اأو وجود احتمال اإعاقة لدى االأبناء، وكذلك في

اإنجاب ن�شل �شاو، �شئيل، وهو مانبه له الر�شول االأعظم في حديثه “تباعدوا ال ت�شووا”، كما

.ورد عن عمر بن الخطاب اأنه قال “يا بني ال�شائب قد �شويتم فاأنكحوا في الغرائب” 61

ثانيا : موا�شفات ال�شريك :

اأظهرت درا�شة الح�شيني والعي�شى1981 اأن عملية اختيار ال�شريك لدى العينة تتاأثر بدرجة

تدين ال�شريك ثم المال واالخالق والثقافة والتعليم، وتبين من خالل درا�شة علي ليلة واآخرين

، كما اأ�شار 62

1991 اأن معظم ال�شباب القطري يظهرون اتجاها نحو التدين وااللتزام الديني

، وتتفق هذه النتائج مع 63

60.2% من العينة اإلى �شفة التدين ك�شفة مرغوبة في ال�شريك

على عينة من ال�شباب الجامعي الكويتي، التي ك�شفت عن 64

نتائج درا�شة خالد ال�شالل 1998

اأن التدين ياأتي في مقدمة الموا�شفات المف�شلة لدى ال�شباب في المجتمع الكويتي بالن�شبة

لل�شريك، ثم ح�شن الخلق، والح�شب، والن�شب.

اأجريت على عينة ع�شوائية قوامها 2523 65

واأظهرت درا�شة حديثة لحمود الق�شعان 2009

فردا من الذكور واالإناث من المجتمع الكويتي، اأن االأفراد االأكثر تدينا، كانوا اأكثر ر�شا في

61 -جنوى ق�شاب ح�شن،الزواج املبكر وانعكا�شاته ال�شحية واالجتماعية ، من�شور يف موقع مركز اأمان :

http://www.amanjordan.org/aman_studies/wmview.php?ArtID=295

62 - علي ليلة واآخرون، ال�شباب القطري: اهتماماته وق�شاياه، املرجع ال�شابق، �ص 142.

63 - املرجع ال�شابق، �ص 111.

64 - خالد ال�شال ل، الزواج يف املجتمع الكويتي، املرجع ال�شابق.

الزوجية العالقة وال�شلوكي يف النف�شي والر�شا التكامل اإيجاد الزوجني يف التدين لدى الق�شعان، دور االعتدال يف 65 - حمود

،29 مار�ص – 1 ابريل ،2009. الكويت دولة االأول، االأ�شرية التنمية موؤمتر ميدانية”، “درا�شة

57


اأعلى من االإناث من حيث م�شتوى الر�شا عن حياتهم الزواجية، كما اأظهر الذكور م�شتوى

العالقة الزواجية، ولم تك�شف الدرا�شة فروقا ذات داللة اإح�شائية بين الذكور واالإناث من

حيث م�شتوى التدين. وهذه النتائج ت�شير اإلى خا�شية التدين لدى ال�شباب في المنطقة، كما

اأنه من الوا�شح اأن عامل التدين مهم جدا بالن�شبة لمواقف ال�شباب من الزواج.

2007على عينة من وفي االتجاه نف�شه، جاءت نتائج درا�شة النا�شر و�شعاد �شليمان �شنة

موا�شفات مقدمة في ياأتي ال�شلوكي« »االلتزام اأن تبين فقد والكويتي، العماني ال�شباب

هذا في الجن�شين بين فروق هناك تكن ولم والكويتي، العماني ال�شباب لدى ال�شريك

حول م�شيقر عبدالرحمن درا�شة ففي بالتدين، يرتبط ال�شلوكي وااللتزام . 66

المجال

300 �شاب اأجريت على التي ،2005 البحريني �شنة المجتمع الزواجي في معايير االختيار

و�شابة تتراوح اأعمارهم ما بين 18 و25 �شنة بمتو�شط يقدر بـ20 �شنة وجميعهم لم يتزوجوا

واأظهرت .67

�شريكة حياتهم محجبة تكون اأن في ال�شبان العظمى من الغالبية تف�شل بعد

الحياة في مجال المف�شلة في �شريك الموا�شفات ب�شاأن ال�شباب ت�شابه مواقف الدرا�شات

التدين وح�شن الخلق، �شواء من قبل الذكور اأو من االإناث. وبالطبع فاإن دول الخليج تت�شابة

في بنيتها االجتماعية ومنظومة العادات والقيم والمعايير العامة وفي طرق الزواج.

واأظهرت الدرا�شات موا�شفات اأخرى باالإ�شافة للتدين، تعد من وجهة نظر ال�شباب مهمة

اأي�شا، مثل �شن ال�شريك، وهو ما اأظهرته درا�شة الح�شيني والعي�شى981 ، فال�شباب من الذكور

يف�شلون من ت�شغرهم �شنا، اأما االإناث فيف�شلن من يكبرهن �شنا. والنتيجة نف�شها تو�شلت

، حيث اأظهرت الدرا�شة اأن ال�شن المنا�شبة 68

لها درا�شة فهد النا�شر و�شعاد �شليمان 2007

لزواج الذكور هي ما بين 26 اإلى 30 �شنة، واأن ال�شن المنا�شبة لزواج االإناث هي ما بين 20

اأن غالبية الدرا�شة تبين من الزوجين، بين العمر التقارب في �شنة. وفيما يخ�ص 25 اإلى

المفحو�شين “62% من العينة الكويتية، 55% من العينة العمانية” تف�شل اأن يكون الزوج اأكبر

66 - فهد النا�شر، �شعاد �شليمان، املرجع ال�شابق .

67 - عبدالرحمن م�شيقر، املوا�شفات التي يريدها ال�شبابفي املجتمع البحريني يف زوج اأو زوجة امل�شتقبل، من�شورة على املوقع

http://www.aawsat.com االآتي

68 - نف�ص املرجع .

58


�شنا من الزوجة. وفي درا�شة عبدالرحمن م�شيقر تبين اأن 62% من الذكور يف�شلون اأن تكون

زوجة الم�شتقبل ا�شغر منهم عمرا. بينما �شرحت 86% من االإناث باأنهن يف�شلن اأن يكون فتى

.69

اأحالمهن اأكبر منهن عمرا

وهذه النتائج تتفق مع نتائج العديد من الدرا�شات التي اأجريت حول االختيار الزواجي في

مجتمعات مختلفة والتي ك�شفت عن هذا االتجاه حول �شن ال�شريك المف�شل وعالقته بمتغير

الجن�ص “ذكر – اإنثى” حيث ال يتاأثر هذا المعيار ال باإختالف الثقافات وال بم�شتوى تقدم

المجتمع. اأما المظهر الخارجي لل�شريك فقد جاء في المراتب االأخيرة وهو اأمر يختلف عن

ال�شريك ال�شفة في اأهمية هذه التي ك�شفت عن الغربية، المجتمعات الدرا�شات في نتائج

بو�شفها من التف�شيالت التي توؤثر في اختيار ال�شريك.

، قد ك�شفت 70

اأما بالن�شبة لعمل المراأة اأو الزوجة، فنجد اأن درا�شة الح�شيني، العي�شى 1981

عن اأن 67% من ال�شباب يف�شلون الزوجة العاملة، واأظهرت درا�شة عبدالرحمن م�شيقر على

المجتمع البحريني �شنة 2005 اأن 55% من ال�شبان يريدون اأن تكون زوجة الم�شتقبل عاملة،

فقط 5% قالوا اإنهم يف�شلونها ال تعمل، اأما الباقي “45%” فلم يهتموا بق�شية عمل المراأة

تاأثير على الموا�شفات اإلى المراأة؛ والذي قد يكون له اإلى تغير في النظرة . وهذا ي�شير 71

المف�شلة في ال�شريكة بالن�شبة لل�شباب، ولكن درا�شة اأخرى اأجراها جابر عبد الحميد وح�شة

255 من طلبة وطالبات جامعة قطر حول تغيرات اتجاهات ال�شباب 1988 على فخرو عام

هدفت اإلى تحديد جوانب التغير الذي طراأ على 72

القطري نحو مركز المراأة في المجتمع

اتجاهات ال�شباب نحو و�شعية العمل في مجال العمل والتعليم واالختالط والحقوق ومركز

المراأة في المجتمع وفي اال�شرة، قد اأو�شحت اأن النظرة اإلى المراأة ال تزال دونية وا�شتالبية،

حيث اأعلنت غالبية العينة اأن المراأة مخلوق �شعيف، واأن اهلل خلقها لتخفف من ق�شوة الحياة

على الرجل.

69 - عبدالرحمن م�شيقر، املرجع ال�شابق.

70 - ال�شيد احل�شيني، جهينة العي�شى، املرجع ال�شابق .

71 -عبداحلمن م�شيقر، املرجع ال�شابق.

72 - جابر عبداحلميد، ح�شة عبداحلمن فخرو، جامعة قطر:حولية كلية الرتبية، العدد 6، 1988.

59


بالجندر، تتاأثر االجتماعية االأدوار نحو ومفاهيمه ومواقفه المجتمع نظرة فاإن وبالطبع

وتلك االأدوار تك�شب االأفراد موا�شفات معينة توؤثر اإلى حد كبير في معايير الزواج االختيار

الزواجي وموا�شفات ال�شريك، ومع ذلك وكما ت�شير نتائج الدرا�شتين ال�شابقتين فاإن هناك

ا بين النظرة التي ت�شنف المراأة ككيان �شعيف، وهي �شورة نمطية للمراأة في ثقافة تناق�ش

الذهنية فال�شورة مهنة، اأو عمل الزوجة لدى يكون اأن تف�شيل وبين الخليجي، المجتمع

الموروثة هنا ال تتمكن من مواجهة مطالب الحياة اليومية لالأ�شرة، حيث �شيزيد عمل المراأة

المراأة بين عمل تعار�شا الزواجي ال تجد اأن معايير االختيار االأ�شرة، وهنا نجد من دخل

واختيارها ك�شريكة في الحياة الزوجية.

ويمكن اال�شتدالل على التناق�شات التي تعي�شها المراأة الخليجية والعربية ب�شكل عام، من

تختلف اأنها يبدو والتي الزوجية، االأ�شرية وعالقتها والأدوارها لنف�شها نظرتها تغير خالل

في جوانب منها عن روؤية المجتمع، ففي درا�شة م�شحية اأجراها اأحمد جمال ظاهر - خالل

1982-1981 الخليج دول ن�شاء من 6901 من موؤلفة عينة على التاريخية- الفترة نف�ص

توزعت فيها العينة بين 55 % من الطالبات و 24 % من ربات البيوت و% 14 من الكوادر العليا

، ك�شفت عن وجود طموح لدى المراأة الخليجية لكي ينظر اإليها ك�شريكة ولي�ص 73

والموظفات

كاآداة للتمتع واالإنجاب، كما اأنها ترف�ص اعتبارها عر�ص الرجل و�شرفه وتف�شل اأن ينظر اليها

حيث من والمراأة الرجل بين بالم�شاواة ي�شعرن اأنهن كما كزوج، ولي�ص ك�شديق ويعاملها

الحقوق والواجبات.

ويالحظ اأنه مع تنامي وعي المراأة بكيانها، والفر�ص التي يمكن اأن يتحيها التعليم والعمل

المراأة �شورة على تركز التي الجندر تاأثيرات اأن اإال ا�شتقاللية، اأكثر اأدوار لممار�شة لها

في توؤثر تزال ال المنطقة ثقافة في موجودة عليها الذكر هيمنة من تعلي والتي ال�شعيفة

اأخرى؛ ففي درا�شة ناحية ناحية وعلى مكانتها االجتماعية من االأ�شرية من المراأة اأو�شاع

%42 وافقت مان�شبته 74

2006 2787 طالبة من طالبات جامعة قطر في عام اأجريت على

73 - احمد جمال ظاهر : املراأة يف دول اخلليج العربي، درا�شة ميدانية، الكويت، دار ال�شال�شل، 1983، يف ا�شعد وطفة، عي�شى االن�شاري، اجتاهات طالب

جامعة الكويت نحو عادات الزواج ومظاهرة االجتماعية ،اجملة العلوم االجتماعية، جامعة الكويت: جملد 33، العدد 3، 2005

60


تقريبا على اأن المراأة المعنفة ت�شتحق العنف الواقع عليها؛ مما يك�شف عن �شورة �شلبية لدى

المراأة عن نف�شها، وتوؤكد اأن التعليم لم يغير كثيرا في مفاهيم المراأة عن ذاتها، وفي درا�شة

اأخرى حول العنف االأ�شري في المجتمع القطري اأجريت عام 2008 وافق 31% من العينة على

اأن المراأة يجب اأن توؤدب من قبل زوجها في حال اأخطاأت، وكان الذكور اأكثر تاأييدا للمو�شوع.

الجن�شين تقبل ت�شهم في واالإناث الذكور بين تنت�شر اجتماعية قيما اأن هناك وهذا معناه

.75

للعنف �شد المراأة

ومن الوا�شح اأن هناك قيما ثقافية و�شورا ذهنية حول طبيعة العالقة بين المراأة والرجل

تت�شم بالت�شلطية والتبعية اأكثر من الت�شاركية، وهي لها عالقة ب�شورة ت�شكن الوجدان ال�شعبي

حول المراأة وم�شوؤوليتها عن االأ�شرة والحفاظ عليها، وهذه ال�شورة مرتبطة بتق�شيم االأدوار

اإلى اأن تتجاوز م�شوؤولية المراأة حدود داخل االأ�شرة المبني على الجن�ص. االأمر الذي يوؤدي

حقوقها الفردية؛ لكي ت�شبح م�شوؤولة عن اأي ف�شل يحدث داخل االأ�شرة وت�شتحق التعنيف عليه،

وفي �شوء ذلك نجد اأن دورها االقت�شادي في زيادة دخل االأ�شرة يجد تقبال من المجتمع،

وي�شبح اأحد معايير التف�شيل في االختيار الزواجي، وهو االأمر الذي يرتبط بم�شوؤولية المراأة

عن نجاح اأو ف�شل االأ�شرة، لكنه في الوقت نف�شه ال يلغي مفاهيم الحماية والتبعية التي توؤطر

. ومن ذلك يمكن ب�شكل خا�ص الزوجية وبالعالقة ب�شكل عام والمراأة الرجل بين العالقة

القول باأن عمل المراأة ال يعني في حقيقة االأمر تغيرا كبيرا في مكانتها اأو �شورتها في الثقافة

بقدر مايعبر عن حاجة اقت�شادية لدى معظم االأ�شر.

لقد تمكنت ثقافة المجتمع الخليجي من ا�شتيعاب عوامل التغير االجتماعي، وت�شع حدودا

فا�شلة بين التناق�شات المفاهيمية حول اأدوار المراأة التي تتاأثر بالجندر في مواقف معينة

مواقف في والمجتمع لالأ�شرة الملحة وباالحتياجات االأ�شرة داخل بالرجل المراأة كعالقة

اأخرى؛ مما ولد �شراعا في المفاهيم واالأدوار لدى المراأة بالذات؛ لذلك �شيدة تحمل ال�شهادة

الجامعية، وال تجد غ�شا�شة باأن تتقبل العنف الواقع عليها، اأو توؤمن باأنها ت�شتحق التاأديب في

حال اأخطاأت في عالقتها الزوجية.

74 - كلثم الغامن، العنف �شد املراأة، املرجع ال�شابق.

75 - كلثم الغامن، العنف االأ�شري : م�شح بالعينة على بع�ص االأ�شر القطرية، وزارة الداخلية، اإدارة حقوق االأن�شان، 2008، درا�شة غري من�شورة .

61


وتوؤكد هذه النتائج حقيقة اأن التغير االجتماعي قد ال يحدث بال�شورة التراكمية المطلوبة،

نتيجة تداخل عدة عوامل قد تقلل من تاأثير التعليم في ت�شكيل الوعي خا�شة اإذا لم يت�شمن

اأبعادا المادية الحياة في التغيرات يعطي منظم تغير اإلى تهدف اأي تغيرية، قيما التعليم

�شمنية ونوعية، توؤدي اإلى اكت�شاب قيم اإيجابية توؤدي في نهاية المطاف اإلى تغير تدريجي في

االأدوار والمكانة داخل االأ�شرة، وتخلق مزيدا من الم�شاواة االجتماعية والعدالة واالإن�شاف

وتقلل من النتائج ال�شلبية للتناق�شات االجتماعية، بدال من اأن ياأخذ التغير االجتماعي زمنا

طويال وفي نهاية المطاف ال يحقق النتائج المرجوة.

ثالثا: التقاليد وتاأثريها على الختيار الزواجي :

وفي بها، يمر التي واالأجراءات الزواج طرق تحدد التي وتقاليدة عاداتة مجتمع لكل

المجتمعات الخليجية ترف�ص منظومة التقاليد العالقات قبل الزواج، فغالبية الزيجات تتم

وفق ترتيبات اأ�شرية، وتمنع هذه الطريقة على ال�شباب في معظم المجتمعات الخليجية روؤية

ال�شريك اأو التحدث والجلو�ص معه قبل الزواج، واإن كان ذلك بن�شب متفاوته وفقا للطبقة اأو

القبلية اأو المنطقة. ولقد ك�شفت الدرا�شات عن وجود اتجاه بين ال�شباب في المنطقة على

التخل�ص من قيود االأ�شرة، التي تفر�ص عليهم موا�شفات معينة تجعل من الزواج ا�شتثمارا

اجتماعيا واقت�شاديا، وهي حقيقة موجودة في كل المجتمعات حتى في المجتمعات الغربية

التي تزداد فيها حرية االختيار؛ فالكثير من الزيجات هناك ال تزال تتم بو�شفها ا�شتثمارا

ولي�ص توافقا اأو نتيجة عالقة عاطفية.

درا�شة عنها ك�شفت التي القطري ال�شباب لدى ومعاييره االختيار اأ�ش�ص اأن ويالحظ

اأو من خارجها، قد بينت ، في مدى تف�شيل الزواج من العائلة 76

1981 الح�شيني، العي�شى

%67 و الطلبة 64% من العائلة بالزواج من خارج ال�شباب لدى ورغبة المفاهيم في تغيرا

الزواج من قطرية مقابل يف�شلون الطلبة 55% من فاإن للزواج المف�شلة الجن�شية ، وحول

76 - ال�شيد احل�شيني، جهينة العي�شى، املرجع ال�شابق .

62


59% من الطالبات، وك�شفت الدرا�شة اأنه في الوقت الذي يرحب به 33.3% من ال�شباب من

الرغبة في واحدة منهن اأية تبد لم االإناث محافظات، حيث اأن اأجنبيات نجد الزواج من

ذلك. وفي درا�شة علي ليلة 1991 على عينة من ال�شباب القطري لم يوؤكد الزواج من االأقارب

2007 ك�شفت النا�شر و�شعاد �شليمان اأحدث لفهد 77، وفي درا�شة العينة 2.2% من �شوى

اأن االرتباط الزواجي من غير االأقارب اأمر تف�شله اأكثرية ال�شباب، كما يميلون اإلى تف�شيل

ال�شكن الم�شتقل ولي�ص مع اأهل الزوج اأو مع اأهل الزوجة.

وهذه اأمور تك�شف عن تغير مفاهيم الزواج بالن�شبة لبع�ص المجاالت مثل الزواج من االأقارب

اأو اأبناء العمومة، وقد ي�شير هذا اإلى رغبة ال�شباب في التخل�ص من نمط الزواج الداخلي،

الذي يفر�ص خيارات م�شبقة على ال�شباب في ازواج، ويقلل حرية اختيارهم ال�شريك، كما

قد ي�شير اإلى تقل�ص دور االأ�شرة الممتدة؛ لكي ي�شبح الزواج منوط باالأ�شرة الزواجية “االأم

واالأب واالأخوة”.

واأظهرت درا�شة اأحمد جمال ظاهر 78 على المراأة في الخليج اأن 85% منهن يف�شلن اختيار

الزواج الدور، و32% فقط يف�شلن االأهل بهذا اأن يقوم 75% يرف�شن و باأنف�شهن، ال�شريك

من االأقارب. وهذه النتائج ت�شير اإلى رغبة ال�شباب في المنطقة للتخل�ص من طريقة الزواج

المنظم من قبل االأ�شرة والتي ال تزال تمثل هاج�شا بالن�شبة لهم.

االجتماعي والبناء االأ�شرة حول 1980 المهيني غنيمة درا�شة ك�شفت االتجاه نف�ص وفي

، على عينة موؤلفة من 1487 اأن 47.3% من ال�شباب يرون اأن الحب 79

في المجتمع الكويتي

�شروري قبل الزواج مقابل 52.7% يرف�شون هذه المو�شوع، وهذه نتائج تختلف ن�شبيا عن

مواقف ال�شباب القطري في نف�ص الفترة من بع�ص ق�شايا الزواج. وفي درا�شة اأحدث على

�شريك بتعرف يتعلق فيما 80

�شليمان2007 و�شعاد النا�شر لفهد والعماني الكويتي ال�شباب

الحياة من خالل االأهل، اأو من خالل التعارف ال�شخ�شي، تبين اأنه بينما يميل الذكور اأكثر

اإلى طريقة التعارف ال�شخ�شي، فاإن االإناث يملن اأكثر اإلى طريقة تعرف �شريك الحياة من

77 - علي ليلة واأخرون، املرجع ال�شابق، �ص111.

78 - احمد جمال ظاهر، املراأة يف اخلليج ،املرجع ال�شابق .

79 - غنيمة املهيني، االأ�شرة والبناء االجتماعي ،، الكويت، مكتبة الفالح ،1980، يف ا�شعد وطفة، عي�شى االن�شاري، املرجع ال�شابق.

80 - فهد النا�شر، �شعاد �شليمان، املرجع ال�شابق.

63


خالل االأهل. وبح�شب اآراء اأكثرية العينة، فاإن مدة التعارف المف�شلة تراوح بين �شهرين اإلى

�شتة اأ�شهر، وتتفق غالبية العينة الكويتية “51.7%” واأكثرية العينة العمانية “46.5%” على

هذا المو�شوع.

وجاءت نتائج درا�شة م�شيقر على المجتمع البحريني مقاربة للنتائج ال�شابقة في مجتمعات

خليجية اأخرى، وتنم عن تغير في مفاهيم العالقة قبل الزواج لدى ال�شباب الذكور بالذات،

حيث اأفاد 50% من ال�شباب البحريني باأن الحب قبل الزواج مهم، مقابل 35% من الفتيات

نحو اندفاعا اأكثر الذكور اأن ي�شير الجن�شين، بين االتجاه في الفرق وهذا البحرينيات،

التغيير بعك�ص الفتيات االتي ات�شمت اتجاهاتهن بالتحفظ على العالقات قبل الزواج، وهذا

الب�شر عن عالقات تغ�ص التي الخليجي ال�شائدة في مجتمعات القيم يتالئم مع منظومة

ال�شاب قبل الزواج، ولكنها ت�شتنكر اأن يكون للفتاة عالقات قبل الزواج، بل اإن ذلك يقلل من

فر�ص زواجها كثيرا.

طالب اتجاهات ،حول 81

درا�شة االأن�شاري وعي�شى وطفة علي اأجرى 2004 عام وفي

جامعة الكويت نحو عادات الزواج ومظاهره على عينة بلغت 714 من �شباب الجامعة ور�شدت

ال�شباب ان الدرا�شة واأظهرت . الزواج في والحداثية التقليدية المظاهر نحو اتجاهاتهم

التقليدي رف�شا قطعيا و�شامال مثل زواج المقاي�شة الزواج الجامعي يرف�ص بع�ص مظاهر

ال�شباب اأن الوا�شح ومن متفاوتة، بن�شب االخرى الزواج مظاهر ويوؤيدون المهور وغالء

الكويتي يطالب باأن يكون له دور في االختيار، لكن اأ�ش�ص االختيار ومعاييره لديه لم تتغير،

كما اأنه يواجه م�شكلة ارتفاع تكاليف الزواج . وك�شفت نف�ص الدرا�شة عن فروق دالة اإح�شائيا

ا اأكبر من الرجال بين اإجابات اأفراد العينة وفقا لمتغير الجن�ص؛ فمثال تبدي الن�شاء رف�ش

اأحمد جمال وغنيمة نتائج درا�شة تت�شق مع نتيجة التقليدي، وهي الزواج لمختلف مظاهر

نتائج مع تختلف ولكنها الع�شرين، القرن الثمانينات من في اأجريت درا�شة وهي المهيني

درا�شة فهد النا�شر و�شعاد �شليمان التي اأظهرت ميل الذكور للتعارف قبل الزواج اأكثر من

االإناث.

81 -ا�شعد وطفة، عي�شى االن�شاري، اجتاهات طالب جامعة الكويت نحو عادات الزواج ومظاهرة االجتماعية ،اجملة العلوم االجتماعية، جامعة الكويت:

جملد 33، العدد 3، 2005.

64


اإن التتبع الزمني لمو�شوع االختيار الزواجي لدى �شريحة ال�شباب، من خالل تحليل نتائج

الدرا�شات التي بداأت منذ �شتينيات القرن الما�شي، قد ك�شف عن اأن ق�شية االختيار الزواجي

اتجاهات بين تناق�شات وجود اإلى وت�شير المنطقة في ال�شباب لدى م�شكلة تمثل زالت ال

ال�شباب، ح�شب الفترات التاريخية، وكذلك بين اتجاهات الذكور واالإناث.

وتوؤكد هذه النتائج المقولة التي تطرحها هذه الدرا�شة وهي اأن اتجاهات التغير االجتماعي

ال تحدث التراكم المطلوب في المنطقة، واأن مايحدث هو عملية تغير غير منتظمة، تتجاذب

فيها االأفراد متغيرات كثيرة ت�شهم في تبدل االآراء واالأفكار واالتجاهات خالل فترات زمنية

ق�شيرة ال تتعدى العقد الواحد -10�شنوات-، كما اأن تنوع عوامل التغير االجتماعي وتداخلها

متذبذبة فهي وتحليلها، المنطقة في التغير اتجاهات ر�شد اإمكانية من يقلل وت�شارعها

ومتناق�شة في اأحيان كثيرة .

65



الف�صل ال�صاد�س

حمددات الختيار الزواجي يف

املجتمع القطري

67


به يوؤمن الذي وبالمعتقد بالدين كبيرا تاأثرا يتاأثر الزواجي االختيار اأن في �شك ال

كذلك تتاأثر كما الدين، يت�شمنها التي بالتوجيهات االأفراد اتجاهات وتتحدد المجتمع،

تتناقله الذي الثقافي الموروث اإلى منهم ينتمي من وال�شيما لالأفراد، الثقافية بالخلفية

االأفراد واالأجيال، وبمحتوى هذه الثقافة وما تقدمه من �شور نمطية و�شفات، وما تعبر عنه

اأ�شبحا واالإعالم التعليم ولعل االجتماعي، البناء عليها يقوم للقوة وتوزيعات من عالقات

من حول ال�شباب خيارات ت�شكيل في الثقافي، واالإرث الديني المعتقد مع يتداخالن االآن

�شيقترنون به وي�شكلون معه االأ�شرة الجديدة . وفي هذا الف�شل �شوف يتم تحليل وجهة نظر

الدين االإ�شالمي حول معايير االختيار، وبع�ص اأجزاء الثقافة ال�شعبية في المجتمع القطري،

مثل الماأثورات ال�شفهية كالتعبيرت الكنائية الخا�شة، واالأمثال ال�شعبية التي تعبر عن بع�ص

بطبيعة تاأثرها عن والك�شف الزواج عادات تحليل جانب اإلى هذا الزواجي، االختيار قيم

البناء االجتماعي.

اأول : حمدادات الختيار الزواجي يف الإ�شالم :

ينظر االإ�شالم للزواج بو�شفه الرباط الوحيد الذي يمكن اأن تن�شاأ من خالله العالقة بين

والعاطفية، المادية الجن�شين اأ�شباع احتياجات اأهمية يوؤكد على والمراأة وفي حين الرجل

يراعي م�شلحة المجتمع، ودور التكوين االأ�شري في حماية المجتمعات من كافة اأ�شكال الخلل

لتنظيم المنا�شب االإجراء هو فالزواج واالإخالقي. والقيمي االقت�شادي وحتى االجتماعي

الحياة االجتاعية من خالل االأ�شرة التي تن�شاأ من خالل رباط الزواج.

اأيها النا�ص اتقوا ربكم الذي خلقكم من نف�ص واحدة وخلق منها زوجها “يا : قال تعالى

. ت�شير االآية اإلى اأن الرجل والمراأة مخلوقان من م�شدر وبث منهما رجاال كثيرا ون�شاء “82

واحد، واأطلق لقب الزوجة على المراأة، والزوج لغة هو ال�شيئان من نف�ص ال�شنف اأو من �شنف

واحد، ومعنى من نف�ص واحدة ي�شير اإلى االرتباط والتكامل، فرغم اأنهما جن�شان مختلفان

82 - �شورة الن�شاء االآبة رقم “1”.

68


فاإن المن�شاأ واحد، واأن العالقة التي تقوم بين الرجل والمراأة هي اأ�شا�ص التكاثر الطبيعي في

الحياة.

وقال تعالى : “ومن اآياته اأن خلق لكم من اأنف�شكم اأزواجا لت�شكنوا اإليها، وجعل بينكم مودة

الزواج في االآية العظيمة تلخ�ص قيمة . هذه 83“ اإن في ذلك الآيات لقوم يتفكرون ورحمة،

حياة االإن�شان، وت�شجع على تاأ�شي�ص هذا الرباط العاطفي الذي يهدف اإلى اإ�شباع احتياجات

اأنه يوؤطر لعالقة بين الرجل والمراأة - �شمن االإن�شان النف�شية والعاطفية والغرائزية، كما

ال�شتقرار �شروريا اأمرا يعد الذي الرباط هذا والرحمة. المودة على تقوم الزواج- رباط

الحياة االجتماعية وتنظيم العالقات االأ�شرية، وت�شمن حدوث التكاثر الطبيعي لبني االإن�شان

والن�شب والعاطفي المادي واالإ�شباع والرعاية الحماية لالأجيال تكفل منظمة اأ�ش�ص وفق

والمكانة االجتماعية، وهذه اأمور يحتاج الطفل اإليها؛ لكي ي�شب اإن�شانا �شويا لديه والء وانتماء

لمجتمع وفر له ال�شياق الطبيعي والمنظم لحياة كريمة .

منكم االأيامى :)واأنكحوا تعالى قال النكاح. بلفظ القراآن في الزواج م�شطلح وورد

وفي �شورة ال�شورى ورد لفظ الزواج ،) يهب لمن ي�شاء وال�شالحين من عبادكم واإمائكم “84

. واالآية اإناثا ويهب لمن ي�شاء ذكــــورا وزوجنــاهم ذكرانا واإناثا ويجعل من ي�شاء عقيما “85

ت�شرع للتنا�شل، الذي يوجب االتحاد بين الجن�شين الذكر واالأنثى، وهذا االتحاد ال يقبل اإال من

خالل الزواج ال�شرعي المعلن عنه، ذلك الذي يتم بر�شا جميع االأطراف.

والزواج لي�ص تعبيرا عن اتحاد غريزي بين الذكر واالأنثى، ولكنه يعبر عن موؤ�ش�شة اأو تنظيم

ال�شرع بحدود وقواعد معينة. وكلما نجح المجتمع في عقد زيجات يتبعه المجتمع ويوؤطرة

قائمة على التكافئ والرغبة بااللتزام والر�شوخ لحدود اهلل التي و�شعها لبناء عالقة زوجية

عادلة ومتزنة، كان ذلك مدعاة لتاأ�شي�ص عالقات زوجية دائمة وم�شتقرة.

83 - �شورة الروم، االآية “21”.

84 - �شورة النور، االآية “32”.

85 - �شورة ال�شورى، االآية “50”.

69


يتزوج، قال الزواج وال الفرد قادرا على اأن يكون االإطار فكرة االإ�شالم في هذا ويرف�ص

. وعن علي ر�شول اهلل �شلى اهلل عليه و�شلم “من قدر على اأن ينكح فلم ينكح فلي�ص منا “ 86

بن اأبي طالب اأن ر�شول اهلل �شلى اهلل عليه و�شلم قال له : “يا علي، ثالث ال توؤخرها: ال�شالة

اإذا اأتت، والجنازة اإذا ح�شرت، واالأيم اإذا وجدت لها كفئا”.

وي�شاعد الزواج ال�شباب على اال�شتقرار النف�شي، كما اأنه وقاية لهم من االنحرافات؛ ولذلك

�شجع االإ�شالم على الزواج واإح�شان ال�شباب، قال تعالى: "واأحل لكم ما وراء ذلكم اأن تبتغوا

واالإح�شان هو بالزواج، فالزواج باأموالكم مح�شنين غير م�شافحين وال متخذي اأخدان " 87

يح�شن الموؤمن وال�شباب من الوقوع في العالقات المحرمة، وجاء في حديث الر�شول �شلى

اهلل عليه و�شلم " يا مع�شر ال�شباب، من ا�شتطاع منكم الباءة فليتزوج، فاإنه اأغ�ص للب�شر،

.واأح�شن للفرج، ومن لم ي�شتطع فعلية بال�شوم، فاإنه له وجاء “ 88

وحث االإ�شالم على مد يد الم�شاعدة لل�شباب لتكوين اأ�شرة، قال ر�شول اهلل �شلى اهلل عليه

" ثالثة حق على اهلل عونهم، المجاهد في �شبيل اهلل، والمكاتب الذي يريد االأداء، و�شلم:

والناكح الذي يريد العفاف" و�شجع االأ�شر على تزويج الفتيات، فقد اأو�شى االأهل بتزوجيهن

من ال�شخ�ص المنا�شب " اإذا جاءكم من تر�شون دينه وخلقه فاأنكحوه اإال تفعلوا تكن فتنة في

، ولتي�شير �شبل الزواج، كما نهى عن المباهاة والمبالغة في المهور االأر�ص وف�شاد كبير " 89

، و�شجع على الزواج باأي�شر المهور حتى اأنه وافق فقال: "اإن اأعظم النكاح بركة اأي�شره موؤنة "90

على �شحة الزواج �شرعا ولو عقد بخاتم من حديد، اأو بتعليم قراآن، لما اأخرجه اأحمد وابن

.91

ماجة والترمذي

وقد حدد االإ�شالم قواعد، وحدود، ومعايير للزواج وهي كاالآتي :

86 - م�شند اأحمد .

87 - �شورة الن�شاء، االآية رقم “24”.

88 - رواة البخاري وم�شلم واأحمد وغريهم .

89 - اأخرجة الرتمذي واأبن ماجه .

90 - م�شند اأحمد .

http:// :91 - �شديق حني خان القنوجي ،الرو�شة الندية �شرح الدرر البهية/كتاب النكاح/ف�شل املهر واجب وتكره املغاالة، عر�ص الكتاب يف املوقع االآتي

ar.wikisource.org/wiki

70


- التكليف؛ ومن عالماته البلوغ، وهي االحتالم عند الفتى والحي�ص عند الفتاة، وقد يقل

�شن بلوغ الفتاة وفقا للعمر الذي تحي�ص فيه. والتكليف ال يقف عند حد البلوغ؛ اإذ ال يكون

هناك تكليف على المجنون اأو المعتوه .

- الروؤية؛ ح�شب ماورد عن الر�شول �شلى اهلل علية و�شلم قال للمغيرة لما خطب امراأة

من االأن�شار: اأنظرت اإليها ؟ قال المغيرة : ال. قال : فانظر اإليها، فاإنه اأحرى اأن يوؤدم بينكما

. رواه االإمام اأحمد وغيره .92 “

،- التكافوؤ؛ حديث الر�شول �شلى اهلل عليه و�شلم " تخيروا لنطفكم وانكحوا االأكفاء "93

وال�شالمة والحرية، الدين، اأنها ثالث: رواية عنه وفي الدين، اإنها وقال مالك في مذهبه

من العيوب. وقال اأبو حنيفة: هي الن�شب والدين.وقال اأحمد: هي خم�شة: الدين، والن�شب،

والن�شب الدين الكفاءة في يعتبر ال�شافعي: اأ�شحاب وقال والمال. وال�شناعة، والحرية،

. وهي تعد معايير لالأختيار الزوجي من 94

والحرية وال�شناعة وال�شالمة من العيوب المنفرة

وجهة نظر ال�شرع .

تنكح وال ت�شتاأمر حتى االأيم تنكح "ال و�شلم عليه اهلل �شلى الر�شول حديث الر�شا؛ -

.،)االأيم اأحق بنف�شها من وليها،والبكر ت�شتاأمر، واإذنها �شكوتها "96

البكر حتى ت�شتاأذن “ 95

وفي الحديث ال�شريف : " عن عائ�شة ر�شي اهلل عنها "اأن فتاة دخلت عليها، و قالت: اإن اأبي

زوجني من ابن اأخيه، و اأنا له كارهه . فاأجل�شتها حتى جاء ر�شول اهلل عليه ال�شالة و ال�شالم

فاأر�شل اإلى اأبيها، وخيرها في فراق ابن عمها . فقالت قد اأجزت ما �شنع اأبي، لكني اأردت اأن

تعلم الن�شاء اأن لي�ص لالآباء من االأمر �شيء” اأي اأنه ال يجوز لالأب اإكراه ابتنه على زواج من

.97

ال ترغب به

92 - رواة االأمام اأحمد وغرية .

93 - رواة ابن ماجة واحلاكم عن عائ�شة ر�شى اهلل عنها.

http://www.blindarab.net/vb/showthread.php?t=37389 ،94 - �شبكة الكفيف العربي، كيف يكون التكافوؤ يف الزواج

95 - �شحيح البخاري .

96 -” �شحيح م�شلم.

97 - اأروى الكيـالين، دور الـدين فـي حمـايـة اال�شــرة :ورقة عمل مقدمة اإىل املوؤمتر العربي االقليمي االول حلماية اال�شرة-13-15/ كانون اول /2005م.

71


. وهو االتفاق الذي يحل به ا�شتمتاع - العقد؛ قال تعالى: "واأخذن منكم ميثاقا غليظا"98

كل من الزوجين باالآخر، وي�شبح انت�شاب االأبناء وفق هذا العقد �شرعيا.

بع�س معايري الختيار الزواجي كما يراها الإ�شالم :

- التدين، اأحاديث الر�شول �شلى اهلل عليه و�شلم "اأن جاءكم من تر�شون دينه فزوجوه"

وقال " اظفر بذات الدين تربت يداك". �شجع االإ�شالم على الزواج بالرجل المتدين وبالمراأة

المتدينة، وعد ذلك من اأهم معايير االختيار عند الزواج.

ومالها، لح�شبها، الأربع: المراأة " تنكح و�شلم عليه اهلل �شلى الر�شول قال الح�شب، -

وجمالها، ودينها ".

- الإنجاب والحنان اأو الرعاية، قال الر�شول �شلى اهلل عليه و�شلم " تزوجوا الولوود

الودود فاإني مكاثر بكم االأمم " يبرز الحديث اأهمية البحث عن الزوجة التي لديها امكانية

االإنجاب، وتتمع بالرقة والحنان

- الم�شتوى القت�شادي . “تنكح المراأة.. لمالها”. وقد ف�شر العلماء حديث الر�شول :

نفقات هو بالباءة المق�شود اأن فليتزوج . . ” الباءة منكم ا�شتطاع من ال�شباب، مع�شر " يا

الزواج واإمكان اإعا�شة الرجل للمراأة . واالإ�شالم ي�شترط في �شحة عقد النكاح ا�شتمرار قدرة

.99

الرجل على االإنفاق

.. المراأة “تنكح الح�شن والمظهر والعقلية. الج�شمانية العيوب من ال�شالمة -

لجمالها”.

- الطاعة والعفة؛ وقال �شلى اهلل عليه و�شلم “خير الن�شاء من التي اإذا نظر اإليها �شرته،

. هذا واإذا اأمرها اأطاعته، واإذا اأق�شم عليها اأبرته، واإذا غاب عنها حفظته فى ماله ودينه“100

98 - االآية رقم 21 �شورة الن�شاء.

http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp. االإ�شالمي: الرتاث مكتبة االإ�شالم، ظل يف الزواج موؤلفون، جمموعة - 99

asp?BID=303&CID=2#s3100 - رواة اأبن ماجة.

72


الحديث يحدد مجموعة من ال�شفات التي يجب اأن تتحلى بها الزوجة، منه ال�شكل المقبول

اإنها م�شاألة اأو الحد الذى يرتاح له الرجل ويقبل به، حيث اإليها، الذي ي�شر الرجل اإذا نظر

ن�شبية، ولي�شت ثابتة، ولكنها متفاوتة بين الرجال، وباالإ�شافة اإلى ذلك، هناك �شفات و�شلوكيات

مف�شلة عند الزوجة منها الطاعة والعفة .

- تف�شيل اأن ل يكون الزوجان من الأقارب. قال ر�شول اهلل �شلى اهلل عليه و�شلم

“تباعدوا والت�شووا” كذلك في الحديث ال�شريف “ال تزوجوا القرابة القريبة حتى ال يكون .الن�شل �شاويا “101

ا اأن ي�شع اأ�ش�شا للزواج وكما يحر�ص الدين على بيان اأ�ش�ص اختيار الزوج، فاإنه حر�ص اأي�ش

اأن يكون قائما على الرغبة الم�شتركة واالختيار المطلق والر�شا الكامل، فاإذا اأوجب الذي

ال منها الغاية اأن اإلى ت�شير وهي اأي�شا، منه بد ال اأمر الروؤية فاإن منه بد ال الر�شا كان

ا تقييم تنح�شر في ما يروق الرجل والمراأة من الناحية الجمالية والنف�شية، بل ت�شمل اأي�ش

الو�شع ال�شحي والج�شمي، انطالقا من كون الزواج يحفظ النوع الب�شري بالتوالد والتكاثر،

فمن ح�شن االختيار من وجهة نظر االإ�شالم االبتعاد عن القرابة القريبة حفاظا على الذرية

. كما اأن االإ�شالم اأتاح ف�شحة من الحرية في اختيار الطرف المنا�شب، واآمن بحق 102

ال�شليمة

كل من الزوج والزوجة؛ في االإختيار، فالزوج له الحرية التامة في اختيار �شريكة حياته، وكذا

الزوجة لها نف�ص الحرية في اختيار �شريك حياتها.

وال يحق الأي طرف في العائلة اأن يفر�ص عليهما اأو يجبرهما على الزواج من �شخ�ص معين،

اختيار في غيرهما م�شورة عن وال�شابة ال�شاب ي�شتغني اأن يعني ال وهذا فيه، يرغبان ال

الحياة، في تجاربهما اأن باعتبار باالأبوين ي�شتعينا اأن لهما االأف�شل واإنما االآخر، ال�شريك

وما عا�شوه من عمر، كفيل باأن يمنحهما الراأي ال�شائب، واأي�شا يمكنهما اال�شتفادة من ذوي

.103

الراأي الح�شيف، الذين اأن�شجتهم تجارب الحياة

101- رواة اأبن ماجة .

102 -اأامينة اجلابر، الفح�ص الطبي قبل الزواج : روؤية �شرعية، جامعة قطر، جملة كلية ال�شريعة والدرا�شات اال�شالمية، العدد 24، 2006.

www.altaqwa.net ،103 - ال�شيخ ح�شني العاي�ص

73


بما الزواجي، لالختيار المنا�شبة والمعايير التف�شيالت حدد قد االإ�شالم فاإن وبذلك

ي�شمن ر�شا الطرفين وتوافقهما، وهو االأمر الذي ي�شع اأ�ش�ص النجاح لعالقة زوجية ناجحة

طبيعة وحددت وطريقته الزواج معايير حددت قد فال�شريعة ومتما�شكة. �شليمة واأ�شرة

وحدود العالقة الزوجية. ومن المتوقع اأن تكون هذه الموا�شفات والمعايير متمثله لدى اأفراد

المجتمع خ�شو�شا في مجتمعات متدينة مثل مجتمعات الخليج العربية، واأن ي�شبح التدين

اإلى جانب المعايير االأخرى التي حث من العوامل الهامة الموؤثرة في عملية االختيار، هذا

عليها االإ�شالم عند تكوين االأ�شرة واختيار ال�شريك.

ثانيا : معايري الختيار الزواجي يف الثقافة ال�شعبية :

تعد الثقافة ال�شعبية بمظاهرها المختلفة نتاج لعالقات اإجتماعية تبلورت تدريجيا في �شور

اأكثر تجريدية وتجلى بع�شها في �شور مادية. ويعتبرالتراث ال�شفاهي بالذات مراآة ال�شعوب

الفكرية واالأخالقية والفنية، فهو يعبر عن االأطر الت�شورية والفكرية واالأذواق والتف�شيالت

وماهو مقبول وغير مقبول في ثقافة معينة في زمن معين.

stereotype لل�شخ�شيات واالأدوار وتت�شمن الثقافة ال�شعبية ماي�شمى بال�شور النمطية

التي تك�شف عنها الحياة االجتماعية، وتحدد خ�شائ�ص ومحتوى و�شفات كل �شخ�شية ودور؛

لذلك نجد �شورة نمطية للرجل، المراأة، للزوج، الزوجة، االأم، االأب، االبن، االأبنه، ال�شيخ،

العجوز، ال�شاب، ال�شابة، العان�ص، المطلقة، االأرملة .. الخ من ال�شور التي ت�شع الفرد �شمن

اإطار معين .

وي�شتمدون ، الزوا ج المقبلين على بها ي�شتعين والزوج بالزوجة وهناك �شفات مرتبطة

معظم �شفاتها من الثقافة ال�شعبية، فمثال من �شفات الزوجة المنا�شبة في الثقافة ال�شعبية

مجتمعات وفي القطري المجتمع في ال�شعبية االأمثال فنجد ال�شن، في �شغيرة تكون اأن

فوزي ،http://www.thaqafa.org الفل�شطينية ال�شعبية االأمثال يف املراأة �شورة علي، عزيزة جنم، :منور االآتية الدرا�شات -ااأنظر 104

بوخري�ص، �شورة املراأة يف االأمثال ال�شعبية :املراأة يف موؤ�ش�شة الزواج كنموذج، ،http://www.aljabriabed.net، اآمال قرامي

االختالف يف الثقافة العربية االإ�شالمية - درا�شة جندرية، دار املدار االإ�شالمي

74


تعزز هذه ال�شورة، مثل " لي طالت بارت" اأي اأن الفتاة عندما تطول فترة عزوبيتها، 104

اأخرى

اأو عدم زواجها تبور مثل ال�شلعة القديمة، ومثال اآخر ينفر من الزواج من الكبيرة مثل " يا

همه يا همه ماخذ وحدة قد اأمه" اأي اأن ال�شاب لو تزوج من التي تكبره في العمر، فاإن ذلك

والتي ال�شعبية، الثقافة بها تزخر التي االأخرى االأمثلة من العديد وهناك الهم. �شيورثه

تحدد �شفات الزوج والزوجة ال�شالحة للزواج .

وتوؤثر هذه ال�شور بطرق مبا�شرة وغير مبا�شرة على االختيار الزواجي لل�شباب، وي�شتخدمها

االأهل واالأ�شدقاء الإقناع ال�شباب المقبلين على الزواج بتف�شيالت معينة وهم بذلك ي�شهمون

في تر�شيد قرارتهم ولكن لي�ص من منظور علمي بحت ولكن بتاأثير ماهو اأقوى، اإال وهو الثقافة

المخاطر ويدركون متعلمين كونهم رغم االأقارب من ال�شباب يتزوج لماذا واإال ال�شعبية،

ال�شحية المترتبة على الزواج من االأقارب .

ثالثا : تف�شيل زواج الأقارب :

الديانة اأن من بالرغم ال�شنين، مئات منذ العربية الثقافة من االقارب جزءا زواج يعد

االإ�شالمية ال ت�شجع مثل هذا الزواج، ومن ناحية اأخرى ا�شتقر في ذهنية االأفراد اأن الزواج

االأزواج بين والتوافق ال�شابقة المعرفة ب�شبب الزوجية للحياة ناجح قالب االأقارب من

، وفي ثقافة المجتمع القطري وباقي المجتمعات العربية تظهر مقوالت 105

وعائالت الزوجين

واأمثال �شعبية ت�شجع على الزواج من القريبة اأو القريب وتظهر درجة عالية من الموافقة على

هذا النمط من الزواج، وتعتبره مدعاه لتوافق زوجي اأكبر وعالقات قرابية اأوثق، وخ�شو�شا

بالن�شبه للزواج من ابنة العم، مثال " عليك بالطريق ولو دارت وبنت العم ولو بارت" وي�شجع

الرجال عن اأي عزوف بائرة؛ ولوكانت العم حتى ابنة الزواج من الرجال على المثل هذا

105 - راجح عبداهلل �شرقية، بهاء مدلج، حتديد م�شتوى معرفة ومواقف طالب �شفوف العا�شر حول االأمرا�ص الوراثية وزواج االأقارب من قريتني خمتارتني

من منطقة املثلث، جملة الر�شالة، املعهد االأكادميي الإعداد املعلمني العرب، العدد رقم 14، 2006، �ص188.

40-50% من جممل الزيجات يف العامل العربي، وقد ت�شل هذه االأرقام اإىل اأن الن�شب الو�شطية للزواج من االأقارب ترتاوح بني * ت�شري االإح�شاءات اإىل م�شتوى ال60% يف بع�ص املجتمعات كما يف ال�شودان وموريتانيا واالإمارات العربية املتحدة والعراق واململكة العربية ال�شعودية

75


ت�شجيع الغريب” وهذا جنة وال القريب “نار اآخر مثال ، �شنها كبر ب�شبب عمنها الزواج

للفتيات على قبول الزواج من االأقارب حتى ولو كان الزوج الغريب �شيوفر لها حياة رغيدة.

هناك مجموعة من العوامل التي �شاهمت في اإعالء قيمة الزواج من االأقارب في المنطقة

العربية وفي مجتمعات الخليج العربية بالذات، من بين هذه االأ�شباب، عامل تطوري ي�شتهدف

اإكثار القبيلة من نف�ص خط الن�شب، والذي يعد الدافع االأ�شا�شي لتف�شيل زواج االقارب في

ح�شبما نا�شبها، والتي وال�شحراوية، الريفية المناطق في خ�شو�شا العربية المجتمعات

يذهب ابن خلدون في مقدمته اأن ت�شبح مجتمعات تعتمد على الع�شبية القبلية، حتى تتمكن

، وهذا االحتكار بحاجه اإلى 106

من ال�شيطرة على الموارد ال�شحيحة التي تتناف�ص عليها القبائل

ا�شتمرار نمط الزواج من نف�ص خط الن�شب، فاالأ�شا�ص هو دافع اقت�شادي ي�شتهدف الحفاظ

تنتفي ولذلك عندما اأخرى مناف�شة، قبائل اإلى االنتقال القبيلة من اأو العائلة على ميراث

الحاجة اإلى هذا النوع من الع�شبية خ�شو�شا عندما يتحول النا�ص اإلى �شكنى المدن وتزداد

اإلى اأو قبائل الفوائ�ص ويرتفع م�شتوى المعي�شة، ويبداأ ال�شراع يتحول من �شراع جماعات

�شراعات اأفراد وطبقات، عندها يبداأ االهتمام بخط الن�شب يقل تدريجيا وتخف الع�شبية،

ح�شب وجهة النظر الخلدونية وال يعود الحفاظ على خط الن�شب مبررا الكت�شاب ال�شرعية في

التحكم في الموارد اأو لتحقيق مكا�شب اجتماعية و�شيا�شية.

ومع ذلك فاإنه من المالحظ باأنه على الرغم من ات�شاع �شكنى المدن في مجتمعاتنا العربية

المعا�شرة، اإال اأن نمط زواج االأقارب ال يزال منت�شرا في هذه المجتمعات، ورغم اأن الن�شب

ت�شير اإلى اأن زواج االأقارب يمثل 20% من حاالت الزواج في العالم ككل ، اإال اأنه في المنطقة

– الزواج النمط من في هذا يوؤثر لم فالتح�شر الزواج. ن�شف حاالت اإلى ي�شل العربية

رغم محاذير اإطالق م�شطلح تح�شر على كل من �شكن المدن - حيث اأكت�شب زواج االأقارب

تدريجيا م�شروعية اجتماعية، واأ�شبح موروثا ثقافيا يعبر عن هوية العائلة العربية، وتحول

اإلى جزء من المنظومة القيمية المرتبطة بالن�شب، والتزواج ما بين االأ�شر حتى في المناطق

اأن عامل التح�شر اإلى الح�شرية ولي�ص مابين القبائل البدوية والريفية فقط . وهذا ي�شير

106 - عبدالرحمن اأبن خلدون، كتاب العرب وديوان املبتداأ واخلرب يف اأيام العرب والعجم والرببر الكتاب االأول – املقدمة- كتاب، القاهرة : دار ال�شعب، الباب

الثاين، الف�شل االأول والف�شل ال�شابع، �ص �ص117-109 .

76


تاأثيرا اأكثر تكون قد اأخرى عوامل هناك واأن الفكرية، المنظومة هذه لتغير كافيا يعد ال

كالتعليم وبرامج التنمية الثقافية.

وال يزال هذا النمط ينت�شر في العديد من المجتمعات العربية بل في غالبيتها ، وال يقت�شر

على المناطق الريفية والبدوية، حيث ال يزال ينت�شر في العديد من المدن العربية التي تمثل

اأو قريبة عهد بالتح�شر، وحاليا االمتداد الح�شري للمدن العربية لي�ص انتقالية مجتمعات

للزواج ومعدل المف�شل ووال�شن الزواج المفاهيم االجتماعية، في مجال تغير موؤ�شرا على

االإنجاب وتف�شيل اإنجاب الذكور ..الخ من المتغيرات التي توؤثر في الزواج ومعدالت التكاثر،

وكذلك انت�شار اأمرا�ص وراثية معينة ب�شبب انت�شار زواج االأقارب في المجتمعات العربية.

فل�شطين في اليهود غير ال�شكان بين االأقارب زواج اإنت�شار اإلى عديدة درا�شات وت�شير

المحتلة “خ�شو�شا العرب من الم�شلمين والدروز بن�شبة 40 %-35 % من الزيجات، ويرتفع

الزيجات تتم بين اأكثر من ن�شف هذه الريفية، وكان المناطق الزواج في النمط من هذا

. وت�شل ن�شبة الزواج بين االأقارب من الدرجة االأولى “اأبناء العم والخال المبا�شرين”107

، وتنت�شر عادة الزواج من 108

االأقارب في بع�ص القرى ال�شعودية اإلى 40% من عدد الزيجات

االأقارب في دولة االإمارات العربية المتحدة ب�شكل وا�شع �شمن العديد من المجتمعات، وال

تنح�شر في مواطني الدولة فقط، ولكن تتخطى ذلك لت�شمل المقيمين من العرب واالآ�شيويين

اأي�شا. وت�شير االإح�شائيات اإلى اأن ن�شب الزواج من االأقارب ارتفعت خالل الجيلين االأخيرين

�شمن الزيجات من %26 حوالى واأن الدولة. في الزيجات مجمل من %50 اإلى %39 من

االأقارب هي تلك التي بين االأقارب من الدرجة االأولى . ومن بين االأنواع المتعددة للزيجات

هي االأكثر �شيوعا كما هي 109

بين االأقارب فاإن ن�شبة الزواج بين االأقرباء من الدرجة االأولى

الحال في االأردن والمملكة العربية ال�شعودية والكويت والعراق ومملكة البحرين وم�شر.

107 - L Jaber، P Merlob، R Gabriel، and M Shohat: Effects of consanguineous marriage on reproductive outcome in an Arab community in Israe، J Med Genet. 1997 December; 34)12“:

1000–1002.

108 - راجح عبداهلل وبهاء مدلج، املرجع ال�شابق، �ص 189.

109 - Ghazi Omar Tadmouri، Sarah Al-Haj Ali، Pratibha Nair، Abeer Fareed: Genetic Diso -

ders in the United Arab Emirates، 2006.

77


ومما ال �شك فيه، فاإن انت�شار هذه الظاهرة لها تاأثير في التركيبة الوراثية لالإن�شان، حيث

تعبر قد التي االأ�شخا�ص، من العديد في المتنحية المورثات بع�ص تجمع احتماالت تزداد

عن نف�شها في بع�ص الحاالت با�شطرابات وراثية واأمرا�ص خلقية عديدة، بن�شب ال نجدها

. ولقد اأظهرت نتائج العديد من الدرا�شات انت�شار 110

في حاالت الزواج من غير االأقارب

ة المتنحية منها، في المجتمعات التي تتبع اأ�شلوب ن�شب عالية من االأمرا�ص الوراثية، خا�ش

الزواج من االأقارب ب�شكل متكرر. وقدمت بع�ص االأبحاث نتائج تربط ما بين عادة الزواج

بين االأقارب وانت�شار ا�شطرابات التعلم بين االأطفال، واالأمرا�ص ال�شيكولوجية، واعتالالت

الجهاز الع�شبي المركزي، وتكرر حاالت �شقوط االأجنة، وانت�شار المتالزمات القاتلة، واالأنواع

.111

الوراثية من االأمرا�ص ال�شرطانية

وك�شفت درا�شات في المنطقة عن عالقة بين االأمرا�ص الوراثية واالإ�شابة باالإعاقة وبين

الزواج من االأقارب؛ ففي درا�شة على مدن المثلث في ال�شعودية تبين اأن ن�شبة االإعاقة منذ

الوالدة عند االطفال الذين والديهم اأبناء العم/ الخال االأوائل كانت بن�شبة 15.8% في مقابل

. ولوحظ ظهور بع�ص متالزمات 112

4.5% عند االطفال الذين ال توجد بين الديهم �شلة قرابة

الت�شوه ب�شكل كبير في االإمارات العربية المتحدة وبخا�شة في بع�ص القبائل والعائالت، حيث

حالة تولد اإذ االإمارات في انت�شارا الت�شوه متالزمات اأنواع اأكثر من متالزمة جوبرت تعد

تحمل المتالزمة في كل 5000 والدة. وتعد متالزمة جوبرت علة وراثية متنحية ال�شفة ينتج

الب�شيرة الحركي وم�شاكل وعمه التقوي والهزع ونق�ص المخيخ نمو دودة عنها ق�شور في

.113

التنف�ص لدى حديثي الوالدة والتخلف العقلي

وال توجد درا�شات علمية حول هذا المو�شوع بالن�شبة للمجتمع القطري حتى االآن، اإال اأن

وراثي بمر�ص اأو باإعاقة المولود اإ�شابة بين عالقة بوجود االأطباء لدى مالحظات هناك

110 - Arab Genomic Studies، Genetic Disorders in the Arab World –Bahrain،Volume 2،

2006.

111 - Ibid.

112 - راجح عبداهلل وبهاء مدلج، املرجع ال�شابق، �ص 189.

113 - حلاظ الغزايل، متالزمات الت�شوه واأنواع حثل النمو العظمي والغ�شرويف يف االإمارات العربية املتحدة، اال�شطرابات الوراثية يف العامل العربي: دولة

االإمارات العربية املتحدة ،اجلزء االأول، 2004.

78


. ويمكن ا�شتنتاج اإحتمالية االإ�شابة باالإمرا�ص الوراثية لدى 114

وبكون الوالدين من االأقارب

االأ�شر القطرية اإذا ما ربطنا ذلك باإرتفاع عدد عقود الزواج ال�شنوية التي تتم بين اأزواج من

االأقارب من الدرجة االأولى ، وهو ما اأف�شح عنه تحليل خ�شائ�ص المتزوجين ح�شب عقود

الزواج ال�شنوية.

رابعا: عادات الزواج يف املجتمع القطري :

اإذا كانت عادات الزواج في قطر في الما�شي ترتكز على اأن تقوم االأ�شرة باختيار ال�شريك

وبترتيب كل مايتعلق بالزواج بعيدا عن ال�شريك نف�شه، فاإن هناك تغيرات اأ�شا�شية حدثت في

هذا المجال قد ال تكون في دور االأهل، ولكنها حدثت بالن�شبة للعمر عند الزواج وفي طريقة

االختيار وفي ترتيبات الزواج واالحتفال به . وفيما ياأتي �شرح طريقة الزواج قديما والتغيرات

التي حدثت.

كان االأب هو من يقوم بتزويج ابنه؛ اإما بقرار منه اأو بطلب من االبن، وعادة ماتكون ابنة

“فالن لفالنه” العم هي الزوجة المنتظرة، بل في غالبية الحاالت يقرر ذلك من ال�شغر

ومن ثم يعلم جميع الرجال الكبار وال�شباب اأن هذه الفتاة محجوزة البن عمها، فال يجروؤ اأحد

على خطبتها، واأحيانا يقر اأحد اأبناء عمومتها، الذي يكبرها �شنا، ويكون في الغالب متزوجا،

باأن يحجز فتاة �شغيرة من بنات اأعمامه. وهذا حق الأبناء العم وال ينطبق على اأبناء الخال.

وال�شئ كارها، ولوكان حتى يقبل بل االعترا�ص، له فلي�ص ابنه عرو�ص االأب اختار واإذا

نف�شه بالن�شبة للفتاة، فلي�ص لها االعترا�ص حتى ولوكان الزوج اأكبر منها �شنا، اأو متزوجا، اأو

114 - يف مقابلة مع الدكتورة غالية بنت حممد اآل ثاين الرئي�ص ال�شابق ملجل�ص اإدارة الهيئة الوطنية لل�شحة يف جريدة العرب القطرية بتاريخ 1 يوليو 2008،

http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=14648&issueNo=159&secId=16 ،7294 العدد

قالت: اإن الفح�ص الطبي قبل الزواج ي�شاعد على تفادي بع�ص االأمرا�ص الوراثية عند االأطفال حديثي الوالدة والتي اأظهرت درا�شات حديثة زيادة ن�شبتها يف

قطر، واأن م�شكلة زواج االأقارب ال تزال موجودة، واالأعقد من ذلك اأن بع�ص العائالت ال يوجد فيها خيار الأبنائهم املقبلني على الزواج اإال بالزواج من نف�ص

العائلة، وهذه العائالت هي التي تعاين االآن من االأمرا�ص الوراثية، ، فاالأب واالأم هما من يختار، طبقا ملا يتالءم مع العائلة املمتدة، اجلد يجب اأن يوافق

اأي�شا ، وكذلك العم واخلال.

79


�شيخا كبيرا، فقد يتزوج الكهل وال�شيخ من فتاة �شغيرة، وكان ال يجد المجتمع غ�شا�شة في

هذا؛ فالعمر بالن�شبة للرجل لي�ص له اعتبار في عملية االختيار اأو في الموافقه على من تقدم

اأن تكون �شغيرة في ال�شن خ�شو�شا بالن�ش�شبة اأما بالن�شبة للفتاة في�شترط لخطبة الفتاة.

“تعدد الرابع اأو الثالث اأو الثاني زواجه كان اإذا اأما الأول مرة، يتزوج �شوف الذي لل�شاب

الزوجات” فاإن العمر ال يعد �شرطا اأ�شا�شيا حيث يمكن اأن يتزوج الرجل الكبيرة في ال�شن

ن�شبيا والمطلقة واالأرملة، مع ذلك يظل الزواج من ال�شغيرة هو المف�شل.

وعادة ما يترواح عمر الفتاة المرغوب بالزواج منها اآنذاك من 13-16 �شنة، فاإذا تعدت

“بائرة” اإذا تعدت �شن الع�شرين فتعد اأما هذا ال�شن، ولم تتزوج تعد متاأخرة في الزواج،

اأي ال يرغب اأحد بالزواج منها، وتعير بذلك وت�شبح منعزلة ن�شبيا عن الحياة االجتماعية

الذي هو قريب- عهد حتى فالزواج- اأهلها. دار حبي�شة وتظل للمنا�شبات تدعى ال حيث

وتقدر للمنا�شبات، وتدعى مكانتها، لها �شيدة وت�شبح االجتماعي، الو�شع المراأة يك�شب

على هذا االأ�شا�ص. فالزواج لي�ص فقط موؤ�ش�شة للتزواج، ولكنه اأكثر من ذلك بكثير، فمعظم

اآخر عليها عن طريق الح�شول يمكن وال به، ترتبط واالقت�شادية االجتماعية المكت�شبات

خ�شو�شا بالن�شبة للمراأة.

وحاليا، وبعد اأن التحقت المراأة بركاب التعليم ولفترات طويلة، نجد اأن ظاهرة تاأخر �شن

الزواج هي االأكثر بروزا، بل اإن هناك ن�شبة من االإناث في المنطقة قد تتعدى اأعمارهن �شن

الثالثين وال يتزوجن، ولم يعد طلب يد من تعدت الثالثين اأمرا م�شتنكرا كما كان من قبل،

بل نجد اأن هناك اإقباال على االإناث الالتي تخطين �شن ال 25 �شنة خ�شو�شا بعد انتهائهن

من الدرا�شة الجامعية، الذي يعد موؤ�شرا على قدرة ال�شريكة على العمل براتب اأو اأجر مجز،

وهو االأمر الذي �شيوفر لالأ�شرة النا�شئة م�شدر دخل جيد. وهذه التغيرات تدل على حجم

التحوالت االجتماعية في االأ�شرة، الذي انعك�ص على معايير االختيار الزواجي بالتغيير؛ لكي

تم ذلك في مدى زمني ولقد الحالي، الحياة االجتماعية في ع�شرنا تتالئم مع متطلبات

ق�شير ال يتعدى عقودا قليلة.

ومن عادات الزواج قديما اأن العرو�ص تخطب من والدها اأو اأخوها، اأو اأي من اأقاربها الذكور

في حال وفاة االأب، اأو �شغر �شن اأخوتها. وياأخذ الولي وقتا كافيا للتفكير ال�شت�شارة االأهل.

80


وغالبا ما يتقدم للزواج من الفتاة ابن عمها اأو ابن خالها، واإذا لم يتقدم لها االثنان تح�شل

على البراءة من القبيلة، ويحق لها الزواج من خارج القبيلة التي تنتمي اإليها، وبالطبع هذا

القيائل الحديثة الزواج قد اختفى تدريجيا، ولم يعد له وجود �شوى لدى بع�ص النمط من

عهد بالتح�شر . ومع ذلك ال يزال دور االأ�شرة قويا في تزويج ال�شباب وخ�شو�شا االإناث، اأما

واأحيانا قد اأن يقوم باختيار �شريكة حياته بنف�شه. له الزواج من الذكور، فيمكن من �شبق

يتعار�ص ذلك مع اإرادة االأهل، خا�شة اإذا كان �شيتزوج على ابنة عمه، ويالحظ اأن ال�شباب

االآن يقومون باإعادة الزواج بعيدا عن �شيطرة االأهل.

وفي الما�شي اإذا وافق االأب على الخطبة، فلي�ص على ابنته اإال القبول. اأما االآن فاإن االبنة

قرانها �شيعقد التي اأو الفتاة، موافقته ثبت اإذا اإال تكون ال العقد �شحة اأن كما ت�شت�شار،

على الزواج. وكان في ال�شابق ال يوجد نزاع اأو خالف بين االأ�شر حول المهر الذي عادة ما

يكون مقدما من قبل الزوج واأهل العري�ص، وكان من االأمورالم�شتنكرة اأن يحدد اأهل العرو�ص

المهر، وال زال االأمر كذلك في العديد من االأ�شر، اإال اأن االإح�شاءات في العقدين االأخيرين

ك�شفت عن ارتفاع عدد حاالت الطالق قبل الدخول، الذي كثيرا ما يحدث ب�شبب خالفات

مادية على ق�شايا المهر ونفقات االحتفال بالعر�ص واإمكانية توفير منزل الزوجية.

وكان عقد القران يتم في مجل�ص الرجال، وبح�شور اأحد الم�شايخ، و�شهود ال تزال بع�ص

االأ�شر تطبق هذه الطريقة، وحاليا ال يمكن اأن يتم الزواج اإال من خالل المحكمة ال�شرعية،

وتقوم نف�شها. الزوجة وجود اأو الزوجة اأمر ولي مع اثنين �شهود وتوفر قران عقد وكتابة

المحكمة ال�شرعية بتوثيق عقد الزواج، واإ�شدار م�شتند قانوني يحدد فيه المهر، ويوقع عليه

ال اأنه اإلى االإ�شارة وتجدر ر�شميا. يختم ثم ال�شرعي، والقا�شي وال�شهود الزوجين كل من

يعترف باأي زواج يتم بخالف هذه الطريقة فال يوجد في قطر ما يعرف بالزواج المدني.

وبناء على عقد القران، يتم تحديد حقوق الزوجين وواجباتهما، كما يمكن الأي منهما اإدراج

في اال�شتمرار الزوجة رف�شت حال وفي الطرفين. لر�شى يخ�شع العقد على معين �شرط

اإذا كان الزوج هو من يريد الطالق، حياتها الزوجية يقوم والدها برد المهر لزوجها، اما

فلي�ص من حقه الح�شول على اأي �شيء، بل عليه اأن يترك لها كل �شيء. وهو االأمر الذي يتفق

مع ال�شريعة االإ�شالمية التي تنظم طرق الزواج والطالق في المنطقة.

81


ولم تكن الخالفات االأ�شرية توؤدي في ال�شابق اإلى قطعية حتى ولو حدث طالق بين االأبناء،

المجتمع ات�شاع نطاق ومع االآن اأما الجيرة، القرابية وعالقات العالقات قوة ب�شبب وذلك

نظم تفكك بعد خ�شو�شا القرابية، والعالقات الروابط �شعف على موؤ�شرات هناك فاإن

اأ�شكال الجيرة التقليدية في ظل التغيرات في التركيبة الح�شرية والنمو العمراني، وظهور

االأ�شرة �شكل اإلى الممتدة االأ�شرة نظام وتحول مغلق، عالقات نظام تفتر�ص ال�شكنى من

الزواجية، فاأ�شبح من ال�شهل اأن تفقد االأ�شر عالقاتها مع بع�شها نتيجة الخالفات الزوجية

ووقوع الطالق بين االأبناء، بل اإن بع�ص االأخوة تتوتر عالقاتهم ببع�ص بعد طالق االأبناء.

82


الف�صل ال�صابع

واقع الزواج وال�صباب يف

املجتمع القطري

83


يمثل ال�شباب ال�شريحة االأكبر في المجتمع ب�شبب العمالة الوافدة، ويتوقع اأن تكون الزيادة

العددية في �شريحة ال�شباب ب�شبب نمط الهجرة الوافدة “من اأجل العمل” وب�شبب الزيادة

وا�شحا. �شيظل ال�شريحة تاأثيرها في هذه اأن اإال تدريجيا تباطوؤها يتوقع والتي الطبيعية،

المعي�شة م�شتويات وارتفاع ال�شحية الرعاية بف�شل ال�شرائح بع�ص تزداد اأن ا اأي�ش ويتوقع

تتراوح اأن ويتوقع االأعمار. ارتفاع معدل بف�شل ال�شن، كبار �شريحة ال�شحي، مثل والوعي

ن�شبة ال�شكان القطريين ممن اأعمارهم 18 �شنة فاأكثر بين “51 – 52”% من اإجمالي ال�شكان

القطريين خالل الفترة 2006 – 2010. وفيما يلي تحليل لبع�ص الخ�شائ�ص الديموغرافية

التي تميز االأ�شرة والزواج في المجتمع القطري.

اأول : خ�شائ�س الأ�شرة القطرية :

اأظهر التعداد العام لل�شكان �شنة 1997 اأن نحو 57% من مجموع االأ�شر التي اأح�شاها تاأخذ

�شكل االأ�شرة الزواجية التي تت�شكل من زوج وزوجة - من دون اأوالد اأو مع وجود اأوالد- يليها

�شكل االأ�شرة المركبة بن�شبة 15% ثم نمط االأ�شرة الممتدة بن�شبة 14.9 %ثم االأ�شرة الفردية

مقابل في %58.2 الزواجية االأ�شر عدد بلغ 2004 عام عام تعداد وفي ،%13.1 بن�شبة

.”2“ رقم الجدول االأ�شر.اأنظر مجموع من %12.7 ي�شكلون ممتدة “13025” اأ�شرة وي�شير هذا البيان اإلى تراجع �شكل االأ�شرة الممتدة في مقابل زيادة عدد االأ�شر الزواجية،

. ويك�شف عن حجم التحوالت في 115

حيث ينتمي معظم االأفراد اإلى نمط االأ�شرة الزواجية

بنية االأ�شرة القطرية، التي تتجه نحو نمط االأ�شرة الزواجية �شغيرة الحجم، وعلى الرغم من

اأن هذه ظاهرة عالمية، فاإن االأمر الذي يثير الده�شة هو �شرعة التحوالت التي ت�شيب االأ�شرة

القطرية والخليجية ب�شكل عام، وبالطبع ال يكفي التغير في الحجم؛ لكي يمكن القول باأن هذه

الظاهرة دليل على التغير االجتماعي؛ ومع ذلك فهي موؤ�شر يجب اأن يو�شع في االعتبار.

115 - انظر التعدادات ال�شكانية لدولة قطر لالأعوام 1997 و2004، دولة قطر، جهاز االإح�شاء، جدول رقم 1 االأ�شر واالأفراد ح�شب الرتكيب العائلي لالأ�شرة

والوحدة ال�شكنية، وا�شتخرجت الن�شب املئوية.

84


جدول رقم )2(

116الرتكيب العائلي يف دولة قطر 1997- 2004

% من جمموع االأ�شرالعددال�شكل االأ�شري

1997200419972004ال�شنة

13.4%13.0 %957613705االأ�شرة الفردية

58.2%57.0%4175159510االأ�شرة الزواجية

12.7%14.9%1092013025االأ�شرة املمتدة

15.7%15.1%1109515944االأ�شرة املركبة

73342102184100.0100.0املجموع

ومع ذلك ال يزال حجم االأ�شرة في البالد كبيرا، فح�شب بيانات 2004 بلغ متو�شط حجم

. وال يتيح هذا البيان تحديد حجم االأ�شرة 117

االأ�شرة القطرية بما فيها الخدم “8.5” فردا

ب�شكلها الطبيعي االأبوين واالأبناء. كما يالحظ ا�شتمرار ارتفاع الخ�شوبة الكلية لدى االإناث

القطريات والذي بلغ 3.9% في عام 2004 رغم االنخفا�ص الن�شبي من 4.4 % ح�شب بيانات

1997 . ومن خالل هذه الموؤ�شرات نتو�شل اإلى اأن االأ�شرة القطرية ال تزال كبيرة الحجم، واأن

الثقافة االإنجابية في المجتمع لم تتغير كثيرا. ورغم هذه الحقائق فاإن البيانات قد اأظهرت

التعليم فكلما ارتفع 118

التعليم ا وجود عالقة عك�شية بين انخفا�ص الخ�شوبة وارتفاع اأي�ش

اأن مفاهيم االإنجاب تتغير اإلى انخف�شت الخ�شوبة عند المراأة القطرية. االأمرالذي ي�شير

بفعل التعليم؛ وذلك باالتجاه نحو اإنجاب عدد اأقل من االأطفال.

التعليمي الم�شتوى ارتفاع مع القطرية المراأة لدى الخ�شوبة تنخف�ص اأن المتوقع ومن

الم�شتمر لديها؛ مما �شيوؤدي اإلى اأن ينخف�ص حجم االأ�شرة القطرية تدريجيا، وهو االأمر الذي

اإلى انخفا�ص معدالت النمو ال�شكاني للمواطنين على المدى البعيد. وهنا يثار �شوف يوؤدي

116 - نف�ص امل�شدر ال�شابق

117 - دولة قطر، جمل�ص التخطيط، االأمانة العامة، موؤ�شرات بحث اإنفاق ودخل االأ�شرة بالعينة، يونيو 2002، �ص 24.

118 - انظر : تقرير املراأة والرجل �شورة اإح�شائية ،دولة قطر: املجل�ص االأعلى ل�شوؤون االأ�شرة، 2006. و درا�شة اجتاهات احلالة الزواجية يف قطر ،دولة

قطر: املجل�ص االأعلى ل�شوؤون االأ�شرة 2005.

85


ت�شاوؤل مهم: هل المجتمع يرغب بانخفا�ص م�شتويات الخ�شوبة عند المراأة القطرية، فاإذا

بالكثافة التي تتميز العديد من المجتمعات، وخ�شو�شا تلك كانت هذه الق�شية ملحة عند

ال�شكانية المرتفعة، فاإن في مجتمع مثل المجتمع القطري، يتميز بقله عدد ال�شكان قد ي�شبح

العك�ص �شرويا؛ ومن ثم ي�شبح تغيير مفاهيم االإنجاب اأمرا قد ال يخدم الم�شلحة الوطنية.

ثانيا : احلالة الزواجية:

تتميز االأ�شرة القطرية بمجموعة من الظواهر باالإ�شافة اإلى التغير في الحجم، وتحولها من

نمط االأ�شرة الممتدة اإلى نمط االأ�شرة الزواجية، مثل ا�شتمرار ظاهرة الزواج من االأقارب،

وا�شتمرار ارتفاع متو�شط العمرعند الزواج بين االإناث، وارتفاع ن�شبة الطالق.

جدول رقم )3(

لعام 2004119

التوزيع الن�شبي للحالة الزواجية بني القطريني

اإناث

%

ذكور

%

الحالة الزواجية

47.6 52.4 لم يتزوج اأبدا

49.0 51.0 متزوج

72.1 27.9 مطلق

91.4 8.6 اأرمل

وتك�شف البيانات الخا�شة بالحالة الزواجية للقطريين عن ارتفاع ن�شبة الذكور المتزوجين

قليال عن االإناث، واأن الفرق اأكبر بينهم �شمن فئة من لم يتزوج اأبدا حيث بلغ الفارق 4.8

119 - م�شتخرجة من التعداد العام لل�شكان 2004م، اجلدول رقم ،18.

86


نقطة، وهذا يعني اأن ن�شبة العنو�شة اأكبر بين االإناث، ويزداد الفارق وب�شكل حاد بينهم �شمن

فئة مطلق حيث اأن معظمهم من االإناث وكذلك فئة اأرمل، االأمر الذي يعني اأن المراأة المطلقة

واالأرملة ال تتمكنا من اإعادة الزواج؛ الأ�شباب عديدة منها تربية االأبناء؛ وب�شبب قيم اجتماعية

التف�شل الزواج من المطلقة.

وبتحليل الحالة الزواجية لل�شكان القطريين الذين يبلغون 15 عاما فما فوق ح�شب الجن�ص

:120

خالل االأعوام 1986، 1997، 2004 يمكن اأن نالحظ

ن�شبة في تدريجي انخفا�ص في تمثل للن�شاء الزواجي التركيب في طفيف تغير •تلك �شهدت كما ،2004 - 1986 الفترة في لالأرامل المئوية الن�شبة وارتفاع المتزوجات

الفترة ثبات ن�شبة المطلقات .

عام في فاأكثر 15 ال�شكان جملة من %70 المجتمع في المتزوجين ن�شبة بلغت •.2004

مقابل في المجتمع في المتزوجين جملة من %74 المتزوجين الذكور ن�شبة بلغت •اإذا تخف الو�شع وطاأة اإن اإال اجتماعية، م�شكلة بوجود يوحي الذي االأمر . لالإناث %26

ما علمنا باأن معظم ال�شكان هم من الذكور ال�شباب اأ�شا�شا.

التي الن�شبة فاإن متزوجون، المرحلة هذه في ال�شكان معظم اأن من الرغم وعلى •الذكور من كونهم ب�شبب تعقيدا الظاهرة وتزداد ما، حد اإلى كبيرة ا اأي�ش تتزوج لم

االأجانب، وت�شبح الق�شية م�شكلة في ظل انت�شار نمط الم�شاكن الجماعية للعزاب وانت�شارها

في المناطق ال�شكنية.

فالواقع اأ�شرته. مع يعي�ص اأنه اليعني ذلك فاإن متزوجا الوافد كون فاإن ذلك، مع و •اأ�شرهم، دون من المجتمع في يتواجدون الذكور الوافدين من االأكبر الن�شبة اأن يبين

ن�شبته الذكور، حيث يمثلن ما الوافدات في مقابل االإناث ن�شبة يك�شف عن ذلك انخفا�ص

23.4% فقط من جملة الوافدين في المرحلة العمرية 15 64 �شنة.

120 - انظر : تقرير املراأة والرجل �شورة اإح�شائية، املجل�ص االأعلى ل�شوؤون االأ�شرة، 2006. و درا�شة اجتاهات احلالة الزواجية يف قطر ، املجل�ص االأعلى

ل�شوؤون االأ�شرة /2005، والتعداد العام لل�شكان لعام 2004.

87


%51 اإلى حد ما، حيث بلغت ن�شبة اإن ن�شبه المتزوجين القطريين تتوزع ب�شكل متوزن •مقابل 49% لالإناث.

من %19.5 اإلى ت�شل العزاب ن�شبة اأن ككل لل�شكان الزواجية الحالة تحليل اأظهر •جملة ال�شكان 15 �شنة فاأكثر، وان 68.2% منهم من الذكور في مقابل 31.8% اإناث. وهنا

يظهر الفارق الكبير بين الذكور واالإناث .

ثالثا: متو�شط العمر عند الزواج الأول:

وتك�شف متو�شطات العمر عند الزواج االأول خالل الفترة من 1998-2007 عن وجود فارق

2.5 �شنوات ل�شالح اإلى 3.5 ال�شن بين الذكور واالإناث عند الزواج االأول يترواح بين في

لي�ص كبيرا، الفارق للزواج في قطر، وهذا ال�شنوية الر�شمية العقود الذكور ح�شبما تظهره

كما اأنه يتجه نحو التقارب، في حين اأن الفارق في معظم المجتمعات ي�شل اإلى 4-5 �شنوات،

وهو موؤ�شر مهم جدا يدل على درجة التغير في معايير الزواج في قطر ومجتمعات المنطقة

لل�شريكين، بالن�شبة للزواج المنا�شب العمر اإلى معيار بالن�شبة بتغيرات وينبئ ب�شكل عام،

ويمكن تف�شير ذلك في �شوء ارتفاع �شن زواج الفتاة والذي له عالقة برغبه الفتيات واأ�شرهن

با�شتكمال التعليم الجامعي، ومع ذلك وعلى الم�شتوى المعياري ال يزال المجتمع يف�شل اأن

يكون �شن المراأة �شغيرا عند الزواج، والدليل اأن هناك العديد من الزيجات التي تعقد لفتيات

تحت �شن الع�شرين، كما اأن عدد المتزوجات في هذا العمر اأكبر بكثير من الذكور؛ مما يعطي

انطباعا باأن زواج الفتاة ال�شغيرة ال يزال مف�شال عند البع�ص.

88


جدول رقم )4(

121متو�شط العمر عند اأول زواج

2007 - 1998

ال�شنة

غير قطريينقطري

اإناثذكور

الفرق

بال�شنوات

اإناثذكور

199826.222.73.527.023.3

200027.123.83.328.724.7

200227.123.83.328.924.9

200429.224.84.428.924.5

200626.423.62.828.925.6

200726.523.72.829.027.4

وت�شير بيانات عقود الزواج في قطر اأن معظم الزيجات تقع بين الفئة العمرية 20-24 �شنة

بالن�شبة لالإناث و25-29 �شنة للذكور، اإال اأن عقود الزواج توؤكد زواج المراأة في �شن مبكرة

اأكثر من الرجل؛ فالبيانات الم�شتخل�شة من عقود القران المبرمة بين القطرين تظهر اأن

355 اأنثى يقعن في الفئة العمرية 15-19، واأن 926 اأنثى تقع في الفئة العمرية 20-24، ح�شب

.122

بيانات ن�شرة الزواج في �شنة 2007

رابعا :درجة القرابة بني الزوجني:

بن�شبة القطري بالمجتمع االأقارب زواج انت�شار ال�شنوية الزواج عقود اإح�شاءات تظهر

اأمر االأولى. وهو اأقارب من الدرجة الزيجات تمت بين 54% من هذه واأن ،%42 اإلى ت�شل

اإلى االأمرا�ص الوراثية التي تزداد احتماالت انتقالها بين االأقارب من ملفت للنظر بالنظر

خالل الزواج، خ�شو�شا بين االأقارب من الدرجة االأولى. انظر الجدول االآتي:

121 - دولة قطر، جهاز االح�شاء، الن�شرة ال�شنوية اإح�شاءات الزواج والطالق للعام 2007 ، اجلدول رقم 2

122 - دولة قطر،االإمانة العامة للتخطيط التنموي، الن�شرة احليوية للزواج والطـالق، لعام 2008.

89


جدول رقم )5(123

عقود الزواج للقطريني ح�شب �شلة القرابة بني الزوجني – 2007

�شلة قرابة الدرجة

االولى

�شلة قرابة من

الدرجة الثانية

المجموع ال توجد �شلة قرابة

47640512162097

22.619.458.0100

خام�شا: ارتفاع معدلت الطالق:

تظهر البيانات ارتفاع ن�شبة الطالق بين القطريين خالل العقدين الما�شيين، ففي عام

1991 بلغت 29.1%، اإذ �شجلت 332 حالة طالق مقابل 1141 حالة زواج. في حين بلغت ن�شبة

الطالق عام 2000 حوالي 31.8 في المائة، حيث �شجلت 471 حالة طالق مقابل 1483 حالة

.ولم تتغير ن�شب الطالق في العقد الحالي، بل اإنها ارتفعت في عام 2007 اإلى %36 124

زواج

. انظر الجدول االآتي:125

تقريبا

جدول رقم )6(

ن�شب الطالق اإىل الزواج منذ 2001- 2007

ن�شبة الطالق ال�شنوات

%28.9 2001

%34.6 2002

%32.7 2003

%32.6 2004

%25.4 2005

%30.0 2006

%36.0 2007

اأن معظم حاالت الطالق الم�شجلة �شنويا تحدث في ال�شنوات االأولى ومن الملفت للنظر

للزواج، بل اإن 31.5% من حاالت الطالق تتم قبل الدخول، اأي قبل البدء بالحياة الزوجية،

انظر الجدول رقم)7( ورقم )8(:

123 - م�شتخرجة من الن�شرة احليوية للزواج والطالق لعام 2007.

124 - م�شتخرجة من الن�شرة احليوية للزواج والطالق للفرتة من 1991حتى2000م.

125 - م�شتخرجة من الن�شرة احليوية للزواج والطالق للفرتة من 2001حتى2005م.

90


جدول رقم )7(126

ن�شبة الطالق قبل الدخول ح�شب الفئات العمرية 2005

الفئات العمرية ن�شبة الطالق

%50.0 15-19

%53.0 20-24

%37.8 25-29

%40.7 30-34

%36.9 35-39

جدول رقم )8(

�شهادات الطالق ح�شب نوع الطالق ومدة احلياة الزواجية للزوج – قطريون -2007

المجموعبينونة كبرىخلعرجعيبينونة �شغرى

157559101227قبل الدخول

5330139اقل من �شنة

11592072�شنة

211392052

318421263

413223139

9-5297634112

14-109304245

19-156141021

24-20770014

25 +16131535

02002غير مبين

2823962716721المجموع

دولة قطر ، االإح�شاء، االإح�شاءات احليوية، جهاز والطالق، الزواج بن�شرة 72 رقم الواردة يف اجلدول البيانات املوؤية من الن�شبة ا�شتخرجت - 126

.2008

عمر الزواج

نوع الطالق

91


ويالحظ من المعطيات الواردة بالجدول ال�شابق وجود حاالت طالق الخلع، وي�شير اإلى اأن المراأة

هي التي بداأت باأخذ المبادرة باإنهاء العالقة الزوجية ح�شب ال�شرع االإ�شالمي، وتتيح القوانين

في قطر للمراأة طلب الطالق، اإذا اثبتت وقوع ال�شرر عليها وا�شتحالة الع�شرة الزوجية.

وفي �شوء ما�شبق يمكن اأن نتو�شل اإلى اأن التغير االأ�شا�شي في الزواج يتمثل في تقل�ص حجم

االأ�شرة، وتحولها من اأ�شرة ممتدة اإلى نمط االأ�شرة النووية. وبالطبع فاإن هذا التغير في الحجم

يرافقه تغير في التركيب واالأدوار والعالقات، وفيما ياأتي ملخ�ص اأهم التغيرات التي طالت

االأ�شرة القطرية :

- على الرغم من تزايد انتقال االأ�شر المتكونة حديثا اإلى مناطق جديدة، وافتراق االأهل

عن اأوالدهم المتزوجين فاإن االأ�شرة ال تزال تلعب الدور االأ�شا�شي في ترتيب الزواج واختيار

ال�شريك.

- ال يزال زواج االأقارب نمطا منت�شرا في المجتمع وبن�شبة كبيرة، رغم الم�شكالت ال�شحية

االإعاقات اأ�شحاب عدد زيادة في اآثارها تظهر بداأت التي الوراثية، االأمرا�ص الناتجة عن

العقلية والج�شدية في المجتمع، وهي ق�شية تحتاج اإلى درا�شة .

- تغير االأدوار االأ�شرية وما ترتب على ذلك من تغير في العالقات االأ�شرية، فبعد اأن كان

الذي اأدوارا تتجاوز الجن�ص المراأة تمار�ص اأ�شبحت النوع والعمر، اإلى ي�شتند االأدوار توزيع

ا وعاملة في نف�ص الوقت، واأ�شبح تعدد االأدوار وتعار�شها تنتمي اإليه بعد اأن اأ�شبحت زوجة واأم

اأهم م�شكلة تواجه المراأة في المجتمع القطري المعا�شر خ�شو�شا واأن محتوى االأدوار وما

يترتب عليها من مكا�شب واأعباء ومكانة لم يتغير تغيرا كبيرا. وهناك حاجة لدرا�شة االآثار

المترتبة على االأدوار الجديدة للمراأة في االأ�شرة.

- رغم تغير نمط العالقات االجتماعية، اإال اأن االأ�شرة الممتدة ال تزال تمثل بقيمها، وما

يرتبط بها من عادات وتقاليد، االإطار الذي ت�شتمد منه االأ�شرة المعا�شرة �شرعيتها ومكانتها

االجتماعية، وذلك على الرغم من تراجع اأداء اأدوارها، ولم تدر�ص حتى االآن االآثار المترتبة

على العالقات االجتماعية.

92


- فر�شت ظروف التطور العمراني تباعد االأمكنة وتفكك عالقات الجيرة نتيجة الحراك

الجغرافي لالأ�شر المتكونة حديثا ونزوحها اإلى مناطق جديدة، فقد ن�شاأت حاجة للتباعد عن

القبيلة االأم لي�ص ب�شبب ظروف المعي�شة، ولكن ب�شبب تكاثر اأفراد القبيلة مع �شيق الم�شاحة

المكانية وارتفاع قيمة االأرا�شي في منطقة اال�شتقرار االأ�شلية، وب�شبب عوامل اأخرى ذات طبيعة

اجتماعية مثل تغير رموز المكانة ودخول عن�شر مكان ال�شكن بو�شفه اأحد اأ�ش�شها، االأمر الذي

ترتب عليه تفكك عالقات الجيرة القديمة اإال اأن توفر و�شائل النقل واالت�شال، اأ�شهم في تقليل

واأ�شرة الزواجية االأ�شرة بين قائمة العالقة االأمكنة، حيث ظلت تباعد المترتبة على االآثار

التوجية.

- ارتفاع تكاليف الزواج ب�شبب �شيادة المظاهر اإال�شتهالكية في المجتمع وغلبه اال�شتهالك

المظهري في حفالت الزواج، واأ�شبحت و�شيلة الإبراز المكانة االجتماعية واالقت�شادية، حتى اأن

البع�ص ي�شتدين من اأجل اأن يعقد حفلة الزواج في فندق معين اأو قاعة حفالت معينة ..الخ.

- تغير مفاهيم الزواج وقيم اختيار ال�شريك، عامالن �شاهما في تاأخر �شن الزواج عما كان

عليه من قبل، االأمر الذي اأدى اإلى ارتفاع ن�شبة غير المتزوجات في المجتمع. وما تزال م�شكلة

تاأخر �شن الزواج عند المراأة القطرية ت�شكل تحديا اجتماعيا حيث تبين من اإح�شاءات تعداد

يتزوجن لم �شنة 39-25 العمرية من الفئات القطريات في االإناث 24% من اأن 2004 عام

وهذا ي�شكل عبئا اجتماعيا ونف�شيا في ظل قيم اجتماعية تعطي المراأة المتزوجة، التي لديها

اأبناء، قيمة اجتماعية وفر�شا في الم�شاركة االجتماعية اأكثر من المراأة غير المتزوجة وخا�شة

المطلقة.

- ي�شهد المجتمع تراجع في معدالت االأمية وارتفاع عدد اأفراد االأ�شرة القطرية الحا�شلين

على التعليم الجامعي، االأمر الذي ي�شتنتج منه تغير في طرق التفكير، نمط العالقات، طرق

التن�شئة االجتماعية.

93



الف�صل الثامن

اجتاهات ال�صباب القطري

نحو الزواج ومعايري الختيار

الزواجي

من واقع الدراسة الميدانية

95


مقدمة

في ظل التغيرات التي اأ�شابت االأ�شرة القطرية، وارتفاع معدالت الطالق في المجتمع، كان

من المهم اإجراء درا�شة ميدانية ال�شتطالع مواقف واتجاهات ال�شباب نحو الزواج ومعايير

المو�شوع منذ عقدين من درا�شة حديثة حول لم تجرى واأنه الزواجي، خ�شو�شا االختيار

الزمن تقريبا، وفي هذه الفترة حدثت تطورات كبيرة في المجتمع في الجانب االقت�شادي

والتنظيمي وال�شيا�شي وفي الجوانب التكنولوجية والتعليمية والمعرفية. وتغيرت اأو�شاع المراأة

واأ�شبح ال�شباب ي�شكل �شريحة كبيرة ومهمة في المجتمع، فهل اأدت هذه التطورات اإلى تغيرات

في مواقف ال�شباب تجاه الزواج؟ وهل كان لها اأثر في بلورة اأ�ش�ص االختيار الزواجي ومعاييره

التي يتبناها المجتمع؟، وهل تغير دور االأ�شرة في عملية االختيار؟.

اأول : الإجراءات املنهجية :

في �شوء المحددات االأ�شا�شية للدرا�شة طبقت درا�شة علمية على عينة من ال�شباب القطري

للك�شف عن اتجاهات ال�شباب نحو بع�ص ق�شايا الزواج والطالق، وتحديد العوامل االجتماعية

والثقافية التي يمكن اأن توؤثر في اتجاهات ال�شباب نحو الزواج واختيار ال�شريك اأو اال�شتمرار

في الحياة الزوجية.

1- اأهداف الدرا�شة:

1. الك�شف عن اتجاهات ال�شباب نحو الزواج واختيار ال�شريك.

2. الك�شف عن م�شتوى وعي ال�شباب بم�شئوليات الحياة الزوجية.

3. الك�شف عن دور االأ�شرة حيث التاأثير في قرار الزواج بين ال�شباب

4. الك�شف عن المعوقات التي توؤثر في قرار الزواج لدى ال�شباب.

5. و�شع، اأو ت�شميم، برامج لمواجهة تاأخر �شن الزواج واإعداد ال�شباب لممار�شة اأدوارهم

الزواجية، وزيادة قدرة ال�شباب على مواجهة تكاليف الزواج.

96


2- ت�شاوؤلت الدرا�شة :

1. ما موا�شفات ال�شريك عند ال�شباب؟

2. ما مدى ا�شتقاللية قرار ال�شباب في اختيار ال�شريك؟

3.هل يتاأثر قرار ال�شباب بالزواج بالظروف المادية ؟

4. هل يرغب ال�شباب في تغيير طرق الزواج ؟

5. هل يوجد اختالف بين الجن�شين بالن�شبة لمفهوم الزواج وموا�شفات ال�شريك ومتطلبات

الحياة الزوجية ؟

3- المنهج الم�شتخدم :

ال�شباب نحو للك�شف عن اتجاهات المنا�شبة المناهج التحليلي من الو�شفي المنهج يعد

ق�شايا الزواج وتقديم و�شف وتحليل لطبيعة الم�شكالت التي يواجهونها في هذا المجال.

4- اأداة الدرا�شة :

ممت ا�شتبانه لقيا�ص اتجاهات ال�شباب نحو الزواج، تحتوي على مجموعة من العبارات، �ش

ثان وق�شم الجن�شين، 38 عبارة يجيب عليها كال اق�شام: ق�شم يحتوي على 3 اإلى وق�شمت

يحتوي على اأ�شئلة خا�شة بالذكور، وق�شم ثالث ي�شم اأ�شئلة تجيب عنها االإناث. وحكمت االإداة

من قبل 3 اأ�شاتذة متخ�ش�شين في العلوم االجتماعية، واأجريت بع�ص التعديالت بناء على

اأن وتبين 60 مفردة بلغت االأداة على عينة تجريبية اأبدوها، كما طبقت التي المالحظات

االأداة منا�شبة حيث لم تظهر عملية التطبيق اأي م�شكالت، وبداأ بالتطبيق الفعلي خالل الفترة

الممتدة مابين �شهري ابريل – مايو 2008.

5- العينة :

اختيرت عينة ع�شوائية من ال�شباب من الجن�شين تفي بال�شروط االآتية :

- اأن ال يقل العمر عن 18 �شنة وال يزيد عن 30 �شنة

- اأن يكون من الجن�شية القطرية

97


- اأن يكون غير متزوج، ولم ي�شبق له الزواج .

ا�شتغرق تطبيق االأداة فترة �شهرين “مار�ص – ابريل 2008” من قبل فريق من الباحثين

الميدانيين من طالبات كلية التربية بجامعة قطر.

وبلغ حجم العينة 526 مفردة توزعت ح�شب الجن�ص اإلى 189 من الذكور و337 من االإناث

ويو�شح ال�شكل البياني االآتي توزيع العينة ح�شب الجن�ص:

ال�شكل رقم )1(

توزيع العينة ح�شب اجلن�س

6- اأ�شلوب التحليل :

المو�شوع عن متكاملة �شورة ر�شم بهدف االح�شائية التحليالت من مجموعة اأجريت

وتمثلت في االآتي:

التكرارات والن�شب المئوية . -

المتو�شطات واالنحرافات المعيارية. -

T. test لمعرفة داللة الفروق بين مجموعتين “الذكور – االإناث”. -

ثانيا : خ�شائ�س ال�شباب القطري من واقع بيانات الدرا�شة امليدانية :

ك�شفت الدرا�شة الميدانية على عينة من ال�شباب القطري عن مجموعة من النتائج التي

ذكور

اإناث

98


تظهر الخ�شائ�ص االآتية:

الم�شتوى التعليمي : -1

اأظهر تحليل البيانات ارتفاع الم�شتوى التعليمي للعينة، فمعظمهم جامعيون اأو على مقاعد

الدرا�شة الجامعية و21.3% يحملون ال�شهادة الثانوية . انظر ال�شكل االآتي:


توزيع العينة ح�شب م�شتوى التعليم

الحالة العملية : -2

الجامعية وذلك الدرا�شة العينة ال يزالون على مقاعد اأن معظم مفردات التحليل ك�شف

بن�شبة 82.6% من العينة وهذا ين�شجم مع اتجاهات التعليم في المجتمع القطري خ�شو�شا

وك�شفت .)2( رقم ال�شكل انظر . العينة، حجم من %64 ي�شكلن الالتي لالإناث بالن�شبة

الدرا�شة اأن هناك 4.3% من العينة يبحثون عن عمل، انظر ال�شكل رقم )1( بالمالحق.


توزيع العينة ح�شب احلالة العملية

يعمل

اإعدادي

طالب

جامعي

درا�شات عليا

البحث عن عمل

ثانوي

99


3- العمر : بلغ متو�شط عمر العينة 20.57 �شنة وهذا يحقق هدف الدرا�شة وهو ا�شتطالع

راأي ال�شباب نحو ق�شايا الزواج، انظر الجدول رقم)9(.

4- حجم الأ�شرة: ك�شفت الدرا�شة عن ارتفاع حجم االأ�شرة التي يعي�ص في ظلها ال�شباب

حيث بلغ متو�شط عدد اأفراد االأ�شرة 8 اأفراد تقريبا.

جدول )9(

املتو�شطات احل�شابية والنحرافات املعيارية للعمر، وعدد اأفراد الأ�شرة

وعدد الأقارب ممن يعي�شون مع الأ�شرة

االنحراف المعياريالمتو�شط الح�شابيالمتغير

20.573.89العمر

8.405.72عدد اأفراد االأ�شرة ممن يعي�شون في المنزل

0.952.30عدد االأقارب ممن يعي�شون مع االأ�شرة

5- م�شتوى الدخل :

فئة ن�شبة هي تمثيال االأكثر الن�شبة وكانت العينة، اأفراد لدى الدخل م�شتويات تفاوتت

اأ�شا�شا ن�شبة دخل تعد منخف�شة، وهذا راجع 5000 االف وهي 1000 الأقل من الدخل من

اإلى اأن معظم مفردات العينة من الطالب ولي�ص لديهم عمل؛ ومن ثم يتوقع اأنهم ال يزالون

يعتمدون على اأ�شرهم في توفير احتياجاتهم .انظر ال�شكل رقم “3” بالمالحق .

من خالل تحليل البيانات االأ�شا�شية نجد اأن ال�شباب القطري يتميز بالخ�شائ�ص االآتية:

- متو�شط العمر للفئة الم�شتهدفة 20 �شنة.

- ارتفاع م�شتوى التعليم.

- يعي�ص في ظل اأ�شرة كبيرة الحجم.

- ن�شبة العاملين منهم قليلة.

100


- معظمهم على مقاعد الدرا�شة.

- م�شتوى الدخل منخف�ص ب�شبب عدم العمل.

ثالثا: نتائج الدرا�شة امليدانية

ا�شتهدفت الدرا�شة قيا�ص اتجاهات ال�شباب حول مجموعة الق�شايا المرتبطة بالزواج

تقي�ص مجموعات اإلى باال�شتبانة الواردة العبارات وق�شمت الزواجي، االختيار ومعايير

اتجاهات ال�شباب نحو الق�شايا االآتية:

- مفهوم الزواج.

- �شفات �شريك الحياة.

- العالقات الزوجية .

- الزواج التقليدي.

- تكاليف الزواج.

وفيما ياأتي تحليل نتائج الدرا�شة :

1- اتجاهات العينة نحو مفهوم الزواج:

يقي�ص هذا البند اتجاهات العينة نحو معنى الزواج بالن�شبة لل�شباب القطري، الذي يعر�ص

الجدول رقم )10( توزيعات ا�شتجابات العينة حول العبارات التي تقي�ص هذا االتجاه. وك�شفت

النتائج عن االآتي:

- العبارة رقم)1(. الزواج يمثل لي ال�شتقرار.

وافق 45.8% من العينة ب�شدة و40.7% وافقوا على اأن الزواج يمثل اال�شتقرار بالن�شبة لهم.

كد من خالل احت�شاب متو�شط الدرجات اأ الذي االأمر اإيجابي وهو وهذا يك�شف عن اتجاه

نحو العينة ا�شتجابة وجاءت بالمالحق. )1( رقم الجدول انظر وللجن�شين. الكلية للعينة

101


اأن على ال�شباب معظم اعتر�ص حيث ال�شابقة، ا�شتجابتهم مع مت�شقة )2( رقم العبارة

الزواج يمثل الم�شاكل والخالفات، وهذا يت�شق مع النتيجة ال�شابقة.


الزواج ميثل يل ال�شتقرار

- العبارة رقم)3(. الزواج هو طريقة م�شروعة لتحقيق الأمومة و الأبوة.

اأظهرت ا�شتجابابات العينة اأن ال�شباب يتبنى المفهوم التقليدي لالأ�شرة باأن الزواج يرتبط

باالأمومة واالأبوة ودورة في عملية التكاثر. وتبين من ح�شاب المتو�شطات اأن لديهم اتجاها

الجدولين رقم الجن�شين.انظر بين ولم تظهر فروق ذات داللة الق�شية. اإيجابيا نحو هذه

)1( و)2( بالمالحق.

- العبارة رقم)4(. الزواج �شوف يقيد حريتي.

اأظهرت الدرا�شة اأن العينة انق�شمت بين موؤيد ومعار�ص على اأن الزواج �شوف يقيد حريتهم،

ا، وهذا ي�شير اإلى اأن ال�شباب القطري، في ظل متغيرات كما اأن ن�شبة من كان مترددا كبيرة اأي�ش

الع�شر، تتناوبه �شراعات لم تكن موجودة من قبل مثل تف�شيل الحرية ال�شخ�شية والخوف

الجن�شين بين اإح�شائية داللة ذات فروق تظهر ولم الحرية، على قيد بو�شفة الزواج من

بالن�شبه لهذا الموقف، انظر الجدول رقم 2 بالمالحق، وهو اأمر ي�شتدعي التاأمل خ�شو�شا،

واأن النظرة ال�شائعة عن المراأة اأنها ت�شعى للزواج خ�شو�شا في مجتمعاتنا؛ الأنه يخل�شها من

قيود االأ�شرة، ولكن من الوا�شح اأن االأمور قد تغيرت، وقد يكون ذلك نتيجة ارتفاع م�شتوى

المعي�شة؛ مما يقلل االهتمام لدى المراأة في النظر اإلى الزواج بو�شفة ا�شتثمارا اقت�شاديا،

كما اأظهرته بع�ص الدرا�شات في المجتمعات الغربية حول معايير االختيار الزواجي.

اأوافق ب�شدة

غير موافق

ال اأعرف

اأوافق

غير موافق ب�شدة

102


- العبارة رقم )18(. رغبتي في التعليم تمنعني من الزواج حاليا.

اأظهرت ا�شتجابات العينة اتجاه نحو الموافقة على تاأجيل الزواج رغبة في ا�شتكمال التعليم.

وبالطبع فاإن ا�شتكمال التعليم اأ�شبح اأحد الخيارات الهامة التي يقف عندها ال�شباب، وفي

مجتمعات محافظة مثل المجتمع القطري يرف�ص المجتمع وجود عالقات الزواج، فاإن عماية

تاأجيل الزواج الأ�شتكمال التعليم تظهر وجود اتجاه عقالني لدى ال�شباب القطري يرتب فيه

ثم التعليم، ا�شتكمال نحو هو االتجاه فاإن الجامعيين من العينة معظم اأن فبما اأولوياته،

التفكير بالزواج، وقد اأو�شح تحليل التباين اأحادي الم�شدر One Way Anova على اأن

هناك عالقة بين التعليم واالتجاة نحو تاأجيل الزواج. انظر الجدول رقم “3” بالمالحق .

- العبارة رقم)27(. اأعتقد اإنني ل اأزال غير م�شتعدة / م�شتعد على الزواج.

مع يت�شق وهذا االآن، للزواج م�شتعد غير نف�شه يجد ال�شباب معظم اأن النتائج اظهرت

بالن�شبة الجن�شين بين التحليل عدم وجود فروق واأظهر ،18 العبارة رقم ا�شتجابتهم على

لهذا المو�شوع.

- العبارة رقم )30(. يف�شل اأن يكون لدي الفرد عدد كبير من الأطفال.

تقي�ص اتجاه ال�شباب القطري نحو االإنجاب، وللتاأكد من وجود اتجاه نحو اإنجاب عدد كبير

من االأطفال، وهو النمط الذي ال يزال منت�شرا لدى االأ�شرة القطرية المنت�شر حاليا، فتبين

اأن هناك بوادر تغير في المفاهيم االإنجابية لدى المقبلين على الزواج، حيث بلغ مجموع غير

الموافقين ب�شدة وغير الموافقين على العبارة 53.6 % تقريبا من اأفراد العينة، في مقابل

الغالب االتجاه وكان رقم)10(. الجدول انظر والموافقين. ب�شدة الموافقين من %29.4

لدى اأفراد العينة �شلبيا نحو العبارة، وظهرت فروق بين الجن�شين لها داللة اإح�شائية عند

م�شتوى 0.01 حيث كانت االإناث اكثر اتجاها نحو عدم الموافقة على العبارة، وهذا يدل على

تغير مفاهيم االإنجاب عند ال�شباب ب�شكل عام وعند االإناث ب�شكل خا�ص، وهذه الفروق بين

الجن�شين قد تولد �شراعات حول عدد االأطفال المرغوب في اإنجابهم لدى بع�ص المتزوجين

في الم�شتقبل. انظر الجدولين رقم )1( و )2( بالمالحق.

103



يف�شل اأن يكون لدى الفرد عدد كبري من الأطفال

جدول رقم )10(

اجتاهات العينة نحو مفهوم الزواج

العبارةاأوافق

ب�شدةال اأعرف اأوافق

غير

موافق

غير موافق

ب�شدة

غير

م�شتجيب

-145.840.78.41.73.4- الزواج يمثل لي اال�شتقرار.

2- الزواج يعني لي الم�شاكل

والخالفات الم�شتمرة.2.99.515.026.246.20.2

3- الزواج هو طريقة م�شروعة

لتحقيق االأمومة و االأبوة. 68.425.51.92.11.70.2

48.927.013.116.533.51.00- الزواج �شوف يقيد حريتي.

18- رغبتي في التعليم تمنعني من

الزواج حاليا. 27.429.76.815.219.41.5

27- اأعتقد اأنني ال اأزال غير

م�شتعدة / م�شتعد على الزواج.21.533.511.012.020.51.5

30- يف�شل اأن يكون لدى الفرد عدد

كبير من االأطفال. 11.417.916.321.731.90.8


غير موافق

ال اأعرف

غير م�شتجيب

اأوافق


104


2- اتجاهات العينة نحو �شفات �شريك الحياة:

يقي�ص هذا المحور معايير االختيار الزواجي لدى ال�شباب القطري ، ويعر�ص الجدول رقم )11(

ا�شتجابات العينة نحو بع�ص العبارات التي تقي�ص اتجاهاتهم .وظهر التحليل النتائج االآتية:

- العبارة رقم)5(. يهمني ال�شكل الخارجي لل�شريك. اأظهر التوزيع التكراري والن�شبي

اأن غالبية العينة لديها اتجاه اإيجابي نحو معيار ال�شكل الخارجي لل�شريك حيث وافق %46.8

و17.5 منهم وافقوا ب�شدة على ذلك، وتبين اأن هناك فروقا ذات داللة اإح�شائية بين الجن�شين

عند م�شتوى داللة بلغ 0.01 وكان الذكور اأكثر اهتماما بال�شكل من االإناث، وهو االأمر الذي

يتفق مع نتائج الدرا�شات في مجتمعات مختلفة. انظر الجدول رقم )2( بالمالحق.

- العبارة رقم)8(. اأ�شترط الرتباط /ب�شريك يحمل ال�شهادة الجامعية.

كان عدد الموافقين على العبارة اأكثر من غير الموافقين، وعليه يمكن اال�شتنتاج باأن معيار

التعليم الجامعي اأ�شبح من المعايير التي ي�شعى ال�شباب اإلى توفرها لدى ال�شريك، ومع ذلك

فاإن هناك 30% من العينة لم يوافقوا على ذلك، االأمر الذي يعني اأن هناك ن�شبة من ال�شباب

ال تهتم بالتعليم كمعيار لالختيار الزواجي.

- العبارة رقم)9(. اأ�شترط اللتزام الديني لدى ال�شريك.

ووافق على ذلك ال�شريك، في الديني االلتزام توفر ب�شدة على العينة 64.3% من وافق

27.6%، ولم يعتر�ص على العبارة �شوى 4.4% من العينة . وبذلك يكون اتجاه ال�شباب نحو

في يرغبون التي الموا�شفات مقدمة في ياأتي اإنه بل كبير، ب�شكل ا اإيجابي ال�شريك تدين

توافرها لدى ال�شريك.انظر الجدول رقم )1( بالمالحق.


اأ�شرتط اللتزام الديني لدى ال�شريكاأوافق ب�شدة

غير موافق

ال اأعرف


اأوافق


105


- العبارة رقم)10(. اأف�شل ال�شريك من نف�س م�شتوى القبيلة التي اأنتمي اإليها.

كان عدد المعتر�شين اأكبر من الموافقين على تف�شيل االقتران ب�شخ�ص من نف�ص م�شتوى

العينة لدى �شلبي اتجاه وجود الح�شابية المتو�شطات اأظهرتحليل لها، ينتمي التي القبيلة

بالن�شبة لهذة الق�شية، وال توجد فروق ذات داللة بين الجن�شين، انظر الجدولين رقم )1(

و)2( بالمالحق وعليه نخل�ص اإلى اأن اختيار ال�شريك من نف�ص القبيلة لي�ص له اأهمية كبيرة

بين الن�شبة االأكبر من ال�شباب، واأنه ال تزال هناك ن�شبة غير قليلة بين اأفراد العينة ت�شل اإلى

40% من العينة تف�شل اأن تتزوج من نف�ص القبيلة، وهذا ي�شير اإلى ا�شتمرار �شيطرة االنتماءات

نحو اتجاه وجود اإلى ذاته- االآن في ي�شير- كما المجتمع. في ال�شباب بع�ص عند القبلية

الزواج من �شخ�ص يتمتع بنف�ص المكانة االجتماعية والخ�شائ�ص التي تميز الجماعة التي

ينتمي لها. انظر الجدول رقم)11(.

- العبارة رقم )11(. �شاأرتبط بال�شريك المتقارب مع م�شتواي المادي.

بلغ ال�شريك، حيث اختيار المادي عند الم�شتوى في بالت�شابة العينة اهتمام ك�شفت عن

مجموع الموافقين ب�شدة والموافقين 60.3% من العينة في مقابل 26.6% من غير الموافقين

ب�شدة وغير الموافقين .

وكان اتجاه الذكور �شلبيا نحو الق�شية بعك�ص االإناث الالئي كان موقفهن اإيجابيا، وكانت

الفروق بين الجن�شين عند م�شتوى داللة بلغ 0.01 . وت�شير هذه النتيجة اإلى اأن الت�شابة في

الخ�شائ�ص له اأهمية لدى ال�شباب، وهذا يتفق مع فر�شيات نظرية التجان�ص التي ترى اأن

الفرد يبحث عن �شبيهه لكي يقترن به.

- العبارة رقم)15(. اأجد �شعوبة في توفر الموا�شفات التي اأرغب في اأن تكون

في �شريكة/ �شريك الحياة.

لم يت�شح اتجاه غالب بالن�شبة لمو�شوع �شعوبة توفر الموا�شفات التي يرغب اأفراد العينة

باأن تكون في ال�شريك. انظر الجدول رقم )11(، كما لم تظهر فروق بين الجن�شين نحو هذه

الق�شية، اإال اأن اتجاه العينة كان �شلبيا نحوها. انظر الجدولين رقم)1( و)2( بالمالحق .

106


ل الزواج من ال�شخ�س الذي نحبه. - العبارة رقم )31(. يف�ش

هناك اتجاه غالب لدى اأفراد العينة بن�شبة 71.2 بين موافقين ب�شدة وموافقين نحو تف�شيل

الزواج من �شخ�ص يحبونه، وظهرت فروق بين الجن�شين ذات داللة اإح�شائية عند م�شتوى

0.05، حيث كان الذكور اأكثر ميال من االإناث نحو تف�شيل الزواج عن حب، وهذا ي�شير اإلى

تغير كبير في معايير االختيار الزواجي لدى �شباب اليوم، وهذا لم يكن موجودا قبل عقود

قليلة. انظر الجدول رقم )11(.


يف�شل الزواج من ال�شخ�س الذي حتبه

هواياتي �شاأتزوجه من ي�شاركني اأن ال�شروري من .)32( رقم العبارة -

واهتماماتي.

نف�ص ال�شريك لدى تتوفر اأن ب�شرورة يرون العينة من %65.6 اأن عن التحليل ك�شف

بالن�شبة الجن�شين بين الجدول رقم )11(. ولم تظهر فروق انظر والهوايات. االهتمامات

لهذا المو�شوع. انظر الجدول رقم )2( بالمالحق.

وت�شير هذه النتائج اإلى حدوث تغير في معايير االختيار الزواجي التي اأ�شبحت تميل اإلى

معايير فردية اأكثر منها خيارات جمعية اأو بتاأثير اأفراد اآخرين من االأ�شرة اأو المجتمع.

- العبارة رقم)38(. ل اأمانع من الزواج من ال�شريك المنا�شب حتى ولو كان غير

قطري / قطرية .


غير موافق

ال اأعرف


اأوافق


107


اأظهر التوزيع اأن غالبية العينة ال توافق على الزواج من �شخ�ص من جن�شية اأخرى، حيث بلغ

مجموع غير الموافقين ب�شدة وغير الموافقين على العبارة ما ن�شبته 53% في مقابل %37.9

من الموافقين ب�شدة والموافقين، انظر الجدول رقم )11( .

كان الق�شية عند م�شتوى0.01، حيث نحو هذه الجن�شين بين وظهرت فروق ذات داللة

الذكور اأقل رف�شا لق�شية الزواج من غير القطريات. في حين كانت االإناث اأكثر ميال لعدم

الموافقة على الزواج من �شخ�ص من غير الجن�شية القطرية، وهنا يظهر دور عوامل التن�شئة

االجتماعية وتاأثيرات مفهوم الزواج الداخلي الذي يتبنى نظرة اأكثر ت�شددا نحو زواج الفتاة

و)2 )1 الجدولين) انظر الجن�شية. اأو الطبقة اأو القرابية الجماعة خارج �شخ�ص من

)بالمالحق.


اجتاهات العينة نحو �شفات ال�شريك


ب�شدةال اأعرف اأوافق

غير

موافق

غير موافق

ب�شدة

غير

م�شتجيب

517.546.86.59.717.12.5- يهمني ال�شكل الخارجي لل�شريك.

8- اأ�شترط االأرتباط /ب�شريك

يحمل ال�شهادة الجامعية. 25.731.79.510.121.71.3

964.327.62.71.72.71.1- اأ�شترط االلتزام الديني لدى ال�شريك.

10- اأف�شل ال�شريك من نف�ص

م�شتوى القبيلة التي انتمي اإليها. 18.122.28.021.928.91.00

12- �شاأرتبط بال�شريك المتقارب

مع م�شتواي المادي.15.644.712.08.717.91.1

108


15- اأجد �شعوبة في توفر الموا�شفات التي اأرغب

في اأن تكون في �شريكة/ �شريك الحياة.16.729.114.314.425.10.4

3137.533.713.74.68.62.1- يف�شل الزواج من ال�شخ�ص الذي نحبه.

32- من ال�شروري اأن ي�شاركني من

�شاأتزوجه هواياتي واهتماماتي.22.443.210.85.317.31.0

38- ال اأمانع من الزواج من

ال�شريك المنا�شب حتى ولو كان غير

قطري / قطرية .

16.221.98.735.917.10.2

2- اتجاهات العينة نحو العالقة الزوجية

خ�ش�شت مجموعة من العبارات لقيا�ص اتجاه ال�شباب الذين لم يتزوجوا بعد نحو العالقة

الزوجية؛ وذلك من اأجل الك�شف عن نظرة ال�شباب للعالقة الزوجية واحتياجاتهم ومتطلباتهم

منها، والتعرف على العوامل التي يمكن اأن توؤثر فيها، التي قد توؤدي بهم اأحيانا اإلى االختالف

مع ال�شريك، واأحيانا اللجوء اإلى الطالق، فكانت النتائج كاالآتي:

- العبارة رقم )20(. يمكن تقبل الختالفات في التفكير بيني وبين ال�شريكة/

ال�شريك.

ك�شف التحليل اأن وجود اتجاه لدى معظم اأفراد العينة نحو تقبل االختالف في التفكيربينهم

وبين ال�شريك. انظر الجدول رقم )12(، واأ�شار ح�شاب المتو�شطات اإلى وجود اتجاه اإيجابي

رقم الجدولين انظر الجن�شين. بين فروق هناك تكن ولم العينة عند الق�شية هذه نحو

تقبل االأقل نحو لديه توجه على القطري ال�شباب اأن اإلى ي�شير بالمالحق؛ مما )1( و)2(

االختالف في التفكير بينه وبين ال�شريك المنتظر، وهذه ميول ت�شبق الزواج؛ الأن العينة كلها

من العزاب.

قرار اتخاذ قبل الزوجية بالحياة توعية اإلى احتاج .)21( رقم العبارة -

الزواج.

109


اأظهرت الدرا�شة رغبة ال�شباب في الح�شول على توعية بالحياة الزوجية قبل اتخاذ قرار

الزواج وكان اتجاههم اإيجابيا نحو العبارة، وظهرت فروق ذات داللة عند م�شتوى 0.05 حيث

كانت االإناث اأكثر رغبة في الح�شول على برامج التوعية. انظر الجدول رقم )12( وال�شكل

البياني االآتي:


اأحتاج اإىل توعية باحلياة الزوجية قبل اتخاذ قرار الزواج

العبارة رقم )23(. الزواج يجب اأن ي�شتمر رغم الم�شكالت بين الزوجين.

وافق حوالي 64.7% من العينة بين موافق ب�شدة وموافق على اأن الزواج يمكن اأن ي�شتمر

رغم الم�شكالت بين الزوجين، حيث كان االتجاه ايجابيا تجاة العبارة، اإال اأن هناك فروقا

ذات داللة عند م�شتوى0.01 بين الجن�شين، حيث كانت االإناث اأكثر موافقة على العبارة .

انظر الجدولين رقم )1( و)2( بالمالحق .

العبارة رقم )25(. �شاأتخذ قرار النف�شال اإذا لم يعجبني ال�شريك.

يالحظ من توزيع ا�شتجابات العينة وجود تقارب بين الموافقين وبين غير الموافقين نحو

ق�شية اتخاذ القرار باالنف�شال في حال لم يعجبهم ال�شريك، وكانت ن�شبة من اأفاد باأنه ال

يعرف كبيرة وهي تدل على تردد البع�ص نحو اتخاذ قرار االإنف�شال. ولم تكن هناك فروق

ذات داللة بين الجن�شين تجاة العبارة. انظر الجدول رقم )2( بالمالحق. ولم تظهر فروق

بين الجن�شين في هذا المجال.


غير موافق

ال اأعرف


اأوافق


110



اجتاهات العينة نحو العالقة الزوجية


ب�شدةاأوافق

ال

اأعرف

غير

موافق

غير موافق

ب�شدة

غير

م�شتجيب

20- يمكن تقبل االختالفات في التفكير

بيني وبين ال�شريكة/ال�شريك. 20.058.28.46.35.71.5

21- احتاج اإلى توعية بالحياة الزوجية

قبل اتخاذ قرار الزواج.35.245.26.54.28.01.0

23- الزواج يجب اأن ي�شتمر رغم

الم�شكالت بين الزوجين.27.637.112.012.010.80.6

25- �شاأتخذ قرار االنف�شال اإذا لم

يعجبني ال�شريك. 12.524.124.717.120.51.0

37- لن اتنازل عن حقوقي الزوجية حتى

ولو اأدى ذلك للم�شاكل مع ال�شريك .19.624.018.814.822.10.8

26- اإن عدم التزام الطرف االآخر بما

تم االتفاق علبه قبل الزواج قد يوؤدي اإلى

خالفات قد تنتهي بالطالق.

27.439.716.56.39.90.2

3-اتجاهات ال�شباب نحو الزواج التقليدي

يقي�ص هذ المحور اتجاه العينة نحو الزواج التقليدي اأو المنظم الذي يقل فيه دور الخيارات

الفردية مقابل دور الجماعة اأو االأ�شرة في عملية االختيار الزواجي، وهو النمط الذي يميز

المجتمعات التقليدية والعربية ب�شكل عام ودرجة تاأثر معايير االختيار الزواجي. فكانت نتائج

التحليل كاالآتي:

العباروة رقم )6(. ا�شترط موافقة اأ�شرتي عند اختيار ال�شريك.

ك�شف تحليل اال�شتجابات اأن معظم اأفراد العينة وبن�شبة 88% كان 50% قد وافقوا وب�شدة

111


على العبارة؛ فهم ي�شترطون موافقة االأهل على ال�شريك المنتظر، وهذا يظهر مدى ارتباط

قرار الزواج لدى ال�شباب القطري بقرار االأ�شرة، ولم تكن هناك فروق بين الجن�شين ب�شاأن

هذا المو�شوع؛ مما يوؤكد قوة تاأثير االأهل في قرار الزواج . انظر الجدول رقم)13(.

- العبارة رقم )11(. اف�شل الزواج من اأحد افراد قبيلتي اأو جماعتي .

رغم اأن االأكثرية لم توافق على العبارة كما يظهر من التوزيع الوارد بالجدول رقم )13(

فاإن هناك 20% وافقوا ب�شدة على الزواج من نف�ص القبيلة باالإ�شافة اإلى 13.4% وافقوا على

ذلك، وتبين اأن هناك فروقا دالة اإح�شائيا ل�شالح الذكور.

العبارة رقم )13(. اأ�شرتي تلعب دورا كبيرا في اختيار �شريكة/�شريك الحياة.

اأ�شرهم هي 76.5% بين موافق ب�شدة وموافق، على اأن اأفراد العينة وبن�شبة وافق معظم

من تقوم باختيار ال�شريك . انظر الجدول رقم )13(. وهذا يوؤكد ا�شتمرار اأ�شلوب االختيار

التقليدي لل�شريك، واأن الزواج المنظم هو النمط ال�شائد على الرغم من رغبة ال�شباب باأخذ

زمام المبادرة من االأهل.


اأ�شرتي تلعب دورا كبريا يف اختيار �شريك احلياة

العبارة رقم )14(. تتدخل اأ�شرتي في مقايي�س الختيار الخا�شة بال�شريك

ت�شير اتجاهات العينة نحو هذه العبارة اأن االأ�شرة القطرية هي من تحدد موا�شفات �شريك

الحياة ولي�ص ال�شاب اأو ال�شابة، وبن�شبة 56.6% بين موافق وموافق ب�شدة . انظر الجدول رقم

)13( . ووجدت فروق جوهرية بين الجن�شين عند م�شتوى داللة 0.01 ل�شالح االإناث الالتي

بالمالحق. و)2( )1( رقم الجدولين انظر الذكور. بعك�ص للعبارة اإيجابيا اتجاههن كان


غير موافق

ال اأعرف


اأوافق


112


وهذا يتفق مع الفروقات التي تميز اأو�شاع االإناث عن الذكور في المجتمع، الذي يكون التدخل

اأكبر من الرجل، واإن كان كال الجن�شين يخ�شعان اأو�شاع المراأة وفي تزويجها ب�شورة في

ل�شيطرة االأ�شرة بالن�شبة للزواج المنظم.

العبارة رقم )16(. �شوف ينجح زواجي اأكثر اإذا تم بالطريقة التقليدية.

اأظهرت النتائج اأن ال�شباب غير متذمرين من تدخل االأهل حيث وافق على العبارة %49.5

من العينة بين موافق وموافق ب�شدة، في حين كانت ن�شبة الذين لم يوافقوا على العبارة اأقل

اأجابوا العينة 23.2% من اأن هناك للنظر الالفت ومن رقم )13(. الجدول انظر بكثير.

باإنهم ال يعرفون، وهي فئة محايدة لم تاأخذ موقفا من الق�شية.

العبارة رقم )28(. يحتاج المتزوج حديثا اإلى م�شاعدة اأهله.

اأظهرت العينة اتجاها اإيجابيا نحو م�شاعدة االأهل للمتزوج حديثا، كما هو مبين في الجدول

رقم )13(. ولم تظهر فروق بين الجن�شين. وهذه النتيجة لها عالقة بمو�شوع دور االأهل في

التكاليف تغطية في حديثا المتزوجين االأبناء م�شاعدة ثم ومن الزواج؛ وترتيب االختيار

المادية، ومن بينها توفير �شكن موؤقت لالأ�شرة الجديدة في منزل االأ�شرة.

العبارة رقم )35(. اإذا لم تر�س والدتي عن ال�شريك لن اأتزوجه .

تقي�ص هذه العبارة الدور الذي تلعبه االأ�شرة في ترتيب الزواج، بالنظر اإلى اأهمية ر�شا االأم

بالذات، وتبين اأن العينة توافق على اأهمية موافقة االأم على ال�شريك وال�شريكة، ولم تظهر

االختيار في االأم براأي تماما ال�شباب تاأثر عن ك�شفت العبارة وهذه الجن�شين. بين فروق

اأن الهيمنة للرجل فاإن دور االأم ا�شا�شي خ�شو�شا في الزواجي؛ ففي االأ�شر التقليدية رغم

تزويج االأبناء. انظر الجدول رقم )13(.

113



اجتاهات العينة نحو الزواج بالطريقة التقليدية



ال

اأعرف

غير

موافق

غير موافق

ب�شدة

غير

م�شتجيب

650.038.02.72.94.61.9- ا�شترط موافقة اأ�شرتي عند اختيار ال�شريك.

1113.120.012.221.132.11.5- اف�شل الزواج من اأحد افراد قبيلتي اأو جماعتي .

13- اأ�شرتي تلعب دورا كبيرا في اختيار

�شريكة/�شريك الحياة31.445.15.96.710.30.8

14- تتدخل اأ�شرتي في مقايي�ص االختيار

الخا�شة بال�شريك. 18.438.26.515.220.01.7

16- �شوف ينجح زواجي اأكثر اإذا تم

بالطريقة التقليدية.19.829.723.214.113.10.2

2830.846.08.08.26.50.6- يحتاج المتزوج حديثا اإلى م�شاعدة اأهله .

35- اإذا لم تر�ص والدتي عن ال�شريك

لن اأتزوجه .35.632.912.79.58.41.0

4- موقف العينة من الزواج على الطريقة الحديثة

اال�شتبانة الحديثة، حيث احتوت الزواج ال�شباب نحو طرق اتجاهات المحور يقي�ص هذا

على عدة عبارات تقي�ص هذا المو�شوع، وكانت النتائج كاالآتي:

العبارة رقم )7(. اأف�شل اأن اأختار ال�شريك بنف�شي.

يالحظ من تحليل ا�شتجابات العينة اأنهم في الوقت الذي ي�شترطون فيه موافقة االأهل، اإال

اأن ذلك ال يعني اأنه لي�ص لهم دور في عملية االختيار، حيث وافق 35.9% منهم على العبارة،

ووافق ب�شدة عدد بلغت ن�شبتهم %26.4 .

ال�شريك يختاروا اأن يف�شلون القطري ال�شباب من الغالبية فاإن النتيجة لهذة ووفقا

باإنف�شهم، مع ذلك هناك ن�شبة ت�شل اإلى 17.7% من العينة قد اعتر�شت ب�شدة على العبارة،

114


وهذه الن�شبة ال زالت تخ�شع تماما الختيار االأهل �شريك الحياة. انظر الجدول رقم)14(.

وهنا يالحظ اأن ال�شباب القطري في الوقت الذي يرغب باأن يكون اختيار ال�شريك نابع من

قرارة ال�شخ�شي اإال اإنه ال ير�شى باإن يكون ذلك خارج اإطار موافقة االأهل.


العبارة رقم )17( �شينجح زواجي اإذا عرفت ال�شريكة/ ال�شريك قبل الزواج.

تقي�ص هذه العبارة موقف العينة من الزواج التقليدي، ولقد تبين اأن ن�شبة الموافقين اأكبر

17.9% من العينة لم يحددوا موقفهم، االأمرالذي اأن هناك مان�شبته اإال من المعتر�شين،

ي�شير اإلى اأن ال�شباب يواجهون �شراعا حول تحديد موقفه من العالقة مع ال�شريك قبل الزواج.

انظر الجدول رقم)14(. ولم تظهر فروق ذات داللة بين الجن�شين حول هذه الق�شية. وهذا

ي�شير اإلى اأن التغيرات في االتجاهات نحو الزواج التقليدي متقاربة بين الجن�شين.

العبارة رقم)19(. اأف�شل اأن اأتعرف على ال�شريكة/ ال�شريك قبل عقد القران.

اأن معظم العينة ترغب في التعرف على ال�شريك قبل عقد القران، مع ذلك هناك ظهر

30.6% يمثلون مجموع المعتر�شين من اأفراد العينة، كما اأن هناك 12.2% منهم لم يحددوا

موقفهم بعد. انظر الجدول رقم )14(. وكانت هناك فروق ذات داللة بين الجن�شين ل�شالح

االإناث عند م�شتوى 0.01، انظر الجدول رقم )2( بالمالحق. ومما يلفت النظر اأن االإناث

اأ�شد تحفظا من الذكور في مجال العالقات قبل الزواج .

العبارة رقم )22( . التعارف قبل الزواج يزيد من التفاهم بين الزوجين.

ال�شباب مواقف في الحا�شل التغير العبارة هذه على ال�شباب ا�شتجابات نتائج اأثبتت

تجاة الطريقة الحديثة للزواج، حيث كان اتجاه معظم العينة اإيجابيا نحوها. انظر الجدول

رقم)14(. ولم تظهر فروق بين الجن�شين في هذا المجال.

اأف�شل اأن اختار ال�شريك بنف�شي اأوافق ب�شدة

غير موافق

ال اأعرف


اأوافق


115


العبارة رقم )29(. �شينجح الزواج اأكثر من دون تدخل الأهل.

اأفراد العينة على هذه العبارة. انظر الجدول رقم )14( وظهرت فروق بين وافق معظم

الجن�شين عند م�شتوى قوي 0.01 ل�شالح االإناث، االأمر الذي ي�شير اإلى اأن االإناث لديهن ميل

اإلى عدم الموافقة على العبارة . انظر الجدول رقم )2( بالمالحق.

العبارة رقم)24(.

العادات والتقاليد هي ال�شبب في تاأخر �شن الزواج.

الذي ال�شراع يوؤكد حقيقة المعتر�شين، وهذا ن�شب الموافقين قريبة من ن�شب اأن ظهر

يعاني منه ال�شباب بين القيم التقليدية والحديثة . انظر الجدول رقم )14(.


اجتاهات العينة نحو الزواج بالطريقة التقليدية



ال

اأعرف

غير

موافق

غير موافق

ب�شدة

غير

م�شتجيب

726.435.98.49.517.72.1- اأف�شل اأن اأختار ال�شريك بنف�شي.

17- �شينجح زواجي اإذا عرفت

ال�شريكة/ ال�شريك قبل الزواج.17.329.817.918.415.01.5

19- اأف�شل اأن اأتعرف على ال�شريكة/

ال�شريك قبل عقد القران.22.633.812.214.616.00.8

22- التعارف قبل الزواج يزيد من

التفاهم بين الزوجين.29.135.411.412.410.81.0

2929.729.511.811.416.90.8- �شينجح الزواج اأكثر من دون تدخل االأهل.

24- العادات والتقاليد هي ال�شبب في

تاأخر �شن الزواج.20.325.310.621.920.01.9

35- اإذا لم تر�ص والدتي عن ال�شريك

لن اأتزوجه .35.632.912.79.58.41.0

116


5 - اتجاهات العينة نحو ق�شايا التكاليف المادية للزواج

المجتمع في الزواج تكاليف نحو العينة اتجاهات و)36( و)34( العبارات )33( تقي�ص

وافق الزواج، حيث تكاليف توفير اأجل من �شعوبات يواجهون ال�شباب اأن وتبين القطري،

بين فروق تظهر ولم .)15( رقم الجدول .انظر 33 رقم العبارة على العينة من %77.6

الجن�شين .


ال�شباب يجد �شعوبة يف توفري تكاليف الزواج

العبارة رقم العمر) لليلة اإقامة حفلة كبيرة الموافقين والمعتر�شين على وتقاربت ن�شب

34(. ولم تظهر فروق بين الجن�شين. وف�شل 64.6% من العينة ال�شكن في م�شكن م�شتقل.

وهو 0.01 الجن�شين عند م�شتوى بين الجدول رقم)15(. وظهرت فروق ذات داللة انظر

م�شكن توفر على الذكور من اأكبر ب�شكل وافقن الالتي االإناث ل�شالح قوي داللة م�شتوى

وعادة االأهل، مع ال�شكن في يرغبن ال الم�شتقبل زوجات اأن تظهر النتيجة وهذه م�شتقل،

مايكون ذلك مع اأهل الزوج؛ ففي الوقت الذي يتمكن فيه ال�شاب من توفير التكلفة المادية

للم�شكن الم�شتقل، تف�شل االإناث اأن يبتعدن عن تدخل اأهل الزوج.


غير موافق

ال اأعرف


اأوافق


117



اجتاهات العينة نحو تكلفة الزواج



ال

اأعرف

غير

موافق

غير موافق

ب�شدة

غير

م�شتجيب

33 - ال�شباب يجد �شعوبة في توفير

تكاليف الزواج.43.234.48.28.64.81.0

34- ال بد من اإقامة حفلة كبيرة لليلة

العمر رغم ارتفاع التكلفة 15.824.38.721.727.42.1

36-اأف�شل اأن يكون لي منزل م�شتقل عن

االأهل بعد الزواج .34.230.29.98.915.81.0

ثالثا: نتائج تحليل الأ�شئلة الخا�شة بالذكور فقط )189 مبحوث(

الزواجي االختيار معايير بع�ص نحو الذكور ال�شباب اتجاهات المحور هذا يقي�ص

كالتعليم والعمل والدين والطاعة، هذا اإلى جانب اتجاهاته نحو طريقة االختيار والمهور .

وكانت النتائج كاالآتي:

العبارة رقم 1. يهمني الم�شتوى التعليمي لدى �شريكة حياتي

ب�شكل اإيجابيا االتجاه كان حيث الزوجة، تعليم بم�شتوى ال�شباب اهتمام التحليل اأظهر

عام. انظر الجدول رقم )16(.

العبارة رقم 3. اأف�شل اأن تكون �شريكة حياتي موظفة.

اأظهر التحليل اأن غالبية العينة يف�شلون اأن تكون الزوجة موظفة، مع ذلك اأظهر التحليل

وجود ا�شتجابات �شد عمل الزوجة . انظر الجدول رقم)16(.

العبارة رقم )14( . اأف�شل اأن تكون �شريكة حياتي ربة بيت فقط

. وهذا بيت فقط الحياة ربه تكون �شركة اأن والمعتر�شين على الموافقين ن�شب تقاربت

يدل على اأن ال�شباب بالفعل يعاني من �شراع بين القيم التقليدية، التي تحدد اأدوار المراأة

118


واأن�شطة اأعمال في ت�شارك اأن يمكن المراأة اأن ترى جديدة نظرة وبين المنزلية باالأدوار

خارج المنزل. انظر الجدول رقم )16(.

العبارة رقم )10(. اأف�شل ال�شريكة الملتزمة دينيا.

كان االتجاه نحو تف�شيل المتدينة كا�شحا لدى ال�شباب الذكور. انظر الجدول رقم )16(

وال�شكل رقم )12(.


اجتاهات عينة الذكور

العبارة رقم )4(. اأف�شل �شريكة الحياة التي تهتم بزينتها.

التي للزوجة ال�شباب تف�شيل التحليل اأظهر العبارة، حيث اإيجابيا نحو هذه االتجاه كان

تعتني بزينتها. انظر الجدول رقم )16(.

العبارة رقم )11( . من المهم اأن تتميز من اأتزوجها بالطاعة وتنفيذ اأوامري.

�شورة ال�شباب تبني يظهر وهذا االأوامر، وتنفيذ الطاعة �شفة على الذكور معظم وافق

نمطية للمراة، وقد يوؤدي ذلك اإلى خالفات زوجية فيما بعد؛ فالمراأة قد تعلمت وتتوقع اأن

تعامل بندية، في حين اأن الزوج ال يعترف بذلك، ويرغب في اأن تكون العالقة الزوجية عالقة

تبعية. انظر الجدول رقم )16(.

العبارة رقم )2(. اأف�شل اأن تختار لي والدتي اأو اأختي �شريكة حياتي.

اأف�شل ال�شريكة امللتزمة دينيا


غير موافق

ال اأعرف

اأوافق


119


ما وافق ولقد ال�شريكة، اختيار طريقة اأو عملية من الذكور موقف العبارة هذه تقي�ص

يوؤكد ل�شريكة حياته، وهذا االأخت اأو االأم اختيار تف�شيلهم الذكور على 63% من مجموعه

بالفعل اأنه في الوقت الذي يرغب ال�شباب اأن يكون الزواج المقبل قائما على الحب والروؤية

قبل الزواج فاإنهم ير�شخون للطريقة التقليدية في االختيار. انظر الجدول رقم )16(.

العبارة رقم )5(. قد اأتاأخر في الزواج ب�شبب غالء المهور وارتفاع تكاليفه.

وافق على هذه العبارة معظم الذكور من افراد العينة . وهذا يك�شف عن اأن ال�شباب لديهم

تخوف من تاأثير التكايف المرتفعة للزواج على قراراهم بالزواج .انظر الجدول رقم )16(.

العبارة رقم )12(. اإمكانياتي المادية ل ت�شمح لي بالزواج الآن.

وافق معظم اأفراد العينة من الذكور على اأن واقعه المادي ال ي�شمح له بالزواج، وبالطبع

معظمهم من الطالب، لكن النتيجة ت�شير اإلى اأنه حتى ولورغب بالزواج فلن ي�شتطيع ب�شبب

ارتفاع تكاليف الزواج.

العبارة رقم )7(. متطلبات زواج القطرية كثيرة .

هناك اتجاه لدى العينة باأن الزواج من القطرية يثقل كاهل الزوج ب�شبب الطلبات الكثيرة

. انظر الجدول رقم)16(.

العبارة رقم )8( . اأوافق على �شرط ال�شريكة في طلبها ل�شكن م�شتقل .

اأبدى معظم الذكور موافقتهم على طلب الزوجة ل�شكن م�شتقل في حال طلبت. وهذه النتيجة

ت�شير اإلى اأن ال�شباب القطري يتفهم رغبة الزوجة بم�شكن م�شتقل؛ مما �شيح�شن من العالقة

الزوجية. مع ذلك هم يمانعون من ال�شكن مع اأهل الزوجة .اأنظر الجدول رقم )16(.

العبارة رقم )9(. اأوافق على �شرط ال�شريكة في طلبها اإكمال تعليمها

لم يمانع ال�شباب القطري من اإكمال الزوجة لتعليمها . انظر الجدول رقم )16(. وهذه

نتيجة ت�شير اإلى تفهم ال�شباب الأهمية التعليم للمراة؛ مما �شيقلل ال�شراعات في حال رغبتها

في اإكمال التعليم اأو العمل. رغم اإن ن�شبة منهم تف�شل اأن تكون الزوجة ربة بيت بتاأثير من

ال�شورة النمطية للمراأة، لكن متطلبات الواقع تفر�ص عليهم اال�شتجابة الحتياجات المراأة؛

120


الأن لها عالقة باحتياجات االأ�شرة فيما بعد، خ�شو�شا دورها في دعم دخل االأ�شرة، اإذا كانت

تعمل والتعليم يوفر عمال ذا راتب اأف�شل.


ا�شتجابات الأ�شئلة اخلا�شة بعينة الذكور – 189 مبحوث



ال

اأعرف

غير

موافق

غير موافق

ب�شدة

غير

م�شتجيب

1- يهمني الم�شتوى التعليمي لدى

�شريكة حياتي28.042.913.212.73.2-

2- اأف�شل اأن تختار لي والدتي اأو اأختي

�شريكة حياتي. 21.241.812.715.98.5-

3- اأف�شل اأن تكون �شريكة حياتي

موظفة.17.535.417.517.510.61.5

4- اأف�شل �شريكة الحياة التي تهتم

بزينتها .39.236.512.77.93.20.5

5- قد اأتاأخر في الزواج ب�شبب غالء

المهور وارتفاع تكاليفه 39.230.26.315.39.0-

6- الزواج م�شوؤولية كبيرة ال اقدر على

تحملها.9.510.67.434.437.60.5

743.935.46.910.13.20.5- متطلبات زواج القطرية كثيرة .

8- اأوافق على �شرط ال�شريكة في طلبها

ل�شكن م�شتقل . 15.342.317.515.98.50.5

9- اأوافق على �شرط ال�شريكة في طلبها

اإكمال تعليمها 41.347.15.33.72.6-

-1063.528.63.23.21.5 اأف�شل ال�شريكة الملتزمة دينيا

11- من المهم اأن تتميز من اأتزوجها

بالطاعة وتنفيذ اأوامري.47.138.19.53.21.60.5

121


-1228.634.48.517.511.1. اإمكانياتي المادية لي بالزواج االآن.

13- ال اأمانع من ال�شكنى مع اأهل

زوجتي.9.512.74.826.546.00.5

14- اأف�شل اأن تكون �شريكة حياتي ربة

بيت فقط .18.020.623.323.814.3-

رابعا: نتائج حتليل الأ�شئلة اخلا�شة بالإناث فقط “337 مبحوثة”

يقي�ص هذا المحور اتجاهات االإناث اإلى بع�ص الق�شايا المرتبطة بالزواج، وكانت النتائج

كاالآتي:

العبارة رقم )1(. �شاأطلب �شكن م�شتقل في حالة زواجي.

ك�شف التحليل اأن االإناث يطلبن منزال م�شتقال في حال زواجهن، وهو مات�شير اإليه النتائج

�شيوافقون في حال الذكور ال�شباب اأن قبل راأينا من ولقد رقم )17( الجدول الواردة في

طلبت ال�شريكة منزال م�شتقال . هذا التوجه يظهر بع�ص بوادر تغير تتمثل في رغبة ال�شباب

�شوء وفي وبالطبع يتزوجن. عندما كمطلب هذا ي�شعن االإناث اأن كما م�شتقل، �شكن في

يخلق قد االإناث اإلحاح فاإن والبناء، االأرا�شي وقيمة واالإيجارات المعي�شة تكاليف ارتفاع

م�شكلة اأمام ال�شباب.


اجتاهات عينة الإناث

�شاأطلب �شكنا م�شتقال يف حالة زواجي


غير موافق

ال اأعرف

اأوافق


122


العبارة رقم )2(. اأف�شل ال�شريك الغني.

مجتمعات عدة في ظهر معيار وهذا الغني، الزوج تف�شيل نحو االإناث لدى اتجاه ظهر

خ�شو�شا لدى االإناث . ويوؤكد حقيقة اأن الزواج يمثل للمراأة نوع من اال�شتثمار االقت�شادي،

اأن هذه النظرة للزواج تجعل العديد من الفتيات يقبلن الزواج من رجل يكبرهن ويالحظ

واتجاه .)17( رقم الجدول انظر الحال. مي�شور اأو ثريا كونه حالة فقط، عديدة باأعوام

نحو ا�شتجاباتهن خالل من يظهر الزوج لدى معين رفاهية م�شتوى توفر نحو الفتيات

العبارة رقم )7(. حيث راأت معظمهن اأن وجود الخادمة �شروري بالن�شبة لهن في حياتهن

الزوجية.

العبارة رقم )3( . اأف�شل ال�شريك الرومان�شي.

ظهر من التحليل اأن االإناث يف�شلن الزوج الرومان�شي، والنظرة للعاطفة مهمة جدا بالن�شبة

لالإناث، وتعد مطلبا ي�شعين للح�شول عليه من خالل الزواج، وقد تكون هناك نتائج �شيئة

على العالقة الزوجية في حال لم يكن ال�شريك رومان�شيا؛ ومن ثم يمكن و�شع برامج لتوعية

ولكنه الرومان�شية، اإلى حد التي ت�شل العاطفة دائما هو م�شدر لي�ص الزواج باأن الفتيات

بمثابة �شراكة تتطلب التعاون وال�شبر. انظر الجدول رقم) 17(.

العبارة رقم )4(. �شاأتكيف مع زوجي اإذا لم يكن ملتزم دينيا.

ظهر تحليل ا�شتجابات االإناث نحو هذه العبارة اأنهن يطلبن االلتزام الديني من ال�شريك

مثلهن مثل الذكور، ولكنهن يطلبن من الزوج االعتدال في الدين، وهو ما اأظهرته ا�شتجاباتهن

نحو العبارة رقم )8( . انظر الجدول رقم )17(.

واأظهر التحليل اأن ال�شابات لديهن القدرة على اتخاذ قرار االنف�شال في حال خيانة الزوج،

انظر العبارة 5، كما اأنهن يطلبن الم�شاركة الفعلية في الزواج، حيث تبين اأنهن لم يوافقن على

العبارة رقم )10( باأنهن �شيطعن اأوامر الزوج من دون نقا�ص.اأنظر الجدول رقم)17(.

123



توزيع ا�شتجابات الأ�شئلة اخلا�شة بعينة الإناث - 337مبحوثة



ال

اأعرف

غير

موافق

غير موافق

ب�شدة

غير

م�شتجيب

-128.536.814.815.44.5- �شاأطلب �شكناأ م�شتقال في حالة زواجي.

214.538.922.018.75.30.6- اأف�شل ال�شريك الغني.

349.637.410.12.43.00.3- اأف�شل ال�شريك الرومان�شي.

45.013.413.434.732.90.6- �شاأتكيف مع زوجي اإذا لم يكن ملتزم دينيا.

536.519.922.312.56.22.7- �شاأطلب الطالق اإذا اكت�شفت خيانة زوجي.

6- اأ�شترط اأن يكون ال�شريك في نف�ص

م�شتواي التعليمي.20.839.211.023.14.71.2

7- اأرى باأن وجود خادمة لي �شروري في

حياتي الزوجية.27.640.110.114.27.10.9

8- اأف�شل ال�شريك المعتدل في اتباعه

تعاليم الدين.57.936.52.41.81.20.3

935.335.019.38.31.80.3- اأف�شل الزواج بمن اأحبه.

10- المراأة تطيع زوجها وتنفذ االأوامر

من دون نقا�ص.

12.519.68.028.830.60.6

1114.526.420.827.99.50.9- اأف�شل اأن تكون حفلة زفافي كبيرة جدا.

1220.543.39.515.111.00.6- ال اأمانع من ال�شكن مع اأهل زوجي.

13- نوع مهنة ال�شريك اأمر مهم بالن�شبه

التخاذي قرار بالزواج.28.540.114.511.94.50.6

124


الف�صل التا�صع

النتائج الأ�صا�صية

والتو�صيات واملقرتحات

125


يناق�ص هذا الف�شل اأهم النتائج التي تو�شلت له الدرا�شة ، ويبلور روؤية حول الطرق التي

يمكن اأن ت�شاعد ال�شباب على تجاوز م�شكالت ارتفاع تكاليف الزواج، وتر�شيد قراراتهم في

الزواج وفي عملية االختيار الزواجي ومواجهة الم�شكالت التي تظهر لدى المتزوجين حديثا،

وتغيير بع�ص ال�شور الذهنية الخاطئة حول االأدوار االأ�شرية بين الرجل والمراأة.

اأول : النتائج الأ�شا�شية للدرا�شة :

1- واقع ال�شباب والزواج في المجتمع القطري :

اأو�شحت التحليالت ال�شابقة لظروف الزواج وطرقة وتف�شيالته، اأن الزواج المنظم ال يزال

هو الطريقة المنت�شرة في قطر، واأن االأ�شر القطرية تتحكم في عملية التزواج بين ال�شباب

وفقا لل�شريعة االإ�شالمية وللموروث الثقافي وعادت وتقاليد المجتمع، وال يوجد اأي �شكل اآخر

للزواج معترف به في المجتمع، كما اأن القوانين والت�شريعات خ�شو�شا قانون االأ�شرة يعتمد

ب�شكل كامل في مجال الزواج والطالق على الت�شريعات االإ�شالمية وما اأقره الدين، وف�شلته

ال�شنة، وما اتفقت عليه الجماعة.

و�شاعد التحليل االجتماعي واالإح�شائي على ر�شد اتجاهات التغير الذي حدث في خ�شائ�ص

اأو�شحت حيث ، للزواج المف�شل لل�شن حدث الذي للتغير بالن�شبة خ�شو�شا المتزوجين،

و23 للذكور 27�شنة االأول الزواج العمر عند وو�شل متو�شط الزواج �شن ارتفاع التحليالت

�شنة لالإناث، وظهر اأن الزيجات الجديدة تواجة بم�شكالت هامة جدا، لعل اأهمها الطالق،

اأو الطالق 2007، وكان الطالق المبكر 36% في عام اإلى الزواج حيث بلغت ن�شبة الطالق

قبل الدخول - قبل بداية العالقة الزوجية – اأكثر اأ�شكال الطالق اإنت�شارا والذي ي�شل اإلى

اأنه تبين والذي ،2007 اإح�شاءات المجتمع ح�شب الطالق في 31.5% من مجموع حاالت

يرتفع ب�شورة اأكبر بين الفئات العمرية ال�شغيرة.

النوع من مع مخاطر هذا المجتمع، في ال�شائع النمط هو االأقارب من الزواج يزال وال

توفر عدم من الرغم على واأنه الوراثية، باالأمرا�ص االإ�شابة احتماالت زيادة على الزواج

درا�شات حول العالقة بين زواج االأقارب واالإ�شابة باأمرا�ص معينة في المجتمع القطري، اإال

اأن زيادة حاالت االإعاقة في المجتمع، ووجود روابط قرابية بين الزوجين، التي اأ�شار اإليها

126


اأكثر من طبيب وم�شوؤول في القطاع الطبي في الدولة توؤكد اإلى حد كبير هذه العالقة.

ومما يوؤكد حقيقة ا�شتمرارا هذا النمط هو ارتفاع ن�شبة عقود الزواج التي يكون الزوجان

لهما عالقة قرابية من الدرجة االأولى والثانية، وك�شفت الدرا�شة الحالية من خالل التحليل

االإح�شائي لبيانات الزواج ا�شتمرار �شيوع ظاهرة الزواج بين االأقارب ،حيث بلغت ن�شبة عقود

الزواج المبرمة بين اأقارب ما ن�شبته 42% من مجموع الزيجات ال�شنوية لعام 2007. وتبين اأن

اأكثر من ن�شف هذه العقود يتم بين اأقارب من الدرجة االأولى، كما ك�شفت بع�ص الدرا�شات

الميدانية التي اأجريت موؤخرا في قطر عن اأن ن�شف المتزوجين بينهم عالقة قرابة، االأمر

الذي يلفت االنتباه اإلى �شرورة توعية االأ�شر بمخاطر هذا النوع من الزواج.

بينها ومن مظاهرة في حدث الذي التغير الزواج، على طراأت التي التغيرات بين ومن

االإنفاق يعد ولم المفرط، اال�شتهالك اإلى م�شتوى اأ�شبح ي�شل الذي الزواج، تكلفة ارتفاع

الباذخ على حفالت الزواج مرتبطا باالأ�شر المي�شورة اأو الثرية، بل اأ�شبح نمطا ال ت�شتطيع اأية

اأ�شرة تجاوزه، بما في ذلك االأ�شر المنخف�شة الدخل؛ مما اأوقع العديد من االأ�شر تحت طائلة

الدين، والقرو�ص البنكية، اأو اللجوء اإلى بيع بع�ص االأ�شول واال�شتثمارات.

مجموعة عن ، القطري ال�شباب من عينة على الميدانية الدرا�شة وك�شفت

الزواج؛ تلك القطري واتجاهاته نحو ال�شباب الهامة فيما يخ�س النتائج من

ياأتي عر�س فيما القطرية، الأ�شرة واقع توؤثر في اأن يمكن التي التجاهات

لهذه النتائج :

1- خ�شائ�س ال�شباب القطري :

من خالل تحليل البيانات االأ�شا�شية نجد اأن ال�شباب القطري يتميز بالخ�شائ�ص االآتية:

- متو�شط العمر للفئة الم�شتهدفة 20 �شنة.

- ارتفاع م�شتوى التعليم.

- يعي�ص في ظل اأ�شرة كبيرة الحجم.

- ن�شبة العاملين منهم قليلة.

127


- معظمهم على مقاعد الدرا�شة.

- م�شتوى الدخل منخف�ص ب�شبب عدم العمل.

وت�شير هذه الخ�شائ�ص اإلى اأن ال�شباب القطري يعاي�ص ظروفا اأ�شرية جيدة ت�شاعده على

ن�شبيا ومالئم؛ لكونهم ال يزالون من العمر �شغير اأن متو�شط العلمية، كما اإكمال م�شيرته

العزاب ومازالوا م�شتمرين في درا�شتهم .

2- مواقف ال�شباب من الزواج :

الزواج اأهمية يدركون باأنهم الزواج، مو�شوع نحو ال�شباب ا�شتجابات تحليل من تبين

ال ذلك اأن اإال االأطفال، واإنجاب ا�شرة تكوين يعني لهم بالن�شبة الزواج واأن حياتهم، في

الدرا�شة االنتهاء من اإلى حين الزواج تاأجيل يف�شلون لهم؛ فهم بالن�شبه اال�شتعجال يعني

والمثير للزواج، ومعنويا ماديا اأنف�شهم يهيئوا اأن يريدون اأنهم على يدل وهذا الجامعية.

لالنتباه اأنه التوجد فروق بين الجن�شين في هذا المحور؛ مما ي�شير اإلى اتجاه اإيجابي عام

لدى ال�شباب حول الزواج، فيما عدى الموقف من عدد االأطفال المرغوب في اإنجابهم الذي

ك�شف عن تغير في المفاهيم، ورغبة االإناث اأكثر في اإنجاب عدد اأقل من االأطفال.

اأن يتطلبون الزواج حيث ال�شباب حول تغير في مفاهيم اأي�شا حدوث الدرا�شة واأظهرت

يكون هناك تعارف قبل الزواج الأنه �شوف ي�شاهم في توفير مجال للتفاهم اأكبر اأثناء الحياة

الزوجية، بل اإنهم قد �شرحوا بالرغبة في وجود عالقة حب قبل الزواج، وكانت االإناث اأكثر

تحفظا من الذكور في هذا المجال، وت�شير هذه النتائج اإلى تغيرات كبيرة في المفاهيم.

ال�شباب في الزواج عند التي حدثت في مفاهيم التغيرات الرغم من اأنه على ويالحظ

االألفية الجديدة، فاإن معظم ال�شباب ال يزال يف�شل اأن تقوم والدته اأو اأخته باختيار ال�شريكة،

ال�شباب فيما بين ما يرغبون فيه، اإلى حجم ال�شراع الذي يواجهه وهذه تناق�شات ت�شير

الزواج باأن القول يمكن النتائج هذه �شوء وفي معه. ويندمجون يعاي�شونه الذي والواقع

المنظم ودور االأ�شرة في عملية االختيار الزواجي �شوف ي�شتمر للفترة القادمة، مع تغيرات

يظهر الذي التوجه ح�شب ال�شباب بين اأكثر تعارف فر�ص توفر وفي االختيار معايير في

لديهم حاليا.

128


3- معايير الختيار الزواجي :

تبين من تحليل مواقف ال�شباب نحو معايير االختيار الزواجي، اأن ال�شباب يعلون من اأهمية

توفر �شفة التدين عند ال�شريك، وبذلك تتفق نتائج ال�شباب القطري مع معظم نتائج الدرا�شات

في مجال االختيار الزواجي في المجتمعات العربية واالإ�شالمية، التي يف�شل ال�شباب فيها

بال�شكل العينة ككل نحو االهتمام التدين. وكان توجه يتمتع ب�شفة اأن يتزوجوا من �شريك

ا الخارجي اإيجابيا، وكان الذكور اأكثر اهتماما من االإناث ب�شكل ال�شريك، وهو ما يتفق اأي�ش

مع نتائج الدرا�شات في مجتمعات مختلفة.

ومن النتائج المهمة التي تدل على تغير في معايير االختيار الزواجي هو تف�شيل ال�شباب

الزواج من �شخ�ص يحبونه. ويالحظ اأن االإناث تغلب عليهن العاطفة والرومان�شية حيث رغبن

في الزوج الرومان�شي، وهذا �شيء يتالئم مع المرحلة العمرية التي يمررن بها، وومع ذلك

اأن التحليل نتائج اأظهرت كذلك الزواج. لم�شئوليات الجن�شين من ال�شباب يهياأ اأن يجب

ال�شباب القطري المعا�شر يف�شل اأن يت�شابه ال�شريك معه في االهتمامات والهوايات. وهذه

النتيجة تدل على تغيرات كبيرة في مواقف ال�شباب نحو ال�شريك وطبيعة العالقة الزوجية،

ناتجة عن عوامل التغير االجتماعي كالتعليم ومظاهر العولمة الثقافية.

ا عن اأن ال�شباب ي�شعون للزواج من �شريك ي�شبههم من نواحي عدة، وك�شفت الدرا�شة اأي�ش

لعل اأهمها الم�شتوى االقت�شادي، كما ظهر اأن 40% من العينة ترغب في الزواج من القبيلة

نف�شها بتاأثير من القيم االجتماعية، التي تعلي من اأهمية الزواج من نف�ص خط الن�شب، اإال اأن

غالبية العينة ال ترغب بالزواج من نف�ص القبيلة ؛ مما ي�شير اإلى تغير في معايير االختيار وفي

مفاهيم الزواج الداخلي، وهو ما يتفق مع نتائج الدرا�شات في المنطقة التي ت�شير اإلى عدم

تف�شيل ال�شباب الزواج من نف�ص القبيلة، رغم اأن الواقع يك�شف عن اأن ن�شف الزيجات تقع

بين االأقارب. وهو ما يتالئم مع وجود اتجاه لدى العينة نحو الزواج من �شخ�ص يتمتع بنف�ص

المكانة االجتماعية والخ�شائ�ص التي تميز الجماعة التي ينتمي لها والتي من بينها االإنتماء

لنف�ص المجموعة القرابية.وهذة النتائج ت�شير اإلى حاجة اأفراد المجتمع اإلى برامج توعوية

فيما يتعلق بمخاطر الزواج بين االأقارب.

129


تقي�ص فهمه التي العبارات ال�شباب نحو ا�شتجابة اأخرى عند تحليل نتائج هامة وظهرت

ال�شباب اأن ظهر حيث الزوجية، العالقة م�شتقبل في تاأثير لها الزوجية، العالقة لطبيعة

يواجه �شراعا حقيقيا في مجال اتخاذ القرارات ال�شعبة في الحياة الزوجية كاالنف�شال؛

ففي الوقت الذي يت�شرع فيه بع�شهم في اتخاذ قرار االنف�شال- رغم اأنه يدل على ا�شتقاللية

القرار في العالقة الزوجية- نجد اأن هناك �شريحة م�شاوية �شت�شبر على العالقة الزوجية،

رغم اأن ال�شريك ال يعجبها، وقد يكون لذلك عالقة بعوامل اأخرى، منها- على �شبيل المثال-

طرق التربية، والقرابة، اأو التدين، الذي يعلي من قيمة الزواج واأهمية الحفاظ عليه، كما ظهر

اأن االإناث لديهن توجه نحو ال�شبر على الم�شكالت الزوجية اأكثر من الذكور، كما اأبدى اأفراد

العينة حاجتهم للتوعية قبل الزواج؛ مما يعك�ص ن�شجا في التفكير حول الزواج وم�شوؤولياته.

ويمكن القول اأن عوامل التغير االجتماعي التي �شهدها المجتمع القطري في العقد االأول من

االألفية الجديدة اأدت اإلى تغير في معايير االختيار الزواجي، ،التي كانت تتحول ببطء �شديد

ي�شتدعي اأمر العقد التغير وزخم عوامله في هذا وتيرة ت�شارع اأن اإال فترات، وتتراجع في

ي�شتقل تدريجيا عن بداأ ال�شباب اأن ال�شريع، وال�شيما التغير االجتماعي االهتمام بمخاطر

المرتبطة المهمة والقرارات الزواجي االختيار مجال في الجماعة ومعايير االأ�شرة، روؤية

بالزواج والطالق كما اأف�شحت عنه نتائج الدرا�شة الحالية.

4- مواقف ال�شباب من الزواج التقليدي :

االأهل في عملية براأي القطري المجتمع الزواج في المقبلين على تاأثر الدرا�شة اأظهرت

االختيار، وبدا اأنهم ال يرف�شون هذا التدخل، بل اإن الزواج لن يتم من وجهة نظرهم، اإذا لم

يوافق عليه االأهل.

يكون اأن اإلى ميلهم عن الحديثة، الطريقة على الزواج حول ال�شباب مواقف وك�شفت

االختيار قائما على الحب، كما اأن ن�شبة كبيرة منهم ف�شلت التعرف على ال�شريكة قبل عقد

القران. مع ذلك ال تزال تتنازعهم قيم المجتمع، فهم غير مندفعين في عملية التخلي عن

الطرق التقليدية في الزواج، وظهر ذلك في تقارب اتجاهات الموافقين والمعتر�شين على

دور العادات والتقاليد في تاأخير �شن الزواج.

130


ويالحظ من ا�شتجابات االإناث نحو ق�شايا الزواج، اأن الزوجة القطرية ال�شابة لم تعد مثل اأمها

اأو جدتها، فهي تريد اأن ت�شارك في الحياة الزوجية واأن يكون لراأيها اعتبار وقيمة، ومن ناحية

اأخرى تت�شابة معايير االختيار لديها مع الذكور، اإال اإنها ت�شع اأهمية اأكبر للم�شتوى المادي للزوج

المنتظر، وتتطلب م�شتوى محددا من الرفاهية، وكذلك تف�شل اأن ت�شكن في منزل م�شتقل، ومع

ذلك فهي ال تمانع اأن ت�شكن مع اأهل الزوج موؤقتا، على اعتبار اأنه �شيتوفر لها م�شكن م�شتقل

في الم�شتقبل، وهذا ي�شير اإلى بع�ص المرونة عند ال�شابة القطرية بالن�شبة لمتطلبات الحياة

الزوجية، كما اأنها تعلي من اأهمية معيار الم�شتوى التعليمي، وكذلك تدين ال�شريك المعتدل.

ويالحظ اأن الفتيات اأكثر حفاظا على التقاليد من الذكور، فيما يخ�ص عادات الزواج وقيمه،

فهي اأكثر اتجاها نحو االأخذ براأي االأ�شرة في عملية االختيار، كما اأنها ترف�ص الزواج من غير

القطري، لكنها في الوقت نف�شه تطلب زوجا رومان�شيا يعطيها االهتمام والحب .

5- تكاليف الزواج :

اأظهرت الدرا�شة اأن ال�شباب الذكور يواجهون �شعوبات مادية من اأجل توفير تكاليف الزواج

ووافق معظم الذكور على اأنهم قد يتاأخرون في الزواج ب�شبب غالء المهور وتكاليف الزواج،

“معظمهم طالب” كما ظهر اتجاه لدى الذكور واأن واقعهم المادي ال ي�شمح لهم بالزواج

باأن الزواج من القطرية مكلف اقت�شاديا. ولقد وافق حوالي ن�شف العينة على اأهمية االإنفاق

ببذخ على احتفال العر�ص على اعتبار اإنها ليلة العمر، وهذا يك�شف عن حاجة ال�شباب اإلى

التوعية باأهمية تر�شيد النفقات خ�شو�شا واأن معظمهم ي�شتكي من تكاليف الزواج.

ملخ�س لأهم نتائج الدرا�شة :

- تغير �شكل االأ�شرة ممثال في تراجع نظام االأ�شرة الممتدة.

- انت�شار زواج االأقارب.

- ارتفاع ن�شبة الطالق في المجتمع.

- ارتفاع ن�شبة الطالق المبكر بين ال�شباب.

- تدخل االأهل ب�شكل كبير في عملية اختيار ال�شريك.

131


- اعتماد ال�شباب الذكور على االأم واالأخت في عملية اختيار ال�شريكة.

- يواجه ال�شباب �شعوبات في توفير تكاليف الزواج.

- رغبة ال�شباب في اأن يكون لهم دور في عملية االختيار .

- رغبة ال�شباب باأن تتاح لهم فر�ص للتعرف على ال�شريك قبل الزواج.

وال�شكل جيدة وظيفة في والعمل التعليم م�شتوى وارتفاع التدين �شفة توفر اأهمية -

الخارجي

واالنتماء اإلى نف�ص الجماعة القرابية وتاأثيرها في عملية االختيار لدى ال�شباب.

- رغبة االإناث في اأن تتوفر �شفة الرومان�شية والحنان لدى ال�شريك.

- رغبة ال�شباب الذكور في اأن تكون الفتاة ملتزمة دينيا.

- رغبة ال�شباب في توفر �شكن م�شتقل لبدء الحياة الزوجية.

- رغبة ال�شباب في تاأهيلهم لم�شوؤوليات الزواج قبل عقد القران.

- تف�شيل الزواج من نف�ص الجن�شية.

ثانيا : التو�شيات :

في �شوء النتائج ال�شابقة فاإن الدرا�شة تو�شي بما ياأتي:

اأ�شرية 1- ت�شجيع ال�شباب على الزواج مع توفير كافة الو�شائل التي ت�شاعدهم على بناء

قوية وم�شتقرة.

2- توعية ال�شباب بم�شوؤوليات الزواج وتثقيفهم حول العالقات الزوجية.

3- تغيير ال�شور النمطية لتوزيع االأدوار االأ�شرية لكي تتالءم مع م�شتجدات الع�شر بهدف

تقليل ال�شراعات الزوجية وفر�ص االنف�شال.

4- توعية ال�شباب واالأهل والمجتمع ككل بمخاطر الزواج بين االأقارب واآثاره ال�شارة على

الذرية واالأبناء.

132


5- توعية االأهل باأهمية اإف�شاح المجال لل�شباب لي�شاركوا في عملية االختيار، وعدم ال�شغط

عليهم لكي يتزوجوا من االأقارب اأو من االأ�شخا�ص الذين تف�شلهم االأ�شرة لخ�شائ�ص

تميزهم ولكنها غير مف�شلة بالن�شبة للراغب في الزواج.

الم�شكلة اأ�شباب بحث خالل من الدخول قبل والطالق المبكر الطالق فر�ص تقليل -6

وو�شع الحلول المنا�شبة لها.

7- تقديم دعم مادي لل�شباب الراغب بالزواج من خالل اإن�شاء �شندوق الزواج.

8- تدريب ال�شباب من الجن�شين على اأهمية االإدخار، و�شبل تر�شيد االإنفاق واقت�شاديات االأ�شرة.

9- اإجراء درا�شات علمية للك�شف عن مخاطر الزواج بين االأقارب في المجتمع القطري.

10- توعية ال�شباب الذين تظهر لديهم اأمرا�ص وراثية من خالل الفح�ص المبكر.


خمطط يو�شح اأهم جمالت التغيري

يف ال�شباب م�شاركة باأهمية االأ�شر توعية -

عملية االختيار الزواجي.

- توعية االأ�شر مبخاطر زواج االأقارب.

احلياة مب�شوؤوليات ال�شباب توعية -

الزوجية.

وتكوين الزواج على ال�شباب ت�شجيع -

االأ�شرة

- توعية ال�شباب مبخاطر زواج االأقارب

- توعية ال�شباب باأهمية الفح�ص املبكر

قبل الزواج.

- توعية املجتمع مبخاطر الزواج بني االأقارب.

- تاأ�شي�ص �شندوق لدعم ال�شباب الذي يرغب بالزواج .

- توعية ال�شباب الذين يظهر لديهم اأمرا�ص وراثية من

خالل الفح�ص املبكر للزواج.

- درا�شة اأ�شباب الطالق املبكر.

- حث موؤ�ش�شات املجتمع املعنية بال�شباب على االهتمام بق�شايا

ال�شباب املقبل على الزواج.

ميزانية �شبط على حديثا للمتزوجني تدريب برامج تبني -

االأ�شرة.

امل�شكالت مواجهة كيفية على حديثا املتزوجني تدريب -

االأ�شرية.

- تغيري اأمناط اال�شتهالك لدى ال�شباب حول تكاليف الزواج.

املجتمع املوؤ�ش�شاتاالأ�شرة ال�شباب

133


ثالثا: املقرتحات والربامج العملية :

)برنامج زواج بال م�شاكل(

ال�شباب لدى اإيجابي معرفي تغيير وتحقيق متما�شكة اأ�شرة " بناء اإلى البرنامج يهدف

نحو بع�ص ق�شايا الزواج، وم�شاعدة ال�شباب على مواجهة كافة الم�شكالت االأ�شرية التي قد

يواجهونها بعد الزواج " .

وتقترح الدرا�شة ما يمكن ت�شميته برنامج "زواج بال م�شاكل" الذي يحتوي على مجموعة

قدرة من وتزيد المجتمع، في الزواج واقع تطوير على ت�شاعد التي المقترحة االآليات من

ال�شباب على بناء اأ�شرة متينة قادرة على اال�شتمرار.

فيما يلي عر�ص الأهداف البرنامج وو�شائل تنفيذها:

الهدف الأول : تقليل حالت الزواج من الأقارب ول�شيما الأقارب من الدرجة

الأولى.

الأهداف الفرعية للهدف الأول :

1- زيادة وعي المجتمع بالمخاطر ال�شحية المترتبة على زواج االأقارب.

2- رفع درجة وعي المجتمع باأهمية ال�شحة االإنجابية واالأمرا�ص الوراثية.

3- تكوين اتجاهات �شلبية نحو الزواج من االأقارب من الدرجة االأولى.

الآليات : وتت�شمن:

1- دورات تدريبية :

الجهة المنفذة : وزارة ال�شحة – ق�شم التثقيف ال�شحي- مركز اال�شت�شارات العائلية

2- مناهج تربوية

الجهة المنفذة: المجل�ص االأعلى للتعليم – الموؤ�ش�شات التعليمية

3- برامج اإعالمية

الجهة المنفذة : و�شائل االإعالم المختلفة – قناة الجزيرة لالأطفال

134


الهدف الثاني : تقليل حالت الطالق المبكر.

الأهداف الفرعية للهدف الثاني:

1- غر�ص مفاهيم اإيجابية نحو الزواج لدى ال�شباب.

2- توعية االأهل الإف�شاح المجال لل�شباب؛ لكي يكون لهم دور اأ�شا�شي في اختيار �شريك

الحياة الزوجية.

3- زيادة معارف ال�شباب نحو العالقة الزوجية والثقافة الجن�شية.

ال�شراكة على يقوم جديد �شكل وتدعيم الزوجية، للعالقة النمطية ال�شورة تغيير -4

والتكامل في االأدوار.

الآليات :

1- برامج عالج اأ�شرية فردية وجماعية "العالج االأ�شري المتعدد االأجيال"

الجهة المنفذة: مركز اال�شت�شارات العائلية

2- مناهج تربوية :

الجهة المنفذة : المجل�ص االأعلى للتعليم

3- برامج اإعالمية:

الجهة المنفذة : و�شائل االإعالم المختلفة في المجتمع – قناة الجزيرة لالأطفال

4- دورات تدريبية:

المجتمع موؤ�ش�شات - العائلية اال�شت�شارات مركز – ال�شحة وزارة : المنفذة الجهة

المدني.

للزواج المادية الأعباء مواجهة على ال�شباب قدرة زيادة : الثالث الهدف

وتكوين �شلوكيات تخدم اقت�شاديات الأ�شرة .

الأهداف الفرعية للهدف الثالث:

135


1- زيادة القدرة المادية لل�شباب لتاأ�شي�ص اأ�شرة.

2- زيادة قدرة ال�شباب على التخطيط االقت�شادي وتحديد االأولويات وبناء ميزانية بعيدة

المدى لالأ�شرة.

3- تنمية قيم االدخار لدى ال�شباب والنا�شئة.

4- تدريب االإناث على كيفية تر�شيد ميزانية االأ�شرة.

5- تغيير النظرة المجتمعية نحو تكاليف الزواج.

الآليات:

1- تاأ�شي�ص �شندوق الزواج.

الجهة المنفذة : وزارة االأوقاف وال�شوؤون االإ�شالمية – �شندوق الزكاة

2- برامج تدريبية على اقت�شاديات االأ�شرة.

الجهة المنفذة : غرفة تجارة و�شناعة قطر – دار االإنماء االجتماعي.

136


اول : قائمة المراجع :

المراجع باللغة العربية :

1- اأبراهيم الجوير، تاأخر ال�شباب الجامعي في الزواج : الموؤثرات والمعالجة، الريا�ص :

مكتبة العبيكان، 1995.

دار الكويت: ميدانية، درا�شة العربي، الخليج دول في المراأة : ظاهر جمال احمد -2

ال�شال�شل، 1983، في ا�شعد وطفة 3- عي�شى االن�شاري، اتجاهات طالب جامعة الكويت

االجتماعية العلوم ،مجلة الكويت: ،جامعة االجتماعية ومظاهرة الزواج عادات نحو

مجلد 33، العدد 3، 2005

4- اأروى الكيـالني، دور الـدين فـي حمـايـة اال�شــرة :ورقة عمل مقدمة اإلى الموؤتمر العربي

االقليمي االول لحماية االأ�شرة-13-15/ كانون اول /2005م.

5- اتجاهات الحالة الزواجية في قطر، الدوحة: المجل�ص االأعلى ل�شوؤون االأ�شرة،2005

كلية مجلة قطر: جامعة �شرعية، روؤية : الزواج قبل الطبي الفح�ص الجابر، اأمينة -6

ال�شريعة والدرا�شات اال�شالمية، العدد 24، 2006.

جندرية، درا�شة - االإ�شالمية العربية الثقافة في االختالف قرامي اآمال - 8

دارالمداراالإ�شالمي:

http://www.aljabriabed.net :الموقع

9- ال�شيد الح�شيني، جهينة العي�شى :درا�شة حول االتجاهات والقيم المرتبطة بالزواج لدى

ال�شباب القطري،جامعة قطر: حولية كلية االآداب والعلوم االجتماعية، العدد 3 ، 1981.

10- اأ�شعد وطفة، عي�شى االن�شاري، اتجاهات طالب جامعة الكويت نحو عادات الزواج

،3 العدد ،33 مجلد االجتماعية، العلوم الكويت:مجلة جامعة االجتماعية، ومظاهرة

.2005

11- المنجي الزيدي، مقدمات ل�شو�شيولوجيا ال�شباب، جامعة الكويت : مجلة عالم الفكر،

المجلد 30، العدد 3 ،2002.

املالحق

137


12- جابر عبدالحميد، ح�شة عبدالحمن فخرو، جامعة قطر:حولية كلية التربية، العدد

.1988 ،6

التكامل والر�شا اإيجاد الزوجين في التدين لدى الق�شعان، دور االعتدال في 13- حمود

النف�شي وال�شلوكي في العالقة الزوجية “درا�شة ميدانية”، موؤتمر التنمية االأ�شرية االأول،

دولة الكويت ،29 مار�ص – 1 ابريل ،2009

14- خالد ال�شال ل، الزواج في المجتمع الكويتي : تف�شيالت االختيار الزوجي ومعوقاته في

المجتمع الكويتي، جامعة الكويت: حوليات كلية التربية ،العدد 18،1998 .

�شفوف طالب ومواقف معرفة م�شتوى تحديد مدلج، بهاء �شرقية، عبداهلل راجح -15

العا�شر حول االأمرا�ص الوراثية وزواج االأقارب من قريتين مختارتين من منطقة المثلث،

مجلة الر�شالة، المعهد االأكاديمي الإعداد المعلمين العرب، العدد رقم14، 2006.

دار القاهرة: االأ�شرة، درا�شة في االجتماعية النظرية ال�شاعاتي، �شامية -16

المعارف،1987

: قطر جامعة الدوحة، وق�شاياة، اإهتماماته القطري: ال�شباب واآخرون، ليلة علي -17

مركز الوثائق والدرا�شات االن�شانية،1991، �ص107.

18- عبد اهلل غلوم ح�شين وعزت �شيد ا�شماعيل، الزواج في الكويت 1965، حكومة الكويت،

في، اأ�شعد وطفة عي�شى االن�شاري، اتجاهات طالب جامعة الكويت نحو عادات الزواج

ومظاهرة االجتماعية ،امجلة العلوم االجتماعية ، جامعة الكويت: مجلد 33، العدد 3،

.2005

التي يريدها ال�شباب في المجتمع البحريني في 19- عبدالرحمن م�شيقر، الموا�شفات

http://www.aawsat.com :زوج اأو زوجة الم�شتقبل،من�شور على الموقع االآتي

الطباعة لدنيا الوفاء دار : اال�شكندرية العائلي، االجتماع علم ال�شبع، عبدالروؤف -20

والن�شر، والن�شر، 2002 .

21- عبدالرحمن اأبن خلدون، كتاب العبر وديوان المبتداأ والخبر في اأيام العرب والعجم

والبربر، الكتاب االأول المقدمة ، القاهرة : دار ال�شعب ،بدون تاريخ.

22- غنيمة المهيني، االأ�شرة والبناء االجتماعي، الكويت : مكتبة الفالح ،1980.

المجتمع في ال�شباب لدى الزواجي االختيار معايير �شليمان، �شعاد النا�شر، فهد -23

138


الخليجي : درا�شة مقارنة بين ال�شباب الكويتي وال�شباب العماني، الكويت: مجلة درا�شات

الخليج والجزيرة العربية ،العدد 127، ال�شنة 33 اأكتوبر ،2007.

24- كلثم الغانم، العنف �شد المراأة، درا�شة م�شحية على طالبات جامعة قطر ،الدوحة :

المجل�ص االأعلى ل�شوؤون االأ�شرة، ،2006.

25- كلثم الغانم، العنف االأ�شري : م�شح بالعينة على بع�ص االأ�شر القطرية ،الدوحة : وزارة

الداخلية، اإدارة حقوق االإن�شان ،2008 ، درا�شة غير من�شور.

26- �شديق خان القنوجي ،الرو�شة الندية �شرح الدرر البهية/كتاب النكاح:

http://ar.wikisource.org/wiki 27- لحاظ الغزالي، متالزمات الت�شوه واأنواع حثل النمو العظمي والغ�شروفي في االإمارات

العربية المتحدة،اال�شطرابات الوراثية في العالم العربي: دولة االإمارات العربية المتحدة

،الجزء االأول، .2004.

للن�شر، العربية الدار : القاهرة واأزماته، المعا�شر ال�شباب غانم، ح�شن محمد -28

.2007

29- محمد يا�شر الخواجة، ال�شباب العربي، في كتاب : خ�شر زكريا واآخرون، درا�شات في

المجتمع العربي المعا�شر، دم�شق:االأهالي للطباعة والن�شر والتوزيع،ط1، 1999.

30- محمد خليفة المحرزي، فن اختيار �شريك الحياة، بيروت : دار ابن حزم، 2006.

31- م�شطفى الخ�شاب، علم االجتماع العائلي، القاهرة : الدرا القومية للطباعة والن�شر،

.1966

لتحدي جديد منظور نحو العربي: العالم في ال�شباب بطالة ديتو، اإبراهيم محمد -32

الع�شر، االأمم المتحدة، منظمة العمل الدولية، الندوة االإقليمية الثالثية للخبراء حول

ني�شان/ابريل 8-6 عمان/االأردن، العربية، المنطقة في واال�شتخدام ال�شباب ت�شغيل

.2004

33- محمد المطوع، م�شكالت ال�شباب في مجتمع متغير م�شح اجتماعي بالعينة للطالب

جامعة . ”7“ العدد . االآداب مجلة المتحدة، العربية االإمارات دولة في والطالبات

االإمارات العربية المتحدة،1991.

34- مجموعة موؤلفون، الزواج في ظل االإ�شالم، مكتبة التراث االإ�شالمي:

139


h t t p : / / w w w . a l - e m a n . c o m / i s l a m l i b / v i e w c h p .

s3#2=CID&303=asp?BID35 - نجوى ق�شاب ح�شن،الزواج المبكر واإنعكا�شاته ال�شحية واالإجتماعية ، من�شور على

http://www.amanjordan.org/aman_ : اأمان مركز موقع

295=studies/wmview.php?ArtID36- و�شيلة بروقي،الزواج الداخلي “االأندوغامي” من خالل االأمثال ال�شعبية الجزائرية،

جامعة الكويت :مجلة علوم اإن�شانية، ال�شنة الخام�شة: العدد 36: �شتاء 2008 .

المراجع باللغة النجليزية :

1- Arab Genomic Studies, Genetic Disorders in the Arab World –Bahrain, Volume 2, 2006.

2- Badahdah , Abdullah Mohamed, Tieman Kathleen A, mate selection cri-teria among Muslims living in America : evolution and human behavior , Volume 26, Issue 5, ,2005.

3- Brake M: the sociology of youth culture and youth sub- culture- sex and drugs And rockn’roll, routledge and kegan Paul, London, 1980.

4- Bernard I. Murstein: Empirical Tests of Role, Complementary Needs, and Homogamy Theories of Marital Choice, Journal of Marriage and the Family, Vol. 29, No. 4 (Nov., 1967).

5- Charles E.Bowerman, Barbara R. Day, A Test of the Theory of Comple-mentary Needs as Applied to Couples During Courtship, American Socio-logical Review, Vol. 21, No. 5 “Oct., 1956”, pp. 602-605.

6- Chuang, yao-chia. Sex differences in mate selection preference and sex-ual strategy: tests for evolutionary hypotheses Chinese journal of psychol-ogy, 2002.

7- Edward Westermarck, A Short History of Marriage Macmillan, 19301. 8- Elizabeth G. Shoemake, Human Mate Selection Theory: An Integrated

Evolutionary and Social Approach, Journal of Scientific Psychology, No-vember 2007.

9- Feingold, Alan: gender differences in mate selection preferences: a test of the parental investment model psychological bulletin 1992.

140


10- Evelyn Sakeah, Andy Beke, Henry V. Doctor and Abraham V. Hodgson : Males’ Preference for Circumcised Women in Northern Ghana, African Journal of Reproductive Health, Vol. 10, No. 2 (Aug., 2006).

11- Harry M. Johnson, Sociology, A systematic Introduction, and Rutledge and kegan Paul.Sarma International Journal of Comparative Sociolo-gy.1961.

12- James A. Schellenberg and Lawrence S. Bee, A Re-Examination of the Theory of Complementary Needs in Mate Selection, Marriage and Family Living, Vol. 22, No. 3 ,Aug, 1960.

13- K. Ishwaran - editor, John M. Mogey - editor. Publisher: E. J. Brill. Leiden, the Netherlands. 1963.

14- Louie E. Ross, Mate Selection Preferences Among African AmericanCollege Students, Journal of Black Studies, Vol. 27, No. 4 Mar, 1997.15- Kenrick DT; Keefe, Age preferences in mates reflect sex differences in

human reproductive strategies, Behavioral and Brain Sciences. NO. “1” Mar; 15, 1992.

16- Kristen Evans, Journal of Social and Personal Relationships, Vol. 24, No. 5, 781-791 “2007”

17- Lee, GR, Age a marriage and marital satisfaction: A multivariate anal-ysis with implications for marital stability, Journal of marriage and the family, 1977.

18- L Jaber, P Merlob, R Gabriel, and M Shohat: Effects of consanguineous marriage on reproductive outcome in an Arab community in Israel, J Med Genet. 1997 December; 34(12”: 1000–1002.

19- Marvin B. Sussman, Suzanne K. Steinmetz, Gary W. Peterson: Hand-book of Marriage and the family, “Eds.” 2nd Ed, 1999.

20- Matthijs Kalmijn, Status Homogeny in the United States, the American Journal Of Sociology, Vol. 97, No. 2 “Sep., 1991”, pp. 496-523.

21- Michael Hechter and Karl-Dieter Opp: Social Norms,Russell Sage Foundation,2001.

22- Myers, Jane E.etal, marriage satisfaction and wellness in India and United States: a preliminary comparison of arranged marriages and mar-riages of Choice journal of counseling and development, 2005.

141


23- Pamela C. Regan a; Ellen Berscheid, Gender Differences in Character-istics

Desired in a Potential Sexual and Marriage Partner, Journal of Psychology & Human Sexuality, Volume 9, Issue, January 1997.

24- Rebecc Stefoff, Marriage, New York : Marshall Cavendish Benchmark,2007.

25- S.N.Eisenstadt: Power, Trust and Meaning Essays in Sociological The-ory and Analysis, University of Chicago Press, 1995, pp.71-73.

26- Sprecher, S.Sullivanand Hafield, mate selection preferences: gender differences examined in national sample .journal of personality and social psychology, 1994.

تقارير :

1- االأمم المتحدة، الجمعية العامة، الدورة 60، المجل�ص االقت�شادي االجتماعي، الدورة

المو�شوعية لعام 2005، تقرير االأمين العام، تقرير ال�شباب العام لعام 2005.�ص3.

2 - اآفاق ال�شكان في العالم"- دائرة ال�شكان باالمم المتحدة 2000

3 - دولة قطر،االإمانة العامة للتخطيط التنموي، الن�شرة الحيوية للزواج والطـالق، لعام

2008

4- دولة قطر، جهاز االح�شاء، الن�شرة ال�شنوية اإح�شاءات الزواج والطالق للعام 2007

5- التعدادات ال�شكانية لدولة قطر لالأعوام 1997 و2004، دولة قطر، جهاز االإح�شاء،

االأ�شرة ودخل اإنفاق بحث موؤ�شرات العامة، االأمانة التخطيط، مجل�ص قطر، دولة -6

بالعينة، يونيو 2002، �ص 24.

االأ�شرة، ل�شوؤون االأعلى المجل�ص قطر: ،دولة اإح�شائية �شورة والرجل المراأة تقرير -7

.2006

مواقع الكرتونية :

http://www.thaqafa.orghttp://www.arrouiah.com/node/44409http://www.ilo.org/public/arabic/region/arpro/beirut/employment/

142


youthemploy/papers/dito.htmhttp://www.npc-ts.org/article97.htmlhttp://www.britannica.com/EBchecked/topic/366152/marriage#http://www.amanjordan.org/aman_studies/wmview.php?ArtID=295

http://www.aawsat.comhttp://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=303&CID=#2s3http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=303&CID=#2s3http://www.blindarab.net/vb/showthread.php?t=37389

http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=14648&issueNo=159&secId=16

Encyciopaedia Britannica: http://www.britannica.com/EBchecked/topic/366152/marriage

www.altaqwa.net . :موقع ال�شيخ ح�شين العاي�ص

- �شبكة الكفيف العربي، كيف يكون التكافوؤ في الزواج،

37389=http://www.blindarab.net/vb/showthread.php?t

143


ثانيا : اجلداول الإح�شائية :

جدول رقم “1”

الدرجة المحايدةالق�شية

متو�شط درجات

عينة االإناثعينة الذكورالعينة الكلية

134.23764.58734.0415

23*1.9638*1.8254*2.0417

334.57444.57224.5757

43*2.6104*2.5882*2.6228

833.30063.21283.3505

103*2.7850*2.7819*2.7868

113*2.6023*2.8519*2.4590

1633.28953.42863.2113

1733.16223.24603.1148

253*2.9098*2.8254*2.9578

2733.23753.24193.2349

303*2.5479*2.8095*2.3994

533.38793.66843.2270

934.50774.60854.4502

153*2.97903.0053*2.9642

3733.0421*2.98413.0751

634.28494.22994.3161

733.44853.52943.4024

1333.81233.61383.9249

1433.2031*2.85563.4000

2433.04263.05323.0366

2833.87003.94683.8269

144


2933.43873.13833.6078

3533.78503.64713.8623

1233.3173*2.93653.5347

3334.03654.14813.9729

343*2.7903*2.8466*2.7577

3633.58733.33513.7297

1833.30893.62703.1321

1933.32763.53443.2102

2033.81663.89893.7697

2133.96353.79894.0572

2233.60083.58293.6108

2333.58893.80423.4671

2633.68573.53973.7679

3133.88744.05383.7933

3233.48563.36903.5509

383*2.84003.2606*2.6053

جدول رقم “2”

العددالنوعالمتغيرالمتو�شط

الح�شابي

االنحراف

المعياريقيمة ت

م�شتوى

الداللة

1

1894.5873،6516.6.730ذكور

،01

3374.04151.0021اإناث

2

1891.8254،9764.2.133ذكور

0.05

3362.04171.1863اإناث

145


3

049،.1874.5722،9210ذكور

-

.3374.5757،6993اإناث

4

1872.58821.3782،267ذكور

-

3342.62281.4379اإناث

8

-1883.21281.38651.004ذكور

-

3313.35051.5641اإناث

10

1882.78191.4988،035ذكور

-

3332.78681.5287اإناث

11

1892.85191.50502.993ذكور

،01

3292.45901.3987اإناث

16

1893.42861.30931.85ذكور

-

3363.21131.2813اإناث

17

1873.24601.36521.075ذكور

-

3313.11481.3161اإناث

25

1892.82541.29901.100ذكور

-

3322.95781.3344اإناث

27

1863.24191.4409،052ذكور

-

3323.23491.4643اإناث

30

1892.80951.49673.259ذكور

،001

3332.39941.3125اإناث

5

1873.66841.18103.578ذكور

،01

3263.22701.4307اإناث

9

1894.6085،8089.2.036ذكور

،05

.3314.4502،8772اإناث

15

1893.00531.3625،310ذكور

-

3352.96421.5080اإناث

146


37

1892.98411.3467،694ذكور

-

3333.07511.4901اإناث

6

944،. ،1874.22999976ذكور

-

.3294.3161،9956اإناث

7

1873.52941.4001،963ذكور

-

3283.40241.4598اإناث

13

1893.61381.28992.769ذكور

،01

3333.92491.2013اإناث

14

1872.85561.42014.201ذكور

،01

3303.40001.4134اإناث

24

1883.05321.4941،124ذكور

-

3283.03661.4395اإناث

28

1883.94681.07841.159ذكور

-

3353.82691.1658اإناث

29

1883.13831.48143.593ذكور

،01

3343.60781.4053اإناث

35

1873.64711.29661.874ذكور

-

3343.86231.2347اإناث

12

1892.93651.39005.007ذكور

0.01

3313.53471.2629اإناث

33

1894.14811.16201.692ذكور

-

3323.97291.1221اإناث

34

.1892.84661.5133،656ذكور

-

3262.75771.4632اإناث

36

1883.33511.46603.028ذكور

0.01

3333.72971.4075اإناث

147


18

1853.62701.34983.629ذكور

0.01

3333.13211.5583اإناث

19

1893.53441.31892.569ذكور

0.01

3333.21021.4220اإناث

20

1883.8989،9949.1.394ذكور

-

3303.76971.0262اإناث

21

1893.79891.26822.483ذكور

0.05

3324.05721.0628اإناث

22

1873.58291.2773232ذكور

-

3343.61081.3416اإناث

23

1893.80421.22862.865ذكور

0.01

3343.46711.3278اإناث

26

1893.53971.22252.064ذكور

0.05

3363.76791.2117اإناث

31

1864.05381.05392.34ذكور

0.05

3293.79331.2949اإناث

32

1873.36901.36301.461ذكور

-

3343.55091.3630اإناث

38

1883.26061.38795.373ذكور

0.01

3372.60531.3122اإناث

148


ثالثا: اأداة الدرا�شة

ا�شتبيان اجتاهات ال�شباب نحو ق�شايا الزواج

- درا�شة ا�شتطالعية -

)الأ�شئلة موجهة لل�شباب القطريني غري املتزوجني

من اجلن�شني من �شن 18 – 30 �شنة(

2008

149


تعليمات للباحثين :

- يطبق اال�شتبيان على ال�شباب من الجن�شين من عمر 18 – 30 �شنة

- على غير المتزوجين

- من الجن�شية القطرية

البيانات االأ�شا�شية:

1- اذكر العمر : .........................................................................

2-الجن�ص: ذكر اأنثى

3. الم�شتوى التعليمي:

يقراأ ويكتب ابتدائي اإعدادي ثانوي جامعي اأكثر من جامعي

4. الحالة العملية: اأعمل اأبحث عن عمل طالب

اأخرى ....................................................................................

5-اإذا كنت تعمل، اذكر نوع المهنة: ......................................................

6. اإذا كنت ال تزال طالب/ طالبة اأذكر المرحلة التعليمية:

المرحلة الثانوية معهد تدريبي المرحلة الجامعية

7. اذكر م�شتوى الدخل ال�شهري ؟

من 0 اإلى 499 رياال

من 500 اإلى 999 رياال

من 1000 اإلى 4900 ريال

من 5000 اإلى9999 رياال

من 10000 اإلى 19999الف رياال

اأكثر من 20000 الف ريال

8. اذكر عدد اأفراد االأ�شرة الذين يعي�شون معك في المنزل بما فيهم االأب واالأم ؟ .........

..............................................................................................

9.اذكر االأقارب الذين يقيمون معك من غير الوالدين و االأخوة ؟ ..........................

150


.............................................................................................

10. اذكر المنطقة ال�شكنية : ............................................................

الأ�شئلة التالية : ) للجن�شني: الذكور + الإناث(

العبارةوافق اأ


غير

فق ا مو

ب�شدة

غير

موافق

ال

اأعرف

1- الزواج يمثل لي اال�شتقرار.

2- الزواج يعني لي الم�شاكل والخالفات الم�شتمرة.

3- الزواج هو طريقة م�شروعة لتحقيق االأمومة و االأبوة.

4- الزواج �شوف يقيد حريتي.

5- يهمني ال�شكل الخارجي لل�شريك.

6- اأ�شترط موافقة اأ�شرتي عند اختيار ال�شريك.

7- اأف�شل اأن اأختار ال�شريك بنف�شي.

8- اأ�شترط االرتباط /ب�شريك يحمل ال�شهادة الجامعية.

9- اأ�شترط االلتزام الديني لدى ال�شريك.

10- اأف�شل ال�شريك من نف�ص م�شتوى القبيلة التي اأنتمي اإليها.

11- اف�شل الزواج من اأحد افراد قبيلتي اأو جماعتي .

12- �شاأرتبط بال�شريك المتقارب مع م�شتواي المادي.

13- اأ�شرتي تلعب دورا كبيرا في اختيار �شريكة/�شريك الحياة

14- تتدخل اأ�شرتي في مقايي�ص االختيار الخا�شة بال�شريك.

15- اأجد �شعوبة في توفر الموا�شفات التي اأرغب اأن تكون

في �شريكة/ �شريك الحياة.

16- �شوف ينجح زواجي اأكثر اإذا تم بالطريقة التقليدية.

151


17- �شينجح زواجي اإذا عرفت ال�شريكة/ ال�شريك قبل الزواج.

18- رغبتي في التعليم تمنعني من الزواج حاليا.

19- اأف�شل اأن اأتعرف على ال�شريكة/ال�شريك قبل عقد القران.

20- يمكن تقبل االختالفات في التفكير بيني وبين ال�شريكة/ال�شريك.

21- اأحتاج اإلى توعية بالحياة الزوجية قبل اتخاذ قرار الزواج.

22- التعارف قبل الزواج يزيد من التفاهم بين الزوجين.

23- الزواج يجب اأن ي�شتمر رغم الم�شكالت بين الزوجين.

24- العادات والتقاليد هي ال�شبب في تاأخر �شن الزواج.

25- �شاأتخذ قرار االنف�شال اإذا لم يعجبني ال�شريك.

26- اإن عدم التزام الطرف االآخر بما اتفق علبه قبل

الزواج قد يوؤدي اإلى خالفات قد تنتهي بالطالق.

27- اأعتقد اإنني ال اأزال غير م�شتعدة / م�شتعد على الزواج.

28- يحتاج المتزوج حديثا اإلى م�شاعدة اأهله .

29- �شينجح الزواج اأكثر من دون تدخل االأهل.

30- يف�شل اأن يكون لدي الفرد عدد كبير من االأطفال.

31- يف�شل الزواج من ال�شخ�ص الذي نحبه.

32- من ال�شروري اأن ي�شاركني من �شاأتزوجه هواياتي

واهتماماتي.

33- ال�شباب يجد �شعوبة في توفير تكاليف الزواج.

34- ال بد من اإقامة حفلة كبيرة لليلة العمر رغم ارتفاع التكلفة

35- اإذا لم تر�ص والدتي عن ال�شريك لن اأتزوجه .

36- اأف�شل اأن يكون لي منزل م�شتقل عن االأهل بعد الزواج .

37- لن اتنازل عن حقوقي الزوجية حتى ولو اأدى ذلك للم�شاكل مع ال�شريك .

38- ال اأمانع من الزواج من ال�شريك المنا�شب حتى ولو كان غير قطري / قطرية .

152


الأ�شئلة: )خا�شة بالذكور فقط(

اأوافقالعبارةوافق اأ

ب�شدةارف�ص

ارف�ص

ب�شدة

ال

تعليق

14- يهمني الم�شتوى التعليمي لدى �شريكة حياتي

15- اأف�شل اأن تختار لي والدتي اأو اأختي �شريكة حياتي.

16- اأف�شل �شريكة حياتي اأن تكون موظفة.

17- اأف�شل �شريكة الحياة التي تهتم بزينتها .

18- قد اأتاأخر في الزواج ب�شبب غالء المهور وارتفاع تكاليفه

19- الزواج م�شوؤولية كبيرة ال اأقدر على تحملها.

20- متطلبات زواج القطرية كثيرة .

8- اأوافق على �شرط ال�شريكة في طلبها ل�شكن م�شتقل .

9- اأوافق على �شرط ال�شريكة في طلبها اإكمال تعليمها .

9- اأف�شل ال�شريكة الملتزمة دينيا

10- من المهم اأن تتميز من اأتزوجها بالطاعة وتنفيذ اأوامري.

11. اإمكانياتي المادية الت�شمح لي بالزواج االآن.

12- ال اأمانع من ال�شكنى مع اأهل زوجتي.

13- اأف�شل اأن تكون �شريكة حياتي ربة بيت فقط .

153

الأ�شئلة: )خا�شة بالإناث(

اأوافقالعبارةاأوافق

ب�شدةارف�ص

ارف�ص

ب�شدة

ال

تعليق

7- �شاأطلب �شكنا م�شتقال في حالة زواجي.

8- اأف�شل ال�شريك الغني.

9- اأف�شل ال�شريك الرومان�شي.

10- �شاأتكيف مع زوجي اإذا لم يكن ملتزم دينيا.

11- �شاأطلب الطالق اإذا اكت�شفت خيانة زوجي.

12- اأ�شترط اأن يكون ال�شريك في نف�ص م�شتواي التعليمي.

7- اأرى باأن وجود خادمة لي �شروري في حياتي الزوجية.

21- اأف�شل ال�شريك المعتدل في اتباعه لتعاليم الدين.

22- اأف�شل الزواج بمن اأحبه.

23- المراأة تطيع زوجها وتنفذ االأوامر من دون نقا�ص.

24- اأف�شل اأن تكون حفلة زفافي كبيرة جدا.

25- ال اأمانع من ال�شكن مع اأهل زوجي.

26- نوع مهنة ال�شريك اأمر مهم بالن�شبه التخاذي قرار بالزواج.

رقم الإيداع بدار الكتب القطرية: 745 ل�سنة 2010

99921-53-61-x :)الرقم الدولي )ردمك

المجلس األعلى لشؤون األسرة 154

اتجاهات الشباب نحو الزواج

Documents