نفعال ا الخوف نبياء و عند اجابيةي قيمه ا( اسة درص القرآني في القص) د. عودة عبد* د. لقادر رسمية عبد ا** أ. مصطفى اهيم إبر** * * الدين قسم أصول رئيس– ح الوطنيةلنجامعة ا جا- فلسطين** م النفس قسم عل_ ح الوطنيةلنجامعة ا جا_ فلسطين*** الدين ماجستير أصول_ ح الوطنيةلنجامعة ا جا
This document is posted to help you gain knowledge. Please leave a comment to let me know what you think about it! Share it to your friends and learn new things together.
Transcript
قيمه اإليجابيةعند األنبياء و الخوفانفعال (في القصص القرآنيدراسة )
* عودة عبد هللا. د ** رسمية عبد القادر. د *** إبراهيم مصطفى. أ
فلسطين -جامعة النجاح الوطنية –رئيس قسم أصول الدين * فلسطين_ جامعة النجاح الوطنية _ قسم علم النفس ** جامعة النجاح الوطنية_ ماجستير أصول الدين ***
1
قيمه اإليجابية الخوف عند األنبياء وانفعال (في القصص القرآني ةراسد)
(إبراهيم مصطفى_ رسمية عبد القادر . د_ عودة عبد هللا . د)
ملخص البحث
خالل ظاهرة من , النفسي عند األنبياء عليهم السالملى دراسة الجانب يقوم هذا البحث عواإلفادة منه في , عال والسلوك، وتحليل هذا الجانبالخوف وانعكاساتها على األقوال واألف
.مسيرة الدعوة المعاصرة وقد عرض القصص القرآني بعض المواقف التي حصل فيها الخوف لدى األنبياء، وبّين
, نبياء عليهم السالموتبين أن الخوف الذي حصل لبعض األ. أسبابه واآلثار المترتبة عليها وال أحد معصوم منه لكونه , كان من النوع المشروع الذي ال يالم عليه البشر في العادة
نما كان دافعا للعمل , وأن هذا الخوف لم يكن من قبيل الجبن والخور. في اإلنسان ا مغروز وا .والهّمة والنشاط رآني، علم النفسالقرآن، التفسير الموضوعي، القصص الق :الكلمات الدالة
PROPHETS’ FEAR AND ITS IMPLICATIONS IN THE QUR’ANIC NARRATIONS
ABSTRACT
This research is set out to scrutinize the prophets’ (peace be upon them) psychological
aspects through the phenomenon of fear and its implications on prophets’ sayings, acts
and behaviors, and also to analyze this aspect, as well as to benefit from it in the process
of contemporary call. The Qur’anic narrations have presented some positions in which the
fear of prophets took place, and demonstrated its causes and implications. It was also
found that the fear that has happened to some of prophets (peace be upon them) was a
tolerable type, which is generally not to blame people, and no one is infallible from it, as
it is being instilled in every human being. This fear was not such as dread and freight, but
it was a lofty goal, and was a motivation for work, energy and activity.
2
مقدمـة .الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على سيدنا دمحم وعلى آله وصحبه أجمعين
...وبعد
واألحاسدديس والغرائددز المشدداعر يددهف وأوجددد ،رار خلقتددهى اإلنسددان وأودع فيدده عجائددب قدرتدده وأسددخلددهللا هللا تعددالفقددد والمناسدددبا , أثر أو يددد ثر فدددي األحدددداث والوقدددائ فيتددد, وصدددل والتفاعدددل بينددده وبدددين اآلخدددر نلتكدددون همدددزة ال, واالنفعددداال .ييأس وو تفاءل أ ،أو يغضب، ويأمن أو يخاف ى، و رضفيضحك أو يبكي، ويفرح أو يحزن ,والمشاهد
ن وقد لكدم خدوف مدن ذلدك لمعدرفتكم, فقد فسر ذلك بعدرفتم" والخدوف مدن هللا ال يدراد بده مدا يخطدر بالبدال مدن . وحقيقتده وا يعدد خائفدا ولدذلك قيدل ال, واختيدار الطاعدا , بل إنما يراد به الكف عن المعاصدي, الرعب كاستشعار الخوف من األسد
. 11"من لم يكن للذنوب تاركا :الخوف عند علماء النفس : ثانيا عّد علماء النفس الخوف حالة من حاال التوتر التدي تددف الخدائف إلدى الهدرب مدن الموقدف الدذي أّدى إلدى اسدتثارة
. ألنه مفطور على مثل هذن االنفعاال, كما عّدون حالة طبيعية تصيب اإلنسان , الخوفوال يدددل علدى أي اضددطراب نفسددي أو انحددراف , هددو ظدداهرة طبيعيدة أو سددوية: الخددوف:" يقدول الدددكتور دمحم بنددي يدونس
وأن مسددتوى الخدوف الددذي يبديدده الشددخص الخدائف يتناسددب مدد حجددم , معقولددة لدده ا طالمددا أن هندداك أسدباب, فدي الشخصدديةأو يجدب االسدتغناء عنده تمامدا فدي مجداال , ب القضداء عليدهوالخوف في حد ذاتده لديس شديئا رديئدا يجد, المثير المخوف
فهددي , الخدوف التددي حددث لءنبيداء علديهم السدالم الددكتور دمحم بندي يدونس يفيددنا إفدادة كبيددرة فدي تحليدل بعدض انفعداالنبيدا كدان أو بيدر نبدي , فمن الطبيعي جدا أن يخاف أي شدخص, في حد ذاتها ليس شيئا رديئا سواء لءنبياء أو لغيرهم
.وسواء كان المثير للخوف ماديا أو معنويا , وال برابدة , يددن تتحدول إلدى ثعبدان يتلدوى يميندا وشدماال أن يخاف موسى عليه السالم من عصا فدي من هنا فال برابة
. كددذلك أن يخدداف داود عليدده السددالم ويصددل بدده الخددوف إلدددى درجددة الفددزع حددين يتسددّور عليدده المحددراب اثنددان ال يعدددرفهم (.المخوف) فالخوف ليس صفة ذم أو نقص بالعموم ما دام تتناسب م حجم المثير
:بياء منهاأقسام الخوف وموقف األن : ثالثا أو يكدون فدي بداب الدذم إن كدان الخدوف مدن شديء , قد يأتي الخوف في باب المدح إن كان الخوف من هللا سدبحانه
: وعلى ضوء ذلك يمكن أن نقسم الخوف إلى قسمين رئيسين. ال يستحهللا الخوف :ويقسم إلى قسمين :الخوف المشروع: القسم األول
.ألن هذا النوع من الخوف مفطور عليه اإلنسان في الغالب, وهذا ال يالم عليه اإلنسان. ثعبان أو أسد أو بيرن :و دخل في هذا القسم ما يلي: الخوف غير المشروع: القسم الثاني
مدرو فقدد روى الحداكم فدي المسدتدرك عدن عبدد هللا بدن ع, وهو الخوف من قول الحهللا في وجهده: الخوف م السلطا -3 .18"ول للظالم يا ظالم فقد تودع منهمي تهاب فال تقإذا رأي أمت: "قال رسول هللا : بن العاص رضي هللا عنهما قال
. عليه ن فإن خوف األنبياء عليهم السالم هو من الخوف المشروع الذي ال يالمو , وعلى هذا التقسيم للخوف لذا ستكون دراستنا في تحليل شخصيا األنبياء عليهم السالم على ضوء االنفعداال النفسدية التدي حددث لهدم وأولهدا
.وما القيم االيجابية من وراء هذن االنفعاال , انفعال الخوف المبحث الثاني
مشاهد انفعال الخوف عند األنبياء عليهم السالم ذكر القرآن الكر م في معدرض حديثده عدن األنبيداء علديهم السدالم انفعدال الخدوف عندد بعضدهم وهدذا الخدوف كدان
مشهد الخوف عند موسى عليه السالم: المطلب األول :مالمح شخصية موسى عليه السالم : أوال
من الحديث عن أي والحديث عنه وعن قومه في القرآن الكر م أطول وأوس , أشهر أنبياء بني إسرائيل موسى }: قدددال تعدددالى. أنددده كلددديم هللا ومدددن فضدددائل موسدددى . نبدددي آخدددر
:ولعل ذلك يعود إلى. سواء في انفعال الخوف أو في بيرن, أكثر األنبياء والمرسلين انفعاال ويعّد موسى متغدايرة , متباعددة فدي الزمدان والمكدان, متفرعدة األهدداف, متعدددة الجواندب. األحداث والوقائ التي وقع لموسى -1
.والتي كان حافلة جدا باألحداث والمواقف الخطيرة, طول المدة الزمنية التي قضاها موسى -2يقدددول . مشددداهدهالدددذا تنوعددد أسددداليبها وكثدددر , كانددد تمثدددل حقيقدددة الصدددراع بدددين الحدددهللا والباطدددل قصدددة موسدددى -3
إنمدا هدي قصدة , أو ليس قصة نبدي كدر م مد جّبدار عظديم, قصة فرد م ملك, ليس قصة موسى وفرعون : "الصابونيتصددور الصددراع بددين الحددهللا , وهددي تصددور حقيقددة واقعيددة أليمددة, وتبددرز فددي كددل وقدد وحددين, تتكددرر فددي كددل زمددان ومكددان
.والبسيطة أحيانا أخرى , افل باالنفعاال الحاّدة أحيانا وما من شك أن الصراع بين الحهللا والباطل ح. 25"والباطل مشاهد انفعال الخوف عند موسى عليه السالم: ثانيا
:خوف موسى عليه السالم م فرعو وزبانيته :المشهد األول }: بعددد قتلدده للقبطددي يبدددأ هددذا المشددهد مددن قددول هللا تعددالى فددي وصددف حالددة موسددى
}26 . ففي هذا المشهد يبين المولى عز وجل أن موسى اعتران الخوف مرتين:
.و تلف , و ترقب, فمن الطبيعي إذا أن يفر و هرب و نفعل و خاف, فرعون حكمه بقتلهألندده يخشددى أن , فددا يترقددبأصددبو فددي المدينددة خائ, بعددد قتددل القبطددي موسددى : " يقددول الدددكتور صددالح الخالدددي
. ولّمدا علدم أن فرعدون أصددر أمدرن بقتلده خدرل مدن المديندة خائفدا يترقدب. وهذا الخدوف منطقيدا ال يدالم عليده. ينكشف أمرنأال تر ددد مددن رجددل ,وهددو لدديس جبنددا وال ضددعفا ... منطقددي ال يددالم عليدده وهددذا الخددوف أيضددا , وسددبهللا وصددول الجنددود إليدده . 29"اكم أمرن باعتقاله وقتله يخاف بعد أن أصدر الح
:خوف موسى عليه السالم م الحّية : المشهد الثاني }: يبدأ هذا المشدهد مدن قدول هللا تعدالى
}30.
}: وقددددددددددددددال تعددددددددددددددالى
}31. فيفدر هاربدا , حدين شداهد عصدان تتحدول إلدى ثعبدان, وهذا المشهد يكشف لنا عمهللا االنفعال الذي حصل لموسى
عددن ، وجددرى بعيدددا ة المفاجددأة التددي لددم تخطددر لدده ببددال، وأخذتدده هددز طبيعتدده االنفعاليددة ، وأدركدد موسددى الحّيددا الجدداّن . 32"دة االنفعالل تلك الطبيعة الشدي، وهي حركة تبدو فيها دهشة المفاجأة العنيفة في مثالحّية دون أن يفكر بالرجوع
أي أّنده وّلدى توليدا قويدا ال , وهدو تأكيدد لشددة توليده عليده السدالم, رجوع إلى جهة العقدب أي الخلدف مشتهللا من العقب ألنهوكان ذلك التوّلي منه لتغّلب القّوة الواهمة التي فدي جبّلدة اإلنسدان علدى قدوة العقدل الباعثدة علدى التأمدل فيمدا دل , تردد فيه
نما خاف موسى من أن يظهدر أمدر السدحرة فيسداوي مدا يظهدر علدى , لم يظهر أثرها على مالمحه, إلى أنها خيفة تفكر وا يكددون هللا أراد أو خشددي أن . ويكونددون قددد فدداقون بددالكثرة, ألندده يكددون قددد سددواها فددي علمهددم, ا يديدده مددن انقددالب عصددان ثعباندد
أن مددا فسددرن مددن الخددوف إنمددا هددو دليددل علددى, وبددالتعر ف بدداألعلى, الجملددة بحددرف التأكيددد وتقويددة تأكيدددها بضددمير الفعددلن كدان م قتدا بدأن هللا ينجدز لده مدا أرسدله ألجلده. ولو في وقد مدا, خوف ظهور السحرة عند العامة لكدن ال مدان , وهدو وا
.45"إلظهار ثبا إيمان الم منين, من أن يستدرل هللا الكفرة مدة قليلةفدي هدذن المرحلدة أن انفعدال الخدوف الدذي حصدل لموسدى وهذن اللفتة مدن الشديد ابدن عاشدور رحمده هللا تفيددنا فدي
إندده , علدى حياتده أو خوفددا , إنده يخدداف ويضدمر هدذا الخدوف لكندده لديس خدوف جدبن, إنمدا هدو انفعدال إيجددابي ولديس سدلبيا .وحتى هذا الخوف كان داخليا وم قتا , خوف من أجل رسالة السماء أن تمس أو تهان
, ةومعركدة قدو , مبداراة كبيدرة ألنده كدان فدي, أمدر مفهدوم مبدرر, ومرور الخيفة به سر عا على صورة طائف عرضدي موقدو نما ينهار من الخوف , ال يتوجس خيفة, ومن كان مكانه .46"وا
. وللتددليل كدذلك علدى أن الخدوف انفعدال مغدروز فدي نفدس موسدى , على مدى الخدوف الدذي انعكدس علدى موسدى . أّثر فيه وعليه ولقد وهذا االنفعال من النوع الشديد الذي حصل لموسى
.أمام انفعال الخوف لكن هذن القوة والشجاعة ما أبن شيئا . وهذا يدل على شجاعته وقوتهقبدل النبدوة فددي علدى شخصدية موسدى وظداهرا إن أهدم الفوائدد مدن هدذن المشداهد أن انفعدال الخدوف كددان باديدا :خامسـا
}54 يددددددل علدددددى مددددددى االنفعدددددال وشددددددته وظهددددددورن .وبروزن بقوة في شخصية موسى
ألن . أي لدم يلتفد وراءن, هاربدا ولدم يعّقدب وكذلك في مشهد انقالب العصا إلى ثعبان في طور سيناء وّلدى موسدى .أن ينظر إلى الوراء المفاجأة والمبابتة في تحو ل العصا إلى ثعبان كان أقوى بكثير على نفسه من
, لكن هذا الخوف لم يظهر عليه, خاف لكن في المشهد الثالث رأينا أن موسى . وهذا االنفعال كذلك كان قبل النبوة وجاء الخوف على صورة طائف مر على , فانعكاس الخوف بقي داخليا. وال على قسما وجهه, ولم يظهر على جوارحه
إن هذا الموقف فيه كثير من , بل أشد من تحو ل عصا إلى ثعبان في سيناء, هيب وشديدم أن الموقف ر , خاطرن وفكرن { العصددددددددددي التددددددددددي تحولدددددددددد إلددددددددددى ثعددددددددددابين فددددددددددي مخيلددددددددددة موسددددددددددى
}55 وم كل ذلك لم نر موسدى يفدر أو يهدرب كمدانمددا بقددي ثابدد الجددأ قددوي ال, هددرب عنددد الطددور نبيددا محاطددا بالرعايددة اإللهيددة بنيددان ففددي هددذا المشددهد كددان موسددى وا .56{ }والتوفيهللا الرباني مشهد الخوف عند إبراهيم عليه السالم: المطلب الثاني
:مالمح شخصية إبراهيم عليه السالم : أوال , 59ذكرن القدرآن المجيدد فدي خمدس وعشدر ن سدورة , 58وأبو األنبياء, 57لعزم من الرسلإبراهيم عليه السالم أحد أولي ا
. "63يعني نفسه . ورأي إبراهيم صلوا هللا عليه فإذا أقرب من رأي به شبها صاحبكم... عرض علّي األنبياء " }: قددددال تعددددالى, وخليددددل هللا, 64أندددده أبددددو األنبيدددداء فضددددال ويكفددددي إبددددراهيم
}68. حّطددم , بنفسدده وولدددن فددي سددبيل هللا مضددحيا , إال هللا ال يهدداب وال يخشددى أحدددا , فددي الحددهللا قويددا , شددجاعا وكددان إال أندده لدددم يخدددرل عدددن , فتغلدددب عليددده بالحجددة والبيدددان والبرهدددان, 71اهللبدد وجدددادل الكدددافر, 70وألقدددي فدددي النيددران, 69األصددنامفقددد ذكددر هللا سددبحانه انفعددال الخددوف عنددد إبددراهيم عليدده السددالم فددي مشددهد بددارز مددن مشدداهد قصددته فددي القددرآن , بشددر ته .الكر م :خوف إبراهيم عليه السالم م ضيوفه: ثانيا }: و بدأ هذا المشهد من قول هللا تبارك وتعالى
,
}إلى قوله تعالى: {
, }72.
} :وجاء في سورة الذار ا قوله سبحانه ,
, ,
, }73.
11
, ووسددواس داخلددي, وهددو ندداء نفسددي خفدي, انفعددال خددوف وتدوجس ذا المشددهد يكشدف السددتار عدن انفعددال إبدراهيم فهد وهدو حالدة نفسدية , بدالخوف التوجس ال يكدون إال مقترندا " :يقول الدكتور الخالدي, يكون بسبب مرور اإلنسان بحالة معينة
}76 وهدذا بايدة مدا , المندزللقد كان استئذان الداخل إلدى منزلده هدو دخولده .يكون عليه الكرم
وصدول مجموعدة مدن المالئكدة علدى صدورة رجدال إلدى مندزل إبدراهيم , ولقد أبان المشهد القرآني بصورة جلّية وواضحة ,فلمددا رأى , فلددم تمتددد أيددديهم إليدده, فقددام مددن فددورن وقدددم لهددم طعامددا شددهيا , دخلددوا عليدده منزلدده, وكددان إبددراهيم ال يعددرفهم .راهيم ذلك منهم نكرهمإب
ووجددددن علدددى بيدددر مدددا يعهدددد مدددن , أي نكدددر ذلدددك مدددنهم, ونكدددر الشددديء وأنكدددرن ضدددد عرفددده : "يقدددول دمحم رشددديد رضدددا أو أدرك , وأحددس فددي نفسدده خيفددة مددنهم وفزعددا , أو قصددد شدديء, فددإن الضدديف ال يمتندد مددن المضدديف إال لر بددة, الضدديف
والدوجس يطلدهللا علدى مدا يعتدري الدنفس مدن . نهم ربما كانوا من مالئكدة العدذابأو أ, ذلك وأضمرن إذ شعر أنهم ليسوا بشرا .77"الشعور والخواطر عند الفزع
يثيددر , "وأحددس فددي نفسدده خيفددة مددنهم وفزعددا أو أدرك ذلددك وأضددمر" :وذْكددر الشدديد رشدديد رضددا لهددذين القددولين بقولدده أم انعكدددس أثددرن علدددى جوارحدده أو مالمدددو , فدددي داخلدده بقددي مضددمرا هدددل انفعددال الخدددوف عنددد إبدددراهيم : التسددا ل التددالي
وذلددك . أ كددد علددى أن المفسدر ن متفقددون علدى حصددول الخددوف عندد إبددراهيم , وقبددل تدرجيو أحددد هددذين القدولين. وجهده؟إال أن الخدالف بيدنهم فيمدا إذا , 80وسدورة الدذار ا , 79وسورة الحجر,78ثاب بالنص القرآني في ثالث سور هي سورة هود
.أم بقي مضمرا ؟ ذا الخوف على وجه إبراهيم انعكس هوابدن , والقاسدمي, 81بقدي مضدمرا مدنهم القرطبدي هناك من المفسر ن من مال إلى أن انفعدال الخدوف عندد إبدراهيم :ودليلهم على ما ذهبوا إليه أمران هما , 82وابن القيم, الجوزي
.لنفسوهذا يتعلهللا بداخل ا, د تأو ل كلمة أوجس بمعنى أضمر1وهدذا ال يليدهللا باألنبيداء والمرسدلين علديهم , وانفعال سلبي, د دليل استنتاجي وهو أن الخوف في ظن الكثير ن صفة نقص2
. ا وعليه بقي االنفعال داخلي. السالم سدواء علدى جوارحده أو علدى مالمدو وجهده , والدذي أميدل إليده وأرجحده أن انفعدال الخدوف قدد انعكدس علدى إبدراهيم :يلبدل
.وهذا هو الظاهر وهللا أعلم, لمالئكةوجود األثر واالنعكاس على إعالم هللا تعالى ل: فقدال وم أن ابن عباس رضدي هللا عنهمدا قدّدم إعدالم هللا للمالئكدة إال أنده لدم يغفدل انعكداس الخدوف علدى إبدراهيم إنمددا يكددون بدداطالع هللا , وعلددم المالئكددة بمددا أضددمر فددي نفسدده مددن الخددوف, وقدد فددي نفسدده أنهددم مالئكددة أرسددلوا للعددذاب"
.وهذا الذي أميل إليه. 84"فاستدلوا بذلك على الباطن, على ما في نفسه أو بظهور أمارته في الوجهمالئكته }: ددددددددددددددد مدددددددددددددددا جددددددددددددددداء فددددددددددددددي سدددددددددددددددورة الحجدددددددددددددددر2
فهددو , أظهددر مدددى االنعكدداس الددداخلي عنددد إبددراهيم { } :بددالقولوقيدل : "وهناك لفتة لآللوسدي فدي هدذا األمدر إذ يقدول. بل إنه صّرح به وأعلنه بالقول, على معالم وجهه فحسب لم يظهر
هنا مجازا بأن يكون قد ظهر عليده { }يحتمل أن يكون القول
87"مخايل الخوف حتى صار كالقائل المصرح بها. تددأتي . فإنهددا تددأتي كددذلك بمعنددى آخددر بيددر أضددمر. س بمعنددى أضددمر أي فددي القلددبوأمددا اسددتداللهم بددأن كلمددة أوجدد : أضدددمر:" واآللوسدددي يقدددول. واإلحسددداس يمكدددن أن يظهدددر علدددى الجدددوارح والوجددده. 88كمدددا قدددال القرطبدددي" أحدددس" بمعندددى
.والشعور قد يظهر كذلك على الجوارح أو الوجه أو بعض التصرفا األخرى . 89"استشعر وأدرك, إن الخدوف هدو انفعدال فطدري إذا لدم يجداوز حدّدن: فدأقول . الخوف انفعدال ال يليدهللا باألنبيداء علديهم السدالم وأما إن
.ال حرل فيه وال عليه, كان منطقيا طبيعيا وخوف إبراهيم وال , مبل إن عادة العرب أن الضيف الذي يدخل البيد ويكدرم حدين يقدّدم لده الطعدا, وسياا المشهد القرآني ي ّكد ذلك
.على شر في الغالب يأكل وال يشرب إنما يكون مضمرا . وهذا من الطبيعة البشر ة, حين توجس خيفة فهو بير مالم على ذلك وبالتالي فإن إبراهيم
مشهد الخوف عند لوط عليه السالم: المطلب الثالث : مالمح شخصية لوط عليه السالم : أوال
والتددي لددم , الفاحشددة التددي كددانوا يقترفونهددا عددنو , قومدده عندده وعددنالقددرآن الكددر م حدددثناالددذين أحددد األنبيدداء لددوط أحدد الدذين آمندوا برسدالة إبدراهيم وكدان . 91فقد ذكرن القرآن الكر م في أرب عشرة سورة, 90تعرف في تار د البشر ة قبلهم
}108 . لددذا مدددا إن دخددل ضددديوفهولننظدر إلدى التعبيدر القرآندي . ولسدانه, وجوارحده, علدى وجهده, ليه حتى بدأ االنفعاال النفسية تظهر على لدوط ع
:الدقيهللا والبليغ وهو يصف حالة لوط وحجم هذن االنفعاال التي وصل إلى ستة انفعاال وهيًل 2دد سديء بهدم 1 لددو أن لدي بكدم قددوة -5.هددن اطهدر لكدم ددد هد الء بنداتي4هددذا يدوم عصديب : دد قدال3ددد ضداا بهدم ذرعددا . د أو آوي إلى ركن شديد 6
, والحدزن , إنهدا تشدعر باألسدى. إن المتدبر في هذن الكلما ليستشعر عظم وخطورة الموقف الذي وصدل إليده لدوط .والضعف, واليأس, والخوف :ولقد كان انفعال الخوف هو البارز من بين هذن االنفعاال بدليل
ال يوجدد لده فيهدا أهدل وال عشديرة وال قبيلدة تمنعده أو , فلقدد جداء مهداجرا إليهدا, كدان بر بدا عدن ديدار قومده ا إن لوطد د1 }: لددددددددددددذلك قددددددددددددال, تحميددددددددددده
15
}109 . ولقد أّثر هذن الكلما في نبيندا دمحم يدرحم هللا : "حدين قدال . يعني هللا سبحانه وتعالى 110"وطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ل
دليددل , فتقددديم الخددوف علددى الحددزن . :{ }111قددول المالئكددة للددوط -2 . أكثر من انفعال الحزن والهّم واألسى ظهور أمارته على لوط
. بدل كدان انفعدداال محمدودا وايجابيددا , كدان منطقيدا جدددا , وعليده فدإن انفعددال الخدوف الدذي بدددا واضدحا علددى لدوط و خدّوفهم عدذاب هللا , و دذّكرهم , فهدو عنددهم مندذ مددة ليسد بالقصديرة يددعوهم , ال يخاف من قومده علدى نفسده فلوط ليسدوا راشددين ألنهدم, مدن قومده الدذين ال عهدد لهدم وال أمدان , كان علدى ضديوفه الدذين ال يعدرفهم لكن خوفه . وعقابه
وهدددذا الخدددوف جعلددده يسدددتخدم أسدددلوبين . فأصدددبحوا ال يقدددّدرون حرمدددة لضددديف . فحّمدددى الشدددذوذ قلبددد مدددواز ن تفكيدددرهم , : لحماية ضيوفه ذكرهما القرآن الكر م هما
لكن هناك تفسير آخر لآلية وهدو . 120"فه الء بناتي حاضرا تستطيعون الزوال منهن"والعفاف والنقاء في إطفاء الشهوة وهدذا التفسدير الدذي تميدل إليده الددنفس . 121دهم إلدى نسدائهم باعتبدار أن النبدي لءمدة بمنزلدة األب أو األمأرشد ا أن لوطد
. ويطمئن إليه القلبكددددانوا يرقبدددون الوضددد فددددي صدددم طددددوال فتدددرة المحدددداوال _ المالئكدددة _ويالحدددظ مدددن المشددددهد القرآندددي أن الضدددديوف
}: كمدا أخبدر هللا سدبحانه ممزوجدة بيدأس مدن قومده قدال لدوط وفجأة وفدي لحظدة ضدعف , والمناظرا بين لوط وقومه
وروى البخدداري ومسددلم مددن حددديث أبددي موسددى . 139" هددذا رجددل مددن آخددر األمددم مددن ذر تددك يقددال لدده داود : هددذا ؟ قددال . 140 "يا أبا موسى لقد أوتي مزمارا من مزامير داود :" قال له أن رسول هللا , األشعري
كدان ال إن داود النبدي : " قدال رسدول : قدال فقدد روى البخداري مدن حدديث أبدي هر درة . كان يأكدل مدن عملده -6 . 141"يأكل إال من عمل يدن
:خوف داود عليه السالم م الخصمي : ثانيا }: و بدأ هذا المشهد من قول هللا تبارك وتعالى
}142. تدددذكر أن خصدددمين دخدددال عليددده تتحددددث اآليدددا عدددن قصدددة حددددث لدددداود : "يقدددول األسدددتاذ عبدددد الكدددر م الخطيدددب
وتوقد الشدر مدن , ففدزع مدنهم. ال عليده مدن المددخل الطبيعدي إليدهولدم يددخ. تسدورا السدور. مجلسده فدي صدورة بيدر مألوفدة, وهدو الملدك ذو البدأس والسدلطان, دخولهما على تلك الصورة التي يقتحمدان عليده فيهدا مجلسده اقتحامدا مدن بيدر اسدتئذان
. 143"وتقوم على حراسته الجنود والحّجابعلدم أنمدا دخدال عليده , ا قد دخال عليده ال مدن الطر دهللا المعتدادلّما رآهم إن السبب في الفزع أن داود : "ويقول الرازي
.يعتر ه من الخوف ما يعتري بني اإلنسان ففدي هدذا . وحصدول المكدرون, و توقد الشدر أعطان هللا الحكم والملك والجان والجيو والحدراس، يفدزع و خداف فداود
وفدددرا , ذعددر: فددزع مددنهم: "بقولدده حتدددى إن البقدداعي يصددف حالددة داود , شددر ة هددذا النبددي الكددر مداللددة واضددحة علددى ب .146"وعز السلطان, وعلم الحكمة, وشجاعة القلب, م ما هو فيه من ضخامة الملك, وخاف منهم
مشهد الخوف عند يعقوب عليه السالم: المطلب الخامس : مالمح شخصية يعقوب عليه السالم : أوال : قدددددددددددال تعدددددددددددالى. هدددددددددددو النبدددددددددددي الوحيدددددددددددد الدددددددددددذي بّشدددددددددددر المالئكدددددددددددة بددددددددددده جدتددددددددددده قبدددددددددددل والدة أبيددددددددددده يعقدددددددددددوب {
18
}147 .وقد ورد ذكرن فدي القدرآن . 149ومعنان عبد هللا, 148وسّمان هللا إسرائيل .150الكر م في ستة عشر موضعا وفي عشر سور من سورن
قدال وهذا النسب ذكدرن هللا سدبحانه فدي كتابده وعلدى لسدان رسدوله . ويعقوب هو ابن إسحاا بن إبراهيم عليهم السالم }: تعددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددالى
}151. وروى البخداري مدن حدديث عبدد هللا بدن عمدر رضدي هللا عنهمدا عددنومدن أبدرز مالمدو شخصديته . 152"الكر م ابن الكر م ابن الكر م يوسدف بدن يعقدوب بدن إسدحاا بدن إبدراهيم : "قال النبي
: يعقدوب لندرا . تفدائال دائمدا بداهلل تعدالى م, مطمئندا حدهللا االطمئندان إلدى موعدود ربده , قوي الثقة باهلل تعالى كان -1
}: ل قددددددددددددا, وهددددددددددددو يخاطددددددددددددب أوالدن حددددددددددددين أخبددددددددددددرون أن ابندددددددددددده سددددددددددددرا
وفدرح , فيقد فدي الدنفس منده خدوف واحتدراز إن كدان مكروهدا , يتشخص فدي الدنفس مفصدال حتدى يقد العلدم بده كمدا هدو فخداف عليده السدالم مدن وقدوع مدا وقد قبدل . إندذارا وبشدارا , وسدمي هدذا الندوع مدن اإللهدام . وسرور إن كان مربوبدا
, و جددوز أن يكددون احتددرازن كددان مددن جهددة داللددة الر يددا علددى شددرفه وكرامتدده , فنهددان عددن إخبددارهم بر يددان احتددرازا , قوعدده و . 162"فخاف من حسدهم عليه عند شعورهم بذلك , وز ادة قدرن على إخوته
.164"ز ادة في تحذيرن من قّص الر يا عليهم, للتعظيم والتهو ل" "وتنو ن. شكر لك: كقولكوهددذا األمددر طبيعددي , تجدان ولدددن وقددّرة عيندده يوسددف وهدذا المشددهد ي كددد حصددول انفعدال الخددوف عنددد يعقددوب أو , هموحسدد مدن بيدرة إخوتده فدالخطر قدد يددهم يوسدف , وهو فطرة بشر ة مغروزة في أعماا اآلبداء تجدان أوالدهدم, جدا
.له فجاء تحذير يعقوب , من بطشهم له من خالل وسوسة الشيطان لهم :خوف يعقوب عليه السالم على يوسف م الذئب : ثالثا }: و بدددددأ هددددذا المشددددهد مددددن قولدددده تعددددالى
.168"معه بقلة صبرن على فراقه وخوفه عليه من الذئبأن يخداف ومدن حدهللا يعقدوب , وبدان مدن طر قدة كالمده, واستشعرن , إاّل أن الخوف اعتران, وأيا كان مراد يعقوب
وهددو يستشددعر تغلغددل , أو مددن إخوتدده أنفسددهم , أو مددن إهمددالهم أخدداهم فيأكلدده الددذئب , سددواء خوفدده مددن الددذئب , و نفعددل .الحسد إلى قلوبهم
:يوصالن إلى الحقائهللا التالية وهذان المشهدان من مشاهد الخوف ليعقوب , وتتحددرك مشدداعرن وأحاسيسدده وانفعاالتدده , هم يعتر دده مددا يعتددر , مثلدده مثددل بدداقي إخواندده مددن األنبيدداء إن يعقددوب : أوال
إلدى أعمدارهم ويضديفون , عدامرة بالددروس والعظدا تجدارب, وهم يضيفون إلى تجاربهم القليلة , في تحصين أبناء أمتنا .175"بوصله بالمجد العر هللا, فيحاولون استشراف المستقبل الواعد, أعمارا جديدة
الخددوف ظدداهرةص " :يقددول الدددكتور دمحم بنددي يددونس. يب اإلنسددان أيددا كددان هددذا اإلنسددانتصدد, الخددوف ظدداهرةص طبيعيددة: ً أوال وأن يكون , ن هناك أسبابا معقولة لهطالما أوال يدل على أي اضطراب نفسي أو انحراف في الشخصية . طبيعيةص أو سوية
يس شدديئا رديئدا يجددب والخدوف فددي حدد ذاتدده لد. شددخص الخدائف يتناسددب مد حجددم المخيدفمسدتوى الخدوف الددذي يبديده ال . 176"والمجاال االجتماعية العادية, اء عنه تماما في مجاال التربيةأو يجب االستغن, القضاء عليه
جددداء كدددرد فعدددل لحادثدددة أو واقعدددة , ه األنبيددداء علددديهم السدددالم كدددان خوفدددا طبيعيدددا وعليددده فدددإن الخدددوف الدددذي أصددديب بددد .حاشاهم, ولم يأ من باب الضعف أو الجبن أو الخور, واجهتهم
نسدانيتهم, الذي حصل لهم عليهم السالم مدن انفعدال الخدوف علدى إذ لدو زاد. وكدان بحجدم المد ثر, كدان بحكدم بشدر تهم وا بنا .وحاشاهم, ذلك ألصبو جل
ذا كدددان الخدددوف ظددداهرة طبيعيدددة والمجددداال , فدددال يجدددوز فدددي مجدددال التربيدددة, ا بدددهواألنبيددداء علددديهم السدددالم أصددديبو , وا ف أو , االجتماعيددة أن نلددوم أو نعتددب أو نعّنددف مددن ينفعددل خوفددا مددا دام الخددوف لددم يخددرل عددن نطدداا المدد ثر أو المخددوّه
وذلددك أن الخددوف ظدداهرةص بشددر ةص إنسددانيةص تصدديب أرفدد الندداس مكانددة كمددا . وطالمددا أن لدده أسددبابا معقولددة, يخددرل عددن حددّدنيقددول الدددكتور بنددي . فالتربيددة األسددر ة أو االجتماعيددة يجددب أن تراعددي فددي الفددرد هددذا الجانددب. ب أدنددى الندداس منزلددة تصدديفدددان لددده أهميدددة بالغدددة فدددي التكيدددف مددد المحدددي , فدددالخوف كانفعدددال إذا حددددث ضدددمن حددددودن الطبيعيدددة المعتدلدددة : "يدددونس
.181"فانه يتحول إلى خوف مرضي أما إذا خرل عن حدودن الطبيعية, الفيز ائي على أكمل وجه فقدد رأيندا فدي مشداهد انفعدال الخدوف . أو حركدة الددعوة والجهداد, انفعال الخوف ال يوقدف عجلدة التطدور والتغييدر: ً ثانيا
. أو بقيدد مسددتمرة علددى حالهددا, زاد بعددد انفعددال الخدوف, وحركددة التغييددر, أن مسددار الددعوة, عندد األنبيدداء علدديهم السددالم, أو تددم التكّيددف مدد المدد ثر, وأندده زال بددزوال أثددرن, أن الخددوف الددذي حصددل لءنبيدداء كددان مرحليددا عرضدديا وهددذا يدددل علددى
.والثبا على المبدأ : قدال تعدالى. و زحزحدوهم عدن مبددئهم, ليفتندوهم عدن ديدنهم, حين طاردهم فرعون وزبانيتده, قومهومعه وهذا موسى {
}192 .فسية التي أصاب قوم موسى بقولهمفهذا النص القرآني يكشف الستر عن الحالة الن :
24
{ } . أمدا . ومعلوم أن إدراك فرعون لهم سيكون من نتيجته القتل والصلبالموصول بداهلل تعدالى , الراسد, إنه موقف الثاب . ف قومهفهو مغاير تماما لموق موقف صاحب المبدأ والعقيدة موسى
{ } .التددي تدددل بهددذن الكلمددا يشك لحظدة ومدلء قلبده ال, كن موسى الذي تلّقى الوحي من ربهول: "بيقول سيد قط. وثقته بربه, على مدى ثباته ويقينه
ن كان ال يدري كيف تكون , كد من النجاةوالتأ, واليقين بعونه, الثقة بربه } .د كائنة وهللا الذي يوجهه و رعانفهي ال ب. وا }193 ..فدددي . كدددالبهدذا الجدزم . كدال لدن نكدون ضدائعين. كدال لدن نكدون مفتدونين. كدال لدن نكدون هدالكين. كال لن نكون مددركين. شّدة وتوكيد .194"يقينوالتأكيد وال
أرادهدم الطغداة المجرمدون . ذكدرهم هللا فدي سدورة البدرول . وعلى منهج األنبيداء سدار جماعدة مدن المد منين السدابقين فشدهللا الطغداة لهدم . وتمّنعدوا بعقيددتهم , أبدوا " وساوموهم على ذلك لكدنهم . و تنصلوا من مبدئهم , أن يتجردوا من إيمانهم
يسداقون إلدى , والمدرأة والرجدل , الصدغير مدنهم والكبيدر , إن مشهد هذن الفئة الم منة وهدي تسداا الواحدد وراء اآلخدر علدى ليددل . إذ لم يذكر القرآن حصدول خدوف مدن أحددهم . من دون خوف وال وجل, وفيه النيران مستعرة , هذا األخدود
لقدد كدان فدي اسدتطاعة المد منين أن ينجدوا بحيداتهم . " واسدتعالء اإليمدان فدي نفوسدهم , رسوخ العقيدة والمبدأ فدي قلدوبهم ولكدن كدانوا يخسدرون هدم أنفسدهم وكدم كاند البشدر ة كلهدا تخسدر كدم كدانوا يخسدرون وهدم . في مقابل الهز مة إليمدانهم وانحطاطهدا حدين يسديطر الطغداة علدى . وبشداعتها بدال حر دة . الحياة بال عقيددة معنى زهادة. يقتلون هذا المعنى الكبير
فقدد روى البخداري فدي . وقّطعتهدا إربدا أربدا , لوقدائ التدي مّزقد أجسدادهم فما خافوا وما جبنوا أمام هذن ا. دينهم ومبدئهم أال تستنصدر لندا : توسد بردة له فدي ظدل الكعبدة فقلنداوهو م شكونا إلى رسول هللا : صحيحه عن خّباب بن األر قال
.198"ولكنكم تستعجلون , يخاف إال هللا والذئب على الغنم األمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرمو ال, وأن يتمسدكوا بمبدادئهم وعقيددتهم, أن يقتفدوا أثدر هد الء, لمبتعثين بأمر هللا لهداية الخلهللاوا, فعلى الدعاة والمصلحين
وأمدددا قدددوى , ألن الخدددوف الحقيقدددي يجدددب أن يكدددون مدددن هللا تعدددالى. ووقائعددده مرعبدددة, مهمدددا كانددد مشددداهد الخدددوف مفزعدددةوال تملدك لنفسدها ضدرا وال , مدن نفسدها ال تسدتمد, ألنها قدوى مسدخرة, أو ال ينبغي أن تخيف, ال تخيف"األرض كلها فإنها
25
ذن فخوفهدا هدو , والمانحدة حقدا , هدي المانعدة حقدا . والقوة التي يجب أن تخاف حقا هي القوة التي بيددها كدل شديء. نفعا وا .199"وخشيتها هي السبيل, الخوف الواجب
خاتمـة
ل أهم النتائج التي تم التوصل إليهابعد هذن الجولة م انفعال الخوف عند األنبياء، فإنه يجدر بنا أْن نس :جّهوعليده فدالخوف فددي , ها تغيدرا فسديولوجية ونفسدية معدا يصداحب, عدن حالدة وجدانيدة داخليددة هدي عبدارة ظداهرة الخدوف -1
. يقّيم أو يّصوبولكن ما ينتج عن هذا االنفعال يمكن أن , أصله عملية طبيعية في اإلنسان
, فدي ثنايدا سدورن وآياتده, م مدن خدالل استعراضده لقصدص األنبيداءألنبيداء علديهم السدالاآن الكر م الخوف عند ذكر القر -2 .وذكر اآلثار المترتبة عليها لم ثرا واألسباب لهذن الظاهرةوبّين ا
, النفسية ذكرا في القرآن الكر مكان أبرز وأكثر االنفعاال , حصل لبعض األنبياء عليهم السالم انفعال الخوف الذي -3 . في اإلنسان ا عصوم منه لكونه مغروز وال أحد م, ذي ال يالم عليه البشر في العادةمن النوع المشروع ال هوو نمددا كددان لدده هدددف سددام, الم لددم يكددن مددن قبيددل الجددبن والخددورخدوف األنبيدداء علدديهم السدد -4 خددوف يعقددوب : ومددن ذلددك .وا علدددى ولددددن يوسدددف وخدددوف لدددوط , مدددن إخوتددده وجدددس إبدددراهيم و واذ،علدددى ضددديوفه مدددن قومددده الشددد مدددن ضددديوفه
.بل إن خوفهم كان دافعا للعمل والهّمة والنشاط . المالئكة
.م 2112دار الحديث : القاهرة . 6: ط . مد فيتوأح: تحقيهللا . البداية والنهاية: إسماعيل بن عمر, ابن كثير .6
. 1971. دار الفكر للطباعة والنشر: بيرو . 2:ط . مج7. تفسير القرآ الع يم: دددددددددددددد .7
.م2111. مكتبة أبو بكر أيوب : كانو. 1:ط. قصص األنبياء: دددددددددددددد .8
.بال تار د. دار صادر: بيرو . بال طبعة. مج15. لسا العرب: ابن منظور، جمال الدين دمحم بن مكرم .9 .1999. دار الرازي : عّمان. 1:ط. النجوم الالمعة في ثقافة المسلم الجامعة: عماد الدين بن أحمد, أبو حجلة .11 .دار الكتب العلمية: بيرو , 1:ط. عادل عبد الموجود: تحقيهللا. البحر المحيط: دمحم بن يوسف, أبو حّيان .11 .بال تار د . دار إحياء التراث العربي: بيرو . بال طبعة . روح المعاني: ين السيد محمودشهاب الد, اآللوسي .12
. 2111. دار القلم : دمشهللا . 1: ط . فقه دعوة األنبياء: أحمد البراء , األميري .13
.2113. مكتبة الصفا: القاهرة. 1:ط. دمحم ف اد عبد الباقي: ترقيم. صحيح البخار : دمحم بن إسماعيل, البخاري .14
: بيدرو . 1: ط . د الدرزاا المهددي عبد: تحقيدهللا. ن ـم الـدرر فـي تناسـب ا يـات والسـور: إبراهيم بن عمدر, البقاعي .15 .1995. دار الكتب العلمية
.بال تار د . دار إحياء التراث العربي: بيرو . بال طبعة. مج5. معجم البلدا : ياقو بن عبد هللا, الحموي .21
.م2114. دار القلم : دمشهللا . 4:ط. في القرآ مع قصص السابقي: صالح عبد الفّتاح . د, الخالدي .21
.بال تار د . دار الفكر : بيرو . بال طبعة . مج 15. التفسير القرآني للقرآ :عبد الكر م ,الخطيب .22
. م1984. دار المستقبل للنشر والتوز : عّمان.بال طبعة . سيكولوجية الطفولة : ميشيل.د, دبابنه .23
ــ: دمحم بددن موسددى, الدددميري .24 دار : بيددرو . 2: ط . عبددد اللطيددف سددامر بيتيدده: اعتنددى بتصددحيحه. اة الحيــوا الكبــر حي . 1999. إحياء التراث العربي وم سسة التار د العربي
.م1981. ر الفكردا: بيرو . 1: ط. مفاتيح الغيب :فخر الدين دمحم بن عمر, الرازي .25
. 1979. دار الكتاب العربي. بيرو . 1:ط. مختار الصحاح: الرازي، دمحم بن أبي بكر بن عبد القادر .26بدال . وائدل أحمدد عبدد الدرحمن : راجعده. المفـردات فـي غريـب القـرآ : الرابب األصفهاني، أبدو القاسدم الحسدين بدن دمحم .27
.بال تار د . المكتبة التوفيقية: القاهرة . طبعة
34
.بال تار د .دار الفكر:بيرو . 2:ط. مج12. تفسير القرآ الحكيم: دمحم رشيد, رضا .28 .هد 1316. دار مكتبة الحياة : بيرو . 1: ط. تا العروس م جواهر القاموس: دمحم مرتضى , الزبيدي .29 . 1984. دار العلم للماليين : بيرو . 6:ط . مج 8. األعالم: الزركلي، خير الدين .31 . بال تار د . دار المعرفة: و ر بي. بال طبعة. عبد الرحيم محمود: تحقيهللا. أساس البالغة: محمود, الزمخشري .31
.1988. دار األرقم للنشر والتوز : لندن. 3: ط. منهج األنبياء في الدعوة إلى هللا: دمحم سرور, ز ن العابدين .32
.النبوة واألنبياء . : 1986. دار الحديث : القاهرة . 1:ط . النبوة واألنبياء: الصابوني، دمحم علي .33
. 1979. دار الفكر: بيرو . بال طبعة. اريخ األمم والملوست: دمحم بن جر ر , الطبري .34
.م2117 دار السالم: القاهرة. 2: ط. بكري أحمد ال: تحقيهللا. جامع البيا : دددددددددددد .35
.1987. دار الفرقان: عمان. 1:ط. القصص القرآني إيحاؤه ونفحاته: فضل حسن. د, عباس .36 . م1995. دار القلم : رو بي. 1:ط. أخبار وقصص األنبياء األحاديث الصحيحة م : إبراهيم دمحم , العلي .37
.م1981. م سسة الرسالة : بيرو . بال طبعة . طريق الدعوة في الل القرآ : أحمد, فائز .38
. 2111. دار إحياء التراث العربي: بيرو . 1:ط. كتاب العي : الفراهيدي، أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد .39 .بال تار د. دار الجيل: بيرو . بال طبعة . مج 4. القاموس المحيط: بن يعقوبالفيروزآبادي، دمحم .41. دار إحيداء الكتدب العربيدة: القداهرة. بدال طبعدة. دمحم ف اد عبد الباقي: رّقمه. محاس التأويل: القاسمي، دمحم جمال الدين .41
.بال تار د
.بال تار د. دار الفكر: بيرو . بال طبعة. مج22. الجامع ألحكام القرآ : القرطبي، أبو عبد هللا دمحم بن أحمد .42
. بال تار د . دار الشروا : بيرو . بال طبعة . معالم في الطريق: ددددددد .44
. بال تار د . دار الشروا :القاهرة , بيرو . 2: ط. منهج التربية اإلسالمية: ددددددد .45 . 2113. دار القلم: دمشهللا. 1:ط. مواقف األنبياء في القرآ تحليل وتوجيه: صالح. د, الخالدي .46 .1983. دار الفكر: بيرو .بال طبعة .عبد الباقي: رقمه. صحيح مسلم: مسلم بن الحجال القشيري , مسلم .47 . م2112,دار القلم: دمشهللا. 1:ط. مج 15. ئق التدّبرمعار التفكر ودقا: عبد الرحمن حسن حبّنكة, الميداني .48 019890 دار الفرقان للنشر والتوزيع : عمان 0 1:ط0 سورة يوسف دراسة تحليلية: أحمد 0 د. نوفل .49