- اﻟـﺠﻤﻬﻮرﻳـﺔ اﻟـﺠﺰاﺋـﺮﻳـﺔ اﻟـﺪﻳـﻤﻘﺮاﻃﻴـﺔ اﻟـﺸﻌﺒﻴـﺔ- - وزارة اﻟﺘـﻌـﻠﻴﻢ اﻟـﻌـﺎﻟﻲ واﻟﺒﺤـﺚ اﻟـﻌـﻠﻤﻲ- - ﺟ ــ ﺎﻣ ـ ﻌ ـ ﺔ اﻟﺣ ــ ﺎج ﻟﺧ ـ ﺿ ـ ر- ﺑــﺎﺗـﻧــــﺔ- - ﻛ ـ ﻠ ــ ﯿ ــ ﺔ اﻵداب واﻟﻠ ــ ﻐ ــ ــ ﺎت- ﻗ ـ ﺴ ـ ﻢ اﻟﻠﻐ ـ ﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ وآداﺑﮭﺎ آﻟ ـ ﯿ ـ ﺎت اﻹﻗ ـ ﻨ ـ ﺎع ﻓﻲ اﻟﺨـﻄ ـ ﺎب اﻟـﻘ ـ ﺮآﻧ ـ ﻲ) ﺳـﻮرة اﻟﺸﻌـﺮاء ﻧﻤـﻮذﺟـﺎ( دراﺳــﺔ ﺣ ـ ﺠـﺎﺟـﯿـﺔ ﻣذﻛرة ﻣﻛﻣﻠﺔ ﻟﻧﯾل درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣ ـ ﺔ إﻋ ـ داد اﻟط ـ ﺎﻟب: إﺷ ـ اف اﻟ ر دﻛﺗور: ھـﺸــﺎم ﺑـﻠـﺨﯿــﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑـﻮﻋـﻤـﺎﻣـﺔ اﻟﺳﻧ ـ ﺔ اﻟﺟ ـ ﺎﻣﻌﯾ ـ ﺔ: 1432 ﻫـ/ 1433 ﻫـ- 2011 / 2012 م
182
Embed
آليات الإقناع في الخطاب القرآني سورة الشعراء نموذج
This document is posted to help you gain knowledge. Please leave a comment to let me know what you think about it! Share it to your friends and learn new things together.
ھل تعد مرحلة ما بعد البنیویة ثورة على البنیویة أم امتداد لھا ؟: ھناك من یتساءل 1 .6-5ص ص . مد نظیفـمة محـ، ترجفعل القول من الذاتیة في اللغة: أوركیوني. ك 2
والحــــــرب، وهــــــو أن تــــــدال إحــــــدى الفئتــــــین علــــــى األخــــــرى، یقــــــال كانــــــت لنــــــا علــــــیهم . 6دارتودالت األیام أي . الدولة في الحرب والدولة في المال
encyclopédique de la langue française, édition de la connaissance, 1997, p876. .الس���عید حس���ب الس����عید ینظ����ر . الم����یالدي عش����ر الخ����امس الق����رن ف����ي عرف����ت حالی����ا، المتداول����ة بص����یغتھا Pragmatique كلم����ة نف����إ بوط����اجین .145ص .لیة ترجمة المصطلح النقدي الجدیدالترجمة والمصطلح؛ دراسة في إشكا :بوطاجین
: س�����امیة الدری�����دي: ینظ�����ر ك�����ذلك .17ص ل�����ى غوفم�����ان، ترجم����ة ص�����ابر الحباش�����ة، إتن التداولی�����ة م�����ن أوس�����: فیلی����ب بالنش�����یھ 3 .16ص . الحجاج في الشعر العربي القدیم؛ من الجاھلیة إلى القرن الثاني للھجرة بنیتھ وأسالیبھ
.17ص . مرجع سابق. فیلیب بالنشیھ 4 .16ص . مرجع سابق. سامیة الدریدي 5 ).دول(مادة . عربلسان ال: ، جمال الدینبن منظورا 6 .بتصرف .244ص .تجدید المنھج في تقویم التراث. طھ عبد الرحمن 7
التداولیـة والحـجاج: مـدخـل
4
:اصطالحا (la pragmatique)التداولیة .2ـــــ دتـعـــــ ـــــ" یةـالتداول ــــــملت ــــــقى لم ــــــصادر أف ــــــكار وتأم لفة یصـــــعب ـالت مخت
Maingueneau, Les termes clé de l'analyse du discours, p65. :C.K.ORECCHIONI(1980): ف�����ي 8ص . الخط�����اب المس�����رحي ف�����ي ض�����وء النظری�����ة التداولی�����ة تحلی�����ل: عم�����ر بلخی�����ر 2
Enonciation de la subjectivite dans le langage, Armand Colin, Paris, p185. .8ص . مرجع سابق. عمر بلخیر 3 .48ص . مدخل إلى علم النص ومجاالت تطبیقھ: محمد األخضر الصبیحي 4 .101ص . المصطلحات الم吧اتیح في تحلیل الخطاب: دومینیك مانغونو 5 .الص吧حة ن吧سھا. المرجع ن吧سھ 6 49-48ص ص . مرجع سابق. محمد األخضر الصبیحي 7 .22ص .داولیةـویة تـاربة لغـات الخطاب؛ مقإستراتیجی: الشھري ظافر بن الھادي عبد 8
1"یرتبط بالداللة، فإذن هذا هو التبریر العلمي األول لمصطلح التداول ــــــر و ــــــرحمن ااقت ــــــد ال ـــــــ ح طــــــه عب ــــــداولیاتمصــــــطلح " ل ــــــ الت ال للمصــــــطلح ـمقاب
.86 ص .مرجع سابق. خلی吧ة بوجادي 1 .13ص . مرجع سابق. عمر بلخیر 2 .181ص . ؛ بحث في بالغة النقد المعاصرالبالغة المعاصرةفي الحجاج :محمد سالم ولد محمد األمین 3 . 18ص . علم النص. فان دیك: في. 89ص . مرجع سابق. خلی吧ة بوجادي 4 .13ص . مرجع سابق. عمر بلخیر 5 .260ص . اللسان والمیزان أو التكوثر العقلي: طھ عبد الرحمن 6
التداولیـة والحـجاج: مـدخـل
10
:1اسیةـة أسـوارا ثالثـذه النظریة أطـدت هـد شهـوق .ويـتمییز مستویات مختلفة في الفعل اللغ - ويـوضع شروط محددة للفعل اللغ - .ويـاللغوضع قواعد خطابیة للفعل - : جاجـالح.2
م ـمــــع تطــــور التداولیــــة علــــى الرغــــ ال إلــــم یثــــر اهتمــــام اللســــانیین " رغــــم أنــــه. اللســــاني .9"الیومیةمن أنه یشكل جزءا مهما في حیاتنا
ــــــاني ـــــــه یقـــــــنع ى رضــــــ. الرضــــــى: والقـــــــناعة . 4وقنعـــــــني أي رض بحكمــــــه أو ب وقنعــــــان مقــــــانع ورجــــــال . وقنیــــــع قــــــانع : وتقـــــــول العـــــــرب .بشــــــهادته أو .رضى أي وغیره العلم في مقنع فالن یقال .مرضیین كانوا إذا
.4بشيء ما؛ یقـتنع به) أو یؤمن(جعل شخص ما یعـتقد -3
.5اإلقـناع ، هو فـعل)persuasion (اإلقـناع -4
:اصطالحا )Persuasion( اإلقـناع -ب
:الغربیة القدیمةفة اثقفي ال -
1 KEVIN HOGAN, JAMES SPEAKMAN: COVERT PERSUASION; Psychological Tactics and Tricks to Win the Game. Published by John Wiley & Sons, Inc., Hoboken, New Jersey. 2006. P3. 2 Persuade (n.) to cause (someone) to do something by means of argument, . reasoning, or entreaty. 3 To win over (someone) to a course of action by reasoning or inducement. 4 To make (someone) believe something; convince. 5 Persuasion (n.) the act of persuading
ــــــى أكثرهــــــا ــــــدات، إل ــــــي توظــــــف االنفعــــــاالت والمعتق ــــــك الت بمــــــا هــــــو بســــــیكولوجي، تل .10)عقالنیة، تلك التي تستعمل الدلیل بالواقعة، وبالبینة، وباالستدالل
ـــــرح و ـــــواع المخـــــاطبین اقت ـــــى هـــــذه المقامـــــات، وأن طو وســـــائل ـأرســـــاعتمـــــادا عل .11اإلقناع المناسبة لكل مقام أو نوع من المخاطبین
.8ص. 1991 .ویكون فیھا المخاط┒ب قاضیا ینت┒ظ┒ر منھ أن یصدر┒ حكما في قضایا وقعت في الماضي 2 .سیة المستقبلیةویكون المخاط┒ب فیھا عضوا في جمعیة یشاوره الخطیب في القضایا السیا 3أمԛԛԛا الخطابԛԛԛة المحفلیԛԛԛة فتلقԛԛԛى فԛԛԛي المحافԛԛԛل العامԛԛԛة علԛԛԛى جمھԛԛԛور مخԛԛԛتلط مԛԛԛن النԛԛԛاس ینتظ┒ԛԛԛر مԛԛԛنھم االستحسԛԛԛان أو االسԛԛԛتھجان لمԛԛԛا 4
.8ص. مرجع سابق. ینظر محمد العمري. یسمعون .الصفحة نفسھا. المرجع نفسھ 5 .17ص .یة إلى القرن الثاني للھجرة بنیتھ وأسالیبھالحجاú في الشعر العربي القدیم؛ من الجاھل .میة الدریديسا 6 .8ص. مرجع سابق. محمد العمري 7 .93ص. مرجع سابق. لیونیل بلنجر 8 .144ص . مرجع سابق. ھشام الریفي 9
. 93ص. مرجع سابق. لیونیل بلنجر 10 .9ص. مرجع سابق. محمد العمري 11
ــــــــــر بلــــــــــوغ إلــــــــــى تحلیــــــــــل االعتنــــــــــاق وخطابــــــــــات االعتنــــــــــاق والمعتنقــــــــــین التــــــــــي تؤشـــــــة عضـــــــلیة، أي انخـــــــراط نظـــــــر إلـــــــى ی وال...الغایـــــــة اإلقنـــــــاع علـــــــى أنـــــــه مجـــــــرد حال .5وانما العمل الذي یتم في االتجاه الذي یوحي به الخطابالعقل،
لــــــیس مجــــــرد أن اإلقـــــــناع ) Thomas scheidel(ویعتقــــــد تومــــــاس شــــــایدل ـــــه؛ بـــــل ـــــي أو ســـــلوكه دون وعـــــي من ــــــاث لتغــــــییر اعتــــــقاد المتلق ـــــوم بهـــــا الب ـــــة یق عملی
.11ص . مرجع سابق. وینظر كذلك محمد العمري. 24ص. تحقیق محمد خلف هللا وزغلول س榜م .الصفحة نفسھا. مرجع سابق. يمحمد العمر 3 .21ص .مرجع سابق. بن عیسى باطاھر 4
ـظــري اإلقـنـاع والخـطاب القـرآنـي: الفـصـل الن
23
واألخیـــرة للملفـــوظ فـــي هـــذه الحالـــة هـــي التـــأثیر فـــي اآلخـــر والدفــــع بـــه إلـــى تبنـــي .1" موقـف ما أو اقتناء منتج أو التخلي عن سلـوك
نالمتلقـــــی فـــــي وجـــــدانيوال العقلـــــي رـالتأثیـــــ دفـستهـــــی خــــــطابيالوهــــــذا النــــــشاط المعروضـــــــة الســـــــلعة أو الفكـــــــرة مـــــــع إیجابیـــــــا تفاعلـــــــه ، قصـــــــدالكـــــــوني الجمهـــــــور أو
.صناعیة أو طبیعیة وسائط عبر اإلثباتیة والبراهین الحجج باعتماد علیه
.1ص . الجزء األول. الخطابة في صدر اإلس榜م: محمد طاھر درویش 1 .246ص .عویةاإلقناع والتأثیر؛ دراسة تأصیلیة د: إبراھیم بن صالǚ الحمیدان 2 .247ص .المرجع نفسھ 3
ـظــري اإلقـنـاع والخـطاب القـرآنـي: الفـصـل الن
25
أو یعتبــــــره (لفعـــــل أو تـــــرك بتوجیهــــــه إلـــــى اعتقــــــاد قـــــول یعتبـــــره كــــــل منهمـــــا .1"شرطا كافیا ومقبوال للفعل أو الترك) المخاطب
ینشـــــئ الخطیـــــب خطابـــــا مالئمـــــا ومناســـــبا یعتقـــــد أن المخاطـــــب تعـــــرف علیـــــه - . وقبله واعتقده، ومن ثم اهتدى واسترشد به عملیا
شــــــرط أساســــــي فــــــي ، فهــــــو اإلقـــــــناعوال یمكــــــن أن یخلــــــو أي خطــــــاب مــــــن ــــــأل ؛ الخطابــــــة ــــــة المؤی ــــــت مــــــن األدل ــــــؤدي الغــــــرض ـنهــــــا إذا خل دة للفكــــــرة فإنهــــــا ال ت
الخطـــــاب بنـــــاء علـــــى معـــــاییر إســـــتراتیجیاتحیـــــث تصـــــنف .الـــــذي قیلـــــت مـــــن أجلـــــه .2معیار الهدف من الخطاب وتتأسس علیه إستراتیجیة اإلقناع: معینة، منها
كیــــــف تتطــــــور المواقــــــف فــــــي أي ؟ تعمیــــــق القبــــــول والحفــــــاظ علیــــــهوكیــــــف یــــــتم -5 زمن ؟ وهل تتمتع التغیرات بما یكفي من أسباب المقاومة؟ال
كیــــــــف . بــــــــالقبول لمتلقــــــــي الخطــــــــاب تقیــــــــد الســــــــلوك الشخصــــــــيوأخیــــــــرا كیــــــــف ی -6 یترجم تغییر الموقف إلى تغییر السلوك؟
ال، ویقبـــــل المخاطـــــب التعاقـــــد أو التفـــــاهم التـــــي تهـــــدف علـــــى أن یكـــــون التواصـــــل فعـــــا
.45ص .عربي؛ دراسة في وسائل االتصالالنص الحجاجي ال: محمد العبد 12 Convaincre est l'une des modalités essentielles de la communication, suivant que l'intention est d'exprimer un sentiment, un état, un regard singulier sur le monde ou sur soi ou d'informer, c'est-à-dire de décrire le plus objectivement possible une situation, ou encore de convaincre, c'est-à-dire de proposer à un auditoire de bonnes raisons d'adhérer à une opinion. Exprimer, informer, convaincre : ces trois registres ne se confondent pas, même si, du fait de la richesse de la parole humaine, leurs frontières ne sont pas toujours si précises que le voudrait la théorie. IN: Philippe Breton: L'argumentation dans la communication. p 3. Introduction. 3Les moyens utilisés pour convaincre sont extrêmement variés. Ils mettent en jeu des procédures complexes, qui empruntent à toute la richesse des comportements humains. Le but de ce livre est d'introduire le lecteur à l'un de ces moyens : l'argumentation, dont la spécificité est de mettre en oeuvre un raisonnement dans une situation de communication. in ibid. p3.
raisonné de la théorie du langage, T1, p274. 2 L'acte de convaincre se présente, d'une manière générale, comme une alternative possible à l'usage de la violence physique. On peut en effet obtenir d'autrui un acte, en général non souhaité, en usant de la force. Renoncer à utiliser la force représente un pas vers plus d'humanité, vers un lien social partagé et non imposé. IN Philippe Breton: ibid. p 4. Introduction. 3 Ibid. p4.
وال یكـــــــون الحجـــــــاج . 3ر والتـــــــأثیر علیـــــــه، ووســـــــیلتها الحجـــــــجـاآلخـــــــاع ـنــــــــإقها ـدفــــــــه .4ذاـه هـجیدا إال إذا نجح في تحقیق هدف
.أو فعل إنجازي 12 ԛԛԛوي مؤلԛԛԛي لغԛԛԛل تكلمԛԛԛة فعԛԛԛ ف مԛԛԛن أفعԛԛԛال تكملیԛԛԛة فرعیԛԛԛة وموجԛԛԛھ، إمԛԛԛا إلԛԛԛى إثبԛԛԛات أو إلԛԛԛى إبطԛԛԛال دعԛԛԛوى ومعنԛԛԛى ذلԛԛԛك أن الحج
.262ص . اللسان والمیزان أو التكوثر العقلي: ینظر طھ عبد الرحمن. معینة بتصرف. 262ص . اللسان والمیزان أو التكوثر العقلي: طھ عبد الرحمن 3 Martin,Howard;H-Andersen,Kenneth,F:Speech: في .192ص .النص والخطاب واالتصال: محمد العبد 4
communication. Allyn and Bacon.tnc.Boston(1968).p6..
L'argumentation, en effet, bien différente de l'effort de persuasion est pour moi: "بالفرنسԛԛیةun acte public, ouvert, qui ne peut s'accomplir sans se dénoncer comme tel. ."
ـظــري اإلقـنـاع والخـطاب القـرآنـي: الفـصـل الن
46
ــــــــي ــــــــدخل ف ــــــــة ت ــــــــي عــــــــن الحجــــــــاج لصــــــــالح نظری اللســــــــانیة، أي أن ال ســــــــبیل للتخلمات غیر اللغویة .1اعتبارها المقو
: دول التالي یوضح بشكل جید العالقة بین الحجاج واإلقناعـوالج
راء احـــــــتالل وثبــــــت فیمـــــــا بعــــــد أن هـــــــذا االدعــــــاء مغلـــــــوط وكــــــان الهــــــــدف مــــــن و .العراق تنفیذ مشروع الشرق األوسط الجدید
نحــــــو المشــــــاریع التـــــي تطرحهــــــا وضــــــرب المشــــــاریع الثقیـــــل لتوجیــــــه الــــــرأي العـــــام .المعارضة واتهامها بالخیانة والتآمر على الوطن
.271ص . مرجع سابق. حافظ إسماعیلي علوي ومحمد أسیداه 1الحجԛԛԛԛاú مفھومԛԛԛԛھ ومجاالتԛԛԛԛھ؛ دراسԛԛԛԛات نظریԛԛԛԛة : ضԛԛԛԛمن مؤلԛԛԛԛفمقԛԛԛԛال ". التواصإإإإل بإإإإی摆 اإلقنإإإإاع والتطویإإإإع: "محمԛԛԛԛد الԛԛԛԛداھي 2
.261ص . حدود وتعریفات: الجزء األول؛ الحجاú .إعداد وتقدیم حافظ إسماعیلي علوي .وتطبیقیة في الب榜غة الجدیدة . 261ص . مرجع سابق. محمد الداھي: ل榜ط榜ع أكثر ینظر 3
1Philippe Breton. Ibid.P5 2IBID. p 5. Introduction
.263-262ص ص . مرجع سابق. محمد الداھي: ل榜ط榜ع أكثر ینظر 3 .273ص . مرجع سابق. حافظ إسماعیلي علوي ومحمد أسیداه 4
ـظــري اإلقـنـاع والخـطاب القـرآنـي: الفـصـل الن
50
.مد إلى الغلط المقصودـیع -
یختفــــــــــي وراء الغمــــــــــوض اللغــــــــــوي أو اإلثــــــــــارة العاطفیــــــــــة، بحیــــــــــث ال تتبــــــــــین - .حقیقته إال بالفحص الدقیق
ــــــاع ــــــات اإلقن ــــــد لهــــــا مــــــن حجــــــاج؛ ذلــــــك أن ولتحقیــــــق هــــــذه األغــــــراض...وتقنی ال ب .للبالغة هي الخطوات األساسیة في تحقیق ذلك النجاح 1األقسام األربعة
.P,Oleron, L'argumentation, que sais-je?Paris (P-U-F). 1983, p22:في .الصفحة نفسھا. نفسھ المرجع 12 ú274ص . مرجع سابق. عبد العزیز السرا.
ـظــري اإلقـنـاع والخـطاب القـرآنـي: الفـصـل الن
57
، أو علـــــــى األقـــــــل أن تخلـــــــق فـــــــي أنفســـــــهم مـــــــیال علـــــــى )إیجـــــــابي أو إحجـــــــام .1"الفعل الذي سیفصح عنه في وقت مناسب
وهــــــــــي أهــــــــــم خاصــــــــــیة فــــــــــي التواصــــــــــل ):Contextualisation(التســــــــــییق -الحجـــــاجي، علــــــى اعتبـــــار أن الخطــــــاب یجـــــب أن یوضــــــع فـــــي ســــــیاق حتــــــى یســــمى خطابــــا، ولكــــي یحقــــق أهدافــــه ال بــــد مــــن وضــــعه فــــي ســــیاقه الخــــاص
.یعبر عنه ال ینقال؛ إنه ال یصرح به، بل یطرح نفسهــــي أیمــــا مشــــكل معنــــاه بنــــاء -3 ــــر للبــــت ف ــــة باللغــــة وااللتجــــاء إلــــى المظه إن اإلجاب
.395ص . مرجع سابق. محمد علي القارصي 1 .M. Meyer: Question de Rhétorique. P22: في. 398-397ص ص .المرجع نفسھ 2 .395ص . مرجع سابق. محمد علي القارصي 3 .32ص . مرجع سابق. میشال ماییر 4
كل الحقیقیـــــــــة واألصـــــــــلیة التـــــــــي ال تنقـــــــــال، المرتبطـــــــــة بالحیـــــــــاة تبقـــــــــى فـــــــــإن المشـــــــــا .مطروحة، وال یمكن ألي لغة أن تحیط بها على نحو كاف بله أن تحلها
الخطاب القرآني، مفهومه، عالقته بالحجاج: المبحث الثاني
.82ص . لوظیفیةحد الخطاب بین النسقیة وا: ینظر نبیل مومید . 223ص . الطبیعة والتمثال. احمد العلوي: في. 749ص . مرجع سابق. التھانوي 5 .419ص .مرجع سابق. أبو البقاءالكفوي، 6
، ومعنــــــاه اللغــــــة الخطــــــابهــــــي ) Discourse(والترجمــــــة الشــــــائعة لمصــــــطلح ال باعتبارهـــــــا نظامـــــــا ) Language in use(المســـــــتخدمة أو اســـــــتخدام اللغـــــــة
. 4استعمالة في حالة ـو وضع اللغـهأو .3مجردا :5ةـرنسیـالفمعاجم ي الـف )Discours) (طابـخ(لمة ـما تعنیه كـوم
).خطب(مادة . المعجم الوسیط. مجمع اللغة العربیة بالقاھرة 1
2 Encyclopedia Universalis, Multimedia 2010, discours. .19ص . لمصطلحات األدبیة الحدیثة؛ دراسة ومعجم إنجلیزي عربيا: محمد عناني 3
4 Le Discours est le langage mis en action. (Syn: Parole), in: jean dubois et autres: dictionnaire de linguistique. P 450.
Le petit Robert, sous la direction de : josette: ینظر كذلك . )Discours(مادة . مرجع سابق. زاھي طلعت قبیعة 5josette rey debove et alain rey, 2001, p735.
ـظــري اإلقـنـاع والخـطاب القـرآنـي: الفـصـل الن
62
.الموضوع الذي نتكلم فیه -
).الكالم(= أو التعبیر اللفظي عن الفكر مكالمةأو ال حدیثال -
أو مجمــــــــــوع . أو التعبیــــــــــر اللفظــــــــــي ث الشـــــــــفويولكنـــــــــه یتعلــــــــــق أساســــــــــا بالحــــــــــدی... .في نفس الموضوعاألحادیث الشفویة
تلـــــك الـــــواردة فـــــي الثقافـــــة الغربیـــــة مـــــع تعریفـــــات الســـــابقة فـــــي الثقافـــــةتلتقـــــي ال :جملة من النقاط، لعل أهمهافي العربیة
.155ص . دلیل الناقد األدبي. میجان الرویلي وسعد البازعي 1 .24ص . النمطالخطاب وخصائص اللغة العربیة؛ دراسة في الوظیفة والبنیة و: احمد المتوكل 2 .153ص . المعنى وظ榜ل المعنى: محمد محمد یونس علي 3
ن مترابطة بنیة النص .الواقع یطابق أن ینبغي موقف الخطاب داللیة QGåå تكو / االستعمال في نص الخطاب المكتوب النص في األصل الملفوظ أو المنطوق الخطاب في األصل
/ بالسیاق مرتبط نص الخطابــــــــنصا النص من أوسع الخطاب وظــــــــروف مالبســــــــات یتضــــــــمن ال ل
إنتاجه أقصر عادة نص یكون Texte عادة الخطاب یكون
:في الثقافة الغربیة -
.157ص . المعنى وظ榜ل المعنى؛ أنظمة الداللة في العربیة: محمد محمد یونس علي 1 .الصفحة نفسھا. المرجع نفسھ 2 .وما بعدھا 153ص . المرجع نفسھ 3 .12ص .ب واالتصالالنص والخطا: محمد العبد 4
.155ص . مرجع سابق. میجان الرویلي وسعد البازعي 1 .88ص . ، ترجمة محمد أسیداه"الخطاب: "ھرمان باري 2
ـظــري اإلقـنـاع والخـطاب القـرآنـي: الفـصـل الن
68
ـــــــه بســـــــیاق " إذا ، إال أننـــــــا إذا 2ارتبــــــاط الـــــــنص بســـــــیاقههــــــــو أو 1"نــــــص موجــــــیس Herman Parret( ô(رمان بــــــاريـیقــــــول هــــــô اســــــتعملنا اصــــــطالح غریمــــــاس ل
. 3ص ". النص الحجاجي العربي؛ دراسة 叭ي وسائل اإلقناع: " محمد العبد 1 .416-415ص ص . النص الخطاب واإلجراء: روبرت دوبوجراند 2جاالتԛԛԛԛھ؛ دراسԛԛԛԛات الحجԛԛԛԛاú مفھومԛԛԛԛھ وم: مقԛԛԛԛال ضԛԛԛԛمن مؤلԛԛԛԛف ". آلیإإإإات الحجإإإإاج وأدواتإإإإھ: "عبԛԛԛԛد الھԛԛԛԛادي بԛԛԛԛن ظԛԛԛԛافر الشԛԛԛԛھري 3
ص . حԛԛԛԛԛدود وتعریفԛԛԛԛԛԛات: الجԛԛԛԛԛԛزء األول. نظریԛԛԛԛԛة وتطبیقیԛԛԛԛԛة فԛԛԛԛԛԛي الب榜غԛԛԛԛԛة الجدیԛԛԛԛԛԛدة، إعԛԛԛԛԛداد وتقԛԛԛԛԛԛدیم حԛԛԛԛԛافظ إسԛԛԛԛԛԛماعیلي علԛԛԛԛԛوي76.France.H Emeren, Van Grootendorst, A Systematic Theory of Argumentation,
Cambridge University Press, 1st published, 2004, p1. .5ص". النص الحجاجي العربي؛ دراسة 叭ي وسائل اإلقناع: " دمحمد العب 4 .189ص . النص والخطاب واالتصال: محمد العبد 5
ـظــري اإلقـنـاع والخـطاب القـرآنـي: الفـصـل الن
72
ـــــــــناع اآلخـــــــــر ــــــــك إق ـــــــــفه أو سلوكـــــــــه تجــــــــاه تل بصـــــــــدق دعـــــــــواه والتــــــــأثیر فــــــــي موقوهــــــنا . جـــــب أن یبـــــرر االدعـــــاء بمجموعـــــة مـــــن القضـــــایا التـــــي تدعمـــــهوی. 1"القضـــــیة .لإلنسان في وضعیاته التواصلیة المختلفة الحجاجیة الكفاءةتظهر
ـــــراض وقصـــــد ـــــذي االعت ـــــم الزم " المســـــتمع، حـــــق مـــــن هــــــو ال ـــــا أن الفه كمـــــم ـــــن فـه ــــرض إال م ــــال یعت ــــراض، ف ــــوازم االعت ــــن ل الخطــــاب أن عــــن ، فضــــال2"م
وأن الـــــدفع "دفــــــوع " ه، علـــــى ـاتــــــنیط ب ـفـــــي أبســـــÉ الخطـــــاب الحجـــــاجيیقـــــوم و ســـــــــــــــــــــــــــــــواء ع، ـالدفــــــــــــــــــــــــــــــو .3"عا إبطالیا ـدف" أو "عا ابتدائیا ـدف" یمكن أن یكون
ــــــة " و " وى ـدعـــــ" :أم إبطالیـــــا، ینقســــــم إلـــــى ركنـــــین أساســــــیین بتـــــدائیااأكـــــان " حج .4)أو مجموعة حجج قد تكون مرتبة حسب قوتها الحجاجیة(
ــــنص الحجــــاجي، فأجملهــــا فــــي ســــتة نــــات بنیــــة ال وقــــد ذكــــر محمــــد العبــــد مكو، والمقــــــدمات أو تقریــــــر المعطیــــــات، والتبریــــــر، )أو النتیجــــــة(الــــــدعوى : 5وهــــــي .عامة، ومؤشر الحال، والتحفظات أو االحتیاطاتوالد
.الصفحة نفسھا. المرجع نفسھ 1 .الصفحة نفسھا. المرجع نفسھ 2 .24ص . الخطاب وخصائص اللغة العربیة؛ دراسة في الوظیفة والبنیة والنمط: احمد المتوكل 3 .الصفحة نفسھا .المرجع نفسھ 4 .5ص". النص الحجاجي العربي؛ دراسة 叭ي وسائل اإلقناع: " محمد العبد 5
.21ص . الحجاú بین النظریة واألسلوب؛ عن كتاب نحو المعنى والمبنى: باتریك شارودو 1ل ): 1أ(قԛԛԛول االنط榜ԛԛԛق 2 ԛԛԛل فԛԛԛي خلԛԛԛق كائ) قԛԛԛول االنط榜ԛԛԛق(علԛԛԛى غԛԛԛرار كԛԛԛل قԛԛԛول یشԛԛԛك نԛԛԛات وإسԛԛԛناد صԛԛԛفات ك榜مԛԛԛا علԛԛԛى العԛԛԛال┒م یتمث
ھԛԛԛا علԛԛԛى الحԛԛԛث 1إن القԛԛԛول أ: إلیھԛԛԛا ووصԛԛԛفھا مԛԛԛن خ榜ԛԛԛل أحԛԛԛداث أو وقԛԛԛائع ԛԛԛل معطԛԛԛى انط榜ԛԛԛق موج ل فԛԛԛي صԛԛԛیغة ملفԛԛԛوظ یمث یتشԛԛԛكر لذلك المعطى في حركة معاكسة .21ص . مرجع سابق. ینظر باتریك شارودو. على قبول قول آخر یقوم مقام المبر
ԛԛԛل أ): 2أ(قԛԛԛول الوصԛԛԛول 3 إن ھԛԛԛذا . وعԛԛԛن الԛԛԛرابط الԛԛԛذي یصԛԛԛلھ بԛԛԛھ 1مԛԛԛا ینبغԛԛԛي أن یقب┒ԛԛԛل باعتبԛԛԛاره ناتجԛԛԛا عԛԛԛن قԛԛԛول االنط榜ԛԛԛق أ 2یمثԛԛԛԛل سԛԛԛԛبب المقدمԛԛԛԛة أو المعطԛԛԛԛى 2بمԛԛԛԛا أن قԛԛԛԛول الوصԛԛԛԛول أ". رابԛԛԛԛط سԛԛԛԛببي"الԛԛԛԛرابط ھԛԛԛԛو دومԛԛԛԛا أو نتیجتھԛԛԛԛا ) 2ألن أ 1أ(یمكԛԛԛԛن أن یمث
ԛԛԛԛل مشԛԛԛԛروعیة الخبԛԛԛر. ة، إن ھԛԛԛذا القԛԛԛԛول یمكԛԛԛԛن أن یسԛԛԛمى خ榜صԛԛԛԛة الع榜قԛԛԛԛة الحجاجیԛԛԛԛ)2إذن أ 1أ( . ینظԛԛԛԛر باتریԛԛԛԛك شԛԛԛԛارودو. إنԛԛԛھ یمث .22ص . مرجع سابق
ԛԛԛة حسԛԛԛب . اعتبԛԛԛاره حقԛԛԛاب إن ھԛԛԛذا القԛԛԛول، والԛԛԛذي غالبԛԛԛا مԛԛԛا یكԛԛԛون مسԛԛԛكوتا عنԛԛԛھ أو مضԛԛԛمرا یمكԛԛԛن أن یسԛԛԛمى دلԛԛԛی榜 واقتضԛԛԛاء أو حج .22ص . مرجع سابق. ینظر باتریك شارودو. إطار اإلشكالیة الذي یندرú ضمنھ
.12ص . مرجع سابق. محمد حسن حسن جبل: ینظر . لھ هللا تعالىكما أنز -غ القرآن للناس وتحصیل الناس القرآنیتبل .75: ، وسورة البقرة، اآلیة 6: ینظر سورة التوبة، اآلیة . الوحي وفقا للتصور القرآني ھو ك榜م هللا 6
.وهـو مبـدأ یضبط قواعد التهـذیب دون اإلخـالل بضوابط التبـلیغ
: 3عن مبدأ التأدبالقواعد المتفرعة
:قاعدة التعفف، ومقتضاها -1
.4ال تفرض نفسك على المخاطب -
:قاعدة التشكك، ومقتضاها -2
.1لتجعل المخاطب یختار بنفسه -
:ب لعدم اھتمام غرایس بالجانب التھذیبي في التخاطب، نجملھا فیما یلي ذكر طھ عبد الرحمن ث榜ثة أسبا 1 .أنھ ذكره في جملة حدیثھ عن الجوانب االجتماعیة التجمیلیة في التخاطب -1 .أنھ أغفل ذكر كیفیة مباشرة ھذه القواعد التھذیبیة، وال كیف ترتب مع القواعد التبلیغیة -2. نیԛԛԛة كԛԛԛون الجانԛԛԛب التھԛԛԛذیبي أصԛԛԛل فԛԛԛي خԛԛԛروú العبԛԛԛارات عԛԛԛن المعԛԛԛاني الحقیقیԛԛԛة أو المباشԛԛԛرةأن غԛԛԛرایس لԛԛԛم یԛԛԛتفطن إلԛԛԛى إمكا -3
.239ص . اللسان والمیزان أو التكوثر العقلي. ینظر طھ عبد الرحمن .240ص . لسان والمیزان أو التكوثر العقليال. طھ عبد الرحمن 2 .تفاصیلألكثر یمكن العودة إلى الكتاب. 241-240ص ص . المرجع نفسھ 3لԛԛԛذا یحتԛԛԛرز المԛԛԛتكلم فԛԛԛي انتقԛԛԛاء .أي أن یجعԛԛԛل المԛԛԛتكلم بینԛԛԛھ وبԛԛԛین المخاط┒ԛԛԛب مسԛԛԛافة تحفԛԛԛظ لھمԛԛԛا المكاشԛԛԛفة فԛԛԛي األحԛԛԛوال الداخلیԛԛԛة 4
. العبارات، فیت榜فى أفعال القلوب، واألفعال المكروھة من قبل المخاط┒ب، وإذا كاشفھ استأذن قب榜 واعتذر بعدا
ԛԛԛԛب األسԛԛԛԛالیب التقریریԛԛԛԛة المباشԛԛԛԛرة أي أن یتԛԛԛԛرك المԛԛԛԛتكلم للمخاط┒ԛԛԛԛب 1 ویأخԛԛԛԛذ باألسԛԛԛԛالیب . المبԛԛԛԛادرة فԛԛԛԛي اتخԛԛԛԛاذ القԛԛԛԛرارات، فیتجن
".قد یكون من المفید لك ترك التدخین : " من قبیل . االستفھامیة كما لو كان متشككا في مقاصدهیا لԛԛԛھ؛ إذ الھԛԛԛدف مԛԛԛن ھԛԛԛذه الندیԛԛԛة وتتحقԛԛԛق ھԛԛԛذه القاعԛԛԛدة فԛԛԛي حԛԛԛالتین وھمԛԛԛا أن یكԛԛԛون المԛԛԛتكلم أعلԛԛԛى مرتبԛԛԛة مԛԛԛن المخاط┒ԛԛԛب أو مسԛԛԛاو 2
.والمخاطب، سواء أكان القول مهددا أم لم یكن كذلكــــدر ــــرب مــــن الغیــــر، بق ــــدأ ال یقصــــد التق مــــا یقصــــد وهــــذا مــــا یجعــــل هــــذا المب
.248ص . اللسان والمیزان أو التكوثر العقلي: طھ عبد الرحمن 1 .249ص . المرجع نفسھ 2 ).أو قاعدة الصدق(امعة لمبدإ التعاون عند غرایس، إال قاعدة واحدة ھي قاعدة الكیف تلتقي ھذه القواعد مع القواعد الج 3
ـظــري اإلقـنـاع والخـطاب القـرآنـي: الفـصـل الن
92
ــــــع أو دفــــــع -1 ــــــداع یدعـــــــو إلیــــــه، إمــــــا فــــــي اجــــــتالب نف ینبغــــــي للكــــــالم أن یكــــــون ل .ضرر
.ینبغي أن یأتي المتكلم به في موضعه ویتوخى به إصابة فرصته -2
.ینبغي أن یقتصر من الكالم على قدر حاجته -3
.یجب أن یتخیر اللفظ الذي به یتكلم -4
صـــــدیق فـــــي جانبـــــه التهـــــذیبي اســـــتقرأها وفـــــرع قواعــــــد ثـــــالث لتحقیـــــق مبـــــدأ الت :2من التراث العربي اإلسالمي، وهي
:قاعدة القصد -1 .لتتفقد قصدك في كل قول تلقي به إلى الغیر -
:قاعدة الصدق -2 .لتكن صادقا فیما تنقله إلى غیرك -
:قاعدة اإلخالص -3دا عن أغراضك - لتكن في توددك للغیر متجر
ــــي بعــــض النقــــاط، مــــع وتلتقــــي هــــذه القواعــــد مــــع مبــــد ــــأدب والتواجــــه، ف أي التقها علیهما في الكثیر من النقاط، منها :تفو
.1ى دائرة التخلق المخلص، الذي ینشد الكمال في السلوكوالمداراة، إل
.بتصرف. 253ص . عقلياللسان والمیزان أو التكوثر ال: طھ عبد الرحمن 1
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
98
:تمـهیـد
العمـلیة التي بـها یؤثـر الخـطاب "ناع في الخطاب القرآنيـصود باإلقـالمقاإللـهي في النفـس اإلنسانیة على اختـالف مشاربـها، وتفـاوت طبائـعها، وتعاقب
السبیل " وهو أیضا .1"أجیالها، ویحملها على الرضا والعمل بهدایـة الدین وتشریعاتهلكریم في استقطابه الناس نحو الدین الحـق الذي جاء بـه، وهـو التي سلكها القرآن افي ، لالقتناع بما جاء فیه، القـرآن الكریم 3دعـوىتتـجلى و . 2"العقیـدة اإلسالمیة
نة هذا البحث( الشعراء الخـطاب القـرآني، فـي سورة هؤكـدوهـذا ما ی وفي )مدوهدف كل العملیات التي یقـوم بها في عقول یكون االقتناع Sá Sá ـجمیع الس
. 5لتأكیـد الجدید في العقـول والقلوب، ویهـزم القدیم في أنفـس الناس. الناس وقلوبهم
.22ص .مرجع سابق. بن عیسى باطاھر 1 .117ص .مفاھیم قرآنیة: محمد احمد خلف هللا 2بیھ، والقاصد والمتصدي لذلك، أي إثبات الدعوى عند أھل المناظرة قضیة تشتمل على الحكم المقصود إثباتھ بالدلیل وإظھاره بالتن 3
ثم یذكر أن الدعوى من حیث إنھا تستفاد من الدلیل نتیجة، ومن حیث إنھا یقام علیھا دلیل مدعى، ومن . الحكم وإظھاره، یسمى مدعیاكون كلیا قاعدة حیث إنھا تتحمل الصدق والكذب تسمى قضیة وخبرا، ومن حیث إنھا إخبار عن الواقع حكایة، ومن حیث إنھا قد ت
والفائدة من الدعوى تكمن في تحدید المجال الذي یتحرك فیھ الفكر، إذ إن المدعي عندما یقدم دعواه یكون بذلك قد حدد . وقانوناة في االستعمال : "إدریس حمادي: ینظر. القضیة التي ستكون موضع األخذ والرد، ومساق الدلیل والحجة، والسؤال والجواب الحج
الحجاج مفھومھ ومجاالتھ؛ دراسات نظریة وتطبیقیة في البالغة الجدیدة، إعداد : فمقال ضمن مؤل ". ؛ إبراھیم وقومھ نموذجاالقرآني .172ص . الجزء الرابع؛ الحجاج والمراس. وتقدیم حافظ إسماعیلي علوي
بتصرف .117ص . مرجع سابق. محمد احمد خلف هللا 4 .وبطالنھ لفساده ماوإن قدمھعلة ل لیس القدیم ھزم 5
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
99
قسـر واكـراه، تجـيء الحوار والجدل بالتي هي أحسن ورفض كل تهفـي دعـو اهجتمن ..1بهما القـوة، أو اإللجاء تأتي به المعجزات
اهللا (ودفعهم للعمل بما یدعو إلیه المتكلم األولناعهم ـبإقوذلك ))ور الكونيـجمهال(، وهو حال أغلب سور القرآن في مستـهل السـورة نتیجةال تر ـذكقد و .)عز وجل
منه، تكذیبهم المعاندین المشركینالكفار و موقفراء كان ـورة الشعـ، وفي سالكریم وضوح وعنادهم واستكبارهم مع ه،ـاء بـاء فیه وبما جـدم اقتناعهم بماء جـع: رآنـبالق
.براهینه وسطوع آیـاته،اآللیات : دة منهاـعدیآلیات االعتماد على هذا الفصل التطبیقي سنحاول في
لتتبع منهجیة الخطاب القرآني، ممثال في سورة .منطقیةالبالغیة وشبه اللغویة و ال ونیقتنع م، وذلك بجعلهخاطبینر اإلیجابي لدى المـاألثحـداث إلالشعراء، في اإلقناع
.مومواقفه مه في مختلف سلوكاتهونذا الخطاب ویجسدـبه
راءـورة الشعـي سـفاع ـقـنیات اإلـآل
ةـ: ـیات اللغـلاآل: ث األو ـ ـالمب
.117ص .مرجع سابق. محمد احمد خلف هللا 1 بـكت يـف تسمیتھا جاءت وكذلك الشعراء، كلمة بذكر -القرآن ورــس بین نـم – تفردت ألنھا الشعراء بسورة السلف عند اشتھرت 2
الرسل ذكر جمعت سورة أول لھاـولع .. ،ةـالجامع أیضا مىـتس أنھا العربي ابن أحكام وفي ،طسم سورة أیضا وتسمى. السنة ن،ـالثام دـالمجل ر،ـوالتنوی رـالتحریتفـسیر : محمد الطاھـرابن عاشور، ینظر .المحمدیة الرسالة إلى المعلومة الشرائع أصحاب
.89ص. عشر نـالثام زءــالج
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
100
ذا ـ، وه1د التأثیـرـة بقصـلم عام ـأنـنا نتك) O.Ducrot(د دیكـروـالـد أوزفـقـیعت التأثیر والحمل على اإلذعان واالقتناع بما یعرض علینا من أفكار ومعتقدات، إنما
" 2"وسائل اللغـویة وبإمكانات اللغات الطبیعیة التي یتوافر علیها المتكلمبال" یحصل ، أي في بنیة األقوال 3" ة تحمل بصفة ذاتیة وجوهریة وظیفة حجاجیةـاللغ" كـون .اللغویةویة في كل خطاب، وفي الخطاب القرآني، من الوسائل ـوتعد اآللیات اللغ
.ما جاء فیهب اإلقـناع، والتصدیقاألفضل لتحقیق ویمكننا أن نمیز بین عـدد من اآللیات اللغویة التي یمكن أن تسهم بشكل
:4فعال في عملیة اإلقناع، لعل من أهمها :ألفاظ التعلیل - 1
إذا أراد أن یحاجج ویقنع متلقیه بما یعرضه ألفاظ التعلیلیستعمل المتكلم وكلمة : المفعول ألجله: 5اظعلیه، ونذكر، على سبیل المثال، بعضا من هذه األلف
أي أداة من هذه األدوات، إال تبریرا أو تعلیال تكلم الموال یستعمل ؛ السبب، وألن .أو مفترض من قبل المخاطب لفعله، بناء على سؤال ملفوظ به
وسنكتفي في هذا السیاق بالتعریف باألداة التي وردت في سورة الشعراء، وهي . المفعول ألجله
:لهـل ألجوـالمفع -
: 6ق المفعـول ألجله بوجود شروط أربعةـیتحق
. 56ص . حدود وتعریفات: الجزء األول؛ الحجاج". الحجاج في اللغة: "أبو بكر العزاوي 1 . الصفحة نفسھا. المرجع نفسھ 2 . 55ص ، "الحجاج والمعنى الحجاجي": أبو بكر العزاوي 3 .وما بعدھا 230النص والخطاب واالتصال، محمد العبد، ص: وردت بعض ھذه اآللیات في كتاب 4ات الخطاب؛ مقاربة لغویة إستراتجی: ینظر عبد الھادي بن ظافر الشھري. ن ظافر الشھري ھـذه األلفاظـادي بــر عبد الھــذك 5
.478ص. تداولیة .237ص . الجزء الثاني. النحو الوافي: عباس حسن 6
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
101
؛ 1أن یكون مصدرا قلبیا -1 ؛)أي بیان علته(یدل على سبب ما قبله -2 ن؛ ـیشارك عامله في الزم -3 01 ـویشارك عامله في الفاع -4
: 2وه ثالثة قیاسیةـویرد المفعول ألجله في الخطاب في وج ضافة؛ ، واإل) (مجرد من -أ
مضاف؛ -ب .3) (مقترن بـ -ج
ر بحرف ـب أو الجـفیه النص 4ازـله، جـه، أو ألجـول لـروط المفعـرت شـواذا توف .كالالم، ثم، في، الباء، ومن : لیلـد التعـر التي تفیـن حروف الجـبحرف م، في قوله ورة الشعراءـقدمة سمي ـفللمفعـول ألجله د ـال واحـد ورد مثـوق " é 6"وما في حیزها مفعول ألجله أن " ن إحیث ؛5چڀ ٺ ڀ ڀ پ پ ڀ چ :تعالى
.7"و الم التعلیلـفي موضع نصب على نزع الخافض بعد أن، والخافض هل ـة تحـذه اآلیـونالحظ في ه إلى من الكفار المعاندین رآني ـلخطاب القاو
.عن تكذیب المشركین له وللقرآنلتسلیته وتعزیته الرسول محمد علیه الصالة والسالمفي من تساؤل النبي 8استئناف بیاني جوابا عما یثیره مضمون اآلیة السابقة" ة ـواآلی ن؟و ؤالء المعاندـهض عنه عر ی زـكیف بكتاب مبین معج: 9نفسه
.243ص . الموجز في قواعد اللغة العربیة: سعید األفغاني 1 .237ص . مرجع سابق. عباس حسن 2 .وھذا القسم دقیق في استعمالھ وفھمھ، قلیل التداول قدیما وحدیثا 3د أفضل من جره، لشیوع النصبومع أن النصب والجر 4 فیھ، ولتوجیھ الذھن جائزان، والمعنى فیھما ال یختلف؛ فإن نصب المجر
. ینظر عباس حسن. أما المضاف فالنصب والجر فیھ سیان. أكثر من نصبھ) أل(وجر المقترن بـ . مفعول ألجلھ: مباشرة إلى أن الكلمة .238ص . مرجع سابق
3:الشعراء 5 .387ص . إعراب القرآن الكریم وبیانھ، المجلد الخامس: الدرویشمحي الدین 6 .94ص . الجزء التاسع عشر. تفسیر التحریر والتنویر :محمد الطاھرابن عاشور، 7 .02: الشعراء چٻ ٻ ٻ پ پ چ :في قولھ تعالى 8 .93ص .الجزء التاسع عشر. تفسیر التحریر والتنویر :محمد الطاھرابن عاشور، 9
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
102
ن ـي اإلیمان عـجاء لنف) ألن ال یكونوا(أو ) أن ال یكونوا(والمفعول ألجله علیه الصالة (بيـلیل كاف لجعل النـذا تعـوه. Ïستقبافي الحال واالالكفار المعاندین
ل للخطاب القرآنيـكمتل. )والسالم بسبب Ï ذاء نفسه واهالكهاـیتوقف عن إیÏ ق أوناع جمیع من ـإقب وذلك كما یجب،إلى الناس كافة ذا الخطاب ـهتبلیغ حرصه على
وبخاصة الناس به دم إیمانـمن ع) مصلى اهللا علیه وسل (النبي خوف لدرجةاه، یتلقفالرسول الكریم علیه أن یقـدم دعـواه وتقدیم التبریرات والحجج .فار المعاندینـئة الكـف
التي تحقق النتیجة المرجوة وهي تحقیق إیمان الناس بما جاءت به رسالة اإلسالم، .1ذه النتیجةـوال یعد مسؤوال عن ه
:فـالوص-2الفعالة في وضع الحجج الواردة في الخطاب ویة ـاللغلیات اآلمن الوصفعـد ی
الحجاجي في درجة سلمیة معینة، فاختالف الوصف یؤدي إلى االختالف في قوة أو ة المستعملة في أي خطاب كان، ة، ـالصف: ومن أدوات الوصف نذكر ضعف الحج
.: ـم المفعـل، واسـم الفاعـاس
:الصفة - أناع ـإقإلـى جه هـي سبیـلهحج فـي بـناء المتكـلم ل اتصفالد على االعتـما
ا یرید المتكلم أن یقنعه به في ـى مـباه المخاطب إلـى توجیه انتـوال خاطب واستمالتهالمخاصة ، وبمن الموضوع هفـوموق دي وجهة نظر المتكلمـیبارها یتإن اخإذ حجاجه؛
ن ألن تظهرا في الخطاب اقابلتå كنهما متعارضتانصفتین متناظرتین، ول" ختاریحین مثال عن أورست خاصة، كأن یقال ةویكون اختیار إحداهما كاشفا عن رؤی
)Oreste( " :فالصفة األولى تحمل الفاعل . "اآلخذ بثأر أبیه" أو " قاتل أمه
غ لـه التي تسـو 2أجل الوصف في حد ذاته، وانـما من أجـل إدراج الحجج القویـة . تحقیقها یدالنتیجة التي یر من أجل هدار حكمـإص
:ینر مثالـفي بذكـ، سنكت3ي عدیدةـورة الشعراء فهـد الواردة في سـأما الشواه .4چ ی یی ی چ :Óثال األو ـالم .1ارومحل الشاهد في اآلیة كلمة ل على ـصیغة مبالغة السم الفاع، وهي سحار وأتبعت بوصف علیم وهذه الصیغ الـوزن فع ة لها داللة على الصناعة مثل النج
6وبالعودة إلى سیاق اآلیـة، فإن اآلیـة التي سبقتها .5لتدل على قوة العلم بالسحرار مرادف للساحر بصیغة اسم الفاعل، ) سـاحـر(اسم الفاعل تاستعمل وان كان السح
جاء لتطییب مإل فرعون تعمال صیغة المبالغة من طرفسفي االستعمال، إال أن افي ô ة الثانیةـفاآلی موسى علیه السالم تقلیل من شأنو 7قلبه ولتسكین بعض قلقه
ة ô نظرهم في ظ، وان كانت النتیجة ـمن اآلیة األولى وان على مستوى اللفأقـوى حج . ا اعتقده فرعون وسحرتهم ـمختلفة عالنهایة
ذلك على وداللتھ...الدائم شبھ أو الدائم المعنى على – قلیال -یدل قد ألنھ أغلبیة؛ الحادث المجرد المعنى على الفاعل اسم وداللة 1
: ینظر عباس حسن. "منھما واحد لكل محتملة األساسیة فصیغتھ كثیر أو قلیل المعنى أن على النص تفید ال أي مطلقة، المجرد المعنى .239-238ص . الجزء الثالث. افيالنحو الو
لمجرد )الفاعل(ھ المتكلم یستعمل لم رباعي، فعل من مصوغ فاعل اسم ھو مجرم فالوصف. حرب مجرم: بأنھ شارون وصفی 2 في شارون تصنیف الوصف ھذا عن لیلزم اآلخرین، یحاجج بل، فحسبار من ال یعلم بإجرام شارون خبلیس الغرض إف الوصف،
.وصفھ یستلزمھ ما مع یتناسب الذي عقابھ یجد لعلھ الدولي، العرف في وجزاؤھا قانونھا لھا معینة فئة ضمن وإدراجھ .معین إطار .489ص . إستراتیجیات الخطاب؛ مقاربة تداولیة لغویة: عبد الھادي بن ظافر الشھري: ینظر
دون ة عند أصنامهم بالنهارـطیلون اإلقامبأنهم ی واـ، فقال)علیه السالم( من إبراهیمواب إلى تكریر الفعل ـنة الجـن سـوا عـول صاحب التحریر والتنویر أنهم عدلـیق. 6اللیل
ں چزادوا على فعل العبادة تأكیدا بقولهم ـع في السؤال ابتهاجا وافتخارا به، فـالفعل الواق
كما في قوله 9"فال حاجة إلى تعیین جنس المعـبودات" أصناماأن یقولـوا 8چڳڱ .10چ چ تعالى
:اسم المفعول -جاسم مشتق، یدل على معنى مجرد، غیر دائم، : " یعرف اسم المفعول بأنه
فـي ویصنف . 11"بد أن یدل على األمرین معاوعلى الذي وقع علیه هذا المعنى، فال
71:الشعراء 1 .137ص . الجزء التاسع عشر. تفسیر التحریر والتنویر: محمد الطاھرابن عاشور، 2 .الصفحة نفسھا. المرجع نفسھ 3 .142ص . مرجع سابق .فخر الدینالرازي، 4 .138 ص .الجزء التاسع عشر. تفسیر التحریر والتنویر: محمد الطاھرابن عاشور، 5 .142ص . مرجع سابق. فخر الدینالرازي، 6 .139ص .الجزء التاسع عشر. تفسیر التحریر والتنویر: محمد الطاھرابن عاشور، 7 .70: الشعراء 8 .139ص .الجزء التاسع عشر. تفسیر التحریر والتنویر :محمد الطاھرابن عاشور، 9
.219: البقرة 10 .271ص . جزء الثالثال. النحو الوافي: عباس حسن 11
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
106
نمـاذج الوصـف التي یستعملها المتـكلم فـي خطابـه من توجیه المتلقي نحو االستجابة .لمراده من خالل هذا الوصف، فیستعمل وصف اسم المفعول من أجـل بناء حججه
:ثنینا ین، سنكتفي بذكر مثال1والشواهـد الواردة في سورة الشعراء عـدیدة .2 چک کژ ژ ڑ ڑ ک ک چ : و ثال األ ـالم -1
على وزن ـم مفعـاس يـفه "ونـمجن" مفـردةو ـة هـي اآلیـد فـل الشاهـومح هـدف یو بالجنون، ) علیه السالم(وفي اآلیة أعاله اتهام من فرعون لموسى . ـمفع :)علیه السالم(لموسى هذا امه ـاتهوراء من
وما رب (ؤال الماهیة ـن سـال یعرف اإلجابة ع موسى علیه السالم أن -ن أن ـؤال فضال عـهم السـنون ال یفـدعي الرسالة مجـذي یـذا الـفه" ؛)العالمین؟
.3"یجیب عنه
لى إضعاف حجج موسى علیه السالم، باستعماله لحججإ هدفیفرعون أن - )منها(منظم یتوخى بمثابة كـذب " هي التي )خاطئة ومغالطة( مضادة .موسى علیه السالم وتغلیط الرأي العام آنذاك 4"تغلیط
ة یتدرج فرعون أن - اتهام موسى علیه السالم (في حججه من هـذه الحجعن الكالم في العقیدة إلى " ه حتى یصرفإلى حجج أخرى أقـوى، ) بالجنون
ة لمجنونل عـنتفاء العقالعنه الناس ، وصرف5"االنتصار لنفسه L نه فال حج .ن كون خطابه لن یسمع من قبل الناسـفضال ع
:ینظر اآلیات 1
چ چ - چڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ چ -
27: الشعراء 2 .129ص . مرجع سابق. فخر الدینالرازي، 3 .261ص ". التواصل بین اإلقناع والتطویع: "محمد الداھي 4 .327ص . التعبیر القرآني: فاضل صالح السامرائي 5
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
107
ف اضعإبالم التوكید یؤدي إلى امقرون) مجنون(وصف فرعوناستعمال أن -في نظر ونقضها من جهة،) علیه السالم(من قبل موسى المستعملةج الحج
.120ص . الجزء التاسع عشر. تفسیر التحریر والتنویر :محمد الطاھرابن عاشور، 1 29:الشعراء 2 . 261ص . مرجع سابق. محمد الداھي 3 .الصفحة نفسھا. المرجع نفسھ 4تان السابقتان ھما 5 : الحج
.24:الشعراء چڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃڃ چ چ چ چ ٹ ٹ چ - .26:الشعراء چڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ٹ ٹچ -
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
108
موسـى علیــه الســالم مراعیــة للتــدرج ولمســتوى المتخــاطبین بــل وشــاملة لكــل المخــاطبین .°ـلجاه م منهم واالعال
وبعد، فالحجج التي قدمها موسى علیه السالم كانت من القوة بمكان حتى أنها ن ـیه عـالم وثنـإلسكات موسى علیه السوسیلة أي دت فرعون صوابه فبحث عن ـأفق Le Cadrage( رهـباإلطـار المكفاعتمد على ما یسمى ناع الناس بدعـواه، ـإق
vontraignant(1 ة تهدیدیة استعمالب وذلك -لمـ، وهـو األع)التهدید بالسجن(ه لحج .ه بهـول السجنـبأنـه أشـد من القتل وفي هـذا تذكیر ل -أي موسى علیه السالم
:)Actes de langage( ال الكالمأفع - 3) ثالثة أساسیة أطوارب) Actes de langage(أفعال الكالم نظریة رت ـم
وضع شروط محددة للفعل " A tesـتمییز مستویات مختلفة في الفعل اللغ:" هي .3"ويـوضع قواعد خطابیة للفعل اللغ" Ï ô"ويـاللغ
بین عناصر فعلیة كالميفي الفعل ال )J.L.Austin( أوستین، في البدایة، زـمی ف )L'acte Illocutoire(6الفعل التكلمي ))L'acte locutoire(5الفعل الكالمي :4ثالثة
.)L'acte perlocutoire(7لفعل التكلیميا
.261ص . مرجع سابق. محمد الداھي 1 .263ص . المرجع نفسھ 2 .260ص . اللسان والمیزان أو التكوثر العقلي: طھ عبد الرحمن 3یة لحرصھ على استثمار خاص) ك ل م(استعمل طھ عبد الرحمن في ترجمة مستویات أفعال اللغة مصطلحات مشتقة من نفس المادة 4
اللسان والمیزان : طھ عبد الرحمن: ینظر. وھذا اختیار صائب فیما نرى. االشتقاق، حیث تستثمر المقابالت األجنبیة التركیب المزجي .260ص . أو التكوثر العقلي
د صوت ذات بصیغة التلفظ فعل وھـو 5 .وقد یترجم إلى فعل النطق .معینة وداللة مخصوص وتركیب محد .وقد یترجم إلى فعل اإلنجاز .معین سیاق في التعبیریة الصیغة ھذه تؤدیھ الذي التواصلي الفعل وھـو 6وقد أشار طھ عبد الرحمن إلى مصطلح التكلیم ألنھ یعد أخص من الكالم وھو متعلق .المستمع في التكلمي الفعل أثـر وھـو 7
ینظر طھ عبد . ي إلى فعل األثر أو التأثیر، ألنھ یستھدف المخاطبقد یترجم الفعل التكلیم. بالمخاطب، ولیس كل كالم خطابا للغیر .260ص . اللسان والمیزان أو التكوثر العقلي. الرحمن
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
109
للفعل الكالمي، حتى یؤدى ا أربعةشروطفاستخرج )Searle( یسثم جاء :1هيú � قاـأداء موف
بقول عنه المعبر المضمون أوصاف تحدد التي وهي: قضیةشروط مضمون ال -1 .مخصوص
هذا. التكلمي الفعل من التواصلي الغرض الشروط هذه وتعین :روط الجوهریةـالش -2 .معینة بواجبات المتكلم یلزم الذي الغرض
بالمتكلم یقوم أن ینبغي الذي االعتقادي الحال تحدد وهي: دقـروط الصـش -3 .التكلمي الفعل ذاله المؤدي
واعتقادات قدرات من المتكلم یعرفه بما الشروط هذه وتتعلق: الشروط التمهیدیة -4 .2بینها القائمة العالقات طبیعة وعن المستمع واراداتقا من نطالا) الميـكعل الـد خطابیة للفـوضع قواعف) Grice(ثم جاء غرایس
ومقتضاه إجماال أن یتعاون المتخاطبون على " "دأ التعاونـمب" مىـسمالام ـعالدإ ـمبال .3الوصول إلى الغرض المطلوب من دخولهما في التخاطب
باألفعال اللغویة هم، في الغالب، اشتغالوما یقدم كنقـد لجهـود هؤالء الباحثین فان الباحثان الهولندیان ذا ما أراد ـألفعال اللغویة المركبة؛ وهواهمالهم لالبسیطة،
ذه ـتفادیه، فقاما بتوسیع ه )Grootendorst(وغروتندورست )Van Emeren(إیمیرن .4حتى تشمل األفعال اللغویة المركبة، فضال عن األفعال اللغویة البسیطة النظریةفعل تكلمي " الذي یعرف عندهما بأنهفي جملة األفعال اللغویة، الحجاجفأدرجا
.261ص . المرجع نفسھ 1 قلنا فإذا: لتوضیح الشروط التي وضعھا سیرل للفعل الكالمي والنظر في مدى مطابقتھا، یقول طھ عبد الرحمن ھذا المثال أورد 2
أن ھو الجوھري وشرطھ دلیل، إلى یحتاج حكم أنھ ھو للجزم القضوي والشرط الجزم، بفعل قام فقد الحضارة، مھد الشرق: مثال أن یعتقد المتكلم أن ھو التمھیدي وشرطھ الحكم، ھذا صدق یعتقد أن ھو الصدقي وشرطھ أصدره، الذي الحكم إثبات یتحمل المتكلم
اللسان والمیزان أو التكوثر : ینظر طھ عبد الرحمن .بھ التسلیم على یحملھ قد علیھ بالدلیل اإلتیان وأن قولھ بمضمون یعلم ال المستمع .261ص . العقلي
. 261ص . اللسان والمیزان أو التكوثر العقلي: طھ عبد الرحمن 3 بتصرف. 262ص . المرجع نفسھ 4
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
110
في تحدید آخذین بمبدئه )éÏ )J.R.Searleیسواقتفى الباحثان أثـر : 1"لغوي مركبذان اللسانیان استقصاء الشروط التي یؤدي ـوي، وتولى هـشروط أداء الفعل اللغ
ة " استیفاؤها إلى توفق المتكلم في أداء فعل الحجاج، وقد قسماها إلى شروط الحجة المبطلة"و" المثبتة .2"شروط الحج
ذا التصور وظائف ـرد ه" ما قدمه هـذان الباحثانوما یمكن أن یقـدم كنقـد ل بالجملة؛ ومستقل وي مختصـأن الفعل اللغعلى اعتبار 3"النص إلى وظائف الجملة
ة، ن إیمیرن و اوما فعله ف. "بحقیقة خطابیة متمیزة هي النص" علق تتفأما الحجة إلى هذا الفعل المتعلق نظریة األفعال اللغوی نقل مقوالت وقواعد" هو غروتندورست
هـذا فأبدال، وما یتفرع عنه من قواعد، غرایسمبدأ التعاون عند ودعماها ب" 4"بالنص .مبدأ التواصلأطلقا علیه اسم آخر یتسع للحقیقة الخطابیة النصیة إمبدب" أبدالم
.ل اللغويـلفعلتحقیق الداللة التفاعلیة ل بوجه ما،والمخاطب المتكلم :أفعال اللغة البسیطة والمركبة -
ةـالح أنویقصد بھ 1 ھ، فرعیة تكلمیة أفعال من مؤلف لغـوي تكلمي فعل ج طھ : ینظر .معینة وىـدع إبطال إلى أو إثبات إلى إما وموج
.262ص . اللسان والمیزان أو التكوثر العقلي: عبد الرحمن بتصرف. الصفحة نفسھا. المرجع نفسھ 2 .262ص . اللسان والمیزان أو التكوثر العقلي: طھ عبد الرحمن 3 .الصفحة نفسھا. المرجع نفسھ 4 أما حجاجي، دور ذو بعضھا أن وجدا إذ سورل، صنفھا التي اللغویة األفعال من صنف كل دور یمرن وغروتندورستفان إ تتبع 5
الحجاج فعل لغوي مركب، ترجمة یاسین ساویر : ینظر فان إیمرین وروب غروتندورست .الدور ذلك لھ فلیس اآلخر البعضھ؛ دراسات نظریة وتطبیقیة في البالغة الجدیدة، إعداد وتقدیم حافظ الحجاج مفھومھ ومجاالت: مقال ضمن مؤلف . المنصوري
.197ص . الجزء الخامس .إسماعیلي علويإذ یضطلع كل منھا بدور محدد في الحجاج بین طرفي الخطاب وتترتب األفعال حسب مقـدار االستعمال؛ فالمخاطب یستعمل أغلب 6
عن وجھة نظره ولیحدد موقفھ من نقطة الخالف، كما یستعملھ للمواصلة في حجاجھ أصناف الفعل التقریري، إن لم یكن كلھا لیعبرمن خالل التأكید أو االدعاء، ولتدعیم وجھة نظره أو للتراجع عنھا عند اقتناعھ بأنھا لم تعد صالحة، كما یعبر بھا عن تنازلھ عن
.481ص . إستراتیجیة الخطاب؛ مقاربة لغویة تداولیة :ینظر عبد الھادي بن ظافر الشھري .دعواه، وكذلك لتأسیس النتیجة
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
111
ة البسیطة ـاللغوأفعال فعل الحجاجن ان إیمیرن وغروتندورست بیـرق فـیف ، نذكرها في بؤـد واإللغاء والمعارضة واإلعالن والنصح والتنـزم وااللتماس والوعـwكال
:1الجدول اآلتي )الحجاج(أفعال اللغة المركبة أفعال اللغة البسیطة
v تتكون من منطوق واحد ووحید. : مثاله .ردم هذا الحائطغدا سأ: الوعد - أ
.منفصلةv استقاللیة كل فعل لغوي بسیط v ارتباطــــــه بفعــــــل لحجـــــاج و عـــــدم اســــــتقاللیة ا
ـــــــرلغـــــــو ـــــــي عـــــــ ي آخـــــــر یعب ـــــــدعوى الت ن ال .یدافع عنها الحجاج
v لها وظیفة تواصلیة في الجملة v له وظائف تواصلیة في النص. v v یطلب الحجاج القبول ال التسلیم.
. 199ص . مرجع سابق. فان إیمرین وروب غروتندورست 1
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
112
:1شروط فعل الحجاج المركب وآثاره -
ل - من سـورة الشعـراء] 28- 16[اآلیات: المـثال األو
شــــــــروط المضــــــــمون 2القـضوي
.ر عن التزام بصدد مقبولیة القضایاتعب .اهللا رب السموات واألرض وما بینهما -
.اهللا رب آبائكم األولین -
.اهللا رب المشرق والمغرب وما بینهما - لكي یعقل المتلـقي ) موسى علیه السالم(یعتبر محاولـة یقـوم بها المتكلم ) 3(-)1(إن تحقیق 3الشرط الجوهري
".علیك أن تؤمن بأن اهللا واحد أحد ال شریك له: " ة والتي هـيبأن دعـواه مقبولـ) فرعون(علیك أن تؤمن بأن اهللا واحد " ال یقبل دعواه ) فرعون(أن ) موسى علیه السالم(یعتقد - 1 4الشروط االبتدائیة
".أحد ال شریك له
).3(-)1(عنها في سیقبل القضایا المعبـر) فرعون(أن ) موسى علیه السالم(یعتقد - 2
كتعلیل للقضیة ) 3(-)1(سیقبل جملة القضایا ) فرعون(أن ) موسى علیه السالم(قد یعت - 3 ".علیك أن تؤمن بأن اهللا واحد أحد ال شریك له "
علیك أن تؤمن بأن اهللا واحد أحد ال شریك له " أن الدعـوى ) موسى علیه السالم(یعتقد - 1 5الشروط االلتزامیة .مقبولة"
.مقبولة) 3(-)1(أن القضایا المعبر عنها في )موسى علیه السالم (یعتقد - 2
" تشكل تعلیال مقبوال للقضیة ) 3(- )1(أن جملة القضایا ) موسى علیه السالم(یعتقد - 3 ".علیك أن تؤمن بأن اهللا واحد أحد ال شریك له
:والتصحیح التحدید وضع فان إیمیرن وغروتندورست شروطا لتحقیق فعل الحجاج المركب، وھي صنفان شروط 1 بین یمیز أن المتلقي على استحال وإال. لغویا فعال المنطوق كان إذا ما تحدید في استیفاؤھا یفید التحدید فشروط :التحدید شروط -أ
.لتزامیةشروط او -شروط ابتدائیة: وھي مجموعتان كذلك عنھ، بالجواب آبھ غیر سؤاال المتكلم القضایا تجاه التزاما یفید ن أو...2 أو 1بسیطا لغویا فعال یحقق ن...1 ،2المنطوقات من واحد كل إن :القضوي المضمون شروط 2
.عنھا المعبر الشرط صیغة توھم وقـد. "ب" تعلیل إلى یسعى المتكلم أن یعـني البسیطة، اللغـة أفعـال مجمـوع تحقیـق إن :جوھريال الشرط 3
. السالبة الدعاوى عن یدافع أن ولكن یمكن. الموجبة الدعاوى عن للدفاع إال یكون ال الحجاج أن الجوھري :االبتدائیة الشروط 4عاءه یقبل ال عالمستم أن المتكلم یعتقد أن -أ عاء ذلك كلیا أو تلقائیا یقبل ال األقل على أو" ب" لـ اد .االد
.ن... ،2 ،1البسیطة األفعال عنھا تعبر التي القضایا من قضیة كل لقبول مستعد المستمع أن المتكلم یعتقد-ب ب" لـ مقبول تعلیل ھي یثح من ن... ،2 ،1 البسیطة األفعال مجموع لقبول مستعد المستمع أن المتكلم یعتقد-ج :االلتزامیة الشروط 5عاءه أن المتكلم یعتقد-أ .مقبـول" ب" لـ اد
.مقبولة ن... ،2 ،1 البسیطة األفعـال عـنھا تعبر التي القضایـا أن المتكلم یعتقد-بمرجع . إیمرین وروب غروتندورست فان: ینظر ".ب" لـ مقبـول تعلیـل ن... ،2 ،1 البسیطة األفعـال مجموع أن المتكلم یعتقد-ج
.199ص . سابق
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
ون محموال ذا موقعین ـبین المتغیرات الحجاجیة، فیك ط الحجاجيـالرابط ـیرب .4، أو ذا ثالثة مواقع3حجاجیین
:معیار وظیفة الرابط - ب
الحجاج مفھومھ ومجاالتھ؛ دراسات نظریة وتطبیقیة في : مقال ضمن مؤلف. الحجاجیات اللسانیة والمنھجیة البنیویة: رشید الراضي 1
.100ص . ؛ مدارس وأعالمالجزء الثاني .البالغة الجدیدة، إعداد وتقدیم حافظ إسماعیلي علويإستراتیجیات الخطاب؛ مقاربة : عبد الھادي بن ظافر الشھري: من االطالع على النماذج التطبیقیة للروابط الحجاجیة ینظرلمزید 2
:الروابط الحجاجیة في سورة الشعراءنماذج من :اءـالف -ذه السورة، وسنتناول بعضا من ـفي ه 6لتي تكثرالفاء من الروابط الحجاجیة ا
:ااألمثلة مما ورد فیه 7چٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ چ :المثال األول - 1
دد ـفحسب معیار ع "الفاء"الرابط الحجاجي في المثال هـو د ـمحل الشاه استئنافا جاءت اآلیـة أعالهحیث بین متغیرین حجاجیین، اءـالفالمتغیرات تربـط
على الفعل ) ظلت(ل الماضي ـالفعاء ـالف؛ فعطفت 8ة التي سبقتهاـوجوابا لآلی
.102ص . ھسنفمرجع ال. ینظر رشید الراضي .من أمثلتھا، قضاء العطلة في وھران مغر، الجو فیھا جمیل، وحتى شواطئھا رائعة 1 .فحة نفسھاصال. ھسنفمرجع ال. رشید الراضي:ینظر .من أمثلتھا، لقد تأخرت كثیرا، ومع ذلك فلن أركب الحافلة 2مد، ـق الحـلي توفیـع: ینظر. واختار المبرد والمازني كتابتھا بالنون مطلقا. وباأللف إذا لم تعمل عملت بالنون إذا إذناألرجح كتابتھا 3
.38ص. المعجم الوافي في أدوات النحو العربي: ل الزعبيـف جمیـیوس .عمار یتقن السباحة والرمایة، وحتى ركوب الخیل: وتسمى كذلك روابط التساوق الحجاجي، ومن أمثلتھا 4 .فرید ذكي جدا، لكنھ كسول: وتسمى كذلك روابط التعارض الحجاجي، ومن أمثلتھا 5 :ینظر اآلیات اآلتیة من سورة الشعراء 6
.04: الشعراء چٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ چ - .137: الشعراءچھ ھ ے ے ھہ ہ ھچ - .156: الشعراء چ چ -
.04: عراءالش 7 .03:الشعراء چپ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ چ 8
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
115
في 2طوفـرط وتبعه المعـجواب ش 1المعطوف علیه" اء ـ: )ننزل(المضارع ألن في عطف الماضي على المستقبل إشعارا بتحقیقه، وأنه كائن ال " و" 3"الحكم
.4"وجود الفعل، وكونه مقطوعامحالة، ألن الفعل الماضي یدل على ؟ما للنتیجةع فجاء الرابط الحجاجي في هذا المثال مد
اني- 2 .5چڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ چ : المـثال الثـ
إجابة ناما،ـبد أصـنعإلبراهیم وا ـعلیه السالم بأن یقولم ـإبراهیوم ـق يلم یكتف شرحا كنهم ضموا إلیه زیادة على الجوابولما تعبدون؟ : على سؤال سیدنا إبراهیم
تهم كاملة، ل اا إظهار هدو قص وتروا الزیادة ـوهي قولهم فنظل لها عاكفین، وانما ذكقص .6ما في نفوسهم من االبتهاج واالفتخار بعبادة األصنامل
ة األولى، وهي عبوم إبراهیم ـقذا المثال، ساق ـوفي ه تین، الحج ادة ـحجة الثانیة، وهي أقاألصنام، والح وى من األولى، ومدعمة لها ومتساوقة معها ـج
.ومساندة لها، وهي نظل عاكفین مقیمین على األصنام لعبادتها
.04: الشعراء چٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ڤ چ 1 .04: الشعراء چ ڤ ٹ ٹ ٹ ٹ چ 2 .95 ص .عشر نـالثام زءــالج ن،ـالثام دـالمجل ر،ـوالتنوی رـالتحریتفـسیر : محمد الطاھرابن عاشور، 3اس، 4 .388ص . الجزء الثالث. تحقیق زھیر غازي زاھد. إعراب القرآن: إسماعیل أبو جعفر احمد بن محمد بنالنح .71: الشعراء 5 .142ص. مرجع سابق. فخر الدینالرازي، 6
اإلیمان بالرسالة السماویة )ن( ظلت أعناقهم لها خاضعین الفاء
ننزل علیهم من السماء آیة
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
116
: الواو -
مع بین الحجج ـالج دوره ـل، إذ لیس ط الحجاجیةـم الروابـمن أه" الواو" عـد ی رابطا " الواو" د ـإذ یع ؛لتحقیق النتیجة المرادةض ـج بعضها ببعـي الحجوـ قیفحسب، بل
.ا للحجج المتساوقة أو المتساندةحجاجیا مدعم :ینل المثال اآلتییحلي سورة الشعراء سنكتفي بتـف 1داـواألمثلة كثیرة ج
ة الثانیة كون شعیب علیه السالم بشرا، : بالسحر، أي ذهاب عقله بالسحر، والحجتان و ـفل: علیه السالم تنافیان الرسالة وتنفیانها عن شعیبالمتساندتان فهاتان الحج
فقط ال بكون شعیب علیه السالم ألصبح القصد نفي الرسالة بالسحر" الواو" ناحذف
: ینظر اآلیات اآلتیة من سور الشعراء 1
.13: الشعراء چڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ چ - .19: الشعراءچ چ - 20: الشعراء چٻ ٻ ٻ پ پ ٱ ٻ چ - .36:الشعراء چ چ -
.43: الشعراءچٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ چ -
.83: الشعراء چ چ - .186-185:الشعراء 2
.علیه السالم إبراهیمالكفر برسالة ) یجةالنت(ن
نظل لها عاكفین
الفاء
نعبد أصناما
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
117
ة ثانیةـذا نقـوله. بشرا ة األولى بحج في اتجاه ول أن الرابط الحجاجي، دعم الحجتین متساوقتین أو متساندتین، . دـحجاجي واح لتحقیق النتیجة التي یریدها فتكونان حج
.أصحاب األیكة، وهي التكذیب برسالة شعیب علیه السالم .1چ چ : المثال الثاني - 2
تین، األولىـفي ه" الواو"ط الحجاجي ـجمع الراب : ذا المثال كذلك بین حجحتى إلى یوم اجتماع السحرة وأخیه وتـأجیل عقابهما) علیه السالم(إرجاء موسى
ة الثانیةمن یتمكن فرعون وسحرته عون أن یبعث الطلب من فر : غلبته الحقا والحجتان المتساندتان تنافیان الرسالة وتنفیانها عن رسله لجمع السحرة المهرة ، فهاتان الحج
ة . )علیه السالم(موسى ة األولى بحج ولهـذا نقـول أن الرابط الحجاجي، دعم الحجتین متساوقتین لتحقیق النتیجة التي یریدها ثانیة في اتجاه حجاجي واحـد، فتكونان حج
وابا ، وتكون ج1فاصل، وشرط متعلق بالفعل، بأن یكون مستقبال ولیس حاال .2ألنها تجعل حدوث الفعل بعدها في زمن المستقبل استقباالتكون لمتحدث، و
. 3چٻ ٻ پ پ ٻ ٱ ٻچ : المـثال األول - 1
اء ـ4، وقد 4أو إدراجها في سـوق النتیجة " اإذ " تتمثل وظیفة الرابـط الحجاجي با " ون لموسىـرعôÏ� �ـو سـؤال، هـ، على سوجزاء حرف جواب مثالالفي هذا متعج
المنافیة لدعوى ...من انتصاب موسى منصب المرشد مع ما اقترفه من النقائصوتهدیده ذا السؤال النیل من موسىـون أراد بهـفرعوقد أراد . 5"كونه رسوال من الرب
موسى دأ ـد، فابتـرب واحد أح إلى عبادةوه ـو الذي جاءه یدعـوهة، ـافحامه من البدایو ، وهـو اعتراف غیر متهیب بفعلته قـر فأ 6األهـم ...ـباإلجابة عـن الس) السالمعلیه (
ة لتكذیبه برسالته عن اهللا، و لیعلم بظاهر التقریر وابطال لما یستتبعه من جعله حج . 7هون أنه لم یجد لكالمه مدخل تأثیر في نفسـفرع
ن اآلیة السابقة من ة ونتیجة هوتتكو احتج موسى علیه السالم .ةذه الحج ـحجة أنا من الضالین: ، لیصل إلى النتیجةأي قتلت خطأ من غیر تعمد فعلتها: بالحج
.إذا أظنك صادقا : ثكفإن كان حاال رفع، كقولك لمن یحد .مستقبال أن یكون الفعل : الشرط األول 1
وإن توسطت، وافتقر ما قبلھا لما بعدھا مثل أن تتوسط . أكرمك إذا : فإن تأخرت ألغیت حتما، نحو .مصدرةأن تكون : الشرط الثاني .وجب إلغاؤھا، أیضا كالمتأخرة -بین المبتدأ وخبره، وبین الشرط وجزائھ، وبین القسم وجوابھ
الجني الداني في حروف : الحسن بن قاسمالمرادي، . 38-37ص ص . نحو العربيالمعجم الوافي في أدوات ال: ل الزعبيـجمی . 362-361 ص ص .المعاني
.ذاكرت دروسي: إذن تنجح، جوابا لمن قال لك : نحو 2 20:الشعراء 3 .30ص . اللغة والحجاج: أبو بكر العزاوي 4 .113ص . عشر نـالثام زءــالج ن،ـالثام دـالمجل ر،ـوالتنوی رـالتحریتفـسیر :محمد الطاھرابن عاشور، 5 .19: الشعراء چ چ : في قولھ تعالى على لسان فرعون 6 .114ص . عشر نـالثام زءــالج ن،ـالثام دـالمجل ر،ـوالتنوی رـالتحریتفـسیر :محـمد الطاھــرابن عاشور، 7
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
119
ة كما سبق ـألن اإذ ط الحجاجي ـالرابموظفا المخطئین ه من الروابط المدرجة للحج .الحدیث إقرار موسى بفعلته وعدم تهیبه: ن مخطئینمن ال أنا )الرابط الحجاجي(اإذ )قتلت خطأ (فعلتها
.1چٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ٹ ٹ چ :المـثال الثـاني -2
حرف جواب من الروابط المدرجة للنتیجة، وقد جاء "نإذ"الرابط الحجاجي یعد .لفرعون ونـؤال سحرة فرعـسهو ، على سؤال، وجزاء
ة ة، : في جواب فرعونالحج نعم، إن لكم أجرا، ونتیجة مستنتجة من هذه الحجة لهم كي یجابه: وهي وا موسى علیه السالم ویتغلبوا ـإنكم من المقربین، وان كان حج
علیه، ولكن غایتهم التقرب إلى فرعون أكثر من حصولهم على األجر؛ إذ ال عالقة .لهم بعقیدة وال لهم بقضیة
ي ـه كما ورد فـال حذفـذا المثال في حـیمة الرابط الحجاجي إذن في هوتظهر ق فزیادة الرابط .2چھ ھ ھ ے ے ۓ چ : ن سورة األعراف قوله تعالىـاآلیة الكریمة م
كان بغرض الداللة على قوة الوعد وتوكیده وربط 3في سـورة الشعـراء إذنالحجاجي ب وجزاء، وذكرها یدل على أن ما بعدها تقریبهم بالغلبة وذلك أن إذن حرف جوا
.4مشروط حصوله بحصول ما قبلها
.42: راءـالشع 1 .114: رافـاألع 2 .42: الشعراء چٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ چ : عالىفي قولھ ت 3 .332ص . مرجع سابق. فاضل صالح السامرائي 4
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
120
:حتى -
معنى وعمال وال " ىـإل"في أكثر االستعماالت، بمنزلة حرف جر 1حتى تكون ر، وأن یكون االسم السابق ذا أجزاء والالحق هو الغایة، أو متصال ـتجر إال الظاه
وأن یكون انقضاء الفعل قبلها شیئا فشیئا حتى .2چڄ ڄ ڦ ڦ ڦ ڦ چ ٹ ٹ بها، .3ى الغایةـلإیصل
ون المصدر المؤول من ـا، ویكـوینصب المضارع بعد حتى بأن مضمرة وجوب أي حتى 4چ ٹ ٹ چ أن والمضارع مجرورا بحتى،
، ألن حتى تجر ولیس بحتى فالمضارع منصوب بأن المضمرة .أن یروا العذاب األلیمدها ـویجب أن یكون المضارع بع .5مل في األفعالـاالسم وما یعمل في األسماء ال یع
.6ن التكلمـمستقبال بالنسبة إلى زم : رور حتىـروط مجـوش
.أن یكون المجرور بحتى ظاهرا -
.أن یكون آخر جزء أو مالق آلخر جزء -
وزاد الكوفیون قسما رابعا، وھو أن یكون . یكون حرف جر، وحرف عطف، وحرف ابتداء: حرف، لھ عند البصریین ثالثة أقسام 1
وال بد من بیان ھذه األقسام . سا، وھو أن یكون بمعنى الفاءوزاد بعض النحویین قسما خام. حرف نصب، ینصب الفعل المضارع .موقع مكتبة المصطفى اإللكترونیة. 170الجني الداني في حروف المعاني، ص : ینظر الحسن بن قاسم المرادي. دا واحدا واح
.5: القدر 2 .141ص . المعجم الوافي في أدوات النحو العربي: علي توفیق الحمد، یوسف جمیل الزعبي 3 201: الشعراء 4 .142ص . مرجع سابق. علي توفیق الحمد، یوسف جمیل الزعبي 5 .الصفحة نفسھا. المرجع نفسھ 6
تحقیق المصلحة )النتیجة(ن
) نیل الحضوة(إنكم من المقربین
اإذ
)إن لكم أجرا(نعم
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
121
.قبلها على الغالب أن یكون المجرور بها داخال فیما -
.أن یكون االنتهاء به أو عنده -
ل - 1 .1چ چ :المـثال األوالمتساوقة ، وهـو من الروابط"حتى " ذه اآلیة أن الرابط الحجاجيـنالحظ في ه بالعذاب من جهة تهدید؛ ن ایتغ ، جاء لتحقیق2المدرجة للحجج القـویةو حجاجیا
إذ تسیر . من جهة أخرى ى المبادأة والمبادرة باإلیمان قبل حلول هذا العذابوحث علتان في طریق واحد لتحقیق النتیجة ذا هـو المطلوب من كل قارئ ومتلق ـوه. الحج
201:الشعراء 1اوي 2 .30ص . اللغة والحجاج: أبو بكر العز .30ص . اللغة والحجاج: أبو بكر العزاوي 3
تحقیق اإلیمان بالقرآن) النتیجة(ن
ال یؤمـنـون به
)الرابط الحجاجي(حـتـى
یـروا العذاب األلیم
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
122
.ردـده مفـع بعـأن یق -
.1لةـده جمـع بعـأن یق -
2چے ۓ ۓ ڭڭ ےھ چ :المـثال األول - 1عالقة حجاجیة مركبة من عالقتین حجاجیتین ""ـب"الرابط الحجاجي یقیم ن سبب عبادتهم ألصنام ال ـع في سؤال إبراهیم لقومه الحجةعالقة بین : فرعیتینع عنهم الضرر، ـع أو تدفـي تبذل لهم النفـعاءهم وال تفهم مقصودهم لكتسمع دهي ترك عبادة األصنام من جهة وعبادة ) لیه السالمع(من إبراهیم رادةالم والنتیجةٹ ٹ چ ): علیه السالم(الى على لسان إبراهیم ـي قوله تعـن جهة أخرى، فـده مـاهللا وح
3چۀ ۀ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ
ة القویة وعالقة حجاجیة ثانیة تسیر في اتجاه النتیجة المضادة ، أي بین الحجأي أنهم عبدوها ألنهم وجدوا Yچے ۓ ۓ ڭڭ ےھ چ ، وهي "بل"التي تأتي بعد
، وهي التمسك بعبادة األصنام آباءهم یعبدونها، والنتیجة المضادة للنتیجة السابقة .والتمسك بالباطل
مرتان ویمكن توضیح هذه الترسیمة الحجاجیة على الشكل والنتیجتان مض :التالي
: فیكون بمعنى اإلضراب جملة، كما في الشاهدین اآلتیین،" بـل" إذا وقـع بعـد 1 .70: المؤمنون چٷ ۋ ۋ ۅ ۅ ۉ ۈ ۈۇ ۇ ۆ ۆچ : إما اإلبـطال نحـو -
.16 –14:األعلىچٱ ٻ ٻ ٻ ٻ ی چ :واما االنتقال من غرض إلى غرض -
"انتـقال من جملة إلى أخـرى أهـم مـن األولى " ، وفیه "ره تنـبیه على انتـهاء غـرض واستئـناف غیـ" وفـي النـوع الثـاني .74: الشعراء 2 .73-72: الشعراء 3
1ح
ن
2ح بـل
ن-ال
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
بین الحجة أو الحجج ( یشیر هذا الرمز إلى العالقة الحجاجیة: - ).والنتیجة
:العوامل الحجاجیة- 5
ن -ال
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
124
ط ـة تربـانیون الث ـفي ك؛ ط الحجاجیةـن الروابـالحجاجیة ع 1واملـلف العـتخت ا ـ، أم )جـة الحجـن مجموعـة والنتیجة أو بیأي بین الحج ( 2بین المتغیرات الحجاجیة
Š ـرف العامـویع .3اـول وحصرهـوم بتقیید اإلمكانات الحجاجیة للقـى فتقـاألولویة إذا تم إعمالها ـدة لغـ" " ه ـأن ب ) L'opérateur argumentatif(الحجاجي
.4" وظـذا الملفـلهلى تحویل الطاقة الحجاجیة إي ؤد ـإن ذلك یـوظ معین، فـي ملفـفربما، تقریبا، كاد، قلیال، كثیرا، : ل حجاجیةـعوام د ـاألدوات التي تع م ـن أهـم
.5أدوات القصر .. ـ إال و ...مااإلمكانات الحجاجیة تقیید ن دور العامل الحجاجي في ـنعطي مثاال ع
: وحصرها للملفوظات .ة من عمرهلثاثؤي في الـل: 1ملفوظ .من عمرهثالثة في ال ما یزالؤي ـل: 2ملفوظ 2وظ ـملفالن یتضمن ـاجي، في حیـل حجـن أي عامـو مـ، یخل1وظـفالملف
، إلى 2وظ ـي الملفـف هذا العامـل ودـR. ear eـ، وق" ما یزال" وـعامال حجاجیا هة اإلضافیة ـذه الطاقـ، وه)تحویل موجب(وظ ـذا الملفـة الحجاجیة لهـي الطاقـادة فـزی . 6ذا العاملـن القیمة الخبریة لهـر مستمدة مغی :ماذج من العوامل الحجاجیة في سورة الشعراءن -
:إال...ما -
ة في مقالھ المعنون بـ 1 ل مر Note sur l'argumentation et l'acte: أدرج أوزفالد دیكرو مفھوم العامل الحجاجي ألو
d'argumenter ،1982 ل فیھ القول في مقالھ المنش Opérateurs argumentatifs et:، والمعنون بـ1983ور سنة ، ثم فصvisée argumentative .اوي .28ص . اللغة والحجاج: ینظر أبو بكر العز
.27ص .المرجع نفسھ 2 .الصفحة نفسھا. المرجع نفسھ 3وظات، تشترك في نفس من الملف" با"إذا كانت مجموعة :" ليـما یـوغا صوریا كـصاغ موشلیر تعریف العامل الحجاجي ص 4
بحیث یكون (و + ن * = ن: ، بالوجھ الذي تكون معھ *من الملفوظات، تشترك في نفس المحتوى ن*" با" المحتوى ن، ومجموعة یعتبر عامال حجاجیا، إذا كانت إمكانیات " و " ، فإن ...)تقریبا، تماما، بعد، مازال، أوشك، قلیال، كثیرا: عامال حجاجیا من قبیل " و"، أي عن "و"، من غیر أن یكون ذلك متولدا عن المعلومات التي یضیفھا "با " مختلفة عن تلك التي تتیحھا *" با" لحجاج التي تتیحھا ا
.ومخاطب یعتقد الشركة بین اثنین أو أكثر في الحكم -ل - 1 .3 چۈ ٷ ۋ ۋ ۅ ې چ :المـثال األو
هؤالء مـن یندرج هذا المـثال في حال المخاطب الذي ینكر ما یلقى إلیه، و درج في هذا المثال نالحـظ أن العامـل الحجاجي الم. واألقوام المكـذبیـن ألنبیائـهماألمـم التي ساقـها سیـدنا صالح 4دعاوى، وقـد جـاء بعـد مجموعة مـن ال" إال...ما: "هو
لقومه كي یطیعوه ویؤمنوا باهللا وحده، وهي النتیجة التي یرید الوصول إلیها، ولكن ته، بسبب كینونته دعاوى قومه ردوا على ال التي ساقها لهم بنفیها؛ إذ أنكـروا نبـو
یزعم هـؤالء األقـوام أن األنبیاء ال یكونون من البشر، فهم ینكرون أن " البشریة؛ إذ لهم یكونوا أنبیاء، لكونهم بشرا، فكأن األنبیاء أنكروا بشریتهم بإدعائهم النبـوة، لـذا نز
.5)"إال(و) ما(أقوامهم منزلة المنكر، فجاء القصر بـ اني -2 یندرج هـذا المـثال كذلك في ú 6چٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ڀ ٺ ٺ چ :المـثال الثـ
حال المخاطب الذي ینكر ما یلقى إلیه، ونجد نفس العامـل الحجاجي المدرج فـي
ولھ أربعة . تخصیص أمر بأمر بطریق مخصوصالقصر لغة الحبس، ویفید في القرآن الكریم معنى التخصیص، أما اصطالحا فھو 1
: طرق ھي .10: الحجرات چۈ ٷ ۋ ې چ : ، نحو )إنما(القصر بـ - .144: آل عمران چک چڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چچ : نحو ). ال(و ) إال(والقصر بـ -ق : نحو ). ال، بل، ولكن: بأدوات العطف (القصر بالعطف - العلوم الطبیعیة، بلالفقر، ال أتقن الریاضیات الداؤنا التفر
.األنانیة لكنلیس الفقر مشكلتنا .في الصبر الفرج . إیاك نعبد، v األمر من قبل ومن بعد: القصر بتقدیم ما حقھ التأخیر، نحو -
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
126
التي 1دعاوى، وقـد جـاء كذلك بعـد مجموعة مـن ال" إال...ما: "وـالمثال السابق، وهوا باهللا وحده، وهي النتیجة كي یطیعوه ویؤمن صحاب األیكةأل شعیبساقـها سیـدنا
التي ساقها لهم بنفیها؛ إذ دعاوىالتي یرید الوصول إلیها، ولكن قومه ردوا على الته، بسبب كینونته البشریة؛ وة بسبب بشریة ـوا بإنكار النبـولم یكتف أنكـروا نبـو
.ذبـوه بالكـوانما اتهم) علیه السالم(شعیب : إنما -
ألن لها القـصرفیـد یŠ ô " إنما" جاجیة، العامـل الحجاجيومـن العـوامل الح .ر بعدها ونفیا لما سواهـذكباتا لما ی ـتـأتي إث" و إال، ...ما :معنى
وى من ـده تكون أقـي بعـذا العامل أن الحجج التي تأتـا یالحظ على هـوم .الحجج التي تأتي قبله
ل - 1 .2چۇ ۆ ۆ ۈ ۇ ڭ چ : المـثال األوالتي 3دعاوىجاء بعد مجموعة من ال" إنما" نالحظ أن العامل الحجاجي
ساقها سیدنا صالح لقومه كي یطیعوه ویؤمنوا باهللا وحده، وهي النتیجة التي یرید ـر، أي ـبنف یهومه ردوا علـن قـها، ولكـول إلیـالوص سحر " یها؛ إذ اتهـموه بأنـه مسح
فأرادوا أن " = مـا أنـت إال مـن المسحرین :ولـم یقولـوا 44"كثیرا حتى غلب على عقـلهأمـر ال ینبـغي أن یرتاب "، وأن كونـه من المسحرین 5"تـلك قضیة بدهیـةأن یبیـنوا
العامـل أثبت، فقـد 6"ذه القضیة بمنزلة غیر المنـكـرـفیـه أحـد، وأن ینـزلـوا المنـكـر له) دفـعـة واحـدةونفـت، ) علیه السالم(لح السحر على سیدنا صا إنما العامـل الحجاجي
بوجود العامل أقـوى الفعل الحجاجي ، فكان حججاوى و ـدعجمیع ما جاء بـه مـن
.152 – 146: الشعراء چہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ۓ ۓ ڭ ڭ ڭ .159ص . مرجع سابق. فخر الدینالرازي، 4 .374ص .مرجع سابق. فضل حسن عباس 5 .الصفحة نفسھا. المرجع نفسھ 6
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
127
) قالوا أنت من المسحرین(، مما لو لم یكن العامل الحجاجي موجودا"إنما"الحجاجي المضمون شحن وتحویلثال، هـو ـذا المـفي ه" إنما"ه العامل الحجاجي حدثغایة ما أف
قوم صالح علیه الحجاجیة ل اإلستراتیجیةع ـالءم مـفة تتـؤدي وظیـم لیـبري القائـالخالجانب التهذیبي وان كان ادعاؤهم یخالف قواعد التخاطب، وبخاصة في .السالم
.1قاعـدة الصدق تحقیق لمبدأ التصدیق واعتبار الصدق واإلخالص، في
ةــ.الغـالبات ـ.ـلاآل: يـناـث الث ـ.ـالمب هـذا ولتحقیق اإلقـناع، على المتخاطبین قـدرة البالغـیة و اللغویة اآللیات تنمي ما تكلم كالم فیها یستجمع منظمة، بطریقة اإلقـناع عملیة تكـون أن یجب الغرض
یجعلهم بحیث وأفكارهم، اآلخرین آراء في للتأثیر لفةـمختبالغیة أدوات من یملك فـن مراعاة تتعین التكلم فحین معین، موضوع في النظر وجهة على افقونویو یقبلون
اإلفهامیة االقتناعیة، الوظیفة عنه تتولد وهنا وعقـله المتلقي قلب إلى لتصل القـول .عـدیـعارة والبـبیه واالستـالتشالتي یتوسل بها لتحقیق اإلقناع األدوات ذهـه ومن
: بیهـالتش - 1
.یمكن االطالع على ھـذا المبدأ بتفاصیلھ في الفصل النظري 1
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
128
ر، كان ـالستعارة أداتین بهما نعبر ونبلغ ونسعى إلى التأثیوا شبیهلما كان الت ذا األمر بنجاعة، العمل دائما على المالءمة بینهما وبین الغایة ـطبیعیا، لتحقیق ه
.1المتوخاةعلى أن التشبیه والتمثیل لفظان والبالغیین ع إجماع من اللغویینـاد یقـیك من ولكن البعض یرى أن التشبیه أعم .3هما، فهما متفقان معنى وال فرق بین2مترادفان
.التمثیل، فكل تمثیل تشبیه ولیس كل تشبیه تمثیالن ـل مـد الصلة بین صورتین، لیتمكن المرسـعق" ه ـعلى أن التمثیلرف ـویع
حسي أو (يء ـش تمثیلوم على ـورة تقـص:" بیهـوالتش. 4"ان حججه ـاالحتجاج وبیأو ) حسیة أو مجردة(ة ـي صفـالشتراكهما ف) أو مجردحسي (ر ـبشيء آخ) مجرد
)حسیة أو مجردة(فكالهما یقوم على فكرة االشتراك بین طرفین في صورة .5"رـثـأكعالمة على التكافؤ بین ، وهي أو صفة تقارب بینهما، وتخبر عن الشبه الموجود
عب جمیع و ستؤ غیر تام، أي ال یـ، ولكنه تكاف)والتمثیل(طرفي عالقة التشبیه .والتشاكل جزئي 6ذا التشاركـالصفات أو الصور، فه
من التمثیل، فإننا سنذكر التشبیه قاصدین به التمثیل ومادام التشبیه أعم و ـنا في دراستنا للتشبیه هستوعب في الثاني، وما یهم ، لكون األول م معا والتشبیه
الحجاج مفھومھ ومجاالتھ؛ : مقال ضمن مؤلف. التمثیل واالستعارة في العلم والشعر والفلسفة، ترجمة حمو النقاري: انشاییم بیرلم 1
.50ص . ء الخامسالجز .دراسات نظریة وتطبیقیة في البالغة الجدیدة، إعداد وتقدیم حافظ إسماعیلي علويقوا بین التشبیھ والتمثیل، وجعلوا لھذا بابا مفردا، ولھذا بابا مفردا، وھما وجدت علماء البیان قد فر : " یقول صاحب المثل السائر 2
تلھ بھ، وما أعلم كیف خفي ذلك على : شبھت ھذا الشيء بھذا الشيء كما یقال: شيء واحد ال فرق بینھما في أصل الوضع، یقال مث . تحقیق احمد الحوفي. مثل السائر في أدب الكاتب والشاعرال: ینظر ابن األثیر، ضیاء الدین" أولئك العلماء مع ظھوره ووضوحھ
. 219ص . بدوي طبانة .15ص . دروس في البالغة العربیة؛ نحو رؤیة جدیدة: ینظر األزھر الزناد. رنھشبھ الشيء بالشيء أي مثلھ بھ وق: فالتشبیھ لغة 3 .497ص .تداولیة إستراتیجیات الخطاب؛ مقاربة لغویة: عبد الھادي بن ظافر الشھري 4 15ص . دروس في البالغة العربیة؛ نحو رؤیة جدیدة: األزھر الزناد 5ف 6 أن التشبیھ مستدع : " صاحب مفتاح العلوم التشبیھ بقولھیشترك السكاكي والتھانوي في ذكر داللة المشاركة في التشبیھ فیعر
ألن تشبیھ الشيء ال یكون إال وصفا لھ بمشاركتھ المشبھ بھ ...من آخر طرفین، مشبھا ومشبھا بھ، واشتراكا بینھما من وجھ، وافتراقاف التھانوي التشبیھ بقولھ. 332ص . مفتاح العلوم: ینظر السكاكي، أبو یعقوب یوسف بن أبي بكر محمد بن علي" في أمر بأنھ : ویعر
مرجع . ینظر التھانوي" واالستعارة بالكنایة والتجرید داللة على مشاركة أمر ألمر آخر في معنى ال على وجھ االستعارة التحقیقیة " .434ص . سابق
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
129
حیث یعده البعض .1قناعفاعلیته في اإل نـللكشف عالنمط اإعادة النظر في هذ .2ناعیة في كثیر من المحاجاتـتقنیة إق
فبحسن اللفظ واختالفها على المعنى الواحد : " وقال السیوطي في المزهرع المعاني في القلوب، وتلتصق بالصدور، ویزید حسنه وحالوته وطالوته ترص
.3"بضرب األمثلة والتشبیهات المجازیةإنما یصار إلیه لكشف المعاني وادناء المتوهم من التمثیل: " وقال الزمخشري
المشاهد، فإن كان المتمثل له عظیما كان المتمثل به مثله، وان كان حقیرا كان أن الحق لما كان واضحا جلیا تمثل له بالضیاء والنور، أال ترى ...المتمثل به كذلك
بیت العنكبوت مثال في وأن الباطل لما كان بضده تمثل له بالظلمة، وكذلك جعل .4"الوهن والضعف
الخاص اطابعه اهـلغیرها، و ن ـعتمثیالته رد تشبیهاته و ـالكریم تتفرآن ـالقفي و ما یضربه ب "وم الجامع ـعرف بالمفهت ؛ إذما هو معروف عند البشر اباین بهتالذي Š ـصة، ویدخـقا فیه غرابة من تشبیه أو استعارة أو ـوال تتضمن مـاس من أقـاهللا للن
د في أمثال القرآن كل ما ـفي هذا كله ما سماه القرآن قبل ذلك وبعده مثال، بل ویع .5"ر ـاشتمل على تمثیل حال بحال آخ
:التشبیه في سور الشعراءنماذج من -
9 ڇڦ ڦ 8ڦ 7ڤ ڤ ڤ 6ڤڇ : المـثال األو -.
بتصرف .170ص .البـالغـة واالتـصال: جمیل عبد المجید 1 .الصفحة نفسھا. المرجع نفسھ 2 .38-37ص . الجزء األول. المزھر في علوم اللغة: السیوطي 3 .488ص . الجزء األول. البرھان في علوم القرآن: الزركشي 4تحقیق علي الرضا ، غة القرآنالب: محمد الخضر حسن: في .101ص .أسالیب اإلقناع في القرآن الكریم: بن عیسى باطاھر 5
.32-21ص .التونسي .انفلق البحر، انشق اثني عشر طریقا على عدد أسباط بني إسرائیل 6 .والفرق ھو القطعة المرتفعة من البحر 7 .كالطـود العظیم كالجبل الضخم 8 .63: الشعراء 9
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
130
، ذكرت 1تشبیه مرسل مجملذا ـه0 1كل فـرق كالطود العظیم: محل الشاهدو وهي رابط لفظي یعقد به المتكلم عالقة المشابهة بین " = )الكاف(حرف 2األداة
.3"ر تام ـؤ غیـة على التكافؤ بین طرفي التشبیه ولكنه تكافـي عالمـالطرفین، وهمن " ي ـه، فهـة الوجـلبها محذوفـي أغـفي ـتأت 4رآنـویظهر أن تشبیهات الق
شبیهات المجملة التي تقتضي التماثل التام بین طرفي التشبیه، وهذا نوع من التإذ سورة الشعراء،وارد في ـا ینطبق على التشبیه الـذا مـ، وه5" تأكید الصلة بینهما
الباب مفتوحا أمام مختلف التفسیرات والتأویالت إلیجاد اءبقإلأتى محذوف الوجه، ) )المشبه بهوهو (و الطود أو الجبل ) همشب الوهو (وجه الشبه بین كلمتي البحر
) في معجزة موسى علیه السالم(البحر ومما جاء في كالم بعض المفسرین أن ي ـطاول فـوالعظیم المت" النـالسی مدـه وصالبته بعـه وطولـإشراف" كالجبل في
ینكره ال " وبدهيوهـذا االستدالل تم بشيء معروف .6" ت ال یتزلزلـماء الثابـالسعلى شيء غیر " وال ینكره أي أحد من الناس، عاقلهم وجاهلهم" هون ومألـفرع
. تتصور أن تكون للبحر هذه الصفاتول ال ـن العقإ، بل اتصفهذه المعروف ب أن على قادر السنن خلق الذي واهللا ومألوفهم، الناس سنن في مستحیلة معجـزة، فهـذه
. ي هذا الخطاب مراعاة لمستویات المخاطبینوف .یرید عندما مشیئته وفق یجریها؛ إذ غایات عظیمة ومقاصد جلیلة یتغیاها الخطاب القرآنيذا التشبیه ـوفي ه
ر ویؤكـد صدق الرسالة التي جاء بها األنبیاء والمرسلون، ویزید من إنه تأثیرها یقـروض إلى البدیهة، وهذا من الفكرة إلى الفطرة، ومن الغم وس ألنها تنقلهاـللنف واقناعها
؟..بالمحسوس إال یؤمن ال فرعون ألن بالمحسوس التشبیھ یقتضي السیاق ألن: بمحسوس محسوس تشبیھ 1وقل حذف األداة . وغالبا ما تدخل الكاف على كلمة مثل فتشبھ مثال بمثل) كأن(إن األداة الغالبة في تشبیھات القرآن ھي الكاف، ثم 2
خصائص التعبیر : عبد العظیم إبراھیم محمد المطعني: ینظر . كس ما یرى ابن األثیر في المثل السائرفي تشبیھات القرآن على ع .282ص . الجزء الثاني. القرآني وسماتھ البالغیة
.17ص . دروس في البالغة العربیة؛ نحو رؤیة جدیدة: األزھر الزناد 3شبھ لھ تارة أخرى، تشبھھ بما یناسب وضعھ وتشبھ لھ بما یحیط بھ من ھذا تشبیھات القرآن كلھا تدور حول اإلنسان، تشبھھ تارة وت 4
عنصر مادة التشبیھ . 280ص . مرجع سابق. ینظر عبد العظیم إبراھیم محمد المطعني. الكون مما ال غناء عنھ في حیاتھ ووجوده .والتمثیل القرآني
.292ص . المرجع نفسھ 5 . 365ص . نظم الدرر في تناسب اآلیات والسور: اھیم بن عمرالبقاعي، برھان الدین أبي الحسن إبر 6
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
131
من شأنه أن یزیل ما فیها من شكوك، ویذهب ما بها من أوهام، فصلة النفس .1بالمحسوسات أسبق من صلتها بالمعقوالت
زینة لیكون به یؤتى وال طرفیه بین للعالقة فقط ترجع ال التشبیه وقیمة المتلقي، به نعفیقـت وضوحا المعنى وانما لیزید تحسینیة وال حلیة لفظیة، زخرفیة
هو ما بین لمسافاتل هبیقر تو هوعقل هخاطر في یدور مال هر یصو تو هنفس عن ریعبلتوهذا ما جاء الدرس الحجاجي المعاصر؛ إذ جعل من .ملموس هو وما محسوس
.قیمة التشبیه في حجاجیته واقناعیته
أثیر لما إال وسیلة وسبیال لإلقناع والت في الخطاب القرآني التشبیهلم بتخذ و فیه من خصائص فنیة وبالغیة متمیزة، ولما له من قدرة على توصیل المعاني مع
.جمال التعبیر، وحسن التصویر، ولما له من أثر بلیغ في تلقي الدعوة وقبولها
وتظهر الخصائص اإلقناعیة للتشبیه القرآني في كونه، من أهم طرق ة في سبیل الوصول إلى ال ة، االستدالل والمحاج حقائق، فیسوق الخبر مقرونا بالحج
.لیلقى قبوال واستجابة من المخاطبین متجنبا في ذلك طریقة السرد المباشرومن وظائف التشبیه القرآني إخراج ما خفي وتقریبه إلى األفهام، وذلك بإبراز
المعقوالت الخفیة في صورة المحسوسات الجلیة لیتمكن المخاطبون من إدراك .من مشبه واحد، النتزاع الصفات المتعددة لوجه الشبه دالمقصو ة على المخاطبین بالخطاب القرآني أن المشبه به معروف ومما یقیم الحج
.ومسلم به لدیهم، وهذا مما ینیر لهم السبیل لتجلیة الحقائق واالقتناع بها :عارةـستاال - 2
األولى تنظر إلیها من باالستعارة، تهتماهناك نوعان من الدراسات التي یـرى في . ، والثانیة تنظر إلیها من حیث وظیفتها الحجاجیةحیث وظیفتها التزیینیة
75 ص. وأفنانھا فنونھا البالغة: عباس حسن فضل 1
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
132
ومارك جونسون أن االستعارة لم تعد تمثل بالنسبة هذا السیاق كال من جورج الیكوفلعدد كبیر من الناس أمرا مرتبطا بالخیال الشعري والزخرف البالغي، وانما أصبحت
مات حجاجیة حاضرة في كل مجاالت حیاتنا الیومیة ذات بعد إنها . حجاجي، لها مقو .1لیست مقتصرة على اللغة، بل توجد في تفكیرنا وفي األعمال التي نقـوم بها
خدم ـأول من است" عبد القاهر الجرجاني أن لى تراثنا العربي نجد إودة ـوبالع .2"أدوات حجاجیة لوصف االستعارة
. 3غـوي عالقته المشابهة بین المعنى الحقیقي والمعنى المجازيوهـي مجاز ل وذكر فیه الطرف اآلخر ) وهو المشبه عادة(أو هي تشبیه سكت عن أحد طرفیه
فالمتكلم یستعیر لفـظ المشبه به لیستعمله للداللة على . وأرید به الطرف المحذوف .4المشبه ثم یرجعه إلى مجاله األصلي
محول االستعارة، إذ عـدها بیرلمان في أبحاثه هعتقدما اوهذا احجاجی امقو. بین الخطاب الحجاجي النفعي والوظیفي واألدب؛ حیث حاول أن یردم الهوة اإقناعی
ما و ـمق د ـعتعتبر زخرفة، وانما تلم في استمالة المخاطب تمتى نجحستعارة فاال .5حجاجیاح بیرلمان تصوره لال قي ـإن أي تصور لالستعارة ال یل:" ستعارة بقولهویوض
إال أننا نعتقد أن دور . الضوء على أهمیتها في الحجاج ال یمكن أن یحظى بقبولنا .6"االستعارة سیتضح أكثر بربطه بنظریة التناسب الحجاجي
.21ص . االستعارات التي نحیا بھا، ترجمة عبد المجید جحفة: جورج الیكوف، مارك جونسون 1مجاالتھ؛ دراسات نظریة وتطبیقیة في البالغة الحجاج مفھومھ و: مقال ضمن مؤلف. حجاجیة المجاز واالستعارة: حسن المودن 2
: طھ عبد الرحمن: في. 163ص .؛ الحجاج وحوار التخصصاتزء الثالثـالج .الجدیدة، إعداد وتقدیم حافظ إسماعیلي علوي .70ص . 1991، مایة 2، السنة 4مجلة المناظرة، العدد. االستعارة بین حساب المنطق ونظریة الحجاج
.59ص . رجع سابقم. األزھر الزناد 3 .59 ص .مرجع سابق.األزھر الزناد 4 .61ص. مرجع سابق .محمد الولي 5 . .Traité de l'argumentation. P 535: في .االستعارة الحجاجیة بین أرسطو وشایم بیرلمان: محمد الولي 6
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
133
1یربط العزاوي بین االستعارةفي سیاق الدراسات الحجاجیة حول االستعارة و حجاجیا من األقوال وى ـوأقاجي، ویعتبر أن األقوال االستعاریة أعلى والسلم الحج
.2العادیةداث تغییر في ـى إحـدف إلـي تهـتلك الت" وتعرف االستعارة الحجاجیة بأنها
.3" لقيـالموقف الفكري أو العاطفي للمتم وهي عند أبي بكر العزاوي تدخل ضمن الوسائل اللغویة التي یستغلها المتكل
وهي النوع األكثر انتشارا ...بقصد توجیه خطابه، وبقصد تحقیق أهدافه الحجاجیةفي مقابل االستعارة . الرتباطها بمقاصد المتكلمین وبسیاقاتهم التخاطبیة والتواصلیة
الحجاجیة نجد االستعارة البدیعیة، وهي التي ال تقصد لذاتها وال ترتبط بالمتكلمین .4یةومقاصدهم وأهدافهم الحجاج
األدوات " مـن ؛ ألنهاحجاجیةاستعارة ي ـهم فـأمـا االستعارة في القـرآن الكری لة إلیه فـي التعـبیر عـن معانیه ، ودعـوة مخاطبیه إلى االقـتناع والتصدیـق بما 5"المفض
ذه الصورة التي رسمها فیعطیها ألوانها ـه" إلى مدـیعالخطاب القرآني ف. بما جـاء فیهال یلبث بعد ذلك أن یضیف إلیها الحركة فالحوار، فإذا هي شاخصة وظاللها، ثم
.6"تسعىالمستمع والمخاطب من قلـنوضوحها، إذ ت ومما یمیز االستعارة القرآنیة
، من ذلك قوله فتصبح المعاني محسوسة ملموسةالحالة المعنویة إلى الحالة الحسیة، فإلیضاح المعاني 1 01:إبراهیم چڄڄ ڦ ڦ ڦ ڦ ڤ ڤ ڤ ڤ ٹ ٹ ٹ ٹ ٿ ٿ چ ٹ ٹ: تعالى في سورة إبراهیم
استعیرت معاني محسوسة ملموسة مأنوسة لدى ) اإلیمان، الكفر، واإلسالم(المعنویة
قھا الحجاجیة، االستعارة یسمیھا التي ھي العزاوي یقصدھا التي االستعارة 1 االستعارة ویسمیھا الحجاجیة غیر االستعارة عن یفر تحقیق وبقصد خطابھ توجیھ بقصد المتكلم یستغلھا التي اللغویة الوسائل ضمن تدخل" األولى كون بینھما االختالف ووجھ البدیعیة،
الحجاجیة، االستعارة في كما ھدافھموأ وبمقاصدھم بالمتكلمین ارتباط لھا لیس -البدیعیة االستعارة أي – والثانیة ،" الحجاجیة أھدافھ .109ص . اللغة والحجاج: أبو بكر العزاوي: ینظر. لذاتھا مقصودة ھي وإنما
.102ص . المرجع نفسھ 2 .219ص . اللغة والخطاب: عمر أوكان 3 .108ص . اللغة والحجاج. أبو بكر العزاوي 4 .67ص . القرآن عن القرآن؛ دراسة بالغیة تحلیلیةالتصویر البیاني في حدیث : عبد العزیز بن صالح العمار 5 . 197ص . التصویر الفني في القرآن: بكري شیخ أمین 6
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
134
وهنا نلحظ مخاطبة القرآن . المخاطبین، وهي النور والظلمات والصراط، على التواليهي معاني یعرفها ألن معاني النور والظلمات والصراط ؛الكریم للجمهور الكوني
العام والخاص، والعاقل والجاهل، فمن منا ال یعرف الظلمة أو یجهل حقیقتها، وشدة وهذا مما یجعل المعاني ..ظالمها، ومن منا ال یعرف حقیقة النور وشدة سطوعه
.واضحة جلیة تدفع الناس إلى اإلیمان والتصدیق واالقتناع بما جاء به هذا الخطاب
:ي سورة الشعراءـرة فاالستعانماذج -
ل - 1 .1ڇٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پپڇ :المـثال األو
: يـة هـألنه سببه، فالعالق" .ر الجمیل والثناء الحسنـاستعار اللسان للذك هو مجاز من إطالق الجزء على الكل؛ ألن : دم ذلك مرارا، وقیلـد تقـالسببیة، وق
ذا من ألطف االستعارات ـال یدري أین یسیر، وه وـام على وجهه فهـالصحراء الذي ه .ومن أرشقها وأبدعها
یام، وانما هو تغلغل إلى مناحي القول، ـولیس ثمة واد، وال شعاب، وال ه واعتساف في األوصاف، والتغزل والتشبیب، والنسیب، وقلة مباالة بما یهتكونه من
.2أعراض، ویرجفون به من أقوال
.3 چڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ چ :لـثاثثال الـالمـ - 3
ند إرادة االنحطاط، ـاحه عـض جنـر یخفـن الجانب، بطائـواضع ولیـبه التـش .ض بطریقة االستعارة المكنیةـبه اسم الخفـق على المشـفأطل
للتواضع ومعاملة ) صلى اهللا علیه وسلم(وهـذا أمـر من اهللا تعالى لنبیه محمد به وكل المؤمنین باللین والرفـق، ینتظر استجابة منه لتحقیق ما أراده اهللا وهو أصحا
.التمكین للدین اإلسالمي
.225: الشعراء 1 .467ص .مرجع سابق. محي الدین الدرویش 2 .215: الشعراء 3
ضیاع الشعراء ) النتیجة( ن
في كل واد یهیمون هیام الشعراء
الشعراء ضائعون
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
136
:عـالبدی - 3
، على أن وظیفة البدیع )القرن السابع الهجري(استقر األمر منذ مرحلة التقعید واألول . معنىذا التحسین قد یكون في اللفظ، وقد یكون في الـهي التحسین، وأن ه
هو تحسین األلفاظ أو المحسنات اللفظیة، والثاني هو تحسین المعنى أو المحسنات .1المعنویةأشكاال لغویة تنتمي تكلم ل الماستعمولكن النظرة المعاصرة للبدیع اختلفت، فا
؛ إذ إن غیر كاملرأي . الوظیفة الشكلیة لىإلى المستوى البدیعي، وأن دورها یقف عوالبلوغ دف اإلقناعـولكن بهدورا حجاجیا ال على سبیل زخرفة الخطاب، لبدیعل
.د، حتى لو تخیل الناس غیر ذلكـر مبلغه األبعـباألث. التكرار أو التكریر، الطباق، والمقابلة، وغیرها: ویندرج تحت إطار البدیـع
.سنتناول ما جاء منها في سورة الشعراء بشكل واضح :2التكریر أو التكرار - أ
.75ص . غة العربیة واللسانیات النصیةالبدیع بین البال: جمیل عبد المجید 1النص : أو التردید كما ذكره محمد العبد في كتابھ. 55ص . نظام الخطاب القرآني: أو الترداد كما سماه عبد الملك مرتاض في كتابھ 2
.231ص . والخطاب واالتصال
لتمكین للدین اإلسالميا) النتیجة(ن
اخفض جناحك للمؤمنین
كن لینا ومتواضعا مع المؤمنین
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
137
من إستراتیجیات استراتیجیةو یعد التكرار أسلوبا من أسالیب الفصاحة العربیة، وظاهرة من الظواهر األبـرز في الخطابات عموما، وفي الخطاب القرآني .1اإلقـناع
ر الكـر " أهـل اللغـةیعـرف عند 22خصوصا الشيء الرجـوع على الشيء، وكـررت خرى، ویقالأ بعد مرة أعاده وكركره .3"علیه رددته إذا وكركرته الحدیث علیه كر
ـا فـي االصطالح فهـو " ، أو هـو 4" داللـة اللفـظ عـلى المعـنى مرددا" أمحتى " " 6هـو تكـریر الكـالم أو مضـمونهو .5"عبـارة عـن اإلتیان بشيء مرة بعد أخرى
.7"، أو لیـزداد الفـهم لـه والتأثـر بـه یفهمه مـن لـم یفهمه و إبـراز الدور الحجاجي للتكـرار،ـوما تجدر اإلشارة إلیه، في هـذا السیاق، ه
أنهم لم یكتفوا بتتبعه كوسیلة بها "وهذا ما لفت انتباه المفسرین في تعاملهم معه هو ـذا ما كادت وه. 8أجزاء الخطاب بعضها ببعض بل اعتنوا إضافة إلى ذلك بداللته
یعـد " تجمع علیه الدراسات الدائرة حول الدور الذي یضطلع به أسلوب التكرار؛ إذ رافدا أساسیا یرفـد الحجج والبراهین التي یقدمها المتكلم لفائدة أطروحة أو دعوى معینة، بمعنى أن التكرار یوفر طاقة مضافة تحدث أثرا جلیال في المتلقي وتساعد
.9"فعال في إقناعه أو حمله على اإلذعان على نحو
النص والخطاب واالتصال، : محمد العبد: في. ارإستراتیجیة اإلقناع بالتكر: التكرار) B.J.Koch(تسمي باربرا جونستون كوتش 1
.34ص . الجزء الرابع؛ الحجاج والمراس. النص الحجاجي العربي؛ دراسة في وسائل اإلقناع: محمد العبد: وفي .234ص ة علیھم إنما نزل القرآن بلسانھم، وكانت مخاطباتھ جاریة فیما بین بعضھم وبعض، وبھذا المسلك تستحكم الح: " یقول الزركشي 2 ج
في عجزھم عن المعارضة، وعلى ذلك یحتمل ما ورد من تكرار المواعظ والوعد والوعید، ألن اإلنسان مجبول من الطبائع المختلفة، .3/9. البرھان في علوم القرآن: ینظر الزركشي". كلھا داعیة إلى الشھوات، وال یقمع ذلك إال بتكرار المواعظ والقوارع
.)كرر(مادة .لسان العرب: الدین، جمال ابن منظور 3 .334ص . المثل السائر: ضیاء الدینابن األثیر، 4 .130ص .مرجع سابق. علي بن محمد الشریفالجرجاني، 5 .174ص . مصطلحات نقدیة وبالغیة في كتاب البیان والتبیین: الشاھد البوشیخي 6ا انصرف إلیھا قال لھاابن السم " یروي الجاحظ في كتابھ البیان والتبیین أن 7 : اك جعل یوما یتكلم، وجاریة لھ حیث تسمع كالمھ، فلم
ده حتى یفھمھ من لم یفھمھ : قال. ما أحسنھ، لوال أنك تكثر ترداده: كیف سمعت كالمي ؟ قالت إلى أن یفھمھ من ال یفھمھ قد : قالت. أردص . تحقیق وشرح عبد السالم محمد ھارون. الجزء األول. البیان والتبیین: ظ، أبو عمرو عثمان بن بحرینـظـر الجاح. ملھ من فھمھ
104. .177ص . لسانیات النص؛ مدخل إلى انسجام الخطاب: محمد خطابي 8 .168ص . مرجع سابق. سامیة الدریدي 9
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
138
من جهة، وترسیخ 1وللتكرار وظیفتان؛ التبلیغ و إفهام المخاطب الذي لم یفهم. ، من جهة أخرىالتأثیر في المخاطبوترسیخ الرأي أو الفكـرة في األذهان وتحقیق
دل ـو كذلك على نوعین، األول، یـ، وه7المعـنى دون اللفـظي ـذي فـا الـوأم فـي القـرآن وع ـذا الن ـهيء ـویج .2یدل على معنى واحد، والثاني 1على معنیین مختلفین
. 4أو على الوصل 3ا على الفصلـمة إم ـالقـرآن والعالقـة بین الجملتین قائ
جملة القول في الترداد أنھ لیس لھ حد ینتھى إلیھ وال یؤتى على و) :" أو الترداد على حد تعبیره(یقول الجاحظ في شأن حد التكرار 1
د ذكر قصة موسى، وھود، . وإنما ذلك على قدر المستمعین، وما یحضره من العوام والخواص. وصفھ وقد رأینا هللا عز وجل ردألنھ خاطب جمیع األمم، من العرب . كثیرةوھارون، وشعیب، وإبراھیم، ولوط، وعاد وثمود، وكذلك ذكر الجنة والنار، وأمور
.105ص . الجزء األول. البیان والتبیین: ینظر الجاحظ ". وأكثرھم غبي غافل أو معاند مشغول الفكر ساھي القلب . وأصناف العجمر إلى معتقد: " التكرار كــما یقـول جوستاف لوبـون 2 ل المكر خصائص التعبیر : يعبد العظیم بن إبراھیم المطعن: ، ینظر"یحو
. 157ص . روح االجتماع: جوستاف لوبون .321ص . الجزء األول. القرآني وسماتھ البالغیة .146ص . المثل السائر: ضیاء الدینابن األثیر، 3 : لتكریرھذا ال ثالثة أنواع بین التمییز ویمكن 4 .احد، أم غیر ذلكتكریر المكرر بذاتھ، سواء أكان لفظا مفردا أن غیر ذلك، في منطوق و - .التكریر في ھیئة عنصرین ما مادة واحدة - محمدینظر .التكریر بإعادة الصیاغة، وھو تكریر بتغییر في التركیب، یتسع فیھ المدى عادة بین الشكل األول والشكل الثاني -
، إنما جيء بھ ھھنا الختالف المراد وذاك أن األول تمییز بین اإلرادتین والثاني بیان لغرضھ فیما فعل من " لیحق الحق"و" الحقک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ کڑ ڑچ ٹ ٹ . ئك إال لھذا الغرضاختیار ذات الشوكة على غیرھا، وأنھ ما نصرھم وخذل أول
. 19: األحزاب چے ے ۓ ۓ ڭ ڭ ھہ ہ ہ ھ ھ ھ ہڱ ں ں ڻ ڻ ٹ ٹ ۀ ۀ ڱڳ ڱ ڱة " تكررت في اآلیة كلمة یكم بالنفقة والنصرة أو بخالء بخالء عل: ومعناھا واحد وھو البخل، ولكن المقصود في المرة األولى " أشح
ص . المثل السائر:ینظر ابن األثیر . الشح بالمال وقت قسمة الغنیمة: بأنفسھم عن القتال في سبیل هللا، والمقصود في المرة الثانیة . 219ص . دراسة النظم القرآن یفي سورة األحزاب. 335
. 7: األحزابچٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٺڀٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ٹ ٹ چ : ومثالھ 6، إذ معناھا نفسھ في مرتین، واألخذ في المرتین نفسھ، إال أن العطف جاء من أجل التنویھ بشأن المیثاق "میثاق " تكررت كلمة
ر ألجل التأكید والتفخیم . 220ص . ینظر دراسة النظم القرآني في سورة األحزاب. المأخوذ، وإنھ میثاق غلیظ، وإنما كر : ویبنى على مكونات لغویة مترادفة أو مشتركة في جزء من المعنى، ویمیز بین أنواع أربعة 7
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
ر .الكـالم لدى السامع .6والتشیید من أمره، وتقریر المعنى واثباته بالعنایة بالمكر
لیس التكریر محـض وقـوع للفـظ في الكـالم أكـثـر مـن مـرة، أو صیاغة المعنى -2ظ األول مـرة ثانیة ـأن یعـاد لف إذ ذاك یقتضي سبك الكالم .الواحد أكثر من مرة
. 7لیكون مقارنا لتمام الفصل
:" یقــول ابن األثیر .سلـوك المخاطــبتـرتـبط بعض حـاالت التكریـر بالتغـییر في -3إذا صدر األمر من اآلمر على المأمور بلفظ التكریر مجردا من قرینة تخرجه
كان ذلك حثا على المبادرة إلى امتثال . بوقت معینعن وضعه، ولم یكن موقنا ."األمر على الفور
، من أهـم ما یدل على هذا الفهم إشارة ابن األثیر لغویة مقامیة التكریر ظاهرة -4إلى تكریر المعنى في مقام االعتذار والتنصل قصدا إلى التأكید والتقریر لما ینفى
.عن المتكلم ما رمي به
.ستمراریة في النصیعطي التكرار اال -5
یبرز التكرار أمام انتباه القارئ، قصد تحدید الدور الذي یقوم به بین مجموع -6 .الوحدات المشكلة للنص، والذي ینبغي مراعاته في أي تأویل محتمل
تكریر -تكریر مفردتین في جملتین أو منطوقین متوالیین -تكریر مفردتین متوالیتین أو أكثر، في جملة واحدة أو منطوق واحد -
.242 ص. واالتصال والخطاب النص: العبد محمد: ینظر .ینتكریر المضمون بین جملتین متوالیت - مفردتین في ثنائیة ۋ ۅ ۅ ۉ ۉ ې ې ې ې چ ٹ ٹ ومن أمثلتھ أن یكون أحد المعنیین خاصا واآلخر عاما، نحو 1
لفظ خاص وفائدة ھذا تعظیم شأن األمانة فإن الجبال داخلة في جملة األرض، لكن األرض لفظ عام والجبال ، 72: األحزابچ ینظر المثل السائر ودراسة النظم القرآني في سورة األحزاب. المشار إلیھا وتفخیم أمرھا
والفائدة من ذلك تثبیت الطاعة في نفس المخاطب وتقریر لھا . ، ألن األمر بالطاعة نھي عن المعصیة"أطعني وال تعصني : " نحو 2 .335ص . مرجع سابق. اء الدین بن األثیرضی: ینظر". في قلبھ
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
140
یسمح التكرار المبدع بتولید بنیات لغویة جدیدة باعتباره أحد میكانیزمات عملیة -7 .1"النص وتوالده وتنامیه إنتاج الكالم، ویضمن انسجام
: 2للتكـرار في القرآن الكریم عدة وجوه وأشكال نذكرها فیـما یلي رمــرة یكــون -1 تـؤدي وظیـفة فـي الجمـلة بعـد أن تستوفي ركنیها أداة المكـر
.األساسیین
وأخـــرى تتكـرر كلمة مع أختها لداع، بحیث تفید معـنى ال یمكن الحصول علیه -2 .بدونها
.فاصلة تتكرر في سورة واحـدة على نمط واحـد - 3
.قصة تتكرر في مواضع متعددة مع اختالف في طــرق الصیاغة وعــرض الفكرة -4
ناعـاإلق ، إقناعیة وامتاعیة،وظیفتینالتكرار في الخطاب القرآني یؤدي ر وتوكیده واظهار العنایة به لیكون في ب .أبین السلوك أمثل ولالعتقادتقـریر المكــروان كان الهـدف منه في جمیع مواضعه - دور التكــرار فیهایه فویتعدد اإلمتاعو
. 3یــؤدي إلى تأكید المعاني وابرازها في معرض الوضوح والبیاناإلقـــناع بما وبهذین الغرضین یوفــــر القرآن الكریم شروط اإلقناع واإلمتاع،
واإلمتاع بما فیه من جمال فني في طرق ـــة،عــرض مــن حقائــق، وبــســط من أدل إلى –إن الهدف من وراء هذا السرد المتكرر لیس بیان الحـق فقـط بل هـو . 4العرض
تعمیق مجراه في القلوب تعمیقا ینفي ما طبع علیه اإلنسان من –إلى جانب ذلك . 5"للـدل ومـج :التكرار في سورة الشعراءنماذج -
.48ص . الخطاب والحجاج: أبو بكر العزاوي 1 .321ص . الجزء األول. خصائص التعبیر القرآني وسماتھ البالغیة. عبد العظیم المطعني 2 .322ص . الجزء األول. خصائص التعبیر القرآني وسماتھ البالغیة :عبد العظیم المطعني 3 .152ص . مرجع سابق. بن عیسى باطاھر 4 .128ص . نظرات في القرآن: محمد الغزالي 5
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
141
ـرار بها قبل تحلیل نماذج وأمثـلة التكرار الواردة فـي الحقیقة التي یجب اإلق سورة في ت رر ـكوقد .1دة في تكریرهـر ال فائر ـلیس في القرآن مك" ه ـسورة الشعراء أن
ر ـوقالأصابها التي ذان اآلرع ـقمن أجل آیات في أول كل قصة وآخرها؛ الشعراء، ویجلو ما تحیفها من القلوب قیلفتح مغات هاوتكریر هابتردید " غلف، فلالقلوب الو
.صدأ :تكریر اللفظ والمعنى معا -
فائدة ال مكرر القرآن في لیس أنه فاعلم:" یقول ابن األثیر في المثل السائر إلى فانظر فیه، نظرك الظاهر فأنعم حیث من تكرر منه شیئا رأیت فإن تكریره، في
. 2" منه الفائدة لك لتنكشف ولواحقه، سوابقهظ ـي اللفـریرا فـان، تكـررتـموعتان مكـراء مجـورة الشعـمل سـوردت في مجـد وق
تربط بین القصص الوارد طع ـل مقـة كـایـي نهـفة ـى فجاءت الزمـا األولـنى، أمـوالمعفي بدایة كل قصة من قصص في السورة، وأما المجموعة الثانیة فجاءت الزمة
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
142
ة من اآلیات التي تتغیا شیئین اثنین، وهما أن ـ، كل دلیل حوى آی1یةـة تاریخـأدل وهـذا یؤكد . ة سورة الشعراءوغابت هذه الالزمة عن نهای. اهللا حق وأن نبیه حق
.مهما بإزاء ما تقدمه، وما یلیه مفصلیاأن تكرار هذه المجموعة یـؤدي دورا
وتكرار هـذه الالزمة في خواتیم كل مقطع من مقاطع السورة له دور -حجاجي إقناعي واضح، فكما سبق بیانه أن النتیجة التي یرید أن یصل إلیها
وقـد توسل فیها . سورة هـو اإلیمان باهللا وبأنبیائه ورسلهالخطاب القرآني في هذه البعد عرض القرآنیةاألفكار وتعمیق ترسیخبهـذه الالزمة التي كان لها دور
و قد كان لكل مقطع حججه ونتیجته، ثم للسورة .اآلیات الكونیة واألدلة التاریخیة .ككل حججها ونتیجتها
رة تت واحدة كل إن من قصص قبلها أي بالقصة علق بمامن اآلیات المكر .األنبیاء .الواقع في التكذیب تكرار عملیة مع ینسجم اآلیة تكرار فكأن
2 ٹ ٹ چ :المجـموعـة الثانیـة -
ی ی ی ی
.3چ أمرین تأكید، وفیه 1چ ... چ :قوله كرر
عندهم، أي أقوام األنبیاء، المخاطبون من قبل أنبیائهم، تقـوى اهللا تعالى وطاعة
مع ) ع(مع قومھ، قصة نوح ) ع(مع فرعون، قصة إبراھیم ) ع(ھذه األدلة التاریخیة، ھي قصص األنبیاء مع أقوامھم؛ قصة موسى 1 .مع أصحاب األیكة) ع(مع قومھ، وقصة شعیب ) ع(مع قومھ ثمود، قصة لوط ) ع(مع قومھ عاد، قصة صالح ) ع(قومھ، قصة ھود
بتسجیلھا جدیرة فھي سبحانھ، قدرتھ دالئل أكبر من آیة وتلك فرعون، وغرق نجاتھ، لموسى، البحر انفالق عن فیھ تحدث - ..إلیھا واإلشارة
جھنم، في كبكبوا وقد إبلیس، جند كتصویر بھا، یعتبر عظة یكون أن یجدر ما كل عقب أخرى مرات ست اآلیات تلك وكررت - ذلك في لیس أو أفسدوه، ما لیصلحوا عادوا لو ویتمنون وعمى، ضاللة في واكان أنھم ویقررون بینھم، فیما یختصمون وأخذوا
.المصیر ھذا مثل عن ینھى ما العظة من اآلیة تلك وكأن والعبر، العظات منھ تتلقى بأن حقیق أقوامھم مصیر ألن وشعیب، ولوط صالح قصة عقب كذلك وكررھا -
من مضى مما تستفاد دروس من تحوي ما وتأمل لتدبرھا، والتریث دھاعن الوقوف یحسن القول، من مرحلة إلى تشیر المتكررة .التاریخ حوادث
ورحیم الكافر، یعاقب عزیز فھو والمؤمن، الكافر مصیر عن للحدیث المناسبة كل فیھ والرحمة بالعزة تعالى بوصفھ اآلیة وختم - .119ص . من بالغة القرآن: احمد احمد بدويینظر . آمن بمن
النبي (، أصحاب لیكة )ع(، قوم لوط ))ع(قوم صالح (، ثمود ))ع(قوم ھود (عاد : فس اآلیة بتغییر اسم القوم على التواليوردت ن 2 )). ع(شعیب
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
143
فجعل" لعلة منهما كل تعلیق مع" في نفوسهم، ، وتقریرهما)أو أنبیائه(نبیه عنهم، حسم طمعه الثاني علة وجعل بینهم فیما )أمینا كونه (األمانة: األولأال تتقي اهللا في عقوقي وقد : ، ونظیر قولك2" إلیه یدعوهم فیما اإلعراض من وخلوه
فیكون قد افتتح دعوته بالنهي عن ترك زیادة في التأكید، ارتكر في هذا الو چ :التقوى أو باألحرى باألمر بتقـوى اهللا، ثم علل ذلك بقوله
ثم أعاد جملة الدعوى في آخر كالمه؛ إذا چ ، والتأكید وة وتعلیلهاالنتیجة للدعمرة ثانیة بمنزلة چ ...چ: قال
.أیضا لتوقع اإلنكار من القوم خمسة في مذكور العالمین قوله إلى تتقون أال، في اآلیات السابقة، قوله
اهللا فاتقوا كرر ثم السالم علیهم وشعیب ولوط وصالح وهود نوح قصة في مواضع بيالن قصة في ولیس مواضع ثمانیة فصار وصالح وهود نوح قصة في وأطیعون
إبراهیم قصة في وال ولیدا فینا نربك ألم قال حیث فرعون رباه ألنه السالم علیه ص واستحیا رباه وهو وقومه ألبیه قال إذ یقول حیث المخاطبین في أباه ألن السالم علیه
.األجرة طلب من منزهین كانا وان من علیه أسألكم ما یقوال أن وابراهیم موسى :فـظتكریر المعنى دون الل -
ل - 1 .4چ ٹ ٹ چ :المـثال األو
]. 180-176[، ]164-160[، ]145-141[، ]127-123[، ]110- 105: [سورة الشعراء، اآلیات 1 .336ص .مرجع سابق. ضیاء الدینابن األثیر، 2 .428ص . مرجع سابق. محي الدین الدرویش 3 54:الشعراء 4
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
144
وكان یمكن وقلیلون، 1شرذمة دـواحیتین في ملفـوظ مفردتین متواللتكریر ذا ـوه ه خمسة ـألوج بوصف قلیلون اتباعها تعبیرا عن القلة، ولكنالمفردة األولى االكتفاء ب
:ر وتتساند في اتجاه حجاجي واحـدـتتضاف .بني إسرائیل حتقارا زیادة فيال - .وقیمتهم مـاستصغار شأنه - .منهم قلیل وكل حزب م أن كل ضربعل وصفهم، لی ع م 44 - .، وقد یقصد بها الذلة ال العددلقلةدال على اار جمع المذكر السالم الیاخت - .2بالموصوف، وتناهیه فیه بالنسبة إلى غیره من الموصوفین هموصف - .3 چڭ ڭ ڭ ۇ ٹ ٹ چ :المـثال الثـاني -2
: كما سبق بیانه، وهما تكریر لمفردتین متوالیتین في ملفـوظ واحـد،وهـذا فهو ، وأما الحمیم 4"الذي یواسیك أو یسلیك" فهو صدیق وحمیم، فأما الصدیق
وان كانت المفردتان لهما نفس المعنى العام، إال أن مفردة حمیم . 5القریبالصدیق فإن الصدیق الموصوف بهذه الصفة هـو الذي یفوق ؛أخص من مفردة صدیق
) خاصة(القرابة، ویربو علیه، وهو أن یكون حمیما، وهـو من االهتمام، وحامة .ص ـثم األخ م ـاألعر ـذكف .6األصدقاءاوى ـودعج ـي الطاقة الحجاجیة، في سیاق تدعیم حجـر زیادة فـذا الذكـوفي ه
، فال شفعاء وال وهو یتخاصمون عن أهـل النـار ذه الصفاتـالخطاب القرآني لنفي ه . أصدقاء مقربین
: باقـالط- ب
ن،ـالثام دـالمجل ر،ـوالتنوی رـالتحریتفـسیر : محمد الطاھرابن عاشور، ینظر . من الناس ھي الطائفة أو الجماعة القلیلةالشرذمة 1
.137ص . مرجع سابق .فخر الدینالرازي، : وینظر كذلك .130ص . عشر نـالثام زءــالج . 137ص . مرجع سابق .فخر الدینالرازي، 2 .101:الشعراء 3 .155ص .عشر نـالثام زءــالج ن،ـالثام دـالمجل ر،ـوالتنوی رـالتحریتفـسیر :محمد الطاھرابن عاشور، 4 .424ص . مرجع سابق. محي الدین درویش 5 .439ص . المرجع نفسھ 6
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
145
ابلین في ـادین، أي معنیین متقـع بین متضـجمیعـرف الطـباق بأنـه ال .2ومجازي 1حقیقي: نینوععلى و ـوه. ملفوظاتال
ن في یة بین معنیین متضادیـرة أو خفـة ظاهـعلى إیجاد عالق 3باقـالطوم ـیقو ادة غرض ـن التناسب بینهما یسوغ الجمع بینهما إلفـوع مـود نـع وجـ، مدـوظ الواحـالملف
.5چگ گ گ گ ڳ ڳڳ ڳ ڱ ڱ ڱ چ : ثال األو ـالم -1 ب القرآني بین المشرق والمغرب؛ ألن طلوع الشمس من أحد طابق الخطا
الخافقین وغروبها في اآلخر على تقدیر مستقیم، ونظام ثابت، ال خلل فیه في فصول .هـالسنة، وحساب مستقیم أیضا، من أظهر ما یمكن االستدالل ب
ر في أن موسى علیه السالم لما أراد ـ، تظهقیمة حجاجیةوفي هـذا الطباق ، استعمل الطباق بین )وما رب العالمین؟(بات وجود اهللا، إجابة على سؤال فرعون إث
فقال موسى أن . حتى یرد على ادعاء فرعون لأللوهیة) وما بینهما(المشرق والمغرب هون أبصاركم ناحیة المشرق وناحیة المغرب تعالى اهللا ورغم أن .ترونه حین توج
ة مفردتي المشرق والمغرب متضادتا دة، إنهما تتساندان ـواحن إال أنهما تخدمان حج .وتتعاضدان من أجل تحقیق اإلیمان باهللا الواحد األحد
: المقابلة-ج
:ینظر اآلیات اآلتیة 1 .22- 19: فاطر چڄ ٿٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿٹ ٹ چ - .45- 43:النجم چٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ ٹ ٹ چ - :ینظر اآلیات اآلتیة 2 .16:البقرة چی ی ی ی ٹ ٹچ - .45ص . فن البدیع: ینظر عبد القادر حسین" احذروا صولة الكریم إذا جاع، واللئیم إذا شبع):" رضي اهللا عنه(وقول علي - .45ص . مرجع سابق. ینظر عبد القادر حسین. ویسمى المطابقة والتطبیق والتضاد والتكافؤ 3 :اآلیات اآلتیةر ینظ 4
.73: الشعراء چہ ہ ھ ھ ھ چ - .81: الشعراء چ چ - .152: الشعراء چے ے ۓ ۓ ڭ ڭ ڭ چ - .226: الشعراء چ ې ې ې ې چ -
.101:الشعراء 5
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
146
ال یقتصر المتكلم على توظیف المفردات في حجاجه، بل یتجاوزه إلى لفظین المتكلم ب"إتیان رف بأنهاـتع؛ إذ 1المقابلةمن قبیل توظیف ما هو أوسع قلیال،
 3ع المعنويـوهي من البدی 2"م بأضدادها أو غیرهما على الترتیبـمتوافقین فأكثر، ث . 5، وهي قائمة بین المعاني4أعـم من التطابق
في حالة تحقیق إذعان المخاطب، بإحداث 6ذات قیمة حجاجیة مقابلةال ـد عت م تقحم إقحاماول ا استعمالها طبیعیابد، وكذلك إذا وموقفه تهتغییر في رؤیبإحداث
.د من قبیل الزخرفـتع هافإنواال المثال ن المقـابلة في سـورة الشعـراء، سنحـلل ـوقـد وردت بعـض األمثلة ع
:اآلتيل - 1 .7چڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ چ : المـثال األو
زت الجحیم لل –أزلفت الجنة للمتقین : رآني بینـل الخطاب القـقاب غاوین، برة على إلهیة أصنام قي ـقیمتها الحجاجیة، ف ظهرتو وفي 8وم إبراهیمـبطالن الحج
و منه الجنة ینظر ـن كان في السعداء تدنـ، فمالمخاطبین ؤالءـد من هـف كل واحـموقه ینظر ـفإن )الغاوین( ها من نعیم، ومن كان من األشقیاءـإلیها ویغتبط بما ینتظره فی
.49ص . فن البدیع: عبد القادر حسین 2یة: جمیل عبد المجید 3 .124ص . البدیع بین البالغة العربیة واللسانیات النص .51ص . البدیع والتوازي: عبد الواحد حسن الشیخ 4 .53ص . المرجع نفسھ 5 فانیة، وھي الدنیا في أزھد ألني: قال ؟ كیف: قیل مني، أزھد أنتم: قال ؟ أزھدك ما :لھ قیل" یروى عن الفضیل بن عیاض، أنھ 6
منھ أزھد بأنھم دعواه یثبت وأن سألھ، من یحاجج أن استطاع قد عیاض بن الفضیل ھو فھا. " باقیة وھي اآلخرة في تزھدون وأنتمإستراتیجیة الخطاب؛ مقاربة لغویة : عبد الھادي بن ظافر الشھري: ینظر. الباقیة اآلخرة -الفانیة الدنیا بین قابل المقابلة؛ إذ تعمالھباس
.499ص . تداولیة .91-90: الشعراء 7 .150ص . مرجع سابق. محمد الطاھر بن عاشور 8 .152ص . مرجع سابق. فخر الدین الرازي 9
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
147
قین، وكل مخاطب یرى وكذلك موقف كل مخاطب یرى نفسه من طائفة المت .ةـوم الساعـل أن تقـوى اهللا قبـبع ذلك سلوك منهما بتقـت ذه الطائفة، فی ـنفسه أبعد من ه
قیةـبه المنطـیات شـلاآل: ثـالـحث الث ـالمببه المنطقیة ـویة البالغیة وشـلحاصل بین مختلف اآللیات اللغ7 1ـإن التفاع
الموظفة في به منطقیة ـش ناع، ومن بین األدواتـعال في تحقیق اإلقـهم بشكل فـیسة أسالیب ـن بین ثالثـإذ یعـد أسلوبا م ؛یاسـنجد القالخطابات الطبیعیة عموما
.1في مناظراتهم ورسائلهممون المسلمون وبحثوها استداللیة عرفها المتكل
. 97ص .في أصول الحوار وتجدید علم الكالم: طھ عبد الرحمن: ینظر. واالستنباط واالستقراءالقیاس : و ھـي 1
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
148
وخصائصه ومسلماته، ثم نقدم وفیما یلي سنقدم تعریف القیاس الخطابي .نماذج من القیاس في القرآن الكریم، وفي سورة الشعراء
:الخطابي 148ـالق.1یاس ـارم وقـلمي الصـنتاج العـوم على االستـقي یقـیاس منطـز بین قیاسین، قـنمی الیة ـد فعـاني من القیاس یعـوع الثـفالن .2االحتمالو 1اإلضمار لىوم عـیق خطابي
التي بها یتـم بـناء 5ن بیـن القـواعـدویعـد القـیاس، ضمـن قاعـدة التعـمیم، م قل بالمعتقد مما شاهده من األشیاء إلى ـ، والـذي ینت6لة مـن البیـناتـاالعتـقاد على جم
.إجراء صفاته فیما لم یشاهده، أو ال یمكن له مشاهدتهاجملة من بتوفر 7ط بین شیئینـالربساس على في األیاس ـالقوم ـیقو
: ما یليوفـق مسلمات خطابیة تتمثل فی 8بینها ةالخصائص المشتركن ـب جمله مـالخطاب الطبیعي بترك تاز ـیم :مة التباسیة الخطاب الطبیعيـمسل -
ذا ـلیغ المختلفة، ویظهر هـراض التبـالت مختلفة تستجیب ألغـمل تأویـاظ تحتـألفعلى معان متعددة، هـدل بـظ الواحد على مسمیات مختلفة ویـیطلق اللف" ي أن ـف
متاه، إحدى تحذف حیث األركان، ناقص قـیاس وھـو 1 مة تبنى إذ مقد .بینھما قرینة وجود بشرط اآلخرین القولین على المحذوفة المقد
مة حذفت ما إذا اإلشكال یطرح وقد أما ، الكبرى بالمقدمة یسلم – األركان كامل المنطقي القیاس في – المخاطب إن إذ الكبرى؛ المقدمة بتلك المخاطب یسلم فھل لھا، وجود فال المضمر القیاس في یتحقق لكي جدال بھا یسلم أن علیھ یجب إذن اإلجابـة، ؟ ال أم المقد
محمد :ینظر". سدى - إذ ذاك -قبل المخاطب المقدمة الكبرى كان الحجاجإذا لم ی:" یقول ولیم برانت .الحجاجي الخطاب من الھدف Brandt, William, The Rhetoric of: في. 24ص .اإلقناع وسائل في دراسة العربي؛ الحجاجي النص :العبد
Argumentation, op. Cit, p24. .71ص . في بالغة الخطاب اإلقناعي: محمد العمري 2 لھـذا لما اللغـوي الخطاب تحلیل وفي وتبلیغھا المعرفة تحصیل في القیاس بھـذا األخـذ بمشروعیة القول إلى المسلمین علماء خلص 3
في أصول علم الحوار وتجدید علم : طھ عبد الرحمن ینظر. االستنباطي الطریق بھا یوفي ال وممیزات خصوصیات من الخطاب .98- 97ص ص . الكالم
.23ص .اإلقناع وسائل في دراسة ربي؛الع الحجاجي النص: محمد العبد 4ده أو 5 ق بما أخبره بھ غیره، ألن ھذا الغیر عو لعدم من بین القواعد التي یتوسل بھا لبناء االعتقاد قاعدة الخبر التي تجعل المعتقد یصد
قام قصة تصدیق أبي بكر بن ونتذكر في ھذا الم. 74ص . العمل الدیني وتجدید العقل: ینظر طھ عبد الرحمن. قیام مانع لتصدیقھق خبره رغم أنھ لم الصدیق للرسول علیھ الصالة والسالم لما أسري بھ إلى بیت المقدس وأعرج بھ على السموات العلى، فصد
!یشاھده، فقال كیف نصدقھ في خبر السماء وال نصدقھ في ھذا؟العمل : ینظر طھ عبد الرحمن. تر، أو األشیاء المعللة بعلل مناسبةشھادة الحس، المسلمات، المنقوالت بالتوا: من بینات االعتقاد 6
.73ص . الدیني وتجدید العقل .ینفع ما منھ فاطلب ویضر، ینفع كالطعام العلم: ھذا الربط ما یجمع بین العلم والطعام مثال 7 .98ص .في أصول الحوار وتجدید علم الكالم. طھ عبد الرحمن 8
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
149
اه تعیینا كامال وتحدید معناه تحدیدا دقیقا أو بأن یكون من المتعذر تعیین مسم "1.
كـالم بین اثنین، أو أكثر، حیث یقف أحد تحصل فائدة :مسلمة الحواریة -ین ، بوظیفیتین متداخلتالمستمعواآلخر فـي مقـام المتكلمالمتحاورین فـي مقـام
بعضها صفات وقیم أعیان یختص بنقل القیاس استدالل :مسلمة حملیة الخطاب - .3وي في اإلدراكـققا للخاصیة التحویلیة الممیزة للطریق اللغإلى بعض، فیكون مح
.3اإلدراك
أي أن عالقة الصفة بالموصوف ال تنتقل بین قیمة :مسلمة ترتیبیة الصفات -ال یكون فیها االنطباق االنطباق وعدم االنطباق، بل إنها تحتمل مراتب متعددة
أ الثالث المرفوع ال أي أن مبد. وعدمه إال الطرفین المتباینین األعلى واألدنى .4یصح في حق هذه العالقة الخطابیة الطبیعیة
بتـعاون أمـا قـواعـد االستلـزام التخاطـبي، فتنبني عـلى مـبدإ عـام یقـضي بمبدأ التعاون عند فوهذا ما یعر .5المتخاطبین فـي تحقیق الهـدف من حـوارهم
، وقد ه عبد الرحمنط دغرایس، ومبدأ التصدیق واعتبار اإلخالص والصدق عن .سبقت اإلشارة إلیهما في الفصل األول
أما وظیفة القیاس الخطابي في الخطاب الحجاجي الطبیعي فهي االنتقال مما ).النتیجة(عند المخاطب إلى ما هو مشكل) المقدمات(هو مسلم به
.99ص . المرجع نفسھ 1 .100ص .المرجع نفسھ 2 .101ص .المرجع نفسھ 3 .101ص . في أصول الحوار وتجدید علم الكالم. طھ عبد الرحمن 4 .103ص . المرجع نفسھ 5
ـطـبیـقي الشعراءآلـیـات اإلقـنـاع فـي سورة : الفـصـل الـت
150
في القرآن الكریم الخطابي نماذج القیاس -
ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ ڤ ڦ ڦ ڦ چ : المـثال األول - 1
ڇ ڇ ڍ ڍڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گگ گ ڳ ڳ ڳ ڳ
.1 چڱ :يـه هـنستخرج من هذه اآلیة قیاسا مقتضبا، والصورة التامة ل
.الشمس من المشرق فهو إله حق الع كل إله یقدر على اط -1 .الشمس من المشرق الع قادر على اط )) ع(إبراهیم (اله الخلیل و -2 .إذن فإلـه الخلیل إبراهیم هـو اإلله الحق -3
).2(و ) 1(تلزم من ) 3(النتیجة .2چڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦڄ ڄ ڄ ڄڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ چ : المـثال الثـاني -2
تضبا على طریقة القرآن الكریم نستخرج من اآلیة السابقة قیاسا مضمرا أو مق والصورة الكاملة لهـذا . في التعبیر الذي مبناه قائم على اإلیجاز واإلضمار والحذف
:القیاس على الشكل اآلتي )معرفة عقلیة أولیة تصوریة( ـاإلله الحق لیس بآف -1 )معرفة حسیة معلومة بالحس والمشاهدة(ولكن الكوكب آفل -2 .إله حقإذن الكوكب لیس ب -3
)2(و ) 1( تلزم من) 3(النتیجة .1 چ ڇ چ چ چ چ ڃ ڃ ڃ ڃ ڄ چ: المـثال الرابـع - 4
والصورة الكاملة لهـذا . نستخرج من اآلیة السابقة قیاسا مضمرا أو مقتضبا :القیاس على الشكل اآلتي
.كل من یدعـو إلى غیر اهللا فهو من المعذبین - 1 .هللاال یدعو إلى غیر ا) صلى اهللا علیه وسلم(ومحمد -2 .لیس من المعذبین) صلى اهللا علیه وسلم(ومحمد -3
).2(و ) 1(تلزم من ) 3(النتیجة
.213:الشعراء 1
خـاتـمـة
156
:خـاتـمـة
في الفریدة منهجیة الخطاب القرآني نـالذي بی البحثتام هـذا ـي خـف ـأص ةـج خاصـة ونتائـج عامـنتائى ـإل مهاس ـقأ ة، إلى جملة من النتائـجـالمتلقین كاف ناعـإقما ـفی )مجزأة إلى نتائج خاصة بالفصل النظري ونتائج خاصة بالفصل التطبیقي(
:یلي
:ةـامـالعج ـائـالنت
یتسع الخطاب القرآني لكل األدوات المعرفیة والمنهجیة مهما كان مصدرها، -1فـإن . التفاعلیة والتواصلیة: ومنها المقاربة الحجاجیة، لكونه خطابـا یتسم بسمتین
عة فذاك، واال فإن القرآن الكریم لن ینقص منه شيء . كانت النتائج مشج
ي لذاته قابل للتحقق منه بصورة علمیة في حدود ما إن تعریف الخطاب القرآن -2اآللیات جمیعا من هذه تتكاتف ؛ حیثالمختلفةوآلیاته یمكن منه العـلم باستراتیجیاته
تحقیق العبودیة هللا، ونبذ العنف : أجل تحقیق أهداف القرآن الكریم، التي من أهمها .واإلكراه والقسر والتغلیط بشتى أنواعه
وجعله في تحریر العقل المسلم ـطاب القرآني في اإلقـناع تساعـد منهـجیة الخ -3التواصل مـع اآلخـر، بل والتفاعـل معه إذا أحسن فهمها وتنزیلها على یتطلع إلى
تحقـق مبـدأ التصدیق رآني من آلیات في اإلقـناعـفما یوظفه الخطاب الق؛ الواقـععلماء المسلمین في تواصلهم مع واعتبار اإلخالص والصدق، وهذا ما كان علیه
.الغـرب
خـاتـمـة
157
:ةـاص ـج الخـتائـالن
تحدیدات واضحة ودقیقة لمصطلح اإلقناع في الثقافتین إلى وضع البحث توصل -1د ـذا المصطلح یعـالغربیة والعربیة اإلسالمیة قدیما وحدیثا، لغة واصطالحا؛ ألن ه
: ن أنتبی وجاءت التعریفات في مجملها. مركـز البحث
، أي أن الباث لدیه أهـدافا واضحة یقصد إلى تحقیقها واعیة اإلقناع عملیة - ).الفكري/اللساني(من خالل هـذه العملیة ذات الوجهین
اإلقناع عملیة تستهدف اعتقاد المتلقي قبل سلوكه، أي نقل المتلقي من حال - .إلى حال من خالل تغییر اعتقاداته ومواقفه وسلوكاته
یتحقق من خالل خطاب واع من الباث یستهدف العقل أو العاطفة أو اإلقناع - . هما معا
یظهر نجاح عملیة اإلقناع في اآلثار التي تترتب علیها، أي في سلوكات - . ومواقف المتلقي فیما بعد تلقیه للخطاب اإلقناعي
البحث على تحدیدات فارقة ودقیقة بین مصطلح اإلقناع ومجموعة من وقف -2 .لحات التي تقاربه إن قلیال أو كثیراالمصطاإلقـناع باالقتناع فهما وجهان لعملة واحدة، إقـناع من جهة بالنسبة لعالقة -
المتكلم واقتناع من جـهة المخاطب، وان كانـا یفترقان في كون االقتناع هو .نتیجة لإلقـناع، ولكنهما في النهایة یتضافران لتحقیق أهـداف الخطاب القرآني
ر، فإن التأثیر هو النتیجة المترتبة عن عملیة ـبالتأثی ناعـة اإلقـبالنسبة لعالقو -، فیسعى و سلوكات ومواقف المتلقینـ؛ ألن محل التأثیر هالواعیة اإلقناع
) التأثیر(بالنتیجة) اإلقناع(ورغم عالقة المسبب .اإلقـناع إلى إحداث هذا األثـردث إقناع ال یمس السلوك والمواقف ویبقى إال أنها غیر ملزمة للطرفین فقد یح
.على مستوى االعتقاد، وقد یحدث تأثیر دون وجود لعملیة اإلقناع
خـاتـمـة
158
ف إیجابي من ـموقوبالنسبة لعالقة اإلقناع باإلذعان، فإن هـذا األخیر هو - .الذهنیة منها والحسیة التي تستهدف كل الفعالیات اإلدراكیة ناعـعملیة اإلق
.ث اإلذعان دون إجراء لعملیة اإلقناع الواعیةولكن یمكن أن یحد
بالنسبة لعالقة اإلقناع بالتصدیق، فیتفقان في وجه ویختلفان في وجه آخر، -فكالهما له وجه تبلیغي في عملیة التخاطب، ولكن التصدیق ینفرد بالوجه
إلى دائرة التخلق المخلص، الذي ینشد الكمال ألنه یستهدف الدخول التهذیبي .لسلوكفي ا
، فیعد اإلقناع إحدى أهم الوظائف التي وبالنسبة لعالقة اإلقـناع بالتواصل -وم علیها التواصل البشري وأحد أهدافه، وان كان التواصل ال یتم دوما من ـیق
إما : یوصل اإلقناع في عملیة التواصل إلى مسارین اثنین. أجل اإلقـناع .المحاججة أو المراوغة أو المغالطة
تحدیدات واضحة ودقیقة بین مصطلحي اإلقناع إلى وضع البحث توص -3والحجاج، فاألول مركز البحث والثاني آلیته ووسیلته التي بها یكتشف وجوه اإلقـناع
: وفیما یلي أهم التقاطعات بین هذین المصطلحین .في الخطاب القرآنيكل نص خطابي حجاجي هـو نص إقناعي بالضرورة، والعكس غیر -
.صحیح
یرتبط اإلقناع بالحجاج ارتباط النص بوظیفته الجوهریة المالزمة في - .محیط أنواع نصیة أخرى
هة إلى مخاطبین فعلیین أو محتملین مخاطباته تعدد الذوات ، حیث نالحظ المتوج .وتحاور فیما بینها وتجادلها ومحاججة بعضها بعضا
لعل أهمها أنه جاء من البحث على أهم أهداف وغایات الخطاب القرآني، ف وق -10تغـییر لـوضع قائـم غیر مرغوب فیه، ولحـل معضلة ونبـذ للعـنف واإلكراه والقسر 160
.بمختلف الوسائل اللغویة وغیر اللغویة، وجاء الخطاب القرآني استجابة لسؤال األمةلتي صاغها باحثون غربیون وبدیلها في لى قواعد التخاطب اعالبحث وقف -11
الثقافة العربیة اإلسالمیة؛ حیث وضعت نماذج مختلفة هدفها تحقیق نجاعة ونجاح ، فمن مبدأ التعاون الغرایسي المنتقد في اقتصاره على الجانب التبلیغي أي خطاب
واهماله للجانب التهذیبي التأدبي، ومبدأ التأدب عند الكوف المنتقد في اقتصار واعتبار العمل التواجهومبدأ . تهذیبه على الجانب التجریدي واهماله للجانب العملي
المنتقد في جعله للتهدید في لبراون ولیفنسن )مفهوم الوجه ومفهوم التهدید: بمفهومیه(التأدب ومبدأ . الدخول في أي عملیة تخاطبیة رغم أن التهذیب أوسع من ذلك بكثیر
وتحصیل المنتقد في میله إلى التظاهـر ب لصاحبه لیتشاألقصى واعتبار التقر التصدیق واعتـبار أما البدیل في الثقافة العربیة اإلسالمیة فهو مبدأ. األغراض
.التبـلیغ والتهـذیب: ، فهو یجمع جانبي عملیة التخاطـبالصدق واإلخـالصللحجاج على ر تحلیل الشواهد واألمثلة باالعتماد على اآللیات اإلجرائیةـأسف
: النتائج اآلتیة المفعول ألجله من ألفاظ التعلیل التي تستعمل ألجل تبریر الحجج وتعلیلهایعد -1ها للنبي في سورة الشعراءالشاهـد الوحید الذي ورد و ) علیه الصالة والسالم(كان موج
. ي فئة الكفارإلعالمه بالنتیجة التي ستؤول إلیها دعوته مع فئة من المخاطبین، وه .فعلت، فال تذهب نفسك علیهم حسراتأنها لن تؤمن مهما
الوصف آلیة لغویة فعالة في توجیه الخطاب القرآني إلى درجة سلمیة معینة في -2 .السلم الحجاجي باختالف الوصف قـوة أو ضعفا
ى في الدفاع عن الدعوى المعروضة علفعل الحجاج ترابط منطوقات یساهم -3المتلقین، وهذا ما یتجلى في الشواهد الواردة في سورة الشعراء؛ إذ إن تدرج موسى
خـاتـمـة
161
) 2ح(اهللا رب السموات واألرض وما بینهما، ) 1ح(:حججه في تقدیم )علیه السالم(للوصول إلى .اهللا رب المشرق والمغرب وما بینهما) 3ح. (اهللا رب آبائكم األولین
.لى اإلیمان باهللا وحدهالدعوة إ: نتیجة واحدة وهيالروابط الحجاجیة إما في تساوق الحجج وتعاونها لتحقیق نتیجة واحدة، تساهم -4
. واما تتعاند وتتعارض فیما بینها لكي تحقق كل منها النتیجة التي ترید الوصول إلیهافساهمت في تقویة ) كالواو، حتى(وفي سورة الشعراء غلبت الروابط المتساوقة
أما الرابط . قرآني وتوجیهیه نحو تحقیق الهدف منه وهو اإلیمان باهللا وحدهالخطاب ال، وفي شاهد )بـل(و الرابط الحجاجي ـفه الوحید الذي جاء لتدعیم الحجج المتعاندة
وحید في سیاق دفاع فئة الكفار عن نفسها باتباعها ما وجدت علیها آباءها في مسألة .العبادة
إلى تقیید اإلمكانات الحجاجیة للقول وحصرها، وقد ورد العوامل الحجاجیة تهدف -5في سیاق محاولة الكفار )، إنما)إال...م((في سورة الشعراء عامالن حجاجیان
باستعمالهم لهاذین التقلیل من شأن األنبیاء والمرسلین، فحاولوا إضعاف حججهمبون من طرف وفي جمیع الشواهد المحللة استعمل المخاط .العاملین الحجاجیین
؛ بسبب الكینونة البشریة، اتهام في النبـوة بشتى الوسائلـاألنبیاء العوامل الحجاجیة لن .بالسحر
وقد جاء التشبیه الوارد في سورة . فاعلیته بارزة في عملیة اإلقناعله لتشبیهل -6هما، تأكید الصلة بینل الشعراء محذوف الوجـه، حیث التماثل التام بین طرفي التشبیه
المشبه إلبقاء الباب مفتوحا أمام مختلف التفسیرات والتأویالت إلیجاد وجه الشبهة، لیل .والمشبه به .قى قبوال واستجابة من المخاطبینوقد سیق الخـبر مقرونا بالحج
الحسیة ؛ ألنها تنقل المتلقي من الحالةفي الخطاب القرآني حجاجیة الستعارةا -7وفي .وفي هـذا تدرج في الحجج من أجل تحقیق االقتناع لدیه یةالمعنو إلى الحالة
سورة الشعراء وردت أمثلة عدیدة لالستعارة، منها ما ورد في سیاق تربیة اهللا لنبیه ومنها ما ورد في سیاق إنكار . كیفیة التعامل مع أصحابه بخفض الجناح والرفق بهم
خـاتـمـة
162
إلقناع المخاطبین أن الشعر لصحراءمسار بعض الشعراء، فجاء تمثیلهم بالتائه في ا . لیس محرما وانما اإلفراط في المدح والذم وما على ذلك بغیر حق هـو المنكر فیه
نه یوفـر طاقة مضافة في الخطاب تحدث أل ؛في القرآن له فائـدة كبیرةلتكرار ل -8ر إلـى معتـقـد أثـرا جلیال في المتلقي وتساعد على نحو فعال في إقناعه وتحویل المك ـر
تكرار اللفظ والمعنى وتكرار المعنى : قسما التكرارفي سورة الشعراء ورد د ـوق .لدیـهوقد وردت الزمتان في هـذه السـورة في بدایة ونهایة كل قصة من . ظـدون اللف
قصص األنبیاء، وفي كل تكرار تأكید لعملیة الكذب المنظم التي یقوم بها المخاطبون . ف األنبیاءمن طر
بین شیئین یشتركان ستداللیة، االطابیة خ الفعالیة ، هذه الیاس الخطابيـالق یربط -9وقد جاءت كل األقیسة الخطابیة في . فـق مسلمات خطابیةو في بعض الخصائص
سورة الشعراء مضمرة مقتضبة، وهذا ما ینسجم مع الخطاب القرآني الذي یقوم على وكل األمثلة التي قام البحث بتحلیلها تدور حول .حذفاإلیجاز واإلضمار وال
.نـفي األلوهیة عن البشر بنفي النفع والضر عنهم. موضوع واحد هو موضوع التوحید
v ـــــرة، والنـــــشر، للطباعــــة غریــــب دار واالتـــــصال، البـالغـــــة ـــــبعة القاهـ الطـ .م2000 األولـى،
v العامـة المصـریة الهیئـة. النصـیة واللسـانیات العربیـة البالغـة بین البدیع .1998 طبعة. القاهرة للكتاب،
األمـــان، دار المفارقـــات، فـــي بحـــث والمنطـــق؛ اللغـــة :هيالبـــا حســـان .15 .م2000 األولى، الطبعة البیضاء، الدار العربي، الثقافي المركز الرباط،
تحقیــق علــي محمــد البجــاوي، . كتــاب الصــناعتین :العســكري اللـهــ أبــو .89 .ت.الطبعة الثانیة، د. دار الفكر العربي، القاهرة. محمد أبو الفضل إبراهیم
مفهوم الحجاج عند بیرلمان وتطوره فـي : محمد سالم ولد محمد األمین .18مجلـــــة عـــــالم الفكـــــر، المجلـــــس الـــــوطني للثقافـــــة والفنـــــون .البالغـــــة المعاصـــــرة
.2000مارس -ینایر دد، ع28مج .واآلداب، الكویت
مقـال . النص الحجاجي العربي؛ دراسة في وسائل اإلقنـاع: محمد العبد .19اج مفهومـــــه ومجاالتـــــه؛ دراســـــات نظریـــــة وتطبیقیـــــة فـــــي الحجـــــ: ضـــــمن مؤلـــــف