Top Banner
ٍ قراطية دِ فى بناءُ ساعدة ا هاَ ؤتى ثمارُ تاصة اِ ولية الدِ شروعات اُ زِ ركَ م
32

الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

Jun 15, 2015

Download

Education

Welcome message from author
This document is posted to help you gain knowledge. Please leave a comment to let me know what you think about it! Share it to your friends and learn new things together.
Transcript
Page 1: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

املساعدة فى بناء دميقراطيةتؤتى ثمارها

ولية اخلاصة مركز املشروعات الد

Page 2: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE« مركز تابع لغرفه جتارة الواليات املتحدة األمريكية ال يهدف لتحقيق الربح. وهو أحد أربعة معاهد أساسية تابعه “للصندوق الوطني للدميقراطية” 100 من أكثر في محليه مبادرة 1000 اخلاصة الدولية املشروعات مركز دعم وقد .”NED“املؤسسي، اإلصالح وفى حتقيق اخلاص في نشر سياسته، القطاع بإشراك وذلك نامية، دوله بناء أجل السوق. ومن املبنية على قواعد الدميقراطية النظم وتعزيز فهم وحتسني احلوكمة، قدرات املنظمات احمللية ومتكينها من حتقيق اإلصالح الدميقراطي واالقتصادي، يقدم املركز لها مساعدات فنية إدارية، وخبرات عمليه، ودعم مالي. وتدعم الوكالة األمريكية للتنمية الدولية

»USAID« برامج مركز املشروعات الدولية اخلاصة.

للحصول على مزيد من املعلومات، يرجى االتصال مع:

Center for International Private Enterprise

USA • 20005 Washington, DC • 700 Fifteenth Street NW • Suite 1155

web site: www.cipe.org • email: [email protected] • 9200-721 )202( : .Tel

Page 3: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

املساعدة فى بناء دميقراطية تؤتى ثمارها

مركز املشروعات الدولية اخلاصة

جدول احملتويات

مقدمة .................................................................................................................... 5

دميقراطية تؤتى ثمارها: حتسني احلوكمة ............................................................ 7

الركائز االقتصادية للتنمية الدميقراطية ............................................................ 10

دور مجتمع األعمال فى التنمية الدميقراطية ..................................................... 15

منوذج األعمال لدى مركز املشروعات الدولية اخلاصة ......................................... 18

أساليب العمل ....................................................................................................... 20

محاور البرنامج ....................................................................................................... 22

القيمة املضافة التى يحققها مركز املشروعات الدولية اخلاصة .................... 24

1

2

3

4

5

6

7

Page 4: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها
Page 5: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

5

يدعم مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE« اإلصالحيني في أنحاء العالم كافة، من ينهضون بقضية احلرية

السياسية واحلرية االقتصادية ويرتقون بها إلى مستويات أعلى. فالدميقراطية هي األمل الذي يتطلع إليه الناس

»CIPE« في أي مكان، لتحسني حياتهم. وألن الدميقراطية تنمو وتزدهر في بيئة اقتصاديات السوق، فإن مركز

يدرك الدور احليوي للقطاع اخلاص في بناء مجتمعات حرة مزدهرة. وقد وجد املركز سبال لرعاية ودعم األصوات

املستقلة التي تعبر عن اإلصالح في أوساط شركاء املركز من القطاع اخلاص. جتدر اإلشارة إلى أن استراتيجيات

املناصرة وكسب التأييد، وبرامج بناء القدرات لدى جمعيات األعمال، اجملربة كلها والتي ثبت جناحها لدى مركز

املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE«، تدعم التنمية الدميقراطية على جبهتني: اجلبهة األولى تتمثل في إنشاء

مؤسسات فاعلة ومتجاوبة مع السياسات احلكيمة واحلوكمة الرشيدة. أما اجلبهة الثانية، فهي تتمثل في

إشراك جميع أنواع رجال وصاحبات األعمال على مستوى القاعدة، الذين يتولون عملية اإلصالح ذاتها.

وزنا اجملتمع إعطاء مكونات الواجب من إن الدميقراطية؟ للتنمية األعمال مهما يعتبر مجتمع إذن فلماذا

واعتبارا عند تطبيق أي منط من أمناط الدميقراطية، ويجب أن يتمتع رجال وصاحبات األعمال أيضا باحلرية في

التعبير عن أنفسهم سياسيا. ففي الكثير من األحيان ال متثل غالبية مصالح ونشاطات األعمال املشروعة

د. فبينما تستطيع حفنة من في العملية السياسية؛ ذلك ألن األعمال ال متارس نشاطها ككيان واحد موح

النفوذ احتكار فرص الوصول والنفاد إلى احلكومة، فإن املنشآت النخب واألصدقاء املقربون األقوياء وأصحاب

الصغيرة، واملنشآت املتنافسة، والرواد من قطاع األعمال غير الرسمي ستكون لهم جميعا مصالح وتوجهات

شديدة االختالف )انظر الشكل رقم 1(. ومن الضروري أن ال يكون مجتمع األعمال هذا ـ األوسع نطاقا ـ مشاركا

فحسب، بل منخرطا في عملية اإلصالح، بهدف ضمان سيادة املنافسة العادلة وانتشارها، وضمان مشاركة

تنوع تقوى العادلة االقتصادية املنافسة إن ونظيف. نحو منفتح السياسي على العمل األعمال في قطاع

سالمة من والتحقق والصحية، السليمة السياسية للمنافسة مواتيا مناخا يخلق ما وتعددها، األعمال

وصحة مارسات السلطة احلكومية. فالدميقراطية تزدهر وتترعرع في الدول ذات االقتصاديات املنفتحة، والتي

توفر فرصا عادلة، وتتحلى باملسئولية، وترعى قطاع أعمال مزدهر.

الشكل رقم 1- تنوع مصالح قطاع األعمال

املؤسسات الصغيرة واملتوسطة

القطاع غير الرسمي

الشركات املرتبطة بالدولة

املؤسسات احلميمة

املنشآت الرائدة

مقدمــة

مقدمة

Page 6: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

6

نظرة عامة عن مركز املشروعات الدولية اخلاصة

ست غرفة التجارة األمريكية في عام 1983 مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE«، اعتقادا منها بأن أس

احلريات االقتصادية واحلريات السياسية هي حريات متضافرة مع بعضها البعض. ويتشارك مركز »CIPE« مع

جمعيات األعمال، واملؤسسات البحثية، ومؤسسات القطاع اخلاص األخرى، في الدول التي يتوافر فيها كل من

احلاجة إلى التقدم والفرصة لإلصالح. وتتيح هذه الشراكات االستراتيجية ملركز »CIPE« اجملال لتقدمي املساعدة

املالي للمؤسسات/املنظمات احمللية لتقوية خبراتها، وحتقيق أهداف تنموية العملية، والدعم اإلدارية واخلبرة

ى الدعم ـ بصفة أساسية ـ من الوقفية أساسية في الوقت ذاته. ومن اجلدير بالذكر أن برامج »CIPE« تتلق

الوطنية للدميقراطية، ومن الوكالة األمريكية للتنمية الدولية، وأن املركز قام ـ منذ تأسيسه ـ بتقدمي الدعم

ملا يزيد عن 1.000 مبادرة محلية في ما يربو على 100 دولة نامية.

يعتبر مركز املشروعات الدولية اخلاصة “CIPE” فريدا من نوعه بني اجلماعات التي تدعم املقرطة )أي التحول

إلى الدميقراطية(، من حيث إنه يحشد القطاع اخلاص: مجتمعات األعمال، واملؤسسات البحثية االقتصادية،

والصحفيني، واخملتصني باألعمال، من أجل اإلصالح.. وذلك عن طريق إثبات أن »قطاع األعمال على حق في سعيه

إلى مارسة الدميقراطية«. ويؤكد مركز “CIPE”، عن طريق تقدمي الدليل والبرهان، على أن الدول بحاجة إلى بناء

هة نحو السوق، ومؤسسات دميقراطية في آن معا؛ ألنهما ميثالن وجها عملة واحدة. فاقتصاديات مؤسسات موج

السوق، املبنية على مبادئ املشروعات احلرة وامللكية اخلاصة، ال تستطيع البقاء دون أنظمة دميقراطية حتمي

في بناؤها ميكن ال الدميقراطية فإن وبدورها، اخلاصة. املبادرات تكافئ مؤسسات وجود ودون امللكية، حقوق

غياب األسواق احلرة؛ ألن الدميقراطية واألسواق احلرة تتشاركان في األساس نفسه، وهو: العدالة،واملسئولية،

تعزيز في أيضا تساعد السوق اقتصاديات بناء في تساعد التي اإلصالحات أن كما واملشاركة. والشفافية

املؤسسات الدميقراطية.

حملة عامة عن مركز املشروعات الدولية اخلاصة

»CIPE« رسالة تعزيز الدميقراطية حول العالم من خالل املشروعات اخلاصة واإلصالح االقتصادي.

”CIPE“ أهداف•تعزيز التنمية للهياكل القانونية واملؤسسية الضرورية لترسيخ اإلصالح االقتصادي واحلفاظ على التوجه نحو اقتصاد

السوق.

•تعظيم مشاركة مجتمع األعمال في العملية الدميقراطية.

•مساندة املنظمات اخلاصة القائمة على العمل التطوعي، ودعم حرية تكوين اجلمعيات.

•تنفيذ البرامج التي من شأنها تعزيز معرفة قطاع األعمال، وترسيخ الثقافة الريادية لدى القطاع اخلاص.

•زيادة التأييد والفهم للحقوق واحلريات والواجبات اجلوهرية ملنظومة املشروعات اخلاصة الدميقراطية بني أوساط املسئولني

•احلكوميني، ورجال األعمال، وعامة الناس.

•زيادة فرص وصول مجتمع األعمال إلى املعلومات الالزمة لعملية اتخاذ القرار املبني على الوعي والدراية.

مركز املشروعات الدولية اخلاصة

Page 7: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

7

في العديد من الدول التي استطاعت الدميقراطية أن حتقق فيها املزيد من النجاحات، وأجريت فيها االنتخابات،

ال تزال غالبية السكان بانتظار أن تشهد حتسينات ملموسة في حياتها. وفي تلك الدول، قد يتساءل العديد

من الناس عن اجلانب التطبيقي العملي للدميقراطية، أو قد يصبح وجه الدميقراطية مشوها ال يعبر عن الوجه

يخضع احلكم من )نوع السلطوية أو الشعبية للمفاهيم عرضة يصبحون وقد لها، احلقيقية والطبيعة

أن التي تطرح شكال مخادعا للدميقراطية، يشبهها دون الدولة( الفرد وحقوقه خضوعا كامال ملصلحة فيه

من أكبر قدر حتقيق في تتمثل إمنا جميعا الناس هؤالء حياة لتحسني طريقة أفضل إن بالفعل. يحققها

اإلصالح، ودميقراطية أكثر اكتماال، دون التفريط في احلريات السياسية أو االقتصادية، على أن يكون حجر الزاوية

في هذا السياق هو احلاجة إلى حوكمة أفضل. فبينما تخلق االنتخابات أساسا للتمثيل الشعبي، فإن احلكومة

الرشيدة النشطة تعد شرطا ضروريا ال بد منه لتحسني حياة الناس.

بانتظار السكان تزال غالبية التي مت فيها حترير األسواق، بصورة جوهرية،ال الدول الكثير من وباملثل، ففي

ق، وهنا فاحلل ال يكمن في التراجع عن حترير األسواق، بل في استكمال اإلصالحات عن جني ثمار النمو املتحق

ع على السلوك املسئول، وحتمي احلريات االقتصادية للجميع. إذ طريق إقامة مؤسسات تعنى باألسواق، وتشج

يجب إعطاء املواطنني الفرصة للمشاركة في األسواق، وتوفير احلماية حلقوقهم االقتصادية، وجعلهم جزءا من

االقتصاد القانوني. وكل هذه اإلصالحات تعتمد على احلوكمة الرشيدة.

كيف تثمر الدميقراطية بالضرورة

لكي حتدث الدميقراطية فارقا أو أثرا ذا معنى، يتحتم عليها أن تؤتى أكلها بثالث طرق )انظر الشكل رقم2(: أوال،

يجب على احلكومة أن تركز وظائفها في تقدمي خدمات اجتماعية، وتوفير األمن، وحتقيق العدالة، وغير ذلك من

توفير املدارس، والطرق، والشرطة، ولقاحات التطعيم من األمراض على سبيل املثال. وثانيا، يجب على احلكومة

ن مستويات املعيشة، وال يعني التيسير هنا أن احلكومة يجب عليها أن ر النمو االقتصادي لكي حتس أن تيس

توجه االقتصاد، بل يعني أن احلكومة من واجبها أن تدعم مؤسسات السوق، وأن تخلق مناخا استثماريا إيجابيا،

وأن تفسح اجملال أمام القطاع اخلاص كي يزدهر ويترعرع. وثالثا ـ وهذا ما مييز النظم الدميقراطية عن األشكال

الشعب االستجابة الحتياجات عامة تكون سريعة أن احلكومة فإنه يجب على ـ احلكم أنظمة األخرى من

ومطالبهم، وهذا يعني أن واجب احلكومة يقتضي مواصلة العمل على هذه التعهدات حتى متام إجنازها كاملة،

إضافة إلى وجوب قيامها بتشريع السياسات التي تعالج هموم عامة الناس. ويعتمد مواصلة العمل املالئم

بهذا النحو على عاملني: وجود إدارة حكومية قادرة على تنفيذ سياساتها، ووجود آليات عمل متاحة للجمهور

ملساءلة احلكومة عن تعهداتها.

التي تستجيب لالحتياجات السياسات وتتبع بوظيفتها تقوم أن الدميقراطية احلكومات ولكي تستطيع

احلقيقية لعامة الناس، يتعني زيادة قدرات الدولة واجملتمع املدني. فكثيرة هي احلاالت التي تفشل فيها احلكومة

في أداء وظائفها األساسية بسبب وجود إطار عمل قانوني متشابك شديد التعقيد، وبسبب السلطة التقديرية

الذاتية املفرطة املمنوحة للمسئولني احلكوميني، وبسبب التأثيرات التي يفرضها الفساد على اإلدارة. إن قوة

يستطيع النشط القوي املدني فاجملتمع للدولة، الرشيد األداء ونوعية شكل تصوغ التي هي املدني اجملتمع

توجيه اهتمام الدولة ومحور تركيزها إلى مجاالت االهتمام الكبرى لدى اجلمهور العام، ومينع تدخالت سلطة

دميقراطية تؤتي ثمارها: حتسني احلوكمة

دميقراطية تؤتي ثمارها

1

Page 8: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

8مركز املشروعات الدولية اخلاصة

ل روابط الدولة في اجملاالت التي تقيد وتكبح حرية القطاع اخلاص ومبادراته. إن منظمات اجملتمع املدني تشك

بالغة األهمية بني اجملتمع واحلكومة، وهي التي توجه مسار مشاركة املواطنني ليصب في العملية السياسية،

مزودا احلكومة باملعلومات عما يجب عليها القيام به، وهي كذلك تقوم مبراقبة عمل احلكومة وتوجه مسار

وإبقائها مستجيبة الحتياجاتهم. احلكومة ما يساعد على مساءلة لها، مردودا املواطنون ليجد املعلومات

وتستطيع احلكومات أيضا أن تكون أكثر فاعلية إذا عهدت إلى القطاع اخلاص القيام مبهمات معينة، وإذا ما

ركزت على حتسني أدائها.

كيف تثمر برامج مركز املشروعات الدولية اخلاصة

الشكل رقم2: عملية احلوكمة الدميقراطية

تتناول اجملاالت األساسية لبرنامج »CIPE« موضوعات حتسني احلوكمة، وتعزيز قدرات منظمات اجملتمع املدني، ودعم

املشروعات مركز يدعم احلوكمة، مجال ففي الدميقراطية. العمليات في املهمشة االجتماعية الفئات مشاركة

وتعزز العامة، اجلماهيرية املشاركة قاعدة وتوسع القانون، وسيادة املساءلة تقوي التي البرامج اخلاصة الدولية

لتلك الفعال التنفيذ تعزز والتنظيمية، كما القانونية هة نحو اإلصالحات املوج التأييد املناصرة وكسب مشاريع

السياسات. وتعمل اإلصالحات القانونية والتنظيمية، التي تقلص العوائق اإلدارية لتأسيس وتنفيذ األعمال، على

الدولية اخلاصة »CIPE« جانب ويعالج مركز املشروعات القطاع اخلاص. إنتاجية الفساد، وتعزيز احلد من محفزات

العرض من الفساد، في برامج حوكمة الشركات لديه، التي تغرس في الذهن قيم املسئولية، والشفافية واملساءلة،

وكلها قيم تكتسب الدرجة نفسها من األهمية لدى قطاع األعمال واحلكومة على حد سواء.

وفي مجال اجملتمع املدني، يعمل مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE« عن كثب، مع جمعيات األعمال ومنظمات

Page 9: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

9

القطاع اخلاص األخرى بهدف رفع مستوى كفاءتها. فجمعيات األعمال املستقلة تعتبر من اجلهات التي متس

في إسهاماتها أهمية تبرز هنا من السليمة، االقتصادية السياسة في عملية تشكيل احلاجة ملشاركتها

إعداد كيفية حول املشورة واملنظمات اجلمعيات لتلك »CIPE« ويقدم العامة. االجتماعية الرفاهية حتقيق

استراتيجياتها في مجال املناصرة وكسب التأييد، من أجل تيسير وضع سياسات أكثر مواءمة، والوصول إلى

تبصيرها بكيفية حشد جمهور أعضائها كي يصبحوا شركاء في إلى جانب احلوكمة، أفضل من مستوى

عملية احلوكمة.

وأخيرا، فإن مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE« يعمل مع شرائح من اجملتمع منعت، وال تزال متنع، من

شة تستكمل اجلهود احلصول على فرصتها االقتصادية والسياسية، فالبرامج التي تستهدف اجلماعات املهم

الرامية إلى إصالح مؤسسات احلوكمة. ويعتقد »CIPE« أن أصحاب األعمال الصغيرة وغير الرسمية، والرواد

»CIPE« والرائدات من أصحاب األعمال، يجب أن يشاركوا في إيجاد مستوى أفضل من احلوكمة. وعن طريق قيام

ببناء مهارات تلك الشرائح والفئات، وإنشاء جمعيات متثيلية لهم، ومناصرة حقوقهم االقتصادية والسياسية،

فإن برامجه تستطيع إشراك تلك الفئات في عملية احلوكمة، ما يفتح أمامهم فرصا جديدة. وسوف يستطيع

هؤالء املواطنون أنفسهم جني منافع وثمار الدميقراطية، سواء أكان ذلك عن طريق تشجيع احلكومة على أن

تكون مستعدة للمساءلة عن سياساتها وخدماتها، أو عن طريق متكني هؤالء املواطنني من حتقيق االستفادة

القصوى من احلرية االقتصادية املتاحة لهم.

دميقراطية تؤتي ثمارها

Page 10: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

10

الركائز االقتصادية للتنمية الدميقراطية

تتطلب التنمية الدميقراطية حتقيق تقدم على ثالثة مستويات: احلرية الفردية، واحلياة املستقلة للجمعيات،

ل واملؤسسات. فاحلرية تتيح اجملال لألفراد لتطوير إمكاناتهم وصياغة مصائرهم. واجلمعيات املستقلة تشك

شريان احلياة الالزم للتعددية، وهو عنصر ضروري للتمثيل السليم للمصالح، ولفرض القيود على السلطة. أما

املؤسسات، فهي حتمي احلقوق وحتافظ على عملية صنع القرارات التشاركية غير العنيفة، وعلى التنافس احلر

والعادل. وعندما يفكر معظم الناس في هذه املستويات الثالث ضمن إطار الدميقراطية، تثار في أذهانهم أمثلة

من قبيل احلريات املدنية، واألحزاب السياسية واالنتخابات، باإلضافة إلى هذه األمثلة والضرورات السياسية

األخرى، هناك أيضا حريات اقتصادية أساسية، وجمعيات ومؤسسات تدعم الدميقراطية.

وفي كل مستوى من تلك املستويات الثالث، تؤثر حالة احلياة االقتصادية للمجتمع في جودة حياته السياسية

قطاع مع يعمل مفتوح اقتصاد ووجود السياسية، احلرية تعزز االقتصادية فاحلرية .)3 رقم الشكل )انظر

خاص ديناميكي يسمح للتعددية بأن تنمو وتترعرع، ومؤسسات السوق، كاملؤسسات الدميقراطية، تعزز قيم

ومارسات املنافسة العادلة التي تنظمها مجموعة عامة من القواعد الشفافة.

تكون الوجود، عن السوق ومؤسسات املفتوح واالقتصاد االقتصادية احلرية فيها تغيب التي احلاالت وفي

يجردون خصومهم املستبدون«( »احلكام )أي فاألوتوقراطيون الدميقراطية. التنمية وخيمة على ذلك عواقب

املوارد إلى الوصول منافذ يهيمنون على السياسية للنخب املقربون واألصدقاء متلكاتهم، السياسيني من

احلكومية وعملية صنع السياسات، والفساد يشوه نواجت ومحصالت السياسات بينما يفسد حكم القانون

والشرعية. أما السيطرة احلكومية على االقتصاد فتجعل املواطنني اتكاليني كما جتعل املسئولني احلكوميني

املتاحة للعمل السياسي الفرص واملوارد غير خاضعني للمساءلة. وأخذا لكل هذه األمور بعني االعتبار، فإن

املستقل جتف وتنضب.

احلرية السياسية

احلرية االقتصادية

قطاع خاص منافس

تعددية

مؤسسات السوقمؤسسات سياسية تتصف بالشفافية واالعتمادية والعدالة

الشكل رقم 3- النتائج الطبيعية االقتصادية للدميقراطية

مركز املشروعات الدولية اخلاصة

2

Page 11: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

11

ذلك، على وبناء املنال، بعيدة االقتصادية احلرية تكون عندما السياسية احلرية واستيعاب فهم ميكن ال

مبا عديدة، على جبهات االقتصادي اإلصالح على تعتمد الناجحة الدميقراطية( إلى )التحول الدمقرطة فإن

فيها إنشاء مؤسسات دميقراطية، والنهوض واالرتقاء باحلوار املبني على املعلومات بشأن السياسة االقتصادية،

ومتكني القطاع اخلاص. إن وجود قطاع خاص تنافسي يتحلى باملسئولية في إطار اقتصاد مفتوح يوفر للدولة

ا، ويحقن نوعا من احلراك الديناميكي في اخلطاب السياسي، ويجعل إمكانية وجود قوة أو نفوذا موازنا مهم

مجتمع مدني نشط وحيوي أمرا مكنا.

يشرح هذا الفصل الروابط الضرورية بني عملية التنمية الدميقراطية وعملية التنمية االقتصادية بقيادة

القطاع اخلاص.1 ثم يحلل العملية الدميقراطية إلى مكوناتها بطريقة حتدد املتطلبات االقتصادية لكل مكون،

ويختتم نقاشه باستعراض مكونات خطة للعمل.

العناصر املكونة للدميقراطية

أدرك كل من »الرى داميوند« و«ليوناردو مورلينو« أن العملية الدميقراطية مفهوم متعدد األوجه، وأن نوعية )جودة(

الدميقراطية أمر له أهميته، فقاما ببناء إطار عمل لتقييم نوعية الدميقراطيات من خالل ثمانية أبعاد.2 فهذا

مه الباحثان يالئم ويناسب الدول التى متر مبرحلة حتول دميقراطي. ويبني القسم التالي اإلطار الذي أعده وصم

املكونات بعضها تلك تعزز الدميقراطية وكيف العملية السوق مع مكونات اقتصاد تتقاطع مكونات كيف

بعضا.

• سيادة القانون - حتمي سيادة القانون احلقوق وتضمن التعهدات باعتبارها ركنا ضروريا من أركان صيانة كل

من الدميقراطية واقتصاد السوق. وسواء أكان تطبيق القانون في احلياة االقتصادية أم في احلياة السياسية،

املال االجتماعي املطلوب إلجناح ويعزز رأس الدولة، الفرد جتاه التطبيق يحفظ ويصون استقاللية فإن هذا

استحداث الدميقراطي على والتوحيد االقتصادي اإلصالح »ويشتمل كل من املفتوحة. اجملتمعات مفهوم

توقعات مستقرة وقواعد بشأن السلوك«، ما يوفر ضمانات للمستثمرين وللجماعات السياسية املتنافسة.3

وقد كان املستثمرون وأصحاب األعمال الرواد وال يزالون، في كثير من األحيان، مناصرين أقوياء لسيادة القانون

وللمؤسسات التي تدعم وتعزز وجوده، فمتى مت تأسيس هذه السيادة والعمل بها، أصبحت هذه األمور كلها

متاحة جلميع املواطنني للدفاع عن حقوقهم.

• املنافسة - حاجج »روبرت دال« مستخدما الدليل والبرهان قائال بأن العمل السياسي التنافسي يتطلب

ال اقتصاد وجود بدوره اآلخر هو يتطلب التعددي االجتماعي النظام وهذا تعددي. اجتماعي نظام وجود

ه األدنى، توزيع السلطة االقتصادية إلى ما هو أبعد من القطاع احلكومي، مركزي.4 وهذا يتضمن، في حد

على املبنية األعمال مصالح وحرمان املراقبة، وحتت مقيدة )للسلطة( القلة احتكارات إبقاء يتم بحيث

ز وجود قدر أكبر من التعددية الصداقات احلميمة من النفاد التفضيلى إلى احلكومة. فاقتصاديات السوق حتف

والتجديد الدوري، عن طريق السماح بوجود تنافس مفتوح والتشجيع على وجوده، وهيـ أي تلك االقتصاديات

بالتالي ما ينقص السوق من أفكار، وتولد مصادر أكبر من املعلومات.5 وعالوة على ذلك، فإن ـ تستكمل

اقتصاد السوق، أو الرأسمالية كما يصفها »بيتر بيرغر«: »توفر الفضاء االجتماعي الذي يستطيع من خالله

األفراد، واجلماعات، والشبكات املؤسسية برمتها، التطور باستقاللية عن سيطرة الدولة... إن الرأسمالية

تخلق الفضاء )مبعنى املكان أو املساحة...( والفرصة للمجتمع املدني«.6

الركائز االقتصادية للتنمية الدميقراطية

Page 12: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

12مركز املشروعات الدولية اخلاصة

والنية )تركيز السلطة االقتصادية والتخطيط االقتصادي في يد الدولة( وعلي العكس من ذلك، فإن الد

مها«7 ما قد م اجملتمع والفرد معتمدا على سيطرة الدولة وحتك حتد من تنافسية القطاع اخلاص، وجتعل »تقد

يؤدي إلى تنافس على موارد الدولة غير سليم وغير منتج، بل إلى تنافس تناحري. إن التنافس الدميقراطي،

الواجبة اللعبة بقواعد ومشروعا، ومحكوما أن يكون منفتحا السوق، يجب تنافس ذلك شأن شأنه في

التطبيق عامليا فيما يتعلق بحقوق وملكية األفراد.

• املشاركة - تعطي املشاركة من قبل املواطنني ومنظمات اجملتمع املدني معنى للدميقراطيات وتبث فيها

روح احلياة. فجماعات األعمال، مثلها في ذلك مثل أصحاب املصالح االجتماعية واالقتصادية األخرى، لها احلق

في املشاركة في صنع السياسات، وفي احلوارات واألنشطة السياسية األخرى، وتقع على عاتقها مسئولية

القيام بذلك. وجمعيات األعمال، باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات اجملتمع املدني، تشارك عن طريق متثيل

االقتصادية، بالقضايا اجلمهور وتثقيف اخلاص، والقطاع احلكومة مع املعلومات وتبادل األعمال، مصالح

ووضع التوصيات املعنية بالسياسات.

استخدام السلطة في للمسئولني املقربون األصدقاء أو القلة احملتكرون يسيء الدول، من كثير في

عالقاتهم باحلكومة في احلصول على مكتسبات، أو إعاقة الداخلني اجلدد إلى السوق واعتراض سبيلهم.

وبناء على ذلك، فإن توسيع نطاق مشاركة منشآت األعمال، لتشمل املنشآت الصغيرة، واملنشآت املتنافسة،

مية واألعمال غير الرسمية، يعد أمرا حاسما، فمشاركتهم تسهم في وضع سياسة اقتصادية أكثر تقد

ع في الوقت ذاته القاعدة اجلماهيرية الداعمة للمقرطة؛ أي للتحول إلى الدميقراطية. وفعالية، وتوس

ال االقتصادي فاألداء االقتصادي، بأدائها يتعلق فيما للمساءلة احلكومات تخضع أن يجب - املساءلة •

يخلق فحسب سياقا للتحول الدميقراطي وتعزيزه،8 بل إنه أيضا موضوع يكتسب أهمية حيوية للناس في

كل مكان. وإذا ما أريد للمواطنني أن يتمتعوا باملزايا امللموسة للدميقراطية، فإنه يتعني عليهم أن يطالبوا

الطبقة إن األداء. هذا استمرارية وتضمن تعزز التي السياسات يدعموا وأن جيد، اقتصادي أداء بتحقيق

هذه تقدمي الطريق صوب تقودان ـ األحيان أغلب في ـ اللتان هما القويتني األعمال ومنظمات الوسطى

املطالب وإخضاع احلكومة للمساءلة.9

ويعتبر نشر املمارسات املسئولة في كل أجزاء االقتصاد طريقة أخرى لدعم املساءلة في النظام السياسي.

املسئولني الشيء نفسه من يتوقعون فإنهم والشفافية، املسئولية والشركات قيم األفراد تبنى فكلما

احلكوميني، كما أنهم يسدون الطريق أمام تبادل مارسة الفساد؛ ذلك ألن الشركات احملكومة )املدارة( جيدا ال

تقدم فرص الكسب غير املشروع للمال )ابتزاز األموال...(.

• احلرية – ال ميكن حتقيق احلرية السياسية دون حتقيق احلرية االقتصادية. وقد حارب الليبراليون الكالسيكيون

)التحرريون – الذين يؤمنون بالدميقراطية واإلصالح االجتماعي....( من أجل حتقيق النوعني املذكورين من احلرية.

فقد ساورهم القلق ـ بصفة أساسية ـ من اخملاطر التي تعرضت لها تلك احلرية من جانب الدولة، فاحلكومة

ذاتها التي تستطيع ـ بطريقة جزافية ـ وضع اليد على املمتلكات اخلاصة، تستطيع كذلك انتهاك احلقوق

املدنية األساسية، وقمع املعارضة، واحلكم دون أخذ موافقة احملكومني على ما حتكم به.

ق إمكاناتها فاحلرية تطلق العنان للمبادرة واإلبداع الفردي، ما يفسح اجملال أمام األفراد واجملتمعات لكي حتق

مبتابعة للمواطنني يسمحان والسياسية االقتصادية األسواق في االختيار وحرية والتنافسية وقدراتها،

Page 13: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

13

أحالمهم وحتقيق املزيد ما يرغبون في حتقيقه. كما أن ثقافة العمل الريادي، املستند إلى املبادرة واخملاطرة، تعزز

الثقافة السياسية إلشراك املواطنني وإمساكهم بزمام القيادة. وكذلك فإن حرية املعلومات توسع الفرصة

وحتسن عملية صنع القرار في نوعي السوق املذكورين كليهما: السوق االقتصادية والسوق السياسية، فما

إن تنفتح القنوات لتبادل املعلومات االقتصادية، حتى يصبح من الصعوبة مبكان تقييد تدفق األنواع األخرى

من املعلومات.10

قائمة أسمياها الريادي، العمل وفي اخلاصة امللكية في باحلقوق، قائمة و«مورلينو« »دياموند« وضع

»احلقوق االقتصادية املدنية«. وثمة حق اقتصادي ضروري آخر، أال وهو احلق في حرية إنشاء اجلمعيات، وهو

حق حيوي للمنشآت اخلاصة، وجمعيات األعمال، واحتادات األعمال، واجلمعيات االقتصادية األخرى. إن الدفاع

عن هذه احلقوق االقتصادية من قبل املواطنني واجلمعيات االقتصادية واملؤسسات القانونية ينشئ األساس

السليم للدفاع عن احلريات السياسية.

• املساواة – تتطلب الدميقراطية حتقيق املساواة أمام القانون، وتكافؤ الفرص. وقد أقيمت أنظمة السوق

أيضا على أساس تكافؤ الفرص التي يشار إليها غالبا بتعبير »ميدان اللعب املستوى«. وبعبارة أخرى، فإن

النظامني كليهما يفترضان مقدما توافر الفرص للمشاركة والعدالة في التعامل معهما. وتوجد نقطتان

آلية العمل الفضلى في أنظمة السوق يتم إغفالهما بشكل عام: األولى، وهي اعتبار األسواق املفتوحة

في خلق الفرص الوظيفية؛ أي طريقة خلق الفرصة ألغلبية السكان. والثانية، هي وجود قطاع غير رسمي

كبير في العديد من الدول النامية، يشكل جتمعا للمواهب الريادية املغلقة أمامها الفرص في االنضمام

ع الفرصة املتاحة إلى القطاع الرسمي. إن إدماج القطاع غير الرسمي في النظام الرسمي من شأنه أن يوس

للشرائح السكانية األشد فقرا، وأن يعطيها حصة في نظام دميقراطي موجه نحو السوق.

• سرعة االستجابة – تشير سرعة االستجابة إلى قدرة الدميقراطيات على توليد النتائج السياسية التي

املوارد الوقت نفسه ويولد في االقتصادي وجود سياسات رشيدة، األداء ويتطلب املواطنون. إليها يتطلع

التي تدعم تنفيذ السياسات. تستفيد السياسة االقتصادية من األسواق االقوية، على وجه اخلصوص، من

هة. وتعد منظمات/مؤسسات األعمال خالل توفير املؤشرات السعرية، األمر الذي تفتقده االقتصاديات املوج

مصدرا قيما آخر للمعلومات االقتصادية، وهي باإلضافة إلى ذلك تستطيع تخفيف وطأة العبء عن كاهل

احلكومة عن طريق خدمة مختلف احتياجات القطاع اخلاص مباشرة، وتبعا لذلك، فإن احلكومة تستطيع

القطاع في اجلمعيات إنشاء وحرية السوق تشكيل دعم طريق عن للسياسات فاعلية أكثر بيئة خلق

اخلاص.

الركائز االقتصادية للتنمية الدميقراطية

Page 14: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

14مركز املشروعات الدولية اخلاصة

ماذا علينا أن نفعل

إن وجود دميقراطية دون وجود اقتصاد للسوق أمر ال ميكن تصوره أو تخيله تقريبا. وال يوجد مثال مناسب يساق

أو يضرب عن دميقراطية راسخة الدعائم تفتقر إلى وجود مؤسسات السوق وقطاع خاص مستقل،11 ومع أنه

ال يوجد مسار وحيد للتحول من نظام سلطوي إلى نظام دميقراطي، إال أنه من الواضح أن املقرطة الناجحة

تستلزم تأسيس أحد أمناط اقتصاد السوق.

بإيجاز ذكرها ورد التي السياسية والتنمية االقتصادية التنمية بني العديدة املتداخلة العالقات وبسبب

فإن ذلك، من العكس وعلى الدميقراطي. التقدم يعيق االقتصادية املؤسسات إصالح في الفشل فإن أعاله،

إنشاء وتطوير قطاع خاص حر وتنافسي يولد فرصا عديدة تؤثر في التحول السياسي. وفيما يلي عرض موجز

للخطوات األساسية التي ميكن اتخاذها.

• بناء مؤسسات السوق - ال تقوم اقتصاديات السوق على غياب احلوكمة، بل إنها تقوم على مجموعة من

املؤسسات. فحقوق امللكية، وقانون العقود، وقانون كسر االحتكار )حماية التجارة من القيود واالحتكارات

واملمارسات غير العادلة... ( تعتبر أمثلة مهمة على ذلك. ويجب على هذه املؤسسات ترسيخ القيم، ومنها

الدميقراطية تدعم التي القيم إلى إضافة والعدالة، باملسئولية، والتحلي افية، الشف املثال، سبيل على

أيضا.

ر مؤسسات السوق املبادرة الفردية والتجارة بني أناس ال يعرفون بعضهم، ويتعني • بناء سيادة القانون - تيس

على حكم القانون أن يدعم تلك املؤسسات وأن يطبق مبادئها دون حتيز لكي تكون فعالة ومؤثرة.

العام واحلد منه، وتقليص األنظمة املعرقلة القطاع • إفساح اجملال للقطاع اخلاص - حصر مجال عمل

لتأسيس األعمال ومارستها، والتشجيع على االنسياب احلر غير املقيد للمعلومات االقتصادية، والسماح

جلمعيات األعمال الطوعية بحرية االجتماع واالحتاد.

• تطوير إسهامات القطاع اخلاص - يعتمد صنع السياسات االقتصادية الرشيدة على وجود املعلومات

االقتصادية الدقيقة. ويخدم إشراك جماعات األعمال في احلوار الدميقراطي املفتوح حتقيق األغراض الثنائية

من حيث إيجاد جمهور جديد داعم للدميقراطية وحتسني السياسة االقتصادية في آن معا.

حتظى والتمثيل، واحلوكمة، باالنتخابات، املعنية املؤسسات - السياسية املؤسسات وتطوير إنشاء •

باألهمية لدى القطاع اخلاص وعامة املواطنني على حد سواء، إذ يجب على تلك املؤسسات أن تعزز مؤسسات

السوق، وبدورها، فإن مؤسسات السوق ستعزز املؤسسات املعنية باالنتخابات واحلوكمة والتمثيل.

Page 15: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

15

دور مجتمع األعمال في التنمية الدميقراطية

تبنى الدميقراطية وتعزز عن طريق مشاركة نطاق عريض من املواطنني وجماعات املصالح، ويتعني على قطاع

األعمال ـ مبشاركة املواطنني اآلخرين وشرائح من اجملتمع ـ أن يقوم باجلزء الذي يخصه في التنمية الدميقراطية.

وباعتبار قطاع األعمال جزءا أساسيا من اجملتمع املدني، فإنه ميتلك املوارد ورأس املال البشري والقدرات اخلاصة

ن بحل املشكالت، والتي ميكن أن تعود بالنفع على اجملتمع برمته، فالقطاع اخلاص املشارك سياسيا ميكن أن يحس

عملية صنع السياسات، وميثل املصالح االقتصادية املشروعة، ويدافع عن احلقوق واملؤسسات الدميقراطية.

اجلزافية املصادرة الدميقراطية عن احلكومات متتنع أن املرجح الدميقراطية، فمن في األعمال حصة لقطاع

العشوائية للممتلكات، بدرجة أكبر من امتناع احلكومات السلطوية عن ذلك، وأن تقوم احلكومات الدميقراطية

بحماية االنسياب احلر للمعلومات، وأن تتلقى املعطيات/اإلسهامات في السياسة االقتصادية، وأن تسعى جاهدة

لتحقيق اقتصاد مزدهر بشكل عام. فالدميقراطيات الليبرالية حتترم سيادة القانون، وحقوق األفراد ومبادراتهم،

وصنع السياسات بطريقة تتصف بالشفافية، وكل هذه العوامل تفيد مجتمع األعمال واجملتمع ككل. وفي

ظل احلكم السلطوي، قد تزدهر مجموعة ضيقة من النخب االقتصادية، في حني تستطيع مجموعة متنوعة

املتاحة االقتصادية الفرص في االستثمار ـ دميقراطي مجتمع وجود ظل فى ـ األعمال منشآت من كاملة

وفي خدمة السكان لقطاع األعمال حصة في الدميقراطية، فمن املرجح أن متتنع احلكومات الدميقراطية عن

تقوم وأن ذلك، عن السلطوية احلكومات امتناع من أكبر بدرجة للممتلكات، العشوائية اجلزافية املصادرة

السياسة في املعطيات/اإلسهامات تتلقى وأن للمعلومات، احلر االنسياب بحماية الدميقراطية احلكومات

سيادة حتترم الليبرالية فالدميقراطيات عام. بشكل مزدهر اقتصاد لتحقيق جاهدة تسعى وأن االقتصادية،

تفيد العوامل وكل هذه بالشفافية، تتصف بطريقة السياسات ومبادراتهم، وصنع األفراد وحقوق القانون،

مجتمع األعمال واجملتمع ككل. وفي ظل احلكم السلطوي، قد تزدهر مجموعة ضيقة من النخب االقتصادية،

فى حني تستطيع مجموعة متنوعة كاملة من منشآت األعمال، في ظل وجود مجتمع دميقراطي، االستثمار

في الفرص االقتصادية املتاحة وفي خدمة السكان.

القطاع اخلاص والتعددية

يسهم أى قطاع خاص مستقل إسهاما كبيرا في الدميقراطية عن طريق توسيع نطاق التعددية في اجملتمع

»وجود للدميقراطية: الوطني الصندوق رئيس ـ جيرشمان« »كارل الحظ وكما السياسية. املمارسة وفي

توفر اجملتمع، ففي الدميقراطية«. التنمية مراحل من مرحلة كل في حيوي أمر نشيطة اجتماعية تعددية

تلك فإن السياسة، عالم وفي املستقل«، والفكري االجتماعي للنشاط الالزم »الفضاء الطوعية اجلمعيات

للسلطة املضمون التمدد غير والتحقق من املواطنني، الالزمة ملشاركة القنوات م »تقد الطوعية اجلمعيات

احلكومية«.12

يقوم القطاع اخلاص، أثناء مارسته لنشاطاته االعتيادية، بزيادة التنوع والتعددية داخل اجملتمع، فوجود عدد وافر

من الشركات املنافسة، التي تلبي االحتياجات املتنوعة وتتبادل األعمال بصفة متواصلة، يولد مراكز وشبكات

مستقلة من النشاط االقتصادي واالجتماعي. ومذهب الفردية )الذي ينادي بعدم ضرورة خضوع املبادرة واملصالح

وعندما لألعمال، والريادية التنافسية البيئة في تنتعش رقابتهما( أو اجملتمع أو احلكومة لسيطرة الفردية

دور مجتمع األعمال في التنمية الدميقراطية

3

Page 16: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

16مركز املشروعات الدولية اخلاصة

واعتمادهم التنظيمية يطورون مهاراتهم فإنهم املهنية، والنقابات األعمال في منشآت معا األفراد يلتقي

على الذات.13

تؤثر في االقتصاد باهظة احلريات االقتصادية، وهذا يكبدها تكاليف تقيد احلكومات السلطوية ما كثيرا

بشكل عام. إضافة إلى تأثيره في قاعدة املوارد وفي شرعية احلكومة. إن اإلكراه ليس وسيلة ناجحة لتحفيز

االستثمار، وتعزيز االبتكار، وتخصيص وتوزيع املوارد بكفاءة.14 ونتيجة لذلك، فقد امتنعت بعض احلكومات

السلطوية، مثل نظامي احلكم السابقني الكوري والتايواني، عن كبح جماح االقتصاديني، وبذلك أفسحت اجملال

للتعددية االجتماعية وبداية انطالق الدميقراطية.

جمعيات األعمال كمنظمات مجتمع مدني

يستطيع أصحاب األعمال ـ ذكورا وإناثا ـ أداء دور نشيط وفاعل في التنمية الدميقراطية لو أنهم احتدوا في

ل جمعيات األعمال التطوعية شريحة مهمة املطالبة بتطبيق احلوكمة الرشيدة والسياسات اجليدة. وتشك

احلوار في اخلاص القطاع مشاركة وتيسير األعمال مصالح متثيل طريق عن تعمل، وهي املدني، اجملتمع من

املفتوح حول السياسات، على إشراك مجتمع األعمال في العمليات الدميقراطية ما يخدم غايتني: تعزيز دعم

قطاع األعمال للدميقراطية، ومارسة الضغط حلمل احلكومة على االستجابة للعمليات الدميقراطية.

لقد أغفلت اآلثار اإليجابية جلمعيات األعمال في أحيان كثيرة، وال تزال هذه اآلثار تغفل في الوقت احلاضر،

بسبب االعتقاد السائد بأن العمل اجلماعي كله ـ الذى ميارسه قطاع األعمال ـ ينطوي على محاوالت إلعادة

توزيع ثروة القطاع العام دون توليد قيمة إضافية نتيجة لذلك. وفي الواقع، فإن العمل اجلماعي من جانب قطاع

مارسة على تشجع التي التنظيمية التشوهات على ويقضي احلكومة، سياسة ن يحس أن ميكن األعمال

ق الفساد. وتوجد طريقتان أساسيتان لتحسني الرفاه االجتماعى، وتعزيز الدميقراطية، من خالل العمل املنس

واملتضافر من جانب قطاع األعمال. الطريقة األولى تتمثل في ضرورة قيام اجلمعيات باملطالبة بوجود السياسات

وبدعم هذه السياسات )ليس على سبيل املنة أو صنع املعروف أو اإلحسان( التي تفيد طيفا واسعا من منشآت

األعمال وأصحاب األعمال الرواد، فسياسات من هذا القبيل مفيدة لالقتصاد ككل، مبن فيهم العاملون الذين

يستفيدون من خلق فرص العمل، واملستهلكون الذين يستفيدون من سلع وخدمات أرخص ثمنا وأفضل جودة.

أما الطريقة الثانية، فتتمثل في ضرورة أن تكون اجلمعيات مثاال يحتذى به على املمارسة الدميقراطية اجليدة،

عن طريق طرح مطالبها بطريقة شفافة، وليس خلف أبواب مغلقة، وذلك كي يتعلم اجلميع، ويتحاورون، وفي

نهاية املطاف يخضعون احلكومة للمساءلة عن القرارات ذات العالقة بالسياسات.

الوظائف الدميقراطية جلمعيات األعمال

هناك العديد من األدوار اإليجابية التي تستطيع جمعيات األعمال املستقلة أن تؤديها، والتي تساعد في

استحداث أو ترسيخ األنظمة الدميقراطية:

فأوال، متثل اجلمعيات مصالح قطاع األعمال، ومن ثم فهي حتدد أفضليات منشآت األعمال، وتبعا لذلك تقوم

بتجميعها، والتوفيق فيما بينها، وتوجيه مسارها نحو إعداد توصيات متماسكة للقطاع بشأن السياسات.

وألن القطاع اخلاص شديد التنوع بطبيعته، فإن اجلمعيات تلعب دورا ضروريا أساسيا في بناء التوافق في اآلراء

متثيل يستكمل األعمال من جانب جمعيات التمثيل أن الصغار. كما االقتصاديني الالعبني أصوات وإسماع

املصالح من جانب األحزاب السياسية، وقد يسترعي االهتمام بالقضايا االقتصادية التي ال تشكل أولويات على

برامج العمل )األجندات( احلزبية.15

Page 17: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

17

األفعال يرفض للدولة، موازية نفوذ كقوة أو موازن، كثقل يعمل أن ميكن م املنظ األعمال قطاع فإن وثانيا،

املسيئة أو العشوائية من جانب الدولة، ويطالب باملساءلة. وباعتبارهم جزءا من اجملتمع املدني، فإن أصحاب

وصاحبات األعمال ومنظماتهم ومؤسساتهم يشاركون جميعا في التبادل املفتوح لآلراء وفي احلوار اجلماهيري

دية التعبير، وتوفر منبرا عاما على نحو ميكن قطاع العام. وفي آن واحد معا، تسهم منظمات األعمال في تعد

افة في صنع السياسات.16 األعمال من اإلفصاح بوضوح وصراحة عن رأيه، ويشارك بصورة شف

وثالثا، فإن جمعيات األعمال تدعم صنع السياسات االقتصادية الراسخة اجلذور بصورة أفضل، عن طريق تبادل

ا متنوعا من املعلومات مع أعضائها أيضا، مبا في ذلك املعلومات املعلومات مع احلكومة. فاجلمعيات تتبادل كم

كمنبر أيضا تعمل واجلمعيات والتزاماتهم، حقوقهم وعن والتنظيمية، القانونية بالعمليات العالقة ذات

جملتمع املشترك االهتمام ذات املسائل بشأن والتجارب/اخلبرات النظر وجهات تبادل عبره األعضاء يستطيع

األعمال وللمجتمع ككل.17

ف يخف الذي األمر احلوكمة، بانسجام تستطيع حل مشكالت تعمل معا التي األعمال فإن منشآت ورابعا،

العبء عن كاهل الدولة. فعدد من املشكالت التي تقع ضمن القطاع اخلاص ميكن تناولها من خالل احلوكمة

إلى آخر، تقوم اجلمعيات مبساعدة احلكومات في عملية مها اجلمعيات. ومن حني التي تقد الذاتية واخلدمات

تنفيذ السياسات.18

وختاما، فإن اجلمعيات ميكن أن تضفي الطابع املؤسسي على مشاركة قطاع األعمال في العمليات الدميقراطية.

فعندما يرى أعضاء متنوعون من القطاع اخلاص، ابتداء من الشركات الكبيرة الرائدة وانتهاء مبنشآت األعمال

لوا الصغيرة األساسية على مستوى القاعدة، أن لهم رأيا يسمع في عملية صنع القرار، وأنه ميكنهم أن يشك

قوة إلحداث التغيير اإليجابي، فإنهم يستطيعون أن يصبحوا جمهورا مهما مناصرا ومؤيدا للدميقراطية.

دور مجتمع األعمال في التنمية الدميقراطية

Page 18: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

18

منوذج األعمال لدى مركز املشروعات الدولية اخلاصة

يعمل مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE« وفق »منوذج أعمال« يصف منطق النهج الذي يعتمده املركز

النموذج )انظر إلى الشكل رقم 4(. وتنطلق أسس ينفذها في حتقيق رسالته التي لإلصالح، ويبني الطريقة

من النظريتني السياسية واالقتصادية، ويحتوي على مكونات يعزز بعضها بعضا، وهو موجه صوب التطبيق

التماسك ومينح رسالة منظمتهم، يتفق مع مبا املوظفني ينظم نشاطات أنه اإلصالح. كما ملبادئ العملي

لعمليات »CIPE« برمتها. ويبني النموذج الكفاءات األساسية للمركز وتعهده والتزامه باإلصالح املفيد الثابت

والباقي الذي يخدم الصالح العام.

واحلرية السياسية احلرية بأن »CIPE« من إدراكا – السوق إلى املوجه اإلصالح ودعم الدميقراطية تعزيز

»CIPE« االقتصادية متضافرتان، فإنه يركز مبادراته اإلصالحية في نقطة تالقي احلريتني معا. وتسعى برامج

إلى حتقيق الهدفني في آن واحد معا.

متكني منظمات/مؤسسات القطاع اخلاص – يعمل مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE« بالشراكة مع

منظمات األعمال اخلاصة الطوعية، وهو في العادة يعمل أيضا مع جمعيات األعمال أو املؤسسات البحثية. فهو

يدعم التطور التنظيمي لتلك اجلمعيات واملؤسسات، وذلك لكي تشارك في العملية الدميقراطية كمكونات

تكفي نفسها بنفسها دون دعم خارجي، وكجزء ال يتجزأ من اجملتمع املدني:

• فمنظمات األعمال توفر املعلومات واخلدمات التى تقوي القطاع اخلاص وثقافة العمل الريادي.

املعني الدميقراطي احلوار في أعضائها إشراك على األعمال جمعيات قدرة يعزز »CIPE« ومركز •

بالسياسات.

»CIPE« الشكل رقم 4 – منوذج األعمال املعتمد لدى مركز املشروعات الدولية اخلاصة

مركز املشروعات الدولية اخلاصة

4

Page 19: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

19

التشجيع على اإلصالح املؤسسي واالرتقاء به – البناء املؤسسي عملية طويلة األمد تثمر منافع طويلة األمد

مة جيدا تعمل كمرتكزات وأسس للنمو االقتصادي وللحكم الدميقراطي أيضا. فاملؤسسات املالئمة واملصم

الرشيد، كما أن مؤسسات اقتصاديات السوق الناجحة واملمارسات الدميقراطية احلقة، تقومان معا على قواعد

افة تعزز االستقرار والفرصة واحلرية. واضحة وشف

ي مشاركة وتنم املشروعة، األعمال وتتقدم مبصالح وتنهض األسواق تقوى التي املناصرة على التركيز

األعمال في العمليات الدميقراطية:

• إجراء األبحاث والتحليل، دون تقدمي توصيات ومتابعتها حتى يتم االنتهاء من تنفيذها، ال يكفي حلفز

التغيير.

• مشاركة القطاع اخلاص في عملية صنع السياسات على مستوى القطاع العام انطالقا من القاعدة

صعودا، تعتبر عنصرا أساسيا للنجاح.

بزيادة يقوم فإنه اخلاصة، لسياسته »CIPE« اخلاصة الدولية املشروعات مركز مناصرة خالل من •

دعمه وفهمه للحقوق، واحلريات، وااللتزامات الضرورية واألساسية إلقامة نظام دميقراطي للمؤسسات

اخلاصة.

تعزيز امللكية احمللية واملساءلة جلميع أوجه إدارة املشاريع

• يجب أن يكون املشروع ذا أهمية استراتيجية للمنظمة الشريكة، التي يجب عليها أن تتعهد بتقدمي

مواردها اخلاصة للمشروع.

تظل مخلصة أن ويجب البرنامج، أفكار إلى طرح املبادرة احملتملة، الشريكة املنظمات • يجب على

ألهدافها، وأن ال تتبع أجندة )برنامج عمل( اجلهة املانحة.

جديدة منظمات/مؤسسات إنشاء في »CIPE« اخلاصة الدولية املشروعات مركز يشارك ما نادرا •

بالكامل.

تطبيق الدروس املستفادة من أي جزء من العالم للمساعدة في مواجهة التحديات في مكان آخر منه. وجتدر

اإلشارة إلى أن »CIPE« ينشر اخلبرات املالئمة والنماذج الالزمة للتطبيق العملي ملبادئ اإلصالح.

منوذج األعمال لدى مركز املشروعات الدولية اخلاصة

Page 20: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

20

أساليب العمل

مة للمنح أو أية وكالة تنموية، يعمل مركز »CIPE« من خالل خالفا ملا تقوم به في العادة أية منظمة مقد

ثالث طرق متميزة في العمل، ما يثمر عن حتقيق موارد مالية، وفكرية وبشرية مالئمة للظروف احمللية وحلاجات

ذ برامجها اخلاصة بها، وهو اإلصالح. وفي الكثير من احلاالت، يقود املركز املنظمات الشريكة احمللية التي تنف

بهذه الطريقة يقدم لها املساعدة التي حتتاج إليها بينما تقوم ببناء ملكيتها واستدامتها، وهذا ما يتحقق

في املقام األول. أما في املقام الثاني، فإن »CIPE« يقوم برعاية قادة إصالحيني ويبصرهم بطريقة بناء القدرات

القيم فيها تغيب التي األماكن اإلصالح في بنشر رسالة يقوم وأخيرا، اإلصالح. مبادرات لدعم التنظيمية

واملبادئ الدميقراطية وقيم مبادئ السوق غيابا واسع النطاق، أو تعاني من خلل وضعف في فهمها.

برامج الشراكة – الشركاء احملليون - وهم في العادة جمعيات قطاع األعمال واملؤسسات البحثية – هم

الذين ميسكون بزمام قيادة هذه البرامج. وتقوم تلك اجلماعات واملؤسسات بتشخيص االحتياجات وحصرها،

وتصوغ احللول، وهنا يقدم مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE« املساعدات اإلدارية، واخلبرة العملية، والدعم

التنموية األساسية. وتشمل أثناء قيامها بتحقيق األهداف منح لتقوية خبرات الشركاء املالي على شكل

برامج الشراكة ما يلي:

• تقييم االحتياجات ووضع أجندة االعمال.

• إعداد خطة عمل )برنامج العمل(.

• تنفيذ تلك اخلطة.

• التقييم الشامل واملتابعة.

ويقوم خبراء »CIPE«ـ اإلقليميون والفنيونـ مبهمة التوجيه املستمر وتقدمي املساعدة الفنية. ومبا أن برامج

التنموية واألهداف التثقيفية/التعليمية، والبرامج األعمال، وخدمات السياسات، مناصرة تدعم الشراكة

أن يكون لديها قواعد شعبية داعمة ومناصرة لها، وخطة إذن على املنظمات الشريكة األخرى، فإنه يتعني

لة، وأن تقدم للمشاريع، في األحوال العادية، أمواال معادلة ألموال املنح. عمل مفص

أهمية الشراكات إن وجود شركاء محليني يشاركون بنشاط، ويأخذون زمام املبادرة في البرامج يؤسس المتالك مقومات عملية اإلصالح، كما أنهم

يسهمون أيضا في إدماج املعارف األساسية بالترتيبات واالحتياجات املؤسسية املتعلقة بالواقع احمللي في تصميم املشروع.19

ن من نقل القدرات الفنية واإلدارية إلى ومن جانب مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE« فإن مشاركته النشطة والفعالة، متك

الشركاء من املنظمات، إضافة إلى تبادل اخلبرات الدولية الفعالة في مجال اإلصالح. وعالوة على ذلك، فإن الشراكات تشكل أساس

العالقات الفكرية الدائمة.20

التطور املهني والتنظيمي – في العديد من الدول التي أصبحت متارس الدميقراطية منذ عهد قريب، تفتقر

املساعدة تقدمي املؤسسية على والقدرة اخلبرة إلى ـ األحيان الكثير من ـ في األعمال جمعيات ومنظمات

ألعضائها، أو على اإلسهام في احلوار بشأن السياسات. وفي هذا اجملال، يقوم مركز املشروعات الدولية اخلاصة

أساليب في التشارك إلى تهدف بطريقة األعمال، جلمعيات اإلدارة أعضاء تدريب برامج بتصميم »CIPE«

اإلدارة األساسية، وتبادلها مع املسئولني التنفيذيني باجلمعيات في أنحاء العالم كافة، حيث يتعلم أولئك

مركز املشروعات الدولية اخلاصة

5

Page 21: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

21

األعمال منشآت دعم خاللها من منظماتهم/مؤسساتهم تستطيع عملية طرقا ويناقشون التنفيذيون

بتعزيز املنظمة/املؤسسة قيام كيفية ومعرفة احمللية، للمجتمعات العامة االقتصادية والتنمية الصغيرة

التدريب يتلقوا أن أيضا البحثية املؤسسات لقادة وميكن االستراتيجي. التخطيط وأسس العمل أخالقيات

برامج أيضا »CIPE« اخلاصة الدولية املشروعات مركز ويقدم واملناصرة. االستراتيجي التخطيط مجال في

تثقيفية/تعليمية في عالم األعمال واالقتصاد، إضافة إلى تقدمي تدريب على املهارات املتخصصة للصحفيني،

ومديري الشركات، وأصحاب األعمال الرواد والشباب. ويقود البرامج التدريبية املذكورة مارسون متخصصون في

ذلك، ويتم تعميمها مبشاركة من اإلسهامات احمللية.

البرنامج التدريبي إلدارة جمعيات األعمال:

يسهم برنامج«CIPE« للتدريب اإلداري في تبادل تقنيات اإلدارة األساسية مع املديرين التنفيذيني للجمعيات في أنحاء العالم.

واستنادا إلى برنامج التعليم املستمر التابع لغرفة التجارة األمريكية، فقد متت مواءمته ليرتكز على خبرات »CIPE« لالستخدام

على املستوى الدولي.

هذا البرنامج يستند على خبرات »CIPE« في إدارة اجلمعيات في 25 منطقة، إضافة إلى مجموعة من املمارسني ذوي اخلبرة

من املسئولني التنفيذيني ـ احلاليني والسابقني ـ لغرف التجارة واجلمعيات. ويكتسب املشاركون في هذا البرنامج العديد من

املعارف، حول دور جمعيات األعمال في اجملتمع الدميقراطي، ومناصرة السياسات العامة، والتخطيط االستراتيجي، واإلدارة املالية،

ذات املهنية الكوادر أيدي للتدريب على ونتيجة ذلك. وغير الصغيرة، املشروعات وتنمية العضوية، وتطوير العمل، وأخالقيات

الباع، تكتسب جمعيات األعمال قيادة أقوى، ومارسات إدارية سليمة، وحتسني املصداقية، وقدرة أكبر على القيام بجهود املناصرة

ومواصلة مهامهم.

مركز يقدمها التي املعارف، وإدارة السياسات مناصرة برامج تعزز – املعارف وإدارة السياسات مناصرة

املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE«، فهم أفكار ومبادئ اإلصالح الدميقراطي املوجه نحو السوق، ويستخدم كال

من وسائل اإلعالم املطبوعة واإللكترونية لتزويد صانعي السياسات، وقادة األعمال، وغيرهم مبعلومات قيمة

حول كيفية قيامهم بإدارة عملية اإلصالح وإعالمهم وإطالعهم على البرامج والفعاليات التي يقدمها املركز.

مقاالت على »Economic Reform Feature Service سيرفيس فيتشر ريفورم »إيكونوميك مجلته وحتتوي

قة عن القضايا ذات العالقة باإلصالح االقتصادي، وارتباطه بعملية التنمية الدميقراطية. أما منتدى احلرية معم

باللغة www.cipe.org اإلنترنت على اإللكتروني املوقع على ،»Forum on Economic Freedom« االقتصادي

اإلجنليزية أوwww.cipe-arabia.org باللغة العربية، فهو يقدم خدمة تبادل املصادر ودراسات احلالة عن اإلصالح،

ويوفر إمكانية النفاد والوصول إلى شبكة اإلصالحيني لدى مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE«. وتعمل

اجملالت، والبث التليفزيوني، والبرامج اإلذاعية، واملواقع اإللكترونية املتخصصة على تعزيز اجلهود االستراتيجية

خ فيها اإلصالحات بصورة جيدة. التي يبذلها املركز في الدول التي لم تترس

منوذج األعمال لدى مركز املشروعات الدولية اخلاصة

Page 22: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

22

محاور البرنامج

الدولية اخلاصة »CIPE« ثمانية مجاالت )محاور( من اخلبرة، جميعها تتعلق يوجد لدى مركز املشروعات

بالتنمية الدميقراطية.

للمساءلة، احلكومة تخضع أن يلي: ما حتقيق الدميقراطية احلوكمة تتطلب – الدميقراطية احلوكمة

الصحيح الوجه وعلى السياسات بسرعة ذ تنف وأن احلسبان، في وتؤخذ مصاحلهم املواطنون يستشار وأن

وباستمرار. وتتسم احلوكمة الرشيدة بالنظم البيروقراطية التي تتحلى بالكفاءة، وبالقواعد والقوانني التي

ميكن التنبؤ بها، وبالتطبيق العادل لها، وبفرص األعمال التي تتصف بالشفافية، وبالقدرة الكامنة واحملتملة

للتحسني املستمر للسياسات من خالل احلوار بني القطاعني العام واخلاص. أما جهود مركز املشروعات الدولية

هة نحو استحداث مؤسسات املساءلة وتعزيز قوتها، وزيادة املشاركة اخلاصة »CIPE« في هذا اجملال، فهي موج

وتقوية ( احلكومية، والهيئات... )والدوائر املؤسسات وإصالح القاعدة في احلكومة، اجلماهيرية على مستوى

النظم القضائية.

الية وجناح، اإلصالح القانوني والتنظيمي – حتتاج احلكومات الدميقراطية، لكي تتم عملية التشريع بفع

إسهامات تشاركية من جهود املناصرة )وكسب التأييد( التي تبذلها مجموعة واسعة ومتنوعة من املنظمات

واملؤسسات. ويشجع النهج الذي يعتمده مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE« في مجال »أجندة األعمال

بالهم، وتشغل تهمهم التي القضايا ويناقشوا معا، ويجتمعوا يلتقوا كي اخلاص القطاع قادة الوطنية«،

صوا مصاحلهم العامة، و يضعوا احللول املقترحة. ويساعد نهج »أجندة األعمال املقترحة« على تشخيص ويشخ

م توصيات ملموسة إلزالة تلك احلواجز وحتسني املناخ وحصر القوانني واألنظمة التي تعيق نشاط األعمال، ويقد

االقتصادي. وإضافة إلى ذلك، فإن البرامج االستشارية التشريعية تقيم األثر االقتصادي ملقترحات تشريعية

دة. محد

الناجح اإلصالح من يتجزأ ال جزءا األعمال جمعيات تواجد يعتبر – األعمال جمعيات وتطوير إنشاء

للسياسات، وللعمليات التشاركية، وتنمية وتطوير القطاع اخلاص. وفي كثير من احلاالت، فإن هذه اجلمعيات

أن عليها ني يتع االقتصادية، اإلصالح أجندات وتنفيذ املؤثرة في صياغة املشاركة على قادرة تصبح أن قبل

تخضع لعمليات انتقالية حتولية داخلية متكنها من أن تصبح مؤسسات نابضة باحلياة. وفي هذا الصدد يدعم

مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE« التطور التنظيمي لتلك اجلمعيات من خالل دورات اإلدارة التنفيذية

واملواد التثقيفية/التعليمية، واملساعدة الفنية بشأن استراتيجيات املناصرة وكسب التأييد، وحوكمة اجلمعيات

هة نحو السوق. واملنظمات/املؤسسات، ودعم خدمات األعضاء املوج

مكافحة الفساد – يعيق الفساد تطور األسواق، ويحد من االستثمار، ويزيد كلفة تأسيس وتنفيذ األعمال،

ويقوض سيادة القانون. ومن هنا تسعى برامج »CIPE« ـ التي تكافح جانب الطلب على الفساد ـ إلى إصالح

بني روابط احلكومية، وخلق للمؤسسات الالزمة املعايير وتنفيذ الغموض، التي يشوبها القضائية األنظمة

األعراف الثقافية وسيادة القانون، واحلد من السلطة املمنوحة ملسئولي احلكومة فيما يتعلق بحرية التقدير

والتصرف واختيار ما يرونه مناسبا. أما على جانب العرض، فإن البرامج تتصدى ملشاركة وضلوع القطاع اخلاص

في الفساد، وذلك عن طريق حتسني آليات حوكمة الشركات كجزء من عملية التصدي.

حوكمة الشركات – تؤدى حوكمة الشركات دورا حيويا في جذب االستثمار، وتأسيس قطاع خاص سليم

ومزدهر، وبناء مجتمعات دميقراطية عن طريق غرس القيم األساسية للشفافية والعدالة واملساءلة واملسئولية.

مركز املشروعات الدولية اخلاصة

6

Page 23: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

23

ويبادر مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE« إلى وضع ودعم برامج لتثقيف مديري الشركات بشأن املبادئ

الوعي وتيرة ورفع ومسئولياتهم، بحقوقهم وتعريفهم املساهمني وتثقيف الشركات، حلوكمة األساسية

العام باحلاجة إلى املمارسات املؤثرة في حوكمة الشركات. وقد أبدع شركاء »CIPE« في إجناز مدونات وطنية

حلوكمة الشركات، تلبي املعايير الرفيعة املستوى، مع مراعاتها وإدراكها حلقائق الواقع احمللي لألعمال.

القطاع غير الرسمي وحقوق امللكية – عندما تنجح السياسات في خفض مستوى معوقات ومعرقالت

ذاته، الوقت البيروقراطية أمام منشآت األعمال، وتقدم في إلى السوق، واحلد من تعقيدات األنظمة الدخول

احلوافز لها لكي تصبح قانونية، ساعتها تستطيع منشآت األعمال غير القانونية أن تنتقل وتتحول سريعا إلى

القطاع الرسمي، األمر الذي يسهم في منو فرص العمل، وتوسيع الوعاء الضريبي، والنمو االقتصادي. ويعمل

مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE« وشركاؤه على تضييق نطاق القطاع غير املنظم في العمل عن طريق

إصالح إجراءات تسجيل األعمال، وضمان إمكانية حصول كل املواطنني على حقوق امللكية اخلاصة، وحتديدها

بوضوح وإنفاذها بقوة.

االقتصادية املشاركة في والشباب النساء دور تعزز التي ،»CIPE« برامج تدرك – والشباب النساء

ز »CIPE« على بناء مهاراتهم من خالل برامج أصحاب والسياسية، أن هؤالء هم قادة املستقبل. ومن ثم يرك

هة إلى الهيئات اإلدارية، ودعم اجلمعيات التي توفر التشبيك واخلدمات واملنتديات األعمال الرواد، والدورات املوج

واملنابر التي تؤثر في النساء والشباب، وتثقيف القادة اجلدد ومتكينهم من بناء أعمال ناجحة، كي يتمكنوا من

االضطالع بدور أكبر في تنمية اجملتمع وفي العملية السياسية.

ني وحيويني الوصول إلى املعلومات – يعتبر إمكانية الوصول إلى املعلومات واإلعالم املستقل عنصرين مهم

لتثقيف املواطنني بقضايا السياسات العامة، ملساعدتهم في إخضاع احلكومة للمساءلة عما تقوم به من

أعمال. ويعمل مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE« مع الشركاء احملليني لتحقيق قدر أكبر من الشفافية

لدى احلكومة، وإعطاء اإلصالحيني صوتا يتمتع بحرية أكبر، وحتقيق قدر أكبر من الفهم العام من قبل اجلمهور

للمبادئ الدميقراطية املوجهة نحو السوق. إن برامج »CIPE« تساعد في حتسني املهارات املهنية للصحفيني،

وتدعم املنشورات املطبوعة، ومبادرات وسائل اإلعالم، وتتيح اإلمكانية للوصول إلى املعلومات احلكومية.

منوذج األعمال لدى مركز املشروعات الدولية اخلاصة

Page 24: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

24

القيمة املضافة التي يحققها مركز املشروعات الدولية اخلاصة

ثمة شيء وحيد يقوم به مركز املشروعات الدولية اخلاصة، أغفله ويغفله الكثير من املؤسسات األخرى... إنه

التشارك مع السكان / اجلهات اخملتصة احمللية. إننا ال نتقدم إلى تلك اجلهات »مبجرد« رسالة، بل إننا جنلب معنا

إليهم األدوات، ونساعد أولئك احملليني في مختلف الدول على فهم أن تلك األدوات متاحة الستحداث مؤسسات

موجهة نحو السوق – بطريقة متوافقة مع ثقافاتهم ومصاحلهم. إننا ال نقول ألولئك الناس ما الذي ينبغي أن

يفعلوه، بل إننا نساعدهم على فهم املشكالت، وطرح احللول عليهم، وتصميم االستراتيجيات لهم وتنفيذها

محليا.

السفير جون أ. بون، الرئيس السابق جمللس اإلدارة21

تدعم التي األخرى املؤسسات/املنظمات من غيره عن »CIPE« اخلاصة الدولية املشروعات مركز يتميز

الدميقراطية بخبراته في القطاع اخلاص. وبانتسابه لغرفة التجارة األمريكية، ولديه خبرة واسعة مع شركاء

دوليني من القطاع اخلاص، فإنه يفهم األعمال ولديه إمكانية استثنائية للوصول إلى قادة قطاع األعمال.

يعمل »CIPE« عن كثب مع شركاء محليني من القطاع اخلاص لبناء املؤسسات املدنية احليوية للمجتمع

الدميقراطي. فقد أوجد املركز باقتدار مجموعة فريدة من نوعها من أدوات التنمية التي تقوي قدرات املنظمات

الشريكةـ مثل جمعيات األعمال واملؤسسات البحثيةـ وتقودها في مناصرة السياسات والعمليات الدميقراطية

األخرى. وفي العادة، فإن املنظمات الشريكة هي التي تشخص وحتصر احلاجات احمللية وتصوغ احللول لها، ويقوم

املركز بتزويد تلك املنظمات باملساعدة اإلدارية، واخلبرة العملية، والدعم املالي على شكل منح، ويشارك بشكل

نشط موظفو املركز وشبكة من اخلبراء في جميع مراحل البرامج، عن طريق تقدمي التوجيه املستمر واملساعدة

الفنية املتواصلة.

لقد ثبتت جناعة وفعالية نهج الشراكة في التنمية، في طيف متنوع عريض من البيئات اخملتلفة للدول.

ويعتبر تقدمي املنح أداة قوية ميكنـ بل يجبـ أن تقترن وتتزاوج مع أدوات أخرى لتحسني كفاءة وفعالية املشاريع.

وفى غياب املشورة أو املساعدة، فإن الكثير من املنظمات اإلصالحية تفتقر إلى القدرات املهنية واالستراتيجية

املساعدة تقدمي عند املنظمات، تلك لكن مقنعة. بطريقة البرامج وتنفيذ بحكمة، األموال لتوزيع الالزمة

لها، تستطيع أن تتطور إلى منظمات قيادية رائدة، ويستمر نشاطها في عملية اإلصالح بعد انتهاء العالقة

امللكية إدارة املشاريع، ما يعزز الذي ميتنع فعليا عن ،»CIPE« الدولية اخلاصة التمويلية مع مركز املشروعات

متوازنة إقامة شراكات إلى املركز يسعى جاهدا فإن ذلك مكنا، يكون وحيثما احمللية. املنظمات لدى احمللية

تضيف لها قيمة ما، حسب احلاجة إليها.

مركز املشروعات الدولية اخلاصة ثري باخلبرات والنشاطات التي نصفها فيما يلي:

شبكة التشارك في املعارف

عت على مدى أكثر من عقدين من الزمان لدى برامج مركز يستفيد الشركاء من اخلبرات واالبتكارات التي جتم

املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE«. فكثيرة هي املرات التي اكتشف فيها املركز أن املناهج اإلصالحية، التي

جنحت في بعض الدول ميكن تنفيذها بنجاح في دول أخرى. كما أن نقل املعارف إلى جميع مناطق العالم يوسع

محفظة االستراتيجيات املتوافرة للشركاء، وينشر مفاهيم اإلصالح. وكذلك فإن املفاهيم التي متت جتربتها

مركز املشروعات الدولية اخلاصة

7

Page 25: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

25

النظريات أغلب األحيان، ـ ال تستطيع، في باملصداقية تتمتع دول أخرى ـ ال من قبل اإلصالحيني في بنجاح

الصادرة من واشنطن أن تتالءم وتنسجم معها، فمعظم الشركاء اإلصالحيني يعرفون األعمال التي يحتاجون

إلى إجنازها، واألسباب املوجبة لذلك. إن ما يحتاجون إليه هو األساليب العملية لتنفيذ عملية اإلصالح، واملشورة

في بناء قدراتهم. وبالقدر نفسه من األهمية، فإن الشركاء يتجنبون األخطاء الباهظة الكلفة عن طريق معرفة

»CIPE« التحديات التي واجهها آخرون غيرهم. وفي هذا السياق، فإن مبادرة مركز املشروعات الدولية اخلاصة

إلدارة املعرفة تدعم مسئولي البرامج لدى املركز أثناء عملهم مع الشركاء إلعالمهم باخليارات املالئمة ولتركيز

جهودهم على األهداف الواقعية. ويقوم املركز أيضا، بصورة متزايدة بتيسير عملية التبادل املباشر للمعارف في

أوساط الشركاء في مناطق مختلفة من العالم.

اخلبرات املهنية، وقيادة املفاهيم واملوارد العملية

ومع معا. آن في بحثية ومؤسسة مانحة منظمة نفسه »CIPE« اخلاصة الدولية املشروعات مركز يعتبر

قاعدة معرفية وتطوير وتصنيف املركز جتميع اخلارجيني، فقد استطاع اخلبراء إليه من إسهامات من يرد ما

لعب وقد وتنميته. اخلاص القطاع وتطوير اجلمعيات وإدارة السياسات، ومناصرة الدميقراطي، لإلصالح قوية

التي األعمال وملمارسات الرشيدة، للحوكمة الدولية املعايير صياغة في وفاعال نشيطا دورا أيضا املركز

ل مركز »CIPE« فريقا يضم إلى جانبه كل من منظمة الشفافية تتصف باملسئولية. فعلى سبيل املثال، شك

Social Accountability« الدولية االجتماعية املساءلة ومنظمة ،»Transparency International« الدولية

International«، وذلك للمساعدة في وضع »مبادئ األعمال في مكافحة الرشوة«، التي نشرت في عام 2002.

وفي العام الذي تاله، تشارك »CIPE« مع مركز التنمية التابع ملنظمة التعاون االقتصادي والتنمية في إصدار

نة ميكن كتاب بعنوان »حوكمة الشركات في التنمية«، أوضح فيه بصورة عملية أن »حوكمة الشركات احملس

سياسية مؤسسات إيجاد وعلى املستدامة، اإلنتاجية في النمو حتقيق على الدولة مقدرة في تسهم أن

دميقراطية دائمة.«22

ميكن رصد املعرفة التي يوفرها مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE« واحلصول عليها من مجموعة

اإلنترنت على اجلمعيات منتدى من واملتوافرة للمركز اململوكة التدريب مواد فيها مبا املوارد، من متنوعة

Forum on Economic« االقتصادية احلرية »ملنتدى اإللكتروني واملوقع ،»Association Forum Online«

Freedom«، ومجلة »إيكونوميك ريفورم فيتشر سيرفيس Economic Reform Feature Service«، والكتيبات

وحقائب التدريب/األدوات اخملصصة حملاور البرامج، مثل حوكمة الشركات، ومكافحة الفساد، واحلاالت الدراسية

املعنية باإلصالح وجميعها متوفرة باللغة العربية على املوقع اإللكتروني www.cipe-arabia.org . إن موارد

املعلومات لدى مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE« واخلبرات التي ميلكها تشكل منافع غير نقدية قيمة

م مدى فعالية وجدوى املنح التي يقدمها املركز. إلى حد كبير للشركاء، وتضخ

االستراتيجية

يقوم مسئولو البرامج بتحليل ظروف الدولة تاريخيا ويتتبعون االجتاهات اإلقليمية بهدف تطوير استراتيجية

إقليمية. وهم يعرفون ما األعمال اجليدة التي مت تنفيذها في إحدى املناطق أو األقاليم، وما أنواع االستراتيجيات

املناصرة التي تركت آثارا، وما املؤسسات القابلة للتغيير اإليجابي. ويستكمل مركز املشروعات الدولية اخلاصة

التخطيط لدى الشركاء حلاجات اإلصالح احمللية، ويساعد بنشاط في عمليات الفهم األكثر تركيزا »CIPE«

االستراتيجية لديهم.

ويركز »CIPE« على التغييرات املؤسسية التي تستحدث بيئة داعمة للدميقراطية، ويحترم الواقع احمللي.

فهذا النهج املؤسسي يوجه جهود اإلصالح حيثما يكون لها أثر باق واسع االنتشار في اجملتمع، ويسعى املركز

دائما إلى إحداث األثر املضاعف في مشروعاته بغرض حتقيق املنافع جلمهور عريض من املؤيدين وحتفيز اإلصالح

القيمة املضافة التي يحققها مركز املشروعات الدولية اخلاصة

Page 26: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

26

املستمر. ويفكر مسئولو البرامج بطريقة استراتيجية في كيفية حتقيق التكافؤ بني احلاجة والفرصة. ولكي

ر/يقيم مكامن يقوم هؤالء املسئولون بذلك، يجب على كل مسئول منهم أن يفهم البيئة املؤسسية، وأن يقد

ق حسبما تقتضيه الضرورة مع الشركاء واملانحني اآلخرين. القوة ومكامن الضعف في القطاع اخلاص، وأن ينس

الدمقرطة وعملية الفردية اإلصالح مشاريع بني الروابط يقيم الذي هو »CIPE« لدى برنامج أي فمسئول

)التحول إلى الدميقراطية( برمتها.

البحث عن املواهب احمللية وتطويرها

قوية، دفع قوة لديه اجليد فالشريك فيها. جيد شريك وجود أهمية الناجحة الشراكة مكونات أكثر من

والتزام بالدميقراطية، واإلصالح املوجه نحو السوق، وفهم للقضايا األساسية للدولة وللتحديات املؤسسية،

ورؤية لإلصالح، وقيادة موهوبة، ومقدرة على العمل مع اجلماهير املؤيدة واملناصرة على مستوى القاعدة ومع

إرسال طريق عن احمللية املواهب »CIPE« اخلاصة الدولية املشروعات مركز ص ويشخ اآلخرين. اإلصالحيني

مسئولي البرامج لتقييم حالة أو وضع اجملتمع املدني واحلياة التنظيمية فيه. ويعقد أولئك املسئولون مقابالت

ذها شخصية مع أصحاب املصلحة املعنيني، ويبحثون عن اإلصالحيني في املؤمترات وبرامج التدريب التي ينف

»CIPE«، ويتشاورون مع شبكة الشركاء لديه. وعندما تفتقر املواهب احمللية إلى النفوذ أو السلطة، أو القدرة

التنظيمية على حتقيق اإلصالح، يقوم »CIPE« بتطوير املواهب وإعدادها من خالل التدريب واملساعدة الفنية،

وذلك لكي تستطيع األطراف الفاعلة احمللية السعي إلى حتقيق املناصرة املؤثرة بطريقة مستدامة. إن احلقيقة

التي مفادها أن منظمات املانحني الدوليني تتعامل مع شركاء »CIPE« القدامى وترتبط بهم، تعد شهادة على

قدراته كمستكشف باحث عن املواهب، وكيف ال يكون املركز كذلك وقد ارتقى عدد من شركائه إلى االضطالع

بأدوار القيادات الوطنية في بلدانهم.

:»CIPE« نشاطات موظفي مركز املشروعات الدولية اخلاصة •

• الترويج ألغراض وأهداف »CIPE« لدى الشركاء احملتملني.

.»CIPE« حتديد املنظمات املهتمة بالشراكة احملتملة مع •

• التدقيق في تقييم مدى مالءمة تلك املنظمات كشركاء.

• مساعدة الشركاء احملتملني في إعداد مفاهيم املشاريع، والنتائج اخملطط لتحقيقها، واملوازنات، وخطط التقييم.

• مساعدة الشركاء احملتملني في إعداد أنظمة اإلدارة التي متتثل ملعايير احلكومة االحتادية.

• احملافظة على االتصال مع الشركاء طوال فترة حياة مشاريعهم.

• تقدمي املساعدة الفنية للشركاء طوال فترة حياة كل مشروع.

• املشاركة الدورية في تنفيذ نشاطات الشركاء.

• رصد أنشطة الشركاء وإعداد التقارير / اإلبالغ عنها.

• تطوير مفاهيم جديدة للبرامج.

• تطوير استراتيجيات تستند إلى حتليالتهم لألحداث اجلارية وأهداف سياسة الواليات املتحدة.

املصدر: جيه .أ. هنتر وشركاه23

إعداد البرامج

املشروعات مركز ويقيم مستدامة. تصبح لكي إتقانه الشريكة املنظمات على يجب فن البرامج إعداد

الدولية اخلاصة »CIPE« حاجات الشريك في هذا اجملال، وغالبا ما يكون ذلك مقرونا بدراسة تشخيصية لتلك

ل مساعدته للشريك تبعا لذلك. فالشريك يحتاج إلى تخطيط استراتيجي لبيان أهدافه االحتياجات، ثم يفص

العامة، وحتديد املكان املالئم ملناصرة السياسات ضمن ذلك اإلطار. ويجب على الشريك أيضا أن يقيم القدرة

مركز املشروعات الدولية اخلاصة

Page 27: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

27

التنظيمية املطلوبة لتحقيق أهدافه املعنية باملناصرة، وأن يفكر في الكيفية التي تخدم فيها املناصرة أعضاء

الشريك وتقوي املنظمة. وفي هذا السياق، فإن القيادة السليمة الرشيدة واحلوكمة عنصران مطلوبان. ويساعد

»CIPE« الشركاء في البحث عن عالقة تعاونية جيدة بني املنظمة وأهداف البرنامج، ويكفل أن تكون األسس

التي يقوم عليها عمل البرنامج املهني موضوعة موضع التنفيذ. وكذلك، فإن »CIPE« يوجه الشركاء ـ الكثير

منهم لديهم خبرة محدودة في التعامل مع املانحني الدوليني ـ في اجلوانب الفنية لصياغة العروض/املقترحات

وتقدميها وتنفيذها، مبا في ذلك وضع املوازنات واخلطط اإلدارية.

املساعدة الفنية

يقدم مسئولو وخبراء مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE« أشكاال أخرى من املساعدات الفنية لالرتقاء

باألداء االحترافي ملنظمات األعمال اخلاصة وحتديثه، إضافة إلى وضع البرامج وتطويرها. ويقوم املركز بالترويج

ألحدث املمارسات التي تستخدمها غرفة التجارة األمريكية، وجمعيات األعمال الرائدة األخرى على مستوى

وإدارة املالية، واإلدارة اجلمعيات، حوكمة مجال في للجمعيات التنفيذيني املسئولني املركز ويدرب العالم.

ويساعد الذاتي. والتقييم التقارير وتقدمي إعداد وطرق التواصل، واستراتيجيات العضوية، وزيادة املشاريع،

تنشأ التي املشكالت التدريب، على حل انتهاء بعد والشركاء، »CIPE« املسئولني في بني املستمر التواصل

أثناء عملية التحول التنظيمي. وكما ذكر آنفا، فإن املركز يعمل أيضا بنهج يدعم عملية مشاركة القواعد

اجلماهيرية الشعبية وبناء التحالفات.

تيسير احلوار وبناء التحالفات

مع أن الشركاء أنفسهم هم الذين يتعني عليهم القيام مبناصرة السياسات، إال أن مركز املشروعات الدولية

اخلاصة »CIPE« يعمل بني الفينة واألخرى، بدعم حيادي للحوار بشأن السياسات. ويكتسي هذا الدور أهمية

على معتاد غير فيها املدني اجملتمع ويكون الثقة، فيها تندر التي اجملتمعات في اخلصوص وجه على قيمة

املشاركة في احلوكمة. فعلى سبيل املثال، عمل »CIPE« على ترتيب لقاء بني مثلي األحزاب السياسية العراقية

الرئيسية، والتي لم يسبق لها أن اجتمعت معا من قبل، وذلك في دورة تدريبية غير حزبية حول كيفية استحداث

برامج للسياسات االقتصادية. وفي باكستان، جمع أصحاب املصلحة املعنيني معا للتحاور بشأن التحديات

التي تواجه صناعة تكنولوجيا املعلومات، وقد كان هذا االجتماع هو األول من نوعه بني جمعية منتجي البرامج،

على اخلاص القطاع »CIPE« منظمات يساعد األحيان من وفي كثير احلكوميني. واملسئولني املالي والقطاع

تشكيل حتالفات للمناصرة وكسب التأييد على مستوى القاعدة، بشأن القضايا املهمة، مثل وضع األجندة

الوطنية لألعمال، من خالل النهج الذي يعتمده في هذا اجملال.

التقصي الدقيق

يجب إجراء تقص دقيق لضمان استعمال منح املساعدة اخملصصة للدميقراطية، استعماال حكيما ومؤثرا. فهذا

النوع من التقصي يفرض حتديات، خاصة عندما يقوم »CIPE« بتوزيع املنح وصرفها على املستوى الدولي، فعند

إجراء التقصي يتعني على مسئولي البرامج )لدى »CIPE«(، الغوص في تفاصيل اخللفيات التاريخية للشركاء

التمويلي التاريخ البرامج مسئولو يفحص املهمة، بهذه وللقيام عنهم. املتاحة املعلومات من والتحقق

قون منه من خالل التنظيمية، ويستعلمون عن ذلك ويتحق ، ويقيمون قدراتهم ويزورون مقراتهم للشركاء،

الشركاء يعملون أن التأكد من وبعبارة أخرى، فإن هؤالء املسئولني يحرصون على أصحاب املصلحة احملليني.

»CIPE« بصفة قانونية ومشروعة، وأنهم قادرون على القيام بواجباتهم، وأن توجهاتهم متوافقة مع رسالة

فيما يتعلق باإلصالحات الدميقراطية.

املتابعة والتقييم

والنافية الواجبة الدراسة تلك إجراء من االنتهاء بعد والرصد املتابعة تبدأ عملية املنحة حتى م تقد أن ما

القيمة املضافة التي يحققها مركز املشروعات الدولية اخلاصة

Page 28: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

28مركز املشروعات الدولية اخلاصة

والبرامج الشركاء ويقيمون حتقيقها، يجرى املشروع أهداف أن من البرامج مسئولو ق يتحق حيث للشك.

ملعرفة أي منها حتدث األثر األكبر، وكذلك يضمنون امتثال الشركاء والتزامهم بأنظمة وقوانني الواليات املتحدة

األمريكية، وباالتفاقيات اخلاصة باملنح، ثم يعاود مسئولو البرامج زيارة البلد املعني من حني إلى آخر، ملتابعة

نشاط تلك املنظمات )الشريكة( ومدى التقدم الذي حتققه، والبيئة املؤسسية اآلخذة في التطور لديها. وعندما

يواجه الشركاء عقبات في التنفيذ، يستطيع مسئولو البرامج، في أحيان كثيرة، استنباط احللول لهم وذلك

إلبقاء املشاريع في مسارها الصحيح. لكن في بعض احلاالت، رمبا تقتضي الضرورة قطع التمويل عن املنظمة

غير امللتزمة بأداء العمل املطلوب.

يشتمل التقييم على ما هو أكثر من التأكد من إجناز املهمات وحتقيق األهداف الفردية للمشروع، حيث

يضطلع موظفو »CIPE« وخبراء مستقلون، ضمن هذا اإلطار، بالتقييم وإعداد التقارير عن األثر األوسع للبرامج

اإلصالح لعمليات املدى طويلة النظر وجهة في الشركاء مع املركز ويتشارك الدميقراطية. التنمية على

التاريخية، إضافة إلى تشاركهم عموما في مبادئ اإلصالح النظرية لفهم التغيير.

االستمرارية

من اجلوانب الفريدة من نوعها، في االستراتيجيات واإلجراءات التشغيلية لدى مركز املشروعات الدولية اخلاصة

»CIPE«، التركيز على تعزيز استمرارية املنظمات املمنوح لها، وعلى بناء مجتمع عاملي من منظمات األعمال.

- جيه.أ. هنتر 24

في عالقته مع الشركاء، ينظر مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE« إلى ما بعد مدة تنفيذ املشروع. إذ إن

وإحداث تغيير احمللية امللكية إلى تعزيز بناء منظمات إصالحية حتمل مقومات االستمرارية، ومبادرات تهدف

يتسم باالستقرار والبقاء، يعتبر أمرا حيويا. فاملركز يعد شركاءه إليجاد مصادر جديدة للتمويل، ويقدم محطة

على رومانيا مثل الدول، بعض وفي الدولي. املستوى على رسالتهم إيصال منها يستطيعون لهم انطالق

سبيل املثال، يشارك »CIPE«، في إنشاء معاهد مستقلة إلدارة املنظمات، تقدم تدريبا مستمرا ومساعدة فنية

جلمعيات القطاع اخلاص في غيابه.

لقد أدت الطريقة املثبتة واجملربة عمليا لدى »CIPE« بإشراك الناس في عملية صنع السياسات، وفي بناء قدرات

املؤسسات الدميقراطية وتيسير كل من اإلصالحات الدميقراطية وتلك املوجهة نحو السوق... أدت إلى متكني

عت فيه نطاق احلريات، والفرص والرفاه االجتماعى. أما النهج الفريد من القطاع اخلاص، في الوقت الذي وس

ن هذا املركز من إحداث أثر إيجابي نوعه إلى التنمية املستدامة، الذي يطبق في كل أعمال »CIPE«، فقد مك

في كل من شركائه من املنظمات، على التقدم الذي مت إحرازه في أكثر من 100 دولة. وقد أثمرت مشاركة قطاع

نت احلوكمة، وأوجدت مناخا أفضل لألعمال، ووفرت دعما قويا للقطاع األعمال في العمليات الدميقراطية فحس

اخلاص من أجل مارسة الدميقراطية.

وفي نهاية املطاف، فإن مركز املشروعات الدولية اخلاصة »CIPE« يعرف أن »الدميقراطية يجب أن تؤتي ثمارها«،

أن احلكومة يتعني عليها االستجابة حلاجات مواطنيها، واخلضوع للمساءلة عما تقوم به من أعمال. مبعنى

فهذه هي الطريقة الوحيدة لضمان حتقيق الدول للنمو االقتصادي املستدام، وترسيخ الدميقراطية. لقد متثل

لتولي الالزمة األدوات وإعطائها باإلصالح، املنادية املستقلة األصوات ورعاية دعم في يزال وال املركز إسهام

واسعة من ـ أشواطا املشترك مع شركائه العمل ـ من خالل املركز وقد قطع الدميقراطي. التغيير ملكية

التقدم نحو حتقيق هذا الهدف، وسوف يواصلون جهودهم الرامية إلى تعزيز الدميقراطية واقتصاديات السوق

في كل أنحاء العالم.

Page 29: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

29

1Numerous studies have revealed a connection between increased levels of economic growth andthe attainment of democracy. More recent empirical work by Przeworski et al. has challenged thisconnection, suggesting growth only aff ects the stability of democracies. Th is is not the last word onthe subject, however. Th e Przeworski study’s pooled regressions do not capture the actual historicaltrajectories of individual countries, and there is a great deal more to learn in these trajectories aboutthe actual processes of change: Jack A. Goldstone and Adriana Kocornik-Mina, ”Democracy andDevelopment: New Insights from Dynagraphs,“ George Mason University, Center for Global PolicyWorking Paper 1#, August 2005 ,25. Moreover, the sample sizes in the Przeworski study infl uenceits fi ndings: Carles Boix and Susan C. Stokes, ”Endogenous Democratization,“ World Politics 55, no.4 )July 2003(. Finally, it should be remembered that economic growth may not be as important fordemocratic development as economic reform and the eff ect of growth on values, education, socialstructure, and relations between the state and civil society )Huntington, 1991; Diamond, 1992(.Important empirical studies on the relationship between economic growth and democratizationinclude: Seymour Martin Lipset, Political Man: Th e Social Bases of Politics )Baltimore: Johns HopkinsUniversity Press, 1981, originally published 1959(; Robert A. Dahl, Polyarchy: Participation andOpposition )New Haven: Yale University Press, 1971(; Samuel P. Huntington, Th e Th ird Wave:Democratization in the Late Twentieth Century )Norman, OK: University of Oklahoma Press,1991(; Larry Diamond, ”Economic Development and Democracy Reconsidered,“ in ReexaminingDemocracy: Essays in Honor of Seymour Martin Lipset, ed. Gary Marks and Larry Diamond )NewburyPark, CA: Sage Publications, 1992(; Ross E. Burkhart and Michael S. Lewis-Beck, ”ComparativeDemocracy: Th e Economic Development Th esis,“ American Political Science Review 88, no. 4 )Dec.1994(; Adam Przeworski et al., Democracy and Development: Political Institutions and Well-Being in theWorld, 1990–1950 )Cambridge: Cambridge University Press, 2000(.2Larry Diamond and Leonardo Morlino, ”Th e Quality of Democracy: An Overview,“ Journal ofDemocracy 15, no. 4 )October 2004(, pp. 31–20; For another analysis of democracy that covers similarpoints, see also David W. Yang, ”Th e Persisting Poverty of Strategic Analysis in U.S. DemocracyAssistance,“ in Short of the Goal: U.S. Policy and Poorly Performing States, ed. Nancy Birdsall, MilanVaishnav and Robert L. Ayres )Washington, DC: Center for Global Development, 2006(.3 Larry Diamond, ”Democracy and Economic Reform: Tensions, Compatibilities, and Strategies forReconciliation,“ in Economic Transition in Eastern Europe and Russia: Realities of Reform, ed. Edward P.Lazear )Stanford: Hoover Institution Press, 1995(, p. 135.4Dahl, 1971, p. 60.5Diamond, 1995.6Berger, 1993, p. 6.7Diamond, 1992, p. 122.8Larry Diamond, Developing Democracy: Toward Consolidation )Baltimore: Johns HopkinsUniversity Press, 1999(, pp. 89–78.9Diamond, 1995, pp. 112–111; Barrington Moore, Jr., Social Origins of Dictatorship andDemocracy: Lord and Peasant in the Making of the Modern World )Boston: Beacon Press, 1966(; BenRoss Schneider, Business, Politics, and the State in Twentieth-Century Latin America )Cambridge:Cambridge University Press, 2004(, pp. 250–246.10John D. Sullivan, ”Democratization and Business Interests,“ Journal of Democracy 5, no. 4 )Oct.1994(, p. 150.11Peter Berger, ”Th e Uncertain Triumph of Democratic Capitalism,“ in Capitalism, Socialism, andDemocracy Revisited, ed. Larry Diamond and Marc F. Plattner )Baltimore: Johns Hopkins UniversityPress, 1993(. Yugoslavia was once thought by some to indicate the possibility of democracy with a

املصادر

مركز املشروعات الدولية اخلاصة

Page 30: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

30مركز املشروعات الدولية اخلاصة

socialist economy; however, since Yugoslavia’s collapse it has become apparent that the country wasneither viable nor democratic.12Carl Gershman, ”Th e United States and the World Democratic Revolution,“ WashingtonQuarterly, Winter 1989.13Ann Bernstein, Peter L. Berger, and Bobby Godsell, ”Introduction: Business and Democracy,“in Business and Democracy: Cohabitation or Contradiction, ed. Ann Bernstein and Peter L. Berger)London: Pinter, 1998(, pp. 6–5.14Stephan Haggard and Robert R. Kaufman, Th e Political Economy of Democratic Transitions)Princeton, NJ: Princeton University Press, 1995(, pp. 274–273.15Ben Ross Schneider, Business Politics and the State in Twentieth-Century Latin America)Cambridge: Cambridge University Press, 2004(, pp. 246–244; Richard F. Doner, Ben RossSchneider, and Ernest J. Wilson III, ”Can Business Associations Contribute to Development andDemocracy?“ in Business and Democracy: Cohabitation or Contradiction, ed. Ann Bernstein and PeterL. Berger )London: Pinter, 1998(, pp. 138–137; Gladstone, 1984, pp. 28–25.16Schneider, 2004, pp. 250–246; Doner, Schneider, and Wilson, 1998, pp. 138–137.17Alan Gladstone, ”Employers Associations in Comparative Perspective: Functions and Activities,“in Employers Associations and Industrial Relations: A Comparative Study, ed. John P. Windmuller andAlan Gladstone )Oxford: Clarendon Press, 1984(, pp. 32–24.18Schneider, 2004, pp. 253–250; Doner, Schneider, and Wilson, 1998, pp. 138–137.19Dani Rodrik, ”Institutions for High-Quality Growth: What Th ey Are and How to AcquireTh em,“ Studies in Comparative International Development 35, no. 3 )Fall 2000(, pp. 15–14.20U.S. Agency for International Development, Center for Development Information andEvaluation, Designing and Managing Partnerships between U.S. and Host-Country Entities, PN–ACG–627 )USAID, May 2001(, pp. 9–5.21CIPE Overseas Report 28 )Spring 2006(.22Charles P. Oman, ed., Corporate Governance in Development: Th e Experiences of Brazil, Chile,India, and South Africa )OECD Development Centre and CIPE, 2003(.23”Analysis of CIPE Project Development, Support, and Oversight Activities,“ October 2005, pp.11 ,3.24Ibid., p. 11.

Page 31: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

31

Page 32: الديمقراطية التي تؤتي ثمارها

»CIPE« مركز املشروعات الدولية اخلاصة

Center for International Private Enterprise700 Fifteenth Street NW • Suite 1155

20005 Washington, DC9200-721 )202( :telephone

9250-721 )202( :faxweb: www.cipe.org