م ي ح ر ل ا ن م ح ر ل له ا ل م اس ب ن لي س ر م لء و ا ا ي ب! ن$ الأ! رف) ش$ ى ا عل لأم س ل و ا2 لأة ص ل و ا ن مي ل عا ل ا له رب ل مد ح ل ا ن عي م ح$ ه ا ب ح ص له وD ى ا عل مد و ح م ا! يF ب ي ع$ ا2 رة2 ق ا و! ي ب ي ب ح ا! ولأن م ا و! دن ي س ن ي وم الد ي ى لW ا سان حY ا م ن ه ع ب2 ت ن م و ب ي! غ ل وح اd ت! ف
This document is posted to help you gain knowledge. Please leave a comment to let me know what you think about it! Share it to your friends and learn new things together.
Transcript
الـرحـيـم الـرحـمـن الله بـسـم
عـلـى الـسـالم و الـصـالة و الـعـالـمـيـن رب لله الـحـمـدالـمـرسـلـيـن و األنـبـيـاء أشـرف
و مـحـمـد أعـيـنـنـا قـرة و حـبـيـبـنـا مـوالنـا و ســيـدنـاأجـمـعـيـن صـحـبـه و آلـه عـلـى
الـديـن يــوم إلـى بـإحـســان تـبـعـهـم مـن و
فتوحالغيب
الدين محي الشيخ الرباني للقطبالجيالني عبدالقادر
وأرضاه عنه الله رضي
الـمـؤلـف مـقـدمـة
المؤلف : ولد الرزاق عبد الشيخ رضي قال والدي قالمحي محمد أبو الطوائف سيد األئمة مؤيد عنه تعالى الله
ابن الصديقي، الحسيني الحسني الجيالني القادر عبد الديناإلمام ابن الله عبد اإلمام ابن دوست جنكى موسى صالح أبي
اإلمام ابن داود اإلمام ابن محمد اإلمام ابن الزاهد يحيىابن الجون موسى اإلمام ابن الله عبد اإلمام ابن موسى
اإلمام ابن المثنى الحسن اإلمام ابن المحض الله عبد اإلمامأسد الهمام اإلمام ابن السبط الحسن سيدنا المؤمنين أميرابن علي سيدنا المؤمنين أمير غالب، بني فخر الغالب، الله
آمين : أجمعين وعنهم عنه ورضي وجهه، الله كرم طالب، أبي
N الحمد أوال العالمين Oرب خلقه وأخرالله عدد ،N وباطنا N وظاهراشفع كل وعدد نفسه، ورضاء عرشه، وزنة كلماته، ومداد
وذرأ ربنا خلق ما وجميع مبين، كتاب ويابسفي ورطب ووتر،خلق الذي ،N مباركا N طيبا N سرمدا N أبدا مثال بال خالق وبرأ،
رست وبها الشداد، السبع قامت بكلمته الذي وأعطى،من N مقنوطا فال المهاد، األرض واستقرت واألوتاد الرواسي
وإن وغيرته مكره من N مأمونا وال وفعله فاذرحمته، أقضيتهفهو نعمته، من N مخلوا وال عبادته، عن N مستنكفا وال وأمره،
نبيه على الصالة ثم زوى، بما والمشكور أعطى، بما المحمودجاء ما اتبع من الذي وسلم، عليه الله صلى محمد المصطفى
الصادق النبي وارتدى، ضل عنه صدف ومن اهتدى بهالرفيق في الراغب الطالب الدنيا، في الزاهد المصدوق،
جاء الذي بريته، من المنتخب خلقه، من المجتبى األعلى،. بنوره األرض وأشرقت بظهوره، الباطل زهق بمحبته، بالحق
الزاكيات ثم الطيبات، والبركات الوافيات، الصلواتوالتابعين وأصحابه الطيبين، آله وعلى N ثانيا عليه المباركاتقيال، له األقومين فعال، لربهم األحسنين بإحسان، لهم
ورجوعنا ودعاؤنا تضرعنا ثم ،N وسبيال N طريقا إليه واألصوبينونافعنا ومسقينا، ومطعمنا ورازقنا، وخالقنا ومنشئنا ربنا، إلىيؤذينا ما جميع عنا والدافع hوالذاب ومحيينا، وكالئنا وحافظنا،
بالحفظ ومتنه وفضله وتحننه برحمته ذلك كل ويسوءنا،واإلظهار واإلعالن، السر في واألفعال األقوال في الدائم
إنه والضراء، والبأساء والنعمة والرخاء والشدة والكتمانالمطلع يخفى، بما العالم يشاء، بما والحاكم يريد، لما فعال
والقربات، والطاعات الزالت من واألحوال، الشؤون علىتنازع غير من يشاء لمن للدعوات، المجيب لألصوات، السامع
وتردد.
بعد : متوا أما كثيرة علي الله نعم الليل تفإن آناء في رة،وجميع والخطرات واللحظات والساعات النهار وأطراف
عز قال كما 3 {: وجل الحاالت، ال الل6ه5 ن5ع8م3ت3 8 ت3ع:د9وا إ5ن و3ا وه3 ص: تعالى : . 34إبراهيم.}ت:ح8 ن3 {وقوله م5 ف3 ة@ نAع8م3 مAن ب5ك:م ا م3 و3
إحصائها .53النحل.}الل6ه5 في لسان وال جنان وال لي يدان فالوال ،وأعدادها واألذهان، العقول تضبطها وال التعداد يدركها فال
. عن مكن ما جملة فمن اللسان يعبرها وال الجنان يحصيهاوفسره البنان، وكتبها الكالم وأظهرها اللسان، اتعبيرها
من لي وظهرت برزت كلمات الغيب البيان، فحلت فتوحالحال، صدق وأبرزها فأنتجها المكان فأشغلت الجنان، في
رب ورحمة المنان، لطف إبرازها قالب hفتولى في األنام. والطالب الحق لمريدي المقال، صواب
األولى المقالة
مـؤمـن يفـ لـكـل بـد6 ال مـا
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي لكل قـال بد الأشياء ثالثة من أحواله سائر في ونهي: مؤمن يمتثله، أمر
به يرضى وقدر من ،يجتنبه، فيها يخلو ال المؤمن حالة فأقلقلبه، همها يلزم أن له فينبغي الثالثة، األشياء هذه أحد
. أحواله سائر في بها الجوارح ويؤاخذ نفسه، بها وليحدث
الثانية المقالة
بـالـخـيـر الـتـواصـي فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي وال قـال اتبعوا, وأطيعواتبتدعوا, ونزهوا تشركوا وال ووحدوا تمرقوا، وال
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي عن قـال افن , تعالى الله بأمر هواك عن تعالى الله بإذن و3ع3ل3ى{الخلق
ن5ين3 م5 ؤ8 م9 ك:نت:م إ5ن 8 كMل:وا ت3و3 ف3 إرادتك .23المائدة.}الل6ه5 وعنتعالى الله ,.بفعل تعالى الله لعلم وعاء تكون أن تصلح وحينئذ
التردد وعن عنهم انقطاعك تعالى الله خلق عن فنائك فعالمةترك هواك عن فنائك وعالمة أيديهم، في واليأسمما إليهم , تحرك فال والضرر النفع جلب في بالسبب والتعلق التكسب
تكل لنفسك، تنتصر وال عنك تذب وال لك وال عليك تعتمد وال N اوال تواله ألنه تعالى الله إلى كله , فيتوالهذلك كان كما N آخرا
N رضيعا وكونك الرحم، في N مغيبا كونك حال في إليه N موكوال , ال أنك الله بفعل إرادتك عن فنائك وعالمة مهدك في N طفال
, وال , حاجة لك يبقى وال غرض لك يكون وال قط N مرادا تريدمع, تريد ال فإنك , إرادةمرام الله فعل يجري بل سواها الله
الجوارح, ساكن وفعله الله إرادة عند أنت فتكون فيكالبطن عامر الوجه منور الصدر منشرح الجنان Nغ مطمئن نيا
, , , األزل لسان ويدعوك القدرة يد تقلبك بخالقها األشياء عن , , من وينزلك والحلل منه N أنوارا ويكسوك tلu tمvل ال wرب ويعلمك
, , شهوة فيك يثبت فال N أبدا N منكسرا فتكون األول العلم أولي , فتن وكدر مائع فيه يثبت ال الذي المنثلم كاإلناء عن قوإرادة ى
, عز الله إرادة غير N شيئا باطنك يقبل فلن البشرية أخالق, وجل ذلك, فيرى العادات وخرق التكوين إليك يضاف فحينئذ
, في N حقا وإرادته الله فعل وهو والحكم الفعل ظاهر في منكالذين, قلوبهم المنكسرة زمرة في حينئذ فتدخل العالم
الطبيعية شهواتهم وأزيلت البشرية إرادتهم كسرت
عليه الله صلى النبي قال كما ربانية إرادة لهم فاستؤنفتإلي وسلم : ) والنساء : ,hحبب ، الطيب ثالث دنياكم من
الصالة في عيني قرة منه( وجعلت خرج أن بعد ذلك فأضيف . , حديثه في تعالى الله قال وتقدم أشرنا بما N تحقيقا عنه وزال
أجلي "القدسي : من قلوبهم المنكسرة عند الله "أنا فإنتنك حتى عندك يكون ال , ستعالى فإذا وإرادتك هواك جملة ر
, أنشأك شيء فيك يصلح ولم شيء فيك يثبت ولم انكسرت , , في صرت فإذا اإلرادة بتلك فتريد إرادة فيك فجعل الله
فيك المنشأة الرب ،اإلرادة ,hكسرها فيها بوجودك تعالى , ثم إرادة فيك يجدد يزال ال فهو N أبدا القلب منكسر فتكون
, أجله الكتاب يبلغ أن إلى هكذا فيها وجودك عند يزيلها , معنى هو فهذا اللقاء من "فيحصل قلوبهم المنكسرة عند
ركونك "أجلي هو فيها وجودك عند قولنا وطمأنينتكومعنىصلى. , يرويه الذي القدسي حديثه في تعالى الله قال إليها
وسلم : عليه إلي )الله يتقرب عبدي يزال حتى hال بالنوافلالذي , وبصره ، به يسمع الذي كنتسمعه أحببته فإذا أحبه
بها يمشي التي ورجله ، بها يبطش التي ويده ، به وفي (يبصرآخر يعقل "لفظ يبطشوبي وبي ، يسمع إنما ".فبي وهذا
, , الخلق وعن عنك فنيت فإذا غير ال الفناء حالة في يكون , تخافشرهم وال خيرهم ترج فلم وشر خير هو إنما والخلق
, , من فيؤمنك وشر خير الله قدر ففي كان كما وحده الله بقي, , خير كل وعاء فتكون خيره بحار في ويغرقك القدر شر
وسكون بومن أمن وضياء وحبور وسرور نعمة لكل N فالفناء ،عا, األولياء مسير إليه ينتهي ومرد حد والمنتهى والمبتغى والمنى
أن واألبدال األولياء من تقدم من طلبها التي االستقامة وهوعز الحق بإرادة وتبدل إرادتهم عن فيريدون, وجل يفنوا
الله Nرضي أبداال سموا فلهذا الوفاة، إلى N أبدا الحق بإرادةهؤالء, فذنوب بإرادتهم السادة عنهم الحق إرادة يشركوا أن
, فيدركهم والدهشة الحال وغلبة والنسيان السهو وجه على , ذلك عن فيرجعوا واليقظة بالتذكرة برحمته تعالى الله
, إذ ربهم ,ال ويستغفروا المالئكة إال اإلرادة عن معصوماإلرادة، عن , عصموا الخلق وبقية الهوى عن عصموا واألنبياء
األولياء أن غير منها يعصموا لم المكلفين اإلنسوالجن من , , وال اإلرادة عن واألبدال الهوى عن يحفظون بعضهم
في إليهما الميل حقهم في يجوز معنى على منهما يعصمونعز, الله يتداركهم ثم .وجل األحيان برحمته باليقظة
السابعة المقالة
الـقـلـب غـمـم إذهـاب فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي من قـال أخرج, , الله إلى الكل وسلم ملكك عن وانعزل عنها وتنح نفسك
بواب أمر هفكن وامتثل قلبك، باب يأمرك هعلى من إدخال فيتدخل فال بصده، يأمرك من صد في بنهيه وانته بإدخاله،القلب من الهوى فإخراج منه، خرج أن بعد قلبك الهوى
القلب في وإدخاله كلها، األحوال في متابعته وترك بمخالفته،ومواف , قبمتابعته منك ذلك وغير إرادته غير إرادة ترد فال ته،
وهو , تمن من وسقوطك وهالكك حتفك وفيه الحمقى وادي , عنك وحجابه , أحفظعينه بنهيه N أبدا وانته أمره N وسلم ،أبدا
, وهواك, فإرادتك خلقه من بشيء تشركه وال لمقدوره , تكون كيال تشته وال تهوى وال ترد فال خلقه كلها وشهواتك
تعالى. : الله قال N بAه5 {مشركا ر3 اء ل5ق3 و ج: ي3ر8 ك3ان3 م3ن ف3 V دا أ3ح3 بAه5 ر3 ب5ع5ب3اد3ة5 ر5ك8 ي:ش8 و3ال3 Vال5حا ص3 Vع3م3ال ل8ي3ع8م3ل8 الكهف.}ف3
110.
, هواك، متابعتك هو بل فحسب األصنام عبادة ليسالشركوما واآلخرة فيها وما الدنيا من سواه N شيئا ربك مع تختار وأن
سواه, فما فقد وجل عزفيها غيره إلى ركنت فإذا غيره،عز به , وجل أشركت , وخف تركن وال فاحذر ,وغيره تأمن ال
, , N ومقاما N حاال نفسك إلى تضف وال فتطمئن تغفل وفتشفال , فال مقام في أقمت أو N حاال أعطيت فإن ذلك من N شيئا تدع وال
, الله فإن ذلك من N واحدا N شيئا ف5ي {تختر ه:و3 ي3و8م@ Mك:ل ن@أ8 ,.29الرحمن.}ش3 , وقلبه المرء بين يحول وإنه وتبديل تغيير في
, , وبقاءه ثباته تخيلت عما ويغيرك به أخبرت عما فيزيلكبذلك أخبرته من عند تعده أحفظبل ، فتخجل وال فيك ذلك
كل فإنه غيرك , يإلى وتسأل موهبة أنه فتعلم والبقاء الثباتزيادة فيه كان ذلك غير كان وإن رؤيته واستر للشكر التوفيق
. عز الله قال وتأديب وتيقظ ونور ومعرفة ا{ : وجل علم م3ل3م8 3 أ ا ث8ل5ه3 م5 و8
, اإلرادة تلك فبدلت بها، إال تظهر فلم قبل من N غائبا كان , الكبرى الوالية وجاءته بأخرى األولى والحالة بغيرها
, ولذريته له الدنيا فصارت العقبى في ثم الدنيا في والسكون , الله, برسول فلك N وخلدا N Nومرجعا موئال لهم والعقبى N منزالوالسالم الصالة عليهم الله صفي آدم وأبيه المصطفى وحبيبه
في أسوة واألخالء األحباب بالقصور االعترافعنصر.واالستغفار كلها األحوال في
الثامنة المقالة
الله إلــى الـتــقــرب فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي في قـال كنت إذال باب احالة على كنت فإذا أدنى، وال منها أعلى غيرها تختر
ال N جبرا إليها تدخل حتى الدار إلى الدخول تختر ال الملك , تكف, وال N متكررا N متأكدا N عنيفا N أمرا بالجبر وأعني N اختيارا
, N منكرا ذلك يكون أن لجواز الدخول بمجرد إذن بمجرد , فتدخل الدخول على تجبر حتى اصبر لكن الملك من وخديعة
, الملك يعاقب ال فحينئذ الملك من N وفضال N محضا N جبرا الدار , وشرهك، تخيرك لشؤم لك العقوبة تتعرض إنما فعله على
, وترك أدبك وسوء صبرك أقمت الرضيوقلة التي بحالتك , ,N محافظا N متأدبا لبصرك N غاضا N مطرقا فكن حصلت فإذا فيها
إلى للترقي طالب غير فيها والخدمة الشغل من به تؤمر لما . عز الله قال العليا ا { : وجل الذروة م3 5ل3ى إ ع3ي8ن3ي8ك3 MنMد ت3م: و3ال3
3ب8ق3ى أ و3 Xي8ر خ3 بAك3 ر3 ق: ر5ز8 و3 يه5 عز .131طـه.}ف5 منه تأديب فهذاالحال وجل حفظ في وسلم عليه الله صلى المختار لنبيه
بقوله : بالعطاء 3ب8ق3ى {والرضا أ و3 Xي8ر خ3 بAك3 ر3 ق: ر5ز8 .131طـه.}و3والصبر والقناعة والعلم والنبوة الخبر من أعطيتك ما أي
, , فالخير وأحرى أعطيت مما أولى فيه والعروة الدين ووالية, سواها ما إلى االلتفات وترك بها والرضا الحال حفظ في كله
, أنه أو غيرك قسم أو قسمك يكون أن إما يخلو ال قسم ألنه ال , أم شئت إليك وصل قسمك كان فإن فتنة الله أوجده بل ألحد, طلبه في والشره األدب سوء منك يظهر أن ينبغي فال أبيت
, قسم كان وإن والعقل العلم قضية في محمود غير ذلك فإن , كان وإن N أبدا إليك يصل وال تناوله لم فيما تتعب فال غيرك
هو بل ألحد ويستحسن ليسبقسم للعاقل يرضى فكيف فتنة , كله الخير أن ثبت فقد لها ويستجلبها فتنة لنفسه يطلب أن
, إلى ثم الغرفة إلى رقيت فإذا الحال حفظ في والسالمة , بل واألدب واإلطراق الحفظ من ذكرنا كما فكن السطح
, إلى أقرب ألنك منك ذلك , الميتضاعف فال بالخطر وأدنى لك, , وبقائها وثباتها أدنى إلى وال منها أعلى إلى منها االنتقال تتمن
, اختيار لك يكون وال فيها وأنت وصفها تغير ذلك, ألبتهوال فإنالدنيا في الهوان بصاحبه يحل والكفر الحال نعمة في كفر
تصير حالة إلى ترقى حتى N أبدا ذكرناه ما على فاعمل واآلخرةمقاما ظهر Nلك موهبة أنه حينئذ فتعلم عنه، تزال فال فيه تقام
, عز منه والقرب العالية والمنازل الجسام مما وجل بالمواهبعز الله إلى أمرهم أقسامهم, وجل سيئول من القلم به وجف
, الدنيا في لهم منه N وإثباتا ورحمة منه N فضال الدهور سابق في , المحبة بهم تفرط لئال المقدور الوقت وهو األجل بلوغ إلى , فيهلكون مرائرهم فتنفطر تعالى الله إلى الشوق شدة من
هو الذي اليقين يأتيهم أن إلى بالعبودية القيام عن ويضعفونلها ومداراة ورحمة منه N لطفا بهم ذلك فيفعل 5نMه:{الموت، إ
Xع3ل5يم Xك5يم بهم .25الحجر.139األنعام.}ح3 يمX {لطيف ح5 Mر Xؤ:وف التوبة.}ر3
وسلم .10الحشر.20النور.117+128 عليه الله صلى النبي عن روي ولهذاعنه ) الله رضي المؤذن لبالل يقول كان يا أنه بها (بالل أرحنا
, الحال من ذكرناه ما لمشاهدة الصالة في لندخل باإلقامة أيوسلم : ) عليه الله صلى قال في ولهذا عيني قرة وجعلت
(.الصالة
العاشرة المقالة
أحــوالـهـا الـنـفـسو فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي الله قـال هو إنما , واألشياء وعدوه الله والنفسضد المخاطب، وأنت ونفسك
, , وتمن ادعاء وللنفس N وم�لكا N خلقا والنفسله لله تابعة كلهابمال ولذة عز, بوشهوت الحق وافقت فإذا في وجل ستها
كما نفسك على N خصما لله فكنت النفسوعدوانها مخالفةعز الله السالم : وجل قال عليه أنا يا"لداود الالزم بداود دك
نفسك ،دكب فألزم على N خصما تكون أن فتحققت "العبوديةعز لله وعبوديتك مواالتك N, وجل حينئذ� هنيئا األقسام وأتتك
, وعظمتك األشياء وخدمتك ومكرم عزيز وأنت N مطيبا N مريئالرب, تابعة بأجمعها ألنها خالقها hوفخمتك هو إذ له موافقة ها
: . تعالى, الله قال بالعبودية له مقرة وهي مAن {ومنشئها إ5ن و3ون3 ه: ق3 ت3ف8 Mال ك5ن لـ3 و3 د3ه5 م8 ب5ح3 بAح: ي:س3 Mإ5ال ء@ ي8 ش3
3 ل5أل8 و3 ا ل3ه3 ال3 ق3 ف3ط3ائ5ع5ين3 3ت3ي8ن3ا أ ال3ت3ا ق3 Vها في .11فصلت.}ك3ر8 العبادة كل فالعبادة
: . تعالى الله قال نفسك لMك3 {مخالفة ي:ض5 ف3 و3ى ال8ه3 ت3تMب5ع5 و3ال3اللMه5 ب5يل5 س3 السالم : .26ص.}ع3ن عليه لداود أهجر"وقال
منازع فإنه ."هواك
رحمه البسطامي يزيد أبي عن المشهورة والحكايةرب الله رأى الطريق : hلما كيف له فقال المنام في العزة؟ , : :قال ،إليك كما فانسلخت فقال وتعال نفسك اترك
, الجملة في معادتها في كله الخير فإذا جلدها من الحية تنسلخ, , النفس فخالف التقوى حال في كنت فإن كلها األحوال في
وشبه أب الخلق حرام من تخرج عليهم تن واالتكال ومنتهم هم , عندهم فيما والطمع لهم والرجاء منهم والخوف بهم والثقة
, والزكاة الهدية طريق على عطاياهم ترج فال الدنيا أحكام من , هم فاقطع النذر أو الوجوه hوالصدقة سائر من منهم ك
لترث موته تتمن ال مال ذو نسب لك كان إن حتى واألسبابج, الخلق من فاخرج ويفتح اماله يرد كالباب وجعلهم N ،دا
وت تارة ثمر فيها توجد بفعل خوشجرة ذلك وكل أخرى تلجل الله وهو مدبر وتدبير , فاعل للرب N موحدا لتكون وال hوعال ،
ال ت مذهب لتخلصمن كسبهم ذلك أن, جبرنسمع واعتقد ية . تقل وال الله وتنسى تعبدهم ال الله دون بهم تتم ال األفعال
, لله هي قل لكن N قدريا فتكون فتكفر الله فعل دون فعلهم , من الجزاء موضع لبيان اآلثار به جاءت كما N كسبا وللعباد N خلقا
, , منهم وخلصقسم فيهم الله أمر وامتثل والعقاب الثواب
, فال وعليهم عليك بحكمه قائم الله فحكم تجاوزه وال بأمره , فادخل ظلمة والقدر قدر معهم وكونك الحاكم أنت تكن
الله صلى رسوله وسنة الله كتاب وهو المصباح في بالظلمة , إلهام وجد أو خاطر خطر فإن عنهما تخرج ال وسلم عليه
, فاعرضه ذلك تحريم فيها وجدت فإن والسنة الكتاب علىوالفجور الفسق أهل ومخالطة والرياء بالزنا تلهم أن مثل
, وال تقبله وال واهجره عنك فادفعه المعاصي من ذلك وغير , الشيطان من بأنه واقطع به منه اللعين تعمل بالله وإن .نعوذ
أو الشرب أو األكل من المباحة كالشهوات إباحة فيها وجدت , إلهام من أنه واعلم تقبله وال N أيضا فاهجره النكاح أو اللبس
وعداوتها بمخالفتها أمرت وقد تجد .النفسوشهواتها لم وإن , مثل تعقله ال أمر هو بل وإباحته تحريمه والسنة الكتاب في
, , حاجة وال N صالحا N فالنا الق وكذا كذا موضع ائت لك السائقمن الله أوالك بما عنه الستغنائك الصالح في وال هناك لكإليه تبادر وال ذلك في فتوقف والمعرفة، العلم من نعمته
جل الحق من إلهام هذا الخير فتقول انتظر بل به فأعمل وعالعز الحق وفعل ذلك في اإللهام وجل كله ذلك يتكرر بأن
, تو عز بالله العلم ألهل تظهر عالمة أو بالسعي وجل ؤمر , لم وإنما األبدال من والمؤيدون األولياء من العقالء يعقلها
عاقب تعلم ال ألنك ذلك إلى , تهيتبادر وما إليه األمر يؤول ومايكون حتى فاصبر وامتحان الله من ومكر وهالك فتنة فيه كان
عز , وجل هو هناك إلى وحملت الفعل تجرد فإذا فيك الفاعل , ال تعالى الله ألن فيها N Nمحفوظا محموال كنت فتنة واستقبلتك
في لكونك نحوك العقوبة تتطرق وإنما فعله على يعاقبكفخالف, الوالية حالة وهي الحقيقة حالة في كنت وإن الشيء
األمر واتبع جملة.في هواك
علىقسمين : األمر واتباع
النفس أحدهما حق هو الذي القوت الدنيا من تأخذ أنظهر , ما الذنوب بترك الفرضوتشتغل وتؤدي الحظ وتترك
. بطن وما منها
الثاني , والقسم عز الحق أمر وهو باطن بأمر كان ,وجل ما , الذي المباح في األمر بهذا يتحقق وإنما وينهاه عبده يأمر
وال النهي قبيل ليسمن معنى على الشرع في حكم ليسلهاألمر قبيل فيه, بالواجمن يتصرف العبد ترك مهمل هو بل
بل عنده من N شيئا فيه للعبد يحدث فال N مباحا فسمي باختياره , بالله وسكناته حركاته فتصير امتثل أمر فإذا فيه األمر ينتظر
فبالشر, وجل عز حكمه الشرع في حكم ع،ما ليسله وماأهل من N محقا يصير فحينئذ الباطن فباألمر الشرع في
فه, باطن أمر ليسفيه وما حاله والحقيقة الفعل مجردالمحو, حالة وهي الحق حق حالة في كنت وإن التسليم
الموحدين ألجله القلوب المنكسري األبدال حالة وهي والفناءخفراء الشحن األمراء السادة والعقل العلوم أرباب العارفين
, السالم عليهم وأحبائه وأعيانه وأخالئه الرحمن خلفاء الخلق,فإتباع والقوة الحول من بالتبري إياك بمخالفتك فيها األمر
, وعقبى دنيا البتة شيء في وهمة إرادة لك يكون ال وأنالمuلك فتكون الهوى عبد عبد ال األمر وعبد tم�لtك ال عبد ال
, , والمريض الغسل مع الغسيل والميت الظئر مع كالطفلوالنهي األمر سوى فيما الطبيب يدي بين جنبيه على المقلوب
. أعلم والله
عشرة الحادية المقالة
الــشــــهـوة فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي ألقيتإذا قـالمؤنته عليك عن وعجزت الفقر حالة في النكاح شهوة
عز الباري من الفرج منتظر عنه بزوالها, وجل فصبرت إمافيعينك فيك وأوجدها عليك ألقاها التي بقدرته عنك وإقالعهاإليك بإيصالها أو N أيضا مؤنتها حمل عن وحياتك يصونك أو
, العقبى في تعب وال الدنيا في ثقل غير من N مكفيا N مهنئا موهبةعز الله N وجل وسماك راضيا عنها لصبرك N شاكرا N صابرا
وقوة عصمة فزادك إليك .بقسمته ساقها لك N قسما كان فإن , عز وهو N شكرا الصبر فينقلب N مهنئا N وعد وجل مكفيا
عز الله قال العطاء في بالزيادة ل3ئ5ن{ : وجل الشاكرين Xد5يد ل3ش3 ع3ذ3اب5ي Mإ5ن ت:م8 ر8 ك3ف3 ل3ئ5ن و3 ز5يد3نMك:م8
أل3 ت:م8 ك3ر8 إبراهيم.}ش3
7.
إن القلب من بقلعها عنها فالغنى لك N قسما تكن لم وإن , وعانق الهوى وخالف الصبر فالزم أبت أو النفس شاءت
, , قال وقد والعطاء الفضل بذلك وارج بالقضاء وارض األمر
مشغول ذلك كل أن تعلم عين, عن أما عن وقاطعك ذلكورباك خلقك .، الذي وأحياك وأعطاك وخوhلك
, موالك سوى من وكل موالك غير موالك عن يلهيك ال احذر , نفسك, تظلم فال له خلقك فإنه غيره عليه تؤثر فال غيره
الناس وقودها التي النار فيدخلك أمره عن بغيره فتشغل , , , وتستع تعذر فال وتعتذر الندم ينفعك فال فتندم بتوالحجارة
. , ترجع فال وتصلح لتستدرك الدنيا إلى وتسترجع تعتب فال
, التي واألدوات اآلالت واستعمل عليها وأشفق نفسك ارحموالمعرفة أعطيتها واإليمان الفعل من موالك طاعة فيوالعلم.
, , والنهي باألمر وتمسك األقدار ظلمات في بنورهما استضيءخلقك الذي إلى سواهما ما وسلم موالك طريق في وسيرهما , نطفة, من ثم ورباك تراب من خلقك بالذي تكفر فال وأنشأك
Nسواك رجال .،ثم , نهيه غير تكره وال أمره غير ترد وال
هذا فيهما واكره المراد بهذا واألخرى الدنيا من المكروه,اقنعلهذا تبع يراد ما .المراد,فكل المكروه لهذا تبع مكروه وكل
, نهيه كرهت وإذا أمرك في األكوان كانت أمره مع كنت إذا. وحللت كنت أين المكاره منك فرت
عز الله بعضكتبه : )وجل قال إال في إله ال الله أنا آدم ابن ياكن للشيء تقول أجعلك أطعني ، فيكون كن للشيء أقول أنا
عز( فيكون ومن : )وجل وقال فاخدميه خدمني من دنيا ياعز( فأتعبيهخدمك نهيه جاء مسترخي وجل فإذا كأنك فكن
, , , ال العرش ساقط البيت خاوي البناء، متهدم القنا مظلم , مخلوق ذلك وعلى أصم كأنه سمعك فليكن أثر ،حسوال
, كأن وشفتاك مطموس أو مرمود أو معصب كأنه وبصرك , وكلوال N خرسا به كأنه ولسانك N وبثورا قرحة وأسنانك N،بهما
, Nوعن شلال بهما كأن ويداك ونشورا N وألما N ضريانا بهما كأن, , N وجروحا N وارتعاشا رعدة بهما كأن ورجالك البطشقصورا
, به كأن وبطنك مشغوال الشأن ذلك وبغير عنة به كأن وفرجك , مجنون كأنك وعقلك غنى الطعام وعن وارتواء امتالء
, فالتسامع, محمول القبر وإلى ميت كأنك وجسدك ومخبول, , النهي في والتقاصر والتجاعد والتعاقد األمر في والتسارع
, , الشربة هذه فاشرب القدر في والتفاني والتعادم والتماوت , الغذاء بهذا وتغذ الدواء بهذا , ،وتداو من وتعافى وتشفى تنجح
. , الله شاء إن تعالى الله بإذن األهواء وعلل الذنوب أمراض
عشرة الرابعة المقالة
الـقــوم أحـوال إتـبـاع فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي حالة قـال تدع اليا وه القوم الهوى تعبد أنت الهوى , مصاحب أنت المولى عبيد
, وه الدنيا ترى أنت العقبى في القوم ورغبة الدنيا في مرغبتكرب , hيرون القوم وأنس بالخلق أنسك وأنت والسماء األرض
برب القوم األرضوقلوب في بمن متعلق قلبك أنت hبالحق،وه, ترى من يصطادك أنت بل مالعرش ترى من يرون ال
, لهم وحصلت به القوم فاز يرى وما األشياء خالق يرونفنوا, وتهوى، الدنيا من تشتهي بما N مرتهنا أنت وبقيت النجاة
الملك إلى فوصلوا والمنى واإلرادة والهوى الخلق عنفأ, وال وقفاألعلى الطاعة من منهم رام ما غاية على دجهمعX {والثناء و3اس5 الل6ه: و3 اء: ي3ش3 م3ن ت5يه5 ي:ؤ8 الل6ه5 ل: ف3ض8 ذ3ل5ك3Xبال .54المائدة.}ع3ل5يم وتيسير منه بتوفيق وواظبوا ذلك فالزموا
, ذاك, إذ الدنيا وصارت وغذاء N روحا لهم الطاعة فصارت عناءيرون ما إذ المأوى جنة لهم فكأنها ،N وخزيا نقمة حقهم في
فيهم وأنشأ خلق الذي فعل قبله يروا حتى األشياء من N شيئا , الموت وقرار والسماء األرض جعلهم واإلحياءثبات إذ
الذي لألرض N أوتادا رس, دحىمليكهم الذي كالجبل ,ىفكلاآلباء قصده عن يفده لم من تزاحم وال طريقهم عن فتنح
, فعليهم وذرأ األرض في وبث ربي خلق من خير فهم واألبناء،ما وتحياته الله . سالم والسماء األرض دامت
عشرة الخامسة المقالة
الـرجــاء و الـخــوف فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي في قـال رأيت, منقطعون قوم وفيه مسجد شبه موضع في كأني المنام
, إلى : فأشرت ويرشدهم يؤدبهم فالن لهؤالء كان لو فقلتمنهم : واحد فقال حولي القوم فاجتمع الصالحين من رجل
, ثم : ذلك رضيتموني إن فقلت ؟ تتكلم ال شيء ألي فأنتالناس : تسألوا فال الحق إلى الخلق من انقطعتم إذا قلت
, , فإن بقلوبكم تسألوهم فال ذلك تركتم فإذا بألسنتكم N شيئا. باللسان كالسؤال بالقلب السؤال
الله أن اعلموا ن@ {ثمأ8 ش3 ف5ي و3 ه: ي3و8م@ Mفي .29الرحمن.}ك:ل
, , وقوم عليين إلى يرفعهم فقوم وخفض ورفع وتبديل تغيير , عليين إلى رفعهم الذين فخوف سافلين أسفل إلى يحطهم
, ويحفظهم يبقيهم أن ورجاؤهم سافلين أسفل إلى يحطهم أنما , على أسفل إلى حطهم الذين وخوف الرفع من عليه هم
ما, على ويخلدهم يبقهم أن , سافلين الحط من فيه هم. , انتبهت ثم عليين إلى يرفعهم أن ورجاؤهم
عشرة السادسة المقالة
مـقـامـاتـه و الـتـوكـل فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي حجبت قـال ما, واألسباب الخلق على التكالك إال ونعمه الله فضل عن , وهو بالسنة األكل عن حجابك فالخلق واالكتساب والصنائع
وفضلهم, لعطاياهم N راجيا الخلق مع N قائما دمت فما المكسب, خلقه بالله مشرك فأنت أبوابهم إلى N مترددا لهم N سائال
حالل من الكسب هو الذي بالسنة األكل بحرمان فيعاقبكبرب, وشركك الخلق مع القيام عن تبت إذا ثم عز hالدنيا huوجل ك
على وتتوكل بالكسب فتأكل الكسب إلى ورجعت إياهمعز الرب فضل وتنسى إليه وتطمئن فأنت, وجل الكسب
N أيضا , ،مشرك فيعاقبك األول من أخفى خفي شرك أنه إالعز , وجل الله تبتعن فإذا به والبداءة فضله عن ويحجبك
, الكسب عن اتكالك ورفعت الوسط عن الشرك وأزلت ذلك , عز الله ورأيت والقوة , وجل والحول المسبب وهو الرزاق هو
, والرزق خير لكل والموفق الكسب على والمقوي والمسهللهم, المسألة وجه على الخلق بطريق به يواصلك تارة بيده
االبتالء حالة الرياضة في عز أو له سؤالك عند ,وجل أومن مبادأة فضله من وأخرى معاوضة الكسب بطريق وأخرى , بين واستطرحت إليه فرجعت والسبب الواسطة ترى أن غير
, , بفضله, وغذاك وباداك فضله وبين بينك الحجاب ورفع يديه , الطبيب كفعل حالك يوافق ما قدر على حاجة كل عند
عز منه للمريضحماية الحبيب الرقيق N, وجل الشفيق وتنزيها , , عن ينقطع N فإذا بفضله يرضيك سواه من إلى الميل عن لك , يبقى فال ومحبوب ومطلوب ولذة شهوة وكل إرادة كل قلبك
عز إرادته سوى قلبك إليك, وجل في يسوق أن أراد فإذاالبد الذي خلقه hقسمك من ألحد N رزقا وليسهو تناوله من
, فيواصلك, إليك وساقه القسم ذلك شهوة عندك أوجد سواك , إليك سائقه وهو منه أنه ويعرفك يوفقك ثم الحاجة عند به
, , من N خروجا فيزيدك وتعلم وتعرف حينئذ� فتشكره لك ورازقه , عز سواه عما الباطن وأخليت األنام من N وبعدا ,وجل الخلق
, , وزاد قلبك ونور صدرك وشرح ويقينك علمك قوي إذا ثماألسرار لحفظ وأهليتك عنده، لديه ومكانتك موالك من قربك
م منه تىعلمت N فضال لحرمتك N وإجالال لك كرامة قسمك يأتيك : , تعالى الله قال وهداية د:ون3 {ومنة ي3ه8 Vة Mئ5م
كالشمس الالئحة والدالالت عليه غبار ال هو الذي الصريح , صدق, وإلهام لذيذ كل من ألذ هو الذي اللذيذ وبكالمه المنيرة
النفسووساوس هواجس من تلبسمصفى غير من. الرجيم الشيطان
بعضكتبه : ) في تعال الله إله قال ال الذي الله أنا آدم ابن يا , للشيء تقول أجعلك أطعني فيكون كن للشيء أقول أنا إال
فيكون وخواصه(, كن وأوليائه أنبيائه من بكثير ذلك فعل وقد. آدم بني من
عشرة السابعة المقالة
الله إلـى الـوصـول كـيـفـيـة فـيالـمـرشــد بـواســطـة
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي وصلت قـال إذاوتوفيقه بتقريبه قربت الله عز ، إلى الله إلى الوصول ومعنى
والهوى وجل الخلق عن , واإلرادةخروجك مع والثبوت والمنىبك خلقه في وال فيك حركة منك يكون أن غير ومن بل ،فعله
, بالوصول عنها يعبر الفناء حالة فهي وفعله وأمره ،بحكمهعز الله إلى خلقه وجل فالوصول من أحد إلى ليسكالوصولالمعهود يع: {المعقول م5 Mالس و3 و3ه: Xء ي8 ش3 ث8ل5ه5 ك3م5 ل3ي8س3
ير: يقاس جل .11الشورى.}الب3ص5 أو بمخلوقاته يشبه أن الخالق , عز إليه فالواصل مصنوعاته أهل وجل على عند معروف
عز بتعريفه يشاركه وجل الوصول ال حدة على واحد كل لهم , عز وله غيره وأنبيائه وجل فيه رسله من واحد كل مع
, أنه حتى غيره أحد ذلك على يطلع ال هو حيث من سر وأوليائه , يطلع ال سر وللشيخ شيخه عليه يطلع ال سر للمريد يكون قد
, فإذا شيخه حالة باب عتبة إلى سيره دنا قد الذي مريده عليهفيتواله عنه، وقطع الشيخ عن أفرد شيخه حالة المريد بلغ
عز , وجل الحق الشيخ فيكون جملة الخلق عن فيفطمه , , زوال بعد خلق وال الحولين بعد رضاع ال والداية كالضئر
. وإرادة هوى ثم دام ما إليه يحتاج الشيخ واإلرادة الهوى , , فإذا, نقصان وال كدورة ال ألنه فال زوالهما بعد وأما لكسرهما
عز الحق إلى من وجل وصلت N أبدا N آمنا فكن بينا ما علىعز , وجل سواه في وال الضر في ال البتة N وجودا لغيره ترى فال
, في, وال الخوف في وال المنع في وال العطاء في وال النفععز, هو ة5 { وجل الرجاء ر3 غ8ف5 ال8م3 ه8ل:
أ3 و3 و3ى التMق8 ه8ل:لمدثرا.}أ3
56 ., . بطاعته N مشتغال ألمره N مترقبا فعله إلى N ناظرا N أبدا فكن. وأخرى دنيا خلقه جميع عن N مباينا
فuه� uت ك كرجل أجمع الخليقة واجعل منهم بشيء قلبك تعلق ال , , ثم وسطوته صولته مهولة أمره شديد ملكه عظيم سلطان
, األر شجرة على صلبه ثم ورجليه رقبته في الغل ،ةزجعل, , , غوره عميق عرضه فسيح موجه عظيم نهر شاطىء على, , , قدره عظيم كرسيه على جلسالسلطان ثم جريه شديد
, , Nمن أحماال جنبه إلى وترك ووصوله مرامه بعيد سماؤه عاليبلغ ال ومما والقسى السالح وأنواع والنبل والرماح السهام
, ذلك من شاء بما المصلوب إلى يرمي فجعل غيره قدرهاإلى, النظر يترك أن ذلك يرى لمن يحسن فهل السالح
المصلوب إلى وينظر له والرجاء منه والخوف السلطان , قضية في يسمى ذلك فعل أليسمن ويرجوه منه ويخاف
. إنسان غير بهيمة والحسمجنونا العقل عديم نعوذ ؟العقل ؟, , الوصول بعد القطيعة ومن البصيرة بعد العمى من بالله, , الهداية بعد الضاللة ومن والقرب الدنو بعد الصدود ومن
, الذي الجاري العظيم كالنهر فالدنيا اإليمان بعد الكفر ومن
ولذاته آدم بني شهوات وهي ماء زيادة في يوم كل مذكرناه , السالح, وأنواع السهام وأما منها تصيبهم التي والدواهي فيها
, في آدم بني على فالغالب إليهم القدر بها يجري التي فالباليا , واللذات النعم من يجدون وما والمحن واآلالم الباليا الدنيا
وال له حياة ال عاقل كل اعتبرها إذا باآلفات فمشوبة فيها , N خصوصا ذلك ألن N مؤمنا كان إن اآلخرة في إال راحة عيشوال( : . وسلم عليه الله صلى النبي قال المؤمن حق عيش في ال
عيشاآلخرة والسالم( : )إال الصالة عليه راحة وقال الربه لقاء دون صلى( . للمؤمن وقال المؤمنين حق في ذلكوسلم : ) عليه الكافر الله وجنة المؤمن سجن وقال( . الدنيا
والسالم : ) الصالة ملجم عليه والعيان( التقي األخبار هذه فمع . في الراحة كل فالراحة الدنيا العيشفي طيب يدعي كيف
عز الله إلى ,وجل االنقطاع , يديه بين واالستطراح وموافقتهرأفة الدالل يكون فحينئذ الدنيا، عن N خارجا بذلك العبد فيكون
. , أعلم والله N وفضال N ولطفا ورحمة
عشرة الثامنة المقالة
الـشـكـوى عـن الـنـهـي فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي ال قـال الوصيةأو N صديقا كان من N كائنا خير من بك نزل ما أحد إلى تشكون
عز الرب تتهمن وال N من وجل عدوا بك وأنزل فيك فعل فيما , من, للشكر باظهارك فكذبك والشكر الخير أظهر بل البالء
الحال جلية إخبارك في صدقك من خير عندك نعمة غيرعز, الله نعمة من خال الذي من الله ؟وجل بالشكوى قال ؟
ا {تعالى : وه3 ص: ت:ح8 ال3 الل6ه5 ة3 ن5ع8م3 8 ت3ع:د9وا إ5ن فكم .18النحل.}و3تعرفها ال وأنت عندك نعمة من ؟من أحد إلى تسكن ال ؟
, , بل, فيه أنت ما على N أحدا تطلع وال به تستأنس وال الخلقعز بالله أنسك وإليه ،وجل يكون منه وشكواك إليه وسكونك
, , , عز وال دفع وال جلب وال ونفع ضر ليسألحد فإنه N ثانيا ترى huال , , , وال تحريك وال غنى وال فقر وال خفض وال رفع وال ذل وال
عز, الله خلق كلها األشياء عز وجل تسكين الله ،وجل وبيد , , شيء وكل مسمى ألجل يجري وكل جريناها وإذنه بأمره
, , , الله قال قدم لما مؤخر وال أخر لما مقدم ال بمقدار عندهM {: وجل عز 5ال إ ل3ه: ف3 ك3اش5 ال3 ف3 sر ب5ض: الل6ه: ك3 س8 ي3م8س3 إ5ن و3
3 أ و3 حقيقة .216البقرة.}ي3ع8ل3م: علم عنك طوى, , بك تحب أو بك فتكره األدب تسيء فال عنه وحجبك األشياء
التقوى حالة في كنت إن بك ينزل ما جميع في الشرع اتبع بل , وخمود الوالية حالة في األمر واتبع األولى القدم هي التي , بالفعل وأرض الثانية القدم وهي تجاوزه وال الهوى وجود
, والصديقية, والقطبية والغوثية البدلية حالة في وافن ووافق , , , نفسك رد سبيله عن خل القدر طريق عن تنح المنتهى وهي , , كان, إن ذلك فعلت فإذا الشكوى عن لسانك كف وهواك , حفظك N شرا كان وإن ولذة N وسرورا طيبة المولى زادك N خيرا
في طاعته , هفي يتجاوز, حتى فيه وأفقدك المالمة عنك وأزال , عن, فيسفر الليل ينقضي كما أجله انقضاء عند ويرحل عنك
, أنموذج, ذلك الصيف عن فيسفر الشتاء في والبرد النهار , بأنواع, وتلويثات وإجرام وآثام ذنوب ثم بهم فاعتبر عندكالطاهر إال الكريم لمجالسة يصلح وال والخطيئات المعاصي
, عل يقبل وال والزالت الذنوب أنجاس من ى عن N طيبا إال سدتهإال الملوك لمجالسة يصلح ال كما والوهوسات، الدعاوى درن
مكفرات فالباليا واألوساخ، النتن وأنواع األنجاس من الطاهروسلم : ) عليه الله صلى النبي قال كفارة مطهرات يوم حمى
.سنة وسلم( عليه الله صلى الله رسول صدق
عشرة التاسعة المقالة
الـنـهـي و الـعـهـد بـوفـاء األمـر فـيخـلـفـه عـن
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي كنت قـال إذا , تخلف وال بوعدك Oوف بوعد ووعدت واليقين اإليمان ضعيف
. يقينك ويذهب إيمانك يزول كيال
بقوله : خوطبت وتمكنت قلبك في ذلك قوي 5نMك3{وإذا إ Xين م5أ3 Xك5ين م5 ل3د3ي8ن3ا لك .54يوسف.}ال8ي3و8م3 الخطاب هذا وتكرر
الخواصولم خواص من بل الخواص من فكنت حال بعد N حاال , , وال تراها قربة وال به تعجب عمل وال مطلب وال إرادة لك يبق
, , الذي المنثلم كاإلناء فصرت إليها همتك فتسمو تلمحها منزلة , إلى همة وال خلق وال إرادة فيك يثبت فال مائع فيه يثبت ال
, , تعالى الله سوى مما وطهرت وأخرى دنيا األشياء من شيءعز الله عن رضاك عز, وجل وأعطيت برضوانه وجل ووعدت
عز, الله بأفعال ونعمت ولذذت , وجل عنك توعد فحينئذ أجمعنقلتعن, ما إرادة إمارة فيه ووجدت إليه اطمأننت فإذا بوعد
هو ما إلى الوعد ,أعلىذلك , منه أشرف إلى وصرفت منه , المعارف أبواب لك وفتحت عنه بالغنى األول عن وعوضت
الحكمة وحقائق األمور غوامض على وأطلعت والعلومويزاد يليه ما إلى األول من االنتقال في المدفونة والمصالح
, في أمانتك وفي المقال ثم الحال حفظ في مكانتك في حينئذاللسان وفصاحة القلب وتنوير الصدور وشرح األسرار حفظ
, محبوب فجعلت عليك المحبة إلقاء في البالغة والحكمة. وأخرى دنيا سواهما وما الثقلين أجمع صرت الخليقة إذا
عز الحق جل, وجل محبوب للحق تابع , والخلق ومحبتهم وعال , عز بغضه في يندرج بغضهم أن كما محبته في .وجل مندرجة
لك جعلت البتة شيء إرادة ليسفيه الذي المقام بلغت فإذا
, الشيء لذلك إرادتك تحققت فإذا األشياء من شيء إرادة, , الدنيا في تعطه فلم عنه وصرفت وأعدم الشيء أزيل
العلي إلى وزلفى قربة يزيدك بما األخرى عنه وعوضت, المأوى, وجنة األعلى الفردوس في عيناك به تقر وما األعلى
الدنيا دار في وأنت وترجوه وتأمله ذلك تطلب لم كنت وإن , فيها وأنت رجاؤك بل والعناء والتكاليف الفناء دار هي التي
, األرضورفع وبسط وأعطى ومنع وبرأ خلق الذي وجه , عوضت وربما والمنى والمطلوب المراد هو ذاك إذ السماء
قلبك انكسار بعد الدنيا في مثله أو منه أدنى هو بما ذلك عن , وتحقيق, والمراد المطلوب ذلك عن يصدك حينئذ وبصرك
. , أعلم سبحانه والله وبينا ذكرنا ما على األخرى العوضفي
العشرون المقالة
ســلـم : و عـلـيـه الله صـلـى قـولـه فـييـريـبـك)) (( ال مـا إلـى ريـبـك يـ: مـا دع
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي يريبك قـال ما دع , ريب يشوبها ال الذي بالعزيمة فخذ يريبك ماال مع اجتمع إذا
, , الذي المشوب المريب تجرد إذا فأما يريبك ما ودع شك وال,حيصفعن لم فيه األمر وانظر فيه فتوقف وحكه القلب ز
ومنعت عنه بالكف أمرت وإن فدونك تناوله بتناوله أمرت فإنل, كأنه عندك ذلك فليكن , مفكف إلى ارجع يوجد ولم يكن
رب عند وابتغ , hالباب أو الصبر عن ضعفت وإن الرزق كعز فهو الفنا أو الرضا أو يذكر وجل الموافقة أن يحتاج ال
, عز وهو غيرك وعن عنك بغافل الكفار وجل فليس يطعمينساك فكيف عنه والمدبرين المؤمن ؟والمنافقين أيها ؟
الليل آناء في بأمره والقائم طاعته على المقبل الموحد. النهار وأطراف
قلبك) ( تعلق وال تطلبه فال الخلق أيدي في ما دع آخر وجه , عز, الله فضل من وخذ تخافهم وال الخلق ترجو وال وجل به
, واحد ومرجو واحد مسؤول لك وليكن يريبك ال ما وهوعز ربك وهو واحدة وهمة واحد وموجود واحد وجل ومخوف
أمراء هي التي بيده الخلق وقلوب بيده الملوك نواصي الذيعز, له الخلق وأموال ,وجل األجساد وأمناؤه, وكالؤه وهم
عز بإذنه لك بالعطاء أيديهم ,وجل وحركة وتحريكه وأمره : , وجل عز الله قال ذلك عطائك عن الل6ه3 {وكفها 8 ل:وا
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي إبليس قـال رأيت , لي فقال بقتله فهمhمت كثير جمع في وأنا المنام في اللعين
ذنبي وما تقتلني لم الله أقدر ؟لعنه فال بالشر القدر جرى إن ؟وأنقله خير إلى أغيره إليه,أغيره أقدر فال بالخير جرى وإن
وأنقله شر بيدي إليه,إلى شيء على ؟فأي صورته وكانت ؟ذقنه في شعر طاقات الوجه مشوه الكالم لين الخناثي صورة
, خجل تبسم وجهي في تبسم ثم الخلقة دميم الصورة حقيرسنة من الحجة ذي من عشر ثاني األحد ليلة في وذلك ووجل
. , خير لكل الهادي والله وخمسمائة عشر ستة
والعشرون الثانية المقالة
قـدر عـلـى الـمـؤمـن ابـتـالء فـيإيـمـانـه
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي الله قـال يزال الوكثر إيمانه عظم فمن إيمانه، قدر على المؤمن عبده يبتلى
بالء من أعظم بالؤه الرسول بالؤه، عظم ألن النبيوتزايد ، أعظم، البدل والنبيإيمانه وبالء البدل بالء من أعظم بالؤه
بالء من . الوليأعظم وأصل ويقينه إيمانه قدر على واحد كل ، قول وسلم : )النبيذلك عليه الله أشد صلى األنبياء معشر إنا
فاألمثل األمثل ثم بالء لهؤالء( الناس البالء تعالى الله فيديم N أبدا يكونوا حتى الكرام عن فيالسادات يغفلوا وال الحضرة
والمحب الحق، يحبون المحبة أهل فهم يحبهم، ألنه اليقظة،وقيد لقلوبهم خطاف فالبالء محبوبه، بعد يختار ال N أبداوالسكون مطلوبهم غير إلى الميل عن يمنعهم لنفوسهم،
ف ذلك دام فإذا خالقهم، غير إلى ذابت ي والركون حقهمالباطل من الحق وتميز نفوسهم وانكسرت فتنزويأهويتهم
دنيا تالشهوا والراحات اللذات إلى والميل واإلرادات،ما إلى بأجمعها وعد يليوأخرى إلى السكون النفسويصير
والصبر بعطائه، والقناعة بقضائه، والرضا ، وجل عز الحقما إلى خلقه شر من واألمن بالئه، فتقوى يليعلى القلب،
البالء ألن إليه، الجوارح على الوالية فتصير القلب، شوكةالنفس ويضعف والصبر، اإليمان ويحقق واليقين، القلب يقوىوالرضا الصبر المؤمن من ووجد األلم وصل كلما ألنه والهوى،
، وجل عز الرب لفعل عنه رضيوالتسليم تعالى الرب: . تعالى الله قال والتوفيق والزيادة المدد فجاءه وشكره،
ز5يد3نMك:م8 {أل3 ت:م8 ك3ر8 ش3 النفسبطلب .7إبراهيم.}ل3ئ5ن تركت وإذا
القلب فأجابها القلب من لذاتها من ولذة شهواتها من شهوةو تعالى الله من أمر غير من ذلك مطلوبها منه إإلى ذن
فعمهما ومعصية، وشرك تعالى الحق عن غفلة بذلك حصلتالخلق،واألوجاع وتسليط والباليا بالخذالن تعالى الله
القلب من واحد كل فينال والتشويش، واإليذاء واألمراضحتى مطلوبها والنفسإلى القلب يجب لم وإن والنفسحظ
بإلهام وجل عز الحق قبل من اإلذن األولياء، فييأتيه حقالصالة فيصريح ووحي عليهم واألنبياء، المرسلين حق
بالرحمة الله وعمهما ،N ومنعا عطاء ذلك فعمل والسالم،والغنى والقرب والمعرفة، والنور والرضا، والعافية والبركة،
ذلك الوالس فاعلم األعداء على والنصر اآلفات، من مةN وأحفظه جدا البالء النفس فيوأحذر إجابة إلى المسارعة
وترقب توقف بل جل فيوالهوى، المولى إذن جالله، ذلك.فيفتسلم تعالى الله شاء إن والعقبى الدنيا
والعشرون الثالثة المقالة
تـعـالـى الله قـســم بـما الـرضـا فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي بالدون قـال أرضاألعلى إلى فتنقل أجله الكتاب يبلغ حتى N جدا وألزمه
وال وأخرى دنيا عناء بال وتحفظ تبقى وفيه تهنأ وبها واألنفس،منه N عينا أقر هو ما إلى ذلك من تترقى ثم عدوى، وال تبعة
وأهنأ.
ال ليسبقسم وما الطلب، بترك يفوتك ال القسم أن وأعلمبحرصك فاصبر فيتناله واالجتهاد، والجد وألزمالطلب
حتى بك تعطى وال تؤمر، حتى بك تأخذ ال به، وأرض الحالشر هو وبمن بك فتبتلى بك، تسكن وال بك تتحرك وال تؤمر،
قال عنه يغفل ال والظالم تظلم بذلك ألنك الخلق من منكوجل : عز ين3 {الله الظMال5م5 ب3ع8ض3 لAي ن:و3 ك3ذ3ل5ك3 و3
V شديد فيألنك .129األنعام.}ب3ع8ضا أمره عظيم ملك شوكته، ةدارسلطانه دائم ملكه باق حكمه قاهر مشيئته نافذة جنده كثير
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي معصية قـال أحذروجهدك طوقك وأبذل N حقا بابه وألزم ،N جدا وجل عز فياللهغير ،N مطرقا N متخشعا ،N خاضعا N مفتقرا N متضرعا N معتذرا طاعته
دنيا لألعواض طالب وال لهواك، تابع وال خلقه إلى ناظرالشريفة، والمقامات العالية المنازل إلى ارتقاء وال وأخرى،
عليه يستحق ال لمواله، ملك وما والعبد عبده بأنك واقطعشئ فكل موالك، تتهم وال األدب أحسن األشياء، من N شيئا
ما يأتيك قدم، لما مؤخر وال أخر لما مقدم ال بمقدار، عندهما على تشره ال أبيت، أو شئت إن وأجله وقته عند لك قدر
ليس فما لغيرك، هو ما على وتلهف تطلب وال لك، سيكونفهو لك كان فإن لغيرك، أو لك يكون أن إما يخلو ال عندك هو
حاصل، قريب عن فاللقاء ومسير، مقاد إليه وأنت صائر إليكلكما فأنى مول عنك وهو مصروف عنه فأنت ليسلك وما
أنت فيما األدب بإحسان فاشغل طاعة بالتالق من صددهوجل عز تمل فيموالك وال رأسك ترفع وال الحاضر، وقتك
. تعالى الله قال سواه ما إلى ع3ي8ن3ي8ك3 {: عنقك MنMد ت3م: و3ال3الد9ني3ا ي3اة5 ال8ح3 ة3 ر3 ه8 ز3 م8 ن8ه: Aم Vو3اجا ز8
من ورزقك فيه أقامك ما غير إلى االلتفات عن وجل عز اللهسوى ما أن ونبهك وفضله، ورزقه قسمه من وأعطاك طاعته
ا فتنة وأبرك فذلك وأبقى لك خير قسمك ورضاك به، تتنهموشعارك ومثواك، ومتقلبك دأبك هذا فليكن وأولى، وأحرى
ت ومناك، وشهوتك ومرامك، ومرادك كل نودثارك به لونعيم خير كل إلى به وترقى مقام كل إلى به وتصل المرام،
. تعالى الله قال ونفيس وسرور سX {: وطريف ن3ف8 ت3ع8ل3م: ال3 ف3ك3ان:وا ا ب5م3 اء ز3 ج3 ع8ي:ن@
أ3 ة5 Mر ق: مAن ل3ه:م ي3 ف5 أ:خ8 ا Mم ل:ون3 الخمسوترك .17السجدة.}ي3ع8م3 العبادات بعد عمل وال
عز الله إلى أحب وال أشرف وال أعظم وال أجمع وال الذنوب،لما وإياك الله وفقنا لك، ذكرنا مما عنده أرضى وال ، وجل
.ىويرضيحب بمنه
والعشرون الخامسة المقالة
اإليـمـان فـيشــجـرة
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي يا قـال تقولن البين الذكر خامل يا وأبناؤها، الدنيا عنه مولى يا اليد، فقيرظمآن يا الجسد عريان يا نايع يا جائع يا وأربابها، الدنيا ملوك
مشتتا يا وبقاع في Nالكبد مسجد األرضمن من زاوية كلمراد، كل عن N ومدفوعا باب، كل من N ومردودا خراب،
N ومزدحما N . فيومنكسرا تعالى الله إن مرام حاجة كل قلبهالدنيا أفقرني عنى وفرقني وقالني وتركني، وغرنيوذوى
وأخملن يعطنيولم وأهانني، يجمعنيولم كفاية، الدنيا يمنالخليقة بين ذكرى يرفع على وإخوانيولم وأسبل غيري،فيها يتقلب سابغة منه عل فينعمة وفضله ونهاره، يhليله
أهل آدم دياريوعلى أبونا ويجمعنا مؤمنان مسلمان وكالناألن بك، ذلك الله فعل فقد أنت أما السالم، عليهما حواء وأمنا
عنك في محمولة وأهلها وهى مسخرة، لك فتكون الغيب، N صالحا كان ولد منها قدر وإن أذيتها، عنك مدفوعة مؤنتها،
قر طيبة . ةذرية تعالى الله قال ل3ه: { : عين ن3ا ل3ح8 ص8أ3 و3
ه: و8ج3 :. 90األنبياء.}ز3 تعالى يMات5ن3ا { وقال Aذ:ر و3 ن3ا اج5 و3 ز83 أ م5ن8 ل3ن3ا ه3ب8
V اما إ5م3 ين3 تMق5 ل5ل8م: ع3ل8ن3ا اج8 و3 ع8ي:ن@أ3 ة3 Mر :. 74الفرقان.}ق: تعالى وقال
} V ي6ا ض5 ر3 Aب ر3 ع3ل8ه: اج8 الدعوات . 6مريم.}و3 هذه في التيفتكونمستجابة بها N معموال اآليات لم فيهذه أو بها دعوت إن حقك
إذ وأهل في هيتدع، النعمة هامحلها بهذه يعامل من وأولى ، وأقيم المنزلة، لهذه N أهال كان من بها المقام فيويقابل هذا
قدر إن وكذلك المقدار، هذا والقرب الفضل من له وقدرقسمك هو فما ذاك، إذ يضر ال وإقبالها الدنيا من شئ مجئ
فالبد وورود hمنها ، وجل عز الله بفعل لك وتصفيته تناوله منتثاب كما تناوله، على مثاب لألمر ممتثل وأنت يتناوله األمرليس فيما وتؤمر الفرض، الفرضوصيام صلوات فعل على
والجيران األصحاب من أربابه إلى بصرفه منها بقسمك
ما على األقسام وأصحاب منهم الفقراء المستحقين واإلخوانوتميزها تكشفها فاألحوال الحال، الخبر ،يقتضى ليس
غبار .كالمعاينة ال نقية بيضاء على أمرك من تكون فحينئذالصبر، فالصبر ارتياب، وال شك وال تخليط تلبيسوال وال عليها
الخمول، الخمول الحال، حفظ الحال حفظ الرضا، الرضاالصموت، الصموت السكوت، السكوت الخمود، الخمود
الله، ثم الله الله الوحا، الوحا النجا، النجا الحذر، الحذريبلغ إن الحياء الحياء اإلغماض اإلغماض اإلطراق اإلطراقثم عليك ما عنك وينزع فتقدم بيدك فيؤخذ أجله، الكتاب
منها فيتغوص تخرج ثم والرحمة والمنن الفضائل بحارثم المدنية، والغرائب والعلوم واألسرار األنوار عليك فتخلع
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي ما قـال أكثر مابالغيبة إما بيننا فيحال إياه محبتي تدوم ال أحبه من كل تقول
اليد من والفوات بالتلف المال وأنواع بالعداوة أو بالموت ،أولك إليه :فيقال المنظور المعنى الحق محبوب يا تعلم أماعليه أن ،المغار وتروم خلقك غيور وجل عز الله أن تعلم ألملغيره وجل ،تكون عز قوله سمعت م8{ :أما ب9ه: ي:ح5
ب9ون3ه: ي:ح5 تعالى .54المائدة.}و3 نM { :وقوله ال8ج5 ت: ل3ق8 خ3 ا و3م3ل5ي3ع8ب:د:ون5 Mإ5ال 5نس3 اإل8 الرسول .56الذاريات.}و3 قول سمعت أما
وسلم عليه الله صبر : )صلى فإن ابتاله عبدا الله أحب إذا. افتناه افتناه. ما و الله رسول يا وال قيل ماال له يذر لم قالفتنقصوتجزي (.ولدا أحبهما وولد مال له كان إذا ألنه وذلك
ال تعالى والله غيره وبين وجل عز الله بين مشتركة فتصيرشئ لكل غالب شئ كل فوق قاهر غيور وهو الشريك يقبل
شريك غير من له عبده ليخلصقلب ويعدمه شريكه فيهلكوجل عز قوله حينئذ ب9ون3ه: { :فيتحقق ي:ح5 و3 م8 ب9ه: .54المائدة.}ي:ح5
والمال األهل من واألنداد الشركاء من القلب تنظف إذا حتىوالرياسات الواليات وطلب والشهوات واللذات والولد
والدرجات والجنات والمقامات والمنازل والحاالت والكراماتيصير أمنية وال إرادة القلب في يبقى فال والزلفات والقربات
عز الله لفعل أنكسر ألنه مائع فيه يثبت ال الذي المنثلم كاإلناءكسر إرادة فيه تجمعت كلما فضربت هاوجل وغيرته الله فعل
من وأحضرت والهيبة والجبروت العظمة سرادقات حولهإرادة القلب إلى يخلص فلم والسطوة الكبرياء خنادق دونهافإن والعبادات والعلم والحكم والكرامات األشياء من شئيكون بل وجل عز الله يغار فال القلب خارج يكون ذلك جميع
ورزقا ونعمة به ولطفا لعبده الله من كرامة ذلك جميعويحفظون ويرحمون به فيكرمون عليه للواردين ومنفعة
وحرزا وكنفا لهم N خفيرا فيكون وجل عز الله على لكرامته. وأخرى دنيا وشفيعا
والثالثون الثالثة المقالة
أربـعـة إلـى الـرجـال تـقـســيـم فـيأقـســام
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي الناس قـالرجال :أربعة
يعبأ :رجل ال الغبي الغر العاصي وهو قلب وال له لسان البه فيه ،الله خير يعمهم ،ال أن إال لهم وزن ال حثالة وأمثاله وهو
برحمته وجل عز ويحرك ،الله به لإليمان قلوبهم فيهديوجل عز له بالطاعة منهم .جوارحهم تكون أن وال ،فأحذر
والغضب العذاب أهل فإنهم فيهم تقم وال بهم تكترثوأهلها النار سكان منهم نوالسخط وجل عز بالله أن ،عوذ إال
وهـداة الخير معلمي ومن وجل عز بالله العلماء من تكونودعاته وقواده ف ،الدين الله أتفدونك طاعة إلى وادعهم هم
وجل معصيته ،عز جهبذا ،وحذرهم حينئذ الله عند ،فتكتبواألنبياء الرسل ثواب الله ،فتعطى صلى الله رسول قال
عنه الله رضي طالب أبي بن علي المؤمنين ألمير وسلم عليهعليه ) : طلعت مما لك خير رجال بهداك الله يهدى ألن
(.الشمس
الثان وال ي :الرجل بالحكمة فينطق قلب بال لسان له رجلبها وجل ،يعمل عز منه يفر وهو الله إلى الناس يستقبح ،يدعو
نفسه في مثله على هو ويدوم غيره للناس ،عيب يظهرالمعاصي من بالعظائم وجل عز الله ويبارز خال ،تنسكا إذا
ثياب عليه ذئب عليه ،كأنه الله صلى النبي منه حذر الذي وهوبقوله عليم ) :وسلم منافق من أمتي على أخاف ما أخوفآخر .(اللسان حديث من ): وفي أمتي على أخاف ما أخوفالسوء هذا .(علماء من بالله وهرول ،نعوذ منه لئال ،فابعد
الثال ب ث :والرجل عز ،لسان القلب الله ستره مؤمن وهوخلقه عن كنفه ،وجل عليه نفسه ،وأسبل بعيوب ونور ،وبصره
والنطق ،قلبه الكالم الناسوشؤم مخالطة غوائل ،وعرفهواالنفراد واالنزواء الصمت في السالمة أن uعمuستو ،وتيقن
وسلم عليه الله صلى النبي نجا ): قول صمت uعvمuوس .(منالعلماء بعض أجزاء :قول عشرة في ،العبادة منها تسعة
وجل الصمت عز الله ولي رجل محفوظا ،فهذا الله ستر فيوافر وعقل سالمة عليه ،ذو منعم الرحمن كل ،جليس فالخير
عنده والتحبب ،الخير وخدمته ومخالطته ومصاحبته فدونكهبها يرتفق ومرافق له تسنح حوائج بقضاء الله ،إليه فيحبك
ببركته ،ويصفيك الصالحين وعباده أحبائه زمرة في ويدخلكتعالى الله شاء .إن
الراب في ع :والرجل جاء كما بالعظيم الملكوت في المدعووسلم عليه الله صلى النبي عن تعلم ) :الحديث ، وعلم، من
N ، وعمل عظيما الملكوت في وجل .(دعي عز بالله العالم وهوعلمه ،وآياته غرائب قلبه وجل عز الله على ،استودع وأطلعه
غيره عن طواها ورقاه ،أسرار إليه وجذبه واجتباه ،واصطفاههداه قربه باب األسرار ،وإلى تلك لقبول صدره وشرح
فيهم ،والعلوم وحجة لهم ونذيرا للعباد N وداعيا جهبذا ،وجعلهN Nصادقا Nمشفعا Nشافعا Nمهديا Nهاديا وأنبيائه Nبدال ،صديقا لرسله
وبركاته وتحياته وسالمه صلواته الغاية . عليهم هي فهذهآدم بني في النبوhة ،القصوى إال منزلته فوق منزلة فعليك ،ال
القبول وتترك وتعاديه وتجانبه وتنافره تخالفه أن وأحذر بهوقوله نصيحته إلى والرجوع يقول ،منه فيما السالمة فإن
غيره ،عنده عند والضالل وجل إال والهالك عز الله يوفقه منوالرحمة بالسداد .ويمده
الناس فقد لك N ،قسمت ناظرا كنت إن لنفسك واحترز ،فانظرلها N محترزا كنت إن عليها، لها N يحبه شفيقا لما وإياك الله هدانا
ويرضاه.
والثالثون الرابعة المقالة
الله عـلـى الـســخـط عـن الـنـهـى فـيتـعـالـى
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي أعظم قـال مارب على عز hتسخطك له تهمتك و و ك عليه اعتراضك و ، وجل
عز له واستبطائك انتسابك بالظلم، والغنى فيوجل الرزقولكل كتاب، أجل لكل أن تعلم أما والبلوى، الكروب وكشف
وال ذلك يتقدم ال ونفاد، منتهى غاية وكربة بلية ،يتأخرزيادةينقلب البؤسال ووقت عوافى فتصير تقلب ال الباليا أوقات
. غنى تستحيل ال الفقر وحالة نعيما،
األدب لربك وألزمأحسن والموافقة والرضا والصبر الصمتله عز وتهمتك عليه تسخطك عن وتب ، فليس فيوجل فعله،
كما الطبع عرضعلى وال ذنب، غير من وانتقام استيفاء هناكبعضهم فيهو العبيد عز فيحق هو باألزل بعض، منفرد وجل
وعلم ومفاسدها مصالحها وخلق خلقها األشياء، وسبقعز وهو وانقضاءها، وانتهاءها حكيم ابتداءها فعله فيوجل
ال فيمتقن يخلق فيتناقض صنعه وال N عبثا يفعل ال فعله،اللوم النقائصوال عليه تجوز وال ،N لعبا N أفعاله، فيباطال
الرضا وعن موافقته عن عجزت إن حتى الفرج فانتظرعن فيوالغنى الحالة فتسفر أجله، الكتاب يبلغ حتى فعله
كما اآلجال، وانقضاء الزمان بمرور الشتاء ينقضيضدهاالصيف، عن النهار، وينقضيفيسفر عن فيسفر فإذالليل
بل تعطه، لم العشاءين بين ونوره النهار ضوء نور طلبتوطلع فييزداد غايتها الظلمة بلغت إذا حتى الليل ظلمة
النهار وجاء عنه الفجر وسكت وأردته ذلك طلبت بضوئهولم دعوتك تجب لم حينئذ الليل إعادة طلبت فإن وكرهته،
الشئ طلبت ألنك N فيتعطه حسيرا فتبقى ووقته حينه غيرخ N متسخطا N وحسن جمنقطعا الموافقة وألزم كله هذا فأرخ ،N ال
عز بربك تسلبه، الظن ال لك كان فما الجميل، والصبر وجل . تعطاه ال ليسلك عز لعمريوما ربك إلى وتبتهل تدعو إنك
عز Nألمره امتثاال وطاعة عبادة وهما والتضرع بالدعاء وجلتعالى فيوجل ل3ك:م8 {: قوله ب8 ت3ج5 س8
أ3 وقوله. 60غافر.}اد8ع:ون5يل5ه5 {: تعالى ف3ض8 م5ن الل6ه3 8 ل:وا
3 أ من .32النساء.}و3اس8 ذلك وغيروأجله حينه عند لك يستجيب وهو تدعو أنت واألخبار، اآليات
لك وكان أراد مصلحة فيإذا ويوافق فيذلك وأخراك دنياكال في أجله، وانتهاء قضاءه وال فيتتهمه ذلك اإلجابة تأخير
يجبك لم وإن تخسر، لم تربح لم إن فإنك دعائه، من تسأمجاء فقد ،N آجال أثابك N عن فيعاجال الصحيح النبيالحديثسلم : ) و عليه الله يرى صلى يوم فيوالعبد حسنات صحائفه
سؤالك بدل إنها له فيقال يعرفها ال لم الذيالدنيا فيالقيامةفيها قضاؤه ورد( يقدر كما N .أو ذاكرا تكون أنك أحوالك أقل ثم
عز حيث لربك له N موحدا تسأ تسألهوجل وال لوال غيره، N أحداالحالتين بين فأنت تعالى، لغيره حاجتك كله فيتترك زمانك
وشدتك ونعمائك وبؤسك وسقمك وصحتك ونهارك ليلكبالقضاء وترضى السؤال، عن تمسك أن وإما ورخائك،
عز لفعله وتسترسل بين وتوافق كالميت ، الغاسل، يديوجلالرضيع بين يدي فيوالطفل والكرة الفارس يديالظئر،
النعماء كان إن يشاء، كيف القدر فيقلبك بصولجانه، يقلبهاومنه والثناء الشكر وجل فمنك كما فيالمزيد عز العطاء،
تعالى ز5يد3نMك:م8 {: قالأل3 ت:م8 ك3ر8 ش3 كان . 7إبراهيم.}ل3ئ5ن وإن
والنصرة البأساء والتثبت بتوفيقه منك والموافقة فالصبرمنه والرحمة وجل والصالة وكرمه عز عز ،بفضله قال كما
: قائل اب5ر5ين3 {من Mالص ع3 م3 الل6ه3 Mبنصره .46األنفال.153البقرة.}إ5ن . وقال وشيطانه وهواه نفسه على له ناصر لعبده وهو وتثبيته،
عز ربك إلى تبتهل أنك األخرى والتضرع والحالة بالدعاء وجلالشئ وضع وفيه Nألمره، وامتثاال له N ألنه فيإعظاما موضعه،
N ورسوال N مستراحا ذلك وجعل إليه، والرجوع سؤاله إلى ندبكإليه والسخط ومنك التهمة ترك بشرط لديه ووسيلة موصلة
وال الحالتين بين ما اعتبر حينها، إلى اإلجابة تأخير عند عليهأخرى، حالة ليسهناك فإنه حديهما، عن تجاوز ممن تكن
عز فيهلكك المعتدين الظالمين من تكون أن وال فاحذر وجلالسالفة األمم من مضى من أهلك كما الدنيا فييبالى
. عذابه بأليم اآلخرة وفى بالئه بتشديد
والثالثون الخامسة المقالة
الـــورع فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي بالورع قـال عليكفالهالك أن فيوإال إال أبدا منه تنجو ال لك مالزم زيقك
ثبت فقد برحمته، تعالى الله عن فييتغمدك المروى الحديثقال النبي أنه وسلم عليه الله الورع، : ) صلى الدين مالك إن
ي الحمى حول حام من وإن الطمع، فيه، ووهالكه يقع أن شكأن يكاد ال إليه فاه يمد أن يوشك الزرع جنب إلى كالراتع
منه الزرع أنه( يسلم عنه الله رضي الصديق بكر أبى وعننقع : قال أن مخافة المباح من N بابا سبعين نترك فيكنا
عنه. الجناح الله رضي الخطاب بن عمر المؤمنين أمير وعنقال نقع : أنه أن مخافة الحالل أعشار تسعة نترك فيكنا
N الحرام تورعا ذلك فعلوا بقول في، N أخذا الحرام النبيمقاربةوسلم : ) عليه الله حمى صلى ملك الله( لكل حمى وإن
دخل فمن فيه، يقع أن يوشك الحمى حول حام فمن محارمه،ثم األول الباب فجاز الملك قرب الثانيحصن حتى والثالث
األول الباب على وقف ممن خير سدته البر، يلي الذيمنوراء من وهو يضره لم الثالث الباب غلق عنه أغلق إن فإنه
وأما وجنده، الملك حراس دونه ومن القصر أبواب من بابينبقى عنه فأغلقوا األول الباب على كان وحده فيإذا البر
سلك من فهكذا الهالكين، من وكان واألعداء الذئاب فأخذته . والرعاية التوفيق مدد عنه سلب إن والزمها العزيمة
حصل عنه . فيوانقطعت فإذا الشرع عن يخرج الرخصولمبخير له ويشهد والطاعة العبادة على كان المنية أدركته
إن العزيمة إلى يتقدم ولم الرخص على وقف ومن العمل،عليه الهوى فغلب أمداده عنه فقطعت التوفيق عنه سلب
الشرع من خرج الحرام فتناول النفس، فيفصار ،وشهواتعز الله أعداء الشياطين سبل زمرة عن الضالين وجل
أن إال الهالكين من كان التوبة قبل المنية أدركته فإن الهدى،فالخطر وفضله، برحمته تعالى الله مع فييتغمده القيام
والله العزيمة، مع السالمة كل والسالمة إلى الهاديالرخص،. الطريق سواء
والثالثون السادسة المقالة
مـا و اآلخـرة و الـدنـيـا بـيـان فـيفـيـهـمـا يـعـمـل أن يـنـبـغـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي آخرتك قـال أجعل N أوال زمانك وأصرف ربحه، ودنياك تحصيل فيرأسمالك
اصرفه. شئ زمانك من فضل إن ثم وفى فيآخرتك دنياك . ثم ربحه وآخرتك رأسمالك دنياك تجعل وال معاشك، طلب
صرفتها فضلة الزمان من فضل فيها فيإن تقتضى آخرتكمختلفة األركان، ساقطة واحدة سبيكة تسبكها الصلوات
أو بالواج األركان، بين وطمأنينة وسجود ركوع غير من اتجيفة جملة، القضاء عن فتنام واإلعياء التعب فييلحقك
N بطاال N فيالليل وبائعا وشيطانك، وهواك لنفسك N تابعا النهاروتهذيبها بركوبها أمرت النفسومطيتها، عند بدنياك آخرتك
بها والسلوك طر فيورياضتها وهى السالمة اآلخرة قسبيلعز موالها زمامها وطاعة وسلمت منها بقوبلك فظلمتها وجل
وتبعتها وهواها فيإليها وشيطانها وموافقتها ولذاتها شهواتهاالقيامة فدخلت وخسرتهما واآلخرة الدنيا خير أفلسففاتك
من أكثر إلى بمتابعتها وصلت وما ودنيا، N دينا الناسوأخسرهمرأس وجعلتها اآلخرة طريق بها سلكت ولو دنياك، من قسمك N هنيئا الدنيا من قسمك إليك ووصل واآلخرة الدنيا ربحت مالك
مكرم مصون وأنت N قال ،مرئيا عليه النبيكما الله صلىيعطى ) :وسلم وال اآلخرة نية على الدنيا يعطى الله إن
الدنيا نية على اآلخرة( اآلخرة ونية كذلك يكون ال هيوكيفوذاته العبادات روح النية ألن الله .اطاعة
بزهدك الله أطعت كنت فيوإذا اآلخرة دار طلبك أو الدنياعز الله خواص لك من وحصلت ومحبته، طاعته وأهل وجل
عز الله وجوار الجنة وهى فيأتيك اآلخرة الدنيا وخدمتك وجلوهو الذيقسمك وموالها لخالقها تبع الكل إذ منها، لك قدر
عز اآلخرة الله عن وأعرضت بالدنيا اشتغلت وإن ، وجلعليك الدنيا وتعاصت اآلخرة ففاتتك عليك الرب غضب
وأتعبتك عز فيوتعسرت الله لغضب إليك قسمك إيصالأطاعه من وتكرم عصاه من تهين مملوكته، ألنها عليك وجل
وسلم عليه الله صلى قوله حينئذ واآلخرة ) :فيتحقق الدنياعليك أسخطت إحداهما أرضيت إن قال .(األخرىضرتان،
ي:ر5يد: {: تعالى مMن نك:م و3م5 الد9ن8ي3ا ي:ر5يد: مMن نك:م م5ة3 ر3 عمران .}اآلخ5 أيهما .152آل أبناء من فانظر اآلخرة، أبناء به يعنى
ومن ؟أنت وأنت أي؟ تكون أن تحب ثم ؟الدنيا فيالقبيلتين ؟فريق فريقان فالخلق اآلخرة إلى صرت الدنيا فيإذا طلب
فريقان فيوفريق القيامة يوم N أيضا وهم اآلخرة، طلبع5ير5 { Mالس ف5ي Xر5يق و3ف3 نMة5 ال8ج3 ف5ي Xر5يق فيفريق .7الشورى.}ف3
قيام الحساب فيالموقف ه: {طول د3ار: ق8 م5 ك3ان3 ي3و8م@ ف5ين3ة@ س3 3ل8ف3 أ ين3 م8س5 تعالى، . 4المعارج.}خ3 قال كما تعدون مما
أخبر فيوفريق العرشكما وسلم النبيظل عليه الله صلىالقيامة ): يوم تكونون على فيإنكم العرشعاكفون ظل
أبيضمن والشهد والفواكه الطعام أطايب عليها الموائد،جاء .(الثلج منازلهم ) :الحديث فيكما الجنة فيوينظرون
إلى يهتدون الجنة، دخلوا الخلق حساب من فرغ إذا حتى
كما الناس يهتديمنازلهم منزله فيأحد إلى فهل .(الدنيااآلخرة بطلب واشتغالهم الدنيا بتركهم إال هذه إلى وصلوا
وقع. وهل الشدائد في أولئك واوالمولى وأنواع الحسابوزهدهم فيها ورغبتهم بالدنيا الشتغالهم إال اآلخرة فيوالذل
إليه سيصيرون وما القيامة يوم ونسيان بأمرها المباالة وقلةذكر مما N .فيغدا والسنة الكتاب
القبيلتين خير لها واختر وشفقة، رحمة نظر لنفسك فانظرأق عن وأجعل رانوأفردها اإلنسوالجن، شياطين من السوء
تغتر وال بهما، وأعمل فيهما وأنظر أمامك والسنة الكتاب . تعالى الله قال والهوس والقيل آت3اك:م: {: بالقال ا و3م3
وا اتMق: و3 وا انت3ه: ف3 ع3ن8ه: اك:م8 ن3ه3 ا و3م3 ذ:وه: خ: ف3 ول: س: Mالر وتخترعوا . 7الحشر.}اللMه3 به جاء بما العمل فتتركوا تخالفوه وال
عز قال كما وعبادة N عمال ضلوا فيوجل ألنفسكم قوم حقالسبيل ا {سواء ك3ت3ب8ن3اه3 ا م3 ا اب8ت3د3ع:وه3 VةMب3ان5ي ه8 ر3 و3
م8 عز .27الحديد.}ع3ل3ي8ه5 هو زكى إنه ثم عليه ، الله صلى نبيه وجلعز فقال والزور الباطل عن ونزهه ا{: وجل وسلم و3م3
و3ى ال8ه3 ع3ن5 ي:وح3ى * ي3نط5ق: Xي و3ح8 Mإ5ال و3 ه: أي .4–3النجم.}إ5ن8من فهو به آتاكم قال عنديما ثم فاتبعوه، ونفسه هواه من ال
ب5ب8ك:م: {: تعالى ي:ح8 اتMب5ع:ون5ي ف3 الل6ه3 ب9ون3 ت:ح5 ك:نت:م8 إ5ن ل8 ق:عمران .}الل6ه: N، .31آل وفعال N قوال إتباعه المحبة طريق أن فبين
قال فالنبي والسالم الصالة والتوكل سنتياالكتساب ) :عليه ، إيمانك( حالتي ضعف وإن وحالته سنته بين فأنت قال، كما أو
فحالته الذيفالتكسب إيمانك قوى وإن سنته هي التيهوتعالى الله قال ك:نت:م {: التوكل إ5ن 8 كMل:وا ت3و3 ف3 الل6ه5 و3ع3ل3ى
ن5ين3 م5 ؤ8 تعالى .23المائدة.}م9 اللMه5 {: وقال ع3ل3ى ي3ت3و3كMل8 و3م3نب:ه: س8 ح3 و3 ه: تعالى .3الطالق.}ف3 ب9 {: وقال ي:ح5 الل6ه3 Mإ5ن
كAل5ين3 ت3و3 عمران .}ال8م: كما .159آل عليه ونبهك بالتوكل أمرك فقدوسلم عليه الله صلى نبيه ع3ل3ى { :قوله فيأمر ت3و3كMل8 و3
عز .48+3األحزاب.61األنفال.81النساء.}اللMه5 الله أوامر فيوجل فاتبعقال فهيأعمالك فيسؤاله عليك الله النبيمردودة صلى
وسلم رد ) :عليه فهو أمرنا ليسعليه N عمال عمل هذا( منغيره نبي لنا ليس واألقوال، واألعمال الرزق طلب يعلم
هواك فيضلك به، فنعمل القرآن غير كتاب وال فنتبعهتعالى. الله قال ع3ن {: والشيطان لMك3 ي:ض5 ف3 و3ى ال8ه3 ت3تMب5ع5 و3ال3
اللMه5 ب5يل5 مع .26ص.}س3 والهالك والسنة، الكتاب مع فالسالمةوالبدلية الوالية حالة إلى العبد يترقى وبهما غيرهما،
. أعلم والغوثية،والله
والثالثون السابعة المقالة
بـتـركـه األمـر و الـحـســد ذم فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي يا مالي قـال أراكلجارك N حاسدا ومنكحه فيمؤمن وملبسه ومشربه مطعمه
وتقلبه عز فيومسكنه مواله ونعم وقسمه غناه الذيوجلله؟ من ؟قسم ويسقطك إيمانك يضعف مما هذا أن تعلم أما
عز موالك إليه عين ويبغضك سمع ؟ ؟وجل الحديث تأماعلى قال النبيالمروى أنه وسلم عليه الله الله ) :صلى قال
: فيتعالى عدو الحسود به تكلم ما سمعت( نعمتيبعض وماوسلم النبيقول عليه الله الحسنات) :صلى يأكل الحسد إن
الحطب النار تأكل على( كما مسكين أيثم يا تحسده ؟؟شئقسمك على أم قسمه قسمه ؟أعلى على حسدته فإن الذي؟
له الله تعالى فيقسمه ب3ي8ن3ه:م {: قوله ن3ا م8 ق3س3 ن: ن3ح8الد9ن8ي3ا ي3اة5 ال8ح3 ف5ي م8 ت3ه: ع5يش3 Mرجل . 32الزخرف.}م ظلمته، فقد
مواله نعمة في ولم التييتقلب له وقدرها عليه بها تفضلوأبخل أظلم يكون فمن ،N نصيبا وال N حظا فيها ألحد يجعل
Nمنك وأنقصعقال فقد ؟وأرعن قسمك على حسدته وإن ؟منك ينتقل وال غيرك يعطى ال قسمك فإن الجهل، غاية جهلت
. عز الله قال لله حاش ل3د3يM {: وجل إليه، و8ل: ال8ق3 ي:ب3دMل: ا م3لAل8ع3ب5يد5 م@ Mب5ظ3ال ن3ا
3 أ ا م3 عز . 29ق.}و3 الله يظلمك إن ال وجلوظلم منك جهل فهذا غيرك، فيعطى لك وقدر قسم ما فيأخذ
لألرض حسدك ثم من هي التيألخيك، والذخائر الكنوز معدنالمتقدمة الملوك جمعته مما والجواهر والفضة الذهب أنواع
لجارك حسدك من أولى وقيصر وكسرى وثمود عاد منما فإن الفاجر، أو أجزاء فيالمؤمن من N جزءا يكون ال بيته
لجارك حسدك فما هناك، مما جزء ألف كمث ألف رجل لإالأراضى وعلى وملكه وحشمه وجنوده سلطانه مع N ملكا رأىواللذات النعم بأنواع وتنعمه لديه وارتفاعها خراجها واجباته
N كلبا يخدم N بريا N كلبا رأى ثم ذلك على يحسده فلم والشهواتمطبخ من فيعطى ويصيح ويقعد يقوم الملك ذلك كالب منويعاديه يحسده فأخذ به فيتقوت ورداءته الطعام بقايا الملك
يخلفه وأن مكانه وكونه وهالكه موته خسة فيويتمنى ذلك
يكون فهل وقناعة، N ودينا N زهدا ال رجل فيودناءة الزمانوأجهل؟ وأرعن منه أحمق
طول من N غدا جارك سيلقى ما مسكين يا علمت لو ثموأدى حوله فيما الله أطاع يكن لم إن القيامة يوم الحساب
على بها واستعان فيها، نهيه وانتهاء أمره وامتثال فيها، حقهرأى وال ذرة ذلك من يعط لم انه يتمنى ما وطاعته عبادته
ورد قد ما سمعت قط،أما N يوما N النبيالحديثعن فينعيماقال أنه وسلم عليه الله أن : ) صلى القيامة يوم أقوام ليتمنين
من البالء ألصحاب يرون بالمقاريضمما لحومهم تقرضمكانك( الثواب N غدا جارك طول فيفيتمنى من يرى لما الدنيا
ألفسنة خمسين وقيامه ومناقشته الشمس فيحسابه حرالنعيم في من به يمتنع ما ألجل وأنت فيالقيامة، فيالدنيا
ذلك عن N فيمعزل فرحا متنعما N Nشاربا آكال العرش ظلوآفاتها وضيقها الدنيا شدائد على لصبرك ،N مستريحا N مسرورا
عز لربك وموافقتك ورضاك وفقرها، دبر وبؤسها فيما وجلغيرك، وعافية وسقمك غيرك، وغناء فقرك من وقضى
ممن وإياك الله جعلنا غيرك، وعز وذلك غيرك، ورخاء وشدتكرب إلى األمور وفوض النعماء، على وشكر البالء، عند صبر
السماء.
والثالثون الثامنة المقالة
الـنـصـيـحـة و الـصـــدق فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي عامل قـال منالمساء في سواه استوحشمما والنصاح، بالصدق مواله
والصباح.
إن والله تشركوا، وال ووحدوا، ليسلكم، ما تدعوا ال قوم ياتلفه الله في كان من ،N قتاال ال N خدشا تصيبكم القدر سهام
. خلفه الله فعلى
والثالثون التاسعة المقالة
و الـوفـاق و الـشــقـاق تـفـســيـر فـيالـنـفـاق
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي مع قـال األخذالهوى عدم مع األخذ وشقاق، عناد األمر غير من الهوى وجود
و .اتفاقوفاق ونفاق رياء وتركه
األربعون المقالة
يـكـون أن لـلـسـالـك يـصـح مـتـى فـيالـروحـانـيـيـن زمـرة في
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي أن قـال تطمع الجميع وتباين جملتك، تعادى حتى الروحانيين زمرة في تدخل
بعد فيك أوجد وما فيك الروح وجود قبل منك كان ما وجميعفإذا ، وجل عز ربك عن حجابك ذلك جميع ألن الروح، نفخ
في لألشياء N مباينا الغيب، السر،غيب سر منفردة، N روحا صرتإبراهيم قال كما وظلمة N وحجابا N عدوا للكل N متخذا سرك،
السالم عليه بM {الخليل ر3 Mإ5ال لAي tع3د:و م8 5نMه: إ ف3ين3 جملتك .77الشعراء.}ال8ع3ال3م5 أنت فجعل لألصنام، ذلك قال
وال ذلك من N شيئا تطع فال الخلق، سائر مع N أصناما وأجزاءكوالعلوم األسرار على تؤمن فحينئذ جملة، أللدنيةتتبعه
قبيل من هي التي العادات وخرق التكوين إليك ويرد وغرائبها،الحالة هذه في فتكون الجنة، في للمؤمنين تكون التي القدرة
قدرة، كليتك فتكون اآلخرة، في الموت بعد أحييت كأنكوتسعى بالله وتبطش بالله، وتبصر بالله، وتنطق بالله، تسمعسواه عن فتعمى بالله، وتسكن وتطمئن بالله، وتقل بالله،
واألوامر الحدود حفظ مع N وجودا لغيره ترى فال عنه وتصمفإن أنك أنخرموالنواهي، فاعلم الحدود من شيء فيك
ودع الشرع حكم إلى وأرجع الشياطين، بك متالعبة مفتونفهي الشريعة لها تشهد لم حقيقة كل ألن الهوى، رأى عنك
. أعلم والله زندقة،
واألربعون الحادية المقالة
كـيـفـيـتـه و الـفـنـاء فـي مـثـل
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي لك قـال نضرب : العوام Nمن رجال يولى الملك أن ترى أال فنقول الفناء في N مثال
ورايات، ألوية له ويعقد عليه ويخلع البالد، من بلدة على واليةمن برهة على فيكون والجند والطبل الكؤوس ويعطيه
به وعجب وثباته، بقاءه واعتقد اطمأن إذا حتى الزمان،وداخلته وخموله، وفقره وذله ونقصانه األولى حالته ونسي
من كان ما أشر في الملك من العزل جـاءه والكبرياء النخوةفيها، ونهيه أمره وتعدى صنعها بجرائم الملك طالبه ثم أمره،ضره ودام حبسه وطال الحبوسوأشدها، أضيق في فحبسه
نفسه وانكسرت وكبرياؤه، نخوته وذابت وفقره، وذله لهالملك تعطف ثم الملك عين في ذلك وكل هواه، نار وخمدتالحبس من بإخراجه فأمر والرحمة، الرأفة بعين فنظره عليه
معها ومثلها إليه الوالية ورد عليه والخلعة إليه، واإلحسانمهنأة مكفاة مصفاة وبقيت له فدامت موهبة، له وجعلها
قلبه عين قبالة فتح واجتباه إليه الله قربه إذا المؤمن وكذلكوال رأت عين ال ما بقلبه فيرى واإلنعام، والمنة الرحمة باب
من الغيوب مطالعة من بشر، قلب على خطر وال سمعت أذنووعد لطيف لذيذ وكالم وتقريب واألرض السموات ملكوتوعد، وتصديق حكمة وكلمات دعاء وإجابة به، ووفاء جميل،لسانه، على فتظهر بعيد مكان من N قذفا قلبه إليه ترمى فإنها
في وجوارحه، جسده على ظاهرة نعمة عليه يسبغ ذلك ومعوالمباح الحالل والمنكوح والملبوس والمشروب المأكول
ذلك hوجل hعز الله فيديم الظاهرة، والعبادات الحدود وحفظالعبد اطمأن حتى الزمان، من برهة المجذوب المؤمن لعبده
وأنواع الباليا أبواب عليه فتح دوامه واعتقد به واغتر ذلك إلىعنه فينقطع والقلب والولد واألهل النفسوالمال في المحن
N حسيرا N متحيرا فيبقى قبل، من عليه الله أنعم كان ما جميع. به N مقطوعا N منكسرا
وباطنه قلبه إلى نظر وإن يسوؤه، ما رأى ظاهره إلى نظر إنلم الضر من به ما كشف تعالى الله سأل وإن يحزنه، ما رأى
وعد وإن N سريعا يجده لم N جميال N وعدا طلب وإن إجابته، يربتعبيرها يظفر لم رؤيا رأى وإن به، الوفاء على يعثر لم بشئ
،N سبيال ذلك إلى يجد لم الخلق إلى الرجوع رام وإن وتصديقها،العقوبات تسارعت بها فعمل رخصة ذلك في له ظهرت وإنعلى وأسنتهم جسمه على الخلق أيدي وتسلطت نحوه
األولى الحالة من فيه أدخل قد مما اإلقالة طلب وإن عرضه،بما والتنعم الطيبة أو الرضا طلب وإن يقل، لم االجتباء قبل
والهوى الذوبان النفسفي يأخذ فحينئذ يعط لم البالء من بهفي واألكوان الرحيل في واألماني واإلرادة الزوال في
حتى ،N وتأكيدا N وعصرا N تشديدا يزداد بل ذلك له فيدام التالشي،وبقى البشرية والصفات اإلنسانية األخالق من العبد فني إذا
باطنه في نداء يسمع فقط N ذ3ا {روحا ه3 ل5ك3 ب5ر5ج8 ك:ض8 ار8 Xاب ر3 و3ش3 Xب3ار5د Xل غ8ت3س3 عليه .42ص.}م: أيوب لسيدنا قيل كما
ورأفته رحمته بحار قلبه في hوجل hعز الله فيمطر السالم،علومه، ودقائق بمعرفته ويطيبه بروحه ويحييه ومنته، ولطفهاأليدي إليه وأطلق ودالله، ونعمته رحمته أبواب عليه ويفتحبالحمد واأللسن األحوال سائر في والخدمة والعطاء بالبذل
بالترحال، واألرجل المحال، جميع في الطيب والذكر والثناء،ظاهرة نعمة عليه وأسبغ واألرباب، الملوك له وسخر له وذلك
باطنة تربيته ويستأثره ونعمه، بخلقه ظاهرة تربيته وباطنة،عين ال فيما يدخله ثم اللقاء، إلى ذلك له وأدام وكرمه، بلطفه
hجل قال كما بشر، قلب على خطر وال سمعت أذن وال رأتع8ي:ن@ {وعال :
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي لها قـال النفس : في كانت فإذا بالء، وحالة عافية، حالة لهما ثالث ال حالتان
للحق فالجزعبالء والتهمة واالعتراض والسخط والشكوىاألدب سوء بل موافقة، وال رضى وال صبر ال وعال جل
كانت وإذا والكفر، واألسباب بالحق عافية فيوالشركوالبطر شهوة وإتباعفالشره نالت كلما واللذات، الشهوات
مأكول من النعم من عندها ما واستحقرت أخرى، طلبتلكل فتخرج ومركوب، ومسكون وملبوسومنكوح ومشروب
وأسنى منها أعلى وتطلب ،N ونقصا N عيوبا النعم هذه من واحدةاإلنسان فتوقع لها، قسم وتعرضعما لها، يقسم لم فيمما
بما ترضى وال طويل، فيرتكب فيتعب لها، قسم وما يديهاالمهالك ويخوض وال فيالغمرات له غاية ال طويل تعب
ثم فيمنتهى : فيالدنيا، أشد من إن قيل كما العقبى، . كانت وإذا يقسم ال ما طلب سوى فيالعقوبات تتمنى ال بالء
منها، N شيئا تطلب وال ولذة وشهوة نعيم كل وتنسى انكشافهاوبطرها وشرها رعونتها إلى رجعت منها عوفيت فإذا
وانهماكها ربها طاعة عن ما فيوإعراضها وتنسى معاصيه،فترد الويل، من بها حل وما والضر البالء أنواع من فيه كانت
اجترحت لما والضر، البالء أنواع من عليه كانت ما أشد إلىالمعاصى عن N وكفا لها N فطما العظائم من فيوركبت
حفظها بل والنعمة العافية لها تصلح ال إذ البالء فيالمستقبل،والزمت البلية انكشاف عند األدب أحسنت فلو والبؤس،
دنيا لها N خيرا لكان بالمقسوم والرضى والشكر الطاعةزيادة تجد وكانت من فيوأخرى، والرضى والعافية النعيم
السالمة أراد فمن والتوفيق، والطيبة وجل عز الدنيا فياللهالخلق إلى الشكوى وترك والرضا، بالصبر فعليه واألخرى
الفرج وانتظار طاعته ولزوم وجل عز بربه حوائجه وإنزالجميع ومن غيره من خير هو إذ وجل، عز إليه االنقطاع و منهنفذ، وعده دواء، بالؤه نعماء، عقوبته عطاء، حرمانه خلقه،
ه : ســر6 قـدMسالله كلما قـال للعارف يستجب لم إنماالرجاء عليه يغلب لئال وعد بكل له ويوفى وجل عز ربه يسألهما ورجاء خوف ولذاك إال ومقام حالة من ما ألن فيهلك،
غير جناحي والمقام، الحال وكذلك بهما إال اإليمان يتم ال طائرمقرب فالعارف بها، يليق بما ورجاءها حالة كل خوف أن
يركن وال وجل عز مواله سوى N شيئا يريد ال أن ومقامه وحالتهفطلبه بغيره، يستأنس وال وجل، عز غيره إلى يطمئن وال
بحاله والئق بصدده هو ما غير بعهده والوفاء سؤاله إلجابةاثنان ففي أمران والغرة: ذلك الرجاء عليه يغلب لئال أحدهما
واآلخر فيهلك، باألدب القيام عن فيغفل وجل عز ربه بمكرمعصوم ال إذ سواه، يشئ وجل عز بربه فيالعالم فيشركه
والسالم، الصالة أفضل نبينا وعلى عليهم األنبياء بعد الظاهرامتثال ال N طبعا ويريده عادة يسأل كيال، له يوفى وال يجيبه فال
لما كبيرة فيلألمر، والشرك الشرك من األحوال فيذلك. بأسرها والمقامات جميعها واألقدام كلها
كالصالة N قربا يزيده مما فذلك بأمر السؤال كان إذا وأمايكون ألنه والنوافل، الفرائض من وغيرهما ذلك فيوالصيام
. لألمر N ممتثال
واألربعون الخامسة المقالة
االبـتـالء و الـنـعـمـة فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي الناس قـال إنفالمنعم: ، وجل عز ربه قضى بما ومبتلى عليه، منعم رجالن
فهو عليه، أنعم فيما والتكدر المعصية من يخلو ما فيال أنعمالباليا أنواع من عليه يكدره بما القدر جاء إذ ذلك من يكون
والمصائب واألوجاع األمراض واألهل فيمن النفسوالمالذلك وينسى قط عليه ينعم لم فكأنه بذلك، فيتعظ واألوالد
والعبيد والجاه بالمال N قائما الغنى كان وإن وحالوته النعيمفهو األعداء من واألمن بالء فيواإلماء ال كأن النعماء حال
عز في بمواله لجهله ذلك كل ا { وجل الوجود، لAم3 XالMع ف3ويرفع .16البروج.107هود.}ي:ر5يد: ويفقر، ويغنى ويمر، ويحلى يبدل،
. اطمأن لما ويؤخر ويقدم ويميت، ويحيى ويذل ويعز ويخفض،الفرج أيسمن ولما به، اغتر ولما النعيم، من به ما فيإلى
صفاء بها وطلب إليها اطمأن بالدنيا N أيضا وبجهله البالء، حالةوتكدير وتكاليف وتنغيص، بالء دار إنها ونسى كدر، يشوبه ال
نعماء وطارفها بالء أصلها ثمرتها فهيوأن أول الصبر كشجرةيتجرع حتى حالوتها إلى المرء يصل ال حلو، شهد وآخرها مر
صبر فمن المر، على بالصبر إال الشهد إلى يبلغ فلن مرارتها،عروق بعد أجره األجير يعطى إنما نعيمها، له حلى بالئها على
قوته وذهاب صدره وضيق روحه وكرب جسده وتعب جبينههواه وكسر نفسه تجرع فيوإذالل فلما مثله، مخلوق خدمة
ولباس وفاكهة وإدام طعام طيب له أعقبت كلها المرائر هذهكالصحفة مرة أولها فالدنيا قليل، أقل ولو وسرور وراحة
عسل من اآلكل فيالعليا يصل فال بمرارة، مشوبة ظرفالصحفة تناول بعد إال الخالصمنه ويتناول الظرف قرار إلى
وانتهاء وجل عز الرب أوامر أداء على العبد صبر فإذا العليا،مرائر وتجرع القدر، به يجرى والتفويضفيما والتسليم نواهيه
. الله أعقبه مراده وترك هواه وخالف أثقاله، وتحمل كله ذلكالعيش طيب بذلك وجل والراحة فيعز والدالل عمره آخر
غير من الرضيع الطفل يغذى كما ويغذيه ويتواله والعزة،وتبعة مؤنة وتحمل منه يتلذذ فيتكلف كما واألخرى الدنيا
قرار من يأكله العسل من العليا الصحفة من المر آكلعز فينبغيالظرف، الله مكر يأمن ال أن عليه المنعم للعبد
شكرها عن ويغفل بدوامها، ويقطع بالنعمة فيغتر وجل . قال لشكرها بتركه قيدها وسلم النبيويرخى عليه الله صلى
بالشكر : ) فقيدوها وحشية المال( النعمة نعمة فشكربها والتحدث وجل عز الله وهو المتفضل للمنعم بها االعتراف
ال فيلنفسه وأن وجل عز ومنته فضله ورؤية األحوال سائربأداء ثم فيه، أمره يترك وال فيه، حده يتجاوز وال عليه يتملك
وإغاثة والصدقة، والنذر والكفارة الزكاة من حقوقهوأهلها الحاجات أرباب وافتقاد عند فيالملهوف، الشدائد
واإلهواء في لإلهالك ابتالهم يكن لم إذ والسكنات، الحركاتواالجتباء في لالصطفاء بها اخبرهم ولكن الدركات،
من وميزها وصفاها اإليمان حقيقة منهم بها واستخراجواألسرار العلوم أنواع بها والنفاق،ونحلهم والدعاوى الشركأسراره، على ائتمنهم الخواص، اخلص من فجعلهم واألنوار،
. قال لمجالسته وسلم :النبيوارتضاهم عليه الله صلىالقيامة ) يوم الرحمن جلساء الصبر وأخرى، (الفقراء فيدنيا
مطهرة الباليا فكانت بأجسادهم، اآلخرة وفى بقلوبهم الدنياواألسباب بالخلق والتعلق الشرك، دون من واألمانيلقلوبهم
والهوسات، الدعاوى من وسباكة لها وذوابة واإلرادات،العاليات والمنازل الدرجات من بالطاعات األعواض وطلب
.فياآلخرة في والجنات الفردوس
عن الصبر عدم والعقوبات، المقابلة وجه على االبتالء فعالمة. والبريات الخليقة إلى والشكوى والجزع وجودها
الجميل الصبر وجود للخطيات N وتمحيصا N تكفيرا االبتالء وعالمةوالجيران األصدقاء إلى الجزع وإظهار شكوى غير من
. والطاعات األوامر بأداء والتضجر
وطمأنينة والموافق، الرضا وجود ارتفاع االبتالء وعالمةفيها والفناء األرضوالسموات، إله بفعل النفسوالسكون
. والساعات األيام بمرور االنكشاف حين إلى
واألربعون السادسة المقالة
الـحـديـث فـي جـل و عـز قـولـه فـيالـقـدســي
)… آخــره) إلـى ذكـرى شــغـلـه مـن
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي قوله في قـالوجل : )النبي عز ربى عن وسلم عليه الله شغله صلى من
السائلين أعطى ما أفضل أعطيته مسئلتى عن وذلك( ذكرىبه سلك واجتباءه، اصطفاءه وجل عز الله أراد إذا المؤمن أن
الغنى بعد فيفقره والباليا المحن بأنواع وامتحنه األحوالمسألة إلى عليه، فيالخلق ويضطره جهاته سد عند الرزق
ويسهله الكسب إلى ويضطره مسألتهم عن يصونه ثمبالكسب فيأكل له عليه الذيوييسره يعسره ثم السنة، هو
ويعرفه يعلمه باطن بأمر به ويأمره للخلق، السؤال ويلهمهومعصيته فيه عبادته هواه فيويجعل بذلك ليزول تركه،
وجه وتنكسي على سؤاله فيكون الرياضة حالة وهى نفسهويأمره ذلك عن يصونه ثم بالجبار، الشرك وجه على ال اإلجبار
ثم قبل من كالسؤال تركه يمكنه ال N جزما N أمرا منهم بالفرضرزقه فيجعل ومعاملتهم، الخلق عن ويقطعه ذلك من ينقله
فيعطيه في إليه يحتاج ما جميع فيسأله وجل عز له السؤالينقله ثم السؤال، وأعرضعن سكت إن يقطعه وال وجل عز
القلب السؤال إلى باللسان السؤال جميع فيسألهمن بقلبه ،N وباطنا N ظاهرا جملة سأله لو أنه حتى فيعطيه يحتاج ما
المأكول من أوده به ويقوم يصلحه ما بجميع فيناديهيكون أن غير من البشر مصالح والملبوسوجميع والمشروب
. وجل عز قوله وهو وجل عز فيتواله بباله تخطر أو فيها هوي3ت3و3لMى { و3 و3ه: ال8ك5ت3اب3 ل3 Mن3ز الMذ5ي الل6ه: ي3 Aل5يـ و3 Mإ5ن
ين3 ال5ح5 Mوجل ).196األعراف.}الص عز قوله حينئذ منفيتحققعن ذكرى السائلين مسألتيشغله أعطى ما أفضل (أعطيتهالفناء حالة قد هي التيوهى ثم واألبدال األولياء أحوال غاية
وهو الله بإذن إليه يحتاج ما جميع فيكون التكوين إلى يردوعال جل الله "بعضكتب فيقوله أنا آدم ابن غليه الذييا ال
فيكون، كن للشئ أقول أنا كن أطعنيإال للشئ تقول أجعلك."فيكون
واألربعون السابعة المقالة
تـعـالـى الله إلـى الـتـقـرب فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي رجل سألني قـالفقال فيشيخ عز أي: المنام الله إلى العبد يقرب وجل شئ
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي ينبغي قـالاشتغل منها فرغ فإذا بالفرائض، N أوال يشتغل أن للمؤمن
ثم من يشتغلبالسنن، يفرغ لم فما والفضائل، بالنوافلاشتغل فإن ورعونة، حمق بالسنن الفرائضفاالشتغال
فمثله وأهين، منه يقبل لم الفرائض قبل والنوافل بالسننفال خدمته إلى الملك يدعوه رجل ويقف يأتيمثل فيإليه
األمير .الذيخدمة وواليته يده وتحت وخادمه الملك غالم هو
عنه الله رضي طالب أبى بن على سيدنا المؤمنين أمير عنوسلم : : ) عليه الله صلى الله رسول قال مصلى قال مثل إن
نفاسها دنا فلما حملت حبلى الفرائضمثل قبل النوافلفال وال هيأسقطت حمل والدة هيذات المصلى( ذات كذلك
. كمثل المصلى ومثل الفريضة يؤدى حتى نافلة له الله يقبل الوكذلك رأسماله، يأخذ حتى ربحه له يخلص ال التاجر
وكذلك الفريضة، يؤدى حتى نافلة له تقبل ال بالنوافل المصلىالفرائضولم مع ترتب لم بنافلة واشتغل السنة ترك من
والشرك الحرام ترك الفرائض فمن أمرها ويؤكد ينصعليهاوجل عز واالعتراضعليه فيبالله وقضائه فيخلقه، قدره
وجل عز الله أمر واإلعراضعن وطاعتهم، الخلق وإجابة
قال وسلم : )النبيوطاعته، عليه الله لملخوق صلى طاعة الخالق في (.معصية
واألربعون التاسعة المقالة
الــنـــوم ذم فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي اختار قـال منعلى األنقصواألدنى الذيالنوم اختار فقد اليقظة سبب هو
أخو النوم ألن المصالح، جميع عن والغفلة بالموت واللحوقعن وجل عز انتفى لما الله على النوم يجوز ال ولهذا الموتنفى وجل عز منه قربوا لما المالئكة وكذلك النقائضأجمع،
كانوا لما الجنة أهل وكذلك عنهم، المواضع فيالنوم أرفع N نقصا لكونه عنهم النوم نفى وأكرمها وأنفسها فيوأطهرها
الخير كل فالخير الشر فيحالتهم، كل والشر فياليقظة،فنام N كثيرا فشرب N كثيرا أكل بهواه أكل فمن والغفلة، النومNمن قليال أكل ومن كثير، خير وفاته N طويال N كثيرا فندم كثيرا
الحرام ألن بهواه، المباح من N كثيرا أكل كمن كان الحراممن أكل ومن إخالص، وال عبادة وال صالة فال اإليمان يغطى
N قليال منه أكل كمن كان باألمر N كثيرا فيالنشاط فيالحاللنور فالحالل والقوة، ظلمة فيالعبادة والحرام فينور،
الحرام . وأكل األمر، بغير بهواه الحالل أكل فيه خير ال ظلمة،. فيه خير فال للنوم، مستجلبان
الخمسون المقالة
تـعـالـى الله عـن الـبـعـد دفـع عـالج فـيمـنـه الـتـقـرب كـيـفـيـة بـيـان و
تـعـالـى
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي أمرك قـال يخلو ال: قسمين من
إليه، N واصال منه N قريبا أو الله من القرب عن N غائبا تكون أن إمااألوفر الحظ عن وتوانيك قعودك فما عنه N غائبا كنت فإن
والغنى والسالمة الكبرى والكفاية الدائم والعز والنعيموأسرع واألخرىالدنيا فيوالدالل فقم عز في؟ إليه الطيران
: : منها الحرام والشهوات اللذات ترك أحداهما بجناحين وجل. أجمع والراحات والمباح
تتمنى، ما جميع ذلك عند فتجد والقرب، بالوصول تظفر حتىمن كنت فإن الكبرى والعزة العظمى الكرامة لك وتحصل
العناية أدركتهم ممن وجل عز إليه الواصلين المقربينوالرأفة، الرحمة ونالتهم المحبة وجذبتهم الرعاية وشملتهم
فتقصر فيه، أنت بما تغتر وال األدب وال فيفأحسن الخدمة،والعجل والجهل الظلم من األصلية الرعونة إلى فيتخلد
تعالى V {: قوله ظ3ل:وما ك3ان3 5نMه: إ ان: 5نس3 اإل8 ا ل3ه3 م3 و3ح3V وال ه: تعالى .72األحزاب.}ج3 ان: {: وقوله اإل5نس3 و3ك3ان3V وال من وأحفظ. 11اإلسراء.}ع3ج: تركته ما إلى االلتفات من قلبك
واإلرادة والهوى وتر الخلق والموافقة كوالتخير الصبربين واستطرح البالء، نزول عند وجل يديوالرضا عز الله
بين بين يديكالكرة والميت بصولجانه، يقلبها يديالفارسالرضيع والطفل عمن فيالغاسل، تعامى وظئره، أمه حجر
وال N نفعا وال N ضرا وال N وجودا لغيره ترى فال وجل عز سواهوالبلية األذية عند واألسباب الخليقة أجعل ،N منعا وال عطاء
كيده والعطية النعمة وعند به، يضربك وجل عز كسوطه. بها يلقمك
والخمسون الحادية المقالة
الـــزهــــــد فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي يثاب قـال الـزاهـديثاب مرتين األقسام و فيبسبب بهواه يأخذها فال ،N أوال تركهايأخذها بل النفس، األم موافقة عداوته ربمجرد تحققت فإذا ،
أدخل و الوالية أهل و المحقين من ع�د لهواه مخالفته و لنفسهبها، في التلبس و بتناولها حنيئذ أمر العارفين و األبدال زمرةو هيإذ القلم بها جف لغيره، تخلق لم منها له البد قسمة
فتلبس بالعلم أطلع أو فتناول األمر امتثل فإذا العلم، بها سبقمن فيه الفعل و القدر بجريان ال غيريبها فيه، هو يكون أن
بذلك لألمر ممتثل هو ،N ثانيا بذلك أثيب همة ال و إرادة ال و هوى. فيه جل و عز الحق لفعل موافق أو
هو : لمن بالثواب القول أطلقت كيف قائل قال فيفإناألخير أدخل الذيالمقام أنه من و فيذكرته اإلبدال زمرة
األنفسو و الخلق عن الفانين فيهم، المفعول العارفينو الحظوظ و اإلرادات و األعواضعلى األمانياألهوية و
الله Nمن فضال عباداتهم و طاعاتهم جميع يرون الذين العمالجل و عز منه N تيسيرا و توفيقا و رحمة و نعمة و جل و عز
على يستحق ال العبد و ، جل و عز الله عبيد أنهم ويعتقدونملك أكسابه و سكناته و حركاته مع برمته هو إذ ،N حقا مواله
يقال فكيف ال فيلمواله، و N ثوابا يطلب ال هو و يثاب حقهمن نفسه يرى بل ،N عمال له يرى ال و فعله على N عوضا
. األعمال من المفلسين أفلس و البطالين
يدلـله : و بفضله يواصله جل و عز الله أن غير صدقت، فتقولكف إذ كرمه، و رحمته و بره و رأفته و بلطفه يربيه و بنعمه
إليها النفع جلب و لها الحظوظ طلب و نفسه مصالح عن يدهالرضيع كالطفل فهو عنها، الضر دفع له الذيو حراك فيال
الدار رزقه و جل و عز الله بفضل مدلل هو و نفسه مصالحمصالح يديعلى عنه سلب فلما الكفيلين، الوكيلين والديه
له شفقة و رحمة أوجد و عليه الخلق قلوب عطف فينفسهفهكذا يبره، و عليه يتعطف و يرحمه واحد كل حتى القلوب
الله سوى عن فان� فعله الذيالكل أو أمره غيره يحركه المدفوع فيهما مدلل أخرى و دنيا جل و عز الله بفضل مواصل
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي يبتلى قـال إنماليردهم الوالية أهل من األحباب المؤمنين من طائفة الله
فإذا سؤالهم، فيحب السؤال إلى إجابتهم سألوابالبالء يحبجل و عز ألنه يطالبان ألنهما حقهما والجود الكرم فيعطى
وال اإلجابة تحصل وقد اإلجابة، من المؤمنين سؤال عنداإلجابة عدم وجه على ال القدر لتعويق والنقاد النقد يحصل
ذنوبه وليفتشعن البالء، نزول عند العبد فليتأدب والحرمان،.في بطن وما منا ظهر ما المناهى وارتكاب األوامر ترك
مقابلة، فيوالمنازعة بذلك يبتلى إنما عليه، تعاقب إذا القدرواالعتذار والتضرع الدعاء إلى فليتخذ وإال، البالء، انكشف فان
لتأخير يتهمه وال ليسأله، ابتاله يكون أن لجواز بالسؤال فيديم. أعلم والله بيناه، لما اإلجابة
والخمسون الثالثة المقالة
بـطـلـب األمـر و الرضافـي الله مـنتـعـالـى بـه الـفـنـاء
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي من قـال أطلبواوالجنة الكبرى الراحة هو ألنه الفناء، أو الرضا جل و عز الله
المنفرة الله فيالعالية محبة وعلة األكبر الله باب وهو الدنيا،يعذبه لم الله أحبه فمن المؤمن، فيه فيلعبده واآلخرة الدنيا
بطلب تشتغلوا وال إليه، والوصول جل و عز بالله اللحوقتقسم لم كانت فإن قسمت، أو تقسم لم وأقسام الحظوظ
العقوبات، أشد وهو وجهالة، ورعونة حمق بطلبها فاالشتغال : كانت وإن يقسم ال ما طلب العقوبات أشد من قيل كماباب من وحرصوشرك شره بها فاالشتغال مقسومة
جل و عز الله بغير االشتغال ألن والحقيقية، والمحبة العبوديةليسبصادق الحظ وطالب فمن فيشرك، وواليته محبته
غير عمله العوضعلى وطالب كذاب فهو غيره الله مع احتالحقها الربوبية ليعطى الله عبد المخلصمن وإنما مخلص،
عليه ويستحق يملكه جل و عز الحق ألن والحقيقة، للمالكيةوالعبد أكسابه، وسائر وسكناته بحركاته له والطاعة العمل
بينا فيوما وقد كيف لمواله ملك أن فييده موضع غيروفقه إذ عبده على منه وفضل الله من نعمة بأسرها العبادات
من وأولى خير لربه بالشكر فاالشتغال عليها، وأقدره لهابطلب تشتغل كيف ثم عليها، الجزاء أو األعواض من طلبهعندهم الحظوظ كثرت كلما N كثيرا N خلقا ترى وقد الحظوظ،سخطهم زاد إليهم واألقسام والنعم اللذات وتتابعت وتواترت
هموهم وكثرة بالنعمة وكفرهم وتضجرهم ربهم علىعندهم ما غير تقسم لم أقسام إلى وفقرهم وغمومهم
وال هؤالء إلى مفاليسال الدنيا من وخرجوا ينالوها فلم ربهماقسامهم من لهم قسم فيما ربهم شكروا ال هؤالء، إلى
. أقسام من طلبوا ما نالوا وما طاعته على بها فاستعانوافهم وآخرتهم، دنياهم ضيعوا بل الخليق غيرهم، ةأشر
رضوا أنهم فلو وبصيرة، N عقوال وأخسهم وأحمقهم وأجهلهمألتتهم المولى طاعة وأحسنوا بالعطاء وقنعوا بالقضاء
جوار إلى نقلوا ثم عناء، وال تعب غير من الدنيا من أقسامهموإياكم الله جعلنا ومنى، مراد كل عنده فوجدوا األعلى العلي
الحال رضيممن وحفظ والفناء ذلك سؤاله وجعل بالقضاء،. ويرضى يحبه بما والتوفيق
والخمسون الرابعة المقالة
الله إلـى الـوصـول أراد مـن فـيتـعـالـى
إلـيـه الـوصـول كـيـفـيـة بـيـان وتـعـالـى
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي أراد قـال منبالزهد فعليه بالزهد فياآلخرة فعليه الله أراد من و الدنيا،
دام في فما لربه، آخرته و آلخرته دنياه فيترك فياآلخرة،راحة طلب و لذاتها من لذة و الدنيا شهوات من شهوة قلبهملبوس و مشروب و مأكول من األشياء سائر من راحتها من
طبقة و رياسة و والية، و مركوب، و مسكون و منكوح فيو
و الخمس، العبادات فوق الفقه من العلم فنون من علمو اللغة و النحو و بروايته، القرآن قراءة و الحديث رواية
البلية ذهاب و الغنى وجود و الفقر زوال و البالغة، و الفصاحةو مجيءو و فيالعافية، الضر انكشاف النفع نجئالجملة
لذة فيه األشياء هذه من واحد كل ألن N حقا بزاهد فليسذلك كل و له، حب و الطبع راحة و الهوى موافقة النفسو
و السكون يحصل و فيها البقاء يحبب مما و الدنيا منإليها، يجاهد فينبغيالطمأنينة عن فيأن ذلك جميع إخراج
و بالعدم الرضا و قلعه و ذلك بإزالة نفسه يأخذ و القلب،نواة مص مقدار ذلك من يبقى فال الدائم، الفقر و اإلفالس
و فيليخلصزهده الغموم زالت ذلك له تم فإذا الدنيا،و األحزان الراحات جاءت و الحشا، عن الكرب و القلب من
( : جل و عز قال كما بالله األنس و الدنيا فيالزهد الطيبالجسد و القلب دام ( يريح ذلك فيفما من شئ قلبه
قائم الوجل و الخوف و الزم فيفالهموم الخذالن و القلبمتراكم متكاثف قربه وعن جل و عز الله عن الحجاب و له،
و الكمال على الدنيا حب بزوال إال ذلك جميع ينكشف فالالعالئق يزهد بأثرهاقطع ثم الدرجات في، يطلب فال اآلخرة،
و القصور و الدور و الولدان و الحور و العاليات المنازل وو الخيل و المراكب و و الحليالبساتين المشارب و المآكل و
يطلب فال المؤمنين، لعباده تعالى الله أعده مما ذلك غيرال و دنيا البتة جل و عز الله من N أجرا أو جزاء عمله على
و منه N تفضال حسابه فيؤتيه جل و عز الله يجد فحنيئذ أخرى،بأنواع إليه يتعرف و به يلطف و يدنيه و منه فيقربه رحمة،
هو كما بره و و دأبهألطافه أنبيائه و رسله مع جل و عزالعبد فيكون جل و عز به العلم أولى أحبابه و خواصه و أوليائه
يوم . فيكل اآلخرة دار إلى ينتقل ثم حياته مدة أمره مزيدبشر، قلب على خطر ال و سمعت أذن ال و رأت عين ال ما إلى
الله و العبارات، صفه و عن تعجز و األفهام عنه تضيق مماأعلم.
والخمسون الخامسة المقالة
الـحــظــوظ تــرك فــي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي تركقـال : N مارا العبد يكون األولى مرات ثالث عشواه فيالحظوظ
بطبعه N متصرفا فيه N تعبد فيمتخبطا غير من أحواله جميعالزم و جدود فيلربه من جده ال و يرده عن ينتهيالشرع إليه
يرحمه، يعنى إليه الله ينظر ذلك على هو فبينما حكمه،فينبهه، الصالحين عباده من خلقه من N واعظا إليه الله فيبعث
و نفسه على الواعظان فيتضافر نفسه، من بواعظ يثنيه وما عيب عندها فتبين عملها، الموعظة فتعمل فيه هيطبعه،الشرع إلى فتميل المخافة و الطبع مطية ركوب فيمن
عن N فانيا الشرع مع N قائما N مسلما العبد فيصير تصرفاتها جميعمباح فيأخذ الخلق، منن و شبهاتها و الدنيا حرام فيترك الطبع،
الشرع حالل و جل و عز و فيالحق ملبسه و مشربه و مأكلهطاعة على يتقوى و البنية لتحتفظ منه، البد ما جميع و منكحه
له المقسوم قسمه ليستوفى و جل، و عز ال الذيالربالتلبس و تناوله قبل الدنيا من الخروج إلى سبيل ال و يتجاوزه
الحالل و المباح مطية على فيسير استيفائه و الشرع فيبهأحواله في و تنتهيجميع الوالية عتبة إلى المطية هذه به
العزيمة فيالدخول أهل الخواص و المحققين مريديزمرةو عز الحق قبل من نداء يسمع فحينئذ باألمر، فيأكل الحق،
: الخلق و الحظوظ أترك تعال، و نفسك أترك باطنه من جلعن تجرد و آخرتك، و دنياك و نعليك، أخلع و الخالق، أردت إن
و سيوجد ما و الموجودات و تعر األمانياألكوان و بأسرها،و الشرك أترك و بالتوحيد تطيب و الكل عن وافن الجميع عن
. N يمينا تنظر ال ،N مطرقا باألدب البساط وطء ثم اإلرادة صدقإلى ال و الخلق إلى ال و الدنيا إلى N شماال ال و اآلخرة إلى
دخل فإذا جاءت فيالحظوظ، الوصول تحقق و المقام، هذاو المعارف أنواع غشيته و جل، و عز الحق قبل من الخلعة
: ال و الفضل و بالنعم تلبس له فيقال الفضل، أنواع و العلومعلى افتئاتا الملك نعم رد ألن التلبس، وترك بالرد األدب تسئ
القسمة و بالفضل يتلبس حينئذ و بحضرته N استخفافا و الملكو بهواه يتلبس كأن قبل من و فيه هو يكون أن غير من بالله
فله :فيحاالت أربعنفسه األقسام و الحظوظ تناول
. و المباح هو و بالشرع الثانية و الحرام هو بالطبع األولىو. باألمر الثالثة و . هيالحالل و الهوى ترك و الوالية حالة
و بالفضل و هيالرابعة البدلية حصول و اإلرادة زوال حالةالقدر مع N قائما N مرادا و الذيكونه الحق فعل حالة هيهو
إال الحقيقة على N صالحا يسمى فال بالصالح، االتصاف و العلم : تعالى قوله هو و المقام، هذا إلى الل6ه: {وصل ي3 Aل5يـ و3 Mإ5ن
ين3 ال5ح5 Mالص لMى ي3ت3و3 و3 و3ه: ال8ك5ت3اب3 ل3 Mن3ز فهو. 196األعراف.}الMذ5يرد الذيالعبد عن و منافعه و مصالحه جلب عن يده كفت
مع الغسيل الميت و الظئر، مع كالرضيع مفاسده، و مضارهو اختيار له يكون أن غير من تربيته القدر يد فتتولى الغاسل،
بل إرادة، ال و N مقاما ال و N حاال ال ذلك جميع عن فان تدبير،و يفقر، تارة و يغنى تارة و يبسط تارة القدرة، مع القيامو الدائم الرضى بل تغيره، و ذلك زوال يتمنى ال و يختار
ما آخر فهو األبدية، قدست تنتهيالموافقة األولياء أحوالأسرارهم.
والخمسون السادسة المقالة
و الـخـلـق عـن الـعـبـد فـنـاء فـيالـهـوى
األمـانـي و اإلرادة الـنـفـسو و
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي العبد فنيإذا قـالو اإلرادة النفسو و الهوى و الخلق و األمانيعن أخرى و دنيا
إلى وصل قلبه عن الكل خرج و جل و عز الله إال يرد لمجعله و خلقه، إلى حببه و أحبه و اجتباه، و اصطفاه و الحق،
يتقلب و بفضله يتنعم و قربه، يحب و فتح فييحبه و نعمهالعبد فيختار ،N أبدا عنه يغلقها ال أن وعده و رحمته، أبواب عليه
برضاه يرضى و بمشيئته، يشاء و بتدبيره يدبر و الله، حينئذال و N وجودا جل و عز لغيره يرى ال و غيره، دون أمره يمتثل
وفاء للعبد يظهر ال ثم بوعد الله يعده أن يجوز فحينئذ ،N فعالزالت قد الغيرية ألن ذلك، من توهمه قد ما يغير ال و بذلك،
فصار اإلرادة و الهوى إرادته فيبزوال و جل و عز الله فعلحينئذ الوعد عزم فيفيصير كرجل جل و عز الله مع حقه
شئ فعل كالناسخ فيعلى غيره إلى صرفه ثم نواه و نفسهصلى محمد نبينا إلى جل و عز الله أوحى فيما المنسوخ و
جل : و عز قوله وسلم عليه و8 {الله3 أ آي3ة@ م5ن8 خ8 ن3نس3 ا م3
ع3ل3ى3 الل6ه3 Mنأ3 ت3ع8ل3م8 ل3م8
3 أ ا ث8ل5ه3 م5 و8أ3 ا ن8ه3 Aم ي8ر@ ب5خ3 ت5
ن3أ8 ا ه3 ن:نس5 Xد5ير ق3 ء@ ي8 ش3 Aكان . 106البقرة.}ك:ل عليه النبيلما الله صلى
و الهوى منزوع المواضع اإلرادةوسلم الله التيسوى ذكرهاجل و بدر فيعز يوم األسر من ض3 {القرآن ع3ر3 ت:ر5يد:ون3
أ3 .20لقمان.}و3: تعالى ا { وقال وه3 ص: ت:ح8 ال3 الل6ه5 ة3 ن5ع8م3 8 ت3ع:د9وا إ5ن .18النحل.}و3
. تعالى الله سوى منعم لمؤمن يبقى ال هذا فمع
وتستعملها تحركها فبأن بالجوارح الشكر الله فيوأم طاعةالخلق، من N أحدا تجيب فال الخلق، من غيره دون وجل عزالنفسوالهوى يعم وهذا تعالى، الله إعراضعن فيه فيما
N واألمانيواإلرادة أصال الله طاعة كجعل الخليقة، وسائرفعلت فإن ،N ومأموما N وتابعا N فرعا سواها وما N وإماما N ومتبوعا
وجل عز الله حكم بغير N حاكما N ظالما N جائرا كنت ذلك غير . قال الصالحين سبيل غير N وسالكا المؤمنين، لعباده الموضوع
وجل عز ئ5ك3 { : الله لـ3 و8أ: ف3 الل6ه: ل3 نز3
أ3 ا ب5م3 ك:م ي3ح8 لMم8 و3م3نون3 ر: ال8ك3اف5 أخرى . 44المائدة.}ه:م: آية ك:م {: وفى ي3ح8 لMم8 و3م3ن
الظMال5م:ون3 ه:م: ئ5ك3 لـ3 و8أ: ف3 الل6ه: ل3 نز3
أ3 ا وفى. 45المائدة.}ب5م3ون3 {: أخرى ق: اس5 ال8ف3 إلى . 47المائدة.}ه:م: انهاؤك التيفيكون
ساعة حمى على تصبر ال وأنت الناسوالحجارة، فيوقودهاعلى فكيفصبرك فيها، النار من وشرارة بسطة وأقل الدنيا
الله، فيالخلود الله الوحا، الوحا النجا، النجا أهلها مع الهاويةتخلو ال فإنك وشروطهما، الحالتين عمرك فيأحفظ جميع
حظها حالة كل فأعط النعمة وإما البلية إما أحديهما منتشكون فال لك، بينت ما على والشكر الصبر من فيوحقها
وال ألحد الضجر تظهرن وال الله، خلق من أحد إلى البلية حالةربك . فيتتهمن تشكن وال األصلح فيباطنك واختر حكمته
خلقه فيلك من أحد إلى بهمتك تذهبن فال وآخرتك، دنياك،عز في معه يملك ال وجل، عز به منك إشراك فذاك معافاتك
وال فيوجل جالب وال دافع، وال نافع وال ضار ال N شيئا أحد ملكهوال فال مبليمسقم، وجل، عز غيره مبرئ وال معاف وال ،
ال بالخلق وال فيتشتغل يغنوا فيالظاهر لن فإنهم الباطن،بل ،N شيئا الله من والفناء ألزمعنك والموافقة والرضا الصبر
إليه في باالستغاثة فعليك كله ذلك حرمت فإن وجل، عز فعلهوجل عز الحق ونزاهة النفس، شؤم من والتضرع وجل، عز
وطلب الشرك، من والتبرى بالنعيم، بالتوحيد له واالعتراففتزول أجله، الكتاب يبلغ حين إلى والموافقة، والرضا الصبر
والفرحة والسعة النعمة وتأتى الكربة، وتنكشف البليةكان كما نبينا نبيحق فيوالسرور، وعلى عليه أيوب الله
الليل سواد يذهب كما السالم، وأشرف الصالة ويأتيأفضلالشتاء برد ويذهب النهار، وطيبه ويأتيبياض الصيف نسيم
فالصبر ومنتهى، N وبدءا وغاية N وخالفا N ضدا شئ لكل ألنه
جاء مفتاحه كما وجماله وانتهاؤه الصبر ) فيوابتداؤه الخبراإليمان ( ) الصبر لفظ وفى الجسد كالرأسمن اإليمان من
أقسامه ( وهى بالنعم التلبس هو الشكر يكون وقد كلهبها التلبس فشكر لك، وزوال فيالمقسومة فنائك، حال
المنتهى، وهى األبدال حالة وهذه والحفظ، والحمية الهوى. تعالى الله شاء إن ترشد لك ذكرت ما اعتبر
الستون المقالة
الـنـهـايـة و الـبـدايـة فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي هيالبداية : قـالالرجوع ثم المقدور، ثم المشروع إلى المعهود من الخروج
من. معهودك من فتخرج الحدود، حفظ ويشترط للمعهودوالطبع والمسكون والمنكوح والملبوس والمشروب المأكول
رسوله وسنة الله كتاب فتتبع ونهيه، الشرع أمر إلى والعادةتعالى الله قال كما سلم و عليه الله آت3اك:م: { : صلى ا و3م3
الوصول حين إلى فتضعفك يثقلك لئال عنك، زيحت ما أحمالوجل عز الحق قرب إلى الوصول وهو الفناء، عتبة إلى
والدخول الدينية، والعلوم باألسرار واالختصاص به، والمعرفةفالطبع في واألنوار، الطبائع ظلمة تضر ال حيث األنوار، بحار
زال لو إذ األقسام، الستيفاء الجسد الروح تفارق أن إلى باقمن فبقى اآلدميالطبع الحكمة، وبطلت بالمالئكة اللتحق
ال N وظائفا ذلك فيكون والحظوظ، األقسام يستوفى الطبعقال كما N : ) النبيأصليا من إلي حبب سلم و عليه الله صلى
: قرة وجعلت والنساء الطيب ثالث الصالة (في عينيدنياكمفيها النبي فنيفلما وما الدنيا عن سلم و عليه الله صلى
عنه المحبوسة أقسامه إليه عز فيردت ربه إلى سيره حال N ممتثال بفعله والرضا تعالى لربه موافقة فاستوفاها ، وجلألوليائه فضله شمل رحمته، وعمت أسمائه قدست ألمره،
الولي فهكذا والسالم، الصالة عليهم الباب فيوأنبيائه هذاإليه من أقسامهترد الرجوع فهو الحدود، حفظ مع وحظوظه
عـلـى الـتـســخـط عـن الـنـهـي فـيالـدعـاء إجـابـة تـأخـيـر فـي الله
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي هذا قـال ماتقول الدعاء؟؟ إجابة تأخير من hجل و عز ربك على التسخط
و أدعوه أنا و السؤال على أوجب و للخلق السؤال على حرمحر أنا قلت فإن عبد أم أنت أحر لك فيقال يجبيبنى ال هو
لوليك أنت أمتهم لك فيقال لله، عبد أنا قلت وغن كافر فأنتشاك في و دعائك إجابة و فيتأخير بك رحمته و حكمته
فإن ؟؟ hجل و عز له متهم غير أو بأحوالهم وعلمه خلقه بجميعو لك مصلحته و إرادته و بحكمته مقر و له متهم غير كنت
و األصلح لك اختار ألنه ، hجل و عز له بالشكر فعليك ذلك تأخيرله N متهما كنت إن و الفساد، دفع و كافر فيالنعمة فأنت ذلك
ليسبظالم هو و الظلم له نسبت بذلك ألنك له، بتهمتك
و مالكك هو إذ يظلم أن عليه يستحيل و الظلم يقبل ال للعبيد،من الظالم إنما و الظالم، اسم عليه يطلق فال شئ كل مالك
التسخط فييتصرف سبيل عليك فانسد إذنه بغير غيره ملكإن فيعليه و نفسك شهوة و يخالفطبعك بما فيك فعله.فيكان لك مفسدة الظاهر
ترك و الموافقة، و الصبر و بالشكر و السخطفعليك التهمة وهواها النفسو رعونة مع .الذيالقيام الله سبيل عن يضل
صدق و الدعاء بدوام عز االلتجاءوعليك بربك الظن حسن و ، و منه، الحياء و بوعده، التصديق و منه، الفرج انتظار و ، hجل و
أوامره، أداء إلى المسارعة و توحيده حفظ و ألمره، الموافقةأن البد كان إن و فيك، بفعله و بك قدره نزول عن التماوت وعز لربها العاصية بالسوء األمارة فنفسك الظن تسئ و تتهم. موالك من أحرى إليها الظلم نسبتك و بهما، أولى جل و
كالمها و بفعلها الرضى و مواالتها، و موافقتها فيفاحذرو الله لعدو موالية و عدوتك، و الله عدوة ألنها كلها، األحوال
الرجيم، الشيطان مصافيته، هيعدوك و جاسوسته و خليلتهأنسب و أتهمها النجا، النجا الحذر الحذر الله، ثم الله الله
: hجل و عز قوله عليها اقرأ و إليها الل6ه: { الظلم ع3ل: ي3ف8 ا Mم نت:م8 آم3 و3 ت:م8 ك3ر8 ش3 إ5ن جلh :. 147النساء.}ب5ع3ذ3اب5ك:م8 و عز وقوله
م8 { ه: س3 أ3نف: النMاس3 Mك5ن لـ3 و3 Vي8ئا ش3 النMاس3 ي3ظ8ل5م: ال3 الل6ه3 Mإ5ن ..44يونس.}ي3ظ8ل5م:ون3 األخبار و اآليات من غيرها و
و ، hجل و عز عنه لها N مجادال نفسك على لله N مخاصما كنعدو أعدى فإنها عسكره، و جنده صاحب و N سيافا و N محاربا
تعالى : " الله قال ، hجل و عز ال الله فإنه هواك أهجر داود ياالهوى ملكي في ينازعنيمنازع ".غير
والستون السادسة المقالة
عـن الـنـهـى و بـالـدعـاء األمـر فـيتـركـه
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي ال قـال تقل ال N مقسوما أسأله ما كان فإن الله، لم فسيأتيأدعو أو سألته إن
فال مقسوم غير كان إن و اسأله يعطينيأسأله، بل بسؤال،ما اآلخرة و الدنيا خير من إليه تحتاج و تريد ما جميع جل و عز
و له بالسؤال أمر تعالى الله ألن مفسدة و محرم فيه يكن لم: . تعالى قال عليه ل3ك:م8 { حث ب8 ت3ج5 س8
أ3 قال .60غافر.}اد8ع:ون5ي وجل : و ع3ل3ى { عز ك:م8 ب3ع8ض3 ب5ه5 الل6ه: ل3 Mف3ض ا م3 ا8 نMو8 ت3ت3م3 و3ال3
قال : ) ( و باإلجابة موقنون أنتم و الله اسألوا وسلم عليه اللهغير : ) ( و أكفكم ببطون الله اسألوا وسلم عليه الله صلى . أسأله، ال فإذا يعطيني فال أسأله إني تقل ال و األخبار من ذلك
أن بعد إليك ساقه N مقسوما ذلك كان فإن دعائه، على دم بلالخلق سؤال ترك و N توحيدا و N يقينا و N إيمانا ذلك فيزيد تسأله،
إليه الرجوع و فيو عز به حوائجك إنزال و أحوالك جميعالرضا و عنه الغناء أعطاك لك N مقسوما يكن لم إن و ، جل
. و بهما أرضاك N مرضا أو N فقرا كان فإن بالقصص جل و عز عنهو الرفق إلى المطالبة سوء من الدائن قلب N دينا كان إنأو عنك إسقاطه أو ميسرتك حين إلى التسهيل و التأخير
منه يترك لم و يسقط لم فإن و فينقصه، عز أعطاك الدنيابسؤالك يعطك لم ما N جزيال N ثوابا غنى فيجل كريم ألنه الدنيا،
سائله يخيب فال و فيرحيم، فائدة، من فالبد اآلخرة و الدنياجاء فقد N آجال إما و N عاجال إما : ) فينائلة يرى المؤمن الحديث
بها في يدر لم و يعملها لم حسنات القيامة يوم صحيفتهأين من أعرفها ما فيقول ؟ أتعرفها له فيقال ليفيقال ؟ هذه
مسألتك بدل إنها أنه ( فيسألتها التيله ذلك و الدنيا دارالشئ واضع و N موحدا و الله N ذاكرا يكون جل و عز الله بسؤال
و قوته، و حوله من N متبرئا و أهله، الحق معطي و موضعه، فيصالحة أعمال ذلك جميع و األنفة، و التعظيم و للتكبر N تاركا
. جل و عز الله عند ثوابها
والستون السابعة المقالة
تـفـصـيـل الـنـفـسو جـهـاد فـيكـيـفـيـتـه
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي جاهدت قـال كلمانازعتك و الله، أحياها المخالفة بسيف قتلتها و غلبتها و نفسكلتعود المباح، و منها الجناح اللذات و الشهوات منك طلبت و
النبي قول معنى هو و ،N دائما N ثوابا لك ليكتب المجاهدة إلىالجهاد : ) إلى األصغر الجهاد من رجعنا وسلم عليه الله صلى
على ( استمرارها و لدوامها النفس مجاهدة أراد األكبرمعنى هو و المعاصي، في إنهماكها و اللذات، و الشهوات
جل : و عز ين: {قوله ال8ي3ق5 ت5ي3ك38 ي3أ تMى ح3 بMك3 ر3 اع8ب:د8 .99الحجر.}و3
هي و بالعبادة وسلم عليه الله صلى لنبيه جل و عز الله أمرضدها تريد النفسو تأباها كلها العبادة ألن النفس، مخالفة
. الموت يعنى اليقين يأتيه أن إلى
وسلم : عليه الله صلى الله نفسرسول تأبى كيف قيل فإنله هوى ال السالم و والصالة عليه هو و ي3نط5ق: {العبادة ا و3م3
و3ى ال8ه3 ي:وح3ى * ع3ن5 Xي و3ح8 Mإ5ال و3 ه: أنه .4–3النجم.}إ5ن8 فيقالالشرع به ليتقرر وسلم عليه الله صلى نبيه خاطب جل و عز
. و عز الله إن ثم الساعة تقوم أن إلى أمته بين N عاما فيكونالنفسو على القوة السالم و الصالة عليه نبيه أعطى جلفإذا أمته، بخالف المجاهدة، إلى يحوجاه و يضراه كيال الهوى،
يلحق و الموت يأتيه أن إلى المجاهدة هذه على المؤمن دامالهوى النفسو بدم ملطخ مسلول بسيف جل و عز بربه
جل و عز لقوله الجنة، من له ضمن ما ن8 { : أعطاه م3 ا Mمأ3 و3
أ8 ال8م3 و . 41–40النتزعات.}ه5ي3 داره جعلها و الجنة أدخله فإذاو غيرها إلى االنتقال و عنها التحويل من أمن مصيره، و مقره
أنواع من ساعة كل و يوم كل له جدد الدنيا دار إلى العودةال و نهاية ال ما إلى الحلى و الحال أنواع عليه تغير و النعيم
لحظة و ساعة كل و يوم كل الدنيا في جدد كما نفاد، ال و غاية. الهوى النفسو مجاهدة
النفسو مجاهدة تركوا لما العاصي و المنافق و الكافر أما وفي تمرجوا الشيطان وافقوا و تابعوها، و الدنيا في الهوىأتاهم حتى دونهما ما و الشرك و الكفر من المعاصي أنواع
أعدت التي النار الله أدخلهم التوبة، و اإلسالم غير من الموتجل : فيللكافرين و عز دMت8 {قوله أ:ع5 الMت5ي النMار3 8 وا اتMق: و3ر5ين3 عمران .}ل5ل8ك3اف5 و . 131آل مقرهم جعلها و فيها أدخلهم فإذا
جل و عز لهم جدد لحومهم و جلودهم فأحرقت صيرهم،جل و عز قال كما N لحوما و N م8 { :جلودا ل:ود:ه: ج: ج3ت8 ن3ض5 ا ك:لMم3
ا ه3 غ3ي8ر3 Vل:ودا ج: كما .56النساء.}ب3دMل8ن3اه:م8 ذلك بهم جل و عز يفعل
، جل و عز معاصيه في الدنيا في أهواءهم و أنفسهم وافقواو العذاب إليصال لحوم و جلود وقت كل لهم تجدد النار فأهل
. في موافقتها عدم النفسو مجاهدة ذلك سبب و إليهم اآلالموسلم : عليه الله صلى النبي قول معنى هذا و الدنيا دار
اآلخرة) (. مزرعة الدنيا
والستون الثامنة المقالة
فـي : ) هـو يـوم كـل تـعـالـى قـولـه فـيشــأن (
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي الله قـال أجاب إذابه جف ما ال و إرادته تنخرم لم طلبه ما أعطاه و سأله ما N عبدا
جل و عز ربه مراد سؤاله يوافق لكنه العلم، به سبق و القلمالمقدر الوقت في الحاجة قضاء و اإلجابة فتحصل وقته، فيأهل قال كما وقته القدر لبلوغ السابقة في له قدره الذي
: hجل و عز قوله ن@ {العلمأ8 ش3 ف5ي و3 ه: ي3و8م@ Mأي .29الرحمن.}ك:ل
في N شيئا N أحدا الله يعطى المواقيت، إلى المقادير يسوقبدعائه N شيئا عنه يصرف ال كذلك و دعائه، بمجرد الدنيا
الدعاء ) ( إال القضاء يرد ال و الحديث في ورد الذي و المجرد،يرد أن قضى الذي الدعاء إال القضاء يرد ال به المراد إن قيل
بل بعمله، اآلخرة في الجنة أحد يدخل ال كذلك و لقضائه،الدرجات الجنة في العباد يعطى لكنه ، جل و عز الله برحمة
. أعمالهم قدر على
النبي ) سألت أنها عنها الله رضي عائشة حديث في ورد قد وال فقال بعمله؟ الجنة أحد يدخل هل سلم و عليه الله صلىالله يتغمدني أن إال أنا ال و فقال أنت؟ ال و فقالت الله، برحمة
ال ( جل و عز الله ألن ذلك و هامته على يده وضع و برحمتهيريد ما يفعل بل بالعهد، الوفاء يلزمه ال و حق ألحد عليه يجب
فعال يشاء، من يرحم و يشاء، لمن يغفر و يشاء من يعذبيشاء من يرزق يسئلون، هم و يفعل عما يسال ال و يريد لما
و بعدله، شاء من يمنع و منته، و رحمته بفضل حساب بغيرالثرى إلى العرش لدن من الخلق و كذلك يكون ال التيكيفغيره لهم مالك ال صنعه، و ملكه السفلى السابعة األرض هي
جل و عز قال غيره، لهم صانع ال غ3ي8ر: { :و ال5ق@ خ3 م5ن8 ه3ل8تعالى .3فاطر.}اللMه5 قال اللMه5 {: و ع3 Mم X5ل3ه إ
3 و .64–63–62–61–60النمل.}أتعالى V { :قال ي6ا م5 س3 ل3ه: ت3ع8ل3م: تعالى .65مريم.}ه3ل8 قال ل5 :و ق:
نفسك تنكسر و هواك يزول أن إلى الحال هذا على كنتخرج و أمانيك، و إرادتك تزول ثم تابعة مغلوبة ذليلة فتكون
تعالى، الله سوى شئ قلبك في يبقى ال و قلبك من األكوانو hعز طلبه في إرادتك تصدق و تعالى، الله بحب قلبك فيمتلئو دنيوية الحظوظ من بطلبحظ بأمره اإلرادة إليك فيرد hجل
Nألمره، ممتثال تطلبه و بذلك hجل و hعز تسأله فحينئذ أخروية،عليه تتسخط لم منعك إن و به، تلبست و شكرته أعطاك إن
لم ألنك ببخل، ذلك في تتهمه ال و باطنك في عليه تتغير لم وغير ذلك عن القلب فارغ ألنك إرادتك، و بهواك طلبته تكن
. السالم و بالسؤال ألمره N ممتثال بل له، مريد
السبعون المقالة
االعـتـراف و الـشــكـر فـيبـالـتـقـصـيـر
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي يحسن قـال كيفاألعواض طلب و فيها نفسك رؤية و أعمالك في العجب منك
إرادته و قوته و عونه و تعالى الله بتوفيق ذلك جميع و عليها،. حميته و حفظه و فبعصمته معصيته ترك كان إن و فضله، و
التي النعم بهذه االعتراف و ذلك على الشكر من أنت أينو غيرك بشجاعة تعجب الجهل، و الرعونة هذه ما أوالكها،
معاونة بعد إال بعودك N قاتال تكن لم إذا ماله بذل و سخائه N مصروعا كنت لواله قتله، تمنيت ثم عدوك في ضرب شجاع
كريم صادق ضمان بعد إال لبعضمالك N باذال ال و بدله، و مكانهوعد فيما طمعك و قوله لوال خلفه، و عوضه لك ضمن أمين
. فعلك بمجرد تعجبك كيف منه، حبة بذلت ما لك ضمن و لك
و الدائم لله الحمد و المعين على الثناء و الشكر حالك أحسنو المعاصي و الشر إال كلها األحوال في إليه ذلك إضافةسوء و الظلم إلى تنسبها و نفسك إلى تضيفها فإنك اللوم،
و شر لكل مأوى ألنها بذلك أحق فهي به، تتهمها و األدبخالق و خالقك hجل و hعز هو كان وإن داهية و سوء بكل أمارة
بعض قال كما الخالق هو و الكاسب أنت كسبك، مع أفعالكالله : صلى قوله و منك، بد ال و تجئ hجل و hعز بالله العلماء
خلق : ) لما ميسر فكل سددوا و قاربوا و اعملوا سلم و عليهله (.
السبعون الحادية المقالة
والــمـــراد الــمــريـــد فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي إما قـال يخلو ال. N مرادا أو N مريدا تكون أن
ثقيل، و شديد كل يحمل حمال و محمل فأنت N مريدا كنت فإنو مطلوبه إلى يصل حتى عليه مشقوق الطالب و طالب ألنك
بالء من تنفر أن لك ينبغي ال و مرامه، يدرك و بمحبوبه يظفريحط أن إلى الولد، و األهل و المال النفسو في بك ينزل
يزال و اآلالم عنك يرفع و األثقال، عنك يزال و األعمال، عنكو األدران و الرذائل جميع عن فتصان اإلذالل، و األذى عنك
فتدخل البريات، و الخليقة إلى االفتقار و المهانات و األوساخ. المرادين المدللين المحبوبين زمرة في
بك البلية إنزال في hجل و hعز الحق تتهمن فال N مرادا كنت إن وقد ألنه ، hجل و hعز عنده قدرك و منزلتك في تشكن ال و ،N أيضا
. األولياء منازل إلى منزلتك يرفع و الرجل، مبلغ ليبلغك يبتليك
و درجاتهم عن درجاتك و منازلهم عن منزلتك يحط ما أتحبرضيت فإن لهم، ما دون نعيمك و أنوارك و خلعتك تكون أن
تعالى . قال بذلك لك يرضى ال hجل و hعز فالحق بالدون :أنتت3ع8ل3م:ون3 { ال3 نت:م8
3 أ و3 ي3ع8ل3م: الل6ه: عمران. 232+216البقرة.}و3 .19النور.66آل. تأبى أنت و األصلح و األرفع و األسنى و األعلى لك يختار
: مع البيان و النعيم هذا مع المراد ابتالء يصلح كيف قلت فإن. المحبوب هو إنما المدلل و للمحب، هو إنما االبتالء أن
. N ثانيا الممكن بالنادر سمرنا Nو أوال األغلب ذكرنا لك يقال
المحبوبين سيد كان سلم و عليه الله صلى النبي أن خالف الخفت ) لقد سلم و عليه الله صلى قال قد و بالء، الناس أشد
و أحد، يؤذه لم الله في أوذيت لقد و أحد، يخافه ال ما الله فييواريه شيء إال طعام لنا ما و ليلة و N يوما ثالثون علي أتى لقداألنبياء ( ) معاشر إنا سلم و عليه الله صلى قال قد و بالل إبطعليه ( الله صلى قال قد و فاألمثل األمثل ثم بالء الناس أشد
يبتلى ) ( فكيف N خوفا منه أشدكم و بالله أعرفكم أنا سلم وأشرنا بما إال ذلك يكن لم و المراد المدلل يخوف و المحبوب
الجنة في المنازل ألن الجنة في العالية المنازل بلوغ من إليه. الدنيا في باألعمال ترفع ال و تشيد ال
أداء بعد األولياء و األنبياء أعمال و اآلخرة، مزرعة الدنياحالة في الموافقة و الرضا و الصبر و النواهي انتهاء و األوامرالدالل و الفضل و بالنعيم يواصلون و البالء عنهم يكشف البالء
. أعلم الله و اآلباد، أبد اللقاء و
والسبعون الثانية المقالة
إلـى مـال و األســواق دخـل إذا مـن فـيفـيـهـا مـا
صـبـر و دخـلـهـا إذا مـن و
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي الذين قـالإلى خروجهم في النسك و الدين أهل من األسواق يدخلون
قضاء و الجماعة و الجمعة صالة من تعالى الله أمر ما أداءأضرب : على لهم تسنح حوائج
الشهوات أنواع من فيه رأى و السوق دخل إذا من مــنــهــمسبب ذلك كان و فتن، بقلبه علقت و بهما تقيد اللذات و
إتباع و طبعه موافقة إلى رجوعه و نسكه و دينه تركه و هالكهإياه إصباره و عصمته و برحمته hجل و hعز يتداركه أن إال هواه
. فتسلم عنها
و عقله إلى رجع بها يهلك أن كاد ذلك رأى إذا من مــنــهــم والله ينصره كالمجاهد فهو تركها، مرارة تجرع و تصبر و دينه
الجزيل الثواب له يكتب و هواه، و طبعه و نفسه على تعالى. في جاء كما عن فياآلخرة األخبار الله النبيبعض صلى
عند : ) شهوة بترك للمؤمنين يكتب قال أنه سلم و عليه. قال ( كما أو حسنة سبعون المقدرة عند أو عنها العجز
نعمة بفضل يحصلها و بها يتلبس و يتناولها من مــنــهــم و hجل و hعز الله التيالله يشكر و المال، و الدنيا سعة من عنده
. عليها hجل و hعز
ما عن أعمى فهو بها، يشعر ال و يراها ال من مــنــهــم وو غيره، يرى فال ، hجل و hعز الله فال أصمسوى سواه عما
و محبوبه غير إلى النظر عن شغل عنده غيره، من يسمعفهو دخل فياشتهائه، قد و رايته فإذا فيه العالم عما معزل
رأى عما فسألته . فيالسوق نعم N شيئا رأيت ما يقول السوقرأى و ءاألشياقد قلبه، ببصر ال رأسه ببصر رآها قدر لكن
نظر فجاءتنظرة معنى، نظر ال صورة نظر شهوة، نظرة الما إلى ينظر فبظاهره الباطن، نظر ال و فيالظاهر السوق
جماله إلى و تارة جالله إلى ، hجل و hعز ربه إلى ينظر بقلبه. أخرى تارة
hجل و hعز بالله قلبه امتأل السوق دخل إذا من مــنــهــم وبين و لهم ما إلى النظر عن لهم الرحمة فتشغله لهم، رحمة
فهو و فيأيديهم الدعاء في خروجه حين إلى دخوله حينلهم، و عليهم الرحمة و الشفقة و ألهله الشفاعة و االستغفار
لسانه و مغرورقة عينه بما فيو hجل و hعز لله حمد و ثناءو البالد شحنة يسمى فهذا فضله و نعمه من الكافة أولى
و N غيبا N عالما و N زاهدا و N بدال و N عارفا سميته شئت إن و العباد، N نائبا و N مرادا N محبوبا N و فيبدال N سفيرا و عباده، األرضعلى
الكبريت هو فهذا N مرشدا Nو داال و N مهديا و N هاديا و نفاذا و N جهبذامؤمن كل على و عليه الله رضوان العقعق، بيضة و األحمر
الله و المقام، انتهاء إلى وصل لله .الهاديمريد
والسبعون الثالثة المقالة
يـطـلـعـه قـد األولـيـاء مـن قـســم فـيغـيـرهـم عـيـوب عـلـى الله
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي الله قـال �طلع ي قدشركه و دعوته و كذبه و غيره عيوب على وليه فيتعالىو لربه الله ولى فيغار نيته، و إضماره و أقواله و أفعاله
،N غائبا و N حاضرا ظاهره ثم باطنه غضب فيشتد دينه و لرسولهوالظاهرة؟؟ الباطنة األوجاع و العلل مع السالمة يدعى كيف
عن بعد و كفر الشرك و الشرك، مع التوحيد يدعى كيف والمنافقين و اللعين، الشيطان و العدو صفة هو و الله قرب
فيجرى فيها الخلود و النار من األسفل بالدرك لهم المقطوعلسان وقاحته الوليعلى و الخبيثة أفعاله و عيوبه ذكر
قدر في للفانين مزاحمته و الصديقين أحوال بعريضدعاويهمرة ، hجل و hعز لله الغيرة وجه على من المراد فعله،و و الله
الغلبة وجه على و أخرى، له الموعظة و له اإلنكار وجه علىأخرى الكذب على غضبه شدة و إرادته و hجل و hعز الله بفعل
أيغتاب فيقال غيبة، hجل و hعز الله إلى هو الوليفيضاف والخواصو عند يظهر بما الحاضر و الغائب يذكر أو منها يمنع
اإلنكار ذلك فيصير جلh فيالعوام؟؟ و hعز الله قال كما حقهما { : م3 ع5ه5 نMف8 م5ن ك8ب3ر:
3 أ ا م3 ه: 5ث8م: إ إنكار في .219البقرة.}و3 الظاهرو فيصير فيالمنكر االعتراضعليه و hالرب إسخاط الباطن
طلب و التسليم و السكوت فيها فرضه فيكون الخيرة، حالهالربh فيلذلك المساعي االعتراضعلى ال الجواز و الشرع،
إلقالعه الوليو N سببا ذلك يكون قد و كذبه، و الفترائه يطعنان N كرها فيكون حيرته، و جهله عن رجوعه و توبته N للوليو نفعا
صـلـى الـــفــــــقـــــــر مــحـمــد لـسـيـدنـا لـســـــيــدنــاسـلـم و عـلـيـه الله
و كـل آل و الـمـرســلـيـن و الـنـبـيـيـن مـن إخـوانـه عـلى وأجـمـعـيـن ســلـم و كـل صـحـب
والسبعون السادسة المقالة
الــوصـــيـــة فـي
أرضـاه : و عـنـه تـعـالـى الله رضـي أوصــيــك قـالبالتذلل عليك و بالتذلل، الفقراء و بالتعزز، األغنياء تصحب أن
الله تتهم ال و الخالق، رؤية دوام هو و اإلخالص، فيوإليه استكن و أخيك فياألسباب حق تضع ال و األحوال، جميع
. المودة من بينه و بينك ما على N اتكاال
و األدب ح�سن و بالتواضع الـفـقـراء بـصـحـبـة عـلـيـك والله من الخلق أقرب و تحيى، حتى نفسك أمت و السخاء،
عن : السر رعاية األعمال أفضل و ،N خلقا أوسعهم تعالى. تعالى الله سوى ما إلى االلتفات
شيئان : الدنيا من حسبك و الـصـبـر، و بـالـحـق الـصـولـة وهو الفقير و ولي، خدمة و فقير بشئ الذيصحبة يستغنى ال
. تعالى الله دون
فوقك هو من على و ضعف، دونك هو من عـلـى الـصـولـة و. خلق سوء مثلك هو من على و فخر،
الهزل، من بشئ تخلطهما فال جدان الـتـصـوف و الـفـقـر و. آمين المسلمين و إياكم و الله وفقنا
الله بذكر عـلـيـك ولــي . فييـا و جامع للخير فإنه حال كل . بالتأهب عليك و دافع للمضار فإنه الله بحبل باالعتصام عليك
. واقع فإنه القضاء موارد لتلقى
بما فاشتغل سكناتك، و حركاتك عن مـســئـول أنـك أعـلـم وأولى .فيهو الجوارح تصرفات فضول و إياك و الوقت
حقه إليه أد و وااله مـن و رســوله و الله بـطـاعـة عـلـيـك وتطالبه ال يج و ادع ببما و .فيعليه، حال كل
الـظـن بـحـســن عـلـيـك لهم، المسلمين فيو النية إصالح وبينهم تسعى ألحد فيو و تبيت ال أن و خير، شر فيكل قلبك
عز الله راقب و ظلمك، لمن تدعو أن و بغض، ال و شحناء ال و. جل و
ال فيما بالله العلم ألهل السؤال و الحالل، بأكل عـلـيـك و. تعالى و سبحانه الله من بالحياء عليك و تعلم،
الله سوى من أصحب و معه الله من مع صـحـبـتـك أجـعـل وتصدق و فصل فيبصحبته، أمسيت إذا و بقرصك صباح كل
المسلمين من مات من كل على الجنازة اليوم فيصالة ذلك N عشيا و بكرة تقول و االستخارة فصالة المغرب صليت إذا و
قول ) ( على حافظ و الـنـار مـن أجـرنـا الـلـهـم مرات سبعالرجيم الشيطان من العليم السميع بالله اللMه: {أعوذ و3 ه:
ن: م3 ح8 Mالر و3 ه: اد3ة5 ه3 Mو3الش ال8غ3ي8ب5 ع3ال5م: و3 ه: Mإ5ال 5ل3ه3 إ ال3 الMذ5ييم: ح5 Mو .22الحشر.}الر الموفق الله و الحشر، سورة آخر إلى
. العظيم العلى بالله إال قوة ال و حول ال إذ المعين،
والسبعون السابعة المقالة
عـن الـفـنـاء و الله الـوقـوفمـع فـيالـخـلـق
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي الله قـال مع كنمع كنت فإذا نفس، ال كأن الخلق ومع خلق، ال كأن hوجل hعز . مع كنت وإذا فنيت الكل وعن وجدت، خلق بال hوجل hعز الله
وأترك سلمت، التبعات ومن وبقيت نفسعدلت بال الخلقخلوتك في مؤنسك تر وحدك وأدخل خلوتك، باب على الكل
النفسويأتي وتزول العيان، وراء ما وتشاهد ك، hسر بعينقرب، وبعدك علم، جهلك فإذن وقربه، الله أمر مكانها
. أنس ووحشتك ذكر، وصمتك
لهم : : فقل الخالق اخترت فإذا وخالق، خلق إال ثم ما هذا ياين3 { ال8ع3ال3م5 Mب ر3 Mإ5ال لAي tع3د:و م8 5نMه: إ .77الشعراء.}ف3
له : : فقيل عرف، ذاق من أرضاه و عنه الله رضي قال ثمالذوق؟؟ حالوة يجد كيف صفرته مرارة عليه غلبت من
. وتكلف : بقصد قبله من الشهوات في يتعمل فقال
وأدرك : N قلبا نفسه انقلبت N صالحا عمل إذا المؤمن هذا يافصار الفناء انقلب ثم N سرا قلبه انقلب ثم القلب، مدركات
. وبقاء N وجودا
. باب : كل يسعهم األحباب أرضاه و عنه الله رضي قال ثم
طبع : عن طبعك وانقالب الخالئق، إعدام الفناء هذا يابالمنهاج لحوقك ثم المالئكة، طبع عن الفناء ثم المالئكة،
. يزرع ما فيك ويزرع يسقيك، ما hك رب يسقيك وحينئذ األول،
ثم بالله العلم ثم االستسالم، ثم باإلسالم فعليك هذا أردت إن. . له كلك كان له وجودك كان وإذا الـوجود ثم المعرفة
عمل المعرفة و ، ساعتين عمل الورع و ، ساعة عمل الزهداألبد.
والسبعون الثامنة المقالة
و الـمـحـاســبـة و الـمـجـاهـدة أهـل فـيالـعـزم أولـى
خـصـالـهـم بـيـان و
أرضـاه : و عـنـه تـعـالى الله رضـي ألهل قـالجربوها، خصال عشر العزم أولى و المحاسبة و المجاهدة
المنازل إلى وصلوا تعال الله بإذن أحكموها و أقاموها فإذاالشريفة :
N ( األولـى) عامدا N كاذبا ال و N صادقا hجل و hعز بالله يحلف ال أنرفعه لسانه عود و نفسه من ذلك أحكم إذا ألنه ،N ساهيا ال و
الله فتح ذلك اعتاد فإذا ،N عامدا و N ساهيا الحلف ترك إلى ذلكذلك منفعة يعرف أنواره من باب رفعه فيله و فيقلبه،
قوة و و فيدرجة و فيعزمه اإلخوان، عند الثناء و صبرهالجيرا الكرامة .نعند يراه من يهابه و يعرفه من به يهتم حتى
فعل ( الـثـانـيـة) إذا ألنه ،N جادا ال و N هازال ال الكذب يجتنببه تعالى الله شرح لسانه اعتاده و نفسه من أحكمه و ذلكمن سمعه إذا و الكذب، يعرف ال كأنه علمه، به صفا و صدره
به عيره و عليه ذلك عاب بزوال فيغيره له دعا إن و نفسه،. ثواب له كان ذلك
يقطع ( الـثـالـثـة) و فيخلفه، N شيئا N أحدا يعد أن يحذر أنفإنه البتة الخلفمن أقوىالعدة ألن بطريقه، أقصد و ألمره
و الحياء درجة و السخاء باب له فتح ذلك فعل فإذا الكذب.في مودةأعطى ثناؤه جل الله عند رفعة و الصادقين
يؤذى ( الـرابـعـة ) أو الخلق، من N شيئا يلعن أن يجتنب أنعاقبة له و الصديقين، و األبرار أخالق من ألنها فوقها، فما ذرة
تعالى فيحسنة الله من فيحفظ له يدخر ما مع الدنياو الخلق، يستنقذالدرجات، من يسلمه و الهالك، مصارع من
. hجل و hعز منه يقربه و العباد، رحمة يرزقه و
إن( الـخـامـسـة ) و الخلق من أحد على الدعاء يجتنب أنهذه فإن فعل، ال و بقول يكافئه ال و بلسانه، يقطعه فال ظلمه . ينال بها تأدب إذا و العلى الدرجات إلى صاحبها ترفع الخصلة
شريفة المودة فيمنزلة و المحبة و اآلخرة، و فيالدنياو الدعوة إجابة و بعيد، و قريب من أجمعين الخلق قلوب
عز فيالغلوة و .فيالدنيا فيالخلق، المؤمنين قلوب
القبلة ( الـسـادسـة ) أهل من أحد على الشهادة يقطع ال أنأعلى و للرحمة، أقرب فإنه نفاق، ال و كفر ال و فيبشرك
و الدخول هيالدرجة عن أبعد و السنة، و فيتمام الله، علمرحمته، و تعالى الله رضاء إلى أقرب و الله مقت من أبعدالرحمة العبد يورث تعالى الله على كريم شريف باب فإنه
. أجمعين للخلق
إلى ( الـســابـعـة ) النظر يجتنب عنها المعاصيأن يكف و N ثوابا األعمال أسرع من ذلك فإن و فيجوارحه، القلب
من فيالجوارح له الله يدخره ما مع الدنيا، خيرعاجلبهذه. ةاآلخر يعلمنا و أجمعين علينا يمن أن الله نسأل
. قلوبنا عن شهواتنا يخرج أن و الخصال،
مؤنة ( الـثـامـنـة ) منه الخلق من أحد على يجعل أن يجتنبمما أجمعين الخلق عن مؤنته يرفع بل كبيرة، ال و صغيرة
و العابدين عزة تمام ذلك فإن عنه، استغنى و إليه أحتاجعن النهى و بالمعروف األمر على يقوى به و المتقين، شرفكان فإذا واحدة، بمنزلة أجمعين عنده الخلق يكون و المنكر،
ال و ، hجل و hعز به الثقة و اليقين و الغناء إلى الله نقله كذلكعنده الخلق تكون و سواه، N أحدا و فييرفع سواء، الحق
هو و المتقين، شرف و المؤمنين عز األسباب هذه بأن يقطع. اإلخالص باب أقرب
ال ينبغي( الـتـاســعـة ) و اآلدميين، من طعمه يقطع أن لهفيما نفسه الخاص، فييطمع الغنى و األكبر، العز فإنه أديهم،
اليقين و الجليل، الفخر و العظيم، الملك التوكل الصافيو و ، و الشافي ، hجل و hعز بالله الثقة أبواب من باب هو و الصريح
هو و نسكه، يكمل و الورع ينال به و الزهد، أبواب من باب هو. hجل و hعز الله إلى المنقطعين عالمات من
تعلو ( الـعـاشــرة) و العابد محل يشيد به ألنه التواضععند و سبحانه الله عند الرفعة و العز يستكمل و منزلته،هذه و اآلخرة و الدنيا أمر من يريد ما على يقدر و الخلق،يدرك بها و كمالها، و فرعها و كلها و الخصال أصل الخصلة
تعالى الله من الراضين الصالحين منازل و فيالعبد السراءو .هيالضراء التقوى كمال
له : رأى إال الناس من N أحدا العبد يلقى ال أن هو الـتـواضـع وو مني N خيرا الله عند يكون أن عسى يقول و عليه، الفضل
أنا و تعالى الله يعص لم هذا قال N صغيرا كان فإن درجة، أرفععبد هذا قال N كبيرا كان إن و مني، خير أنه شك فال عصيت قد
لم ما نال و أبلغ، لم ما أعطي هذا N عالما كان إن و قبلي، اللهقال N جاهال كان إن و بعلمه يعمل هو و جهلت، ما علم و أنل،
يختم بما أدرى ال و بعلم، عصيته أنا و بجهل الله عصى ليهذايسلم أن عسى أدرى ال قال N كافرا كان إن و له، يختم بما و
فيختم أكفر أن عسى و العمل، بخير له بسوء ليفيختمآخر و يصحب ما أولى و الوجل، و الشفقة باب هذا و العمل،
تعالى الله سلمه كذلك العبد كان فإذا العباد، على يبقى مامن كان و hجل و hعز لله النصيحة منازل به بلغ و الغوائل، من
الله إبليسعدو أعداء من كان و أحبائه، و الرحمن أصفياءو الكبر باب قطع يكون ذلك ومع الرحمة باب هو و الله لعنه
العلو رفضدرجة و العجب، الدنيا فينفسه فيجبال و الدين
سيما و الزاهدين، شرف غاية و العبادة، مخ هو و اآلخرة، وذكر عن لسانه يقطع ذلك مع و فضل، منه شئ فال الناسكين،و الغل يخرج و به، إال عمل له يتم فال يعنى، ال ما و العالمين
قلبه من البغي و لسانه فيالكبر كان و أحواله، فيجميعمشيئته و ،N واحدا العالنية و و فيالسر واحدة، العالنية و السر
عنده الخلق و كذلك، من فيكالمه يكون ال و واحد، النصيحةبفعل، يعيره أو بسوء الله خلق من N أحدا يذكر هو و الناصحين،
. و العابدين، آفة هذه و بسوء واحدا عنده يذكره أن يحب أوو تعالى الله أعانه من إال الزاهدين هالك و النساك، عطب