ة ئ ي ر ج ة رواي ح ي ك ا ن س ل و ا ن ي ر ئ ا ج ل ا و ن جي ل صا ل ا و ن طي ا ن& س ل ى ا عل رف ع ت- لت ها .. را ق ا روق س م ل ا ان ج ل و لص ر ا سل و و ه ج م ل ا وت لص ر ا س ف& ش كت ن ل ها .. را ق ا س لت بI ر ا ا& ش شت م و وف خ لر ا ا& ش شت م ر و ج ا ف لر ا ا& ش شت م ل م و ا ك جا ل ا رف ع ت ل ها .. را ق ا رادةI ر و الإ ك ف ل ا ة ئ ي ا نV ي م وW ظ ن م ل ا ب ه لن ى ا عل رف ع ت- لت ها .. را ق ا ة ئ] ي لإ ف ن الإ رة م ا و م ل و ا ة ئ] ب ع& ش ل ا ورة& ث ل ا ة ئ ي ا نV ي و ر صي م ل ا ها ب ى ه نl ي ا ف ت ك و.. ان ورج ن ى ه ن م رف ع ت ل ها .. را ق ا م ل ل عا ج دا ن م ها .. را ق ا.... ى وار م ل م ا ل عا ل اt لك د كان لإ م ب مان ر ل ى ا ف ن ي كا ال} ة رواي ة ي ر لع ا
This document is posted to help you gain knowledge. Please leave a comment to let me know what you think about it! Share it to your friends and learn new things together.
Transcript
جريئة روايةو .. الجائرين و الصالحين و الشياطين لتتعرفعلى اقرأها
السناكيحالصولجان .. سر و المجهول الصوت لتكتشفسر اقرأها
المسروقالخوفو .. مستشار و الفاجر المستشار و الحاكم لتعرف اقرأها
إبليس مستشاراإلرادة .. و الفكر ثنائية و المنظم النهب لتتعرفعلى اقرأها
االنقالبية المؤامرة و الشعبية الثورة ثنائية والمصير .. .. بها انتهى وكيف نورجان هى لتعرفمن اقرأها
عالم .. داخل من ....اقرأهاالموازى العالم ذلك
مكان بال الزمان فى الكائن
رواية
العزبةتأليفدكتور
مـحـفــــوظ مـحمـــــد
إلى ....) بعضهم يوحى اإلنسوالجن شياطين(.... بعض
اآلية( ــ األنعام سورة112(
للقراءة حبى إال ، الالمرئى العالم هذا إلى يدفعنى لم.
هذا قراءة فى الجامحة رغبتى راوغت ولطالماعلى Xدائما تطالعنى كانت والتى ، الكتب من النوع
األرصفة . الصحفعلى بائعى وعند ، المكتبات أرففبأعداد .. منتشرة كانت الكتب هذه أن والمدهش
. X دائما يدفعنى هذا وكان معقولة وأسعار ضخمةبعضالمفكرين . كتابات مصادرة تتم فكيف للتعجب
هذه ت_ترك بينما ؟ الدينية بعضالمؤسسات بواسطةوالحقيقة ، بالخرافة اليقين فيها يختلط التى الكتب
تمتلك وال ، والمرئيات الصور تختزن هالمية كتلة إلىوالتحليل والمقارنة االستدالل على قدرة أية
7
أىشىء . أتذكر أعد لم أننى اكتشفت كما واالستنباطإال أدرك أعد ولم ، Xتماما انمحت فذاكرتى ، عالمى عن
لعالم ابن ولكننى ، الجديد العالم هذا أننىغريبعن . X شيئا عنه أتذكر ال ومألوفأصبحت قديم
، ذهولى بانتشالىمن نورجان سارعت ولقديستوعبكل أن اليمكنه البشرى عقلى بأن بإفهامى
أن بدون ، واحدة المألوفدفعة وغير الجديد هذايطفو . ولن المعهود القديم كل من Xيتخلصتماما
بعد إال ، ثانية ذاكرتى علىسطح البشرى عالمىبمجرد . ولكن الجديد العالم هذا لتفاصيل استيعابىمرة فإننىسأنتقل ، البشرية لذاكرتى استردادىوقتقصير . البشرىخالل عالمى إلى أخرى
فىحضوره الشذوذ ممارسة على إجبارهم الخاصيتممتابعته . فى يجد وكان شخصيته يخفى Xقناعا Xمرتديا
عليها تتفوق ال ، طاغية لذة الشاذة الممارسات لتلكأو أمه يأتى ابن او ابنته يأتى ألب مشاهدته لذة إال
الجسديه رغباته فكلفجهاز ، يأتىشقيقته شقيقثم ، للحكم المعارضين من يحدده باختطافمنتلثيمهما يتم وفىمخدعه ، أسرته أفراد أحد اختطاف
أثناء اآلخر على يتعرفأحدهما فال وتكميمهما . ، ابنه او ابنته الوالد فيأتى Xللجنسمعا ممارستهما
بأحد يجلسهو بينما ، والدها أو ابنها المرأة ويأتىطاغية . بلذة يحدث ما يراقب Xملثما المخدع أركان
جنونه- أخبار وصلنىمن ما آخر هذا ولعلالتىالحظت .. ، نورجان لى قالت هكذا الجنسىفحاولت ، وجهى على ترتسم والذعر الذهول عالماتولكننى . الحديث مجرى تغير بأن روعى التخفيفمن
بقولى : بادرتهايكون أن إال اليمكن ذلك كل يفعل من إن
: فأضافت . Xرجيما Xشيطاناالبلد . هذا فى الشياطين عميد هو بلوقوعها دهشتىمن إخفاء أستطع لم ولكننى
يحرص شيطان عن الدقيقة المعلومات تلك كافة علىوالمتاريس . خلفاألسوار كلشروره مزاولة على
صديقة منخالل إليها وصل هذا كل بأن فصارحتنىالخاص . أمنه جهاز أفراد بأحد علىعالقة لهافاستوضحتنىعنسبب ، Xقليال شردت_ ولقد
تحكى أن منها أنتظر كنت بأننى فصارحتها ، شرودىأن يبدو ولكن ، البالد فى للحكم إدارته كيفية لىعن
يقتصر حديثها معظم جعل الفضائح بأخبار غرامهاوصاحتفى , Xفاشتعلتغضبا الجنسية حياته على
وجهى : منىعنشيطان سمعته ما كل بعد تظن وهل
لقد ، والرحمة بالعدل البالد حكم سيدير أنه ، كهذامكثتفىهذه مهما به اإلحاطة يمكنك ال عما حدثتك
18
بنفسكمن فستعاينه ، للبالد إدارته أمر أما ، البقاعواألحوال . الوقائع فى تبصرك
داخل .. Xبعيدا ، Xبعيدا ولكن أخرى مرة وشردت_ينقذنى ما بداخلها أجد لعلى ، الفارغة ذاكرتى أعماقكانتمظلمة , ولكنها وأهوال فظائع من سمعته مما
المظالم , علىحفظ أمد منذ اعتادت كأنما باردةواألحالم . األمانى ونسيان و واآلالم
* * * *
األحوال وغضب ، سخطمكتوم البالد فى يسرى
تحصن التى الشاهقة الصبر جبال يزلزالن ، مكبوتالنسيان . ونعمة االحتمال قوة بفيضمن العباد حياة
إلى : كالم بال تساؤل فى منكسرة العيون وتتالقىبغل الصدور وتضطرم ؟ الهوان وذاك الذل هذا متى
تمكن . الذى ــ وكالوباء فيها ريب ال آتية قيامته مدفونإال االحتضار انتفاضات تزيده فال عليل منجسد
، وأرجائها البقاع ثنايا فى األمن رجال انتشر ــ شراهةاألنفاسوالهمسات برصد الحاكم أوامر لتنفيذ
تزدهم لم الذين السناكيح ألولئك Xتأديبا ، والخلجاتوليل طيشه نهار إذن فليذقهم ، Xخسارا إال حكمته
بطشه . يسرده . لم بنفسى لذلك أدى ما عاينتكل ولقد
أحداث , قلب ففى نورجان لى تروه ولم ، أحد على ، العباد وسط يومها ووجدتنى ، Xقائما كنت اليوم ذلك
ويطحننىخوفهم ، ويبلعنىضعفهم ، ذلهم يذلنىوذعرهم .
المبارك اليوم هذا فى تحتفل البلد كانتجالل . المناسبة لهذه وكان سنوية دينية بمناسبة
والنفوس . البقاع على بظاللهما يلقيان وسحرالمناسبة بهذه يحتفل الحاكم بأن نورجان وعلمتمن
الصالة فى العباد يؤم حيث ، بالبلد للعبادة دار أكبر فىإعالمه كتائب تصفها خطبة فيهم يخطب ثم ،
19
الشيطان . ذلك لرؤية الفضول بى واستبد بالتاريخيةوهيلمانه . جاهه ومعاينة ، بيانه إلى واالستماع ، جهرة
أبعدتمجلسى االحتفال يوم فى الزحام لكنشدةالصالة أقصىساحة فى ، الخلفية الصفوف إلى
أثناء حوله واللتفافحراسه ، المتسعة الفخمةأذن . قدومه وفور مطالعته Xأبدا أستطع لم ، وصولهكان . الصالة ليؤم الصفوف الحاكم فتقدم ، المؤذن
، للتقوى أثر أى من Xخاليا ، Xجافا Xباردا التالوة فى صوتهولكنه . أقدساألذكار من تردده ما تعى ال صماء كآلة
بالدعاء .... ويتهدج يلهج كان كأنما Xطويال يسجد كانذلك يتصنع كان إنه بعد فيما أفهمتنى نورجان لكن
بترقيقصوته أوصوه الذين ، خلصائه بنصيحة Xعمال والخشوع . للورع كمظهر للسجود وإطالته التالوة أثناء
من واحد لقول تصديقه عدم Xمعلنا حينئذ فيهم فصاح ، األولين أساطير إال هى فما ، المقدسة األذكار هذه
بإطالة فقط علىمضضسيكتفى وأنهثم ...... ، Xيمينا سلم األخيرة الركعة نهاية وفى السجود
: X صائحا يزأر بصوته وإذا ، Xيسارا ليسلم استدارمنى سرقوا ، منىصولجانى سرقوا
صولجانى . على كالبرق األمن رجال وانتشر ، الجو وتكهرب
لحظات وفى ، واألبواب والفتحات المداخل كافةالمصلين . جمع يأمر صوته وارتفع العبادة دار حاصروا
للسجود العباد يدفعون األمن رجال فاندفع ، بالسجود : X هائجا وصاح ، المنبر هو واعتلى ، ألوامره Xامتثاال
تسرقوننى بكم فإذا بكم أصلى ، السناكيح أيها . ، رحمتى فىظل تعيشون لى تصلوا بأن الجدير وأنا
أفعاله . عن نواياه تختلف أن على Xدائما اعتادفى . تدرجه بحكم فهو يبطن ما غير ي_ظهر أن وعلى
بين الفاصل بأن Xتماما يعلم ، الجهاز هذا مناصبيتوقفعلى ، والنعيم الشقاء بين أو والحياة الموت
ليكشف ... .. المحيطين أحد يكتبه تقرير نعم تقرير. عارضة نقد كلمة عن أو ، ضعفواحدة نقطة عن فيه
يمليه ما بغير يتحدث أن على لسانه درب فقد ولذلكما بغير تشى أن على ودربمالمحه ، عقله عليه
فهو . . Xتماما ذلك كل أتقن ولقد نفسه بداخل يضطرم X دائما تعود ، الوضيعة وأصوله المنحطة نشأته بحكم
الزائد . طموحه علمه فلقد المتعددة األوجه لعبة علىوإنما ، السفح عند من يبدأ ال القمة إلى الطريق بأن
حقيقته . فإن ولذلك مباشرة القمة على بالقفزأحد إطالع أو إليه التطلع ينبغى ال Xكانتسفحا البائسة
ولعل . . المحجوب وكهفه الدفين فهىسره عليهوالتعايشفقطمع الماضى تناسى على تلك قدرته
أوساط إلى Xسريعا الوصول من مكنته قد ، الحاضر . X وسيدا ، األثرياء وسط Xثريا ينقلب فكان البارزين
X شاذا ، والمفكرين العلماء وسط Xمثقفا ، األعيان وسط X حشاشا ، المخمورين وسط Xسكيرا ، الشواذ وسط
ما . فسرعان ولذلك األنفاس وسطأصحاب Xوشماما وسط Xشيطانا أصبح حتى Xسريعا غايته إلى وصل
اختصه . حتى الشيطنة أتقن ولقد الشياطين طائفةاألمن . بمنصبمستشار الحاكم
الحاكم ينشده الذى األمن أن البداية منذ أيقنعزمه . وطد لذا الشعب وليسأمن هو أمنه ليسإالهاجس خالل من الجبار ذلك ناصية امتالك على Xتماما ويجول . يصول أن يمكنه األمن فتحتمسمى األمن
، العباد فى فيتحكم ، Xوعرضا Xطوال البلد هذا فىولكنه . األمان يمنح أو الخوف وينشر ، الرقاب ويمتلك
المنصب هذا فى الذينسبقوه أولئك مثل يكن لمفكان للحاكم وأخلصوا ، بسذاجة الشيطنة ومارسوا
اللحظة . منذ أيقن لقد بل عليهم Xوباال إخالصهم
24
البد . كان ولذلك غدر اطمأن إذا الجبار هذا بأن األولىاليستطيع وخوفمزمن دائم قلق فى إعاشته من
تحول . لو القلق هذا بأن يدرك كان ولكنه Xفكاكا منهماتوليه . بداية منذ فشرع نهايته فيه فإن هلع أو ذعر إلى
الجائرين، تنظيمات كافة رصد إعادة المنصبفى لهذايبادر يكن لم ولكنه ، وتحركاتها أحوالها ومراقبة
فى العكسيضطلع على كان بل ، عنها اللثام بإماطةما . فإذا محسوب بقدر وتسليحها بتمويلها الخفاء
غير القوة بعضمظاهر إحداها على تظهر بدأتببعضعمالئه يدفع ما سرعان فإنه ، المأمونة
تدبير أو ، التنظيم هذا داخل uانشقاق إلحداث السريينصمد . فإن أعضائه بين القيادية المناصب على uصراع
أو قائده لقتل يدبر ما فسرعان ، ذلك كل أمام التنظيمتهمة إلصاق أو ، إليه الحاجة لحين وحبسه خطفه
بقاء . يضمن وبذلك وشرفه عرضه من تنال به مشينةأمن تهدد خطورة دون ولكن ، التنظيمات كافة
لديه . منحظوته يهدد أن يمكن بما ، الحاكمالشيطانية . فعقليته بذلك يكتفى يكن لم ولكنه
التىال الوهمية التنظيمات وإنشاء إلنتاج Xكانتمصنعا يدفع , لكى المناسب التوقيت يتحين والتى لها وجود
الدسائس . إليه فينسب أرضالواقع إلى بأحدهابلسرعان . بالحاكم اإلطاحة ومحاوالت والمؤامرات
هذا أفكار تحمل منشورات البلد أنحاء فى ينشر مايكلفبعضرجاله ثم ، الحكم لرموز وتهديداته التنظيمالعداء Xشخصيا هو له يضمر الذى المقربين أحد باغتيالإلى اغتياله أمر ينسب ثم ، منصبه فى بطمعه لعلمه
الحاكم . هلع يزداد وآنذاك الوهمى التنظيم ذلكما سرعان ولكنه ، غضبه جام عليه ليصب فيستدعيه
ويرجوه السيطرة، تحت األمور كافة بأن يكاشفهوهم الخونة هؤالء له ليقدم قصيرة مهلة بمنحه التكرم
تكليفرجاله . فى يبدأ المهلة هذه وخالل صاغرون ، بعناية أشخاصيختارهم عدة القبضعلى بإلقاءالذى ، الوحشى التعذيب من أللوان بتعريضهم ويأمر
25
وتدريب ، التنظيم هذا ألفكار تلقين عملية ترافقهوالمتناسقة . الكاملة االعترافات من علىمجموعة
، التنظيم هذا أركان كافة اكتمال إلى يطمأن إن وماالقبضعلى إلقاء فى نجاحه عن للحاكم يعلن حتى
واحدة . بضربة هدفين يصطاد كان وبذلك أعضائه كافةومن. ، الحاكم لدى والمكانة بالحظوة يفوز جهة فمن
وتقلبه . غدره فيأمن ، الحاكمقد الشيطانية عقليته بأن يشعر اليوم ولكنه
. ، واحد يوم فى مصيبتان دهمته فقد الشلل أصابهاحركة ترصد وآذان عيون ليسله فكأنما ، بهما بوغت
علىسرقة . جرؤ الذى هذا فمن البلد هذا فى الذرةالصياح هذا أطلق الذى ذلك ومن ؟ الصولجان ذلكيشعر .. إنه Xحقا ؟ الفسيح الميدان فزلزل الهادر
تلك مع دامية مواجهة جنبه ألنه الصوت لذلك باالمتنانمطالب نفسه الوقت فى ولكنه ، لتفريقها الحشود
ذلك وإعادة ، الصوت ذلك كنه بمعرفة الحاكم أمام . X أيضا األمر هذا يمارسمع فهل اللعين الصولجان
انطلق لو ماذا ولكن ؟ الوهمية التنظيمات خدعةووقع الصولجان ظهر أو ، أخرى مرة ذلك بعد الصوت
لو . .. ماذا Xمهال ولكن الخدعة واكتشف الحاكم يد فىولكن ، نفسه الحاكم تدبير من خدعة األمر هذا كان ، اآلن منذ يهدأ لن إنه ؟ ذلك معرفة كيفيمكنكافة . سيراقب فىكلشبر وآذانه عيونه سيطلق
عليهم . واله لذا فنونهم وسحر أفكارهم وجرأةفتسود ، منهم الشواذ حوله ويتحلق إليه لينجذباألسوياء . عنه ينأى بينما فنونهم وتزدهر أفكارهم
يأمن . وبذلك فنونهم وتأفل أفكارهم فتذوى ، منهم
28
سائغة لقمة سيصبحون منهم الشواذ ألن ، شرورهملو ، العباد أمام التعريضبانحاللها بسهولة يمكن
وإدارته حكمه نظام معارضة أنفسهم لهم سولتسيسحبهم . انزواءهم فإن منهم األسوياء أما للبالد
منهم الناشطين مالحقة فتسهل ، النسيان دائرة إلىالعباد . تذمر إثارة دون
ذلك بالط فى صغير تلميذ بأنه وقتها أدرك ولقدأو . لخداعه مجال ال بأنه وأيقن العتيد الشيطان
. X كشفا له يقدم بأن تعيينه بداية منذ فالتزم استغفالهأو ، والفنون الفكر أهل من الشواذ أسماء يحوى Xدوريا
ولكن للشذوذ Xكامنا Xاستعدادا بخبرته فيهم يلمح منوكان . لرغباتهم العنان إطالق على الجرأة تنقصهم
يرغبفى من بأسماء Xشفويا Xأمرا منه يتلقى بالمقابلأفكارهم ذيوع على مباشرة فيعمل ، منهم لمعانه
وبذلك . وإبداعاتهم فنونهم وانتشار ومؤلفاتهمالرضا ونال ، والمكانة الحظوة الجبار ذلك لدى اكتسب
والتقدير .إلى فىطريقه ذلك كل بأن أدرك اليوم ولكنه
وحطم . ، أنيابه عن الشيطان ذلك كشر فلقد الضياع ، رأسه وداسعلى أرضا طرحه عندما آماله كافة له
بالقيمة يعلم أحد من ما بأن Xمتوعدا Xهائجا له وقالعلى اطsلع منصبه بحكم ألنه ، سواه للصولجان األثرية
فى و_جد الصولجان هذا بأن تزعم التى السرية الوثائقكانت بأنها األجداد يدعى التى ، التاريخية األطالل
. تفسير من ما وأنه الجنة من طرده إلبليسبعد Xمنازال السر منه فانسرب ، غلبحذره قد شذوذه يكون أن إال
شواذ أحد وفوقظهره بطنه على منبطح وهو . ، الحاكم قدمى تحت ونهنه بكى ولقد الجائرين
ينبس لم بأنه وهيلمانه وجبروته وجالله بعزته وأقسمصحوه . أو منامه فى لنفسه حتى يردده ولم السر بهذا
بأن Xزاعقا فيه وصاح ، عنده له يشفع لم هذا كل ولكنإلى يصل حتى وناكحيه خارقيه قائمة يراجع أن عليه
لشديد . عذابه فإن وإال ، منهم استغفله من
29
الذى . شذوذه يصبح فهل المفاجأة أذهلته ولقدنهايته فى Xسببا ، وانتصاره لقوته Xمصدرا Xدائما كان
نجاح . وبكل دائما كيفاستثمر Xأبدا ينسى ال إنه وذلهاستخدامهما فى يتردد لم إنه حتى ، وشذوذه رقاعته
الناعسة بنظراته يالحقه ظل فقد ، أمه بزوج لإليقاعوانفرد الرجل انذهل حتى ، المتأود المتلوى وجسده
أمه فى الرجل زهد يومها ومن ، وناله يوم ذات بهبأن مراده هو له وتحقق ، حتىطلقها اليقربها وأصبح . X حقا فهل دونشريك ورعايتها بعطفها وحده يستأثر
الينبغى بما فصرح رغبته أوج فى وهو لسانه خانهويهذى ، ساعتها عقله يفقد بأنه يعلم إنه ؟ به التصريح
غير Xكالما يكون ما غالبا ولكنه ، وكلشيء بأىشيءإنه . ؟ يشعر أن دون منه السر خرج فهل مفهوموذله مهانته فى Xكانتسببا لو سيسدها بأنه يقسم
سيشحذ . السناكيح بؤسوشقاء إلى Xمدحورا وعودته ، كثرتهم رغم األخر بعد Xواحدا عشاقه ليتذكر ذاكرته
ذلك إلى يصل أن بعد إال أحد_ُ بطشه من ينجو ولن . ، Xأبدا Xالعيشأبدا له يطيب لن فهو منهم الخائن
هى . فالشيطنة الشياطين وسلطان جاه من Xمطرودا . X بديال عنها يرضى ولن ، ومجونه ولذته وبنوه ماله
* * * *
األحوال وكانت . بمجلسالمستشارين الحاكم اجتمع
المجلسكله فيها يدعو التى األولى المرة هى هذه . X دائما ترى كانتسياسته فقد رئاسته تحت لالجتماعله Xأمرا دورية بصفة Xمعا المستشارين اجتماع فى
المودة . جسور بمد يسمح هذا ألن الكبرى خطورتهيؤدى مما ، بينهم فيما التنسيق إمكانية ويتيح ، بينهم
وثقل تجمعهم بقوة اعتدادهم إلى الوقت بمروركان . ولذلك وسلطانه نفوذه مواجهة فى مراكزهم
بااللتقاء Xأبدا لهم يسمح وال ، فرادى بهم يجتمع Xدائما
30
دورية بتقارير أمنه جهاز ويوافيه البعض، ببعضهماألمر . بهذا االلتزام مدى توضح
وأن . جلل األمر بأن المستشارون أدرك ولقدهذا سيصبها عارمة وثورة غضب نذير تحمل األجواء
ولذلك ، واحدة دفعة Xجميعا رؤوسهم فوق الشيطانتخيل . لهم يتح لم الوقت ضيق ولعل مجتمعين دعاهم
االجتماعات . قاعة دخلوا إن فما لهم د_بر قد مالهم تتح لم بينما فقط عنها والتىسمعوا ، الفسيحة
أو أثاث أى من Xتماما بخلوها فوجئوا حتى ، مشاهدتهااألبوابخلفهم، أغلقت ما وسرعان ، تجهيزات
الملثمين الرجال جيشمن الحوائطعن وانشقتعليهم وانهال ، والعصى بالهراوات والمدججين
من يصوتون الرجال حتىصار ، جانب كل الضربمناأللم من يجأرن النساء بينما ، كالنساء الرعب
إلى. تحولت التى القاعة فى الحاكم ظهر ثم كالرجال ، بالتوقف رجاله Xآمرا ذراعه ورفع الجحيم من قطعة
أرضالقاعة بهم تغطت الذين مستشاريه يتفقد وأخذثم . انتهى حتى اآلخر بعد Xواحدا عليهم يبصق بينما
: X مجلجال والنشيج النحيب أصوات وسط صياحه ارتفعخمر أسكرتكم لقد ، األنجاسالعفنون أيها
وما ، Xفسادا فيها يعيثون للعباد البالد فتركتم ، نعمتىقصرى sعلى اقتحموا السناكيح أجد حتى أيام إال هى
X وأعدمونىشنقا ، حكمى وقوضوا أموالى ونهبواإننى . ؟ فاعلون أنتم فماذا الفسيح الميدان وسط
مناصبكم زالت ملكى زال وإن ، األعلى إلهكم؟ . فاعلون أنتم فماذا وأبناؤكم ونساؤكم وأموالكم
تخرجون فال حنقى جام عليكم أفرغت وإال أجيبونىممزقة . أشالء إال هنا من
اآلخر بعد Xواحدا إليه يحملوا بأن رجاله وأمرمستشار . إليه فحملوا قدميه تحت ويلقونه ، منهم
X : البناء غاضبا فيه فصاح ، والتشييد
31
هل ؟ البنائين منسر ياشيخ بمنصبك فعلت ماذاتدعيم عن تغفل بينما ، وتنهبفقط لتسرق وليتك
الحال . . فى قتلتك وإال أجبنى حكمىوسلطانىيضع وهو ويستعطفه يسترحمه الرجل فأخذ
X مرعوبا وأجاب ، متوقعة لضربات اتقاء رأسه فوق يديه :
لقد . فرطت وال قصرت ما وجاللك وعزتكيخرجون . ورجالى تكليفاتك وأتممت توجيهاتك نفذت
الطرق فى المطبات ليحفروا الليل جنح تحت ليلة كلجرائها من ولتتصادم العباد فيها ليتعثر الرئيسية
ازدياد فى الحوادث وإحصاءات ، المواصالت وسائلالمصائب هول من العباد ذهول وتوضح ، دائم
وشئون أمور عن فتشغلهم عليهم تحل التى والكوارثوأمرت . إال Xطريقا أترك ال أننى كما والدولة الحكم
، بعضاإلصالحات إجراء بحجة فترة كل ونقبه بحفرهمصالح وتتعطل المواصالت حركة تتعطل حتى وذلك
واحدة لحظة فيه يجدوا فال منهم الوقت ويفر ، العبادولقد . والتأمل الفكر إلعمال تدعوهم فراغ من
، الفاسدة البناء مواد استيراد على بنفسى أشرفتارتفاع فى والمتساقطة المنهارة المبانى وإحصاءات
، الموت عليه ك_تب من أنقاضها تحت فيموت ، مستمربنصفعقل حياته من له بقى ما يحيا فإنه ينجو من أما
اإلسكان . قوانين أن كما الشجب أو النقد على يعينه الأشعلت قد ، سابقة عهود من ورثناها التى االستثنائيةيحتاج مأوى على الحصول وأصبح ، المساكن أسعارالغنيه البلدان إلى يهاجرون العباد فصار ، ثروة إلى
يدخروا حتى نصفأعمارهم فيكدحون ، المجاورةفقدوا قد يكونوا أن بعد إال يعودون وال ، المأوى قيمةلهم . قدرنا كما فيعيشون ، وحماسهم شبابهم
إال هى إن ، أمرى عن ذلك فعلتكل ومافما ، بتنفيذها شرفتنى قد تكليفاتك و توجيهاتك
أفرطتفى . كنت وإن تهاونت وال قصرت
32
أسألك و ، دورى إلتقان اجتهادى فهذا والنهب السرقةأخطأت إذا غفرانك
الصحة... . مستشار له يحملوا بأن رجاله أمر ثمفى األمراضالوبائية نشر فى دوره الرجل عليه فتال
وبرامج لخطط Xطبقا بدقة اختيارها يتم ومناطق مدناألدوية . تصنيع اإلشرافعلى فى ودوره موسميةباآلثار والغنية ، الطبية الفاعلية عديمة والعقاقيرالعالجية . للمؤسسات تحويله إلى باإلضافة الجانبية
وإهانتهم المرضى لتعذيب أماكن إلى الحكوميةتقضعليهم لم إن Xكمدا فيموتون ، بهم والتنكيل
حياتهم . وتمضى العباد صحة تنهار وبذلك أمراضهمفيأمن ، يفترسالمرضأجسادهم بينما ذهول فى
فى الصحة تزرعه قد وما ، بذلكشرورهم الحكمأسيادهم . على والتمرد التجبر فى رغبة من نفوسهم
بعد Xواحدا قدميه تحت يلقون رجاله ظل ولقدإلىمستشار . فاستمع المستشارين من اآلخر
األجنبية العالقات ومستشار العمل ومستشار التموينالدفاع ومستشار الخزانة ومستشار الطاقة ومستشار
العلوم ومستشارة اإلنسانية الشئون ومستشارةفى . دوره عن منهم واحد كل فأفصح العدل ومستشار
، أموالهم ونهب واستغفالهم ، بالعباد التنكيلالبعض بعضهم مع مزمنة فىصراعات وتوريطهم
. X جميعا انتهوا إن وما والدولة الحكم أمور عن تلهيهمفيهم : حتىصاح
أدائكم فى Xجميعا اإلخالصديدنكم كان إذاذهب أين ؟ حدث لما تفسيركم فما ، ألدواركم
فيكم أن البد ؟ اللعين الصوت هذا وماسر ؟ صولجانىأن . عليكم اآلن ومنذ أعرفه حتى أهدأ ولن ، Xخائنا
لتستعيدوا مهلة وأمامكم ، حرب حالة فى البلد تعتبرواوإال . الصوت هذا لىسر وتكشفوا الصولجان فيها
الشائعات . بترويج إعالمه كتائب أمر فلقد البلد أرجاء ، العباد بين والفزع الذعر إلثارة االجتماع هذا حولإلى طواعية لتقديمها معلومة لديه من منهم فيتقدممنه فتستخرجها إليه هى تصل أن قبل ، األمن أجهزة
والتعذيب . التنكيل تحتوطأةفالتزم ، البقاع كافة بالفعل الفزع عم ولقد
وحوطوا أعمالهم وأهملوا ، منازلهم العباد من الكثيرنصحتنى . ولقد عقباه التحمد لما اتقاء أسرهم على
األمور، تهدأ ريثما أغادره وال مقرى ألزم بأن نورجانبعار . اكتويت أن منذ ولكننى الغموض هذا وينجلى
فى أتعثر Xعاريا الجماهير وتلقفتنى والمهانة الذلأشعر وجدتنى ، الفسيح الميدان بذلك وهوانى ضعفى
أفراحهم تسعدنى ، العباد هؤالء من واحد بأننىالرغبة بداخلى تعاظمت ولذلك ، أحزانهم وترهقنىألستكشفأعماق ، وأكثر أكثر منهم أقترب أن فى
لم السائح العابر المشاهد فدور ، وشئونهم أحوالهمتعد لم الالمبالى الغريب ومشاعر ، يكفينى يعد
هذا . لب الخوضفى على عزمت ولذلك ترضينىوتعدد خطواتى بمسار حقيقية صورة له ألرسم ، البلد
غمرنىشعور . ولقد مشاهداتى ودقة محاوراتىأن أيقنت ألننى ، القرار لهذا توصلى بعد فياضبالرضا
يدورا لم ، ومغزى معنى رحلتى على ذلكسيضفىالعالم هذا إلى االنتقال انتويت عندما بخلدى
أعيشها . أن فينبغى المغامرة قبلت فمادمت الالمرئىفما . وليسكمغامرة ورسالة كمهمة ولكن ،
معه أتعامل أن من ، بكثير أكبر اآلن لى يبدو هنا عاينتهالمغامرة . بمنطق ــ فقط ــ
* * * *
الشياطين
34
شفوية . مبادىء أو مكتوب ميثاق يجمعهم الوال . سرية حتىجماعة أو معلن تنظيم يحتويهم وال
ينتمون . وال متماثلة أزياء أو متشابهة مالمح تميزهماتجاهات إلى حتى أو واحدة اجتماعية أصول إلى
األنحاء . فى مبعثر وباء هم بل متقاربة سياسيةيؤكد . ال وباء واألحشاء الثنايا فى ومتغلغل ، واألرجاء
. هو الوحيد كانسالحهم لذلك الشك يداخلها ال مقدسةالملموسة ونتائجه العلم يقين أن آمنوا فلقد ، العلم
سينتصب منيع، حائط بمثابة ستكون العملية وفوائدهوكهنوتها . الخرافة أصنام وجه فى الزمان بمرور
كافة فى العلم بنور أشعت للعقل منارة أسسوا وبذلكاآللية . إلى البدائية من الحضارة فانقلبت ، األنحاء
وأصبح . عليها السيطرة إلى الطبيعة مسايرة ومنالذى العالم سادة العقل سلطان بواسطة الجن
وبدونشريك . منازع بدون فيه يعيشونالعقلسيضمن انتصار أن الصالحون ظن ولقد
، التاريخية مكتسباته كافة على الحفاظ الجن لعالم ، فالمساواة فالعدالة الحرية ثم اإليمان من Xبدءا
كان . ولكن للعباد الخالد السالم يتحقق وبذلكأسلحة إلى العلم فحولوا ، بالمرصاد Xدائما الشياطين
وال تبدأ التى الحروب فاشتعلت والدمار، للقتل فتاكةالمدن ربت وخ_ األرواح وأ_زهقت الدماء وسالت ، تنتهىالتى. العالمية المنظمات وأقاموا الصالحون ونشطولكن . استمراره وتضمن الشعوب بين السالم ترعىتتحكم العالم فمقدرات ، المنال بعيد Xأمال السالم ظل
نجح ما وكافة ، الشياطين أيادى الخفاء فى بهاالتاريخ مدى على وإقامته تأسيسه فى الصالحون
، والسالم المطافاألمن نهاية فى العالم لهذا ليوفروالدمار . الحروب عن إال األخيرة نتيجته فى يسفر لم
ك_تبعلى : هل ذهول فى Xدائما الصالحون ويتساءلوهل ؟ يدركه فال للسالم يسعى يظل أن العالم
؟ االختيار فى الجن مسئولية مع كغاية يتناقضالسالم
49
للوصول ويكد السالم إلى يتوق العالم ولذلكسيظلالحياة فى إال إليه يصل لن ولكنه ، الدنيا هذه فى إليهفقد . ، إلىجواب اآلن حتى وصولهم ولعدم اآلخرة
المأساة فصول تتابع أن الطاهرة نفوسهم رفضتالقتال فىوقف فشلهم أن وآمنوا ، استسالم فى
يثبطهمتهم أن اليجب ، العباد بين والمجازر والحروب ، الجان بنى اعتداءات من والطبيعة البيئة حماية عنهذا تخرب لو المنشود السالم إلى معنىطموحهم فما
وكيفيعيش ، الربانية وطبيعته بيئته وتشوهت العالمفى حولهم من الحياة يقتلون وهم فىسالم العباد
إلى . الدعوة عبء اآلن يحملون هم لذلك مكان كلوهم . والتلوث العدوان من والطبيعة البيئة حماية
ربما البيئة مع السالم إقرار فى نجاحهم بأن موقنونالعباد . بين السالم إلقامة البداية يكون
هذا.... فىظالم الصالحين نجوم بزغت ولقدأرجائه وانطلقتفى ، ثراه وعانقتخطواتهم ، البلد
والسالم . والمساواة والعدالة الحرية حول دعوتهموتذوى نجومهم تأفل كانت ما سرعان دائما ولكن
األفكار . أحشائها فى تدفن البقاع هذه وكأن أفكارهمالضالالت علىسطحها وتزدهر تنمو بينما الصالحة
أية . وأد على زمن منذ الشياطين درج فلقد واألباطيلالمشروعات كافة مصير وكان ، إصالحية فكرية حركة
دون ، العامة المكتبات أرفف على الكمون التنويريةكما . نفوسالعباد فى وغرسها لترويجها محاولة أية
والفكر الرأى منابر كافة على الشياطين سيطرقدرية إلى اإليمان فمسخوا ، البلد هذا فى والثقافة
إلى والعدالة ، متمكن قهر إلى والحرية ، خانعةولئن . جائرة تفرقة إلى والمساواة ، طاغى استبداد
رغم الصالحين فإن ، ودولتهم ثقافتهم بذلك انتصرتما ولذلك ، جديد عهد بحلول اإليمان يفقدوا لم ذلك
وإن ، وأفكارهم ومبادئهم دعوتهم نشر يحاولون زالواالرياح . أدراج يذهب زال ما ــ اآلن حتى ــ صوتهم كان
* * *
50
األحوال وأينما ذهب أينما ، الحاكم يطارد الصوت أصبح
. ، كالصاعقة يباغته الصوت صار جوالته كافة ففى حلإلى به حدا مما ، متوقعة غير تكون ما Xدائما لحظة وفى
ريثما المشيد بقصره ومكوثه ، تحركاته لكافة إلغائهبعهده . إال تلحق لم التى اللعنة هذه اكتشافسر يتم
فلقد . ُ خطير_ ُ تطور_ حدث األيام بتوالى ولكن ، متعددة وقرى متفرقة مدن فى يتردد الصوت بدأ
انطالق عن األنباء وتتواتر إال ُ يوم_ يمر ال وأصبحيمكن . ال األمر أن الحاكم وأدرك ما بقعة فى الصوت
يديه بين من األمور أفلتت وإال ، عليه السكوتحالة . بإعالن فأسرع العباد بين الثورة واشتعلتالغروبحتى من التجول وفرضحظر الطوارىء
الجيش بنزول وأمر ، البالد أنحاء كافة على الشروقوالمقاطعات المدن بين الحدود إلى تسليحاته بكافة
إلى باإلضافة ، السريعة الطرق وعلى واألحياءالحيوية . المنشآت وحول الرئيسية بالميادين التمركز
عسكرية ثكنة إلى وضحاها عشية بين البالد وتحولتحتى ، وهناك هنا تتناثر التى الثقيلة األسلحة معالمها
عدم خشية ديارهم من اليخرجون العباد باتمعظمأجهزة . توسعت حيث أخرى مرة إليها العودة ضمان
التوصل فى Xأمال القبضالعشوائى عمليات فى األمنمجموعات بشراسة تطارد وبدأت ، معلومة أية إلى
يسقط لم من حتىهج ، المدن كافة داخل الجائرينلالختباء الوعرة والجبال النائية األطراف إلى منهم
بها . يعد لم حتى فيها بمن السجون تكدست وقد فيهاعلى الشياطين أحد فأشار ، قدم لموطىء مكان
اإلنس ملك النبى سليمان تقليد إحياء بإعادة الحاكم
51
القماقم فى بحبسالمقبوضعليهم ، والجنعلىمشكلة بذلك فيتغلب ، الحكم بخاتم المختومة
من نفوسالعباد فى الفزع ويثير ، تكدسالسجونبما فيقرون ، الرادعة العقوبة تلك إحياء خالل
. ، الحاكم يطارد الصوت ذلكظل رغم ولكن يكتمونأثناء تارة المشيد قصره حول ينطلق بدأ أن لبث وما
جنونه جلسات أثناء أو ، اليقظة أثناء وأخرى النومالشيطان . هذا وبات لحاجته قضائه حين أو الجنسى
كافة باستنفار Xأمرا فأصدر ، االنهيار علىشفا العتيدبإطالق Xمفتوحا Xتفويضا ومنحها ، الجوى الدفاع قواتانطالقه أثناء الصوت وقتعلىمصدر أى فى قذائفها
الصوت. بتسجيل العسكريين الفنيين كبار قام لذلكأخرى ألجهزة وتلقينه ، معينه آالت على تردده أثناء
يتردد إن فما ، الجوى الدفاع بأسلحة ربطها يتمإشارة فتوجه ، األجهزة تلك تتعرفعليه حتى الصوت
نحو قذائفها وتطلق Xآليا فتعمل لألسلحة فوريةمصدره .
وهى السماء بغليان يوم ذات العباد وفوجىءولكن . الصوت انطالق أثناء القذائف من بوابل تشتعل
وكانت ، قط Xتصيبشيئا تكن القذائفلم أن الكارثةالمناطق إحدى تسقطفى حتى انطالقها فى تستمر
وعم . بالسكان المكتظة األحياء أحد على أو النائيةأين إلى يعرفون ال وأصبحوا ، العباد بين والفزع الذعر
السماء . من كالصاعقة ينقضعليهم فالموت ، يفرون ، بينهم فيما ورديات بعمل منزل كل سكان قام لذلك
على أو المنزل خارج بالمكوث أحدهم فيها يتكفلقبل وتحذيرهم ، السماء لمراقبة أعلىسطحه
التى . المنازل كثرة ورغم انقضاضالقذائفعليهمالحاكم فإن القذائف، الذينحصدتهم والعباد انهارت
عند الصوت فىقصفمصدر باالستمرار أمرسقطت . فلقد المشهود اليوم كان حتى ، انطالقه
للحاكم األكبر االبن إقامة علىمقر الطائشة القذائفإلى . النبأ وطار وأطفالهما زوجته وعلى عليه وقضت
52
فتجمدت العرش، على جلوسه أثناء تلقاه الذى الحاكمغار كأنما ، وتقوضبنيانه وتصلبتمالمحه نظراته
بضعة الحال هذه على وظل ، عرشه داخل جسدهثاب حتى ، منه االقتراب على أحد يجرؤ وال ساعاتالجوى الدفاع لقوات تفويضه بإلغاء فأمر ، إلىرشده
قوات قائد القبضعلى وبإلقاء ، الصوت بقصفمصدرأصابتمقر التى الوحدة وجنود وضباط الجوى الدفاع
وصلوا ممن أسوأ اليوجد بأنه التاريخ يثبت ولذلك ، شياطين كانوا إن حتى اآلخرين علىجثث للسلطة
العنف . إال Xأبدا يثمر فالعنفلمالنفس .. على القسوة اعتنقوا من فإن Xأيضا
رضى Xأبدا جائزتهم تكون لن ، الدنيا فى للزهد كوسيلة ، األوان قبل موت ، كاالنتحار الدنيا اعتزال ألن ، الله
األرضإلى وهروبمنشهوة ، استئذان بال وفراق ، أحدهما اإلفراطفى ، سواء وكالهما ، السماء فتنة
الشتات .. .. . أو الضالل إال آخره يكون لنفى .. .. الذينضلسعيهم األسف وبكل إنهم
.. X صنعا يحسنون أنهم يحسبون وهم الدنيا الحياةتضليل .. . فى كيدهم وكان Xأعماال األخسرين فكانوا
* * * *ألن ، البلد هذا فى الجائرين اشتدتشوكة ولقد
غير وبطريقة بمكر دائما تستخدمهم كانت السلطةتغضى . كانت ما فدائما أهدافها لتحقيق مباشرة
الباطنمن أهل طرق واستشراء تنامى الطرفعنواجتماعاتهم تعارضموالدهم فال المتصوفة
المزيد التفاف فى Xطمعا ، وشطحاتهم وطقوسهمعن ويذهلون الدنيا فيهجرون ، حولهم السناكيح من
الخفية األسرار عالم إلى ويسافرون ، مسئولياتهايأتى . أن فى األمل الشياطين ويراود العلوية واآليات
المريدين من زمرة إلى السناكيح كل فيه يتحول يومهم لمن وكنوزها بغنائمها للدنيا التاركين الزاهدين
يعشقونها . السلطة كانتعالقة اآلخر الجانب وعلى
بين ما تجمع المسلحة الجائرين وجماعات بفصائلدأب فقد ، المستتر والتحالف المعلنة الحرب
للقضاء بعضالفصائل التحالفمع على الشياطينالفصائل دعموا فلطالما ، األخرى الفصائل على
ساندوا أو ، الدينية الفصائل لقتال العلمانية
62
، العلمانية الجماعات لمطاردة الدينية الجماعاتحتى ، قريب زمن إلى ناجحة السياسة وظلتهذهالماكرة المتاجرة وأدت ، الزمام وأفلت اآلية انقلبتالحجر ففىظل ، مستعصية أزمة إلى الدين برداء
لماذا وقتها العباد وأدرك ، الطائرة المقاتالت تلكفىكلصوب هاربين فانطلقوا ، األمن قوات فرت
فقد ، االستمرار لهم تتح القذائفلم ولكن ، واتجاهالجثتمع مع األشالء وتطايرت انفجاراتها تتابعت
الميدان .. تقصف المقاتالت وظلت الميدان حطاموتفور تغلى مظلمة عميقة إلىحفرة تحول حتى
الجماد . وحطام العباد بأجساد وتتلظى* * * *
فى مازلنا كنا ألننا ، ونورجان أنا الحظ حالفنىولقد . القصف بدأ عندما الفسيح الميدان إلى الطريق
لنا وبدا ، االنفجارات أصوات ودهمتنا بنا الطريق اهتزتناثر إلىحطام وتحول جذوره من اقت_لع كأنه الميدان
امتداد . من Xخوفا Xسريعا األدبار فولينا السماء فىالذى الحى قاصدين ، نسلكه الذى الطريق إلى القصف
إن . ما ولكننا المدينة من الطرفاآلخر فى أقطنهمن Xكبيرا Xجمعا وشاهدنا إال الحى إلىمشارف وصلنا
، األمر لنستطلع الجمع فاخترقنا ، الطريق يسد العبادالحى . جنبات تمأل األمن رجال من بقواتحاشدة فإذا
قوات بأن الواقفين أحاديث من إلىسمعنا وتناهىالنفاذ من اإلنستمكن عالم من دخيل تبحثعن األمن
إن . وما الفتيات إحدى بمساعدة الجن عالم إلىبهدوء التملصوالتراجع فى بدأنا حتى بذلك سمعنا
الخروج من تمكنا أن إلى ، المحتشدة العباد وسط من
66
واالرتباك . الذهول نورجان على وبدا الطريق إلىوعندما : .. ؟ له قالت تكون أن يمكن هل تردد وظلت
واعترفتلى انهارت ، تقصده عما منها استفسرتعالقة تجمعها التى لصديقتها عالقتنا أفشتسر بأنهاتقسم . وأخذت الخاصبالحاكم األمن جهاز رجال بأحدشكsت لو عالقتنا بسر لها لتبوح كانت ما بأنها باكية لى
السر هذا تكشفلصديقها أن يمكن بأنها واحدة للحظةالذى ! وما ذلك من عليها تعود التى المصلحة فما ، عالم اإلنسإلى من أحد نفاذ فى األمن يعنىجهازالبحث .. محاولة وبدت ، بها نظراتى وتالقت ؟ الجن
الوقت هذا فى له مجال ال Xترفا لتساؤالتها إجابات عنإلى . هدى غير على انطلقنا ما وسرعان الحرج
، Xآمنا Xمكانا يصبح لن نورجان فمنزل ، المدينة أطرافنلجأ . أخر مكان أمامنا يكن ولم إليه توصلوا أنهم فالبدكافة . ألن المدينة من الخروج نستطيع لن أننا كما إليه
توغلنا . ومنها المدينة أطراف فقصدنا مراقبة المنافذحتى المسير وواصلنا ، المحيطة الوعرة المناطق إلىوزاد ، لنستريح برهة فجلسنا ، والتعب الوهن اعترانا
، أثرنا فى Xأحدا نجد ولم الوقت مر عندما اطمئنانناسرعان ، قصيرة إغفاءة التعب منشدة واستغرقتنا
بهم وإذا ، مفاجئة علىصوتحركة منها استيقظنا مارجال . من يكونوا لم ولكنهم مكان كل فى حولنا
ولقد . الزى فى وال والهيئة المظهر فى ال ، األمنفىهذه تواجدنا عنسبب فىخشونة منا استفسروا
القصف من هربنا بأننا نورجان عليهم فأجابت ، البقعةإلىهذه وصلنا حتى نجرى الرعبفظللنا واعترانا
العتقادهم . ، التصديق عليهم يبدو لم ولكن البقعةولذلك ، األمن جهاز من عليهم مدسوسون بأننامعسكرهم داخل إلى ،واقتادونا تقييدنا فى شرعوا
... أيقنا وآنذاك الوعرة المناطق تلك ثنايا الرابضفىالجائرين ................ " " . أيدى فى إال نقع لم بأننا
67
هامشاألحوال على . X أحدا يجدوا ولم يوم مر ولما الجائرون احتجزنا
أجهزة أعوان من لسنا أننا إلى اطمأنوا ، أثرنا فىيقرروا ريثما احتجازنا على داوموا ولكنهم ، األمن
رفيق . لنا كان الجائرين وفىحجز فاعلون بنا ماهممعه . وبحوارى سابقة فترة منذ ولكن اآلخر هو محتجز
عليه انقلبوا ولكنهم ، الجائرين جماعة من إنه علمتعنوان تحت أفكارهم يتناقضمع Xكتابا لتأليفه
. " انقالبية" .. مؤامرة ال شعبية ثورة بالسلطة اإلطاحةألفه الذى الكتاب بأن لى أوضح بيننا الحوار وبامتداد
التحليلية والرؤية الذاتية التجربة من Xمزيجا يمثليكتشففى بدأ كيف لى يسرد وأخذ ، المحيط للواقع
القهر وسيادة ، بالبلد األحوال تردى شبابه مقتبلبغضبمكبوت ذلك لكل ومواجهته ، الفساد وشيوعالغضب من مرحلة إلى حتىوصل ، بداخله يضطرم
من الكم هذا كل وجه فى االنفجار من فيها البد كانآنذاك . القتناعه الجائرين لجماعة انضم لذلك السواد
، بالكلمات Xأبدا تكون لن العفن الواقع هذا مواجهة بأناللكمات أسلوب انتهاج هو الوحيد السبيل وإنما
عدة . فى الجائرين مع واشترك والركالت واللطماتالسياسية بعضالشخصيات على هجماتمسلحة
من . تزلزل ولكنه الهامة الحكومية وبعضالمنشآتسقوط ، الهجمات تلك اكتشفعقب عندما داخله
فى التواجد إال لهم ذنب ال الذين ، األبرياء من ضحايامراجعة . فى بدأ لذلك تنفيذها أثناء العمليات موقع
مواجهة فى المسلح النضال أسلوب مشروعيةذلك . عن البديل أنه وجد البداية وفى الباغية السلطة
من اآلثام اقترافكافة عن التتورع سلطة إلقصاءولكن . الحكم مقاعد على استمرارها ضمان أجل
النضال بأن له تالحظ ، لفكره إعماله باستمرارضد المناضلة الجماعة يحوyل ذاته حد فى المسلح
إلىجماعة متمردة مدنية جماعة من ، السلطة ، العسكرية النظم مساوىء كافة تكتسب ، عسكرية
68
االعتراف وعدم الواحد تقديسالرأى فى المتمثلةوالشدة ، واإلدارة للقيادة كأسلوب والتشاور بالحوار
إما فالعسكريون ــ األعداء مع التعامل فى والقسوةقضية يحوyل مما ــ يأسرونهم أو أعداءهم يقتلون
مخيلة الوقتفى بمرور الباغية السلطة إقصاءوليس ذاته حد إلىهدففى المتعسكرة الجماعات
أن . له تبين وبالتالى والخير العدل لتحقيق وسيلةلن السلطة إلى الوصول فى مسلحة جماعة أية نجاحمما . ، المورث من Xخيرا يكون لن فالوارث بجديد يأتى
الجماعات تلك حكم فىظل الدولة إدارة إلى يؤدىالسجن . أو القتل يصبح حيث والقتال الحرب بأسلوب
المعارضين مع للتعامل المعتادة الطريقة هماالنظام هو للحاكم األوحد القرار ويصبح ، السياسين
، العزل المدنيين والربطعلى الضبط لتحقيق المثالىلفرض والقسوة القمع وسائل كافة باستعمال وذلك
عدم . له تأكد النتيجة لهذه وبوصوله القرار هذابعد الحكم مقاليد لتولى المسلحة الجماعات صالحيةعنها تتنازل أن عليها ينبغى وإنما ، للسلطة إقصائها
كافة بتحقيق أمامها تلتزم مدنية لحكومة طواعية . X نظرا ولكن واالجتماعية السياسية اإلصالحاتمن جماعة أيدى على إال ذلك تحقق الستحالة
منخالل للسلطة الوصول يصبح فبالتالى ، المالئكةمواجهة ليسفى ــ مشروع غير Xأمرا المسلح النضال
نفسه . الشعب مواجهة فى ولكن ــ الباغية السلطةالحقيقة لتلك توصله عقب بأنه لى تابع ولقد
من حوله الواقع وتقييم استبصار فى شرع ، الهامةبأن . فوجد البحتة التنظيمية المعايير نظر وجهة خالل
منخالل ، الدولة داخل دولة يشكل الجيشأصبحلكفالة الضخمة ميزانيته تدعيم فى السلطة استمرار
لضباطه والترفيهية العينية والمزايا المرتفعة األجوربين من الحكام توالىخروج خالل ومن ، وأفراده
الذى . وهو يحكم الذى الجيشهو أصبح بحيث صفوفهحتى أو انقالبية حركة أية من الحكم حماية يكفل
69
ترابطعضوى . هناك أصبح وبالتالى شعبية انتفاضةكسلطة . القائم النظام وبين الجيشكمؤسسة بين
ألنها انقالبية، حركة بأيه فصمه الترابطاليمكن وهذااالستعداد أهبة وعلى لها يتصدى بجيشكامل ست_واجه
محاولة . وأية رحمة أدنى بال Xمبرما Xقضاء عليها للقضاءاستقطاببعض خالل الجيشمن الختراقصفوف
هؤالء ألن ، بالفشل عليها ُ محكوم_ ضباطه أو قوادهالذى النظام هذا يباركون أصبحوا والضباط القادة
كلمن لسحق االستعداد ولديهم ، الكثير عليهم يغدقكما . استمراره أو بقائه تهديد محاولة نفسه له تسول
المحافظات إحدى على لالستيالء محاولة أية أنإلدارة قيادة ومركز كرأسحربة واستخدامها الحدودية
الفشل . لها سيكتب محاولة هى ، المسلح النضالتلك حكم زمام تسليم على الحاكم النظام درج فلقد
علم تعلم ، مرموقة لقياداتعسكرية المحافظاتحركة أقل ووأد مواجهة هى واجباتها أولى بأن اليقين
درج . كما المحافظة على االستيالء تبغى انقالبيةحكم زمام تسليم على Xأيضا الحاكم النظام
لقيادات الجائرين تنظيمات بها تكثر التى المحافظاتهذه هىمالحقة واجباتها أولى ، بارزة أمنية
. X تاما Xقضاء عليها للقضاء التنظيماتجماعة أية الفرصأمام Xكثيرا تتضاءل وهكذا
االنحياز مواجهة فى ، بالسلطة لإلطاحة مسلحةوفىظل ، القائم الجيشللنظام من المطلق
المحافظات على الكاملة العسكرية السيطرةمسلحة . جماعة أية تفقد ذلك كل إطار وفى الحدودية
األرضالتى إلى باإلضافة للنضال المحركة القوةمن . بالسلطة اإلطاحة حينئذ وتصبح عليها تتحرك
ومحفوفة واقعية غير مغامرة المسلح التمرد خاللوالمعايير للمبادىء Xوفقا وذلك واألهوال، بالمخاطر
المجردة . التنظيميةبالسلطة .. لإلطاحة الوحيد السبيل فإن لذا
من ، الشعبية للثورة المبادرة زمام قيادة فى يتمثل
70
التنظيمات بكافة والمستمر الدءوب االلتحام خاللالنقابات إلى باإلضافة ، والخيرية واألهلية الشعبية
ومداومة ، العبادة ودور والمدارسواألندية والجامعاتإلى التجمعات تلك وسطصفوف للثورة الدعوة نشر
آتية تكون ما دائما ولكنها ، الغيب رحم من تندلع أنفنائه . جرثومة بداخله يحمل uباغ نظام فكل المحالة
، وفساده طغيانه لفيضان استبصاره عدم خالل مننفوسرعاياه داخل التمرد بذور لترعرع تصديقه وعدممن القديم العهد لتزيل فجأة الثورة تنفجر أن إلى ،
آماله بكافة الجديد للعهد التربة وتهيىء جذورهبدايتها . فى شعبية ثورة أية بدت ولئن وتطلعاته
إلى بعضالشياطين يدعو مما ، فوضوية كانتفاضةأخرى مرة خاللها من للقفز االنخراطضمنصفوفها
الشعبعن . مسئولية أن إال السلطة مقاعد إلى ، حقوقه عن للدفاع الوطنية روحه ويقظة الثورة
ردة أية لمواجهة بالمرصاد يقف تجعله ما سرعانثورة . تأتىفىعقب سلطة أية تلتزم وبذلك للوراء
لم إن ، الشعبوطموحاته آمال عن بالتعبير شعبيةوثورته . غضبته من Xالشعبفخوفا فى Xحبا يكن
الجائرين .. دعا بأنه أخبرنى حوارنا نهاية وفىالمسلح االنقالب فكرة التخلىعن إلى كتابه نهاية فى
الشعبية الثورة بفكرة واإليمان ، بالسلطة لإلطاحةالباغية . السلطة إلقصاء uباق وحيد وأمل كمخرج
مع........ حوارى نهاية بعد لنفسى خلوت عندماالجائرون . احتجزه إذن لماذا لى اتضح ، الحجز رفيق
النضال فى لنظريتهم Xمريعا Xتفريغا يمثل ذلك فكتابه ، بها لإلطاحة التنظيمية أساليبهم ولكافة السلطة ضد
أشفقت . ولقد إسكاتصوته من البد كان وبالتالىيكن لم إن ، المحالة قاتلوه أنهم أيقنت ألننى عليهكتابه . .. سيرى ت_رىهل ولكن غد بعد أو Xفغدا اليوم
معنى قادمة ُ أجيال_ ستعرف وهل ؟ ما Xيوما النور .. ، إجابة بال تساؤالتىستظل أن يبدو ؟ العقلية حيرته
وأينهى ... الحالكة الظلمة هذه فى النور معنى فما
71
اللحظة حتى اليملكون والعباد القادمة األجيالالقادمة ... اللحظة لنا تخبىء ماذا ونورجان وأنا الحالية
أيدى ... فى لنقع إال الشياطين من نجونا وما ؟استمرت .... لقد اليأس؟ هذا لماذا ولكن الجائرين
ولم ، العالم كلشرور رغم السنين آالف منذ الحياةظنه وما ، لحزن أو لفرح ال ، واحدة تقفللحظة
الرياح . تذروه Xهشيما الزمن بمرور أصبح Xخالدا العبادماينفع . يمكث ومتى Xجفاء الزبد يذهب إذن فمتى
؟ .. .. متى متى األرض فى العباد* * *
دون " ..... ومناذلك ....."
اآلية ( ــ الجن سورة11(
السناكيحوال سعر فال ، القفة قعر من الذينسقطوا هم
أنهم . إال ، واألكثرية األغلبية كونهم ورغم لهم وزنالمغلوبة واألكثرية ، الجاهلة المريضة الفقيرة األغلبية
التاريخ . فجر فمنذ أقدارها خلف المنقادة ، أمرها علىاألعين . معصوبو الجهنمية الساقية فى يدورون وهم
للحكام الفارهة والقصور والمعابد المقابر فشيدواوزرعوا . والجحور األكواخ فى هم عاشوا بينما ، اآللهة
الغزاة لموجات واألفدنة المحاصيل ماليين وحصدواوالقشور . الفتات على هم اقتاتوا بينما المتالحقة،
فتحوا األجانب الغزاة من تخلصوا بعدما وألنهمبأن القول عليهم حق فقد ، الوطنيين للغزاة أحضانهمالقبور . ويسكنون الحصرم يبلعون اآلن إلى يظلوا
فكما . آذانهم حتى القهر فى غارقون وهميسقونه أيضا فإنهم ، حكامهم أيدى على يتجرعونه
72
ضد يحصنهم كأنما ، مر البعضكترياق لبعضهمعلى . جبابرة كلهم فتراهم البائسة حياتهم مرارات
أو الزوجية أو األسرية فىعالقاتهم سواء ، بعضهم. العاطفية حتى أو التجارية أو الوظيفية أو االجتماعية
فقدوا طالما ، بالحرية الدائم حلمهم من جدوى والحتىعلى ولو وتطبيقها ممارستها على القدرة
ذواتهم . فى Xخطيرا Xمأزقا تمثل كالحرية الفضيلة ولعل . ، وشعاراتها الفضيلة رايات يرفعون فهم حياتهم
مع أجسادهم تتلوى بينما ، وقيمها بمبادئها ويهتفونخلفاألبواب المحرمة الرغبة البعضبنيران بعضهم
أفظع وألسنتهم أياديهم وتقترف ، واألستار والحجبالتناقضيفرضنفسه . وهذا الخفاء أوكار فى اآلثام
لم بما الله يعبدون صاروا ألنهم ، إيمانهم على حتىفى به طالبهم ما يكدسون بينما ، به يطالبهم
نسوا حتى ، وعقولهم لقلوبهم الخلفية الحجراتأعمالهم . فحبطت ، به ماذ_ك�روا
الوحيدة لذتهم هو Xالجنسدائما كان ولقدانقذفتفى . إن يعنيهم وال ثمن بال لهم الموهوبة
البؤس . ضعضع ما فبقدر األدبار أو الفروج أو الكفوفالنشوة بأن اليصدقون باتوا حتى أنفسهم فى ثقتهم
صاروا ما بقدر ، أحضانهم بين تترعرع أن يمكنأو بريق بال أصبحت حتى الرغبة ثمار قطف يتعجلون
الكيفوالسطلعسى . مهاوى فى انزلقوا لذلك وهج . وصار أحالمهم من الواقع ماسلبهم الوهم يمنحهم
فى الشامخ وهيكلهم ، الوحيد إنجازهم هو التناسلوأسمائهم ذكراهم لتخليد ، العنيد الزمن وجه
مالم . بالذرية يعوضوا أن فى Xطمعا وأنسابهم ، لهم األيام أثبتت ما Xدائما ولكن ، زمانهم به يسعفهم
كانتهى الذرية فإن ، داءvهم هو كان الجنسمثلما أنعقابهم .
الشياطين . نظر فى السناكيح إنهم ، الصالحين ع_رف فى الغافلون المستضعفون
73
كانوا . ولكنهم الجائرين رأى فى الجاهليون الضالونعجزهم . رغم المنتصرون دائما فهم ، كذلك أم ذلك ، أعدائهم كل فقطعلى الزمن بمرور انتصروا فقد
بالموت اإليمان فى األزلية الحكمة اعتنقوا ألنهمالرحمة . لهم كان فقد أزماتهم كافة لحل كسالح
علىكل النقمة كان بينما عذاباتهم استطالت عندماأعناقهم . وأذل استعبدهم من
مرآة فى النظر يتجاهلوا أن Xدائما تعودوا وألنهمبخضوعهم . يذكرهم من يبغضون تجدهم أحوالهم
سلبيتهم يزيفلهم من ويعشقون ، وضعفهميستوجبون . كانوا من لعنوا كم ولذلك وفشلهم
التنكيل . يستحقون كانوا من ورفعوا ، التكريمكونهم يتعجبمن فىشئونهم المتبصر ولعل
ومتهمين . أبرياء ، فرائسوصيادين ، جالدين و ضحاياالمتناقضات . كافة ومارسوا ، األضداد كل جمعوا فلقد
و تيههم بعده يودعون علىشاطئ يرسوا لم ولئنعلى . الله يعبدون الذين سيصبحون فإنهم ضياعهم
أصابتهم وإن به، اطمأنوا خير أصابهم فإن ، حرفوخسروا الدنيا فخسروا ، وجوههم على انقلبوا فتنة
الخسران . . هو وذلك واآلخرة الدنيا خسروا اآلخرةالمبين .
* * * *
األحوال آخروفىصباح . يومين الجائرين فىحجز لبثنا
الحبس . فى رفيقنا غياب اكتشفنا الثالث اليومالمناهض فكره على Xعقابا قتلوه بأنهم وعلمنا
سولت . فإذا ، ونورجان أنا الرعب وتملكنا ألفكارهم؟ بنا سيفعلون فماذا ، منهم واحد قتل أنفسهم لهملهم نقله ما إلىسمعنا تناهى عندما أكثر رعبنا وتزايد
أن من ، المدينة من بالغذاء يزودهم الذى مندوبهمهاربين وامرأة رجل عن تبحثبشراسة األمن قوات
74
ثمة وأن ، الحاكم صولجان بالصوتوسرقة لعالقتهمالذلك . اإلنس من الرجل بأن تؤكد كثيرة أقاويل
X آجال لوقوعها البقعة هذه من الرحيل بضرورة نصحهملقوات التفتيشية الحمالت تحركات دائرة فى Xعاجال أم
األمن .البعض بعضهم إلى هرعوا رحيله وبمجرداقترح . من فثمة بنا سيفعلون فيما ليتشاوروا
بها الحاكم مساومة يمكن كرهينة بنا احتفاظهماقترح . ومن لجماعتهم األمنية المالحقة لتخفيف
من الصولجان ومكان الصوت إلىسر التوصل ضرورةلإلطاحة قدراتهما وتسخير ، المزعوم اإلنسى ذلك
بدأت . ففجأة ، Xطويال جدلهم يستمر لم ولكن بالحاكموسرعان ، المكان بعضاالنفجاراتحول أصوات
شبر . علىكل القذائفتنهمر وبدأت الفوضى ماعمتكافة على للقضاء إبادة حرب وكأنه األمر وبدا
توقف . لحظاتحتى إال ماهى و الوكر بهذا الهاربينوعمت . الجائرينصرعى كافة أنسقط بعد القصف
رجال من بعدد بعدها فوجئنا نشيطة حركة المكانيعثروا أن لهم وكانتمفاجأة ، الوكر يقتحمون األمن
القبض . فألقوا بالداخل مقيدين وامرأة رجل علىبدت حتى رآنا إن ما الذى قائدهم إلى واقتادونا علينافاقتربمن . التصديق وعدم الذهول عالمات عليه
بحذر منى واقترب ، أوصافها من ليتحقق نورجانصاح . ثم فىمالمحى يدقق الخوفوأخذ إلى ب يقر_
X سياجا حولنا ويضربوا أسلحتهم يشهروا بأن رجاله فىينتظره الذى الثمين الصيد وقع فقد ، بأجسادهم Xأمنيا . uبتكليفعفريت قام الفور وعلى صبر بفروغ الحاكم
إضافىمن بمدد السرعة وجه على ليأتيه بالطيران X مرورا البقعة هذه من نقلنا عملية لتأمين ، القوات
بنبأ الحاكم إلبالغ Xوأيضا ، الحكم وحتىقصر بالمدينةالدخيل . اإلنسى القبضعلى
وامتألت المدد حتىوصل دقائق إال هى وماالتحرك وبدأتمسيرة القوات من كبير بعدد البقعة
75
باألصفاد . مكبلين ونورجان أنا حيثسرنا المدينة نحوأسلحتهم شاهرين الحراساألشداء من حلقة وحولنا
الحلقة بتلك لتحيط القوات باقى توزعت بينما ، نحوناالطيارون العفاريت تولى فىحين ، الجهات كافة من
الجو . الموكبمن حراسةالمأهولة . غير الوعرة المنطقة الموكب اخترق
غبرة . تعلوها شاحبة مقطبة بعيد من المدينة وبدتووجدتنى ، واإلحباط الذهول من غمامة وانتابتنى
فمالى .. والخسارة الندم من سحيقة أغوصفىهوةأولئك و المسحوقين البائسبهؤالء العالم وهذا
عالمىألتورطفىمصيدة ... تركت ولماذا الجبابرةنحو .. التفاتة منى وحانت Xثمنا لها حياتى أدفع ربما
حتى الضياع وامتلكها الوهن اعتراها التى نورجانالسكينة غادرتها بعدما ، آخر حال إلى حال تبدلتمن
تسوء واألحوال ، خطير فىوضع أصبح البلد إن أحدهمالمظاهرات تندلع حتى يوم يمر وال ، آخر بعد Xيوما
السناكيح، اآلالفمن وخلفهم الصالحون يقودهاأن إال رحمة بال المتظاهرين الجيشيواجه أن ورغمإلى القتلى عدد بات حتى ، تندلع مازالت المظاهرات
بأن . Xهامسا وأضافآخر نفس المليون يقارب اآلنإال األحداث هذه مثل تشهد لم البالد بأن له صرح جده
الشعب كان حيث ، االحتالل إبان الملكية عهد فىظل X ووعيا Xعاليا Xوطنيا Xحسا يمتلك طوائفه بكافة وقتهاوالعمالية الطالبية المظاهرات وكانت ، Xعميقا Xسياسيا
نير لمواجهة البالد تجوب والنسائية والحزبية والنقابية ، الجمهورية قيام بعد األحوال تبدلت ولكن ، االحتالل
فى العباد وانذهل ، عميق الشعبفىسبات فراحالجيشتولى . إن ثالث وقال العيش لقمة وراء الجرى
إبادة مهمة نحن تولينا بينما الشعب ضرب مهمةستكون أىشكل على يدرى أحد وال ، الجائرين
النهاية ..........
76
فى . وبدأنا المدينة مدخل إلى الموكب ووصل . X تماما خالية الطرق كانت وضواحيها شوارعها اختراق
وحدات ومداخلها مفارقها على وتتوزع العباد منأخرى . دتشوارع س_ بينما الثقيلة الجيشبأسلحتهاكأن . وبدا حطامها وتراكم منازلها انهيار إثر Xتماما متناثرة كانت فالجثث ، لحربوحشية تعرضت المدينةالجو اختلطتفى بينما ، والزوايا بعضاألركان فى
الغبار . برائحة الموت رائحةينتصب . Xفارها Xمهوال الحاكم قصر لنا والح
من قواتحاشدة وتحاصره ، حوله من الفراغ Xقاطعا الموكب . واخترق الثقيلة ومعداتها الجيشبأسلحتها
إلىمدخل وصلنا حتى المتتالية األمنية الخطوطالقوة . من بتسلمنا قاموا حراسأشداء وظهر القصركأنها متتالية فىممراتطويلة واقتادونا ، المرافقة
إن ما ، ضيقة فتحة إلى فجأة وصلنا حتى ، نهاية بالشاهق االتساع شاسع بهو لنا حتىظهر ، منها نفذنا
منه ينبعث uينتصبعرشعال آخره وفى ، االرتفاعيكاد ال حتى ويغشيانها األبصار يخطفان وبريق وهج
فيها , مكتوب ضخمة لوحة وتعلوه بداخله ما يظهرل�هvمون " ....... " . م_ الحكام بحروفمشعة
بصياح إذا و أرضالبهو الحراسعلى وطرحنااألركان : فى Xعجيبا صدى Xمخلفا يتجلجل
بنفسى .. . أعذبه به ائتونيبدار .. الذىسمعته نفسالصوت صوته كان
إلى طردونى يوم صاحبه رؤية لى تتح ولم ، العبادةالحراس . قام الفور وعلى Xعاريا الفسيح الميدان