الشعراء المعتدلون :تجاهين رئيسين : الحديث اكي في الشعر العربيسيه الكتجا سلك اول اليب والصورساغراض واه في ا مقياسا يحتذي القديمتخذ من الشعر العربيتجاه ي : الغة واللمحافظ ،كي اسيه الكتجا ويسمى بالبارودي .مي اتجاه محمود سا ويمثل هذا الثاني ا الجديدةسيكية : هو ما يسمى بالكتجاهني شعراء هذا ا ، وقد عوقوف على بالى أوزان الشعرفظوا عللمشهورة ، وحائد القديمة القصارضوا الرسوم ، وعال واط ا عواطفهمم ، ولونوا به ذلك مشاعرهكنهم بثوا في كل القديم ، ول عما تجيش به ، وعبروال موضوعات كله من خم وطبيعة بيئاتهم ، وذلكمح عصره ، وظهرت معها م خواطرهم جديدة، علمع والجتماسة والسيادة في افاهيم جديت القديمة ملموضوعا انهم بثوا في ا ايق والتربية .خ والرصافيفظ ابراهيم واحمد شوقي وحاه كل من اتجا ومثل هذا ا. ستجد معها ا أبعادها ومالثقافة وتشعبيم اين الشرق والغرب ، وتعمتصال ب لظروف اعل ولجتماعيةسية ، ومثل افكار سيارية وان قيم حضا مء الواضح في تطور شعر هؤ ، أثره ومضمونا . شك
This document is posted to help you gain knowledge. Please leave a comment to let me know what you think about it! Share it to your friends and learn new things together.
Transcript
الشعراء المعتدلون :
سلك االتجاه الكالسيكي في الشعر العربي الحديث اتجاهين رئيسين :
: اتجاه يتخذ من الشعر العربي القديم مقياسا يحتذيه في االغراض واالساليب والصور االول
ويمثل هذا االتجاه محمود سامي البارودي . ويسمى باالتجاه الكالسيكي المحافظ ، واللغة
بالوقوف على ، وقد عني شعراء هذا االتجاه : هو ما يسمى بالكالسيكية الجديدة الثاني
االطالل والرسوم ، وعارضوا القصائد القديمة المشهورة ، وحافظوا على أوزان الشعر
، وعبروا عما تجيش به القديم ، ولكنهم بثوا في كل ذلك مشاعرهم ، ولونوا به عواطفهم
خواطرهم ، وظهرت معها مالمح عصرهم وطبيعة بيئاتهم ، وذلك كله من خالل موضوعات
اي انهم بثوا في الموضوعات القديمة مفاهيم جديدة في السياسة واالجتماع والعلم ، جديدة
واالخالق والتربية .
.ومثل هذا االتجاه كل من احمد شوقي وحافظ ابراهيم والرصافي
ولعل لظروف االتصال بين الشرق والغرب ، وتعميم الثقافة وتشعب أبعادها وما استجد معها
، أثره الواضح في تطور شعر هؤالء من قيم حضارية وافكار سياسية ، ومثل اجتماعية
شكال ومضمونا .
(م1932-1869) : أحمد شوقي
لها صلة قوية بقصر خديوي نشأ أحمد شوقي في بيئة أرستقراطية مترفة
، ألحق في طفولته بالكتاب ، وانتقل إلى المدارس االبتدائية والثانوية مصر
ألحق بمدرسة الحقوق ، ثم تحول 1885بالقاهرة ، ولما أتم تعليمه الثانوي سنة
ف في المدرسة إلى أستاذه الشيخ محمد البسيوني ؛ إلى قسم الترجمة بها ، وتعر
وأرسله الخديوي توفيق في بعثة إلى فرنسا لمتابعة . لى شعر المديحفدفعه إ
دراسة الحقوق ، والتعمق في اللغة الفرنسية ، وشؤون الترجمة ، فأكمل دراسته
في أربع سنوات ، وهيئت له فرص التجوال في فرنسا ، والتردد على مسارح
. باريس ، والوقوف على حياتها األدبية
ى مصر عمل رئيسا لقسم الترجمة في ديوان الخديوي . وتوثقت فلما عاد إل
صلته بالخديوي عباس الثاني الذي خلف والده توفيق ، وأصبح مستشاره ومحل
ثقته وتقديره ، ووظف شعره للتعبير عن سياسة الخديوي، ويغتنم كل فرصة
فيا لمدحه ، وتسجيل مناسبات القصر ، وأعياده المختلفة. وكان هذا الدور كا
. ليكون بعيدا عن حياة الشعب
ولما نشبت الحرب العالمية األولى ، خلع اإلنجليز الخديوي عباس عن عرش
مصر ، لميله إلى الدولة العثمانية ، وولوا بدال منه عمه السلطان حسين كامل .
لوالئه لعباس ، وتحمسه للخالفة أحمد شوقي إلى إسبانيا – أيضا –ونفوا
( ؛ فكانت 1919-1915ية ، وظل بها طوال الحرب )مدة أربع سنوات العثمان
فرصة ألن يفرغ لنفسه ولشعره ، والتعبير عن ما قاساه في غربته ، وحنينه إلى
بلده ، وتعميق مشاعره الوطنية والقومية ، واستلهام أمجاد المسلمين في األندلس
.
الوطنية 1919ان ثورة وحين وضعت الحرب أوزارها ، رجع شوقي إلى مصر ، إب
؛ وجد نفسه في خضم الصراع الجماهيري ضد القوى األجنبية المسيطرة على
صر والمنطقة العربية ؛ فانحاز إلى الشعب ، وانطلق نتناقاللقلبرمءس سىاتتظك
يتغنى بآماله ويعبر عن آالمه ، وشارك األمة العربية ، وانفعل ألحداثها ،
ص لفنه وجمهوره ؛ فذاع شعره ، واحتل مكانة وانتفاضاتها الوطنية . كما خل
هـ( أقيم 1346) 1927مرموقة بين شعراء العربية . ولما أعاد طبع ديوانه سنة
له حفل تكريم عظيم ، وفيه بايعه الشعراء بإمارة الشعر ، وأعلن حافظ إبراهيم
: هذه المبايعة قائال
ذي وفود الشرق قد بايعت معي وه أمير القوافي قد أتيت مبايعا
: آثـــــاره األدبية
: اآلثار الشعرية -أ
. " ديوان الشوقيات : " في أربعة أجزاء -1
م ، 1927م ، وأعاد طبعه سنة 1898وقد طبع ديوانه ألول مرة سنة
. وبمناسبة إعادة طبعه أقيم له حفل تكريم عظيم ، تمجيدا بشاعريته ونبوغه
الشوقيات المجهولة : وهي مجموعة شعرية ، جمعها ودرسها الدكتور محمد -2
.صبري ونشرها بعد وفاة الشاعر
"1932-29المسرحيات الشعرية : " وضعت بين -3
علي بك الكبير –قمبيز –المآسي : مصر كليوباترا -
.مجنون ليلى –عنترة
. الملهاة : الست هدى -
وعظماء اإلسالم " وهي قصيدة طويلة ، نظمها في ديوان " دول العرب -4
. األندلس
: اآلثار النثرية -ب
. مسرحية : أميرة األندلس -1
. ورقة اآلس –الدياس –له ثالث روايات ، هي : عذراء الهند -2
كتاب )أسواق الذهب( : وهو عبارة عن مقاالت اجتماعية في مختلف -3
.1932الموضوعات ، جمعت عام
: شـعره
تتشابك في تكوين شاعرية شوقي وشخصيته األدبية عناصر كثيرة ، فقد حذق
العربية والفرنسية ، وكان يعرف التركية . واحتك بالحضارة الغربية في عقر
دارها ، ونهل من ثقافتها . واستفاد من توجيه أستاذه الشيخ محمد البسيوني ،
( ، وما 1889دبية( للشيخ حسين المرصفي ) ت الوسيلة األ)كما استفاد من كتاب
اشتمل عليه من مختارات الشعر الجيد للقدماء ، ونماذج رائعة من شعر البارودي
وساهمت حركة إحياء التراث العربي واإلسالمي في اطالعه على عيون الشعر
العربي ، وتمثل نماذجه الرائعة ، وتملك خصائصه ، وصقل موهبته الفنية ؛
. اكتسب قوة في النسج ، وجزالة في األسلوبف
كما ساهمت صلته بالخديوي عباس الثاني في بناء شخصيته ، ووفرت له
المكانة االجتماعية المرموقة . وفتحت له آفاق النظم ، وارتياد مواضيع جديدة
للقول ، منها : متابعة نشاطات الخديوي ، وتحسين مواقفه السياسية للرأي العام
مصري ، واإلشادة بإنجازات مصر الحضارية ؛ مثل فتح الجامعة ، وإنشاء بنك ال
مصر ، واالنفعال بأحداثها الجديدة ، فيهتم بالهالل األحمر ، ويوجه العمال بمثل
: قوله مخاطبا لهم
ها العمال أفنـوا الــــــعمر كـدا واكتسابا أيـ
بافلوال سـعيكم أمسـت يبـااألرض واعمـروا
: ويشيد بدور الصحافة في نهضة البالد ، قائال
وآيـة هذا الزمـان الصـحف لكل زمـان مضى آية
وقد طرق شوقي بخوضه في هذه الموضوعات الجديدة ميدانا لم يطرقه الشعراء
تكرة في القول والوصف ، مالئمة لما ارتاده من قبل ، وألجأته النتهاج أساليب مب
. من المعاني
هذا ، دون أن نغفل أثر المنفى في حياته وشعره ، فال شك أنه عانى في الغربة ،
وأمضه الحنين والشوق إلى مصر ، ولكنه ، في الوقت نفسه ، فتح له آفاقا جديدة
بتاريخ المسلمين عامة ، من المعاني ، ووجهه إلى التغني بالعروبة ، واالهتمام
. وفي األندلس خاصة ، ويتطور فنه الشعري في الصياغة والمعاني
أما أسلوب شوقي في الشعر ، فيقوم على احتذاء قوالب الشعر العربي القديم
ومعارضتها ، وبعث الصياغة القديمة وإحيائها ، كما فعل البارودي ، فكون بذلك
في الوقت –وب ال يتحرر من القديم ، ولكنه أسلوبه البياني األصيل ، وهو أسل
يعب ر عن الشاعر وعصره ، وهو أسلوب يقوم على الجزالة والقوة ، مع –نفسه
سالسة في التعبير ، وقوة في السبك ، والتمكن من اإليقاع الشعري ، بجانب قدرته
مع إحساس مرهف ، وعاطفة .العالية في التصوير ، وبراعته في الوصف
. حساسة
: قسم قبل منفاه ، وقسم بعدهوينقسم شعره قسمين واضحين :
على صلة وطيدة بالقصر ، ووالؤه مطلق لألسرة العلوية ؛ القسم األول كان في
فهم الذين تعهدوه ورعوه ، وقدمـوا له العون المادي والمعنوي ، والجاه
ور شعره في والمنصب ؛ فكان حقا عليه أن يكون شاعر الخديوي عباس ، وأن يد
فلكه ، يهادن من يهادنه ، ويعادي من يعاديه ، فأصبح شعره مقصورا ـ في غالبه
ـ على ما يتصل به من قريب أو بعيد ، فهو يمدحه في جميع المناسبات ، وهو
. يشيد بالترك والخالفة العثمانية ، إرضاء له ، وتقربا إليه
وأسلوبا ، كما تأثر شعراء الغرب وفي هذه الحقبة من حياته تطور في فنه صياغة
في شعرهم التاريخي ، فنظم قصائد كثيرة عن تاريخ مصر والبالد العربية ، مثل
. (أنس الوجود)كبار الحوادث في وادي النيل( وقصيدة ) : قصيدته
وعلى الرغم من أنه ، في هذه المرحلة من حياته ، لم يكن يعني بالجمهور عناية
بعيدا عنه بحكم أسرته األرستقراطية ، وبحكم وظيفته في القصر مباشرة ، بل كان
، ومع ذلك لم يغفل الجمهور في شعره : من ذلك أنه طبع ديوانه للجمهور ، وكان
ينشر شعره في الصحف ، ويراعي في مدائحه كل المناسبات التي تهم الجمهور ،
يعا ، ولعل ذلك ما ويمد آفاق شعره إلى اللحن اإلسالمي الذي يهم المسلمين جم
، حتى يرضي -صلى هللا عليه وسلم -جعله يصوغ قصائده في مديح الرسول
. عواطف قرائه الدينية
، فإنه ظل في األندلس شاعرا تقليديا من بعض جوانبه ، فاهتم أما بعد النفي
كما بمعارضة القصائد القديمة الرائعة ، ونظم على وزنها وقافيتها ؛ مدفوعا ـ
يقول أحد الباحثين ـ بشهوة ، هدفها اإلبداع والتحدي ، ورغبة منه في الوقوف
على قدم المساواة مع غيره من فحول الشعراء األقدمين ، بل في التفوق عليهم
وعلى معاصريه ؛ ليثبت أنه ال يقل قدرا وقدرة عن أولئك القدماء الذين احتفى بهم
. النقاد في القديم والحديث
وبعد رجوعه من المنفى اتجه إلى الجمهور ، وصور عواطفه ، وأهواءه
السياسية تصويرا قويا باهرا . وقدم لألدب العربي في هذه المرحلة مسرحياته
الشعرية ، فكان بذلك رائدا في هذا اللون من التأليف . كما كان رائدا في أدب
صص الشعرية التي تتناول الحيوان األطفال ، حين قدم كثيرا من الحكايات والق
. وغيره ، وخص بها األطفال ، والقطاعات الشعبية
وال شك أن أسلوبه تأثر كثيرا بهذه المرحلة الهامة من حياته ، فكتب للجمهور
العربي هذه المسرحيات ، وفي ذهنه أنها ستعرض على قطاعات الشعب ، كما تأثر
. أغانيه ، وفي أناشيده الوطنية في كتاباته الشعرية لألطفال ، وفي
: عاطفته الدينية
تشعر وأنت تقرأ شعر شوقي بقوة أثر الدين فيه وعمق إحساسه به ، فال تكاد
تخلو قصيدة من قصائده من تلميحات دينية مختلفة ، وإشارات واضحة لقيم