Top Banner
قال: فتجهز لها،أنفق فً مال اً كثير فقال بحير لمية: إن أتى طخارستان خلعك، وحذره فلم يوله. وفيها استعمل عبدملك ال حسان بنعمان النلغساني ا علىقية، إفري وسيذكر ذلك إن شاءله ال في أخبارقية. إفري وحج بالناس فيذه ه السنةاج الحج بن يوسف. وفيها توفي بشر بن مروانالبصرة، ب واستخلف قبل وفاته خالد ابن عبدله ال بن خالد على البصرة، وكان خليفته على الكوفة عمرو ابن حريثنوا فكا على ذلك إلى أن قدماج الحج بن يوسف الثقفي اً أمير سنة خمس وسبعين. وليةاج الحج بن يوسف العراق وما فعله عند مقدمه وفيذه ه السنة استعمل عبدملك ال بن مرواناج الحج بن يوسف الثقفي على العراق دونسان خراجستان، وس وأرسل إليهده بعههو و بالمدينة، فسار في اثني عشر اً راكب علىلنجائب ا حتى دخل الكوفة حين انتشرلنهار، ا فبدأ بالمسجد، فصعد المنبرهو وتلثم مامة بعم زٍ خ حمراء،: علي فقال بالناس، فحسبوه ا،ً خارجي فهموا بههو و جالس على المنبر ينتظراعهم، اجتم فاجتمعلناس اهو و ساكت قد أطال السكوت، فتناول عمير بن ضابيء البرجمي ىً حص: أل وقال أحصبه لكموا: أمهل ! فقال حتىظر. وقيل: إنن ن الذي همحصبه بحمد م بن عمير: قاتله وقالله ال ما أعياه وأدمه،له وال إني لحسب خبره كرؤياه. فلما تكلماج الحج جعل الحصى ينتثر من يدههو و ل يعقل، فلما رأى عيونلناس ا إليه حسرلثام ا عنه وجه ونهض فقال: أنا ابن جل وطللثنايا ا متى أضعامة العم تعرفوني أماله وال إنيحمل ل الشرحمله، م فآخذه بفعله، وأجزيه بمثله، وإني لرى رءوسا قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، وإني لنظر إلىلدماء ا بينائم العملحي وال قد شمرت عن ساقها تشميراه. هذا أوان دّ الش دىّ فاشت زيم قد فهاّ ليلل ال قٍ واّ بس حطم ليس براعي لٍ إب ول غنم ول رٍ زاّ بج على ظهر وضم رٍ مهاج ليس بأعرابي قد مرتّ ش عن ساقها دواّ فش دتّ وج الحرب بكم دواّ فجالقوس و فيها رٌ وت دّ عر مثل ذرا البكر أو دّ أش ليس أوان يكرهخل ال جاءت بهقلص والعل ال
188

مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

Mar 19, 2023

Download

Documents

Khang Minh
Welcome message from author
This document is posted to help you gain knowledge. Please leave a comment to let me know what you think about it! Share it to your friends and learn new things together.
Transcript
Page 1: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

فأنفق لها، قال: فتجهز ا؛ مال أتى لمية: إن بحير فقال كثيروحذره خلعك، طخارستان

يوله. فلمعلى الغساني النعمان بن حسان الملك عبد استعمل وفيها

شاء إن ذلك وسيذكر إفريقية،إفريقية. أخبار في اللهيوسف. بن الحجاج السنة هذه في بالناس وحج

خالد وفاته قبل واستخلف بالبصرة، مروان بن بشر توفي وفيهاعلى خالد بن الله عبد ابن

على فكانوا حريث؛ ابن عمرو الكوفة على خليفته وكان البصرة،الحجاج قدم أن إلى ذلكا الثقفي يوسف بن وسبعين. خمس سنة أمير

مقدمه عند فعله وما العراق يوسف بن الحجاج وليةبن الحجاج مروان بن الملك عبد استعمل السنة هذه وفي

دون العراق على الثقفي يوسففي فسار بالمدينة، وهو بعهده إليه وأرسل وسجستان، خراسان

ا عشر اثني على راكببالمسجد، فبدأ النهار، انتشر حين الكوفة دخل حتى النجائب

متلثم وهو المنبر فصعدا، فحسبوه بالناس، فقال: علي حمراء، خز بعمامة فهموا خارجي

المنبر على جالس وهو بهالسكوت، أطال قد ساكت وهو الناس فاجتمع اجتماعهم، ينتظر

ضابيء بن عمير فتناولحتى ! فقالوا: أمهل لكم أحصبه وقال: أل حصى البرجمي

هم الذي ننظر. وقيل: إنوالله وأدمه، أعياه ما الله وقال: قاتله عمير بن محمد بحصبه

كرؤياه. خبره لحسب إنيفلما يعقل، ل وهو يده من ينتثر الحصى جعل الحجاج تكلم فلماإليه الناس عيون رأى

فقال: ونهض وجهه عن الثام حسرتعرفوني العمامة أضع متى الثنايا وطلعا جل ابن أنابمثله، وأجزيه بفعله، فآخذه محمله، الشر لحمل إني والله أما

أينعت قد رءوسا لرى وإنيبين الدماء إلى لنظر وإني لصاحبها، وإني قطافها، وحان

عن شمرت قد واللحي العمائمتشميراه. ساقها

د أوان هذا دى الش حطم بسواق الليل لفها قد زيم فاشتوضم ظهر على بجزار ول غنم ول إبل براعي ليس

بأعرابي ليس مهاجردوا ساقها عن شمرت قد دت فش دوا بكم الحرب وج فج

د وتر فيها والقوس د أو البكر ذراعا مثل عر أشالعلطا والقلص به جاءت الخلطا يكره أوان ليس

Page 2: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

الغطاطا سابق هوى يهوىجانبي يغمز ول بالشنان، لي يقعقع ما العراق يأهل والله إني

عن فررت ولقد التين، تغمازء، قرأ: القصوى. ثم الغاية إلى وجريت تجربة، عن وفتشت ذكا

الله وضرب كانت قرية مثلا رزقها يأيتها مطمئنة آمنة الله بأنعم فكفرت مكان كل من رغد

الجوعا لباس الله فأذاقهاأمير أولئك. إن وأشباه أولئك يصنعون. فأنتم كانوا بما والخوف

نثر الملك عبد المؤمنينا، عودا عيدانها فعجم كنانته ا، أمرها فوجدني عود وأصلبها عود

إليكم، فوجهني مكسرا،ونفاق، وشقاق وخلف بغي أهل فإنكم نحوركم، في بي ورمىالشر، في أوضعتم طالما

فاستوثقوا الغي، سنن وسننتم الضللة، في واضطجعتمالهوان لذيقنكم فوالله واستقيموا،

عصب ولعصبنكم العود، لحو وللحونكم تدروا، حتى ولمرينكمتذلوا، حتى السلم،

وتنقادوا، العصيان تذروا حتى البل غرائب ضرب ولضربنكمالمروة قرعا ولقرعنكم

ول أمضيت، إل أهم ول وفيت، إل أعد ما والله تلينوا. إني حتىفإياي فريت، إل أخلقلتقبلن بالله أقسم وحده، إل رجل يركبن فل الجماعات، وهذهولتدعن النصاف، على

الرجاف، لدعن أو فلن، وأخبرني فلن، يقول وما وقال، وقيلفي شغل منكم رجل لكل

لضربنكم أو الحق على لتستقيمن والله وذاك، أنتم فيم جسده،ا بالسيف يدعا ضرب

عن وتقلعوا السمهى تذروا وحتى يتامى، والولدان أيامى النساءساغ لو إنه أل هاوها،

ء جبى ما معصيتهم المعصية لهل ولعطلت عدو، قوتل ول فييغزون أنهم ولول الثغور،

ا ا، غزوا ما كره على وإقبالكم المهلب رفضكم بلغني ولقد طوعمخالفين عاصين مصركم

ا أجد ل بالله أقسم وإني ضربت إل ثالثة بعد عسكره من أحدداره. وأنهبت عنقه،

الله القارئ: بسم قال فلما فقريء، الملك عبد بكتاب أمر ثمعبد الرحيم. من الرحمن

المسلمين: من بالكوفة من إلى المؤمنين أمير مروان بن الملكالله أحمد فإني عليكم، سلما، أحد يقل - فلم إليكم عبيد قال: يا ثم فقال: اكفف، شيئ

أمير عليكم يسلم العصا،

Page 3: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

به، أدبكم نهية، ابن أدب السلم. هذا منكم راد يرد فل المؤمنينهذا غير لودبنكم والله

سلم بلغ للقاريء: اقرأ. فلما قال، لتستقيمن. ثم أو الدب،بأجمعهم: وعلى قالوا عليكم

ودعا منزلة، ودخل نزل الله. ثم ورحمة السلم المؤمنين أميرالناس وقال: ألحقوا العرفاء

الجسر أبواب تغلقن ول بموافاتهم، بالبراءات وائتوني بالمهلب،ا ول ليل تنقضي حتى نهارالمدة. هذه

ا سمع الثالث اليوم في كان قال: فلما فخرج السوق، في تكبيرفقال: يأهل المنبر، على وجلس

سمعت إني الخلق، ومساويء والنفاق الشقاق يأهل العراق،ا الذي بالتكبير ليس تكبير

عرفت وقد لترهيب، به يراد الذي التكبير ولكنه الله، وجه به يرادتحتها عجاجة أنها

رجل يربع أل اليامى، وأبناء العصا، وعبيد اللكيعة، بني يا قصف،ظلعه على منكم

أن لوشك بالله فأقسم قدمه، موضع ويعرف دمه، حقن ويحسنتكون وقعة بكم أوقعا قبلها لما نكال بعدها. لما وأدبالله فقال: أصلح التميمي، الحنظلي ضابيء بن عمير إليه فقام

البعث هذا في أنا المير،السفار على مني أقوى هو هذا وابني عليل، كبير شيخ وأنا

فقال: ؟ بديل مني أفتقبلهضابيء. قال: بن عمير قال: أنا ؟ أنت قال: ومن نفعل. ثم

! قال: بالمس كلمنا أسمعتقال: بلى. قال: يا ؟ عفان بن عثمان غزا الذي نعم. قال: ألست

بعثت أفل الله، عدوحبس قال: إنه ؟ ذلك على حملك وما المؤمنين، أمير إلى بديلا وكان أبي، ا. شيخ كبير

القائل: قال: أولستتبكي عثمان على تركت وليتني وكدت أفعل ولم هممتحلئله

فضربت به وأمر المصرين، صلحا قتلك في أن لحسب إنيوأمر ماله، وأنهب رقبته،ا قد وكان ثالثة، بعد أتى ضابيء بن عمير إن فنادى: أل مناديأل بقتله، فأمرنا النداء، سمعالمهلب. جند من الليلة بات ممن بريئة الله ذمة وإن

المهلب إلى العرفاء وخرج الجسر، على فازدحموا الناس فخرجكتبه فأخذوا برامهرمز، وهو

اليوم ذكر، رجل اليوم العراق المهلب: قدم فقال بالموافاة،العدو. فويل

Page 4: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا الحجاج قتل وقال: ولما السدي عامر بن إبراهيم لقى عميرالله رضي الزبير بن الله عبد

فقال: الخبر، عن فسأله السوق، في عنهمامتشعبا منصبا أضحى المر أرى لقيته لما لبراهيم أقولفي إل الجيش سوى أرى ل الجيش والحق فأسرعا تجهز

مذهبا المهالكء ابن تزور أن فإما تخير ا ضابي لبا تزور أن وإما عمير المهطتا هما ا ركوبك منهما نجاؤك خسف خ أشهبا الثلج من حولي

هي أو السوق مكان رآها دونه خراسان كانت ولو فحالأقربا

الوجه عن التخلف على بالقتل عاقب من أول الحجاج قال: وكانإليه. يكتب الذيزمن إليه يكتب الذي بوجهه أخل إذا الرجل الشعبي: كان قالرضي وعلي وعثمان عمرولي فلما أمره، ويشهر للناس، ويقام عمامته نزعت عنهم الله

بشيء، هذا قال: ما مصعبزاد مروان بن بشر ولي فلما واللحي، الرؤوس حلق إليه وأضاف

الرجل يرفع فصار فيه،مات، فربما حائط، في مسماران يديه في ويسمر الرض عن

يده، المسمار خرق وربمافسلم.

بمكانه يخل من عنق أضرب لعب، هذا قال: كل الحجاج ولي فلماالثغر. من

بن الحكم فوجه رمضان، شهر في الحجاج قدوم قال: وكانا، البصرة على الثقفي أيوب أمير

ا الخبر فبلغ الله، عبد بن خالد على يشتد أن وأمره فخرج خالدالجلحاء فنزل البصرة عن

ألف. ألف فيهم فقسم البصرة أهل وشيعهبالحجاج البصرة أهل وثوب

على واستخلف البصرة، إلى الكوفة من الحجاج خرج قال: ثمبن المغيرة بن عروة الكوفة

وتوعد بالكوفة، خطبته بمثل خطبهم البصرة قدم شعبة. فلماولم ثالثة، بعد منهم رآه من

فتق، به وكان اليشكري عمرو بن شريك فأتاه بالمهلب، يلحقإن المير، الله فقال: أصلح

ا، بي د عطائي وهذا فعذرني، مروان بن بشر رآه وقد فتق مردوبه فأمر المال، بيت في

د بالبصرة يبق فلم عنقه، فضربت لحق إل المهلب عسكر من أحبه.عشر ثمانية المهلب وبين وبينها رستقباذ، إلى الحجاج سار ثم

بها: نزل حين وقال فرسخا،

Page 5: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا مكانكم والله المكان هذا المصرين، يأهل وسنة شهر، بعد شهرالله يهلك حتى سنة، بعد

عليكم. المطلين الخوارج هؤلء عدوكم،ا خطب ثم إنما الزبير ابن إياها زادكم التي الزيادة فقال: إن يوم

فاسق ملحد زيادة هيالعطاء في الناس زاد قد مصعب - وكان نجيزها ولسنا منافق،

الله عبد - فقال مائة مائةأمير زيادة هي إنما الزبير، ابن زيادة ليست الجارود: إنها بن

أنفذها قد الملك عبد المؤمنينبشر. أخيه يد على وأجازها

أو رأسك حمل ! لتحسنن والكلم أنت الحجاج: ما له فقال؟ إياه. فقال: ولم لسلبتك

ورائي. من لقول هذا وإن لناصح، لك إنيا ومكث الحجاج فنزل فيها، القول أعاد ثم الزيادة، يذكر ل أشهر

مثل الجارود ابن عليه فردليس فقال: إنه العبدي، كرب بن مصقلة فقام الول، رده

وقد راعيها، على ترد أن للرعيةا المير، قال ما سمعنا وكرهنا. فسبه أحب فيما وطاعة فسمع

فأتاه وقام الجارود ابنعمران بن الهذيل وقال وقوله، رأيه فصوبوا الناس وجوه

بن حكيم بن الله وعبد البرجميغير الرجل هذا إن وأعوانك، معك وغيرهما: نحن المجاشعي زيادهذه ينقصنا حتى كاف

عبد إلى نكتب ثم العراق، من إخراجه على نبايعك فهلم الزيادةغيره، علينا يولي أن الملك

الخوارج. دامت ما لنا هائب فإنه خلعناه، أبى فإنا، الناس فبايعه الحجاج وبلغ الوفاء، على المواثيق وأعطوه سر

بيت فأحرز فيه، هم ماالمال.

سنة الخر ربيع شهر في وذلك أظهروه، أمرهم لهم تم فلماالناس واجتمع وسبعين، ستبيته، وأهل خاصته إل الحجاج مع يبق لم حتى الجارود ابن على

أعين الحجاج وأرسلكرامة فقال: ل يستدعيه، الجارود ابن إلى أعين حمام صاحب

ليخرج ولكن رغال، أبي لبنا عنا ا، مذموم لك: يقول أعين: فإنه قاتلناه. قال وإل مدحور

ا أتطيب بيتك وقتل بقتلك نفسوأهلك قومك لدعن تأت لم لئن بيده نفسي ! والذي وعشيرتك

ا خاصة للغابرين. حديثالجارود: ابن فقال الرسالة؛ هذه أعين حمل قد الحجاج وكانابن يا لقتلتك رسول أنك لول

Page 6: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

الجارود ابن وأخرج. وأقبل عنقه، في فوجيء وأمر الخبيثة،ا بالناس الحجاج، نحو زحف

نهبوا إليه صاروا يقاتلوه. فلما ول عنهم يخرجوه أن رأيهم وكانوأخذوا فسطاطه، في ماامرأته فأخذوا اليمن أهل وجاء ودوابه، متاعه من عليه قدروا ما

بشير، بن النعمان ابنةالرحمن عبد بنت سلمة أم الخرى امرأته فأخذوا مضر وجاءت

بن سهيل أخي عمرو بنعمرو.

أهل من قوم وتركوه. فأتاه الحجاج عن انصرفوا القوم إن ثما معه فصاروا البصرة من خوفيقول الشيباني القبعثري ابن الغضبان فجعل الخليفة، محاربة

قبل بالجدي الجارود: تعش لبنليكثرن أصبح ولئن ؟ منكم أتاه قد من ترى بك. أما يتغدى أن

ولتضعفن ناصره،منتكم.

الحجاج مع وكان بالغداة، نعاجله ولكنا المساء، قرب فقال: قدبن وزياد قطن، بن عثمانلهما: ما فقال بالبصرة، شرطته على زياد وكان العتكي، عمروأن زياد: أرى فقال ؟ تريان

ا القوم من لك آخذ فقد المؤمنين، بأمير تلحق حتى وتخرج أمانول عنك، الناس أكثر ارفض

معك. بمن تقاتل أن لك أرىأمير إن ذلك، أرى ل الحارثي: لكني قطن بن عثمان فقال

أمره، في شركك قد المؤمنينالزبير ابن إلى فسرت وسلطك، واستنصحك بنفسه، وخلطك

ا الناس أعظم وهو خطرالمؤمنين أمير وولك وسناءه، ذلك شرف الله فولك فقتلته،

إلى جريت فحيث العراقين،الشام، إلى قعود على تخرج القصى الغرض وأصبت المدىعبد من نلت ل فعلت لئن والله

ا، السلطان من فيه أنت الذي مثل الملك أن أرى ولكني أبدفنقاتل معك بسيوفنا نمشي

ا نلقى حتى ا. نموت أو ظفر كراموحقدها لعثمان، هذه وحفظ رأيت، ما الحجاج: الرأي له فقالبن عامر وجاء زياد، على

ا لك أخذت قد فقال: إني الحجاج إلى مسمع الناس، من أمانصوته يرفع الحجاج فجعلا أؤمنهم ل ويقول: والله الناس ليسمع بالهذيل يأتوا حتى أبد

حكيم. ومر بن الله وعبدحكيم وابن الهذيل وابن الجارود بابن الحبطي الحصين بن عبادفقال: يتناجون، وهم

Page 7: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

أحد نجوانا في يدخل أن نجواكم. فقالوا: هيهات في أشركوناإلى وسار فغضب الحبط، من

تخلف من أبالي الحجاج: ما له فقال رجل، مائة في الحجاجفي مسلم بن قتيبة بعدك. وأتاه

فلما الحياة، من يئس قد الحجاج وكان أعصر، بني من قومهجاءه ثم اطمأن، هؤلء جاءه

بن وجعفر زرعة، بن أسلم بن وسعيد الكلبي، علي بن سبرةمخنف بن الرحمن عبد

شئت يقول: إن مسمع بن مالك بن مسمع إليه وأرسل الزدي،أقمت شئت وإن أتيتك،

عني. الناس وثبط عنك. فقال: أقم الناس وثبطتد للحجاج اجتمع فلما وتلحق أصحابه، وعبأ خرج، بمثلهم يمنع عد

أصبح فلما به، الناسبن زياد بن الله لعبيد الجارود ابن فقال آلف، ستة حوله إذا

قال: ؟ الرأي ظبيان: ماأن قبل بالجدي الغضبان: تعش لك قال حين أمس الرأي تركتذهب بك. وقد يتغدىالصبر. وبقي الرأى

ابن الهذيل ميمنته وعلى بهم وزحف الناس، الجارود ابن فحرضميسرته وعلى عمران،

قتيبة ميمنته وعلى الحجاج وتقدم ظبيان، بن زياد بن الله عبيدبن عباد ويقال مسلم، بن

في الجارود ابن فحمل أسلم، بن سعيد ميسرته وعلى الحصين،جاوز حتى أصحابهابن وعاد ساعة اقتتلوا ثم عليه، الحجاج فعطف الحجاج، أصحابفأتاه بظفر، الجارود

الهذيل إل الناس بأمان الحجاج منادي ونادى فقتله، غرب سهموأمر حكيم، بن الله وعبد

فأتى ظبيان، بن زياد بن الله عبيد المنهزمون. فانهزم يتبع ألالجلندي عباد ابن سعيد

جاء فلما فاحذره، فاتك رجل لسعيد: إنه فقيل بعمان، الزديبنصف إليه بعث البطيخأكلت وقد منه، جاءنا شيء أول وقال: هذا مسمومة، بطيخةإليك وبعثت هذه، نصف

أقتله أن فقال: أردت بالشر، فأحس الله عبيد فأكلها بنصفها؛فقتلني.

أصحابه وجوه من عشر وثمانية الجارود ابن رأس قال: وحملليراها فنصبت المهلب، إلى

الختلف. من وييأسوا الخوارجعطارد، عميرين بن ومحمد النميري كعب بن عبيد الحجاج وحبس

إلى بعث قد كان فإنه

Page 8: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

منعتك. أتيتني فقال: إن فامنعنين إلي يقول: هلم منهما كلوقال: أنت الغضبان وحبس

من نفعت ! فقال: ما بك يتغدى أن قبل بالجدي القائل: تعشقيلت من ضرت ول له قيلت

بإطلقه. الحجاج إلى الملك عبد ! فكتب فيهوما إياه وشكواه عنه الله رضي مالك بن أنس الحجاج به كلم ما

الملك عبد به كتببسببه وسبه الحجاج على النكار من

عنه الله رضي النصاري مالك بن أنس بن الله عبد قال: كانالجارود، ابن مع قتل ممنمالك بن أنس عليه فدخل ماله، أخذ البصرة الحجاج دخل فلما

رآه فحين عنه، الله رضيا له: ل قال الحجاج جوال ضللة، شيخ خبثة؛ يا إيه أهل، ول مرحب

ة الفتن، في أبي مع مرة تراب، ة الزبير، ابن مع ومر والله أما الجارود؛ ابن مع ومر

القضيب، جرد لجردنكالصمغة. قلع ولفلعنك السلمة، عصب ولعصبنك

الله أصم أعني، فقال: إياك ؟ المير يعني أنس: من فقالصداك.ا الملك عبد إلى فكتب أنس، فرجع وما الحجاج فيه يشكو كتاببه. صنع

د فإنك الحجاج أم بن يا بعد الحجاج: أما إلى الملك عبد فكتب عبالمور بك طمت

بن يا قدرك، وتجاوزت طورك، عدوت حتى فيها فغلوتلغمزنك الزبيب بعجم المستفرمة

ة لو لها تود خبطة ولخبطنك الثعالب، الليوث غمزات كبعض غمزمخرجك في رجعت أنكينقلون كانوا حيث بالطائف آبائك حال تذكر أمك. أما بطن من

ظهورهم، على الحجارةحال نسيت أم ومياههم؛ أوديتهم في بأيديهم البار ويحفرون

المروءة في والدناءة اللؤم في آبائكوالخلق.

جرأة مالك بن أنس إلى منك كان الذي المؤمنين أمير بلغ وقدا، أن أردت وأظنك وإقدام

وإضغاءه ذلك إنكاره فتعلم أمره في المؤمنين أمير عند ما تسبركان ما سوغك فإن عنك،ا، عليه مضيت منك العينين، أخفش عبد من الله لعنة فعليك قدمممسوحا الرجلين، أصك

في كثر الكاتب أن ظن المؤمنين أمير أن ولول الجاعرتين،المؤمنين أمير إلى الشيخ عن الكتابة

ا يسحبك من لتاك فيك ا بك يأتي حتى لبطن ظهر فيحكم أنسا فأكرم فيك، وأهل أنس

Page 9: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

وسلم، عليه الله صلى الله رسول وخدمته حقه له واعرف بيته،من شيء في تقصرن ول

إليك فيه تقدم ما خلف عنك المؤمنين أمير يبلغن ول حوائجه،وإكرامه، وبره أنس أمر من

بك ويشمت سترك، ويهتك ظهرك، يضرب من إليك فيبعث منزله في والقه عدوك، متنصل

الله. شاء إن عنك، برضاه المؤمنين أمير إلى وليكتب إليه،والسلم.

فأتى مخزوم، بني مولى الله عبد بن إسماعيل مع بالكتاب وبعثا إسماعيل عبد بكتاب أنس

يتغير ووجهه يقرؤه فجعل بالكتاب الحجاج وأتى فقرأه، الملكا، يرشح وجبينه ويتمعر، عرق

المؤمنين. لمير الله قال: يغفر ثموقال: إليه، واعتذر وأدناه، الحجاج، به فرحب بأنس اجتمع ثم

العراق أهل يعلم أن أردتإليهم أني بلغت ما منك بلغت وإذ كان ما ابنك من كان إذ

أسرعا. بالعقوبةأنا زعمت وقد الجهد، مني بلغ حتى شكوت أنس: ما فقال

الله سمانا وقد الشرار،الدار تبوءوا الذين ونحن النفاق، أهل أنا وزعمت النصار،

بيننا الله وسيحكم واليمان،ول الباطل، عنده الحق يشبه ل التغيير، على أقدر فهو وبينك،وزعمت الكذب، الصدق

ا ذريعة اتخذتني أنك ما باستحلل العراق أهل مساءة إلى وسلمولم مني، عليك الله حرمالمؤمنين، أمير إلى ثم الله إلى فوكلتك قوة، عليك لي يكن

تحفظ، لم ما حقي من فحفظابن عيسى خدم رجل رأوا كفرهم على النصارى أن لو فواللها مريم ا يوم من لعرفوا واحدالله صلى الله سول خدمت وقد حقي، من أنت تعرف لم ما حقهعشر وسلم عليه

ا رأينا فإن سنين. وبعد رأينا وإن وأثنينا، عليه، الله حمدنا خيرصبرنا. والله ذلك غير

المستعان.منه. أخذ كان ما الحجاج عليه ورد

سعر بن مجاعة وولية وقتله السند أسلم بن سعيد وليةووفاته التميمي

ابن أسلم بن سعيد السند على الحجاج استعمل السنة هذه وفيعليه فخرج زرعة،البلد، على وغلبا العراقيان. فقتله الحارث ابنا ومحمد معاويةبن مجاعة الحجاج فأرسل

Page 10: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

وفتح وغزا الثغر، ذلك على فغلب السند، إلى التميمي سعرومات قندابيل، من أماكنأعلم. بمكران. والله سنة بعد مجاعة

الزنج خبربالبصرة

مصعب، أيام آخر في البصرة بفرات اجتمعوا قد الزنج قال: كانبالكثير، يكونوا ولم

فشكا كثروا، البصرة الله عبد بن خالد ولي فأفسدوا. فلمامنهم، ينالهم ما إليه الناسا، لهم فجمع فقتلهم بعضهم وأخذ تفرقوا، ذلك بلغهم فلما جيش

أمر من كان فلما وصلبهم،بالفرات، كثير خلق الزنج من اجتمع ذكرناه ما الجارود ابن

عليهم وجعلوا اسمه منهم رجلالحجاج فأمر فأفسدوا، الزنج، أسد يعني شيرزنجي ويلقب رباحاعلى وهو عمرو بن زياد

ا، إليهم يرسل أن البصرة شرطة زياد بن حفص ابنه فندب جيشأصحابه، وهزموا فقتلوه،

ا إليهم فسير البصرة. واستقامت وقتلهم، الزنج فهزم آخر جيشبالمدينة، الناس فخطب بالناس الملك عبد حج السنة هذه وفيوالثناء الله حمد بعد فقالعليه:

ول عثمان، - يعني المستضعف بالخليفة لست فإني بعد أما- يعني المداهن بالخليفةهذه أداوي ل وإني أل يزيد، - يعني المأفون بالخليفة ول معاوية،

حتى بالسيف إل المةول الولين المهاجرين أعمال تكلفونا وإنكم قناتكم، لي تستقيموإنكم أعمالهم، مثل تعملونيأمرني ل والله أنفسكم، من ذلك وتنسون الله بتقوى تأمروننا

د مقامي بعد الله بتقوى أحنزل. ثم عنقه، ضربت إل هذا

سنةالسلمية والدراهم الدنانير

والدراهم الدنانير مروان بن الملك عبد ضرب السنة هذه وفيمن أول وهو السلمية،

صدور في كتب أنه ذلك سبب وكان السلم؛ في ضربها أحدثهو الروم: قل إلى الكتب

التاريخ. فكتب مع وسلم عليه الله صلى النبي أحد. وذكر اللهقد الروم: إنكم ملك إليه

ما نبيكم ذكر من دنانيرنا في أتاكم وإل كوه، فاتر هذا أحدثتمتكرهون.

معاوية، بن يزيد بن خالد واستشار الملك، عبد على ذلك فعظمدنانيرهم، فقال: حرم

Page 11: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

الدنانير تعالى. فضرب الله ذكر فيها سكة للناس واضربهو عليها: قل ونقش والدراهم

والحائض الجنب لن القرآن؛ لمكان ذلك الناس أحد. فكره اللهالحجاج. ضربها ثم تمسها،

عبد أخيه أيام قليلة دراهم ضرب الزبير بن مصعب قيل: إن وقدبعد كسرت ثم الله،ضرب من أول الملك عبد أن الملك. والصحيح عبد أيام في ذلك

في والدراهم الدنانيرالسلم.

المدينة. على عثمان بن أبان الملك عبد استعمل وفيهامروان. بن محمد بن مروان ولد وفيهاالمدينة، أمير وهو عثمان بن أبان السنة هذه في بالناس وحج

الله، عبد بن أمية خراسان وعلى الحجاج، العرق على وكانشريح، الكوفة قضاء وعلىأوفى. بن زرارة البصرة قضاء وعلى

وسبعين سبع سنةوساج بن بكير مقتلبن بكير خراسان أمير الله عبد بن أمية قتل السنة هذه وفي

أمية أن ذلك وسبب وساج،ا أمر نفقة وأنفق فتجهز النهر، وراء ما لغزو يتجهز أن بكير

ة، لمية: ورقاء بن بحير فقال كبيريقول: أمية إليه الخليفة. فأرسل خلع النهر وبينه بينك صار إن

فتكون أغزو لعلي أقموأنفق طخارستان، وله قد ذلك قبل وكان بكير، فغضب معي،بحير فحذره عظيمة، نفقة

معه وتجهز بخارى إلى للغزو تجهز أمية إن ثم منها، فمنعه منهبن بكير وفيهم الناس،قد لبكير: إني أمية قال قطعه وأرادوا النهر بلغوا فلما وساج،

على ابني استخلفتمرو إلى فارجع حدث، غلم لنه يضبطها، ل أنه وأخاف خراسان

وليتكها، فقد فاكفنيها،ابني. بأمر فقم

ا بكير فانتخب ورجع. ومضى بهم، ووثق عرفهم قد كان فرسانفقال بخارى إلى أمية

ا طلبنا لبكير: إنا الغداني عقاب أمير فجاءنا قريش، من أميرسجن من يحولنا بنا، يلعبمرو، إلى ونمضي السفن، هذه نحرق أن أرى وإني سجن، إلى

نأكلها بمرو، ونقيم أمية ونخلعم إلى هذا، على العنبري الله عبد بن الحنف ووافقه ما، يو

يهلك أن بكير: أخاف فقالأهل من آتيك أنا هؤلء هلك معي. قال: إن الذين الفرسان هؤلء

شئت. قال: بما مرو

Page 12: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

أسلم مناد: من ينادي أن يكفيك المسلمون. قال: إنما يهلكفيأتيك الخراج، عنه رفعنا

ا خمسون ومن أمية وأطوعا. قال: فيهلك هؤلء من أسمع ألفولهم يهلكون معه. قال: ولم

د يبلغوا حتى أنفسهم عن ليقاتلوا ظاهر، وسلحا ونجدة وعدة عدالصين.أمية، وخلع أمية ابن فحبس مرو، إلى ورجع السفن، بكير فأحرق

فصالح الخبر، أمية وبلغوعبر، السفن، باتخاذ وأمر ورجع قليلة، فدية على بخارى أهل

إلى إحسانه للناس وذكرة بكير بالعصيان. كافأه وأنه أخرى، بعد مر

بكير فسار ثمانمائة، في دثار بن شماس وأرسل مرو، إلى وساروأمر شماس، فانهزم إليهم،

ا، منهم يقتلوا أل أصحابه سلحهم يأخذون فكانوا أحدفتلقاه أمية ويطلقونهم. وقدم

جمعه، وفرق فأسره، بكير فلقيه قطبة ابن ثابت فقدم شماس،لثابت كانت ليد أطلقه ثم

م، في وقعات بينهم فكان بكير وقاتله أمية عنده. وأقبل أيافي بكير أصحاب فانكشف

أين إلى وناداه القنطرة بلغ حتى قطبة بن حريث فاتبعه بعضها،فضربه ! فرجع بكير يا

فقطع برأسه السيف وعض المغفر، فقطع رأسه على حريثأصحابه واحتمله فصرعا،

البلد. فأدخلوهفيجلسون المصبغة الثياب في يفدون بكير أصحاب وكان

من مناديهم يتحدثون. ويناديم رمي يريهم فل وأهله، ولده من رجل برأس إليه رمينا بسهأحد.

الصلح؛ فطلب الناس، يخذله أن الحصار طال إن بكير وخافا ذلك وأحب أصحاب أيضويصل ألف، أربعمائة أمية عنه يقضي أن على فاصطلحوا أمية،

كور أي ويوليه أصحابهآمن فهو ريب رابه وإن فيه، بحير قول يسمع ول شاء، خراسان

ا. أربعين يوممن كان ما إلى وعاد لبكير، ووفى مرو، مدينة أمية ودخل

ا أمية وأعطى الكرامة، عقابا، عشرين ا سهل أمية وكان ألف ا، لين ثقيل ذلك مع وكان سخي

وكان خراسان، أهل علىزهد. فيه

ا أمية وعزل السائب، أبي بن عطاء وولها شرطته عن بحيربالخراج الناس أمية وطالب

Page 13: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

فذكروا الناس، وعنده المسجد في بكير فجلس عليهم، واشتدوبحير، فذموه أمية شدة

المسجد، في قدامة بن جارية بن العزيز وعبد حصن، بن وضرارأمية إلى ذلك بحير فنقل

المجشر أبي بن مزاحم فشهد هؤلء، شهادة فادعى فكذبه،فتركه يمزحا، كان أنه السلمي

ا إن ثم أمية، ا إن وقال: والله أمية أتى بحير إلى دعاني قد بكيرمكانك وقال: لول خلعك،أمية، يصدقه خراسان. فلم وأكلت القرشي، هذا لقتلت

أنهم بكير ذكر جماعة فاستشهدوشمردل، أخيه: بدل، ابني وعلى بكير على أمية أعداؤه. فقبض

الرؤساء بعض أمر ثما فأمر فامتنعوا بكير، بقتل ابني أمية وقتل فقتله، بقتله بحيربكير. أخيعثمان. بن أبان السنة هذه في بالناس وحج

النصاري. عمرو بن الله عبد بن جابر مات وفيهاوسبعون ثمان سنةعن الله عبد بن أمية مروان بن الملك عبد عزل السنة هذه في

وسجستان؛ خراسانأبي بن المهلب الحجاج فاستعمل الحجاج، أعمال إلى وضمهما

وعبيد خراسان على صفرةا ابنه المهلب فبعث سجستان، على بكرة أبي بن الله إلى حبيب

الحجاج ودعا فلما خراسان،فوصل البريد، على وأصحابه عليها فسار خضراء، بغلة أعطاه

يوما، عشرين في خراسانمن فعجبوا البغلة فنفرت حطب، حمل لقيه مرو باب دخل فلما

التعب ذلك بعد نفارهاأشهر عشرة وأقام لعماله، ول لمية يعرض ولم السير، وشدةسنة في المهلب عليه قدم حتىوسبعين. تسعمن العمال وكان عثمان، بن السنة. أبان هذه في بالناس وحج

الكوفة قضاء وعلى ذكرنا،أنس. بن موسى البصرة قضاء وعلى شريح،

وسبعون تسع سنةفأعفاه القضاء من الحارث بن شريح استعفى السنة هذه في

على واستعمل الحجاج،موسى. أبي بن بردة أبا القضا،

المدينة. أمير وهو عثمان بن أبان بالناس وحجثمانون سنةأبو توفي وفيها عثمان، بن أبان بالناس حج السنة هذه في

بن الله وعبد الخولني، إدريس

Page 14: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

سنة وقيل وثمانين، أربع سنة طالب. وقيل أبي بن جعفرست. وقيل سنة خمس. وقيل

أعلم. تسعين. والله سنةوهو عنهما، الله رضي طالب أبي بن علي بن محمد توفي وفيها

جماعة ومات الحنفية، ابنأجمعين. عنهم تعالى الله رضي الصحابة من

ورقاء بن بحير مقتلوثمانون واحد سنةا كان لنه بالقتل القاتل بشر ا سبب وساج بن بكير لقتل وباعثقتله سبب الصريمي. وكان ورقاء بن بحير قتل السنة هذه فيوساج بن بكير قتل لما أنه

بني أحد جابر ابن رجاء بن عثمان - قال تميميا كان وكلهماالبناء، من سعد بن عوف

البناء من بكير آل بعض يحرض تميم، من بطون عدة والبناءبثأره: الطلب على

ا أغضيت لقد العمري ا وبت القذى على عين رحيق من بطينمروق

ليت ا وخ بالوتر الصهباء شرب ومن نومة واخترت طل ثأريسبق

ا تركت ذؤابة سعد بن عوف من كنت فلو م في بحير دمترقرق

ا تخش ول نم لبحير فقل ء أهل فعوف ببكر ثائر بق شا حلا وصرتم بوتركم سبقتم قد يوما الضأن دعا غرب بين حديث

ومشرقبوا ا لغاداهمو كعهده بكير أمسى فلو وه فيلق بجأواء زحفا: وقال أيض

بحير عليه يقدم لم العرش وذي أداته في بارزا بكر كان فلودهر أبقاني إن الدهر ففي بذاك طلب الله وفي مطلب الجديرا فبلغ فقال: يتوعدونه، البناء من بكير رهط أن بحير

البناء توعدني ا فنائي يرون كأنما جهل كعب بني من مقفرند بعضب كفى له رفعت م مه رونق ذي الملح كلون حساعضب

فخرج بكير، بدم الطلب على عوف بني من عشر سبعة فتعاقدشمردل له يقال منهم فتىا فرأى خراسان، قدم حتى البادية من ا، بحير عليه فحمل واقف

أنه وظن فصرعه، فطعنهصعصعة فقتل. وخرج عنه فسقط فرسه به فعثر وركض، قتله،

من العوفي حرب بنة، لبحير قرابة فجاور سجستان، إلى ومضى البادية، وادعى مد

من حنيفة بني من أنه

Page 15: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

لي لهم: إن قال ثم به، أنسوا حتى مجالستهم وأطال اليمامة،ا بخراسان إلى لي فاكتبوا ميراث

ا بحير بحي على فقدم وسار له، حقي. فكتبوا على ليعينني كتاببني من من أنه فأخبره له وأن حنيفة ويعود ليبيعه وقدم بمرو، وميراثا بسجستان مال

بحير، اليمامة. فأنزله إلىالمساعدة. ووعده بنفقة، له وأمروكان أمنه، حنيفة بني من له: إنه قال فلما حذر، قد بحير وكان

مع الغزو في ذاك إذا فأقام مرو، إلى ترجع حتى معك له: أقيم المهلب. فقال شهر

فجاء المهلب، باب معه يحضرا صعصعة فقعد ورداء، قميص وعليه المهلب باب عند وبحير يوم

كأنه منه ودنا خلفه،ونادى جوفه، في فغيبه خاصرته، في معه بخنجر فوجأه يكلمه،

! فأخذ بكير لثارات ياا فقال المهلب، به وأتي وقتلت بثأرك، أدركت ! ما لك له: بؤس

بأس بحير على وما نفسك،لماتوا. ولقد الناس بين قسمت لو طعنة طعنته ! فقال: لقد

يدي. في بطنه ريح وجدتصعصعة: اصنعوا فقال الغد، من بحير ومات المهلب، فحبسه

قد أليس شئتم، ما النأمكنني لقد بثأري. والله وأدركت عوف، بني نساء خدور خلتا ما منه صنعت. خاليا. أقتله أن فكرهت مرة، غير سر

ا أسخى رجل رأيت المهلب: ما فقال وأمر هذا، من بالموت نفسفقتل. بقتله،

عوف وغضبت فقتله، يموت أن قبل بحير إلى بعثه وقيل: إنهقتل وقالوا: علم والبناءوكلهم والبطون، مقاعس فنازعتهم بثأره، أخذ وإنما صاحبنا،

خاف حتى تميم، من بطونصعصعة، دم الحجا: احملوا أهل فقال المر، يعظم أن الناس

ء بحير دم واجعلوا ببكير، بواصعصعة: يمدحا البناء من رجل فقال صعصعة، فودوا

ا العراق دون همه تجاوز فتى در لله وبحورا مفاوزبحيرا الحزون في تناول حتى وركابه نفسه يدئب زال ما

وما الحجاج على الشعث بن محمد بن الرحمن عبد خلف ذكرمن بينهما كان

الحروبالوقائع واستمرت السنة، هذه في الحجاج على خلفه ابتداء كانإلى بينهما نذكرها التيهذا في بجملتها أخباره نجمع أن رأينا وقد وثمانين، ثلث سنة

بغيرها، نقطعها ول الموضع،

Page 16: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

بتاريخها. منها وقعة كل ونميزرتبيل بلد إلى الجنود في بعثه لما الحجاج أن خلفه سبب وكان

في ذكرنا كما ثمانين سنة فيما على واستولى رتبيل، حصون من من ملك ما وملك الغزوات،بلده، من عليه استولىرتبيل بلد في التوغل رأى أنه يعرفه الحجاج إلى وكتب وأقام،

ويجبوا طرقها يعرفوا حتىخراجها.

امريء كتاب كتابك إليه: إن كتب الحجاج على كتابه ورد فلماإلى ويستريح الهدنة، يحب

والهدم أرضهم، في الوغول من أمرتك ما إلى فامض الموادعة،مقاتلتهم، وقتل لحصونهم،

ا أردفه ثم ذراريهم، وسبى وفيه: ذلك، بنحو آخر كتاببها، ويقيموا فليحرثوا المسلمين من قبلك من فمر بعد أما

الله يفتحها حتى دارهم فإنهاعليهم.

ا إليه كتب ثم ا كتاب أمرتك ما إلى مضيت ويقول: إن كذلك، ثالثبن إسحاق فأخوك وإل

لهم: أيها وقال الناس الرحمن عبد الناس. فدعا أمير محمدناصح لكم إني الناس،

وقد ناظر، نفعكم به يحيط ما كل في ولكم محب، ولصلحكموبين بيني فيما رأيي كان

بذلك وكتبت منكم، التجربة وأولو أحلمكم ذوو مارضيه عدوي،الحجاج، أميركم إلى

بكم الوغول بتعجيل ويأمرني ويضعفني يعجزني كتابه فأتانيالتي البلد وهي العدو، أرض في

إذا أمضي منكم رجل أنا وإنما بالمس، إخوانكم فيها هلكأبيتم. إذا وآبى مضيتم،

ول له نسمع ول الله، عدو على نأبى وقالوا: بل، الناس إليه فثارنطيع.وله الكناني، واثلة بن عامر الطفيل أبو تكلم من أول فكان

الله: حمد - بعد فقال صحبة،لخيه: قال إذ الول القائل رأى ما بكم يرى الحجاج فإن بعد أما

الفرس، على عبدك احملبكم يخاطر أن يبالي ل الحجاج فلك. إن نجا وإن هلك، هلك إن

كثيرة، بليا فيقحمكمالبلد أكل وغنمتم ظفرتم فإن واللصوب، اللهوب بكم ويغشى

زيادة ذلك وكان المال، وحازالذين البغضاء العداء أنتم كنتم عدوكم ظفر وإن سلطانه؛ في

يبقى ول عنتهم، يبالي لالرحمن، عبد المير وبايعوا الحجاج، الله عدو اخلعوا عليهم،

خالع. أول أني أشهدكم فإني

Page 17: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

الله. عدو خلعنا قد فعلنا، جانب: فعلنا كل من الناس فنادىا ربعي بن شبث بن المؤمن عبد وقام الناس وندب فتكلم، ثانيالرحمن، عبد مبايعة إلى

عبد يذكر ولم العراق، من ونفيه الحجاج خلع على فبايعوهعبد إلى الناس فوثب الملك،

له، النصرة وعلى ونفيه الحجاج خلع على فبايعوه الرحمنأنه على رتبيل الرحمن عبد فصالح

ا، رتبيل على خراج فل ظهر إن منعه. فأراده هزم وإن أبدالشيباني هميان بن عياض بست على الرحمن عبد جعل ثم

بن الله عبد زرنج وعلىورجع التميمي، عمرو بن خرشة كرمان وعلى التميمي، عامرعلى وجعل العراق، إلى

العنبري. عمرو بن عطية مقدمتهوقالوا: إذا بعض، إلى بعضهم الناس اجتمع فارس بلغ فلما

الملك عبد عامل الحجاج خلعناأول فكان الرحمن، عبد إلى فاجتمعوا الملك، عبد خلعنا فقد

الملك عبد خلع الناسإني الناس، فقال: أيها قام ثعلبة، بن الله تيم بن أبجر ابن تيجانكخلعي ذبان أبا خلعت

الرحمن. عبد وبايعوا منهم، قليل إل الناس فخلعه خاتمي،كتاب على يبايعون بيعته وكانت

الضللة، أهل جهاد وعلى وسلم، عليه الله صلى نبيه وسنة اللهالمحلين. وجهاد وخلعهم،

أن ويسأله بالخبر، الملك عبد إلى كتب خلعه الحجاج بلغ فلماإليه. الجنود بعثة يعجلالبصرة. بلغ حتى الحجاج وساريزيد بن خالد ودعا هاله، الملك عبد إلى الحجاج كتاب وصل ولما

فقال: يا الكتاب، فأقرأهوإن تخفه، فل سجستان من الحدث هذا كان إن المؤمنين، أميرفإني خراسان من كان

أتخوف.ومن مائة من يصلون فكانوا البريد، على الجند الملك عبد فجهز

ذلك من وأقل خمسينإلى مقدمته وقدم تستر، إلى البصرة من الحجاج وسار وأكثر، فلقوا دجيل، لعبد خيل

الضحى يوم وذلك قتال، بعد الحجاج أصحاب فانهزم الرحمن،وقتل وثمانين، إحدى سنة

كثير. جمع منهموتبعه البصرة إلى رجع الحجاج إلى الهزيمة خبر أتى فلما

من فقتلوا الرحمن، عبد أصحابالزاوية، نزل حتى الحجاج أثقالهم. وأقبل بعض وأصابوا أصحابهوفرق الطعام، عنده وجمع

Page 18: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

حتى الرحمن عبد وأقبل درهم، ألف وخمسين مائة الناس فيجميع فبايعه البصرة دخل

أهلها.الحجاج عمال أن بيعته إلى إجابتهم سرعة في السبب وكانقد الخراج إن إليه كتبوا

بالمصار. ولحقوا أسلموا قد الذمة أهل وإن انكسر،فليخرج قرية في أصل له كان من وغيرها: إن البصرة إلى فكتبلتؤخذ الناس فأخرج إليها،! محمداه يا محمداه وينادون: يا يبكون فجعلوا الجزية، منهميبكون. البصرة قراء وجعلوخلع الحجاج، حرب على بايعوه ذلك إثر الشعث ابن قدم فلماوخندق الملك؛ عبد

وكان البصرة، على الرحمن عبد وخندق نفسه، على الحجاجذي آخر في البصرة دخولهالحجة.

من الشعث ابن وانهزام الشعث وابن الحجاج بين الحرب ذكرالكوفة إلى البصرة

وعسكر الحجاج عسكر اقتتل وثمانين اثنتين سنة المحرم وفي الشعث ابن ا، قتال شديد

م آخر كان فلما وقعات، عدة بينهم وكان اشتد المحرم من يوالحجاج أصحاب فانهزم القتال،

فتقوض تزاحفوا ثم خنادقهم، على وقاتلوا إليه، انتهوا حتىعلى فجثا الحجاج، أصحابما بن نزل حين أكرمه كان ! ما مصعب در وقال: لله ركبتيه،

يفر. ل أنه على وعزم نزل،فهزمها، الشعث ابن ميمنة على البرد بن سفيان فحمل

نحو وأقبلوا العراق، أهل وانهزمبن منهم: عقبة كثير، خلق منهم وقتل الرحمن، عبد مع الكوفة

وجماعة الزدي الغافر عبدالقراء. من

من الخيل وأصحاب القوة أهل تبعه الكوفة الشعث ابن بلغ ولمابقي من واجتمع البصرة،عبد بن الحارث بن ربيعة ابن عباس بن الرحمن عبد مع بالبصرة

فقاتل فبايعوه، المطلب،فلحق انصرف ثم الناس، رآه قتال أشد ليال خمس الحجاج بهمطائفة ومعه الشعث بابنالزاوية. وقعة تسمى الوقعة وهذه البصرة، أهل من

ا عشر أحد الهزيمة بعد اليوم هذا في الحجاج وقتل خدعهم ألفا أمر بالمان، فنادى: منادي

الناس، أمن العامة: قد فقال رجال، سمى وفلن، لفلن المانبهم فأمر عنده، فحضروافقتلوا.

Page 19: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

استعمل البصرة إلى الكوفة من مسيره عند الحجاج قال: وكانعبد بن الرحمن عبد عليها

فقصده أمية، بني حليف الحضرمي عامر بن الله عبد بن الرحمناليربوعي، ناجية بن مطر

مع الكوفة أهل فوثب القصر، في الحضرمي ابن منه فتحصنالحضرمي ابن فأخرج مطر،مطر واستولى آلف، أربعة وكانوا الشام، أهل من معه ومنإليه واجتمع القصر، على

درهم. مائتي إنسان لكل فيهم ففرق الناس،فخرج بالقصر، مطر كان الكوفة إلى الشعث ابن وصل فلمافدخل يستقبلونه، الكوفة أهل

فمنعه القصر فأتى حوله، فكانوا همدان إليه سبق وقد الكوفة،من معه ومن ناجية بن مطرالقصر إلى السلليم في الناس الرحمن عبد فأصعد تميم، بني

الرحمن عبد وأتى فأخذوه،أطلقه. ثم فحبسه بمطرالجماجم دير وقعة

الكوفة إلى الحجاج وعود الشعث ابن أصحاب وانهزاموقيل: وثمانين، اثنتين سنة شعبان في الجماجم دير وقعة كانتوثمانين. ثلث سنة في كانت

بدير نزولهم يقول: كان ثلث سنة في يقول: إنها والذيربيع شهر من مضت لليلة الجماجم

من مضت ليلة عشرة لربع والهزيمة وثمانين، ثلث سنة الولفكانت منها، الخرة جمادى

أعلم. أيام. والله وثلثة يوم مائةالكوفة إلى البصرة من سار الحجاج أن الوقعة هذه سبب وكانبن الرحمن عبد لقتال

دير فنزل الكوفة من الرحمن عبد وخرج قرة، دير ونزل الشعث،لعبد واجتمع الجماجم،

والمسالح الثغور وأهل البصرة وأهل الكوفة أهل الرحمنيأخذ ممن ألف مائة وكانوا والقراء،

نزوله قبل الشام أمداد الحجاج وجاءت مثلهم، ومعهم العطاءمنهما كل وخندق قرة، بديرأحدهما يزال ول يوم، كل يقتتلون الناس وكان نفسه، علىالخر. من خندقه يدني

- وكان مروان بن محمد وأخاه الله عبد ابنه الملك عبد فبعثفي – الموصل بأرض محمد

عزل العراق أهل على يعرضا أن وأمرهما الحجاج، إلى كثيف جنديجري وأن الحجاج،عبد ينزل وأن الشام، أهل على يجري كما أعطياتهم، عليهم

بلد أي الشعث بن الرحمن

Page 20: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا كان نزل فإذا العراق، من شاء وعبد حيا، دام ما عليها واليأجاب خليفة. فإن الملك

مروان بن محمد وصار عنهم، الحجاج عزل ذلك إلى العراق أهلأهل أبى وإن العراق، أمير

وعبد ومحمد القتال، ووالي الجماعة أمير فالحجاج ذلك العراقيأت فلم طاعته، في الله

أن وخشى منه، لقلبه أوجع ول عليه أشد كان قط أمر الحجاجعزله العراق أهل يقبل

أهل أعطيت لو الملك: والله عبد إلى فكتب عنهم، فيعزلقليل إل يلبثوا لم عزلي العراق

ة إل ذلك يزيدهم ول إليك، ويسيروا يخالفوك حتى عليك، جراءأهل وثوب ويبلغك تر ألم

بن سعيد نزعا وسؤالهم عفان ابن عثمان على الشتر مع العراقتتم لم نزعه فلما العاص،

بالحديد الحديد وإن فقتلوه؛ عثمان إلى ساروا حتى السنة لهميفلح.وقال: عزله العراق، أهل على عزله عرض إل الملك عبد فأبىالعراق، أهل حرب من أيسر

الدماء. ويحقنأمير ابن أنا العراق، وقال: يأهل الملك عبد بن الله عبد فخرج

كذا يعطيكم وهو المؤمنين،وكذا.وهو المؤمنين، أمير رسول وقال: أنا مروان، بن محمد وخرجوكذا. كذا عليكم يعرض

الشعث، ابن عند واجتمعوا للعشية. ورجعوا، فقالوا: نرجعا أعطيتم لهم: قد فقال أمر

كانوا فإن النصف؛ على اليوم وإنكم فرصة، اليوم إياه انتهازكمالزاوية بيوم عليكم اعتدواوأنتم عليكم، عرض ما فاقبلوا تستر، بيوم عليهم تعتدون فأنتمأقوياء. أعزاء

ا؛ الملك عبد خلع نقبل. وأعادوا ل والله وقالوا: ل فوثبوا ثانيبدير بخلعه قام من أول وكان

وكان تيحان، بن وعمير السلمي ذؤاب بن الله عبد الجماجمخلعه على اجتماعهمبفارس. الخلع من أجمع بالجماجم

د الله عبد فقال واعمل وجندك، بعسكرك للحجاج: شأنك ومحمأن أمرنا قد فإنا برأيك،عليهما ويسلم بالمرة عليه يسلمان وكانا ونطيع، لك نسمع

بالمرة.ابن قال الملك عبد خلع على العراق أهل اجتمع قال: ولما

مروان بني إن الشعث: أل

Page 21: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

العاص بني أن إل منه، أصح نسب لهم ما والله بالزرقاء، يعيرونصفورية، أهل من أعلجوإن قريش، بيضة تقوبت فعنى قريش في المر هذا يكن فإنابن فأنا العرب في يك

الناس. سمعه حتى صوته بها ومد الشعث،سليم بن الرحمن عبد ميمنته على الحجاج فجعل للقتال، وبرزواميسرته وعلى الكلبي،الكلبي، البرد ابن سفيان خيله وعلى اللخمين تميم بن عمارةبن الله عبد رجاله وعلىجارية بن الحجاج ميمنته على الشعث ابن وجعل الحكمي، حبيب

وعلى الخثعمي،ابن الرحمن عبد خيله وعلى التميمي، قرة بن البرد ميسرتهالهاشمي، ربيعة بن العباس

عبد مجنبته وعلى وقاص، أي ابن سعد بن محمد رجاله وعلىالحارثي، رزام بن الله

جبير بن سعيد وفيهم الجعفي، قيس بن زحر القراء على وجعلواسمه الشعبي، هشام بن

أبي ابن الرحمن وعبد الطائي، البختري وأبو شراحيل، بن عامرليلى.

من موادهم تأتيهم العراق وأهل يوم، كل في القتال في وأخذوافي وهم وسوادها، الكوفة

السعار، عندهم غلت قد شديد، ضيق في الشام خصب. وأهلحتى اللحم، وفقدويراوحون. القتال يغادون ذلك على وهم حصار، في كأنهم

وبعث كتائب، ثلث القراء لكتيبة اليام بعض في الحجاج فعبأالله عبد بن الجراحا عليها

القتال، على وحرضهم القراء، في زحر بن جبلة فقام الحكمي؛وسماهم الشام، أهل وذم

يعرفونه، فل الحق جهلوا الذين المبتدعين المحدثين المحلينكلم في ينكرونه فل بالعدوان وعملوا

دينكم على قاتلوهم الناس، البختري: أيها أبو قاله. وقال كثيرودنياكم.

حرج يأخذكم ول قاتلوهم قاتلوهم الناس الشعبي: أيها وقالأعلم ما قتالهم: فوالله سنمنهم. حكم في أجور ول بظلم أعمل الرض بسيط على

ذلك. نحو جبير بن سعيد وقالعنهم. وجوهكم تردوا ول صادقة حملة جبلة: احملوا وقال

وتقدموا وفرقوها مواقفها عن الكتائب فأزالوا عليهم فحملوافأزالوه صفهم، واقعوا حتىقتيل. زحر بن جبلة فوجدوا رجعوا ثم مكانه؛ عن

الشام أهل على حملوا لما أصحابه أن قتله سبب وكانليرجعوا لصحابه وقف وفرقوهم

Page 22: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

فقال إليه، فنظروا الشام، أهل من فرقة فافترقت إليه،دام ما عليه لبعض: احملوا بعضهمعليهم وحمل يزل، فلم عليه فحملوا بالقتال، مشاغيل أصحابهنحيت ابن الوليد قتله فقتل؛

فلما بقتله، أصحابه فبشر الحجاج، إلى برأسه وجيء الكلبي،ورأوه جبلة أصحاب رجع

أهل وناداهم القراء في الفشل وظهر أيديهم، في سقط قتيلهلكتم قد الله، أعداء الشام: يا

هبيرة بن مصقلة بن بسطام عليهم - وقدم طاغيتكم وقتلوقالوا: به، ففرحوا الشيباني،

الرحمن عبد فجعله الري، من قدومه وكان جبلة، مقام تقومعسكر فدخل ربيعة، على

ة ثلثين أصحابه نساء من فأخذ الحجاج، فقال فأطلقهن، امرألم لو نساءهم الحجاج: منعوا

عليهم. ظهرت إذا نساءهم لسبيت يردوهنفخرج المبارزة، يطلب الحارثي رزام بن الله عبد قال: وخرج

الحجاج عسكر من رجل إليهالرابع اليوم في كان أيام. فلما ثلثة ذلك فعل الله، عبد فقتله

الله جاء ل فقالوا: جاء خرجالله: عبد له فقال إليه. فخرج، للجراحا: اخرج الحجاج ! فقال بهيا ويحك ؟ به جاء ما

ا. فقال: ابتليت له ! وكان جراحا في لك بك. قال: فهل صديقهو الجراحا: ما قال ؟ خير

وحمدك، عنده أحسنت وقد الحجاج إلى فترجع لك قال: أنهزم ؟الناس مقالة أنا وأحتمل

ا انهزامي في قومي. من مثلك قتل أحب ل فإني لسلمتك، حبقال: افعل.

يريد بجد الجراحا عليه وحمل له، فاستطرد عليه الجراحا فحملغلمه الله بعبد فصاحا قتله،

الجراحا على الله عبد قتلك. فعطف يريد الرجل وقال: إنرأسه على بعمود فضربه

العافية، بك ! أردت جزيتني بئسما جراحا، له: يا وقال فصرعه،فقد قتلي. انطلق وأردتوالعشيرة. للقرابة تركتك

التي المدة آخر إلى الجماجم بدير بينهم القتال قال: وداماقتتلوا الهزيمة يوم كان فلما ذكرناها،

الحجاج، أصحاب على الرحمن عبد أصحاب واستظهر قتال، أشدوهم عليهم، واستعلوا

البرد بن سفيان حمل إذ كذلك هم فبينما ينهزموا، أن آمنونعلى الحجاج ميمنة على وهو

فانهزم الشعث، ابن ميسرة على وهو التميمي، قرة بن البردقتال، غير من بالناس البرد

Page 23: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

فلما بالناس، ينهزم أن على صولح قد البرد أن الناس فظنوركب الصفوف، تقوضت انهزمينادي المنبر محمد بن الرحمن عبد وصعد بعضا، بعضهم الناس

الله؛ عباد الناس: إلىمعه، من فقاتل الشام، أهل دنا حتى فثبت جماعة، إليه فاجتمع

العسكر، الشام أهل ودخلفإني له: انزل، فقال الزدي، المغفل بن يزيد بن الله عبد فأتاهولعلك تؤسر، أن عليك أخاف

به. الله يهلكهم جمع لك يجتمع أن انصرفت إذاالحجاج شيء. ودخل على يلوون ل معه ومن هو وانهزم فنزل

بن محمد وعاد الكوفة،وأخذ الشام، إلى الملك عبد بن الله وعبد الموصل، إلى مروانل وكان الناس، يبايع الحجاج

وإل بايعه، نعم قال فإن كفرت، أنك له: أتشهد قال إل أحدا يبايعمن رجل قتله. فأتاه

ا، الناس اعتزل قد كان خثعم فأخبره حاله عن فسأله جميعمتربص، له: أنت فقال باعتزاله،

ا؛ أنا الرجل ! فقال: بئس كافر أنك أتشهد ثمانين الله أعبد إذنفسي على أشهد ثم سنة

بالكفر.ا د بقي فقتله. فما قتلتني، قال: وإن أقتلك، قال: إذ أهل من أح

رحمه. إل والعراق الشاما وكان زياد بن كميل وقتل الله رضي طالب أبي بن بعلي خصيص

بآخر وأتي عنهما،بالكفر، نفسه على يشهد أظنه ما رجل الحجاج: أرى فقال بعده،الرجل: أتخادعني له فقال

فرعون. فضحك من وأكفر الرض أهل أكفر أنا نفسي، عنسبيله. وخلى الحجاج

ا، بالكوفة الحجاج قال: وأقام أهل بيوت الشام أهل وأنزل شهرأول وهو أهلها، مع الكوفة

بعده. القاعدة هذه واستمرت غيرهم، بيوت في الجند أنزل منا أمر الناس انهزم لما الحجاج قال: وكان لحق فنادى: من منادي

أمانه. فهو مسلم بن بقتيبةفذكره الشعبي، منهم كثير ناس به فلحق الري، وله قد وكان

ا الحجاج أمر من الفراغ بعد يومقتيبة إلى فكتب بالري؛ بقتيبة لحق له: إنه فقيل الشعث، ابن

بإرساله. يأمرهمسلم أبي بن يزيد لقيت الحجاج على قدمت الشعبي: فلما قال

ا وكان فقال: لي، صديقونصحائي. إخواني ذلك بمثل استطعت. وأشار مهما اعتذرعليه فسلمت ذكروا، ما غير رأيت الحجاج على دخلت فلما

المير، وقلت: أيها بالمرة،

Page 24: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

وايم الحق، غير أنه الله يعلم بما أعتذر أن أمروني قد الناس إنإل المقام هذا في أقول ل الله

كنا فما وجهدنا، عليك، وحرضنا عليك تمردنا والله الحق: قدبالتقياء ول الفجرة بالقوياء

سطوت فإن بنا، وأظفرك علينا، الله نصرك ولقد البررة،أيدينا، إليه جرت وما فبذنوبنا،

علينا. لك فالحجة فبحلمك. وبعد عنا عفوت وإن إلي أحب والله الحجاج: أنت فقال يقطر علينا يدخل ممن قوليقول: ما ثم دمائنا من سيفهبعدنا، الناس وجدت شعبي. كيف يا أمنت قد شهدت، ول قلت

الله فقلت: أصلحصالح وفقدت الجناب، واستوعرت السهر، بعدك اكتحلت المير،

من أجد ولم الخوان،ا. قال: انصرف المير شعبي. فانصرفت. يا خلفالشعث: بن الرحمن عبد أخبار بقية إلى نعود

بمسكن الوقعةالبصرة، أتى الجماجم دير من الرحمن عبد انهزم قال: ولما

جمع المنهزمين من إليه فاجتمععبد وخندق الموت، على وبايعوه بمسكن، فاجتمعوا كثير،

وجعل أصحابه، على الرحمنمن الله عبد بن جرير بن خالد إليه وقدم واحد، وجه من القتال

الحجاج، وأتاه خراسان،ا عشر خمسة فاقتتلوا الحجاج وبات قتال، أشد شعبان من يوم

فلما أصحابه، يحرضالشعث ابن فانهزم الحرب، واشتدت القتال، باكروا أصبحوا

الرحمن عبد وقتل معه، ومنمن بسطام ومشى الطائي، البختري وأبو الفقيه، ليلى أبي بن

آلف أربعة في هبيرة بن مصلةجفون وكسروا والبصرة، الكوفة أهل شجعان من فارس

الشام، أهل على وحملوا سيوفهم،ا، فكشفوهم بهم وأحاطا فرموهم، الرماة الحجاج فدعا مرار

قليل. إل فقتلوهم الناس،سجستان. إلى الشعث ابن ومضى

والحجاج، هو اجتمع أنه بمسكن الشعث ابن هزيمة في قيل وقدبين العسكران وكانا فاقتتلوا والكرخ، والسيب دجلة فدل شيخ فأتى دونه، أو شهر

من طريق على الحجاجأربعة معهم فأرسل الماء، من وضحضاحا أجمة في الكرخ وراء

قاتل ثم بهم، فسار آلف،ورجع السيب، فعبر الحجاج فانهزم الرحمن، عبد أصحاب الحجاج

إلى الشعث ابن

Page 25: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا عسكره وألقوا أصحابه، فأمن الحجاج، عسكر نهب أن بعد آمننصف كان السلحا. فلما

فغرق السرية، تلك من السيف أخذهم وقد إل يشعروا لم الليلالرحمن عبد أصحاب من

فكان وجد، من يقتل الصوت على الحجاج ورجع قتل، ممن أكثرآلف، أربعة قتل من عدة

بن وعمر مصقلة، بن وبسطام الهاد، ابن شداد بن الله عبد منهموبشر الرقاشي، ضبيعة

وغيرهم. الجارود، بن المنذر ابنأصحابه وأمر أمره من كان وما رتبيل إلى الرحمن عبد مسير ذكر

سجستان إلى سار مسكن من الرحمن عبد انهزم قال: ولماا ابنه الحجاج فأتبعه محمد

عمارة فأدركه الجيش، على وعمارة اللخمي، تميم بن وعمارةثم ساعة، فقاتله بالسوس،

نيسابور، بلغوا حتى وساروا معه، ومن الرحمن عبد انهزمفقاتلهم الكراد، إليه واجتمع عمارة ا قتال أصحابه، من وكثير عمارة فجرحا العقبة، على شديد

لهم وترك عمارة فانهزمفلما يتبعه، وعمارة كرمان أتى حتى الرحمن عبد وسار العقبة،

إليها الرحمن عبد وصلفأتى سجستان إلى رحل فنزل. ثم منزل، له هيأ وقد عامله لقيهفأغلق عامله وفيها زرنج

ا عليها فأقام دخولها، من الرحمن عبد بابها. ومنع ليفتحها أيامفسار ذلك، إلى يصل فلمهشام بن هميان بن عياض عليها استعمل قد وكان بست، إلى

الشيباني. السدوسيعياض، عليه قبض أصحابه عنه غفل فأنزله. فلما فاستقبله

عند به يأمن أن وأراد وأوثقه،الحجاج.

إليه فسار الرحمن، عبد بمدم سمع قد الترك ملك رتبيل وكانتقرر قد كان لما ليستقبله

تقدم. كما والمواثيق العهود من بينهماإلى وبعث بست، على نزل عليه قبض قد عياضا أن بلغه فلما

هو إن بالقتل يتهدده عياضعبد سار ثم الرحمن، عبد وأطلق عياض، فاستأمنه يطلقه، لم

بلده، إلى رتبيل مع الرحمنالرحمن عبد أصحاب من كثير ناس وكان وعظمه، وأكرمه فأنزله

وقادة الرءوس من انهزم ممنفي العداوة له ونصبوا الحجاج، أمان يقبلوا لم الذين الجيوش

يستدعونه بعثوا قد موطن كلمن بها بمن ليقووا خراسان قصد على أنهم ويخبرونه

الشعث. ابن فأتاهم عشائرهم،

Page 26: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

عبد بن الحارث بن ربيعة بن العباس بن الرحمن عبد وكانقدم أن إلى بهم يصلي المطلب

وسار زرنج، ففتحوا كلهم ساروا عليهم قدم الشعث. فلما ابنفي تميم بن عمارة نحوهم

عن بنا له: اخرج الرحمن عبد أصحاب فقال الشام؛ أهلخراسان. فقال: إلى سجستان

سلطانه، لكم يترك ول شجاعا، رجل وهو المهلب، بن يزيد بها إنلقاتلنا دخلناها ولو

الشام. وأهل خراسان أهل علينا فيجتمع الشام، أهل وتتبعناخراسان دخلنا فقالوا: لو

هراة، بلغوا حتى معهم يقاتلنا. فسار ممن أكثر يتبعنا من لكانعبيد أصحابه من فهرب

لهم ألفين. فقال في القرشي سمرة بن الرحمن عبد بن اللهمأمن في كنت الرحمن: إني عبد

نقاتل فلعلنا واحد، أمرنا فإن أقبل، أن كتبكم فجاءتني وملجأ،أن فرأيتم عدونا. فأتيتكم

تتفرقون، ول لي مجتمعون أنكم وزعمتم خراسان، إلى أمضيما صنع قد الله عبيد وهذا

الذي صاحبي إلى فمنصرف أنا أما لكم، بدا ما فاصنعوا رأيتم،عنده. من أتيت

مع العسكر عظم وبقي طائفة، معه وبقي طائفة منهم فتفرقالعباس بن الرحمن عبد

فسار فقتلوه، الزدي الرقاد بها فلقوا هراة، فأتوا فبايعوه،المهلب. بن يزيد إليهم

عبد بن الله عبيد أتى مسكن من الشعث ابن انهزم وقيل: لماهراة، سمرة ابن الرحمن

ابن فل معه فاجتمع سجستان، عباس بن الرحمن عبد وأتىإلى فساروا الشعث،ا، عشرين في خراسان عبيد بن الرقاد ولقى هراة، فنزل ألفإليه فأرسل فقتلوه، بها العتكي

البلد في لك كان يقول: قد خراسان عامل وهو المهلب بن يزيدمني أهون هو من متسع،قتالك، أكره فإني سلطان، فيه لي ليس بلد إلى فارتحل شوكة؛

أردت وإن أرسلت مالأردنا ولكن لمقام، ول لمحاربة نزلنا ما الجواب: إنا إليك. فأعاد

عنك، نرحل ثم نريح، أنحاجة. المال إلى بنا وليست

ابن يزيد ذلك وبلغ الجباية، على العباس بن الرحمن عبد أقبل ثمأن أراد فقال: من المهلب،

مراسلته وأعاد نحوه، وسار الخراج، يجب لم يرحل ثم يريحوسمنت أرحت قد يقول: إنك

Page 27: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

أكره فإني عني، فاخرج وزيادة، جبيت ما فلك الخراج، وجبيتالقتال. إل فأبى قتالك،يزيد فعلم نفسه، إلى ويدعوهم يستميلهم يزيد جند وكاتبعن المر فقال: جل بذلك،

حتى قتال، كثير بينهما يكن فلم فقاتله، إليه تقدم ثم العتاب،الرحمن عبد أصحاب تفرقانهزموا. ثم طائفة، معه وصبرت وصبر عنه،في كان ما وأخذ اتباعهم، عن بالكف أصحابه يزيد وأمر

منهم وأسروا عسكرهم،بن موسى ابن وعمر وقاص، أبي بن سعد بن محمد منهم أسرى،

معمر، بن الله عبيدبن نعيم بن والهلقام الزهري، عوف بن السود بن وعياشزرارة، بن معبد بن القعقاعاوسوار معمر، بن الله عبيد مولى العلج وأبو حصين، ابن وفيروز

الرحمن وعبد مروان، ابنفضالة بن الله وعبد الخزاعي، خلف بن الله عبد بن طلحة بن

ولحق الزدي، الزهرانيوانصرف مرو، سمرة ابن وأتى بالسند، العباس بن الرحمن عبدمرو، إلى المهلب بن يزيد

ابن الرحمن عبد إل نجدة بن سبرة مع الحجاج إلى السرى وبعثأطلقه. فإنه طلحةأراد لما يزيد لخيه قال المهلب بن حبيب أن إطلقه سبب وكان

السرى: بأي يسير أن؟ طلحة ابن الرحمن عبد بعثت وقد اليمانية، إلى تنظر وجه

فل الحجاج، يزيد: إنه فقالفإن به، ترسل ول العزل، على نفسك إليه. قال: وطن تتعرض

ا. قال: وما عندنا له هي يدفأداها ألف، بمائة الجماعة مسجد في المهلب قال: ألزم ؟

ولم يزيد، فأطلقه عنه، طلحةا يرسل الباقين. وأرسل الزد، من لنه فضالة بن الله عبد أيض

الحجاج: أبا له فقال فيروز، أحضر الحجاج على قدموا فلماهؤلء مع أخرجك ما عثمان،

دمائهم. قال: فتنة من دمك ول لحومهم، من لحمك ما فوالله ؟الناس. قال: اكتب عمت

فذكر ألف، وألفي ألف ألف غلم يا أموالك. قال: اكتب لي مالا. فقال الحجاج: أين كثير

على آمن فقال: عندي. قال: فأدها. قال: وأنا ؟ الموال هذهلتؤدينها قال: والله ؟ دمي

ثم فنحى، به ومالي. فأمر دمي يجتمع ل لقتلنك. قال: والله ثمبن سعد ابن محمد أحضر

ا، تيها الناس أعظم الشيطان، ظل فقال: يا وقاص، أبي وكبرمعاوية بن يزيد بيعة تأبى

Page 28: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا. وجعل صرت ثم عمر، وابن بالحسين وتتشبه رأسه يضرب مؤذنحتى يده في بعمودفقتل. به أمر ثم أدماه،

على بالعمود تقوم المرأة، عبد فقال: يا موسى، بن بعمر دعا ثم- يعني الحائط ابن رأسالمير، الله الحمام. فقال: أصلح في معه وتشرب الشعث ابن

البر شملت فتنة كانتفبفضلك عفوت فإن منا، الله أمكنك وقد فيها، فدخلنا والفاجر،عاقبت وإن وحلمك،مذنبين. ظلمة عاقبتأما البرار، منها وعوفي الفجار، شملت الحجاج: إنها فقال

ينفعك، أن فعسى اعترافكفقتل. به أمر السلمة. ثم الناس فرجا

طلب الشعث ابن أن له: احسب فقال نعيم، بن بالهلقام دعا ثمأملت الذي ما طلب، ما

عبد ولك كما العراق فيوليني يملك أن معه! قال: أملت أنتفقتل. به فأمر إياه، الملكعينك رأت ل حجاج، له: يا قال أتاه فلما عامر، بن الله عبد ودعاابن أفلت إن الجنة

قال: ؟ صنع قال: وما صنع، بما المهلبمضرا أغللها في نحوك وقاد أسرته إطلق في كاس لنه

عنده أدنى قومك وكان أسرته الموت ورد بقومك وقيخطرا

أمر ثم ؟ وذاك أنت وقال: ما قلبه، في ووقرت الحجاج، فأطرقفقتل. بهبعذابه: للموكل قال بالموت أحس فلما فعذب، بفيروز أمر ثمقد أني يكشون ل الناس إن

فأظهرني أبدا؛ إليكم تؤدى ل الناس عند وأموال ولودائع قتلت،حي، أني ليعلموا للناسالمال. فيؤدواالمدينة، باب إلى فأخرج فقال: أظهروه، بقوله، الحجاج فأعلمعرفني الناس: من في فصاحا

عند لي إن حصين، بن فيروز فأنا أنكرني ومن عرفني، فقدم عنده لي كان فمن مال، أقواالشاهد ليبلغ درهما، أحد يؤد فل حل، في منه وهو فهوله، شيء

الحجاج به فأمر الغائب،فقتل.

ا، وكان الكندي، قرة بن عمر بقتل وأمر أعشى وقتل شريففأمر بأسيرين وأتى همدن،

ا. قال: وما عندك لي إن أحدهما، فقال بقتلهما، قال: ؟ هي يدا الرحمن عبد ذكر أمك يوم

Page 29: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ء الخر. السير قال: هذا ؟ ذلك يعلم فنهيته. قال: من بسوفصدقه. الحجاج فسألهقال: وينفعني ؟ فعل كما تفعل لم الحجاج: فلم له فقال

قال: نعم. قال: ؟ عندك الصدقهذا لفعله. وعن هذا عن ولقومك. قال: خلوا لك البغض منعني

لصدقه.إليه فكتب عنده، فأقام رتبيل، إلى سار فإنه الشعث ابن وأما

وإل إلي ابعثه الحجاج: أنعبد مع وكان مقاتل، ألف ألف أرضك لوطئن غيره إله ل فوالذيتميم من رجل الرحمن

رتبيل. فقال إلى رسوله وكان التميمي، سبيع ابن عبيد اسمهالشعث ابن محمد بن القاسم

فاقتله. فخافه التميمي هذا غدر آمن ل الرحمن: إني عبد لخيهفوشي نفسه، على عبيد

الشعث، بابن الغدر إلى ودعاه الحجاج، وخوفه رتبيل، إلى بهمن لك آخذ له: أنا وقال

ا الحجاج إليه تدفع أن على سنين، سبع أرضك عن ليكفن عهدإلى فأجابه الرحمن، عبد

ذلك.ا عمارة إلى عبيد فخرج إلى عمارة فكتب له، ذلك فذكر سر

إليه، فأجابه بذلك، الحجاجوثمانين. خمس سنة في وذلك الرحمن، عبد برأس رتبيل وبعث

رتبيل فقطع فمات السل أصابه قد كان الرحمن عبد وقيل: إنرأسه.

ابن عن اللخمي تميم بن عمارة صالح لما رتبيل وقيل: إنالحجاج إلى عمارة كتب الشعث

عبد إلى رتبيل فأرسل سنين، عشر بلده خراج له فأطلق بذلك،أهل من وثلثين الرحمن

عبد فألقى عمارة، إلى وأرسلهم فقيدهم عنده، فحضروا بيته،سطح من نفسه الرحمن

الحجاج وسيره الحجاج، إلى وسيره رأسه، فاحتز فمات، قصربن عرار مع الملك عبد إلى

ا، معه وكتب شأس، بن عمرو كتاب يقرأ الملك عبد فجعل كتابشيء في شك فإذا الحجاج،

عبد فعجب اللون، أسود عرار وكان به، فيخبره عنه عرارا سألوفصاحته بيانه من الملك

فتمثل: يعرفه ل وهو سواده، معا وإن المنطق ذا الجون أحب فإني واضح غير يكن إن عرار

العممفقال: أتعرف ؟ تضحك الملك: مالك عبد له فقال عرار، فضحك

ا المؤمنين أمير يا عرار

Page 30: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

وافق قال: حظ ثم الملك عبد هو. فضحك قال: ل. قال: فأنا ؟حكمة. وأحسن

وسرحه. جائزته،قال: أبيه، عن العتبي إلى رفعه بسند البر عبد بن عمر أبو وروىعبد إلى الحجاج كتب

ا الملك من عليه ألفاهم وما العراق أهل فيه له يصف كتابمنهم، يكرهه وما الختلف

يودعا أن ويستأذنه والتأديب، التقويم من إليه يحتاجون ما وعرفهيخفون ما الرهبة من قلوبهم

ودعا الطاعة، إلى به له: فقال به، يأنس كان أصحابه من رجلول الكتاب، بهذا انطلقعليه. فتكلم قبضه فإذا المؤمنين، أمير يد إلى إل يدك من يصلنشيء في شك كلما الملك عبد فجعل ذلك، الرجل ففعل

الكاتب، من أبلغ فوجده يستفهمه،الملك: عبد فقال

ا وإن ... البيت. واضح غير يكن إن عرارقال: ل. ؟ يخاطبك من أتدري المؤمنين، أمير الرجل: يا له فقال

وهذا عرار، قال: أناة أبي فتزوج مرضع، وأنا ماتت أمي أن وذلك لبي، الشعر امرأفقال وليتي، تسيء فكانت

أبي:بت كالشمس له فكوني صحبتي تريدين أو مني كنت فإن ر

الدم بها تيمم ناقة راكب سير فسيري وإل أمم سيره في ليس خبت

ا أرادت ا يرد ومن بالهوان عرار لقد بالهوان لعمري عرارظلما وإن ني واضح غير يكن إن عرار المنطق ذا الجون أحب فإ

العممالعزيز عبد أخيه إلى أرسله الملك عبد إلى بالرأس جيء ولما

الشعراء: بعض فقال بمصر،ثة موضع هيهات ثة بمصر رأس رأسها من ج بالرخج وج

وثمانين. ولنرجع أربع سنة في كان الرحمن عبد هلك وقيل: إنالسنين: حوادث تتمة إلىوثمانون واحد سنةالملك. عبد بن سليمان بالناس حج

وثمانون اثنان سنةفي بخراسان المهلب بن المغيرة وفاة كانت السنة هذه في

قد أبوه وكان منها، رجب شهرعمله. على استخلفه

يزيد ابنه وولية لبنيه ووصيته صفرة أبي بن المهلب وفاةخراسان

Page 31: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

الروذ بمرو صفرة أبي بن المهلب توفي السنة هذه وفيإلى وأوصى بالشوكة، وقيل بالشوصة

عليكم استخلفت قد لبنيه: إني وقال عليه، فصلى ابنه حبيبابنه تخالفوه. فقال فل يزيد

وأحضر فأوصاهم، ولده وأحضر لقدمناه، تقدمه لم المفضل: لوفقال: محزومة سهاما

؟ متفرقة قالوا: ل. قال: أفتكسرونها ؟ مجتمعة أتكسرونهاقالوا: نعم. قال: فهكذا

فإنها الرحم، وصلة الله، بتقوى قال: أوصيكم الجماعة. ثمالمال، وتثري الجل في تنسيء

والذلة النار تعقب فإنها القطيعة؛ عن وأنهاكم العدد؛ وتكثربالطاعة وعليكم والقلة،

الجواب واتقوا مقالكم، من أفضل فعالكم ولتكن والجماعة،يزل الرجل فإن اللسان، وزلةحقه، يغشاكم لمن واعرفوا فيهلك، لسانه ويزل فينتعش، قدمه

ورواحه الرجل بغدو فكفىة إليكم العرب، وأحبوا البخل، على الجود وآثروا له، تذكر

الرجل فإن المعروف؛ واصنعوا! عنده بالصنيعة فكيف دونك، فيموت العدة تعده العرب من

بالتؤدة الحرب في وعليكمنزل اللقاء كان وإذا الشجاعة، من أنفع فإنهما والمكيدة،

بالحزم الرجل أخذ فإن القضاء،بعد يظفر لم فإن فحمد، فظفر وجهه من المر قيل: أتى فظفرضيع، ول فرطا قيل: ما الناةالسنن وتعليم القرآن بقراءة غالب. وعليكم القضاء ولكن

وكثرة وإياكم الصالحين، وآدابمجالسكم. في الكلمبوفاته، يعلمه الحجاج إلى يزيد ابنه الله. فكتب رحمه وماتخراسان. على فأقرهجمادى في المدينة عن عثمان بن أبان الملك عبد عزل وفيها

هشام عليها واستعمل الخرة،المخزومي. إسماعيل بن

عثمان. بن أبان بالناس وحجوثمانون ثلث سنةمن كان وما بالري الحجاج وخلعه الصلت أبي بن عمر خبر ذكر

أمرهمن كثير خلق لحق الشعث بابن الحجاج ظفر قال: لما

الصلت، أبي بن بعمر المنهزمينبالري اجتمعوا فلما الفتنة، تلك في الري على غلب قد وكانالحجاج عند يحظوا أن أرادوا

عمر على فأشاروا الجماجم، عثرة أنفسهم عن به يمحون بأمرفامتنع، وقتيبة، الحجاج بخلع

Page 32: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا، به وكان الصلت، أبا أباه؛ عليه فوضعوا عليه بذلك فأشار باربني، وقال: يا به، وألزمه

ا. ففعل. فلما تقتل أن أبالي ل لوائك تحت هؤلء سار إذا غداستعد الري قتيبة قارب

من وأكثرهم بن عمر أصحاب فغدر واقتتلوا، فالتقوا، لقتاله،بطبرستان، ولحق فانهزم تميم،لبيه: إنك عمر فقال نزله، وأحسن وأكرمه الصبهذ فآواه

وقتيبة الحجاج بخلع أمرتنيبهذا نزلنا وقد رأيك، أحمد ولم رأيي، خلف وكان فأطعتكأثب حتى فدعني الصبهذ

أني العاجم علمت فقد مملكته، على فأقتله. وأجلس إليهكن أبوه: ما منه. فقال أشرفأعلم، عمر: أنت وأنزلنا. فقال وأكرمنا أوانا برجل هذا لفعل

وسترى.إلى عمر بانهزام الحجاج إلى وكتب الري، قتيبة ودخل

إلى الحجاج فكتب طبرستان،الذمة، منك برئت فقد وإل برؤوسهم، أو بهم ابعث أن الصبهذ

الصبهذ لهم فصنعا ا. وقيل: قتلهم أباه وبعث عمرن فقتل وأحضرهم، طعام أسيربرؤوسهم. والله وبعث

أعمل.واسط مدينة بناء ذكر

البعث ضرب أنه ذلك وسبب واسط، مدينة الحجاج بنى وفيهاإلى الكوفة أهل على

حديث الكوفة أهل من فتى وكان عمر، بحمام وعسكر خراسانم بابنة بعرس عهد له، ع

ا الباب عليه فطرق عمه، ابنة إلى العسكر من فانصرف طرقا، أهل من سكران فإذا شديدا الشامي هذا من لقينا لبعلها: لقد المرأة فقالت الشام، شر- يريد ترى ما ليلة كل بنا يفعل

له، أصحابه. فقال: ائذني مشيخة إلى شكوته وقد المكروه،قتله دخل له. فلما فأذنت

زوجها.صليت عمه: إذا لبنة وقال العسكر إلى خرج الفجر أذن فلما

الشاميين إلى فابعثي الفجرعلى الخبر فاصدقيه الحجاج إلى أحضروك فإذا صاحبهم، ليأخذواففعلت، وجهه،

للشاميين: خذوا وقال فصدقها، فأخبرته الحجاج، إلى وأحضرتول له قود ل صاحبكم

د ينزلن مناد: ل نادى النار. ثم إلى الله قبيل فإنه عقل، على أحا وبعث أحد، رواد

Page 33: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

قد راهب وإذا واسط، بموضع نزل حتى وأقبل منزل، له يرتادونكان فلما حمار، على أقبل

البول ذلك فاحتفر الراهب فنزل الحمار، بال واسط بموضعينظر والحجاج دجلة في ورماهقال: نجد ؟ صنعت ما على حملك له: ما وقال فاستحضره إليه،هذا في يبنى أنه كتبنا في

الله. يوحد أحد الرض في دام ما فيه الله يعبد مسجد الموضعالموضع. ذلك في المسجد وبنى واسط مدينة الحجاج فاختط

إسماعيل. بن هشام السنة هذه في بالناس وحجوثمانون أربع سنةابن مع وكان القرية، بن أيوب الحجاج قتل السنة هذه في

أيوب التحق هزم فلما الشعث،الحجاج فاستحضره الكوفة، على الحجاج عامل يزيد بن بحوشبوقتله.

إسماعيل. بن هشام بالناس وحجوثمانون خمس سنةالمفضل أخيه وولية خراسان عن المهلب بن يزيد عزل ذكر

خراسان، عن المهلب بن يزيد الحجاج عزل السنة هذه وفيالحجاج أن عزله سبب وكانعنده له: إن فقيل براهب، طريقه في فمر الملك عبد إلي وفد

ا، الحجاج، فأحضره علمقال: نعم. ؟ ونحن فيه أنتم ما كتبكم في تجدون وسأله: هل

ا أو قال: فمسمى ؟ موصوفا نجده ذلك قال: كل صفة. قال: بغير ومسمى اسم بغير موصوف

أمير صفة تجدون فمالسبيله يقم من أفرعا ملك زماننا في قال: نجده ؟ المؤمنين

قال: اسم ؟ من يصرعا. قال: ثمعلى به يفتح نبي اسم اسمه رجل ثم الوليد، له يقال رجل

قال: قد ؟ الناس. قال: أتعرفنيمن قال: نعم. قال: أفتعلم ؟ ألي ما بك. قال: أفتعلم أخبرت

قال: نعم، ؟ بعدي يليل غدرة، قال: يغدر ؟ صفته قال: أفتعرف يزيد، له يقال رجل

هذا. غير أعرفقول من وجل وهو سار ثم المهلب، بن يزيد أنه نفسه في فوقع

إلى كتب عاد الراهب. فلمازبيرية. أنهم ويخبره المهلب، وآل يزيد يذم الملك عبد

ا الزبير لل طاعتهم أرى الملك: إني عبد إليه فكتب لل نقصلهم وفاؤهم بل المهلب؛لي. الوفاء إلى يدعوهم

غدره. يخوفه الحجاج إليه فكتب فسم المهلب وآل يزيد في أكثرت قد إليه: إنك فكتب يصلح رجل

له لخراسان. فسمى

Page 34: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

إليه يكتب أن الحجاج وله. فكره أن إليه فكتب مسلم، بن قتيبةيأمره إليه فكتب بعزله،

إليه. ويقبل المفضل أخاه يستخلف أنله: أقم الرقاشي: فقال المنذر بن حضين يزيد فاستشار

المؤمنين أمير إلى واكتب واعتل،بورك ق أهل يزيد: نحن له فيك. فقال الرأي حسن فإنه ليقرك،

أكره وأنا الطاعة، في لنافأبطأ. يتجهز الخلف. وأخذ

فجعل خراسان، وليتك قد المفضل: إني إلى الحجاج فكتبله فقال يزيد، يستحث المفضلأن مخافة صنع ما إلى دعاه وإنما بعدي، يقرك ل الحجاج يزيد: إن

وستعلم. عليه، أمتنعوأقر وثمانين، خمس سنة الخر ربيع شهر في يزيد وخرج

أشهر، تسعة المفضل أخاه الحجاجالمهلب بن يزيد وسار نذكره، ما على قتيبة واستعمل عزله، ثم

فرش إل ببلد يمر ل فكانالرياحين. أهلها

وما ترمذ على واستيلئه خازم بن الله عبد بن موسى أخبار ذكرمع حروبه من كان

مقتله وخبر والترك العربشاه ترمذ وأخرج ترمذ، على استولى قد الله عبد بن موسى كان

أن ذلك وسبب عنها،تقدم كما بخراسان تميم بني من قتل من قتل لما الله عبد أباهعبد أخبار أثناء في ذلك ذكرإلى فخرج منهم، معه كان من أكثر عنه تفرق الزبير ابن الله

على تميم بني وخاف نيسابور،حتى بلخ نهر واقطع ثقلي موسى: خذ لبنه فقال بمرو، ثقله

إلى أو الملوك بعض إلى تلتجيءفيه. تكون حصنإليه. واجتمع فارس، ومائتي عشرين في مرو عن موسى فرحل

إليه وانضوى أربعمائة، تتمةوأصاب بهم، فظفر أهلها، فقاتله زم، فأتى سليم، بني من قومالنهر. فأتى وقطع مال،

وخافه. وقال: رجل فأبى إليه، يلجأ أن صاحبها فسأله بخارىووصله، آمنه، فل فاتكعنده. مقامه كره إل إليه يلجأ ملكا يأت فلم وساربها، المقام في له وأذن طرخون ملكها فأكرمه سمرقند، فأتى

الله. وكان شاء ما بها فأقامة، عام كل في توضع مائدة الصغد لهل وخل ولحم خبز عليها مر

يجعلون شراب، وإبريقالفارس، بارزه منه أكل فإن غيره، يقربه فل الصغد لفارس ذلك

كانت صاحبه قتل فأيهما

Page 35: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

أصحاب من رجل فرآها إليه، المشار الفارس وكان له، المائدة؟ هذه فقال: ما موسى،ا، الفارس عليها. وجاء ما فأكل فأخبر، أعرابي، فقال: يا مغضب

فقتله فبارزه بارزني،فقتلتم وأكرمتكم الصغد: أنزلتكم ملك فقال موسى، صاحب

أمنتك أني فلول فارسي،بلدي. عن اخرجوا لقتلتك، وأصحابكفاستنصر عنه، صاحبها فضعف كش، موسى فأتى فخرجوا،فقاتله فأتاه، طرخونا فارس سبعمائة معه اجتمع وقد موسى أمسوا حتى يوم

يرتحل أن اتفقوا ثم وتحاجزوا،جانب على يشرف حصن وبها ترمذ فأتى فسار كش؛ عن موسىموسى فنزل النهر،له فأهدى فأبى، الحصن يدخله أن شاه ترمذ وسأل الحصن خارج

حتى ولطفه موسىترمذ صاحب وصنع معه، وتصيد مودة، بينهما وصارت به، أنس

ا، موسى وأحضر طعامفاختار أصحابه، من مائة في إل يحضر أل وشرطا معه، ليأكل

فدخلوا منهم، مائة موسىترمذشاه: اخرج. قال: ل له قال فرغوا فلما وأكلوا، الحصن

بيتي الحصن يكون حتى أخرجة منهم فقتل وقاتلهم قبري، أو واستولى الباقون، وهرب عد

ترمذشاه وأخرج عليها، موسىلصحابه. ول له، يعرض ولم منها،وقالوا: ينصروهم، فلم موسى، على يستنصرونهم الترك فأتوا

هؤلء. نقاتل لبهم، فقوي أبيه أصحاب من جمع وأتاه بترمذ، موسى وأقامحوله. ما على يغير فكانفسار أمية، قدم ثم له، يعرض فلم خراسان وساج بن بكير وولىبكير، فخالفه يريده؛ أمية وجه ثم تقدم، ما على فرجع كثير جمع في خزاعة من رجلإلى فجاء موسى، لقتالواستنصروهم الترك، إلى ترمذ أهل فعاد وحصره، ترمذ

من قوم غزاه قد أنه وأعلموهمالخزاعي إلى كثير جمع في الترك فسارت وحصروه، العرب

والترك، العرب بموسى فأطاففقاتلهم النهار، آخر والترك النهار أول الخزاعي يقاتل فكان

ثلثة. أو شهرينحصين بن خالد بن عمرو له فقال الخزاعي، يبيت أن أراد ثم

فإن العجم، الكلبي: بيتا أشد العرب فوافقه. الليل، على وأجرأ حذر

Page 36: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

لعمرو وقال أربعمائة، في وخرج الليل، ثلث ذهب حتى وأقامأنت بعدنا خالد: اخرج ابن

ا، منا معك ومن فكبروا. تكبيرنا سمعتم فإذا قريبوجعل إليهم، ورجع الترك عسكر فوق ارتفع حتى سار ثم

ا، أصحابه إليهم، وأقبل أرباعسبيل. قالوا: عابرو ؟ أنتم قالوا: من الرصاد أصحاب رآهم فلماالرصد جاوزوا فلما

السيوف بوقع إل الترك يشعر فلم وكبروا الترك على حملوابعضا بعضهم يقتل فثاروا فيهم،

ا وأصابوا عسكرهم، معه ومن موسى وولوا. فحوى ا سلح كثيرمن وأصيب ومال،

وقد وأصحابه الخزاعي وأصبح رجل، عشر ستة موسى أصحابوخافوا ذلك، كسرهم

بمكيدة، إل نظفر ل لموسى: إنا خالد بن عمرو فقال مثلها،د ولهؤلء آته فدعني تأتيهم، أمدا

موسى: فاضربني. قال الخزاعي، فأقتل فرصة أصيب لعليللقتل وتتعرض الضرب، تتعجل

الضرب وأما له، متعرض يوم كل فأنا للقتل التعرض قال: أما ؟أريد. ما حب في أيسره فما

ا، خمسين موسى فضربه الخزاعي عسكر أتى حتى فخرج سوطا، رجل وقال: أنا مستأمن

ابنه أتيت قتل فلما خازم، بن الله عبد مع كنت اليمن أهل مناتهمني وإنه معه، فكنت

فهربت القتل، آمن ولم له، عين وأنت لعدونا، تعصبت وقال: قدمنه.

ا فدخل معه، وأقام الخزاعي، فأمنه ا عنده ير فلم يوم ول أحدا، معه له فقال سلح

ينبغي ل الحال هذا مثل في مثلك إن المير، الله كالناصح: أصلحسلحا. بغير يكون أن

ا، معي قال: إن منتضى، سيف فإذا فراشه، طرف ورفع سلحبه فضرب عمرو فأخذه

موسى. وأتى فرسه فركب وخرج قتله، حتى الخزاعيا موسى بعضهم وأتى الجيش، ذلك وتفرق ولم فأمنه، مستأمن

ا. أمية إليه يوجه أحدوقال لموسى، يعرض فلم أميرا، المهلب وقدم أمية، وعزل

ل فإنكم وموسى، لبنيه: إياكمفأول قتل فإن بمكانه، الثط هذا دام ما خراسان ولة تزالون

من خراسان أمير عليكم طالعقيس.

ا، إليه يعرض لم يزيد وولى المهلب مات فلما المهلب وكان أيضقطبة بن حريث ضرب قد

Page 37: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

بن يزيد ولي فلما موسى، إلى ثابت وأخوه هو فخرج الخزاعي،وقتل أموالهما، أخذ المهلبفشكا طرخون، إلى ثابت فخرج منقذ، بن الحارث لمهما أخاهما

يزيد، به صنع ما إليها ثابت وكان له فغضب فيهم؛ الصوت بعيد الترك إلى محبوب

والسبل نيزك له وجمع طرخون،واجتمع موسى، إلى ثابت مع فقدموا والصغانيان، بخارى وأهل

ا لموسى عبد فل أيضمن الشعث بن الرحمن عبد وفل هراة من العباس ابن الرحمنكابل، ناحية ومن العراق،

من الفتنة في خازم ابن يقاتل كان ممن تميم بني من وقومثمانية معه فاجتمع خراسان، أهل

آلف.عن يزيد ونخرج النهر نقطع حتى بنا وحريث: سر ثابت له فقال

ونوليك. خراسانخراسان عن يزيد أخرجت أصحابه: إن له فقال يفعل، أن فهمخراسان وأخوه ثابت تولىأخرجنا وحريث: إن لثابت وقال المسير، من فامتنع عيها، وغلبالعبد عامل قدم يزيد

الناحية هذه وتكون النهر، وراء من يزيد عمال نخرج ولكنا الملك،عماله، فأخرجوا لنا،

معه، ومن طرخون وانصرف أمرهم، قوى الموال، وجبوابتدبير وحريث ثابت واستبدا لموسى: اقتل المرة. فقيل اسم إل لموسى وليس المر، ثابت

ا، فإنه بالمر، واستقل وحريثهم حتى ذلك في عليه أصحابه شيء. وألح المر من لك ليس

بقتلهما.في والترك والتبت الهياطلة عليهم خرج إذ ذلك في هم فبينماغير مقاتل ألف سبعينالسلحا. كامل هو ليس ومن التباعاتل على الترك ملك ووقف معه، فيمن وقاتلهم موسى فخرج

عدة، أكمل في آلف عشرة فيفليس هؤلء أزلتم لصحابه: إن موسى فقال القتال، اشتد وقد

فقصدهم بشيء، الباقونحريث ورمى التل، عن أزالهم حتى وقاتلهم قطبة بن حريث

وتحاجزوا جبهته، في بنشابةحتى خازم بن الله عبد بن خازم أخوه فحمل موسى، وبيتهم

ملكهم، شمعة إلى وصل فوجأ الفرس فاحتمله فرسه فطعن سيفه، بقبيعة منهم رجل

وقتل فغرق بلخ نهر في فألقاهحريث ومات بشر، منهم نجا من ونجا كثير، خلق الترك من

معه وحمل موسى ورجع بيومين

Page 38: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

كفينا موسى: قد أصحاب وقال جوسقين، منها فبنى الرؤوس،أمر فاكفنا حريث أمر

ا وبلغ فأبى، ثابت، الله عبد بن محمد فدس ذلك بعض ثابتوقال: موسى، على الخزاعي

الباميان، سبى من فقل: أنا سألوك فإن بالعربية، تتكلم أن إياكحتى وتلطف ذلك، ففعلفحذر خبرهم، ثابت إلى وينقل يخدسه وصار بموسى اتصل

موسى، على القوم ثابت. وألحفعلى هلككم، تريدون وفيما علي؛ أكثرتم ليلة: قد لهم فقال

به. أغدر ول تقتلونه وجه أيا أتاك نوحا: إذا أخوه له فقال فضربنا الدور بعض إلى به عدلنا غدإليك. يصل أن قبل عنقه

أعلم. وأنتم لهلككم، إنه فقال: واللها فأخبر الغلم فخرج ا عشرين في ليلته من فخرج ثابت فارس

يجدوه فلم وأصبحوا ومضى،ا كان أنه فعلموا الغلم، ول واجتمع بحشورا، ثابت ونزل له، عين

العرب من كثير خلق إليهوأتى بالمدينة، ثابت فتحصن وقاتله موسى فأتاه والعجم،ا طرخون موسى فرجع له، معين

ونسف بخارى، أهل ومعهما وطرخون ثابت وأقبل ترمذ، إلىثمانين في فاجتمعوا وكش،

ا، بن يزيد فقال وأصحابه، هو جهد حتى موسى فحصروا ألفا لقتلن هذيل: والله أو ثابت

أعرف ظهير: أنا له فقال فاستأمنه، ثابت إلى فخرج لموتن،بغدرة، إل أتاك ما منك، بهذا

ظهير، يد في فكانا رهنا، والضحاك ابنيه: قدامة، فاحذره. فأخذغرة يلتمس يزيد وأقامالقصير لزياد ابن مات حتى يريد ما على يقدر فلم ثابت،

ليعزيه إليه ثابت فخرج الخزاعي،بغير وهو هذيل بن يزيد وفيهم أصحابه، من ورهط ظهير ومعه

غابت وقد سلحا،السيف فعض رأسه على فضربه ثابت من يزيد فدنا الشمس،

الدماغ إلى فوصل برأسه،يزيد ابني والضحاك قدامة طرخون فسلم. فأخذ وهرب،

أيام، سبعة ثابت وعاش فقتلهما،ومات.بأمر ظهير وقام طرخون، ثابت موت بعد العجم بأمر وقام

قياما فقاما ثابت أصحابفأخبر بياتهم، على موسى وأجمع أمرهم، فانتشر ضعيفا،

وقال: فضحك، بذلك طرخوند. الليلة يحرس ل يبيتنا، فكيف متوضأه يدخل أن يعجز موسى أح

Page 39: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا، وجعلهم ثمانمائة، في موسى فخرج ل فكانوا وبيتهم أرباعمن صرعوه إل بشيء يمرونكف موسى: أن إلى طرخون فأرسل وغيرها، والدواب الرجال

إذا نرحل فإنا أصحابك،ا. والعجم طرخون وارتحل موسى فرجع أصبحنا، جميع

عند يحظى أن أراد المفضل وولي المهلب بن يزيد عزل فلمافسير موسى، بقتال الحجاج

بن مدرك أخيه إلى وكتب جيش، في مسعود بن عثمان إليهبالمسير يأمره ببلخ وهو المهلب

ا، عشر خمسة في النهر فعبر معه، وإلى السبل إلى وكتب ألففحصروا عليه، فقدموا طرخونخندق وقد ضيق، في شهرين فمكث عليه، وضيقوا موسىالبيات، وحذر عليه، عثمانفاجعلوا ؟ نصبر متى حتى بنا، لصحابه: اخرجوا موسى فقال

ظفرتم إما معهم يومكمالترك. واقصدوا قتلتم، وإما

في خازم بن الله عبد بن سليمان بن النضر وخلف فخرجوافل قتلت له: إن وقال المدينة،المهلب، ابن مدرك إلى وادفعها عثمان، إلى المدينة تدفعنبإزاء أصحابه ثلث وجعل وخرج

وأصحابه طرخون وقصد قاتلكم، إن إل تقاتلوه وقال: ل عثمان،فانهزم القتال، فصدقوهم

الترك وزحفت عسكره، على موسى واستولى طرخون،موسى بين فحالوا والصغد،

له: لمولى فقال فسقط، فرسه فعقروا فقاتلهم، والحصن،ولكن كريه، احملني. فقال: الموت

ا، نجونا نجونا فإن ارتدف، ا. هلكنا هلكنا وإن جميع جميعورب موسى قال: وثبة وتب حيث عثمان إليه نظر فلما فارتدف،

وقصده الكعبة،منادي ونادى فقتلوه، وموله هو فسقط فرسه، وعقرت

ا، فخذوه لقيتموه عثمان: من أسيرا، تقتلوا ول ا السرى من اليوم ذلك فقتل أحد ا خلق من كثير

يقتل فكان خاصة، العربموسى على أجهز الذي وكان ويطلقه، المولى ويضرب العربيالعنبري، طيسلة ابن واصلعثمان، إلى مدرك فسلمها مدرك إلى المدينة النضر وسلمبقتل الحجاج إلى المفضل وكتب

قيس. من لنه ذلك، يسره فلم موسىموسى مقام وكان وثمانين، خمس سنة في موسى مقتل وكان

وقيل سنة، عشرة أربع بالحصنسنة. عشرة خمس

Page 40: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

الملك عبد بن الله عبد وولية مروان بن العزيز عبد وفاة ذكرللوليد والبيعة مصر

العهد بولية الملك عبد ابني وسليمانوكان وثمانين، خمس سنة الولى جمادى في بمصر وفاته كانت

من يخلعه أن أراد الملك عبدذلك، عن ذؤيب بن قبيصة فنهاه الوليد، لبنه ويبايع العهد، ولية

الموت ولعل تفعل، وقال: لعليه فدخل خلعه؛ إلى تنازعه ونفسه الملك عبد عنه فكف يأتيه،وكان زنباعا، بن روحاما خلعته لو المؤمنين، أمير وقال: يا الملك، عبد عند الناس أجل

وأنا عنزان؛ فيها انتطحونفعل. الله شاء إن ذلك. قال: نصبح إلى يجيبك من أولنائمان، وهما ذؤيب بن قبيصة عليهما فدخل عنده، روحا ونامإلى تقدم قد الملك عبد وكان

والخبار والسكة، الخاتم إليه وكان عنه، قبيصة يحجبوا أل حجابهالملك، عبد قبل تأتيه! أخيك العزيز عبد في الله وقال: آجرك عليه، سلم دخل فلما

قال: نعم. ؟ توفي قال: هلنريد. وكان ما الله وقال: كفانا روحا، على أقبل ثم فاسترجع،

قبيصة. يا لك مخالفا هذاالملك، عبد بن الله عبد ابنه إلى العزيز عبد عمل الملك عبد وضملبنيه: بالبيعة وأمر

المصار، إلى بذلك وكتب الناس، فبايعهما وسليمان، الوليد،بن هشام المدينة على وكان

سعيد إل فأجابوا البيعة، إلى الناس فدعا المخزومي، إسماعيلأبى، فإنه المسيب، بن

ا هشام فضربه حي، الملك وعبد أبايع وقال: ل ا، ضرب مبرحشعر تبان في وهو به وطاف

رده ثم عندها، ويصلبون يقتلون التي الثنية رأس بلغ حتىوحبسه.

ا، الله فقال: قبح الملك، عبد ذلك فبلغ له ينبغي كان إنما هشامفإن البيعة، إلى يدعوه أن

عنه. يكف أو عنقه يضرب يبايع أن أبىا ويقول: إن يلومه إليه وكتب خلف؛ ول شقاق عنده ليس سعيد

امتنع سعيد كان وقدا الناس، يجتمع حتى أبايع وقال: ل الزبير، ابن بيعة من أيض

عامل السود بن جابر فضربها. ستين الزبير ابن سوط

ل ! دعه، ولسعيد لنا وقال: ما يلومه، جابر إلى الزبير ابن فكتبله. تعرض

إسماعيل. بن هشام السنة هذه في بالناس وحجوثمانون ست سنة

Page 41: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

مروان بن الملك عبد وفاةوكان وثمانين، ست سنة شوال منتصف في بدمشق وفاته كانت

في الموت يقول: أخافالقرآن، جمعت وفيه فطمت، وفيه ولدت، فيه رمضان، شهرفي فمات الناس، لي بايع وفيه

ثلث من عمره في واختلف نفسه، في الموت أمن حين شوالوخمسين. سبع إلى سنة وستينالوليد. عهده ولي ابنه عليه وصلىا، عشر وخمسة سنة وعشرين إحدى خلفته مدة وكانت يومبعد منها المر له خلصسبع إل أشهر وأربعة سنة عشرة ثلث الزبير بن الله عبد مقتلخارج بدمشق ودفن ليال،الجابية. باب

وقال: الماء، يشرب أن الطباء بعض نهاه مرضه اشتد قيل: ولمامات، الماء شرب إن

عليك. أعين ماء. قال: ل اسقني وليد، فقال: يا عطشه، فاشتدفاطمة: لبنته فقال

لخلعنك. فقال: لم أو الوليد. فقال: لتدعنها فمنعها اسقيني،فسقته شيء، هذا بعد يبق

فمات.فقال: كيف تبكي، رأسه عند فاطمة وابنته الوليد عليه ودخل

قال: هو ؟ المؤمنين أميرالملك: عبد قال خرج كان. فلما مما أصلح

دى بنا يريد عنا ومستخبر سواجم والدموعا ومستخبرات الرموته عند بنيه وصيته ذكر

فإنه الله، بتقوى فقال: أوصيكم موته، عند بنيه قال: وأوصىكهف، وأحصن حلية أزين

الكبير، حق الصغير وليعرف الصغير، على منكم الكبير ليعطفمسلمة وانظرواعنه الذي ومجنكم تفرون، الذي نابكم فإنه رأيه، عن فاصدروافإنه الحجاج وأكرموا ترمون،

وكونوا العداء، لكم وأذل البلد، لكم ودوخ المنابر لكم وطأ الذيتدب بررة. ل أم بني

ا، الحرب في وكونوا العقارب، بينكم يقرب ل القتال فإن أحرارا؛ للمعروف وكونوا ميتة، منارعند معروفكم وضعوا وذكره، وذخره أجره يبقى المعروف فإنفإنهم الحساب، ذوي

أهل ذنوب وتغمدوا منه، إليهم يؤتى لما واشكر له أصونوإن فأقيلوا، استقالوا فإن الذنوب،

فانتقموا. عادواوأزواجه أولده

Page 42: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

أم وعائشة؛ - درج، الكبر ومروان وسليمان، له: الوليد، كانبن العباس بنت ولدة هؤلء

درج، ومعاوية ومروان ويزيد جذيمة، بن زهير بن الحارث بن جزءعاتكة أمهم كلثوم، وأمابن هشام بنت هشام أم أمه وهشام معاوية، بن يزيد ابنة

بن الوليد بن هشام بن إسماعيلأمه بكار، وهو بكر، وأبو عائشة، واسمها المخزومية، المغيرةطلحة بن موسى بنت عائشة

عثمان بن عمرو بنت أيوب أم أمه - درج، والحكم الله، عبيد ابنأمها وفاطمة، عفان، بنابن هشام بن العاص بن خالد بن المغيرة بنت المغيرة أم

والمنذر ومسلمة الله وعبد المغيرة،من له وكان أولد؛ لمهات وقبيصة الخير وسعيد ومحمد وعنبسة

ذكرناه من سوى النساءبن جعفر بن الله عبد ابنة أبيها وأم الطائي، حلبس بنت شقراء

طالب. أبيوعماله أخباره

ا عاقل مروان بن الملك عبد قالوا: كان ا حازم ا أدبي ا، لبيب عالمفقهاء الزناد: كان أبو قال

بن وقبيصة الزبير، ابن وعروة المسيب، بن أربعة: سعيد المدينةبن الملك وعبد ذؤيب،

ا ذاكرت الله: ما رحمه الشعبي مروان. وقال لي وجدت إل أحدعبد إل عليه، الفضلا ذاكرته ما فإني الملك، ا ول فيه، زادني إل حديث زادني إل شعر

محبا قالوا: وكان فيه،فحول من وكان أيامه، على الشعراء وكثرت والبذخ، للفخر

والفرزدق جرير شعرائهوكثير. والخطل

ا الملك عبد وكان عماله: كانت وكذلك الدماء، سفك على مقدمبالعراق، الحجاج فكان

إسماعيل ابن وهشام بخراسان، صفرة أبي بن والمهلبولده الله وعبد بالمدينة، المخزومي

يوسف بن ومحمد بالمغرب، اللخمي نصير ابن وموسى بمصر،ومحمد باليمن، الحجاج أخوجائر. غشوم ظالم هو من إل منهم وما بالجزيرة؛ مروان بن

ا. بالله خاتمة: آمن نقش وكان مخلصوغيرهما. ذؤيب، بن قبيصة ثم زنباعا، بن وكتابه: روحاقيس. بن الله وعبد الخولني، بشر قاضيه: أبو

موله. حاجبه: يوسفوقضاتها بمصر المراء

مات، أن إلى مصر إمارة على العزيز عبد أخاه الملك عبد أقرالله. وكان عبد ابنه فولى

Page 43: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

بن بشير العزيز عبد فولى مات، أن إلى عابس بمصر القاضيثم المزني، بشير بن النضر

وولى صرفه الخولني. ثم حجر بن الرحمن عبد فولها ماتصرفه ثم الحضرمي، يونسفلما والشرطة، القضاء خديج بن معاوية بن الرحمن عبد ووليالملك عبد بن الله عبد وليعبد بن عمران وولي صرفه ثم القضاء على الرحمن عبد أقر

ابن شرحبيل بن الرحمنخديج. بن الرحمن عبد بن الواحد عبد وولي عزله، ثم حسنة

بن عمرو قتل السلم: حين في غدر من أول الملك قال: وعبدالشدق. سعيدالعربية. إلى والرومية الفارسية من الدواوين نقل من أول وهو

قبله من الناس وكان الخلفاء، بحضرة الكلم عن نهى من وأوليراجعونهم.

بعد خطبته في قال فإنه بالمعروف، المر عن نهى من أول وهويأمرني الزبير: ول ابن قتلد عنقه. ضربت إل هذا مقامي بعد تعالى الله بتقوى أحالوليد بيعةالملك عبد بنوأمه الحكم، بن مروان بن الملك عبد بن الوليد العباس أبو هو

بن العباس بنت ولدةأمية. بني ملوك من السادس وهو نسبها، ذكر تقدم وقد جزء،وفاة بعد بالخلفة له بويعست سنة شوال من النصف الخميس يوم في وذلك أبيه،

عبد أبوه دفن وثمانين. قال: لومافخطب المنبر ورقي المسجد فدخل قبره عن انصرف الملك

إليه وإنا لله، وقال: إنا الناس،المؤمنين، أمير بموت مصيبتنا على المستعان والله راجعون،

علينا أنعم ما على لله والحمدوهنأها، نفسه عزى من أول فكان فبايعوا، الخلفة. قوموا من

لبيعته قام من أول وكانيقول: وهو السلولي همام بن الله عبدعوقها الملحدون أراد وقد فوقها ل التي أعطاك الله

الله ويأبى عنك، لدوك حتى إليك سوقها إل طوقها قللبيعة. الناس وقام وبايعه،

قال: ثم عليه وأثنى الله حمد المنبر صعد لما الوليد قيل: إن وقدلما مقدم ل الناس، أيهاوسابق الله قضاء من كان وقد قدم، لما مؤخر ول الله، أخر

أنبيائه على كتب وما علمه،المة هذه ولي البرار منازل إلى صار وقد الموت، عرشه وحملةفي عليه لله يحق بالذي

Page 44: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

أقام ما وإقامة والفضل، الحق لهل واللين المذنب على الشدةوأعلمه؛ السلم منار من اللهفلم الله، أعداء على الغارة وشن الثغور، وغزو البيت، حج منا يكن مفرطا. ول عاجزمع الشيطان فإن الجماعة، ولزوم بالطاعة عليكم الناس، أيها

الفرد.ومن عيناه، فيه الذي ضربنا نفسه ذات لنا أبدى من الناس، أيها

ثم بدائه، مات سكتنزل.

الحوادث نذكر ثم والفتوحات، بالغزوات الوليد أخبار من ولنبدأالسنين: حكم على

والفتوحات الغزواتذلك من ولنبدأ الملك عبد بن الوليد خلفة في اتفقت التي

وما مسلم بن قتيبة بأخباروغزواته خراسان مسلم بن قتيبة ولية البلد: ذكر من فتحه

وفتوحاتهوراء ما بلد من خراسان وليته مدة في مسلم بن قتيبة فتح

وأخرون، النهر: الصغانيان،مدينة وهي وأخسيكت، فرغانة من وهي وأورشت، وكاسان،

وبيكند، القديمة، فرغانةوكش، وشومان والجوزجان، والفارياب والطالقان وبخارى،وسمرقند، جرد، ورام وتسف،

كاشغر. ومدينة وفرغانة، والشاشا خراسان قدم لما أنه قتيبة به بدأ ما أول وكان للحجاج، أميروثمانين ست سنة في وذلك

قتيبة فخطب لغزاة، الجند يحرض المهلب بن والمفضل قدمهاثم الجهاد، على وحثهم الناس،

بهم. وسار عرضهم،النهر وقطع معه، وساروا بلخ دهاقين تلقاه بالطالقان كان فلما

بهدايا الصغانيان ملك فتلقاهإليه، فسلمها معه فمضى بلده، إلى ودعاه ذهبن من ومفتاحا

كان وشومان أخرون ملك لنمن وهما وشومان أخرون إلى منها قتيبة سار ثم جواره، يسيء

فصالحه طخارستان،مرو، إلى انصرف قتيبة. ثم فقبلها إليه، أداها فدية على ملكها

الجند على واستخلفكاشان قتيبة رجوعا بعد صالح ففتح مسلم بن صالح أخاه

فرغانة، من وهي وأورشت،القديمة. فرغانة مدينة وهي أخسيكت وفتح

فعرض وثمانين خمس سنة في خراسان قدم قتيبة وقيل: إنثم وشومان، أخرون فغزا الجندمرو. إلى رجع

Page 45: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

بلخ، بسبب النهر يقطع ولم السنة، هذه في يغز لم وقيل: إنها كان بعضها فإن عليه، منتقض

السبي. برد فأمر صالحوه ثم منهم، وسبى فحاربهمونيزك قتيبة

صاحب طرخان نيزك إلي كتب شومان ملك قتيبة صالح قال: لمامن إطلق في باذغيس

نيزك، فخافه يتهدده، إليه وكتب المسلمين، أسرى من عندهثم إليه، بهم وبعث فأطلقهم،

بكرة أبي بن الله عبيد مولى الناصح سليم مع قتيبة إليه كتبأن وإلى الصلح إلى يدعوهقتيبة. يدخلها أل على باذغيس لهل نيزك فصالحه يؤمنه،وفتحها بيكند غزوةمدائن أدنى وهي وثمانين، سبع سنة في بيكند قتيبة وغزا

بهم نزل فلما النهر، إلى بخارىكثير، جمع في فأتوهم حولهم، من واستمدوا الصغد استنصروا

قتيبة على الطرق وأخذواالمدينة، إلى الكفار انهزم ثم يوم، كل في شهرين فقاتلهمويأسرون، يقتلون المسلمون فتبعهمسورها، بهدم قتيبة فأمر بها، منهم المدينة دخل من وتحصنفصالحهم، الصلح، فسألوه

فراسخ خمس سار عنهم. فلما وارتحل عامل عليهم واستعملالعامل وقتلوا الصلح نقضوا

الصلح فسألوه فسقط، السور فنقب قتيبة فرجع معه ومنة، ودخلها فأبى، من وقتل عنو

أعور، رجل المدينة من أخذ فيمن وكان المقاتلة، من بها كانالترك استجاش الذي وهوآلف بخمسة نفسي أفدي لقتيبة: أنا فقال المسلمين، على

ألف، ألف قيمتها حريرةعسى وما الغنائم؛ في زيادة فقالوا: هذا الناس، قتيبة فاستشار

؟ هذا كيد من يبلغ أنا، مسلم بك يروعا ل قال: والله فيها وأصابوا فقتل؛ به وأمر أبد

وآنية والسلحا الغنائم منمثله. بخراسان أصابوا ول يحصى، ل ما والفضة الذهب

مرو. إلى رجع بيكند فتح من قتيبة فرغ ولماوأهل والصغد الترك وقتال أهلها وصلح وراميثنة نومشكث غزو

فرغانةأهلوها، فتلقاه نومشكث، قتيبة غزا وثمانين ثمان سنة وفي

راميثنة، إلى سار ثم فصالحهم،الصغد ومعهم الترك إليه وزحف عنهم وانصرف أهلها، فصالحه

مائتي في فرغانة وأهلفاعترضوا الصين، ملك أخت ابن كوربغانو وملكهم ألف،

بن الرحمن عبد فلحقوا المسلمين؛

Page 46: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

وأوائل قتيبة وبين وبينه الساقة على وهو قتيبة أخا مسلمعبد فقاتلهم ميل، العسكروقد بالمسلمين، فرجع أخيه، إلى وأرسل معه، ومن الرحمنعلى الظهور على الترك أشرف

طابت قتيبة المسلمون رأى فلما معه، ومن الرحمن عبدالظهر، إلى وقاتلوا وقويت، نفوسهم،

ء فأبلى قتيبة، مع يومئذ نيزك وكان معهم ومن الترك فانهزم بلا، بعد قتيبة ورجع حسن

مرو. إلى الهزيمةوفتحها بخارى غزو

سنة في والفتح وثمانين، تسع سنة في بخارى غزوة كانتبن الحجاج أن وذلك تسعين؛من النهر فعبر خذاه، وردان بقصد يأمره قتيبة إلى كتب يوسف

كس وأهل الصغد فلقى زم،إلى ومضى بهم، فظفر فقاتلوه، المفازة، طريق في ونسفعن السفلى خرقانة فنزل بخارى،

وليلتين، يومين فقاتلهم كثير، جمع في فلقوه وردان، يمينملك خذاه وردان وغزا بهم، فظفرالحجاج إلى مرو. وكتب إلى فرجع بشيء، منه يظفر فلم بخارىالحجاج إليه فكتب يخبره؛

جل الله إلى تب أن إليه فكتب بصورتها، إليه صورها. فبعث أنوأتها منك كان مما ثناؤه

وكذا. كذا مكان منا، وانسف بكس، كس أن إليه قيل: وكتب وإياك وردان، ورد نسفمن ودعني والتحويط،

الطريق. بنياتخذاه وردان فاستجاش تسعين، سنة في بخارى إلى قتيبة فخرجحوله، ومن والترك الصغدأمدادهم جاءتهم وحصرها. فلما قتيبة إليها سبق وقد فأتوه

المسلمين إلى خرجواوبين بيننا وخلوا ناحية، الزد: اجعلونا فقالت يقاتلونهم،

قتيبة: تقدموا، فقال قتالهم، وقاتلوا فتقدموا، ا، قتال دخلوا حتى الزد، انهزم ثم شديدالمشركون وركبهم العسكر،

ردوهم حتى الترك المسلمين مجنبتا وقاتلت حطموهم، حتىالترك فوقفت مواقفهم، إلى

يقم ! فلم الموقف هذا عن يزيلهم قتيبة: من فقال نشز، علىد لهم بني فأتى العرب، من أح

بني وقال: يا اللواء، وكيع كأيامكم. فأخذ لهم: يوم فقال تميم،قالوا: ؟ اليوم أتسلمونني تميم،

تميم، خيل على طحمة أبي بن هزيم وكان المطرف، أبا يا ل،هزيم رأسهم. فقال: يا ووكيع

Page 47: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

في وكيع وتقدم هزيم، وتقدم الراية، إليه ورفع خيلك، قدمالترك وبين بينهم وكان الرجالة،

وانتهى الخيل، في فعبره إليهم، بقطعه هزيما وكيع فأمر نهر،عليه فعمل النهر، إلى وكيع

ا الموت على نفسه وطن لصحابه: من وقال خشب، من جسرمكانه. فليثبت وإل فليعبر

لهزيم: إني قال بهم عبر رجل. فلما ثمانمائة إل معه يعبر فلمبالخيل، عنا فاشغلهم مطاعنهم

فطاعنهم، الخيل في هيم وحمل خالطهم، حتى عليهم وحملحتى المسلمون وقاتلهمونادى الترك، انهزام بعد إليهم الناس عبر ثم التل، عن حدروهم

فله برأس أتى قتيبة: منعلى الله وفتح وابنه، خاقان وجرحا كثيرة، برؤوس فأتى مائة،

المسلمين.طرخون فرجع الصغد، هابه بخارى بأهل قتيبة أوقع قال: ولما

فدنا فارسان، ومعه ملكهمحيان قتيبة إليه فأرسل يكلمه، رجل فطلب قتيبة، عسكر من

الصلح فطلب النبطي،وصالحه، طلب، ما إلى قتيةب فأجابه إليهم، يؤديها فدية على

بلده، إلى طرخون ورجعنيزك. ومعه قتيبة ورجع

الطالقان وفتح نيزك غدرقتل أن إلى نيزك خبر من كان وما

رأى لما خاف وقد نيزك ومعه بخارى عن قتيبة رجع قال: ولمالصحابه: فقال الفتوحا، منالرأي. قالوا: كان ورجعت استأذنته فلو آمنه، ولست هذا مع أنا

قتيبة، افعل. فاستأذنحتى السير وأسرعا طخارستان، يريد فرجع بآمل، وهو له فأذنوقال النوبهار، أتى

إلى وسيبعث لي، إذنه على ندم قد قتيبة أن شك لصحابه: ليأمره الله عبد بن المغيرةيأمره المغيرة إلى وبعث قتيبة، قال: ندم كما فكان بحبسي،

المغيرة، فتبعه نيزك، بحبسالخلع، نيزك وأظهر المغيرة، فرجع خلم، شعب دخل قد فوجدهوإلى بلخ أصبهذ إلى وكتبالفارياب ملك وإلى الطالقان ملك وإلى الروذ مرو ملك باذانيدعوهم الجوزجان ملك وإلىويغزوا يجتمعوا أن الربيع وواعدهم فأجابوه، قتيبة، خلع إلى

قتيبة.وسأله وماله، بثقله إليه وبعث به، يستظهر شاه كابل إلى وكتب

أن اضطر إن له يأذن أن

Page 48: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا؛ طخارستان ملك خبعويه وكان ذلك، إلى فأجابه يأتيه، ضعيفبقيد فقيده نيزك، فأخذه

عنده، ونيزك الملك هو خبعويه وكان عليه، يخالف لئل ذهب منوأخرج منه، فاستوثق

الجند، تفرق وقد خلعه، قتيبة وبلغ جبعويه، بلد من قتيبة عاملالرحمن عبد أخاه فبعث

ا عشر اثني في تحدث ول بها وقال: أقم البروقان، إلى ألفا، فعسكر، الشتاء انقضى فإذا شيئقتيبة كتب الشتاء آخر كان فلما فسار؛ طخارستان، نحو وسرمن وغيرها نيسابور إلى

وكان الطالقان، نحو فقدموا. فسار الجنود، عليه لتقدم البلدنيزك وطابق خلع قد ملكهاأهلها من فقتل الطالقان، بأهل فأوقع قتيبة، فأتاه الخلع، على

منهم وصلب عظيمة، مقتلةم في فراسخ أربعة سماطين بن عمرو أخاه واستعمل واحد، نظا

مسلم.بها وكان عنه، فكف قتيبة، يحارب لم الطالقان ملك وقيل: إن

قتيبة فقتلهم لصوص،وتسعين، إحدى سنة في الفارياب إلى قتيبة سار ثم وصلبهم،

ا ملكها إليه فخرج مقرا، من رجل عليها واستعمل أحدا، بها يقتل ولم منه فقبل مذعنالجوزجان ملك وبلغ باهلة،

فلقيه الجوزجان، إلى قتيبة وسار الجبال، إلى فهرب خبرهم،فقبل مطيعين، سامعين أهلهاا، بها يقتل ولم منهم مالك بن عامر عليها وساتعمل أحد

أهلها، فلقيه بلخ أتى ثم الحماني،ا إل يقم فلم ا، يوم شعب إلى الرحمن عبد أخاه يتبع وسار واحد

إلى نيزك ومضى خلم،ووضع يمنعونه، ومضايقه الشعب فم على مقاتلته وخلف بغلن،

حصينة قلعة في مقاتلتها قتيبة فأقام الشعب، وراء من ول دخوله، على يقدر ل أيام

ا يعرف نيزك إلى يسلكه طريقة أو الشعب إل إنسان فأتاه قطعها، على العساكر تقدر ل مفاز

على يدله أن على فاستأمنهمعه وبعث قتيبة، فأمنه الشعب، وراء من التي القلعة مدخلالقلعة، إلى بهم فانتهى رجال،

كان ومن بقى من وهرب منهم، فقتلوا آمنون، وهم فطرقوهمقتيبة فدخل الشعب، في

ا بها فأقام سمنجان، إلى ومضى القلعة فأتى الشعب، ثم أيامعبد أخاه وقدم نيزك، إلى سار

ووجه فرغانة، وادي فقطع منزله من نيزك فارتحل الرحمنومضى شاه، كابل إلى وأمواله ثقله

Page 49: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

وأخذ الرحمن عبد ونزل يتبعه، الرحمن وعبد الكرز، نزل حتىقتيبة ونزل الكرز، بمضايق

إل له وليس بالكرز، نيزك وتحصن أخيه، من فرسخين علىوهو واحد، وجه من مسلكفي ما قل حتى شهرين قتيبة فحصره الدواب، تطيقه ل صعب

وأصابهم الطعام، من نيزك يدا فدعا الشتاء، قتيبة الجدري. وخاف فقال: الناصح، سليم

لتأتيني واحتل نيزك، إلى انطلقفأمنه. وأبى أعياك فإن أمان، بغير به

فقال نيزك، وأتى كثيرة، وأخبصة أطعمة معه وأخذ إليه، فخرجنفسك إلى أسأت له: إنك

ليس فإنه تأتيه، أن قال: أرى ؟ الرأي نيزك: فما وغدرت. قالأن على عزم وقد ببارحا،أمان. غير على آتيه نيزك: فكيف سلم. قال أو هلك مكانه، يشتو

يؤمنك أظنه قال: ماا، ملته قد لنك عليك، نفسه في لما يعلم أل أرى ولكني غيظ

فإني يده، في يدك تضع حتىسليم: هذا. فقال تأبى نفسي ويعفو. قال: إن يستحي أن أرجو

عليك لشير إل أتيتك ماأبيت فإذا عنده، حالك ويعود تسلم أن لرجوت فعلت ولو بهذا،منصرف. وقدم فإني

نيزك، أصحاب فانتهبه بمثله، لهم عهد ول معه، الذي الطعامسليم: أنا له فقال ذلك، فساءه

الحصار بهم طال وإن جهدوا، قد أصحابك أرى الناصحين، من لكيستأمنوا أن آمنهم لم

بأمان، إل آتيه ول نفسي، على آمنه قتيبة. فقال: ل بك. فأتوإن يقتلني، أنه ظني وإن

أفتتهمني أمنك؛ سليم: قد لي. فقال أعذر المان ولكن أمنني؛له قال: ل. وقال ؟

وصول خبعويه ومعه معه سليم. فخرج قول أصحابه: اقبلجبعويه، خليفة طرخانفلما نيزك، أخي ابن وشقران شرطته صاحب طرخان وخنسحالت الشعب من خرجوا

أول نيزك: هذا فقال الخروج، وبين نيزك أصحاب بين قتيبة خيلسليم: تخلف الغدر. فقال

دخلوا حتى معه ومن ونيزك سليم لك. وأقبل خير عنك هؤلءفحبسهم. قتيبة، على

ما قتيبة واستخرج نيزك، قتل في يستأذنه الحجاج إلى وكتبكتاب وأتاه متاعا، من الكرز في

الناس، قتيبة فدعا نيزك، بقتل يأمره أربعين بعد الحجاجضرار فقال فاختلفوا، واستشارهم،

Page 50: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا الله تقول: أعطيت سمعتك حصين: إني ابن منه أمكنك إن عهدفل تفعل لم فإن تقتله، أن

ا. فدعا عليه الله ينصرك بقتل وأمر بيده، رقبته فضرب نيزك، أبدنيزك، أخي وابن صولا، عشر اثني سبعمائة. وقيل أصحابه من وقتل نيزك وصلب ألفبرأسه وبعث أخيه، وابنا الباهلي عباس مولى الزبير وأخذ الحجاج، إلى فيه لنيزك خف

في من أكثر فكان جوهر، بلده ا مال ومن جبعويه قتيبة وأطلق الجوهر، ذلك من وعقارالوليد، إلى به وبعث عليه،مات. حتى بالشام يزل فلمالجوزجان ملك وأرسل مرو، إلى قتيبة رجع نيزك قتل ولما

أن على فأمنه المان، يطلبا فطلب يأتيه، قتيبة فأعطاه رهائن، ويعطى يده في يكونون رهنبن الله عبد بن حبيببيته، أهل من رهائن الجوزجان ملك وأعطى الباهلي، حبيبرجع ثم قتيبة، على وقدمفقتلوا سموه الجوزجان: إنهم أهل فقال بالطالقان، فمات

الذين الرهائن قتيبة حبيبا. وقتلعنده. كانواذلك وفتح ونسف وكش شومان غزوةوكان فحصرها، شومان إلى قتيبة سار وتسعين إحدى سنة وفيملكها أن ذلك سببرسولين: أحدهما قتيبة إليه فأرسل عنده، من قتيبة عامل طردعياش، اسمه العرب من

صالح كان ما يؤدى أن إلى يدعوانه خراسان أهل من والخرفخرج شومان، فقدما عليه،عياش وقاتلهم الخراساني فرموهما. فانصرف إليهما، أهلها

ستين به ووجدوا فقتلوه،أرسل أتاها فلما بنفسه، إليهم فسار قتله، قتيبة وبلغ جراحة،

قتيبة أخو مسلم بن صالحرضا له ويضمن بالطاعة، يأمره له، صديقا وكان ملكها، إلى

فأبى الصلح، إلى رجع إن قتيبةا الملوك أمنع وأنا قتيبة من صالح: أتخوفني لرسول وقال حصن

تحصن وقد قتيبة فأتاه ؟خاف فلما فهشمه، الحصن ورمى المجانيق، عليه فنصب ببلده

عليه قتيبة يظهر أن الملكفي بئر في به ورمى وجوهر، مال من بالحصن كان ما جمع

فتح ثم قعرها، يدرك ل القلعةة، القلعة قتيبة وأخذ قتل، حتى فقاتل وخرج، القلعة، فقتل عنو

ثم الذرية، وسبى المقاتلةبخارى. إلى سار ثم ونسف، كش إلى سار

Page 51: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

الصغد قالت عنهم رجع فلما الصغد، إلى سار وقيل: إنهبالذل رضيت قد لطرخون: إنك

فيك. فحبسوه لنا حاجة فل كبير، شيخ وأنت الجزية، واستطبتفقتل غورك وولوا

نفسه. طرخونجرد خام وفتح شاه خوارزم صلحذلك وسبب شاه، خوارزم قتيةب صالح وتسعين ثلث سنة وفي

كان خوارزم ملك أنا، إذا فكان منه، أصغر وكان أمره، على خرزاذ أخوه فغلبه ضعيف

ممن أحد عند أن بلغه أو جارية الملك إلى منقطع هو ا أو دابة أو مال ا أو بيت أو أخت

إليه، أرسل جميلة امرأةقال: للملك قيل فإذا الملك، ول أحد، عليه يمتنع فل منه، وأخذه

عليه. أقوى لليسلمها أرضه إلى يدعوه قتيبة إلى كتب ذلك عليه طال فلمايدفع أن عليه واشترطا إليه،ا يطلع ولم يرى، بما فيه ليحكم يضاده من وكل أخاه إليه من أحد

ذلك. فأجابه على مرازبتهوسار الصغد، يريد أنه وأظهر للغزو، وتجهز طلب، ما إلى قتيبة

شاه خوارزم وجمع مرو منبغازيكم، وليس الصغد، يريد قتيبة ودهاقنته. فقال: إن أجناده

ربيعنا في نتنعم فهلمواقتيبة نزل حتى يشعروا فلم والتنعم الشرب على فأقبلوا هذا،خوارزم فقال هزارسب، فيل نقاتله. قال: لكني أن قالوا: نرى ؟ ترون لصحابه: ما شاهعنه عجز قد لنه ذلك، أرىإليه. أخرجه بشيء أصرفه ولكن شوكة، وأشد منا أقوى هو من

وراء من الفيل مدينة إلى شاه خوارزم فسار ذلك، إلى فأجابوهبلده، أحصن وهي النهر،على فصالحه شاه، خوارزم إليه فأرسل النهر، يعبر لم وقتيبةومتاعا وعين رأسه، آلف عشرةذلك. قتيبة فقبل جرد، خام على يعينه أن وعلى

عبد أخاه قتيبة وبعث رأس، ألف مائة على وقيل: صالحهجرد، خام ملك إلى الرحمن

على وغلب الرحمن عبد فقتله فقاتله شاه، خوارزم يغازي وكانآلف بأربعة وقدم أرضه،كان ومن أخاه شاه خوارزم إلى قتيبة وسلم فقتلهم، أسير،

أموالهم ودفع فقتلهم، يخالفهم،أعلم. قتيبة. والله إلىسمرقند فتح

مزاحم بن المجشر إليه قال خوارزم صلح قتيبة قبض قال: فلماالن له: سر فقال السلمي

Page 52: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا الصغد أردت إن تأتيهم أن من آمنون فإنهم الدهر، من يوموبينهم بينك وإنما هذا، عامكقال: ل. قال: فسمعه ؟ أحد بهذا عليك أيام. قال: أشار عشرة

قال: ل. ؟ أحد منكد به تكلم لئن قال: والله عنقك. لضربن أح

فسار الرحمن عبد أخاه قتيبة أمر له كلمه يوم من الغد كان فلماوقدم والرماة، الفرسان في

قتيبة: إذا إليه كتب أمسى فلما يومه، فسار مرو، إلى الثقالإلى الثقال فوجه أصبحت

الخبار، واكتم الصغد، نحو والرماة الفرسان في وسر مرو،بالثر. فإني

لهم: إن وقال الناس، قتيبة وخطب أمره، ما الرحمن عبد ففعلبرجلها، شاغرة الصغد

أن أرجو وإني بلغكم؛ ما وصنعوا بيننا، الذي العهد نقضوا وقدوالصغد خوارزم تكون

والنضير. كقريظةأربع، أو بثلث الرحمن عبد بعد فبلغها الصغد، فأتى سار ثم

خوارزم أهل معه وقدما فقاتلوا وبخارى، محصورون. وهم واحد وجه من شهر

الشاش ملك إلى فكتبوا الحصار، طول الصغد أهل وخافوفرغانة: إن وخاقان وأخشادلنفسكم، فانظروا به، أتونا ما بمثل أتوكم بنا ظفروا إن العربقوة من عندكم كان ومهما

يجدون ل وإنهم سفلتنا من نؤتى وقالوا: إنما فابذلوها. فنظرواأبناء من فانتخبوا كوجدنا،والبطال، والساورة المرازبة أبناء من النجدة وأهل الملوك

قتيبة؛ عسكر يأتوا أن وأمروهما عليهم وولوا فيبيتوه، فساروا. لخاقان، ابن

من ستمائة وقيل مائة، عسكره من فانتخب الخبر قتيبة وبلغوالشجاعة، النجدة أهل

صالح وعيهم فساروا، إليهم، بالمسير وأمرهم الخبر، وأعلمهمعلى فنزلوا مسلم، بن

له صالح فجعل القوم، طريق على العسكر من فرسخينالليل نصف مضى كمينين. فلما

فشد واقتتلوا عليه، حملوا صالحا رأوا فلما عدوهم، جاءهموشمال، يمين عن الكمينانالشريد، إل منهم يفلت ولم منهم، وأسروا المسلمون، فقتلهمسلحهم على واحتووا

إل قتلتم فقالوا: ما القتلى عن السرى بعض وأسلبهم. وسئلا أو ملك ابن أو عظيم

رجل. بمائة ليعد الرجل كان إن بطل،

Page 53: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ثلمة. ثم فثلمه ورماهم سمرقند، على المجانيق قتيبة ونصبفي بالجد الناس قتيبة أمر

تترسوا وقد وحملوا ففعلوا، المدينة، ثلمة يبلغوا وأن القتال،عليها، ووقفوا الثلمة، بلغوا حتى

أن قتيبة إلى فأرسلوا يبرحوا، فلم بالنشاب، الصغد فرماهمحتى اليوم عنا انصرفا. فقال: ل نصالحك الثلمة. على ورجالنا إل نصالحهم غد

ظفركم. فانصرفوا، على ! انصرفوا العبيد قال: جزعا وقيل: بلعلى الغد من فصالحهم

تلك يعطوه وأن عام، كل في مثقال ألف ومائتي ألف ألفييخلوا وأن رأس، ألف ثلثين السنة

ا فيها فيبنى مقاتل، فيها لهم يكون فل لقتيبة، المدينة مسجدويتغدى ويخطب فيه فيصلىويخرج.

آلف أربعة في قتيبة ودخلها المسجد بنى الصلح تم فلمافصلى المسجد، فدخل انتخبهم،

ا، وأكل وخطب فيه، أراد يقول: من الصغد إلى أرسل ثم طعاممتاعه يأخذ أن منكم

ا لست فإني فليأخذ، صالحتكم ما إل منكم آخذ ولست منها، خارجأن غير عليه،فيها. يقيمون الجند

النيران وبيوت رأس ألف مائة الصلح في عليهم شرطا وقيل: إنهالصنام. فقبض وحليةفوجد فأحرقت، بها وأمر عليها، ما فأخذ بالصنام، وأتى ذلك،الذهب مسامير بقايا من

يزدجرد، ولد من جارية بالصغد وأصاب مثقال، ألف خمسينالحجاج، إلى فأرسلهاالوليد. ثم بن يزيد ابنه له فولدت الوليد، إلى الحجاج فأرسلها

واستعمل مرو، إلى قتيبة رجعالخراج على وجعل الحرب، على الله عبد بن إياس سمرقند علىعبيد أبي بن الله عبيدمسلم. مولى اللهوفرغانة الشاش غزو

أهل على وفرض النهر قتيبة قطع وتسعين أربع سنة وفيألف عشرين ونسف وكش بخارى

فرغانة إلى وتوجه الشاش، إلى فوجهم معه، فساروا مقاتل،أهلها، له فجمع خجندة فأتى

ا، واقتتلوا ولقوه، إن للمسلمين. ثم الظفر يكون ذلك كل مرارمدينة كاسان أتى قتيبة

فتحوها وقد الشاش إلى وجههم الذين الجنود وأتاه فرغانة،إلى وانصرف أكثرها، وأحرقوا

مرو.

Page 54: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

بخجندة: قتالهم يذكر سحبان وقالالعوالي مرهفة تحت دة خجن في الفوارس وسل

قتالي في وأقدم هزوا إذا أجمعهم كنت هلللعوالي وأصبر عاتي ال هامة أضرب كنت أم

لها س قي قريع وأنت هذا نوال ضخم ك الا وفضلت ندى في قيس الخوالي الحجج في وأبوك ال

ين ولقد مال كل في فيهمو مك حك عدل تبالجبال غلب عزكم غى ونا مروءتكم تمتكاشغر مدينة فتح

الناس مع وحمل مرو من قتيبة سار وتسعين ست سنة وفيبسمرقند، ليضعهم عيالتهم

ا وبعث فرغانة إلى ومضى كاشغر، إلى فلن ابن كثير مع جيشا، وسبى فغنم فختم سبي

الصين ملك إليه فكتب الصين، قرب بلغ حتى وأوغل أعناقهم،ا رجل إلي ابعث أن شريف

ة قتيبة فانتخب دينكم، وعن عنكم يخبرني جمال لهم عشروصلحا، وعقل وبأس وألسنة

ذلك، وغير والوشي الخز من حسن ومتاعا حسنة بعدة لهم فأمروكان حسنة، وخيولدخلتم قتيبة: إذا لهم وقال الكلبي، مشمرج بن هبيرة عليهم

حلفت قد أني فأعلموه عليهوأجبي ملوكهم، وأختم بلدهم، أطأ حتى أنصرف ل أني

خراجهم.فلبسوا الصين ملك دعاهم قدموا فلما هبيرة، وعليهم فساروا

ا ا ثياب الغلئل، تحتها بياضعظماء وعنده عليه ودخلوا والردية، النعال ولبسوا وتطيبوا،

يكلمهم فلم فجلسوا قومه،فنهضوا. عنده، ممن أحد ول الملك

ما قوما قالوا: رأينا ؟ هؤلء رأيتم حضره: كيف لمن فقاللملكمنا بقي نساء. ما إل همد عنده. ما انتشر إل أح

والمطارف، الخز وعمائم الوشي فلبسوا دعاهم الغد كان فلمادخلوا عليه. فلما وغدوا

؟ الهيئة هذه رأيتم لصحابه: كيف لهم: ارجعوا. وقال قيلبهيئة أشبه قالوا: هذه

تلك. من الرجالالبيض ولبسوا سلحهم، فلبسوا دعاهم الثالث اليوم كان فلما

السيوف وأخذوا والمغافر،مثل فرأى الصين، ملك إليهم وركبوا. فنظر والقسي، والرماحاركزوا دنوا فلما الخيل؛

خيولهم فركبوا لهم: ارجعوا، مشمرين. فقيل وأقبلوا رماحهم،ودفعوا رماحهم، وأخذوا

Page 55: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

؟ ترونهم لصحابه: كيف الملك يتطاردون. فقال كأنهم خيلهم،مثل رأينا قالوا: ما

هؤلء.هبيرة إليه فبعثوا زعيمكم، إلي ابعثوا أن إليهم بعث أمسى فلماله: قد فقال مشمرج، ابن

د ليس وأنه ملكي، عظم رأيتم يدي في وأنتم مني، يمنعكم أحكفي. وإني في البيضة بمنزلة

قتلتكم. قال: سل. قال: لم تصدقوني لم فإن أمر، عن سائلكموالثاني الول بزيكم صنعتم

أهلنا. وأما في فلباسنا الول زينا قال: أما ؟ صنعتم ما والثالثأتينا إذا فزينا الثاني

دبرتم ما أحسن لعدونا. قال: ما فزينا الثالث وأما أمراءنا،لصاحبكم فقولوا دهركم،

من إليكم بعثت وإل أصحابه، قلة عرفت قد فإني ينصرف،يكون يهلككم. قال: وكيف

منابت في وآخرها بلدك في خيله أول من الصحاب قليلبالقتل إيانا تخويفك الزيتون. وأما

لنا فإن نخافه، ول نكرهه ولسنا القتل، فأكرمها حضرت إذا آجالأل صاحبنا حلف وقد

الجزية. قال: وتعطى ملوككم، ويختم أرضكم، يطأ حتى ينصرفيمينه، من نخرجه فإنا

أبنائنا ببعض إليه ونبعث فيطؤه، أرضنا، من بتراب له ونبعثبجزية إليه ونبعث فيختمهم،

ملوكهم، أبناء من غلمان وأربعة بهدية إليه يرضاها. فبعثوأعادهم أرضه، من وبترابووطيء ذلك، فقبل قتيبة، على جوائزهم. فقدموا وأحسنالغلمان، وختم التراب،السلولي: الملك عبد بن سوادة فقال وردهم،

طريق سلكوا أن للصين بعثتهم الذين الوفد في عيب لالمنهجهبيرة الكريم حاشا الردى خوف القذى على الجفون كسروا

مشمرج بندى بمخرج اليمين حنث من فأتاك استرعيته التي رسالتك أوفتوحاته. قتيبة غزوات هذه

ا عشر اثني اشترى سنة كل غزاته من رجع إذا قتيبة وكان فرسواثني الخيل جياد من

ا، عشر ضمرها، للغزو تأهب فإذا الغزو، وقت إلى فتخدم هجينالطلئع، عليها يحمل وكانمعه ويجعل وأشرافهم، الناس فرسان إل الطلئع يجعل ل وكان

يستنصحه. من العجم منشقة وجعل نصفين، شقه ثم فنقش بلوحا أمر طليعة بعث وإذا

نصفه وأعطى عنده،

Page 56: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

أو شجرة من لهم يصفه موضع في يدفنوه أن ويأمرهم للطليعة،يبعث ثم غيرها، أو مخاضة

ل. أم الطليعة أصدقت ليعلم يستخرجه من الطليعة بعدذكرنا: ما خلف الوليد أيام في والفتوحات الغزوات من ولنذكر

العمال أخبار من بذلك يتصل وما ملكها وقتل السند فتح ذكرعليهاابن محمد بن القاسم بن محمد قتل وثمانين تسع سنة وفي

داهر الثقفي عقيل أبي بن الحكمعلى استعمله قد الحجاج وكان بلده، وملك السند، ملك صصة بن

معه وسير الثغر ذلكالمسال حتى إليه يحتاج ما بجميع وجهزه مقاتل، آلف ستة

إلى محمد فسار والخيوطا، والبرإلى سار ثم ففتحها قنزبور أتى ثم أياما، بها وأقام مكران،ووافته جمعة، يوم فقدمها أرمائيل

الناس فأنزل والداة، والرجال السلحا فيها حمل كان سفنعليها ونصب وخندق منازلهما وكان رجل، خمسمائة به يمد كان العروس له يقال منجنيقد بالديبل دق عليه عظيم ببالمدينة، أطافت الريح هبت إذا حمراء راية الدقل وعلى عظيم،

عظيم بناء في والبد: صنمة بأعله المنارة. فرمى رأس في والدقل مرتفعة، عظيمة منارفكسره العروس بحجر الدقلد فتحها ثم وأعظموه، بذلك الكفار فتطير ة محم قتال، بعد عنووهرب أيام، ثلثة فيها وقتلوبنى المسلمين، من آلف أربعة محمد وأنزلها عنها، داهر عامل

البيرون، إلى وسار جامعها،محمدا فلقوا وصالحوه، الحجاج إلى بعثوا قد أهلها وكان

سار ثم مدينتهم، وأدخلوه بالميرة،مهران دون نهرا عبر حتى فتحها إل بمدينة يمر ل وجعل عنها،

سربيدس، أهل فصالحهنهر أتى ثم ففتحها، سهبان إلى وسار الخراج، عليهم ووظفخبره وبلغ به، فنزل مهرانا د لمحاربته. وبعث فاستعد داهر سدوسان، إلى جيشا محم

والصلح المان أهلها فطلببلد يلي مما مهران نهر عبر ثم الخراج، عليهم ووظف فأمنهم،

جسر على الملك راسلعلى وهو معه ومن محمد فلقيه به، مستخف وداهر هذا عقده،ومعه حوله والفيلة فيل،

فاقتتلوا الذكاكرة، ا، قتال عند فقتل وقاتل داهر، وترجل شديدالكفار وانهزم المساء،قائلهم: وقال شاءوا، كيف المسلمون وقاتلهم

محمد بن القاسم بن ومحمد والقنا داهر يوم تشهد الخيل

Page 57: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

نى ند عظيمهم علوت حتى معرد غير الجمع فرجت أ بمهدين متعفر مجندل العجاج تحت فتركته موسد غير الخ

د تغلب داهر قتل قال: ولما راور وفتح السند بلد على محمة، لداهر، امرأة بها وكان عنو

مالها. ثم وجميع وجواريها نفسها فأحرقت تؤخذ أن فخافتالعتيقة، باذ برهمنا إلى سار

بعد عنوة ففتحها إليها، لجئوا قد الكفار من المنهزمون وكانا بها وقتل قتال، ا، بشر كثيرالمان فطلبوا ساوندرى، أهل فلقيه وبغرور، الرور يريد وسار

عليهم واشترطا فأمنهمبسمد إلى تقدم ثم ذلك، بعد أهلها أسلم ثم المسلمين، ضيافة

إلى وسار أهلها، فصالحها فحاصرهم جبل، على السند مدائن من وهي الرور، شهور

السكة إلى وسار فصالحوه،وانهزموا، أهلها فقاتله الملتان، إلى بياس نهر قطع ثم ففتحها،

فدله إنسان وجاء فحصرهم،وألقوا فعطشوا فقطعه المدينة، يدخل الذي الماء قطع على

فقتل حكمه، على ونزلوا بأيديهم،وأصابوا آلف، ستة وهم البد، وسدنة الذرية وسبى المقاتلة

ا ا، ذهب بيت في فجمع كثيرفي كوة من إليه يلقى أذرعا ثمانية وعرضه أذرعا عشرة طوله

فرج الملتان فسميت وسطه،الموال إليه تهدى الملتان بد وكان والفرج: الثغر، الذهب، بيتمن إليه ويحج مكان كل من

هو صنمه أن ويزعمون ولحاهم، رؤوسهم عنده ويحلقون البلد،الصلة عليه النبي أيوب

والسلم.الثغر، ذلك على النفقة في الحجاج فنظر فتوحاته، وعظمت

درهم، ألف ألف ستين فكانتألف وعشرين ألف ألف مائة فكان منه إليه حمل الذي إلى ونظرستين فقال: ربحنا ألف،داهر. ورأس ثأرنا وأدركنا ألف، ألف

في الحجاج مات أن إلى بالهند القاسم بن محمد قال: واستمرفأتاه وتسعين، خمس سنة

الناس، فأعطى والبغرور، الرور إلى فرجع بالملتان وهو الخبرا، البيلمان إلى ووجه جيش

أتى ثم شرشت، أهل وسالمه قتال، غير من الطاعة فأعطوادوهر إليه فخرج الكيرج، محمد

على المدينة أهل فنزل قتل، دوهر. وقيل: بل فانهزم فقاتلهالمقاتلة، فقتل محمد، حكم

شاعرهم: فقال الذرية؛ وسبىا تردى والخيل ودوهرا داهرا قتلنا نحن فمنسرا منسر

Page 58: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

محمد عزل سليمان وولى الملك عبد بن الوليد مات قال: ولماالسند، عن القاسم بن

محمدا فأخذ السند، على السكسي كبشة أبي بن يزيد واستعملالعراق، إلى وحمله وقيدهمتمثل: فقال

م أضاعوا فتى وأي أضاعوني ثغر وسداد كريهة ليوالسند. أهل فبكىبواسط الرحمن عبد بن صالح حبسه العراق إلى وصل ولما

فقال: الحديد رهن وبأرضها بواسط ثويت فلئن بل مغلول مكقتيل تركت قد قرن ولرب رعتها قد فارس قينة فلرب

قتلهم، حتى عقيل أبي آل من رجال في صالح قال: فعذبها: يرثى بيض بن حمزة فقال محمد

محمد بن القاسم بن لمحمد والندى والسماحة المروءة إنا ذلك قرب يا حجة عشرة لسبع الجيوش ساس من سؤددمولد

السند إلى مقدمه بعد مات فإنه كبشة أبي بن يزيد قال: وأماا، عشر بثمانية فاستعمل يوم

رجع وقد السند فقدم المهلب، بن حبيب السند على سليمانورجع ممالكهم، إلى الملوكشاطيء على حبيب فنزل باذ، برهمنا إلى داهر بن حيسبةا وحارب مهران، فظفر قوم

بهم.الملوك إلى فكتب العزيز، عبد بن عمر وولي سليمان، مات ثم

السلم إلى يدعوهمعليهم، ما وعليهم للمسلمين ما ولهم يملكهم، أن على والطاعة

والملوك، حيسبة فأسلمعامل الباهلي مسلم بن عمرو وكان العرب، بأسماء وتسموا

فغزا الثغر، ذلك على عمرالسند الرحمن عبد بن الجنيد ولي ثم بهم، فظفر الهند بعضالملك، عبد بن هشام أيام

إليه: وأرسل العبور، من داهر بن حيسة فمنعه مهران شط فأتىوولني أسلمت قد إني

ا، أمكنك. فأعطاه ولست بلدي، الصالح الرجل منه وأخذ رهنا بلده، خراج على رهن

وحارب. حيسبة، وكفر الرهون تراد ثمفجمع الهند، فأتى عليه، تجنى الجنيد وإنما يحارب، وقيل: لم

ا السفن، وأعد جموعفأسر فالتقوا، السفن، في الجنيد إليه فسار للحرب، واستعدوهرب الجنيد، فقتله حيسبةغدر فيشكو العراق إلى يمضي أن يريد وهو داهر، بن صصة

يؤنسه الجنيد يزل فلم الجنيد،

Page 59: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

فقتله. يده في يده وضع حتىالمدينة ودخل فظفر نقضوا، قد وكانوا الكيرج؛ الجنيد وغزاإلى العمال ووجه وسبى، فغنم

ا ووجه ودهنج، والمندل المرمد عليها، فأغاروا أزين إلى جيشوفتح ربضها، وحرقوا

ألف، ألف أربعون حمله ما سوى عنده وحصل البيلمان، الجنيدمثلها. وحملبن الحكم ولى الهند. ثم بلد عن المسلمون خرج أيامه وفيأهل كفر وقد الكلبي، عواموجعلها المحفوظة، سماها مدينة فبنى قصة، أهل إل الهندمعه وكان للمسلمين، مأوىعليه فقدم المحفوظة، من فأغزاه القاسم بن محمد بن عمرو

مدينة فبنى أمره، ظهر وقدقتل ثم العدو، عليه غلب كان ما واسترجع المنصورة، وسماهايقاتلون العمال فكان الحكم،جاءت ثم الموية، الدولة لضعف لهم تيسر ما ويفتتحون العدو،من فكان العباسية الدولة

السند أخبار ذكرنا وإنما تعالى، الله شاء إن نذكره ما السند أمرمتسقة، لتكون ههنا

الملك: عبد بن الوليد أيام في الغزوات تتمة إلى فلنرجععلى الصوائف وغزوات منها فتح وما الروم بلد إلى الغزوات

السنين حكمالروم. أرض الملك عبد بن مسلمة غزا وثمانين ست سنة في

ا وغزا سبع سنة في أيضا منهم فقتل وثمانين، ا عدد المصيصة ناحية من بسوسنة كثير

ا. وفتح حصونففتح الملك، عبد بن هشام السنة هذه في غزا الذي وقيل: إن

وحصن بولق، حصنا المستعربة من وقتل وقمقم، بولس وحصن الخرم، من نحو

ذريتهم وسبى مقاتل، ألفأعلم. ونساءهم. والله

الروم بلد من وغيرها طوانة فتحابن والعباس الملك عبد بن مسلمة غزا وثمانين ثمان سنة وفي

الوليد وكان الروم، بلد الوليدالروم ملك إلى يكتب أن يأمره أرمينية صاحب إلى كتب قد

من وغيرهم الخزر أن يعرفهذلك، ففعلوا بلده قصد على أجمعوا قد أرمينية جبال ملوك

أهل على البعث الوليد وقطععطفوا ثم الجزيرة، نحو وساروا فتجهزوا، أرمينية، إلى الشام

هم فاقتتلوا الروم بلد إلى منهاوبقي المسلمون، فانهزم رجعوا ثم الروم، فانهزم والروم،القرآن؛ فنادى: يأهل نفر، في العباس

Page 60: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا، فأقبلوا وحصرهم طوانة، دخلوا حتى الروم الله فهزم جميعجمادى في وفتحوها المسلمون

منها. الولىفافتح وثمانين، تسع سنة في الروم والعباس مسلمة غزا ثم

وافتتح سورية، حصن مسلمةا الروم من ولقي أذرولية، العباس فهزمهم. جمع

ا بها فلقي عمورية، قصد مسلمة وقيل: إن ا جمع الروم من كثيرهرقلية وافتتح فهزمهم

وغزا البدندون، ناحية من الصائفة العباس وقمولية. وغزاناحية من الترك مسلمة

تسع سنة في وذلك هناك، ومدائن حصونا ففتح أذربيجان،ا. وثمانين أيض

الخمسة الحصون ففتح تسعين، سنة في الروم مسلمة وغزابسورية. التيسورية. وبلغ أرزن بلغ حتى العباس وغزاالصائفة، الوليد بن العزيز عبد غزا وتسعين إحدى سنة وفيالجيش ذلك على وكان

الملك. عبد بن مسلمةبلغ حتى أذربيجان ناحية من السنة هذه في الترك مسلمة وغزا

مدائن وفتح الباب،في الروم أرض مسلمة المجانيق. وغزا عليها ونصب وحصونا،

ففتح وتسعين، اثنتين سنةا الروم. بلد إلى سوسنة أهل وجل ثلثة، حصونبن موسى مولى زياد بن طارق يد على الندلس فتح كان وفيهاإن ذلك نذكر ما على نصيروسنذكر سردانية جزيرة وغزيت المغرب، أخبار في الله شاءا ذلك الله. شاء إن أيض

سبسطية ففتح وتسعين، ثلث93 سنة في الروم العباس وغزاالمرزبانيين.

ففتح مسلمة وغزا خنجرة، فبلغ الروم الوليد بن مروان وغزاالحديد. وحصن ماسيةملطية. ناحية من وغزالة

أربع سنة في أنطاكية ففتح الروم الوليد بن العباس وغزاسنة في العباس وتسعين. وغزا

الوضاحي قتل وفيها وغيرها، هرقلة ففتح وتسعين، خمسرجل ألف ونحو الروم بأرضمعه.

ذلك خلف الملك. فلنذكر عبد بن الوليد أيام في الغزوات انتهتحكم على الحوادث من

السنين:قدمناه ما خلف الملك عبد بن الوليد أيام في الكائنة الحوادث

وثمانون ست سنة

Page 61: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

أبي بن المهلب بن يزيد يوسف بن الحجاج حبس السنة هذه فيبن حبيب وعزل صفرة،هشام بالناس شرطته. وحج عن الملك وعبد كرمان عن المهلب

المخزومي. إسماعيل بنوثمانون سبع سنةعن إسماعيل بن هشام الملك عبد بن الوليد عزل السنة هذه في

خلون ليال لسبع المدينةفي فقدمها العزيز، عبد بن عمر واستعمل الول، ربيع شهر من

ثلثين على وثقله الشهر،ا، واستعان الناس، في السيرة وأحسن مروان، دار فنزل بعير

على وحرضهم المدينة، بفقهاءالحق، على يعينوه وأن عماله، أخبار من يبلغهم ما بلغوه أني

ا أقطع أل أريد وقال: إني أمردونكم.

بكر أبو المدينة قضاء عل وكان السنة، هذه في بالناس عمر وحجحزم، بن عمرو ابن

أبو الكوفة قضاء وعلى أذينة، بن الله عبد البصرة قضاء وعلىموسى أبي بن بكر

عنهم. الله رضي الشعريوثمانون ثمان سنةفيه والزيادة وسلم عليه الله صلى النبي مسجد عمارة ذكرربيع شهر في العزيز عبد بن عمر إلى الوليد كتب السنة هذه في

حجر بإدخال يأمره الولما يشتري وأن المسجد، في وسلم عليه الله صلى النبي أزواج

مائتي يكون حتى نواحيه فيلمكان تقدر وأنت قدرت، إن القبلة له: قدم ويقول ذراعا،

فمن يخالفونك، ل فإنهم أخوالك؛الثمان وادفع عليهم، واهدم عدل، قيمة ملكه فقوموا منهم أبى

عمر في لك فإن إليهم،أسوة. عنهما الله رضي وعثمان

الثمن؛ أخذ إلى فأجابوا الكتاب، وأقرأهم عمر فأحضرهمالحجر، وهدم إياه، فأعطاهم

أنه يعلمه الروم ملك إلى وبعث الشام، من الفعلة الوليد وأرسلصلى النبي مسجد هدم قد

من مثقال ألف مائة الروم إليه فبعث ليعمره، وسلم عليه اللهإليه وبعث عامل، ومائة ذهب

بن عمر إلى بذلك الوليد جمل. فبعث بأربعين الفسيفساء منعمر وحضر العزيز، عبد

أساسه. فوضعوا الناس، ومعهوحفر البناء تسهيل في العزيز عبد بن عمر إلى الوليد وكتبالفوارة يعمل أن وأمره البار،

Page 62: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

جميعها البلدان إلى وكتب ماءها، وأجرى فعملها بالمدينة،البار. وعمل الطرق بإصلحالهم وأجرى الناس، على الخروج من المجذمين الوليد منع وفيها

الرزاق.قريش، من جماعة ووصل العزيز، عبد بن عمر بالناس وحج

ا، معه وساق من وأحرم بدنوأنهم الماء، قليلة مكة أن أخبر بالتنعيم كان فلما الحليفة، ذي

العطش. الحاج على يخافونفما الناس، معه ودعا فدعا تعالى؛ الله ندعوا تعالوا عمرك فقال

مع إل البيت إلى وصلواعرفة ومطرت شدته، من مكة أهل فخاف الوادي، وسال المطر،الخصب. وكثر ومكة،

أعلم. والله الوليد بن عمر السنة هذه حج وقيل: إنماوثمانون تسع سنةبه الناس خطب وما مكة القسري الله عبد بن خالد ولية ذكر

وقالهأهلها فخطب القسري، الله عبد بن خالد ولى السنة هذه وفي

أيهما الناس، فقال: أيهالم لو والله ؟ إليهم رسوله أو أهله على الرجل أخليفة أعظم،إل الخليفة فضل من تعلموا

فسقاه استسقاه والسلم الصلة عليه الرحمن خليل إبراهيم أنا ا، ملح واستسقاه أجاج

ا فسقاه الخليفة الفرات وبالماء زمزم، بالملح يعني فراتا، عذبا في طوى بثنية الوليد حفرها بئرا، ماؤها فكان الحجون، ثنية في ويضعه ماءها ينقل وكان عذب

زمزم جنب إلى حوضماؤها. وذهب البئر فغارت زمزم، على فضله ليعرف

سنة وتسعين. وقيل إحدى سنة في خالد ولية وقيل: كانتأربع.العزيز. عبد بن عمر السنة هذه في بالناس وحجتسعون سنةالحجاج سجن من واخوته المهلب بن يزيد هرب ذكرقد الحجاج وكان وإخوته، المهلب بن يزيد هرب السنة هذه في

للبعث، رستقباذ إلى خرجبن يزيد معه وأخرج فارس، على غلبوا قد كانوا الكراد لن

عليهم وجعل وإخوته، المهلبعليهم وجعل منه، قريب فسطاطا في وجعلهم الخندق، مثل

وطلب الشام، أهل من الحرسا، صبرا يصبر يزيد فكان وعذبهم؛ ألف، آلف ستة منهم حسنيغيظ مما ذلك فكان

فيه نصلها فثبت بنشابة ساقه في رمى له: إنه فقيل الحجاج،صاحا، إل شيء يمسها ل فهو

Page 63: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

هند، أخته فسمعته فصاحا، فعذب، ساقه، في يعذب أن فأمرالحجاج عند وكانت

منهم يستأدى وجعل عنهم كف ثم الحجاج، فطلقها فصاحت،للحرس يزيد فصنع المال،ا ا طعام يزيد فلبس واشتغلوا، فسقوا، بشراب، لهم وأمر كثير

وقد وخرج، طباخه ثيابمشية هذه فقال: كأن الحرس، بعض فرآه بيضاء، لحية له جعللحيته فرأى فلحقه يزيد،

عبد وكذلك له، يفطن ولم المفضل وخرج وعاد فتركه، بيضاء،سفن إلى فجاءوا الملك،

ليلتهم. وساروا فركبوها، معدةففزعا، إليه أمرهم رفعوا الحرس بهم وعلم الحجاج أصبح ولما

خراسان قصدوا أنهم وظنوالحتياطا. بالجد يأمره قتيبة إلى فبعث لفتنة،

ضمرت قد خيل استقبلتهم البطائح من وإخوته يزيد دنا ولماومعهم فركبوها لهم، وأعدت

الحجاج فأتى الشام، إلى السماوة على فأخذوا كلب، من دليلالوليد إلى فكتب الخبر،

عبد بن وهيب على فنزل فلسطين، قدم حتى يزيد يعلمه. وساروكان الزدي، الرحمن

سليمان إلى وهيب فجاء الملك، عبد بن سليمان على كريماوإخوته، يزيد بحال فأعلمهفإنهم بهم، الحجاج. قال: فأتني من به استعاذوا قد وأنهمحي. وأنا إليهم يوصل ل آمنونآمن. مكان في عنده فكانوا إليه بهم فجاء

وهربوا الله مال خانوا المهلب آل الوليد: إن إلى الحجاج وكتببسليمان. ولحقوا مني،سليمان: إن إليه وكتب مابه، بعض سكن أخيه عند أنهم علم فلماوقد عندي يزيد

آلف ثلثة أغرمه الحجاج لن ألف، آلف ثلثة عليه وإنما أمنته،أنا عليه بقي والذي ألف،

أؤديه.إلي.... به تبعث حتى أؤمنه ل الوليد: والله فكتبمعه. لجيئن إليك به بعثت سليمان: لئن فكتبالمهلب: بن يزيد أؤمنه. فقال ل جئتني لئن إليه: والله فكتب

أحب ما فوالله إليه، أرسلنيعليه. قدرت ما بألطف معي واكتب عداوة، وبينه بينك أوقع أن

معه وأرسل فأرسله،أيوب. ابنه

ا. فقال به يبعث أن أمره قد الوليد وكان لبنه: إذا سليمان مقيدالمؤمنين أمير على دخلت

Page 64: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ابن الوليد رأى فلما ذلك، سلسلة. ففعل في ويزيد أنت فادخلقال: لقد سلسلة في أخيهسليمان. من بلغناتخفر ل المؤمنين، أمير وقال: يا عمه، إلى أبيه كتاب أيوب ودفع

من أحق وأنت أبي، ذمةلمكاننا جوارنا في السلمة رجا من رجاء منا تقطع ول منعها،العز رجا من تذل ول منك،بك. لعزنا إلينا النقطاعا في

فيه، ويشفع يستعطفه هو فإذا سليمان كتاب الوليد فقرأالمال. إيصال ويضمن

سليمان. على شققنا فقال: لقدإلى وكتب سليمان، إلى ورده الوليد، فأمنه واعتذر، يزيد وتكلم

إلى أصل لم الحجاج: إنيعيينة أبو وكان عنهم، فاكفف سليمان، من لمكانهم وأهله يزيدالحجاج عند المهلب بن

وكان المهلب، بن حبيب عن وكف له، فتركها ألف، ألف عليهيزيد وأقام بالبصرة، يعذب

بعث إل هدية إليه تصل ل وكان عيش، أرغد في سليمان عندتعجبه ول يزيد، إلى بنصفها

إلى بها بعث هدية أتته إذا يزيد وكان إليه، بها بعث إل جاريةسليمان.

وعزل مصر، على شريك بن قرة الوليد استعمل السنة هذه وفيعنه. الله عبد أخاه

ملكهم فأهداه البحر، صاحب كيسان بن خالد الروم أسرت وفيهاالوليد. إلىالعزيز. عبد بن عمر بالناس وحج

النصاري. وقيل: سنة عنه الله رضي مالك بن أنس مات وفيهاوكان وتسعين، اثنتينا عمره سنين. وست مائة وقيل سنة، وتسعين ستوتسعون واحد سنةقدم فلما بالناس، الملك عبد بن الوليد حج السنة هذه في

إلى ينظر المسجد دخل المدينةلم المسيب، بن سعيد غير يبق ولم منه، الناس فأخرج بنائه،أن الحرس من أحد يجسر

حتى أقوم قمت. فقال: ل عنه: لو الله رضي له فقيل يخرجه،أقوم كنت الذي الوقت يأتي

ل والله المؤمنين. قال: ل، أمير على سلمت له: فلو فيه. قيلعبد بن عمر إليه. قال أقوم

يراه، لئل المسجد ناحية في بالوليد أعدل العزيز: فجعلتفقال: من القبلة، إلى الوليد فالتفت

علم ولو وكذا، كذا حاله قلت: نعم. ومن ؟ سعيد الشيخ: أهو ذلكفسلم لقام بمكانك

Page 65: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

عليك.أنت فقال: كيف فأتاه نأتيه، نحن حاله، علمت الوليد: قد فقال

ما فوالله ؟ الشيخ أيها؟ المؤمنين أمير فكيف لله؛ والحمد سعيد. فقال: بخير تحركفانصرف ؟ حاله وكيف

ا بالمدينة الوليد الناس. وقسم بقية يقول: هذا وهو ا رقيق كثيروفضة ذهب من وآنية

جالسا الولى الخطبة وخطب الجمعة، بالمدينة وصلى وأموال،ا. والثانية قائم

وأرمينية، الجزيرة عن مروان بن محمد عامله الوليد عزل وفيهاأخاه عليها واستعمل

تقدم. كما الترك فغزا الملك، عبد بن مسلمةوتسعون اثنان سنةالمدينة على وهو العزيز عبد بن عمر بالناس حج السنة هذه في

الغزوات من وكانذكره. تقدم ما والفتوحات

وتسعون ثلث سنةالعزيز عبد بن عمر عزل ذكرالحجاز عن العزيز عبد بن عمر الوليد عزل السنة هذه في

أن ذلك سبب وكان والمدينة،ذلك فبلغ وظلمه، الحجاج بعسف يخبره الوليد إلى كتب عمر

الوليد: إن إلى فكتب الحجاج،ولحقوا العراق عن جلوا قد الشقاق وأهل المراق من عندي من

ذلك وإن ومكة، بالمدينةوهن.فأشار ومكة، المدينة يوليه فيمن يستشيره الوليد إليه فكتبالقسري الله عبد بن بخالد

ا فولي حيان، بن وعثمان قدم فلما المدينة، وعثمان مكة خالدد من بها من أخرج مكة خالا، العراق أهل ا أنزل من وتهدد كره ا. وقيل: أجره أو عراقي دارالتاريخ. هذا قبل ذلك كان

أعلم. واللهابن خبيب يضرب أن يأمره عزله قبل عمر إلى الوليد كتب وفيها

الزبير، بن الله عبدء رأسه على ويصب ا، ما ا. وصب خمسين فضربه بارد على سوطء رأسه ا ما يوم في بارديومه. من فمات المسجد، باب على ووقفه شات،الوليد. بن العزيز عبد بالناس وحجوتسعون أربع سنة

جبير بن سعيد مقتلأبو وهو جبير، بن سعيد يوسف بن الحجاج قتل السنة هذه فيجبير بن سعيد الله عبد

Page 66: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

بن أسد بني من والبة: بطن بني مولى السدي هشام بنخزيمة.

الشعث، بن محمد بن الرحمن عبد مع خروجه قتله سبب وكانجعله قد الحجاج وكانخلع فلما رتبيل، لقتال الرحمن عبد وجه حين الجند عطاء علىوعبد الحجاج الرحمن عبد

د كان الملك سعيد هرب الرحمن عبد هزم فلما خلع؛ ممن سعيالحجاج فكتب أصبهان، إلىإلى وأرسل ذلك، من العامل فتحرج بإرساله، يأمره عاملها إلى

البلد، يفارق أن يعرفه سعيدخالد قدم حتى بها فكان مكة، إلى خرج أذربيجان. ثم إلى فخرج

مكة، الله عبد بنوسيره أخذ، فيمن سعيد فأخذ الحجاج، إلى العراق أهل وأخرج

حرسيين، مع الحجاج إلىفنام الخر وبقي الطريق بعض في لحاجته أحدهما فانطلق

أبرأ لسعيد: إني واستيقظ. فقال! لي: ويلك يقول قائل منامي في رأيت إني دمك، من الله إلىبن سعيد دم من الله إلى تبرأ

ورأى ذلك، سعيد فأبى أطلبك، ل فإني شئت، حيث فاذهب جبير،ثلث ذلك الحرسي

قدم يفعل. ثم فل الذهاب في سعيد على القول يكرر وهو مراتعلى فأدخل الكوفة

بن خالد - يعني النصرانية ابن الله قال: لعن رآه فلما الحجاج،أعرف كنت أما الله، عبد

عليه أقبل بمكة. ثم فيه كان الذي والبيت والله بلى مكانه،في أشركك ألم سعيد، وقال: يا

؟ علي أخرجك قال: بلى. قال: فما ؟ أستعملك ألم ؟ أمانتيمن امرؤ أنا قال: إنما

ة يخطيء المسلمين ثم الحجاج، نفس مرة. فطابت ويصيب مرفقال: إنما شيء، في عاودهسعيد، وانتفخ. وقال: يا الحجاج عنقي. فغضب في بيعته كانت

ابن فقتلت مكة أقدم ألمعبد المؤمنين لمير بيعتك وأخذت أهلها، بيعة وأخذت الزبيرقال: بلى. قال: ثم ؟ الملكا الكوفة قدمت ا بيعتك فأخذت البيعة فجددت والي قال: ؟ ثاني

بيعتين بلى. قال: فنكثتوالله الحائك، ابن للحائك بواحدة وتوفي المؤمنين، لمير

ا لقتلنك. قال: إني كما لسعيد إذهلل رأسه سقط رقبته. فلما فضربت به فأمر أمي، سمتني

ا؛ يفصح ولم بمرة أفصح ثلثقيودنا، يقول: قيودنا فجعل الحجاج عقل والتبس بمرتين،

رجلي فعطفوا القيود، يريد أنه فظنوا

Page 67: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

القيود. وأخذوا ساقيه أنصاف من سعيدفيقول: ثوبه، بمجامع يأخذ منامه في يراه نام إذا الحجاج وكان

قتلتني، فيم الله، عدو يا! جبير بن ولسعيد ! مالي جبير بن ولسعيد فيقول: مالي

يكررها.البلد، فخربت يوما، أربعين فدامت بالشام الزلزل كانت وفيهابأنطاكية. ذلك معظم وكانالعابدين زين وفاةونبذة عنهم الله رضي طالب أبي بن علي ابن الحسين بن عليأخباره من

سنة في وتسعين. وقيل أربع سنة أول في بالمدينة وفاته كانتثلث. سنة اثنتين. وقيل

الختلف هذا مائة. حكى سنة وتسعين. وقيل تسع سنة وقيلفي عساكر بن القاسم أبو

وتسعين أربع سنة على الجزري الثير ابن واقتصر دمشق، تاريخغيرها. دون

أبو ويقال محمد، أبو ويقال الله، عبد أبا يكنى الله رحمه وكانالحسين أبو ويقال الحسن،

اسمها ولد أم وأمه وثلثين، ثلث سنة العابدين. ومولده زينالحسين بعد عليها خلف غزالةزييد. بن الله عبد له فولدت الحسين، مولى زييد

أخو حبيب بن الرحمن السدى: عبد موسى بن إسماعيل وقاللبيه، الحسين ابن عليا ثقة الله رحمه وكان ا ورع أهل أفضل من الحديث كثير مأمونطاعة. وأحسنهم بيته

قال: الزهري، عن تاريخه في عساكر بن القاسم أبو حكىيوم الحسين بن على شهدت

فأوثقه الشام، إلى المدينة من مروان بن الملك عبد حملها، ا به ووكل حديد حفاظ

فدخلت لي فأذنوا له والتوديع عليه التسليم في فاستأذنتهمفي والقيود قبة في وهو عليه،وأنت مكانك أني وقلت: وددت فسكنت يديه، في والغل رجليه

أو زهري، سليم. فقال: ياكان. ثم ما شئت لو إني عنقي. أما وفي علي ترى مما هذا تظنالغل من يديه أخرج

القيد. من ورجليهالمدينة. من منزلتين هذا على معهم جزت زهري، قال: يا ثم

حتى ليال أربع إل لبثنا فمافيمن فكنت وجدوه، فما بالمدينة، يطلبونه به الموكلون قدم

بعضهم: إنا لي فقال عنه، سألهما، نراه أصبحنا، - إذ نرصده ننام ل حوله - ونحن لنازل إنه متبوعحديده. إل وجدنا فما

Page 68: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

علي عن فسألني الملك عبد على ذلك بعد الزهري: فقدمت قالفأخبرته، الحسين، ابن

علي، فدخل العوان، فقده يوم في جاءني قد لي: إنه فقال! فقلت: أقم وأنت فقال: أنا

خيفة. منه ثوبي امتل لقد فوالله فخرج، أحب، عندي. فقال: لالحسين بن علي ليس المؤمنين، أمير الزهري: فقلت: يا قاللمشغول إنه تظن، حيث

بنفسه. فقال: نعم.الحسين، بن علي فيه بيت في بالمدينة حريق وقيل: وقع

الله، رسول ابن يقولون: يا فجعلواألهاك الذي له: ما فقيل أطفئت، حتى رأسه رفع ! فما النارعنها قال: ألهاني ؟ عنهاالخرى. . النار

بيده. وكان يخطر ول فخذيه، يده تجاوز ل مشى إذا وقيل: كانأخذته الصلة إلى قام إذا

ومن أقوم من يدي بين تدرون فقال: ما ؟ له: مالك فقيل رعدة،أناجي.

يعتادك الذي هذا أهله: ما له فيقول اصفر توضأ إذا قيل: وكانفيقول: ؟ الوضوء عند

؟ أقوم أريد من يدي بين تدرونأحرم فلما الحسين، بن علي قال: حج عيينة بن سفيان وعن

اصفر راحلته به واستوتيلبي. فقيل أن يستطع ولم الرعدة، عليه ووقع وانتفض، لونه

فقال: أخشى ؟ تلبي ل له: مالكهذا. فلما من بد له: ل لبيك. فقيل لي: ل فيقول لبيك، أقول أن

وسقط عليه، غشى لبىحجه. قضى حتى ذلك يعتريه يزل فلم راحلته، من

ركعة ألف وليلة يوم كل في يصلي عنه الله رضي وقيل: كانعنه. الله رضي مات أن إلى

قاسم لعبادته. وقيل: إنه العابدين زين بالمدينة يسمى وكانيحمل وكان مرتين، ماله الله

الليل، ظلمة في المساكين به يتبع ظهره على بالليل الخبزالليل ظلمة في الصدقة ويقول: إن

الرب. غضب تطفئا وأعتق درهم آلف عشرة جعفر بن الله عبد به أعطاه غلمدينار. قيل: وألف

يدها من البريق فسقط للصلة، ليتهيأ الماء عليه جارية وسكبتفشجه، وجهه، على

ين وجل عز الله فقالت: إن إليها، رأسه فرفع ظم يقول: "والكايظ". قال: قد كظمت الق

لعافين عنك. الله عفا الناس". قال: قد عن غيظي. قالت: "وايحب قالت: والله

Page 69: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

حرة. فأنت المحسنين. قال: اذهبيا غلم له قيل: وأذنب السوطا. فأخذ العقوبة، منه استحق ذنب

آمنوا للذين الغلم: قل فقالرحمة لرجو إني كذلك، أنا وما الله، أيام يرجون ل للذين يغفروا

فألقى عذابه، وأخاف الله،عتيق. وقال: أنت السوطا،

زمن في أو الملك عبد زمن في الملك عبد بن هشام وقيل: حجأن جهد طاف فلما الوليد،منبر، له فنصب عليه، الناس لزحام يطق فلم الحجر يستلمأقبل إذ الناس، إلى ينظر وجلس

ا الناس أحسن من عنه الله رضي الحسين بن علي وأطيبهم وجها، بالبيت، فطاف ريحرجل يستلمه. فقال حتى له الناس تنحى الحجر بلغ كلما فكان

هذا الشام: من أهل من- أعرفه هشام: ل فقال ؟ المهابة هذه الناس هابه قد الذي

فيه، الناس يرغب أن مخافةفقال الشاعر، والفرزدق الشام، أهل وجوه حوله وكان

أهل فقال أعرفه، أنا الفرزدق: لكننيأعرفه. وقال: ل هشام، فزبره ؟ فراس أبا يا هذا الشام: من

ثم تعرفه، الفرزدق: بل فقالا أنشد إليه: مشيربه انجابت الذي الرسول بنت فاطمة وابن حسين سليل هذا

ظلم الوالحرم والحل يعرفه والبيت وطأته البطحاء تعرف الذي هذالهمو الله عباد خير ابن هذا نقي هذا ك تقي ال العلم الطاهر الالكرم ينتهي هذا مكارم إلى قائلها قال قريش رأته إذا

السلم عرب نيلها عن قصرت الذي العز ذروة إلى يرقىوالعجم

يستلم جاء ما إذا الحطيم ركن راحته عرفان يمسكه يكادء يغضى لم فل مهابته من ويغضى حيا يبتسم حين إل يكشمم عرنينه في أروعا كف من عبق ريحها خيزران بكفه

ده من المم له دانت أمته وفضل له النبياء فضل دان جعن تنجاب كالشمس غرته نور عن الهدى نور ينشق

ظلم إشراقها الوالخيم عناصرها طابت نبعته الله رسول من مشتقةوالشيم

ده جاهله كنت إن فاطمة ابن هذا ختموا قد الله أنبياء بجا شرفه الله القلم لوحه في له بذاك جرى وفضله قدم

أنكرت من تعرف العرب بضائره هذا من قولك فليسوالعجم

عدم يعروهما ول كفان يستو نفعهما عم غياث يديه كلتانعم عنده تحلو الشمائل حلو فدحوا إذا أقوام أثقال حمال

Page 70: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

يعتزم حين أريب الفناء رحب نقيبته ميمون الوعد يخلف لبهم معشر من وقربهمومنجى كفر وبغضهمو دين ح

ومعتصمد إن تقى أهل ع الرض أهل خير من قيل أو أئمتهم كانوا ال

همو قيلد يستطيع ل كرموا وإن قوم يدانيهم ول غايتهم بعد جوا

والبأس الشرى أسد والسد أزمت أزمة ما إذا الغيوث هممحتدم

ا العسر ينقص ل يان أكفهم من بسط وإن أثروا إن ذلك سعدموا

بهمو والبلوى السوء يستدفع د بح والنعم الحسان به ويستردم الكلم به ومختوم أمر كل في ذكرهمو الله ذكر بعد مقذل يحل أن لهم يأبى هضم بالندى وأيد كريم خيم ساحتهم ال

ية رقابهمو في ليست الخلئق أي نعم له أو هذا لولية يشكر الله يشكر من دين ذا أول المم بابه هذا بيت من فال

بحبس وأمر يومه، عليه وتنغص لذلك هشام قال: فغضبمكة بين بعسفان الفرزدقإليه فبعث عنه، الله رضي الحسين بن علي ذلك وبلغ والمدينة،

درهم، ألف عشر باثنيبها، لوصلناك هذا من أكثر عندنا كان لو فراس، أبا وقال: اعذر

وقال: ما الفرزدق، فردهاا إل قلت الذي قلت عليها لرزأ كنت وما ولرسوله، لله غضب

ا، وقال: عليه، فردها شيئا أنفذنا إذا بيت أهل أنا علمت فقد قبلتها، إل عليك بحقي ل أمرالله رأى وقد فيه، نرجع

تعالى. فقبلها. عليه والجزاء نيتك، وعلم مكانك،ا، يهجو الفرزدق وجعل به: هجاه مما فكان هشام

منيبها يهوى الناس قلوب إليها والتي المدينة بين أتحبسنيلب ا يق يد رأس يكن لم رأس عيوبها باد حولوين وعينين سسبقك من بالود استرقك يقول: لقد الحسين بن علي وكان

بالشكر.ا، به يؤذنوا أل أوصى الوفاة حضرته ولما في يكفن وأن أحد

حنوطه في يجعلوا ول قطن،ا، عنه. ورضي الله رحمه بالبقيع ودفن مسكا ومات عنهما، الله رضي الزبير بن عروة السنة هذه في أيض

وأبو المسيب، بن وسعيدهشام. ابن الحارث بن الرحمن عبد بن بكر

الوليد. بن العزيز عبد الملك. وقيل عبد بن مسلمة بالناس وحجحبيب. بن سليمان الشام على الوليد استقضى وفيهاالحجاج وفاة

أخباره من وشيء الثقفي يوسف بن

Page 71: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

عامر بن عقيل أبي بن الحكم بن يوسف بن الحجاج محمد أبو هوبن مالك بن مسعود بن

في وفاته كانت ثقيف، ابن عوف بن سعد بن عمرو بن كعبوتسعين، خمس سنة شوالالعمر من وله السنة، من رمضان شهر من بقين لخمس وقيلثلث وقيل وخمسون، أربع

وخمسون.من وغيره الحجاج ظلم عنده ذكر العزيز عبد بن عمر أن روىالوليد أيام في المصار ولةوالوليد بالعراق، العزيز: الحجاج بن عمر فقال الملك، عبد بن

بمصر، شريك بن وقرة بالشام،ا امتلت قد اللهم بمكة؛ وخالد بالمدينة، وعثمان ا، ظلم وجور

غير يمض الناس. فلم فأرحاالوليد، تبعهم ثم واحد، شهر في وقرة الحجاج توفى حتى قليل

حيان، بن عثمان وعزللعمر. الله واستجاب القسري، الله عبد بن وخالد

عنهما الله رضي عمر بن الله عبد بقصة القصة هذه أشبه وماأبيه ابن زياد أن بلغه لما

ويميني بشمالي العراق ضبطت قد يقول: إني معاوية إلى كتبعمر: اللهم ابن فارغة. فقال

الله شماله. فاستجاب من العراق أهل وأرحا زياد، يمين من أرحناله.

ذكرناه. ما زياد وفاة خبر من وكانالوفاة حضرته ولما سنة، عشرين العراق الحجاج ولية وكانت

ابنه الصلة على استخلفوعلى كبشة، أبي بن يزيد والبصرة الكوفة حرب وعلى الله، عبد

أبي بن يزيد الخراجبعده. الوليد فأقرهما مسلم،

رأيت العلء: ما بن عمرو أبو الناس. قال أفصح من الحجاج وكانومن الحجاج من أفصح

على يدل ما الكوفة مقدمه عند كلمه من ذكرنا وقد الحسن،فصاحته.

عبد بن أسلم بقتل يأمره إليه كتب الملك عبد أن أخباره ومنء البكري الله بلغه لشي

حاضر، وأنت غائب المؤمنين فقال: أمير الحجاج، فأحضره عنه،يها تعالى والله يقول: "يأنوا الذين ءكم إن آم إ فاسق جا نوا..." الية. والذي بنب ي بلغه فتبفباطل. فاكتب عنيبالباب؛ وهن امرأة، وعشرين أربعا أعول أني المؤمنين أمير إلى

آخرهن في وكان فأحضرهن،قالت: ابنته، ؟ منه أنت لها: من سنين. فقال عشر قاربت جاريةثم المير، الله أصلح

Page 72: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

أنشأت:أجمعا الليل يندبنه وعماته بناته مقام تشهد لو أحجاجا قتلته إن به تقتل ل أحجاج ا ثمان وأربعا واثنتين وعشرتضعضعا تزدنا أن فمهل علينا مقامه يقوم هذا من أحجاجتلنا أن وإما علينا بنعمة تجود أن إما أحجاج معا تقولزدتكن عليكن الدهر لأعنت وقال: والله الحجاج، فبكى

ا. تضعضعكان إليه: إذا فكتب الجارية، وبخر بخبره الملك عبد إلى وكتبفأحسن ذكرت كما المرففعل. الجارية، وتفقد صلتهما الله يقول: اتقوا الحجاج بهدلة: سمعت بن عاصم قال

مثنوية، والله هذا استطعتم،ا وأنفقوا وأطيعوا واسمعوا مثنوية، فيه ليس لنفسكم خير

من تخرجوا أن أمرتكم لو واللها أجد ول دماؤكم، لي لحلت هذا من فخرجتم الباب هذا يقرأ أحد

عبد أم ابن قراءة عليولو المصحف من ولحكنها عنقه، ضربت - إل مسعود ابن - يعنيخنزير. بضلعأمة كل جاءت العزيز: لو عبد بن عمر الوزاعي: قال قال

بالحجاج وجئنا بخبيثهالغلبناهم.

ائتمنتهم المنبر: اللهم على يقول عليا الحسن: سمعت قالاللهم فغشوني، ونصحتهم فخانوا،بحكم وأموالهم دمائهم في يحكم ثقيف غلم عليهم فسلط

الحسن: فوصفه. قال الجاهلية،الحجاج. صفة والله هذهلرجل: ل عنه الله رضي علي ثابت: قال أبي بن حبيب قال

فتى تدرك حتى تموتله قال: ليقالن ؟ ثقيف فتى ما المؤمنين؛ أمير ثقيف. قيل: يا

من زاوية القيامة: اكفنا يوما أو سنة عشرين يملك رجل جهنم، زوايا يدعا فل وعشرين، بضع

ارتكبها، إل معصية للهلكسره مغلق باب وبينه وبينها واحدة معصية إل يبق لم لو حتىمن يقتل يرتكبها، حتى

عصاه. بمن أطاعها الحجاج قتله من وقيل: أحصى وعشرين ألف مائة فكانوا صبر

ا. ألففي يخطر وهو معاوية بن يزيد بن بخالد مر الحجاج وقيل: إن

لخالد: من رجل فقال شيته،الحجاج العاص. فسمعها ابن عمرو ! هذا بخ خالد: بخ فقال هذا؟

ما وقال: والله فرجع،

Page 73: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ثقيف، من الشياخ ابن ولكني والدي، العاص أن يسرنيالذي وأنا قريش، من والعقائل

يشرب كان أباك أن يشهد كلهم ألف مائة هذا بسيفي ضربتالكفر. ثم ويضمر الخمرنفسه على أقر ! فقد العاص بن عمرو بخ يقول: بخ وهو ولي،ذنب على قتيل ألف بمائةواحد.الملك. عبد بن الوليد بن بشر السنة هذه في بالناس وحجسنة الوليد وفاة

ء وعماله وأولده وسيرته أخباره من وشيهذه من الخرة جمادى من النصف في مران بدير وفاته كانت

بجبل كان مران السنة. وديرإلى منسوبة وتربة مدرسة الن وهو دمشق، بظاهر قاسيون

الدين شرف المعظم الملكسنين تسع خلفته مدة أيوب. كانت ابن العادل ابن عيسىخارج أشهر. ودفن وثمانية

عليه الفراديس. وصلى مقابر في بدمشق. وقيل الصغير البابالعزيز. ولما عبد بن عمر؟ أبي ابنه: عاش فقال عنقه، إلى ركبتاه جمعت حفرته في دلى

العزيز عبد بن عمر له فقالاثنتين عمره أبوك. وكان والله دفنه: عوجل فيمن - وكان

أشهر. وقيل وستة سنة وأربعينا ا وأربعين. وقيل سبع أعلم. وأربعين. والله ثمانيالنف. وقيل. كان أفطس الوجه، جميل اللون، أسمر وكانا النف سائل د آثار وبوجهه ج

جدري.ميت. إنك وليد، خاتمه: يا نقش وكانا، عشر تسعة الولد من له وكان المؤرخين بعض وعدهم ذكر

وهم: يزيد، عشرين،وعمر مروان، بني فارس والعباس الخلفة، - وليا وإبراهيم

العزيز، وعبد مروان، بني فحلومبشر، الرحمن، وعبد وخالد، وتمام، ومحمد، وصدقة، وبشرن

عبيدة، وأبو ومسرور،هؤلء ويحيى، وروحا، وعمرو، وعنبسة، ومروان، ومنصور،

البنات. سوى الذكور،يزيد، ابن الضحاك ثم ذؤيب، بن قبيصة ثم شريك، بن كتابه: قرة

ثم كبشة، أبي بن يزيد ثمبلل. بن الله عبد

حبيب. بن وسليمان بلل، بن الله قضاته: عبدمولياه. وسعيد حجابه: خالد،

شريك. بن قرة ثم الله، عبد بمصر: أخوه المراء

Page 74: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

قرة صرفه ثم حجيرة، بن الرحمن عبد بن الله قاضيها: عبدثم الله، عبد بن عياض ووليقرة. وفاة بعد رفاعة بن الملك عبد وليهاذكرناهم. من المصار على عماله وكان

أفضل من الشام أهل عند الملك عبد بن الوليد قال: وكانومبان حسنة آثار وله خلفائهم،

الهند. وبلد النهر وراء وما الندلس بلد أيامه في وفتح عظيمة،حزمة منه ويأخذ عليه، فيقف بالبقال يمر الوليد قال: وكان

؟ هذه فيقول: بكم بقل،فيها. الوليد: زد فيقول: بفلس. فيقول

النصارى كنيسة وهدم وثمانين، ست سنة في دمشق جامع وبنىجانبه، إلى كانت التي

فيه. وزادها بماريوحنا، وتعرفمرخم. وتوفي ألف عشر اثنا يبني وهو الجامع في وقيل: كان

وكان بناؤه، يتم ولم الوليدأخيه. سليمان أيام في منه الفراغ

صندوق كل في صندوق، أربعمائة عليه أنفق ما جملة وقيل: إندينار، ألف عشر أربعةالناس تطق ولم للقناديل، الذهب من سلسلة ستمائة فيه وكان

شعاعه، لكثرة فيه الصلةفي جعلها العزيز عبد بن عمر ولي فلما اسودت، حتى فدخنت

وعوضها المال، بيتبالحديد.

ثمانين. ثمان سنة في المقدس البيت جامع ببناء الوليد وأمروسنة وثمانين، ثمان حجج: سنة ثلث بالناس الوليد قيل: وحج

وسنة وتسعين، إحدىوتسعين. أربع

عبد لولده ويبايع سليمان، أخاه يخلع أن أراد الوليد قال: وكانسليمان، فأبى العزيز،إل ذلك إلى يجبه فلم خلعه، إلى الناس ودعا عماله، إلى فكتب

من وخواص وقتيبة الحجاجالناس.فعزم فأبطأ، عليه، بالقدوم يأمره سليمان إلى الوليد فكتبوأخرج ليخلعه، إليه المسير علىإليه. يسير أن قبل فمات خيمة

ا الوليد قال: وكان وقال: إنه أبوه، فعاتبه العربية، يحسن ل لحانيحسن من إل العرب يلي ل

ا ودخل النحاة، فجمع كلمهم؛ ثم أشهر، ستة منه يخرج فلم بيتيوم منه أجهل وهو خرج

أعلم. وتعالى سبحانه أعذر. والله الملك: قد عبد فقال دخل،الملك عبد بن سليمان بيعة

Page 75: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

وأمه الحكم، بن مروان بن الملك عبد بن سليمان أيوب أبو هووهو الوليد، أخيه أم ولدة

من للنصف السبت يوم له أمية. بويع بني ملوك من السابعوفاة يوم وهو الخرة، جمادى

من خلعه أراد قد الوليد وكان بالرملة، ذاك إذ وكان الوليد، أخيهقبل فمات العهد، ولية

ذلك. من أراد ما له يتم أنالسنين: حكم على أيامه في الكائنة الحوادث ولنذكر

مسلم بن قتيبة قتلوكان بخراسان، الباهلي مسلم بن قتيبة قتل السنة هذه وفيالوليد أجاب أنه ذلك سبب

سليمان إلى الخلفة أفضت فلما ذكرنا، كما سليمان خلع إلىسليمان أن قتيبة خشى

إلى قتيبة فكتب خراسان، على المهلب بن يزيد يستعملا سليمان ويذكر بالخلفة يهنئه كتاب

لم إن ذلك مثل على له وأنه والوليد، الملك لعبد وطاعته بلءهخراسان. عن يعزلها إليه وكتب عند قدره وعظم ومكانته، بفتوحه فيه يعلمه آخر كتابفي وهيبته العجم، ملوك

على يزيد استعمل لئن بالله ويحلف المهلب، آل ويذم صدورهم،ليخلعنه. خراسان

ا وكتب ا كتاب وقال أهله، من رجل مع الكتب وبعث خلعه، فيه ثالثالول الكتاب له: ادفع

ا يزيد كان فإن إليه، هذا إليه فادفع إليه ألقاه ثم فقرأه حاضرإلى ودفعه قرأه الثاني. فإن

يزيد إلى يدفعه ولم الول قرأ وإن الثالث، إليه فادفع يزيدعنه. الكتابين فاحبس

المهلب، بن يزيد وعنده سليمان على فدخل قتيبة، رسول فقدمالول، الكتاب إليه فدفع

إليه، وألقاه فقرأه الثاني، إليه فدفع يزيد، إلى وألقاه فقرأهلونه وتغير فقرأه الثالث، فأعطاهكنت ما على تقرني لم فيه: لو بيده. فقيل: كان وأمسكه وختمه

لخلعنك، وتؤمنني عليهورجل. خيل عليك ولملنها

وأعطاه ليل أحضره ثم قتيبة، رسول بإنزال سليمان أمر ثمعلى قتيبة وعهد دنانير

قتيبة، خلع بلغهما بحلوان كان فلما رسول، معه وسير خراسانسليمان، رسول فرجععبد فقال إخوته استشار سليمان بخلع هم لما قتيبة وكان

ا الرحمن: اقطع كل فيه فوجه بعثا ووجه تخافه، من وقل سمرقند، تنزل حتى وسر مرو، إلى قوم

المقام أحب معك: من لمن

Page 76: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

يقيم ل فإنه مستكره، فغير النصراف أراد ومن المواساة، فلهله مناصح. وقال إل عندكرجلن. فوافقه عليك يختلف فل مكانك الله: اخلعه عبد أخوهودعا سليمان، وخلع

من الله أعز وقال: ل فغضب، أحد، يجبه فلم خلعه إلى الناساجتمعتم لو والله نصرتم،

قبيلة، وقبيلة طائفة طائفة وسبهم قرنها، كسرتم ما عنز علىومعايبهم، مساويهم وذكر

وكان وخلفه، قتيبة خلع على واجتمعوا الناس فغضب ونزل؛الزد، ذلك في تكلم من أول

وفيه الخليفة، خلع قد هذا فقالوا: إن المنذر، بن حضين فأتواوقد والدنيا، الدين فسادسود أبي بن وكيع يأتوا أن عليهم فأشار ؟ ترى فما شتمنا

في لرياسته ويقدموه التميمي،ففعل. أمرهم، يلي أن وسألوه فأتوه قومه،المقاتلة من والعالية البصرة أهل من يومئذ بخراسان وكانسبعة بكر ومن آلف، تسعةآلف عشرة تميم ومن المنذر، ابن حضين ورئيسهم آلف،

ومن حصين، بن ضرار وعليهمأهل ومن حوذان، بن الله عبد وعليهم آلف أربعة القيس عبد

وعليهم آلف سبعة الكوفةالنبطي حيان وعليهم آلف سبعة الموالي زحر. ومن بن جهم

من وهو شيبان، بني مولىللكنته. النبطي له قيل وإنما خراسان، من وقيل الديلم

تجعل وأعنتك عنك كففت أنا يقول: إن وكيع إلى حيان فأرسلنهر من الشرقي الجانب ليا دمت وما حيا، دمت ما خراجه آخذ بلخ ! قال: نعم. فقال أمير

للعجم: هؤلء حيانبعضا. ففعلوا. بعضهم يقتل فدعوهم دين، غير على يقاتلون

ا لقتيبة: إن وقيل سنان بن ضرار عليه فدس الناس، يبايع وكيعا، فبايعه الضبي، فظهر سر

بمغرة، رجليه طلى قد فوجده يدعوه، إليه فأرسل لقتيبة، أمرها، ساقه على وعلق خرزبرجلي. ما ترى للرسول: قد رجله. فقال يرقيان رجلن وعندهقتيبة، فأخبر إليه فرجع

أستطيع. فقال: ل فأتاه محمول، به يقول: لتأتيني إليه فأعادهشرطته: لصاحب قتيبة فقال

معه ووجه عنقه، فاضرب أبي به: فإن فأتني وكيع إلى انطلقخيل.

وكيع: يا له التميمي. فقال ظهير بن شعبة إليه وقيل: أرسلتلحق قليل لبث ظهير، ابن

Page 77: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

فرسه، وركب فأتوه، الناس، في ونادى سلحه، الكتائب. ولبسالناس فأتاه وخرج،وثقاته، أصحابه وخواص بيته أهل قتيبة إلى واجتمع أرسال،

بن بيهس ابن إياس منهمليركبه، مدرب له ببرذون قتيبة ودعا قتيبة، عم ابن وهو عمرو،

حتى عليه فاستعصعبيراد. أمر هذا فإن وقال: دعوه، سريره على فجلس أعياه،د وقتيبة العجم في حيان وجاء أخو الله عبد فقال عليه، واج

عليهم. فقال قتيبة: احملحولت قد رأيتني لبنه: إذا حيان بعد. وقال يأت حيان: لمعسكر نحو وملت قلنسوتي

قلنسوته حيان حول إلي. فلما العجم من معك بمن فمل وكيععسكر إلى العاجم مالتالناس وجاء قتيبة، أخو الرحمن عبد فقتل وهاجوا، فكبروا وكيعفسطاطا بلغوا حتى

جهم فقال كثيرة، جراحات قتيبة وجرحا أطنابه، فقطعوا قتيبة،لسعد: قيس بن زحر بن

معه وقتل رأسه؛ واحتز الفسطاطا، وشق فنزل رأسه، فحز انزلوإخوته: عبد أهله من

مسلم. الكريم: بنو وعبد وحضين، وصالح، الله، وعبد الرحمن،وكان ابنه، كثير وقتل

إلى وكيع فأرسل رجل، عشر أحد أهله من قتيبة مع قتل من عدةورؤوس برأسه سليمان

أهله.قتيبة، قتلتم العرب، معشر خراسان: يا من رجل قال قتل ولمافمات منا كان لو والله

غزونا. إذا به نستفتح فكنا تابوت، في لجعلناهقتيبة: يرثي الباهلي جمانة بن الرحمن عبد وقال

منبرا يعل ولم جيش إلى بجيش يسر لم قتيبة حفص أبا كأنله تشهد ولم وقوف حوله والجيش الرايات تخفق ولم

عسكرا الناسبه فاستجاب المنايا دعته نات إلى وراحا لر ا الج مطهرا عفكيه حفص أبي بمثل محمد بعد السلم رزئ فما عبهرا فب

له. ولد وعبهر: أممقتله. من الثاني اليوم في الشام إلى مقتله خبر ووصل

عصا معه برجل نحن إذا العقاب بثنية غسان: كنا من شيوخ قالأين فقلنا: من وجراب،قال: ؟ خبر من بها كان هل ؟ خراسان. قلنا قال: من أقبلت؟

بن قتيبة بها قتل نعم،تروني قال: أين إنكارنا رأى قوله. فلما من فعجبنا أمس، مسلموتركنا ؟ إفريقية من الليلة

Page 78: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

الطرف. وثنية يسبق به فإذا خيولنا على فاتبعناه ومضى،على دمشق مرج في العقاب

منها. مرحلة نصفعن حيان بن عثمان الملك عبد بن سليمان عزل السنة هذه وفي

من بقين لسبع المدينةبن عمرو ابن محمد بن بكر أبا عليها واستعمل رمضان، شهرعزم قد عثمان وكان حزم،اليل كان فلما الغد، من لحيته ويحلق هذا بكر أبا يجلد أن علىبكر أبي إلى البريد جاء

وتقييده. وحده عثمان وعزل بتأميرهواستعمل العراق، عن مسلم أبي بن يزيد أيضا سليمان وعزل

صالح وجعل المهلب، بن يزيدأبي آل على العذاب ببسط وأمره الخراج، على الرحمن عبد بن

الحجاج، أهل وهم عقيل؛المهلب. بن الملك عبد عذابهم ويلي يعذبهم، فكانمكة على وكان المدينة، أمير وهو محمد بن بكر أبو بالناس وحجالله عبد بن العزيز عبدالمهلب، بن يزيد وصلتها العراق حرب وعلى أسيد بن خالد بن

بن صالح خراجها وعلىقبل من الكندي الله عبد بن سفيان البصرة الرحمن. وعلى عبد

عبد قضائها وعلى يزيد،موسى، أبي بن بكر أبو الكوفة قضاء وعلى أذينة، بن الرحمن

وكيع خراسان حرب وعلىسود. أبي بن

مائة وتسعين. وله سبع سنة وقيل القاضي، شريح مات وفيهابن ومحمود سنة، وعشرون

صحبة. وله النصاري لبيدخراسان وليةوتسعين: سبع سنةالمهلب بن يزيد الملك عبد بن سليمان استعمل السنة هذه في

إلى مضافة خراسان علىالمهلب بن يزيد ولي لما سليمان أن ذلك سبب وكان العراق،الحرب إليه فوض العراق

قد الحجاج أن فرأى لنفسه، يزيد فنظر بها، والصلة والخراجأخذ إن وأنه العراق، أخربمتى وأنه الحجاج، مثل عندهم صار عليه وعذبهم بالخراج الناس

ويأت ذلك يفعل لمعلى فأشار منه، يقبل لم به أتي الحجاجي كان ما بمثل سليمانبن صالح يولي أن سليمان

يزيد، قبل وسيره الخراج فوله الخراج، تميم مولى الرحمن عبديزيد قدم واسطا. ولما فنزل

Page 79: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

فخرج يزيد، قرب حتى صالح يخرج ولم يتلقونه، الناس خرجأهل من أربعمائة يديه وبين

ء، من يمكنه ولم وسايره، يزيد فلقى الشام، عليه، وضيق شيفدعا ذلك، من يزيد فضجر

أن وأحب أهمني، لمر أريدك له: إني وقال الهتم، بن الله عبدتكفينيه. قال: أفعل. قال:

ة وخراسان منه، ضجرت وقد الضيق، من ترى فيما أنا شاغرقال: نعم، ؟ حيلة من فهل

المؤمنين. أمير إلى سرحنيابن على وأثنى العراق، بحال وأعلمه سليمان إلى يزيد فكتببها، علمه وذكر الهتميزيد له: إن فقال سليمان الهتم ابن فأتى البريد؛ على وسيره

بالعراق، علمك يذكر إلي كتببها ولدت بها، الناس أعلم قال: أنا ؟ بخراسان علمك فكيف

وبأهلها بها ولي ونشأت،خراسان. قال: أمير أوليه برجل علي خبر. قال: فأشر

ذكر فإن يريد، بمن أعلم المؤمنينا منهم فسمى فيه، برأيي أخبرته أحد فقال: قريش، من رجلخراسان. رجال من ليس

عن يضيق فإنه يصح، المهلب. فقال: ل بن الملك قال: فعبدول أبيه مكر له وليس هذا،

سود، أبي ابن وكيع ذكر من آخر وكان رجال، ذكر حتى شجاعته،المؤمنين، أمير فقال: يا

ول شكرا أوجب أحد وما مقدام، رئيس صارم شجاعا رجل وكيعا عندي أعظم من يدالمؤمنين أمير ولكن عدوي، من وشفاني بثأري أدرك لقد وكيع،له والنصيحة حقا، أعظم

ا إنه تلزمني، نفسه حدث إل قط عنان مائة له يجتمع لم وكيعنابه الجماعة، في خامل بغدرة،

الفتنة. فيأمير يسمه لم أعلمه ! قال: رجل ويحك لها قال: فمن

قال: ل ؟ هو المؤمنين. قال: فمنمنه يجيرني وأن ذلك، ستر المؤمنين أمير لي يضمن حتى أذكره

قال: يزيد علم. قال: نعم، إنقال: قد ؟ خراسان من إليه أحب المهلب. قال: العراق بن

ولكن المؤمنين، أمير يا علمتخراسان. إلى هو ويسير رجل العراق على فيستخلف تكرهه

الرأي. قال: أصبتفأتى الهتم، ابن مع وسيره خراسان، على يزيد عهد فكتبمن للمسير بالجهاز فأمر يزيد،

ا ابنه وقدم ساعته، يزيد سار ثم يومه؛ من خراسان إلى مخلدواسط على واستخلف بعده،

Page 80: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

هلل بن الله عبد البصرة وعلى الحكمي، الله عبد بن الجراحامروان أخاه وجعل الكلبي،

على واستخلف بالبصرة، وأموره حوائجه على المهلب بناللخمي عمير بن حرملة الكوفةا، قيس وكانت النهدي، حيان بن بشير وولي عزله، ثم أشهر

فأمر يخلع، لم قتيبة أن تزعما سليمان أن البينة قيس أقامت ذلك. فإن عن يسأل أن يزيد

به، وكيعا فنقيد يخلع لم قتيبةوعذب وعذبه، فحبسه وكيع أخذه مرو يزيد بن مخلد وصل فلما

أبيه، قدوم قبل أصحابهقدم ثم أشهر، عشرة أو أشهر تسعة خراسان وكيع ولية فكانت

أهل فآذى خراسان يزيدرحمه توسعة ابن نهار فقال خراسان، أهل من وقوما الشام

الله:نا وما نا كما أمير من نؤمل ك يزيد من نؤمل ك

ننا فأخطأ ا فيه ظ الزهيد معاشرة في زهدنا وقدما يعطنا لم إذا السود مشى نحوه مشينا أمير نصف

العبيد معاشرة من ودعنا إلينا أنب يزيد يا فمهل نرى ول نجيء ا إل نا على صدود لم أ بعيد من نس

والصدود التجهم بال فما نوال بل خائبين ونرجعالقسطنطينية، إلى الجيوش سليمان جهز السنة هذه وفي

على داود ابنه واستعملالمرأة. حصن فافتتح الصائفة،

فتحه الذي الحصن وفتح الوضاحية، أرض مسلمة غزا وفيهاالوضاحا.

بن سليمان فشتابها. وحج البحر في الروم هبيرة بن عمر وغزابالناس. الملك عبد

عليها عمله فكان مكة، عن الحضرمي طلحة بن داود عزل وفيهاعبد وولي أشهر، ستة

خالد. بن الله عبد بن العزيزوتسعين: ثمان سنة

القسطنطينية محاصرةمع القسطنطينية إلى الجيوش سليمان بعث السنة هذه في

سار أن بعد مسلمة أخيهفبعث الروم، فتح له وضمن بوفاته، وأخبره دابق، إلى سليمان

هو فسار مسلمة، معهمعه يحمل أن فارس كل أمر الروم أرض من دنا فلما وأليون،

م، من مدين أمر أتاها فلما طعاتأكلوا معه: ل لمن مسلمة وقال الجبال، مثل فصار ذلك، بإلقاء

ا منه أرضهم في وأغيروا شيئالناس، وزرعا وصاف فيها فشتا خشب من بيوتا وعمل وازرعوا،

الطعام عندهم كثر فلما

Page 81: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

إلى الروم فأرسل الناس، أعيان معه للروم قاهرا مسلمة أقامرأس كل عن يعطونه مسلمة

ا عنا صرفت لليون: إن الروم فقالت يقبل، فلم دينارمنهم، فاستوثق ملكناك، المسلمين

تصدقهم ل أنك علموا قد الروم له: إن فقال مسلمة وأتىالطعام دام ما تطاولهم وأنك القتال،بالطعام مسلمة فأمر بأيديهم، ما أعطو أحرقته فلو عندك،وضاق الروم فقوي فحرق،

مات حتى ذلك على وداموا يهلكون، كادوا حتى المسلمونسليمان.

الطعام من يدخل أن سأله بأن مسلمة خدعا إنما أليون وقيل: إنبه يعيشون ما الروم إلىفي وأنهم واحد، مسلمة وأمر أمره أن ليصدقوا واحدة، ليلة

من والخروج السبي من أمانوالرجال السفن أعد قد أليون ذلك. وكان في له فأذن بلدهم،كله، الطعام الليلة تلك فنقلواا، أليون وأصبح كان أن حتى أحد، يلقه لم ما الجند ولقي محاربمن يخرج أن ليخاف الرجل

والورق، الشجر وأصول والجلود الدواب وأكلوا وحده، العسكرووقع بدابق مقيم وسليمان

مات. حتى يمدهم أن يقدر فلم الشتاءالعهد. بولية أيوب لبنه سليمان بايع السنة هذه وفي

الصقالبة. مدينة فتحت وفيهامن ناس فأصيب قيس، بن وعمرو هشام بن الوليد غزا وفيها

وأصاب أنطاكية، أهلا وأسر الروم، ضواحي من ناسا الوليد ا. بشر كثير

وطبرستان جرجانوطبرستان. جرجان المهلب بن يزيد غزا السنة هذه في

في بالشام سليمان عند كان لما يزيد أن بها اهتمامه سبب وكانكلما فكان الوليد، حياةا قتيبة فتح الله يفتح ما إلى ترى ليزيد: أل سليمان يقول فتحما يزيدك ! فيقول قتيبة على

ونيسابور، قومس وأفسدت الطريق، قطعت التي جرجان فعلتليست الفتوحا ويقول: هذه

ء، جرجان. في الشأن بشيا يجبون فكانوا جرحان، أهل صالح قد العاص بن سعيد وكان أحيانا ألف، مائة وأحيان

ا ألف، مائتي أظهروا ثم ذلك، منعوا وربما ألف، ثلثمائة وأحيانيعطوا فلم وكفروا المتناعاا، الطريق ذلك منعوا وقد أحد، سعيد بعد جرجان يأت ولم خراج

د يسلك يكن فلم أحوكرمان. فارس على إل خراسان طريق

Page 82: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

جرجان، غير همة له يكن لم خراسان يزيد سليمان ولي فلماسوى ألف مائة في إليها فسار

هي إنما مدينة، يومئذ جرجان تكن ولم والمتطوعة، المواليالرجل يقوم وأبواب ومخارم جبالد، عليه يقدر فل منها باب على فحاصرها، بقهستان فابتدأ أحمن طائفة أهلها وكان

فقاتلهم الترك، ا، قتال عنهم وقطع الحرب، واشتدت شديدواسمه دهقانها، فبعث الميرة،

إليه ويسلم وماله، وأهله لنفسه المان يزيد من يطلب صولله، ووفي فأمنه فيها، بما المدينةا، تركي ألف عشر أربعة بها فقتل المدينة ودخل ما وأخذ صبروالسبي الكنوز من فيهاوأتوه أهلها، فهابه جرجان أتى حتى خرج ثم ذلك، وغير

ذلك، إلى فأجابهم وصالحوه،اصبهذها فصالحه إليها فسار طبرستان، في فطمع وصالحهم،

وقيل ألف، سبعمائة علىالعين، من قيمته أو وقرزعفران، وأربعمائة ألف خمسمائةرجل كل على رجل وأربعمائة

حرير وسرقة فضة من جام رجل كل ومع وطيلسان، ترس منهميقبض من فأرسل وكسوة،

أعلم. جرجان. والله إلى وانصرف ذلكمدينتها وانشاء الثاني الفتح جرجان فتح ذكر

إليهم فعاد جرجان، أهل غدر طبرستان إلى يزيد سار قال: ولمابهم ظفر إن الله وعاهد

ذلك من ويأكل بدمائهم يطحن حتى السيف عنهم يرفع لأشهر سبعة فحصرهم الطحين،

إذ ذلك على هم فبينما ويرجعون، يقاتلونه إليه يخرجون وهمعجم من رجل خرج

فأبصر طيئ، من وقيل يتصيد، خراسان فتبعه الجبل في وعلعلى هجم حتى يشعر فلم

على ويعقد قباءه يخرق وجعل أصحابه، يريد فرجع عسكرهم،يزيد فأتى علمات، الشجرمعه فانتخب الحصن؛ على دلهم إن دية يزيد له فضمن فأخبرهواستعمل رجل، ثلثمائةا، ابنه عليهم على تغلبن فل الحياة على غلبت له: إن وقال خالد

أراك أن وإياك الموت،ا، عندي تصل للرجل: متى وقال زحر، بن جهم إليه وضم مهزوم

ا ؟ العصر. قال قال: غدالظهر. عند مناصحتهم على يزيد: سأجهد

كان حطب كل يزيد أحرق الظهر وقت الغد كان فلما فساروا،الجبال مثل فصار عندهم،

Page 83: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

إليهم؛ فخرجوا ذلك، لهم فها النار، إلى العدو فنظر النيران، منودهمهم إليهم، يزيد وتقدم

ويزيد الوجه، ذلك من آمنون وهم العصر قبيل معه بمن ابنهفما الوجه، هذا من يقاتلهمحصنهم، إلى جميعا فانقطعوا ورائهم، من والتكبير إل شعروا

فأعطوا المسلمون؛ وركبهموقتل ذراريهم، فسبى يزيد، حكم على ونزلوا بأيديهم،

يمين عن فرسخين وصلبهم مقاتلتهم،جرجان وادي إلى ألفا عشر اثني منهم وقاد ويساره، الطريق

على الماء وأجرى فقتلهم،وخبز فطحن يمينه، ليبر بدمائهم ليطحن أرحاء، وعليه الدم،

وأكل.ا، أربعين منهم وقيل: قتل تكن ولم جرجان، مدينة وبنى ألف

ورجع مدينة، ذلك قبل بنيتالجعفي، زحر بن جهم جرجان على واستعمل خراسان، إلى

بالفتح سليمان إلى وكتبستمائة الخمس من عنده حصل قد أنه وأخبره عنده، وعظمه

- كاتبه له فقال ألف، ألفالمال، بتسمية تكتب تميم: ل بني مولى قرة أبي بن المغيرة

أمرين: إما بين ذلك من فإنكفتكلفت فأعطاكه نفسه به سخت وإما بحمله، فأمرك استكثرهقبلك من يأتيه فل الهدية؛

يقع ولم سميت ما استغرقت قد بك فكأني استقله، إل شيءالذي المال ويبقى موقعا، منه

ا سميت وإن به، أخذك بعده وال ولي فإن دواوينهم، في مخلديرض لم عليك يتحامل من ولي

فهو أصبت بما وشافهه القدوم سله اكتب ولكن بأضعافه،أسلم.

في نذكره ما ذلك في أمره من فكان وكتب، منه، يقبل فلمالعزيز. عبد بن عمر أخبار

أعلم. تعالى والله ألف، آلف أربعة المبلغ وقيل: كانالعهد. ولي وهو الملك، عبد بن سليمان بن أيوب توفي وفيهامما المرأة حصن ففتح الروم؛ أرض سليمان بن داود غزا وفيها

ملطية. يلية، الدنيا في الزلزل كانت وفيها أشهر. ستة ودامت كثيرمكة. أمير الله عبد بن العزيز عبد بالناس وحجوتسعين: تسع سنةسليمان وفاة

ء الملك عبد بن وعماله أخباره من وشيبدابق السنة من صفر من مضين لعشر الجمعة يوم وفاته كانت

بذات قنسرين أرض من

Page 84: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

سنتين خلفته مدة سنة. وكانت وأربعون خمس وله الجنب،أيام، خمسة إل أشهر وثمانيةالوجه، جميل أبيض، طويل وكان العزيز؛ عبد بن عمر عليه وصلىا اللسان، فصيح معجب

الدماء. وكان سفك يتوقى بنفسه، حسن وكان نكاحا، أكوليقولون: الناس وكان السيرة،سليمان، وولي الحجاج، عنهم ذهب الخير؛ مفتاحا سليمانوأخلى السارى، فأطلق

العزيز. عبد بن عمر واستخلف الناس، إلى وأحسن السجون،م في فعل ويقال: إنه واحد يو

أعتق أنه وذلك عمره، جميع العزيز عبد بن عمر فعل مما أكثرومملوكة، مملوك ألف سبعين

وكساهم.عهده. ولي العزيز عبد بن عمر جعل أنه بركاته أعظم ومن

حلة يوما لبس أنه وحكىالملك فقال: أنا المرآة، في ونظر خضراء، وعمامة خضراءجمعة. عاش فما الفتى،

فنظر بها، فجاءته يوما فدعاها مرآة، معها جارية له وقيل: كانتالجارية ونظرت وجهه،

قال: ؟ تنظرين لها: ما فقال إليه،للنسان لبقاء أن غير تبقى كنت لو المتاعا نعم أنت

فاني أنك غير الناس عابه عيب منك لنا بدا فيما ليسالبيتين، عن فسألها بالمرآة فجاءت فاستدعاها وانصرفت،

اليوم؛ جئتك ما فقالت: واللهنعى. أنه فعلم

ة شهد وقيل: إنه سليمان فجعل حقل، في فدفنت بدابق جنازويقول: التربة، تلك من يأخذ

جنب إلى دفن حتى جمعة عليه أتى ! فما وأطيبها هذه أحسن ماالقبر. ذلك

عشر. أربعة الذكور الولد من له كان وقيل: إنها. بالله خاتمه: آمنت نقش وكان مخلص

العزيز عبد عم المهلب بن المفضل ثم المهلب، بن وكتابه: يزيدالحكم. بن الحارث ابن

حزم. بن قاضيه: محمدموله. عبيدة حاجبه: أبو

رفاعة. بن الله بمصر: عبد الميربيت متولي وهو الرحمن، عبد بن الله قبله: عبد من قاضيهاإلى القضاء رد ثم المال،الملك. عبد بن سليمان قبل من الله عبد بن عياض

العزيز عبد بن عمر بيعةأم وأمه الحكم؛ بن مروان بن العزيز عبد بن عمر حفص أبو هو

بن عاصم بنت عاصم

Page 85: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

أمية، بني ملوك من الثامن وهو عنه، الله رضي الخطاب بن عمرالجمعة يوم بدابق له بويعوتسعين. تسع سنة صفر من خلون لعشر سليمان وفاة بعد

لبعض كتبه كتاب في عهد بدابق مرض لما سليمان قال: وكانالحلم، يبلغ لم غلم وهو بنيه

مما إنه المؤمنين؛ أمير له: يا فقال حيوة، بن رجاء عليه فدخلأن قبره في الخليفة يحفظ

أستخير سليمان: أنا الصالح. فقال الرجل الناس على يستخلفا وأنظر. ومكث الله، يوم

ولدي في ترى فقال: ما رجاء، ودعا الكتاب، حرق ثم يومين أورجاء: هو فقال ؟ داود

ترى قال: فما ؟ ل أم هو أحي يدر ولم بالقسطنطينية، غائبقال ؟ العزيز عبد بن عمر في

ا والله رجاء: أعلمه خير ا. قال فاضل على سليمان: هو مسلمأول ولم وليته ولئن ذلك،ا ا يتركونه ول فتنة لتكونن سواه أحد أجعل أن إل عليهم أبد

بعده. أحدهميزيد عمر. وكان بعد الملك عبد بن يزيد يجعل أن سليمان فأمرا الموسم. في غائب

الله عبد من كتاب هذا الرحيم، الرحمن الله سليمان: بسم فكتبالمؤمنين أمير سليمان

بعدك ومن بعدي، من الخلفة وليتك قد إني العزيز؛ عبد بن لعمرالملك؛ عبد بن يزيد

فيكم. فيطمع تختلفوا، ول الله، واتقوا وأطيعوا، له فاسمعوافقال: شرطته، صاحب جابر بن كعب إلى وأرسل الكتاب وختم

فجمعهم بيتي، أهل ادعاهذا بكتابي اجتماعهم: اذهب بعد لرجاء سليمان قال ثم كعب،

يبايعوا أن ومرهم إليهم،في من يعلموا ولم رجل، رجل وبايعوا ففعل، فيه، وليت من

الكتاب.يكون أن فقال: أخشى العزيز عبد بن عمر رجاء: فأتاني قالهذا من إلي أسند هذا

ا؛ المر حتى وقع قد كان إن أعلمتني إل الله فأنشدك شيئل حال يأتي أن قبل أستعفى

مخبرك. فذهب أنا رجاء: فقلت: ما فيها. قال ذلك على أقدرغضبان. عني

ة حرمة لي فقال: إن الملك عبد بن هشام ولقيني قديمة ومودكان فإن المر؛ بهذا فأعلمني

أخبره. أن أذكرك. قال: فأبيت أل علي ولله تكلمت، غيري إلىعلى قال: ودخلت

وأرسلت الباب، وأغلقت وسجيته، فغمضته موته عند سليمانفجمع جابر، بن كعب إلى

Page 86: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

! فقالوا: قد فقلت: بايعوا دابق، مسجد في سليمان بيت أهلة. قلت: وأخرى، بايعنا مر

د هذا رجاء: فلما الثانية. قال فبايعوا المؤمنين، أمير من عهقد أني رأيت موته بعد بايعوا

مات، فقد صاحبكم إلى فقلت: قوموا المير أحكمتفلما الكتاب، وقرأت فاسترجعوا،

والله نبايعه هشام: ل قال العزيز عبد بن عمر ذكر إلى انتهيتا. قلت: أضرب والله أبد

رجليه. يجر وبايع. فقام عنقك. قمفيه، وقع لما يسترجع وهو المنبر على عمر رجاء: وأجلست قال

لما يسترجع وهشامفبايعوه. أخطأه،

فقال: دابتي الخلفة، بمراكب عمر أتى سليمان دفن قال: ولماثم دابته؛ وركب لي، أرفقا، أقبل سلمان، عيال فقال: فيا ؟ الخلفة له: منازل فقيل سائرحتى كفاية فسطاطي وفي

يتحولوا.ولم سليمان - وفاة غائبا - وكان الوليد بن العزيز عبد قال: وبلغ

لنفسه، فدعا بعمر، يشعرعمر: بلغني له فقال عليه، دخل حتى فأقبل عمر، بيعة فبلغه

وأردت قبلك، من بايعت أنكعقد ما سليمان أن بلغني أنه وذلك دمشق. قال: نعم، دخولأن الموال على فخفت لحد

فيه. أنازعك لم بالمر وقمت بايعت عمر: لو له تنتهب. فقالالعزيز. عبد فبايعه

عبد بنت فاطمة لمرأته قال لعمر البيعة استقرت قال: ولماما فردي أردتني الملك: إن

للمسلمين، فإنه المال، بيت إلى وجوهر وحلي مال من معكفي وهو وأنت أنا أجتمع ل وإنيرده يزيد أخوها وولي عمر توفي جميعه. فلما فردته واحد، بيت

وقالت: تأخذه، فلم عليهاا لطيعه كنت ما ا، وأعصيه حي أهله. على يزيد ففرقه ميت

سب ترك أن العزيز عبد بن عمر به ابتدأ ما أول من قال: وكانرضي طالب أبي بن عليولي أن إلى أمية بني أيام في يسب وكان المنابر، على عنه اللهبقول له وأبد ذلك، فترك عمرأمر الله وجل: "إن عز الله دل ي بى ذي وإيتاء والحسان بالع القر

نهى ي الفحشاء عن وكر ن لم الناس عند ذلك تذكرون". فحل لعلكم يعظكم والبغي وا

مدحا وأكثروا حسنا، محلبقوله: عزة كثير مدحه ممن فكان بسببه، عمر

يا تشتم فلم وليت ا تخف ولم عل ي مجرم مقالة تتبع ولم بر

Page 87: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

لمت ين وإنما المبين بالحق تك بالتكلم الهدى آيات تبا فأضحى فعلت بالذي قلت الذي معروف فصدقت كل راضي

مسلمالمقوم ثقاف البادي الود من زيغه بعد الفتى يكفى إنما أل

الروم بأرض وهو مسلمة إلى العزيز عبد بن عمر وجه وفيهامن معه بمن منها بالقفول يأمره

لهم ووجه المسلمين، ا عتاقا خيل ا. وطعام كثيرالمسلمين من أذربيجان. فقتلوا على الترك أغارت وفيها

بن حاتم عمر فوجه جماعة،اليسير، إل منهم يفلت ولم الترك، أولئك فقتل الباهلي النعمان

بخمسين منهم عمر على وقدما. أسيرالبصرة إلى ووجه أعماله، عن المهلب بن يزيد عمر عزل وفيهاالفزاري، أرطاة بن عدي

الخطاب زيد ابن الرحمن عبد بن الحميد عبد الكوفة على وجعلأبا إليه وضم العدوي،

الحكمي. الله عبد بن الجراحا خراسان على واستعمل الزناد،عامل وكان حزم، بن عمرو بن محمد بن بكر أبو بالناس وحج

على العامل وكان المدينة،الحميد، عبد الكوفة وعلى خالد، بن الله عبد بن العزيز عبد مكة

عامر بها القضاء وعلىالقضاء وعلى أرطاة، من عدي البصرة على وكان الشعبي،

الحسن أبي بن الحسنا استعفى ثم البصري، معاوية. بن إياس واستقضى فأعفاه، عدي

للهجرة: مائة سنةالخارجي شوذب خروج

في يشكر بني من بسطام واسمه شوذب خرج السنة هذه فيرجل، ثمانين في وكان جوخيأل بالكوفة عامله الحميد عبد إلى العزيز عبد بن عمر فكتب

الدماء يسفكوا حتى يحركهم إليهم وجه فعلوا فإن الرض، في يفسدوا أو ا صليبا رجل حازم

جند. فيألفين، في البجلي الله عبد بن جرير بن محمد الحميد عبد فبعثبه كتب ما يفعل أن وأمرهكتاب فقدم مخرجه، عن يسأل بسسطام إلى عمر وكتب عمرن

عليه قدم وقد عليه، عمرا خرجت أنك عمر: بلغني كتاب في فكان محمد، لله غضب

مني، أولى بذلك ولست ولرسوله،فيه دخل فيها دخلت بأيدينا الحق كان فإن أناظرك، إلي فهلم

نظرنا يدك في كان وإن الناس،أمرك. في

Page 88: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

برجلين إليك بعثت وقد أنصفت، بسطام: قد إليه فكتبويناظرانك. وأرسل يدارسانك

ا مولى إليه عاصم، اسمه شيبان لبني حبشي بني من ورجلعمر على فقدما يشكر،

نقمتم الذي وما ؟ المخرج هذا أخرجكما لهما: ما فقال بخناصرة،عاصم: ما قال ؟

قيامك عن فأخبرنا والحسان، العدل لتتحرى إنك سيرتك، نقمناا عن المر؛ بهذا من رض

سألتهم عمر: ما فقال ؟ أمرهم ابتززتم أم ومشورة، الناسعليها، غلبتهم ول عليهم، الوليةولم أحد، علي ينكر ولم فقمت، قبلي، كان رجل إلي وعهدترون وأنتم غيركم، يكرههذلك فأنزلوني الناس، من كان من وأنصف عدل من بكل الرضا

الحق خالفت فإن الرجل،د. أمر وبينك عليكم. قال: بيننا لي طاعة فل عنه وزغت واح

قال: ؟ هو قال: ماعلى كنت فإن مظالم، وسميتها بيتك أهل أعمال خالفت رأيناك

ضللة على وهم هدىا تخرجوا لم أنكم علمت عمر: قد منهم. فقال وابرأ فألعنهم طلب

أردتم ولكنكم للدنيا،ا. رسوله يبعث لم وجل عز الله إن طريقها، فأخطأتم الخرة لعانالخليل إبراهيم وقال

عصاني ومن مني فإنه تبعني وسلمه: فمن عليه الله صلواتالله رحيم. وقال غفور فإنك

سميت اقتده. وقد فبهداهم الله هدى الذين وجل: أولئك عزا، أعمالهم بذلك وكفى ظلم

ا قلتم فإن منها، بد ل فريضة الذنوب أهل لعن وليس ونقصا، ذممتى فأخبرني فريضة إنها

تلعن أل لعنته. قال: أفيسعك متى أذكر قال: ما ؟ فرعون لعنتالخلق أخبث وهو فرعون

؟ صائمون مصلون وهم بيتي أهل ألعن أل يسعني ول وشرهم،الله رسول لن قال: ل، ؟ بظلمهم كفار هم عاصم: أما قال

دعا وسلم عليه الله صلىفإن منه، قبل وبشرائعه أقربه من فكان اليمان، إلى الناسالحد. عليه أقيم حدثا أحدثتعالى الله توحيد إلى الناس دعا الله رسول عاصم: إن فقال

عنده. من أنزل بما والقرارد عمر: فليس قال الله رسول بسنة أعمل يقول: ل منهم أح

ولكن وسلم، عليه الله صلىعليهم، محرم أنه علمهم على أنفسهم على أسرفوا القومالشقاء. عليهم غلب ولكنأحكامهم. ورد عملك خالف مما عاصم: فابرأ قال

Page 89: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

أليسا عنهما، الله رضي وعمر بكر أبي عن عمر: أخبراني قالقال: بلى. ؟ الحق على

دماءهم، سفك الردة أهل قاتل حين بكر أبا أن قال: أتعلمانوأخذ الذراري، وسبى

رد عنه الله رضي عمر أن قال: نعم. قال: أفتعلمان ؟ الموالعشائرهم إلى بعده السباياقال: ل. ؟ بكر أبي من عمر برى قال: نعم. قال: فهل ؟ بفدية

من أنتم قال: أفتبرءونوهم النهروان أهل عن قال: ل. قال: فأخبراني ؟ منهما واحد

أن تعلمان هل أسلفكم،ا، يسفكوا فلم خرجوا الكوفة أهل من وأن مال، يأخذوا ولم دمالبصرة أهل من إليهم خرج

قال: نعم. قال: ؟ حامل وهي وجاريته خباب بن الله عبد قتلواممن يقتل لم من برئ فهلقال: ؟ الطائفتين إحدى من أنتم قال: ل. قال: أفتبرءون ؟ قتل

أن ل. قال: أفيسعكمعلمتم وقد البصرة وأهل الكوفة وأهل وعمر بكر أبا تتولوا

إل يسعني ول أعمالهم، اختلفجهال فإنكم الله، فاتقوا ؟ واحد والدين بيتي، أهل من البراءةرد ما الناس من تقبلونقبل، ما عليهم وتردون وسلم، عليه الله صلى الله رسول عليهمخاف من عندكم ويأمنمن عندكم يخاف فإنكم عنده، أمن من عندكم ويخاف عنده،وأن الله إل إله ل أن يشهدا صلى الله رسول عند ذلك فعل من وكان ورسوله، عبده محمد

وحقن أمن وسلم عليه اللهالديان، أهل سائر عندكم ويأمن تقتلونه وأنتم وماله، دمه

وأموالهم. دماءهم فتحرمونا ولى رجل اليشكري: أرأيت قال ثم فيها فعدل وأموالهم قوم

غير رجل إلى بعده صيرها؟ سلم قد وتراه وجل، عز لله يلزمه الذي الحق أدى أتراه مأمون،

عمر: ل. قال: قالفيه يقوم ل أنه تعلم وأنت بعدك من يزيد إلى المر هذا أفتسلم

غيري، وله بالحق. قال: إنماذلك بعدي. قال: أفترى فيه منهم يكون بما أولى والمسلمون

ا وله من صنع من ؟ حقا. وقال: أنظراني عمر، فبكى ثلث

حق. على أنك عاصم: أشهد فقال إليه، عادا ثم عنده من فخرجالليشكري: عمر فقال

على أفتات ل ولكني وصفت، ما أحسن قال: ما ؟ أنت تقول ماأعرض بأمر، المسلمين

Page 90: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

فأمر عمر، عند فأقام عاصم احجتهم. فأما وأعلم قلت ما عليهمبعد فتوفي بالعطاء له

ا، عشر خمسة وخصمت يزيد، أمر يقول: أهلكني عمر فكان يومالله. فأستغفر فيه،

ولية من يزيد يخلع وأن بأيديهم ما يخرج أن أمية بنو فخافمن عمر على فوضعوا العهد؛ا. فلم سقاه ا إل ذلك بعد يلبث سم رحمه ومات، مرض حتى ثلث

تعالى. اللهول إليهم يتعرض ل الخوارج مقابل جرير بن ومحمد هذا

عمر مات فلما إليه، يتعرضونيزيد. أخبار في نذكره ما كان يزيد ووليوأحضره خراسان عن المهلب بن يزيد عمر عزل السنة هذه وفي

كان الذي بالمال وطالبهعلى واستعمل حلب، بحصن واعتقله سليمان إلى به كتب

الله عبد بن الجراحا خراسانالقشيري. نعيم بن الرحمن عبد واستعمل عزله؛ ثم الحكمي،

في نذكره ما على العباس بني شيعة خروج ابتداء كان وفيهاإن العباسية الدولة أخبارتعالى. الله شاء

إلى عنها بالقفول طرندة أهل العزيز عبد بن عمر أمر وفيهاالبلد في أوغل وطرندة ملطية،أسكنها قد الملك عبد بن الله عبد وكان مراحل، بثلث الرومية

غزاها أن بعد المسلمينمن جند يأتيهم وكان خراب، يومئذ وملطية وثمانين ثلث سنة

أن إلى عندهم يقيمون الجزيرةولي أن إلى كذلك يزالوا فلم بلدهم، إلى ويعودون الثلج ينزلملطية إلى بالعود فأمرهم عمر،

ا طرندة وأخلى طرندة، وأخرب العدو، من المسلمين على خوفجعونة ملطية على واستعمل

صعصعة. بن عامر بني أحد الحارث بنفأسلم السلم، إلى يدعوهم السند ملوك إلى عمر كتب وفيها

ما على منهم ذكرنا منذلك. ذكر سبق

على الفزاري هبيرة بن عمر العزيز عبد بن عمر استعمل وفيهاالجزيرة.

من آخر وهو بمكة، الليثي واثلة بن عامر الطفيل أبو مات وفيهاومولده الصحابة، من ماتأحد. عامحزم. بن عمرو بن محمد بن بكر أبو بالناس وحجومائة: احدى1 سنةعبد بن عمر حبس من المهلب بن يزيد هرب السنة هذه في

اشتد لما أنه وذلك العزيز،

Page 91: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

بن يزيد مخافة الهرب في يزيد عمل العزيز عبد بن عمر مرضكانت لساءة الملك عبد

إلى المهلب ابن فأرسل سليمان، أيام حقه في منه صدرت له فأعدوا مواليه وإبل، خيل

ا وواعدهم وإلى حلب عامل إلى وأرسل فيه، يأتيهم مكانأمير وقال: إن مال، الحراس

سفك يزيد ولي وإن يرجى، وليس مرضه، في ثقل قد المؤمنينوقصد فهرب فأخرجوه، دمي،

ا عمر إلى وكتب البصرة، بحياتك وثقت لو والله يقول: إني كتابولكني محبسك من أخرج لم

قتله. شر فيقتلني يزيد يلي أن خفتيزيد كان إن عنه: اللهم الله رضي فقال رمق، وبه الكتاب فوردا بالمسلمين يريد فألحقه سوء

إن نذكره ما المهلب ابن أمر من كان ثم هاضني، فقد وهضه بهتعالى. الله شاء

عمر وفاةرحمه وسيرته أخباره من وشيء عنه الله رضي العزيز عبد بن

تعالى اللهسنة رجب شهر من بقين لست بخناصرة الله رحمه وفاته كانت

وكانت ومائة، إحدى1ا، عشرين شكواه ! فقال: لو تداويت مرضه: لو في له وقيل يوم

ما أذني مسح في دوابي كانأرض من سمعان بدير ربى. ودفن إليه المذهوب نعم مسحتها،

حمص.ا سنة وثلثين تسعا عمره وكان توفي، وقيل: به وقيل وأشهر

ا. سنة أربعين وأشهرا. عشر وأربعة أشهر وخمسة سنتين خلفته وكانت يوما أبيض وكان دابة رمحته أمية، بني أشج وهو الوجه، حسن نحيف

غلم، وهو فشجته،معه يجعل لم حيث أباه ولمت إليها فضمته أمه على فدخل

العزيز: عبد لها حاضنا. فقالأمية. بني أشج كان إن له فطوبى عاصم، أم يا اسكتي

يقول: يا عنهما الله رضي الخطاب بن عمر بن الله عبد وكانالذي هذا من شعري، ليتعبد بن عمر فكان عدل؛ الدنيا يمل علمة وجهه في عمر ولد من

ابنة أمه لن العزيز؛أجمعين. عنهم تعالى الله رضي الخطاب بن عمر بن عاصم

سيرته من نبذةالدنيا في ونشره العدل بث قد عنه ورضي الله رحمه كان

الخلة سد على دنياه من واقتصرعليه فرأى موته، مرض في عاده الملك بن مسلمة إن حتى

ا ا، قميص لخته فقال دنس

Page 92: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

المؤمنين. فقالت: أمير ثياب عمر: اغسلوا زوجة وهي فاطمة،الثوب فرأى عاده نفعل. ثم

إله قميصه. فقالت: والله تغسلوا أن آمركم فقال: ألم بحاله،يوم كل في نفقته وكانت غيره،

درهمين.يطلبون الخلفة مراكب أصحاب أتاه الخلفة ولي قال: ولما

وجعل فبيعت، بها فأمر علفها،تكفيني. هذه وقال: بغلتي المال، بيت في ثمنها

قال: أيها ثم عليه، وأثنى الله فحمد المنبر صعد ولي قال: ولماصحبنا من الناس،

ل من حاجة إلينا يقربنا: يرفع فل وإل لخمس، فليصحبناعلى ويعيننا رفعها، يستطيع

يغتابن ول الخير، من إليه نهتدي ل ما على ويدلنا بجهده، الخيرا، ل فيما يعترض ول أحد

يعنيه.والزهاد، الفقهاء عنده وثبت والخطباء، الشعراء فانقشع

هذا نفارق أن يسعنا وقالوا: مافعله. قوله يخالف حتى الرجل

ا أحضر ولي ولما بيد كانت فدك فقال: إن الناس ووجوه قريشعليه الله صلى الله رسولوعمر كذلك، بكر أبو وليها ثم الله، أراه حيث يضعها فكان وسلمأقطعها ثم كذلك،

منها، علي أعود مالي من يكن ولم لي، صارت إنها مروان. ثمرددتها قد أني أشهدكم وإنوسلم. عليه الله صلى الله رسول عهد في عليه كانت ما على

الظلم. من الناس قال: فيئسأمية بنو ففزعا مظالم، ذلك وسمى بأيديهم، ما أهله من وأخذمروان بنت فاطمة عمته إلى

بعث الله المؤمنين. قال: إن أمير يا أنت له: تكلم فقالت فأتته،ا وسلم عليه الله صلى محمد

ا للناس وترك عنده، ما له اختار ثم كافة، الناس إلى شربهم نهربكر أبو ولى ثم سواء،يزل لم ثم عملهما، فعمل عمر ولى ثم حاله، على النهر فتركومروان، يزيد منه يستقى النهرأفضى حتى الملك، عبد ابنا وسليمان والوليد ابنه، الملك وعبدالنهر يبس وقد إلي، المر

عليه. كان ما إلى يعود حتى أصحابه يروى فلن العظم،فل هذه مقالتك كانت إذا فأما كلمك، أردت قد فقالت: حسبك

ا أذكر ا، شيئ أبدبكلمه. فأخبرتهم إليهم ورجعت

إنكارهم - ذكرت وكذا كذا أمية بني له: إن قالت قيل: إنها وقدتكلم - فلما بهم لفعله

Page 93: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

وقال: كل فغضب أيامهم، من يوما يحذرونك له: إنهم قالت بهذاالقيامة؛ يوم غير أخافه يومشره. الله أمنني فل

بأنفسكم، هذا فعلتم وقالت: أنتم فأخبرتهم إليهم فرجعتبن عمر بأولد تزوجتم

فسكتوا. جده، يشبه فجاء الخطاب،تجري ودموعه مصله في عليه عمر: دخلت امرأة فاطمة قالتفقلت: أحدث لحيته، على

وسلم، عليه الله صلى محمد أمة أمر تقلدت قال: إني ؟ شيءالجائع الفقير في فتفكرت

والغريب والمقهور، والمظلوم والعاري الضائع والمريضالعيال وذي الكبير والشيخ والسير،

أن فعلمت الرض، أقطار في وأشباههم القليل والمال الكثيريوم عنهم سيسألني ربي

وسلم، عليه الله صلى محمد دونهم خصمي وأن القيامة،عند حجتي تثبت أل فخشيت

فبكيت. نفسي فرحمت الخصومة،أكرم وجل عز الله فإن بعد واحدة: أما نسخة عماله إلى وكتب

وشرفهم أهله، بالسلمخير وجعلهم خالفهم، من على والصغار الذلة وضرب وأعزهم،

فل للناس، أخرجت أمةا المسلمين أمر تولين فتنبسط وخراجهم، ذمتهم أهل من أحدفتذلهم وألسنتهم أيديهم عليهم

وتعرضهم الله، أكرمهم أن بعد وتهينهم الله، أعزهم أن بعدعليهم، والستطالة لكيدهم

يقول: "يأيها وجل عز الله فإن إياهم، غشهم يؤمن فل هذا ومعذوا ل آمنوا الذين تخ نة ت طا ب

كم من ن كم ل دو ن لو أ ي بال دوا خ تم". وقال ما و ن تعالى: "يأيها عذوا ل آمنوا الذين تخ د ت اليهو

ء والنصارى ء بعضهم أوليا بعض". والسلم. أولياوهو صفرة، أبي بن المهلب بن يزيد إلى الخلفة ولى لما وكتب

العراق يلي ذاك إذوخراسان:

ا كان سليمان فإن بعد أما ثم عليه الله أنعم الله، عبيد من عبدويزيد واستخلفني قبضه،

ذلك من الله ولني الذي وإن كان، إن بعدي من الملك عبد بنبهين، علي ليس لي وقدر

الذي في لكان أموال واعتقاد أزواج اتخاذ في رغبتي كانت ولوقد ما ذلك من الله أعطاني

به ابتليت فيما أخاف وأنا خلقه، من بأحد بلغ ما أفضل بي بلغا ا حساب ومسألة شديد

Page 94: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

من فبايع قبلنا من بايع وقد ورحم، الله عافى ما إل غليظةقبلك.ككلم ليس كلمه لن عماله، من له: لست قيل الكتاب قرأ فلماأهله. من مضى من

نعيم: بن الرحمن عبد إلى وكتبالمفسدين. عمل يصلح ل الله أن يعلم من عمل فاعمل بعد أما

بك مر فمن خانات، اعمل السرى: أن أبي بن سليمان إلى وكتبا فاقروه المسلمين من يوم

يومين فاقروه علة به كانت دوابهم. ومن وتعهدوا وليلة،فأبلغه به منقطعا كان وإن وليلتين،

بلده.وغدر ظلمنا قتيبة سمرقند: إن أهل له قال عمر كتاب أتاه فلماوقد بلدنا، وأخذ بنا،

د منا فليقدم لنا فأذن والنصاف العدل الله أظهر أمير على وففوجهوا لهم، فأذن المؤمنين،

ا ا شكوا سمرقند أهل سليمان: إن إلى فكتب عمر، إلى وفد ظلمعليهم قتيبة من وتحامل

القاضي لهم فأجلس كتابي أتاك فإذا أرضهم، من أخرجهم حتىفإن أمرهم، في فلينظر

يظهر أن قبل كانوا كما معسكرهم إلى العرب فأخرج لهم قضىقتيبة. عليهم

تخرج أن فقضى القاضي، حاضر بن جميع سليمان لهم فأجلسمعسكرهم إلى العرب

ا صلحا فيكون سواء، على وينابذوهم ا أو جديد ة. فقال ظفر عنوبما الصغد: نرضى أهلا نحدث ول كان بذلك. وتواصوا شيئ

ء أصابهم الكوفة أهل فإن بعد الحميد: أما عبد إلى وكتب بلة أحكام في وجور وشدالدين قوام وإن السود، عمال عليهم سنها خبيثة وسنة الله؛

يكونن فل والحسان، العدلتحمل ول الثم، من قليل ل فإنه نفسك؛ من إليك أهم شيءا منه وخذ عامر، على خراب

وظيفة إل العامر من يؤخذن ول يعمرن حتى وأصلحه أطاق؛ ماوتسكين رفق في الخراج

النوروز هدية ول الضرابين أجور تأخذن ول الرض، لهلول الصحف ثمن ول والمهرجان؛

على خراج ول النكاحا؛ دراهم ول البيوت؛ أجور ول الفيوج أجورأهل من أسلم من

ولني ما ذلك من وليتك قد فإني أمري، ذلك في فاتبع الرض،بقطع دوني تعجل ول الله،

يحج أن الذرية من أراد من وانظر فيه، تراجعني حتى صلب ولبها. ليحج مائة له فعجل

Page 95: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

والسلم.م لكل الباقر: إن علي بن محمد قال بني نجيبة وإن نجيبة، قورحمه العزيز عبد بن عمر أميةوحده. أمة القيامة يوم يبعث فإنه الله،

منه. تعلمنا حتى نبرحا فلم نعلمه؛ عمر مجاهد: أتينا وقال؟ إنابتك بدء كان عنه: ما الله رضي العزيز عبد بن لعمر وقيل

غلم ضرب قال: أردتالقيامة. يوم صبيحتها ليلة لي: اذكر فقال لي،

أهله. يضر الكذب أن علمت منذ كذبت عمر: ما وقالاستقصيناها لو كثيرة والعدل الخير في عنه الله رضي وأخباره

منها طالعناه ما أوردنا أوة بها وناهيك التأليف، هذا قاعدة عن ولخرج لطال بها ضرب سيرالعدل في المثل

هذا. يومنا إلى كانت منذ والحسانبنات. وخمس عشر أربعة الذكور الولد من له وكان

رقبة. أبي وابن الكندي؛ حيوة بن كتابه: رجاءالبلي. سعد بن الله قاضيه: عبد

مولياه. ومزاحم حجابه: جيششرحبيل. بن بمصر: أيوب الميرعبد مسعود بأبي صرفه ثم الله؛ عبد بن عياض القضاء على وأقرحذافة. بن الله

يؤمن العزيز عبد بن عنه: عمر الله رضي خاتمه نقض وكانبالله.الملك عبد بن يزيد بيعةعاتكة وأمه الحكم، بن مروان بن الملك عبد بن يزيد خالد أبو هو

معاوية، بن يزيد بنتلخمس الجمعة يوم له بويع أمية، بني ملوك من التاسع وهو

إحدى1 سنة رجب شهر من بقينسليمان أخيه من بعهد وذلك العزيز؛ عبد بن عمر وفاة بعد ومائة

ما عل الملك عبد بنذلك. ذكر تقدم

يزيد إلى له: اكتب قيل عنه الله رضي عمر احتضر قيل: ولمابالمة. قال: بماذا فأوصهالملك. عبد بني من إنه ؟ أوصيه

ل حين الغفلة، بعد الصرعة يزيد يا فاتق بعد إليه: أما كتب ثمعلى تقدر ول العثرة، تقال

ل من إلى وتصير يحمدك، ل لمن تترك ما تترك إنك الرجعة،يعذرك. والسلم.

المدينة، عن حزم بن عمرو بن محمد بكر أبا نزعا يزيد ولي فلمابن الرحمن عبد واستعمل

فلم حزم ابن معارضة فأراد عليها؛ الفهري قيس بن الضحاكشكا حتى سبيل عليه يجد

Page 96: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ضربه وأنه حزم، ابن من الملك عبد ابن يزيد إلى حيان بن عثمانأن منه وطلب حدين،منه. يقيدهابن ضرب فيم فانظر بعد كتابا: أما الرحمن عبد إلى يزيد فكتبكان فإن حيان، ابن حزم

إليه. تلتفت فل فيه مختلف أمر أو بين أمر في ضربهفي حدين وضربه فأحضره؛ حزم ابن إلى الضحاك ابن فأرسل

م عن يسأله ولم واحد، مقاالله رضي العزيز عبد بن عمر فعله ما كل إلى يزيد وعمد شيء،

هواه، يوافق لم مما عنها ول عاجلة شناعة يخف ولم فرده، آجل. إثمشوذب مقتل

ذلك قبل يزيد بجيوش وهزيمته الخارجيبسطام. شوذب واسم

ووصول الله رحمه العزيز عبد بن عمر أيام في خروجه ذكرنا قدكان وما عمر، إلى رسلهالبجلي الله عبد ابن جرير بن محمد وخروج المناظرة، من بينهماوموادعتهم ألفين في إليهم

عبد بن عمر مات فلما عمر؛ عند من شوذب رسول يعود أن إلىالحميد عبد أحب العزيز

أن الكوفة، على المير وهو الخطاب، بن زيد بن الرحمن عبد ابنعبد بن يزيد عند يحظىفلما شوذب، بمناجزة يأمره جرير بن محمد إلى فكتب الملك؛

إليه أرسل للحرب يستعد رآهالمدة. انقضاء قبل أعجلكم يقول: ما

الحال. هذه على ترككم يسعنا ل محمد: إنه إليه فأرسلالصالح، الرجل مات وقد إل هذا هؤلء فعل الخوارج: ما فقال

من فأصيب فاقتتلوا،نحو منهم بقي من وانهزم الكوفة، أهل أكثر وقتل نفر، الخوارجحتى الخوارج وتبعهم الكوفة،

مكانهم. إلى رجعوا ثم الكوفة، بلغوافقاتلوه، ألفين في الحباب بن تميم الملك عبد بن يزيد وجه ثم

أصحابه، أكثر وقتل فقتل،فأرسل بيزيد، بعضهم والتحق الكوفة، إلى منهم بقي من ولجأ

الحكم بن نجدة يزيد إليهمأصحابه. وهزموا فقتلوه جمع، في الزديالكوفة، الملك عبد بن مسلمة دخل حتى بمكانه شوذب وأقامالكوفة أهل إليه فشكاعمرو بن سعيد مسلمة إليه فأرسل أمره، وحذروه شوذب مكان

عشرة الحرشي. فيفقد الشهادة يريد منكم كان لصحابه: من شوذب فقال آلف،الدنيا يريد كان ومن جاءته،

Page 97: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا فكشفوا وحملوا سيوفهم أغماد ذهبت. فكسروا فقد سعيدا وأصحابه حتى مرار

ا وكان الفضيحة، الله رحمه سعيد خاف ا، فارس فوبخ شجاععليهم وقبح أصحابه،الخوارج. من معه ومن بسطاما فقتلوا فحملوا الفرار،

مروان بن الملك عبد بن يزيد خلفة في والفتوحات الغزواتالترك غزوةعند والترك المسلمين بين الحرب كانت ومائة اثنتين1 سنة وفيالباهلي. قصر

أن أراد الدهاقين عظماء من عظيما أن ذلك سبب وقيل: كانة يتزوج كانت باهلة من امرأ

خاقان فجمعهم الترك، فاستجاش فأبت القصر، ذلك فيفساروا الصغد، إلى ووجههممن يسبوا أن ورجوا الباهلي، بقصر نزلوا حتى كورصول وعليهم

أهل مائة فيه وكان فيه،الله عبد بن عثمان يومذاك سمرقند على وكان بذراريهم، بيتمن الشخير بن مطرف بن

إليه، القصر أهل فكتب خراسان، عامل العزيز عبد بن سعيد قبلعنهم يبطئ أن وخافواعشر سبعة وأعطوهم ألفا أربعين على الترك فصالحوا المدد،

عثمان وانتدب رهينة؛ رجلأربعة معه وانتدب الرياحي، بشر ابن المسيب فانتدب الناس؛

القبائل، جميع من آلففلما عثمان، قبل سمرقند على وكان ظهير، بن شعبة وعليهمالمسيب: لهم قال عسكروا

صبرتم إن والعوض خاقان، عليهم الترك حلبة على تقدمون إنكمفررتم إن والعقاب الجنة،فليقدم. والصبر الغزو أراد فمن النار؛ا سار فلما وثلثمائة، ألف عنه فرجع ذلك؛ مثل فقال آخر، فرسخ

سار ثم ألف، فاعتزلهسبعمائة؛ في وبقي ألف، فاعتزله ذلك، مثل فقال آخر فرسخا

على بقي حتى فسارصالحوا قد القصر أهل أن الخبر فأتاه الترك، من فرسخين

وأعطوهم ألفا، أربعين على التركقتلوا المسلمين مسير بلغهم لما وأنه رهينة، رجل عشر سبعة

القتال اتعدوا وأنهم الرهائنغدا.

بقربه، يعلمهم القصر أهل إلى رجلين المسيب فبعثفي القصر فأتيا وليلة، يوما ويستمهلهم

فليس القصر، نواحي في الماء الترك أجرت وقد مظلمة ليلةد. فلما إليه يصل من دنوا أح

Page 98: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

الملك عبد لنا له: ادعا وقال فاستنصتاه، الربيئة بهم صاحا القصرفأعلماه فدعاه، دثار، بن

فبايع المسيب، إلى ورجعا غدا، بالصبر وأمراه المسيب، قربالموت، على أصحابه

فلما فرسخ، نصف القصر وبين بينه بقي حتى وسار فبايعوه،بالصبر، أصحابه أمر أمسى

ا، تتبعوا ول محمد، شعاركم: يا وقال: ليكن بالدواب وعليكم موليإذا فإنها فاعقروها

عسكر فوافى ليل بهم وسار منكم، عليهم أشد كانت عقرتالسحر، وقت الترك

ونادى الترك، فانهزمت الدواب، وعقروا المسلمون، فخالطهمتتبعوهم، المسيب: ل مناديل. أم أتبعتوهم الرعب من يدرون ل فإنهمومن المال من فيه ما ويحملوا القصر يقصدوا أن أصحابه وأمر

عن يعجز ممن بالقصر؛فلم الغد، من الترك ورجع سمرقند، إلى ورجع ففعلوا، المشي،

ا، بالقصر يروا ورأوا أحدأعلم. النس. والله من أتونا الذين يكن فقالوا: لم قتلهم،

الصغد غزوا ومائة اثنتين1 سنة وفي الصغد، وغزا النهر، سعيد عبر أيض

وأعانوا العهد، نقضوا وكانواالصغد، من وطائفة الترك فلقيه المسلمين، على الترك

انتهوا حتى وساروا المسلمون فهزمهملهم أكمن وقد بعضهم فقطعه المرج، وبين بينهم واد إلى

المسلمون جازهم فلما الترك،ثم الوادي، إلى انتهوا حتى المسلمون فانهزم عليهم، خرجوا

فانهزم الجيش وبقية المير جاءالعدو.على وهو أرمينية، ناحية من الروم هبيرة بن عمر غزا وفيها

العراق، يلي أن قبل الجزيرةا منهم وأسر فهزمهم، ا. وقيل خلق أسير. سبعمائة كثير

وغزا دلسة، فافتتح الروم، الملك عبد بن الوليد بن عباس وغزاا ومائة، ثلث سنة في أيض

رسلة. لها يقال مدينة ففتحالصغد وبين خراسان أمير الحرشي سعيد بين الوقعة ذكر

وسار النهر فقطع الحرشي، سعيد غزا ومائة أربع1 سنة وفيعلى الريح قصر فنزل

بن سعيد عزل بلغهم لما الصغد وكان الدبوسية، من فرسخينخراسان عن العزيز عبد

عظماؤهم فأجمع أنفسهم، على خافوه الحرشي واستعمالفقال بلدهم، من الخروج على

Page 99: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

خراج له واضمنوا مضى، ما خراج له واحملوا ملكهم: أقيموا لهمالرض، وعمارة يأتي، ما

وأعطوه منكم، كان مما واعتذروا ذلك، أراد إن معه والغزويقبل أل رهائن. قالوا: نخاف

المير إلى ونرسل بملكها، فنستجير خجندة نأتي ولكنا منا، ذلككان عما الصفح فنسأله

منا. فوافقهم.أن يسألونه فرغانة ملك إلى وأرسلوا خجندة، إلى فخرجوافأراد مدينته، وينزلهم يمنعهم،

ا لهم له: فرغ وقالت أمه، فنهته يفع أن فيه؛ يكونون رستاقا إليه: سموا فأرسل تكونون رستاق

ا. أربعين وأجلوني لكم، نفرغه حتى فيه يوموليس فقال: نعم، الباهلي، الله عب بن عصام شعب فاختاروا

حتى جوار ول عقد عليوفرغ أمنعكم. فرضوا، لم دخوله قبل العرب أتتكم وإن تدخلوه،

الشعب. لهمفرغانة ملك عم ابن أتاه الريح قصر إلى الحرشي انتهى فلما

الصغد أهل له: إن فقالإلى يصلوا أن قبل وقال: عاجلهم خبرهم، وأخبره بخجندة،علينا لهم فليس الشعب،

الجل. يمضي حتى جوارفي الرحمن عبد بن زياد أو القشيري الرحمن عبد معه فوجه

فصلوا، بعدما ندم ثم جماعة،من بجند فغررت كذب؛ أم صدق أعلم ل علج وقال: جاءني

المسلمين.يسير، بشيء فصالحهم سنة، أشرو نزل حتى أثرهم في فارتحل

ا سار ثم لحق حتى مسرعوأخذ عليهم فنزل خجندة، إلى انتهوا حتى وساروا القشيري،

الذين التأهب. وكان فيا حفروا قد بخجندة بقصب وغطوه الباب، وراء ربضهم في خندقالتقوا إذا وأرادوا وتراب،

المسلمين على ويشكل الطريق، من دخلوا انهرموا إنخرجوا الخندق. فلما في فيسقطون

الخندق، في فسقطوا الطريق هم وأخطئوا فانهزموا قاتلوهمأربعين المسلمون منهم فأخرجالمجانيق. عليهم ونصب الحرشي، وحصرهم رجل،

أن وسألوه بنا، غدرت قد فرغانة: إنك ملك إلى فأرسلواقبل أتوكم فقال: قد ينصرهم،

وسألوا الصلح، فطلبوا جواري، في ولستم الجل، انقضاءإلى ويردهم يؤمنهم أن الحرشي

العرب نساء من أيديهم في ما يردوا أن عليهم فاشترطا الصغد،ما يؤدوا وأن وذراريهم،

Page 100: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا، يغتالوا ول الخراج، من كسروا بخجندة منهم يتخلف ول أحدا أحدثوا فإن أحد، حدثدماؤهم. حلت

الصغد عظماء ونزل الصغد، من والتجار الملوك إليهم فخرجيعرفونهم، الذين الجند على

قتلوا أنهم الحرشي وبلغ حسان، بن أيوب على كارزنج ونزلة فقال أيديهم، في كان ممن امرأ

ا أن لهم: بلغني ة؛ قتل الشتيخني ثابت حتى فجحدوا. فسأل امرأفأحضر الخبر، استصح

ا ابن إلى فأرسل يقتل أن خاف ذلك كارزنج بلغ فلما وقتله، ثابتوكان بسراويل، ليأتيه أخيه

به القتل. فبعث أنه فاعلم سراويل طلبت أخيه: إذا لبن قال قدواعترض وخرج إليه،

ا، فقتل الناس فقتله مسعود بن عثمان بن ثابت إلى وانتهى ناسمائة الصغد وقتل ثابت،

فأمر المسلمين، أسرى من عندهم كانوا رجل وخمسينعزل بعد الصغد بقتل الحرشي

سلحا، لهم يكن ولم بالخشب، الصغد فقاتلهم عنهم، التجارثلثة وكانوا آخرهم، عن فقتلواالصغد أموال الحرشي واصطفى آلف، سبعة وقيل آلف،

ما ذلك من وأخذ وذراريهم،وادي به يطيف حصنا المسلمون وفتح بقي، ما وقسم أعجبه،جهات ثلث من الصغدا ففعلوا. وذراريهم، لنسابهم يتعرض أل على صلحرأس. آلف عشرة على فصالحوه كس، إلى الحرشي وسار

وولي رأس، آلف وقيل: ستةبن سليمان واستعمل كس، صلح قبض سيار بن نصر الحرشي

كس، على السرى أبيالحرشي فأرسل منيعة، خزار وخراجها. وكانت - حربها ونسف

الخريت بن المسربل إليهافأخبر سبغري، ملكها واسم لملكها، صديقا وكان الناجي،صنع بما الملك الناجي

أن قال: أرى ؟ ترى وخوفه. قال: فما خجندة، بأهل الحرشيفصالحهم بأمان، تنزل

سبغريفقتله ومعه مرو إلى الحرشي ورجع وبلده، فأمنوهأمانه. ومعه وصلبه

بالمسلمين الخزر ظفرمن الخزر بلد إلى المسلمين جيش دخل ومائة أربع1 سنة وفي

ثبيت وعليهم أرمينية،قفجلق وأعانهم كثيف، جمع في الخزر فاجتمعت النهراني،

فلقوا الترك، من وغيرهم

Page 101: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

فاقتتلوا الحجارة، بمرج يعرف بمكان المسلمين ا، قتال شديدكثير، خلق المسلمين من فقتل

وأقبل فيه، ما وغنموا عسكرهم، على الخزر واحتوتعلى فقدموا الشام، إلى المنهزمون

ما المؤمنين، أمير ثبيت: يا فقال الهزيمة، على فوبخهم يزيد،لقاء عن نكبت ول جبنتطاعنت ولقد بالرجل، والرجل بالخيل الخيل لصقت ولقد العدو،

رمحي، انقصف حتىما يفعل وتعالى تبارك الله أن غير سيفي، انقطع حتى وضاربت

يشاء.وغيرها بلنجر فتح

في الخزر طمع المسلمين على المذكورة الهزيمة تمت قال: لماوحشدوا، البلد. فجمعوا

على الحكمي الله عبد بن الجراحا الملك عبد بن يزيد فاستعملبجيش وأمده أرمينية،

بلدهم، وقصد العداء من وغيرهم الخزر بغزو وأمره كيف،به وتسامعت الجراحا فسارإلى الجراحا ووصل والبواب، بالباب نزلوا حتى فعادوا الخزر

استراحا حتى بها فأقام بردعة،من بعض أن فبلغه الكر، نهر فعبر الخزر نحو وسار معه، ومن هو

الخزر ملك إلى كتب معها الجراحا فأمر إليه، الجراحا بمسير يخبره الناس: في فنادى منادي

عدة هنا ها مقيم المير إنالميرة. من فاستكثروا أيام،

ويشير مقيم، الجراحا أن يخبره الخزر ملك إلى الرجل ذلك فكتبلئل الحركة بترك عليه

ا وسار ليل، بالرحيل الجراحا أمر ثم فيه، المسلمون يطمع مجدالباب مدينة إلى انتهى حتى

للنهب سراياه وبث البلد، فدخل الخزر، ير فلم والبواب،وسار وعادوا، فغنموا والغارة،

واقتتلوا الران، نهر عند فالتقوا ملكهم ابن وعليهم إليه، الخزرا، قتال فهزمهم شديد

كثير، خلق منهم فقتل ويأسرون، يقتلون وتبعوهم المسلمونمعهم، ما جميع المسلمون وغنم

أهله فنزل بالحصين، يعرف حصن على نزلوا حتى وساروايحملونه، مال على بالمان

ستة عليها فأقام برغر مدينة إلى سار ثم عنه، ونقلهم فأجابهمأهلها، قتال في وجد أيام،

منه. ونقلهم حصنهم وتسلم فأمنهم المان فسألوافنازله، حصونهم، من مشهور حسن وهو بلنجر إلى سار ثم

عليه وقاتل ا، قتال شديد

Page 102: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

الفارس فأصاب فيه، ما المسلمون وغنم عنوة، الحصن وملكبضعة وكانوا دينار، ثلثمائةا، وثلثين إليه وأرسل وأهله، بلنجر صاحب أولد الجراحا وأخذ ألف

إليه ورد فأحضرها وجعله وحصنه، وأهله أمواله بلنجر عن سار ثم للمسلمين؛ عينحصن على فنزل

الجراحا فصالحوا الترك، من بيت ألف أربعين نحو وبه الوبندر،أهل تجمع ثم يؤدونه، مال علىبلنجر صاحب فكتب المسلمين، على الطرق وأخذوا البلد، تلكبذلك، يخبره الجراحا إلى

ا فعاد قام فا الشتاء، وأدركهم سلى، رستاق إلى وصل حتى مجدوكتب به، المسلمون

وبجموعا عليه الله فتح بما يخبره الملك عبد بن يزيد إلى الجراحافوعده المدد، ويسأله الكفار،عمله، على الجراحا هشام فأقر ذلك، قبل فمات العساكر، بانفاد

المدد. ووعدهالملك، عبد بن يزيد أيام في والفتوحات الغزوات من كان ما هذا

في السنين حوادث فلنذكرأيامه.مائة: احدى1 سنة تتمةوخلعه البصرة على صفرة أبي بن المهلب بن يزيد استيلء ذكرالملك عبد بن يزيد

العزيز عبد بن عمر حبس من المهلب بن يزيد هرب ذكرنا قدهرب إنما وأنه الله، رحمها بينهما. كانت لمنافرة الملك عبد بن يزيد من خوف

في الملك عبد بن يزيد كراهة أوجب الذي السبب وقيل: كانابن أن المهلب بن يزيد

ا خرج المهلب تضمخ وقد سليمان أيام في الحمام من يومالملك عبد بن بيزيد فاجتاز بالغالية،

الملك: عبد بن يزيد فقال العزيز، عبد ابن عمر جانب إلى وهوأن ! لوددت الدنيا الله قبح

ابن فقال شريف، كل إل يناله فل دينار، بألف الغالية مثقالفي الغالية أن وددت المهلب: بل

الملك: عبد بن يزيد له علي. فقال إل ينالها فل السد جبهةا وليت لئن والله لقتلنك. يوملضربن حي وأنا المر هذا وليت لئن المهلب: والله ابن فقالسيف. ألف بمائة وجهك

يزيد أصهار عذب قد كان المهلب بن يزيد أن السبب وقيل: كانوكان الملك، عبد بن

فأخذهم عقيل آل طلب الخلفة ولي لما الملك عبد بن سليمانالمهلب ابن إلى وسلمهم

Page 103: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

أعمال من البلقاء إلى المهلب ابن فبعث منهم، الموال ليخلصالحجاج خزائن وبها دمشق

به أتى فيمن وكان إليه، معهم وما فنقلهم وعياله، يوسف ابنعبد بن يزيد زوجة الحجاج أم

الملك.ابن إلى الملك عبد بن يزيد فأتى - فعذبها، لها أخت وقيل: بل

فشفع منزله، في المهلبفلم أحمله، أنا عليها قررتم فقال: الذي يشفعه، فلم فيها،المهلب: أما لبن فقال منه، يقبلا المر من وليت لئن والله ا. فقال منك لقطعن شيئ ابن عضو

كان لئن والله المهلب: وأناسيف. ألف بمائة لرمينك ذلك

دينار، ألف مائة وكان عنها، المال الملك عبد بن يزيد فحملذلك. والله من أكثر وقيلأعلم.

عبد بن الحميد عبد إلى كتب الملك عبد بن يزيد ولي قال: فلمابن عدي وإلى الرحمن،

أن عديا وأمر منه، بالتحرز ويأمرهما يزيد، هرب يعرفهما أرطاة،آل من بالبصرة من يأخذ

وحبيب الفضل وفيهم عليهم فقبض ويحبسهم، المهلببن يزيد وأقبل المهلب، بنو ومروانوخندق الجموعا، أرطاة بن عدي جمع وقد البصرة، نحو المهلب

الناس، وندب البصرة، علىبن محمد أخوه فالتقاه معه، والذين أصحابه، في يزيد وجاء

أهله من إليه اجتمع فيمن المهلبخيل من بخيل يمر ل فجعل عدي؛ بجموعا فمر ومواليه، وقومه

طريقه، عن تنحوا إل عديأن عدي إلى فبعث إليه، الناس واختلف داره، نزل حتى وأقبلوأنا إخوتي إلي ابعث

ما يزيد من لنفسي آخذ حتى وإياها وأخليك البصرة على أصالحكمنه، يقبل أحب. فلم

فمال والفضة؛ الذهب قطع أتاه من يعطى المهلب بن يزيد وأخذل عدي وكان إليه؛ الناسبيت من أعطيكم أن يحل ويقول: ل درهمين، درهمين إل يعطيبن يزيد بأمر إل درهما المال

الفرزدق: فقال المر، يأتي حتى بهذه تبلغوا ولكن الملك، عبددرهمين رجال أظن لهم آجال الموت إلى تقودهم ال

ومصارعاد ل الموت أن وأيقن بيته قعر في قر من وأكيسهم واقع ب

وهو يشكر بني جبانة نزل حتى له الناس اجتمع حين يزيد وخرجوبين بينه فيما المنصف

Page 104: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

هنيهة فاقتتلوا الشام، وأهل وتميم قيس فلقيه القصر،حتى وأصحابه يزيد فتبعهم وانهزموا،

أصحابه من فقتل بنفسه عدي إليهم وخرج القصر، من دناآل قتل وقصد هو، وانهزمأنفسهم عن ومنعوا الباب فأغلقوا حبسه؛ في الذين المهلب

دار في ونزل يزيد، أدركهم حتىالسلليم، ونصب القصر، جنب إلى وهي أبيه، بن زياد ابن سالمبعدي وأتى القصر، وفتح

وأخرج حبستك، لما إخوتي حبسك وقال: لول فحبسه، أرطاة بنبوجوه وهرب إخوته

عبد بن حميد بعث قد يزيد وكان بالكوفة، فلحقوا البصرة، أهليزيد إلى المهلب بن الملك

خالد ومعه طلب بما فعاد المان، طلب في الملك عبد ابنيزيد ابن وعمرو القسريالمهلب، ابن يزيد من فر وقد زياد بن المغيرة فوجد الحكمي،إلى فعادوا الخبر، فأخبرهم

إلى الملك عبد بن يزيد وأرسل حميد، ومعهم الملك عبد بن يزيدعليهم يثنى الكوفة أهل

بن العباس أخيه وابن مسلمة أخاه وأرسل الزيادة ويعدهممن مقاتل ألف سبعين في الوليد،

والجزيرة. الشام أهلالكوفة بلغوا حتى العراق إلى فساروا ألفا، ثمانين وقيل: كانوا

أمر واستوثق بالنخيلة، فنزلواوكرمان، وفارس الهواز على عماله وبعث المهلب، لبن البصرة

البصرة، من يزيد سار ثمأياما عليها وأقام واسطا، وأتى مروان، أخاه عليها واستعمل

ة سنة دخلت أ، إلى يسيرعنها. فسار ومائة، اثنتين1

أخاه وقدم المال، بيت عنده ونزل معاوية، ابنه عليها واستخلفالكوفة، نحو الملك عبد

ثم أول، الملك عبد فظفر واقتتلوا، الوليد بن العباس فاستقبلهبمن فعاد عليه، الهزيمة كانتإلى الفرات شاطئ على يسير مسلمة وأقبل أخيه، إلى معه

ا عليها وعقد النبار، جسرالمهلب بابن والتحق المهلب، ابن على نزل حتى وسار فعبروالثغور، الكوفة من كثير ناس

ا، وعشرين ألف مائة ديوانه وأحصى لي أن فقال: لوددت ألفقومي. من بخراسان من بهمابن اجتماعا وكان القتال، على وحرضهم أصحابه في قام ثم

فلما أيام، ثمانية ومسلمة المهلباثنتين1 سنة صفر من مضت ليلة عشرة لربع الجمعة يوم كان

جنوده في مسلمة خرج ومائة

Page 105: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

أصحاب فانهزم واقتتلوا؛ والتقوا المهلب، ابن من قرب حتىفي وبقي فترجل المهلب، ابن

بخيل مر فكلما يتقدم؛ وهو استقتل وقد أصحابه من جماعةأهل من جماعة أو كشفهامنه دنا فلما غيره، يريد ل مسلمة نحو وأقبل عنه؛ عدلوا الشامفعطف ليركب، فرسه أدنىوكان المهلب، بن ومحمد والسميدعا يزيد فقتل الشام، أهل عليهالقحل له يقال كلب من رجل

أو لقتلنه والله يزيد، والله هذا قال يزيد إلى نظر لما عياش بنمعي يحمل فمن ليقتلني،فاقتتلوا ناس، معه فحمل إليه، أصل حتى أصحابه يكفينييزيد عن الفريقان وانفرج ساعة،

يزيد مكان يريهم أصحابه إلى فأومأ رمق، بآخر القحل وعن قتيلوأن قتله، الذي هو وأنهفقيل مسلمة، إلى يزيد برأس مرة لبني مولى وأتى قتله، يزيد

فبعث قال: ل، ؟ قتلته له: أنتابن الوليد بن خالد مع الملك عبد بن يزيد إلى بالرأس مسلمة

معيط. أبي بن عقبةينزل ولم الكلبي، الحارث بن زفر بن الهذيل قتله وقيل: بل

أنفة. رأسه لخذالشام أهل يقاتل المهلب بن المفضل كان يزيد قتل قال: ولما

ول أخيه بقتل يدري ل وهووحبيب يزيد قتل وقد تصنع له: ما وقال آت فأتاه الناس، بهزيمةمنذ الناس وانهزم ومحمد،

واسط. إلى المفضل ومضى عنه، الناس فتفرق ؟ طويليزيد بقتل يخبره أن وكره الملك، عبد أخوه أتاه وقيل: بلقد المير له: إن فقال فيستقتل،

المهلب ولد من بقي بمن المفضل فانحدر واسط، إلى انحدرحلف يزيد بقتل علم فلما إليها،

ا، الملك عبد يكلم ل أنه بقندابيل. قتل حتى كلمه فما أبدمعاوية ابنه أخرج واسط إلى المهلب ابن هزيمة أتت قال: ولما

كانوا إنسانا وثلثين اثنينمحمد، وابنه أرطاة، ابن عدي منهم أعناقهم فضرب عنده،

مسمع ابنا الملك وعبد ومالك،وجاء والخزائن، بالمال البصرة أتى حتى أقبل ثم وغيرهم،إلى واجتمع المهلب بن المفضلالبحر للركوب. في وتجهزوا السفن وأعدوا بالبصرة، المهلب

وحملوا كرمان، جبال إلىجبال أتوا حتى ولججوا البحرية، السفن في وأموالهم عيالهمسفنهم، من فخرجوا كرمان،الدواب. على معهم ما وحملوا

Page 106: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

كثيرة، فلول بكرمان وكان المفضل، عليهم المقدم وكانمسلمة وبعث المفضل، إلى فاجتمعوا

فأدرك الفل، أثر وفي طلبهم في الكلبي ضب بن مدرك فقاتلوه إليه، اجتمع ومن المفضل قتال

ا، معه من بعض وطلب جماعة، المفضل أصحاب من فقتل شديدالمهلب آل ومضى المان،

في وسير فرده؛ ضب، بن مدرك إلى مسلمة وبعث قندابيل، إلىأحوز بن هلل أثرهم

فمنعهم دخولها المهلب آل فأراد بقندابيل، فلحقهم التميميوكان حميد، بن وادعا أميرها

والمواثيق العهود عليه وأخذ عليها، استعمله قد المهلب بن يزيديلجأ حربه في قتل إن أنه

الملك. عبد بن يزيد أمان يأخذوا حتى بها ويتحصنوا إليها أهلهظني؛ حسن عند فكن قومي بين من لهم اخترتك له: قد وقال

أهل ليناصحن وعاهدهإليه. لجئوا هم إن بيتهفلما أحوز، بن هلل إلى وكتب الدخول، من منعهم أتوه فلما

أمان، راية هلل نصب التقوافقاتلوا بأسيافهم، هم وتقدموا المهلب، آل عن الناس فتفرق

آخرهم، عند من قتلوا حتىومعاوية المهلب، بنو ومروان وزياد، الملك، وعبد المفضل، وهم

والمنهال المهلب، بن يزيد بنابن قبيصة ابنا والمغيرة وعمرو المهلب، بن عيينة أبي بن

وفي رؤوسهم؛ وحملت المهلب،بن عيينة أبو برتبيل منهم ولحق اسمه، فيها رقعة واحد كل أذن

يزيد، بن وعمرو المهلب،من السرى والنساء بالرؤوس هلل وبعث المفضل؛ بن وعثمان

بن مسلمة إلى المهلب آلالملك، عبد ابن يزيد إلى فبعثهم بالحيرة، وهو الملك عبد

الوليد بن العباس إلى يزيد فبعثهمالذرية، يبيع أن مسلمة وأراد الرؤوس، فنصب حلب، على وهو

بن الجراحا منه فاشتراهمبن مسلمة يأخذ ولم سبيلهم، وخلى ألف، بمائة الحكمي الله عبد

ا، الجراحا وكانت شيئيزيد إلى بهم جيء فلما رجل، عشر ثلثة المهلب آل من السرى

عنده كان الملك عبد بنفقال: عزة كثيرد مجمل عاقب نال ما إذا حليم يثرب لم عفا أو العقاب أش

ا يكتب لك صالح من تأته فما وحسبة المؤمنين أمير فعفوم وأفضل قادر فإنك تصفح فإن أساءوا حلم حسبة حلمغضب

Page 107: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

إلى سبيل ل الرحم، بك أطت صخر؛ أبا يا يزيد: هيهات فقالمنهم أقاد الله إن ذلك،

صغير. فقال: غلم وبقي فقتلوا، بهم أمر ثم الخبيثة، بأعمالهمبصغير. أنا فما اقتلوني،

احتملت قد بنفسي، أعلم فقال: أنا ؟ أنبت فقال: انظروا،فقتل. به فأمر النساء، ووطئتالمعارك الملك عبد بن يزيد يدي بين المهلب آل من قتلوا والذين

والمغيرة، الله، وعبدوالحجاج، ودوية المهلب بن يزيد أولد ومنجاب والمفضل،

أولد والفضل وشبيب، وغسان،المهلب. بن قبيصة ابن والمفضل المهلب، بن المفضل

إلى المهلب بنت هند فأرسلت المهلب بن عيينة أبو قال: وأماأمانه في الملك عبد ابن يزيد

القسري الله عبد ابن أسد ولي حتى وعثمان عمرو وبقي فأمنه،إليهما فكتب خراسان،خراسان. فقدما بأمانهما

قيس، بن الضحاك بن الرحمن عبد السنة هذه في بالناس وحجوكان المدينة، عامل وهووعلى أسيد، ابن خالد بن الله عبد بن العزيز عبد مكة على

وعلى الحميد، عبد الكوفةنعيم. بن الرحمن عبد خراسان وعلى الضعبي، قضائها

ومائة: اثنتين سنةمسلمة ولية

هبيرة بن عمر وولية وعزله وخراسان العراق الملك عبد بنجمع المهلب ابن حرب من الملك عبد بن مسلمة فرغ قال: ولما

الكوفة ولية يزيد أخوه لهعلى الوليد ابن عمرو بن محمد فأقر وخراسان، والبصرةعبد البصرة إلى وبعث الكوفة،يزيد بن عمرو شرطتها وعلى الكلبي، سليم بن الرحمن

أن الرحمن عبد فأراد التميمي،عشرة واستمهله عمرو فنهاه ويقتلهم، البصرة أهل يستعرض

بالخبر مسلمة إلى وكتب أيام،مروان، بن بشر بن الملك عبد البصرة على واستعمل فعزله،

خراسان على واستعملبن العاص أبي بن الحكم بن الحارث ابن العزيز عبد بن سعيدله يقال الذي وهو أمية،ا رجل كان لنه بذلك لقب وإنما خدينة، سعيد فدخل متنعما، لينالعجم ملوك بعض عليه

من خرج فلما مصبغة، مرافق وحوله مصبغة ثياب في وسعيدرأيت له: كيف قالوا عنده

البيت. ربة الدهقانة وهي خدينة، المير. قال: خدينة. فلقب

Page 108: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

الصغد سعيد فغزا استعمله، فلذلك مسلمة، ابنة زوج سعيد وكانتقدم. كما

الخراج من يرفع لم وخراسان العراق مسلمة ولي قال: ولمافاستحي عزله يزيد فأراد شيئا،

قدم وأقبل. فلما عملك، على استخلف أن إليه فكتب ذلك، منالفزاي هبيرة بن عمر لقيه

فقال: وجهني مقدمه، عن فسأله البريد، دواب على بالطريقأموال حيازة في المؤمنين أميراستعمله، قد يزيد كان وإنما كذلك، المر يكن المهلب. ولم بنيابن عزل أتاه حتى يلبث فلم

يلي ذلك قبل هبيرة ابن وكان عليهم، والغلظة عماله هبيرةالجزيرة.

لهشام البيعةالعهد بولية يزيد بن والوليد الملك عبد بن

له فقال الوليد، لبنه البيعة يأخذ أن يزيد أراد السنة هذه وفيالملك: إن عبد بن مسلمة

وبايع ففعل، لهشام، بالبيعة عليه وأشار الحلم؛ يبلغ لم ابنكم بعده من ثم العهد، بولية لهشا

عاش ثم سنة، عشرة إحدى يومئذ وعمره يزيد، بن الوليد لبنهالوليد ابنه بلغ حتى يزيد

ا جعل من وبين بيني يقول: الله رآه إذا يزيد فكان الحلم، هشاموبينك. بيني

مسلم أبي بن يزيد مقتلعلى مسلم أبي بن يزيد استعمل قد الملك عبد بن يزيد كان

إحدى1 سنة في إفريقيةالسنة. هذه في فقتل ومائة،الحجاج بسيرة إفريقية أهل في يسر أن أراد أنه قتله سبب وكان

الذين السلم أهل فيفإنه الذمة، أهل من السواد من أصله كان ممن المصار سكنواووضع قراهم، إلى ردهم

بن يزيد عزم السلم. فلما قبل عليه كانوا ما على الجزية عليهماجتمع ذلك على مسلم

الذي الوالي عليهم وولوا فقتلوه قتله، على إفريقية أهل رأييزيد بن محمد وهو قبله، كان

أيدينا نخلع لم الملك: إنا عبد ابن يزيد إلى وكتبوا النصار، مولىبن يزيد ولكن طاعة، منوأعدنا فقتلناه، والمسلمون، الله يرضاه ل ما سامنا مسلم أبي

عاملك.على يزيد بن محمد صنع. وأقر بما يرض لم إليهم: إنه فكتبعمله.عامل وهو الضحاك، بن الرحمن عبد السنة هذه في بالناس وحج

المدينة.

Page 109: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ومائة: ثلث1 سنةالحرشي سعيد استعمال

عنها خدينة سعيد وعزل خراسان علىخراسان عن خدينة سعيد هبيرة بن عمر عزل السنة هذه في

مزاحم بن المجشر بشكوىعمرو بن سعيد واستعمل الليثي، عمير بن الله وعبد السلمي،الحريش بني من الحرشي،

بباب خدينة وكان صعصعة، بن عامر ابن ربيعة بن كعب بنفرجع عزله فبلغه سمرقند،

رجل وقرأ خدينة، لعمال يعرض فلم خراسان الحرشي وقدمفقال: صه؛ فيه، فلحن عهدهبريء. منه والمير الكاتب، من فهو سمعتم مهما

بكثرة تقاتلون ل وقال: إنكم الجهاد، على وحثهم الناس وخطببنصر ولكن بعدة، ول

بالله. إل قوة ول حول فقولوا: ل السلم، وعز اللهوقال:بالعوالي أطعن الخيل أمام تروني لم إن لعامر فلست

بار هامة وأضرب د بعضب منهم الج بالصقال حودث الحالرجال مصاولة أخشى ول بمستكين الحروب في أنا فماخالي غير الحوادث في وخالي ذم كل من والدي لي أبى

ذكرناه. ما وقتلهم إياهم قتاله من وكان الصغد، فهابهابن إلى يكتب ولم الملك عبد بن يزيد إلى كتب بهم ظفر ولما

عليه. فوجد هبيرةعبد وولي الضحاك، بن الرحمن لعبد والمدينة مكة جمعت وفيهاالله عبد ابن الواحد

الطائف. النضريومائة: أربع1 سنةوالمدينة مكة عن الرحمن عبد عزل

الواحد عبد ووليةبن الرحمن عبد الملك عبد بن يزيد عزل السنة هذه وفي

والمدينة. مكة عن الضحاكعلي بن الحسين بنت فاطمة خطب الرحمن عبد أن ذلك وسببعنهما، الله رضي

عليها، فألح هؤلء، بني على قعدت ولقد النكاحا، أريد فقالت: ماتفعلي لم وقال: لئن

بن الحسن بن الله عبد يعني الخمر، في بنيك أكبر لجلدنعلى وكان علي، بن الحسنرفع وقد الشام، أهل من رجل هرمز ابن بالمدينة الديوانإلى يسير أن يريد وهو حسابه،

المؤمنين أمير فقالت: تخبر يودعها، فاطمة على فدخل يزيد،الضحاك. من ألقى بما

Page 110: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

على هرمز ابن بذلك. فقدم يخبره يزيد إلى بكتاب رسول وبعثتعن فاستخبره يزيد،

فاطمة، شأن يذكر فلم ؟ خبر مغربة من وقال: هل المدينة،ليزيد: بالباب الحاجب فقال

حملتني هرمز: إنها ابن الحسين. فقال بنت فاطمة من رسولفنزل الخبر، وأخبره رسالة؛

! فاعتذر نيه تخبر وما هذا ! عندك لك أم وقال: ل فراشه، عنلرسولها، فأذن بالنسيان،

ويقول: يده، في بخيزران يضرب وجعل كتابها، وقرأ فأدخل،من هل الضحاك، ابن اجترأ لقد

عبد بن الواحد له: عبد قيل ؟ العذاب في صوته يسمعني رجلإليه النضري. فكتب الله

بيده:الضحاك، ابن عنها واعزل إليها، فاهبط المدينة، وليتك قد

دينار، ألف أربعين وأغرمهفراشي. على وأنا صوته، أسمع حتى وعذبهفأحس الضحاك، ابن على يدخل ولم بالكتاب، البريد وسار

ألف وأعطاه البريد، وأحضرا الضحاك ابن فسار فأخبره، الخبر، ليخبره دينار على فنزل مجد

الملك، عبد بن مسلمةلها، جاء حاجة إليه فطلب يزيد، عند مسلمة فحضر به، فاستجار

هي حاجة فقال: كلالضحاك. فقال: والله ابن والله الضحاك. فقال: هي ابن إل لكا. أعفيه ل أبد

فسأل صوف، جبة ولبس فعذبه، بالمدينة الواحد عبد إلى وردهالناس.

فأحسن ومائة، أربع1 سنة شوال في النضري قدوم وكانابن وكان الناس، في السيرة

ا، النصار آذى قد الضحاك منه. الله فأعفاهم طروولها خراسان عن الحرشي سعيدا هبيرة بن عمر عزل وفيهاأسلم بن سعيد بن مسلم

بابن يستخف كان الحرشي أن ذلك وسبب الكلبي، زرعة بنحتى وعذبه فعزله هبيرة

الموال. أدىالنضري. الواحد عبد السنة هذه في بالناس وحجومائة: خمس1 سنة

الخوارج أخبارالملك عبد بن يزيد أيام في

هذه حوادث في الثير ابن ذكرهم نذكرهم الذين الخوارج وهؤلءأنهم يذكر ولم السنة،فقال: فيها، خرجوا

Page 111: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

فأراد رجل، ثلثين في عقفان اسمه حروري خرج يزيد أيام وفيا إليه يرسل أن يزيد جند

دار الخوارج اتخذها البلد بهذه قتل له: إن فقيل يقاتلونه،كل إلى تبعث أن والرأي هجرة،

أصحابه من رجل ذلك، ويرده. ففعل يكلمه قومه من رجلوحده، عقفان وبقي فرجعوا

ورده. فاستعطفه أخاه يزيد إليه فبعثمن ابنه فقدم العصاة، أمر وله الملك عبد بن هشام ولي فلما

ا، خراسان فشده عاصيا، خاننا وقال: لو لبيه، فأطلقه هشام، إلى به وبعث وثاق

واستعمل ابنه، أمر لكتم عقفانهشام. توفي أن إلى فبقي الصدقة على عقفانابن الشعث على بالبحرين العبدي زينب أبي بن مسعود وخرج

الجارود، بن الله عبدوعليها اليمامة إلى مسعود وسار البحرين، الشعث ففارقمن العقيلي عمرو بن سفيان

بالخضرمة فاقتتلوا سفيان إليه فخرج هبيرة، ابن قبل قتالا، بأمر وقام مسعود، فقتل شديد

أمسى فلما كله، يومه فقاتلهم مدلج، بن هلل بعده الخوارجنفر في وبقي أصحابه، عنه تفرقا فدخل يسير، وصعدوا السلليم، عليه فنصبوا به، فتحصن قصر

فقتلوه. إليها وقيل: إن سنة عشرة تسع واليمامة البحرين على غلب مسعود

بن سفيان قتله حتىأعلم. عمرو. والله

الخوارج، رؤساء من وكان الوالبي، محمد بن مصعب وخرجوطلب هبيرة، بن عمر فطلبه

واجتمعوا فخرجوا سعد، بن وجابر الصعب بن مالك معهعليهم وأمروا بالخورنق،

ا، أيام في العراق القسري خالد ولي أن إلى فاستمر مصعبا، إليهم فبعث هشام، وكانوا جيش

فقتل واقتتلوا، فالتقوا الموصل، أعمال من بحزة صاروا قدالخوارج.

أعلم. يزيد. والله أيام في قتلهم وقيل: كانيزيد وفاة

أخباره من وشيء الملك عبد بن خمس105 سنة شعبان من بقين لخمس بحوران وفاته كانت

سنة. أربعون وله ومائة،ذلك. وثلثون. وقيل: غير خمس وقيل

ا. وكان سنين أربع خلفته وكانت وشهر جسيما أبيض جميلالكبر شديد الوجه مدور

Page 112: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

بني من القيان اتخذ من أول وهو لهو، صاحب وكان الرأي، عاجزيهوى وكان أمية،

ا وقال القس، سلمة وهي وسلمة، حبابة وهما جاريتين، - يومأطير. طرب: دعوني وقد

يوما: فقال: عليك. وغنت ؟ المة تدعا من حبابة: على فقالتتراقي بين فتبرد تسوغ وما تطمئن ما حرارة واللهاة ال

حاجة. فيك لنا إن المؤمنين، أمير فقالت: يا ليطير، فأهوىلطيرن. فقالت: فقال: والله

يدها. والله. وقبل فقال: عليك ؟ والملك المة تخلف من فعلىفدخلت عنب بحبة فرماها للتنزه الردن ناحية إلى معه وخرجت

فشرقت حلقهاوهو أنتنت، حتى يدفنها ل أيام ثلثة فتركها وماتت، ومرضت

إليها وينظر ويشمها يقبلهافدفنها. أمرها في فكلم ويبكي،

م سبعة وبقي دفنها، بعد نبشها وقيل: إنه للناس، يظهر ل أيالئل بذلك مسلمة عليه وأشارعندهم. يسفهه ما منه يظهر

بأربعة حبابة فاشترى سليما، أخيه أيام حج قد يزيد قال: وكاناسمها وكان دينار، آلف

يزيد. فردها على أحجر أن هممت سليمان: لقد فقال الغالية،أهل من رجل فاشتراها يزيد

يوما: سعدة امرأته له قالت يزيد إلى الخلفة أفضت فلما مصر،شيء الدنيا من بقي هل

بها وأتت فاشترتها، فأرسلت حبابة، قال: نعم، ؟ تتمناهالستر، وراء من فأجلستها

الستر، فرفعت أعلمتك، الول. فقال: قد القول عليه وأعادتوقامت حبابة، وقالت: هذه

وأكرمها. عنده، سعدة فحظيت وتركتها،عفان. بن عثمان بن عمرو بن الله عبد بنت سعدة وهي

ابن الله عبد بن الرحمن عبد لن القس، لسلمة قيل قال: وإنماجشم بني أحد عمار أبيا فقيها كان بكر بن معاوية بن وكان العبادة، في مجتهدا عابد

يوما لعبادته. مر القس يسمىفقال مولها، فرآه يسمعه فوقف غناءها، فسمع مولها، بمنزل

وتسمع تنظر أن لك له: هلغناءها. فدخل وتسمع تراها ل بمكان أقعدها فقال: أنا ! فأبى،

فأعجبه فغنت، معهوأحبته. وأحبها بها فشغف إليه مولها أخرجها غناؤها. ثم

خلوة: على يوما له فقالتأقبلك. قال: أن والله. قالت: وأحب أحبك. قال: وأنا والله أنا

والله. قالت: وأحب وأنا

Page 113: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

؟ يمنعك والله. قالت: فما بطنك. قال: وأنا على بطني أضع أنء قال: قوله تعالى: "الخل

بعض بعضهم يومئذ عدو ل تقين". وأنا إل خلتنا تئول أن أكره الموانصرف قام ثم عداوة، إلى

قوله: منها كثيرة أشعار فيها عبادته. وله إلى وعاد عنهاتصنع كيف صوتها في طربت إذا دارها الله يبعد ل ترها ألمد يترجع صوتها من صلصل إلى ترده ثم القول نظام تمذلك. غير فيها وله

عن أضربنا مشهورة كثيرة وحبابة سلمة مع فأخباره يزيد وأمامنها. كثير ذكر

أخباره: من ذلك خلف فلنذكروالوليد. الله، عبد منهم ثمانية، الذكور الولد من له وكان

زيد بن أسامة ثم جبلة، بن إبراهيم ثم هبيرة، بن كتابه: عمرالسليحي.

وغيره. الحسحاس بن الرحمن قاضيه: عبدمولياه. وخالد به: سعيد حجا

عزيز. يا السيئات خاتمه: قنى نقشصفوان. بن بمصر: بشر الميربن حنظلة مصر إمارة ولي ثم القضاء، على مسعود أبا وأقر

وسار بشر، أخا صفوانا مصر إفريقية. وولي إلى بشر زيد، ابن أسامة خلفته في أيضأعلم. واللهالملك عبد بن هشام بيعةأم وأمه الحكم، بن مروان بن الملك عبد بن هشام الوليد أبو هو

وقيل: فاطمة، هشامأمية. بني ملوك من العاشر وهو المخزومي، هشام بنت عائشة

وفاة بعد ومائة خمس1 سنة شعبان من بقين لخمس له بويعوهو الخلفة أخيه. أتتهبالخلفة، عليه وسلم والقضيب بالخاتم البريد فجاءه بالرصافة،

أتى حتى منها، فركبعن هبيرة بن عمر عزل أن به ابتدأ ما أول من وكان دمشق،بن خالد واستعمل العراق،

بذكر السنة. ولنبدأ من شوال في وذلك القسري، الله عبدأيامه: في والفتوحات الغزواتحكم على الملك عبد بن هشام أيام في والفتوحات الغزواتالسنين

ذلك جاز حتى اللن الحكمي الجراحا غزا ومائة خمس1 سنة فيوراء وحصون مدائن إلى

كثيرة. غنائم وأصاب ذلك بعض ففتح بلنجر،ألف نحو في سرية فبعث الروم، أرض الملك عبد بن سعيد وغزا

ا. فأصيبوا مقاتل جميع

Page 114: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

وراء بما الترك خراسان أمير الكلبي سعيد بن مسيلم وغزاا، يفتح فلم النهر وقفل شيئ

اساقة وعلى جيحون، يعبرون والناس فلحقوه، الترك فاتبعهحيان بن زهير بن الله عبيدالناس. عبر حتى فحاموا تميم، خير علىودفع رأس، آلف ستة على أهلها فصالح أفشين، مسلم وغزاالقلعة. إليه

أرض من قونية فافتتح اليمنى، الصائفة محمد بن مروان وغزاسبحانه وكمخ. والله الروم،أعلم. وتعالى

الترك مسلم غزوةزرعة بن أسلم بن سعيد بن مسلم غزا ومائة ست1 سنة وفي

بلغ فلما النهر، فقطع الترك،بإتمام ويأمره العراق، بوليته القسري خالد كتاب أتاه بخارىفلما فرغانة، إلى فسار غزاته،مراحل ثلث فسار فارتحل، إليه، أقبل قد خاقان أن بلغه وصلها

م، في إليهم وأقبل يومنهم، جماعة فقتل المسلمين، من طائفة فلقى خاقان،مسلم ورحل لمسلم، دواب وأصاب

الناس وأحرق بهم، يطيفون والترك أيام ثمانية فسار بالناس،أثقالهم، من عليهم ثقل ما

التاسعة، الليلة في مسلم ونزل ألف، ألف قيمته ما فحرقواوأقام النهر فورد فسار وأصبح

ابن حميد فعطف لخاقان، ابن واتبعهم الغد، من قطعه ثم يوماالساقة على وهو الله عبد

الصغد أهل فأسر فقاتلهم، المائتين نحو الترك من طائفة علىسبعة، في الترك وقائد وقائدهم

فمات. ركبته في بنشابة فرمى حميد البقية. ورجع ومضىا عطشا الغزوة هذه في الناس وعطش وقد خجندة وأتوا شديدوجهد، مجاعة أصابتهمخراسان على عهده نعيم بن الرحمن عبد الناس. وجاء فانتشر

الله عبد بن أسد قبل منا مسلما، الرحمن عبد فأقرأه القسري، خالد أخي فقال: سمع

وطاعة.حتى بنا فأحاطوا الترك قاتلنا الغزوة، هذه شهد من بعض قالحوثرة فحمل بالهلك، أيقنا

فقاتلهم آلف، أربعة في الترك على الحنيف بن الحر بن يزيد بننصر وأقبل رجع، ساعة. ثم

مواقفهم، عن أزالهم حتى فقاتلهم فارسا ثلثين في سيرا بنفانهزم الناس؛ عليهم وحملمسلم. ومعه بالناس الرحمن عبد وقف الترك،

السنة. هذه في الصائفة الملك عبد بن سعيد وغزا

Page 115: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

الجزية. وأدوا أهلها فصالح اللن، الله عبد بن الجراحا وغزاعنبسة غزاة

بالندلس الفرنجعامل الكلبي سحيم بن عنبسة غزا ومائة سبع1 سنة وفي

جمع في الفرنج بلد الندلسنصف على فصالحوه أهلها، وحصر برشلونه، مدينة فنازل كثير،

في ما جميع وعلى أعمالها،الجزية يعطوا وأن وأسلبهم، المسلمين أسرى من المدينة

الذمة. بأحكام ويلتزمواجبال وهي الغور؛ خراسان أمير الله عبد بن أسد غزا وفيهاإلى أهلها فعمد هراة،

باتخاذ أسد فأمر طريق، إليه ليس كهف في فصيروها أثقالهمالرجال، فيها ووضع توابيت،عليه. قدروا ما فاستخرجوا بالسلسل ودلهاأرمينية جهة من الترك الطائي عمرو بن الحارث غزا وفيها

الترك بلد من رستاقا فافتتححسنا. أثرا وأثر كثيرة وقرىوأتاه النهر، الله عبد بن أسد قطع ومائة ثمان1 سنة وفي

ثم قتال، بينهما يكن فلم خاقان،الغد من اقتتلوا ثم يوما، فقاتلهم غوريان، إلى أسد مضى

المسلمون وحوى المشركون، فانهزموغنموا. وسبوا وأسروا البلد، على وظهروا عسكرهم،

ففتح الجزيرة يلي مما الروم الملك عبد بن مسلمة غزا وفيهامشهورة. مدينة وهي قيساية،

ا ففتح هشام بن إبراهيم وغزا الروم. حصون من حصنبعض فحصر أذربيجان، إلى الترك ملك خاقان ابن سار وفيهاالحارث إليه فسار مدنها،

وتبعهم الترك فانهزم واقتتلوا فالتقوا الطائي، عمرو بنإليه فعاد روس، نهر عبر حتى الحارث

من وقتل خاقان، ابن فانهزم أيضا، الحرب فعاودوا خاقان ابنكثير. خلق التركمهران بن ميمون ومعه الملك عبد بن هشام بن معاوية وغزاالبحر فقطعوا الشام أهل علىقبرس. إلى

مروان. بن الملك عبد بن مسلمة البر وغزاالبحر، في الفهري عقبة بن الله عبد غزا ومائة تسع سنة وفيأرض هشام بن معاوية وغزا

الملك عبد بن مسلمة وغزا طيبة، له يقال حصنا ففتح الروم،أذربيجان ناحية من التركوعاد. وسبى فغنمشيئا فغنم صقلية، جزيرة إفريقية عامل صفوان بن بشر وغزا

القيروان إلى رجع ثم كثيرا،

Page 116: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

بن الرحمن عبد بن عبيدة هشام سنته. واستعمل من فتوفىالسلمي. الغر أبيأشرس خبربما وغيرها سمرقند وأهل خراسان أمير السلمي الله عبد بن

بذلك يتصل وما النهر وراءالحروب منسمرقند أهل إلى أشرس أرسل ومائة عشرة110 سنة في

يدعوهم النهر وراء مما وغيرهاابا ذلك في وأرسل الجزية، عنهم توضع أن على السلم، إلى

مولى طريق بن صالح الصيداءالصيداء: إنما أبو فقال التميمي، عمران بن والربيع ضبة بني

من أنه شريطة على أخرجرؤوس على خراسان خراج وإنما الجزية، منه يؤخذ ل أسلم

أشرس: نعم. الرجال. فقالالكندي، العمرطة أبي بن الحسن وعليها سمرقند إلى فشخص

أهل الصيداء أبو فدعاالجزية، عنهم توضع أن على السلم، إلى حولها ومن سمرقندالسلم، إلى الناس فسارعاابن إلى أشرس انكسر. فكتب قد الخراج أشرس: إن إلى فكتب

في العمرطة: إن أبية الخراج وأشباههم الصغد أهل أن بلغني وقد للمسلمين، قو

ا أسلموا إنما الجزية، من تعوذة وقرأ الفرائض، وأقام اختتن من فانظر فارفع القرآن من سور

ابن أشرس عزل ثم خراجه،فمنعهم هانيء، بن هانيء إلى وصيره الخراج، عن العمرطة أبيالجزية أخذ من الصيداء أبو

قد الناس أشرس: إن إلى هانيء وكتب بالسلم، تلفظ ممنالمساجد. وبنوا أسلمواتأخذونه كنتم ممن الخراج العمال: خذوا وإلى إليه أشرس فكتبعلى الجزية فأعادوا عنه،فراسخ عدة على آلف سبعة في واعتزلوا فامتنعوا، أسلم، منإليهم وخرج سمرقند، منفاطمة وأبو الشيباني، والهيثم عمران، بن وربيع الصيداء أبو

قشير، بن وعامر الزدي،عقبة بن وإسماعيل العنبري، وبيان الخجندي، وبشير

أبي ابن أشرس فعزل لينصروهم،مزاحم بن المجشر مكانه واستعمل الحرب، عن العمرطةأبي إلى المجشر فكتب السلمي؛وثابت الصيداء أبو فقدم وأصحابه، هو عليه القدوم في الصيداء

واجتمع فحبسهما، قطنةهانئا، ليقاتلوا فاطمة أبا أمرهم وولوا الصيداء أبي أصحاب

نكتب حتى لهم: كفوا فقال

Page 117: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

أشرس. إلىأصحاب الخراج. فرجع عنهم أشرس: ضعوا فكتب إليه، فكتبوا

وضعف الصيداء أبيفي هانيء مرو. وألح إلى وحملوا فأخذوا الرؤساء فتتبع أمرهم،بعظماء واستخفوا الخراج،

الصغد فكفرت أسلم، ممن الجزية وأخذوا والدهاقين، العجمالترك، واستجاشوا وبخارى،

ا، أشرس وخرج أشهر. ثلثة فأقام آمل، فنزل غازيآلف، عشرة في النهر فعبر مسلم، بن قتيبة بن قطن وقدممعهم وبخارى الصغد أهل وأقبلمن خاقان وأرسل خندقه، في قطنا فحصروا والترك، خاقان

الناس، سرحا على أغاربن بسطام بن الله عبد بكفالة قطنة ثابت أشرس فأخرج

بن الله عبد مع فوجهه مسعود،كان ما استنقذوا حتى بآمل الترك فقاتلوا خيل، في بسطام

الترك. ورجع بأيديهم،أحد مسعود مع سرية وبعث قطن، إلى بالناس أشرس عبر ثم

العدو فلقيهم حيان، بنيمسعود. فرجع وهزم المسلمين، من رجال فقتل فقاتلوهم،

أشرس. إلىمن رجال فقتل جولة، فجالوا المسلمون فلقيه العدو، وأقبل

المسلمين.وسار المشركين، الله فهزم فصبروا، المسلمون رجع ثم

بيكند، نزل حتى بالناس أشرسوليلة، يوما المسلمون وأقام الماء، العدو عنهم فقطع

قطع التي المدينة إلى فرحلوا وعطشوا؛العدو، فلقيهم قتيبة، بن قطن المقدمة وعلى الماء، بها العدو

من فجهدوا فقاتلوهم،فقال القتال؛ عن الناس وعجز سبعمائة، منهم فمات العطش،للناس: القتل سريج بن الحارث

ا وأعظم الدنيا في أكرم بالسيف عطشا، الموت من الله عند أجرفوارس في وقطن هو وتقدم

الناس فشرب الماء، عن الترك أزالوا حتى فقاتلوا تميم منقتال الترك قاتلوا ثم واستقوا،

أبلوا أن بعد المسلمين من جماعة في قطنة ثابت فقتل شديدا،ء أعظم وأحسنه. بل

بن قطن مع الموت على تبايعوا المسلمين من رجال اجتمع ثمالعدو على وحملوا قتيبة،

حجز حتى يقتلونهم المسلمون وركبهم فكشفوهم، فقاتلوهمالعدو، وتفرق الليل، بينهمبالجنيد يحاصرها وهو فعزل أهلها فحصر بخارى، أشرس وأتى

ما على الرحمن عبد بن

Page 118: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

تعالى. الله شاء إن نذكرهكمرجة وقعة

خراسان، بلدان أعظم من وهي كمرجة، حصر خاقان إن قال: ثممن جمع وبها

وطوائف ونسف، وأفشينة، فرغانه أهل خاقان ومع المسلمين،فأغلق بخارى، أهل من

فأتاهم الخندق، على التي القنطرة وقطعوا الباب، المسلمونفقال: يا يزدجرد، بن خسرو ابن

ليرد بخاقان جئت الذي أنا ؟ أنفسكم تقتلون لم العرب، معشرلكم آخذ وأنا مملكتي، على

لكم: يقول خاقان فقال: إن بازغري، وأتاهم فشتموه، المان،منكم عطاؤه من أجعل إني

إليكم ويحسن ستمائة، ثلثمائة عطاؤه ومن ألفا، ستمائةفأمر ذلك، فأبوا معه، وتكونون

ليعبروا الخندق في يلقى وأن الرطب، الحطب بجمع خاقانأيام، سبعة في عليه. فجمع

الحطب المسلمون ويلقى الرطب، الحطب يلقون فكانوابالرض؛ الخندق سوى حتى اليابسة، ريح وهاجت النيران، فيه المسلمون فأشعل فاحترق شديدسبعة في جمع الذي الحطب

أغناما، الترك على خاقان فرق ثم واحدة، ساعة في أيامويحشوا يأكلوها أن وأمرهما، جلودها الله فأرسل ذلك، ففعلوا الخندق، في ويلقوها ترابا تعالى فاحتمل شديدا، مطرالعظم. النهر في وألقاه الخندق، في ما السيل

وكان داهية، وكان بازغرى فقتل بالسهام المسلمون ورماهمففرحا يخالفه؛ ل خاقان

أسرى من مائة المشركين عند وكان بقتله، المسلمونالعتكي الحوجاء أبو فيهم المسلمين

من مائتان المسلمين عند وكان النضري، حميد ابن والحجاجفقتلوهم، رهائن المشركين أولد

القتال. واشتد واستماتواعن يرحل خاقان أن على الترك وبين بينهم التفاق وقع ثم

أيضا عنها هم ويرحلوا كمرجة،كل وأخذ ذلك، إلى كمرجة أهل فأجاب والدبوسية، سمرقند إلى

رهائن الطائفتين من منهموسير بعده، رحلوا ثم خاقان، وارتحل الوفاء، على الخرى منالتركي صول كور معه

إلى انتهوا فلما الترك، من إليهم يتعرض ممن ليمنعهممقاتل آلف عشرة بها وكان الدبوسية،

من بيدهم ما الطائفتين من كل وأطلق أمنوا المسلمين، منحصار مدة وكانت الرهائن،

Page 119: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا، وخمسين ثمانية كمرجة إبلهم يسقوا لم فيقال: إنهم يوميوما. وثلثين خمسة

ا أشرس إليهم فأرسل كردر، أهل ارتد السنة هذه وفي جندبهم. فظفروا

جموعه، في خاقان فلقى اللن، باب نحو من الترك مسلمة وغزاا فاقتتلوا شهر، من قريبمسلمة. ورجع خاقان فانهزم شديد، مطر وأصابهم

صلم. ففتح الروم معاوية وغزاالفهري. عقبة بن الله عبد الصائفة وغزاالرحمن، عبد بن الجنيد واستعمال خراسان عن أشرس عزل

الترك وقتالهأشرس الملك عبد بن هشام عزل ومائة عشرة إحدى1 سنة وفي

عن الله عبد بنالحارث بن عمرو ابن الرحمن عبد بن الجنيد واستعمل خراسان،

بن سنان بن خارجة بنخراسان فقدم البريد، من ثمانية على وحمله المري، حارثة أبيما إلى وسار خمسمائة، في

أشرس خليفة السلمي محرز بن الخطاب معه وسار النهر، وراءالنهر، فقطعا بخراسان،

والصغد: أن بخارى أهل يقاتل وهو أشرس، إلى الجنيد وأرسلبخيل. أمدنيالحماني، مالك بن عامر أشرس إليه فوجه دونه، يقطع أن وخاف

ببعض عامر كان فلماوقاتلهم حصينا، حائطا فدخل والصغد، الترك له عرض الطريق

ورد معه وكان الثلمة، علىفخرج القيسي، عمرو بن وواصل كلثوم بن أدهم بن زياد بن

عمير بن وعاصم واصلخاقان يشعر فلم الترك خلف فاستداروا وغيرهما، السمرقندي

ورائه، من والتكبير إلمن عظيما وقتلوا فقاتلوهم، الترك، على المسلمون وحملوسار الترك، فانهزم الترك، عظماء

عمارة الجنيد مقدمة وعلى معه وأقبل الجنيد، لقى حتى عامرعلى صار فلما خريم، ابن

الجنيد فكاد فقاتلوهم، الترك، خيل تلقته بيكند من فرسخينأظهره ثم معه، ومن هو يهلكثم الترك، من وقتل الجنيد، وظفر العسكر، قدم حتى وسار الله،

فالتقوا خاقان، إليه زحفساقة على قتيبة بن وقطن سمرقند، بلد من زرمان دون

أخي ابن الجنيد فأسر الجنيد،مرو. إلى بالظفر الجنيد ورجع هشام، إلى به فبعث خاقان،بن سعيد وغزا اليسرى، الصائفة هشام بن معاوية غزا وفيهاحتى اليمنى، الصائفة هشام

Page 120: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

قيسارية. أتىالبحر. مريم أبي بن الله عبد وغزا

عمرو، بن الحارث فلقيهم أذربيجان، إلى الترك سارت وفيهافهزمهم.

أرمينية، على الحكمي الله عبد بن الجراحا هشام استعمل وفيهامسلمة، أخاه وعزلالبيضاء، مدينتهم ففتح تفليس، ناحية من الخزر بلد فدخل

سالما. وانصرفالجراحا مقتل

الخزر مع وحروبه الحرشي سعيد وولية الحكمي الله عبد بنمن افتتحه وما والترك،

البلدالحكمي. الله عبد بن الجراحا قتل ومائة عشرة ثنتي1 سنة وفي

هزم لما أنه ذلك وسببفيمن الجراحا فلقيهم اللن، ناحية من والترك هم اجتمعوا الخزر

فاقتتلوا الشام، أهل من معهالمسلمين، على والترك الخزر وتكاثر الناس، رآه قتال أشد

بمرج معه ومن الجراحا فاستشهدقاربوا حتى البلد في وأوغلوا الخزر طمع قتل فلما أردبيل،

على الخطب وعظم الموصل،المسلمين.

الحرشي، سعيدا فاستشار الملك، عبد بن هشام الخبر فبلغعلى تبعثني أن فقال: أرى

رجل، بأربعين يوم كل إلي تبعث ثم البريد، دواب من دابة أربعينالجناد أمراء إلى واكتب

إل بمدينة يمر ل وهو الحرشي وسار ذلك، يوافوني. ففعل أنمن فيجيبه أهلها، استنهض

الجهاد. يريدمن جماعة فلقيه أرزن، مدينة إلى وصل حتى كذلك يزل ولم

معه، فردهم الجراحا، أصحابفي غنائمها وقسم وفتحها، أياما فحاصرها خلطا، فبلغ وسار

عنها سار ثم أصحابه،ء بعد شيئا والقلعا الحصون وفتح ابن وكان بردعة، أتى حتى شي

بأذربيجان يومئذ خاقانفأرسل ورثان، مدينة يحاصر وهو ويقتل، ويسبي وينهب يغير

إلى أصحابه من رجل الحرشيبعض ولقيه فسار بالصبر، ويأمرهم وصوله، يعرفهم أهلها

الخبر، عن وسألوه فأخذوه الخزر،أحسنا به نأمرك ما فعلت له: إن فقالوا وصدقهم، فأخبرهم

قتلناك. وإل وأطلقناك، إليك،ليس ورثان: إنكم لهل قالوا: تقول ؟ تريدون الذي قال: فما

ما يكشف من ول مدد، لكم

Page 121: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ذلك. إلى إلينا. فأجابهم البلد بتسليم وتأمرهم بكم،لهم: فقال كلمه، أهلها يسمع بحيث وقف المدينة قارب فلما

أنت قالوا: نعم، ؟ أتعرفونيعساكر في كذا مكان إلى وصل قد الحرشي قال: فإن فلن،بحفظ يأمركم وهو كثيرة،إليكم. يصل اليومين هذين ففي والصبر، البلد،

الرجل، ذلك الخزر وقتلت والتكبير، بالتهليل أصواتهم فرفعواورثان، مدينة عن ورحلوا

إليها، فسبقهم أردبيل، إلى الخزر ارتحل وقد الحرشي، ووصلهاسعيد ونزل عنها، فساروا

المير، له: أيها فقال أبيض، فرس على فارس فأتاه باجروان،؟ والغنيمة الجهاد في لك هل

آلف، عشرة في الخزر عسكر قال: هذا ؟ بذلك لي قال: وكيفبنت آلف خمسة ومعهم

فراسخ. أربعة على وهم وسبايا، أسارى المسلمين مننيام، وهم الليل، آخر فوافاهم ليل، إليهم الحرشي فسار

ووضع الفجر، مع فكبسهمعن قتلوا حتى الشمس بزغت فما السيف، فيهم المسلمون

واحد. رجل غير آخرهمالخزر جيش له: هذا وقال أول أتاه الذي الفارس ذلك أتاه ثم

المسلمين أموال ومعهمفسار كذا؛ بمكان وهم وأولده، الجراحا وحرم وأولدهم،إل شعروا فما إليهم، الحرشي

كيف فقتلوهم السيف فيهم فوضعوا معهم، والمسلمونإل الخزر من يفلت ولم شاؤوا،

وحمل الخزر، أموال وغنموا معهم، من واستنقذوا الشريد،باجروان. إلى السارى

أذربيجان، نواحي من أصحابه فجمع الخزر، ملك ابن الخبر وبلغكثيرة، عساكر له فاجتمع

فالتقيا إليه، الحرشي وسار الحرشي، نحو وسار فحرضهم،قتال، أشد واقتتلوا بزرند،ا المسلمون فانحاز نكايتهم فاشتدت القتال، إلى عادوا ثم يسير

وتبعهم فهزموهم، العدو، فيفي ما وحووا عنهم وعادوا أوس، نهر بهم بلغوا حتى المسلمونالموال من عسكرهمإلى الجميع وحملوا والسبايا، السارى وأطلقوا والغنائم،الخزر ملك ابن جمع ثم باجروان،

نهر على فنزل الحرشي، نحو بهم وعاد عساكره، من به لحق منالحرشي فسار البيلقان،

الخزر، على الهزيمة فكانت والتقوا، هناك، فوافاهم نحوه؛ممن أكثر منهم غرق من فكان

Page 122: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

إلى وكتب باجروان إلى وعاد الغنائم، الحرشي وجمع قتل،إليه وأرسل بالفتح، هشام

بالمسير ويأمره عليه، ويثنى يشكره، هشام إليه الخمس. فكتبأخاه هشام واستعمل إليه،

إلى وسار البلد، إلى فوصل وأذربيجان، أرمينية على مسلمةفي البلد جاز حتى الترك

آثارهم.بالشعب الجنيد وقعةخراسان أمير الجنيد خرج أيضا ومائة عشرة ثنتي1 سنة وفيا طخارستان؛ يريد غازيألفا، عشر ثمانية في طخارستان إلى خريم بن عمارة فوجهفي الليثي بسام بن إبراهيم ووجهوعليها سمرقند، فأتوا الترك وجاشت آخر، وجه إلى آلف عشرةفكتب الحر؛ بن سورة

أن أطق فلم إليهم، فخرجت بالترك، جاش خاقان أن الجنيد إلىسمرقند، حائط أمنع

الغوث. فالغوثنزل حتى معه بمن فسار عساكره، فرق وقد النهر، الجنيد فعبروبلغ للمسير، وتأهب كش،يريد الجنيد وسار كش، طريق في التي البار فغوروا الترك؛ ذلك

طريق فأخذ سمرقند،سمرقند وبين بينه صار حتى سار ثم الجبل، في وارتقى العقبة،

ودخل فراسخ، أربعةوقعة بينهم فكانت عظيم؛ جمع في خاقان فصبحه الشعبوقاتلوا فيها الناس صبر عظيمة

ا، تقطع ل السيوف كانت حتى الخشب عبيدهم فقطع شيئثم المعانقة؛ كانت ثم به، يقاتلون

جماعة. المسلمين من فاستشهد تحاجزوا،فنادى الفرسان، وطلعت رهج، أقبل إذ كذلك الناس فبينماالجنيد: الرض مناديعلى قائد كل يخندق أن أمر ثم الناس، وترجل ! وترجل، الرضفخندقوا حياله،

وكان رجل، وتسعون مائة يومئذ الزد من أصيب وقد وتحاجزوافلما الجمعة، يوم قتالهم

موضعا ير فلم الظهر، وقت خاقان قصدهم السبت يوم كانبن بكر موضع من أسهل للقتالبكر حملت قربوا فلما فقصدهم، الحارث، ابن زياد وعليهم وائل،لهم، فافرجوا عليهمبينهم. القتال واشتد

الله عبيد له فقال أصحابه، استشار المر شدة الجنيد رأى فلماأن إما حبيب: اختر بن

Page 123: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

علي. أهون سورة الحر. فقال: هلك بن سورة أو أنت تهلكفي فليأتك إليه قال: فاكتب

فقاتلوه. إليه توجهوا إقباله الترك بلغ إذا فإنه سمرقند؛ أهلألفا، عشر اثني في فسار بالقدوم، يأمره الجنيد إليه فكتب

فتلقاه جبل، رأس على فأصبحفاشتد فقاتلهم فرسخ نحو الجنيد وبين بينه بقي وقد خاقان،الحر، بن سورة وسقط القتال،ينج ولم الترك، وقتلهم الناس، وتفرق وقتل فخذه، فاندقت

ألفين. ويقال: ألف. غير منهما الجنيد خرج سورة بقتال خاقان استقل ولما يريد مبادر

وصوله قبل الترك فلقيه سمرقند، فقاتلهم إليها، حر. فهو قاتل عبد الجنيد: أي شديدا. وقال قتال

عجبت قتال العبيد فقاتلالترك. الله وهزم الناس، منه

الملك عبد بن هشام إلى وكتب سمرقند، إلى الجنيد ومضىهشام: إليه بالخبر. فكتب

من آلف وعشرة البصرة، أهل من آلف عشرة إليك وجهت قدالسلحا ومن الكوفة، أهل

في لك غاية فل فافرض ترسة، ومثلها رمح، ألف ثلثينألفا. عشر لخمسة الفريضة

وعليها بخارى، إلى خاقان وتوجه بسمرقند، الجنيد قال: وأقامفسار قتيبة، بن قطنفي الشخير ابن الله عبد بن عثمان بسمرقند وخلف إليه، الجنيد

وأربعمائة فارس أربعمائةراجل.

مستهل في وذلك خاقان أتاه كرمينية إلى الجنيد انتهى ولمافاقتتلوا السنة، من رمضانفجاءت بالرجال، الساقة قوى وقد الجنيد ارتحل ثم يومهم؛

فاقتتلوا الساقة على فمالوا التركعظماء من عظيما أحوز بن مسلم فقتل بينهم، القتال فاشتدذلك، من فتطيروا الترك،

الجنود قدمت ثم بخارى، فدخلوا المسلمون وانصرفوا. وسارفسرحا والبصرة الكوفة من

معه. انتدب فيمن العنبري زيد ابن حوثرة معهم الجنيدومائة. عشرة ثلث1 سنة في كانت الشعب وقعة وقيل: إن

أعلم. واللهأعلم. والله خرشنة فافتتح الصائفة، هشام بن معاوية غزا وفيها

وعوده مسلمة غزومدائن ففتحت خاقان ببلد الجيوش مسلمة فرق السنة هذه في

وقتل يديه، على وحصونوأقبل بلنجر، جبال وراء من له ودان وأحرق، وأسر وسبى منهم

وقد خاقان ابن

Page 124: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

جموعا في وصار المم، تلك من وغيرهم الخزر عليه اجتمعتمسلمة بلغ عظيمة. فلما

وأثقالهم، خيامهم ترك ثم النيران، فأوقدوا أصحابه أمر الخبروقدم جريدة، بعسكره وعاد

في مرحلتين كل المراحل وطوى الشجعان، وأخر الضعفةوالبواب الباب وصل حتى مرحلة

رمق. آخر فيمرعش ناحية من فرابط الروم أرض هشام بن معاوية غزا وفيها

أعلم. رجع. والله ثممحمد بن مروان غزو ذكرالترك بلد

افتتحه وما بلدهم من وغيرها السرير ملك بلد إلى ودخولهالملوك عليه وصالح وقرره

مروان الملك عبد بن هشام استعمل عشرة أربع114 سنة وفيعلى مروان بن محمد بن

عسكر في كان أنه ذلك وأرمينية. وسبب وأذربيجان الجزيرةحين الملك عبد بن مسلمة

هشام إلى مروان - سار تقدم - كما مسلمة عاد فلما الخزر، غزادخل حتى به يشعر فلم

ا فقال: ضقت قدومه، سبب عن فسأله عليه، أذكره، بما ذرعغيري. قال: يحمله من أر ولمإلى الخزر دخول من كان إنه المؤمنين؛ أمير قال: يا ؟ هو وماالجراحا وقتل السلم بلد

المؤمنين أمير رأى المسلمين. ثم على الوهن به دخل ما وغيرهإليهم، مسلمة أخاه يوجه أن

جمعه كثرة رأى لما إنه ثم أدناها، إل بلدهم من وطيء ما فواللهإلى فكتب ذلك، أعجبهالقوم فاستعد أشهر، ثلثة ذلك بعد وأقام بالحرب، يؤذنهم الخزر

دخل فلما وحشدوا،أردت وقد السلمة، قصاراه فكان نكاية، فيهم له يكن لم بلدهم

غزوة في لي تأذن أنلك. قال: أذنت العدو. قال: قد من وأنتقم العار، عنا بها أذهب

ألف بمائة وتمدني؟ مقاتل ألف وعشرينقال: قد ؟ أحد كل عن المر هذا فعلت. قال: وتكتم قال: قد

استعملتك فعلت. وقدإرمينية. على

ا إرمينية إلى وسار فودعه الجنود هشام إليه وسير عليها واليوالجزيرة، والعراق الشام من

ألفا، وعشرون ألف مائة والمتطوعة الجنود من عنده فاجتمعاللن، غزو يريد أنه فأظهر

Page 125: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ذلك، إلى فأجابه المهادنة، منه يطلب الخزر ملك إلى وأرسلالصلح، يقرر من إليه وأرسلثم وأحضره، جهازه، من فرغ أن إلى عنده الرسول فأمسك

وآذنهم القول في لهم أغلظبه يسير من به ووكل بذلك، صاحبه إلى الرسول وسير بالحرب،

وسار بعد، فيه طريق علىومروان إل صاحبه إلى الرسول وصل فما الطرق، أقرب في هوبالجنود، وافاهم قد

ودخل جمع قد هذا فقالوا: إن أصحابه، الخزر ملك فاستشارأن إلى أقمت فإن بلدك،أنت وإن يريد، ما منك فيبلغ مدة، إلى جندك يجتمع لم تجمعهزمك هذه حالك على لقيته

يريد. وما وتدعه بلدك، أقصى إلى تتأخر أن والرأي بك، وظفروأخربها، فيها، وأوغل البلد، مروان ودخل وسار رأيهم فقبلإلى وانتهى وسبى، وغنم

السرير، ملك بلد ودخل أذلهم، أيام عدة فيها وأقام آخرها،ا، وفتح بأهلها، فأوقع قلعغلم، رأس: خمسمائة ألف على وصالحه الملك، له ودان

الشعور، سود جارية وخمسمائةمائة على تومان أهل وصالح الباب، إلى تحمل مدى ألف ومائةألف وعشرين نصفين رأسحمزين، أرض أتى ثم ملكها، فصالحه زديكران، دخل ثم مدىيصالحه، أن حمزين فأبى

ا، فافتتحها سغدان، أتى ثم حصنهم، وافتتح فحصرهم، صلحسرانشاه طبر على ووظفقلعة على نزل ثم الباب؛ إلى تحمل سنة كل مدى آلف عشرةمن امتنع وقد اللكز صاحب

راعا فقتله الخزر، ملك يريد اللكز ملك فخرج الوظيفة، أداءأهل فصالح يعرفه، ل وهو بسهم عليهم واستعمل مروان، اللكز شروان قلعة إلى وسار عاملله فأذعن البحر، على وهي

عاد. ثم بهم، فأوقع الدوادانية، إلى وسار بالطاعة،أقرن. ربض فأصاب اليسرى، الصائفة هشام بن معاوية وغزا

جموعا، في وقسطنطين هو البطال الله عبد التقى وفيهاقسطنطين. وأسر البطال فهزمهم

قيسارية. فبلغ اليمنى، الصائفة هشام بن سليمان وغزاأرض هشام بن معاوية غزا ومائة عشرة خمس1 سنة وفي

الروم.سبع1 سنة عشرة. وفي ست1 سنة في الصائفة ايضا وغزا

هشام بن معاوية غزا عشرةنحو من اليمنى الصائفة هشام بن وسليمان اليسرى، الصائفةأرض في سراياه وفرق الجزيرة،

Page 126: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

الروم.أحدهما فافتتح بعثين؛ إرمينية على وهو محمد، بن مروان وبعث

اللن، من ثلثة حصوناالصلح. على أهلها فنزل شاه، تومان على الخر ونزلهشام ابنا وسليمان معاوية غزا ومائة عشرة ثمان1 سنة وفي

الروم. أرض الملك عبد بنثلثة من ورتيس أرض ودخل إرمينية، من محمد بن مروان وغزا

ورتيس فهرب أبواب،المجانيق، عليه ونصب مروان، فحصره حصنه، وترك الخزر، إلى

قتله ورتيس، قتل واتفقلهل فنصبه مروان، إلى رأسه وأرسل به، اجتاز من بعض

حكمه، على فنزلوا حصنه،... الذرية وسبى المقاتلة فقتل

الترك ملك خاقان وقتل بالترك المسلمين ظفر ذكرالله عبد ابن أسد بين الحرب كانت ومائة عشرة تسع1 سنة وفي

خراسان أمير القسريالترك. ملك خاقان وبين

ما على بخراسان خلع قد كان مريح بن الحارث أن ذلك وسببتعالى الله شاء إن نذكره

شاء إن نذكره ما على خراسان أسد وولى السنين، حوادث فيإلى الحارث فكتب الله،

لحربه. ويستدعيه أصحابه، وقلة أسد بضعف يعلمه خاقانقتال فاقتتلوا أسد، فلقيه بلخ، إلى النهر وقطع خاقان، فأقبلا، المسلمون فظفر شديدوخيولهم أموالهم وغنموا هزيمة، أقبح وهزموهم بالترك،

مقتلة منهم وقتلوا وأثقالهم،فقتلها، فأعجلوه خاقان امرأة حمل لخاقان خصى وأراد عظيمة،إلى خاقان ومضى

خمسة على وأصحابه الحارث بلده. وحمل إلى ثم طخارستانلغزو واستعد برذون، آلف

خطر، على بالنرد صول كور يوما خاقان فلعب المسلمين،يد صول كور فضرب فتنازعا،

ا، وجمع عنه، وتنحى فكسرها خاقان قد خاقان أن وبلغه جمعفبيت يده؛ ليكسرن حلف

أسد وأرسل بأنفسهم، واشتغلوا الترك وتفرقت فقتله، خاقانيخبره الملك عبد بن هشام إلى

ا ذلك. وأرسل يصدق فلم خاقان، وبقتل بالفتح آخر مبشروكبر، هشام باب على فوقففسجد بالفتح، أخبره إليه انتهى بالتكبير. فلما هشام فأجابها تعالى. لله شكربدر فقتل الختل، خراسان أمير الله عبد بن أسد غزا وفيها

وغلب الختل، ملك طرخان

Page 127: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

فملئوا الختل، أودية في عساكره وفرق العظمى، القلعة علىوهرب والسبي، الغنائم من أيديهمالصين. إلى أهلهاالروم. أرض القعقاعا بن الوليد وغزافيها وسار اللن، بلد فدخل إرمينية من محمد بن مروان وغزابلد إلى منها خرج حتى

فيها كون التي البيضاء إلى وانتهى وسمندر، ببلنجر فمر الخزر،منه. خاقان فهرب خاقان،

الملك عبد بن هشام بن سليمان غزا ومائة عشرين1 سنة وفيسندرة. وافتتح الصائفة

وخرب قلعه وافتتح شاه تومان العقيلي مسلم بن إسحاق وغزاأرضه.

نصر غزواتالنهر وراء ما سيرا بن

وراء ما سيرا بن نصر غزا ومائة وعشرين إحدى1 سنة وفينحو من مرتين: إحداهما النهرالناس، فخطب مرو، إلى رجع ثم بلخ، من فسار الجديد، الباب

أقام قد أنه وأخبرهمقد وأنه المظالم، كشف على الخرقاء أبي بن عمر بن منصور

أسلم، عمن الجزية وضعجمعة تمض فلم المشركين، من عنه يخفف كان من على وجعلها

مسلم ألف ثلثون أتاه حتىالمشركين من ألفا وثمانون رؤوسهم، عن الجزية يؤدون كانواعنهم، وضعت قد الجزية كانت

ووضعه الخراج صنف ثم عليهم، المسلمين على كان ما فحولمواضعه.

وسمرقند. ورغسر إلى الثانية غزا ثمنهر عبور وبين بينه فحال مرو، من شاش إلى الثالثة غزا ثم

خمسة في كورصول الشاشفي صول كور وعبر سريج، بن الحارث معهم وكان ألفا، عشر

في العسكر فبيت رجل أربعينأهل ومعه بخارى، أهل في خذاه بخارى نصر ومع مظلمة، ليلة

وهم ونسف، وكش سمرقندد، يخرجن ل نصر: أل فنادى ألفا، عشرون على واثبتوا أح

مواضعكم.خيل به - فمرت سمرقند جند على - وهو عمي بن عاصم فخرجعلى فحمل الترك،

أربعة صاحب ملوكهم من ملك هو فإذا فأسره، آخرهم في رجلإلى به فأتى قبة، آلفلله صول. قال: الحمد قال: كور ؟ أنت نصر: من له فقال نصر،عدو يا منك أمكن الذي

Page 128: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

بعير آلف أربعة أعطيك وأنا شيخ، قتل من ترجو الله. قال: مابرذون وألف الترك إبل من

سبيلي. وتطلق جندك، به تقوىقال: عمره عن فسأله بإطلقه، فأشاروا الناس، نصر فاستشار

غزوت أدري. قال: كم لقال: ؟ العطش يوم غزاة. قال: أشهدت وسبعين قال: ثنتين ؟

ما أعطيتني نعم. قال: لومن ذكرت ما بعد يدي من أفلت ما الشمس عليه طلعت

مشاهدك.فخذه. فقال: من سلبه إلى السغدي: قم عمير بن لعاصم وقال

- قال: نصر ؟ أسرنيإليه. قال: وأشار الحنظلي، قران بن يزيد - أسرك يضحك وهويغسل أن يستطيع ل هذا

من أخبرني ؟ يأسرني فكيف بوله، يتم أن يستطيع ل أو استه،قال: أسرك ؟ أسرنيمن فارس أسرني إذا القتل ألم أجد عمير. قال: لست بن عاصم

العرب. فرسانالترك أحرقت قتل فلما النهر، شاطيء على وصلبه فقتلهوشعورهم آذانهم وقطعوا أبنيته،خيولهم. وأذناب

أشد ذلك فكان عظامه، يحملوا لئل أحرقه الرجوعا نصر أراد فملقتله. من عليهم

ابن يوسف رأس. وكتب ألف منها فسبى فرغانة إلى وارتفعالعراقين عاهل الثقفي عمربن الحارث لقتال الشاش إلى بالمسير يأمره سيار بن نصر إلى

بن يحيى نصر فاستعمل سريج،وأغار الحارث، فأتاهم الشاش، إلى فسار مقدمته، على حصين

الترك، فارس وهو الخرم،فصاحوا الترك، إلى رأسه وألقوا فقتلوه، المسلمين على

الشاش إلى نصر وسار وانهزموا،إخراج عليه فاشترطا والرهن، والهدية بالصلح ملكها فتلقاهبلده، من سريج بن الحارثصالح بن نيزك الشاش على واستعمل فاراب، إلى فأخرجه

سار ثم العاص، بن عمرو مولىبمجيئة، علموا قد وكانوا فرغانة، أرض من قباء نزل حتى

الميرة، وقطعوا الحشيش، فأحرقواحصن، في فحاصره فرغانة صاحب عهد ولي إلى نصر فوجهالمسلمون غفل وقد فخرجبن محمد ومعهم تميم، من رجال نصر إليهم فوجه دوابهم، فغنم

المسلمون فكايدهم المثنى،وخرج بعضها، فاستاقوا فخرجوا لهم، وكمنوا دوابهم وأهملوا

فهزموهم، المسلمون عليهم

Page 129: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

الدهقان، ابن أسر فيمن فكان منهم، وأسروا الدهقان وقتلوانصر. فقتله

فرغانة، صاحب إلى الصلح بكتاب صول بن سليمان نصر وأرسلالخزائن فأدخل به فأمر

وبينكم بيننا فيما الطريق رأيت فقال: كيف إليه، رجع ثم ليراها، ؟ الماء كثير قال: سهل

سليمان: قد فقال ؟ أعلمك وقال: ما ذلك، فكره والمرعى،والختل وغور غرشتان غزوت

قال: ؟ أعددنا ما رأيت قال: فكيف ؟ أعلم ل فكيف وطبرستان،ولكن حسنة، عدة؟ هن قال: وما ؟ خصال من يسلم ل المحصور أن علمت أما

الناس أقرب يأمن قال: لأو برمته، فيسلم جمع، ما يفنى أو نفسه، في وأوثقهم إليه،

ء يصيبه فيموت. داوسير إليه، فأجابه الصلح، كتاب فأحضر وأمره له، قاله ما فكره

صاحبة وكانت معه، أمهله: قالت فيما وكان فكلمته، فكلمها نصر على فقدمت أمره،

ستة عنده تكون ل ملك كلويثق ويشاوره نفسه، في ما إليه يبث بملك: وزير فليس أشياء

لم إذا بنصيحته. وطباخا عليها دخل إذا وزوجة يشتهى، ما له اتخذ الطعام يشته مغتمغمه، زال وجهها إلى فنظر

لم قاتل إذا - وسيف البرذون - تعنى فأنجاه أتاه فزعا إذا وحصنخيانته. وذخيرة يخش

الرض. من كان أين بها عشا حملنا إذاقالوا: هذا ؟ هذا فقالت: من جماعة، في نصر بن تميم ودخلبن تميم خراسان فتى

الصغير. حلوة ول الكبير، نبل نصر. قالت: مالهبن قالوا: الحجاج ؟ هذا فقالت: من قتيبة، بن الحجاج دخل ثم

وسألت فحيته، قتيبة،ء، لكم ما العرب، معشر وقالت: يا عنه، بعضكم يصلح ول وفا

ذلل الذي قتيبة لبعض،هذا أنت تجلسه أن فحقه دونك، تقعده ابنه وهذا أرى، ما لكم

أنت وتجلس المجلسمجلسه.

مروان بن محمد بن مروان غزو ذكرمن محمد بن مروان غزا أيضا وعشرين إحدى1 سنة وفي

قلعة فأتى واليها، وهو إرمينيةوسبى، فقتل ثانية قلعة أتى ثم وسبى، فقتل السرير بيت

فيه حصن وهو غرمسك، ودخلوهو خيزج، حصن إلى منه الملك فهرب وسريره، الملك بيت

الذهب، السرير فيه الذي

Page 130: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ة، صيفة ونازله مروان إليه فسار ألف على الملك فصالحه وشتوومائة سنة، كل في رأسفصالحه بطران، أرزو أرض فدخل مروان وسار مدى، ألف

أرض في سار ملكها. ثموحصر بلده، فأخرب حمزين، أتى حتى وسار فصالحه تومانا فصالحه. شهرا له حصن

كيران نزل ثم صلح، على فافتتحها مسدار، أرض مروان أتى ثمطبرسران فصالحهإلى أرمينية من البحر شاطيء على الوليات هذه وكل وفيلن،

طبرستان.مطامير. بها فافتتح الروم هشام بن مسلمة غزا وفيهافلقى الصائفة هشام بن سليمان غزا وعشرين أربع1 سنة وفيفغنم. الروم ملك أليون

هشام أيام في والفتوحات الغزوات من إيراده أمكن ما هذافي السنين حوادث فلنذكرأيامه.

ومائة: ست1 سنةخراسان أسد وليةا أخاه القسري الله عبد بن خالد استعمل السنة هذه في أسد

فقدمها خراسان، علىد أتى فلما بفرغانة، سعيد بن ومسلم منعه ليقطعه النهر أسالتميمي؛ عبيد بن الشهب

فأعطاه ذلك، عن نهيت وقال: قد بامل، السفن على وكانأمير، فأبى. قال: فإني ولطفه،

أمانتنا. في نشركه حتى هذا أسد: اعرفوا فقال له، فأذنهانيء، بن هانيء سمرقند وعلى بالمرج، فنزل الصغد وأتى

أسد، للقاء الناس في فخرجحجر، على أسد خير، هذا عند الناس: ما فقال حجر، على فرآه

وعزل سمرقند ودخلا ثم الكندي، العمرطة أبي بن الحسن عليها واستعمل عنها، هانئما أسد عزل من كان

الله. شاء إن نذكرهابن الحكم بن يحيى بن يوسف بن الحر هشام استعمل وفيها

على أمية بن العاص أبيبالموصل. كان الذي النهر عمل الذي وهو الموصل،

ة رأى أنه ذلك وسبب تحملها وهي ماء، فيها جرة تحمل امرألبعد قليل تستريح ثم ساعةا يحفر أن فأمره هشام، إلى بذلك فكتب الماء، البلد، إلى نهر

عدة فيه العمل وبقى فحفره،ومائة. عشرة ثلث1 سنة الحر ومات سنينمكة عن النضري الواحد عبد هشام عزل أيضا ست سنة وفي

وولى والطائف، والمدينة

Page 131: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

في المدينة فقدم إسماعيل، بن هشام بن إبراهيم كله ذلكالخرة. جمادىأشهر. وثمانية سنة النضري ولية وكانتبن محمد المدينة على هشام بن إبراهيم استقضى وفيها

عزله، ثم الجمحي، صفوانوخراسان العراق على العامل وكان الكندين الصلت واستقضى

القسري الله عبد بن خالدعلى العلى عبد بن عقبة البصرة على خالد عامل وكان البجلي،

الشرطة الصلة. وعلىبن الله عبد بن ثمامة القضاء وعلى الجارود، بن المنذر بن مالكأنس.الملك. عبد بن هشام السنة هذه في بالناس وحجومائة: سبع1 سنةشاء إن نذكره ما العباس بني دعاة خبر من كان السنة هذه فيالدولة أخبار في الله

العباسية.إرمينية عن الحكمي الله عبد بن الجراحا هشام عزل وفيها

عليها واستعمل وأذربيجان،عمرو بن الحارث عليها فاستعمل الملك، عبد بن مسلمة أخاه

الترك بلد من فافتتح الطائي،ا ا وأثر كثيرة، وقرى رستاق ا. أثر حسنوأقطع الجند، من بلخ إلى بالبروقان كان من أسد نقل وفيها

بقدر بالبروقان كان منينزلهم أن وأراد مسكنا، أقطعه مسكن له يكن لم ومن مسكنه،

له: فقيل الخماس، علىوهو برمك، بلخ مدينة بناء وتولى بينهم، فخلى يتعصبون؛ إنهم

وبينها برمك، بن خالد أبوفرسخان. البروقان وبينهشام. بن إبراهيم السنة هذه في بالناس وحجومائة: ثمان1 سنةشاء إن نذكره ما العباس بني شيعة خبر من كان السنة هذه فيتعالى. الله

والرجال. والدواب المرعى فاحترق بدابق، الحريق وقع وفيهابن يوسف أميرها فقتله محكما باليمن الرعيني عباد خرج وفيهاأصحابه وقتل عمرو،ثلثمائة. وكانوا

هشام. بن إبراهيم السنة هذه في بالناس وحجعشرة. سبع سنة وقيل القرظي، كعب بن محمد مات وفيها

عهد على ولد وقيل: إنهوسلم. عليه الله صلى الله رسول

ومائة: تسع1 سنة

Page 132: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

خراسان، عن القسري الله عبد بن أسد عزل السنة هذه فينصر ضرب أنه ذلك وسبب

ا سيار بن بن وسورة نعيم بن الرحمن عبد منهم بالسياطا، ونفرأبي بن والبختري الحر

أخيه، إلى هو وسيرهم وحلقهم الحماني، مالك بن وعامر درهم،أرادوا إليه: إنهم وكتب

بي. الوثوبإلي بعث وقال: أل وعنفه، أسدا لم خالد على قدموا فلما

برؤوسهم.أهل وجوه الوجوه هذه الله فقال: قبح يوما، أسد وخطب

والشغب والنفاق الشقاقمهاجري إلى وأخرجني وبينهم، بيني فرق اللهم والفساد،ووطني.

أخاك، خالد: اعزل إلى فكتب الملك، عبد بن هشام فعله فبلغفي العراق إلى فرجع فغزله،عوانة بن الحكم خراسان على واستخلف السنة، من رمضانصيفيته الحكم فأقام الكلبي،

على السلمي الله عبد بن أشرس هشام استعمل ثم يغز، فلميكاتب أن وأمره خراسان،

لفضله. الكامل يسمونه وكانوا خيرا، فاضل أشرس وكان خالدا،المنازل أبا واستقضى به، الناس فرحا خراسان قدم فلما

واستقضى عزله ثم الكندي،يزيد. بن محمدالناس، فخطب هشام، بن إبراهيم السنة هذه في بالناس وحج

ل فإنكم فقال: سلوني،ا تسألون عن العراق أهل من رجل فسأله مني، أعلم أحدفما ؟ هي أواجبة الضحية

يقول: فنزل. ما درىومائة: عشرة1 سنةوالقضاء والشرطا والحداث الصلة القسري خالد جمع فيها

بردة، أبي بن لبلل بالبصرةالقضاء. عن ثمامة وعزل

إسماعيل. بن إبراهيم بالناس وحجسنة. وتسعون إحدى وله الشاعر، الفرزدق مات وفيهاالشاعر. الخطفي بن جرير وماتومائة: عشرة احدى1 سنةالجنيد واستعمال خراسان عن أشرس عزل كان السنة هذه فيوقد الرحمن؛ عبد ابن

الغزوات. في ذلك ذكر تقدمإرمينية، على الحكمي الله عبد بن الجراحا هشام استعمل وفيهاكما مسلمة أخاه وعزلتقدم.

Page 133: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

المخزومي. هشام بن إبراهيم بالناس وحجومائة: عشرة ثنتي1 سنةالمخزومي. وقيل. هشام بن إبراهيم السنة هذه في بالناس حج

بن هشام بن سليمانأعلم. الملك. والله عبدومائة: عشرة ثلث1 سنةمع غزا قد وكان بخت، ابن الوهاب عبد قتل السنة هذه في

فانهزم الروم، أرض البطالرأيت يقول: ما وهو الوهاب، عبد فحمل البطال، عن الناسا الله وسفك منك، أجبن فرسوصاحا: أنا رأسه، عن بيضته ألقى ثم دمك، أسفك لم إن دميالجنة ! من الوهاب عبد

! تفرون! يقول: واعطشهاه وهو برجل فجاء العدو، نحو في تقدم ثم

أمامك، الري فقال: تقدم،فرسه. وقتل فقتل القوم وخالط

الملك، عبد بن هشام بن سلميان السنة هذه في بالناس وحجهشام بن إبراهيم وقيل

أعلم. والله المخزومي،ومائة: عشرة أربع1 سنةإرمينية مروان بن محمد بن مروان ولية كانت السنة هذه في

ذكر تقدم وقد وأذربيجان،الغزوات. في ذلك

المدينة، عن المخزومي هشام بن إبراهيم هشام عزل وفيهاعبد بن خالد عليها واستعمل

إبراهيم إمرة فكانت الول، ربيع في الحكم بن الحارث بن الملكسنين، ثماني المدينة على

بن محمد ذلك على واستعمل والطائف، مكة عن أيضا وعزلهالمخزومي. هشام

ابن الحارث. وقي: محمد بن الملك عبد بن خالد بالناس وحجهشام.خمس سنة الباقر. وقيل الحسين بن علي بن محمد توفي وفيها

عشرة.ومائة: عشرة خمس1 سنةوكان المخزومي، هشام بن محمد السنة هذه في بالناس حج

الجنيد. بخراسان الميرالمري. والله خريم بن عمارة واستخلف مات، قد كان وقيل: بل

أعلم.ومائة: عشرة ست1 سنةخراسان. عن الجنيد عزل السنة هذه في

فغضب المهلب، بن يزيد بنت الفاضلة تزوج أنه ذلك وسبببن عاصم واستعمل هشام؛

Page 134: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

سقى قد الجنيد وكان خراسان، على الهللي يزيد بن الله عبدلعاصم: هشام فقال بطنه،

نفسه. فأزقه رمق وبه أدركته إنوهو خريم بن عمارة واستخلف الجنيد، مات وقد عاصم فقدم

عاصم، فعذبه عمه، ابن... الجنيد وبين بينه كانت لعداوة الجنيد عمال وعذب

الحارث خلعأمره من كان وما بخراسان سريج بن

الفارياب إلى وأقبل سريج بن الحارث خلع السنة هذه وفيرسل. منهم عاصم إليه فأرسلفقال السلمي، محرز ابن والخطاب النبطي، حيان بن مقاتل

إل الحارث نلقى معهما: ل لمنوحبسهم، الحارث فأخذهم وأتوه، عليهما القوم فأبى بأمان، بهم ووكل فأوثقوه، رجل

فأمرهم عاصم، إلى وعادوا فركبوا السجن، من وخرجواوذكروا الحارث، وذموا فخطبوا

إلى ودعا السواد، لبس قد الحارث وكان وغدره، سيرته خبثنبيه وسنة الله كتاب

بن نصر وعليها بلخ، وأتى الفارياب، من فسار للرضا، والبيعةفي فلقياه والتجيبي، سيرا

بلخ. أهل فانهزم فقاتلهما، آلف، أربعة في وهو آلف عشرةمنها، سيار بن نصر وخرج بلخ، مدينة فدخل الحارث، وتبعهم

بالكف الحارث وأمر عليها واستعمل عنهم، وسار خازم، ابن الله عبد ولد من رجل

عليها فغلب الجوزجان إلىاستشار بالجوزجان كان الروذ. فلما ومرو الطالقان وعلى

فقيل يقصد، بلد أي في أصحابهإل يلقوك لم ولو كثير، وفرسانهم خراسان بيضة له: مروفإن فأقم، منك، لنتصفوا بعبيدهم

عنهم. المادة قطعت أقاموا وإن فقاتلهم، أتوكستين في يقال إليها فأقبل مرو، إلى وسار ذلك؛ أرى قال: ل

وتميم، الزد فرسان ومعه ألفا،العسر، وداود الحماني، عامر ابن وحماد المثنى، بن محمد منهمالرياحي، أنيف بن وبشر

الدبوسي. وعطاءوملك الفارياب، ودهقان الجوزجان، دهقان الدهاقين ومن

في الروذ مرو ودهقان الطالقانوقطع فعسكر وغيرهم، مرو أهل في عاصم وخرج اشباههم،أصحاب وأقبل القناطر،

الزدي الفراهيدي المثنى بن محمد فمال فأصلحوها، الحارثفأتى ألفين، في عاصم إلى

Page 135: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

وأتى تميم، بني فأتى إليه، الحماني عامر بن حماد ومال الزد،قتال فاقتتلوا وعاصم الحارثا، في كثير، بشر منهم فغرق الحارث، أصحاب فانهزم شديد

العظم؛ النهر وفي مرو أنهارخازم، بن الله عبد بن خازم وغرق بلدهم، إلى الدهاقين ومضت

الحارث. وقتل مع وكان الحارث أصحاب ا، قتل فضرب مرو، وادي الحارث وقطع ذريع

ا الدهاقين، منازل عند رواقكان ثم آلف، ثلثة زهاء الحارث إلى واجتمع عاصم؛ عنه وكف

إن نذكره ما أمره منتعالى. الله شاء

مصر، ولية عن الحبحاب بن الله عبد هشام عزل وفيهاإفريقية. على واستعمله

ومائة. عشرة سبع1 سنة في ذلك وقيل: كانالملك. والله عبد بن يزيد بن الوليد السنة هذه في بالناس وحج

أعلم.ومائة: عشرة سبع1 سنةعاصم عزلسريج بن الحارث وخبر أسد وولية خراسان عنعن الله عبد بن عاصم الملك عبد بن هشام عزل السنة هذه في

إلى وضمها خراسان،د عليها فاستعمل العراقين، أمير القسري الله عبد بن خالد خالالله. عبد بن أسد أخاه

ا أن ذلك سبب وكان ل الرائد فإن بعد هشام: أما إلى كتب عاصموإن أهله، يكذب

وموادها معونتها وتكون العراق إلى تضم أن إل تصلح ل خراسانأمير لتباعد قريب، من

إلى خراسان هشام فضم عنها، غياثه وتباطيء عنها المؤمنينوكتب الله، عبد بن خالد

به. كانت رجية كانت فإن أفسد؛ ما يصلح أخاك إليه: ابعثا، أخاه إليها خالد فسير قد وأنه أسد، إقبال عاصم بلغ فلما أسد

مقدمته على بعثبينهما وكتبا سريج، ابن الحارث صالح الهمداني مالك بن محمدا، الحارث ينزل أن على كتاب

كتاب يسألنه هشام إلى جميعا يكتبا وأن شاء، خراسان كور أيأبى فإن نبيه، وسنة الله

عليه. اجتمعابن حضين بن يحيى وأبى الرؤساء، بعض الكتاب على فختم

وقال: هذا يختم، أن المنذرذلك. فانفسح المؤمنين لمير خلع

التقوا سريج بن الحارث فأتاه مرو، بأعلى بقرية عاصم وكان واقتتلوا ا، قتال فانهزم شديد

Page 136: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

عمرو بن الله منهم: عبد أصحابه، من جماعة وأسر الحارث،الروذ، مرو أهل رأس المازني

لما حضين بن يحيى الشام أهل وعظم السرى، عاصم فقتلوكتبوا الكتاب، نقض في صنعبالري فلقيه أسد، إلى وبعثوه الحارث وبهزيمة كان بما كتابا

ببيهق. وقيلبأمر ويخبره الحاث، هزم أنه ينتحل خالد أخيه إلى أسد فكتبيحيى خالد فأجاز يحيى،د وحبس حلة، ومائة دينار آلف بعشرة وطلب وحاسبه عاصما أس

درهم، ألف مائة منهيكن ولم أسد وقدم الجنيد، عمال وأطلق تغز، لم وقال: إنك

م ونيسابور، مرو إل لعاصموافق بآمل الهجري الله عبيد بن وخالد الروذ، بمرو والحارثإن أسد فخاف للحارث،

وإن آمل، قبل من مرو الهجري يأتي أن الروذ بمرو الحارث قصدقصد الهجري قصد

عبد توجيه على رأيه فأجمع الروذ، مرو قبل من مرو الحارثالكوفة أهل في نعيم بن الرحمنآمل، إلى بالناس أسد وسار الروذ، بمرو الحارث إلى والشامزياد عليهم آمل؛ خيل فلقيه

إلى رجعوا حتى فهزموا وغيره، النبطي حيان مولى القرشيأسد، فحصرهم المدينة،

وسنة الله كتاب وطلبوا المان، فطلبوا المجانيق؛ عليهم ونصبوسلم، عليه الله صلى نبيهذلك، إلى أسد فأجابهم بجنايتهم، المدن أهل يؤخذ وأل

بن نعيم ابن يحيى عليهم واستعملبايعوا قد أهلها أن فأخبر بلخ، يريد وسار الشيباني؛ هبيرة

خازم، بن الله عبد بن سليمانفوجد ترمذ، إلى منها وسار سفنا، واتخذ قدمها، حتى فسار

ا الحارث وبها لها، محاصرإليهم، العبور يطق ولم النهر، دون أسد فنزل العرابي، سنان

أهل وخرج يمدهم، أن ول الحارث وقاتلوا المدينة، من ترمذ ا، قتال فاستطرد شديد

وضع قد وكان لهم، الحارثا، فانهزموا. عليهم، خرج جاوزوه فلما كمين

د ارتحل ثم فهزموه. الحارث، إلى ترمذ أهل خرج ثم بلخ، إلى أسإلى أسد سار ثم

الشيباني الهيثم إلى بعث زم قدم فلما زم، طريق في سمرقند –حصونها من حصن في وهووالكرامة المواساة ووعده - فأمنه، الحارث أصحاب من وهو

إنه وأقسم معه، لمن والمان

Page 137: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا، يؤمنه أل بسهم ورمى ذلك رد إن ألف ألف له جعل إن وإنه أبدله. يفي ل أمان

- وماء ورغسر إلى ارتفع ثم سمرقند، إلى معه وسار إليه فخرج- فسكر منها سمرقندبها استقر فلما بلخ، إلى رجع سمرقند. ثم عن وصرفه الوادي،

ا سرحا إلى الكرماني جديعمن التبوشكان واسمها وأصحابه، الحارث ثقل فيها التي القلعة

بنو وفيها العليا طخارستانفتحها، حتى الكرماني فحصرهم الحارث، أصهار التغلبيون برزىثمان1 سنة في وذلك

والموالي العرب من أهلها عامة وسبى مقاتلتهم، فقتل عشرة،يزيد فيمن وباعهم والذراري،

بلخ. سوق فيأصحابه، من رجل وخمسون أربعمائة الحارث على قال: ونقم

بن جرير رئيسهم وكانمفارقي بد ل كنتم الحارث: إن لهم فقال القاضي، ميمون

د، وأنا المان، فاطلبوا شاهالمان. يعطوا لم ذلك قبل ارتحلت يجيبونكم. وإن فإنهم

وخلنا. عنا، أنت فقالوا: ارتحلد فأخبر المان، يطلبون فأرسلوا طعام لهم ليس القوم أن أس

د إليهم فسرحا ماء، ول أسا عطش وقد القلعة في فحصرهم آلف، وستة الكرماني جديعأن فسألوا وجاعوا، أهلها،فأجابهم، وأولدهم، نساءهم لهم ويترك الحكم، على ينزلواأسد. حكم على فنزلوا

من رجل خمسون إليه يحمل أن يأمره الكرماني إلى أسد فأرسلالمهاجر فيهم وجوههم،

يجعل أن الكرماني إلى وكتب فقتلهم، إليه فحملوا ميمون، بنا، عنده بقوا الذين فثلث أثلث

أيديهم. يقطع وثلث وأرجلهم، أيديهم يقطع وثلث يقتلهم،أثقالهم وأخرج بهم، ذلك ففعل

ا، بلخ مدينة أسد واتخذ فباعها، غزا ثم الدواوين، إليها ونقل دارطخارستان.

الملك. عبد بن خالد ومائة عشرة سبع1 سنة في بالناس وحجومائة: عشرة ثمان1 سنةبن الحارث بن الملك عبد بن خالد هشام عزل السنة هذه في

واستعمل المدينة، عن الحكممحمد بالناس إسماعيل: وحج بن هشام بن محمد بن خالد عليها

إسماعيل. بن هشام بنالمدينة. أمير وكانومائة: عشرة تسع1 سنةوبيان المغيرة قتل

Page 138: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

نفر، ستة في وبيان سعيد بن المغيرة خرج السنة هذه فيوكان الوصفاء، يسمون وكانوا

ا، المغيرة ا أحيي أن أردت يقول: لو وكان ساحر وثمود عادا ذلك بين وقرونا لفعلت. كثير

وهو الكوفة، بظهر خروجهم القسري الله عبد بن خالد وبلغماء، فقال: أطعموني يخطب،

أبيات: من ذلك في نوفل بن يحيى فقالا أطعموني أصابك لما وقلت السرير على بلت ثم شرابنصير بذي ليس السن كبير وشيخ ثمانية لعلج

الجامع، المسجد إلى فأخرج بسريره وأمر فأخذهم خالد فأرسلبالقصب وأحرقهموالنفط.

رجل صورة على ربه يقول: إن التجسيم؛ المغيرة مذهب وكانوإن تاج، رأسه على

ذلك. عن الله تعالى الهجاء، حروف عدد على أعضاءهباسمه تكلم الخلق يخلق أن أراد لما تعالى الله يقول: إن وكان

على فوقع فطار العظم،المعاصي من عباده أعمال كفه على بإصبعه كتب ثم تاجه،

المعاصي رأى فلما والطاعات،ا، ارفض مظلم، ملح بحران: أحدهما عرقه من فاجتمع عرقفي اطلع ثم نير، عذب والخرذلك عيني فقلع فأدركه فطار ليأخذه، فذهب ظله فرأى البحرمن فخلق ومحقه، الظلالكفار، الملح البحر من أخرى. وخلق وشمسا الشمس عينيهالعذب البحر من وخلق

المؤمنين.وسائر وعمر بكر أبي وتكفير علي بإلهية يقول الله لعنه وكان

إل عنهم الله رضي الصحابةعنه. الله رضي علي مع ثبت من

الشرائع. من شيء في يختلفوا لم النبياء يقول: إن وكانوقعت بئر أو عين أو نهر وكل الفرات ماء بتحريم يقول وكان

نجاسة. فيهالقبور. على الجراد أمثال فيرى فيتكلم المقبرة إلى يخرج وكانوإن عنه، الله رضي علي بإلهية يقول كان فإنه بيان مذهب وأما

إلهان، والحسين الحسنبنوعا محمد بن هاشم أبو ابنه بعده ثم بعده، الحنفية ابن ومحمد

التناسخ. منبقوله ويحتج وجهه، إل جميعه يفنى تعالى الله يقول: إن وكان

بقى بك". وجه تعالى: "وي را الظالمون يقول عما الله تعالى ا. علو كبير

بيان وجل: "هذا عز بقوله المراد أنه وزعم النبوة، وادعىللناس".

Page 139: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

الخوارج خبرمن وهو كثارة، الملقب بشر بن بهلول خرج السنة هذه وفي

وكان شيبان، من الموصل له يبتاعا أن غلمه فأمر الحج، يريد خرج أنه مخرجه سبب خل

فأمره بخمر فأتاه بدرهم،صاحب إلى بهلول فجاء ذلك، إلى الخمر صاحب يجبه فلم برده

السواد، من وهي القريةقومك. ومن منك خير العامل: الخمر فقال فكلمه،كان من بمكة فلقى الخروج، على عزم وقد الحج إلى فمضى

قرية فاتعدوا رأيه، مثل على- وأمروا رجل أربعون - وهم بها فاجتمعوا الموصل، قرى من

وكتموا البهلول، عليهمعند من قدموا أنهم أخبروه إل بعامل ميرون ل وجعلوا أمرهمالعمال، بعض على هشام

البريد. دواب وأخذوابهلول: قال الخمر منها الغلم ابتاعا التي القرية إلى أتوا فلماأصحابه: فقال العامل، بهذا نبدأد وحذرنا أمرنا، شهر بهذا بدأنا وإن خالد، قتل نريد نحن خال

تقتل أن الله فنشدناك وغيره،د منا فيفلت هذا والكنائس، البيع ويبني المساجد، يهدم الذي خال

على المجوس ويولينقتله. لعلنا المسلمات، الذمة أهل وينكح المسلمين،هذا أقتل أن وأرجو بعده، لما يلزمني ما أدعا ل قال: والله

ا، فقتله. فأتاه وخالدخالد إلى البرد وخرجت وهربوا، خوارج، أنهم الناس فعلم

من خالد فخرج بهم، فأعلموهد وبها الحيرة، فأتى واسط، ا الشام من قدموا قد جن لعامل مددد فأمرهم الهند، خال

منهم قتل وقال: من بقتالهم، ء أعطيته رجل أخذ ما سوى عطامن وأعفيته الشام، في

الهند. إلى الدخولومعه القين، بني من وهو مقدمهم، فتوجه ذلك، إلى فسارعوا

إليه وضم منهم، ستمائةالقيني فقال الفرات؛ على فالتقوا الشرطا، من مائتين خالدتكونوا الشرطا: ل من معه لمنولصحابه. له الظفر ليكون معنا

وانهزم فأنفذه، فطعنه القيني على فحمل بهلول، إليهم وخرجوتبعهم والشرطا، الشام أهل

مع بهلول ووجد الكوفة، بلغوا حتى يقتلونهم، وأصحابه بهلولة القيني فأخذها. بدر

بصريفين، فقتلوا فخرجوا بهلول، رأي يرون ستة بالكوفة وكانقتل فقال: من بهلول فخرج

Page 140: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

قتلناهم، فقالوا: نحن نفر فجاء ؟ البدرة هذه أعطيه حتى هؤلء،عند من يظنونه وهمالقرية. أهل وترك فقتلهم، القرية، أهل وصدقهم خالد،ا وبلغ ا إليه فوجه الخبر، خالد حوشب بني أحد شيبان من قائدفلقيه رويم، بن يزيد ابن

خالدا، فأتوا الكوفة، أهل فانهزم والكوفة، الموصل بين فيمايريد يومه من بهلول وارتحل

ويسأله بهم، يخبره هشام إلى الموصل عامل فكتب الموصل،ا، هشام: وجه إليه فكتب جندبشر. بن كثارة إليهمكثارة. هو الخارج إليه: إن فكتب

ا النصرانية بابن نصنع ما والله لصحابه: إنا بهلول قال ثم - شيئا يعني ل - فلم خالد

ا. سلط الذي الرأس نطلب خالدإن هشام من هشام عمال فخاف بالشام، هشاما يريد فسارفسير بلدهم، إلى يجوز تركوه

د ا خال ا الجزيرة عامل وسير العراق، من جند الجزيرة، من جندا هشام ووجه من جند

بهلول وأقبل والموصل، الجزيرة بين بدير فاجتمعوا الشام،إليهم.

الدير، باب على بهلول ونزل الموصل، دون بكحيل وقيل: التقوافحمل سبعين، في وهو

ا منهم فقتل عليهم وكانوا نهاره، عامة وقاتلهم ستة، نفرالقتل فيهم فأكثر ألفا، عشرين

والجراحا. إن ثم قتال فقاتلوا وترجلوا، دوابهم عقروا وأصحابه بهلول

ا، من كثير فقتل شديدفقال: أمرنا، أصحابه: ول فقال فصرعا، وطعن بهلول أصحاب

المؤمنين فأمير هلكت إنمن بهلول ومات اليشكري، فعمرو هلك فإن الشيباني، دعامةهرب أصبحوا فلما ليلته،قتل. أن يلبث فلم اليشكري عمرو وخرج وتركهم، دعامةإليه فوجه ستين في خالد على الشهب صاحب العنزى وخرجمسلم بن السمط خالد

فانهزم الفرات، بناحية فالتقوا آلف، أربعة في البجليالكوفة أهل عبيد فتلقاهم الخوارج،

قتلوهم. حتى بالحجارة فرموهم وسفلتهمل فجعل نفر، في بالحيرة خالد على السختياني وزير خرج ثم

يلقى ول أحرقها، إل بقرية يمرا إليه فوجه المال؛ بيت وعلى هنالك ما على وغلب قتله، إل أحدد ا، خال فقتلوا جند

Page 141: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

خالد على فأقبل خالد، به وأتى بالجراحا وأثخن أصحابه، عامةد فأعجب فوعظه، ما خال

الليل في به يؤتى عنده. وكان وحبسه يقتله فلم منه، سمعإلى بخالد فسعى فيحادثه،

هشام.سميرا، فجعله الموال وأباحا وحرق قتل قد حروريا وقيل: أخذ

إليه وكتب هشام، فغضبا إليه فكتب قتله، فأخر بقتله، يأمره بقتله ويأمره يذمه ثاني

ا وأحرقه فقتله وإحراقه، معه، ونفرنم نار يقرأ: "قل وهو مات حتى القرآن يتلو يزل ولم د جه أشا يفقهون". كانوا لو حر

أتى قد وكان جبل، بناحية يزيد بن شبيب بن الصحارى وخرجالفريضة، يسأله خالداخالد، وندم فمضى ؟ بالفريضة شبيب ابن يصنع له: وما فقالا، عليه يفتق أن وخاف فتقبني من نفر وبها جبل، أتى حتى وسار إليه، يرجع فلم فطلبه

ثعلبة، ابن اللت تيمكنت ؟ النصرانية ابن من ترجو كنت فقالوا: وما خبره، فأخبرهم

إليه تسير أن أولىأردت وما الفريضة، أردت ما به. فقال: والله فتضربه بالسيف

ينكرني، لئل إليه التوصل إلا. قتله خالد كان الصفرية، من رجل - يعني بفلن أقتله ثم صبربهم، فخرج رجل، ثلثون منهم فتبعه معه الخروج إلى دعاهم ثم

فقال: خالدا، خبره فبلغا إليه وجه ثم منه خفتها كنت قد المناذر، بناحية فلقوه جند

ا، قتال فقاتلهم فقتلوه شديدأصحابه. وجميع

هشام. بن مسلمة شاكر أبو السنة هذه في بالناس وحجومائة: عشرين1 سنةخراسان أمير القسري الله عبد بن أسد توفي السنة هذه فيبلخ، بمدينة الول ربيع شهر في

جاء ثم أشهر، أربعة فعمل البهراني حنظلة بن جعفر واستخلففي سيار بن نصر عهدالسنة. من رجب شهرالقسري خالد عزل

الثقفي عمر بن يوسف ووليةا الملك عبد بن هشام عزل السنة هذه وفي جميع عن خالد

سبب في اختلف أعماله. وقدبنهر هشام ضياعا على كان فروخ المثنى أبا فقيل: إن ذلك،

خالد على فثقل بالعراق الرمانعلى وزد هشام إلى النبطي: اخرج لحسان خالد فقال أمره،

ذلك حسان فروخ. ففعل

Page 142: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

يؤذيه، فجعل فروخ، من خالد على أئقل حسان فصار وتولها،حسان: ل له فيقول

البثوق بثق عليه قدم فلما أذاه، إل فأبى صنيعتك، وأنا تفسدني،خرج ثم الضياعا، على

ضياعك، على البثوق بثق خالدا له: إن فقال هشام، إلى حسانينظر من هشام فوجه

بكلمة تكلمت هشام: إن خدم من لخادم حسان إليها. وقالهشام يسمع حيث لك أقولها

له: تبكى وقال فأعطاه، دينار. قال: فعجلها ألف عندي فلكهشام، صبيان من صبياعشرة غلته الذي خالد ابن فكأنك له: اسكت، فقل بكى فإذا

ألف. آلفخالد غلة عن حسان فسأله هشام، فسمعها الخادم، ففعل

ألف، ألف عشر فقال: ثلثةهشام. نفس في فوقرت

بالعراق حفر وإنه ألف، ألف عشرين غلته كانت وقيل: بلخالد نهر ومنها النهار،والصلح، سابور، وكورة والجامع، والمبارك وبارمانا، وناجوى

ا وكان مظلوم يقول: إني ما كثيرربع لبجيلة جعل عمر أن يعني لي وهو إل شيء قدمي تحت ما

عليه وأشار السواد، خمسهشام على أملكه بعرض بردة أبي بن وبلل الهيثم بن العريان

أراد، ما منها ليأخذيفعل فلم عليه، هشام تغير بلغهما فإنهما الرضا، له ويضمنان

شيء. إلى يجبهم ولمبن مسلمة بدون أنت لولده: ما قال لهشام: إنخالدا وقيل

هشاما، يذكر كان وقد هشام،الحمقاء. فيقول: ابن

من فعلى أسعاركم أغلى أني فيقول: زعمتم يخطب خالد وكانالله. لعنة يغليهاا الغلت من تبيعن ل إليه كتب هشام وكان غلت تباعا حتى شيئالمؤمنين. أمير

؟ المؤمنين أمير ابن إليك احتاج إذا أنت لبنه: كيف يقول وكانهشاما، كله ذلك فبلغ

هشام: يا إليه فكتب العراق، ولية يستقل أنه وبلغه له، فتنكرتقول: أنك بلغني خالد، أم بنولية تكون ل كيف اللخناء، بن بشرف. يا لي العراق ولية ما

من وأنت شرفا، لك العراقيأتيك من أول أن لظن إني والله ! أما الذليلة القليلة بجيلةإلى يديك يشد قريش من صغير

عنقك.

Page 143: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

وكتب ذلك، وكتم عزله على فعزم يكره، ما عنه يبلغه يزل ولم- وهو عمر بن يوسف إلى

فقد العراق، إلى أصحابه من ثلثين في يقدم أن يأمره باليمنذلك. وله

ا فعرس الكوفة إلى يوسف فسار ق ختن وقد منها، قريب طارولده، بالكوفة خالد خليفة

فمر والثياب، الموال سوى ووصيفة وصيف ألف إليه فأهدىالعراق أهل بعض بيوسففأتوا المواضع؛ قالوا: بعض ؟ تريدون وأين ؟ أنتم ما فسألوه

ا خبرهم، فأخبروه طارقخوارج. وقالوا: إنهم بقتلهم، وأمروه

فكتموا ؟ أنتم لهم: ما ثقيف. فقيل دور إلى يوسف وسارفجمع يوسف حالهم. وأمر

الفجر، مع المسجد دخل اجتمعوا فلما مضر، من هناك من إليهالصلة. فأقام المؤذن وأمر

لتغلى. القدور وإن فأخذهما وطارق خالد إلى وأرسل فصلى،فقدم ذلك، كتم العراق يوسف يولي أن هشام أراد وقيل: لما

بكتاب يوسف مولى جندب- وهو عنبسة مولى لسالم قال ثم فقرأه هشام، إلى يوسف

لسانك، عن الديوان: أجبه علىبالكتاب. وأتنيإلى بالمسير يأمره يوسف إلى صغيرا كتابا بخطه هشام وكتب

العراق.ثم وختمه، وسطه في كتابه فجعل به، وأتاه الكتاب سالم فكتب

به فأمر يوسف رسول دعابن بشير وارتاب فسار الكتاب، إليه ودفع ثيابه، ومزقت فضرب

خليفة وكان ثلجة أبيإلى العراق. فكتب يوسف ولى وقد حيلة، وقال: هذه سالم،سالم نائب - وهو عياض

أتاك اليماني: فإذا بالثوب إليك بعثوا قد أهلك بالعراق: إنتعالى. الله واحمد فالبسه،

ثم الكتاب، زيادب أبي بن طارق عياض طارقا. فأعلم ذلك وأعلمكتابه، على بشير ندم

الثوب. إمساك في لهم بدا قد أهلك عياض: إن إلى فكتبفي طارق: الخبر فقال طارق، إلى الثاني بالكتاب عياض فأتى

بشيرا ولكن الول، الكتابالخبر. يظهر أن وخاف ندم

ق وركب وكان داود، فرآه بواسط، وهو خالد إلى الكوفة من طارخالد حجابة على

ا فأعلم وديوانه، إذن بغير أقدمك قال: ما رآه فلما له، فأذن خالدأخطأت كنت قال: أمر ؟

Page 144: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

يجب كان وإنما أسد، بأخيه أعزيه المير إلى كتبت قد كنت فيه،ا، آتيه أن فرق ماشي

لما الخبر عملك. فأخبره إلى فقال: ارجع عيناه، ودمعت خالدالرأي قال: فما داود؛ غاب

عنك. بلغه مما إليه فتعتذر المؤمنين أمير إلى قال: تركب ؟إذن. بغير ذلك أفعل قال: ل

هذا. قال: بإذنه. قال: ول آتيك حتى إليه قال: فترسلنيما جمع المؤمنين لمير فاضمنقال: ؟ مبلغه بعهده. قال: وكم وآتيك السنين هذه في انكسر

ألف. قال: ومن ألف مائةأنا درهم. قال: أتحمل ألف آلف عشرة أجد ما والله ؟ أجدها أين

وفلن. قال: وفلنا إني ا أعطيتكم كنت أن للئيم، إذ طارق: فيه. قال وأعود شيئأنفسنا ونقي نقيك إنما

أن من خير وعلينا عليك النعمة وتبقى الدنيا ونستأنف بأموالنا،يطالبنا من يجيء

تلك ويأكلون فنقتل فيتربصون الكوفة أهل عند بالموال. وهيفودعه خالد، الموال. فأبى

إلى ومضى الدنيا، في نلتقي ما آخر وقال: هذا وبكى، طارقإلى خالد وخرج الكوفة،المؤمنين: فقال: أمير اليمن، عليه يوسف رسول وقدم الحمة،ضربني، وقد عليك، ساخط

فقرأه، الديوان، صاحب سالم كتاب وهذا كتابك، جواب يكتب ولمقرأ آخره إلى انتهى فلما- النصرانية ابن يأخذ أن ويأمره العراق، بولية بخطه هشام كتاب- وعماله خالدا يعني

ابنه اليمن على واستخلف يومه، من وسار ليل، فأخذه فيعذبهم،في الكوفة فقدم الصلت،موله وأرسل النجف، فنزل ومائة، عشرين1 سنة الخرة جمادى

فأتني وقال: انطلق كيسان،به فأت يقبل لم وإن إكاف، على فاحمله قبل فإن بطارق،

ا، فأخذ الحيرة كيسان فأتى سحبقد يوسف له: إن فقال طارق، إلى أهلها سيد المسيح عبد معهوهو العراق على قدم

شاء. ما أعطيته المال المير أراد طارق: إن له يستدعيك. فقالا فضربه بالحيرة، يوسف إلى به وأقبلوا ا ضرب يقال مبرح

الكوفة، سوطا. ودخل خمسمائةبن أبان عنه وصالحه وحبسه بالحمة. فأخذه خالد إلى وأرسل

آلف سبعة على الوليدألف، ألف مائة منه لخذت تفعل لم ليوسف: لو فقيل ألف،

لساني رهنت وقال: قد فندم،أرجع. ول معه،

Page 145: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا، خالد أصحاب وأخبر يأخذها أن آمن ول أخطأتم فقال: قد خالديعود. ارجعوا، ثم

قالوا: ؟ رجعتم يرض. فقال: قد لم خالدا أن فأخبروه فرجعوا،أرضى ل نعم. قال: والله

ذلك. من أكثر فأخذ مثيلها، ول بمثلهابالحيرة الله عبد بن خالد وحبس ألف، ألف مائة وقيل: أخذ

ا عشر ثمانية أخيه مع شهرأسد. بن المنذر أخيه وابن خالد بن يزيد وابنه إسماعيل

مرة له فأذن تعذيبه، في يستأذنه هشام إلى يوسف وكتبإلى رده ثم فعذبه واحدة،حبسه.

ا عذبه وقيل: بل ا، عذاب سنة شوال في بإطلقه هشام وأمر كثيرومائة، وعشرين إحدى1

صفر إلى بها فأقام الرصافة، بإزاء التي القرية فأتى فأطلقهوعشرين. اثنتين سنة

إن نذكره ما على عنهم الله رضي الحسين بن علي بن زيد وخرجالله. شاء

ا، هلكوا قد كانوا هاشم بني هشام: إن إلى يوسف فكتب جوعقوت أحدهم همة فكانتد ولى فلما عياله، فطمحت الموال، أعطاهم العراق خال

د خرج وما الخلفة، إلى أنفسهم زيخالد. رأي عن إل

نتهم وقال: لسنا رسوله، وضرب يوسف، هشام: كذب فقالا طاعة. وسمع في خالدنذكره ما ومقتله أمره من كان ثم دمشق، نزل حتى فسار خالد،

ست1 سنة في الله شاء إنفي العراق خالد ولية وكانت الوليد، أيام في ومائة وعشرين

وعزل ومائة، خمس1 سنة شوالعشرين. سنة الخرة جمادى في

إلى والحكم ذليل السلم كان العراق يوسف ولي قال: ولمانوفل بن يحيى فقال الذمة، أهلفيه:ونجهر نسر فيما وحكامنا زكاتنا أهل الشرك وأهل أتاناتى الرض له أشرقت الخير يوسف أتانا فلما منور واد كل ح

ا الناس في العدل رأينا وحتى قبل من كان وما ظاهريظهر العقيلي

إسماعيل بن هشام بن محمد السنة هذه في بالناس وحجالمخزومي.وقيل: أخوه الملك، عبد بن هشام بن سليمان بهم وقيل: حج

أعلم. والله هشام، بن يزيدومائة: وعشرين احدى1 سنة

Page 146: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

رضي علي بن الحين بن علي بن زيد ظهور كان السنة هذه فينذكر ما على عنهم اللهآل من الخلفة طلب في نهض من أخبار في الله شاء إن ذلكوهو دونها فقتل طالب، أبيهذا. كتابنا من والعشرين الثالث السفر في

الذي النهر حفر من الموصل عامل بكير بن الوليد فرغ وفيهاالنفقة مبلغ وكان البلد، أدخلها ثمانين عليه وجعل درهم، ألف آلف ثمانية عليه تطحن. حجر

الرحاء هذه هشام ووقفالنهر. عمل علىإسماعيل بن هشام بن محمد السنة هذه في بالناس وحج

المخزوميومائة: وعشرين اثنتين1 سنةما على عنه الله رضي علي بن زيد مقتل كان السنة هذه في

تعالى. الله شاء إن نذكرهالبطال قتلالله عبد الحسين أبو وهو البطال، قتل السنة هذه في

المسلمين. من جماعة في النطاكي،كثير وكان ومائة، وعشرين ثلث1 سنة في مقتله وقيل: كان

على والغارة الروم إلى الغزاةيطول غزواته في حكايات وله عظيم، ذكر عندهم وله بلدهم،بسردها. الشرحا

فدخل وأصحابه، هو غاراته بعض في الروم بلد دخل أنه حكىة ليل لهم قرية تقول وامرأ

بيدها، رفعته ثم للبطال، سلمتك وإل يبكي: تسكت لصغيرفتناوله خذه، بطال وقالت: يا

سيرة. له الناس وضع يدها. وقد منالمخزومي. هشام بن محمد بالناس وحجومائة: وعشرين ثلث1 سنةالصغد مع سيار بن نصر صلح ذكرقتل لما خاقان وكان الصغد، سيار بن نصر صالح السنة هذه في

غارة في الترك تفرقتوانحاز إليها، الرجعة في الصغد أهل فطمع بعض، على بعضها

الشاش، إلى منهم قومبلدهم، إلى الرجوعا إلى ودعاهم سيار، بن نصر فراسلهمفاشترطوا أرادوا، ما وأعطاهم

ول السلم، عن وارتد مسلما كان من يعاقب أل منها شروطالحد دين في عليهم يعدى

بقضية إل أيديهم من المسلمين أسرى يؤخذ ول الناس، منعدول. وشهادة قاضفي شوكتهم عاينتم فقال: لو نصر، على ذلك الناس فعاب

أنكرتم ما عاينت ما مثل المسلمين

Page 147: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ذلك. وأرسل إليه. فأجابه ذلك، في هشام إلى رسول

الملك. عبد بن هشام بن يزيد السنة هذه في بالناس وحجومائة: وعشرين أربع1 سنةما العباس بني شيعة خبر من كان قبلها وما السنة هذه في

في الله شاء إن نذكرهأخبارهم.

إسماعيل. بن هشام بن محمد السنة هذه في بالناس وحجومائة: وعشرين خمس1 سنةهشام وفاة

أخباره من ونبذة الملك عبد بنمنها، الخر ربيع شهر من خلون لست بالرصافة وفاته كانت

مسلم ابنه عليه وصلىاثنتين إلى ذلك من أقل سنة. وقيل وخمسين ستا عمره وكان

تسع خلفته وخمسين. ومدةأبيض أحول وكان يوما، عشر وأحد أشهر وسبعة سنة عشرةا ربعة العينين منقلب سمينا السياسة حسن وكان بالسواد، يخضب المور يباشر يقظ

الستور من له وكان بنفسه،قبله. لمن يكن لم ما والكسوة

ستمائة على لباسه ثياب حملت حج لما العقد: أنه صاحب وذكرجماعا وكان جمل،

كأبيه. البخل شديد للموالء وعليه هشام على شبة: دخلت بن عقال قال فجعلت أخضر، قبا

فقال: مالك إليه، أنظرهذا. فتأملته مثل قباء الخلفة تلي أن قبل عليك فقلت: رأيت ؟

؟ غيره أم هو هو هللكم. فهو المال جمع من ترون ما هو. وأما والله فقال: هو

بسلة المؤمنين أمير إلى بعثت عماله: قد بعض له قيل: وكتبإليه: قد دراقن. فكتب

الوعاء. من واستوثق منه فزد المؤمنين أمير وأعجب وصلالكمأة وصلت بكمأة. فأجابه: قد بعثت عامل: قد إليه وكتبتغير وقد أربعون، وهي

ا بعثت فإذا حشوها، من بعضها الظرف في الحشو فأجد شيئحتى بالرمل فيه تجعلها التي

ا. بعضه يصيب ول يضطرب ل بعضل قال: ولم ؟ جبان بخيل وأنت الخلفة في له: أتطمع وقيل

؟ حليم عفيف وأنا أطمع،ل وما دينار، ألف ألف وأربعين أربعة العين من قالوا: وخلف

الورق. من يحصىفيه، الماء له يسخن الخزان بعض من قمقما له طلبوا مات ولما

الوليد، كاتب عياض فمنعه

Page 148: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا له فاستعاروا فيه. له يسخن الخزان بعض من قمقمد بنى أيامه وفي المقدس. بيت قبة أخوه سعي

منهم: معاوية، والناث، الذكور من أولد عشرة له أولده: كانوسليمان.

الحكيم. للحكم خاتمه: الحكم نقشابن الله عبد بن ومحمد الكلبي، والبرش الوليد، بن كتابه: سعيد

حارثة.الجمحي. صفوان بن قاضيه: محمدموله حاجبه: غالب

فولها استعفاه ثم أخوه، الملك عبد بن بمصر: محمد المراءبن يوسف بن أنس بعده

الوليد بن حفص فولها استعفى ثم العاص، بن الحكم بن يحيىصرفه ثم الحضرمي،

بن الوليد أخاه فولها مات ثم رفاعة، ابن الملك عبد وولهاعبد فولها مات ثم رفاعة،

صفوان، بن حنظلة وولها صرفه ثم التميمي، خالد بن الرحمنوولى إفريقية، إلى سيره ثم

حفصا.الحضرمي ميمون بن يحيى هشام قبل من قضائها على وكان

رفاعة بن الوليد وليها أن إلىبن سعيد فولى مات ثم خالد، ابن الخيار نضلة أبا وولها فصرفه،

الصدفي، ربيعةجبر فولها مات ثم الحضرمي، يمين بن توبة فولى واستعفى،

الحضرمي. نعيم بنيزيد بن الوليد بيعةأم وأمه مروان، بن الملك عبد بن يزيد بن الوليد العباس أبو هو

بن محمد بنت الحجاجمن عشر الحادث وهو الثقفي، يوسف بن الحجاج أخي يوسفأمية. بني ملوكوعشرين خمس1 سنة الخر ربيع شهر من مضين لست له بويع

ومائة.ثم بعده، من هشام لخيه العهد ولية جعل قد يزيد قال: وكان

عمر وكان للوليد، بعده منخمس الوليد بلغ حتى يزيد عاش ثم سنة، عشرة إحدى الوليديزيد فكان سنة، عشرة

وبينك. بيني هشاما جعل من وبين بيني يقول: اللهمجون الوليد من ظهر حتى يزيد بن الوليد أكرم هشام ولى فلما

الشراب، بشرب واشتهرله واتخذ ذلك، على يحمله العلى عبد بن الصمد عبد يؤدبه وكان

أن هشام فأراد ندماء،معه فحمل ومائة، عشرة ست1 سنة الحج فوله عنه، يقطعهم

ا قبة وعمل صناديق، في كلب

Page 149: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

وقالوا: ل أصحابه، فخوفه الخمر، فيها ويشرب الكعبة قدر علىوعلينا عليك الناس نأمنواستخفاف، بالدين تهاون منه للناس يفعل. وظهر فلم معك،

لبنه البيعة في هشام فطمعله: فقال فأبى، ذلك على الوليد وأراد الوليد، وخلع مسلمة،

له فتنكر فأبى؛ بعدك، اجعلها وعمل هشام، فكان قوم، فأجابه مسلمة، لبنه البيعة في سر

خاله: محمد، أجابه ممنخليد بن القعقاعا وبنو إسماعيل، ابن هشام ابنا وإبراهيمخاصته. من وغيرهم العبسيهشام: يا له فقال اللذات؛ وطلب الشراب، في الوليد وأفرطا

أعلى أدرى ما والله وليد،ا تدعا ما ؟ ل أم أنت السلم متحاش؛ غير أتيته إل المنكر من شيئ

الوليد: إليه فكتبيها شاكر أبي دين على نحن ديننا عن السائل يأ

وبالفاتر أحيانا بالسخن وممزوجة صرفا نشربهاله: وقال شاكر، أبا يكنى وكان مسلمة، ابنه على هشام فغضبوأنا بك، الوليد يعيرنيووله الجماعة، وأحضره الدب، للخلفة. فألزمه أرشحكومائة، عشرة تسع سنة الموسممولى فقال أموال، والمدينة بمكة وقسم واللين، النسك فأظهر

المدينة: لهليها شاكر أبي دين على نحن ديننا عن السائل يأ

كافر ول يزنديق ليس بأرسانها الجرد الواهببالوليد. يعرضمن ناس معه الوليد فخرج ويعيبه، الوليد ينتقص هشام وكان

فنزل ومواليه، خاصتهء على بالزرق مسلم بن عياض كاتبه وخلف الغدف، له يقال ما

بما ليكاتبه هشام عندعندهم.الوليد فيه وكاتبه عليه، يجري كان ما الوليد عن هشام وقطع

وأمره رده، إلى يجبه فلمسهيل لبن يأذن أن وسأله فأخرجه عنده، من الصمد عبد بإخراج

فضرب إليه، الخروج فيالوليد كاتب مسلم بن عياض وأخذ إليه، وسيره سهيل ابن هشام

وحبسه. فقال فضربهالحول هذا ؟ المعروف يصنع ومن بالناس، يثق الوليد: منأهل على قدمه أبى، المشؤوم

أحد في لي أن يعلم ل ترون، ما بي يصنع ثم عهده، ولى بيتهبه. عبث إل هوى

كاتبه. فلم عليه يرد أن ويسأله يعاتبه، ذلك في هشام إلى وكتبالوليد: إليه فكتب يرده،

Page 150: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

م ذا كنت ولو قطيعتي في دائما تبني رأيتك دمت حز ما لهتبنيما شر من مت إن لهم فويل ضغينة مجنى الباقين على تثير

تجنيل ذاك إذ والليت ليتنا أل قولهم أفضل والليت بهم كأنييغنى

ا كفرت م من يد الفضل ذو الرحمن بها جزاك شكرتها لو منعوالمنا الوليد يزل ولم قال، فلما هشام، مات حتى البرية بتلك مقيمجاءته الذي اليوم صبيحة كانعلي أتت عمرو: ما أبي بن المنذر الزبير لبي قال الخلفة فيهأطول عقلي عقلت منذ ليلةمن بأمور فيها نفسي وحدثت أمور، لي عرضت الليلة، هذه من- يعني الرجل هذا أمر

ميلين، فسارا فركبا نتنفس، بنا فاركب بي، أولع - قد هشامافنظر كثيب، على ووقف

إذ خيرهم؛ من الله نسأل هشام، رسل فقال: هؤلء رهج، إلىالبريد: على رجلن بدا

حتى يعدوان نزل قربنا فلما السفيان، محمد لبي مولى أحدهماعليه فسلما منه، دنوا

معنا والكتاب قال: نعم هشام؟ قال: أمات ثم فوجم، بالخلفة،الرحمن عبد ابن سالم من

محمد أبي مولى وسأل الرسائل. فقرأه؛ ديوان صاحبفقال: لم عياض، كاتبه عن السفياني

الخزان إلى فأرسل الموت، بهشام نزل حتى محبوسا يزلفأفاق أيديكم، في بما فقال: احتفظوا

ا فطلب هشام ا كنا لله، فقال: إنا فمنعوه، شيئ للوليد، خزانساعته. من وماتا وأنزل الخزائن، أبواب فختم السجن، من عياض وخرج هشام

له وجدوا وما فرشه عنا له وجدوا ول استعاروه، حتى الماء فيه يسخن قمقما من كفن

موله، غالب فكفنه الخزائن،الوليد: فقالالمطر أرسل فقد م المشو الحول هلك

الشجر أورق فقد ك، ذا بعد من وملكنانه الله فاشكر شكر من كل زائد إ

الوليد. لغير الشعر هذا وقيل: إنابن الملك عبد بن العباس إلى كتب بموته الوليد سمع قال: ولما

الرصافة يأتي أن مروانإل وحشمه وعماله وولده هشام أموال من فيها ما فيحصىيكلم كان فإنه هشام بن مسلمة

Page 151: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

وكتب ذلك ففعل الرصافة العباس فقدم بالوليد، الرفق في أباهالوليد: فقال الوليد، إلى به

ا كان هشاما ليت ي أترعا قد الوفر محلبه يرى حا ليت بعا قد الوفر مكياله يرى حتى عاش هشام ط

إصبعا به ظلمناه وما كاله الذي بالصاعا كلناهله بدعة عن ذاك أتينا وما أجمعا لي الفرقان أح

وكتب العمال، واستعمل وأصحابه، هشام أهل على الوليد وضيقبأخذ الفاق إلى

بيعتهم. فجاءته البيعة،وعميانهم الشام أهل زمني على أجرى الوليد ولي قال: ولماإنسان لكل وأمر وكساهم،

م، منهم وزادهم؛ والطيب، الكسوة الناس لعيالت وأخرج بخادالعطاء في الناس وزاد

ة العشرات بعد الشام أهل زاد ثم عشرات؛ ة، عشر وزاد عشرشيء في يقل ولم الوفود،

يسأله: ل.من وعثمان لبنيه: الحكم، البيعة الوليد عقد السنة، هذه وفيإلى بذلك وكتب بعده،

بعده. من والخر مقدما الحكم وجعل المصار،يوسف بن محمد بن يوسف بن خالد الوليد استعمل وفيها

ومكة المدينة على الثقفيا إليه ودفع والطائف، إسماعيل ابن هشام ابني وإبراهيم محمد

عباءتين؛ في موثقين المخزوميإلى حمل ثم للناس، فأقامهما شعبان، في المدينة بهما فقدم

الوليد، عند فأحضرا الشام،قرابة القرابة. قال: وأي محمد: نسألك فقال بجلدهما، فأمر،رسول نهى ! قال: فقد بينناحد. قال: في إل بسوطا يضرب أن وسلم عليه الله صلى الله

أنت وقود، أضربك حد ففيالمؤمنين أمير وابن عمي؛ ابن وهو بالعرجى فعل من أول

أخذه قد محمد - وكان عثمانسنين تسع بعد مات أن إلى وسجنه وجلده، للناس وأقامه وقيدهثم إياه، العرجى لهجاء

بهما وبعث أوثقهما، ثم إبراهيم وأخوه هو فجلد الوليد به أمروهو عمر، بن يوسف إلى

ماتا. حتى فعذبهما العراق علىوولي المدينة، قضاء عن إبراهيم بن سعد الوليد عزل وفيها

سعيد بن يحيى القضاءالنصاري.

افتتحه كان قديم حصن وهو زبطرة إلى الروم خرجت وفيهاالفهري، مسلمة بن حبيب

Page 152: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ء فبنى الن الروم فأخربه وأخربوه الروم فعاد محكم، غير بنابناه ثم محمد بن مروان أيام

بالرجال. وشحنه الرشيدالمأمون فأمر فشعثوه، الروم طرقه المأمون خلفة كانت فلما

قصده ثم وتحصينه، بمرمتهالمعتصم. أيام ذلك بعد الرومالبحر جيش على وأمر يزيد، بن الغمر أخاه الوليد أغزا وفيها

المحاربي، بلل بن السودإلى أو الشام إلى المسير بين أهلها ليخير قبرس إلى وسيرهجوار طائفة فاختارت الروم،

فسيرهم الروم آخرون واختار الشام، إلى فسيرهم المسلمين،إليهم.

يوسف. وغزا بن محمد بن يوسف السنة هذه في بالناس وحجعبد بن يزيد بن النعمان

الصائفة. الملكومائة: وعشرين ست1 سنة

القسري خالد مقتلأخباره من وشيء

وذكرنا تقدم، ما ومائة عشرين1 سنة في أخباره من ذكرنا قدمن سار عنه أفرج لما أنه

دمشق. إلى الحيرةعياض بن كلثوم يومئذ عليها العامل كان قدمها قال: ولماخالدا، يبغض وكان القشيري،

رجل يلقيه ليلة، كل في حريق دمشق دور في ظهر أنه واتفقله: أبو يقال العراق أهل من

يسرقون. الحريق وقع فإذا العمرسفكتب الروم، من كان لحدث بالساحل وإخوته خالد أولد وكانموالي هشام: إن إلى كلثوم

كل البلد يحرقون وإنهم المال، بيت على الوثوب يريدون خالدليلة.

والكبير منهم خالد: الصغير آل بحبس يأمره إليه هشام فكتبأحضر من فأنفذ ومواليهم،

مواليهم، ومعهم الجوامع، في الساحل من وإخوته أولدهوالنساء خالد بنات وحبس

معه. كان ومن العمرس أبي على ظهر ثم والصبيان،أبي بأخذ هشام إلى الخراج عامل الرحمن عبد بن الوليد فكتب

وأصحابه العمرسا فيهم يذكر ولم وقبائلهم، بأسمائهم خالد. موالي من أحد

فأطلقهم خالد، آل بإطلق ويأمره يسبه كلثوم إلى هشام فكتبأن رجاء الموالي وتركالصائفة. من قدم إذا خالد فيهم يشفع

Page 153: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

عليه، للسلم الناس وجاءه بدمشق، منزله فنزل خالد قدم ثمسميعا مغازيا فقال: خرجت

مع فحبسوا بيتي وأهل حرمي وأخذ عقبي، في فخلفت مطيعا،يفعل كما الجرائم أهل

حرم حبس تقول: علم أن منكم عصابة منع فما بالمشركين،أخفتم ؟ المطيع السامع هذاا تقتلوا أن الله. أخافكم ؟ جميععراقي إلى لدعون أو عني ليكفن ولهشام قال: مالي ثم

حجازي الدار، شامي الهوى،أذنت عباس. ولقد بن الله عبد بن علي بن محمد - يعني الصل

ا. تبلغوا أن لكم هشامد واستمر الهيثم، أبو خرف قال: قد بلغه فلما وهو أيام مدة خال

عمر بن ويوسف بدمشقلهشام فيه وبذل به، يظفر فلم خالد، بن يزيد ابنه يطلب

ألف. ألف خمسينحال خالد: ما إلى كتب بعده الوليد وقام هشام هلك فلما

؟ تعلم التي ألف ألف الخمسينفأرسل الوليد، سرادق بباب وقف حتى عليه فقدم واستقدمه،

ابنك يقول: أين الوليد إليهأمير عند نراه وكنا هشام، من هرب قد فقال: كان ؟ يزيد

ببلد ظنناه نره لم فلما المؤمنين،طلبا خلفته ولكنك فقال: ل، الرسول، الشراة. فرجع من قومه

أمير علم للفتنة. فقال: قدأمير فقال: يقول الرسول طاعة. فرجع بيت أهل أنا المؤمنين

لزهقن أو به المؤمنين: لتأتيند نفسك. فرفع كان لو أردت، والله له: هذا وقال: قل صوته، خال

رفعتها ما قدمي تحتعنه.يوسف قدم حتى فحبسه يتكلم، فلم فضرب، بضربه الوليد فأمرالعراق من عمر ابن

إليه فأرسل ألف، ألف بخمسين الوليد من فاشتراه بالموال،اشتراك قد يوسف الوليد: إنإليه. دفعتك وإل تضمنها كنت فإن ألف، ألف بخمسين

أضمن أن سألني لو والله تباعا، العرب عهدت خالد: ما فقالا إلى فدفعه ضمنته، ما عود

ء، بغير بعير على وحمله ثيابه، فنزعا يوسف، ا وعذبه وطا عذابا، كلمة يكلمه ل وهو شديدصدره على المضرسة ووضع فعذبه، الكوفة إلى حمله ثم واحدة،الليل من ودفنه فقتله،ست1 سنة المحرم في وذلك فيها، كان التي العباءة في بالحيرة

ومائة. وعشرين

Page 154: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

الرجال عليه وقام عود، رجليه على فوضع يوسف أمر وقيل: بلقدماه، تكسرت حتىحتى صدره على ثم وفخذيه، ساقيه على ثم عبس، ول تكلم وما

مات.ا فأولدها أبوه، استلبها رومية نصرانية خالد أم وكانت خالدلها وبنى تسلم، ولم وأسد،

الفرزدق: فقال ذلك، على الناس فذمه بيعة خالدية ظهر الرحمن قطع أل بخالد دمشق من نهادى أتتنا مط

بواحد ليس الله بأن تدين امه كانت من الناس يؤم فكيفالمساجد منار كفر من ويهدم لمه النصارى فيها بيعة بنى

ا أن بلغه لنه المساجد؛ منار بهدم أمر قد خالد وكان قال: شاعرذنين في ليتني السطوحا في من يبصرون إنهم حياتي المؤ

مليح دل ذات كل بالهوى إليهم تشير أو ويشيرونا بلغ فلما بهدمها. أمر الشعر هذا خالدإليهم، يعتذر قام لمه البعية لبنائه يذمونه الناس أن بلغه ولما

كان إن دينهم الله فقال: لعنا دينكم. من شر

من أفضل أهله في الرجل خليفة يقول: إن كان أنه عنه وحكىأن - يعني إليهم رسولهالله إلى نبرأ وسلم، عليه الله صلى الله رسول من أفضل هشاما

ذلك. مند وكان كان أنه إل ويبرهم، إمارته، أيام في الهاشميين يصل خالالله رضي علي سب في يبالغا ذلك يفعل كان فقيل: إنه ويلعنه، عنه، ا للتهمة، نفي إلى وتقربة فأتاه أمية، بني ابن محمد مرما منه ير فلم يستميحه، عفان بن عثمان بن عمرو بن الله عبد

الصلة فقال: أما يحب،كلمه، خالدا فبلغ عليا، يلعن أن إل منه لنا وليس شميين، فللها

عثمان نلنا أحب فقال: إنأعلم. تعالى والله السب، أو اللعن من بشيء يريد بشيء؛الوليد مقتل

أخباره من وشيء مروان بن الملك عبد بن يزيد بنالخرة جمادى من والعشرين الثامن الخميس يوم مقتله كانومائة. وعشرين ست1 سنة

والخلعة، واللعب باللهو اشتهاره من قدمناه ما ذلك سبب وكانزاد ما الخلفة ولي فلما

ا إل ا، تمادي فثقل النبيذ، وشرب القيان بمنادمة واشتهر وإصراروجنده، رعيته على ذلك

عميه: بني إفساد نفسه على جنى ما أعظم من فكان وكرهوه؛أخذ فإنه والوليد؛ هشام،

وغربه ولحيته رأسه وحلق سوطا، مائة فضربه هشام بن سليمانأرض من عمان إلى

Page 155: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

الوليد. قتل حتى محبوسا يزل فلم بها، فحبسه الشام،ردها، في الوليد بن عثمان فكلمه الوليد، لل كانت جارية وأخذ

أردها. فقال: فقال: لهشام، بن يزيد الفقم وحبس عسكرك، حول الصواهل تكثر إذن

الوليد بن روحا بين وفرقة وحبس امرأته، وبين وبنو شم بنوها فرماه الوليد، ولد من عد

وغشيان بالكفر الوليدوكان أمية، لبني جامعة مائة اتخذ وقالوا: قد أبيه، أولد أمهات

بن يزيد عليه الناس أشدالنسك يظهر كان لنه أميل؛ قوله إلى الناس وكان الوليد،

ويتواضع.الحكم لبنيه البيعة عن نهاه قد صهيب بن بيهس بن سعيد وكان

لصغرهما، وعثمانعليه ففسدت ذكرناه ما القسري بخالد وفعل مات، حتى فحبسهوهم وقضاعة، اليمانية

الغساني، مالك أبي بن وشبيب حريث وكان الشام؛ جند أكثرالكلبي؛ جمهور بن ومنصور

بن وحميد الرحمن، عبد بن ويعقوب عمرو، ابن حبال عمه وابنابن والصبغ اللخمي، نصر

عبد ابن بن خالد أتوا زياد، بن والسرى حارثة، بن والطفيل ذؤالةإلى فدعوه القسري، الله

يقتلوه، أن خالد فخاف الحج، الوليد وأراد يجبهم، فلم أمرهم،؟ فقال: ولم الحج، عن فنهاه

يوسف إلى سلمه ثم العراق بأموال وطالبه فحبسه، يخبره، فلمفقال تقدم، كما عمر ابن

ا اليمن أهل بعض اليمانية. عليه يحرض الوليد لسان على شعرخالد: نصر ترك على اليمن يوبخ الوليد قاله وقيل: بل

الوصال فتدكر تهتج ألم كان وحبل تصل فزال مدمع بلى انسجال ينسجل المزن كماء انسجام إلى منك فالدكارك عنك فدعا حصى الكثرون فنحن سعدى آل ا ومال

ا الناس المالكون ونحن لة نسومهم قسر نكال المذ والة فيالك قيس بعز الشعري وطئنا تستقال لن وطأد وهذا ا فينا خال رجال كانوا إن منعوه أل أسير

يدهم عظيمهم ظلل له المخزيات جعلنا قديما وسضلل صنائعه ذهبت لما عز ذات قبائل كانت فلوا مسلوبا تركوه ول ثقال سلسلنا من يعالج أسير ال

الرحال يخولهم برحت ول استقاموا فما والسكون وكندةية سمنا بها دمنا خسف كل البر والجبال السهولة وه

ذتهم ضعضعتهم الوقائع ولكن دتهم وج شلل ورا لنا زالوا فما لة نسومهم عبيدا أبد والسفال المذ

انتقال يبغي ل الناس لملك تاج علي الغداة فأصبحت

Page 156: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا، وازدادوا قتله، في وسعوا عليهم، ذلك فعظم حمزة وقال حنقالوليد: في بيض ابن

عنا الذل سماء زعمت بعدما بالضر الضر سماء وصلتستقلعا كان هشاما فليت ي نا كما وكنا يسوسنا ح ونطمع نرجى كا: وقال أيض

طريقا تركت الخنا وليد يا ا وارتكبت واضحا ال عميقا فجا وانبعثت وأغويت ت وأسرف واعتديت وتماديت فسوق

صعيقا تخر حتى هاتي ثم وهاتي هات ثم هات أبداا تق تر فما تفيق ل سكران أنت فتق فتوقا فتقت إل

البيعة، على فأرادوه الملك عبد بن الوليد بن يزيد اليمانية فأتتزيد بن عمر فاستشارأخاك وشاور هذا، على الناس يبايعك له: ل فقال الحكمي،يخالفك لم بايعك فإن العباس؛

د، على المضي إل أبيت فإن أطوعا؛ له الناس كان أبى وإن أحأخاك أن فأظهر رأيك

بايعك. قد العباسا الشام وكان بالقسطل العباس وكان البوادي، إلى فخرجوا وبيئا، بالبادية ويزيد فأتى أيضا، الناس وبايع فرجع ذلك، عن فنهاه فاستشاره العباس يزيد سرالناس، فدعوا دعاته، وبث

فزبره، نفسه، إلى ودعاه فاستشاره أيضا العباس أخاه عاود ثمهذا لمثل عدت وقال: إن

ا، لشدنك المؤمنين. أمير إلى ولحملنك وثاقبني في مولود أشأم لظنه العباس: إني فقال عنده، من فخرج

مروان.عبد بن سعيد إلى بإرمينية. فكتب محمد بن مروان الخبر وبلغ

أن يأمره مروان بن الملكالمر خروج ويخوفهم الفتنة ويحذرهم ويكفهم الناس ينهي

ذلك، سعيد عنهم. فأعظميزيد العباس فاستدعى الوليد، بن العباس إلى الكتاب وبعث

أمره يزيد فكتمه وتهدده؛قد الله أظن الوليد: إني بن بشر لخيه العباس وقال فصدقه،

أمية، بني يا هلككم في أذنتمثل: ثم

تندفع ثم تسامى الجبال مثل فتن من بالله أعيذكم إنيية إن لت قد البر دين بعمود فاستمسكوا سياستكم م ال

وارتدعوارتعوا ألحمت ما إذا الذئاب إن أنفسكم الناس ذئاب تلحمن لة ل فثم بطونكمو بأيديكم تبقرن ل جزعا ول تغنى حسر

وكان دمشق، إلى أقبل بالبادية وهو أمره ليزيد اجتمع قال: فلماليال، أربع وبينها بينه

Page 157: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا وجاء - وهي بجرود فنزلوا حمير، على نفر سبعة في متنكرثم دمشق، من مرحلة علىا، أهلها أكثر له بايع وقد ليل، دمشق فدخل سار أهل وبايع سر

دمشق على وكان المزة؛ا، فنزل للوباء، منها فخرج الحجاج، بن محمد بن الملك عبد قطن

دمشق على واستخلففأجمع السلمى؛ الله عبد بن كثير العاج أبو شرطته وعلى ابنه،فقيل الظهور، على يزيد

بعد أصحابه يزيد وراسل يصدق، فلم خارج يزيد للعامل: إنفكمنوا الجمعة، ليلة المغرب

فصوا، المسجد فدخلوا بالعشاء؛ أذن حتى الفراديس باب عندوكلوا قد حرس وللمسجد

الحرس أخرجهم الناس صلى فلما بالليل، منه الناس بإخراجلم حتى يزيد أصحاب وتباطأ

ابن يزيد ومضى الحرس، فأخذوا غيرهم، المسجد في يبقالوليد، بن يزيد إلى عنبسة

بنصر وأبشر المؤمنين، أمير يا فقال: قم بيده، وأخذ فأعلمه،اثني في وأقبل وعونه. فقام، الله

رجل. عشر أربعين لقوا الحمر سوق عند كان فلما أصحابهم، من رجل

رجل، مائتي زهاء ولقيهمفضربوه، المقصورة باب وأتوا فدخلوه المسجد إلى فمضوا

لهم ففتح الوليد؛ وقالوا: رسلخزان وأخذوا سكران، وهو العاج أبا فأخذوا فدخلوا خادم البابإلى وأرسل المال، بيتبعلبك، على وهو عبيدة بن محمد وقبض فأخذ يحذره كان من كل

بن محمد إلى وأرسلكثير، سلحا بالمسجد وكان فأخذه، الحجاج بن الملك عبد

فأخذوه.السكاسك، وجاءت الناس، وتبايع المزة أهل جاء أصبحوا فلما

ويعقوب داريا أهل وأقبلالعبسي. هانيء بن عمير بن

وأقبل وحرستا، دومة وأهل التغلبي شبيب بن عيسى وأقبلفي اللخمي حبيب بن حميدالحديثة وأهل جرش أهل وأقبل وسطرا والرزة مران دير أهل

وديرزكي.عذرة بني من الجماعة في الحارثي هاشم بن ربعي وأقبل

ومن جهينة وأقبلت وسلمان،والهم.

فارس مائتي في مصاد بن الرحمن عبد الوليد بن يزيد وجه ثممحمد بن الملك عبد ليأخذوا

Page 158: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

عبد وأصاب بأمان، فأخذوه قصره، من يوسف بن الحجاج بنكل في خرجين الرحمن

الخرجين، هذين أحد له: خذ فقيل دينار، ألف ثلثون منهما واحدالعرب تتحدث فقال: ل

المر. هذا في خان من أول أني عنيالملك، عبد بن الحجاج بن العزيز عبد عليهم جيشا يزيد جهز ثم

الوليد. إلى وسيرهمالخبر وأعلمه إليه، للوليد مولى سار بدمشق ظهر لما يزيد وكانعمان، من بالغدف وهو

بن يزيد بن الله عبد محمد أبا وسير وحبسه، الوليد فضربهبعض فسار دمشق، إلى معاوية

بن الرحمن عبد الوليد بن يزيد إليه فأرسل وأقام الطريق،يزيد. فبايع مصاد،

معاوية: بن يزيد بن خالد بن يزيد له قال الوليد الخبر أتى ولمافإنها حمص، تنزل حتى سر

يؤسر. أو فيقتل يزيد إلى الخيول ووجه حصينة،للخليفة ينبغي العاص: ما بن سعيد بن عنبسة بن الله عبد فقال

ونساءه عسكره يدعا أنبنصره. المؤمنين أمير يؤيد والله يقاتل، أن قبل

النعمان - قصر البخراء أتى حتى وسار عنبسة، ابن بقول فأخذمعه وسار بشير، بنلنا له: ليس فقالوا رجل، أربعون قيس بن الضحاك ولد من

! بسلحا لنا أمرت فلو سلحا،ا، يعطهم فلم العزيز. عبد ونازله شيئ

آتيك؛ الوليد: إني إلى الملك عبد بن الوليد بن العباس وكتبوجلس سريرا الوليد فأخرج

بن منصور ومعه العزيز، عبد فقاتلهم العباس، ينتظر عليهالعزيز عبد إليهم فبعث جمهور،

فقتله نبيه، وسنة الله كتاب إلى يدعوهم الكلبي، حصين بن زيادواقتتلوا الوليد أصحاب

شديدا. قتالعقده قد كان الذي الحكم بن مروان لواء أخرج قد الوليد وكان

بالجابية.بن منصور فأرسل الوليد، إلى العباس مسير العزيز عبد وبلغ

فأخذه طريقه، إلى جمهورا، فبايع، يزيد، لخيك له: بايع فقال العزيز، عبد به وأتى قهر

فقالوا: راية، ونصبوا ووقفالعباس: فقال زيد، المؤمنين لمير بايع قد العباس راية هذه

مروان. بنو والله هلك الشيطان، خدعا من ! خدعة لله إناوأرسل العزيز، وعبد العباس وأتوا الوليد، عن الناس فتفرقله يبذل العزيز عبد إلى الوليد

Page 159: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

حدث، كل من ويؤمنه بقي، ما حمص وولية دينار ألف خمسينقتاله، عن ينصرف أن علىبفرسيه: وأتوه درعين، من الوليد فظاهر يجبه، ولم فأبى

فقاتلهم والزائد، السندى، قتالارجموه لوطا، قوم قتلة الله عدو رجل: اقتلوا فناداهم شديدا،

ذلك سمع فلما بالحجارة،وقال: الباب، عليه وأغلق القصر دخلطلء سليمي لي دعوا ا، وقينة وال مال بذلك حسبي أل وكأس

بدال أريد ل سلمى وعانقت عالج برملة عيشي صفا ما إذابت ل ملككم خذوا عقال حييت ما يساوي ثباتا ملككم الله ث

لوا أموت أن تحسدوني ول جرى وما عير قبل عناني وخهزال

فقال: الباب، من الوليد فدنا بالقصر، العزيز عبد قال: وأحاطاله شريف رجل فيكم أما

السكسكي: كلمني. عنبسة ابن يزيد ! وقال أكلمه وحياء حسبأخا قال: يا

! ألم عنكم المؤن أرفع ! ألم أعطياتكم في أزد ألم السكاسك،أخدم ألم فقراءكم؛ أعط

فيما عليك ننقم إنما أنفسنا، في عليك ننقم فقال: إنا ؟ زمناكمالخمر، وشرب الله، حرم

الله. بأمر واستخفافك أبيك، أولد أمهات ونكاحافيما وإن أكثرت، لقد فلعمري السكاسك، أخا يا قال: حسبك

عما سعة الله أحلذكرت.كيوم وقال: يوم فيه، يقرأ ونشره مصحفا، وأخذ وجلس، ورجع

على عثمان. فصعدواوأخذ إليه، فنزل عنبسة، ابن يزيد عله من أول وكان الحائط،

يحبسه، أن يريد وهو بيده،جمهور، بن فيهم: منصور عشرة؛ الحائط من فنزل فيه، ويؤامر

فضربه اللخمي، السلم وعبدكبشة أبي بن زياد بن السرى وضربه رأسه، على السلم عبد

رأسه، واحتزوا وجهه، علىبنصب وأمر فسجد يتغدى، وهو الرأس فأتاه يزيد، إلى به وبعثوا

بن يزيد له الرأس. فقالرأس وهذا الخوارج؛ رؤوس تنصب مرة: إنما بني مولى فروة

إن آمن ول وخليفة، عمك ابنبيته. أهل له وبغضب الناس، قلوب له ترق أن نصبته

أن به أمر ثم دمشق؛ به وطاف رمح، على ونصبه منه، يسمع فلمسليمان أخيه إلى يدفع

ا سليمان إليه نظر فلما يزيد، بن كان أنه ! أشهد له قال: بعدفاسقا، ماجنا للخمر شروبا

Page 160: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

سعى ممن سليمان - وكان الفاسق نفسي على أرادني ولقدأمره. في

آخر في قال الوليد أن الوليد بن ليزيد عنبسة بن يزيد وحكىفتقكم، يرتق ل كلمه: والله

كلمتكم. تجتمع ول شعثكم، يلم وليوما. وعشرين واثنين وشهرين سنة الوليد خلفة مدة وكانتوأربعين اثنتين عمره وكان

سنة. وثلثين ثمان ابن وهو سنة. وقيل: قتلوأربعين. وقيل: إحدىأعلم. سنة. والله وأربعين وقيل: ست

وشجعانهم، وظرفائهم أمية بني فتيان من الوليد وكانأشعار له الشعر، جيد وأجوادهم،

كان أنه إل ذلك، وغير الخمر ووصف والعتاب الغزل في حسنةاللهو في النهماك كثير

الغناء. وسماعا والشربوتنوب المروءة، وتهدم الشهوة، تزيد للغناء كلمه: المحبة ومنيفعل ما وتفعل الخمر، عن

رقية الغناء فإن النساء، فجنبوه فاعلين بد ل كنتم فإن السكر،على ذلك لقول وإني الزنى،

ذي إلى الماء من نفسي إلى وأشهى لذة، كل من إلي أحب أنهأن أحق الحق ولكن الغلة،يتبع.قوله له فخرج الكريم، المصحف استفتح أنه عنه اشتهر ومما

تحوا تف كل وخاب تعالى: "واسا، ونصبه عنيد". فألقاه جبار وقال: بالسهام، ورماه غرض

ددني بار ته بار ذاك فهأنا عنيد بج عنيد جبك جئت ما إذا الوليد مزقي رب يا فقل حشر يوم ر

عنه. المشهور هو قتل. هذا حتى يسيرا إل ذلك بعد يلبث فلمقال: كان البندار، العلء إلى بسنده الصفهاني الفرج أبو وروىرجل وكان زنديقا، الوليد

الوليد على فدخلت الثنوية، مقالة يقول الشام أهل من كلب منعنده، الكلبي وذلك يوماحرير منه لي يبدو ما وإذا عنه، رأسه رفع سفط. قد بينهما وإذا

يا فقال: ادن أخضر؛إنسان، السفط. صورة في فإذا الحريرة فرفع فدنوت، علء،جعل قد والنوشادر الزئبق وإذامانين هذا علء، فقال: يا يتحرك، كأنه يطرف جفنه. فجفنه فيول قبله، نبيا الله يبعث لم

هذا يغرنك ول الله اتق المؤمنين، أمير فقلت: يا بعده؛ نبيا يبعثدينك. فقال من ترى الذي

هذا يحتمل ل العلء لك: إن قلت قد المؤمنين، أمير الكلبي: ياالحديث.

Page 161: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

قد كان بناء على الوليد مع جلست ثم أياما، العلء: ومكثت قاليشرف عسكره في بناهعلى حمله الوليد كان وقد عنده، من نزل إذ عنده والكلبي منه

من أشقر هملج برذونحتى الصحراء في فمضى برذونه، على فخرج سخر، ما أفخرشعر فما العسكر، عن غاب

يقاد، وبرذونه عنقه، منفسحة يحملونه به جاؤوا قد وأعراب إلأسلموه. حتى

لهم وكانت العراب، أولئك أتيت حتى فخرجت ذلك، فبلغنيأرض من بالقرب أبياتهذا قصة كانت لهم: كيف فقلت مدر، ول فيها حجر ل البحر

فقالوا: أقبل ؟ الرجلمن صفاة على يسيل دهن لكأنه فوالله برذون، على علينا

انقض إذ لذلك فعجبنا فراهيته،ثم فاحتمله، بضبعيه، فأخذ بيض، ثياب عليه السماء من رجل

برأسه وضرب نكسه،به. فجئنا فاحتملناه عيوننا عن غاب ثم عنقه، فدق الرض،

وقالوا: إنه عنه، ونفوه وأنكروه قيل، عما الوليد قوم نزه وقدوليس به، وألصق عليه اختلق

بصحيح.ا قال: كنا أنه شيبة بن شبيب عن حكى المهدي، عند جلوس

فقال الوليد، فذكرواأمير فقال: يا الفقيه، علثة ابن فقام زنديقا، المهدي: كان

أعدل وجل عز الله إن المؤمنين؛من أخبرني لقد زنديقا، المة وأمر النبوة خلفة يولى أن منوشربه ملعبه في يشهده كانالثياب يطرحا الصلة حضرت إذا فكان طهارته؛ في بمروءة عنه

المصبغة، المطيبة عليه التيفيلبسها، بيض نظاف بثياب ويؤتى الوضوء، فيحسن يتوضأ ثم

عاد فرغ فإذا فيها، ويصلىمن فعال فهذا ولهوه، بشربه واشتغل فلبسها، الثياب تلك إلى

! بالله يؤمن لعلثة. بن يا عليك الله المهدي: بارك فقال

عبد بن لهشام قاله ما كلمه أحسن فمن حسن؛ كلم وللوليدبن مسلمة مات لما الملك

يجر نشوان وهو الوليد فأتاه للعزاء، هشام وقعد الملك عبدعلى فوقف عليه، خز مطرفمن لحوق بقي من عقبي إن المؤمنين، أمير فقال: يا هشاممسلمة بعد أقفر وقد مضى،بمضى سلف من أثر وعلى فهوى، الثغر واختل رمى، لمن الصيد

فإن فتزودوا خلف؛ منالتقوى. الزاد خير

Page 162: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ينطقوا. فلم القوم وسكت جوابا، يحر ولم هشام فأعرضفإن درهم، ألف بيت كل عن وأجاز الشعر عد خليفة أول والوليد

مولى ضبة بن يزيدلكل ويعطى البيات تعد أن فأمر بالخلفة وهنأه مدحه ثقيف

فعدت درهم؛ ألف بيتدرهم. ألف خمسين فأعطى بيتا خمسين فكانت

قتل بدمشق. وقيل: إنه الفراديس بباب الوليد قال: ودفنحمص. بأرضيزل ولم دمشق مسجد في نصب الوليد رأس أن الدولبي وحكى

إلى الجدار على دمه أثرفأمر ومائتين، عشرة خمس2 سنة في دمشق المأمون قدم أن

بحكه.الشيب. وخطه قد ربعة أبيض الوليد وكانالموت. احذر وليد، خاتمه: يا نقش وكانعشر. ثلثة والناث الذكور الولد من له وكان

مسلم. بن كاتبه: العباسالجمحي. صفوان بن قاضيه: محمد

موله. حاجبه: قطريالخراج. عن صرفه ثم الحضرمي، الوليد بن بمصر: حفص المير

أعلم. والله نعيم بن قاضيها: حسينالناقص يزيد بيعةولقب مروان؛ بن الملك عبد بن الوليد بن يزيد خالد أبو هو

الزيادات نقص لنه بالناقض؛عشرة، عشرة وهي الناس، أعطيات في زادها الوليد كان التيهشام. أيام إلى العطاء ورد

محمد. بن مروان اللقب بهذا لقبه من وقيل: أولشهريار. بن يزدجر بن فيروز بنت آفريد شاه يزيد وأم

وعشرين ست1 سنة الخرة جمادى من بقيتا لليلتين له بويعومائة.

وذكر الوليد، فذم الناس يزيد خطب الوليد قتل قال: ولماالخبيث، لفعله قتله وأنه إلحاده،

ا أضع أل علي لكم إن الناس، وقال: أيها لبنة ول حجر، على حجرأكرو ول لبنة، علىبلد من مال أنقل ول وولدا، زوجة أعطيه ول مال، أكنز ول نهرا،ثغره أسد حتى

يليه، الذي البلد إلى نقلته فضل فما يغنيهم، بما أهله وخصاصةثغوركم في أجمركم ول

جزيتكم، أهل على أحمل ول دونكم، بابي أغلق ول فأفتنكم،سنة كل أعطياتكم ولكم

وفيت فإن كأدناكم؛ أقصاكم يكون حتى شهر، كل في وأرزاقكمالسمع فعليكم قلت بما

Page 163: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

إل تخلعوني، أن فلكم أوف لم وإن المؤازرة، وحسن والطاعةا علمتم وإن أتوب، أن أحد

تبايعوه أن وأردتم أعطيكم ما مثل يعطيكم بالصلحا يعرف ممنيبايعه. من أول فأناالخالق. والله معصية في لمخلوق طاعة ل إنه الناس، أيها

وكرمه. بمنه الموفقأمية بني أمر اضطراب

أمر اضطرب هذا يزيد أيام في ومائة وعشرين ست سنة وفيالفتنة، وهاجت أمية، بني

بعمان، الملك عبد ابن هشام بن سليمان وثوب ذلك من فكانبها، حبسه قد الوليد وكانوأقبل الموال، من بها كان ما وأخذ الحبس، من خرج قتل فلمايلعن وجعل دمشق، إلى

بالكفر. ويعيبه الوليدوفلسطين: حمص أهل خلف ذلك ومنحمص أهل خلف ذكر

النوائح وأقاموا أبوابها، حمص أهل أغلق الوليد قتل قال: ولمالهم: إن عليه. وقيل والبواكي

قتله، على العزيز عبد أعان الملك عبد بن الوليد بن العباسوانتهبوها، داره، فهدمواحمص أهل وكاتب يزيد، أخيه إلى فسار وطلبوه؛ حريمه، وسلبواإلى ودعوهم الجناد،يزيد، يطيعوا أل على واتفقوا فأجابوهم الوليد، بدم الطلببن يزيد بن معاوية عليهم وأمرواعلى الملك عبد بن الله عبد بن مروان ووافقهم نمير، بن حصين

يزيد، فراسلهم ذلك،فنزلوا كثير، جمع في مسرورا أخاه إليهم فسير رسله، فأخرجوايزيد على قدم ثم حوارين،أموالهم، من أخذه الوليد كان ما عليه فرد هشام، بن سليمانمسرور، أخيه إلى وسيره

السير يريدون حمص أهل وكان له؛ والطاعة بالسمع وأمرهمبن مروان لهم فقال دمشق، إلىفإن فتقاتلوهم، الجيش هذا إلى تسيروا أن الله: أرى عبد

أهون بعدهم ما كان بهم ظفرتمخلفكم. هؤلء وترك دمشق إلى المسير أرى ولست عليكم،ليزيد، مائل وهو خلفكم، يريد ثابت: إنما بن السمط فقال

عليهم وولوا ابنه، وقتلوا فقتلوهوساروا اليسار، ذات سليمان عسكر وتركوا السفياني، محمد أبا

فخرج دمشق، إلىا سليمان كانت - مزرعة بالسليمانية فلحقهم طلبهم، في مجد

الملك عبد ابن لسليمانعذراء. خلف

Page 164: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ثنية إلى آلف ثلثة في الحجاج بن العزيز عبد يزيد وأرسلمصاد بن هشام وأرسل العقاب،

بعضهم يمد أن السلمية. وأمرهم عقبة إلى وخمسمائة ألف فيعلى سليمان ولحقهم بعضا،القلب، في هو وثبت وميسرته، ميمنته فانهزمت مقاتلتهم، تعب

أهل على أصحابه حمل ثمبعض على بعضهم وحمل موضعهم، إلى ردوهم حتى حمصا. مرارعلى فحمل العقاب، ثنية من العزيز عبد أقبل إذ كذلك هم فبينما

دخل حتى حمص أهلبن يزيد ونادوا: يا فانهزموا له، عرض من فيه وقتل عسكرهم،

القسري الله عبد بن خالدالسفياني محمد أبو وأخذ الناس، ! فكف قومك في الله ! الله

ا، بن خالد بن ويزيد أسيرفحبسهما. يزيد إلى فسيرهما سليمان بهما فأتى معاوية،فأعطاهم حمص، أهل وبايعه ليزيد، دمشق أهل أمر واجتمعالشراف؛ وأجاز العطاء،

الحصين. بن يزيد بن معاوية ابن الوليد بن يزيد عليهم واستعملفلسطين أهل خلف ذكر

عبد بن سعيد عاملهم على فلسطين أهل وثب السنة هذه وفيالوليد وكان فطردوه، الملك

الملك عبد بن سليمان بن يزيد فأحضروا عليهم، استعمله قدالناس فدعا عليهم، فجعلوه

أهل أمر الردن أهل وبلغ ذلك؛ إلى فأجابوه يزيد، قتال إلىبن محمد عليهم فولوا فلسطين،

فبعث الوليد، ابن يزيد قتال على معهم واجتمعوا الملك، عبدهشام بن سليمان إليهم يزيدمع كانوا الذين حمص وأهل دمشق أهل في الملك عبد بن

آلف أربعة وعدتهم السفياني،على روحا بن ضبعان واستعمل ليزيد، الناس فبايع ونيف،

بن الوليد بن وإبراهيم فلسطينالردن. على الملك عبدأمره، من كان وما العراق عن عمر بن يوسف عزل ذكر

جمهور بن منصور واستعمالالعراق، عن عمر بن يوسف الوليد بن يزيد عزل السنة هذه وفي

بن منصور واستعملقتلت إنما أني واعلم الله العراق: اتق وله لما له وقال جمهور،

من أظهر ولما لفسقه، الوليدعين بلغ إذا حتى عليه. فسار قتلناه ما مثل تركب فل الجور،من بالحيرة من إلى كتب التمرالعراق على وتأميره الوليد بقتل يخبرهم الشام أهل قواد

وعماله، يوسف بأخذ ويأمرهم

Page 165: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ليفرقها كيسان بن سليم بن سليمان إلى كلها بالكتب وبعثالكتب؛ فحبس القواد، على

وقال: ما أمره، في فتحير عمر، بن يوسف فأقرأه كتابه وحملقال: ليس ؟ سليمان يا الرأي

عليك آمن ول معك، الشام أهل يقاتل ول معه، تقاتل إمام لكا. وما أن إل الرأي منصور

بشامك. تلحقفي له وتدعو ليزيد الطاعة قال: تظهر ؟ الحيلة قال: فكيف

منصور قرب فإذا خطبتك؛والعمل. وتدعه عندي تستخفي

العاص، بن سعيد بن محمد بن عمرو إلى سليمان مضى ثميؤوى أن وسأله بالمر، فأخبرهرجل ير فلم إليه، يوسف فانتقل ففعل، عنده، عمر بن يوسف

مثل خاف عتوه مثل كانخوفه.وقامت ويوسف، الوليد وذم فحضهم الكوفة منصور وقدم

فأتى معه، فذموهما الخطباءممن رجل له يذكر ل فجعل فأخبره؛ يوسف، إلى محمد بن عمروقال: لله إل بسوء ذكرها؛ وكذا كذا أضربه أن على طمعه من يتعجب عمرو فجعل سوطلناس. وتهدده الولية، في

ا الكوفة من يوسف وسار بلغ فلما البلقاء، فنزل الشام، إلى سروجه الوليد بن يزيد خبرها، خمسين إليه وقال: ليوسف، نمير بني من رجل فعرض فارس

مقتول، والله أنت عمر، بن ياوامتنع. فأطعنيفتغيظنا اليمانية هذه تقتلك ول أنا أقتلك فدعني قال: ل،بقتلك.

يروه، فلم إليه، المسيرون فطلبه خيار، عرضت فيما قال: ماليا فتهددوا لهم: فقال له، ابن

هرب بهم أحس فلما طلبه، في فساروا له، مزرعة إلى انطلقعليه ففتشوا نعليه، وترك

على وجلسن خز قطيفة عليه ألقين قد نسوة بين فوجدوهفجروا حاسرات، حواشيها

الحرس، بعض عليه فوثب يزيد، إلى به وأقبلوا وأخذوه، برجله،ونتف بلحيته فأخذ

قامة. وأصغرهم لحية، الناس أعظم من وكان بعضها،سرته، إلى وهي نفسه، لحية على قبض يزيد على أدخل فلما

المؤمنين؛ أمير يقول: يا وجعلفي فحبس به فأمر شعرة؛ فيها يبق لم حتى لحيتي، والله نتفت

له: فقال إنسان فأتاه الخضراء

Page 166: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا عليك فيلقى وترت من بعض عليك يطلع أن تخاف أما حجر؟ فيقتلكإلى يحول أن منه يطلب يزيد إلى فأرسل لهذا، فطنت قال: ما

وإن الخضراء، غير حبسالوليد، ابني مع وحبسه فنقله حمقه، من فعجبوا منه، أضيق كان

يزيد ولية الحبس في فبقيإبراهيم. ولية من أيام وعشرة وشهرين

مولى القسري خالد بن يزيد ولي دمشق من مروان قرب فلماقتلهم، السد أبو له يقال لبيه

الله شاء إن ذلك نذكر ما على ويوسف وعثمان الحكم فقتلتعالى.كان متناقضة؛ متباينة أشياء وفيه يحمق، عمر بن يوسف وكان

ا الصلة، طويل ملزما للمسجد، ا، الكلم، لين الناس، عن وأهله لحشمه ضابط متواضع

كثير المملكة حسنا يكلم ول الصبح، يصلي فكان والدعاء، التضرعا يصلي حتى أحد

بين فيما وهو الضحى،ا وكان ويتضرعا، القرآن يقرأ ذلك وكان والدب، بالشعر بصير

ا العقوبة، شديد في مسرففإن عليه ظفره فيمر الجيد الثوب يأخذ وكان البشار، ضربضرب طاقه به تعلق

يده. قطع وربما صاحبه،؟ الثوب هذا في تقول لكاتبه: ما فقال بثوب يوما أتى أنه حكى

تكون أن ينبغي قال: كاناللخناء. فقال بن يا للحائك: صدق هي. فقال مما أصغر بيوته

بهذا. أعلم الحائك: نحنفي يعمل الكاتب: هذا اللخناء. فقال بن يا لكاتبه: صدق فقاليمر وأنا ثوبين أو ثوبا السنةيا للحائك: صدق هذا. فقال مثل ثوب مائة السنة في يدي على

يكذب يزل فلم اللخناء، بنة، هذا ة وهذا مر ا تنقص فوجدها الثوب، أبيات عد حتى مر من بيتالثوب، جانبي أحد

سوطا. مائة الحائك فضربلحداهن: تخرجين فقال جواريه، فدعا السفر أراد وقيل: إنه

قالت: نعم. قال: يا ؟ معيرأسها. وقال اضرب خادم، يا النكاحا، حب من هذا خبيثة. كل؟ تقولين لخرى: ما

في، زهادة هذا كل خبيثة، ولدي. فقال: يا على فقالت: أقيملثالثة: رأسها. وقال اضرب

إحداهما قالت ما قلت إن أقول، ما أدري قالت: ل ؟ تقولين ماعقوبتك. فقال: يا آمن لم

رأسها. اضرب وتحتجين، وتناقضين لخناء

Page 167: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا، وكان فإن ليلبسه، ليفصله الطويل الثوب يحضر فكان قصيرمنه يفضل الخياطا: إنه له قال

التفصيل في التصرف بعد إل يكفي قال: ل وإن رأسه، ضربله يفصلون فكانوا ذلك، سره

كثيرة. أشياء ذلك في له بقي. وكان ما ويأخذونجمهور. بن منصور أخبار إلى فلنرجع

م الكوفة منصور دخول قال: وكان سنة رجب شهر من خلت لياومائة، وعشرين ست1

كان من وأطلق والرزاق، العطاء وأخرج الموال، بيوت فأخذوأهل العمال من السجون في

ورمضان، وشعبان رجب بقية وأقام بالعراق، ليزيد وبايع الخراج،م وانصرف منه. بقين ليا

منصور، لعامل عمله تسليم من بخراسان سيار بن نصر وامتنعضم قد كان يزيد فإن

العراق. مع لمنصور خراسانعمر بن الله عبد وولية العراق عن جمهور بن منصور عزل ذكرالعزيز عبد بن

عن جمهور بن منصور الوليد بن يزيد عزل السنة هذه وفيبن الله عبد واستعمل العراق،

يميلون أهله فإن العراق إلى له: سر العزيز: وقال عبد بن عمريسلم أل أبيك. وخاف إلىمنصور إليه وسلم الشام، أهل له فانقاد العمل، المنصور إليه

الشام، إلى وانصرف الولية،وأعطياتهم، أرزاقهم الناس وأعطى العمال، الله عبد ففرق

وقالوا: الشام، أهل قواد فنازعهالعراق: إني لهل ! فقال عدونا وهم فيئنا، هؤلء على تقسم

فيئكم، عليكم أرد أن أريدهؤلء. فنازعني به، أحق أنكم وعلمتالشام أهل إليهم فأرسل بالجبانة، الكوفة أهل فاجتمع

في الناس غوغاء وثار يعتذرون،بن الله عبد واستعمل يعرفوا، لم رهط منهم فأصيب الفريقين،

بن عمر شرطته على عمرا. والمحاسبات السواد خراج وعلى القبعثري، ابن الغضبان أيضخراسان أهل بين الختلف

بين بخراسان الختلف وقع ومائة وعشرين ست1 سنة وفيوأظهر واليمانية، النزارية

سيار. بن لنصر الخلف الكرمانيا أن ذلك سبب وكان بيت حاصل فرفع ثارت، قد الفتنة رأى نصر

الناس وأعطى المال،ا أعطياتهم بعض ا، ورق يزيد، بن للوليد اتخذها كان أوان من وذهب

منه الناس فطلب

Page 168: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

عليكم والمعصية، نصر: إياي فقال يخطب؛ وهو العطاء،أهل والجماعة. فوثب بالطاعةعطاء عندي وقال: مالكم نصر، فغضب أسواقهم، إلى السوق

نبع وقد بكم قال: كأني ثمالسواق في مطرحين بكم وكأني يطاق، ل شر أرجلكم تحت من

لم إنه المنحورة، كالجزرنحور في مسلحة خراسان يأهل وأنتم ملوها، إل رجل ولية تطل

يختلف أن فإياكم العدو،أبقى ول الفتنة، به وتريدون أمرا تريشون إنكم سيفان؛ فيكم

نشرتكم لقد عليكم، اللهاختلف لئن فوالله الله، عشرة. فاتقوا منك عندي فما وطويتكم،

ليتمنين سيفان فيكمغمطتم قد إنكم خراسان، وولده. يأهل ماله من ينخلع أنه أحدكم

إلى وركنتم الجماعة،الفرقة.

النابغة: بقول تمثل ثمسعيت صلحكموا في فإني عليكم شقاؤكمو يغلب إن

عمر بن الله عبد قبل من خراسان على عهده نصر على وقدمفقال العزيز؛ عبد ابن

رجل. لموركم فانظروا فتنة في لصحابه: الناس الكرمانيالكرماني سمى وإنما الرذي، علي بن جديع اسمه والكرماني

له: فقالوا بكرمان، ولد لنهالمور، عليك يفسد الكرماني لنصر: إن المضرية لنا. وقالت أنت

أو فاقتله إليه فأرسلاحبسه.بناته، من بني فأزوج وإناث، ذكور أولد لي ولكن قال: ل،بنيه. من وبناتي

فل بخيل، وهو درهم، ألف بمائة إليه قالوا: ل. قال: فأبعثا أصحابه يعطى منها، شيئ

ة هذه عنه. قالوا: ل، فيتفرقون قالوا حتى به يزالوا ولم له، قوعلى يقدر لم لو الكرماني له: إن

وتهود. لتنصر واليهودية بالنصرانية إل والملك السلطنةإلى أحسن قد الكرماني وكان متصافيين، والكرماني نصر وكانعبد بن أسد ولية في نصروولها الرياسة عن الكرماني عزل نصر ولي القسري. فلما الله

بينهما، ما فتباعد غيره،صاحب فأرسل حبسه، على عزم أمره في نصر على أكثروا فلما

فأرادت به، ليأتيه حرسهصاحب مع وسار ذلك، من فمنعهم يده، من تخلصه أن الزد

يضحك. وهو الحرسيوسف كتاب يأتني ألم كرماني، له: يا قال نصر على دخل فلمافراجعت بقتلك عمر ابن

Page 169: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

قال: بلى. قال: ؟ دمك فحقنت وفارسها، خراسان وقلت: شيخكان ما عنك أغرم ألم

قال: بلى. قال: ؟ الناس أعطيات في وقسمته الغرم، من لزمكا ابنك أرؤس ألم على عليعلى إجماعا ذلك قال: بلى. قال: فبدلت ؟ قومك من كره

الفتنة.ا المير يقل الكرماني: لم قال وأنا منه، أكثر كان وقد إل شيئ

أيام مني كان وقد شاكر، لذلكالفتنة. أحب ولست علمت، قد ما أسدبذلك، غيره وأشار المير، أيها عنقه أحوز: اضرب بن سلم قال

ابنا امة وقد المقدام فقامإذ منكم؛ خير فرعون العامري: لجلساء نعيم بن الرحمن عبد

ل والله وأخاه قالوا: أرجهالقهندز. فحبس في بحبسه نصر فأمر بقولكم، الكرماني يقتلشهر من بقين لثلث وذلك

ول أحبسه، أن حلفت نصر: إني فقال الزد فتكلمت رمضان،ء، مني يناله فإن سو

النحوى، يزيد فاختاروا معه يكون رجل فاختاروا عليه خشيتمرجل فجاء معه؛ فكان

؟ أخرجته إن لي تجعلون الكرماني: ما لل فقال نسف، أهل منفأتى سالت، ما قالوا: كل

الكرماني: اكتبوا لولد وقال فوسعه، القهندز في الماء مجرىللخروج. الليلة يستعد لبيكمالكرماني، فتعشى الطعام، في الكتاب وأدخلوا إليه، فكتبوابن وحصين النحوي، ويزيدعنده. من وخرجا حكيم؛تضره؛ فلم حية بطنه على فانطوت السرب، الكرماني ودخلوركب السرب، من وخرجحرملة بن الملك عبد به فأتوا رجله، في والقيد البشير، فرسه

القيد. عنه فأطلقا رأى له مولى الكرماني خلص الذي وقيل: إن فوسعه خرق

الصبح يصل فلم منه، وأخرجهثلثة بلغوا حتى النهار يرتفع ولم ألف، زهاء معه اجتمع حتى

آلف.الكرماني خرج حرملة. فلما بن الملك عبد بايعوا قد الزد وكانتالملك. عبد قدمه

وخطب الروذ، مرو بباب نصر عسكر الكرماني خرج قال: ولماالكرماني، من فنال الناس،

م، أذل فهم يستوسقوا فقال: إن الزد، ذكر ثم يأبوا وإن قوالخطل: قال كما فهم

ية صوتها عليها فدل تجاوبت ليل ظلماء في ضفادعا البحر ح

Page 170: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

شر ل خير فإنه الله؛ فقال: اذكروا منه، فرطا ما على ندم ثمفيه.

الكرماني، وبين بينه الناس فسفر كثير، بشر نصر إلى واجتمعا وسألوا ول يؤمنه، أن نصربلزوم فأمره نصر، يد في يده فوضع الكرماني، وجاء يحبسه؛

نصر عن الكرماني بلغ ثم بيته،فكلموه مرو، بباب فعسكر نصر وخرج له، قرية إلى فخرج شيء،

فأمنه. فيه،في عمر بن الله عبد وولى العراق عن جمهور ابن عزل فلما

نصر، خطب السنة من شوالعزله وقد العراق، عمال من يكن لم أنه علمت وقال: قد وذكره،

ابن الطيب واستعمل الله،الطيب.واتخاذ الرجال جمع في وعاد جمهور، لبن الكرماني فغضب

الجمعة يحضر فكان السلحا؛فيسلم يدخل ثم المقصورة، خارج فيصلي وخمسمائة ألف في

ترك ثم يجلس، ول نصر، علىيقول: أحوز، بن سلم مع إليه فأرسل الخلف؛ وأظهر نصر إتيانبحبسك أردت ما والله إني

ا، في أنك فأتني. فقال: لول الناس أمر فساد خفت ولكن سوءابن إلى ارجع لقتلتك، منزلي

شر. أو خير من شئت ما فأبلغه القطع،ة إليه يرسل يزل فلم فأخبره، نصر إلى فرجع أخرى، بعد مرالكرماني: له قال ما آخر فكان

ل ما منا فتركب تريد، ما غير على قوم يحملك أن آمن ل إنيشئت فإن بعده، بقية

فتهيأ الدماء، سفك أكره ولكن لك، هيبة من ل عنك خرجتثم جرجان؛ إلى للخروج

تعالى. الله شاء إن نذكره ما الكرماني أمر من كاناليمامة أهل حرب

وعاملهمالمهاجر، بن علي اليمامة على كان يزيد بن الوليد قتل قال: لمابن يوسف عليها استعمله

بن الدؤل بني أحد هلل بن سلمى بن المهير له فقال عمر،فأبى؛ بلدنا، لنا حنيفة: اترك

فالتقوا هجر، قاعا في بقصره وهو إليه، وسار المهير، له فجمعدخل حتى علي فانهزم بالقاعا،ا المهير وقتل المدينة، إلى هرب ثم قصره، أصحابه، من ناسإنه ثم اليمامة، على المهير وتأمرقيس بني أحد النعمان بن الله عبد اليمامة على واستخلف مات،

الدؤل، بن ثعلبة بن

Page 171: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

على الحنفي إدريس بن المندلث النعمان بن الله عبد فاستعملقرى من قرية - وهي الفلج

عامر بن ربيعة ابن كعب بنو له فجمع صعصعة، بن عامر بنيالفلج، فأتوا عقيل، بنو ومعهم

ولم أصحابه، وأكثر المندلث فقتل وقاتلهم، المندلث، فلقيهموقتل كثير، عامر بني من يقتلبن عنز بن طثر إلى تنسب أمه، وهي الطثرية ابن يزيد يومئذالمنتشر. بن يزيد وهو وائل،ا جمع المندلث قتل النعمان بن الله عبد بلغ فلما حنيفة من ألف

الفلج. وغزا وغيرها،وطارق العقيلي، مسلم بن لطيفة أبو انهزم الناس تصاف فلماالقشيري، الله عبد ابن

أكثرهم، فقتل وولوا، البراذعا، جعدة بنو وتجللت والجعونيان،حيان بن زياد يد وقطعتقتل. ثم الجعدي؛

أبو وعليهم تجمعوا ونميرا وجعدة وقشيرا عقيل بني إن ثملقوا من فقتلوا النميري، سهلة

نمير بنو وكفت نساءهم، وسبوا الصحراء، بمعدن حنيفة بني منالنساء. عنبن الله عبد فعل ما رأى لما الحنفي الوازعا بن عمر إن ثم

عبد بدون قال: لست النعمانة وهذه يغير، ممن وغيره الله السلطان، عقوبة فيها يؤمن فتر

وأغار فأغارت وبثها خيله فجمعوأقبلت النشاش، أتى حتى معه بمن وأقبل الغنائم، من يده فملحشدت، وقد عامر، بنو

في النساء فجمع البل، برغاء إل الوازعا بن عمر يشعر فلمحرسا، عليهن وجعل فسطاطا،

الوازعا، ابن وهرب معه، ومن هو فانهزم فقاتلهم، القوم ولقييوم قيس وكفت باليمامة، فلحق

فسلبتهم. عكل فجاءت السلب، عن النشاشا، الحنفي مسلم بن الله عبيد وجمع ء على وأغار جمع لقشير ماوأغار حلبان، له يقالرجل. عشرين منهم فقتل عكل على

ا الفزاري هبيرة بن عمر بن يزيد بن المثنى قدم ثم على واليبن يزيد أبيه قبل من اليمامة

سلم. وهم فوردها محمد، بن لمروان العراق ولي حين عمرا الحنفي مسلم بن الله عبيد يزل ولم البلد؛ وسكنت مستخفي

عبد بن السري قدم حتىا الهاشمي الله فقتله. عليه فدل العباس، لبني اليمامة على والي

لخيه العهد بولية بالبيعة الوليد بن يزيد أمر السنة هذه وفيالعزيز لعبد بعده ومن إبراهيم،

مروان. بن الملك عبد بن الحجاج بن

Page 172: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

الخلف، وأظهر الوليد بن يزيد محمد بن مروان خالف وفيهاالشام، إلى للمسير وتجهزليبايع يزيد فكاتبه ألفا، وعشرين نيف في الجزيرة جند وعرض

الملك عبد كان ما ويوليه لهوأذربيجان، والموصل وإرمينية الجزيرة من محمدا أباه ولي

ولية يزيد وأعطاه مروان، له فبايعله. شرطه ما

يزيد وفاةالملك عبد بن الوليد بن

ست1 سنة الحجة ذي من بقين لعشر بدمشق وفاته كانتمدة فكانت ومائة؛ وعشرين

أشهر ستة وقيل يوما، وعشرين واثنين أشهر خمسة وليتهوكان أشهر؛ ستة وقيل وليلتين،

سنة. وأربعين ستا عمرهسنة. ثلثين إلى فيه واختلف

فصيحا العارضين، خفيف القامة، ربع البدن، نحيف أسمر وكانالعجب. شديدجميل. الرأس صغير طويل صفته: أسمر في وقيلخاتمه: نقش بالحق. وقيل: كان قم يزيد، خاتمه: يا نقش وكان

لله. العظمةعقب له ! وكان أسفاه ! وا به: واحسرتاه تكلم ما آخر وكانكثير.

سليمان. بن كاتبه: ثابتالتميمي. معمر بن موسى بن عمر بن قاضيه: عثمانسلم. موله. وقيل حاجبه: قطري

ولي أن إلى عليها يزل ولم الوليد، بن بمصر: حفص الميرفاستعفى. مروان

نعيم. بن قاضيها: حسينعليهم صفين بين خرج العيد، يوم بالسلحا خرج من أول ويزيد

كان السلحا. وقيل: إنهأعلم. قدريا. والله

الوليد بن ابراهيم بيعةوأمه مروان بن الملك عبد بن الوليد بن إبراهيم إسحاق أبو هووقيل نعمة، اسمها ولد أم

بعد بالمر قام أمية، بني ملوك من عشر الثالث وهو خشف؛الحجة ذي في يزيد أخيه وفاةة عليه يسلم وكان ومائة، وعشرين ست1 سنة بالخلفة، تار

يسلم ل وتارة بالمارة، وتارةثم يوما، سبعين وقيل أشهر، أربعة فمكث منهما؛ بواحدة عليهمحمد، بن مروان إليه سار

ا يزل لم ثم الله، شاء إن ذلك نذكر ما على فخلعه أصيب حتى حيوثلثين اثنتين1 سنة في

Page 173: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ومائة.ومائة: وعشرين ست1 سنة حوادث تتمةعن يوسف بن محمد بن يوسف الوليد بن يزيد عزل فيها

بن العزيز عبد واستعمل المدينة،السنة. من القعدة ذي في فقدمها عثمان، بن عمروابن عمر وقيل العزيز، عبد بن عمر بن العزيز عبد بالناس وحجالملك. عبد بن الله عبدومائة: وعشرين سبع1 سنة

إبراهيم خلعالشام إلى محمد بن مروان مسير وذكر الوليد بن

الشام إلى مروان بن محمد بن مروان سار السنة هذه فيفانتهى الوليد، بن إبراهيم لمحاربة

أخوه أرسلهما الوليد ابنا ومسرور، بشر وبها قنسرين، إلىودعاهم فتصافوا، إبراهيم،

القيسية، في هبيرة بن عمر بن يزيد إليه فمال بيعته إلى مروانا وأسلموا وأخاه بشرا، حمص، إلى قنسرين أهل معه وسار مروان، فحبسهما مسرور

قد حمص أهل وكانعبد إبراهيم إليهم فوجه العزيز، وعبد إبراهيم بيعة من امتنعواأهل جند في العزيز

دنا فلما السير، مروان وأسرعا مدينتهم، في فحاصرهم دمشق،العزيز عبد رحل حمص من

ووجه معه، وساروا فبايعوه، مروان إلى أهلها وخرج عنها،مع دمشق من الجنود إبراهيمثمانين في ومروان ألفا وعشرين مائة في هشام بن سليمان

عن الكف إلى مروان فدعاهم ألفا،وضمن السجن، من الوليد ابني وعثمان الحكم وإطلق قتالها يطلب ل أنه لهم قتلة من أحد

ارتفاعا بين ما فاقتتلوا قتاله في وجدوا يجيبوه فلم الوليد،بينهم، القتل وكثر العصر، إلى النهاروأمرهم فارس، آلف ثلثة فأرسل ومكيدة، رأي ذا مروان وكان

سليمان عسكر يأتوا أنفي والقتل إل سليمان يشعر فلم ذلك، ففعلوا خلفه، من

فانهزموا، ورائهم، من أصحابهمنهم فقتلوا عليهم، لحنقهم فيهم السلحا حمص أهل ووضعثمانية وقيل ألفا، عشر سبعةوأتوا قتالهم، عن وقنسرين الجزيرة أهل وكف ألفا، عشر

القتلى، بمثل أسراهم من مروانوهرب عنهم، وخلى الوليد، لولدي البيعة عليهم مروان فأخذخالد بن الله عبد ابن يزيد

Page 174: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

وعبد إبراهيم مع فاجتمعوا دمشق، إلى هرب فيمن القسريقتل على واتفقوا العزيز،عمر، بن يوسف معهما وقتل فقتل؛ الوليد، ولدي وعثمان الحكم

محمد قتل وأرادواا فدخل السفياني، يقدروا فلم وأغلقه، السجن بيوت من بيت

إحراقه، وأرادوا فتحه، علىوهرب فهربوا، المدينة، مروان خيل دخلت لهم: قد فقيل

وانتهب واختفى، إبراهيم،وخرج أصحابه، في فقسمه المال، بيت في ما هشام بن سليمان

سنة إلى وعاش المدينة، منالزاب. يوم عوف ابن قتله ثم ومائة، وثلثين اثنتين1

اليوم. ذلك في غرق وقيل: إنها إبراهيم وصلبه. وكان محمد بن مروان وقيل: قتله عاجز

خفيف وكان الرأي، ضعيفضفيرتان. له العارضين

القيوم. الحي على خاتمه: توكلت نقش وكاناللخمي. السراج بن كاتبه: بكير

التميمي. عمر بن قاضيه: عثمانأعلم. موله. والله وردان ثم الوليد، مولى حاجبه: قطري

محمد بن مروان بيعةوأمه العاص، أبي بن الحكم بن محمد بن مروان الله عبد أبو هو

بن إبراهيم جارية لبابةفولدت إبراهيم، عسكر من محمد أخذها كردية، وكانت الشتر،

العزيز، وعبد مروان لهإليه. ولقب فنسب درهم، بن الجعد خاله لن بالجعدي ولقبا الجزيرة. حمار أيضسبب وكان ومائة، وعشرين سبع1 سنة في صفر في له بويعدمشق دخل لما أنه بيعته

من بدمشق من ثار هشام بن وسليمان الوليد بن إبراهيم وهرببن يزيد بن الوليد موالي

فقتلوه الملك، عبد بن الحجاج بن العزيز عبد دار إلى الملك عبدالوليد، بن يزيد قبر ونبشوا

بالغلمين، مروان وأتى الجابية، باب على فصلبوه وأخرجوهمقتولين، وعثمان الحكم

في السفياني محمد بأبي وأتى فدفنهم، عمر، بن وبيوسفمروان على فسلم قيوده،

مروان: له فقال بالمرة، عليه يسلم يومئذ ومروان بالخلفة،لك جعلها مه. فقال: إنهما

ا وأنشد بعدهما، وولد بلغا قد وكانا السجن، في الحكم قاله شعرالحكم، وهو لحدهما،

فقال:ني مروان مبلغ من أل حنينا به طال الغمر وعمى ع

Page 175: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ني مشايعينا الوليد قتل على قومي وصار ظلمت قد بألهم أيذهب ا فل ومالي بدمي ك ث سمينا ول أصبت غ

عرينا مفترش الغاب كليث نزار بني بأرض ومروانهجينا قبلي بايعتمو فقد أمي أجل من بيعتي أتنكث

المؤمنينا أمير فمروان عهدي وولي أنا أهلك فإنمروان. مع من وسمعه أبايعك، يدك قال: ابسط ثم

ورؤوس نمير بن حصين بن يزيد بن معاوية بايعه من أول وكانبعد. والناس حمص، أهلالمان منه وطلب بحران، منزله إلى رجع المر له استقر فلما

وسليمان الوليد بن لبراهيموبايعاه. عليه، فقدما فأمنهما هشام بن

جعفر بن الله عبد بن معاوية بن الله عبد ظهر السنة هذه وفيبالكوفة طالب أبي بن

في الله شاء إن نذكره ما أمره من وكان نفسه؛ إلى ودعاأخبارهم.

سريج بن الحارثوكان مرو؛ إلى سريج بن الحارث رجوعا كان السنة هذه وفي

سنة الخرة جمادى في قدومهعندهم مقامه وكان الترك، ببلد وكان ومائة، وعشرين سبع1

قدمنا وقد سنة، عشرة اثنتيا. أخباره من طرف

بن نصر بين بخراسان وقعت لما الفتنة أن عوده سبب وكانسنة في والكرماني سيار

نصر - خاف ذكرنا كما الوليد ابن يزيد خلفة في وعشرين ست1في عليه الحارث قدوم

بلد من ليردوه وغيره النبطي حيان بن مقاتل فأرسل أصحابه،زياد بن خالد وسار الترك،فأخذوا يزيد، إلى عامر بني مولى عمرو بن وخالد الترمذي البدي

ا منه للحارث فأمنه، أمانعمر بن الله عبد وأمر له، أخذ ما عليه يرد أن سيار بن نصر وأمر

بذلك، العزيز عبد بنوأجرى وأنزله، نصر ولقيه بكشميهن، الناس تلقاه قدم فلمادرهما، خمسين يوم كل عليه

وعرض وأولده، أهله نصر وأطلق واحد، لون على يقتصر فكانويعطيه يوليه أن نصر عليهيقبل. فلم دينار، ألف مائة

إنما شيء، في واللذات الدنيا من لست نصر: إني إلى وأرسلوالعمل الله كتاب أسأل

عدوك. على ساعدتك فعلت فإن الخير، أهل واستعمال بالسنةبالكتاب العمل نصر أعطاني إذا الكرماني إلى الحارث وأرسل

وقمت عضدته سألته وما

Page 176: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

بالعدل القيام لي ضمنت إن أعنتك يفعل لم وإن الله، بأمروالسنة.

كثير، جمع غيرهم ومن منهم فأجابه نفسه، إلى تميم بني ودعاآلف، ثلثة إليه واجتمع

سنة عشرة ثلث منذ البلدة هذه من خرجت لنصر: إنما وقالا تريدني وأنت للجور إنكارعليه.

حمص أهل انتقاضحران إلى مروان عود بعد حمص أهل انتقض السنة هذه وفيالذي وكان أشهر، بثلثة

من بتدمر من حمص أهل وراسل نعيم بن ثابت ذلك إلى دعاهمبن الصبغ فأتاهم كلب،أهل فارس وكان السكسكي، ومعاوية وأولده، الكلبي ذؤالة

من ألف نحو في وغيرهما الشامالسير في مروان فجد الفطر، ليلة حمص فدخلوا فرسانهم،

الوليد بن إبراهيم ومعه إليهموقد بيومين، الفطر بعد فبلغها هشام، ابن وسليمان المخلوعا،

فأحدق أبوابها، أهلها سددعاكم مناديه: ما فنادى أبوابها، من باب بإزاء ووقف بالمدينة

قالوا: إنا ؟ النكث إلىفدخله الباب، ننكث. قال: فافتحوا. ففتحوا لم طاعتك على

في الوضاحا بن عمروخيل فكسرتهم بالبلد من فقاتلهم آلف، ثلثة نحو في الوضاحية

من بها من فخرج مروان،من عامة فقتل مروان أصحاب من عليه من فقاتلهم تدمر، بابالصبغ وأفلت منه، خرج

من خمسمائة وصلب أشرافهم، من جماعة مروان وقتل وابنه،وهدم المدينة، حول القتلى

وعشرين ثمان1 سنة ذلك غلوة. وقيل: كان نحو سورها منأعلم. ومائة. والله

الغوطة أهل خلف ذكرخالد بن يزيد عليهم وولوا الغوطة أهل خالف السنة هذه وفي

دمشق وحصروا القسريالورد أبا حمص من مروان إليهم فوجه عمرو، بن زامل وأميرها

بن زفر بن الكوثر بنمن دنوا فلما آلف، عشرة في الوضاحا بن وعمرو الحارث،وخرج عليهم، حملوا المدينةمروان أصحاب واستباحا فانهزموا، بالمدينة؛ من عليهم

من وقرى المزة وأحرقوا عسكرهم،إلى بأسه زامل وبعث فقتل، خالد بن يزيد وأخذ اليمانية، قرى

بحمص. مروانفلسطين أهل خلف

Page 177: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

وأتى فلسطين، أهل في هؤلء بعد نعيم بن ثابت خرج وفيهاوعليها فحاصرها، طبريةا، أهلها فقاتله الحكم، بن مروان بن معاوية بن الوليد فكتب أيام

أبي إلى محمد بن مروانأهل خرج منهم قرب فلما فسار إليهم، بالمسير يأمره الورد

فهزموه ثابت على طبريةا، فلسطين إلى فانصرف عسكره، واستباحوا أبو فتبعه منهزم

فانهزم واقتتلوا، والتقوا الوردإلى بهم وبعث أولده، من ثلثة وأسر أصحابه عنه وتفرق ثانية

وولده ثابت وتغيب مروان،رفاعة.

العزيز عبد بن الرماحس فلسطين على مروان واستعملإلى فبعثه بثابت، فظفر الكناني،

ا مروان فقطعت الثلثة، وبأولده به فأمر شهرين، بعد موثقإلى وحملوا وأرجلهم، أيديهمدمشق؛ أبواب على صلبوا ثم المسجد باب على فألقوا دمشق،

لمروان الشام أمر واستقامإليهم وبعث القسطل، فنزل إليها، مروان فسار تدمر؛ إل

وهدم فبايعهم، الطاعة إلى فأجابوهالبلد. سور

ابنتي وزوجهما الله وعبد الله عبيد لبنيه مروان بايع وفيهاوجمع الملك، عبد ابن هشامأمية. بني لذلكإلى هبيرة بن عمر بن يزيد وندب الرصافة، إلى مروان وسار

الضحاك لقتال العراقبه. باللحاق الشام أهل وأمر الخارجي،

ا ليقيم هشام بن سليمان استأذنه مروان سار ولما ليقوى أيامدوابهم، وتستريح معه من

له. فأذنإلى ليقدمه هبيرة ابن وبها قرقيسياء إلى مروان وتقدم

ممن آلف عشرة فرجع الضحاك،فأقاموا الضحاك، لقتال الشام أهل من أخذ مروان كان

خلع إلى سليمان ودعوا بالرصافة،فأجابهم. مروان

مروان خلعمحمد بن

لما أنه وذلك مروان، هشام بن سليمان خلع السنة هذه وفيوأقام، بعده، المقام في استأذنه

وقالوا: مروان خلع له حسنوا ذكرناهم الذين الجنود عليه وقدمالناس، عند أرضى أنت

بإخوته وسار ذلك، إلى فأجابهم بالخلفة؛ مروان من وأولىبقنسرين، فعسكر ومواليه،

Page 178: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

مكان. كل من الشام أهل وأتاهابن إلى وكتب قرقيسياء، من إليه فرجع مروان، الخبر وبلغ

أولد وكان بالمقام؛ يأمره هبيرةعليهم فمر الكامل، بحصن سليمان موالي من وجماعة هشامفأرسل منه، فتحصنوا مروانفإن جنده، من يتبعه ممن لحد يتعرضوا أن يحذرهم إليهم

لهم، أمان فل لحد تعرضواعنهم. يكفون إنهم إليه فأرسلوا

غيظه فاشتد يتبعه، من على يغيرون فجعلوا مروان ومضىعليهم.

الشام أهل من ألفا سبعين من نحو سليمان إلى قال: واجتمعوعسكر وغيرهم، والذكوانية

قنسرين. أرض من خساف بقريةومن سليمان فانهزم بينهم، القتال واشتد والتقوا؛ مروان وأتاهمروان، واتبعهم معه،

إل السرى من به يؤتى من بقتل مروان وأمر عسكره، فاستباحاا من فأحصى مملوكا، عبد

بن إبراهيم قتيل. وقتل ألف ثلثين على نيف ما يومئذ قتلهموخالد ولده، أكبر سليمان

من كثير وادعى الملك، عبد بن هشام خال المخزومي هشام ابنأنهم السرى الجنديزيد. فيمن ببيعهم وأمر قتلهم، عن فكف عبيد؛

معه، كان ممن أفلت من إليه وانضم حمص، إلى سليمان ومضىكان ما وبنى بها، فعسكرفحصر الكامل، حصن إلى مروان وسار سورها؛ من هدمه مروان

على وأنزلهم فيه، منفهلك جراحاتهم، فداووا الرقة أهل وأخذهم بهم، فمثل حكمه،

عدتهم وكانت بعضهمثلثمائة. نحومن ننهزم متى لبعض: حتى بعضهم فقال سليمان، إلى سار ثم

من تسعمائة فتبايع مروان،يبيتوه أن على مجمعين بأجمعهم وساروا الموت، على فرسانهم

ة، منه أصابوا إن وبلغه غراحتراز على وزحف يبيتوه، أن يمكنهم فلم منهم، فتحرز خبرهمزيتون في فكمنوا وتعبئة،

فوضعوا تعبئته، على يسير وهو عليه فخرجوا طريقه، فيمروان فنادى معه، فيمن السلحابعد إلى النهار ارتفاعا لدن من فقاتلوا إليه، فرجعت خيوله،سليمان أصحاب فانهزم العصر،آلف. ستة نحو منهم وقتلا أخاه خلف هزيمتهم سليمان بلغ فلما هو ومضى بحمص، سعيدبها، فأقام تدمر، إلى

Page 179: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ونصب أشهر، عشرة أهلها فحاصر حمص، على مروان ونزلا عليهم ا وثمانين نيف منجنيقيوم كل في إليه يخرجون وهم والنهار، الليل بها يرمى

فيقاتلونه.سعيد من يمكنوه أن على المان طلبوا البلء عليهم تتابع فلماوابنيه: عثمان هشام ابن

على يغير كان السكسكي، يسمى كان رجل ومن ومروان،حبشي رجل ومن عسكره،

وابنيه، سعيد من واستوثق ذلك، إلى فأجابهم مروان، يشتم كانوسلم السكسكي، وقتل

ذكره فقطعوا بالسب، يخصهم كان لنه سليم، بني إلى الحبشيبه. ومثلوا وأنفهالخارجي. الضحاك نحو سار حمص من مروان فرغ ولما

التحق حتى هاربا أقبل بخساف انهزم لما سليمان وقيل: إنعبد بن عمر ابن الله بعبد

شعرائهم: بعض فقال الضحاك، إلى معه فخرج بالعراق، العزيزلت دينه أظهر الله أن تر ألم وائل بن بكر خلف قريش وص

الضحاك خروجقتل أن إلى أمره من كان وما محكماقيس بن الضحاك خرج ومائة وعشرين سبع1 سنة وفي

الكوفة. ودخل محكما الشيبانيله يقال حروري بالجزيرة خرج قتل لما الوليد أن ذلك سبب وكانالشيباني بهدل بن سعيد

واشتغال الوليد قتل سعيد فاغتنم الجزيرة، أهل من مائتين فيكفر بأرض فخرج بالشام مروان

عدتهم مثل في لرأيه مخالف وهو البيهسي، بسطام وخرج توثا،واحد كل فسار ربيعة، من

صاحبه. إلى منهماد أرسل تقاربا فلما فقتلوا وخمسين، مائة في قواده أحد سعي

أربعة إل معه ومن بسطاماالطريق، في فمات العراق نحو سعيد مضى رجل. ثم عشر

قيس، بن الضحاك واستخلفحتى الصفرية عليه فاجتمعت شهرزور، ثم الموصل أرض فأتىوهلك آلف، أربعة في صارعبد بن عمر بن الله عبد العراق على وعامله الوليد بن يزيد

بالجزيرة. فكتب ومروان العزيزعمر ابن قواد أحد - وهو الحرشي سعيد بن النضر إلى مروانيسلم - فلم العراق بولية

الله عبد وبقي الكوفة إلى النضر فشخص العمل، إليه عمر ابنأربعة وتحاربا بالحية،أشهر.

Page 180: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

سنة العراق وقصد نحوهم، أقبل باختلفهم الضحاك سمع فلمافأرسل وعشرين، سبع1

واجتمعا فتعاقدا عليه، الجتماعا في النضر إلى عمر ابنيصلى منهما كل وكان بالكوفة؛بأصحابه.

سبع1 سنة رجب شهر في بالنخيلة فنزل الضحاك وأقبلواقتتلوا والتقوا، ومائة، وعشرين

بن وجعفر عاصما أخاه وقتلوا عمر، ابن فكشفوا شديدا، قتالودخل الكندي، العباس

انصرفوا؛ ثم الليل إلى عليهم الخوارج وبقي خندقه، عمر ابناقتتلوا ثم الخميس يوم في وذلك

عمر. ابن أصحاب فانهزم الجمعة، يومالناس، وجوه بها فلحق واسط، إلى تسللوا السبت يوم كان فلما

عمر ابن ذلك عند فرحلفسار نفسه، على الكندي العباس بن الله عبيد يأمنه فلم إليها،

وبايعه. الضحاك معيوسف، بن الحجاج بدار نزل واسط إلى عمر ابن نزل ولما

النضر وبين بينه الحرب وعادتونزل واسط، إلى الكوفة من الضحاك وسار عليه، كانت ما إلىابن فترك المضمار، بابفلم الضحاك، قتال على واتفقا بينهما، الحرب والنضر عمر

شعبان ذلك على يزالوابن الله عبد صالحه متواصل. ثم بينهم والقتال وشوال، ورمضان

العزيز عبد بن عمرمروان. إلى ودفعاه وبايعاه، هشام، بن وسليمان

من ليمكنوه القدوم في الضحاك الموصل أهل قال: وكاتبففتح الموصل إلى فسار البلد،وذلك كورها، وعلى عليها واستولى فدخلها، أبوابها، له أهلها

فبلغ وعشين، ثمان1 سنة في- وهو الله عبد ابنه إلى فكتب حمص، يحاصر وهو خبره مروان- أن بالجزيرة خليفته

فسار الجزيرة؛ توسط من الضحاك ويمنع نصيبين، إلى يسيرثمانية أو آلف سبعة في إليها

بنصيبين، مروان بن الله عبد فحصر الضحاك، إليه وسار آلف،يزيد ما الضحاك مع وكانألف. مائة على

ماردين، أعمال من توثا كفر بنواحي والتقوا إليه، مروان سار ثمفقتل أجمع، يومه فقاتله

قتله، مروان بلغ ثم أصحابه؛ ول مروان به يعلم ولم الضحاكوفي القتلى بيت من فاستخرجه

ضربة. عشرين من أكثر ورأسه وجههالجزيرة. مدائن إلى رأسه مروان وبعث

Page 181: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

أعلم. والله ومائة وعشين تسع1 سنة في كان قتله وقيل: إنأيام في بعده خرج من أخبار فلنذكر الضحاك أخبار ذكرنا وحيث

مروان:الخارجي الخيبري

شيبان وقيام وقتلهالخيبري؛ فبايعوا عسكره أهل أصبح الضحاك قتل قال: ولما

معه، هشام بن سليمان وكانأربعمائة نحو في مروان على الخيبري فحمل واقتتلوا، وأصبحوا

فهزم الشراة، أهل من فارسا، العسكر من وخرج القلب، في وهو مروان ودخل منهزم

مروان عسكر معه ومن الخيبريخيم إلى انتهوا حتى أدركوه، من ويقتلون بشعارهم ينادونوجلس الخيبري فدخلها مروان،

عبد ابنه وعليها ثابتة، مروان وميمنة هذا مروان، فرش علىوعليها ثابتة وميسرته الله؛

العقيلي. مسلم بن إسحاقبعمد عبيدهم إليه ثار الخيبري مع من قلة العسكر أهل رأى فلما

الخيبري فقتلوا الخيم،ا وأصحابه وقد الخبر، مروان وبلغ وحولها، مروان خيم في جميع

العسكر وبين بينه صارليلته وبات عسكره، إلى فانصرف منهزما، ستة أو أميال خمسة

الخوارج وانصرف تلك،شيبان. عليهم فولواالحروري شيبان أخبار

قتل أن إلى أمره من كان ومااليشكري. الدلفاء أبو العزيز عبد بن شيبان هو

وتفرق مروان، يقاتل أقام الخيبري قتل بعد بايعوه قال: ولمافي فبقي أصحابه، من كثير عنهينصرفوا أن هشام بن سليمان عليهم فأشار ألفا، أربعين نحوفيجعلوها الموصل إلى

ظهرهم.فعسكروا الموصل إلى انتهوا حتى مروان وتبعهم فارتحلوا

عليها وعقدوا دجلة، شرقيا، مع يقاتلون الموصل وأهل بإزائهم، مروان وخندق جسر

أشهر ستة مروان فأقام الخوارج،أشهر. تسعة وقيل يقاتلهم،

من بالمسير يأمره هبيرة بن عمر بن يزيد إلى مروان وكتبإلى معه من بجميع قرقيسيا،

خليفة وهو العائذي، عمران ابن المثنى الكوفة وعلى العراقابن فلقي بالعراق، الخوارج

ثم الخوارج، فانهزمت شديدا، قتال فاقتتلوا التمر، بعين هبيرةبالنخيلة بالكوفة تجمعوا

Page 182: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

شيبان إليهم فأرسل بالصراة، اجتمعوا ثم هبيرة، ابن فهزمهمخيل سوارفي بن عبيد

ولم عبيدة وقتل الخوارج، فانهزمت بالصراة، فالتقوا عظيمة،واستولى بالعراق، بقية لهم يبقعمر بن الله عبد وأخذ واسط، إلى وسار العراق، على هبيرة ابنوحبسه، العزيز عبد بن

كور على وهو حبيب بن سليمان إلى حنظلة بن نباتة ووجهإلى سليمان فأرسل الهواز،

الناس، فانهزم دجيل؛ شاطيء على فالتقوا حاتم، بن داود نباتةحاتم. بن داود وقتليأمره العراق على استولى لما هبيرة ابن إلى مروان وكتب

المرى ضبارة بن عامر بإرسالخبره، شيبان فبلغ ثمانية، أو آلف سبعة في فسيره إليه،

الخارجي كلب بن الجون فأرسلفقاتل بالجنود، مروان فأمده عامر؛ فهزم فالتقوا جمع، في

وسار الجون، وقتل فهزمهم؛ الخوارجنحوه عامر ومسير الجون قتل شيبان بلغ فلما الموصل، إلىالعسكرين، بين يقيم أن كره

في فسيره بالموصل مروان على عامر وقدم معه، بمن فارتحلوأمره شيبان، أثر في كثير جمع

أمسك، عنه أمسك وإن قاتله، شيبان قاتله فإن بقتال، يبدأه ألمر حتى كذلك، فكانمعاوية بن الله عبد وبها فارس، بيضاء على وخرج الجبل، على

نحو إلى وسار جعفر، بنإلى شيبان وانهزم واقتتلوا، فالتقوا عامر، فأدركه كرمان،

في وذلك بها، فهلك سجستانومائة. ثلثين1 سنة

ثم شهر، نحو الموصل على ومروان شيبان قتال كان وقيل: بللحق حتى شيبان انهزم

عمان إلى ثم كاوان، ابن جزيرة إلى وسار يتبعه، وعامر بفارس،مسعود بن جلندي فقتله

وسنذكره ومائة، وثلثين أربع1 سنة الزدي جلندي ابن جيفر بنأخبار في الله شاء إن

العباسية. الدولةبعدها. وما مائة وعشرين سبع1 سنة حوادث تتمة إلى فلنرجع

إن نذكره ما العباس بني وشيعة الندلس أخبار من كان فيهامواضعه. في الله شاءمروان عامل وهو العزيز عبد بن عمر بن العزيز عبد بالناس وحجوالمدينة مكة على

الحرشي، سعيد ابن النضر العراق على العامل وكان والطائف،عمر ابن وأمر أمره من وكان

Page 183: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

سيار بن نصر بخراسان ذكره. وكان قدمنا ما والضحاكسريج ابن والحارث والكرماني،

ينازعانه.سنة وثلثين. وقيل إحدى سنة وقيل غفلة، بن سويد مات وفيهاوعمره وثلثين، اثنتين

أعلم. تعالى سنة. والله وعشرون مائةومائة: وعشرين ثمان1 سنة

الحارث مقتلمرو على الكرماني وغلبة سريج بن

الكرماني وغلبة سريج بن الحارث مقتل كان السنة هذه وفيمرو. علىابن نصر إلى كتب العراق ولي لما هبيرة ابن أن ذلك سبب وكانخراسان، بعهد سيارولم يزيد أمنني الحارث: إنما فقال محمد، بن لمروان فبايع

أمان مروان يجيز ول مروان، يؤمنيا آمنه. فخالف فل يزيد، إلى يدعوه نصر إليه فأرسل نصر

فلم الفرقة، عن وينهاه الجماعةالمر اجعل نصر: أن إلى وأرسل فعسكر وخرج ذلك، إلى يجبه

وأمر نصر، فأبى شورى،أن راسب، مولى وهو الجهمية، رأس صفوان ابن جهم الحارث

إليه يدعو وما سيرته يقرأجمعه. وكثر كثروا ذلك سمعوا فلما ففعل، الناس، علىنصر إليه فأرسل السود، الرايات صاحب أنه يظهر الحارث وكان

وإنكم تزعم كما كنت إنخمسمائة مني فخذ أمية بني ملك وتزيلون دمشق، سور تهدمون

واحتمل بعير، ومائتي رأسصاحب كنت إن فلعمري وسر، الحرب، وآلة شئت ما الموال منيدك، لفي إني ذكرت ما

أن نصر عليه عرض ثم عشيرتك؛ أهلكت فقد ذاك لست كنت وإنالنهر وراء ما يوليه

بالكرماني نصر: فابدأ له يقبل. فقال فلم ألف، ثلثمائة ويعطيهفلم طاعتك، في فأنا قتلته فإن

يقبل.باب وعلى والمسجد السواق في سيرته تقرأ أن الحارث وأمرخلق فأتاه فقرئت، نصر،فنابذهم نصر، غلمان فضربه نصر، باب على رجل وقرأها كثير،

للحرب، وتجهز الحارثإليه فمضى سورها، في نقب على مرو أهل من رجل ودله

من المدينة ودخل فنقبه، الحارثجهم، فقتل الناجي، مسعود بن جهم بالين. فقاتله باب ناحية

أحوز، بن سلم منزل وانتهبوا

Page 184: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

جمادى من بقيتا لليلتين وذلك بالين باب بحرس كان من وقتلالثنين. يوم الخرةفقاتله، حيان مولى أعين فرأى السغد، سكة في الحارث وركبسلم وركب أعين، فقتلثلثمائة. فلم فله برأس جاء فنادى: من مناديا وأمر أصبح، حين

انهزم حتى الشمس تطلعكله. الليل قاتلهم أن بعد الحارث

الرجل وقتل داود، بن يزيد كاتبه فقتل الحارث عسكر سلم وأتىعلى الحارث دل الذي

جماعة، وعنده علىعهد، فأتاه الكرماني إلى نصل وأرسل النقب،أحوز بن سلم بين فوقع

وأعان لصاحبه، منهما واحد كل فأغلظ كلم، نعيم بن والمقداممن نفر منهما واحد كل

ا يكون أن الكرماني فخاف الحاضرين؛ فقام نصر، من مكروركب يجلس، فلم به، وتعلقوابي. الغدر نصر وقال: أراد ورجع، فرسه،وأرسل فقتل، الكرماني مع وكان صفوان بن جهم يومئذ وأسر

إلى حاتما ابنه الحارثدعهما عدواك، المثنى: هما بن محمد له فقال الكرماني،يضطربان.

أصحابه ووجه نصر، أصحاب فقاتل الكرماني ركب الغد كان فلمانصر، إلى الربعاء يوم

قتال. والتقوا الخميس يوم بينهم يكن ولم تحاجزوا ثم فترامواحتى الزد فانهزمت الجمعة يوم

فانهزم به فقاتل بيده، اللواء فأخذ الكرماني، إلى وصلواثمانين لهم وأخذوا نصر، أصحابإلى فحمل أحوز ابن سلم وسقط نصر، بن تميم وصرعا فرسا،نصر. عسكر

الله عبد بن عصمة وقتل مرو، من نصر خرج الليل كان فلمايحمي وكان السدي،في الكرماني أصحاب فانهزم أيام، ثلثة واقتتلوا نصر، أصحاب

وربيعة، الزد وهم يوم آخرالحارث ! فدخل واليمن ربيعة معشر غزوان: يا بن الخليل فنادى

أعضاد في ففت السوقنصر بن تميم وترجل فانهزموا نصر، أصحاب وهم المضرية،

اليمانية هزمت فقاتل. فلمابانهزامكم، يعيرونني اليمانية نصر: إن إلى الحارث أرسل مضرحماة كاف. فاجعل وأنا

وقدم بذلك، العهود نصر عليه الكرماني. فأخذ بإزاء أصحابكابن الحكم عبد نصر على

مكة: والعوذ: بطن من جرز بن عيسى جعفر وأبو العوذي سعيدجعفر أبو فقال الزد، من

Page 185: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

أظلك فقد المور، وهذه الولية من حسبك المير، لنصر: أيهارجل سيقوم عظيم، أمر

على فيغلب تكون دولة إلى ويدعو السواد، يظهر النسب مجهولتنظرون. وأنتم المر،ذات وسوء الوفاء لقلة تقول كما يكون أن أشبه نصر: ما فقالالبين.

ببعيد. ذلك من الكرماني وما مصلوب، مقتول الحارث فقال: إنالناس خطب الكرماني عليها وغلب مرو من نصر خرج قال: ولما

الدور هدم ثم فأمنهمثم به، الكرماني فهم ذلك، عليه الحارث فأنكر الموال، ونهبجرموز بن بشر واعتزل تركه،

ا معك قاتلت الحارث: إنما وقال آلف، خمسة في الضبي طلبالكرماني تتبع إذ فأما للعدل،

عصبية؛ يقاتلون وهؤلء الحارث، غلب ليقال إل تقاتل فماالفئة فنحن معك، مقاتل فلست

عياض، مسجد الحارث وأتى قاتلنا، من إل نقاتل ل العادلة،إلى يدعوه الكرماني إلى وأرسل

عنه، الحارث فانتقل الكرماني، فأبى شورى، المر يكون أنأياما. وأقاموا

وأتى البلد، ودخل ثلمة، فيه فثلم السور أتى الحارث إن ثمفانهزم فاقتتلوا، الكرماني،

على والحارث وعسكرهم، الثلمة بين ما وقتلوا الحارث أصحابوركب عنه فنزل بغل،

وقتل غبيراء، أو زيتون شجرة عند فقتل مائة، في وبقي فرسا،وغيرهما. سوادة أخوه

عند جرموز بن بشر إلى خرج الكرماني أن قتله سبب وقيل: كانالحارث، ومعه اعتزاله،

منه قرب ثم فرسخان، بشر عسكر وبين بينه أياما فأقاماتباعا على الحارث فندم ليقاتله،

عليك. أردهم فأنا قتالهم إلى تعجل وقال: ل الكرمانيوخرج معهم، فأقام بشر، عسكر فأتى فوارس عشرة في فخرج

الحارث أصحاب المضريةالله، عبد أبي بن سلمة غير مضري الكرماني مع يبق فلم إليه،إل الحارث أر قال: لم فإنه

ا، يقتتلون مرارا الكرماني فقاتلهم إياس، بن المهلب وغير غادرة خنادقهم إلى يرجعون ثم مر

ة لهؤلء لهؤلء. ومروتبعه ودخلها، مرو سور فنقب أيام، بعد الحارث ارتحل ثم

أيضا، فدخلها الكرماني،فقال: أنا فترجل، مرة، غير فررت للحارث: قد المضرية فقالت

ا لكم لكم مني خير فارس

Page 186: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

هم فاقتتلوا فترجل، تترجل، أن إل نرضى راجل. فقالوا: لالحارث فقتل والكرماني،

ة جرموز، بن وبشر وأخواه وانهزم تميم، فرسان من وعدللكرماني مرو وصفت الباقون،حين للحارث سيار ابن نصر فقال المضرية، دور فهدموا واليمن،

قتل:ا قومه على الذل مدخل يا ا بعد هالك من لك وسحق

ا أردى شؤمك لها مضر بالحارك قومك من وعض كمالك ول عمرو في تطمع وأشياعها الزد كانت ما

حالك لونه طمر كل ألجموا إذا سعد بني ولبن الله وعبد الخارجي حمزة أبي اجتماعا كان السنة هذه وفيبطالب المعروف يحيىتعالى. الله شاء إن نذكره ما على الخروج على واتفقا الحق،مكة عامل وهو العزيز عبد بن عمر بن العزيز عبد بالناس وحج

بالعراق وكان والمدينة،العزيز، عبد ابن عمر بن الله وعبد الخارجي الضحاك عمال

سيار بن نصر وبخراسانقائمة. والفتنة

ومائة: وعشرين تسع1 سنةالكرماني مقتلالزدي علي بن جديع وهو

نصر أرسل عنها نصر وتنحى للكرماني مرو خلصت قال: ولماا، لقتاله أصحابه كل مرار

ا خرجوا ثم الكرماني، لصحاب والظفر ذلك واقتتلوا جميع قتالا، ظهور بعد وذلك شديد

أبو فكتب العباس، لبني ودعوته الخراساني مسلم أبي أمروالكرماني: إن نصر إلى مسلمخندقيهما، نزل حتى معه بمن أقبل بكما. ثم أوصاني المامإلى الفريقان. وبعث فهابه

فاشتد إليه، مسلم أبو وانضم ذلك، معك. فقبل الكرماني: إنيإلى وأرسل نصر، على ذلك

مرو، إلى له: ادخل ويقول مسلم، أبي من يخوفه الكرمانيا بيننا واكتب وهو بالصلح، كتاب

مسلم أبو وأقام منزله، الكرماني فدخل بينهما، يفرق أن يريدالكرماني وخرج العسكر، في

أن نصر إلى وأرسل فارس، مائة في الرحبة في وقف حتىالكتاب. لنكتب اخرجفارس، ثلثمائة إليه أرسل الكرماني غرة إلى نضر نظر فلما

فاقتتلوا ا قتال فطعن شديدحتى أصحابه وحماه دابته، عن فخر خاصرته، في الكرماني

به. فقتل لهم قبل مال جاءهمسمكة. معه وصلب وصلبه، الكرماني نصر

Page 187: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

ا جمع وقد علي ابنه فأقبل مسلم، أبي إلى وانضم كثيرا، جمعحتى سيار بن نصر وقاتلواذلك نذكر ما على مرو مسلم أبو المارة. ودخل دار من أخرجوه

أخبار في الله شاء إنالعباسية. الدولة

محمد بن مروان إلى كتب مسلم أبي قوة نصر رأى قال: ولمامسلم أبي حال يعلمه

محمد، ابن إبراهيم إلى يدعو وأنه معه، من وكثرة وخروجهوهي: شعر، بأبيات إليه وكتب

ضرام له يكون أن فأوشك نار وميض الرماد بين أرىكلم مبدؤها الحرب وإن تذكى بالعودين النار فإن

ية أيقاظ شعري ليت التعجب من فقلت نيام أم أمفاحسم الغائب، يرى ل ما يرى الشاهد مروان: إن إليه فكتب

قبلك. الثؤلولعنده. وكتب نصر ل أنه أعلمكم فقد صاحبكم نصر: أما فقالهبيرة بن يزيد إلى نصر

عندي له فليس تكثر، قال: ل كتابه قرأ يستمده. فلما بالعراقعلى مروان قبض رجل. ثمفي الله شاء إن نذكره ما أمره من وكان وحبسه، المام إبراهيم

أخبارهم.المختار حمزة أبيابن محمد بن الله عبد الحق طالب مع البصري الزدي عوف ابن

الحضرمي يحيىسنة كل في مكة يوافي وكان الباضية، الخوارج من المختار كان

خلف إلى الناس يدعومحمد بن الله عبد وافى حتى كذلك يزل فلم محمد، بن مروان

المعروف الحضرمي يحيى بنله: يا فقال ومائة، وعشرين ثمان1 سنة آخر في الحق بطالبحسنا، كلما أسمع رجل،في مطاعا رجل فإني معي، فانطلق حق، إلى تدعو وأراك

ورد حتى فخرج قومي،خلف إلى ودعا الخلفة، على حمزة أبو فبايعه حضرموت،

حمزة أبو كان وقد مروان،الله، عبد بن كثير عليه والعامل سليم، بني بمعدن مرة اجتاز

فجلده حمزة أبي كلم فسمعا، أربعين تغيب نذكره ما على المدينة حمزة أبو ملك فلما سوط

كثير.بن عبدالله قبل من الحج إلى حمزة أبو قدم السنة هذه وفيالناس فبينما الحق، طالب محمدعلى سود وعمائم أعلم عليه طلعت وقد إل شعروا ما بعرفة

وهم الرماحا، رؤوس

Page 188: مالً أتى لمية: إن بحير فقال كثير ًا؛ً فأنفق لها، قال - CIA

فأخبروهم حالهم، عن وسألوهم الناس، ففزعا سبعمائة،عبد فراسلهم وآله، مروان بخلفهم

والمدينة، مكة على يومئذ وهو الملك، عبد بن سليمان بن الواحدأيام الهدنة منهم وطلبأنهم على فصالحهم أشح، وعليه أضن بحجنا فقالوا: نحن الحج،ا من بعضهم آمنون جميعحدة، على بعرفة فوقفوا الخير، النفر الناس تنفر حتى بعضالواحد، عبد بالناس ودفعالثعالب. بقرين حمزة أبو ونزل بمنى، السلطان بمنزل ونزلعبد نفر الول النفر كان فلما

بعضهم فقال قتال، بغير حمزة أبو فدخلها مكة وأخلى الواحدالواحد: عبد فيالواحد عبد ففر الله دين خالفوا قد عصابة الحجيج زار

ا والمارة الحلئل ترك بط ومضى هارب الشارد كالبعير يخالعطاء في أهلها وزاد المدينة، دخل حتى الواحد عبد ومضىواستعمل عشرة، عشرة

وصلوا حتى فخرجوا عثمان، بن عمرو بن الله عبد بن العزيز عبدرسل وأتتهم العقيق،

دعونا حاجة، من بقتالكم مالنا والله يقولون: إننا حمزة أبيعدونا. إلى نمضيا، نزلوا حتى وساروا المدينة أهل فأتى مترفين وكانوا قديد

فلم حرب، بأصحاب ليسواالغياض من حمزة أبي أصحاب عليهم خرج وقد إل يشعروا

في المقتلة فقتلوهم. وكانتد منهم فأصيب قريش، المدينة، المنهزمون وقدم كثير، عدعلى النوائح تقيم المرأة فكانت

فيخرجن رجالهم، عن الخبار فتأتيهم النساء ومعها حميمها،ة ة امرأ واحدة كل امرأ