Top Banner
ليبيامقراطي في الديتحول ال: حديات ومآﻻت وفرص ت1 ليبيامقراطي في الديتحول ال: حديات ومآﻻت وفرص ت" לذنʄ حصلت اﳌنظمة عڴشرɴ ب اﳌؤلف؈ن الورقة من" ʏفحة ࢭة اﳌقʈ כطر النظرʄذه الورقة عڴɸ ʏ نقف ࢭتحولية ال عمليلتحلياسية لوم السعلت ال أدبياستع؈نɲ يɠ ،مقراطي الديܨݵيصȖ ʏ ٭ڈا ࢭيا، ثمȎ ليʏعملية ࢭذه الɸ ܣ تواجهت اللتحديا اا،ɺام إتمʏفشل ࢭ الڈاܣ إلعرض مآﻻت قد يفغɲ بمحاولةا، ونختتمɺ دون فشلݏݰول وفرصا متاحة لڈم طي صفحʏڈم ࢭ عن ج؈فاي؈نȎليس؈ف تأخر ال تف טنتقالية. متنوعة، منݤݨياتʄذه الورقة إڲɸ ʏركن ࢭ ونخية وتحليʈ تاردة، متعد مرجعياتʄ لية ومقارنة، وإڲحليﻼت سياسيةة وتʈ ات نظرȋ ل مقارشمȖ لفائت؈ن،م؈ن العا اʏت ࢭʈ اء أجرطﻼعات لﻶر واستﳌرجعيات،ت واﳌنݤݨيا اعوزناȖ عول، ح؈نɲ فيما سياسيةفة خʄئ عڴɢت تنطباعاتقديرات وا تʄ عڴ البﻼدʏة ࢭʈ ݍݨارشة لصيقة لﻸحداث اʇ ومعا. 1 . כطر النظتحولية ال عمليلتحلة لʈ رمقراطي الدي1.1 س؈فية تفاتȋ مقارتحول ال عمليةس؈ف محاولة تف سياقʏعوامل وال اɺ أنماطيفɴ وتصمقراطي الديعلومت ال أدبياʏڈا، نجد ࢭ ات اﳌؤثرة ف واﳌتغ؈فسةʋة رئʈ ات نظرȋ ﻼث مقارﳌعاصرة ثسية السيا ا: اɺفحܣ اقة الʈ يوɴة البȋ ﳌقار اغتون مورنʈ بار) B. Moore ( ܢ القوةغ؈ف بȖ ܢ بأثرعȖ ܣ والمقراطي الديتحولية ال عملʄسلطة عڴ وال. ستȎ لي ـصاموئلعزى لȖ ܣية الȞ ة التحديȋ ﳌقار ا) S. Lipset ( اقاتܣ ٮڈتم بتحديد טستحق والية الدمقرطة،عملة وטقتصادية ل טجتماعي العﻼقةميةɸ أ خاص بوجه وتؤكد ب؈نة טقتصاديةفالية والتنميليمقراطية ال الدي. ستو رت رووɢ داناɸناȎܣ تلية الة טنتقاȋ ﳌقار ا) D. Rustow ( ياسيةت السعمليا الʏلتمس ࢭܣ ت والية טنتقالعملس؈فا ل النخبة تفراتت وخيادرا ومباʏفاڲ ليمقراطي حكم ديʄسلطي إڲȖ ن حكم م. ة، ﻻ يتʈ يوɴة البȋ ﳌقار وحسب اʏڏʈ لتارر اﳌساد ا حدلɢ نحو أي شفالية أوليمقراطية ال نحو الديرات النخب،ت وخيادراة ﳌباستجابܣ آخر ا سيا؟ القوىطبقة والدولة ولܢ اﳌتغ؈فة ل وفق الب بللرأسمالية بنمط التنمية ا اﳌتأثرة الدولية. أمامقراطيةفبط ب؈ن الدي ية فȞ ة التحديȋ ﳌقار اة טقتصادية م والتنميبلدان ستدلة بحقيقة أن ال تنميةاتʈ تمتع بمستومقراطية ت כك؆ف ديبلدان الʏٮڈا ࢭوق نظ؈فاصادية تفعية واقتجتما اةʈاتور الدكت. ة טنتقاليةȋ ﳌقارع ا غ؈ف أن أشيا أنʄسا عڴʋية تأسȞة التحديȋ ﳌقار اʄفضون عڴعʇ مقراطيةية والديلتنمية טقتصادط ب؈ن اȋ الرعوامل تؤدȊ يتعلقʏ مقراطية، ࢭخ الدي ترسيʄ ي إڲة حولȋ ﳌقارذه اɸ ام أنصارتمɸ؈ن يتمحور ا حﳌقام כول اʏمقراطية ࢭق الدي كيفية تحقي. شعوب خﻼل تقفوه ال عاماً راتو مسافح روسقʈ وعة مراحلȌ لف من أرة الدمقرطة، يتأ عملي: ܢ بدء الوطنية، بمعيق الوحدةلة تحق مرحف ة سياسية مشʈ وɸ لɢشȖ لغالبية كة لدى العامܢ التوافق ا؈ن، ﻻ بمع اﳌواطنܢ من العظڈا عل.
24

ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

Aug 29, 2019

Download

Documents

trinhque
Welcome message from author
This document is posted to help you gain knowledge. Please leave a comment to let me know what you think about it! Share it to your friends and learn new things together.
Transcript
Page 1: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

1 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

:التحول الديمقراطي في ليبياتحديات ومآالت وفرص

ذن " شر حصلت املنظمة ع نب "الورقة من املؤلف

حة ة املق طر النظر ذه الورقة ع نقف أدبيات العلوم السياسية لتحليل عملية التحول

ن ستع ي يص الديمقراطي، ا يا، ثم ذه العملية لي التحديات ال تواجه ا، ا الفشل إتمام عرض مآالت قد يف إلا، ونختتم بمحاولة ول دون فشل وفرصا متاحة لم م طي صفح ا ن عن ج ي تفس تأخر اللي

.نتقاليةيات متنوعة، ذه الورقة إ من ونركن

خية وتحلي لية ومقارنة، وإ مرجعيات متعددة، تارة وتحليالت سياسية ات نظر شمل مقارن، ن الفائت ت العام واستطالعات لآلراء أجريات واملرجعيات، عوزنا املن ن عول، ح فيما ة سياسية ئ ع خ ع تقديرات وانطباعات تت

ة البالد ار شة لصيقة لألحداث ا .ومعا ة لتحليل عملية التحول طر النظ. 1 ر

الديمقراطي

ية 1.1 ات تفس مقار سياق محاولة تفس عملية التحول ا والعوامل يف أنماط الديمقراطي وتصا، نجد أدبيات العلوم ات املؤثرة ف واملتغ

سة ة رئ ات نظر :السياسية املعاصرة ثالث مقارا • ح ة ال اق يو ة الب نغتون مور املقار بار

)B. Moore ( غ ب القوة ع بأثر وال .والسلطة ع عملية التحول الديمقراطي

ست • عزى لـصاموئل لي ية ال ة التحدي املقار)S. Lipset ( ستحقاقات تم بتحديد وال

قتصادية لعملية الدمقرطة، جتماعية ومية العالقة ن وتؤكد بوجه خاص أ ب

قتصادية الية والتنمية .الديمقراطية الليورت روستو • ا دان نا نتقالية ال ت ة املقار

)D. Rustow ( وال تلتمس العمليات السياسيةنتقال ا لعملية ومبادرات وخيارات النخبة تفس

ا سلطي إ حكم ديمقراطي لي .من حكم ة، ال يت يو ة الب حدد املسار التار وحسب املقار

ل الية أو نحو أي ش نحو الديمقراطية الليسيا آخر استجابة ملبادرات وخيارات النخب، ة للطبقة والدولة والقوى بل وفق الب املتغ

أما . الدولية املتأثرة بنمط التنمية الرأسماليةن الديمقراطية بط ب ية ف ة التحدي املقار

قتصادية م ستدلة بحقيقة أن البلدان والتنمية ات تنمية ك ديمقراطية تتمتع بمستوا البلدان ا اجتماعية واقتصادية تفوق نظ

ة نتقالية . الدكتاتور ة غ أن أشياع املقارسا ع أن ية تأس ة التحدي ضون ع املقار عقتصادية والديمقراطية ن التنمية ط ب الر

عوامل تؤد ي إ ترسيخ الديمقراطية، يتعلق ة حول ذه املقار تمام أنصار ن يتمحور ا ح

ول . كيفية تحقيق الديمقراطية املقام ح روستو مسارا عاما تقفوه الشعوب خالل ق و

عة مراحل : عملية الدمقرطة، يتألف من أرمرحلة تحقيق الوحدة الوطنية، بمع بدء •

ة سياسية مش و ل كة لدى الغالبية شن، ال بمع التوافق العام العظ من املواطن

ا .عل

Page 2: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

2 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

لة • يدية تتم بصراعات سياسية طو مرحلة تمجل، فالديمقراطية تولد من رحم الصراع وال ون الصراع حادا تج عن تطورات سلمية، وقد ي تق الوحدة الوطنية أو سد بدرجة تؤدي إ تمز

ق أمام التحو .ل الديمقراطيالطرا • خية تقرر ف ظة تار مرحلة القرار، و

ات سو أطراف الصراع السيا التوصل إ ميع حق وتب قواعد ديمقراطية تمنح ا

تمع السيا .املشاركة اون قرار تب • مرحلة ترسيخ الديمقراطية، فقد ي

القواعد الديمقراطية ناتجا عن إحساس أطراف ات وحلول الصر سو اع بضرورة التوصل إ

وسط، ال عن قناعة ورغبة تب القواعد تلفة تتكيف طراف ا الديمقراطية؛ غ أن ذه القواعد إ أن تصبح أشد قناعة جيا مع تدر

ا .وإيمانا يا، نتقا لي و سياق تحليل عملية التحول

نتقالي ة ند تفضيلنا للمقار ا س ت ة ع نظن ة ع اعتبار يو ية والب عوز الدراسات : التحدي

غ ب القوة والسلطة ع اشفة عن أثر اليا، وحقيقة أن عملية التحول الديمقراطي لين ن ال يتع ي ي الذي يواجه اللي التحدي

ا س ل .ترسيخ الديمقراطية بل التأسن مراحل مسار عم ع خصوص لية الدمقرطة و

ظ التا ية ن الة اللي ا روسو ا ح :ال يقاد ضد • تحققت الوحدة الوطنية أثناء ا

ن ثم اتخذت شكال رسميا منذ إعالن يطالين من صراعات . ستقالل غ أن ما يدور

ا ديدا حقيقيا ل ل .شعد، • ن الديمقراطية اللي لم يكتمل نمو جن

ئته وقد ب حدة ما يلم بب س اض يتعرض لإلجعصف به اضنة من أزمات، وقد يولد خديجا و ا

ال شه أمدا طو غ أنه ال . أزمات تحول دون عن، فإرادات ذين املآل زم بأي من يل ل س

ل ستجابة ل الشعوب قادرة ابتداء ع .التحديات

عد • ية لم تن النخب السياسية الليلو يك عن عقد ا وار، نا س ع طاولة ا

ميع حق ات وتب قواعد ديمقراطية تمنح ا سوتمع السيا .املشاركة ا

تلفة مع القواعد • طراف ا أما تكيف ا الديمقراطية إ أن تصبح أشد قناعة وإيمانا

ب د اللي القر .فطور ال يلوح أفق املش

التحول الديمقراطيأنماط عملية 1.2ا ال قد يتخذ عة أش ن أر نجتون ب ن يم

سلطية :نتقال الديمقراطي النظم النتقال • ي، حيث تنجز عملية التحول الذا

ا النظام الديمقراطي ع مبادرات يقوم ات أخرى سلطي دون تدخل أي ج .ال

نتقال • ، حيث تتم عملية تفا التحول ن كة ب ق اتفاقات مش الديمقراطي عن طر

اكمة والنخب املعارضة .النخب اتج عملية الدمقرطة • ، حيث ت حال التحول

.ع الضغوط واملعارضة الشعبية، حيث تحدث عملية الدمقرطة • جن التدخل

ية يجة لتدخالت أجن . نتم عام خية منذ انقالب س ع التار د الوقا ش و

نماط 1969 ذه وا جميع ن اخت ي . ع أن الليقتصادية 1988ففي عام وضاع ب س ، و

شاد عام مة حرب ز ئة، وال ، اتخذ 1987السسلطي السابق إجراءات تخفف من حدة النظام الناء الرأي، ائل من سلطه، فأفرج عن عدد عض ن من السفر، واتخذ وأل قوائم املمنوع

قتصادية نة غ أنه ما . جراءات اتجاه اللن، شطاء وحقوقي ن ب لبث ح عاد وزج الن من السفر تضمنت وأعد قوائم جديدة للممنوعقتصادية لم أسماء قديمة، كما أن إصالحاته

Page 3: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

3 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

ية اللذين ظال سو ع ونظام ا تطل اقتصاد الره السياسية غذيان تجار .باستمرار

تفا ع ما عرف بـ وقد ر التحول تمظيا الغد" سالم " مشروع لي الذي روج له سيف

ه عام دأت تباش باإلفراج عن 2006القذا وخوان ية املقاتلة و ماعة اللي أعضاء اة ع التنمو عدد من املشار الوعد ن، و املسلمي وتوسيع تمع املد محاولة تفعيل مؤسسات ا و

س جمعيات وامش ات املدنية وتأس ر اذا املشروع فشل . حقوقية مستقلة غ أن

رادة السياسية ب غياب س تحقيق غاياته، انت مقيدة قيقية الراغبة تنفيذه، ال ايه سياسة ض املمنوح لصاحبه، ولتب بالتفو

حتقان بدال من العمل ع عالج أسبابه .احتواء جن أما نمطا التح حال والتدخل ول

مور أثناء الثورة، فينطبقان ع ما آلت إليه ا ب ضغوطات مارس س ذه الثورة فقد قامت ا أن تطيح بالنظام لوال ان ل املعارضة الشعبية ما العون العسكري الذي قدمه التحالف الدو ، والعون السيا طل بقيادة حلف شمال

منالذي قدمته جام ية ومجلس .عة الدول العرنتجتون، غالبا ما حه ووفق التحليل الذي يقحال إ حدوث أزمة ترجع أسباب النمط ا، سلطي عن حل ز النظام ال ة وطنية خطنتقال ال ذا النمط نوعا من عمليات مثل و، ع ي التغي ا النخب، حيث يأ يمن عل ال

ثقة من قل بد اياته، من الضغوطات املنضوع القاعدة الشعبية، ثم ترغم النخب ع ا

ل ما . لإلرادة الشعبية يا، ب ذا ما حدث لي وة ة من فقد للرؤ صاحب غياب القيادات النخبوزمات داف، فضال عن اكمة وغائمية اابات ال نتجت عن توسل ح نقسامات و و

ا رادة ا فرض مطال . الشعبية العنف محاولتمل أن وحسب براتون وفان دي وول، من غ انتقال إ عملية دمقرطة ذا النمط من يؤدي

مستقرة، ألن عدم وجود اتفاقات ومواثيق خالل ن أجواء ة أمام تأم نتقال يمثل عقبة كب مرحلة ة لعملية ترسيخ عتدال والتصا الضرور

. الديمقراطيةن ال ارجي ن ا من من آخر، فإن الفاعلم السياسية ع بلدان ستطيعون فرض خيارا

جن إ . ال ترغب ذلك قد يؤدي التدخل غي التوازن لصا عملية الدمقرطة، لكن يفاء ر إال حال اس الديمقراطية ال ت وتزد

ا عي اطات داخلية ، ع وكما يو. اش ايمثلة املعاصرة ع الرغم من وجود العديد من ز التحول عز يع و قيام أطراف خارجية بناك أدلة ضعيفة ع احتياز الديمقراطي، فإن ا ع النواتج السياسية ا قو ذه املبادرات تأث

ائية . الا ذه التقديرات ع اختالف مشار بدو أن و

ال شاؤمية سري ع ا ة ال ية، رغم امل ة الليا بخصوص مآالت عملية التحول سم ال

ي . الديمقراطي زء الثا فكما سوف يت من ابداد وافرة س ذه الورقة، فرص عودة من ة؛ والفشل عقد شيات املس ب سطوة املل سن النخب السياسية والقيادات املتنفذة توافقات ب

س أمام امل ة الوطنية، أحد عائق رئ صااستحقاقات عملية التحول الديمقراطي؛ غي التوازن ارجية تبدو عاجزة عن طراف ا وذا ت لصا عملية الدمقرطة، وح إذا نذه اف ، فإن تر الديمقراطية، باع املسيفاء استحقاقات ا، يتوقف ع اس طراف نفس

يفاء عد اس سن اداخلية لم ي .كث م

ية 1.3 الة اللي طار املناسب لة ن املقار عينه، يتع ثمة إذن إطار نظري قدر ع تفس نتقالية، ننحو إ اعتباره بؤ بقادم لية والت عملية التحول الديمقراطي ا

ا ه . مسار عت عينه، ناك نمط س غ أنه ل

Page 4: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

4 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

ل املناسب لوصف الظروف الذي أ مت الش سا مختلف رت ف ذه العملية، فقد تمظ ل ش

نتقال الديمقراطي .أنماط ا و ب س ة، ات النظر ع ذلك، تظل املقارة ة، عاجزة عن تفس خصوصيات أي تجر نظرا وضع إطار عام يندرج تحته وطنية، فاملقصود ما ة، ولذا فإ شر ك من التجارب ال العدد

در م أي عرضة ل مة لف الكث من التفاصيل املستطيع أن نخلص إليه ا، ومجمل ما عي ة تجرات و وجود صعو ة ات النظر ذه املقار من مثل يا . أداء تواجه عملية التحول الديمقراطي لي

ا، ستوجب تحديد طبيع ة وألن تخطي أي صعوا، وألن طي سباب ال أور والبحث عن

عض الصفحة ر رس لتخطي نتقالية تمظع ات التحول الديمقراطي، سوف صعومت تأخر زء التا بالعوامل ال أس ام م، وحالت دون قطع ن طي صفح ي اللي

ق التحول الديمقراطي افيا طر .شوطا يا 2 تحديات التحول الديمقراطي لي

نما تتضارب املؤشرات تحديد ما سوف تؤول بيا تحتاج نتقالية، ال شك أن لي إليه املراحل ة ل ح تتمكن من معا إ قطع شوط طو

تبة ع مساوئ حكم القذا ثار امل . العواقب وات حقوق ا ذلك أن تركته لم تقتصر ع انصول دار رب، أو إ سان وجرائم ا

لطبيعية واملالية الوطنية، بل طالت املنظومة اتمع اللي اكمة ا عب . القيمية ا وع حد

عياض بن عاشور، فإن إرساء نظام قي جديد و يبقى دائما قابال نادرا ما يجري إ تمامه، فسب اجع والس إ خلف، والتبديل ال يك لل

ل يم ائيا، إذ إنه ال يجري ع خط سوي، بء بالتناقضات والتمزقات ق م ع طر

الم ية . و بدو أن لتغي املنظومة القيمية اللي و

راب وأن ظة قد ال تقل عن الدم وا أثمانا باا ن قد بدأوا بالفعل دفع ي .اللي

ات يا عوائق وصعو وتواجه عملية الدمقرطة ليا، ستة تحديات زم بحصر ا، دون ا نجمل

سة ة، وضعف : رئ الثقافة السياسية الشادية، قتصادية امل وضاع مؤسسات الدولة، وتمع شاشة ا جتماعية املفرقة، و والعوامل ي، والفشل التوافق حول قواعد العملية املد

جن .السياسية والسياسات العامة، والتدخل به إ قته ونص ل تحد بطر م س عاقة وفيما

عملية التحول املرجوة، قد تتضافر التحديات امل ا بال سف . مجتمعة ترجيح احتماالت

ا تحديات نضمر ولعلنا بالنظر إ العوائق بوصفناك ما يحول دون س ا أنه ل ة تفاؤلية مؤدا رؤة ذه العوائق ع مجا ن ع تخطي ي قدرة اللي

ا ال أن امل. التحديات ال تفرض واقف ال از الدولة عز عض الشرائح اتجاه ا اتخذع مرات نتخابية أر ة املدنية، ونجاح التجرد ع أن قطاعا ال بأس به من ش متتالية، إنما شار لول السلمية، رغم ان ن ع ا ن يرا ي اللييارات الديمقراطية، رغم فضل ا السالح، و

ا د ملنظومة القيمية غ أن أثر ا. حداثة العات سلبية، ل ما تؤسس له من سلو نة، ب الراا النظام راب ال أور وحقيقة أن تركة اا املؤسية، أثقل من أن تزاح ل تداعيا السابق، بمساك عن خالل عقود، إنما تفرضان علينا سراف التفاؤل، والوقوف عند حد وصف

.العوائق بالتحديات

ة الثقافة 2.1 السياسية الشاض أن تتضاعف احتماالت الدمقرطة يفا الثقافة السياسية معززة ون ف البلدان ال ت

ات الديمقراطية شئة . للتوج غ أن التا النظام السابق ة ال روج ل السياسية الشاسا لعملية التحول الديمقراطي ل عائقا رئ ش

Page 5: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

5 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

يا، فقد أنتجت، ضمن ما أنتج ت، وعيا سياسيا ليية .متخلفا وميوال إقصائية تخو

تخلف الو السيا 2.1.1

شئة السياسية ب الت أسوأ عطب يمكن أن يصس لو ن الرئ و الفشل جعل املعرفة املع

ماعات ذلك أن الو املؤسس علميا . فراد واأقدر ع توسيع املدارك من الو القائم ع

رافة والد يب واملنفتح ا جل، كما أن الو املسفاق من خرى أقدر ع توسيع ع الثقافات

س . الو الواثق واملنكفئ ع ذاته ووفق ذلك، لباملقدور إنجاز أي تحول ديمقراطي حقيقي إال داء الثقا املتفتح ضمن بجعل املعرفة العلمية واكمة للسلوك نية ا شكيل الذ عوامل

م . تماج وألن املؤسسات التعليمية، أحد أي بالدنا من عا ، ن العل واملعر قنوات التمكة، فإن لنا أن ننحو إ إقرار تخلف يو اختالالت ب

ن ي .الو السيا عند الليغالقيا وقد اتخذ النظام السابق اتخذ موقفا ااب غ ، ووصمه بالغزو و ل وافد ثقا تجاه ، فر بذلك توجسا من ستالب الثقا وخرى، ما أسفر عن ضيق نفتاح ع الثقافات فق السيا فق الفكري عموما و وا

ة . تحديدا او ثناء سيطرت أيديولوجيا طو و ائية س أرضية وحلوال ل ما عانت عد بفراد ل

ا املديد، خ ل ع تار ة من مشا شر منه الص اعت سدة يديولوجيا ذه وارتبطت كم، وتو زمام نظام أم اتخذ موقفا إقصائيا اناء تلك ل النخب السياسية والثقافية، باست من يجة وعيا سياسيا انت الن ال دارت فلكه، ف

ا ومعيبا بامتياز .شاة املنقضية اير، حال ضيق الف عد قيام ثورة ف و

ة واستحقاقا ت التحول وحداثة التجرمة صوب الديمقراطية دون اتخاذ خطوات م

ذا الو ل . صالح من شأن حت ففجأة فت

ل النوافذ، فتدافعت الرؤى بواب، وشرعت ئة لم تكن ة ب يديولوجيات الفكر السياسية وسامح وقبول وار وال لقيم ال حاضنة لثقافة ا

خر، وما لبث العنف، الذي امتلك أدواته الرأي ات، ة، ح أصبح وسيلة فرض التوج املسيا أو ة دي ن، املؤد م التكف والتخو ت وما فتل موقف مخالف . سياسيا، ترمى وجه

ل ش س للو السيا أن ي ال، ل طبيعة ا وي القيم الديمقراطية ظروف ع نحو يحا

ئة كتلك ذه و .كن اد ع عطب املنظومة القيمية وحس ش ا لالس

ا الو السيا ا أن نذكر ال يتأسس علعض ن من قيمة الطاعة و ي موقف اللي

ات السياسية كما رصده امل الشامل "التوجن القيم ي ، وأن نقارنه بموقف شعوب "آلراء اللي

ة عض الشعوب را ي و يع العر الرشطة والطا. الديمقراطية ونية أ عة قيمة س

بداع ار التق و بت البحث العل و عديدة، الف واملشاركة السياسية، ف تكرس تقليد سلط، نصياع للسلطة وال السلف وتحض ع نصياع تحلل من عد فيه التقليد و سياق

. املسؤولية وعائق للمبادرةش بيانات امل القي إ أن ا لطاعة تحظى و

ن القيمية، حيث ي ة منظومة اللي مية كب بأا نفوس م غرس ل عشرة م يرغب ستة من

نما ال يرغب ذلك سوى م، ب % 6.4أبناسبة من يرون أن طاعة يجان؛ وإ أن أذر

يا مة للديمقراطية لي اكم خاصية م ، %24اس اليمن ، و%25.7، و مصر%23.2و تو

عض 45.8% ا عيدة عن نظائر سب ذه ، وة الديمقراطية، ف % 8.2الدول را

% 3.2 أملانيا، % 2.8الواليات املتحدة، د، و ولندا% 1.1السو وال يخفى أن اعتبار .

مة للديمقراطية ناجم اكم خاصية م طاعة اة، أنتجت ثقافة توقر شئة سياسية شا عن ت

Page 6: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

6 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

كم، بصرف النظر عن نصياع ملن تو ا .حسن إدارته

أما فيما يتعلق باملشاركة الفعلية العملية ن و% 92.9السياسية، فإن دي % 90.8من السو

ن قاموا أو قد يقوموا بالتوقيع ع كي مر من سري ذلك إال ع نما ال ضة التماس، ب عر

ن و% 21.5 ي ن % 25من اللي سي من التون و% 20.2و ن% 4.3من اليمني . من املصر

انت رات سلمية خصوص املشاركة مظا وسب د و% 73.2ال الواليات % 68.5 السو

يا و% 49.9املتحدة وانخفضت إ % 32.5 ليس و% 31.2اليمن و مصر، رغم % 10.6 تو

ا بلدان ائحة ال تمر التحوالت السياسية ايع العر ذهالر أما فيما يتعلق باملشاركة . ي

سب انت ال % 21.8 اليمن و% 22.1إضرابات فس و يا و% 20.9 تو نما % 3.3 لي مصر، ب

% 72.5 الواليات املتحدة و% 49.1ارتفعت إ د و أنه البلدان . السو ذا التفاوت وما يفسر

سود ثقافة املشاركة ال ة الديمقراطية راحساس بقدرته ع التأث غرس املواطن نما ال يزال املواطن بلدان العملية السياسية، بغذي يمنة نمط ثقافة رعية ي تحت يع العر الرذه العملية عدم قدرته ع التأث ع الشعور

ا .وعدم جدوى مشاركته ف

قصائية 2.1.2 غلبة امليول يل للمبال قصائية ال س غة أثر وخطر امليول

وقد . ع مسار ومآل عملية التحول الديمقراطين ي ذا الصنف من امليول عند اللي ر تمظد ش ات مناوئة صراحة لعملية الدمقرطة، و سلون، وفق ي ع ذلك أن أك من نصف اللي

ون عن 2014استطالع أجري يونيو ع ،ل م م ع عزل ن تو منصبا سياديا موافق

د عليه أيضا نوع الفئات . النظام السابق ش وو مسلك ذو ا، و يون ج ال ال يفضل اللي

قصاء، بحسبان وع صوب عالقة مباشرة بالسامح ة فئة أميل إ عدم ال أن من ال يفضل ج

ا ا، وأنزع من ثم إ إقصا مية . مع ومناط أن بالثقة أن التوجس عتقاد جدارة خر

ز املشاركة املدنية وال ح عز م س خر ال ة، وال يجدي نفعا التواصل الشراكة التجاروار، ن ع ا ع و ال ، و الدو وال ح اذا ة وطنية، و س أي مصا ستحقاق الرئقة إعاقة عملية م بأك من طر س ع أنه قد

.حول الديمقراطيالترمية قصائية بان غلبة امليول س وا رميات نظائر ية، مقارنة املنظومة القيمية الليعتقاد عند شعوب أخرى، من حقيقة أن ن بالثقة ال يقر إال نفوس أقلية خر جدارة

ن ي يلة من اللي ولندا فيعتقد %)10(ض ؛ أما ان أن % 66.1 معظم الناس جديرون من الس

ون جاره من سبة من ال يرغب أن ي بالثقة؛ ويا %4.8عرق آخر تبلغ إسبانيا، ؛ أما لي

ا سوى %55.1فتصل إ سبة ال تتفوق عل ، و يجان سبة من ال يرغب %)58.1(أذر ؛ و

الندا أن يدين جاره بدين آخر تبلغ ؛ %1.4نيوزيا فتصل إ سبة ال تتفوق %54.1 أما لي ، و يا ا سوى أرمي سبة من ال يرغب %)56.6(عل ؛ و

رجواي يا تبلغ ون جاره عامال أجن أن ييا فتصل إ 1.7% سبة ال %59؛ أما لي ، و

يا ا سوى مال ا فإن %)59.7(تتفوق عل ؛ وأخد أن يتحدث جاره سبة من ال يرغب السو

يا فتصل إ %3.5تبلغ لغة أخرى ؛ أما لييون بال منازع 39.3% ا اللي سبة يتفوق ف ؛ و

رض ل شعوب .ع

Page 7: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

7 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

ضعف مؤسسات الدولة 2.2عض زء ع طبيعة أداء ذا ا نقف ا ع ية لنتعرف ع قدر مؤسسات الدولة الليانت ذه العملية، ولتحديد ما إذا تحمل أعباء

ي شوط مسار تفكيك الدولة املسيطرة قطعت أيمنت إبان النظام السابق .ال

عية 2.2.1 ـــــر شــــــ ــــــــات ال ــــوء أداء املؤسســـ ســـــــ

نتقالية والتنفيذية ن نجاح عملية الدمقرطة لوجود قيادات يراتيجيا ب الديمقراطية خيارا اس سياسية كفؤة ت

دا وطنيا ع اما و غ أن املتأمل الدور . والعد ية الذي قامت به القيادات السياسية الليا لم تقم بما شف أ اير سرعان ما يك ثورة ف

ذا الصدد لس . يكفي وفيما يتعلق بات ش"نتقا تحديدا، ع س و عن " يومان راي

ا من ضعف درجة الشفافية، فلم يكن عموم قلقلس، بل ذا ا ات الناس يدرون بما يدور رداب توجه انوا يتوجسون من سيطرة وتنفذ أ

ناك غياب . عينه ان ، شر وع املستوى الوا ألي تحديد للمسؤوليات، أف إ تداخل ختصاصات وجدل مستمر مع املكتب

صصة، . التنفيذي مة ا انيات ال ورغم املومات املتعاقبة عية وا شر الس ال فشلت ا

قتصاد وضع حل لة ك ول ناجعة لتحرة ة، ومواج ل املركز ة مشا ، ومعا الوطش ناء ا ة، و شكيالت املس شار السالح وال انان لذلك تأث سل ع ثقة ، وقد الوطا نتقالية وقيادا ن مؤسسات املرحلة املواطن

.السياسيةعية شر وتؤثر درجة الثقة املؤسسات ال

ا، وا شرعي حساس ا و لتنفيذية ع مدى قبولا ل من ثم مؤشرا حاسما ع جودة أدا ش . و

ن من انخفاض " امل القي الشامل"وقد تبا عند شعوب ن، مقارنة مع نظائر ي درجة ثقة اللي

ة ة(أخرى، املؤسسة العسكر ) القوات املسمنية اكم ) الشرطة(واملؤسسة السلطة(وا

ملان ) القضائية عية(وال شر ) السلطة الة العاصمة ومة املركز السلطة (وا

).التنفيذية، أبدى ن % 59.9ففي ذلك امل سي من التو

ن و% 49.4و ي ن درجة % 38.1من اللي من اليمنينما ة، ب ة من الثقة القوات املس عالية أو كب

ن و% 81.6ع كي مر ن من السو % 52من دين . عن ذلك سي مكن إرجاع شعور أغلبية التو و

ي يجا ة إ الدور م العسكر بالثقة مؤسسة م املس خالل الثورة وإ الذي قامت به قوا

ياة السياسية ا ا عزى . عدم تدخل وقد انخفاض درجة الثقة اليمن إ دور املؤسسة

ة تأييد النظام السابق، ا العسكر وتدخلن . املباشر العملية السياسية ي أما انقسام اللي

ون استجابة لطبيعة ذا الصدد فقد ي ية ة اللي عكس عدم الثقة . التجر ة، فمن ج

ة النظرة السلبية النقالب املؤسسة العسكريمن ع 1969 كم العسكري الذي وطبيعة ا

ا سياسيا واقتصادي ا البالد وأدى إ تخلفمنية واجتماعيا، إ جانب أن الكتائب ية وقفت مع ة اللي ة ع القوات املس سو ا

اية ة أخرى، يمكن . النظام السابق ح ال ومن جة إ ن املؤسسة العسكر إرجاع موقف الواثقشقاق عدد كب من ضباط وجنود القوات اة مبكرا، ورغبة املواطن اللي وجود املسة خضم فو السالح ة قو مؤسسة عسكر

ن موضع ثقة . السائدة ال، ال يتع طبيعة ا وم كما ذكرنا، قدرة نفالت ن، وحال ي الليا ة الفعلية ع فرض سيطر املؤسسة العسكر

يبة الدولة .واستعادة منية ، ع )الشرطة(وفيما يتعلق باملؤسسة

ن و% 59.1 سي ن % 55.2من التو ي من اللية % 50.3و ن عن ثقة عالية أو كب من املصر

Page 8: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

8 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

عكس ذا املوقف ال منية، ولعل املؤسسة منية ا للمؤسسة داء السابق أو ا الثقة اجة إ وجود مؤسسة أمنية عكس ا بقدر ما

ستقرار من و .توفر اكم فتبلغ مصر % 54.4أما درجة الثقة ا

يا و% 53.1و س و% 47.4 لي % 20.3 توعكس الرغبة تفعيل املؤسسة اليمن، و قوق وإقامة العدل، فيما القضائية إلحقاق ا

د ا السو مدى مأسسة %) 75.5(عكس ارتفاعا الواليات عكس انخفاض ا، و القضاء ف

كية مر النظرة السلبية عند %) 53.8(املتحدة م ا ضد اكم وتح .قليات لدور ا

ن نتائج امل فيما يتعلق بدرجة الثقة وتبن مواط بلدان ا ب ا كب شا عية شر الس ال اوا عن درجة م ع ي، فجميع يع العر الر

ا، حيث لم تتجاوز % 5.9منخفضة من الثقة فس و يا و% 13.6 اليمن و% 9.9تو % 25.3 لين مع مصر ؤالء املواطن ة عكس ذلك تجر ، و

امل ا ال الس، سواء من حيث خضوع ذه اا ز ا و للنظم السابقة أم من حيث سوء أدا

سي شؤون الدولة ا تصل . عن املقابل فإد إ ، فيما تنخفض الواليات %59.3السو

كية مر ب حالة %) 20.2(املتحدة س ما رشك التقليدي تجاه السلطات العداء وال

ة بصفة عامة .الفيدرالية املركزمر فيما يتعلق بدرجة الثقة وال يختلف

ة العاصمة، حيث ع ومة املركز % 17.8ان و سي ن و% 22.5من التو ي من % 27.5من اللي

ن و ن عن ثقة عالية أو % 54.4اليمني من املصرا ة ف مكن تفس عدم ث. كب س و قة مواط تو

ش م سياسات ال م وما يا واليمن ح وليقاليم البعيدة ان ن ال مورست ضد س والغ

ة . عن العاصمة ومة املركز أما درجة الثقة ان دي وعند %) 59.9( العاصمة عند السو

ن كي ا ال %) 32.6(مر جع إ العوامل نفس فم السل ةحددت درجة ثق .طة املركز

عية شر ومجمل القول إن أداء املؤسسات اليا ال ير إ نتقالية لي والتنفيذية ذه استحقاقات املرحلة، فدرجات الثقة عكس عدم رضا املؤسسات منخفضة إ حد

داء ذا ن عن وكما يت الفقرات . املواطنذه املؤسسات من ب ن التالية، فإن سوء أداء

ا شكيك شرعي .أسباب ال

شكيك شرعية مؤسسات 2.2.2 النتقالية املرحلة

ستمر س وسع أي مجتمع ديمقراطي أن لال ل من أش ش ال ما لم يكن يتمتع طو

وم يصعب تحديده . الشرعية والشرعية مفسلطية، غ تمعات ال وقياسه، خصوصا ا

مه بصورة أفضل إذا ما جزئ إ ثالثة أنه يمكن فونات :م

غرافية شون : الشرعية ا ع ع أن الذين وقليمية أو ا ضمن نطاق الدولة يقبلون حدود

ة ا إال ع الوسائل الدستور عارضو إذا لم . ال غرا طار ا شرعية ماعات فراد وا يحس للدولة فسوف تتعرض العمليات السياسية

االت املتطرفة قد الديمقراطية ل ديد، و ا لات انفصالية ل حر ديد ش وعندما ال . يأخذ ال

ماعات وسائل ديمقراطية لتحقيق تتوفر لموا بالعمليات تمل أن يل نفصال، فمن غ ا

با صبح العنف أمرا محتما تقر .الديمقراطية، وابية متطرفة ترفض رت دعاوى إر يا، ظ و لي

دولة، بل ترفض عملية التحول فكرة الا ش . الديمقراطي بمجمل م ب عمليات ال س و

عد ثورة ا ا النظام السابق، واستمرار ال مارسرت دعاوى انفصالية، وإن اتخذت من اير، ظ ف

ا ر مقاصد عة لتمر . الدعوة إ نظام فيدرا ذرح أو مضمر شكيك صر ن، ثمة ال و ا

Page 9: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

9 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

طار ا ة الوطنية شرعية و غرا للدولة والكة .املش

ة ش إ القبول العام : الشرعية الدستور وع القوة السياسية للقواعد ال تحدد تنظيم وتوز

ا س القواعد . والتنافس عل مثل تأس وة أحد أصعب جوانب عملية الدمقرطة الدستورال ملدى ألن عملية التحول الديمقراطي تفتح ا

ل واسع م ن املصا املتنوعة واملتعارضة، وبات ت س ملعرفة كيفية تأث ال مجموعة ا وضمان حماية ديدة ع مصا ة ا الدستور

تلفة إ . ذه املصا ماعات ا ونظرا لس ااته، فإن ل الدستور ومحتو التأث ع شون صعبة املفاوضات واملساومات عادة ما ت

.وشاقةل و ة حول ش يا، ثمة استقطابات وا لي

كم ونظامه، وحسب آخر استطالع أجراه مركز اشارات بجامعة بنغازي، بلغت س البحوث و

يليه %) 44.1(سبة من يفضلون النظام الرئا تلط نما تذيل النظام %)34.5(النظام ا ، ب

ي ملا من ناحية . قائمة التفضيالت%) 18.9(الو % 59.2أخرى، يرى ة دار ة أن نظام الالمركز

فضل يا، و النظام املركزي، % 28.8فضل للينما ع م % 10.8ب عن تفضيل

م البالد، . للفيدرالية نفالت ب س وشيات وجماعات خارجة عن وسيطرة ميلل خاسر شكك بعد أن س القانون، ال

ستفتاء امل سفر عنه ته، وفق ما رتقب، لقضمة صياغة ا م يئة ال أنيطت شرعية الستفتاء، وقد يتخذ أي ة مشروعه، أو نزابات ت ول دون تأث ال عة أخرى من أجل ا ذر

ه ة ع مصا .الدستورعت : الشرعية السياسية ش إ املدى الذي و

ق املواطنون وفقه أن لدى السلطات القائمة اومة تتمتع . لسلطة تو ا مكن إقرار أن ا و

نتخابات عكس نتائج شرعية سياسية عندما

ن وفقا للقواعد التنافسية تفضيالت الناخبة واملؤسسية بات الدستور ت .وال

شكك أحقية نظام عدم وجود من غ أننا ال نتقالية تو السلطة كم القائم املرحلة ا

ته لم يرض رد أن حز ته أو ميلش ه أو عشا منية ال . ع توليه إيا ضطرابات زمن

ن ع ن لتحديد القائم تكفي تفضيالت الناخبعض التيارات ن تخسر إدارة الدولة، وحأ إ اع، قد ت ق السياسية ع صناديق

ا ا عن مصا ة لتذود وقد بلغ . صناديق الذخن ذا النوع من شكيك الشرعية ذروته ح ال

لس سليم السلطة رفض املؤتمر الوط العام النواب املنتخب، بما أف إليه ذلك من قيام ة ات مس با رض، واندالع اش ن ع سلطت

.عنيفةن أن مسألة الشرعية، ب س ذا النحو، وع اض عملية دد بإج ا، قد بمختلف تجليا

اطي، بل بدخول البالد نفق قد التحول الديمقر نضمام إ قائمة الدول الفاشلة ا إ .يودي

ز 2.2.3 ة و ن املؤسسة العسكر و

من الدولة عن السيطرة ع ة النظام يا خالل ف من الوط للي وم ارتكز مفافظة السابق ع أمن النظام، إذ تأسس ع ا

تهع النظام السيا وسبل زه وتقو . عزذا ر ال أكدت سيادة ناك العديد من املظا وة ا تحييد املؤسسة العسكر وم، نذكر م املفشكيل قوات بديلة تح النظام، ا، و وحلة واملؤسسات واعتماد التجنيد للمؤسسة العسكرالقرابة خرى ع املصادر التقليدية، منية

يديولو وجه. والوالء عام، يمكن القول إن ويعاب الثورة أطاحت بنظام أم فشل اس

و ي، ف سا من وم :مفس أمن وطن وال أمن مواطن• .أمن نظام ول

Page 10: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

10 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

ة أك من استخدامه • ر ستخدم الوسائل الق .الوسائل السلمية

سع • تمعية، ولم لم ين حل التناقضات امان .له دمة املواطن وتحقيق

ضة للظلم، • صوات املنا ات يرتكز ع إسزة ج عدد ، و ات وحقوق التعب ر ومصادرة ا

ا خ .واستمرار تفرحتقان • صعد نقسام و يضاعف التوتر و

نات غضب اجتما م خلق س وف، و وام وطرق بؤ ب ستطيع أحد الت وسيا ال

. انفجارهعد الثور مور ل، بل و ة لم تتحسن بأي ش

ون عن ع يون ساءت من أوجه عديدة، والليمنية بأك من أسلوب وضاع ب س م . قلق

نضمام إ ن يطالبون بمنع ي أك من ثل الليل مجموعات منظمة، ة ش القوات املسة خارج إطار القوات شكيالت العسكر منع ال و

منع تدخل الق ة، و ياة املس ة ا وات املسن يرون أن . السياسية ي ل عشرة لي عة من أر

ل عشرة سعة من البالد تحتاج إ زعيم قوي، ويل تحقيق ش والشرطة س ون تفعيل ا عت

.منست منية البالد ل وضاع باختصار،

ال . مستقرة بما يكفي لس عملية الدمقرطة است مستقرة ل ا ل ن أ ا، فح ياة نفس س ا

ء ل عزع ثقة املواطن من ت عزع رأس . يمن، و ء قدر ما يرعبه غياب املال ال يرعبه يل لقيام دولة املؤسسات، وال من ال س غياب

ا ام الدستور الذي يؤسس لقيام أما . إلعمال أحن س وافرا، فح من ل ا غياب القيم فحظ

اج ون ون ي فاظ ع حياته، لن ي س املرء اسامح أو احم أو ال ه لل سع ضم ناك م

نصاف يثار أو افل أو .الت

دية 2.3 قتصادية امل وضاع ة قتصادية حسب املقار ل التنمية شات النخب نتقالية دافعا حاسما لتحرات ديمقراطية، سو املتنافسة صوب صياغة

ات الثالث ع احتمال أن فيما تجمع املقارقتصادية العملية الديمقراطية زمات تقوض

ا ية يبدو أن التنمية . برم الة اللي و است عامال قادرا بمفرده ع تفس قتصادية لات سو ات النخب السياسية صوب صياغة تحر

ة، سواء . ديمقراطية غ أن الصراعات املسقتصادية أو من أجل انت من أجل املصا

ا، قد تضع البالد عي ات أيديولوجية فرض توجع شفا أزمات اقتصادية تقوض عملية التحول

.الديمقراطي املرجوة

قتصاد الر والوفرة املالية 2.3.1ية الناتج عن ارتفاع أدى تزايد دخل الدولة اللي

يات إ سيطرة أسعار النفط خالل السبعيقتصادية وة ان تدخل الدولة . الدولة ع ال و

يمنت قتصاد ا شامال وعميقا، حيث ملة ن الصنا والزرا وتجارة ا ع القطاعن ات التأم والتجزئة، وامتلكت املصارف وشر

خرى، فأصبح حوا سة دمات الرئ % 75واعملون مؤسسات . الدولة من القوى العاملة

ع ار الدولة لعملية جمع الر وقد أدى احتات وز الشر سمح ب شطة ال ا لأل وتقييداص إ شآت التنافسية اململوكة للقطاع ا واملعية غ شطة ر ن إ القيام بأ س املواطن

وعندما بدأت الدولة تب إصالحات . منتجةيات، بدا وا ا تأث اقتصادية أواخر الثماني

قتصادية نة اتيجية الل وضاع ع إس . ذه ب توفر الدخل النفطي، تمتعت الدولة س وستقاللية أدت إ ية بدرجة عالية من اللي

يا . التأث ع عملية بناء وتوسع الدولة لينماط التقليدية إلنفاق دول الرعاية فبعكس

Page 11: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

11 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

قتصاديات ا ندة جتماعية ذات ملنتجة واملسعتمد ع ية ال ع توسيع القاعدة الضرنفاق ع قاعدة الدخل، أف توسيع وتنوة تتم باألداء وقراطية كب يا إ خلق ب ب ليا التنظيمية ، فيما ظلت قدرا التوز

ى د د ستخراجية عند ا يمنة . و ب س وقتصاد ا ذه الدخل النفطي ع ، لم تكن

ية سبة للدولة اللي مية بال . القدرات ذات أال أن معظم طموحات وسياسات الدولة وار اجة إ تطو انت قابلة للتحقق دون ا ية الليوقراطية ز املؤسسات الب عز ن أو أو تمك

ديثة ة للدولة ا . فقية املمقتصاد اللي ر بامتياز من واقع وألن

ل اعتماده شبه املطلق ع إيرادات النفط تمونفاق و توف فرص العمل، فإن مالمح أوجه ن ي ة جلية ع آراء وميول اللي ع تبدو وا الرم ا امل الشامل آلرا سئلة ال تضم تجاه

ذا امل أيضا ع تف . القيم ستدل من وت ع لية تر ل من الزمن، ثقافة توا ردح طو

مان، تتمثل اعتبار الوظيفة العامة حضن اطرة ال ار وا بت بداع و نافر مع قيم وتن مجال املبادرة الفردية، حيث ال سم العاملدخار واملثابرة إال ستقاللية و تحظى قيم مثل

ن ي تمام أقلية من اللي و % 29.8و % 38.4(با ). ع التوا% 25.2

داري وسوء إدارة 2.3.2 الفساد املا و

قتصادية املوارد يات إعادة سعي يا منذ أوائل ال شرعت ليقتصادي، و التحول التدر ا لة نظام ياملة سيطر فيه الدولة سيطرة شبه من نظام جيا سمح تدر قتصادي إ نظام شاط ع ال

م النظام للقطاع اص بالقيام بدور م اات بصورة . قتصادي وقد بدأت تلك التغي

ا بداية ت زخما قو س ددة، ثم اك بطيئة وم

ي ورفع عد حل أزمة لوكر لفية الثالثة، خاصة ا مع يا وتحسن عالقا قتصادي عن لي صار ا

ية .البلدان الغريجة لتغ ان من الضروري، ن ات و توج

ل تتعلق ز مشا قتصادية أن ت السياسات ا بقدرة الدولة ع إدارة عملية التحول وتوج، والسيطرة ع الفساد املا ع املستوى الك

داري املصاحب لعمليات التحول ع أن . و ذا ويا قتصادي لي صالح نجاح عمليات

ر القدرات املؤسسية للد ز استدعت تطو عز ولة وا، إ ذه العمليات وتنظيم ا ضبط دورس مستوى عال من الشفافية جانب تأس

داري غ . واملساءلة للسيطرة ع الفساد املا وذه السيطرة ألسباب زت عن أن الدولة

ا م :أن • ا ب ختصاصات واملسؤوليات وتضار تداخل

ت ة ا دار ات السياسية و ل املستو لفة وضمن ا .مستوى م

ن املسؤوليات املسندة إ • غياب التوازن بن السلطة ة و دار ات السياسة و املستوا وفرض ا ملسؤوليا ا لضمان أدا املمنوحة لا ناك مسؤوليات ال تصاح ا، حيث قراراا ا، وسلطات ال تصاح افئة مع سلطات مت

.مسؤوليات محددةا عدم شفافية• اسبة وعدم فعالي عمليات ا

مر والتنفيذ عدد سلطة ب . سزة • ج ي للب و ا ستقرار املؤس وامل عدم

دار ة وما صاحب ذلك من إ دار السياسية و .للمال العام

ب ضعف • س داري للدولة از ي كفاءة ا تدا ة وعدم كفاء دار عض القيادات ات مستو

هن ختيار وضوابطه ومعاي .ظرا لضعف آليات ي ع غ إيجا ال، لم يطرأ أي طبيعة ا وا اير، بل إ عد ثورة ف قتصادية ليات ز منية غ املواتية و وضاع ب س أصبحت

Page 12: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

12 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

الدولة عن فرض أي نوع من الرقابة، أك عض املناطق بت عشوائية وتخبطا، فيما أص

.العطالة التامةب

جتماعية املفرقة 2.4 العوامل ا ية بدور ية والثقافية والدي ث ختالفات تقوم

انت . عرقلة عملية التحول الديمقراطي وقد يار م أسباب ا ختالفات من أ ذه ن ر ن ا ة ما ب ا ف الديمقراطية أور

قيا انت أفر ن، كما وغسالفيا العامليت وآسيا وم العوامل املعرقلة للتحول السابقة من أ

سيخ الديمقراطي س من . وال الطبع ل وختالفات، غ أنه ذه املستحيل التغلب ع ة بحرص بات الدستور ت يتطلب تصميم ال

ن النخب السياسية .والتوصل إ توافقات بية ث نقسامات الطبقية أو ون أو وعندما ت

ية أو الثقافية حادة وعميقة القبلية أو الدية السياسية و ناك مع لل ون وعنيفة، ال ي

كة، وتصبح عملية الدمقرطة أمرا عصيا . املشعد، ية، لم يحسم الة اللي ة، ا و وسؤال الن ع أقله ع مستوى النخب السياسية والفاعل

يل املثال م ت ذلك ع س عض رض، و ن ت مؤخرا، ش اعات العرقية واملناطقية ال اليئة ان ال شر أعمال ا الفات ال أثار ومن اة الدولة ودور عرو سية فيما يتعلق التأس

ع شر عة ال .الشر

جتما 2.4.1 سيج تمزق السيخ العمليات السياسية الديمقراطية يل ل ال س

مية وتأ ية إال إذا اقتصرت أ ث ث الوالءات اص، وسادت ال ا ية والثقافية ع ا والدي

كة ام بمواطنة عامة ومش ل يا، . قيم و لينقسامات ع املستوى النخبوي ال أثارت ت ابات ما فت اير فتنا واح عد ثورة ف شاعت

جتما سيج ق ال م تمز كفي . س و

ذا بمقا غ النتخابات لالستدالل ع ماز طعة طراف املتنازعة سية، وفشل يئة التأس الاع التقليدي وار، وإحياء ال لوس إ طاولة ا ااف، ر ان ان املدن والبدو س ضر س ن ا برة نفصالية، وشيوع ظا روز الدعاوى ون ة ب ات العسكر ن املناطقي، واملواج التخو

عر ةاملدن، وتف ما و رة القتل ع ال .ف بظا

التطرف الدي 2.4.2ا ياة معنا ، تفقد ا م نفالت وألن . ظل

ياته قد يلتمس مع ملوته، من ال يجد مع حباط س سدي، قد تجد أحاس املعنوي أو امنية سبال ا القالقل ومشاعر القنوط ال تث

ية رو ا ع ممارسات ا إشباع س أقل لرة درات، وال عاطي ا نكفاء ع الذات، و

.وتب أيديولوجيات العنف. إ خارج البالدا ا كب وقد شغلت موضوعة التطرف الدي حد السيا اللي منذ بداية الثورة، حيث املشا من سيطرة ما ية عن قلق ت الدول الغر ع

سالمي ع حداث أسمته التطرف مسار يا سة . لي ذا القلق من ضمن العوامل الرئ ان و

اف ع أ ية تتل ال جعلت الدول الغر ، نتقا ممثال شرعيا للشعب اللي لس باذه القضية لتأجيج فيما استغل نظام القذا غلغل القاعدة ية ع مزاعمه عن اوف الغر ا

ن قوات الثوار .با خضر قد و بل ادية ا ماعات ا نت ا

يات، سعي ع النظام منتصف ال أقضت معنف، فيما وجدت تلك املنطقة ا فتعامل مع

عاطفا شعبيا و مذبحة أبوسليم . حاضنة وم م، ما أوغر صدور رفاق ا م أعدم النظام كث

نتقام م يتحينون فرصة ذه . وجعل لكن ماعات سرعان ما فقدت التعاطف الشع ا

ا عد أن بدأت تف عن رفض ا، خصوصا معيا . لفكرة الدولة س دي وألن الشعب اللي متجا

Page 13: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

13 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

ن ي ية أخرى، ومعظم اللي أك من أي دولة عرسم باالعتدال ي الذي ي ب املال بعون املذ يية سامح، يتوقع أن تفشل املنظمات الدي وال

اد تكفي لفرض املتطرفة استقطاب أعدا ع مناطق ا ع البالد، أو ح سيطر سيطر

لة ة طو ا لف .واسعة مغ أن مآل الو السيا الشائه أن يف عن ن تجاه ي ات اللي ن توج نفسه، فثمة تضارب بم حول العملية الديمقراطية من جانب، وتصورا

يون . دور الدين من جانب آخر د اللي ن يؤ ففي حات م ر بادئ التعددية السياسية والثقافية وا

ختلف قوق الفردية واملساواة أمام القانون، و وام مع مقولة أن الديمقراطية تتعارض % 77.7 م

د سالم، يؤ ة % 43.3مع ن حظر حر ي من الليش سالمية، و ية غ ممارسة الشعائر الدي

ة% 31.3 امل ع حر ظر ال إ ضرورة ا، فيما يرى أنه ال تمي وال % 32.7عتقاد الدي

ن الدين والسياسة، كما أن من % 84.2فرقا بن يوافقون ع اعتبار الفوائد املصرفية ي اللي

ا ة يجب منع و .معامالت رراء بصورة جلية عند تحليل ر تضارب ظ وياة ا ا ن حول املرأة ودور ي ات اللي توج

جتماعيةالسياسية و ن . قتصادية و ففي حن مع املساواة فرص % 76.1يتفق ي من اللي

ل وافق سبعة من ساء والرجال، و ن ال العمل برا، %) 68.4(عشرة ع أن تصبح املرأة وز

ع تو املرأة منصبا قضائيا، فإن % 68.9ون يرفضون أن تصبح املرأة % 63.6 ي من اللي

رى سا للدولة، و م رئ ل عشرة م سبعة من ساء القيادة %) 73.3( أن الرجال أفضل من ال

ل عشرة . السياسية كذلك، فإن ثمانية من ن ي يختلفون مع حق املرأة السفر %) 81.4(لي

ن ي نكر نصف اللي ا خارج البالد، و بمفردو للسماح %) 49.8( شرط موافقة الزوجة

ا ذ . للزوج بالزواج عل ل ع أن الو و ا إنما

ة رتباك، ولعل ك شوش و ي من ال عا الدي ع الدي من شر ا ال املصادر ال تزعم أحقيختالالت، وال يبدو أن ذا النوع من م أسباب أطاب الدي قادر ع ئا أقل من تجديد ا ش

مر ذا ة .معاا من أسباب ذا السياق أن كث ظ ونة إيديولوجية يمنة رؤ التطرف ال ترجع إ ا عوامل سياسية واقتصادية معينة، بل مدارقصائية والقمعية ال واجتماعية والسياسات

ا نظام القذا إن معظم الشباب الذين . اتبعية سالمية اللي ماعات ن ضمن ا شط انوا قيقية انية املشاركة ا م إم املقاتلة لم تتح لم فرص ياة السياسية، ولم تتح ل والفعالة اشاط العمل والتوظيف واملشاركة اليمنة الشعور قتصادي، وقد أدى ذلك إ

ش م ولذا فإن وجود نظام . باإلقصاء والة ساو عددي يمنح فرص املشاركة امل ديمقراطي ضع السياسات وفر فرص العمل، و ميع، و ل

ل دون إقصاء، سوف جتماعية ال شمل الل الكث من العوامل ال تدفع للتطرف يز

شدد والعنف .وال

ي 2.5 تمع املد شاشة اتمة بالديمقراطية ع أن دبيات امل تتفق معظم ي قوي من العوامل الداعمة وجود مجتمع مد

ن . للنظام الديمقراطي مثل انضمام املواطن وات ومنظمات ا ي واملشاركة لشب تمع املد

م املؤشرات الدالة ع قوة ا أحد أ شاطاته ي وحيو تمع املد ي . ا تمع املد غ أن ا

ع ختالالت، وسوف ي من الكث من عا يا ليلية يمنة الدولة والتبعية التمو ا، ن م .باثن

يمنة الدولة 2.5.1

طر ة و رت مجموعة من النماذج النظر وقد ظن التحليلية ال حاولت تفس أنماط التفاعل ب

Page 14: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

14 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

ا م ي والدولة، ومن أ تمع املد منظمات اورتاري ور ووفقا . النموذج التعاضدي أو ال

، فإن حه فيليب شمي ف الذي يق للتعرة ورتار ور نظام لتنظيم املصا يتم فيه "ال

وناته ضمن عدد محدود من الفئات تنظيم ماركية واملتمايزة لزامية وغ التنافسية والحا ا تصر عط ا الدولة، و ف ع وظيفيا، ارا ا احت ا أصال، وتمنح بالعمل، أو تخلقا بضوابط معينة ام ا مقابل ال تمثيل فئاا ا، و توضيح مصا عملية اختيار قيادا

اوالتعب ا، و تأييد ". عن من العالقات ن نوع م شمي ب وي تمع املد ا منظمات ا ون ف ة ت ورتار ور الا مختلفة من حيث ية ولك ة من حيث الب شا م

ا مع الدولة تمعية: "عالقا ورتاية ا ور " الستقل نظم الديمقراطيات التعددية، حيث

يا عن سيطرة ال س ماعات ا ا ون ل دولة ونفوذ قوى ع عملية صنع السياسات العامة؛

ة الدولة"و ورتار ماعات "ور ، حيث تخضع اوقراطي از الب ا ا تغلغل لسيطرة الدولة و

ومي املسيطر ي ا ز . الرس والتنظيم اتمع ن منظمات ا ب أنماط التفاعل ب وتق

يا النظام السابق ي والدولة لي من نموذج املدة الدولة" ورتار د ع ذلك أن"ور ش ،:

و • حزاب السياسية محظورة منذ السنوات حزاب ن و للنظام السابق، وقد اعت القانون تا مة ضد الثورة والشعب عقو السياسية جر

.عداميا • نية لي تحادات والروابط امل النقابات و

اركيةغ تنافسية وإلزام .ية ونية • تحادات والروابط امل النقابات و

عاد شأ وتنظم و لية ت معيات التطوعية وان رسمية ا بقرارات ولوائح وقوان ا وحل .تنظيم

ل نقابة أو اتحاد م يحتكر عملية تمثيل • تلفة ضمن فئته .املصا ا

ي مجاال مستقال • تمع املد ال تمثل منظمات اية ومنفصال عن الدولة، بل متضمنة البعت جزءا من آليات التنظيمية الرسمية، و

يا .النظام السيا لير ، الذي غاب لعقود ثم ظ ي اللي تمع املد وااير، سرعان ما غاب ثانية، بل فجأة عقب ثورة ف

ان به من قياداته الفاعلة إما إن عددا س ال رة طف أو اضطر إ ال . عرض لالغتيال أو ا

روز ان، و ن الس سبة الشباب ب ورغم ارتفاع ي تمع املد ياة السياسية ع ا م ا مشاركارات ي مستوى املعرفة وامل ، فإن تد الناة تجعل منظمات الشباب أقل قدرة عدام ا وا

ا وفاع ا عن تيارات سياسية، كما أ عب لية وأقل م شغاالت الشباب أنفس عكس ا .ال

لية 2. 5.2 التبعية التمو

تمع من جانب آخر، فإن استقاللية منظمات الية، عنصر ستقاللية التمو ي، بما ذلك املدا ع القيام ذه املنظمات وقدر مؤثر فاعلية

ي الع سب . ملية السياسيةبدور إيجا ي تك ولا يا شرعي ي لي تمع املد منظمات استقل تنظيميا ا، يجب أن ا وفاعلي ومصداقي

ليا عن الدولة غ أن املعضلة تتمثل أن . وتمويمنة ذه املنظمات ل لة من خضوع العقود الطونة ز ل ا امل ع تمو ا شبه ال الدولة واعتماد

ا من العامة، صع شاطا ل ن تمو ب من تأم .مصادر ذاتية ومستقلة

ي وإذا توفرت القناعة بأن وجود مجتمع مدز الديمقراطية مستقل وقوي ضروري لتعزتمع وتوسيع املشاركة السياسية، وأن قوة ادراك بأن ي من قوة الدولة، وإذا ساد املدا املالك الوحيد للموارد ية، بوصف الدولة اللي

سة، تتحمل مسؤولية توف قتصادية الرئة وأمن ورفاه عليم و ساسية من ية البا، شرعيا اقتصادي، فإنه يصبح لزاما عل

Page 15: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

15 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

ل من حصول س عات شر وأخالقيا، أن تصدر ي ع موارد مالية، ح تمع املد منظمات اتمع اللي تتمكن من املشاركة تنمية ا

.قراطية وشفافية العملية السياسيةوضمان ديمشمل ام ي م تمع املد ون انتظار ا وسوف يقوق يم املواطنة وا ز مفا عز دوره نتماء، ة و و والواجبات، وترسيخ مشاعر السمح بخلق ثقافة تتأسس ع قيم وتنمية و ختالف والشفافية ومشاركة املواطن ضمان

سان أمنه وأمن مجتم عه وتب قيم حقوق ات العامة ر .وا

ال أمام بناء مجتمع ق ال يزال طو غ أن الطريا س لي ي قوي وداعم للديمقراطية، ل مد

ي يع العر ل بلدان الر ش . فحسب بل فكما فإن أغلبية ساحقة " امل العال للقيم"بيانات

اوح ذه البلدان، ت ن ن من املواطن 99-80ما بسوا أعضاء أي من املنظمات املدنية، % ، ل

ية انت دي ا سواء شاط غض النظر عن طبيعة ية أم نقابية ية أم بي اضية أم ثقافية أم ترف أم ر

. أم سياسية

الفشل التوافق حول قواعد اللعبة 2.6 السياسية والسياسات العامة

صعب التوافق ا، ألن القيم مجردة، و علا ن عض من غ استحدثت وسائل لتفرسر ع ية وأ ون أك عي القيمية بحيث ت

عرف . التوافق ذه الوسائل ما ومن أبرز ل الصبغة العلمية باملؤشرات القابلة للقياس، بذه املؤشرات، والدور الذي يمكن أن ال تكتنف

ا اء قياس ذا النحو، . يقوم به ا وع خاء عوضا ة والعدالة و ر دل حول ا عن ا

واملساواة والرفاه، للنخب السياسية أن نتحاور حول درجة املشاركة واملساءلة والشفافية ومية وجودة زة ا ج والتنافسية، وكفاءة دمات العامة، ودرجة السيطرة ع الفساد، ا

ة التنقل، وقدر والرقابة ع املطبوعات، وحر .لعنف، وما إ ذلكاستخدام ا

ول مت عدة عوامل ا ية، أس الة اللي و ادون توافق النخب ع قواعد اللعبة السياسية ا والسياسات العامة، بصرف النظر عن صياغ

ل قيم أو مؤشرات غ أننا سوف نركز . شية، ز ة ا ن، حداثة التجر تحديدا ع عامل

.وانقسام النخب السياسية

ية 2.6.1 ز ة ا حداثة التجري لطبيعة دور ة النظام املل لم تختلف رؤياة السياسية ية ا ز التنظيمات والقوى ا، وإن ة نظام القذا ري عن رؤ ل جو شات ر ذه ا اختلفتا من حيث آليات التعامل مع

ا ففي الوقت الذي . والتنظيمات وسبل مواجي اليد ذه استخدم النظام املل الناعمة تجاه

ان أك عنفا التنظيمات، فإن نظام القذا .وأشد قمعا

م ذه بصدور قانون تجر وقد بدأت عملية القمع ية عام ز شكيل أو 1972ا ، الذي جعل

مة نضمام إ أحزاب وتنظيمات سياسية جرعدام ا عد إعالن 1973و عام . عقو ، و

لقبض ع املئات من الثورة الشعبية، ألقي اات تجا ن من مختلف التيارات و املثقف

ة سار ناك . سالمية والقومية وال عد ولم د السيا إال للتنظيمات ال ان املش مي ي العر ا ش تحاد ا النظام، مثل خلق

ة ان الثور واستمرت عمليات القمع . وحركة الن ن والناشط سياسيا داخل ال طالت املثقف

لفية و من ا ح السنوات يا وخارج لي .الثالثة

ومنذ بداية الثورة، وح قبل صدور قانون حزاب، حيث افتقر لت العديد من ش حزاب، عالن عن برامج سياسية محددة، ا إ كث ما من القضايا ا السياسية وموقف و وتحديد ل

Page 16: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

16 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

نة حزاب الوليدة نتاج طبي .والتحديات الرا وس الوسع ا، ول ئة ال تولد ف للسياقات والبجتماعية قتصادية و صائص ظل ا

جتماعية يا، حيث الطبقات قتصادية ال لي وية، ولم تتطور بدرجة ني ا ا تزال مراحلر سوى أحزاب ا فاعال سياسيا، أن تظ تجعل

ة وقبلية تدافع عن مصا وانتماءات عشائروإقليمية عوضا عن التعب عن مصا اقتصادية

شأت حديثا . وطبقية حزاب ال أيضا فإن د وجعلت عكست دينامية تصارعية عقدت املش

ات صعبا سو .الوصول إ توافقات ون ن الفاعل عكس و حزاب نواقص ي ع و

ي ض عا ن بوجه عام، ف عفا تنظيميا جتماعيا، وتفتقر إ مشروع سيا وا إداراملعالم، وإ قاعدة اجتماعية حقيقية، و لذلك جتما عاجزة عن تأدية دور الفاعل السيا والقادر ع إنجاح عملية التحول الديمقراطية، وإعالء الصا العام بالقطع مع القبيلة والغنيمة

.والعقيدةب سوء أد س حزاب، الذي يرجع أساسا إ و اء

لل ا، تنامى توجه مؤداه أن مناط ا حداثة تجرية ز و فكرة التعددية ا داء السيا ذه الفكرة، ترجم رت دعاوى مناوئة ل ا، فظ نفسيئة ا عيانا قانون انتخابات ال عض م

سية وقانون انتخابات مجلس النواب . التأسن القيم، وحسب امل ا ي % 6لشامل آلراء اللي

ي حزاب، وقد نتج عن تد م يثقون فحسب مم عن حزاب السياسية عدم رضا ذه الثقة ا مستقبل البالد، م ألي دور ل ا ورفض أدا

، 2014فوفق استطالع مركز البحوث يونيو ن ي ل عشرة لي يرون أن %) 55.1(خمسة من

حزاب بالتنافس النظام الذي تلف سمح فيه ل عشرة يا؛ سبعة من س مناسبا للي %) 71.3(ل

حزاب السياسية؛ وثمانية ن عن أداء غ راضل عشرة يرون أنه يجب أال تقوم %) 77.5(من

يا وغ عن . حزاب بأي دور مستقبل ليوم ذه النظرة السلبية ملف البيان أن مثل

ز م التعددية ا س حزاب إنما ية وألداء ا عرقلة التحول الديمقراطي، وتحول دون بدورالتوافق النخبوي ع السياسيات العامة، بقدر

تم ه إ القاع ا سر عوق .ما

انقسام النخب السياسية 2.6.2تحتاج عملية بناء الدولة قيادة سياسية مؤمنة

ة مة وقادرة ع مواج مة بامل التحدي مة عات الفئو ا لل خية ال مجال ف ي تضمن . تار ول

ن أن ا يتع ا واستمرار النظم الديمقراطية بقاءناك اتفاق عام ع قواعد العمليات ون ين النخب ا، خاصة ب ام ل السياسية و

تمل أن تقبل أية مجموعة . السياسية ومن غ انتخابي ا تضر قواعد العملية م ز انت ة إذا

ا ا ضررا كب ان ع . بمصا ع أنه إذا ذا ونتخابية تائج العملية ن القبول ب اسر ان أن يقبلوا ن ع الفائز الديمقراطية، فإنه يتعستطيعون فعله مة ع ما ناك قيودا م أن

ديدة م ا عتمد . بقو ذا العامل، ووفقا لطراف الفائزة ترسيخ الديمق راطية ع ممارسة

عض القيود عند وضع عتدال ومراعاة تلفة مر، يلزم . السياسات العامة ا و واقع

غي تفاق ع القيود املفروضة ع أن يتم السياسة العامة قبل اكتمال عملية التحول الديمقراطي، أي أثناء املفاوضات واملساومات،

التا فإ او . ا جزء من العملية ذار انقسام النخبة نا للتمثيل ع مظا وحسعات شر يا أن نذكر ال السياسية لي، وعمليات قصائية، كقانون العزل السياتفاق ع ن املتبادل، والفشل التخوة من دمج السياسات العامة، واملواقف املتضار

ش ناء ا ة و شكيالت املس .والشرطةال

Page 17: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

17 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

جن 2.7 التدخل يا، ا لي وات ال تنعم ثمة تحليالت تؤكد أن الا، وراء مساندة ب من أور غرا القر ا ا وموقعذه الدول لن ية، وأن ية للثورة اللي الدول الغرعرقلة ابية وال سيطرة أي تنظيمات إر سمح

تمع الدو . التحول الديمقراطي قد يتغا االصومال، لكنه لن عن قيام دولة فاشلة بلد ا دولة تمتلك ألفي كيلوم ع سمح بقيامائلة، البحر املتوسط، وثروات نفطية ومعدنية ي عا انية عالية و وتقع بجوار دول ذات كثافة سل خطرا ش انية خانقة من أزمات اقتصادية وس

من الدو .ع من ق ان مجلس مارس عام 17د أصدر و

ل 1973القرار رقم 2011 الذي يق بتخومم املتحدة، فرادى عضاء الدول افة، بما ة جراءات الضرور وجماعات، باتخاذ نزال ة، ما عدا ذلك استخدام القوة املسيا من عمليات القمع ن لي ماية املدني ي، ال

ا الكتائ ة ضد أبناء الشعب ال تقوم ب املس .اللي العزل

ؤ الذي طرأ ع م التل عددت التحليالت لف وقد ، رب ضد نظام القذا تو أثناء ا شطة الن أ

ن دف عض التحليالت بتحقيق طته : حيث رم وضع شددين، ع إبقا ن الثوار امل تدجول دون تكرار تاج للمساعدة الدائمة، وا ا

نار ارت الدولة س ستان، حيث ا و العراق وأفغا .ودخلت نفق مظلم

ذه التحليالت، فإن دور ما يكن من أمر ومعد انتصار الثورة ا غ كث تمع الدو وقد . ا

ذا التغ التا :تجسد طل • مم املتحدة وحلف شمال لم تبذل

قية القوى الدولية ال شاركت العم ليات وودا حقيقية للمساعدة إعادة بناء ة ج العسكرة وجمع السالح ووضع خطط لدمج القوات املس

ة ياة املدنية والعسكر ن ا .املس

قليمية والدولية • طراف عض قامت عض القوى د اللي بمساعدة بالتدخل املش

مر الذي زاد من تفاقم ا، لية دون غ زمة اذه ن يا إ ساحة صراع ب الداخلية وتحولت لي

.القوى املتنافسةيا • قليمية والدولية بمساعدة لي لم تقم القوى

رة التطرف وتداعياته ة ظا . مواجونمست، دخلت أطراف ي يفة وحسب كيا وقطر ية، ف خارجية الصراعات اللي

ن سالمية، ب ما تدعم والسودان تفضل الزمر طراف عض ية املتحدة و مارات العر مصر وخرى التحالف املسيطر املنطقة الشرقية

اف دو أوسع طر . الذي يحظى باع ذا ا وسرب إ منطقة الساحل الشاسعة، يا بدأ ي ليارى، راء ال قيا القاحلة جنوب أرا أفر

يا، من ما الغرب، وع النيجر وشمال نيجناء راء س وشرقا ح السودان، ووصلت

ة املتاخمة إلسرائيل ية . املصر أما القبائل العرب ر خرى فتقوم ب ية ث ماعات وامن شر وتوف املالذ ة واملتاجرة بال س

ن ادي ن وا موعات من العاطل .واملساعدة ق الوجيه يفة، يتمثل الطر الوحيد وحسب ال

ا ومة وحدة وطنية، يدعم شكيل ح محاولة دستور جديد يمنح استقاللية لألقاليم واملدن

سة عض دخول النفط . الرئ مكن وضع ومم املتحدة بحيث حساب خاص تحت إشراف دمات العامة جان خطوط عه ل عاد توز

، . املعارك وإذا أمكن التوصل التفاق تفاون استجالب قوات حفظ سالم من سوف يتع

.مم املتحدةيا تحديات ومآالت : التحول الديمقراطي لي

.وفرص

Page 18: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

18 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

ــــــــول . 3 ـــ ــــــة التحـــ ـــ ــــ عمليــــ ــــــ ـــ ــــل ـــ ـــــــآالت الفشــــــ ـــ مـــ الديمقراطي

ات متعددة ألحوال البالد حال و نار ثمة سا فقد الثقة م فشل عملية الدمقرطة، لعل أ

يار الديمقراطي، وتقسيم البالد أو انفصال اجن أو الوصاية ا، والغزو عض أقاليم

ئة، ولعل . ممية، والدولة الفاشلة ا مآالت س ل وو الدولة الفاشلة، الذي يمكن نار ا س أسوأ

:تحديد ديناميته وتداعياته ع النحو التا الديناميات: أوال

لت العقود • ش تكرس املنظومة القيمية ال عة ةر خ

باحة املال العام ع • عية واس يمنة الثقافة الرد ذل ا حساب ثقافة العمل و

قصاء والعزل السيا• ثقافة ترة ملستقبل • ة شاملة ووا الفشل تب رؤ

البالدة ومؤسسات • شكيل قوات مس الفشل

يبة الدولة أمنية تفرض توافقي الفشل صياغة دستور •

الفشل تفعيل القضاء و إعمال آليات • ة الوطنية نتقالية واملصا العدالة

عتمد • ة فعالة س إدارة عصر الفشل تأس الكفاءة معيارا للمفاضلة

ع مصادر الدخل القومي• الفشل تنوتمع • ز قدرات مؤسسات ا عز الفشل

ي املد

التداعيات: ثانياومة فقد• ملان وا ا ال الشرعية ال يتمتع بداد صور جديدة• س إعادة إنتاج

عاظم نفوذ • ة و شيات املس سطوة امليلات ال تتوسل العنف ر ا

ة الكيانات • التناحر السيا وإعالء مصة الوطن السياسية ع مص

جن املباشر وغ • الفراغ السيا والتدخل ملباشرا

رة غ الشرعية• رة ال تفاقم ظاا مالذا أمنيا وحيدا• عزز دور القبيلة بوصفية• ث ماعات ش ا مدارة • ة و ر أنظمة التعليم وال الفشل تطو

دي ر الفساد وال وتف مظاات • قتصاد الر وانخفاض مستو استمرار

نتاجيةة • عاظم استمرار املركز طراف و ش م و

نفصالية الدعاوى عزز اقتصاد الظل • ية و ي قيمة العملة اللي تد

ة والسوق املوازادة معدالت البطالة والبطالة املقنعة وارتفاع • ز

مة ر معدالت االعزوف عن املشاركة السياسية وفقد الثقة •

تمع ة ا إجراء تحوالت جذرة إخفاق أساليب• بو جتماعية وال شئة الت

والسياسيةذه تمع الذي تحركه اية، فإن ا و الالديناميات، بما تف إليه من تداعيات، مجتمع ب، مضطرب، تحكمه س، مفكك، مغ محبط، يا

ددة قة، وم عة، ومخ .دولة ضعيفة، تاق إ الدولة يا قد قطعت شوطا الطر ولعل لييا، ونمست، لي ي يفة الفاشلة، فحسب اد، فالزمر ال ست بدولة إال بال يام، ل ذه تآزرت إلسقاط معمر القذا تخلت عن محاولة ا ع التفاوض، واملنطقة ات خالفا سوي، ومقره الشرقية تقع تحت سيطرة تحالف مد

ق ا . ط ية، فالسيطرة ف أما املنطقة الغرماعات طرابلس ومصراتة، ليط من ا

شددة ا ميلشيات إسالمية م وجد . وتدعم ورملانان، ومتان متصارعتان، و ن ح يا لينازعان السيطرة ع املصرف ومجموعتان تش وط أو املركزي ومؤسسة النفط، وال يوجد ج

Page 19: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

19 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

ناك مجموعات من شرطة وطنية فاعلة، كما أن يا اب ضد مواط لي ر امليلشيات ال تمارس

ب ما تبقى من ثروة البالد .وت ــة التحــــــــول . 4 ـــ ــام عمليـــ ـــة إلتمــــــ فـــــــرص متاحـــــ

الديمقراطيعزز ا ع نحو ثمة سوانح عديدة يمكن اغتناموار ا ا عملية التحول الديمقراطي، نذكر م

، والدستور التوافقي، واملساندة الدولية، الوطة، جتماعية والتنمو قتصادية و والسياسات

ي الفاعل تمع املد ا منا لضيق املقام، . وا وتدارن، دون أن ولي ن ع تحديدا بالسانحت سوف مية سائر السوانح نقصد من ذلك التقليل من أنا عن ا سياق حدي ال سبق أن تناولنا

.التحديات

ار وطحو 4.1ة ل تجر اضنة ل ئة ا وار الب ثقافة اا غيا وار تقل غيب ثقافة ا ن ديمقراطية، وحيل وار س فرص التحول الديمقراطي، فا، والتوافق مبدأ تم التوافق النخبوي وا

وار . مركزي أي منظومة ديمقراطية وثقافة اي لدى قطاعات واسعة ستعداد املبد من ع

ار والرؤى، وللوصول ف راء و الشعب لتبادل ام عن توسل ا، ولإل إ نوع من التوافق حولكراه املادي أو العنف أو أي وسيلة من وسائل

ار والرؤى ف راء و ذه . النف فرض وار أي مجتمع يدل ع أن وشيوع ثقافة ا

اف غلب من أبنائه ع قدر من الن القطاع م م الواحد م خال بحيث يف املعر والو ته س سوى فرض أن الرأي الذي يدافع عنه ل

.املفضلةوحسب آخر استطالع أجراه مركز البحوث

وار 2014بجامعة بنغازي، يونيو ، يحظى ان ي م . الوط بدعم اللي جدر عند امللفات

ة الوط من واملصا ما ناك بالنقاش نية، وداة و وار الوط أغلبية ساحقة ترى أن اة الوطنية وقواعد و املناسبة للتوافق حول ال

كة، فيما العمل السيا والقيم السياسية املشوجوب اشتمال ثوابت % 95تقر أغلبية تتجاوز

اب اللي وسيادة امليثاق الوط ع وحدة الجتماعية القانون وحرمة الدم اللي و العدالة

سامح والتوافق واملواطنة وتطبيق مبدأ الة والتداول السل للسلطة وعدم ساو املسالمية الوسطية ونبذ ة و قصاء وال

. العنفسيج ا ال ي م عا يل لرتق الفتوق ال وال س

وار س التدافع . جتما سوى ا وار، ول وا، وحده القادر، إن ان ثمة قادر، ع وقف املس

ختطاف غتياالت و لية ومسلسل رب اشرذم نقسام وال قوقية وحاالت ات ا ا ن و

د السيا اللي وار، . ال أصابت املش واة، والضامن خ ن ي باختصار، فرصة الليم عملية التحول الوحيد الستمرار

.الديمقراطي

توافقيدستور 4.2ات النظر ب وتجس لوج التوافق عملية تقرغية الوصول إ وضع ترتضيه ع واملطالب واملشارراء و محكم لتوليفة من طراف، و جميع موم ا حقوق وواجبات ومشاغل و تأخذ اعتبار

ميع والتوافق أحد املبادئ ال . ومصا اثمة . يتوجب أن تحكم عملية صناعة الدستور

ذه العملية، مثل مبادئ أخرى يلزم أن تحكم تمعية والشفافية، غ أن التمثيل واملشاركة ا

ا م ستو . التوافق أ ذلك أن الدستور الذي ال ان ون معيبا أيا استحقاقات التوافق سوف يقدر الشفافية واملشاركة الذي رو صناعته،

طلعات وسوف يفشل التعب عن طموحات وتة ال قامت بصياغته انت ا تمع ح إذا ا

Page 20: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

20 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

ض من ثم أن تمثل مختلف شرائح ف منتخبة وتمع .ا

ة ولنجاح أي عملية توافقية استحقاقات كثا م ذل ما يكفي : أ ام حقيقي بالتوافق و وجود ال

ميع شارك ا يل الظفر به، و ود س من ال ا و عي داف ا، أ ام بالس نحو تحقيق

ل طرف استعداد مسبق لتغي موقفه وإبداء م احتياجاته ولنقاش حلول بديلة قد وإلعادة تقواء ل الشر ل رغابه، والثقة نزوع ال تحقق الص إ قرارات توافقية، والتعب بأمانة نحو ال ش ميع اجات، ومشاركة ا عن الرغاب وا

.رفاعل صنع القرا

ل ذلك، حالة الدستور التوافقي، ما ونتاج معية ال تتكيف مع يمكن وصفه باإلرادة اا تمع، بما يصاح ل فئات وشرائح ا حاجات من إحساس بملكية الدستور وشعور بمسؤولية

قيقي . الدفاع عنه رادة جمعية باملع ا ذه وا و ازي، اية قرارات ال ا تتجسد ال

طراف ل ا . شاركت صياغم أطوار ة واحد من أ إن صياغة وثيقة دستورن قد ي ، وال شك أن اللي نتقا عملية التحول

مة ذه امل مة صوب تحقيق . اتخذوا خطوات مغ أن الدستور، ما لم يكن توافقيا، قد ال يجد

ون مجرد أوراق تنص ع تداول من يحميه، فين ال تطبق، شرعن لقوان ا، و سلطات ال سلطان ل

.وتقر حقوقا ال تصان

Page 21: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

21 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

س ومصر طي ا تو يا عن جارت ملاذا تأخرت لي

نتقالية؟ ا صفحي يع العر شابه بديات ثورات الر يا رغم لي

ا انتفاضات شعبية و س ا مصر وتو وجارتة، فإن مآالت ا قيادات وا بامتياز ولم تكن لة حداث البلدان الثالثة عكست تفاوت التجرا، ة بي قتصادية والعسكر وضاع السياسية و

ذا التفاوت بوجه خاص التا ن ع :وقد ة مصر اختالف درجة مأسسة القوات • املس

يا من جانب آخر، فقد س من جانب، ولي وتوس ومصر، ة تو سمت املؤسسة العسكر انية يا، بدرجة عالية من امل خالفا لليياد تجاه الصراع مت با نضباطية، وال و

ن املصري . الدائر ذا املوقف النظام وقد حرم ان من املمكن والتو من قوة باطشة

م استخدام نتفاضة الشعبية، وأس ا قمع ب البلدين الكث من ما وتجن سرعة سقوط

.املآ

الوقت الذي سقط فيه النظامان املصري • والتو خالل أسابيع قليلة، فإن النظام اللي ل أدوات القمع ودة، شراسته املع استخدم، نتفاضة والعنف املتوفرة لديه للقضاء ع

نتفاضة الش ذه عبية، ما أدى إ عسكرة لة ة طو ا إ حرب مس ولقد أثر ذلك . وتحول

عكس ا، نتقالية وع مد ع سالسة املرحلة سية ة والتو ن املصر الت .ا

ية إ تدخل القوى • أدت عسكرة الثورة اللي

يا قليمية ملا يمثله الصراع املس لي الدولية وذه القوى من تأث سل وخط ع مصا

. بصفة خاصة، وع السالم العال بوجه عامجن مصر ان التدخل و الوقت الذي س غ مباشر واستخدم القوة الناعمة، فإن وتوان مباشرا واستخدم يا جن لي التدخل ه حاسما مسار ان تأث القوة الصلبة، و

احداث و نتائ .ج

ية • ز ة السياسية وا عكس اختالف التجر احزاب البلدان الثالثة ع دور النخب و

نتفاضات الشعبية فرغم الطبيعة . السياسية نتفاضات، فإن ذه ية ل ما ة وا العفوس ل من تو حزاب والنخب السياسية د السيا ومصر سرعان ما تصدرت املش

يمنت ع نتقاليةو غ أن التفاعل . العملية ن ن مختلف ا اتخذ مسار مسار تصار : بي

حزاب تدخلت فيه املؤسسة ن النخب و مصر بعينه؛ ومسار ة وحسمته لصا تيار العسكرل سالسة من س أخرج البالد ب توافقي تو

نتقالية إ مرحلة البناء الديمقراطي أما . املرحلة شاشة ية و ز ة ا ب حداثة التجر س يا، و لي

ن ي وضعف عملية املأسسة وو تمع املد اطراف ة، لم يمتلك أي من املؤسسة العسكره كما القوة ال تمكنه من حسم الصراع لصاحدث مصر، ولم تح النخب السياسية ع ا من ة السياسية ال تمك كمة والبص ا

قواعد العملية السياسية ومحتوى التوافق حول س .السياسات العامة كما حدث تو

ما • قتصاد الر والوفرة املالية بنصي م أس

عرقلة عملية التحول الديمقراطي املرحلة يا تحديدا، حالت حقيقة أن . نتقالية لي

ن القطاع العام دون أن ن موظف ي معظم اللي

Page 22: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

22 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

ون الضغوط قتصادية حافزا ع عودة ت

س ا، كما حدث مصر وتو ياة إ طبيع . اشيات ي من املل عا أك من ذلك أن الدولة ال ا، ح ة لم تتوقف عن دفع مرتبات أفراد املس

ن الدخل ا وسيلة لتحس نضمام إل .أصبح ال غرو إذن، وحال التفاوت كما ذكرنا، أن تتأخر

يا عن جار الي مل يظل معقودا أن . ت غ أن ق بالركب ا الشعب . ت سم ثمة خصوصية ي

مة، فلديه قدرة ذه امل عينه ع إنجاز اللي قد ات لقد . الفتة ع التكيف مع ما يلم به من ع

عة عقود ع أوضاع لم تكن بأي حال ص أرا ومارس مختلف السبل ش مع مواتية، فتعا

ن ا التطم ستمر طو وما . لنظام بأن بقاءه سوف بدين، ميع أن صمته سوف يدوم أبد أن ظن اطاحة ر انتفض فجأة واستطاع بضعة أش

. بأشرس نظام قم عرفته املنطقة

ة ال ذر وما لبث أن تكيف مع التحوالت اة ته السياسية، فخاض غمار تجر طالت بنا خطوات ال بة عنه، وخطا ف ديمقراطية غرديث ان يحظر عليه مجرد ا تتوقع من شعب

حزاب والدستور بعد عليه أن . عن س ل ف، وأن م والتطرف الدي نفالت يتكيف مع اية عض الوقت، وأن يقول ال ما يص علا، فينعم بأسباب مور إ نصا عيد لمة فصال

ا منذ أن ستقرار والعدل والرخاء ال تاق إلو لت، ع نضاله ضد الغزاة، املالمح شعد ته؟ لقد رأى الشعب اللي قباب النور، و لرا أقبية الظالم، ومبلغ الظن أنه لن أن عاش دش ثانية عتمات القمع ال ع الع يص طو

اب ر .والعسف و

Page 23: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

23 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

من إصدارات املنظمة

ومة الوفاق الوط .1 ات ح . أولوتفاق الس .2 ، قراءة مسودة .ملضمون اسااسية .3 ر ديوان ا ومي 2014تقر نفاق ا .وترشيد .إطار للتحوالت الشاملة .4يا .5 جتماعية لإلنقسام السيا لي .ثار د السيا .6 يا املش م لي شرافية... و ة تحليلية اس .رؤيا .7 قتصادية لإلنقسام السيا لي .ثار يا؟ .8 ل إحالل السالم ممكن لييا .9 .سياسات الدعم السل لييا .10 .2015حصاد عام : ليومي خالل عام .11 داء ا .2015تقييم يئة .12 سيةال رجات والتعقيبات املسار،لصياغة الدستور اللي التأس .وان املأمول و املمكن .13 تفاق السيا ب .واقع ية .14 دارة اللي وكمة .تطبيقات اات الصراع محليا .15 يا، تفكيك مستو .ومسارات خيار بناء الدولة لي

عد خمس سنوات 17ثورة . 16 اير .إنجازات و إخفاقات.. ف

ة . 17 يا قطاع ال .الواقع والتحديات .. لي

لول - أزمة الدينار اللي. 18 ثار وا .سباب وياالعام التعليم . 19 ة - لي تنقات والتحديات وسبل املعا .ايا. 20 رب ع تنظيم الدولة لي .من بوابة الوفاق اق إ . 21 نتقالية طر ة الوطنيةالعدالة .املصا

Page 24: ا٠تØ٠٠ا٠د٠٠٠راط٠٠٠٠٠ب٠اloopsresearch.org/media/images/photom8iz9ahf92.pdf · @ ·N 5Ö ÃN 5 Î Ï ÏÀ Í· Í«2 »ÄÎ À2

24 تحديات ومآالت وفرص: التحول الديمقراطي في ليبيا

اتيجيات س ية للسياسات و نبذة عن املنظمة الليومية تأسست حية وغ ح اتيجيات مؤسسة مستقلة، غ ر س ية للسياسات و سم املنظمة اللي د

يا 2014 ا إسطنبول يناير، طرابلس لي . 2015و تم إفتتاح مكتب تمثي لالية والناشئة من اتيجيات ا س بحاث و الدراسات ال تخص قضايا السياسات و تقوم املنظمة بإجراء

ة و كذلك من أجل تقديم الدعم لصا القرارإأجل الوصول و تكرس املنظمة . سياسات فعالة و ناجتماعية للشعب اللي قتصادية و ية ز الرفا عز ية و ن أداء املؤسسات اللي ا من أجل تحس د دف . ج

اتي و ثقافة ال س وكمة والتخطيط ودة وا يم ا شر مفا ر أداء املنظمة كذلك إ ة من أجل تطو تمية اتيجيات . املؤسسات اللي س شر املعرفة حول السياسات العامة و ز و عز دف املنظمة أيضا إ و

ة ر الدور حصاءات والدراسات والتقار شر ومة من خالل نظيم مؤتمرات . ل تقوم املنظمة كذلك بشر املعرفة و ورش عمل و منتديات من أجل النقاش ار و ف راء و .و تبادل

مكتب طرابلس

ي ما ة الد يا -طرابلس –زاو لييد 3144صندوق ال

86 75 340 21 00218 : اتف 87 75 340 21 00218:فاكس

مكتب إسطنبول

Yenibosna Merkez MAH.29 Istanbul Vizyon Park

Ofis Plaz.A3 BLK K:3/D28 Bahçelievler - İstanbul – Türkiye

92 25 603 212 0090:اتف 48 27 603 212 0090:فاكس